تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ت تدمري

الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ عَشْرَةُ
ذِكْرُ سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: عَطِيَةُ الْعَوْفِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخيْمَرَةَ فِي قَوْلٍ، وَيَزِيدُ بْنُ الشِّخِّيرِ فِي قَوْلٍ.
وَفِيهَا قَالَ خَلِيفَةُ [1] : عُزِلَ مُسْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَانَ، وَأُعِيدَ الْجَرَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكَمِيُّ فَسَارَ إِلَى تَفْلِيسَ [2] ، وَأَغَارَ عَلَى مَدِينَةِ الْبَيْضَاءِ الَّتِي لِلخَزَرِ فَافْتَتَحَهَا وَرَجَعَ، فَجَمَعَتِ الْخَزَرُ جُمُوعًا عَظِيمَةً كَثِيرَةً مَعَ ابْنِ خَاقَانَ، فَدَخَلُوا أَرْمِينِيَّةَ وَحَاصَرُوا أَرْدَبِيلَ [3] .
وَفِيهَا أَغْزَى الأَمِيرُ عُبَيْدَةُ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ إِفْرِيقِيَةَ مُسْتَنِيرَ بْنَ الْحَارِثِ فِي الْبَحْرِ، فِي مِائَةٍ وَثَمَانِينَ مَرْكِبًا، وَهَجَمَ الشِّتَاءُ، فَقَفَلَ، وَجَاءَتْ رِيحٌ مُزْعِجَةٌ، فَغَرَّقَتْ عَامَّةَ تِلْكَ الْمَرَاكِبِ وَمَنْ فِيهَا، فَلَمْ يَسْلَمْ مِنْهَا إلا سَبْعَةَ عَشَرَ مَرْكِبًا [4] ، فَمَا شاء الله كان.
__________
[1] تاريخ خليفة 341.
[2] بفتح أوله وكسره أيضا. بلد بأرمينية الأولى، وقصبة ناحية جرزان قرب باب الأبواب (معجم البلدان 2/ 35) .
[3] أردبيل: بالفتح ثم السكون، وفتح الدال، أشهر مدن أذربيجان. (معجم البلدان 1/ 5) .
[4] تاريخ خليفة 341.

(7/303)


[حَوَادِثُ] سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، وَشَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، فِي قَوْلِ الْوَاقِدِيِّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ، وَقَدْ مَرَّ سَنَةَ مِائَةٍ. وَقَدْ قَالَ شُعْبَةُ: لَقِيتُ شَهْرًا، فَلَمْ أعتدّ به.
وفيها تُوُفِّيَ: طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ رَبِّ الدِّمَشْقِيُّ الزَّاهِدُ، وَالْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ، وَأَبُو الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ.
وَفِيهَا زَحَفَ الْجَرَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكَمِيُّ بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ بَرْذَعَةَ [1] إِلَى ابْنِ خَاقَانَ لِيَدْفَعَهُ عَنْ أَرْدَبِيلَ، فَالْتَقَى الْجَمْعَانِ وَعَظُمَ الْقِتَالُ، وَاشْتَدَّ الْبَلاءُ، وَانْكَسَرَ الْمُسْلِمُونَ، وَقُتِلَ خَلْقٌ مِنْهُمُ الْجَرَّاحُ وَكَانَ أَحَدَ الأَبْطَالِ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَغَلَبَتِ الْخَزَرُ، لَعَنَهُمُ اللَّهُ، عَلَى أَذرَبَيْجَانَ، وَبَلَغَتْ خُيُولُهُمْ إِلَى الْمَوْصِلِ [2] ، وَحَصَلَ وَهْنٌ عَظِيمٌ عَلَى الإِسْلامِ لَمْ يُعْهَدْ.
وَفِيهَا غَزَا الْمُسْلِمُونَ مَدِينَةَ فَرْغَانَةَ، وَعَلَيْهِمْ أَشْرَسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، فَالْتَقَاهُمُ التُّرْكُ وَأَحَاطُوا بِالْمُسْلِمِينَ، وَبَلَغَ الْخَبَرُ هِشَامَ بن عبد
__________
[1] برذعة: ويروى بالدال المهملة، بلد في أقصى أذربيجان. (معجم البلدان 1/ 379) .
[2] تاريخ خليفة 342، الطبري 7/ 70.

(7/304)


الْمَلِكِ، فَبَادَرَ بِتَوْلِيَةِ جُنَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُرِّيِّ عَلَى بِلادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ، لِيَحْفَظَ ذَلِكَ الثَّغْرَ.
وَفِيهَا أَخَذَتِ الْخَزَرُ أَرْدَبِيلَ بِالسَّيْفِ، وَاسْتَبَاحُوهَا، فَإِنَّا للَّه وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. ثُمَّ وَجَّهَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى أَذرَبَيْجَانَ سَعِيدَ بْنَ عُمَيْرٍ الْحَرَشِيَّ فَسَاقَ وَبَيَّتَ الْخَزَرَ، وَاسْتَنْقَذَ مِنْهُمْ بَعْضَ السَّبْيِ، ثُمَّ رَكِبَ فِي الْبَحْرِ وَكَسَرَ طَاغِيَةَ الْخَزَرِ، وَقَتَلَ خَلْقٌ مِنَ الْخَزَرِ وَنَزَلَ النَّصْرُ [1] .
وَقَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: خَرَجَ مُسْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي طَلَبِ التُّرْكِ، وَذَلِكَ فِي الْبَرَدِ وَالثَّلْجِ، فَسَارَ حَتَّى جَاوَزَ الْبَابَ، وَخَلَّفَ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو الطَّائِيَّ فِي بُنْيَانِ الْبَابِ وَتَحْصِينِهِ وَإِحْكَامِهِ، وَبَثَّ سَرَايَاهُ، وَافْتَتَحَ حُصُونًا، فَحَرَّقَ الْمَلاعِينُ أَنْفُسَهُمْ فِي حُصُونِهِمْ عِنْدَ الْغَلَبَةِ [2] .
وَفِيهَا كَانَتْ غَزْوَةُ صِقَلِيَّةَ، فَغَنِمَ الْمُسْلِمُونَ وَسَبُوا [3] .
وَفِيهَا سَارَ مُعَاوِيَةُ وَلَدُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَافْتَتَحَ خَرْشَنَةَ [4] مِنْ نَاحِيَةِ مَلَطْيَةَ، والله أعلم.
__________
[1] تاريخ خليفة 343، الطبري 7/ 70.
[2] تاريخ خليفة 343، الطبري 7/ 71.
[3] تاريخ خليفة 345 حوادث سنة 113 هـ.
[4] في الأصل «حرسنة» ، والتصحيح من تاريخ الطبري 7/ 70.

(7/305)


[حَوَادِثُ] سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: حَرَامُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَيْصَةَ الْمَدَنِيُّ.
وَرَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ الْحِمْصِيُّ، فِي قَوْلِ ابْنِ سَعْدٍ.
وَأَبُو السِّفْرِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ فِي أَوَّلِ السَّنَةِ، أَوْ فِي آخِرِ الْمَاضِيَةِ.
وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ الْمَكِّيُّ.
وَعَبْدُ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَطَّالُ.
وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ أبو إياس المزني البصري.
ومكحول الدمشقيّ الفقيه.
ويوسف بن ماهك.
وفيها غزال الْجُنَيْدُ الْمُرِّيُّ نَاحِيَةَ طَخَارَسْتَانَ، فَجَاشَتِ التُّرْكُ بِسَمَرْقَنْدَ، فَالْتَقَاهُمُ الْجُنَيْدُ بِقُرْبِ سَمَرْقَنْدَ، فَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ قِتَالٍ، ثُمَّ تَحَاجَزُوا، فَكَتَبَ الجنيد إِلَى سَوْرَةَ بْنِ أبجر الدَّارَمِيِّ نَائِبِهِ عَلَى سَمَرْقَنْدَ بِالإِسْرَاعِ إِلَيْهِ، فَخَرَجَ فَلَقِيَهُ التُّرْكُ عَلَى غَرَّةٍ، فَقَتَلَتْهُ فِي طَائِفَةٍ مِنْ جُنْدِهِ، ثُمَّ إِنَّ الْجُنَيْدَ الْتَقَاهُمْ ثَانِيَةً، فهزمهم ودخل سمرقند [1] .
__________
[1] تاريخ خليفة 344.

(7/307)


وَفِيهَا أُعِيدَ مُسْلِمَةُ إِلَى إِمْرَةِ أَذْرَبَيْجَانَ، فَأَخَذَ مُتَوَلِّيهَا سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو فَسَجَنَهُ، فَجَاءَ أَمْرُ هِشَامٍ بِأَنْ يُطْلِقَهُ. وَسَأَلَ مُسْلِمَةُ أَهْلَ حَيْزَانَ [1] الصُّلْحَ فَأَبُوا عَلَيْهِ، فَقَاتَلَهُمْ وَجَدَّ فِي قِتَالِهِمْ، فَطَلَبُوا الصُّلْحَ وَالأَمَانَ، فَحَلَفَ لَهُمْ أَلا يَقْتُلُ مِنْهُمْ رَجُلا وَلا كَلْبًا، فَنَزَلُوا، فَقَتَلَ الْجَمِيعَ إِلا رَجُلا وَاحِدًا وَكَلْبًا [2] وَرَأَى أَنَّ هَذَا سَائِغًا لَهُ، وَأَنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ. ثُمَّ إِنَّهُ سَارَ إِلَى أَرْضِ شَرْوَانَ [3] ، فَسَأَلَهُ مَلِكُهَا الصُّلْحَ، فَصَالَحَهُمْ وَغَوَّرَ فِي بِلادِهِمْ، فَقَصَدَهُ خَاقَانُ، فَالْتَقَى الْجَمْعَانِ، وَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ قِتَالٍ، وَكَادَ الْعَدُوُّ أَنْ يَظْفَرُوا، فَتَحَيَّزَ مُسْلِمَةُ بِالنَّاسِ، ثُمَّ الْتَقَاهُمْ ثَانِيًا انْهَزَمَ فِيهَا خَاقَانُ [4] .
وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ عَظِيمَةٌ هَائِلَةٌ بِأَرْضِ الرُّومِ، انْكَسَرَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ وَتَمَزَّقُوا، وَكَانُوا ثَمَانِيَةَ آلافٍ، عَلَيْهِمْ مَالِكُ بْنُ شَبِيبٍ الْبَاهِلِيُّ، وَكَانَ قَدْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فِي بِلادِ الروم، فحشدوا له، فاستشهد في هذه الوقعة مَالِكٌ الأَمِيرُ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ، وَالْبَطَّالُ الّذي تضرب الأمثال بشجاعته [5] .
__________
[1] حيزان: بفتح الحاء، وهي من مدن أرمينية قريبة من شروان. (معجم البلدان) .
[2] تاريخ خليفة 344.
[3] شروان: مدينة من نواحي باب الأبواب. (معجم البلدان 3/ 339) .
[4] تاريخ خليفة 344.
[5] انظر تاريخ الطبري 7/ 88.

(7/308)


[حَوَادِثُ] سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، فِي قَوْلِ شُعْبَةَ.
وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى الصَّحِيحِ.
وَعَلاءُ بْنُ رَبَاحٍ عَلَى الصَّحِيحِ.
وَأَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ عَلَى الصَّحِيحِ.
وَوَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ فِي أَوَّلِ السَّنَةِ.
وَيَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيُّ قَاضِي مِصْرَ.
وَفِي أَوَّلِ السَّنَةِ عَزَلَ هِشَامٌ أَخَاهُ مُسْلِمَةَ عَنْ أَذْرَبَيْجَانَ وَالْجَزِيرَةِ بِابْنِ عَمِّهِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَسَارَ مَرْوَانُ بِجَيْشِهِ حَتَّى جَاوَزَ نَهْرَ الزَّمِّ، فَقَتَلَ وَسَبَى، وَأَغَارَ عَلَى الصَّقَالِبَةِ [1] .
وَفِيهَا غَزَا الْجُنَيْدُ الْمُرِّيُّ بِلادَ الصَّغَانِيَانِ مِنَ التُّرْكِ، فَرَجَعَ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا [2] .
قَالَ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ [3] : وَفِيهَا غَزَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ بِلادَ الرُّومِ وأسر المسلمون قسطنطين.
__________
[1] تاريخ خليفة 345.
[2] تاريخ خليفة.
[3] التاريخ 345.

(7/309)


وَقَالَ غَيْرُهُ [1] : فِيهَا وُلِّيَ إِمْرَةَ الْمَغْرِبِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَبْحَابِ السَّلُولِيُّ، فَبَقِيَ عَلَيْهَا تِسْعَ سِنِينَ، وَكَانَ خَبِيرًا حَازِمًا وَشَاعِرًا كَاتِبًا، وَهُوَ الَّذِي بَنَى جَامِعَ تُونُسَ، وَقَدْ وُلِّيَ إِمْرَةَ دِيَارِ مِصْرَ قُبَيْلَ هَذَا، وَمِنْهَا سَارَ إِلَى إِفْرِيقِيَةَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى مِصْرَ وَلَدَهُ الْقَاسِمَ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى مَمْلَكَةِ الأَنْدَلُسِ عُقْبَةَ بْنَ حَجَّاجٍ، وَصَرَفَ عَنْبَسَةَ. وَافْتَتَحَ فِي أَيَّامِهِ عِدَّةَ فُتُوحَاتٍ، وَأَوْطَأَ الْبَرْبَرُ، خَوْفًا وَهَوَانًا وَذُلا، وَكَانَ مُقَدَّمَ جُيُوشِهِ حبيب بن أبي عبيدة الفهري.
__________
[1] انظر: البيان المغرب لابن عذاري المراكشي 1/ 51.

(7/310)


[حوادث] سنة خمس عشرة وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ: الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، عَلَى الأَشْهَرِ.
وَالْجُنَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُرِّيُّ أَمِيرُ خُرَاسَانَ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ.
وَعُمَرُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ.
وَعُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ.
وَفِيهَا خَرَجَ عَنِ الطَّاعَةِ الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ [1] وَتَغَلَّبَ عَلَى مَرْوَ وَالْجَوْزَجَانِ [2] ، فَحَارَبَهُ عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ إِنَّ الْحَارِثَ قَطَعَ بِهِمْ نَهْرَ بَلْخٍ، فَسَارَ فِي طَلَبِهِ أَمِيرُ خُرَاسَانَ أَسَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ، فَالْتَقَوْا، فَانْهَزَمَ الْحَارِثُ وَنَجَا، وَأَسَرَ أَسَدٌ عِدَّةً من أصحابه وبدع فيهم [3] .
__________
[1] مهمل في الأصل، وما أثبتناه عن تاريخ الطبري 7/ 96 أما في تاريخ خليفة 346 فأثبته «شريح» .
[2] اسم كورة واسعة من كور بلخ بخراسان، (معجم البلدان 2/ 182) .
[3] تاريخ خليفة 346.

(7/311)


[حَوَادِثُ] سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: أَبُو الْحُبَابِ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ.
وَعَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْوَفِيُّ.
وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْمُرَادِيُّ الْجَمَلِيُّ.
وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَعَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ.
وَالْعَيْزَارُ بْنُ حُرَيْثٍ.
وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلٍ.
وَمُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ الْقَاضِي.
وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَزَرِيُّ فِي قَوْلٍ.
وَفِيهَا كَتَبَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى ابْنِ الْحَبْحَابِ السَّلُولِيِّ تَقْلِيدًا بِوِلايَةِ إِفْرِيقِيَةَ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ جُرَيْجٍ بِطَنْجَةَ، وَكَانَ صُفْرِيًّا، فَالْتَقَى عَسْكَرَ ابْنِ الْحَبْحَابِ فَهَزَمَهُمْ [1] .
وَفِيَها بَعَثَ ابْنُ الْحَبْحَابِ جَيْشًا إِلَى بِلادِ السُّودَانِ، فَغَنِمُوا وَسَبُوا [2] .
وَفِيهَا غَزَا الْمُسْلِمُونَ فِي الْبَحْرِ مِمَّا يَلِي صِقِلِّيَةَ، فأصيبوا فلله الأمر [3] .
__________
[1] تاريخ خليفة 347.
[2] تاريخ خليفة 347.
[3] تاريخ خليفة.

(7/312)


[حَوَادِثُ] سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، وَقَدْ ذُكِرَ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيُّ.
وَسُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ.
وَشُرَيْحُ بْنُ صَفْوَانَ بِمِصْرَ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزٍ الأَعْرَجُ.
وَعَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ.
وَعُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ.
وَفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وَقَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ الْمُفَسِّرُ، وَقِيلَ بَعْدَهَا.
وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ فِي قَوْلِ الْوَاقِدِيِّ.
وَمُوسَى بْنُ وَرْدَانَ الْقَاصُّ بِمِصْرَ.
وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، أَوْ فِي عَامِ أَوَّلِ.
وَأَبُو الْبَدَّاحِ [1] بْنُ عَاصِمٍ الْمَدَنِيُّ.
وَنَافِعٌ مَوْلَى عبد الله بن عمر العدوي.
__________
[1] في الأصل «البراح» والتصحيح من ترجمته المقبلة.

(7/313)


وَفِيهَا جَاشَتِ التُّرْكُ بِخُرَاسَانَ وَمَعَهُمُ الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ الْخَارِجِيُّ، وَعَلَيْهِمُ الْخَاقَانُ الْكَبِيرُ، فَعَاثُوا وَأَفْسَدُوا، ووصلوا إلى بلد مروالرّوذ، فَسَارَ أَسَدٌ الْقَسْرِيُّ فَالْتَقَاهُمْ فَهَزَمَهُمْ، وَكَانَتْ وَقْعَةً هَائِلَةً قُتِلَ فِيهَا مِنَ التُّرْكِ خَلائِقُ [1] .
وَفِيهَا افْتَتَحَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ مُتَوَلِّي أَذْرَبَيْجَانَ ثَلاثَةَ حصون، وأسر تومان شاه، وَبَعَثَ بِهِ إِلَى الْخَلِيفَةِ هِشَامٍ، فَمَنَّ عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ إِلَى مَمْلَكَتِهِ [2] .
وَفِيهَا غَزَا ابْنُ الْحَبْحَابِ أمير المغرب فغنم وسلم.
__________
[1] قارن بتاريخ خليفة 347- 348.
[2] تاريخ خليفة 348.

(7/314)


[حَوَادِثُ] سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: أَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ.
وَحُكَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ.
وَأَبُو عُشَانَةَ حَيُّ بْنُ يُومِنٍ الْمَعَافِرِيُّ.
وَعُبَادَةُ بْنُ نَسِيٍّ الْكِنْدِيُّ.
وعبد الله بن عامر مقريء الشَّامِ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ الْجُمَحِيُّ.
وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ الْمَدَنِيُّ.
وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ.
وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبَ السَّهْمِيُّ.
وَمُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ.
وَمَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ الْجَدَلِيُّ الْكُوفِيُّ.
وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ، فِي قَوْلِ ابْنِ مَعِينٍ.
وَفِيهَا غَزَا مَرْوَانُ الْحِمَارُ نَاحِيَةَ وَرْتَنِيسَ [1] ، وَظَفَرَ بِمَلِكِهِمْ فَقَتَلَ وَسَبَى [2] .
وَغَزَا مُعَاوِيَةُ بن هشام بأرض الروم [3] .
__________
[1] ورتنيس: بالفتح ثم السكون. حصن في بلاد سميساط، وقيل إنه من قرى حرّان، (معجم البلدان 3/ 370) .
[2] تاريخ خليفة 348.
[3] تاريخ خليفة 349.

(7/315)


[حَوَادِثُ] سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ فِي قَوْلٍ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فِي قَوْلٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الْفَقِيهُ بِدِمَشْقَ، وَقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ الْفَقِيهُ بِمَكَّةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ الأَمِيرُ بِأَرْضِ الرُّومِ.
وَفِيهَا غَزَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ غَزْوَةَ السَّائِحَةِ، فَدَخَلَ بِجَيْشِهِ فِي بَابِ اللانِ، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى خَرَجَ إِلَى بِلادِ الْخَزَرِ، وَمَرَّ بِبَلَنْجَرَ [1] وَسَمَنْدَرَ [2] ، وَانْتَهَى إِلَى الْبَيْضَاءِ مَدِينَةِ الْخَاقَانِ، فَهَرَبَ الْخَاقَانُ [3] .
وَفِيهَا جَهَّزَ أَمِيرُ إِفْرِيقِيَةَ الْمَغْرِبِ جَيْشًا، عَلَيْهِمْ قُثَمُ بْنُ عَوَانَةَ، فَأَخَذُوا قَلْعَةَ سَرْدَانِيَةَ [4] مِنْ بِلادِ الْمَغْرِبِ، وَرَجَعُوا فَغَرِقَ قُثَمُ بْنُ عَوَانَةَ هُوَ وَجَمَاعَةٌ [5] .
وَفِيهَا حَجَّ بِالنَّاسِ مُسْلِمَةُ بْنُ هِشَامِ بن عبد الملك [6] .
__________
[1] بلنجر: بفتحتين وسكون النون، وجيم مفتوحة. مدينة ببلاد الخرز خلف باب الأبواب.
(معجم البلدان 1/ 489) .
[2] سمندر: بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة، مدينة خلف باب الأبواب بأرض الخزر. (معجم البلدان 3/ 253) .
[3] تاريخ خليفة 349.
[4] سردانية: بفتح أوله وسكون ثانيه. جزيرة في بحر المغرب. (معجم البلدان 3/ 209) .
[5] تاريخ خليفة 349.
[6] تاريخ خليفة.

(7/316)


[حَوَادِثُ] سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ: أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ عَلَى الصَّحِيحِ.
وَأَسَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ الأَمِيرُ.
وَالْجَلاحُ أَبُو كَثِيرٍ الْقَاصُّ.
وَالْجَارُودُ الْهُذَلِيُّ.
وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ فِي قَوْلٍ.
وَأَبُو مَعْشَرٍ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ الْكُوفِيُّ.
وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الصَّفَرِيُّ.
وعبد الله بن كثير مقريء أَهْلِ مَكَّةَ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْوَانَ الأَوْدِيُّ.
وَعَدِيُّ بْنُ عَدِيِّ بْنِ عُمَيْرَةَ الْكِنْدِيُّ.
وَعَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ الْكُوفِيُّ.
وَعَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ.
وَقَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ الْجَدَلِيُّ الْكُوفِيُّ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ فِي قَوْلٍ.
وَمُسْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وَوَاصِلٌ الأَحْدَبُ.
وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ عَلَى الصّحيح.

(7/317)


وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَلَى الصَّحِيحِ.
وَفِيهَا عُزِلَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ عَنْ إِمْرَةِ الْعِرَاقِ بِيُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الثَّقَفِيِّ، وَكَانَتْ مُدَّةُ وِلايَةِ خَالِدٍ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بَعَثَ بِهِ إِلَى يُوسُفَ فَقَتَلَهُ.

(7/318)


ذِكْرُ رِجَالِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْحُرُوفِ
[حَرْفُ الأَلِفِ]
308- (أَبَانُ بْنُ صَالِ بْنِ عُمَيْرٍ) [1] 4- حِجَازِيٌّ ثِقَةٌ وَرِعٌ كَبِيرُ الْقَدْرِ. رَوَى عَنْ: أَنَسٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَالْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ. وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْجَنَدِيُّ وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَجَمَاعَةٌ. مَاتَ فِي الْكُهُولَةِ.
309- (إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) أَبُو إِسْمَاعِيلَ، قَيْسٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ. عِدَادُهُ فِي أَهْلِ الْكُوفَةِ. سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ، وَنَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ. وَعَنْهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَالْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ. مَاتَ شَابًّا.
310- (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ) [2] الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ. عَنْ: عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. وَعَنْهُ مِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ. صَدَّقَهُ أَبُو حاتم.
__________
[1] التاريخ الكبير 1/ 451- 452 رقم 1443، تاريخ الثقات 50 رقم 13، المعرفة والتاريخ 1/ 329، الجرح والتعديل 2/ 297 رقم 109، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 133- 134، تهذيب الكمال 1/ 47، الكاشف 1/ 31 رقم 104، تهذيب التهذيب 1/ 94- 95 رقم 168، تقريب التهذيب 1/ 30 رقم 159، خلاصة تذهيب التهذيب 15، أسماء التابعين للدارقطنيّ 1/ 425 رقم 96.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 10، التاريخ الكبير 1/ 307 رقم 972، المعرفة والتاريخ 3/ 128 و 152، الجرح والتعديل 2/ 118 رقم 359، تهذيب الكمال 1/ 58، الكاشف 1/ 38 رقم 148 وفيه: إبراهيم بن عامر الجمحيّ، تهذيب التهذيب 1/ 131 رقم 32، تقريب التهذيب 1/ 36 رقم 216 رقم 216 وفيه: إبراهيم بن ماهر بْنِ مَسْعُودِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيُّ، خلاصة تذهيب التهذيب 18.

(7/319)


311- (إبراهيم بن عبد الرحمن السّكسكي) [1] خ د ن- أبو إسماعيل الكوفي. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، وَأَبِي وَائِلٍ، وَأَبِي بُرْدَةَ. وَعَنْهُ الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَمِسْعَرٌ، وَالْمَسْعُودِيُّ. قَالَ النِّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
312- (إِبْرَاهِيمُ بن عبيد) [3] م- بن رفاعة الزّرقيّ المدني. عَنْ أَبِيهِ، وَعَائِشَةَ، وَجَابِرٍ. وَعَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ. وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ.
313- (الأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ الْحَارِثِيّ) [4] خ د ق- ثِقَةٌ كُوفِيٌّ. عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي رِيمَةَ. وَعَنْهُ شُعْبَةُ، وَالْحَمَّادَانِ، وَالْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ.
314- (إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ الْمَدَنِيُّ) [5] مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرمَةَ الْمُطَّلِبِيِّ. رَأَى مُعَاوِيَةَ وَرَوَى عَنْ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بن عبد الله. وعنه ابنه صَاحِبُ السِّيرَةِ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلاءَ. وثقه ابن معين وغيره. له في كتاب مراسيل أبي داود.
__________
[1] التاريخ الكبير 1/ 295، 296 رقم 948، الكنى والأسماء 1/ 96، الجرح والتعديل 2/ 111 رقم 331، تهذيب الكمال 1/ 58، الكاشف 1/ 41 رقم 162، تهذيب التهذيب 1/ 138 رقم 246، تقريب التهذيب 1/ 38 رقم 230، خلاصة تذهيب التهذيب 19، أسماء التابعين 1/ 417 رقم 34.
[2] الضعفاء والمتروكين 154 رقم 18، وانظر: المغني في الضعفاء 1/ 18- 19 رقم 117، ميزان الاعتدال 1/ 45 رقم 135.
[3] التاريخ الكبير 1/ 304 رقم 965، المعرفة والتاريخ 1/ 584، الجرح والتعديل 2/ 113، 114 رقم 341، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 231، 232، تهذيب الكمال 1/ 59، الكاشف 1/ 43 رقم 172، تهذيب التهذيب 1/ 143، 144 رقم 256، تقريب التهذيب 1/ 39 رقم 240، خلاصة تذهيب التهذيب 20.
[4] الطبقات لخليفة 214، تاريخ خليفة 351، التاريخ لابن معين 2/ 21، 22، التاريخ الكبير 2/ 69 رقم 1716، تاريخ أبي زرعة 1/ 644، الجرح والتعديل 2/ 339 رقم 1283، مشاهير علماء الأمصار 92 رقم 668، تهذيب الكمال 1/ 74، الكاشف 1/ 55 رقم 250، تهذيب التهذيب 1/ 200 رقم 377، تقريب التهذيب 1/ 51 رقم 343، خلاصة تذهيب التهذيب 25، أسماء التابعين 1/ 428 رقم 112.
[5] التاريخ الكبير 1/ 405 رقم 1295، الجرح والتعديل 2/ 237، 238 رقم 838، تهذيب الكمال 1/ 90، ميزان الاعتدال 1/ 205 رقم 807، تهذيب التهذيب 1/ 257 رقم 484، تقريب التهذيب 1/ 62 رقم 448، خلاصة تذهيب التهذيب 30.

(7/320)


315- (أسد بن عبد الله) [1] بن يزيد، الأمير أبو عبد الله القسري متولي خراسان، وأخو أمير العراقين خالد بن عبد الله. كان شجاعا مقداما سائسا جوادا ممدحا. روى عَنْ أبيه، والحجّاج. وعنه سالم [2] بن قتيبة، وسعيد بن خثيم، وغيرهما. وله دار بِدِمَشْقَ بِالزَّقَّاقَيْنِ عِنْدَ دَارِ الْبِطِّيخِ. وَفِيهِ يَقُولُ سليمان ابن قَتَةَ:
سَقَى اللَّهُ بَلْخًا حَزْنَ بَلْخٍ وَسَهْلَهَا ... وَمَرْوَيْ خُرَاسَانَ السَّحَابَ الْمُجَمَّمَا
وَمَا بِي لِسُقْيَاهُ [3] وَلَكِنْ لِحُفْرَةٍ [4] ... بِهَا غَيِّبُوا شِلْوًا كَرِيمًا وَأَعْظُمَا
مُرَاجِمَ [5] أَقْوَامٍ وَمُرْدِي [6] عَظِيمَةً ... وَطَلابَ أَوْتَارٍ عِفَرْنِي [7] عثمثما [8]
__________
[1] تاريخ خليفة 336- 338 و 346 و 348 و 350 و 358 و 359، التاريخ الكبير 2/ 50 رقم 1648، الأخبار الموفقيات 127 و 129، 130، المعرفة والتاريخ 3/ 232، فتوح البلدان 2/ 525، 526، تاريخ الرسل والملوك 7/ 37- 41 و 43- 52 و 104- 107 و 109- 128 و 134- 141 وما بعدها، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 390، ثمار القلوب 71، ديوان الفرزدق 875. العيون والحدائق لمجهول 3/ 82 و 89- 91 و 186، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 461- 466، الكامل في التاريخ 5/ 139- 143 و 186- 189 و 197- 207 و 213- 217 و 226 و 227 و 250 و 279 و 305، تهذيب الكمال (تحقيق د. بشّار عوّاد معروف) 2/ 504- 511 رقم 399، ميزان الاعتدال 1/ 206 رقم 812، الكاشف 1/ 67 رقم 336، المغني في الضعفاء 1/ 76 رقم 607، الوافي بالوفيات 9/ 6 رقم 3914، تهذيب التهذيب 1/ 259- 260 رقم 493، تقريب التهذيب 1/ 63 رقم 457، خلاصة تذهيب التهذيب 31.
[2] في طبعة القدسي 4/ 232 «مسلم» والتصحيح من: تهذيب الكمال 2/ 505.
[3] في تهذيب الكمال 2/ 511 «لتسقاه» وما هنا يؤيّده تهذيب تاريخ دمشق 2/ 464.
[4] في تهذيب تاريخ دمشق وتهذيب الكمال «ولكنّ حفرة» .
[5] في طبعة القدسي 4/ 232 «مزاحم» ، والتصويب من تهذيب تاريخ دمشق وتهذيب الكمال.
[6] في الأصل «مرضي» وما أثبتناه عن المصدرين السابقين.
[7] في الأصل «عويا» ، والتصويب من تهذيب الكمال 2/ 511 والعفرن: كهزبر: الأسد.
(القاموس المحيط) .
[8] في الأصل «عنمنما» ، والتصويب من المصدرين السابقين. والعثمثم: الأسد. (القاموس المحيط) .

(7/321)


لَقَدْ كَانَ يُعْطِي السَّيْفَ فِي الْبَذَعِ [1] حَقَّهُ ... وَيَرْوِي السِّنَانُ الزَّاعِبِيُّ [2] الْمُقَوَّمَا
قَالَ خَلِيفَةُ [3] : تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَأَمَّا أَخُوهُ فَتَأَخَّرَ بَعْدَهُ مُدَّةً.
316- (إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَوْسَطَ الْبَجَلِيُّ) [4] أَمِيرُ الْكُوفَةِ. يُرْسِلُ عَنِ الصَّحَابَةِ، وَلَهُ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ. وَهُوَ الَّذِي قَدَّمَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ لِلْقَتْلِ. وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [5] . رَوَى عَنْهُ الْمَسْعُودِيُّ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
317- (إِسْمَاعِيلُ بْنُ رجاء) [6] م 4- بن ربيعة الزّبيدي الكوفي، أبو إسحاق.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَأَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ. وَعَنْهُ الأَعْمَشُ، وَشُعْبَةُ، والمسعوديّ، وغيرهم. وثّقه غير واحد.
__________
[1] في الأصل «البدع» بالدال المهملة، والبذع: الفزع (القاموس المحيط) ، وفي تهذيب تاريخ دمشق وتهذيب الكمال «الروع» .
[2] في الأصل «الراعبي» بالراء المهملة، والتصويب من تهذيب تاريخ دمشق 2/ 465 وجاء في تاج العروس 3/ 16 مادّة «زعب» : وزاعب: رجل من الخزرج كان يعمل الأسنّة، قاله المبرّد، ومثله في الأساس. ومنه سنان زاعبيّ. ويقال: الرماح الزاعبيّة، الرماح كلها. قال الطّرمّاح:
وأجوبة كالزّاعبيّة وخزها ... يبادهها شيخ العراقين أمردا
ويقال:
ونصل كنصل الزّاعبيّ فتيق
أي كنصل الرمح الزاعبيّ.
ويقال: الزاعبيّ من الرماح: الّذي إذا هزّ تدافع كلّه، كأنّ آخره يجري في مقدّمه.
هذا، وقد أثبته الدكتور بشّار في تحقيقه لتهذيب الكمال 2/ 511 «الزاغبيّ» بالغين المعجمة وهو تحريف، والله أعلم.
[3] التاريخ 359.
[4] تاريخ خليفة 358 الطبقات لخليفة 158 و 311، مشاهير علماء الأمصار 163 رقم 1289، المغني في الضعفاء 1/ 79 رقم 637، ميزان الاعتدال 1/ 222 رقم 853.
[5] لم يذكره في تاريخه.
[6] التاريخ لابن معين 2/ 34، التاريخ الكبير 1/ 353 رقم 1113، تاريخ الثقات 65 رقم 86، المعرفة والتاريخ 1/ 449، 450 و 2/ 109 و 610 و 657 و 763 و 3/ 220، الكنى والأسماء 1/ 100، الجرح والتعديل 2/ 168 رقم 565، الثقات لابن حبّان 6/ 26، مشاهير علماء الأمصار 164 رقم 1298، تهذيب الكمال 3/ 90- 92 رقم 443، ميزان الاعتدال 1/ 227 رقم 873، الكاشف 1/ 73 رقم 376، تهذيب التهذيب 1/ 296 رقم 548، تقريب التهذيب 1/ 69 رقم 508، خلاصة تذهيب التهذيب 34.

(7/322)


318- (إسماعيل بن عبد الرحمن) [1] ن- بْنِ أَبِي ذُؤَيْبٍ، وَيُقَالُ ابْنُ ذُؤَيْبٍ الأَسَدِيُّ المدني. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ. وَعَنْهُ سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَارِظِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ. لَهُ حَدِيثَانِ، وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ.
319- (أُكَيْلٌ [2] مُؤَذِّنُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ) عَنْهُ، وَعَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ. وَعَنْهُ الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَآخَرُونَ. قَالَ بَعْضُهُمْ: كَانَ أُكَيْلٌ ضَرِيرًا، واسمه معبد.
320- (أنس بن سيرين) [3] ع- الأنصاريّ، مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ، آخِرُ بَنِي سِيرِينَ مَوْتًا. وُلِدَ فِي آخِرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ، وَدَخَلَ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَجُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنِ عُمَرَ، ومسروق، وجماعة. وعنه:
ابن عون، وخالد الحذاء، وشعبة، والحمادان، وهمام، وأبان، وخلق. وثقه ابن معين وغيره. توفي سنة عشرين ومائة على الصحيح. ويقال: توفّي سنة ثماني عشرة.
__________
[1] الطبقات لخليفة 257، التاريخ الكبير 1/ 362، 363 رقم 1149، الجرح والتعديل 2/ 183 رقم 624، مشاهير علماء الأمصار 111 رقم 846، تهذيب الكمال 3/ 130- 131 رقم 460، الكاشف 1/ 75 رقم 392، تهذيب التهذيب 1/ 312، 313 رقم 570، تقريب التهذيب 1/ 71 رقم 529، خلاصة تذهيب التهذيب 35.
[2] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 233 «أكتل» بالتاء بدل الياء. وهو تصحيف، والتصحيح من الجرح والتعديل 2/ 348، والتاريخ الكبير 2/ 65 رقم 1703.
[3] الطبقات الكبرى 7/ 207، التاريخ لابن معين 2/ 42- 42، الطبقات لخليفة 214، تاريخ خليفة 351، التاريخ الكبير 2/ 32 رقم 1587، تاريخ الثقات 73 رقم 118، المعارف 442، المعرفة والتاريخ 2/ 55 و 560، تاريخ أبي زرعة 2/ 684، أخبار القضاة 2/ 382، 383، الجرح والتعديل 2/ 287، 288 رقم 1046، مشاهير علماء الأمصار 91 رقم 660، الثقات لابن حبّان 4/ 48، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 138- 140، تحفة الأشراف 13/ 145 رقم 1001، تهذيب الكمال 3/ 346- 349 رقم 569، الكاشف 1/ 88 رقم 481، سير أعلام النبلاء 4/ 622، 663 رقم 247، العبر 1/ 151، الوافي بالوفيات 9/ 416، 417 رقم 4344، مرآة الجنان 1/ 256، تهذيب التهذيب 1/ 374، 375 رقم 688، تقريب التهذيب 1/ 84 رقم 642، خلاصة تذهيب التهذيب 40، شذرات الذهب 1/ 157.

(7/323)


321- (إياد بن لقيط) [1] م د ت س [2]- السّدوسي الكوفي. عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَالْبَرَاءِ بْنِ قَيْسٍ، وَأَبِي رِمْثَةَ الْبَلَوِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَامِرِيِّ، وَالْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ صَحَابِيٍّ. وَعَنْهُ ابْنُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَمِسْعَرٌ، وَالثَّوْرِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَعِدَّةٌ. وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَالنَّسَائِيُّ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الحديث.
322- (إياس بن سلمة) [3] ع- بن الأكوع الأسلميّ المدني. عَنْ أَبِيهِ. وَعَنْهُ:
عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَأَبُو الْعُمَيْسِ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَيَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ، وَآخَرُونَ. وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ. مَاتَ سَنَةَ تسع عشرة ومائة.
__________
[1] الطبقات لخليفة 156 و 199، التاريخ الكبير 2/ 69 رقم 1718، المعرفة والتاريخ 3/ 103 و 145 و 180 و 281، الجرح والتعديل 2/ 345 رقم 1313، تهذيب الكمال 3/ 398، 399 رقم 584، الكاشف 1/ 90 رقم 499، تهذيب التهذيب 1/ 386 رقم 708، تقريب التهذيب 1/ 86 رقم 662، سير أعلام النبلاء 5/ 244 رقم 106.
[2] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 233: «د ت ن» وما أثبتناه عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء، وفي الكاشف: م د ت.
[3] الطبقات الكبرى 5/ 248، الطبقات لخليفة 249 و 267، تاريخ خليفة 349، التاريخ الكبير 1/ 439 رقم 1408، تاريخ الثقات 74، 75 رقم 125، المعارف 334، المعرفة والتاريخ 1/ 538، الجرح والتعديل 2/ 279، 280 رقم 1006، الثقات لابن حبّان 4/ 35، مشاهير علماء الأمصار 70 رقم 483، أسماء التابعين 1/ 429 رقم 117، تهذيب الكمال 3/ 403، 404 رقم 590، الكاشف 1/ 91 رقم 504، سير أعلام النبلاء 5/ 244 رقم 107، الوافي بالوفيات 9/ 462 رقم 4419، تهذيب التهذيب 1/ 388، 389 رقم 716، تقريب التهذيب 1/ 87 رقم 671، خلاصة تذهيب التهذيب 42.

(7/324)


[حرف الْبَاءِ]
323- (بَاذَامُ أَبُو صَالِحٍ) [1] 4- وَيُقَالُ: بَاذَانُ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ. عَن مَوْلاتِهِ وَأَخِيهَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ. وَعَنْهُ: أَبُو قِلابَةَ- مَعَ تَقَدُّمِهِ- وَالأَعْمَشُ، وَالسُّدِّيُّ، ومحمد بن السّائب الكلبي، ومحد بْنُ سُوقَةَ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَطَائِفَةٌ آخِرُهُمْ عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْهُ الْكَلْبِيُّ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِنَا تَرَكَهُ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ تَفْسِيرُ مَا أَقَلَّ مَا لَهُ مِنَ الْمُسْنَدِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بثقة [4] .
__________
[1] التاريخ لابن معين 2/ 53 رقم 1838، التاريخ الكبير 2/ 144 رقم 1988، تاريخ الثقات 77 رقم 133، الضعفاء والمتروكين 286 رقم 72، المعارف 479، المعرفة والتاريخ 2/ 685، 686، تاريخ أبي زرعة 1/ 478، الكنى والأسماء 2/ 9، المجروحين 185، تهذيب الكمال 4/ 6- 8 رقم 636، العلل لأحمد 177 و 203 و 323 و 399، الطبقات الكبرى 5/ 302، التاريخ الصغير 113، الجرح والتعديل 2/ 431، 432 رقم 1716، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 501- 504، ميزان الاعتدال 1/ 296 رقم 1121، الكاشف 1/ 96 رقم 541، المغني في الضعفاء 1/ 100 رقم 846، جامع التحصيل 177 رقم 55، تهذيب التهذيب 1/ 416- 417 رقم 770، تقريب التهذيب 1/ 93 رقم 2، خلاصة تذهيب التهذيب 54.
[2] ليس في تاريخه العبارة المذكورة.
[3] الكامل 2/ 504.
[4] العبارة في الضعفاء: «ضعيف» .

(7/325)


324- (بحير بن ذاخر) [1] بن عامر، يبو عَلِيٍّ الْمَعَافَرِيُّ النَّاشِرِيُّ الْمَصْرِيُّ، سَيَّافٌ الأَمِيرُ سَلَمَةُ بْنُ مَخْلَدٍ. رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَمُسْلِمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْروٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ بَحِيرٍ، وَالأَسْوَدُ بْنُ مَالِكٍ الْحِمْيَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ أَيْضًا مِنْ حَرَسِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ. جَوَّدَهُ ابْنُ مَاكُولا [2] ، وَرَدَّ عَلَى مَنْ جَعَلَهُ رَجُلَيْنِ، بَلْ هُمَا وَاحِدٌ.
325- (بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ) [3] 4- السَّلُولِيُّ الْبَصْرِيُّ. عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وَعَنْ أَنَسٍ، وَأَبِي الْجَوْزَاءِ السَّعْدِيِّ. وَعَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ، وَوَلَدُهُ يُونُسُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَشُعْبَةُ، وَمَعْمَرٌ، وَآخَرُونَ. وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ.
326- (بَشِيرُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو) [4] الْخَوْلانِيُّ الْمَصْرِيُّ. عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، وَالْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَغَيْرِهِمْ. وَعَنْه سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ. وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
327- (بُكَيْرُ بْنُ الأَخْنَسِ الْكُوفِيُّ) [5] م د ن ق- عَنْ أَنَسٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ،
__________
[1] التاريخ الكبير 2/ 138 رقم 1965، الجرح والتعديل 2/ 411 رقم 1622 و 1623، الإكمال لابن ماكولا 3/ 373، 374.
[2] الإكمال 3/ 374.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 56، التاريخ الكبير 2/ 140 رقم 1975، تاريخ الثقات 78 رقم 141، الجرح والتعديل 2/ 426 رقم 1693، الثقات لابن حبّان 4/ 82، تهذيب الكمال 4/ 52، 53 رقم 660، الإكمال 1/ 227، الكاشف 1/ 98 رقم 560، ميزان الاعتدال 1/ 306 رقم 1155، جامع التحصيل 177 رقم 56، تهذيب التهذيب 1/ 432 رقم 796، تقريب التهذيب 1/ 96 رقم 27.
[4] التاريخ الكبير 2/ 100 رقم 1835، الجرح والتعديل 2/ 377 رقم 1467، الإكمال 1/ 286، تهذيب الكمال 4/ 171، 172 رقم 722، تهذيب التهذيب 1/ 466 رقم 862، تقريب التهذيب 2/ 103 رقم 92، حسن المحاضرة 1/ 110، خلاصة تذهيب التهذيب 50.
[5] الطبقات الكبرى 6/ 311، التاريخ الكبير 2/ 112 رقم 1874، تاريخ الثقات للعجلي 85

(7/326)


وَجَمَاعَةٍ، وَقِيلَ إِنَّهُ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَعَنْهُ: أَيُّوبُ بْنُ عَائِذٍ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَمِسْعَرٌ، وأَبُو عَوَانَةَ، وَآخَرُونَ. وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ.
328- (بُكَيْرُ بْنُ فَيْرُوزٍ الرُّهَاوِيُّ) [1] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِمَا.
وَعَنْه: زَيْدٌ، وَيَحْيَى ابْنَا أَبِي أُنَيْسَةَ، وَقَتَادَةُ بْنُ الْفَضْلِ الرُّهَاوِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ ذَكْوَانَ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الرُّهَا. قَالَهُ أبو حاتم.
329- بلال بن سعد [2] ت ابن تميم، أبو عمرو الدمشقيّ، الْمُذَكِّرُ، وَاعِظُ أَهْلِ الشَّامِ وَعَالِمُهُمْ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَعَنْ مُعَاوِيَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرِهِمْ. وَعَنْهُ:
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جابر، وسعيد بن عبد العزيز، وطائفة.
__________
[ () ] رقم 167، الجرح والتعديل 2/ 401 رقم 1579، الثقات لابن حبّان 4/ 76 و 6/ 105، تهذيب الكمال 4/ 235، 236 رقم 760، العلل لأحمد 1/ 160، تاريخ واسط لبحشل 151 و 223، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 59، الكاشف 1/ 109 رقم 647، تهذيب التهذيب 1/ 489، 490 رقم 903، تقريب التهذيب 1/ 107 رقم 131، خلاصة تذهيب التهذيب 52.
[1] التاريخ الكبير 2/ 111، 112 رقم 1873، الجرح والتعديل 2/ 402 رقم 1581، تهذيب الكمال 4/ 250، 251 رقم 769، الكاشف 1/ 110 رقم 654، تهذيب التهذيب 1/ 494 رقم 912، تقريب التهذيب 1/ 108 رقم 141، خلاصة تذهيب التهذيب 52.
[2] الطبقات الكبرى 7/ 461، التاريخ الكبير 2/ 108 رقم 1957، تاريخ الثقات للعجلي 86 رقم 172، المعرفة والتاريخ 2/ 72، 73 و 330 و 405 و 407، تاريخ أبي زرعة 1/ 250 وفيه «ابن سعيد» ، الكنى والأسماء 2/ 43، الجرح والتعديل 2/ 398 رقم 1560، الثقات لابن حبّان 4/ 66، مشاهير علماء الأمصار 115 رقم 880، حلية الأولياء 5/ 221- 234 رقم 419، تاريخ دمشق 10/ 356، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 318- 321 وفيه «ابن سعيد» ، تهذيب الكمال 4/ 291- 296 رقم 783، تحفة الأشراف 13/ 151 رقم 1012، الكاشف 1/ 111 رقم 665، سير أعلام النبلاء 5/ 90- 93 رقم 31، البداية والنهاية 9/ 348، جامع التحصيل 179 رقم 67، الوافي بالوفيات 10/ 277 رقم 4777، تهذيب التهذيب 1/ 503 رقم 932، تقريب التهذيب 1/ 110 رقم 158، خلاصة تذهيب التهذيب 53.

(7/327)


وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْعَامِلِينَ النَّفَّاعِينَ بِحُسْنِ مَوَاعِظِهِ، وَبَلِيغِ قَصَصِهِ. قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: كَانَ مِنَ الْعِبَادَةِ عَلَى شَيْءٍ لَمْ نَسْمَعْ أَحَدًا قَوِيَ عَلَيْهِ، كان لَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفُ رَكْعَةٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [1] وَغَيْرُهُ، وَشَبَّهَهُ بَعْضُهُمْ بِالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [2] : كَانَ لِأَهْلِ الشَّامِ مِثْلُ الْحَسَنِ بِالْعِرَاقِ، وَكَانَ قَارِئَ الشَّامِ، وَكَانَ جَهِيرَ الصَّوْتِ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِهِ أَنَّهُ مَاتَ فِي إِمْرَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ: ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ وَاعِظًا قَطُّ أَبْلَغَ مِنْ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ [3] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ: سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْخُلُودِ، يَا أَهْلَ الْبَقَاءِ، إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ، وَإِنَّمَا تُنْقَلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ، كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الأَصْلابِ إِلَى الأَرْحَامِ، وَمِنَ الأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا، وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ، وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْمَوْقِفِ، وَمِنَ الْمَوْقِفِ إِلَى الْخُلُودِ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ [4] .
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي الأَبْرقُوهِيِّ: أَخْبَرَكُمُ الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ثَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْجَرَّاحِ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ نَحِيرُوزٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ، سَمِعْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: لا تَنْظُرْ إِلَى صِغَرِ الْخَطِيئَةِ، وَلَكِنَّ انْظُرْ مَنْ عَصَيْتَ [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ [6] : كَانَ بِلالُ بن سعد إمام الجامع بدمشق. وقال
__________
[1] تاريخ الثقات 86.
[2] التاريخ 1/ 250.
[3] حلية الأولياء 5/ 222.
[4] قارن بحلية الأولياء 5/ 229.
[5] الحلية 5/ 223.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 318، تاريخ دمشق 10/ 356.

(7/328)


خَيْثَمَةُ: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَيْرُوتِيُّ: أَنْبَأَ أبي، ثنا الأوزاعيّ قال: كان لبلال ابن سَعْدٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفُ رَكْعَةٍ [1] . وَعَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كَانَ بِلالُ ابن سَعْدٍ إِمَامَ الْجَامِعِ، وَكَانَ إِذَا كَبَّرَ سُمِعَ صَوْتُهُ مِنَ الأَوْزَاعِ [2] ، وَتَبِينُ قِرَاءَتُه مِنَ الْعَقَبَةِ الَّتِي فِيهَا دَارُ الضِّيَافَةِ [3] ، وَلَمْ يَكُنْ هَذَا الْعُمْرَانُ.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ: رَأَيْتُ بِلالَ بْنَ سَعْدٍ يَعِظُ النَّاسَ فِي غَدَاةِ الْعِيدِ فِي الْمُصَلَّى إِلَى جَانِبِ الْمِنْبَرِ، حَتَّى يَخْرُجَ الْخَلِيفَةُ، فَإِذَا خَرَجَ، جَلَسَ بِلالٌ. وَمِنْ كَلامِهِ مِمَّا سَمِعَهُ مِنْهُ الأَوْزَاعِيُّ: وَاللَّهِ لَكَفَى بِهِ ذَنْبًا، أَنَّ اللَّهَ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا، وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا [4] . وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ الشَّعْبَانِيُّ، ثَنَا الضَّحَّاكُ، عَنْ بِلالِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: عِبَادَ اللَّهِ أَنْتُمُ الْيَوْمَ تَتَكَلَّمُونَ، وَاللَّهُ سَاكِتٌ، وَيُوشِكُ اللَّهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَتَسْكُتُونَ، ثُمَّ يَثُورُ مِنْ أَعْمَالِكُمْ دُخَّانٌ تَسْوَدُّ مِنْهُ الْوُجُوهُ [5] .
وَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ: خَرَجُوا يَسْتَقُونَ بِدِمَشْقَ وَفِيهِمْ بِلالُ بْنُ سَعْدٍ، فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ مَنْ حَضَرَ، أَلَسْتُمْ مُقِرُّونَ بِالإِسَاءَةِ؟ قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ:
اللَّهمّ إِنَّكَ قُلْتُ: ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ من سَبِيلٍ 9: 91 [6] وقد أقررنا بالإساءة فاعف عنّا واسقنا، فسقينا يَوْمَنَا ذَلِكَ [7] . تُوُفِّي بِلالٌ فِي إِمْرَةِ هِشَامٍ، وَتَرْجَمَتُهُ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ فِي نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ ورقة [8] .
__________
[1] تاريخ دمشق 10/ 356، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 318.
[2] في الأصل «الأفراغ» ، والتصحيح عن سير أعلام النبلاء 5/ 92، والأوزاع قرية من قرى دمشق.
[3] قال ابن عساكر: «كان بلال إذا كبّر سمع صوته من عقبة الشياحين وهي العقبة التي فيها دار الضيافة» .
[4] تاريخ دمشق 10/ 356، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 318.
[5] حلية الأولياء 5/ 224.
[6] حلية الأولياء 5/ 231.
[7] سورة التوبة، الآية 91.
[8] حلية الأولياء 5/ 226.

(7/329)


330- (بَيَانُ بْنُ سَمْعَانَ) [1] التَّيْمِيُّ النَّهْدِيُّ، لَعَنَهُ اللَّهُ. ظَهَرَ بِالْعِرَاقِ، وَقَالَ بِآلُهِيَّةِ عَليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَنَّ فِيهِ جُزْءًا مِنَ الآلُهِيَّةِ، مُتَّحِدًا بِنَاسُوتَهْ، ثُمَّ تَحَوَّلَ مِنْ بَعْدِهِ فِي ابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، ثُمَّ فِي وَلَدِهِ أَبِي هَاشِمٍ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ فِي بَيَانٍ، يَعْنِي نَفْسَهُ، ثُمَّ أَنَّهُ كَتَبَ كِتَابًا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ يَدْعُوهُ إِلَى نَفْسِهِ وَأَنَّهُ نَبِيٌّ. قَتَلَهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ أَمِيرُ العراق.
__________
[1] تاريخ الرسل والملوك 7/ 128، 129، الكامل في التاريخ 5/ 207- 209، العيون والحدائق 3/ 2300، 231، المعرفة والتاريخ 2/ 776.

(7/330)


[حرف التَّاءِ]
331- (تَوْبَةُ بْنُ نَمِرِ) [1] بْنِ حَرْمَلِ بْنِ تَغْلِبَ الْحَضْرَمِيُّ الْبُسْتِيُّ، أَبُو مِحْجَنٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَاضِي مِصْرَ. قَالَ ابْنُ يُونُسَ: جُمِعَ لَهُ الْقَضَاءُ وَالقَصَصُ بِمِصْرَ.
قُلْتُ: رَوَى يَسِيرًا عَنِ التَّابِعِينَ. حَدَّثَ عَنْهُ زِيَادُ بْنُ عَجْلانَ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ. قَالَ مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ:
لَمَّا وُلِّيَ تَوْبَةُ بْنُ نَمِرٍ الْقَضَاءَ، قَالَ لامْرَأَتِهِ: أَنْتِ الطَّلاقُ، فَصَاحَتْ، فَقَالَ لَهَا:
إِنْ كَلَّمْتِنِي فِي خَصْمٍ وَذَكَّرْتِنِي بِهِ، فَإِنْ كَانَتْ لَتَرَى دَوَاتَهُ قَدِ احْتَاجَتْ إِلَى أَنْ تُلاقَ، فَلا تُصْلِحُهَا خَوْفًا أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ فِي يَمِينِهِ شَيْءٌ [2] .
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ سَنَةَ عشرين ومائة.
__________
[1] أخبار القضاة 3/ 230- 231، الولاة والقضاة للكندي 334 و 342- 347 و 435 و 484 و 504، حسن المحاضرة 2/ 87.
[2] أخبار القضاة لوكيع 3/: 23 والولاة والقضاة 342- 343.

(7/331)


[حرف الثَّاءِ]
332- (ثَابِتُ بْنُ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ) [1] م 4- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَالْبَرَاءِ، وَعِدَّةٍ. وَعَنْهُ: الأَعْمَشُ، وَمِسْعَرٌ، وَسُفْيَانُ، وَآخَرُونَ. وَأَظُنُّ رِوَايَتَهُ عَنْ مَوْلاهُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مُنْقَطِعَةٌ.
332- (ثَابِتُ بْنُ عِيَاضٍ الْعَدَوِيُّ) [2] خ م د ن- مَوْلاهُمُ الأَعْرَجُ الأَحْنَفُ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَابْنِ عُمَرَ، وَغَيْرِهِمْ. وَعَنْهُ زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكٌ، وَفُلَيْحٌ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [3] : لا بَأْسَ به.
334- (ثماية بْنُ شُفَيٍّ الْهَمْدَانِيُّ الْمَصْرِيُّ) [4] م د ن ق- نزيل الإسكندرية.
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 294، التاريخ لابن معين 2/ 69، التاريخ الكبير 2/ 166 رقم 2077، المعرفة والتاريخ 1/ 225 و 483 و 2/ 148 و 660، الجرح والتعديل 2/ 454 رقم 1831 و 1832، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 67، تهذيب الكمال 4/ 362، 363 رقم 822، الكاشف 1/ 116 رقم 12، خلاصة تذهيب التهذيب 56.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 69، التاريخ الكبير 2/ 160- 161 رقم 2054، المعرفة والتاريخ 2/ 277 و 809، الجرح والتعديل 2/ 454، 455 رقم 1833، تهذيب الكمال 4/ 367- 368 رقم 825، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 66، 67، الكاشف 1/ 116 رقم 699، الوافي بالوفيات 10/ 462 رقم 4964، تهذيب التهذيب 2/ 11 رقم 16، تقريب التهذيب 1/ 116 رقم 15، خلاصة تذهيب التهذيب 56.
[3] الجرح والتعديل 2/ 454.
[4] التاريخ الكبير 2/ 177 رقم 2117، التاريخ الصغير 123، المعرفة والتاريخ 2/ 501،

(7/332)


عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَإِسْحَاقُ، وَغَيْرُهُمْ.
وثقه النسائي. مات قبل العشرين.
335- (ثمامة بن عبد الله) [1] ع- بن أنس بن مالك الأنصاريّ، عن جدّه، والبراء بن عازب. وعنه ابن عَوْنٍ، وَمَعْمَرٌ، وَعَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَآخَرُونَ. وَلِيَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ، وَكَانَ يَقُولُ صَحِبْتُ جَدِّي ثَلاثِينَ سنة.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 466 رقم 1895، مشاهير علماء الأمصار 120 رقم 930، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 68، اللباب 31، تهذيب الكمال 4/ 404، 405 رقم 853، الكاشف 1/ 119 رقم 722، تهذيب التهذيب 2/ 28 رقم 48، خلاصة تذهيب التهذيب 58.
[1] الطبقات الكبرى 7/ 239، تاريخ خليفة 361 وفيه: ثمامة بن أنس بن مالك، العلل لأحمد 1/ 291، التاريخ الكبير 2/ 177 رقم 2116، تاريخ الثقات للعجلي 91 رقم 188، المعرفة والتاريخ 1/ 504 و 2/ 244، أخبار القضاة لوكيع 2/ 20- 22، الجرح والتعديل 2/ 466 رقم 1893، أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ 1/ 434 رقم 153، الثقات لابن حبّان 4/ 96، مشاهير علماء الأمصار 93 رقم 676، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 535- 536، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 67، تهذيب الكمال 4/ 405- 408 رقم 854، ميزان الاعتدال 1/ 372 رقم 1396، الكاشف 1/ 119 رقم 723، سير أعلام النبلاء 5/ 204- 205 رقم 78، تهذيب التهذيب 2/ 28- 29 رقم 49، تقريب التهذيب 1/ 120 رقم 45، مقدّمة فتح الباري 394، خلاصة تذهيب التهذيب 58.

(7/333)


[حرف الْجِيمِ]
336- (الْجَارُودُ بْنُ سَبْرَةَ الْهُذَلِيُّ) [1] أَحَدُ الأَشْرَافِ بِالْبَصْرَةِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ عَشَرَةٍ وَمِائَةٍ.
337- (جَامِعُ بن شدّاد) [2] ع- أبو صخرة المحاربيّ الكوفي، أَحَدُ الْعُلَمَاءِ. عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانٍ، وَأَبِي بُرْدَةَ، وَصَفْوَانَ [3] ، بْنِ مُحْرِزٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحْرِزٍ. وَعَنْهُ الأَعْمَشُ، وَشُعْبَةُ، وَمِسْرٌ، وَالثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكٌ،
__________
[1] الطبقات لخليفة 212، تاريخ خليفة 350، التاريخ الكبير 2/ 237 رقم 2307، الجرح والتعديل 2/ 525 رقم 2183، تهذيب الكمال 4/ 475، 476 رقم 882، الكاشف 1/ 123 رقم 750، الوافي بالوفيات 11/ 35 رقم 64، تهذيب التهذيب 2/ 52، 53 رقم 79، تقريب التهذيب 1/ 124 رقم 20، النجوم الزاهرة 1/ 285، خلاصة تذهيب التهذيب 59، 60.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 318، تاريخ خليفة 378، الطبقات لخليفة 160، التاريخ لابن معين 2/ 77، التاريخ الكبير 2/ 240، 241 رقم 2322، تاريخ الثقات 94 رقم 199، المعرفة والتاريخ 3/ 95 و 195 و 208 و 223 و 231، العلل لأحمد 1/ 90 و 100 و 212 و 295، التاريخ الصغير 130، تاريخ أبي زرعة 1/ 638 و 640 و 666 و 675، الكنى والأسماء 2/ 11، الجرح والتعديل 2/ 529، 530 رقم 2201، الثقات لابن حبّان 4/ 107، مشاهير علماء الأمصار 103 رقم 762، أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ 1/ 436 رقم 162، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 78، تهذيب الكمال 4/ 486- 488 رقم 889، الكاشف 1/ 123 رقم 755، سير أعلام النبلاء 5/ 205، 206 رقم 80، الوافي بالوفيات 11/ 40 رقم 74، تهذيب التهذيب 2/ 56، 57 رقم 86، تقريب التهذيب 1/ 124 رقم 27، النجوم الزاهرة 1/ 280، خلاصة تذهيب التهذيب 60.
[3] في الأصل «صفول» والتصحيح من مصادر الترجمة.

(7/334)


وَغَيْرُهُمْ. وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] وَغَيْرُهُ. تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
338- (جَبْرُ بْنُ حَبِيبٍ) [2] ق- عَنْ أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ الصِّدِّيقِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَعَنْهُ، الْجُرَيْرِيُّ، وَأَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَحَمَّادُ بن سلمة. وثّقه ابن مَعِينٍ. لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ.
339- (جُبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ) [3] د- بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ النَّوْفَلِيُّ. عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حَدِيثَ الأَطِيطِ [4] .
رَوَى عَنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرحمن السّلمي.
340- الجرّاح بن عبد الله بن الْحَكَمِيُّ [5] الأَمِيرُ أَبُو عُقْبَةَ، لَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي تَارِيخِ ابْنِ عَسَاكِرٍ. وُلِّيَ الْبَصْرَةَ فِي
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 530.
[2] العلل لأحمد 1/ 162 و 264، التاريخ الكبير 2/ 243 رقم 2334، الجرح والتعديل 2/ 533 رقم 2214، الإكمال 2/ 15، تهذيب الكمال 4/ 493- 494 رقم 892، الكاشف 1/ 124 رقم 758، تهذيب التهذيب 2/ 59 رقم 89، تقريب التهذيب 1/ 125 رقم 30، خلاصة تذهيب التهذيب 60.
[3] التاريخ الكبير 2/ 224 رقم 2277، الجرح والتعديل 2/ 513 رقم 2120، تهذيب الكمال 4/ 504- 506 رقم 903، الكاشف 1/ 125 رقم 768، تهذيب التهذيب 2/ 63 رقم 101، تقريب التهذيب 1/ 126 رقم 42، خلاصة تذهيب التهذيب 60.
[4] انظر الحديث في سنن أبي داود (4726) في السّنّة، باب في الجهميّة. وتهذيب الكمال 4/ 504- 506 رقم 903، الكاشف 1/ 125 رقم 768، تهذيب التهذيب 2/ 63 رقم 101، تقريب التهذيب 1/ 126 رقم 42، خلاصة تذهيب التهذيب 60.
[5] تاريخ خليفة 310 و 317 و 318 و 320 و 322 و 329 و 330 و 331 و 333 و 336 و 337 و 341 و 342 و 343 و 361، الطبقات لخليفة 156، التاريخ الكبير 2/ 226- 227 رقم 2283 و 2284، المعرفة والتاريخ 1/ 593، تاريخ أبي زرعة 1/ 245، 246، فتوح البلدان 1/ 238 و 2/ 343، تاريخ الرسل والملوك 6/ 350 و 361 و 433 و 447 و 491 و 526 و 554 و 557 و 562 و 585 و 602 و 7/ 14 و 21 و 67 و 70 و 71 و 75 و 80 و 114، الجرح والتعديل 2/ 522- 523 رقم 2113، العيون والحدائق لمجهول 3/ 21 و 50 و 62 و 75، الكامل في التاريخ 4/ 472 و 480 و 530 و 548 و 5/ 25 و 44 و 48- 53 و 86 و 111 و 113 و 125 و 134 و 137 و 158، 161 و 168 و 177، سير أعلام النبلاء 5/ 189- 190 رقم 69، العبر 1/ 137- 138، البداية والنهاية 9/ 303، الوافي بالوفيات 11/ 64 رقم 113، شذرات الذهب 1/ 144.

(7/335)


دَوْلَةِ الْوَلِيدِ، مِنْ تَحْتِ يَدِ الْحَجَّاجِ، ثُمَّ وُلِّيَ خُرَاسَانَ وَسِجِسْتَانَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَكَانَ مِنْ صُلَحَاءِ الأُمَرَاءِ وَمُجَاهِدِيهِمْ. رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.
رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ عَطِيَّةَ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَرَبِيعَةُ بْنُ فَضَالَةَ. قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ حَكَمٍ قَالَ: قَالَ الْجَرَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكَمِيُّ وَكَانَ فَارِسَ أَهْلِ الشَّامِ: تَرَكْتُ الذُّنُوبَ حَيَاءً أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ أَدْرَكَنِي الْوَرَعُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: وَلِيَ الْجَرَّاحُ خُرَاسَانَ لِيَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ، وَهُوَ مِنْ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ، فَرَوَى الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ الْجَرَّاحَ كَانَ إِذَا مَشَى فِي جَامِعِ دِمَشْقَ يُمِيلُ رَأْسَهُ عَنِ الْقَنَادِيلِ مِنْ طُولِهِ. وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الزُّرَقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الْجَرَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَامِلَ خُرَاسَانَ كُلِّهَا، حَرْبِهَا وَصَلاتِهَا، وَمَالِهَا. وَقَالَ الْوَلِيدُ: ثَنَا ابْنُ جَابِرٍ قَالَ: فِي سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ غَزَا الْجَرَّاحُ أَرْضَ التُّرْكِ، فَدَخَلَ، ثُمَّ رَجَعَ، فَأَدْرَكَتْهُ التُّرْكُ، فَقُتِلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ. وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ: كَانَ الْجَرَّاحُ عَلَى أَرْمِينِيَةَ، وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا، فَقَتَلَهُ الْخَزَرُ، فَفُزِعَ النَّاسُ لِقَتْلِهِ فِي الْبُلْدَانِ.
وَرَوَى صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْجَرَّاحِ، وَعِنْدَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ، فَإِذَا بِهِ قَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَرَفَعُوا، فَمَكَثَ طَوِيلا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا أَبَا يَحْيَى، تَدْرِي مَا كُنَّا فِيهِ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: سَأَلْنَا الله الشهادة، فو الله مَا عَلِمْتُ أَنَّهُ بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ إِلا اسْتُشْهِدَ، قَالَ: فَبَعَثَ الْجَرَّاحُ إِلَى الأُمَرَاءِ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَيْهِ حِينَ دُهِمُوا فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [1] : زَحَفَ الْجَرَّاحُ مِنْ بَرْذَعَةَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ إِلَى ابْنِ خَاقَانَ، وَهُوَ مُحَاصِرٌ أَرْدبِيلَ، فَاقْتَتَلُوا، فَقُتِلَ الْجَرَّاحُ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ، وَغَلَبَتِ الْخَزَرُ عَلَى أَذْرَبَيْجَانَ، وَبَلَغَتْ خُيُولُهُمْ إِلَى الْمَوْصِلِ.
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ الْبَلاءُ بِمَقْتَلِ الْجَرَّاحِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عَظِيمًا، فَبُكِيَ عَلَيْهِ فِي كُلِّ جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ الْعَرَبِ وفي الأمصار، رحمه الله تعالى.
__________
[1] التاريخ- ص 342.

(7/336)


341- (جريد بن زيد) [1] خ م ن- أبو سلمة الأزدي البصري. عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أُبَيٍّ، وَتُبَيْعٍ الْحِمْيَرِيِّ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرِهِمْ. وَعَنْهُ ابْنَا أَخِيهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَيَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ.
342- (جُعْثُلُ [2] بْنُ هَاعَانَ) [3] 4- أَبُو سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيُّ الفتباني [4] المصري، قاضي إفريقية. عن أبي تميم الجيشاني. وَعَنْهُ بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ: قَالَ ابْنُ يُونُسَ: تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
343- الْجَعْدُ بْنُ دِرْهَمٍ مُؤَدِّبُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِمَارِ [5] ، وَلِهَذَا يُقَالُ لَهُ: مَرْوَانُ الْجَعْدِيُّ. كَانَ الْجَعْدُ أَوَّلُ مِنْ تَفَوَّهَ بِأَنَّ اللَّهَ لا يَتَكَلَّمُ، وَقَدْ هَرَبَ مِنَ الشَّامِ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْجَهْمَ بْنَ صَفْوَانَ أَخَذَ عَنْهُ مَقَالَةَ خَلْقِ الْقُرْآنِ [6] ، وَأَصْلُهُ مِنْ حرّان. فبلغنا عَنْ عُقَيْلِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: وَقَفَ الْجَعْدُ عَلَى وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، فَجَعَلَ يسأله
__________
[1] التاريخ الكبير 2/ 212 رقم 2228، المعرفة والتاريخ 3/ 25، الجرح والتعديل 2/ 503 رقم 2071، أسماء التابعين 1/ 437 رقم 171، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 75، تهذيب الكمال 4/ 532 رقم 915، الكاشف 1/ 126 رقم 778، تهذيب التهذيب 2/ 72- 73 رقم 113 تقريب التهذيب 1/ 127 رقم 53، خلاصة تذهيب التهذيب 61.
[2] جعثل: بضم الجيم، وسكون العين وضمّ الثاء المثلثة، وقيل بفتح الجيم.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 83 وفيه «عاهان» بتقديم العين، وهو تصحيف، المعرفة والتاريخ 2/ 505، الكنى والأسماء 1/ 188، الجرح والتعديل 2/ 542 رقم 2225 وفيه «جعيل» بالياء المعجمة من تحت بدل الثاء المثلّثة من فوق، الإكمال لابن ماكولا 2/ 107، تهذيب الكمال 4/ 558- 560 رقم 925، الكاشف 1/ 127 رقم 786، المشتبه 1/ 166، تهذيب التهذيب 2/ 79 رقم 122، تقريب التهذيب 1/ 128 رقم 63، خلاصة تذهيب التهذيب 65.
[4] في الأصل «الفتياني» والتصحيح من (اللباب 2/ 242) .
[5] تاريخ الرسل والملوك 6/ 591، العيون والحدائق لمجهول 155، الكامل في التاريخ 5/ 263 و 429، اللباب 1/ 230، سير أعلام النبلاء 5/ 433 رقم 192، ميزان الاعتدال 1/ 399 رقم 1482، المغني في الضعفاء 1/ 131 رقم 1128، البداية والنهاية 9/ 350 و 360، الوافي بالوفيات 11/ 86- 87 رقم 144، سرح العيون 293، لسان الميزان 2/ 105 رقم 427، النجوم الزاهرة 1/ 322 تاريخ الخميس 2/ 322، تاج العروس 7/ 506.
[6] في (الاختلاف في اللفظ لابن قتيبة) ص 56- 57 كلام في ذلك.

(7/337)


عَنِ الصُّفَّهِ، فَقَالَ: يَا جَعْدُ، وَيْلَكَ، أَنْقِصْ مِنَ الْمَسْأَلَةِ، إِنِّي لأَظُنُّكَ مِنَ الْهَالِكِينَ، لَوْ لَمْ يُخْبِرْنَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ أَنَّ لَهُ يَدًا، مَا قُلْنَا ذَلِكَ، وَأَنَّ لَهُ عَيْنًا، مَا قُلْنَا ذَلِكَ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثِ الْجَعْدُ أَنْ صُلِبَ. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ: كَانَ الْجَعْدُ زِنْدِيقًا.
وَيُرْوَى أَنَّ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيَّ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ الأَضْحَى بِوَاسِطٍ، وَقَالَ: ضَحُّوا يَقْبَلُ اللَّهُ ضَحَايَاكُمْ، فَإِنِّي مُضَحٍّ بِالْجَعْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، إِنَّهُ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَتَّخِذْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَلَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى تَكْلِيمًا، ثُمَّ نَزَلَ فَذَبَحَهُ. وَهَذِهِ قِصَّةٌ مَشْهُورَةٌ رَوَاهَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ الصَّبَاحِ، وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيِّ.
وَأَمَّا الْجَهْمُ فَسَيَأْتِي فِيمَا بَعْدَ.
344- (جعفر بن عبد الله بن الحكم) [1] م 4- بن رافع بن سنان الأوسي الأنصاري، مِنْ نُبَلاءِ التَّابِعِينَ. رَوَى عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، وَعَلْبَاءَ السَّلَمِيِّ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، وَعَمِّهِ الْحَكَمِ، وَرَافِعِ بْنِ أَسِيدِ بْنِ ظَهِيرٍ، وَخَلْقٍ. وَعَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَآخَرُونَ. وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ اللَّيْثِ وَثِقَاتِهِمْ.
345- (الْجُنَيْدُ بْنُ عبد الرحمن) [2] المرّي الدمشقيّ الأمير. ولّي
__________
[1] التاريخ الكبير 2/ 195 رقم 2171، الجرح والتعديل 2/ 482 رقم 1961، تهذيب الكمال (المصوّر) 1/ 198، الكاشف 1/ 129 رقم 802، جامع التحصيل 186 رقم 98، تهذيب التهذيب 2/ 99 رقم 147، تقريب التهذيب 1/ 131 رقم 85، خلاصة تذهيب التهذيب 63.
[2] تاريخ خليفة 342 و 344 و 345 و 358 و 359، فتوح البلدان 2/ 527 و 541 و 542، تاريخ الرسل والملوك 6/ 610 و 7/ 25 و 67- 73 و 75 و 76 و 78- 88 و 92- 95 و 104 و 193 و 205 و 8/ 343، العيون والحدائق لمجهول 3/ 108، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 415- 417، الكامل في التاريخ 4/ 589 و 590 و 5/ 125 و 135 و 156- 158 و 162 و 163 و 165- 170 و 176 و 181 و 182 و 188، الوافي بالوفيات 11/ 204- 205 رقم 301، دول الإسلام 1/ 59، شذرات الذهب 1/ 151.

(7/338)


خُرَاسَانَ وَالسِّنْدِ لِهِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَكَانَ مِنَ الأَجْوَادِ، وَلَكِنْ لَمْ يُحْمَدْ فِي الْحُرُوبِ.
346- (الْجَهْمُ بْنُ دِيَنارٍ) [1] وَيُقَالُ، هُوَ ابْنُ مَيْسَرَةَ. رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَغَيْرِهِمَا. وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ الرُّمَّانِيُّ، وَأَشْعَثُ بْنُ سِوَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ الْغَنَوِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [2] : صَدُوقٌ.
347- (جَوَّابُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ) عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيِّ، وَمَعْرُوفِ بْنِ سُوَيْدٍ، وَالْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ التَّيْمِيِّ [3] . وَعَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَجُوَيْبِرُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَالْمَسْعُودِيُّ، وَطَائِفَةٌ. وَكَانَ قَاصًّا وَاعِظًا، سَكَنَ جُرْجَانَ مُدَّةً، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ، مَعَ أَنَّ ابْنَ مَعِينٍ قَدْ وَثَّقَهُ [4] .
348- (الْجَلاحُ [5] أَبُو كَثِيرٍ الرُّومِيُّ) [6] م د ت ن- مَوْلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ. كَانَ لَهُ فَضْلٌ وَمِعْرِفَةٌ، جَعَلَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَاصَّ الإِسْكَنْدَرِيةَ.
يَرْوِي عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، وَجَمَاعَةٍ. وَعَنْهُ:
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، واللّيث بن سعد.
مات سنة عشرين ومائة.
__________
[1] التاريخ الكبير 2/ 230- 231 رقم 2294، التاريخ لابن معين 2/ 89، الجرح والتعديل 2/ 522 رقم 2167.
[2] الجرح والتعديل 2/ 522.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 89، التاريخ الكبير 2/ 246 رقم 2347، المعرفة والتاريخ 2/ 581 و 645 و 660 و 779، الجرح والتعديل 2/ 535- 536 رقم 2226، مشاهير علماء الأمصار 199 رقم 1597، تاريخ جرجان 173 رقم 221 المغني في الضعفاء 1/ 138 رقم 1205 وفيه «عبد الله» تهذيب التهذيب 2/ 121 رقم 197، تقريب التهذيب 1/ 135 رقم 128، خلاصة تذهيب التهذيب 66، تهذيب الكمال 1/ 207.
[4] انظر تاريخه 2/ 89.
[5] الجلاح: بضم الجيم، ولام خفيفة.
[6] التاريخ الكبير 2/ 254 رقم 2373، الجرح والتعديل 2/ 551 رقم 2288، تهذيب الكمال 1/ 209، الكاشف 1/ 134 رقم 838، الوافي بالوفيات 11/ 177- 178 رقم 261، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 80، تهذيب التهذيب 2/ 126 رقم 204، تقريب التهذيب 1/ 136 رقم 135، خلاصة تذهيب التهذيب 66.

(7/339)


[حرف الحاء]
349- (الحارث بن يزيد) [1] خ م ن ق- العكلي [2] التّيمي الكوفي الفقيه. عَنْ:
إِبْرَاهِيمَ، وَالشَّعْبِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجِيٍّ الْحَضْرَمِيِّ، وَأَبِي زُرْعَةَ الْبَجَلِيِّ. وَعَنْهُ:
مُغِيرَةُ بْنُ مُقْسِمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ، وَصَالِحُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: كَانَ فَقِيهًا مِنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ مِنْ عَلِيَّتِهِمْ، وَكَانَ ثِقَةً قَدِيمَ الْمَوْتِ.
350- (حِبَّانُ بْنُ واسع بن حبّان) [3] م د ت ق [4]- بن منقذ [5] الأنصاريّ المازني
__________
[1] الطبقات لخليفة 159، التاريخ الكبير 2/ 285 رقم 2488، تاريخ الثقات 104 رقم 239، المعرفة والتاريخ 2/ 614، 615 و 780 و 3/ 196، الجرح والتعديل 3/ 93 رقم 431، أسماء التابعين للدارقطنيّ 1/ 446 رقم 235، الثقات لابن حبّان 6/ 170، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 95، تهذيب الكمال 1/ 222، الكاشف 1/ 142 رقم 892، جامع التحصيل 189 رقم 113، تهذيب التهذيب 2/ 163- 164 رقم 287، تقريب التهذيب 1/ 145 رقم 77، خلاصة تذهيب التهذيب 69.
[2] العكلي: بضم العين وسكون الكاف وكسر اللام. نسبة إلى عكل، وهو بطن من تميم.
(اللباب 2/ 351) .
[3] التاريخ الكبير 3/ 112 رقم 380، المعرفة والتاريخ 1/ 298، الجرح والتعديل 3/ 296- 297 رقم 1321، مشاهير علماء الأمصار 133 رقم 1051، تهذيب الكمال 1/ 223- 224، خلاصة تذهيب التهذيب 70. وهو: حبّان: بفتح الحاء المهملة.
[4] ق: مضافة من الخلاصة.
[5] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 240 «منفذ» بالفاء، والتصويب من تهذيب الأسماء واللغات للنووي ق 1 ج 1/ 152 رقم 111.

(7/340)


المديني، ابْنُ عَمِّ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ. سَمِعَ أَبَاهُ، وَخَلادَ بْنَ السَّائِبِ.
وَعَنْهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ.
351- حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثابت [1] ع قَيْسُ بْنُ دِينَارٍ، وَقِيلَ قَيْسُ بْنُ هِنْدٍ، الكوفيّ أَحَدُ الأَعْلامِ. عَنْ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَنَسٍ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَأَبِي وَائِلٍ، وسعيد ابن جُبَيْرٍ، وَخَلْقٍ. وَعَنْهُ: مِسْعَرٌ، وَشُعْبَةُ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَالْمَسْعُودِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَآخَرُونَ. وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مِنَ الْكِبَارِ: عَطَاءُ ابن أَبِي رَبَاحٍ، وَكَانَ هُوَ وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فَقِيهَيِّ الْكُوفِيَّةِ. قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ. وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ. وَقَالَ أَبُو يَحْيَى الْقَتَّاتُ [2] : قَدِمْتُ مَعَ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الطَّائِفَ، فَكَأَنَّمَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ نَبِيٌّ [3] .
وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: حَبِيبٌ ثِقَةٌ. قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَالْبُخَارِيُّ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ. وَرَوَى زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 320، الطبقات لخليفة 159، تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 96، التاريخ الكبير 2/ 313- 314 رقم 2592، تاريخ الثقات 105 رقم 244، المعارف 587 و 624، المعرفة والتاريخ 2/ 204، تاريخ أبي زرعة 1/ 295، الجرح والتعديل 3/ 107- 108 رقم 495، مشاهير علماء الأمصار 108- 109 رقم 823، الثقات لابن حبّان 4/ 137، طبقات الفقهاء للشيرازي 83، تهذيب الكمال 1/ 226، الكاشف 1/ 144 رقم 912، سير أعلام النبلاء 5/ 288- 291 رقم 137، تذكرة الحفاظ 1/ 116 رقم 100، العبر 1/ 150، جامع التحصيل 190 رقم 117، الوافي بالوفيات 11/ 290- 291 رقم 431، حلية الأولياء 5/ 60- 69 رقم 289، صفة الصفوة 3/ 107 رقم 422، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 42- 43 وفيه اسمه «حبيب الأعور» ، ميزان الاعتدال 1/ 451 رقم 1690، المراسيل 28- 29 رقم 47، دول الإسلام 1/ 82، الكنى والأسماء 2/ 165، مرآة الجنان 1/ 256، تهذيب التهذيب 2/ 178- 180 رقم 323، تقريب التهذيب 1/ 148 رقم 106، النجوم الزاهرة 1/ 283، طبقات الحفاظ للسيوطي 44، خلاصة تذهيب التهذيب 70، شذرات الذهب 1/ 156.
[2] في الأصل «الفتات» والتصحيح من (اللباب 2/ 242) .
[3] حلية الأولياء 5/ 60.

(7/341)


أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: وَضَعَ جَبِينَهُ للَّه فَقَدْ بَرِيءَ مِنَ الْكِبْرِ [1] .
وَعَنْ كَامِلٍ أَبِي الْعَلاءِ قَالَ: انْفَقَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ عَلَى الْقُرَّاءِ مِائَةَ أَلْفٍ [2] . وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: رَأَيْتُ حَبِيبَ بْنَ أَبِي ثَابِتٍ سَاجِدًا، فَلَوْ رَأَيْتَهُ قُلْتَ مَيِّتٌ، يَعْنِي مِنْ طُولِ السُّجُودِ [3] ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
352- (حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ الرَّحَبِيُّ الحمصي) [4] م 4- أبو حفص. عن العرباض ابن سَارِيَةَ، وَعُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَأُمَامَةَ، وَجُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، وَطَائِفَةٍ. وَعَنْهُ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَعِصْمَةُ بن راشد، وحريز ابن عُثْمَانَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَآخَرُونَ. وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ أَدْرَكَ سَبْعِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ. وَيُرْوَى أَنَّهُ أَدْرَكَ خِلافَةَ عُمَرَ، وَفِيهِ بُعْدٌ.
353- (حَرَامُ بْنُ حُكَيْمِ بْنِ خَالِدٍ الأَنْصَارِيُّ) [5] 4- وَيُقَالُ الْعَنْسِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
عَنْ: عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ- وَلَهُ صُحْبَةٌ-، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيِّ، أَرْسَلَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَغَيْرِهِ. وَعَنْهُ الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ، وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، وَعَبْدُ الله ابن العلاء بن زبر، ومحمد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ دُحَيْمٌ، وَغَيْرُهُ. وَيُقَالُ كَانَ لَهُ بِدِمَشْقَ دَارٌ فِي سوق القمح.
__________
[1] حلية الأولياء 5/ 61.
[2] حلية الأولياء 5/ 61.
[3] حلية الأولياء 5/ 61.
[4] الطبقات لخليفة 311، التاريخ الكبير 2/ 321- 322 رقم 2618، تاريخ الثقات 106 رقم 249، المعرفة والتاريخ 2/ 312 و 427 و 339 و 348 و 3/ 175، تاريخ أبي زرعة 1/ 543، الجرح والتعديل 3/ 105 رقم 488، المراسيل 28- 29 رقم 47. مشاهير علماء الأمصار 113 رقم 864، الثقات لابن حبّان 4/ 138- 139، تحفة الأشراف 13/ 159 رقم 1027، تهذيب الكمال 1/ 228، الكاشف 1/ 145- 146، رقم 923، جامع التحصيل 191 رقم 121، تهذيب التهذيب 2/ 187- 188 رقم 344، تقريب التهذيب 1/ 150 رقم 125، خلاصة تذهيب التهذيب 71.
[5] التاريخ الكبير 3/ 101 رقم 351، تاريخ الثقات 111 رقم 265، تاريخ أبي زرعة 1/ 609، الجرح والتعديل 3/ 282 رقم 1260، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 107، تهذيب الكمال 1/ 246، ميزان الاعتدال 1/ 467 رقم 1765، الكاشف 1/ 153 رقم 976، المغني في الضعفاء 1/ 157 رقم 1341، تهذيب التهذيب 2/ 222- 223 رقم 411، تقريب التهذيب 1/ 157 رقم 189، خلاصة تذهيب التهذيب 74، الثقات لابن حبّان 4/ 185.

(7/342)


354- (حَرَامُ بْنُ سَعْدِ [1] بْنِ مُحَيَّصَةَ) [2] 4- بْنِ مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ. وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ فَقَطْ. وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ يُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ.
355- (الْحُرُّ بْنُ الصَّيَّاحِ [3] النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ) [4] عَنِ ابْنِ عُمَر، وَأَنَسٍ. وَعَنْهُ:
شُعْبَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكٌ. وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ.
356- (حَزْنُ بْنُ بَشِيرٍ الْخَثْعَمِيُّ الْكُوفِيُّ) [5] عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ. وَعَنْهُ: ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكٌ، وَعَنْبَسَةُ قَاضِي الرَّيِّ. وَمَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا.
357- (الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ الْحِمْصِيُّ) [6] ت ق- عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَالْمِقْدَامِ بن معديكرب، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ. وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيُّ.
358- (الْحَسَنُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ الْكُوفِيُّ) [7] م د ن ق- مولى الحسن بن
__________
[1] الطبقات الكبرى 5/ 258 الطبقات لخليفة 250، تاريخ خليفة 345، التاريخ الكبير 3/ 101 رقم 350، المعرفة والتاريخ 1/ 383، الجرح والتعديل 3/ 281 رقم 1258، مشاهير علماء الأمصار 77 رقم 549، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 155، تهذيب الكمال 1/ 241، الكاشف 1/ ج 153 رقم 977، الوافي بالوفيات 11/ 329- 330 رقم 487، تهذيب التهذيب 2/ 223 رقم 412، تقريب التهذيب 1/ 157 رقم 190، النجوم الزاهرة 1/ 273، خلاصة تذهيب التهذيب 74.
[2] محيّصة: بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الياء المفتوحة وفتح الصاد.
[3] في المعرفة والتاريخ 2/ 657، وتهذيب التهذيب 2/ 221 «الصباح» بالباء الموحّدة.
[4] التاريخ الكبير 3/ 81- 82 رقم 296، المعرفة والتاريخ 2/ 657، الجرح والتعديل 3/ 377 رقم 1236، المؤتلف لعبد الغني بن سعيد 79، تهذيب الكمال 1/ 240، الكاشف 1/ 152 رقم 973، تهذيب التهذيب 2/ 221 رقم 408، تقريب التهذيب 1/ 156 رقم 186، خلاصة تذهيب التهذيب 74.
[5] التاريخ الكبير 3/ 111 رقم 377، الجرح والتعديل 294 رقم 1311.
[6] الطبقات لخليفة 314، التاريخ الكبير 2/ 288 رقم 2499، تاريخ أبي زرعة 1/ 608، الجرح والتعديل 3/ 4 رقم 14، تهذيب الكمال 1/ 253، الكاشف 1/ 159 رقم 1023، تهذيب التهذيب 2/ 259 رقم 480، تقريب التهذيب 1/ 164 رقم 255، خلاصة تذهيب التهذيب 76- 77.
[7] التاريخ الكبير 2/ 295 رقم 2519، تاريخ الثقات 114 رقم 279، المعارف 218 و 517، الجرح والتعديل 3/ 16 رقم 56، تهذيب الكمال 1/ 262- 263، الكاشف 1/ 161 رقم

(7/343)


عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وغيرهم. وعنه: أبو إسحاق الشّيبانيّ، وحجّاج ابن أَرْطَأَةَ، وَالْمَسْعُودِيُّ، وَأَخُوهُ أَبُو الْعُمَيْسِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
359- (الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَارِثِ الجدلي) [1] د ن- أبو القاسم الكوفي. عن: ابن عمر، والنعمان بن بشير، والحارث بْنِ حَاطِبٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ. وَعَنْهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَشُعْبَةُ، وغيرهما.
360- (الحضرميّ بن لاحق) [2] د ن- اليمانيّ الأعرج. عَنْ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرُهُ مُرْسَلا، وَعَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي صَالِح السَّانِيِّ. وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
361- (حفص بن عبيد الله) [4] سوى د- بن أنس بن مالك الأنصاريّ البصري. عَنْ: جَدِّهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنِ عُمَرَ. وَعَنْهُ:
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، وَغَيْرُهُمْ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لا يَثْبُتُ لَهُ السَّمَاعُ إِلا مِنْ جَدِّهِ. قُلْتُ: حَدِيثُهُ عن جابر في صحيح البخاري.
__________
[1038،) ] تهذيب التهذيب 2/ 279- 280 رقم 507، تقريب التهذيب 1/ 166 رقم 276، خلاصة تذهيب التهذيب 78.
[1] التاريخ الكبير 2/ 382 رقم 2850، الجرح والتعديل 3/ 50 رقم 222، تهذيب الكمال 1/ 282، الكاشف 1/ 168 رقم 1089، تهذيب التهذيب 2/ 333 رقم 591، تقريب التهذيب 1/ 174 رقم 351، خلاصة تذهيب التهذيب 82.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 121، التاريخ الكبير 3/ 125 رقم 419، الجرح والتعديل 3/ 302 رقم 1347، تهذيب الكمال 1/ 301، ميزان الاعتدال 1/ 555 رقم 2107، المغني في الضعفاء 1/ 179 رقم 1606، الكاشف 1/ 177 رقم 1148، تهذيب التهذيب 2/ 394- 395 رقم 689، تقريب التهذيب 1/ 185 رقم 433، خلاصة تذهيب التهذيب 86.
[3] التاريخ 2/ 121.
[4] التاريخ الكبير 2/ 360 رقم 2750، الجرح والتعديل 3/ 176 رقم 754، مشاهير علماء الأمصار 96 رقم 704، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 384، تهذيب الكمال 1/ 303، الكاشف 1/ 178 رقم 1160، تهذيب التهذيب 405 رقم 707، تقريب التهذيب 1/ 186 رقم 449، خلاصة تذهيب التهذيب 87.
[5] الجرح والتعديل 3/ 302.

(7/344)


362- (حفص ابن أخي أنس بن مالك) [1] د ن- قيل هو: حفص بن عبد الله ابن أبي طلحة، وقيل هُوَ: حَفْصُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ. عَنْ عَمِّهِ. وَعَنْهُ:
عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، وَأَبُو مَعْشَرٍ، وَخَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ. وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.
363- (الْحَكَمُ بْنُ جَحْلٍ [2] الْبَصْرِيُّ) [3] ن- عَنْ حُجْرٍ الْعَدَوِيِّ، وَعَطاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَغَيْرِهِمَا. وَعَنْهُ حَجَّاجُ بْنُ دِيَنارٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ.
وثّقه ابن معين [4] .
364- الحكم بن عتيبة [5] ع أبو محمد الكندي، مَوْلاهُمُ الْكُوفِيُّ، الْفَقِيهُ أَحَدُ الأَعْلامِ. عَنْ: أَبِي
__________
[1] التاريخ الكبير 2/ 360- 361 رقم 2751، الجرح والتعديل 3/ 176 رقم 754، تهذيب الكمال 1/ 309، الكاشف 1/ 181 رقم 1179، تهذيب التهذيب 2/ 421- 422 رقم.
731، تقريب التهذيب 1/ 189 رقم 471، خلاصة تذهيب التهذيب 88.
[2] في الأصل «حجل» وكذلك في تهذيب الكمال 1/ 310، والتصويب من مصادر ترجمته الآتية.
[3] التاريخ الكبير 2/ 336 رقم 2661، الجرح والتعديل 3/ 114- 115 رقم 531، الإكمال 2/ 50، تهذيب الكمال 1/ 310، المشتبه 1/ 142، الكاشف 1/ 182 رقم 1183، تهذيب التهذيب 2/ 424- 425 رقم 741، تقريب التهذيب 1/ 190 رقم 479، خلاصة تذهيب التهذيب 89.
[4] لم يذكره في تاريخه.
[5] الطبقات الكبرى 6/ 331- 332، الطبقات لخليفة 162، تاريخ خليفة 346 و 361، التاريخ لابن معين 2/ 125، التاريخ الكبير 2/ 332- 333 رقم 2654، التاريخ الصغير 128، تاريخ الثقات للعجلي 126- 127 رقم 315، المعارف 464 و 624، المعرفة والتاريخ 2/ 794- 796 وانظر فهرس الأعلام 3/ 504، تاريخ أبي زرعة 1/ 296 و 608، المنتخب من ذيل المذيّل 642- 643، الجرح والتعديل 3/ 123- 125 رقم 567، المراسيل 48 رقم 60، الثقات لابن حبّان 4/ 144، طبقات الفقهاء 82، تهذيب الكمال 1/ 312، تحفة الأشراف 13/ 177- 178 رقم 1038، دول الإسلام 1/ 80، الكاشف 1/ 183 رقم 1194، سير أعلام النبلاء 5/ 208- 213 رقم 83، العبر 1/ 143، تذكرة الحفاظ 1/ 117 رقم 102، جامع التحصيل 121 رقم 13 في المدلّسين، وهو فيه «ابن عتبة» ، و 200- 201 رقم 141، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 100 رقم 391، مروج الذهب 3/ 215، الوافي بالوفيات 13/ 111 رقم 118، وفيه «ابن عتبة» وقد خلط المحقّق في الحواشي بين صاحب الترجمة وغيره، تهذيب التهذيب 2/ 432- 434 رقم 756،

(7/345)


جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَشُرَيْحٍ الْقَاضِي، وَأَبِي وَائِلٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَمُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَسَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، وَخَلْقٍ. وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وأبان بن تغلب، ومسعر، ومالك ابن مِغْوَلٍ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَخَلْقٌ.
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: حَجَجْتُ، فَلَقِيتُ عَبْدَةَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ، فَقَالَ لِي: هَلْ لَقِيتَ الْحَكَمَ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَالْقَهُ، فَمَا بَيْنَ لابَتَيْهَا أفقه منه. وقال أحمد ابن حَنْبَلٍ: هُوَ أَفْقَهُ النَّاسَ فِي إِبْرَاهِيمَ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ بِالْكُوفَةِ مِثْلُ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ. وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: كَانَ الْحَكَمُ صَاحِبَ عِبَادَةٍ وَفَضْلٍ. وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [1] : كَانَ الْحَكَمُ ثِقَةً، ثَبْتًا، فَقِيهًا، مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ [2] ، وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ.
وَقَالَ مُغِيرةُ بْنُ مُقْسِمٍ: كَانَ الْحَكَمُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَخْلُوا لَهُ سَارِيَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَيْهَا. وَقَالَ الشَّاذَكُونِيُّ: أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ:
كَانَ الْحَكَمُ يُفَضِّلُ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. الشَّاذَكُونِيُّ ضَعِيفٌ. وَقَالَ مَعْمَرٌ:
كَانَ الزُّهْرِيُّ فِي أَصْحَابِهِ كالحكم في أصحابه. وقال أبو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ رُومِيٍّ قَالَ: مَا كُنْتُ أَعْرِفُ فَضْلَ الْحَكَمِ إِلا إِذَا اجْتَمَعَ عُلَمَاءُ النَّاسِ فِي مَسْجِدِ مِنًى، نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ [فَإِذَا هُمْ] [3] عِيَالٌ عَلَيْهِ. قَالَ شُعْبَةُ: مَاتَ الْحَكَمُ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، وَقَالَ آخَرُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ.
__________
[ () ] تقريب التهذيب 1/ 192 رقم 494، طبقات الحفّاظ 44، خلاصة تذهيب التهذيب 9.، شذرات الذهب 1/ 151، وذكره الحافظ الذهبي في ميزانه 1/ 577 رقم 2189 في ترجمة سميّه الحكم بن عتيبة بن نهّاس، فقال إن البخاري قد جعل من ابن النهاس والإمام المشهور واحدا، فعدّ من أوهام البخاري.
[1] تاريخ الثقات 126- 127.
[2] المقصود إبراهيم النخعي.
[3] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل لتسقيم العبارة. واللفظ في تهذيب الكمال 1/ 312:
«مَا كُنْتُ أَعْرِفُ فَضْلَ الْحَكَمِ إِلا إِذَا اجتمع الناس في مسجد منى حتى رأيت علماء الناس عيالا عليه» .

(7/346)


365- (حكيم بن عبد الله) [1] م 4- بن قيس بن مخرمة القرشي المطلبي. عَنْ: نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ، وَرَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ. وَعَنْهُ: عَمْرُو بْنُ الحارث، واللّيث، وابن لهيعة، وآخرون. وثّقه ابن حِبَّانَ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
366- حَمَّادُ بن أبي سليمان [2] م 4 الفقيه الكوفي، أبو إسماعيل بن مسلم، مَوْلَى الأَشْعَرِيِّينِ [3] ، أَحَدُ الأَعْلامِ، أَصْلُهُ مِنْ أَصْبَهَانَ. روى عن: أنس، وابن الْمُسَيِّبِ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، وَأَبِي وَائِلٍ، وَالشَّعْبِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ، وَتَفَقَّهَ بِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ. وَعَنْهُ: أَبُو حَنِيفَةَ، وَهِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ، وَمِسْعَرٌ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَأَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. وَكَانَ سَخِيًّا جَوَّادًا. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِيَاسٍ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ: مِنْ نَسْأَلُ بَعْدَكَ! قَالَ: حَمَّادٌ.
وَقَالَ مُغِيرَةُ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ: إنّ حمّادا قد قعد يفتي [4] ! قال:
__________
[1] التاريخ الكبير 3/ 94 رقم 329، الجرح والتعديل 3/ 286- 287 رقم 1280، تهذيب الكمال 1/ 321، تقريب التهذيب 1/ 195 رقم 526.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 332- 333، الطبقات لخليفة 162، تاريخ خليفة 162 و 350، التاريخ لابن معين 2/ 131- 132، التاريخ الكبير 3/ 18- 19 رقم 75، تاريخ الثقات 131- 132 رقم 331، المعارف 374 و 625، المعرفة والتاريخ 1/ 282، 283 و 285 و 791- 793 و 795 و 3/ 347- 348، تاريخ أبي زرعة 1/ 624 و 675، المنتخب من ذيل المذيّل 643، السيرة لابن هشام 1/ 345 بالحاشية (1) ، الفهرست 285، الجرح والتعديل 3/ 146- 147 رقم 642، الكنى والأسماء 1/ 96، ذكر أخبار أصبهان 1/ 288، الضعفاء الكبير للعقيليّ 107- 110، مشاهير علماء الأمصار 111 رقم 843، الثقات لابن حبّان 4/ 159، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 104 رقم 404، تهذيب الكمال 1/ 327- 328، تحفة الأشراف 13/ 180 رقم 1042، سير أعلام النبلاء 5/ 231- 239 رقم 99، العبر 1/ 151، الكاشف 1/ 188 رقم 1230، دول الإسلام 1/ 82، ميزان الاعتدال 1/ 595- 596 رقم 2253، الوافي بالوفيات 13/ 136- 137 رقم 150، تهذيب التهذيب 3/ 16- 18 رقم 15، تقريب التهذيب 1/ 197 رقم 543، طبقات الحفّاظ 48 رقم 105، خلاصة تذهيب التهذيب 92، شذرات الذهب 1/ 157.
[3] الطبقات الكبرى 6/ 333، الجرح والتعديل 3/ 146.
[4] الجرح والتعديل 3/ 146.

(7/347)


وَمَا يَمْنَعُهُ، وَقَدْ سَأَلَنِي عَمَّا لَمْ تَسْأَلُونِي عَنْ عُشْرِهِ [1] . وَقَالَ شُعْبَةُ: سَمِعْتُ الْحَكَمَ يَقُولُ: وَمَنْ فِيهِمْ مِثْلُ حَمَّادٍ! يَعْنِي أَهْلَ الْكُوفَةِ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْقَهَ مِنْ حَمَّادٍ، قِيلَ: وَلا الشَّعْبِيُّ؟ قَالَ: وَلا الشَّعْبِيُّ. وَقَالَ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ حَمَّادٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الأَشْعَرِيُّ مِنَ الأَجْوَادِ، كَانَ يُفْطِرُ كُلَّ يَوْمٍ فِي رَمَضَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ خَمْسَمِائَةِ إِنْسَانٍ، وَيُعْطِيهِمْ لَيْلَةَ الْعِيدِ مِائَةً مِائَةً.
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى، كَانَ يُفْطِرُ خَمْسِينَ إِنْسَانًا. قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ حَمَّادٌ صَدُوقُ اللِّسَانِ [2] . وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، إِلا أَنَّهُ مُرْجِئٌ. وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ:
سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: حَمَّادٌ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ، مَا رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، وَالْقُدَمَاءُ، وَلَكِنَّ حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمَةُ عِنْدَهُ عَنْهُ تَخْلِيطٌ. قُلْتُ لِأَحْمَدَ: أَبُو مَعْشَرٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ، أَمْ حَمَّادٌ فِي إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: مَا أَقْرَبَهُمَا، وَحَمَّادٌ كَانَ يُرْمَى بِالإِرْجَاءِ.
وَرَوَى وَرْقَاءُ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ جَلَسَ الْحَكَمُ وَأَصْحَابُهُ إِلَى حَمَّادٍ، حَتَّى أَحْدَثَ مَا أَحْدَثَ، يَعْنِي الإِرْجَاءَ [3] .
ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: كَانَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ لا يَحْفَظُ، يَعْنِي أَنَّ الْغَالِبَ عَلَيْهِ كَانَ الْفِقْهُ [4] .
حَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: كَانَ حَمَّادٌ وَمُغِيرَةُ أَحْفَظَ مِنَ الْحَكَمِ، يَعْنِي مَعَ سُوءِ حِفْظِ حَمَّادٍ الآثَارِ، كَانَ أَحْفَظَ مِنَ الْحَكَمِ [5] . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] :
حَمَّادٌ صَدُوقٌ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ، وَهُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي الْفِقْهِ، فَإِذَا جَاءَ الآثَارَ شَوَّشَ.
وَقَالَ الْعِجْلِيُّ [7] : كَانَ حَمَّادٌ أَفْقَهَ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ، وكانت به موتة،
__________
[1] الجرح 3/ 146.
[2] الجرح 3/ 147.
[3] الجرح 3/ 146.
[4] الجرح 3/ 147.
[5] الجرح 3/ 147.
[6] الجرح 3/ 147.
[7] تاريخ الثقات 131- 132.

(7/348)


كَانَ رُبَّمَا حَدَّثَ فَتَعْتَرِيهِ، فَإِذَا أَفَاقَ أَخَذَ مِنْ حَيْثُ انْتَهَى. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] :
يَقَعُ فِي حَدِيثِهِ أَفْرَادٌ وَغَرَائِبُ، وَهُوَ مُتَمَاسِكٌ فِي الْحَدِيثِ لا بَأْسَ بِهِ. قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : قَالُوا: وَكَانَ حَمَّادٌ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ، وَاخْتَلَطَ فِي آخِرِ أَمْرِهِ وَكَانَ مُرْجِئًا كَثِيرَ الْحَدِيثِ. تُوُفِّيَ حَمَّادٌ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَيُقَالُ: سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ.
خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ مَقْرُونًا بِرَجُلٍ آخَرَ، وَأَهْلُ السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ.
367- (حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ الكوفي) [3] ق- المقرئ. قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى الْكِبَارِ، أَبِي الأَسْوَدِ ظَالِمِ بْنِ عَمْرٍو، وَقِيلَ بَلْ قَرَأَ عَلَى وَلَدِهِ أَبِي حَرْبِ [4] بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، وَعَلَى عُبَيْدِ بْنِ نُضَيْلَةَ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ. وَعَنْهُ: أَبُو خَالِدٍ الْقَمَّاطُ، وَحَمْزَةُ بْنُ حَبِيبٍ الزَّيَّاتُ- وَقَرَأَ عَلَيْهِ-، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. سُئِلَ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ رَافِضِيًّا. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : شَيْخٌ. قُلْتُ لَهُ فِي سُنَنِ ق [6] حَدِيثَانِ.
368- (حَمْزَةُ بْنُ بيضٍ الْحَنَفِيُّ) [7] أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ. كُوفِيٌّ شَاعِرٌ مُجَوِّدٌ، سَائِرُ القَوْلِ، كَثِيرُ الْمُجُونِ، وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صفرة
__________
[1] الكامل في الضعفاء 2/ 656.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 333.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 133، التاريخ الكبير 3/ 80 رقم 289، الجرح والتعديل 3/ 265 رقم 1185، الثقات لابن حبّان 4/ 179، إنباه الرواة للقفطي 1/ 339- 340، تهذيب الكمال 1/ 331، الكاشف 1/ 189 رقم 1239، المغني في الضعفاء 1/ 191 رقم 1744، ميزان الاعتدال 1/ 604 رقم 2292، معرفة القراء الكبار 1/ 70 رقم 26، غاية النهاية 1/ 261، تهذيب التهذيب 3/ 25 رقم 32، تقريب التهذيب 1/ 198 رقم 560، خلاصة تذهيب التهذيب 93.
[4] مهمل في الأصل، والتصويب من غاية النهاية، ومعرفة القراء.
[5] الجرح والتعديل 3/ 265.
[6] اختصار للبيهقي.
[7] المعارف 591، الحيوان 5/ 454، العيون والحدائق 3/ 133، المؤتلف والمختلف 141، الأغاني 16/ 202- 225، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 443- 445، معجم الأدباء 10/ 280 رقم 36، أخبار الحمقى والمغفّلين 43، نهاية الأرب 4/ 79- 82، سير أعلام النبلاء 5/ 267- 268 رقم 129، فوات الوفيات 1/ 395 رقم 143، تاج العروس 5- 14- 15، الوافي بالوفيات 13/ 185- 189 رقم 215.

(7/349)


وولده، ثم إلى بلال بن أي بردة. حصل له أموال كَثِيرَةً إِلَى الْغَايَةِ مِنْ ذَهَبٍ وَخَيْلٍ وَرَقِيقٍ. وَقِيلَ إِنَّهُ حَصَّلَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَمَاتَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
وَبِيضٌ: بِكَسْرِ أَوَّلِهِ. وَرَّخَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ، وَأَخْبَارُهُ مُسْتَوْفَاةٌ فِي كِتَابِ «الأَغَانِي» .
369- (حمزة بن عمرو الضّبّي) [1] م د ن- العائذي البصري، عائذ الله بن ضبّة. رَوَى عَنْ: أَنَسٍ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ. وعنه: ابنه عمر، وعوف، وشعبة.
وثقه النسائي.
370- (حميد بن نافع الأنصاري) [2] ع- مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ. عَنْ: زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، وَأَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. وَعَنْهُ: ابْنُهُ أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَشُعْبَةُ، وَصَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، وَآخَرُونَ. وَثَّقَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: هُوَ مَوْلَى صَفْوَانَ بْنِ خَالِدٍ. وَيُقَالُ: مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، حَجَّ مَعَ أَبِي أَيُّوبَ، وَرَوَى عَنْهُ، وَقَدْ رَوَى الثَّوْرِيُّ، وَمَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ شُعْبَةُ: سَأَلْتُ عَاصِمًا عَنِ الْمَرْأَةِ تَحُدُّ، فَقَالَ: قَالَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ: كَتَبَ حُمَيْدُ بْنُ نَافِعٍ إِلَى حُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ زَيْنَبَ.
قَالَ شُعْبَةُ: فَكَانَ عَاصِمٌ يَرَى أَنَّهُ مَاتَ من مائة سنة.
__________
[1] الطبقات لخليفة 111، التاريخ الكبير 3/ 49 رقم 183، الجرح والتعديل 3/ 212 رقم 929، تهذيب الكمال 1/ 334، الكاشف 1/ 191 رقم 1248، تهذيب التهذيب 3/ 32 رقم 47، تقريب التهذيب 1/ 200 رقم 574، خلاصة تذهيب التهذيب 93.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 128، التاريخ الكبير 2/ 347 رقم 2701 و 2702، المعرفة والتاريخ 2/ 284، الجرح والتعديل 3/ 229- 230 رقم 1008، أسماء التابعين 1/ 439 رقم 182، مشاهير علماء الأمصار 70 رقم 485، تهذيب الكمال 1/ 340، الكاشف 1/ 193 رقم 1268، تهذيب التهذيب 3/ 50 رقم 85، تقريب التهذيب 1/ 204 رقم 613، خلاصة تذهيب التهذيب 95.

(7/350)


371- (حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ الْعَدَوِيُّ) [1] ع- عَدِيُّ تَمِيمٌ، بَصْرِيٌّ نَبِيلٌ. رَوَى عَنْ:
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، وَجَمَاعَةٍ. وَعَنْهُ أَيُّوبُ، وَقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَشُعْبَةُ، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وآخرون.
قَالَ أَبُو هِلالٍ الرَّاسِبِيُّ: مَا كَانَ بِالْبَصْرَةِ أَحَدٌ أَجَلُّ مِنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ. وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَمْ يَلْقَ حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ عِنْدِي أَبَا رِفَاعَةَ الْعَدَوِيَّ. وَقَالَ أَبُو هِلالٍ: ثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: مَا كَانُوا يُفَضِّلُونَ أَحَدًا عَلَى حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ فِي الْعِلْمِ بِالْبَصْرَةِ، يَعْنِي بَعْدَ الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ. وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: رَأَيْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ يَلْبِسُ الثِّيَابَ الثَّمِينَةَ [2] وَالطَّيَالِسَةَ وَالْعَمَائِمَ. تُوُفِّيَ حُمَيْدٌ فِي إِمْرَةِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ، وَمَوْتُهُ قَرِيبٌ مِنْ مَوْتِ قَتَادَةَ.
372- (حُمَيْدٌ الشَّامِيُّ) [3] عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَأَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، وَسُلَيْمَانَ المُنَبِّهِيِّ. وَعَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَغَيْلانُ بْنُ جَامِعٍ، وَسَالِمٌ الْمُرَادِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِينٍ: لا نَعْرِفُهُ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ فِي مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ.
373- (حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ [4] الأَسَدِيُّ) عَنْ واثلة بن الأسقع، وجنادة بن
__________
[1] الطبقات الكبرى 7/ 231، الطبقات لخليفة 212، تاريخ خليفة 351، التاريخ لابن معين 2/ 128، التاريخ الكبير 2/ 346- 347 رقم 2700، تاريخ الثقات للعجلي 135 رقم 344، المعارف 238، المعرفة والتاريخ 2/ 249- 251 و 3/ 155- 157، تاريخ أبي زرعة 1/ 555، الكنى والأسماء 2/ 140، الجرح والتعديل 3/ 230- 231 رقم 1011، المراسيل 49 رقم 63، الثقات لابن حبّان 4/ 147، مشاهير علماء الأمصار 93 رقم 682، حلية الأولياء 2/ 251 رقم 187، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 90 رقم 346، تهذيب الكمال 1/ 340، ميزان الاعتدال 1/ 616 رقم 2345، الكاشف 1/ 194 رقم 1270، جامع التحصيل 202 رقم 147، الوافي بالوفيات 13/ 195- 196 رقم 224، تهذيب التهذيب 3/ 51- 52 رقم 87، تقريب التهذيب 1/ 204 رقم 615، خلاصة تذهيب التهذيب 95.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 231 «اليمنة» .
[3] الجرح والتعديل 3/ 232 رقم 1018، تهذيب الكمال 1/ 341، ميزان الاعتدال 1/ 617 رقم 2351، المغني في الضعفاء 1/ 196 رقم 1789، الكاشف 1/ 194 رقم 1274، تهذيب التهذيب 3/ 53- 54 رقم 92، تقريب التهذيب 1/ 204 رقم 620، خلاصة تذهيب التهذيب 95.
[4] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 246 «النصر» بالصاد المهملة، والتصويب من:
التاريخ الكبير 3/ 55 رقم 207، الجرح والتعديل 3/ 244- 245 رقم 1088

(7/351)


أَبِي أُمَيَّةَ. وَعَنْهُ: هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، وَمُدْرِكٌ الْفَزَارِيُّ، وَالْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ. وثّقه ابن مَعِينٍ، وَسُئِلَ عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] فَقَالَ: صَالِحٌ.
- (حَيُّ بْنُ يُومِنٍ) أَبُو عُشَانَةَ الْمَصْرِيُّ، فِي الْكُنَى، يَأْتِي.
374- (حَيَّانُ الأَعْرَجُ) [2] شَيْخٌ بَصْرِيٌّ. عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ. وَعَنْهُ:
قَتَادَةُ- مع تَقَدَّمَهُ-، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَآخَرُونَ. وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 245.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 141، المعرفة والتاريخ 3/ 251، الجرح والتعديل 3/ 246- 247 رقم 1095، تهذيب الكمال 1/ 346، الكاشف 1/ 198 رقم 1299، تهذيب التهذيب 3/ 68 رقم 132، خلاصة التذهيب 96.

(7/352)


[حرف الْخَاءِ]
375- (خَالِدُ بْنُ بَابٍ الرِّبْعِيُّ الْبَصْرِيُّ) [1] عَنْ عَمِّهِ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ. وَعَنْهُ عَوْفٌ، وَجَسْرُ بْنُ فَرْقَدٍ، وَسَلَمُ بْنُ زُرَيْرٍ، وَغَيْرُهُمْ.
تَرَكَهُ أَبُو زُرْعَةَ.
376- (خَالِدُ بْنُ دُرَيْكٍ الْعَسْقَلانِيُّ) [2] 4- وَقِيلَ: الدِّمَشْقِيُّ، وَقِيلَ:
الرَّمْلِيُّ. عَنْ: ابْنِ عُمَرَ، وَقُبَاثِ بْنِ أَشْيَمَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ، وَأَرْسَلَ عَنْ عَائِشَةَ. وَعَنْهُ: قَتَادَةُ، وَأَيُّوبُ، وَأَبُو بِشْرٍ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ وَغَيْرُهُمْ. وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ.
377- (خَالِد بْنُ زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيُّ) [3] عَنِ ابْنِ عمر، وعن عقّار [4] بن
__________
[1] الطبقات لخليفة 213، التاريخ لابن معين 2/ 142، التاريخ الكبير 3/ 141- 142 رقم 479، الجرح والتعديل 3/ 322 رقم 1446، ميزان الاعتدال 1/ 628 رقم 2410، المغني في الضعفاء 1/ 201 رقم 1833، لسان الميزان 2/ 374 رقم 1546.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 143، التاريخ الكبير 3/ 146 رقم 499، المعرفة والتاريخ 2/ 365، تاريخ أبي زرعة 1/ 501- 502، الجرح والتعديل 3/ 328 رقم 1473، المراسيل 52 رقم 70، تهذيب الكمال 1/ 352، ميزان الاعتدال 1/ 630 رقم 2419، الكاشف 1/ 202 رقم 1322، جامع التحصيل 205 رقم 160، تهذيب التهذيب 3/ 86- 87 رقم 164، تقريب التهذيب 1/ 212 رقم 24، خلاصة تذهيب التهذيب 100.
[3] التاريخ الكبير 3/ 149 رقم 512، الجرح والتعديل 3/ 331 رقم 1486.
[4] عقّار: بفتح العين المهملة، والقاف المشدّدة.

(7/353)


الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ. وَعَنْهُ: عَنْبَسَةُ قَاضِي الرَّيِّ، وَشَرِيكٌ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ.
قَالَ أَبُو حاتم [1] : ما به بأس.
378- (خالد بن يبي الصَّلْتِ الْمَدَنِيّ) [2] ق- نَزِيلُ الْبَصْرَةِ. عَنْ: رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ [3] وَعِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ. وَعَنْهُ: خَالِدٌ الحذّاء، وسفيان بن حسين، ومبارك ابن فَضَالَةَ، وَغَيْرُهُمْ. وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
379- (خَالِدُ بْنُ اللّجلاج العامري) [4] د ت ن- أبو إبراهيم الدمشقيّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ- وَلَهُ صُحْبَةٌ-، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَايِشٍ، وَقُبَيْصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ، وَقَدْ أَرْسَلَ عَنْ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ. وعنه: أبو قلابة، ومكحول، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وزيد بن واقد، والأوزاعي، وجماعة. قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَن مكحول: كَانَ ذا سن وصلاح، وله جرأة عَلَى الملوك وغلظة عليهم.
وَقِيلَ: كَانَ عَلَى بِنَاءِ جَامِعِ دِمَشْقَ. قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: كَانَ يُفْتِي مَعَ مَكْحُولٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : سَمِعَ مِنْ عُمَرَ، وَالْبُخَارِيُّ لَيْسَ بِالْخَبِيرِ بِرِجَالِ الشام، وهذه من أوهامه.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 331.
[2] التاريخ الكبير 3/ 155- 156 رقم 535، الجرح والتعديل 3/ 336- 337 رقم 1517، مشاهير علماء الأمصار 131 رقم 1032، تهذيب الكمال 1/ 356- 357، ميزان الاعتدال 1/ 632 رقم 2432، الكاشف 1/ 204 رقم 1338، تهذيب التهذيب 3/ 97- 98 رقم 183، تقريب التهذيب 1/ 214 رقم 42، خلاصة تذهيب التهذيب 101.
[3] في الأصل «خراش» بالخاء المعجمة وهو تحريف.
[4] الطبقات لخليفة 309، التاريخ الكبير 3/ 170 رقم 578، المعرفة والتاريخ 2/ 401، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد 124 رقم 514، تاريخ أبي زرعة 1/ 333- 334، الكنى والأسماء 1/ 95، الجرح والتعديل 3/ 349 رقم 1576، مشاهير علماء الأمصار 116 رقم 887، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 88، تهذيب الكمال 1/ 363، الكاشف 1/ 208 رقم 1361، جامع التحصيل 206 رقم 166، تهذيب التهذيب 3/ 115 رقم 215، تقريب التهذيب 1/ 218 رقم 72، خلاصة تذهيب التهذيب 102.
[5] التاريخ الكبير 3/ 170.

(7/354)


380- (خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ) [1] عَنْ بِلالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَعَنْهُ: الزُّبَيْدِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَأَهْلُ حِمْصَ.
وَثَّقَهُ أبو حاتم [2] . وهو مقلّ.
__________
[1] الطبقات لخليفة 309، التاريخ الكبير 3/ 172 رقم 585، المعرفة والتاريخ 2/ 328، الجرح والتعديل 3/ 350 رقم 1580، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 89، تهذيب الكمال 1/ 363، الكاشف 1/ 208 رقم 1362، تهذيب التهذيب 3/ 116 رقم 219، تقريب التهذيب 1/ 218 رقم 77، خلاصة تذهيب التهذيب 102.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 350.

(7/355)


[حرف الذَّالِ]
381- ذُو الرُّمَّةِ الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ [1] هُوَ غَيْلانُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ بُهَيْشٍ [2] ، مُضَرِيُّ النَّسَبِ، وَكَانَ كَثِيرَ التَّشْبِيبِ بِمَيَّةَ بِنْتِ مُقَاتِلٍ الْمِنْقَرِيَّةِ، ثُمَّ شَبَّبَ بِالْخَرْقَاءِ، وَلَهُ مَدَائِحُ فِي بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ. قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ: فُتِحَ الشِّعْرِ [3] بِامْرِئِ الْقَيْسِ، وَخُتِمَ بِذِي
__________
[1] الكامل في الأدب 1/ 32 و 85 و 2/ 89، طبقات فحول الشعراء 121- 125، الشعر والشعراء 2/ 437- 447 رقم 94، ربيع الأبرار للزمخشري 4/ 263 و 451 و 476، العقد الفريد 1/ 320 و 3/ 325، الأغاني 18/ 1- 52، سمط اللآلئ 81- 82، ثمار القلوب 263 و 269 و 319 و 329 و 371 و 509 و 648، أمالي المرتضى 1/ 13، 19، 20، 50، 56، 101، 111، 259، 278، 279، 330، 332، 444، 461، 471، 487، 513، 522، 548، 559، 605، و 2/ 12 و 28 و 33 و 51 و 96 و 125 و 140 و 141 و 175 و 255 و 266، لباب الآداب 415- 416 و 419 و 420، وفيات الأعيان 4/ 11- 17 رقم 523، طبقات الشعراء لابن سلام 465، الموشح 170، الشريشي 2/ 53، سير أعلام النبلاء 5/ 267 رقم 128، الاشتقاق لابن دريد 116، العيني 1/ 412، شرح شواهد المغني 52، معاهد التنصيص 3/ 260- 264، البداية والنهاية 9/ 319، خزانة الأدب 1/ 50- 53، معجم الشعراء في لسان العرب 157 رقم 361.
[2] مهمل في الأصل، والتصحيح من مصادر الترجمة. وفي القاموس المحيط: بهيش كزبير، بضم الباء وفتح الهاء وسكون الياء. وانظر المشتبه للذهبي 1/ 96، والإكمال، لابن ماكولا 1/ 376، وفي الحاشية رقم (2) منه: في التوضيح ان هذا هو المعروف، وان ابن السيد ذكره بنون وسين مهملة.
[3] في الأصل «الشعراء» والتصحيح من وفيات الأعيان.

(7/356)


الرُّمَّةِ [1] . وَقِيلَ: إِنَّ الْفَرَزْدَقَ وَقَفَ عَلَى ذِي الرُّمَّةِ وَهُوَ يُنْشِدُ، فَاسْتَحْسَنَ شِعْرَهُ، وَكَانَ ذُو الرُّمَّةِ يَنْزِلُ بِبَادِيَةِ الْعِرَاقِ، وَقَدْ وَفَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَدَحَهُ.
وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ النَّحْوِيُّ. وَيُقَالُ: إِنَّ الْوَلِيدَ سَأَلَ الْفَرَزْدَقَ: مَنْ أَشْعَرَ النَّاسِ؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ:
فَتَعْلَمُ أَحَدًا أَشْعَرَ مِنْكَ؟ قَالَ: لا، إِلا غُلامًا مِنْ بَنِي عَدِيٍّ يَرْكَبُ أَعْجَازَ الإِبِلِ، يَعْنِي ذَا الرُّمَّةِ، وَلَهُ:
وَعَيْنَانِ قَالَ اللَّهُ: كُونَا، فَكَانَتَا ... فَعُولانِ بِالأَلْبَابِ مَا تَفْعَلُ الْخَمْرُ [2]
وَلَهُ:
إِذَا هَبَّتِ الأَرْوَاحُ مِنْ نَحْوِ [3] جَانِبٍ بِهِ أَهْلُ مَيٍّ هَاجَ قَلْبِي هُبُوبُهَا هَوًى تَذْرِفُ الْعَيْنَانِ مِنْهُ وَإِنَّمَا هَوَى كُلِّ نَفْسٍ حَيْثُ حَلَّ [4] حَبِيبُهَا تُوُفِّيَ ذُو الرُّمَّةِ بِأَصْبَهَانَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، عَنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً، رحمه الله تعالى.
__________
[1] الرّمّة: بضم الراء وكسرها، لقوله في الوتر بيتين من الشعر، عجز ثانيهما: «أشعث باقي رمّة التقليد» ، وقيل: سمّته بذلك ميّة الخرقاء، التي أحبّها فيما بعد، لحبل خلق كان يشدّ به دلوه.
[2] الأغاني 18/ 34.
[3] في الأغاني 18/ 52 «من أيّ» .
[4] في الأغاني 18/ 52 «حيث كان» .

(7/357)


[حرف الراء]
382- (راشد بن سعد المقرئي) [1] 4- ويقال الحبراني [2] الحمصي.
عن: سعد ابن أَبِي وَقَّاصٍ، وَثَوْبَانَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَغَيْرِهِمْ. وَعَنْهُ: ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَحَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو بكر بن أبي مريم، ومعاوية بن صالح الْحِمْصيُّونَ. وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ. وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: هو أحبّ إليّ من
__________
[1] المقرئي: بضم الميم، وقيل بفتحها وسكون القاف وفتح الراء وبعدها همزة نسبة إلى مقراء قرية بدمشق. (اللباب 3/ 247) . وترجمته في:
الطبقات الكبرى 7/ 456، الطبقات لخليفة 310، التاريخ الكبير 3/ 292، تاريخ الثقات للعجلي 151 رقم 408، المعرفة والتاريخ 1/ 308 و 328 و 2/ 313 و 232، و 356 و 385 و 429 و 3/ 387، تاريخ أبي زرعة 1/ 601، المراسيل 59 رقم 86، الجرح والتعديل 3/ 483 رقم 2178، مشاهير علماء الأمصار 114 رقم 868، الثقات لابن حبّان 4/ 233، حلية الأولياء 6/ 117- 118 رقم 349، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 292- 293، تهذيب الكمال 1/ 398، سير أعلام النبلاء 4/ 490- 491 رقم 189، المغني في الضعفاء 1/ 226 رقم 2067، الكاشف 1/ 231 رقم 1151، ميزان الاعتدال 2/ 35 رقم 7206، البداية والنهاية 9/ 257، الوافي بالوفيات 14/ 62 رقم 57، تهذيب التهذيب 3/ 225- 226 رقم 432، تقريب التهذيب 1/ 240 رقم 3، خلاصة تذهيب التهذيب 113، جامع التحصيل 210 رقم 181.
[2] الحبراني: بضم الحاء المهملة وسكون الباء الموحدة. نسبة إلى حبران بن عمرو بن قيس.
(اللباب 1/ 336) .

(7/358)


مَكْحُولٍ. وَقَالَ غَيْرُهُ: شَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ. قَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَخَلِيفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: توفي سنة ثلاث عشرة ومائة. وقيل: سنة ثمان.
383- (راشد بن أبي سكنة) [1] أبو عبد الملك العبدري [2] مولاهم الشامي.
أرسل عَنْ: أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَحَدَّثَ عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَوَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ. وَوَلِيَ خَرَاجَ مِصْرَ. رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ مُحَمَّدٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [3] ، وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
384- (الرَّبِيعُ بْنُ سبرة) [4] م 4- بن معبد الجهنيّ المدني. عَنْ أَبِيهِ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَعَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَعِمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عُمَر بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ، وَابْنُ
__________
[1] التاريخ الكبير 3/ 292 رقم 995، الجرح والتعديل 3/ 484 رقم 2184، المؤتلف لعبد الغني بن سعيد 72، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 293 وسكنة: بفتح السين المهملة، وسكون الكاف.
[2] في المطبوع من تاريخ الإسلام 4/ 248 للقدسي «العبديّ» والتصويب من تهذيب تاريخ دمشق.
[3] تاريخ الثقات 151 رقم 409 ونصّ العجليّ: «راشد، مصري، تابعيّ، ثقة» . واعتبره المحقّق للكتاب: راشد بن عبد الله المعافري، وقال: ذكره البخاري في «التاريخ الكبير 2- 1- 295 وقال: يعدّ في المصريين، وذكره ابن حبّان في ثقات أتباع التابعين (6- 302) وقال: «يعتبر بحديثه من غير حديث الإفريقي» وذكره ابن حجر في تعجيل المنفعة (123) ..
إلخ.
وأقول، أنا خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري الطرابلسي» : إن العجليّ لم يذكر اسم والد صاحب الترجمة، واكتفى باسمه «راشد» فقط، ولو كان هو «راشد بن عبد الله المعافري» لصرّح به، ولما كان لا يعرف اسم والد صاحب الترجمة فقد اكتفى بذكر اسمه هو، أما نسبته إلى مصر فجائزة لأنّ صاحب الترجمة ولي خراج مصر، وبما أنّ الحافظ استشهد بالعجلي في ترجمة ابن أبي سكنة، فإنّ هذا يؤكّد رأينا، بأنّ المقصود غير راشد بن عبد الله المعافري، والله أعلم.
[4] التاريخ الكبير 3/ 273 رقم 930، تاريخ الثقات للعجلي 156 رقم 421، المعرفة والتاريخ 1/ 610، الجرح والتعديل 3/ 462 رقم 2075، الثقات لابن حبّان 4/ 227، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 187 رقم 163، تهذيب الكمال 1/ 404، الكاشف 1/ 235 رقم

(7/359)


لَهِيعَةَ، وَخَلْقٌ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ الزّهري، وعمر بن عبد العزيز، ويزيد ابن أَبِي حَبِيبٍ. وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ، وَثَّقَهُ العجليّ والنّسائي.
385- (ربيعة بن سيف) [1] د ت ن- بن ماتع المعافري الإسكندراني. عَنْ:
شُفَيٍّ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، وَبُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ. وَعَنْهُ بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، وَاللَّيْثُ، وَصَمْصَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ. قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ مُدَّةً.
386- (رَبِيعَةُ بْنُ عطاء) [2] م ن- بن يعقوب المدني، مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ.
صَدُوقٌ. رَوَى عَنْ عُرْوَةَ، وَالْقَاسِمِ، وَوَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَرَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ.
387- رجاء بن حيوة [3] م 4 أبو نصر الكندي، وأبو المقدام الشامي. عن عبد الله بن عمرو،
__________
[1545،) ] تهذيب التهذيب 3/ 244- 245 رقم 471، تقريب التهذيب 1/ 245 رقم 41، خلاصة تذهيب التهذيب 115، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 308.
[1] التاريخ الكبير 3/ 290 رقم 987، تاريخ الثقات للعجلي 157 رقم 428، الجرح والتعديل 3/ 477 رقم 2143، الثقات لابن حبّان 6/ 301، تهذيب الكمال 1/ 407، المغني في الضعفاء 1/ 230 رقم 2103، الكاشف 1/ 237 رقم 1558، تهذيب التهذيب 3/ 255- 256 رقم 486، تقريب التهذيب 1/ 246 رقم 55، خلاصة تذهيب التهذيب 116.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 163- 164، التاريخ الكبير 3/ 289 رقم 984، الجرح والتعديل 3/ 477 رقم 2141، تهذيب الكمال 1/ 409، الكاشف 1/ 238 رقم 1566، تهذيب التهذيب 3/ 260 رقم 494، تقريب التهذيب 1/ 247 رقم 63، خلاصة تذهيب التهذيب 116.
[3] الطبقات الكبرى 7/ 454- 455، تاريخ خليفة 343، الطبقات لخليفة 310، التاريخ لابن معين 2/ 164، التاريخ الكبير 3/ 312- 313 رقم 1062، تاريخ الثقات 160 رقم 439، المعارف 472، المعرفة والتاريخ 2/ 329 و 368، تاريخ أبي زرعة 1/ 335- 337

(7/360)


ومعاوية بن أبي سُفْيَانَ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَقُبَيْصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، وَجَمَاعَةٍ. وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَابْنُ عَجْلانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَالزُّهْرِيُّ، وَعُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ، وَخَلْقٌ. وَكَانَ أَحَدَ أَئِمَّةِ التَّابِعِينَ، وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ. رَوَى ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ:
قَالَ مَكْحُولٌ: مَا زِلْتُ مُضَطَّلِعًا عَلَى مَنْ نَاوَأَنِي حَتَّى عَاوَنَهُمْ عَلَيَّ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ سَيِّدُ أَهْلِ الشَّامِ فِي أَنْفُسِهِمْ [1] .
وَقَالَ مَطَرٌ الْوَرَّاقُ: مَا رَأَيْتُ شَامِيًّا أَفْضَلَ مِنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ [2] . وَرَوَى ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَقْتَدِيَ بِهِ مِنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ [3] . وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: رَأَيْتُ ثَلاثَةً مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُمْ: ابْنَ سِيرِينَ بِالْعِرَاقِ، والقاسم بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشام، قال:
وَكَانَ هَؤُلاءِ يَأْتُونَ بِالْحَدِيثِ بِحُرُوفِهِ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ، والشّعبيّ، والحسن، يأتون بالمعاني [4] .
__________
[ () ] و 2/ 711، الجرح والتعديل 3/ 501 رقم 2266، الثقات لابن حبّان 4/ 237، مشاهير علماء الأمصار 117 رقم 901، حلية الأولياء 5/ 170- 177 رقم 315، طبقات الفقهاء 75، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 6/ 116 أ، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 315- 318، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 190 رقم 167، الكامل في التاريخ 5/ 39- 41 و 172، وفيات الأعيان 2/ 301- 303 رقم 237، تهذيب الكمال 1/ 410- 411، تحفة الأشراف 13/ 192 رقم 1068، تذكرة الحفاظ 1/ 118 رقم 103، العبر 1/ 138، الكاشف 1/ 239 رقم 1572، سير أعلام النبلاء 4/ 557- 561 رقم 220، البداية والنهاية 9/ 304، الوافي بالوفيات 14/ 103 رقم 124، صفة الصفوة 4/ 186، تهذيب التهذيب 3/ 265- 266 رقم 500، تقريب التهذيب 1/ 248 رقم 69، النجوم الزاهرة 1/ 271، طبقات الحفاظ للسيوطي 45، خلاصة تذهيب التهذيب 117، شذرات الذهب 1/ 145، مرآة الجنان 1/ 242- 243.
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 368، تاريخ دمشق 6/ 118 أ.
[2] المعرفة والتاريخ 2/ 371 وفيه «أفقه» بدل «أفضل» ، حلية الأولياء 5/ 170، طبقات الفقهاء 75، تاريخ دمشق 6/ 118 أ.
[3] المعرفة والتاريخ 2/ 371- 372، تاريخ دمشق 9/ 118 أ.
[4] الطبقات الكبرى 7/ 454، المعرفة والتاريخ 1/ 548 و 2/ 368، حلية الأولياء 5/ 170، تاريخ دمشق 6/ 118 ب.

(7/361)


وَقَالَ رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ: كَانَ يَزِيدُ بن عبد الملك يجري على رجاء ابن حَيْوَةَ ثَلاثِينَ دِينَارًا فِي كُلِّ شَهْرٍ، فَلَمَّا وُلِّيَ هِشَامٌ الْخِلافَةَ قَطَعَهَا، فَرَأَى أَبَاهُ فِي النَّوْمِ يُعَاتِبُهُ فِي ذَلِكَ، فَأَجْرَاهَا [1] . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ الأَزْدِيُّ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ: كُنْتُ وَاقِفًا عَلَى بَابِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ لَمْ أَرَهُ قَبْلَ وَلا بَعْدَ، فَقَالَ: يَا رَجَاءُ، إِنَّكَ قَدِ ابْتُلِيتَ بِهَذَا وَابْتُلِيَ بِكَ، فَعَلَيْكَ بِالْمَعْرُوفِ وَعَوْنِ الضَّعِيفِ، يَا رَجَاءُ أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ مَنْزِلَةٌ مِنْ سُلْطَانٍ، فَرَفَعَ حَاجَةَ ضَعِيفٍ لا يَسْتَطِيعُ رَفْعَهَا، لَقِيَ اللَّهَ، وَقَدْ شَدَّ قَدَمَيْهِ لِلْحِسَابِ بَيْنَ يَدَيْهِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: بِإِسْنَادٍ فِيهِ الْكُدَيْمِيُّ قَالَ: قِيلَ لِرَجَاءٍ: إِنَّكَ كُنْتَ تَأْتِي السُّلْطَانَ فَتَرَكْتَهُمْ! قَالَ: يَكْفِينِي الَّذِي أَدَعُهُمْ لَهُ [3] . وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فَكَانَ يَدْعُو بَعْدَ الصُّبْحِ بِدَعَوَاتٍ، قَالَ: فَغَابَ، فَتَكَلَّمَ رَجُلٌ مِنَ الْمُؤَذِّنِينَ، فَقَالَ رَجَاءٌ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَنَا يَا أَبَا الْمِقْدَامِ، فَقَالَ: اسْكُتْ، فَإِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نَسْمَعَ الْخَيْرَ إِلا مِنْ أَهْلِهِ [4] .
وَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ الْقَارِئُ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، فَتَذَاكَرْنَا شُكْرَ النِّعَمِ، فَقَالَ: مَا أَحَدٌ يَقُومُ بِشُكْرِ نِعْمَةٍ وَخَلْفُنَا رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ كِسَاءٌ، فَقَالَ:
وَلا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقُلْنَا: وَمَا ذِكْرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هُنَا! وَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَغَفَلْنَا عَنْهُ، فَالْتَفَتَ رَجَاءٌ فَلَمْ يَرَهُ، فَقَالَ: أَتَيْتُمْ مِنْ صَاحِبِ الْكِسَاءِ، وَلَكِنْ إِنْ دُعِيتُمْ فَاسْتُحْلِفْتُمْ فَاحْلِفُوا، فَمَا عَلِمْنَا إِلا بِحَرَسِيٍّ قَدْ أَقْبَلَ، فَقَالَ:
أَجِيبُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَتَيْنَا بَابَ هِشَامٍ، فَأَذِنَ لِرَجَاءٍ وَحْدَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: هَيْهَ يَا رَجَاءُ، يُذْكَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَلا تَحْتَجَّ لَهُ! قَالَ: فَقُلْتُ: وما ذاك يا
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 370، تاريخ دمشق 6/ 119 أ.
[2] حلية الأولياء 5/ 171، تاريخ دمشق 6/ 119 ب.
[3] حلية الأولياء 5/ 172، تاريخ دمشق 6/ 120 أ.
[4] المصدران السابقان.

(7/362)


أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: ذَكَرْتُمْ شُكْرَ النِّعَمِ، فَقُلْتُمْ: مَا أَحَدٌ يَقُومُ بِشُكْرِهَا، قِيلَ لَكُمْ: وَلا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! فَقُلْتَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَقُلْتُ: لَمْ يَكُنْ ذَاكَ، قَالَ: آللَّه، قُلْتُ: آللَّه، فَأَمَرَ بِذَلِكَ السَّاعِي، فَضُرِبَ سَبْعِينَ سَوْطًا، وَخَرَجَ وَهُوَ مُتَلَوِّثٌ فِي دَمِهِ، فَقَالَ: هَذَا وَأَنْتَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ! فَقُلْتُ:
سَبْعُونَ سَوْطًا فِي ظَهْرِكَ، خَيْرٌ مِنْ دَمٍ مُؤْمِنٍ، قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: فَكَانَ رَجَاءٌ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا جَلَسَ الْتَفَتَ وَقَالَ: احْذَرُوا صَاحِبَ الْكِسَاءِ [1] .
قَالَ خَلِيفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ رَجَاءٌ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. قُلْتُ: وَرَجَاءٌ هُوَ الَّذِي نَهَضَ بِأَخْذِ الْخِلافَةِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَكَانَ كَالْوَزِيرِ لِسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَمَنَاقِبُهُ كَثِيرَةٌ.
388- (رُدَيْنِيُّ بْنُ أَبِي مِجْلَزٍ) [2] لاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ. رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ. وعنه زياد بن حدير، والمنذر بن ثعلبة، وقرة بن خالد. وما أعلم به بأسا.
389- (رياح بن عبيدة السّلميّ) [3] د ت ق- الكوفي، لا الباهلي البصري، ذاك فِي الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ. رَوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وغيرهما.
وعنه: ابنه إسماعيل، وحجاج بن أرطأة، وعمرو بن عثمان بن موهب.
له حديث، وفيه اضطراب كثير.
__________
[1] تاريخ دمشق 2/ 120 أ، ب.
[2] الطبقات لخليفة 214، التاريخ الكبير 3/ 330 رقم 1118، الجرح والتعديل 3/ 515- 516 رقم 2329.
[3] الطبقات لخليفة 216، التاريخ الكبير 3/ 329 رقم 1112، الجرح والتعديل 3/ 511 رقم 2316، تهذيب الكمال 1/ 420، الكاشف 1/ 245 رقم 1613، تهذيب التهذيب 3/ 300 رقم 562، تقريب التهذيب 1/ 254 رقم 126، خلاصة تذهيب التهذيب 119.

(7/363)


[حرف الزاي]
390- (زائدة بن عمير الطائي الكوفي) [1] عن ابن عباس. وَعَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وشعبة. وثقه يحيى بن معين.
391- (الزبرقان بن عمرو) [2] د ن ق- بن أميّة الضّمري. أَرْسَلَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، وروى عَنْ عُرْوَةَ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَيْرِهِمَا. وَعَنْهُ: بُكَيْرُ بْنُ الأَشَجِّ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي حُكَيْمٍ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وغيرهم. وثّقه النّسائيّ.
392- (زرارة بن مصعب) [3] ت- بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ، جَدُّ أَبِي مُصْعَبٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادَةَ. رَوَى عَنْ عَمِّهِ أبي
__________
[1] التاريخ الكبير 3/ 431 رقم 1436، الجرح والتعديل 3/ 612 رقم 2771.
[2] التاريخ الكبير 3/ 433- 434 رقم 1446، الجرح والتعديل 3/ 611 رقم 2766، تهذيب الكمال 1/ 423، الكاشف 1/ 247 رقم 1625، تهذيب التهذيب 3/ 309- 310 رقم 576، تقريب التهذيب 1/ 257 رقم 12، خلاصة تذهيب التهذيب 120، جامع التحصيل 212 رقم 194.
[3] التاريخ الكبير 3/ 439 رقم 1463، المعرفة والتاريخ 1/ 368، تاريخ أبي زرعة 1/ 583، الجرح والتعديل 3/ 604 رقم 2730، تهذيب الكمال 1/ 428، الكاشف 1/ 250 رقم 1646، تهذيب التهذيب 3/ 323- 324 رقم 600، تقريب التهذيب 1/ 260 رقم 36، خلاصة التذهيب 121.

(7/364)


سَلَمَةَ، وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ- إِنْ صَحَّ- وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ. وَعَنْهُ: مَكْحُولٌ، وَالزُّهْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. وَثَّقَهُ النّسائيّ.
393- (زياد الأعلم) [1] خ د ن- وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ بْنِ قُرَّةَ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَالْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ. وَعَنْهُ: الْحَمَّادَانِ، وَابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَهَمَّامٌ، وَجَمَاعَةٌ. وَكَانَ أَحَدَ الثِّقَاتِ، لَهُ أَحَادِيثُ قَلِيلَةٌ.
394- (زِيَادُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ الْمَقْدِسِيُّ) [2] رَوَى عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ، وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَمَيْمُونَةَ خَادِمَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا. وَعَنْهُ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَصَدَقَةُ بْنُ يَزِيدَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَغَيْرُهُمْ. وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ.
395- (زِيَادُ بن كليب) [3] م د ت ن- أبو معشر التميمي الحنظليّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. وَعَنْهُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيُّ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَشُعْبَةُ. وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ. مَاتَ سنة تسع عشرة،
__________
[1] التاريخ الكبير 3/ 345 رقم 1166، المعرفة والتاريخ 1/ 488 و 2/ 53 و 257، الجرح والتعديل 3/ 552 رقم 2496، الكمال 1/ 439، ميزان الاعتدال 2/ 88 رقم 2934، تهذيب التهذيب 3/ 362 رقم 664، تقريب التهذيب 1/ 266 رقم 98، خلاصة تذهيب التهذيب 124.
[2] التاريخ الكبير 3/ 357 رقم 1202، تاريخ أبي زرعة 1/ 336- 338، المراسيل 61 رقم 93، الجرح والتعديل 3/ 534 رقم 2412، مشاهير علماء الأمصار 117 رقم 903، تهذيب الكمال 1/ 442 وفيه «سوادة» ، الكاشف 1/ 259 رقم 1709، ميزان الاعتدال 2/ 90 رقم 2943، تهذيب التهذيب 3/ 373- 374 رقم 680، تقريب التهذيب 1/ 268 رقم 114، خلاصة تذهيب التهذيب 125.
[3] الطبقات لخليفة 161، تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 180، الثقات للعجلي 168 رقم 474، المعارف 504، التاريخ الكبير 3/ 367 رقم 1246، المعرفة والتاريخ 1/ 320 و 2/ 272 و 285 و 3/ 15 و 82 و 206، تاريخ أبي زرعة 1/ 481، الجرح والتعديل 3/ 542 رقم 2449، الثقات لابن حبّان 6/ 327، تهذيب الكمال 1/ 444، تحفة الأشراف 13/ 196 رقم 1075، الكاشف 1/ 261 رقم 1722، ميزان الاعتدال 2/ 92 رقم 2959، تهذيب التهذيب 3/ 382 رقم 698، تقريب التهذيب 1/ 270 رقم 130، الكنى والأسماء 2/ 120، خلاصة تذهيب التهذيب 125.

(7/365)


وَقِيلَ: سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
396- (زِيَادُ بْنُ النَّضْرِ) [1] أَبُو النَّضْرِ. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَغَيْرِهِ. وَعَنْهُ الشَّعْبِيُّ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ. وَهُوَ صَدُوقٌ.
397- (زَيْدُ بْنُ أَرْطَأَةَ الْفَزَارِيُّ) [2] د ت ن- أَخُو الأَمِيرِ عَدِيٍّ. أَرْسَلَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَغَيْرِهِ، وَرَوَى عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ. وَعَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جابر. وثّقه العجليّ [3] .
__________
[1] التاريخ الكبير 3/ 376 رقم 1265، الجرح والتعديل 3/ 547 رقم 2468.
[2] الطبقات لخليفة 311، التاريخ الكبير 3/ 387- 388 رقم 1289، الثقات للعجلي 170 رقم 481، المعرفة والتاريخ 2/ 290، الجرح والتعديل 3/ 556 رقم 2514، الثقات لابن حبّان 6/ 313، تهذيب الكمال 1/ 447، الكاشف 1/ 263 رقم 1737، جامع التحصيل 215 رقم 210، تهذيب التهذيب 3/ 394 رقم 726، تقريب التهذيب 1/ 272 رقم 155.
[3] الثقات 170.

(7/366)


[حرف السين]
398- (سعيد بن أبي بردة) [1] ع- بن أبي موسى الأشعري الكوفي.
عَنْ أَبِيهِ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَبِي وَائِلٍ. وَعَنْهُ قَتَادَةُ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَمِسْعَرٌ، وَشُعْبَةُ، وَطَائِفَةٌ آخِرُهُمْ أَبُو عَوَانَةَ. وَكَانَ ثِقَةً.
399- (سَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ الزُّرَقِيُّ الْمَدَنِيّ) [2] د ت ن- مَوْلَى الأَنْصَارِ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَعَنْهُ سَابِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيُّ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ. يَقَعُ غَالِبًا حَدِيثُهُ فِي مُسْنَدِ الطَّيَالِسِيِّ. وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ.
400- (سَعِيدُ بْنُ سُوَيْدٍ الْكَلْبِيُّ) [3] عَنِ العرباض بن سارية، وعمير بن
__________
[1] التاريخ الكبير 3/ 460 رقم 1527، المعرفة والتاريخ 2/ 580 و 657، المراسيل 75 رقم 122، تهذيب الكمال 1/ 478، الكاشف 1/ 281 رقم 1876، جامع التحصيل 220 رقم 231، تهذيب التهذيب 4/ 8 رقم 10، تقريب التهذيب 1/ 292 رقم 129، خلاصة تذهيب التهذيب 136.
[2] التاريخ الكبير 3/ 479- 480 رقم 1602، الجرح والتعديل 4/ 30 رقم 124، ميزان الاعتدال 2/ 143 رقم 3206، المغني في الضعفاء 1/ 261 رقم 9: 420، الكاشف 1/ 288 رقم 1922، تهذيب الكمال 1/ 493، تهذيب التهذيب 4/ 45 رقم 72، تقريب التهذيب 1/ 298 رقم 190، خلاصة تذهيب التهذيب 139.
[3] التاريخ الكبير 3/ 477 رقم 1594، المعرفة والتاريخ 2/ 345 و 3/ 318، الجرح والتعديل

(7/367)


سَعْدٍ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعُبَيْدَةَ الأَمْلُوكِيِّ، وَعَبْدِ الأَعْلَى بْنِ هِلالٍ.
وَعَنْهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ. وَمَا عَلِمْتُ فِيهِ جَرْجَةَ. وَكَأَنَّهُ حِمْصيٌّ.
401- (سعيد بن عبيد بن السّبّاق) [1] د ت ق- الثقفي المدني. عَنْ أَبِيهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ زَيْدٍ، وأرسل عن أبي هريرة. وعنه الزّهري، ومحمد بن إسحاق، وفليح بن سليمان، وآخرون. وثّقه النّسائي.
402- (سعيد بن عمرو بن أشوع [2] الهمداني) [3] خ م ت- قَاضِي الْكُوفَةِ. عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَشُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ الصَّايِدِيِّ. وَعَنْهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَآخَرُونَ. قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، تُوُفِّيَ سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيُّ فِي الضُّعَفَاءِ [4] :
سَعِيدُ بْنُ أَشْوَعَ قَاضِي الْكُوفَةِ، غَالٍ زَائِغٍ.
403- (سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْدَةَ) [5] بْنِ هُبَيْرَةَ المخزومي الكوفي. عن أبيه. وأبي عبيدة ابن عبد الله بن مسعود. وعنه يونس بن أبي إسحاق،
__________
[4] / 29 رقم 119، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1243، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 131، ميزان الاعتدال 2/ 145 رقم 3209، لسان الميزان 3/ 33 رقم 113.
[1] التاريخ الكبير 3/ 496 رقم 1655، المعرفة والتاريخ 1/ 411، الجرح والتعديل 4/ 46 رقم 194، مشاهير علماء الأمصار 75 رقم 536، تهذيب الكمال 1/ 498، الكاشف 1/ 291 رقم 1947، تهذيب التهذيب 4/ 61 رقم 105، تقريب التهذيب 1/ 301 رقم 221، خلاصة تذهيب التهذيب 141.
[2] أشوع: بفتح الهمزة، وسكون الشين المعجمة، وفتح الواو.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 205، التاريخ الكبير 3/ 500 رقم 1666، المعرفة والتاريخ 1/ 386 و 3/ 367، الجرح والتعديل 4/ 50 رقم 215، تهذيب الكمال 1/ 499- 500، الكاشف 1/ 293 رقم 1955، جامع التحصيل 222 رقم 240، تهذيب التهذيب 4/ 67 رقم 113، تقريب التهذيب 1/ 302 رقم 229، خلاصة تذهيب التهذيب 141، الثقات للعجلي 187 رقم 559، الطبقات لخليفة 162.
[4] أحوال الرجال 66 رقم 71.
[5] تاريخ خليفة 370، التاريخ لابن معين 2/ 206، التاريخ الكبير 3/ 500 رقم 1667، الجرح والتعديل 4/ 49، 50 رقم 212.

(7/368)


والقاسم بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، وَالْمَسْعُودِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ:
صَدُوقٌ.
- (سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ) فِي الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ.
404- (سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ) [1] بْنِ مُطْعِمٍ الْقُرَشِيُّ. عَنْ جَدِّهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَوَالِدِهِ. وَعَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَوْهِبٍ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرَّمِيُّ [2] . مَا أَعْلَمُ بِهِ بأسا.
405- (سعيد بن مينا) [3] سوى ن- الوليد، حِجَازِيٌّ نَبِيلٌ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَجَابِرٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ. وَعَنْهُ أَيُّوبُ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَسُلَيْمُ بْنُ حِبَّانَ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ.
406- (سَعِيدُ بْنُ يُحْمَدَ) [4] ع- أبو السّفر الهمدانيّ الكوفي. عن عبد الله بن
__________
[1] التاريخ الكبير 3/ 514 رقم 1712، المعرفة والتاريخ 1/ 267، الجرح والتعديل 4/ 57- 58 رقم 255، تهذيب الكمال 1/ 502، ميزان الاعتدال 2/ 157 رقم 3266، الكاشف 1/ 295 رقم 1969، تهذيب التهذيب 4/ 76 رقم 133، تقريب التهذيب 1/ 304 رقم 248، خلاصة تذهيب التهذيب 142.
[2] المخرمي: بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء، نسبة إلى المسور بن مخرمة.
(اللباب 3/ 178) .
[3] الطبقات الكبرى 5/ 311، التاريخ لابن معين 2/ 209، التاريخ الكبير 3/ 512 رقم 1701، المعرفة والتاريخ 1/ 435، الجرح والتعديل 4/ 61 رقم 263، مشاهير علماء الأمصار 85 رقم 622، تهذيب الكمال 1/ 506، الكاشف 1/ 297 رقم 1984، تهذيب التهذيب 4/ 91 رقم 152، تقريب التهذيب 1/ 306 رقم 267، خلاصة تذهيب التهذيب 143، سير أعلام النبلاء 5/ 245 رقم 108.
[4] في طبعة القدسي لتاريخ الإسلام 4/ 252 «محمد» وهو خطأ، والتصحيح من مصادر ترجمته.
وهو بضم أوله، وسكون الحاء وكسر الميم.
وترجمته في: الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 299، الطبقات لخليفة 162، التاريخ الكبير 3/ 519- 520 رقم 1737، المعرفة والتاريخ 2/ 657 و 818 و 3/ 78 و 91 و 201، تاريخ أبي زرعة 1/ 149، الجرح والتعديل 4/ 73 رقم 307، تهذيب الكمال 1/ 507، تحفة

(7/369)


عَمْرٍو، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَنَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَابْنِ عُمَرَ. وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَالأَعْمَشُ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَيُونُسُ بْن أَبِي إِسْحَاق.
وثّقه ابن مَعِينٍ وَغَيْرُهُ. تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
407- (سعيد بن يسار) [1] ع- أبو الحباب المدني، مَوْلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ، وَقِيلَ: مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عبّاس، وابن عمر، وزيد بن خالد الجهني. وعنه ابن أخيه معاوية بن أبي مزرد، وسعيد المقبري، وأبو طوالة سهيل [2] بن أبي صالح، وابن عجلان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن إسحاق، وآخرون. وكان من العلماء الأثبات، مات سنة ست عشرة، أو سبع عشرة ومائة.
408- (سعيد بن هاني الخولاني) [3] ن ق- شَامِيٌّ صَدُوقٌ. عَنْ معاوية،
__________
[ () ] الأشراف 13/ 218 رقم 1091، الكاشف 1/ 297 رقم 1991، الوافي بالوفيات 15/ 273 رقم 381، تهذيب التهذيب 4/ 96- 97 رقم 162، تقريب التهذيب 1/ 307- 308 رقم 277، خلاصة تذهيب التهذيب 143، سير أعلام النبلاء 5/ 70 رقم 26.
[1] الطبقات الكبرى 5/ 284، الطبقات لخليفة 255، تاريخ خليفة 348، التاريخ لابن معين 2/ 210، التاريخ الكبير 3/ 520 رقم 1738، الثقات للعجلي 189 رقم 569، المعرفة والتاريخ 1/ 348 و 3/ 208 و 405، الكنى والأسماء 1/ 143، الجرح والتعديل 4/ 72 رقم 305، تهذيب الكمال 1/ 509، الكاشف 1/ 299 رقم 2001، سير أعلام النبلاء 5/ 93- 94 رقم 32، البداية والنهاية 9/ 314، الوافي بالوفيات 15/ 274 رقم 384، تهذيب التهذيب 4/ 102 رقم 172، تقريب التهذيب 1/ 309 رقم 287، خلاصة تذهيب التهذيب 144، ذيل المذيل 643.
[2] في الأصل «سميل» وفي طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 253 «سهل» ، والتصحيح من تهذيب التهذيب 4/ 263.
[3] الطبقات لخليفة 311، التاريخ الكبير 3/ 518 رقم 1734، الثقات للعجلي 188 رقم 565، المعرفة والتاريخ 2/ 346، تاريخ أبي زرعة 1/ 227، الجرح والتعديل 4/ 70 رقم 297، الثقات لابن حبّان 4/ 282، تهذيب الكمال 1/ 501، الكاشف 1/ 297 رقم 1987، تهذيب التهذيب 4/ 92- 93 رقم 158، تقريب التهذيب 1/ 307 رقم 272، خلاصة تذهيب التهذيب 143.

(7/370)


وَالْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ [1] ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيِّ، وَغَيْرِهِمْ. وَعَنْهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ زُبَيْدٍ الخولانيان، ومعاوية بن صالح، وغيرهم. قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ ثِقَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
توفي سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، كَذَا قَالَ ابْنُ سعد، فيؤخّر.
409- سكينة بنت الحسين [3] ابن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيَّةُ، يُرْوَى عَنْهَا حَدِيثٌ عَنْ أَبِيهَا، وَكَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ، فَتَزَوَّجَهَا مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ. قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: اسْمُهَا أَمِينَةُ [4] . وَكَانَ قَدْ تَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ الأَكْبَرُ، فَقُتِلَ يوم كربلاء قبل أن يدخل بِهَا، ثُمَّ تزوجها مصعب، فقتل عَنْهَا، وَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْبَرْقِيِّ: كَانَتْ مِنْ أَجْلَدِ النِّسَاءِ، دَخَلَتْ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلَكِ فِي قَوَاعِدِ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، فَسَلَبَتْهُ مِنْطَقَتَهُ وَعِمَامَتَهُ وَمِطْرَفَهُ، فَقَالَ لَهَا، لِمَا طَلَبَتْ ذَلِكَ مِنْهُ: أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَقَالَتْ: مَا أُرِيدُ غَيْرَهُ، وَكَانَ هِشَامٌ يَعْتَمُّ فَأَعْطَاهَا ذَلِكَ، وَدَعَا لَهَا بِثِيَابٍ، وَكَانَتْ إِذَا لَعَنَ مَرْوَانُ عَلِيًّا لَعَنَتْهُ وَأَبَاهُ. [5]
__________
[1] في الأصل «ابن أبي سارية» ، والتصويب من تقريب التهذيب 2/ 17.
[2] الطبقات الكبرى 7/ 450.
[3] الطبقات الكبرى 8/ 475، نسب قريش 59، المحبّر 438، جمهرة أنساب العرب 86 و 105 و 121، تاريخ خليفة 348، المعارف 213- 214، الإكمال 4/ 316، الموشح 245 و 259 و 263 و 265 و 296، مقاتل الطالبيين 90 و 127 و 180، الأغاني 16/ 138- 173 (في ترجمة الحسين بن علي) و 17/ 42- 54، مصارع العشاق 215، الكامل في التاريخ 4/ 86 و 88 و 333 و 5/ 195، تاريخ دمشق (تراجم النساء) 155- 171 رقم 43، وفيات الأعيان 2/ 394- 397 رقم 268، تهذيب الكمال 3/ 1428، سير أعلام النبلاء 5/ 262- 263 رقم 122، الدر المنثور 244، الحدائق الغنّاء 142، شذرات الذهب 1/ 154 وأنساب الأشراف ج 5 في صفحات متفرقة، خلاصة الذهب المسبوك 41- 43.
[4] روي أن رجلا سأل عبد الله بن الحسن عن اسم سكينة، فقال: أمينة، فقال له: إنّ ابن الكلبي يقول أميمة. فقال: سل ابن الكلبي عن أمّه؟ وسلني عن أمّي. وقال المدائني:
حدّثني أبو إسحاق المالكي قال: سكينة لقب واسمها آمنة. وهذا هو الصحيح، (الأغاني 16/ 139) .
[5] تاريخ دمشق (تراجم النساء) 157.

(7/371)


وَيُرْوَى فِي بَعْضِ الآثَارِ، أَنَّ مُصْعَبًا سَارَ عَنِ الْكُوفَةِ أَيَّامًا، فَكَتَبَ إِلَى سُكَيْنَةَ.
وَكَانَ عَزِيزًا أَنْ أَبِيتَ وَبَيْنَنَا ... شِعَارٌ، فَقَدْ أَصْبَحْتُ مِنْكِ عَلَى عَشْرِ
وَأَبْكَاهُمَا، وَاللَّهِ، لِلْعَيْنِ فَاعْلَمِي ... إِذَا ازْدَدْتُ مِثْلَيْهَا فَصِرْتُ عَلَى شَهْر
وَأَبْكَى لِعَيْنِي مِنْهُمَا الْيَوْمَ أَنَّنِي ... أَخَافُ بِأَنْ لا نَلْتَقِي آخِرَ الدَّهْرِ
فَلَمَّا قُتِلَ، قَالَتْ:
فَإِنْ تَقْتُلُوهُ تَقْتُلُوا الْمَاجِدَ الَّذِي ... يَرَى الْمَوْتَ إِلا بِالسِّيُوفِ حَرَامَا
وَقَبْلَكَ مَا خَاضَ الْحُسَيْنُ مَنِيَّةً ... إِلَى السَّيْفِ حَتَّى أَوْرَدُوهُ حِمَامَا
[1] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ:
زَوَّجَتْ سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ نَفْسَهَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بِلا وَلِيٍّ، فَكَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَنْ فَرِّقْ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ كَانَ دَخَلَ بِهَا، فَلَهَا صَدَاقُهَا بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا [2] . وَرَوَى عَنْ رَجُلٍ قَالَ: حَجَجْتُ فَأَتَيْتُ مَنْزِلَ سُكَيْنَةَ، فَإِذَا بِبَابِهَا جَرِيرُ، وَالْفَرَزْدَقُ، وَجَمِيلٌ، وَكُثَيِّرُ عَزَّةَ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ، فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ مَلِيحَةٌ فَقَالَتْ: سَيِّدَتِي تَقُولُ لِلْفَرَزْدَقِ:
أَنْتَ الْقَائِلُ:
هُمَا دَلَّيَانِي [3] مِنْ ثَمَانِينَ قَامَةً ... كَمَا انْقَضَّ بَازٍ أقتم الرِّيشِ [4] كَاسِرُهْ
فَلَمَّا اسْتَوَتْ رِجْلايَ فِي الأَرْضِ نَادَتَا ... أَحَيٌّ يُرَجَّى أَمْ قَتِيلٌ نُحَاذِرُهْ
فَأَصْبَحَتْ فِي الْقَوْمِ الْقُعُودِ وَأَصْبَحَتْ ... مُغْلَقَةً دُونِي عَلَيْهَا دساكره
__________
[1] تاريخ دمشق 158.
[2] تاريخ دمشق، وعبارته في آخره: وإن لم يكن دخل بها خطبها مع الخطّاب.
[3] في تاريخ دمشق 161 «دلّتاني» .
[4] في تاريخ دمشق «الرأس» .

(7/372)


فَقَالَ: سَوْأَةٌ لَكِ قُضِيَتْ حَاجَتُكِ ثُمَّ هَتَكْتَ سِتْرَهَا! ثُمَّ سَاقَ قِصَّةً طَوِيلَةٌ، وَأَمَرَتْ لِلشُّعَرَاءِ بِأَلْفِ أَلْفٍ [1] . وَقِيلَ: أَنَّهَا لَمَّا تُوُفِّيَتْ بِالْمَدِينَةِ أَخَذُوا لَهَا كَافُورًا بِثَلاثِينَ دِينَارًا، وَصَلَّى عَلَيْهَا شَيْبَةُ بْنُ نِصَاحٍ [2] . قَالَ الْوَاقِدِيُّ وَغَيْرُهُ:
مَاتَتْ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
410- (سَلَمَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ) [3] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ. عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ الزُّهْرِيُّ، وَمَكْحُولٌ، وَعُقَيْلٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [4] :
لا بَأْسَ بِهِ.
411- سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الأُمَوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ [5] 4 الْفَقِيهُ، أَحَدُ الأَعْلامِ، أَبُو أَيُّوبَ، وَيُقَالُ: أَبُو الرَّبِيعِ مَوْلَى آلِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ وَيُعْرَفُ بِالأَشْدَقِ. رَوَى عَنْ وَاثِلَةَ، وَأَبِي أُمَامَةَ، وَمَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَطَائِفَةٍ. وَعَنْهُ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَحَفْصُ بْنُ غِيلانَ، وَالزُّبَيْدِيُّ، وابن جريج، والأوزاعي، وسعيد بن عبيد
__________
[1] انظر الخبر بطوله في تاريخ دمشق 160- 169 والأغاني 16/ 161- 165.
[2] تاريخ دمشق 170.
[3] الطبقات لخليفة 262، التاريخ الكبير 4/ 80- 81 رقم 2027، الثقات للعجلي 197 رقم 588، الجرح والتعديل 4/ 164 رقم 718، الثقات لابن حبّان 6/ 396.
[4] الجرح والتعديل 4/ 164.
[5] الطبقات لخليفة 312، تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 236، التاريخ الكبير 4/ 38- 39 رقم 1888، التاريخ الصغير 137، المعرفة والتاريخ 2/ 393- 397 و 404، 405 و 410- 411، تاريخ أبي زرعة 1/ 249- 250 و 315- 319 و 382- 383 و 394- 395- 396، الكنى والأسماء 1/ 102، الجرح والتعديل 4/ 141- 142 رقم 615، مشاهير علماء الأمصار 179 رقم 1415، حلية الأولياء 6/ 87- 88 رقم 333، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 286- 287، تهذيب الكمال 1/ 550، تحفة الأشراف 13/ 226- 227 رقم 1101، سير أعلام النبلاء 5/ 433- 437 رقم 193، ميزان الاعتدال 2/ 225- 226 رقم 3518، الكاشف 1/ 320 رقم 2154، جامع التحصيل 230- 231 رقم 259، تهذيب التهذيب 4/ 226- 227 رقم 377، تقريب التهذيب 1/ 331 رقم 501، خلاصة تذهيب التهذيب 155، شذرات الذهب 1/ 156.

(7/373)


الْعَزِيزِ، وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، وَآخَرُونَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ الشَّامِ بعد مكحول [1] .
وقال ابن لهيعة: ما لقيت مثله [2] . وَقَالَ النَّسَائِيُّ: هُوَ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ [3] . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [5] : لا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ مَكْحُولٍ أَفْقَهَ مِنْهُ، وَلا أَثْبَتَ. وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يُدْرِكْ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى كَثيرَ بْنَ مُرَّةَ، وَلا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ غَنْمٍ [6] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [7] : تَفَرَّدَ بِأَحَادِيثَ، وَهُوَ عِنْدِي ثَبْتٌ صَدُوقٌ. وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ: قَالَ لِي الزُّهْرِيُّ: إِنَّ مَكْحُولا يَأْتِينَا وَسُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى، وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ سُلَيْمَانَ لأَحْفَظَ الرَّجُلَيْنِ [8] . وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ:
قَدِمَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَلَى هِشَامٍ الرُّصَافَةَ، فَسَقَاهُ طَبِيبٌ لِهِشَامٍ شَرْبَةً فَقَتَلَهُ، فَسَقَى هِشَامُ طَبِيبَهُ مِنْ ذَلِكَ الدَّوَاءِ فَقَتَلَهُ [9] .
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: أَرْفَعُ أَصْحَابِ مَكْحُولٍ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، ثُمَّ الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ. وَقَالَ ابْنُ جَابِرٍ: كُنْتُ أَدْخُلُ الْمَسْجِدَ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، وَقَدْ صَلُّوا، فَيُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ، وَأَتَقَدَّمُ فَأُصَلِّي بِهِ، وَكُنْتُ أَدْخُلُ مَعَ مَكْحُولٍ، وَقَدْ صَلُّوا فَيُؤَذِّنُ مَكْحُولٌ، وَيُقِيمُ، وَيَتَقَدَّمُ فَيُصَلِّي بِي. قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: وَفَاتُهُ سَنَةَ تِسْعَ عشرة ومائة.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 287.
[2] تاريخ دمشق.
[3] تاريخ دمشق.
[4] التاريخ الكبير 4/ 39.
[5] الجرح والتعديل 4/ 142.
[6] الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1113.
[7] الكامل 3/ 1119.
[8] الجرح والتعديل 4/ 141، الحلية 6/ 87.
[9] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 287.

(7/374)


412- (سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ) [1] مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنْهُ أَبُو الْمِقْدَامِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ، وَخَلَفُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَخَزْرَجُ [2] بْنُ عُثْمَانَ بَيَّاعُ السَّابِرِيِّ. لَهُ حَدِيثٌ أَوْ حَدِيثَانِ.
413- (سُلَيْمَانُ) [3] وَيُقَالُ: سُلَيْمٌ أَبُو عِمْرَانَ الأَنْصَارِيُّ، مولى أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَقَائِدِهَا. رَوَى عَنْهَا، وَعَنْ ذِي الأَصَابِعِ أَحَدِ الصَّحَابَةِ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ، وَأَبِي سَلامٍ مَمْطُورٍ. وَعَنْهُ فَرْوَةُ بْنُ مُجَاهِدٍ، وَثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ.
414- سليم بن عامر الكلاعي [4] م 4 الخبائري الحمصي. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَتَمِيمٍ الدَّارِيِّ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ، وَجَمَاعَةٍ. وَعَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يزيد بن جابر، والزّبيدي، وَحُرَيْزُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَآخَرُونَ. وَعُمِّرَ دَهْرًا طَوِيلا، وَكَانَ يَقُولُ:
اسْتَقْبَلْتُ الإِسلامَ مِنْ أَوَّلِهِ. وَأَدْرَكَ النَّبِيَّ وَلَمْ يَرَهُ. وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [5] . وَقَالَ أَبُو حاتم [6] : لا بأس به.
__________
[1] التاريخ الكبير 4/ 1- 2 رقم 1755، الجرح والتعديل 4/ 151 رقم 649.
[2] في الأصل «خزرج» ، والتصويب من تقريب التهذيب 1/ 223.
[3] الجرح والتعديل 4/ 151، رقم 650، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 281، التاريخ الكبير 4/ 125- 126 رقم 2192.
[4] الطبقات الكبرى 7/ 464، الطبقات لخليفة 313، التاريخ الكبير 4/ 125 رقم 2190، الثقات للعجلي 199 رقم 600، المعرفة والتاريخ 2/ 331، تاريخ أبي زرعة 1/ 220، الجرح والتعديل 4/ 211 رقم 909، المراسيل 85 رقم 133، مشاهير علماء الأمصار 116 رقم 896، اللباب 1/ 418، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 232 رقم 229، تهذيب الكمال 2/ 532، جامع التحصيل 232 رقم 264، سير أعلام النبلاء 5/ 185- 186 رقم 65، الوافي بالوفيات 15/ 335 رقم 476، تهذيب التهذيب 4/ 166- 167 رقم 291، تقريب التهذيب 1/ 320 رقم 403، خلاصة التذهيب 150، شذرات الذهب 1/ 140.
[5] الثقات 199.
[6] الجرح والتعديل 4/ 211.

(7/375)


وَرَوَى شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ الْحِمْصِيَّ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ الكَلاعِيُّ زَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ كِتَابَ عُمَرَ. وَقَالَ ابْنُ عَسَاكِرٍ: شَهِدَ فَتْحَ الْقَادِسِيَّةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْحِمْصِيُّ: عَاشَ سُلَيْمٌ بَعْدَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] ، وَخَلِيفَةُ [3] : مَاتَ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَمِائَةٍ. قُلْتُ: أَحْسِبُ هَذَا وَهْمًا، وَلَوْ كَانَ سُلَيْمٌ بَقِيَ إِلَى هَذَا التَّارِيخِ لَسَمِعَ مِنْهَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ وَبَقِيَّةُ، والله أعلم.
415- (سماك بن الوليد الحنفي) [4] م 4- أبو زميل اليمامي، نزل الكوفة.
وروى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، ومالك بن مرثد. وعنه عكرمة بن عمار، والأوزاعي، ومسعر، وشعبة، وغيرهم. وثقه أحمد وغيره.
416- (سهل بن معاذ) [5] د ت ق- بن أنس الجهنيّ، مِنْ أَوْلادِ الصَّحَابَةِ بِمِصْرَ. عَنْ أَبِيهِ نُسْخَةً. رَوَى عَنْهُ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَزَبَّانُ بْنُ فَايِدٍ، وَاللَّيْثِ، وَابْنِ لَهِيعَةَ. ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، ومشّاه غيره.
417- (سهل بن أمامة) [6] م 4- بن سهل بن حنيف الأنصاريّ الأوسي.
__________
[1] لم يذكره في تاريخه.
[2] الطبقات الكبرى 7/ 464.
[3] الطبقات 313.
[4] الطبقات لخليفة 290، التاريخ الكبير 4/ 173 رقم 2384، الثقات للعجلي 207 رقم 622، المعرفة والتاريخ 1/ 522 و 2/ 658 و 3/ 68، تاريخ أبي زرعة 1/ 180، الكنى والأسماء 1/ 183، الجرح والتعديل 4/ 280 رقم 1204، الثقات لابن حبّان 4/ 340، مشاهير علماء الأمصار 123 رقم 962، تهذيب الكمال 1/ 550، الكاشف 1/ 322 رقم 2165، تهذيب التهذيب 4/ 235- 236 رقم 399، تقريب التهذيب 1/ 332 رقم 523، خلاصة تذهيب التهذيب 156.
[5] الطبقات لخليفة 293 و 309، التاريخ الكبير 4/ 98 رقم 2094، الثقات للعجلي 209 رقم 634، المعرفة والتاريخ 1/ 339 و 2/ 456 و 511، الجرح والتعديل 4/ 203- 204 رقم 879، الثقات لابن حبّان 4/ 321، تهذيب الكمال 1/ 557، الكاشف 1/ 326 رقم 2198، تهذيب التهذيب 4/ 358 رقم 442، تقريب التهذيب 1/ 337 رقم 568، خلاصة تذهيب التهذيب 158.
[6] لم أجد له ترجمة.

(7/376)


عَنْ أَبِيهِ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. وَعَنْهُ عَبْدُ الرحمن بن شريح الإسكندرانيّ، وسعيد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعَمْيَاءِ، وَخَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَهْدِيُّ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ الْقَارِي. وَثَّقَهُ ابن مَعِينٍ وَغَيْرُهُ. مَاتَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي حُدُودِ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
418- (سَوَادَةُ بْنُ حَنْظَلَةَ الْقُشَيْرِيُّ الْبَصْرِيُّ) [1] م د ت ن- رَأَى عَلِيًّا، وَرَوَى عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ. وَعَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وشعبة، وهمّام، وأبو هلال محمد ابن سُلَيْمٍ.
419- (سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ) [2] م 4- وَالِدُ فَرْعَةَ. رَوَى عَنْ أَنَسٍ، وَالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، وَحَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ جُنْدَةَ، وَآخَرِينَ. وَعَنْهُ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَشُعْبَةُ، وَمَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. وُثِّقَ.
420- (سيّار بن سلامة) [3] ع- أبو المنهال الرّياحي البصري. عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، وَعَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَالْبَرَاءِ السُّلَيْطِيِّ. وَعَنْهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَعَوْفٌ الأعرابيّ، وَشُعْبَةُ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وغيره.
__________
[1] التاريخ الكبير 4/ 185 رقم 2420، الجرح والتعديل 292 رقم 1265، تهذيب الكمال 1/ 558- 559، الكاشف 1/ 328 رقم 2209، تهذيب التهذيب 4/ 266 رقم 459، تقريب التهذيب 1/ 339 رقم 586، خلاصة تذهيب التهذيب 158.
[2] الطبقات لخليفة 213، التاريخ لابن معين 2/ 243، التاريخ الكبير 4/ 147 رقم 2274، الثقات للعجلي 211 رقم 639، المعرفة والتاريخ 1/ 121 و 129 و 2/ 105، الجرح والتعديل 4/ 235- 236 رقم 1009، تهذيب الكمال 1/ 559، الكاشف 1/ 328 رقم 2213، تهذيب التهذيب 4/ 271 رقم 468، تقريب التهذيب 1/ 340 رقم 593، خلاصة تذهيب التهذيب 159.
[3] تاريخ خليفة 286 و 389، الطبقات لخليفة 212، التاريخ لابن معين 2/ 244، التاريخ الكبير 4/ 160 رقم 2327، الثقات للعجلي 212 رقم 646، الجرح والتعديل 4/ 254 رقم 1101، الكنى والأسماء 2/ 129، الثقات لابن حبّان 4/ 335، تهذيب الكمال 1/ 565، الكاشف 1/ 332 رقم 2236، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 201، الوافي بالوفيات 16/ 61 رقم 80، تهذيب التهذيب 4/ 290- 291 رقم 498، تقريب التهذيب 1/ 343 رقم 624، خلاصة تذهيب التهذيب 160 وفيه «ابن سلمة» .

(7/377)


421- (سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ الْكُوفِيّ) [1] د ت- أَكْبَرُ مِنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ الْوَاسِطِيِّ.
رَوَى عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، وَقَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ. وَعَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ أبجر، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ بَشِيرُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ. وثّقه أبو حبّان.
__________
[1] التاريخ الكبير 4/ 160 رقم 2330، المعرفة والتاريخ 3/ 146، الجرح والتعديل 4/ 255 رقم 1104، تهذيب الكمال 1/ 565، تهذيب التهذيب 4/ 293 رقم 502، تقريب التهذيب 1/ 343 رقم 628، خلاصة تذهيب التهذيب 161.

(7/378)


[حرف الشِّينِ]
422- شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ) [1] م 4- مَوْلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، وَوَاثِلَةَ، وَأَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ. وَعَنْهُ عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ [2] ، وَعِكْرِمَةُ بن عمّار، والأوزاعي، وجماعة.
وقال صلح جَزْرَةُ: صَدُوقٌ، لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
423- شريح بن عبيد المقرئي) [3] د ن ق- أبو الصّلت الحمصي. عَنْ ثوبان، وفَضَالة بْن عُبَيْد، ومعاوية بْن مالك بن يخامر السّكسكي، وطائفة
__________
[1] الطبقات لخليفة 310، التاريخ لابن معين 2/ 249، التاريخ الكبير 4/ 226 رقم 2598، الثقات للعجلي 215 رقم 656، المعرفة والتاريخ 2/ 472، الجرح والتعديل 4/ 329 رقم 1442، مشاهير علماء الأمصار 116 رقم 890، الثقات لابن حبّان 4/ 357، الكاشف 2/ 6 رقم 2271، جامع التحصيل 236 رقم 279، تهذيب التهذيب 4/ 317 رقم 543، تقريب التهذيب 1/ 347 رقم 30، خلاصة تذهيب التهذيب 164، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 293- 294.
[2] مهمل في الأصل، والتصحيح من تقريب التهذيب 2/ 89.
[3] التاريخ الكبير 4/ 230 رقم 2618، الثقات للعجلي 217 رقم 661، المعرفة والتاريخ 1/ 291 و 2/ 318 و 330 و 428 و 447 و 529 و 754، تاريخ أبي زرعة 1/ 389، الكنى والأسماء 2/ 11، المراسيل 90 رقم 142، الجرح والتعديل 4/ 334 رقم 1446، مشاهير علماء الأمصار 116 رقم 889، الثقات لابن حبّان 4/ 353، تهذيب الكمال 2/ 578- 579، الكاشف 2/ 8 رقم 2288، جامع التحصيل 237 رقم 283، تهذيب التهذيب 4/ 328- 329 رقم 565، تقريب التهذيب 1/ 349 رقم 52، خلاصة تذهيب التهذيب 165، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 318، المجروحين 1/ 361.

(7/379)


كبيرة، وأرسل عَنْ أَبِي ذَرّ، وأَبِي الدِّرْداء. رَوَى عَنْه ثور بْن يزيد، وصَفْوان بْن عَمْرو، وضمضم بْن زُرْعَة، ومعاوية بْن صالح، وآخرون. وثّقه النّسائيّ.
424- (شعلة مولى ابن عبّاس) [1] د- أَبُو يحيى الْمَدَنِيّ. عَنِ ابن عَبَّاس. وعَنْه جَابِر الْجُعْفي، وحفص بْن عُمَر المؤذّن، وابن أَبِي ذئب. ضعّفه مالك. وقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وقَالَ ابْنُ عَدِيّ [3] : أرجو أَنَّهُ لا بأس به.
425- (شمر بن عطيّة) [4] ت- الكاهلي الكوفي. عَنْ أَبِي وائل، وزِر بْن حبيش، وشهر بْن حَوْشَب. وعَنْه الأعمش، وفِطْر بْن خليفة، وقَيْس بْن الربيع، وجماعة. وكان عثمانيًا. وثَّقه النّسائي.
426- (شَيْبَة بْن مُسَاور الواسطي) [5] ويقال المكّي. عَنِ ابن عَبَّاس، وعَنْ عُمَر ابن عَبْد العزيز. وعَنْه عَبْد الكريم أَبُو أُمَّية، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الْعُمَرِيُّ، وسُفْيان بْن حسين. وما أعلم أحدا تكلّم فيه.
__________
[1] الطبقات لخليفة 281، التاريخ لابن معين 2/ 256- 257، التاريخ الكبير 4/ 243 رقم 2671، الثقات للعجلي 220 رقم 666، الجرح والتعديل 4/ 367- 368 رقم 1604، الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1339- 1345، تهذيب الكمال 2/ 583، المغني في الضعفاء 1/ 298 رقم 2766، الكاشف 2/ 10 رقم 2301، تهذيب التهذيب 4/ 346- 347 رقم 582، تقريب التهذيب 1/ 351 رقم 69، خلاصة تذهيب التهذيب 166.
[2] الضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 291.
[3] الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1345.
[4] تاريخ خليفة 351، التاريخ الكبير 4/ 256 رقم 2722، الثقات للعجلي 223 رقم 674، المعرفة والتاريخ 2/ 228 و 533، الجرح والتعديل 4/ 375- 376 رقم 1637، مشاهير علماء الأمصار 165 رقم 1309، تهذيب الكمال 2/ 588، المغني في الضعفاء 1/ 300 رقم 2792، الكاشف 2/ 14 رقم 2330، تهذيب التهذيب 4/ 364- 365 رقم 615، تقريب التهذيب 1/ 354 رقم 102، خلاصة تذهيب التهذيب 169.
[5] التاريخ لابن معين 2/ 260، التاريخ الكبير 4/ 242 رقم 2665، المعرفة والتاريخ 1/ 574، الجرح والتعديل 4/ 336 رقم 1478.

(7/380)


[حرف الصاد]
427- (صالح بْن جُبَيْر الصُّدائي الطَّبَراني) [1] ويُقال الفلسطيني. عَنْ أَبِي جُمعة. الأنصَارِيّ. وأَبِي أسماء الرَّحبي، ورجاء بْن حَيْوَة. وعَنْه أَسِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخثعميّ، ورجاء بْن أَبِي سَلَمَةَ، ومعاوية بْن صالح، وغيرهم.
ويقال: إنَّ هشام بْن سعد لَقِيَه، وثَّقه يحيى بْن مَعِين. وقَالَ أَبُو حاتم [2] :
مجهول. قَالَ رجاء بْن أَبِي سَلَمَةَ: قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز: وَلَّيْنَا صالحَ بْن جُبَيْر، فوجدناه كاسمه.
قُلْتُ: ولي ديوانَ الخراج والْجُنْد لعُمَر. وذكره خليفة [3] بْن خيّاط فِي عُمّال يزيد بْن عَبْد الملك عَلَى الخَراج والرسائل، ثم عزله بأسامة بن زيد.
428- (صالح بن درهم) [4] د- أبو الأزهر الباهلي البصري. خرّج له أبو
__________
[1] التاريخ الكبير 4/ 274 رقم 2784، تاريخ أبي زرعة 1/ 392، الجرح والتعديل 4/ 396- 397 رقم 1733، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 368، تهذيب الكمال 2/ 595، ميزان الاعتدال 2/ 291 رقم 3777، المغني في الضعفاء 1/ 303 رقم 2819، الوافي بالوفيات 16/ 253 رقم 278، تهذيب التهذيب 4/ 383- 384 رقم 642، تقريب التهذيب 1/ 358 رقم 5، خلاصة تذهيب التهذيب 170.
[2] الجرح والتعديل 4/ 396.
[3] تاريخ خليفة 324.
[4] التاريخ لابن معين 2/ 263، التاريخ الكبير 4/ 278 رقم 2801، المعرفة والتاريخ 2/ 112،

(7/381)


دَاوُد حديثًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ورَوَى أيضًا عَنْ سَمُرَة، وأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، وابن عُمَر. وعنه ابنه إبراهيم، ومسلمة بن سالم الجهني، وشعبة. وقد ذكر ابن أبي حاتم [1] أنّ يحيى القطّان رَوَى عَنْه حديثًا. وذكر ابن حَبّان فِي «الثقات» أنّ مروان بْن معاوية رَوَى عَنْه، فإنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فقد عاش إلى بعد الأربعين ومائة.
429- (صالح بْن رُسْتُم) [2] أَبُو عَبْد السّلام الدمشقي، مولى بني هاشم. عَنْ ثَوْبَان وعَبْد اللَّه بْن حوالة. وعَنْه سَعِيد بْن أيّوب، وعَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيدَ [3] بْن جَابِر، ووالده عَبْد الرَّحْمَن. قَالَ أَبُو حاتم [4] :
مجهول. كذا قَالَ.
430- (صالح بْن سُعَيْد) [5] حجازيٌّ صَدُوق. عَنْ نافع بْن جُبَيْر بْن مُطْعِم، وسُلَيْمَان بْن يَسار، وعُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ. وعنه سَعِيد بْن السّائب الطّائفي، وابن جُرَيْج، وعُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن مَوْهب [6] .
لَهُ حديث فِي اليوم والليلة للنّسائيّ.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 4/ 400 رقم 1755، تهذيب الكمال 2/ 596، الكاشف 2/ 18 رقم 2355، تهذيب التهذيب 4/ 388- 389 رقم 651، تقريب التهذيب 1/ 359 رقم 15، خلاصة تذهيب التهذيب 170، الكنى والأسماء 1/ 110 و 183.
[1] الجرح والتعديل 4/ 400.
[2] ج 4/ 376.
[3] التاريخ الكبير 4/ 279 رقم 2805، الجرح والتعديل 4/ 403 رقم 1765، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 370- 371، تهذيب الكمال 2/ 596، المغني في الضعفاء 1/ 303 رقم 2826، ميزان الاعتدال 2/ 295 رقم 3792، الكاشف 2/ 19 رقم 2361، تهذيب التهذيب 4/ 390 رقم 657، تقريب التهذيب 1/ 359 رقم 21، خلاصة تذهيب التهذيب 170، الكنى والأسماء 2/ 72.
[4] مهمل في الأصل، وهو معروف.
[5] الجرح والتعديل 4/ 403.
[6] التاريخ الكبير 4/ 281 رقم 2814، الجرح والتعديل 4/ 404 رقم 1769، تهذيب الكمال 2/ 597، تهذيب التهذيب 4/ 392- 393 رقم 661، تقريب التهذيب 1/ 360 رقم 25، خلاصة تذهيب التهذيب 170. وسعيد: بضم السين وفتح العين المهملتين.

(7/382)


431- (صالح [1] بْن أَبِي عَرِيب) [2] د س [3] ق [4]- واسم أَبِيهِ قُلَيْب [5] بْن حرمل الحضْرَمِيّ. رَوَى عَنْ كثير بْن مُرَّة، وخلاد بْن السّائب. وعَنْه عَبْد الحميد بْن جَعْفَر، وحَيْوَة بْن شُرَيْح، واللَّيْث، وابن لَهِيعَة. وثَّقه ابن حِبّان.
432- (الصّلت بن عبد الله) [6] د ت- بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطَّلب الهاشمي، ابن عمّ عَبْد اللَّه بْن الحارث بَبَّه [7] . رَوَى عَنِ ابن عَبَّاس. وعَنْه الزُّهْرِيّ، وابن إسحاق، ويوسف بْن يعقوب بْن حاطب. وثَّقه ابن حِبّان. وقَالَ الزُّبَيْر: كَانَ فقيهًا عابدًا، وقد ولي أَبُوهُ قضاءَ المدينة زمن معاوية.
433- (صَيْفي بْن زياد الأنصَارِيّ) [8] م د ن ت- مولاهم الْمَدَنِيّ. عَنْ أَبِي اليُسْر كعب بْن عَمْرو، وأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، وأَبِي السّائب مولى هشام بْن زُهْرة. وعَنْه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، وابن عَجْلان، وابن أَبِي ذئب، ومالك، وآخرون. وأما النّسائي فَعَدَّهُما رجُلَين [9] فَقَالَ: صَيْفي يروي عَنْه بْن عجلان، ثقة.
__________
[1] التاريخ الكبير 4/ 287 رقم 2843، المعرفة والتاريخ 2/ 312، الجرح والتعديل 4/ 410 رقم 1804، تهذيب الكمال 2/ 599، تهذيب التهذيب 4/ 398 رقم 678، تقريب التهذيب 1/ 362 رقم 44، خلاصة تذهيب التهذيب 171.
[2] عريب: بفتح العين وكسر الراء.
[3] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 258 «ن» بدل «س» .
[4] «ق» من تقريب التهذيب والخلاصة.
[5] قليب: بضم القاف.
[6] التاريخ الكبير 4/ 299 رقم 1: 29، المعرفة والتاريخ 3/ 382، تهذيب الكمال 2/ 612، الجرح والتعديل 4/ 436 رقم 1915، الكاشف 2/ 29 رقم 2434، تهذيب التهذيب 4/ 435 رقم 753، تقريب التهذيب 1/ 369 رقم 118، خلاصة تذهيب التهذيب 175.
[7] ببّه: بفتح الباء الأولى والثانية المشدّدة.
[8] التاريخ الكبير 4/ 323 رقم 2993، الجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1971، مشاهير علماء الأمصار 77 رقم 556، تهذيب الكمال 2/ 614، الكاشف 2/ 30 رقم 2444، تهذيب التهذيب 4/ 441 رقم 765، تقريب التهذيب 1/ 371 رقم 30، خلاصة تذهيب التهذيب 175.
[9] أي صاحب الترجمة هذا، وصيفي مولى أفلح، الّذي بعده.

(7/383)


434- (صَيْفي مولى أفلح) [1] رَوَى عَنْه ابن أَبِي ذئب.
ليس به بأس.
__________
[1] هو والّذي قبله واحد عند البخاري وابن أبي حاتم الرازيّ. وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 4/ 441: «صوّب الحافظ أبو عبد الله الذهبي فيما قرأت بخطّه تفرقة النسائي بينهما، وأنهما كبير وصغير، الكبير روى عن أبي اليسر كعب بن عمرو، وروى عنه محمد بن عجلان، والصغير روى عن أبي السائب، روى عنه مالك، والله أعلم» .
وفرّق بينهما أيضا الخزرجي في الخلاصة.

(7/384)


[حرف الضاد]
435- (الضَّحَّاك بْن شُرَحْبِيل الغافقيّ) [1] د ق- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عُمَر، وغيرهما. وعنه حيوة بن شريح، وسعيد بن أبي هلال، ورِشْدين بْن سعد، وابن لَهِيعَة، وعَبْد اللَّه بْن المسيّب. قَالَ أَبُو زُرْعَة: صَدُوق.
436- (ضَمْرَةُ بْن حبيب الزُّبَيْدِيُّ الحمصي) [2] 4- عَنْ شدّاد بْن أوس، وعَوْف ابن مالك الأشجعي، وأَبِي أُمَامة، وجماعة. وعَنْه ابنهُ عتْبَة، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي مريم، ومعاوية بْن صالح، وعَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ.
__________
[1] التاريخ الكبير 4/ 335 رقم 3032، الثقات للعجلي 231 رقم 707، المعرفة والتاريخ 3/ 381، الجرح والتعديل 4/ 459 رقم 2026، الثقات لابن حبّان 4/ 388، تهذيب الكمال 2/ 615- 616، المغني في الضعفاء 1/ 311 رقم 2909، ميزان الاعتدال 2/ 324 رقم 3933، الكاشف 2/ 32 رقم 2453، تهذيب التهذيب 4/ 445 رقم 774. تقريب التهذيب 1/ 372 رقم 8، حسن المحاضرة 1/ 111، خلاصة تذهيب التهذيب 176.
[2] الطبقات لخليفة 313، التاريخ لابن معين 2/ 274، التاريخ الكبير 4/ 337 رقم 3043، المعرفة والتاريخ 1/ 266 و 2/ 314 و 431، الثقات للعجلي 232 رقم 713، الجرح والتعديل 4/ 467 رقم 2051، الثقات لابن حبّان 4/ 338، مشاهير علماء الأمصار 116 رقم 897، تهذيب الكمال 2/ 620، ميزان الاعتدال 2/ 330 رقم 3957، الكاشف 2/ 34 رقم 2465، تهذيب التهذيب 4/ 459- 460 رقم 792، تقريب التهذيب 1/ 374 رقم 25، خلاصة تذهيب التهذيب 177.
[3] الجرح والتعديل 4/ 467.

(7/385)


[حرف الطاء]
437- (طلحة بن عبد الله) [1] نق- بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ الصِّدِيقِ التّيمي المدني، وأمّه عَائِشَةُ بنت طلْحة. رَوَى عَنْ أبَوَيْه، وعائشة، وأسماء، ومعاوية بْن جاهمة السلمي، وعفير بن أبي عفير، ولهما صحبة. روى عنه ولداه مُحَمَّد، وشُعَيْب، وعثمان بْن أَبِي سُلَيْمَان، وعطاف بْن خَالِد.
لَهُ فِي الكتابين حديث واحد، وكان مِنْ أَشْرَاف أهل المدينة.
438- طلحة بن مصرّف [2] ع أَبُو عَمْرو بْن كعب، أَبُو مُحَمَّد اليامي الهمدانيّ الكوفي، أحد الأئمّة
__________
[1] التاريخ الكبير 4/ 345- 346 رقم 3076، المعارف 174، المعرفة والتاريخ 1/ 241، الجرح والتعديل 4/ 475 رقم 2087، المراسيل 101 رقم 157، تهذيب الكمال 2/ 618، ميزان الاعتدال 2/ 340 رقم 4005، الكاشف 2/ 39 رقم 2495، جامع التحصيل 245 رقم 310، تهذيب التهذيب 4/ 17- 18 رقم 31، تقريب التهذيب 1/ 378 رقم 30، خلاصة تذهيب التهذيب 179.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 308- 309، تاريخ خليفة 287 و 345، الطبقات لخليفة 162، التاريخ لابن معين 2/ 278- 279، التاريخ الكبير 4/ 346- 347 رقم 3080، التاريخ الصغير 126، الثقات للعجلي 235- 236 رقم 726، المعارف 529، المعرفة والتاريخ 2/ 102 و 904 و 558 و 583- 584 و 3/ 177- 178 و 360- 361، تاريخ أبي زرعة 1/ 548 و 550 و 665 و 667 و 679، الجرح والتعديل 4/ 473- 474 رقم 2082، المراسيل 101 رقم 156، مشاهير علماء الأمصار 110 رقم 841، حلية الأولياء 5/ 14- 29 رقم 285، جمهرة

(7/386)


الأعلام، ومقريء الكوفة فِي زمانه. قرأ عَلَى يحيى بْن وثّاب وغيره، وحدّث عَنْ أنس بْن مالك، وابن أَبِي أَوْفَى، وزيد بْن وهب، ومُرّه الطّيّب، ومجاهد، وخَيْثَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وذَرّ الهَمْداني، وأَبِي صالح السّمّان، وغيرهم. وعَنْه ابنه مُحَمَّد، ومنصور، والأعمش، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وشُعْبَة، وخلْق كثير.
قَالَ أَبُو خَالِد الأحمر: أُخْبِرْتُ أن طلحة بْن مُصَرِّف شُهِر بالقراءة، فقرأ عَلَى الأعمش لينسلخ ذَلِكَ عَنْه [1] ، فسمعت الأعمش يَقُولُ: كَانَ يأتي فيجلس عَلَى الباب حتى أخرج، فيقرأ، فما ظنُّكم برجلٍ لا يُخْطئ ولا يلحن. وقَالَ مُوسَى الْجُهَنِيُّ: سَمِعْتُ طلحة بْن مُصَرِّف يَقُولُ: قد أكثرتُم فِي عثمان، ويأبى قلبي إلا أن يحبَّه [2] . وعَنْ عَبْد الملك بْن أبجر قَالَ: ما رأيت طلحة بْن مُصَرِّف فِي مَلأ، إلا رأيت لَهُ الفضْلَ عليهم [3] .
وقَالَ الحَسَن بْن عَمْرو: قَالَ لي طلحة بْن مُصَرِّف: لولا أنّي عَلَى وضوءٍ لأخبرتُك بما تَقُولُ الرافضة [3] . وقَالَ فُضَيْل بْن غَزْوان: قِيلَ لطلحة ابن مُصَرِّف: لو ابتعتَ طعامًا ربِحْتَ فيه، قَالَ: إنّي اكره أن يعلم اللَّه من
__________
[ () ] أنساب العرب 394، العيون والحدائق لمجهول 3/ 371، الكامل في التاريخ 5/ 175، صفة الصفوة 3/ 96- 98 رقم 417، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 253- 254 رقم 272، الاشتقاق 424، نقط العروس (في رسائل ابن حزم- تحقيق د. إحسان عباس) 2/ 113، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 230، تهذيب الكمال 2/ 631، تحفة الأشراف 13/ 241 رقم 1123، سير أعلام النبلاء 5/ 191- 193 رقم 70، العبر 1/ 139، الكاشف 2/ 40 رقم 2503، مرآة الجنان 1/ 243، جامع التحصيل 245 رقم 312، الوافي بالوفيات 16/ 483- 484 رقم 526، غاية النهاية 1/ 343، تهذيب التهذيب 5/ 25- 26 رقم 43، تقريب التهذيب 1/ 379- 380 رقم 41، خلاصة تذهيب التهذيب 180، شذرات الذهب 1/ 145.
[1] في سير أعلام النبلاء 5/ 191 «لينسلخ ذلك الاسم عنه» وقال في شذرات الذهب 1/ 145:
«كان يسمّى سيّد القرّاء، ولما علم إجماع أهل الكوفة على أنه أقرأ من بها ذهب ليقرأ على الأعمش رفيقه لتنزل رتبته في أعينهم، ويأبى الله إلّا رفعته» . زاد ابن الجوزي في صفة الصفوة 3/ 96 «فمال الناس إلى الأعمش وتركوا طلحة» ، وانظر: المعارف وثقات العجليّ والطبقات الكبرى، وغيره.
[2] حلية الأولياء 5/ 19، الثقات للعجلي 326.
[3] حلية الأولياء 5/ 20.

(7/387)


قلبي غلّا على المسلمين [1] . وقال فضيل بْن عِياض: بلغني عَنْ طلحة أَنَّهُ ضحك يومًا، فوثب عَلَى نفسه وقال: فيم الضِّحْك، إنّما يضحك مِنْ قطع الأهوالَ، وجاز الصرّاط، ثم قَالَ: آلَيْتُ ألا أَفْتَرَّ ضاحكًا حتى أعلم بم تقع الواقعة، فما رئي ضاحكًا حتى صار إلى اللَّه [2] .
وقَالَ ابن عُيَيْنَة، عَنْ أَبِي خبَّاب قَالَ: سَمِعْتُ طلحة بْن مُصَرِّف يَقُولُ:
شهدْتُ الجماجمَ، فما رميتُ ولا طعنتُ ولا ضربتُ، وَلَوَدِدْتُ أنّ هذه سقطت من هاهنا ولم أكنْ شهدتُها [3] . وقَالَ لَيْثُ بْن أَبِي سُلَيْم: حَدَّثتُ [4] طلحة بْن مُصَرّف فِي مرضه، أنّ طاوسًا كره الأنين، فما سُمع طلحةُ يئنّ حتى مات [5] .
وقَالَ شُعْبَة: كنّا فِي جنازة طلحة بْن مُصَرّف، فأثنى عَلَيْهِ أَبُو مَعْشَر وقَالَ: ما خلَّف مثْلَه. وقَالَ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْعِجْليُّ [6] : كَانَ طلحة يحرّم النبيذ.
قُلْتُ: وكان يفضِّل عثمانَ عَلَى عليّ، وهاتان عزيزتان فِي أهل الكوفة. تُوُفِّي فِي آخر سنة اثنتي عشرة.
439- (طُلَيْق بْن عِمران) [7] ق- بْن حُصَيْن، وقيل: بل طُلَيْق بْن مُحَمَّد بن عمران بن حصين [8] . روى عَنْ عِمران، وأَبِي بُردَة بْن أَبِي مُوسَى. وعَنْه إبْرَاهِيم ابن إِسْمَاعِيل بْن مجمع، وابنه خَالِد بْن طُلَيْق [9] ، وسُلَيْمَان التَّيْمي، وصالح بْن كيسان. ذكره ابن حبّان في الثّقات.
__________
[1] حلية الأولياء 5/ 15.
[2] حلية الأولياء 5/ 15.
[3] حلية الأولياء 5/ 15، صفة الصفوة 3/ 97.
[4] راجع الحلية 5/ 17.
[5] في الأصل «حديث» ، وهو خطأ، والتصويب من صفة الصفوة 3/ 98.
[6] حلية الأولياء 5/ 18.
[7] الثقات 236.
[8] التاريخ الكبير 4/ 359 رقم 3141 باسم «طلق بن محمد بن عمران بن حسين» ، وص 365 رقم 3164 باسم «طُلَيْق بْن مُحَمَّد بْن عِمران بْن حُصَيْن» ، الجرح والتعديل 4/ 499 رقم 2196، تهذيب الكمال 2/ 933، الكاشف 2/ 41 رقم 2513، تهذيب التهذيب 5/ 34 رقم 55، تقريب التهذيب 1/ 381 رقم 53، خلاصة تذهيب التهذيب 181.
[9] ج 4/ 397.

(7/388)


[حرف العين]
440- (عاصم بْن عُمَر بْن قتادة) [1] ع- بْن النُّعْمان الظَّفَري، أبو عُمَر، وقيل: أَبُو عمرو المدني. عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه، ومحمود بْن لَبِيد، وجدّته رُمَيْثَة- ولها صُحبة-، وأنس بْن مالك. وعَنْه بُكَيْر بْن الأشجّ، ومُحَمَّد بْن عَجْلان، وعَبْد الرَّحْمَن بْن الْغَسِيلِ، وجماعة. وكان ثقة عارفا بالمغازي، واسع العلم، وثَّقه أَبُو زُرْعة والنّسائي. تُوُفِّي سنة تسع عشرة، وقيل سنة عشرين، وهو أصح. وقيل: سنة ستٍّ أو سبعٍ وعشرين.
__________
[1] الطبقات الكبرى 3/ 452 و 5/ 349، الطبقات لخليفة 258، تاريخ خليفة 350، التاريخ الكبير 6/ 478 رقم 3040، المعارف 466، المعرفة والتاريخ 1/ 422 و 3/ 259، الجرح والتعديل 6/ 346 رقم 1913، أنساب الأشراف 242، مشاهير علماء الأمصار 70 رقم 479، جمهرة أنساب العرب 343، تاريخ دمشق (عاصم- عائذ) 64- 73 رقم 13، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 129- 130، الكامل في التاريخ 5/ 84، الاستبصار 256، في ترجمة جدّه قتادة، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 383، تهذيب الكمال 2/ 638- 639، سير أعلام النبلاء 5/ 240- 241 رقم 102، الكاشف 2/ 46- 47 رقم 2536، ميزان الاعتدال 2/ 355 رقم 4059، مرآة الجنان 1/ 256- 257، الوافي بالوفيات 16/ 571 رقم 605، تهذيب التهذيب 5/ 53- 54 رقم 85 تقريب التهذيب 1/ 385 رقم 21، لسان الميزان 7/ 253 رقم 3423، النجوم الزاهرة 1/ 258، خلاصة تذهيب التهذيب 183، شذرات الذهب 1/ 157.

(7/389)


441- (عامر بن جشيب [1] الحمصي) [2] ن- أبو خالد. عَنْ أَبِي أُمَامة الباهلي، وعَنْ خَالِد بْن مَعْدان، وغير واحد. وعَنْه لُقمان بْن عامر، والزّبيدي، ومعاوية ابن صالح. وثّقه ابن حبّان.
432- (عامر بن يحيى) [3] م ت ن- بن حبيب، أبو خنيس المعافري المصري، عن حنش الصنعاني، وأبي عبد الرحمن الحبلي. وعنه عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وابن لَهِيعَة، وآخرون. وثَّقه أَبُو دَاوُد، وهو راوي حديث البطاقة، قَالَ ابن يونس: تُوُفِّي قبل سنة عشرين ومائة.
443- عُبَادة بْن نُسَيّ الْكِنْدِيُّ [4] 4 أَبُو عُمَر الأَزْدِيّ قاضي طَبَرَيَّة. رَوَى عن أبيّ بن عمارة، وشدّاد بن
__________
[1] أثبته القدسي في طبعة تاريخ الإسلام 4/ 261 «جشب» وذلك نقلا عن الخزرجي في الخلاصة. وما أثبتناه عن المصادر الآتية، وهو بفتح الجيم.
[2] التاريخ الكبير 6/ 457 رقم 2980، تاريخ أبي زرعة 1/ 390، الجرح والتعديل 6/ 319- 320 رقم 1784، تهذيب الكمال 2/ 641، الكاشف 1/ 390 رقم 2551، جامع التحصيل 247 رقم 321، تهذيب التهذيب 5/ 62 رقم 104، تقريب التهذيب 1/ 386- 387 رقم 40، خلاصة تذهيب التهذيب 184.
[3] التاريخ الكبير 6/ 457 رقم 2981، الجرح والتعديل 6/ 329 رقم 1832، تهذيب الكمال 2/ 647. الكاشف 2/ 52 رقم 2574، وفيه: عامر بن يحيى بن جشيب، بدل حبيب، وهو تصحيف، تهذيب التهذيب 5/ 84 رقم 136، تقريب التهذيب 1/ 390 رقم 70، خلاصة تذهيب التهذيب 185.
[4] الطبقات الكبرى 7/ 456، الطبقات لخليفة 310، تاريخ خليفة 323 و 349، التاريخ الكبير 6/ 95 رقم 1816، التاريخ الصغير 132، المعرفة والتاريخ 2/ 339 و 404، الاشتقاق لابن دريد 372، تاريخ أبي زرعة 1/ 228 و 249، الثقات للعجلي 247 رقم 768، الجرح والتعديل 6/ 96 رقم 498، المراسيل 151- 152 رقم 280، الثقات لابن حبّان 7/ 162، مشاهير علماء الأمصار 180 رقم 1428، جمهرة أنساب العرب 429، الإكمال 1/ 138، طبقات الفقهاء 75، الأنساب 1/ 161، معجم البلدان 1/ 149، اللباب 1/ 32، مشتبه النسبة 5، تاريخ دمشق (عبادة- عبد الله) 40- 52 رقم 69، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 217- 218، الكامل في التاريخ 5/ 199، تهذيب الكمال 2/ 656، الكاشف 2/ 57- 58 رقم

(7/390)


أوس، وأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، ومعاوية، وغيرهم. وعَنْه بُرْد بْن سِنان، وعَبْد الرَّحْمَن بْن زياد الإفريقي، وعليّ بْن أَبِي حَمَلة، وهشام بْن الغاز، وخلق كثير. وكان شريفًا نبيلا، موصوفًا بالصّلاح والفضل والجلالة. وثّقه ابن مَعِين [1] . ولي قضاءَ الأردنّ لعبد الملك بْن مروان، وولي جُنْدَ الأردنَّ لعُمَر بْن عَبْد العزيز.
قال أبو مسهر: سَمِعْتُ كاملَ بْن مَسْلَمةُ بْن رجاء بْن حَيْوَة يَقُولُ: قَالَ هشام بْن عَبْد الملك: مَن سيّد أهل فلسطين؟ قالوا: رجاء بْن حَيْوَة، قَالَ:
فمن سيّد أهل الأردنّ؟ قالوا: عُبَادَةُ بْن نُسيّ، قَالَ: فمن: سيّد أهل دمشق؟
قالوا: يَحْيَى بْن يَحْيَى الغسّاني، قَالَ: فمن سيّد أهل حمص؟ قالوا: عَمْرو بْن قَيْس، قَالَ: فمن سيّد الجزيرة؟ قالوا: عَدِيّ بْن عَدِيّ الْكِنْدِيُّ. وقَالَ مُغِيرة بْن مُغِيرة الرَّمْلِيُّ: قَالَ مَسْلَمةُ بْن عَبْد الملك: إنّ فِي كِنْدَة لثلاثة، إنّ اللَّه بهم يُنَزِّلُ الْغَيْثَ، وينصرُ بهم عَلَى الأعداء: رجاء بْن حَيْوَة، وعُبَادةُ بْن نُسَيّ، وعَدِيّ بْن عَدِيّ [2] .
وَرَوَى ضَمْرَةُ بْن ربيعة، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عثمان الأَزْدِيّ، قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْن نُسَيّ عَلَى القضاء، فأهدى لَهُ رجلٌ قُلَّةَ عَسَلٍ، فقبلها وهو يخاصم إِلَيْهِ، فقضي عَلَيْهِ، ثم قَالَ: يا فلان، ذهبت القُلَّة [3] . قَالَ غير واحد: تُوُفِّي عُبَادَةُ بْن نُسَيّ سنة ثماني عشرة ومائة.
__________
[2612،) ] سير أعلام النبلاء 5/ 323- 324 رقم 157، العبر 1/ 148، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب 336، جامع التحصيل 251 رقم 334، البداية والنهاية 9/ 321، تهذيب التهذيب 5/ 113- 114 رقم 193، تقريب التهذيب 1/ 395 رقم 128، النجوم الزاهرة 1/ 280، خلاصة تذهيب التهذيب 188، الدارس في تاريخ المدارس 2/ 381، شذرات الذهب 1/ 155، أخبار القضاة لوكيع 2/ 264.
[1] لم يذكره في تاريخه.
[2] تاريخ دمشق 45.
[3] تاريخ دمشق 46.

(7/391)


444- (عائشة بنت سعد بن أبي وقّاص) [1] خ د ت ن- الزّهريّة المدينة.
رأت سِتًّا مِنْ أُمَّهات المؤمنين، وروت عَنْ أبيها وعيره. وَعَنْهَا أيّوب السّخْتياني، والْجُعَيْد [2] بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعبيدة بن نابل، وصخر بْن جُوَيْرية، وعدد مِنَ العلماء، آخرهم وفاةً مالك بْن أنس.
وَهِيَ مِنَ الثّقات، تُوُفِّيت باتّفاقٍ سنة سبع عشرة، ولها أربعٌ وثمانون سنة.
445- (العبّاس بن ذريح الكلبي الكوفي) [3] د ن ق- عَنْ شُرَيْح القاضي، وشُرَيْح بْن هانئ، وكميل بْن زياد، والشَّعْبي، وجماعة. وعَنْه زكريّا بْن أَبِي زائدة، ومِسْعَر، وشَرِيك وجماعة. وَثَّقَهُ ابْنُ مَعيِنٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: صالح.
446- (الْعَبَّاس بْن سالم الدمشقي) [4] عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الخَولاني، وأَبِي سَلامٍ مَمْطُورٍ. وعَنْه ابن أخيه الصَّقْر بْن فَضَالَةَ، ومُحَمَّد بْن مهاجر.
وثّقه العجليّ [5] .
__________
[1] الطبقات الكبرى 8/ 342، المعارف 243، المعرفة والتاريخ 1/ 213 و 699 و 3/ 19، تاريخ أبي زرعة 1/ 223، تهذيب الكمال 3/ 1690، الكاشف 3/ 430 رقم 98، الوافي بالوفيات 16/ 606- 607 رقم 653، العبر 1/ 147، الكامل في التاريخ 5/ 195، الإصابة 4/ 361 رقم 706، تهذيب التهذيب 12/ 436 رقم 2743، تقريب التهذيب 2/ 606 رقم 3، خلاصة تذهيب التهذيب 493، شذرات الذهب 1/ 154.
[2] تصغير «الجعد» كما في الخلاصة.
[3] التاريخ الكبير 7/ 7 رقم 28، الجرح والتعديل 6/ 214 رقم 1174، الثقات للعجلي 248 رقم 770، الثقات لابن حبّان 7/ 275، تهذيب الكمال 2/ 657، الكاشف 2/ 58 رقم 2618، تهذيب التهذيب 5/ 117 رقم 202، تقريب التهذيب 1/ 396 رقم 137، خلاصة تذهيب التهذيب 188.
[4] التاريخ الكبير 7/ 7 رقم 26، الثقات للعجلي 248 رقم 771، المعرفة والتاريخ 2/ 291 و 523، تاريخ أبي زرعة 1/ 72 و 375، الجرح والتعديل 6/ 214 رقم 1173، الثقات لابن حبّان 7/ 276، تاريخ دمشق (عبادة- عبد الله) 79- 81 رقم 90، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 225، تهذيب الكمال 2/ 657، الكاشف 2/ 59 رقم 2620.
[5] الثقات 248.

(7/392)


447- (العبّاس بن سهل) [1] سوى ن- بن سعد الأنصاري السّاعدي المدني. عَنْ أَبِيهِ، وسَعِيد بْن زيد، وأَبِي حُمَيْد السّاعدي، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وجماعة. مولده فِي أول خلافة عثمان. وعَنْه ابناه أُبَيّ، وعَبْد المهيمن، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن، وابن إسحاق، وفُلَيْح بن سليمان، وابن الغسيل.
وثّقه ابن مَعِين وغيره. وقد آذاه الحَجَّاج وضربه، لأنّه كَانَ مِنْ أصحاب ابن الزُّبَيْر، فأتى أَبُوهُ سهل فَقَالَ: ألا تحفظ فينا وصيَّة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ: «اقبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهم وتجاوزوا عَنْ مُسِيئهم» [2] فأطلَقَه. يقال: تُوُفِّي قريبًا مِنْ سنة عشرين ومائة.
448- (عَبْد اللَّه بن بريدة [3] ع ابن الحصيب، أبو سهل الأسلمي، قاضي مَرْو بعد أخيه سُلَيْمَان، وهما تَوْأَمَان. رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وأَبِي مُوسَى، وعَائِشَة، وعِمران بْن حُصَيْن، وسَمُرَة، وابن مسعود، والمغِيرة بْن شُعْبَة، وعَبْد اللَّه بْن مُغَفَّلٍ، وعَنْ أَبِي الأسود الدّؤلي، ويحيى بن يعمر، وطائفة.
__________
[1] الطبقات الكبرى 5/ 271، الطبقات لخليفة 249- 254، تاريخ خليفة 308، التاريخ الكبير 7/ 3 رقم 3، المعرفة والتاريخ 1/ 280 و 567 و 3/ 380، تاريخ أبي زرعة 8/ 618، الجرح والتعديل 6/ 210 رقم 1153، مشاهير علماء الأمصار 67 رقم 460، أنساب الأشراف 1/ 510، تاريخ دمشق (عبادة- عبد الله) 83- 85 رقم 94، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 226- 227، الكامل في التاريخ 5/ 21، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 361، الأذكياء لابن الجوزي 125، تهذيب الكمال 2/ 657، الكاشف 2/ 59 رقم 2621، سير أعلام النبلاء 5/ 261- 262 رقم 120، تهذيب التهذيب 5/ 118 رقم 205، تقريب التهذيب 1/ 397 رقم 140، خلاصة تذهيب التهذيب 188.
[2] أخرجه البخاري 7/ 93 في المناقب، باب: قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ: «اقبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهم وتجاوزوا عن مسيئهم» ، ومسلم (2510) في فضائل الصحابة، باب من فضائل الأنصار، من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إنّ الأنصار كرشي وعيبتي، وإنّ الناس سيكثرون ويقلّون، فاقبلوا من محسنهم وأعفوا عن مسيئهم» .
[3] الطبقات الكبرى 7/ 221، الطبقات لخليفة 211 ز 322، تاريخ خليفة 361، التاريخ لابن معين 2/ 298، التاريخ الكبير 5/ 51 رقم 110، الثقات للعجلي 250 رقم 782، المعرفة

(7/393)


وعَنْه حُسَين المعلِّم، والْجُرَيْري، ومالك بْن مِغْوَلٍ، ومقاتل بن حيّان، وأجلح الْكِنْدِيُّ، وَكَهْمَسُ بْن الحَسَن، والحُسَين بْن واقد قاضي مَرْو، وخلق آخرُهُم معاوية بْن عَبْد الكريم الضّالّ.
قال أبو تميلة: ثنا عَبْد المؤمن بْن خَالِد، عَنِ ابن بُرَيْدَةَ قَالَ: ينبغي للرجل أن يتعاهد مِنْ نفسه ثلاثةَ أشياء: أَلا يدع المشي فإنّه إن احتاج إِلَيْهِ لم يقدْر عَلَيْهِ، وَأَلا يدعَ الأكلَ فإنّ أمعاءه تَضيق، وَأَلا يدعَ الجماع فإنّ البئر إذا لم تنزح ذهب ماؤها [1] . وقَالَ أَحْمَد فِي «مُسْنَدِه» [2] : ثنا زيد بْن الحُبَاب، حدّثني حُسَين، حدّثني ابن بُرَيْدَةَ قَالَ: دخلت أَنَا وأَبِي عَلَى معاوية، فأجلَسَنَا عَلَى الفرش، ثم أكلنا، ثم شرب معاوية، فناول أَبِي، ثم قَالَ: ما شرِبته منذ حَرَّمَه رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، ثم قَالَ معاوية: كنتُ أجملَ شبابِ قريشٍ وأجوَدَهم ثغرًا، وما شيء كنت أجد لَهُ لذَّةً وأنا شابّ، يجده اليوم، غير اللّبن، أو إنسان حسن الحديث يحدّثني [3] .
__________
[ () ] والتاريخ 1/ 526 و 2/ 175 و 3/ 29 و 123 و 396، تاريخ أبي زرعة 1/ 554، الكنى والأسماء 1/ 197، الجرح والتعديل 5/ 13 رقم 61، المراسيل 111 رقم 176، أخبار القضاة 1/ 14- 16 و 81 و 273 و 3/ 305- 306 و 322، مشاهير علماء الأمصار 125 رقم 983، تاريخ دمشق (عبادة- عبد الله) 416- 428 رقم 193، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 309- 310، الكامل في التاريخ 5/ 180، تهذيب الكمال 2/ 667- 668، تحفة الأشراف 13/ 249 رقم 1133، العبر 1/ 143، تذكرة الحفاظ 1/ 102 رقم 95، ميزان الاعتدال 2/ 496 رقم 4223، الكاشف 2/ 66 رقم 2671، سير أعلام النبلاء 5/ 50- 52 رقم 15، جامع التحصيل 252 رقم 338، مرآة الجنان 1/ 250، الوافي بالوفيات 17/ 84 رقم 70، تهذيب التهذيب 5/ 157- 158 رقم 270، تقريب التهذيب 1/ 403- 404 رقم 203، النكت الظراف 13/ 249، طبقات الحفاظ 40، خلاصة تذهيب التهذيب 192، شذرات الذهب 1/ 151.
[1] أضاف المؤلّف في سير أعلام النبلاء 5/ 52: «يفعل هذه الأشياء باقتصاد، ولا سيّما الجماع إذا شاخ، فتركه أولى» . (تاريخ دمشق 427- 428) .
[2] 5/ 347 وسنده حسن.
[3] رواه ابن عساكر أيضا 417.

(7/394)


وَعَنِ ابن بُرَيْدَةَ قَالَ: وُلدتُ أَنَا وأخي لثلاثٍ خَلَوْن مِنْ خلافة عُمَر.
قُلْتُ: أراهُ وُلد بعد ذَلِكَ بمُدَيْدَة، فإنّ الفضل السّيناني روى عن حسين ابن واقد، عَنْه قَالَ: جئتُ إلى أمّي فقلت: يا أُمّاه، قُتِل عثمان، فقالت: يا بُنَيّ اذهب فالعب مَعَ الغِلْمان، وكان يزيد بْن المهلْب استقضى عَبْد اللَّه عَلَى مَرْو [1] .
وقَالَ ابن خِراش: صَدُوق. وقَالَ ابن حِبّان: ولي قضاء مَرْو بعد أخيه سُلَيْمَان سنة خمسٍ، إلى أن مات سنة خمسَ عشرةَ ومائة. وقَالَ وكيع: كانوا بعد موت سُلَيْمَان بْن بُرَيْدَةَ عَلَى أخيه عَبْد اللَّه.
449- (عَبْد اللَّه بْن حَنشَ الأَوْدِيُّ الكوفي) [2] عَنِ البَرَاء، وابن عُمَر، وشُرَيْح القاضي، والأسود، وغيرهم.
وعَنْه: مُحَمَّد بْن جُحَادة، وشُعْبَة، وسُفْيان، وأَبُو عَوَانَة، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بأس به.
__________
[1] أخبار القضاة 15/ 15.
[2] التاريخ الكبير 5/ 68 رقم 169، المعرفة والتاريخ 3/ 100، الجرح والتعديل 5/ 39 رقم 174، تاريخ دمشق (عبد الله بن جابر- عبد الله بن زيد) 198- 199 رقم 261، تهذيب تاريخ دمشق 7/ 373.
[3] الجرح والتعديل 5/ 39.

(7/395)


450- عَبْد اللَّه بْن أَبِي زكريّا الخُزَاعي [1] أَبُو يحيى فقيه دمشق، وأحد الأعلام. عَنْ أَبِي الدِّرْداء، وسلمان [2] ، وعُبَادةُ بْن الصّامت، وأكثر ذَلِكَ مراسيل، ورَوى عَنْ أم الدِّرْداء، وغيرها.
وعَنْه: عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وصَفْوان بْن عَمْرو، وعليّ بْن أَبِي جملة، والأَوزاعيّ، وخَالِد بْن دهقان، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وخلق. وقَالَ أَبُو مُسْهر: كَانَ سيّد أهل المسجد، قيل: بم سادهم؟ قَالَ: بحُسْن الخُلُق [3] .
وقَالَ الواقدي: كَانَ يُعْدَلُ بعُمَر بْن عَبْد العزيز [4] . وَرَوَى عليّ بْن عيّاش، عَنِ اليَمَان بْن عَدِيّ قَالَ: كَانَ عَبْد اللَّه بْن أَبِي زكريّا عابدَ أهلِ الشّام، وكان يَقُولُ: ما عالجتُ مِنَ العبادة شيئًا أشدَّ مِنَ السكُوت [5] . وقَالَ الأَوزاعيّ: لم يكن بالشام رَجُل يُفَضَّلُ عَلَى ابن أَبِي زكريّا [6] . وَرَوَى بقّية، عَنْ مُسْلِم بْن زياد، قَالَ: كَانَ عَبْد اللَّه بْن أَبِي زكريّا لا يكاد يتكلّم إلا أن يُسأل، وكان مِنْ أكثر النَّاسَ تبسُّمًا [7] ، قَالَ: ما مَسَسْتُ دينارا، ولا درهما قطّ،
__________
[1] الطبقات الكبرى 7/ 456- 457، الطبقات لخليفة 312، التاريخ لابن معين 2/ 308، التاريخ الكبير 5/ 96 رقم 272، المعرفة والتاريخ 2/ 330 و 378، تاريخ أبي زرعة 1/ 327 و 341- 342، الكنى والأسماء 2/ 165، المراسيل 113 رقم 182، الجرح والتعديل 5/ 62 رقم 285، مشاهير علماء الأمصار 115 رقم 881، حلية الأولياء 5/ 149- 153 رقم 307، تاريخ دمشق (عبادة- عبد الله) 403- 416 رقم 190، تهذيب تاريخ دمشق 309، صفة الصفوة 4/ 188- 189، تهذيب الكمال 2/ 683، سير أعلام النبلاء 5/ 286 رقم 135، العبر 1/ 145، الكاشف 2/ 78 رقم 2753، الوافي بالوفيات 17/ 181 رقم 163، جامع التحصيل 256- 257 رقم 360، تهذيب التهذيب 5/ 218 رقم 376، تقريب التهذيب 1/ 416 رقم 309، خلاصة تذهيب التهذيب 198، شذرات الذهب 1/ 153، البداية والنهاية 9/ 314.
[2] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 264 «سليمان» وهو تصحيف.
[3] تاريخ دمشق (عبادة- عبد الله) 413.
[4] تاريخ دمشق 403.
[5] تاريخ دمشق 407.
[6] وزاد في حلية الأولياء 5/ 149 قال: عالجت لساني عشرين سنة قبل أن يستقيم لي. وانظر صفة الصفوة 4/ 188.
[7] تاريخ دمشق 412.

(7/396)


ولا اشتريت شيئًا قطّ، ولا بعتُه إلا مرّة [1] ، وكان لَهُ إخوة يَكْفُونَهُ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ، صاحب غزو، كَانَ عُمَر بْن عَبْد العزيز يُجْلِسُه معه عَلَى السّرير [3] ، تُوُفِّي عَبْد الله سنة سبْعَ عشرةَ ومائة.
451- عَبْد اللَّه بْن أَبِي إسحاق [4] زيد بْن الحارث بْن عَبْد اللَّه الحضْرَمِيّ الْبَصْرِيّ، مولى لهم، أحد الأئمّة فِي القراءة والنَّحْو، هُوَ أخو يحيى بْن أَبِي إسحاق، وجدّ مقريء البصرة يعقوب بْن إسحاق الحضْرَمِيّ. أخذ القرآن عَنْ يحيى بْن يَعْمَر، ونصر [5] بْن عاصم، وروى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جدّه، عَنْ عليّ، وَرَوَى أيضًا عَنْ أنس. رَوَى عَنْه حفيده يعقوب بن زيد الحضرميّ، وهارون بْن مُوسَى النَّحْوِيُّ الأعور.
ذكره ابن حِبّان فِي «الثقات» [6] .
قَالَ أَبُو عُبَيْدة: اختلف النَّاسَ إلى أَبِي الأسود يتعلّمون منه العربية، فكان أبرعَ أصحابه عَنْبَسَةُ بْن مَعْدان، ثم اختلف النَّاسَ إلى عَنْبَسَةَ بْن مَعْدان، فكان أبرعَ أصحابه ميمون الأقرع، فتخرّج بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي إسحاق. وعَنْ أَبِي عُبَيْدة قَال: أول مِنْ وضع العربيةَ أبو الأسود، ثم ميمون،
__________
[1] العبارة في الحلية 5/ 150- 151 بعد قوله: «ولا بعته» : ولا ساومت به إلّا مرّة، فإنّه أصابني الحصر، فرأيت جوربين معلّقين عند باب جيرون عند صيرفيّ، فقلت: بكم هذا؟
ثم ذكرت فسكتّ، وكان من أبشّ الناس وأكثرهم تبسّما. قال بقية: قلت لمسلم: كيف هذا؟ قال: كان له إخوة يكفونه» .
[2] الطبقات الكبرى 7/ 456.
[3] تاريخ دمشق 405.
[4] الطبقات لخليفة 215، تاريخ خليفة 151 و 389، التاريخ الكبير 5/ 43، 44 رقم 82، المعارف 532، تاريخ الموصل للأزدي 107، الجرح والتعديل 5/ 4، 5 رقم 22، نور القبس للمرزباني 24 رقم 6، طبقات النحويين للزبيدي 31- 33 رقم 8، إنباه الرواة للقفطي 2/ 104- 108 رقم 316، غاية النهاية 1/ 410 رقم 1744، الوافي بالوفيات 17/ 66 رقم 58، تهذيب التهذيب 5/ 148 رقم 252، تقريب التهذيب 1/ 402 رقم 185، خلاصة تذهيب التهذيب 191.
[5] في الأصل «نضر» ، والتصحيح من «بغية الوعاة» للسيوطي 2/ 313 رقم 2060.
[6] ج 5/ 61.

(7/397)


ثم عنبسة الفيل، ثم عبد الله بن أبي إسحاق، كذا قَالَ هنا أَبُو عُبَيْدة: ميمون قبل عَنْبَسَةَ. وقَالَ غيره: كَانَ مَعَ عَبْد اللَّه بْن أبي إسحاق أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ الثقفي، فمات قبلهما، وكان أَبُو عَمْرو أوسَعَ فِي معرفة كلام العرب، وكان عَبْد اللَّه بْن أَبِي إسحاق أشدّ تجريدًا للقياس، فجمع بينهما بلال بْن أَبِي بُردَة، فتناظرا، فكان أَبُو عَمْرو يَقُولُ: غلبني عَبْد اللَّه يومئذ بالهَمْز، فنظرت فيه بعدُ وبالغتُ فيه.
وقَالَ مُحَمَّد بْن سلام الْجُمَحِي: سَمِعْتُ يونس يسأل عَنِ ابن أَبِي إسحاق، فَقَالَ: هُوَ والنَّحْو سواء، أي هو الغاية [1] ، قَالَ: وكان ابن أَبِي إسحاق يُكْثِر الردَّ عَلَى الفَرَزْدَق ويتعنّتُه، فَقَالَ الفَرَزْدَق:
فلو كَانَ عَبْد اللَّه مَوْلى هَجَوْتُهُ ... ولكنّ عَبْد اللَّه مولَى الْمَوَالِيَا
[2] وكان مولَى لآل الحضْرَمِيّ حليف بني عَبْد شمسٍ، والحليفُ عند العرب كالمولَى، وكان ابن أَبِي إسحاق أول مِنْ بَعَجَ النَّحْو، ومدّ القياس، وَشَرَحَ الْعِلَلَ [3] . ومات عَبْد اللَّه وقَتَادة فِي يومٍ واحد بالبصرة، سنة سبع عشرةَ ومائة. وقيل: إنّه عاش ثمانيًا وثمانين سنة، ولم يصحّ.
ونقل ابن حِبّان: إنّه تُوُفِّي سنة تسعٍ وعشرين ومائة.
452- (عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَلَمَةَ الماجَشُون الْمَدَنِيُّ) [4] م د ن- والد عَبْد العزيز، وأخو يعقوب. أرسل عَنْ عَائِشَةَ، وأمّ سَلَمَةَ، ولعلّه أدركهما،
__________
[1] في «بغية الوعاة» للسيوطي: «هو الغاية فيه» (2/ 42 رقم 1383) .
[2] في طبعة القدسي 4/ 265 «مواليا» ، والتصويب من بغية الوعاة 2/ 42.
[3] بغية الوعاة 2/ 42.
[4] تاريخ خليفة 188، الطبقات لخليفة 268، التاريخ لابن معين 2/ 312، التاريخ الكبير 5/ 100 رقم 287، المعرفة والتاريخ 1/ 429 و 573 و 587، المراسيل 112 رقم 182، الجرح والتعديل 5/ 70 رقم 331، مشاهير علماء الأمصار 137 رقم 1087، تهذيب الكمال 2/ 690، الكاشف 2/ 83 رقم 2790، جامع التحصيل 258 رقم 365، تهذيب التهذيب 5/ 243 رقم 421، تقريب التهذيب 1/ 420 رقم 354، خلاصة تذهيب التهذيب 200.

(7/398)


وَرَوَى عَنِ ابن عُمَر، والنُّعْمان بْن أَبِي عيّاش، وعُرْوَة. وعَنْه ابنه، وبكير بْن الأشجّ، وعَمْرو ابن الحارث، وابن إسحاق، وآخرون.
453- (عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُلَيْمَان) [1] د- مَوْلَى أمير المؤمنين عثمان. سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، وجُبَيْر بْن مُطْعِم. وعَنْه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المكّي، وإسحاق بْن إبْرَاهِيم الثقفي، وخَلَف بْن إِسْمَاعِيل الخُزاعي، وحمّاد بْن سَلَمَةَ.
قَالَ أَبُو حاتم [2] : شَيْخ.
454- (عَبْد اللَّه بْن سهل أَبُو ليلى الأنصَارِيّ الحارث) [3] عَنْ عَائِشَةَ، وسهل بْن أَبِي حَثَمَة، وجابر بْن عَبْد اللَّه. وعَنْه ابن إسحاق، ومالك. كنّاه الحاكم.
455- عَبْد اللَّه بْن عامر [4] م ت ابن يزيد بْن تميم، أَبُو عمران اليَحْصَبي، مقريء أهل الشام. قرأ
__________
[1] التاريخ الكبير 5/ 108- 109 رقم 322، الجرح والتعديل 5/ 75- 76، رقم 353، تهذيب الكمال 2/ 691، الكاشف 2/ 84 رقم 2797، تهذيب التهذيب 5/ 246 رقم 429، تقريب التهذيب 1/ 421 رقم 362، خلاصة تذهيب التهذيب 200.
[2] الجرح والتعديل 5/ 75.
[3] تاريخ خليفة 127، التاريخ الكبير 5/ 98- 99 رقم 284، المعرفة والتاريخ 2/ 772- 773، الكنى والأسماء 2/ 92، الجرح والتعديل 5/ 75- 76 رقم 353، تهذيب الكمال 3/ 1642، الكاشف 3/ 329 رقم 352، تهذيب التهذيب 12/ 215 رقم 994، تقريب التهذيب 2/ 467 رقم 5، خلاصة تذهيب التهذيب 458.
[4] الطبقات الكبرى 7/ 449، الطبقات لخليفة 311، التاريخ الكبير 5/ 156 رقم 481، الثقات للعجلي 262 رقم 831، المعرفة والتاريخ 2/ 402 و 483، تاريخ أبي زرعة 1/ 201 و 343- 344 و 346- 347، الجرح والتعديل 5/ 122- 123 رقم 561، الثقات لابن حبّان 5/ 31، أخبار القضاة لوكيع 3/ 203، الفهرست 29، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية 3387) 46 أ- 47 ب، تهذيب الكمال 2/ 697، العبر 1/ 149، معرفة القراء (تحقيق د.
بشّار عوّاد) 1/ 82- 86 رقم 33، سير أعلام النبلاء 5/ 292- 293 رقم 138، الكاشف 2/ 89 رقم 2825، دول الإسلام 1/ 81، ميزان الاعتدال 2/ 449 رقم 4396، تذكرة الحفاظ 1/ 103، غاية النهاية 1/ 423- 425 رقم 1790، الوافي بالوفيات 17/ 227- 228 رقم 212، الوفيات لابن قنفذ 116 (انظر الحاشية رقم 2) ، القضاة الشافعية للنعيمي 5- 6، تهذيب التهذيب 5/ 274- 275 رقم 470، تقريب التهذيب 1/ 425 رقم 400، خلاصة تذهيب التهذيب 202، شذرات الذهب 1/ 156.

(7/399)


القرآن عَلَى المُغيرة بْن أَبِي شهاب المخزومي، عن عثمان. ويقال: إنّ ابن عامر سَمِعَ قراءةَ عثمان فِي الصَّلاة. ويقال: إنّه قرأ عَلَيْهِ نصفَ القرآن، ولم يصحّ. وروينا بإسنادٍ قويّ أَنَّهُ قرأ القرآنَ عَلَى أَبِي الدِّرْداء، وفي النّفس مِنْ هذا شيءٌ، مَعَ أنّ ذَلِكَ محتَمَل عَلَى بُعدٍ، بناءً عَلَى ما رَوَى عَنْ خَالِد بْن يزيد المُرّي، أَنَّهُ أعني ابن عامر، وُلِد سنة ثمانٍ مِنَ الهجرة، وأمّا صاحبُه يحيى الذماريّ فَقَالَ: ولُد ابن عامر سنة إحدى وعشرين مِنَ الهجرة، وورد أيضًا أَنَّهُ قرأ عَلَى فَضَالَةَ بْن عُبَيْد. وحدّث عَنْه، وعَنْ معاوية، والنُّعْمان بْن بشير، وواثلة بْن الأسقع، وطائفة.
وعَنْه: ربيعة بْن يزيد، وعَبْد اللَّه بْن العلاء بْن يزيد، وَالزُّبَيْدِيُّ، ويحيى ابن الحارث الذماري، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وآخرون. وثّقه النّسائيّ وغيره، وخلفه فِي القراءة صاحبُهُ الذماريّ. قَالَ الْهَيْثَمُ بْن عِمران:
كَانَ ابن عامر رئيس أهلِ المسجد زمنَ الوليد وبَعْده. وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: ضرب ابن عامر عطيَّة بْن قيس حين رفع يديه فِي الصَّلاة، فرَوى عَمْرو بْن مهاجر أنّ ابن عامر استأذن عَلَى عُمَر بْن عبد العزيز، فلم يأذن لَهُ، وقَالَ: ضرب أخاه عطيّةَ أنْ رَفَعَ يديه، إنْ كنّا لَنُؤَدّب عليها بالمدينة. قُلْتُ:
فِي كنية ابن عامر تسعةُ أقوال، أصحّها أَبُو عِمران، وقد ولي قضاءَ دمشق بعد أَبِي إدريس الخَوْلاني. وقَالَ هشام بْن عمّار: ثنا الْهَيْثَمُ بْن عِمران قَالَ: كَانَ فِي رأس المسجد بدمشق فِي زمان عَبْد الملك، وبعده ابن عامر، وكان يُغْمَز فِي نَسَبه، فجاء رمضان، فقالوا: مَن يَؤُمُّنا؟ فذكروا المهاجرَ ابن أَبِي المهاجر، فقيل: ذا مولى، ولسنا نريد أن يَؤُمَّنا مولى، فَبَلَغتْ سُلَيْمَان، فلما استُخْلِف بعث إلى المهاجر، فَقَالَ: إذا كَانَ أول لَيْلَةٍ فِي رمضان قفْ خلفَ الإِمَام، فإذا تقدّم ابن عامر، فخُذْ بثيابه واجْذُبْه، وقل: تأخَّرْ، فلن يتقدَّمَنا دَعِيٌّ وَصَلِّ أنتَ بالنَّاسَ، ففعل ذَلِكَ. وكان ابن عامر يزعم أنه مِنْ حِمْيَر.
قُلْتُ: الأصحّ أَنَّهُ ثابت النَّسَب. وقَالَ يحيى بْن الحارث: وكان ابن عامر قاضي الْجُنْد، وكان عَلَى بناء مسجد دمشق، وكان رئيس المسجد لا يرى فيه

(7/400)


بِدْعَةً إلا غَيَّرها. قَالَ: ومات يومَ عاشوراء، سنة ثماني عشرة ومائة، وله سبعٌ وتسعون سنة، رحمه اللَّه تعالى.
456- (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِر) [1] ع- بن عتيك الأنصاري المدني. عَنِ ابن عُمَر، وأنس بْن مالك، وجدّه لأُمّه عَتِيك بْن الحارث.
وعَنْه مِسْعَر، وشُعْبَة، ومالك، وغيرهم.
457- عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه [2] ع ابْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مُلَيْكة زهير بْن عَبْد اللَّه بْن جُدْعان، الإِمَام أَبُو محمد، وأبو بكر التّيمي المكّي الأحول، مؤذّن الحَرمَ، ثم قاضى مكة لابن الزُّبَيْر [3] . رَوَى عَنْ جدّه أَبِي مُلَيْكة، وله صُحْبة، وعَنْ عَائِشَةَ، وأم سَلَمَةَ، وابن عَبَّاس، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر، وطائفة وعنه عمرو بن دينار،
__________
[1] التاريخ الكبير 5/ 126 رقم 374، التاريخ لابن معين 2/ 318، الجرح والتعديل 5/ 90 رقم 415، مشاهير علماء الأمصار 72 رقم 503، تهذيب الكمال 2/ 700، الكاشف 2/ 90 رقم 2836، الوافي بالوفيات 17/ 296 رقم 248، تهذيب التهذيب 5/ 282- 284 رقم 478، تقريب التهذيب 1/ 426 رقم 408، خلاصة تذهيب التهذيب 203.
[2] الطبقات الكبرى 5/ 473، الطبقات لخليفة 257 و 281، التاريخ لابن معين 2/ 318، التاريخ الكبير 5/ 137 رقم 412، الثقات للعجلي 268 رقم 848، المعارف 475، المعرفة والتاريخ 1/ 166 و 222 و 224 و 238 و 307 و 494 و 534 و 2/ 115 و 3/ 233 و 360 و 398، تاريخ أبي زرعة 1/ 476 و 515، الكنى والأسماء 2/ 98، المراسيل 113 رقم 186، الجرح والتعديل 5/ 99- 100 رقم 461، التاريخ الصغير 129، أخبار القضاة لوكيع 1/ 261- 262، الكامل في التاريخ 5/ 195، تهذيب الكمال 2/ 707، تحفة الأشراف 13/ 257 رقم 1145، سير أعلام النبلاء 5/ 88- 90 رقم 30، تذكرة الحفاظ 1/ 101- 102 رقم 94، دول الإسلام 1/ 81، العبر 1/ 145، الكاشف 2/ 95 رقم 2870، جامع التحصيل 260- 261 رقم 380، مرآة الجنان 1/ 250، البداية والنهاية 9/ 314، الوافي بالوفيات 17/ 304 رقم 261، طبقات الفقهاء 69- 70، غاية النهاية 1/ 430 رقم 1806، العقد الثمين 5/ 204، تهذيب التهذيب 5/ 306- 307 رقم 523، تقريب التهذيب 1/ 431 رقم 452، النجوم الزاهرة 1/ 276، طبقات الحفاظ 41، خلاصة تذهيب التهذيب 205، شذرات الذهب 1/ 153.
[3] انظر: أخبار القضاة لوكيع 1/ 262.

(7/401)


وأيوب، وحاتم بن أبي صغيرة، وابن جريج، ونافع بن عمر الجمحيّ، وعبد الواحد بن أيمن، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَريّ، وجرير بن حازم، وأبو عامر الخزاز، وعبد الجبار بن الورد، وابن لهيعة، والليث بن سعد، وخلق كثير.
روى أيوب، عَنِ ابن أَبِي مُلَيْكة قَالَ: بعثني ابن الزُّبَيْر عَلَى قضاء الطائف، فكنت أسأل ابن عَبَّاس. قُلْتُ: وثَّقه غير واحد، ومات سنة سبع عشرة ومائة.
قَالَ خَالِد بْن أَبِي يزيد الهدّادي: رأيت ابن أَبِي مُلَيْكة يَخْضِب بالحِنّاء.
وقَالَ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، عَنِ الصَّلْت بْن دينار، عَنْ أَبِي مليكة قال: أدركت أكثر من خمسمائة مِنَ الصّحابة، كلّهم خاف النّفاق عَلَى نفسه. كذا رواه الصَّلْت، والصّحيح رواية ابن جُرَيْج عَنْه أَنَّهُ قَالَ: أدركتُ ثَلاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
458- (عَبْد اللَّه بنت عبد الله قاضي الرّيّ) [1] د ت ق- كوفيٌّ مِنْ موالي بني هاشم. سَمِعَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وسعيد بْن جبير، وجماعة. وعَنْه الحَكَم بْن عُتَيْبَةَ، والأعمش، وحَجَّاج بْن أرطأة، وفِطْر بْن خليفة، وابن أَبِي ليلى. وثَّقه أَحْمَد وغيره، وهو ابن سريّة عليّ رَضِيَ اللَّه عَنْه.
459- (عَبْد اللَّه بْن زين العابدين على بْن الحُسَين الهاشمي) [2] ت ن- رَوَى عَنْ جدّه رَضِيَ اللَّه عَنْه مُرْسلا، وعَنْ جدّه لأُمّه الحَسَن بْن عليّ، وعَنْ أَبِيهِ. وعَنْه عمارة بْن غَزِيّة [3] ، وموسى بْن عُقّبَة، ويزيد بْن أَبِي زياد، وغيرهم، كعبد العزيز بْن عُمَر العُمَري. ذكره ابن حبّان في «كتاب الثّقات» .
__________
[1] التاريخ لابن معين 2/ 317 التاريخ الكبير 5/ 127 رقم 375، المعرفة والتاريخ 2/ 650 و 3/ 220، الجرح والتعديل 5/ 92 رقم 421، تهذيب الكمال 2/ 701، الكاشف 2/ 91 رقم 2841، تهذيب التهذيب 5/ 286- 287 رقم 484، تقريب التهذيب 1/ 426- 427 رقم 414، خلاصة تذهيب التهذيب 203.
[2] الطبقات لخليفة 258، التاريخ الكبير 5/ 148 رقم 452، الجرح والتعديل 5/ 114 رقم 521، الكاشف 2/ 99 رقم 2898، تهذيب التهذيب 5/ 324- 325 رقم 557، تقريب التهذيب 1/ 434، خلاصة تذهيب التهذيب 207.
[3] في الأصل «عزية» ، والتصحيح من خلاصة التذهيب حيث قيّده بفتح أوله وكسر الزاي.

(7/402)


460- (عبد الله بن عبيد) [1] م 4- بْن عُمَيْر بْن قَتَادةُ اللَّيْثي الْجُنْدُعي، أَبُو هاشم المكّي. عَنْ أَبِيهِ، وعَائِشَة، وابن عَبَّاس، وابن عُمَر، وجماعة.
وعنه ابن جريج، والأوزاعي، وعكرمة لن عمّار، وجرير بْن حازم، وابنه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المُحْرِم [2] . قَالَ دَاوُد العطّار: كَانَ عَبْد اللَّه مِنْ أفصح أهل مكّة. وقَالَ أَبُو حاتم [3] ثقة. تُوُفِّي سنة ثلاث عشرةَ ومائة.
461- عبد الله بن كثير [4] مقريء أهل مكة، أَبُو [5] مَعْبَد، مولى عَمْرو بْن علقمة الكنانيّ. أصله
__________
[1] الطبقات لخليفة 281، تاريخ خليفة 345، التاريخ الكبير 5/ 143 رقم 430، الثقات للعجلي 267 رقم 847، المعارف 434، المعرفة والتاريخ 2/ 155 و 708، الكنى والأسماء 2/ 148، الجرح والتعديل 5/ 101 رقم 467، مشاهير علماء الأمصار 83 رقم 605، الثقات لابن حبّان 5/ 10، الكامل في التاريخ 4/ 526، حلية الأولياء 3/ 354- 359 رقم 247، صفة الصفوة 2/ 207- 208 رقم 207، تهذيب الكمال 2/ 707- 708، الكاشف 2/ 95 رقم 2871، غاية النهاية 1/ 430- 431 رقم 1808، الوافي بالوفيات 17/ 304- 305 رقم 262، تهذيب التهذيب 5/ 307 رقم 534، تقريب التهذيب 1/ 431 ورقم 453، خلاصة تذهيب التهذيب 205.
[2] انظر: التاريخ لابن معين 2/ 523، الضعفاء الصغير للبخاريّ 275 رقم 328، الضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 522، التاريخ الكبير 1/ 142 رقم 424، الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 94 رقم 1648، الجرح والتعديل 7/ 300 رقم 1627، الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 147 رقم 450، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2225- 2227، ميزان الاعتدال 3/ 590- 591 رقم 7734، المغني في الضعفاء 2/ 596 رقم 5660، لسان الميزان 5/ 216- 217 رقم 756.
[3] الجرح والتعديل 5/ 101.
[4] الطبقات الكبرى 5/ 484، الطبقات لخليفة 282، التاريخ الكبير 5/ 181 رقم 567، الجرح والتعديل 5/ 144 رقم 673، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 283 رقم 327، وفيات الأعيان 3/ 41- 42 رقم 327، تهذيب الكمال 2/ 726، دول الإسلام 2/ 82، سير أعلام النبلاء 5/ 318- 322 رقم 155، الكاشف 2/ 108 رقم 2961، معرفة القراء الكبار 1/ 86- 88 رقم 34، الوفيات لابن قنفذ 118 رقم 120، مرآة الجنان 1/ 257، الوافي بالوفيات 17/ 409- 410 رقم 346، الفهرست 28، العبر 1/ 152، العقد الثمين 5/ 236، غاية النهاية 1/ 443- 444، تهذيب التهذيب 5/ 367- 368 رقم 634، تقريب التهذيب 1/ 442 رقم 560، خلاصة تذهيب التهذيب 210، شذرات الذهب 1/ 157.
[5] «أبو» ساقطة من الأصل، والاستدراك من مصادر ترجمته.

(7/403)


فارسيّ، ويقال لَهُ، الدّاريّ العطّار نسبةً إلى عِطْر دارين [1] . أما البخاريّ [2] فَقَالَ: هُوَ قُرَشِيّ مِنْ بني عَبْد الدار. وقَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد: الدار بطن مِنْ لخم، منهم تميم الدّاريّ. وَعَنِ الأصمعيّ قَالَ: الداريّ الَّذِي لا يبرح فِي داره، ولا يطلب مَعَاشًا. وكان عَبْد اللَّه بْن كثير عطّارًا مِنْ أبناء فارس الَّذِي بعثهم كِسْرَى إلى صَنْعاء، فطردوا عَنْهَا الحَبَشَة. قَالَ ابن المَديني: قد رَوَى عَنِ ابن كثير الداريّ أيّوب، وابن جريج، وكان ثقة. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : كَانَ ثِقَةً لَهُ أَحَادِيثُ صالحة. حَجَّاج، عَنْ حمّاد بْن سَلَمَةَ قَالَ: رأيت أَبَا عَمْرو يقرأ عَلَى عَبْد اللَّه بْن كثير.
وقَالَ ابن عُيَيْنَة: لم يكن بمكة أحدٌ أقرأ مِنْ حُمَيْد، وعَبْد اللَّه بْن كثير.
وقَالَ جرير بْن حازم: رأيت ابنَ كثير فصيحًا بالقرآن. وذكر الدّاني أَنَّهُ أخذ القراءة عَنْ عَبْد اللَّه بْن السّائب. وقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ:
سَمِعْتُ مُطَرِّفًا أَبَا بَكْر فِي جنازة عَبْد اللَّه بْن كثير وأنا غلام، فِي سنة عشرين ومائة [4] ، قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَن. وقَالَ بشْرُ بْن مُوسَى: ثنا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيان، ثنا قاسم الرحّال فِي جنازة عبد الله بْن كثير. وقَالَ عليّ بْن المَدِيني:
قِيلَ لابن عُيَيْنَة: رأيت عَبْد اللَّه بْن كثير؟ قَالَ: رأيتُهُ سنة ثنتين وعشرين ومائة أسمع قَصَصَه وأنا غلام، وكان قاصَّ الجماعة [5] .
قُلْتُ: فأمّا 462- (عَبْد اللَّه بْن كثير) [6] بْن المطّلب بن أبي وداعة السّهميّ
__________
[1] قال ابن الأثير في اللباب 1/ 484: «إن العطار يقال له بمكة: الداريّ، ينسب هذه النسبة عبد الله بن كثير المقرئ الداريّ، كان له أصحاب يضاربون فيه ويجلبونه، وإنّما قيل داريّ لأنّ العطر يجلب من دارين، وقيل إنّما قيل له داريّ لأنه كان عالما بهذه الصناعة، واشتقاقه من دري يدري فهو دار» .
[2] التاريخ الكبير 5/ 181.
[3] الطبقات الكبرى 5/ 484.
[4] النص في التاريخ الكبير 5/ 181 «سنة عشر ومائة» وهذا وهم.
[5] اللفظ عند البخاري في التاريخ الكبير «ذامر» .
[6] مشاهير علماء الأمصار 147 رقم 1159، تهذيب الكمال 2/ 725- 726، الكاشف 2/ 107 رقم 2960، ميزان الاعتدال 2/ 473- 474 رقم 4521، تهذيب التهذيب 5/ 366- 367 رقم 633، تقريب التهذيب 1/ 442 رقم 559، خلاصة تذهيب التهذيب 210.

(7/404)


الْمَكِّيّ، فلِجَدَّه صُحْبة، وهو فلا يكاد يُعْرَف إلا فِي حديثٍ واحد، سَنَدُهُ مضطَّرب، وهو حديث عَائِشَةَ فِي استغفاره لأهل البَقيع. رواه ابن وهب، عَنْ جُرَيْج، عَنْه، عَنْ مُحَمَّد بْن قيس بْن مَخْرَمَة، عَنْ عَائِشَةَ، رواه مُسْلِم، ورواه حَجَّاج عَنِ ابن جُرَيْج فَقَالَ: عَنْ عَبْد اللَّه رَجُل مِنْ قُرَيْش. قُلْتُ: قرأ القرآن عَلَى مجاهد باتّفاق، وورد أَنَّهُ قرأ القرآن أيضًا عَلَى عَبْد اللَّه بْن السّائب المخزوميّ صاحب أَبِي بْن كعب.
قرأ عليه طائفة منهم شبل بن عبّاد، وأبو عَمْرو بْن العلاء، ومعروف بْن مِشْكَان، وإِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه القُسْط [1] . وقد حدّث عَنِ ابن الزُّبَيْر، وأَبِي المِنْهال عَبْد الرَّحْمَن بْن مُطْعِم، وعِكْرِمة. وعَنْه أيّوب، وابن جُرَيْج، وجرير ابن حازم، وحُسَين بْن واقد، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي نَجِيح، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وآخرون. وثَّقه عليّ بْن المَدِيني وغيره. وكان أبيض اللّحْية طويلا جسيمًا، أسمر أشْهَلَ العينين، عَلَيْهِ سَكِينة ووقار، وكان فصيحًا مُفَوَّهًا واعظًا. ويقال:
إنّ ابن عُيَيْنَة سَمِعَ منه، وهو بعيد، إنّما شهِد جنازَتَه. تُوُفِّي سنة عشرين ومائة، وله خمسٌ وسبعون سنة، رحمه اللَّه. وثَّقه النّسائيّ.
463- (عبد الله بن كيسان) [2] ع- أبو عمر التّيمي المدني، مولى أسماء بنت أَبِي بَكْر. عَنْ أسماء وابن عُمَر. وعَنْه عَبْد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان، وحَجَّاج ابن أرطأة، وجُرَيْج، وَالْمُعَلَّى بْن زياد، وغيرهم. وثَّقُوه.
464- (عَبْد اللَّه بْن أَبِي المجالد) [3] خ د س [4] ق- روى عن مولاه عبد الله بن
__________
[1] بضم القاف.
[2] التاريخ الكبير 5/ 178 رقم 560، المعرفة والتاريخ 2/ 808، الكنى والأسماء 2/ 40، الجرح والتعديل 5/ 143 رقم 668، مشاهير علماء الأمصار 87 رقم 636، تهذيب الكمال 2/ 727، الكاشف 2/ 108 رقم 2966، ميزان الاعتدال 2/ 475 رقم 4528، تهذيب التهذيب 5/ 371 رقم 844، المعرفة والتاريخ 1/ 443 رقم 568، خلاصة تذهيب التهذيب 211.
[3] الجرح والتعديل 5/ 182 رقم 844، المعرفة والتاريخ 1/ 657 و 3/ 121، تهذيب الكمال 2/ 732، الكاشف 2/ 110 رقم 2980، تهذيب التهذيب 5/ 388- 389 رقم 660، تقريب التهذيب 1/ 445 رقم 585، خلاصة تذهيب التهذيب 212.
[4] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 270 «ن» بدل «س» والتصحيح من التقريب والخلاصة.

(7/405)


أَبِي أوفى، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبْزَى، ووَرَّاد كاتب المغيرة، وعَبْد اللَّه بْن شدّاد.
وعَنْه إسماعيل السّدّي، والحسن بْن عمارة، وأَبُو إسحاق الشّيباني، وشُعْبَة، لكنّ شُعْبَة سمّاه مُحَمَّدًا فَوَهِمَ. وثَّقه أَبُو زرعة وغيره.
465- (عَبْد اللَّه بْن نِيَار) [1] رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وعُرْوَة، وعَمْرو بْن شاس.
وعَنْه أَبُو الزِّناد، وعَبْد الرَّحْمَن بْن حَوْله، وجماعة.
466- (عَبْد الله بن واقد) [2] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. عَنْ جدّه، وعَائِشَة. وعَنْه الزهري، وفضيل بن غزوان، وعمر بن محمد، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَرَآهُ مَالِكٌ. ثُمّ وَجَدْتُ وفاته سنة سبعَ عشرةَ ومائة.
467- عَبْد اللَّه أَبُو مُحَمَّد البطّال [3] ويقال: أَبُو يحيى، أحد الموصوفين بالشجاعة والإقدام، ومَن سارت بذِكْره الرُّكْبان. كَانَ أحد أمراء بني أُمّية، وكان عَلَى طلائع مَسْلَمةُ بْن عَبْد الملك، وكان ينزل بأنطاكية. شهد عدّةَ حُرُوب، وأوطأ الرومَ خوفًا وذُلا، ولكنْ ما يحدّ ولا يوصف، ما كذبوا عليه من الخرافات المستحيلات. وعَنْ عَبْد الملك [4] ، أَنَّهُ أوصى مَسْلَمةُ، فَقَالَ: صيّر على طلائعك البطّال، ومره
__________
[1] نيار: بكسر النون.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 235، التاريخ الكبير 5/ 214 رقم 692، المعرفة والتاريخ 1/ 329، الجرح والتعديل 5/ 185 رقم 860، المراسيل 114 رقم 188، تهذيب الكمال 2/ 749، الكاشف 2/ 123 رقم 3064، جامع التحصيل 264 رقم 402، تهذيب التهذيب 6/ 58- 59 رقم 112، تقريب التهذيب 1/ 457 رقم 701، خلاصة تذهيب التهذيب 217.
[3] الطبقات لخليفة 256، تاريخ خليفة 350، التاريخ الكبير 5/ 219 رقم 712، المعارف 187، المعرفة والتاريخ 1/ 375 و 2/ 209، الجرح والتعديل 5/ 190 رقم 881، تهذيب الكمال 2/ 751، تحفة الأشراف 13/ 266 رقم 1153، الكاشف 2/ 124 رقم 3077، تهذيب التهذيب 5/ 65 رقم 129، تقريب التهذيب 1/ 459 رقم 717، خلاصة تذهيب التهذيب 218.
[4] العيون والحدائق لمجهول 3/ 28 و 30 و 90 و 100، الكامل في التاريخ 5/ 248، دول الإسلام 1/ 79، البداية والنهاية 9/ 331- 334، الوافي بالوفيات 17/ 696 رقم 587، النجوم الزاهرة 1/ 286.

(7/406)


فلْيَعسّ باللّيل، فإنّه أمينٌ شجاع مِقْدام. وقَالَ الوليد بْن مُسْلِم: حدّثني بعضُ شيوخنا أنّ مَسْلَمةُ عقد للبطّال عَلَى عشرة آلاف، فجعلهم يعني يزكا [1] .
وحدّثني أبو مروان الأنطاكي قَالَ: كنت أغازي [مَعَ] [2] البطّال، وقد أَوْطأَ الرومَ ذُلا، قَالَ البطّال: فسألني بعض وُلاةِ بني أُميَّة عَنْ أعجب ما كَانَ مِنْ أمري، فقلت: خرجتُ فِي سَريّةٍ ليلا، فأتينا قرية، وقلت لأصحابي:
ارفعوا لجم خيولكم، ولا تُهَيِّجوا، ففعلوا واخترقوا فِي أزِقَّتِها، ودفعتُ فِي ناس مِنْ أصحابي إلى بيتٍ فيه سراجٌ وامرأة تُسْكِتُ ولَدَها مِنْ بُكائه وتقول:
اسكُتْ أو لأَدّفَعَنَّك إلى البطّال، ثم انتَشَلَتْه مِنْ سريره وقالت: خذه يا بطّال، قَالَ: فأخذْتُه. وخرجت يومًا وحدي على فرسي لأصيب غفلةً، ومعي شواء وغيره، فأكلت، ودخلت بستانًا، وأسهلني بطني، فاختلفتُ مرارًا، وخفتُ مِنَ الضَّعف، فركبتُ وأسهلتُ عَلَى سرجي، كرهت أن أنزل فأضعفَ عَنِ الركوب، ولزِمتُ عُنُقَ الفَرَس، وذهب بي لا أدري إلى أَيْنَ، فسمِعت وَقْعَ حوافره عَلَى بلاطٍ، فأفتح عينيَّ فإذا دَيْر، وإذا نِسْوةٌ يتطلَّعن مِنْ أبواب الدَّير، فلما رأين حالي وضَعْفي، ووقوفَ فرسي، رَطَنَتْ واحدةٌ منهنّ، فنزعن عنّي ثيابي، وغسَّلْن ما بي وألبسنني ثيابي، وسَقْيَنني تِرْياقًا أو دواءً، ووُضعتُ على سرير، فأقمت يوما وليلة مسبوتا، وذهب عنّي ذَلِكَ ثاني يوم، وأنا ضعيف عَنِ الركوب، فجاءها فِي اليوم الثالث بَطْريقٌ أقبل فِي مركبه، فأمَرَتْ بفَرَسي فغُيِّبَ، وأغلقتْ عليَّ بيتًا، ودخل البَطْريقُ، فسَمعْتُ بعضَ النّسوَة تُخبر أنّه خاطب لها، فبلغه شأني، فَهَمَّ أن يهجم عَلَيَّ، فأَقسَمَتْ [3] إنْ فَعَلَ لا نال حاجَتَه، فأمسك، ثم تزوّج، وخرجتُ فدعوتُ بِفَرَسي، فقالت: لا آمن أن يَكْمُن لك، دعه يذهب، فأبيتُ وركبتُ وقَفَوْتُ الأثر حتى لحقته، وشددت
__________
[1] يزكا: أي حرسا وفي البداية والنهاية لابن كثير (9/ 331) : ترسا من الروم أن يصلوا إلى جيش المسلمين.
[2] إضافة من البداية والنهاية 9/ 331.
[3] أي المخطوبة.

(7/407)


عَلَيْهِ، فانفرج عَنْه أصحابُه، فقتلته، وطلبت أصحابَه فهربوا، فأخذت فَرسَه وسمطْتُ رأسه، ورددت إلى الدَّير، فألقيت الرأس، ودعوتُها ومَن معها مِنَ النّساء والخَدَم، فوقفن بين يديّ، وأمرتها بالرحلة ومن معها عَلَى الدّوابّ، وسرت بها وبهنّ إلى العسكر، فنفلت المرأة بعينها وسلَّمتُ سائرَ الغنيمة، واتّخذتُها، فهي أمّ بَنِيَّ [1] .
قَالَ الوليد بْن مُسْلِم: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن راشد الخُزاعي يُخبر عمّن سَمِعَ مِنَ البطَّال، أَنَّهُ ولي المصِّيصة وما يليها، فبعث سَرِيَّةً، فأبطأ عَلَيْهِ خبرُها، فأشفق مِنْ مصيبة، قَالَ: فخرجتُ مُفْرَدًا، فلم أجد لهم خبرًا، ثم أُعْطِيتُ خَبَرَهم، فخفت عليهم مِنَ العدوّ، ولم أجد أحدًا يخبرني بشيء، فسرتُ حتى أقف بباب عمورِيّة، فضربتُ بابها وقلت للبوّاب: افتح لفلانٍ وسيّافِ الملِك ورسولِه، وكنت أشبه بِهِ، فأعلمه، فأمره، ففتح لي، فصرت إلى بلاطها، وأمرت مِنْ يشتدّ بين يديّ إلى باب بَطْرِيقها، ففعل، ووافَيْتُه وقد جلس لي، فنزلت عَنْ فرسي وأنا متلثّم، فأذِن لي ورحَّب بي، فقلت: أَخْرِجْ هَؤُلاءِ فإنّي قد حملتُ إليك أمرًا، فأخرجهم، وشدَّدْتُ عَلَيْهِ حتى أغلق بابَ الكنيسة وأتى إليّ، فاخترطْتُ سيفي وقلت: قد وقعتُ بهذا الموضع، فأعطني عهدًا حتى أكلّمك بما أردت حتى أرجع مِنْ حيث جئت، ففعل، فقلت: أَنَا البطّال، فاصْدُقْني وانصحني، وإلا قتلتك، قَالَ: سل. فقلت: السّرِيّة. قَالَ:
نعم، وافت البلاد غارةٌ لا يدفع أهلها يد لامس، فوغلوا في البلاد وملئوا أيديهم غنائم، وهذا آخر خبر جاءني بأنّهم بوادي كذا وكذا، قد صَدَقْتُك.
فغمدت سيفي، وقلت: ادعُ لي بطعامٍ، فدعا بِهِ، ثم قمت وقَالَ: سيروا بين يدي رسول الملك حتى يخرج، ففعلوا، وقصدت السّريّة وخرجت بهم وبما غنموا [2] .
__________
[1] البداية والنهاية 9/ 332.
[2] البداية والنهاية 9/ 332- 333.

(7/408)


وعَنْ أَبِي بَكْر بْن عيّاش قَالَ: قِيلَ للبطّال: ما الشجاعة؟ قَالَ: صبرُ ساعة. وقَالَ الوليد: أخبرني ابن جَابِر، حدّثني مَن سَمِعَ البطّال يخبر مالك بْن شبيب أميرُ مُقَدِّمة الجيش الَّذِي قُتِل فيه، عَنْ خبر بَطْرِيق أقرن صهْر البطّال، أنّ ليُون طاغيةَ الروم قد أقبل نحوه فِي مائة ألف، فذكر قصّة، فيها إشارةُ البطّال عَلَيْهِ باللّحاق ببعض مدن الروم والتحصُّن بِهِ، حتى يلحقهم الأمير سُلَيْمَان بْن هشام، وذكر عصيان مالك فِي رأيه، قَالَ: ولقينا ليون، فقاتل مالك يومئذٍ ومن معه حتى قتل فِي جماعة، والبطّال عصمة لمن بقي، وَوَالٍ لهم قد أمرهم ألا يذكروا لَهُ اسمًا، فتجمَّعوا عَلَيْهِ، فحمل البطّال، فصاح بعضُ مَن معه باسمه وفداه، فشدّتْ عَلَيْهِ فرسانُ الروم حتى شالتْهُ برماحها عَنْ سَرْجه وألقتْه إلى الأرض، وأقبلت تشدّ عَلَى بقية النَّاسَ مَعَ اصفرار الشمس [1] .
قَالَ الوليد: قَالَ غير ابن جَابِر: وليون طاغيتُهم قد نزل، ورفعوا أيديهم يستنصرون على المسلمين، ورأوا من قلّة المسلمين وقلّة مِنْ بقي، فَقَالَ: نادِ يا غلام برفْع السيف، وترك بقيّة القوم للَّه وانصرفوا، قَالَ ابن جَابِر: فأمر البطّال مناديًا، فنادى: أيّها النَّاسَ، عليكم بسنادة، فتحصّنوا فيها، وأمر رجلا عَلَى مقدِّمتهم، وآخر عَلَى ساقتِهم يحمل الجريح والضعيف، وَثَبَتَ البطّال مكانه، ومعه قَرابةٌ لَهُ فِي مواليه، وأمر مِنْ يسير فِي أوائلهم يَقُولُ: أيّها النَّاسَ الحقوا فإنّ البطّال يسير بأُخراكم، وأمر مِنْ ينادي في أُخراهم: الحقوا فإنّ البطّال في أولاكم، فلم يصبحوا إلا وقد دخلوها، يعني سنادة، وأصبح البطّال فِي المعركة وبه رمق، فلما كَانَ مِنَ الغد، ركب ليون بجيشه، فأتى المعركة، فوجد البطّال وأصحابه، فأخبر بِهِ، فأتى حتى وقف عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَبَا يحيى كيف رأيت؟ قَالَ: وما رأيت، كذلك الأبطال تقتُل وَتُقْتَلُ! فَقَالَ ليون:
عليّ بالأطبّاء، فأتي بهم، فنظروا فِي جراحة، فوجدوه قد أنفذت مقاتله،
__________
[1] البداية والنهاية 9/ 8333.

(7/409)


فَقَالَ: هَلْ مِنْ حاجة؟ قَالَ: نعم، فأمُرْ مَن ثبت معي بولايتي وكَفني والصلاةِ عليّ، ثم تُخلي سبيلَهم، ففعل [1] . قَالَ أَبُو عُبَيْدة: قُتِل البطّال سنة اثنتي عشرة ومائة. وقَالَ أَبُو حسّان الزيادي: سنة ثلاث عشرة. وقَالَ خليفة [2] : سنة إحدى وعشرين.
468- (عَبْد الجبّار بْن وائل بْن حُجْر الحضْرَمِيّ الكوفي) [3] م 4- عَنْ أَبِيهِ، وأخيه عَلْقَمَة، وغيرهما. وعَنْه ابنه سَعِيد، وزيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، وأَبُو إسحاق السّبيعي، ومُحَمَّد بْن جُحَادة، ومِسْعَر بْن كدام، وفِطْر بْن خليفة، والمسعودي، وغيرهم. قَالَ ابن مَعِين [4] : ثبت، ولم يسمع مِنْ أَبِيهِ شيئًا.
قُلْتُ: روايته عن أبيه في السّنن الأربعة.
469- (عبد الحميد بن عبد الرحمن) [5] ع- بْن زيد بْن الْخَطَّاب، أَبُو عُمَر العدوي المدني الأعرج، أخو أَسِيد، وعَبْد العزيز. ولي إمرةَ الكوفة لعُمَر بْن عَبْد العزيز. سأل ابن عَبَّاس، وَرَوَى عَنْ مُسْلِم بْن يَسار، ومُقْسِم، ومُحَمَّد بْن سعد بْن أَبِي وقّاص. وعَنْه ابناه عُمَر، وزيد، والزُّهْرِيّ، وزيد بْن أَبِي أنيسة،
__________
[1] البداية والنهاية 9/ 333.
[2] تاريخ خليفة 352.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 340، التاريخ الكبير 6/ 106- 107 رقم 1855، المعرفة والتاريخ 2/ 276 و 3/ 271 و 377، الجرح والتعديل 6/ 30 رقم 160، مشاهير علماء الأمصار 163 رقم 1293، المغني في الضعفاء 1/ 367 رقم 3467، الكاشف 2/ 132 رقم 3128، جامع التحصيل 267 رقم 413، تهذيب التهذيب 6/ 105 رقم 211، تقريب التهذيب 1/ 466 رقم 795.
[4] التاريخ 2/ 340.
[5] التاريخ لابن معين 2/ 342، التاريخ الكبير 6/ 45 رقم 1650، المعرفة والتاريخ 1/ 375 و 2/ 584، الجرح والتعديل 6/ 15- 16 رقم 77، مشاهير علماء الأمصار 130 رقم 1020، تهذيب الكمال 2/ 768، سير أعلام النبلاء 5/ 149 رقم 51، الكاشف 2/ 135 رقم 3153، العقد الفريد 4/ 436- 437، جامع التحصيل 267 رقم 416، تهذيب التهذيب 6/ 119 رقم 240، تقريب التهذيب 1/ 468 رقم 823، خلاصة تذهيب التهذيب 222، رغبة الآمل 4/ 437.

(7/410)


وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وغيرهم. وثقه ابن خراش وغيره. روى المدائنيّ، عَنْ يعقوب بْن زيد، أنّ عُمَر بْن عَبْد العزيز أجاز عاملَه عَلَى الكوفة عَبْد الحميد بعشرة آلافٍ.
تُوُفِّي عَبْد الحميد بحِرَّان سنة نيّف عشرة ومائة.
470- (عَبْد الحميد بْن محمود [1] الْمِعْولِيُّ [2] الْبَصْرِيّ) [3] د ت س [4]- عَنِ ابن عَبَّاس وأنس. وعَنْه ابنه حمزة، ويحيى بْن هانئ المُرَادي، وعَمْرو بْن هَرِم، قَالَ أَبُو حاتم [5] : شيْخ.
471- (عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيُّ الْمَدَنِيّ) [6] م 4- عَنْ أَبِيهِ، وأَبِي حُمَيْد السّاعدِي. وعَنْه ابناه ربيح، وسَعِيد، وَزَيْدِ بْن أَسْلَمَ، وَسُهَيْلِ بْن أَبِي صَالِحٍ، وجماعة. وثَّقه النّسائي. مات سنة ثنتي عشرة [7] ومائة.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 18 رقم 92، تهذيب الكمال 2/ 769، الكاشف 2/ 136 رقم 3157، تهذيب التهذيب 6/ 122 رقم 248، تقريب التهذيب 1/ 469 رقم 831، خلاصة تذهيب التهذيب 222.
[2] المعولي: بكسر الميم وفتحها وسكون العين المهملة وفتح الواو. نسبة إلى معولة بن شمس، وهو بطن من الأزد. قال ابن الأثير: الصواب بكسر الميم. (اللباب 3/ 238، المغني في ضبط أسماء الرجال للهندي 249) .
[3] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 274 «النصري» وهو غلط، والتصويب من مصادر ترجمته.
[4] في طبعة القدسي «ن» بدل «س» وهو خطأ، والتصحيح من التقريب والخلاصة.
[5] الجرح والتعديل 6/ 18.
[6] الطبقات الكبرى 5/ 267- 268، تاريخ خليفة 343، الطبقات لخليفة 253، المعارف 268، مشاهير علماء الأمصار 71 رقم 490، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 296 رقم 349، ميزان الاعتدال 2/ 567 رقم 4876، الكاشف 2/ 147 رقم 3245.
[7] في طبعة القدسي 4/ 274 «سنة اثنتين وعشرين ومائة» وهذا خطأ، والتصويب من مصادر الترجمة. ولأن المتوفين في سنة 122 هـ. في الطبقة التالية.

(7/411)


472- (عبد الرحمن بن ثروان) [1] خ 4- أبو قيس الأودي [2] الكوفي. عَنْ عَلْقَمَة، والقاضي شُرَيْح، وهُزَيْل بْن شُرَحْبيل، وسُوَيْد بْن غَفْلَة. وعَنْه الأعمش، وَالثَّوْرِيُّ، وشُعْبَة، وحمّاد بن سلمة، وآخرون. وثّقه ابن مَعِين، وليَّنَه أَبُو حاتم، وغيره. مات سنة عشرين ومائة.
473- (عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نُفَيْر الحضْرَمِيّ الحمصي) [3] م 4- عَنْ أَبِيهِ، وخَالِد بْن مَعْدان، وكثير بْن مُرَّة، وغيرهم. وعَنْه الزُّبَيْدِيّ، وثور بْن يزيد، ويحيى بْن جَابِر، وصَفْوان بْن عَمْرو، وطائفة، آخرُهم موتًا إِسْمَاعِيل بْن عيّاش.
وثَّقه النّسائي وغيره. تُوُفِّي سنة ثماني عشرة ومائة.
474- (عَبْد الرَّحْمَن بْن رافع التنوخي الْمَصْريّ) [4] د ت ن- قاضي إفريقية، يُكنَّى أَبَا الْجَهْمُ، وقيل أَبَا الحجر. رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعُقْبَةَ بن الحارث. وعنه ابنه إبراهيم، وشراحيل بن يزيد، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم
__________
[1] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 274 «شروان» بالشين، وهو تصحيف، والتصويب من مصادر الترجمة، وهي:
تاريخ خليفة 283، التاريخ الكبير 5/ 265 رقم 855، الثقات للعجلي 289 رقم 938، الكنى والأسماء 2/ 88، الجرح والتعديل 5/ 218 رقم 1028، الثقات لابن حبّان 5/ 96 في ثقات التابعين، و 7/ 65 في ثقات أتباع التابعين، الإكمال 1/ 262 بالحاشية، المشتبه في أسماء الرجال 1/ 122، الكاشف 2/ 141 رقم 3201، ميزان الاعتدال 2/ 553 رقم 4832، تهذيب الكمال 2/ 779، تهذيب التهذيب 6/ 152- 153 رقم 307، تقريب التهذيب 1/ 475 رقم 889، خلاصة تذهيب التهذيب 225.
[2] الأودي: بفتح الألف وسكون الواو. نسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج (اللباب 1/ 92) .
[3] التاريخ الكبير 5/ 267- 268 رقم 864، المعرفة والتاريخ 1/ 269 و 513 و 2/ 289 و 3/ 291 و 414، تاريخ أبي زرعة 1/ 172 و 500، الجرح والتعديل 5/ 221 رقم 1041، الكاشف 2/ 142 رقم 3205، ميزان الاعتدال 2/ 553 رقم 4836، تهذيب التهذيب 6/ 154 رقم 312، تقريب التهذيب 1/ 475 رقم 894، خلاصة تذهيب التهذيب 225.
[4] التاريخ الكبير 5/ 280 رقم 912، المعرفة والتاريخ 2/ 528، الجرح والتعديل 5/ 232 رقم 1100، تهذيب الكمال 2/ 780، الكاشف 2/ 145 رقم 3230، ميزان الاعتدال 2/ 560 رقم 4860، تهذيب التهذيب 6/ 168 رقم 345، تقريب التهذيب 1/ 479 رقم 928، خلاصة تذهيب التهذيب 226.

(7/412)


الإفريقي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر. قال البخاري [1] : في حديثه مناكير. وقَالَ أَبُو حاتم [2] : شيْخ مغربيّ إنْ صحّت الروايةُ عَنْه، عن عبد الله ابن عَمْرو. قُلْتُ: يشير إلى حديثه الَّذِي رواه عَنْه ابن أنعم الأفريقي وحده: «إذا رفع الرجل رأسه مِنْ آخر سجدة ثم أحدث فقد تمّت صلاته» [3] . قُلْتُ: مات سنة ثلاث عشرةَ ومائة.
475- (عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط الْجُمَحِي المكيّ) [4] م د ت ق- وهو عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن سابط. رَوَى عَنْ أَبِيهِ وله صُحبة، وعَنْ عَائِشَةَ، وجابر، وأَبِي أُمَامة، وأرسل عَنْ مُعاذ، وغيره. وعَنْه حسّان بْن عطيّة، وابن جُرَيْج، وحنظلة بْن أَبِي سُفْيان، واللَّيْث بْن سعد، وجماعة. وكان أحد الفقهاء، وثَّقوه، لكن كَانَ ابن مَعِين يعدّ أنّ أكثر رواياته مُرْسَلَة.
مات سنة ثماني عشرة ومائة.
476- (عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعِيد بْن وهْب الهَمْداني الكوفي) [5] عَنْ أَبِيهِ، وأرسل عَنْ عَائِشَةَ. وعَنْه خَالِد الحذّاء، وابن عجلان، ومالك بن مغول، وشعبة. وثّقه
__________
[1] التاريخ الكبير 5/ 280.
[2] الجرح والتعديل 5/ 232.
[3] رواه أحمد في مسندة 3/ 162 و 203 و 226 و 436.
[4] تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 348، التاريخ الكبير 5/ 294- 295 رقم 960، تاريخ أبي زرعة 1/ 648، الثقات للعجلي 292 رقم 954، الجرح والتعديل 5/ 240 رقم 1137، المراسيل 127- 128 رقم 217، الثقات لابن حبّان 5/ 92، تهذيب الكمال 2/ 789، تحفة الأشراف 13/ 271 رقم 1165، الكاشف 146- 147 رقم 3239، جامع التحصيل 270 رقم 428، تهذيب التهذيب 6/ 180- 181 رقم 361، تقريب التهذيب 1/ 480 رقم 943، النكت الظراف 13/ 371، خلاصة تذهيب التهذيب 227.
[5] التاريخ لابن معين 2/ 349، التاريخ الكبير 5/ 288 رقم 936، المعرفة والتاريخ 3/ 227، الجرح والتعديل 5/ 239 رقم 1130، المراسيل 127 رقم 215، تهذيب الكمال 1/ 791، الكاشف 2/ 147- 148 رقم 3248، جامع التحصيل 270 رقم 429، تهذيب التهذيب 6/ 186- 187 رقم 375، تقريب التهذيب 1/ 482 رقم 957، خلاصة تذهيب التهذيب 228.

(7/413)


أَبُو حاتم [1] .
477- (عَبْد الرَّحْمَن بْن سَلَمَةَ الْقُرَشِيّ) [2] عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو. وعَنْه خَالِد ابن محمد الثقفي، وإسماعيل بْن أَبِي المهاجر، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز.
478- (عَبْد الرَّحْمَن بْن عابس بْن ربيعة النَّخْعي الكوفي) [3] خ م د ن ق- عَنْ أَبِيهِ، وابن عَبَّاس، وأم يعقوب الأسَدِيّة. وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى. وعنه حجاج بْن أرطأة، وشعبة، والثوري، وقيس بْن الربيع. وثَّقه ابن مَعِين.
تُوُفِّي سنة تسعَ عشرة.
479- (عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الغافقي) [4] أمير الأندلس وعاملها لهشام بْن عَبْد الملك. رَوَى عَنِ ابن عُمَر. وعَنْه عَبْد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وعَبْد اللَّه بْن عِياض.
استُشْهد سنة خمسَ عشرة ومائة فِي حرب بينه وبين النَّصَارَى.
480- (عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرْمُز الأعرج) [5] ع- أبو داود المدني، مولى
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 239.
[2] التاريخ الكبير 5/ 290 رقم 944، المعرفة والتاريخ 2/ 523، تاريخ أبي زرعة 1/ 58، الجرح والتعديل 5/ 240- 241 رقم 1139.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 349- 350، التاريخ الكبير 5/ 327 رقم 1038، المعرفة والتاريخ 3/ 99 و 187، الثقات للعجلي 294 رقم 961، الجرح والتعديل 5/ 269- 270 رقم 1274، تهذيب الكمال 2/ 796، الكاشف 2/ 151 رقم 3271، الثقات لابن حبّان 5/ 98- 99، تهذيب التهذيب 6/ 201- 202 رقم 409، تقريب التهذيب 1/ 485 رقم 990، خلاصة تذهيب التهذيب 229.
[4] الجرح والتعديل 5/ 256 رقم 1211، الكامل في التاريخ 5/ 172 و 174 و 490، البيان المغرب 1/ 51، ميزان الاعتدال 2/ 576 رقم 4909، الكاشف 2/ 154 رقم 3289، تهذيب التهذيب 6/ 217- 218 رقم 437، تقريب التهذيب 1/ 488 رقم 1018، خلاصة تذهيب التهذيب 230.
[5] الطبقات الكبرى 5/ 283- 284، الطبقات لخليفة 239، تاريخ خليفة 348، التاريخ لابن معين 2/ 361، التاريخ الكبير 5/ 360 رقم 1144، المعارف 465، الثقات للعجلي 300 رقم 988، المعرفة والتاريخ 2/ 737، تاريخ أبي زرعة 1/ 314 و 553، الكنى والأسماء 1/ 169، الجرح والتعديل 5/ 297 رقم 1408، مشاهير علماء الأمصار 77 رقم 559،

(7/414)


رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ. سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، وأبا سَعِيد، وعَبْد اللَّه ابن مالك بن بحينة، وطائفة، وسمع أيضًا مِنْ أَبِي سَلَمَةَ، وعُمَيْر مولى ابن عَبَّاس، وعدّة. وكان يكتب المصاحف ويُقرِئُ القرآن. رَوَى عَنِ الزُّهْرِيّ، وأَبُو الزّناد، وصالح بْن كَيْسَان، ويحيى بْن سَعِيد الأنصَارِيّ، وعبد الله بن لهيعة، وخلق.
وكان ثقة ثبتا، عالما بأبي هريرة، انتقل في آخر أيامه إلى مصر، وتوفّي غريبا بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة على الصّحيح.
481- (عبد الرحمن بن يزيد الصّنعاني) [1] ت- القاصّ الأبناوي [2] . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عُمَر. وعَنْه عَبْد اللَّه بْن بَحير [3] بْن رَيْسان القَصَّاص، وهمام أَبُو عَبْد الرزّاق، والمنذر بْن النُّعْمان، وغيرهم. قَالَ عَبْد اللَّه بْن بَحِير: كَانَ أعلم بالحلال والحرام مِنْ وهب بْن منّبه. وذكره ابن حِبّان فِي الثقات.
لَهُ فِي الجامع حديث واحد.
__________
[ () ] تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 305- 306 رقم 363، اللباب 1/ 75، تهذيب الكمال 2/ 823، تحفة الأشراف 13/ 278 رقم 1174، الكاشف 2/ 167 رقم 3381، تذكرة الحفاظ 1/ 97 رقم 89، معرفة القراء الكبار 1/ 77- 78 رقم 30 (نشرة د. بشار عواد) ، سير أعلام النبلاء 5/ 69- 70 رقم 25، دول الإسلام 1/ 80، أخبار النحويين البصريين 21- 22، طبقات النحويين للزبيدي 26، الفهرست 39، الأنساب 1/ 44، نزهة الألبّاء 24، الكامل في التاريخ 4/ 224، إنباه الرواة للقفطي 2/ 172- 173، البداية والنهاية 9/ 314، مرآة الجنان 1/ 350، تلخيص ابن مكتوم 107، غاية النهاية 1/ 381، البلغة في أئمّة اللغة 126، تهذيب التهذيب 6/ 290- 291 رقم 566، تقريب التهذيب 1/ 501 رقم 1142، النجوم الزاهرة 1/ 276، بغية الوعاة 2/ 91 رقم 1515، حسن المحاضرة 1/ 485، طبقات الحفاظ للسيوطي 38، التحفة اللطيفة 3/ 195- 196، خلاصة تذهيب التهذيب 236، شذرات الذهب 1/ 153.
[1] تهذيب الكمال 2/ 926، الكاشف 2/ 169 رقم 3392، تهذيب التهذيب 6/ 300 رقم 582، تقريب التهذيب 1/ 503 رقم 1157، خلاصة تذهيب التهذيب 237.
[2] نسبة من الأبناء. (اللباب 1/ 26) .
[3] بكسر الحاء المهملة.

(7/415)


482- (عبد الملك بن ميسرة الهلالي العامري) [1] ع- أبو زيد الكوفي الزرّاد. عَنِ ابن عُمَر، وأَبِي الطُّفَيْلِ، وزيد بْن وهب، وغيرهم. وعَنْه زيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ ومِسْعَر، وشُعْبَة، وجماعة. وكان ثقة نبيلا.
483- أما (عَبْد الملك بْن مَيْسرة المكّي) [2] فشيخ. رَوَى عَنْه أَبُو دَاوُد الطيالسي، وعَبْد الملك بْن مُحَمَّد الصَّنَعانيّ مِنْ أهل طبقة شُعْبَة.
484- (عَبْد المُلْك بْن أَبِي مَحْذَورة الْجُمَحِي الْمَكَّيّ) [3] د ت ن- عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّه عَنْه، وعن ابن محيريز. وعَنَه إبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الملك، ووالده، وعمّاه مُحَمَّد وإسماعيل، وابن عمّه إبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل، والنُّعْمان بْن راشد، ونافع بْن عُمَر الْجُمَحِي.
485- (عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي جَرْوَة العَبْدِي الْبَصْرِيّ) [4] الأحمر، واسم أبيه رزيق. روى عن عائشة، وعقبة بن صهبان، وعمته. وعنه جابر بن صبح، وهشام الدستوائي، والقاسم بن المفضل الحداني، وشعبة، وغيرهم. لا بأس به.
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 319، الطبقات لخليفة 159، تاريخ خليفة 351، التاريخ الكبير 5/ 430- 431 رقم 1400، التاريخ لابن معين 2/ 376، الثقات للعجلي 313 رقم 1041، المعرفة والتاريخ 2/ 108 و 112 و 198 و 657 و 760 و 3/ 121 و 129 و 209، تاريخ أبي زرعة 1/ 306، الكنى والأسماء 1/ 180. المراسيل 132 رقم 230، الجرح والتعديل 5/ 365- 366 رقم 1717، الثقات لابن حبّان 5/ 118، مشاهير علماء الأمصار 109 رقم 826، تهذيب الكمال 2/ 863، الكاشف 2/ 189 رقم 3533، تهذيب التهذيب 6/ 426 رقم 886، تقريب التهذيب 1/ 524 رقم 1357، خلاصة تذهيب التهذيب 246.
[2] التاريخ الكبير 5/ 431 رقم 1401، الجرح والتعديل 5/ 366 رقم 1718، تهذيب الكمال 2/ 863، تهذيب التهذيب 6/ 426 رقم 887 وفيه البصري، تقريب التهذيب 1/ 524 رقم 1358 وفيه بصري بدل المكيّ، خلاصة تذهيب التهذيب 246.
[3] التاريخ الكبير 5/ 430 رقم 1399، تهذيب التهذيب 6/ 418 رقم 872، تقريب التهذيب 1/ 522 رقم 1341، تهذيب الكمال 2/ 861، خلاصة تذهيب التهذيب 245.
[4] التاريخ لابن معين 2/ 381، التاريخ الكبير 5/ 376 رقم 1198، الجرح والتعديل 5/ 314 رقم 1493.

(7/416)


486- (عبيد الله بن عبد الله بن حصين الخطمي المدني) [1] عن جابر بن عبد الله وعبد الملك بن عمرو. وعنه ابن الهاد، والوليد بن كثير، ومحمد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن النعمان، وجماعة. وثقه أبو زرعة.
487- (عبيد الله بن القبطية) [2] عن أمّ سَلَمَةَ، وجابر بْن سَمُرَة، وابن أَبِي ربيعة. وعنه عبد العزيز بن رفيع، ومسعر بن كدام. وثّقه ابن معين.
له حديثان.
488- (عثمان بن حاضر) [3] د ق- سَمِعَ ابن عَبَّاس، وجابرًا، وابن عُمَر، وَأَنَسًا، وغيرهم. وعَنْه إِسْمَاعِيل بْن أميّة، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران، والخليل بْن أَحْمَد العَرُوضي، وزَمْعَة بْن صالح، وابن إسحاق، وجماعة. قَالَ أَبُو زُرْعة: حِمْيَرِيّ ثِقة.
489- (عثمان بْن أَبِي سَوْدَة المقِدسي) [4] ت ق- أخو زياد. يروي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وأمّ الدِّرْداء، وميمونة مولاة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ. وعَنْه زيد بْن واقد، وشبيب بْن شَيْبة، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، والأوزاعيّ. وكان كثير
__________
[1] التاريخ الكبير 5/ 388 رقم 1246، الجرح والتعديل 5/ 321 رقم 1525، تهذيب الكمال 2/ 880، الكاشف 2/ 200 رقم 3610، تهذيب التهذيب 7/ 22 رقم 48، تقريب التهذيب 1/ 535 رقم 1467، خلاصة تذهيب التهذيب 251.
[2] التاريخ الكبير 5/ 396- 397 رقم 1279، المعرفة والتاريخ 2/ 659، الجرح والتعديل 5/ 331 رقم 1566، تهذيب الكمال 2/ 887، الكاشف 2/ 204 رقم 3633، تهذيب التهذيب 7/ 44 رقم 79، تقريب التهذيب 1/ 538 رقم 1495، خلاصة تذهيب التهذيب 253.
[3] التاريخ الكبير 6/ 217- 218 رقم 2212، الجرح والتعديل 6/ 147- 148 رقم 804، مشاهير علماء الأمصار 124 رقم 976، تهذيب الكمال 2/ 906. الكاشف 2/ 217 رقم 3738، تهذيب التهذيب 7/ 109- 110 رقم 235، تقريب التهذيب 2/ 7 رقم 43، خلاصة تذهيب التهذيب 258.
[4] التاريخ الكبير 6/ 226 رقم 2241، المعرفة والتاريخ 2/ 374- 375، تاريخ أبي زرعة 1/ 336- 338- 339، الجرح والتعديل 6/ 153- 154 رقم 841، تهذيب الكمال 2/ 909، الكاشف 2/ 219 رقم 3756، تهذيب التهذيب 7/ 120- 121 رقم 260، تقريب التهذيب 2/ 9 رقم 69، خلاصة تذهيب التهذيب 260.

(7/417)


الجهاد، لَهُ فضل وعِبادة، وأبوه مِنْ موالي عَبْد اللَّه بْن عَمْرو.
490- (عثمان بْن عَبْد الله بن سراقة) [1] خ ق- بْن المُعْتمر بْن أنس الْقُرَشِيّ العدوي الْمَدَنِيّ، وأمه زينب بنت عُمَر بْن الْخَطَّاب. رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وجابر، وخاله ابن عُمَر. ورأى أَبَا قَتَادةُ الأنصَارِيّ، وولي إمرةَ مكة. وعَنْه الزُّهْرِيّ، والوليد بْن أَبِي الوليد، وابن أَبِي ذئب، وأَبُو المنيب عُبَيْد اللَّه المَرْوزي، وعدّة. وثَّقه أَبُو زُرْعة والنّسائي. وسُراقة جدّه الأعلى، فإنه عثمان ابن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن سُراقة. مات سنة ثماني عشرة ومائة. أرّخه الواقدي. وروايته عَنْ جدّه عُمَر مُرْسَلَة.
491- (عَدِيّ بْن ثابت الكوفي) [2] ع- وهو عَدِيّ بْن أبان بْن ثابت بْن قيس بن الخطيم الأنصاري الظّفري. وقَالَ يحيى بْن مَعِين: هُوَ عَدِيّ بْن ثابت بْن دينار. وقيل: عَدِيّ بْن ثابت بْن عُبَيْد بْن عازب، فالبراء بْن عازب أخو جدّه عَلَى هذا.
رَوى عَنْ جدّه لأمّه عَبْد اللَّه بْن يزيد الخطمي، وعَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدّه، وسُلَيْمَان بْن صرد، والبَرَاء بْن عازب، وابن أَبِي أوفى، وأبي حازم الأشجعي، وطائفة. وعنه زيد بن أبي أنيسة، والأعمش، ويحيى بن سعيد الأنصاري
__________
[1] الطبقات لخليفة 256، التاريخ الكبير 6/ 230- 231 رقم 2255، المعرفة والتاريخ 1/ 375 و 422، الجرح والتعديل 6/ 155 رقم 853، تهذيب الكمال 2/ 912، الكاشف 2/ 220 رقم 3767، جامع التحصيل 287 رقم 508، تهذيب التهذيب 7/ 129- 130 رقم 274، تقريب التهذيب 2/ 11 رقم 82، خلاصة تذهيب التهذيب 260.
[2] الطبقات لخليفة 161، تاريخ خليفة 561، التاريخ لابن معين 2/ 397، التاريخ الكبير 7/ 44 رقم 196، الثقات للعجلي 330 رقم 1115، المعرفة والتاريخ 1/ 348 و 2/ 657 و 3/ 132 و 228، الجرح والتعديل 7/ 2 رقم 5، مشاهير علماء الأمصار 108 رقم 815، الثقات لابن حبّان 5/ 270، تهذيب الكمال 2/ 923، تحفة الأشراف 13/ 287 رقم 1194، ميزان الاعتدال 3/ 61- 62 رقم 5591، المغني في الضعفاء 2/ 431 رقم 4084، الكاشف 2/ 226 رقم 3813، العبر 1/ 144، دول الإسلام 1/ 80، سير أعلام النبلاء 5/ 188- 189 رقم 68، مرآة الجنان 1/ 250، تهذيب التهذيب 7/ 168- 169 رقم 333، تقريب التهذيب 2/ 16 رقم 135، خلاصة تذهيب التهذيب 263.

(7/418)


ومسعر، وشعبة، وخلق. قال أبو حاتم [1] : كان إمام مسجد الشيعة وقاصهم، وهو صدوق. وقَالَ غيره: ثقة ثبت. مات سنة ستّ عشرةَ ومائة.
492- (عَدِيّ بْن عَدِيّ بْن عَمِيرة [2] بن فروة الكندي) [3] د ن ق- أبو فروة سيّد اهل الجزيرة. رَوَى عَنْ أَبِيهِ- وله صُحبة- وعمّه العُرْس، ورجاء بْن حَيْوَة، وجماعة. وعَنْه أيّوب، وشُعْبَة، وجرير بْن حازم، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وآخرون. وكان فقيهًا ناسكًا كبيرَ القدر، إمرة الجزيرة وأذربيجان. وثّقه ابن مَعِين وغيره. مات سنة عشرين ومائة.
493- (العَرجّي الشاعر) [4] هُوَ أَبُو عُمَر عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عفّان الأموي. وكان ينزل بعَرْج الطّائف [5] فنُسِب إِلَيْهِ. وكان أحد
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 2.
[2] عميرة: بفتح العين المهملة، كما في التقريب والخلاصة.
[3] تاريخ خليفة 274 و 316 و 323 و 350، الطبقات لخليفة 319، التاريخ لابن معين 2/ 398، التاريخ الكبير 7/ 44 رقم 193، الثقات للعجلي 330 رقم 1116، المعرفة والتاريخ 2/ 329 و 372 و 390 و 404، تاريخ أبي زرعة 2/ 711، الكنى والأسماء 2/ 82، المراسيل 152- 153 رقم 286، الجرح والتعديل 7/ 3 رقم 6، مشاهير علماء الأمصار 118 رقم 909، تهذيب الكمال 2/ 924، تحفة الأشراف 13/ 287 رقم 1195، دول الإسلام 1/ 82، الكاشف 2/ 227 رقم 3817، جامع التحصيل 288 رقم 510، تهذيب التهذيب 7/ 168 رقم 333، تقريب التهذيب 2/ 17 رقم 139، خلاصة تذهيب التهذيب 264، النجوم الزاهرة 1/ 285.
[4] التاريخ الكبير 5/ 153- 154 رقم 466، عيون الأخبار 3/ 7 و 4/ 102، الشعر والشعراء 2/ 478- 480 رقم 102، نسب قريش 118، سمط اللآلئ 422، الأغاني 1/ 382- 417، الزاهر 1/ 298 و 2/ 274 و 340، الأمالي 1/ 161، وذيل الأمالي 131، شرح المقامات للشريشي 2/ 167، لباب الآداب 250 و 287، الجرح والتعديل 5/ 117- 118 رقم 537، الكامل في التاريخ 5/ 274- 275، سير أعلام النبلاء 5/ 268 رقم 130، معجم البلدان 4/ 98- 99، الوافي بالوفيات 17/ 384- 388 رقم 316، الروض المعطار 409، شرح شواهد المغني 52، معاهد التنصيص 3/ 172- 180، تهذيب التهذيب 5/ 338- 339 رقم 577، خزانة الأدب 1/ 50، تاج العروس 6/ 96، معجم الشعراء في لسان العرب 283 رقم 701، بروكلمن 1/ 198، تاريخ آداب اللغة العربية 1/ 283، الأعلام 4/ 246، وانظر ديوان العرجي برواية أبي الفتح عثمان بن جني، تحقيق خضر الطائي ورشيد العبيدي 1956 بغداد، ثمار القلوب 58.
[5] العرج: بفتح أوله وسكون ثانيه. هي قرية جامعة في واد من نواحي الطائف. وهي أول تهامة. (معجم البلدان 4/ 98- 99) ، وانظر: الروض المعطار 409 وتاج العروس 6/ 96.

(7/419)


الأبطال المذكورين غزا القسطنطينية فِي البحر، ثم وقع منه أمرٌ، واتُّهِم بدمٍ، فسُجن بمكة إلى أن مات فِي خلافة هشام. وهو القائل:
أضاعوني وأيَّ فتى أضَاعُوا ... ليوم كَريهةٍ وسَدَادِ ثَغْر
وخَلُّوني [1] لِمُعْتَرَكِ الْمَنَايَا ... وقد شُرِعَتْ أسِنَّتُها لِنَحْرِي [2]
كأنّي لم أكنْ فيهم وَسِيطًا ... ولم تَكُ نِسْبَتي فِي آلِ عَمْرو
494- (عُرْوة بْن عَبْد اللَّه بْن قُشَيْر الْجُعْفي الكوفي) [3] د ت ق- عَنِ ابن الزُّبَيْر، وابن سِيرِين، ومعاوية بْن قُرَّةَ، وعَنْ عَنْبَسَةَ بْن أَبِي سُفْيان ولم يدركه.
وعَنْه زهير بْن معاوية، وسُفْيان الثَّورِي.
495- عطاء بْن أَبِي رَبَاح المكّي [4] ع أبو محمد بن أسلم مولى قريش، أحد أعلام التّابعين. وُلد فِي خلافة
__________
[1] في الأغاني 1/ 413 «وصبر عند معترك» .
[2] في الأغاني «بنحري» .
[3] الطبقات لابن معين 2/ 401 الجرح والتعديل 7/ 34 رقم 152، المعرفة والتاريخ 3/ 153 و 186، الكنى والأسماء 2/ 135، الجرح والتعديل 6/ 397 رقم 2221، تهذيب الكمال 2/ 929، الكاشف 2/ 229 رقم 3833، تهذيب التهذيب 7/ 186 رقم 355، تقريب التهذيب 2/ 19 رقم 161، خلاصة تذهيب التهذيب 265.
[4] الطبقات الكبرى 5/ 467- 470، تاريخ خليفة 346، الطبقات لخليفة 280، التاريخ الكبير 6/ 463- 464 رقم 2999، الثقات للعجلي 332 رقم 1127، المعارف 444 و 547 و 578، التاريخ الصغير 128، المعرفة والتاريخ 1/ 701- 703، الجرح والتعديل 6/ 330 رقم 1839، الثقات لابن حبّان 5/ 198، مشاهير علماء الأمصار 81 رقم 589، طبقات الفقهاء 69، وفيات الأعيان 3/ 261- 263 رقم 419، حلية الأولياء 3/ 310- 325 رقم 244، الكامل في التاريخ 5/ 179، صفة الصفوة 2/ 211- 214 رقم 209، مروج الذهب 3/ 215، ربيع الأبرار 4/ 110، تهذيب الكمال 2/ 933، تحفة الأشراف 13/ 298 رقم 1200، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 333- 334 رقم 409، دول الإسلام 1/ 79، تذكرة الحفاظ 1/ 98 رقم 90، ميزان الاعتدال 3/ 70 رقم 5640، الكاشف 2/ 231 رقم 3852، العبر 1/ 141، سير أعلام النبلاء 5/ 78- 88 رقم 29، نكت الهميان 199، جامع التحصيل 290 رقم 520، مرآة الجنان 1/ 244، البداية والنهاية 9/ 306، العقد الثمين 6/ 84، غاية النهاية 1/ 513، النكت الظراف 13/ 298، تهذيب التهذيب 7/ 199- 203 رقم 384، تقريب التهذيب 2/ 22 رقم 190، النجوم الزاهرة 1/ 273، طبقات الحفاظ 309، خلاصة تذهيب التهذيب 266، شذرات الذهب 1/ 147، تاريخ الخميس 2/ 356.

(7/420)


عثمان. وسمع: عَائِشَةَ، وأبا هُرَيْرَةَ، وأسامة بْن زيد، وأمّ سَلَمَةَ، وابن عَبَّاس، وابن عُمَر، وأبا سَعِيد الْخُدْرِيَّ، وخلقًا كثيرًا، منهم جَابِر، وصَفْوان بْن يَعْلَى، وعُبَيْد بْن عُمَيْر، وأَبُو الْعَبَّاس الشاعر.
وعَنْه: أيّوب، والحَكَم، وحسين المعلّم، وابن إسحاق، وجرير بْن حازم، وأَبُو حنيفة، والأَوزاعيّ، وهمام بْن يحيى، وأسامة بْن زيد اللَّيْثي، وإبْرَاهِيم الصّائغ، وأيّوب بْن مُوسَى، وحبيب بْن أَبِي ثابت، وحبيب بْن الشهيد، وحَجَّاج بْن أرطاة، وزيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، وسلمة بْن كُهَيْلٍ، وطلحة بْن عَمْرو، وعُبَادة بْن منصور الباجي، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي نَجِيح، وعَبْد اللَّه بْن المؤمّل المخزوميّ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب بن أردك، وعبد المجيد بن سهيل، وعثمان بن الأسود، وعقبة بن عبد الله الأصمّ، وعِكْرِمة بْن عمّار، وعليّ بْن الحَكَم البَنَاني، وعَمْرو بْن دينار، وعَمْران القصّار، وقيس بْن سعد، وكثير [1] ابن شنظير [2] ، وابن أَبِي ليلى، وأَبُو شهاب مُوسَى بن نافع، وأَبُو المليح الرَّقّي، ومَعْقِلُ بْن عُبَيْد اللَّه، واللَّيْث بْن سعد، وابن جُرَيْج، ويزيد بْن إبْرَاهِيم التُّسْتَرِيُّ، وخلق كثير.
وكان إمامًا سيّدًا أسود مُفَلْفَلَ الشَّعْر، مِنْ مُوَلَّدِي الْجَنَد، فصيحًا، عَلامة، انتهت إِلَيْهِ الفتوى بمكة مَعَ مجاهد، وكان يَخْضِب بالحِنّاء [3] . قَالَ أَبُو حنيفة: ما رأيت أحدًا أفضل مِنْ عطاء. وقَالَ ابن جُرَيْج: كَانَ المسجد فراش عطاء عشرين سنة [4] ، وكان مِنَ أحَسَن النَّاسَ صلاةً. وقَالَ الأَوزاعيّ: مات عطاء يوم مات، وهو أرضى أهلِ الأرض [5] عند النَّاسَ. وقَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عثمان: ما رأيت فتِيًّا خيرًا مِنْ عطاء، إنّما كَانَ مجلسه ذكر
__________
[1] مهمل في الأصل.
[2] في الأصل «شنطير» والتصويب من تقريب التهذيب 2/ 132 وقيّده بكسر المعجمتين وسكون النون.
[3] الطبقات الكبرى 5/ 469.
[4] حلية الأولياء 3/ 310.
[5] الحلية.

(7/421)


اللَّه لا يفتر، وهم يخوضون، فإن سُئل أحسن الجواب [1] .
وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن أُمَّية: كَانَ عطاء يُطِيلُ الصَّمْت، فإذا تكلّم خُيِّلَ إلينا أنّه مؤيّد [2] . وقال عثمان بن عطاء الخراساني: كَانَ عطاء أسودَ شديدًا فصيحًا، إذا تكلّم، فما قَالَ بالحجاز قُبِلَ منه. وقَالَ ابن عَبَّاس: يا أهلَ مكة، تجتمعون عليّ وعندكم عطاء [3] . وَرَوَى سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبة، عَنْ قَتَادةُ قَالَ: هَؤُلاءِ أئمّة الأمصار: الحَسَن، وإبْرَاهِيم بالعراق، وسَعِيد بْن المسيّب، وعطاء بالحجاز.
وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن عيّاش: سَأَلت عَبْد اللَّه بْن عثمان بْن خُثَيْم: ما كَانَ عيش عطاء؟ قَالَ: نَيْلُ السلطان وصِلة الإخوان.
وقَالَ الأصمعيّ: دخل عطاء عَلَى عَبْد الملك بْن مروان، وهو عَلَى السرير، فقام إِلَيْهِ وأجلسه معه، وقعد بين يديه، فوعظه عطاء. ورَوى عُمَر بْن قيس الْمَكِّيّ، عَنْ عطاء قَالَ: أَعْقِلْ مقتلَ عثمان [4] ووُلدت لعامين من خلافته.
وقَالَ أَبُو المليح الرَّقّي: لما بلغ ميمونَ بْن مهران موتُ عطاء قَالَ: ما خلَّف بعده مثْلَه [5] . وعَنْ ربيعة الرأي قَالَ: فاق عطاءُ أهلَ مكة فِي الفتوى.
وقَالَ ابن مَعِين: كَانَ عطاء معلَّم كُتّابٍ دهرًا. وقَالَ جرير بْن حازم:
رأيت يدَ عطاء شلاء، ضُرِبتْ أيام ابن الزُّبَيْر. قَالَ ابن سعد [6] : وكان عطاء أعور.
وقَالَ أَبُو عاصم الثقفي: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الباقر يَقُولُ للناس، وقد أكثروا عَلَيْهِ: عليكم بعطاء، فهو والله خيرٌ لكم منّي. وقَالَ أَبُو جَعْفَر أيضًا: ما أجد أحدًا أعلم بالمناسك مِنْ عطاء [7] . وقَالَ رَجُل لابن جريج: لولا هذان
__________
[1] الطبقات الكبرى 5/ 469.
[2] الطبقات الكبرى 5/ 469، حلية الأولياء 3/ 313.
[3] الحلية 5/ 311.
[4] الطبقات الكبرى 5/ 468.
[5] الطبقات 5/ 470.
[6] الطبقات 5/ 470.
[7] الطبقات 5/ 468.

(7/422)


الأسودان ما كَانَ لنا فِقْهٌ: مجاهد، وعطاء، فَقَالَ: فَضَّ اللَّه فاكَ، تَقُولُ لهما الأسودان! وقَالَ عَمْرو بْن ذَرّ: ما رأيت عَلَى عطاء ثوبًا يسوى خمسةَ دراهم [1] وَرَوَى ليث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط قَالَ: والله ما أرى إيمان أهل الأرض يَعْدِلُ إيمان أَبِي بَكْر، ولا أرى إيمانَ أهلِ مكة يَعْدِلُ إيمانَ عطاء. وقَالَ عمران بْن حدير رأيت عَمامةَ عطاء مُخرَّقةً، فقلت: أُعطيك عمامتي؟ فَقَالَ:
إنّا لا نقبل إلا مِنَ الأمراء.
قُلْتُ: يريد بيتَ المال.
قَالَ ابن سعد [2] : عطاء مِنْ مُوَلَّدِي الْجَنَد، نشأ بمكة، وهو مولى لبني فِهْر، أو لِجُمَح، إِلَيْهِ انتهت فتوى أهل مكة، وإلى مجاهد، وأكثر ذَلِكَ إلى عطاء، فسمعت بعضَ العلماء يَقُولُ: كَانَ عطاء أسودَ، أعورَ، أفْطَسَ، أشَلَّ أعرجَ، ثم عُمِي، وكان ثقةً فقيهًا.
قَالَ أَبُو دَاوُد: كَانَ والد عطاء نُوبِيًّا يعمل المكاتل. وقيل: حجّ عطاء نيّفًا عَلَى سبعين حِجّة، وكان يشرب الماء فِي رمضان ويقول: إنّي أُطعِم أكثر مِنْ مسكين. وقَالَ يحيى القطّان: مُرسَلات مجاهد أحبّ إليّ مِنْ مُرسَلات عطاء بكثير، فإنّ عطاء كَانَ يأخذ عَنْ كل أحدٍ.
وقَالَ أَحْمَد وابن مَعِين: ليست مُرسَلات عطاء بذاك. وقَالَ عليّ بْن المَديني: كَانَ عطاء اختلط باخْرة، فتركه ابن جُرَيْج، وقيس بْن سعد. وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن دَاوُد: سَمِعْتُ مالكًا يَقُولُ: كَانَ عطاء أسودَ، ضعيف العقل.
قُلْتُ: عطاء حُجَّة بالإجماع إذا أسند. قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: لَيْسَ فِي المُرسَلات شيء أضعف مِنْ مُرسَلات الحَسَن، وعطاء، كانا يأخذان عَنْ كلّ أحد.
قَالَ أَبُو المليح، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وأَحْمَد، وجماعة: تُوُفِّي عطاء سنة أربعَ عشرةَ ومائة. وقَالَ ابن جُرَيْج والواقديّ: سنة خمس عشرة. وقيل: غير
__________
[1] الحلية 5/ 311.
[2] الطبقات الكبرى 5/ 467.

(7/423)


ذلك، والأول أصحّ، وعاش تسعين سنة، وكان موته فِي رمضان. ومن قَالَ:
عاش مائة سنة فقد وَهِم، والله أعلم.
496- (عطاء بن أبي مروان الأسلمي) [1] ن- أبو مصعب، مدنّي نزل الكوفة. رَوى عَنْ أَبِيهِ. وعَنْه موسى بن عقبة، ومِسْعَر، وشُعْبَة، وشَريك.
497- (عطيّة بْن سعد بْن جنادة) [2] د ت ق- العوفيّ، أبو الحسن الكوفي. عَنِ ابن عَبَّاس، وأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، وابن عُمَر، وغيرهم. وعَنْه ابنه الحَسَن، وأبان بْن تَغْلِب، وحَجَّاج بْن أرطأة، وقُرّة بْن خَالِد، وزكريّا بْن أَبِي زائدة، ومُحَمَّد بْن جُحَادة، ومِسْعَر بْن كِدام، وفُضَيْل بْن مرزوق، وآخرون. قَالَ أَبُو حاتم [3] : ضعيف يُكتب حديثُه، وكذا ضعّفه غير واحد.
وَيُرْوَى أنّ الحَجَّاج ضربه اربعمائَة سَوْطٍ، عَلَى أن يلعن عليًّا، فلم يفعل، وكان شيعيًّا رحمَه اللَّه، ولا رحِم الحَجَّاج. قَالَ مُطَيِّن: تُوُفِّي سنة إحدى عشرة ومائة. وقَالَ خليفة [4] : مات سنة سبعٍ وعشرين ومائة، وهذا القول غَلَط.
498- (عُقْبة بْن حُرَيْث التَّغلِبيّ الكوفي) [5] م ن- سَمِعَ ابنَ عُمَر، وسَعِيد بن
__________
[1] الطبقات لخليفة 266، التاريخ لابن معين 2/ 405، التاريخ الكبير 6/ 471- 472 رقم 3020، المعرفة والتاريخ 2/ 642، الثقات للعجلي 333 رقم 1130، تاريخ أبي زرعة 1/ 526، الكنى والأسماء 2/ 115، الجرح والتعديل 6/ 337 رقم 1861، الثقات لابن حبّان 7/ 253، تهذيب الكمال 2/ 936، الكاشف 2/ 232 رقم 3858، تهذيب التهذيب 7/ 211 رقم 391، تقريب التهذيب 2/ 22 رقم 197، خلاصة تذهيب التهذيب 267.
[2] الطبقات لخليفة 160، تاريخ خليفة 351، التاريخ لابن معين 2/ 406- 407، التاريخ الكبير 7/ 8- 9 رقم 35، المعارف 518 و 624، المعرفة والتاريخ 1/ 537 2/ 659، الجرح والتعديل 6/ 382- 383 رقم 2125، تهذيب الكمال 2/ 940، المغني في الضعفاء 2/ 436 رقم 4139، الكاشف 2/ 235 رقم 3876، تهذيب التهذيب 7/ 224- 226 رقم 413، تقريب التهذيب 2/ 24 رقم 216، خلاصة تذهيب التهذيب 267.
[3] الجرح والتعديل 6/ 382.
[4] تاريخ خليفة 351.
[5] التاريخ الكبير 6/ 433 رقم 2893، المعرفة والتاريخ 2/ 657، الجرح والتعديل 6/ 309 رقم 1723، تهذيب الكمال 2/ 944، الكاشف 2/ 237 رقم 3892، تهذيب التهذيب 7/ 239 رقم 432، تقريب التهذيب 2/ 26 رقم 236 د خلاصة تذهيب التهذيب 268.

(7/424)


المسيّب. وعَنْه شُعْبَة، وفُرات بْن الأحنف.
499- (عُقْبة بْن مُسْلِم التُّجَيْبي الْمَصْريّ) [1] 4- أَبُو مُحَمَّد، إمام جامع مصر وقاصُّها. رَوى عَنْ شُفَيّ بْن ماتع، وأبي عبد الرحمن الحبلي، وعن عقبة بن عامر، وعبيد الله بن عمرو أيضا. وأراه مرسلا. وعنه حيوة بن شريح، والوليد ابن أبي الوليد المدني، وابن لهيعة. وثقه أحمد العجلي [2] وغيره.
500- (عكرمة بن خالد بن العاص) [3] خ م د ت ن- بْن هشام بْن المُغِيرَة بْن عبد الله المخزومي المكّي، أبو خالد المقرئ. قرأ القرآن عَلَى ابن عَبَّاس عَرْضًا، وسَمِعَ منه، ومن أَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عُمَر، وأَبِي الطُّفَيْلِ، وسَعِيد بْن جُبَيْر، وغيرهم. رَوى القراءة عَنْه عَرْضًا أَبُو عَمْرو بْن العلاء، وحنظلة بْن أَبِي سُفْيان، فيما قاله أَبُو عَمْرو الداني، ورَوى عَنْه قَتَادةُ، وعَبْد اللَّه بْن طاوس، وابن جُرَيْج، وحنظلة بْن أَبِي سُفْيان، وَمَعْقِلُ بْن عُبَيْد اللَّه الْجَزَرِيُّ، وجماعة. تُوُفِّي بعد عطاء بْن أَبِي رباح بيسير. وثَّقه جماعة. وكان أحدَ العلماءِ الأشراف، ولجدّه العاص صحبة ورواية في المسند.
__________
[1] تاريخ خليفة 439، الطبقات لخليفة 121 و 292، التاريخ الكبير 6/ 437 رقم 2909، الثقات للعجلي 338 رقم 1153، المعارف 108، المعرفة والتاريخ 2/ 496- 497، الجرح والتعديل 6/ 316 رقم 1757، الثقات لابن حبّان 5/ 228، تهذيب الكمال 2/ 946، الكاشف 2/ 238 رقم 3905، تهذيب التهذيب 7/ 249- 250 رقم 450، تقريب التهذيب 2/ 28 رقم 252، حسن المحاضرة 1/ 109، خلاصة تذهيب التهذيب 269.
[2] الثقات 338.
[3] الطبقات الكبرى 5/ 475، الطبقات لخليفة 281، التاريخ الكبير 7/ 49 رقم 221، تاريخ أبي زرعة 1/ 445 و 590، الجرح والتعديل 7/ 9 رقم 34، المراسيل 158 رقم 298، مشاهير علماء الأمصار 82 رقم 594، تهذيب الكمال 948- 949، المغني في الضعفاء 2/ 438 رقم 4166، ميزان الاعتدال 3/ 90 رقم 5711، الكاشف 2/ 240 رقم 3920، جامع التحصيل 292 رقم 531، تهذيب التهذيب 7/ 258- 259 رقم 470، تقريب التهذيب 2/ 29 رقم 272، خلاصة تذهيب التهذيب 270، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 340 رقم 420.

(7/425)


501- أما (عِكْرِمة بْن خَالِد) [1] بْن سَلَمَةَ بْن العاص بْن هشام بْن المُغِيرَة بْن عبد اللَّه المخزومي، فهو ولد ابن عمّ عِكْرِمة بْن خَالِد. وهو ضعيف مُقِلّ. أدركه مُسْلِم بن إبراهيم.
502- (علقمة بن مرثد الحضرميّ) [2] ع- أبو الحارث الكوفي، أحد الأئمة.
رَوى عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السّلمي، وطارق بْن شهاب، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وسعد بْن عُبَيْدة، وجماعة. وعَنْه غيلان بْن جامع، وأَبُو حنيفة، والأَوزاعيّ، وشُعْبَة، ومِسْعَر، وسُفْيان، والمسعودي. قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: هُوَ ثَبْتٌ فِي الحديث. قُلْتُ: تُوُفِّي سنة عشرين ومائة.
503- (عليّ بن الأقمر) [3] ع- بْن عَمْرو بْن الحارث الهَمْداني الوادعي، أَبُو الوازع الكوفي. عَنْ أَبِي جُحَيْفَة، وأسامة بْن شَرِيك، وَعَنِ الأغرّ أَبِي مُسْلِم، وأَبِي حُذَيْفَةَ سَلَمَةَ بْن صُهَيْبَة، وأَبِي الأحوص الحَبَشي، وغيرهم. وعَنْه الأَعْمَشِ، وشُعْبَة، وسُفْيان، والحَسَن بْن صالح، وشَرِيك، وآخرون. وثّقه جماعة.
__________
[1] الضعفاء الصغير للبخاريّ 272 رقم 288، الضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 382، التاريخ الكبير 7/ 49 رقم 222، الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 372- 373 رقم 1412، الجرح والتعديل 7/ 9 رقم 35، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1915، تهذيب الكمال 2/ 949، المغني في الضعفاء 2/ 438 رقم 4165، ميزان الاعتدال 3/ 90 رقم 5710، لسان الميزان 3/ 90، تهذيب التهذيب 7/ 259- 260 رقم 471، تقريب التهذيب 2/ 30 رقم 273، خلاصة تذهيب التهذيب 270.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 331 (مذكور دون ترجمة) ، الطبقات لخليفة 163، تاريخ خليفة 351، التاريخ الكبير 7/ 41 رقم 180، الثقات للعجلي 341 رقم 1162، المعرفة والتاريخ 1/ 221 و 2/ 590 و 3/ 198، تاريخ أبي زرعة 1/ 460، الجرح والتعديل 6/ 406 رقم 2269، تهذيب الكمال 7/ 278- 279 رقم 485، تقريب التهذيب 2/ 31 رقم 287، خلاصة تذهيب التهذيب 271، شذرات الذهب 1/ 157، سير أعلام النبلاء 5/ 206 رقم 81.
[3] الطبقات الكبرى 6/ 311، الطبقات لخليفة 162، التاريخ الكبير 6/ 561 رقم 2345، الثقات للعجلي 344 رقم 1175، المعرفة والتاريخ 2/ 651- 652، الجرح والتعديل 6/ 174 رقم 954، الثقات لابن حبّان 5/ 162، تهذيب الكمال 2/ 955، الكاشف 2/ 243 رقم 3938، سير أعلام النبلاء 5/ 313 رقم 149، تهذيب التهذيب 7/ 283- 284 رقم 493، تقريب التهذيب 2/ 32 رقم 295، خلاصة تذهيب التهذيب 271.

(7/426)


504- (عليّ بْن ثابت) [1] بْن أَبِي زيد، عَمْرو بْن أحطب الأنصَارِيّ، أخو عَزْرَة بْن ثابت. رَوى عَنْ نافع، ومُحَمَّد بْن زياد الْقُرَشِيّ، وغيرهما.
ومات شابا. روى عنه سعيد بن أبي عروبة، والحمادان، وعمران القطان، وسعيد بن إبراهيم. وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بأس بِهِ.
505- عُلَيُّ بْن رَبَاح [3] م 4 ابن قَصِير بْن قَشِيب بْن يَيْنَع اللَّخْمِيّ المصري، واسمه عليّ لكنَّه صُغِّر. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن المقرئ [4] : بنو أُمَّية إذا سمعوا بمولودٍ اسمه عليّ قتلوه، فبلغ ذَلِكَ رباحًا، فَقَالَ: هُوَ عُلَيّ. قُلْتُ: قوله مولود لا يستقيم، لأنّ عَلِيًّا هذا وُلد فِي أول خلافة عثمان، أو قبل ذلك بقليل، وكان في خلافة بن أمية رجلا لا مولودًا. سَمِعَ مِنْ عمرو بن العاص، وعقبة بْن عامر، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وأَبِي قَتَادةُ، وفَضَالة بْن عُبَيْد، وغيره مِنَ الصّحابة. وعُمِّر مائة سنةٍ إلا قليلا.
وعَنْه: ابنه مُوسَى، فأكثر عَنْه، ويزيد بْن أَبِي حبيب، وحُمَيْد بْن هانئ، ومعروف بْن سُوَيْد، وآخرون. وكان ثقة عالمًا إمامًا، وفد عَلَى معاوية. وقد قَالَ: كنت خلف مؤدّبي، فسمعته يبكي، فقلت: مالَكَ؟ قَالَ: قُتِل أمير المؤمنين عثمان، وكنتُ بالشّام.
__________
[1] التاريخ الكبير 6/ 264 رقم 2356، الجرح والتعديل 6/ 177 رقم 968.
[2] الجرح والتعديل 6/ 177.
[3] عليّ: بضمّ العين المهملة وفتح اللام.
[4] الطبقات الكبرى 7/ 512، الطبقات لخليفة 293، التاريخ الكبير 6/ 274 رقم 2387، الثقات للعجلي 346 رقم 1184، المعرفة والتاريخ 1/ 323 و 463 و 481 و 2/ 490، الجرح والتعديل 6/ 186 رقم 1020، المراسيل 140 رقم 253، الثقات لابن حبّان 5/ 161، مشاهير علماء الأمصار 121- 122 رقم 948، تاريخ علماء الأندلس 310، رياض النفوس 1/ 77، تهذيب الكمال 2/ 967، الكاشف 2/ 247- 248 رقم 3972، سير أعلام النبلاء 5/ 101- 102 رقم 35، العبر 1/ 142، جامع التحصيل 294 رقم 541، تهذيب التهذيب 7/ 318- 319 رقم 540، تقريب التهذيب 2/ 36- 37 رقم 339، خلاصة تذهيب التهذيب 273، نفح الطيب 3/ 8، شذرات الذهب 1/ 149.

(7/427)


وأمّا ابن يونس فذكر، أَنّه وُلِد عامَ اليرموك قَالَ: وذَهَبتْ عينُه يوم ذات الصَّواري فِي البحر مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ سنة أربعٍ وثلاثين، وكانت له منزلة من عبد العزيز بْن مروان، وهو الَّذِي زَفَّ بنتَه أمّ البنين بنت عَبْد العزيز إلى الشّام، فدخل بها زوجُها الوليد بْن عَبْد الملك، ثُمَّ تغيّر عَلَيْهِ عَبْد العزيز، فأغزاه إفريقية، فلم يزل مرابطا بها إلى أن تُوُفِّي بها. سُئل عَنْه أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ: ما علِمتُ إلا خيرًا. يقال: تُوُفِّي سنة أربع عشرة ومائة.
فقال الحَسَن بْن عليّ العدّاس: تُوُفِّي سنة سبع عشرة ومائة.
506- عَليّ بْن عَبْد الله بن عبّاس م [1] 4 ابن عَبْد المطّلب الهاشمي الْمَدَنِيّ، أَبُو مُحَمَّد السّجَّاد، والد مُحَمَّد، وعيسى، ودَاوُد، وسُلَيْمَان، وإِسْمَاعِيل، وعَبْد الصّمد، وصالح، وعَبْد اللَّه.
وُلد أيام قُتِل عليّ رَضِيَ اللَّه عَنْه، فسُمِّي باسمه. رَوى عن أبيه، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدريّ، وابن عُمَر، وجماعة. وعنه بنوه عيسى، وداود، وسليمان، وعبد الصّمد، والزّهري، وسعد بن إبراهيم، ومنصور بن المعتمر، وعلي بن أبي جملة وآخرون.
وأمه هي زرعة بنت الملك مشرح بن عدي الكندي أحد الملوك الأربعة، وكان جسيما وسيما طويلا إلى الغاية، جميلا مهيبا، ذا لحية مليحة، يخصب بالوسمة. ذكر الأوزاعي وغيره، أَنَّهُ كَانَ يسجد كلّ يوم ألف
__________
[1] الطبقات الكبرى 5/ 312- 314، الطبقات لخليفة 239 و 255، تاريخ خليفة 199 و 349، التاريخ الكبير 6/ 282 رقم 2407، الثقات للعجلي 349 رقم 1192، المعارف 123 و 207 و 374 و 455 و 456 و 563، تاريخ أبي زرعة 2/ 713- 714، الكنى والأسماء 2/ 100، الجرح والتعديل 6/ 192 رقم 1056، الثقات لابن حبّان 5/ 160، مشاهير علماء الأمصار 65 رقم 437، تهذيب الكمال 2/ 982، الكاشف 2/ 252 رقم 3997، سير أعلام النبلاء 5/ 252- 253 رقم 116 وص 284- 285 رقم 134، تهذيب التهذيب 7/ 357- 358 رقم 576، تقريب التهذيب 2/ 40 رقم 369، خلاصة تذهيب التهذيب 275، شذرات الذهب 1/ 148، حلية الأولياء 3/ 207- 212 رقم 237، صفة الصفوة 2/ 107 رقم 170.

(7/428)


سجدة [1] . قَالَ ابن سعد [2] : ثقة، قليل الحديث، وقَالَ: قَالَ لَهُ عَبْد الملك بْن مروان: لا أحتمل لك الاسم، والكُنْيَة جميعًا فغَّيره، وكنّاه أَبَا مُحَمَّد [3] .
وقَالَ عِكْرِمة: قَالَ لي ابن عَبَّاس، ولابنه عليًّا: انطلِقا إلى أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ فاسمعا مِنْ حديثه، فأتيناه فِي حائطٍ لَهُ. وقَالَ ميمون بْن زياد: ثنا أَبُو سِنان قَالَ: كَانَ عليّ بْن عَبْد اللَّه معنا بالشّام، وكانت لَهُ لِحْيَةٌ طويلة يَخْضِبهَا بالوَسمَة، وكان يصلّي كلّ يومٍ ألفَ رَكْعَةٍ. وكان عليّ بْن أَبِي جَمْلَة يَقُولُ:
دخلت عَلَى عليّ بْن عَبْد اللَّه، وكان آدم جسيمًا، ورأيت لَهُ مسجدًا كبيرًا فِي وجهه، يعني أثرَ السّجود.
وقَالَ ابن المبارك: كَانَ له خمسمائة شجرة، يصلّي عند كلّ شجرة رَكعتين، وَذَلِكَ كلّ يوم. وعَنْ أَبِي المُغِيرة قَالَ: إنْ كنّ لَنَطْلب لعليّ بْن عَبْد اللَّه الخُفَّ والنَّعْلَ، فما نجده حتى يستعمله لِكَبرِ رِجْلِه.
قُلْتُ: وكان عليّ بْن عَبْد اللَّه السّجّاد قد أُسْكِن الشَّرَاةَ بالحُمَيْمَة [4] مِنَ البَلْقاء، وهو جدّ الخلفاء، تُوُفِّي سنة ثماني عشرة ومائة.
507- (عليّ بْن مُدْرِك النَّخْعي الكوفي) [5] ع- عَنْ أبي زرعة البجلي،
__________
[1] حلية الأولياء 3/ 207، صفة الصفوة 2/ 107 وزاد أبو نعيم قوله: «يريد خمسمائة ركعة» .
[2] الطبقات الكبرى 5/ 314.
[3] الطبقات الكبرى 5/ 312 وقال أبو نعيم في حلية الأولياء 3/ 207: «وكان علي بن عبد الله بن العباس يكنّى أبا الحسن، فلما قدم على عبد الملك، قال له: غيّر اسمك وكنيتك فلا صبر لي على اسمك وكنيتك، فقال: أما الإسلام فلا، وأما الكنية فاكتني بأبي محمد، فغيّر كنيته» .
[4] الحميمة: بلفظ تصغير الحمّة، بلد من أرض الشّراة من أعمال عمّان في أطراف الشام كان منزل بني العباس. (معجم البلدان 2/ 307) .
[5] الطبقات لخليفة 163، التاريخ الكبير 6/ 294 رقم 2446، الثقات للعجلي 349 رقم 1197، المعرفة والتاريخ 2/ 583 و 559 و 657، الجرح والتعديل 6/ 203 رقم 1116، الثقات لابن حبّان 5/ 165، الطبقات الكبرى 6/ 311، مشاهير علماء الأمصار 103 رقم 766، الجمع بين رجال الصحيحين 354، الكامل في التاريخ 4/ 239، تهذيب الكمال 2/ 990- 991، الكاشف 2/ 256 رقم 4026، الوافي بالوفيات 22/ 190 رقم 138، تهذيب التهذيب 7/ 381 رقم 620، تقريب التهذيب 2/ 44 رقم 409، النجوم الزاهرة 1/ 285، خلاصة تذهيب التهذيب 235.

(7/429)


وإِبْرَاهِيم النخعي، وهلال بْن يساف. وعنه الأعمش، والمسعوديّ، وشعبة، وغيرهم. تُوُفِّيَ سنة عشرين ومائة. وثقه غير واحد.
508- (عمارة بْن راشد الليثي) [1] مولاهم الدمشقي. أرسل عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وغيره، وروى عَن جُبَيْر بْن نفير، وأبي إدريس الخولاني، وعمر بْن عَبْد العزيز. وعنه عتبة بْن أَبِي حكيم، وعبد الرَّحْمَن بْن زياد بْن أنعم، وعبد الله ابن عيسى بْن أَبِي ليلى. وما أظنّ به بأسا، لكن قَالَ أَبُو حاتم [2] : مجهول.
509- عِمْرَانَ بْن أَبِي أنس الْقُرَشِيّ العامري الْمَصْرِيّ) [3] م د ت س [4]- عَن عَبْد الله بْن جَعْفَر، وحنظلة بْن عَليّ الأسلمي، وسهل بْن سعد، وسُلَيْمَان بْن يسار، وطائفة. وعنه أسامة بْن زيد الليثي، والضحاك بْن عثمان، وعبد الحميد بْن جَعْفَر، ويونس الأيلي [5] ، والليث بْن سعد، وآخرون. وثقه أَبُو حاتم [6] وغيره. تُوُفِّيَ سنة سبع عشرة ومائة.
510- (عُمَر بْن ثابت الخزرجي الْمَدَنِيّ) م 4- عن أبي أيوب الأنْصَارِيّ فِي صوم ست من شوال.
وعنه: الزُّهْرِيّ، وصفوان بْن سليم، وسعد بْن سَعِيد الأنْصَارِيّ، ومالك، وآخرون.
وثقه النسائي، وله حديث آخر في ذكر آخر في ذكر الدّجّال.
__________
[1] التاريخ الكبير 6/ 499- 500 رقم 3108، الجرح والتعديل 6/ 365 رقم 2013، ميزان الاعتدال 3/ 176 رقم 6023، المغني في الضعفاء 2/ 460 رقم 4399.
[2] الجرح والتعديل 6/ 365.
[3] التاريخ الكبير 6/ 423 رقم 2858، الثقات للعجلي 373 رقم 1297، المعرفة والتاريخ 1/ 166 و 2/ 142 و 202 و 443، الجرح والتعديل 6/ 294 رقم 1628، مشاهير علماء الأمصار 73 رقم 516، تهذيب الكمال 2/ 1055- 1056، ميزان الاعتدال 3/ 234 رقم 6269، الكاشف 2/ 299 رقم 4324، تهذيب التهذيب 8/ 123 رقم 214، تقريب التهذيب 2/ 82 رقم 715، حسن المحاضرة 1/ 109، خلاصة تذهيب التهذيب 295.
[4] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 284 «ن» بدل «س» والتصويب من مصادر ترجمته.
[5] الأيلي: مهملة في الأصل، والتصحيح من اللباب 1/ 98 قال: بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر.
[6] الجرح والتعديل 6/ 294.

(7/430)


511- (عُمَر بْن الحكم بْن رافع بْن سنان) [1] م د ن ق- أبو حفص.
عَن أَبِي الخير كعب بْن عَمْرو، وأبي هُرَيْرَةَ، وعبد الله بْن عَمْرو، وجابر.
وعنه: سَعِيد بْن أَبِي هلال، وعمران بْن أَبِي أنس، وابن ابن أخيه عَبْد الحميد بْن جَعْفَر بْن عَبْد الله، وغيرهم. وثقه أَبُو زرعة.
512- (عمر بن الحكم بن ثوبان) [2] م د ن ق- أبو حفص المدني. قَالَ ابن معين [3] : هُوَ والآخر واحد. عَن سعد بْن أَبِي وقاص، وأبي هُرَيْرَةَ، وأبي سَعِيد، وعبد الله بْن عَمْرو، وجماعة. وعنه يحيى بن أبي كثير، ويحيى بن سعيد الأنْصَارِيّ، وَمُحَمَّد بْن عَمْرو، وموسى بْن عبيدة، وآخرون.
تُوُفِّيَ سنة سبع عشرة، عَن ثمانين سنة.
513- (عُمَر بْن سالم الْمَدَنِيّ) [4] أَبُو عثمان، قاضي مرو [5] . رأى ابن
__________
[1] الطبقات الكبرى 5/ 280، التاريخ لابن معين 2/ 425، التاريخ الكبير 6/ 145 رقم 1974، الثقات للعجلي 355 رقم 1220، المعرفة والتاريخ 1/ 383، الجرح والتعديل 6/ 101 رقم 526، الثقات لابن حبّان 5/ 149، تهذيب الكمال 2/ 1003، الكاشف 2/ 265 رقم 4091، تهذيب التهذيب 8/ 430 رقم 702، تقريب التهذيب 2/ 52 رقم 392، خلاصة تذهيب التهذيب 281.
[2] التاريخ الكبير 6/ 147 رقم 1979، الجرح والتعديل 6/ 101- 102 رقم 531، تهذيب الكمال 2/ 1006، الكاشف 2/ 267 رقم 4103، تهذيب التهذيب 8/ 436- 437 رقم 716، تقريب التهذيب 2/ 53 رقم 407، خلاصة تذهيب التهذيب 282 وفيه «ابن نافع» بالنون، وقد صحّح في الحاشية.
[3] الطبقات الكبرى 5/ 281، التاريخ لابن معين 2/ 426- 427، التاريخ الكبير 6/ 146- 147 رقم 1978، الثقات للعجلي 356 رقم 1224، الكنى والأسماء 1/ 151 و 152، الجرح والتعديل 6/ 101 رقم 530، المراسيل 138 رقم 246، مشاهير علماء الأمصار 83 رقم 603، تهذيب الكمال 2/ 1006، ميزان الاعتدال 3/ 191 رقم 6084، المغني في الضعفاء 2/ 465 رقم 4444، الكاشف 2/ 267 رقم 4102، الوافي بالوفيات 22/ 457 رقم 331، الطبقات الكبرى 5/ 281، الجمع بين رجال الصحيحين 342، تهذيب التهذيب 8/ 436 رقم 715، تقريب التهذيب 2/ 53 رقم 406، خلاصة تذهيب التهذيب 281.
[4] قال ابن معين في تاريخه: «هو عمّ عبد الحميد بن جعفر، ليس هو ابن ثوبان صاحب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو ابن ثوبان آخر» .
[5] التاريخ الكبير 6/ 161- 162 رقم 2034، ويقال فيه «عمرو بن سالم» الكنى والأسماء 2/ 26، الجرح والتعديل 6/ 113 رقم 607، مشاهير علماء الأمصار 196 رقم 1576، تهذيب الكمال 3/ 1625، الكاشف 3/ 315 رقم 273، تهذيب التهذيب 12/ 162-

(7/431)


عَبَّاس، وسَمِعَ مِنَ القاسم بْن مُحَمَّد، وغيره. وعَنْه مُطَرِّف بْن طَرِيفٍ، وَلَيْثِ بْن أَبِي سُلَيْمٍ، ومهديّ بْن ميمون، والربيع بْن مُسْلِم، وغيرهم.
514- (عُمَر بن عليّ بن الحسين) [1] م ت س [2]- بن عليّ الهاشميّ المدني الأصغر. أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورَوى عَنْ أبيه، وسَعِيد بْن مُرْجَانة. وعنه ابناه مُحَمَّدً.
وعلي ابن أخيه حسين بْن زيد، ويزيد بن الهاد، وابن إِسْحَاق، وفُضَيْل بْن مرزوق.
وكان سيّدًا، كثير العبادة والاجتهاد، لَهُ فضل وعِلم.
515- (عُمَر بْن مروان بْن الحَكَم الأموي) [3] ويقال عَمْرو. قَالَ أَبُو سَعِيد بْن يونس: لم يكن بمصر رَجُل من بني أمية أفضل منه، وكان أولاد أخيه يستشيرونه. رَوى عَنْه يزيد بْن أَبِي حَبِيبٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جعفر. تُوُفِّي سنة خمس عشرة ومائة. قَالَ: وولده بالأندلس إلى اليوم.
516- (عَمْرو بْن سعد الفَدَكي) [4] ن ق- ويقال اليمامي. عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي، ونافع، وعَمْرو بْن شُعَيْب. ومات شابًّا. رَوى عَنْه: يحيى بْن أَبِي كثير- مَعَ تقدُّمه- وعِكْرِمة بْن عمّار، والأَوزاعيّ، وغيرهم. وثَّقه دُحَيْم.
517- (عَمْرو [5] بْن سَعِيد الثقفي الْبَصْرِيّ) [6] م 4- عَنْ أنس بْن مالك،
__________
[163] رقم 778، تقريب التهذيب 2/ 449 رقم 103، خلاصة تذهيب التهذيب 455.
[1] الطبقات لخليفة 258، التاريخ الكبير 6/ 179 رقم 2097، المعارف 215، المعرفة والتاريخ 2/ 20، الجرح والتعديل 6/ 124 رقم 677، تهذيب الكمال 2/ 1020، تحفة الأشراف 13/ 322 رقم 1221، الكاشف 2/ 276 رقم 4162، تهذيب التهذيب 7/ 485 رقم 805، تقريب التهذيب 2/ 61 رقم 490، خلاصة تذهيب التهذيب 285.
[2] في طبعة القدسي 4/ 284 «ن» بدل «س» والتصويب من المصادر.
[3] كتاب الولاة والقضاة للكندي 325.
[4] التاريخ الكبير 6/ 340- 341 رقم 2573 (المتن والحاشية) ، المعارف 106، المعرفة والتاريخ 3/ 677، الجرح والتعديل 6/ 236- 237 رقم 1314، تهذيب الكمال 2/ 1034، الكاشف 2/ 285 رقم 4225، تهذيب التهذيب 8/ 36- 37 رقم 58، تقريب التهذيب 2/ 70 رقم 587، خلاصة تذهيب التهذيب 289.
[5] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 285 «عمر» وهو تصحيف، والتصحيح من مصادر ترجمته.
[6] الطبقات لخليفة 213، التاريخ لابن معين 2/ 444، التاريخ الكبير 6/ 338- 339 رقم 2571، الجرح والتعديل 6/ 236 رقم 1309، المغني في الضعفاء 2/ 484 رقم 4660،

(7/432)


وسَعِيد بْن جُبَيْر، ووَرَّاد كاتب المُغِيرة، وأَبِي زُرْعة البَجَلي. وعَنْه أيّوب، وابن عون، ويونس، وجرير بْن حازم، وآخرون. وثَّقه النّسائي.
518- عَمْرو بْن شُعَيْب [1] 4 ابن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، أَبُو إبْرَاهِيم السَّهْمِيّ الطائفي، وكناه بعضُهم أَبَا عَبْد اللَّه. سَمِعَ مِنْ زينب بنت أَبِي سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا، ومن أَبِيهِ، وسَعِيد بْن المسيّب، وعطاء بْن أَبِي رباح، وطاوس، وعَمْرو ابن الشَّرِيد، وسُلَيْمَان بْن يَسار، وغيرهم. وعَنْه عطاء، وقَتَادة، ومكحول، والزُّهْرِيّ، وأيّوب، وحسين المعلّم، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، ودَاوُد بْن أَبِي هند، وابن لَهِيعَة، وابن إسحاق، وخلق كثير.
وكان ثقةً صدوقًا، كثيرَ العِلم، حَسَنَ الحديث. قَالَ يحيى بْن مَعِين [2] :
عَمْرو بْن شُعَيْب عندنا واهٍ [3] . وقَالَ معتمر بْن سُلَيْمَان، عَنْ أَبِي عَمْرو بن
__________
[ () ] ميزان الاعتدال 3/ 262 رقم 6377، الكاشف 2/ 285 رقم 4227، تهذيب التهذيب 8/ 39 رقم 61، تقريب التهذيب 2/ 70 رقم 588، خلاصة تذهيب التهذيب 289.
[1] الطبقات لخليفة 286، تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 445- 446، التاريخ الكبير 6/ 342- 343 رقم 2578، الثقات للعجلي 365 رقم 1266، الضعفاء الصغير 270 رقم 261، الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 273- 274 رقم 1280، المعارف 287، المعرفة والتاريخ 1/ 375، تاريخ أبي زرعة 1/ 265- 266، الجرح والتعديل 6/ 238- 239 رقم 1323، المراسيل 148 رقم 271، المجروحين لابن حبّان 2/ 71- 74، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1766- 1768، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 28- 30 رقم 18، تهذيب الكمال 2/ 1036- 1037، تحفة الأشراف 13/ 325 رقم 1229، المغني في الضعفاء 2/ 484- 485 رقم 4662، دول الإسلام 1/ 81، ميزان الاعتدال 3/ 263- 268 رقم 6383، الكاشف 2/ 286- 287 رقم 4239، سير أعلام النبلاء 5/ 165- 180 رقم 61، العبر 1/ 148، جامع التحصيل 299 رقم 572، البداية والنهاية 9/ 321، مرآة الجنان 1/ 256، العقد الثمين 6/ 396، تهذيب التهذيب 8/ 48- 55 رقم 80، تقريب التهذيب 2/ 72 رقم 607، لسان الميزان 7/ 325 رقم 4264، الكنى والأسماء 1/ 95، خلاصة تذهيب التهذيب 290، شذرات الذهب 1/ 155.
[2] عبارة ابن معين في تاريخه 2/ 446: «إذا حدّث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، فهو كتاب» .
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 275، الكامل لابن عدي 5/ 1766.

(7/433)


العلاء قال: كان قتادة، وعمرو بْن شُعَيْب،. لا يغيب [1] عليهما شيء، يأخذان عَنْ كلّ أحد، وكان ينزل الطّائفَ. قَالَ الأَوزاعيّ: ما رأيت قُرَشِيًّا أكملَ من عَمْرو بْن شُعَيْب [2] .
ووثّقه يحيى بْن مَعِين [3] ، وابن رَاهَوَيْه، وصالح جَزْرة. وقَالَ التِّرْمِذِيّ قَالَ البُخاري: رأيت أحمدَ وابن المَدِيني، وإسحاق، يحتجُّون بحديث عَمْرو ابن شُعَيْب، فَمَنِ النَّاسَ بَعْدَهم. وقَالَ إسحاق بْن راهويه: إذا كَانَ الراوي عَنْ عَمْرو ثِقة، فهو كأيوب، عَنْ نافع، عَنِ ابن عُمَر.
قَالَ الدارَقُطْنيُّ وغيره: قد ثُبت سماعُ عَمْرو مِنْ أَبِيهِ، وسماعُ أَبِيهِ مِنْ جدّه عَبْد اللَّه بْن عَمْرو. وقَالَ أَبُو زكريّا النَّوَوِيُّ [4] : الصّحيح المختار الاحتجاج بِهِ. وقَالَ صالح بْن مُحَمَّد: حديث عَمْرو بْن شُعَيْب، عَنْ أَبِيهِ صحيفة ورثوها. وقَالَ بعض العلماء: ينبغي أن تكون تِلْكَ الصّحيفة أصحّ من كلّ شيءٍ، لأنّها ممّا كتبه عَبْد اللَّه بْن عَمْرو عَنِ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، والكتابة أضبط مِنْ حِفْظ الرجال. وقَالَ أَبُو داود: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: أهل الحديث إذا شاءوا احتجُّوا بعَمْرو بْن شُعَيْب، وإذا شاءوا تركوه [5] .
قُلْتُ: يعني يقولون: حديثه مِنْ صحيفة موروثة، فقد يُخْرِجون هذا القول فِي معرض التضعيف. وقَالَ أَبُو عُبَيْد الآجُرِي: سُئل أَبُو دَاوُد عَنْ عَمْرو ابن شُعَيْب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدّه أحُجَّة؟ قَالَ: لا، ولا نصف حُجَّة. قُلْتُ: لا أعلم لمن ضَعَّفَهُ مُستَنَدًا طائلا أكثر مِنْ أنّ قوله عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدّه يحتمِل أن يكون الضميرُ فِي قوله: عَنْ جدّه، عائدًا إلى جدّه الأقرب، وهو مُحَمَّد، فيكون الخبر مُرسِلا [6] ، ويحتمِل أن يكون جدّه الأعلى، وهذا لا شيء، لأنّ
__________
[1] عند العقيلي في الضعفاء 3/ 274 «لا يعاب» وكذلك في سير أعلام النبلاء للمؤلف 5/ 166.
[2] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1767.
[3] التاريخ 2/ 446.
[4] تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 29- 30.
[5] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1766، تهذيب الأسماء ق 1 ج 2/ 29.
[6] أشار إلى ذلك ابن حبّان أيضا في المجروحين 2/ 72.

(7/434)


فِي بعض الأوقات يأتي مبيَّنًا، فيقول عَنْ جدّه عَبْد اللَّه بْن عَمْرو، ثم إنّا لا نعرف لأبيه شعيب، عن جدّه مُحَمَّد رواية صريحة أصلا، وأحسب مُحَمَّدًا مات فِي حياة عَبْد اللَّه بْن عَمْرو والده، وخلَّف ولَدَه شُعَيْبًا، فنشأ فِي حجْر جدّه، وأخذ عَنْه العلم، فأما أخْذُه عَنْ جدّه عَبْد اللَّه، فمتَيقَّنٌ، وكذا أخْذُ ولدِه عَمْرو عَنْه فثابت. تُوُفِّي بالطّائف سنة ثماني عشرة ومائة.
519- عمرو بن مرّة [1] ع [2] ابن عَبْد اللَّه بْن طارق المرادي الْجَمَلي [3] ، أبو عبد الله الكوفي، أحد الأعلام، الحفاظ وكان ضريرًا. سَمِعَ ابن أَبِي أوَفى، وسَعِيد بْن المسيّب، ومُرَّة الطّيّب، وأَبَا وائل، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى، وأَبَا عُمَر زاذان، وطائفة. وعَنْه زيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، والأعمش، وسُفْيان، وشُعْبَة، ومِسْعَر، وقيس بْن الربيع، وخلق. لَهُ نحو مائتي حديث.
قال مسعر، مع جلالته: ما أدركت أحدا أفضل مِنْ عَمْرو بْن مُرَّة. وعَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ قَالَ: هُوَ مِنْ حُفَّاظ الكوفة. وقَالَ قراد: ثنا شُعْبَة قَالَ:
ما رأيت عَمْرو بْن مُرَّة يصلّي صلاةً قطّ، فظننت أنه ينصرف حتى يغفر له [4] .
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 315، الطبقات لخليفة 163، تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 452، التاريخ الكبير 6/ 368- 369 رقم 2662، الثقات للعجلي 370 رقم 1286، تاريخ أبي زرعة 1/ 663، الثقات لابن حبّان 5/ 183، مشاهير علماء الأمصار 103 رقم 764، الجرح والتعديل 6/ 257- 258 رقم 1421، المراسيل 147 رقم 266، الكنى والأسماء 2/ 57، المعرفة والتاريخ 2/ 615، جمهرة أنساب العرب 445، تهذيب الكمال 2/ 1050، نهاية الأرب 21/ 300، سير أعلام النبلاء 5/ 196- 200 رقم 74، الكاشف 2/ 295 رقم 4297، العبر 1/ 234، دول الإسلام 1/ 80، ميزان الاعتدال 3/ 288 رقم 6447، جامع التحصيل 302 رقم 584، تهذيب التهذيب 8/ 102- 103 رقم 163، تقريب التهذيب 2/ 78 رقم 677، خلاصة تذهيب التهذيب 293، شذرات الذهب 1/ 152.
[2] في الأصل «عن» .
[3] الجملي: بفتح الجيم والميم. نسبة إلى جمل بن كنانة. بطن من مراد. (اللباب 1/ 292) .
[4] التاريخ لابن معين 2/ 452 وانظر الطبقات الكبرى 6/ 315.

(7/435)


وقَالَ مِسْعَر: سَمِعْتُ عَبْد الملك بْن مَيْسرة، ونحن في جنازة عَمْرو بْن مُرَّة يَقُولُ: إنّي لأحسبه خيرَ أهلِ الأرض [1] . ويقال: إنّ عُمَرًا دخل فِي شيءٍ مِنَ الإرجاء، وهو مُجْمَعٌ عَلَى ثِقته وإمامته. تُوُفِّي سنة ستّ عشرة ومائة.
وعَنْ عَمْرو قَالَ: أكره أن أمرّ بمَثَل فِي القرآن لا أعرفه، لأنّ اللَّه تعالى يَقُولُ: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ 29: 43 [2] . ورَوى أَبُو سِنان، عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة قَالَ: نظرت إلى امرأةٍ فأعجبتني، فكُفَّ بَصَرِي، فأنا أرجو.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ، أَنَا ابنُ اللَّتي، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا أَبُو منصور بْن عفيف، أَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد، أَنَا أَبُو القاسم الْبَغَوِيُّ، ثنا مُحَمَّد بْن حُمَيْد الرازي، ثنا جرير، عَنْ مُغِيرة قَالَ: لم يزل فِي النَّاسَ بقيّة حتى دخل عَمْرو بْن مُرَّة فِي الإرجاء، فتهافت النَّاسَ فيه.
520- (عُمَيْر بْن سَعِيد النَّخْعي الكوفي) [3] خ م د ق- عَنْ عليّ، وابن مسعود، وعمّار، وأَبِي مسعود، وسعد بْن وقّاص. وهو مِنْ أقران مَسْروق والكبار، لكنّه عُمِّر إلى هذا الوقت، وحديثه عَنْ عليّ فِي الصَّحِيحَين. رَوى عَنْه أَبُو حُصَيْن الأسدي، والأعمش، وأشعث بْن سِوار، وفِطْر بْن خليفة، وحَجَّاج بْن أرطأة، ومِسْعَر، وجماعة. وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [4] . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّي سنة خمس ومائة.
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 315 وفيه «خير البشر» .
[2] سورة العنكبوت، الآية 43.
[3] الطبقات لخليفة 157، التاريخ الكبير 6/ 532- 533 رقم 3228، الثقات للعجلي 375 رقم 1309، المعرفة والتاريخ 2/ 146 و 658 و 3/ 74 و 243، الكنى والأسماء 2/ 165، الجرح والتعديل 6/ 376 رقم 2080، الثقات لابن حبّان 5/ 292، مشاهير علماء الأمصار 106 رقم 796، تهذيب الكمال 2/ 1060، الكاشف 2/ 303 رقم 4353، تهذيب التهذيب 8/ 146 رقم 259، تقريب التهذيب 2/ 86 رقم 758، خلاصة تذهيب التهذيب 296.
[4] لم يذكره في تاريخه.

(7/436)


521- عَوْن بْن عَبْد الملك بْن عُتْبَة بْن مسعود [1] م 4 أبو عبد الله الهذلي الكوفي الزّاهد، أحد الأئمة. رَوى عَنْ أَبِيهِ، وأخيه أَبِي عَبْد اللَّه الفقيه، وعَائِشَة، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عَبَّاس، وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وسَعِيد بْن المسيّب. وقيل: إنّ روايته عَنْ عَائِشَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلَة، وقد أرسل عَنِ ابن مسعود، وغيره. وعَنْه إسحاق بنو يزيد الْهُذَلِيُّ، وحنظلة بْن أَبِي سُفْيان، وصالح بْن حيّ، ومالك بْن مِغْوَلٍ، والمسعوديّ، وابن عَجْلان، وأَبُو حنيفة، ومِسْعَر، وآخرون. وثَّقه أَحْمَد، وغيره.
وقَالَ ابن المديني: صلّى خلف أبي هريرة. وقَالَ ابن سعد [2] : لما ولي عُمَر بْن عَبْد العزيز الخلافة، رحل إِلَيْهِ عَوْن بْن عَبْد اللَّه، وموسى بْن أَبِي كثير، وعُمَر بْن ذَرّ [3] ، فكلّموه فِي الإرجاء وناظروه، فزعموا أَنَّهُ لم يخالفهم فِي شيءٍ منه، قَالَ: وكان عَوْن ثقةً يُرْسِل كثيرًا. وقَالَ البُخَاري [4] : عَوْن سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ. وقَالَ الأصمعيّ: كَانَ عون من آدب أهل المدينة وأفقههم، وكان مُرْجِئًا، ثم تركه، وقَالَ أبياتًا فِي مفارقة الإرجاء [5] . ورَوى جرير، عَنْ مُغِيرة قَالَ: بلغ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه أنّ أخاه عَوْنًا حدث، فَقَالَ: قد قامت القيامة.
وقيل: إنّ عَوْنًا خرج مَعَ ابن الأشعث، ثم إنّه هرب إلى نصيبين، فأمّنه
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 313، التاريخ الكبير 7/ 13- 14 رقم 60، الثقات للعجلي 377 رقم 1323، المعارف 250- 251 و 520، المعرفة والتاريخ 1/ 550 و 564 و 2/ 157 و 616 و 714 و 3/ 398، تاريخ أبي زرعة 1/ 245، الجرح والتعديل 6/ 384 رقم 2138، حلية الأولياء 4/ 240- 272 رقم 274، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 41 رقم 38، تحفة الأشراف 13/ 329 رقم 1235، تهذيب الكمال 2/ 1066- 1067، الكاشف 2/ 307 رقم 4386، سير أعلام النبلاء 5/ 103- 105 رقم 37، تهذيب التهذيب 8/ 171- 173 رقم 310، تقريب التهذيب 2/ 90 رقم 801، خلاصة تذهيب التهذيب 298، شذرات الذهب 1/ 140، جامع التحصيل 305 رقم 598.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 313.
[3] عند ابن سعد «عمر بن حمزة» .
[4] التاريخ الكبير 7/ 14.
[5] الأبيات في المعارف لابن قتيبة 250- 251.

(7/437)


مُحَمَّد بْن مروان، وألزمه ابنه مروان الَّذِي استُخْلِف، ثم قَالَ لَهُ مُحَمَّد: كيف رأيتَ ابنَ أخيك؟ قَالَ: ألزمتني رجلا إنْ قَعْدت عَنْه عَتَب، وإنْ جئتُه حَجَب، وإن عاتبته صخب، وإن صاحبته غضب، فتركه ولزم عُمَر بْن عَبْد العزيز، فكانت لَهُ منه مكانةٌ، وطال مقام جريرٍ بباب عُمَر، فكتب إلى عون:
يَا أَيُّهَا الْقَارِئُ الْمُرْخِي عِمَامَتَهُ ... هَذَا زَمَانُكَ إنّي قد مضى زمني
أَبْلِغْ خليفتَنا إنْ كنتَ لاقِيه ... أنِّي لدى الباب كالمصْفودِ فِي قَرَنِ
[1] ورَوى جرير، عَنْ مُغِيرة قَالَ: كَانَ عَوْن بْن عَبْد اللَّه يقُصّ، فإذَا فرغ أمر جاريةً لَهُ أنّ تغنّي وتُطْرِب، فأردتُ أن أرسل إليه: إنّك مِنَ أهل بيتِ صِدْقٍ، وإنّ اللَّه لم يبعث نبيَّه بالحُمْق، وصنيعك هذا حُمْق. زيد بْن عَوْف، نا سَعِيد ابن زرْبى [2] ، عَنْ ثابت البُنَانيّ قَالَ: كَانَ لِعَوْن جاريةٌ يقال لها بُسْرَة، تقرأ بألحانٍ، فَقَالَ لها يومًا: اقرئي عَلَى إخواني، فكانت تقرأ بصوْت وجيع، فرأيتهُم يُلْقُون العمائم، ويبكون، فَقَالَ لها يومًا: يا بُسْرَة، قد أعطيتُ لك ألفَ دينارٍ لحُسنِ صَوتِك، اذهبي فأنت حرَّةٌ لوجه اللَّه. مات سنة بِضْعَ عشرةَ ومائة.
522- (عَوْن بْن أَبِي جحيفة) [3] ع- وهب السّوائي [4] الكوفي. عَنْ أَبِيهِ، والمنذر بْن جرير البَجَلي، وعَبْد الرَّحْمَن بْن سمير. وعَنْه حَجَّاج بْن أرطأة، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وعُمَر بْن أَبِي زائدة، وشعبة، وسفيان، وقيس بن الربيع.
وثّقه ابن معين.
__________
[1] ديوان جرير 2/ 738.
[2] زربى: بفتح الزاي ثم مهملة ساكنة ثم موحّدة. (الخلاصة 138) .
[3] الطبقات الكبرى 6/ 319 (مذكور دون ترجمة) ، الطبقات لخليفة 159، التاريخ لابن معين 2/ 461، تاريخ خليفة 351، التاريخ الكبير 7/ 15 رقم 63، الجرح والتعديل 6/ 385 رقم 2139، المعرفة والتاريخ 1/ 288 و 3/ 239، مشاهير علماء الأمصار 105 رقم 791، تهذيب الكمال 2/ 1066، الكاشف 2/ 307 رقم 4382، سير أعلام النبلاء 5/ 105 رقم 38، تهذيب التهذيب 8/ 170 رقم 306، تقريب التهذيب 2/ 90 رقم 797، خلاصة تذهيب التهذيب 298.
[4] السّوائي: بضم السين وفتح الواو. نسبة إلى سواءة بن عامر بن صعصعة. (اللباب 2/ 152) .

(7/438)


523- (عيّاش بْن عَمْرو الكوفي) [1] م ن- عَنِ ابن أَبِي أوفى، وإبْرَاهِيم التَّيْمي، وسَعِيد بْن جُبَيْر، وزاذان أَبِي عَمْرو. وعَنْه ابنه عَبْد اللَّه، وشُعْبَة، وسُفْيان، وشَرِيك، وغيرهم. وثَّقه النّسائي.
524- (عيسى بْن جارية المَدَني) [2] ق- عَنْ جرير بْن عَبْد اللَّه، وجابر بْن عَبْد اللَّه، وشَرِيك- صَحَابيٌّ لا اعرفه- سَعِيد بْن المسيّب. وعنه زيد بن أبي أنيسة، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي، ويعقوب القُمّي، وأَبُو صخْر حُمَيْد بْن زياد. وهو مُقِلّ، اختلفوا فِي توثيقه. قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بذاك، عنده مناكير. وقَالَ أَبُو زُرْعة: لَا بَأْسَ بِهِ. وقَالَ أَبُو دَاوُد: مُنْكَر الحديث.
525- (عيسى بْن سِيلان المُزَني الْمَكِّيّ) [3] حدّث بمصر عَنْ أَبِي
__________
[1] التاريخ الكبير 7/ 48 رقم 214، الثقات للعجلي 378 رقم 1327، المعرفة والتاريخ 2/ 550 و 3/ 90 و 198 و 230 و 238، الجرح والتعديل 7/ 6 رقم 27، الثقات لابن حبّان 5/ 264، تهذيب الكمال 2/ 1075، الكاشف 2/ 312 رقم 4422، تهذيب التهذيب 8/ 198- 199 رقم 363، تقريب التهذيب 2/ 95 رقم 851، خلاصة تذهيب التهذيب 301.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 462، التاريخ الكبير 6/ 385 رقم 2721، الجرح والتعديل 6/ 273 رقم 1513، تهذيب الكمال 2/ 1077- 1078، ميزان الاعتدال 3/ 310- 311 المغني في الضعفاء 496 رقم 4788، الكاشف 2/ 314 رقم 4437، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1888- 1889، الضعفاء للعقيليّ 383 رقم 1421، الضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 323، لسان الميزان 3/ 310، تهذيب التهذيب 8/ 207 رقم 383، تقريب التهذيب 2/ 97 رقم 783، خلاصة تذهيب التهذيب 301.
[3] وقع التباس حول اسم صاحب الترجمة، فقيل هو جابر بن سيلان، وقيل عبد ربه بن سيلان، وقد أوضح الحافظ ابن حجر هذا الالتباس في ترجمة «جابر بن سيلان» (تهذيب التهذيب 2/ 40 رقم 64) فقال: عيسى بن سيلان شيخ آخر يروي عنه المصريون، وهو متأخّر عن هذا (أي عن جابر) ، أما أبو حاتم فسمّى الراويّ عن ابن مسعود جابرا، وذكر عيسى بن سيلان فقال: يروي عن أبي هريرة وعنه محمد بن زيد بن المهاجر. (الجرح والتعديل 6/ 276- 277 رقم 1535) ، وذكر عبد ربّه بن سيلان على حدة فقال: يروي عن أبي هريرة وعنه محمد بن زيد بن المهاجر، وكذا ذكره البخاري، وابن حبّان في «الثقات» ، وقال الدارقطنيّ في ابن سيلان: قيل اسمه عيسى، وقيل عبد ربه، حديثه يعتبر به. وقال ابن يونس: عيسى بن سيلان مكّيّ سكن مصر. روى عن أبي هريرة. روى عنه زيد بن أسلم، وحيوة بن شريح، والليث، وابن لهيعة، فهذه شبهة عبد الغني، وظهر من هذا أن ابن سيلان ثلاثة: جابر بن

(7/439)


هريرة. وعنه زيد بن أسلم، واللّيث بن سعد، وابن لهيعة.
__________
[ () ] سيلان وهو الراويّ عن ابن مسعود، وعبد ربّه بن سيلان وهو الّذي يروي عن أبي هريرة فلم يذكروا أن ابن قنفذ روى عنه، فتعيّن أنّ الّذي أخرج له أبو داود هو عبد ربه، وأما عيسى فجاءت له رواية من طريق زيد بن أسلم عن ابن سيلان عن أبي هريرة.

(7/440)


[حرف الغين]
- غيلان بن عقبة) هو ذو الرمة الشاعر. تقدم في الذال.
526- غيلان القدري [1] أبو مروان، صاحب مَعْبَد الْجُهَني. ناظَرَه الأَوزاعيّ بحضرة هشام بْن عَبْد الملك، فانقطع غَيْلان، ولم يتُب. وكان قد أظهر الْقَدَرَ فِي خلافة عُمَر بْن عَبْد العزيز، فاستتابه عُمَر، فقال: لقد كنت ضالا فهدَيْتني، وقَالَ عُمَر:
اللَّهمّ إن كان صادقا، وإلّا فاصلبه واقطع يدَيه ورِجْلَيه، ثم قَالَ: أَمِّنْ يا غَيْلان، فَأمَّن عَلَى دُعائه.
وروينا عَنْ حسان بْن عطية أنّه قَالَ: يا غَيْلان، والله لئن كنتَ أُعطِيتَ لسانًا لم نُعْطَه، إنّا لَنَعْرِفْ باطلَ ما جئتَ بِهِ.
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سالم، عن الأحوص بن حكيم، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصامت قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ غَيْلان، أضَرّ عَلَى أمّتي مِنْ إبليس» . مروان واهي الحديث. وقد حجّ بالنَّاسَ هشام بْن عَبْد الملك سنة ستٍّ ومائة، فِي أول خلافته، وكان معه غَيْلان يُفتي النَّاسَ ويحدّثهم [2] وكان ذا عبادة وتألُّه وفصاحة وبلاغة، ثم نفذتْ فيه دعوةُ الإِمَام الراشد عُمَر بْن عَبْد العزيز، فأُخِذ وقُطِّعَتْ أربَعَتُهُ وصُلِب بدمشق فِي القَدَر، نسأل اللَّه السلامةَ، وذلك فِي حياة عُبَادَةَ بْن نَسِيّ، فإنّه أحد من فرح بصلبه.
__________
[1] التاريخ الكبير 7/ 102- 104 رقم 457، الضعفاء الصغير للبخاريّ 273 رقم 393، المعارف 625، الضعفاء الكبير للعقيليّ 436- 438 رقم 1481، المجروحين لابن حبّان 2/ 200، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2037- 2038، العقد الفريد 2/ 379- 380، الفرق بين الفرق للبغدادي 19، ميزان الاعتدال 3/ 338 رقم 6678، المغني في الضعفاء 2/ 507 رقم 4884، لسان الميزان 4/ 424 رقم 1303، الأخبار الموفقيات 208.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 436.

(7/441)


[حرف الفاء]
527- فاطمة بنت الحسين [1] د ت ق ابنة عليّ بن أبي طالب، أخت سُكَيْنَة [2] . روت عَنْ أبيها، وعَنْ عَائِشَةَ، وابن عَبَّاس، وعَنْ جدّتها فاطمة الزَّهراء مُرسِلا. وَعَنْهَا بنوها حسن، وإِبْرَاهِيم، وعَبْد اللَّه، وأمّ جَعْفَر، أولاد الحَسَن بْن الحَسَن بْن عليّ، ورَوى عَنْهَا أيضًا ابنُها مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عثمان الديباج [3] ، وأَبُو المقدام هشام بْن زياد، وشَيْبة بْن نَعَامة، وآخرون.
قَالَ يحيى بْن بُكَيْر: ثنا اللَّيْث قَالَ: أَبَى الحُسَين أن يُستَأمر، فقاتلوه وقتلوه، وقتلوا ابنه وأصحابه، وَانْطَلَقَ بِبَنِيهِ عَلِيٍّ، وَفَاطِمَةَ، وَسُكَيْنَةَ، إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، فَبَعَثَ بِهِمْ إِلَى يَزِيدَ، فَجَعَلَ سُكَيْنَةَ خَلْفَ سَرِيرِهِ لِئَلَّا تَرَى رَأْسَ أبيها. وقَالَ الزُّبَيْر وغيره: مات الحسن بن الحسن عَنْ فاطمة، فتزوجّها عَبْد اللَّه المُطَرِّف، ويقال: أصْدَقَها ألفَ ألفِ دِرهم. قَالَ ابن عُيَيْنَة: بقيت فاطمة إلى سنة نيِّف عشرة ومائة، وَيُرْوَى أنّها وَفَدت عَلَى هشام بْن عَبْد الملك.
528- (فاطمة بنت عَبْد الملك بْن مروان) [4] تزوّجها ابن عمّها عمر بن عبد
__________
[1] الطبقات الكبرى 8/ 473- 474، نسب قريش 51، المعارف 199- 200 و 213 و 333، التاريخ لابن معين 2/ 739، الثقات لابن حبّان 3/ 216، المعرفة والتاريخ 3/ 265، الكامل في التاريخ 5/ 518 و 522 و 6/ 216، تهذيب الكمال 3/ 1192، الكاشف 3/ 432 رقم 110، جامع التحصيل 394 رقم 1032، تهذيب التهذيب 12/ 442- 443 رقم 2863، تقريب التهذيب 2/ 609 رقم 5، خلاصة تذهيب التهذيب 494، التذكرة الحمدونية 1/ 482، جمهرة أنساب العرب 41 و 83.
[2] في الأصل «مسكينة» وهو خطأ.
[3] سمّي بذلك لجماله (الطبقات الكبرى 8/ 473) .
[4] الأخبار الموفّقيات 209، جمهرة أنساب العرب 88، المعرفة والتاريخ 1/ 569- 571 و 600- 601، الكامل في التاريخ 4/ 517- 519 و 5/ 41 و 61 و 64 و 65.

(7/442)


العزيز، ثم خَلَف عليها سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن مروان بْن الحَكَم، وكان أعْوَر، فقيل: هذا الْخَلَفَ الأعور، فَوَلَدتْ لَهُ عَبْد الملك، وهشامًا. وحكى عَنْهَا عطاء بْن أَبِي رَبَاح، والمُغيرة بْن حكيم. تُوُفِّيت فِي خلافة أخيها هشام فيما أرى.
529- (فاطمة الصُّغْرَى ابنة الإِمَام عليّ) [1] ن- بن أبي طالب. روت عن يبيها مُرسِلا، وعَنْ أسماء بنت عُمَيْس. وَعَنْهَا الحَكَم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نعم، وموسى الْجُهَني، ونافع بْن أَبِي نُعَيم، وآخرون. تزوّجت بغير واحد مِنْ أشراف قُرَيش، منهم ابن عمّها أَبُو سَعِيد بْن عَقِيل. وفي سُنَن النّسائيّ أنّ موسى الجهنيّ قال: دخلت عليها، فقيل لها: كم لك؟ فقالت: ستٌّ وثمانون سنة، قُلْتُ: ما سَمِعْتُ شيئًا؟ قالت: لا، ولكن أخبرَتْني أسماءُ بنتُ عُمَيْس أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يا عليّ أنتَ منّي بمنزلة هارون مِنْ مُوسَى» [2] . تُوُفِّيت سنة سبعَ عشرةَ ومائة.
530- (فاطمة بنت المنذر بن الزّبير بن العوّام) [3] ع- الأسديّة المدينة.
__________
[1] المعارف 211، جمهرة أنساب العرب 125، تهذيب الكمال 3/ 1693، الكاشف 3/ 432 رقم 111، جامع التحصيل 394 رقم 1034، تهذيب التهذيب 12/ 443 رقم 2865، تقريب التهذيب 2/ 609 رقم 7، خلاصة تذهيب التهذيب 494.
[2] أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبيّ، باب مناقب عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، وفي المغازي، باب غزوة تبوك، ومسلم رقم (2404) في فضائل أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم، باب من فضائل عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، والترمذي رقم (3731) في المناقب، باب مناقب عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، والإمام أحمد في المسند 1/ 170 و 177 و 179 و 182 و 184 و 185 و 3/ 32، والطبراني في المعجم الكبير 11/ 74 و 11087، ورواه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي في فضائل الصحابة (انظر كتابنا من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي- ص 199 طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت 1980) ، وموضّح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي 2/ 88، ومناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابن المغازلي- ص 276 رقم 29 و 30 من كتاب المسند لأبي الحسين عبد الوهاب الكلابي، الملحق به في آخره، وتاريخ دمشق (ترجمة الإمام علي المستخرجة من تاريخ دمشق لابن عساكر- تحقيق محمد باقر المحمودي 1/ 321 وما بعدها) ، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي- بتحقيقنا- ص 240 رقم 196.
[3] المعارف 492، الطبقات الكبرى 8/ 477، المعرفة والتاريخ 3/ 13، الثقات للعجلي 523 رقم 2109، تاريخ أبي زرعة 1/ 621، جمهرة أنساب العرب 123، تهذيب الكمال

(7/443)


رَوَتْ عَنْ جدّتها أسماء بنت أَبِي بَكْر، وأمّ سَلَمَةَ. رَوى عَنْهَا زوجها هشام بْن عُرْوَة، ومُحَمَّد بْن سُوقة، وإسحاق. وثّقها أَحْمَد الْعِجْلِيُّ [1] . وكانت أسنّ مِنْ زوجها بثلاث عشرة سنة.
531- (الفضل بْن الحَسَن بْن عَمْرو بْن أُمَّية الضَّمْريّ) [2] حدث بمصر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عُمَر، وابن أمّ الحَكَم. رَوى عَنْه ابنه حسن، وعُبَيْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر، ويزيد بن أبي حبيب، وعيّاش بن عقبة، وابن إسحاق، وآخرون. ما أعلم بِهِ بأسًا.
532- الفضل [3] بْن قُدَامة [4] أَبُو النَّجْم الْعِجْلِيُّ الراجز، مِنْ طبقة العَجَّاج فِي الرَّجْز، وربّما قدَّمه بعضُهم عَلَى العَجَّاج. لَهُ مدائح فِي هشام بن عبد الملك وغيره. ومن رَجْزِه:
أوْصَيْتُ مِنْ بَرَّةَ قلبًا حُرَّا ... بالكلب خيرا والحماة شرّا
__________
[2] / 6693، الكاشف 3/ 432 رقم 114، تهذيب التهذيب 12/ 444 رقم 2869، تقريب التهذيب 2/ 609 رقم 11، خلاصة تذهيب التهذيب 494.
[1] الثقات 523.
[2] التاريخ الكبير 7/ 114- 115 رقم 505، الثقات للعجلي 383 رقم 1350، الجرح والتعديل 7/ 60 رقم 346، تهذيب الكمال 2/ 1095، الكاشف 2/ 328 رقم 4531، تهذيب التهذيب 8/ 269- 270 رقم 502، تقريب التهذيب 2/ 110 رقم 32، الثقات لابن حبّان 5/ 296، خلاصة تذهيب التهذيب 308.
[3] قال أبو عمرو الشيبانيّ: اسمه المفضّل، وقال ابن الأعرابي: اسمه الفضل، هكذا نقل أبو الفرج في الأغاني 10/ 150 وساق نسبه إلى ربيعة بن نزار. وذكره ابن حزم بالفضل أيضا في الجمهرة.
[4] الشعر والشعراء 2/ 502- 507 رقم 110، المعارف 97، عيون الأخبار 2/ 86 و 4/ 51 و 58، العقد الفريد 1/ 175 و 318- 319 و 3/ 7- 12، الأمالي 1/ 57 (بالهامش) و 108 و 2/ 134 و 145 و 233، ذيل الأمالي 70، الأغاني 10/ 150- 161، طبقات الشعراء لابن سلّام 576، معجم الشعراء للمرزباني 310، الموشّح 213، سمط اللآلئ 327، أمالي المرتضى 1/ 40 و 216 و 350 و 2/ 147 و 266، ثمار القلوب 71، جمهرة أنساب العرب 314، معجم الشعراء في لسان العرب 423 رقم 1087، معاهد التنصيص 1/ 19- 26 و 77 و 78، خزانة الأدب 1/ 103، الكامل في الأدب للمبرّد 2/ 70، ديوان المعاني 1/ 113، محاضرات الأدباء للراغب 1/ 280، وانظر مقالة بعنوان: أمّ الأراجيز لأبي النجم العجليّ- لمحمد بهجة الأثري- نشرتها مجلة المجمع العلمي بدمشق- تموز وآب 1968- مجلّد 8- ج 7 و 8.

(7/444)


لا تَسْأمي خنقًا [1] لها وجَرًا ... حتى تَرَى حلَو الحياةَ مُرَّا
ومن شعره:
لقد عَلِمَتْ عُرْسِي فلانةٌ أنّني ... طويل سنى ناري بعيدٌ خُمُودُها
إذا حلَّ ضَيْفي بالفلاةِ فلم أجدْ ... سوى مَنْبِتِ الأطنابِ شَبَّ وَقُودُها
وله:
والمرءُ كالحالم فِي المنام ... يَقُولُ إنّي مُدْرِكُ أمامي
فِي قابلٍ ما فاتَني فِي العام ... والمرءُ يُدْنيه مِنَ الحِمامِ
مَرُّ اللّيالي السُّودِ والأيامِ ... إنّ الفَتَى يصحّ للأسقامِ
كالغرض المنصوبِ للسِّهامِ ... أخطأ رامٍ وأصابَ رامِ
حكى الزُّبَيْر بْن بكّار قال: قَالَ هشام للشعراء: صِفُوا لي إِبلا، قَالَ أَبُو النَّجم: فذهب بي الرَّوِيُّ إلى أنْ قلت:
وصارت الشّمس كعين الأحول [2]
__________
[1] في الأغاني 10/ 156 «ضربا» بدل «خنقا» . وفي الشعر والشعراء 2/ 506 اختلف الشطر الثاني من البيت فهو:
والحيّ عمّيهم بشرّ طرّا
[2] قال ابن قتيبة في «عيون الأخبار 4/ 58» : «أنشد أبو النجم هشام بن عبد الملك أرجوزته التي أوّلها:
الحمد للَّه الوهوب المجزل
فلم يزل هشام يصفّق بيديه استحسانا لها، حتى إذا بلغ قوله في صفة الشمس:
فهي في الأفق كعين الأحول ... صغواء قد كادت ولمّا تفعل
أمر بوجء رقبته وإخراجه، وكان هشام أحول» .
وقال ابن عبد ربّه الأندلسيّ في العقد الفريد 1/ 318: «وذكروا عن أبي النجم العجليّ أنه أنشد هشاما شعره الّذي يقول فيه:
الحمد للَّه الوهوب المجزل
وهو من أجود شعره، حتى انتهى إلى قوله:
والشمس في الجوّ كعين الأحول
وكان هشام أحول، فأغضبه ذلك، فأمر به فطرد، فأمّل أبو النجم رجعته، فكان يأوي إلى المسجد، فأرق هشام ذات ليلة فقال لحاجبه: ابغني رجلا عربيا فصيحا يحدّثني وينشدني، فطلب له ما سأل، فوجد أبا النجم، فأتى به، فلما دخل عليه قال: أين تكون منذ أقصيناك؟

(7/445)


فغضب هشام- وكان أحْوَل- فَقَالَ: أَخْرِجوا هذا، ثم بعد مدّة أُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَلَك أهْلٌ؟ قُلْتُ: نعم، وابنتان، قَالَ: هَلْ زوَّجْتَهُما؟ قُلْتُ:
إحداهما، قَالَ: فما أوصَيْتَها؟ قُلْتُ:
أوصيت مِنْ بَرَّةَ قلبًا حُرَّا ... بالكلب خيرًا والحَماةِ شَرَّا
لا تسأمي خَنْقًا لها وجَرًّا ... والحيُّ عُمِّيهم بشَرّ طُرَّا
وإنْ حَبَوُكِ ذَهَبًا ودُرًّا ... حتى يَرَوْا حُلْوَ الحياةِ مُرّا
فضحك هشام حتى استلقى وقَالَ: ما هذه، وصيَّةُ يعقوب بَنِيه! قُلْتُ:
يا أمير المؤمنين، ولا أَنَا مثل يعقوب عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: فما زِدْتَها؟ قُلْتُ:
سبي الحماة وابْهَتِي عليها ... وإنْ دَنَتْ فازدلفي إليها
واقرعي بالفهر مرفقيها ... وظاهري اليد بِهِ عَلَيْهَا
لا تُخْبِري الدَّهْرَ بِهِ ابنَتَيْها
__________
[ () ] قال: حيث ألقاني رسولك. قال: فمن كان أبا النجم أبا مثواك؟ قال: رجلين، أتغدّى عند أحدهما، وأتعشّى عند الآخر. قال: فما لك من الولد؟ قال: ابنتان قال: أزوّجتهما؟ قال:
زوّجت إحداهما. قال: فبم أوصيتها ليلة أهديتها؟ قال: قلت لها:
سبّي الحماة وابهتي عليها ... وإن أبت فازدلقي إليها
ثم اقرعي بالعود مرفقيها ... وجدّدي الخلف به عليها
قال: فهل أوصيتها بعد هذا؟ قال: نعم:
أوصيت من برّة قلبا برّا ... بالكلب خيرا والحماة شرا
لا تسأمي خنقا لها وجَرًّا ... والحيُّ عُمِّيهم بشَرّ طُرَّا
وإنْ كسوك ذهبا ودرّا ... حتى يروا خلو الحياة مرّا
قال هشام: ما هكذا أوصى يعقوب ولده، قال أبو النجم: ولا أنا كيعقوب ولا ولدي كولده.
قال: فما حال الأخرى؟ قال: هي ظلّامة التي أقول فيها:
كأن ظلّامة أخت شيبان ... يتيمة ووالداها حيّان
الرأس قمل كلّه وصئبان ... وليس في الرّجل إلا خيطان
فهي التي يذعر منها الشيطان
قال هشام لحاجبه: ما فعلت بالدنانير التي أمرتك بقبضها؟ قال: هي عندي، وهي خمسمائة دينار. قال له: ادفعها لأبي النجم ليجعلها في رجلي ظلّامة مكان الخيطين» .
وراجع في ذلك الأغاني 10/ 155- 157، والشعر والشعراء 2/ 503، ومعاهد التنصيص 1/ 21- 23 وغيره.

(7/446)


وقال: فما فعلت أختها؟ قُلْتُ: دَرَجَت بين أبيات الحيّ ونَفَعَتْنا، قَالَ:
فما قُلْتُ فيها؟ قُلْتُ:
كأنّ ظَلامَةَ أختَ شَيْبانْ ... يتيمةٌ ووالداها حَيَّانْ
الرأسُ قَمْلٌ كُلُّهُ وصِئْبَانْ ... وليس فِي الرِّجْلَيْن إلا خَيْطانْ
فهي التي يَذْعر منها الشَّيْطَانْ
فَوَصَلني هشامُ بدنانير، وقَالَ: اجْعَلْها فِي رِجْلَيْ ظَلامَة. وهو القائل:
أنا أبو النّجم وشعري شعري [1]
__________
[1] وبعده:
للَّه درّي ما يجنّ صدري
(أمالي المرتضى 1/ 350) .

(7/447)


[حرف القاف]
533- القاسم بن عبد الرحمن [2] خ 4 ابن عَبْد اللَّه بْن مسعود الْهُذَلَيُّ، أَبُو عبد الرحمن الفقيه، قاضي الكوفة، وكان ممّن لم يأخذ عَلَى القضاء رِزْقًا [3] ، وهو أخو مَعَن. رَوى عَنْ أبيه، وابن عمر، وجابر بن سمرة، ومسروق، وغيرهم. وعنه الأعمش، وابن أبي ليلى، ومسعر، والمسعودي، وآخرون. وثّقه ابن معين وغيره. قال محارب بن دثار: صحبناه إلى بيت المقدس، ففضلنا بكثرة الصلاة وطول الصمت وبالسخاء [4] .
وقال ابن عيينة: قُلْتُ لمِسْعَر: مَن أشدّ مِنْ رأيتَ تَوَقّيًا للحديث؟ قَالَ:
__________
[2] الطبقات الكبرى 6/ 303، الطبقات لخليفة 159، تاريخ خليفة 324 و 334 و 351، التاريخ لابن معين 2/ 481- 159 رقم 710، الثقات للعجلي 386 رقم 1367، المعارف 349، المعرفة والتاريخ 2/ 549- 550 و 584 و 585، الكنى والأسماء 2/ 68، الجرح والتعديل 7/ 112 رقم 647، المراسيل 175- 176 رقم 322، مشاهير علماء الأمصار 106 رقم 803، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 54 رقم 60، تهذيب الكمال 2/ 1111، تحفة الأشراف 13/ 332 رقم 1242، ميزان الاعتدال 3/ 374 رقم 6818، الكاشف 2/ 337 رقم 4586، سير أعلام النبلاء 5/ 195- 196 رقم 73، جامع التحصيل 309- 310 رقم 624، تهذيب التهذيب 8/ 321- 322 رقم 579، خلاصة تذهيب التهذيب 312، أخبار القضاة لوكيع 3/ 91.
[3] الثقات للعجلي 386.
[4] التاريخ الكبير 7/ 158.

(7/448)


القاسم بن عبد الرحمن. وقال ابن المديني: لم يلق ابن عُمَر. وقَالَ خليفة ابن خيّاط [1] : عزله ابن هُبَيْرَة عَنِ القضاء سنةَ ثلاثٍ ومائة بالحُسَين بْن الحَسَن الْكِنْدِيِّ. قَالَ الأعمش: كنت أجلس إلى القاسم وهو قاضٍ. قَالَ ابن قانع:
مات سنة ستّ عشرة ومائة. وقيل: مات سنة اثنتي عشرة.
534- القاسم أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي [2] 4 مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن يزيد بْن معاوية، أحد الأعلام، وهو القاسم بْن أَبِي القاسم. رَوى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وفَضَالة بْن عُبَيْد، وأَبِي أُمَامة، ومعاوية بْن أَبِي سُفْيان، وأرسل عَنْ عليّ، وابن مسعود، وتميم الدّاري، وغيره. وعنه يحيى بن الحارث الذماري [3] ، وثور بن يزيد، وعبد الله ابن العلاء بن زبر، ومعاوية بن صالح، وابن جابر، وآخرون.
قال ابن سعد [4] : هو مولى أمّ المؤمنين أمّ حبيبة بنت أَبِي سُفْيان، وقيل مولى معاوية، وله حديث كثير، وفي بعض حديث الشاميّين أنه أدرك بدريا.
__________
[1] تاريخ خليفة 334.
[2] الطبقات الكبرى 7/ 449- 450، الطبقات لخليفة 311، التاريخ لابن معين 2/ 481، التاريخ الكبير 7/ 159 رقم 712، الثقات للعجلي 388 رقم 1375، المعرفة والتاريخ 2/ 330 و 3/ 389، تاريخ أبي زرعة 1/ 222 و 320 و 500، الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 476 رقم 1533، الجرح والتعديل 7/ 113 رقم 649، المراسيل 176 رقم 323، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 54- 55 رقم 61، تهذيب الكمال 2/ 1112، تحفة الأشراف 13/ 333 رقم 1243، ميزان الاعتدال 3/ 373- 374 رقم 6817، المغني في الضعفاء 2/ 519 رقم 4996، دول الإسلام 1/ 78، العبر 1/ 139، سير أعلام النبلاء 5/ 194- 195 رقم 72، الكاشف 2/ 337 رقم 4587، جامع التحصيل 310 رقم 625، تهذيب التهذيب 8/ 322- 324 رقم 581، تقريب التهذيب 2/ 118 رقم 29، خلاصة تذهيب التهذيب 312، شذرات الذهب 1/ 145.
[3] في الأصل «الدماري» والتصويب من اللباب 1/ 531 حيث قال: بكسر الذال المعجمة وفتح الميم.
[4] الطبقات الكبرى 7/ 449 وانظر التاريخ الكبير 7/ 159.

(7/449)


وذكر البُخَاري فِي تاريخه [1] : أَنَّهُ سَمِعَ عليًّا وابن مسعود، فَوَهِم. وقَالَ ابن مَعِين [2] : ثقة. وقَالَ ابن شابور [3] ، عَنْ يحيى الذِّماري: سَمِعْتُ القاسم أَبَا عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ: لقيت مائةً مِنَ الصّحابة.
وقَالَ يحيى بْن حمزة، عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم، عَنِ القاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَن قَالَ: قدِم علينا سَلْمان الفارسيّ دمشقَ. [قُلْتُ] [4] : أنكر أَحْمَد بْن حنبل هذا وقَالَ: كيف يكون لَهُ هذا الّلقاء، وهو مولى لخَالِد بْن يزيد بْن معاوية! وقَالَ عَبْد الله بن صالح: ثنا معاوية بن صالح، عَنْ سُلَيْمَان أَبِي الربيع، عَنِ القاسم قَالَ: رأيت النَّاسَ مجتمعين عَلَى شيْخ، فقلت: مَن هذا؟ فقالوا: سهل بْن الحنظليّة. وقَالَ دُحَيْم: كَانَ القاسم مولى جُوَيْرية بنت أَبِي سُفْيان فوُرِثَتْ.
وقَالَ صَدَقَةَ بْن خَالِد: ثنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: ما رأيت أحدا أفضل من القاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، كنّا بالقُسْطنطينية، وكان النَّاسَ يُرْزَقون رغيفين رغيفين، فكان يتصدّق برغيف، ويصوم ويُفْطِر عَلَى رغيف [5] . قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: فِي حديث القاسم مناكير ممّا يرويه الثِّقات.
وقَالَ يعقوب بْن شَيْبَة: القاسم أَبُو عَبْد الرَّحْمَن منهم مِنْ يُضَعِفُه. وقَالَ أَحْمَد ابن حنبل: حديث القاسم عَنْ أَبِي أُمَامة: «الدِّباغ طَهُور» مُنْكر [6] . قَالَ أَبُو عُبَيْد: تُوُفِّي سنة اثنتي عشرة ومائة.
__________
[1] لم يذكر في تاريخه الكبير أنه سمع عليّا وابن مسعود، بل ذكر فقط أنه سمع أبا أمامة، وروايته التي ينقلها الحافظ الذهبي عن التاريخ الصغير 1/ 220.
[2] التاريخ 2/ 481.
[3] أي محمد بن شعيب بن شابور الدمشقيّ البيروتي المتوفى سنة 200 هـ.
[4] إضافة عن سير أعلام النبلاء 5/ 194 ويقتضيه السياق.
[5] التاريخ الكبير 7/ 159.
[6] لكن هناك أحاديث صحيحة تقوّي هذا الحديث وتفيد طهارة الجلد المدبوغ، يراجع: نصب الراية 1/ 115- 120.

(7/450)


535- (القاسم بْن عَوْف الشَّيْباني الكوفي) [1] م ق- عَنْ أَبِي بَرزة الأسلمي، وزيد بْن أرقم، وعَبْد اللَّه بْن أوفى. وعَنْه قَتَادةُ، وأيوب السّختياني، وزيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، وغيرهم. قَالَ أَبُو حاتم [2] : محلّه الصّدق. قلت: حديثه عن زيد ابن أرقم مضطرّب، توقّف فيه عليّ بْن المَدِيني.
536- القاسم بن مخيمرة [3] م 4 أبو عروة الهمدانيّ الكوفي نزيل دمشق. رَوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْن عَمْرو، وشُرَيْح بْن هانئ، وعلقمة، وعَبْد اللَّه بْن حُكَيْم [4] .
وعَنْه حسّان بْن عطيّة، والحَكَم، وَسَلَمَةُ بْن كُهَيْلٍ، وأَبُو إسحاق السّبيعي، وعُمَر بْن أَبِي زائدة، والأَوزاعيّ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسعيد بن
__________
[1] الطبقات لخليفة 213، التاريخ الكبير 7/ 166 رقم 739، الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 477 رقم 1534، الجرح والتعديل 7/ 114- 115 رقم 659، الثقات لابن حبّان 5/ 305، الكامل في الضعفاء 6/ 2061، تهذيب الكمال 2/ 1113، الكاشف 2/ 337 رقم 4590، المغني في الضعفاء 2/ 520 رقم 5003، ميزان الاعتدال 3/ 376- 377 رقم 6828، تهذيب التهذيب 8/ 326- 327 رقم 587، تقريب التهذيب 2/ 118 رقم 34، خلاصة تذهيب التهذيب 313.
[2] الجرح والتعديل 7/ 115.
[3] الطبقات الكبرى 6/ 303، الطبقات لخليفة 157 و 311، تاريخ خليفة 325، التاريخ لابن معين 2/ 483، التاريخ الكبير 7/ 167 رقم 743، الثقات للعجلي 387 رقم 1371، المعارف 547، المعرفة والتاريخ 2/ 407، تاريخ أبي زرعة 1/ 355 و 2/ 720- 721، الكنى والأسماء 2/ 30، الجرح والتعديل 7/ 120 رقم 684، مشاهير علماء الأمصار 116 رقم 893، وص 182 رقم 1447، الثقات لابن حبّان 7/ 332، تهذيب الكمال 2/ 1116- 1117، تحفة الأشراف 13/ 336 رقم 1246. العبر 1/ 227، الكاشف 2/ 339 رقم 4602، سير أعلام النبلاء 5/ 201- 204 رقم 77، تهذيب التهذيب 8/ 337- 338 رقم 608، تقريب التهذيب 2/ 120 رقم 55، خلاصة تذهيب التهذيب 314، شذرات الذهب 1/ 144، حلية الأولياء 6/ 79- 85 رقم 331، صفة الصفوة 3/ 95 رقم 416، الكامل في التاريخ 5/ 55، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي- من تأليف المحقق- ج 4/ 25- 27 رقم 1217، مسند أبي داود الطيالسي 15 و 168، تذكرة الحفاظ 1/ 122.
[4] في طبعة القدسي 4/ 294 «حكم» وهو تصحيف، والتصحيح من تاريخ البخاري وغيره.

(7/451)


عبد العزيز، وآخرون. وثّقه ابن معين [1] وغيره، وكان يؤدّب بالكوفة، وكان من العلماء العاملين. قال يزيد بن أبي مريم: كان القاسم بْن مُخَيْمِرة يتوضّأ مِنَ النهر الَّذِي يخرج من باب الصّغير. قُلْتُ: لعلّه توضّأ منه، وقد أبعد عَنِ البلد وصفًا.
قَالَ مُحَمَّد بْن كثير، عَنِ الأَوزاعيّ قَالَ: جلست إلى القاسم بْن مُخَيْمِرة حين احتلمت [2] . وقَالَ ابن أَبِي خَالِد: كنّا فِي كُتّاب القاسم، وكان لا يأخذ منّا. وعَنْ منصور بْن نافع قَالَ: كَانَ القاسم يأمرنا بجهازه للغزو ويقول: لا تُماكِسُوا فِي جهازنا فإنّ النّفقة فِي سبيل اللَّه مضاعَفَة. وَعَنِ القاسم، أَنَّهُ كَانَ لا ينصرف حتى يستأذن الوالي، ويقرأ: وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا 24: 62 [3] الآية [4] .
أَبُو مُسْهِرٍ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ القاسم بْن مُخَيْمِرة قَالَ:
دخلت عَلَى عُمَر بْن عَبْد العزيز، فقضى عنّي سبعين دينارًا، وحملني عَلَى بغلةٍ، وفرض لي فِي خمسين، فقلت: أغنيتَني عَنِ التجارة. فسألني عَنْ حديثٍ، فقلت: هنّيني [5] يا أمير المؤمنين، قَالَ سَعِيد: كأنّه كرِه أن يحدّثه عَلَى هذا الوجه [6] . قَالَ: وقَالَ القاسم: ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام واحد، ولا أغلقت بابي ولي خلفه هَمٌّ [7] . وعنه قال: كنت أدعو بالموت، فلما
__________
[1] قاله الرازيّ في: الجرح والتعديل 7/ 120.
[2] التاريخ الكبير 7/ 197.
[3] سورة النور، الآية 62.
[4] رواه الأوزاعي قال: كان القاسم يقدم علينا مرابطا متطوّعا (أي في بيروت) فلا ينصرف حتى يستأذن، فكان يتأوّل هذه الآية: وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ 24: 62 (وانظر: حلية الأولياء 6/ 80) .
[5] في طبعة القدسي من تاريخ الإسلام 4/ 295 «هبني» وهو خطأ، والتصويب من: حلية الأولياء.
[6] حلية الأولياء 6/ 83 وانظر أيضا ص 82 وفيها: هنّيني عطيّتك» .
[7] المعرفة والتاريخ 3/ 212، حلية الأولياء 6/ 80.

(7/452)


نزل بي كرِهْتُه [1] قَالَ الْهَيْثَمُ: تُوُفِّي سنة إحدى عشرة ومائة. وقَالَ غير واحد:
مات سنة إحدى ومائة، والأوّل هُوَ الصّحيح، والله أعلم.
537- قتادة بن دعامة [2] ع ابن قتادة بن عزيز [3] ، وقيل غير ذَلِكَ فِي نَسَبه، أَبُو الْخَطَّاب السَّدُوسي الْبَصْرِيّ الأعمى الحافظ، أحد الأئمّة الأعلام. رَوى عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَرْجِس، وَأَنَسٍ بْن مالك، وأَبِي الطُّفَيْلِ، وأَبِي رافِع، وأَبِي أيّوب المراغي [4]
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 81.
[2] دعامة: بكسر الدال المهملة. وترجمته في:
الطبقات الكبرى 7/ 229- 231، الطبقات لخليفة 213، تاريخ خليفة 332 و 348، التاريخ لابن معين 2/ 484- 485، التاريخ الكبير 7/ 185- 186 رقم 827، التاريخ الصغير 129، المعارف 462، الثقات للعجلي 389 رقم 1380، المعرفة والتاريخ 2/ 20- 21 و 80- 89 و 140- 141 و 144- 145 و 150- 151 و 257- 258 و 277- 282 و 285- 286 و 633- 634 و 660- 661 و 663- 664 و 3/ 61- 63، البرصان والعرجان للجاحظ 135- 136 و 138 و 284، البيان والتبيين 1/ 242، المحبّر 298 و 475، أحوال الرجال للجوزجانيّ 182 رقم 328، تاريخ أبي زرعة 1/ 151، الكنى والأسماء 1/ 166، المنتخب من ذيل المذيّل 643، الجرح والتعديل 7/ 133- 135 رقم 756، المراسيل 168- 175 رقم 321، ثمار القلوب 90، جمهرة أنساب العرب 318، أخبار القضاة 1/ 3 و 43 و 297 و 330 و 2/ 25 و 28- 29 و 39 و 3/ 128- 129، العيون والحدائق لمجهول 3/ 66، مشاهير علماء الأمصار 96 رقم 702، ربيع الأبرار 4/ 364، طبقات الفقهاء 89، الكامل في التاريخ 5/ 195، اللباب 2/ 109، معجم الأدباء 17/ 9- 10 رقم 4، التذكرة الحمدونية 1/ 180، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 57- 58 رقم 66، وفيات الأعيان 4/ 85- 86 رقم 541، تهذيب الكمال 2/ 1121- 1122، تحفة الأشراف 13/ 338 رقم 1248، المغني في الضعفاء 2/ 522 رقم 5028، ميزان الاعتدال 3/ 385 رقم 6864، دول الإسلام 1/ 81، الكاشف 2/ 341 رقم 4621، سير أعلام النبلاء 5/ 269- 283 رقم 132، تذكرة الحفّاظ 1/ 122- 124 رقم 107، العبر 1/ 146، مرآة الجنان 1/ 251، جامع التحصيل 312- 314 رقم 633، الوفيات لابن قنفذ 115، نكت الهميان 230، البداية والنهاية 9/ 313- 314، غاية النهاية 2/ 25، تهذيب التهذيب 8/ 351- 356 رقم 635، تقريب التهذيب 2/ 123 رقم 81، النجوم الزاهرة 1/ 276، تاريخ الخميس 2/ 356، طبقات الحفّاظ 47، خلاصة تذهيب التهذيب 315، طبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 43- 44 رقم 415، شذرات الذهب 1/ 153، تاريخ الدارميّ 703.
[3] في طبعة القدسي 4/ 295 «عزيز» وهو تحريف. والتصحيح من مصادر ترجمته.
[4] في الأصل «الراعي» ، والتصحيح من اللباب 3/ 189 بفتح الميم والراء نسبة إلى قبيلة

(7/453)


وأَبِي الشَّعْثاء، وزُرَارة بْن أَوْفَى، والشَّعْبي، وعَبْد اللَّه بْن شقيق، ومُطَرِّف بْن الشِّخَّير، وسَعِيد بْن المسيّب، وأَبِي العالية، وصَفْوان بْن مُحْرِز، وَمُعَاذَةَ العدوية، وأَبِي عثمان النَّهْدِيِّ، والحَسَن، وخَلْق. وعَنْه سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبة، ومَعْمَر، ومِسْعَر، وشُعْبَة، والأَوزاعيّ، وعَمْرو بْن الحارث الْمَصْريّ، وأبان ابن يزيد، وهمّام، وجرير بْن حازم، وشَيْبَان النَّحْوِيُّ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وسَعِيد بْن بشير، وأبو عوانة، وخلق كثير. وكان أحَدَ مَنْ يُضْرَب الْمَثَلُ بحِفْظه.
قَالَ مَعْمَر: أقام قَتَادةُ عند سَعِيد بْن المسيّب ثمانيةَ أيام، فَقَالَ لَهُ فِي اليوم الثامن [1] : ارتحل يا أعمى، فقد أنزفتني [2] . وقَالَ قَتَادةُ: ما قُلْتُ لمحدِّثٍ قطّ أعِدْ عليّ [3] ، وما سَمِعْتُ أُذُناي شيئًا قطّ إلا وعاه قلبي [4] . وقال محمد ابن سِيرِين: قَتَادةُ أحفظ النَّاسَ [5] . وقَالَ مَعْمَر: سَمِعْتُ قَتَادةُ يَقُولُ: ما فِي القرآن آيةٌ إلا وقد سَمِعْتُ فيها شيئًا.
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: قَتَادةُ عالم بالتفسير وباختلاف العلماء، ثم وصفه أَحْمَد بالفِقْه والحِفْظ، وأطنب فِي ذِكْره وقَالَ قلَّما تجد مِنْ يتقدّمه، تُوُفِّي سنة سبع عشرة. وقَالَ همّام: سَمِعْتُ قَتَادةُ يَقُولُ: ما أفتيتُ بشيءٍ مِنْ رأيي منذ عشرين سنة [6] . وقد ذكر سُفْيان الثَّورِي قَتَادةُ مَرَّة فَقَالَ: وكان فِي الدنيا مثل قَتَادةُ [7] .
وقَالَ مَعْمَر: قُلْتُ للزُّهْرِيّ: قَتَادةُ أعلم أو مكحول؟ قَالَ: لا، بل قَتَادةُ.
وقَالَ أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ قَتَادةُ أحفظَ هَل البصرة، لا يسمع شيئا إلّا حفظه،
__________
[ () ] المراغ من الأزد.
[1] في طبعة القدسي 4/ 296 «الثالث» وما أثبتناه عن طبقات ابن سعد 7/ 230 وهو يتفق مع السياق. وفي التاريخ الكبير 7/ 186 «كنت عند ابن المسيّب ثلاثة أيام» ...
[2] في طبقات ابن سعد «نزفتني» بالفاء. وانظر التاريخ الكبير 7/ 186 ففيه «أنزفتني» .
[3] التاريخ الكبير 7/ 186.
[4] الجرح والتعديل 7/ 134.
[5] الجرح والتعديل 7/ 134.
[6] الجرح والتعديل.
[7] الجرح والتعديل.

(7/454)


قُرِئت عَلَيْهِ صحيفةُ جَابِر مرَّة واحدةً فحفِظَها [1] . وقَالَ شُعْبَة: نَصَصْتُ عَلَى قَتَادةُ سبعين حديثًا، كلّها يَقُولُ: سَمِعْتُ أنس بْن مالك إلا أربعة.
قُلْتُ: قد دلّس قَتَادةُ عَنْ جماعة.
وقَالَ شُعْبَة: لا يُعرف لقَتَادةُ سماعُ مِنْ أَبِي رافع.
وقَالَ يحيى بْن مَعِين [2] : لم يسمع قَتَادةُ مِنْ سَعِيد بْن جُبَيْر، ولا مِنْ مجاهد.
وقَالَ القطّان: لم يسمع مِنْ سُلَيْمَان بْن يَسار.
وقَالَ أَحْمَد: لم يسمع مِنْ مُعَاذَة.
قُلْتُ: وقد تفّوه قَتَادةُ بشيءٍ مِنَ القَدَر.
وقَالَ وَكيع: كَانَ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبة، وهشام الدّسْتوائي وغيرهما يقولون: قَالَ قَتَادةُ: كلُّ شيءٍ بِقَدَرٍ إلا المعاصي.
وقَالَ ابن شَوْذَب: ما كَانَ قَتَادةُ يرضى حتى يصيح بِهِ صياحًا، يعني القَدَر.
قُلْتُ: وكان قَتَادةُ أيضًا رأسًا فِي العربية، والغريب، وأيام العرب، وأنسابها. قَالَ أَبُو عَمْرو بْن العلاء: كَانَ قَتَادةُ مِنْ أنسب النَّاسَ [3] . ونقل القِفْطيُّ فِي «تاريخ النُّحاة» قَالَ: كَانَ الرجلان مِنْ بني أُمَّية يختلفان فِي البيت مِنَ الشِّعر، فيُبْرِدان بريدًا إلى العراق، يسأل قَتَادةُ عَنْه [4] . وثَّقه غير واحد.
ومات سنة سبع عشرة ومائة، وقيل سنة ثماني عشرة بواسط، وله سبعٌ وخمسون سنة، رحِمه اللَّه.
538- (قيس بْن سعد الْمَكِّيّ الحبشي) [5] م د ن ق- مولى نافع بن
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 135، وانظر الطبقات الكبرى 7/ 229.
[2] التاريخ 2/ 484.
[3] معجم الأدباء 17/ 10، وفيات الأعيان 4/ 86.
[4] انظر معجم الأدباء 17/ 10.
[5] الطبقات الكبرى 5/ 483، الطبقات لخليفة 281، تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 491، التاريخ الكبير 7/ 154 رقم 689، الثقات للعجلي 393 رقم 1394، المعرفة والتاريخ 1/ 709- 710 و 3/ 368- 369، تاريخ أبي زرعة 1/ 253، الكنى والأسماء 2/ 59، الجرح والتعديل 7/ 99 رقم 562، الثقات لابن حبّان 7/ 328، مشاهير علماء الأمصار 146 رقم 1151، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 62 رقم 76، تهذيب الكمال

(7/455)


عَلْقَمَة، أحد الفقهاء. رَوى عَنْ طاوس، ومجاهد، وعطاء، ويزيد بن هرمز.
وعنه يزيد بن إبراهيم التّستري، وجرير بن حازم، والحمادان، والربيع بن صبيح، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وآخرون. وكان قد خلف عطاء بمكة في الفتوى وفي مجلسه. ولم تطل أيامه، ولا عمر [1] وثقه أحمد، ومات سنة تسع عشرة.
539- (قيس بن مسلم) [2]- بن عمرو الجدلي الكوفي، أحد الأئمة. روى عَنْ طارق بْن شهاب، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، ومجاهد، وغيرهم. وعنه أيوب بن عائذ [3] ، ومسعر بن كدام، وأبو العميس عتبة بن عبد الله، وأبو حنيفة، وسفيان، وشعبة، وآخرون. وثقه أحمد، وغيره. وقال أبو داود: كان مرجئا [4] . وروى أحمد بن حنبل، عَنْ سُفْيان بْن عُيَيْنَة قَالَ:
كانوا يقولون: ما رفع قيس بْن مُسْلِم رأسَه إلى السماء منذ كذا وكذا، تعظيمًا للَّه.
4 قلت: تُوُفِّي عشرين ومائة.
__________
[2] / 1135، ميزان الاعتدال 3/ 397 رقم 6915، الكاشف 2/ 348 رقم 4673، جامع التحصيل 316 رقم 643، تهذيب التهذيب 8/ 397 رقم 701، تقريب التهذيب 2/ 128 رقم 143، خلاصة تذهيب التهذيب 317.
[1] الطبقات الكبرى 5/ 483.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 317، الطبقات لخليفة 160، التاريخ الكبير 7/ 154 رقم 691، التاريخ الصغير 130، المعرفة والتاريخ 1/ 709- 710 و 3/ 368- 369، تاريخ أبي زرعة 1/ 253، الثقات للعجلي 394 رقم 1400، الجرح والتعديل 7/ 103 رقم 588، مشاهير علماء الأمصار 104 رقم 781 وص 166 رقم 1318، تهذيب الكمال 2/ 1138، الكاشف 350 رقم 4687، سير أعلام النبلاء 5/ 164 رقم 59، تهذيب التهذيب 8/ 403- 404 رقم 721، تقريب التهذيب 2/ 130 رقم 162، خلاصة تذهيب التهذيب 318.
[3] في الأصل «عائد» بالدال المهملة، والتصحيح من تقريب التهذيب 1/ 90 حيث قال: بتحتانيّة ومعجمة.
[4] الثقات للعجلي 394.

(7/456)


[حرف اللام]
540- (لقمان بن عامر الوصّابي) [1] د ن- أبو عامر الحمصي، ويقال فيه الأوصابي. رَوى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وعُتْبَة بْن عَبْد، وأَبِي أُمَامة، وعَبْد اللَّه بْن بُسْر، وكثير بْن مُرّة، وجماعة. رَوى عَنْه عقيل بْن مدرِك، ومُحَمَّد بْن الوليد الزُّبَيْدِيُّ، وعيسى بْن أبي رزين، وفرج بْن فَضَالَةَ، وجماعة.
قَالَ أَبُو حاتم [2] : يُكْتَبُ حديثه.
__________
[1] الطبقات لخليفة 313، التاريخ الكبير 7/ 251 رقم 1068، الثقات للعجلي 399 رقم 1429، المعرفة والتاريخ 2/ 350 و 432، تاريخ أبي زرعة 1/ 392، الجرح والتعديل 7/ 182 رقم 1034، الثقات لابن حبّان 5/ 345، تهذيب الكمال 2/ 1152، ميزان الاعتدال 3/ 419 رقم 6986، الكاشف 3/ 12 رقم 4756،. المغني في الضعفاء 2/ 535 رقم 5117، تهذيب التهذيب 8/ 455- 456 رقم 827، تقريب التهذيب 2/ 138 رقم 3، خلاصة تذهيب التهذيب 323، والوصابي: بفتح الواو والصّاد المشدّدة. نسبة إلى وصّاب بن سهل.. من حمير. كما في اللباب 3/ 368، وقيل بتخفيف الصاد المهملة، كما في تقريب التهذيب.
[2] الجرح والتعديل 7/ 182.

(7/457)


[حرف الميم]
541- محارب بن دثار [1] ع ابن كُرْدوس بْن قِرْواش السَّدُوسي الكوفي الفقيه. ولي قضاءَ الكوفة لخَالِد بْن عَبْد اللَّه القسري. وحدّث عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وعَبْد اللَّه بْن يزيد الخطْمي، والأسود بن يزيد، وغيرهم. وعنه زبيد اليامي، ومسعر، وسفيان، وشعبة، وقيس بن الربيع، وخلق. وكان ثقة ثبتا. وقال سفيان الثوري: ما يخيل إلي أني رأيت أحدا أفضله على محارب بن دثار.
وقال ابن سعد [2] : كان من المرجئة الأولى الذين يرجئون عليّا وعثمان
__________
[1] الطبقات الكبرى 6/ 307، الطبقات لخليفة 160- 161، تاريخ خليفة 351 و 361، التاريخ الكبير 8/ 28- 29 رقم 2040، الثقات للعجلي 421 رقم 1539، المعارف 490، المعرفة والتاريخ 674- 675، تاريخ أبي زرعة 2/ 677، الجرح والتعديل 8/ 416- 417 رقم 1899، أخبار القضاة 3/ 10 و 22 و 23 و 35 و 36، مشاهير علماء الأمصار 110 رقم 837، ربيع الأبرار 2/ 132 و 4/ 17، الكامل في التاريخ 5/ 141، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 84 رقم 116، تهذيب الكمال 3/ 1306- 1307، تحفة الأشراف 13/ 353 رقم 1262، ميزان الاعتدال 3/ 441 رقم 7078، الكاشف 3/ 108 رقم 5398، سير أعلام النبلاء 5/ 217- 219 رقم 89، المغني في الضعفاء 2/ 542 رقم 5187، تهذيب التهذيب 10/ 49- 51 رقم 80، تقريب التهذيب 2/ 230 رقم 932، خلاصة تذهيب التهذيب 395.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 307.

(7/458)


إلى أمر الله، ولا يشهدون عليهما بإيمان ولا بكفر. وقَالَ ابن مَعِين وأحمد وغيرُهما: ثقه. وقَالَ سُفْيان بْن عُيَيْنَة: رأيت مُحَاربًا يقضي فِي المسجد.
ورَوى عَبْد اللَّه بْن إدريس عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رأيت الحَكَم، وحمّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان فِي مجلس حُكْم مُحَارب بْن دِثار، أحدهما عَنْ يمينه والآخر عَنْ شماله. وقَالَ الثَّورِي: استُعْمِل مُحَاربُ عَلَى القضاء، فبكى أهلُه، وعُزل عَنِ القضاء فبكى أهلُه.
وقَالَ سعد بْن الصَّلْت: ثنا هارون بْن الْجَهْمُ، ثنا عَبْد الملك بْن عُمَيْر قَالَ: كنت فِي مجلس قضاء مُحَارب، فادّعى رَجُل عَلَى رَجُل فأنكر، فَقَالَ:
ألك بَيِّنَة؟ قَالَ: نعم، فلان. قَالَ خصْمه: إنّا للَّه، لئن شهِد عليّ ليشهدنّ بزُورٍ، ولئن سألتَني عَنْه لأُزَكِيَّنه، فلما جاء الشاهد، قَالَ مُحَارب: حدّثنا ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنّ الطَّير لَتَضْرِب بمناقيرها وتقذف ما فِي حواصلها مِنْ هَوْلِ يوم القيامة، وإنّ شاهد الزُّور لا تقارُّ قَدَمَاهُ عَلَى الأرض حتى يُقْذَفَ بِهِ فِي النار [1] . ثم قَالَ: بِمَ تشهد؟ قَالَ: قد نِسيتُ، أرجعُ فأتذكَّر. تُوُفِّي مُحَارب بْن دِثار سنة ستّ عشرة ومائة.
__________
[1] قال الذهبي في ميزان الاعتدال 4/ 282: هارون بن الجهم بن ثوير. حدّث عنه سعد بن الصّلت بحديث منكر، عن عبد الملك بن عمير. عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ..
وذكر بعضه.
قال العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 363: هارون بن الجهم بن ثوير بن أبي فاختة، عن عبد الملك بن عمير، يخالف في حديثه، وليس بمشهور بالنقل. ثم ساق الحديث باختلاف ألفاظه عمّا هنا. ثم قال: ليس له من حديث عبد الملك بن عمير أصل، وإنما هذا حديث محمد بن الفرات الكوفي، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، حدّثناه الصائغ، عن شبابة، عن محمد بن الفرات.
وقد أخرج ابن ماجة هذا الحديث مختصرا في سننه، رقم 2373 عن ابن عمر مرفوعا، وفي سنده محمد بن الفرات أبو علي الكوفي التميمي الجرمي، وهو ممّن رمي بالكذب والضعف.
وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» 4/ 200 ونسبه للطبراني في «المعجم الأوسط» وقال:
وفيه من لا أعرفه. وذكره الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» 4/ 98، والقاضي وكيع في «أخبار القضاة» 3/ 34، والحافظ الصوري في «الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان عن الشيوخ الكوفيين» المنتخبة على أبي عبد الله العلويّ، مخطوط الظاهرية ضمن مجموع، ورقة 128 ب، وهو بتحقيقنا يصدر قريبا إن شاء الله.
والمستغرب أن الحاكم صحّح الحديث في مستدركه، ووافقه الحافظ الذهبي في مختصره

(7/459)


542- (محفوظ بْن عَلْقَمَة الحضْرَمِيّ الحمصي [1] ، أَبُو جُنادة) د ق- رَوى عَنْ أَبِيهِ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ، وغيرهما، وأرسل عَنْ سَلْمان الفارسيّ، وغيره. رَوى عَنْه أخوه نصر بْن عَلْقَمَة، والوضين بْن عطاء، وثور بْن يزيد، ومُحَمَّد بْن راشد. وثَّقه دُحَيْم، وابن مَعِين.
543- (مُحِلُّ بْن خليفة الطّائي الكوفي) [2] خ د ن ق- عَنْ جدّه عَدِيّ بْن حاتم، وأَبِي السَّمح خادم النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ. وعَنْه سعد أَبُو مجاهد الطّائي، وأَبُو الزَّعْراء يحيى بْن الوليد الطّائي، وشُعْبَة، وسُفْيان، وغيرهم. وثّقه ابن مَعِين.
544- (مُحَمَّد بْن إبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمي القرشيّ) [3] ع- أبو عبد الله المدني، وكان جدُّه الحارث بْن صَخْر مِنَ المهاجرين، وهو ابن عمّ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق. رَوى عَنْ أسامة بْن زيد، وأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، وجابر بن عبد الله،
__________
[ () ] للمستدرك المذكور، مع أنه أنكر الحديث في ميزانه، ونقل تضعيف الإمام أحمد وأبي داود لمحمد بن الفرات. وانظر الضعفاء الصغير للبخاريّ 276 رقم 339 والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 533 (مكرر) ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 153 رقم 476، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2148- 2150 وفيه نصّ على إنكار الحديث.
[1] التاريخ الكبير 8/ 58 رقم 2137، تاريخ أبي زرعة 2/ 712- 713، الجرح والتعديل 8/ 422 رقم 1921، مشاهير علماء الأمصار 182 رقم 1441، تهذيب الكمال 3/ 1309، الكاشف 3/ 110 رقم 5413، تهذيب التهذيب 10/ 59 رقم 97، تقريب التهذيب 2/ 232 رقم 950، خلاصة تذهيب التهذيب 395.
[2] التاريخ الكبير 8/ 20 رقم 2003، المعرفة والتاريخ 2/ 657، الجرح والتعديل 8/ 413 رقم 1884، تهذيب الكمال 3/ 1309، ميزان الاعتدال 3/ 445 رقم 7095، الكاشف 3/ 110 رقم 5414، تهذيب التهذيب 10/ 60 رقم 98، تقريب التهذيب 2/ 232 رقم 951، خلاصة تذهيب التهذيب 370.
[3] الطبقات لخليفة 256، تاريخ خليفة 352، التاريخ الكبير 1/ 22- 23 رقم 17، الثقات للعجلي 400 رقم 1432، المعرفة والتاريخ 2/ 466- 467 و 476- 477، تاريخ أبي زرعة 2/ 720، الجرح والتعديل 7/ 184 رقم 1042، المراسيل 188 رقم 344، الضعفاء الكبير 4/ 20- 21 رقم 1574، الثقات لابن حبّان 5/ 381، مشاهير علماء الأمصار 78 رقم 560، الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2143، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 76- 77 رقم 4، تهذيب الكمال 3/ 1156- 1157، المغني في الضعفاء 2/ 544 رقم 5203، ميزان الاعتدال 3/ 445 رقم 7097، سير أعلام النبلاء 5/ 294- 296 رقم 140، الكاشف 3/ 14 رقم 4764، جامع التحصيل 320- 321 رقم 664، تهذيب التهذيب 9/ 5- 7 رقم 8، تقريب التهذيب 2/ 140 رقم 4، خلاصة تذهيب التهذيب 324، شذرات الذهب 1/ 157.

(7/460)


وعلقمة بْن وقّاص، وعيسى بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وطائفة مِنْ قُدَماء التّابعين، ورأى سعد بْن أَبِي وقّاص، وغيره. وكان أحدَ الفقهاء الثّقات.
ورَوى عَنْه يحيى بْن سَعِيد الأنصَارِيّ، وهشام بْن عُرْوَة، وابنه مُوسَى بْن مُحَمَّد، ويزيد بْن عَبْد اللَّه بْن الهاد، ويحيى بْن أبي كثير، وأبو عمرو الأَوزاعيّ، وابن إسحاق، وآخرون. وكان عريف بني تميم، تُوُفِّي سنة عشرين ومائة، وقيل سنة تسع عشرة ومائة.
545- (مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر بْن العوَّام) [1] الأَسَدِيُّ الْمَدَنِيّ. عَنْ عمّه عُرْوَة، وابن عمّه عبّاد بْن بد اللَّه. وعَنْه عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر، وابن جريج، والوليد بن كثير، وابن إسحاق، وغيرهم. وهو معدود فِي الفقهاء، وثَّقه النّسائي، وَتُوُفِّيَ شابًا، وكان أَبُوهُ ممّن طال عمره، وبقى إلى خلافة سُلَيْمَان ابن عَبْد الملك.
546- (مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن المسيّب) [2] المخزومي الْمَدَنِيّ. عَنْ أَبِيهِ.
وعَنْه ابناه عمران، وطلحة، ويحيى بْن سَعِيد الأنصَارِيّ، وابن إِسْحَاق.
547- (مُحَمَّد بْن سهل بْن أَبِي حَثْمَة الأَوْسي الأنصَارِيّ) [3] رَوى عَنْ أَبِيهِ ورافع بْن خُدَيْج، ومُحيّصَة بْن مسعود. وعنه بريد بن أبي حبيب، وحجاج بن أرطأة.
548- (محمد بن عبيد الله بن سعيد) [4] خ م د ت س [5]- أبو عون الثقفي
__________
[1] الطبقات لخليفة 260، التاريخ الكبير 1/ 54- 56 رقم 114، الجرح والتعديل 7/ 221 رقم 1221، تهذيب الكمال 3/ 1182، الكاشف 3/ 25 رقم 4838، تهذيب التهذيب 9/ 93 رقم 124، تقريب التهذيب 2/ 150 رقم 103، خلاصة تذهيب التهذيب 330.
[2] التاريخ الكبير 1/ 92 رقم 254، الجرح والتعديل 7/ 262 رقم 1434، تهذيب الكمال 3/ 1203، تهذيب التهذيب 9/ 189- 190 رقم 284، تقريب التهذيب 2/ 165 رقم 254، خلاصة تذهيب التهذيب 338.
[3] التاريخ الكبير 1/ 107- 108 رقم 306، الجرح والتعديل 7/ 277 رقم 1501.
[4] التاريخ الكبير 1/ 170- 171 رقم 511، الثقات للعجلي 409 رقم 1481، المعرفة والتاريخ 2/ 274 و 751 و 3/ 100 و 255، تاريخ أبي زرعة 1/ 647، الجرح والتعديل 8/ 1 رقم 2، تهذيب الكمال 3/ 1237، الكاشف 3/ 65 رقم 5102، تهذيب التهذيب 9/ 322 رقم 532، تقريب التهذيب 2/ 187 رقم 492.
[5] في طبعة القدسي 4/ 299 «ن» بدل «س» والتصويب من مصادر الترجمة.

(7/461)


الكوفي الأعور. روى عن جابر بن سمرة، وابن الزبير، والقاضي شُرَيْح، ووَرَّاد كاتب المُغيرة، وأَبِي صالح الحنفي عَبْد الرَّحْمَن. وعَنْه الْعَبَّاس بْن ذَرِيح [1] وابن سوقة، ومسعر، وسفيان، وشُعْبَة. قَالَ أَبُو أسامة، عَنْ أبي جناب قَالَ: حدّثني أَبُو عَوْن الثقفي قَالَ: كنت أقرأ عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السَّلَميّ.
قَالَ خليفة [2] : مات أَبُو عَوْن سنة عشرين ومائة. وثّقه ابن مَعِين [3] وأَبُو زُرْعة.
549- مُحَمَّدُ بْن عَليّ بْن الحسين [4] ع ابن عَلَى بْن أَبِي طَالِب الْهَاشِمِيُّ الْعَلَوِيُّ، أَبُو جعفر الباقر سيّد بني
__________
[1] في الأصل «ذريج» وهو تحريف، والتصحيح من تقريب التهذيب 1/ 396 حيث قال: بفتح المعجمة وكسر الراء وآخره مهملة.
[2] تاريخ خليفة 358.
[3] التاريخ 2/ 529.
[4] الطبقات الكبرى 5/ 320- 324، نسب قريش 59- 60، الطبقات لخليفة 255، تاريخ خليفة 349، التاريخ لابن معين 2/ 531، التاريخ الكبير 1/ 183 رقم 564، التاريخ الصغير 127، الثقات للعجلي 410 رقم 1486، المعارف 175، المعرفة والتاريخ 1/ 360 و 2/ 9- 10، تاريخ اليعقوبي 2/ 320- 321، تاريخ أبي زرعة 1/ 294- 295، الكنى والأسماء 1/ 134، المنتخب من ذيل المذيّل 641، تاريخ الرسل والملوك 7/ 181 و 208 و 569، حلية الأولياء 3/ 180- 192 رقم 235، الجرح والتعديل 8/ 26 رقم 117، المراسيل 185- 186 رقم 340، مشاهير علماء الأمصار 62 رقم 420، العيون والحدائق 3/ 97 و 230، طبقات الفقهاء 64، ثمار القلوب 283، ربيع الأبرار 4/ 328، جمهرة أنساب العرب 59- 61، رجال الطوسي 102، الكامل في التاريخ 5/ 62 و 180، صفة الصفوة 2/ 108- 112 رقم 171، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 87- 88 رقم 18، تهذيب الكمال 3/ 1245- 1245، تحفة الأشراف 13/ 361 رقم 1275، تذكرة الحفّاظ 1/ 124- 125 رقم 109، الكاشف 3/ 71 رقم 5142، العبر 1/ 142 و 148، سير أعلام النبلاء 4/ 401- 409 رقم 158، دول الإسلام 1/ 79، التذكرة الحمدونية 1/ 109 و 115 و 268 و 387 و 2/ 176 و 273، خلاصة الذهب المسبوك 40، البداية والنهاية 9/ 309- 312، مرآة الجنان 1/ 247- 248، الوافي بالوفيات 4/ 102- 103 رقم 1583، جامع التحصيل 327- 328 رقم 700، جامع الترمذي 1/ 287، الوفيات لابن قنفذ 110- 111 رقم 114، وفيات الأعيان 3/ 314، تهذيب التهذيب 9/ 350- 352 رقم 580، تقريب التهذيب 2/ 192 رقم 542، النكت الظراف 13/ 362، طبقات الحفّاظ للسيوطي 49، خلاصة تذهيب التهذيب 352، تاريخ الخميس 2/ 356، مروج الذهب 3/ 232، الأئمة الاثنا عشر 81، طبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 198- 199 رقم 537، شذرات الذهب 1/ 149، الذريعة إلى تصانيف الشيعة 1/ 315.

(7/462)


هاشم فِي زمانه. رَوى عَنْ جدَّيْه الحَسَن، والحُسَين، وعَائِشَة، وأمّ سَلَمَةَ، وابن عَبَّاس، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وجابر، وسمرة بن جندب، وعبد الله بن جعفر، وأبيه، وسعيد بن المسيب، وطائفة. وعنه ابنه جعفر الصادق، وعمرو بن دينار، والأعمش، وربيعة الرأي، وابن جريج، والأوزاعي، ومرة بن خالد، ومخول [1] بن راشد، وحرب بن سريج، والقاسم ابن الفضل. الحراني، وآخرون. قال أحمد بن البرقي: مولده سنة ست وخمسين. قُلْتُ: فَعَلِيٌّ هذا لم يسمع مِنْ عَائِشَةَ، ولا مِنْ جَدَّيْه، مَعَ أنّ روايته عَنْ جدّه الحَسَن بخطّه، وعَنْ عَائِشَةَ، فِي سُنَن النّسائي، فهي مُنقطعه، وروايته عَنْ سَمُرَة عند أَبِي دَاوُد.
وكان أحد مِنْ جمع العلم، والفِقْه، والشَرَف، والديانة، والثّقة، والسُّؤْدُد، وكان يَصْلُح للخلافة، وهو أحد الاثَنْي عشر الذين تعتقد الرّافضةُ عِصْمَتَهُم، ولا عصمة إلا لنبيّ، لأنّ النّبيّ إذا أخطأ لا يُقَرّ عَلَى الزَّلَّة، بل يعاتب بالوحي عَلَى هفوةٍ إنْ ندر وُقُوعُها منه، ويتوب إلى اللَّه تعالى، كما جاء فِي سجدة (ص) [2] أنّها توبة نبيُّ [3] ، وأما قولهم الباقر، فهو مِنْ بقر الْعِلْمَ أي شَقَّة فعرف أصله وخَفِيِّه.
قَالَ ابن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة: سَأَلت أَبَا جَعْفَر وابنه جَعْفَر الصّادق، عَنْ أَبِي بَكْر، وعُمَر، فقالا لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هُدًى [4] . هذه حكاية مليحة، لأنّ راوِيَيْها سالمُ وابنُ فُضَيْل، من أعيان الشّيعة، لكنّ شيعةَ زمانِنا عثَّرَهُم اللَّهُ ينالون مِنَ الشّيخَيْن، يحملون هذا القول مِنَ الباقر والصّادق رحِمَهُما اللَّه عَلَى التَّقِيَّةِ. قَالَ إسحاق الأزرق، عَنْ بسّام الصَّيْرَفي: سَأَلت أَبَا جَعْفَر، عَنْ أَبِي بَكْر، وعمر، فقال: والله إنّي
__________
[1] مهمل في الأصل، والتصحيح من تقريب التهذيب 2/ 236 وقال: بوزن محمد.
[2] هي السورة رقم 38.
[3] يشير إلى الآية رقم 24.
[4] الطبقات الكبرى 5/ 321.

(7/463)


لأتَوَلاهما وأستغفر لهما، وما أدركتُ أحدًا مِنْ أهل بيتي إلا وهو يتولاهما [1] . وعَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل قَالَ: كنت أَنَا وأَبُو جَعْفَر نختلف إلى جَابِر، نكتب عَنْه فِي ألواح. ورَوى أن أَبَا جَعْفَر كَانَ يصلّي فِي اليوم والليلة مائة وخمسين ركعةً، وقد عدّه النّسائي وغيره فِي فُقَهاء التّابعين بالمدينة.
قَالَ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم: دخلت عَلَى أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عليّ وهو يبكي ويذكر ذنوبَه. تُوُفِّي أَبُو جَعْفَر سنة أربع عشرة ومائة، قاله أَبُو نُعَيم، ومُصْعَب الزُّبَيْرِيّ [2] ، وسَعِيد بْن عُفَيْر. وقيل: سنة سبع عشرة ومائة. وله إخوة أشراف: زَيْد الَّذِي صُلِب، وعُمَر، وحُسَين، وعَبْد اللَّه بنو زَيْن العابدين، رحمه اللَّه عليهم.
550- (مُحَمَّد بْن عمرو بن عطاء القرشيّ) [3] ع- العامري، أبو عبد الله. عَنْ أَبِي حُمَيْد السّاعدِي، فِي عشرة مِنَ الصّحابة، فِي وصف صلاة النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عَبَّاس، وأَبِي قَتَادةُ، وعَنْ سَعِيد بْن المسيّب، وغيرهم. وعَنْه مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حلحلة، وعمرو بن يحيى المازني، والوليد بْن كثير، وابن عَجْلان، وعَبْد الحميد بْن جَعْفَر، وابن إسحاق، وابن أَبِي ذئب، وآخرون.
قَالَ ابن سعد: كانت لَهُ هيئة ومروءة، كانوا يتحدّثون أَنَّهُ تُفْضي الخلافَة أليه لهيبته وعقله وكماله، لقي ابن عَبَّاس وغيره، وكان ثقةً لَهُ أحاديث.
تُوُفِّي فِي آخر خلافة هشام بْن عَبْد الملك.
__________
[1] الطبقات الكبرى 5/ 321.
[2] نسب قريش 59.
[3] الطبقات لخليفة 263، تاريخ خليفة 362، التاريخ لابن معين 2/ 533، التاريخ الكبير 1/ 189 رقم 577، المعرفة والتاريخ 2/ 477، تاريخ أبي زرعة 1/ 524 و 636، الجرح والتعديل 8/ 29 رقم 131، مشاهير علماء الأمصار 74 رقم 527، تهذيب الكمال 3/ 1252، الكاشف 3/ 74- 75 رقم 5168، تهذيب التهذيب 9/ 373- 375 رقم 616، تقريب التهذيب 2/ 196 رقم 582، خلاصة تذهيب التهذيب 345.

(7/464)


551- (محمد بن قيس بن مخرمة) [1] م ت س [2]- بْن المطَّلب بْن عَبْد مَنَاف المُطَّلبي الحجازي. عَنْ عَائِشَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ. وعَنْه ابنه حُكَيْم، وعُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَيْصن، وابن عَجْلان، وابن إسحاق، وغيرهم. وثَّقه أَبُو دَاوُد.
552- (مُحَمَّد بْن كعب القُرَظي) [3] ع- مُخْتَلَفٌ فِي وفاته، وقد مرّ فِي الطبقة الماضية. وقد قَالَ الواقديّ، وخليفة، والفلاس: إنه توفي سنة سبع عشرة.
قَالَ الواقدي: عاش ثمانيًا وسبعين سنة، وكان ممّن جمع بين العِلْم والعمل.
553- (مُحَمَّد بْن أَبِي المجالد) [4] خ- د س [5] ق- روى عن مولاه
__________
[1] تاريخ خليفة 323، التاريخ لابن معين 2/ 535، التاريخ الكبير 1/ 211- 212 رقم 665، الثقات للعجلي 411 رقم 1492، المعرفة والتاريخ 3/ 75، الجرح والتعديل 8/ 63 رقم 280، تهذيب الكمال 3/ 1261، تحفة الأشراف 13/ 365 رقم 1278، ميزان الاعتدال 4/ 16 رقم 8093، الكاشف 3/ 81 رقم 5207، جامع التحصيل 329 رقم 705، تهذيب التهذيب 9/ 412 رقم 674، تقريب التهذيب 2/ 202 رقم 644، خلاصة تذهيب التهذيب 356.
[2] في الأصل «ق» بدل «س» ، وفي طبعة القدسي «ن» بدل «س» وقال: التصويب من خلاصة التذهيب. والصحيح «س» كما في الخلاصة والميزان والكاشف والتهذيب والتقريب.
[3] الطبقات لخليفة 263، التاريخ لابن معين 2/ 536، تاريخ خليفة 348، التاريخ الكبير 1/ 216- 217 رقم 679، الثقات للعجلي 411 رقم 1495، المعارف 458- 459 و 486، المعرفة والتاريخ 1/ 563- 565، تاريخ أبي زرعة 1/ 245 الجرح والتعديل 8/ 67 رقم 303، مشاهير علماء الأمصار 65 رقم 436، الثقات لابن حبّان 5/ 351، حلية الأولياء 3/ 212- 221 رقم 238، صفة الصفوة 2/ 132- 133 رقم 176، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 90 رقم 23، تهذيب الكمال 3/ 1262- 1263، تحفة الأشراف 13/ 366 رقم 1279، الكاشف 3/ 81 رقم 5214، سير أعلام النبلاء 5/ 65- 68 رقم 23، البداية والنهاية 9/ 257، جامع التحصيل 329 رقم 707، تهذيب التهذيب 9/ 420- 422 رقم 689، تقريب التهذيب 2/ 203 رقم 659، خلاصة تذهيب التهذيب 357، شذرات الذهب 1/ 136.
[4] قيل في اسمه «عبد الله» أيضا، فالذي ترجم له باسم محمد: البخاري في التاريخ 1/ 231 رقم 725، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 106- 107 رقم 458 والمزّي في تهذيب الكمال 3/ 1265 وترجم له الذهبي باسم «عبد الله» في الكاشف 2/ 110 رقم 2980 وابن حجر في تهذيب التهذيب 5/ 388- 389 رقم 660، وتقريب التهذيب 1/ 445 رقم 585، والخزرجي في خلاصة تذهيب التهذيب 212.
[5] في طبعة القدسي 4/ 301 «ن» بدل «س» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.

(7/465)


عبد الله بن أبي أوفى، وعبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ. وعَنْه أَبُو إسحاق السّبيعي، وشُعْبَة، والحَسَن بْن عمارة، وغيرهم. وكان ثقة.
554- (مروان الأصغر) [1] خ م د ت- أبو خلف البصري. عن ابن عمر، وأنس ابن مالك، ومسروق، وأَبِي وائل، وغيرهم. وعَنْه خَالِد الحذّاء، وعَوْف، وشُعْبَة. وجماعة.
555- (مروان أَبُو لُبابة الورّاق) [2] ت س [3]- بَصْرِيّ، ثقة. سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ. وعَنْه هشام بْن حسّان، وحمّاد بْن زيد. يقع حديثه عالية فِي الصّيام لأبي يوسف القاضي.
556- (مُسْلِم بْن مخراق) [4] م د ن- أبو الأسود والد سوادة العبدي الْبَصْرِيّ القطان. عَن ابن عَبَّاس، ومعقل بْن يسار، وأبي بكرة الثقفي، وأسماء بِنْت أَبِي بَكْر. وعنه ابن عون، وشعبة، وابنه سوادة، والقاسم بْن الفضل الحداني. وثّقه النّسائيّ.
__________
[1] ورد الأصغر، بالغين المعجمة، والأصفر، بالفاء. انظر: الطبقات لخليفة 213، والتاريخ الكبير 7/ 369 رقم 1581، والجرح والتعديل 8/ 271 رقم 1239، تهذيب الكمال 3/ 1317- 1318، الكاشف 3/ 117 رقم 5468، تهذيب التهذيب 10/ 98- 99 رقم 178، تقريب التهذيب 2/ 240 رقم 1027، خلاصة تذهيب التهذيب 373.
[2] التاريخ الكبير 7/ 372 رقم 1593، الجرح والتعديل 8/ 272 رقم 1242، تهذيب الكمال 3/ 1318، الكاشف 3/ 117 رقم 5469، تهذيب التهذيب 10/ 98- 99 رقم 178، تقريب التهذيب 2/ 240 رقم 1028، خلاصة تذهيب التهذيب 373.
[3] في طبعة القدسي 4/ 301 «ن» بدل «س» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[4] وهو الّذي يقال له «القرّي» أيضا، ويقال غير ذلك انظر:
التاريخ لابن معين 2/ 563، التاريخ الكبير 7/ 271 رقم 1146 و 1147، الجرح والتعديل 8/ 194 رقم 848، الثقات للعجلي 428 رقم 1571 و 1572، الثقات لابن حبّان 7/ 447، تهذيب الكمال 3/ 1327، الكاشف 3/ 125 رقم 5525، تهذيب التهذيب 10/ 136- 137 رقم 249، تقريب التهذيب 2/ 246 رقم 1099، خلاصة تذهيب التهذيب 376.

(7/466)


557- (مسلم بن ينّاق الخزاعي مولاهم الكوفي) [1] م س [2]- عَن ابن عَبَّاس، وابن عُمَر. وعنه إِبْرَاهِيم بْن نَافِع الْمَكِّيّ، وحاتم بْن أَبِي صغيرة وشعبة. وثق وهو والد الْحَسَن.
558- (مُسْلِم البطين) [3] ع- أبو عبد الله الكوفي. عَن إِبْرَاهِيم التيمي، وعلي ابن الْحُسَيْن، وسعيد بْن جُبَيْر، ومجاهد، وغيرهم. وعنه مخول بْن راشد، وابن عون، والأعمش، وعبد الرَّحْمَن المسعودي، وآخرون.
وثقه أَحْمَد وغيره.
559- (مَسْلَمةُ بْن عَبْد الله بن ربعي) [4] د س [5] ق- الجهنيّ الدمشقيّ الدّاراني. رَوى عن عمّه أَبِي مشجعة، خَالِد بْن اللَّجلاج [6] ، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وغيرهم. وعَنْه مُحَمَّد بْن عَبْد الشّيعي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُلاثة [7] الْعُقَيْليُّ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وغيرهم. وما علمت فيه جرحا.
__________
[1] الطبقات لخليفة 281، التاريخ لابن معين 2/ 564- 565، التاريخ الكبير 7/ 277 رقم 1171، المعرفة والتاريخ 1/ 436 و 2/ 103، الجرح والتعديل 8/ 198 رقم 867، تهذيب الكمال 3/ 1329، الكاشف 3/ 127 رقم 5534، تهذيب التهذيب 10/ 142 رقم 263، تقريب التهذيب 2/ 248 رقم 1113، خلاصة تذهيب التهذيب 371.
[2] في طبعة القدسي 4/ 301 «ن» بدل «س» والتصحيح من مصادر ترجمته.
[3] هو: مسلم بن عمران، ويقال ابن أبي عمران. وترجمته في:
التاريخ الكبير 7/ 268- 269 رقم 1135، المعرفة والتاريخ 2/ 547- 548، الكنى والأسماء 2/ 6، الجرح والتعديل 8/ 191 رقم 840، تهذيب الكمال 3/ 1326- 1327، الكاشف 3/ 125 رقم 5520، تهذيب التهذيب 10/ 134 رقم 244، تقريب التهذيب 2/ 246 رقم 1094، خلاصة تذهيب التهذيب 376، أنساب الأشراف 1/ 286.
[4] التاريخ الكبير 7/ 388 رقم 1686، تاريخ أبي زرعة 1/ 57 و 360، الجرح والتعديل 8/ 269 رقم 1226، تهذيب الكمال 3/ 1329، الكاشف 3/ 127 رقم 5536، تهذيب التهذيب 10/ 143- 144 رقم 275، تقريب التهذيب 2/ 248 رقم 1122، خلاصة تذهيب التهذيب 377.
[5] في طبعة القدسي 4/ 302 «ن» بدل «س» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.
[6] مهمل في الأصل، والتصويب من تقريب التهذيب 1/ 218.
[7] علاثة: بضمّ أوله، كما في المشتبه 1/ 478.

(7/467)


560- مسلمة بن عبد الملك [1] د ابن مروان بْن الحَكَم الأمير أَبُو سَعِيد، وأبو الأصبغ الأموي. ويسمّى الجرادة الصّفراء. سَمِعَ عُمَر بْن عَبْد العزيز. رَوى عَنْه معاوية بْن صالح، ويحيى بْن يحيى الغسّاني، وجماعة. وله دار بدمشق. ولي غزْوَ القسطنطينية لأخيه سُلَيْمَان، وغزا الرومَ مرّات، وكان بطلا شجاعًا مهيبًا، لَهُ آثار حميدة فِي الحروب، وقد ولي لأخيه يزيد بْن عَبْد الملك إمرةَ العراقَيْن، ثم عُزِل، وولي أرمينية حِفْظًا لذلك الثغر. وأول ما ولي غزوَ الروم فِي آخر دولة أَبِيهِ، فافتتح ثلاثةَ حصون.
وفي سنة تسعٍ وثمانين غزا عَمُّورِية، والتقى المشركين فهزمهم. وفي
__________
[1] تاريخ خليفة 301- 303 و 305- 307 و 312- 316 و 319- 320 و 325- 328 و 332- 334 و 337- 341 و 343- 345 و 350- 352 و 361، التاريخ الكبير 7/ 387 رقم 1683 دون ترجمة، المحبّر 26 و 445 و 482، الأخبار الطوال 325 و 332 و 334، عيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام 4/ 219) ، المعارف 359- 360 و 364- 365 و 556 و 571، نسب قريش 165 و 202 و 305، المعرفة والتاريخ 1/ 579 و 585 و 600 و 2/ 51 و 101 و 226، الأخبار الموفقيّات 49 و 50 و 199 و 121، تاريخ أبي زرعة 1/ 337 و 623، فتوح البلدان 176 و 178 و 190 و 198 و 243 و 244، أنساب الأشراف ق 3 (د. الدوري) 104 و 169 و 183، ق 4/ (د. عباس) 608، ج 5/ 112 و 161 و 162 و 181 و 182 و 307، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام 7/ 151) ، الأمالي للقالي 1/ 14 و 3/ 220، ذيل الأمالي 27، الجرح والتعديل 8/ 266 رقم 1214، تاريخ الرسل والملوك (انظر فهرس الأعلام) 10/ 415، تاريخ اليعقوبي 2/ 317- 318، الفرج بعد الشدّة 1/ 245 و 339 و 350 و 353 و 2/ 29- 30 و 164 و 165 و 167، ربيع الأبرار 4/ 206 و 290 و 326 و 371، العيون والحدائق 3 (انظر فهرس الأعلام) ص 605، جمهرة أنساب العرب 89 و 103- 105 و 109 و 116 و 145 و 444، ثمار القلوب 15، الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 343- 344، التذكرة الحمدونية 1/ 147- 149 و 253 و 2/ 72 و 101 و 102 و 133 و 188 و 273 و 418 و 419 و 480، تهذيب الكمال 3/ 1329، وفيات الأعيان 6/ 303- 307، نهاية الأرب للنويري 21/ 421، الكاشف 3/ 127 رقم 5537، دول الإسلام 1/ 83، سير أعلام النبلاء 5/ 241- 242 رقم 103، مرآة الجنان 1/ 257، البداية والنهاية 9/ 328- 329، تهذيب التهذيب 10/ 144 رقم 276، تقريب التهذيب 2/ 248 رقم 1123، النجوم الزاهرة 1/ 285، معجم بني أميّة 164- 165 رقم 344، وهو في تاريخ دمشق (مخطوط الظاهريّة) 16/ 222 ب- 226 ب.

(7/468)


سنة تسعين، افتتح خمسة حصون. وفي سنة إحدى عُزِل مُحَمَّد بْن مروان عَنْ أرمينية، وأَذْرَبَيْجان بمَسْلَمةُ، فغزا عامئِذٍ التُّرْكُ حتى بلغ البابَ، مِنْ قِبَل بحر أَذْرَبَيْجان، فافتتح مدائنَ وحصونًا، ودان لَهُ مِنْ وراء الباب، ثم افتتح سندرة، ثمّ حجّ بالنّاس، ثم افتتح بعد ذَلِكَ فتحًا كبيرًا، وشهد غير مَصَافّ.
قَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: أَنْبَأَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ [1] اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَتُفْتَحَنَّ القُسْطَنْطِينيَّةُ، ولَنِعْم الأميرُ أميرُها» [2] قَالَ: فَدَعَانِي مُسْلِمَةُ، فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَغَزَاهُمْ.
رَوَاهُ أَبُو كُرَيْبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، عَنْ زَيْدٍ، وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَآخِرُ عَنْ زَيْدٍ فَقَالَ: الْخَثْعَمِيُّ، بَدَلَ الْغَنَوِيِّ.
قَالَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ: وَسَارَ مُسْلِمَةُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فِي طَلَبِ التُّرْكِ، وَذَلِكَ فِي شِدَّةِ الثَّلْجِ وَالْمَطَرِ، حَتَّى جَاوَزَ الْبَابَ، وَخَلَّفَ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو الطَّائِيَّ فِي بُنْيَانِ الْبَابِ وَتَحْصِينِهِ، فَافْتَتَحَ عِدَّةَ حُصُونٍ، فَحَرَقَ أَعْدَاءُ اللَّهِ أَنفُسَهُمْ فِي مَدَائِنِهِمْ عِنْدَ الْغَلَبَةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَمِائَةٍ غَزَا مَسْلَمةُ التُّرْكَ وَالسِّنْدَ.
وقَالَ ابن عُيَيْنَة: ثنا أَبِي: سَمِعْتُ مَسْلَمةُ بْن عَبْد الملك يَقُولُ: لو رأيتَني أَنَا وعُمَر بْن عَبْد العزيز ننتهي إلى الزَّرْعَ فيُقْحِمُ عُمَر فَرَسَه، وأكُفُّ فَرَسِي. وسمعت مَسْلَمةُ يَقُولُ: إن أقلّ النَّاسَ همًّا فِي الدنيا، أقلّهم همّا فِي الآخرة.
قَالَ أَبُو الحَسَن المدائني: قَالَ مَسْلَمةُ لنَصِيب: سلْني! قَالَ: لا: فإنّ كفَّكَ بالجزيل أكثر مِنْ مسألتي باللّسان. فأعطاه ألفَ دينار. وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: أوصى مَسْلَمةُ بثُلُثِ ماله لطّلاب الأدب، وقَالَ: إنّها صناعة مَجْفُوُّ أهلُها. قَالَ الزُّبَيْر بْن بكّار للوليد بن يزيد، يرثي عمّه مسلمة:
__________
[1] في طبعة القدسي 4/ 302 «عبيد» ، والتصحيح من مسند أحمد، وتقريب التهذيب 1/ 404.
[2] مسند أحمد 4/ 335 وله بقية: «لنعم الجيش ذلك الجيش» .

(7/469)


أقول وما الْبُعْدُ إلا الردَّى ... أَمَسْلَمُ لا تَبْعَدَنْ مَسْلَمة
فقد كنتَ نُورًا لنا فِي البلادِ ... مُضِيئًا فقد أصْبَحَتْ مُظْلِمَة [1]
ونَكْتُمُ موتَكَ نخشَى اليقين ... فأبدى اليقينُ عَنِ الْجُمْجُمَهْ
تُوُفِّي مَسْلَمةُ سنة عشرين ومائة. قاله خليفة [2] . وقَالَ ابن عائذ: سنة إحدى.
561- (مِشْرَح [3] بْن هاعان) [4] د ت ق- أبو المصعب المعافري [5] المصري. عَنْ عُقبة بْن عامر، وغيره. وعَنْه بَكْر بْن عُمَر، وعَبْد اللَّه بْن المغيرة، واللَّيْث ابن سعد، وابن لهيعة، وآخرون. وثّقه ابن مَعِين. وقد ليَّنَه ابن حِبّان فَقَالَ: لَهُ مناكير. وقَالَ ابن يونس: تُوُفِّي قريبًا مِنْ عشرين، وكان على المنجيق الَّذِي رمى بِهِ الكعبة.
562- (مُصْعَب بْن شَيْبة) [6] م 4- بن جبير بن شيبة بن عثمان الحجبي المكّي القرشي العبدري. عَن صفيّة بنت شَيْبة عمّه أَبِيهِ، وطَلْق بْن حبيب.
وعَنْه ابنه زُرَارة وزكريّا بْن أَبِي زائدة، وابن جُرَيْج، ومِسْعَر، وآخرون. قَالَ أبو
__________
[1] البيتان الأوّلان في نسب قريش 165.
[2] تاريخ خليفة 350.
[3] مشرح: بكسر أوّله وسكون ثانيه. (المشتبه في أسماء الرجال 2/ 591) .
[4] الطبقات لخليفة 293، التاريخ الكبير 8/ 45 رقم 2095، الثقات للعجلي 429 رقم 1576، المعرفة والتاريخ 1/ 462 و 2/ 500، الكنى والأسماء 2/ 115، الجرح والتعديل 8/ 431- 432 رقم 1973، الثقات لابن حبّان 5/ 452، تهذيب الكمال 3/ 1331، ميزان الاعتدال 4/ 117 رقم 8549، الكاشف 3/ 129 رقم 5553، تهذيب التهذيب 10/ 155 رقم 295، تقريب التهذيب 2/ 250 رقم 1143، حسن المحاضرة 1/ 110، خلاصة تذهيب التهذيب 396.
[5] المعافري: بفتح الميم والعين وبعد الألف فاء مكسورة، نسبة إلى المعافر بن يعفر بن مالك.. بن قحطان. (اللباب 3/ 229) .
[6] التاريخ الكبير 7/ 352 رقم 1520، الثقات للعجلي 430 رقم 1580، الجرح والتعديل 8/ 305 رقم 1409، تهذيب الكمال 3/ 1332، المغني في الضعفاء 2/ 660 رقم 6264، ميزان الاعتدال 4/ 120- 121 رقم 8563، الكاشف 3/ 130- 131 رقم 5562، تهذيب التهذيب 10/ 162 رقم 307، تقريب التهذيب 2/ 251 رقم 1155، خلاصة تذهيب التهذيب 378.

(7/470)


حاتم [1] . لا يحمدونه. وقَالَ الدارَقُطْنيُّ: لَيْسَ بالقويّ،. احتجّ بِهِ مُسْلِم وغيره.
563- (المطَّلِب بْن عَبْد اللَّه بْن حَنْطَب القرشيّ المخزومي) [2] 4- عن عمر، وغيره مرسلا، وعن أبي هُرَيْرَةَ، وابن عَبَّاس، وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وجابر بن عبد الله، وجماعة، وعنه ابناه حكم، وعبد العزيز، وعبد الله بن طاوس، ومولاه عمرو بن أبي عمرو، وابن جريج، والأوزاعي، وزهير بن محمد التميمي، وآخرون. وثقه أبو زرعة والدارقطني. وكان مروان بن الحكم خاله، ويروى عَنْ خاله الآخر أَبِي سَلَمَةَ. قَالَ أَبُو حاتم [3] : لم يدرك عَائِشَةَ، وعامّة حديثه مَرَاسيل. وقَالَ أَبُو زُرْعة: أرجو أن يكون سَمِعَ منها.
وقَالَ ابن سعد: لَيْسَ يُحْتَجّ بحديثه لأنّه ممن يُرْسِل كثيرًا.
قُلْتُ: وفد عَلَى هشام بْن عَبْد الملك، فوصله لقَرابته بسبعة عشر ألف دينار. بقي إلى حدود العشرين ومائة، ولعلّه عاش بعد ذَلِكَ، فاللَّه أعلم.
564- (مُعَاذ بْن عَبْد اللَّه بْن خبيب [4] المدني) [5] 4- عن أبيه، وعقبة بْن عامر، وابن عَبَّاس، وجابر بْن عَبْد الله، وعن سعيد بن المسيّب، وجماعة.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 305.
[2] الطبقات لخليفة 245 و 256، التاريخ لابن معين 2/ 570- 571، التاريخ الكبير 8/ 7 رقم 1942، المعرفة والتاريخ 1/ 223 و 246 و 282 و 374 و 459 و 472 و 3/ 162، تاريخ أبي زرعة 2/ 720، المراسيل 209- 210 رقم 280، الجرح والتعديل 8/ 359 رقم 1643، مشاهير علماء الأمصار 74 رقم 421، تهذيب الكمال 3/ 1336، تحفة الأشراف 13/ 390 رقم 1293، ميزان الاعتدال 4/ 129 رقم 8593، الكاشف 3/ 133 رقم 5581، جامع التحصيل 347 رقم 774، تهذيب التهذيب 10/ 178- 179 رقم 332. تقريب التهذيب 2/ 254 رقم 1176، خلاصة تذهيب التهذيب 379، سير أعلام النبلاء 5/ 317 رقم 154.
[3] الجرح والتعديل 8/ 359.
[4] في طبعة القدسي 4/ 304 «حبيب» بالحاء المهملة، وهو تحريف، والتصويب من مصادر ترجمته.
[5] التاريخ الكبير 7/ 362 رقم 1561، تاريخ أبي زرعة 1/ 633، الجرح والتعديل 8/ 426- 247 رقم 1118، المؤتلف لعبد الغني بن سعيد 47، تهذيب الكمال 3/ 1339، تحفة الأشراف 13/ 392 رقم 1296، الكاشف 3/ 136 رقم 5601، تهذيب التهذيب 10/ 191- 192 رقم 359، تقريب التهذيب 2/ 256 رقم 1203، خلاصة تذهيب التهذيب 380.

(7/471)


وعَنْه زيد ابن أسلم، وبُكَيْر بْن الأشجّ. وأسامة بْن زيد اللَّيْثي، وهشام بْن سعد. وثّقه ابن مَعِين. مات سنة ثماني عشرة ومائة.
565- معاوية بن قرّة [1] ع ابن إياس بْن هلال، أَبُو إياس المُزَني البصريّ. عَنْ أَبِيهِ، وأَبِي أيّوب الأنصَارِيّ، وابن عَبَّاس، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وابن عُمَر، ومَعْقِلِ بْن يَسار، وعبد الله ابن مُغَفَّلٍ، وعائذ بْن عَمْرو المُزَنّيين، وعدّة. وعَنْه ابنه إياس القاضي، وثابت البُنَانيّ، وخَالِد بْن مَيْسرة، وقَتَادة، وقُرّة بْن خَالِد، وشُعْبَة، والقاسم الحُدّاني، وشبيب بْن شَيْبة، وخلق آخرهم أَبُو عَوَانَة. سَمِعَ منه أَبُو عَوَانَة فَرْدَ حديثٍ، وهو أكبر شيْخ لَهُ. وثَّقه أَبُو حاتم [2] وغيره.
ويقال إنّه وُلد يوم الجمل، وكان يومُ الجمل فِي سنة ثلاثٍ وثلاثين مِنَ الهجرة. قَالَ معاوية بْن قُرّة: لقيت ثلاثين صحابيًّا [3] . وقَالَ ابن المبارك فِي كتاب «الزُّهد» [4] : أَنْبَأَ سُفْيان الثَّورِي قَالَ: وفد الحَجَّاج عَلَى عَبْد الملك بْن مروان، وممّن معه معاوية بْن قُرّة، فسأله عَنِ الحَجَّاج، فَقَالَ: إنْ صدقناكم
__________
[1] الطبقات الكبرى 7/ 221، الطبقات لخليفة 207، تاريخ خليفة 257، التاريخ لابن معين 2/ 574، التاريخ الكبير 7/ 330 رقم 1413، الثقات للعجلي 432 رقم 1596، المعرفة والتاريخ 2/ 295- 296، و 3/ 46- 47، تاريخ أبي زرعة 1/ 636، الكنى والأسماء 1/ 115، الجرح والتعديل 8/ 378- 379 رقم 1734، المراسيل 201 رقم 368، الثقات لابن حبّان 5/ 413، مشاهير علماء الأمصار 92 رقم 674، تهذيب الكمال 3/ 382، تحفة الأشراف 13/ 392 رقم 1297، الكاشف 3/ 5632، سير أعلام النبلاء 5/ 153- 155 رقم 55، جامع التحصيل 348 رقم 778، تقريب التهذيب 2/ 261 رقم 1242، تهذيب التهذيب 10/ 216- 217 رقم 399، خلاصة تذهيب التهذيب 382.
[2] الجرح والتعديل 8/ 379.
[3] وقال: رأيت عدّة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرة منهم خمسة وعشرون من مزينة. (التاريخ الكبير 7/ 330) .
[4] ص 477 رقم 1354.

(7/472)


قتلتمونا، وإنْ كَذَبْناكم خِفْنا اللَّه تَعالى، فنظر إِلَيْهِ الحَجَّاج، فَقَالَ عَبْد الملك:
لا تعرِضْ لَهُ، فنفاه الحَجَّاج إلى السَّنْد.
وقَالَ حمّاد بْن سَلَمَةَ: ثنا حَجَّاج الأسود، أنّ معاويةَ بْن قُرّة قَالَ: مِنْ يدلّني عَلَى رَجُل بكّاءٍ باللّيل بسّام بالنّهار. وقَالَ أسد بْن مُوسَى: ثنا عَوْن بْن مُوسَى، سَمِعَ معاوية بْن قُرّة يَقُولُ: لأنْ يكون فِي نَفاق أحبّ إليّ مِنْ كذا، أعُمَرُ بْن الْخَطَّاب يخشاه، وآمنُه أَنَا؟
قُلْتُ: كَانَ معاوية بْن قُرّة مِنْ جِلَّة علماء التَّابعين بالبصرة: تُوُفِّي بها سنة ثلاث عشرة ومائة، رحمة اللَّه تعالى.
قَالَ أَبُو عُبَيْد القاسم بْن سلام: قُرّة بْن إياس مِنْ مُزَيْنَة، ومُزَيْنَة امْرَأَة، وهي بنت كلب بْن وَبْرة. وقَالَ ضَمْرَةُ، عن ابن شَوْذب، قَالَ: لقي الْحَسَنُ معاويةَ، فاعتنقه وضمّه إِلَيْهِ فما انشرح لذلك مُعَاويَة. وقَالَ عَوْن بْن مُوسَى:
سَمِعْتُ معاويةَ بْن قُرّة يَقُولُ: عوِّدوا نساءكم: «لا» . وقَالَ حَجَّاج بْن مُحَمَّد:
ثنا شُعْبَة: قُلْتُ لمعاوية: أكان أبوك مِنَ الصّحابة؟ قَالَ: لا، ولكنْ كَانَ عَلَى عهد النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ قد حلب وصرّ. وقَالَ أَبُو دَاوُد: ثنا شُعْبَة، عَنْ معاوية بْن قُرّة، عَنْ أَبِيهِ، إِنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد حلب وَصَرَّ.
566- (معاوية بْن هشام) [1] بْن عَبْد الملك بْن مروان، أَبُو شاكر الأموي، الدمشقي، وهو والد صقر بني أُمَّية عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية الدّاخل إلى الأندلس، عند غَلَبة بني الْعَبَّاس عَلَى الأمر. وكان مُعَاويَة هذا جوادًا ممدَّحًا، ولي غزْوَ الصّائفة فِي خلافة أَبِيهِ غير مرّة، وكان البطّال عَلَى طلائعه، وقد افتتح عدَّة حُصون. مات سنة تسع عشرة ومائة.
__________
[1] نسب قريش 167، المحبّر 441، المعارف 365، تاريخ خليفة 337- 341 و 343 و 345، 346 و 348- 349 و 353 و 360، تاريخ أبي زرعة 1/ 203، المعرفة والتاريخ 2/ 394، جمهرة أنساب العرب 93- 94، تاريخ اليعقوبي 2/ 328- 329، تاريخ الرسل والملوك (انظر فهرس الأعلام) 10/ 420، العيون والحدائق 3/ 90- 91 و 107 و 121، الكامل في التاريخ 5/ 179- 182، النجوم الزاهرة 2/ 284، معجم بني أمية 177 رقم 361، وانظر:
تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) 16/ 391 ب.

(7/473)


567- (مَعْبَد بْن خَالِد الْجَدَلي الكوفي القاصّ العابد) [1] ع- أبو القاسم. رَوى عَنْ جَابِر بْن سَمُرَة، والمستورد بْن شدّاد، وحارثة بْن وهب، وعَنْ مسروق، وعَبْد اللَّه بْن شدّاد بْن الهاد، وطائفة. وعَنْه حَجَّاج بْن أرطأة، ومِسْعَر، وسُفْيان، وشُعْبَة. وثّقوه، ومات سنة ثماني عشرة ومائة.
568- (المغيرة بْن حكيم الصنعاني) [2] من أبناء فارس.
روى عَنْ أَبِيهِ، وابن عُمَر، وصفية بنت شيبة، وأم كُلْثُوم بنت وطاوس، وغيرهم.
وعَنْه، ابن جُرَيْج، وجرير بْن حازم، وعَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وعقيل بْن خَالِد، وآخرون.
وثَّقه ابن مَعِين [3] وغيره.
569- (المغيرة بْن سَعِيد البَجَلي الكوفي) [4] ، لعنه اللَّه.
قَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن حَزْمٍ [5] فِي الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ: كان يقول إن معبوده على
__________
[1] الطبقات لخليفة 160، التاريخ الكبير 7/ 399 رقم 1744، الثقات للعجلي 433 رقم 1599، المعرفة والتاريخ 3/ 89 و 226، الجرح والتعديل 8/ 280 رقم 1284، الثقات لابن حبّان 7/ 494، مشاهير علماء الأمصار 166 رقم 1314، تهذيب الكمال 3/ 1348- 1349، الكاشف 3/ 141 رقم 5637، تهذيب التهذيب 10/ 221- 222 رقم 404، تقريب التهذيب 2/ 261 رقم 1248، خلاصة تذهيب التهذيب 382.
[2] انظر ترجمته في: التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 317، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبان 124، وتهذيب التهذيب لابن حجر 10/ 258 وله ذكر عند ابن سعد في الطبقات الكبرى 5/ 367 وتقريب التهذيب لابن حجر 2/ 268، والتاريخ لابن معين 2/ 579 رقم 4420، وتاريخ أبي زرعة 1/ 609 رقم 1732.
[3] هو يحيى بن معين بن عون أبو زكريا المرّي، ولد في خلافة أبي جعفر المنصور سنة 158 في آخرها، ومات بالمدينة سنة 233 هـ. قيل إنه خلّف مائة قمطر من الكتب وأربعة عشر قمطرا.
[4] ترجمته في ميزان الاعتدال 4/ 160- 162، الجرح والتعديل 8/ 223، التاريخ لابن معين 2/ 579 رقم 2527.
[5] المتوفى 456 هـ. له: «الفصل في الملل والأهواء والنحل» . أما «الملل والنحل» فهو عنوان كتاب للشهرستاني المتوفى 548 هـ. وهو المقصود هنا.

(7/474)


صورة رَجُل عَلَى رأسه تاج وإن أعضاءه عَلَى عدد حروف الهجاء [1] . وإنه لما أراد أن يخلق الخلق تكلم باسمه [2] أفطار فوقع عَلَى تاجه ثم كتب بإصبعه أعمال العباد مِنَ المعاصي والطاعات، فلما رأى المعاصي ارفضّ عرقًا، فاجتمع مِنْ عَرَقِهِ بحران أحدهما ملح مظلم والثاني عذب، فاطّلع فِي البحر فرأى ظلّه فأخذه فقلع عيني ظلّه فخلق مِنْ عيني ظلّه الشمس والقمر، وخلق الكُفّار مِنَ البحر الملح [3] .
وقَالَ أَبُو بَكْر بْن عيّاش [4] : رأيت خَالِد بْن عَبْد اللَّه [5] حين أتى بالمغيرة بْن سَعِيد وأصحابه فقتل منهم رجلا ثم قَالَ للمغيرة أخيه- وكان يريهم أَنَّهُ يحيى الموتى- فقَالَ: والله ما أحيي الموتى: فأمر الأمير خَالِد بطن [6] قصب فأضرم نارًا ثُمَّ قَالَ للمغيرة: اعتنقه، فتمنّع، فعدا رَجُل مِنْ أصحابه فاعتنقه فأكلته النار، فَقَالَ خَالِد: هذا والله كَانَ أحق بالرياسة منك! ثم قتله [7] وقتل أصحابه.
قَالَ ابن عَوْن: سَمِعْتُ إبْرَاهِيم النَّخْعي يَقُولُ: إياكم والمغيرة بْن سَعِيد وأبا عَبْد الرَّحْمَن فإنهما كذّابان.
ورَوى الفضل بْن مُوسَى السيناني، عمّن أخبره، عَنِ الشَّعْبي أَنَّهُ قَالَ للمغيرة بْن سَعِيد: ما فعل حبّ عليٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْه؟ قَالَ فِي العَظْم واللَّحم [8] والعُرُوق، فَقَالَ الشَّعْبي: اجمعه قبل أن يغلي.
__________
[1] في: التبصير في الدين: «على صورة حروف الهجاء» .
[2] أي الأعظم، كما في «الملل والنحل» للشهرستاني.
[3] في «الملل والنحل» : «ثم خلق الخلق كله من البحرين فخلق المؤمنين من البحر النيّر والكفّار من البحر المظلم» .
[4] هو شعبة بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي المتوفى سنة 194 هـ. بالكوفة. عالم بالقراءات. وقد اختلفوا في اسمه. (انظر: تقريب التهذيب 2/ 399) .
[5] ستأتي ترجمته في الطبقة التالية. وهو القسري.
[6] الطن: بضم الطاء، حزمة القصب. (القاموس المحيط للفيروزآبادي) .
[7] كان قتله في سنة 119 هـ. (انظر: الطبري 7/ 128 و 129) .
[8] في ميزان الاعتدال 4/ 160 «العظم والعصب والعروق» .

(7/475)


وقَالَ شبابة: ثنا عَبْد الأعلى بْن أَبِي المساور [1] : سَمِعْتُ المغيرة الكذّاب يَقُولُ: إن اللَّه يأمر بالعدل (عَليّ) والإحسان (فاطمة) وإيتاء ذي القربى (الحَسَن، والحُسَين) وينهى عَنِ الفحشاء (أَبِي بَكْر) والمنكر (عُمَر) والبغي (عثمان) .
ورَوى أَبُو معاوية، عن الأعمش قال: أدركت الناس يسمّونهم الكذّابين ولا عليكم أن لا تذكروا ذَلِكَ عني فإني لا آمنهم أن يقولوا وجدنا الأعمش عَلَى امْرَأَة، وقد آتاني المغيرة بْن سَعِيد فوثب وثبة صار فِي قبلة البيت فقلت:
ما شأنك؟ قال: إن حيطانكم نجسة. فقلت: أكان عليّ يحيى الموتى؟ قَالَ:
إي والذي نفسي بيده لو شاء لأحيا عادًا وثمود. قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ علمت؟ قَالَ:
إني أتيت رجلا مِنْ أهل البيت فتفل فِي فيّ فما بقي شيء إلا وأنا أعلمه، ثم تنفس الصعداء. فقلت: ما شأنك؟ قَالَ: طوبى لمن رَوى مِنْ ماء الفرات.
قُلْتُ: وهل لنا شراب غيره؟ قَالَ: أترى أشرب منه: قُلْتُ: فمن أَيْنَ تشرب؟
قَال: مِنْ بئر لبعض هَؤُلاءِ المرجئة [2] .
وعَنْ أَبِي يوسف القاضي، أن الأعمش قَالَ: لما وقع المغيرة [3] فيما وقع مِنَ الخزي أتيته فَقَالَ: يا أَبَا مُحَمَّد طوبى لمن شرب شربة مِنْ ماء الفرات، قُلْتُ: أو لست عَلَى أفنية الفرات؟ قَالَ: يختلسه عنا أصحاب ابن هبيرة.
وقَالَ الجوزجاني: قتل المغيرة بْن سَعِيد عَلَى ادّعاء النُّبُّوة [3] .
وقَالَ أَبُو عَوَانَة، عَنِ الأعمش قَالَ: أتاني المغيرة بْن شُعْبَة فذكر عليًّا وذكر
__________
[1] في الأصل «المسافر» والتصويب من ميزان الاعتدال والخلاصة.
[2] المرجئة: فرقة ظهرت أثناء الخلاف بين معاوية وعليّ، تكلمت في الإيمان والعمل، ووافقت الخوارج في بعض المسائل التي تتعلق بالإمامة. والمرجئة: الإرجاء على معنيين. أحدهما التأخير، والثاني إعطاء الرجاء. وإطلاق اسم المرجئة على الفرقة بالمعنى الأول هو الصحيح لأنهم كانوا يؤخرون العمل عن النيّة والقصد. (انظر: الملل والنحل للشهرستاني- 2/ 23 و 58) .
[3] أحوال الرجال- ص 50 رقم 21.

(7/476)


الأنبياء ففضّل عليًّا عليهم ثم قَالَ: كَانَ عليّ بالبصرة فأتى أعمى فمسح يده عَلَى عينيه فأبصر ثم قَالَ للأعمى: أتحب أن ترى الكوفة؟ قَالَ: نعم، قَالَ:
فأمر بالكوفة فحملت إِلَيْهِ حتى نظر إليها ثم قَالَ لها: ارجعي، فرجعت، فقلت: سبحان اللَّه سبحان اللَّه، فلما رأى إنكاري عَلَيْهِ تركني وقام. وقد ذكره ابن عَدِيّ فِي الضعفاء [1] فقال: لم يكن بالكوفة ألعن مِنَ المغيرة بْن سَعِيد فيما يُرْوَى عَنْه مِنَ التزوير عَلَى عليّ رَضِيَ اللَّه عَنْه وعلى أهل البيت وهو دائم الكذب عليهم [2] ولا أعرف لَهُ حديثًا مسندًا.
570- (الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) [3] ، بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام بْن المغيرة المخزومي أخو أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن. رَوى عَنْ أَبِيهِ.
وعَنْه: ابنه يحيى، وابن إسحاق، ومالك بْن أنس.
وكان سيدًا جوادًا سخيًا غازيًا مجاهدًا، ولا أعلم بِهِ بأسًا إن شاء اللَّه، وهو مقلّ. أرسل عَنِ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، وعَنْ خَالِد بْن الوليد.
قَالَ الواقدي: خرج المغيرة إلى الشّام غير مرة غازيًا وكان فِي جيش مَسْلَمةُ الذين احتبسوا بالروم- يعني بقسطنطينية- حتى أقفلهم عُمَر بْن عَبْد العزيز، وذهبت عنيه. وكان ثقة قليل الحديث.
وقَالَ أَبُو حاتم: صالح الحديث.
قُلْتُ: الأخبار فِي جودة وبذله كثيرة.
571- (المغيرة بْن فروة الدمشقي) [4]- د- عَنْ معاوية بْن أبي سفيان، ومالك بن هبيرة.
__________
[1] الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2352.
[2] كان أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب يقول: «اللَّهمّ إني أبرأ إليك من المغيرة بن سعيد وبيّان» . (طبقات ابن سعد 5/ 321) .
[3] مات في ولاية يزيد بن عبد الملك (التاريخ الكبير 7/ 320، المشاهير 74، ميزان الاعتدال 4/ 164، الجرح والتعديل 8/ 325، التاريخ لابن معين 2/ 581 رقم 939) .
[4] التاريخ الكبير 7/ 320، تهذيب التهذيب 10/ 267، الخلاصة 385، الجرح 8/ 227، تاريخ أبي زرعة 2/ 695 رقم 2150- 2153 وفيه كنيته «أبو الأزهر» .

(7/477)


وعَنْه: عَبْد الله بْن العلاء بْن زيد، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز.
572- (المغيرة بْن النُّعْمان النَّخْعي الكوفي) [1] سوى ت- عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وغيره.
وعَنْه: مِسْعَر، وسُفْيان، وشُعْبَة، وشَرِيك.
وثَّقه أَبُو دَاوُد. تُوُفِّي فِي حدود العشرين ومائة. وهو قليل الرواية.
573- (مكحول بْن أَبِي مسلم) [2]- م 4- أبو عبد الله.
فقيه الشام وشيخ أهل دمشق.
أرسل عَنِ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، وعَنْ أَبِي بْن كعب، وعُبَادَةُ بْن الصامت، وعَائِشَة، وطائفة.
ورَوى عَنْ: أَبِي أُمَامة، وواثلة بْن الأسقع، وأنس بْن مالك، وعَبْد الرَّحْمَن بْن غنم، وابن محيريز، ومحمود بْن الربيع، وأَبِي سلام الأسود، وأَبِي إدريس الخَوْلاني، وشرحبيل بْن السمط، وخلق كثير.
وعَنْه: أيّوب بْن مُوسَى، وثور بْن يزيد، والعلاء بْن الحارث، وعامر الأحول، وحجّاج بن أرطأة، وحفص بْن غيلان، وزيد بْن واقد، وابن زَبْر، والأَوزاعيّ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وابن إِسْحَاق، وعلى بْن أَبِي حملة، ومُحَمَّد بن راشد، وحميد الطويل، وخلق كثير.
وداره بدمشق فِي طرف سوق الأحد.
__________
[1] التاريخ الكبير 7/ 325، ابن سعد 6/ 329، الجرح 8/ 231، الخلاصة 385.
[2] مشاهير علماء الأمصار 114، البداية والنهاية 9/ 305، التاريخ الكبير 8/ 21، النجوم الزاهرة 1/ 272، مرآة الجنان 1/ 243، الإكمال 5/ 1، ابن سعد 7/ 453، حلية الأولياء 5/ 177، الجرح والتعديل 8/ 407، تذكرة الحفاظ 107، المعارف 452، طبقات الشيرازي 75، ميزان الاعتدال 4/ 177، تهذيب التهذيب 10/ 289، حسن المحاضرة 1/ 119، شذرات الذهب 1/ 146، وفيات الأعيان 5/ 280، الخلاصة 386، التاريخ لابن معين 2/ 584 رقم 5167. سير أعلام النبلاء 5/ 155 رقم 57 طبقات خليفة 310، تاريخ خليفة 345، التاريخ الصغير 2/ 272، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 113 و 114، العبر 1/ 140، طبقات الحفاظ 42، تاريخ أبي زرعة 1/ 245 رقم 291- 295.

(7/478)


وكان أَبُوهُ مولى امْرَأَة مِنْ هُذَيْلٍ [1] ويقال هُوَ مِنْ أولاد كسرى [2] واسمه زبر.
وقيل: هُوَ زبر بْن شاذل بْن سند بْن شروان بن كسرى من سبي كابل [3] .
روى سَعِيد بْن عَبْد العزيز، عَن مكحول أَنَّهُ كَانَ يرمي ويقول: أَنَا الغلام الهذلي.
وأما عبد الله بن العلاء بْن زَبْر [4] فَقَالَ: سَمِعْتُ مكحولا يَقُولُ: كنت عبدًا لسعيد بْن العاص فوهبني لامرأة مِنْ هذيل فأنعم اللَّه عليّ- يعني بمصر- فما خرجت منها حتى ظننت أَنَّهُ لَيْسَ بها علم إلا وقد سمعته، ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت أَنَّهُ لَيْسَ بها علم إلا وقد سَمِعْتُهُ، ثم لقيت الشَّعْبي فلم أر مثْلَه. رواها الوليد بْن مُسْلِم، عَنْه.
وقَالَ يحيى بْن حمزة، عَنْ أَبِي وهب الكلاعي- عَبْد الله بن عبيد-، عن مكحول قَالَ: أعتقت بمصر فلم أدع بها علمًا إلا حَوَيْته فيما أرى، ثم أتيت العراق فلم أدع بها علمًا إلا حويت عَلَيْهِ فيما أرى، ثم أتيت المدينة فكذلك ثم أتيت الشّام فغربلتها، كل ذَلِكَ أسأل عَنِ النقل، وذكر الحديث فِي النقل.
وَقَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: سَمِعْتُ مكحولا يقول: طفت الأرض كلها في طلب العلم.
وقَالَ الزُّهري: العلماء ثلاثة فذكر منهم مكحولا.
وقَالَ أَبُو حاتم الرازي: ما أعلم بالشام أفقه مِنْ مكحول.
وقَالَ ابن زيد: سَمِعْتُ الزهري يقول: العلماء أربعة: سعيد بالمدينة
__________
[1] هذيل بن مدركة. كانت ديارهم حوالي مكة ولهم بها عدد وعدّة ومنعة. وفيهم نيّف وسبعون شاعرا مشاهير. (انظر: جمهرة أنساب العرب- ابن حزم 198) .
[2] في البداية والنهاية: وكان نوبيا. وفي شذرات الذهب: كان مولى لامرأة من قيس.
[3] بضم الباء واللام. أرض بين الهند ونواحي سجستان، ومدينتها العظمى «أو هند» . قال ابن الفقيه: كابل من ثغور طخارستان. (ياقوت 4/ 426) .
[4] بفتح الزاي وسكون الباء الموحدة.

(7/479)


والشعبي بالكوفة، والحَسَن بالبصرة، ومكحول بالشّام.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: قَالَ مكحول: ما سَمِعْتُ شيئًا فاستودعته صدري إلا وجدته حين أريد. ثم قَالَ سَعِيد: كَانَ مكحول أفقه مِنَ الزُّهْرِيّ وكان بريئًا مِنَ القَدَر [1] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ: صحبت مكحولا فِي أسفار كثيرة يحمل فيها ديكًا لا يفارقه.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: أعطى مكحول مرة عشرة آلاف دينار فكان يعطي الرجل خمسين دينارًا ثمن الفرس.
وقَالَ عثمان بْن عطاء الخراساني: كَانَ مكحول يَقُولُ: كل من لا يستطيع أن يَقُولُ «قل» كَانَ أعجميًا [2] .
وقَالَ أَحْمَد الْعِجْلِيُّ: مكحول ثقة دمشقي.
وقَالَ ابن خراش: صَدُوق يرى القَدَر.
وقَالَ يحيى بْن مَعِين: كَانَ قَدَرِيًّا ثم رجع عَنْه.
وقَالَ الأَوزاعيّ: لم يبلغنا أن أحدًا مِنَ التابعين تكلم فِي القدر إلا الحَسَن، ومكحول، فكشفنا عَنْ ذَلِكَ فإذا هُوَ باطل.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: جلس مكحول وعطاء بْن أَبِي رباح يفتيان النَّاسَ يعني فِي الموسم، فكان لمكحول الفضل عَلَيْهِ حتى بلغا جزاء الصيد فكأن عطاء كَانَ أنفذ فِي ذَلِكَ منه. قَالَ سَعِيد: وسئل مكحول عَنِ الرجل يدرك مِنَ الجمعة ركعة فقال: ما أفتيت فيها منذ ثلاثين سنة.
قَالَ أَبُو زُرْعة: دلّنا قوله عَلَى أَنَّهُ أفتى فِي أيام عَبْد الملك.
قَالَ سَعِيد: وكان إذا سئل يَقُولُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللَّه، هذا رأي والرأي يخطئ ويصيب.
__________
[1] فرقة من المرجئة الخوارج. (انظر: الشهرستاني 2/ 58 و 59) .
[2] في البداية والنهاية لابن كثير: كان مكحول لا يستطيع أن يقول «قل» وإنما يقول «كل» .

(7/480)


وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن عيّاش، عَنْ تميم بْن عطية قَالَ: كثيرًا ما كنت أسمع مكحولا يسأل فيقول: «ندانم» يعني: لا أدري.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن سمتًا فِي العبادة مِنْ مكحول، وربيعة بْن يزيد.
ورَوى غير واحد، عَنْ مكحول قَالَ: لأن أقْدَمَ فتُضْربَ عُنُقي أحب إليّ مِنْ أنْ ألي القضاء، ولأن أليَ القضاء أحبّ إليّ مِنْ أن أَلِيَ بيت المال.
وقَالَ: إن يكن فِي مخالطة النَّاسَ خير فالعزلة أسلم.
وقَالَ ابن جَابِر: أقبل يزيد بْن عَبْد الملك إلى مكحول فِي أصحابه فهممنا بالتوسعة فَقَالَ مكحول: مكانكم، دعوه يجلس حيث أدرك يتعلّم التواضع.
وقَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: كانوا يؤخّرون الصَّلاة فِي أيام الوليد بْن عَبْد الملك ويستحلفون النَّاسَ أنهم ما صلّوا، فأتى عَبْد اللَّه بْن أَبِي زكريّا فاستحلف ما صلّى فحلف، وأتى مكحول فاستحلف، فَقَالَ: فلِمَ جئنا إذًا؟
فترك.
ورَوى نُعَيم بْن حمّاد قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
كتب عمر بْن عَبْد العزيز أن انظروا إلى الأحاديث التي رواها مكحول فِي الدِّيات أحرقوها. قَالَ: فأُحرقت.
وقَالَ رجاء بْن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْد مولى سُلَيْمَان قَالَ: ما سَمِعْتُ رجاء بْن حَيْوَة يلعن أحدًا إلا يزيد بْن المهلّب، ومكحولا.
قُلْتُ: لعنه لكلامه فِي القدر.
قَالَ عليّ بْن أَبِي حمله: كُنَّا عَلَى ساقية بأرض الروم والناس يمرُّون وذلك فِي الغَلَس وأَبُو شَيْبة يقصّ فدعا فَقَالَ: اللَّهمّ ارزقنا طيبًا واستعملنا صالحًا.
وقَالَ مكحول وهو في القوم: إن اللَّه لا يرزق إلا طيبا، ورجاء بن حيوة

(7/481)


وعديّ بْن عَدِيّ ناحية. فَقَالَ أحدهما لصاحبه: أتسمع؟ قَالَ: نعم فقيل لمكحول: إنهما سمعا قولك: فشُق عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّه بْن زيد: أَنَا أكفيك رحمًا قَالَ: فأتاه فأجرى ذكر مكحول وقَالَ: دعه أليس هُوَ صاحب الكلمة؟ قَالَ: فما تَقُولُ فِي رَجُل قتل يهوديًّا فأخذ منه ألف دينار فكان ينفق منها أرِزْقٌ رزقه اللَّه؟! قَالَ، كلٌّ مِنْ عند اللَّه. قَالَ ابن أَبِي حملة: أَنَا شهدتهما حين تكلّما.
وقَالَ عاصم بْن رجاء بْن حَيْوَة: جاء مكحول إلى أَبِي فَقَالَ: يا أَبَا المقدام إنهم يريدون دمي! قَالَ: قد حذَّرتك القرشيين ومُجالستَهم ولكن أدنَوْك وقرّبوك فحدّثتهم بأحاديث فلما أفشوها عنك كرهتها.
وقَالَ رجاء بْن أَبِي سَلَمَةَ: قَالَ مكحول: ما زلت مستقلا بمريعاتي حتى أعانهم عليّ رجاء، وذلك أَنَّهُ رَجُل أهل الشّام فِي أنفسهم.
ورَوى إبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن نُعَيم، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سألني مكحول خَلاء فأخليته فتشهّد ثم ذكر أَنَّهُ رفع إلى الضَّحَّاك بْن عَبْد الرَّحْمَن أَنَّهُ رأس القدرية فأمر الضَّحَّاك الحاجب أن لا يدخله كما يدخلني فِي الخاصة، فتّبرأ مكحول مِنْ ذَلِكَ وسأل أَبِي أن يعلم الضَّحَّاك ذَلِكَ ففعل حتى رددته إلى منزلته.
وقَالَ أَبُو مسهر: كَانَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز يبرّئ مكحولا ويرفعه عَنِ القدر.
قَالَ أَبُو مسهر وطائفة: تُوُفِّي مكحول سنة ثلاث عشرة.
وقَالَ أَبُو نُعَيم، ودُحَيم: سنة اثنتي عشرة ومائة.
ويقال: سنة ثماني عشرة. وهو وَهْم.
574- (مكحول أَبُو عَبْد اللَّه الأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ) [1]- ب خ- عَنِ ابن عُمَر، وأنس بْن مالك. وعنه: عمارة بن زاذان، وهارون بن موسى، والربيع بن صبيح.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 22، تهذيب التهذيب 10/ 293، تقريب التهذيب 2/ 273، خلاصة التذهيب 387، الجرح 8/ 407، التاريخ لابن معين 2/ 584 رقم 3802، سير أعلام النبلاء 5/ 160 رقم 58.

(7/482)


قال أبو حاتم الرّازيّ: لا بأس به، ما أقرب أحاديثه عَنِ ابن عُمَر، وهو بصري.
وقال عباس، عن ابن مَعِين: ثقة.
575- (المنهال بْن عَمْرو الأسدي) [1]- خ 4- مولاهم الكوفي.
عَنْ: أنس بْن مالك، وعَبْد الرَّحْمَن [2] وزِرّ بْن حبيش، وأَبِي عُمَر زاذان، وسَعِيد بْن جُبَيْر.
وعَنْه: حَجَّاج بْن أرطأة، وزيدُ بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، وشُعْبَة، والمسعودي، وسوار بْن مُصْعَب، وآخرون.
ثم إن شُعْبَة ترك الرواية عَنْه لكونه سَمِعَ مِنْ داره آله طرب [3] .
ووثقه ابن مَعِين وغيره.
وقَالَ الدارَقُطْنيُّ: صَدُوق.
وقَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن حزم: لَيْسَ بالقوي.
قُلْتُ: تفرّد بحديث منكر ونكير عَنْ زاذان عَنِ البَرَاء. وقد قرأ القرآن عَلَى سَعِيد بْن جُبَيْر. قرأ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى القاضي.
وقَالَ الأَعْمَشُ [4] عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
نَزَلَ [5] الْقُرْآنُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ جُمْلَةً وَاحِدَةً فَدُفِعَ إِلَى جِبْرِيلَ فَكَانَ يُنَزِّلُهُ.
576- (مُوسَى بْن أنس بن مالك) [6]- ع- عن أبيه.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 12، تهذيب التهذيب 10/ 319- 321، التقريب 2/ 278، ميزان الاعتدال 4/ 192. الخلاصة 388، الجرح 8/ 356، التاريخ لابن معين 2/ 590 رقم 1987، طبقات خليفة 160، معرفة القراء 2/ 315، سير أعلام النبلاء 5/ 184 رقم 64.
[2] هو: ابن أبي ليلى.
[3] قال الذهبي في الميزان: وهذا لا يوجب غمز الشيخ.
[4] تفرّد الأعمش عن المنهال بالخبر المذكور. (الميزان 4/ 192) .
[5] في الميزان: «أنزل» .
[6] طبقات ابن سعد 7/ 192، الجرح 8/ 133، تهذيب التهذيب 10/ 335، التقريب

(7/483)


وعَنْه: ابن عَوْن، وعُبَيْد اللَّه بْن مُحْرِز، وشُعْبَة، وغيرهم.
وولي قضاء البصرة. وكان مِنْ ثقات البصريين.
577- (مُوسَى بْن أَبِي تميم) [1] ، عَنْ سعيد بن يسار.
وعنه مالك وسليمان بن بلال.
578- (مُوسَى بْن أَبِي عثمان التُّبّان) [2]- د ن ق-.
عَنْ: أَبِيهِ، وأَبِي يحيى الْمَكِّيّ، وسعيد بن جبير، وجماعة.
وعنه: أَبُو الزناد، وشُعْبَة، وسُفْيان.
وثَّقه ابن حِبّان.
579- (موسى بن وردان) [3]- د ت ق- القرشي العامري المصري القاصّ أبو عمر مولى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ.
رَوى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وكعب بْن عجرة، وأَبِي سَعِيد، وجابر، وأنس بْن مالك، وسَعِيد بْن المسيّب. وأرسل عَنْ أَبِي الدِّرْداء، وجماعة.
وعَنْه: الحَسَن بْن ثَوْبَان، ومُحَمَّد بْن أبي حميد، وعياش بن عباس القتباني، واللَّيْث بْن سعد وابن لَهِيعَة، وضمام بْن إسماعيل، وآخرون.
وكان صاحب مال وتجارة. ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ به بأس.
وقال أبو داود: ثقة.
قال ابن يونس: توفي سنة سبع عشرة ومائة.
__________
[2] / 281.
[1] تهذيب التهذيب 10/ 338، التقريب 2/ 281، الخلاصة، 30.
[2] التاريخ الكبير 7/ 290، تهذيب التهذيب 10/ 360، التقريب 2/ 386، الخلاصة 391.
[3] التاريخ الكبير 7/ 297، تهذيب التهذيب 10/ 376، التقريب 2/ 289، ميزان الاعتدال 4/ 226، المجروحين والضعفاء 2/ 239، البداية والنهاية 9/ 314، الخلاصة 393، الجرح 8/ 165، التاريخ لابن معين 2/ 597 رقم 864 و 5179 و 5196، المعرفة والتاريخ 2/ 492، سير أعلام النبلاء 5/ 107 رقم 43، شذرات الذهب 1/ 154.

(7/484)


580- (موسى بن يسار المدني) [1]- م د ن ق- مولى قيس بْن مَخْرَمَة [2] .
سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ.
وعَنْه: ابن أخيه مُحَمَّد بْن إسحاق، ودَاوُد بْن قيس، وعَبْد الرَّحْمَن بْن الغسيل.
وثّقه ابن مَعِين.
581- (ميمون بْن سُياه أَبُو بحر الْبَصْرِيّ) [3]- خ ن-.
كَانَ أسنّ مِنَ الحَسَن الْبَصْرِيّ. قاله كهمس.
رَوى عَنْ: جُنْدُب البجلي، وأنس بْن مالك، وشهر بْن حوشب، وغيرهم.
وعَنْه: حُمَيْد الطويل، وسلام بْن مسكين، ومنصور بْن سعد، وصالح المرّي، وحزم القُطَعي [4] .
وكان يقال لَهُ سيد القراء لعبادته وفضله رحمه اللَّه. وثَّقه أَبُو حاتم.
وقَالَ أَبُو دَاوُد: لَيْسَ بذاك.
وضعّفه ابن مَعِين.
وحديثه بعُلُوٌّ فِي جزء الحفار [5] .
582- (ميمون بن مهران الجزري) [6]- م 4-.
__________
[1] الجرح 8/ 167، ميزان الاعتدال 4/ 226، تهذيب التهذيب 10/ 372، التقريب 2/ 289، التاريخ لابن معين 2/ 597 رقم 660، الخلاصة 393، التاريخ الكبير 7/ 398، سير أعلام النبلاء 5/ 106 رقم 41، العقد الثمين 7/ 310، تاريخ أبي زرعة 1/ 384 رقم 856.
[2] هي في التاريخ الكبير 7/ 298 «ابن محرمة القرشي» . والأصح «مخرمة» بالخاء المعجمة.
[3] الجرح 8/ 233، التاريخ الكبير 7/ 339، تهذيب التهذيب 10/ 388، التقريب 2/ 291، ميزان الاعتدال 2/ 233، الخلاصة 394، التاريخ لابن معين 2/ 598 رقم 3380.
[4] في الأصل «القطيعي» ، والصواب «القطعي» بضم القاف وفتح الطاء، كما في: اللباب 2/ 271 وميزان الاعتدال وتهذيب التهذيب.
[5] كذا في الأصل وفي طبعة القدسي 5/ 8 ولعلّه الصّفّار» .
[6] الجرح 8/ 233، التاريخ الكبير 7/ 338، تهذيب التهذيب 10/ 290، الخلاصة 394 وله أخبار في طبقات ابن سعد 4/ 165 و 5/ 371 و 380، و 394 و 395 و 7/ 477، التاريخ لابن معين 2/ 599 رقم 5396، طبقات خليفة 319، المعرفة والتاريخ 2/ 389، حلية الأولياء 4/ 82، طبقات الفقهاء 77، العبر 1/ 147، سير أعلام النبلاء 5/ 71 رقم 28، تذكرة

(7/485)


الفقيه أبو أيوب عالم الجزيرة وسيّدها. أعتقته امْرَأَة مِنْ بني نصر بْن معاوية بالكوفة فنشأ بها ثم سكن الرقة.
ورَوى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وعَائِشَة، وابن عباس، وابن عمر، وأم الدِّرْداء، وطائفة. وأرسل عَنْ عُمَر، والزُّبَيْر بن العوّام.
وعنه: ابنه عمر، وأبو بشر جعفر بن إياس، وحجاج بن أرطأة، وخصيف، وسالم بن أبي المهاجر، والأوزاعي، وجعفر بن برقان، ومعقل بن عبد الله، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقيان [1] ، وخلق كثير.
قال أحمد بن حنبل: هو أوثق من عكرمة وقيل مولده عام توفي علي رضي الله عنه [2] .
وقد وثقه النسائي وغيره.
وروى سعيد بن عبد العزيز، عَنْ سُلَيْمَان بْن مُوسَى قَالَ: هَؤُلاءِ الأربعة علماء النَّاسَ فِي زمن هشام بْن عَبْد الملك: مكحول، والحَسَن، والزهري، وميمون بْن مهران.
ورَوى إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه، عَنْ ميمون بْن مهران قَالَ: كنت أفضِّل عليَا عَلَى عثمان، فَقَالَ لي عُمَر بْن عَبْد العزيز: أيهما أحب إليك، رَجُل أسرع فِي الدماء أو رَجُل أسرع فِي المال؟ فرجعت وقلت: لا أعود. وقَالَ: كنت عند عُمَر بْن عَبْد العزيز فلما قمت قَالَ: إذا ذهب هذا وضُربَاؤه صار النَّاسَ بعده رجراجة [3] .
__________
[ () ] الحفاظ 1/ 98، البداية والنهاية 9/ 314، طبقات الحفاظ 39، شذرات الذهب 1/ 154، تاريخ أبي زرعة 1/ 249.
[1] في الأصل «الرقبان» والصحيح «الرّقيان» نسبة إلى مدينة الرّقّة.
[2] أي سنة 40 هـ.
[3] في تارج العروس: الرجرجة من الناس: من لا عقل له ومن لا خير فيه.. يقال رجراجة من الناس ورجرجة. وفي النهاية لابن الأثير: الناس رجاج بعد هذا الشيخ- يعني ميمون بن مهران- هم رعاع الناس وجهّالهم. والعبارة عند أبي زرعة 1/ 49 رقم 304: «قال عمر بن عبد العزيز: إذا ذهب هذا وضرباؤه فلم يبق من الناس إلّا رجاجة، يعني ميمون» .

(7/486)


قَالَ أَبُو المليح الرَّقّي: ما رأيت رجلا أفضل مِنْ ميمون بْن مهران. وقَالَ عَمْرو بْن ميمون بْن مهران: قَالَ أَبِي: وددت أن إصبعي قطعت من هاهنا وأني لم ألِ لعُمَر بْن عَبْد العزيز ولا لغيره.
قُلْتُ: كَانَ قد ولي لَهُ خراج الجزيرة وقضاءها.
وروي أن ميمون بْن مهران صلّى فِي سبعة عشر يومًا سبعة عشر ألف ركعة، فلما كَانَ فِي اليوم الثامن عشر انقطع فِي جوفه شيءٍ فمات. وعَنْ ميمون بْن مهران قَالَ: لا يكون الرجل تقيًا حتى يكون أشد محاسبة لنفسه مِنَ الشريك لشريكه، وحتى يعلم مِنْ أَيْنَ ملبسه ومشربه.
وقَالَ أَبُو المليح الرَّقّي: جاء رَجُل يخطب بنت ميمون بْن مهران، فَقَالَ: لا أرضاها لك لأنها تحب الحليّ وَالْحُلَلَ! قَالَ: فعندي هذا. قَالَ:
الآن لا أرضاك لها.
وقَالَ مَعْمَر بْن سُلَيْمَان، عَنْ فرات بْن السائب، عَنْ ميمون بْن مهران قَالَ:
ثلاث لا تبلونّ نفسك بهن: لا تدخل عَلَى السلطان وإن قُلْتُ: آمرُهُ بطاعة اللَّه، ولا تُصغينَّ سمعك الَّذِي هوى فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه. ولا تدخل عَلَى امرأة وإن قُلْتَ: أُعلّمها كتاب اللَّه.
وقَالَ أَبُو المليح، عَنْ حبيب بْن أَبِي مرزوق قَالَ: قَالَ ميمون: وددت أن عيني ذهبت وبقيت الأخرى أتمتع بها وأني لم أعمل عملا قط. وقَالَ أَبُو المليح عَنْ ميمون قَالَ: لا تضرب المملوك فِي كل ذنب ولكن احفظ لَهُ، فإذا عصى اللَّه فعاقبه عَلَى المعصية وذكَّره الذنوب التي بينك وبينه.
وقَالَ أَبُو الحَسَن الميموني: قَالَ لي أَحْمَد بْن حنبل: إني لأُشَبِّه ورع جدِّك بورع ابن سيرين.
وقَالَ أَبُو المليح: قَالَ ميمون: إذا أتى أحد باب السلطان فاحتجب عَنْه فليأت بيتَ الرَّحْمَن فإنه مفتوح فليصلّ ركعتين وليسأل حاجته.
توفي ميمون سنة سبع عشرة ومائة على الصحيح [1] .
__________
[1] في التاريخ الكبير 7/ 338 مات سنة 118 أو 117 هـ.

(7/487)


[حرف النون]
583- (نافع مولى ابن عمر) [1] ع- أَبُو عَبْد اللَّه.
أحد الأئمة الكبار بالمدينة، بربري الأصل وقيل نيسابوري وقيل كابلي وقيل ديلمي [2] وقيل طالقاني.
رَوى عَنْ: مولاه، وعَائِشَة، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وأم سَلَمَةَ، ورافع بْن خُدَيْج [3] ، وأَبِي لبابة بْن عَبْد المنذر، وصفية بنت أبي عبيد، وطائفة.
وعنه: أيوب، والزهري، وبكير بْن الأشجّ، وابن عَوْن، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وابن جُرَيْج، وعقيل، والأَوزاعيّ، ويزيد بْن الهاد. ويونس بْن يزيد، ويونس بْن عُبَيْد، وأسامة بْن زيد اللَّيْثي، والعمري، وإِسْمَاعِيل بْن أُمَّية، وأيوب بْن مُوسَى، وجرير بْن حازم، وجويرية بن أسماء، وحجاج بن أرطاة،
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 84 و 85، التاريخ الصغير 2/ 59، مشاهير علماء الأمصار 80، تهذيب التهذيب 10/ 412، مرآة الجنان 1/ 251، النجوم الزاهرة 1/ 275، البداية والنهاية 9/ 319، المعارف لابن قتيبة 460، التاريخ لابن معين 2/ 602 رقم 699، وفيات الأعيان لابن خلكان 5/ 367، تذكرة الحفاظ 99، العبر في خبر من غبر للذهبي 1/ 147. سير أعلام النبلاء 5/ 95 رقم 34، المعرفة والتاريخ 1/ 645 و 647، تهذيب الأسماء 2/ 123، طبقات الحفاظ 40، تاريخ أبي زرعة 1/ 424 رقم 1025.
[2] في: تجريد التمهيد لابن عبد البر (ص 170) : قال يحيى بن معين: كان ديلميا. وقال غيره:
كان من أهل أبرشهر أصابه عبد الله بن عمر في غزاته.
[3] بفتح الخاء وكسر الدال.

(7/488)


وحميد بن زياد، ورقبة [1] بن مصقلة، والضّحّاك بْن عثمان، وزيد، وعاصم، وعُمَر أَبُو مُحَمَّد بْن زيد، ومالك بْن مِغْوَلٍ، ومالك بْن أنس، وفُلَيْح بْن سُلَيْمَان، واللَّيْث، ونافع بْن أَبِي نُعَيم، وخلق كثير.
وقَالَ الْبُخَارِيّ: أَصَحُّ الأَسَانِيدِ: مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عُمَر.
وقَالَ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر: بعث عُمَر بْن عَبْد العزيز نافعًا إلى أهل مصر يعلّمهم السُّنَن.
وقَالَ الأصمعي: ثنا العمري، عَنْ نافع قَالَ: دخلت مَعَ مولاي عَلَى عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر فأعطاه فيّ اثني عشر ألفًا، فأبى وأعتقني أعتقه اللَّه.
وقَالَ زيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ نافع: سافرت مَعَ ابن عُمَر بضعًا وثلاثين حجَّة وعُمرة.
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: إذا اختلف نافع وسالم ما أقدم عليهما.
وقَالَ ابن وهب: قَالَ مالك: كنت آتي نافعًا وأنا حديث السنّ ومعي غلام لي فيقعد ويحدّثني، وكان صغير النفس، وكان فِي حياة سالم لا يفتي شيئًا.
ورَوى مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه، عَنْ مالك قَالَ: كَانَ فِي نافع حِدَّة ثم حكى أَنَّهُ كَانَ يلاطفه ويداريه. وقيل: كَانَ فِي نافع لكْنَه.
وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن أُمَّية: كُنَّا نرد عَلَى نافع اللحن فيأبى.
ورَوى الواقدي، عَنْ جماعة قالوا: كَانَ كتاب نافع الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ ابن عُمَر صحيفة، فكنا نقرأها.
وقَالَ عَبْد العزيز بْن أَبِي دَاوُد: احتضر نافع فبكى، فقيل: ما يبكيك؟
قَالَ: ذكرت سعد بْن مُعَاذ وضَغْطَةَ القبر.
قَالَ النّسائي: نافع ثقة، أثبت أصحابه مالك، ثم أيوب، ثم عبيد الله،
__________
[1] في الأصل: «رقية» والتصحيح من خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال للخزرجي، ضبطها موحّدة وفتحات. (ص 119) .

(7/489)


ثم يحيى بْن سَعِيد، ثم ابن عَوْن، ثم صالح بْن كيسان، ثم مُوسَى بْن عقبة، ثم ابن جُرَيْج، ثم كثير بْن فرقد، ثم الليث.
واختلف سالم، ونافع، على ابن عُمَر فِي ثلاثة أحاديث. وسالم أجلّ منه، لكن أحاديث نافع الثلاثة أولى بالصواب.
وقَالَ يونس بْن يزيد: قَالَ نافع: مَنْ يعذرني مِنْ بربريكم يأتيني فأحدّثه عَنِ ابن عُمَر. ثم يذهب إلى سالم فيقول: هَلْ سَمِعْتُ هذا مِنْ أبيك؟
فيقول: نعم. فيحدّث عَنْ سالم ويدعني. والسياق مِنْ عندي.
ابن وهب، عَنْ مالك قَالَ: كنت آتي نافعًا وأنا غلام حديث السنّ معي غلام فينزل ويحدّثني، وكان يجلس بعد الصبح فِي المسجد لا يكاد يأتيه أحد، فإذا طلعت الشمس خرج، وكان يلبس كساء وربما يضعه عَلَى فمه لا يكلّم أحدًا، وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتفّ بكساء لَهُ أسود.
وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نختلف إلى نافع، وكان سيّئ الخلق فقلت: ما أصنع بهذا العبد؟ فتركته ولزمه غيري فانتفع بِهِ.
قَالَ حمّاد بْن زيد، وابن سعد، وعدّة: تُوُفِّي نافع سنة سبع عشرة ومائة.
وأعلى ما يقع حديثه اليوم فِي جزء أَبِي الْجَهْمُ وجزء بهي.
وقَالَ ابن عُيَيْنَة وأحمد: مات سنة تسع عشرة.
قَالَ الْهَيْثَمُ وأَبُو عُمَر الضرير: سنة عشرين ومائة.
584- (نُصَيْب بْن رَبَاح الأسود) [1] ، أَبُو مِحْجَن مولى عَبْد العزيز بْن مروان [2] .
شاعر مشهور مدح عَبْد الملك بْن مروان وأولاده. وكان مِنْ فحول الشعراء. يُعدّ مَعَ جرير وكُثير عَزَّة. تنسّك فِي أواخر عمره. وقد قَالَ لَهُ عُمَر:
تنسّك فِي أواخر عمره. وقد قَالَ لَهُ عُمَر: أنت الّذي تقول في النساء؟
__________
[1] ابن خلكان 6/ 89، الأغاني- طبعة دار الكتب 1/ 324، مختار الأغاني 7/ 303، طبقات فحول الشعراء 141، الشعر والشعراء 410، 412، سمط اللآلي 291 و 292، معجم الأدباء 19/ 228 و 243، سير أعلام النبلاء 5/ 266 رقم 127.
[2] في الأصل «مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان» .

(7/490)


قَالَ: قد تركت ذَلِكَ، وأثنى عَلَيْهِ الحاضرون، فكتب بناته فِي الديوان.
ومن شعره:
بزينبَ أَلْمِمْ قبل أن يرحلَ الرَّكْبُ ... وَقُلْ: إنْ تملّينا فما ملك القلب
وقل في تجنّيها لك الذنب إنما ... عتابك أن عَاتبتِ فيما لَهُ عُتْبُ
خليليَّ مِنْ كعْبٍ أَلَمَّا هُدِيتُما ... بزيْنَبَ لا تَفْقُدكُما أبدًا كَعْبُ
وقولا لَهَا: ما فِي البعاد لِذِي الْهَوَى ... بعاد وما فيه لصدع الهوى شعب
مساكين أهل العشق ما كنت أشتري ... حياة جميع العاشقين بدِرْهمِ
وذلك أن النَّاسَ فازوا من الهوى ... بسهمٍ وفي كفّايَ تِسعةَ أَسْهُمِ
وَعَنِ الضَّحَّاك بْن [1] عثمان الحزامي قَالَ: نزلت خيمة بالأبواء عَلَى امْرَأَة اعجبني حسنها فتمثّلت بقول نُصَيْب:
فقالت المرأة لي: تعرف زينب صاحبة نصيب؟ قُلْتُ: لا! قالت: أَنَا هِيَ واليوم وعدني أن يأتيني. فلم أرم حتى جاء نصيب فنزل وسلّم ثم ناجاها ثم أنشدها شعرًا.
وأخبار نصيب مستوفاة فِي تاريخ ابن عساكر.
585- (النُّعْمان بْن سالم الطائفي) [2]- م 4-.
عَنْ: ابن عُمَر، وعَمْرو بْن أوس الثقفي.
وعَنْه: دَاوُد بْن أَبِي هند، وحاتم بْن أَبِي صغيرة [3] ، وشُعْبَة.
وثَّقه النّسائي.
586- (نُعَيم بْن عَبْد اللَّه المجْمِر) [4] ، مولى آل عُمَر رَضِيَ الله عنه.
__________
[1] في الأصل: «عن» . والتصحيح من «شذرات الذهب» وغيره.
[2] الجرح 8/ 445، تهذيب التهذيب 10/ 453، التقريب 2/ 304، الخلاصة 403.
[3] بمهملة ومعجمة مكسورة كما في الخلاصة.
[4] قيل بإسكان الجيم وكسر الميم، ويقال: المجمّر، بفتح الجيم وتشديد الميم الثانية المكسورة. وقيل له: المجمّر، لأنه كان يجمّر مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أي يبخّره كما هو أعلاه. والمجمر صفة لعبد الله ويطلق على ابنه نعيم مجازا. ترجمته في: التاريخ الكبير 8/ 96، المشاهير 78 و 88، تهذيب التهذيب 10/ 465، التقريب 2/ 305، الخلاصة 404، الجرح 8/ 460، سير أعلام النبلاء 5/ 27، رقم 94.

(7/491)


كَانَ يبخّر مسجد النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ. جالس أَبَا هُرَيْرَةَ مدة، وسَمِعَ أيضًا مِنَ ابن عُمَر، وجابر، وطائفة.
وعَنْه: سَعِيد بْن أَبِي هلال، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن، ومالك بْن أنس، وفُلَيْح ابن سُلَيْمَان، وهشام بْن سعد، ومُسْلِم بْن خَالِد الزنجي، وآخرون.
وثقة أَبُو حاتم وغيره. وبقي إلى حدود العشرين ومائة.
قَالَ سَعِيد بْن أَبِي مريم، عَنْ مالك: سَمِعَ نعيمًا المجمر يَقُولُ: جالست أَبَا هُرَيْرَةَ عشرين سنة

(7/492)


[حرف الهاء]
587- (هشام بْن أَبِي رقية اللخمي الْمَصْريّ) [1] . عُمِّر دهرًا طويلا.
ورَوى عَنْ: عُمَر بْنِ الْعَاصِ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَمُسْلِمَةَ بْنِ مخلد.
وعنه: يزيد بن أبي حبيب، وخالد بن أبي عمران، ويزيد بن أبي مريم، وغيرهم.
قال ابن يونس: توفي سنة خمس عشرة ومائة.
588- (هشام بن زيد بن أنس بن مالك) [2]- ع- عَنْ جدّه.
وعَنْه: ابن عَوْف، وشُعْبَة، وحمّاد بْن سلمة.
قَالَ أَبُو حاتم: صالح الحديث.
589- (هلال بْن عَبْد اللَّه) [3] ، أَبُو طعمة مولى عُمَر بْن عَبْد العزيز.
رَوى عَنْ مولاه، وَعَنِ ابن عُمَر.
وعَنْه: عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ويزيد بْن يزيد بْن جَابِر وابن لَهِيعَة.
وهو قليل الحديث.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 192، الجرح 9/ 57.
[2] التاريخ الكبير 8/ 194، الجرح 9/ 58، المشاهير 99، تهذيب التهذيب 11/ 39، التقريب 2/ 318، الخلاصة 409.
[3] الجرح 9/ 77.

(7/493)


[حرف الواو]
590- (واصل بْن حيّان الأسدي الكوفي الأحدب) [1]- ع- بيّاع السابَري [2] .
رَوى عَنْ: زر، وأَبِي وائل، والمعرور [3] بْن سُوَيْد، وإِبْرَاهِيم.
وعنه: شعبة، وسفيان، ومهدي بن ميمون، وقيس بن الربيع، وآخرون.
وثقه ابن معين [4] .
قال أبو نعيم: مات سنة عشرين ومائة [5] .
591- (واقد بن عمرو) [6]- م د ت ق- ابن سعد بْن مُعَاذ بْن النُّعْمان الأشهلي أبو عبد الله المدني.
رَوى عن: جَابِر بْن عَبْد اللَّه، وأنس، ونافع بن جبير.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 171، المشاهير 166، تهذيب التهذيب 11/ 103، وكان أبو بكر بن عياش مولى له. (طبقات ابن سعد 6/ 386) ، الجرح 9/ 29.
[2] السابري: مهملة في الأصل، وهو نوع من الثياب يقال له السابري. (انظر: اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير 2/ 89) وهو بفتح الباء.
[3] بحروف مهملة، والتحريك مثل: مكحول.
[4] في الأصل: «وثّقه أبو نعيم» والتصحيح من التهذيب والخلاصة، وغيرهما.
[5] في مشاهير علماء الأمصار: مات سنة 129 هـ.
[6] التاريخ الكبير 8/ 174، الجرح 9/ 32، تهذيب التهذيب 11/ 107، التقريب 2/ 329، ميزان الاعتدال 4/ 330، الخلاصة 415.

(7/494)


وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو بن علقمة وآخرون.
وثقه ابن سعد [1] .
توفي سنة عشرين ومائة.
592- (وبرة بن عبد الرحمن المسلي الكوفي) [2]- خ م د ت-.
عَنْ: ابن عُمَر، وابن عَبَّاس، وهمام بْن الحارث، وطائفة.
وعَنْه: بيان بْن بشر، وإِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، ومجالد، ومِسْعَر.
وثَّقه أَبُو زُرْعة.
593- (الوليد بْن رفاعة الفهمي) [3] ، الأمير. ولي إقليم مصر لهشام.
وحدثّ.
رَوى عَنْه اللَّيْث بْن سعد.
تُوُفِّي سنة ثماني عشرة ومائة.
594- (الوليد بْن سَريع) [4]- م ن-.
عَنْ: مولاه عَمْرو بْن حريث المخزومي، وابن أَبِي أوفي.
وعَنْه: أَبُو حنيفة [5] ، ومِسْعَر، والمسعودي، وخلف بْن خليفة [6] .
وكان صدوقًا.
595- (الوليد بْن عَبْد الرَّحْمَن الجرشي الحمصي) [7] .
__________
[1] انظر: الطبقات الكبرى 3/ 435.
[2] ضبطه السمعاني في الأنساب: «المسلي» بميم واحدة في أوله فقط (ص 350) وهكذا في سائر كتب التراجم، المشاهير 109، التاريخ الكبير 8/ 182، تهذيب التهذيب 11/ 111، التقريب 2/ 330، وفهرس الإكمال 7/ 462، الجرح 9/ 42. وهو في المطبوع:
«المسلمي» .
[3] : التاريخ الكبير 8/ 143، كتاب الولاة وكتاب القضاة للكندي- ص 75، الجرح 9/ 4.
[4] بفتح السين المهملة. التاريخ الكبير 8/ 144، الخلاصة 416، الجرح 9/ 6.
[5] هكذا في الأصل، وفي التهذيب: «أبو خليفة» .
[6] هكذا في الأصل، وفي التهذيب: «خلف بن حنيفة» .
[7] التاريخ الكبير 8/ 147، المشاهير 184، تهذيب التهذيب 11/ 140، التقريب 2/ 334، الخلاصة 416، الجرح 9/ 9، التاريخ لابن معين 2/ 633 رقم 4144، تاريخ أبي زرعة 1/ 354 رقم 736 و 2/ 713 رقم 2266.

(7/495)


عَنْ: ابن عُمَر، وأَبِي أُمَامة الباهلي، وجُبَيْر [1] بْن نفير.
وعَنْه دَاوُد بْن أَبِي هند، وإبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، وعَبْد اللَّه بْن العلاء بْن زبر.
وثَّقه أَبُو حاتم.
596- (الوليد بْن العَيْزار بْن حريث [2] الكوفي) [3]- خ م ت ن-.
عَنْ: أَبِي عَمْرو السيباني، وأبيه العيزار، وعِكْرِمة، ورأى أنسًا.
وعَنْه: شُعْبَة، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وإسرائيل، وآخرون.
وثَّقه أَبُو حاتم.
597- (الوليد بْن مُسْلِم أَبُو بِشْر العنبري الْبَصْرِيّ) [4]- م د ن-.
عَنْ: جُنْدُب بْن عَبْد اللَّه، وعَنْ حمران بْن أبان، وأَبِي الصِّدِّيق الناجي.
وعَنْه: خَالِد الحذّاء، ومنصور بْن زاذان، وسَعِيد بْن أَبِي عروبة، وجماعة.
وثَّقه أَبُو حاتم الرازي وغيره.
598- (الوليد بْن قيس أَبُو همام السَّكوني) [5]- ن-.
عَنْ: عَمْرو بْن ميمون الأودي، وسويد بْن غفلة، والقاسم بْن حسان.
وعَنْه: الثَّورِي، وزهير بْن معاوية، ومُحَمَّد بْن طلحة.
وثّقه ابن مَعِين. ولم يدركه ولده أَبُو بدر شجاع.
__________
[1] في الأصل: «حبيب» والتصحيح من التهذيب.
[2] في الأصل «حرب» وهكذا في نسخة القدسي 5/ 14 والتصويب من مصادر ترجمته.
[3] الجرح 9/ 10، التاريخ الكبير. / 148، تهذيب التهذيب 11/ 145، التقريب 2/ 334، الخلاصة 417.
[4] التاريخ الكبير 8/ 152، الجرح 9/ 16، التاريخ لابن معين 2/ 634 رقم 3425، ميزان الاعتدال 4/ 348، تهذيب التهذيب 11/ 151، تقريب التهذيب 2/ 336، الخلاصة 417.
[5] التاريخ الكبير 8/ 151، الجرح 9/ 13، تهذيب التهذيب 11/ 146، التقريب 2/ 335، الخلاصة 417.

(7/496)


599- (وهب بن منبّه) [1]- خ د ت ن- ابن كامل بْن سيج [2] ابن الأسوار [3] الأبناوي [4] أبو عبد الله الصنعاني [5] العالم الحبر.
عَنْ: ابن عَبَّاس، وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وأَبِي هُرَيْرَةَ، وجابر، وأَبِي سَعِيد، وأخيه همّام بْن منّبه. وعاش همّام بعده.
وعَنْه: ابن أخيه عَبْد الصمد بْن مُغَفَّلٍ، وإسرائيل بْن مُوسَى، وسماك بْن الفضل، وعَمْرو بْن دينار، وعَوْف الأعرابي، وصالح بْن عُبَيْد، وخلق سواهم.
وثَّقه أَبُو زُرْعة، والعجلي، والنّسائي [6] .
وكان صدوقا عالما قد قرأ كتب الأولين وعرف قصص الأنبياء عليهم السلام وكان يُشبَّه بكعب الأحبار فِي زمانه وكلاهما تابعيّ لكن مات قبله بنحوٍ مِنْ ثمانين سنة. فمولد وهب قريب مِنْ وفاة كعب. وفي الصحيحين حديث عمرو بن دينار، عَنْ وهب بْن منبّه، عَنْ أخيه همام، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
قَالَ العِجْلي: وهب تابعي ثقة كَانَ عَلَى قضاء صنعاء.
وقَالَ غيره: كان أبوه منبّه من أهل هراة فأرسل إلى اليمن زمن كسرى
__________
[1] في نسخة القدسي خطأ «وهبه» والتصحيح من: مشاهير علماء الأمصار 122 و 123، مرآة الجنان 1/ 248، البداية والنهاية 9/ 276- 302، طبقات ابن سعد 6/ 395 (طبعة ليدن) .
التاريخ لابن معين 2/ 636 رقم 257 تهذيب التهذيب 11/ 166، وفيات الأعيان 6/ 35، معجم الأدباء 19/ 259، حلية الأولياء 4/ 23. الزهد لأحمد 371، طبقات خليفة رقم 2652، تاريخ أبي زرعة 1/ 295، حلية الأولياء 4/ 23. الزهد لأحمد 371، طبقات خليفة رقم 2652، تاريخ أبي زرعة 1/ 295 رقم 510 التاريخ الكبير 8/ 164، المعارف 459، الجرح والتعديل ق 2 مجلد 4/ 24، ذيل المذيل للطبري 640، طبقات الفقهاء 74، تهذيب الأسماء ق 1 الجزء 2/ 149، سير أعلام النبلاء 4/ 544، العبر 1/ 143، طبقات الحفاظ للسيوطي 41، ميزان الاعتدال 4/ 352، تذكرة الحفاظ 100، خلاصة تذهيب التهذيب 419، شذرات الذهب 1/ 150.
[2] في الأصل «سيح» والتصحيح من تاج العروس للزبيدي.
[3] في المشاهير «سحسار» وهو تصحيف.
[4] نسبة إلى الأبناء ممن ولد باليمن من أبناء الفرس- (اللباب 1/ 19) .
[5] في الأصل «الصيغاني» وهو تصحيف.
[6] قال الذهبي في الميزان 4/ 352: ضعّفه أبو حفص الفلّاس. وانظر: شذرات الذهب 1/ 150.

(7/497)


فأسلم فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحسُن إسلامه.
وعَنْ وهب قَالَ: كانوا يقولون كَانَ عَبْد اللَّه بْن سلام أعلم أهل زمانه وكان كعب أعلم أهل زمانه أفرأيت من جمعهما. يعني نفسه.
وقَالَ مثَّنى بْن الصباح: لبث وهب أربعين سنة لم يسبّ شيئًا فيه روح، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءًا.
ثم قَالَ وهب: قرأت ثلاثين كتابًا نزلت عَلَى ثلاثين نبيًا.
وقَالَ عَبْد الصمد بْن مُغَفَّلٍ: صحبت عمّي وَهَبًا أشهرا يصلّي الغداة بوضوء العشاء. وقيل: لبث أربعين سنة لم يرقد عَلَى فراش.
وَرَوَى عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ وهب يحفظ كلامه فإن سلم يومه أفطر وإلا طوى.
ورَوى عَبْد الصمد، عَنِ الْجَعْد بْن درهم قَالَ: ما كلَّمت عالمًا قط إلا حلّ حَبْوَتَه أو غضب إلا وهب بْن منبّه.
مَعْمَر، عَنْ سماك بْن الفضل قَالَ: كنّا عند عُرْوَة أمير اليمن وإلى جنبه وهب فِي قوم، فشكوا عاملهم وذكروا منه شيئًا قبيحًا، فتناول وهُب عصا فضرب بها رأس العامل حتى سال دمه، فضحك عُرْوَة بْن مُحَمَّد وقَالَ: يعيب علينا أَبُو عَبْد اللَّه الغضب وهو يغضب فَقَالَ: ما لي لا أغضب وقد غضب الَّذِي خلق الأحلام فَقَالَ: فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ 43: 55 [1] .
وَيُرْوَى أنهم قالوا لوهب: إنك تحدّثنا بالرؤيا فتقع حقًّا. فَقَالَ: هيهات ذهب ذَلِكَ عنّي مذ وليت القضاء.
ابْنُ الْمَدِينِيِّ: ثنا حَسَّانُ بن إبراهيم، ثنا يحيى بن ريان، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَوْلَى لِسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يكون في أمتي رجلان أحدهما
__________
[1] قرآن كريم- سورة الزخرف- الآية 55.

(7/498)


يُقَالُ لَهُ وَهْبٌ يَهَبُ اللَّهُ لَهُ الْحِكْمَةَ، وَالآخَرُ يُقَالُ لَهُ غَيْلَانُ، هُوَ أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ» . قَالَ الدَّارِمِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَيَّانٍ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ فَقَالَ: لا أَعْرِفُهُمَا.
وَقَدْ رَوَى مِثْلَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمِ، عن الأحوص بن حكيم، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُبَادَةَ، لَكِنَّ مَرْوَانَ وَاهٍ.
قَالَ العِجْلي: وكان وهب ثقة عَلَى قضاء صنعاء.
وقَالَ أَحْمَد بْن حنبل، كَانَ يُتَّهم بشيء مِنَ القَدَر، ورجع.
وقَالَ عَمْرو بْن دينار: دخلت عَلَى وهب بصنعاء فأطعمني من جوزة في داره فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت فِي القدر كتابًا. فَقَالَ: وأنا والله وَدِدْتُ ذَلِكَ.
وقَالَ حمّاد بْن سَلَمَةُ: ثنا أَبُو سنان، سَمِعْتُ وهب بْن منِّبه يَقُولُ: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعًا [1] وسبعين كتابًا مِنْ كتب الأنبياء [2] مِنْ جعل شيئًا مِنَ المشيئة إلى نفسه فقد كفر. فتركت قولي.
وقَالَ عَبْد الرزاق: سَمِعْتُ أَبِي همّامًا يَقُولُ: حجّ عامّة الفقهاء سنة مائة فحجّ وهب، فلما صلّوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحَسَن وهم يريدون أن يكلّموه فِي القدر قَالَ: فأخذ فِي باب مِنَ الحمد فما زال حتى طلع الفجر فافترقوا ولم يسألوه.
وعَنْ وهب قَالَ: لا بُدَّ لك مِنَ النَّاسَ فكن فيهم أصمَّ سميعًا أعمى بصيرًا أخْرَسَ نَطُوقًا.
ورَوى أَبُو سلام- رَجُل لا أعرفه- عَنْ وهب قَالَ: العِلْم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمته، والصبر أمير جنوده، والرّفق أبوه، واللّين أخوه.
__________
[1] في المصباح: بضع يستوي فيه المذكر والمؤنث فيقال: بضع رجال وبضع نسوة. وفي تهذيب التهذيب «بضعة» . (ج 11/ 168) .
[2] في الميزان وتهذيب التهذيب، في كلها من جعل..

(7/499)


وعَنْ وهب قَالَ: احتمال الذُّلّ خير مِنَ انتصارٍ يزيد صاحبَهُ قماءة [1] .
وقد حُبس وهب وامتُحِن.
قَالَ حِبّان بْن زهير العدوي: حَدَّثَني أَبُو الصيد صالح بْن طريف قَالَ:
لما قدم يوسف بْن عُمَر العراق بكيت وقلت: هذا الَّذِي ضرب وهب بْن منّبه حتى قتله.
وقَالَ عَبْد الصمد بْن معقِل [2] : مات وهب فِي المحرَّم سنة أربع عشرة ومائة.
وقال الواقدي: سنة عشر ومائة.
__________
[1] أي ذلا، وفي الأصل «قماة» والتحرير من القاموس للفيروزآبادي.
[2] في الأصل «مغفل» والتصحيح من الخلاصة حيث قال: بكسر القاف.

(7/500)


[حرف الياء]
600- (يحيى بن عبد الله) [1]- ع- بن محمد بن صيفي المخزومي المكيّ.
عَنْ: أَبِي معبد مولى ابن عَبَّاس، وسَعِيد بْن جُبَيْر، وغيرهما.
وعَنْه: ابن أَبِي نجيح، وزكريّا بْن إسحاق، والسائب بْن عُمَر، وابن جريج المكّيّون.
وثّقه ابن مَعِين وغيره.
601- (يحيى بْن الحصين الأحمسي) [2]- م د ن ق- صَدُوق.
رَوى عَنْ: جدّته أم الحصين، ولها صُحْبه.
وعَنْه: يزيد [3] بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، وشُعْبَة.
وثَّقه ابْن مَعِين.
602- (يحيى بْن عبّاد أَبُو هُبَيرة الأنصَارِيّ الكوفي) [4]- م 4-.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 184، تهذيب التهذيب 11/ 242، التقريب 2/ 351، الخلاصة 425، الجرح 9/ 162، التاريخ لابن معين 2/ 651 وفيه «يحيى بن عبيد» .
[2] التاريخ الكبير 8/ 266، الجرح 9/ 135، تهذيب التهذيب 11/ 198، التقريب 2/ 345، الخلاصة 422.
[3] في التهذيب: «زيد» .
[4] التاريخ الكبير 8/ 291، تهذيب التهذيب 11/ 234، التقريب 2/ 350، طبقات ابن سعد 6/ 311، ميزان الاعتدال 4/ 388، الجرح 9/ 172، التاريخ لابن معين 2/ 649 رقم 2511.

(7/501)


عن: أنس، وأرسل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وخبّاب بْن الأرتّ.
وعنه: سليمان التيمي، وأشعث بن سوار، ومسعر.
وكان فاضلا عابدا صدوقا.
603- يحيى بن عروة بن الزبير [1]- خ م د-.
عَنْ أَبِيهِ.
وعَنْه: أخوه هشام، وابنه مُحَمَّد، والزُّهْرِيّ، وابن إسحاق، وغيرهم.
وثَّقه النّسائي وقَالَ: كَانَ أعلم مِنْ أخيه هشام.
604- (يحيى بْن عُقَيْل الخزاعي) [2]- م د ن ق- بَصْرِيّ نزل مرو.
عَنْ: عمران بْن حُصَيْن، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى، وأنس، ويحيى بْن يعمر.
وعَنْه: واصل مولى أَبِي [3] عُيَيْنَة، وسُلَيْمَان التَّيْمي، وعزرة بْن ثابت، والحُسَين بْن واقد، وآخرون.
وهو ثقة.
605- (يحيى بْن عُمَر البَهْراني [4] الكوفي) - م د ن ق- عَنِ ابن عَبَّاس.
وعَنْه: أَبُو إسحاق، وزيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، وشُعْبَة.
قَالَ أَبُو حاتم: صَدُوق.
606- (يحيى بْن ميمون الحضْرَمِيّ) [5]- د ن- قاضي مصر.
عَنْ: سهل بْن سعد الساعدي، وربيعة الجرشي، وأَبِي سالم الجيشاني.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 296، تهذيب التهذيب 11/ 258، التقريب 2/ 354، الخلاصة 426، الجرح 9/ 175، تاريخ أبي زرعة 1/ 522 رقم 1397.
[2] التاريخ الكبير 8/ 292، الجرح 9/ 176، تهذيب التهذيب 11/ 259، التقريب 2/ 354، الخلاصة 426.
[3] في التهذيب «ابن عيينة» .
[4] نسبة إلى بهراء، قبيلة نزل أكثرها مدينة حمص. (اللباب 1/ 192) .
[5] التاريخ الكبير 8/ 303، الجرح 9/ 188، تهذيب التهذيب 11/ 291، التقريب 2/ 359، ميزان الاعتدال 4/ 411، الخلاصة 428.

(7/502)


وعنه: عمرو بن الحارث، وعياش بن عقبة، وابن لَهِيعَة.
قَالَ أَبُو حاتم: صالح الحديث.
607- (يزيد بن خمير الرحبيّ الهمدانيّ) [1]- م ع- أبو عمر.
عَنْ: أَبِي أُمَامة، وعَبْد اللَّه بْن بسر، وخَالِد بْن معدان.
وعَنْه: صَفْوان بْن عَمْرو، وشُعْبَة وأَبُو عَوَانَة، وجماعة.
وثَّقه شُعْبَة.
608- أما (يزيد بْن خمير اليزني) [2] فحمصي مِنْ قدماء التابعين.
609- (يزيد بْن أَبِي سُلَيْمَان الكوفي) [3] .
عَنْ أَبِي وائل، وزِر [4] بْن حبيش.
وعَنْه: العلاء بْن المسيّب، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وحبيب بْن خَالِد، وجابر بْن يزيد العِجْلي- لا الجعفي-، وغيرهم.
610- (يزيد بْن شُرَيْح الحضْرَمِيّ الحمصي) [5] .
عن: عائشة، وثوبان، وكعب مرسلا، وسمع أبا حيّ المؤذّن.
وعَنْه: الزُّبَيْدِيُّ، وثور بْن يزيد.
قَالَ الدارقطنيّ: يعتبر به.
611- (يزيد بن رومان) [6]- ع- أبو روح المدني المقرئ مولى آل الزبير.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 329، الجرح 258، التاريخ لابن معين 2/ 669 رقم 3762، الخلاصة 431.
[2] اليزني: بفتح الياء والزاي، نسبة إلى ذي يزن. التاريخ الكبير 8/ 329، الخلاصة 431، الجرح 9/ 258، التاريخ لابن معين 2/ 669 رقم 5015.
[3] الجرح 9/ 269، الخلاصة 432.
[4] زر: بكسر الزاي.
[5] التاريخ الكبير 8/ 341، تهذيب التهذيب 11/ 336، التقريب 2/ 366، ميزان الاعتدال 4/ 429، الخلاصة 432، الجرح 9/ 271.
[6] التاريخ الكبير 8/ 331، الجرح 9/ 260، تهذيب التهذيب 11/ 325، التقريب 2/ 364، غاية النهاية 2/ 381، وفيات الأعيان 6/ 377، الخلاصة 431.

(7/503)


رَوى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ- وما أحسبه لقيه- وَعَنِ ابن الزُّبَيْر، وعُرْوَة، وصالح ابن خوّات، وغيرهم، وقرأ القرآن عَلَى عَبْد اللَّه بْن عيّاش المخزومي باتفاق، وقيل إنّه قرأ عَلَى زيد بْن ثابت ولا يصح ذَلِكَ.
وهُوَ أحد شيوخ نافع الخمسة الذين أسند عَنْهُمُ القراءة.
رَوى عَنْه: أَبُو حازم الأعرج، وابن إسحاق، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وجرير بْن حازم، ومالك، وآخرون.
قَالَ ابن سعد: كَانَ ثقة عالمًا كثير الحديث، قِيلَ تُوُفِّي سنة عشرين ومائة وهُوَ أشبه، وقيل سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل سنة ثلاثين.
قَالَ النّسائي: ثقة.
612- (يزيد بْن قُطَيْب السَّكوني الشامي المقرئ) [1] .
سَمِعَ أَبَا بحرية عَبْد اللَّه بْن قيس.
وعَنْه: أَبُو إبْرَاهِيم الكلبي، والوليد بْن سُفْيان الغسّاني، وصَفْوان بْن عَمْرو، وغيرهم.
613- (يزيد بْن أَبِي منصور الأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ) [2]- ت-.
رَوى بمصر وبأفريقية عَنْ عَائِشَةَ- إنْ صحّ- وعَنْ ذي اللحية الكلابي وأنس بْن مالك.
وعَنْه: سهل العدوي، وعَبْد الرَّحْمَن بْن زياد بْن أنعم، وموسى بْن عليّ، وعَبْد العزيز.
ورجع فِي آخر عمره إلى البصرة قَالَ أَبُو حاتم: ليس به بأس.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 353، الجرح 9/ 385، تهذيب التهذيب 11/ 354، التقريب 2/ 369 وقطيب: بضم القاف وفتح الطاء، الخلاصة 434.
[2] التاريخ الكبير 8/ 363، الجرح 9/ 291، التاريخ لابن معين 2/ 677 رقم 5303، تهذيب التهذيب 11/ 363، التقريب 2/ 371، الخلاصة 434.

(7/504)


614- (يزيد بْن مَيْسرة بْن حلبس الدمشقي [1] .
رَوى عَنْ: أم الدِّرْداء، وأَبِي إدريس الخَوْلاني.
وعَنْه: أخوه يونس، وصَفْوان بْن عَمْرو، ومعاوية بْن صالح، وآخرون.
سكن حمص، وكان واعظًا زاهدًا عارفًا.
ومن كلامه قَالَ: إن ظللت تدعو عَلَى مِنْ ظلمك فإن اللَّه يَقُولُ: إن آخر يدعو عليك إن شئت لك وله وإن شئت آخّرتكما إلى يوم القيامة ووسعكما عفوي.
ورَوى الوليد بْن مُسْلِم عَنِ الأَوزاعيّ قَالَ: قدم عطاء الخراساني عَلَى هشام بْن عَبْد الملك فنزل على مكحول فقال له: هاهنا أحد يحرّكنا؟ قَالَ:
نعم يزيد بْن مَيْسرة، فأتوه فَقَالَ عطاء: حرّكنا رحمك اللَّه. قَالَ: كَانَ العلماء إذا علموا عملوا، فإذا عملوا شغلوا، فإذا شغلوا فقدوا، فإذا فقدوا طلبوا، فإذا طلبوا هربوا، ثم استعاده فأعاد عَلَيْهِ، فرجع عطاء ولم يلق هشامًا وتركه.
615- (يزيد بْن نُعَيم بْن هَزَّالٍ [2] الأسلمي) [3]- م د ن-.
عَنْ: جدّه وجَابِر بْن عَبْد اللَّهِ، وسَعِيد بْن المسيّب.
وعَنْه: يحيى بْن أَبِي كثير [4] ، وعِكْرِمة بْن عمار، وهشام بْن سعد [5] .
616- (يعقوب بن أبي سلمة الماجشون) [6]- م د ت ن- أبو يوسف
__________
[1] في التاريخ الكبير 8/ 355 «حلبس» بالباء الموحدة وكذلك في الجرح 9/ 288، وتاريخ أبي زرعة 1/ 621 رقم 1783.
[2] بفتح الهاء والزاي المشددة.
[3] التاريخ الكبير 8/ 364، الجرح 9/ 292، تهذيب التهذيب 11/ 365، التقريب 2/ 372، الخلاصة 434.
[4] في الأصل مهملة والتصحيح من التهذيب وغيره.
[5] التاريخ الكبير 8/ 392، المشاهير 80، طبقات ابن سعد 5/ 415 (في ترجمة ابنه يوسف) .
الجرح والتعديل 9/ 207، سير أعلام النبلاء 5/ 370، تهذيب التهذيب 11/ 388، التقريب 2/ 375، رجال ابن حبان 80، طبقات الشيرازي 67، وفيات الأعيان 6/ 376، الخلاصة 436.
[6] الماجشون: بكسر الجيم وضم الشين. وهو معرب «فيكون» بمعنى خمريّ اللون في

(7/505)


المدني مولى آل المنكدر التَّيْمي.
سَمِعَ ابن عُمَر، وأبا سَعِيد، والأعرج.
وعَنْه: ابناه يوسف، وعَبْد العزيز، وابن أخيه عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه الماجشون.
وكان يعلم الغناء ويتّخد القِيان وأمره فِي ذَلِكَ ظاهر مَعَ صدقه فِي الرواية، وكان يجالس عُرْوَة، ويجالس عُمَر بْن عَبْد العزيز أيام ولايته عَلَى المدينة فلما استُخلف وَفَد يعقوب عَلَيْهِ فَقَالَ: إنا تركناك حين تركنا لبس الخزّ.
قَالَ مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ: وكان الماجشون أول مِنْ علم الغناء مِنْ أهل المروءة بالمدينة.
وقَالَ سوار بْن عَبْد اللَّه: ثَنَا أَبِي، ثنا إسحاق بْن عيسى بْن مُوسَى، عَنِ ابن الماجشون قَالَ: عُرِّج برُوح أَبِي الماجشون فوضعناه عَلَى مغتَسِلِه وأعلَمْنا النَّاسَ فدخل غاسل فرأى عِرْقًا يتحرك من أسفل قدمه فَقَالَ لنا: أرى عِرْقًا يتحرك مِنْ أسفل قدمه، فاعتللنا عَلَى النَّاسَ وقلنا: لم يتهيأ، فأصبحنا وأتى الغاسل والناس فرأى العِرق يتحرك. قَالَ: فاعتذرنا إلى النَّاسَ بالأمر الَّذِي رأيناه فمكث ثلاثًا، ثم إنّه نشغ [1] فاستوى جالسًا فَقَالَ ائتوني بسويق فأتيَ بِهِ فشربه فقلنا: خبّرنا قَالَ: نعم إنّه عُرج بروحي إلى السماء فصعد بي المَلَك حتى انتهى إلى السماء السابعة فقيل لَهُ: مِنْ معك؟ قَالَ: الماجشون. فقيل لَهُ: لم يأن لَهُ بقي مِنْ عمره كذا وكذا سنة، ثم هبط فرأيت النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْر عَنْ يمينه وعُمَر عَنْ يساره وعُمَر بْن عَبْد العزيز بين يديه، فقلت للذي معي:
مَن هذا؟ وأحببت أن أستثبته قَالَ: أَوَ تعرفه! هذا عُمَر بْن عَبْد العزيز، قُلْتُ:
إنّه لقريب المقعد مِنَ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ: قَالَ: إنّه عمل بالحق فِي زمن الجور وإنهما عملا بالحق فِي زمن الحق.
__________
[ () ] الفارسية. لقّب به لحرمة خدّيه. (انظر: اللباب 3/ 141) ويقال: ماه كون: أي شبه القمر، كما في التهذيب.
[1] أي شهق.

(7/506)


توفي في خلافة هشام وولد فِي زمن عثمان سنة أربع وثلاثين.
617- (يعقوب بن خالد بن المسيّب المخزومي) [1] .
عَنْ: أَبِي صالح السمان، وإِسْمَاعِيل بْن إبْرَاهِيم الشيباني.
وعَنْه: يحيى بْن سَعِيد الأنصَارِيّ، ويزيد بْن الهاد، وعمرو بن أَبِي عُمَر.
ومات شابًا.
618- (يعقوب بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طلحة الأنصَارِيّ) [2]- م- عَنْ عمه أنس.
وعَنْه: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، وأسامة بْن زيد اللَّيْثي.
وثَّقه أَبُو زُرْعة.
619- (يعلى بْن عطاء العامري الطائفي) [3]- م 4- نزيل واسط.
رَوى عَنْ: أَبِيهِ، ووكيع بْن عدس، وعمارة بْن حديد [4] ، وعمرو بن الشريد، وجماعة كثيرة.
وعنه: شعبة، وحماد بن سلمة، وشريك، وأبو عوانة، وهشيم.
وثقه أحمد. وقَالَ غير واحد: تُوُفِّي سنة عشرين ومائة.
620- (يعلي بْن مُسْلِم بْن هُرْمُز) [5]- م د ن-.
بَصْرِيّ نزل مكة.
وحدّث عَنْ: أَبِي الشعثاء، وسَعِيد بْن جُبَيْر، ومجاهد.
وعنه: ابن جريج، وسفيان بن حسين، وشعبة.
وثقه ابن معين.
__________
[1] الجرح 9/ 207.
[2] التاريخ الكبير 8/ 389، تهذيب التهذيب 11/ 396، الجرح 9/ 208، تاريخ أبي زرعة 1/ 562 رقم 1539 و 1542.
[3] التاريخ الكبير 8/ 415، طبقات ابن سعد 5/ 520، الخلاصة 438، الجرح 9/ 302، سير أعلام النبلاء 5/ 452 رقم 201، التاريخ لابن معين 2/ 682 رقم 4233 و 4914 و 4915.
[4] مهمل بالأصل.
[5] التاريخ الكبير 8/ 417، الجرح 9/ 302، التاريخ لابن معين 2/ 683 رقم 354 و 355، تهذيب التهذيب 11/ 405، التقريب 2/ 378، الخلاصة 438.

(7/507)


621- (يوسف بن سعد الجمحي) [1]- ت ن- مَولاهم البصري.
عَنْ: الحَسَن بْن عليّ، والحارث بْن حاطب.
وعَنْه: القاسم بْن الفضل الحُدّاني [2] ، والربيع بْن مُسْلِم، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وآخرون.
أثنوا عَلَيْهِ.
622- (يوسف بْن عَبْد اللَّه بْن الحارث الأنصَارِيّ) [3]- م ت ن ق- مولاهم الْبَصْرِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وخاله مُحَمَّد بْن سيرين، وأنس بْن مالك، وأَبِي العالية.
وعَنْه: خَالِد الحذّاء، ومهدي بْن ميمون، وسُلَيْمَان بْن المغيرة، وحمّاد بْن سلمة.
وثّقه ابن مَعِين.
623- (يوسف بْن ماهك [4] الفارسي) [5]- ع- مولى المكيين.
رَوى عَنْ: حكيم- 4- بن حزم، وابن عباس- د ق-، وأبي هريرة- د ق-، وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وعَبْد اللَّه بْن صَفْوان بْن أُمَّية، وعُبَيْد بْن عُمَيْر، وغيرهم.
وعنه: أيوب، وعطاء، وأبو بشر، وحميد الطويل، وابن جريج، وجماعة.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 373، الجرح 9/ 223، ميزان الاعتدال 4/ 466، تهذيب التهذيب 11/ 413، التقريب 2/ 380، التاريخ لابن معين 2/ 685 رقم 3930 الخلاصة 439.
[2] بضم الحاء المهملة وتشديد الدال. والنسبة إلى محلّة بالبصرة. (انظر: اللباب 1/ 347) .
[3] التاريخ الكبير 8/ 372، تهذيب التهذيب 11/ 416، التقريب 2/ 381، الجرح 9/ 225، التاريخ لابن معين 2/ 685 رقم 4163 وفيه: «يوسف بن عبده» .
[4] ضبطه بكسر الهاء في تقريب التهذيب 2/ 382 وفي الخلاصة بفتحها.
[5] التاريخ الكبير 8/ 375، تهذيب التهذيب 11/ 421، المشاهير 86، الجرح 9/ 229 د طبقات ابن سعد 5/ 470، طبقات خليفة 281، تاريخ خليفة 245، المعرفة والتاريخ 1/ 223 سير أعلام النبلاء 5/ 68 رقم 24، العقد الثمين 7/ 497، شذرات الذهب 1/ 147، خلاصة التذهيب 439.

(7/508)


وثّقه ابن مَعِين.
قَالَ الواقدي ويحيى بْن بُكَيْر والفلاس: تُوُفِّي سنة ثلاث عشرة ومائة.
وقَالَ الْهَيْثَمُ بْن عَدِيّ [1] سنة عشر، وقيل سنة أربع عشرة، والأول أصح.
624- (يونس بْن سيف الكلاعي الحمصي) [2]- د ق-.
عَنْ: الحارث بْن زياد، وأَبِي إدريس الخَوْلاني.
وعَنْه: الزُّبَيْدِيُّ، ومعاوية بْن صالح، وغيرهما.
توفي سنة عشرين ومائة
__________
[1] في الأصل «الهيثم بن علي» . وما أثبتناه هو المشهور.
[2] التاريخ الكبير 8/ 405، الجرح 9/ 239، تاريخ أبي زرعة 1/ 354، تهذيب التهذيب 1/ 440 وفي التقريب 2/ 385 «سونش بن يوسف» وهذا وهم.

(7/509)


[الكنى]
625- (أبو البدّاع بن عاصم) [1]- ع- بن عدي البلوي أبو عمرو الْمَدَنِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ.
وعَنْه: أَبُو بَكْر بْن حزم، وعبد الملك بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحارث، وابنه عاصم.
توفي سنة سبع عشرة وقيل سنة عشر ومائة.
626- (أبو بكر بن حفص) [2]- ع- بْن عُمَر بْن سَعْدِ بْن أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيّ الْمَدَنِيّ، واسمه عبد الله.
رَوى عَنْ: ابن عُمَر، وأنس، وعُرْوَة بْن الزّبير.
وعنه: زيد بن أَبِي أُنَيْسَةَ، ومُحَمَّد بْن سوقة، وشُعْبَة.
وكان ثقة.
627- (أَبُو بكر بْن عَبْد اللَّه بْن أبي الجهم) [3]- م ت ن ق- بن حذيفة العدوي.
عن: ابن عمر، وفاطمة بنت قيس، وغيرهما.
وعنه: أبو بكر النّهشلي، وشعبة، وشريك.
__________
[1] الجرح 9/ 348، تهذيب التهذيب 12/ 17، التقريب 2/ 394، الخلاصة 443.
[2] التاريخ الكبير 9/ 10، الجرح 9/ 238، التاريخ لأبي زرعة 1/ 646 رقم 1911، تهذيب التهذيب 12/ 24، التقريب 2/ 396.
[3] الجرح 9/ 338، تهذيب التهذيب 12/ 26، التقريب 2/ 397، الخلاصة 444.

(7/510)


628- (أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ) [1]- ع- الأنصاري النّجّاري المدني.
قاضي المدينة وأميرها وكان أعلم زمانة بالقضاء فيما قَالَ.
رَوى عَنْ عبّاد بْن تميم وسلمان الأغرّ وعَبْد اللَّه بْن قيس بْن مَخْرَمَة وعَمْرو بْن سُلَيْم الزُّرقي وأَبِي حَبّة [2] البدري وخالته عمرة.
وعَنْه ابناه عَبْد اللَّه ومُحَمَّد وأفلح بْن حُمَيْد والأَوزاعيّ والمسعودي وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [3] .
وقَالَ مالك: لم يل عَلَى المدينة أمير أنصَارِيّ غيره.
وقيل: كَانَ كثير العبادة والتهجُّد.
وقَالَ الواقدي: هُوَ الَّذِي كَانَ يصلّي بالناس ويتولَّى أمرهم واستقضى ابن عمّه أَبَا طوالة.
وقَالَ أَبُو الغصن الْمَدَنِيّ: رأيت فِي يد أَبِي بَكْر بْن حزم خاتم ذهب فَصّه ياقوتة حمراء.
ورَوى عطاف بْن خَالِد، عَنْ أُمّه، عَنْ زَوْجَة ابن حزم أَنَّهُ ما اضطَّجع عَلَى فراشة بالليل منذ أربعين سنة.
وقيل: كان له في الشهر ثلاثمائة دينار.
وقَالَ مالك: ما رأيت مثل ابن حزم أعظم مروءة وأتم حالا ولا رأيت من أوتي مثل ما أوتي: ولاية المدينة والقضاء والموسم.
قِيلَ: تُوُفِّي سنة عشرين ومائة، وقيل سنة سبع عشرة.
__________
[1] التاريخ الكبير 9/ 10، تاريخ خليفة بن خياط 350، دول الإسلام 1/ 82، تهذيب التهذيب 12/ 38، التقريب 2/ 399 وله خبر في طبقات ابن سعد 8/ 480 و 481، الجرح 9/ 337، تاريخ أبي زرعة 1/ 444 رقم 1097، الخلاصة 445.
[2] بموحدة، وفي التهذيب «حية» بالياء المثناة. والصواب كما أثبتناه.
[3] «ابن معين» ساقطة من الأصل، وأثبتناها من الخلاصة.

(7/511)


629- (أَبُو بَكْر بْن المنكدر التَّيْمي) [1]- سوى ق- أسنّ الأخوة.
رَوى عَنْ: جَابِر، وأَبِي أُمَامة بْن سهل.
وعَنْه: بُكَيْر بْن الأشجّ، وعُمَر بْن مُحَمَّد العمري، وشُعْبَة.
وثقوه.
630- (أَبُو ذبيان) [2]- خ م ن- عَن ابن الزبير.
وعَنْه: حفصة بنت سيرين- مَعَ تقدّمها-، وجعفر بْن ميمون، وشُعْبَة.
وثَّقه النّسائي. واسمه خليفة بْن كعب التميمي.
631- (أَبُو رافع مولى أم سَلَمَةَ) [3] ، واسمه عَبْد اللَّه بْن رافع.
عَنْ: أم سَلَمَةَ، وأَبِي هُرَيْرَةَ.
وعَنْه: سَعِيد المَقْبُري، وأيوب بْن خَالِد، ومُحَمَّد بْن إسحاق.
وثَّقه أَبُو زُرْعة.
مِنْ سادات التابعين وزُهّادهم، وكان ابن جزء الزُّبَيْدِيُّ إذا رآه قَالَ: ما لأحد عَلَى أَبِي زُرْعة فضل إلا بالصَّحْبَة.
632- (أَبُو زُرْعة التجيبي، مولى بني سَوْم) [4] الْمَصْريّ.
وقَالَ عَبْد الملك بْن مروان: هُوَ والله خير بنى سوم.
وقَالَ غيره: قتل وهيب فخرج القُرّاء يطلبون بدمه وممن كَانَ معهم أَبُو زُرْعة، فقُتل فيمن قُتِل سنة سبع عشرة ومائة، وكان من الصالحين الكبار.
633- (أبو رجاء مولى أبي قلابة) [5]- خ م د ن- اسمه سلمان.
عَنْ: مولاه، وعَنْ عَنْبَسَةَ بْن سَعِيد بْن العاص وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وأبي المهلّب.
__________
[1] التاريخ الكبير 9/ 13، الجرح 9/ 342، تهذيب التهذيب 12/ 40، التقريب 2/ 400.
[2] تهذيب التهذيب 3/ 162، التقريب 2/ 420 وفي الخلاصة «ذئبان» مثنى ذئب.
[3] الجرح 5/ 53، تاريخ أبي زرعة 1/ 40 رقم 1040، تهذيب التهذيب 5/ 206، التقريب.
[4] بفتح السين وتسكين الواو. (انظر: اللباب 2/ 155) .
[5] الجرح 4/ 299، تهذيب التهذيب 4/ 140، التقريب 1/ 315.

(7/512)


وعنه: أيوب السختياني، وحميد الطويل، وابن عَوْن، وحَجَّاج الصواف.
وهُوَ مُقِلّ.
634- (أَبُو السائب) [1]- م ع- مولى هشام بْن زهرة.
عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وأَبِي سَعِيد.
وعَنْه: بُكَيْر بْن الأشجّ، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن، والزُّهْرِيّ، وشَرِيك بْن أَبِي نَمِر، وغيرهم.
ويحتمل أَنَّهُ مات فِي الطبقة الماضية.
635- (أَبُو سَعِيد الرعيني) [2]- 4- القتباني المصري قاضي إفريقية.
عن: أبي تميم الْجَيْشَانِي، وعَبْد اللَّه بْن مالك اليَحْصُبي.
وَعَنْهُ: بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زحر.
مات فِي حدود سنة خمس عشرة ومائة. اسمه جُعْثُل [3] بْن هَاعَان.
636- (أَبُو سُفْيان طلحة بْن نافع الإسكاف) [4]- خ م ت د-.
عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه وأنس بْن مالك وابن عَبَّاس وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَيْر.
وعَنْه: حُصَيْن، والأعمش، وحَجَّاج بْن أرطأة، وابن إسحاق، وشُعْبَة.
قَالَ أَبُو حاتم: أَبُو الزّبير أحبّ إليّ منه.
وقال ابن عُيَيْنَة: إنما أَبُو سُفْيَان عَن جَابِر صحيفة.
وقَالَ أَحْمَد بْن حنبل وغيره: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا شيء.
__________
[1] تهذيب التهذيب 12/ 104، التقريب 2/ 426، الخلاصة 450.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 83 رقم 5315، تهذيب التهذيب 2/ 79، التقريب 1/ 128.
[3] بضم الجيم وتسكين العين وضم الثاء المثلثة كما في التقريب. وفي التاريخ لابن معين «جعثل بن عاهان» بتقديم العين على الهاء وهذا تصحيف، فقد نص في التقريب على أن أوله «ها» .
[4] طبقات خليفة 155، التاريخ لابن معين 2/ 279 رقم 658 و 1995 و 2397 و 4458 و 2646 و 2865، التاريخ الكبير 4/ 346، الجرح والتعديل 4/ 475، سير أعلام النبلاء 5/ 293 رقم 139، ميزان الاعتدال 2/ 342، العقد الثمين 5/ 71، تهذيب التهذيب 5/ 26، التقريب 1/ 380، خلاصة التذهيب 180.

(7/513)


قُلْتُ: قرنه الْبُخَارِيّ بآخر.
637- (أَبُو عَبْد رب الزّاهد [1] الدمشقي) [2]- ق- مولى روميّ اسمه قسطْنطين.
رَوى عن: فَضَالَةَ بْن عُبَيْد، ومعاوية، وأُوَيْس القُرَني.
وعنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهما.
وقد خرج عَنْ عشرة آلاف دينار للَّه، وكان يختار الفقر عَلَى الْغِنَى، ولم يخلّف إلا ثمن كفنٍ، وكان كبير الشأن.
رَوى سَعِيد بْن عَبْد العزيز، عَنْ أَبِي عَبْد ربّ قَالَ: لو سَالَتْ بَرَدِي [3] ذهبًا أو فضّةً ما قمت إليها، ولو قِيلَ لي: من احتضن هذا العمود مات لَقُمْتُ إِلَيْهِ [4] ! قَالَ سَعِيد: ونَحْنُ نعلم أَنَّهُ صادق.
مات سنة اثنتي عشرة ومائة.
638- (أَبُو عُبَيْد الحاجب) [5]- م د- مولى سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك وحاجبه.
عَنْ: عَمْرو بْن عَبْسَةَ، وأنس بْن مالك، وعدّة.
وعَنْه: ابن عَجْلان، والأَوزاعيّ، ومالك، وآخرون.
وثَّقه أَبُو زُرْعة. وكان بعد الحجابة مِنَ العلماء العاملين رحمه اللَّه تعالى. قَالَ بِشْر بْن عَبْد اللَّه: لم أر أحدًا أعلم بالعلم من أبي عبيد.
ورَوى الوليد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن حسّان الكناني أنّ أبا عبيد كَانَ يحجب سُلَيْمَان، فلمّا ولي عُمَر بْن عَبْد العزيز قَالَ: أَيْنَ أَبُو عُبَيْد؟ فدنا منه فَقَالَ: هذه الطريق إلى فلسطين وأنت من أهلها فالحق بها، فقالوا: بعد
__________
[1] تاريخ أبي زرعة 1/ 247 رقم 296- 298، تهذيب التهذيب 12/ 152، التقريب 2/ 446، الخلاصة 454.
[2] في الأصل «الزاهر» ، وهو وهم.
[3] نهر يعبر دمشق.
[4] زاد في «حلية الأولياء» : «شوقا إلى الله وإلى رسوله» .
[5] تهذيب التهذيب 12/ 158، التقريب 2/ 448.

(7/514)


يا أمير المؤمنين لو رأيت أَبَا عُبَيْد [1] وتشميره للخير والعبادة، قَالَ: ذاك أحقّ أن لا نفتنه، كانت فيه أُبهَّةٌ عَنِ العامّة، وفي لفظ: للعامّة.
639- (أَبُو عُبَيْدة بْن عَبْد اللَّهِ) [2]- م د ت ق- بن زمعة بن الأسود القرشيّ الأسديّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وأمّه زينب بنت أَبِي سَلَمَةَ، وجدَّته أمّ سَلَمَةَ.
وعَنْه: الزُّهْرِيّ، وابن إسحاق، وجماعة.
640- (أَبُو عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ) [3]- 4- بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ العنسيّ [4] .
عَنْ: أَبِيهِ، وجابر، والرّبيع بنت معوّذ.
وعَنْه: سعد بْن إبْرَاهِيم، وابن إسحاق، وجماعة.
وَيُكْنَى أَبَا سَلَمَةَ.
641- (أَبُو عُشّانة المعافريّ) [5]- د ت ق- حيّ بن يؤمن المصري.
عن: رويفع بن ثابت، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
وعَنْه: حرملة بْن عمران، وعمرو بن الحارث، واللّيث، وعدّة.
وكان من أجناد اليمن. مات سنة ثمان عشرة ومائة.
642- (أَبُو الفيض) [6]- د ت ن- واسمه موسى بن أيوب، حمصيّ.
عن: معاوية، وأبي قرصافة جندرة [7] .
__________
[1] في الأصل «أبا عبيدة» ، وهو خطأ.
[2] الجرح 9/ 404، تهذيب التهذيب 12/ 159، التقريب 2/ 448، الخلاصة 454.
[3] التاريخ الكبير 9/ 52، تهذيب التهذيب 12/ 160، التقريب 2/ 448، له رواية في تاريخ أبي زرعة 1/ 444 رقم 1098.
[4] في نسخة «القدسي» : العنبسي، والصحيح ما أثبتناه.
[5] التاريخ الكبير 3/ 119، الجرح 3/ 276، تاريخ أبي زرعة 1/ 393 رقم 889، التاريخ لابن معين 2/ 141 رقم 5141، الإكمال 2/ 67، التاريخ الكبير 3/ 119.
[6] الجرح 8/ 134، التاريخ لابن معين 2/ 592 رقم 5132، تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية 11/ 428 أ) ، تهذيب التهذيب 10/ 337، التقريب 2/ 281.
[7] بفتح الجيم وتسكين النون وفتح الدال والراء المهملتين، وهو جندرة بن خيشنة.

(7/515)


وعَنْه: زيد بْن أَبِي أُنَيْسَةَ، وشُعْبَة.
وثَّقه ابن معين.
643- (أبو كثير السحيمي) [1]- م 4- اليمامي الأعمى يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَن وقيل ابن عَبْد الله.
روى عن أبي هريرة.
وعنه: يحيى بن أبي كثير، وعقبة بْن التوأم، وعِكْرِمة بْن عمّار، والأَوزاعيّ، وأيوب بْن عُتْبَة، وجماعة.
وثَّقه أَبُو حاتم وغيره.
644- (أبو لبابة التّيمي الورّاق) [2]- ت ن- واسمه مروان.
عَنْ: عَائِشَةَ، وأنس.
وعَنْه: هشام بْن حسّان، وحمّاد بن زيد.
وثّقه ابن مَعِين يقال: إنّه مولى لعائشة رَضِيَ اللَّه عنها.
645- (أبو مريم الأنصاري) [3]- د ت-.
ويقال الحضرميّ الشاميّ صاحب القناديل وقيّم مسجد حمص وقيل إنّه قرّره خالد بن الوليد لذلك.
روى عن: أبي هريرة، وجابر.
وعنه: يحيى بن أبي عمرو السيباني [4] ، ومعاوية بن صالح، وحريز [5] بن
__________
[1] الجرح 9/ 276، التاريخ لابن معين 2/ 722 رقم 3674، تهذيب التهذيب 12/ 211، التقريب 2/ 465، الخلاصة 458.
[2] الجرح 8/ 272، التاريخ لابن معين 2/ 557 رقم 367 و 3898، تهذيب التهذيب 10/ 99، التقريب 2/ 240، وقال الذهبي في الميزان 4/ 565: «لا يدرى من هو» .
[3] التاريخ الكبير 9/ 68، الجرح 9/ 436 و 437، تهذيب التهذيب 2 پ/ 231، التقريب 2/ 471، ميزان الاعتدال 4/ 572، الخلاصة 459.
[4] في الأصل «الشيبانيّ» ، وكذلك في تهذيب وميزان الاعتدال، والصحيح ما أثبتناه بالسين المهملة، وسيبان من حمير. (انظر: التاريخ الكبير 8/ 293 المشاهير 180 الجرح والتعديل 5/ 266) .
[5] في الأصل «جرير» ، والتصحيح من الميزان والجرح 9/ 437.

(7/516)


عثمان، وصفوان بن عمرو، وقيل إن فرج بن فضالة لحقه.
قال أحمد بن حنبل: رأيتهم بحمص يثنون عليه.
وقال العجلي: أبو مريم مولى أبي هريرة تابعي ثقة.
وفرق البخاري بين هذا وبين خادم مسجد حمص، وجمعهما أبو حاتم.
646- (أبو المليح بن أسامة الهذلي) [1]- ع- اسمه عامر وقيل زيد، بَصْرِيّ ثقة.
رَوى عَنْ: أَبِيهِ، وعَائِشَة، وبريدة بْن الحصيب، وعَوْف بْن مالك، وابن عَبَّاس، وعَبْد اللَّه بْن عَمْرو، وجماعة.
وعَنْه: أيّوب السختياني، وأَبُو بِشرْ، وخَالِد الحذّاء، وحَجَّاج بْن أرطأة، وقَتَادة، وأَبُو بَكْر الْهُذَلِيُّ.
وكان عاملا عَلَى الأُبّلة [2] . قَالَ ابن سعد [3] وابن أَبِي عاصم: توفي سنة اثنتي عشرة ومائة.
647- (أبو المهزم) [4] التيمي) - د ت ق-.
بَصْرِيّ اسمه يزيد بْن سُفْيان وقيل عَبْد الرَّحْمَن بْن سفيان.
عن أبي هريرة.
__________
[1] الجرح 6/ 319، التاريخ لابن معين 2/ 726 رقم 32 و 4271، طبقات ابن سعد 7/ 219، طبقات خليفة 207، التاريخ الكبير 6/ 449، التاريخ الصغير 1/ 237، المعرفة والتاريخ 2/ 151 و 3/ 72، سير أعلام النبلاء 5/ 94 رقم 33.
[2] بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها. بلدة على شاطئ دجلة في زاوية الخليج الّذي يدخل إلى مدينة البصرة. (ياقوت 1/ 77) .
[3] لم أجد في طبقات ابن سعد تأريخا لوفاته، بل ذكر ما يفيد أنه كان حيا سنة 111 هـ. حيث نقل أن أبا حفص العقيلي قال: «مرّ بي أبو المليح الهذلي وأنا أخيط كفن يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء فقال: اجعل له أزرارا مثل أزرار الأحياء» ، ثم أرخ وفاة أبي العلاء بسنة 111 هـ. (، / 156) بينما أرّخ ابن حجر في التقريب وفاة أبي المليح في سنة 98 وقيل 108 هـ. وقيل بعد ذلك.
[4] بتشديد وكسر الزاي المعجمة. تهذيب التهذيب 12/ 249، التقريب 2/ 478، الخلاصة 461، كتاب المجروحين 3/ 99، الجرح 9/ 269، التاريخ لابن معين 2/ 671 رقم 1640 و 3816 و 3857 و 4308.

(7/517)


وعَنْه: حُسَين المعلّم، وحبيب المعلّم، وشُعْبَة- ثم تركه-، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وعَبْد الوارث بْن سَعِيد.
وهُوَ أقدم شيْخ لعبد الوارث. وأحسبه عاش بعد العشرين ومائة.
ضعّفه ابن مَعِين.
وقَالَ النّسائي: متروك.
648- (أَبُو نوفل بن أبي عقرب) [1]- د ن-.
رَوى عَنْ: أَبِيهِ، وعَائِشَة، وأسماء، وعبد الله بن عمر.
روى: عنه ابن جريج، والأسود بن شيبان، وشعبة.
وثّقه ابن معين.
649- (أبو وهب الجيشاني [2] المصري) [3]- د ت ق-.
عن: الضحاك بن فيروز الديلمي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
وعنه: عمرو بن الحارث، والليث، وابن لهيعة [4] .
اسمه على الأصح: عبيد بن شرحبيل.
وقال البخاري: ديلم بن هوشع [5] . والله أعلم.
آخر الطبقة الثانية عشرة (بعون الله وتوفيقه تمّ تحقيق هذا الجزء من «تاريخ للإسلام» للحافظ الذهبيّ، على يد الفقير إليه تعالى، خادم العلم «عمر بن عبد السلام التدمريّ الطرابلسيّ» ، الأستاذ الدكتور، ووافق ذلك يوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة 1407 هـ. الموافق للثالث من نيسان 1987، بمنزله بساحة النجمة، بمدينة طرابلس الشام، حرسها الله. والحمد للَّه ربّ العالمين) .
__________
[1] التاريخ لابن معين 2/ 574 رقم 3549 و 3672 و 4310 واسمه «معاوية بن مسلم» .
[2] الجيشانيّ: بفتح الجيم وسكون التحتانية بعدها معجمة. (التقريب) .
[3] التاريخ لابن معين 2/ 731 رقم 72، التاريخ الكبير 3/ 349، الجرح والتعديل 3/ 434 رقم 1973، ميزان الاعتدال 4/ 585، تهذيب التهذيب 2/ 487 و 12/ 275، التقريب 2/ 487 رقم 26.
[4] في الأصل «والليث بن لهيعة» والتصحيح من ميزان الاعتدال.
[5] وفي الجرح: «الهوسع ويقال: الهويسع» بالسين المهملة.

(7/518)