تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ت
تدمري
[المجلد الثالث عشر (سنة 191- 200) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطَّبَقَةُ الْعِشْرُونَ
سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
وَمَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ
الْخَرَّازُ [1] ، سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ الأَبْرَشُ، بِالرَّيِّ،
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْمِصْرِيُّ الْفَقِيهُ، عِيسَى
بْنُ يُونُسَ، فِي قَوْلِ خَلِيفَةَ، وَابْنِ سَعْدٍ، الْفَضْلُ بْنُ
مُوسَى السِّينَانِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ
الْحَرَّانِيُّ الْفَقِيهُ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُهَلَّبِيُّ
[2] بِالْمِصِّيصَةِ، مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، قَاضِي صَنْعَاءَ،
مُعَمَّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّخَعِيُّ الرَّقِّيُّ.
وَتُوُفِّيَ فِيهَا جَمَاعَةٌ مُخْتَلَفٌ فِيهِمْ، وَسَيُذْكَرُونَ.
خُرُوجُ ثَرْوَانَ بْنِ سَيْفٍ بَحَوْلايَا
وَفِيهَا خَرَجَ ثَرْوَانُ بْنُ سَيْفٍ بَحَوْلايَا [3] ، فَسَارَ
إِلَيْهِ طَوْقُ بْنُ مَالِكٍ فَهَزَمَهُ طَوْقٌ وَقَتَلَ أَصْحَابَهُ،
وهرب مجروحا [4] .
__________
[1] لم يترجم له في هذه الطبقة.
[2] لم يترجم له في هذه الطبقة.
[3] حولايا: بفتح الحاء، وسكون الواو، وبعد الياء ألف. قرية كانت
بنواحي نهروان. (معجم البلدان 2/ 322) .
[4] تاريخ الطبري 8/ 323، الكامل في التاريخ 6/ 205، البداية والنهاية
10/ 206.
(13/5)
خُرُوجُ أَبِي النِّدَاءِ بِالشَّامِ
وَفِيهَا خَرَجَ أَبُو النِّدَاءِ [1] بِالشَّامِ، فَتَوَجَّهَ
لِقِتَالِهِ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ [2] .
اسْتِغْلاظُ أَمْرِ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ
وَمَقْتَلُ عِيسَى مِنْ وَلَدِ عَلِيٍّ وَفِيهَا غَلُظَ أَمْرُ رَافِعِ
بْنِ اللَّيْثِ بِسَمَرْقَنْدَ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَهْلُ نَسَفَ
بِالطَّاعَةِ، وَأَنْ يُوَجِّهَ إِلَيْهِمْ مَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى
قِتَالِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ. فَوَجَّهَ صَاحِبَ
الشَّاشِ [3] فِي أَتْرَاكِهِ وَقَائِدًا مِنْ قُوَّادِهِ،
فَأَحْدَقُوا بِعِيسَى وَلَدِ عَلِيٍّ وَقَتَلُوهُ فِي ذِي الْقِعْدَةِ
[4] .
وِلايَةُ حَمُّوَيْهِ بَرِيدَ خُرَاسَانَ
وَفِيهَا وَلَّى الرَّشِيدُ حَمُّوَيْهِ الْخَادِمَ [بَرِيدَ] [5]
خُرَاسَانَ.
غَزْوَةُ يَزِيدَ بْنِ مَخْلَدٍ الرُّومَ
وَفِيهَا غَزَا يزيد بْنُ مَخْلَدٍ [6] الرُّومَ فِي عَشَرَةِ آلافٍ،
فَأَخَذَتِ الرُّومُ عَلَيْهِ الْمَضِيقَ، فَقُتِلَ بِقُرْبِ
طَرَسُوسَ، وَقُتِلَ مَعَهُ سبعون [7] رجلا [8] .
__________
[1] في الأصل «الفداء» وهو تحريف، والتصحيح من تاريخ الطبري، والكامل
لابن الأثير.
[2] تاريخ الطبري 8/ 323، الكامل في التاريخ 6/ 205، البداية والنهاية
10/ 206.
[3] في الأصل «الباس» ، والتصحيح من تاريخ الطبري، وفيه «صاحب الشاش في
أتراكه قائدا» .
[4] تاريخ الطبري 8/ 323، العيون والحدائق 3/ 313، تاريخ خليفة 459،
المعارف 382 الكامل في التاريخ 6/ 205، الأخبار الطوال 391، تاريخ حلب
للعظيميّ 236، تاريخ اليعقوبي 2/ 425.
[5] زيادة من تاريخ الطبري 8/ 323، النجوم الزاهرة 2/ 136
[6] في الأصل «خالد» والتصويب عن الطبري، وابن الأثير، وغيره.
[7] عند الطبري، وابن الأثير، وابن كثير «قتلوه في خمسين» والمثبت يتفق
مع: النجوم الزاهرة.
[8] تاريخ الطبري 8/ 323، العيون والحدائق 3/ 312، 313، الكامل في
التاريخ 6/ 205، تاريخ حلب 236، البداية والنهاية 10/ 206، النجوم
الزاهرة 2/ 136، وفي تاريخ خليفة 459 غزا يزيد بن مخلد فسلم وغنم!
(13/6)
تَوْلِيَةُ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ
الصَّائِفَةَ
فَوَلَّى الرَّشِيدُ غَزْوَ الصَّائِفَةِ هَرْثَمَةَ بْنَ أَعْيَنَ،
وَضَمَّ إِلَيْهِ ثَلاثِينَ أَلْفًا مِنْ جُنْدِ خُرَاسَانَ وَمَعَهُ
مَسْرُورٌ الْخَادِمُ إِلَيْهِ النَّفَقَاتُ وَجَمِيعُ الأَمْرِ خَلا
الرِّئَاسَةِ [1] .
مضيّ الرشيد إلى درب الحديث
وَمَضَى الرَّشِيدُ إِلَى دَرْبِ الْحَدَثِ فَرَتَّبَ الأُمُورَ، ثُمَّ
انْصَرَفَ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي رَمَضَانَ، فَنَزَلَ
الرَّقَّةَ، وَأَمَرَ بِهَدْمِ الْكَنَائِسِ فِي الثُّغُورِ [2] .
عَزْلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَعَزَلَ عَلِيَّ بْنَ عيسى بن مَاهَانَ عَنْ خُرَاسَانَ بَهَرْثَمَةَ
بْنِ أَعْيَنَ [3] .
وَقَدْ ذَكَرْنَا سَبَبَ هَلاكِ وَلَدِهِ عِيسَى، فَلَمَّا قُتِلَ
وَلَدُهُ خَرَجَ عَنْ بَلْخَ فَأَتَى مَرْوَ خَوْفًا مِنْ رَافِعٍ أَنْ
يَأْتِيَ مَرْوَ فَيَمْلِكُهَا.
وَكَانَ ابْنُهُ دَفَنَ فِي بُسْتَانِ دَارِهِ أَمْوَالا، نَحْوَ
ثَلاثِينَ أَلْفَ أَلْفٍ، وَلَمْ يَدْرِ بِهَا عَلِيٌّ. فَأَعْلَمَتْ
جَارِيَةٌ لِعِيسَى بَعْضَ الْخَدَمِ، وَتَحَدَّثَ بِهِ النَّاسُ،
فَاجْتَمَعَ أَعْيَانُ الْبَلَدِ وَانْتَهَبُوا الْمَالَ هُمْ
وَالعَامَّةُ. فَعَلِمَ الرَّشِيدُ فَغَضِبَ، وَعَزَلَهُ وَأَخَذَ
أَمْوَالَهُ، فَبَلَغَتْ ثَمَانِينَ أَلْفَ أَلْفٍ [4] .
وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى قَدْ عَتَا وَتَجَبَّرَ عَلَى
الْقُوَّادِ، وَكَانَتْ كتب قد وردت
__________
[1] الأخبار الطوال 391، تاريخ الطبري 8/ 323، العيون والحدائق 3/ 313،
البدء والتاريخ 6/ 107، الكامل في التاريخ 6/ 206، البداية والنهاية
10/ 206، النجوم الزاهرة 2/ 136، تاريخ حلب 236.
[2] تاريخ الطبري 8/ 324، الكامل في التاريخ 6/ 206، العيون والحدائق
3/ 312، 313، البداية والنهاية 10/ 206، النجوم الزاهرة 2/ 136، تاريخ
اليعقوبي 2/ 431، تاريخ حلب 236، المعارف 382.
[3] تاريخ خليفة 459، تاريخ اليعقوبي 2/ 431، الأخبار الطوال 391،
تاريخ الطبري 8/ 324، العيون والحدائق 3/ 313، البدء والتاريخ 6/ 107،
الكامل في التاريخ 6/ 206، تاريخ حلب 236، النجوم الزاهرة 2/ 136،
نهاية الأرب 22/ 158، البداية والنهاية 10/ 206 وفيه (علي بن موسى) !
[4] تاريخ الطبري 8/ 324، العيون والحدائق 3/ 313، 314، الكامل في
التاريخ 6/ 203، 204
(13/7)
عَلَى الرَّشِيدِ أَنَّ رَافِقًا لَمْ
يَخْلَعْ، وَلا نَزَعَ السَّوَادَ، وَلا مَنْ شَايَعَهُ، وَأَنَّ
غَايَتَهُمْ عَزْلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الَّذِي قَدْ سَامَهُمُ
الْمَكْرُوهَ [1] .
حَجُّ هَذَا الْعَامِ
وَحَجَّ بِالنَّاسِ أَمِيرُ مَكَّةَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ [2] .
امْتِنَاعُ الصَّائِفَةِ
وَلَمْ يَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ بَعْدَ هذا السَّنَةِ صَائِفَةٌ إِلَى
سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ [3] .
__________
[1] العيون والحدائق 3/ 313.
[2] تاريخ خليفة 459، تاريخ يعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 337،
الكامل في التاريخ 6/ 206، نهاية الأرب 22/ 158، البداية والنهاية 10/
206، النجوم الزاهرة 2/ 136.
[3] تاريخ الطبري 8/ 337.
(13/8)
سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
صَعْصَعَةُ بْنُ سَلامٍ خَطِيبُ قُرْطُبَةَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمِصْرِيُّ، عَرْعَرَةُ بْنُ الْبَرْنَدِ
الشَّامِيُّ الْبَصْرِيُّ، عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ الْعَبْسِيُّ
الْكُوفِيُّ، الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ، تُوُفِّيَ
مَسْجُونًا، يَحْيَى بْنُ كريب الرّعينيّ المصريّ [1] ، يوسف ابن
الْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ.
شُخُوصُ هَرْثَمَةَ إِلَى خُرَاسَانَ
وَفِيهَا شَخَصَ هَرْثَمَةُ إِلَى خُرَاسَانَ، وَوَجَّهَ إِلَى عَلِيِّ
بْنِ عِيسَى فِي الظَّاهِرِ أَمْوَالا وَخُلَعًا وَسِلاحًا. فَلَمَّا
نَزَلَ نَيْسَابُورَ جَمَعَ وُجُوهَ أَصْحَابِهِ فَخَلا بِكُلٍّ
مِنْهُمْ وَأَخَذَ عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ أَنْ يَكْتُمَ
أَمْرَهُ، وَوَلَّى كُلَّ رَجُلٍ بَلَدًا وَدَفَعَ إِلَيْهِ عَهْدَهُ
وَجَهَّزَهُ سِرًّا إِلَى بَلَدِهِ. فَعَلَ هَذَا خَوْفًا مِنْ
ثَوْرَةِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى.
ثُمَّ سَارَ، فَلَمَّا كَانَ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرْوَ دَعَا
ثِقَاتِ أَصْحَابِهِ وَكَتَبَ أَسْمَاءَ
__________
[1] لم يترجم له في هذه الطبقة.
(13/9)
وَلَدِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى وَأَهْلِ
بَيْتِهِ، وَدَفَع إِلَى كُلِّ رَجُلٍ رُقْعَةً بِاسْمِ مَنْ وَكَّلَهُ
بِحِفْظِهِ إِذَا دَخَلَ مَرْوَ.
ثُمَّ وَجَّهَ إِلَى عَلِيٍّ: إِنْ أَحَبَّ الأَمِيرُ أَنْ يُوَجِّهَ
ثِقَاتِهِ لِقَبْضِ مَا مَعِي فَعَلَ، فَإِنَّهُ إِذَا تَقَدَّمَتِ
الأَمْوَالُ أَمَامَ دُخُولِي كَانَ أَقْوَى لِلأَمِيرِ وَأَفَتَّ فِي
عَضُدِ أَعْدَائِهِ.
فَوَجَّهَ عَلِيٌّ جَمَاعَةً لِقَبْضِ الأَمْوَالِ فَقَالَ هَرْثَمَةُ:
اشْغِلُوهُمُ اللَّيْلَةَ. فَفَعَلُوا.
ثُمَّ سَارَ إِلَى مَرْوَ، فَلَمَّا صَارَ مِنْهَا عَلَى مِيلَيْنِ
تَلَقَّاهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى وَوَلَدُهُ وَقُوَّادُهُ فَلَمَّا
وَقَعَتْ عَيْنُ هَرْثَمَةَ عَلَيْهِ ثَنَى رِجْلَهُ لِيَنْزِلَ،
فَصَاحَ عَلِيٌّ:
وَاللَّهِ لَئِنْ نَزَلْتَ لأَنْزِلَنَّ. فثبت ودنا [1] ، فاعتنقا، ثم
سارا إِلَى قَنْطَرَةٍ لا يَجُوزُهَا إِلا فَارِسٌ. فَحَبَسَ
هَرْثَمَةُ لِجَامَ الْفَرَسِ وَقَالَ لِعَلِيٍّ: سِرْ، فَقَالَ: لا
وَاللَّهِ.
فَقَالَ هَرْثَمَةُ: لا وَاللَّهِ، أَنْتَ أَمِيرُنَا. ثُمَّ نَزَلَ
بِمَنْزِلِ عَلِيٍّ، وَأَكَلا مِنَ السِّمَاطِ.
ثُمَّ دَفَعَ الْخَادِمُ كِتَابَ الرَّشِيدِ إِلَى عَلِيٍّ، فَلَمَّا
رَأَى أَوَّلَ حرف مِنْهُ سُقِطَ مِنْ يَدِهِ. ثُمَّ أَمَرَ هَرْثَمَةُ
بِتَقْيِيدِهِ وَتَقْيِيدِ وَلَدِهِ وَعُمَّالِهِ. ثُمَّ صَارَ إِلَى
الْجَامِعِ فَخَطَبَ وَبَسَطَ مِنْ آمَالِ النَّاسِ، وَأَخْبَرَ أَنَّ
الرَّشِيدَ وَلاهُ ثُغُورَهُمْ بِمَا بَلَغَهُ مِنْ سُوءِ سِيرَةِ
الْفَاسِقِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، وَإِنِّي مُنْصِفُكُمْ مِنْهُ.
فَأَظْهَرُوا السُّرُورَ وَضَجُّوا بِالدُّعَاءِ. ثُمَّ انْصَرَفَ
وَدَعَا بِعَلِيٍّ وَآلِهِ فَقَالَ:
أَعْفُونِي مِنَ الإِقْدَامِ بِالْمَكْرُوهِ عَلَيْكُمْ. وَنُودِيَ
بِبَرَاءَةِ الذِّمَّةِ مِنْ رَجُلٍ عِنْدَهُ لِعَلِيٍّ وَدِيعَةٌ
فَأَخْفَاهَا. فَأَحْضَرَ النَّاسُ شَيْئًا كَثِيرًا إِلا رَجُلٌ
وَاحِدٌ. وَاسْتَصْفَى هَرْثَمَةُ حَتَّى حُلِيِّ النِّسَاءِ
وَالثِّيَابِ، وَبَالَغَ فِي ذَلِكَ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَقَامَهُمْ
لِمَظَالِمِ النَّاسِ وَشَدَّدَ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ حَمَلَ عَلِيًّا
إِلَى الرَّشِيدِ [2] .
تَوَجُّهُ الرَّشِيدِ لِحَرْبِ رَافِعٍ
وَفِيهَا تَوَجَّهَ الرَّشِيدُ نَحْوَ خُرَاسَانَ لِحَرْبِ رافع. فذكر
محمد بن الصّباح
__________
[1] في الأصل «ثبت ودعا ودنا» .
[2] الخبر مطوّلا في: تاريخ الطبري 8/ 328- 337 (حوادث 191 هـ.) ، وهو
باختصار في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 425، والعيون والحدائق 3/ 314، 315، والكامل في
التاريخ 6/ 204، 205، والبداية والنهاية 10/ 206، والمعارف 382، وسنيّ
ملوك الأرض والأنبياء 166.
(13/10)
الطَّبَرِيُّ أَنَّ أَبَاهُ شَيَّعَ
الرَّشِيدَ إِلَى النَّهْرَوَانِ، فَجَعَلَ يُحَادِثُهُ فِي الطَّرِيقِ
إِلَى أَنْ قَالَ: يَا صَبَّاحُ، لا أَحْسَبُكَ تَرَانِي بَعْدَهَا.
فَقُلْتُ: بَلْ يَرُدُّكَ اللَّهُ سَالِمًا. ثُمَّ قَالَ: وَلا
أَحْسَبُكَ تَدْرِي مَا أَجِدُ. فَقُلْتُ: لا وَاللَّهِ. فقال: تعالى
حَتَّى أُرِيَكَ.
وَانْحَرَفَ عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَوْمَأَ إِلَى الْخَوَاصِّ
فَتَنَحَّوْا، ثُمَّ قَالَ: أَمَانَةَ اللَّهِ يَا صَبَّاحُ أَنْ
تَكْتُمَ عَلَيَّ. وَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ، فَإِذَا عُصَابَةُ حَرِيرٍ
حَوْلَ بَطْنِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ عِلَّةٌ أَكْتُمُهَا النَّاسَ
كُلَّهُمْ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ وَلَدِي عَلَيَّ رَقِيبٌ،
فَمَسْرُورٌ رَقِيبُ الْمَأْمُونِ، وَجِبْرِيلُ بْنُ بَخْتَيْشُوعَ
رَقِيبُ الأَمِينِ وَنَسِيتُ الثَّالِثَ- مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلا
وَهُوَ يُحْصِي أَنْفَاسِي وَيَعُدُّ أَيَّامِي وَيَسْتَطِيلُ دَهْرِي.
فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ ذَلِكَ فَالسَّاعَةَ أَدْعُو
بِبِرْذَوْنَ، فَيَجِيئُونَ بِهِ أعْجَفَ لِيَزِيدَ فِي عِلَّتِي.
ثُمَّ دَعَا بِبِرْذَوْنَ، فَجَاءُوا بِهِ كَمَا وَصَفَ، فَنَظَرَ
إِلَيَّ ثُمَّ رَكِبَهُ وَانْصَرَفَ [1] .
تَحَرُّكُ الْخُرَّمِيَّةِ
وَفِيهَا تَحَرُّكُ الْخُرَّمِيَّةِ بِبِلادِ أَذْرَبَيْجَانَ، فَسَارَ
لِحَرْبِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ فِي عَشَرَةِ آلافٍ،
فَأَسَرَ وَسَبَى [2] .
قَتْلُ أَبِي النِّدَاءِ
وَفِيهَا قَدِمَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ عَلَى الرشيد ومعه أبو النّداء،
فقتله [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 338، 339، الكامل في التاريخ 6/ 207، 208، خلاصة
الذهب المسبوك 168، 169 (حوادث سنة 193 هـ.) .
[2] في الأصل: «سبا» وهو غلط. والخبر في: تاريخ الطبري 8/ 339، الأخبار
الطوال 391، 392، الكامل في التاريخ 6/ 208، البداية والنهاية 10/ 207،
تاريخ ابن خلدون 3/ 227، النجوم الزاهرة 2/ 139.
وفي تاريخ خليفة 460: «خرج الخرميّة بالجبل، فأغزاهم أمير المؤمنين
هارون: خزيمة بن خازم، فقتل وسبى» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 339، الكامل في التاريخ 6/ 208، النجوم الزاهرة 2/
139.
(13/11)
تَحَرُّكُ ثَرْوَانَ الْحَرُورِيِّ
وَفِيهَا تَحَرُّكُ ثَرْوَانَ الْحَرُورِيِّ فَقَتَلَ عَامِلَ الطَّفِّ
[1] .
حَبْسُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَقُدِمَ بِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى بَغْدَادَ، فَحُبِسَ فِي دَارِهِ [2] .
وَقَتَلَ فِيهَا الرَّشِيدُ هَيْثَمًا الْيَمَانِيَّ، وَكَانَ قد خرج
[3] . والله أعلم.
__________
[1] الطّف: بالفتح، والفاء مشدّدة. سمّي بذلك لأنه مشرف على العراق.
وهو طفّ الفرات أي الشاطئ. وقيل: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البريّة
فيها كان مقتل الحسين بن علي، رضي الله عنه. (معجم البلدان 4/ 36)
والمقصود هنا: طفّ البصرة.
والخبر في: تاريخ الطبري 8/ 340، والكامل في التاريخ 6/ 208، والبداية
والنهاية 10/ 207، وتاريخ خليفة 460.
[2] تاريخ الطبري 8/ 340.
[3] تاريخ الطبري 8/ 340، الكامل في التاريخ 6/ 209، البداية والنهاية
10/ 207، النجوم الزاهرة 2/ 139 وفيها كلها (الهيصم) بالصاد.
(13/12)
سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
تُوُفِّيَ فِيهَا:
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، أَبُو بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ [1] ، زِيَادُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ شَبَطُونُ، سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
الْمِصْرِيُّ الْفَقِيهُ، الْعَبَّاسُ بْنُ الأَحْنَفِ الشَّاعِرُ
الْمَشْهُورُ، الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ الشَّاعِرُ،
الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنُ الرَّبِيعِ الْحَاجِبُ، عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ كُلَيْبٍ الْمُرَادِيُّ، بِمِصْرَ، عَوْنُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ الْمَسْعُودِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ،
غُنْدَرٌ، مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ، مَرْوَانُ بْنُ
مَعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ، أَبُو بَكْرِ بْنُ
عَيَّاشٍ الْمُقْرِئُ، بِالْكُوفَةِ.
مُوَافَاةُ الرَّشِيدِ جُرْجَانَ
وَفِيهَا وَافَى الرَّشِيدُ جُرْجَانَ، فَأَتَتْهُ بِهَا خَزَائِنُ
عَلِيِّ بْنِ عِيسَى على ألف
__________
[1] لم يترجم له.
(13/13)
وَخَمْسِمِائَةِ بَعِيرٍ، ثُمَّ رَحَلَ
مِنْهَا فِي صَفَرٍ وَهُوَ عَلِيلٌ إِلَى طُوسَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا
إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ [1] .
الْوَقْعَةُ بَيْنَ هَرْثَمَةَ وَأَصْحَابِ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ
وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ بَيْنَ هَرْثَمَةَ وَأَصْحَابِ رَافِعِ بْنِ
اللَّيْثِ، فَانْتَصَرَ هَرْثَمَةُ وَأَسَرَ أَخَا رَافِعٍ، وَمَلَكَ
بُخَارَى، وَقَدِمَ بِأَخِي رَافِعٍ عَلَى الرَّشِيدِ، فَسَبَّهُ،
وَدَعَا بِقَصَّابٍ وَقَالَ: فصّل أعضاءه، ففصّله [2] .
غلط جبريل بَخْتَيْشُوعَ فِي تَطْبِيبِ الرَّشِيدِ
وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ جِبْرِيلَ بْنَ بَخْتَيْشُوعَ غَلِطَ عَلَى
الرَّشِيدِ فِي عِلَّتِهِ فِي عِلاجٍ عَالَجَهُ بِهِ كَانَ سَبَبَ
مَنِيَّتِهِ، فَهَمَّ الرَّشِيدُ بِأَنْ يُفَصِّلَهُ كَمَا فَعَلَ
بِأَخِي رَافِعٍ، وَدَعَا بِهِ فَقَالَ: انْتَظِرْ إِلَى غَدٍ يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّكَ تُصْبِحُ فِي عَافِيَةٍ، فَمَاتَ
ذَلِكَ الْيَوْمَ [3] .
وَقِيلَ إِنَّ الرَّشِيدَ رأى مناما أنه يؤم بطوس، فيكى وقال: احفروا
لي قبرا. فحفروا له، ثُمَّ حُمِلَ فِي قُبَّةٍ عَلَى جَمَلٍ وَسِيقَ به
حتى نظر إلى القبر
__________
[1] تاريخ خليفة 460، تاريخ اليعقوبي 2/ 429، المعارف 382، الأخبار
الطوال 392، العيون والحدائق 3/ 318، التنبيه والإشراف 299، مروج الذهب
3/ 375، تاريخ الطبري 8/ 341، البدء والتاريخ 6/ 107، الإنباء في تاريخ
الخلفاء 86، تاريخ حلب 237، الفخري في الآداب السلطانية 196، مختصر
تاريخ الدول 130، تاريخ الزمان 17، الكامل في التاريخ 6/ 211، مختصر
التاريخ لابن الكازروني 127، خلاصة الذهب المسبوك 170، نهاية الأرب 22/
158، المختصر في أخبار البشر 2/ 18، مرآة الجنان 1/ 443، تاريخ ابن
الوردي 1/ 209، دول الإسلام 1/ 121، البداية والنهاية 10/ 212، مآثر
الإنافة 1/ 193، البيان المغرب 1/ 94، تاريخ الخميس 2/ 371، النجوم
الزاهرة 2/ 141، 142، تاريخ الخلفاء 290، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض 166.
[2] تاريخ الطبري 8/ 342، العيون والحدائق 3/ 317، الكامل في التاريخ
6/ 212، البداية والنهاية 10/ 212، 213، النجوم الزاهرة 2/ 142.
[3] تاريخ الطبري 8/ 344.
(13/14)
فقال: يا ابن آدَمَ تَصِيرُ إِلَى هَذَا.
وَأَمَرَ قَوْمًا فَنَزَلُوا فَخَتَمُوا فِيهِ خَتْمَةً، وَهُوَ فِي
مِحَفَّةٍ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ [1] .
الرَّشِيدُ يَقْتَفِي أَخْلاقَ الْمَنْصُورِ
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ [2] : وَكَانَ يَقْتَفِي أَخْلاقَ الْمَنْصُورِ،
وَيَطْلُبُ الْعَمَلَ بِهَا. إِلا فِي بَذْلِ الْمَالِ، فَإِنَّهُ لَمْ
يُرَ خَلِيفَةٌ قَبْلَهُ أَعْطَى مِنْهُ لِلْمَالِ [3] . وَكَانَ
يُحِبُّ الشِّعْرَ، وَيَمِيلُ إِلَى أَهْلِ الأَدَبِ وَالْفِقْهِ،
وَيَكْرَهُ الْمِرَاءَ فِي الدِّينِ، وَيَقُولُ: هُوَ شَيْءٌ، لا
نَتِيجَةَ لَهُ، وَبِالْحَرِيِّ أَنْ لا يَكُونَ فِيهِ ثَوَابٌ.
وَكَانَ يُحِبُّ الْمَدِيحَ وَيَشْتَرِيهِ بِأَغْلَى [4] ثَمَنٍ.
إِجَازَةُ الرَّشِيدِ مَرْوَانَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ
أَجَازَ مَرَّةً مَرْوَانَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ عَلَى قَصِيدَةٍ
خَمْسَةَ آلافِ دِينَارٍ، وَخُلْعَةً، وَعَشَرَةً مِنْ رَقِيقِ
الرُّومِ، وَفَرَسًا مِنْ مَرَاكِبِهِ [5] .
صُحْبَةُ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْمِضْحَاكِ لِلرَّشِيدِ
وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ مَعَ الرَّشِيدِ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ
الْمَدَنِيُّ، وَكَانَ مُضْحِكًا فَكِهًا إِخْبَارِيًّا، فَكَانَ
الرَّشِيدُ لا يَصْبِرُ عَنْهُ وَلا يَمَلُّ مِنْهُ لِحُسْنِ
نَوَادِرِهِ وَمُجُونِهِ [6] .
مَوْعِظَةُ ابْنِ السَّمَّاكِ لِلرَّشِيدِ
وَرُوِيَ أَنَّ ابْنَ السَّمَّاكِ دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ يَوْمًا
فَاسْتَسْقَى، فَأُتِيَ بِكُوزٍ، فَلَمَّا أَخَذَهُ قَالَ: عَلَى
رِسْلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ مُنِعْتَ هَذِهِ
الشَّرْبَةَ بِكَمْ كُنْتَ تَشْتَرِيهَا؟ قَالَ: بِنِصْفِ مُلْكِي.
قَالَ: اشرب هنّأك الله. فلما شربها قال:
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 344، الكامل في التاريخ 6/ 212، 213.
[2] في تاريخه 8/ 347.
[3] في الأصل «لولي» والتحرير من الطبري.
[4] في الأصل «بأغلا» .
[5] تاريخ الطبري 8/ 347- 349 وانظر قصيدة ابن أبي حفصة فيه، الكامل في
التاريخ 6/ 217، نهاية الأرب 22/ 163.
[6] تاريخ الطبري 8/ 349، الكامل في التاريخ 6/ 217، 218.
(13/15)
أَسْأَلُكَ لَوْ مُنِعْتَ خُرُوجَهَا مِنْ
بَدَنِكَ، بِمَاذَا كُنْتَ تَشْتَرِي خُرُوجَهَا؟ قَالَ:
بِجَمِيعِ مُلْكِي. فَقَالَ: إِنَّ مُلْكًا قِيمَتُهُ شَرْبَةُ مَاءٍ
لَجَدِيرٌ أَنْ لا يُنافَسَ فِيهِ. قَالَ:
فَبَكَى هَارُونُ [1] .
وَقَدْ ذَكَرْتُ الرَّشِيدَ فِي الأَسْمَاءِ أَيْضًا.
الْبَيْعَةُ لِلأَمِينِ
وَبُويِعَ لابْنِهِ الأَمِينِ مُحَمَّدٍ فِي الْعَسْكَرِ صَبِيحَةَ
اللَّيْلَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا الرَّشِيدُ. وَكَانَ
الْمَأْمُونُ حِينَئِذٍ بِمَرْوَ، وَالأَمِينُ بِبَغْدَادَ. فَأَتَاهُ
الْخَبَرُ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ الْجُمُعَةَ وَخَطَبَ، وَنَعَى
الرَّشِيدَ إِلَى النَّاسِ وَبَايَعَهُ النَّاسُ وَأَمَرَ لِلْجُنْدِ
بِرِزْقِ سَنَتَيْنِ [2]
مَسِيرُ رَجَاءٍ الْخَادِمِ بِالْخَلْعِ إِلَى الأَمِينِ
[3] وَأَخَذَ رَجَاءٌ الخادم البرد والقضيب والخاتم. وسار عَلَى
الْبَرِيدِ فِي اثْنَى عَشَرَ يَوْمًا مِنْ مرو حتّى قدم بغداد فِي
نِصْفِ جُمَادَى الآخِرَةِ، فَدَفَعَ ذَلِكَ إِلَى الأَمِينِ.
وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْمَأْمُونَ فَبَايَعَ لِأَخِيهِ ثُمَّ
لِنَفْسِهِ، وَأَعْطَى الْجُنْدَ عَطَاءَ سَنَةٍ، وَأَخَذَ يَتَأَلَّفُ
أُمَرَاءَهُ وَقُوَّادَهُ وَيُظْهِرُ الْعَدْلَ فَأَحَبُّوا
الْمَأْمُونَ [4] .
بِنَاءُ الأَمِينِ لِمَيْدَانِ الْكُرَةِ
أَمَّا الأَمِينُ فَإِنَّهُ بَعْدَ بَيْعَتِهِ بِيَوْمٍ أَمَرَ
بِبِنَاءِ مَيْدَانٍ جِوَارَ قَصْرِ الْمَنْصُورِ لِلَعِبِ الْكُرَةِ.
ثُمَّ قَدِمَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ زبيدة في شعبان، فتلقّاها ابنها الأمين.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 357، الكامل في التاريخ 6/ 219، 220.
[2] تاريخ الطبري 8/ 365، الكامل في التاريخ 6/ 221، نهاية الأرب 22/
164، البداية والنهاية 10/ 223، تاريخ ابن خلدون 3/ 230.
[3] تاريخ الطبري 8/ 370، الكامل في التاريخ 6/ 221، تاريخ اليعقوبي 2/
433، الإنباء في تاريخ الخلفاء 89، نهاية الأرب 22/ 164، البداية
والنهاية 10/ 222: خلاصة الذهب 174.
[4] تاريخ الطبري 8/ 370.
(13/16)
قَدِمَتْ مِنَ الرَّقَّةِ وَمَعَهَا
جَمِيعُ الْخَزَائِنِ [1] .
الْمَأْمُونُ يُهْدِي الأَمِينَ التُّحَفَ
وَأَقَامَ الْمَأْمُونُ عَلَى خُرَاسَانَ وَإِمْرَتِهَا، وَأَهْدَى
لِلأَمِينِ تُحَفًا وَنَفَائِسَ [2]
دُخُولُ هَرْثَمَةَ سَمَرْقَنْدَ
وَفِيهَا دَخَلَ هَرْثَمَةُ حَائِطَ سَمَرْقَنْدَ، فَلَجَأَ رَافِعٌ
إِلَى الْمَدِينَةِ الدَّاخِلَةِ.
وَرَاسَلَ رَافِعٌ التُّرْكَ فَوَافَوْهُ، فَصَارَ هَرْثَمَةُ فِي
الْوَسَطِ. ثُمَّ لَطَفَ اللَّهُ بِهِ وَرَدَّ التُّرْكَ، فَضَعُفَ
أَمْرُ رَافِعٍ [3] .
مَقْتَلُ نِقْفُورَ مَلِكِ الرُّومِ
وَفِيهَا قُتِلَ نِقْفُورُ مَلِكُ الرُّومِ فِي حَرْبِ بُرْجَانَ،
وَبَقِيَ فِي الْمَمْلَكَةِ تِسْعَ سِنِينَ، وَمَلَكَ بَعْدَهُ ابْنُهُ
إِسْتَبْرَاقُ شَهْرَيْنِ وَهَلَكَ، فَمَلَكَ مِيخَائِيلُ بْنُ
جِرْجِسَ زَوْجُ أخته [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 373، الكامل في التاريخ 6/ 225، 226، نهاية الأرب
22/ 164، البداية والنهاية 10/ 223، تاريخ ابن خلدون 3/ 230، خلاصة
الذهب 174.
[2] تاريخ الطبري 8/ 373، الكامل في التاريخ 6/ 225، العيون والحدائق
3/ 321، البداية والنهاية 10/ 223، نهاية الأرب 22/ 369.
[3] تاريخ الطبري 8/ 373، تاريخ اليعقوبي 2/ 435، 436.
[4] تاريخ الطبري 8/ 373، العيون والحدائق 3/ 315 (وفيه مات سنة 192
وملك بعده ابن عمه ميخائيل) ، التنبيه والإشراف 143، الكامل في التاريخ
6/ 226، تاريخ الزمان 19، البداية والنهاية 10/ 223.
(13/17)
سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
حَفْصُ بْنُ عُثْمَانَ النَّخَعِيُّ، فِي آخِرِهَا، الْحَكَمُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ
الْعَابِدُ، ضَعِيفٌ، سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَاضِي
بَعْلَبَكَّ.
شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ، عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَنْصُورِ، عُمَرُ بْنُ هَارُونَ
الْبَلْخِيُّ، أَبُو حَفْصٍ، مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْخَوْلانِيُّ
الأَبْرَشُ، مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الأُمَوِيُّ
الْكُوفِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ، يَحْيَى
بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الأُمَوِيُّ، أخو محمد، القاسم بن يزيد
الجرميّ [1] .
__________
[1] من حقّ هذا الاسم أن يأتي في موضعه حسب الترتيب الأبجدي، وقد
أبقينا عليه في موضعه كما رتّبه المؤلّف.
(13/18)
ثَوْرَةُ أَهْلِ حِمْصَ بِعَامِلِهِمْ
وَفِيهَا ثَارَ أَهْلُ حِمْصَ بِعَامِلِهِمْ إِسْحَاقَ بْنِ
سُلَيْمَانَ، فَخَرَجَ إِلَى سَلَمْيَةَ، فَوَلَّى عَلَيْهِمُ
الأَمِينَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ الْحَرَشِيَّ، فَحَبَسَ عِدَّةً
مِنْ وُجُوهِهِمْ وَقَتَلَ عِدَّةً، وَضَرَبَ النَّارَ فِي نَوَاحِي
حِمْصَ، فَسَأَلُوهُ الأَمَانَ فَأَمَّنَهُمْ. وَسَكَنُوا ثُمَّ
هَاجُوا فَقَتَلَ طَائِفَةً مِنْهُمْ [1] .
عَزْلُ الأَمِينِ لِأَخِيهِ الْقَاسِمِ عَنِ الْوِلايَاتِ
وَفِيهَا عَزَلَ الأَمِينُ أَخَاهُ الْقَاسِمَ عَنْ مَا كَانَ
الرَّشِيدُ وَلاهُ، وَذَلِكَ إِمْرَةُ الشَّامِ وَقِنَّسْرِينَ
وَالثُّغُورِ، وَوَلَّى مَكَانَهُ خُزَيْمَةَ بْنَ خَازِمٍ [2] .
الأَمْرُ بِالدُّعَاءِ لِمُوسَى ابْنِ الأَمِينِ
وَفِيهَا أَمَرَ الأَمِينُ بِالدُّعَاءِ لابْنِهِ مُوسَى عَلَى
الْمَنَابِرِ بِالإِمْرَةِ، بَعْدَ ذِكْرِ الْمَأْمُونِ وَالْقَاسِمِ
[3] .
تَنَكُّرُ الأَمِينِ لِلْمَأْمُونِ
وَتَنَكَّرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الأَمِينِ وَالْمَأْمُونِ لِصَاحِبِهِ،
وَظَهَرَ الْفَسَادُ بَيْنَهُمَا [4] .
الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ يُؤَلِّبُ الأَمِينَ عَلَى الْمَأْمُونِ
وَقِيلَ إِنَّ الْفَضْلَ بْنَ الرَّبِيعِ عَلِمَ أَنَّ الْخِلافَةَ
إِذَا أَفْضَتْ إِلَى الْمَأْمُونِ لَمْ يُبْقِ عَلَيْهِ، فَأَعْدَى
الأَمِينُ بِهِ، وَحَثَّهُ عَلَى خَلْعِهِ، وَأَنْ يُوَلِّيَ الْعَهْدَ
لابْنِهِ مُوسَى.
وَأَعَانَهُ عَلَى رَأْيِهِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ ماهان، والسّنديّ
[5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 374، الكامل في التاريخ 6/ 227، نهاية الأرب 22/
165، البداية والنهاية 10/ 224، النجوم الزاهرة 2/ 145، مآثر الإنافة
1/ 207.
[2] تاريخ الطبري 8/ 374، الكامل في التاريخ 6/ 226، البداية والنهاية
10/ 223، العيون والحدائق 3/ 322، خلاصة الذهب 175.
[3] تاريخ الطبري 8/ 374، الكامل في التاريخ 6/ 227، البداية والنهاية
10/ 224.
[4] الطبري 8/ 374.
[5] الطبري 8/ 375، الكامل في التاريخ 6/ 227، تاريخ اليعقوبي 2/ 436،
الفخري 212،
(13/19)
وَلَمَّا بَلَغَ الْمَأْمُونُ عَزْلُ
أَخِيهِ الْقَاسِمِ عَنِ الشَّامِ قَطَعَ الْبَرِيدِيَّةَ عَنِ
الأَمِينِ، وَأَسْقَطَ اسْمَهُ مِنَ الطَّرْزِ وَالضَّرْبِ [1] .
الْتِحَاقُ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ بِالْمَأْمُونِ
وَكَانَ رَافِعُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ لَمَّا
انْتَهَى إِلَيْهِ حُسْنُ سِيرَةِ الْمَأْمُونِ فِي عَمَلِهِ
وَإِحْسَانِهِ إِلَى الْجَيْشِ، بَعَثَ فِي طَلَبِ الْمَأْمُونِ
لِنَفْسِهِ، فَسَارَعَ إِلَى ذَلِكَ هَرْثَمَةُ، وَلَحِقَ رَافِعٌ
بِالْمَأْمُونِ فَأَكْرَمَهُ.
قُدُومُ هَرْثَمَةَ عَلَى الْمَأْمُونِ
وَقَدِمَ هَرْثَمَةُ بِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْجُيُوشِ مِنْ سَمَرْقَنْدَ
عَلَى الْمَأْمُونِ. وَكَانَ مَعَهُ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ،
فَتَلَقَّاهُ الْمَأْمُونُ وَوَلاهُ حَرَسَهُ [2] .
إِرْسَالُ الأَمِينِ وُجُوهًا إِلَى الْمَأْمُونِ
ثُمَّ إِنَّ الأَمِينَ أَرْسَلَ وُجُوهًا إِلَى الأَمِينِ يَطْلُبُ
مِنْهُ أَنْ يُقَدِّمَ مُوسَى عَلَى نَفْسِهِ، وَيَذْكُرَ أَنَّهُ قَدْ
سَمَّاهُ النَّاطِقَ بِالْحَقِّ، فَردَّ الْمَأْمُونُ ذَلِكَ وَأَبَاهُ
[3] .
مُبَايَعَةُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَى الْمَأْمُونَ سِرًّا
وَكَانَ الرَّسُولُ إِلَيْهِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ
مُوسَى، فَبَايَعَ الْمَأْمُونَ بِالْخِلافَةِ سِرًّا، ثُمَّ كَانَ
يَكْتُبُ إِلَيْهِ بِالأَخْبَارِ وَيُنَاصِحُهُ مِنَ الْعِرَاقِ [4] .
إِسْقَاطُ اسْمِ الْمَأْمُونِ مِنْ وِلايَةِ الْعَهْدِ
وَرَجَعَ وَأَخْبَرَ الأَمِينَ بِامْتِنَاعِ الْمَأْمُونِ. فَأَسْقَطَ
اسْمَهُ مِنْ وِلايَةِ الْعَهْدِ، وَطَلَبَ الْكِتَابَ الَّذِي
كَتَبَهُ الرَّشِيدُ وَجَعَلَهُ بِالْكَعْبَةِ لِعَبْدِ اللَّهِ
الْمَأْمُونِ عَلَى
__________
[ () ] 213، البداية والنهاية 10/ 224، خلاصة الذهب 175.
[1] الطبري 8/ 375، العيون والحدائق 3/ 322، خلاصة الذهب 175، البدء
والتاريخ 6/ 108.
[2] تاريخ الطبري 8/ 375، الكامل في التاريخ 6/ 229، العيون والحدائق
3/ 322.
[3] تاريخ الطبري 8/ 375، 736، الكامل في التاريخ 6/ 229، العيون
والحدائق 3/ 322.
[4] تاريخ الطبري 8/ 376.
(13/20)
الأَمِينِ، فَأَحْضَرَهُ فَمَزَّقَهُ
وَقَوِيَتِ الْوَحْشَةُ [1] .
إِرْسَالُ الْمَأْمُونِ الرَّسُولَ بِالْبَقَاءِ عَلَى عَهْدِهِ
لِلأَمِينِ
وَأَحْضَرَ الْمَأْمُونُ رُسُلَ الأَمِينِ إِلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّ
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَيَّ فِي أَمْرٍ كَتَبْتُ إِلَيْهِ
جَوَابَهُ، فَأَبْلِغُوهُ بِالْكِتَابِ، وَاعْلَمُوا أَنِّي لا أَزَالُ
عَلَى طَاعَتِهِ حَتَّى يَضْطَرَّنِي بِتَرْكِ الْحَقِّ الْوَاجِبِ
إِلَى مُخَالَفَتِهِ. فَخَرَجُوا وَقَدْ رَأَوْا جِدًّا غَيْرَ مَشُوبٍ
بِهَزْلٍ [2] .
نَصَائِحُ أُولِي الرَّأْيِ لِلأَمِينِ
وَنَصَحَ الأَمِينَ أُولُو الرَّأْيِ فَلَمْ يَنْتَصِحْ، وَأَخَذَ
يَسْتَمِيلُ الْقُوَّادَ بِالْعَطَاءِ.
وَقَالَ لَهُ خَازِمُ بْنُ خُزَيْمَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،
لَنْ يَنْصَحَكَ مَنْ كَذَبَكَ، وَلَنْ يَغُشُّكَ مَنْ صَدَقَكَ. لا
تُجَرِّئِ الْقُوَّادَ عَلَى الْخَلْعِ فَيَخْلَعُوكَ، وَلا
تَحْمِلْهُمْ عَلَى نَكْثِ الْعَهْدِ فَيَنْكُثُوا بَيْعَتَكَ
وَعَهْدَكَ، فَإِنَّ الْغَادِرَ مَغْلُولٌ، وَالنَّاكِثَ مَخْذُولٌ [3]
.
بَيْعَةُ الأَمِينِ لابْنِهِ مُوسَى بِوِلايَةِ الْعَهْدِ
وَفِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ [4] بَايَعَ الأَمِينُ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ
لابْنِهِ مُوسَى، وَلَقَّبَهُ النَّاطِقَ بِالْحَقِّ، وَجَعَلَ
وَزِيرَهُ عليّ بن عيسى بن ماهان [5] .
__________
[1] الطبري 8/ 377، تاريخ اليعقوبي 2/ 436.
[2] تاريخ الطبري 8/ 380، 381.
[3] الكامل في التاريخ 6/ 228 وفيه «فإن الغادر مخزول، والناكث مغلول»
وكذلك في مروج الذهب 3/ 398، الأخبار الطوال 396، خلاصة الذهب 175.
[4] من سنة 195 هـ. (الكامل في التاريخ 6/ 234) ، تاريخ الطبري 8/ 387
(194 هـ.) ، تاريخ اليعقوبي 2/ 436.
[5] تاريخ الطبري 8/ 387، الكامل في التاريخ 6/ 235، خلاصة الذهب 176،
البدء والتاريخ 6/ 107 و 108، مروج الذهب 3/ 405.
(13/21)
وُثُوبُ الرُّومِ عَلَى مَلِكِهِمْ
وَفِيهَا وَثَبَ الرُّومُ عَلَى مِيخَائِيلَ صَاحِبِ الرُّومِ فَهَرَبَ
وَتَرَهَّبَ، وَكَانَ ملكه سنتين، فملّكوا عليهم ليون القائد [1] .
__________
[1] الطبري 8/ 387، 388، الكامل في التاريخ 6/ 237، التنبيه والإشراف
143، تاريخ الزمان 20، البداية والنهاية 10/ 225، تاريخ ابن خلدون 3/
231، تاريخ حلب 238 (حوادث 195 هـ.)
(13/22)
سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، وَاسِطِيٌّ، بِشْرُ بْنُ
السَّرِيِّ الْوَاعِظُ، بِمَكَّةَ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ، عُبَيْدُ اللَّهِ [بْنُ] الْمَهْدِيِّ،
فِيهَا فِي قَوْلٍ، غَنَّامُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ [1] ، وَقِيلَ
سَنَةَ اربع، مورّج بْنُ عَمْرٍو السَّدُوسِيُّ النَّحْوِيُّ،
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ.
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فِي أَوَّلِهَا بِذِي الْمَرْوَةِ، يَحْيَى
بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، بِمَكَّةَ، أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ
مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ [2] .
بَعْضُ الشِّعْرِ الَّذِي قِيلَ فِي وِلايَةِ الْعَهْدِ لِمُوسَى
وَفِيهَا قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فِيمَا جَرَى مِنْ وِلايَةِ
الْعَهْدِ لِمُوسَى وَهُوَ طِفْلٌ، وَذَلِكَ بِرَأْيِ الْفَضْلِ كَمَا
تَقَدَّمَ، وَرَأْيِ بَكْرِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ.
أَضَاعَ الْخِلافَةَ غِشُّ الْوَزِيرِ ... وَفِسْقُ الأَمِيرِ وَجَهْلُ
[3] المشير
__________
[1] لم يترجم له.
[2] ذكره في المحمّدين وقال: «سيأتي» ، ولم يترجم له!
[3] في مروج الذهب: «ورأي» .
(13/23)
فَفَضْلٌ وَزِيرٌ وَبَكْرٌ مُشِيرٌ ...
يُرِيدَانِ مَا فِيهِ حَتْفُ الأَمِيرْ
لِوَاطُ الْخَلِيفَةِ أُعْجُوبَةٌ ... وَأَعْجَبُ مِنْهُ خِلاقُ
الْوَزِيرْ
فَهَذَا يَدُوسُ وَهَذَا يُدَاسُ ... وَهَذَا لَعَمْرِي خِلافُ
الأُمُورْ
وَلَوْ يَسْتَعِينَانِ هَذَا بِذَاكَ ... لَكَانَا بِعُرْضَةِ آمْرٍ
سَتِيرْ
وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا وَذَا أَنَّنَا ... نُبَايِعُ لِلطِّفْلِ فِينَا
الصَّغِيرْ
وَمَنْ لَمْ [1] يُحْسِنْ غَسْلَ أَسْتِهِ [2] ... وَمَنْ لَمْ يَخْلُ
مِنْ بَوْلِهِ [3] حِجْرُ ظِيرْ
[4]
تَسْمِيَةُ الْمَأْمُونِ بِإِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ
وَلَمَّا تَيَقَّنَ الْمَأْمُونُ خَلْعَهُ تَسَمَّى بِإِمَامِ
الْمُؤْمِنِينَ، وَكُوتِبَ بِذَلِكَ.
عَقْدُ الأَمِينِ الْوِلايَاتِ لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَفِي رَبِيعٍ الآخَرِ عَقَدَ الأَمِينُ لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ
مَاهَانَ عَلَى بَلَدِ الجبال: همدان، ونهاوند، وقمّ، وأصبهان، وأقر له
فِيمَا قِيلَ بِمِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ، وَأَعْطَى لِجُنْدِهِ مَالا
عَظِيمًا [5] .
جَمْعُ الأَمِينِ أَهْلَ بَغْدَادَ لِقِرَاءَةِ الْعَهْدِ لابْنِهِ
وَلَمَّا جَمَعَ الأَمِينُ الْمَلأَ لِقِرَاءَةِ الْعَهْدِ عَلَى
ابْنِهِ مُوسَى قَالَ:
يَا مَعْشَرَ خُرَاسَانَ، يَعْنِي الَّذِينَ بِبَغْدَادَ، إِنَّ
الأَمِيرَ مُوسَى قَدْ أَمَرَ لَكُمْ مِنْ صُلْبِ مَالِهِ بِثَلاثَةِ
آلاف ألف درهم [6] .
__________
[1] عند الطبري «ومن ليس» ، وكذلك في مروج الذهب.
[2] في مروج الذهب «مسح أنفه» .
[3] في مروج الذهب «نتن» .
[4] ذكرها الطبري في تاريخه 8/ 396 وكان ذكر منها البيتين الأولين فقط
8/ 389، وذكر ابن الأثير 6/ 245 ثلاثة أبيات فقط، وقال إنه ترك بقيتها
«لما فيها من القذف الفاحش، ولقد عجبت لأبي جعفر حيث ذكرها مع ورعه» ،
وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي 298 ثمانية أبيات، وفي مروج الذهب ثمانية
أبيات أيضا (3/ 405، 406) .
[5] تاريخ الطبري 8/ 389، 390، الكامل في التاريخ 6/ 240، العيون
والحدائق 3/ 323، البداية والنهاية 10/ 226، تاريخ ابن خلدون 3/ 233.
[6] الطبري 8/ 390.
(13/24)
شُخُوصُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى لِلْقَبْضِ
عَلَى الْمَأْمُونِ
وَشَخَصَ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى فِي نِصْفِ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ
بَغْدَادَ، وَأَخَذَ مَعَهُ قَيْدَ فِضَّةٍ لِيُقَيِّدَ بِهِ
الْمَأْمُونَ بِزَعْمِهِ. وَسَارَ مَعَهُ الأَمِينُ إِلَى
النَّهْرَوَانِ، فَعَرَضَ بِهَا الْجُنْدَ الَّذِينَ جَهَّزَهُمْ مَعَ
عَلِيٍّ.
اسْتِعْمَالُ ابْنِ حُمَيْدٍ عَلَى هَمْدَانَ
وَسَارَ حَتَّى نَزَلَ هَمْدَانَ، فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا عَبْدَ
اللَّهِ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ قَحْطَبَةَ.
لِقَاءُ جَيْشِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بِجَيْشِ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ
ثُمَّ شَخَصَ عَلِيٌّ مِنْهَا حَتَّى بَلَغَ الرَّيَّ وَهُوَ عَلَى
أُهْبَةِ الْحَرْبِ فَلَقِيَهُ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ فِي
أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعَةِ آلافٍ [1] ، وَكَانَ قَدْ جَهَّزَهُ
الْمَأْمُونُ، فَأَشْرَفَ عَلَى جَيْشِ عَلِيٍّ وَهُمْ يَلْبَسُونَ
السِّلاحَ، وامتلأت بهم الصحراء بياضا وصفرة من السلاح المذهب [2] .
فَقَالَ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ: هَذَا مَا لا قِبَلَ لَنَا بِهِ،
وَلَكِنْ نَجْعَلُهَا خَارِجِيَّةً، نَقْصِدُ الْقَلْبَ.
فَهَيَّأَ سَبْعَمِائَةٍ مِنَ الْخَوَارِزْمِيَّةِ [3] .
رَفْعُ نُسْخَةِ الْبَيْعَةِ عَلَى الرُّمْحِ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ الأَمِيرُ: فَقُلْنَا لِطَاهِرٍ:
نُذَكِّرُ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى الْبَيْعَةَ الَّتِي كَانَتْ،
وَالْبَيْعَةَ الَّتِي أَخَذَهَا هُوَ لِلْمَأْمُونِ عَلَيْنَا
مَعْشَرَ أَهْلِ خُرَاسَانَ. قَالَ: نَعَمْ.
فَعَلَّقْنَاهُمَا عَلَى رُمْحَيْنِ، وَقُمْتُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ،
فَقُلْتُ: الأَمَانَ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا عَلِيُّ بْنَ عِيسَى أَلا
تَتَّقِي اللَّهَ؟ أَلَيْسَ هَذِهِ نُسْخَةَ الْبَيْعَةِ الَّتِي
أَخَذْتَهَا أَنْتَ خَاصَّةً؟ اتَّقِ اللَّهَ، فَقَدْ بَلَغْتَ بَابَ
قبرك.
قال: من أنت؟
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 391، الكامل في التاريخ 6/ 242، العيون والحدائق
3/ 323، تاريخ اليعقوبي 2/ 437 وفيه أن جند طاهر كانوا خمسة آلاف،
البداية والنهاية 10/ 226، تاريخ ابن خلدون 3/ 233، مروج الذهب 3/ 399،
الفخري 214، تاريخ الخلفاء 298.
[2] تاريخ الطبري 8/ 392، العيون والحدائق 3/ 324، مروج الذهب 3/ 399.
[3] الطبري 8/ 392.
(13/25)
قُلْتُ: أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ! وَكَانَ
عَلِيٌّ ضَرَبَهُ أَرْبَعَمِائَةِ سَوْطٍ. فَصَاحَ عَلِيٌّ: يَا أَهْلَ
خُرَاسَانَ، مَنْ جَاءَ بِهِ فَلَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ. وَكَانَ مَعَنَا
قَوْمُ بُخَارِيَّةَ، فَرَمَوْهُ وَزَنَّدَهُ وَقَالُوا: نَقْتُلُكَ
وَنَأْخُذُ مَالَكَ [1] .
مَقْتَلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَخَرَجَ مِنْ عَسْكَرِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسُ بْنُ اللَّيْثِ وَرَجُلٌ
آخر، فشدّ عليه طاهر فضربه قتله، وَشَدَّ دَاوُدُ سِيَاهٌ عَلَى
عَلِيِّ بْنِ عِيسَى فَصَرَعَهُ وَهُوَ لا يَعْرِفُهُ [2] .
فَقَالَ طَاهِرُ بْنُ التَّاجِيِّ: أَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى أَنْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ! وَظَنَّ أَنَّهُ يُهَابُ فَلا يَقْدِمُ عَلَيْهِ
أَحَدٌ. فشَدَّ عَلَيْهِ وَذَبَحَهُ بِالسَّيْفِ، ثُمَّ انْهَزَمَ
جَيْشُهُ [3] .
انْهِزَامُ الْبُخَارِيَّةِ
قَالَ أَحْمَدُ: فَتَبِعْنَاهُمْ فَرْسَخَيْنِ، وَأَوْقَفُونَا اثنتي
عشر مَرَّةً كُلُّ ذَلِكَ نَهْزِمُهُمْ. فَلَحِقَنِي طَاهِرُ بْنُ
التَّاجِيِّ وَمَعَهُ رَأْسُ عَلِيٍّ [4] ، فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ
شُكْرًا. وَوَجَدْنَا فِي عَسْكَرِهِ سَبْعَمِائَةِ كِيسٍ، فِي كُلِّ
كِيسٍ أَلْفُ دِرْهَمٍ. وَوَجَدْنَا عِدَّةَ بِغَالٍ عَلَيْهَا له
خَمْرٌ سَوَادِيٌّ. فَظَنَّتِ الْبُخَارِيَّةُ أَنَّهُ مَالٌ،
فَكَسَرُوا تِلْكَ الصَّنَادِيقَ فَرَأَوْهُ خَمْرًا، فَضَحِكُوا
وَقَالُوا: عَمِلْنَا الْعَمَلَ [5] حَتَّى نَشْرَبَ.
التَّسْلِيمُ بِالْخِلافَةِ لِلْمَأْمُونِ
وَأَعْتَقَ طَاهِرٌ مَنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِ مِنْ غِلْمَانِهِ شُكْرًا.
فَلَمَّا وَصَلَ الْبَرِيدُ إِلَى الْمَأْمُونِ سَلَّمُوا عَلَيْهِ
بالخلافة، وطيف بالرأس في خراسان [6] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 393، الكامل في التاريخ 6/ 243، 244.
[2] الطبري 8/ 393، الكامل 6/ 244، العيون والحدائق 3/ 324، تاريخ ابن
خلدون 3/ 233، مروج الذهب 3/ 399، مرآة الجنان 1/ 447.
[3] الطبري 8/ 393، العيون والحدائق 3/ 324، تاريخ اليعقوبي 2/ 437،
الأخبار الطوال 398، تاريخ الخلفاء 298.
[4] مروج الذهب 3/ 400، تاريخ اليعقوبي 2/ 437.
[5] في تاريخ الطبري 8/ 394 «عملنا الجدّ» .
[6] تاريخ الطبري 8/ 394، العيون والحدائق 3/ 325، تاريخ ابن خلدون 3/
234.
(13/26)
انْشِغَالُ الأَمِينِ بِصَيْدِ السَّمَكِ
وَجَاءَ الْخَبَرُ بِقَتْلِهِ إِلَى الأَمِينِ وَهُوَ يَتَصَيَّدُ
السَّمَكَ، فَقَالَ لِلَّذِي أَخْبَرَهُ وَيْلَكَ دَعْنِي، فَإِنَّ
كَوْثَرًا قَدْ صَادَ سَمَكَتَيْنِ وَأَنَا مَا صِدْتُ شَيْئًا بَعْدُ
[1] .
شِعْرٌ فِي مَقْتَلِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَقَالَ شاعر من أصحاب علي:
لَقِينَا اللَّيْثَ مُفْتَرِشًا يَدَيْهِ [2] ... وَكُنَّا مَا
يُنَهْنِهُنَا [3] اللِّقَاءُ
نَخُوضُ الْمَوْتَ وَالْغَمَرَاتِ قِدْمًا ... إِذَا مَا كَرَّ لَيْسَ
بِهِ خَفَاءُ
فَضَعْضَعَ رُكْنَنَا [4] لَمَّا الْتَقَيْنَا ... وَرَاحَ الْمَوْتُ
وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ
وَأَوْدَى [5] كَبْشَنَا وَالرَّأْسَ مِنَّا ... كَأَنَّ بِكَفِّهِ
كَانَ الْقَضَاءُ
[6]
تَوْجِيهُ الأَمِينِ لِلأَبْنَاوِيِّ
ثُمَّ وَجَّهَ الأَمِينُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جَبَلَةَ
الأَبْنَاوِيَّ وَأَمِيرَ الدِّينَوَرِ بِالْعُدَّةِ وَالْقُوَّةِ،
فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ هَمْدَانَ [7] .
قِلَّةُ تَدْبِيرِ الأَمِينِ مَعَ كَثْرَةِ الْجَيْشِ
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَازِمٍ أَنَّهُ قَالَ: يُرِيدُ مُحَمَّدُ
إِزَالَةَ الْجِبَالِ وَفَلَّ الْعَسَاكِرِ بِالْفَضْلِ وَتَدْبِيرِهِ،
وهيهات. وهو والله كما قيل:
__________
[1] الطبري 8/ 395، الكامل في التاريخ 6/ 245، العيون والحدائق 3/ 325،
الإنباء في تاريخ الخلفاء 90 وفيه إن (كوثر اصطاد ثلاث سمكات وما اصطدت
إلا سمكتين) ، البداية والنهاية 10/ 226، نهاية الأرب 22/ 174، الفخري
في الآداب السلطانية 214، مرآة الجنان 1/ 448، تاريخ الخلفاء 298، 299،
النجوم الزاهرة 2/ 149، 150، تاريخ مختصر الدول 134.
[2] عند الطبري «مفترسا لديه» .
[3] في الأصل «يهنهنا» ، والتصحيح من الطبري.
[4] عند الطبري «ركبنا» .
[5] عند الطبري «وأردى» .
[6] تاريخ الطبري 8/ 395.
[7] تاريخ الطبري 8/ 412، الكامل في التاريخ 6/ 246 وفيه (الأنباري)
وهو تحريف، وكذا في العيون والحدائق 3/ 324، الأخبار الطوال 398.
(13/27)
قَدْ ضَيَّعَ اللَّهُ ذَوْدًا أَنْتَ
رَاعِيهَا [1] .
وَقِيلَ إِنَّ الْجَيْشَ الَّذِي كَانُوا مَعَ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
أَرْبَعُونَ أَلْفًا فِي حَمِيَّةٍ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا [2] .
مَقْتَلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بِسَهْمٍ
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُجَالِدٍ أَنَّ الْوَقْعَةَ اشْتَدَّ
فِيهَا الْقِتَالُ، وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى قُتِلَ بِسَهْمٍ
جَاءَهُ. وَأَنَّ طَاهِرًا بَعَثَ بِالأَسْرَى وَالرُّءُوسِ إِلَى
الْمَأْمُونِ [3] .
شَغَبُ الْجُنْدِ بِبَغْدَادَ عَلَى الأَمِينِ
وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْجَرْمِيُّ أَنَّ عَلِيًّا
لَمَّا قُتِلَ أَرْجَفَ النَّاسُ بِبَغْدَادَ إِرْجَافًا شَدِيدًا.
وَنَدِمَ مُحَمَّدٌ عَلَى خَلْعِهِ أَخَاهُ. وَطَمِعَ الأُمَرَاءُ
فِيهِ، وَشَغَّبُوا جُنْدَهُمْ بِطَلَبِ الأَرْزَاقِ مِنَ الأَمِينِ،
وَازْدَحَمُوا عَلَى الْجِسْرِ يَطْلُبُونَ الأَرْزَاقَ وَالْجَوَائِزَ
فَرَكِبَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَازِمٍ فِي طَائِفَةٍ مِنْ
قُوَّادِ الأَعْرَابِ فَتَرَامَوْا بِالنِّشَابِ وَاقْتَتَلُوا.
فَسَمِعَ الأَمِينُ الضَّجَّةَ، وَأَرْسَلَ يَأْمُرُ ابْنَ خَازِمٍ
بِالانْصِرَافِ، وَأَنْزَلَهُمْ بِأَرْزَاقِ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
وَزَادَ فِي عَطَائِهِمْ، وَأَمَر لِلْقُوَّادِ بِالْجَوَائِزِ [4] .
اسْتِعْدَادُ الأَبْنَاوِيِّ لِمُحَارَبَةِ طَاهِرٍ
وَجَهَّزَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيُّ فِي عِشْرِينَ أَلْفًا،
فَسَارَ إِلَى هَمْدَانَ وَضَبَطَ طُرُقَهَا، وَحَصَّنَ سُورَهَا،
وَجَمَعَ فِيهَا الأَقْوَاتَ، وَاسْتَعَدَّ لِمُحَارَبَةِ طَاهِرٍ [5]
.
حَبْسُ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ لِلْمُنْكَسِرِينَ مِنْ جَيْشِ أَبِيهِ
وَقَدْ كَانَ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى لَمَّا قُتِلَ أَبُوهُ
أَقَامَ بَيْنَ الرَّيِّ وهمدان،
__________
[1] الطبري 8/ 395.
[2] الكامل في التاريخ 6/ 240، 241، وفي الأخبار الطوال 396 كان معه
ستون ألف رجل.
و397، الفخري في الآداب السلطانية 213، 214 وفيه: خمسون ألفا، تاريخ
الخلفاء 298.
[3] تاريخ الطبري 8/ 411.
[4] تاريخ الطبري 8/ 412، العيون والحدائق 3/ 325، الكامل في التاريخ
6/ 246.
[5] تاريخ الطبري 8/ 413، العيون والحدائق 3/ 326، البداية والنهاية
10/ 226.
(13/28)
فَكَانَ لا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ مِنَ
الْمُنْكَسِرِينَ إِلا حَبَسَهُ عِنْدَهُ بِنَاءً مِنْهُ أَنَّ
الأَمِينَ يُوَلِّيهِ مَكَانَ أَبِيهِ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ الأَمِينُ
يَأْمُرُهُ بِالْمُقَامِ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيِّ.
فَلَمَّا سَارَ يَحْيَى إِلَى قُرْبِ هَمْدَانَ تَفَرَّقَ أَكْثَرُ
أَصْحَابِهِ [1] .
تَرَاجُعُ الأَبْنَاءِ أَمَامَ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ
وَأَمَّا طَاهِرٌ فَقَصَدَ مَدِينَةَ هَمْدَانَ وَأَشْرَفَ عَلَيْهِا.
فَالْتَقَى الْجَيْشَانِ وَصَبرَ الْفَرِيقَانِ وَكَثُرَتِ الْقَتْلَى.
ثُمَّ إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيَّ تَقَهْقَرَ وَدَخَلَ
مَدِينَةَ هَمْدَانَ فَأَقَامَ بِهَا يَلُمُّ شَعَثَ أَصْحَابِهِ [2] .
حِصَارُ طَاهِرٍ لِهَمْدَانَ
ثُمَّ زَحَفَ إِلَى طَاهِرٍ، وَقَدْ خَنْدَقَ طَاهِرٌ عَلَى عَسْكَرٍ،
فَاقْتَتَلُوا قِتَالا شَدِيدًا. وَجَعَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ
يُحَرِّضُ أَصْحَابَهُ، وَيُقَاتِلُ بِيَدِهِ، وَحَمَلَ حَمَلاتٍ
مُنْكَرَةً مَا مِنْهَا حَمْلَةٌ إِلا وَهُوَ يُكْثِرُ الْقَتْلَ فِي
أَصْحَابِ طَاهِرٍ. فَشَدَّ رَجُلٌ عَلَى صَاحِبِ عَلَمٍ عَبْدَ
الرَّحْمَنِ فَقَتَلَهُ. وَحَمَلَ أصحاب طاهر حملة صادقة حتى ألجئوهم
إِلَى مَدِينَةِ هَمْدَانَ، وَنَزَلَ طَاهِرٌ مُحَاصِرًا لَهَا [3] .
طَاهِرٌ يُؤَمِّنُ الأَبْنَاوِيَّ
وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَخْرُجُ كُلَّ يَوْمٍ فَيُقَاتِلُ عَلَى
بَابِ الْمَدِينَةِ. وَتَضَرَّرَ بِهِمْ أَهْلُ الْبَلَدِ وَجُهِدُوا،
فَطَلَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ طَاهِرٍ الأَمَانَ فَأَمَّنَهُ
وَوَفَى لَهُ [4] .
ظُهُورُ أَبِي الْعُمَيْطِرِ السُّفْيَانِيِّ بِدِمَشْقَ
وَفِيهَا ظَهَرَ بِدِمَشْقَ السُّفْيَانِيُّ أَبُو الْعُمَيْطِرِ
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خالد بن
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 413، العيون والحدائق 3/ 325، 326، البداية
والنهاية 10/ 226، 227.
[2] تاريخ الطبري 8/ 413، 414، الكامل في التاريخ 6/ 246، الأخبار
الطوال 398.
[3] تاريخ الطبري 8/ 414، الكامل في التاريخ 6/ 246، 247، العيون
والحدائق 3/ 326.
[4] الطبري 8/ 414، 415، الكامل 6/ 247، العيون والحدائق 3/ 326،
البداية والنهاية 10/ 226.
(13/29)
يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَدَعَا إِلَى
نَفْسِهِ، وَطَرَدَ عَنْهَا سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ بَعْدَ
حَصْرِهِ إِيَّاهُ بِالْبَلَدِ. وَكَانَ عَامِلَ الأَمِينِ، فَلَمْ
يُفْلِتْ مِنْهُ إِلا بَعْدَ الْيَأْسِ. فَوَجَّهَ الأَمِينُ
لِحَرْبِهِ الحسين بْن علي بْن عيسى بْن ماهان فَلَمْ يَنْفُذْ
إِلَيْهِ، وَلَكِنَّهُ وَصَلَ إِلَى الرَّقَّةِ فَأَقَامَ بِهَا [1] .
أَبُو الْعُمَيْطِرِ يَضْبِطُ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهَا حَتَّى
السَّاحِلِ
وَعَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بَيْهَسٍ قَالَ:
ضَبَطَ أَبُو الْعُمَيْطِرِ [2] دِمَشْقَ وَانْضَمَّتْ إِلَيْهِ
الْيَمَانِيَّةُ مِنْ كُلِّ ناحية، وبايعه أقل الْغُوطَةِ وَالسَّاحِلِ
وَحِمْصَ وَقِنَّسْرِينَ، وَاسْتَقَامَ لَهُ الأَمْرُ إِلا أَنَّ
قَيْسًا لَمْ تُبَايِعْهُ وَهَرَبُوا مِنْ دِمَشْقَ [3] .
وَجَاءَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ
دِمَشْقَ قَالَ لِمُحَمَّدِ بْنِ حَنْظَلَةَ:
عِنْدَكَ مِنْ عِظَامِ أَبِي الْعُمَيْطِرِ شَيْءٌ؟ قَالَ: هُوَ
أَقَلُّ عِنْدَنَا مِنْ هَذَا. وَلَكِنْ هَرَبَ إِلَيْنَا وَخَلَعَ
نَفْسَهُ فَسَتَرْنَاهُ.
غَلَبَةُ طَاهِرٍ عَلَى كُوَرِ الْجِبَالِ
وَغَلَبَ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَى قَزْوِينَ وَطَرَدَ عَنْهَا
عَامِلَ الأَمِينِ وَغَلَبَ على سائر كور الجبال [4] .
__________
[1] الطبري 8/ 415، تاريخ اليعقوبي 2/ 438، 439، الكامل في التاريخ 6/
249، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 2/ 113 و 35/ 110 و 38/ 105 و 355
و 45/ 518 و 531، خلاصة الذهب المسبوك 176، نهاية الأرب 22/ 165- 167،
تاريخ حلب للعظيميّ 239 (حوادث سنة 197 هـ.) ، البداية والنهاية 10/
227، تاريخ ابن خلدون 3/ 234، 235، مرآة الجنان 1/ 448، النجوم الزاهرة
2/ 147، 148 و 159.
[2] كان أبو العميطر يقول: أنا من شيئي صفّين، يعني عليّا ومعاوية.
وكان يلقّب بأبي العميطر لأنه قال يوما لجلسائه: أيّ شيء كنية الحرذون؟
قالوا: لا ندري. قال: هو أبو العميطر، فلقبوه به. (الكامل في التاريخ
6/ 249) .
[3] الكامل في التاريخ 6/ 249.
[4] تاريخ الطبري 8/ 415.
(13/30)
غَدْرُ الأَبْنَاوِيِّ بِجُنُودِ طَاهِرٍ
وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ الأَمِينَ لَمَّا وَجَّهَ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيَّ إِلَى هَمْدَانَ أَتْبَعَهُ
بِعَبْدِ اللَّهِ وَأَحْمَدَ ابْنَيِ الْحَرَشِيِّ فِي جَيْشٍ مَدَدًا
لَهُ. فَلَمَّا خَرَجَ بِالأَمَانِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، أَقَامَ يُرِي
طَاهِرًا وَجُنْدَهُ أَنَّهُ لَهُمْ مُسَالِمٌ رَاضٍ بِعُهُودِهِمْ،
ثُمَّ اغْتَرَّهُمْ وَهُمْ آمِنُونَ فَرَكِبَ فِي أَصْحَابِهِ، وَلَمْ
يَشْعُرْ طَاهِرٌ وَأَصْحَابُهُ بِهِمْ إِلا وَقَدْ هَجَمُوا
عَلَيْهِمْ فَوَضَعُوا فِيهِمُ السَّيْفَ. وَرَدَّتْ عَنْهُمْ
بِالأَثَرِ سُوءُ حَالَتِهِمْ حَتَّى أَخَذَتِ الْفُرْسَانَ عُدَّتَهَا
وَصَدَقُوهُمُ الْقِتَالَ حَتَّى تَقَطَّعَتِ السُّيُوفُ بَيْنَ
الْفَرِيقَيْنِ [1] .
مَقْتَلُ الأَبْنَاوِيِّ
ثُمَّ هَرَبَ أَصْحَابُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَتَرَجَّلَ هُوَ
وَجَمَاعَةٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَوَصَلَ الْمُنْهَزِمَةُ إِلَى عَسْكَرِ ابْنَيِ الْحَرَشِيِّ،
فَدَاخَلَهُمُ الرُّعْبُ فَوَلَّوْا مُنْهَزِمِينَ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ
حَتَّى أَتَوْا بَغْدَادَ [2] .
طَاهِرٌ يُخُنْدِقُ عَلَى جُنْدِهِ قُرْبَ حُلْوَانَ
وَسَارَ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَقَدْ خَلَتْ لَهُ الْبِلادُ حَتَّى
قَارَبَ حُلْوَانَ فَعَسْكَرَ بِهَا وَخَنْدَقَ على جندة [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 416.
[2] تاريخ الطبري 8/ 416، 417، الكامل في التاريخ 6/ 248، الأخبار
الطوال 399، العيون والحدائق 3/ 327، البداية والنهاية 10/ 227.
[3] الطبري 8/ 417، الكامل 6/ 248، الأخبار الطوال 399.
(13/31)
سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قُتِلَ كَمَا يَأْتِي، سَعْدُ
بْنُ الصَّلْتِ، قَاضِي شِيرَازَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ
الطَّوِيلُ الدِّمَشْقِيُّ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحِ بْنِ
عَلِيٍّ الأَمِيرُ، عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ الْجَزَرِيُّ، فِي قَوْلٍ،
مُخَلَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، فِي قَوْلٍ، وَكِلاهُمَا مَرَّ، مُعَاذُ
بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ الْقَاضِي، الْوَلِيدُ بْنُ خَالِدٍ
بِالشَّامِ [1] ، قَالَهُ ابْنُ قَانِعٍ، أَبُو نُوَاسٍ الشَّاعِرُ،
هُوَ الْحَسَنُ بْنُ هَانِئٍ.
الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ يَحُثُّ أَسَدَ بْنَ يَزِيدَ عَلَى نُصْرَةِ
الأَمِينِ
وَفِيهَا رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَثَّابٍ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَزْيَدٍ، أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ
الرَّبِيعِ الْحَاجِبَ بَعَثَ إِلَيْهِ بَعْدَ مَقْتَلِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيِّ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ
مُغْضَبًا، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَارِثِ أَنَا وَإِيَّاكَ نَجْرِي
إِلَى غَايَةٍ إِنْ قَصَّرْنَا عَنْهَا ذُمِمْنَا، وَإِنِ اجْتَهَدْنَا
في بلوغها انقطعنا. وإنّما نحن
__________
[1] لم يترجم له.
(13/32)
شَعْرَةٌ مِنْ أَصْلٍ، إِنْ قَوِيَ
قَوِينَا، وَإِنْ ضَعُفَ ضَعُفْنَا، إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ، يَعْنِي
الأَمِينَ، قَدْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى الأُمَّةِ الْوَكْعَاءَ،
يُشَاوِرُ النِّسَاءَ وَيَعْتَرِضُ عَلَى الرُّؤَسَاءِ [1] ، وَقَدْ
أَمْكَنَ مَسَامِعَهُ مِنَ اللَّهْوِ وَالْجَسَارَةِ [2] فَهُمْ
يُكَبِّدُونَهُ [3] الظَّفَرَ.
وَالْهَلاكُ أَسْرَعُ إِلَيْهِ مِنَ السَّيْلِ إِلَى قِيعَانِ
الرَّمْلِ، وَقَدْ خَشِيتُ وَاللَّهِ أَنْ نَهْلِكَ بِهَلاكِهِ،
وَنَعْطَبُ بِعَطَبِهِ، وَأَنْتَ فَارِسُ الْعَرَبِ وَابْنُ
فَارِسِهَا، قَدْ فَزِعَ إِلَيْكَ فِي لِقَاءِ هَذَا الرَّجُلِ،
وَأَطْمَعَهُ فِيمَا قَبْلَكَ أَمْرَانِ. أَمَّا أَحَدَهُمَا فَصِدْقُ
طَاعَتِكَ وَفَضْلُ نَصِيحَتِكَ، وَالثَّانِي يُمْنُ نَقِيبَتِكَ
وَشِدَّةُ بَأْسِكَ. وَقَدْ أَمَرَنِي بِإِزَاحَةِ عِلَّتِكَ وَبَسْطِ
يَدِكَ فِيمَا أَحْبَبْتَ، فَعَجِّلِ الْمُبَادَرَةَ إِلَى عَدُوِّكَ.
فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُوَلِّيَكَ اللَّهُ تَعَالَى شَرَفَ هَذَا
الْفَتْحِ، ويلم بك شَعَثَ هَذِهِ الْخِلافَةِ.
أَسَدُ بْنُ يَزِيدَ يَطْلُبُ نَفَقَةَ سَنَةٍ لِجُنْدِهِ
فَقُلْتُ: أَنَا لِطَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُقْدِمٌ، وَلِكُلِّ
مَا أَدْخَلَ الْوَهَنَ وَالذُّلَّ عَلَى عَدُوِّهِ حَرِيصٌ. غَيْرَ
أَنَّ الْمُحَارِبَ لا يَعْمَلُ بِالْغَدْرِ [4] ، وَلا يَفْتَتِحُ
أَمْرَهُ بِالتَّقْصِيرِ وَالْخَلَلِ. وَإِنَّمَا مِلاكُ الْمُحَارِبِ
الْجُنُودُ، وَمِلاكُ الْجُنُودِ الْمَالُ. وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
فَقَدْ [مَلأَ] [5] فِي أَيْدِي مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْعَسْكَرِ،
وَتَابَعَ عَلَيْهِمْ بِالأَرْزَاقِ وَالصِّلاتِ. فَإِنْ سِرْتُ
بِأَصْحَابِي وَقُلُوبُهُمْ مُتَطَلِّعَةٌ إِلَى مَنْ خَلْفِهِمْ مِنْ
إِخْوَانِهِمْ لَمْ أَنْتَفِعْ بِهِمْ فِي لِقَاءٍ. وَقَدْ فَضُلَ
أَهْلُ السِّلْمِ عَلَى أَهْلِ الْحَرْبِ. وَالَّذِي أَسْأَلُهُ أَنْ
يُؤْمَرَ لِأَصْحَابِي بِرِزْقِ سَنَةٍ، وَيُحْمَلَ مَعَهُمْ أَرْزَاقُ
سَنَةٍ، وَلا أُسْأَلُ عَنْ مُحَاسَبَةِ مَا افْتَتَحْتُ مِنَ
الْمُدُنِ.
فَقَالَ: قد اشتططت، ولا بدّ من مناظرة أمير المؤمنين.
__________
[1] في تاريخ الطبري 8/ 419 «ويعتزم على الرؤيا» ، وفي الكامل 6/ 253
«ويعتزم على الرياء» .
[2] في الأصل «الخسارة» ، والتصحيح من الطبري، وابن الأثير.
[3] عند الطبري، وابن الأثير «يعدونه» .
[4] في تاريخ الطبري 8/ 419 «بالغرور» ، والمثبت يتفق مع ابن الأثير 6/
254.
[5] إضافة من الطبري.
(13/33)
حبْس الأمين لأسد بْن يزيد
ثمّ ركب معي إِلَيْهِ فدخلتُ، فما دار بيني وبينه إلا كلمتان حتّى غضب
وأمر بحبسي [1] .
اختيار أحْمَد بْن مَزْيد لقتال طاهر بْن الحسين
وذكر زياد [بْن عليّ] [2] قَالَ: ثمّ قَالَ الأمين: هَلْ في أهل بيت
هذا مِن يقوم مقامه؟ فأنا أكره أن أستفسدهم مَعَ سابقتهم وطاعتهم.
قَالُوا: نعم، فيهم أحمد بْن مَزْيد عَمُّهُ وأثنوا عَلَيْهِ، فاستقدمه
عَلَى البريد.
قَالَ أحمد: فبدأت بالفضل بْن الربيع، فإذا عنده عَبْد الله بْن
حُمَيْد بن قحطبة، وهو يريده عَلَى الشخوص إلى طاهر بْن الحسين وعبد
الله يشتطّ في طلب المال والإكثار مِن الرجال. فلمّا رآني رحّب بي
وصيّرني معه إلى صدر المجلس، فكلّمني ثمّ قام معي حتّى دخلنا عَلَى
الأمين، فلم يزل يأمرني بالدّنوّ حتى كدت أُلاصقه، فقال: إنّه قد كثُر
عليّ تخليط ابن أخيك وتنكُّره، وطالَ خِلافهُ. وقد وُصفتَ لي بخير،
وأحببت أن أرفع قدرك وأُعْلي منزلتك.
وأنّ أُوَلّيك جهاد هذه الفئة الباغية.
فقلت: سأبذل في طاعتكم مهجتي.
وصيّة الأمين لأحمد بْن مزيد
قَالَ: وانتخبت الرجال، فبلغ عدّة مِن صحّحتُ اسمَه ألف رَجُل، ثمّ سرت
بهم إلى حُلْوان. ودخلت عَلَيْهِ قبل ذَلِكَ وقلت: أوصِني. قَالَ:
إيّاك والبغي، فإنه عِقال النصر. ولا تُقدّم رجلا إلا بالاستخارة، ولا
تُشْهر سيفًا إلا بعد إعذار، ومهما قدرت عَلَيْهِ باللّين فلا تتعدّه
بالحرب، في كلام طويل.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 418- 420، الكامل في التاريخ 6/ 252- 254، العيون
والحدائق 3/ 327.
[2] إضافة من الطبري.
(13/34)
وأطلق لَهُ ابن أخيه أسدًا [1] .
احتيال طاهر عَلَى جيوش الأمين حتى تقاتلوا وتفرّقوا
وذكر يزيد بْن الحارث أنّ الأمين وجّه معه عشرين ألفًا مِن الأعراب،
ومع عَبْد الله بْن حُمَيْد عشرين ألفًا مِن الأبناء وأمرهم أن ينزلوا
حُلْوان ويدفعوا طاهرًا عَنْهَا، وينصبا لَهُ الحرب. فنزلا في خانِقين
[2] ، فدَسّ طاهر العيون إلى عسكرهما، فكانوا يأتون الجيش بالأراجيف
ويخبرونهما أنّ الأمين قد وضَع العطاء لأصحابه، وقد أمر لهم بالأرزاق.
ولم يزل يحتال في وقوع الاختلاف والشغْب بينهم حتى اختلفوا، وانتفض
أمرهم وقاتلوا بعضهم بعضًا، ورجعوا [3] .
تسليم ما احتواه طاهر إلى هَرْثَمَة بْن أَعْيَن
ثمّ دخل طاهر حُلوان، وأتاه هَرْثَمَة بْن أَعْيَن بكتابي المأمون
والفضل بْن سهل يأمرانه بتسليم ما حوى مِن المدن إلى هَرْثَمَة،
والتَّوجُّه إلى الأهواز.
فسلّم ذَلِكَ إِلَيْهِ، وأقام هَرْثَمَة بحُلْوان فحصّنها وأحكم أموره.
ومضى طاهر إلى الأهواز [4] .
تولية المأمون للفضل بْن سهل عَلَى جميع المشرق
ودعا المأمون الفضل بْن سهل فولاه عَلَى جميع المشرق مِن هَمَدان إلى
جَبَل سِقْينان [5] والتَّبت طولا، ومن بحر فارس والهند إلى بحر
الدّيلم
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 420- 423، الكامل في التاريخ 6/ 255، 256.
[2] خانقين: بلدة من نواحي السواد في طريق همدان من بغداد. (معجم
البلدان 2/ 340) .
[3] تاريخ الطبري 8/ 423، العيون والحدائق 3/ 327، الكامل في التاريخ
6/ 256، نهاية الأرب 22/ 176، المختصر في أخبار البشر 2/ 19، البداية
والنهاية 10/ 235، 236، تاريخ ابن خلدون 3/ 235، 236.
[4] تاريخ الطبري 8/ 423، الكامل في التاريخ 6/ 256، العيون والحدائق
3/ 327.
[5] في الأصل «سفيان» ، والتصحيح من تاريخ الطبري 8/ 424، وفي: البدء
والتاريخ 6/ 108 (جبل سقين) .
(13/35)
وجُرجان عرضًا، وقرّر لَهُ عُمالة ثلاثة
آلاف [ألف] درهم [1] ، ولقّبه ذا الرئاستين.
تولية الحَسَن بْن سهل ديوان الخراج
ثمّ ولّى أخاه الحَسَن بْن سهل ديوان الخراج [2] .
إطلاق عَبْد المُلْك بْن صالح مِن الحبس
وكان في حبْس الرشيد عَبْد المُلْك بْن صالح بْن عليّ، فأطلقه الأمين
وقرّبه، فدخل عَلَيْهِ أحد الأيام وقال: يا أمير المؤمنين إنّي أرى
الناس قد طمعوا فيك، وقد بذلت سماحتك، فإنْ بقيت عَلَى أمرك أبطَرْتهم،
وإنْ كَفَفْت عَنِ البذْل سخطْتَهم، ومع هذا فإنّ جُنْدك قد داخَلَهم
الرعبُ وأضْعَفَتْهُمُ الوقائع، وهابوا عدوَّهم. فإنْ سيّرتهم إلى طاهر
غلب بقليلِ مَنْ معه كثيَرهم.
وأهل الشام قوم قد مرّستهم الحرب وأَدَّبَتْهم الشدائد، وجُلُّهم
مُنْقادُ إليّ، مُسارعٌ إلى طاعتي. فإنْ وجّهتني أتّخذت لك منهم
جُنْدًا تعظُم نكايته في عدوّه. فولاه الشام والجزيرة واستحثّه عَلَى
الخروج [3] ، فلمّا بلغ الرَّقّة أقام بها، وأنفذ رُسُلَه وكُتُبَه إلى
رؤساء الأجناد بجمع الأمداد والرجال والزواقيل والأعراب مِن كلّ فَجّ،
وخلع عليهم. ثمّ إنّ بعض جُنْده الخُراسانيّة نظر إلى فرسٍ كانت أُخِذت
منه في وقعة سليمان بْن أَبِي جعفر بالشام تحت بعض الزَّواقيل. فتعلق
بها، فتنازعا الفرس، واجتمع
__________
[1] زيادة من: الطبري 8/ 424، الكامل 6/ 257، والمنتقى من تاريخ
الإسلام لابن الملا.
[2] تاريخ الطبري 8/ 424، الكامل في التاريخ 6/ 256، 257، العيون
والحدائق 3/ 327، 328، البدء والتاريخ 6/ 108، 109، نهاية الأرب 22/
176، المختصر في أخبار البشر 2/ 20، البداية والنهاية 10/ 236، النجوم
الزاهرة 2/ 151، مآثر الإنافة 1/ 215، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 166، 167.
[3] تاريخ الطبري 8/ 424، الكامل في التاريخ 6/ 257، النجوم الزاهرة 2/
151.
(13/36)
الناس وتأهّبوا، وأعان كلٌ منهم صاحبه،
وتضاربوا بالأيدي. فاجتمعت بعض الأبناء إلى محمد بْن أَبِي خَالِد
الحربيّ وقالوا: أنت شيخنا، وقد ركب الزواقيلُ منّا ما سَمِعْتُ، فاجمع
أمرنا وإلا استذلّونا، فقال: ما كنت لأدخل في شَغْب، ولا أشاهدكم [1]
عَلَى مثل هذه الحال. فاستعدّ الأبناء وأتوا الزّواقيل وهم غارّون،
فوضعوا فيهم السيف، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة.
فتنادى الزواقيل ولبسوا لأمَة الحرب. ونشبت الحرب بينهم، فوجّه عَبْد
المُلْك رسولا يأمرهم بالكَفّ. فرموه بالحجارة. وكان عَبْد المُلْك
مريضًا مُدْنَفًا، وقال: واذُلاه! تُستضام العربُ في دُورها وبلادها
وتُقتل. فغضب مِن كَانَ أَمْسك عَنِ الشرّ مِن الأبناء، وتفاقم الأمرُ.
وقام بأمر الأبناء الحسين بْن علي بْن عيسى بْن ماهان، وأصبح الزواقيل
وقد جَيَّشوا بالرَّقّة، واجتمع الأبناء والخُراسانيّة بالرافقة. وقام
رجلٌ مِن أهل حمص فقال: يا أهل حمص، الهربُ أهون مِن العطب، والموت
أهون من الذلّ، النفير النفير قبل أن ينقطع الشمل [2] ويعسر المهرب [3]
، ثمّ قام نمر بْن كلب [4] فقال نحو ذَلِكَ، فسار معه عامّة أهل الشام
ورحلوا [5] .
وأقبل نصر بْن شبت في الزّواقيل، وهو يَقُولُ:
فرسانَ قيسٍ اصبري [6] للموت ... لا تُرْهِبُنّي عَنْ لقاء الفَوْت
دعي التَّمنّي بعسى وليت
[7] .
ثمّ حمل هو وأصحابه، فقاتل قتالا شديدًا، وكثُر القتل والبلاء في
__________
[1] في الأصل «اساعدكم» ، والتصحيح من الطبري.
[2] عند الطبري 8/ 426، «ينقطع السبيل» ، وكذلك في الكامل 6/ 258.
[3] عند الطبري 8/ 426 «المذهب» ، والمثبت يتفق مع ابن الأثير 6/ 258.
[4] عند الطبري وابن الأثير «رجل من كلب» .
[5] في الأصل «هللوا» ، والخبر في تاريخ الطبري 8/ 426، 427، والكامل
في التاريخ 6/ 258.
[6] عند الطبري «اصمدنّ» .
[7] تاريخ الطبري 8/ 427.
(13/37)
الزّواقيل، وحملت الأبناء فانهزمت
الزّواقيل [1] .
وفاة عَبْد المُلْك وعودة الرجّالة
ثمّ تُوُفّي عَبْد المُلْك في هذه الأيام. فنادى الحسين بْن عليّ بْن
عيسى في الْجُنْد، وصَيّر الرَّجَّالَةَ في السفن، والفُرسان عَلَى
الظَّهْر، ووصّلهم حتى أخرجهم مِن بلاد الجزيرة في رجب، ودخل بغداد [2]
.
فلمّا كان في جوف الليل طلبه الأمين، فقال للرسول: ما أَنَا مُغَنّ ولا
مُسامِر ولا مُضْحك، ولا وُلِّيتُ لَهُ عملا، فلأيّ شيءٍ يريدني؟ انصرف
فَمِن الغد آتيه.
خطبة الحسين بْن عليّ في الأبناء
قَالَ: فأصبح الحسين فوافى باب الجسر، واجتمع إِلَيْهِ النّاس، فأمر
بإغلاق الباب الَّذِي يخرج منه إلى عُبَيْد الله [3] بْن عليّ وباب سوق
يحيى، وقال: يا معشر الأبناء، إنّ خلافة الله لا تُجاوَر بالبَطر،
وَنِعْمَةٌ لا تُسْتَصْحب بالتجبُّر، وإن محمدًا يريد أن يزيغ [4]
أديانكم، وينكث بيعتكم، ويفرق أمركم. وتاللَّه إنّ طالت يده [5] ،
وراجعه مِن أمره قوّة، ليَرجعّن وَبَالُ ذَلِكَ عليكم، ولتعرفّن ضرره.
فاقْطعوا أثَره قبل أن يقطع آثاركم، وَضَعُوا عزّه قبل أن يضع عزّكم.
بيعة الحسين المأمون وخلعه الأمين
ثمّ أمر الناس بعبور الجسر، فعبروا حتى صاروا إلى سكّة باب خُراسان،
واجتمعت الحربيّة وأهلُ الأرباض ممّا يلي بابَ الشام، فتسرّعت
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 427، الكامل في التاريخ 6/ 259، العيون والحدائق
3/ 328، البداية والنهاية 10/ 236، البداية والنهاية 10/ 236.
[2] تاريخ الطبري 8/ 428، الكامل في التاريخ 6/ 259، البداية والنهاية
10/ 236.
[3] هكذا، وعند الطبري 8/ 428 «عبد الله» ، انظر الحاشية.
[4] عند الطبري 8/ 429 «يونغ» ، وعند ابن الأثير 6/ 259 «يوقع» .
[5] عند الطبري وابن الأثير «إن طالت به مدّة» .
(13/38)
خيولٌ مِن خيول الأمين مِن الأعراب وغيرهم
إلى الحسين، فاقتتلوا اقتتالا شديدًا، ثمّ استظهر عليهم الحسين
وتَفَرّقوا. فخلع الحسينُ محمدًا لإحدى عشرة لَيْلَةً خَلَت مِن رجب،
وبايع المأمونَ مِن الغد، ثمّ غدا إلى محمد.
حبس الأمين وأمّه في قصر المنصور
فوثب العبّاس بْن موسى بْن عيسى الهاشميّ فدخل قصر الخُلْد وأخرج منه
محمدًا إلى قصر المنصور، فحبسه هناك إلى الظهر. وأخرج أمّه، أمّ جعفر،
بعد أنْ أبت، وقنعها بالسَّوط وسَبَّها [1] ، وأُدخلت إلى قصر المنصور
[2] .
خطبة محمد بْن أبي خَالِد لاعتزال الحسين بْن عليّ
فلمّا أصبح الناسُ مِن الغد طلبوا مِن الحسين بْن عليّ بْن عيسى بْن
ماهان الأرزاق، وقد ماج الناس بعضهم في بعض. وقام محمد بْن أَبِي
خَالِد كبير الأبناء بباب الشام فقال: أيّها الناس، والله ما أدري بأيّ
سبب تَأمّر الحسين علينا؟ والله ما هُو بأكبرنا سنّا، ولا أكرمنا
حسبًا، ولا أعظمنا منزلة وغَناء. وإنّ فينا مِن لا يرضي بالدَّنَيَّةِ،
ولا ينقاد بالمخالفة، وإني أوّلكُم نقض عهده، وأنكر فِعله، فمن كَانَ
رأيُه رأيي فلْيعتزلْ معي [3] .
وقام أسد الحربيّ فقال نحو مقالته [4] .
خطبة الشَّيْخ الكوفي وإخراج الأمين مِن حبسه
وأقبل شيخ كبير مِن أبناء الكوفة فصاح: اسكتوا أيّها النّاس فسكتوا
لَهُ، فقال: هَلْ تعتدون [5] عَلَى محمدٍ بقطع أرزاقكم؟ قَالُوا: لا!
قَالَ: فهل قصّر بأحدٍ مِن أعيانكم؟ قالوا: ما علمنا! قال: فهل عزل
أحدا من قوّادكم؟
__________
[1] عند الطبري 8/ 429 «وساءها» .
[2] خلاصة الذهب 181، نهاية الأرب 22/ 178، البداية والنهاية 10/ 236،
تاريخ ابن خلدون 3/ 236، الكامل في التاريخ 6/ 260، التنبيه والإشراف
301.
[3] تاريخ الطبري 8/ 428- 430، الكامل في التاريخ 6/ 259، 260، العيون
والحدائق 3/ 328، 329، المعارف 385.
[4] الطبري 8/ 430، ابن الأثير 6/ 260.
[5] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري، والكامل، وفي العيون والحدائق 3/
329 «تغدرون» .
(13/39)
قَالُوا: لا! قَالَ: فما بالكم خذلتموه
وأَعَنْتُم عدوّه عَلَى اضطّهاده وأسْره؟ والله ما قتل قوم خليفتهم إلا
سلَّط الله عليهم السيف. انهضوا إلى خليفتكم فادفعوا عَنْهُ، وقاتِلوا
مِن أراد خلعه. فنهضت الحربيّة، ونهض معهم عامّة أهل الأرباض، فقاتلوا
الحسين وأصحابه قتالا شديدًا، وأكثروا في أصحابه الجراح، وأُسِر
الحسين. فدخل أسد الحربيّ [1] عَلَى الأمين، فكسر قيودَه وأقعده في
مجلس الخلافة. فنظر محمد إلى قومٍ لَيْسَ عليهم لباس الْجُنْد، ولا
عليهم سلاح، فأمرهم فأخذوا مِن الخزائن حاجتهم مِن السلاح، ووعدهم
ومَنّاهم.
الصفح عَنِ الحسين بْن عليّ
وأحضروا الحسين، فلامَه عَلَى خِلافه وقال: ألم أقدّم أباك عَلَى
الناس، وأُشرّف أقداركم؟ قَالَ: بلى! قَالَ: فما الَّذِي استحققتُ بِهِ
منك أن تخلع طاعتي، وتؤلّب النّاس عَلَى قتالي؟
قَالَ: الثّقة بعفو أمير المؤمنين وحُسْن الظّنّ بصفحه. قَالَ: فإنّي
قد فعلت ذَلِكَ، وولَّيْتُك الطلب بثأر أبيك. ثمّ خلع عَلَيْهِ وأمرَه
بالمسير إلى حُلوان، فخرج [2] .
هرب الحسين بْن عليّ وقتله
فلمّا خفَّ النّاس قطع الجسر، وهرب في نفر مِن حَشَمه ومواليه. فنادى
الأمين في الناس فركبوا وأدركوه. فلما بُصر بالخَّيل نزل فصلّي ركعتين
ثمّ تهيّأ، فلقِيهم وحمل عليهم حملات في محلّها يهزمهم، ثمّ عثر به
فرسه
__________
[1] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري 8/ 430. وفي العيون والحدائق 3/ 329،
«الحرميّ» (بالميم) .
[2] تاريخ الطبري 8/ 430، 431، الكامل 6/ 260، 261، العيون والحدائق 3/
329، الفخري 215، نهاية الأرب 22/ 178، البداية والنهاية 10/ 236، 237،
تاريخ ابن خلدون 3/ 236، 237، النجوم الزاهرة 2/ 151.
(13/40)
فسقط فابتدره الناس فقتلوه، وذلك عَلَى
فرسخ من بغداد لست من رجب.
وأتوا برأسه [1] .
وقيل إنّ الأمين لما عفى عَنْهُ استوزره ودفع إِلَيْهِ خاتمه [2] .
تجديد البيعة للأمين
وصبيحة قتله جدّد الْجُنْد البيعة للأمين [3] .
هرب الفضل بْن الربيع
وليلة قتله هرب الفضل بْن الربيع [4] .
مسير طاهر بْن الحسين لقتال محمد بْن يزيد المهلّبي
ولما سار طاهر إلى الأهواز بلغه أنّ محمد بْن يزيد بْن حاتم المهلَّبيّ
عامل الأمين عليها قد توجّه في جمع عازما النزول بجنديسابور وهو ما بين
حَدّ الأهواز، والجبل، ليحمي الأهواز مِن أصحاب طاهر، فدعا طاهر عدّة
أمراء مِن جُنْده بأن يكمّشوا السير [5] .
ثمّ سارت عساكره حتى أشرفوا عَلَى عسكر مُكْرَم، وبه محمد بْن يزيد،
فرجع ودخل الأهواز. ثمّ عبّى أصحابه عَلَى بابها والتقوا، وطال الحرب
بينهم [6] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 431، الكامل في التاريخ 6/ 261، العيون والحدائق
3/ 329، 330، الفخري 215، نهاية الأرب 22/ 178، البداية والنهاية 10/
237، تاريخ ابن خلدون 3/ 237، التنبيه والإشراف 301. المعارف 385،
تاريخ الزمان 21.
[2] الطبري 8/ 431، الكامل 6/ 261، نهاية الأرب 22/ 178، التنبيه
الإشراف 301، تاريخ الزمان 21.
[3] الطبري 8/ 432، الكامل 6/ 261، البداية والنهاية 10/ 237.
[4] الطبري 8/ 432، الكامل 6/ 261، نهاية الأرب 22/ 178، البداية
والنهاية 10/ 237، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.
[5] كمّش السير: أسرع وجدّ فيه.
والخبر في تاريخ الطبري 8/ 432، والكامل في التاريخ 6/ 262.
[6] الطبري 8/ 432، 433، الكامل 6/ 262.
(13/41)
مصرع محمد بْن يزيد وما قِيلَ في رثائه
ثمّ نزل محمد بْن يزيد هُوَ وغلمانه عن خيلهم وعرقبوهم، وقاتل حتى طعنه
رَجُل برمح [1] .
وذكر بعضهم مصرعَه ورثاه فقال:
مِن ذاق طعم الرُّقاد مِن فرحٍ ... فإنّي قد أَضَرَّ بي سَهَري
وليّ فتى الرُّشْد فافتقدتُ بِهِ ... قلبي وسمعي وغرَّني بصْريّ
كَانَ غِياثًا لدى الْمُحُولِ فقد ... ولّي غمامُ الرّبيع والمطرِ
[2] .
تولية طاهر العمال عَلَى البحرين وأخذ الطاعة مِن الكوفة والموصل
وغيرها
وأقام طاهر بالأهواز، وولّي عمّاله عَلَى اليَمامة والبحرين. ثمّ أخذ
عَلَى طريق البَرّ متوجهًا إلى واسط، وبها يومئذٍ السّنْدي بْن يحيى
الحَرَشيّ. وجعلت المسالح كلّما قُرب طاهر من واحدة هرب مِن يحفظها.
فجمع السّنْديّ والهيثم بْن شُعبة أصحابهما وهَمّا بالقتال، ثمّ هربا
عَنْ واسط، فدخلها طاهر، ووجّه إلى الكوفة أحمد بْن المهلّب القائد،
وعليها يومئذٍ العبّاس بْن موسى الهادي، فبلغه الخبر، فخلع الأمين،
وكتب بالطّاعة إلى طاهر. ونزلت خيله واسط ثمّ فم النيل، وكتب عاملُ
البصرة، منصور بْن المهدي، إلى طاهر بالطّاعة. ثمّ نزل طاهر جرجرايا
[3] وخندق عَلَيْهِ [4] .
وكتب بالطّاعة أمير الموصل المطّلب بْن عَبْد الله بْن مالك للمأمون.
كلّ ذَلِكَ في رجب [5] .
__________
[1] الطبري 8/ 433، الكامل 6/ 263، النجوم الزاهرة 2/ 152.
[2] الأبيات في تاريخ الطبري 8/ 434، بزيادة ثلاثة أبيات أخرى.
[3] هكذا في الكامل 6/ 264، وتاريخ ابن خلدون 3/ 237، وعند الطبري 8/
435 «طرنايا»
[4] تاريخ الطبري 8/ 435، الكامل 6/ 264، العيون والحدائق 3/ 330.
[5] الطبري 8/ 436، الكامل 6/ 264، العيون 3/ 330، نهاية الأرب 22/
177، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.
(13/42)
إقرار العمّال عَلَى أعمالهم
ولمّا كتب هَؤلاءِ إلى طاهر بالطّاعة، أقرّهم عَلَى أعمالهم، واستعمل
عَلَى مكّة والمدينة دَاوُد بْن عيسى بْن موسى الهاشميّ، وعلي اليمن
يزيد بْن جرير القسْريّ [1] .
هزيمة محمد البربريّ عند جسر صرصر
ثمّ غلب طاهر عَلَى المدائن، ثمّ صار منها إلى نهر صَرْصَرٍ، فعقد
عَلَيْهِ جسرًا [2] ، فوجّه الأمين محمد بْن سليمان القائد، ومحمد بْن
حمّاد البربريّ [3] ليُبيّتا يَزَكَ [4] طاهر، فكانت بينهم وقعة شديدة،
فانهزم محمد القائد [5] .
انهزام الفضل بْن موسى عَنِ الكوفة
ووجّه الأمين عَلَى الكوفة الفضل بْن موسى بْن عيسى الهاشميّ وولاه
عليها، فالتقاه محمد بْن العلاء ببعض قوّاد طاهر، فاقتتلوا وانهزم
أصحاب فضل، وهمّ في أقفيتهم قتلا وأسرًا، فأسروا إسماعيل بْن محمد
الْقُرَشِيّ وجمهور النّجّاريّ [6] .
إدبار أمر الأمين
وبقي أمرُ الأمين كلّ يوم في إدبار، والناس معذورون في خلْعه، لكونه
نكث وخلع أخويه المأمون والمؤتمن. وأقام بَدَلَهما ابنه طفلا رضيعًا،
مَعَ ما هُوَ فيه مِن الانهماك على اللهو والجهل.
__________
[1] الطبري 8/ 436، الكامل 6/ 264، ولم يقف على اسمه القلقشندي (مآثر
الإنافة 1/ 207) .
[2] الطبري 8/ 436، الكامل 6/ 265، العيون 3/ 330، تاريخ ابن خلدون 3/
237.
[3] في (مآثر الإنافة) 1/ 207 (حمّاد اليزيدي) ، والمثبت عن الأصل،
والطبري 8/ 436، والكامل 6/ 264.
[4] اليزك: بالفتح. الحرس.
[5] تاريخ الطبري 8/ 436، 437، الكامل 6/ 264، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.
[6] الطبري 8/ 437.
(13/43)
ذكر خبر خلع دَاوُد بْن عيسى الأمين
[1] وأما داود بْن عيسى الهاشميّ فإنه كَانَ عَلَى الحرمين، فأسرع في
خلع الأمين [2] . وبايع للمأمون وجوهُ أهل الحرمين، فاستخلف عليهما
ولده سليمان [3] ، وسار في حظيرة مِن أقاربه يريد المأمون بمَرْو.
فلمّا قدِم عَلَيْهِ تيمّن المأمون ببركة مكّة والمدينة، إذ كانوا أوّل
مِن بايعه بعد خراسان [4] . ووصل داود بخمسمائة ألف درهم، ثمّ رجع
مسرعًا ليقيم موسم الحجّ، ومعه ابن أخيه الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى بْنِ
عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فمرّا بالعراق عَلَى
طاهر، فبالغ في إكرامهما، ووجّه معهما يزيد بْن جرير بْن يَزِيدَ بْنَ
خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقِسْرِيَّ، وقد عقد لَهُ طاهر عَلَى
ولاية اليمن [5] .
إقامة الموسم
وأقام الموسم العبّاس بْن موسى المذكور [6] .
وأحسن يزيد السيرة باليمن.
انهزام عليّ بن نهيك أمام هَرْثَمَة
وفي شَعْبان عقد الأمين لعليّ بْن محمد بْن عيسى بْن نهيك الإمرة على
__________
[1] العنوان ليس في الأصل.
[2] الطبري 8/ 348، الكامل 6/ 266، العيون 3/ 330، 331، نهاية الأرب
22/ 178، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.
[3] الطبري 8/ 440، الكامل 6/ 266، العيون 3/ 331، نهاية الأرب 22/
179، تاريخ ابن خلدون 3/ 238.
[4] الطبري 8/ 440، الكامل 6/ 266، 267، العيون 3/ 331، نهاية الأرب
22/ 179.
[5] تاريخ الطبري 8/ 440، 441، الكامل 6/ 266، 267، العيون 3/ 331،
332، نهاية الأرب 22/ 179، تاريخ ابن خلدون 3/ 238.
[6] تاريخ خليفة 467، تاريخ اليعقوبي 2/ 442، تاريخ الطبري 8/ 441،
مروج الذهب 4/ 404، الكامل في التاريخ 6/ 269، البداية والنهاية 10/
237، تاريخ حلب 238.
(13/44)
نحو أربعمائة قائد، وأمرَه بالمسير إلى
هَرْثَمَة. فساروا بحُلوان [1] في رمضان، فهزمهم هَرْثَمَة وأسر أمير
الجيش عليّ بْن محمد، وبعث بِهِ إلى المأمون.
وزحف هَرْثَمَة فنزل النهروان [2] .
شغب الْجُنْد عَلَى طاهر وقتالهم لَهُ
وأقام طاهر [عَلَى] [3] نهر صَرْصَرٍ، فكان لا يأتيه جيش مِن جهة
الأمين إلا هزمه. وأخذ الأمين يدسّ الجواسيس إلى قوّاد طاهر يعدهم
ويمنّيهم، فشغبوا عَلَى طاهر، واستأمَن خلقٌ إلى الأمين فأسنى عطاياهم،
ثمّ كرّوا إلى صَرْصَرٍ لحرب طاهر. فالتقوا ودام القتال.
تفريق الأمين الخزائن والذخائر عَلَى الناس
ثمّ انهزم جيش بغداد، وانتهَب أصحاب طاهر أثقالهم وأموالهم. فبلغ
الأمينَ الخبرُ، فأخرج خزائنه وذخائره، وفرّق الصلات، وجمَع أهل
الأرباض. واعترض الناس عَلَى عينه، فكان لا يرى أحدًا وسيمًا حسن
الرّواء إلا خلع عَلَيْهِ وأمّره، وغلّف لحيته بالغالية، فسُمّوا قوّاد
الغالية. وأعطى كلّ واحد خمسمائة درهم وقارورة غالية [4] .
مكاتبة طاهر لقوّاد الأمين واستمالتهم
ثمّ كاتب طاهرُ قوّادَ الأمين فاستمالهم، فشغبوا على الأمين، وذلك لست
خلون مِن ذي الحجّة. فشاور قوّاده. فقيل لَهُ: تدارك أمرهم. فبذل
__________
[1] في تاريخ الطبري 8/ 441 «فساروا فالتقوا بجللتا» ، وكذلك في العيون
والحدائق 3/ 332، وفي الكامل 6/ 267 «فالتقوا بنواحي النهروان» .
[2] تاريخ الطبري 8/ 441، الكامل 6/ 267، العيون 3/ 332، نهاية الأرب
22/ 180، البداية والنهاية 10/ 237.
[3] زيادة من الطبري.
[4] تاريخ الطبري 8/ 442، 443، تاريخ اليعقوبي 2/ 440، الكامل 6/ 268،
مروج الذهب 3/ 409، نهاية الأرب 22/ 180، البداية والنهاية 10/ 237.
(13/45)
فيهم بالعطاء وأسرف. ونزل معسكرًا
بالبستان، ففتح أهل السجونِ السجونَ وخرجوا، ووثب على العامّة السواد،
وساءت حال الناس وعظم الشرّ، وتواكل الفريقان [1] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 443، 444، الكامل 6/ 268، 269، العيون 3/ 332،
البدء والتاريخ 6/ 109، مروج الذهب 3/ 409، نهاية الأرب 22/ 180،
البداية والنهاية 10/ 237، تاريخ ابن خلدون 3/ 238.
(13/46)
سنة سبَع وتسعين ومائة
تُوُفّي فيها:
أحمد بْن بشير، أبو بَكْر الكوفيّ، بقيّة بْن الوليد، أبو يُحْمد
الكلاعيّ، إبراهيم بْن عُيَيْنة [1] ، أخو سُفْيان، بهز بْن أسد، مصريّ
ثقة، ربعيّ بْن عُلَيّة [2] ، أبو الحَسَن أخو إسماعيل، الحَسَن بْن
حبيب بْن نَدْبه، بصْريّ، زيد بْن أَبِي الزرقاء المَوْصِليّ، سلامة
بْن رَوْح الأيليّ، عَنْ عُقيل، شُعَيْب بن حرب المدائني الزّاهد، عبد
الله بن وهب، أبو محمد، بمصر، عَبْد العزيز بْن حمران الزُّهْرِيّ
الْمَدَنِيّ، الفضل بْن عَنْبَسَةَ الواسطيّ، ثقة، القاسم بْن يحيى بْن
عطاء بْن مقدّم، حدّث فيها، محمد بْن فُلَيْح بْن سليمان المدنيّ، هشام
بن يوسف الصّنعانيّ الفقيه،
__________
[1] من حقّه أن يتقدّم على الّذي قبله.
[2] من حقّه أن يتأخر إلى ما بعده، وهو ربعيّ بن إبراهيم الأسدي.
(13/47)
ورش المقرئ، واسمه عثمان بْن سَعِيد، وكيع
بن الجرّاح الرّواسيّ الإمام، أبو سَعِيد مولى هاشم، هُوَ عَبْد
الرَّحْمَن.
التحاق المؤتمن ومنصور بالمأمون
وفيها لحِق القاسم الملقّب بالمؤتمن، وهو أخو الأمين، ومنصور بْن
المهديّ بالمأمون [1] .
شكوى المسلمين مِن أعمال زهير بْن المسيبّ
وفيها نزل زُهير بْن المسيّب الضّبيّ بكَلْواذي [2] ، ونصب المجانيق،
واحتفر الخندق.
وجعل يخرج في الأوقات عند اشتغال الْجُنْد بحرب طاهر، فيرمي بالمجانيق
والعرّادات مِن أقبل وأدبر، ويعشّر أموال التّجار. وجعل يرمي المسلمين،
فأتوا طاهرًا يشكون منه. وبلغ ذَلِكَ هَرْثَمَة بْن أَعْيَن، فأمدّه
بالجنود [3] .
اشتداد الحصار عَلَى الأمين ببغداد
ثم نزل هرثمة نهربين [4] وبنى عَلَيْهِ حائطًا وخندقًا، وأعدّ
المجانيق، وأنزل
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 445، خلاصة الذهب 183، البداية والنهاية 10/ 238.
[2] في الأصل «بكلواذى» وكذا في مروج الذهب 3/ 411، والّذي أثبتناه عن
الطبري، وابن الأثير، وتاريخ اليعقوبي 2/ 441، ومعجم البلدان 4/ 477،
وقال: آخره ألف تكتب ياء مقصورة. وهو طوّح قرب مدينة السلام بغداد،
وناحية الجانب الشرقي من بغداد من جانبها، وناحية الجانب الغربي من نهر
بوق.
[3] تاريخ الطبري 8/ 445، الكامل 6/ 271.
[4] في الأصل «تير» ، والمثبت عن الطبري 8/ 446، والكامل 6/ 271.
وجاء في معجم البلدان 5/ 318 «نهربيل» : بكسر الباء وياء ساكنة ولام.
طسّوج من سواد
(13/48)
عُبَيْد الله بْن الوضّاح الشمّاسيّة. ونزل
طاهر بن الحسين البستان الَّذِي بباب الأبناء، فضاق الأمين ذَرْعًا،
وتفرّق ما كَانَ في يده مِن الأموال العظيمة. فأمر ببيع ما في الخزائن
مِن الأمتعة، وضربَ آنية الذهب والفضّة دنانير ودراهم لينفقها [1] .
دَرْس محاسن بغداد
ثمّ أمر برمي الحربيّة بالنَّفط والمجانيق، وهلك جماعة، وكثُر الخراب
والهدْم حتّى دُرست محاسن بغداد، وعُمِلت فيها المراثي [2] .
تسلُّم طاهر لقصر صالح
ولم يزل طاهر مُصابرًا للأمين وجنده، حتَّى مل أهل بغداد قتاله،
فاستأمن إلى طاهر الموكّلون للأمين بقصر صالح، وسلّموا إِلَيْهِ القصر
بجميع ما فيه في جُمَادَى الآخرة في منتصفه. ثمّ استأمن إلى طاهر صاحب
شُرَطة الأمين محمد بْن عيسى. فضعُف ركن الأمين واستسلم [3] .
مقتل جماعة في قصر صالح
وقُتِل داخل قصر صالح: أبو العبّاس يوسف بْن يعقوب الباذغيسي وجماعة من
القوّاد، وقُتِل خلْق مِن أصحاب طاهر [4] .
التحاق جماعة مِن القادة والعباسيين بطاهر
ثمّ لحِق بطاهر عَبْد الله بْن حُمَيْد الطّائيّ، وإخوته، وابن الحَسَن
بْن قَحْطَبة، ويحيى بْن عليّ بْن ماهان، ومحمد بْن أَبِي العباس [5]
الطّائيّ. وكاتبه
__________
[ () ] بغداد متّصل بنهربوق. أما في تاريخ اليعقوبي 2/ 440 «نهريين» .
[1] نهاية الأرب 22/ 181، البداية والنهاية 10/ 238، تاريخ ابن خلدون
3/ 238.
[2] تاريخ الطبري 8/ 446، العيون والحدائق 3/ 332، الكامل في التاريخ
6/ 271، مروج الذهب 3/ 412.
[3] تاريخ الطبري 8/ 454، 455، الكامل في التاريخ 6/ 272.
[4] الطبري 8/ 455، الكامل 6/ 273.
[5] في تاريخ الطبري 8/ 456، «محمد بن أبي العاص» ، والمثبت يتفق مع
الكامل 6/ 273،
(13/49)
قوم في السّرّ مِن العباسيّين [1] .
إقبال الأمين على اللهو والشرب وسوء حال
أهل بغداد
ولما كانت وقعة يوم قصر صالح أقبل محمد عَلَى اللهو والشرب، ووكّل
الأمر إلى محمد بْن عيسى بْن نَهيك وإلى الهِرْش. فأقبل أصحاب الهِرْش
يؤذون الرعيّة وينهبونهم، فلجأ خلْق ولاذوا إلى طاهر، فرأوا مِن أصحابه
الأمن والخير. وبقي الناس في بغداد بأسوأ حال، وطال الأمر [2] .
ولبعضهم:
بكيت دما على [3] بغداد لمّا ... فقدت غضارة العيش الأنيقِ
أصابتها [4] مِن الحسّاد عينٌ ... فأفْنَتْ أهلَها بالمنجنيق
وهي طويلة [5] .
قتال الغوغاء والعيّارين والحرافيش عَنِ الأمين وما قِيلَ فيهم
وبقي يقاتل عَنِ الأمين غوغاء بغداد والعيّارون والحرافشة وأنكوا في
أصحاب طاهر. وكانوا يقاتلون بلا سلاح، فقال بعض الشعراء:
خرّجت هذه الحروب رجالا ... لا لقحطانها ولا لنزارِ [6]
مَعْشَرًا في جواشن الصوف يَغْدون ... إلى الحرب كالأُسود [7]
الضَّواري
وعليهم مغافر الخوص تجزى ... هم عن البيض والتّراس البواري [8]
__________
[ () ] ونهاية الأرب 22/ 181.
[1] تاريخ الطبري 8/ 456، الكامل 6/ 273.
[2] الطبري 8/ 456، الكامل 6/ 273.
[3] في مروج الذهب: «بكت عيني على» .
[4] في المروج «أصابتنا» ، وكذلك في الكامل (6/ 273) .
[5] ذكر الطبري 15 بيتا (8/ 457) ، والمسعودي في مروج الذهب 3/ 414 (12
بيتا) ، وابن الأثير (6/ 273، 274) (14 بيتا) ، والبيتان في تاريخ
الخلفاء للسيوطي 299.
[6] في مروج الذهب: «لا لقحطان، لا، ولا لنزار» .
[7] في المروج «كالليوث» .
[8] البواري: مفردها بارية، وهي الحصيرة.
(13/50)
ليس يدرون ما الفرار إذا الأب ... طال
عاذوا مِن القَنا بالفرارِ
واحدٌ منهم يُشدّ على أل ... فين [1] عُرْيَانُ ما لَهُ مِن إزارِ [2]
كم شريفٍ قد أخملِتْهُ وكم قد ... رفعتْ مِن مُقامرٍ عيّارِ
[3] .
وقال آخر في غوغاء البغاددة:
إذا حضروا قَالُوا بما يعرفونه [4] ... وإن لم [5] يروا شيئًا قبيحًا
تخّرصوا
ترى البطلَ المشهورَ في كلّ بلدةٍ ... إذا ما رَأَى العريان يومًا
يُبَصْبِصُ
[6]
وقعة درب الحجارة
ثمّ كانت بينهم وقعة درب الحجارة، وكانت لأصحاب محمد الأمين عَلَى
أصحاب طاهر، فقُتل فيها خلْق كثير [7] .
وقعة باب الشّماسية
ثمّ كانت وقعة باب الشّماسيّة، وأُسِر فيها هَرْثَمَة، وانتصر فيها
أصحاب محمد. وَأُسَرَ هَرْثَمَة رجلٌ مِن العُراة، ولم يعرفه، فحمل بعض
أصحاب هَرْثَمَة عَلَى الرجل فقطع يده وخلّصه، فمرّ منهزمًا، وبلغ
خبرهُ أهل عسكره
__________
[1] في خلاصة الذهب «الباقين» .
[2] زاد الطبري بعده، وهو أيضا في المروج، والخلاصة:
ويقول الفتى إذا طعن الطعنة ... : خذها من الفتى العيّار
[3] في تاريخ الطبري 8/ 458، «طرّار» ، والأبيات كلها في مروج الذهب 3/
415 ما عدا البيت الأخير، وهي كلها أيضا في خلاصة الذهب المسبوك 184
وفيه «مغامر طرار» ، وقد تحرّفت إلى «طراد» في الطباعة.
[4] في مروج الذهب «يبصرونه» ، والمثبت يتفق مع الطبري، وابن الأثير.
[5] «لم» ساقطة من تاريخ الطبري، وهي في الأصل، والمروج، والكامل.
[6] هذا البيت ليس في مروج الذهب 3/ 415، ولا الكامل 6/ 275، 276، وقد
أورد الطبري في تاريخه 8/ 459، 460 (14 بيتا) ، والمسعودي (6 أبيات) ،
وابن الأثير (8 أبيات) .
[7] تاريخ الطبري 8/ 463، الكامل في التاريخ 6/ 276، البداية والنهاية
10/ 239.
(13/51)
فتقوضّ بما فيه، وهرب أهله نحو حُلوان.
وكان عَلَى العُراة حاتم بْن الصّقْر [1] .
وقعة العُراة وما قِيلَ فيهم
ثمّ نَجَدَ هَرْثَمَة وأصحابَه طاهرُ بنُ الحسين وأصحابُه، وقتلوا مِن
العُراة خلائق، فأيقن محمد بالهلاك، وهرب مِن عنده عَبْد الله بْن خازم
بْن خُزَيمة إلى المدائن في السُّفن بعياله [2] .
وقيل في قتل العُراة:
كم قتيلٍ قد رأينا ... ما سألنا لأَيْش
دارعًا تلقاه وعُريانٌ ... بجهلٍ وطيش
حبشّيًا يقتل الناسَ ... عَلَى قطعة خَيْش
مُرتدٍ بالشمس راضٍ ... بالمُنَى مِن كلٌ عيش
يحمل الحملة لايق ... تل إلا رأس الجيش
احْذرِ الرّميةَ يا طاهرُ ... مِن كفَّ الحُبَيش
[3] .
ودام حصار بغداد خمسة عشر شهرًا، هكذا، فلا قّوة إلا باللَّه.
ظهور السفيانيّ بالشام
وفيها أوفى السّفيانيّ بالشام، واستولى عَلَى سائرها باليَمانية، وهربت
القيسيّة مِن الغوطة.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 464، 465، الكامل 6/ 276، البداية والنهاية 10/
239، النجوم الزاهرة 2/ 154.
[2] تاريخ الطبري 8/ 466 و 467، الكامل 6/ 276، 277.
[3] تاريخ الطبري 8/ 469 وفيه بزيادة بيتين.
(13/52)
حصار ابن بَيْهس لدمشق
ثمّ إنّه توثّب عَلَيْهِ مسلمة بْن يعقوب الأموي المروانيّ، وقبض
عَلَيْهِ في أثناء السَّنَةِ، وقيده. واستبدّ بالأمر وبايع لنفسه [1] ،
فلم يبلع رِيقَه حتى حاصره ابن بَيْهَس بدمشق أيامًا، ثمّ نصب عَلَى
السور السلالم، كما يأتي.
__________
[1] تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج 16/ ورقة 231، أمراء دمشق 83 رقم
251، معجم بني أميّة 166 رقم 347.
(13/53)
سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
تُوُفّي فيها:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، أيّوب
بْن تميم التّميميّ المقرئ، بدمشق، سُفْيان بْن عُيَيْنَة، أبو محمد
الهلالّي، صَفْوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ، والأصحّ بعد ذَلِكَ، عَبْد
الرَّحْمَن بْن مهديّ، أبو سَعِيد، عُمَر بْن حفص العبديّ، في قَوْل،
عَمْرو بْن الهيثم، أبو قطن، بصْريّ ثِقة، عَنْبَسة بْن خَالِد
الأَيْليّ، مالك بْن سُعير بْن الخمس الكوفيّ، محمد بْن شعيب بْن
شابور، في قَوْل، محمد بْن معن الغِفَاريّ المدنيّ، تقريبًا، مسكين بْن
بُكَيْر الحرّانيّ الحدّاد، محمد بْن هارون الأمين الخليفة، قُتِل، معن
بْن عيسى القزاز المدنيّ، يحيى بْن سَعِيد القطّان، يحيى بْن عبّاد
الضُّبَعيّ البصريّ، ببغداد.
(13/54)
ذكر استيلاء طاهر عَلَى بغداد
وفيها الحصار كما هُوَ عَلَى بغداد، ففارق محمدًا خُزَيْمَة بْن خازم
مِن كبار قوّاده.
وقفز إلى طاهر بْن الحسين هُوَ ومحمد بْن عليّ بْن عيسى بْن ماهان،
فوثبا عَلَى جسر دِجلة في ثامن المحرَّم فقطعاه، وركّزا أعلامهما،
وخلعا الأمين، ودعيا للمأمون. فأصبح طاهر بْن الحسين وألحّ في القتال
عَلَى أصحاب محمد الأمين، وقاتل بنفسه. فانهزم أصحاب محمد، ودخل طاهر
قسْرًا بالسيف، ونادي مناديه: مِن لَزِم بيته فهو آمن [1] .
ثمّ أحاط بمدينة المنصور، وبقصر زُبيدة، وقصر الخُلْد، فثبت عَلَى قتال
طاهر حاتم بْن الصَّقْر والهِرْش والأفارقة. فنصب المجانيق خَلَف
السّور وعلى القصرين ورماهم. فخرج محمد بأمّه وأهله مِن القصر إلى
مدينة المنصور، وتفرّق عامة جُنْده وغلمانه، وقلّ عليهم القُوت والماء،
وفنيت خزائنه عَلَى كثْرتها [2] .
ذِكر غناء الجارية ضَعْف
وذُكِر عَنْ محمد بْن راشد: أخبرني إبراهيم بْن المهديّ أنّه كَانَ
مَعَ محمد بمدينة المنصور في قصر باب الذهب، فخرج لَيْلَةً مِن القصر
مِن الضَّيق والضَّنك، فصار إلى قصر القرار فطلبني، فأتيتُ، فقال: ما
ترى طِيبَ هذه الليلة، وحُسن القمر، وضوءه في الماء، هَلْ لك في
الشراب؟ قلت:
شأنك.
فدعا برطلٍ مِن نبيذ فشرِبه، ثمّ سُقيتُ مثله، وابتدأتُ أُغنّيه مِن
غير أن يسألني، لِعِلمي بسوء خُلُقهِ، فغنّيت. فقال: ما تَقُولُ فيمن
يضرب عليك؟
فقلت: ما أحوجني إلى ذلك.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 472- 474، العيون والحدائق 3/ 335، الكامل في
التاريخ 6/ 278، 279، نهاية الأرب 22/ 181، 182.
[2] تاريخ الطبري 8/ 474، العيون والحدائق 3/ 335، الكامل في التاريخ
6/ 279، 280، نهاية الأرب 22/ 182.
(13/55)
فدعا بجاريةٍ اسمها ضَعْف، فتطيّرت مِن
اسمها. ثمّ غَنَّتْ بشِعر النّابغة الْجَعْديّ:
كُلَيْبٌ لَعَمْري كَانَ أكثَرَ ناصرًا ... وأيْسَرَ ذَنبًا منك ضُرّج
بالدَّم
[1] فتطيّر مِن ذَلِكَ، وقال: غنّي غيرَ هذا، فغنّت:
أبكَى فِراقُهُمُ عينيِ فأرّقها [2] ... إنّ التفرُّقَ للأحباب بَكّاءُ
ما زال يعدو عليهم رَيْبُ دهرهُم ... حتى تفانَوْا وريْبُ الدَّهْر
عَدَّاءُ
فاليوم أبكيهم جهدي وأندبهم ... حتى أءوب وما في مُقلتي ماءُ
[3] فقال لها: لعنكِ الله، أما تعرفين غير هذا؟ فقالت: ظننتُ أنّك تحبّ
هذا! ثمّ غنّت:
أما وَرَبّ السُّكُون والحَرَكِ ... إنّ المنايا كثيرةُ الشَّركِ
ما اختلف اللَّيْلُ والنهار ولا ... وارت نجومُ السماء في الفلكِ [4]
إلا لنقل السلطان عَنْ ملْكٍ ... قد زال سلطانه الى ملك [5]
__________
[1] البيت في ديوان النابغة الجعديّ 143، وتاريخ الطبري 8/ 476،
والعيون والحدائق 336 وفيه (وأيسر حزما منك) ، وكذلك في نهاية الأرب
22/ 186 وقيّد: ضرّج «ضرح» ، وفي الكامل في التاريخ 6/ 280 (وأيسر
جرما) . وفي نسخة (حزما) وفي مروج الذهب 3/ 401 (وأكثر حزما منك) ،
تاريخ الخلفاء 299، والهفوات النادرة 10، والأغاني 4/ 427.
[2] في تاريخ الطبري «وأرّقها» ، وكذلك في العيون والحدائق، والهفوات
النادرة، والمثبت يتّفق مع الإنباء في تاريخ الخلفاء، والكامل لابن
الأثير، ونهاية الأرب، وتاريخ الخلفاء.
[3] البيتان الأولان فقط في كل من: تاريخ الطبري 8/ 477، والعيون
والحدائق 3/ 336، والإنباء في تاريخ الخلفاء 92، والكامل في التاريخ 6/
281، ونهاية الأرب 22/ 186، والهفوات النادرة 11، والأبيات كلها في
تاريخ الخلفاء للسيوطي 299، 300.
[4] في العيون والحدائق «في فلك» .
[5] البيت في تاريخ الطبري والهفوات النادرة:
إلا لنقل النعيم من ملك ... عان بحبّ الدنيا إلى ملك
وفي العيون والحدائق:
إلا لنقل السلطان عن ملك ... عات بسلطانه إلى ملك
وفي الإنباء بتاريخ الخلفاء:
إلا بنقل النعيم من ملك ... عات بسلطانه إلى ملك
وفي الكامل في التاريخ:
(13/56)
وَمُلْكُ ذيِ العرش دائمٌ أبدًا ... لَيْسَ
بفانٍ ولا بمشتَركِ
[1] فقال لها: قومي لعنك الله. فقامت فَتَعثّرت في قدح بِلَّور لَهُ
قيمة فكسرته [2] ، فقال: ويحْك يا إبراهيم، أما ترى، والله ما أظنّ
أمري إلا وقد قرُب. فقلت: بل يُطيل الله عُمرك، ويُعز مُلكَك. فسمعتُ
صوتًا مِن دجلة:
قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ 12: 41 [3] . فوثب محمد
مغتمّا، ورجع إلى موضعه بالمدينة، وقُتِل بعد لَيْلَةٍ أو ليلتين [4] .
حكاية المسعودي عَنْ مقرطة الأمين
وحكى «المسعودي» في «المروج» [5] قَالَ: ذكر إبراهيم بْن المهديّ
قَالَ:
استأذنتُ عَلَى الأمين في شدّة الحصار، فإذا هُوَ قد قطع دِجلة
بالشِباك، وكان في القصرِ برْكة عظيمة، يدخُل مِن دجلة إليها الماءُ في
شُبّاك حديد. فسلّمتُ وهو مقيم عَلَى الماء، والخَدَم قد انتشروا في
تفتيش الماء، وهو كالوَالِه، فقال: لا تؤذيني يا عمّ، فإنّ مقْرطتي قد
ذهبت مِن البركة إلى دجلة.
والمقرطة سمكة كانت قد صيدت لَهُ، وهي صغيرة، فقرطها بحلقتي ذهب،
__________
[ () ]
إلا لنقل النعيم من ملك ... قد زال سلطانه إلى ملك
وفي البداية والنهاية:
إلا لنقل السلطان من ملك ... قد انقضى ملكه إلى ملك
[1] الأبيات في: تاريخ الطبري 8/ 477، والعيون والحدائق 3/ 336، 337،
والإنباء في تاريخ الخلفاء 92، 93، والكامل في التاريخ 6/ 281،
والبداية والنهاية 10/ 240، وتاريخ الخلفاء 300، والهفوات النادرة 11
وورد البيت الأول فقط في: مروج الذهب 3/ 402، ونهاية الأرب 22/ 186.
[2] تجمع المصادر كلها على ذكر هذه الرواية، باستثناء ابن العمراني في
الإنباء في تاريخ الخلفاء 93 حيث قال إن الأمين «كان بين يديه قدح
بلّور اسمه زب رباح وكان يحبه ويحب الجارية حبّا شديدا فضربها به
فانكسر وأدمى ساقها ... » .
[3] سورة يوسف- الآية 41.
[4] تاريخ الطبري 8/ 477، العيون والحدائق 3/ 337، مروج الذهب 3/ 402،
الإنباء في تاريخ الخلفاء 93، الكامل في التاريخ 6/ 281، 282، نهاية
الأرب 22/ 186، كمامة الزهر 246، 247، البداية والنهاية 10/ 240، تاريخ
الخلفاء 300، الهفوات النادرة 10، 11، أخبار الحمقى 48، ثمرات الأوراق
186.
[5] مروج الذهب 3/ 402، 403.
(13/57)
فيها جوهرتان، وقيل ياقوتتان، فخرجت وأنا
آيس مِن فَلاحه.
شدّة بطش الأمين
وكان محمد فيما نقل «المسعوديّ» ، في نهاية الشدّة والبطْش والحُسْن،
إلا أنّه كَانَ مَهينًا، عاجز الرأي، ضعيف التدبير [1] .
وحُكى أنّه اصطبح يومًا، فأتي بسبْعٍ هائلٍ عَلَى جمل في قفص، فوُضع
بباب القصر، فقال: افتحوا القفص وخّلوه.
فقيل: يا أمير المؤمنين، إنّه سبعٌ هائل أسود كالثور، كثير الشّعْر.
قَالَ: خلّوا عَنْهُ.
ففعلوا، فخرج فزأر وضرب بذَنَبه الأرضَ، فتهارب الناس، وأغلقت الأبواب،
وبقي الأمين وحده غير مكترِث. فأتاه الأسد وقصَده ورفع يده، فجذبه
الأمين وقبض عَلَى ذنبه، وغمزه وهزّه ورماه إلى الخلف، فوقع السَّبْع
عَلَى عجزه ميتًا. وجلس الأمين كأنّه لم يعمل شيئًا. وإذا أصابعه قد
تخلّعت. فشقّوا بطن الأسد فإذا مرارته قد انشقّت عَلَى كبده [2] .
الإشارة عَلَى الأمين بالخروج إلى الجزيزة والشام
وعن محمد بْن عيسى الْجُلُودي قَالَ: دخل على محمد بْن زُبيدة:
حاتمُ بْن صقْر، ومحمد بْن الأغلب الإفريقيّ، وقوّاده، فقالوا: قد آلت
حالُنا إلى ما ترى، وقد رأينا أن تختار سبعة آلافِ رجلٍ مِن الْجُنْد
فتحملهم عَلَى هذه السبعة آلاف فَرَس التي عندك، وتخرج ليلا، فإنّ
الّليل لأهله، فتلحق بالجزيرة والشام، وتصير في مملكةٍ واسعة يتسارع
إليك الناس. فعزم عَلَى ذَلِكَ، فبلغ الخبر إلى طاهر، فكتب إلى سليمان
بْن المنصور، والى محمد بْن عيسى بْن نَهِيك، والسّنْديّ بْن شاهك: لئن
لم تَرُدُّوه عَنْ هذا الرأي لا تركتُ لكم ضيعة. فدخلوا عَلَى محمد،
وخوّفوه مِن الذين أشاروا عَلَيْهِ أنّهم يأخذونه أسيرًا، ويتقرّبون
بِهِ إلى المأمون. وضربوا له الأمثال، فخاف
__________
[1] مروج الذهب 3/ 403.
[2] مروج الذهب 3/ 403، وانظر: كمامة الزهر 248، ونهاية الأرب 22/ 187،
188.
(13/58)
ورجع إلى قبول ما يبذلونه لَهُ مِن
الأَيْمان، ويخرج إلى هَرْثَمَة [1] .
النصح للأمين بالاستسلام لهَرْثَمَة
وعن عليّ بْن يزيد قَالَ: وفارق محمدًا: سليمان بْن المنصور، وإبراهيم
بْن المهديّ ولحِق بعسكر المهديّ. وقوي الحصار عَلَى محمد يوم الخميس
والجمعة والسبت، وأشار عَلَيْهِ السّنْديّ بأنّه لَيْسَ لَهُ فرج إلا
عند هَرْثَمَة. فقال: وكيف لي بهَرْثَمَة وقد أحاط الموتُ بي مِن كلّ
جانب؟ فلمّا همّ بالخروج إِلَيْهِ مِن دون طاهر، اشتدّ ذَلِكَ عَلَى
طاهر وقال: هُوَ في جُنْدي، وأنا أخرجته بالحرب، ولا أرضي أن يخرج إلى
هَرْثَمَة دوني.
فقالوا لَهُ: هُوَ خائف منك، ولكن يدفع إليك الخاتم والقضيب والبُردة،
فلا يفسُد هذا الأمر. فرضي بذلك [2] .
وقوع الأمين في الأسر
ثمّ إنّ الهِرْش لمّا علم بذلك أراد التقرُّب إلى قلب طاهر، فقال في
كتاب إِلَيْهِ: الَّذِي قالوه لك مَكْرٌ، ولا يدفعون إليك شيئًا.
فاغتاظ وكَمَن حول قصر أمّ جعفر في السلاح والرجال، وذلك لخمسٍ بقين
مِن المحرّم. فلمّا خرج محمد وصار في الحرّاقة رموه بالنّشّاب
والحجارة، فانكفأت الحرّاقة، وغرِق محمد وهَرْثَمَة، ومن كَانَ بها.
فسبح محمد حتى صار إلى بستان موسى، فعرفه محمد بْن حُمَيْد الطّاهريّ،
فصاح بأصحابه، فنزلوا ليأخذوه، فبادر محمد الماء، فأُخذ برجْله
وَحُمِلَ على برذون، وخلفه من يمسكه كالأسير [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 478، 479، العيون والحدائق 3/ 337، الكامل في
التاريخ 6/ 282، 283، خلاصة الذهب المسبوك 184.
[2] تاريخ الطبري 8/ 480- 482، العيون والحدائق 3/ 338، الكامل في
التاريخ 6/ 284، خلاصة الذهب المسبوك 184، 185، تاريخ مختصر الدول 133.
[3] تاريخ الطبري 8/ 482، 483، خلاصة الذهب 185، البدء والتاريخ 6/
110.
(13/59)
ما رُوِيَ حول أسر الأمين
وعن خطّاب بْن زياد أنّ محمدًا وهَرْثَمَة لما غِرقا أتانا محمد بْن
حُمَيْد، فأسَرَّ إلى طاهر أنّه أسَرَ محمدًا. فدعا طاهر بمولاه قريش
الدَّنْدانيّ، وأمره بقتل محمد [1] .
وأمّا المدائنيّ فروى عَنْ محمد بْن عيسى الْجُلُوديّ: أنّ محمدًا دعا
بعد العِشاء بفَرَس أدهم كَانَ يسمّيه الزُّهَيريّ، وقبّل وَلَدَيْه،
ودمعت عيناه. ثمّ ركب وخرجنا بين يديه، فرِكْبنا دوابَّنا، وبين يديه
شمعة، وأنا أقِيه بيدي خوفًا مِن أن تَجيئه ضربةُ سيف بغَتةً. ففُتح
لنا باب خُراسان، وخرجنا إلى المُشْرَعَة، فإذا حرّاقة هَرْثَمَة،
فنزلنا ورجعنا بالفَرَس وغلّقنا باب المدينة، ثمّ سمعنا الضّجّة،
فصعدنا إلى أعلى الباب [2] .
وذُكِر عَنْ أحمد بْن سلام صاحب المظالم قَالَ: كنت فيمن كان مع هرثمة
من القُوّاد في الحرّاقة، فلمّا دخل محمد الحرّاقة قمنا لَهُ، وجثا
هَرْثَمَة عَلَى رُكبتيه فقال: يا سيّدي، لم أقدر عَلَى القيام لمكان
النَّقْرس. ثمّ قّبل يديه ورِجْلَيه، وجعل يَقُولُ: يا سيّدي ومولاي،
وابن مولاي. وجعل يتصفَّح وجوهنا، ونظر إلى عُبَيْد الله بْن الوضّاح،
فقال: أيُّهم أنت؟ قَالَ: عُبَيْد الله.
قَالَ: جزاك الله خيرًا، فما أشكرني لِمَا كَانَ منك في أمر الثلج.
فشدّ علينا أصحاب طاهر في الزواريق والحرّاقات، وصَبّحوا، وتعلّق بعضهم
بالحرّاقة، وبعضهم يسوقها، وبعضهم يرمي بالآجُرّ والنّشّاب، فنُقبت
الحرّاقة، ودخلها الماء وغرِقت. فعلِق الملاح بشعر هَرْثَمَة، فأخرجه
وخرجنا.
وشقّ محمد عَنْهُ ثيابه ورمى بنفسه. فطلعتُ فعلِق بي رجلٌ مِن أصحاب
طاهر، وذهب بي إليه، فقال: ما فعل محمد؟ قلت: قد رَأَيْته حين شقّ
ثيابَه وقذف بنفسه. فركِب، وأُخذتُ معهم وفي عنقي حبل، وأنا أعدو،
فتعبتُ.
فقال الَّذِي يجنُبني: هذا لَيْسَ يُصَاد. فقال: انزل فجزّ رأسه.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 483، خلاصة الذهب 185.
[2] تاريخ الطبري 8/ 483، 484، العيون والحدائق 3/ 338، مروج الذهب 3/
419.
(13/60)
فقلت: جُعلتُ فِداك، وَلِمَ؟ وأنا رجلٌ مِن
الله في نعمة، ولم أقدر عَلَى الْعَدْوِ، وأنا أفدي نفسي بعشرة آلاف
درهم.
فقال: وأين هِيَ؟
فقلت: حتى نُصبح أَنَا أرسلُ مِن ترى أنتَ إلى وكيلي في منزلتي بعسكر
المهديّ، فإنْ لم يأتِكَ بالعشرة آلاف فاقتلني.
فأمر بحملي فحُملت رِدفًا، وردّوني إلى منزلتهم. وبعد هُويّ مِن
اللَّيْلِ إذا نَحْنُ بحركة الْخَيْلِ، ثمّ دخلوا وهم يقولون: «يُسَر
زُبيدة» [1] . فأُدخِل عليّ رجلٌ عُريان عَليْهِ سراويل وعمامة ملثَّم
بها، وعلى كِتَفْيه خرقة خَلقة، وصيّروه معي، ووكّلوا بنا، فلمّا حسَر
العمامة عَنْ وجهة إذا هُوَ محمد. فاستعبرتُ واسترجعت في نفسي. ثمّ
قَالَ: مِن أنت؟
قلت: أَنَا مولاك أحمد بْن سلام.
فقال: أعرفكَ كنتَ تأتيني بالرَّقَّة.
قلت: نعم.
قَالَ: كنت تأتيني وتُلْطفني كثيرًا، لستَ مولاي بل أنتَ أخي ومنّي.
أُدْنُ مِنّي، فإنّي أجدُ وحشةً شديدة.
فضممته إليّ، ثمّ قَالَ: يا أحمد، ما فعل أخي؟
قلت: هُوَ حيّ.
قَالَ: قبّح الله صاحب البريد ما أكذبه، كَانَ يَقُولُ لي قد مات.
قلت: بل قبّح الله وزراءك.
قَالَ: لا تقُل، فما لَهُم ذنب، ولست أول مِن طلب أمرًا فلم يقدر
عَلَيْهِ.
ثمّ قَالَ: ما تراهم يصنعون بي؟ يقتلوني أو يَفُون لي بأمانهم؟
قلت: بل يَفُون لك يا سيّدي.
وجعل يمسك الخِرْقة بعضُدَيْه، فنزعتُ مبطَّنةً عليّ وقلت: أَلْقِها.
فقال: ويْحك! دعني، فهذا مِن الله لي في هذا الموضع خير كثير.
__________
[1] أي: ابن زبيدة.
(13/61)
ذكر خبر قتل الأمين
ثمّ قمت أوتِر، فلمّا انتصف اللَّيْلُ دخل الدار قوم مِن العجم
بالسيوف، فقام وقال: إنّا للَّه وإنّا إِلَيْهِ راجعون، ذَهَبَتْ والله
نفسي في سبيل الله، أما مِن حيلةٍ، أما مِن مُغيث. فأحجموا عَنِ
التقدُّم، وجعل بعضهم يَقُولُ لبعض:
تقدَّم، ويدفع بعضُهم بعضًا، فقمت وصرتُ وراء الحُصُر المُلَفَّفة.
وأخذ محمدٌ بيده وسادة وقال: ويحكم إنّي ابن عمّ رسول الله، أَنَا ابن
هارون، أَنَا أخو المأمون، الله الله في دَمي. فوثب عَلَيْهِ خمارويه،
غلام لقريش الدنْدانيّ، فضربه بالسيف عَلَى مقدَّم رأسه، فضربه محمد
بالوسادة واتّكى عَلَيْهِ ليأخذ السيف مِن يده. فصاح خمارويه: قتلني
قتلني، فتكاثروا عَلَيْهِ فذبحوه مِن قفاه، وذهبوا برأسه إلى طاهر [1]
.
وذُكِر عَنْ أحمد بْن سلام في هذه القصّة قَالَ: فلقَّنْته لما حدَّثته
ذِكَر الله والاستغفارَ، فجعل يستغفر.
قَالَ: ونُصِب رأسه عَلَى حائط بستان. وأقبل طاهر يَقُولُ: هذا رأس
المخلوع محمد. ثمّ بعث بِهِ مَعَ البُرْد والقضيب والمصلّي، وهو مِن
سَعَفٍ مُبطّن، مَعَ ابن عمّه محمد بْن مُصْعَب، فأمر لَهُ بألف درهم.
ولما رَأَى المأمون الرأس سجد [2] .
__________
[1] الخبر بطوله في: تاريخ الطبري 8/ 484- 487، العيون والحدائق 3/
339، 340، مروج الذهب 3/ 421، 422، الإنباء في تاريخ الخلفاء 93، 94،
الكامل في التاريخ 6/ 285- 287، خلاصة الذهب المسبوك 185، زهرة العيون
وجلاء القلوب، للمصري- مخطوطة لايدن رقم، OR
-2610 ورقة 107 ب، شرح قصيدة ابن عبدون، لابن
بدرون، نشره دوزي، طبعة لايدن 1846- ص 260، ريحان الألباب وريعان
الشباب في مراتب الآداب، للمواعيني- مخطوطة لايدن، رقم،
Or.415 وورقة 216 ب. نهاية
الأرب 22/ 184، 185، البداية والنهاية 10/ 241، مختصر تاريخ الدول 133،
134، تاريخ الزمان 21، تاريخ ابن خلدون 3/ 240، 241.
[2] تاريخ الطبري 8/ 488، العيون والحدائق 3/ 340، 341، الكامل في
التاريخ 6/ 287، خلاصة الذهب 185، 186، نهاية الأرب 22/ 186، الإنباء
في تاريخ الخلفاء 97، 98.
(13/62)
رثاء إبراهيم بْن المهديّ للأمين
ولما بلغ إبراهيم بن المهدب قتْلُ محمد، وأنّ جثته جُرَّت بحبلٍ بكى
طويلا، ثمّ قَالَ:
عُوجا بمغْنَى طلل [1] داثرٍ ... بالخُلْد ذات الصخر والأجُرِ
والمَرْمَر المسنونِ [2] يُطلَى بِهِ ... والبابِ باب الذَّهَب الناضرِ
[3]
وأبلِغا عنِّي مقالا إلى ... المولى عَنِ [4] المأمور وَالآمِرِ
قولا لَهُ: يا ابنَ وليّ الهُدى [5] ... طهّر بلاد الله مِن طاهرِ
لم يكفه أن جَزَّ [6] أوداجَه ... ذَبْحَ الهدَايا بمُدَى الجازرِ
حتى أتى تُسحبُ [7] أوصاله [8] ... في شَطَنٍ يُفْني بِهِ السّائِرِ
[9]
قد برد الموتُ عَلَى جفنه [10] ... فطرفُه منكسِرُ الناظرِ
[11] وبلغ ذَلِكَ المأمونَ فاشتدّ عَلَيْهِ.
وثوب الْجُنْد بطاهر
ثمّ إنّ طاهرًا صلّي بالناس يوم الجمعة، وخطبهم خطبةً بليغة. ثمّ إنّ
الْجُنْد وثبوا بِهِ للأرزاق، ولم يكن في يديه مال، وضاق بِهِ أمره،
فخشي وهرب مِن البُستان، وانتهبوا بعض متاعه، وأحرق الْجُنْد باب
الأنبار، وحملوا السلاح يومهم. ومن الغد نادوا: «موسى يا منصور» . ثمّ
تعبّى طاهر ومن معه
__________
[1] هكذا عند الطبري، وفي الكامل «الطلل» .
[2] في الكامل «المنسوب» ، وفي نسخة «المنصوب» .
[3] زاد الطبري، وابن الأثير بعده بيتا هو:
عوجا بها فاستيقنا عندها ... على يقين قدرة القادر
[4] عند الطبري، وابن الأثير: «على» .
[5] في الكامل: «قولا له يا ابن أبي الناصري» .
[6] في تاريخ الطبري، والكامل «حزّ» وفي نسخة للكامل مثل ما هنا.
[7] عند الطبري وابن الأثير «يسحب» .
[8] في الكامل «أوداجه» .
[9] في تاريخ الطبري: «في شطن يفني مدى السائر» وفي الكامل «في شطن هذا
مدى السائر» .
[10] عند الطبري، وابن الأثير: «جنبه» .
[11] الأبيات في تاريخ الطبري 8/ 489، والكامل 6/ 288.
(13/63)
لقتالهم، فأتاه الوجوه، واعتذروا بأنّ ما
جرى مِن فعل السُّفَهاء الأحداث، فأمر لهم برزق أربعة أشهر، ووصل
البريد إلى المأمون في ستّة عشر يومًا وهو بمَرْو [1] .
ما قِيلَ في رثاء الأمين
وممّا قِيلَ في الأمين:
لِمَ نُبَكّيك لماذا لِلطَّربْ ... يا أبا موسى وترْويج اللُّعَبْ
ولِتَرْك الخَمْس في أوقاتها ... حرصًا مِنك عَلَى ماء الْعِنَبْ
وشنَيفٍ أَنَا لا أبكى لَهُ ... وعلى كوثَر لا أخشى الْعَطَبْ
لم تكن تصلُح للمُلْك ولم ... تُعْطكَ الطّاعة بالمُلك الْعَرَبْ
لِمَ نُبَكّيك لما عرَّضْتَنا ... للمجانيق وَطَوْرًا للسَّلَبْ
[2] وساق ابن جرير [3] عدّة قصائد في مراثيه.
ولخُزَيْمَة بْن الحَسَن عَلَى لسان أمّ جعفر قصيدة يَقُولُ فيها:
أتى طاهرٌ لا طهّر الله طاهرًا ... فما طاهرٌ فيما أتى بمُطهَّرِ [4]
قد [5] خرّجني [6] مَكشوفَةَ الوجه حاسرًا ... وأَنْهَبَ أموالي وأحرق
[7] آدُري
يَعُزُّ عَلَى هارون ما قد لِقيتُهُ ... وما مرّ بي [8] مِن ناقص الخلق
أعور
تَذَكَّرْ أميرَ المؤمنينَ قَرابتي ... فديتك من ذي حرمة متذكّر
[9]
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 495، 496، الكامل في التاريخ 6/ 296، المعارف 385.
[2] تاريخ الطبري 8/ 500، الكامل في التاريخ 6/ 292، وفيهما زيادة.
[3] في تاريخه 8/ 500- 507.
[4] في مروج الذهب: «وما طاهر في فعله بمطهّر» .
[5] كذا في الأصل، وعند الطبري وابن الأثير: «فأخرجني» .
[6] في مروج الذهب «فأبرزني» .
[7] في مروج الذهب، والكامل «وأخرب» .
[8] في مروج الذهب «وما نالني» .
[9] تاريخ الطبري 8/ 506، مروج الذهب 3/ 424، الكامل في التاريخ 3/
290، 291.
(13/64)
ذكر إسراف الأمين في
اللهو والإنفاق
قَالَ ابن جرير [1] : ذُكِر عَنْ حُمَيْد بْن سَعِيد بْن بحر قَالَ:
لما ملك محمد، ابتاع الخِصْيان، وغالى بهم وصيّرهم لخلْوته، ورفض
النّساء والجواري.
وقال حُمَيْد: لما ملك وجَّه إلى البُلدان في طلب المُلهين [2] ، وأجرى
لهم الأرزاق، واقتني الوحوش والسباع والطيور، واحتجب عَنْ أهل بيته
وأمرائه، واستخفّ بهم، ومَحَقَ ما في بيوت الأموال، وضيّع الجواهر
والنفائس. وبنى [3] عدّة قصور لِلَّهْوِ في أماكن. وعمل خمس حرّاقات
عَلَى خِلْقة الأسد والفيل والعُقاب والحيّة والفَرَس، وأنفق في عملها
أموالا. فقال أبو نُواس:
سَخَّر الله للأمين مطايا ... لم تُسخَّر لصاحب المحرابِ
فإذا ما رِكابُه سِرْنَ برًّا ... سار في الماء راكبًا ليث غابِ
أسدًا باسِطًا ذراعيه يهوي [4] ... أهْرَتَ الشَّدْق كالحَ الأنيابِ
[5] وعن الحسين بْن الضّحّاك قَالَ: ابتنى الأمين سقيفةً عظيمة، أنفق
في عملها نحو ثلاثة آلاف ألف درهم [6] .
وعن أحمد بْن محمد البرمكيّ، أنّ إبراهيم بْن المهديّ غنّي محمد بْن
زبيدة:
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 508.
[2] في الأصل «الملهيين» .
[3] في الأصل «بنا» .
[4] في الديوان «يعدو» .
[5] ديوان أبي نواس 116، تاريخ الطبري 8/ 509 وفيه زيادة، والكامل في
التاريخ 6/ 294 وفيه زيادة دون البيت الأخير، وفي تاريخ مختصر الدول
لابن العبري 134 بيتان غير الأبيات التي هنا.
[6] تاريخ الطبري 8/ 509.
(13/65)
هجرتُكِ حتى قلتِ [1] : لا يعرف الهوى [2]
... وزُرْتك حتى قِيلَ [3] : لَيْسَ لَهُ صبرُ
[4] فطرِب محمد وقال: أوقِروا لَهُ زَورقه ذَهَبًا [5] .
وجاء عَنْهُ أخبار في مثل هذا، وكان كثير الأكل.
رجاء ابن حنبل الرحمة للأمين
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: إنّي لأرجو أن يرحم الله الأمين بإنكاره عَلَى
إسماعيل بن عُلَيَّة، فإنّه أُدخل عَلَيْهِ فقال لَهُ: يا ابنَ
الفاعلة، أنت الَّذِي تَقُولُ: كلام الله مخلوق [6] ؟!
استيلاء ابن بَيْهَس عَلَى دمشق
وفيها قوي محمد بْن صالح بْن بَيْهَس الكلابيّ، وظهر عَلَى السُّفيانيّ
الَّذِي خرج بدمشق، وحاصرها، ثمّ نصب عليها السلالم وتسوّرها أصحابه.
وكان قد تغلّب عَلَى دمشق مَسْلَمة بْن يعقوب الأُمويّ، فهربَ وعمد إلى
أَبِي العُمَيْطِر، وكان في حبْسه، ففكّ قيده، ثمّ خرجا بزيّ النّساء
في السرّ إلى المِزَّة. واستولى ابن بَيْهَس عَلَى البلد. ثم جرى بينه
وبين أهل
__________
[1] في تاريخ الطبري «قيل» .
[2] في الأمالي، وتاريخ الطبري «القلى» .
[3] في الأمالي «قلت» .
[4] البيت لأبي صخر الهذليّ، وهو في أمالي القالي 1/ 150، تاريخ الطبري
8/ 521.
[5] تاريخ الطبري 8/ 521.
[6] قال الإمام أحمد بن حنبل أن ابن عليّة أدخل على محمد بن هارون،
فلما رآه زحف إليه وجعل يقول له: يا بن ... يا بن ... تتكلم في
القرآن!؟ قال: وجعل إسماعيل يقول له: جعله الله فداه زلّة من عالم جعله
الله فداه زلّة من عالم، وردّده في غير مرة وفخّم كلامه. ثم قال ابن
حنبل: لعلّ الله أن يغفر له لإنكاره على إسماعيل. (تاريخ بغداد 6/ 238)
.
(13/66)
المِزّة ودَارَيّا حرب. وبقي حاكمًا عَلَى
دمشق مدّة مِن جهة المأمون إلى سنة ثمانٍ ومائتين [1] .
ذكر خروج ابن الهِرش في سِفْلة الناس
وفي ذي الحجّة خرج الحَسَن الهِرش في سِفْلة الناس وخلْق مِن الأعراب
يدعو إلى الرضا مِن آل محمد. وأتى النّيل، وجبى الخراج، وصادر
التّجّار، ونهب القرى والمواشي [2] .
استعمال المأمون للحسن بْن سهل عَلَى جميع البلاد المفتوحة
وفيها استعمل المأمون الحَسَن بْن سهل أخا الفضل عَلَى جميع ما افتتحه
طاهر بْن الحسين مِن كُوَر الجبال والعراق والحجاز واليمن [3] .
ولاية طاهر الجزيرة والشام ومصر والمغرب
وكتب إلى طاهر أن يسير إلى الرَّقَّةِ لحرب نصر بْن شبث، وولاه،
الجزيرة والشام ومصر والمغرب [4] .
وأمر هَرْثَمَة أن يردّ إلى خراسان [5] .
__________
[1] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/ 518
و 531، أمراء دمشق للصفدي 78 رقم 239، الوافي بالوفيات 3/ 156 رقم
1111، البدء والتاريخ 6/ 110، النجوم الزاهرة 2/ 159.
[2] تاريخ الطبري 8/ 527، الكامل في التاريخ 6/ 301.
[3] تاريخ الطبري 8/ 527، الكامل في التاريخ 6/ 297، العيون والحدائق
3/ 344، خلاصة الذهب 188، تاريخ ابن خلدون 3/ 241، مآثر الإنافة 1/
215.
[4] تاريخ الطبري 8/ 527، الكامل 6/ 298، العيون والحدائق 3/ 344،
خلاصة الذهب 188، تاريخ ابن خلدون 3/ 241.
[5] الطبري 8/ 527 الكامل 6/ 298، العيون والحدائق 3/ 344.
(13/67)
ذِكر ثورة أهل قُرْطُبَة
وفي رمضان ثار أهل قُرْطُبَة بأميرهم الحَكَم بْن هشام الأمويّ وحاربوه
لجوره وفسْقه، وتُسمّى وقعة الرَّبَض. وخرج عَلَيْهِ أهل رَبَض البلد،
وشهروا السلاح، وأحاطوا بالقصر، واشتدّ القتال، وعظُم الخطْب،
واستظهروا عَلَى أهل القصر. فأمر الحَكَم أمراءه فحملوا عليهم، وأمر
طائفةً فَنَقبوا السُّور، وخرج منه عسكر، فأتوا القوم مِن وراء ظهورهم،
وقتلوا منهم مقتلةً عظيمة، ونهبوا الدُّور، وأسَروا وعملوا كلّ قبيح،
ثمّ لقوا الحَكَم، فانتقى مِن الأسرى ثلاثمائة مِن وجوه البلد، فصُلبوا
عَلَى النهر مُنَكَّسِين. وبقي النَّهْب والسَّلْب والحريق في أرباض
قُرْطُبَة ثلاثة أيام ثمّ أمّنهم، فهجّ أهل قُرْطُبَة وتفرّقوا أيادي
سبأ في الطُّرُق، ومضى خلْق منهم إلى الإسكندريّة فسكنها [1] .
__________
[1] الكامل في التاريخ 6/ 298- 300، نهاية الأرب 23/ 270- 272، الحلّة
السيراء 1/ 44، 45، النجوم الزاهرة 2/ 158.
(13/68)
سنة تسعٍ وتسعين ومائة
تُوُفّي فيها:
إِسْحَاق بْن سليمان الرّازيّ، أبو يحيى، إبراهيم بْن عُيَيْنَة، في
قَوْل، وقد مّر، حفص بْن عبد الرَّحْمَن قاضي نَيْسابور، الحَكَم بْن
عَبْد الله، أَبُو مطيع البلْخيّ، سليمان بْن المنصور [1] أَبِي جعفر،
في صَفَر، سيّار بْن حاتم، شُعيب بْن اللَّيْثُ بْن سعْد، في صَفَر،
عَبْد الله بْن نُمَيْر الخارفي الكوفيّ، عُمَر بْن حفص العبْديّ،
بصْريّ، عَمْرو بْن محمد العنقزيّ الكوفي، محمد بْن شُعيب بْن شابور،
ببيروت، الهيثم بْن مروان العنْسيّ الدّمشقيّ، يونس بْن بُكَيْر
الكوفيّ، راوي المغازي.
وفيها قِدم الحَسَن بْن سهل مِن عند المأمون إلى بغداد، ففرّق عماله في
البلاد [2] .
__________
[1] في الأصل «منصور» .
[2] تاريخ الطبري 8/ 528، العيون والحدائق 3/ 344، خلاصة الذهب 197،
تاريخ خليفة
(13/69)
وجهّز أزهر بْن زهير بْن المسيّب إلى
الهِرش في المحرَّم فقتل الهِرش [1] .
خروج ابن طباطبا بالكوفة
وفي جُمَادَى الآخرة خرج بالكوفة محمد بْن إبراهيم بْن طباطبا واسمه
إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب يدعو إلى الرضا مِن آل محمد، والعمل بالكتاب
والسُّنَّة. وكان القائم بأمره أبو السرايا سريّ بْن منصور
الشَّيْبانيّ. فهاجت الفِتَن، وتسرّع الناس إلى ابن طباطبا، واستوسقت
لَهُ الكوفة. وأتاه الأعراب وأهل النواحي، فجهّز الحَسَن بْن سهل لحربه
زهير بْن المسيّب في عشرة آلاف، فالتقوا، فَهُزِم زُهير واستباحوا
عسكره، وغنِموا السلاح والخيل، وقووا في ذَلِكَ في سلخ جُمَادَى
الآخرة.
ذكر أمر أَبِي السرايا
فلمّا كَانَ مِن الغد أصبح محمد بن إبراهيم بن طباطبا ميتًا فجأة. وقيل
أنّ أبا السرايا سمّه لكون ابن طباطبا أحرز الغنيمة ولم يُحسن جائزة
أَبِي السرايا، أو لغير ذَلِكَ.
وأقام أبو السرايا في الحال مكانه شابا أمرد اسمه محمد بْنُ زَيْدِ [2]
بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب [3] .
ثمّ جهّز الحَسَن بْن سهل جيشًا، عليهم عَبْدُوس بْن محمد
المَرْوَرُوذيّ لحرب أَبِي السرايا. فالتقوا في رجب، فقُتِل عَبْدُوس،
وأُسِر عمّه هارون بن
__________
[468،) ] تاريخ اليعقوبي 2/ 445، تاريخ حلب 240، البداية والنهاية 10/
244.
[1] الطبري 8/ 528، البداية والنهاية 10/ 244، النجوم الزاهرة 2/ 164.
[2] في مروج الذهب 4/ 26 «محمد بن محمد بن يحيى بن زيد» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 528، 529، الكامل في التاريخ 6/ 304، 305 المعارف
387، 388، العيون والحدائق 3/ 345، 346، تاريخ خليفة 468، 469، تاريخ
اليعقوبي 2/ 445، نهاية الأرب 22/ 191- 193، البداية والنهاية 10/ 244،
تاريخ ابن خلدون 3/ 242، 243 النجوم الزاهرة 2/ 164.
(13/70)
أَبِي خَالِد، وقُتِل أكثر جيشه وأُسِروا.
وقوي الطالبيّون، وضرب أبو السرايا على الدراهم: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا 61: 4 [1] . الآية [2] .
ثمّ سار أبو السرايا قُدُمًا حتى نزل بقصر ابن هُبَيرة، وجهّز جيوشًا
إلى البصرة وإلى واسط فدخلوها، وأوقعوا أمير واسط مِن جهة الحَسَن بْن
سهل فهزمه، وانحاز إلى بغداد، وعظُم ذَلِكَ عَلَى الحَسَن، فبعث بردّ
هَرْثَمَة بْن أَعْيَن مِن حلوان لحرب أَبِي السرايا، فامتنع، فأرسل
إِلَيْهِ ثانيًا يلاطفه، فرجع هَرْثَمَة، وعقد لَهُ الحَسَن بْن سهل
عَلَى حرب أَبِي السرايا، وجهّز معه منصور بْن المهديّ. فَعَسكر بنهر
صَرْصَرٍ بإزاء أَبِي السرايا، والنهر بينهما. ثمّ تقهقر أبو السرايا
فطلبه هَرْثَمَة، وقتل مِن تطرّف مِن جُنْده.
وقعة قصر ابن هبيرة
ثمّ كانت وقعة عند قصر ابن هبيرة، قُتِل فيها خلْق مِن أصحاب أَبِي
السرايا، فتحيّز إلى الكوفة، وعمد محمد بْن محمد والطالبيّون إلى دُور
العباسيّين بالكوفة وضياعهم، فأحرقوا ونهبوا أموالهم، وأخرجوهم مِن
الكوفة [3] .
توجيه أَبِي السرايا عمّاله عَلَى المدينة ومكة
ثمّ وجّه أبو السرايا عَلَى المدينة محمد بْن سليمان بْن داود بْن
الحَسَن بْنِ الْحُسَيْنِ [4] بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فدخلها
ولم يقاتلْه أحد. ووجّه عَلَى مكّة والموسم حُسين بْن حسن الأفطس بْنِ
عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب [5] ، فلمّا قرُب
توقّف عَنْ مكّة هيبةً لمن فيها، وأميرها داود بن
__________
[1] سورة الصف- الآية 4.
[2] تاريخ الطبري، الكامل، البدء والتاريخ 6/ 109، تاريخ خليفة 469،
تاريخ اليعقوبي 2/ 447، نهاية الأرب 22/ 193، 194، البداية والنهاية
10/ 244.
[3] تاريخ الطبري 8/ 530، 531، الكامل في التاريخ 6/ 305، العيون
والحدائق 3/ 346، 347، تاريخ اليعقوبي 2/ 447، نهاية الأرب 22/ 194،
195، البداية والنهاية 10/ 245.
[4] في مروج الذهب «الحسن» (4/ 26) .
[5] البدء والتاريخ 6/ 109، 110، تاريخ حلب 240، البداية والنهاية 10/
245، تاريخ ابن
(13/71)
عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيٍّ العبّاسيّ، فلمّا بلغ أميرها داود ذَلِكَ، جمع موالي بني
العباسي وعبيد حوائطهم [1] .
ذكر خروج داود بْن عيسى مِن مكّة
وكان مسرور الخادم قد حجّ في تِلْكَ السُّنَّةِ في مائتي فارس، فقال
لداود: أقِم لي شخصك أو شخص بعض ولدك، وأنا أكفيك قتالهم.
فقال دَاوُد: لا أستحلٌ القتال في الحرم، ولئن دخلوا مِن هذا الفجّ
لأخرجنّ مِن الفجّ الآخر. فقال: تُسلَّم مكّة وولايتك إلى عدوّك؟ فقال
داود: أيّ حال لي؟ والله لقد أقمت معكم حتى شختُ، فما وُلِّيتُ ولايةً
حتى كبرتُ وفني عُمري، فولّوني مِن الحجاز ما فيه القوت. وإنّما هذا
المُلْك لك ولأشباهك، فقاتلْ عَليْهِ أو دَعْ.
ثمّ انحاز داود إلى جهة المُشاش بأثقاله، فوجّه بها عَلَى درب العراق،
وافتعل كتابًا مِن المأمون بتولية ابنه محمد بْن داود عَلَى صلاة
الموسم وقال لَهُ: أخرج فَصَلّ بالناس بمِنى الظُّهر والعصر والمغرب
والعشاء، وبتْ بمنى، وصلَّ الصبح، ثمّ اركب دوابّك فانزل طريق عَرَفَة،
وخُذ عَلَى يسارك في شِعْب عَمْرو حتى تأخذ طريق المُشاش، حتى تلحقني
ببستان ابن عامر.
ففعل ذَلِكَ، فخاف مسرور وخرج في أثر داود راجعا إلى العراق، وبقي
الوفد بعَرَفَة. فلمّا زالت الشمس حضرت الصلاة، فتدافعها قوم مِن أهل
مكّة، فقال أحمد بْن محمد بْن الوليد الأزرقيّ [2] ، وهو المؤذّن
وقاصُّ الجماعة: إذا لم تحضر الوُلاة يا أهل مكّة، فليُصَلِ قاضي مكّة
محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي، ولْيخُطبْ بهم.
قَالَ: فلمن أدعو، وقد هرب هَؤلاءِ، وأطلّ هَؤلاءِ عَلَى الدخول؟
قَالَ: لا تَدْعُ لأحد.
__________
[ () ] خلدون 3/ 243.
[1] أي عبيد مزارعهم وبساتينهم.
[2] في تاريخ الطبري 8/ 532 «الردميّ» .
(13/72)
قَالَ: بل تقدّم أنت.
دخول حسين بْن حسن مكّة وظُلم أهلها
فأبي الأزرقيّ، حتى قدّموا رجلا فصلّي الصلاة بلا خطبة، ثمّ مضوا
فوقفوا بعَرَفَة. ثمّ دفعوا بلا إمام. وحسين بْن حسن متوقّف بسَرف،
فبلغه خُلُوّ مكّة، وهروب داود، فدخلها قبل المغرب في نحو عشرة، فطافوا
وَسَعَوْا، ومضوا بعد المغرب فأتوا عَرَفَة ليلا، فوقفوا ساعة، وأتى
مُزْدلفة فصلّي بالناس الفجر [1] .
ثمّ إنه أقام بمكة وعسَف وظلم وصادر التجار، وكانت أعوانه تهاجم بيوت
التجار لأجل الودائع، فيتّهمون البريء ويعذّبونه وأخذ ما في خزائن
الكعبة مِن مال [2] .
ذكر انهزام أَبِي السرايا
وأما هَرْثَمَة فواقَع أبا السرايا ثانيًا فانكسر، ثمّ ثبت وانهزم
أصحاب أَبِي السرايا، ثمّ أخذ هَرْثَمَة يكاتب رؤساء الكوفة [3] .
وثوب عليّ بْن محمد بالبصرة
وفيها وثب عليّ بْن محمد بْن جعفر الصّادق بالبصرة، واستولى عليها مِن
غير حرب [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 532، 533، الكامل في التاريخ 6/ 306، 307، مروج
الذهب 4/ 27، تاريخ خليفة 469، 470، البداية والنهاية 10/ 245، تاريخ
ابن خلدون 3/ 243، مقاتل الطالبيين 533.
[2] تاريخ الطبري 8/ 537، العيون والحدائق 3/ 348، نهاية الأرب 22/ 195
و 197، تاريخ ابن خلدون 3/ 243.
[3] تاريخ الطبري 8/ 533، الكامل في التاريخ 6/ 307، تاريخ خليفة 470.
[4] البدء والتاريخ 6/ 109، مروج الذهب 4/ 26، تاريخ خليفة 469.
(13/73)
ظهور إبراهيم بْن عليّ باليمن
وظهر باليمن إبراهيم بْن عليّ بْن موسى [1] الرضا، فنفى عاملها
عَنْهَا، وسبي، وأخذ الأموال. وكان يقال لَهُ الجزّار لكثرة ما قتل [2]
. والله أعلم.
__________
[1] في تاريخ الطبري «إبراهيم بن موسى» ، وكذلك في العيون والحدائق،
والبدء والتاريخ، ومروج الذهب، وتاريخ اليعقوبي.
[2] تاريخ الطبري 8/ 536، العيون والحدائق 3/ 347، 348، البدء والتاريخ
6/ 110، مروج الذهب 4/ 26، وفي تاريخ خليفة 469: وأتى إبراهيم بن جعفر
بن محمد بن علي بن حسين بن على اليمن، ونفى عنها إسحاق بن موسى بن
عيسى، تاريخ اليعقوبي 2/ 445، تاريخ ابن خلدون 3/ 244، مآثر الإنافة 1/
216، نهاية الأرب 22/ 196، المختصر في أخبار البشر 2/ 22، الكامل في
التاريخ 6/ 310، 311.
(13/74)
سنة مائتين
تُوُفّي فيها:
أسباط بْن محمد الكوفيّ، في المحرَّم، أُمَيَّة بْن خَالِد البصْريّ،
أخو هدْبة، أيّوب بْن المتوكّل البصْريّ المقرئ، أنس بن عِياض، أبو
حمزة اللَّيْثي، سَلْم بْن قُتَيْبة الخُراسانيّ، بالبصرة، سيّار بْن
حاتم العَقديّ، فيها بخُلْف، صَفْوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ البصْريّ،
عُمَر بْن عَبْد الواحد السُّلَميّ الدّمشقيّ، عَبْد المُلْك بْن
الصّبّاح المسمعيّ، بصْريّ، عِمارة بْن بِشْر، فيها، حدّث بدمشق،
قَتَادة بْن الفضيل الرَّهاوي، مبشّر بْن إسماعيل الحلبيّ، محمد بْن
إسماعيل بْن أَبِي فُدَيْك المدنيّ، محمد بْن الحَسَن الأسديّ ابن
التَّلّ، محمد بْن حُمَيْد السُّليحيّ الحمصيّ، محمد بْن شُعيب بْن
شابور [1] ، قاله دحيم،
__________
[1] تكرّر ذكره أكثر من مرة.
(13/75)
مُعَاذ بْن هشام الدَّسْتُوائيّ، معروف
الكرْخيّ العابد، عَلَى الأصحّ، المغيرة بْن سَلَمَةَ المخزوميّ،
بصْريّ، أبو البَخْتَرِيّ القاضي وهْب بْن وهْب.
مقتل أَبِي السرايا
وفيها هرب أبو السرايا والطالبيّون مِن الكوفة في المحرَّم إلى
القادسيّة، فدخلها هَرْثَمَة ومنصور بْن المهديّ وأمّنوا أهلها. ثمّ
أتى أبو السرايا إلى ناحية واسط، ثمّ مضى حتى أتى السُّوس وأنفق
الأموال. فجاءهم الحَسَن بْن عليّ الباذغيسيّ فأرسل إليهم: اذهبوا حيث
شئتم، فلا حاجة لي في قتالكم، ولست بتابعكم. فأتى أبو السرايا إلى
قتاله، فاتقوا، فهزمهم الحَسَن واستباح عسكرهم، وجُرح أبو السرايا،
وهرب هُوَ ومحمد بْن محمد، وأبو الشوك، وطلبوا رأس العين والجزيرة.
فلمّا انتهوا إلى جَلُولا عثر بهم حمّاد الكُنْدُغُوش [1] فأخذهم، وجاء
بهم إلى الحَسَن بْن سهل وهو بالنهْروان، فقتل أبا السرايا في عاشر
ربيع الأوّل، وبعث محمد بْن زيد بْن عليّ إلى مَرْو إلى المأمون [2] .
افتتاح البصرة واختفاء الطالبيين
وسار عليّ بْن أبي سَعِيد إلى البصرة فافتتحها، وكان بها زيد بن
__________
[1] في تاريخ خليفة 470 «الأندغوش» ، والمثبت يتفق مع الطبري، وابن
الأثير، والمسعودي.
[2] تاريخ الطبري 8/ 534، 535، تاريخ خليفة 470، مروج الذهب 4/ 27،
تاريخ حلب 240، الكامل في التاريخ 6/ 309، نهاية الأرب 22/ 195،
المختصر في أخبار البشر 2/ 21، البداية والنهاية 10/ 245، تاريخ ابن
خلدون 3/ 244، دول الإسلام 1/ 126، تاريخ ابن الوردي 1/ 212، النجوم
الزاهرة 2/ 166 وانظر عن أبي السرايا في: مقاتل الطالبيين 518- 536 و
542- 559، والمحبّر 489، والمعارف 387، 388 ولطف التدبير للإسكافي 181،
182 ...
(13/76)
موسى بْن جعفر أخو عليّ بْن موسى الرضا،
وهو الَّذِي يقال لَهُ زيد النار، لكثرة ما حرّق من دُور العباسيّين
بالبصرة. وكان يأتي بالرجل مِن المُسَوَّدَة فيحرّقه بالنار. وانتهب
تُجّار البصرة، فأسره عليّ بْن أَبِي سَعِيد، واختفى الطالبيّون [1] .
ذكر ما فعله الأفطس بمكة
وأما حُسين بْن حسن الأفطس فبدّع بمكة حتى تردّه طائفة مِن أهلها، فهدم
دُورهم، وأخذ أبناءهم، وجعل أصحابه يَحلّون ما عَلَى الأساطين مِن
الذَّهَب اليسير، ويقلعون الشبابيك. فبلغهم قتْلُ أَبِي السرايا، فأتى
حسين إلى محمد بْن جعفر الصّادق، وكان شيخًا فاضلا مُحبّبًا إلى الناس،
تاركًا للخروج، قد روى العلم عَنْ أَبِيهِ، فقال: قد تعلم ما لك في
الناس، فابرز نبايعك بالخلافة، فلا يختلف عليك اثنان، فأبى ذَلِكَ. فلم
يزل بِهِ ابنه عليّ وحسين بْن حسن حتى غلبا عَلَى رأيه، وأقاموه يوم
الجمعة في ربيع الآخر، فبايعوه، وحشروا الناسَ لمبايعته طَوْعًا
وكرهًا. فأقام كذلك أشهرًا [2] .
ووثب حُسين عَلَى امرَأَة قُرَشِيّة بارعة الحُسن، فأخذها قهرًا مِن
بيت زوجها، وبقيت عنده أيامًا، ثمّ هربت [3] .
ووثب عليّ بن محمد عليّ أمْرَدٍ بديع الجمال، فأخذه مِن دارهم، وأركبه
فَرَسه في السَّرْج، وركب عَلَى الكفل، وذهب بِهِ في السّوق حتى خرج
بِهِ إلى بئر ميمون في طريق مِنى. فاجتمع أهل مكة والمجاورون، وأغلقت
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 535، تاريخ خليفة 470، تاريخ اليعقوبي 2/ 447،
العيون والحدائق 3/ 347، تاريخ حلب 240، الفخري 220، الكامل في التاريخ
6/ 310، نهاية الأرب 22/ 195، 196، البداية والنهاية 10/ 246، مقاتل
الطالبيين 534.
[2] تاريخ الطبري 8/ 533، 537، العيون والحدائق 3/ 348، الكامل التاريخ
6/ 311، 312، نهاية والأرب 22/ 197، البداية والنهاية 10/ 245، تاريخ
ابن خلدون 3/ 244.
[3] الطبري 8/ 537، الكامل 6/ 312، نهاية الأرب 22/ 198.
(13/77)
الأسواق، وأتوا محمد بْن جعفر وقالوا:
والله لنخلعنّك، ولنقتلنّك، أو لُتردنّ هذا الغلام الَّذِي أخذه ابنك
جهرةً.
فقال: والله ما علمتُ.
وأمَرَ حُسَيْنًا أن يذهب إلى ابنه، فقال: إنّك والله لَتَعلم أنّي لا
أقوى عَلَى ابنك، وأخاف محاربته.
فقال محمد بْن جعفر لأهل مكة: أمّنوني حتى أركب إليه، فأمّنوه، فركب
حتى صار إلى ابنه وأخذ الغلام، فسلّمه إلى أهله [1] .
وبعد قليل أقبل إِسْحَاق بْن موسى بْن عيسى بْن موسى بْن محمد
العبّاسيّ فارًا عَنِ اليمن، لِتَغَلُّب إبراهيم بْن موسى بْن جعفر
عليها، فنزل المُشَاش فاجتمع العلويّون إلى محمد بْن جعفر فقالوا: قد
رأينا أن نُخَنْدِق علينا بأعلي مكّة. ثمّ حشدوا الأعراب، فقاتلهم
إِسْحَاق أيامًا، ثمّ كرِه الحربَ وطلب العراق. فلقِيه ورقاء [2] بْن
جميل في جُنْدٍ، فقال: ارجعْ بنا إلى مكّة، فرجع.
واجتمع إلى محمد غَوْغاءَ أهل مكّة، وسُودان أهل المياه والأعراب،
فعَبّأهم ببئر ميمون، وأقبل ورقاء وإسحاق بْن موسى بمن معهم مِن
القُوّاد والْجُنْد فالتقوا وقُتِل جماعة. ثمّ تحاجزوا ثمّ التقوا مِن
الغد، فانهزم محمد وأهل مكّة. وطلب محمد الأمان، فأجابوه إِلَيْهِ، ثمّ
نزح عَنْ مكّة، ودخلها إِسْحَاق وورقاء في جُمَادَى الآخرة [3] .
ذكر تفرُّق الطالبيّين عَنْ مكّة
وتفرّق الطالبيّون عَنْ مكّة كلّ قوم ناحية، فأخذ محمد ناحية جُدّة،
ثمّ
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 538، الكامل في التاريخ 6/ 312، نهاية الأرب 22/
198، تاريخ ابن خلدون 3/ 244.
[2] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري- أما في: الكامل في التاريخ، وتاريخ
ابن خلدون وغيرهما: «رجاء» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 538، 539، العيون والحدائق 3/ 349، نهاية الأرب
22/ 198، الكامل في التاريخ 6/ 312.
(13/78)
طلب الْجُحْفة. فخرج عَليْهِ محمد بْن حكيم
من موالي آل العبّاس.
وفد كَانَ الطالبيّون انتهبوا داره بمكة، وبالغوا في عذابه. فجمع
عبيدًا ولحِق محمدًا بقرب عُسفان، فانتهب جميع ما معه حتى بقي في وسط
سراويل.
وهمّ بقتله، ثمّ رحِمَه وطرح عَليْهِ ثوبًا وعمامة، وأعطاه دُريهمات.
فمضى وتوصّل إلى بلاد جُهَينة عَلَى الساحل، فأقام هناك أشهرًا يجمع
الْجُمُوع، فكان بينه وبين والى المدينة هارون بْن المسيّب وقعات عند
الشجرة وغيرها.
فهُزم محمد، وفُقئت عينه بسهم، وقُتِل خلْق مِن أصحابه، ورُدّ إلى
موضعه.
ثمّ طلب الأمان مِن الْجُلُوديّ، ومن ابن عمّ [1] الفضل بْن سهم رجاء،
ورُدّ إلى مكّة في آخر السَّنَةِ [2] . فصعد عيسى بْن يزيد الْجُلُوديّ
المنبرَ بمكة، وصعِد دونه محمد بْن جعفر، عَليْهِ قِباء أسود فخلع
نفسه، واعتذر عَنْ خروجه بأنّه بلغه موت المأمون. وقد صحّ عنده الآن
أنّه حيّ، وخلع نفسه، واستغفر مِن فِعْله [3] .
ثمّ خرج بِهِ عيسى الْجُلُوديّ إلى العراق، واستخلف عَلَى مكة ابنه
محمد بْن عيسى.
فبعث الحَسَن بْن سهل بمحمد إلى المأمون [4] .
ذكر الحج هذا العام
وأقام الحجّ أبو إِسْحَاق المعتصم بْن الرشيد [5] .
__________
[1] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري، وفي المطبوع من الكامل 6/ 313 «ابن
عمّة» . وفي نسخة منه: «عم» .
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 448، تاريخ الطبري 8/ 539. نهاية الأرب 22/ 198
أ، تاريخ ابن خلدون 3/ 245، الكامل في التاريخ 6/ 312، 313.
[3] تاريخ الطبري 8/ 539، الكامل في التاريخ 6/ 312، 313، نهاية الأرب
22/ 198، 199، البداية والنهاية 10/ 246.
[4] تاريخ الطبري 8/ 539.
[5] تاريخ خليفة 470، تاريخ الطبري 8/ 545، مروج الذهب 4/ 404، نهاية
الأرب 22/ 201، الكامل في التاريخ 6/ 320، البداية والنهاية 10/ 246.
(13/79)
مقتل هَرْثَمَة
وأما هَرْثَمَة، فلمّا فرغ مِن حرب أَبِي السرايا سار نحو خُرَاسان،
فأتته الكتب مِن المأمون أن يرجع فيلي الشام أو الحجاز. فقال: لا أرجع
حتى آتي أمير المؤمنين. إدلالا منه عَليْهِ، وليُشافِهه بمصالح، وليؤذي
الفضل بْن سهل بأنّه لَيْسَ بناصح لَهُ. ففهم الفضل مُراده، فقال
للمأمون: إنّ هَرْثَمَة قد ظاهَرَ عليك عدوّك، وعادي وليّك، وخالف
كتبك. وإن خلّيته كَانَ ذَلِكَ مفسدةً لغيره. فتوحّشَ عَليْهِ.
وأبطأ هَرْثَمَة، ثمّ قِدم في أواخر السَّنَةِ، فقال لَهُ المأمون:
مالأتَ علينا العلويّين، وداهَنْتَ، وحسّنت في السّرّ لأبي السرايا
الخروج؟
فذهب هَرْثَمَة ليتكلّم ويدفع عَنْ نفسه، فلم يُقبل منه. وأُمِر بِهِ،
فَوُجِئ عَلَى أنفه، ودِيس بطْنُه، وسُحِب وحُبس. ودسّ الفضل إلى
الأعوان الغِلْظَة عَليْهِ، ثمّ قتلوه، وقيل مات [1] .
ذكر فتنة الْجُنْد ببغداد
وفيها هاج الْجُنْد ببغداد، لكون الحَسَن بْن سهل لم يُنصفهم في
العطاء، وبقيت الفتنة أيامًا [2] .
ذكر توجيه رجاء بْن أَبِي الضحّاك لإشخاص عليّ الرضا
وفيها وجّه المأمون رجاء بْن أبي الضحّاك، وهو الّذي قدم عليه
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 542، 543، تاريخ اليعقوبي 2/ 449، 450، العيون
والحدائق 3/ 349، 340، الكامل في التاريخ 6/ 314، 315، نهاية الأرب 22/
199، 200، المختصر في أخبار البشر 2/ 22، البداية والنهاية 10/ 246،
تاريخ ابن خلدون 3/ 245، دول الإسلام 1/ 126، تاريخ ابن الوردي 1/ 212.
[2] تاريخ الطبري 8/ 543، العيون والحدائق 3/ 351، الكامل في التاريخ
6/ 315، نهاية الأرب 22/ 200، تاريخ ابن خلدون 3/ 245، النجوم الزاهرة
2/ 166.
(13/80)
محمد بْن جعفر ومعه قرناس الخادم، لإشخاص
عَلَى بْن موسى الرضا [1] .
ذكر إحصاء ولد العبّاس
وفيها أُحْصي وَلَدُ العبّاس، فبلغوا ثلاثة وثلاثين ألفًا ما بين ذكرٍ
وأنثى [2] .
ذكر قتل الروم ملكهم اليون
وفيها قتلت الروم ملكها اليون [3] ، وكان قد تملّك عليهم سبْعٍ سنين
ونصفًا. ثمّ ملّكوا عليهم ميخائيل بْن جورجس ثانية [4] .
ذكر قتل يحيى بْن عامر
وفيها قتل المأمون يحيى بْن عامر بْن إسماعيل، لكونه أغلظ لَهُ وقال
له: يا أمير الكافرين [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 544، تاريخ اليعقوبي 2/ 448، مروج الذهب 4/ 27،
الإنباء في تاريخ الخلفاء 98، الكامل في التاريخ 6/ 319.
[2] تاريخ الطبري 8/ 545، مروج الذهب 4/ 28، العيون والحدائق 3/ 351،
الكامل في التاريخ 6/ 319، المختصر في أخبار البشر 2/ 22، البداية
والنهاية 10/ 246، مآثر الإنافة 1/ 212، تاريخ ابن الوردي 1/ 212،
النجوم الزاهرة 2/ 166.
[3] في تاريخ الطبري «ليون» ، والمثبت يتفق مع ابن الأثير.
[4] تاريخ الطبري 8/ 545، تاريخ حلب 240، التنبيه والإشراف 144، تاريخ
الزمان 24، الكامل في التاريخ 6/ 319، المختصر في أخبار البشر 2/ 22،
البداية والنهاية 10/ 246، تاريخ ابن خلدون 3/ 255، تاريخ ابن الوردي
1/ 212، النجوم الزاهرة 2/ 166.
[5] تاريخ الطبري 8/ 545، الكامل في التاريخ 6/ 320، البداية والنهاية
10/ 246، النجوم الزاهرة 2/ 166.
(13/81)
تراجم الأعيان في هذا العَشْر
حرف الألِف
1- أحمد بن بشير الكوفيّ [1]- خ. ت. ق. - أبو بكر مَوْلَى بني مخزوم.
عَنْ: هاشم بْن هاشم الزُّهْرِيّ، والأعمش، وعبد الله بْن شُبْرُمة،
ومجالد، وغيرهم.
وعنه: محمد بْن سلام البيكَنْديّ، وسلْم بن جنادة، والحسن بن عرفة،
وغيرهم [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن بشير الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 19، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 495 رقم 6125،
والتاريخ الكبير 2/ 1 رقم 1477، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128 رقم 156، والمعرفة والتاريخ 1/ 228 و
559، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 109، والجرح والتعديل 2/ 42 رقم 14،
والمجروحين لابن حبّان 1/ 140، والكامل في الضعفاء 1/ 169، وتاريخ
بغداد 4/ 46- 48 رقم 1615، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 65 ب، وتهذيب
الكمال 1/ 273- 276 رقم 14، والكاشف 1/ 13، رقم 11، والمغني في الضعفاء
1/ 34 رقم 248، وميزان الاعتدال 1/ 85، رقم 308، وتهذيب التهذيب 1/ 18،
19 رقم 16، وتقريب التهذيب 1/ 12 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 4.
[2] قال ابن معين: كان يقين وليس بحديثه بأس. وقال عبد الله بن ميسرة:
إني لأحسبه خير أهل الأرض (العلل 3/ 495) وقال العقيلي: حدّثني أحمد بن
محمود الهروي، حدثنا عثمان بن سعيد، قال: قلت ليحيى بن معين: عطاء بن
المبارك تعرفه؟ قال: من روى عنه؟ قلت: ذاك الشيخ الضعيف: أحمد بن بشير.
قال: مه! كأنه يتعجّب من ذكري أحمد بن بشير. قال: لا أعرفه.
(13/82)
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
2- أحمد بْن موسى بْن أَبِي مريم [1] .
أبو بَكْر، وقيل أبو عبد الله الخزاعيّ البصريّ اللّؤلؤيّ المقرئ.
سَمِعَ: ابن عَوَانة، وأبان بْن تَغْلِب، وعامر الْجُحْدُريّ.
وروى القراءة عَنْ: عيسى بْن عَمْرو، وعاصم الْجُحْدُريّ، وأبي عَمْرو
بْن العلاء، وإسماعيل القسْط.
وروى عَنْهُ: رَوْح بْن عَبْد المؤمن، ومحمد بْن يحيى القطعيّ، وخليفة
بْن خيّاط، ونصر الْجَهْضَميّ، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وطائفة.
قال أبو زرعة الرازيّ: صدوق قدريّ.
وكنّاه مُسْلِم [2] : أبا بَكْر.
3- إبراهيم بْن الأغلب بْن سالم التّميميّ القيرواني الشهيد [3] أمير
المغرب.
__________
[ () ] قال عثمان: أحمد بن بشير كان من أهل الكوفة ثم قدم بغداد، وهو
متروك. وقال أَبُو حَاتِمٍ:
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ. وَقَالَ: أَبُو زُرْعَةَ: صدوق. وقال ابن حبّان:
ينفرد بالمناكير عن المشاهير.
وقال ابن عديّ: له أحاديث صالحة.. وهو في القوم الذين يكتب حديثهم.
وقال الخطيب:
ليست حاله الترك، وإنما له أحاديث تفرّد بروايتها، وقد كان موصوفا
بالصدق. وقال ابن نمير: كان صدوقا حسن المعرفة بأيام الناس، حسن الفهم،
وكان رأسا في الشعوبية أستاذا يخاصم فيها، فوضعه ذاك عند الناس، وكتب
الدارقطنيّ بخطّه: كوفيّ ضعيف يعتبر بحديثه، وقال النسائي: ليس بذاك
القويّ.
[1] انظر عن (أحمد بن موسى بن أبي مريم) في:
التاريخ الكبير 2/ 1 رقم 1478، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح
والتعديل 2/ 75 رقم 154، والثقات لابن حبّان 6/ 3، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 67 أ، وغاية النهاية 1/ 143 رقم 666.
[2] في الكنى والأسماء ورقة 13.
[3] انظر عن (إبراهيم بن الأغلب) في:
تاريخ خليفة 464، وفتوح البلدان 276، وتاريخ اليعقوبي 2/ 412، وتاريخ
الطبري 8/ 198 و 272، والعيون والحدائق 302 و 303 و 352، والخراج
وصناعة الكتابة 348- 350، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 411 و
3105 و 3393، والحلّة السيراء 1/ 52 و 55 و 69 و 76 و 77 و 89- 112 و
163 و 166 و 168 و 175 و 2/ 361 و 384، وإعتاب
(13/83)
كَانَ مِن وجوه جنْد مصر، فوثب، بعد موت
أبيه، هُوَ واثنا عشر رجلا بمصر، فأخذوا مِن بيت المال مقدار أرزاقهم،
لم يزيدوا عَلَى ذَلِكَ، وهربوا فلحقوا بالزّاب مِن نواحي قيروان.
فاعتقد إبراهيم بْن الأغلب عَلَى مِن كَانَ في تِلْكَ الناحية مِن
الْجُنْد وغيرهم الرئاسة. وأقبل بُهدي إلى هَرْثَمَة بْن أَعْيَن أمير
القيروان يومئذٍ ويُلاطفه، ويُعلمه أنّي عَلَى الطاعة، وأنّني ما دعاني
إلا الحاجة ومَطَل الدَّيوان لي. فاستعمله هَرْثَمَة عَلَى ناحية
الزّاب، فكفاه أمرَها وضبطها.
وقِدم عَلَى المغرب محمد بْن مقاتل العكّي، فأساء إلى الناس وَظَلَمَ،
فقاموا عَليْهِ، فَنَجَدَه ابنُ الأغلب وأعاده إلى القيروان بعد أن
طردوه منها [1] . ثمّ كاتبوا الرشيد يستقيلونه مِن ابن مقاتل. فاستعمل
عليهم ابن الأغلب لمّا رَأَى نهضته وحُسْن طاعته وانقيادَ اهل القيروان
لَهُ [2] .
وكان فقيهًا، دينًا، خطيبًا، شاعرًا، ذا رأي وحزم وبأس ونجدة، وسياسة،
وحُسن سيرة. قَلّ أنْ ولي أفريقيةَ أحدٌ مثله في العدل والسياسة [3] .
وقد طلب العلم وأخذ عَنْ: اللَّيْثُ بْن سعْد، وغيره [4] . وكان
اللَّيْثُ يكرمه، وأعطاه جارية حسناء هي أمّ ابنه زيادة الله.
وكان لَهُ بمصر أخ اسمه عَبْد الله، محتشم نبيل. وأرسل أولاده إلى عند
__________
[ () ] الكتّاب، لابن الأبّار- تحقيق الدكتور صلاح الأشتر- طبعة مجمع
اللغة العربية بدمشق 1961- ص 105- 107، والاستقصاء 1/ 60، وتاريخ حلب
للعظيميّ 234، والكامل في التاريخ 6/ 139 و 155- 157 و 166 و 235 و
332، والعقد الفريد 1/ 275، ووفيات الأعيان 2/ 193، 194، ونهاية الأرب
24/ 100- 105، وسير أعلام النبلاء 9/ 128، 129 رقم 42، وتاريخ ابن
الوردي 1/ 211، وفيه وفاته سنة 197 هـ-، والوافي بالوفيات 5/ 327- 329
رقم 2400، والبيان المغرب 1/ 92، وتاريخ ابن خلدون 4/ 196، ومآثر
الإنافة 1/ 201، و 207، وكنز الدرر (الدّرة المضيّة) 40- 43.
[1] الحلّة السيراء 1/ 89 و 90.
[2] الحلّة السيراء 1/ 90 و 93.
[3] الحلّة السيراء 1/ 93، ونهاية الأرب 24. 105.
[4] الحلّة السيراء 1/ 93، ونهاية الأرب 24/ 2105.
(13/84)
عمّهم إبراهيم [1] .
وكان مما رفع منزلة إبراهيم بْن الأغلب عند [الرشيد] [2] ظَفَرُهُ
بإدريس بْن عَبْد الله بن حسن الحَسَنيّ نزيل المغرب وقتْله [3] .
وأشار هَرْثَمَة بْن أَعْيَن عَلَى الرشيد أيضًا بتوليته. وبالغ في
وصفه، فولاه في أثناء سنة أربعٍ وثمانين ومائة [4] .
وردّ محمد العَكّي إلى المشرق، وانقمع الشرّ بالمغرب، وحسُنت حال
إفريقية. وبني مدينة سمّاها العباسية. وكان يتولّى الصلاة بنفسه في
جامع القَيروان [5] .
وكان عالمًا عاملا بعِلْمه، عَثَر يومًا في حصيرة المسجد، فدخل وقال
لرؤساء الدولة: الستنكهوني. ففعلوا. فقال: إنّي خشيت أن يقع لأحدكم
أنّي سَكْران.
وخرج عَليْهِ بتونس حمديس بْن عبد الرَّحْمَن الكِنْديّ، فحاربه وظفر
بِهِ، وقتل عشرة آلاف مِن عسكر حمديس في سنة ستٌّ وثمانين، وبعث برأس
حمديس إلى الرشيد.
وكان قائد جيوشه عِمران بْن مَخْلَد [6] ، وكان نازلا عنده في قصره،
ثمّ خرج عَلَى ابن الأغلب وحشد، واستولى عَلَى أكثر بلاد إفريقية.
وخَنْدَق إبراهيم عَلَى نفسه. وأقامت الحرب بينهما سنة [7] ، وهما
كفَرسَي رهان، فأمدّه الرشيد بخزانة مالٍ مَعَ جماعة قُوّاد. فقوي ابن
الأغلب، وتقلّل الجند عن
__________
[1] الحلّة السيراء 1/ 93.
[2] مكان «الرشيد» بياض في الأصل.
[3] الحلّة السيراء 1/ 100.
[4] الكامل في التاريخ 6/ 155.
[5] الكامل في التاريخ 6/ 156، نهاية الأرب 24/ 102.
[6] كذا في الكامل لابن الأثير 5/ 104، وفي بعض نسخه «ابن مخالد» وكذلك
في تاريخ ابن خلدون 4/ 420، وفي الحلّة السيراء 1/ 102- 106 «ابن
مجالد» ، وكذا في نهاية الأرب 24/ 103.
[7] الحلّة السيراء 1/ 105.
(13/85)
ابن مَخْلَد، والتفوا عَلَى ابن الأغلب
لأخْذ أُعطياتهم.
تُوُفّي ابن الأغلب عَلَى إمرة المغرب لثمان بقين مِن شوّال سنة ستٌّ
وتسعين ومائة. وله ستٌّ وخمسون سنة. وولي بعده ابنه عَبْد الله، فأمّن
عِمران وأكرمه وصيّره معه في قصره. ثم خاف غائلته فقتله.
واشتغل الأمين والمأمون بأنفسهما واختبط أمر المغرب وغيرهما.
4- أبان بن عَبْد الحميد الرّقاشيّ [1] .
مولاهم البصْريّ الشّاعر الشهير.
مقدّم في الشّعْر والأدب، وله بَصَرٌ بالعِلم والفِقه. وكان ديّنًا
خيَّرًا مُتَألَّهًا، مُتَهَجِّدًا.
نظم للبرامكة كتاب «كليلة ودِمْنَة» أُرجوزة في أربعة آلاف بيت [2] ،
فأجازه الوزير يحيى بْن خَالِد بعشرة آلاف دينار، فتصدّق بنصفها [3] .
أثنى عَليْهِ الخطيب، وذكره في «تاريخه» [4] .
__________
[1] انظر عن (أبان بن عبد الحميد الرقاشيّ اللاحقي) في:
البرصان والعرجان للجاحظ 89، وتاريخ الطبري 8/ 242، وطبقات الشعراء
لابن المعتزّ 202 و 204 و 240 و 241، وتحفة الوزراء للثعالبي 43، ومروج
الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 438، والأغاني 8/ 101 و 23/ 155- 176،
وإعتاب الكتّاب لابن الأبّار 77، والعقد الفريد 4/ 205، وأمالي المرتضى
1/ 131 و 187، والبدء والتاريخ للمقدسي 4/ 43 و 6/ 104، وتاريخ بغداد
7/ 44، 45 رقم 3500، وبدائع البدائه لابن ظافر 149 و 242، والفهرست
لابن النديم 72 و 232، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 198، وعيون
التواريخ، لابن شاكر الكتبي (مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس رقم 1588)
- ص 20 وفيه زعم أن وفاته كانت سنة 220 هـ. وهذا غلط، والوافي بالوفيات
5/ 302، 303، رقم 2365، والنجوم الزاهرة 2/ 167، وذيل تاريخ الأدب
العربيّ لبروكلمان 1/ 238، وعصر المأمون 1/ 429 و 2/ 317- 326، وقد جمع
المرحوم محمد فريد غازي أشعار أبان في أطروحة تكميلية بباريس سنة 1958
ولكنها لم تنشر.
[2] كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «أربعة عشر ألف بيت» ، وكذلك في:
خلاصة الذهب المسبوك 198.
[3] في تاريخ بغداد «فتصدق بثلث المال» .
[4] تاريخ بغداد 7/ 44، 45 رقم 3500.
(13/86)
5- إبراهيم بْن صدقة [1] .
أبو عامر الأنصاريّ، بصْريّ، قليل الرواية.
سَمِعَ: قيس بْن عُبَيْد، وسُفْيان بْن حسين.
وعنه: محمد بْن الْمُثَنَّى العنْبريّ، وأحمد بْن نصر المقرئ.
6- إبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الملك بن أبي محذورة
الْجُمَحيّ الْمَكَّيّ [2]- عخ، ت، س- عَنْ: جَدّه، وأبيه.
وعنه: الشافعيّ، والحميديّ، وجماعة [3] .
7- إبراهيم بْن عُيَيْنَة بْن أَبِي عِمران الهلاليّ [4]- د. س. ق-
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن صدقة) في:
التاريخ الكبير 1/ 294 رقم 943، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78،
والجرح والتعديل 2/ 106 رقم 303، والثقات لابن حبّان 8/ 58، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 23، وتهذيب الكمال 2/ 108 رقم 184، والكاشف 1/ 38
رقم 146، وتهذيب التهذيب 1/ 128 رقم 229، وتقريب التهذيب 1/ 36 رقم
213، وخلاصة تذهيب التهذيب 18.
[2] انظر عن (إبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الملك) في:
التاريخ الكبير 1/ 304 رقم 966، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والجرح
والتعديل 2/ 113 رقم 338، والثقات لابن حبّان 6/ 7، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 21 ب، 22 أ، وتهذيب الكمال 2/ 138، 139 رقم 207،
والكاشف 1/ 42 رقم 168، وتهذيب التهذيب 1/ 141 رقم 252، وتقريب التهذيب
1/ 39 رقم 236، وخلاصة تذهيب التهذيب 19.
[3] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: يخطئ. وقال الحافظ المزّي: روى له
البخاري في كتاب «أفعال العباد» ، والترمذي، والنسائي. وقال الحافظ ابن
حجر: نقل عن ابن معين تضعيفه.
وقال الأزدي: إبراهيم بن أبي محذورة وإخوته يضعّفون.
[4] انظر عن (إبراهيم بن عيينة) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 73 رقم 185 و 1/ 82 رقم 259، والتاريخ
الكبير 1/ 310 رقم 983، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 3، وتاريخ الثقات للعجلي 53 رقم 33، والجرح والتعديل 2/ 118، 119
رقم 362، والثقات لابن حبّان 8/ 59، والكنى والأسماء للحاكم، ج 1 ورقة
15 ب، وتهذيب الكمال 2/ 163- 165 رقم 223، والكاشف 1/ 44 رقم 83
أوميزان الاعتدال 1/ 51 رقم 164، والمغني في الضعفاء 1/ 21
(13/87)
مولاهم الكوفيّ، أخو سُفْيان، وعِمران،
وآدم، ومحمد. يكنّى أبا إسحاق.
روى عن: أبي حِبّان يحيى بْن سَعِيد التَّيْميّ، ومِسْعر بْن كَدَام،
وعَمرو بْن منصور الهمَدانيّ.
وعنه: أحمد بْن بُديل، ويحيى بْن مَعِين، وعليّ بْن محمد الطَّنَافسيّ،
والحسن بْن عليّ بْن عفّان العامريّ، وهو آخر أصحابه.
وتوفّي سنة سبْعٍ [1] وتسعين أيضًا.
قَالَ النَّسَائيّ [2] : لَيْسَ بالقويّ.
8- إبراهيم بْن هُدْبة، أبو هُدْبة البصْريّ [3] .
__________
[ () ] رقم 141، وتهذيب التهذيب 1/ 149، 150 رقم 269، وتقريب التهذيب
1/ 41 رقم 253، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[1] في تاريخ وفاته أقوال، ففي التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 310 «وقال
لي أحمد بن أبي رجاء:
مات سنة تسع وتسعين ومائة أو سبع وتسعين، شك محمد» (والصحيح: شك أحمد)
، وفي تاريخه الصغير 214 قال: «مات عمرو بن محمد العنقزي سنة تسع
وتسعين ومائة، حدّثني أحمد بن أبي رجاء قال: مات فيها ابن نمير،
وإبراهيم بن عيينة» . وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 60: «مات سنة تسع
وتسعين ومائة بعد سفيان» ، وكان قد ذكر وفاة أخيه سفيان بن عيينة سنة
198 هـ. (6/ 403) ، وذكر المزّي، عن محمد بن عبد الله الحضرميّ قال:
مات سنة سبع وتسعين ومائة. وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة تسع
وتسعين ومائة، وقال الخطيب: حدّث عنه حمزة الزيات، والحسن بن علي بن
عفان وبينهما مائة وأربع عشرة، وقيل: مائة واثنتا عشرة سنة. (تهذيب
الكمال 2/ 164، 165) وذكر المؤلّف وفاته في (الكاشف 1/ 44) سنة 199 هـ.
وقال في (ميزان الاعتدال 1/ 51) : «مات قبل أخيه بعام» (أي أخيه:
سفيان، وقد سبق القول إن سفيان مات سنة 198 هـ.) ، ونقل ابن حجر قول
الحضرميّ بوفاته سنة 197، وقول ابن أبي عاصم سنة تسع، يعني بتقديم
التاء. (التهذيب 1/ 150) .
[2] لم يذكره في الضعفاء، وقال ابن معين وقد سئل عن: عمران بن عيينة
فقال: ضعيف، سمعت منه. قيل: وأخوهم إبراهيم؟ قال: لم يكن بذاك، كان
ضعيفا. وقال مرة أخرى:
إبراهيم بن عيينة أخو سفيان بن عيينة كان صدوقا. (معرفة الرجال 1/ 73 و
82) وقال أبو حاتم: شيخ يأتي بمناكير. وذكره العجليّ، وابن حبّان في
الثقات. فقال العجليّ: صدوق.
وقال المؤلّف في (الميزان) : «وحديثه صالح» .
[3] انظر عن (إبراهيم بن هدبة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 14، 15، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 9،
والضعفاء
(13/88)
يحدّث عَنْ أنَس بالبواطيل.
روى عَنْهُ: حُمَيْد بْن الربيع، ومحمد بْن عُبَيْد الله بْن المنادي،
وسعدان ابن نصرة، والخضر بْن أبان، وله عَنْهُ نسخة، ورُسْتَة [1] .
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ [2] : قِدم أصبهان فحدّث عَلَى المنبر، عَنْ
أنس، فرُفع ذَلِكَ إلى جرير بْن عَبْد الحميد، فصدقه.
قَالَ: وكان المأمون أيضًا يُصدّقه فيها.
وتصديقهما لا ينفعه، فإنّه ذاهب الحديث، مُتهمٌ عندَ الحُفّاظ بالكِذب.
ولمحمد بْن سُلَيْم المقرئ عَنْهُ نسخة.
قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: قِدم أبو
هُدْبة، فاجتمع عَليْهِ الناس وقالوا لَهُ: اخْرِجْ رِجْلَك. خافوا أن
تكون رِجْلُه رجلَ حمار أو شيطان [3] . وقال أحمد بْن سيّار القطّان:
سَمِعْتُ محمد بْن بلال الكِنْديّ يَقُولُ: كَانَ أبو هُدْبة عدوَّ
الله يُحَفّل النغم [4] عندنا بواسط.
وقال أبو حاتم الرّازيّ [5] : كذّاب [6] .
__________
[ () ] الكبير للعقيليّ 1/ 69 رقم 70، والجرح والتعديل 2/ 143، 144 رقم
471، الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 46 رقم 12، والمجروحين لابن حبّان
1/ 114، 115، وذكر أخبار أصبهان 1/ 170، 171، والكامل في الضعفاء لابن
عديّ 1/ 211، 212، وتاريخ بغداد 6/ 200- 202 رقم 3258، والمغني في
الضعفاء 1/ 29، رقم 199، وميزان الاعتدال 1/ 71، 72، رقم 242، والكاشف
الحثيث 48، رقم 24، ولسان الميزان 1/ 119- 121 رقم 370.
[1] رستة: هو: عبد الرحمن بن عمر. (لسان الميزان 1/ 119) .
[2] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 170.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 15، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 69، الكامل
لابن عدي 1/ 211.
[4] في الأصل «يجفّل الغنم» وما أثبتناه عن: المجروحين 1/ 115، وحفّل
الشاة: بالتشديد:
جمع اللبن في ضرعها ليرى حافلا وهو استعمال يصلح للمغنيّن، لأنه كان
يرقص ويغنّي في الأعراس. وفي الجرح والتعديل 2/ 144 «يحفل الغنم» ،
وكذا في رواية أخرى في المجروحين.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 144.
[6] أقول: لم يأت البخاريّ على ذكره لا في تاريخيه، ولا في الضعفاء.
وقال النسائي: متروك
(13/89)
قلت: بقي إلى سنة مائتين.
9- إبراهيم بْن يزيد بْن مَرْدانبَة الكوفيّ [1] .
مولى عَمْرو بْن حريث.
__________
[ () ] الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء، والدارقطنيّ، وقال ابن حبّان
في المجروحين: كان رقّاصا بالبصرة، يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها، فلما
كبر جعل يروي عن أنس، ويضع عليه. وقال أيضا: ولم يكن أبو هدبة يعرف
بالحديث ولا يكتبه، إنما كان يلعب ويسخر به في المجالس والأعراس ولم
يزل على هذا يحفّل النغم ويرقص في المجالس حتى شاخ، فلما كبر زعم أنه
سمع أنس بن مالك، وجعل يضع عليه مثل ما ذكرت، فلا يحلّ لمسلم أن يكتب
حديثه ولا يذكره إلا على وجه التعجب.
وقال ابن عديّ: هو متروك الحديث بيّن الأمر في الضعف جدّا. وذكره برهان
الدين الحلبي في الكشف الحثيث عمّن رمي بوضع الحديث.
[1] انظر عن (إبراهيم بن يزيد بن مردانبة) في:
التاريخ الكبير 1/ 336 رقم 1056 وفيه (ابن مردانية) ، ويقال: ابن
مردانبه، والجرح والتعديل 2/ 145 رقم 476، والثقات لابن حبّان 8/ 60،
وتهذيب الكمال 2/ 241، 242، رقم 266، والكاشف 1/ 51، رقم 221، والمغني
في الضعفاء 1/ 29، رقم 206، وميزان الاعتدال 1/ 74، رقم 250، وتهذيب
التهذيب 1/ 179، رقم 326، وتقريب التهذيب 1/ 46 رقم 302.
و (مردانبه) : بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة وبعد
الألف نون ساكنة.
هكذا ضبطه المؤلّف في (الكاشف) ، وفي (المغني في الضعفاء) ضبطه ناشره
بفتح النون (1/ 29 رقم 206 د. نور الدين العتر) ، وكذا فعل ناشر (ميزان
الاعتدال 1/ 74 رقم 250) الأستاذ علي محمد البجاري، وناشر (تقريب
التهذيب 1/ 46 رقم 302) الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف.
ونقل الدكتور بشار عوّاد معروف في حاشيته على (تهذيب الكمال، رقم 1- ص
241 من الجزء 2) عن صاحب (الخلاصة 23) : «إبراهيم بن يزيد يزرانبه بفتح
التحتانية والمهملة وبينهما زاي ساكنة ثم نون بعد الألف وموحّدة» ،
وعلّق الدكتور بشّار على ذلك بقوله: «ولا أدري من أين جاء بهذا الضبط
الغريب فضلا عن سقوط لفظة «ابن» بعد «يزيد» ولم ينبّه على ذلك الشيخ
الفاضل أبو غدّة في تصحيحاته» .
ويقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري: إن «إبراهيم بن يزيد يزرانبه»
المذكور في الخلاصة هو: «إبراهيم بن يزيد بن يزرانبة القرشي» ، وقد
ذكره البخاري في تاريخه الصغير 173 وذكر أنه يروي عن محمد بن عبّاد،
وعمرو بن دينار، وسمع منه وكيع.
فهو غير (إبراهيم بن يزيد بن مردانبه) مولى عمرو بن حريث، المترجم له
هنا.
ومن الواضح أن «إبراهيم بن يزيد بن يزرانبة» قد ركب على ترجمة «إبراهيم
بن يزيد بن مردانبة» ولم يتنبّه إلى ذلك ناشر (تهذيب التهذيب) ولا ناشر
(تقريب التهذيب) ولا ناشر (الخلاصة) ولا الدكتور بشّار في (تهذيب
الكمال) .
(13/90)
عَنْ: رَقَبَة بْن مَصْقَلَة [1] ،
وإسماعيل بْن أَبِي هالة.
وعنه: أبو كُرَيْب، وأبو سَعِيد الأشجّ، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وجماعة
[2] .
10- إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إسحاق عَمْرو
بْن عَبْد الله الهمَدانيّ السَّبِيعيّ الكوفيّ [3]- س. ت. ق. - عَنْ:
أَبِيه وجدّه.
وعنه: أبو كُرَيْب، وإسحاق بن منصور السّلوليّ، وأبو عبيدة ابن أَبِي
السَّفَر.
ضعّفه ابن مَعين [4] .
وقال أبو حاتم [5] : حسن الحديث.
وقال النَّسَائيّ [6] : لَيْسَ بالقويّ [7] .
قلت: حديثه في الصحيحين [8] .
__________
[1] في التاريخ الكبير «مسقلة» بالسين المهملة، وهو بالصاد، مشهور.
[2] قال أبو حاتم: هو شيخ يكتب حديثه ولا يُحْتَجّ بِهِ. وذكره ابن
حِبّان في الثَّقات.
[3] انظر عن (إبراهيم بن يوسف بن إسحاق) في:
التاريخ لابن معين 2/ 18، والتاريخ الكبير 1/ 337 رقم 1063، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 283، رقم 16، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 71، رقم
74، والمعرفة والتاريخ 2/ 625، والجرح والتعديل 2/ 148، والثقات لابن
حبّان 8/ 61، ورجال صحيح البخاري 1/ 61، 62، رقم 53، ورجال صحيح مسلم
1/ 48، رقم 51، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 237، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 19، رقم 63، وتهذيب الكمال 2/ 249- 251 رقم 269، والكاشف
1/ 51 رقم 224، والمغني في الضعفاء 1/ 30 رقم 214، وميزان الاعتدال 1/
76 رقم 258، وتهذيب التهذيب 1/ 183، 184 رقم 333، وتقريب التهذيب 1/ 47
رقم 305، وهدي الساري 388، وخلاصة تذهيب التهذيب 23، 24.
[4] قال في تاريخه: ليس بشيء، والضعفاء الكبير 1/ 71.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 148.
[6] في الضعفاء والمتروكين 283 رقم 16.
[7] ذكره العقيلي في الضعفاء، وابن حبّان في الثقات، وقال ابن عديّ:
وإبراهيم بن يوسف هذا روى عنه: أبو غسان مالك بن إسماعيل، وشريح بن
مسلمة، وأبو كريب، وغيرهم بأحاديث صالحة وليس هو بمنكر الحديث، يكتب
حديثه.
[8] عند البخاري في: الوضوء، وصفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومناقب
ابن مسعود، وغيره. وعند مسلم في:
الحج، وصفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وغيرهما.
(13/91)
وتُوُفّي في سنة ثمانٍ وتسعين.
11- أسامة بْن حفص المدنيّ [1] .
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، ويحيى بْن
سَعِيد.
وعنه: أبو ثابت محمد بْن عُبَيْد الله المدنيّ، وإبراهيم بْن حمزة
الزُّبَيْريّ، وغيرهما.
روى لَهُ الْبُخَارِيّ حديثًا [2] ، وأغفله في تاريخه [3] ، وكذا ابن
أَبِي حاتم [4] .
12- أسباط بْن محمد، أبو محمد بْن أبي عمرو الكوفيّ [5]- ع-
__________
[1] انظر عن (أسامة بن حفص المدني) في:
التاريخ الكبير 2/ 23 رقم 1563، وتهذيب الكمال 2/ 332، 333، والكاشف 1/
57 رقم 260، والمغني في الضعفاء 1/ 66 رقم 518، وميزان الاعتدال 1/ 174
رقم 704، وتهذيب التهذيب 1/ 206، 207 رقم 389، وتقريب التهذيب 1/ 52
رقم 355.
[2] في كتاب الذبائح، باب ذبيحة الأعراب ونحوهم، هو عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة: إن قوما قالوا للنّبيّ صلّى الله
عليه وسلّم: إن قوما يأتونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا،
فقال: «سمّوا عليه أنتم وكلوه» . قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر.
[3] وكذا قال المزّي في تهذيب الكمال 2/ 333، بل ذكره البخاري في آخر
من اسمه «أسامة» ج 2/ 23 برقم 1563.
[4] لم يذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولا ابن حبّان في:
المجروحين، أو الثقات، أو المشاهير.
[5] انظر عن (أسباط بن محمد الكوفي) :
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 393، والتاريخ لابن معين 2/ 23، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 302 رقم 5343، وطبقات خليفة 172، والتاريخ
الكبير 2/ 53 رقم 1657، وتاريخ الثقات للعجلي 60 رقم 61، والمعرفة
والتاريخ 2/ 652، والجرح والتعديل 2/ 332، 333 رقم 1263، ومشاهير علماء
الأمصار 173 رقم 1378، والثقات لابن حبّان 6/ 85، ورجال صحيح البخاري
1/ 104، 105 رقم 121، ورجال صحيح مسلم 1/ 73 رقم 106، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 72 رقم 96، وتاريخ بغداد 7/ 45- 47 رقم 3502، والجمع
بين رجال الصحيحين 1/ 45 رقم 168، وتهذيب الكمال 2/ 354- 357 رقم 320،
ورجال الطوسي 153 رقم 221، والكاشف 1/ 57، 58 رقم 266، والمغني في
الضعفاء 1/ 66 رقم 521، وميزان الاعتدال 1/ 175 رقم 711، والعبر 1/
332، والوافي بالوفيات 8/ 383، 384 رقم 3822، وتهذيب التهذيب 1/ 211
رقم 395، وتقريب التهذيب 1/ 53 رقم 361، وهدي الساري 389، وخلاصة تذهيب
التهذيب 26.
(13/92)
والد عُبَيْد بْن أسباط.
عَنْ: الأعمش، وأبي إسحاق الشيباني، وعمرو بْن قيس المُلائيّ وزكريّا
بن أبي زائدة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، والحسن الزَّعْفرانيّ، والحسن بْن عليّ بْن عفّان.
وثقه ابن مَعِين [1] .
تُوُفّي سنة مائتين في المحرَّم.
قَالَ ابن عمّار المَوْصِليّ: قَالَ لنا وكيع: إنّ لأسباط بْن محمد
الْقُرَشِيّ ألف حديث، فاسمعوا منه [2] .
13- إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن الحسين
الهاشميّ الحُسَينيّ الْمَدَنِيُّ [3]- ت. ق. - عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ جعفر المَخْرميّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر المليكيّ.
وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن حميد.
قَالَ ابن مَعِين [4] : ما أراه إلا كان صادقا [5] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 23.
[2] وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف، وقد حدّثوا
عنه. وسئل أحمد:
أيّما أحبّ إليك في سعيد الخفّاف أو أسباط بن محمد؟ فقال: أسباط أحبّ
إليّ لأنه سمع بالكوفة. ووثّقه العجليّ فقال: لا بأس به. وقال أبو
حاتم: صالح. وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن شاهين، عن عثمان بن أبي
شيبة: أرجو أنه يكون صادقا. وقال أبو زكريا الساجي: ثقة والكوفيّون
يضعّفونه.
[3] انظر عن (إسحاق بن جعفر الهاشمي الحسيني) في:
التاريخ الكبير 1/ 383 رقم 1225، والتاريخ الصغير 216، والجرح والتعديل
2/ 215 رقم 739، والثقات لابن حبّان 8/ 111، ورجال الطوسي 149 رقم 127،
وتهذيب الكمال 2/ 416، 417 رقم 347، والكاشف 1/ 61 رقم 291، وتهذيب
التهذيب 1/ 229 رقم 424، وتقريب التهذيب 1/ 56 رقم 389، وخلاصة تذهيب
التهذيب 28.
[4] الجرح والتعديل 2/ 215.
[5] قال البخاري في تاريخه الصغير 216: كان أوثق من أخيه محمد وأقدم
سنّا، وذكره ابن حبّان
(13/93)
14- إسحاق بْن إسماعيل [1] .
أبو يزيد الرّازيّ حيَّوَيْه.
عَنْ: عَمْرو بن أبي قُبَيس، ونُعَيْم بْن مَيْسَرة، ونافع بْن عمر
الْجُمَحيّ.
وعنه: محمد بْن سَعِيد بْن الأصبهاني، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وأبو
بكر بْن أبي شَيْبة، وأخوه عثمان، وآخرون.
قَالَ ابن مَعِين: أرجو أن يكون صدوقًا [2] .
15- إسحاق بْن الربيع العُصْفُري الكوفيّ [3] .
عَنْ: الأعمش، وداود بْن أَبِي هند، ومِسْعَر، وأبي مالك النَّخَعيّ.
وعنه: محمد بْن عُمَر بْن الوليد الكندي، وأحمد بْن بُدَيْل، ومحمد بْن
إسماعيل الأحْمُسيّ، وغيرهما.
ولا جَرْح فيه [4] .
__________
[ () ] في الثقات، وقال: كان يخطئ.
[1] انظر عن (إسحاق بن إسماعيل- حيّويه) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، والتاريخ الكبير 1/ 380 رقم 1214،
والجرح والتعديل 2/ 212 رقم 724، والثقات لابن حبّان 8/ 110.
[2] الجرح والتعديل 2/ 212.
[3] انظر عن (إسحاق بن الربيع العصفري) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والجرح
والتعديل 2/ 220 رقم 758، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 أ،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 334، وتهذيب الكمال 2/ 425 رقم 352،
والمغني في الضعفاء 1/ 71 رقم 557، وميزان الاعتدال 1/ 191 رقم 755،
وتهذيب التهذيب 1/ 232 رقم 431، وتقريب التهذيب 1/ 57 رقم 397، وخلاصة
تذهيب التهذيب 28.
ويقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب.
وفي كتاب «الثقات 8/ 107» لابن حبّان: «إسحاق بن الربيع بصري يروي عن
داود بن أبي هند، ويغرب، روى عنه عبد الله بن أبي زياد القطواني» .
أقول: لعلّ هذه الترجمة دخلت في غيرها، لأن إسحاق بن الربيع البصري هذا
هو أبو حمزة العطار، ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن عديّ، وغيرهم،
ولم يذكروا بين شيوخه:
داود بن أبي هند، فهو شيخ إسحاق بن الربيع الكوفي العصفري الّذي يكنّى
أبا إسماعيل، وهذا يجعلنا نميل إلى أن هناك سقطا في (الثقات) لابن
حبّان. والله أعلم.
[4] ذكر ابن عديّ حديثين من طريقه، هما: «كل معروف صدقة» و «ليس منّا
من لطم الخدود
(13/94)
16- إسحاق بن سليمان الرازيّ [1]- ع- أبو
يحيى الكوفيّ. نزل الرَّيّ.
عَنْ: حنظلة بْن أَبِي سُفْيان، وابن أَبِي ذيب، وحَرِيز بْن عثمان،
وطبقتهم.
وعنه: محمد، وأحمد، ومحمد بْن رافع، وإسحاق الكَوْسج، وأحمد بْن
الأزهر، وخِلْق آخرهم الحَسَن بْن مُكْرَم البزّاز.
وكان سيّدًا صالحًا خاشعًا ثقة حُجّة [2] .
قَالَ أحمد بْن الفُرات: رَأَيْته يروي حديثًا، فضحك غلام فأخرجه.
قَالَ: ويقال إنّه كَانَ مِن الأبدال.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين، وقيل سنة مائتين.
__________
[ () ] وشقّ الجيوب ودعا بدعوى أهل الجاهلية» ، وقال: وهذان الحديثان
عن العلاء بن المسيّب لا أعلم يرويهما عن العلاء غير إسحاق بن الربيع.
[1] انظر عن (إسحاق بن سليمان الرازيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، وطبقات خليفة 325، والتاريخ الكبير 1/
391 رقم 1248، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، وتاريخ الثقات للعجلي
61 رقم 64، والمعرفة والتاريخ 1/ 161 و 162 و 386 و 430 و 2/ 630،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 2/ 223، 224 رقم
773، والثقات لابن حبّان 8/ 111، ورجال صحيح البخاري 1/ 75 رقم 75،
ورجال صحيح مسلم 1/ 53، 54 رقم 63، وتاريخ بغداد 6/ 324- 326 رقم 3368،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 29 رقم 109، وتهذيب الكمال 2/ 429- 431
رقم 356، والكاشف 1/ 62 رقم 297، والعبر 1/ 329، والوافي بالوفيات 8/
413 رقم 3871، وتهذيب التهذيب 1/ 235 رقم 437، وتقريب التهذيب 1/ 58
رقم 402، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.
[2] وثّقه ابن سعد فقال: كان ثقة له فضل في نفسه وورع. ووثّقه العجليّ،
وابن حبّان. وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به. ووثّقه النسائي، ومحمد بن
سعيد بن الأصبهاني. وقد روى له الجماعة.
وقد ذكر الدكتور بشار عوّاد معروف في حاشيته على تهذيب الكمال (2/ 431
رقم 9) بين المصادر التي وثّقت صاحب الترجمة كتاب «المعجم المشتمل»
لابن عساكر.
ويقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري: ليس في المعجم المشتمل أيّ ذكر
لإسحاق بن سليمان الرازيّ، فضلا عن أن الكتاب المذكور لا يترجم إلا
للمتوفين بعد المائتين للهجرة.
(13/95)
قَالَ إسحاق الكَوْسج: ما كَانَ أَبْيَنَ
خشوعه. كَانَ يبكي كلّ ساعة [1] .
17- إسحاق بْن عيسى البغداديّ [2] .
أبو هاشم سبط داود بْن أبي هند.
سَمِعَ: الأعمش، وابن أَبِي ذيب، والثَّوريّ.
وعنه: الحسن بن الصّبّاح البزّار، وإسحاق بْن بُهْلُولٍ التّنُوخيّ.
قَالَ الخطيب [3] : وكان ثقة. جاور بمكة.
18- إسحاق بْن نَجِيح المَلَطيّ [4] .
أبو صالح نزيل بغداد.
عَنْ: هشام بْن حسّان، وابن جريج، وجماعة.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 325، تهذيب الكمال 2/ 431.
[2] انظر عن (إسحاق بن عيسى البغدادي) في:
التاريخ الكبير 1/ 399 رقم 1267، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 148، والجرح والتعديل 2/ 230 رقم 805،
والثقات لابن حبّان 8/ 108، وتاريخ بغداد 6/ 318 رقم 3364، وتهذيب
الكمال 2/ 464- 466 رقم 375، وتهذيب التهذيب 1/ 245 رقم 460، وتقريب
التهذيب 1/ 60 رقم 425، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.
[3] في تاريخ بغداد 6/ 318، وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 108 وقال:
ربّما أخطأ.
[4] انظر عن (إسحاق بن نجيح الملطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 27، ومعرفة الرجال له 1/ 51 رقم 7 و 52 رقم 22 و
63 رقم 112، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 30 رقم 1454، والتاريخ
الكبير 1/ 404 رقم 1293، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 285 رقم 48، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 105 رقم
123، أحوال الرجال للجوزجانيّ 178 رقم 320، والمعرفة والتاريخ 2/ 451،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 61، رقم 93، والجرح والتعديل 2/ 235،
236، رقم 832، والمجروحين لابن حبّان 1/ 134، 135، وتاريخ جرجان 203،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 323- 325، وتاريخ بغداد 6/ 321- 324
رقم 3366، واللباب 3/ 255 وتهذيب الكمال 2/ 484- 487 رقم 387، والكاشف
1/ 65 رقم 324، والمغني في الضعفاء 1/ 74 رقم 589، وميزان الاعتدال 1/
200- 202 رقم 795، والكشف الحثيث 94 رقم 127، والأنساب 11/ 469، وتهذيب
التهذيب 1/ 252، 253 رقم 476، وتقريب التهذيب 1/ 62 رقم 440، وخلاصة
تذهيب التهذيب 30، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/
462 رقم 295.
(13/96)
وعنه: سُوَيد بْن سَعِيد، وعليّ بْن حجر.
قَالَ ابن مَعِين [1] : كذّاب عدوّ الله.
وقال أبو حاتم بْن حِبّان [2] : هُوَ دجّال مِن الدَّجاجلة.
وقال الفلاس: يضع الحديث [3] .
19- إسحاق بْن يوسف بن مرداس [4]- ع. - أبو محمد القرشيّ الواسطيّ
الأزرق الحافظ.
عَنِ: الأعمش: وابن عَوْن، وفُضَيْل بْن غَزْوان، ومِسْعَر.
وعنه: أحمد، وابن مَعِين، وأحمد بْن مَنِيع، ومحمد بْن الْمُثَنَّى،
وسَعْدان بن نصر، وآخرون.
__________
[1] في معرفة الرجال 1/ 51 رقم 7 وزاد «رجل سوء، خبيث» .
وقال مرة: ضعيف كذّاب، ليس بشيء، ولا مأمون.
[2] في المجروحين 1/ 134.
[3] تاريخ بغداد 6/ 324، وقال أحمد: هو من أكذب الناس، يحدّث عن
النبيّ، عن ابن سيرين، برأي أبي حنيفة (العلل ومعرفة الرجال 1/ 30 رقم
1454) ، وقال البخاري: منكر الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال
الجوزجاني: غير ثقة ولا من أوعية الأمانة، وضعّفه النسائي،
والدارقطنيّ، وابن عديّ، وغيرهم.
[4] انظر عن (إسحاق بن يوسف بن مرداس) في:
الطبقات الكبرى 7/ 315، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 504 505 رقم
1177، 1/ 522، رقم 1227 و 2/ 34، 35 رقم 1468، وطبقات خليفة 327،
وتاريخ خليفة 466، والتاريخ الكبير 1/ 406 رقم 1300، والتاريخ الصغير
212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، وتاريخ الثقات للعجلي 62 رقم 73،
والمعرفة والتاريخ 2/ 603 و 621، وأنساب الأشراف 3/ 33، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 93، والجرح والتعديل 2/ 238 رقم 841، وأخبار
القضاة لوكيع 2/ 226، ومشاهير علماء الأمصار 177 رقم 1405، والثقات
لابن حبّان 6/ 52، وتاريخ واسط 156، ورجال صحيح البخاري 1/ 79، 80 رقم
83، ورجال صحيح مسلم 1/ 54 رقم 64، وتاريخ جرجان 511، وتاريخ بغداد 6/
319- 321 رقم 3365، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 30 رقم 113، وتهذيب
الكمال 2/ 496- 500 رقم 395، والكاشف 1/ 66 رقم 332، ودول الإسلام 1/
123، والعبر 1/ 318 وتذكرة الحفاظ 1/ 320، وسير أعلام النبلاء 9/ 171،
172 رقم 51، ومرآة الجنان 1/ 448، والوافي: بالوفيات 8/ 431 رقم 3909،
وغاية النهاية 1/ 158 رقم 738، وتهذيب التهذيب 1/ 257، 258 رقم 486،
وتقريب التهذيب 1/ 63 رقم 450، وطبقات الحفاظ للسيوطي 133، وخلاصة
تذهيب التذهيب 30، وشذرات الذهب 1/ 343.
(13/97)
وكان ثقة ثَبْتًا مِن العابدين [1] .
ولد سنة بضْعَ عشرة ومائة.
وقيل: إنّه مكث عشرين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء [2] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين [3] .
وكان أعلم الناس بشرِيك.
وقد قرأ القرآن عَلَى حمزة، وسمع الحروف مِن أَبِي بَكْر بْن عيّاش،
وله اختيار في القراءة يروي عَنْ جملة.
عَنْهُ: إسماعيل بْن هُود الواسطيّ، وعبد الله بْن هانس، وغيرهما [4] .
20- إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم [5]- ع. -
__________
[1] قال ابن سعد: كان ثقة، وربّما خلّط. وقال أحمد: محمد بن يزيد أثبت
من إسحاق الأزرق، الأزرق كثير الخطأ عن سفيان، وكان الأزرق حافظا إلّا
أنه كان يخطئ. ووثّقه العجليّ، وأبو حاتم وقال: هو صحيح الحديث صدوق لا
بأس به. وقال ابن حبّان: هو من متقني الواسطيين. وقال الخطيب: وكان من
الثقات المأمونين، وأحد عباد الله الصالحين.
وهو كذلك إن شاء الله، فقد روى له البخاري ومسلم في صحيحيهما.
[2] تاريخ بغداد 6/ 320.
[3] وقيل سنة 194 هـ. (التاريخ الكبير 1/ 406) .
[4] غاية النهاية 1/ 158.
[5] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 325، 326، والتاريخ لابن معين 2/ 29- 31،
ومعرفة الرجال له 1/ 104 رقم 471 و 1/ 108 رقم 503 و 1/ 119 رقم 1/ 58
و 1/ 152 رقم 835 و 1/ 151 رقم 840 و 2/ 28 رقم 30 و 2/ 39 رقم 60 و 2/
52 رقم 89 و 2/ 208 رقم 693 و 2/ 237 رقم 815، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 1/ 244، 245 رقم 323 و 1/ 356 رقم 681 و 1/ 377 رقم 724 و 1/ 438
رقم 976 و 1/ 461 رقم 1051 و 1/ 521 رقم 1224 و 1/ 535 رقم 1266 و 1/
545 رقم 1294 و 2/ 57 رقم 1539 و 1541 و 2/ 68 رقم 1574 و 2/ 344 رقم
2526 و 2/ 345 رقم 2529 و 2/ 353، 354 رقم 2562 و 2/ 363 رقم 2608 و
2609 و 2/ 372 رقم 2653 و 2654 و 2/ 388 رقم 2731 و 2/ 407 رقم 2824 و
2/ 425 رقم 2881 و 2/ 539 رقم 3555 و 2/ 540 رقم 3561 و 2/ 542 رقم
3568 و 3/ 116 رقم 4486 و 3/ 118 رقم 4495 و 3/ 182- 185 من رقم 4784
إلى رقم 4795 و 3/ 256 رقم 5131 و 3/ 295، 296
(13/98)
أبو بشر الأسديّ، مولاهم البصْريّ،
الإِمَام ابن عُلَيّة، وهي أمّه.
أصله كوفيّ.
سَمِعَ: أيّوب السّخْتيانيّ، وإسحاق بْن سُوَيد العَدويّ، وحُمَيْد
الطويل، وعليّ بْن زيد، وعطاء بْن السّائب، ومحمد بْن المُنْكَدِر،
وعبد الله بْن أبي نَجِيح، ويونس بْن عُبَيْد، وسُهيل بْن أَبِي صالح،
والْجُريريّ، وأبا التّيّاح الضُّبعيّ، وعبد العزيز بْن صُهَيب، وليث
بْن أَبِي سُلَيْم، وابن عَوْن، وطائفة.
وعنه: شُعبة، وابن جُرَيج، وحمّاد بْن زيد وهم أكبر منه.
وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وأحمد، وإسحاق، وابن معين، وعليّ بن
المدينيّ،
__________
[ () ] رقم 5314 و 3/ 317 رقم 5412، وطبقات خليفة 224 و 327، وتاريخ
خليفة 466، والتاريخ الكبير 1/ 342 رقم 1078، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 5 أ، والبرصان والعرجان للجاحظ 131، وأنساب الاشراف 3/ 35 و 37 و
173، والمعرفة والتاريخ 1/ 181 و 182 و 214 و 217 و 224 و 427 و 438 و
542 و 2/ 53 و 61 و 88 و 89 و 128 و 130- 134 و 159 و 168 و 199 و 222
و 223 و 242 و 243 و 258 و 282 و 287 و 589 و 694 و 3/ 22 و 47 و 96 و
125 و 239، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 143 و
302 و 444 و 467، والمعارف 374 و 384 و 507 و 520 و 598، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 127، وتاريخ الطبري 1/ 91 و 134 و 240 و 247 و
255 و 268 و 285 و 295 و 324 و 2/ 236 و 337 و 4/ 201 و 203 و 204 و
226 و 371 و 5/ 81 و 303 و 8/ 136 و 637 و 639، والجرح والتعديل 2/
153- 155 رقم 513- ومشاهير علماء الأمصار 161 رقم 1277 والثقات لابن
حبّان 6/ 44، ورجال صحيح البخاري 1/ 63، 64 رقم 55، وتاريخ جرجان 128 و
314 و 321 و 543، ورجال صحيح مسلم 1/ 54، 55 رقم 65، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 29 رقم 16، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 81 ب،
وموضح أوهام الجمع والتفريق 411، 412، وتاريخ بغداد 6/ 229- 240 رقم
3277، وطبقات ابن أبي يعلى 1/ 99، ومرآة الجنان 1/ 443 والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 23 رقم 86، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، والكامل في التاريخ
6/ 226 و 7/ 53، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 120، 121 رقم 55، وخلاصة
الذهب المسبوك 174، وتهذيب الكمال 3/ 23- 33 رقم 417، ودول الإسلام 1/
122، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 640، والكاشف 1/ 69 رقم 352،
وميزان الاعتدال 1/ 216- 220 رقم 843، والعبر 1/ 310، وتذكرة الحفاظ 1/
322، وسير أعلام النبلاء 9/ 107- 120 رقم 38، والوافي بالوفيات 9/ 70
رقم 3988 والوفيات لابن قنفذ 156 رقم 192 وتهذيب التهذيب 1/ 275- 279
رقم 513، وتقريب التهذيب 1/ 65، 66 رقم 476، والنجوم الزاهرة 2/ 144،
وطبقات الحفّاظ للسيوطي 133، وخلاصة تذهيب التهذيب 32، وشذرات الذهب 1/
333.
(13/99)
وبُنْدار، وخلْق كثير آخرهم موسى بْن سهل
الوشّاء.
وكان حُجّة حافظًا فقيهًا.
ولد سنة عشرٍ ومائة.
وكان يَقُولُ: مَن قَالَ ابن عُلَيّة فقد اغتابني [1] .
قَالَ مؤمّل بْن هشام: سمعته يَقُولُ: لقيت محمد بْن المُنْكَدِر،
وسَمِعْتُ منه أربعة أحاديث. فَقُلْتُ: ذا شيخ. فلمّا قدمت البصرة إذا
أيّوب يَقُولُ: ثنا محمد بْن المُنْكَدِر [2] .
وقال غُنْدَر: نشأت في الحديث يوم نشأن وليس أحدٌ يُقَدَّم في الحديث
عَلَى ابن عُليّة [3] .
وقال أبو دَاوُد: ما أحدٌ مِن المحدّثين إلا أخطأ، إلا ابن عُلَيَّة،
وبِشْر بْن الْمُفَضَّلِ [4] ، وقال ابن مَعِين [5] : كَانَ ابن
عُلَيَّة ثقة ورِعًا تقيًا.
وقال يُونُس بْن بُكَيْر: سَمِعْت شُعْبَة يَقُولُ: ابْن عليّة سيّد
المحدّثين [6] .
وقال عمرو بْن زُرارة: صحِبْتُ ابنَ عُلَيَّة أربَعَ عشرةَ سنة فما
رأيته تبسّم فيها [7] .
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 372 رقم 2653 وفيه: كان إسماعيل بن
إبراهيم يكره أن يقال له: ابن عليّة.
والقول المثبت أعلاه، في (تاريخ بغداد 6/ 231) .
[2] تاريخ ابن بغداد 6/ 231.
[3] تاريخ بغداد 6/ 231.
[4] تاريخ بغداد 6/ 233.
[5] في معرفة الرجال 1/ 104 رقم 471 وزاد: صدوقا، مسلما. وهو في تاريخ
بغداد 6/ 234.
[6] تاريخ بغداد 6/ 234.
[7] تاريخ بغداد 6/ 235 والعبارة فيه: «صحِبْتُ ابنَ عُلَيَّة أربَعَ
عشرةَ سنة فما رأيته ضحك فيها، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسّم فيها»
. وانظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 425 رقم 2881.
(13/100)
قَالَ عفّان: نا خَالِد بْن الحارث قَالَ:
كنّا نُشبّه ابن عُلَيَّة بيونس بْن عُبَيْد [1] .
وقال إبراهيم بْن عَبْد الله الهروي: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ:
دخلت البصرة وما بها خلقٌ يفضل عَلَى ابن عُلَيَّة في الحديث [2] .
وقال زياد بْن أيوب: ما رأيتُ لابن عُلَيَّة كتابًا قطّ [3] .
وكان يُقال ابنُ عُلَيَّة يَعُدّ الحروف [4] .
وقال حَمّاد بْن سَلَمََةَ: ما كُنَّا نُشبّه شمائل إسماعيل إلا بشمائل
يونس بْن عُبَيْد، حتى دخل فيما دخل فيه [5] .
قلت: وقد ولّي القضاء ولعث إِلَيْهِ ابن المبارك يُعنّفه بأبياتٍ حسنة
لدخوله في الصَّدَقات [6] .
وروى الخطيب في «تاريخه» [7] ، إنّ الحديث الَّذِي أُخِذ عَليْهِ شيء
يتعلّق بالكلام في القرآن.
دخل عَلَى محمد بْن هارون الأمين فشمه، فقال: [8] أخطأت (8) .
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 57، 58 رقم 1541 و 3/ 365 رقم 5603،
والجرح والتعديل 2/ 153، وتاريخ بغداد 6/ 237.
[2] الجرح والتعديل 2/ 154، تاريخ بغداد 6/ 231.
[3] تاريخ بغداد 6/ 232.
[4] تاريخ بغداد 6/ 232.
[5] العلل ومعرفة الرجال 2/ 57، 58 رقم 1541 و 3/ 365 رقم 5603، والجرح
والتعديل 2/ 153، وتاريخ بغداد 6/ 237.
[6] الأبيات في: تاريخ بغداد 6/ 236، وحياة الحيوان لكمال الدين محمد
بن موسى الدميري (742- 808 هـ.) - طبعة سلسلة كتاب التحرير، بالقاهرة
1966- 1/ 181 (رقم العدد 136) - مادّة البازي.
وأولها:
يا جاعل الدين له بَازِيًا ... يصطادُ أموالَ المساكينِ
احْتَلْتَ لِلدُّنيا ولذّاتها ... بحيلة تذهب بالدّين
وقيل: يا جاعل العلم.
[7] ج 6/ 237.
[8] روى ابن حنبل قال: «أخبرني رجل أنّ ابن عليّة لما تكلّم في القرآن
دخل على محمد بن
(13/101)
وكان حدّث بهذا: تجيء البقرة وآل عِمران
كأنّهما غمامتان يُحَاجّان عَنْ صاحبهما. فقيل لابن عُلَيَّة: أَلَهُما
لسان؟ قَالَ: نعم.
فقالوا: إنّه يَقُولُ القرآن مخلوق وإنّما غلط.
وقال الفضل بْن زياد: سَأَلت أحمد بْن حنبل عَنْ وُهيب وابن عُلَيَّة:
أيُّهما أحبّ إليك إذا اختلفا؟ قَالَ: وُهيب، ما زال إسماعيل وضيعًا
مِن الكلام الَّذِي تكلّم فيه إلى أن مات. قلتُ: أليس قد رجع وتاب عليّ
رءوس الناس؟
قَالَ: بلى، ولكنْ ما زال لأهل الحديث بعد كلامه ذَلِكَ مبغضًا [1] .
وكان لا يُنْصف في الحديث. كان يحدّث بالشفاعات [2] .
وكان معنا رجلٌ مِن الأنصار يختلف إلى الشيوخ فأدخلني عَليْهِ، فلمّا
رآني غضب، وقال: مَن أدخل هذا عليَّ؟ [3] .
قَالَ أحمد [4] : وبلغني أنّه أُدخِل عَلَى الأمين، فلمّا رآه زحف إليه
وقال:
يا ابن- يا ابن تتكلَّم في القرآن؟
وجعل إسماعيل يَقُولُ: جعلني الله فِداك، زَلَّةٌ مِن عالم.
ثمّ قَالَ أحمد: إنّ يغفر الله لَهُ فيها، يعني الأمين.
ثمّ قَالَ: وإسماعيل ثَبْت.
وقال الفضل بْن زياد: قلت يا أبا عَبْد الله إنّ عَبْد الوهاب قَالَ:
لا يحبّ قلبي إسماعيل أبدًا. لقد رَأَيْته في المنام وكان وجهه أسود.
فقال: عافي الله عَبْد الوهاب [5] .
__________
[ () ] هارون، وكان جالسا على سرير ملكه فلما رأى ابن عليّة قال: يا
ابن كذا وكذا- ذكر الزاي- تركت كل شيء حتى تكلّت في القرآن! قال: فقال
ابن عليّة: جعلت فداك، زلّة من عالم» .
وانظر: المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 132.
[1] تاريخ بغداد 6/ 238.
[2] تاريخ بغداد 6/ 239.
[3] تاريخ بغداد 6/ 238.
[4] الرواية في تاريخ بغداد 6/ 238 وقد مرّ مثلها قبل قليل.
[5] تاريخ بغداد 6/ 238.
(13/102)
ثمّ قَالَ أحمد: لقد لزِمتُ إسماعيل عشرَ
سِنين إلا أن أُغيب. ثمّ جعل يحرّك رأسه كأنه يتلهَّف، ثمّ قَالَ: وكان
لا يُنْصِف في التحديث، ويحدّث بالشفاعات [1] .
قَالَ المؤلّف: لا ينبغي إلا تعظيم ابن عُلَيَّة، فقد كانت منه هفوة
ثمّ تاب منها. فكان ماذا [2] ؟
مات ابن عُلَيَّة في ذي القِعْدة سنة ثلاثٍ وتسعين.
وحديثه بعُلُوّ درجتين في «الغيلانيّات» .
21- إسماعيل بْن إبراهيم الكرابيسيّ البصْريّ [3] ق. - صاحب القُوهيّ.
عَنْ: ابن عَوْن، وسُلَيْم القاصّ.
وعنه: محمد بْن عَبْد الله بْن حفص الأنصاريّ، وحفص بن عمرو الربالي،
ومُثَنَّى بْن مُعَاذ.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.
وثّقه (حد) [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 238، 239، وفي العلل ومعرفة الحديث لأحمد 2/ 345
رقم 2529 قال:
«لزمنا إسماعيل بعد ما مات هشيم عشر سنين كل يوم لا نخلّ إلا أن تكون
الحاجة. رآني إسماعيل يوما وقد دخلت عليه مع صاحب شفاعة مع رجل من
الأنصار فتكلم بكلمة وقال له رجل من أصحاب الحديث، أظنّه أبا مسلم أو
غيره: هذا من أصحابنا، يعني ممّن يلزم الباب» .
[2] انظر للمؤلّف: ميزان الاعتدال 1/ 220.
[3] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي) في:
التاريخ الكبير 1/ 342 رقم 1081، والثقات لابن حبّان 8/ 94، 95، وتهذيب
الكمال 3/ 37، 38 رقم 421، والكاشف 1/ 70 رقم 356، والمغني في الضعفاء
1/ 78 رقم 626، وميزان الاعتدال 1/ 214 رقم 834، وتهذيب التهذيب 1/
280، 281 رقم 517، وتقريب التهذيب 1/ 66 رقم 480، وخلاصة تذهيب التهذيب
32.
[4] هكذا في الأصل، ويعني: ابن حبّان، وهو الّذي أرّخ وفاة الكرابيسي
وذكره في ثقاته. ولا ذكر له في الجرح والتعديل.
(13/103)
22- إسماعيل بْن إبراهيم، أبو يحيى
التَّيْميّ الكوفيّ الأحْوَل [1]- ت. ن. - عَنْ: عطاء بْن السّائب،
والأعمش، ومخارق الأحمسيّ، ومطر، وطائفة.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وأبو كُرَيْب، ومحمد بْن عُبَيْد المحاربيّ،
وآخرون.
ضعّفه (ن) [2] ، وغيره [3] .
وقال ابن نُمَير: ضعيف جدّا [4] .
23- إسماعيل بْن حكيم [5] .
صاحب الزيّاديّ. بصْريّ.
روى عن: محمد بن المنكدر، والفضل بن عيسى الرّقاشي، والجريريّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم التيميّ الأحوال) في:
التاريخ لابن معين 2/ 31، والتاريخ الكبير 1/ 342 رقم 1082 والتاريخ
الصغير 7/ 20، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 284 رقم 30، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 73، 74 رقم 77،
والجرح والتعديل 2/ 155 رقم 514، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165،
والمجروحين لابن حبّان 1/ 122، والكامل في الضعفاء 1/ 302، 303، وتهذيب
الكمال 3/ 38- 40 رقم 422، والكاشف 1/ 70 رقم 357، والمغني في الضعفاء
1/ 77 رقم 621، وميزان الاعتدال 1/ 213 رقم 829، وتهذيب التهذيب 1/ 281
رقم 518، وتقريب التهذيب 1/ 66 رقم 481، وخلاصة تذهيب التهذيب 32.
[2] رمز للنسائي. انظر: الضعفاء والمتروكين 284 رقم 30.
[3] ضعّفه ابن المديني، وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعّفه أبو حاتم،
وابن حبّان. وقال ابن عديّ: ولأبي يحيى التيميّ هذا أحاديث حسان وليس
فيما يرويه حديث منكر المتن، ويكتب حديثه.
[4] في تاريخ البخاري، الكبير، والصغير، والضعفاء الكبير للعقيليّ،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والمجروحين لابن حبّان، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ.
[5] انظر عن (إسماعيل بن حكيم) في:
الجرح والتعديل 2/ 165 رقم 551.
(13/104)
وعنه: عٌقبة بْن مُكْرَم، وأزهر بْن جميل،
وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رسْتة.
كذا ذكره ابن أَبِي حاتم ولم يُضعّفْه.
24- إسماعيل بْن زياد [1]- ت. - أو ابن أبي زياد السّكونيّ قاضي الموصل
[2] .
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن زياد) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 59 رقم 85، والمجروحين لابن حبّان 1/
129، والفهرست للطوسي 40، 41 رقم 38، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/
308، 309، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 111 (طبع بمطبعة المجد بالقاهرة،
ونشرته المكتبة السلفية بالمدينة المنوّرة) ، وتهذيب الكمال 3/ 96، 97
رقم 446، والكاشف 1/ 73 رقم 379، والمغني في الضعفاء 1/ 81 رقم 660،
وميزان الاعتدال 1/ 230 رقم 881، والكشف الحثيث 98، 99 رقم 138 و 100
رقم 142، وتهذيب التهذيب 1/ 298- 301 رقم 552، وتقريب التهذيب 1/ 69
رقم 512 وفيه تحرّف «السكونيّ» إلى «الكوفي» وخلاصة تذهيب التهذيب 34،.
وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة 18 برقم 14.
[2] أقول: ذكره الخطيب في (موضّح أوهام الجمع والتفريق 1/ 407- 410)
باسم: إسماعيل بن أبي زياد السكونيّ الشامي، الّذي يروي عن جويبر، عن
الضحّاك، عن ابن عباس. وقال:
وهو إسماعيل بن مسلم الّذي روى عنه عيسى بن عثمان الآجرّي الكوفي.
وقال: يقال له إسماعيل الكندي الّذي روى عنه بقيّة بن الوليد.
وقال: وقيل هو فافاه الّذي روى عنه ابن جريج. ثم قال في آخر ترجمته:
«أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمريّ، حدّثنا أحمد بن محمد بن علي
الصيرفي، حدّثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ قال: وإسماعيل
مولى كندة يحدّث عنه بقيّة، قيل هو إسماعيل بن مسلم السكونيّ، وهو ابن
أبي زياد، وهو فافاه الّذي يحدّث عن الأعمش، هكذا ذكر أبو العباس، يعني
ابن عقدة» .
وقال ابن ماكولا في (الإكمال 1/ 162، 163) : «وأمّا فافاه بفاء مكرّرة
فهو محمد بن خازم أبو معاوية الضرير» وذكر حديثا عنه، عن الأعمش، عن
مجاهد، عن عائشة، وقال بعده: وكذا ذكر أحمد أنه محمد بن خازم، ولعلّه
على الظّن لما رأى روايته عن الأعمش. وفافاه إسماعيل بن أبي زياد مسلم
مولى السّكون، قال المظفّر بن الحسن، أنا ابن لال، أنا أحمد بن عبد
الرحمن، أنا محمد بن عبد الواحد الخزاعي، ثنا محمد بن عمر الجعابيّ،
حدّثني أحمد بن زياد بن عجلان، ثنا عمر بن عثمان بن عيسى الآجرّي،
حدّثني أبي، ثنا إسماعيل- هو ابن أبي زياد- وهو إسماعيل بن مسلم مولى
السكون، وهو فافاه الّذي يحدّث عنه ابن جريج، وهو إسماعيل الكندي الّذي
يحدّث عنه بقيّة، عن عبيد الله بن عمر بن حفص، عن الزهري، عن عبيد الله
بن عبد الله، عن ابن عباس قال: كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف- وساق حديث
السقيفة قال الأمير: فدلّ هذا على أنّ الأول الّذي روى عنه ابن جريج هو
هذا، إذ قد بيّنه في هذا الحديث، ولم يبيّن في ذلك أنه أبو معاوية،
وإنما
(13/105)
__________
[ () ] قال أحمد بن عبد الرحمن أنه أبو معاوية لروايته عن الأعمش» .
وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب 1/ 299، 300) : «الّذي وقع في ابن
ماجة:
إسماعيل بن زياد، غير منسوب، ولفظ الاسم لا الكنية، وقد فرّق الخطيب
بين إسماعيل بن زياد وبين إسماعيل بن أبي زياد قاضي الموصل، وبيّن أن
قاضي الموصل قيل فيه أيضا ابن زياد، والصواب بلفظ الكنية. وقد ذكر
الدارقطنيّ أن اسم أبي زياد: مسلم، وسيأتي بيان ذلك في إسماعيل بن
مسلم. وذكر الخطيب أن الأزدي قال في قاضي الموصل إنه إسماعيل بن أبي
زياد، يروي عن نصر بن طريف، وضعّفه، وساق الخطيب من طريق مسعود بن
جويرية الموصلي، عن إسماعيل بن زياد قاضي الموصل: حدّثنا عن شعبة، وروح
بن مسافر، كذا وقع: ابن زياد. ثم ترجم لقاضي الموصل بأنه ابن أبي زياد،
وأنه شاميّ سكن خراسان، وسيأتي من كلام المزّي أنه: السّكونيّ. وكلام
ابن عديّ إنّما ذكره في قاضي الموصل وذكر الاختلاف في اسم أبيه وساق له
الحديث الّذي أخرجه ابن ماجة. قال:
ثنا أبو عروبة، وأحمد بن حفص قالا: ثنا أبو بكر العطّار، وهو عبد
القدّوس شيخ ابن ماجة فيه فقال أحمد بن حفص: إسماعيل بن زياد، كما وقع
عند ابن ماجة. وأمّا أبو عروبة فقال:
إسماعيل بن أبي زياد وهو الراجح. وذكر ابن حبّان: إسماعيل بن زياد
فقال: شيخ دجّال لا يحلّ ذكره في الكتب إلّا على سبيل القدح فيه، روى
عن غالب القطان، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى الله عليه
وسلّم قال: «أبغض الكلام إلى الله الفارسية، وكلام الشياطين الخوزية،
وكلام أهل النار البخارية، وكلام أهل الجنة العربية» . رواه عنه أبو
عصمة عامر بن عبد الله البلخي. قال ابن حبّان: هذا حديث موضوع لا أصل
له عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا حدّث به أبو هريرة ولا
المقبري ولا غالب القطان، كذا قال، واتّهم به إسماعيل هذا. وإسماعيل
هذا بلخيّ من شيوخ البخاري خارج الصحيح. ذكره الخطيب فقال: روى عن حسين
الجعفي وزيد بن الحباب. ثم أسند من طريق التاريخ الكبير للبخاريّ قال:
حدّثنا إسماعيل بن زيد أبو إسحاق البلخي، ثنا حسين الجعفي، فذكر حديثا
موقوفا على عليّ رضي الله عنه في زكاة الركاز، ثم قال البخاري: مات سنة
247 (انتهى) ، فلعلّ الآفة في الحديث ممّن دون البلخي، وهذا دون طبقة
قاضي الموصل. وذكر الخطيب ممن يقال له إسماعيل بن زياد ثلاثة منهم
كوفيّ يروي عن جعفر الصادق وهذا من الطبقة، والآخر يروي عن جرير بن عبد
الحميد وهذا من طبقة دونها، وذكر آخر يقال له الفافا من الطبقة، وذكر
آخر أبليّ بضمّ الهمزة والموحّدة وتشديد اللام يروي عنه جنيد بن حكيم
ولم يذكر في واحد منهم جرحا. وذكر ممن يقال له: إسماعيل بن أبي زياد
بالكنية ثلاثة، اثنين مختلف في أبيهما هل هو زياد أو أبو زياد أحدهما
قاضي الموصل، والآخر السكونيّ. وذكر غيرهما ممّن وافقهما في اسم الأب
في من اسمه إسماعيل بن مسلم. وتبيّن لي أن الّذي تكلم فيه أبو زرعة،
والدارقطنيّ، هو السكونيّ. وفي سؤالات سعيد بن عمرو البرذعي لأبي زرعة
الرازيّ أن إسماعيل بن أبي زياد روى أحاديث مفتعلة. قلت: في أين هو؟
قال: كوفي قلت: فهذا هو السكونيّ. فقد قال الخطيب: أنا البرقاني قال:
سألت الدارقطنيّ عن إسماعيل بن أبي زياد فقال: هو السكونيّ، متروك يضع
الحديث. والثالث مجزوم به وهو: إسماعيل بن أبي زياد مولى الضحاك، وهو
جدّ محمد بن ماهان، روى عن يونس بن عبيد، وهشام بن حسّان، ولم يذكر له
راويا سوى
(13/106)
عَنْ: ثور بْن يزيد، وابن جُرِيج،
والثَّوْريّ، وشُعْبَة.
وعنه: مسعود بْن جُوَيْرية، ونائل بْن نَجيح، ومحمد بْن الحسين
البُرْجُلانيّ، وآخرون.
قَالَ ابن عدي [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا
عَلَى سَبِيلِ الْقَدْحِ فيه (3) .
25- إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ [3] بْنِ زَيْدِ بْن ثابت،
أبو مُصْعَب الأنصاريّ [4] نافلة كاتب الوحي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
__________
[ () ] حفيده المذكور ولم يذكر فيه جرحا» .
ويقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري: إن في التاريخ الكبير للبخاريّ
اثنان:
الأول: إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي، وهو مات سنة 246 (1/ 355 رقم
1122) .
والثاني: إسماعيل بن أبي زياد- يرفعه مرسل- روى عنه شعيب بن ميمون. (1/
356 رقم 1123) .
وفي الجرح والتعديل ثلاثة:
أولهم: إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي. قال عنه أبو حاتم: مجهول.
(الجرح والتعديل 2/ 170 رقم 572) .
ثانيهم: إسماعيل بن زياد الفافا. كوفي روى عن الأعمش حكايات. روى عنه
يحيى بن مصعب الكلبي. (الجرح 2/ 171 رقم 575) .
ثالثهم: إسماعيل بن أبي زياد بن مقدم، روى عنه شعيب بن ميمون. قال أبو
حاتم: مجهول.
(الجرح 2/ 171 رقم 577) .
وليس في الجميع من يعرف بالسكوني أو ينسب إلى الموصل، حسب الظاهر،
والله أعلم.
[1] في الكامل في الضعفاء 1/ 308.
[2] في المجروحين 1/ 129 ووصفه بالشيخ الدّجّال.
[3] وقال الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 59 رقم 85: «إسماعيل بن أبي
زياد هو إسماعيل بن مسلم السكونيّ ويقال: الشعيريّ. كوفي. عن داود بن
أبي هند، وابن عون.
يضع الحديث، كذّاب متروك» .
[4] انظر عن (إسماعيل بن قيس بن سعد) في:
التاريخ الكبير 1/ 370 رقم 1172، والتاريخ الصغير 222، والضعفاء الصغير
252 رقم 18، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 285 رقم 43، والضعفاء الكبير للعقلي 1/ 91 رقم 103، والمعرفة
والتاريخ 1/ 504 و 3/ 70، وأنساب الأشراف 3/ 4، والمجروحين لابن حبّان
1/ 127، 128، والكامل في الضعفاء 1/ 296، 297، والمغني في الضعفاء 1/
86 رقم 699، وميزان الاعتدال 1/ 245 رقم 927، ولسان الميزان 1/ 429، 43
رقم 1329.
(13/107)
روى عَنْ: أَبِيه وأبي حازم الأعرج.
وعنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وأبو بكر عبد الرحمن بْن شَيبة
الحزاميّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : مدنيّ ضعيف الحديث [2] .
وقال غيره: إنّه عُمّر إحدى وتسعين سنة [3] .
26- إسماعيل بْن محمد بْن جُحادة الكوفيّ العطّار الضّرير [4] .
عَنْ: أَبِيه، وداود بْن أَبِي هند، وأبي مالك الأشجعيّ، وغيرهم.
وعنه: الأشجّ، وسُفْيان بْن وكيع، ونصر الْجَهْضَميّ، وأحمد بْن
بُدَيْل، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [5] : صَدُوق.
27- إسماعيل بْن يحيى بْن عُبَيْد الله التّيميّ البكريّ الكوفيّ [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 193 وزاد: منكر الحديث يحدّث بالمناكير لا
أعلم له حديثا قائما.
وأتعجّب من أبي زرعة حيث أدخل حديثه عن ابن عبد الملك بن شيبة في
فوائده ولا يعجبني حديثه.
[2] وقال البخاري: منكر الحديث، وكان عنده كتاب عن أبي حازم فضاع منه
ولم يكن عنده كتاب إلا عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قاله لي عبد الرحمن
بن شيبة. وضعّفه النسائي، والعقيلي، وابن حبّان وقال: في حديثه
المناكير والمقلوبات التي يعرفها من ليس الحديث صناعته. وقال ابن عديّ:
وعامّة ما يرويه منكر.
[3] تاريخ البخاري، الكبير، والصغير، الضعفاء. والمجروحين لابن حبّان.
[4] انظر عن (إسماعيل بن محمد بن جحادة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 37، والتاريخ الكبير 1/ 371 رقم 1176، والمعرفة
والتاريخ 2/ 199، والجرح والتعديل 2/ 195 رقم 9/ 65، والثقات لابن
حبّان 8/ 96، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 51 رقم 11، وتهذيب الكمال
3/ 188، 189 رقم 477، والكاشف 1/ 77 رقم 408، والمغني في الضعفاء 1/ 86
رقم 703، وميزان الاعتدال 1/ 246 رقم 933، وتهذيب التهذيب 1/ 328، 329
رقم 591، وتقريب التهذيب 1/ 73 رقم 546، وخلاصة تذهيب التهذيب 36.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 195 وزاد: صالح الحديث. وذكره ابن حبّان في
الثقات. وقال ابن معين: «لم يكن به بأس» .
[6] انظر عن (إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله) في:
(13/108)
أبو عليّ.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وأبي حنيفة، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن حرب النَّسَائيّ، وسَعْدان بْن نصر.
قَالَ صالح جزرة وغيره: كان يضع الحديث [1] .
وقال ابن حِبّان [2] : لا تحلّ الرواية عَنْهُ، ولا الاحتجاج بِهِ
بحال.
وقال [3] : يروي عَنْ مِسْعَر، وفِطْر بْن خليفة أيضا [4] .
28- أشجع بن عمرو السلمي [5] .
الشاعر، بصريّ.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 203 رقم 687، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ
58 رقم 81، والمجروحين لابن حبّان 1/ 126، 127، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 1/ 297- 302، وتاريخ بغداد 6/ 247- 249 رقم 3284، والمغني في
الضعفاء 1/ 89 رقم 732، وميزان الاعتدال 1/ 253، 254 رقم 965، ولسان
الميزان 1/ 441، 442 رقم 1373.
[1] ميزان الاعتدال 1/ 253.
[2] في المجروحين 1/ 126.
[3] في المجروحين.
[4] وقال الدارقطنيّ: متروك كذّاب. وقال الأزدي: ركن من أركان الكذب لا
تحلّ الرواية عنه.
وقال أبو عليّ النيسابورىّ: كذّاب. وقال ابن عديّ: تحدّث عن الثقات
بالبواطيل.
[5] انظر عن (أشجع بن عمرو السلمي) في:
أمالي القالي 2/ 118 و 3/ 165، والشعر والشعراء 2/ 758- 762 رقم 206،
وطبقات الشعراء لابن المعتز 250- 253، وكتاب الأوراق للصولي (قسم أخبار
الشعراء) ص 74، وتاريخ الطبري 8/ 73، ومروج الذهب (طبعة الجامعة
اللبنانية) 2603 و 2607 و 2608 و 2642، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ
192 و 215 و 267، وخاصّ الخاصّ للثعالبي 88، وثمار القلوب له 152،
وعيون الأخبار 1/ 12 و 31 و 90، ومعاني الشعر للعسكريّ 1/ 17 و 63 و 92
و 145 و 2/ 185، وحماسة أبي تمّام 1/ 354 و 389، والأغاني 18/ 212-
252، ومقاتل الطالبيّين 491 و 568، وأمالي المرتضى 1/ 525، والموشح
295، ومجالس ثعلب 447، والزهرة 158، والإنباء في تاريخ الخلفاء 69، 70،
وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 62- 66، وتاريخ بغداد 7/ 45 رقم 3501، والمنازل
والديار 1/ 13 و 110 و 2/ 40، ووفيات الأعيان 1/ 221 و 222 و 329 و 336
و 475 و 4/ 89، والتذكرة الفخرية 312، ومختصر التاريخ لابن الكازروني
129، والبداية والنهاية 3/ 87، والوافي بالوفيات 9/ 265- 267 رقم 4188،
ومعاهد التنصيص 4/ 62- 87، وخزانة الأدب 1/ 143- 145، وديوان المعاني
1/ 145، ومعجم الشعراء في لسان العرب (طبعة ثانية) 40 رقم 43.
(13/109)
له نظم بديع، مدح الرشيد وغيره وكان جعفر
البرمكي يجري عليه في الجمعة مائة دينار [1] .
29- أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي الكوفي [2]- ت. - عن: مجالد،
وعبيد الله بن عمر.
وعنه: أحمد بن منيع، وأبو سعيد الأشج، والحسن بن عرفة.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [3] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [4] : محله الصدق [5] .
30- أشعث بن عبد الله الخراساني السجستاني [6]- د. - نزيل البصرة.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وعوف، وشُعْبَة.
وعنه: محمد بْن أَبِي بكر المقدّميّ، ومحمد بن عمر المقدّميّ،
__________
[1] الأغاني 18/ 219.
[2] انظر عن (أشعث بن عبد الرحمن بن زيد اليامي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 65 رقم 122، والتاريخ الكبير 1/ 432، 433
رقم 1391، والضعفاء المتروكين للنسائي 285 رقم 55، والمعرفة والتاريخ
2/ 820، والجرح والتعديل 2/ 274 رقم 989، والثقات لابن حبّان 8/ 128،
والكامل في الضعفاء لابن عدي 1/ 370، وتهذيب الكمال 3/ 274- 276 رقم
529، والكاشف 1/ 83 رقم 448، والمغني في الضعفاء 1/ 91 رقم 759، وميزان
الاعتدال 1/ 266 رقم 1000، وتهذيب التهذيب 1/ 356 رقم 250، وتقريب
التهذيب 1/ 80 رقم 605 وخلاصة تذهيب التهذيب 39.
[3] الجرح والتعديل 2/ 274.
[4] في الجرح والتعديل.
[5] وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، كان يكذب. وقال النسائي: ليس بثقة.
وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن عديّ: له أحاديث ولم أر في متون
أحاديثه شيئا منكرا. ولم أجد في أحاديثه كلاما إلا من النسائي، وعندي
أن النسائي أفرط في أمره حين قال: ليس بثقة، فقد تبحّرت حديثه مقدار ما
له، فلم أر له حديثا منكرا.
[6] انظر عن (أشعث بن عبد الله الخراساني) في:
التاريخ الكبير 1/ 433 رقم 1393، والجرح والتعديل 2/ 274 رقم 987،
والثقات لابن حبّان 8/ 128، وتهذيب الكمال 3/ 274 رقم 528، والكاشف 1/
83 رقم 447، وتهذيب التهذيب 1/ 356 رقم 649، وتقريب التهذيب 1/ 80 رقم
604، وخلاصة تذهيب التهذيب 39.
(13/110)
ونصر بْن عليّ الْجَهْضَميّ، والفلاس.
وثّقه أبو داود [1] .
روى لَهُ حديثًا.
31- أشعث بْن شُعْبَة [2]- د. - أبو أحمد المصّيصيّ.
أصله خُرَاسانيّ، سكن الثَّغْر.
روى عَنْ: إبراهيم بن أدهم، وأرطاة بن المنذر، والمنهال بن خليفة،
وورقاء بن عمر.
وعنه: محمد بن عيسى بن الطباع، والمسيب بن وضاح، وأبو الطّاهر ابن
السرح، ويعقوب بن كعب الأنطاكي.
قال أبو زرعة: لين [3] .
وذكره ابن حبان في «الثقات» [4] .
32- أميّة بن خالد القيسيّ [5]- م. د. ن. -
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 274، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (أشعث بن شعبة) في:
الجرح والتعديل 2/ 272، 273 رقم 981، والثقات لابن حبّان 8/ 129،
وتهذيب الكمال 3/ 270، 271 رقم 525 والكاشف 1/ 83 رقم 444، والمغني في
الضعفاء 1/ 91 رقم 757، وميزان الاعتدال 1/ 265 رقم 997، وتهذيب
التهذيب 1/ 354 رقم 646، وتقريب التهذيب 1/ 79 رقم 601، وخلاصة تذهيب
التهذيب 38.
[3] الجرح والتعديل 2/ 273.
[4] ج 8/ 129.
[5] انظر عن (أميّة بن خالد القيسي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 301 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير 2/ 10
رقم 1524، والتاريخ الصغير 216، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128، 129 رقم 158، وتاريخ الثقات للعجلي
72 رقم 115، والمعرفة والتاريخ 1/ 233 و 2/ 55 و 109، وأنساب الأشراف
3/ 82، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 591، 592، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 53، والجرح والتعديل 2/ 302، 303 رقم 1123، والثقات لابن
حبّان 8/ 123، ورجال صحيح مسلم 1/ 71 رقم 101، والجمع بين رجال
(13/111)
أبو عبد الله، أخو هدبة. بصريّ، ثبت.
روى عن: شُعْبَة، والثَّوْريّ، وأبي الجارية العبْديّ، وطائفة.
وعنه: أبو حفص الفلاس، وبُنْدار، ومحمد بْن مُثَنَّى، وطبقتهم.
وثّقه أبو حاتم [1] .
مات في آخر سنة مائتين عَلَى الصحيح [2] .
قَالَ الأثرم: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله يُسأل عَنْ أُمَيَّة بْن خَالِد
فلم أره يحمده في الحديث وقال: إنّما كَانَ يحدَّث مِن حِفْظه ولا
يُخْرِج [3] .
33- أنس بن عياض اللّيثيّ [4]- ع. -
__________
[ () ] الصحيحين 1/ 47 رقم 174، وتهذيب الكمال 3/ 330- 332 رقم 554،
والكاشف 1/ 86 رقم 471، وميزان الاعتدال 1/ 275 رقم 1029، والوافي
بالوفيات 9/ 407 رقم 4335، وتهذيب التهذيب 1/ 370، 371 رقم 676، وتقريب
التهذيب 1/ 83 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 40.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 303.
[2] أرّخ البخاري وفاته سنة 201 هـ. في التاريخين الكبير والصغير،
وكذلك ابن حبّان في الثقات.
[3] أي لا يخرج كتابا. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128) .
[4] انظر عن (أنس بن عياض الليثي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 436، والتاريخ لابن معين 2/ 43، وطبقات
خليفة 276، والتاريخ الكبير 2/ 33 رقم 1591، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 57، والمعرفة والتاريخ 1/ 190 و 317 و 442 و 513 و 650 و 651 و 2/
165 و 823، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 277 و 415، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 15، وتاريخ الطبري 1/ 14 و 3/ 223 و 225 و 262 و 495 و 587
و 615 و 4/ 65 و 7/ 376 و 394، والجرح والتعديل 2/ 289 رقم 1055،
والعيون والحدائق 3/ 350، ومشاهير علماء الأمصار 142 رقم 1122، والجرح
والتعديل 2/ 289 رقم 1055، والعيون والحدائق 3/ 350، ومشاهير علماء
الأمصار 142 رقم 1122، والثقات لابن حبّان 6/ 76، والإحسان في صحيح ابن
حبان 1/ 272 رقم 108 والفهرست للطوسي 67 رقم 124، وتاريخ أسماء الثقات
لابن شاهين 72 رقم 97، ورجال صحيح مسلم 1/ 67، 68 رقم 91، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 293، وتاريخ جرجان 491، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 36، 37 رقم 137، والكامل في التاريخ 6/ 153، وتهذيب الكمال
3/ 349- 353 رقم 567، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 644، والكاشف
1/ 88 رقم 482، ودول الإسلام 1/ 126، والوافي بالوفيات 9/ 417 رقم
4345، وتهذيب التهذيب 1/ 375، 376 رقم 689،
(13/112)
أبو ضمرة المدنيّ، بقيّة المُسْنِدين
الثَّقات.
ولد سنة أربعٍ ومائة.
وروى عَنْ: شَريك بْن أَبِي نَمِر، وَسُهَيْلِ بْن أَبِي صالح، وهشام
بْن عُرْوة، وأبي خازم الأعرج، وربيعة الرأي، وصَفْوان بْن سُلَيْم،
وطبقتهم مِن صغار التّابعين.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن المَدِينيّ، وأحمد بْن صالح، ومحمد بْن
عَبْد الله بْن عَبْد الحَكَم، وخلْق كثير.
وروى عَنْهُ مِن أقرانه بقيّة بْن الوليد.
قَالَ أبو زُرعة [1] ، والنَّسَائيّ: لا بأس بِهِ [2] .
وقَالَ يُونُس بْن عَبْد الأعلى: ما رَأَيْت أحدًا أحسنَ خُلُقًا من
أَبِي ضَمْرة، ولا أسمح بِعلْمه منه. قَالَ لنا: والله لو تهيّأ لي أن
أحدّثكم بكلّ ما عندي في مجلسٍ لَفَعَلْتُ [3] .
قلت: مات سنة مائتين [4] ، وله ستٌّ وتسعون سنة.
34- أوس بْن عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزيّ [5] .
__________
[ () ] وتقريب التهذيب 1/ 84 رقم 643، وخلاصة تذهيب التهذيب 40، وشذرات
الذهب 1/ 358، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 484،
485 رقم 325.
[1] الجرح والتعديل 2/ 289.
[2] تهذيب الكمال 3/ 352.
[3] تهذيب الكمال 3/ 352.
وقد وثّقه ابن سعد، فقال: كان ثقة كثير الحديث. وقال ابن معين: ثقة.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] التاريخ الكبير 2/ 33.
[5] انظر عن (أوس بن عبد الله بن بريدة) في:
التاريخ الكبير 2/ 17 رقم 1542، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم
59، والمعرفة والتاريخ 3/ 354، والجرح والتعديل 2/ 305، 306 رقم 1140،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 67 رقم 121، والضعفاء الكبير للعقيليّ
1/ 124، 125 رقم 149، والثقات لابن حبّان 8/ 135، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 1/ 401، 402، والمغني في الضعفاء 1/ 94 رقم 702، وميزان
الاعتدال 1/ 278 رقم 1046، ولسان الميزان 1/ 470، 471
(13/113)
روى عَنْ: أخيه سهل، والحسين بْن واقد. ولم
يدرك أَبَاهُ، لعلّه مات وأوس حَمْل.
روى عَنْهُ: سليمان بْن عُبَيْد الله، ومحمد بْن مقاتل، والحسين بْن
حُرَيْث المَرْوَزِيُّون.
قَالَ أبو حاتم [1] : سألنا المَرَاوِزة عَنْهُ فعرفوه وقالوا:
تَقَادَمَ موتُه [2] .
35- أوس بْن عَبْد الله السَّلُوليّ البصْريّ [3] .
عَنْ: بُرَيْد بْن أَبِي مريم [4] .
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ،
ومُسَدّد، وغيرهم.
وهو قديم الوفاة.
36- أيّوب بْن تميم، أبو سليمان التّميميّ الدّمشقيّ [5] .
مقريء أهل الشام.
قرأ عَلَى: يحيى الذَّماريّ، وأبي عَبْد المُلْك الذَّماريّ.
تلا عَليْهِ: ابن ذَكْوان، والوليد بن عتبة.
__________
[ () ] رقم 1415، وتعجيل المنفعة 43 رقم 69.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 306.
[2] وقال البخاريّ: فيه نظر. وقال النَّسائي: ليس بثقة. وذكره العقيلي
في الضعفاء، وقال الدارقطنيّ: متروك. وذكره ابنُ حِبّان فِي الثّقات
وقَالَ: كان مِمَّنْ يخطئ، فأما المناكير في روايته فإنّها من قبل أخيه
سهل لا منه. وقال ابن عديّ: في بعض أحاديثه مناكير.
[3] انظر عن (أوس بن عبد الله السلولي) في:
التاريخ الكبير 2/ 19 رقم 1551، والجرح والتعديل 2/ 305 رقم 1139 وفيه
(أوس بن عبيد الله) ، والثقات لابن حبّان 6/ 73، وتعجيل المنفعة 43، 44
رقم 70.
[4] قال ابن حبّان في الثقات 6/ 73: «كلما كان من رواية العراقيين فهو:
بريد بن أبي مريم، وكلما كان من رواية الشاميين فهو: يزيد بن مريم،
وهما اثنان» .
[5] انظر عن (أيوب بن تميم الدمشقيّ) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 628، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل
1/ 205، والثقات لابن حبّان 6/ 59، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 205، ومعرفة
القراء الكبار 1/ 148 رقم 58، وغاية النهاية 1/ 172 رقم 804، والوافي
بالوفيات 10/ 38 رقم 4481، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 1/ 486، 487 رقم 328.
(13/114)
وحمل عَنْهُ الحروف: أبو مُسْهٍر، وهشام
بْن عمّار.
وقد روى الحديث عَنْ: الأوزاعيّ، وعثمان بْن أَبِي العاتكة، وغيرهما.
حدَّث عَنْه: هشام، ودُحَيْم، وآخرون.
وهو ثقة، في الحديث والقراءة [1] .
مات بعد التّسعين ومائة [2] .
37- أيّوب بْن حسّان الْجُرشيّ الدّمشقيّ [3] .
أبو حسّان.
عَنْ: هشام بْن عروة، ويونس بن يزيد، والأوزاعيّ، وثور بْن يزيد،
وطائفة.
وعنه: هشام بْن عمّار، ودُحَيْم، وسليمان الشُّرَحْبيليّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعة الدّمشقيّ [5] : مقارِب.
38- أيوب بن المتوكّل البصريّ الصّيدلانيّ [6] .
__________
[1] كان قارئ الجند. وقال عبد الله بن ذكوان: قال لي عبيد بن أبي
السائب: إذا حدّثك أيوب بن تميم عن الأوزاعيّ فشدّ يدك به. (تقدمة
المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 205، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 205) .
[2] في تهذيب تاريخ دمشق: مات في سنة بضع وتسعين ومائة، وقال المؤلّف
في (معرفة القراء الكبار 1/ 148) توفي أيوب سنة ثمان وتسعين ومائة،
وهكذا أرّخه ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 172، وقال أيضا: قال القاضي
أسد بن الحسين: سنة تسع عشرة ومائتين في أيام المعتصم وله تسع وتسعون
سنة وشهران.
[3] انظر عن (أيوب بن حسّان الجرشي) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 713، والجرح والتعديل 2/ 244 رقم 869،
والإكمال لابن ماكولا 2/ 235، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 205، 206، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 487، 488 رقم 319.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 244.
[5] في تاريخ أبي زرعة 2/ 713.
[6] انظر عن (أيوب بن المتوكل الصيدلاني) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 113، 114 رقم 549، والتاريخ الكبير 1/ 424
رقم 1360، والمعرفة والتاريخ 2/ 647، والجرح والتعديل 2/ 259 رقم 926،
والثقات لابن حبّان
(13/115)
المقرئ الإِمَام.
سَمِعَ: فَضَيْلَ بْن سليمان، وطبقته.
وتلا عَلَى: الكِسائيّ، وعلى: سلام الطّويل، وحُسين الْجُعْفيّ. واختار
لنفسه مَقْرءًا.
روى عَنْهُ: عليّ بْن المَدِينيّ، ويحيى بْن مَعِين، ومحمد بْن يحيى
القُطَعيّ.
وَأَجَلُّ مِن تلا عَليْهِ القُطَعيّ.
قَالَ ابن المَدِينيّ: نا أيّوب بْن المتوكّل، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن
بْن مهديّ قَالَ: لا يكون إمامًا مِن أخذ بالشاذّ مِن العِلْم، ولا مِن
روى عَنْ كلّ أحد، ولا مِن روى كلّ ما سمِع [1] .
ويقال: إنّ يعقوبَ الحضرميّ وقف عَلَى قبر أيّوب لما دُفِن، وقال:
يرحمك الله يا أيّوب، ما تركتَ خَلَفًا أعلم بكتاب الله منك [2] .
وعن أيّوب قَالَ: ما غلبتُ يعقوبَ إلا بالأثر.
وقال إسحاق بْن إبراهيم الشهيديّ: دخلت الكوفة فأتيتُ ابنَ إدريس
الأَوْديّ، فأوّل ما سألني عَنْ أيّوب، ما فعل أيّوب؟ قلت: بخير،
قَالَ:
يُقرئ؟
قلت: نعم! قَالَ: ذاك أقرأ الناس.
وقال أحمد بْن سِنان القطّان: سَمِعْتُ أيّوب بْن المتوكّل يَقُولُ:
قرأت عَلَى يحيى القطّان، وطلب منّي كتاب الحروف، فسمِعه منه.
قَالَ أبو حاتم السّجسْتانيّ: أيّوب بْن المتوكّل مِن أقرأ القرّاء
وأرواهم للآثار في القرآن.
__________
[ () ] 8/ 126، وتاريخ بغداد 7/ 7، 8 رقم 9/ 346، وخلاصة الذهب المسبوك
198، ومعرفة القراء الكبار 1/ 148، 149 رقم 59، وغاية النهاية 1/ 172،
173 رقم 808.
[1] انظر نحوه في التاريخ الكبير 1/ 424.
[2] غاية النهاية 1/ 173.
(13/116)
قلت: وثّقه ابن المَدِينيّ [1] .
ومات سنة مائتين كهْلا.
39- أيّوب بْن واصل البصْريّ [2] .
سَمِعَ: ابن عون.
وعنه: إبراهيم بن المنذر، وعَبْد اللَّه بْن محمد المسِنديّ، ومحمد بْن
أسد الخشنيّ، وجماعة.
وهو قليل الحديث.
قَالَ أبو حاتم [3] : يكتب حديثه [4] .
40- أيّوب بن واقد الكوفيّ [5]- ت. - أبو الحسن، ويقال أبو سهل.
سكن البصرة وحدَّث عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرٍو، وعثمان بن حكيم.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 8، وقال ابن معين: أيوب بن المتوكل من القرّاء
البصراء. ووثّقه الدارقطنيّ.
[2] انظر عن (أيوب بن واصل البصري) في:
التاريخ الكبير 1/ 425 رقم 1367، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46،
والجرح والتعديل 2/ 261 رقم 935، والثقات لابن حبّان 8/ 124، وميزان
الاعتدال 1/ 295 رقم 1115، ولسان الميزان 1/ 491 رقم 1520.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 261.
[4] قال البخاري: قال علي: جهدنا به فلم يحدّثنا. وقال ابن معين: ما
أعرفه.
[5] انظر عن (أيوب بن واقد الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 52، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 318 رقم 5416،
والتاريخ الكبير 1/ 426 رقم 1370، والتاريخ الصغير 209، والضعفاء
الصغير 253 رقم 28، والكنى والأسماء لمسلم 24، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 284 رقم 28، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 115، 116 رقم 136،
والجرح والتعديل 2/ 260، 261 رقم 934، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ
65 رقم 111، والمجروحين لابن حبّان 1/ 169، والكامل في الضعفاء لابن
عديّ 1/ 347، 348، ورجال الطوسي 151 رقم 173، والمغني في الضعفاء 1/ 99
رقم 841، وميزان الاعتدال 1/ 295 رقم 1114.
(13/117)
وعنه: بِشْر بْن مُعَاذ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَدَاهِرُ بْنُ نوح، وجماعة.
قَالَ أحمد [1] : ضعيف الحديث.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه [3]
.
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال 3/ 318 رقم 5416، والجرح والتعديل 2/ 261.
[2] في الكامل 1/ 348.
[3] وقال ابن مَعِين: ليس بثقة. وقال البخاريّ في التاريخ الكبير، وفي
الضعفاء: حديثه ليس بالمعروف، ومنكر الحديث. وضعّفه النسائي، والعقيلي.
وقال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث وحديثه ليس بمعروف، منكر. وقال
الدارقطنيّ: منكر الحديث، وقال ابن حبّان:
كان يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمّد لها،
لا يجوز الاحتجاج بروايته.
(13/118)
حرف الباء
41- بشّار بْن قيراط [1] .
أبو نُعَيْم النَّيْسابوريّ نزيل الرَّيّ. وهو أخو حمّاد بْن قيراط.
روى عَنْ: هشام بْن حسّان، وابن جُرَيج، وبكر بن معروف، والثوري، وجعفر
بن محمد، وشعبة، وطبقتهم.
وعنه: عبد الله بن الوليد بن مهران، وعمرو بن رافع القزويني، ونوح بن
أنس.
قال أبو حاتم [2] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
وقال أبو زُرعة: يكذب، وأخوه حمّاد صَدُوق [3] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : هُوَ إِلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ [5] .
42- بزيع بن حسّان [6] .
__________
[1] انظر عن (بشّار بن قيراط) في:
الجرح والتعديل 2/ 417، 418 رقم 1652، والمجروحين لابن حبّان 1/ 191،
والكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 456، والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم
886، وميزان الاعتدال 1/ 310 رقم 1178، ولسان الميزان 2/ 17 رقم 63.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 418.
[3] الجرح والتعديل 2/ 418، والمجروحين لابن حبّان 1/ 191.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 456.
[5] وقال ابن حبّان: كان ينتحل مذهب الرأي.
[6] انظر عن (بزيع بن حسّان) في:
التاريخ الكبير 2/ 131 رقم 1942، والضعفاء الكبير 1/ 156، 157 رقم 198،
والكنى
(13/119)
أبو الخليل البصْريّ الخصّاف.
عَنْ: الأعمش، وهشام بْن عُرْوة، وثابت البُنانيّ.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك، وأزهر بْن جميل، ومحمد بْن بكّار،
ويحيى بْن سَعِيد العطّار، ومحمد بْن صُدران.
وهو متروك، اتّهمه ابن حِبّان [1] ، وغيره [2] ، أتى بعجائب لا
تُحتَمل.
43- بِشْر بْن إبراهيم الأنصاريّ المفلوج [3] .
عَنْ: ثور بْن يزيد، والأوزاعي، وأبي مُرَّة الرّقاشيّ، ومبارك بْن
فَضَالَةَ.
وعنه: داهر بْن نوح، وعبد الله بْن يوسف الْجُبيريّ، ويوسف بْن بحر،
ومحمد بْن عَبْد الله بن بزيع، وجماعة.
ضعّفه أبو حاتم [4] ، وغيره [5] ،
__________
[ () ] والأسماء للدولابي 1/ 165، والجرح والتعديل 2/ 421 رقم 1669،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 69 رقم 132، والمجروحين لابن حبّان 1/
198، 199، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 493، والمغني في الضعفاء 1/
103 رقم 874، وميزان الاعتدال 1/ 306، 307 رقم 1159، ولسان الميزان 2/
11، 12 رقم 38.
[1] في المجروحين 1/ 199 قال: «يأتي عن الثقات بأشياء موضوعة كأنه
المتعمّد لها» .
[2] ذكره العقيلي في الضعفاء. وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال
الدارقطنيّ: متروك (يروي) بواطيل. وقال ابن عديّ: هو قليل الحديث.
[3] انظر عن (بشر بن إبراهيم الأنصاري) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 142 رقم 174، والجرح والتعديل 2/ 351 رقم
1333، والمجروحين لابن حبّان 1/ 189، 190، والكامل في الضعفاء 2/ 446،
447، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 227، وتاريخ دمشق (تحقيق دهمان 10/ 28) ،
والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم 889، وميزان الاعتدال 1/ 311، 313 رقم
1181، ولسان الميزان 2/ 18- 20 رقم 766 وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 10، 11 رقم 337، والكشف الحثيث 110 رقم 166،
والموضوعات 1/ 30.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 351.
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء 2/ 142 وقال: «عن الأوزاعي بأحاديث موضوعة
لا يتابع عليها» .
وقال ابن حبّان: «يضع الحديث على الثقات لا يحلّ ذكره في الكتب إلّا
على سبيل القدح فيه» .
(13/120)
وقال ابن عَدِيّ [1] : هُوَ عندي ممّن يضع
الحديث.
44- بشر بن الحسن [2]- ن. - أبو مالك البصريّ، أخو حسين بْن الحَسَن.
عَنْ: ابن عَوْن، وأشعث بن سوار، وابن جريح.
وعنه: عُمَر بْن شُعْبَة، وهارون الحمّال، وعثمان بْن أَبِي صفْوان،
ومحمد بْن عَبْد الله المخرميّ.
قَالَ هارون الحمّال: ثقة ثقة [3] .
وقيل: كَانَ يحافظ عَلَى الصّفّ الأوّل خمسين سنة بجامع البصرة [4] .
45- بشر بن السّريّ [5]- ع-
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 2/ 447.
[2] انظر عن (بشر بن الحسن) في:
التاريخ الكبير 2/ 72 رقم 1730، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والجرح والتعديل 2/ 355 رقم 1351،
والثقات لابن حبّان 8/ 139، وتهذيب الكمال 3/ 113 رقم 113، 114 رقم
684، والكاشف 1/ 101 رقم 581، وتهذيب التهذيب 1/ 447 رقم 820، وتقريب
التهذيب 1/ 98 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 48.
[3] تهذيب الكمال 3/ 113.
[4] تهذيب الكمال 3/ 113.
[5] انظر عن (بشر بن السريّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين 2/
59، ومعرفة الرجال له 2/ 27 رقم 28، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/
340، 341 رقم 625 و 3/ 131 رقم 4564 و 4566 و 3/ 305 رقم 5353،. وتاريخ
الدارميّ، رقم 195، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير 2/ 75 رقم 1741،
والتاريخ الصغير 212، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 143 رقم 175، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 76، وتاريخ الثقات للعجلي 80 رقم 150، والمعرفة
والتاريخ 1/ 718 و 724 و 2/ 20 و 691، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43،
والجرح والتعديل 2/ 358 رقم 1363، والثقات لابن حبّان 8/ 139، والكامل
في الضعفاء 2/ 4409، 450، ورجال صحيح البخاري 1/ 109، 110 رقم 129،
ورجال صحيح مسلم 1/ 86 رقم 136، وتاريخ جرجان 521، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 52 رقم 198، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 4 وتهذيب
الكمال 3/ 122- 126 رقم 689، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 646،
والكاشف
(13/121)
أبو عمرو البصريّ الواعظ العابد الملقَّب
بالأَفْوَه.
نزيل مكّة، سَمِعَ: مِسْعَرا، والثَّوْريّ، وزائدة، ومالكًا، وحمّاد
بْن سَلَمَةَ، وطائفة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن المَدِينيّ، والفلاس.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : كَانَ متقنًا للحديث عَجَبًا.
وقال أبو حاتم [2] : ثَبْتُ صالح.
وقال يحيى بْن مَعِين [3] : ثقة.
وقال ابن عديّ [4] : يقع في حديثه ما ينكر، وهو في نفسه لا بأس بِهِ.
وقال العُقَيْليّ [5] : هُوَ في الحديث مستقيم.
حَدَّثَنَا أحمد الأبّار، نا عوّام قَالَ: قَالَ الحُمَيْديّ: كَانَ
بِشْر بْن السَّريّ جَهْميًا، لا يحلّ أن يُكْتَب حديثه [6] .
قلت: قد صحّ رجوعه عَنِ التجهُّم [7] .
حَدَّثَنَا جعفر الفِرْيابيّ، ثنا أحمد بْن محمد المقدمي [8] ، ثنا
سليمان بْن حرب قَالَ: سَأَلَ بِشْر بْن السَّريّ حمّادَ بْن زيد فقال:
الحديث الَّذِي جاء أنّ الله ينزل إلى سماء الدنيا يتجوّل مِن مكان إلى
مكان فسكت حمّاد ثم قال:
__________
[ () ] 1/ 102 رقم 586، والمغني في الضعفاء 1/ 105 رقم 902، وميزان
الاعتدال 1/ 317، 318 رقم 1195، وتذكرة الحفاظ 1/ 355، والعبر 1/ 318،
والعقد الثمين 3/ 396، والوافي بالوفيات 10/ 149 رقم 4608، وتهذيب
التهذيب 1/ 450، 451 رقم 825، وتقريب التهذيب 1/ 99 رقم 56، وطبقات
الحفاظ 150، وخلاصة تذهيب التهذيب 48، وشذرات الذهب 1/ 343.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 340، 341 رقم 625 و 3/ 131 رقم 4566 و
3/ 305 رقم 5353.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 358.
[3] الجرح والتعديل 2/ 358.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 450.
[5] في الضعفاء الكبير 2/ 143.
[6] الضعفاء الكبير 1/ 143.
[7] انظر سؤالات البرقاني الدارقطنيّ 70.
[8] في الضعفاء الكبير للعقيليّ تحرّف «المقدّمي» إلى «المقري» .
(13/122)
هُوَ في مكانه يقربُ مِن خلْقه كيف شاء [1]
.
قلت: كَانَ مِن حمّاد أن يزجر السائل ويقول: الله ورسولُه أعلم، فإنّ
الخوض في هذا لا ينبغي، بل تمرّ الأحاديث كما جاءت ولا يُعترض عليها.
وقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي
يَقُولُ: بِشْر بْن السَّريّ تكلّم بمكّة بشيء، فوثب عَليْهِ ابن
الحارث بْن عُمَير، يعني حمزة، فلقد ذُلّ بمكّة حتى جاء فجلس إلينا
ممّا أصابه مِن الذُّلِّ.
قَالَ عَبْد الله: يعني تكلّم في القرآن [2] .
ثمّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ الثَّوْريّ يستقله. قلتُ:
لِمَ؟ قَالَ:
سأله عَنْ شيء، يعني عَنْ أطفال المشركين، فقال لَهُ سُفْيان: ما أنت
وذا يا صَبي؟ [3] قلت: مات في سنة خمسٍ وتسعين ومائة، أو سنة ستٌّ.
46- بِشْر بْن سَلْم بْن المسيّب البَجَليّ [4] .
كوفيّ، روى عَنْ: إسماعيل بْن خَالِد، ومِسْعَر.
وعنه: ابنه الحسن، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
قال أحمد بن حنبل: قد رأيته ولم أسمع منه [5] .
47- بشر بن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مروان الأموي
[6] .
روى عَنْ: عمّه عَبْد العزيز بْن عُمَر.
وعنه: محمد بْن معاوية الأنماطيّ، ويحيى بن معين.
__________
[1] الضعفاء 1/ 143.
[2] الضعفاء 1/ 143.
[3] الضعفاء 1/ 143 وزاد في آخره: «فكان يختلف إلى سفيان شبه المختفي»
.
[4] انظر عن (بشر بن سلم بن المسيب) في:
الجرح والتعديل 2/ 358 رقم 1365، ورجال الطوسي 155 رقم 2 وفيه (بشر بن
مسلم) ، وتاريخ بغداد 7/ 54 رقم 3513 وفيه (بشر بن سالم) .
[5] تاريخ بغداد 7/ 54.
[6] انظر عن (بشر بن عبد الله بن عمر الأموي) في:
التاريخ الكبير 2/ 77 رقم 1749، والجرح والتعديل 2/ 361 رقم 1377.
(13/123)
وقال يحيى [1] : لا بأس بِهِ.
48- بقيّة بْن الوليد بْن صائد [2]- م. أ.
الحافظ، أبو يُحْمِد [3] الكَلاعيّ الحِمْيَريّ الميْتميّ الحمصيّ. أحد
أعلام الحديث.
__________
[1] لم يذكره في تاريخه، ولا في معرفة الرجال، ولم يتعرّض له ابن أبي
حاتم بجرح أو تعديل.
[2] انظر عن (بقيّة بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 469، والتاريخ لابن معين 2/ 61، ومعرفة
الرجال له 1/ 79 رقم 235 و 1/ 84 رقم 273 و 1/ 99 رقم 425 و 2/ 239،
240 رقم 825، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 339 رقم 500 و 2/ 366 رقم
2624، و 2/ 479 رقم 3141، و 3/ 53 رقم 4128، وطبقات خليفة 317،
والتاريخ الكبير 2/ 150 رقم 2012، والتاريخ الصغير 199 و 213، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 162، 163 رقم 203، وتاريخ الثقات للعجلي 83 رقم
160، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 174، 175 رقم 312، وتاريخ الدارميّ، رقم
190، وتاريخ اليعقوبي 2/ 403، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 69 و 195 و
214 و 263 و 279 و 280 و 341 و 350 و 353 و 357 و 389 و 398- 400 و 407
و 409 و 432 و 433 و 435 و 505 و 585 و 603 و 605 و 621 و 647 و 705 و
706 و 715 و 722، والمعرفة والتاريخ 1/ 117 و 120 و 185 و 278 و 287 و
312 و 314 و 340 و 361 و 383 و 430 و 479 و 611 و 636 و 712 و 2/ 162 و
286 و 304 و 343 و 346 و 348 و 351- 357 و 382- 385 و 387 و 408 و 424
و 429 و 431 و 432 و 450 و 456 و 460 و 480 و 826 و 3/ 368 و 389 و
390، وأنساب الأشراف 3/ 35، والمراسيل 19 رقم 29، والجرح والتعديل 2/
434- 436 رقم 1728، وطبقات أبي العرب القيرواني 176 و 197، والمجروحين
لابن حبّان 1/ 200- 202، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 19 و 31 و 64 و 69 و
318 و 327 و 2/ 201 و 215 و 277، والكامل في الضعفاء 2/ 504- 512،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 80 رقم 133، ورجال صحيح مسلم 1/ 99 رقم
170، وتاريخ جرجان 104 و 186 و 265 و 319 و 477، و 478، وتاريخ بغداد
7/ 123- 127 رقم 3561، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 63 رقم 241، وتهذيب
تاريخ دمشق 3/ 273- 277، والعيون والحدائق 3/ 350، وتهذيب الكمال 4/
192- 200 رقم 738، والعقد الفريد 3/ 201، ودول الإسلام 1/ 124، والمعين
في طبقات المحدّثين 65 رقم 649، والكاشف 1/ 106، 107 رقم 626، والمغني
في الضعفاء 1/ 109 رقم 944، وميزان الاعتدال 1/ 331- 339 رقم 1250،
وسير أعلام النبلاء 8/ 455- 469 رقم 139، وتذكرة الحفّاظ 1/ 266، ومرآة
الجنان 1/ 457، وجامع التحصيل 178، 179 رقم 64، والوافي بالوفيات 10/
184 رقم 4666 وتهذيب التهذيب 1/ 473- 471 رقم 878، وتقريب التهذيب 1/
105 رقم 108، وخلاصة تذهيب التهذيب 54، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 20- 23 رقم 344.
[3] هكذا ضبطت في الأصل بضم الياء، وكسر الميم.
(13/124)
روى عَنْ: محمد بْن زياد الأَلْهانيّ،
وبَحير بْن سعْد، وثور بْن يزيد، وعبد الله بْن عُمَر، والزُّبَيْديّ،
والأوزاعيّ، وابن جُرَيج، وصَفوان بْن عَمرو، ويونس بْن يزيد، وخلْق لا
يُحصَون، تسعة أعشارهم عامّة مجهولون.
وعنه: مِن شيوخه: الأوزاعي، وشُعْبَة.
ومن أقرانه: ابن المبارك، والوليد بْن مُسْلِم، وإسماعيل بْن عيّاش،
وطائفة.
وأبو مُسْهٍر، وحَيوة بْن شُرَيْح، وهشام بْن عمّار، ومحمد بْن
مُصَفَّى، وداود بْن رُشَيْد [1] ، وكثير بْن عُبَيْد، وعَمْرو بْن
عفّان، وأبو عُتبة أحمد بْن الفَرَج الحجازيّ، وخلْق، فالحجازي آخرُهم
موتًا.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [2] ، وأبو زُرْعة [3] ، وغيرها: إذا روى عَنْ
ثقة فهو ثقة حُجّة.
وقال ابن المبارك: أعياني بقيّة، يسمّي الكَنى ويكنّي الأسامي [4] .
وقال أبو حاتم [5] : سَأَلت أبا مُسْهٍر عَنْ حديثٍ لبقيّة فقال:
احذَرْ حديثَ بقيّةْ ... وكن منها عَلَى تقيّهْ
فإنّها غير نقيّهْ
وقال النَّسَائيّ: إذا قَالَ: ثنا وحَدَّثَنَا فهو ثقة، وإن قَالَ:
عَنْ، فلا [6] .
__________
[ () ] وفي (تهذيب تاريخ دمشق 3/ 277) : أبو يحمد بفتح الياء المثنّاة
التحتيّة والحاء ساكنة والميم مفتوحة.
[1] هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء 8/ 456، وفي تهذيب الكمال 4/ 194
«رشد» .
[2] في معرفة الرجال 1/ 79 رقم 235: «إذ حدّث عن ثقة فليس به بأس» . و
1/ 84 رقم 273.
«إذا حدّث عن ثقة فهو صدوق» . و 1/ 99 رقم 425: «إذا حدّث عن ثقة فهو
صدوق ثقة» .
[3] قال أبو زرعة: «بقيّة أحبّ إليّ من إسماعيل بن عيّاش، ما لبقيّة
عيب إلّا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق،
وإذا حدّث عن الثقات فهو ثقة» .
[4] تاريخ بغداد 7/ 124.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 435، وتاريخ بغداد 7/ 124، والكامل في
الضعفاء 2/ 504.
[6] تاريخ بغداد 7/ 126.
(13/125)
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ،
عَنِ الْقَاسِمِ الصَّفَّارِ، أَنَا هِبَةُ الرَّحْمَنِ
الْقُشَيْرِيُّ، أَنَا عَبْدُ الحميد البحتريّ، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ
بْنُ الْحَسَنِ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، ثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ،
وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو السَّكُونِيُّ، وَأَبُو عُتْبَةَ قَالُوا:
ثَنَا بَقِيَّةُ، نا الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ
دُعِيَ إِلَى عُرْسٍ أَوْ نَحْوِهِ فَلْيُجِبْ» . خرّجه مُسْلِمٌ، عَنْ
إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ بَقِيَّةَ [1] ،
وَلَيْسَ لَهُ فِي «الصَّحِيحِ» عَنْ بَقِيَّةَ سِوَاهُ.
قَالَ يزيد بْن عَبْد ربّه: سَمِعْتُ بقيّة يَقُولُ: وُلدت سنة عشر
ومائة [2] .
قَالَ ابن مَعِين: كَانَ شُعْبَة مبجَّلا لبقيّة حيث قِدم عَليْهِ [3]
.
وقال حَيوة بْن شُرَيْح: سَمِعْتُ بقيّة يَقُولُ: لما قرأت عليّ
شُعْبَة نسخة بَحير بْن سعْد، قَالَ لي: يا أبا يُحْمِد، لو لم أسمع
هذا منك لطرْت [4] .
وقال زكريّا بْن عَدِيّ: قَالَ لنا أبو إِسْحَاق الفَزَاريّ: خُذوا
عَنْ بقيّة ما حدَّث عَنِ الثَّقات، ولا تأخذوا عَنْ إسماعيل بْن عيّاش
ما حدَّث عَنِ الثقات وغير الثقات [5] .
إبراهيم بْن موسى الفرّاء، عَنْ رباح، عَنِ ابن المبارك، قَالَ: إذا
اجتمع بقيّة وإسماعيل بْن عيّاش فبقيّة أحبّ إليّ [6] .
ورواه سُفْيان بْن عَبْد المُلْك، عَنِ ابن المبارك، وقال: كَانَ صدوق
الّلسان، ولكن يأخذ عمّن أقبل وأدبر.
__________
[1] صحيح مسلم، كتاب النكاح (101/ 1429) باب الأمر بإجابة الداعي إلى
دعوة.
[2] الكامل في الضعفاء 2/ 505، تاريخ بغداد 7/ 126.
[3] الجرح والتعديل 2/ 435.
[4] الجرح والتعديل 2/ 435، 436، تاريخ بغداد 7/ 123، الكامل في
الضعفاء 2/ 506.
[5] الرواية في: معرفة الرجال لابن معين 2/ 239، 240 رقم 825 قال:
«حدّثنا ابن محرز قال:
حدّثني بعض أصحابنا، عن زكريا بن عديّ، عن أبي (في المطبوع «بن» وهو
غلط) إسحاق الفراري قال: سألته عن إسماعيل بن عيّاش فقال: إذ حدّثك
عمّن يعرف فاكتب عنه، وقال:
وسألته عن بقيّة بن الوليد، فقال: إذا حدّثك عمّن تعرف وعمّن لا تعرف
فلا تكتب عنه» .
[6] تاريخ بغداد 7/ 125.
(13/126)
وعن ابن المبارك: نعم الرجل بقيّة، لولا
أنّه يُكنيّ الأسامي ويُسميّ الكنَى. كَانَ دهْرًا يحدّثنا عَنْ أَبِي
سَعِيد الوحاظيّ فنظرنا فإذا هُوَ عَبْد القُدُّوس [1] .
وقال أحمد بْن حنبل [2] : بقيّة أحبّ إليّ مِن إسماعيل، وإذا حدّث عَنِ
المجهولين فلا تقبلوه.
وقال أحمد، روى بقيّة عَنْ عُبَيْد الله مناكير [3] .
عثمان الدارميّ، عَنِ ابن مَعِين: بقيّة ثقة. قلت لَهُ: هُوَ أحبّ إليك
أو محمد بْن حرب؟ فقال: ثقة وثقة [4] .
وقال أحمد العِجليّ [5] ، ويعقوب بْن شَيْبة: بقيّة ثقة عَنِ المعروفين
[6] .
وقال أبو إِسْحَاق الْجَوْزجانيّ [7] : رحِم الله بقيّة، ما كَانَ
يبالي إذا وجد خُرافة عمّن يأخذه. فإذا حدَّث عن الثقات فلا بأس.
قلت: شرط أن يصرّح بالإخبار ولا يَقُولُ: عَنْ فلان. فإنّه قد دلّس
عَنِ ابن جُرَيج، وعن الأوزاعي بطامّات.
وقال ابن عَدِيّ [8] : ولبقيّة حديث صالح، وفي بعض رواياته يخالف
الثقات. وإذا روى عَنْ أهل الشام فهو ثَبْت، وإذا روى عَنْ غيرهم خلّط
كإسماعيل بْن عيّاش.
وقال أحمد بْن الحَسَن التَّرْمِذيّ، عَنْ أحمد بن حنبل: لبقيّة مناكير
عن الثقات [9] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 424، وتاريخ بغداد 7/ 124.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 53 رقم 4128.
[3] تاريخ بغداد 7/ 125.
[4] في المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 201.
[5] في تاريخ الثقات 83 رقم 160.
[6] تاريخ بغداد 7/ 126.
[7] في أحوال الرجال 175.
[8] في الكامل في الضعفاء 2/ 512.
[9] المجروحين لابن حبّان 1/ 200.
(13/127)
وقال حجّاج بْن الشّاعر: سُئِل ابن
عُيَيْنَة عَنْ حديثٍ مِن هذه المُلَح، فقال: أبو العَجَب: أَنَا،
أبَقيّةُ بنُ الوليد أَنَا!؟ [1] .
وقال ابن خُزَيْمَة: لا احتجّ ببقيّة [2] .
قلت: وكان في بقيّة دُعابه وحُسن خلق.
قَالَ أبو التّقيّ اليَزَنيّ: سَمِعْتُ بقيّة يَقُولُ: ما أرحمني ليوم
الثلاثاء ما يصومه أحد.
وقال بركة بْن محمد الحلبي: كنّا عند بقيّة في غُرْفة، فسمع الناس
يقولون: لا لا، فأخرج رأسه مِن الطاقة وجعل يصيح معهم: لا لا فقلنا: يا
أبا يُحمد، سبحان الله أنت إمام يُقتدَى بك.
قَالَ: أُسْكُتْ هذه سُنّة بلدنا [3] .
وعن قَثَم بْن أَبِي قَتَادة قَالَ: سَمِعْتُ مِن يسأل بقيّة: كيف
يُقال للعروس إذا دخلت عَلَى زوجها؟
قَالَ: ما زلنا نسمع عجائز الحيّ يقُلْن: ادخلي رجْلَك اليمني عَلَى
المال والبنين [4] .
وقال عطيّة بْن بقيّة: قَالَ أَبِي: دخلت على الرشيد، فقال لي: يا
بقيّة إنّي لأُحبّك فقلت: ولأهل بلدي؟ قَالَ: لا، إنهم جُنْد سَوْءٍ،
لهم كذا وكذا غَدْرَة. ثمّ قَالَ: حَدَّثَنِي، فَقُلْتُ: ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا
سَابِقُ الْعَرَبِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الْفُرْسِ،
وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ، وَبِلالٌ سَابِقُ الحبشة» [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 124.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 279.
[3] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 505، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 280.
[4] الكامل في الضعفاء 2/ 505، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 280.
[5] رواه ابن عديّ في الكامل في الضعفاء 2/ 507) وقال: وليس يعرف هذا
الحديث إلا لبقيّة، عن محمد بن زياد. وهو في تهذيب تاريخ دمشق 3/ 279.
وقال المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء 8/ 465: «وهذا حديث
منكر فرد، والأظهر
(13/128)
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: «وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ
الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ
سَبْعِينَ أَلْفًا، وَثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي» [1] .
قَالَ: فامتلأ مِن ذَلِكَ فرحًا وقال: يا غلام ناولني الدَّوَاة. وكان
القيّم بأمره الفضل بْن الربيع ومرتبته بُعَيْدَة، فناداني وقال: يا
بقيّة ناوِلْ أمير المؤمنين الدَّواة بجانبك.
قلت: ناوِلْه أنت يا هامان.
فقال: سَمِعْتُ ما قَالَ لي يا أمير المؤمنين؟
قَالَ: اسكتْ، فما كنت عنده هامان حتّى أكون عنده فرعون (1) .
قَالَ يعقوب الفَسَويّ [2] : بقيّة يّذْكَر بحِفْظ، إلا أنّه يشتهي
المُلح والطرائف فيروي عَنِ الضُّعفاء.
وروى عَبْد الرَّحْمَن بن الحَكَم بْن بشير، عَنْ وكيع قَالَ: ما
سَمِعْتُ أحدًا أجرأ عَلَى أَنْ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِن بقيّة.
قُلْتُ: قَدْ خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ حَدِيثًا تُوبِعَ فِيهِ،
وَاسْتَشْهَدَ به البخاريّ، وله نسخة عن ابن جريح، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْهَا: «تَرِّبُوا الْكِتَابَ» [3] . وَمِنْهَا:
«مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبِهِ الْمُشْطَ عوفي من الوباء» [4] .
__________
[ () ] أن بلالا ليس بحبشيّ، وأما صهيب فعربيّ من النمر بن قاسط.
[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 280.
[2] في المعرفة والتاريخ 2/ 424، وتاريخ بغداد 7/ 124.
[3] ذكره ابن عديّ في الكامل 2/ 505 ونصّه من طريق: أحمد بن أبي يحيى
البغدادي قال:
سألت أحمد بن حنبل في السجن، عن حديث يزيد بن هارون، عن بقية، عن أبي
أحمد، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا كتبت كتابا فترّبه فإنه أنجح
للحاجة والتراب مبارك» .
وذكره ابن حبّان في (المجروحين 1/ 202) بلفظ: «ترّبوا الكتاب وسجّوه من
أسفله فإنه أنجح للحاجة» .
[4] رواه ابن حبّان في المجروحين 1/ 202: «عن سليمان بن محمد الخزاعي
بدمشق، ثنا هشام بن خالد الأزرق، ثنا بقية، عن ابن جريج» .
(13/129)
وَمِنْهَا: «إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ
زَوْجَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا، فَإِنَّهُ يُورِثُ
الْعَمَى» . [1] قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَهَذِهِ النُّسْخَةُ كُلُّهَا
مَوْضُوعَةٌ. يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ بَقِيَّةُ سَمعِهَا مِنْ إِنْسَانٍ
ضَعِيفٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، فَدَلَّسَ عَنْهُ [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لا يُحْتَجّ ببقيّة.
قَالَ يزيد بْن عَبْد ربّه، وأحمد، وأبو عُبَيْد، وخليفة [4] ، وابن
مُصَفَّى، وابن سعْد [5] : تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
وقال الوليد بْن عُتْبَة: سنة ستٌّ، وقيل: سنة ثمانٍ.
49- بكّار بْن عَبْد اللَّه بْن مُصْعَب بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْن العوّام الأسَديّ [6] .
الأمير أبو بَكْر، وُلّي المدينةَ للرشيد اثنتي عشرة سنة وأشهُرًا [7]
.
وكان بِهِ مُعْجَبًا وعنده وجيهًا [8] . أخرج عَلَى يديه أعطية جليلة
ضخمة
__________
[1] المجروحين 1/ 202، والكامل في الضعفاء 2/ 507 بقية: عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عباس.
[2] المجروحين 1/ 202، الكامل في الضعفاء 2/ 507.
[3] في المجروحين 1/ 201.
[4] في طبقاته 317.
[5] في الطبقات الكبرى 7/ 469.
[6] انظر عن (بكار بن عبد الله بن مصعب) ويعرف ب (أبي بكر بن عبد الله)
في:
نسب قريش 242، وجمهرة نسب قريش وأخبارها 156 رقم 294 و 163- 197 من رقم
303 حتى 344، والمعرفة والتاريخ 1/ 174 و 175 و 178، وتاريخ الطبري 8/
244 و 246 و 247 و 346، والعيون والحدائق 352، وجمهرة أنساب العرب 123،
والعقد الفريد 4/ 214، ومقاتل الطالبيين 472 و 479 و 495 و 497، ووفيات
الأعيان 6/ 37، والوافي بالوفيات 10/ 187 رقم 4671، والنجوم الزاهرة 2/
148، والأعلام 2/ 34.
[7] في جمهرة نسب قريش وأخبارها: أقام عليها اثنتي عشرة سنة وثلاثة
أشهر وأحد عشر يوما.
وفي نسب قريش لمصعب: أقام واليا على المدينة ثلاث عشرة سنة.
والأصح ما قاله ابنه الزبير في الجمهرة رقم (304) وكانت ولايته سنة 183
هـ. (المعرفة والتاريخ 1/ 174) .
[8] جمهرة نسب قريش 163 رقم 305.
(13/130)
لأهل المدينة في ثلاث مرّات [1] ، مجموع
ذَلِكَ ألف ألف دينار ومائتا ألف دينار [2] .
وكان يكتب إِلَيْهِ: مِن عَبْد الله هارون، إلى أبي بكر بن عبد الله
[3] . ذكر هذا ولده الزُّبَيْر بْن بكّار [4] .
ثمّ قَالَ: وكان جوادًا ممدّحًا، قويّ الولاية، متفقَّدًا لمصالح
العوامّ، شديدا عَلَى المُبْتَدعَة. أمِنَت أعمالُ المدينة في أيامه
[5] .
مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
وقد طَوّل الزُّبَيْر ترجمة أَبِيه وبالَغَ فيه [6] .
50- بكّار بْن عَبْد الله بْن عُبَيْدة الرَّبَذيّ [7] .
عَنْ: عمّه موسى بْن عُبَيْدة.
وعنه: أبو جعفر بْن نُفَيْلٍ، ومحمد بْن مِهْران الحمّال، وحفص بْن
عُمَر الْجَنَدِيّ، وأبو حُصَين الرّازيّ.
ذكره ابن أبي حاتم [8] .
__________
[1] مرة في سنة 181 ومرّتان في سنة 186 هـ. (ص 163 رقم 305) والأرجح
سنة 183 و 186 كما جاء في الحاشية رقم (3) .
[2] جمهرة نسب قريش 164 (رقم 306) قيمة كل عطاء أربعمائة ألف دينار.
[3] الجمهرة 164 رقم 308.
[4] في جمهرة نسب قريش 163، 164.
[5] جمهرة نسب قريش 164 و 165 رقم 309 و 310 و 311.
[6] في الجمهرة، من صفحة 163 إلى 197.
[7] انظر عن (بكار بن عبد الله بن عبيدة) في:
التاريخ الكبير 2/ 121 رقم 1903، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 149، 150
رقم 186، والجرح والتعديل 2/ 409 رقم 1610، والمجروحين لابن حبّان 1/
197، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 476، والمغني في الضعفاء 1/ 111
رقم 954، والأنساب 6/ 74، 75، وميزان الاعتدال 1/ 341 رقم 1260، ولسان
الميزان 2/ 43 رقم 157.
والرّبذيّ: بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها ذال منقوطة،
هذه النسبة إلى الرَّبَذَة وهي من قرى المدينة على طريق الحجاز إذا
رحلت من فيد إلى مكة. بها قبر أبي ذرّ الغفاريّ. وكان يسكنها وتوفي
بها. (الأنساب 6/ 73) .
[8] يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد فات
المؤلّف- رحمه
(13/131)
__________
[ () ] الله- حين كتب قوله: «ذكره ابن أبي حاتم» ، أن البخاريّ ذكره،
وكذلك العقيلي، وابن حبّان، وابن عديّ، والسمعاني، ولهذا اكتفى في
(المغني في الضعفاء) بقوله: «وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ، عن موسى بن
عبيدة الرَّبَذيّ، وهو عمّه، فما نعلم فيهما جرحا» (ج 1/ 111 رقم 954)
.
ويبدو أن هذا القول كان منه قديما، وقد استدرك بعض ما فاته في (ميزان
الاعتدال 1/ 341 رقم 1260) حيث ذكر ما نصّه.
«وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ. عن عمّه موسى بن عبيدة، فما علمت بهما
بأسا، بلى، ضعف الرَّبَذيّ، وعمّه أوهى عنه.
قال البخاري: بكار بن عبد الله الرَّبَذيّ ترك من أجل عمّه موسى بن
عبيدة» .
يقول خادم العلم «عمر تدمري» : قال البخاري في تاريخه الكبير 2/ 121
رقم 1903:
«بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ: عن عمّه موسى بن عبيدة. قاله
عليّ، عن يحيى بن سعيد: كنّا نتقي موسى تلك الأيام، هو الحميري» .
وذكره العقيلي في الضعفاء 2/ 149، 150 رقم 186 ونقل رواية البخاري،
ووقع في المطبوع: «قال علي بن يحيى بن سعيد» .
ثم قال: «ومن حديثه ما حدّثنا به محمد بن إسماعيل قال: حدّثنا جعفر بن
عمر الجديّ، قال: حدّثنا بكار بن عبد الله، عن موسى، عن إياس بن سلمة
بن الأكوع، عن أبيه، عن أبي ذرّ، قال: بينما النبي عليه السلام واقف إذ
أقبل رجل يتخلّل الناس على راحلة، فأثنى عليه النبيّ عليه السلام ثناء
غير طائل، ثم أقبل آخر كأنه يحكي صاحبه يتخلّل الناس، فأثنى عليه النبي
صلّى الله عليه وسلّم، ثناء غير طائل، وذكر الحديث بطوله.
قال فيه كلام دار بين عثمان وأبيّ، ولا يحفظ إلّا عن بكار هذا» .
وقال ابن حبّان في (المجروحين 1/ 197) : «بكار بن عبد الله بن عبيدة
الرَّبَذيّ ابن أخي موسى بن عبيدة، يروي عن عمّه موسى بن عبيدة بأشياء
مناكير لا يتابع عليها، فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من عمّه أو
منهما معا؟ لأن موسى ليس في الحديث بشيء، وأكثر رواية بكار عنه. فمن
هنا احترزنا عنه لئلّا نطلق على مسلم شيئا بغير علم فيكون خصمنا في
القيامة، نعوذ باللَّه من ذلك» .
وقال ابن عديّ: «ثنا أحمد بن عبد الرحمن التيمي بحرّان، ثنا أبو جعفر
النفيلي، ثنا بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ، حدّثني عمّي موسى
بن عبيدة، أخبرني أيوب بن خالد بن صفوان الأنصاري، عن عبد الله بن رافع
مولى أم سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
«اليوم الموعود يوم القيامة، والمشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة ما
طلعت الشمس ولا غربت، على يوم أفضل من يوم الجمعة، فيه ساعة لا يسأل
الله عزّ وجلّ واحد فيها خيرا إلا استجاب له، ولا يستعيذ فيها من شيء
إلا أعاذه» . قال الشيخ: وهذا الحديث العهد فيه على موسى بن عبيدة، ليس
على بكار لأن هذا قد رواه عن موسى جماعة، وإنما روى بكار عن موسى لأن
بكار لا يروي إلا عن موسى» .
ثم روى ابن عديّ حديثين آخرين من طريقه، أحدهما: عن جابر، عن النبي
صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده
غفر له ما تقدّم من ذنبه» .
(13/132)
51- بَكْر بْن سليمان [1] أبو يحيى
البصْريّ.
عَنْ: ابن إسحاق، وغيره.
وعنه: خليفة بْن خيّاط، وشهاب بْن معمّر، ومحمد بْن عبّاد
الْهُذَلِيِّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ: معروف [2] .
وقال أبو حاتم [3] : مجهول.
52- بَكْر بْن سُلَيْم الصّوافّ الطّائفيّ ثمّ المدنيّ [4]- ق. - عَنْ:
زيد بْن أسلم، وربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، وأبي طَوَالة،
وسُهيل، وابن المنكدر، وأبي صخر حميد بن زياد.
__________
[ () ] قال الشيخ ولبكار بن عبد الله غير ما ذكرت أحاديث، ولم أر له
رواية إلّا عن موسى بن عبيدة عمّه، وموسى أضعف منه.
قال الشيخ: وهذا الحديث الّذي هو «من قضى نسكه» البلاء فيه من موسى بن
عبيدة أيضا، ليس من بكار، وموسى قد يقبل بأخيه، يروي عن أخيه؟ أبدا
الأحاديث. وأخوه عبد الله بن عبيدة، عن جابر. ويقال: إن عبد الله لم
يلق جابرا. وإذا كان صورة بكار بن عبد الله ما وصفت الأحاديث التي
ذكرها عن عمّه، البلاء من غيره. فبكار هذا لا يكون به بأس، لأني لم أجد
له شيئا أنكر مما ذكرته، وهو إنما يروي عن عمّه موسى، فالبلاء من عمّه
لا منه» .
(انتهى) .
[1] انظر عن (بكر بن سليمان البصري) في:
التاريخ الكبير 2/ 90 رقم 1793، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119،
والجرح والتعديل 2/ 387 رقم 1506، والثقات لابن حبّان 8/ 148، والمغني
في الضعفاء 1/ 113 رقم 977، وميزان الاعتدال 1/ 345 رقم 1283، ولسان
الميزان 2/ 511 رقم 192.
[2] ليس في تاريخ البخاري هذا القول.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 387.
[4] انظر عن (بكر بن سليم الصّوّاف) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 196، والتاريخ الكبير 2/ 90 رقم 1792، والجرح
والتعديل 2/ 386، 387 رقم 1505 وبيان خطأ البخاري في تاريخه 16 رقم 63،
والثقات لابن حبّان 8/ 149، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 462، 463،
وتهذيب الكمال 4/ 212- 214 رقم 745، والكاشف 1/ 107 رقم 633، والمغني
في الضعفاء 1/ 113 رقم 976، وميزان الاعتدال 1/ 345 رقم 1282، وتهذيب
التهذيب 1/ 483 رقم 887، وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 115، وخلاصة تذهيب
التهذيب 51.
(13/133)
وعنه: إسحاق الخَطْميّ، وإبراهيم بْن
المنذر الحزاميّ، وأبو الطّاهر أحمد بْن السرْح، وآخرون.
وعُمَّر دهرًا.
قَالَ أبو حاتم [1] : يُكَتب حديثه.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» [2] .
وقال ابن عَدِيّ [3] : ضعيف ينفرد بما لا يُتابع عَليْهِ.
53- بَكْر بْن الشَّرُود [4] .
وهو بَكْر بْن عَبْد الله بْن الشَّرُود الصّنعانيّ.
عَنْ: مَعْمَر، وسُفْيان الثَّوْريّ، ومالك، وعبد الله بْن عُمَر
العُمريّ، ويحيى بْن مالك بْن أنس، وغيرهم.
وعنه: محمد بْن السَّريّ العسقلانيّ، ومَيمون بْن الحَكَم، ومحمد بْن
يحيى بْن جَميل، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [5] .
وَقَالَ النّسائي [6] ، وغيره: ضعيف.
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 386.
[2] ج 8/ 149.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 463.
[4] انظر عن (بكر بن الشرود) في:
التاريخ الكبير 2/ 90 رقم 1794، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم
86، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 149 رقم 185، والمعرفة والتاريخ 3/
41، بكر بن الشروس الصنعاني 3/ 53، والجرح والتعديل 2/ 388 رقم 151 وهو
بكر بن عبد الله بن شروس ويقال: ابن شرود الصنعاني، والضعفاء
والمتروكين للدارقطنيّ 69 رقم 131، والمجروحين لابن حبّان 1/ 196،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 459، 460، والمغني في الضعفاء 1/ 113
رقم 979 و 980 بكر بن شروس وبكر بن عبد الله بن الشرود، وميزان
الاعتدال 1/ 346 رقم 1285 و 1286 مثل الّذي قبله، ولسان الميزان 2/ 52-
54 رقم 196 و 197.
[5] في التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 90 رقم 1794: قال ابن معين: رأيته،
ليس بثقة. والمثبت في الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 149، وفيه أيضا عن
ابن معين: بكر بن الشرود كذّاب.
والجرح والتعديل 2/ 388.
[6] في الضعفاء والمتروكين 286 رقم 86، والكامل لابن عديّ 2/ 459.
(13/134)
وقال ابن حِبّان [1] : يقلب الأسانيد ويرفع
المراسيل [2] .
54- بَكْر بْن يزيد الحمصيّ الطّويل [3] .
سكن بغداد، وحدّث عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ،
وأبي بَكْر بْن أَبِي مريم.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وأحمد بْن حنبل، وأبو سَعِيد الأشج. صالح
الحديث [4] .
55- بَكْر بْن النّطّاح [5] .
أبو وائل الحنفيّ البصْريّ.
شاعر بديع القول، مدح الرشيد، وغيره.
__________
[1] في المجروحين 1/ 196.
[2] وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء، وذكر
ابن عديّ بعض الأحاديث وقال: «ولبكر غير ما ذكرت من الروايات مما لا
يتابعه الثقات عليه، وكلها غير محفوظة ما ذكرتها، وما لم أذكرها» .
[3] انظر عن (بكر بن يزيد الحمصي الطويل) في:
الجرح والتعديل 2/ 394 رقم 1538، والثقات لابن حبّان 8/ 146، وتاريخ
بغداد 7/ 92 رقم 3527.
[4] قال أبو سعيد الأشجّ: كتبت عنه ببغداد. (الجرح والتعديل 2/ 394) ،
وقال ابن المديني:
كان صدوقا.
[5] انظر عن (بكر بن النطّاح) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 217- 225 و 435، والأغاني 19/ 105- 120،
وثمار القلوب 186، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 67، وأمالي المرتضى 2/
97، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2824، والفهرست لابن النديم
232، والحيوان للجاحظ 3/ 196، و 4/ 332، والمحاسن والمساوئ 209، والعقد
الفريد 3/ 194، وتاريخ بغداد 7/ 90، 91 رقم 3526، ولباب الآداب 209،
ومعجم الأدباء 3/ 92، والتذكرة الحمدونية 2/ 453- 455 و 483، والجامع
الكبير لضياء الدين بن الأثير 92، ومحاضرات الأدباء 1/ 88 و 493، 494،
والمستطرف 1/ 225، 226، وربيع الأبرار 3/ 334، وأمالي القالي 1/ 247،
والتذكرة السعدية 139 و 297 و 329، وفوات الوفيات 1/ 219- 221 رقم 80،
والوافي بالوفيات 10/ 218- 221 رقم 4704، والموشح 298، والنهاية 2/ 18،
والتشبيهات 102 و 390، وخلاصة الذهب المسبوك 164، 165.
(13/135)
ولما تُوُفّي رثاه أبو العَتَاهية بأبيات
[1] .
56- بَكْر بْن يونس بْن بُكَير بْن واصل الشَّيْبانيّ الكوفي [2]- ت.
ق. - عَنْ: موسى بْن عليّ بْن رباح، وعبد الله بْن لَهِيعة.
وعنه: أبو كُرَيْب، وعُبَيْد بْن يَعِيش.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه [4] .
57- بهز بن أسد [5]- ع. -
__________
[1] أولها:
مات ابن نطّاح أبو وائل ... بكر فأمسى الشعر قد بانا
(تاريخ بغداد 7/ 91) .
[2] انظر عن (بكر بن يونس الشيبانيّ) في:
التاريخ الصغير 216، وتاريخ الثقات للعجلي 85 رقم 166، والجرح والتعديل
2/ 393، 394 رقم 1535، والثقات لابن حبّان 8/ 147، والكامل في الضعفاء
2/ 464، وتهذيب الكمال 4/ 232- 234 رقم 759، والكاشف 1/ 109 رقم 646،
والمغني في الضعفاء 1/ 114 رقم 988، وميزان الاعتدال 1/ 348 رقم 1299،
وتهذيب التهذيب 1/ 488، 489 رقم 902، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 130،
وخلاصة تذهيب التهذيب 52.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 464.
[4] وقال البخاري في تاريخه الصغير: «منكر الحديث» . وقال العجليّ: «لا
بأس به، وبعض الناس يضعّفونهما يعني هو وأبوه وهم الأكثرون» . وقال أبو
حاتم: «منكر الحديث ضعيف الحديث» . وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (بهز بن أسد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 298، والتاريخ لابن معين 2/ 64، وتاريخ
الدارميّ، رقم 200، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 266 رقم 394، و 2/
18، 19 رقم 1405 و 2/ 344 رقم 2527، والتاريخ الكبير 2/ 143 رقم 1983،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، وتاريخ الثقات للعجلي 87 رقم 174،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 457، والمعرفة والتاريخ 1/ 306 و 2/ 140 و
202 و 633 و 678 و 3/ 156، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 107، والجرح
والتعديل 2/ 431 رقم 1715، والثقات لابن حبّان 8/ 155، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 40 أ، والإكمال 1/ 380، ورجال صحيح البخاري 1/ 125
رقم 154، ورجال صحيح مسلم 1/ 98، 99 رقم 169، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 80 رقم 134، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 62، 63 رقم 236، رقم
134، والأنساب 9/ 64، وتهذيب الكمال 4/ 257- 259 رقم 774، والمعين في
طبقات المحدّثين 72 رقم 756، والكاشف 1/ 110 رقم 657، وميزان الاعتدال
1/ 353 رقم
(13/136)
أبو الأسود العمّي [1] البصريّ، أخو
مُعَلَّى بْن أسد.
ثقة مشهور.
يروى عَنْ: شُعْبَة، ويزيد بْن إبراهيم التُّسْتَرِيّ، وأبي بَكْر بْن
النَّسَائيّ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وبُنْدار، وأحمد بْن سِنان، وعبد الرَّحْمَن بْن
هاشم الطُّوسيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر العبْديّ، وآخرون.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر: ما رَأَيْت رجلا خيرًا منه [2] .
يقال: مات سنة سبع وتسعين ومائة [3] .
__________
[ () ] 1324، وتهذيب التهذيب 1/ 497، 498 رقم 923، وتقريب التهذيب 1/
109 رقم 149، وخلاصة تذهيب التهذيب 53.
[1] العمّي: بفتح العين المهملة، وتشديد الميم. هذه النسبة إلى العم،
وهو بطن من تميم. وقد ذكره جرير في شعره فقال:
سيروا بني العمّ، فالأهواز منزلكم ... ونهر تيري: فلم تعرفكم العرب
(الأنساب 9/ 62) .
وفي طبقات ابن سعد 7/ 298 وردت نسبته «من بلعم» .
[2] في الأنساب والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 40 أ.
[3] وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث حجّة. وقال العجليّ: «بصريّ ثقة
ثبت في الحديث رجل صالح صاحب سنة» ، وقال أبو زرعة الدمشقيّ: رفع أحمد
من قدر بهز. وقال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبّت. وقال ابن
معين: ثقة. وقال أبو حاتم: إمام، صدوق، ثقة.
ووثّقه النسائي، وابن حبّان، وابن شاهين، وغيرهم. وروى له الجماعة.
(13/137)
حرف التاء
58- تَلِيد بْن سليمان المُحَاربيّ الكوفيّ [1]- ت. - عَنْ: أبي
الجحّاف داود، وعبد المُلْك بْن عُمَير، وعطاء بْن السّائب، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن موسى، وابن نُمير، وأبو سَعِيد
الأشجّ. قَالَ أحمد بْن حنبل: كَانَ مذهبه التشيّع، ولم نر بِهِ بأسًا
[2] .
وَقَالَ دَاوُد وغيره: رافضي خبيث [3] .
وقال يحيى بْن مَعِين [4] : قَعَد مَعَ مولى لعثمان رضي الله عنه،
فتذاكروا
__________
[1] انظر عن (تليد بن سليمان المحاربي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 66، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 455 رقم 5935،
والتاريخ الكبير 2/ 158، 159 رقم 2050، والضعفاء والمتروكين للنسائي
286 رقم 91، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 171 رقم 213، وتاريخ الثقات
للعجلي 88 رقم 176، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 74 رقم 93، والجرح
والتعديل 2/ 447 رقم 1799، المجروحين لابن حبّان 1/ 204، 205، والكامل
في الضعفاء 2/ 516، 517، ورجال الطوسي 160 رقم 1، وتهذيب الكمال 4/
320- 323 رقم 798، وتاريخ بغداد 7/ 136- 138 رقم 3582، والكاشف 1/ 113
رقم 677، والمغني في الضعفاء 1/ 118 رقم 1017، وميزان الاعتدال 1/ 358
رقم 1339، والكشف الحثيث 117 رقم 180، والتبيين لأسماء المدلّسين 17
رقم 7، وتعريف أهل التقديس 139 رقم 132، وتهذيب التهذيب 1/ 509، 510
رقم 948، وتقريب التهذيب 1/ 112 رقم 6، وخلاصة تذهيب التهذيب 56.
[2] تاريخ بغداد 7/ 137.
[3] تاريخ بغداد 7/ 138.
[4] التاريخ لابن معين 2/ 66، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 171،
والكامل في الضعفاء
(13/138)
أمر عثمان، فتناوله تَلِيد، فقام إليه
المولى فرماه مِن أعلى سطحٍ، فانكسرت رِجْلُه، فكان يمشي عَلَى عصا.
وكان مقيمًا ببغداد. سَمِعْتُ منه وليس بشيء [1] .
وكذا ضعّفه ابن عَدِيّ [2] .
وكذّبه الجوزجانيّ [3] .
__________
[ () ] 2/ 516، وتاريخ بغداد 7/ 127.
[1] قال ابن معين في تاريخه: «تليد كذّاب، كان يشتم عثمان، وكل من يشتم
عثمان، أو طلحة، أو أحدا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دجّال لا يكتب عنه، وعليه لعنه الله والملائكة
والناس أجمعين» .
[2] في الكامل 2/ 516 و 517.
[3] في أحوال الرجال 74 رقم 93.
وضعّفه النسائي، والعقيلي، وابن حبّان. وذكره العجليّ في الثقات فقال:
روى عنه أحمد بن حنبل، لا بأس به، وكان يتشيّع ويدلّس.
(13/139)
حرف الجيم
59- الجرّاج بن مليح [1] ن. ت. - أبو عبد الرحمن البهرانيّ الحمصيّ.
عَنْ: الزُّبَيْديّ، وحَجَّاج بْن أرطأة، وبكر بْن زُرْعة، وغيرهم.
وعنه: الحَسَن بْن خُمَير الحَرازيّ، وهشام بْن عمّار، وسليمان ابن
بِنْت شُرَحْبِيل، وموسى بْن أيّوب النَّصيبيّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابن مَعِين [3] : لا أعرفه.
__________
[1] انظر عن (الجراح بن مليح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 78، وتاريخ الدارميّ، رقم 214، والتاريخ الكبير
2/ 228 رقم 2287، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 65، والجرح والتعديل 2/
523، 524 رقم 2176، والثقات لابن حبّان 6/ 149 و 8/ 164، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 2/ 583، 584، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 90 رقم
173، وتهذيب الكمال 4/ 520- 522 رقم 911، والكاشف 1/ 126 رقم 775،
والمغني في الضعفاء 1/ 128 رقم 1104، وميزان الاعتدال 1/ 390 رقم 1452،
والكشف الحثيث 123 رقم 188، وتهذيب التهذيب 2/ 68، وتقريب التهذيب 1/
126 رقم 49، وخلاصة تذهيب التهذيب 61.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 524.
[3] الجرح والتعديل 2/ 524، بينما قال في تاريخه 2/ 78: «ليس به بأس»
وقال ابن عديّ في الكامل 2/ 584. «وقول يحيى بن معين: لا أعرفه، كان
يحيى إذا لم يكن له علم ومعرفة بأخباره ورواياته يقول: لا أعرفه.
والجراح بن مليح هو مشهور في أهل الشام، وهو لا بأس به في رواياته وله
أحاديث صالحة جياد نسخ نسخة يرويها عن الزبيدي، عن الزهريّ،
(13/140)
وقوّاه النّسائيّ [1] .
__________
[ () ] وغيره. لإبراهيم بن ذي حماية، وأرطاة بن المنذر، مقدار عشرين
حديثا، حدّثناه بالنسخة أحمد بن عبد الله بن زياد بن زكريا الأعرج
بجبلة. ثنا يزيد بن قيس، عن الجراح بذلك.
وقد روى الجراح، عن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة، وهو
في نفسه صالح» .
[1] تهذيب الكمال 4/ 521، وذكره ابن حبّان في الثقات مرّتين، ووثّقه
ابن شاهين.
(13/141)
حرف الحاء
60- الحارث بْن مرّة بْن مُجّاعة الحنفيّ اليمانيّ [1]- د. - أبو مرّة.
قدِم بغداد، وحدَّث عَنْ: كُلَيْب بْن منفعة، ويزيد الرقاشيّ، وجماعة
فيهم نَكارة وجَهَالة.
وعنه: ابن المَدِينيّ، وأحمد، ونصر بْن عليّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ،
ويحيى بْن أكثم، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
قلت: روى لَهُ أبو داود حديثًا عَنْ كُلَيب، عَنْ جَدّه [4] .
__________
[1] انظر عن (الحارث بن مرّة الحنفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 94، والتاريخ الكبير 2/ 283 رقم 2475، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 107، والجرح والتعديل 3/ 90 رقم 418، والثقات
لابن حبّان 8/ 183، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 107 رقم 266،
وتهذيب الكمال 5/ 280، 281 رقم 1043، وتاريخ بغداد 8/ 298 رقم 4327،
وأخبار القضاة لوكيع 1/ 364، والعلل لابن المديني 89، والكاشف 1/ 140
رقم 883، وتهذيب التهذيب 2/ 156 رقم 272، وتقريب التهذيب 1/ 144 رقم
65، وخلاصة تهذيب التهذيب 69.
[2] في تاريخه 2/ 94، والجرح والتعديل 3/ 90 وقال مرة: صالح.
[3] قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] الحديث «عن جدّه أنه أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول
الله، من أبرّ؟ قال: «أمّك، وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الّذي يلي،
ذاك حقّ واجب ورحم موصولة» . رواه أبو داود في الأدب (5140) باب: في
برّ الوالدين.
(13/142)
61- الحارث بْن عُبَيْدة [1] .
أبو وهْب الكَلاعيّ الحمصيّ، قاضي حمص.
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، ومحمد بْن الوليد الزُّبَيْديّ، وسعيد بن
غزوان، والعلاء بن عتبة، وإسماعيل بن رافع، وغيرهم.
وعنه: يزيد بن عبد ربه، وعبد الله بن عبد الجبّار الخبائريّ، وعمرو بن
عثمان، وآخرون.
وَقِيلَ أَنَّهُ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ
خُثَيْمٍ. وقد فرّق بينه وبين صاحب ابن خثيم أبو عَبْد الله
الْبُخَارِيّ [2] .
وقال أبو حاتم: هما واحد [3] .
__________
[1] انظر عن (الحارث بن عبيدة الكلاعي) في:
التاريخ الكبير 2/ 274، 275 رقم 2440، والتاريخ الصغير 202، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 113، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 144، والجرح
والتعديل 3/ 81، 82 رقم 372، والمجروحين لابن حبّان 1/ 224، 225،
والثقات له 6/ 176 باسم (الحارث بن عبيدة المصري، كنيته: أبو وهب
الساوي) ، و 8/ 182 (باسم الحارث بن عبيدة، شيخ) ، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 2/ 611، والمغني في الضعفاء 1/ 142 رقم 1438، وميزان
الاعتدال 1/ 438 رقم 1631، ولسان الميزان 2/ 154 رقم 679، وتعجيل
المنفعة 78، 79 رقم 161.
[2] ليس في تاريخ البخاري سوى ترجمة واحدة لابن عبيدة الكلاعي الحمصي.
[3] قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) : «الحارث بن عبيدة الحمصي
الكلاعي قاضي حمص. روى عن الزبيدي، وسعيد بن غزوان، والعلاء بن عتبة
اليحصبي، روى عنه:
الربيع بن روح، ويزيد بن عبد ربّه، وعبد الله بن عبد الجبّار، وعمرو بن
عثمان. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: وروى عن عبد الله بن عثمان بن
خثيم، والنضر بن شفيّ. حدّثنا عبد الرحمن قال: قلت لأبي رحمه الله:
البخاري جعلهما اثنين؟ فقال: هما واحد. سألت أبي عنه فقال: هو شيخ ليس
بالقويّ» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن قوله:
«قال أبو محمد:
وروى عن عبد الله بن عثمان ابن (كذا) خثيم، والنضر بن شفي» هو جملة
مقحمة ليست من أصل الترجمة» ومن هنا جاء سؤال ابن أبي حاتم إن كانا
اثنين.
وفي تاريخ البخاري وردت ترجمة واحدة هي: «الحارث بن عبيدة الحمصي، سمع
الزبيدي، قال لي إسحاق: أخبرنا يزيد بن عبد ربّه الزبيدي قال: حدّثنا
أبو وهب الحارث بن عبيدة الكلاعي، سمع الزبيدي، وقال يزيد بن عبد ربّه:
مات الحارث بن عبيدة أبو وهب سنة ست
(13/143)
قَالَ: وليس بالقويّ [1] .
وقال الدّارَقُطْنيّ [2] : ضعيف.
62- حَجَّاج بْن سليمان الرُّعَيْنيّ [3] .
أبو الأزهر الْمَصْرِيّ. ويُعرف بابن القمريّ [4] .
__________
[ () ] وثمانين في ذي القعدة يعني ومائة» .
ووجدت في الكنى للبخاريّ (9/ 78 رقم 750) : «أبو وهب الكلاعي. عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. رَوَى عَنْهُ عبد الرحمن بن مرزوق» .
والظاهر أن هذا غير صاحب الترجمة، فشيخه وتلميذه لا ذكر لهما في ترجمة
الحارث بن عبيدة.
وقد علّق العلّامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني على قول ابن أبي
حاتم: «قلت لأبي رحمه الله: البخاري جعلهما اثنين؟ فقال: هما واحد»
بقوله: «كذا قال، فكأنه كان في نسخته: ففي الطبقة الثالثة من الثقات
«الحارث بن عبيد (كذا- والصحيح ابن عبيدة كما وردت في المطبوع من
الثقات لابن حبّان 6/ 176) المصري، كنيته أبو وهب ... مات في ذي القعدة
سنه ست وثمانين ومائة وهو الّذي يقال له الحارث بن عميرة الكلاعي عداده
في أهل الشام سكن مصر» . وقال في الطبقة الرابعة «الحارث بن عبيدة شيخ
يروي عن الزبيدي» . (انظر ج 8/ 182) .
وقال الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة 78 رقم 161) : «قال ابن حبّان،
يعني في الضعفاء: روى عنه أهل بلده وأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم
لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. قلت: وقد تناقض ابن حبّان فذكره
في كتاب الثقات وقال: روى عنه أهل مصر وهو الّذي يقال له الحارث بن
عميرة الكلاعي عداده في أهل الشام. سكن مصر. وقال ابن أبي حاتم: الحارث
بن عبيدة الكلاعي قاضي حمص فذكره شيوخه والرواة عنه، ثم قال: قلت لأبي:
جعله البخاري اثنين فقال: هما واحد، وسألته عنه فقال: شيخ ليس بالقوي.
قلت: ولم أر في تاريخ البخاري إلا واحدا» . انتهى.
يقول «عمر تدمري» لقد أصاب الحافظ ابن حجر- رحمه الله- في بيان التناقض
الّذي وقع فيه ابن حبّان حين ذكر صاحب الترجمة في (المجروحين) وفي
(الثقات) ، وفات ابن حجر أن ابن حبّان ذكره مرتين في الثقات. وتنبّه
إلى ذلك العلّامة اليماني في حاشيته على البخاري (2/ 274، 275 رقم (1))
.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 82.
[2] لم يذكره في الضعفاء.
[3] انظر عن (حجّاج بن سليمان الرعينيّ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 110، والجرح والتعديل 3/ 162 رقم 687 و
688، والثقات لابن حبّان 8/ 202، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 651،
652، والمغني في الضعفاء 1/ 150 رقم 1319، وميزان الاعتدال 1/ 462، 463
رقم 1737، ولسان الميزان 2/ 177 رقم 795 و 796.
[4] فرّق ابن أبي حاتم بين (الرعينيّ) والّذي يعرف ب (ابن القمري)
فجعلهما اثنين، في الجرح
(13/144)
روى عَنْ: حَرْملة بْن عِمران،
وَاللَّيْثِ، ومالك، وابن لَهِيعَة.
وعنه: محمد بن سلمة المرادي، وغيره.
قال ابن يونس: في حديثه خطأ ومناكير.
توفي فجأة على حماره سنة سبع وتسعين ومائة.
63- حجاج بن سليمان الحضرمي المصري.
أبو الأسود.
روى أيضا عَنْ: اللَّيْثُ، ومالك، وغيرهما.
وعنه: ابنه محمد.
64- حُذيفة المَرْعشيّ.
الزّاهد القُدْوَة، صاحب سُفْيان الثَّوْريّ.
سيأتي بعد المائتين.
65- الحَسَن بن حبيب بن ندبة [1]- ن. -
__________
[ () ] والتعديل 3/ 162 رقم 687 و 688) ، وقد أفردهما ابن عديّ في
(الكامل في الضعفاء 2/ 651، 652) فقال: «حجاج بن سليمان الرعينيّ،
مصري، يكنى أبا الأزهر. يحدّث عن الليث وابن لهيعة أحاديث منكرة» ثم
ذكر حديثا فقال: «حجّاج بن سليمان المعروف بابن القمري، عن ابن لهيعة»
.
وقد نبّه الحافظ ابن حجر- رحمه الله- إلى أنهما واحد في (لسان الميزان
2/ 177 رقم 795 و 796) فبعد أن ذكر «حجاج بن سليمان الرعينيّ أبو
الأزهر» وترجم له برقم (795) ذكر حجاج بن سليمان المعروف بابن القمري
برقم (796) فقال: «عن ابن لهيعة، عن مشرح عن عقبة بن عامر مرفوعا: «إذا
تمّ فجور العبد ملك عينيه فبكى بهما ما شاء» . وبه مرفوعا: لعن الله
القدريّة الذين يؤمنون بقدر ويكفرون بقدر. انتهى. وقد أوهم سياق المؤلف
أنهما اثنان وليس كذلك بل واحد. وقد أورد ابن عديّ هذين الحديثين في
ترجمة الرعينيّ أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه عن محمد بن سلمة
به، وقال: لم يكن هذا الحديث عند أحد إلّا عند حجّاج، ولم يكن في كتب
الليث. حجّاج: شيخ معروف. وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يعتبر
حديثه إذا روى عن الثقات. وقال الحاكم في المستدرك: ثقة مأمون.
وأورد الدارقطنيّ له في غرائب مالك حديثا عن مالك خولف في سنده وسمّى
جدّه أفلح» .
[1] انظر عن (الحسن بن حبيب بن ندبة) في:
التاريخ الكبير 2/ 292 رقم 2512، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، وتاريخ الطبري 3/ 288، والجرح
والتعديل 3/ 8 رقم 27، والثقات
(13/145)
أبو سعد البصريّ.
عَنْ: زكريّا بْن أَبِي زائدة، وأبي خَلْدة خَالِد بْن دينار، وهشام
بْن عُروة، وجماعة.
وعنه: يعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وعليّ بْن الحسين
الدَّرْهميّ، وجماعة.
قَالَ أحمد: ما بِهِ بأس [1] .
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
66- الحَسَن بْن عليّ بْن عاصم بْن صُهَيْب الواسطيّ [2] .
مات قبل والده، وقد أدرك التّابعين.
وروى عَنْ: أيمن بْن نابل، وعن الأوزاعيّ.
روى عنه: أخوه عاصم بن علي، وأحمد بن حنبل.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ به [4] .
__________
[ () ] لابن حبّان 8/ 169، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 94 رقم 196،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 أ، وتهذيب الكمال 6/ 78- 80 رقم
1212، والكاشف 1/ 159 رقم 1025، والوافي بالوفيات 11/ 415 رقم 596،
وتهذيب التهذيب 2/ 261 رقم 484، وتقريب التهذيب 1/ 164 رقم 259، وخلاصة
تذهيب التهذيب 77.
وقد ذكره ابن شاهين في ثقاته باسم «الحسن بن ندبه» فأسقط اسم أبيه. ولم
يعرفه ناشر الكتاب الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي.
[1] الجرح والتعديل 3/ 8 ومثله قال أَبُو زُرْعَةَ. وَذَكَرَهُ ابْنُ
حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وابن شاهين في ثقاته، وقال: ما كان به بأس.
[2] انظر عن (الحسن بن عليّ الواسطي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 524 رقم 1228 و 2/ 543 رقم 3573،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 235 رقم 248، والثقات لابن حبّان 8/ 170،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 734، وتاريخ بغداد 7/ 363، 364 رقم
3882، والمغني في الضعفاء 1/ 163 رقم 1437، وميزان الاعتدال 1/ 504 رقم
1893، ولسان الميزان 2/ 226 رقم 979، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 2/ 117 رقم 437.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 734.
[4] قال ابن معين: علي بن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه الحسن.
(13/146)
67- الحَسَن بْن محمد البلْخيّ [1] .
الفقيه أبو محمد، قاضي مَرْو.
متروك الحديث.
روى عَنْ: حُمَيْد الطويل، وعوف الأعرابيّ، وهشام بْن حسّان.
وعنه: وارث بن الفضل، وإبراهيم بْن مهديّ، وأحمد بْن عَبْد الله
الفِرْيانانيّ. وغيرهم.
قَالَ ابن عَدِيّ [2] : كل أحاديثه مناكير [3] .
الحَسَن بْن هانئ.
أبو نُوَاس، في الكنى.
68- الحَسَن بْن يحيى الخشنيّ الدّمشقيّ الغوطيّ البلاطيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن محمد البلخي) في:
الضعفاء الكبير للعقلي 1/ 242 رقم 288، والجرح والتعديل 3/ 35 رقم 148،
والمجروحين لابن حبّان 1/ 238، الكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 734،
735، والمغني في الضعفاء 1/ 166 رقم 1471، وميزان الاعتدال 1/ 519، 520
رقم 1937، ولسان الميزان 2/ 248، 249 رقم 1043.
[2] في الكامل 2/ 735.
[3] وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات، لا يحلّ الرواية عنه. وقال ابن
حجر في (لسان الميزان 2/ 249) : «وقد غفل ابن حبّان فذكره في الثقات» .
وذكره العقيلي في الضعفاء فقال: منكر الحديث. وقال أبو نعيم: لا شيء،
حدّث عن حميد مناكير. وقال أبو سعيد النقاش: حدّث عن حميد عن أنس
أحاديث موضوعة.
[4] انظر عن (الحسن بن يحيى الخشنيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 116، والتاريخ الكبير 2/ 309 رقم 2580، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 80، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 150،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 244، 245 رقم 292، والجرح والتعديل 3/ 44
رقم 186، والمجروحين لابن حبّان 1/ 235، والكامل في الضعفاء لابن عديّ
2/ 736، 737، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 82 رقم 190 والأسامي
والكنى للحاكم، ج 11 ورقة 237 ب، والإكمال 3/ 211، وتهذيب تاريخ دمشق
4/ 283، وتهذيب الكمال 6/ 339- 342 رقم 1283، والكاشف 1/ 167 رقم 1081،
والمغني في الضعفاء 1/ 168 رقم 1491، وميزان الاعتدال 1/ 524، 525 رقم
1958، وتهذيب التهذيب 2/ 326، 327 رقم 567، وتقريب التهذيب 1/ 172 رقم
330، وخلاصة تذهيب التهذيب 81، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 2/ 131، 132 رقم 462 ...
(13/147)
أبو عبد المُلْك.
عَنْ: زيد بْن واقد وهشام بْن عُرْوة، وابن جُرَيج، وعمر بْن قيس،
والأوزاعي، وغيرهم.
وعنه: سليمان بن عَبْد الرَّحْمَن، وهشام بْن عمّار، والحكم بْن موسى،
وهشام بْن خَالِد الأزرق، وآخرون.
قَالَ دُحَيْم: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ سيئ الحِفْظ.
وقال النَّسَائيّ [3] وغيره: لَيْسَ بثقة.
وقال الدّارَقُطْنيّ [4] : متروك.
وقال ابن مَعِين [5] : لَيْسَ بشيء.
قَالَ الْفِرْيَابِيُّ: نَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرحمن، ثنا الحسن
بن يحيى، نا بِشْرُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: أَقْبَلَ وَاثِلَةُ بْنُ
الأَسْقَعِ حَتَّى وقَفَ عَلَيْنَا، وَنَحْنُ نَبْنِي مَسْجِدَنَا هذا،
يعني مسجد البلاط، فَقَالَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ بَنَى للَّه مَسْجِدًا بَنَى
اللَّهُ له بيتا في الجنة أفضل منه» [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 44.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 150.
[4] في الضعفاء والمتروكين 82 رقم 190.
[5] في تاريخه 2/ 116، والضعفاء الكبير 2/ 244.
[6] أخرجه العقيلي في الضعفاء وقال: «ولا يتابع عليه فهذا المتن فيه
أحاديث عن جماعة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بأسانيد صالحة» .
والحديث أخرجه البخاري في كتاب الصلاة 1/ 122 من طريق يحيى بن سليمان،
عن ابن وهب، عن بكير، عن عاصم، ولفظه: «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله
بنى الله له مثله في الجنة» .
وأخرجه مسلم في كتاب المساجد (533) ، من طريق هارون بن سعيد الأيلي،
وأحمد بن عيسى، عن ابن وهب، وفي صلاة المسافرين، من طريق إسحاق بن
إبراهيم، عن أبي بكر الحنفي، وعبد الملك بن الصباح. وفي الزهد، من طريق
زهير بن حرب ومحمد بن المثنى، كلاهما عن الضحاك بن مخلد، ثلاثتهم عن
عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن لبيد، عن عثمان بن عفان.
(13/148)
69- الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب [1]- ق. - أبو عبد الله
العلويّ الكوفيّ، أحد الأشراف النبلاء.
روى عَنْ: أَبِيه، وعن عمّه أَبِي جعفر الباقر، وإسماعيل بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وابن جُرَيج، وجعفر بْن
محمد.
وعنه: أبو مُصْعَب الزُّهْرِيّ، ونُعَيْم بْن حمّاد، وإسحاق بْن موسى
الخَطْميّ، وعبّاد بْن يعقوب، وسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي.
قَالَ ابن عَدِيّ [2] : وجدت في حديثه بعض النّكْرة، وأرجو أنّه لا بأس
بِهِ [3] .
قلت: كَانَ شيخ الطالبيّة في عصره.
__________
[ () ] وأخرجه الترمذي في كتاب الصلاة (317) باب: ما جاء في فضل بنيان
المسجد، من طريق:
عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن لبيد، عن عثمان بن عفان.
وأخرجه ابن ماجة في كتاب الإقامة. وأبو داود في التطوّع، والنسائي في
المساجد، والدارميّ في الصلاة. وهو حديث صحيح بأسانيده القويّة.
[1] انظر عن (الحسين بن زيد بن علي) في:
الطبقات الكبرى 5/ 434، وطبقات خليفة 269، والتاريخ الصغير 196، وأخبار
القضاة لوكيع 1/ 204، وتاريخ الطبري 7/ 540 و 604، والجرح والتعديل 3/
53 رقم 237، والكامل في الضعفاء 2/ 762، ورجال الطوسي 168 رقم 55،
وجمهرة أنساب العرب 57، والتبيين في أنساب القرشيين 180 و 352،
والمرصّع لابن الأثير 175، والكامل في التاريخ 5/ 423 و 552، وتهذيب
الكمال 6/ 375- 378 رقم 1310، وميزان الاعتدال 1/ 535 رقم 2002،
والمغني في الضعفاء 1/ 171 رقم 1525، والكاشف 1/ 169، 170 رقم 1096،
والوافي بالوفيات 12/ 367 رقم 353، وتهذيب التهذيب 2/ 339 رقم 600،
وتقريب التهذيب 1/ 176 رقم 360، وخلاصة تذهيب التهذيب 83.
وقد أضاف الدكتور بشّار عوّاد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال 6/ 375
إلى مصادر ترجمته بالحاشية رقم (1) كتاب «طبقات المفسّرين» الجزء 1- ص
149، وهذا تسرّع منه لأن صاحب الترجمة في المصدر المذكور هو «الحسين بن
زيد المفسّر الحلبي التنبيّ» (رقم الترجمة 146) وشتّان بين هذا وذاك،
فاقتضى التنويه.
[2] في الكامل في الضعفاء 2/ 762.
[3] قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: ما تقول فيه؟ فحرّك يده وقلبها، يعني:
تعرف وتنكر (أحاديثه- عمر) .
(13/149)
أحسبه عاش بضعًا [1] وثمانين سنة.
70- حفص بْن نُبَيْلٍ المرْهبيّ الهمَدانيّ- د. - روى عَنْ:
الثَّوْريّ، وزائدة، وداود الطّائيّ.
وعنه: أبو كريب، وأحمد بن بديل، وجماعة.
محله الصدق.
71- حفص بن عبد الرحمن [2]- ن. - الإمام أبو عمر البلخيّ الفقيه
المشهور بالنَّيْسابوريّ.
أحد الأعلام، روى عَنْ: عاصم الأحول، وداود بْن أَبِي هند، وابن عَوْن،
وأبي حنيفة، وابن أَبِي عَرُوبة، وسُفْيان الثَّوْريّ، وعيسى بْن
طهمان، وإسرائيل، وطائفة.
وعنه: الحسين بْن منصور، ومحمد بْن رافع القُشَيْريّ، وَسَلَمَةُ بْن
شبيب، ومحمد بْن عقيل الخُزاعيّ، ومحمد بْن يزيد السُّلَميّ، وإبراهيم
بْن عَبْد الله السَّعْديّ، وإسحاق بْن عَبْد الله بْن رَزِين، وعلي
بْن الحَسَن الذُّهْليّ، وخلْق.
قَالَ الحاكم: كَانَ أَبُوهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عمر بن فرّوخ بن
فضالة البلخيّ
__________
[1] في الأصل «بضع» وهو غلط نحوي.
[2] انظر عن (حفص بن عبد الرحمن البلخي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 371، والتاريخ الكبير 2/ 367 رقم 2786،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والجرح والتعديل 3/ 176 رقم 758،
والثقات لابن حبّان 8/ 199، وتهذيب الكمال 7/ 22- 25 رقم 1395، والعبر
1/ 329، وميزان الاعتدال 1/ 560 رقم 2126، والمغني في الضعفاء 1/ 180
رقم 1618، والكاشف 1/ 178 رقم 1159، وسير أعلام النبلاء 9/ 310، 311
رقم 96، ومرآة الجنان 1/ 460، والوافي بالوفيات 13/ 101 رقم 102،
وتهذيب التهذيب 2/ 404، 405 رقم 706، وتقريب التهذيب 1/ 186 رقم 448،
ولسان الميزان 2/ 324 رقم 1325، والنجوم الزاهرة 2/ 165، وخلاصة تذهيب
التهذيب 87، وشذرات الذهب 1/ 356.
(13/150)
قد وُلّي قضاء نَيْسابور في أيام قُتَيْبة
بْن مُسْلِم الباهليّ الأمير، وهو في الكوفة.
وحفص هذا أفقه أصحاب أَبِي حنيفة الخُراسانيّة [1] . وكان ولي القضاء
ثمّ ندم وأقبل عَلَى العبادة.
وكان ابن المبارك يزوره.
وقال فيه ابن المبارك: هذا اجتمع فيه الفقه، والوقار، والورع.
قَالَ الحاكم: سكّة حفص بنَيْسابور منسوبة إليه.
وكان أبو عبد الله الْبُخَارِيّ إذا قدِم نَيْسابور يحدّث في مسجده.
قلت: ثمّ ساق لَهُ الحاكم عدّة أحاديث غرائب وأفراد.
وقد احتجّ بِهِ النَّسَائيّ.
وقال أبو حاتم [2] : مضطّرب الحديث [3] .
قَالَ إبراهيم بْن حفص: مات أَبِي في ذي القعدة سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
72- حفص بن عمر [4] .
__________
[1] تهذيب الكمال 7/ 24.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 176.
[3] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان مرجئا» .
[4] انظر عن (حفص بن عمر) في:
التاريخ الكبير 2/ 367 رقم 2788، والتاريخ الصغير 216، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 81، وتاريخ واسط لبحشل 35 و 67 و 73 و 94 و 148 و 154 و
176 و 257، والضعفاء لأبي زرعة، رقم 489، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/
276 رقم 340، والجرح والتعديل 3/ 180، 181 رقم 778 و 184 رقم 794،
والثقات لابن حبّان 8/ 199، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 792،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 78 رقم 169، وتاريخ جرجان للسهمي 518،
وتهذيب الكمال 7/ 49- 51 رقم 1411، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم
1632، وميزان الاعتدال 1/ 564، 565 رقم 2145، وتهذيب التهذيب 2/ 413،
414 رقم 721، وتقريب التهذيب 1/ 188 رقم 461، وخلاصة تذهيب التهذيب 88.
وقد ذكر الدكتور بشّار عوّاد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال 7/ 49 في
جملة مصادر الإمام أبي عمران الرازيّ (الحاشية رقم 3) ، كتاب «المعجم
المشتمل» لابن عساكر، الترجمة 295، وهذا خطأ لسببين، الأول: إن صاحب
الترجمة في «المعجم المشتمل» هو:
(13/151)
الإمام أبو عِمران الرّازيّ الواسطيّ، نزيل
البصرة.
عَنْ: العَوّام بْن حَوْشَب، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وعبد الحميد بْن
جعفر، وابن المبارك.
وعنه: حفص الرَّبَاليّ، والعلاء بْن سالم الطَّبَريّ.
قَالَ أبو حاتم [1] والدارقطنيّ [2] : ضعيف.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : يتكلّمون فيه.
قَالَ ابن عَدِيّ [4] : لَيْسَ بِهِ حديث مُنْكَر المتن.
ومنهم مِن يفرّق بين الرّازيّ وبين الواسطي، ولا فرق [5] .
73- حفص بن غياث بن طلق [6]- ع. -
__________
[ () ] حفص بن عمر أبو عمر الرازيّ المهرقاني، وهو غير: أبي عمران
الواسطي الإمام. ولم يتنبّه الدكتور الفاضل أن «المهرقاني» مرّت ترجمته
في «تهذيب الكمال» بتحقيقه (ج 7/ 3 رقم 1400) ولم يذكر «المعجم
المشتمل» بين مصادر الترجمة. والسبب الثاني: إن كتاب «المعجم المشتمل»
لا يترجم للمتوفين في سنة 200 هـ-. وما قبلها، بل هو يترجم للمتوفين من
سنة 201 هـ-. وما فوق.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 181.
[2] في الضعفاء والمتروكين 78 رقم 169.
[3] في تاريخه الكبير، والصغير.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 792.
[5] فرّق بينهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، فذكر الإمام الواسطي
الّذي يقال له النّجار، برقم 778، وذكر الرازيّ من سكة الباغ، برقم
794، فضعّفه أبوه في الأولى، وقال في ترجمته الثانية: كان يكذب.
[6] انظر عن (حفص بن غياث بن طلق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 389، 390، والتاريخ لابن معين 2/ 121، 122،
ومعرفة الرجال له 1/ 160 رقم 893 و 1/ 161 رقم 898، والعلل لابن
المديني 69، 70، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 464 و 466، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 292 رقم 469 و 1/ 308 رقم 523 و 1/ 521 رقم
1225 و 1/ 567 رقم 1359 و 2/ 183 رقم 1939 و 2/ 184 رقم 1941 و 2/ 457
رقم 3029 و 2/ 504 رقم 3324 و 3/ 277 رقم 5231 و 3/ 492 رقم 6110،
والتاريخ الكبير 2/ 370 رقم 2804، والتاريخ الصغير 212، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 71، وعيون الأخبار 1/ 267 و 2/ 137، والمعارف
510، وتاريخ الثقات للعجلي 125 رقم 310، والمعرفة والتاريخ 1/ 183 و
229 و 273 و 324 و 495 و 496 و 563 و 726 و 2/ 24 و 61 و 167 و 460 و
537 و 540 و 554 و 557
(13/152)
الإمام أبو عمر النّخعيّ القاضي. أحد
الأعلام.
مولده سنة سبْعَ عشرة ومائة.
وروى عَنْ: جَدّه طَلْق بْن معاوية، وعن عاصم الأحول، وليث بْن أَبِي
سُلَيْم، وهشام بْن عُرْوة، والأعمش، وداود بْن أَبِي هند، وأبي
إِسْحَاق الشَّيْبانيّ، وأبن أَبِي خَالِد، وعُبَيْد الله بن عمر، وخلق
سواهم.
__________
[ () ] و 618 و 639 و 640 و 646 و 764 و 765 و 770 و 771 و 789 و 801 و
803 و 807 و 3/ 9 و 85 و 120 و 128 و 144 و 147 و 148 و 150 و 195 و
222- 227 و 360 و 362 و 365، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 122 و 123 و
293 و 494 و 552 و 561 و 616 و 645 و 651- 653 و 655 و 666 و 667 و 671
و 675، وتاريخ واسط لبحشل 41 و 68، وأنساب الأشراف 3/ 38، وأخبار
القضاة لوكيع 1/ 60 و 2/ 3 و 51 و 54 و 261 و 268 و 316 و 370 و 3/ 8 و
163 و 172 و 185 و 188 و 285، وتاريخ الطبري 8/ 79، والاشتقاق لابن
دريد 404 رقم 242، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 3/
185، 186 رقم 803، والثقات لابن حبّان 6/ 200، ومشاهير علماء الأمصار
172 رقم 1370، وأسماء التابعين للدارقطنيّ رقم 238، والسنن له 1/ 317
رقم 2 و 3، والمؤتلف والمختلف له، ورقة 89 أ، ورجال الطوسي 118 رقم 50
و 175 رقم 176 و 347 رقم 16، والفهرست له 90 و 91 و 243، والعيون
والحدائق 3/ 180- 199، وطبقات الصوفية للسلمي 366، والرجال للنجاشي 97،
والعقد الفريد 6/ 353، وربيع الأبرار 1/ 696، 4/ 66، 67، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 181، 182 رقم 233، ورجال صحيح مسلم 1/ 144 رقم
283، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 415، وتاريخ جرجان 486، وطبقات
الفقهاء للشيرازي 137، وتاريخ بغداد 8/ 188- 200 رقم 4313، والسابق
واللاحق 183، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 92، 93 رقم 356، وتاريخ حلب
للعظيميّ 237، التذكرة الحمدونية 2/ 162، والأنساب لابن السمعاني 12/
61، 62، ومعجم البلدان 4/ 327، والكامل في التاريخ 6/ 237، ووفيات
الأعيان، 2/ 197- 201 و 400، والاقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق
العيد 3/ 4، وتهذيب الكمال 7/ 56- 70 رقم 1415، ودول الإسلام 1/ 122،
وتذكرة الحفاظ 1/ 297، 298، والعبر 1/ 314، والمعين في طبقات المحدّثين
65 رقم 653، والكاشف 1/ 180 رقم 1174، وميزان الاعتدال 1/ 567، 568 رقم
2160، وسير أعلام النبلاء 9/ 22- 34 رقم 6، والوافي بالوفيات 13/ 98،
99 رقم 98، الجواهر المضية 1/ 138، 139 رقم 530، ومناقب أبي حنيفة
للكردري 481- 483، والتبيين لأسماء المدلّسين 22 رقم 16، وتهذيب
التهذيب 2/ 415- 418 رقم 725، وتقريب التهذيب 1/ 189 رقم 465، وشرح علل
الترمذي 22 و 417، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 24، وأعلام الأخبار،
رقم 88، وذيل الجواهر المضية 2/ 541، وخلاصة تذهيب التهذيب 88،
والطبقات السنية، رقم 795، وشذرات الذهب 1/ 340، والفوائد البهية 68.
(13/153)
وعنه: ابنه عُمَر بْن حفص، وأحْمَد بْن
حنبل، وإسحاق، وابن المَدِينيّ، والحسن بْن حمّاد سَجّادة، وأبو بَكْر
بْن أَبِي شيبة، وأخوه عثمان، وعَمُرو الناقد، ومحمد بْن مُثَنَّى،
ويعقوب الدَّوْرقيّ، ويحيى بْن مَعِين، والحسن بْن عَرَفَة، وأحمد
العُطارديّ، وخلْق.
وقد وُلّي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد، ثمّ بُعِث عَلَى قضاء الكوفة
بعد شَرِيك [1] .
روى عَبَّاس، عَنِ ابن مَعِين [2] : حفص أثبت مِن عَبْد الواحد بْن
زياد، وهو أثبت مِن عَبْد الله بْن إدريس.
وقال العِجْليّ [3] ، وغيره: ثقة، مأمون، فقيه.
وقال داود بْن رُشَيد: حفص كثير الغلط [4] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: هُوَ ثَبْتٌ إذا حدَّث مِن كتابه ويُتَّقَى بعض
حِفْظه [5] .
وقال ابن عمّار: عِسرٌ في الحديث جدًّا [6] .
روى سَعِيد بن سعيد الجاريّ، عن طلْق بْن غنّام قَالَ: خرجت مَعَ حفص
بْن غِياث في زُقاق. فأتت امرَأَة حسناء، فقالت: أيها القاضي زوّجني
فإنّ إخوتي يضرّون بي. فالتفت إليّ فقال: يا طلْق اذهب فزوَّجْها إنّ
كَانَ الَّذِي يخطبها كَفُؤًا، فإن كَانَ يسكر مِن النّبيذ أو رافضيًا
فلا تزوّجْه. فإن الَّذِي يسكر يطلّق وهو لا يدري، والرافضي فالطلاق
عنده واحدة [7] .
وقيل: إنّ أبا يوسف القاضي قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 189.
[2] في تاريخه 2/ 122، وتاريخ بغداد 8/ 198.
[3] في تاريخه 125.
[4] تاريخ بغداد 8/ 198.
[5] تاريخ بغداد 8/ 198.
[6] تاريخ بغداد 8/ 199.
[7] أخبار القضاة لوكيع 3/ 185، و 188 تاريخ بغداد 8/ 193 و 194.
(13/154)
حفص بْن غياث في القضاء. فلمّا وردت
أحكامُه عَلَى أَبِي يوسف قِيلَ لَهُ:
فأين النوادر التي زعمت؟ قَالَ: ويْحكم، إنّ حَفْصًا أراد الله فوفّقه
[1] .
وقال أحمد بْن زهير: نا محمد بْن زيد: سَمِعْتُ حفص بْن غياث قال:
كنّا بغداد يجيئنا أصحاب الحديث، فيقول لهم ابن إدريس: عليكم بالشِّعْر
والعربيّة. فقلت: ألا تتّقي الله؟ قوم يطلبون آثَارَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تأمرهم يطلبون هذا. لئن عُدت
لأسوءَنَّك [2] .
قَالَ بِشْر الحافي: قَالَ حفص بْن غِياث: لو رَأَيْت أني أُسُرٌ بما
أَنَا فيه لهلكت [3] .
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نَا أَبِي قَالَ:
سَمِعْتُ عُمَر بْن حفص قَالَ: لما احتضر أَبِي بكيت، فقال: ما يُبكيك؟
قلت: لفراقك ولدخولك في هذا الأمر.
قَالَ: لا تبكِ، فما حللت سراويلي عَلَى حرام، ولا جلس إليّ خصمان
فباليت مِن توجّه لَهُ الحَكَم [4] .
قَالَ حفص: مرض أبي خمسة عشر يومًا، فردّ معي مائة درهم إلى العامل
وقال: هذه لا حظّ لي فيها، لم أحكم هذه الأيام [5] .
قَالَ يحيى القطّان: هُوَ أوثق أصحاب الأعمش [6] .
وقال ابن مَعِين: جميع ما حدَّث بِهِ حفص بْن غياث ببغداد وبالكوفة
إنّما هو من حفظه، ولم يخرج كتابا [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 193.
[2] تاريخ بغداد 8/ 190.
[3] تاريخ بغداد 8/ 190.
[4] تاريخ بغداد 8/ 190.
[5] تاريخ بغداد 8/ 190، 191.
[6] تاريخ بغداد 8/ 197.
[7] تاريخ بغداد 8/ 195.
(13/155)
كتبوا عَنْه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث
[1] .
وقال إبراهيم بْن مهديّ: سَمِعْتُ حفْصًا يَقُولُ لرجل يسأله عَنْ
مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيًا. لأن يُدخل الرجلُ إصبَعه
فيقلع عينه خيرٌ مِن أن يكون قاضيًا [2] .
قال أبو جعفر المسنديّ: كَانَ حفص بْن غياث مِن أسخى العرب.
وكان يَقُولُ: مِن لم يأكل طعامي لا أحدّثه [3] .
وإذا كَانَ لَهُ يوم ضيافة لا يبقي رأس في الرواسين.
قَالَ الحَسَن سَجّادة: كَانَ يُقال: ختم القُضاةَ حفصُ بْنُ غياث.
وقال حفص: والله مَا وُلِّيتُ الْقَضَاءَ حَتَّى حَلَّتْ لِيَ
الْمَيْتَةُ [4] .
ومات وعليه تسعمائة درهم [5] .
قَالَ أحْمَد بْن حنبل [6] : رَأَيْت مقدَّم فم حفص، مضبَّبة أسنانُه
بذَهَب.
أَخْبَرَنَا المؤمّل البالِسيّ إجازة: أَنَا الكِنْديّ، أَنَا القزّاز،
أَنَا أَبُو بَكْر الخطيب، أَنَا العشامي، أَنَا عليّ بْن عُمَر، أَنَا
ابن مَخْلَد: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أحمد، سَمِعْتُ أبا مَعْمَر
يَقُولُ: لما جيء بحفص بْن غِياث وابن إدريس ووكيع إلى القضاء طرّي
حفصُ خضابَه حين قُرب إلى بغداد، فالتفت ابن إدريس إلى وكيع: أمّا هذا
فقد قَبِلَ [7] .
قَالَ ابن أَبِي شيبة: ولي القضاء ببغداد سنتين، وولي بالكوفة ثلاث
عشرة سنة [8] .
قَالَ أبو داود: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ لا يقدّم بعد الكبار
من
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 195.
[2] تاريخ بغداد 8/ 190.
[3] تاريخ بغداد 8/ 194.
[4] تاريخ بغداد 8/ 193.
[5] تاريخ بغداد 8/ 193.
[6] 1 في العلل ومعرفة الرجال 1/ 308 رقم 523، وتاريخ بغداد 8/ 199.
[7] تاريخ بغداد 8/ 189.
[8] تاريخ بغداد 8/ 193.
(13/156)
أصحاب الأعمش غير حفص بْن غِياث، وقال حفص
[1] .
قلت: مات في آخر سنة أربعٍ وتسعين ومائة. وفي هذا العام أرّخه أحمد بْن
عَبْد الجبّار، وجماعة.
قَالَ سَلْم بْن جنادة، سنة خمسٍ وتسعين [2] ، وقيل سنة ستٌّ، والأوّل
الصحيح.
74- الحَكَم بْن أيّوب العبْديّ [3] .
مولاهم الأصبهاني الفقيه، أبو محمد، مِن كبار أهل بلده.
روى عَنْ: سَعِيد بْن أبي عَرُوبة، والثّوريّ، زفر بْن الهّذَيل،
وإسرائيل بْن يونس.
روى عَنْهُ: محمد بْن المغيرة، وغيره.
وحفيده هُوَ محمد بْن أحمد بْن الحَكَم الأصبهاني مِن مشيخة أبي
الشَّيْخ.
75- الحَكَم بْن بشير [4]- ت. ق. - حدَّث عَنْ: أَبِيه، وعمرو بْن قيس
المُلائي، وخلاد بْن عيسى الصَّفّار.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، ومحمد بْن زُنَيْج، وَمُحَمَّدُ بْنُ
حُمَيْدٍ، وَمُوسَى بْنُ نَصْرٍ الرَّازِيُّونَ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 197.
[2] تاريخ بغداد 8/ 200.
[3] انظر عن (الحكم بن أيوب العبديّ) في:
ذكره أخبار أصبهان 1/ 297، 298.
[4] انظر عن (الحكم بن بشير) في:
التاريخ الكبير 2/ 343 رقم 2685، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 77 و 304،
وتاريخ الطبري 4/ 227، والجرح والتعديل 3/ 114 رقم 530، والثقات لابن
حبّان 8/ 194، وتهذيب الكمال 7/ 89، 90 رقم 1423، والكاشف 1/ 181 رقم
1182، وتذيب التهذيب 2/ 424 رقم 739 وفيه (الحكم بن بشر) وهو تحريف،
وتقريب التهذيب 1/ 190 رقم 477، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
(13/157)
وكان مِن علماء الرَّيّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
76- أبو مطيع البلْخيّ، هُوَ الحَكَم بْن عبد الله الفقيه [3] .
صاحب كتاب «الفقه الأكبر» . تفقَّه بأبي حنيفة وروى عَنْهُ.
وعن: ابن عَوْن، وهشام بْن حسّان، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، وعبد
الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة، وأبي الأشهب جعفر العُطارِديّ، وإبراهيم بْن
طهمان، والحسن بْن دينار، وطبقتهم.
وتفقه بِهِ أهل خُرَاسان، وولى قضاء بلخ، وكان بصيرًا بالرأي، حافظًا
للمسائل [4] .
كَانَ ابن المبارك يعظّمه ويُجلُّه [5] .
روى عَنْهُ: أحمد بْن منيع، وأيّوب بْن الحَسَن الفقيه، وعقيق بْن
محمد، وعليّ بْن الحسين الذُّهْليّ، ونصر بْن زياد، والخُراسانيّون.
وقدِم بغدادَ مرّات.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 114.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (الحكم بن عبد الله أبي مطيع البلخي) في:
الطبقات الكبرى 7/ 374، والتاريخ لابن معين 2/ 124، وطبقات خليفة 324،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 299، 300 رقم 5331، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 1/ 256، 257 رقم 312، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117،
والجرح والتعديل 3/ 121، 122 رقم 560، والمجروحين لابن حبّان 1/ 250،
والكامل في الضعفاء 2/ 631، 632، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 77
رقم 162، وتاريخ جرجان 350، وتاريخ بغداد 8/ 223- 225 رقم 4336،
والموضوعات لابن الجوزي 1/ 131، والعبر 1/ 330، والمغني في الضعفاء 1/
183 رقم 1658، وميزان الاعتدال 1/ 574، 575 رقم 2181 ودول الإسلام 1/
126، والوافي بالوفيات 13/ 113 رقم 122، ومناقب أبي حنيفة للكردري 515،
والكشف الحثيث 155، 156 رقم 254 ولسان الميزان 2/ 334 رقم 1369، وشذرات
الذهب 1/ 357.
[4] تاريخ بغداد 8/ 223.
[5] تاريخ بغداد 8/ 224.
(13/158)
قَالَ محمد بْن الفُضَيْل البلْخيّ:
سَمِعْتُ حاتمًا السَّقَطيّ: سَمِعْتُ ابن المبارك يَقُولُ: أبو مطيع
لَهُ المنّة عَلَى جميع أهل الدنيا [1] .
قلتُ: حاتم لا يُعرف، وما اعتقد في ابن المبارك أنّه يُطلق مثل هذه
العبارة.
قَالَ محمد بْن الفُضَيْل البلْخيّ: وقال حاتم: قَالَ مالك بْن أنس
لرجل:
مِن أَيْنَ أنت؟
قَالَ: مِن بلْخ.
قَالَ: قاضيكم أبو مطيع إنّه قام مقام الأنبياء [2] .
قَالَ محمد بْن الفُضَيْل: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن محمد العابد
يَقُولُ: جاء كتابٌ، يعني مِن الخلافة، وفيه لوليّ العهد: وَآتَيْناهُ
الْحُكْمَ صَبِيًّا 19: 12 [3] لُيْقرأ عَلَى الناس.
فسمع أبو مطيع فدخل عَلَى الوالي وقال: بلغ مِن خطر الدنيا أنّا نكفر
بسببها. وكرّر هذا مرارًا حتى أبكى الأمير وقال لَهُ: إنّي معك ولكن لا
أجترئ بالكلام، فتكلّم وكنْ منّي آمنًا [4] .
وكان أبو مطيع قاضيًا فذهب [الناس إلى الجمعة] . وذهب أبو معاذ متقلّدا
سيفا. وأخّرا يوم الجمعة، فارتقى أبو مطيع المنبر فحمد الله وأثنى
عليه، ثمّ أخذ لحيته وبكى وقال: يا معشر المسلمين بلغ مِن خطر الدنيا
أن تجرّ إلى الْكُفْرِ. مِن قَالَ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا 19:
12 لغير يحيى بْن زكريّا فهو كافر.
قَالَ: فرجّ أهل المسجد بالبكاء وهرب اللّذان أتيا بالكتاب [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 224.
[2] تاريخ بغداد 8/ 224.
[3] سورة مريم، الآية 12.
[4] تاريخ بغداد 8/ 224.
[5] تاريخ بغداد 8/ 224.
(13/159)
وعن النضر بْن شُمَيْلٍ: قَالَ أبو مطيع:
نزل الإيمان والإسلام في القرآن عَلَى وجهين، وهو عندي عَلَى وجهٍ
واحد. فقلت لَهُ: ممّن ترى الغلط منك، أم مِن الرَّسُول عَليْهِ
السلام، أو مِن جبريل، أو مِن الله تعالى؟
فبقي باهتًا [1] .
وقد كَانَ أبو مطيع فيما نقل الخطيب [2] مِن رءوس المُرْجِئة.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي مطيع
فقال: لا ينبغي أن يُروى عَنْهُ. ذكروا عَنْهُ أنّه كَانَ يَقُولُ:
الجنّة والنّار خُلِقتا وسَتَفْنَيان، وهذا كلام جَهْم [3] .
وقال ابن مَعِين: هُوَ ضعيف [4] .
وقال أبو داود: تركوا حديثه، كَانَ جَهْميًا [5] .
قلت: وممّن روى عنه: محمد بن القاسم البلخيّ، وخلاد بْن أسلم
الصَّفّار، ومحمد بْن يزيد السُّلَميّ.
ومات سنة تسعٍ وتسعين ومائة، وله أربعٌ وثمانون سنة.
77- الحَكَم بْن عَبْد الله [6]- خ. م. ت. ن. - أبو النّعمان البصريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 225.
[2] في تاريخه 8/ 225.
[3] تاريخ بغداد 8/ 225.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 257، تاريخ بغداد 8/ 225، وقال في
تاريخه: ليس بشيء.
[5] تاريخ بغداد 8/ 225.
[6] انظر عن (الحكم بن عبد الله البصري) في:
التاريخ الكبير 2/ 342 رقم 2682، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 608، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 139،
والجرح والتعديل 3/ 122 رقم 562، والثقات لابن حبّان 8/ 194، ورجال
صحيح البخاري 1/ 197، 198 رقم 256، ورجال صحيح مسلم 1/ 141 رقم 274،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 101 رقم 393، وتهذيب الكمال 7/ 104- 106
رقم 1432، والكاشف 1/ 182 رقم 1188، وميزان الاعتدال 1/ 575، 576 رقم
2182، والوافي بالوفيات 13/ 113 رقم 123، وتهذيب التهذيب 2/ 429 رقم
750، وتقريب التهذيب 1/ 191 رقم 488، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
(13/160)
عَنْ: سَعِيد بْن أبي عَرُوبة، وشُعْبَة.
وعنه: أحمد بْن محمد البزّي [1] ، ومحمد بْن المِنْهال، ومحمد بْن
الْمُثَنَّى، وأبو قُدامة السَّرْخَسيّ، وغيرهم.
وكان ثِقةً من الحُفاظ [2] .
مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
78- الْحَكَمُ بنُ مروان الكوفيّ [3] .
أبو محمد.
قَالَ الخطيب [4] : حدَّث عَنْ: كامل أبي العلاء، وأزهر بْن سِنان،
وفُرات بْن السّائب، وزهير بن معاوية.
وعنه: أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن محمد بْن أيّوب المخرميّ،
والعبّاس بْن الفضل، ورُشَيد الطَّبَريّ.
قَالَ أبو حاتم [5] : لا بأس بِهِ.
وقال ابن مَعِين [6] : ضرير لَيْسَ بِهِ بأس.
__________
[1] هكذا في الأصل وتهذيب التهذيب. وفي تهذيب الكمال «بن أبي بزّة» .
(7/ 105) .
[2] قال البخاري: كان يحفظ، سمع شعبة، حديثه معروف، وقال ابن أبي حاتم
في ترجمته:
كان يحفظ، ثم قال إنه سأل أباه عنه فقال: مجهول! وذكره ابن حبّان في
الثقات وقال: كان حافظا ربّما أخطأ. وقد روى له البخاري، ومسلم،
والترمذي، والنسائي.
[3] انظر عن (الحكم بن مروان الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 126، والجرح والتعديل 3/ 129 رقم 585، والثقات
لابن حبّان 8/ 194، وتاريخ بغداد 8/ 225، 226 رقم 4337، وميزان
الاعتدال 1/ 579 رقم 2198، ولسان الميزان 2/ 338 رقم 147.
[4] في تاريخه 8/ 225.
[5] في الجرح والتعديل 3/ 129.
[6] في تاريخه 2/ 126.
(13/161)
79- حَمَّاد بن خَالِد الخَيَّاط
الْمَدَنِيّ [1]- م. ع. - عن: ابن أَبِي ذئب، ومعاوية بن صالح، وأفلح
بن حُمَيْد.
وَعَنْهُ: ابن معين، وَأَحْمَد بن حنبل، والحسن الزعفرانيّ، وإسحاق بن
بهلول. وكان أمّيّا، لا يكتب [2] ، بل كَانَ يتحفظ. وَهُوَ صدوق.
قَالَ أحمد [3] : كَانَ حافظا [4] .
80- حَمَّاد بن دليل المدائني [5]- د. -
__________
[1] انظر عن (حمّاد بن خالد الخياط) في:
التاريخ لابن معين 2/ 129، ومعرفة الرجال له 1/ 118 رقم 577 و 2182 رقم
733، والعلل لأحمد 1/ 82 و 293، والتاريخ الكبير 3/ 26 رقم 105، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 63، والمعرفة والتاريخ 1/ 686 و 3/ 183، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 54، والجرح والتعديل 3/ 136 رقم 613، والثقات
لابن حبّان 8/ 206، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 308، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 102، رقم 241 ورجال صحيح مسلم 1/ 160 رقم 319،
وتاريخ جرجان 66، وتاريخ بغداد 8/ 149- 151 رقم 4251، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 105 رقم 405، وتهذيب الكمال 7/ 233- 236 رقم 1479، والكاشف
1/ 187 رقم 1226، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 253، والوافي بالوفيات
13/ 150 رقم 159، وتهذيب التهذيب 3/ 7 رقم 10، وتقريب التهذيب 1/ 196
رقم 539، وخلاصة تذهيب التهذيب 91.
[2] تاريخ ابن معين 2/ 129 وفيه «ثقة» ، وفي معرفة الرجال 1/ 118 رقم
577: «يقرأ ولا يكتب» . وفي الجرح والتعديل عن ابن معين قال: حماد بن
خالد الخياط ثقة، وهو مدني، وكان أميّا لا يكتب، وكان يقرأ الحديث.
[3] تاريخ بغداد 8/ 150.
[4] وقال أبو حاتم: لا أعرفه بأنه أمّيّ، وهو صالح الحديث ثقة. وقال
أبو زرعة: شيخ ثقة.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (حماد بن دليل المدائني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 129، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 304 و 32، والكنى
والأسماء للدولابي، 1/ 180، والجرح والتعديل 3/ 136، 137 رقم 614،
والثقات لابن حبّان 8/ 206، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 666،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 101 رقم 237، والأسامي والكنى للحاكم،
ج 1 ورقة 205 ب، وتاريخ بغداد 8/ 151- 153 رقم 4253، والإكمال لابن
ماكولا 3/ 331، 332 بالحاشية، وتهذيب الكمال 7/ 236- 238 رقم 1480،
والكاشف 1/ 187 رقم 1227، والمغني في الضعفاء 1/ 189 رقم 1708، وميزان
الاعتدال 1/ 590 رقم 2247، وتهذيب التهذيب 3/ 8 رقم 11، وتقريب التهذيب
1/ 196 رقم 540، وخلاصة تذهيب التهذيب 92.
(13/162)
قاضي المدائن.
نزل مَكَّة وترك القضاء وصار يتجر.
رَوَى عن: أَبِي حنيفة، وَالحَسَن بن عمارة، وسفيان الثوري.
وعنه: الحميدي، وأسد بن موسى، وأحمد بن أبي الحواري.
وثقه يحيى بن معين [1] .
81- حماد بن واقد الصفار [2]- ت. - شيخ بصري.
عن: ثابت البناني، وابن التياح، وأبان بن أَبِي عَيَّاش، وَعَبْد
العزيز بن صهيب.
وَعَنْهُ: أحمد بن المقدام، وَبِشْر بن معاذ، وَعُمَر بن شبه، وحفص
الربالي، وَعَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتة، وَمُحَمَّد بْن عَبْد
الله الأرزي، وابنه فطر بن حَمَّاد الصَّفَّار.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ معين [4] : ضعيف [5] .
__________
[ () ] ودليل: بالتصغير، بضم الدال المهملة، وفتح اللام الأولى.
[1] في تاريخه 2/ 129، ووثّقه أبو حاتم، وابن حبّان.
[2] انظر عن (حمّاد بن واقد الصفّار) في:
التاريخ لابن معين 2/ 133، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 95 رقم 1677،
والتاريخ الكبير 3/ 28 رقم 118، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71،
والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ، رقم 760، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 566،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 312 رقم
382، والجرح والتعديل 3/ 150 رقم 653، والمجروحين لابن حبّان 1/ 253،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 665، 666، وتهذيب الكمال 7/ 289- 292
رقم 1491، والكاشف 1/ 189 رقم 1235، والمغني في الضعفاء 1/ 191 رقم
1732، وميزان الاعتدال 1/ 600، 601 رقم 2277، وتهذيب التهذيب 3/ 21 رقم
23، وتقريب التهذيب 198 رقم 551، وخلاصة تذهيب التهذيب 92.
[3] في تاريخه 3/ 28 رقم 118.
[4] في تاريخه 2/ 133.
[5] وقال أحمد بن حنبل: لا أعرفه، وضعّفه أبو زرعة، والعقيلي، وابن
حبان، وابن عديّ، وليّنه أبو حاتم، وأبو زرعة.
(13/163)
82- حميد بن حمّاد بن خوار [1]- د. -
ويقال: ابن أبي الخُوَار، أبو الْجَهْم الكوفيّ.
عَنْ: حمّاد بْن أبي سليمان الفقيه، وسماك بْن حرب، والأعمش، وجماعة.
وعنه: زيد بْن الحُباب، وَأَبُو كُرَيْب، ومحمد بْن مَعْمَر
البَحْرانيّ، ومحمود بْن غَيْلان.
ضعّفه أبو دَاوُد [2] .
وقال أبو حاتم [3] : يُكَتب حديثه [4] .
83- حنان بْن سَدِير الصَّيْرفيّ [5] .
عَنْ: جعفر بْن محمد، وأُمَيّ الصَّيْرفيّ، وعَمْرو بْن قيس المُلائيّ،
ومحمد بْن طلحة بن مصرّف.
__________
[1] انظر عن (حميد بن حمّاد بن خوار) في:
التاريخ الكبير 2/ 357، 358 رقم 2738، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19
(بالهامش) ، والجرح والتعديل 3/ 220 رقم 965، والثقات لابن حبّان 8/
196، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 693، 694، والمؤتلف والمختلف
للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 63 أ، والإكمال لابن ماكولا
3/ 201، والأنساب 5/ 197، وتهذيب الكمال 7/ 352- 354 رقم 1524، والكاشف
1/ 191، 192 رقم 1256، والمغني في الضعفاء 1/ 194 رقم 1768، وميزان
الاعتدال 1/ 611 رقم 2324، وتهذيب التهذيب 3/ 37، 38 رقم 64، وتقريب
التهذيب 1/ 201 رقم 588، وخلاصة تذهيب التهذيب 94.
[2] تهذيب الكمال 7/ 353.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 220 وزاد: «وليس بالمشهور» .
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: ربّما أخطأ. وقال ابن عديّ: يحدّث
عن الثقات بالمناكير، وقال في موضع آخر: قليل الحديث، وبعض حديثه على
قلّته لا يتابع عليه. وقال أبو زرعة:
شيخ.
[5] انظر عن (حنان بن سدير الصيرفي) في:
الجرح والتعديل 3/ 299 رقم 1331، والثقات لابن حبّان 8/ 219، وتصحيفات
المحدّثين للعسكريّ 124، والمؤتلف والمختلف الدارقطنيّ، ورقة 48 ب، 49
أ، والفهرست للطوسي 93 رقم 256، والإكمال لابن ماكولا 2/ 317، 318،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 131، ولسان الميزان 2/ 367، 368 رقم 1510.
(13/164)
وعنه: العلاء بْن عَمْرو الحنفيّ، وعلي بْن
محمد الطّنافسيّ، ومحمد بْن ثواب الهبَّاريّ، وعيسى بْن سَعِيد
الرّازيّ، ومحمد بْن الْجُنيَد العابد.
وثّقه ابن حبّان [1] .
__________
[1] في الثقات 8/ 219، وكذا وثّقه الطوسي وقال: روينا كتابه بالإسناد.
(13/165)
حرف الخاء
84- خالد بن حيّان الرّقّيّ [1]- ن. - أبو يزيد الكنديّ مولاهم
الخرّاز. مُهْمَل الأوسط.
عَنْ: سالم بْن أَبِي المهاجر، وعليّ بْن عُرْوة الدّمشقيّ، وجعفر بْن
بُرْقان.
وعنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو كُرَيْب، وابن عَرَفَة.
قَالَ النَّسَائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس.
مات بالرَّقَّة في ذي القِعْدة سنة إحدى وتسعين.
وقال أحمد [2] : لم يكن به بأس. كتبت عنه غرائب.
ووثّقه ابن معين [3] .
__________
[1] انظر عن (خالد بن حيّان الرقّيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 486، والتاريخ الكبير 3/ 145 رقم 491،
والتاريخ الصغير 210، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 162، والجرح والتعديل 3/ 326 رقم 1462، والثقات
لابن حبّان 8/ 223، ومشاهير علماء الأمصار له 79 رقم 571 (فيه خالد بن
أبي حيّان) ، وتاريخ بغداد 8/ 295- 297 رقم 4398، والإكمال لابن ماكولا
2/ 186، وتهذيب الكمال 8/ 42- 45 رقم 1601، والكاشف 1/ 202، رقم 1319،
والمغني في الضعفاء 1/ 201 رقم 1839، وميزان الاعتدال 1/ 629 رقم 2417،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 160، وتهذيب التهذيب 3/ 84، 85 رقم 159،
وتقريب التهذيب 1/ 212 رقم 19، وخلاصة تذهيب التهذيب 100.
[2] الجرح والتعديل 3/ 326، تاريخ بغداد 8/ 296.
[3] تاريخ بغداد 8/ 296.
(13/166)
وأما الفلاس فقال [1] : ضعيف [2] .
85- خَالِد بْن سليمان [3] .
أبو مُعَاذ البلْخيّ، فقيه أهل بلْخ [4] .
مات سنة تسع وتسعين ومائة. كذا وجدته.
86- خَالِد بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ الأمويّ الكوفيّ [5] .
أبو سَعِيد. أحد المتروكين.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 297.
[2] وسئل علي بن ميمون الرقّيّ عن خالد بن حيّان فقال: كان منكرا، وكان
صاحب حديث. قال الخطيب: قلت: قوله كان منكرا يعني في الضبط والتحفّظ،
وشدّة التّوقّي، والتّحرّز. وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.
[3] انظر عن (خالد بن سليمان البلخي) في:
الجرح والتعديل 3/ 335 رقم 1510 وفيه (الخراساني الحدّاني) ، والثقات
لابن حبّان 8/ 224، والمغني في الضعفاء 1/ 203 رقم 1849، وميزان
الاعتدال 1/ 631 رقم 2427، ولسان الميزان 2/ 377 رقم 1561.
[4] ضعّفه ابن معين ومشّاه غيره. وقال الخليلي في الإرشاد: «تعرف
روايته وتنكر. حدّث بأحاديث من حديثه مستقيمة ومنها ما لا يتابع عليه
ومنها ما يرويه عن الضعفاء» . (لسان الميزان 2/ 377) .
[5] انظر عن (خالد بن عمرو القرشي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 144، ومعرفة الرجال له 1/ 60 رقم 85، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 254 رقم 5122، والتاريخ الكبير 3/ 164 رقم 563،
والتاريخ الصغير 213، والضعفاء الصغير 259 رقم 103، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 44، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3 رقم 112، وتاريخ واسط
لبحشل 235، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 168، والضعفاء لابي
الرازيّ 434 و 446 و 613، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 10، 11 رقم 413،
والجرح والتعديل 3/ 343، 344 رقم 1551، والمجروحين لابن حبّان 1/ 283،
والثقات له 8/ 223، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 900- 903،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 85 رقم 201، والأسامي والكنى للحاكم، ج
1 ورقة 224 ب، 225 أ، وتاريخ بغداد 8/ 299، 300 رقم 4401، وتهذيب
الكمال 8/ 138- 341 رقم 1638، والكاشف 1/ 206 رقم 1353، والمغني في
الضعفاء 1/ 205 رقم 1866، وميزان الاعتدال 1/ 635، 636 رقم 2447،
والكشف الحثيث 162 رقم 266، وتهذيب التهذيب 3/ 109، 110 رقم 203،
وتقريب التهذيب 1/ 216 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 102.
(13/167)
عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، وسُفْيان
الثَّوْريّ.
وعنه: يوسف بْن عَدِيّ، وأبو عُبَيْد القاسم.
قَالَ أحمد: متروك الحديث [1] .
وقال صالح جَزْرَة: كَانَ يضع الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مُنْكَر الحديث [4] .
وهو مذكور أيضًا بعد المائتين.
87- خالد بن يزيد العتكيّ [5] .
__________
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال: «ليس بثقة، وهو ابن عمّ عبد العزيز بن
أبان يروي أحاديث بواطيل» .
[2] في تاريخه 2/ 144، وقال في معرفة الرجال 1/ 60 رقم 85: «لم يكن
بشيء كان يكذب» .
[3] في تاريخيه الكبير والصغير، والضعفاء.
[4] وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: هو متروك الحديث ضعيف.
وقال أبو زرعة الرازيّ: منكر الحديث. وقال ابن حبّان: كان ممّن ينفرد
عن الثقات بالموضوعات لا يحلّ الاحتجاج بخبره. وقد ناقض ابن حبّان نفسه
فذكره في الثقات، وقال ابن عديّ: روى عن الليث بن سعد وغيره أحاديث
مناكير.
[5] انظر عن (خالد بن يزيد العتكيّ) في:
التاريخ الكبير 3/ 182 رقم 616، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 162، والجرح والتعديل 3/ 361 رقم 1635،
والثقات لابن حبّان 8/ 223، وتهذيب الكمال 8/ 210- 213 رقم 1667،
والكاشف 1/ 210 رقم 1378، والمغني في الضعفاء 1/ 208 رقم 1895، وميزان
الاعتدال 1/ 648 رقم 2484، وسير أعلام النبلاء 9/ 415 رقم 143، وتهذيب
التهذيب 3/ 129، 130 رقم 236، وتقريب التهذيب 1/ 220 رقم 94 وفيه (صاحب
اللواء) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 104.
والعتكيّ: بفتح العين المهملة، والتاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وكسر
الكاف. هذه النسبة إلى «عتيك» وهو بطن من الأزد. وهو عتيك بن النضر بن
الأزد بن الغوث.. (الأنساب 8/ 387) .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذهب الحافظ
المزّي في (تهذيب الكمال 8/ 211- 213) وتابعه الحافظ ابن حجر في (تهذيب
التهذيب 3/ 129) إلى أن خالد بن يزيد الأزدي العتكيّ، يقال له الهدادي
أبو يزيد، ويقال أبو حمزة، ويقال أبو سلمة صاحب اللؤلؤ، والعتيك،
وهداد: من الأزد.
وقد استند «المزّيّ» في الجمع بين (العتكيّ) و (الهدادي) إلى حديث رواه
الترمذيّ في كتاب العلم (2785) باب فضل طلب العلم، من طريق نصر بن علي،
عن خالد بن يزيد العتكيّ
(13/168)
__________
[ () ] (تحرّف في المطبوع إلى «العتلي- باللام بدل الكاف) - وسمّاه
المزّي «خالد بن يزيد الهدادي» بدل «العتكيّ» - عن أبي جعفر الرازيّ،
عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه
وسلّم: «من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع» .
قال المزّي: «رواه الترمذيّ، عن نصر بن علي، فوافقناه فيه بعلوّ. وقال:
حسن غريب، وقد رواه بعضهم فلم يرفعه. وقال: خالد بن يزيد العتكيّ.
ورواه غير واحد عن نصر بن علي، فقال: خالد بن يزيد صاحب اللؤلؤ، فدلّ
أنّ الجميع لواحد، والله أعلم» .
وتابعه الحافظ ابن حجر. وتعقّبه العلّامة الشيخ اليماني في حاشية رقم
(2) من (الجرح والتعديل 3/ 358) فأشار تعليقا على ترجمة «خالد بن يزيد
الهدادي» (ج 3/ 358 رقم 1620) إلى أنه: «يؤخذ من التهذيب أن هذا،
والراويّ عن شريك، وصاحب اللؤلؤ، وسيأتيان فيما بعد، واحد» .
وقد أخذ الدكتور بشار عواد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال بالجمع بين
(خالد بن يزيد الهدادي برقم 1620) و (خالد بن يزيد أبو يزيد صاحب
اللؤلؤ برقم 1635) - انظر (تهذيب الكمال 8/ 210 حاشية رقم 5) .
يقول «عمر تدمري» : إن في النفس شيئا من مقولة الجمع بين (العتكيّ) و
(الهدادي) لعدّة أوجه، منها:
- إن البخاريّ فرّق بين الاثنين في تاريخه الكبير فذكر (خالد بن يزيد
اللؤلؤي) برقم (616) و (خالد بن يزيد بن جابر الهدادي) برقم (619) ،
وفرّق ابن أبي حاتم بينهما. فذكر الهدادي) برقم (1620) و (صاحب اللؤلؤ)
برقم (1635) ، وفرّق ابن حبّان بينهما أيضا في الثقات فذكر (الهدادي)
الّذي يكنى أبا حمزة في أول كتاب أتباع التابعين (ج 6/ 266) وذكر
(الأزدي) وكناه بأبي حمزة أيضا في من روى عن أتباع التابعين (ج 8/ 223)
.
- إن مسلم ذكر ترجمة واحدة في الكنى والأسماء (121) (أبو يزيد خالد بن
يزيد اللؤلؤي) .
ومثله فعل الدولابي في (الكنى والأسماء 2/ 162) .
أما الحاكم فذكر في (الأسامي والكنى ج 1 ورقة 151 أ) (أبو حمزة خالد بن
يزيد الأزدي الهدادي) ، وقال: يعدّ في البصريين، وكان أوثق من أخيه
الوليد بن يزيد. فلم يذكر أبا يزيد العتكيّ ولا أبا سلمة. ومثله فعل
ابن السمعاني حيث ذكر (أبا حمزة خالد بن يزيد بن جابر الأزدي الهدادي)
في (الأنساب 12/ 211) ولم يذكر (العتكيّ أو صاحب اللؤلؤ، أو اللؤلؤي) .
- إن الحافظ ابن حجر فرّق بين (العتكيّ) و (العدادي) في (التقريب 1/
220 و 221 رقم 94 و 95) وذكر في آخر ترجمة الثاني: «وقيل هو الّذي
قبله» .
- إن الترمذي ذكر في سنده في حديث فضل طلب العلم رقم (2785) «خالد بن
يزيد العتكيّ» ولم يذكر «الهدادي» ، بينما أثبته المزّي في سنده
«الهدادي» وقال: رواه الترمذي.
وقال: خالد بن يزيد العتكيّ.
- إن خالد بن يزيد الهدادي توفي سنة 182 هـ. كما أرّخ وفاته ابن حبّان
في (الثقات 6/ 266) ، والمؤلّف «الذهبي» يترجم الآن للمتوفين بين سنة
191 و 200 هـ. فلو كان هو
(13/169)
أبو يزيد البصْريّ اللُّؤلؤيّ.
عَنْ: أَبِي جعفر الرّازيّ، وورقاء اليشْكُريّ.
وعنه: أبو حفص الفلاس، ونصر الْجَهْضَميّ.
قَالَ أبو زُرْعَة [1] : لَيْسَ بِهِ بأس.
88- خلف بن أيّوب العامريّ البلخيّ [2]- ت. - أبو سعيد. مِن علماء أهل
بلْخ.
روى عَنْ: عوف الأعرابيّ، ومَعْمَر بْن راشد، وإسرائيل، وقيس بْن
الربيع.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وزكريّا بْن يحيى اللؤلؤيّ، وأبو كُرَيْب، ومحمد
بْن مقاتل المَرْوَزِيّ، وطائفة.
ذكره ابن حِبّان [3] في «الثقات» وقال: كَانَ مُرْجِئًا غاليًا يبغض
مِن ينتحل السنن.
__________
[ () ] الهدادي لاقتضى ذكره في الطبقة الماضية. والله أعلم.
[1] الجرح والتعديل 3/ 361.
[2] انظر عن (خلف بن أيوب العامري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والتاريخ الكبير 3/ 196 رقم 664،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 201 رقم 4867، والضعفاء الكبير للعقيليّ
2/ 24 رقم 443، والجرح والتعديل 3/ 370 رقم 1687، والثقات لابن حبّان
8/ 227، وتهذيب الكمال 8/ 273- 275 رقم 1701، والعبر 4/ 367، والكاشف
1/ 214 رقم 1407، رقم 1701، والعبر 4/ 367، والكاشف 1/ 214 رقم 1407،
والمغني في الضعفاء 1/ 211 رقم 1930، وميزان الاعتدال 1/ 659 رقم 2534،
وسير أعلام النبلاء 9/ 541- 543 رقم 211، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 27
وفيه: مات سنة 205 و 215 وقيل: 22 هـ. والوافي بالوفيات 13/ 356، 357
رقم 440، والجواهر المضيّة 2/ 170- 172 رقم 562، وطبقات الفقهاء لطاش
كبرى زاده 43، وتهذيب التهذيب 3/ 147، 148 رقم 283، وتقريب التهذيب 1/
225 رقم 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 105، وأعلام الأخيار، رقم 108،
وشذرات الذهب 4/ 34، والطبقات السنية، رقم 845، والفوائد البهية 71،
وإيضاح المكنون 1/ 48، وهدية العارفين 1/ 348، ومعجم المؤلفين 4/ 104.
[3] ج 8/ 227.
(13/170)
وقال ابن مَعِين [1] : ضعيف [2] .
قلت: هُوَ معَادٌ في طبقة مكّيّ بْن إبراهيم البلْخيّ. والذي تحرّر لي
أنّه يُحّول مِن هناك ومن هنا فيُقرَّر في طبقة الشّافعيّ رحمه الله.
89- الخليل بْن أحمد بْن بِشْر بْن المستنير السُّلَميّ البصْريّ [3] .
قليل الرؤية.
سَمِعَ: المستنير بْن أخضر بْن معاوية بْن قُرّة.
وعنه: محمد بْن أَبِي سمينة، وإبراهيم بْن محمد بْن عَرْعَرَة،
والعبّاس العنبريّ، وعبد الله بْن محمد الجعفيّ [4] .
وثّقه ابن حبّان [5] .
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 24.
[2] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كنت سألت أبي
عن هذا الشيخ خلف بن أيوب فلم يثبته.
(العلل 3/ 201 رقم 2867) وقال ابن سعد: روي عنه. وقال العقيلي: حدّث عن
قيس وعوف بمناكير لم يتابع عليها وكان مرجئا. وقال أبو حاتم: يروى عنه.
[3] انظر عن (الخليل بن أحمد بن المستنير) في:
التاريخ الكبير 3/ 200 رقم 684، والجرح والتعديل 3/ 380 رقم 1735،
والثقات لابن حبّان 8/ 231، وتهذيب الكمال 8/ 333، 334 رقم 1726،
وتهذيب التهذيب 3/ 164- 166 رقم 313، وتقريب التهذيب 1/ 228 رقم 160،
وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
[4] جزم البخاري أن الجعفيّ هذا سمع من: الخليل بن أحمد الفراهيدي.
صاحب علم العروض.
(انظر تاريخه الكبير 3/ 200 رقم 681) ثم ذكر أنه سمع الخليل بن أحمد بن
بشر صاحب الترجمة هذا.
وقد توقّف الخطيب عند هذا التضارب في كتابه (المتفق والمفترق) فقال:
رأيت شيخا يشار إليه بالفهم والمعرفة جمع أخبار الخليل العروضيّ وأدخل
فيه أحاديث هذا- أي الخليل بن أحمد المزني ويقال السلمي- ولو أمعن
النظر لعلم أنّ المسندي (قال عمر: هو الجعفي) وابن أبي سمينة، والعنبري
يصغرون عن إدراك العروضيّ. (انتهى) .
وتعقّب الحافظ ابن حجر قول الخطيب فقال: «وقد جزم البخاري في التاريخ
بأن عبد الله المسندي سمع من الخليل بن أحمد النحويّ ولم يترجم البخاري
للمزني، وفرّق بينهما النسائي وابن أبي حاتم وابن حبّان وغيرهم، وهو
الصواب. وأما قول الخطيب أن المسنديّ ما أدرك الخليل النحويّ فهو ظاهر
بالنسبة إلى ما أرّخ به الخطيب وفاة الخليل، فإنّ أقدم شيخ للمسندي وهو
فضيل بن عياض مات بعد الخليل بمدة طويلة تزيد على عشر سنين، لكن
البخاري أعلم بمشيخة المسندي من غيره» . (التهذيب 3/ 165) .
[5] في الثقات 8/ 231.
(13/171)
90- خيران بْن العلاء الكَيْسانيّ الأصمّ
[1] .
عَنْ: الأوزاعي، وحمّاد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: عَبْد العزيز الأويْسيّ، وعليّ بْن حُجْر، وأحمد بْن عيسى
التُّسْتَرِيّ.
سكن مصر وروى اليسير [2] .
__________
[1] انظر عن (خيران بن العلاء) في:
التاريخ الكبير 3/ 229 رقم 769 وفيه (خيران الدمشقيّ الكلبي) ، وكذا في
الجرح والتعديل 3/ 405 رقم 1854، وفي ترجمة قال: هو (خيران بن العلاء
الكسائي) بدل (الكيساني) ، والثقات لابن حبّان 8/ 232، وفيه (خيران
الدمشقيّ (الكلبي) ، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 12/ 584، وتهذيب
تاريخ دمشق 5/ 185، وفيهما (الكسائي) ، وميزان الاعتدال 1/ 669 رقم
2585 (الكيساني) ، ولسان الميزان 2/ 412، رقم 1699 (الكيساني) ،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 235 رقم 568.
[2] قال أحمد بن عيسى المصري: كان خيران من خيار أصحاب الأوزاعي (تاريخ
دمشق 12/ 584) وقد روى عنه الأوزاعي وهو شيخه. وروى خيران خبر وفاة
الأوزاعي.
(13/172)
حرف الراء
91- رِبْعيّ بْن إبراهيم الأسَديّ [1] .
أبو الحَسَن البصْريّ، أخو الإمام إسماعيل بْن عُلَيَّة لأبويه.
عَنْ: داود بْن أَبِي هند، وسعيد بْن مسروق، ويونس بْن عُبَيْد، وعوف
الأعرابيّ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن
الْمُثَنَّى، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر النَّيْسابوريّ، والحسن
الزَّعْفرانيّ، وآخرون.
وحدَّث عَنْهُ مِن القدماء عَبْد الرحمن بْن مهديّ. وقال: كنّا
نَعُدُّه مِن بقايا شيوخنا [2] .
وقال أحمد الدّورقيّ: كان يفضّل على أخيه إسماعيل [3] .
__________
[1] انظر عن (ربعي بن إبراهيم) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 109 رقم 505، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/
171 رقم 1902 و 3/ 364 رقم 5599، والتاريخ الكبير 3/ 328 رقم 1108،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والجرح والتعديل 3/ 509، 510 رقم
2311، والثقات لابن حبّان 8/ 244، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 130،
131 رقم 357، وتهذيب الكمال 9/ 52- 54 رقم 1849، والكاشف 1/ 234 رقم
1533، وتهذيب التهذيب 3/ 336 رقم 457، وتقريب التهذيب 1/ 243 رقم 27،
وخلاصة تذهيب التهذيب 114.
[2] الجرح والتعديل 3/ 510، وفي العلل ومعرفة الرجال 2/ 171 رقم 1902
قال عبد الرحمن بن مهدي- وجاءه ربعيّ بن عليّة- فقال: بقي من أشياخنا
هذا، وسعيد بن عامر.
[3] ورد هذا القول في سند حديث من طريقه في مسند أحمد 2/ 254.
(13/173)
وقال يحيى بْن مَعِين [1] : ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَرَّاءِ وَغَيْرُهُ قَالُوا: أَنَا
الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْكَاتِبُ، أَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا
الْخُلَعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، أَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ الصَّبَّاحِ، نَا رِبْعِيُّ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ
أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ:
جَاءَ بِي أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رسول الله اشهد إِنِّي قَدْ نَحَلْتُ
النُّعْمَانَ مِنْ مَالِي كَذَا وَكَذَا قَالَ: «كُلُّ بَنِيكَ
نَحَلْتَ مِثْلَ الَّذِي نَحَلْتَ النُّعْمَانَ» ؟ قَالَ: لا.
قَالَ: «فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي، أَلَيْسَ يَسُرُّكَ أَنْ
يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً» ؟
قَالَ: بَلَى! قَالَ: «فَلا إِذًا» [2] هَذَا حَدِيثٌ مُخَرَّجٌ فِي
الصِّحَاحِ، مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ،
وَجَمَاعَةٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ. مات رِبْعيّ سنة سبْعٍ وتسعين
ومائة.
92- ريْحان بْن سَعِيد بْن الْمُثَنَّى الشاميّ [3] .
__________
[1] في معرفة الرجال 1/ 109 رقم 505، الجرح والتعديل 3/ 510 وزاد
«مأمون» ، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 131 وفيه أيضا: «هو صالح» .
[2] أخرجه مسلم في الهبات (17/ 1623) باب: كراهة تفضيل بعض الأولاد في
الهبة، عن محمد بن المثنّى، حدّثنا عبد الوهاب وعبد الأعلى. وحدّثنا
إسحاق بن إبراهيم، ويعقوب الدورقي، جميعا عن ابن عليّة (واللفظ ليعقوب)
قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود بن أبي هند. والنسائي في
النحل 6/ 258 باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر النعمان بن بشير في
النحل، من طرق مختلفة، وابن ماجة في أول كتاب الهبات (2375) باب الرجل
ينحل ولده، من طريق: يزيد بن زريع، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن
النعمان بن بشير. وأحمد في المسند 4/ 269.
[3] انظر عن (ريحان بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 22 رقم
3975، والتاريخ الكبير 3/ 330 رقم 1115، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
86، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 235، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 31، والجرح والتعديل 3/ 517 رقم 2335، والثقات لابن حبّان 8/ 245،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 131
(13/174)
شيخ بصْريّ.
عَنْ: عبّاد بْن منصور.
وعنه: أبو خَيْثَمَة، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، وإبراهيم بْن سَعِيد
الجوهريّ.
قَالَ يحيى بْن معين [1] : ما أرى به بأسا [2] .
__________
[ () ] رقم 360، وتاريخ بغداد 8/ 427 رقم 4532، والإكمال لابن ماكولا
4/ 378، وتاريخ جرجان 83، وتهذيب الكمال 9/ 260، 261 رقم 1943، والكاشف
1/ 245 رقم 1614، والمغني في الضعفاء 1/ 234 رقم 2152، وميزان الاعتدال
2/ 62 رقم 2815، وتهذيب التهذيب 3/ 301 رقم 563، وتقريب التهذيب 1/ 255
رقم 128.
[1] الجرح والتعديل 3/ 517، ثقات ابن شاهين 131.
[2] وقال أبو حاتم: شيخ لا بأس به، يكتب حديثه ولا يحتجّ به. وقال
النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين.
(13/175)
حرف الزاي
93- زاجر بْن الصَّلْت [1] الطاحي [2] النَّمِريّ.
عَنْ: الحارث بْن مالك، وجماعة.
وعنه: أبو حفص الفلاس، ومحمد بْن مِهران الجمّال، وعثمان بْن أَبِي
شَيبة، ومحمد بْن مرزوق الْبَاهِلِيَّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [3] .
94- زياد بْن الحَسَن بْن الفُرات التّميميّ الكوفيّ القزّاز [4]- ت. -
روى عَنْ: جدّه فُرات القزّاز، وأبان بن تَغْلِب، ومِسْعَر.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الله بن برّاد
__________
[1] انظر عن (زاجر بن الصلت) في:
التاريخ الكبير 3/ 446 رقم 1492، والجرح والتعديل 3/ 620، 621 رقم
2810، والثقات لابن حبّان 4/ 269، والأنساب 8/ 170.
[2] الطاحي: بفتح الطاء المهملة، وفي آخرها الحاء المهملة. هذه النسبة
إلى بني طاحية، وهي محلّة بالبصرة. وطاحية قبيلة من الأزد نزلت هذه
المحلّة فنسبت إليهم. (الأنساب 8/ 169) .
[3] الجرح والتعديل 3/ 621.
[4] انظر عن (زياد بن الحسن بن الفرات) في:
التاريخ الكبير 3/ 350 رقم 1186، والجرح والتعديل 3/ 529، 530 رقم
2392، والثقات لابن حبّان 8/ 248، ورجال الطوسي 198 رقم 39، وتهذيب
الكمال 9/ 452- 454 رقم 2036، والكاشف 1/ 258 رقم 1697، والمغني في
الضعفاء 1/ 242 رقم 2226، وميزان الاعتدال 2/ 88 رقم 2935، وتهذيب
التهذيب 3/ 362، 363 رقم 665، وتقريب التهذيب 1/ 266 رقم 99، وخلاصة
تذهيب التهذيب 124.
(13/176)
الأشعريّ، وجماعة.
ذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [1] .
95- زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد [2] بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
زهير بْن ناشرة.
الفقيه الأندلسيّ شَبَطُون اللَّخْميّ، عالم الأندلس، وتلميذ مالك.
كَانَ أول مِن أدخل مذهب مالك إلى الجزيرة الأندلُسيّة. وقبل ذَلِكَ
كانوا يتفقّهون للأوزاعي، وغيره.
قَالَ ابن القاسم الفقيه: سمعتُ زيادًا فقيه الأندلس يسأل مالكًا.
قلت: وعليه تفقّه يحيى بْن يحيى اللَّيْثي قبل أن يرحل.
وسمع زيادًا مِن معاوية بْن صالح وتزوّج بابنته [3] ، وحدّث عنه، وعن:
مالك، واللّيث، وسليمان بْن بلال، ويحيى بْن أيّوب، وموسى بْن عليّ بْن
رباح، وأبي مَعْشَر السّنْديّ، وطبقتهم [4] .
وكان أحد النُّسّاك الوَرِعين. أراده هشام صاحب الأندلس عَلَى القضاء
فأبى وهرب [5] .
وكان هشام يُكْرمه ويحترمه ويسأله.
قَالَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ: كُنَّا جُلُوسًا عَنْدَ
زِيَادٍ، إِذْ جاء كتاب من
__________
[1] ج 8/ 248، وقال أبو حاتم: «منكر الحديث» .
[2] انظر عن (زياد بن عبد الرحمن شبطون الأندلسي) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 154، 155 رقم 458، وجذوة المقتبس للحميدي 218،
219 رقم 439، وبغية الملتمس للضبي 294 رقم 751، وقضاة قرطبة 14 رقم 2،
وطبقات الفقهاء للشيرازي 152، وترتيب المدارك للقاضي عياض 6/ 349،
ووفيات الأعيان 6/ 143، 144، والعبر 1/ 313، والوافي بالوفيات 15/ 16،
17 رقم 19، والديباج المذهب 118، 119، ونفح الطيب 1/ 344.
[3] تاريخ علماء الأندلس 1/ 154.
[4] تاريخ علماء الأندلس 1/ 155.
[5] تاريخ علماء الأندلس 1/ 154.
(13/177)
بَعْضِ الْمُلُوكِ، فَكَتَبَ فِيهِ
وَخَتَمَهُ، فَذَهَبَ بِهِ الرَّسُولُ. فَقَالَ لَنَا زِيَادٌ:
أَتَدْرُونَ عَمَّا يَسْأَلُ هذا؟ سأل عَنْ كِفَّتَيِ الْمِيزَانِ،
أَمِنْ ذَهَبٍ هِيَ أَمْ مِنْ فِضَّةٍ؟ فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ هَذَا
الْحَدِيثَ: ثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ
الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» [1] وكان الأمير هشام يَقُولُ:
صحبتُ الناس وبَلَوْتُهُم، فما رَأَيْت رجلا يُسِرّ الزُّهْد أكثر ممّا
يُظْهِر إلا زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن [2] .
قَالَ ابن يونس: كنية زياد أبو عَبْد الله.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
قَالَ: وقيل مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة [3] .
96- زيد بْن الحَسَن الْقُرَشِيّ الكوفيّ [4]- ت. - أبو الحسين صاحب
الأنماط.
__________
[1] أخرجه الترمذي في الزهد (2419) من طريق الأوزاعي، عن قرّة، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة. وقال: هذا حديث
غريب لا نعرفه من حديث أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم إلا من هذا الوجه. و (2420) من
طريق مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين. وقال: هكذا روى غير
واحد من أصحاب الزهري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
الْحُسَيْنِ، عَنْ النبي صلّى الله عليه وسلّم نحو حديث مالك.
وأخرجه ابن ماجة في الفتن (3976) باب كفّ اللسان في الفتنة، من طريق
قرّة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة.
وأخرجه مالك في الموطإ (1629) باب ما جاء في حسن الخلق، عن علي بن حسين
بن علي بن أبي طالب.
[2] تاريخ علماء الأندلس 1/ 154.
[3] تاريخ علماء الأندلس 1/ 155 وقيل سنة 192 هـ. (الديباج المذهب) .
[4] انظر عن (زيد بن الحسن القرشي) في:
التاريخ الكبير 3/ 392، 393 رقم 1306، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28،
والجرح والتعديل 3/ 560 رقم 2533، والثقات لابن حبّان 6/ 314، ورجال
الطوسي 197 رقم 27، والأنساب لابن السمعاني 1/ 376، والتبيين في أنساب
القرشيين 106، وتهذيب الكمال 10/ 50، 51 رقم 2098، والكاشف 1/ 265 رقم
1848، والمغني في الضعفاء 1/ 246 رقم 2269، وميزان الاعتدال 2/ 102 رقم
3001، وتهذيب التهذيب 3/ 406 رقم 741، وتقريب التهذيب 1/ 273 رقم 171،
وخلاصة تذهيب التهذيب 127.
(13/178)
روى: عَنْ جعفر بْن محمد، وعليّ بْن
المبارك الهُنائيّ، ومعروف بْن خَرَّبُوذ.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وابن رَاهَوَيْه، ونصر الوشّاء،
وسَعْدُوَيْه.
قَالَ أبو حاتم [1] : مُنْكَر الحديث.
وذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [2] .
97- زيد بْن أبي الزَّرقاء الموصليّ [3]- د. ن. - أبو محمد.
روى عَنْ: جعفر بن بُرْقان، وعيسى بْن طَهْمان، وشُعْبَة، وعدّة.
وعنه: عليّ بْن سهل، وأبو عُمَير عيسى الرَّمليّان، ومحمد بْن عَبْد
الله بْن عمّار، وسعيد بن أسد بْن موسى، وابنه هارون بْن زيد.
قَالَ ابن مَعِين [4] : لَيْسَ بِهِ بأس. كَانَ عنده جامع سُفْيان
عَنْهُ.
قلت: سكن الرملة قبلَّ موته سنة. وكان أحد العُبّاد والنسّاك مِن
أصدقاء الُمَعافَى بْن عِمران.
ويُقال: إنّه غزا فأُسر ومات في الأسر [5] .
مات سنة سبْعٍ وتسعين ومائة. وقيل مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 560.
[2] ج 6/ 314.
[3] انظر عن (زيد بن أبي الزرقاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 183، والتاريخ الكبير 3/ 388، 389 رقم 1294 و 395
رقم 1316، والمعرفة والتاريخ 2/ 461، والجرح والتعديل 3/ 575 رقم 2605،
وتاريخ الموصل 322، والثقات لابن حبّان 8/ 250، وتاريخ أسماء الثقات
لابن شاهين 135 رقم 374، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 118، وتاريخ
جرجان 213، وتهذيب الكمال 10/ 70- 75 رقم 2109، والكاشف 1/ 266 رقم
1755، وميزان الاعتدال 2/ 103 رقم 3008، وسير أعلام النبلاء 9/ 316،
317 رقم 99، والوافي بالوفيات 15/ 44، رقم 52، وتهذيب التهذيب 3/ 413
رقم 754، وتقريب التهذيب 1/ 274 رقم 183، وخلاصة تذهيب التهذيب 128.
[4] قاله في تاريخه 2/ 183، والجرح والتعديل 3/ 575: «ثقة» .
[5] تاريخ الموصل 322.
(13/179)
وقال ابن حِبّان في «الثَّقات» [1] :
يُغرب.
وقال ابن عمّار: لم أر في الفضل مثل زيد، والمعافى، وقاسم الجرميّ [2]
.
وروى بِشْر الحافي، عَنْ زيد قَالَ: ما سألتُ إنسانا شيئا منذ خمسين
سنة [3] .
وسمعتُ زيد بْن أَبِي الزَّرقاء يَقُولُ: إذا كَانَ للرجل عَيَّالٌ
وخاف عَلَى دينه فليهرُب [4] .
وروى زيد، عَنِ اللَّيْثُ، عن عبد الله بن بي جعفر قَالَ: خير النّاس
مِن كَانَ مِن نفسه في عَناء، والناسُ منه في راحة [5] .
__________
[1] ج 8/ 250.
[2] تهذيب الكمال 10/ 73.
[3] تهذيب الكمال 10/ 73.
[4] تهذيب الكمال 10/ 73.
[5] تهذيب الكمال 10/ 73.
(13/180)
حرف السين
98- سالم بْن نوح العطّار البصْريّ [1] .
أبو سَعِيد.
عَنْ: يونس بْن عبيد، وسعيد الْجُرَيريّ، وعبد الله بْن عُمَر، وعمر
بْن عامر، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبة.
وعنه: بَكْر بْن خَلَف، ومحمد بْن بشّار، وابن مُثَنَّى، وإسحاق بْن
إبراهيم الصّوافّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] : مَا أَرَى بِهِ بأسًا، وقد كتبت
عنه.
__________
[1] انظر عن (سالم بن نوح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 188، ومعرفة الرجال له 1/ 61 رقم 95، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 508 رقم 3351، والتاريخ الكبير 4/ 120 رقم
2173، والتاريخ الصغير 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، وسؤالات
الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 335، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم
228، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والمعرفة والتاريخ 3/ 562،
وأخبار القضاة لوكيع 1/ 307، والجرح والتعديل 4/ 188 رقم 813، والثقات
لابن حبّان 6/ 411، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1183- 1185،
والسنن للدارقطنيّ 1/ 330 رقم 16، ورجال صحيح مسلم 1/ 261 رقم 567،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/
190 رقم 713، والتبيين في أنساب القرشيين 36، وتهذيب الكمال 10/ 172-
175 رقم 2158، والمغني في الضعفاء 1/ 251، 252 رقم 2309، والكاشف 1/
272 رقم 1800، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3059، وسير أعلام النبلاء 9/
325 رقم 106، وتهذيب التهذيب 3/ 443 رقم 817، وتقريب التهذيب 1/ 281
رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 508 رقم 3351 وفيه: «قد كتبت عنه عن عمر
بن عامر حديثا واحدا، وكان عطارا» .
(13/181)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ
حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وقال أبو زُرْعة [2] : صدُوق ثقة.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْس بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : ليس بالقويّ.
وقال الدارَقُطْنيّ: فيه شيء [5] .
99- سَبْرة بْن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني [6]- د. - أخو
حَرْمَلَة بْن عَبْد العزيز.
يروى عَنْ: أَبِيه، وعمّه عبد الملك.
وعنه: ابن وهب، وهشام بن عمار، ويعقوب بن كاسب، والحكم بن موسى،
وآخرون.
وثق [7] .
100- سعد بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ كَيْسَانَ الْمَقْبُرِيُّ
المدني [8]- ق. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 188.
[2] الجرح والتعديل، وزاد: لا بأس به.
[3] في تاريخه 2/ 188 ومعرفة الرجال 1/ 61 رقم 95، وقال في تاريخه
أيضا: «ليس بحديثه بأس» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 228.
[5] وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عديّ: حدّث عنه من أهل البصرة
جماعة، ولم يختلفوا في الرواية عنه عنده غرائب وإفرادات، وأحاديثه
محتملة متقاربة» .
[6] انظر عن (سبرة بن عبد العزيز) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 387، والتاريخ الكبير 4/ 189 رقم 2437، والجرح
والتعديل 4/ 296 رقم 1288، والثقات لابن حبّان 8/ 301، وتهذيب الكمال
10/ 201 رقم 2179، والكاشف 1/ 274 رقم 1817، وتهذيب التهذيب 3/ 452،
453 رقم 845، وتقريب التهذيب 1/ 283 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.
[7] قال ابن معين: «ليس به بأس» (الجرح والتعديل) ، وذكره ابن حبّان في
الثقات.
[8] انظر عن (سعد بن سعيد المقبري) في:
التاريخ الكبير 4/ 56 رقم 1949، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117 رقم 593، والجرح والتعديل 4/ 85 رقم
371، والمجروحين لابن حبّان 1/ 357، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/
1190، 1191، والضعفاء والمتروكين
(13/182)
عَنْ: أخيه عَبْد الله، ولم يدرك أَبَاهُ.
وعنه: الحُمَيْديّ، وإبراهيم بْن المنذر، وإسحاق بْن موسى، والزُّبَيْر
بْن بكّار.
عداده في الضعفاء، وقد رُمي بالقَدر [1] .
101- سعْد بْن الصَّلْت بْن بُرْد بْن أسلم البَجَليّ الكوفيّ [2] .
الفقيه قاضي شيراز.
ولاؤه لجرير بْن عَبْد الله البَجَليّ. سكن شيراز مدّة.
وروى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وأبان بْن تغلِب، ومُطَرَّف بْن طريف،
وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن عَبْد الله الأنصاريّ، ويحيى الحِمّانيّ، وأبو بَكْر
بْن أَبِي شيبة، وسبْطه إِسْحَاق بْن إبراهيم شاذان الفارسيّ.
سَأَلَ عَنْهُ سُفْيان الثَّوْريّ فقال: ما فعل سعْد؟
قالوا: ولّي قضاء شيراز.
__________
[ () ] للدارقطنيّ 101 رقم 268، وتهذيب الكمال 10/ 361، 362 رقم 2207،
والكاشف 1/ 277 رقم 1844، والمغني في الضعفاء 1/ 254 رقم 2341، وميزان
الاعتدال 2/ 120 رقم 3110، وتهذيب التهذيب 3/ 469، 470 رقم 775، وتقريب
التهذيب 1/ 287 رقم 83، وخلاصة تذهيب التهذيب 134.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117، وقال أبو حاتم: «في نفسه مستقيم،
وبليّته أنه يحدّث عن أخيه عبد الله بن سعيد، وعبد الله بن سعيد ضعيف
الحديث ولا يحدّث عن غيره فلا أدري منه أو من أخيه.
وقال ابن حبّان: «يروي عن أخيه وأبيه عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبي
هريرة يتخايل إلى المستمع لها أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا
يحلّ الاحتجاج بخبره» . وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ، ولم
أر للمتقدّمين فيه كلاما إلا أني ذكرته لأبيّن أن رواياته عن أخيه، عن
أبيه، عن أبي هريرة عامّتها لا يتابعه أحد عليها» .
[2] انظر عن (سعيد بن الصلت) في:
التاريخ الكبير 3/ 483، 484 رقم 1616 وفيه «سعيد» ، والتاريخ الصغير
15، والجرح والتعديل 4/ 86 رقم 377، والثقات لابن حبّان 6/ 378، ورجال
الطوسي 202 رقم 2، والعبر 1/ 320، وسير أعلام النبلاء 9/ 317- 319 رقم
100، ومرآة الجنان 1/ 449، وشذرات الذهب 1/ 345.
(13/183)
قَالَ: دُرّة وقعت في الحُشّ [1] .
قلت: ما رأيت لأحد فيه جرحا فمحلّه الصّدق.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْمَحْمُودِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ، أَنَا
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ
الْبُرْجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، نا سعيد بن الصّلت، نا عِيسَى بْنُ
عُمَرَ، نَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَجَّ
عَنْ أَبَوَيْهِ وَلَمْ يَحُجَّا جَزَأَ عَنْهُمَا وَعَنْهُ،
وَنُشِرَتْ أَرْوَاحُهُمَا فِي السَّمَاءِ وَكُتِبَ عَنْدَ اللَّهِ
بَرًّا [2] » . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ فَرْدٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلا
بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ هُوَ الْكُوفِيُّ الْمُقْرِئُ، صَدُوقٌ.
مات سعْد بْن الصَّلْت سنة ستٌّ وتسعين ومائة.
102- سَعِيد بْن زكريّا القرشيّ المدائنيّ [3]- ت. ن. -
__________
[1] الحشّ: هو بيت الخلاء خارج المضارب لقضاء الحاجة.
[2] أخرجه الطبراني في معجمه الكبير 5/ 226 رقم 5083 عن محمد بن عبد
الله الحضرميّ، عن هارون بن إسحاق الهمدانيّ، ثنا المحاربي، عن سلام بن
مسكين، عمّن حدّثه، عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلّم: «من حجّ عن أبيه أو عن أمّه أجزأ ذلك عنه وعنهما» . وذكره
الهيثمي في (مجمع الزوائد 2/ 283) وقال: فيه راو لم يسمّ.
[3] انظر عن (سعيد بن زكريا القرشي) في:
سؤالات ابن محرز لابن معين، رقم 272 و 393، ومعرفة الرجال لابن معين 1/
83 رقم 262، و 1/ 95 رقم 380، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 301 رقم
5337، والتاريخ الكبير 3/ 474 رقم 1584، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/
109 رقم 581، والجرح والتعديل 4/ 23 رقم 93، والثقات لابن حبّان 8/
263، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 143 رقم 415، وتاريخ بغداد 9/ 69-
71 رقم 4655، وتهذيب الكمال 10/ 435- 439 رقم 2272، والكاشف 1/ 285 رقم
1904، والمغني في الضعفاء 1/ 259 رقم 2390، وميزان الاعتدال 2/ 137 رقم
3179، وتهذيب التهذيب 4/ 30، 31 رقم 46، وتقريب التهذيب 1/ 295 رقم
164، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
(13/184)
أبو عثمان [1] .
عَنْ: الزُّبَيْر بْن سَعِيد الهاشميّ، وحمزة الزيات، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والزَّعْفرانيّ، ومحمد بْن سَعِيد بْن غالب
العطّار، وطائفة.
وثّقه صالح جزْرة، وغيره.
وقد لُيّن [2] .
103- سَعِيد بْن سالم القدّاح المكّيّ [3] .
__________
[1] ويقال: أبو عمر، كذا قال البخاري: كناه أحمد بن سليمان.
[2] قَالَ ابن مَعِين: «لَيْسَ بِهِ بأس» ، وقال في موضع آخر: «شيخ
صالح» . (معرفة الرجال) ، وقال أحمد بن حنبل: «ما بِهِ بأس إن شاء
الله، كتبنا عَنْهُ أحاديث زمعة ثم عرضتها بعد على أبي داود الطيالسيّ
فحدّثني بها كلها إلّا شيء من يسير أربعة أحاديث أو خمسة أو أقل أو
أكثر» .
(العلل ومعرفة الرجال) . وقال البخاري: «صدوق» . وقال العقيلي في
(الضعفاء) : «حدّثني الخضر بن داود، قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال:
قلت لأبي عبد الله: سعيد بن زكريا.
قال: المدائنيّ؟ قلت: نعم. فقال: هذا قد كتبنا عنه، ثم تركناه، قلت له:
لم؟ قال: لم يكن به- أرى في نفسه- بأس، ولكن لم يكن بصاحب حديث» .
وقال أبو حاتم: «هو مدائني صالح ليس بذاك القويّ» . وذكره ابن حبّان في
الثقات، وكذلك ابن شاهين، وذكر أن عثمان بن أبي شيبة قال فيه: «لا بأس
به، صدوق، ولكنه لم يكن يعرف الحديث» .
وضعّفه زكريا الساجي، وقال الخطيب: «خالف زكريا في هذا القول جماعة من
الأئمة فوصفوا سعيدا بالصلاح والثقة» . ووثّقه صالح بن محمد الأسدي،
ووصفه النسائي بالصلاح.
[3] انظر عن (سعيد بن سالم القدّاح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 200، ومعرفة الرجال له 1/ 80 رقم 243 و 1/ 90 رقم
330، وتاريخ الدارميّ، رقم 363، وسؤالات ابن محرز، رقم 253 و 342،
وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير 3/ 482 رقم 1611، والضعفاء الصغير
للبخاريّ 261 رقم 136، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والضعفاء لأبي
زرعة الرازيّ 62، والمعرفة والتاريخ 3/ 54، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 28، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 108 رقم 579، وأنساب الأشراف 3/
32، والجرح والتعديل 4/ 31 رقم 128، والمجروحين لابن حبّان 1/ 320،
321، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1233- 1235، والسابق واللاحق 219
رقم 83، وتاريخ جرجان 327، والأنساب لابن السمعاني 10/ 72، واللباب
لابن الأثير 3/ 17، وتهذيب الكمال 10/ 454- 457 رقم 2279، وميزان
الاعتدال 2/ 139 رقم 3186، والمغني في الضعفاء 1/ 260 رقم 2395،
والكاشف 1/ 286 رقم 1911، وسير أعلام النبلاء 9/ 319، 320 رقم 101،
والعقد الثمين 4/ 564، وتهذيب التهذيب 4/ 35 رقم
(13/185)
أبو عثمان.
عن: ابن جريج، وعبيد الله بْن عُمَر، ويونس بْن إسحاق، وسُفْيان
الثَّوْريّ.
وعنه: الحسين بْن حُرَيث، وأسد بْن موسى، وعليّ بْن حرب الطّائيّ.
وحدّث عَنْهُ مِن الكبار: بقيّة بْن الوليد، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة،
والشافعيّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وقال عثمان بْن سَعِيد الدّارميّ [2] : لَيْسَ بذاك [3] .
وقال محمد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ: قد كتبت عَنْهُ. وكان
مُرْجِئًا [4] .
وقال الحُمَيْديّ: ثنا يحيى بْن سُلَيْم قَالَ: قَالَ سَعِيد بْن سالم
لابن عَجْلان: أرأيتَ إنّ أَنَا لم أرفع الأذى عَنِ الطريق أكون ناقص
الإيمان؟ فقَالَ ابن عَجْلان: مِن يعرف هذا؟ هذا مرجئ [5] .
قَالَ يحيى: فلمّا قمنا عاتبته، فردّ عليّ القول. فقلت لَهُ: هَلْ لك
أن أقف أَنَا وأنت عَلَى الطَّواف، فتقول أنت: يا أهل الطَّواف إنّ
طوافكم ليس
__________
[ () ] 54، وتقريب التهذيب 1/ 296 رقم 172، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
[1] في تاريخه 2/ 200، وقال فيه أيضا: «ثقة» . وفي معرفة الرجال قال:
«لم يكن به بأس، صدوقا» ، وفي موضع آخر منه قال: «ليس به بأس، إنما كان
يتكلم في رأي أبي حنيفة، ولكنه صدوق» .
[2] في تاريخه، رقم 363.
[3] وقال البخاري: «يرى الإرجاء» ، وذكره أبو زرعة الرازيّ في الضعفاء،
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: «كان له رأي سوء، وكان داعية، مرغوب عن
حديثه وروايته» . وقال أبو حاتم:
«محلّه الصدوق» .
وقال أبو زرعة: «هو عندي إلى الصدق ما هو» . وقال ابن حبّان: «كان يرى
الإرجاء وكان يهمّ في الأخبار حتى يجيء بها مقلوبة حتى خرج بها عن حدّ
الاحتجاج بِهِ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «هُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وأحاديثه مستقيمة،
ورأيت الشافعيّ كثير الرواية عنه، كتب عنه بمكة، عن ابن جريج، والقاسم
بن معن وغيرهما، وهو عندي صدوق لا بأس به مقبول الحديث» .
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 108.
[5] الضعفاء الكبير 2/ 108.
(13/186)
مِن الإيمان. وأقول أَنَا: طوافكم مِن
الإيمان، فنظر ما يصنعون؟ قَالَ: تُريدُ أن تُشَهَّرني؟
فقلت: ما تريدُ إلى قولٍ إذا أنت أظهرته شهَّرك [1] .
104- سعيد بن سلمة بن عطية [2]- ن. - عَنْ: مَعْمَر.
وعنه: محمد بْن عثمان بْن أَبِي صَفْوان.
وقال: كَانَ خير أهل زمانه [3] .
قلت: خرّج لَهُ النَّسَائيّ في الاستعاذة [4] .
105- سَعِيد بْن عبد الله بْن سعْد [5] .
الفقيه مِن علماء المصريّين.
__________
[1] الضعفاء الكبير 2/ 108.
[2] انظر عن (سعيد بن سلمة) في:
سنن النسائيّ 8/ 258.
[3] قال فيه النسائي: «شيخ ضعيف» .
[4] ج 8/ 258 باب الاستعاذة من الحزن. قال النسائي: أخبرنا أبو حاتم
السجستاني قال: حدّثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدّثني سعيد بن سلمة،
قال: حدّثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب، عن عبد الله بن المطلب،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
كان إذا دعا قال:
«اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن
وضلع الدّين وغلبة الرجال» . قال أبو عبد الرحمن: سعيد بن سلمة شيخ
ضعيف، وإنّما أخرجناه للزيادة في الحديث.
[5] يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لم أجد
ترجمة لسعيد بن عبد الله بن سعد الفقيه، وإنما وجدت اثنين قد يحتمل أن
يكونا هو أو يكون أحدهما هو، وقد لا يكون.
ففي التاريخ الكبير ترجمتان باسم «سعيد بن عبد الله بن سعيد الأيلي» (ج
3/ 488 و 489 رقم 1627 و 1632) وجمع بينهما ابن أبي حاتم في الجرح
والتعديل بترجمة واحدة (ج 4/ 37 رقم 158) وذكر اسمه «سعيد بن عبد الله
بن سعد الأيلي» ، غير أن ابن حبّان تابع البخاري في الترجمتين وفي اسم
الجد «سعيد» بدل «سعد» (انظر: الثقات ج 8/ 260 و 261) .
وفي التاريخ الكبير أيضا 3/ 489 رقم 1630 «سعيد بن عبد الله الجهنيّ» ،
روى عنه ابن وهب. وكذا في الجرح والتعديل 4/ 37 رقم 159 وقال أبو حاتم:
هو مجهول. وكذا في الثقات لابن حبّان 8/ 261، والله أعلم أيّهما هو، أو
غيرهما.
(13/187)
تفقَّه عَليْهِ: ابن وهب، وابن القاسم
بمصر.
وكان معدودًا مِن زُهّاد الفقهاء.
قَالَ ابنُ شَعْبان: هُوَ الَّذِي أعان ابن وهب عَلَى تأليفه.
مات بالإسكندرية سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
106- سَعِيد بْن عُمَرو الزُّبَيْريّ [1] .
روى عَنْ: أَبِي الزَّناد.
وعنه: ابن أخيه محمد بْن الوليد، وأحمد بن عبده الضّبّيّ، وإبراهيم بن
المنذر، والزّبير بن بكّار [2] .
قاله ابن أبي حاتم [3] .
107- سعيد بن محمد الثّقفيّ الورّاق [4]- ت. ق. - أبو الحسن الكوفيّ،
نزيل بغداد.
روى عن: يحيى بْن سَعِيد، وموسى الجهنيّ، وفضيل بن غزوان،
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عمرو الزبيري) في:
التاريخ الكبير 3/ 499، 500 رقم 1665 وقد تحرّفت نسبته إلى «الزبيدي»
(بالدال) ثم صحّحت في آخر الترجمة، والجرح والتعديل 4/ 50، 51 رقم 217،
والثقات لابن حبّان 8/ 264 وفيه تحرّفت النسبة أيضا إلى «الزبيدي»
(بالدال) .
[2] بسببه رجّحنا نسبة سعيد بن عمرو بالزبيري.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 50.
[4] انظر عن (سعيد بن محمد الثقفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين 2/ 206، والتاريخ
الكبير 3/ 515 رقم 1714، والتاريخ الصغير 213، وأحوال الرجال
للجوزجانيّ 199 رقم 365، والمعرفة والتاريخ 3/ 45، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 292 رقم 273، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117 رقم 591، والجرح
والتعديل 4/ 58، 59 رقم 260، والثقات لابن حبّان 6/ 374، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 3/ 1238، 1239، وتاريخ بغداد 9/ 71- 73 رقم 4656،
وتهذيب الكمال 11/ 47- 50 رقم 2349، وميزان الاعتدال 2/ 156 رقم 3263،
والمغني في الضعفاء 1/ 265 رقم 2448، والكاشف 1/ 295 رقم 1971، والكشف
الحثيث 193 رقم 311، وتهذيب التهذيب 4/ 77 رقم 135، وتقريب التهذيب 1/
304 رقم 250، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
(13/188)
وبسام الصيرفي، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن عرفة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعلي بن
حرب، وآخرون.
وآخرون.
ضعفه جماعة [1] .
وقال الدارقطني: متروك [2] .
108- سفيان بن عبد الملك المروزي [3]- د. ت. - صاحب ابن المبارك
وتلميذه [4] .
روى عَنْهُ: إسحاق بْن راهَوَيْه، وعَبْدان بْن عثمان مَعَ تقدّمه،
ووهْب بْن زمعة، وحِبّان بْن موسى المَرْوَزِيُّونَ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [5] : مات قبل المائتين.
109- سُفْيان بْن عُيَيْنَة بْن أَبِي عِمران [6]- ع. -
__________
[1] منهم ابن سعد في طبقاته، وابن معين في تاريخه فقال: ليس حديثه
بشيء. ونقل البخاري في تاريخه قول ابن معين: ليس بشيء. وقال الجوزجاني:
ليس بثقة. وقال النسائي: ليس بثقة. وضعّفه العقيلي، وقال أبو حاتم: ليس
بقويّ. وذكره الفسوي في باب «من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع
أصحابنا يضعّفونهم» . (المعرفة والتاريخ 3/ 45) وقال ابن عديّ:
«يبين على رواياته ضعفه» .
وانفرد ابن حبّان فذكره في الثقات.
[2] تاريخ بغداد 9/ 73.
[3] انظر عن (سفيان بن عبد الملك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، والتاريخ الكبير 4/ 95 رقم 2083،
والتاريخ الصغير 215، والجرح والتعديل 4/ 230 رقم 987، والثقات لابن
حبّان 8/ 288، وتهذيب الكمال 11/ 173، 174 رقم 2410، والكاشف 1/ 301
رقم 2018، وشرح علل الترمذي لابن رجب 55، وتهذيب التهذيب 4/ 116 رقم
202، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم 315، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.
[4] قال ابن سعد في طبقاته: «كان عبد الله بن المبارك يثق به ويرفع
إليه كتبه» . كذا بالراء، ولعلّها «يدفع» (بالدال) .
[5] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[6] إن مصادر ترجمة (سفيان بن عيينة) أكثر من أن تحصى، وأخباره مبثوثة
في مئين الكتب،
(13/189)
__________
[ () ] نذكر منها:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 497، 498، والتاريخ لابن معين 2/ 216- 220،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 587 و 592 و 629 و 2/ 159 و 443 و 748، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 87 و 96 و 97 و 99 و 103 و 132 و 135 و 163
و 166 و 176 و 177 و 178 و 187 و 194 و 197 و 407 و 493 و 568 و 722 و
750 و 964 و 1001 و 1022 و 1026 و 1046 و 1136 و 2/ 1413 و 1546 و 1561
و 1653 و 1833 و 2080 و 2175 و 2190 و 2439 و 2441 و 2458 و 2519 و
2661 و 2682 و 2954 و 1833 و 3020 و 3588 و 3796 و 3/ 4223 و 4610 و
4611 و 4666 و 4667 و 4737 و 4997 و 5015 و 5131 و 5136 و 5137 و 5653
و 5683 و 5906 و 6012 و 6032 و 6062 و 6159، وتاريخ الدارميّ، رقم 4 و
67 و 68 و 362، والعلل لابن المديني 38 و 44 و 47 و 57 و 59 و 67 و 71
و 75 و 78 و 80 و 96 و 99، وطبقات خليفة 284، والتاريخ له 468،
والتاريخ الكبير 4/ 94 رقم 2082، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 194، 195 رقم 577، وسؤالات
الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 132 و 133، والمعارف 506، والمعرفة والتاريخ
1/ 185- 187 وانظر فهرس الأعلام (3/ 560- 562) ، وأنساب الأشراف 1/ 186
و 222 و 223 و 226 و 342 و 403 و 405 و 411 و 446 و 507 و 518 و 540 و
589 و 3/ 27 و 31 و 32 و 46 و 48 و 50 و 91، وق 4 ج 1/ 29 و 279 و 435،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 145 وانظر فهرس الأعلام (2/ 872، 873) ،
وتاريخ اليعقوبي 2/ 431 و 443، والبرصان والعرجان 75، والورع لابن حنبل
8 و 9 و 50 و 80 و 135، وعيون الأخبار 1/ 337 و 2/ 112 و 135 و 210 و
317 و 3/ 26، وتاريخ الطبري 1/ 10- 12 و 129 و 252 و 266 و 337 و 399 و
431 و 2/ 21 و 3/ 192 و 421 و 429 و 5/ 337 و 9/ 138، والمنتخب من ذيل
المذيل 661، وتقدمة المعرفة 1/ 32- 54 وهي ترجمة حافلة، والجرح
والتعديل 4/ 225- 227 رقم 973، والمراسيل 85، 86 رقم 136، والثقات لابن
حبّان 6/ 403، ومشاهير علماء الأمصار 149، 150 رقم 1181، والعيون
والحدائق 3/ 345، والولاة والقضاة للكندي 23 و 39 و 576، وأمالي القالي
2/ 302 و 3/ 48 و 174، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 120، وأخبار القضاة
لوكيع (انظر فهرس الأعلام 1/ 16 و 2/ 476، 477 و 3/ 351) ، ومن حديث
خيثمة (بتحقيقنا) 130 و 198 وربيع الأبرار 1/ 61 و 4 و 805، 806، 59 و
125 و 139 و 142 و 224 و 261 و 372، وأمالي المرتضى 1/ 632، والفوائد
المنتقاة والغرائب الحسان (بتحقيقنا) 48 و 65 و 80 و 81 و 85 و 86،
وتحفة الوزراء 141، وثمار القلوب 594، ورجال الطوسي 212 رقم 163،
والفهرست لابن النديم 316، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2531،
وتاريخ جرجان (انظر فهرس الأعلام 706) ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/
87 و 145 و 146 و 200 و 4/ 387، وحلية الأولياء 7/ 270- 318 رقم 390،
والعقد الفريد 2/ 140 و 214 و 230 و 290 و 455 و 3/ 188 و 221 و 6/ 9 و
10، وأخبار مكة 1/ 12 و 31 و 2/ 97، ورجال صحيح البخاري 1/ 330، 331
رقم 463، ورجال صحيح مسلم
(13/190)
واسم أبي عِمران ميمون مولى محمد بْن
مُزاحم الهلاليّ أخي الضحّاك المفسّر. أبو محمد الكوفيّ ثمّ
الْمَكَّيّ. الإمام شيخ الإسلام.
مولده سنة سبع ومائة، في نصف شعبان.
__________
[ () ] 1/ 285- 287 رقم 616، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 154، 155
رقم 476، وطبقات الصوفية للسلمي 98 و 124 و 363 و 427، والزهد الكبير
للبيهقي، رقم 2 و 59 و 63 و 65 و 73 و 194 و 219 و 238 و 441 و 598 و
636، والفوائد العوالي المؤرّخة 101 و 112 و 113 و 114 و 129 و 131 و
154، وطبقات الفقهاء للشيرازي 64 و 70 و 72 و 73 و 84 و 86 و 94 و 100،
وجمهرة أنساب العرب 18 و 117 و 143 و 167 و 191 و 425، وتاريخ بغداد 9/
174- 184 رقم 4764، والسابق واللاحق 227- 231 رقم 87، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 195 رقم 731، والتبيين في أنساب القرشيين 249، والتذكرة
الحمدونية 1/ 181 و 183 و 207 و 2/ 93 و 216، وسرح العيون 262، وترتيب
المدارك 2/ 19 و 20 و 23 و 24، والبصائر والذخائر 1/ 77، وسراج الملوك
51، ومحاضرات الأدباء 1/ 538، والذهب المسبوك 212، والمصباح المضيء 2/
152، وتاريخ حلب للعظيميّ 239، والمستطرف 1/ 68، وشرح السير الكبير 1/
17، والإشارات إلى معرفة الزيارات 88، والأذكياء لابن الجوزي 98، وآثار
البلاد للقزويني 289، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 224، 225 رقم
217، ووفيات الأعيان 1/ 200 و 203 و 377 و 340 و 2/ 56 و 73 و 243 و
311 و 386 و 389 و (391- 393) و 469 و 3/ 217 و 296 و 4/ 47 و 48 و 164
و 177 و 276 و 351 و 398 و 5/ 256 و 6/ 80 و 140 و 141 و 144 و 147 و
7/ 250، والإلمام بالإعلام للنويري السكندري 1/ 144، وتهذيب الكمال 11/
177- 196 رقم 2413، وخلاصة الذهب المسبوك 194- 196، والتقييد لابن
الصلاح 548، 459، والمقدّمة له 355، والتبصرة 3/ 271، 272، وسير أعلام
النبلاء 8/ 400- 418 رقم 120، وتذكرة الحفاظ 1/ 262، وميزان الاعتدال
2/ 170، 171 رقم 3327، والمغني في الضعفاء 1/ 268، 269 رقم 2485،
والكاشف 1/ 301 رقم 20021، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 658،
وتذكرة الحفاظ 1/ 262، والعبر 1/ 208، 209، وملء الغيبة للسبتي 2/ 140
و 263 و 266 و 278 و 279 و 281- 283 و 287 و 290 و 367، ودول الإسلام
1/ 125، ومرآة الجنان 1/ 459، والوفيات لابن قنفذ 149 رقم 190، والوافي
بالوفيات 15/ 281، 282 رقم 391، وجامع التحصيل 226 رقم 250، والإغتباط
بمعرفة من رمي بالاختلاط 64، 65 رقم 48، والاقتراح لابن دقيق العيد 8 و
202 و 304 و 305، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 270، وشرح علل الترمذي
لابن رجب 69، والعقد الثمين 4/ 591، وغاية النهاية 1/ 308 رقم 1358،
وتهذيب التهذيب 4/ 117- 122 رقم 205، وتقريب التهذيب 1/ 312 رقم 318،
وطبقات المدلّسين 22، والتبيين لأسماء المدلّسين 5، وتدريب الراويّ 2/
377، وفتح المغيث 2/ 343- 345، وطبقات المفسّرين 1/ 190- 192 رقم 187،
وخلاصة تذهيب التهذيب 145، وشذرات الذهب 1/ 354، والكواكب الدرية
للمناوي 117، والطبقات الكبرى للشعراني 40، وإيضاح المكنون 203،
والرسالة المستطرفة 31، وأعيان الشيعة 35/ 151- 154.
(13/191)
وقيل: هُوَ مولى عَبْد الله بْن رُوَيْبة
الهلاليّ.
طلب الحديث وهو غلام. لقي الكبار، وسمع مِن: قاسم الرحّال في سنة عشرين
ومائة.
وسمع مِن: الزُّهْرِيّ، وعمرو بْن دينار، وزياد بْن علاقة، والأسود بْن
قيس، وعاصم بْن أَبِي النَّجُود، وأبي إسحاق، وزيد بْن أسلم، وعبد الله
بْن أَبِي نَجِيح، وسالم أَبِي النَّصْر، وعَبْدة بْن أَبِي لُبابة،
وعبد الله بْن دينار، ومنصور بْن المُعْتمر، وسُهيل بْن أَبِي صالح،
وخلْق كثير.
وانفرد بالرواية عَنْ أكثرهم. وَرُحِلَ إليه مِن الآفاق.
روى عَنْهُ: الأعمش، وابن جُرَيج، وشُعْبَة، وهم مِن شيوخه، وابن
المبارك، وابن مَهديّ، والشّافعيّ، وابن المَدِينيّ، والحُمَيْديّ،
وسعيد بْن منصور، ويحيى بْن مَعِين، وأحمد، وإسحاق، وأحمد بْن صالح،
وإسحاق الكَوْسَج، وأحمد بْن مَنِيع، وأبو خَيْثَمَة، وأبو بكر بن أبي
شَيْبَة، وابن نُمير، وأبو كُرَيْب، ويحيى بْن يحيى، والنُّفَيْليّ،
ومحمد بْن يحيى العَدنيّ، وعَمْرو النّاقد، والفلاس، وأحمد بْن شيبان،
وبِشْر بْن مطر، وزكريّا بْن يحيى المَرْوَزِيّ، وسَعْدان بْن نصر،
وعليّ بْن حرب، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر، ومحمد بْن عاصم الثَّقَفيّ،
ومحمد بْن عيسى المدائني، والزَّعْفرانيّ، والزُّبَيْر بْن بكّار،
ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأُمَم سواهم.
وقد كَانَ طلبة العِلْم يحجّون وما همّهم إلا لُقيّ سُفْيان، فيزدحمون
عَليْهِ في الموسم ازدحامًا عظيمًا إلى الغاية لإمامته وعُلُوّ إسناده
وحِفْظه، كَانَ مِن بُحور العِلْم.
قَالَ الشّافعيّ: لولا مالك وسُفْيان بْن عُيَيْنَة لذهب عِلم الحجاز
[1] .
وعنه قَالَ: تطلّبت أحاديث الأحكام، فوجدتها كلّها سوى ثلاثين حديثًا
عند مالك، ووجدتها كلّها سوى ستّة أحاديث عند ابن عيينة.
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 32، تاريخ بغداد 9/ 179، تهذيب الكمال 11/ 189.
(13/192)
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: كَانَ
ابن عُيَيْنَة مِن أعلم الناس بحديث الحجاز [1] .
وقال التَّرْمِذيّ: سمعتُ محمدًا، يعني الْبُخَارِيّ، يَقُولُ: ابن
عُيَيْنَة أحفظ مِن حمّاد بْن زيد.
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا فيه مِن
آله العِلْم ما في سُفْيان. وما رَأَيْت أكفّ عَنِ الفُتيا منه [2] .
وما رأيتُ أحدًا أحسن لتفسير الحديث منه [3] .
وقال ابن وهْب: لا أعلم أحدًا أعلم بالتفسير مِن ابن عُيَيْنَة [4] .
وقال أحمد: ما رَأَيْت أعلم بالسُّنَن منه [5] .
قَالَ وكيع: كتبنا عَنِ ابن عُيَيْنَة أيّام الأعمش [6] .
وقال ابن المَدِينيّ: ما في أصحاب الزُّهْرِيّ أتقن مِن سُفْيان [7] .
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: دخل سُفْيان بْن عُيَيْنَة عَلَى معن بْن زائدة
باليمن، ولم يكن سُفْيان تلطّخ بشيء بعدُ مِن أمر السلطان، فجعل يعِظُه
[8] .
وقال سُفْيان بْن عُيَيْنَة: حجّ بي أَبِي وعطاء حيّ [9] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [10] : كَانَ ابن
عُيَيْنَة ثبْتًا في الحديث، وكان حديثه نحوًا مِن سبعة آلاف، ولم يكن
له كتب.
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 482 رقم 6062، وتقدمة المعرفة 1/ 32،
الجرح والتعديل 4/ 227.
[2] تهذيب الكمال 11/ 190.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 32، 33.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 33، الجرح والتعديل 4/ 227، تاريخ بغداد 9/ 183،
تهذيب الكمال 11/ 190.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 33، تاريخ بغداد 9/ 183.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 50، تاريخ بغداد 9/ 176.
[7] قارن بتاريخ الثقات للعجلي 195، وتهذيب الكمال 11/ 189.
[8] تقدمة المعرفة 1/ 53.
[9] تاريخ بغداد 9/ 176.
[10] في تاريخ الثقات 195، تهذيب الكمال 11/ 189.
(13/193)
وقال بَهْز بْن أسد: ما رأيت مثل سُفْيان
بْن عُيَيْنَة. فقيل لَهُ:
ولا شُعْبَة؟ قَالَ: ولا شُعْبَة [1] .
وقال ابن مَعِين [2] : هُوَ أثبت الناس في عَمْرو بْن دينار.
وقال ابن مهديّ: عند ابن عيينة مِن معرفته بالقرآن وتفسير الحديث ما لم
يكن عند سُفْيان الثَّوْريّ [3] .
وقال عليّ بْن حرب الطّائيّ: سمعت أبي يَقُولُ: كنت أحبّ أن تكون لي
جارية في غُنْج ابن عُيَيْنَة إذا حدَّث.
وقال رباح بْن خَالِد، كوفيّ ثقة، إنّه سَأَلَ ابن عُيَيْنَة: يا أبا
محمد، أبو معاوية يحدّث عنك بشيء لَيْسَ تحفظ اليوم، وكذلك وكيع.
فقال: صدَّقْهم، فإنّي كنت قبل اليوم أحفَظَ منّي اليوم.
قَالَ محمد بْن المُثَنَّى: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ ذَلِكَ
لرباح في سنة إحدى وتسعين ومائة.
وقال حامد البلْخيّ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: رأيتُ كأنّ
أسناني سقطت، فذكرتُ ذَلِكَ للزُّهْرِيّ، فقال: تموت أسنانك وتبقى أنت،
فمات أسناني وبقيتُ أَنَا. فجعل الله كلّ عُدُولي محدّثًا [4] .
قَالَ غِياث بْن جَعْفَر: سمعتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: أول مِن أسندني
إلى أسطوانة مِسْعَر. فقلت: إنّي حَدَث. قَالَ: إنّ عندك الزُّهْرِيّ،
وعَمْرو بْن دينار [5] .
وقال الرّامَهُرْمُزِيّ: نا موسى بْن زكريّا، نا زياد بْن عُبَيْد الله
بن خزاعيّ:
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 180.
[2] في تاريخه 2/ 216، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 188 رقم 166،
والجرح والتعديل 4/ 226، وتاريخ بغداد 9/ 181 و 182.
[3] تاريخ بغداد 9/ 181، وانظر: تقدمة المعرفة 1/ 33، 34.
[4] تاريخ بغداد 9/ 178، تهذيب الكمال 11/ 188، 189.
[5] تاريخ بغداد 9/ 176.
(13/194)
سَمِعْتُ سفيان يَقُولُ: كَانَ أَبِي
صيرفيًا بالكوفة، فركبَه الدَّين، فحَمَلَنَا إلى مكّة، فصرتُ إلى
المسجد، فإذا عَمْرو بْن دينار، فحدَّثني بثمانية أحاديث.
فأمسكتُ لَهُ حماره حتّى صلّي وخرج، فعرضت الأحاديث عَليْهِ. فقال:
بارك الله فيك.
وقال مجاهد بْن موسى: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: ما كتبتُ شيئًا
إلا حفِظته قبل أن أكتبه [1] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رَأَيْت أحدًا أعلم بالسُّنَن مِن سُفْيان بْن
عُيَيْنَة [2] .
رواها صالح، عَنْ أَبِيه.
وقال ابن المبارك: سُئل الثَّوْريّ، عَنْ سُفْيان بْن عُيَيْنَة فقال:
ذاك أحد الأَحَدين ما أغربه [3] .
وقال ابن المَدِينيّ: قَالَ لي القطّان: ما بقي مِن مُعَلَّميَّ أحدٌ
غير سُفْيان بْن عُيَيْنَة. سفيان إمام منذ أربعين سنة [4] .
وقال ابن المدينيّ: سمعت بشر بن المفضّل يقول: ما بقي على وجه الأرض
أحد يشبه ابن عيينة [5] .
وذكر حَرْمَلَة بْن يحيى أنّ ابن عُيَيْنَة قَالَ لَهُ وأراه خبز شعير:
هذا طعامي منذ ستّين سنة [6] .
الحميديّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ: لا تدخل هذه المحابرُ بيت رجل
إلّا أشقى أهله وولده.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 179.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 33.
[3] تقدمة المعرفة 2/ 33، الجرح والتعديل 4/ 226، تاريخ بغداد 9/ 180،
تهذيب الكمال 11/ 189.
[4] تهذيب الكمال 11/ 189.
[5] تهذيب الكمال 11/ 189.
[6] حلية الأولياء 7/ 272، تهذيب الكمال 11/ 191.
(13/195)
وقال سُفْيان لرجل: ما حاجتك؟ قَالَ: طلب
الحديث! قَالَ: بشّر أهلك بالإفلاس.
قَالَ أبو مسلم المُسْتَملي، عَنْهُ: سَمِعْتُ مِن عُمَرو بْن دينار ما
لبث نوح في قومه [1] .
وقال علي بْن الْجَعْد: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: مِن زيد في
عَقْله نقص مِن رزقه [2] .
وروى سَعِيد بْن داود، عَنِ ابن عُيَيْنَة قال: من كانت معصيته في
الشهوة فأرجِ لَهُ، ومن كانت معصيته في الكِبْر فأخش عَليْهِ. فإنّ آدم
عصا مشتهيًا فغُفر لَهُ، وإبليس عصا متكبّرًا فلُعن [3] .
وقال ابن عُيَيْنَة: الزُّهْد: الصبر وارتقاب الموت [4] .
وقال: العِلْم إذا لم ينفعك ضرّك [5] .
قَالَ عثمان بْن زائدة: قلت للثَّوْريّ: ممّن أسمع؟
قَالَ: عليك زائدة بْن قُدامة، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة [6] .
وقال ابن المبارك: سُئِل الثَّوْريّ، عَنِ ابن عُيَيْنَة، فقال: ذاك
أحد الأحَدَيْن يَقُولُ: لَيْسَ لَهُ نظير [7] .
قَالَ نُعَيْم بْن حمّاد: ما رأيتُ يحدًا أجمع لمُتَفَرَّقٍ مِن ابن
عُيَيْنَة [8] .
وقال عليّ بْن نصر الجهضميّ: نا شُعْبَة قَالَ: رَأَيْت ابن عُيَيْنَة
غلامًا معه ألواح طويلة عند عَمْرو بْن دينار، وفي أذنه قرط، أو قال:
شنف [9] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 181، تهذيب الكمال 11/ 190.
[2] حلية الأولياء 7/ 271، وتهذيب الكمال 11/ 191.
[3] حلية الأولياء 7/ 272.
[4] حلية الأولياء 7/ 272 وتهذيب الكمال 11/ 191.
[5] حلية الأولياء 7/ 277، وتهذيب الكمال 11/ 192.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 33، الجرح والتعديل 4/ 226.
[7] تقدمة المعرفة 1/ 33.
[8] تقدمة المعرفة 1/ 33، 34.
[9] تقدمة المعرفة 1/ 34، والشنف: بفتح الشين وسكون النون: ما يعلّق في
أعلى الأذن من الحليّ.
(13/196)
ابن المَدِينيّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ:
جالست عَبْد الكريم الْجَزَريّ سنتين وكان يَقُولُ لأهل بلده: أُنظروا
إلى هذا الغلام يسألني وأنتم لا تسألوني [1] .
وقال ذؤيب السَّهْميّ: سَأَلت ابن عُيَيْنَة: أسمعت من صالح مولى
التّوأمة؟
قَالَ: نعم! هكذا وهكذا. وأشار بيديه، يعني كثرة [2] .
وسمعتُ منه ولُعابه يسيل [3] .
قَالَ أبو محمد بْن أَبِي حاتم: [4] ولا نعلمه روى عَنْهُ شيئًا.
كَانَ منتقدًا للرُّواة.
قَالَ ابن المَدِينيّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ: كَانَ عَمْرو بْن
دينار أكبر مِن الزُّهْرِيّ، سَمِعَ مِن جَابِر، والزُّهْرِيّ لم يسمع
منه.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ: ثَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ مَطَرٍ قَالَ: كُنَّا عَلَى بَابِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ
فَاسْتأْذَنَّا عَلَيْهِ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَنَا. فَقُلْنَا: ادْخُلُوا
حَتَّى نَهْجِمَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَكَسَرْنَا بَابَهُ وَدَخَلْنَا، وَهُوَ جَالِسٌ، فَنَظَرَ
إِلَيْنَا فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، دَخَلْتُمْ دَارِي بِغَيْرِ
إِذْنِي، وَقَدْ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَهْلٍ أَنَّ رَجُلا
اطَّلَعَ فِي حُجْرٍ مِنْ بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِدْرَعًا يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ
تَنْظُرُنِي لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ. إِنَّمَا جُعِلَ
الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النّظر» [5] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 34.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 35.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 35.
[4] في تقدمة المعرفة 1/ 35.
[5] الحديث أخرجه البخاري في الديات 8/ 44، 45 باب: من اطّلع في بيت
قوم ففقئوا عينه فلا دية له، وفي اللباس، باب الامتشاط، وفي الاستئذان،
باب الاستئذان من أجل البصر.
ومسلم في الآداب (2156) باب تحريم النظر في بيت غيره، وعبد الرزاق في
«المصنّف» (19431) ، والحميدي في «المسند» (924) .
(13/197)
قال: فقلنا له: ندمنا يا با مُحَمَّدٍ.
فَقَالَ: ندمْتُمْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» [1] . أخرجوا
فقد أخذتم رأس مال ابن عُيَيْنَة.
سليمان هُوَ أخو قتادة بْن مطر صدوق إنّ شاء الله.
وزياد هُوَ ابن أَبِي مريم.
قَالَ الفِريابيّ: كنت أمشي مَعَ سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فقال لي: يا
أبا محمد ما يزهدني فيك إلا طلبُك الحديث.
قلت: أنت يا أبا محمد أيّ شيء كنتَ تعمل إلا طلب الحديث؟
قَالَ: كنت إذْ ذاك صبيًا لا أعقِل.
قَالَ عَبْد الكريم بْن يونس: نا ابن عُيَيْنَة قَالَ: أول ما جالست
عَبْد الكريم أبو أُمَيَّة، جالسته وأنا ابن خمس عشرة سنة.
قَالَ: وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة.
قَالَ يحيى بْن آدم: ما رأيتُ أحدًا يختصر الحديث إلا وهو يخطئ، إلا
سُفْيان بْن عُيَيْنَة.
قَالَ أحمد بْن خَيْثَمَة: ثنا الحَسَن بْن حمّاد الحضْرميّ، نا سفيان
قَالَ:
قَالَ حمّاد، يعني ابن أَبِي سليمان، ولم نسمعه منه، إذا قال لا مرأته:
أنتِ طالِق، أنتِ طالقِ، أنتِ طالِق، بانت الأولى، وبطُلَت الاثنتين.
قَالَ ابن عُيَيْنَة: رَأَيْت حمّاد بن أَبِي سليمان جاء إلى طبيب
عَلَى فَرَس.
قَالَ إبراهيم بْن محمد الشّافعيّ: ربّما سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة وقد
بلغ إحدى وتسعين سنة، ولم أر فقيهًا أكثر تمثلا بالشِعّر منه، ينشد:
سَئِمتُ تكاليفَ الحياةِ ومَن يعشْ ... ثمانينَ عامًا لا أبًا لك
يَسْأمِ
__________
[1] أخرجه ابن ماجة في الزهد (4252) باب ذكر التوبة، وأحمد في المسند
1/ 376 و 423 و 433.
(13/198)
وقال أبو قدامة السَّرْخَسِيّ: سَمِعْتُ
ابن عُيَيْنَة كثيرًا ما يَقُولُ:
ذهبَ الزّمان فُسدْتُ غير مُسَوَّد ... ومن العناء تفرّدي بالسؤددِ
[1] .
قَالَ أبو حاتم [2] : ابن عُيَيْنَة إمام ثقة. وكان أعلم بحديث عَمْرو
بْن دينار مِن شُعْبَة. وأثبت أصحاب الزُّهْرِيّ: مالك، وابن
عُيَيْنَة.
وقال عَبْد الرزّاق: ما رَأَيْت بعد ابن جُرَيج مثل ابن عُيَيْنَة في
حُسن المنطق [3] .
وروى الكَوْسج، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [4] .
وقال يحيى بْن سَعِيد القطّان: اشهدوا أنّ ابن عُيَيْنَة اختلط سنة
سبْعٍ وتسعين ومائة. فمن سَمِعَ منه في هذه السَّنَةِ فسَماعه لا شيء
[5] .
قلت: أَنَا أستبعد صحّة هذا القول. فإنّ القطّان مات في صَفَر سنة
ثمانٍ وتسعين بُعَيد قدوم الحَجّاج بقليل. فمن الَّذِي أخبره باختلاط
سُفْيان؟
ومتى لحق يَقُولُ هذا القول؟ فسُفيان حُجّة مطلقًا بالإجماع مِن أرباب
الصَّحاح.
وقد حجّ سُفْيان سبعين حَجّة، وكان يَقُولُ ليلة الموقف: اللَّهمّ لا
تجعله آخر العهد منك. فلمّا كَانَ عام موته لم يَقُلْ ذَلِكَ، وقال: قد
استحييت من الله تعالى [6] .
__________
[1] رواه أبو نعيم من طريق محمد بْن عَمْرو الباهليّ عَنْ ابن
عُيَيْنَة في الحلية 7/ 274 و 290 و 291.
خلت الديار فسدت غير مسوّد ... ومن الشقاء تفرّدي بالسؤدد
وكذلك في تاريخ بغداد 9/ 178، ووفيات الأعيان 2/ 392، وتهذيب الكمال
11/ 188، والعقد الفريد 2/ 290 والبيت في تقدمة المعرفة 1/ 51.
ذهب الزمان فصرت غير مسوّد ... ومن الشقاء تفرّدي بالسودد
[2] في الجرح والتعديل 4/ 227، وتقدمة المعرفة 1/ 52.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 52.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 52.
[5] تاريخ بغداد 9/ 183.
[6] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 498، وانظر: تاريخ بغداد 9/ 183 و 184،
ووفيات الأعيان 2/ 392، 393، وتهذيب الكمال 11/ 196.
(13/199)
وروى سليمان بْن أيوب، عَنْ سُفْيان قَالَ:
سمعته يَقُولُ: شهدت ثمانين موقفًا [1] .
قلت: هذا أشبه.
قَالَ أحمد بْن عَبْدة الضّبّيّ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ:
الزُّهْد في الدنيا هُوَ الصبر وارتقاب الموت [2] .
وعن ابن عُيَيْنَة قَالَ: الورع طلب العِلْم الَّذِي يُعرف بِهِ الورع
[3] .
وكان لَهُ تسعة إخوة، حدَّث منهم أربعة: عِمران، ومحمد، وآدم، وإبراهيم
[4] .
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ سُفْيان لا يكاد يَقُولُ: حَدَّثَنَا
الزُّهْرِيّ [5] .
قلتُ: ابن عُيَيْنَة معروف بالتدليس، لكنّه لا يدلّس إلا عَنْ ثقة.
وقد وقع لنا مِن عواليه جملة وافرة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، وَيُوسُفُ بْنُ
غَالِيَةَ قَالا: أَنَا أَبُو نَصْرٍ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ،
أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
الْبَغَوِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أبي شيبة، نا سُفْيَانُ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ: «إنّكم ملاقوا اللَّهَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا» [6] .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
تُوُفّي سُفْيان في جُمَادَى الآخرة، وقيل في شهر رجب سنة ثمانٍ وتسعين
ومائة.
__________
[1] تهذيب الكمال 11/ 195.
[2] تهذيب الكمال 11/ 191 وقد تقدّم. وانظر نحوه في الزهد الكبير
للبيهقي 77 رقم 65.
[3] تهذيب الكمال 11/ 194.
[4] تاريخ بغداد 9/ 174.
[5] انظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 187 رقم 163.
[6] أخرجه البخاري في الرقاق 7/ 194 باب: كيف الحشر. ومسلم في الجنة
وصفة نعيمها وأهلها (2860) باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة.
وأحمد في المسند 1/ 220.
(13/200)
قَالَ الواقدي [1] : في أول رجب، رحمه
الله.
110- سُقلاب بْن شُنَيْنَة [2] .
أبو سَعِيد الْمَصْرِيّ المقرئ.
قرأ عَلَى: نافع بْن أَبِي نُعَيْم.
أخذ عَنْهُ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين ومائة.
وشُنَيْنَة: بشين معجمة.
111- السَّكَن بْن إسماعيل البصْريّ الأصمّ [3] .
عَنْ: يونس بْن عُبَيْد، وهشام بْن حسّان، وحُمَيْد الطويل، وطائفة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، ومُسَدَّد، ويحيى بْن مَعِين، وعَمْرو
النّاقد.
وثّقة أبو داود [4] ، ولم يخرّجوا له شيئا [5] .
__________
[1] طبقات ابن سعد 5/ 498.
[2] انظر عن (سقلاب بن شنينة) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 264، ومعرفة القراء الكبار 1/ 160 رقم 67،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 353، وغاية النهاية 1/ 308، 309 رقم 308
وفيه (سقلاب بن شيبة) وهو تحريف، وحسن المحاضرة 1/ 485 وفيه تحرّف إلى
(شيبة) ، وقد قيّده الذهبي في (المشتبه) وقال: «بشين ونونين: سقلاب بن
شنينة المقرئ صاحب نافع» وقال ابن ماكولا: «وشنينة بطن من عقيل منهم
جماعة من أمرائها» .
[3] انظر عن (السكن بن إسماعيل) في:
التاريخ الكبير 4/ 183 رقم 2416، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103،
وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 279، وتاريخ الثقات للعجلي 195 رقم
581، والجرح والتعديل 4/ 287، 288 رقم 1239 و 288 رقم 1242، والثقات
لابن حبّان 6/ 428 وفيه (السكن بن أبي السكن البرجمي) ، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 156 و 157 رقم 482 و 483، وتهذيب الكمال 11/ 207-
209 رقم 2421، وتهذيب التهذيب 4/ 125، 126 رقم 213، وتقريب التهذيب 1/
313 رقم 326، وخلاصة تذهيب التهذيب 146.
[4] سؤالات الآجرّي، رقم 279.
[5] وثّقه أبو حاتم، وابن معين. (الجرح والتعديل 4/ 288) وابن حبّان،
وابن شاهين، والعجليّ وقال: «ثقة، لا بأس به» .
(13/201)
112- سلامة بْن رَوْح الأَيْليّ [1]- ن. ق.
- روى عَنْ: عمّه عُقَيْلِ بْن خَالِد الأَيْليّ كتابه عَنِ
الزُّهْرِيّ.
وحدَّث عَنْهُ: أحمد بْن صالح، وأبو الطّاهر بْن السَّرْح، ويونس بْن
عَبْد الأعلى، ومحمد بن عُزَيزي الأَيْليّ، وغيرهم.
ضعّفه أبو زُرْعة وقال: مُنْكَسر الحديث [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ بالقوي. محلّه عندي محلّ الغَفْلة.
وقال أحمد بْن صالح: أخبرني ثقة بأيْلَة أنّ سلامة لم يسمع مِن عُقيل
بل حدّث عن كتب عقيل [4] .
له حديث منكر تفرّد به:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ الْقُرَشِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَمَّارٍ، أَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا الْخُلَعِيُّ، أَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ، نَا أحمد بن محمد بن السّنديّ
إملاء، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ، نَا سَلامَةُ، نَا عُقَيْلٌ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثَرُ
أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ» [5] . رَوَاهُ عَدَدٌ كَثِيرٌ، مِنْهُمُ
ابْنُ عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ.
ثُمَّ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ [6] عَنِ اثْنَيْنِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ الأَيْلِيِّ أَحَدِ مَشْيَخَةِ النَّسَائِيِّ، عَنْ
سَلامَةَ. وَلِسَلامَةَ أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ مِنْهَا عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس: قال رسول
__________
[1] انظر عن (سلامة بن روح الأيليّ) في:
التاريخ الكبير 4/ 195 رقم 2469، والجرح والتعديل 4/ 301، 302 رقم
1311، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1160- 1162، وتصحيفات المحدّثين
للعسكريّ 315، والمغني في الضعفاء 1/ 272 رقم 2512، وميزان الاعتدال 2/
183، 184 رقم 3361.
[2] الجرح والتعديل 4/ 302 وقال في أول كلامه: «ضعيف» .
[3] في الجرح والتعديل 4/ 301، 302.
[4] الجرح والتعديل 4/ 301.
[5] الجرح والتعديل 4/ 302.
[6] في الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1160.
(13/202)
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
«امْلِكُوا الْعَجِينَ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ» [1] .
وَبِهِ إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ: «بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّ مَنْ قَالَ:
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2] . وَبِهِ: «إِنِّي
وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ» [3] . 113- سلام بْن أبي خُبزة البصْريّ [4]
.
عن: ثابت البُناني، وابن جدْعان، ويونس بْن عُبَيْد، ومحمد بْن
المُنْكَدِر، وعاصم القارئ، وجماعة.
وعنه: صالح بْن حرب، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وسعيد بْن محمد
الْجَرْميّ، وأبو كامل الجحدريّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله
الحلبيّ، وآخرون.
وهو والد سَعِيد بْن سلام العطّار.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [6] : متروك الحديث.
وقال الْبُخَارِيّ [7] : سلام بْن أبي خُبزة أبو سعيد ضعّفه قتيبة.
__________
[1] الكامل لابن عديّ 3/ 1160.
[2] الكامل لابن عديّ 3/ 1161.
[3] الكامل لابن عديّ 3/ 1161.
[4] انظر عن (سلام بن أبي خبزة) في:
التاريخ الكبير 4/ 134 رقم 2226، والتاريخ الصغير 196، والضعفاء الصغير
263 رقم 153، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 238، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 2/ 160 رقم 667، والجرح والتعديل 4/ 260، 261 رقم
1123، والمجروحين لابن حبّان 1/ 340، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/
1149- 1151، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد 25، وتصحيفات
المحدّثين للعسكريّ 195، وتاريخ جرجان 330، والإكمال لابن ماكولا 7/
288، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 100 رقم 294، والمشتبه في أسماء
الرجال 1/ 132، والمغني في الضعفاء 1/ 270 رقم 2493، وميزان الاعتدال
2/ 174 رقم 3340، والكشف الحثيث 198 رقم 322، ولسان الميزان 3/ 57 رقم
216.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 261.
[6] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 238، والكامل في الضعفاء لابن عديّ
3/ 1149.
[7] في التاريخ الكبير 4/ 134 رقم 2226 ولفظه: «سلام بن أبي خبزة
بصريّ، ضعّفه قتيبة
(13/203)
وقال ابن عَدِيّ [1] : عامّة ما يرويه
لَيْسَ يُتَابع عَليْهِ.
114- سَلَمَةُ بْن عَقَّار البغداديّ [2] .
عَنْ: حمّاد بْن زيد، وفضيل بْن عِياض.
وعنه: سَعْدان بْن يزيد، وأحمد وهو الدَّوْرقيّ.
وثّقه ابن مَعِين [3] .
115- سَلَمَةُ بْن سليمان المَرْوَزِيّ [4]- خ. م. س. - المؤدَّب أحد
الأئمّة، وصاحب ابن المبارك.
أخذ عَنْهُ: ابن راهَوَيْه، ومحمد بْن عبد الله بن قهزاد، وجماعة.
__________
[ () ] جدا، لم يحدّث عنه» ، وكذا في التاريخ الصغير 196، والضعفاء
الصغير، والجرح والتعديل 4/ 260، والكامل في الضعفاء 3/ 1149 وليس فيه
«جدا» ، وكذلك في الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 160.
[1] في الكامل 3/ 1151.
[2] انظر عن (سلمة بن عقار) في:
الجرح والتعديل 4/ 167 رقم 736، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 282،
والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 85 أ،
والإكمال لابن ماكولا 6/ 222، وتاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4749، والمشتبه
في أسماء الرجال 2/ 465.
وقد ورد في الأصل «غفار» بالغين المعجمة، والفاء، وهكذا ورد في نسخة
خطية من (الجرح والتعديل) فأفرد في (باب الغين) «سلمة بن غفار» .
وأثبتناه بالقاف كما قيّده: العسكري، والدارقطنيّ، حيث قال العسكري:
«بعد العين قاف مشدّدة» ، وقال الدارقطنيّ: «عقّار:
بالعين والقاف والراء» وذكر سلمة بن عقّار وابن أخيه الحسن بن هارون.
وكذا قيّده ابن ماكولا، والمؤلّف في (المشتبه) .
[3] تاريخ بغداد 9/ 134.
[4] انظر عن (سلمة بن سليمان المروزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 378، والتاريخ الكبير 4/ 84 رقم 2048،
والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والجرح والتعديل
4/ 163 رقم 716، والثقات لابن حبّان 8/ 287، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 860 رقم 1452، ورجال صحيح مسلم 1/ 277، 278 رقم 599،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 192 رقم 719، وتهذيب الكمال 11/ 282، 283
رقم 2454، والكاشف 1/ 306 رقم 2052، وسير أعلام النبلاء 9/ 433 رقم
160، وتهذيب التهذيب 4/ 145، 146 رقم 251، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم
364، وخلاصة تذهيب التهذيب 148 وفيه (سلمة بن سليم) وهو تحريف.
(13/204)
وثّقه النَّسَائيّ [1] .
قِيلَ: تُوُفّي سنة ستٌّ وتسعين ومائة [2] .
116- سلمة بن الفضل الأبرش الرّازيّ [3]- د. ت. - أبو عبد الله قاضي
الريّ.
روى المغازي عَنِ: ابن إِسْحَاق.
وروى عَنْ: أَعْيَن بْن نابِل، وحَجّاج بْن أرطأة، وعَمْرو بْن أَبِي
قيس، وسُفْيان الثَّوْريّ، وغيرهم.
وعنه: عَبْد الله بْن محمد المُسْنَديّ، وعثمان بْن أَبِي شَيبة، ويحيى
بْن مَعِين، ويوسف بْن موسى القطّان، وابن حُمَيْد، وعدّة.
__________
[1] تهذيب الكمال 11/ 283، وقال أبو حاتم: «سلمة بن سليمان من أجلّة
أصحاب ابن المبارك» . وقال أحمد بن منصور المروذي: «حدّث سلمة بن
سليمان بنحو من عشرة آلاف حديث فقال للناس: قد حدّثتكم بعشرة آلاف حديث
من حفظي فهل أحد منكم يقول:
غلطت في شيء» ؟
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] وقيل مات سنة ثلاث ومائتين (التاريخ الكبير) .
[3] انظر عن (سلمة بن الفضل الأبرش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، والتاريخ لابن معين 2/ 226، ومعرفة
الرجال له 1/ 83 رقم 268، وسؤالات ابن محرز، رقم 279، والعلل لأحمد 1/
247 و 410، والتاريخ الكبير 4/ 84 رقم 2044، والتاريخ الصغير 210،
والضعفاء الصغير 262 رقم 149، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 63،
والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 362، وتاريخ واسط لبحشل 77، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 293 رقم 241، 300 و 306 و 309، والمعرفة والتاريخ
1/ 235 و 505 و 507 و 557 و 2/ 774 و 3/ 291 و 293 والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 56، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150 رقم 650، والجرح
والتعديل 4/ 168- 170 رقم 739، والمجروحين لابن حبّان 1/ 337، 338،
والثقات لابن حبّان 8/ 287، وتاريخ جرجان 296، وتهذيب الكمال 11/ 305-
309 رقم 2464، والعبر 1/ 307، والكاشف 1/ 308 رقم 2063، والمغني في
الضعفاء 1/ 275 رقم 2544، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 659،
وميزان الاعتدال 2/ 192 رقم 3410، وسير أعلام النبلاء 9/ 49، 50 رقم
14، وتذكرة الحفاظ 1/ 316، والوافي بالوفيات 15/ 322 رقم 453، وتهذيب
التهذيب 4/ 153، 154 رقم 265، وتقريب التهذيب 1/ 318 رقم 377، وطبقات
الحفاظ 130، وخلاصة تذهيب التهذيب 338، وشذرات الذهب 1/ 329.
(13/205)
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا يحتج بِهِ.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : عنده مناكير.
وضعّفه النَّسَائيّ [4] .
وقال أبو زُرْعة [5] : كَانَ أهل الرَّيّ لا يرغبون فيه لسوء رأيه
وَظُلْمٍ فيه.
وقال ابن مَعِين: كَانَ يتشيّع، وكان معلّم كُتّاب [6] .
وقال أبو حاتم أيضًا [7] : محلّه الصَّدْق. في حديثه إنكار لا يمكن أن
أُطلق لساني فيه بأكثر مِن هذا.
وقال محمد بْن سعْد [8] : ثقة.
كَانَ يقال: إنّه مِن أخشع الناس في صلاته [9] .
قلت: وورد عَنْهُ أنّه مِن الحُفّاظ الذين يحفظون الشيء عَلَى البديهة.
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: ما خرجنا مِن الرَّيّ حتى رمينا بحديث سلمة
الأبرش [10] .
__________
[1] قال في تاريخه 2/ 226: «كان يتشيّع، قد كتبت عنه، وليس به بأس» .
وقال في معرفة الرجال: «قاضي الريّ صاحب المغازي، ليس به بأس» ولم يذكر
شيئا عن تشيّعه أو الكتابة عنه» .
[2] في الجرح والتعديل 4/ 169 وسعيده بعبارة أطول.
[3] في تاريخه الكبير. وقال في (الضعفاء الصغير) : «عنده مناكير، وفيه
نظر» .
وقال في (التاريخ الصغير) : «قال عليّ: رمينا بحديثه قبل أن يخرج من
الريّ، وضعّفه إسحاق بن إبراهيم» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 241.
[5] في الضعفاء 362.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150، الجرح والتعديل 4/ 169.
[7] في الجرح والتعديل 4/ 169.
[8] في الطبقات الكبرى 7/ 381.
[9] الطبقات الكبرى 7/ 381.
[10] التاريخ الصغير للبخاريّ 210، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150،
الجرح والتعديل 4/ 169.
(13/206)
قلت: كَانَ قويًا في ابن إسحاق [1] .
أتى عَليْهِ مائة وعشر سنين.
قلت: إنْ صحّ هذا فكان يمكنه لقاء الصحابة وكبار التّابعين.
مات سَلَمَةَ بْن الفضل سنة إحدى وتسعين ومائة.
117- سَلْم بْن جعفر البَكْراويّ الأعمى [2]- د. ت. - روى عن:
الْجُرَيْريّ، والحَكَم بْن أبان.
وعنه: يحيى بْن كثير العنْبريّ، ونُعَيْم بْن حمّاد.
ذكره ابن حِبّان في «تاريخ الثَّقات» [3] .
118- سَلْم بْن سالم البلخيّ [4] .
أبو محمد الزّاهد العابد.
__________
[1] وقال ابن حبّان (المجروحين 1/ 337) : «ضعّفه ابن راهويه وقال: في
حديثه بعض المناكير» .
وقال ابن عديّ: «ولم أجد في حديثه حديثا قد جاوز الحدّ في الإنكار
وأحاديثه مقاربة مجملة» . (المجروحين 1/ 338) .
[2] انظر عن (سلمة بن جعفر البكراوي) في:
التاريخ الكبير 4/ 158 رقم 2317، والجرح والتعديل 4/ 265 رقم 1143،
والثقات لابن حبّان 8/ 297، وتاريخ الثقات للعجلي 151 رقم 460، وتهذيب
الكمال 11/ 214- 217 رقم 2425، والكاشف 1/ 302 رقم 2028، والمغني في
الضعفاء 1/ 273 رقم 2518، وميزان الاعتدال 2/ 184 رقم 3368، وتهذيب
التهذيب 4/ 127، 128 رقم 217، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 330، وخلاصة
تذهيب التهذيب 142.
[3] ج 8/ 297، وقال يحيى بن كثير العنبري: «سلم بن جعفر، وكان ثقة»
(الجرح والتعديل 4/ 265) .
[4] انظر عن (سلم بن سالم البلخي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 374، والتاريخ لابن معين 2/ 222، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5464، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 208 رقم
385، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 235، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 2/ 165 رقم 678، والجرح والتعديل 4/ 266، 267 رقم 1049،
والمجروحين لابن حبّان 1/ 344، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 100 رقم
262، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1173، 1174، وتاريخ بغداد 9/
140- 145 رقم 4755، والمغني في الضعفاء 1/ 273 رقم 2521، وميزان
الاعتدال 2/ 184 رقم 3371، والوافي بالوفيات 15/ 300 رقم 419.
(13/207)
حدَّث ببغداد عَنْ: عُبَيْد الله بْن
عُمَر، وحُمَيْد الطويل، وابن جُرَيج، وسُفْيان.
وعنه: أحمد بْن منيع، والحسن بْن عَرَفَة، وسَعْدان بْن نصر، وعليّ بْن
محمد الطّنافسيّ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وغيرهم.
وقال أبو مقاتل السَّمَرْقَنْديّ: سَلْم في زماننا كعمر بْن عَبْد
العزيز في زمانه.
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ أمّارًا بالمعروف، وكان مطاعًا، فأقدمه
الرشيد وحبسه، حتى مات الرشيد فأطلقوه.
قَالَ [2] : وكان مُرْجِئًا ضعيفًا.
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ مذكورًا بالعبادة والزُّهْد، ويذهب إلى
الإرجاء.
وقال يحيى بْن ماهان: سَمِعْتُ محمد بْن إسحاق اللّؤلؤيّ يَقُولُ:
رَأَيْت سَلْم بْن سالم مكث أربعين سنةً لم يرفع رأسه إلى السماء، ولم
يُر لَهُ فراش، ولم يُر مُفْطرًا إلا في العيد [4] .
وقيل: إنّ الرشيد إنّما حبسه لأنّه قَالَ: لو شئت أن أضرب الرشيد بمائة
ألف سيف لفعلت [5] .
وعن سَلْم قَالَ: ما يَسُرّني أن ألقي الله بعمل مِن مضى، وأن أقول:
الإيمان قول وعمل [6] .
وقال ابن المَدِينيّ: أخبرني أبو يحيى قَالَ: صحِبْت سَلْم بْن سالم في
طريق مكّة، فما رَأَيْته وضع جبينه في المحمل، إلا مرّة مدّ رِجْلَه
وجلس [7] .
__________
[1] في الطبقات 7/ 374.
[2] في الطبقات 7/ 374.
[3] في تاريخ بغداد 9/ 141.
[4] تاريخ بغداد 9/ 141.
[5] تاريخ بغداد 9/ 142.
[6] تاريخ بغداد 9/ 143.
[7] تاريخ بغداد 9/ 141.
(13/208)
وقال أبو معاوية: دعاني الرشيد لأحدّثه،
فقلت: سَلْم هَبةُ لي. فعرفت منه الغضب، وقال: إنّ سَلْمًا لَيْسَ
عَلَى رأيك ورأي أصحابك في الإرجاء، وقد جلس في مكّة وقال: لو شئت أن
أضرب أمير المؤمنين بمائة ألف سيفٍ لَفَعَلْت.
قَالَ: فكلّمته فيه، فخفّف عَنْهُ مِن قيوده [1] .
وقال أحمد بْن حنبل: رأيته أتى أبا معاوية، وكان صديقًا لَهُ، وكان،
عبدًا صالحًا ولم أكتب عَنْهُ. كَانَ لا يحفظ ويخطئ [2] .
وقال النَّسَائيّ [3] : ضعيف.
وقال ابن مَعِين [4] : لَيْسَ بشيء.
أَخْبَرَنَا غَنَّامُ بْنُ مَحَاسِنَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي
نَصْرٍ الْقَاضِي سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنَا عِيسَى بْنُ
أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
أَحْمَدَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، السُّكَّرِيُّ، أن
إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نَا سَعْدَانُ، نَا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ
الْبَلْخِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ ابْنِ
الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله
عليه وسلم قال: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ
لَهُ الجنّة» [5] .
قلت: اتّهم به ابن عروة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 142.
[2] تاريخ بغداد 9/ 143.
[3] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 235.
[4] في تاريخه 2/ 222، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 165.
[5] الحديث منكر.
[6] وقال الجوزجاني: سلم بن سالم البلخي، غير ثقة، وقال عباس بن صالح
ذكرت الأسود بن سالم: سلم بن سالم البلخي، فقال: لا تذكره لي. وقال
أحمد بن حنبل: ليس بذاك في الحديث، كأنه ضعّفه. (الضعفاء الكبير
للعقيليّ) وقال ابن المبارك: اتّق حيّات سلم بن سالم لا تلسعك. وقال
أبو زرعة: «ما أعلم أني حدّثت عن سلم بن سالم إلا أظنّه مرة. وسئل:
كيف كان في الحديث؟ فقال: لا يكتب حديثه، كان مرجئا وكان لا- وأومى
بيده إلى فيه- يعني لا يصدق. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «حجّ فكتب عنه أهل بغداد منكر الحديث يقلب الأخبار
قلبا، وكان مرجئا شديد الإرجاء داعية إليها، كان ابن المبارك يكذّبه» .
(13/209)
ومات سَلْم سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
119- سَلْم بن قتيبة [1] الخراسانيّ الفريابيّ الشّعيريّ [2]- خ. ع. -
__________
[ () ] وقال ابن عديّ «لسلم بن سالم أحاديث إفرادات وغرائب» وقال:
«وأرجو أن يحتمل حديثه» .
[1] انظر عن (سلم بن قتيبة الشعيري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 223، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 23 رقم 3977،
والتاريخ الكبير 4/ 159 رقم 2320، والتاريخ الصغير 217، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 92، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 166 رقم 680،
والجرح والتعديل 4/ 266 رقم 1148، والثقات لابن حبّان 8/ 297، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 151 رقم 462، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/
334، 335 رقم 469، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 198 رقم 739، والأنساب
لابن السمعاني 7/ 352، واللباب لابن الأثير 2/ 200، وتهذيب الكمال 11/
232- 235 رقم 2433، والعبر 1/ 332، وميزان الاعتدال 2/ 186 رقم 3377،
وسير أعلام النبلاء 9/ 2034، وتهذيب التهذيب 4/ 133، 134 رقم 225،
وتقريب التهذيب 1/ 314 رقم 338، وهدي الساري 407، وخلاصة تذهيب التهذيب
146، 147، وشذرات الذهب 1/ 358.
يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أضاف
محقّق الجزء التاسع من كتاب «سير أعلام النبلاء» - 308 الأستاذ كامل
الخراط، بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط، إلى مصادر ترجمة «سلم بن قتيبة
الشعيري» كلّا من المصادر التالية:
«طبقات خليفة» و «تاريخ خليفة» و «المعارف» و «تهذيب ابن عساكر» ،
فجعلها من مصادر ترجمته، وهي ليست له، وإنما لأمير البصرة الّذي يتفق
مع صاحب هذه الترجمة باسمه واسم أبيه، ولكنه يختلف عنه بالنسبة وتاريخ
الوفاة، فهو «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة الّذي قتل سنة 149 هـ.
بينما «سلم بن قتيبة الشعيري» المترجم هنا مات سنة 200.-.
وقيل 201 هـ-.
وقد أخطأ الدكتور بشار عوّاد معروف أيضا، فذكر بين مصادر ترجمة
«الشعيري» كتاب «تهذيب تاريخ دمشق» ولم يتنبّه أن المترجم في «تاريخ
دمشق» هو الأمير الباهلي، والّذي لا تتفق قائمة شيوخه وتلاميذه مع
قائمة شيوخ وتلاميذ «الشعيري» ، كما يختلف تاريخ وفاة الاثنين وظروفها
كثيرا عن بعضهما البعض. (انظر الحاشية رقم (3) من الجزء 11- ص 232 من
تهذيب الكمال) .
ويمكن أن نلتمس للمحقّقين الفاضلين العذر، لأن الحافظ الذهبي نفسه سها
في كتابه «ميزان الاعتدال» فكتب «سلم بن قتيبة الباهليّ» بدل أن يكتب
«سلم بن قتيبة الشعيري» وذكر أقوال العلماء من جرح وتعديل فيما يتعلّق
بصاحب الترجمة «الشعيري» . فقال: «سلم بن قتيبة
[2] الشّعيري: بفتح الشين المعجمة، وكسر العين المهملة، وبعدها الياء
المنقوطة من تحتها، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بيع الشعير.
(الأنساب 7/ 352) .
وفي الثقات لابن حبّان قيّد اسمه: (سلم بن قتيبة الشعير) بحذف ياء
النسبة من آخره.
(13/210)
__________
[ () ] الباهلي، صدوق مشهور، وهم في سند حديث. قال فيه يحيى بن سعيد
القطان: ليس من جمال المحامل. وقال أبو حاتم: كثير الوهم، ليس به بأس.
وقال أبو داود وأبو زرعة: ثقة» (انظر ميزان الاعتدال- ج 2/ 186 رقم
3377) ولم يتنبّه الحافظ ابن حجر إلى هذا الوهم مع تحرّيه في مثل هذه
الحالات، فمشّاه وذكر عن «الرشاطي في الأنساب: العرماني، بالعين
المفتوحة والراء والميم والنون، نسبة إلى عرمان من الأزد، منهم سلم بن
قتيبة. انتهى.
فيحتمل أن قولهم: الفريابي، تصحيف» . (انظر: تهذيب التهذيب 4/ 133،
134) وأفرد ابن حجر ترجمتين، الأولى لسلم بن قتيبة الشعيري، برقم (225)
، والثانية لسلم بن قتيبة الباهلي الأمير، برقم (226) وكذا فعل في
«تقريب التهذيب» رقم (338) و (339) وقال في آخر ترجمة الثاني-
الباهلي-: «ولم يذكره المزّي» .
كذلك فرّق بين الترجمتين: البخاري في تاريخه الكبير، فقدّم «الباهلي»
برقم (2319) وثنّى ب «الشعيري» برقم (2320) ، وتعقّبه ابن أبي حاتم في
(الجرح والتعديل) فذكر «الباهلي» برقم (1147) و «الشعيري» برقم (1148)
.
وممّن أخطأ في نسبة صاحب الترجمة أيضا: «العقيلي» في «الضعفاء الكبير»
، وتابعه «المزّي» في «تهذيب الكمال» ، فقد ذكر العقيلي اسمه فقال:
«سلم بن قتيبة أبو قتيبة الباهلي بصري» ، وذكر حديثا من طريقه، ونقل
«المزّي» الحديث عن «العقيلي» في ترجمة «سلم بن قتيبة الشعيري» دون أن
يشير إلى أنّ العقيلي نسبه بالباهلي، وكذلك مشّاه الدكتور بشّار عوّاد
معروف فلم يتحقّق إن كان الحديث للباهلي أم للشعيري، مع أنهما اثنان.
قال المزّي في «تهذيب الكمال 11/ 234، 235» : في ترجمة «الشعيري» :
«وقال أبو جعفر العقيلي: حدّثنا محمد بن أحمد المطرّز، قال: حدّثنا أبو
حفص عمرو بن عليّ، قال: حدّثنا سلم بن قتيبة، قال: حدّثنا شعبة، عن أبي
عمران الجوني، عن أنس بن مالك أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى في
نعليه. قال أبو حفص: فقلت لأبي قتيبة: إنما هذا حديث أبي مسلمة. فقال:
حدّثناه شعبة، عن أبي عمران، وعن أبي مسلمة. قال أبو حفص: فأتيت يحيى
بن سعيد القطان فقلت له: تحفظ عن شعبة، عن أبي عمران، عن أنس أن النبيّ
صلّى الله عليه وسلّم صلّى في نعليه؟ قال: حدّثناه شعبة، عن أبي مسلمة،
عن أنس. قلت: حدّثنا عن شعبة، عن أبي عمران وأبي مسلمة، عن أنس. قال:
من يقول هذا؟ قلت: أبو قتيبة. قال: ليس أبو قتيبة من الحمال (في
الضعفاء: الجمال) التي تحمل المحامل» .
وزاد المزّي فذكر بعد الحديث مباشرة ما نصّه:
وقال محمد بن إسحاق الثقفي: سمعت أبا يعلى الثقفي يقول: جرى ذكر رجل في
مجلس سلم بن قتيبة، فتناوله بعض أهل المجلس، فقال سلم: يا هذا، أوحشتنا
من نفسك وآيستنا من مودّتك، ودللتنا على عورتك.
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة مائتين.
وقال غيره: مات بعد المائتين» .
وقال خادم العلم «عمر تدمري» : وهنا يناقض الحافظ المزّي نفسه، فهو
ينقل حكاية الرجل
(13/211)
__________
[ () ] في مجلس سلم بن قتيبة عن «تاريخ دمشق» لابن عساكر (انظر تهذيبه
6/ 240) ثم يعقبها بذكر تاريخ وفاته بسنة 200 أو بعدها. مع أن ابن
عساكر يذكر الحكاية في ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة،
الّذي مات سنة 149 بالريّ وصلّى عليه المهديّ لعظم شأنه! (التهذيب 6/
240 و 241) .
من هنا يظهر الخلط بين ترجمة الباهلي والشعيري عند الحافظ المزّي، ولم
يتنبّه إليه الحافظ الذهبي، ولا الحافظ ابن حجر، ولا الدكتور بشّار،
ولا محقّق سير أعلام النبلاء.
ومثلهم، خلط الدكتور أحمد محمد نور سيف في تحقيقه لكتاب «التاريخ لابن
معين» ، حيث ذكر في المتن (ج 2/ 223) : «سلم بن قتيبة بن سلم» ، وأشار
إلى الحاشية رقم (3) فقال:
«صدوق، من السابعة 149/ تمييز. تقريب 314» وهكذا خلط أيضا بين الباهلي
والشعيري، فالذي في متن تاريخ ابن معين هو «الشعيري» فهو الّذي قال فيه
«ليس به بأس» . أما الّذي أحال إليه المحقّق الدكتور أحمد سيف في
الحاشية فهو: «الباهلي» الّذي مات سنة 149 والّذي ذكر (ابن حجر) في آخر
ترجمته رقم (339) تمييز. (التقريب 1/ 314) .
والّذي يؤيّد ما ذهبت إليه من أن «الباهلي» غير «الشعيري» غير كل الّذي
ذكرته، هو أنني لم أجد في جميع المصادر التي بين يديّ من أضاف إلى «سلم
بن قتيبة الشعيري» نسبة «الباهلي» أو العكس، وهذا يقطع بأنهما اثنان،
وبذلك يكون الإمام البخاري، وابن أبي حاتم قد أصابا حين فرّقا بين
الاثنين. والله أعلم.
ويجدر أن أشير هنا إلى المحدّث «شعبة بن الحجّاج العتكيّ» ، فهو قاسم
مشترك بين الباهلي والشعيري، ولكنه قاسم يفرّق بينهما ولا يجمع، ف «سلم
بن قتيبة الشعيري» ، يروي عن «شعبة» فهو شيخه، بينما «شعبة» نفسه يروي
عن «سلم بن قتيبة الباهلي» فهو تلميذه. وبهذا يتّضح الفرق أيضا. ونحيل
في هذا المجال إلى ترجمة «شعبة بن الحجّاج» في (تهذيب الكمال 12/ 479
وما بعدها بتحقيق الدكتور بشّار) .
وللوقوف على ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أحيل إلى جملة مصادر هي:
الأخبار الموفقيات 116 و 128، وتاريخ خليفة 38 و 403 و 405 و 407 و 409
و 423 و 432، وتاريخ اليعقوبي 2/ 157 و 168 و 177، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 4/ 158 رقم 2319، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 149 و 150 و 154 و
172 و 178 و 210 و 219- 221، والمعارف 371 و 407 و 602، والشعر
والشعراء 2/ 496، وعيون الأخبار 1/ 26 و 44 و 225 و 290 و 2/ 220 و 3/
101 و 176 و 178 و 228 و 4/ 75، والجرح والتعديل 4/ 266 رقم 1147،
وتاريخ الطبري 5/ 333 و 6/ 476 و 7/ 154 و 156 و 194 و 419 و 420 و 565
و 639 و 644 و 655 و 8/ 24، والعيون والحدائق 3/ 252- 254، والوزراء
والكتّاب 111، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2386، وثمار
القلوب 60، وربيع الأبرار 4/ 247، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 239- 241،
والتذكرة الحمدونية 1/ 450، ووفيات الأعيان 3/ 153، وتاريخ جرجان 317،
والعقد الفريد 1/ 80 و 233 و 3/ 9 و 5/ 77 و 78 و 6/ 112، وأخبار
القضاة لوكيع 2/ 11 و 44 و 81، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 141- 160
هـ-.) - بتحقيقنا- ص 154، وتهذيب التهذيب
(13/212)
أبو قتيبة نزيل البصرة.
روى عَنْ: يونس بْن أَبِي إسحاق، وعيسى بْن طَهْمان، وعِكْرمة بْن
عمّار، وشُعبة، وطبقتهم.
وعنه: زيد بْن أَخْرم، وأبو حفص الفلاس، وبُنْدار، ومحمد بْن يحيى
الذُّهْليّ، وهارون بْن سليمان الأصبهاني، وآخرون.
وثّقه أبو دَاوُد [1] .
تُوُفّي سنة مائتين.
120- سليمان بْن الخليفة أبي جعفر [2] عبد الله بن محمد بن عليّ
العبّاسيّ.
أبو أيّوب. نائب دمشق للرشيد وللأمين. وقد وُلّي أيضًا البصْرة.
روى عن: أبيه،
__________
[ () ] 4/ 134 رقم 226، وتقريب التهذيب 1/ 1/ 314 رقم 339، وغيره.
[1] تهذيب الكمال 11/ 234، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. ووثّقه أبو
زرعة. وقال أبو حاتم: «ليس به بأس، كثير الوهم، يكتب حديثه» . وذكره
العقيلي في الضعفاء الكبير، وذكر نسبه «الباهلي» خطأ، وذكره ابن حبّان
في الثقات. وابن شاهين في ثقاته.
[2] انظر عن (سليمان ابن الخليفة أبي جعفر المنصور) في:
تاريخ خليفة 445 لا 447- 449 و 461 و 463، وعيون الأخبار 3/ 54،
والمعرفة والتاريخ 1/ 157 و 159 و 160 لا 162 لا 167، وأنساب الأشراف
3/ 276، 277، وتاريخ اليعقوبي 2/ 405 و 406 و 409 و 419 و 430 و 441،
وتاريخ الطبري 8/ 63 و 102 و 196 و 197 و 199 و 204 و 254 و 304 و 346
لا 360 و 365 و 415 و 478 و 480 و 518 و 529، والعيون والحدائق 3/ 268
و 284، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2051 و 2433 و 2474 و
2631 و 2647 و 2683 و 3645 و 3646، والوزراء والكتّاب 295، 296،
والمعارف 379، وأولاد الخلفاء 10- 17، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/
286 و 4/ 295، والعقد الفريد 1/ 166 و 4/ 214، وتاريخ بغداد 9/ 24 رقم
4616، وتاريخ حلب للعظيميّ 231 و 232 و 239، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 281،
والكامل في التاريخ 6/ 215 و 258، ووفيات الأعيان 3/ 195، ومختصر
التاريخ لابن الكازروني 117، والفخري 190، وخلاصة الذهب المسبوك 108 و
177، والوافي بالوفيات 15/ 394، 395 رقم 541، وأمراء دمشق في الإسلام
38 رقم 125.
(13/213)
وعنه: ابنته زينب، وابن أخيه إبراهيم بْن
عيسى.
مات في صَفَر سنة تسعٍ وتسعين ومائة، وله خمسون سنة.
ذكره ابن عساكر مختصرًا [1] .
121- سليمان بْن عامر الكِنْديّ المَرْوَزِيّ [2] .
عَنِ الربيع بْن أنس فقط.
وعنه: إسحاق بْن راهَوَيْه، وعَمْرو بْن رافع القَزْوينيّ، ومحمد بْن
يحيى بْن أيّوب الثَّقَفيّ، وغيرهم.
قَالَ أبو حاتم [3] : صَدُوق حسن الحديث [4] .
سُلَيْم: هُوَ صاحب حمزة الزّيّات. [5] 122- سُلَيْم بْن عيسى بْن
سُلَيْم بن عامر بن غالب [6] .
__________
[1] في تاريخ دمشق (التهذيب 6/ 281) .
[2] انظر عن (سليمان بن عامر الكندي) في:
الجرح والتعديل 4/ 133 رقم 577، والثقات لابن حبّان 6/ 383، ومعجم
البلدان 1/ 562، وتهذيب الكمال 12/ 13، 14 رقم 2532، والكاشف 1/ 316
رقم 2124، وتهذيب التهذيب 4/ 203 رقم 342، وتقريب التهذيب 1/ 326 رقم
455، وخلاصة تذهيب التهذيب 152.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 133.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] هكذا في الأصل، وهو التالي. انظر تعليقنا بعد المصادر.
[6] انظر عن (سليم بن عيسى بن سليم) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 347 رقم 2536 و 3/ 120 رقم 4507،
والتاريخ الكبير 4/ 127 رقم 2198، والجرح والتعديل 4/ 215 رقم 933،
والثقات لابن حبّان 8/ 295، ورجال الطوسي 211 رقم 144، ومعرفة القراء
الكبار 1/ 138- 140 رقم 51، وميزان الاعتدال 2/ 231 رقم 3540، والمغني
في الضعفاء 1/ 285 رقم 2641، والوافي بالوفيات 15/ 335 رقم 477، وغاية
النهاية 1/ 318، 319 رقم 1397.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكر
العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 163، 164 رقم 674) : «سليم بن عيسى:
مجهول في النقل، حديثه منكر غير محفوظ. حدّثناه يحيى بن عثمان، قال:
حدّثنا أبو صالح كاتب الليث قال: حدّثنا سليم بن
(13/214)
أبو عيسى الحنفي، مولاهم الكوفيّ المقرئ،
أحد الأعلام، وأخصّ تلامذة حمزة بِهِ، والمقدّم في الحِذْق بحروفه.
مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة مائتين. هكذا أرّخه محمد بْن سعْد.
وأما خَلَف القزّاز فقال: ولد سنة تسع عشرة ومائة، ومات سنة ثمانٍ
وثمانين ومائة. وهذا أشبه كما تقدّم.
123- سُلَيْم بْن مُسْلِم الجمحيّ المكّيّ الخشّاب [1] .
__________
[ () ] عيسى أبو يحيى، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن
مهران، عن عائشة أنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أبغض العباد إلى الله- عزّ وجلّ- من كان ثوباه
خير من عمله أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء وعمله عمل الجبّارين» . وقد
شكّ المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في كون الّذي ذكره العقيلي هو صاحب
الترجمة هذا فقال في (ميزان الاعتدال 2/ 231 رقم 3540) : «سليم بن عيسى
الكوفي القارئ إمام في القراءة. روى عن الثوري خبرا منكرا ساقه
العقيلي، ولعلّ هذا الرجل غير القارئ» ، ثم ذكر الحديث نقلا عن العقيلي
وقال في آخره: «هذا باطل» .
وفي (المغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2641) جزم الذهبي بأن الّذي ذكره
العقيلي هو القارئ صاحب الترجمة، فقال: «سليم بن عيسى، عن الثوري. قال
العقيلي: مجهول، وحديثه منكر. قلت- أي الذهبي-: بل إمام في القراءة،
جائز الحديث» .
ويقول خادم العلم «عمر» : الله أعلم بصحّة ذلك. فصاحب الترجمة هنا
يكنى: أبو عيسى.
أمّا الّذي في ضعفاء العقيلي، فكنيته: أبو يحيى.
ولعلّ اسم «عيسى» تصحّف إلى «يحيى» وهو أشبه.
وبسبب هذا الإشكال ذكر المؤلّف هنا اسم «سليم» مفردا، وقال: هو صاحب
حمزة الزيات.
ثم، أعاد اسمه كاملا. وكأنه جزم بأن الّذي عند العقيلي هو هذا نفسه.
وهذا ما نرجّحه، خصوصا أن البخاري يذكر أن سليم القارئ سمع الثوريّ،
وحمزة الزيات. (التاريخ الكبير 4/ 127 رقم 2198) ومثله قال ابن أبي
حاتم، وابن حبّان.
[1] انظر عن (سليم بن مسلم الجمحيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 238، ومعرفة الرجال له 1/ 58 رقم 70، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 393 رقم 5726، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292
رقم 244، والمعرفة والتاريخ 3/ 38 و 51 و 52، والضعفاء الكبير للعقيليّ
2/ 164 رقم 676، والمجروحين لابن حبّان 1/ 354، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 3/ 1165- 1167، والأنساب لابن السمعاني 5/ 119، والمغني في
الضعفاء 1/ 285 رقم 2648، وميزان الاعتدال 2/ 322 رقم 3457، ولسان
الميزان 3/ 113 رقم 376.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : وفي الرجال
آخر اسمه
(13/215)
روى عَنْ: النَّضر بْن عربي [1] ، وابن
أَبِي ليلى، وابن جُرَيج، ويونس بْن يزيد الأَيْليّ، وموسى بْن
عُبَيْدة.
وعنه: يحيى بْن حكيم المقدّم، وابن راهَوَيْه، ومحمد بْن مِهران
الجمّال، ويعقوب بْن كاسب، وجعفر بْن مِهْران، والمسيّب بْن واضح [2] ،
ومحمد بْن بحر البصْريّ.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [3] : جهْميٌ خبيث.
وقال النَّسَائيّ [4] : متروك الحديث.
وقال أَبُو حاتم [5] : ضعيف مُنْكَر الحديث. [6]
__________
[ () ] «سليمان بن مسلم الخشّاب» ولكنه بصريّ، ويقال كوفي، ذكره ابن
عدي، وقال: «وأظنّه يكنى أبا المعلّى» ، وهو يروي عن سليمان التيميّ
أحاديث منكرة جدّا، (الكامل في الضعفاء 3/ 1134، 1135) وذكره الذهبي في
(ميزان الاعتدال 2/ 223 رقم 3513) والعقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 139
رقم 630) واسمه: «سليمان بن مسلم الخزاعي أبو المعلى» ، وابن حبّان في
(المجروحين 1/ 332) ، وابن حجر في (لسان الميزان 3/ 106 رقم 350) باسم
«سليمان بن مسلم الخشاب» و (3/ 112 رقم 369) باسم «سليم بن محمد
الخشاب» . وقيل إنهما واحد.
قال ابن حجر (3/ 113 رقم 376) : «وممّن فرّق بينهما ابن عديّ فقال في
«سليم الخشاب» ولم يقله في «سليمان» قال- أي ابن عديّ- لا أعلم
للمتقدّمين فيه كلاما، إلى آخر كلامه. واختلف في سين سليم، فقيل
بفتحها، وقيل بالتصغير، وكنيته أبو مسلم» .
يقول خادم العلم «عمر» : الأرجح أنهما اثنان كما قال ابن حجر.
[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1166 «والنضر بن عزيز» وهو تصحيف. انظر عن
النضر في (تهذيب التهذيب 10/ 442 رقم 805) .
[2] في الأصل «وضاح» وهو غلط. والصواب ما أثبتناه.
[3] في تاريخه 2/ 238، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 164 رقم 676،
والكامل لابن عدّي 3/ 1166 وفي معرفة الرجال 1/ 58 رقم 70 قال: «كذّاب»
. وقال مرة «ليس بثقة» (الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1166) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 244.
[5] لم يذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، بل ذكر «سليمان بن مسلم
أبو المعلّى الخزاعي» (ج 4/ 142، 143 رقم 618) ولم يقل فيه شيئا، وهو
غير صاحب الترجمة كما أوضحنا قبل قليل.
أما أبو حاتم بن حبّان فقال في (المجروحين 1/ 354) : «يروي عن الثقات
الموضوعات الّذي يتخايل إلى المستمع لها- وإن لم يكن الحديث صناعته-
أنها موضوعة، كان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميّا خبيثا» .
[6] وقال أحمد بن حنبل: «قد رأيته بمكة، ليس يسوى حديثه شيئا، ليس
بشيء. وكان يتّهم
(13/216)
124- سهل بْن زياد البصْريّ الطّحّان [1] .
عَنْ: سليمان التَّيميّ، وداود بْن أَبِي هند، وشَرِيك.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ونُعَيْم بْن حمّاد، وحفص الرَّباليّ، وبِشْر بْن
يوسف. صَدُوق.
قَالَ أبو حاتم: تُكِلّم فيه، وما رأينا إلا خيرًا [2] .
__________
[ () ] برأي جهم» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 393 رقم 5726) .
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: «وسليم بن مسلم المكيّ الخشاب، مولى بني
عبد الدار، وابن له قد رأيته لم يكن موضعا للحديث ولم يكتب عنه، مرض
مرضة فدخل عليه الناس وأقرانه، كان يحدّث ما لم يسمع، ثم صحّ، فعاد
يحدّث تلك الأحاديث التي قال في مرضه لم يسمع منهم» (المعرفة والتاريخ
3/ 38) .
وقال في موضع آخر (3/ 51، 52) : كان يحيى بن سليم الطائفي السّنّي
وسعيد بن سالم القدّاح شهدا «على سليم الخشاب مولى الشيبيين ونزل بسليم
مكروه وشدّة، فقال سليم: أما يحيى فرجل سليم لم يدر ما قلت ولا ما شهد
به فهو في حل، ولكنّ القدّاح شهد عليّ بالباطل، على علم ومعرفة فحكم
الله بيني وبينه» .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ» .
[1] انظر عن (سهل بن زياد البصري) في:
التاريخ الكبير 4/ 102، 103 رقم 2112، والجرح والتعديل 4/ 197 رقم 850،
والثقات لابن حبّان 8/ 291، وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم 3576، ولسان
الميزان 3/ 118 رقم 405.
وقد ورد في الأصل «سهاف» وهو غلط.
[2] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
الموجود في (الجرح والتعديل ج 4/ 197) ترجمتان، الأولى برقم (850) ل
«سهل بن زياد الطحان يعدّ في البصريّين. روى عن داود بن أبي هند. روى
عنه بشر بن يوسف، وأحمد بن حنبل. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد:
وروى عن الأزرق بن قيس، وروى عنه نعيم بن حمّاد» .
والثانية برقم (851) : «سهل بن زياد القطان، وهو ابن زياد بن مسلم أبو
علي الباهلي الرازيّ. روى عن شريك، وابن المبارك، وأبي بكر بن عيّاش،
ويحيى بن الضريس، وعبد الرحمن بن مغراء. روى عنه أبي، وسألته عنه فقال:
تكلّموا فيه وما رأيت فيه إلا خيرا» .
فيتّضح ممّا تقدّم أن قول أبي حاتم: «تكلّموا فيه» هو عن سهل بن زياد
القطان الباهلي الرازيّ ويكنى أبا علي. مع أن المؤلّف الذهبي ذكر قوله
في «سهل بن زياد البصري الطحّان» ، فكأنه جمع بينه وبين «القطان
الباهلي الرازيّ» دون أن يذكر أنّ ابن أبي حاتم فرّق بينهما. مع أنّه
فرّق بين الاثنين في (ميزان الاعتدال 2/ 237 و 238) فقال في الأول (رقم
3576) :
«سهل بن زياد، أبو زياد. عن أيوب. ما ضعّفوه. له ترجمة في تاريخ
الإسلام» .
(13/217)
125- سهل بْن هاشم بْن بلال الحبشيّ
الواسطيّ ثمّ البَيْروتيّ [1]- ن. - عَنْ: الأوزاعيّ، وشُعْبَة،
وسُفْيان، وجماعة.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ
عمّار، ودُحَيْم، وسليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بَأْسَ بِهِ.
126- سهل بن يوسف البصريّ الأنماطيّ [3]- خ. 4.-
__________
[ () ] وقال في الثاني برقم (3577) : «سهل بن زياد، أبو علي القطان.
حدّث عن شريك. وتكلّم فيه ولم يترك وقال أبو حاتم: ما رأيت إلا خيرا» .
وفرّق بينهما أيضا ابن حجر فقال برقم (405) : «سهل بن زياد أبو زياد.
عن أيوب.
ما ضعّفوه. وله ترجمة في تاريخ الإسلام انتهى. وفي ثقات ابن حبّان سهل
بن زياد من أهل البصرة. يروي عن داود بن أبي هند. وعنه بشر بن يوسف.
فالظاهر أنه هو. وقال الأزدي:
سهل بن زياد الطحان أبو زياد عن سليمان التيمي وطبقته. منكر الحديث» .
وقال برقم (406) : «سهل بن زياد أبو علي القطان. حدّث عن بشر. تكلّم
فيه ولم يترك.
وقال أبو حاتم: ما رأيت إلا خيرا. انتهى. وهذا اسم جده سلم وهو
الباهلي. وروى أيضا عن ابن المبارك، وأبي بكر بن عياش روى عنه أبو
حاتم» .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : يظهر بعد كل هذا أن قول أبي حاتم: «تكلّم
فيه، وما رأينا إلّا خيرا» هو بحقّ «سهل بن زياد بن مسلم القطان
الباهلي الرازيّ» الّذي يكنى أبا عليّ، وليس في حقّ «سهل بن زياد
البصري الطحان» كما قيّده المؤلّف الذهبي هنا. لأن ابن أبي حاتم هو
تلميذ «القطّان الباهليّ» وليس الطحان» وهو أدرى بذلك.
والخلاصة أن جملة (قال أبو حاتم: تكلّم فيه..) هي مقحمة في الترجمة
هنا، ويجب أن تحوّل. والله أعلم.
[1] انظر عن (سهل بن هاشم البيروتي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 241، ومعرفة الرجال له 2/ 100 رقم 270، والمعرفة
والتاريخ 1/ 478، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 403 و 2/ 683، والجرح
والتعديل 4/ 205 رقم 884، والسنن للنسائي 1/ 181، والثقات لابن حبّان
8/ 290، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 أ، وتهذيب الكمال 12/
209- 212 رقم 2622، والكاشف 1/ 326 رقم 2199، وميزان الاعتدال 2/ 241
رقم 3593، وتهذيب التهذيب 4/ 259 رقم 443، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم
569، وخلاصة تذهيب التهذيب 158، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 2/ 330 رقم 668.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 205.
[3] انظر عن (سهل بن يوسف الأنماطي) في:
(13/218)
عَنْ: حُمَيْد الطَّوِيلِ، وعَوْف،
والعَوَّام بْن حَوْشَب، وعدّة.
وعنه: أحمد، والفلاس، وبُنْدار، ونصر بْن عليّ.
قَالَ النَّسَائيّ: ثقة [1] .
127- سُوَيْد بْن عَبْد العزيز بن نمير [2]- ت. ق. -
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 242، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 184،
185 رقم 1944، والتاريخ الكبير 4/ 102 رقم 2110، والتاريخ الصغير 205،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، والجرح والتعديل 4/ 205 رقم 886،
والثقات لابن حبّان 6/ 407، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 325 رقم
454، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 158 رقم 492، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 187 رقم 701، وتهذيب الكمال 12/ 213، 214 رقم 2623،
والكاشف 1/ 326 رقم 2200، وتهذيب التهذيب 4/ 259، 260 رقم 444، وتقريب
التهذيب 1/ 337 رقم 570، وخلاصة تذهيب التهذيب 158.
[1] تهذيب الكمال 12/ 214، وقال يحيى بن معين: «ثقة، سمعت منه» ، وقال
أحمد: «أملى عليّ من كتابه في سنة ستّ وثمانين في رجب. وهي أول سنة
دخلت فيها البصرة، وسمعت منه بعد ذلك أيضا في السنة الثانية سنة تسعين،
ولم أسمع منه بعد سنة تسعين شيئا، أراه كان قد مات» .
وقال أبو حاتم: «لا بأس به» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[2] انظر عن (سويد بن عبد العزيز) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، والتاريخ لابن معين 2/ 243، 244،
ومعرفة الرجال له 1/ 51 رقم 11، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 477 رقم
3126، والتاريخ الكبير 4/ 148 رقم 2282، والتاريخ الصغير 208، والضعفاء
الصغير 263 رقم 151، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 498 و 623، وسؤالات
الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 283 و 309، والمعرفة والتاريخ 1/ 183 و 2/
307 و 316 و 399 و 412 و 451 و 453 و 780 و 3/ 395، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 278 و 645 و 2/ 689 و 705 و 714، وتاريخ واسط لبحشل 91 و
106 و 111، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 259، والسنن لابن ماجة
2/ رقم 4115، والأوائل لابن أبي عاصم 81 رقم 186، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 96، وتاريخ الطبري 3/ 159 و 5/ 105 و 239، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 2/ 157، 158 رقم 662، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 72 و 74 و 76 و
84 و 86 و 138 و 200، والمعجم الكبير للطبراني 1/ رقم 58 و 2/ رقم 1219
و 1835 و 5/ رقم 4838 و 7/ رقم 7157 و 8/ رقم 8119، و 9/ رقم 9073 و
10/ رقم 9948 و 10695 و 11/ رقم 11091 و 12/ 12445 و 12994 و 13083 و
13333 و 18/ رقم 285 و 517 و 19/ رقم 6 و 19 و 257 و 643 و 682 و 20/
رقم 159 و 22/ رقم 89 و 23/ رقم 161 و 25/ رقم 399، والمعجم الصغير 1/
157 و 158، والجرح والتعديل 4/ 238، 239 رقم 1020، والمجروحين لابن
حبّان 1/ 350، 351، والكامل في الضعفاء لابن
(13/219)
أبو محمد السلميّ، مولاهم الدّمشقيّ
القاضي. وُلّي قضاء بَعْلَبَكّ، وشارك في قضاء دمشق يحيى بْن حمزة في
وقت.
وكان مِن كبار العلماء، قرأ القرآن عَلَى يحيى الذَّماريّ، وغيره.
أخذ عَنْهُ: أبو مُسْهٍر، وهشام، والربيع بْن ثعلب القراءة.
وقد روى الحديث عَنْ: أيّوب، وأبي الزُّبَيْر، وحسين بْن عَبْد
الرَّحْمَن، وثابت بْن عَجْلان، وعاصم الأحْوَل، وحميد الطويل، وطائفة.
وقرأ أيضا على الحسن بن عمران تلميذ عطية بن قيس، وقد قرأ عطيّة عَلَى
أمّ الدَّرْداء.
روى عَنْهُ: دُحَيْم، ومحمد بْن عائذ، وداود بْن رشيد، وابن ذَكْوان،
ومحمد بْن أَبِي السَّريّ، وعدّة.
قال: أبو نعيم الحلبيّ: نا سُوَيْدٌ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ
أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى
عَنْ بَيْعِ السُّنْبُلِ حَتَّى يَيْبَسَ» [1] .
رَوَى دُحَيْمٌ، عَنْ سويد قال: ولدت سنة ثمان ومائة.
__________
[ () ] عديّ 3/ 1260- 1263، وسنن الدارقطنيّ 2/ 199 رقم 4 و 4/ 284 رقم
47، ومسند الشهاب للقضاعي 2/ 83 رقم 931، والسنن الكبرى للبيهقي 7/
448، والمستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 440، ومعجم البلدان 1/ 675 و 2/
27 و 33 و 150 و 4/ 758، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 17/ 648 وما
بعدها، وتهذيب الكمال 12/ 255- 262، رقم 2644، والكاشف 1/ 329 رقم
2216، والمغني في الضعفاء 1/ 194 رقم 2708، وميزان الاعتدال 2/ 251،
252 رقم 3623، والعبر 1/ 314، وسير أعلام النبلاء 9/ 18 19 رقم 4،
وغاية النهاية 1/ 321 رقم 1407، والوافي بالوفيات 16/ 52 رقم 70،
وتهذيب التهذيب 4/ 276، 277 رقم 473، وتقريب التهذيب 1/ 340 رقم 599،
وخلاصة تذهيب التهذيب 159، وشذرات الذهب 1/ 340، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 331- 336 رقم 669.
[1] أخرجه مسلم في البيوع (1535) باب النهي عن بيع الثمار قبل بدوّ
صلاحها بغير شرط القطع، من طريق: أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن بيع النخل حتى يزهو وعن السنبل حتى
يبيضّ ويأمن العاهة. نهى البائع والمشتري. والترمذي في البيوع (1245)
باب ما جاء في النهي عن المحاقلة والمزابنة. والنسائي في البيوع 7/
270، 271 باب بيع السنبل حتى يبيضّ- وأبو داود في البيوع (3368) باب في
بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، وأحمد في المسند 2/ 5.
(13/220)
وقال ابْنُ مَعِينٍ [1] : سُوَيْدٌ
وَاسِطِيٌّ، انْتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ. لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ،
كَانَ يَقْضِي بَيْنَ النَّصَارَى.
وروى محمد بْن عوف، عنِ ابن مَعِين قَالَ: سُوَيْد لا يجوز في الضحايا
[2] .
وقال أحمد [3] : متروك.
وقال الْبُخَارِيّ [4] : في حديثه نظر لا يُحتَمَل [5] .
وقال النَّسَائيّ [6] : لَيْسَ بثقة.
وقال أبو حاتم [7] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال الدّارَقُطْنيّ: يُعْتَبَر بِهِ.
قَالَ عليّ بْن حُجْر: قُلت لهُشَيْم: شيخ مِن أهل واسط بدمشق يُقال
لَهُ سُوَيْدة فأثني عَليْهِ [8] .
وقال ابْن سعْد [9] : أَنَا أبو عَبْد الله الشاميّ قَالَ: وُلّي
سُوَيْد قضاء بَعْلَبَكّ، وكان محتاجًا، فلقيه داود بْن أبي شَيْبان
فقال: يا أبا محمد وُلَّيت القضاء بعد العِلم والحديث؟ قَالَ: نعم،
نَشَدْتُكَ باللَّه أَتَحْت جُبّتك شِعار؟
فقال داود: نعم! فرفع سُوَيْد جُبّته فإنّما تحتها ثوب.
ثمّ قَالَ: أنْشُدُك الله هَلْ هذا الطَّيْلسان لك؟ قال: نعم! قال: فو
الله ما هذا الطَّيْلسان لي، أفلا ألي القضاء؟ فو الله لو ولّيت بيت
__________
[1] في تاريخه 2/ 244، وقال أيضا: ليس حديثه بشيء. وفي معرفة الرجال 2/
51 رقم 11 قال: «ليس بثقة» .
[2] تهذيب الكمال 12/ 259.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 477 رقم 3126 «متروك الحديث» .
[4] في الضعفاء الصغير 263 رقم 151.
[5] وفي تاريخه الكبير قال: «عنده مناكير، أنكرها أحمد» .
[6] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 259.
[7] في الجرح والتعديل 4/ 239 لم يقل: «ليس بالقويّ» بل قال: «سويد بن
عبد العزيز هو سلمي قاضي دمشق، في حديثه نظر، هو ليّن الحديث» .
[8] تهذيب الكمال 12/ 261.
[9] في طبقاته 7/ 470.
(13/221)
المال لوليته.
قلت: قد روى عَنْهُ مِن البعالكة [1] : إبراهيم بْن النَّضْر [2] ،
وعبد الحميد بْن حمّاد الْقُرَشِيّ [3] ، وأبو سُلَيْم عَبْد
الرَّحْمَن بْن ضحّاك [4] ، ومحمد بْن هاشم [5] .
وقد وثّقه دُحَيْم وحده [6] .
مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
128- سيّار بْن حاتم [7]- ت. ن. ق. - أبو سلمة البصريّ العنزيّ العابد.
روى عَنْ: جعفر بْن سُليمان، وصَحِبه مُدة، وعن: الحارث بْن نَبْهان،
وعبد الواحد بن زياد، وطائفة.
__________
[1] هكذا في الأصل، وهي نسبة إلى بعلبكّ تفرّد بها المؤلّف- والمشهور
في النسبة إليها:
بعلبكّيّ، أو بعليّ.
[2] هكذا في الأصل. وفي تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 460 «إبراهيم
بن النضير» ويكنى أبا إسحاق البعلبكي. روى عنه ابن أخيه حميد بن محمد
بن النضير. (انظر: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي-
بتأليفنا- ج 1/ 264 رقم 64) .
[3] هكذا في الأصل، وفي تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 190 «القرني
التعليلي» ، ويكنى: أبا الوليد، انظر: (موسوعة علماء المسلمين 3/ 41،
42 رقم 744) .
[4] يكنّى: أبا سليم، الفارسيّ البعلبكي ويعرف بابن كسرى.
(موسوعة العلماء 3/ 52، 53 رقم 763) .
[5] هو أبو عبد الله القرشي البعلبكي، من كبار محدّثيها.
انظر عنه في (موسوعة العلماء 4/ 27- 31 رقم 1629) .
[6] المعرفة والتاريخ 1/ 183.
[7] انظر عن (سيّار بن حاتم العنزي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 96 رقم 388، والتاريخ الكبير 4/ 161 رقم
2334، والتاريخ الصغير 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والمعرفة
والتاريخ 2/ 145 و 3/ 228، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 91، والجرح
والتعديل 4/ 257 رقم 1111، والثقات لابن حبّان 8/ 298، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1/ 236 أ، وتهذيب الكمال 12/ 307 رقم 2666، والكاشف 1/ 332
رقم 2235، والمغني في الضعفاء 1/ 291 رقم 2711، والعبر 1/ 331، وميزان
الاعتدال 2/ 253، 254 رقم 3628، وتهذيب التهذيب 4/ 290 رقم 497، وتقريب
التهذيب 1/ 343 رقم 623، وخلاصة تذهيب التهذيب 160.
(13/222)
ويغلب عَلَى حديثه القَصَص والرقائق.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وهارون الحمّال، وعليّ بْن مُسْلِم.
الطُّوسيّ، ومؤمَّل بْن إهاب، وعبد الله بْن الحَكَم القَطَوانيّ،
وآخرون.
ذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [1] .
وقيل: كَانَ مِن الصُّلَحاء السَّليمي الباطن.
قَالَ أبو داود: سَأَلت القواريريّ عَنْهُ فقال: لم يكن لَهُ عقل.
كَانَ معي في الدُّكّان. قلت: أيتهم بكَذِب؟ قَالَ: لا! [2] .
وقال الحاكم: كَانَ عابد عصره. أكَثْرَ عَنْهُ أحمد بْن حنبل [3] .
وقال الأزديّ: عنده مناكير [4] .
قِيلَ: مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقيل: سنة مائتين.
__________
[1] ج 8/ 298.
[2] تهذيب الكمال 12/ 308.
[3] وقال الحاكم في (الأسامي والكنى) : «في حديثه بعض المناكير» .
[4] قال يحيى بن معين: «يتكلم فيه القواريري. كان صدوقا ثقة ليس به
بأس، ولم أكتب عنه شيئا قط» . (معرفة الرجال) .
(13/223)
حرف الشين
129- شبيب بْن سُلَيْم [1] الأُسَيديّ البصْريّ.
رَأَى الحَسَن البصْريّ سَلْم واحدةً [2] .
وروى عَنْ: مِقْسَم، وعن أَبِي هانئ.
وعنه: إبراهيم بْن مهديّ، والفلاس، ومحمد بْن المُثَنَّى، ونُعَيْم بْن
حمّاد، ورسته، ضعّفه الفلّاس، والدّارقطنيّ [3] .
130- شعيب بن حرب [4]- خ. د. ن. -
__________
[1] انظر عن (شبيب بن سليم) في:
الجرح والتعديل 4/ 359 رقم 1570، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/
1349، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 105 رقم 285، والمغني في الضعفاء
1/ 295 رقم 2737، وميزان الاعتدال 2/ 262 رقم 3659، ولسان الميزان 3/
138 رقم 481.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 359: «روى عن الحسن أنه رآه سلّم من الصلاة
تسليمة واحدة» .
[3] في الضعفاء والمتروكين رقم 285.
وقال ابن عديّ: «لم يحضرني لشبيب بن سليم هذا حديثا مسندا فأذكره» .
[4] انظر عن (شعيب بن حرب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 320، والتاريخ لابن معين 2/ 257، ومعرفة
الرجال له 1/ رقم 370، وتاريخ الدارميّ، رقم 422، والورع 6 و 9، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 750 و 753 و 3/ 5136 و 5838، والتاريخ
الكبير 4/ 222 رقم 2578، والمعرفة والتاريخ 1/ 444 و 722، وتاريخ واسط
لبحشل 89، والجرح والتعديل 4/ 342، 343 رقم 1504، والثقات لابن حبّان
8/ 308، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 519، والأسامي والكنى للحاكم،
ج 1 ورقة 282 ب، وتاريخ بغداد 9/ 239- 242 رقم 4814، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 211 رقم 788، ووفيات الأعيان 2/ 470، 471 رقم 293 وصفة
الصفوة
(13/224)
أبو صالح المدائنيّ البغداديّ الزّاهد
العابد، نزيل مكّة.
روى عَنْ: عِكْرمة بْن عمّار، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وشُعْبَة، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، والحسن بن الصباح البزار، ويعقوب الدورقي، ومحمد
بن عيسى المدائني، وطائفة سواهم.
وثقه أبو حاتم [1] ، وغيره [2] .
وكان منعوتا بالعبادة والورع، أمارا بالمعروف [3] .
أثنى عليه سري السقطي [4] .
وقال أحمد: شعيب حمل على نفسه في الورع [5] .
وقال عبد الله بن خبيق: سَمِعْتُ شعيب بْن حرب يَقُولُ: أكلتُ في عشرة
أيام أكلة [6] .
وقال أبو حمدون الطَّيّب بْن إسماعيل: ذهبنا إلى شُعيب إلى المدائن وقد
بنى لَهُ كوخًا، وعنده خبز يابس [7] ، يبلّه، وهو جلد وعظم [8] .
__________
[ () ] 3/ 7- 10 رقم 372، وتهذيب الكمال 12/ 511- 516 رقم 2746،
والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 663، والكاشف 2/ 11 رقم 2307،
والعبر 1/ 263 و 281 و 323، وسير أعلام النبلاء 9/ 188- 191 رقم 54،
ومرآة الجنان 1/ 457، والوافي بالوفيات 16/ 162 رقم 188، وشرح علل
الترمذي لابن رجب 82 و 159، وغاية النهاية 1/ 327 رقم 1424، والعقد
الثمين 5/ 11، وتهذيب التهذيب 4/ 350، 351 رقم 587، وتقريب التهذيب 1/
352 رقم 74، وخلاصة تذهيب التهذيب 166، وشذرات الذهب 1/ 349.
[1] قال في الجرح والتعديل 4/ 343: «ثقة مأمون» .
[2] قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كان ثقة له
فضل. ووصفه أحمد بالرجل الصالح، وكذا قال العجليّ ووثّقه. وذكره ابن
حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[3] تاريخ بغداد 9/ 239، وفيات الأعيان 2/ 470.
[4] قال السريّ: «أربعة كانوا في الدنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال،
ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال، فقيل له: من هم يا أبا الحسن؟ قال:
وهيب بن الورد، وشعيب بن حرب، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخوّاص» .
(تاريخ بغداد 9/ 241) .
[5] تاريخ بغداد 9/ 240، 241، صفة الصفوة 3/ 7.
[6] تاريخ بغداد 9/ 241، صفة الصفوة 3/ 8.
[7] في الأصل: «وعنده خبزا يابسا» وهو غلط نحوي.
[8] تاريخ بغداد 9/ 240، صفة الصفوة 3/ 7.
(13/225)
وقد كان قرأ القرآن غير مرّة على حمزة
الزّيّات وصحِبَه.
قال عَبْد الله بْن أيوب المخرميّ: قَالَ شُعيب بْن حرب: مِن طلب
الرئاسة ناطَحَتْه الكِباش. ومن رضي أن يكون ذَنَبًا أبى الله إلا أن
يجعله رأسًا [1] .
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة [2] .
131- شُعَيْب بن العلاء الرازي [3] .
أَبُو مُحَمَّد السَّرَّاج، ولقبه أَبُو هُرَيْرَةَ.
رَوَى عن: حجاج بن أرطأة، وابن جريج، وجويبر، وسفيان الثوري.
وعنه: عمرو بن رافع، ومحمد بن عمرو زنيج.
صدوق [4] .
132- شعيب بن الليث بن سعد الفهميّ [5]- م. د. ن. - مولاهم المصريّ.
__________
[1] صفة الصفوة 3/ 10.
[2] تاريخ بغداد 9/ 242 وفيه قيل سنة 199 هـ-. وكذا أرّخ وفاته ابن
خلّكان (2/ 471) ، وجزم ابن الجوزي بوفاته سنة 197 هـ-.
[3] انظر عن (شعيب بن العلاء) في:
الجرح والتعديل 4/ 350 رقم 1535، والثقات لابن حبّان 4/ 357.
[4] قال أبو حاتم: «صالح الحديث» .
[5] انظر عن (شعيب بن الليث) في:
التاريخ الكبير 4/ 224 رقم 2590، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 80،
والمعرفة والتاريخ 1/ 167 و 188 و 2/ 441 و 444، والجرح والتعديل 4/
351 رقم 1538، والثقات لابن حبّان 8/ 309، والولاة والقضاة للكندي 410،
والسنن للدارقطنيّ 1/ 305 رقم 14، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 166،
167 رقم 518، ورجال صحيح مسلم 1/ 302 رقم 652، والسابق واللاحق 121،
وتاريخ جرجان 122، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 211 رقم 789، والكاشف
2/ 12 رقم 2315، والعبر 1/ 330، والوافي بالوفيات 16/ 161 رقم 187،
وتهذيب التهذيب 4/ 355 رقم 597، وتقريب التهذيب 1/ 353 رقم 83، وحسن
المحاضرة 1/ 128، وخلاصة تذهيب التهذيب 167، وشذرات الذهب 1/ 357.
(13/226)
عَنْ: أَبِيه، وموسى بْن عليّ بْن رباح.
وعنه: ولده عَبْد المُلْك، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع بْن
سُليمان، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الحَكَم، وغيرهم.
وكان إمامًا مُفْتيًا ثقة [1] .
قَالَ ابن وهْب: ما رَأَيْت ابنًا لعالم أفضل مِن شُعيب بْن اللَّيْثُ
[2] .
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تسعٍ وتسعين ومائة،
وله أربعٌ وستّون سنة.
133- شقيق البلخيّ [3] .
__________
[1] قال ابن أبي حاتم: «سَأَلت أبي عَنْهُ قلت: هو أحب إليك أو عبد
الله بن عبد الحكم؟ فقال:
شعيب أحلى حديثا» . (الجرح والتعديل 4/ 351) وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن شاهين: «قال أحمد بن صالح في شعيب بن الليث: ثقة. قيل لأحمد:
سمع شعيب الكتب من أبيه؟ فقال: كان يقول: سمعت بعضا وفاتني بعض، وهذا
من ثقته، قيل له: سمعت منه شيئا؟ فقال: أخذت منه كتاب التاريخ لأبيه،
سمعت منه شيئا قرئ عليه وأنا حاضر» .
[2] تهذيب الكمال 12/ 533.
[3] انظر عن (شقيق البلخي) في:
الزهد لابن المبارك 349 رقم 982، وعيون الأخبار 2/ 140، والجرح
والتعديل 4/ 373 رقم 1623، وطبقات الصوفية للسلمي 61- 66 رقم 7، وحلية
الأولياء 8/ 58- 73 رقم 395، والزهد الكبير للبيهقي 211 رقم 530، وصفة
الصفوة 4/ 159، 160 رقم 703، والرسالة القشيرية 13، والتذكرة الحمدونية
1/ 174 و 181 و 182، وربيع الأبرار 1/ 696، 697، والمستطرف 1/ 70،
وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 329- 335، ووفيات الأعيان 1/ 32 و 2/ 26 و (475 و
476) و 7/ 318، والعبر 1/ 315، وسير أعلام النبلاء 9/ 313- 316 رقم 98،
ودول الإسلام 1/ 123، وميزان الاعتدال 2/ 279 رقم 3741، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 19، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 362، ومرآة
الجنان 1/ 445، ونزهة الظرفاء وتحفة الخلفاء لابن رسول الغساني 48، 49،
وفوات الوفيات 2/ 105، والجواهر المضيّة 2/ 254، 255 رقم 647، والكامل
في التاريخ 6/ 237، والوافي بالوفيات 16/ 173، 174 رقم 206، والمغني في
الضعفاء 1/ 300 رقم 2789، وطبقات الأولياء 8/ 9 و 11- 15 و 178 و 244 و
401 و 468 و 494، والنجوم الزاهرة 2/ 21 و 146، والطبقات الكبرى
للشعراني 1/ 76، وذيل الجواهر المضيّة 2/ 555، والطبقات السنية، رقم
975، وشذرات الذهب 1/ 341، والكواكب الدريّة للمناوي 1/ 121، 122،
وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 2/ 42، ولسان الميزان 3/ 151، 152 رقم
544.
وقد أخطأ محقق (سير أعلام النبلاء) الأستاذ كامل الخراط فذكر تاريخ ابن
معين في أول مصادر الترجمة وهو خطأ.
(13/227)
هُوَ أبو عليّ شقيق بْن إبراهيم الأزديّ،
الزّاهد، أحد الأعلام، صاحب إبراهيم بْن أدهم.
حدَّث عَنْ: إسرائيل، وعبّاد بْن كثير، وكثير بْن عَبْد الله
الأَيْليّ.
وعنه: حاتم الأصم، وعبد الصمد بن يزيد مردويه، ومحمد بن أبان المستملي،
والحسين بن داود البلخي، وغيرهم.
عن علي بن محمد بن شقيق البلخي قال: كانت لجدّي ثلاثمائة قرية، ثمّ مات
بلا كفن. وسيفه إلى الساعة يتبرّكون بِهِ [1] .
وخرج إلى التُّرْك تاجرًا، فدخل عَلَى عَبَدة الأوثان، فرأى عالِمهم قد
حلق لِحْيته، فقال: هذا باطل، ولكم خالق وصانع قادر عَلَى كلّ شيء.
فقال لَهُ: لَيْسَ يوافق قولك فِعلك.
قَالَ: وكيف؟
قَالَ: زعمت أنّه قادر عَلَى كلّ شيء، وقد تعنّيت [2] إلى هنا تطلب
الرزق، فلو كَانَ كما تَقُولُ، كَانَ الَّذِي يرزقك هنا يرزقك هناك
وتريح العناء.
قَالَ: فكان هذا سبب زهدي [3] .
وعن شقيق قَالَ: كنتُ شاعرًا فرزقني الله التوبة. وخرجت من ثلاثمائة
ألف درهم، وكنتُ مُرابيًا [4] ، لبستُ الصُّوف عشرين سنة وأنا لا أدري،
حتى لقيت عَبْد العزيز بْن أَبِي رَواد فقال: لَيْسَ الشأن في أكل
الشعير ولبس الصوف. الشأن أن تعرف الله بقلبك لا تُشْرِك بِهِ شيئًا.
والثانية: الرضى عَنِ الله، والثالثة: تكون بما في يدي الله أوثق منك
بما في أيدي الناس [5] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 59، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 331، صفة الصفوة 4/ 159.
[2] في الحلية «تغيبت» .
[3] حلية الأولياء 8/ 59، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 330، الرسالة القشيرية
13، صفة الصفوة 4/ 159، وفيات الأعيان 2/ 476.
[4] هكذا في الأصل والحلية، وفي تهذيب تاريخ دمشق: «مرائيا» .
[5] حلية الأولياء 8/ 59، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 331، صفة الصفوة 4/ 59
أ، 160.
(13/228)
وعن شقيق قَالَ: عملت في القرآن عشرين سنة
حتى ميّزت بين الدنيا والآخرة، فأصبته في حرفين. قوله تعالى: وَما
أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا [1] 28: 60 وَما
عِنْدَ الله خَيْرٌ وَأَبْقى 28: 60 [2] .
وعن حاتم الأصمّ، عَنْ شقيق قَالَ: لو أن رجلا عاش مائتي سنة لا يعرف
هذه والأربعة لم يَنْجُ: أوّلها معرفة الله تعالى، الثاني: معرفة
النفس، الثالث: معرفة أمر الله ونهيه، الرابع معرفة عدّو الله وعدّو
النفس [3] .
قَالَ أبو عقيل الرَّصافيّ: نا أحمد بْن عَبْد الله الزّاهد: سَمِعْتُ
شقيق بْن إبراهيم يَقُولُ: ثلاث خِصال هِيَ نتاج الزُّهْد:
الأولى: أن تميل عَنِ الهوى.
الثانية: تنقطع إلى الزُّهْد بقلب.
الثالث: أن يذكر إذا خلا كيف مدخله ومخرجه، كيف يدخل قبره؟
ويذكر الجوع، والعطش والحساب والصراط والعري والفضيحة وطول القيام [4]
.
وقد ذُكِر عَنْ شقيق مَعَ انقطاعه وزُهده أنّه من كبار المجاهدين في
سبيل الله. وكذا فلْيكن زُهد الأولياء رَضِيَ اللهُ عَنْهُم.
روى محمد بْن عِمران، عَنْ حاتم الأصمّ قَالَ: كنّا مَعَ شقيق ونحن
مُصافُّوا العدّو وَالتُّرْكَ، في يوم لا أرى فيه إلا رءوسًا تندر،
وسيوفًا تُقطع، ورِماحًا تُقصف. فقال لي: كيف ترى نفسك؟ هِيَ مثل
الليلة التي زُفّت فيها إليك امرأتك؟ قلت: لا والله! قَالَ: ولكنّي أرى
نفسي كذلك. ثمّ نام بين الصَّفَّيْن ودَرَقَتُه [5] تحت رأسه حَتَّى
سمعت غطيطُه. فأخذني يومئذ تركيّ
__________
[1] سورة الشورى، الآية 46.
[2] سورة القصص، الآية 60، وسورة الشورى، الآية 36.
والخبر في حلية الأولياء 8/ 60، وطبقات الصوفية للسلمي 64.
[3] باختصار عن الحلية 8/ 60، 61.
[4] باختصار عن الحلية 8/ 62.
[5] الدرقة: الترس من جلد ليس فيه خشب ولا عقب.
(13/229)
وأضجعني للذَّبْح. فبينا هُوَ يطلب
السَّكّين مِن خُفّه إذ جاء. سهمٌ عَائر، فذبحه وألقاه عنّي [1] .
وعن حاتم، عَنْ شقيق قَالَ: مَثَلُ المؤمن مثل رجلٍ غرس نخلةً فخاف أن
تحمل شوكًا، ومثل المنافق كَمَثل رجلٍ زرع شوكًا يطمع أن يحمل تمرًا..
هيهات [2] .
وعن شقيق قَالَ: لَيْسَ شيء أحبّ إلي مِن الضَّعيف لأنّ رُزْقه عَلَى
الله، وأجره لي [3] .
وقال الحسين بْن داود: نا شقيق: الزّاهد في الدنيا الراغب في الآخرة،
المداوم عَلَى العبادة قَالَ: ثنا أبو هاشم الأَيْليّ فذكر حديثًا.
وعن شقيق قَالَ: لقِيت سُفْيان الثَّوْريّ فأخذت منه لباسَ الدون،
رَأَيْت لَهُ إزارًا ثمنه أربعة دراهم إذا جلس متربّعًا أو مدَّ
رِجْلَيه يخاف أن تبدو عورته [4] .
وأخذت الخشوع مِن إسرائيل [5] .
وقال محمد بْن أبان المستمليّ: سَمِعْتُ شقيقًا يَقُولُ: أخذت العبادة
مِن عبّاد بن كثير [6] ، والفِقْه مِن زُفَر.
قَالَ ابن أَبِي الدنيا: ثنا محمد بْن الحسين قَالَ: سُئِل شقيق: ما
علامة التوبة؟ قَالَ: إدمان البكاء عَلَى ما سلف مِن الذَّنوب، والخوف
المُقْلِق مِن الوقوع فيها، وهجران إخوان السُّوء، وملازمة أهل الخير
[7] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 64، الرسالة القشيرية 13، تهذيب تاريخ دمشق 6/
335، صفة الصفوة 4/ 160، طبقات الأولياء 13 باختصار شديد.
[2] حلية الأولياء 8/ 71، صفة الصفوة 4/ 160.
[3] حلية الأولياء 8/ 71، طبقات الصوفية للسلمي 65 رقم 21، طبقات
الأولياء لابن الملقّن 14.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 331.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 331.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 332، صفة الصفوة 4/ 160.
[7] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 334، طبقات الأولياء لابن الملقّن 13.
(13/230)
وقال ابن أَبِي الدنيا: نا أحمد بْن
سَعِيد: قِيلَ لشقيق: ما علامة العبد المباعَد المطرود؟ قَالَ: إذا
رَأَيْته قد ضيّع الطاعة، واستوحش قلبه منها وحَلَتْ لَهُ المعصية،
واستأنس بها ورغِب في الدنيا وزهِد في الآخرة [1] .
وعن شقيق قَالَ: ما للعبد صاحب خير مِن الخوف والهمّ فيما مضى مِن
ذنوبه وما ينزل بِهِ [2] .
وعنه قَالَ: مِن شكا مصيبة نزلت بِهِ إلى غير الله، لم يجد حلاوة
الطاعة أبدًا [3] .
قَالَ الحاكم في تاريخه: قِدم شقيق نَيْسابور عند خروجه راجلا، في
ثلاثمائة مِن زُهّاد خُراسان معه، أيّام المأمون، يعني أيّام ولايته
خُراسان.
قَالَ: فطلب المأمون الاجتماع بِهِ، فامتنع حتّى تشفّع إليه المأمون.
روى عَنْهُ مِن أهل نَيْسابور: أيّوب بْن الحَسَن الزّاهد، وعليّ بْن
الحَسَن الأفطس، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَجَمَاعَةٌ
قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ
ثَابِتٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْبَزَّازُ عُرِفَ بِابْنِ
الْخَالِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ سَنَةَ
ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ
الْبَلْخِيُّ، نَا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، نَا أَبُو
هَاشِمٍ الأَيْلِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ابْنَ آدَمَ لا
تَزُولُ قَدَمَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ حَتَّى تُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عُمْرُكَ فِيمَا أَفْنَيْتَهُ،
وَجَسَدُكَ فِيمَا أَبْلَيْتَهُ، ومالك من أين اكتسبه وأين أنفقته» [4]
. إسناده واه، ومعناه صحيح.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 334، طبقات الأولياء لابن الملقّن 13.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 334.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 334، طبقات الأولياء لابن الملقّن 13.
[4] أخرجه الترمذي في صفة القيامة (2417) من طريق: عبد الله بن عبد
الرحمن، عن الأسود بن عامر، عن أبي بكر بن عيّاش، عن الأعمش، عن سعيد
بن عبد الله بن جريج، عن أبي برزة الأسلمي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة
حتى يسأل
(13/231)
ذكر أبو يعقوب القرّاب أنّ شقيق بْن
إبراهيم رحِمه الله تعالى قُتِل في غزوة كولان [1] سنة أربع وتسعين
ومائة [2] .
__________
[ () ] عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل فيه، وعن ماله من أين
اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه» . وقال الترمذي: هذا حديث حسن
صحيح.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 73، والدارميّ 1/ 135.
[1] كولان: بالضم، وآخره نون. بليدة طيبة في حدود بلاد الترك من ناحية
بما وراء النهر.
(معجم البلدان 4/ 494) .
[2] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 335، وفي وفيات الأعيان 2/ 476 كانت وفاته سنة
ثلاث وخمسين ومائة، وكذا جزم ابن الجوزي.
(13/232)
حرف الصاد
134- صالح بْن بَيان الثَّقَفيّ [1] .
ويُقال العبْديّ، قاضي بلد سِيراف مِن أعمال فارس.
ويعرف بالسّاحليّ.
حكى عن: شعبة، وسفيان، وفُرات بْن السّائب.
وعنه: محمد بْن إسماعيل بْن أَبِي سمينة، وأحمد بْن مطهّر، وغيرهما.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ [2] : متروك الحديث. [3] 135- صالح بْن مُوسَى
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [4] بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ
اللَّهِ
__________
[1] انظر عن (صالح بن بيان الثقفي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 200 رقم 724، والكامل في الضعفاء 4/ 1384،
وتاريخ بغداد 9/ 310، 311 رقم 4846، والمغني في الضعفاء 1/ 302 رقم
2818، وميزان الاعتدال 2/ 290 رقم 3775، ولسان الميزان 3/ 166، 167 رقم
674.
[2] في تاريخ بغداد 9/ 311.
[3] ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: «الغالب على حديثه الوهم، ويحدّث
بالمناكير عمّن لم يحتمل» . وقال محمد بن مطهر المصيصيّ: «كان شيخا
صالحا» . وقال ابن عديّ: وصالح بن بيان لا أعرف له إلا الشيء اليسير.
وقال الخطيب: «كان ضعيفا يروي المناكير عن الشيوخ الثقات» .
[4] انظر عن (صالح بن موسى بن عبد الله) في:
التاريخ لابن معين 2/ 266، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1656،
والتاريخ الكبير 4/ 291 رقم 2864، والتاريخ الصغير 193، والضعفاء
الصغير 264 رقم 169، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 73 رقم 91 و 89 رقم 127،
والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 627، والمعرفة والتاريخ 3/ 42، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقيّ 1/ 476، والضعفاء والمتروكين
(13/233)
التَّيميّ الطَّلْحيّ الكوفيّ- ت. ق. -
عَنْ: عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن رُفيع، وَسُهَيْلِ بْن أَبِي صالح،
ومعاوية بْن إِسْحَاق، وهشام بْن عُرْوة.
وعنه: داود بن عمرو الضّبّيّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ
بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال س [2] : متروك الحديث [3]
__________
[ () ] للنسائى 293 رقم 298، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 203 رقم 730،
والجرح والتعديل 4/ 415 رقم 1825، والمجروحين لابن حبّان 1/ 369،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1386- 1389، ورجال الطوسي 219 رقم 8،
والسنن للدارقطنيّ 2/ 128 رقم 1 و 4/ 208 رقم 17، والضعفاء والمتروكين
للدارقطنيّ 107 رقم 291، والأنساب لابن السمعاني 8/ 246، والضعفاء لأبي
نعيم، رقم 99، والتبيين في أنساب القرشيّين 269، وتهذيب الكمال 13/ 95-
99 رقم 2841، والكاشف 2/ 22 رقم 2386، والمغني في الضعفاء 1/ 305 رقم
2845، وميزان الاعتدال 2/ 301 رقم 3831، وسير أعلام النبلاء 8/ 161 رقم
25، وتهذيب التهذيب 4/ 404، 405 رقم 690، وتقريب التهذيب 1/ 363، رقم
57، وخلاصة تذهيب التهذيب 172.
[1] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 4/ 138.
[2] أي النسائي، في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 298، وفي موضع آخر قال:
«لا يكتب حديثه، ضعيف» (تهذيب الكمال 13/ 97) .
[3] وقال الجوزجاني (رقم 91) : «ضعيف الحديث» ، وقال أيضا (رقم 127) :
«يضعّف حديثه» .
وقال ابن معين: «صالح بن موسى ليس بشيء» . (تاريخ ابن معين 2/ 266،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 203) .
وذكر العقيلي حديثا من طريقه عن الصلاة في الرجال، وقال: «لا يتابع
عليه ولا على غير شيء من حديثه» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، منكر الحديث جدّا، كثير المناكير عن
الثقات. ليس يعجبني حديثه» .
وقال ابن حبّان: «كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد
المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به» .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما يكون غلطا في
الإسناد أو متن يرويه
(13/234)
136- صَعْصَعَةُ بنُ سلام [1] .
ويقال ابن عَبْد الله الدّمشقيّ.
روى عَنِ: الأَوْزَاعِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ،
وَمَالِكِ. ثمّ دخل الأندلس وصار عالِمها ومُفتيها، وولي خطابة
قُرْطُبَة.
حدَّث عَنْهُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أيّوب
القُرْطُبيّ، وموسى بْن ربيعة.
قال ابن يونس: كنْيته أبو عَبْد الله. وكان أول مِن أدخل الحديث
الأندلس.
قال: وتوفّي سنة اثنتين وتسعين ومائة.
وقيل سنة ثمانين ومائة [2] .
137- صغديّ بن سنان [3] .
__________
[ () ] بإسناده لا يرويه غيره، وهو عندي ممّن لا يتعمّد الكذب ولكن
يشبّه عليه ويخطئ، وأكبر ما يلحقه في أحاديثه ما يرويه في جدّه طلحة من
الفضائل فيما لا يتابعه أحد عليه» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.
[1] انظر عن (صعصعة بن سلّام) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 203، 204 رقم 610، وجذوة المقتبس
للحميدي 244، 245 رقم 510، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 425، وبغية الملتمس
للضّبي 324 رقم 853، ومرآة الجنان 1/ 430، والعبر 1/ 309، والوافي
بالوفيات 16/ 308، 309 رقم 336، وشذرات الذهب 1/ 332، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 365، 366 رقم 698.
[2] ذكرت مصادره التاريخين لوفاته. وقيل: هو فقيه من أصحاب الأوزاعي،
وهو أول من أدخل مذهب الأوزاعيّ في الأندلس. وكانت الفتيا دائرة عليه
في الأندلس أيام عبد الرحمن بن معاوية، وصدرا من أيام هشام، وولي
الصلاة بقرطبة، وفي أيامه غرست الأشجار في المسجد الجامع، وهو مذهب
الأوزاعي والشاميين، ويكرهه مالك وأصحابه.
[3] انظر عن (صغديّ بن سنان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 270، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 309،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 216 رقم 755، والجرح والتعديل 4/ 453، 454
رقم 2000، والمجروحين لابن حبّان 1/ 376، والكامل في الضعفاء لابن عديّ
4/ 1409، 1410، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 177 رقم 566، والضعفاء
والمتروكين للدارقطنيّ 108 رقم 297،
(13/235)
أبو معاوية البصْريّ.
عَنْ: يونس بْن عُبَيْد، وابن جُرَيج، وجعفر بْن الزُّبَيْر، ومحمد بْن
مضاء.
وعنه: محمد بْن صالح البغداديّ، وزيد بْن الحُرَيْش، والوليد بن عمرو
بْن سُكَين، ومحمد بْن هشام بْن أبي خيرة السُّدُوسيّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ غيره [2] : ضعيف [3] .
138- صَفْوان بْن عيسى [4] ، أبو محمد الزّهريّ البصريّ القسّام- م. ع.
-
__________
[ () ] والأنساب 8/ 70، واللباب 2/ 243، والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم
2885، وميزان الاعتدال 2/ 316 رقم 3894، وفيه تحرّف إلى «صغذي» ، ولسان
الميزان 3/ 190 رقم 860 وتحرّف إلى «صفدي» بالفاء.
قال الدارقطنيّ: اسمه عمر، وصغدي لقب. وكنّاه ابن الأثير: أبا يحيى.
[1] في تاريخه 2/ 270، والجرح والتعديل 4/ 453، والكامل لابن عديّ 4/
1409، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين رقم 566.
[2] النسائي في الضعفاء والمتروكين 294 رقم 309.
[3] وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 216 رقم 754) :
«حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلّا به» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، ليس بقويّ» .
وقال ابن حبّان: «كان صدوقا في الرواية غير أنه كان يخطئ في الرواية
كثيرا حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «يتبيّن على حديثه ضعفه» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.
[4] انظر عن (صفوان بن عيسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294، وطبقات خليفة 227، وتاريخ خليفة 30 و
473، والتاريخ الكبير 4/ 309 رقم 2938، والتاريخ الصغير 214، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 228، رقم 701، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 98، والجرح والتعديل 4/ 425 رقم 1865، والثقات
لابن حبّان 8/ 321، والولاة والقضاة للكندي 505، وتاريخ الطبري 3/ 591،
والسنن للدارقطنيّ 1/ 58 رقم 1، ورجال صحيح البخاري 2/ 877 رقم 1498،
ورجال صحيح مسلم 1/ 318 رقم 693، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 223، 224
رقم 829، والكامل في التاريخ 6/ 320، وتهذيب الكمال
(13/236)
عَنْ: ثور بْن زيد، وابن عَجْلان، ويزيد بن
أبي عبيد، ومَعْمَر، وجماعة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، والفلاس، وأبو قدامة السّرخسيّ، ومحمد بن يحيى،
وطائفة.
قَالَ ابن سعْد [1] : كَانَ ثقة صالحًا.
وقال البخاريّ [2] : مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
وقيل [3] : سنة مائتين [4] .
139- صِلةُ بنُ سليمان الواسطيّ العطّار [5] .
نزل بغداد وحدّث عَنْ: ابن جُرَيج، وهشام بْن حسّان، وأشعث بْن عَبْد
المُلْك.
وعنه: محمد بْن حرب النَّسَائيّ، وسليمان بن أحمد الواسطيّ، وصمدون بْن
عَبْد الله الطّحّان.
كذّبه ابن معين [6] .
__________
[ () ] 13/ 208- 210 رقم 2890، والكاشف 2/ 28 رقم 2427، والعبر 1/ 333،
وسير أعلام النبلاء 9/ 309 رقم 94، والوافي بالوفيات 16/ 319 رقم 351،
وتهذيب التهذيب 4/ 429، 430 رقم 743، وتقريب التهذيب 1/ 368 رقم 110،
وخلاصة تذهيب التهذيب 174، وشذرات الذهب 1/ 359.
[1] في طبقاته 7/ 294.
[2] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[3] في تاريخ البخاري الكبير والصغير.
[4] وثّقه العجليّ، وابن حبّان. وقال أبو حاتم: «صالح الحديث» .
[5] انظر عن (صلة بن سليمان الواسطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 271، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد، والتاريخ
الكبير 4/ 322 رقم 2988، والضعفاء الصغير 264 رقم 175، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 294 رقم 304، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 215 رقم
753، والجرح والتعديل 4/ 447 رقم 1966، والمجروحين لابن حبّان 1/ 376،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1406، 1407، والضعفاء والمتروكين
للدارقطنيّ 107 رقم 294، والمغني في الضعفاء 1/ 310 رقم 2898، وميزان
الاعتدال 2/ 320 رقم 3918، ولسان الميزان 3/ 198، 199 رقم 883.
[6] في تاريخه 2/ 271، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 215 رقم 753،
والجرح والتعديل 4/ 447، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1406.
(13/237)
وقال أبو حاتم [1] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ: نا صِلَةُ الْعَطَّارُ، نَا ابْنُ
جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عن جابر بن مُعَاذٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَمَّنَ رَجُلا ثُمَّ
قَتَلَهُ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا»
[3] .
وَيَرْوِي عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ بِإِسْنَادٍ صَالِحٍ [4] .
140- صَيْفيّ بْن رِبْعيّ الأنصاريّ [5] .
كوفيّ.
عَنْ: أبيه، وابن أبي ذئب، وشُعْبَة، وطبقتهم.
وعنه: أبو كُرَيْب، ومحمد بْن منصور العِجْلي، والحسين بْن يزيد
الطّحّان، وغيرهم.
قَالَ أبو حاتم [6] : صالح الحديث ما أرى بحديثه بأسًا [7] .
قلت: لَهُ حديث مُنْكر في التَّرْمِذيّ [8] ، عَنْ عَبْد الله بْن عمر
العمريّ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 447.
[2] في الضعفاء الصغير 264 رقم 175.
[3] رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 215 وقال: لا يتابع عليه.
[4] رواه العقيلي، فقال: يروى عن عمرو بن الحمق، عن النبيّ عليه السلام
بأسانيد صالحة، قال: «من أمّن رجلا على دمه فقتله، فأنا بريء من
القابل، وإن كان المقتول كافرا» .
أخرجه أحمد في المسند من طريق عمرو بن الحمق (5/ 223، 224 و 437) .
[5] انظر عن (صيفي بن ربعيّ) في: الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 148، والجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1974 و
1975، والثقات لابن حبّان 6/ 476 و 8/ 323، وتهذيب الكمال 13/ 247، 248
رقم 2909، والكاشف 2/ 30 رقم 2443، وتهذيب التهذيب 4/ 440، 441 رقم
764، وتقريب التهذيب 1/ 371 رقم 29، وخلاصة تذهيب التهذيب 175.
[6] في الجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1975.
[7] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[8] في كتاب الفتن، باب: ما جاء في الخسف، برقم (2285) وهو من طريق:
أبي كريب قال:
أخبرنا صيفي بن ربعي، عن عبد الله بن عمر، عن عبيد الله، عن القاسم بن
محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يكون في
آخر هذه الأمّة خسف ومسخ وقذف» قالت:
قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا ظهر الخبث» .
قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وعبد الله بن عمر تكلّم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه.
(13/238)
حرف الضاد
ضمرة بْن ربيعة.
شيخ الرملة.
سيأتي بعد المائتين.
(13/239)
حرف العين
141- عاصم بْن حُمَيْد الكوفيّ الحنّاط [1] .
عَنْ: سِماك بْن حرب، وأبي حمزة ثابت الثُّماليّ.
وعنه: يحيى بْن عبد الحميد، وابن نُمَيْر، ومحمد بْن مِهْران
الْجَمَّالُ.
وثّقه أبو زُرْعة [2] .
142- عاصم بْن سليمان [3] .
أبو محمد العبْديّ، ثم الكوزيّ [4] الحذّاء.
__________
[1] انظر عن (عاصم بن حميد) في:
الجرح والتعديل 6/ 342 رقم 1892 وفيه (الخياط) ، وتاريخ أسماء الثقات
لابن شاهين 220 رقم 794، وفيه (الخياط) ، ورجال الطوسي 262 رقم 151،
وتهذيب الكمال 13/ 482 رقم 3005، وتهذيب التهذيب 5/ 41 رقم 70، وتقريب
التهذيب 1/ 383 رقم 6 وفيه:
«الحنّاط» : بمهملة ونون، وخلاصة تذهيب التهذيب 182 وفيه (الخياط) .
[2] الجرح والتعديل 6/ 342، وقال أبو حاتم: «شيخ» وسكت عنه.
وقال أبو نعيم: «ما كان بالكوفة ممّن يتشيّع أوثق من: عاصم بن حميد
الخياط» كذا، بالخاء المعجمة. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 219،
220.
[3] انظر عن (عاصم بن سليمان العبديّ) في:
الضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 439، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/
337 رقم 1362، والجرح والتعديل 6/ 344 رقم 1901، والمجروحين لابن حبّان
2/ 126، والكامل في الضعفاء لابن عدّي 5/ 1877- 1879، والضعفاء
والمتروكين للدارقطنيّ 135 رقم 411، ورجال الطوسي 263 رقم 653،
والأنساب لابن السمعاني 10/ 493، 494، واللباب 3/ 117، والمغني في
الضعفاء 1/ 320 رقم 2982، وميزان الاعتدال 2/ 350- 352 رقم 4047،
والكشف الحثيث 219 رقم 360، ولسان الميزان 3/ 218، 219 رقم 980.
[4] قال ابن السمعاني في الأنساب: الكوزي: نسبة إلى الكوز.
(13/240)
شيخ بصريّ، ضعيف.
عن: عاصم الأحوال، وداود بْن أَبِي هند، وهشام بْن حسّان.
وعنه: محمد بْن موسى الحَرشيّ، ومحمد بْن عيسى بْن الطّبّاع، والحَسَن
بْن عَرَفَة.
كذّبه الفلاس [1] .
وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ
الأَثْبَاتِ.
ابْنِ الطَّبَّاعِ: ثنا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابر: وَمَقامٍ كَرِيمٍ
26: 58 [3] قَالَ: الْمَنَابِرُ [4] .
143- عاصم بْن عَبْد العزيز الأشجعيّ [5]- ت. ق. - المدنيّ، أبو عبد
الرحمن.
__________
[ () ] وقال المؤلّف في (المغني في الضعفاء) : والكوز قبيلة. وقال ابن
عديّ: قبيلة في البصرة.
[1] قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 344: «رآه عمرو بن علي، نا
عبد الرحمن، نا محمد بن إبراهيم أنه حدّثه عمرو بن علي أن عاصما
الكوزيّ كان كذابا يحدّث بأحاديث ليس لها أصول، كذب عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث متروك الحديث» .
[2] في المجروحين 2/ 126.
[3] سورة الشعراء الآية 58، وسورة الدخان، الآية 26.
[4] أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 337 وقال: «لا يعرف إلا به» .
وقال في أول ترجمته: «غلب على حديثه الوهم» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وقال الدارقطنيّ: «كذّاب عن هشام وغيره» .
وقال ابن عديّ: «يعدّ فيمن يضع الحديث» .
[5] انظر عن (عاصم بن عبد العزيز الأشجعي) في:
التاريخ الكبير 6/ 49 رقم 3089، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 84،
والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 389، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 72،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 338، 339، رقم 1364، والجرح والتعديل 6/
348 رقم 1919، والثقات لابن حبّان 8/ 505، والسنن للدارقطنيّ 1/ 331
رقم 19، وتهذيب الكمال 13/ 499، 500 رقم 3013، والكاشف 2/ 45 رقم 2529،
والمغني في الدارقطنيّ 1/ 321 رقم 2986، وميزان الاعتدال 2/ 353 رقم
4054، وتهذيب التهذيب 5/ 46 رقم 78، وتقريب التهذيب 1/ 384 رقم 14،
وخلاصة تذهيب التهذيب 182.
(13/241)
عَنْ: الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
أَبِي دياب، وهشام بْن عُرْوة، وسعد بْن إِسْحَاق.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وإسحاق بْن موسى الخطميّ، ومحمد بْن
المُثَنَّى وقال: هُوَ ثقة.
وقال النَّسَائيّ [1] ، والدارَقُطْنيّ: لَيْسَ بالقوي [2] .
144- عامر بْن صالح بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [3] بْنِ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ الأسَديّ المدنيّ- ت. - نزل بغداد، وحدّث عَنْ عمّ أبيه
هشام بْن عُرْوة، وابن أبي ذئب،
__________
[1] في السنن 1/ 331 رقم 19 وذكر حديثا من طريقه. عن أبي سهيل، عن عون،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «تكفيك قراءة الإمام خافت أو جهر» . وقال: «عاصم ليس
بالقويّ، ورفعه وهم» .
[2] وقال البخاري: فيه نظر.
وقال العقيلي: «ليس له من حديث أبي سهيل أصل» .
وقال إسحاق بن موسى الخطميّ: سألت معن بن عيسى عن عاصم بن عبد العزيز
الأشجعي فقال: أكتب عنه وأثنى عليه خيرا.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (عامر بن صالح بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 435، والتاريخ لابن معين 2/ 288، ومعرفة
الرجال له 1/ رقم 19، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 855، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 26، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 426، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 299 رقم 437، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 309 رقم
1322، والجرح والتعديل 6/ 324 رقم 1805، والمجروحين لابن حبّان 2/ 187،
188، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1737، 1738، وجمهرة أنساب العرب
245، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 226 رقم 833، وتاريخ بغداد 12/
234- 237 رقم 6681، والتبيين في أنساب القرشيين 232، وتهذيب الكمال 14/
45- 49 رقم 3046، والكاشف 2/ 50 رقم 2560، والمغني في الضعفاء 1/ 323
رقم 3008، وميزان الاعتدال 2/ 360 رقم 4081، وتهذيب التهذيب 5/ 70 رقم
113، وتقريب التهذيب 1/ 388 رقم 50، وخلاصة تذهيب التهذيب 184.
أقول: ذكره ابن حبّان باسم: «عامر بن صالح المديني من آل الزبير بن
العوّام، وقد قيل: إنه عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن
العوّام، وهو الّذي يقال له: عامر بن أبي عامر الخزّاز، يروي عن هشام
بن عروة. روى عنه خلف بن هشام البزّار والعراقيون» .
(13/242)
ويونس بْن يزيد.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والصَّلْت الْجَحْدَريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ،
ومحمد بْن حاتم الزَّمِّيَّ.
وكان فقيهًا إخباريًا علامة لكنّه واهٍ.
قَالَ أبو داود: قِيلَ ليحيى بْن مَعِين: إنّ أحمد بْن حنبل حدَّث عَنْ
عامر بْن صالح.
فقال: ما لهُ، جُنّ؟ [1] .
وضعّفه غير واحد.
وقال الدّارَقُطْنيّ: يُتْرَك عندي [2] .
وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: كَانَ
كذّابًا [3] يروي عَنْ هشام كلّ حديث سمعه.
وقال أحمد بْن محمد بْن محرز، عَنِ ابن مَعِين: كذّاب، عدّو للَّه.
قَالَ لي حَجّاج: إنّ هذا أتاه، فكتب عَنْهُ حديث هشام بْن عُرْوة،
حدّثه بِهِ عَنِ اللَّيْثُ بْن سعْد، وابن لَهِيعَة، عنه [4] .
وقال س [5] : لَيْسَ بثقة.
وقال ابن عَدِيّ [6] : عامّة حديثه مسروق من الثّقات [7] .
__________
[1] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1737، تاريخ بغداد 12/ 236.
[2] تاريخ بغداد 12/ 236.
[3] المجروحون لابن حبّان 2/ 188.
[4] في معرفة الرجال 1/ 52 رقم 19 وفيه: «كذّاب خبيث، عدوّ للَّه، هو
زبيريّ، قد كتبت عنه، فقلت ليحيى: إن أحمد بن حنبل يحدّث عنه، فقال له:
ما له؟ وهو يعلم أنّا تركنا هذا الشيخ في حياته. فقلت: ولم؟ قال: قال
لي حجّاج يعني ابن محمد الأعور: جاءني فكتب عنّي حديث هشام بن عروة، عن
ابن لهيعة، وليث بن سعد، ثم ذهب فادّعاها فحدّث بها عن هشام» .
[5] هو النسائي في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 437.
[6] في الكامل في الضعفاء 5/ 1738.
[7] قال ابن سعد في طبقاته: «وكان عامر شاعرا عالما بأمور الناس» .
وقال ابن معين في تاريخه: «لم يكن حديثه بشيء» «كان ضعيفا» .
(13/243)
145- عامر بن صالح بن رستم الخزّاز [1]- ت.
- أبو بكر البصريّ.
وهو عامر بن أبي عامر.
روى عن: أَبِيه، ويونس بْن عُبَيْد، وأيّوب بْن موسى.
وعنه: عُبَيْد الله القواريريّ، وخَلَف البزَّار، ومحمد بْن أَبِي
بَكْر المُقَدَّمّي، والفلاس، وابن مُثَنَّى، ونصر بْن عليّ، وعدّة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيّ [3] : لم أر له حديثا منكرا [4] .
__________
[ () ] وقال أحمد في العلل: «ثقة، لم يكن صاحب كذب» .
وقال العقيلي في الضعفاء الكبير: «في حديثه وهم» .
وقال أبو حاتم: «صالح الحديث، ما أرى بحديثه، بأسا، كان يحيى بن معين
يحمل عليه وأحمد بن حنبل يروي عنه» .
وقال ابن حبّان في المجروحين: «كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ
عَنِ الأَثْبَاتِ. لا يحلّ كتابة حديثه إلّا على جهة التعجّب» .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، واقتبس قول أحمد بن حنبل فيه: «ثقة، لم يكن
صاحب كذب» .
[1] انظر عن (عامر بن صالح بن رستم) في:
تاريخ خليفة 29، والتاريخ الكبير 6/ 459 رقم 4987، وفيه (الخرّاز) ،
وتاريخ الثقات للعجلي 244، رقم 752، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12
وفيه: (أبو بكر عامر بن أبي عامر الخزاز) ، وسؤالات الآجريّ لأبي داود
3/ رقم 23، والمعرفة والتاريخ 1/ 346 و 726، والضعفاء الكبير للعقيليّ
3/ 308، 309 رقم 1321، والجرح والتعديل 6/ 324 رقم 1804، والثقات لابن
حبّان 8/ 501، والمجروحين لابن حبّان 2/ 187، 188 في ترجمة (عامر بن
صالح المديني) ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1740، 1741، وموضّح
أوهام الجمع 2/ 315، وتهذيب الكمال 14/ 43- 45 رقم 3045، والكاشف 2/ 50
رقم 2559، والمغني في الضعفاء 1/ 323 رقم 3007، وميزان الاعتدال 2/ 360
رقم 4082، وتهذيب التهذيب 5/ 70 رقم 113، وتقريب التهذيب 1/ 387 رقم
49، وخلاصة تذهيب التهذيب 184.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 324.
[3] الكامل في الضعفاء 5/ 1741.
[4] ووثّقه العجليّ.
وقال العقيلي في الضعفاء: «لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به» .
وقال ابن معين: «ليس بشيء» .
(13/244)
146- عامر بْن عبد الله [1] .
أبو وهْب الْمَصْرِيّ.
عَنْ: عَمْرو بْن شراحيل المَعَافِريّ.
وعنه: سَعِيد بْن عُفَير، وأحمد بْن سَعِيد الهمَدانيّ.
مات سنة مائتين.
147- العبّاس بْن الأحنف [2] .
شاعر زمانه، لَهُ أخبار كثيرة مَعَ الرشيد وغيره.
وكان طريفًا كيسًا حلو النادرة مجيدًا في الغزل.
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه، ليس بقويّ» .
وذكره ابن حبّان في الثقات. واضطرب عليه في المجروحين فاعتبره مع (عامر
بن صالح الزبيري) الّذي تقدّم قبله واحدا.
[1] لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفرة.
[2] انظر عن (العبّاس بن الأحنف الشاعر) في:
البرصان والعرجان للجاحظ 3 و 6، والشعر والشعراء 2/ 707- 711 رقم 195،
والهفوات النادرة 359، ومقدّمة ديوان أبي نواس (طبعة البابي الحلبي)
35، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 228 و 253- 256، والأغاني 8/ 352-
375، والموشح للمرزباني 290، وتاريخ بغداد 12/ 127- 133 رقم 6582، وسمط
اللآلي 313 و 497، وثمار القلوب 48 و 53 و 566 و 586 و 667، وبدائع
البدائه لابن ظافر 93 و 231، والحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 51، ومعجم
الأدباء 12/ 40- 44 رقم 17، ووفيات الأعيان 3/ 20- 27 رقم 319، وخلاصة
الذهب المسبوك 165، 166، وآثار البلاد وأخبار العباد 392، ومرآة الجنان
1/ 442، 443، والعبر 1/ 312، ومعاهد التنصيص 1/ 54، والبداية والنهاية
10/ 209، والوافي بالوفيات 16/ 638- 644 رقم 685، وسير أعلام النبلاء
9/ 98 رقم 32، وتخليص الشواهد 141، وشرح الشواهد للعيني 1/ 431، وهمع
الهوامع 1/ 91، والدرر اللوامع 1/ 69، وشرح الأشموني 1/ 151، والتصريح
بمضمون التوضيح 1/ 133، 134، والتذكرة الحمدونية 1/ 255، وربيع الأبرار
3/ 91، والمنازل والديار 2/ 9، والأمالي للقالي 1/ 101 و 208 و 209 و
229 و 230 و 2/ 287 والذيل 66، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية)
2412 و 2930 و 2932، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 5/ 15 و 43 و 45،
وأمالي المرتضى 1/ 400 و 437 و 459 و 460 و 574 و 2/ 64، والتذكرة
الفخرية للإربلي 677 و 215 و 337، والتذكرة السعدية للعبيدي 331،
وشذرات الذهب 1/ 334، وديوانه، طبعة إسطنبول 1298، ونشر بتحقيق
الدكتورة عاتكة الخزرجي، القاهرة 1954، والعقد الفريد 5/ 377 و 6/ 382
و 385- 387، وخاص الخاص 117.
(13/245)
ومن شِعْره:
يا أيها الرجل المعذَّب نفسَهُ ... أقصِرْ فأنّ شفاءك الإقصارُ
نَزَف البكاءُ دموعَ عينك فاستَعٍرْ ... عينًا يُعينك دمعُها المِدرار
مِن ذا يُعيرك عينهُ تبكي بها ... أرأيت عينًا للبكاء تُعارُ
[1] ومن شِعْره:
وحدَّثْتني يا سعد عَنْهَا فزِدْتَني ... جُنُونًا فزِدْني مِن حديثك
يا سَعْد
هواها هويً لم يعرف القلبُ غيرَه ... فليس لَهُ قبلٌ وليس لَهُ بعدُ
[2] ومن شِعْره:
قد سحب الناسُ أذيالِ الظُّنُون بنا ... وفرّق الناسُ فينا قولَهم
فِرقا
فكاذبٌ قد رمى في الحبّ غيركم ... وصادق لَيْسَ يَدْري أَنَّهُ صَدَقا
[3] مات العبّاس بْن الأحنف سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
وقيل: مات سنة اثنتين وتسعين ومائة، قبل أبي نؤاس.
148- العبّاس بْن الحسين بْن عُبَيْد الله [4] بْن عباس ابْنِ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
أبو الفضل العلويّ المدنيّ.
قِدم بغدادَ في دولة الرشيد، وبقي في صحبته، ثمّ صحِب بعده ولدَه
المأمون. وكان شاعرًا بليغًا مفوّهًا حتّى قِيلَ إنّه أشعر آل أبي طالب
كلّهم.
__________
[1] ديوانه 116، وفيات الأعيان 3/ 20، الوافي بالوفيات 16/ 639، 640.
[2] البيتان في: وفيات الأعيان 3/ 21.
[3] البيتان في الأغاني 8/ 367، وتاريخ بغداد 12/ 129، ووفيات الأعيان
3/ 24، وخلاصة الذهب المسبوك 165.
[4] انظر عن (العباس بن الحسين بن عبيد الله) في:
عيون الأخبار 2/ 170، وتاريخ بغداد 12/ 126، 127 رقم 6581، والبصائر
والذخائر 3/ 1/ 325، وزهر الآداب 91، 92، والتذكرة الحمدونية 2/ 194،
195 رقم 471، والكامل في التاريخ 6/ 114، والوافي بالوفيات 16/ 648 رقم
688، ونثر الدرّ 1/ 384- 386.
(13/246)
149- العبّاس بْن الفضل بْن الربيع بْن
يونس [1] .
مولى المنصور.
مِن كبار الأمراء، وُلّي حجابة الأمين، وكان مِن الشعراء والفصحاء.
تُوُفّي في حياة أَبِيهِ.
150- عَبْد الله بْن الأجلح الكِنْديّ الكوفيّ [2]- ت. ق. - أبو محمد.
روى عَنْ: أَبِيهِ، ومنصور بْن المعتمر، ويزيد بْن أبي زياد، وعاصم
الأحول، وعطاء بن السائب، والأعمش.
وعنه: أبو كريب، ويحيى بن جعفر البيكندي، وعبد الله بن عامر بن زرارة.
قال أَبُو حاتم [3] : لا بأس بِهِ [4] .
151- عَبْد اللَّه بْن إدريس بْن يزيد بْن عبد الرحمن [5]- ع. -
__________
[1] انظر عن (العباس بن الفضل بن الربيع) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 419، وتاريخ الطبري 8/ 63 و 84 و 206 و 297، والعيون
والحدائق 3/ 342، والعقد الفريد 5/ 119، والوزراء والكتّاب 289، وتاريخ
بغداد 12/ 133، 134 رقم 6583، وخلاصة الذهب المسبوك 113، والوافي
بالوفيات 16/ 651 رقم 690.
[2] انظر عن (عبد الله بن الأجلح) في:
التاريخ الكبير 5/ 45 رقم 88، والمعرفة والتاريخ 1/ 292 و 712 و 2/ 648
و 649 و 710، والجرح والتعديل 5/ 10 رقم 51، والثقات لابن حبّان 8/
334، وتهذيب الكمال 14/ 278- 280 رقم 3154، والكاشف 2/ 63 رقم 2648،
وتهذيب التهذيب 5/ 139، 140 رقم 242، وتقريب التهذيب 1/ 401 رقم 175،
وخلاصة تذهيب التهذيب 190.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 10.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عبد الله بن إدريس بن يزيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 389، والتاريخ لابن معين 2/ 295- 297،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 556 و 2/ رقم 39 و 40 و 41 و 43 و 47 و 48 و
611 و 698 و 726، وتاريخ الدارميّ، رقم 51، وسؤالات ابن محرز 39 و 568،
وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 460، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/
رقم 714 و 973 و 1225 و 2/ رقم 2647 و 3/ رقم 4655 و 6108 و 6109،
والتاريخ الكبير 5/ 47 رقم 97، والتاريخ الصغير
(13/247)
أبو محمد الأودي الكوفيّ.
أحد الأئمّة الأعلام. مولده سنة عشرين ومائة.
وروى عَنْ: أَبِيهِ، وسهيل بْن أَبِي صالح، وأبي إسحاق الشَّيْبانيّ،
وحُصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وهو أقدم شيخ لِقَيه، وهشام بْن عُرْوة،
وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، والأعمش، وابن جُرَيج، وطائفة.
__________
[ () ] 210، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، والمعارف 51، والمعرفة
والتاريخ 1/ 172 و 181 و 218 و 219 و 231 و 265 و 316 و 395 و 406 و
444 و 481 و 490 و 505 و 506 و 507 و 512 و 519 و 2/ 24 و 35 و 229 و
277 و 536 و 557 و 558 و 583 و 602 و 606 و 647 و 668 و 682 و 763 و
781 و 785 و 795 و 799 و 803 و 807 و 3/ 4 و 6 و 30 و 31 و 32 و 58 و
152 و 154 و 160 و 192 و 222 و 226 و 238 و 264 و 348، وأنساب الأشراف
3/ 30، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 406 و 432، 470، وتاريخ واسط 218 و
231، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431، والجرح والتعديل 5/ 8، 9 رقم 44،
والمراسيل 115 رقم 192، وتاريخ الطبري 2/ 649 و 4/ 367 و 5/ 93، وتاريخ
الموصل للأزدي 313، والثقات لابن حبّان 7/ 59، ومشاهير علماء الأمصار
173 رقم 1376، وكشف الأستار عن زوائد البزّار 3194، وسنن الدارقطنيّ 4/
224 رقم 76، وأخبار القضاة لوكيع 128 و 135 و 167 و 2/ 237 و 245 و
255، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 188 رقم 618، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 396، 397 رقم 561، ورجال صحيح مسلم 1/ 356 رقم 768، ورجال
الطوسي 229 رقم 59، والفهرست له 145 رقم 459، وجمهرة أنساب العرب 411،
وتاريخ جرجان 424، والعقد الفريد 6/ 148 و 149 و 371، وتاريخ بغداد 9/
415- 421، رقم 5028، والسابق واللاحق 255 رقم 100، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 246، 247 رقم 901، والتبيين في أنساب القرشيين 218، وتاريخ
حلب للعظيميّ 237، والتذكرة الحمدونية 1/ 169، وحلية الأولياء 7/ 343،
في ترجمة (داود بن نصير الطائي) ، وصفة الصفوة 3/ 167- 170 رقم 452،
ومعجم البلدان 4/ 42 و 327، وتهذيب الكمال 14/ 293- 300 رقم 3159،
والكاشف 2/ 64 رقم 2653، ودول الإسلام 1/ 121، وسير أعلام النبلاء 9/
42- 48 رقم 12، والعبر 1/ 308، وتذكرة الحفاظ 1/ 283، والمغني في طبقات
المحدّثين 66 رقم 667، ومرآة الجنان 1/ 430، والوافي بالوفيات 17/ 64،
65 رقم 56، والبداية والنهاية 10/ 208، 209، وجامع التحصيل 252 رقم
337، وغاية النهاية 1/ 409 رقم 1742، والجواهر المضيّة 2/ 297، 298 رقم
694، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 34، وتهذيب التهذيب 5/ 144- 146 رقم
248، وتقريب التهذيب 1/ 401 رقم 181، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين
1/ 281، والأنساب لابن السمعاني 1/ 382، 383، وطبقات الحفاظ 118،
وخلاصة تذهيب التهذيب 190، 191، وشذرات الذهب 1/ 330، والطبقات
السنيّة، رقم 1049.
(13/248)
وكان من جلّة المقرءين. قرأ عَلَى الأعمش،
وعلى نافع.
وأقرأ القرآن.
روى عَنْهُ: مالك مَعَ تقدّمه، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق، وابن
مَعِين، وابنا أبي شَيبة، والحسن بْن عَرَفَة، وأحمد بْن عَبْد الجبّار
العُطارِديّ، وخلْق.
وقد أقدمه الرشيد ليُوَلّيه قضاء الكوفة فامتنع [1] .
قَالَ بِشْر الحافي: ما شرب أحد ماء الفرات فَسَلِم إلا عَبْد الله بن
إدريس [2] وقال أحمد بْن حنبل [3] : كَانَ نسيج وحده.
وقال يعقوب بْن شيبة: كَانَ عابدًا فاضلا. كَانَ يسلك في كثير من
فتاويه ومذاهبه مسلك أهل المدينة. يخالف الكوفيّين، وكان بينه وبين
مالك صداقة [4] .
ثمَّ قَالَ: إنّ جميع ما يرويه مالك في «الموطَّأ» بلغني عَنْ عليّ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فيرسلها أنّه سمعها مِن ابن إدريس [5] .
قَالَ أبو حاتم الرّازيّ [6] : هُوَ إمام مِن أَئمّة المسلمين، حُجّة.
وقيل: لم يكن بالكوفة أعبد للَّه مِنه.
قال الحسن بن عرقة: لم أر بالكوفة أفضل منه [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 416.
[2] تاريخ بغداد 9/ 418.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 973، والجرح والتعديل 5/ 9، وتاريخ
بغداد 9/ 418، وصفة الصفوة 3/ 167.
[4] تاريخ بغداد 9/ 420.
[5] تاريخ بغداد 9/ 420.
[6] في الجرح والتعديل 5/ 9.
[7] تاريخ بغداد 9/ 419.
(13/249)
وروى أبو داود، عَنْ إسحاق بْن إبراهيم،
عَنِ الكِسائيّ قَالَ: قَالَ لي الرشيد: مِن أقرأ الناس؟
قلت: عَبْد الله بْن إدريس!.
قَالَ: ثمّ مِن؟
قَالَ: قلتُ: حسين الْجُعْفيّ!.
قَالَ: ثمّ مَن؟
قلت: رَجُل آخر! [1] .
وعن حسين العَنْقزيّ قَالَ: لما نزل بابن إدريس الموت بَكَت ابنتُه
فقال: لا تبكي يا بُنّية، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف
ختمة [2] .
قَالَ ابن عمّار: كَانَ ابن إدريس إذا لَحَن أحدٌ في كلامه لم يحدّثه
[3] .
وقال ابن مَعِين [4] : سَمِعْتُ ابن إدريس يَقُولُ: عندي قَوْصَرَّة
ملكاية، وراوية مِن حوض الرّبّابين، ودبَّة زيت، ما أحدٌ أغنى منّي.
وكان ابن إدريس يحرّم النبيذ.
وقال: قلت لحفص بْن غِياث: اترك الجلوس في المسجد.
فقال: أنتَ قد تركتَ ذَلِكَ ولم تُتْرك.
قلتُ: يأتيني البلاء وأنا فارّ، أحبّ إليّ من أن يأتيني وأنا متعرّض
لَهُ.
قَالَ أبو خَيْثَمَة: سَمِعْتُ ابن إدريس يَقُولُ: كلّ شرابٍ مُسْكِرٍ
كثيرُهُ فإنّه
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 418.
[2] تاريخ بغداد 9/ 421، صفة الصفوة 3/ 170.
[3] تاريخ بغداد 9/ 419.
[4] في معرفة الرجال 2/ 32 رقم 39 وفيه قال ابن إدريس: «عندنا راوية من
حوض الزّبابين وقوصرّة ملكاي ودبّة فيها زيت ونحن من الله بكل نعمة.
قال يحيى بن معين: يحمد الله ويشكره، ويعظم أمره على شيء لعلّ قيمته
أربعة دوانيق، راوية بقيراط وقوصرّة ملكاي لعلّ ثمنها دانق ونصف، وزيت
في دبّة لعل ثمنه دانقان» .
وفي تاريخ ابن معين 2/ 296: «الحمد للَّه، عندنا دبّة من زيت، وقوصرّة
ملكايا، وراوية من ماء من الرّبابين. الحمد لله» .
(13/250)
محرَّمٌ يسيرُه، إنّي لكم منه نذير.
أبو بَكْر بْن أَبِي شيبة: سَمِعْتُ ابن إدريس قَالَ: كتبت حديث أَبِي
الحوراء، فخفتُ أن يتصحّف بأبي الجوراء، فكتبت تحته: حورٌ عين.
وقال يعقوب السّدوسيّ: ثنا عبيد بن نعين، ثنا الحسن بن الربيع
الثورانيّ قَالَ: قُرئ كتاب الخليفة إلى ابن إدريس وأنا حاضرٌ: مِن
عَبْد الله هارون أمير المؤمنين إلى عَبْد الله بْن إدريس. قَالَ: فشهق
ابن إدريس شهقة، وسقط بعد الظهر، فقمنا إلى العصر وهو عَلَى حاله،
وانتبه قُبَيْلَ المغرب، وقد صَبَبنا عَليْهِ الماء، فلا شيء.
قَالَ: إنّا للَّه وإنّا إِلَيْهِ راجعون، صار يعرفني حتّى يكتب إليّ.
أيّ ذَنْبٍ بلغ بي هذا؟
قلت: وقد وثّقه ابن مَعِين [1] ، وعبد الرَّحْمَن بْن خراش، والناس [2]
.
وقيل: بل ولد سنة خمس عشرة ومائة [3] .
ووقع لي مِن عالي حديثه.
تُوُفّي في شهر ذي الحجّة سنة اثنتين وتسعين ومائة بالكوفة [4] .
152- عَبْد الله بْن إسماعيل بْن خَالِد الكوفيّ [5]- ت. ق. -
__________
[1] في معرفة الرجال 1/ 116 رقم 556، والجرح والتعديل 5/ 9.
[2] ومنهم ابن المديني، والنسائي، وابن حبّان، وغيرهم، ويكفيه أن
الجماعة رووا عنه في الصحاح.
وفي تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (188 رقم 617 و 618) : أخبرنا أحمد
بن محمد بن سعيد قال: حدّثني عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث، قال:
كنت عند محمد بن عبد الله بن نمير، فجاء رجل، فسأله: أيّما أثبت: حفص
بن غياث أو ابن إدريس؟ فجعل ينظر إليّ، ثم أقبل على الرجل، إذا حدّثك
حفص بن غياث من كتابه، فحسبك به. فعلمت أنه يقدّم ابن إدريس، يعني عبد
الله بن إدريس.
[3] تاريخ بغداد 9/ 419، رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 397، ورجال
صحيح مسلم 1/ 356.
[4] طبقات ابن سعد 6/ 389، التاريخ الكبير 5/ 47، تاريخ بغداد 9/ 421،
رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 397، رجال صحيح مسلم 1/ 356.
[5] انظر عن (عبد الله بن إسماعيل بن خالد) في:
(13/251)
عَنْ: أَبِيهِ، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبة،
ومُجالد.
وعنه: أبو كُرَيْب [1] .
153- عَبْد الله بْن خِراش الشَّيْبانيّ الكوفيّ [2]- ق. - أخو شهاب
بْن خِراش.
عَنْ: عمّه العَوّام، وموسى بْن عُقْبَة.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وزيد بْن الحُرَيش، والحَسَن بْن قَزَعَة،
وأحمد بْن المِقْدام، وقيس بْن حفص الدّلاميّ، وآخرون.
ضعّفوه.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مُنْكَر الحديث.
وقال الدّارقطنيّ [4] : ضعيف [5] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير 5/ 44 رقم 84، والجرح والتعديل 5/ 3 رقم 14،
والثقات لابن حبّان 7/ 18، وتهذيب الكمال 14/ 308، 309 رقم 3164،
وميزان الاعتدال 2/ 393 رقم 4213، والكاشف 2/ 64 رقم 2657، وتهذيب
التهذيب 5/ 148 رقم 253، وتقريب التهذيب 1/ 402 رقم 186، وخلاصة تذهيب
التهذيب 191.
[1] قال أبو حاتم: «مجهول» ، وذكره ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
[2] انظر عن (عبد الله بن خراش) في:
التاريخ الكبير 5/ 80 رقم 219، والتاريخ الصغير 189، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 295 رقم 326، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 243، 244
رقم 797، والجرح والتعديل 5/ 45، 46 رقم 214، والثقات لابن حبّان 8/
340، 341، والكامل في الضعفاء 4/ 1525، 1526، والضعفاء والمتروكين
للدارقطنيّ 116 رقم 325، والمغني في الضعفاء 1/ 336 رقم 3150، وميزان
الاعتدال 2/ 413 رقم 4287.
وفي الأصل: «عبد الله بن إسماعيل بن خراش» وهو وهم.
[3] في تاريخه الكبير 5/ 80، وتاريخه الصغير 189، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 2/ 244.
[4] في الضعفاء والمتروكين 116 رقم 325.
[5] وذكر العقيلي من طريقه ثلاثة أحاديث وقال: «كلها غير محفوظة ولا
يتابعه عليها إلا من هو دونه أو مثله» .
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: «منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث» .
وقال أبو زرعة: «ليس بشيء ضعيف الحديث» .
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أخطأ» .
وقال ابن عديّ: «لا أعلم أنه يروي عن غير العوّام أحاديث، وعامّة ما
يرويه غير محفوظ» .
(13/252)
154- عبد الله بن داود التّمّار [1]- ت. -
أبو محمد الواسطيّ.
عَنْ: ابن جُرَيج، وحَنْظلة بْن أَبِي سُفْيان، والحمَّادَيْن.
وعنه: محمد بْن المُثَنَّى، وأحمد بْن سِنان القطّان، وهارون بْن
سليمان الأصبهاني، وآخرون.
وكان صاحب سُنّة.
قَالَ أبو أحمد الحاكم: لَيْسَ بالمتين.
وقال الْبُخَارِيّ [2] : فيه نظر.
قلت: روى أحاديث موضوعة فكأنّه آفَتها [3] .
155- عَبْد الله بْن رجاء الْمَكَّيّ [4]- م. د. ن. ق. -
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن داود التمار) في:
تاريخ خليفة 474، والتاريخ الكبير 5/ 82 رقم 226، والضعفاء لأبي زرعة
الرازيّ 398، وتاريخ واسط 47 و 192 و 243 و 290، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 295 رقم 338، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 249، 250 رقم 803،
والجرح والتعديل 5/ 48 رقم 222، والمجروحين لابن حبّان 2/ 34، 35،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1556، 1557، وتهذيب الكمال 14/ 467-
469 رقم 3249، والكاشف 2/ 75 رقم 2733، والمغني في الضعفاء 1/ 336 رقم
3155، وميزان الاعتدال 2/ 415، 416 رقم 4294، والكشف الحثيث 234، 235
رقم 385، وتهذيب التهذيب 5/ 200، 201 رقم 346، وتقريب التهذيب 1/ 413
رقم 281، وخلاصة تذهيب التهذيب 196.
[2] في التاريخ الكبير 5/ 82، وضعفاء العقيلي، والكامل لابن عديّ.
[3] ضعّفه أبو زرعة الرازيّ، والنسائي، والعقيلي، وقال عبّاد بن الوليد
الغبري: ليس بقويّ، حدّث بحديث منكر عن حنظلة بن أبي سفيان، وفي حديثه
مناكير.
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق
إلى القلب أنه كان المتعمّد لها، لا يجوز الاحتجاج بروايته» .
وقال ابن عديّ: «وهو كما قال أبو موسى صاحب سنّة، ويروي في السّنّة
أحاديث، وهو ممّن لا بأس به» .
[4] انظر عن (عبد الله بن رجاء المكيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500، والتاريخ لابن معين 2/ 306، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5839، والتاريخ الكبير 5/ 91 رقم 249،
والمعرفة والتاريخ 3/ 52 و 140، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 252، 253
رقم 807، والجرح والتعديل 5/ 54، 55
(13/253)
بصْريّ الأصل.
عَنْ: أيّوب السّخْتيانيّ، وإسماعيل بْن أُمَيَّة، وعُبَيْد الله بْن
عُمَر، وابن عَجْلان، وعبد الله بْن عثمان بْن خيثم، وموسى بْن عُقْبة،
وابن جُرَيج.
وما في هَؤلاءِ أحد أدركهم، عَبْد الله بْن رجاء الغُدّانيّ [1] .
وعنه: أحمد، وإسحاق، وشُرَيح بْن يونس، والحسن بْن الصّبّاح البزّار،
وابن مَعِين، وبُنْدار، وعَمْرو النّاقد.
كنْيته أبو عِمران.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ [3] .
156- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي رِفاعة راشد.
أبو عَبْد الرَّحْمَن الخَوْلانيّ، مولاهم الْمَصْرِيّ الزّاهد
القُدْوة.
كَانَ يقال هُوَ أجلٌ أهل الإسكندرية.
مات سنة مائتين، وعاش ثمانيًا وستّين سنة.
__________
[ () ] رقم 254، والثقات لابن حبّان 8/ 339، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين. 185 رقم 603 و 190 رقم 628، ورجال الطوسي 228 رقم 97، وتاريخ
جرجان 131 و 426 و 465، وتهذيب الكمال 14/ 500- 504، رقم 3263، والكاشف
2/ 77 رقم 2745، وميزان الاعتدال 2/ 421 رقم 4308، وسير أعلام النبلاء
10/ 3709، 380 رقم 100، والعقد الثمين 5/ 136، 137، وتهذيب التهذيب 5/
211 رقم 364، وتقريب التهذيب 1/ 414 رقم 297، وطبقات الحفاظ 172،
وخلاصة تذهيب التهذيب 197.
[1] قال هذا ليفرّق بينه وبين المكيّ صاحب هذه الترجمة.
[2] في تاريخه 2/ 306، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 185.
[3] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
وسمع منه الإمام أحمد حديثين. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 433 رقم 5839) .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير فقال: حدّثني الخضر بن داود، قال:
حدّثنا أحمد بن محمد بن هانئ، قال: قلت لأبي عبد الله. تحفظ عن عبد
الله بن رجاء، عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلّى الله
عليه وسلّم قال: الحلال بيّن، فقال: هذا حديث منكر ما أرى هذا بشيء،
وقال لي أبو عبيد الله: إن ابن رجاء هذا زعم أن كتبه كانت ذهبت، فجعل
يكتب من حفظه، ولعلّه توهّم هذا» .
وقال أبو حاتم: «شيخ صالح، هو صدوق» .
وقال ابن شاهين: «شيخ ثقة، مبرّز» (رقم 628) .
(13/254)
ذكره ابن يونس مختصرًا.
157- عَبْد الله بْن سعيد [1]- خ. - أبو بكير النّخعيّ الكوفيّ.
روى عَنْ العلاء بْن المسيّب، وأجلح بْن عَبْد الله، وحَجّاج بْن
أرطأة.
وعنه: ابن راهَوَيْه، وَأَبُو سَعِيد الأشجّ.
لم يذكره ابن أَبِي حاتم [2] .
158- عَبْد الله بْن سُفْيان [3] بْن عُقْبة اللَّيْثي.
مولاهم المدنيّ، أبو سُفْيان.
عَنْ: جَدّه عُقْبة بْن أبي عَائِشَةَ، وأبي طُوَالَةَ، وغَنْم بْن
نِسْطاس، وجماعة.
وعنه: نُعَيْم بْن حمّاد، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأبو مُصْعَب،
وإسحاق بْن موسى.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
159- عَبْدُ الله بن سلمة [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن سعيد النخعي) في:
التاريخ الكبير 5/ 104 رقم 302، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 16،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 124، والجرح والتعديل 5/ 72 رقم 340،
والثقات لابن حبّان 8/ 338، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ ورقة 87 ب و
88 أ.
[2] بل ذكره باسم «عبد الله بن سعيد» فحسب، وقال: روى عن الأجلح. روى
عنه محمد بن سلام.
ولم يذكر كنيته، لا البخاري، ولا ابن حبّان.
[3] انظر عن (عبد الله بن سفيان) في:
التاريخ الكبير 5/ 101 رقم 290، والجرح والتعديل 5/ 66، 67 رقم 314،
والثقات لابن حبّان 7/ 338.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 67.
[5] انظر عن (عبد الله بن سلمة الأفطس) في:
التاريخ لابن معين 2/ 312، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3256 و
3/ 4384
(13/255)
أبو عَبْد الرحمن البصْريّ الأفطس.
عَنْ: الأعمش، وفُضَيْل بْن غَزْوان، وابن أبي ليلى، وموسى بْن عُقْبة.
وعنه: الفلاس، وأبو كامل الْجَحْدَريّ، وعمر بْن شَبَّة، وآخرون.
قَالَ يحيى القطّان: لَيْسَ بثقة [1] .
وقال أحمد بْن حنبل [2] : تركوا حديثه.
وقال ابن عَدِيّ [3] : يُكتب حديثُه مَعَ ضَعْفه [4] .
قلت: كَانَ يستخف بالأئمّة، قَالَ: يكذِب سُفْيان. وتكلّم في غُنْدَر.
وقال عَنِ القطّان: ذاك الأحوال. وكذا سُنّة الله في كلّ مِن ازدرى
العلماء بقي حقيرا [5] .
__________
[ () ] و 4545، والتاريخ الكبير 5/ 100 رقم 288، والتاريخ الصغير 116،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 68، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم
343، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 261، 262 رقم 814، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 64، والمعرفة والتاريخ 3/ 48، والجرح والتعديل 5/ 69 رقم
320، والمجروحين لابن حبّان 2/ 20، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/
1512، 1513، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 113 رقم 313، والمغني في
الضعفاء 1/ 341 رقم 3200، وميزان الاعتدال 2/ 431 رقم 4361، ولسان
الميزان 3/ 292 رقم 1232.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 262، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/
1512.
وفي الجرح والتعديل 5/ 69 قال عليّ بن المديني ليحيى بن سعيد القطّان:
ان عبد الله بن سلمة الأفطس يزعم أنه كان يسأل المحدّثين، فقال يحيى:
ما سأل عنه أحد وأنا معه، وأنا كنت أسأل وأكتب، ثم ينسخها منّي.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3256 و 3/ رقم 4384 و 4545،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 100، والجرح والتعديل 5/ 69.
[3] في الكامل في الضعفاء 4/ 1513.
[4] وقال ابن معين: «ليس بثقة» .
وقال مسلم: «متروك الحديث» .
وقال النسائي مثله.
وقال ابن حبّان: «كان سيّئ الحفظ فاحش الخطأ كثير الوهم، تركه أحمد
ويحيى» .
[5] قال أحمد: ترك الناس حديثه، ثم قال: كان يجلس إلى أزهر، فيحدّث
أزهر، فيكتب على الأرض: كذب، كذب، وكان خبيث اللسان.
وقال أيضا: كان من أصحاب يحيى وكان سيّئ الخلق، تركنا حديثه، وتركه
الناس، خاصم الأفطس يحيى بن معين بمكة، فقال: دعوني، فأنا له قرن، هذا
قول الأفطس. (انظر العلل 3/ رقم 4545، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 262
والجرح والتعديل 5/ 69) .
(13/256)
160- عَبْد الله بْن عَبْد القُدُّوس
الكوفيّ ثمّ الرّازيّ [1] .
عَنْ: الأعمش، وغيره.
وعنه: محمد بْن حُمَيْد، وعبد الله بْن داهر، وعَبَّاد بْن يعقوب
الرَّواجنيّ.
قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء، رافضيّ خبيث [2] .
وقال غير واحد: ضعيف [3] .
161- عَبْد الله بْن عَبْد الله بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ [4] بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الهُذْليّ المسعوديّ الكوفيّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عبد القدّوس الرازيّ) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 207، وسؤالات ابن محرز رقم 214، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3858، والتاريخ الكبير 5/ 141 رقم 424،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 321، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/
279 رقم 843، والجرح والتعديل 5/ 104 رقم 479، والكامل في الضعفاء 4/
1514، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 114 رقم 320، وتهذيب الكمال 15/
242- 244 رقم 3397، والكاشف 2/ 94 رقم 2864، والمغني في الضعفاء 1/ 346
رقم 3251، وميزان الاعتدال 2/ 457 رقم 4431، والكشف الحثيث 237، 238
رقم 391، وتهذيب التهذيب 5/ 303، 304 رقم 516، وتقريب التهذيب 1/ 430
رقم 443، ولسان الميزان 3/ 311 رقم 1286 في ترجمة عبد الله بن عبد
القدوس الكرخي، وخلاصة تذهيب التهذيب 205.
[2] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 601، 602 رقم 3858، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 2/ 279، وفي الجرح والتعديل 5/ 104 بدون قوله: رافضي خبيث.
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1514.
وفي معرفة الرجال لابن معين 1/ 76 رقم 207: قال عنه: «شيخ كان يقدم
الريّ، لا أعرفه» .
[3] قال النسائي: ليس بثقة.
وقال زنيج: «تركته، لم أكتب عنه شيئا» ولم يرضه.
وقال أبو جعفر الجمّال: لم يكن عبد الله بن عبد القدّوس بشيء، كان يسخر
منه، يشبه المجنون، يصيح الصبيان في أثره.
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيت» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين، وأهمله ابن حبّان فلم يذكره.
[4] انظر عن (عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة) في:
التاريخ الكبير 5/ 141 رقم 423، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 68،
والجرح والتعديل 5/ 105 رقم 480، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 275 رقم
838، وميزان الاعتدال 2/ 457 رقم 4434، ولسان الميزان 3/ 312 رقم 1290.
(13/257)
أبو عَبْد الرَّحْمَن.
عَنْ: الحارث بْن حصيرة، والأعمش.
وعنه: أحمد بْن يعقوب، وهارون بْن حاتم، وآخرون.
لَمْ أَرَ بِهِ بَأْسًا [1] .
162- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عيسى الخزّاز [2]- ت. - أبو خلف البصريّ
الحريريّ.
روى عن: يحيى البكّاء، ويونس بْن عُبَيْد، وداود بْن أَبِي هند.
وعنه: عُقْبة بْن مُكْرَم، وعُمر بْن شَبَّة، وغيرهم.
لَهُ في «جامع أبي عيسى» حديث واحد.
وهو ضعيف عندهم [3] .
__________
[1] قال العقيلي: «فيه نظر» .
وقال أبو حاتم: «هو حسن الحديث، لا بأس به عنده غرائب عن الأعمش» .
[2] انظر عن (عبد الله بن عيسى الخزّاز) في:
العلل لابن المديني 86، والعلل لأحمد 1/ 100 و 412، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 33، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 529، والمعرفة والتاريخ 2/
69، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 286، 287 رقم 856، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 165، والجرح والتعديل 5/ 127 رقم 585، والثقات لابن حبّان
8/ 334، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1564- 1566، ومشتبه النسبة
(مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 14 أ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1
ورقة 178 أ، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 200، وتهذيب الكمال 15/
416، 417 رقم 3474، والكاشف 2/ 104 رقم 2936، والمغني في الضعفاء 1/
350 رقم 3295، وميزان الاعتدال 2/ 470 رقم 4496، وتهذيب التهذيب 5/
353، 354 رقم 605، وتقريب التهذيب 1/ 439 رقم 531، وخلاصة تذهيب
التهذيب 209.
[3] قال أبو زرعة: «منكر الحديث» .
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه.
وقال ابن حبّان في الثقات: «يخطئ ويخالف» .
وقال ابن عديّ: «يروي عن يونس بن عبيد، وداود بن أبي هند ممّا لا
يوافقه عليه الثقات» .
وقال أيضا: «وهو مضطرب الحديث، وأحاديثه إفرادات كلها وتختلف عليه
لاختلافه في رواياته، ألا ترى أنه قال مرة، عن يونس، عن الحسن عن أبي
بكرة، وقال مرة: عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس في الحديث
الّذي ذكر فيه: جعلني الله فداك، وقد أمليت الروايتين جميعا، وليس هو
ممّن يحتجّ بحديثه» .
(13/258)
163- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كثير الدّمشقيّ
الطّويل [1] .
المقرئ، إمام جامع دمشق.
روى عَنْ: الأوزاعيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وشَيبان
النَّحْويّ، وغيرهم.
وعنه: هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، ومحمود بن خالد، والعباس
بن الوليد الخلال.
قال محمد بن الفيض: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: صلّي بنا عَبْد الله بْن
كثير القارئ فقرأ وَإِذْ قال إِبْراهِيمُ 2: 126 [2] فقَالَ: إبراهام.
فبعث إِليْهِ والى دمشق نصر بْن حمزة فخفقه بالدَّرَّة وعزله عَنِ
الصَّلاة.
قَالَ أبو زُرْعة الدّمشقيّ: كَانَ لا بأس بِهِ [3] .
وقال أبو حفص بْن شاهين: تُوُفّي سنة ستٌّ وتسعين ومائة [4] ، روى
بدمشق.
164- عَبْد الله بْن قُبَيْصة [5] .
أبو قُبَيْصة الفَزَاريّ، كوفيّ.
روى عَن: الأعمش، وهشام بْن عُرْوة، وغيرهما.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن كثير الدمشقيّ الطويل) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 250 و 2/ 695 و 725، والجرح والتعديل 5/
144 رقم 674، والثقات لابن حبّان 8/ 346، والمعجم الكبير للطبراني 3/
284، 285، وتاريخ دمشق (تحقيق دهمان) 10/ 98، وتهذيب الكمال 15/ 471-
473 رقم 3500، وتهذيب التهذيب 5/ 368، 369 رقم 635، وتقريب التهذيب 1/
442 رقم 561، وخلاصة تذهيب التهذيب 211، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 205، 206 رقم 896.
[2] سورة الزخرف، الآية 26.
[3] الجرح والتعديل 5/ 144، تاريخ دمشق 10/ 99.
[4] تاريخ دمشق 10/ 100.
[5] انظر عن (عبد الله بن قبيصة) في:
الجرح والتعديل 5/ 142 رقم 662.
(13/259)
قَالَ أَبُو حاتم: شَيْخ [1] .
165- عَبْد اللَّه بْن كُلَيْب [2] بْن كَيْسان المُراديّ الْمَصْرِيّ.
أبو عَبْد المُلْك.
ولد سنة مائة، وعُمَّر دهرًا.
تفقَّه على ربيعة الرأي، وروى عن: يزيد بن أَبِي حبيب، وقيس بْن
الحَجَّاج.
روى عَنْهُ: أبو صالح، ويحيى بْن بُكَيْر، وعَمْرو بْن سَوّاد، ومحمد
بْن سَلَمَةَ المراديّ، وأحمد بْن السَّرْح.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ.
قُلْتُ: مات سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
166- عَبْد الله بْن مُعَاذ بْن نَشيط [4] الصّنْعَانيّ- ت. ق. - نزيل
مكّة.
عن: يونس بْن يزيد، ومَعْمَر بْن راشد.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن أَبِي عُمر
العَدَنيّ،
__________
[1] انفرد بذكره وسكت عنه الآخرون.
[2] انظر عن (عبد الله بن كليب) في:
تاريخ خليفة 246، والتاريخ الكبير 5/ 180 رقم 566 (وفيه مجرّدا) ،
والمعرفة والتاريخ 1/ 181، وتاريخ الثقات للعجلي 273 رقم 871، والجرح
والتعديل 5/ 143، 144 رقم 672، والثقات لابن حبّان 7/ 57، وتهذيب
الكمال 15/ 477، 478 رقم 3504، وتهذيب التهذيب 5/ 370 رقم 639، وتقريب
التهذيب 1/ 443 رقم 565.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 144، وكذا قال العجليّ في ثقاته.
[4] انظر عن (عبد الله بن معاذ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4559، والتاريخ الكبير 5/ 212 رقم
682، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308 رقم 888، والمعرفة والتاريخ 1/
345، والجرح والتعديل 5/ 173 رقم 809، والثقات لابن حبّان 7/ 34،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 744، والكاشف 2/ 118 رقم 3031، والمغني في
الضعفاء 1/ 358 رقم 3378، وميزان الاعتدال 2/ 506 رقم 4615، وتهذيب
التهذيب 6/ 37، 38 رقم 62، وتقريب التهذيب 1/ 452 رقم 649، وخلاصة
تذهيب التهذيب 215.
(13/260)
والزُّبَيْر بْن بكّار، وجماعة.
وثّقه مُسْلِم [1] ، وغيره، حتى يحيى بْن مَعِين [2] ، وأمّا عَبْد
الرّزّاق فكان يكذَّبه [3] .
قَالَ أبو حاتم [4] : هُوَ أوثق مِن عَبْد الرّزّاق [5] .
167- عَبْد الله بْن موسى بْن إبراهيم [6] بْن طلحة التَّيْميّ
الطَّلْحيّ المدنيّ- ق. - عَنْ: صَفْوان بْن سُلَيم، وأسامة بْن زيد
اللَّيْثي، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأثنى عَليْهِ، ويعقوب بْن محمد،
ويعقوب بْن كاسب، وجماعة.
قَالَ ابن مَعِين: صَدُوق، كثير الخطأ [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 173 وفيه قال: «الثقة الصدوق» .
[2] التاريخ الكبير 5/ 212.
[3] التاريخ الكبير 5/ 212، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308.
[4] قوله ليس في الجرح والتعديل. وفي تهذيب ابن حجر 6/ 38 قال أبو زرعة
وأنا أقول: هو أوثق من عبد الرزاق.
والموجود في الجرح والتعديل: قلت لأبي: عبد الله بن معاذ الصنعاني أحبّ
إليك أو محمد بن ثور؟ فقال: ابن ثور أحبّ إليّ.
[5] قال أحمد بن حنبل: «رأيت عبد الله بن معاذ الصنعاني بمكة ولم أكتب
عنه شيئا» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 130 رقم 4559، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 2/ 308) .
وقال هشام بن يوسف: «صدوق» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال ابن عديّ: «أرجو أنه لا بأس به» .
ذكر ابن خلفون أنه مات سنة 181 هـ-.
[6] عبد الله بن موسى بن إبراهيم) في:
التاريخ الكبير 5/ 205، 206 رقم 649، وتاريخ الثقات للعجلي 281 رقم
894، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 307 رقم 887، والجرح والتعديل 5/
166، 167 رقم 769، والمجروحين لابن حبّان 2/ 16، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 746، والكاشف 2/ 120 رقم 3046، والمغني في الضعفاء 1/ 359
رقم 3388، وميزان الاعتدال 2/ 508 رقم 4630، وتهذيب التهذيب 6/ 44، 45
رقم 82، وتقريب التهذيب 1/ 454 رقم 669، وخلاصة تذهيب التهذيب 216.
[7] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 307.
(13/261)
وقال بعض الحُفّاظ: لَيْسَ بحُجَّة [1] .
168- عَبْد الله بن ميمون بن داود القداح المخزومي [2]- ت. - مولاهم
الْمَكَّيّ.
عَنْ: يحيى بْن الأنصاريّ، وجعفر الصّادق، وعُبَيْد الله بْن عُمر.
وعنه: إبراهيم الخزاميّ، ومُؤمَّل بْن إهاب، وأحمد بْن شَيْبان
الرَّمْليّ، وأحمد بْن الأزهر، وعبد الوهّاب بْن فُلَيح.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : ذاهب الحديث.
وقال أبو زُرْعة [4] : واهي الحديث.
وقال أبو حاتم [5] : متروك [6] .
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: «ما أرى بحديثه بأسا، قلت:
يحتجّ. بحديثه؟ قال:
ليس محلّه ذاك» .
وقال ابن حبّان: «في حديثه رفع الموقوف وإسناد المرسل كثيرا حتى يخطر
ببال من الحديث صناعته أنها معمولة من كثرتها. لا يجوز الاحتجاج به عند
الانفراد ولا الاعتبار عند الوفاق» .
[2] انظر عن (عبد الله بن ميمون القدّاح) في:
التاريخ الكبير 5/ 206 رقم 653، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم
336، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 302 رقم 877، والمعرفة والتاريخ 2/
195، 196، والجرح والتعديل 5/ 172 رقم 799، والمجروحين لابن حبّان 2/
21، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1504- 1506، ورجال الطوسي 225 رقم
40، والفهرست له 133 رقم 443، وتاريخ جرجان 367، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 747، والكاشف 2/ 121 رقم 3052، والمغني في الضعفاء 1/
359، 360 رقم 3392، وميزان الاعتدال 2/ 512 رقم 5642، وتهذيب التهذيب
6/ 49 رقم 91، وتقريب التهذيب 1/ 455 رقم 679، وخلاصة تذهيب التهذيب
216.
[3] في تاريخه الكبير 5/ 206 رقم 653، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/
302، والكامل في الضعفاء 4/ 1504.
[4] الجرح والتعديل 5/ 172.
[5] الموجود في الجرح والتعديل 5/ 172: «هو منكر الحديث» .
[6] وقال النسائي: «ضعيف» .
وقال ابن حبّان: «يروي عن جعفر بن محمد وأهل العراق والحجاز المقلوبات.
لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «وعامّة ما يرويه لا يتابع عليه» .
(13/262)
قلت: مات في حدود المائتين.
169- عَبْد الله بن نمير [1]- ع. - أبو هشام الهمدانيّ ثم الخارفيّ
الكوفيّ الحافظ.
روى عَنْ: هشام بْن عروة، والأعمش، وأشعث بْن سوار، وابن أَبِي
خَالِد، وزكريا بن أبي زائدة، وإبراهيم بن الفضل المخزومي، وعبيد
الله بن عمر، ويزيد بن أبي زياد، وطائفة كبيرة.
وعنه: أحمد، وابن معين، وإسحاق الكوسج، وأحمد بن الفرات، وعلي بن
حرب، والحسن بن علي بن عفان، وأبو عبيدة بن أبي السفر، وآخرون.
وثقه يحيى بن معين [2] ، وغيره [3] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن نمير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، والتاريخ لابن معين 2/ 334، 335،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 327، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 32 و
470، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 621 و 1225 و 1335 و 3/
رقم 5377، والتاريخ الكبير 5/ 216 رقم 700، والتاريخ الصغير 215،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، وتاريخ الثقات للعجلي 282 رقم
901، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، والمعرفة والتاريخ 1/ 496 و 2/ 228 و
363 و 542 و 555 و 656 و 763 و 765 و 801 و 3/ 149 و 161 و 188 و
222 و 225 و 235 و 361، وأنساب الأشراف 3/ 30 و 47، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 153، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 76، والجرح
والتعديل 5/ 186 رقم 869، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1377،
والثقات لابن حبّان 7/ 60، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 431،
432 رقم 630، ورجال صحيح مسلم 1/ 394 رقم 873، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 260 رقم 954، وتاريخ جرجان 506، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 749، والكاشف 2/ 122 رقم 3062، والمعين في طبقات
المحدّثين 66 رقم 670، وسير أعلام النبلاء 9/ 244، 245 رقم 70،
والعبر 1/ 330، وتذكرة الحفاظ 1/ 327، والمختصر في أخبار البشر 2/
21، والوافي بالوفيات 17/ 654 رقم 554، وتهذيب التهذيب 6/ 57، 58
رقم 109، وتقريب التهذيب 1/ 457 رقم 698، والاغتباط بمعرفة من رمي
بالاختلاط 73 رقم 63، والنجوم الزاهرة 2/ 165، وطبقات الحفّاظ 137،
وخلاصة تذهيب التهذيب 217، وشذرات الذهب 1/ 357.
[2] قال في معرفة الرجال 1/ 89 رقم 327: «ليس به بأس» . وقال في
تاريخه 2/ 335: «وكان ابن نمير يروي عن عبيد الله بن عمر أربعمائة
حديث، أو أكثر، كتبتها كلها عنه» .
[3] وكان ابن حنبل يختار ابن نمير على عيسى بن يونس. وقال أحمد في
موضع آخر: قال
(13/263)
وكان مولده في سنة خمس عشرة ومائة. ومات
سنة تسع وتسعين ومائة.
وقع لنا من عواليه.
170- عبد الله بن وهب بن مسلم [1]- ع. -
__________
[ () ] عبد الله بن نمير: كل شيء حدّثتكم أخبرنا به الأعمش يعني
أحاديث الأعمش.
وقال ابن سعد: «كان ثقة كثير الحديث صدوقا» .
ووثّقه العجليّ.
وقال أبو حاتم: «هو مستقيم الأمر» .
وقال أبو خالد الأحمر: «نعم الرجل عبد الله بن نمير» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] انظر عن (عبد الله بن وهب بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 518، والتاريخ لابن معين 2/ 336،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 813، وطبقات خليفة 297، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد 2/ رقم 1784 و 2362 و 3/ رقم 4556 و 5190، والتاريخ
الكبير 5/ 218 رقم 710، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ
الثقات للعجلي 283 رقم 906، والمعرفة والتاريخ 1/ 544- 551 و 596-
599 و 651- 656 و 667- 677 وانظر فهرس الأعلام 3/ 655، 656، وتاريخ
أبي زرعة 1/ 146 و 154 و 176 و 180 و 184 و 185 و 195 و 205 و 214
و 217 و 217 و 286 و 290 و 306 و 327 و 379 و 380 و 386 و 405 و
406 و 410 و 412 و 418 و 421- 424 و 428 و 429 و 435 و 440 و 493 و
498 و 499 و 503 و 504 و 517 و 542 و 567 و 573 و 608 و 618 و 642
و 644 و 649، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 98، والجرح والتعديل 5/
189، 190 رقم 879، والثقات لابن حبّان 8/ 346، وولاة مصر للكندي
167، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3178، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 4/ 1518- 1521، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
187، 188 رقم 616، والفهرست لابن النديم 199، وتاريخ جرجان 140 و
298 و 301 و 402 و 485 و 495، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 432،
433 رقم 632، ورجال صحيح مسلم 1/ 396، 397 رقم 8777، والجمع بين
رجال الصحيحين 1/ 260، 261 رقم 955، وطبقات الفقهاء للشيرازي 68 و
78 و 99 و 150 و 153 و 157 و 161 و 163، وترتيب المدارك 2/ 421،
ووفيات الأعيان 1/ 240 و (3/ 63، 37) و 180 و 181 و 4/ 127 و 130 و
135 و 194 و 6/ 144 و 393، و 7/ 61 و 250، والانتقاء لابن عبد
البرّ 48، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 753، ودول الإسلام 1/ 124،
والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 671، والكاشف 2/ 126 رقم 3086،
والمغني في الضعفاء 1/ 362 رقم 3416، وميزان الاعتدال 2/ 521- 523
رقم 4677، وسير أعلام النبلاء 9/ 223- 234 رقم 63، والعبر 1/ 322،
ومرآة الجنان 1/ 458، والوافي بالوفيات
(13/264)
الإمام أبو محمد الفهريّ، مولاهم
الْمَصْرِيّ. أحد الأعلام، وعالم الديّار المصريّة.
قَالَ أبو سَعِيد بْن يونس: ولد سنة خمس وعشرين ومائة.
قَالَ: وقيل إنّه مِن موالي الأنصار.
طلب العِلْم وله سبْعٍ عشرة سنة، فعن ابن وهْب قَالَ: دعوت يونس
بْن يزيد لوليمة عُرسي.
قلت: روى عَنْ: يونس، وابن جُرَيج، وحبي بن عبد الله المعافري،
وحنظلة بن أبي سفيان، وعمرو بن الحارث، وأسامة بن زيد الليثي، وعمر
بن محمد العمري، وعبد الحميد بن جعفر، وأبي صخر حميد بن زياد، وعبد
الله بن عامر الأسلمي، وموسى بن علي، والليث، ومالك، وخلائق.
وتفقه: بمالك، والليث.
وعنه قَالَ: رأيتُ عُبَيْد الله بْن عُمَر قد عَمي وقطع الحديث.
ورأيت هشام بْن عُرْوة جالسًا فِي مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: آخذ عَنِ ابن سمعان وأصير إلى ابن هشام،
فلما فرغت قمتُ إلى منزل هشام فقالوا:
قد نام. فقلت: أحجّ وأرجع، فرجعتُ فوجدته قد مات [1] .
قَالَ محمد بْن سَلَمَةَ: سَمِعْتُ ابن القاسم يَقُولُ: لو مات ابن
عُيَيْنَة لَضُرِبَت إلى ابن وهْب أكباد الإبل. ما دَوَّن العِلْم
أحدٌ تدوينهَ [2] .
قَالَ يونس بْن عَبْد الأعلى، عَنِ ابن وهْب قَالَ: أقرأني نافع بن
أبي نعيم.
__________
[ () ] 17/ 665، 666 رقم 563، وصفة الصفوة 4/ 313، 314 رقم 837،
وتذكرة الحفاظ 1/ 304- 306، وغاية النهاية 1/ 463 رقم 1927، وتهذيب
التهذيب 6/ 71، 72 رقم 140، وتقريب التهذيب 1/ 460 رقم 728، وحسن
المحاضرة 1/ 302، 303 رقم 36، وطبقات الحفّاظ 126، وخلاصة تذهيب
التهذيب 218، وشذرات الذهب 1/ 347، 348، والديباج المذهب 1/ 413-
417.
[1] ترتيب المدارك 2/ 427.
[2] ترتيب المدارك 2/ 425.
(13/265)
وقال أبو زُرْعة: نظرتُ في نحو ثلاثين ألف
حديث لابن وهْب لا أعلم أنّي رَأَيْت لَهُ حديثًا لا أصل لَهُ. وهو
ثقة. وقد سَمِعْتُ يحيى بْن بُكَيْر. يَقُولُ: هُوَ أفقه مِن عَبْد
الرَّحْمَن بْن القاسم [1] .
قلت: وله «مُوَطَّأ» كبير إلى الغاية، وله كتاب «الجامع» ، وكتاب
«الْبَيْعَةِ» ، وكتاب «المناسك» ، وكتاب «المغازي» ، وكتاب
«الرّدّة» ، وكتاب «تفسير غريب الموطّأ» ، وغير ذَلِكَ.
روى عَنْهُ: اللَّيْثُ بْن سعْد، وأصبغ بْن الفَرَج، وأبو صالح،
وأحمد بْن صالح، وحَرْمَلَة، والحارث بْن مِسْكين، ويحيى بْن أيّوب
المقابريّ، وبحر بْن نصر الخَوْلانيّ، والربيع بْن سليمان
المُراديّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأبو الماهر بْن السَّرْح،
وبحر بْن نصر، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن رُمْح، وعليّ بن خشرم،
وعمرو بْن سَوَّاد، وعيسى بْن مَثْرُود، ومحمد بْن عبد الله بن عبد
الحكم، وهارون بن سعيد الأَيْليّ، وعبد المُلْك بْن شُعيب بْن
اللَّيْثُ، وعيسى بْن أحمد العسقلاني، وأحمد بْن عيسى التّستريّ،
وإبراهيم بن منقذ الخولانيّ، وسحنون بْن سعْد القَيْروانيّ، وأحمد
بْن عَبْد الرحمن بْن وهْب ابن أخيه، وأَمَم سواهم.
وكان ثقة ثْبتًا مِن كبار الزُّهاد.
قَالَ أحمد بْن صالح: حدَّث ابن وهْب بمائة ألف حديث، ما رَأَيْت
أحدًا أكثر حديثًا منه. وقد وقع عندنا عَنْهُ سبعون ألف حديث [2] .
وقال يحيى بْن بُكَيْر: ابن وهْب أفقه مِن ابن القاسم [3] .
وقال عليّ بْن الْجُنَيْد: سَمِعْتُ أبا مُصْعَب يعظَّم ابنَ وهْب
ويقول:
مسائله عَنْ مالك صحيحة.
وقال أبو حاتم [4] : صالح الحديث، صدوق.
__________
[1] الانتفاء لابن عبد البرّ 49.
[2] الانتقاء لابن عبد البرّ 49، الجرح والتعديل 5/ 189.
[3] تقدّم هذا القول. (الانتقاء لابن عبد البرّ 49) .
[4] في الجرح والتعديل 5/ 190.
(13/266)
وقال ابن عَدِيّ في «كامله» [1] : ابن وهْب
مِن الثَّقات. لا أعلم لَهُ حديثًا مُنْكَرا.
إذا حدَّث عَنْهُ ثقة.
وروى أبو طَالِب، عَنْ أحمد بْن حنبل: ابن وهْب يفصل السَّماعَ مِن
العرْض. ما أصحّ حديثه وأثبته. وقد كَانَ يُسيء الأخذ، لكن ما رواه
وحدّثه صحيحًا [2] .
وقال ابن مَعِين [3] : ثقة.
قَالَ خَالِد بْن خِداش: قُرئ عَلَى ابن وهْب كتاب «أهوال يوم
القيامة» - تأليفه- فخرّ مَغشيا عَليْهِ. فلم يتكلّم بكلمةٍ، حتى
مات بعد أيّام، رحمه الله [4] .
وعن سُحْنُون قَالَ: كَانَ ابن وهْب قد قسّم دَهره أثلاثًا:
ثُلُثًا في المَرَابط، وَثُلُثًا يُعلّم الناس بمصر، وَثُلُثًا في
الحجّ.
وقيل إنّه حجّ ستٌّا وثلاثين حجَّة.
وكان مالك يكتب إِلَيْهِ: إلى عَبْد الله بْن وهْب مفتي أهل مصر،
ولم يفعل هذا مَعَ غيره [5] .
وقد ذُكر ابن وهْب وابن القاسم عند مالك، فقال مالك: ابن وهب عالم،
وابن القاسم فقيه [6] .
وقال أحمد بْن سَعِيد الهمَدانيّ: دخل ابن وهْب الحمّام، فسمع
قارئا
__________
[1] ج 4/ 1521.
[2] الجرح والتعديل 5/ 189، 190.
[3] في تاريخه 2/ 336، والجرح والتعديل 5/ 190، والكامل في الضعفاء
4/ 2520، وفي موضع آخر منه (4/ 1518) قال ابن معين: عبد الله بن
وهب المصري ليس بذاك، وابن جريج كان يستصغره. وفي موضع آخر (8/
1520) قيل لابن معين: فعبد الله بن وهب كيف هو عندك؟ قال: أرجو أن
يكون صدوقا.
[4] الانتقاء 49، صفة الصفوة 4/ 314، وفيات الأعيان 3/ 37.
[5] الانتقاء 49، وطبقات الفقهاء للشيرازي 150، وفيات الأعيان 3/
36.
[6] وفيات الأعيان 3/ 36.
(13/267)
يقرأ: وَإِذْ يَتَحاجُّونَ في النَّارِ 40:
47 [1] ، فغُشي عَليْهِ [2] .
قَالَ أبو زيد بْن أَبِي الغَمْر: كنّا نسمّي ابنَ وهْب: ديوان
العِلْم.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يَقُولُ: نظرت في حديث ابن وهْب
نحو ثمانين ألف حديث [3] .
قلت: مرّ هذا. وقال: ثلاثين ألف حديث. فاللَّه أعلم.
قَالَ أبو عُمَر بْن عَبْد البَرّ [4] : جَدُّ ابن وهْب هُوَ
مُسْلم مولى رَيْحانة مولاة عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن أنس
الفِهْريّ.
وقال ابن أخي ابن وهْب: طلب عبّاد بْن محمد الأمير عمّي ليولّيه
القضاء، فتغّيب، فهدم عبّاد بعض دارنا. فقال الصّبّاحي لعبّاد:
مَتَى طمع هذا الكذا وكذا أن يلي القضاء؟ فبلغ ذَلِكَ عمّي، فدعا
عَليْهِ بالعَمَى، فعَمي بعد جمعة.
وقال حجّاج بن رشيدين: سَمِعْتُ ابن وهْب يتذمّر ويصيح، فأشرفت
عَليْهِ مِن غرفتي، فقلت: ما شأنك يا أبا محمد؟
قَالَ: يا أبا الحَسَن، بينما أَنَا أرجو أن أُحشر في زُمْرة
العلماء أحشرُ في زُمْرة القُضاة. فتغّيب في يومه، فطلبوه.
قَالَ ابن الطّاهر بْن عَمْرو: جاء نَعي ابن وهْب، ونحن في مجلس
سُفْيان، فقال: إنّا للَّه وإنّا إِلَيْهِ راجعون، أُصيبَ المسلمون
بِهِ عامّة، وأُصِبتُ بِهِ خاصّة [5] .
وقال النَّسَائيّ: ابن وهْب ثقة، ما أعلمه روى عَنِ الثقات حديثا
منكرا.
__________
[1] سورة غافر، الآية 47.
[2] صفة الصفوة 4/ 313، 314 وفيه زيادة: «فغسلت عنه النّورة وهو لا
يعقل» .
والنّورة: حجر الكلس الممزوج بأخلاط أخرى تستعمل لإزالة الشعر.
[3] الجرح والتعديل 5/ 190.
[4] في الانتقاء 48.
[5] ترتيب المدارك 2/ 423، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1520.
(13/268)
قلت: بعض الأئمّة تَمَعْقَل عَلَى ابن وهْب
في أخذه للحديث، وأنّه كَانَ يترخّص في الأخْذ. وابن وهْب فحُجّة
باتفاق. يكفيه قولُ الإمامين أَبِي زُرْعة والنَّسَائيّ فيه.
وما مَن يروي مائة ألف حديث ولا يستلحق عَليْهِ في شيء إلا وهو
ثَبْت حافظ. والله لو غلط في المائة ألف في مائتي حديث لما أثر
ذَلِكَ في ثقته.
قَالَ أحمد بْن صالح: كَانَ ابن وهْب يتساهل في المشايخ، ولو أخذ
مأخذ مالك في ذَلِكَ لكان خيرًا لَهُ [1] .
قَالَ يونس بْن عَبْد الأعلى: مات في شَعْبان سنة سبْعٍ وتسعين
ومائة.
قَالَ: وكانوا أرادوه عَلَى القضاء فتغيّب.
قلت: وقع لي جملة مِن عَوَاليه.
171- عَبْد الحكيم بْن منصور الخزاعيّ الواسطيّ [2]- ت. - عَنْ:
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السّائب.
وعنه: عَبْد الله بْن عَون الخرّاز، وإسحاق بن شاهين، ومحمد بن
__________
[1] قال المؤلّف- رحمه الله- في (سير أعلام النبلاء 9/ 228) :
«هكذا والله كان العلماء، وهذا هو ثمرة العلم النافع، وعبد الله
حجّة مطلقا، وحديثه كثير في الصحاح، وفي دواوين الإسلام، وحسبك
بالنسائي وتعنّته في النقد حيث يقول: وابن وهْب ثقة، ما أعلمه روى
عَنِ الثَّقات حديثا منكرا.
قلت: أكثر في تواليفه من المقاطيع والمعضلات، وأكثر عن ابن سمعان
وبابته، وقد تمعقل بعض الأئمة على ابن وهب في أخذه الحديث، وأنه
كان يترخّص في الأخذ. وسواء ترخّص ورأى ذلك سائغا، أو تشدّد، فمن
يروي مائة ألف حديث، وينذر المنكر في سعة ما روى، فإليه المنتهي في
الإتقان» .
[2] انظر عن (عبد الحكيم بن منصور الخزاعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 314، والتاريخ لابن معين 2/ 341،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 126، والتاريخ الكبير 6/ 125 رقم 1915،
والتاريخ الصغير 208، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 399،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 104 رقم 1078، والجرح والتعديل 6/ 35
رقم 188، والمجروحين لابن حبّان 2/ 144، والكامل في الضعفاء لابن
عديّ 5/ 1972 وفيه (عبد الحكم) وهو تصحيف، والمغني في الضعفاء 1/
368 رقم 3478، وميزان الاعتدال 2/ 537 رقم 4760.
(13/269)
عَبْد الله بْن بَزيع، ومحمد بْن حرب
النَّشَاسْتجيّ [1] ، وآخرون.
وليس هُوَ بقويّ.
كذّبه يحيى بْن مَعِين [2] ، وقال مرّة: لَيْسَ حديثه بشيء.
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال النَّسائيّ [3] ، وغيره: متروك الحديث [4] .
172- عبد الخالق بْن زيد بْن واقد الدّمشقيّ [5] .
عَنْ: أَبِيهِ، والوضين بْن عطاء وغيرهما.
وعنه: نُعَيْم بْن حمّاد، وصَفْوان بْن صالح، وسُليمان ابن بِنْت
شرحبيل.
قال الدّارقطنيّ [6] : متروك الحديث.
__________
[1] النشاستجي: بفتح النون والشين المعجمة بعدها الألف ثم السين
المهملة والتاء المفتوحة ثالث حرف وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى
النشاستج، وهو شيء يؤخذ من الحنطة، ويقال له: النشا، والنسبة إليه
نشائي ونشاستجي، (الأنساب 12/ 84) .
[2] في تاريخه 2/ 341، والجرح والتعديل 6/ 35، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 3/ 104، وقال في معرفة الرجال 1/ 66 رقم 126: «ليس بشيء،
سرق حانوتا بواسط، فقيل له: يا أبا زكريّا! كيف سرقه؟ قال: كان إلى
جنب منزله حانوت لرجل فنقب إليه بابا من داره من الليل، وسدّ بابه
من ناحية الطريق، وأدخله في داره» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 399.
[4] وقال البخاريّ: «فيه نظر» .
وقال ابن سعد: «وكان ضعيفا في الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير.
وقال أبو حاتم: «لا يكتب حديثه» .
وقال ابن حبّان: «كان شيخا مغفّلا، يحدّث بما لا يعلم، لا يجوز
الاحتجاج به إذا انفرد.»
[5] انظر عن (عبد الخالق بن زيد بن واقد) في:
التاريخ الكبير 6/ 125 رقم 1918، والتاريخ الصغير 194، والضعفاء
الصغير 269 رقم 241، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 400،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 105، 106 رقم 1080، والجرح والتعديل
6/ 37 رقم 198، والمجروحين لابن حبّان 2/ 149، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 5/ 1984، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 124 رقم 358،
والمغني في الضعفاء 1/ 370 رقم 3507، وميزان الاعتدال 2/ 543 رقم
4791، ولسان الميزان 3/ 400، 401 رقم 1583.
[6] في الضعفاء والمتروكين 124.
(13/270)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ
بِثِقَةٍ [2] .
173- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سعْد بْن عمّار [3] .
ابن مؤذَّن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سعْد
القَرِظ، أبو محمد الْقُرَشِيّ المخزومي المَدِينيّ المؤذّن.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وأعمامه، وعن: صَفْوان بْن سُلَيْم، وأبي
الزَّناد، وغيرهم.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وهشام بْن عمّار، والحميديّ، ويعقوب
بْن كاسب، وإبراهيم بْن المنذر، وجماعة.
ضعّفه يحيى بْن مَعِين [4] ، وغيره [5] ، وصلّحه بعضهم.
174- عَبْد الرحمن بْن سعيد الخُزاعيّ.
مولاهم الْمَصْرِيّ، أبو سعْد.
عَنْ: نافع بْن يزيد، ومالك، واللّيث.
مات كهلا.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 400.
[2] وقال البخاري: «منكر الحديث» ، واقتبس عنه العقيلي وذكره في
الضعفاء، وكذلك ابن عديّ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: ليس
بقويّ منكر الحديث. قلت: يكتب حديثه؟
قال: زحفا.
وقال ابن حبّان: «يروى المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها
المستمع شهد أنها مقلوبة أو معمولة، لا يجوز الاحتجاج به» .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن سعد بن عمّار) في:
التاريخ الكبير 5/ 287 رقم 933، والجرح والتعديل 5/ 237، 238 رقم
1123، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1621، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 790، وميزان الاعتدال 2/ 566 رقم 4874، والمغني في
الضعفاء 2/ 380 رقم 3570، والكاشف 2/ 147 رقم 3244، وتهذيب التهذيب
6/ 183 رقم 367، وتقريب التهذيب 1/ 481 رقم 949، وخلاصة تذهيب
التهذيب 227.
[4] الجرح والتعديل 5/ 238.
[5] وقال البخاري: «فيه نظر»
(13/271)
روى عَنْهُ: يحيى بْن بُكَيْر، ويونس بْن
عَبْد الأعلى.
مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
175- عَبْد الرَّحْمَن بْن سُليمان بْن أبي الْجَوْن [1] العَنْسي
الدّارانيّ الدّمشقيّ- ق. - عَنْ: إسماعيل بْن أبي خَالِد، ويحيى
بْن سَعِيد الأنصاريّ، ولَيث بْن أَبِي سُلَيْم، ومحمد بْن صالح
الْمَدَنِيّ، والأعمش، وراشد بْن سعْد المقرئيِ.
وعنه: إسماعيل بْن عيّاش وهو أكبر منه، ومحمد بْن عائذ، وهشام بْن
عمّار، وصفوان بْن صالح، وعدّة.
قَالَ دُحَيْم، لا أعلمه إلا ثقة.
وذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [2] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [3] : لا يُحْتَج بِهِ [4] .
قلت: هذا أكبر مِن زاهد الشام أبي سليمان الدّارانيّ.
176- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله.
أَبُو سَعِيد، مولى بني هاشم.
سيأتي بكنيته.
__________
[1] انظر عن (عَبْد الرَّحْمَن بْن سُليمان بْن أبي الْجَوْن) في:
التاريخ الكبير 5/ 289 رقم 940، والجرح والتعديل 5/ 240 رقم 1136،
والثقات لابن حبّان 8/ 371، والكامل في الضعفاء 4/ 1596، 1597،
ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 32 أ،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 792، والكاشف 2/ 148 رقم 3253 وفيه
(عبد الرحمن بن سلمان) ، وهو خطأ، وميزان الاعتدال 2/ 567، 568 رقم
4882، والمغني في الضعفاء 2/ 381 رقم 3576، وتهذيب التهذيب 6/ 188،
189 رقم 381، وتقريب التهذيب 1/ 482، 483 رقم 963، وخلاصة تذهيب
التهذيب.
[2] ج 8/ 371.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 240.
[4] وقال ابن عديّ: «عامّة أحاديثه مستقيمة وفي بعضها بعض
الإنكار.. وقد روى عنه الوليد بن مسلم ونظراؤه من الناس من أهل
دمشق، وأرجو أنه لا بأس به»
(13/272)
177- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الحميد
المَهْريّ [1]- د. ن. - مولاهم الْمَصْرِيّ، أبو رجاء المكفوف.
مِن فضلاء المصريّين.
روى عن: عُقَيْل بْن خَالِد، وبكر بْن عَمْرو المَعَافِريّ،
وغيرهما.
وعنه: ابن أخته أبو الطّاهر بْن السَّرْح، وعبد الله بْن وهْب مَعَ
تقدَّمه، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
وثقة أبو داود [2] .
مات سنة اثنتين وتسعين ومائة.
178- عَبْد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن أُميّة [3] بن عَبْد
الرَّحْمَن بن أبي بكرة.
- د. ن. ق. - أبو يحيى، الثّقفيّ البكراويّ البصريّ.
رَوَى عن: حُمَيْد الطويل، وحسين المعلم، وَدَاوُد بن أَبِي هند،
وَمُحَمَّد بن عَمْرو، وَمُحَمَّد بن السّائب الكلبيّ، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الحميد المهري) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 173، والجرح والتعديل 5/ 261 رقم 1234،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 801، والكاشف 2/ 154 رقم 3293، وميزان
الاعتدال 2/ 577 رقم 4912، والمغني في الضعفاء 2/ 383 رقم 3596،
وتهذيب التهذيب 6/ 219 رقم 441، وتقريب التهذيب 1/ 489 رقم 1022،
وخلاصة تذهيب التهذيب 230.
[2] تهذيب الكمال 2/ 801.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن عثمان بن أميّة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 352، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم
4383، التاريخ الكبير 5/ 331 رقم 1054، والتاريخ الصغير 212،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296
رقم 357، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 335 رقم 932، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 125، والجرح والتعديل 5/ 264، 265 رقم 1252،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1605، 1606، ورجال الطوسي 232 رقم
126 وفيه (البكرواني) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 84 ب،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 803، 804، والكاشف 2/ 156 رقم 3304،
وميزان الاعتدال 2/ 578 رقم 4918، والمغني في الضعفاء 2/ 383 رقم
3601، وتهذيب التهذيب 6/ 226، 227 رقم 456، وتقريب التهذيب 1/ 490
رقم 1036، وخلاصة تذهيب التهذيب 231.
(13/273)
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة،
وبُنْدار، ومحمد بْن المُثَنَّى، ويحيى بْن حكيم، والفلاس، وخلْق
كثير.
قَالَ ابن المَدِينيّ: كَانَ يحيى بْن سَعِيد حسن الرأي فيه.
وحدَّث عَنْهُ وأنا فلا أحدث عنه [1] .
وقال ابن معين [2] : ضعيف.
وقال: أحمد بن حنبل [3] : طرح الناس حديثه. هكذا راويه عبد الله،
عَنْ أَبِيهِ.
وأمّا أبو داود فقال: سَمِعْتُ أحمد يَقُولُ: لا بأس بِهِ [4] .
وقال النَّسَائيّ [5] : ضعيف [6] .
قَالَ الجرّاح بْن مَخْلَد: تُوُفّي في صَفَر أو المحرَّم سنة خمسٍ
وتسعين ومائة.
وقال ابن المَدِينيّ أيضًا: ذهبَ حديثه [7] .
179- عَبْد الرحمن بْن القاسم بن خالد بن جنادة [8]- خ. ن. -
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 804.
[2] في تاريخه 2/ 352، والكامل لابن عديّ 4/ 1605.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4383، والضعفاء الكبير للعقيليّ
2/ 335، والجرح والتعديل 5/ 265، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/
1605 و 1606.
[4] تهذيب الكمال 2/ 804.
[5] في الضعفاء والمتروكين 296 رقم 357.
[6] وقال البخاري: «طرح الناس حديثه» .
ونقل العقيلي، عن البخاري أنه قال: «بعضهم يكتب عنه، إلّا أنه
بلغني عن عليّ أنه تكلّم فيه» .
وقال أبو حاتم: «سألت علي بن المديني عن أبي بحر البكراوي فسكت،
فظننت أنه لا يجسر أن يذكره بسوء لأن له عشيرة وأهل بيت» .
وقال ابن أبي حاتم: قيل لأبي: ما حاله؟ قال: «ليس بقويّ يكتب حديثه
ولا يحتجّ به» .
وقال ابن عديّ: «له أحاديث غرائب عن شعبة وعن غيره من البصريين، هو
ممّن يكتب حديثه» .
[7] الجرح والتعديل 5/ 265.
[8] انظر عن (عبد الرحمن بن القاسم العتقيّ) في:
المعرفة والتاريخ 1/ 181 و 477 و 699، والجرح والتعديل 5/ 279 رقم
1325، والثقات
(13/274)
الإمام أبو عبد الله العتقيّ [1] . مولاهم
الْمَصْرِيّ الفقيه. أحد الأعلام، وأكبر أصحاب مالك القائمين
بمذهبه. سَمِعَ منه ومن: نافع بْن أَبِي نُعَيْم، وعبد الرحمن بْن
شُرَيح، وبكر بْن مُضَر، وجماعة.
وعنه، أصْبَغ بْن الفَرَج، وأبو الطّاهر بْن السّرْح، والحارث بْن
مسكين، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، وعيسى بْن مَثْرُود،
وآخرون.
وقد أنفق أموالا جمَّه في طلب العِلْم.
قَالَ النَّسَائيّ: ثقة مأمون. أحد الفقهاء [2] .
وعن مالك أنّه ذُكر عنده ابن القاسم فقال: عافاة الله، مثله كمثل
جراب مملوءٍ مِسكًا.
وقيل إنّ مالكًا سُئل عَنِ ابن القاسم، وابن وهب فقال: ابن وهب رجل
__________
[ () ] لابن حبّان 8/ 374، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 214
(بدون ترقيم) ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 452 رقم 674،
والانتقاء لابن عبد البرّ 50، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 293 رقم
21107، وطبقات الفقهاء للشيرازي 67 و 149 و (150) و 152 و 154 و
156 و 157 و 161 و 163، وترتيب المدارك 2/ 433، والولاة والقضاة
للكندي 503، والأنساب لابن السمعاني 8/ 385، واللباب لابن الأثير
2/ 321، ووفيات الأعيان 1/ 238 و 240 و 2/ 56 و 3/ 36 و (129) و
180- 182 و 222 و 320 و 6/ 144، 145، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/
811، والكاشف 2/ 160 رقم 3333، والعبر 1/ 307، وسير أعلام النبلاء
9/ 120- 125 رقم 39، وتذكرة الحفاظ 1/ 356، ودول الإسلام 1/ 121،
والديباج المذهب 146، 147، والمواعظ والاعتبار للمقريزي 1/ 297 و
2/ 202، وتهذيب التهذيب 6/ 252- 254 رقم 500، وتقريب التهذيب 1/
495 رقم 1079، وطبقات الحفاظ 50، وحسن المحاضرة 1/ 121، وخلاصة
تذهيب التهذيب 233، وشذرات الذهب 1/ 329 وقد حشد محقّق الجزء 9 من
سير أعلام النبلاء، السيد كامل الخراط بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط
في مصادر صاحب الترجمة- ص 120:
طبقات خليفة، وتاريخ خليفة، والمعارف، وتهذيب الأسماء واللغات، على
أنها من مصادر ترجمته، وهي ليست كذلك، إذ لا ذكر له فيها، ووقع
الوهم بينه وبين «عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر
الصدّيق» ، وشتّان بينهما.
[1] العتقيّ: بضم العين المهملة، وفتح التاء المنقوطة باثنتين من
فوقها، وكسر القاف. هذه النسبة إلى «العتقيين» و «العتقاء» ، ليسوا
من قبيلة واحدة، وهم جماعة من قبائل شتّى، منهم من حجر حمير، ومن
كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم. (الأنساب 8/ 385) .
[2] تهذيب الكمال 2/ 811.
(13/275)
علم، وابن القاسم فقيه.
وعن أسد بْن الفُرات قَالَ: كَانَ ابن الْقَاسِم يختم كل يوم وليلة
ختمتين، فنزل لي حين جئت إِلَيْهِ عن ختمة رغبة في إحياء العلم.
وبلغنا عن ابن الْقَاسِم أَنَّهُ قَالَ: خرجت إلى الحجاز اثنتى
عشرة مرة، أنفقت كل مرة ألف دينار [1] .
وَرُوِيَ عن ابن الْقَاسِم أَنَّهُ كَانَ لا يقبل جوائز
السُّلْطَان.
وكان يَقُولُ: لَيْسَ في قُرب الوُلاة ولا الدُّنُوَّ منهم خير.
قَالَ أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهْب: سَمِعْتُ عمّي يَقُولُ:
خرجت أَنَا وعبد الرَّحْمَن بْن القاسم بِضع عشرة سنة إلى مالك.
سنةً أسأل أَنَا مالكًا، وسنةً ابن القاسم.
فما سألت أَنَا، كَانَ عند ابن القاسم: سَمِعْتُ مالكا. وما سأل
هو، كان عندي: سمعت مالكا. إلّا أنّ ابن القاسم ترك من قوله ما
خالف الأصل، وتركته أَنَا عَلَى حاله، أو كما قَالَ.
وقال الحارث بْن مسكين: أخبرني أَبِي قَالَ: كَانَ ابن القاسم وهو
حَدَث في العبادة أشهر منه في العِلْم.
قَالَ الحارث: كَانَ في ابن القاسم: العبادة والسّخاء والشجاعة
والعلم والورع والزُّهْد.
قَالَ ابن وضّاح: أخبرني ثقة ثقة.
عَنْ عليّ بْن مَعْبَد قَالَ: رَأَيْت ابن القاسم في النَّوم،
فقلت: كيف وجدت المسائل؟ فقال: أُفٍ أُفٍ: قلت: فما أحسَنَ ما
وجدتَ؟
قَالَ: الرَّباط بالإسكندرية.
قَالَ: ورأيت ابن وهْب أحسن حالا منه.
وقد حدّث سحنون أنّه رَأَى ابن القاسم في النَّوم، فقال: ما فعل
الله بك؟
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 811.
(13/276)
قَالَ: وجدت عنده ما أحببت! قَالَ: فأيّ
عمل وجدت أفضل؟
قَالَ: تلاوة القرآن! قَالَ: قلتُ: فالمسائل؟ فكان يُشِير بإصبعه
يُكشّيها [1] قَالَ: فكنتُ أسأله عَنِ ابن وهْب، فيقول: هُوَ في
عِلَّيّين.
قَالَ أبو جعفر الطَّحاويّ: بَلَغَني عَنِ ابن القاسم أنّه قَالَ:
ما أعلم في فلان عَيْبًا إلا دخوله إلى الحُكّام، ألا اشتغل بنفسه؟
قَالَ الحارث بْن مسكين: سَمِعْتُ ابن القاسم يَقُولُ في دعائه،
الّلهم امنع الدنيا منّي، وامنعني منها.
قَالَ الحارث: فكان في الورع والزُّهْد شيئًا عَجَبًا.
قَالَ أبو سَعِيد بْن يونس: ولد ابن القاسم سنة اثنتين وثلاثين
ومائة، وتوفّي في صَفَر سنة إحدى وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بن أبي نصر، وجماعة، قالوا: أنا ابْنُ
الزُّبَيْدِيِّ، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ، أَنَا
الدَّاوُدِيُّ، أَنَا ابْنُ حَمُّوَيْهِ، أَنَا الْفَرَبْرِيُّ،
ثنا الْبُخَارِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ، نا ابْنُ الْقَاسِمِ
عَنْ بُكَيْرِ بْنُ مُضَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ
يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سلمة (ح) .
وَأنا أَحْمَدُ بْنُ الْعمَادِ عَالِيًا، وَهَذَا لَفْظُهُ: أَنَا
ابْنُ قُدَامَةَ، أَنَا ابْنُ الْبَطَّيِّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
أَحْمَدَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَمْرٍو، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ
عَطَاءٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن
أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْكَرِيمَ ابْنَ الْكَرِيمِ يُوسُفَ بْنَ
يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ» . وَقَالَ: «لَوْ
لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مِثْلَ مَا لَبِثَهُ يُوسُفُ، ثُمَّ
جَاءَنِي الدَّاعِي لأَجَبْتُهُ» . وَقَالَ: «رَحْمَةُ اللَّهِ
عَلَى لُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، فَمَا
بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا بعد إلّا في ثروة قومه» .
__________
[1] ترتيب المدارك 2/ 446 وفيه: فقال: لا، وأشار بيده، أي وجدناها
هباء.
(13/277)
لَمْ يَذْكُرِ الْبُخَارِيُّ الْفَصْلَ
الأَوَّلَ مِنْهُ [1] ، وَهُوَ: إِنَّ الْكَرِيمَ. وَقَدْ رَوَاهُ
مُسْلِمٌ أَيْضًا [2] .
وَمِنْ حَيْثُ الْعَدَدِ إِلَى أَبِي سَلَمَةَ، كَأَنَّ شَيْخًا
لَقِيَ الْفِرَبْرِيَّ، وَسَمِعَهُ مِنْهُ.
- عَبْد الرحمن بْن محمد المُحَاربيّ- ع. - ذُكر بنسبته.
180- عَبْد الرَّحْمَن بْن مسعود بْن أشرس الإفريقيّ.
مولى الأنصار.
روى عَنْ: مالك، وعبد الله بْن عُمَر.
وعنه: ابن وهب، وسعيد بن تليد، ومهدي بن جعفر، وعمران بن هارون.
لقوه بمصر.
181- عبد الرحمن بن مغراء [3]- ع. -
__________
[1] في صحيحه 6/ 217 في تفسير سورة يوسف، باب قوله: فلما جاء
الرسول قال ارجع إلى ربّك فاسأله.. ولفظه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يرحم الله لوطا، لقد كان يأوي
إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي، ونحن
أحقّ من إبراهيم إذ قال له: أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئن
قلبي» . أما الفصل الأول، فقد أخرجه البخاري في باب قوله: ويتمّ
نعمته عليك وعلى آل يعقوب..
من طريق: عبد الصمد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي
الله عنهما عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الكريم ابن
الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم»
.
[2] في الفضائل (152/ 151) باب من فضائل إبراهيم الخليل صلّى الله
عليه وسلّم. من طريق: يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن وسعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم قال: «نحن أحقّ بالشكّ من إبراهيم، إذ قال ربّ أرني كيف
يحيى. قال: أو لم تؤمن؟ قال: بلى ولكن ليطمئنّ قلبي. ويرحم الله
لوطا. لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبث في السجن طول لبث يوسف
لأجبت الداعي» . وأخرج جزءا من طريق أخرى (153) .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن مغراء) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 347 و 2/ رقم 568، والتاريخ الكبير
5/ 355 رقم 1127، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 41، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 183 وفيه
(13/278)
أبو زهير الدّوسيّ الرّازيّ.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، والأعمش، وجماعة.
وعنه: محمد بْن عائذ الكاتب، وسليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، ومحمد
بْن حُمَيْد، وزُنَيْج، ويوسف بْن موسى القطّان، وإسحاق بْن
الفَيْض الأصبهاني، وعدّة.
وولي في أواخر عمره قضاء الأردنّ.
قَالَ أبو زرعة: صدوق [1] .
وضعّفه ابن عَدِيّ [2] .
وفي حديثه عَنِ الأعمش مناكير.
وكان طلابةً للعِلْم، حسن الحديث [3] .
مات قبل المائتين.
182- عَبْد الرحمن بن مهديّ [4]- ع. -
__________
[ () ] (عبد الرحمن بن معز) وهو تصحيف، والمعرفة والتاريخ 1/ 329،
والجرح والتعديل 5/ 290، 291 رقم 1383، والثقات لابن حبّان 7/ 92،
وتاريخ جرجان 47 و 136، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1599،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 208 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر)
2/ 818، والكاشف 2/ 165 رقم 3363، وميزان الاعتدال 2/ 592 رقم
4980، والمغني في الضعفاء 2/ 388 رقم 3641، وسير أعلام النبلاء 9/
300، 301 رقم 85، وتهذيب التهذيب 6/ 274، 275 رقم 542، وتقريب
التهذيب 1/ 499 رقم 1119، وخلاصة تذهيب التهذيب 235.
[1] الجرح والتعديل 5/ 291.
[2] في الكامل في الضعفاء 4/ 1599 وفيه يقول: «إنما أنكرت على أبي
زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها، وله عن
غير الأعمش غرائب، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم» .
[3] قال ابن معين في (المعرفة 1/ 92 رقم 347) : «لم يكن به بأس،
مات قبل أن ندخل نحن الريّ، فلم نكتب عنه شيئا» .
وقال وكيع: «طلب الحديث قبلنا وبعدنا» .
وقال أبو جعفر محمد بن مهران: «ذاك صاحب سمر» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال علي بن عبد الله المديني: «عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير ليس
بشيء، كان يروي عن الأعمش ستمائة حديث تركناه، لم يكن بذاك» .
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن مهدي) في:
(13/279)
ابن حسّان بن عبد الرحمن العنبريّ، مولاهم.
وقيل مولى الأزد، أبو سَعِيد البصْريّ اللّؤلؤيّ الحافظ، أحد
الأئمّة الأعلام.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 297، والتاريخ لابن معين 2/
359، 360، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 553 و 831 و 2/ رقم 162 و 422 و
526، و 610 و 641، وطبقات خليفة 267، وتاريخ خليفة 468، والعلل
لابن المديني 40 و 45 و 47، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 86
و 279 و 790 و 925 و 928 و 94 و 1109 و 1119 و 1136 و 1210 و 1224
و 1277 و 2/ 1368 و 1372 و 1404 و 1494 و 1686 و 2423 و 2426 و
2607 و 2996 و 3289 و 3333 و 3582 و 3616 و 3796 و 3/ 4109 و 4211
و 4241 و 4279 و 4329 و 4381 و 4390 و 4579 و 4695 و 4783 و 4826 و
5158 و 5159 و 5350 و 5384 و 5847 و 6069، والتاريخ الكبير 5/ 354
رقم 1123، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44،
وتاريخ الثقات للعجلي 299 رقم 985، وأنساب الأشراف 3/ 36، والمعرفة
والتاريخ 1/ 186- 188 و 714- 718 و 2/ 137- 140 وانظر فهرس الأعلام
3/ 622، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 303 و 411 و 438 و 462 و 463
و 472 و 507 و 540 و 553 و 559 و 625 و 2/ 681 و 686 و 691، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 187 و 190، والمعارف 513، وأخبار القضاة
لوكيع 1/ 53 و 260، و 2/ 12 و 18 و 90 و 219 و 232 و 252 و 270 و
415 و 3/ 19 و 73 و 245، وتقدمة المعرفة 1/ 251- 262، والجرح
والتعديل 5/ 288- 290 رقم 1382، والثقات لابن حبّان 8/ 373، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 213 رقم 760، وحلية الأولياء 9/ 3- 63 رقم
414، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 أ، ب، وتاريخ بغداد 10/
240- 248 رقم 5366، والسابق واللاحق 263، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 454، 455 رقم 679، ورجال صحيح مسلم 1/ 420، 421 رقم
943، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 288 رقم 1084، وتاريخ جرجان 83 و
127 و 139 و 246 و 283 و 392 و 552، وتاريخ الطبري (انظر فهرس
الأعلام 10/ 321، 322) ، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 595 و 786،
والورع لأحمد 88 و 122 و 124، والتذكرة الحمدونية 1/ 167، وصفة
الصفوة 4/ 5- 7 رقم 566، والكامل في التاريخ 6/ 301، وتهذيب
الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 304، 305 رقم 362، ووفيات الأعيان 2/
387، 388، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 819- 821، وطبقات الحنابلة
لابن أبي يعلى 1/ 206، 207 رقم 277، والعبر 1/ 326، وتذكرة الحفاظ
1/ 329، ودول الإسلام 1/ 125، والكاشف 2/ 165 رقم 3368، وسير أعلام
النبلاء 9/ 192- 209 رقم 56، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم
675، ومرآة الجنان 1/ 460، وشرح العلل لابن رجب 1/ 196، 197،
وتهذيب التهذيب 6/ 279- 281 رقم 549، وتقريب التهذيب 1/ 499 رقم
1126، والنجوم الزاهرة 2/ 159، وطبقات الحفاظ 139، وخلاصة تذهيب
التهذيب 235، وشذرات الذهب 1/ 355.
(13/280)
ولد سنة خمسٍ وثلاثين ومائة. قاله أحمد.
سمع: أيمن بْن نابل، وعمر بْن أَبِي زائدة، وهشام بْن أَبِي عَبْد
الله، ومعاوية بْن صالح، وإسماعيل بْن مسلم العبْديّ قاضي جزيرة
قيس، وعبد الله بْن بُدَيل الْمَكَّيّ، وعبد الجليل بْن عطيّة،
وأبا خَلْدة خَالِد بْن دينار السعّديّ، وشُعْبَة، وسُفْيان،
والمسعوديّ، وخلقًا كثيرًا.
وعنه: ابن المبارك، وابن وهْب، وأحمد، وإسحاق، وعليّ، ويحيى، وابن
أبي شَيبة، وأبو خَيْثَمَة، وبُنْدار، وأحمد بْن سِنان، وعبد
الرَّحْمَن رُسْتَة، والقَوَاريريّ، وأبو ثور، وأبو عُبَيد، وعبد
الرَّحْمَن بْن محمد بْن مَنْصُور الحارثيّ، ومحمد بْن يحيى
الذُّهْليّ، وأُمم سواهم.
قَالَ أحمد بْن حنبل: هُوَ أفقه مِن يحيى بْن سَعِيد [1] .
وقال: إذا اختلف هُوَ ووكيع، فابن مهديّ أثبت، لأنّه أقرب عْهدًا
بالكتاب [2] .
واختلفا في نحو خمسين حديثًا للثَّوْريّ، فنظرنا، فإذا عامَّةُ
الصَّواب في يد عَبْد الرَّحْمَن [3] .
وقال أيّوب بْن المتوكّل: كنّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدُّنيا
والدَّين ذهبنا إلى دار عبد الرَّحْمَن بْن مهديّ [4] .
قَالَ إسماعيل القاضي: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ يَقُولُ: أعلم
الناس بالحديث عَبْد الرحمن بْن مهديّ [5] .
قلت لَهُ: قد كنتَ كتبت حديث الأعمش، وكنتُ عند نفسي أنّي قد بلغت
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 3، تاريخ بغداد 10/ 242.
[2] تاريخ بغداد 10/ 243.
[3] تاريخ بغداد 10/ 244.
[4] تاريخ بغداد 10/ 247.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 253، الجرح والتعديل 5/ 289، تاريخ بغداد 10/
244 و 245، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 305.
(13/281)
فيها. فقلتُ: ومَن يفيدني عَنِ الأعمش؟.
قَالَ: فقال لي: مَن يفيدك عَنِ الأعمش؟ قلت: نعم! فأطرق، ثمّ ذكر
ثلاثين حديثًا ليست عندي. تتبّع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم
أَنَا لم أكتب حديثهم نازلا [1] .
قَالَ إسماعيل القاضي: أحفظ أنّ ممّن ذكره منصور بْن أَبِي الأسود
[2] .
وقال محمد بْن أبي بَكْر المُقَدَّميّ: ما رَأَيْت أحدًا أتقن لِما
سَمِعَ، ولما لم يسمع، ولحديث الناس مِن عَبْد الرَّحْمَن بْن
مهديّ [3] . إمام ثَبْت، أثبت مِن يحيى بْن سَعِيد، وأتْقن مِن
وَكيع [4] .
كَانَ عرض حديثه عَلَى سُفْيان [5] .
قَالَ القواريريّ: أملي عليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ عشرين ألف
حديث حفظا [6] .
وقال عبيد الله بن سعيد: سَمِعْتُ ابن مهديّ يَقُولُ: لا يجوز أن
يكون الرجل إمامًا حتى يعلم ما يصحّ ممّا لا يصحّ [7] .
وقال ابن المَدِينيّ: كَانَ عِلم عبد الرحمن بن مهديّ في الحديث
كالسَّحْر [8] .
وقال أبو عُبَيْد: سمعت عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ: ما تركت حديث
رَجُل إلا دعوت الله لَهُ وأُسمّيه [9] .
وقال إبراهيم بْن زياد سبلان: قلت لعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ: ما
تقول
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 245.
[2] تاريخ بغداد 10/ 245.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 253، الجرح والتعديل 5/ 290، تاريخ بغداد 10/
243.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 255، الجرح والتعديل 5/ 290، تاريخ بغداد 10/
243.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 255، الجرح والتعديل 5/ 290.
[6] حلية الأولياء 9/ 3.
[7] حلية الأولياء 9/ 3، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 305.
[8] حلية الأولياء 9/ 4، تاريخ بغداد 10/ 246.
[9] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 544 رقم 3582.
(13/282)
فيمن يَقُولُ القرآن مخلوق؟
فقال: لو كَانَ لي سلطان لقمت عَلَى الجسر، فلا يمرّ بي أحد إلا
سَأَلْتُهُ، فإذا قَالَ: مخلوق ضربت عُنُقُه وألْقيته في الماء [1]
.
وقال أبو داود السّخْتيانيّ: التقى وكيع وعبد الرَّحْمَن في
الحَرَم بعد العشاء، فتواقَفَا حتّى سمعا أذان الصُّبْح.
وعن ابن مهديّ قَالَ: لولا أنّي أكره أن يُعْصَى الله تعالى
لَتَمنَّيت أن لا يبقى أحدٌ في المِصر إلا اغتابني. وأيّ شيء أهنأ
حَسَنَةً يجدها الرجل في صحيفته لم يعمل بها [2] .
وعنه قَالَ: كنت أجلس يوم الجمعة، فإذا كثر الخلق، فرحت، وإذا
قَلُّوا حزِنْت. فسألت بِشْر بْن منصور، فقال: هذا مجلس سوءٍ، فلا
تعُد إليه، فما عدت إِليْهِ [3] .
قَالَ رُسْتَة: نا يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ أنّ
أَبَاهُ قام ليلةً، وكان يُحيي اللَّيْلَ كلّه. قَالَ: فلمّا طلع
الفجر رمى بنفسه عَلَى الفراش حتّى طلعت الشمس، ولم يُصلَّ
الصُّبْحَ، فجعل عَلَى نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض شيئًا
شهرين، فقرّح فخذاه جميعًا [4] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة: سَمِعْتُ ابن مهديّ
يَقُولُ لفتى مِن ولد الأمير جعفر بن سليمان: بلغني أنك تتكلم في
الرب وتصفه وتشبهه؟ قَالَ:
نعم، نظرنا فلم نر مِن خلْق الله شيْئًا أحسن مِن الإنْسَان. وأخذ
يتكلّم في الصفة والقامة، فقال: رُوَيْدك يا بُنَيَّ حتّى تتكلّم
أول شيء في المخلوق، وإنّ عجزنا عَنْهُ، فنحن عَنِ الخالق أعجز.
أخبرني عمّا حدَّثني شُعْبَة، عَنِ الشَّيْبانيّ، عَنْ سَعِيد بْن
جُبير، عَنْ عَبْد الله: لقد رأى آية من آيات ربّه الكبرى؟
__________
[1] الورع لأحمد 88، حلية الأولياء 9/ 7.
[2] حلية الأولياء 9/ 11، صفة الصفوة 4/ 5، 6.
[3] حلية الأولياء 9/ 12.
[4] حلية الأولياء 9/ 12.
(13/283)
قَالَ: رَأَى جبريل لَهُ ستّمائة جَناح.
ثمّ قَالَ عَبْد الرَّحْمَن: فصِفْ لي مخلوقًا لَهُ ستّمائة جناح؟
فبقي الغلام ينظر، فقال: أَنَا أهون عليك، صِفْ لي خلْقًا بثلاثة
أجنحة، وركِب الجناحُ الثالث منه موضعًا حتّى أعلم؟
قَالَ: يا أبا سَعِيد، عجزنا عَنْ صفة المخلوق، فأشهِدُك أنّي قد
عجزت ورجعت [1] .
قَالَ أبو حاتم [2] : سُئل أحمد بْن حنبل عَنْ يحيى، وعبد
الرَّحْمَن، فقال:
عبد الرحمن أكثر حديثا.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: شرب عبد الرحمن بن مهدي البلاذر،
وكذا الطيالسي، فبرص عبد الرحمن، وجذم الآخر.
قال: وقال رَجُل لعبد الرَّحْمَن: لو قِيلَ لك: يُغفر لك ذنب أو
تحفظ حديثًا، أيّما أحبُّ إليك؟ قَالَ: أحفَظُ حديثًا [3] !.
قَالَ أبو الربيع الزَّهْرانيّ: سَمِعْتُ جريرًا الرّازيّ يَقُولُ:
ما رَأَيْت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، ووصف بصره بالحديث
وحِفْظه [4] .
وقال نُعَيْم بْن حمّاد: قلت لابن مهديّ: كيف تعرف الكذّاب؟
قَالَ: كما يعرف الطبيب المجنون [5] !.
قَالَ أبو حاتم [6] : ثنا محمد بْن أبي صَفْوان: سَمِعْتُ عليّ بْن
المَدِينيّ يَقُولُ: لو أُخذتُ فِأحلفتُ بين الركن والمقام لحَلفْت
باللَّه أنّي لم أر أحدا قطّ
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 8.
[2] في تقدمة المعرفة 1/ 261.
[3] تاريخ الثقات للعجلي 299، تاريخ بغداد 10/ 242.
[4] تاريخ بغداد 10/ 242.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 252، حلية الأولياء 9/ 4، تاريخ بغداد 10/
246 و 247، تهذيب الأسماء واللغات.
[6] ق 1 ج 1/ 305 تقدمة المعرفة 1/ 252، تاريخ بغداد 10/ 244.
(13/284)
أعلم بالحديث مِن عَبْد الرَّحْمَن بْن
مهديّ.
قَالَ ابن المَدِينيّ: ثمّ كَانَ بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن
مهديّ يذهب مذهب تابعي أهل المدينة، ويقتدي بطريقتهم [1] .
وقال: نظرت فإذا الإسناد يدور عَلَى ستّة، ثمّ صار عِلمهم إلى اثني
عشر، ثمّ صار عِلْمهم إلى ستّة: يحيى بْن سَعِيد، وعبد الرَّحْمَن
بْن مهديّ، ويحيى بْن زكريّا بْن أَبِي زائدة، ووكيع، وابن
المبارك، ويحيى بْن آدم [2] .
وقال عليّ: أوثق أصحاب سُفْيان يحيى القطّان، وعبد الرَّحْمَن [3]
، وقال أحمد بْن حنبل: ابن مهديّ ثقة، خيار، مِن معادن الصَّدق،
صالح، مُسْلِم [4] .
وقال ابن مهديّ: أبو الأسود يتيم عُرْوة، أخٌ لهشام بْن عُرْوة مِن
الرّضاعة.
وقد قَالَ هشام بْن عُرْوة: حدَّثني أخي عَبْد الرَّحْمَن بْن
نوفل، عَنْ أَبِي قَالَ: لَمْ يَزَلْ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ
مُعْتَدِلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم. فقالوا فيهم بالرأي،
فضلّوا وأضلّوا.
قَالَ أيّوب بْن المتوكّل: كَانَ حمّاد بْن زيد إذا نظر إلى عَبْد
الرَّحْمَن بْن مهديّ في مجلسه تهلَّل وجهه [5] .
قَالَ صدقة بْن الفضل المَرْوَزِيّ: أتيت يحيى بْن سَعِيد أسأله،
فقال لي:
الْزَم عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وأفادني عَنْهُ أحاديث. فسألت
عبد الرحمن عنها، فحدّثني بها [6] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 252، ومنه جزء في تاريخ بغداد 10/ 243
وسيعيده المؤلّف.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 252، 253.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 253.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 254، العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4109 و
5847، الجرح والتعديل 5/ 290، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 213.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 256، الجرح والتعديل 5/ 289.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 256، الجرح والتعديل 5/ 289، تاريخ بغداد 10/
241.
(13/285)
أحمد بْن سنان قَالَ: سَمِعْتُ مهديّ بْن
حسّان قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن يكون عند سُفْيان عشرة أيام
وخمسة عشر يومًا بالليل والنّهار، فإذا جاءنا ساعة جاء رسول
سُفْيان في أثره يطلبه، فَيَدَعُنا ويذهب إليه [1] .
قَالَ أحمد بْن سنان: وسمعت ابن مهديّ يَقُولُ: أفتى سُفْيان في
مسألة، فرأى كأنّي أنكرتُ فُتْياه، فقال: أنت ما تَقُولُ؟ قلت: كذا
وكذا، خلاف قوله، فسكت [2] .
عليّ بْن المَدِينيّ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن. قَالَ: قَالَ لي
سُفْيان: لو أنّ عندي كُتُبي لأفدتك علمًا [3] .
قَالَ أحمد بْن سِنان: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ لا
يُتحدَّث في مجلسه، ولا يُبرا قلم، ولا يُتبسّم، ولا يقوم أحد
قائمًا كأنّ عَلَى رءوسهم الطّير، وكأنهم في صلاة. فإذا رَأَى
أحدًا منهم تبسّم أو تحدّث، لبس نَعْله وخرج [4] .
قَالَ أحمد بْن سِنان: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ: عندي
عَنِ المغيرة بْن شُعْبَة في المسح على الخُفَّين ثلاثة عشر حديثًا
[5] .
وقال بُنْدار: سمعت ابن مهديّ: لو استقبلت مِن أمري ما استدبرت
كتبتُ تفسيرَ الحديث إلى جنبه، وَلأَتيتُ المدينةَ، حتّى أنظر في
كتب قومٍ سَمِعْتُ منهم [6] .
قَالَ صاعقة: سَمِعْتُ عليّا يَقُولُ: وذكر الفقهاء السبعة فقال:
كَانَ أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب، ثمّ بعده مالك. ثمّ بعد
مالك عَبْد الرَّحْمَن بن مهديّ [7] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 256.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 256.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 257.
[4] انظر نحوه في حلية الأولياء 9/ 6.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 261.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 262.
[7] تاريخ بغداد 10/ 243.
(13/286)
وقال أحمد بْن حنبل: إذا حدَّث عَبْد
الرَّحْمَن عَنْ رَجُل فهو ثقة [1] .
وقال عليّ: كَانَ وِرْد عَبْد الرَّحْمَن كلّ ليلة نصف القرآن [2]
.
وقال محمد بْن يحيى الذُّهْليّ: ما رَأَيْت في يد عَبْد الرَّحْمَن
بْن مهديّ كتابًا قط [3] .
وقال رُسْتَة: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ يَقُولُ: كَانَ
يقال إذا لقى الرجلُ الرجلَ فوقه في العِلْم كَانَ يوم غنيمة، وإذا
لقي مَن هو مثله دارسَهُ وتعلَّم منه، وإذا لقي مِن هُوَ دونه
تواضع لَهُ وعلّمه. ولا يكون إمامًا في العِلْم مِن حدَّث بكلّ ما
سَمِعَ، ولا يكون إمامًا مِن حدَّث عَنْ كلّ أحد، ولا مِن يحدّث
بالشّاذّ. والحفظ الإتقان [4] .
وقال ابن نُمَير: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: معرفة الحديث
إلهامٌ.
قَالَ يوسف بْن ضحّاك: سَمِعْتُ القواريريّ يَقُولُ: كَانَ ابن
مهديّ يعرف حديثه وحديث غيره [5] .
وكان يحيى القطّان يعرف حديثُه [6] .
وسمعت حمّاد بْن زيد يَقُولُ: إنْ عاش عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ
ليُخرجن رَجُل مِن أهل البصرة [7] .
أبو بَكْر بْن أبي الأسود: سَمِعْتُ ابن مهديّ يَقُولُ ويحيى
القطّان جالس وذكر الْجَهْميّة فقال: ما كنت لأُناكِحهم ولا أصلّي
خلفهم [8] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن رُسْتَة: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن
مهديّ يَقُولُ: الْجَهْميّة يريدون أن ينفوا عَنِ الله الكلام، وأن
يكون القرآن كلام الله، وأنّ الله كلّم
__________
[1] طبقات الحنابلة 1/ 207 وفيه «فهو حجّة» .
[2] صفة الصفوة 4/ 5، تاريخ بغداد 10/ 247، تهذيب الأسماء واللغات
ق 1 ج 1/ 305.
[3] حلية الأولياء 9/ 4، صفة الصفوة 4/ 5.
[4] تاريخ بغداد 10/ 247.
[5] تاريخ بغداد 10/ 245.
[6] حلية الأولياء 9/ 5.
[7] حلية الأولياء 9/ 5.
[8] حلية الأولياء 9/ 7.
(13/287)
موسى، وقد وكّده الله فقال وَكَلَّمَ الله
مُوسى تَكْلِيماً 4: 164 [1] .
قَالَ رُسْتَة: سَأَلت ابن مهديّ عَنِ الرجل يبني بأهله، يترك
الجماعة أيامًا؟
قَالَ: لا، ولا صلاة واحدة.
وحضرت ابن مهديّ صبيحة بنى على ابنيه، فخرج فأذّن، ثمّ مشى إلى
بابهما، وقال للجارية: قولي لهما يخرجان إلى الصلاة. فخرج النّساء
والجواري فقلن: سُبحان الله، أيّ شيء هذا؟ فقال: لا أبرح حتّى
يخرجا إلى الصلاة، فخرجا بعدَ ما صلّي، فبعث بهما إلى مسجد خارج
مِن الدَّرْب.
قلت: هكذا كَانَ السلف رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ [2] .
قَالَ رُسْتَة: وكان عَبْد الرَّحْمَن يحجّ كلّ عام، فمات أَبُوهُ
وأوصى إِليْهِ، فأقام عَلَى أيتامه، فسمعته يَقُولُ: ابتُليت
بهؤلاء الأيتام، فاستقرضت من يحيى بن سعيد أربعمائة دينار احتجت
إليها في مصلحة أرضهم [3] .
وقد طوّل أبو نُعَيْم الحافظ ترجمة عَبْد الرَّحْمَن في «الحلْية»
[4] ، بحيث أنّه روى فيها مائتين وثمانين حديثًا ونيّفًا. وقال:
أدرك مِن التّابعين عدَّة منهم:
المُثَنَّى بْن سَعِيد، وَأَبُو خلدة، ويزيد بْن أَبِي صالح، وداود
بْن قيس، وصالح بْن دِرهم، وجرير بْن حازم.
قلت: كَانَ قد ذهب إلى أصبهان في آخر عمره وحدّث بها.
تُوُفّي بالبصرة في شهر جُمَادَى الآخرة سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
183- عَبْد السّلام بْن عَبْد القُدُّوس بْن حبيب الوُحاظيّ
الشاميّ [5]- ن. -
__________
[1] سورة النساء- الآية 164.
[2] حلية الأولياء 9/ 7.
وقد قال الإمام أحمد: «سمعت الرحمن بن مهديّ يقول: من زعم أنّ الله
تبارك وتعالى لم يكلّم موسى يستتاب، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه» .
(العلل ومعرفة الرجال 3/ 181 رقم 4783 ي) .
[3] حلية الأولياء 9/ 14.
[4] من أول الجزء التاسع حتى صفحة 63 منه.
[5] انظر عن (عبد السلام بن عبد القدّوس الوحاظي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 67 رقم 1031، والجرح والتعديل 6/ 48
رقم 253،
(13/288)
أبو محمد.
عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وثَوْر بْن يزيد، وإبراهيم بْن أبي عبلة.
وعنه: كثير بْن عُبَيْد، وأبو التَّقيّ هشام اليَزَنيّ، والعبّاس
بْن الخلال، وجماعة.
وهو ضعيف كأبيه.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] : لا يُتابع عَلَى شيء مِن حديثه.
وقال ابن حِبّان [2] : يروي الموضوعات [3] .
184- عَبْد العزيز بْن عِمران بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ [4] بْنِ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بْن عوف الزُّهْرِيّ الأعرج- ت. -
__________
[ () ] والمجروحين لابن حبّان 2/ 150، 151، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 5/ 1967، وحلية الأولياء 5/ 224 و 228، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 24/ 120، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 832، 833،
والكاشف 2/ 172 رقم 3419، والمغني في الضعفاء 2/ 394 رقم 3697،
وميزان الاعتدال 2/ 617 رقم 5054، وتهذيب التهذيب 6/ 623، 324 رقم
619، وتقريب التهذيب 1/ 506 رقم 1193، وخلاصة تذهيب التهذيب 238،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلاميّ 3/ 127، 128 رقم
799.
[1] في الضعفاء الكبير 3/ 67 وزاد: «وليس من يقيم الحديث» .
[2] في المجروحين 2/ 151.
[3] وقال أبو حاتم: «هو وأبوه ضعيفان» وقال ابن عديّ: «عامّة ما
يرويه غير محفوظ، وقد روى عن الأعمش أحاديث مناكير»
[4] انظر عن (عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 436، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/
رقم 5321، والتاريخ الكبير 6/ 29 رقم 1585، والتاريخ الصغير 207،
والضعفاء الصغير 268 رقم 223، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 17 وفيه
(عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف) ، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 298 رقم 393، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 13،
14 رقم 969، والجرح والتعديل 5/ 390، 391 رقم 1817، والمجروحين
لابن حبّان 2/ 139، 140، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1924،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 121 رقم 349، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 95 أ، وتاريخ بغداد 10/ 440- 442 رقم 5603.
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 841، والكاشف 2/ 177 رقم 3452، والمغني
في الضعفاء 2/ 399 رقم 3747، وميزان الاعتدال 2/ 632، 633 رقم
5119، وتهذيب التهذيب 6/ 350، 351 رقم 671، وتقريب التهذيب 1/ 511
رقم 1242، وخلاصة تذهيب التهذيب 240.
(13/289)
عَنْ: جعفر بْن محمد، وأفلح بْن سَعِيد،
وعبد الله بن جعفر المخرميّ، وجماعة.
وعنه: أبو مُصْعَب، وإبراهيم بْن المنذر الخزاميّ، وأحمد بْن
إسماعيل السَّهْميّ، وآخرون.
وكان شاعرًا نَسابة.
وهو عَبْد العزيز بْن أبي ثابت.
اتّفقوا عَلَى تضعيفه.
وقال النَّسَائيّ [1] : متروك الحديث.
وقال الْبُخَارِيّ [2] : لا يُكْتب حديثه، مُنْكَر الحديث.
وقال ابن مَعِين: لم يكن صاحب حديث، كَانَ نسّابة لم يكن بثقة [3]
.
وقال الخطيب [4] : قِدم بغداد، واتّصل بصُحبة يحيى البرمكيّ، وكان
ذا بِرًّ وإفضال [5] .
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
185- عَبْد العزيز بْن أَبِي عثمان الكوفيّ [6] .
خَتَنُ عثمان بْن زائدة.
يروي عَنْ: موسى بْن عُبَيْدة، وسُفْيان الثَّوْريّ، وجماعة.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 293.
[2] في تاريخه، الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير.
[3] وقال أيضا: «ليس بثقة إنما كان صاحب شعر» .
[4] في تاريخه 10/ 440.
[5] قال العقيلي: «حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلّا به» .
وقال أبو حاتم: «متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا» .
وقال ابن حبّان: «ممّن يروي المناكير عن المشاهير، فلما أكثر مما
لا يشبه حديثه الأثبات لم يستحقّ الدخول في جملة الثقات فكان
الغالب عليه الشعر والأدب دون العلم» .
وقال ابن عديّ: «حدّث عنه جماعة من الثقات أحاديث غير محفوظة» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.
[6] انظر عن عبد العزيز بن أبي عثمان الكوفي) في:
الجرح والتعديل 5/ 389، 390 رقم 1811، والثقات لابن حبّان 8/ 395.
(13/290)
وعنه: زهير بن عباد، وعلي بن ميسرة، وهارون
بن إسحاق الهمداني أبو هشام الرفاعي.
وكان كبير الشأن.
قال الرفاعي: قَالَ لنا وكيع: اذهبوا فاسمعوا منه، فهو أثبت مِن
بقي في جامع سُفْيان [1] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن بن الحكم بن بشير: ثنا عبد العزيز ابن أَبِي
عثمان، ولم أر مثله [2] .
وقال أبو حاتم [3] : كَانَ ثقة.
186- عَبْد الكريم بْن محمد الْجُرجانيّ [4] .
الفقيه أبو سهل.
رَوَى عن: أَبِي حنيفة، والصَّلْت بْن دينار، وزُهير بْن محمد،
وقيس بن الربيع، وسليمان بْن هَوْذه، وجماعة.
وعنه: أبو يوسف القاضي مَعَ تقدّمه، والشافعيّ، وقُتَيْبة بْن
سَعِيد. وُلّي قضاء جُرْجان، ثمّ كرِه القضاء وتركه. وحج وجاور
بمكة.
ذكره حمزة السَّهميّ في «تاريخه» ولم يذكر وفاةً.
187- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ [5] بْنِ عَبْد
اللَّه بْن عَبَّاس بْن عَبْد المطّلب.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 389.
[2] الجرح والتعديل 5/ 390.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 390.
[4] انظر عن (عبد الكريم بن محمد الجرجاني) في:
تاريخ جرجان 239- 241 رقم 389.
[5] انظر عن (عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ
الْعَبَّاسِيُّ) في:
تاريخ خليفة 441 و 449 و 450 و 458، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410 و 423
و 424 و 431 و 434 و 439، وعيون الأخبار 1/ 21 و 109 و 117 و 283،
والمعارف 370 و 374، والحيوان للجاحظ 4/ 423، وفتوح البلدان 156 و
183 و 201، وأنساب الأشراف 3/ 50،
(13/291)
الأمير أبو عَبْد الرَّحْمَن الهاشميّ
العباسيّ.
وُلّي المدينة والصّوائف للرشيد. ثمّ ولي الشام والجزيرة للأمين.
وحدّث عَنْ: أَبِيهِ، ومالك بْن أنس.
روى عَنْهُ: ابنه عليّ، والأصمعيّ، وفُلَيح بْن إسماعيل، وغيرهم
حكايات [1] .
وقد كَانَ الرشيد بلغه أنّ عَبْد المُلْك عَلَى نيّة الخروج
عَليْهِ، فخاف منه وطلبه ثمّ حبسه. ثمّ لاح لَهُ بُطْلان ذَلِكَ،
فأطلقه وأنعم عَليْهِ [2] .
وعن عَبْد الرَّحْمَن مؤدّب أولاد عَبْد المُلْك بْن صالح قَالَ:
قَالَ عَبْد الملك: لا تُطْريني في وجهي، فأنا أعلم بنفسي منك، ولا
تعينني على ما يقبح، ودع: كيف أصبح الأمير؟ وكيف أمسى؟ واجعل مكان
التعريض لي صواب الاستماع منّي [3] .
__________
[ () ] والمعرفة والتاريخ 1/ 162 و 169، وتاريخ الطبري 8/ 145 و
188 و 239 و 241 و 256 و 268 و 269 و 276 و 297 و 302 و 346، ومروج
الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2509 و 2510 و 2553 و 2625 و 2644،
والعيون والحدائق 3/ 301 و 303 و 304 و 328، وتحسين القبيح 46 و 47
و 95، والعقد الفريد 1/ 254 و 267 و 268 و 2/ 129 و 130 و 152- 154
و 425 و 3/ 309 و 4/ 99 و 5/ 72 و 73 و 6/ 222، وأمالي المرتضى 1/
290، وخاص الخاص 51، والفرج بعد الشدّة 1/ 316 و 2/ 21 و 3/ 180 و
4/ 8 و 9 و 272 و 377، والإنباء في تاريخ الخلفاء 79، والتذكرة
الحمدونية 2/ 51 و 77 و 78 و 181 و 182 و 419، ومحاضرات الأدباء 1/
230، 231 و 251، والبيان والتبيين 2/ 109، وربيع الأبرار 3/ 317،
وغرر الخصائص 346، وشرح نهج البلاغة 1/ 317 و 15/ 115، والأجوبة
المسكتة، رقم 258، وتاريخ حلب للعظيميّ 238 و 239، وزهر الآداب
للحصري 660، وديوان المعاني 1/ 132، ونثر الدر 1/ 444 و 447 و 458
و 3/ 36، و 663، والأذكياء لابن الجوزي 153، 154، والكامل في
التاريخ 6/ 40 و 60 و 95 و 109 و 113 و 118- 122 و 140 و 141 و 158
و 173 و 179 و 180- 183 و 214 و 257- 259 و 7/ 372، ووفيات الأعيان
1/ 330 و 331 و 342 و 343 و (6/ 30) و 327 و 7/ 54، 55، وخلاصة
الذهب المسبوك 145 و 168، والفخري في الآداب السلطانية 205، وأمراء
دمشق في الإسلام 53 رقم 172، وآثار البلاد وأخبار العباد 274،
ومعجم ما استعجم 3/ 971، وذيل تاريخ بغداد 15/ 48- 78 رقم 21.
[1] ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 15/ 49.
[2] ذيل تاريخ بغداد 15/ 70.
[3] انظر موعظة عبد الملك بأطول من هذا في: عيون الأخبار 1/ 21.
(13/292)
روى أسحاق بْن إبراهيم النّديم، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: كنت بين يدي الرشيد، والناسُ يعزُّونه في طفل،
ويهنّونه بمولودٍ ولد تِلْكَ الليلة، فقال عَبْد المُلْك بْن صالح:
يا أمير المؤمنين آجَرَك الله فيما ساءك. ولا ساءك فيما سرّك. وجعل
هذه بهذه جزاءً للشاكر، وثوابًا للصابر [1] .
الرياشيّ: ثنا الأصمعي قَالَ: كنتُ عند الرشيد، فأُتي بعبد المُلْك
بْن صالح يرفُل في قُيُوده، فلمّا مثُل بين يدي الرشيد، التفت
الرشيد يحدّث يحيى بْن خَالِد، وتمثّل ببيت عمرو بن معديكرب:
أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
[2] .
ثم قَالَ: يا عَبْد المُلْك، لَكأنّي، والله، أنظر إلى شُؤبُوبها
[3] قد هَمَع [4] ، وإلى عارضها قد لمع، وكأنّي بالوعيد قد أوري
نارًا، فأبرز عَنْ [5] بَراجم [6] بلا مَعَاصم. ورءوس بلا غلاصم
[7] ، فمهلا مهلا بني هاشم بي. والله، سَهُل لكم الوَعر، وصفا لكم
الكدر، وألقت إليكم الأمور أزِمَّتَها، فيه اربدادٌ لكم مِن حُلول
داهية، أو خَبُوط باليد والرّجِل [8] .
فقال: أتكلّم يا أمير المؤمنين؟ قَالَ: قلَّ!.
قَالَ: اتّقِ الله فيما ولاك، واحفظْه في رعاياك الّتي استرعاك،
ولا
__________
[1] العقد الفريد 3/ 309 وفيه زيادة، والأذكياء لابن الجوزي 153،
154، وذيل تاريخ بغداد 15/ 53، وفوات الوفيات 2/ 28.
[2] البيت من قصيدة لعمرو بن معديكرب في وصف الحرب. وهو في العقد
الفريد 2/ 152، وفي الكامل في الأدب للمبرّد 550، وذيل تاريخ بغداد
15/ 64 «أريد حباءه» .
[3] الشؤبوب: الدفعة من المطر.
[4] همع: سال وانصبّ.
[5] في العقد الفريد: وكأني بالوعيد قد وقع، فأقلع عن» .
[6] البراجم: مفاصل الأصابع، واحدتها: برجمة. (بضم أولها) .
[7] في العقد: «وجماجم بلا غلاصم» ، والغلاصم: جمع غلصمة (بالفتح)
، وهي رأس الحلقوم، والموضع الناتئ في الحلق.
[8] العبارة في العقد: «فمهلا مهلا، بي والله يسهل لكم الوعر،
ويصفو لكم الكدر، وألقت إليكم الأمور مقاليد أزمّتها، فالتدارك
التدارك قبل حلول داهية خبوط باليد لبوط بالرجل» .
وانظر النص في: وفيات الأعيان 7/ 55، وذيل تاريخ بغداد 15- 64، 65.
(13/293)
تجعل الكفرَ بموضع الشُّكر، والعقابَ بموضع
الثواب. فقد، والله، سهلت لك الوعور، وجُمعت عَلَى خوفك ورجائك
الصُّدُور. وشددت أَوَاخي مُلكك بأوثق مِن رُكني يَلَمْلَم [1] .
فأعاده إلى محبسه، ثمّ أقبل علينا وقال: والله لقد نظرت إلى موضع
السيف مِن عُنقه مرارًا، فمنعني مِن قتله إبقائي عَلَى مثله.
قَالَ: فأراد يحيى بْن خَالِد أن يضع مِن عَبْد المُلْك إرضاءً
للرشيد، فقال لَهُ: يا عَبْد المُلْك بلغني أنّك حقود. قَالَ:
أيُّها الوزير إنْ كَانَ الحِقْد هُوَ بقاء الخير والشّرّ، إنّهما
لَبَاقيان في قلبي [2] .
فقال الرشيد: ما رَأَيْت أحدًا أقبحَ للحقد بأحسن مِن هذا [3] .
ويقال إنّه إنّما حبسه لمّا رآه نظيرًا لَهُ في أشياء مِن النُّبل
والفصاحة.
مات بالرَّقَّة سنة ستٌّ وتسعين ومائة. قاله خليفة بْن خيّاط [4] .
188- عَبْد المُلْك بْن الصّبّاح المسْمعيّ [5] الصَّنْعانيّ ثمّ
البصْريّ- خ. م. ن. ت. -
__________
[1] يلملم: بفتح أوله وثانيه، جبل على ليلتين من مكة، من جبال
تهامة، وأهله كنانة، تنحدر أوديته إلى البحر، وهو في طريق اليمن
إلى مكة، وهو ميقات من حجّ من هناك. (معجم ما استعجم 4/ 1398) فركن
يلملم هو الركن اليماني.
وقارن النص بما في العقد الفريد 2/ 152، 153 ففيه زيادة.
[2] تحسين القبيح 46، 47، ووفيات الأعيان 7/ 55، والأجوبة المسكتة،
رقم 258، ومحاضرات الأدباء 1/ 251، وديوان المعاني 1/ 132، ونثر
الدر 1/ 447، وتاريخ الموصل 265، وزهر الآداب 660، والتذكرة
الحمدونية 2/ 181، 182 رقم 433، والكامل في التاريخ 6/ 732،
والشريشي 1/ 42، 43، وذيل تاريخ بغداد 15/ 64، 65، وتاريخ اليعقوبي
2/ 224.
[3] وفيات الأعيان 7/ 55.
[4] في تاريخه.
[5] انظر عن (عبد الملك بن الصبّاح المسمعي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 416، والتاريخ الكبير 5/ 420 رقم
1361، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 99، والجرح والتعديل 5/ 354 رقم 1674، والثقات لابن حبّان 8/
385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 854، والكاشف 2/ 185 رقم 3504،
وميزان الاعتدال 2/ 656 و 657 رقم 216 و 5217، وتهذيب
(13/294)
أبو محمد.
عَنْ: ثور بْن يزيد، وابن عَون، وهشام بْن حسّان، وشُعْبَة،
وجماعة.
وعنه: إسحاق بْن راهَوَيْه، وبُنْدار، ورُسْتَة، ومحمد بْن
المُثَنَّى، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وآخرون.
مات سنة مائتين.
قَالَ أبو حاتم [1] : صالح الحديث.
189- عَبْد المُلْك بْن عَبْد الرَّحْمَن الصَّنْعانيّ الذَّماريّ
[2]- د. ن. - وذِمار من قُرى صنعاء.
روى عَنْ: إبراهيم بن أبي عبلة، وسفيان بْن سَعِيد، والأوزاعي،
ومحمد بن جابر السُّحَيْميّ.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وأحمد بْن صالح، والفلاس، ونوح بن حبيب
القومسيّ.
__________
[ () ] التهذيب 6/ 399 رقم 850، وتقريب التهذيب 1/ 519 رقم 1317،
وخلاصة تذهيب التهذيب 244، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 3/ 237 رقم 935.
[1] في الجرح والتعديل 5/ 354.
[2] انظر عن (عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري) في:
التاريخ الكبير 5/ 422 رقم 1371 و 1372، والتاريخ الصغير 204،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، والمعرفة والتاريخ 1/ 460 و 710،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 27، 28 رقم 982 (وهو أبو العباس
الشامي) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح والتعديل 5/
355، 356 رقم 1685 و 1686، وهو (الأبناوي) ، والثقات لابن حبّان 8/
386، والمجروحين له 2/ 133، 134 وفيه (عبد الملك بن عبد العزيز أبو
العباس الشامي المرواني الّذي يقال له: المصلّي، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 5/ 1943، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 855،
والكاشف 2/ 185 رقم 3507، وميزان الاعتدال 2/ 657 رقم 5221،
والمغني في الضعفاء 2/ 406 رقم 3824، وتهذيب التهذيب 6/ 400- 402
رقم 854، وتقريب التهذيب 1/ 520 رقم 1322 و 1323، ولسان الميزان 4/
66 رقم 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 244، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 238 رقم 936.
وانظر حاشية الإكمال لابن ماكولا 1/ 141 رقم (2) .
(13/295)
وثّقه الفلاس [1] .
وقال أبو حاتم [2] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال أبو داود: ضُربت عُنق عَبْد المُلْك الذَّماريَّ صَبْرًا.
قَضَى بقَوَدٍ، فدخلت الخوارج فقتلته [3] .
وقال ابن عديّ [4] : كَانَ قد نزل البصرة.
وقال الْبُخَارِيّ [5] : هُوَ شاميّ نزل البصْرة.
وأمّا إبراهيم بْن محمد بْن عَرْعَرَة، ونوح بْن حبيب فسَمَّياه
عَبْد المُلْك بن هشام [6] ، فلعلّهما اثنان.
190- عَبْد المُلْك بْن محمد [7] البَرْسَميّ الصَّنْعانيّ
الدّمشقيّ- د. ن. ق. - عَنْ: ثابت بْن عَجْلان، ويحيى بْن سَعِيد
الأنصاريّ، ومَعْمَر بْن راشد، والأوزاعيّ، وأبي سَلَمَةَ
العامليّ، وعدّة.
وعنه: زيد بْن المبارك الصَّنْعانيّ، وهشام بْن عمّار، وعمرو بن
عثمان
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 356.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 356.
[3] تهذيب الكمال 2/ 855.
[4] في الكامل في الضعفاء 5/.
[5] في تاريخه الكبير 5/ 422 رقم 1372.
[6] الجرح والتعديل 5/ 374، 375 رقم 1749.
[7] انظر عن (عبد الملك بن محمد البرسميّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 41،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 182، والجرح والتعديل 5/ 369 رقم
1728، والمعرفة والتاريخ 2/ 315 و 363 و 757 و 3/ 292 و 297،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 76، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية)
24/ 459، والمجروحين لابن حبّان 2/ 136، والأسامي والكنى للحاكم، ج
1 ورقة 214 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 861، 862، والكاشف 2/
188 رقم 3526، والمغني في الضعفاء 2/ 407، 408 رقم 3838، وميزان
الاعتدال 2/ 663 رقم 5242، وتهذيب التهذيب 6/ 421، 422 رقم 876،
وتقريب التهذيب 1/ 522 رقم 1345، وخلاصة تذهيب التهذيب 245،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 239 رقم 938.
(13/296)
الحمصيّ، وداود بْن رشيد، وسليمان بْن
عَبْد الرَّحْمَن، وجماعة.
وثّقه سليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وابنه دُحَيْم [1] .
وقال أبو حاتم [2] : يُكَتب حديثه [3] .
191- عَبْد المُلْك بْن مهْران [4] .
أبو هاشم الرفاعيّ المَوْصِليّ المَغَازِليّ.
روى عَنْ: عَمْرو بْن دينار، وَسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ،
وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وجماعة.
وعنه: بقيّة، وأحمد بْن أَبِي الحَواريّ، وسُلَيمان بْن عَبْد
الرَّحْمَن، وموسى بْن أيّوب النّصيبيّ.
قال العقيليّ [5] : صاحب مناكير.
وقال ابن عَدِيّ [6] : مجهول [7] .
قلت: كذا ذكره أبو القاسم بن عساكر.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 369.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 369.
[3] وضعّفه ابن حبّان فقال: «كان ممن يجيب في كل ما يسأل حتى تفرّد
عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز الاحتجاج بروايته» . (المجروحون 2/
136) .
[4] انظر عن (عبد الملك بن مهران) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 34، 35 رقم 989، والجرح والتعديل 5/
370 رقم 1733، والثقات لابن حبّان 7/ 103، والكامل في الضعفاء لابن
عديّ 5/ 1944، 1945، والمغني في الضعفاء 2/ 408 رقم 3845، وميزان
الاعتدال 2/ 665 رقم 5254، ولسان الميزان 4/ 69 رقم 208.
[5] في الضعفاء الكبير 3/ 34 وزاد: «غلب على حديثه الوهم، لا يقيم
شيئا من الحديث» . وذكر له ثلاثة أحاديث، وقال: «كلها ليس لها أصل،
ولا يعرف منها شيء من وجه يصحّ» .
[6] في الكامل في الضعفاء 5/ 1945، وكذا جهله أبو حاتم، وذكر له
حديثا باطلا.
[7] ذكره ابن حبّان في الثقات 7/ 103، 104 وقال: «يعتبر حديثه من
غير رواية سهل بن عبد الله عنه» .
(13/297)
192- عَبْد المنعم بْن نُعَيْم [1]
الأَسْواريّ [2] البصْريّ.
أبو سعيد صاحب السّقاء.
عن: الجريريّ، ويحيى بْن مُسْلِم البَكَّاء.
وعنه: يونس بْن محمد المؤدَّب، ومحمد بْن أبي بَكْر المُقَدَّميّ،
وعُقْبة بْن مُكْرَم العمّي، وغيرهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مُنْكَر الحديث.
وقال الدّارَقُطْنيّ [4] : ضعيف [5] .
193- عَبْد الواحد بْن سليمان الأزْديّ البصْريّ البرّاء [6] .
عَنْ: ابن عَوْن، وحُمَيْد الطّويل.
وعنه: مُسْلِم بْن إبراهيم، وعبد الصَّمد، ومحمد بْن جعفر
المدائنيّ، وإبراهيم بن عبد الله بن خَالِد المصَّيصيّ، والحسن بْن
محمد الزَّعْفرانيّ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (عبد المنعم بن نعيم الأسواري) في:
التاريخ الكبير 6/ 137، 138 رقم 1950، والتاريخ الصغير 198، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 44، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 111، 112
رقم 1083، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والجرح والتعديل 6/ 67
رقم 352، والمجروحين لابن حبّان 2/ 157، 158، والكامل في الضعفاء
5/ 1974، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 124 رقم 361، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 226 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 864،
والكاشف 2/ 190 رقم 3544، والمغني في الضعفاء 2/ 409 رقم 3859،
وميزان الاعتدال 2/ 669 رقم 5272، وتهذيب التهذيب 6/ 431، 432 رقم
906، وتقريب التهذيب 1/ 525 رقم 1377، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
[2] الأسواريّ: بالفتح، نسبة إلى قرية بأصبهان.
[3] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والكامل في الضعفاء 5/
1974، والأسامي والكنى للحاكم، ج ورقة 226 أ.
[4] في الضعفاء والمتروكين 124 رقم 361.
[5] وقال العقيلي: «منكر الحديث» ، وكذا قال أبو حاتم، وابن حبّان
الّذي زاد: «لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد
بأوابده» .
وقال ابن عديّ: «هو قليل الحديث» .
[6] انظر عن (عبد الواحد بن سليمان الأزدي) في:
الجرح والتعديل 6/ 21 رقم 110، والثقات لابن حبّان 8/ 425.
(13/298)
محلُّه الصَّدْق.
قَالَ أبو حاتم [1] : مجهول [2] .
194- عَبْد الوهاب بْن حُمَيْد اليَحْصُبيّ.
عَنْ: طلحة بْن عُمَر، وعبد الجليل بْن حُمَيْد.
وعنه: عِمران الصُّوفيّ، وأحمد بْن السَّرْح.
تُوُفّي قريبًا مِن سنة خمسٍ وتسعين ومائة بمصر.
195- عَبْد الوهاب الثّقفيّ [3]- ع. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 21.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (عبد الوهاب الثقفي) في:
الطبقات الكبرى 7/ 289، والتاريخ لابن معين 2/ 378، 379، ومعرفة
الرجال له 1/ رقم 858، والعلل لابن المديني 86، وطبقات خليفة 225،
وتاريخ خليفة 466، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 118 و 258 و
740 و 1225 و 3/ رقم 4035 و 5905، والتاريخ الكبير 6/ 97 رقم 1822،
والتاريخ الصغير 211، والمعارف 514، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
98، وتاريخ الثقات للعجلي 314 رقم 1047، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 75، 76 رقم 1040، والمعرفة والتاريخ
1/ 177 و 518 و 650 و 717 و 2/ 104 و 130 و 132 و 133 و 239 و 272
و 743، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، وتاريخ الطبري 1/ 91 و 127
و 363 و 2/ 292 و 447 و 3/ 215، والجرح والتعديل 6/ 71 رقم 369،
ومشاهير علماء الأمصار 160 رقم 1269، والثقات لابن حبّان 7/ 132،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 242 رقم 931، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 494، 495 رقم 757، ورجال صحيح مسلم 2/ 5 رقم 1007،
ورجال الطوسي 238 رقم 247 و 267 رقم 721، وتاريخ جرجان 64، وتاريخ
بغداد 11/ 18- 21 رقم 5687، وأمالي المرتضى 1/ 187، وعيون الأخبار
3/ 52، ووفيات الأعيان 3/ 440، والكامل في التاريخ 6/ 167 و 238،
ومقدّمة ابن الصلاح 355، والتقييد 458، والتبصرة 3/ 269، 270،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 870، والعبر 1/ 314، وسير أعلام
النبلاء 9/ 237- 240 رقم 67، وتذكرة الحفّاظ 1/ 321، وميزان
الاعتدال 2/ 680، 681 رقم 5321، ودول الإسلام 1/ 123، والمغني في
الضعفاء 2/ 412 رقم 3894، والكاشف 2/ 194 رقم 3567، والمعين في
طبقات المحدّثين 67 رقم 680، والاغتباط 79 رقم 72 و 80 رقم 73،
وتهذيب التهذيب 6/ 449، 450 رقم 934، وتقريب التهذيب 1/ 528 رقم
1405، وفتح المغيث 3/ 340، وتدريب الراويّ 2/ 377، وطبقات الحفاظ
133، وخلاصة تذهيب التهذيب 248، وشذرات الذهب 1/ 340.
(13/299)
هُوَ ابن عَبْد المجيد بْن الصَّلْت بْن
عُبَيْد الله بْن الحَكَم بْن أبي العاص.
أبو محمد البصريّ الحافظ، أحد الأئمّة.
روى عن: أيّوب السّخْتياني، وخالد الحذّاء، ومالك بْن دينار،
وحُمَيْد الطّويل، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والشّافعيّ، وَأَبُو حفص الفلاس، وبُنْدار،
وحفص الرَّباليّ، والحسن بْن عَرَفة، وخلْق كثير.
رُوِيَ عَنِ الفلاس قَالَ: كانت غلّة عَبْد الوهاب الثَّقَفيّ في
السُّنَّةِ نحو أربعين ألفًا، يُنفقها كلّها عَلَى أصحاب الحديث
[1] .
وقال الحافظ: ذُكر عَبْد الوهاب الثَّقَفيّ عند النَّظّام فقال:
هُوَ والله أحلى مِن أمْن بعد خوف، وبُرْءٍ بعد سَقَم، وخِصْب بعد
جَدْب، وغِنى بعد فَقْر، ومن طاعة المحبوب، وفرج المكروب [2] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ، وابن مَعين [3] : ثقة.
وقال قُتَيْبة: ما رَأَيْت مثل هَؤلاءِ الفقهاء الأربعة. مالك،
وَاللَّيْثُ، وعبّاد بن عبّاد، وعبد الوهاب الثَّقَفيّ.
وقال ابن المَدِينيّ: لَيْسَ في الدُّنيا كتاب عَنْ يحيى بْن
سَعِيد أصحّ مِن كتاب عَبْد الوهّاب الثَّقَفيّ [4] .
وقال أحمد العِجْليّ [5] : ثقة.
وقال العُقَيْليّ [6] : نا محمد بْن زكريّا، ثنا عقبة بن مكرم قال:
كان
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 20.
[2] أمالي المرتضى 1/ 187، 188، تاريخ بغداد 11/ 19 مع زيادة: «ومن
الوصال الدائم مع الشباب الناعم» .
[3] الجرح والتعديل 6/ 71.
[4] تاريخ بغداد 11/ 20.
[5] في تاريخ الثقات 314 رقم 1047.
[6] في الضعفاء الكبير 3/ 75.
(13/300)
عَبْد الوهّاب الثَّقَفيّ قد اختلط قبل
موته بثلاث سِنين أو أربع.
قَالَ [1] : وثنا الحسين بن عبد الله الذّارع، نا أَبُو دَاوُدَ.
قَالَ: جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَعَبْدُ الوهاب الثَّقَفيّ تغيرا،
فحجب الناس عنهم.
الْحُمَيْدِيُّ: نا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ: أنّ رسول
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ
الشَّاهِدِ [2] . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : قَالَ مَالِكٌ،
وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ
بْنُ الْمُطَّلِبِ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ
جَعْفَرٍ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ
جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلا.
قُلْتُ: عَبْدُ الْوَهَّابِ ثِقَةٌ [4] . وَالثِّقَةُ يَهِمُ فِي
الشَّيْءِ بَعْدَ الشَّيْءِ. وَأَمَّا اخْتِلاطُهُ فَمَا ضَرَّ
حديثه، لأنّه حجب، فبقي بمنزله من مات.
وكان مولده في سنة عشر ومائة [5] ، ومات في سنة أربعٍ وتسعين
ومائة.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 3/ 75.
[2] أخرجه مرفوعا من هذا الطريق: ابن ماجة في الأحكام (2369) باب
القضاء بالشاهد واليمين، والترمذي في الأحكام (1359) باب ما جاء في
اليمن مع الشاهد، وأحمد في المسند 3/ 305.
والحديث له شواهد على صحّته، فقد أخرجه الإمام مالك في الموطأ،
كتاب الأقضية (1404) باب القضاء باليمين مع الشاهد، وهو مرسل. (ص
511) ومسلم في صحيحه (1712) ، وأبو داود في الأقضية (3608) و
(3610) باب القضاء باليمين والشاهد. وأحمد 1/ 315، وابن ماجة
(2368) ، والترمذي (1358) وقال: حسن غريب.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/ 357 من رواية عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ طريق بلال بن الحارث، وانظر ج
5/ 167 رقم 4909 و 6/ 19 و 20 رقم 5361 و 5362 بزيادة:
«الواحد في الحقوق» .
وأخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (بتحقيقنا) 180 رقم 129
من طريق مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه مرسلا.
[3] في الضعفاء الكبير 3/ 76.
[4] وقال ابن سعد: «كان ثقة وفيه ضعف» .
ووثقه الإمام أحمد، وقال هو أثبت من عبد الأعلى بن عبد الأعلى
الشامي.
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[5] قال ابن سعد: ولد سنة ثمان ومائة. والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد
11/ 21 وغيره.
(13/301)
196- عُبَيْد الله بْن المهديّ بْن المنصور
العباسيّ [1] .
وأُمّه رائطة بِنْت السّفّاح.
مات سنة أربعٍ أو خمسٍ وتسعين ومائة. وله عَقِب.
وكان عظيم الجلالة في دولة أخيه الرشيد.
197- عُبَيْد الله بْن سُهيل بْن صخر الغُدّانيّ [2] .
أبو صخر.
عَنْ: عُقْبة بْن أَبِي جُبيرة، وغيره.
وعنه: ابنه أحمد، وعليّ بْن المَدِينيّ، ومحمد بن يحيى القطعيّ.
قاله ابن أبي حاتم.
198- عُبَيْد بْن سَعِيد بْن أبَان [3] .
أبو محمد الْقُرَشِيّ الأمويّ الكوفيّ، أخو يحيى، وعَنْبَسَة،
ومحمد، وعبد الله.
حدَّث عَنْ: الأعمش، وكامل أبي العلاء، وسفيان، وشعبة.
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن المهديّ بن المنصور) في:
تاريخ خليفة 463، وتاريخ اليعقوبي 2/ 402 و 419، وأنساب الأشراف 3/
277، 278، وتاريخ الطبري 8/ 236، والعيون والحدائق 3/ 214 و 281،
وتاريخ بغداد 10/ 311 رقم 5458، وتاريخ حلب للعظيميّ 231، والكامل
في التاريخ 6/ 118.
[2] انظر عن (عبيد الله بن سهيل) في:
التاريخ الكبير 5/ 384 رقم 1232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 56،
والجرح والتعديل 5/ 318 رقم 1510، والثقات لابن حبّان 8/ 404،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 289 أ.
[3] انظر عن (عبيد بن سعيد بن أبان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 406، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/
رقم 3903 و 3955، والتاريخ الكبير 6/ 450 رقم 1465، والتاريخ
الصغير 215، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 100، والجرح والتعديل 5/
407، 408 رقم 1889، والثقات لابن حبّان 8/ 430، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 240 رقم 916، ورجال صحيح مسلم 2/ 27 رقم 1063،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 331، 332 رقم 1256، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 893، 894، والكاشف 2/ 208 رقم 3671، وتهذيب التهذيب
7/ 66 رقم 136، وتقريب التهذيب 1/ 543 رقم 1548، وخلاصة تذهيب
التهذيب 255.
(13/302)
وعنه: ابن راهويه، وابنا أبي شيبة، وأبو
كريب، وعلي بن محمد الطنافسي.
وثقه أبو حاتم [1] .
وقال ابن حبان [2] : مات سنة مائتين [3] .
199- عبيد بن القاسم الأسدي الكوفي [4]- ن. - عَنْ: هشام بن عروة،
والأعمش، وإسماعيل بن أبي خَالِد.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وداود بْن رشيد، وأحمد بْن
المقدام.
قَالَ ابن حِبّان [5] : حدَّث عَنْ هشام بنسخة موضوعة.
وقال الْبُخَارِيّ [6] : لَيْسَ بشيء، لا يُعرف.
ثُمَّ قال: حدّثني عبد للَّه، نَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، نَا
عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، نَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يأكل من كلّ طعام ممّا
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 408.
[2] في الثقات 8/ 430.
[3] ووثّقه أحمد وقال: ليس به بأس.
وقال ابن معين: «ثقة ليس به بأس قد رأيته» .
وقال أبو زرعة «ثقة» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[4] انظر عن (عبيد بن القاسم الأسدي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 386، 387، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298
رقم 403، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 116 رقم 1093، والمعرفة
والتاريخ 3/ 64، والجرح والتعديل 5/ 412 رقم 1914، والمجروحين لابن
حبّان 2/ 175، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1987، 1988،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 131 رقم 395، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 895، والكاشف 2/ 209 رقم 3682، والمغني في الضعفاء 2/
420 رقم 3972، وميزان الاعتدال 3/ 21، 22 رقم 5436، وتهذيب التهذيب
7/ 72، 73 رقم 152، وتقريب التهذيب 1/ 544 رقم 1565، وخلاصة تذهيب
التهذيب 255 وفيه (عبيد بن الأسيدي) .
[5] في المجروحين 2/ 175.
[6] لم يذكره في تاريخه.
(13/303)
يَلِيهِ. فَإِذَا أُتِيَ بِالتَّمْرِ
جَالَتْ يَدُهُ [1] .
قَالَ يحيى بْن مَعِين [2] : سمعنا منه، وكان كذّابًا [3] .
200- عُبَيْد بْن واقد القَيْسيّ [4]- ت. - بصْريّ، يقال اسمه
عبّاد.
حدَّث عَنْ: سَعِيد بْن عطيّة اللَّيْثي، وزَربيّ أَبِي يحيى،
وجماعة مِن الغرباء الذين لا يكادون يُعرفون.
وعنه: نصر بْن عليّ، وابن مُثَنَّى، وعَمْرو بْن شَبَّة، وعبد الله
بْن عُمَر الأصبهاني أخو رُسْتَة.
ضعّفه أبو حاتم [5] .
201- عتبة بن حمّاد [6]- ق. -
__________
[1] الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1987، وهو ليس
بمحفوظ.
[2] في تاريخه 2/ 387، وقال أيضا: «ليس بثقة» .
[3] وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول ابن معين بأنه كذّاب.
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، ذاهب الحديث ولم يحدّثني بحديثه»
وقال أبو زرعة: «حدّث بأحاديث منكرة، لا ينبغي أن يحدّث عنه» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.
[4] انظر عن (عبيد بن واقد القيسيّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 5 رقم 18، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/
1989، 1990، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 897، والكاشف 2/ 210 رقم
3689، والمغني في الضعفاء 2/ 421 رقم 3979، وميزان الاعتدال 3/ 24
رقم 5448، وتهذيب التهذيب 7/ 77، 78 رقم 166، وتقريب التهذيب 1/
546 رقم 1579، وخلاصة تذهيب التهذيب 256.
[5] في الجرح والتعديل 6/ 5 وزاد: «يكتب حديثه» .
وذكره ابن عديّ في الكامل وقال: «عامّة ما يرويه لا يتابع عليه» .
[6] انظر عن (عتبة بن حمّاد) في:
التاريخ الكبير 6/ 529 رقم 3218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 35،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 267 و 271 و 439 و 2/ 720، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 164، والجرح والتعديل 6/ 370 رقم 2043،
والثقات لابن حبّان 8/ 508، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 184
أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 902، والكاشف 2/ 214 رقم 3715،
(13/304)
أبو خليد الحكميّ الدمشقيّ القارئ. إمام
جامع دمشق.
حدَّث عَنْ: الزُّبَيْديّ، والأوزاعيّ، وابن ثَوْبان، والوضين بْن
عطاء، وسعيد بْن عَبْد العزيز، ومنيب بْن مُدْرك.
وعنه: ابنه خُلَيْد، وسليمان بْن أحمد الواسطي، ومحمد بْن وهْب بْن
عطيّة.
وثّقه أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو بَكْر الخطيب.
وقال أبو حاتم [1] : شيخ.
202- عَثَّام بْن عليّ [2] بْن هُجَيْر الكلابيّ العامري الكوفي-
خ. 4- والد عليّ بْن عَثّام.
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، والأعمش، وغيرهما.
وعنه: ابنه، وأبو سَعِيد الأشجّ، وأحمد بْن بُدَيْل، وخليفة بْن
خيّاط، وعليّ بْن حرب، وجماعة.
قال أبو حاتم [3] : صدوق [4] .
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 7/ 95، 96 رقم 202، وتقريب التهذيب 2/ 4 رقم
12، وخلاصة التهذيب 257، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 3/ 274 رقم 994.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 370.
[2] انظر عن (عثّام بن عليّ بن هجير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم
369، والعلل، ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1227، والتاريخ الكبير 7/
93 رقم 415، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والمعرفة والتاريخ 2/
415، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35 وفيه (غنام بن علي) وهو
تحريف، والجرح والتعديل 7/ 44 رقم 247، والثقات لابن حبّان 7/ 305،
وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 191، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
259 رقم 1050، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف
البريطاني) ورقة 92 أ، وتاريخ جرجان 144، وتهذيب الكمال (المصوّر)
2/ 905، والكاشف 2/ 216 رقم 3730، وتهذيب التهذيب 7/ 105، 106، رقم
226، وتقريب التهذيب 2/ 6 رقم 34، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
وضبطه الدارقطنيّ: «عتّام: بالعين غير معجمة والتاء معجمة بثلاث» .
[3] في الجرح والتعديل 7/ 44.
[4] ووثّقه أبو زرعة الرازيّ: وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في
الثقات. وقال ابن معين: «ليس به
(13/305)
وقال غيره: مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
وقيل سنة أربع.
203- عثمان بن فرقد البصري العطار [1]- خ- ت- عَنْ: هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وعنه: ابن المَدِينيّ، وزيد بْن أخْزَم، ومحمد بْن المُثَنَّى،
ومحمد شيخ الْبُخَارِيّ. وكنيته أبو مُعَاذ.
وُثَّق، وقد ليَّنَه بعضهم يسيرًا [2] .
204- عِراك بْن خَالِد بْن يزيد [3] بْن صالح بْن قُبَيح المُرّيّ.
أبو الضّحّاك، الدّمشقيّ المقرئ.
قرأ عَلَى يحيى الذَّماريّ.
وحدَّث عَنْ: أبيه، وإبراهيم بْن أبي عَبْلَةَ، وعثمان بْن عطاء
الخُراسانيّ، وغيرهم.
وأقرأ النّاس مدّةً، فقرأ عَليْهِ: هشام بْن عمّار، والربيع بْن
ثعلب.
__________
[ () ] بأس» . وقال عثمان: «كان صدوقا» .
[1] انظر عن (عثمان بن فرقد) في:
التاريخ الكبير 6/ 245 رقم 2294، والجرح والتعديل 6/ 164 رقم 899،
والثقات لابن حبّان 7/ 195 و 8/ 450، ورجال صحيح البخاري 2/ 865
رقم 1465، ورجال الطوسي 259 رقم 594 والجمع بين رجال الصحيحين 1/
351 رقم 1324، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 918، 919، والكاشف 2/
223 رقم 3787، والمغني في الضعفاء 2/ 428 رقم 4053، وميزان
الاعتدال 3/ 52 رقم 5553، وتهذيب التهذيب 7/ 148 رقم 295، وتقريب
التهذيب 2/ 13 رقم 104، وخلاصة تذهيب التهذيب 262.
[2] قال أبو حاتم: شيخ بصريّ. وذكر حديثا من طريقه وقال إنه حديث
منكر.
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «مستقيم الحديث» . (7/ 195) .
[3] انظر عن (عراك بن خالد) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 159، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 72 و
276 و 349 والجرح والتعديل 7/ 38 رقم 205، والثقات لابن حبّان 8/
525، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 925، والمغني في الضعفاء 2/ 431
رقم 4087، ومعرفة القراء الكبار 1/ 150 رقم 60، وميزان الاعتدال 3/
63 رقم 5597، وغاية النهاية 1/ 511 رقم 2113، وتهذيب التهذيب 7/
171، 172 رقم 338، وتقريب التهذيب 2/ 17 رقم 144.
(13/306)
وحدَّث عَنْهُ: ابن ذَكْوان، ومحمد بْن
وهْب، وموسى بْن عامر المُرَّيّ، وطائفة.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.
وقال أبو حاتم [1] : مُضْطَرب بالحديث [2] .
قلت: روى لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ لَهُ.
205- عَرْعَرَة بْن البِرِند [3] بْن النّعمان بن علجة- ن- أبو
محمد القرشيّ، السّاميّ [4] النّاجيّ البصريّ، والد محمد، وسليمان،
وإسماعيل.
روى عَنْ: خاله عبّاد بْن منصور، وهشام بْن عُروة، وابن عَوْن،
ومحمد بْن عَمرو بْن عَلْقمة.
وعنه: حفيده إبراهيم بْن محمد بْن عَرْعَرَة، وإسحاق بْن
راهَوَيْه، والفلاس، ومحمد بْن المُثَنَّى، وحُمَيْد بْن الربيع.
ضعّفه ابن المَدِينيّ، وقوّاه ابن حبّان [5] ، وغيره [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 38 وزاد: «ليس بالقويّ» .
[2] وذكره ابْن حِبّان فِي الثّقات، وقال: «ربّما أغرب وخالف» .
[3] انظر عن (عرعرة بن البرند) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 292، والتاريخ لابن معين 2/ 399،
والعلل ومعرفة الرجال لمسلم، ورقة 98، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/
430 رقم 1473، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 322 و 323 و 332، والجرح
والتعديل 7/ 46 رقم 260، والثقات لابن حبّان 8/ 526، وتصحيفات
المحدّثين للعسكريّ 133، والإكمال لابن ماكولا 1/ 252، و 4/ 557،
والأنساب لابن السمعاني 7/ 16، واللباب لابن الأثير 2/ 95، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 926، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 668،
والكاشف 2/ 228 رقم 3823، والمغني في الضعفاء 2/ 431 رقم 4089،
وميزان الاعتدال 3/ 63 رقم 5600، وتهذيب التهذيب 7/ 175، 176 رقم
343، وتقريب التهذيب 2/ 18 رقم 149، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
والبرند: بكسر الباء الموحّدة المكسورة، والراء المكسورة، وسكون
النون، وفي آخره الدال.
[4] السامي: سامة من قريش.
[5] في الثقات 8/ 526.
[6] وثّقه ابن معين في تاريخه.
(13/307)
مات سنة اثنتين وتسعين ومائة.
206- عِصمةُ بنُ محمد بْن فَضَالَةَ [1] بْن عُبَيْد الأنصاريّ
المدنيّ.
عَنْ: موسى بْن عُقْبة، وسُهيل بْن أَبِي صالح، وهشام بْن عُرْوة،
ويحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، وجماعة.
وعنه: سَعِيد بْن سَلَمَةَ الأنصاريّ، ومحمد بن سعْد، وعبد الله
بْن إبراهيم الغِفَاريّ، والسَّريّ بْن عاصم.
قَالَ ابْن مَعِين: كذّاب [2] .
وقال العُقَيْليّ [3] : يحدّث بالبواطيل.
قُلْتُ: لَهُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا:
«كُلُوا التَّمْرَ عَلَى الرَّيقِ فَإِنَّهُ يَقْتُلُ الدُّودَ»
[4] . هَذَا مَوْضُوعٌ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ [5] .
207- عطاء بْن جَبَلَة الفَزَاريّ [6] .
شيخ بغدادي واهٍ، لَهُ عَنْ: عبّاد بْن منصور، والأعمش، وليث بْن
أَبِي سُلَيْم، وابن جُرَيج.
__________
[ () ] وقال أحمد: «كنّا بالبصرة وعرعرة حيّ فلم نقدر نكتب عنه
شيئا» .
[1] انظر عن (عصمة بن محمد بن فضالة) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 340 رقم 1366، وأخبار القضاة لوكيع 1/
49 والجرح والتعديل 7/ 20 رقم 106، والكامل في الضعفاء لابن عديّ
5/ 2009، 2010، والمغني في الضعفاء 2/ 433 رقم 4114، وميزان
الاعتدال 2/ 68 رقم 5631، والكشف الحثيث 289 رقم 489، ولسان
الميزان 4/ 170 رقم 418.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 340: «كذّاب يضع الحديث» .
[3] في الضعفاء الكبير، وزاد: «عن الثقات، ليس ممن يكتب حديثه إلا
على جهة الاعتبار» .
[4] ذكره ابن عديّ في الكامل 5/ 2009.
[5] وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «لَيْسَ بِقَوِيٍّ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيّ: «كل حديثه غير محفوظ وهو منكر الحديث» .
[6] انظر عن (عطاء بن جبلة الفزاري) في:
الجرح والتعديل 6/ 331 رقم 1842، وتاريخ بغداد 12/ 295، 296 رقم
6741، والمغني في الضعفاء 2/ 433 رقم 4119، وميزان الاعتدال 3/ 69
رقم 5637.
(13/308)
وعنه: محمد بْن الصّبّاح الجرجرائيّ،
وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وجماعة.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [2] : لَيْسَ بالقويّ [3] .
208- عليّ بْن أبي بكر الرازي [4] الأسفذني [5]- ت. ق. - وأسْفَذْن
بذال مُعْجَمَةٍ.
لَهُ عَنْ: فُضَيْل بْن مرزوق، ومحمد بْن إِسْحَاق، ومهديّ بْن
ميمون، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: مخلد بن مالك الحمال، ومحمد بن حميد، ومحمد بن عبيد
الهمداني، وغيرهم.
وكان رجلا صالحا ورعا.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 296.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 331.
[3] وقال ابن معين: «ليس بشيء» . (تاريخ بغداد 12/ 295) .
[4] انظر عن (عليّ بن أبي بكر الرازيّ) في:
التاريخ الكبير 6/ 263 رقم 2351، والجرح والتعديل 6/ 176 رقم 966،
والثقات لابن حبّان 8/ 461، والأنساب لابن السمعاني 1/ 235،
واللباب 1/ 55، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 956، والكاشف 2/ 243
رقم 3943، وميزان الاعتدال 3/ 115، 116 رقم 5792، وتوضيح المشتبه
1/ 227، وتهذيب التهذيب 7/ 287، 288 رقم 498، وتقريب التهذيب 2/ 32
رقم 300، وخلاصة تذهيب التهذيب 271.
[5] الإسفذني: بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والذال
المعجمة وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى إسفذن وهي من قرى الريّ. (الأنساب 1/ 235، اللباب
1/ 54، 55) .
وفي توضيح المشتبه 1/ 227: «الإسفذني: بفاء مفتوحة بدل العين، ثم
ذال معجمة ساكنة، تليها نون مكسورة. وقد وقع في ذلك ابن ماكولا في
نسب أحمد بن علي بن إسماعيل الرازيّ شيخ الطبراني، فذكره في ترجمة
الأسعدي، بالعين والدال المهملتين، وقال: لا أعلم إلى أيّ شيء نسب،
فقال أبو بكر بن نقطة، وهو وهم، ولا أدري كيف وقع هذا، وقد وقع
إليّ خمس نسخ بمعجم الطبراني الصغير، منها نسخة بخط الشيخ أبي بكر
بن الخاضبة الحافظ، وأخرى بخط عبد الوهاب الأنماطي، وفي كلها:
الإسفذني» .
وقد ضبط ياقوت (إسفذن) بالكسر، في (معجم البلدان 1/ 177) وهو
الصحيح.
(13/309)
وثقه أبو حاتم [1] .
وقال مخلد الحمال، ما رأيت أحدا أورع منه [2] .
وقال القاسم بن زكريا: كان عند محمد بن حميد الرازي، عَنْ عليّ بْن
أَبِي بَكْر عشرة آلاف حديث.
وقيل كَانَ مِن الأبدال [3] .
209- عليّ بْن حَرْمَلَة التَّيْميّ [4] .
تيم الرّباب. وُلّي قضاء القُضاة بعد محمد بْن الحَسَن. وكان مِن
جِلّة.
أصحاب أَبِي حنيفة، وأبي يوسف.
ذكره الخطيب [5] .
210- عليّ بْن زياد.
الفقيه أبو الحَسَن السَّهْميّ مولاهم الإسكندرانيّ، يُعرف
بالمحتسب.
روى عَنْ: مالك وغيره.
وعنه: سَعِيد بْن أبي مريم، ويونس بْن عَبْد الأعلى.
وكان زاهدًا عابدًا.
قَالَ ابن عَبْد الحَكَم: قام عليُّ بْن زياد إلى الرشيد وهو يخطب
الناس بمكة، فقال: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا
مَا لا تَفْعَلُونَ 61: 3 [6] ، فأمر بِهِ، فضُرب مائة سَوْط. فكان
في البيت يتأوّه ويقول: الموت الموت. ثمّ أرسل إِليْهِ الرشيد يطلب
أن يُحالِلَه، فأَحَلّه.
وعن ابن وهْب قَالَ: ما تشبّه عليّ بْن زياد إلّا بنوح عليه السلام
في
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 176.
[2] تهذيب الكمال 2/ 956، وزاد: «إلا وكيعا»
[3] تهذيب الكمال 2/ 956.
[4] انظر عن (عليّ بن حرملة) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 288 و 294 و 322- 324، وتاريخ بغداد 11/ 415
رقم 6291.
[5] ووكيع أيضا.
[6] سورة الصف، الآية 3.
(13/310)
قومه، لا يَمَلّ ولا يَفْتَر مِن الموعظة
والأمر بالمعروف والنهي عَنِ المُنْكَر.
مات سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة، رحمه الله تعالى.
211- عليّ بْن ظَبْيان أبو الحَسَن العَبْسيّ الكوفيّ [1]- ق. -
قاضي القُضاة للرشيد.
يقال وُلّي بعد موت محمد بْن الحَسَن، وقبل ذَلِكَ كَانَ عَلَى
قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد.
روى عَنْ: إسماعيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ، وأبي حنيفة، وعدّة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وداود بْن رشيد، وعثمان بْن أَبِي
شَيْبَة، وعليّ بْن مُسْلِم الطّوسيّ، ومحمد بْن قُدامة
المَصَّيصيّ، ومحمد بْن قُدامة الجوهريّ، وجماعة.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : ليس بثقة.
وقال الخطيب [4] : كَانَ جليلا دينًا متواضعًا فقيها من أصحاب
الإمام أبي
__________
[1] انظر عن (علي بن ظبيان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، والتاريخ لابن معين 2/ 420،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 1 و 55، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة
460، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 433، وتاريخ اليعقوبي 2/
432، والمعرفة والتاريخ 3/ 56، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 234
رقم 1235، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 23 و 286 و 288 و 294 و 322 و
324، والجرح والتعديل 6/ 191 رقم 1054، وتاريخ الطبري 8/ 339،
والمجروحين لابن حبّان 2/ 105، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/
1832- 1834، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 135 رقم 410، وتاريخ
بغداد 11/ 443- 446 رقم 6347، وتاريخ للعظيميّ 237، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 975، 976، والكاشف 2/ 251 رقم 3992، والمغني في
الضعفاء 2/ 450 رقم 4288، وميزان الاعتدال 3/ 134 رقم 5871، وتهذيب
التهذيب 7/ 341- 343 رقم 569، وتقريب التهذيب 2/ 39 رقم 364،
وخلاصة تذهيب التهذيب 275.
[2] في تاريخه 2/ 420.
[3] تهذيب الكمال 2/ 975، وفي الضعفاء له قال: متروك الحديث.
[4] في تاريخ بغداد 11/ 445.
(13/311)
حنيفة، محمود الأحكام.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين، ومائة بقَرْمِيسين [1] .
قَالَ الْبُخَارِيّ [2] : مُنْكَر الحديث.
وَمِمَّا انْفَرَدَ بِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا قَالَ: الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ [3] .
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ [4] ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي
شَيْبَةَ، عَنْهُ: وَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
وَقَدْ رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ظِبْيَانَ،
فَلَمْ يَرْفَعْهُ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ ابْنُ ظِبْيَانَ: كُنْتُ
أَرْفَعُهُ، فَقَالَ أَصْحَابُنَا: لَيْسَ بِمَرْفُوعٍ،
فَوَقَفْتُهُ [5] .
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هُوَ وَاهِي الْحَدِيثِ جِدًّا [6] .
وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنِ ابْنِ
مَعِينٍ قَالَ: كَذَّابٌ خَبِيثٌ [7] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [8] : الضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ
بَيِّنٌ.
وَأَمَّا الْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ فَقَالَ: لا
بَأْسَ بِهِ [9] .
212- عليّ بن عيسى بن ماهان [10] .
__________
[1] قرميسين: بالفتح ثم السكون، وكسر الميم، وياء مثنّاة من تحت،
وسين مهملة مكسورة، وياء أخرى ساكنة، ونون، وهو تعريب كرمان شاه:
بلد معروف بينه وبين همذان ثلاثون فرسخا قرب الدّينور وهو بين
همذان وحلوان على جادّة الحاجّ. (معجم البلدان 4/ 330) .
[2] سكت عنه فلم يذكره في تاريخه الكبير، ولا تاريخه الصغير، ولا
الضعفاء الصغير، والقول في تهذيب الكمال 2/ 975.
[3] المدبّر: هو اصطلاح فقهيّ يقصد به العبد المملوك، ويعني به هنا
أنه اعتبره كالوصيّة، لا ينفذ عتقه إلا من ثلث المال.
[4] في كتاب العتق من سننه (2514) باب المدبّر، وهو في: معرفة
الرجال لابن معين 1/ 56 رقم 55، وتاريخ بغداد 11/ 444 و 445.
[5] تهذيب الكمال 2/ 975.
[6] تهذيب الكمال 2/ 975.
[7] معرفة الرجال 1/ 50 رقم 1.
[8] في الكامل في الضعفاء 5/ 1834.
[9] تاريخ بغداد 11/ 445.
[10] انظر عن (عليّ بن عيسى بن ماهان) في:
تاريخ خليفة 447 و 457 و 459 و 462 و 463 و 465 و 466، وتاريخ
اليعقوبي 2/ 406
(13/312)
الأمير، مِن كبار قُوّاد الدّولة، وهو
الَّذِي أشار عَلَى الأمين بخلع أخيه المأمون مِن ولاية العهد،
فأمّره الأمين عَلَى أصبهان والجبال، فسار في جيش لَجْبٍ، وقدّم
جيش المأمون عليهم طاهرَ بْن الحسين، فالتقى الجمعان، فكان عليّ
بْن عيسى أول قتيل. وذلك في سنة خمسٍ وتسعين ومائة. وكان قد شاخ،
وكان مقتله بظاهر الرَّيّ [1] .
213- عليّ بْن القاسم الكِنْديّ الكوفيّ [2] .
عَنْ: عاصم الأحول، وعاصم بْن رجاء بْن حَيْوَة، ومعروف بْن
خَرَّبُوذ.
وعنه: سَعِيد بْن محمد الْجَرْميّ، وأبو سَعِيد الأشجّ، وعبيد بن
إسحاق العطّار.
__________
[ () ] و 425 و 428 و 435 و 436- 438، والأخبار الطوال. 39 و 391 و
396- 398، وتاريخ الطبري 8/ 60 و 112 و 113 و 144 و 164 و 189 و
207 و 217 و 266 و 269 و 270 و 275 و 286 و 293 و 314 و 315 و 319
و 324- 336 و 340 و 347 و 375 و 376 و 387 و 389- 397 و 405- 408 و
411 و 415 و 424 و 493، والعيون والحدائق 3/ 285 و 311 و 312- 315
و 322- 325 و 344، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2601 و
2626- 2628 و 2645، و 2646، والبيان والتبيين 3/ 195، والوزراء
والكتّاب (انظر فهرس الأعلام) ، والبدء والتاريخ 6/ 105 و 106،
والهفوات النادرة 52 و 139، وربيع الأبرار 4/ 363، وثمار القلوب 20
و 114 و 195، وتحسين القبيح 33، وتاريخ حلب للعظيميّ 237 و 240 و
278، والتذكرة الحمدونية 422، والكامل في التاريخ 6/ 34 و 75 و 103
و 150 و 151 و 163 و 166 و 174 و 177 و 184 و 191 و 195 و 203- 205
و 215 و 237- 230 و 233 و 235 و 239- 246 و 256، ووفيات الأعيان 1/
340 و 4/ 39 و 42 و 76 و 77 و 2/ 517 و 518 و 522، والفرج بعد
الشدّة 3/ 198، والإنباء في تاريخ الخلفاء 74 و 89 و 90 و 97،
وخلاصة الذهب المسبوك 174 و 176، والفخري في الآداب السلطانية 213،
214، وآثار البلاد وأخبار العباد 333، وشذرات الذهب 1/ 309 و 321 و
342.
[1] تاريخ خليفة 466.
[2] انظر عن (علي بن القاسم الكندي) في:
التاريخ الكبير 6/ 293 رقم 2442، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 248،
249 رقم 1246، والجرح والتعديل 6/ 201 رقم 1105، والثقات لابن
حبّان 8/ 459، والمغني في الضعفاء 2/ 453 رقم 4317، وميزان
الاعتدال 3/ 151 رقم 5910، ولسان الميزان 4/ 249، 250.
(13/313)
قَالَ أبو حاتم: [1] : لَيْسَ بالقويّ.
214- عليّ بْن المبارك الأحمر [2] .
شيخ العربيّة وتلميذ الكِسائيّ.
كَانَ مؤدّب الأمين بتعيين الكِسائيّ لَهُ [3] .
جرت بينه وبين سِيَبَويْه مناظرة [4] .
قَالَ ثعلب: كَانَ الأحمر يحفظ سوى ما يحفظ أربعين ألفَ بيتٍ مِن
الشعر. شاهدًا في النّحو [5] .
وقال الأحمر: قعدت ساعة، فوصل إليّ فيها ثلاثمائة ألف درهم.
وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ في أَوَّل أمره من رجالة النوبة [6] بباب
الخلافة [7] ، وكان يتوقَّد ذكاء. فرأى الكِسائيّ يغدو ويروح،
فأحبّ العربيّة، ولزِم الكِسائيّ إلى أن برع، وصيّره الكِسائيّ
يعلم أولاد الرشيد عوضا عَنْ نفسه.
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 201.
[2] انظر عن (علي بن المبارك الأحمر) في:
الزاهر للأنباري 1/ 156 و 157 و 203 و 624 و 2/ 15، وغريب الحديث
لابن قتيبة 2/ 208، وطبقات النحويّين للزبيدي 95، وأمالي المرتضى
1/ 354، وتاريخ بغداد 12/ 104، 105 رقم 6544، والأنساب لابن
السمعاني 1/ 145، ومعجم الأدباء 13/ 5- 11 رقم 1 و 14/ 107، وإنباه
الرواة للقفطي 2/ 313- 317، ووفيات الأعيان 6/ 176، وسير أعلام
النبلاء 9/ 92، 93 رقم 30، والمزهر للسيوطي 2/ 410، وبغية الوعاة
2/ 158، 159 رقم 1694.
وقد جعل محقّق (سير أعلام النبلاء- ج 9/ 92) السيد كامل الخراط:
كتابي: العلل للإمام أحمد، والتاريخ لابن معين، في مقدّمة مصادر
صاحب هذه الترجمة، وهو خطأ بيّن، فعليّ بن المبارك المذكور في
المصدرين السابقين هو: الهنائي البصريّ، المحدّث، وهو غير علي بن
المبارك الأحمر اللغوي النحويّ. وهذا نتيجة التسرّع في حشد المصادر
دون التأكّد من صاحب الترجمة إن كان هو المقصود أو غيره ممّن يشبهه
في التسمية.
[3] تاريخ بغداد 12/ 104، معجم الأدباء 13/ 7.
[4] تاريخ بغداد 12/ 104، الأنساب 1/ 145.
[5] تاريخ بغداد 12/ 104، الأنساب 1/ 145، إنباه الرواة 2/ 314،
معجم الأدباء 13/ 11.
[6] النّوبة: بفتح النون المشدّدة وسكون الواو: الحراسة.
[7] معجم الأدباء 13/ 6.
(13/314)
وللأحمر عدّة تلامذة.
أخذ عَنْهُ: إسحاق النّديم، وَسَلَمَةُ بْن عاصم.
وقيل: إنّ محمد بْن الْجَهْم [1] أدركه، فقال: كنّا إذا أتينا
الأحمر تلقّانا الْخَدَمُ، فندخل قصرًا مِن قصور الملوك، ثمّ يخرج
لنا، عَليْهِ ثياب الملوك، ينفح مِنه المِسْك وهو يبتسم. ونصير إلى
الفَرّاء، فيخرج إلينا مُعَّبسًا، فيجلس عَلَى بابه، ونجلس عَلَى
الأرض بين يديه، فيكون أحلى عندنا مِن الأحمر [2] .
وقال سَلَمَةُ بْن عاصم: كَانَ الفرّاء بينه وبين الأحمر متباعدًا.
فمات الأحمر بطريق مكّة، فاسترجع الفرّاء وتوجّع لَهُ [3] .
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
ويقال: اسمه عليّ بْن الحَسَن، فاللَّه أعلم.
215- عُمارةُ بْن بِشْر الدّمشقيّ [4]- ن. - عَنْ: الأوزاعي، وعبد
الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر.
وعنه: عليّ بْن سهل الرمليّ، ونُصَير بْن الفرج.
ويوسف بْن سَعِيد بن مسلم [5] .
حدّث عام مائتين [6] .
__________
[1] هو السّمريّ، كما عند ياقوت في معجم الأدباء.
[2] معجم الأدباء 13/ 9، 10.
[3] معجم الأدباء 13/ 10.
[4] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 127 و 30/ 213، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 1000، والكاشف 2/ 262 رقم 4063، وفيه (عمارة
بن بشير) ، والمغني في الضعفاء 2/ 460 رقم 4393 وفي الحاشية (عمارة
بن بشير) ، وميزان الاعتدال 3/ 173 رقم 6015، وتهذيب التهذيب 7/
411، 412 رقم 668، وتقريب التهذيب 2/ 49 رقم 458 وفيه (عمارة بن
بشير) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 280، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 370 رقم 1133.
[5] تاريخ دمشق 3/ 127.
[6] قال الأزدي: متروك الحديث.
(13/315)
216- عُمر بْن حفص العبْديّ البصْريّ [1] .
عَنْ: ثابت البُنانيّ، ومالك بْن دينار، ومطر الورّاق.
وعنه: العلاء بْن سالم، وأحمد بْن بشّار.
ضعّفه مُسْلِم، وغيره [2] .
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة. وقيل سنة تسعٍ وتسعين [3] .
217- عُمَر بْن حفص بْن عُمَر بْن ثابت الأنصاريّ [4] .
أبو سعْد.
__________
[1] انظر عن (عمر بن حفص العبديّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 344، والتاريخ لابن معين 2/ 426،
والتاريخ الكبير 6/ 150، رقم 1993، والتاريخ الصغير 216، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 300 رقم 461، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 97 رقم
143، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 155 رقم 1142، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 151، والجرح والتعديل 6/ 103 رقم 542، والمجروحين لابن
حبّان 2/ 84، 85، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1705، 1706،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 126 رقم 370، ومشتبه النسبة لعبد
الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 31 أ، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 123 ب، وتاريخ بغداد 11/ 192- 194 رقم 5901،
وميزان الاعتدال 3/ 189، 190 رقم 6075، ولسان الميزان 4/ 298، 299
رقم 832.
[2] قال ابن سعد: «كان ضعيفا عندهم في الحديث، كتبوا عنه ثم تركوه»
وقال ابن معين: «ليس بشيء» وقال البخاريّ: «ليس بقويّ» .
وقال الجوزجانيّ: قريب من عمارة بن جوين، يرفض حديثه.
وقال النسائي: «ليس بثقة» .
وقال أحمد: «تركنا حديثه وحرقناه» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث ليس بقويّ، هو على يدي عدل» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يشتري الكتب ويحدّث بها من غير سماع،
ويجيب فيما يسأل وإن لم يكن ممّا يحدّث به» .
وقال ابن عديّ: «الضعف بيّن على رواياته» .
وضعّفه: العقيلي، وعبد الغني بن سعيد، والدارقطنيّ.
[3] وفي تاريخ البخاري: يقال مات بعد المائتين.
[4] انظر عن (عمر بن حفص بن عمر الأنصاري) في:
التاريخ الكبير 6/ 149 رقم 1990، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 409،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 186، والجرح والتعديل 6/ 102 رقم 535،
والثقات لابن حبّان 8/ 439، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 251
أ.
(13/316)
عَنْ: أَبِيهِ، وأبي حُمَيْد السّاعديّ.
وعنه: يعقوب بْن كعب الحلبيّ، وداود بْن رشيد، وهشام بْن عمّار.
كنّاه الحاكم [1] .
218- عُمَر بْن حفص المعيطيّ [2] .
عَنْ: أَبِي حَيّان التَّيْميّ، وهشام بْن عُرْوة، وعبد المُلْك
بْن أَبِي سليمان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وَغَيْرِهِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ.
219- عُمَر بْن زُرْعة الخارَفيّ [4] .
عن: محمد بْن سالم، وعيسى بْن عُمَر.
وعنه: قُتَيْبة، وأبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وابن نُمَير، وأبو
سَعِيد الأشجّ [5] .
220- عُمَر بْن صالح بْن أبي الزّاهرية [6] الأزْديّ البصْريّ
الأوقص.
نزيل دمشق.
عَنْ: أَبِي جَمْرَة الضُّبَعيّ، وأيّوب السّختيانيّ، ومالك بن
دينار.
__________
[1] في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 351 أ.
[2] انظر عن (عمر بن حفص المعيطي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 152، والجرح والتعديل 6/ 103 رقم 541.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 103.
[4] انظر عن (عمر بن زرعة الخارفي) في:
التاريخ الكبير 6/ 157 رقم 2015، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22،
والجرح والتعديل 6/ 110 رقم 581، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/
1709.
والخارفي: بفتح الراء.
[5] قال البخاري: «فيه نظر» .
[6] انظر عن (عمر بن صالح بن أبي الزاهرية) في:
الضعفاء الصغير للبخاريّ 269 رقم 247، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/
174 رقم 1167، والضعفاء والمتروكين للنسائي 300 رقم 265، والجرح
والتعديل 6/ 116 رقم 628، والثقات لابن حبّان 7/ 183، والمغني في
الضعفاء 2/ 469 رقم 4491، وميزان الاعتدال 3/ 205 رقم 6143، ولسان
الميزان 4/ 300 رقم 833.
(13/317)
وعنه: داود بْن رشيد، وسليمان بْن عَبْد
الرَّحْمَن، ومحمد بْن مُصَفَّى، وموسى بْن عامر.
قَالَ أبو حاتم [1] : ضعيف.
وقال النَّسَائيّ [2] : متروك [3] .
221- عمر بن عبد الواحد بن قيس [4]- د. ن. ق. - أبو حفص السّلميّ
الدّمشقيّ.
عَنْ: يحيى بْن الحارث الذَّماريَّ وتلا عَليْهِ كتاب الله.
وروى عَنْ: الأوزاعي، وعمر بْن محمد العُمريّ، وعبد الرحمن بن
ثوبان، والنعمان بن المنذر، وجماعة.
قرأ عليه هشام بن عمار، وروى عنه: هو، ودحيم، وإسحاق بن راهويه،
ومحمود بن خالد، وموسى بن عامر، وأبو عتبة الحجازي، وعدة.
وثقه أحمد العجلي [5] ، وغيره [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 116.
[2] في الضعفاء والمتروكين 300 رقم 265.
[3] وقال البخاري في الضعفاء: «منكر الحديث» .
وقال العقيلي في الضعفاء: «لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به»
، واقتبس قول البخاري.
[4] انظر عن (عمر بن عبد الواحد بن قيس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 471، والتاريخ الكبير 6/ 176 رقم 2083،
وتاريخ الثقات للعجلي 359 رقم 1240، والمعرفة والتاريخ 1/ 190 و
701 و 2/ 483 و 788 و 3/ 4 و 263 و 386 و 399، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 20 و 75 و 264 و 265 و 279 و 344 و 358 و 379 و 415 و
459 و 575 و 2/ 705 و 718 و 723، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151،
والجرح والتعديل 6/ 122 رقم 666، والثقات لابن حبّان 8/ 441،
والمعجم الصغير للطبراني 2/ 140، والفقيه والمتفقّه للخطيب 1/ 18،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 129 و 32/ 90- 96، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 1018، والكاشف 2/ 275 رقم 4155، وتهذيب
التهذيب 7/ 479 رقم 794، وتقريب التهذيب 2/ 60 رقم 479، وخلاصة
تذهيب التهذيب 285، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 3/ 383، 384 رقم 1158.
[5] في تاريخه 359 رقم 1240.
[6] ووثّقه ابن سعد في طبقاته 7/ 471.
(13/318)
ولد سنة ثمان عشرة ومائة، وتوفي سنة
مائتين.
ولم يلحق الأخذ عَنْ والده، مات قديما.
222- عمر بن هارون البلخيّ [1]- ت. ق. - أبو حفص الثقفيّ مولاهم.
عَنْ: جعفر بْن محمد، وابن جُرَيج، وأسامة بْن زيد، وأيمن بْن
نَابِلٍ، وطائفة.
وعنه: قُتَيْبة، وعثمان بْن أَبِي شَيبة، وأبو سَعِيد الأشجّ،
وشُرَيْح بْن يونس، ومحمد بْن حُمَيْد الرّازيّ، وأحمد بْن حنبل،
ويحيى بْن موسى، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وجماعة سواهم.
وكان قد جاور بمكة، وتزوّج ابن جُرَيج بأخْته فيما قِيلَ.
ضعّفه ابن مَعِين [2] ، والنّاس.
__________
[ () ] وقال مروان بن محمد الطاطريّ: «نظرنا في كتب أصحاب
الأوزاعيّ، فما رأيت أحدا يصحّ حديثا عن الأوزاعيّ، من عمر عبد
الواحد» . (الجرح والتعديل 6/ 122) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] انظر عن (عمر بن هارون البلخيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 374، والتاريخ لابن معين 2/ 435،
ومعرفة التاريخ له 1/ رقم 36 وطبقات خليفة 324، والعلل لأحمد 378،
والتاريخ الكبير 6/ 204، 205 رقم 2177 (عمر بن أبي هوذة) ،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 300 رقم 475، وأحوال الرجال
للجوزجانيّ 208 رقم 386، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 194، 195 رقم
1192، والجرح والتعديل 6/ 140، 141 رقم 765، والمجروحين لابن حبّان
2/ 90، 91، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1688- 1690، ورجال
الطوسي 253 رقم 486، وتاريخ جرجان 104 و 241 و 316، وتاريخ بغداد
11/ 187- 191 رقم 5899، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1024، 1025،
والكاشف 2/ 279 رقم 4184، والمغني في الضعفاء 2/ 475 رقم 4568،
وميزان الاعتدال 3/ 228، 229 رقم 6237، وسير أعلام النبلاء 9/ 267-
276 رقم 75، والعبر 1/ 316، وتذكرة الحفاظ 1/ 340، وغاية النهاية
1/ 598، 599 رقم 2437، وتهذيب التهذيب 7/ 501- 505 رقم 839، وتقريب
التهذيب 2/ 64 رقم 521، وطبقات الحفاظ 142، وخلاصة تذهيب التهذيب
286، وشذرات الذهب 1/ 341، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
3/ 387- 390 رقم 1166.
[2] قال في تاريخه 2/ 435: «ليس بشيء» ، وفي معرفة الرجال 1/ 54
رقم 36 قال: «ليس هو ثقة» .
(13/319)
وقال النَّسَائيّ [1] ، وجماعة: متروك
وبعضهم كذَّبَه.
قَالَ محمد بْن عَمْرو زُنَيْج: قَالَ عُمَر بْن هارون: ألقيتُ مِن
حديثي سبعين ألفًا لأبي جُزْءٍ عشرين ألفًا، ولعثمان البُرَّيّ كذا
وكذا.
فسئل زُنَيْج عَنْهُ فقال: قَالَ بَهْز: لدى يحيى بْن سَعِيد
القطّان خسارة.
قَالَ: أكثر عَنِ ابن جُرَيج، مِن يلازم رجلا اثنتي عشرة سنة لا
يريد أن يُكثر عَنْهُ؟
قَالَ زُنَيْج: وبلغني أنّ أُمّه كانت تُعينه عَلَى الكتاب [2] .
قلت: قد طوّل شيخنا أبو الحجاج [3] ترجمته، وهو مَعَ ضَعفه حافظ
وإمام مقريء مُكْثِر.
قَالَ فيه قُتَيْبة: كَانَ شديدًا عَلَى المُرْجِئَة مِن أعلم
الناس بالقراءات [4] .
وقال غيره: مات ببلْخ في أوّل يومٍ مِن رمضان سنة أربعٍ وتسعين
ومائة [5] .
وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: قَالَ هَنَّادٌ السَّرِيُّ: نَا عُمَرُ بْنُ
هَارُونَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ
شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ مِنْ
طُولِهَا وَعَرْضِهَا. فَهَذَا لا يُعْرَفُ إِلا بِهِ [6] .
وَيُخَالِفُهُ مَا ثَبَتَ مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِ السلام: «أعفوا
اللّحى» [7] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 300 رقم 475.
[2] تاريخ بغداد 11/ 187، 188.
[3] في تهذيب الكمال 2/ 1024، 1025.
[4] تاريخ بغداد 11/ 189.
[5] تاريخ بغداد 11/ 191.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 195.
[7] حديث: «أعفوا اللّحى واحفوا الشوارب» مشهور، أخرجه مسلم في
الطهارة (52) باب خصال الفطرة، من طريق: عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وأبو داود في الترجّل (4199) من طريق:
عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن أبي بكر، عن نافع، عن ابن
عمر. والترمذي في الأدب (2763) باب: ما جاء في إعفاء اللحية، من
طريق:
الحسن بن علي الخلّال، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
(13/320)
قَالَ ابن سعْد [1] : كتب عَنْهُ الناس
كثيرًا وتركوا حديثه.
وقال أحمد بْن سيار: كَانَ أبو رجاء، يعني قُتَيْبة، يُطْريه
ويُوثَّقه ويقول:
كَانَ شديدًا عَلَى المُرْجِئَة، وكان مِن أعلم الناس بالقراءات.
كان القرّاء يقرءون عَليْهِ ويختلفون إِليْهِ في الحروف، فسألت
عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ عَنْهُ وقلت: قد أكثر عَنْهُ، وبلغنا
أنّك تذكره. فقال: أعوذ باللَّه ما قلت فيه إلّا خيرا. ما هو عندنا
بمتّهم [2] .
وقال ابن الجنيد: سمعت ابن مَعِين يَقُولُ: كذّاب [3] ، قدِم مكّة
وقد مات جعفر بْن محمد، فحدّث عَنْهُ [4] .
223- عِمران بن عيينة بن أبي عمران [5] .
__________
[1] في طبقاته 7/ 374 وفيه: «كتب الناس عنه كتابا كبيرا» .
[2] تاريخ بغداد 11/ 189.
[3] المجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/ 91، وتاريخ بغداد 11/ 189 و
190.
[4] وقال الجوزجاني: «لم يقنع الناس بحديثه» .
وقال يحيى بن المغيرة: «سمعت ابن المبارك يغمز عمر بن هارون في
سماعه من جعفر بن محمد وكان عمر يروي عنه ستين حديثا أو نحو ذلك» .
وقال أبو سعيد الأشجّ: «هو ضعيف الحديث نسخه ابن المبارك نخسة،
فقال: إن عمر بن هارون يروي عن جعفر بن محمد وقد قدمت قبل قدومه
وكان قد توفي جعفر بن محمد» .
وقال أبو زرعة: «سمعت إبراهيم بن موسى- وقيل له: لم لا تحدّث عن
عمر بن هارون؟ - فقال: الناس تركوا حديثه» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي عن الثقات المعضلات ويدّعي شيوخا
لم يرهم، وكان ابن مهديّ حسن الرأي فيه» .
وقال أبو حاتم: «كان عمر بن هارون صاحب سنّة وفضل وسخاء، وكان أهل
بلده يبغضونه لتعصّبه في السّنّة والذّبّ عنها، ولكن كان شأنه في
الحديث ما وصفت وفي التعديل ما ذكرت، والمناكير في روايته تدل على
صحّة ما قال يحيى بن معين فيه، وقد حسّن القول فيه جماعة من شيوخنا
كان يصلهم في كل سنة بصلات كثيرة من الدراهم والثياب وغيرها، يبعث
إليهم من بلخ إلى بغداد» . (المجروحين 2/ 91) .
وقال أحمد بن حنبل: «عمر بن هارون لا أروي عنه شيئا، وهو من أهل
بلخ، وقد أكثرت عنه، ولكن كان عبد الرحمن بن مهديّ يقول: لم تكن له
قيمة عندي، وبلغني أنه قال:
حدّثني بأحاديث فلما قدم مرة أخرى حدّث بها عن إسماعيل بن عياش، عن
أولئك، فتركت حديثه» . (الكامل لابن عديّ 5/ 1688، 1689) .
[5] انظر عن (عمران بن عيينة) في:
(13/321)
أبو الحَسَن الهلاليّ الكوفيّ، أخو سُفْيان
الإمام.
روى عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءِ بْنِ
السّائب، وأبي إسحاق السَّبِيعيّ، وعبد المُلْك بْن عُمَير.
وعنه: زيد بْن الحراش، وعبده بْن عَبْد الرحيم المَرْوَزِيّ، وأبو
سَعِيد الأشجّ، وعَمرو بْن عليّ الباهليّ، وآخرون.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أبو حاتم [2] : لا يُحْتَجّ بِهِ، يأتي بالمناكير.
وقال العُقَيْليّ [3] : لَهُ وهْم وخطأ.
وضعّفه أبو زُرْعة [4] ، وقوّاه غيره.
224- عمرو بن بكر السّكسكيّ الشاميّ [5] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 398، والتاريخ لابن معين 2/
438، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 148 و 185، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 3/ رقم 5451، والتاريخ الكبير 6/ 427 رقم 2874، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 3/ 301، 302 رقم 1310، والجرح والتعديل 6/ 302 رقم
1680، والثقات لابن حبّان 7/ 240، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
256 رقم 1028، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 بن، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 1058، والكاشف 2/ 301 رقم 4340، والمغني في
الضعفاء 2/ 479 رقم 4610، وميزان الاعتدال 3/ 240 رقم 3301، وتهذيب
التهذيب 8/ 136، 137 رقم 235، وتقريب التهذيب 2/ 84 رقم 736،
وخلاصة تذهيب التهذيب 296.
وقد كنا ابن سعد: «أبا إسحاق» .
[1] في تاريخه 2/ 438 وقال في معرفة الرجال 1/ 69 رقم 148: «ليس
بشيء، ضعيف» .
[2] في الجرح والتعديل 6/ 302.
[3] في الضعفاء الكبير 3/ 301.
[4] قال: «بصريّ ليّن» . (الجرح والتعديل 6/ 302) .
[5] انظر عن (عمرو بن بكر السكسكي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 258 رقم 1264، والجرح والتعديل 6/ 222
رقم 1233، والمجروحين لابن حبّان 2/ 78، 79، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 5/ 1795، والأنساب لابن السمعاني 7/ 98، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1027، والكاشف 2/ 280 رقم 4196، والمغني في الضعفاء
2/ 481 رقم 4634، وميزان الاعتدال 3/ 247 رقم 6337، وتهذيب التهذيب
7/ 8 رقم 9، وتقريب التهذيب 2/ 66 رقم 541، وخلاصة تذهيب التهذيب
287.
(13/322)
عَنْ: إبراهيم بْن أَبِي عَبْلَةَ، وابن
جُرَيج، وثور بْن يزيد.
وعنه: إبراهيم بْن محمد الفِرْيابيّ، وأبو الدرداء هاشم بْن محمد
المَقْدِسيّان.
اتهمه ابن حِبّان [1] بالوضع [2] .
225- عَمْرو بْن حُمران [3] .
شيخ بصْريّ نزل الرَّيّ.
لَهُ عَنْ: عوف، وهشام بْن حسّان، وابن عَوْن.
وعنه: يوسف بن موسى القطان، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وآخرون.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
226- عمرو بن خليفة البكراوي [4] .
أخو هوذة، يكنى أبا عثمان. شيخ بصري صدوق.
روى عَنْ: محمد بْن عَمْرو، وأشعث الحُمْرانيّ.
وعنه: محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وغيرهما.
227- عمرو بن مجمّع الكوفيّ [5] .
__________
[1] في المجروحين 2/ 79.
[2] وقال العقيلي: «حديثه غير محفوظ» ، وقال ابن عديّ: «له أحاديث
مناكير عن الثقات» .
[3] انظر عن (عمرو بن حمران) في:
الجرح والتعديل 6/ 227 رقم 1263.
[4] انظر عن (عمرو بن خليفة البكراوي) في:
الثقات لابن حبّان 7/ 229.
[5] انظر عن (عمرو بن مجمع) في:
التاريخ لابن معين 2/ 452، والتاريخ الكبير 6/ 373، 374 رقم 2679،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 446، وفيه (عمرو بن جميع) ،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، والكنى والأسماء للدولابي 2/
131، والجرح والتعديل 6/ 265 رقم 1461، والمجروحين لابن حبّان 2/
77، 78 وفيه (عمرو بن جميع) ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/
1782، وتاريخ بغداد 12/ 194، 195 رقم 6657، والمغني في الضعفاء 2/
489 رقم 4704، وميزان الاعتدال 3/ 286 رقم 6440، والكشف الحثيث 322
رقم 563،
(13/323)
عن: إسماعيل بن أبي خالد، ويونس بن خباب،
وغيرهما.
وعنه: أحمد بن أبي شريح، وأبو كريب، ومحمد بن هشام المروزي،
وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الدارقطني: ضعيف [2] .
228- عمرو بن محمد [3] العنقزيّ [4]- م. 4- أبو سعيد الكوفي.
محدّث مشهور، والعنقز: هو المرزنجوش [5] .
__________
[ () ] ولسان الميزان 4/ 375 رقم 1109، وتعجيل المنفعة 315 رقم
804.
[1] تاريخ بغداد 12/ 195، وفي تاريخه 2/ 452 قال ابن معين: «عمرو
بن مجمع أو جميع أيضا- لم يكن به بأس» .
[2] وقال النسائي: «مَتْرُوكٌ» ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «ضَعِيفُ
الْحَدِيثِ» .
وَقَالَ ابن حبّان: «كان ممّن يروي الموضوعات عن الأثبات والمناكير
عن المشاهير لا يحلّ كتابة حديثه ولا الذكر عنه إلّا على سبيل
الاعتبار» .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه لا يتابع عليه، إمّا إسنادا وإمّا
متنا» .
[3] انظر عن (عمرو بن محمد العنقزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 403، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم
313 و 2/ رقم 725، والتاريخ الكبير 6/ 374، 375 رقم 2680، والتاريخ
الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وتاريخ الثقات للعجلي
370 رقم 1284، والمعرفة والتاريخ 1/ 190، والكنى والأسماء للدولابي
1/ 190، والجرح والتعديل 6/ 262 رقم 1450، والثقات لابن حبّان 8/
482، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 224 رقم 815، ورجال صحيح مسلم
2/ 80 رقم 1203، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 374، 375 رقم 1433،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 ب، والأنساب لابن السمعاني
9/ 81، والإكمال لابن ماكولا 6/ 97، واللباب 2/ 362، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1049، والكاشف 2/ 295 رقم 4294، وتهذيب التهذيب 8/
98، 99 رقم 158، وتقريب التهذيب 2/ 78 رقم 672، وخلاصة تذهيب
التهذيب 293.
[4] العنقزيّ: بفتح العين المهملة، والقاف، بينهما النون الساكنة،
وفي آخرها الزاء المعجمة.
(الأنساب) .
[5] التاريخ الكبير 6/ 374، 375.
وهو الشاهسفرم، ويقال الرّيحان. قال الأخطل:
ألا أسلم سلمت أبا مالك ... وحيّاك ربّك بالعنقز
(الإكمال 6/ 67) .
(13/324)
حدَّث عَنْ: ابن جُرَيج، وأبي حنيفة،
وحنظلة بْن أبي سُفْيان، وعيسى بْن طهمان، والثَّوْريّ، وإسرائيل.
وعنه: قُتَيْبة، وابن راهَوَيْه، وأبو سَعِيد الأشجّ، ومحمد بْن
يحيى الذُّهْليّ، وجماعة.
وثّقه أحمد بْن حنبل [1] ، وغيره [2] .
مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
229- عمرو بن هاشم الجنبيّ [3]- د. ن. - أبو مالك الكوفيّ.
عن: هشام بن عُرْوة، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ،
وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، وابن إِسْحَاق، وطبقتهم.
وعنه: يحيى بْن مَعِين، وإسحاق بْن موسى الحكميّ، والحسن بن
__________
[ () ] واعتبر ابن سعد (العنقز) متاعا كان يبيعه.
[1] الجرح والتعديل 6/ 262.
[2] وقال ابن معين: «ليس به بأس» . وفي معرفة الرجال 2/ 216 رقم
725 قال أبو بكر: سمعت أبا داود الحفريّ يقول لعمرو العنقزي: هاه،
ويشير بإصبعه السبّابة إلى فيه، أي ليسكته، يعني أنه يكذب.
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
وقال أبو حاتم: «محلّه الصدق» .
[3] انظر عن (عمرو بن هاشم الجنبي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 455،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 294، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم
4146، والتاريخ الكبير 6/ 381 رقم 2702، والتاريخ الصغير 205،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 294
رقم 1298، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والجرح والتعديل 6/
267 رقم 1478، والمجروحين لابن حبّان 2/ 77، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 5/ 1792، والأنساب لابن السمعاني 3/ 313، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1053، والكاشف 2/ 297 رقم 4308، والمغني في الضعفاء
2/ 490، 491 رقم 4719، وميزان الاعتدال 3/ 290 رقم 6461، وتهذيب
التهذيب 8/ 111، 112 رقم 184، وتقريب التهذيب 2/ 80 رقم 694،
وخلاصة تذهيب التهذيب 294.
والجنبيّ: بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الباء المنقوطة
بواحدة، هذه النسبة إلى جنب، قبيلة من اليمن. (الأنساب) .
(13/325)
حمّاد، والحضْرميّ، وعبد الله بْن الوضّاح،
ومحمد بْن أَبِي السَّريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ.
قَالَ ابن عَدِيّ [1] : هُوَ صَدُوق إنّ شاء الله.
وقال ابن حِبّان [2] : كَانَ ممّن يقلب الأخبار. لا يجوز الاحتجاج
بِهِ.
وقال أحمد [3] : صدوق.
وقال النَّسَائيّ: لَيْسَ بالقويّ [4] .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبَرْقُوهِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ
بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، أَنَا هِبةَ اللَّهِ الْحَاسِبَ، أَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، نَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ،
إِمْلاءً قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ صَاعِدٍ وَأَنَا
أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمُ الحسن بن حماد سجادة، وعبد الله بن
الْوَضَّاحِ اللُّؤْلُؤّيُ قَالا: ثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ
أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،
عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِي
قَوْمًا فَتَسْتَعِيرُ مِنْهُمُ الْحُلِيَّ، ثُمَّ تُمْسِكُهُ،
فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لِتَتُبْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ إِلَى اللَّهِ
وَإِلَى رَسُولِهِ وَتَرُدُّ عَلَى النَّاسِ مَتَاعَهُمْ، قُمْ يَا
فُلانُ فَاقْطَعْ يَدَهَا» .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنَ الْعَوَالِي أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ
[5] ، عَنْ عثمان بن عبد الله بن خرّزاذ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
حَمَّادٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ [6] . - عَمْرو
بْن الهيثم- م. 4- أبو قَطَن. يأتي بالكنية.
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 5/ 1792.
[2] في المجروحين 2/ 77.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 55 رقم 4146 وزاد: «ولم يكن صاحب
حديث» .
[4] تهذيب الكمال 2/ 1053.
[5] في كتاب السارق 8/ 71 باب ما يكون حرزا وما لا يكون.
[6] قال ابن سعد عن الجنبي: «كان صدوقا ولكنه كان يخطئ كثيرا» .
وقال ابن معين: «كتبت عنه أحاديث من أحاديث الحجّاج» .
وقال البخاريّ: «فيه نظر» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول أحمد، والبخاري.
وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه» .
(13/326)
230- عُمير بْن عَبْد المجيد [1] .
أبو المغيرة الحنفيّ- هُوَ أخو أَبِي بَكْر الحنفيّ.
روى عَنْ: عَبْد الحميد بْن جعفر.
وعنه: أبو خَيْثَمَة، وبُنْدار، ومحمد بْن مَعْمَر، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
231- عَنْبَسة بنُ خَالِد بْن يزيد الأَيْليّ [3]- د. خ مقرونًا-
عَنْ: عمّه يونس، وابن جُرَيج، ورجاء بْن جميل.
يُكنيّ أبا عثمان.
روى عَنْهُ: ابن وهْب مَعَ تقدَّمه، ومحمد بْن مهديّ الأصمعيّ،
وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ.
قَالَ أبو داود: عَنْبَسة أحبُّ إلينا مِن اللَّيْثُ، كأنّه يعني
في يونس بْن يزيد خاصّة [4] .
قلت: غمزه يحيى بْن بُكَيْر، وقال: ما كَانَ أهلا للأخذ عنه [5] .
__________
[1] انظر عن (عمير بن عبد المجيد) في:
التاريخ الكبير 6/ 544 رقم 3265، والجرح والتعديل 6/ 377 رقم 2087،
والثقات لابن حبّان 8/ 509.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 377.
[3] انظر عن (عنبسة بن خالد) في:
التاريخ الكبير 7/ 38 رقم 168، والتاريخ الصغير 213، والمعرفة
والتاريخ 2/ 65 و 175 و 3/ 4 و 333 و 367، والجرح والتعديل 6/ 402
رقم 2246، والثقات لابن حبّان 8/ 515، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 865 رقم 1466، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 401 رقم
1536، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1063، والكاشف 2/ 304 رقم 4365،
وميزان الاعتدال 3/ 298 رقم 6499، وتهذيب التهذيب 8/ 154 رقم 276،
وتقريب التهذيب 2/ 88 رقم 775، وخلاصة تذهيب التهذيب 297.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1063، وقال ابن أبي حاتم: سمعت محمد بن مسلم
يقول: روى ابن وهب عن عنبسة بن خالد، قلت لمحمد بن مسلم: فعنبسة بن
خالد أحبّ إليك أو وهب الله بن راشد؟ فقال: سبحان الله! ومن يقرن
عنبسة إلى وهب الله، ما سمعت بوهب الله إلّا الآن منكم.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1063.
(13/327)
وقال أبو حاتم [1] : كَانَ على الخراج،
فكان يعلّق النّساء بالثَّدْيِ.
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [2] .
232- عَوْن بْن عَبْد الله بْن عَوْن [3] بْن عُتْبَة بْن مسعود
الهُذْليّ الكوفيّ.
وُلّي القضاء ببغداد في أيّام المهديّ، ويقال في أيّام الرشيد.
أخذ عن: الأعمش، وغيره.
ولا يُحفظ عَنْهُ شيء مُسْنَد [4] .
قَالَ الخطيب [5] : مات سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
233- عَوْن بن كَهْمَس [6] بْن الحَسَن البصْريّ التَّيْميّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وسليمان التّيميّ، وهشام بن حسّان.
__________
[1] في الجراح والتعديل 6/ 402.
[2] وقيل مات سنة 197 هـ-. (رجال صحيح البخاري) .
[3] انظر عن (عون بن عبد الله بن عون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 313، والتاريخ الكبير 7/ 13، 14 رقم
60، وتاريخ الثقات للعجلي 377 رقم 1323، والمعرفة والتاريخ 1/ 550
و 564 و 2/ 157 و 616 و 714 و 3/ 398، والجرح والتعديل 6/ 384 رقم
2138، والثقات لابن حبّان 5/ 263، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
257، رقم 1037، وتاريخ جرجان 240 و 409، وتاريخ بغداد 12/ 292 رقم
6737، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 60 و 267 و 326، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1066، والكاشف 2/ 307 رقم 4386، وجامع التحصيل 305
رقم 598، وتهذيب التهذيب 8/ 171- 173 رقم 310، وتقريب التهذيب 2/
90 رقم 801، وخلاصة تذهيب التهذيب 298.
[4] وثّقه العجليّ في تاريخه.
وقال ابن سعد: «كان ثقة كثير الإرسال» .
وقال ابن معين: «ثقة» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[5] في تاريخ بغداد 12/ 292.
[6] انظر عن (عون بن كهمس) في:
التاريخ الكبير 7/ 18 رقم 82، والجرح والتعديل 6/ 388 رقم 2159،
والثقات لابن حبّان 8/ 515، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1067،
والكاشف 2/ 307 رقم 4388، وتهذيب التهذيب 8/ 173، 174 رقم 312،
وتقريب التهذيب 2/ 90 رقم 803، وخلاصة تذهيب التهذيب 298.
(13/328)
وعنه: خَلَف بْن خليفة، ومحمد بْن بشّار،
وأحمد، وعبد الله بْن ميمون، وآخرون.
قَالَ أبو داود: لم يبلغني إلا خير [1] .
234- العلاء بن الحصين الكوفيّ الوضين [2] .
الفقيه، قاضي الرّيّ.
روى عَنْ: عائذ بْن شُرَيْح، والثَّوْريّ، وَاللَّيْثُ، وخالد بْن
إياس، وطائفة.
وعنه: عَبْد الله بْن الْجَهْم، ويوسف بْن واقد، ومحمد بْن الحَسَن
بْن المختار، ومحمد بْن حُمَيْد الحافظ.
وكان يقضي بحصن الأردان [3] .
قَالَ أبو حاتم [4] : كوفيّ، صالح الحديث.
235- عيسى بْن شُعيب [5] .
أبو الفضل البصْريّ النَّحْويّ الضّرير.
عَنْ: مطر الورّاق، وسعيد بْن أبي عَرُوبة، وأبو مُرَّة واصل،
ورَوْح بن القاسم.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1067، وقال أحمد: لا أعرفه.
[2] انظر عن (العلاء بن الحصين) في:
التاريخ الكبير 6/ 518 رقم 3176، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 29،
والجرح والتعديل 6/ 354 رقم 1954، والثقات لابن حبّان 8/ 503،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 156 ب.
[3] الجرح والتعديل 6/ 354.
[4] في الجرح والتعديل 6/ 354.
[5] انظر عن (عيسى بن شعيب) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80،
والجرح والتعديل 6/ 278 رقم 2546، والمجروحين لابن حبّان 2/ 120،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1079، 1080، والمغني في الضعفاء 2/ 498
رقم 4803، وميزان الاعتدال 3/ 313 رقم 6571 وتهذيب التهذيب 8/ 213
رقم 395، وتقريب التهذيب 2/ 98 رقم 874، وبغية الوعاة 2/ 235 رقم
1877، وخلاصة تذهيب التهذيب 302.
(13/329)
وعنه: عَمْرو الفلاس، ومحمد بْن
المُثَنَّى، ومحمد بْن موسى الحَرَشيّ، وعبّاس بْن يزيد
البحْرانيّ، وآخرون.
صدَّقه الفلاس [1] ، وتركه غيره.
قَالَ ابن حِبّان [2] : فَحُشَ خطؤه فاستحقّ التَّرْك.
قلت: وممّا نقموا عَلَى عيسى بْن شُعيب حديث: «قُدّس الْعَدَسُ
عَلَى لسان سبعين نبيًا [3] » وهذا باطل. سمعه منه عُبَيْد بْن
سَعِيد.
ولم أجد لَهُ ذِكرًا في كثير مِن كُتُب المجروحين. وما ذكره
العُقَيْليّ بل ذكر آخر، قَالَ [4] :
236- عيسى بْن شعيب بْن ثَوْبان المدنيّ.
عَنْ: فُلَيْح، لا يُتَابع عَلَى حديثه [5] .
رواه عَنْهُ إبراهيم بْن المنذر الخزاميّ، ثمّ ساق لَهُ العقيليّ
[6] خبرا منكرا.
__________
[1] كونه روى عنه. (الجرح والتعديل 6/ 278، المجروحين 2/ 120) .
[2] في المجروحين 2/ 120.
[3] وتمامه في المجروحين 2/ 120: «منهم عيسى بن مريم يرقّق القلب
ويسرع الدمع» .
[4] في الضعفاء والكبير 3/ 380 رقم 1417.
[5] وله ترجمة في:
التاريخ الكبير 6/ 387 رقم 2728، والجرح والتعديل 6/ 278 رقم 1545،
والثقات لابن حبّان 8/ 492، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1080،
وميزان الاعتدال 3/ 313، 314 رقم 6572، وتهذيب التهذيب 8/ 214، 215
رقم 396، وتقريب التهذيب 2/ 98 رقم 885، وخلاصة تذهيب التهذيب 302.
[6] في الضعفاء الكبير 3/ 380، 381.
(13/330)
حرف الغين
237- الغازي بْن قيس [1] .
أبو محمد الأندلسيّ، أحد الأئمّة المشاهير. ارتحل إلى المشرق، وروى
عَنْ: ابن جُرَيج، والأوزاعي، ومالك وأخذ عَنْهُ «الموطّأ» وحفِظه
[2] .
وكان كبير الشأن، مُجاب الدّعوة. وكان يقول: ما كذبت منذ احتملت
[3] .
روى عَنْهُ: عَبْد المُلْك بْن حبيب صاحب «الواضحة» .
وقال القاضي عِياض [4] : كَانَ مِن أفقه أهل إفريقيّة. قرأ القرآن
عَلَى نافع.
حدَّث عَنْهُ: عثمان بْن أيّوب، وأَصْبغ بْن خليل، وغيرهما.
وعن أصْبَغ قَالَ: سَمِعْتُ الغازي يَقُولُ: والله ما كذبتُ كِذبةً
قطّ منذ اغتسلت، ولولا أنّ عُمَر بْن عَبْد العزيز رحِمه الله قاله
ما قلته [5] .
__________
[1] انظر عن (الغازي بن قيس) في:
طبقات النحويين للزبيدي 276- 278، وتاريخ علماء الأندلس 1/ 345 رقم
1015، وجذوة المقتبس 324 رقم 748، وطبقات الفقهاء للشيرازي 25،
وبغية الملتمس 439 رقم 1272، والحلّة السّيراء 1/ 88، وترتيب
المدارك 1/ 347، والديباج المذهب 2/ 136، وغاية النهاية 2/ 2 رقم
2534، وبغية الوعاة 2/ 240 رقم 1886، وشجرة النور الزكية 1/ 63،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 7 رقم 1193.
[2] تاريخ علماء الأندلس 1/ 345.
[3] تاريخ علماء الأندلس 1/ 345.
[4] في ترتيب المدارك 1/ 348.
[5] تاريخ علماء الأندلس 1/ 345.
(13/331)
قَالَ أبو عُمَرو الدالي: الغازي بْن قيس
الأمويّ القُرْطُبيّ، قرأ عَلَى نافع وضبط عَنْهُ اختياره، وسمع
مِن ابن أبي ذئب، وهو أول مِن أدخل قراءة نافع وموطّأ مالك
الأندلس.
وعنه قَالَ: عرضت مُصْحَفي هذا، مُصْحَف نافع بْن أبي نُعَيْم ثلاث
عشرة مرّة.
روى عَنِ الغازي القراءة: ابنُه عَبْد الله.
[وكان] صالحًا عابدًا كثير التهجُّد بالليل، رحمه الله.
مات الغازي سنة تسع وتسعين ومائة.
238- غالب بْن فائد [1] الأسديّ الكوفيّ المقرئ.
عرض عَلَى حمزة.
وسمع مِن: سُفْيان، وإسرائيل.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وسهل بْن عثمان، وغيرهما.
قَالَ أبو حاتم: لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
239- غسّان بْن عُبَيْد [3] المَوْصِليّ الأزْديّ.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، وعِكْرِمة بْن عمّار، وغيرهما.
وعنه: عَبْد الجبّار بْن عاصم، وسعدان بْن نصر، وغيرهما.
ضعّفه أحمد [4] .
__________
[1] انظر عن (غالب بن فائد) في:
الجرح والتعديل 7/ 49 رقم 279.
[2] وجهله أبو زرعة.
[3] انظر عن (غسان بن عبيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 469، والعلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 605،
والجرح والتعديل 7/ 51 رقم 293، والثقات لابن حبّان 9/ 1، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 261 رقم 1059، والمغني في الضعفاء 2/ 506
رقم 4869، وميزان الاعتدال 3/ 334، 335 رقم 6661، ولسان الميزان 4/
418، 419 رقم 1282،
[4] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 550 رقم 3605: «كتبنا عن غسان
بن عبيد الموصلي، قدم علينا ها هنا، وكان قد سمع من سفيان أحاديث
يسيرة فكتبت منها أحاديث وخرقت حديثه مذ حين، وإنما كان سمع من
سفيان شيئا يسيرا وأنكر أن يكون سمع «الجامع» من سفيان» .
(13/332)
واختلف قول ابن مَعِين [1] فيه.
وقال الدارَقُطْنيّ: صالح.
وقال ابن عمّار: كَانَ يعالج الكيمياء.
قلت: هذا يدلّ عَلَى قلّة ورعِه.
240- غسّان بْن مُضَر الأزْديّ البصْريّ [2]- ن. - سَمِعَ مِن:
سعيد بْن يزيد حديثًا واحدًا.
رواه عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وخليفة بْن خيّاط، وأبو حفص الفلاس،
ومحمد بْن يحيى القطعيّ.
وثّقوه.
__________
[1] وثّقه في تاريخه 2/ 469، وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في
الثقات.
[2] جاء في هامش الأصل بجانبه عبارة: «تقدّم ذكره في الطبقة
الماضية» .
وانظر عنه في:
التاريخ الكبير 7/ 107 رقم 476، والتاريخ الصغير 201، والجرح
والتعديل 7/ 51 رقم 289، والمعرفة والتاريخ 3/ 200 و 331، والثقات
لابن حبّان 7/ 312، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 261 رقم 1058،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1089، 1090، والكاشف 2/ 322 رقم 4495،
وميزان الاعتدال 3/ 335 رقم 6665، وتهذيب التهذيب 8/ 247، 248 رقم
458، وتقريب التهذيب 2/ 105 رقم 17، وخلاصة تذهيب التهذيب 307 وفيه
(غسان بن مطر) .
وهو توفي سنة 184 هـ-.
(13/333)
حرف الفاء
241- الفُراتُ بْن خالد الرّازيّ [1]- ع. - والد الحافظ أحمد.
روى عَنْ: أسامة بْن زيد اللَّيْثي، ومِسْعَر بْن كُدام، ومالك بْن
مِعْوَلٍ، ويونس بْن أبي إسحاق.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، ومحمد بْن حُمَيْد.
وثّقه أبو حاتم [2] ، وما أحسب ابنه أدرك الأخذ عنه.
242- فرج بن سعيد بن علقمة [3]- د. ن. - أبو روح المأربيّ السّبئيّ
اليمانيّ.
عَنْ: عمّ أَبِيهِ ثابت بْن سَعِيد بْن أبيض بْن حمّال، وخالد بْن
سَعِيد الأُمويّ.
__________
[1] انظر عن (فرات بن خالد) في:
التاريخ الكبير 7/ 129 رقم 582، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3،
والجرح والتعديل 7/ 80 رقم 456، والثقات لابن حبّان 9/ 13، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 1092، وتهذيب التهذيب 8/ 258 رقم 480، وتقريب
التهذيب 2/ 107 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 308.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 80.
[3] انظر عن (فرج بن سعيد بن علقمة) في:
التاريخ الكبير 7/ 134 رقم 607، والجرح والتعديل 7/ 86 رقم 484،
والثقات لابن حبّان 7/ 324، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 192
أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1093، والكاشف 2/ 326 رقم 4514،
وتهذيب التهذيب 8/ 260 رقم 484، وتقريب التهذيب 2/ 108 رقم 14،
وخلاصة تذهيب التهذيب 308.
(13/334)
وعنه: الحُمَيْديّ، ومحمد بْن يحيى
العدنيّ، وسهل بْن عاصم.
قَالَ أبو زُرْعة: لا بأس بِهِ [1] .
243- الفضل بْن حبيب المدائني السَّرَّاج [2] .
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، وجماعة.
وعنه: ابن مَعِين، ويزيد بْن عُمَر المدائنيّ.
قال ابن مَعِين: لم يكن به بأس.
244- الفضل بْن عَبْد الصّمد الرّقاشيّ البصْريّ [3] .
مِن فُحُولِ الشُّعَراء، مدح الخلفاء الكِبار، وكان بينه وبين أبي
نؤاس مهاجات ومباسطات.
245- الفضل بن العلاء [4]- ن. خ. مقرونا- أبو العبّاس الكوفيّ،
نزيل البصرة.
عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّة،
وأشعث بْن سَوّار، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وخليفة بن خيّاط، والفلّاس، ومحمد بن
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 86.
[2] انظر عن (الفضل بن حبيب المدائني) في:
الجرح والتعديل 7/ 60 رقم 347.
[3] انظر عن (الفضل بن عبد الصمد الرقاشيّ) في:
الشعر والشعراء 2/ 695، وطبقات الشعراء لابن المعتز 226 و 227 و
435، وتاريخ بغداد 12/ 345، 346 رقم 6786، وديوان أبي نؤاس 179،
وتحسين القبيح للثعالبي 102، والمنازل والديار لابن منقذ 1/ 49.
[4] انظر عن (الفضل بن العلاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 474، والتاريخ الكبير 7/ 117 رقم 522، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 82، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح
والتعديل 7/ 65، رقم 368، والثقات لابن حبّان 7/ 318 و 9/ 5، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 866 رقم 1468، ورجال الطوسي 270 رقم 2،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1100، والكاشف 2/ 329 رقم 4541، وتهذيب
التهذيب 8/ 282، 283 رقم 518، وتقريب التهذيب 2/ 111 رقم 47،
وخلاصة تذهيب التهذيب 309.
(13/335)
عَبْد الله الرُّزّيّ، وجماعة.
أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ مقرونًا بآخر [1] .
وقال النَّسَائيّ [2] : لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
246- الفضلُ بْن عَنْبَسة الواسطي الخزّاز [4]- خ. س-.
أبو الحسن.
عن: شُعْبَة، ويزيد بْن إبراهيم، وهُشَيْم.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وأحمد بْن سِنان القطّان، ومحمد بْن
عَبْد الله المخرميّ، وجماعة.
قرنه الْبُخَارِيّ بآخر.
وقال فيه أحمد بْن حنبل [5] : ثقة من كبار أصحاب الحديث [6] .
__________
[1] في كتاب التوحيد 8/ 164 باب ما جاء في دعاء النبيّ صلّى الله
عليه وسلّم أمّته إلى توحيد الله تبارك وتعالى.
قال البخاريّ: حدّثني عبد الله بن أبي الأسود، حدّثنا الفضل بن
العلاء، حدّثنا إسماعيل بن أميّة ...
[2] تهذيب الكمال 2/ 1100.
[3] وقال ابن مَعِينٍ: «لا بَأْسَ بِهِ» .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «هو شيخ يكتب حديثه» .
وذكره ابن حبان في الثقات مرّتين.
[4] انظر عن (الفضل بن عنبسة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 315، وطبقات خليفة 327، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد 3/ رقم 5728، والتاريخ الكبير 7/ 117 رقم 524،
والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، وتاريخ واسط
لبحشل، والجرح والتعديل 7/ 65 رقم 369، والثقات لابن حبّان 9/ 6،
وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 309، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
264 رقم 1073، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 866 رقم 1469،
والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 413 رقم 1582، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1100، والكاشف 2/ 329 رقم 4540، وتهذيب التهذيب 8/
281، 282 رقم 517، وتقريب التهذيب 2/ 111 رقم 46، وخلاصة تذهيب
التهذيب 309.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 393 رقم 5728، والجرح والتعديل 7/
65، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 264 رقم 1073.
[6] وقال ابن سعد: «كان ثقة معروفا» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
(13/336)
قلت: مات سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
وقيل سنة ثلاثٍ ومائتين [1] .
247- الفضل بْن مساور البصْريّ [2]- خ. - خَتَن أَبِي عَوَانة.
روى عَنْ: أَبِي عوانة، وعوف الأعرابيّ، وحجاج بن أرطأة.
وعنه: محمد بن المثنى، وبندار، وجماعة.
صدوق.
248- الفضل بن موسى [3]- ع. -
__________
[1] وقيل مات سنة إحدى ومائتين. (طبقات خليفة 327) .
[2] انظر عن (الفضل بن مساور) في:
التاريخ الكبير 7/ 118 رقم 525، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 114، والجرح والتعديل 7/ 68 رقم 388
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 606 رقم 961، والجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 413 رقم 1579، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1100،
والكاشف 2/ 330 رقم 4545، وتهذيب التهذيب 8/ 285 رقم 523، وتقريب
التهذيب 2/ 111 رقم 52، وخلاصة تذهيب التهذيب 309.
[3] انظر عن (الفضل بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 372، والتاريخ لابن معين 2/ 475،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 819، وطبقات خليفة 323، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد 2/ رقم 3641، والتاريخ الكبير 7/ 117 رقم 523،
والتاريخ الصغير 210، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 163، والمعارف
422، والمعرفة والتاريخ 1/ 357 و 518 و 2/ 18، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 505 و 545 و 546 و 630 و 665 و 666، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 68، 69 رقم 390، ومشاهير علماء
الأمصار 197 رقم 1586، والثقات لابن حبّان 7/ 319، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 264 رقم 1072، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/
605، 606 رقم 960، ورجال صحيح مسلم 2/ 132، 133 رقم 1333، وتاريخ
جرجان 358 و 487، والسابق واللاحق 354، والجمع بين رجال الصحيحين
2/ 411، 412 رقم 1576، والأنساب لابن السمعاني 7/ 230، واللباب
لابن الأثير 2/ 169، ومعجم البلدان 3/ 300، والكامل في التاريخ 6/
206، وتهليب الكمال (المصوّر) 2/ 1101، والمعين في طبقات المحدّثين
67 رقم 691، ودول الإسلام 1/ 121، والكاشف 2/ 330 رقم 4546، وميزان
الاعتدال 3/ 360 رقم 6754، وسير أعلام النبلاء 9/ 103- 105 رقم 35،
والعبر 1/ 307، وتذكرة الحفاظ 1/ 296، وتهذيب التهذيب 8/ 286، 287
رقم 525، وتقريب التهذيب 2/ 111، 112 رقم 54،
(13/337)
أبو عبد الله السّينانيّ المروزيّ، أحد
الأئمة الأعلام.
وسينان: من قرى مرو.
رحل وسمع من: هشام بن عروة، وخثيم بْن عِراك، وإسماعيل بْن أَبِي
خَالِد، ومحمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمة، وحسين المعلّم، ومَعْمَر
بْن راشد، وآخرين.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وعليّ بْن حُجْر، ويحيى بْن أكثم،
والحسين بْن حُرَيْث، وعليّ بْن خَشْرم، ومحمود بْن غَيْلان،
ومحمود بْن آدم، وطائفة سواهم.
قَالَ أبو نُعَيْم: هُوَ أثبت مِن ابن المبارك [1] .
وقال وكيع: أعرفه ثقة، صاحب سُنّة [2] .
وقال الأبّار: ثنا عليّ بْن خشرم، نا الفضل بْن موسى قَالَ: كَانَ
علينا عامل بمَرْو، وكان نَسَّاء، فقال: اشتروا لي غلامًا وسمّوه
بحضرتي حتى لا أنسى اسمه. وقال: ما سمَّيتموه؟ قَالُوا: واقد.
قَالَ: فَهَلا اسْمًا لا أنساه أبدًا، قم يا فرقد.
قَالَ الحسين بْن حُرَيْث: سَمِعْتُ السَّينَانيّ يَقُولُ: طلبُ
الحديث حِرْفةُ المَفَاليس. ما رَأَيْتُ أذلَّ مِن أصحاب الحديث.
قَالَ إِسْحَاق بْن راهَوَيْه: كتبتُ العِلْم، فلم أكتب لأحدٍ أوثق
في نفسي مِن هذين: الفضل بْن موسى، ويحيى بْن يحيى.
قَالَ غيره: مولد الفضل سنة خمس عشرة ومائة.
وقال محمد بْن حَمْدَوَيْه المَرْوَزِيّ: مات ليلة دخل هَرْثَمَة
بْن أَعْيَن واليًا عَلَى خُراسان، لإحدى عشرة ليلة مِن ربيع
الأوّل سنة اثنتين وتسعين ومائة [3] .
__________
[ () ] وطبقات الحفاظ 124، وخلاصة تذهيب التهذيب 309، وشذرات الذهب
1/ 329.
[1] تهذيب الكمال 2/ 1101.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1101.
[3] وثّقه ابن سعد، وابن معين، وابن حبّان، وابن شاهين.
(13/338)
249- الفضل البَرْمَكيّ [1] .
هُوَ الفضل بْن يحيى بْن خَالِد بْن برمك البغداديّ الوزير. أحد
رجال الدّهر سؤددا وحزما وعزما وخبرة ورأيا. ولي الأعمال الجليلة
من الوزارة
__________
[1] انظر عن (الفضل بن البرمكي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 475، 476: وتاريخ خليفة 455 و 462 و 463،
وتاريخ اليعقوبي 2/ 407 و 426 و 429، والمعرفة والتاريخ 1/ 168،
169، وعيون الأخبار 1/ 25 و 2/ 29 و 3/ 210، والمعارف 381، 3832،
والشعر والشعراء 2/ 715، والأغاني 18/ 219 و 237 و 336- 338 و 19/
59 و 60 و 216 و 278 و 279 و 282 و 283 و 291 و 292 و 20/ 51 و 52
و 140 و 240- 343 و 21/ 60 و 61، و 22/ 253 و 23/ 11- 14 و 19 و 20
و 154 و 155 و 160 و 161، وربيع الأبرار 4/ 50 و 91 و 113 و 353،
وطبقات الشعراء لابن المعتز 125 و 131 و 132 و 135 و 153 و 155 و
157 و 213 و 217 و 237 و 256- 260 و 291، والفرج بعد الشدّة
للتنوخي 1/ 307، 308 و 2/ 251 و 3/ 51 و 126 و 171 و 173 و 176 و
4/ 10 و 11 و 22، ونشوار المحاضرة 1/ 19 و 5/ 53 و 8/ 245، وأمالي
المرتضى 2/ 9 و 13، وبدائع البدائه لابن ظافر 118، وثمار القلوب
203 و 370، ومقاتل الطالبيين 465 و 467- 471 و 493 و 502 و 503،
ونزهة الألباء 86، وأمالي القالي 1/ 124 و 2/ 172 و 3/ 99، وتحفة
الوزراء 119 و 140 و 142 و 161 و 163، والإعجاز والإيجاز 99،
والهفوات النادرة 193 و 257، والإنباء في تاريخ الخلفاء 75 و 79 و
83 و 84، والتذكرة الحمدونية 1/ 442، 2/ 116 و 117 و 189 و 226 و
275 و 346 و 357 و 358 و 364 و 371، ووفيات الأعيان 1/ 333- 335 و
337 و 340 و 344 و 2/ 121 و (4/ 27- 36) و 45 و 219 و 220 و 224 و
227 و 228 و 7/ 325، وتاريخ الطبري 8/ 210 و 212 و 230 و 240 و 242
و 255 و 257- 261 و 266 و 269 و 293 و 296 و 299 و 341 و 347 و 351
و 9/ 1327، والعيون والحدائق 3/ 292 و 296 و 302 و 308 و 309 و
319، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2559 و 2561 و 2588 و
2602 و 2603 و 2609 و 613- 2615، والبدء والتاريخ 6/ 101- 103،
والعقد الفريد 1/ 172 و 270 و 313 و 2/ 124 و 272 و 4/ 203 و 205 و
5/ 310 و 312- 314 و 316 و 317 و 6/ 211 و 382، والكامل في التاريخ
5/ 585 و 6/ 89 و 106 و 122 و 125 و 140 و 145 و 146 و 152 و 161 و
176 و 178 و 184 و 210 و 215 و 221 و 7/ 11، والفخري 193 و 194 و
201- 204 و 209 و 232، وخلاصة الذهب المسبوك 166- 128، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 18، والعبر 1/ 309، ودول الإسلام 1/ 121، ومرآة
الجنان 1/ 430- 442، وسير أعلام النبلاء 9/ 91، 92 رقم 29، وشذرات
الذهب 1/ 330، والوزراء والكتّاب 195، 196، 198، والمستجاد 64،
135، والمستطرف 1/ 162 و 2/ 10، والأجوبة المسكتة، رقم 1202، ونثر
الدر 3/ 90، وتاريخ بغداد 12/ 334- 339 رقم 6782، وزهر الآداب 364،
والنجوم الزاهرة 2/ 140.
(13/339)
والإمارة بخُراسان وغيرها لهارون الرشيد.
فلمّا قتل أخاه جعفر بْن يحيى سجن هذا وأباه حتّى تُوُفِّيَا في
الحبْس [1] .
قِيلَ: إنّ الفضل بْن يحيى كَانَ أندى كفّا، وأسمح مِن جعفر، لكنّه
كَانَ ذا كِبْرٍ مُفْرِط، وتيهٍ زائد.
رُوِيَ أنّه مر بعَمْرو بْن جميل التَّيْميّ وهو يُطعم الناسَ،
فلمّا نزل قَالَ:
ينبغي أن نعين عَمْرًا عَلَى مروءته، فبعث إِليْهِ بألف درهم [2] .
فعطايا هذا الرجل كانت مِن هذا النَّحو.
وكان أخًا للرشيد مِن الرَّضاعة [3] .
مولده سنة سبْعٍ وأربعين ومائة، وأُمُّه بربريةّ اسمُها زُبَيدة،
مِن مولّدات المدينة النبويّة [4] .
مات في آخر سنة اثنتين وتسعين ومائة [5] .
250- فَيَّاض بْن محمد الرَّقَّيّ [6] .
عَنْ: جعفر بْن بُرقان، وأبي جنَاب الكلبيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق.
وعنه: أحْمَد بْن حنبل، وأبو يوسف محمد بْن أحمد بْن الحجّاج
الرّقّيّ، وغيرهما.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 334.
[2] تاريخ بغداد 12/ 335، 336.
[3] تاريخ بغداد 12/ 334.
[4] تاريخ بغداد 12/ 334، وفيات الأعيان 4/ 27.
[5] تاريخ بغداد 12/ 339.
[6] انظر عن (فيّاض الرقّيّ) في:
التاريخ الكبير 7/ 135 رقم 611، والجرح والتعديل 7/ 87 رقم 493،
والثقات لابن حبّان 9/ 11.
(13/340)
فأمّا.
- فيّاض بْن محمد البصْريّ الرّاوي [1] .
عَنْ يحيى بن أبي كثير، ففيه جهالة.
__________
[1] انظر عن (فيّاض البصريّ الراويّ) في:
التاريخ الكبير 7/ 135 رقم 610، والجرح والتعديل 7/ 87 رقم 491،
والثقات لابن حبّان 9/ 11، والمغني في الضعفاء 2/ 516 رقم 4973،
وميزان الاعتدال 3/ 366 رقم 6786، ولسان الميزان 4/ 455 رقم 1408.
(13/341)
حرف القاف
251- القاسم بن مالك المزنيّ [1]- خ. م. ت. ن. ق. - أبو جعفر
الكوفيّ.
عَنْ: حُصَين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعاصم بْن كُلَيب، والمختار
بْن فلفل، وأيّوب بْن عائذ.
وعنه: أحمد، وأبو خَيْثَمَة، وعَمْرو النّاقد، وسعيد الْجَرْميّ،
ويعقوب الدَّوْرقيّ، والحسن بْن عَرَفَة، وجماعة.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يحتجّ به.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن مالك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 390، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم
418، والتاريخ الكبير 7/ 171 رقم 768، وتاريخ الثقات للعجلي 387
رقم 1369، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432، والمعرفة والتاريخ 1/ 700،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والجرح والتعديل 7/ 121 رقم 693،
والثقات لابن حبّان 7/ 339، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 268
رقم 1097، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 618، رقم 981، ورجال
صحيح مسلم 2/ 141 رقم 1355، وتاريخ بغداد 12/ 400، 401 رقم 6864،
وتاريخ جرجان 105، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 420 رقم 1609،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1115، والكاشف 2/ 338 رقم 4596،
والمغني في الضعفاء 2/ 521 رقم 5008، وميزان الاعتدال 3/ 378 رقم
6834، وسير أعلام النبلاء 9/ 324 رقم 105، وتهذيب التهذيب 8/ 332
رقم 599، وتقريب التهذيب 2/ 119 رقم 46، وهدي الساري 435، وخلاصة
تذهيب التهذيب 313.
[2] في تاريخ الثقات 387 رقم 1369.
[3] قوله في الجرح والتعديل 7/ 122: «صالح الحديث ليس بالمتين» .
(13/342)
وضعّفه السّاجيّ [1] .
252- القاسم بْن يحيى بْن عطاء بْن مقدّم [2]- خ-.
أبو محمد الهلاليّ المقدّميّ الواسطيّ.
روى عَنْ: أيّوب بْن خُوط، وعن: داود بْن أَبِي هند، وسُليمان
الأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمر.
وعنه: ابن أخيه مقدَّم بْن محمد، ومحمد بْن موسى الدُّولابيّ.
حدَّث في سنة سبْعٍ وتسعين [3] .
253- القاسم بْن يزيد الجرمي الموصلي [4]- ن. - العابد الزّاهد،
أحد العلماء.
روى عَنْ: أفلح بْن حُمَيْد، وابن أبي ذئب، وثور بْن يزيد،
وإبراهيم بْن نافع، وجرير بْن عثمان، وَشِبْلِ بْن عَبَّاد،
وسُفيان الثَّوْريّ.
وعنه: صالح وعبد الله ابنا عَبْد الصّمد بْن أَبِي خِداش، وأحمد
وعليّ ابنا حرب الطّائيّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عمّار
المَوَاصِلة.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1115، ووثّقه ابن معين. (معرفة الرجال 1/ 99
رقم 418) ، والعجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين. وقال ابن سعد: كان
ثقة صالح الحديث.
[2] انظر عن (القاسم بن يحيى بن عطاء) في:
التاريخ الصغير 214، والثقات لابن حبّان 7/ 336، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1118، والكاشف 2/ 339 رقم 4608، وتهذيب التهذيب 8/
340، 341 رقم 617، وتقريب التهذيب 2/ 121 رقم 64، وخلاصة تذهيب
التهذيب 314.
[3] التاريخ الصغير 214.
[4] انظر عن (القاسم بن يزيد الجرمي) في:
معرفة الرجال لابن معين 2/ رقم 687، والتاريخ الكبير 7/ 170 رقم
764، والجرح والتعديل 7/ 123 رقم 703، والثقات لابن حبّان 9/ 16،
وتاريخ بغداد 12/ 426 رقم 6873 وفيه (القاسم الحربي) ، والأنساب
لابن السمعاني 3/ 233، وتاريخ جرجان 107، وتهذيب الكمال (المصوّر)
2/ 1118، والكاشف 2/ 340 رقم 4609، وسير أعلام النبلاء 9/ 281- 283
رقم 78، وتذكرة الحفاظ 1/ 352، وتهذيب التهذيب 8/ 341، 342 رقم
618، وتقريب التهذيب 2/ 121 رقم 65، وخلاصة تذهيب التهذيب 314.
(13/343)
وثّقه أبو حاتم [1] .
وقال يزيد بْن محمد الأزديّ في تاريخه: كنيته أبو يزيد.
قال: وكان زاهدًا ورعًا مِن أصحاب سُفْيان. رحل وكتبَ عمّن لحِق
مِن الحجازييّن والكوفييّن والبصْريّين والشاميّين والمَوَاصلَة
[2] .
وكان حافظًا للحديث متفقّهًا [3] .
قَالَ بِشْر بْن الحارث: كَانَ يقال إنّ قاسمًا الْجَرْميّ مِن
الأبدال، كانَ لا يشبههم في الزّيّ، يعني أنّ لباسه وحاله دون حال
الُمَعافَى بْن عِمْران، وزيد بْن أبي الزَّرقاء [4] .
قَالَ عليّ بْن حرب: دخلت منزل قاسم بْن يزيد، فرأيتُ خَرْنُوبًا
في زاوية البيت كَانَ يتقوَّت منه، وسيفًا وَمُصْحَفًا [5] .
قَالَ: ورأى قاسمُ الْجَرْميّ في النَّوم كأنّ المَوْصِل عَلَى
كتفه، قد أخذها مِن عَلَى كِتف فتح المَوْصِليّ، ففسّرها قاسم
عَلَى رجلٍ فقال: المَوْصِل تقوم بفتح فيموت، وتقوم بك بعد [6] .
قَالَ بشر الحافي: كان قاسم يحفظ المسائل والحديث. قَالَ لنا
المعافى: اسمعوا منه فإنّه الأمين المأمون [7] .
وقال يزيد الأزْديّ: نا عَبْد الله بْن المغيرة مولى بني هاشم، عن
بِشْر الحافي، أنّه ذُكر عنده أصحاب سُفْيان، فأجمعوا عَلَى تفضيل
المعافى. فقال بِشْر: رُزق المعافى شهرةً، وما رأت عيناي مثل قاسم
الْجَرْميّ [8] ، رحمه الله.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 123.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[6] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[7] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[8] تهذيب الكمال 2/ 1118.
(13/344)
وقال هشام بْن بَهْرام: سمعتُ قاسمًا
الْجَرْميّ يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق [1] .
وقال: عليّ الخوّاصّ: تُوُفّي قاسم الْجَرْميّ سنة أربعٍ وتسعين
ومائة.
ولم أشهد جنازته.
قلت: وقع لنا مِن عَوَاليه.
254- قبيصة بْن اللَّيْثُ الأَسَديّ [2]- ت.
أبو عيسى الكوفيّ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زياد،
ومطَرَّف بْن طريف، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وغيرهم.
وعنه: عثمان بْن أبي شَيبة، وسعيد بْن محمد الْجَرْميّ، وأبو
كُرَيْب، ومحمد بْن عُبَيْد المُحَاربيّ.
قَالَ أبو حاتم [3] : شيخ محلُّه الصَّدق.
قلت: لَهُ في «الجامع» فرْدُ حديث [4] .
255- قتادة بن الفضيل الرّهاويّ [5] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1118.
[2] انظر عن (قبيصة بن الليث) في:
الجرح والتعديل 7/ 126 رقم 720، والثقات لابن حبّان 9/ 20، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 1120، والكاشف 2/ 341 رقم 4617، وتهذيب
التهذيب 8/ 349، 350 رقم 631، وتقريب التهذيب 2/ 122 رقم 77،
وخلاصة تذهيب التهذيب 315.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 126.
[4] أخرجه الترمذي في البرّ والصلة (2071) باب ما جاء في حسن
الخلق، قال: حدّثنا أبو كريب، حدّثنا قبيصة بن الليث، عن مطرّف، عن
عطاء عن أمّ الدرداء، عن أبي الدرداء قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ما من شيء
يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإنّ صاحب حسن الخلق ليبلغ به
درجة صاحب الصوم والصلاة» . وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا
الوجه.
[5] انظر عن (قتادة بن الفضيل) في:
التاريخ الكبير 7/ 187 رقم 832، والكنى والأسماء للدولابي 6/ 159،
والجرح والتعديل 7/ 135 رقم 760 وفيه (قتادة بن الفضل) ، والثقات
لابن حبّان 9/ 22 (وفيه قتادة بن
(13/345)
أبو حُمَيْد.
عَنْ: الأعمش، وثور بْن يزيد، وإبراهيم بْن أَبِي عبلة.
وعنه: عليّ بْن بحر القطّان، وأحمد بْن سليمان الرُّهَاوِيُّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ.
قِيلَ: مات سنة مائتين.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» [2] .
__________
[ () ] الفضل) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 267 رقم 1092،
ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 19 أ،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1122، والكاشف 2/ 341 رقم 4622، وتهذيب
التهذيب 8/ 356، 357 رقم 636، وتقريب التهذيب 2/ 123 رقم 82،
وخلاصة تذهيب التهذيب 315 وفيه (قتادة بن الفضل) .
والرّهاوي: بضم الراء المشدّدة، نسبة إلى مدينة الرّها.
[1] في الجرح والتعديل 7/ 135.
[2] ج 9/ 22، وقال عبد الغني: أخرجه أبو عروبة في تاريخ الجزريين.
(13/346)
حرف الكاف
256- كُرَيْد بْن رَوَاحة القَيْسيّ [1] .
شيخ بصْريّ.
عن: شُعْبَة، وأبي هِلالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَهِشَامُ بْنُ
حَسَّانَ.
وعنه: حسّان بْن إبراهيم، والهيثم بْن المهلّب البلديّ والد
إبراهيم، وعبد الغفّار بْن عَبْد الله شيخ أَبِي يَعْلَى.
قَالَ ابن عَدِيّ [2] : في أحاديثه غرائب إفرادات. ثمّ ساق لَهُ
عَنْ شُعْبَة، عَنْ قتادة، عَنْ عِكْرمة قَالَ: كَانَ ابن عَبَّاس
يَحدُر سَوْرَة البقرة وهو جُنُب يَقُولُ: القرآن في جوفي. رواه
حسّان بْن إبراهيم، عَنْهُ.
__________
[1] انظر عن (كريد بن رواحة) في:
الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2099، والمغني في الضعفاء 2/ 532
رقم 5095، وميزان الاعتدال 3/ 411 رقم 6959.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2099.
(13/347)
حرف الميم
257- مالكُ بنُ سُعَيْر [1] بْن الخِمْس [2] التّميميّ الكوفيّ- ت.
ن. ق. - عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وابن أَبِي ليلى، والأعمش.
وعنه: زياد بْن الأزهر، وعبد الرحمن بْن بِشْر العبْديّ، وآخرون.
قَالَ أبو زُرْعة: صدوق [3] .
قلت: خرّج لَهُ الْبُخَارِيّ متابعةً.
وضعّفه أبو داود [4] .
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
258- مبشر بن إسماعيل الحلبيّ [5]- م. 4. خ. مقرونا-
__________
[1] انظر عن (مالك بن سعير) في:
التاريخ الكبير 7/ 315 رقم 1341، والمعارف 134، والجرح والتعديل 8/
209، 210 رقم 924، والثقات لابن حبّان 7/ 462، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1299، والكاشف 3/ 101 رقم 5346، والمغني في الضعفاء
2/ 535 رقم 5141، وميزان الاعتدال 3/ 426، 427 رقم 7018، وتهذيب
التهذيب 10/ 17 رقم 20، وتقريب التهذيب 2/ 225 رقم 976، وخلاصة
تذهيب التهذيب 367.
[2] الخمس: بكسر الخاء المعجمة من فوق.
[3] الجرح والتعديل 8/ 210.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1299.
[5] انظر عن (مبشّر بن إسماعيل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 471، وطبقات خليفة 317، والتاريخ
الكبير 8/ 11 رقم 1958، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والمعرفة
والتاريخ 1/ 236 و 2/ 364، وتاريخ
(13/348)
أبو إسماعيل مولى بني كَلْب.
عَنْ: جعفر بْن بَرْقان، وتمّام بْن نَجِيح، وحسّان بْن نوح،
والأوزاعيّ، وحريز بْن عثمان.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، والحسن بْن الصّبّاح البزّار،
ودُحَيْم، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن سلام، وطائفة.
قَالَ ابن سعد [1] : كان ثقة مأمونا [2] .
قَالَ: ومات سنة مائتين.
قلت: تكلّم فيه بعضهم بلا حُجّة.
259- محرزُ بْن الوضّاح المَرْوَزِيّ [3]- ن. - عَنْ: إسماعيل بْن
أُمَيَّة، ومحمد بْن ثابت قاضي مَرْو.
وعنه: محمد بْن عليّ بْن حرب المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن يحيى بْن
أيّوب، ومحمود بْن غَيْلان المَرَاوِزة.
وَثَّقَهُ ابن حبّان.
__________
[ () ] أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 248 و 340 و 520 و 659، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 96، وتاريخ الطبري 1/ 41، والجرح والتعديل 8/
343، 344 رقم 1574، والعيون والحدائق 3/ 352، والثقات لابن حبّان
9/ 193، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 146، 147، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 883 رقم 1515، ورجال صحيح مسلم 2/ 280 رقم 1693،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 أ، والجمع بين رجال الصحيحين
2/ 521 رقم 2027، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1302، والكاشف 3/ 104
رقم 5372، والمغني في الضعفاء 2/ 540 رقم 5167، وميزان الاعتدال 3/
433 رقم 7051، وسير أعلام النبلاء 9/ 301، 302 رقم 86، والعبر 1/
334، وتهذيب التهذيب 10/ 31، 32 رقم 51، وتقريب التهذيب 2/ 228 رقم
905، وخلاصة تذهيب التهذيب 368، وشذرات الذهب 1/ 359، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان 4/ 47، 48 رقم 1238.
[1] في الطبقات 7/ 471.
[2] ووثّقه ابن معين. (الجرح والتعديل 8/ 344) وذكره ابن حبّان في
الثقات.
[3] انظر عن (محرز بن الوضاح) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 191، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1309،
والكاشف 3/ 109 رقم 5410، وتهذيب التهذيب 10/ 58 رقم 94، وتقريب
التهذيب 2/ 232 رقم 946.
(13/349)
260- محمد بْن إسماعيل بْن مسلم بْن أَبِي
فُدَيْك دينار الدّيليّ [1]- ع. - مولاهم المدنيّ الحافظ، أبو
إسماعيل.
عَنْ: سَلَمَةَ بْن ورْدان، وابن أبي ذئب، والضحّاك بْن عثمان،
وإبراهيم بْن الفضل المخزومي، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وأحمد بْن الأزهر، وَسَلَمَةَ بْن شبيب،
وعبد بْن حُمَيْد، وأبو عُتْبَة أحمد بْن الفَرَج، ومحمد بْن عَبْد
الله بْن الحَكَم، وهارون بْن عَبْد الله الحمّال، والحسين بْن
عيسى البسْطاميّ، ومحمد بْن مُصَفَّى. وخلْق سواهم.
وكان ثقة صاحب حديث، لكنّه لا رحلة لَهُ.
قَالَ أبو داود: قد سَمِعَ مِن محمد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمة
حديثًا واحدًا [2] .
قَالَ ابن سعد [3] وحده: ليس بحجّة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل الديليّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 437، والتاريخ لابن معين 2/ 505،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 241 و 447، والتاريخ الكبير 1/ 37 رقم 58،
والتاريخ الصغير 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والمعرفة
والتاريخ 1/ 145 و 280 و 329 و 379 و 422 و 435 و 454 و 2/ 165 و
3/ 41 و 53 و 408، وأنساب الأشراف 3/ 7 و 294، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 576 و 618، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والجرح
والتعديل 7/ 188، 189 رقم 1071، والثقات لابن حبّان 9/ 42، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 286 رقم 1178، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 637 رقم 1010، ورجال صحيح مسلم 2/ 164، 165 رقم 1406،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 ب، وتاريخ جرجان 220 و 221 و
434، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 434، 435 رقم 1664، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1175، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 697،
والكاشف 3/ 20 رقم 478، والمغني في الضعفاء 2/ 556 رقم 5302،
وميزان الاعتدال 3/ 483 رقم 7236، وسير أعلام النبلاء 9/ 486، 487
رقم 180، وتذكرة الحفاظ 1/ 345، والعبر 1/ 333، ومرآة الجنان 1/
460، والوافي بالوفيات 2/ 205 رقم 586، وتهذيب التهذيب 9/ 61 رقم
62، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 52، وطبقات الحفاظ 145، وخلاصة
تذهيب التهذيب 328، وشذرات الذهب 1/ 359.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1175.
[3] في طبقاته 5/ 437.
(13/350)
قال [1] : وتوفّي سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقال الْبُخَارِيّ [2] : تُوُفّي سنة مائتين [3] .
261- محمد بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم الأَسَديّ العُكاشيّ [4] .
عَنْ: يحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، وإبراهيم بْن أَبِي عَبْلَةَ،
والأوزاعي، وجعفر بْن بُرقان، وابن زياد الإفريقيّ.
وعنه: هاشم بْن القاسم الحرّانيّ، وسليمان بن سلمة الخبائريّ،
وغيرهما.
كذّبه أبو حاتم [5] ، وغيره. [6] .
__________
[1] في الطبقات. وكذلك في الثقات لابن حبّان.
[2] في تاريخه الكبير 1/ 37 رقم 58، وثقات ابن حبّان.
[3] وثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 505، وقال في معرفة الرجال 1/ 80
رقم 241: «ليس به بأس» .
وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات وقال: «ربّما أخطأ» . وذكره ابن
شاهين في ثقاته.
[4] انظر عن (محمد بن إسحاق العكاشي) في:
التاريخ الكبير 1/ 40 رقم 63، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 29 رقم
1579، والجرح والتعديل 7/ 194 رقم 1089، والمجروحين لابن حبّان 2/
284، 285، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2126، 2127، وتاريخ
علماء الأندلس 2/ 4 رقم 1099، وتاريخ جرجان 85، وجذوة المقتبس 42،
43 رقم 20، والأنساب لابن السمعاني 396 أ، وبغية الملتمس 59 رقم
56، واللباب 2/ 351، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 11265 (باسم:
محمد بن محصن العكاشي) ، والمغني في الضعفاء 2/ 553 رقم 5278،
والكاشف 3/ 83 رقم 5223 (محمد بن محصن) ، وميزان الاعتدال 4/ 25
رقم 8120 (محمد بن محصن) ، والكشف الحثيث 351 رقم 621، و 402 رقم
724، وتهذيب التهذيب 9/ 430، 431 رقم 701 (محمد بن محصن) ، وتقريب
التهذيب 2/ 204، 205 رقم 671 (محمد بن محصن) ، وخلاصة تذهيب
التهذيب 357، 358، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
4/ 115، 116 رقم 1324.
وهو المعروف بالأندلسي الغنوي.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 94.
[6] وقال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 40: «منكر الحديث» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز
الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب عند أهل الصناعة»
.
وقال ابن عديّ: «محمد بن إسحاق هذا الّذي ذكره البخاري ليس له عن
الأوزاعي إلا الشيء
(13/351)
لَهُ أحاديث بواطيل.
262- محمد بْن ثور الصّنْعانيّ [1]- د. ت. - أبو عبد الله العابد.
عَنْ: عوف الأعرابيّ، ومَعْمَر، وابن جُرَيج.
وعنه: نُعَيْم بْن حمّاد، ومحمد بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن
عُبَيْد المُحَاربيّ، ومحمد بْن عُبَيْد بْن حساب، وطائفة.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وغيره.
وكان صوّامًا قوّامًا قانتًا للَّه [3] .
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [4] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ:
الفضلُ والعبادة والصّدق، رحمه الله [5] .
263- محمد بْن جعفر [6]- ع. -
__________
[ () ] اليسير وهو رجل مجهول لا يعرف» .
وقال الدارقطنيّ: «يضع الحديث» .
[1] انظر عن (محمد بن ثور) في:
طبقات خليفة 288، والتاريخ الكبير 1/ 52 رقم 108، والمعرفة
والتاريخ 1/ 179 و 418 و 434 و 507 و 713 و 2/ 223 و 3/ 16 و 29،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 415، والجرح والتعديل 7/ 217، 218 رقم
1208، والثقات لابن حبّان 9/ 57، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
295 رقم 1219، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1181، والكاشف 243 رقم
4832، وسير أعلام النبلاء 9/ 302 رقم 87، وتهذيب التهذيب 9/ 87 رقم
114، وتقريب التهذيب 2/ 149 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 330.
[2] الجرح والتعديل 7/ 218.
[3] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 52 رقم 108.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 218.
[5] وقد ذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[6] انظر عن (محمد بن جعفر- غندر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والتاريخ لابن معين 2/ 508، 509،
ومعرفة الرجال 1/ رقم 903 و 908 و 2/ رقم 65، وتاريخ خليفة 466،
وطبقات خليفة 226، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 118 و 514 و
599 و 117 و 2/ رقم 1383 و 1881 و 1918 و 1931 و 1936 و 3/ 4795 و
4797 و 4802 و 5163، والتاريخ الكبير 1/ 57،
(13/352)
أبو عبد الله بن غندر البصريّ التّاجر
الكرابيسيّ الطّيالسيّ الحُجّة الثَّبْت، مولى هذيل، أحد الحُفّاظ
الأعلام.
سَمِعَ: حُسَيْنًا المعلّم، وابن أَبِي عَرُوبة، وعبد الله بْن
سَعِيد بْن أَبِي هند، وعوفًا الأعرابيّ، ومعمر بْن راشد، وابن
جُرَيج، وشعبة، فأكثر عَنْهُ.
روى عَنْهُ: أحمد، وابن المَدِينيّ، وإسحاق، وابن مَعِين، وَأَبُو
خَيْثَمَة، والفلاس، وابن شَيبة، وبُنْدار، ومحمد بْن المُثَنَّى،
ومحمد بْن الوليد البُسْريّ، وخلْق سواهم.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [1] : كَانَ أصحّ الناس كتابًا.
وأراد بعض الناس أن يُخَطِّئَ غُنْدَرا فلم يقدر.
وقال أحمد بْن حنبل: قَالَ غُنْدَر: لزِمتُ شُعْبَة عشرين سنة.
قلت: وابن جُرَيج، هُوَ الَّذِي سمّاه غُنْدَرًا لكونه شغب عَلَى
ابن جُرَيج أهل الحجاز. وذلك لأنّ ابن جُرَيج تعنّت في الأخذ.
قَالَ ابن مَعِين [2] أخرج إلينا غُنْدَر ذات يوم جُرابًا فيه كتب
وقال:
__________
[ () ] 58 رقم 119، والتاريخ الصغير 211، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 402 رقم 444 أو المعرفة والتاريخ 1/
182 و 188 و 219 و 220 و 234 و 2/ 101 و 103- 105 و 107- 112 و 120
و 156 و 157 و 201- 203 و 272- 276 و 296 و 551 و 3/ 29 و 48 و 80
و 178 و 280 و 385 و 391، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 161 و 567 و
608 و 2/ 685، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، وتاريخ الطبري 1/
13 و 14 و 91 و 127 و 141 و 157 و 264 و 268 و 2/ 293 و 310 و 3/
11 و 112 و 158، والجرح والتعديل 7/ 221، 222 رقم 1223، والثقات
لابن حبّان 9/ 50، وتاريخ جرجان 71 و 73 و 260، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1183، والكاشف 3/ 26 رقم 4843، ودول الإسلام 1/ 122،
وميزان الاعتدال 3/ 502 رقم 7324، وسير أعلام النبلاء 9/ 98- 102
رقم 33، والعبر 1/ 311، وتذكرة الحفاظ 1/ 300، وخلاصة الذهب
المسبوك 174، 175، ومرآة الجنان 1/ 443، والوافي بالوفيات 2/ 302
رقم 741، وتهذيب التهذيب 9/ 96- 98 رقم 129، وتقريب التهذيب 2/ 151
رقم 108، وطبقات الحفاظ 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 330، وشذرات
الذهب 1/ 333.
[1] في تاريخه 2/ 508.
[2] قال في (معرفة الرجال 2/ 41 رقم 65) : «قال لي غندر مرة: أنتم
تقولون إن غندرا ضبط هذه الأحاديث عن شعبة لكثرة ما درأت عليه، هذا
ابن عيينة قد كتبت جرابين فانظر فيهما،
(13/353)
اجْهدوا أن تُخْرجوا فيه خطأ. فما وجدنا
فيه شيئًا.
وكان يصوم يومًا ويُفطر يومًا منذ خمسين سنة [1] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: كنّا نستفيد مِن كتب غُنْدَر في
حياة شُعْبَة [2] .
قلت: وكان يتّجِر في الطَّيالسة والكرابيس، وكان مِن خيار
المحدّثين، عَلَى تغفُّلٍ فيه في غير العِلم.
قَالَ الحسين بْن منصور النَّيْسابوريّ: سَمِعْتُ عليّ بْن هشام
يَقُولُ:
أتيت غُنْدَرًا فذُكر من فضله وعِلمه بحديث شُعْبَة. فقال: هاتِ
كتابك، فأبيت إلا أن يُخرج كتابه، فأخرج وقال: يزعم النّاس أنّي
اشتريت سمكًا فأكلوه ولطّخوا بِهِ يدي وأنا نائم، فلمّا استيقظت
طلبته، فقالوا: أكلت فشُمّ يدك.
أفما كان يدلّني بطني [3] ؟.
قَالَ ابن عَثّام: وكان مغفَّلا.
وقال ابن المَدِينيّ: هُوَ أحبّ إليّ في شُعْبَة مِن ابن مهديّ [4]
.
وقال ابن مهديّ: غُنْدَر في شُعْبَة أثبت منّي [5] .
وروى سَلَمَةُ بْن سليمان، عَنِ ابن المبارك قَالَ: إذا اختلف
الناس في شُعْبَة فكتاب غُنْدَر حكم بينهم.
__________
[ () ] فإن أخرجت حديثا واحدا خطأ فأنت أنت. قال: فقلت له: هات، أو
كما قال يحيى. قال:
فأخرج إليّ جرابين عن ابن عيينة، قال: فنظرت في أحدهما وأنا مقتدر
أو كما قال يحيى بن معين، حتى انتهيت إلى آخره، فلم أر شيئا، ثم
نظرت في الآخر حتى قاربت أن أفرغ منه فلم أجد عليه فيه شيئا، فكدت
أن أخجل، ثم إنه مرّ بي حديث ذكره يحيى بن معين وأنسيته، فقلت: ها
هو ذا واحد، فقال لي: أيّ شيء هو؟ هو حديث كذا وكذا. قلت:
نعم، قال: ذاك من ابن عيينة، لا منّي، هل مرّ بك قبل؟ قلت: لا.
قال: فإنه سيمرّ بك في موضع آخر على الاستواء، قال: ففتّشت ما بقي،
أو كما قال يحيى، فإذا الحديث- قد مرّ بي- صحيح، فعلمت أنه كما
قال، أو كما قال يحيى في هذا الكلام كله» .
[1] في معرفة الرجال 1/ 162 رقم 903: «صام غندر أربعين سنة، يوم،
ويوم لا» ، وانظر:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1137 و 3/ رقم 4225.
[2] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 57.
[3] تاريخ ابن معين 2/ 509.
[4] التاريخ الكبير 1/ 57.
[5] الجرح والتعديل 7/ 221.
(13/354)
وقال أبو حاتم: كان غُنْدَر صَدُوقًا
مؤدّبًا، وفي حديث شُعْبَة ثقة [1] .
وقال: في غير حديث شُعْبَة، يُكْتَب حديثه ولا يُحْتَجّ بِهِ [2] .
وقال عَبَّاس، عَنِ ابن مَعِين [3] : كَانَ غُنْدَر يجلس عَلَى رأس
المنارة يفرّق زكاته.
فقيل لَهُ: لِمَ تفعل هذا؟ قَالَ: أُرَغّبّ الناسَ في إخراج
الزّكاة.
واشترى سمكًا وقال لأهله: أصْلِحُوه، ونام، فأكل عياله السّمك
ولطَّخوا يده. فلمّا انتبه قَالَ: هاتوا السّمّك. قَالُوا: قد
أكلت! قَالَ: لا.
قَالُوا: فشٌمّ يدك. ففعل ثمّ قَالَ: صدقتم ولكنْ ما شبِعت [4] .
وقال الدَّيَنَوريّ: ثنا جعفر بْن أَبِي عثمان: سَمِعْتُ يحيى بْن
مَعِين يَقُولُ: دخلنا عَلَى غُنْدَر فقال: لا أحدّثكم بشيء حتى
تجيئوا معي إلى السّوق، فيراكم الناس فيُكرِموني.
قَالَ: فمشينا خلفه إلى السّوق، فجعل الناس يقولون: مِن هَؤلاءِ يا
أبا عَبْد الله؟
فيقول: هَؤلاءِ أصحاب الحديث جاءوني مِن بغداد يكتبون عنّي [5] .
قَالَ يحيى بْن مَعِين: والتفت يومًا إليّ فقال: اعلم أنّي منذ
خمسين سنة أصوم يومًا وأُفطِر يومًا [6] .
قلت: تُوُفّي رحمه الله في ذي القِعْدة سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة في
عشر الثمانين.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 222.
[2] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن
هذه العبارة ليست في ترجمة (غندر) ، بل هي في ترجمة «محمد بن جعفر
المدائني» الّذي روى عن شعبة، وقد ذكره ابن أبي حاتم بعد ترجمة
(غندر) مباشرة، فظنّ المؤلّف رحمه الله- أن ما جاء في (المدائني)
هو في (غندر) ، وليس هو كذلك. انظر: (الجرح والتعديل 7/ 222 رقم
1224) .
[3] في تاريخه 2/ 509، ومعرفة الرجال 1/ 163، 164 رقم 908.
[4] تاريخ ابن معين 2/ 509 وقد تقدّم نحوه.
[5] تاريخ ابن معين 2/ 509.
[6] تاريخ ابن معين 2/ 508.
(13/355)
264- محمد بْن الحارث بْن زياد الحارثي
[1]- ت. - شيخ بصْريّ.
روى عَنْ: أَبِي الزَّناد، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
البيلمانيّ [2] .
وعنه: عفان، وسويد بن سعيد، وعمر بن شبة، وبندار.
قال أبو زرعة: متروك [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ عدي [5] : عامة ما يرويه غير محفوظ [6] .
265- محمد بن حرب الخولاني الحمصيّ الأبرش [6]- ع. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحارث الحارثي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 509، 510، والتاريخ الكبير 1/ 65 رقم 147،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 48 رقم 1599، والجرح والتعديل 7/ 231
رقم 1270، والمجروحين لابن حبّان 2/ 293، والثقات له 9/ 57،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2185، 2186، وتاريخ أسماء الثقات
لابن شاهين 291 رقم 1204، وتاريخ جرجان 412، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1185، والكاشف 3/ 27 رقم 4854، والمغني في الضعفاء 2/
63 رقم 5367، وميزان الاعتدال 3/ 505، 506 رقم 7341، وتهذيب
التهذيب 9/ 105 رقم 140، وتقريب التهذيب 2/ 152 رقم 119، وخلاصة
تذهيب التهذيب 331.
[2] الجرح والتعديل 7/ 231.
[3] في تاريخه 2/ 509، والجرح والتعديل 7/ 231، وقال مرة: «ليس
بثقة» .
[4] في الكامل في الضعفاء 6/ 2186.
[5] وقال عمرو بن علي: «روى أحاديث منكرة وهو متروك الحديث» .
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا، فأما ما روى عن ابن البيلماني،
عن مالك في الصحيفة فالبليّة فيها ممّن فوقه إلا أنه أكثر عن ابن
البيلماني حتى يسبق إلى القلب القدح فيه لكثرته، وإن كان البيلماني
في نفسه ليس بشيء في الحديث فقد روى عن غير ابن البيلماني أيضا
مناكير مما تشبه حديث الثقات» .
ومع هذا، فقد ذكره ابن حبّان في الثقات! وذكره في الثقات أيضا ابن
شاهين، فقال: «ثقة، قاله عبيد الله بن عمر القواريري» .
[6] انظر عن (محمد بن حرب الخولانيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، وطبقات خليفة 217، والتاريخ
الكبير 1/ 69 رقم 161، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 402 رقم 1445، والمعرفة
والتاريخ 1/ 385 و 2/ 316 و 3/ 4، 5، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/
240 و 415 و 564 و 568 و 613، 628، والكنى والأسماء للدولابي،
(13/356)
كاتب الزُّبَيْديّ، يُكَنَّى أبا عَبْد
الله.
حدّث عَنْ: الزُّبَيْديّ، وبُجَيْر بْن سعْد، ومحمد بْن زياد
الألهانيّ، وعمر بن روبة، والأوزاعي، وصفوان بن عمرو، وعدة.
وعنه: أبو مسهر، ومحمد بن وهب بن عطية، وإسحاق بن راهويه، وكثير بن
عبيد، ومحمد بن مصفى، وأبو التقي هشام بن عبد الملك، وأبو عتبة
أحمد بن الفرج، وخلق.
ذكر ابن سعد [1] أنّه وُلّي قضاء دمشق.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وغيره [3] .
قَالَ يزيد بْن عَبْد ربّه: مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة [4] .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
266- مُحَمَّدُ بْنُ الحسن بن الزّبير الأسديّ الكوفيّ [6]- خ. ن.
ق. -
__________
[ () ] 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 237 رقم 1299، والثقات لابن
حبّان 9/ 50، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 644 رقم 1026،
والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 437 رقم 1674، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 37/ 330، 331، وتهذيب الكمال (المصوّر) 1186، والمغني
في طبقات المحدّثين 68 رقم 700، والكاشف 3/ 28 رقم 4859، وسير
أعلام النبلاء 9/ 57- 59 رقم 17، والعبر 1/ 315، وتذكرة الحفاظ 1/
360، والوافي بالوفيات 2/ 327 رقم 772، وتهذيب التهذيب 9/ 109، 110
رقم 148، وتقريب التهذيب 2/ 153 رقم 128، والنجوم الزاهرة 2/ 146،
وطبقات الحفاظ للسيوطي 128، وخلاصة تذهيب التهذيب 332، وشذرات
الذهب 1/ 341، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/
147، 148 رقم 1363.
[1] في طبقاته 7/ 470.
[2] الجرح والتعديل 7/ 237.
[3] ووثّقه العجليّ في تاريخه، وابن حبّان في ثقاته.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 69.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 237.
[6] انظر عن (محمد بن الحسن الأسدي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 511، والتاريخ الكبير 1/ 67 رقم 152، وتاريخ
الثقات للعجلي 403 رقم 1449، والمعرفة والتاريخ 3/ 56، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 4/ 50 رقم 1602، والجرح والتعديل 7/ 225، 226 رقم
1249، والكامل في الضعفاء 6/ 2181- 2183، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 293 رقم 1212، والسابق واللاحق 114، 115
(13/357)
ويقال له ابن التلّ، بمُثَنَّاة.
عَنْ: أبان بْن عَبْد الله البَجَليّ، ومَطَر بْن خليفة، وسُفْيان،
وإبراهيم بْن طَهْمان، وطائفة.
وعنه: ابنه عُمَر، وأبو بَكْر، وعثمان ابنا أبي شَيبة، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ.
وذكره ابن عَدِيّ في «الكامل» [2] وقال: لم أر بحديثه بأسا.
وقال العقيليّ [3] : لا يُتَابع عَلَى حديثه.
وروى عبّاس، عَنْ يحيى [4] قَالَ: قد أدركته وحدّثنا، وليس بشيء.
وقال الْبُخَارِيّ [5] : مات سنة مائتين أو نحوها.
قلت:
267- ومحمد بْن الحَسَن الأسَديّ.
عَنِ الأعمش، وعنه: داود بْن عَمْرو الضّبّيّ.
قَالَ فيه ابن معين أيضا [6] : ليس بشيءٍ.
268- محمد بْن الحَسَن بْن أَبِي سارة [7] .
__________
[ () ] وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1188، والكاشف 3/ 29 رقم 4868،
والمغني في الضعفاء 2/ 567 رقم 5398، وميزان الاعتدال 3/ 512، 513
رقم 7372 والكشف الحثيث 359- 361 رقم 639 وتهذيب التهذيب 9/ 117،
118 رقم 161، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 139، وخلاصة تذهيب التهذيب
332.
[1] في الجرح والتعديل 7/ 226.
[2] ج 6/ 2183.
[3] في الضعفاء الكبير 4/ 50.
[4] في تاريخه 2/ 511.
[5] في تاريخه الصغير 215.
[6] في تاريخه 2/ 511.
[7] انظر عن (محمد بن الحسن الرؤاسيّ) في:
(13/358)
أبو جعفر الرّؤاسيّ الكوفيّ المقرئ.
روى عَنْ: أَبِي عَمْرو حروفه، وله في القراءات اختيار.
وسمع مِن: الأعمش، وغيره.
أخذ عَنْهُ: الكسائيّ، ويحيى الفرّاء، وخلاد بْن خَالِد، وعليّ بْن
محمد الكِنْديّ.
ذكره أبو عمرو الدّانيّ في طبقات المقرءين.
ولم يذكره ابن أَبِي حاتم وهو شيخ.
269- محمد بْن الحَسَن بْن عِمران المزني الواسطي [1]- خ. ت. ق. -
قاضي واسط.
روى عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، والعوَّام بْن حَوْشَب،
وفُضَيْل بْن غَزْوان، وعوف الأعرابيّ، وجماعة.
وعنه: أحمد، ومحمد بْن سلام البِيكَنْديّ، وزيد بْن الْحُرَيْشِ،
ومحمد بْن إسماعيل الأَحمسيّ، ومحمد بْن إسماعيل الحسّانيّ،
وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [2] .
270- محمد بْن الحَسَن بْن أبي يزيد الهمَدانيّ الكوفيّ [3]- ت. -
__________
[ () ] رجال الطوسي 254 رقم 62، وغاية النهاية 2/ 116، 117 رقم
2924، والوافي بالوفيات 2/ 334 رقم 783.
[1] انظر عن (محمد بن الحسن المزني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 315، والتاريخ الكبير 1/ 67 رقم 155،
والمعرفة والتاريخ 2/ 828، والجرح والتعديل 7/ 226 رقم 1250،
والثقات لابن حبّان 7/ 411، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 288
رقم 1189، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1188، والكاشف 3/ 30 رقم
4870، وسير أعلام النبلاء 9/ 303، 304 رقم 89، وتهذيب التهذيب 9/
118، 119 رقم 163، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 141، وخلاصة تذهيب
التهذيب 332.
[2] الجرح والتعديل 7/ 226، وقال أحمد: لَيْسَ بِهِ بأس. وقال أبو
حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن بن أبي يزيد) في:
التاريخ الكبير 1/ 66 رقم 150، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303
رقم 537، والضعفاء
(13/359)
نزيل واسط.
عَنْ: الأعمش، وثور بْن يزيد، وجعفر بْن محمد، وعمرو بْن قيس
الملائيّ.
وعنه: أحمد بْن منيع، وشُرَيْح بْن يونس، والحسن بْن حمّاد، وعمرو
بْن زُرارة، وجماعة.
قَالَ النَّسَائيّ [1] ، وغيره: متروك.
وقال ابن مَعِين: كَانَ يكذب [2] .
وقال غير واحد: ضعيف [3] .
271- محمد بْن حمزة [4] .
أبو وهْب الأسَديّ الرَّقَّيّ، وَيُعْرَفُ بختن حبيب بن أبي مرزوق.
حدّث عَنْ: الخليل بْن مُرّة، وجعفر بْن بُرْقان، وزيد بْن رُفَيع،
والثَّوْريّ.
وعنه: بقيّة وهو مِن أقرانه، وداود بْن رُشيد، وسليمان بْن عُمَر
الأقطع، وسعيد بْن يحيى الأمويّ، وموسى بن أيّوب، وآخرون.
__________
[ () ] الكبير للعقيليّ 4/ 48، 49 رقم 1600، والجرح والتعديل 7/
225 رقم 1248، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2181، ورجال الطوسي
284 رقم 57، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1188، 1189، والكاشف 3/ 30
رقم 4872، والمغني في الضعفاء 2/ 568، 569 رقم 5413، وميزان
الاعتدال 3/ 514، 515 رقم 7382، والكشف الحثيث 363، 364 رقم 644،
وتهذيب التهذيب 9/ 120، 121 رقم 164، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم
143، وخلاصة تذهيب التهذيب 333.
[1] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 537.
[2] الجرح والتعديل 7/ 225، الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 49.
[3] ضعّفه أحمد وقال: ما أرى يسوى شيئا. وقال أبو حاتم: ليس
بالقويّ. وذكره العقيلي، وابن عديّ في الضعفاء. وقال ابن عديّ: ومع
ضعفه يكتب حديثه.
[4] انظر عن (محمد بن حمزة) في:
التاريخ الكبير 1/ 59 رقم 128، والجرح والتعديل 7/ 236 رقم 1290،
والثقات لابن حبّان 9/ 49 و 73، والمغني في الضعفاء 2/ 573 رقم
5448، وميزان الاعتدال 3/ 529 رقم 7449، ولسان الميزان 5/ 148 رقم
500.
(13/360)
قَالَ أبو عَبْد الله بْن مَنْدَه: في
حديثه مناكير [1] .
272- محمد بْن حِمْيَر بْن أنيس السليحي الحمصي [2]- خ. ن. ق. -
وسليح بطن مِن قُضَاعة. يُكَنّى أبا عَبْد الله. وقيل: كنيته أبو
عَبْد الحميد.
روى عَنْ: محمد بْن زياد الألهانيّ، وثابت بْن عَجْلان، وعَمْرو بن
قيس الكنديّ، والزّبيديّ، إبراهيم بْن أَبِي عبلة، وطائفة.
وعنه: حطّان بْن عثمان، ومحمد بْن مُصَفَّى، وهشام بْن عمّار،
وكثير بْن عُبَيْد، وأحمد بْن الفَرَج، وطائفة.
وقد حدَّث عَنْهُ مِن شيوخه عَبْد الله بْن لَهِيعة.
وثّقه دُحَيْم، ويحيى بْن مَعِين [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [5] : لا يُحْتَجّ بِهِ. بقيّة أحبُ إليّ منه.
__________
[1] وذكره ابن حِبّان في الثقات وَقَالَ: «يُعتبر بحديثه إِذَا
رَوَى عنه غير الخليل بن مرّة لأنه ضعيف» .
[2] انظر عن (محمد بن حمير) في:
التاريخ الكبير 1/ 68 رقم 159، والتاريخ الصغير 215، والمعرفة
والتاريخ 2/ 308، 309، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 266 و 370 و 2/
724، والجرح والتعديل 7/ 239، 240 رقم 1315، والثقات لابن حبّان 7/
441، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 295 رقم 1223، والإكمال لابن
ماكولا 2/ 516، والسابق واللاحق 320، 321 رقم 173 وتلخيص المتشابه
1/ 270 رقم 422، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 24، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1191، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 703،
والكاشف 3/ 32 رقم 4886، والمغني في الضعفاء 2/ 574 رقم 5454،
وميزان الاعتدال 3/ 532 رقم 7459، وسير أعلام النبلاء 9/ 234، 235
رقم 64، والعبر 1/ 334، والوافي بالوفيات 3/ 29 رقم 904، وتهذيب
التهذيب 9/ 134، 135 رقم 185، وتقريب التهذيب 2/ 156 رقم 163 وفيه
(السلمي) وضبطه: بفتح أوله ومهملتين، ومقدّمة فتح الباري 438،
وخلاصة تذهيب التهذيب 334، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 4/ 172، 173 رقم 1396.
[3] الجرح والتعديل 7/ 240.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1191.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 240.
(13/361)
وقال يعقوب الفَسَويّ [1] : لَيْسَ
بالقويّ.
قُلْتُ: انْفَرَدَ بِحَدِيثِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ
مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ دُخُولِ الْجَنَّةِ
إِلا أَنْ يَمُوتَ» .
رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ. قلت: مات في صَفَر سنة
مائتين [2] .
- محمد بْن خازم- ع. - أبو معاوية. سيأتي.
273- محمد بْن خَالِد بْن محمد الوَهْبيّ الكِنْديّ الحمصيّ [3]-
د. ت. - أخو أحمد بْن خَالِد.
روى عَنْ: إسماعيل بْن أبي خَالِد، وابن جُرَيج، وأبي حنيفة، وعبد
العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وطائفة.
وعنه: محمد بْن مُصَفَّى، وعَمْرو بْن عثمان، وكثير بن عبيد، وعمر
بْن أيّوب الحمصيّون.
قِيلَ: إنّه مات قبل بقيّة بقليل [4] .
قَالَ أبو داود: لا بأس به [5] .
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 2/ 309.
[2] قال فيه أحمد: «ما علمت إلّا خيرا» ، وذكره ابن حبّان، وابن
شاهين في الثقات.
[3] انظر عن (محمد بن خالد الوهبي) في:
التاريخ الكبير 1/ 74 رقم 188، والجرح والتعديل 7/ 243 رقم 1335،
والثقات لابن حبّان 9/ 66، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1193،
والكاشف 3/ 34 رقم 4896، وسير أعلام النبلاء 9/ 540، 541 رقم 210،
وتهذيب التهذيب 9/ 143 (دون رقم) ، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 175،
وخلاصة تذهيب التهذيب 334.
[4] ذكره ابن حِبّان فِي الثقات، وقال: مات قبل التسعين والمائة.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1193.
(13/362)
274- محمد بْن خَالِد [1] الْجَنَديّ [2]
الصَّنْعانيّ- ق. - مؤذّن الْجَنَد.
روى عَنْ: أبان بْن صالح، وعبد الصّمد بْن معقل، وشبل بْن عبّاد
الْمَكَّيّ.
وعنه: الشّافعيّ، وزيد بن السّكن، ومنصور بن البلخي العابد.
قال أبو الفتح الأزدي: منكر الحديث [3] .
وقال الحاكم: مجهول.
قلت: هو صاحب داك الحديث المنكر: «لا مهديّ إلا عيسى بْن مريم» [4]
.
275- محمد بْن ربيعة الكلابيّ الرّؤاسيّ الكوفيّ [5]- 4- أبو عَبْد
الله ابن عمّ وكيع.
روى عَنْ: الأعمش، وهشام بْن عُرْوة، وابن أَبِي خالد، وكامل أبي
العلاء.
__________
[1] انظر عن (محمد بن خالد الجندي) في:
مشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10 أ،
والأنساب لابن السمعاني 3/ 320، ومعجم البلدان 2/ 169، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1193، والكاشف 3/ 34 رقم 4897، والمغني في
الضعفاء 2/ 576 رقم 5468، وميزان الاعتدال 3/ 535، 536 رقم 7479،
وتهذيب التهذيب 9/ 143- 145 رقم 200، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم
176، وخلاصة تذهيب التهذيب 334.
[2] الجندي: بفتح المعجمتين، نسبة إلى الجند، بفتح الجيم والنون،
وفي آخرها الدال. بلدة من بلاد اليمن مشهورة. (الأنساب) .
[3] وثّقه ابن معين وقال: إمام أهل الجند وهو ثقة. وقال ابن
السمعاني: «وقد تكلّموا فيه» .
[4] أخرجه ابن ماجة، كما قال المؤلّف في ميزانه.
[5] انظر عن (محمد بن ربيعة الكلابي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 515، والتاريخ الكبير 1/ 79، 80 رقم 208،
وأخبار القضاة لوكيع 2/ 306، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60،
والجرح والتعديل 7/ 252 رقم 1383، والثقات لابن حبّان 7/ 443،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 286 رقم 1177 و 298 رقم 1251،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1197، والكاشف 3/ 37 رقم 4919، وميزان
الاعتدال 3/ 545 رقم 7515، والوافي بالوفيات 3/ 69 رقم 969، وتهذيب
التهذيب 9/ 162، 163 رقم 235، وتقريب التهذيب 2/ 160 رقم 210،
وخلاصة تذهيب التهذيب 336.
(13/363)
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن معين، وزياد بن
أيوب، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن حرب الطائي، والحسين بن
محمد بن أبي معشر.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ [2] .
276- مُحَمَّدُ بْنُ الزّبرقان [3]- خ. م. د. ن. - أبو همّام
الأهوازيّ.
طوّف الأقاليم ولقي الكبار.
وحدّث عن: سليمان التَّيْميّ، وابن عَوْن، وموسى بْن عُقْبة، وثور
بْن يزيد.
وعنه: زُهير بْن حرب، وخلاد بْن أسلم، وزيد بْن الحُرَيْش، وعبد
الله بن محمد المسندي، وبندار، ومحمد بن المثنى، وآخرون.
وهو ثقة [4] .
277- محمد بْن سعْد الأنصاريّ الأشهليّ المدنيّ [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 252.
[2] وقال ابن معين في تاريخه: ثقة، وقال أيضا: ليس به بأس، وقد روى
عن المستقيم، والمستقيم رجل من أهل مكة، ليس به بأس. وما رأينا
أحدا يحدّث عنه إلّا ابن ربيعة، ورجل آخر.
وقال أيضا: ثقة صدوق. (الجرح والتعديل) وذكره ابن حبّان، وابن
شاهين في الثقات.
[3] انظر عن (محمد بن الزبرقان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 515، 516، ومعرفة الرجال له 1/ 86 رقم 301،
والتاريخ الكبير 1/ 87 رقم 239، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 155، والجرح والتعديل 7/ 260 رقم
1419، والثقات لابن حبّان 7/ 441، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
287 رقم 1184، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 649 رقم 1038،
ورجال صحيح مسلم 2/ 178 رقم 1439، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 438
رقم 1680، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1198، والكاشف 3/ 38 رقم
4925، والوافي بالوفيات 3/ 75 رقم 983، وتهذيب التهذيب 9/ 166 رقم
244، وتقريب التهذيب 2/ 161 رقم 219، وخلاصة تذهيب التهذيب 336.
[4] قال ابن معين في تاريخه 2/ 516: «لم يكن صاحب حديث، ولكن لا
بأس به» . وقال أبو حاتم: «صالح الحديث صدوق» ، وقال أبو زرعة:
«صالح هو وسط» . وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[5] انظر عن (محمد بن سعد الأنصاري) في:
(13/364)
نزل بغداد.
عَنْ: ابن عَجْلان، وغيره وعنه: محمد بْن عَبْد الله المخرميّ.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
وقال الْبُخَارِيّ [2] : مات قبل المائتين.
278- محمد بْن سعْد المقدسيّ [3] .
عَنْ: ابن لَهِيعة، ورُديح بْن عطيّة.
وعنه: صَفْوان بْن صالح.
قَالَ أبو حاتم [4] : مجهول.
قلت: لَيْسَ ذِكر هذا مِن شرط كتابنا.
279- مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الأُمَوِيُّ الْكُوفِيُّ
[5] .
حدَّث ببغداد عَنْ: عَبْد المُلْك بْن عُمير، وأبي إِسْحَاق
الشيباني وكان مصاحبًا للدولة، فَقَلّ مِن كتب عَنْهُ.
روى عَنْهُ: ابن أخيه سَعِيد بْن يحيى، وله عدّة إخوة.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 518، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 310،
والتاريخ الكبير 1/ 90 رقم 250، وأنساب الأشراف 3/ 176، والجرح
والتعديل 7/ 261 رقم 1429، والثقات لابن حبّان 9/ 41، وتاريخ بغداد
5/ 320، 321 رقم 2843، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1202، والكاشف
3/ 41 رقم 4945، وتهذيب التهذيب 9/ 184 رقم 276، وتقريب التهذيب 2/
164 رقم 247، وخلاصة تذهيب التهذيب 338.
[1] قال: «ليس به بأس» (الجرح والتعديل 7/ 261) .
وذكره ابن حبّان في الثقات. ووثّقه النسائي. (تاريخ بغداد 5/ 321)
.
[2] في تاريخه 1/ 90.
[3] انظر عن (محمد بن سعد المقدسي) في:
الجرح والتعديل 7/ 262 رقم 1433، والمغني في الضعفاء 3/ 584 رقم
5550، وميزان الاعتدال 3/ 560 رقم 7586، ولسان الميزان 5/ 175 رقم
607.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 262.
[5] انظر عن (محمد بن سعيد بن أبان) في:
التاريخ الكبير 1/ 92 رقم 253، والمعرفة والتاريخ 1/ 182 و 2/ 30،
والجرح والتعديل 7/ 264 رقم 1443، والثقات لابن حبّان 7/ 426.
(13/365)
قَالَ يحيى بْن سَعِيد، وغيره: مات سنة
ثلاث وتسعين ومائة عَنْ إحدى وثمانين سنة [1] .
280- محمد بْن سَلَمَةَ الحرّانيّ [2]- ت. م. - أبو عبد الله محدّث
حَرَّان.
روى عَنْ: خاله أَبِي عَبْد الرحيم خَالِد بْن أبي يزيد، وعن ابن
عَجْلان، وابن إِسْحَاق، وخصيف، وهشام بْن حسّان.
وعنه: النُّفَيْليّ، وأحمد بْن حنبل، ومحمد بْن الصّبّاح
الْجَرجرائيّ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : كَانَ ثِقَةٌ، فاضلا [4] .
__________
[1] التاريخ الكبير 7/ 92.
[2] انظر عن (محمد بن سلمة الحرّاني) في:
طبقات ابن سعد 7/ 485، وطبقات خليفة 321، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 1/ رقم 1227 و 3/ رقم 4255 و 5867، والتاريخ الكبير 1/ 107
رقم 302، والتاريخ الصغير 210، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 63،
والمعرفة والتاريخ 1/ 387 و 506 و 511 و 513 و 3/ 162، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقيّ 1/ 155، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والجرح
والتعديل 7/ 276 رقم 1494، والثقات لابن حبّان 9/ 51، ورجال صحيح
مسلم 2/ 181 رقم 1445، والسابق واللاحق 113، والجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 471، 472 رقم 1815، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1204،
والمعين في طبقات المحدّثين 68، رقم 705، والكاشف 3/ 43 رقم 4957،
وسير أعلام النبلاء 9/ 49 رقم 13، والعبر 1/ 307، وتذكرة الحفاظ 1/
316، ومرآة الجنان 1/ 429، والوافي بالوفيات 3/ 121 رقم 1058،
وتهذيب التهذيب 9/ 193، 194 رقم 296، وتقريب التهذيب 2/ 166 رقم
265، وطبقات الحفاظ 130، وخلاصة تذهيب التهذيب 338، وشذرات الذهب
1/ 329.
وقد زاد السيد (كامل الخراط) في تحقيقه لسير أعلام النبلاء، كتاب
التاريخ لابن معين، واعتبره من مصادر ترجمته، وهو ليس كذلك، وقد
اشتبه عليه بمحمد بن سلمة بن كهيل، وهو غير الحرّاني هذا. (انظر
تاريخ ابن معين 2/ 519، وسير أعلام النبلاء 9/ 49 بالحاشية) .
[3] في طبقاته 7/ 485، وزاد له رواية وفتوى.
[4] قال أحمد في (العلل ومعرفة الرجال 3/ 77 رقم 4255) : «حدّثنا
محمد بن سلمة بحديث فقال: عن بشر بن سعيد، فقلت له: إنما هو بسر بن
سعيد، فقال لي هكذا: بشر بن سعيد مرتين وأبي أن يرجع. وقال: لم يكن
من أصحاب الحديث ولم يكن به بأس أراه رجلا صالحا وأثنى عليه خيرا»
.
(13/366)
تُوُفّي في آخر سنة إحدى وتسعين.
وقال النّفيليّ: مات في أول سنة اثنتين وتسعين ومائة [1] .
281- محمدُ بنُ شُجاع بْن نَبْهان المَرُّوذِيّ [2] .
عَنْ: حسن المعلّم، وزيد العَمّيّ، وأبي هارون العبْديّ.
وعنه: عيسى غُنْجار، ونُعَيْم بْن حمّاد، وهُدْبة بْن عَبْد
الوهاب، وغيرهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : سكتوا عَنْهُ.
وقال ابن المبارك: لَيْسَ بشيء [4] .
وقال غير واحد: متروك [5] .
282- محمد بْن شعيب [6] بن شابور [7]- 4.-
__________
[ () ] وقال أيضا: صدوق. (الجرح والتعديل 7/ 276) .
وقال أبو حاتم: «كان له فضل ورواية» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] في طبقات ابن سعد، وتاريخ البخاري: مات في آخر سنة إحدى وتسعين
ومائة.
[2] انظر عن (محمد بن شجاع) في:
طبقات خليفة 316، والتاريخ الكبير 1/ 115 رقم 331، والتاريخ الصغير
235، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 84، 85 رقم 1640، والجرح
والتعديل 7/ 286 رقم 1549، والثقات لابن حبّان 9/ 135، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 6/ 2222، ورجال الطوسي 291 رقم 176، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1209، والكاشف 3/ 46 رقم 4978، وميزان
الاعتدال 3/ 577 رقم 7663، وتهذيب التهذيب 9/ 219 رقم 342، وتقريب
التهذيب 2/ 169 رقم 301، وخلاصة تذهيب التهذيب 341.
[3] في تاريخه الكبير 7/ 115، والضعفاء للعقيليّ 4/ 84.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 84 وزاد: «ولا يعرف الحديث» .
[5] وضعّفه نعيم بن حمّاد فقال: «محمد بن شجاع ضعيف، أخذ ابن
المبارك كتبه، وأراد أن يسمع منه فرأى منكرات فلم يسمع منه» .
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 84) .
وقال أبو حاتم: «سكتوا عنه» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال ابن عديّ: «لم يرو من الحديث إلّا الشيء اليسير» .
[6] انظر عن (محمد بن شعيب) في:
[7] يقع التحريف كثيرا في (شابور) فيرد «سابور بالسين المهملة. وهو
في الأصل «شاهبور» وهي تسمية أعجمية، وقيل «شابور» تخفيفا.
(13/367)
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 475، والتاريخ الكبير 1/ 113
رقم 324، وتاريخ الثقات للعجلي 405 رقم 1465، والمعرفة والتاريخ 1/
190 و 251 و 2/ 102 و 340 و 349 و 400 و 823 و 3/ 263- 265، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 74 و 75 و 227 و 230 و 262 و 278 و 305 و 320
و 362 و 364 و 365 و 369 و 388 و 400 و 445 و 492 و 502 و 566 و
605- 607 و 621 و 622 و 624 و 636 و 637 و 640 و 2/ 690 و 695 و
705 و 720 و 722، والجرح والتعديل 7/ 286 رقم 1548، والثقات لابن
حبّان 9/ 50، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 292 رقم 1209،
والسابق واللاحق 317، 318 رقم 167، وموضع أوهام الجمع 2/ 200، 201،
وتاريخ بغداد 10/ 265 و 11/ 180 و 200، والإكمال 1/ 264 و 4/ 249 و
6/ 52 و 141 و 347 و 7/ 272، وحلية الأولياء 3/ 217 و 5/ 149 و 153
و 182، والأنساب لابن السمعاني 123 ب، والأنساب المتفقة لابن
القيسراني 11، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 104، و 105، ومسند أمير
المؤمنين عمر 164، ومن أمالي ابن مندة، من الجزء الثالث (مخطوطة
الظاهرية) - مجموع 35 حديث، ورقة 31 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 38/ 125 وما بعدها، ومعجم البلدان 1/ 116 و 2/ 109 و 4/
469، وبغية الطلب لابن العديم (مصوّرة معهد المخطوطات بالقاهرة) 2/
254، وتقدمة المعرفة 1/ 185، وسنن ابن ماجة، رقم 10 و 280 و 289 و
2399 و 2714 و 2770 و 3129 و 3952 و 3976، وسنن النسائي 3/ 6 و 5/
5، و 4/ 149 و 178، وسنن أبي داود، رقم 907 و 3551 و 3839 و 4681،
وسنن الدارقطنيّ 1/ 135 و 136 و 3/ 52 و 287، والمعجم الكبير
للطبراني 4/ رقم 4233 و 7/ رقم 7198 و 8/ رقم 7467 و 7739 و 7802 و
7884 و 7886 و 10/ رقم 10128 و 11/ رقم 11142 و 12/ رقم 13212 و
13216 و 17/ رقم 296 و 297 و 506 و 18/ رقم 556 و 19/ رقم 168 و
1051 و 22/ رقم 187 و 188 و 196 و 592 و 773 و 774 و 882، وسنن
الدارميّ 1/ 129 و 230، وبيان خطأ البخاري 9/ 25 رقم 105، وعلل
الحديث لابن أبي حاتم 1/ 77، 78 رقم 207 و 2/ 373 رقم 2634، والسنة
لابن أبي عاصم 1/ 141 رقم 322 و 142 رقم 323 و 2/ 632 رقم 1495،
وصحيح ابن حبّان 1/ 387 رقم 221، و 396، رقم 229، والدعاء للطبراني
2/ 935، 936 رقم 310، والجليس الصالح 1/ 168، والسنن الكبرى
للبيهقي 1/ 33 و 105 و 10/ 13 و 241، والكنى والأسماء للدولابي 1/
53، 54، و 2/ 41، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 252 أ، ومشكل
الآثار للطحاوي 3/ 119، والمستدرك على الصحيحين 1/ 113، و 143 و
155 و 520، وتقييد العلم 95، والمعجم الأوسط 2/ 448، 449 رقم 1774،
وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 288، والأسماء والصفات للبيهقي 2/ 74،
والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ 73، وتلخيص المتشابه 1/ 279 رقم 435،
وروضة المحبّين ونزهة المشتاقين لابن قيّم الجوزية 422، 423 و 432-
434، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1210، 1211، والمعين في طبقات
المحدّثين 68 رقم 706، والكاشف 3/ 47 رقم 4982، وأهل المائة فصاعدا
(نشر في مجلّة المورد العراقية- عدد 3 سنة 1973- ص 121) ، وميزان
الاعتدال 3/ 580 رقم 7672، وسير أعلام النبلاء 9/ 376- 378 رقم
122، وتذكرة
(13/368)
أبو عَبْد الله الدّمشقيّ، أحد علماء
الحديث مِن موالي بْني أُمَيَّة.
سكن بيروت.
روى عَنْ: عُرْوة بْن رُوَيْم، ويحيى بْن الحارث الذّماريّ، ويحيى
بن أبي عمرو السّيبانيّ، وعثمان بْن أَبِي العاتكة، والأوزاعي،
وعبد الرَّحْمَن بْن حسّان الكِنانيّ، وشَيْبان النَّحْويّ، وعمر
مولى عَفْرة، ويزيد بْن أَبِي مريم السّاميّ، وَقُرَّةَ بْن جبريل،
وعَمرو بْن الحارث الْمَصْرِيّ، وطائفة.
وعنه: سليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل، ودُحَيْم، وكثير بْن عُبَيْد،
ومحمد بْن مُصَفَّى، ومحمد بْن هاشم البعليّ [1] ، ومحمود بْن
خَالِد السُّلَميّ، وخلْق سواهم.
وثَّقه دُحَيْم.
وقال أحمد [2] : ما أرى بِهِ بأسًا. كَانَ رجلا عاقلا.
وقال أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَرْضًا عَنْ
يحيى الذّماريّ، وكان يفتي في مجلس الأوزاعيّ [3] .
__________
[ () ] الحفاظ 1/ 315، والعبر 1/ 331، والوافي بالوفيات 3/ 153 رقم
1106، وغاية النهاية 2/ 154 رقم 3066، وموارد الظمآن للهيثمي 31
رقم 8 و 112 رقم 380 و 401 رقم 1666، والبداية والنهاية 10/ 117،
وتهذيب التهذيب 9/ 222- 224 رقم 349، وتقريب التهذيب 2/ 170 رقم
308، والنجوم الزاهرة 2/ 165، وطبقات الحفاظ 132، وخلاصة تذهيب
التهذيب 341، وشذرات الذهب 1/ 375، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 197- 210 رقم 1443، ومن حديث خيثمة بن
سليمان (بتحقيقنا) 11 و 65 و 67 و 185 و 189 و 202.
[1] في الأصل «البيلي» ، والبعلي اختصار «البعلبكيّ» نسبة إلى
مدينة بعلبكّ.
[2] الجرح والتعديل 7/ 286.
[3] الجرح والتعديل 7/ 286.
وذكر ابن معين أنه كان مرجئا، وليس به في الحديث بأس.
وكان عبد الله بن المبارك عند ما يروي عن محمد بن شعيب يقول:
أخبرنا الثقة من أهل العلم.
وقال مروان الطاطري: كان يفتي في مجلس الأوزاعي وهو الرابع من
العشرة الذين كانوا أعلم الناس بالأوزاعي وبحديثه وفتياه.
وقد أحصيت في «موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي»
أكثر شيوخه وتلاميذه.
(13/369)
قَالَ ابن مُصَفَّى: مات سنة تسعٍ وتسعين
ومائة.
وقال هشام بْن عمّار: سنة ثمانٍ.
وقال دُحَيْم: سنة مائتين.
283- محمد بْن طلحة بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] بْن طلحة التَّيْميّ
الْقُرَشِيّ المدنيّ.
أبو عَبْد الله، ويقال لَهُ ابن الطَّوِيلِ.
يروي عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن ساعدة، وأبي شُمَيْلٍ نافع بْن
مالك، وعبد الله بْن مُسْلِم بْن جندب.
وعنه: الحُمَيْديّ، وعليّ بْن المَدِينيّ، ودُحَيْم، وأحمد بْن
صالح الْمَصْرِيّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : محلُّه الصَّدق يُحْتَجّ بِهِ.
وذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [3] ، ولكنّه غلط في تاريخ موته
حيث قَالَ:
تُوُفّي سنة ثمانين ومائة.
284- محمد بْن عبد الله الكوفيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن طلحة بن عبد الرحمن) في:
التاريخ الكبير 1/ 120، 121 رقم 355، والمعرفة والتاريخ 1/ 263 و
502، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 260، والجرح والتعديل 7/ 292 رقم
1582، والثقات لابن حبّان 9/ 53، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1214،
والكاشف 3/ 49، 50 رقم 5001، والمغني في الضعفاء 2/ 595 رقم 5650،
وميزان الاعتدال 3/ 588 رقم 7716، وتهذيب التهذيب 9/ 237، 238 رقم
378، وتقريب التهذيب 2/ 173 رقم 335، وخلاصة تذهيب التهذيب 342.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 292.
[3] ج 9/ 53 وقال: «ربما أخطأ» ، ولم يؤرّخ لوفاته، ويقول خادم
العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري: «إن المؤلّف رحمه
الله نقل هذا القول عن (تهذيب الكمال) للمزي، وليس في الثقات ذلك.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله الكوفي) في:
الجرح والتعديل 7/ 310، 311 رقم 1691، والمغني في الضعفاء 2/ 600
رقم 5698، وميزان الاعتدال 3/ 603 رقم 7779، وغاية النهاية 2/ 189
رقم 3196.
(13/370)
المقرئ. لقبُه داهرْ [1] .
سكن الرَّيّ، وحدَّث عَنْ: ليث بْن أَبِي سُلَيْم، وعَمْرو بْن
شَمِر، والأعمش.
وعنه: ابنه عَبْد الله بْن داهر، ومحمد بن عَمْرو زُنَيْج، ومحمد
بن حُمَيْد.
لَهُ مناكير. تكلّم فيه أبو حاتم [2] .
285- محمد بْن عَبْد الله بْن رزين [3] .
الشّاعر المشهور، الملقَّب بأبي الشّيص، وهو ابن عمّ دِعْبِل
الخُزَاعيّ الشّاعر.
وهو صاحب تيك القصيدة التي أوّلها:
أبقى الزمانُ بِهِ نُدوبَ عِضَاضِ ... ورمى سوادَ قرونهِ ببياضِ
[4] 286- محمد بْن عيسى المَرْوَزِيّ [5] .
رحل وسمع مِن: ثور بْن يزيد، وهمّام بْن يحيى، وابن عَوْن،
وشُعْبَة، وعبد المُلْك بن أبي سليمان، وطبقتهم.
وعنه: حامد بْن آدم، ومحمد بْن عَبْدُوَيْه، ومحمد بن تميم،
وغيرهم.
__________
[1] في غاية النهاية «زاهر» وهو تصحيف.
[2] قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أحاديث رواها
داهر وعرضت عليه تلك الأحاديث فقال:
ليس تدل هذه الأحاديث على صدقه. (الجرح والتعديل 7/ 311) .
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله المعروف بأبي الشيص) في:
الشعر والشعراء 2/ 721- 726 و 728، وطبقات الشعراء لابن المعتز 29
و 72- 87 و 354 و 413 و 464، والأغاني 16/ 400- 407، وثمار القلوب
47 و 323، وأمالي القالي 1/ 218 والذيل 67، وأمالي المرتضى 2/ 133،
ولباب الآداب 121، والكامل في التاريخ 6/ 197، ووفيات الأعيان 2/
270 و 3/ 238 و 6/ 7/ 20، والوافي بالوفيات 3/ 302، 303 رقم 1341،
ومعاهد التنصيص 4/ 87- 94.
[4] طبقات الشعراء 75.
[5] لم أجد له ترجمة.
(13/371)
ذكره محمد بْن حَمْدَوَيْه.
287- محمد بْن عثمان بْن صَفْوان الْجُمَحيّ [1]- ق. - عَنْ:
حُمَيْد الأعرج، وهشام بْن عُرْوة.
وعنه: الحُمَيْديّ، ونُعَيْم بْن حمّاد، ومحمد بْن مقاتل
المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن مهران الحمّال.
ضعّفه أبو حاتم [2] .
288- محمد بْن أَبِي عَدِيّ السُّلَميّ [3]- ع. - مولاهم البصْريّ
الحافظ. يُكَنَّى أبا عَمْرو.
وقيل: هُوَ محمد بْن إبراهيم بْن أَبِي عَدِيّ، وقيل: أبو عَدِيّ
هُوَ إبراهيم.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عثمان بن صفوان) في:
تاريخ خليفة 466 وطبقاته 226، والتاريخ الكبير 1/ 180 رقم 549،
والجرح والتعديل 8/ 24، 25 رقم 108، والثقات لابن حبّان 7/ 424،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2214، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1241، والكاشف 3/ 68 رقم 5120، والمغني في الضعفاء 2/ 612 رقم
5809، وتهذيب التهذيب 9/ 337 رقم 557، وتقريب التهذيب 2/ 190 رقم
517، وخلاصة تذهيب التهذيب 351.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 24 فقال: «هو منكر الحديث، ضعيف الحديث»
.
وذكره ابن حبّان في الثقات. وذكره ابن عديّ في الضعفاء.
[3] انظر عن (محمد بن أبي عدي) في:
طبقات ابن سعد 7/ 292، والتاريخ لابن معين 2/ 503، والتاريخ الكبير
6/ 23 رقم 19، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، وتاريخ الثقات
للعجلي 410 رقم 1485، والمعرفة والتاريخ 1/ 219 و 2/ 100 و 102 و
103 و 105 و 106 و 111 و 275 و 610، والكنى والأسماء للدولابي 2/
43، والجرح والتعديل 7/ 186 رقم 1058، ومشاهير علماء الأمصار 162
رقم 1282، والثقات لابن حبّان 7/ 440، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 636 رقم 1009، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 434 رقم
1663، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1158، والمعين في طبقات
المحدّثين 68 رقم 696، والكاشف 3/ 15 رقم 2770، وسير أعلام النبلاء
9/ 220، 221 رقم 61، والعبر 1/ 315، وتذكرة الحفاظ 1/ 324، وشرح
العلل لابن رجب 2/ 1567، والنجوم الزاهرة 2/ 146، وتهذيب التهذيب
9/ 12، 13 رقم 17، وتقريب التهذيب 2/ 141 رقم 11، وخلاصة تذهيب
التهذيب 324، وطبقات الحفاظ 136، وشذرات الذهب 1/ 341.
(13/372)
روى عن: حُمَيْد الطّويل، وابن عَوْن،
وداود بْن أَبِي هند، وعوف الأعرابيّ، وحُسين المعلّم، وعدّة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والفلاس، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ،
وبندار، ومحمد بْن المُثَنَّى، وجماعة.
وثّقه أبو حاتم [1] ، وغيره.
مات سنة أربع وتسعين ومائة [2] .
289- محمد بن عيسى بن القاسم ابن سُميع الأُمويّ [3]- د. ن. ق. -
مولاهم الدّمشقيّ المحدَّث.
عَنْ: حُمَيْد الطّويل، وهشام بْن عُرْوة، والأوزاعي، وغيرهم.
وعنه: هشام بْن عمّار ووثّقه، وهارون بْن محمد بْن بكّار، والعبّاس
بْن الوليد الخلال، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [4] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
وذكره ابن عَدِيّ في «الكامل» [5] وقال: لا بأس بِهِ.
290- محمد بْن عيسى الوابشيّ [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 186.
[2] طبقات ابن سعد 7/ 292، مشاهير علماء الأمصار 162 رقم 1282،
التاريخ الكبير 1/ 23
[3] انظر عن (محمد بن عيسى الأموي) في:
التاريخ الكبير 1/ 203 رقم 630، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48،
والجرح والتعديل 8/ 37، 38 رقم 173، والثقات لابن حبّان 9/ 43،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2250، والأسامي والكنى للحاكم، ج
1 ورقة 257 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1256، والكاشف 3/ 77 رقم
5186، والمغني في الضعفاء 2/ 622 رقم 5888، وميزان الاعتدال 3/ 677
رقم 8033، وتهذيب التهذيب 2/ 198 رقم 606، وخلاصة تذهيب التهذيب
355.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 38.
[5] ج 6/ 2250.
[6] انظر عن (محمد بن عيسى الوابشي) في:
التاريخ الكبير 1/ 203 رقم 631، والجرح والتعديل 8/ 37 رقم 170،
والأنساب لابن السمعاني 12/ 190، واللباب لابن الأثير 3/ 343.
(13/373)
عَنْ: شَرِيك القاضي، وابن الأحْوَص،
ووالده.
وعنه: يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المفتي، وشهاب بْن عبّاد، وأحمد
بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وآخرون.
صُوَيْلح.
- محمد بْن الفضل بْن عطيّة.
قد ذُكِر.
291- محمد بن فضيل بن غزوان [1]- ع. -
__________
[ () ] والوابشي: بفتح الواو والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها
الشين المعجمة. هذه النسبة إلى وابش بن زيد بن عدوان بن عمرو بن
قيس بن عيلان. (الأنساب) .
[1] انظر عن (محمد بن فضيل بن غزوان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 389، والتاريخ لابن معين 2/ 534،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 792، وتاريخ خليفة 466، وطبقات خليفة 171،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1225 و 3/ رقم 607، والتاريخ
الكبير 1/ 207، 208 رقم 652، والتاريخ الصغير 212، وتاريخ الدارميّ
551، والبرصان والعرجان 177، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 62 رقم 63،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم
1490، والمعارف 510 و 624، والمعرفة والتاريخ 1/ 124 و 172 و 177 و
180- 184 و 186 و 195- 197 و 210 و 448 و 449 و 453 و 499 و 536 و
564 و 2/ 173 و 546 و 551 و 593 و 610 و 614 و 621 و 622 و 651 و
666 و 679 و 680 و 709 و 829 و 3/ 68 و 80 و 85 و 112 و 147 و 241
و 242 و 355 و 369 و 372، وأنساب الأشراف 3/ 17 و 24 و 29 و 295،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 118- 120 رقم 1678، وأخبار القضاة
لوكيع 1/ 42، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 68، وتاريخ الطبري 1/ 33
و 50 و 149 و 260 و 343، والجرح والتعديل 8/ 57، 58 رقم 263،
ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1369، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 291 رقم 1202، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 674 رقم
1089، ورجال صحيح مسلم 2/ 201، 202 رقم 1499، ورجال الطوسي 297 رقم
281، وفهرست ابن النديم 226، والسابق واللاحق 319 رقم 170، وتاريخ
جرجان 47 و 77 و 210 و 297 و 303 و 323 و 336 و 337، والجمع بين
رجال الصحيحين 2/ 447، 448 رقم 1706، والكامل في التاريخ 6/ 251،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1259، والمعين في طبقات المحدّثين 69
رقم 707، والكاشف 3/ 79 رقم 5198، والمغني في الضعفاء 2/ 624 رقم
5907، وسير أعلام النبلاء 9/ 173- 175 رقم 52، والعبر 1/ 319،
وتذكرة الحفاظ 1/ 315، والوافي بالوفيات 4/ 322 رقم 1870، ومرآة
الجنان 1/ 448، وغاية النهاية 2/ 229 رقم 3367 وفيه
(13/374)
أبو عبد الرحمن الضّبيّ، مولاهم الكوفيّ
الحافظ.
عَنْ: أَبِيهِ، وإبراهيم الهَجَريّ، وبيان بن بشر، وحبيب بْن أَبِي
عَمْرة، وعاصم الأحول، وحُصين بْن عبد الرَّحْمَن، وعمارة بْن
القَعْقاع، وخلْق كثير.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وأحمد بْن بُدَيل، وعليّ بْن حرب، وأخوه أحمد
بْن حرب، وأحمد بن سنان القطّان، والحسن بْن عَرَفَة، والأشجّ،
وأبو كُرَيْب، وأبو حفص الفلاس، وأحمد بْن عَبْد الجبّار
العُطَارِديّ، وخلْق كثير.
وكان مِن أجلاس الحديث.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعيِنٍ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] : حسن الحديث شيعيّ.
وقال أبو داود: كَانَ شيعيًا منحرفًا [3] .
قلت: إنّما كَانَ متواليًا فقط، مبجِلا للشيخين، وقد قرأ القرآن
عَلَى حمزة.
ودخل عَلَى منصور بْن المعتمر فوجده مريضًا، فسماعاته مِن هذا
الوقت.
قَالَ ابن سعْد [4] : بعضهم لا يُحْتَجّ بِهِ.
وكان أبو الأحوص يَقُولُ: أنشدُ الله رجلا يجالس محمد بْن فُضَيْل،
وعَمْرو بْن ثابت أن يُجالسنا [5] .
وقال يحيى الحِمّانيّ: سَمِعْتُ فُضَيْل أو حدّثت عَنْهُ، قَالَ:
ضربتُ أَبِي البارحَة إلى الصّبّاح أن يترحَّم عَلَى عثمان رضي
الله عنه فأبي عليّ [6] .
__________
[ () ] محمد بن فضل بن غزون) وتهذيب التهذيب 9/ 405، 406 رقم 658،
وتقريب التهذيب 2/ 200، 201 رقم 628، والنجوم الزاهرة 2/ 148،
وطبقات الحفاظ 130، وخلاصة تذهيب التهذيب 356، وطبقات المفسّرين
للداوديّ 2/ 223، 224 رقم 560، وشذرات الذهب 2/ 344.
[1] الجرح والتعديل 8/ 58.
[2] الجرح والتعديل 8/ 57.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1259.
[4] في طبقاته 6/ 389.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 1219.
[6] الضعفاء الكبير 4/ 119.
(13/375)
وقال الحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس: سألتُ
ابن المبارك عَنْ أسباط وابن فُضَيْل، فسكت. فلما كان بعد ثلاثة
أيام قَالَ: يا حسن صاحبيك لا أرى أصحابنا يرضونهما [1] .
قلتُ: مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة [2] .
وقيل: سنة أربع.
292- محمد بن فليح بن سليمان [3]- خ. ن. ق. - أبو عبد الله
المدنيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وموسى بْن عُقْبة، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ،
وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن المنذر الخزاميّ، وهارون بْن موسى الفرّاء، ومحمد
بْن إِسْحَاق المسْلي.
قَالَ أبو حاتم: ما بِهِ بأس، لَيْسَ بذاك القويّ.
وروى مُعَاوِيَة بْن صالح، عَن يحيى بْن مَعِين قَالَ: لَيْسَ بثقة
ولا ابنه [4] .
__________
[1] الضعفاء الكبير 4/ 119.
وقد وثّقه العجليّ، وقال أَبُو حاتم: شيخ. وقال أَبُو زرعة: صدوق
من أهل العلم. وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[2] طبقات ابن سعد 6/ 389، التاريخ الكبير للبخاريّ.
[3] انظر عن (محمد بن فليح) في:
التاريخ الكبير 1/ 209 رقم 657، والتاريخ الصغير 213، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 64، والمعرفة والتاريخ 1/ 146 و 171 و 324 و
338 و 2/ 786 و 3/ 250 و 293 و 296 و 327، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 124، 125 رقم 1682، والجرح والتعديل 8/ 59 رقم 269،
ومشاهير علماء الأمصار 142 رقم 1121، والثقات لابن حبّان 7/ 440،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 673 رقم 1088، والجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 463 رقم 1776، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1259،
والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 708، والكاشف 3/ 79 رقم 5199،
والمغني في الضعفاء 2/ 625 رقم 5908، والوافي بالوفيات 4/ 337 رقم
1892، وتهذيب التهذيب 9/ 406، 407 رقم 659، وتقريب التهذيب 2/ 201
رقم 629، وخلاصة تذهيب التهذيب 356.
[4] الجرح والتعديل 8/ 59.
(13/376)
وقال العُقَيْليّ [1] : لا يُتَابع عَلَى
بعض حديثه [2] .
قلت: كثير مِن الثَّقات قد تفردوا، فيصحّ أن يقال فيهم: لا
يُتابَعُون عَلَى بعض حديثهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مات سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
293- محمد بْن القاسم الأسَديّ الكوفيّ [4]- ت- عَنْ: ثور بْن
يزيد، وجعفر بْن محمد بْن بُرْقان، وموسى بْن عُبَيْدة،
والأوزاعيّ.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، والحسين بْن عيسى البَسْطاميّ،
وعُبَيْد بْن يَعِيش، ومحمد بْن مَعْمَر البحرانيّ، وجماعة.
ضعّفه أحمد، وابن عديّ [5] .
__________
[1] في الضعفاء الكبير 4/ 124.
[2] وقال ابن معين أيضا: «ما به بأس ليس بذاك القويّ» . (الجرح
والتعديل 8/ 59) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال في مشاهيره: «من متقني أهل
الحجاز» .
[3] في تاريخه الكبير 1/ 209، والتاريخ الصغير 213.
[4] انظر عن (محمد بن القاسم الأسدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 401، والتاريخ لابن معين 2/ 534،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 3 و 2/ رقم 842، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 2/ رقم 1899، والتاريخ الكبير 1/ 214 رقم 672، التاريخ
الصغير 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 303 رقم 545، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم 1491، والمعرفة
والتاريخ 3/ 46، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126 رقم 1684، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 95، والجرح والتعديل 8/ 65 رقم 295، والكامل
في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2252- 2254، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 296، 297 رقم 1233، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 154 رقم
479، والسابق واللاحق 320 رقم 171، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1
ورقة 26 أ، ورجال الطوسي 298 رقم 298، وتهذيب الكمال (المصور) 3/
1259، 1260، والكاشف 3/ 80 رقم 5200، والمغني في الضعفاء 2/ 625
رقم 5915، وتهذيب التهذيب 9/ 407، 408 رقم 661، وتقريب التهذيب 2/
201 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 356، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 329، 330 رقم 1571.
[5] قال في الكامل 6/ 2254: «عامّة أحادثه لا يتابع عليها» .
(13/377)
وكنّاه العُقَيْليّ [1] أبا إبراهيم وقال:
لا يتابع عَلَى حديثه.
وقال أحمد أيضًا [2] : أحاديثه أحاديث سوءٍ، موضوعة [3] .
وقال الْبُخَارِيّ [4] : مات سنة سبْعٍ ومائتين، يُعَرف ويُنْكر.
294- محمد بْن مروان العُقَيْليّ [5]- ت. - أبو بكر.
شيخ بصْريّ يُعرف بالعِجْليّ.
لَهُ عَنْ: سَعِيد المَقْبُريّ إنْ صحّ، وعن: داود بْن أَبِي هند،
وعَمْرو بْن قيس المُلائيّ، وهشام بْن حسّان.
وعنه: يعقوب، وأحمد ابنا الدَّوْرقيّ، والفلاس، ونصر بن عليّ،
__________
[1] في الضعفاء الكبير 4/ 126.
[2] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 171 رقم 1899: «محمد بن القاسم
يكذب، أحاديثه أحاديث موضوعة، ليس بشيء» .
[3] وقال ابن معين: «ثقة كتبت عنه» .
وقال أبو حاتم: «ليس بالقويّ، لا يعجبني حديثه» .
وقال أبو زرعة: شيخ.
وقال ابن سعد: «كانت عنده أحاديث» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
ووثّقه العجليّ في تاريخه، وابن شاهين في ثقاته. وضعّفه
الدارقطنيّ.
[4] في تاريخه الكبير 1/ 214، رقم 672، وفي تاريخه الصغير 221 قال
إنه مات في سنة سبع ومائتين لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر سنة ست،
كذّبه أحمد! يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام
تدمري» ، لو صحّ أنه تأخر إلى ما بعد المائتين لوجب تأخير ترجمته
إلى الطبقة التالية، وليس هنا.
[5] انظر عن (محمد بن مروان العقيلي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 3927 و 4563، والتاريخ الكبير 1/
232 رقم 727، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والمعرفة والتاريخ
1/ 585، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 133 رقم 1691، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 122، والجرح والتعديل 8/ 85، 86 رقم 361،
والثقات لابن حبّان 7/ 427 و 9/ 41، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 287 رقم 1183 و 2095، والأسامي والكنى للحاكم ج 1/ 66 أ،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1266، 1267، والكاشف 3/ 84 رقم 5230،
والكشف الحثيث 404، 405 رقم 729، وتهذيب التهذيب 9/ 435، 436 رقم
717، وتقريب التهذيب 2/ 206 رقم 687، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
(13/378)
ويحيى بْن مَعِين، وطائفة.
صدوق [1] .
295- محمد بْن معن الغِفاريّ المدنيّ [2]- خ. د. ت. ق. - عَنْ:
جَدّه محمد بْن معن بْن نضلة، وعن أَبِيهِ، وربيعة بْن أَبِي عَبْد
الرَّحْمَن، ويحيى بْن سَعِيد، وداود بْن خالد.
وعنه: ابن المدينيّ، وإبراهيم بن المنذر الخزاميّ، وأبو مُصْعَب،
ويونس بْن عَبْد الأعلى، وجماعة.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : كَانَ ثِقَةً، قَلِيلَ الْحَدِيثِ [4] .
__________
[1] قال أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ 12، 13، رقم 3927: «محمد
بن مروان العقيلي شيخ بصري. حدّثنا عنه ابن أبي شيبة قال: ليس به
بأس، قد كتبت عنه أحاديث عن عمارة بن أبي حفصة وعن غير عمارة، قلت
له: كان عنده حديث عن عبد الملك بن أبي نضرة، عن أبيه، عن أبي
سعيد؟ قال: نعم، سمعت منه عن عبد الملك، عن أبيه، عن أبي سعيد إِذا
تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى 2: 282.
وقال في موضع آخر (3/ 131 رقم 4563) : «ورأيت محمد بن مروان
العقيلي وحدّث بأحاديث وأنا شاهد فلم أكتبها وكتبها أصحابنا، وكان
يروي عن عمارة بن أبي حفصة، تركته على عمد، ولم أكتب عنه شيئا،
كأنه ضعّفه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 133) .
وقال ابن معين: «ليس به بأس» (الضعفاء الكبير 4/ 133) وقال مرة
أخرى: «صالح» .
(الجرح والتعديل 8/ 86) .
وقال أبو زرعة: «ليس عندي بذاك» .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكرّر ذكره ابن شاهين في ثقاته.
[2] انظر عن (محمد بن معن الغفاريّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 436، والعلل لابن المديني 96، والتاريخ
لابن معين 2/ 539، والتاريخ الكبير 1/ 229 رقم 719، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 108، والمعرفة والتاريخ 1/ 668، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 121، وتاريخ الطبري 7/ 560، والجرح والتعديل
8/ 99، 100 رقم 429، والثقات لابن حبّان 9/ 59، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 291 رقم 1203، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/
679 رقم 1099، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 463 رقم 1777، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1275، والكاشف 3/ 87 رقم 5250، وتهذيب التهذيب
9/ 468 رقم 756، وتقريب التهذيب 2/ 209 رقم 724، وخلاصة تذهيب
التهذيب 360.
[3] في طبقاته 5/ 436.
[4] وقال ابن معين في تاريخه 2/ 539: «ليس به بأس» .
(13/379)
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [1] .
296- محمد بْن ميمون الزَّعْفرانيّ الكوفيّ المفلوج [2]- د. -
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وحنظلة
بْن أَبِي سُفْيان.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، وأبو كُرَيْب، ويعقوب
الدَّوْرقيّ.
وثّقه أبو داود [3] ، وغيره [4] .
ووهّاه ابن حبّان [5] .
297- محمد الأمين [6] .
__________
[ () ] وقال عليّ بن المدينيّ: «ثقة» .
وقال أبو حاتم: صَدُوق.
وذكره ابن حِبّان، وابن شاهين في الثقات.
[1] التاريخ الكبير 1/ 229 رقم 719.
[2] انظر عن (محمد بن ميمون الزعفرانيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 541، والتاريخ الكبير 1/ 234 رقم 738،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 137 رقم 1697، وتاريخ الطبري 2/ 292،
والجرح والتعديل 8/ 80، 81 رقم 337، والمجروحين لابن حبّان 2/ 281،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2268، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 287 رقم 1179، ورجال الطوسي 301 رقم 332، وتاريخ بغداد 3/
269، 270 رقم 1360، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1279، 1280،
والكاشف 3/ 90 رقم 5268، والمغني في الضعفاء 2/ 638 رقم 6032،
وتهذيب التهذيب 9/ 485، 486 رقم 791، وتقريب التهذيب 2/ 212 رقم
761، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1280.
[4] وثّقه ابن معين في تاريخه. وقال أبو حاتم: «لا بأس به، كان
كوفيّ الأصل، وليس هذا بمحمد بن ميمون المكيّ، ومن لا يفهم لا
يميّز بينهما» .
[5] قال في (المجروحين 2/ 281) : «منكر الحديث جدا، لا يجوز
الاحتجاج به إذا وافق الثقات بالأشياء المستقيمة، فكيف إذا انفرد
بأوايد» .
وقال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 234 رقم 738: «منكر الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء 4/ 137 ونقل قول البخاري. وذكر حديثا له
وقال: لا يتابع عليه.
وقال أبو زرعة: «كوفيّ ليّن» .
وذكره ابن عديّ في الضعفاء، ونقل قول البخاري أيضا. وقال: «ليس له
كثير حديث» .
[6] انظر عن (محمد الأمين الخليفة) في:
تاريخ خليفة 457 و 460 و 466 و 467 و 468، والمعرفة والتاريخ 1/
161 و 173 و 182 و 2/ 132، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 276 و 278 و
279،
(13/380)
أمير المؤمنين، أبو عبد الله بْن الرشيد
هارون بن المهديّ محمد بن
__________
[ () ] وتاريخ اليعقوبي 2/ 407 و 408 و 416- 421 و 430 و 433،
وعيون الأخبار 1/ 58 و 3/ 56، والأخبار الطوال 392- 394 و 396 و
398 و 399، والمعارف 381 و 413 و 520، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 254،
وتاريخ الطبري 8/ 233 و 240 و 267 و 275- 286 و 292 و 305 و 338 و
359- 361 و 363 و 365- 525 و 9/ 223، وربيع الأبرار 3/ 664 و 4/
256، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 32 و 770 و 2520- 2529
و 2556 و 2597 و 2613- 2693 و 3427 و 3451 و 3617 و 3626، والعيون
والحدائق 3/ 319 و 579، والعقد والفريد 1/ 166 و 2/ 154 و 3/ 196 و
254 و 261 و 262 و 277 و 297 و 4/ 165 و 5/ 65 و 266 و 340 و 6/ 46
و 405، والشعر والشعراء 2/ 687 و 688 و 691 و 692 و 698 و 727،
والأغاني 17/ 75، 76 و 18/ 71 و 72 و 226 و 228 و 312 و 361 و 364
و 19/ 379 و 20/ 49 و 50 و 52 و 54 و 131 و 179 و 270 و 301 و 302
و 323 و 21/ 61 و 66 و 23/ 38، وطبقات الشعراء لابن المعتز 75 و
149 و 209- 213 و 272 و 299 و 300، وثمار القلوب 49 و 178 و 188-
190 و 194 و 291 و 513، والفرج بعد الشدّة (انظر فهرس الأعلام) 5/
119، 120، ونشوار المحاضرة 4/ 9 و 5/ 12 و 41 و 43 و 151 و 152 و
180 و 6/ 9 و 73 و 187 و 189 و 192 و 7/ 213 و 8/ 45، 46، وفتوح
البلدان 173 و 199 و 220 و 363 و 382، والبرصان والعرجان 247،
والتنبيه والإشراف 300- 302، والخراج وصناعة الكتابة 310 و 317،
وبدائع البدائه 124، (وتاريخ حلب للعظيميّ 136، وتحسين القبيح 33،
ومقاتل الطالبيين 423 و 509، ونزهة الألباء 61 و 69 و 80 و 93 و
96، وتحفة الوزراء 119، والإنباء في تاريخ الخلفاء 21 و 6، و 78 و
87- 98 و 109، والهفوات النادرة 10 و 12 و 139 و 372 و 383،
والفخري 211- 215، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 25 و 127 و 1328
و 130- 132 و 135 و 139، والتذكرة الحمدونية 1/ 439 و 453 و 2/ 51
و 130 و 131 و 133 و 2162، ومحاضرات الأدباء 1/ 230، 231، و 462،
ونثر الدر 1/ 458، والوزراء والكتّاب 298، 299، وتاريخ الزمان لابن
العبري 18 و 19 و 21 و 22، والكامل في التاريخ 1/ 336 و 3/ 397 و
6/ 107 و 122 و 161 و 173 و 183 و 207 و 208 و 216 و 221- 234 و
239 و 240 و 245- 261 و 266- 297 و 303 و 346 و 361 و 413 و 420 و
432 و 7/ 153 و 189 و 10/ 187، ووفيات الأعيان 1/ 338 و 353 و 386
و 2/ 98 و 99 و 162 و 163 و 212 و 297 و 270 و 314- 316 و 351 و
517 و 518 و 520 و 521 و 3/ 295 و 464 و 4/ 14 و 28 و 36 و 38 و 39
و 41 و 42 و 122 و 5/ 221 و 6/ 184 و 224 و 339، وخلاصة الذهب
المسبوك 107 و 108 و 112 و 119 و 170، ومآثر الإنافة 1/ 203- 208،
وتاريخ بغداد 3/ 336- 342 رقم 1450، وسير أعلام النبلاء 9/ 334-
339 رقم 110، ودول الإسلام 1/ 124، والعبر 1/ 325، والبداية
النهاية 10/ 222، ومرآة الجنان 1/ 458، 459، وآثار البلاد وأخبار
العباد 314، وتاريخ الخلفاء 297، والوافي بالوفيات 5/ 135، وشذرات
الذهب 1/ 350، وغيره.
(13/381)
المنصور عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ العبّاس بْن عَبْد المطلب الهاشميّ العباسيّ
البغداديّ.
كَانَ وُلّي عهد أَبِيهِ، فولي الخلافة بعد موت أَبِيهِ. وكان مِن
أحسن الشباب صورة، أبيض، طويلا، جميلا [1] ، ذا قوّة مُفْرِطة
وبطْش وشجاعة معروفة، وفصاحة، وأدب، وفضيلة، وبلاغًا. لكن كَانَ
يسيء التدبير، كثير التبذير، ضعيف الرأي، أرعن، لا يصلُح للإمارة.
ومن شدّته قيل أنّه قتل مرّة أسدا بيديه، وهذا شيء عجيب [2] .
وَوَرَد أنّه كتب بخطّهِ رُقعة إلى طاهر بْن الحسين فيها: يا طاهر،
ما قام لنا منذ قمنا قائم بحقّنا، فكان جزاؤه عندنا إلا السيف،
فانظر لنفسك أو دَعْ.
قَالَ: فلم يزل طاهر يتبيّن موقع الرُّقعة منه.
قلت: وكان طاهر قد انتُدب لحربه مِن جهة أخيه المأمون، فكتب لَهُ
هذه الورقة، وهي غاية في التخذيل، لأنه لوّح فيها بأبي مُسْلِم
وأمثاله الذين بذلوا نفوسهم في النُّصْحِ، فكان مآلُهُم إلى القتل.
قَالَ المسعوديّ [3] : إلى وقتنا هذا، ما وُلّي الخلافة هاشميّ ابن
هاشميّة، سوى عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ومحمد
بْن زُبَيْدة، يعني الأمين.
وقد مرّ في الحديث دولة الأمين وحروبه وما صار إِليْهِ.
وكنّاه بعضهم أبا موسى.
عاش سبْعًا وعشرين سنة. وآخر أمره خُلِع ثمّ أُسِر وقُتِل صبرًا في
المحرَّم سنة ثمانٍ وتسعين ومائة بظاهر بغداد، وطيف برأسه.
الصُّوليّ: ثنا أبو العَيناء: حدَّثني محمد بْن عَمْرو الرُّوميّ
قَالَ: خرج كوثر خادم الأمين ليرى الحرب فأصابته رجمة في وجهه،
فجلس يبكي، وجعل
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 337.
[2] انظر حكايته مع الأسد وقتله في مروج الذهب 3/ 403.
[3] في مروج الذهب 3/ 404، 405.
(13/382)
الأمين يمسح الدم عَنْ وجهه ثمّ قَالَ:
ضربوا قُرَّةَ عيني ... مِن أجلي ضربوه
أخذ الله لقلبي ... مِن أُناسٍ احرقوه
قَالَ: ولم يؤاته طبعه لزيادة، فأحضر عَبْد الله بْن أيّوب
التَّيْميّ الشّاعر، وقال لَهُ:
قلَّ عليهما. فقال:
ما لمن أهوى شَبيهُ ... فَبِهِ الدنيا تتيهُ
وَصْلُهُ حُلْوٌ ولكن ... هجرهُ مُرٌّ كريهُ
مَنْ رَأَى الناسُ لَهُ ... فضلا عليهم حَسَدوهُ
مثل ما حسدَ القائمَ ... بالمُلْك أَخُوهُ
فقال الأمين: أحسنَت والله. بحياتي يا عبّاسيّ، أنظر، فإنْ كَانَ
جاء عَلَى ظهر فأوقره لَهُ، وإن كَانَ جاء في زورق فأوقره لَهُ.
قال: فأوقر له ثلاثة أبغال دراهم [1] .
وقيل: إنّ سليمان بْن منصور رفع إلى الأمين أنّ أبا نواس هجاه،
فقال: يا عمّ، أقتله بعد قوله:
أهدي الثَّناء إلى الأمينِ محمدٍ ... ما بعده بتجارةٍ متربَّصُ
صَدَقَ الثَّناءُ عَلَى الأمين محمدٍ ... ومِن الثناء تكذُّبٌ
وتخرُّصُ
قد يَنْقُصُ البدرُ [2] المنيرُ إذا اسْتَوَى ... وبهاءُ نورِ
محمدٍ ما ينقُصُ
وإذا بُنوا المنصورِ عُدّ حَصَاهُم ... فمحمدٌ ياقوتُها المتخلَّصُ
فغضب سليمان، فقال الأمين: فكيف يا عمّ أعمل بقوله، ثمّ أنشده
أبياتًا أخَر، ثمّ أبياتًا. ثمّ أرضى سليمان بحبْس أَبِي نُواس [3]
.
وكانت خلافته أربع سنين وأياما.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 339.
[2] في تاريخ بغداد «القمر» .
[3] تاريخ بغداد 3/ 340.
(13/383)
298- مخلد بن الحسين [1]- ن. م. س. - أبو
محمد الأزديّ المهلّبيّ البصريّ، نزيل المصَّيصة. وكان أحد أوعية
العِلْم.
روى عَنْ: موسى بْن عُقْبة، وهشام بْن حسّان، ويونس الأَيْليّ،
والأوزاعي، وعدة.
وعنه: حجاج الأعور، والحسن بن الربيع البوراني، وأبو صالح محبوب
الفراء، والمسيب بن واضح، وموسى بن أيوب النصيبي، وجماعة.
قال أحمد العجلي [2] : ثقة، رجل صالح عاقل.
وقال أبو داود [3] : كان أعقل أهل زمانه.
وروي أنّ هارون الرشيد قَالَ لَهُ: ما قرابة بينك وبين هشام بْن
حسّان؟
قَالَ: هُوَ والد إخوتي [4] ، يعني لم يَقُلْ زوج أمّي.
قَالَ سُنيد بْن داود: سَمِعْتُ مَخْلَد بْن الحسين يَقُولُ: ما
ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي
بأيّهما أُظْفِر: إمّا غلوّ فيه، وإمّا تقصير عنه.
__________
[1] انظر عن (مخلد بن الحسين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 489، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم
381 و 581، وطبقات خليفة 318، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم
6093، والتاريخ الكبير 7/ 347 رقم 1911، والتاريخ الصغير 212،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 422 رقم
1547، والمعرفة والتاريخ 1/ 181 و 3/ 390، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 411 و 449 و 558، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 276 و 3/
210، والجرح والتعديل 8/ 347 رقم 1592، والثقات لابن حبّان 9/ 185،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 315 رقم 1365، وتاريخ حلب للعظيميّ
236، والمعجم المشتمل لابن عساكر 288 رقم 1033، وتهذيب الكمال
(المصور) 3/ 1312، والكاشف 3/ 112 رقم 5433، والمعين في طبقات
المحدّثين 69 رقم 710، وسير أعلام النبلاء 90/ 236 رقم 65، وتهذيب
التهذيب 10/ 72، 73 رقم 124، وتقريب التهذيب 235 رقم 976، وخلاصة
تذهيب التهذيب 371، وموسوعة علماء المسلمين 5/ 57، 58 رقم 1660.
[2] في تاريخه 422 رقم 1547، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 119 رقم
581.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1312.
[4] تاريخ الثقات للعجلي 422.
(13/384)
مات مَخْلَد سنة إحدى وتسعين ومائة [1] .
وعن بعضهم أنّه تُوُفّي سنة ستٌّ [2] وتسعين ومائة.
299- مَخْلَد بْن يزيد الحراني [3]- خ. م. د. ن. ق. - عَنْ: يحيى
بْن سَعِيد الأنصاريّ، وابن جُرَيْج، وجعفر بْن بُرْقان، وحنظلة
بْن أبي سفيان، والأوزاعيّ.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابنا أَبِي شَيبة، وابن نُمَير، ومحمد بْن
سلام البِيكَنْديّ، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [4] : صدوق.
قلت: مُجْمَعٌ عَلَى ثقته [5] .
مات سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة [6] .
300- مرجّى بن وداع الراسبيّ البصريّ [7] .
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 489، الثقات لابن حبّان 9/ 185.
[2] التاريخ الكبير 7/ 347.
[3] انظر عن (مخلد بن يزيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 554، والتاريخ الكبير 7/ 437، 438 رقم 1913،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 34، والمعرفة والتاريخ 2/ 459، والجرح
والتعديل 8/ 347 رقم 1591، والثقات لابن حبّان 9/ 186، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 315 رقم 1366، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 725 رقم 1205، ورجال صحيح مسلم 2/ 259 رقم 1638،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 180 ب، وتاريخ بغداد 12/ 33،
والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 507 رقم 1974، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1313، والكاشف 3/ 113 رقم 5439، وميزان الاعتدال 4/
84 رقم 8394، وتهذيب التهذيب 10/ 77 رقم 133، وتقريب التهذيب 2/
235 رقم 985، وخلاصة تذهيب التهذيب 372، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 58، 59 رقم 1661.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 337.
[5] قال ابن معين: «ليس به بأس» . ووثّقه. (الجرح والتعديل 8/ 347)
.
وقال أحمد: «كان لا بأس به، كتبت عنه وكان يهمّ» .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن شاهين أيضا.
[6] الثقات لابن حبّان.
[7] انظر عن (مرجّى بن وداع) في:
(13/385)
عَنْ: عطاء السُّلَميّ الزّاهد، وغالب
القطّان، وأيّوب بْن وائل، وجماعة.
وعنه: سيَّار بْن حاتم، وعارم، وأحمد بْن حنبل، وعليّ بْن الحسين
الدَّرهميّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا بَأْسَ بِهِ.
وقال ابن مَعِين [2] : ضعيف [3] .
301- مروان بْن معاوية بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسْمَاءَ بْنِ
خَارِجَةَ بْنِ عيينة بن حصن الفزاري الحافظ [3]- ع. -
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 555، وفيه (مرجّى بن رجاء، ومرجّى بن
وداع) ، والتاريخ الكبير 8/ 62 رقم 2154، والمعرفة والتاريخ 2/
120، والضعفاء الكبير 4/ 265 رقم 1870، والجرح والتعديل 8/ 412،
413 رقم 1883، والكامل في الضعفاء 6/ 2438، 2439، والمغني في
الضعفاء 2/ 650 رقم 6156، وميزان الاعتدال 4/ 87 رقم 8412، ولسان
الميزان 6/ 14 رقم 48.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 413.
[2] الجرح والتعديل، والتاريخ لابن معين 2/ 555، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 265، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2438.
[3] انظر عن (مروان بن معاوية الفزاري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 329، والتاريخ لابن معين 2/ 556، 557،
ومعرفة الرجال له 2/ رقم 536 و 537 و 826، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 3/ رقم 2588 و 3143، والتاريخ الكبير 7/ 372 رقم 1598،
والتاريخ الصغير 211، وتاريخ الثقات للعجلي 424، رقم 1556،
والمعرفة والتاريخ 1/ 183 و 301 و 344 و 2/ 160 و 189 و 229 و 270
و 271 و 667 و 740 و 826 و 3/ 97 و 131 و 189 و 236 و 241 و 242 و
408، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 31 و 462 و 560 و 618 و 637،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 203 رقم 1785، والجرح والتعديل 8/
272، 273 رقم 1246، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1367، والثقات
لابن حبّان 7/ 483، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 314 رقم 1360،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 717 رقم 1189، ورجال صحيح مسلم 2/
233، 234 رقم 1575، ورجال الطوسي 318 رقم 618، وتاريخ بغداد 13/
149- 152 رقم 7130، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2015،
وتاريخ جرجان 73 و 556، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 501 رقم 1953،
والكامل في التاريخ 6/ 130 و 226، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1317، والمغني في طبقات المحدّثين 69 رقم 713، والكاشف 3/ 117 رقم
5467، والمغني في الضعفاء 2/ 652 رقم 6174، وميزان الاعتدال 4/ 93،
94 رقم 8437، وسير أعلام النبلاء 9/ 51- 53 رقم
(13/386)
أبو عبد الله الكوفيّ نزيل مكّة، ثمّ دمشق.
وهو ابن عم الإمام أَبِي إِسْحَاق الفَزَاريّ.
روى عَنْ: حُمَيْد الطّويل، وعاصم الأحول، وابن أَبِي خَالِد، وأبي
مالك سعْد بْن طارق الأشجعيّ، ومحمد بْن سُوقة، وموسى الْجُهَنّي،
وخلْق كثير فيهم عدد من المجاهيل، فإنّه كان طلّابة للحديث، يكتب
عَنْ كل واحد.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وإسحاق، وابن خَيْثَمَة، والحسين بْن
حُرَيْث، والحسن بْن عَرَفَة، ودُحَيْم، وأبو كُرَيْب، ومحمد بْن
هشام بْن ملاس، وأُمم سواهم.
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: ثَبْت حافظ، كَانَ يحفظ حديثه كله [1] .
وقال ابن المدينيّ: ثقة فيما روى عن المعروفين [2] .
وقال غيره: أكثر عَنِ المجهولين، فينبغي أن يُتَأمّل حالُ شيوخه،
وهو في نفسه ثقة [3] .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: كان يلتقط
الشيوخ مِن السَّكك [4] .
وقال يحيى بْن مَعِين [5] : وجدت عند مروان بخطّه: وكيع رافضيّ.
فقلت لَهُ: وكيع خيرٌ منك. فسبَّني.
وقيل: كَانَ مروان فقيرًا مُعِيلا، كَانَ الناس يَبُرُّونه [6] .
__________
[ () ] 15، وتذكرة الحفاظ 1/ 295، والعبر 1/ 311، وتهذيب التهذيب
10/ 96- 98 رقم 177، وتقريب التهذيب 2/ 239 رقم 1026، وطبقات
الحفاظ للسيوطي 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 373، وشذرات الذهب 1/
333.
[1] تاريخ بغداد 13/ 151.
[2] تاريخ بغداد 13/ 151.
[3] انظر تاريخ بغداد 13/ 151.
[4] الجرح والتعديل 8/ 273.
[5] في التاريخ 2/ 556.
[6] تاريخ بغداد 13/ 151.
(13/387)
قِيلَ: مات فجأة في عشر ذي الحجّة سنة ثلاث
وتسعين ومائة [1] .
302- مُزاحم بْن زُفَر التَّيْميّ الكوفيّ [2] .
أخو عثمان بْن زُفَر.
روى عَنْ: فِطْر بْن خليفة، وشُعْبَة، وأيّوب بْن خُوط.
وعنه: أبو مُسْهِر، وإبراهيم بْن المنذر الخزاميّ، وهارون بْن
موسى، وأبو الربيع الزّهْرانيّ.
وكان من أشراف أهل الكوفة.
حدَّث بدمشق، ولا رواية لَهُ في الكُتُب السّتّة.
وقد وثّقه ابن حِبّان [3] .
وله سَميٌّ وهو:
- مزاحم بْن زُفَر.
مِن طبقة صغار التابعين، قد ذُكِر.
303- مسعدة بن اليسع الباهليّ البصريّ [4] .
__________
[1] ويقال سنة 194 هـ-. (تاريخ بغداد 13/ 152) .
[2] انظر عن (مزاحم بن زفر التيمي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 201، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1318،
والكاشف 3/ 118 رقم 5472 (في ترجمة مزاحم بن أبي مزاحم) ، وتهذيب
التهذيب 10/ 100، 101 رقم 184، وتقريب التهذيب 2/ 240 رقم 1033،
وخلاصة تذهيب التهذيب 373.
[3] في الثقات 9/ 201.
[4] انظر عن (مسعدة بن اليسع) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 5179، والتاريخ الكبير 8/ 26 رقم
2029، والتاريخ الصغير 185، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 245 رقم
1839، والجرح والتعديل 8/ 370، 371 رقم 1693، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 6/ 2386، 2387، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 159 رقم
507، ورجال الطوسي 314 رقم 544، والمغني في الضعفاء 2/ 6196،
وميزان الاعتدال 4/ 98، 99 رقم 8467، ولسان الميزان 6/ 23 رقم 84.
(13/388)
أحد الضعفاء.
عَنْ: بَهْز بْن حكيم، وجعفر بْن محمد، ومحمد بْن حُمَيْد.
وعنه: عُمَر بْن حفص، والحسن بْن عَرَفَة، وأحمد بْن أَبِي
الحواريّ، ومُغيرة بْن أحمد، ومحمد بْن وزير الواسطيّ.
قَالَ أحْمَد بْن حنبل [1] : خرقنا حديثه مِن دهرٍ.
روى ذَلِكَ الْبُخَارِيّ [2] عَنْ أحمد.
وقال أبو حاتم [3] : يكذب عَلَى جعفر بْن محمد.
وكذا كذّبه أبو داود، ومحمد بْن وزير [4] .
نَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،
عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَسَا عَلِيًّا عِمَامَةً يُقَالُ لَهَا السَّحَابُ،
فَأَقْبَلَ وَهِيَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: «هَا
عَلِيٌّ قَدْ أَقْبَلَ فِي السَّحَابِ» . قَالَ جَعْفَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ: قَالَ أَبِي:
فَحَرَّفَهَا هَؤُلاءِ وَقَالُوا: عَلِيٌّ فِي السَّحَابِ [5] .
304- مسكين بن بكير الحرّانيّ الحذّاء [6]- ع. -
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 5179، والضعفاء الكبير للعقيليّ
4/ 245، والكامل لابن عديّ 6/ 2386.
[2] في تاريخه الكبير 8/ 26.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 371.
[4] وقال ابن عديّ: «ضعيف الحديث كل ما يرويه من المراسيل ومن
المسند وغيره» .
[5] الكامل في الضعفاء 6/ 2386.
[6] انظر عن (مسكين بن بكير) في:
التاريخ الكبير 8/ 3 رقم 1927، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 221، 222 رقم 1812، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 69، والجرح والتعديل 8/ 329 رقم 1521، والثقات لابن
حبّان 9/ 194، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 741 رقم 1241،
ورجال صحيح مسلم 2/ 280 رقم 1694، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
311 رقم 1337، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 520 رقم 2025، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 312- 317، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1323، والكاشف 3/ 122 رقم 5501، والمغني في الضعفاء 2/ 655 رقم
6203، وميزان الاعتدال 4/ 101 رقم 8479، والعبر 1/ 328، وسير أعلام
النبلاء 9/ 209 رقم 57، وتهذيب التهذيب 1/ 120، 121 رقم 318،
وتقريب التهذيب 2/ 244 رقم 1069، وخلاصة
(13/389)
أبو عبد الرحمن.
عَنْ: ثابت بْن عَجْلان، وأرطأة بْن المنذر، وجعفر بْن بُرْقان،
والأوزاعيّ: وشُعْبَة.
وعنه: العُقَيْليّ، وأحمد بْن حنبل، وأحمد بْن شُعيب الحرّانيّ،
وولده الحَسَن بْن أحمد، ومحمد بْن وهْب بْن أبي كريمة، وموسى بْن
أيّوب النَّصيبيّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: [1] : لا بَأْسَ بِهِ، صالح الحديث.
وقال غير واحد: صدوق.
وقيل: لَهُ عَنْ شُعْبَة ما يُنكر [2] .
وقال أبو أحمد الحاكم: لَهُ مناكير كثيرة، كذا قَالَ [3] .
قِيلَ: مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [4] .
305- مُسْلِم بن الوليد [5] .
__________
[ () ] تذهيب التهذيب 396، وشذرات الذهب 1/ 355، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 64، 65 رقم 1672،.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 329.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 221 و 222.
[3] وقال العقيلي في الضعفاء: حدّثنا الخضر بن داود قال: حدّثنا
أحمد بن محمد قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر أبا جعفر النفيلي،
فأثنى عليه خيرا، وقال: كان يجيء معي إلى مسكين ابن بكير، وكأنه
حسّن أمره، قلت لأبي عبد الله: نظرت في حديث مسكين عن شعبة فإذا
فيها خطأ، فقال: من أين كان يضبط هو عن شعبة؟
وسئل أحمد عن مسكين بن بكير فقدّمه على مخلد بن يزيد وقال: حدّث عن
شعبة بأحاديث لم يروها عنه أحد.
وقال ابن معين: لا بأس به وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[4] الثقات لابن حبّان 9/ 194.
[5] انظر عن (مسلم بن الوليد الشاعر المعروف بصريع الغواني) في:
الشعر والشعراء 2/ 690 و 707 (و 712- 720) و 728 و 745، وطبقات
الشعراء لابن المعتزّ 30 و 72 و 73 و 86 و 207 و 234 و 240 و 254 و
354 و 369 و 437، ومعجم الشعراء للمرزباني 372، والأغاني 19/ 31-
72، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 303
(13/390)
صريع الغّواني، شاعر.
مولى الأنصار أبو الوليد. أحد فُحُولِ الشُّعَراء. مدح الرشيد وآل
برمك، وسار شِعْره.
ويُقال إنّ الرشيد هُوَ الَّذِي لقّبه بصريع الغواني لقوله:
أديرا عليّ الكأسَ لا تَشْربا قبلي ... ولا تَطْلُبا مِن عند
قاتلتي ذَحْلي [1]
هَلِ العيشُ إلا أن تَرُوح مَعَ الصَّبا ... وَتَغْدُو صريعَ الكأس
والأَعْيُنِ النُّجْلِ
[2] .
وهو القائل:
أرادوا لِيُخْفُوا قبره عَنْ عدوّهِ ... فطيب تراب القبر دلّ على
القبر
[3]
__________
[ () ] و 3/ 87، 88، وخاصّ الخاصّ 100 و 114، وثمار القلوب 339 و
460 و 503، وأمالي المرتضى 1/ 438، و 488 و 522 و 554 و 568 و 607
و 608 و 2/ 41 و 250، وتاريخ بغداد 13/ 96- 98 رقم 7084، والموشح
289، ولباب الآداب 110 و 137 و 138 و 139 و 140 و 141، والكامل في
التاريخ 6/ 143، وبدائع البدائه 42 و 44 و 45 و 91 و 231، والفخري
221، وخلاصة الذهب المسبوك 181، والتذكرة السعدية 145، 146، ومعاهد
التنصيص 3/ 55- 92، وسير أعلام النبلاء 8/ 323، 324 رقم 106،
والنجوم الزاهرة 2/ 186.
وقد نشر دي خويه ديوان مسلم سنة 1875 عن مخطوطة ليدن، ثم أعاد
نشره، وتحقيقه الدكتور سامي الدهان- طبعة دار المعارف- سلسلة ذخائر
العرب، رقم 26.
وقد حشد السيد نذير حمدان تحت هذه الترجمة في تحقيقه لسير أعلام
النبلاء- ج 8/ 323 بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط الكتب التالية:
التاريخ لابن معين، وطبقات خليفة، والتاريخ الكبير، والتاريخ
الصغير، والضعفاء للعقيليّ، والجرح والتعديل.
وهذه المصادر لا علاقة لها مطلقا بترجمة الشاعر صريع الغواني، ولا
أدري كيف لم يتنبّه المحقّق الفاضل والمشرف على التحقيق إلى أن هذه
المصادر الحديثية والرجالية لا علاقة لها بالشعر والشعراء. وقد
تبيّن لي أنها من مصادر «عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ» صاحب
الترجمة رقم 107 في سير أعلام النبلاء 8/ 324، فتكرّرت هنا وهناك.
[1] الذحل: الثأر.
[2] ديوان مسلم- ص 43 تحقيق د. الدهان. وفيه: «أروح وأغدو صريع
الراح» . وورد البيت الثاني في: الشعر والشعراء 2/ 712، وطبقات
الشعراء لابن المعتز 73 و 235، وخلاصة الذهب 181، والبيتان في
تاريخ بغداد 13/ 97.
والبيت الأول في طبقات الشعراء 235.
[3] الأغاني 19/ 34، تاريخ بغداد 13/ 97، خاص الخاص 114، معاهد
التنصيص 3/ 56.
(13/391)
ومن هجائه ما قَزَع:
أمّا الهجاءُ فَدَقَّ عِرضك دونَه ... والمدحُ فيك كما علمتَ قليلُ
[1]
فاذْهَبْ فأنت طليقُ عِرْضك إنّه ... عِرْضُ عَزَزْتَ بِهِ وأنت
ذليلُ
[2] قَالَ الخطيب [3] : ومسلم بْن الوليد كوفيّ نزل بغداد، وكان
مدّاحًا مفوَّهًا بليغًا.
قَالَ بعضهم: لمسلم ثلاثة أبيات: أرثَى بيت، وأمدح بيت، وأهجي بيت.
فالأول: أرادوا ليُخْفُوا قبَره ...
والبيت الثاني، وهو أمدح بيت، قوله:
يجود بالنَّفسِ إذ ضنّ البخيلُ بها ... والْجُودُ بالنَّفس أقصى
غايةِ الْجُود
[4] والثالث قوله:
قَبُحَتْ مَنَاظِرُهُ، فحِين خبْرتُهُ ... حُسنَتْ مَنَاظِرُهُ
لقُبْح المُخبرِ
[5] وله في الشّيب:
أكره شَيْبيْ وآسَى أن يُزَايِلَني ... أعجبُ بشيءٍ عَلَى البغضاء
مودودِ
[6] .
وله يمدح يزيد بْن مَزْيَد الشَّيْبانيّ مِن قصيدة:
يكسو السُّيُوفَ نفوس [7] النّاكثين بها ... ويجعل الهام تِيجان
القنا الُّذبُل [8]
إذا انتضى سيفَه كانت مسالكُهُ ... مسالكَ الموت في الأبدان
والقَللِ.
__________
[1] في الأغاني: «والمدح عنك كما علمت جليل» .
[2] الأغاني 19/ 47 و 50، خاص الخاص 114، ثمار القلوب 504.
[3] في تاريخ بغداد 13/ 96.
[4] تاريخ بغداد 13/ 97، الأغاني 19/ 34، معاهد التنصيص 3/ 56.
[5] تاريخ بغداد 13/ 97، الأغاني 19/ 34، خاص الخاص ص 114، معاهد
التنصيص 3/ 56.
[6] تاريخ بغداد 13/ 97.
[7] في الشعر والشعراء «رءوس»
[8] في الأصل «الذابل» .
(13/392)
كالّليث إنْ هجَّهُ فالموتُ راحتُهُ ... لا
يستريح إلى الأيّام والدُّوَلِ
قد عوَّد الطَّيْرَ عاداتٍ وثِقْنَ بها ... فهنَّ يَصْحَبْنَه [1]
في كلّ مُرْتحَلِ
للَّه مِن هاشمٍ في أرضه جبلٌ ... وأنت وابنُك رُكْنا ذَلِكَ
الجبلِ
[2] وله في جعفر البرمكيّ:
كأنّه قمر أو ضيغَمٌ هَصِرٌ ... أو حيّةٌ ذَكَرٌ أو عارضٌ هَطِلُ
لا يضحك الدَّهر إلا حين تسألُه ... ولا يُعبَّسُ إلا حين لا
يُسَلُ
[3] 306- مسروح.
أبو شهاب الكوفيّ.
عَنْ: الحَسَن بْن عُمارة، وسُفيان الثَّوْريّ، وعَمْرو بْن
خَالِد.
وعنه: يزيد بْن مَوْهب الرَّمليّ، وعمر بْن زُرَارة الحَدَثيّ.
قَالَ أبو أحمد الحاكم: لَيْسَ حديثه بالقائم.
307- مَسْلَمة بْن يعقوب بْن مَسْلَمة بْن عَبْد المُلْك بْن مروان
الأُمويّ [4] .
أحد أشراف الشاميّين. كَانَ أحد مِن خرج عَلَى الدّولة العباسية.
وذلك أنّ أبا العُميطر الأُمويّ السُّفْيانيّ لمّا ظهر وغلب عَلَى
دمشق في سنة خمسٍ وتسعين ومائة، وبعدها تمكّن مَسْلَمة هذا مِن
الأمور، وعمل عَلَى أَبِي العُميطر وقبض عَليْهِ، لأنّ أبا
العُميطر كَانَ شيخًا كبيرًا، فقيّده ودعا لنفسه وبايعوه. ثمّ قام
عَليْهِ محمد بْن صالح بْن بيهس الكلابيّ أمير العرب، فأخذ
__________
[1] في الشعر والشعراء «يتبعنه» .
[2] الأبيات في الديوان 11- 14، وبعضها في الشعر والشعراء 2/ 714،
والأغاني 19/ 35 و 40 و 53، ومعاهد التنصيص 3/ 59.
[3] البيتان في الديوان 250.
[4] انظر عن (مسلمة بن يعقوب الأموي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 16 ورقة 231، والكامل في التاريخ 6/
250، ومعجم بني أميّة 166 رقم 347.
(13/393)
منه دمشق. فبادر مَسْلَمة وفَكّ قيد أَبِي
العُميطر، وخرجا هاربَيْن بزيّ النَّساء إلى المِزّة.
ثمّ إنّ مسلمة جاءه الموت بالمِزّة، فصلّي عَليْهِ أبو العُميطر،
ثمّ مات بعده بقليل، وعَمّوا قبَره لئلا يُنبش، وذلك في حدود
المائتين [1] .
308- مُسْهِر بْن عَبْد المُلْك بْن سَلَع الهمَدانيّ الكوفيّ [2]
.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وعن: الأعمش، وعيسى بْن عُمَر القارئ.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، والحسن بْن عليّ الحلوانيّ، ومحمد
بْن عَبْد الله المخرميّ، وجماعة.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : فيه بعض النظر [4] .
309- مطرّف بن مازن [5] .
قاضي صنعاء.
__________
[1] أخباره فصّلها ابن عساكر في تاريخ دمشق.
[2] انظر عن (مسهر بن عبد الملك) في:
التاريخ الكبير 8/ 73 رقم 2212، والتاريخ الصغير 211، والجرح
والتعديل 8/ 401 رقم 1841، والثقات لابن حبّان 9/ 197، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 6/ 2449، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1330،
ورجال الطوسي 321 رقم 666، والمغني في الضعفاء 2/ 658 رقم 6443،
وميزان الاعتدال 4/ 113 رقم 8534، وتهذيب التهذيب 10/ 149 رقم 283،
وتقريب التهذيب 2/ 249 رقم 1130، وخلاصة تذهيب التهذيب 396.
[3] في تاريخه الصغير 211، والكامل في الضعفاء 6/ 2449.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يخطئ ويهمّ» .
ووثّقه الحسين بن حمّاد الورّاق. (الكامل 6/ 2449) .
[5] انظر عن (مطرّف بن مازن) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548، والتاريخ لابن معين 2/ 570،
وطبقات خليفة 288، والتاريخ الكبير 7/ 398 رقم 1737، والتاريخ
الصغير 209، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 150 رقم 262، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 304 رقم 565، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 216،
217 رقم 805 أ، والمعرفة والتاريخ 3/ 45، والجرح والتعديل 8/ 314
رقم 352 أوالمجروحين لابن حبّان 3/ 29، 30، والكامل في الضعفاء 6/
2373، 2374، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 89، والمغني في الضعفاء 2/ 662
رقم 6280، وميزان الاعتدال 4/ 125، 126 رقم 8582، ومرآة الجنان 1/
429، 430، ولسان الميزان 6/ 47، 48 رقم 182
(13/394)
روى عَنْ: ابن جُرَيج، ومَعْمَر.
وعنه: الشافعيّ، وداود بْن رشيد.
وكان من الأخيار الصُّلحاء، لكنّه واهٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : كذاب.
وأسقطه ابن حِبّان [3] ، وضعّفه آخرون.
وأما أبو أحمد بْن عَدِيّ فقال [4] : لم أر لَهُ شيئًا مُنْكَرا
[5] .
وسمعتُ عُمَر بْن سِنان: نا حاجب بْن سليمان قَالَ: كَانَ مطرَّف
بْن مازن قاضي صنعاء، وكان رجلا صالحًا، فأتاه رجلٌ وقال: حلفتُ
بطلاق امرأتي ثلاثًا أنّي أخرا عَلَى رأسك. فقام ودخل ووضع عَلَى
رأسه منديلا، ثمّ قَالَ للرجل: اصعد واقلل، أو كما قَالَ [6] .
310- مُطَهَّرُ بنُ الهيثم الطّائيّ البصريّ [7]- ق. -
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 304 رقم 565.
[2] قال في تاريخه 2/ 570: «قال لي هشام بن يوسف: جاءني مطرّف بن
مازن، فقال: أعطني حديث ابن جريج ومعمر حتى أسمعه منك، فأعطيته،
فكتبها، ثم جعل يحدّث بها عن معمر نفسه، وعن ابن جريج، فقال لي
هشام: انظر في حديثه، فهو مثل حديثي سواء، فأمرت رجلا فجاءني
بأحاديث مطرّف بن مازن، فعارضت بها، فإذا هي مثلها سواء، فعلمت أنه
كذّاب» . والخبر في المجروحين لابن حبّان 3/ 29، 30.
[3] قال في (المجروحين 3/ 29) : «كان يحدّث بما لم يسمع، ويروي ما
لم يكتب عمّن لم يره.
لا تجوز الرواية عنه إلّا عند الخواصّ للاعتبار فقط» .
[4] في الكامل في الضعفاء 6/ 2374.
[5] وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال 150 رقم 262) : «يتثبت في
حديثه، حتى يبلى ما عنده» .
[6] الكامل في الضعفاء 6/ 2373.
[7] انظر عن (مطهّر بن الهيثم الطائي) في:
التاريخ الكبير 8/ 51 رقم 2116، والضعفاء الكبير 4/ 261 رقم 1863،
والجرح والتعديل 8/ 396 رقم 1815، والمجروحين لابن حبّان 3/ 26،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1337، والكاشف 3/ 133 رقم 5584،
والمغني في الضعفاء 2/ 663 رقم 6290، وميزان الاعتدال 4/ 129 رقم
8596، وتهذيب التهذيب 10/ 180 رقم 335، وتقريب التهذيب 2/ 254 رقم
1179، وخلاصة تذهيب التهذيب 397.
(13/395)
روى عَنْ: عَلْقَمة بْن أَبِي حمزة
الضُّبَعيّ، وموسى بْن عليّ بْن رباح.
وعنه: عَبّاد بْن الوليد الغُبْريّ، ومحمد بْن المُثَنَّى، وعبد
الرَّحْمَن بْن محمد بْن منصور كزبران، وجماعة.
قَالَ ابن حِبّان [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال ابن يونس: متروك [2] .
311- مُعَاذ بْن مُعَاذ بْن نصر بن حسّان [3]- ع. - الإمام أبو
المثنّى العنبريّ التّيميّ البصريّ الحافظ، قاضي البصرة.
روى عَنْ: حُمَيْد، وسليمان التَّيْميّ، وابن عَوْن، وبَهْز بْن
حكيم، وعوف، ومحمد بْن عَمْرو، وشُعْبَة، وآخرون.
وعنه: ابناه عُبَيْد الله والمثني، وأحمد، وإسحاق، وبُنْدار،
وإسحاق بن
__________
[1] في المجروحين 3/ 26.
[2] وقال العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 261 «لا يصحّ حديثه» .
[3] انظر عن (معاذ بن معاذ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 572، (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال له 1/ رقم
503 و 836 و 2/ رقم 652، وطبقات خليفة 226، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 1/ رقم 1224، و 2 رقم 2081 و 2104 و 2340 و 2545 و 2595 و 3/
5293 و 6050، والتاريخ الكبير 365، 366 رقم 1571، والتاريخ الصغير
212، والمعرفة والتاريخ 1/ 720 و 2/ 24 و 153 و 202 و 238 و 245-
247 و 249 و 256 و 262 و 278 و 388 و 656 و 786 و 787 و 3/ 76 و
178 و 315 و 394، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 105، وأخبار القضاة
لوكيع 1/ 117 و 290 و 305 و 2/ 8 و 55 و 82 و 83 و 86 و 87 و 137-
143 و 45 و 147 و 148- 2154 و 297 و 298، والجرح والتعديل 8/ 248،
249 رقم 1132، ومشاهير علماء الأمصار 160 رقم 1270، والثقات لابن
حبّان 7/ 482، ورجال صحيح مسلم 2/ 232، 233 رقم 1573، وتاريخ بغداد
13/ 131- 134 رقم 7118، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 487، 488 رقم
1896، وتاريخ جرجان 83، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1340، والكاشف
3/ 136 رقم 5606، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 714، ودول
الإسلام 1/ 124، وسير أعلام النبلاء 9/ 54- 57 رقم 16، والعبر 1/
320، وتذكرة الحفاظ 1/ 324، ومرآة الجنان 1/ 449، وتهذيب التهذيب
10/ 194، 195 رقم 364، وتقريب التهذيب 2/ 257 رقم 1209، وطبقات
الحفاظ 136، وخلاصة تذهيب التهذيب 380، وشذرات الذهب 1/ 345.
(13/396)
موسى، وعبد الله بْن هاشم الطّوسيّ،
وسَعدان بْن نصر، وخلْق كثير.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] : إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي
التَّثَبُّت بالبصرة. ما رأينا أحدًا أعقل منه.
وقال يحيى بْن سَعِيد القطّان: ما بالبصرة ولا بالكوفة ولا بالحجاز
أثبت مِن مُعَاذ بْن مُعَاذ [2] .
قلت: كَانَ مِن أقران القطّان.
قَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ ثَبْتٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] ، وأبو حاتم [5] : ثقة.
قلت: يحيى القطّان أسنّ منه بشهرين.
قَالَ أحمد بْن حنبل: ولد مُعَاذ بْن مُعَاذ سنة ستٌّ [6] عشرة
ومائة.
وقال المدائني: كَانَ جدّهُ نصر واليًا لخالد القسْريّ بإصْطَخْر،
ومُعَاذ بْن نصر مات في حياة نصر سنة تسع عشرة ومائة.
قلت: مات مُعَاذ بْن مُعَاذ في ربيع الآخر سنة ستٌّ وتسعين ومائة
[7] .
312- مُعَاذ بْن هشام بْن أَبِي عبد الله الدّستوائيّ [8]- ع. -
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 249، تاريخ بغداد 13/ 133.
[2] الجرح والتعديل 8/ 249، تاريخ بغداد 13/ 133.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1340.
[4] في معرفة الرجال 1/ 108 رقم 503، والجرح والتعديل 8/ 249.
[5] في الجرح والتعديل 8/ 249.
[6] هكذا في الأصل. وفي التاريخ الكبير 7/ 365، «سنة تسع عشرة» ،
وفي نسخة أخرى منه «سبع عشرة» ، وقال الحافظ ابن حجر في (التهذيب
10/ 195) : «قال عمرو بن علي:
سمعت يحيى بن سعيد قال: ولدت في سنة عشرين ومائة في أولها، وولد
معاذ في سنة تسع عشرة في آخرها كان أكبر مني بشهرين» . وانظر:
تاريخ بغداد 13/ 131 و 134.
[7] تاريخ بغداد 13/ 134.
[8] انظر عن (معاذ بن هشام الدستوائي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 572، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 575، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 1493، والتاريخ الكبير 7/ 366 رقم 1572،
والتاريخ الصغير 215، والمعرفة والتاريخ 2/ 88 و 146 و 3/ 265،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 151 و 469، والجرح والتعديل 8/ 249،
250 رقم 1133، والثقات لابن حبّان 9/ 176، والكامل في الضعفاء لابن
عديّ
(13/397)
البصريّ الحافظ.
عَنْ: أَبِيهِ، وابن عَوْن، وأشعث بْن عَبْد المُلْك، وغيرهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإسحاق، وبُنْدار، وابن المَدِينيّ، ومحمد
بْن إسماعيل بْن أَبِي سُمَينة، وعمرو الفلاس، وأبو سَعِيد الأشجّ،
ومحمد بْن المُثَنَّى، وإسحاق الكَوْسج، ويزيد بْن سِنان البصْريّ،
وجماعة.
قَالَ ابن عَدِيّ [1] : ربّما يغلط وأرجو أنّه صدوق.
وروى عبّاس، عَنِ ابن مَعِين [2] : صَدُوق، وليس بحجّة.
وقال عَبَّاس بْن عَبْد العظيم الحافظ: كَانَ عنده، عَنْ أَبِيه،
عشرة آلاف حديث [3] .
قلت: وفاته في ربيع الآخر سنة مائتين [4] .
313- معروف الكَرْخيّ [5] .
__________
[ () ] 6/ 2426، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 702 رقم 1155،
ورجال صحيح مسلم 2/ 233 رقم 1574، وتاريخ جرجان 247 و 373، والجمع
بين رجال الصحيحين 2/ 488 رقم 1897، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1341، والكاشف 3/ 137 رقم 5608، والمغنى في الضعفاء 2/ 665 رقم
6307، وميزان الاعتدال 4/ 133 رقم 8615، وسير أعلام النبلاء 9/
372- 374 رقم 119، والعبر 1/ 334، وتذكرة الحفاظ 1/ 325، وتهذيب
التهذيب 10/ 196، 197 رقم 367 (مكرّرة خطأ) ، وتقريب التهذيب 2/
257 رقم 1211، وطبقات الحفاظ 136، وخلاصة تذهيب التهذيب 380،
وشذرات الذهب 1/ 359.
[1] في الكامل في الضعفاء 6/ 2427.
[2] في تاريخه 2/ 572، وقال في (معرفة الرجال 1/ 118 رقم 575) :
«وهشام ثقة، وأما ابنه يعني معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة، إنما رغب
فيه أصحاب الحديث للإسناد، وليس عند الثقات الذين حدّثوا عن هشام
هذه الأحاديث.» وسأل الدارميّ يحيى بن معين: معاذ بن هشام في شعبة
أثبت أو غندر؟ فقال: ثقة، وثقة؟
(الجرح والتعديل 8/ 250) .
[3] معرفة الرجال 1/ 118 رقم 575.
[4] التاريخ الكبير 7/ 366، والتاريخ الصغير 215.
[5] انظر عن (معروف الكرخي) في:
طبقات الصوفية للسلمي 83- 90، وحلية الأولياء 8/ 360- 368 رقم 436،
والثقات لابن حبّان 9/ 206، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 470 و 526،
والرسالة القشيرية 1/ 79، وربيع
(13/398)
هُوَ زاهد العراق، وشيخ الوقت.
أبو محفوظ معروف بْن الفَيْرزان، وقيل ابن فَيْروز، مِن أهل كرْخ
بغداد.
وقيل: كنيته أبو الحَسَن.
وكان أَبُوهُ مِن أعمال واسط مِن الصّابئة.
وعن أَبِي عليّ الدّقّاق قَالَ: كَانَ أبواه نَصْرانيّين فاسلماه
إلى مؤدّب نَصرانيّ، فكان يَقُولُ لَهُ: قل ثالث ثلاثة، فيقول
معروف: بل هُوَ الواحد.
فيضربه. فهرب، فكان أبواه يقولان: ليته رجع. ثمّ أسلم أبواه [1]
وذكر السُّلَميّ [2] أن معروفًا صحِب داود الطّائيّ، ولم يصحّ.
أَنْبَأَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ عِلانَ، وَمُؤَمَّلٌ الْبَالِسِيُّ
قَالا: أَنَا الْكِنْدِيُّ، أَنَا الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا
الْخَطِيبُ، أَنَا ابْنُ رِزْقٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا
يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ:
حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ
__________
[ () ] الأبرار 4/ 381، والأنساب 10/ 389، وتاريخ بغداد 13/ 199-
209 رقم 7177، والأنساب المتفقة 1/ 12، والكامل في التاريخ 6/ 320
و 9/ 415 و 10/ 55 و 156 و 159 و 12/ 308، وصفة الصفوة 2/ 318- 324
رقم 260، والتذكرة الحمدونية 1/ 189 و 190 و 224، ونثر الدرّ 7/ 86
رقم 162، ومعجم البلدان 4/ 448، 449، واللباب 3/ 91، ووفيات
الأعيان 2/ 357 و 3/ 298 و 4/ 330 و (5/ 231- 233) و 6/ 50 و 54 و
61 و 239، وطبقات الحنابلة 1/ 381- 389 رقم 498، والعبر 1/ 335،
ودول الإسلام 1/ 126، وسير أعلام النبلاء 9/ 339- 345 رقم 111،
وخلاصة الذهب المسبوك 199، والمختصر في أخبار البشر 2/ 22، ومرآة
الجنان 1/ 460- 463، وآثار البلاد في أخبار العباد 323 و 445،
وطبقات الأولياء لابن الملقّن 84- 86 و 160 و 233 و 280 و 285 و
350 و 493 و 496 و 504 و 528، وشذرات الذهب 1/ 360، والإشارات
للهروي 74، وثمرات الأوراق لابن حجة 295- 297، والفرق بين الفرق
للبغدادي 51.
وانظر: مناقب معروف الكرخي وأخباره، لابن الجوزي، بتحقيق الدكتور
عبد الله الجبوري- طبعة دار الكتاب العربيّ، بيروت 1406 هـ 0/ 1985
م.
[1] طبقات الصوفية 83، ووفيات الأعيان 5/ 231، ومرآة الجنان 1/
460، والرسالة القشيرية 1/ 79، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 281،
وصفة الصفوة 2/ 318، 319، والكواكب الدّرّية في تراجم السادة
الصوفية، لعبد الرؤوف المناوي 1/ 268.
[2] في طبقات الصوفية 85.
(13/399)
عَائِشَةَ قَالَتْ: لَوْ أَدْرَكْتُ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا سَأَلْتُ اللَّهَ إِلا الْعَفْوَ
وَالْعَافِيَةَ [1] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، أَنَا
الْبَهَاءُ عَبْد الرَّحْمَن بْن إبراهيم، أنا تجنّي الوَهْبانيّة،
أنا الحسين بْن طلحة، أَنَا أبو الحَسَن بْن رزقوْية، أَنَا
إسماعيل الصَّفّار، نا زكريّا بْن يحيى بْن أسد المَرْوَزِيّ، ثنا
معروف الكَرْخيّ قَالَ: قَالَ بَكْر بْن خُنَيْس: إن في جهنم
لواديا تتعوذ جهنم من ذَلِكَ الوادي كل يوم سبع مرات. وإنّ في
الوادي لَجُبًّا يتعوّذ الوادي وجهنّمُ مِن ذَلِكَ الْجُبّ كلّ يوم
سبْع مرّات. وإن في الجب لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم من تِلْكَ
الحية كل يوم سبع مرات. يُبدأ بِفَسَقة حَمَلَة القرآن، فيقولون:
أي ربّ بدئ بنا قبل عَبَدَة الأوثان؟! قِيلَ لهم: لَيْسَ من يعلم
كمن لا يعلم [2] .
وقد روى معروف عَنْ بَكْر بْن خُنَيْس، وابن السّمّاك شيئًا
يسيرًا، وعن:
الربيع بن صبيح.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 199، وقد أخرج الإمام أحمد نحوه في (المسند 6/
182) من طريق: يزيد بن هارون، عن سعيد بن إياس الحريري، عن عبد
الله بن بريدة أن عائشة قالت: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر،
فما أدعو؟ قال: «قولي: اللَّهمّ إنّك عفو تحبّ العفو فاعف عنّي» .
وهو عنده أيضا في المسند 6/ 171 و 183 و 208، وأخرجه الترمذي في
الدعوات (3580) من طريق جعفر بن سليمان الضبعيّ، عن كهمس بن الحسن،
عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه
ابن ماجة في الدعاء (3850) ، والحاكم في المستدرك 1/ 530 من طريق
سفيان الثوري، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدَ، عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ بريدة، عن عائشة، وتابعه الذهبي في تلخيصه. وانظر: حلية
الأولياء 6/ 312، وجامع الأصول 4/ 325، ومشكاة المصابيح 1/ 646.
[2] أخرج الترمذيّ نحوه في الزهد (2490) باب 36 من طريق:
المحاربيّ، عن عمّار بن سيف الضبّي، عن أبي معان البصري، عن ابن
سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«تعوّذوا باللَّه من جبّ الحزن» . قالوا: يا رسول الله، وما جبّ
الحزن؟ قال: «واد في جهنّم يتعوّذ منه جهنّم كل يوم مائة مرة» ،
قيل: يا رسول الله، ومن يدخله؟ قال: «القرّاءون المراءون بأعمالهم»
. وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (256) باب الانتفاع بالعلم والعمل به.
من الطريق نفسها:
وفيه بلفظ: «واد في جهم يتعوّذ منه جهنم كل يوم أربعمائة مرة»
قالوا: يا رسول الله، ومن يدخله؟ قال: «أعدّ للقرّاء المراءين
بأعمالهم وإنّ من أبغض القرّاء إلى الله الذين يزورون الأمراء» .
وانظر: التخويف من النار لابن رجب 93، ومناقب معروف 80.
(13/400)
روى عَنْهُ: خَلَف البزّار، وزكريّا بْن
يحيى المَرْوَزِيّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وغيرهم.
وقد ذُكِر معروف عند أحمد بْن حنبل فقالوا: قصير العِلْم. فقال
للقائل: أمسِكْ، وهل يُراد مِن العِلْم إلا ما وصل إليه معروف؟ [1]
.
قَالَ إسماعيل بْن شدّاد: قَالَ لنا سُفْيان بْن عُيَيْنَة:
ما فعل ذَلِكَ الْحَبْرُ الَّذِي فيكم ببغداد؟.
قُلْنَا: مَن هُوَ؟.
قَالَ: أبو محفوظ، معروف!.
قلنا: بخير.
قَالَ: لا يزال أهل تِلْكَ المدينة بخيرٍ ما بقي فيهم [2] .
وقال السَّرَّاج، أَنَا أبو بَكْر بْن أَبِي طَالِب قَالَ: دخلت
مسجد معروف، فخرج وقال: حيّاكم الله بالسّلام، ونَعِمْنا وإيّاكم
بالأحزان. ثمّ أذّن، فارتعد ووقف شِعْره، وانحنى حتّى كاد يسقط [3]
.
وعن معروف قَالَ: إذا أراد الله بعبدٍ شرًا أغلق عَنْهُ باب العمل،
وفتح عليه باب الجدل [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 201، صيد الخاطر 66، الكواكب الدرّية 1/ 268،
مناقب معروف 60 و 87، طبقات الحنابلة 1/ 382، طبقات الأولياء 284.
[2] حلية الأولياء 8/ 366، طبقات الحنابلة 1/ 482، مناقب معروف 83،
84.
[3] الخبر في (مناقب معروف 107، 108) : «حدّثنا أبو بكر يحيى بْن
أَبِي طَالِب، قَالَ: «دخلت مسجد معروف، وكان في منزله، فخرج إلينا
ونحن جماعة، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرددنا عليه
السلام، فقال: حيّاكم الله بالسلام في دار السلام، ونعمنا وإيّاكم
في الدنيا بالأحزان، ثم أذّن، فلمّا أخذ في الأذان، اضطرب، وارتعد
حين قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فقام شعر حاجبيه
ولحيته، واضطرب حتى خفت أن لا يتمّ أذانه، وانحنى حتى كاد يسقط» .
[4] طبقات الصوفية 87، وفيه: «وأغلق عليه باب الفترة والكسل» ،
حلية الأولياء 8/ 361، مناقب معروف 123، طبقات الحنابلة 1/ 384،
الزهد الكبير للبيهقي 210 رقم 526، التذكرة الحمدونية 1/ 190 رقم
440، ونسب هذا القول للإمام الأوزاعي في: أدب الدنيا والدين 54،
والمستطرف للأبشيهي 2/ 62، وانظر: بهجة المجالس 1/ 428.
(13/401)
وقال جُشَم بْن عيسى: سَمِعْتُ عمّي معروف
بْن الفيرُزان يَقُولُ:
سَمِعْتُ بَكْر بْن خُنَيْس يَقُولُ: كيف تتّقي وأنت لا تدري ما
تتّقي؟
رواها أحمد الدَّوْرقيّ عَنْ معروف قَالَ: ثمّ يَقُولُ معروف: إذا
كنت لا تُحسن تتّقي أكلت الرَّبا، ولقيت المرأة فلم تغَضّ طَرْفَك،
ووضعت سيفك عَلَى عاتقك، إلى أن قَالَ: ومجلسي هذا ينبغي أن
يُتّقى، ومجيئكم معي مِن المسجد ينبغي لنا أن نتّقيه، فإنّه فتنةٌ
للمتبوع، وذلةٌ للتابع [1] .
وعن معروف، وبعث إليه رَجُل بعشرة دنانير فلم يأخذها. ومرّ سائل
فأعطاها لَهُ [2] .
وقيل: كَانَ يبكي ثمّ يَقُولُ: يا نفس كم تبكين، أَخْلِصي تَخْلُصي
[3] .
وقيل: سأله رَجُل: يا أبا محفوظ كيف تصوم؟ فبقي يغالطه ويقول:
صوم نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ كذا، وصوم داود
كَانَ كذا. فألحّ عَليْهِ فقال: أصبح دهري صائمًا، فمن دعاني أكلت،
ولم أقل إنّي صائم [4] .
وقيل: قصّ إنسان شاربَ معروف وهو يُسبَّح فقال: كيف أقصّ وأنت
تسبّح؟ فقال: أنت تعمل وأنا أعمل [5] .
وقال رَجُل: حضرتُ معروفًا، فاغتاب رجلٌ رجلا عنده، فقال: أذكر
القُطْن إذا وُضع عَلَى عَيْنَيْك [6] .
وعنه قَالَ: ما أكثر الصالحين، وما أقلّ الصّادقين [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 365، مناقب معروف 79، 80.
[2] تاريخ بغداد 13/ 57، مناقب معروف 99 بأطول مما هنا.
[3] صفة الصفوة 2/ 320، مناقب معروف 109.
[4] تاريخ بغداد 13/ 202، مناقب معروف 111، صفة الصفوة 2/ 320،
طبقات الحنابلة 1/ 386.
[5] حلية الأولياء 8/ 362، ومناقب معروف 112، وفيهما: «أنت تعمل
وأنا لا أعمل» .
[6] حلية الأولياء 8/ 364، صفة الصفوة 2/ 320، مناقب معروف 113 و
114، صيد الخاطر 197.
[7] طبقات الصوفية 87، مناقب معروف 117 وفيهما: «وأقلّ الصادقين في
الصالحين» .
وفي الكواكب الدريّة للمناوي 1/ 269: «وما أقلّ الصادقين منهم» .
(13/402)
وعنه قَالَ: مِن كابر الله صَرَعه، ومن
نازعه، قمعه، ومن مناكره خَدَعه، ومن توكَّل عَليْهِ مَنَعه، ومن
تواضَعَ لَهُ رَفَعه [1] وعنه: كلام العبد فيما لا يعنيه خِذْلان
مِن الله [2] .
وقيل جاءه ملهوف وقال: ادع لي أن يردّ الله عليّ كيسي، سُرق مِنه
ألف دينار، فقال: ماذا أدعو ما زَوَيْتَه عَنْ أنبيائك، وأوليائك،
فردّه عَليْهِ [3] .
وقيل: إنّه أنشد مرّة في السَّحَر:
ما يضرّ الذُّنوب لو اعتقتني ... رحمةً لي، فقد علاني المَشِيب
[4] وعنه قَالَ: مَن لعن إمامَهُ حُرِمَ عَدْلَهُ [5] .
وعن محمد بْن منصور الطّوسيّ قَالَ: قعدت مرّة إلى جنب معروف،
فلعلّه قال: وا غوثاه باللَّه عشرة آلاف مرّة. وتلا [6] : إِذْ
تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ 8: 9 [7] .
وعن ابن شِيرَوَيْه: قلت لمعروف: بلغني أنّك تمشي عَلَى الماء.
قَالَ:
ما وقع هذا، ولكنْ إذا هَممتُ بالعُبور جُمع لي طرفًا النَّهر
فأتخَطَاه [8] .
أبو العبّاس بْن مسروق: نا محمد بْن منصور الطّوسيّ قَالَ: كنت عند
معروف، ثمّ جئت وفي وجهه أثر. فسأله رجلٌ عَنِ الأثر فقال: سلْ
عمّا يعنيك عافاك الله. فألحّ عَليْهِ وأقسم عَليْهِ، فتغيّر ثمّ
قَالَ: صلَّيت البارحة هنا، واشتهيت أن أطوف بالبيت، فمضيت إلى
مكّة فطفتُ، وجئت لأشرب من
__________
[1] مناقب معروف 119.
[2] حلية الأولياء 8/ 361، مناقب معروف 122، طبقات الحنابلة 1/
383، الكواكب الدريّة 1/ 269 وفيه: «مقت من الله» .
[3] مناقب معروف 126.
[4] صفة الصفوة 2/ 321، مناقب معروف 129، طبقات الأولياء 283.
[5] مناقب معروف 132، طبقات الحنابلة 1/ 386.
[6] الخبر في: مناقب معروف 138، طبقات الحنابلة 1/ 385.
[7] سورة الأنفال- الآية 9.
[8] تاريخ بغداد 3/ 206، صفة الصفوة 2/ 322، مناقب معروف 148، 149.
(13/403)
زمزم، فزلقتُ، فأصاب وجهي هذا [1] .
وقال ابن مسروق: نا يعقوب ابن أخي معروف قَالَ: قَالُوا لمعروف:
استسقِ لنا، وكان يومًا حارًا. فقال: ارفعوا ثيابكم. قَالَ: فما
استتمُّوا رفْعَ ثيابهم حتّى مُطِروا [2] . وقد استجاب الله لمعروف
في غير ما قضية.
وقد أفرد ابن الجوزيّ كتابًا في مناقبه [3] .
وقال عُبَيْد بْن محمد الورّاق: مرّ معروف وهو صائم بسقّاء
يَقُولُ: رحم الله مِن شرب، فشربَ رجاء الرحمة [4] .
وقد حكى السّلميّ [5] شيئا منكرا، وهو أنّ معروفًا كَانَ يحجب عليّ
بْن موسى الرّضا، قَالَ: فكسروا ضلْع معروفٍ فمات.
فهذا إنْ صحّ، يكون حاجبٌ اسمُهُ باسم معروف.
وعن إبراهيم الحربيّ قَالَ: قبر معروف التّرياق المجرَّب [6] .
يُريد الدّعاء عنده، لأن البقاع المباركة يستجاب فيها الدعاء. كما
أن الدعاء في المساجد وفي السَّحَر أفضل. ودعاء المُضطَّر مُجابٌ
في كلّ مكان.
قَالَ محمد بْن عُبَيْد الله بْن المنادي، وثعلب: مات معروف سنة
مائتين [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 202، مناقب معروف 149، طبقات الحنابلة 1/ 383،
طبقات الأولياء 284.
[2] تاريخ بغداد 13/ 207، مناقب معروف 152.
[3] حقّقه الدكتور عبد الله الجبوري ببغداد، وكنت سببا في حمل
المسوّدة ونقلتها إلى بيروت، حيث نشرته دار الكتاب العربيّ 1406
هـ- 0/ 1985 م.
[4] صفة الصفوة 2/ 322، مناقب معروف 171.
[5] في طبقات الصوفية 85.
[6] طبقات الصوفية 85، مناقب معروف 200، صفة الصفوة 2/ 324، وفيات
الأعيان 5/ 232 و 6/ 239، مرآة الجنان 1/ 461، 462، طبقات الحنابلة
1/ 382، طبقات الأولياء 281، الكواكب الدريّة 1/ 269.
[7] تاريخ بغداد 13/ 208، مناقب معروف 180، طبقات الحنابلة 1/ 389.
(13/404)
وقال عَبْد الرّزّاق بْن منصور: سنة إحدى
ومائتين [1] .
وشدّ يحيى بْن أَبِي طَالِب فقال: مات سنة أربعٍ ومائتين [2] .
وقال أبو بَكْر الخطيب [3] : الصحيح سنة مائتين، رحمه الله ورضي
عنه.
314- معمّر بن سليمان الرّقّي [4]- د. ت. ن. ق. - أبو عبد الله
النّخعيّ.
عَنْ: خُصَيف، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وحَجّاج بْن أرطأة، وزيد
بْن حبان الرَّقَّيّ، وطائفة.
وعنه: أبو عُبَيْد، وأحمد بْن حنبل، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيبة،
وعليّ بْن حُجْر، وَأَبُو سَعِيد الأشجّ، وسَعدان بْن نصر، وجماعة.
وثّقه ابن مَعِين [5] .
وذكره أحمد [6] فذكر مِن فضله وهيبته.
وقال أبو عُبَيْد: كَانَ مِن خير من رأيت [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 208، مناقب معروف 180.
[2] تاريخ بغداد 13/ 208، مناقب معروف 181.
[3] في تاريخ بغداد 13/ 208.
[4] انظر عن (معمّر بن سليمان الرقّيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 486، والتاريخ لابن معين 2/ 578،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 212 و 371 و 591 و 592 و 594 و 915،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 527 و 3/ رقم 4389 و 4838،
والتاريخ الكبير 8/ 47 رقم 2103، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64،
والمعرفة والتاريخ 2/ 457، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والجرح
والتعديل 8/ 372، 373 رقم 1704، والثقات لابن حبّان 9/ 192، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 315 رقم 1367، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1357، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 718، والكاشف 3/ 146 رقم
5672، وميزان التعديل 4/ 156 رقم 8692، وسير أعلام النبلاء 9/ 210
رقم 58، والعبر 1/ 308، ومرآة الجنان 1/ 429، وتهذيب التهذيب 10/
249، 250 رقم 445، وتقريب التهذيب 2/ 266، 267 رقم 1291، وخلاصة
تذهيب التهذيب 384، وشذرات الذهب 1/ 329.
[5] في تاريخه 2/ 578، وقال في معرفة الرجال 1/ 94 رقم 371: «ثقة
صدوق» .
[6] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 194 رقم 4838، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 8/ 47 رقم 47.
[7] تهذيب الكمال 3/ 1357 وفيه زيادة.
(13/405)
قلت: مات في شَعْبان سنة إحدى وتسعين ومائة
[1] .
وقع لي مِن عواليه.
315- معن بْن عيسى بْن يحيى بْن دينار بْن عَبْد الله الأشجعيّ
[2]- ع. - مولاهم الْمَدَنِيّ القزّاز الحافظ أبو يحيى، أحد
الأعلام.
كَانَ صاحب حانوت وأُجَراء ينسجون لَهُ الْقَزَّ.
روى عَنْ: ابن أَبِي ذئب، ومالك، وأُبَيّ بْن عَبَّاس بْن سهل،
وأبي الغصن ثابت بْن قيس، وزُهير بْن محمد، وسعيد بْن السّائب
الطّائفيّ، وهشام بْن سعْد، ومعاوية بْن صالح، وموسى بْن عليّ،
وإبراهيم بن طَهْمان، وطبقتهم.
ولزِم مالكًا زمانًا، وكان مِن خيار أصحابه ومتقنيهم ومُفتيهم.
روى عَنْهُ: أحمد بْن خالد، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأبو
خَيْثَمَة، وهارون الحمّال، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلْق سواهم.
قَالَ أبو حاتم [3] : هو أوثق أصحاب مالك وأثبتهم.
__________
[1] التاريخ الكبير 8/ 47، الثقات لابن حبّان 9/ 192.
[2] انظر عن (معين بن عيسى الأشجعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 437، والتاريخ لابن معين 2/ 578،
ومعرفة الرجال له 2/ رقم 490 و 800، وطبقات خليفة 276، وتاريخ
خليفة 468، والتاريخ الكبير 7/ 390، 391 رقم 1703، والتاريخ الصغير
214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والمعرفة والتاريخ 1/ 223 و
347 و 399 و 456 و 467 و 479 و 633 و 684 و 685 و 714 و 3/ 335 و
338 و 348 و 349 و 371، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 556 و 612،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 8/ 277، 278 رقم
1271، والثقات لابن حبّان 9/ 181، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/
711، 712 رقم 1178، ورجال صحيح مسلم 2/ 252 رقم 1622، وتاريخ جرجان
115 و 273، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 497، 498 رقم 1938، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1358، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 857،
والكاشف 3/ 147 رقم 5676، وسير أعلام النبلاء 9/ 304- 306 رقم 91،
والعبر 1/ 327، وتذكرة الحفاظ 1/ 332، ومرآة الجنان 1/ 460،
والديباج المذهب 347، وتهذيب التهذيب 10/ 252، 253 رقم 452، وتقريب
التهذيب 2/ 267 رقم 1298، وطبقات الحفاظ 139، وخلاصة تذهيب التهذيب
384، وشذرات الذهب 1/ 355.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 278.
(13/406)
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ يعالج القزّ
بالمدينة، وله غلمان حاكة.
وقيل: كان مالك يتّكئ عَلَى يده في خروجه إلى المسجد، حتّى كان
يقال لَهُ: عصا مالك.
وقال أبو حاتم [2] أيضًا: هُوَ أحبّ إليّ مِن ابن وهْب.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ
يُوسُفَ، وَالْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْعَاصِي، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ
الْحَرْبِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نَا
يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ
يُصَافِحُ امْرَأَةً قَطُّ. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ
مَالِكٍ مِنْ تَأْلِيفِهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ
ابْنِ مَعِينٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا. تُوُفّي معن في
شوّال سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
316- المغيرة بن سلمة [3]- م. د. ن. ق. - أبو هشام المخزوميّ
البصريّ.
عَنْ: أبان العطّار، ونافع بْن عمر، والقاسم بْن المفضّل
الحُدّانيّ.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وإسحاق الكَوْسج، وبُنْدار، وعلي
بْن المَدِينيّ، ومحمد بْن عَبْد الله المخرمي.
قَالَ ابن المَدِينيّ: ما رَأَيْت قُرَشيًا أفضل منه، ولا أشدّ
تواضعا. أخبرني
__________
[1] في طبقاته 5/ 437.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 278.
[3] انظر عن (المغيرة بن سلمة) في:
التاريخ الكبير 7/ 323 رقم 1387 (دون ترجمة) ، والتاريخ الصغير
215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 153، والجرح والتعديل 8/ 223 رقم 1003، والثقات لابن حبّان 9/
169، ورجال صحيح مسلم 2/ 225 رقم 1553، والجمع بين رجال الصحيحين
2/ 500 رقم 1949، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1360، والكاشف 3/ 148
رقم 5689، وتهذيب التهذيب 10/ 261 رقم 469، وتقريب التهذيب 2/ 269
رقم 1315، وخلاصة تذهيب التهذيب 385.
(13/407)
بعض جيرانه: كَانَ يصلّي طول اللَّيْلِ [1]
، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
قلت: مات سنة مائتين.
ورّخه الْبُخَارِيّ [2] ، واستشهد بِهِ في «الصّحيح» [3] .
وقال يعقوب بْن شَيبة: كَانَ ثقة ثبتًا [4] .
317- المفضّل بْن صالح الكوفيّ [5] .
أبو جميلة الدّلال النّخّاس.
عَنْ: زياد بْن عِلاقة، وابن المنكدر، وعمرو بْن دينار، وجماعة.
وعنه: محمد بْن عُمَر بْن الوليد الكِنْديّ، ومحمد بْن إسماعيل،
الأحمسيّ، وأحمد بْن بُديل، ومحمد بْن عُبَيْد المُحَاربيّ،
وآخرون.
وعُمَّر دهرًا.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [6] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : يروي المقلوبات عَنِ الثَّقات حتى
يتّهمه القلبُ.
وقال التَّرْمِذيّ [8] : لَيْسَ بذاك الحافظ [9] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1360.
[2] في تاريخه الصغير 215، والثقات لابن حبّان 9/ 169.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1360.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1360، وكذا قال ابن الجنيد. (الجرح والتعديل
8/ 223) .
[5] انظر عن (المفضّل بن صالح) في:
التاريخ الكبير 7/ 405 رقم 1775، والتاريخ الصغير 209، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 4/ 241، 242 رقم 1834، والجرح والتعديل 8/ 316،
317 رقم 1459، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 138، والمجروحين لابن
حبّان 3/ 22، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2405، 2406، ورجال
الطوسي 315 رقم 565، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 110 ب،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1364، والكاشف 3/ 150 رقم 5705،
والمغني في الضعفاء 2/ 674 رقم 6395، وميزان الاعتدال 4/ 167، 168
رقم 8728، وتهذيب التهذيب 10/ 271، 272 رقم 487، وتقريب التهذيب 2/
271 رقم 1333، وخلاصة تذهيب التهذيب 386.
[6] في التاريخ الصغير 209، والكامل لابن عديّ 6/ 2405.
[7] في المجروحين 3/ 22.
[8] تهذيب الكمال 3/ 1364.
[9] وقال أبو حاتم: «هو منكر الحديث» .
(13/408)
318- منصور بْن عَبْد الحميد بْن راشد [1]
.
أبو رياح.
عَنْ: أنس بْن مالك، وابن عُمَر، وأبي أمامة.
وعن: طاووس اليَمَانيّ، وعدّة.
حدَّث بمَرْو عَنْهُمْ قُبَيْلَ المائتين.
وعنه: مُعَاذ بْن أسد، وسلمة بْن سليمان المَرْوَزِيّان، ويحيى بْن
خالد البلْخيّ، وعبد الله بْن مُثَنَّى الحلميّ، وغيرهم.
لَيْسَ بثقة. وهّاه ابن حِبّان [2] .
وقال ابن عساكر في سُباعيّاته: ذكر هبةُ الله بْن فاخر السَّجْزيّ
هذا، وأنّ الرواية لا تحلّ عَنْهُ.
319- منصور بْن عمّار بْن كثير [3] .
أبو السَّريّ السُّلَميّ الخُراساني.
__________
[ () ] وقال ابن عديّ: «وأنكر ما رأيت له حديث الحسن بن علي حيث
قال له: اكتشف عن بطنك، وسائره غير ذاك، أرجو أن يكون مستقيما» .
[1] انظر عن (منصور بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 8/ 175، 176 رقم 775، والمجروحين لابن حبّان 3/ 39.
[2] في المجروحين 3/ 39.
[3] انظر عن (منصور بن عمّار) في:
التاريخ الكبير 7/ 350 رقم 1509، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 193،
194 رقم 1771، والجرح والتعديل 8/ 176 رقم 777، والثقات لابن حبّان
9/ 170، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2389- 2391، وطبقات
الصوفية للسلمي 130- 136، وحلية الأولياء 9/ 325- 331 رقم 455،
وربيع الأبرار 1/ 170 و 4/ 10 و 315، وو الأسامي والكنى للحاكم، ج
1 ورقة 259 ب، وتاريخ جرجان 403، وتاريخ بغداد 13/ 71- 79 رقم
7052، والرسالة القشيرية 18، والتذكرة الحمدونية 1/ 190، 191،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 43/ 433- 435، وصفة الصفوة 2/ 308،
309 رقم 256، ووفيات الأعيان 4/ 127 و 130، وسير أعلام النبلاء 9/
93- 98 رقم 31، وميزان الاعتدال 4/ 187، 188 رقم 8790، والمغني في
الضعفاء 2/ 678 رقم 6438، ولسان الميزان 6/ 98- 100 رقم 340،
وطبقات الأولياء لابن الملقّن 286 و 287 و 340، وآثار البلاد
وأخبار العباد 337، والنجوم الزاهرة 2/ 244، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 96، 97 رقم 1708.
(13/409)
ويُقال إنّه بصْريّ.
كَانَ زاهدًا، واعظًا، كبير الشأن.
روى عَنْ: اللَّيْثُ، وابن لهيعة، والمنكدر بن محمد، ومعروف
الخياط، والهقل بن زياد، وبشير بن طلحة، وآخرين.
وعنه: ابناه سليم، وداود، وزهير بن عباد الرؤاسي، ومحمد بن جعفر
الأحول، وأحمد بن منيع، وعلي بن خشرم، ومنصور بن الحارث، وعبد
الرحمن بن يونس الرقي، وغيرهم.
وكان إليه المنتهى في بلاغة الموعظة وتحريك القلوب إلى الله.
أقام ببغداد مدة، ووعظ بها وبالشام ومصر. وسار ذكره وبعد صيته.
قال أبو حاتم [1] : صاحب مواعظ لَيْسَ بالقويّ.
وقال ابن عَدِيّ [2] : مُنْكَر الحديث.
وقال الدّارَقُطْنيّ: لَهُ أحاديث لا يُتَابع عليها.
قَالَ ابن يونس: قصّ بمصر عَلَى النّاس، وسمعه اللَّيْثُ فأعجبه
ووصله بألف دينار [3] .
وقد حدّث عَنْهُ أيضًا: يحيى بْن بُكَيْر، وسعيد بْن عُفَير.
ما قصّ عَلَى الناس أحدٌ مثله [4] .
أبو شُعيب الحرّانيّ: نا عليّ بْن خشرم: قَالَ منصور بْن عمّار:
لما قدِمتُ مصر كانوا في قَحْط، فلمّا صلّوا الجمعة ضجّوا بالبكاء
والدّعاء.
فحضَرَتْني نيةٌ، فصرتُ إلى الصَّحن وقلت: يا قوم تقرَّبوا إلى
الله بالصَّدَقة، فما تُقرَّب إليه بأفضل منها. ثمّ رميت بكِسائي
وَقُلْتُ: اللَّهمّ هذا كسائيِ وهو جَهْدي. فتصدّقوا حتى جعلت
المرأة تُلقي خرصها، حتى فاض الكساء من
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 176.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2391.
[3] وفيات الأعيان 4/ 127 و 130.
[4] تاريخ بغداد 13/ 72، صفة الصفوة 2/ 308.
(13/410)
أطرافه، ثمّ هطلت السماء ومُطِرنا. فخرج
الناس في الطّين والمطر، فَدُفِعَت، يعني الصَّدقات، إلى اللّيث
وابن لهيعة، فنظرا إلى كثرة المال فقال أحدهما لصاحبه: لا
يُحَرَّك. ووكّلوا بِهِ الثَّقات حتى أصبحوا. فرحتُ أَنَا إلى
الإسكندريّة، فبينا أَنَا أطوف عَلَى حصنها إذا رجلٌ يرمقني، فقلت:
ما لك؟
قَالَ: أنت المتكلّم يوم الجمعة؟ قلت: نعم! قَالَ: إنّك صرت فتنة.
قَالُوا:
ذاك الخَضِر دعا، فاستُجيب لَهُ.
قلت: بل أَنَا العبد الخاطئ. فقدِمتُ مصر، فلقيت اللَّيْثُ فلمّا
نظر إلى قَالَ: أنت المتكلّم يوم الجمعة؟ قلت: نعم!.
فأقطعني خمسة عشر فَدَّانًا، وصرت إلى ابن لهيعة فأقطعني خمسة
فدادين [1] .
عليّ بْن خَشْرم: نا منصور (ح) وأبو داود، عَنْ قُتَيْبة، عَنْ
منصور قَالَ:
قدِمت مصر وبها قحط، فتكلّمتُ، فبذلوا صدقات كثيرة. فأُتيّ بي إلى
اللّيث فقال: ما حملك على أن تكلّمت ببلدنا بغير أمرنا.
قلتُ: أصلحك الله، أعرضُ عليك، فإن كَانَ مكروهًا نهيتني.
قَالَ: تكلّم. فتكلَّمت، فقال: قم، لا يحلّ أن أسمع هذا وحدي.
قَالَ: وأخرج إليّ بعد هذا حلية قيمتها ثلاثمائة دينار.
ثمّ لمّا خرج النّاس ناولني كيسًا فيه ألف دينار، وقال: لا تُعْلِم
بِهِ ابني فتهون عَليْهِ [2] .
وقال أبو حاتم: نا سُلَيْم بْن منصور، نا أَبِي قَالَ: أعطاني
اللَّيْثُ ألف دينار [3] .
قَالَ عليّ بْن خَشْرَم: سمعت منصورًا يَقُولُ: المتكلّمون ثلاثة:
الحَسَن البصْريّ، وعمر بْن عَبْد العزيز، وعون بْن عَبْد الله.
قلت: فأنت الرابع [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 72، 73، تاريخ دمشق 43/ 434، 435.
[2] تاريخ بغداد 13/ 73، 74، تاريخ دمشق 43/ 435.
[3] وفيات الأعيان 4/ 127.
[4] تاريخ بغداد 13/ 74.
(13/411)
وقيل: إنّ الرشيد لمّا سَمِعَ وعظه قَالَ:
مِن أَيْنَ تعلّمت هذا؟
قَالَ: تَفَلَ في في النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي النَّوْمِ وقال: «يا منصور قُلْ» [1] .
السَّرَّاج: نا أحمد بن موسى الأنصاريّ قَالَ: قَالَ منصور بْن
عمّار:
حججتُ فَبِتّ بالكوفة، فخرجت في الظَّلْماء فإذا بصارخٍ يَقُولُ:
إلهي وعزّتك ما أردتُ بمعصيتي مخالفتك، ولقد عصيتك وما أَنَا
بنَكالِك جاهل، ولكنْ خطيئة عرضت أعانني عليها شقائي، وغرّني
سَتْرُك، والآن مِن ينقذني؟
فتلوت هذه الآية قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا
النَّاسُ وَالْحِجارَةُ 66: 6 [2] فسمعت دكدكةً، فلمّا كَانَ مِن
الغد مررتُ هناك، فإذا بجنازةٍ، وإذا عجوز تَقُولُ: مرّ البارحة
رجلٌ فَتَلا آية، فتفطّرت مرارته، فوقع مَيْتًا [3] .
قَالَ أبو بَكْر، وعثمان ابنا أبي شيبة: كنّا عند ابن عُيَيْنَة
فجاء منصور بْن عمار فسأله عَنِ القرآن، فزبره وأشار بالعكّاز
إليه. وانتهره. فقيل: يا أبا محمد إنّه عابد.
قَالَ: ما أرى إلا شيطانًا.
قَالَ منصور: دخلت عَلَى سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فحدَّثني ووعظته،
فلمّا أثارت الأحزان دموعه رفع رأسه وردّها في عينيه، فقلت: هلا
أسبلتها إسبالا، وتركتها تجري سجالا.
قَالَ: إنّ الدمعة إذا بقيت كَانَ أبقى للحزن في الجوف [4] .
قَالَ سُلَيْم بْن منصور: كتب بِشْر المريْسي إلى أَبِي: أخبرني
عَنِ القرآن. فكتب إليه: عافانا الله وإيّاك، وجعلنا مِن أهل
السُّنَّةِ، فإن يفعل فأعظم بها منّه، وإلا فهي الهلكة. نَحْنُ نرى
أنّ الكلام في القرآن بدعة تشارك فيها السّائل والمجيب. تعاطى
السائل ما ليس له، وتكلف المجيب
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 74 وزاد: «فأنطقت بإذن الله»
[2] سورة التحريم، الآية 6.
[3] الخبر مطوّل في الحلية 1/ 328، 329، والتذكرة الحمدونية 1/ 191
رقم 445.
[4] حلية الأولياء 9/ 327.
(13/412)
ما لَيْسَ عَليْهِ. وما أعرفُ خالقًا إلا
الله، وما دونه مخلوق، والقرآن كلام الله.
فانْتَهِ بنفسك وبالمختلفين فيه معك إلى أسمائه الّتي سمّاه الله
بها، ولا تُسَمَّ القرآن باسمٍ مِن عندك، فتكون مِن الضّالّين [1]
.
رواها أبو الحسن الميمونيّ، وغيره، عَنْ سُلَيْم.
أبو عليّ الكوكبيّ: نا حريز بْن أحمد بْن أَبِي داود: حدَّثني
سلمويه بْن عاصم قَالَ: كتب بِشْر إلى منصور بْن عمار يسأله عن
قوله:
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى 20: 5 [2] كيف استوى؟.
فكتب إليه: استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلّف، مساءلتك عَنْهُ
بدعة، والإيمان بجملة ذَلِكَ واجب [3] .
عَنْ عَبْدَك العابد قَالَ: قِيلَ لمنصور بْن عمّار: تتكلّم بهذا
الكلام، ونرى منك أشياء؟ قَالَ: احسبوني دُرّة وجدتموها عَلَى
كناسة [4] .
وعن بِشْر الحافي أنّه كتب إلى منصور بْن عمّار أنِ اكتب إليَّ بما
مَنَّ الله علينا.
فكتب إليه: يا أخي، قد أصبحنا في نِعَمٍ لا نُحصيها في كثرة ما
نعصي. فلا أدري كيف أشكره بجميل ما نَشَرَ، أو قبيح ما سَتَر [5] .
قلت: ساق ابن عَدِيّ [6] لمنصور تسعة أحاديث منكرة.
وَرُوِيَ أنّه رُئِيَ بعد موته فَقِيلَ: ما فعل اللَّه بك؟.
قَالَ: غفر لي وقال: يا منصور قد غفرتُ لك عَلَى تخليطك، إلا أنّك
تحوش الناس إلى ذكري [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 326، تاريخ بغداد 13/ 75، 76.
[2] سورة طه، الآية 5.
[3] تاريخ بغداد 13/ 76.
[4] حلية الأولياء 9/ 327.
[5] تاريخ بغداد 13/ 74 وفيه تتمّة.
[6] في الكامل في الضعفاء 6/ 2389، 2391.
[7] حلية الأولياء 9/ 325، 326، تاريخ بغداد 13/ 79.
(13/413)
وقيل هذا لأبي العتاهية:
إنّ يومَ الحسابِ يَوْمٌ عسيرٌ ... لَيْسَ للظّالمين فيه مُجيرُ
فاتّخذ عدَّةً لمطلع القبر ... وَهَوْلِ الصَّراط يا منصور
[1] .
320- منصور بن وردان الأسَديّ الكوفيّ [2]- ت. ق. - عَنْ: أبان بْن
تَغْلِب، وعليّ بْن عَبْد الأعلى الثَّعْلبيّ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وابن نُمَير،
والحسن بْن محمد الزَّعْفرانيّ.
وثقه أحمد.
وله سَمِيّ في طبقة منصور بْن المعتمر.
وقال بعض الحُفَّاظ: إنّ صاحب الترجمة لا يُحْتَجّ بِهِ، بل هُوَ
صُوَيْلح [3] .
321- مؤرَّجُ بْن عَمْرو السَّدُوسيّ البصْريّ النّحويّ [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 76.
[2] انظر عن (منصور بن وردان) في:
التاريخ الكبير 7/ 347 رقم 1496، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 190،
رقم 1767، والجرح والتعديل 8/ 180 رقم 784، والثقات لابن حبّان 9/
171، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2388، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1377، والكاشف 3/ 156 رقم 5748، والمغني في الضعفاء
2/ 679 رقم 6444، وميزان الاعتدال 4/ 189 رقم 8796، وتهذيب التهذيب
10/ 316 رقم 549، وتقريب التهذيب 2/ 277 رقم 1395، وخلاصة تذهيب
التهذيب 388.
[3] قال البخاري: لا يعرف له إسناد. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/
190) و (الكامل لابن عدي 6/ 2388) .
وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه» . (الجرح والتعديل 8/ 180) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وأورد له حديثا منكرا.
[4] انظر عن (مؤرّج السدوسي) في:
التاريخ الكبير 8/ 71 رقم 2200، والمعارف 543، والشعر والشعراء 1/
181، والجرح والتعديل 8/ 443 رقم 2027، ومراتب النحويين للزبيدي
67، والمؤتلف والمختلف للآمدي 54، وجمهرة أنساب العرب 299، وتاريخ
بغداد 13/ 258، 259 رقم 7211، والأنساب لابن السمعاني 7/ 60، 61،
ونزهة الألباء 179، ومعجم الأدباء 19/ 196- 198
(13/414)
أبو فَيْد، أحد أئمّة العربية واللُّغة.
أخذ عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وشُعْبَة، والخليل بْن أحمد.
وسكن نَيْسابور وبثّ بها علومه، وأخذ عَنْهُ أهلُها، وصنّف «غريب
القرآن» .
أخذ عَنْ: أحمد بْن خَالِد الذُّهْليّ، وخليل بْن أسد، وغيرهما.
وكان يَقُولُ: اسمي وكنيتي غريبان. تَقُولُ العرب: أرّتّ بين
القوم، إذا حَرّشت بينهم [1] .
والفَيْد وَرْدُ الزَّعْفران، وفاد الرجل فَيْدًا: مات [2] .
تُوُفّي أبو فَيْد سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
322- موسى بْن إبراهيم بْن كثير الأنصاريّ الحزامي المدني [3]- ت.
ق. - عَنْ: طلحة بن خِراش، ويحيى بْن عَبْد الله بْن أبي قَتَادة.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر الحَزاميّ، وعَبده بْن عَبْد اللَّه
الصَّفّار، وعلي بْن المَدِينيّ، ودُحَيْم، ويحيى بْن حبيب بْن
عربيّ.
صدوق، مقلّ.
323- موسى بن طارق [4]- ن. -
__________
[ () ] رقم 65، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 327، وأمالي القالي 3/
113، ووفيات الأعيان 2/ 246، 247 و (5/ 304- 307) ، وسير أعلام
النبلاء 9/ 309، 310 رقم 95، ومرآة الجنان 1/ 449 وفيه تصحّف الى
(مروج) ، والمزهر 2/ 232، وبغية الوعاة 2/ 305 رقم 2037، ونور
القبس 104، وتخليص الشواهد 136.
[1] تاريخ بغداد 13/ 258، وفيات الأعيان 5/ 307.
[2] تاريخ بغداد 13/ 258، وفيات الأعيان 5/ 307.
[3] انظر عن (موسى بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 8/ 133، 134 رقم 604، والثقات لابن حبّان 7/ 449،
ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11 ب،
وميزان الاعتدال 4/ 199 رقم 8843.
[4] انظر عن (موسى بن طارق) في:
(13/415)
ابو قرّة الزّبيديّ، قاضي زَبِيد وعالمُها.
روى عَنْ: عُبَيْد الله بْن عُمَير، وموسى بْن عُقْبة، وابن
جُرَيج، وأيمن بن نابل، وأخذ القراءة عَنْ: نافع بْن أَبِي
نُعَيْم.
وصنّف السُّنَن.
روى عَنْهُ: أحمد، وإسحاق، وصامت بْن مُعَاذ، وأبو جُمّة محمد بْن
يوسف الزُّبَيْديّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : محلُّه الصَّدْق [2] .
324- موسى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ
عَلِيّ بْن أبي طَالِب [3] .
أبو الحَسَن الهاشميّ العلويّ المدنيّ.
أخو محمد وإبراهيم الذين حاربا المنصور.
روى عن: أبيه.
وعنه: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْديّ مَعَ تقدُّمه، ومروان بْن محمد
الطَّاطَريّ، وإبراهيم بْن عَبْد الله الهَرَويّ، وَسَلَمَةُ بْن
بِشْر، وولده عَبْد الله بْن موسى.
اختفى مدّةً بالبصْرة بعد قتل أخَوَيه، ثمّ أخذ فحمل إلى المنصور،
__________
[ () ] الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 92، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 86، والجرح والتعديل 8/ 148 رقم 669، والثقات لابن حبّان 9/
159، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 20
ب، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 58، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1387،
والكاشف 3/ 163 رقم 5804، وسير أعلام النبلاء 9/ 346 رقم 112،
وميزان الاعتدال 4/ 207 رقم 8882، وتهذيب التهذيب 10/ 349، 350 رقم
624، وتقريب التهذيب 2/ 284 رقم 1471، وخلاصة تذهيب التهذيب 391.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 148.
[2] وذكره ابنُ حِبّان فِي الثّقات، وقَالَ: «كان مِمَّنْ جمع
وصنّف وتفقّه وذاكر، يغرب» .
[3] انظر عن (موسى بن عبد الله الهاشمي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 381، وطبقات خليفة 258، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد 2/ رقم 3334، والتاريخ الكبير 7/ 287، والجرح
والتعديل 8/ 150 رقم 678، ورجال الطوسي 307، رقم 429، وتاريخ بغداد
13/ 25- 27 رقم 6986، والمغني في الضعفاء 2/ 684 رقم 5، 65، وميزان
الاعتدال 4/ 211 رقم 8889، ولسان الميزان 6/ 123 رقم 425.
(13/416)
فضربه سبعين سَوْطًا، ثمّ عفا عَنْهُ [1] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : روى شيئًا كثيرًا [3] عَنْ أبيه.
وقال يحيى بْن مَعِين [4] : قد رَأَيْته وهو ثقة.
وقال الْبُخَارِيّ [5] : فيه نظر.
وقيل: إنّه امتنع مِن التحديث [6] ، وله شِعْر حسنٌ سائر [7] .
325- موسى بْن يحيى بْن خَالِد بْن بَرْمَك [8] .
مِن كبار أمراء الدّولة، ولاه الرشيد إمرة الشام في أيام فتنة
أَبِي الهيذام، فقدِم وأصلح بين القَيْسيّة واليَمَانية.
وكان شابًا شجاعًا كافيًا ذا دَهاء ورأي. عزم المأمون أن يولّيه
ثغر السَّند لشجاعته.
حكى عَنْهُ: ابنه هارون، والأصمعيّ، وعليّ بْن المَدِينيّ.
ولا أعلم متى توفّي.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 25.
[2] في تاريخ بغداد 13/ 25.
[3] في التاريخ: «شيئا يسيرا» .
[4] تاريخ بغداد 13/ 27.
[5] في تاريخه الكبير.
[6] قال ابن معين: «دخلت على موسى ها هنا ببغداد- وتشفّع إليه رجل-
فقال: قد منعت من الحديث، ولولا ذلك لحدّثتك، فلم نسمع منه شيئا» .
(تاريخ بغداد 13/ 27) .
[7] أورد الخطيب بعضه في تاريخه.
[8] انظر عن (موسى بن يحيى البرمكي) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 458، وتاريخ الطبري 8/ 251 و 292 و 299، ومروج
الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2559، وفتوح البلدان 544، والفرج
بعد الشدّة للتنوخي 3/ 170، وتحفة الوزراء 140، وطبقات الشعراء
لابن المعتزّ 435، 436، والتذكرة الحمدونية 2/ 275 رقم 731،
والوزراء والكتّاب 198، والكامل في التاريخ 6/ 177 و 178، ووفيات
الأعيان 6/ 220 و 222، وأمراء دمشق في الإسلام 90 رقم 271.
(13/417)
326- مؤمّل بْن عبد الرَّحْمَن بْن العبّاس
البصْريّ [1] .
أبو العبّاس.
حدَّث بمصر عَنْ: حُمَيْد الطّويل، وعَوْن، وابن عَجْلان، وأبي
أُمَيَّة بْن يَعْلَى.
وعنه: أبو يحيي الوتّار، وعبد الغني بْن عبد العزيز العسّال، وعمرو
بْن سَوّار، ومحمد بْن عَبْد الله بْن ميمون، وآخرون.
عِداده في الضًّعفاء.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : عامّة حديثه غير محفوظ.
327- مَيْسَرةُ بنُ عَبْد ربّه التُّسْتَرِيّ [4] .
عَنْ: سُفْيان الثَّوْريّ، وموسى بْن عُبَيْدة، وابن جُرَيج.
وعنه: يحيى بْن يزيد الخوّاص، وعمر بْن مطر السَّكسكيّ.
قال البخاريّ [5] : يرمى بالكذب.
__________
[1] انظر عن (مؤمّل بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 8/ 374، 375 رقم 1710، والمجروحين لابن حبّان 1/
349 و 2/ 171، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2432، 2433، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1395، والمغني في الضعفاء 2/ 689 رقم 6550،
وميزان الاعتدال 4/ 229 رقم 8953، وتهذيب التهذيب 10/ 382، 383 رقم
685، وتقريب التهذيب 2/ 290 رقم 1534.
[2] في الجرح: «ليّن الحديث، ضعيف الحديث» .
[3] في الكامل 6/ 2433.
[4] انظر عن (ميسرة بن عبد ربّه) في:
التاريخ الكبير 7/ 377 رقم 1620، والتاريخ الصغير 187 و 195،
والضعفاء الصغير 277، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 580،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 263، 264 رقم 1868، والجرح والتعديل
8/ 254 رقم 1157، والمجروحين لابن حبّان 3/ 11، 12، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 6/ 2422- 2424، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ
160 رقم 510، وتاريخ جرجان 132، والمغني في الضعفاء 2/ 689 رقم
6553، وميزان الاعتدال 4/ 230- 232 رقم 8958، ولسان الميزان 6/
138- 140 رقم 480.
[5] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء للعقيليّ.
(13/418)
وقال النَّسَائيّ [1] : متروك الحديث [2] .
قلت: هُوَ واضع كتاب «العقل» [3] ، وقد تقدّم ذكره أيضا.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 304 رقم 580.
[2] وقال العقيلي: «أحاديثه بواطيل غير محفوظة» .
وقال أبو حاتم: كان يرمى بالكذب، وكان يفتعل الحديث، روى في فضل
قزوين والثغور بالكذب.
وقال أبو زرعة: كان يضع الحديث وضعا، قد وضع في فضائل قزوين نحو
أربعين حديثا، كان يقول: إني أحتسب في ذلك.
وقال ابن حبّان: كان ممن يروي الموضوعات عن الإثبات، ويضع المعضلات
عن الثقات في الحثّ على الخير والزجر عن الشرّ، لا يحلّ كتابة
حديثه إلّا على سبيل الاعتبار.
وقال ابن حمّاد: ميسرة الّذي يحدّثون عنه تلك الأحاديث الطوال كان
كذّابا.
وقال ابن عديّ: عامّة حديثه يشبه بعضها بعضا في الضعف.
[3] الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 160 رقم 510.
(13/419)
حرف النون
328- نَصْر بْن باب [1] .
أبو سهل الخُراسانيّ.
سَمِعَ: أبا إِسْحَاق السَّبِيعيّ، وإسماعيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ،
وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وأحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن رافع،
ومحمد بْن يزيد السُّلَميّ، وعليّ بن سلمة، وأهل نيسابور.
وثّقه أحمد [2] .
__________
[1] انظر عن (نصر بن باب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 345 و 376، والتاريخ لابن معين 2/ 604،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 51، وطبقات خليفة 323، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد 3/ رقم 5338، والتاريخ الكبير 8/ 105، 106 رقم 2357،
والتاريخ الصغير 209، والضعفاء الصغير 278 رقم 372، وأحوال الرجال
للجوزجانيّ 197 رقم 362، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 302 رقم
1902، والجرح والتعديل 8/ 469 رقم 2145، والمجروحين لابن حبّان 3/
53، والكامل في الضعفاء 7/ 2500- 2502، والضعفاء والمتروكين
للدارقطنيّ 169 رقم 545، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 أ،
والمغني في الضعفاء 2/ 695 رقم 6606 وفيه (نصر بن ناب) ، وميزان
الاعتدال 4/ 250 رقم 9025، ولسان الميزان 6/ 150، 151 رقم 531 وفيه
(نصر بن ثابت بن سهل الخراساني) .
[2] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في (العلل ومعرفة الرجال 3/ 301
رقم 5338) : «سألت أبي عن نصر بن باب، فقال: إنما أنكر الناس عليه
حين حدّث عن إبراهيم الصائغ وما كان به بأس، قلت له: إن أبا خيثمة
قال: نصر بن باب كذّاب، قال: ما أجترئ على هذا أن أقوله، أستغفر
الله» .
(13/420)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ
بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبّان [2] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : يرمونه بالكذب.
وقال غير واحد: متروك [4] .
329- النّضر بْن كثير [5]- د. ن. -
__________
[1] في تاريخه 2/ 604، وقال في (معرفة الرجال 1/ 55، 56 رقم 51) :
«أتيت نصر بن باب أنا وابن الحجّاج بن أرطاة، فخرج إلينا وجعل يقرأ
من الكتاب وقد طوى رأسه.
أخبرنا، أحمد، حدّثنا جعفر، حدّثنا أحمد بن محمد بن محرز قال:
وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول، وذكرت عنده نصر بن باب فقال:
كذّاب، خبيث، وعدوّ للَّه. ذهبت إليه أنا وابن الحجاج بن أرطاة
فأخرج إلينا كتبا كان فيها كتاب عوف، فجعل يحدّثنا، فطوى رأس
الكتاب، فاستربت به، فقلت: ناولني الكتاب- وظننت أنه قد خنس عنّا
بعض الأحاديث- فأبي أن يعطيني، فوثبت عليه، فأخذت الكتاب منه،
فنظرت فيه- وكان يحدّث عن عوف- فإذا أوله: «بسم الله الرحمن
الرحيم- حدّثني نوح بن أبي مريم أبو عصمة الخراساني، عن عوف» ،
فطرحت الكتاب من يدي وقمت وتركناه، فقلت له: كيف هذا؟
فقال: هاه كتبتها عن أبي عصمة، ثم سمعتها بعد، فقمنا وتركناه» .
[2] في المجروحين 3/ 53.
[3] في تاريخه الكبير 8/ 106، والضعفاء الصغير 278، وقال في تاريخه
الصغير 209- «سكتوا عنه» .
[4] قال ابن سعد في الطبقات 7/ 345 و 376: «حدّث عن إبراهيم الصائغ
فاتّهموه فتركوا حديثه» .
وقال الجوزجاني: «لا يستوي حديثه شيئا» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول أحمد، وابن معين، والبخاري.
وذكر له حديثا وقال: لا يعرف إلّا به.
وقال أبو حاتم: «هو متروك الحديث» .
وقال العباس بن مصعب: «لم يكن بثقة» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وقال ابن عديّ: «وهو مع ضعفه يكتب حديث» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.
[5] انظر عن (النضر بن كثير) في:
التاريخ الكبير 8/ 91 رقم 2303، والتاريخ الصغير 205، والضعفاء
الصغير 278 رقم 374، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 4/ 292 رقم 1887، والكنى والأسماء للدولابي 1/
197، والجرح والتعديل 8/ 478، 479 رقم 2192، والمجروحين لابن حبّان
3/ 49، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2492، والأسامي
(13/421)
أبو سهل البصريّ العابد.
عن: عبد الله بن طاووس، وداود بْن أَبِي هند، ويحيى بْن سَعِيد،
وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعُقبة بْن مُكْرَم، وأحمد بْن إبراهيم
الدَّوْرقيّ، وعمر بْن شَبَّه.
وقال الفلاس: كَانَ يُعَدّ مِن الأبدال [1] .
وقال أحْمَد: ضعيف الحديث [2] .
وقال الْبُخَارِيّ [3] : عنده مناكير [4] .
__________
[ () ] والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 240 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1413، والكاشف 3/ 180 رقم 5942، والمغني في الضعفاء 2/ 698 رقم
6642، وميزان الاعتدال 4/ 262 رقم 9081، وتهذيب التهذيب 10/ 443،
444 رقم 807، وتقريب التهذيب 2/ 302 رقم 99، وخلاصة تذهيب التهذيب
402.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1413،
[2] تهذيب الكمال 3/ 1413.
[3] الكامل في الضعفاء 7/ 2492، وفي تاريخ البخاري الكبير «فيه
نظر» .
[4] وقال ابن الجنيد: «ضعيف الحديث» . (الجرح والتعديل 8/ 479) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي الموضوعات عن الثقات على قلّة
روايته، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها موضوعة لا يجوز
الاحتجاج به بحال» .
وقال ابن عديّ: «وهو ممّن يكتب حديثه» .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم» وذكر حديثا له عن ابن عبد الله
بن طاووس، في رفع اليدين إذا رفع رأسه من الركوع، وقال: هذا حديث
منكر من حديث ابن طاووس.
(13/422)
حرف الهاء
330- هارون بْن أَبِي عيسى [1]- ن. - روى السّيرة النَّبويَّة عَنِ
ابن إسحاق.
قَالَ الْبُخَارِيّ: يخطئ عَنْ غير ابن إسحاق [2] .
قلت: حدَّث عَنْهُ ابنه عَبْد الله، وَمُعَلَّى بْن أسد.
331- هارون الرشيد [3] .
__________
[1] انظر عن (هارون بن أبي عيسى) في:
التاريخ الكبير 8/ 224 رقم 2802، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 358،
359 رقم 1968، والجرح والتعديل 9/ 93 رقم 387، والمجروحين لابن
حبّان 1/ 341، والثقات لابن حبّان 9/ 238، وتهذيب الكمال (المصوّر)
3/ 1430، والكاشف 3/ 189 رقم 6019، والمغني في الضعفاء 2/ 705 رقم
6702، وميزان الاعتدال 4/ 285 رقم 9167، وتهذيب التهذيب 1011 رقم
20، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 20، وخلاصة تذهيب التهذيب 407.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 358، وليس في تاريخ البخاري هذا
القول.
وقال العقيلي في الضعفاء: «لا يتابع على حديثه» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] أخبار (هارون الرشيد) كثيرة في مصادر لا حصر لها، أذكر بعضها:
تاريخ خليفة 437 و 461، والمعارف 381 و 383، والأخبار الطوال 386،
387، والمعرفة والتاريخ 1/ 161 و 182، وتاريخ اليعقوبي 2/ 387 و
395 و 402- 404 و 405- 434 و 442 و 454، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 95
و 181 و 191 و 214 و 254 و 255 و 275- 278 و 280 و 282 و 296 و 309
و 310، وتاريخ الطبري 8/ 230 وانظر فهرس الأعلام (10/ 440) ، ومروج
الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 757- 768 و 2493- 2558 و 2588-
2600 وانظر فهرس الأعلام (1/ 339) ، والتنبيه والإشراف 299، 300،
وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام 669) ، والخراج وصناعة الكتابة
382 و 383 و 386، والأخبار الموفقيّات 36 و 70 و 74 و 144 و 145 و
283 و 368 و 381، وطبقات الشعراء لابن
(13/423)
__________
[ () ] المعتزّ 73- 75 و 80 و 89 و 110 و 114 و 121 و 149- 152 و
155 و 158 و 159 و 217 و 218 و 224 و 231 و 232 و 235 و 238 و 242-
247 و 250- 252 و 255- 260 و 438، وولاة مصر للكندي 154- 169 و 171
و 172 و 175، والولاة والقضاة 131- 146 و 148 و 384 و 385 و 388 و
390 و 394 و 397 و 410 و 411 و 442 و 503، والبدء والتاريخ 6/ 101-
107، والعيون والحدائق 3/ 290- 319 وانظر فهرس الأعلام (607) ،
والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام 5/ 157) ، ونشوار
المحاضرة له (انظر فهارس الأعلام 1/ 374 و 2/ 385 و 3/ 59 و 4/ 302
و 5/ 310 و 6/ 289 و 7/ 302 و 8/ 289) ، وعيون الأخبار 1/ 17 و 19
و 82 و 93 و 94 و 318 و 2/ 367 و 3/ 17 و 54 و 59 و 117 و 204 و
300، وتحسين القبيح 32 و 64، وثمار القلوب 68 و 96 و 113 و 114 و
154 و 166 و 167 و 187 و 188 و 190 و 331 و 513 و 590 و 599 و 635
و 638 و 639 و 669، وخاصّ الخاصّ 50، وتحفة الوزراء 65 و 115 و 118
و 119 و 142، وبغداد لابن طيفور 14 و 15 و 88 و 139 و 166، ولطف
التدبير للإسكافي 24 و 25، ومقاتل الطالبيين (انظر فهرس الأعلام)
774، والأغاني 17/ 159 و 18/ 65 و 67 و 68 و 184 و 198 و 201- 203
و 208 و 212 و 214 و 216 و 220 و 221 و 223- 226 و 228 و 232 و 233
و 235 و 237 و 238 و 240- 242 و 244 و 246- 249 و 300- 304 و 307-
309 و 311 و 312 و 314- 316 و 319 و 338 و 340 و 343 و 19/ 35 و 38
و 39 و 41 و 54 و 59 و 74 و 107 و 162 و 223 و 229 و 236 و 246 و
247 و 262 و 269 و 270 و 279 و 280 و 283 و 284 و 286 و 287 و 289-
291 و 294 و 295 و 298 و 20/ 9 و 32 و 47 و 55 و 115 و 116 و 145 و
179- 181 و 213 و 216 و 217 و 226 و 227 و 229 و 236 و 239 و 302 و
358 و 21/ 60 و 252 و 22/ 46- 48 و 212 و 253 و 342 و 343 و 23/ 1
و 2 و 38 و 90 و 93 و 136- 138 و 161 و 176 و 218 و 219 و 221 و
222 و 24/ 137، والشعر والشعراء (انظر فهرس الأعلام) 2/ 789،
والفتوح لابن أعثم الكوفي 8/ 243- 286، والعقد الفريد (انظر فهرس
الأعلام 7/ 159) ، وربيع الأبرار 4/ 20 و 24 و 29 و 91 و 109 و 125
و 128 و 163 و 164 و 183 و 194 و 224 و 225 و 229 و 236 و 238 و
254 و 315 و 327 و 362 و 363 و 377 و 426 و 450، والأوائل للعسكريّ
180- 183، والجليس الصالح 1/ 423، 424 و 515 و 580 و 2/ 73 و 3/ 13
و 53 و 127 و 147 و 224 و 245 و 255 و 295، وتاريخ بغداد 14/ 5- 13
رقم 7347، والإنباء في تاريخ الخلفاء 26 و 28 و 29 و 71 و 73- 77 و
80- 85 و 87- 89 و 94- 97 و 100 و 103 و 107 و 109، والهفوات
النادرة 16 و 17 و 36 و 45 و 53 و 76 و 135 و 136 و 146 و 147 و
174 و 176- 182 و 184 و 189 و 193 و 325 و 348 و 355 و 375،
والتذكرة الحمدونية 1/ 3 و 183- 186 و 212 و 249 و 308 و 347 و 348
و 414 و 419 و 425 و 427 و 439 و 442 و 2/ 47 و 49 و 77 و 78 و 93
و 116 و 141- 143 و 188 و 189 و 194 و 219 و 238 و 273 و 274 و 322
و 331 و 419 و 417 و 469، والكامل في التاريخ 6/ 106 وانظر فهرس
الأعلام (13/ 380) ،
(13/424)
أمير المؤمنين أبو جعفر بْن محمد المهديّ
ابن المنصور أبي جعفر عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ عَبْد اللَّه بن عباس العبّاسيّ البغداديّ.
استُخْلِف بعهدٍ مِن أبيه سنة سبعين ومائة عند موت أخيه الهادي.
حدَّث عَنْ: أَبِيهِ، وجدّه المنصور، ومبارك بن فضالة.
روى عنه: ابنه المأمون، وغيره.
__________
[ () ] ولباب الآداب 84 و 109 و 140 و 141 و 200 و 343 و 391،
وبدائع البدائه 45 و 46 و 79 و 110 و 123 و 148 و 153 و 155 و 219
و 220 و 335 و 369، والفخري 193- 211 وانظر فهرس الأعلام 357،
ووفيات الأعيان 1/ 331- 339 و 342- 345 و 2/ 314- 317 و 3/ 171-
174 و 4/ 35- 39 و 5/ 235- 238 و 6/ 326- 332 وانظر فهرس الأعلام
(8/ 234) ، وخلاصة الذهب المسبوك 77 و 99 و 100 و 106- 108، ونهاية
الأرب 22/ 158- 163، والمختصر في أخبار البشر 1/ 305، ومختصر
التاريخ لابن الكازروني (انظر فهرس الأعلام 345) ، ومختصر تاريخ
الدول لابن العبري 128- 132، وأخبار الزمان له 13- 18، وأمالي
المرتضى 1/ 82- 84 و 142 و 146 و 147 و 149 و 275 و 300 و 335 و
459 و 463 و 464 و 2/ 9- 13 و 105 و 274 و 277، وأمالي القالي 1/
31 و 66 و 74 و 123- 125 و 254 و 2/ 191 و 3/ 183 والذيل 67،
والجامع الكبير لابن الأثير 92 و 101 و 128 و 129، والأذكياء لابن
الجوزي 47 و 77 و 78 و 93 و 131 و 132 و 140 و 146 و 150 و 151 و
153 و 154 و 174- 176 و 214 و 217، والحمقى والمغفلين له 23 و 101
و 177، والوزراء والكتّاب (انظر فهرس الأعلام) ، وأخبار النساء
لابن القيّم 126 و 127 و 181 و 198 و 249- 252، وحلية الأولياء 8/
105- 108، وسراج الملوك 51، والذهب المسبوك للحميدي 212، والمصباح
المضيء لابن الجوزي 2/ 152، ومحاضرات الأبرار لابن عربي 1/ 193،
194، ومحاضرات الأدباء 447، 1/ 538، والبصائر والذخائر 1/ 159 و 2/
433، ونثر الدرّ 29- 37 و 3/ 35، والتمثيل والمحاضرة 145، وغرر
الخصائص 346، 353، والبيان والتبيين و 377 و 378 و 3/ 40 و 353،
ومعجم الشعراء للمرزباني 245، وأدب الدنيا والدين 91، وشرح نهج
البلاغة 19/ وزهر الآداب 663، وشرح العيون 262، وترتيب المدارك 2/
19 و 20 و 23 و 24، والإلمام للنويري السكندري 1/ 144، والمستجاد
138- 140، ومناقب أبي حنيفة للمكي 181، والبخلاء للخطيب 82،
ومجموعة المعاني 34، والعبر 1/ 312، وسير أعلام النبلاء 9/ 286-
295 رقم 81، ودول الإسلام 1/ 113- 121، ومآثر الإنافة 1/ 192- 203،
وتاريخ الخلفاء 283، وثمرات الأوراق لابن حجّة 23، و 55 و 56 و 66
و 67 و 123 و 124 و 125 و 207 و 285 و 306- 310 و 338 و 383 و 384،
والنجوم الزاهرة 2/ 142، وشذرات الذهب 1/ 334، وآثار البلاد
للقزويني 633، وأخبار الدول للقرماني 149- 152، وتاريخ ابن خلدون
3/ 217- 229، وغيره.
(13/425)
وكان من أميز الخلفاء، وأجل ملوك الدنيا.
وكان كثير الغزو والحج كما قيل فيه:
فمن يطلب لقاك أو يرده ... فبالحرمين أو أقصى الثغور
[1] .
مولده بالري حين كان أبوه أميرا عليها وعلى خراسان، في سنة ثمان
وأربعين ومائة. وأمه أُمّ ولد اسمها الخَيْزُران [2] .
وكان أبيض طويلا جميلا مليحًا، مُسمَّنًا، فصيحًا، لَهُ نظر في
العِلْم والآداب، وقد وَخَطَه الشَّيْب [3] .
أغزاه والده أرضَ الروم وهو ابن خمس عشرة سنة.
وبلغني أنّه كَانَ يصلّي في خلافته في اليوم مائة ركعة إلى أن مات.
ويتصدّق كلَّ يوم مِن صُلْب ماله بألف درهم [4] ، فاللَّه أعلم.
وكان يحبّ العِلْم وأهله، ويُعظَّم حُرُمات الإسلام، ويبغض المِراء
في الدّين، والكلام في معارضة النَّصّ [5] .
وكان يبكي عَلَى نفسه وعلى إسرافه وذنوبه، سيّما إذا وُعِظ.
وكان يحبّ المديح ويُجيز عَليْهِ الأموال الجزيلة الجليلة [6] .
وله: شعر يروق.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 6، والبيت لأبي المعالي الكلابي، وهو في تاريخ
بغداد (أبو الشغلي) ، ويتبعه بيتان آخران:
ففي أرض العدوّ على طمرّ ... وفي أرض الترفه فوق كور
وما حاز الثغور سواك خلق ... من المتخلفين على الأمور
(تاريخ الطبري 8/ 321، تاريخ بغداد 14/ 6) وفي: الإنباء في تاريخ
الخلفاء لابن العمراني 75:
وفي أرض الثنيّة» .
[2] تاريخ بغداد 14/ 5، 6 وفيه ولد سنة 149 هـ-. والتاريخ في:
الإنباء في تاريخ الخلفاء 75.
[3] تاريخ بغداد 14/ 5، 6.
[4] تاريخ بغداد 14/ 6، الفخري 193.
[5] تاريخ بغداد 14/ 7، الفخري 193.
[6] تاريخ بغداد 14/ 7.
(13/426)
دخل عَليْهِ مرّةً ابن السّمّاك الواعظ،
فبالَغَ في احترامه، فقال لَهُ ابن السّمّاك: تواضُعك في شرفك
أشرفُ مِن شَرَفك. ثمّ وعظه فأبكاه [1] .
وقد وعظه الفُضَيْل بْن عياض حتى جعل يشهق بالبكاء. وكان هُوَ أتى
بنفسه إلى بيت الفُضَيْل [2] .
ومن محاسنه أنّه لمّا بلغه موتُ ابن المبارك جلس للعزاء، وأمر
الأعيان أن يُعَزُّوه في ابن المبارك.
قَالَ نِفْطَوَيْه في تاريخه: حكى بعض أصحاب الرّشيد أنّ الرشيد
كَانَ يصلّي في اليوم مائة ركعة، لم يتركها إلا لِعلّة. وكان يقتفي
آثار جدّه أَبِي جعفر، إلا في الحرْص وَالْبُخْلِ [3] .
قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ: مَا ذَكَرْتُ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيِ الرَّشِيدِ إِلا
قَالَ:
صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِي. وَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَدِدْتُ أَنِّي أُقَاتِلُ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أحبى ثُمَّ أُقْتَلُ» [4] ،
فَبَكَى حَتَّى انْتَحَبَ [5] . وعن خُرَّزاذ القائد قَالَ: كنت
عند الرشيد، فدخل أبو معاوية الضّرير، وعنده رَجُل مِن وجوه قريش،
فذكر أبو معاوية حديث: «احتجّ آدمُ وموسى» [6] ، فقال الْقُرَشِيّ:
فأين لِقيه؟ فغضب الرشيد وقال: النّطع والسّيف،
__________
[1] تاريخ الخلفاء للسيوطي 284.
[2] تاريخ بغداد 14/ 8.
[3] قارن بتاريخ بغداد 14/ 6 و 7.
[4] هذا الحديث جزء من حديث طويل رواه البخاري من حديث أبي هريرة
في الجهاد، باب تمنّي الشهادة، وفي التمنّي، باب ما جاء في تمنّي
الشهادة» .
ورواه مسلم في الإمارة (103 و 106/ 1876) باب: فضل الشهادة.
وابن ماجة في الجهاد (2753) .
وأحمد في المسند 2/ 231 و 424.
[5] تاريخ بغداد 14/ 7.
[6] الحديث أخرجه أحمد في المسند 2/ 287 و 314.
ورواه البخاري في القدر باب: تحاجّ آدم وموسى.
ومسلم في القدر (2652) باب: حجاج آدم موسى.
ومالك (2/ 898) في القدر، باب النهي عن القول بالقدر.
(13/427)
زنديق يطعن في حديث النَّبِيّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فما زال أبو معاوية يُسَكَّنه ويقول: يا أمير
المؤمنين كانت منه بادرة، حتّى سكن [1] .
وعن أَبِي معاوية قَالَ: أكلت مَعَ الرشيد يومًا، ثمّ صَبَّ عَلَى
يديّ رجلٌ لا أعرفه. ثمّ قَالَ الرشيد: تدري مِن يصبّ عليك؟
قلت: لا!.
قَالَ: أَنَا، إجلالا للعِلم [2] .
وقال منصور بْن عمّار: ما رَأَيْت أغزر دمعًا عَنِ الذّكِر مِن
ثلاثة:
الفُضَيْل بْن عِياض، والرشيد، وآخر [3] .
وقال عُبَيْد الله القَواريريّ: لمّا لقي الرشيد فضيلا قَالَ لَهُ:
يا حَسَن الوجه، أنت المسئول عَنْ هذه الأمّة [4] .
ثنا ليث، عَنْ مجاهد: وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ 2: 166 [5]
قَالَ: الْوُصَلُ التي كانت بينهم في الدنيا. فجعل هارون يبكي
ويشهق [6] .
قَالَ الأصمعيّ: قَالَ لي الرشيد: يا أصمعيّ، ما أغفلك عنّا،
وأجفاك لنا؟
قلت: والله يا أمير المؤمنين، ما ألاقَتْني بلادٌ بعدك حتّى أتيتك.
فسكتَ، فلمّا تفرّق الناسُ قَالَ: اجلس، فلم يبق سوى الغلمان، ما
ألاقتني؟
فقال الأصمعيّ:
__________
[ () ] وأبو داود في السنّة (4701) باب في القدر.
والترمذي في القدر (2134) .
وابن ماجة في المقدّمة (80) .
[1] تاريخ بغداد 14/ 7، 8.
[2] تاريخ بغداد 14/ 8، الفخري 194.
[3] هو: أبو عبد الرحمن الزاهد، كما في تاريخ بغداد 14/ 8.
[4] تاريخ بغداد 14/ 8.
[5] سورة البقرة، الآية 199.
[6] تاريخ بغداد 14/ 8.
(13/428)
كفاك كفّ ما تُليق بدرهم [1] ... جودًا
وأخرى تُعْطِ بالسّيف الدّما
فقال: أحسنتَ، وهكذا فكنْ، وقَّرْنا في المَلأ، وعَلَّمْنا في
الخلاء.
وأمر لي، بخمسة آلاف دينار. رواها أبو حاتم عَنْهُ [2] .
قَالَ الثعالبيّ في كتاب «لطائف المعارف» : قَالَ الصُّوليّ: خَلَف
الرشيد مائة ألف ألف دينار.
قَالَ الثعالبيّ: وحكى غيره أنّ الرشيد خَلَف مِن الأثاث والعَين
والوَرِق والجواهر والدّوابّ ما قيمته مائة ألف ألف دينار وخمسة
وعشرون ألف دينار.
وفي «مروج» المسعوديّ قَالَ: رام الرشيد أن يوصل ما بين بحر الروم
وبحر القُلْزُم ممّا يلي الفَرَما [3] ، فقال لَهُ يحيى بْن خَالِد
البرمكيّ: كَانَ يختطف الرومُ الناسَ مِن المسجد الحرام وتدخل
مراكبهم إلى الحجاز، فتركه.
وَرُوِيَ عَنْ إسحاق المَوْصِليّ أنّ الرشيد أجازه مرّة بمائتي ألف
درهم [4] .
وعن العبّاس بْن الأحنف أنّ الرشيد قَالَ في خطّيّة لَهُ مِن
أشعاره:
أَمَا يَكْفِيكِ أَنَّكِ تَمْلِكِينِي ... وَأَنَّ النَّاسَ
كُلَّهُمْ عَبِيدِي
وَأَنَّكِ لَوْ قَطَعْتِ يَدِي وَرِجْلِي ... لَقُلْتُ مِن الهوى
أحسنت زِيدي
[5] .
قَالَ عَبْد الرّزّاق بْن همّام: كنتُ مَعَ الفُضَيْل بمكّة، فمرّ
هارون، فقال فُضَيْل: النّاسُ يكرهون هذا، وما في الأرض أعزّ عليّ
منه، لو مات لرأيت أمورا عظاما [6] .
__________
[1] في تاريخ بغداد «درهما» .
[2] تاريخ بغداد 14/ 9.
[3] الفرما: بالتحريك، مدينة على الساحل من ناحية مصر، بين العريش
والفسطاط. (معجم البلدان 4/ 255، 256) .
[4] تاريخ بغداد 14/ 11.
[5] تاريخ بغداد 14/ 12.
[6] تاريخ بغداد 14/ 12.
(13/429)
قَالَ الجاحظ: اجتمع للرشيد ما لم يجتمع
لغيره: وزراؤه البرامكة، وقاضيه أبو يوسف، وشاعره مروان بْن أَبِي
حفصة، ونديمه العبّاس بْن محمد عمّ أَبِيهِ، وحاجبه الفضل بْن
الربيع أَتْيَه الناسِ وأعظمهم، ومغّنيه إبراهيم المَوْصِليّ،
وزوجته زُبَيدة [1] .
ويُروَى أنّ الرشيد أعطى سُفْيان بْن عُيَيْنَة مرّة مائة ألف.
وأخبارُ الرشيد يطول شرحها. ومحاسنها جَمَّة، وله أخبار في الّلهْو
واللَّذّات المحظورة والغناء، والله يسامحه.
قَالَ أبو محمد بْن حزم: أُراه كَانَ لا يشرب النّبيذ المختلف فيه
إلا الخمر المتَّفق عَلَى تحريمها، ثمّ جاهر بها جهارًا قبيحًا.
قلت: تُوُفّي في الغزو بمدينة طُوس مِن خُراسان في ثالث شهر
جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة، وصلّي عَليْهِ ابنه صالح،
ودُفِن بطوس، رحمه الله.
عاش خمسًا وأربعين سنة.
332- هاشم بْن أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ
التَّيْميّ البكْريّ [2] .
أبو بَكْر المدنيّ الفقيه.
وُلّي قضاء مصر، فقدِمَها بعد انفصال العُمريّ عَنْهَا.
ولاه الأمين في سنة أربع وتسعين ومائة [3] .
وكان قد تفقَّه بالكوفة عَلَى مذهب أَبِي حنيفة، وكان يتناول
النّبيذ [4] ولم تطل ولايته.
ومات في المحرَّم سنة ستٌّ وتسعين ومائة [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 11.
[2] انظر عن (هاشم بن أبي بكر) في:
كتاب الولاة والقضاة للكندي 370 و 403 و 404 و 411- 417.
[3] الولاة والقضاة 411، 412.
[4] الولاة والقضاة 416.
[5] الولاة والقضاة 417.
(13/430)
333- هاشم بْن القاسم التَّيْميّ الكوفيّ.
روى عَنِ: الأعمش.
وعنه: حُمَيْد بْن الربيع، والعبّاس بْن يزيد البَحْرانيّ.
334- هُذَيْلُ بْن ميمون الْجُعْفيّ الكوفيّ [1] .
عَنْ: يحيى بْن أبي أنيسه، ومطرح الشّاميّ.
وعنه: محمد بْن الصّبّاح الجرجرائيّ، وأحمد بْن حنبل [2] .
335- هشام بْن سليمان بْن عِكرمة بْن خَالِد المخزوميّ الْمَكَّيّ
[3]- م. ق. - عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وابن جُرَيج، ويونس بْن يزيد
الأَيْليّ.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي،
وسُوَيد بْن سَعِيد، ومحمد العدنيّ.
صدوق فيه أدنى شيء [4] ، وله أثر في «البيوع» مِن الْبُخَارِيّ.
336- هشام بْن عَبْد الله بْن عِكْرمة بْن خالد المخزوميّ المكّيّ
[5] .
__________
[1] انظر عن (هذيل بن ميمون) في:
الجرح والتعديل 8/ 113 رقم 479.
[2] قال أبو حاتم: لا أعرفه، لا أعلم روى عنه غير يحيى بن أيوب
الزاهد.
[3] انظر عن (هشام بن سليمان) في:
التاريخ الكبير 8/ 200 رقم 2708، والجرح والتعديل 9/ 62 رقم 244،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 338 رقم 1944، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1440، والكاشف 3/ 196 رقم 6071، والمغني في الضعفاء
2/ 710 رقم 6751، وميزان الاعتدال 4/ 299، 300 رقم 9227، وتهذيب
التهذيب 11/ 41، 42 رقم 82، وتقريب التهذيب 319 رقم 83، وخلاصة
تهذيب التهذيب 409، 410.
[4] قال أبو حاتم: «مضطرب الحديث ومحلّه الصدق ما أرى به بأسا» .
وقال العقيلي: «في حديثه عن غير ابن جريج وهم» .
[5] انظر عن (هشام بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 442، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 241- 243
والمجروحين لابن حبّان 3/ 91، والمغني في الضعفاء 2/ 711 رقم 6753،
وميزان الاعتدال 4/ 300 رقم 9228.
(13/431)
ابن عم الَّذِي قبله من نبلاء الشرفاء.
صحب هشام بن عُرْوَة، وَكَانَ من خاصته، فأكثر عَنْهُ، إلا أَنَّهُ
لم يحدث.
وَكَانَ جليل القدر يحتسب، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر. ذكر
هَذَا ابن سَعْد [1] ، ثُمَّ قَالَ: دخل على الرشيد، فدعا لَهُ،
وكلمه بكلام أعجبه، ووعظه، فولاه قضاء المدينة، وأجازه بأربعة آلاف
دينار.
وَكَانَ سخيا، وصولا لرحمه.
قُلْتُ: كنيته أَبُو الوليد. وقد غمزه ابن حبان [2] لأجل الحديث
الّذي أخبرناه أحمد بن محمد الْحَافِظُ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا:
أَنَا أَبُو الْمُنَجَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. (ح) ،
وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُؤَيَّدِ، أَنَا زَكَرِيَّا الْعُلِيُّ
قَالا: أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا يُبْنَى الْهَرْثَمِيَّةُ،
أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، ثَنَا
الْبَغَوِيُّ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِمْلاءً سَنَةَ
ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ هِشَامِ
بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْتَمِسُوا
الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الأَرْضِ» [3] . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ،
تَفَرَّدَ بِهِ مُصْعَبٌ، عَنْ هِشَامٍ.
قَالَ عَبْد الملك بن حبيب الفقيه: قَالَ لي مُطَرِّف بن عَبْد
الله: أتى هشام بن عَبْد الله وَهُوَ قاضي المدينة، ومن صالح
قضاتها برجل خبيث
__________
[1] في طبقاته الكبرى 5/ 422.
[2] في المجروحين 3/ 91 فقال: «ينفرد بما لا أصل له من حديث هشام،
ولا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» .
[3] الحديث رواه أبو يعلى، والطبراني في المعجم الأوسط، والبيهقي
في السنن الكبرى، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: فيه هشام بن عبد
الله بن عكرمة المخزومي، ضعّفه ابن حبّان.
وقال النسائي. ذو حديث منكر. وقال ابن طاهر: حديث لا أصل له، وإنما
هو من كلام عروة.
وقد ذكره وكيع في أخبار القضاة 1/ 242.
(13/432)
معروف باتباع الصبيان، قد لصق بصبي في زحمة
حتى أفضى. فجلده أربعمائة سوط وسجنه، فما لبث أن مات.
337- هشام بن يوسف الصّنعانيّ الفقيه [1]- خ. 4.- أبو عبد الرحمن
قاضي صنعاء وعالمها.
روى عَنْ: ابن جُرَيج، ومَعْمَر، والثَّوْريّ، والقاسم بْن فياض،
وجماعة.
وعنه: ابن المَدِينيّ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وإسحاق بْن
راهَوَيْه، وابن مَعِين، وعبد الله بْن محمد المُسنْديّ، وجماعة.
قَالَ ابن مَعِين [2] : هُوَ أثبت من عبد الرزّاق في ابن جُرَيج.
وقال أبو حاتم [3] : ثقة متقن [4] .
__________
[1] انظر عن (هشام بن يوسف) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548، والتاريخ لابن معين 2/ 619، 620،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 845 و 912 و 2/ رقم 64، وطبقات خليفة 288،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 388 و 2/ رقم 2173 و 2545 و
2546 و 2547 و 3/ رقم 5572، والتاريخ الكبير 8/ 194 رقم 2675،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ الثقات للعجلي 459 رقم
1744، والمعرفة والتاريخ 1/ 497 و 710 و 721 و 2/ 833 و 834 و 3/
16 و 163، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 472 و 515 و 516 و 551،
وتاريخ الطبري 4/ 353 و 476 و 5/ 476، والجرح والتعديل 9/ 70، 71
رقم 271، والثقات لابن حبّان 9/ 232، والكامل في الضعفاء لابن عديّ
7/ 2569، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 773، رقم 1293، والجمع
بين رجال الصحيحين 2/ 548 رقم 2135، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1446، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 727، والكاشف 3/ 198 رقم
6083، وسير أعلام النبلاء 9/ 580- 582 رقم 221، والعبر 1/ 324،
وتذكرة الحفاظ 1/ 346، ومرآة الجنان 1/ 457، وتهذيب التهذيب 11/
57، 58 رقم 97، وتقريب التهذيب 2/ 320 رقم 100، وطبقات الحفّاظ
للسيوطي 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 410، وشذرات الذهب 1/ 349.
[2] الجرح والتعديل 9/ 71.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 71.
[4] في الأصل «متفنن» ، والتصحيح من الجرح والتعديل.
(13/433)
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ،
عَنْ أَبِيهِ [1] قَالَ: سَمِعْتُ بعض أصحابنا قَالَ مرةً: قَالَ
يحيى بْن مَعِين: كتب لي عَبْد الرّزّاق إلى هشام قَالَ: إنّك تأتي
رجلا إنّ كَانَ غيّره السلطان، فإنّه لم يغيّر حديثه.
وقال يحيى: مكثنا عَلَى باب هشام بْن يوسف خمسين يومًا، لا يحدّثنا
بحديث، نذهب معه إلى باب الأمير.
وقال أحمد: سَمِعْتُ عَبْد الرّزّاق قَالَ: أتاه، يعني يحيى،
فأجزَره شاة، وفعل به وفعل.
قال أحمد: هشام ألأم مِن أن يُذْبَح لَهُ.
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
قَالَ إبراهيم بْن موسى الفرّاء: سَمِعْتُ هشام بْن يوسف يَقُولُ:
قدِم الثَّوْريّ اليمنَ، فقال: اطلبوا لي كاتبًا سريع الخطّ.
فارتادوني، فكنت أكتب [2] .
قَالَ أبو زُرْعة: هشام أصحّ اليَمانيّين كتابًا [3] .
وقال عبد الرّزّاق: إنْ حدّثكم القاضي فلا عليكم أن لا تكتبوا عَنْ
غيره [4] .
338- الهيثم بْن مروان العَنْسيّ [5] .
أبو الحكم الدّمشقيّ.
عن: يونس بن ميسرة.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 359 رقم 5572.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 620، الجرح والتعديل 9/ 71.
[3] الجرح والتعديل 9/ 71.
[4] الجرح والتعديل 9/ 70، 71.
[5] انظر عن (الهيثم بن مروان) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 213 و 39/ 342، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1456، 1457، والكاشف 3/ 203 رقم 6129، وتهذيب التهذيب
11/ 99 رقم 168، وتقريب التهذيب 2/ 327 رقم 179، وخلاصة تذهيب
التهذيب 413، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/
156، 157 رقم 1779.
(13/434)
وعنه: هشام بْن عمّار، ومحمود بْن خَالِد،
وأبو همام السَّكُونيّ، وجماعة.
وعُمّر دهرًا، لم أر لأحدٍ فيه كلامًا.
محلُّه الصَّدْق [1] .
مات سنة تسع وتسعين ومائة.
__________
[1] قال النسائي: لا بأس به. وروى عنه أبو داود في غير السنن.
(13/435)
حرف الواو
339- والبة بْن الحُباب [1] .
أبو أسامة الكوفيّ.
شاعر مشهور، مُحِسن النَّعْت للغزل والخمر عَلَى منهاج الشُّعَراء.
وكان بينه وبين أَبِي العَتَاهية مُهَاجاة. وكان أبو نُواس يُثْني
عَلَى شِعْره.
ولما مات والبة رثاه أبو نُواس.
340- وَرْش المقرئ [2] .
عثمان بْن سَعِيد بْن عَبْد الله بْن عَمْرو بْن سليمان.
وقيل: عثمان بْن سَعِيد بْن عَدِيّ بْن غَزْوان بْن داود بن سابق
القبطيّ المصريّ المقرئ.
__________
[1] انظر عن (والبة بن الحباب) في:
الشعر والشعراء 2/ 680، 681، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 86- 89 و
194 و 201 و 208 و 269 و 271، وتاريخ الطبري 8/ 182، وخاصّ الخاصّ
61 و 114، وثمار القلوب 378 و 514، وأمالي المرتضى 1/ 131، 132،
ووفيات الأعيان 2/ 95 و 96 و 6/ 198.
[2] انظر عن (ورش المقرئ) في:
الجرح والتعديل 6/ 153 رقم 836، ومعجم الأدباء 12/ 116- 121 رقم
34، ووفيات الأعيان 5/ 276 و 368 و 7/ 250، وسير أعلام النبلاء 9/
295- 299 رقم 82، والعبر 1/ 324، ومعرفة القراء الكبار 1/ 152- 155
رقم 63، ودول الإسلام 1/ 124، والوفيات لابن قنفذ 154 رقم 197،
وغاية النهاية 1/ 502 و 503 رقم 2090، والتحفة اللطيفة 3/ 383،
والنجوم الزاهرة 2/ 155، وحسن المحاضرة 1/ 485، وشذرات الذهب 1/
349، وتاج العروس 4/ 364.
(13/436)
إمام القرّاء أبو سعيد، ويقال: أو عمرو،
ويقال: أبو القاسم.
أصله مِن القَيْروان، وعِدادُه في مَوَالِي آل الزُّبَيْر بْن
العوّام. ويقال لَهُ الرّآس.
وشيخه نافع هُوَ الَّذِي لقّبه بِورْش لشدّة بياضه [1] .
والوَرْش: شيء يُصنع مِن اللَّبن [2] .
وقيل: بل لقبه وَرْشان، باسم طائر معروف [3] . فكان يُعجبه هذا
الَّلقب ويقول: أستاذي نافع سمّاني بِهِ. ويفتخر بذلك.
وكان في حداثته رأسًا في ما قِيلَ، ثمّ اشتغل وبرع في التلاوة،
وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالدّيار المصرية.
وكان بصيرًا بالعربية. وكان أبيض أشقر أزرق، سمينًا مربوعًا، يلبس
ثيابًا، قصارًا [4] .
مولده سنة عشر ومائة، وكذا أرّخه الأهوازي. وكانت قراءته عَلَى
نافع في سنة خمسٍ وخمسين ومائة [5] .
قَالَ أبو عَمْرو الدّانيّ: تلا عَلَى نافع ختْمات كثيرة، ثمّ رجع
إلى مصر.
قلتُ: قرأ عَليْهِ: أبو يعقوب الأزرق، وأحمد بْن صالح، وداود بْن
أَبِي طيْبة، وأبو الأزهر عبد الصمد بْن عَبْد الرَّحْمَن
العتَقيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وطائفة سواهم.
وقد وقع لي إسناد القرآن العظيم مِن طريقه في غاية العُلُوّ: تلوتُ
كتابَ الله عَلَى سُحْنُون الفقيه، عَنْ قراءته عَلَى ابن
الصّفراويّ، عن ابن عطيّة، عن
__________
[1] معجم الأدباء 12/ 118.
[2] معجم الأدباء 12/ 118.
[3] معجم الأدباء 12/ 117.
[4] معجم الأدباء 12/ 117.
[5] معجم الأدباء 12/ 117.
(13/437)
ابن الفحّام، عَنِ ابن نفيس، عَنْ أَبِي
عديّ، عن أبي بكر ابن سيف، عَنِ الأزرق، عَنْ وَرْش، عَنْ نافع،
عَنْ خمسةٍ مِن أصحاب أُبيّ بْن كعب، وزيد، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد استوفيت أخبار وَرْش في «طبقات القرّاء» [1] .
وهو ثَبْت حُجّة في القراءة.
مات بمصر في سنة سبْعٍ وتسعين ومائة ولا أعلمه روى حديثًا.
341- وكيع بْن الجرّاح بْن مليح [2]- ع. -
__________
[1] هو معرفة القراء الكبار 1/ 152- 155.
[2] انظر عن (وكيع بن الجرّاح) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، والتاريخ لابن معين 2/ 630- 632،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 504 و 788، و 839، و 2/ رقم 46 و 126 و
156 و 527 و 737، وطبقات خليفة 170، والعلل لابن المديني 40 و 69 و
77، والورع 91، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 41 و 42 و 44 و
45 و 47 و 58 و 145 و 228 و 331 و 439 و 492 و 533 و 567 و 573 و
575 و 608 و 651 و 714 و 790 و 940 و 1108 و 1136 و 1207 و 245 و
1253 و 1366 و 1373 و 1382 و 2/ رقم 1385 و 1389 و 1423 و 1449 و
1463 و 1601 و 1603 و 1605 و 1678 و 1726 و 1737 و 1862 و 2059 و
2079 و 2259 و 2637 و 2792 و 2802 و 2803 و 3326 و 3333 و 3386 و
3467 و 3468 و 3470 و 3796 و 3/ رقم 4087 و 4107 و 4222 و 4695 و
5172 و 5690 و 5691 و 6096، والتاريخ الكبير 8/ 1709 رقم 2618،
والتاريخ الصغير 213، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، وتاريخ
الثقات للعجلي 464 رقم 1769، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس
الأعلام) 3/ 815، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 303 و 311 و 457 و
462 و 463 و 472 و 507 و 540 و 561 و 565 و 578 و 580 و 636 و 652
و 655 و 2/ 682 و 725، والمعارف 507، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432 و
443، وأنساب الأشراف 6 و 7 و 36 و 54، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 184،
وتاريخ الطبري 1/ 33 و 51 و 144 و 267 و 346 و 360 و 2/ 304 و 310
و 315 و 3/ 193 و 197 و 4/ 196 و 227، والكنى والأسماء للدولابي 1/
199، والجرح والتعديل 9/ 37- 39 رقم 168، ومشاهير علماء الأمصار
173 رقم 1374، والثقات لابن حبّان 7/ 562، والفرج بعد الشدّة
للتنوخي 1/ 120 و 253، وحلية الأولياء 8/ 368- 391 رقم 437، ومشتبه
النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 19 ب، وفهرست
ابن النديم 1/ 226، وتاريخ بغداد 13/ 466- 481 رقم 7332، والسابق
واللاحق 354، 355 رقم 208، وربيع الأبرار 1/ 215 و 4/ 12، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 767، 768 رقم 1288، ورجال صحيح مسلم 2/
309، 310 رقم 1767، وتاريخ جرجان 86 و 127 و 191 و 195 و 196 و 222
و 229 و 328
(13/438)
الإمام أبو سفيان الرؤاسيّ الأعور الكوفيّ.
أحد الأعلام. ورُؤاس بطنٌ مِن قيس عَيْلان.
ولد سنة تسعِ وعشرين ومائة، وأصله مِن خُراسان.
سَمِعَ مِن: الأعمش، وهشام بْن عُرْوة، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد،
وابن عَوْن، وابن جُرَيج، وداود بْن يزيد الأوْديّ، وأسود بْن
شيبان، ويونس بن أبي إسحاق، وهشام بْن الغاز، والأوزاعي، وشُعْبَة،
والثَّوْريّ، وإسرائيل، وجعفر بن برقان، وحنظلة بْن أَبِي سُفيان،
وزكريا بْن أَبِي زائدة، وطلحة بْن عَمْرو الْمَكَّيّ، وطلحة بْن
يحيى التَّيْميّ، وفضيل بْن غزوان، وموسى بْن عليّ، وهشام
الدَّسْتُوائيّ، وأبي جِناب الكلبيّ، وخلْق.
وعنه: ابن المبارك وهو أكبر منه، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، ويحيى
بْن آدم، والحُمَيْديّ، ومُسددَّ، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق، وابن
المَدِينيّ، وابن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، وابنا أَبِي شَيبة، وأبو
كريب، وعبد الله بن هاشم
__________
[ () ] و 387 و 469 و 491 و 492 و 544 و 554، والعقد الفريد 2/ 222
و 446 و 4/ 201 و 6/ 149 و 371، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 546
رقم 2126، والأنساب 6/ 174، 175، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
257 ب، والتذكرة الحمدونية 1/ 208 و 2/ 94 و 149، ومحاضرات الأدباء
2/ 323، والمصنّف لابن أبي شيبة 12/ 221، والكامل في التاريخ 6/ 74
و 277، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 144، ووفيات الأعيان 2/ 73
و 198 و 201 و 339 و 401 و 464 و 3/ 261 و 442 و 5/ 256 و 406 و 6/
80 و 140 و 388، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1463، وتاريخ حلب
للعظيميّ 239، ودول الإسلام 1/ 124، وتذكرة الحفاظ 1/ 306، والعبر
1/ 324، وسير أعلام النبلاء 9/ 140- 168 رقم 48، وميزان الاعتدال
4/ 335، 336 رقم 9356، والكاشف 3/ 208 رقم 6164، والمعين في طبقات
المحدّثين 70 رقم 731، ومرآة الجنان 1/ 457، 458، وشرح العلل لابن
رجب 1/ 200، وتهذيب التهذيب 11/ 123- 131 رقم 211، وتقريب التهذيب
2/ 331 رقم 40، والنجوم الزاهرة 2/ 153، وطبقات الحفاظ 127، وخلاصة
تذهيب التهذيب 415، ومفتاح السعادة 2/ 117 والجواهر المضيّة 2/
280، وشذرات الذهب 1/ 349، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 5/ 169- 171 رقم 1787، وتقدمة المعرفة 219- 232، وطبقات
الحنابلة 1/ 391، 392، والأعلام 9/ 135، ومعجم المؤلّفين 13/ 166،
وتاريخ التراث العربيّ 1/ 274، وصفة الصفوة 3/ 170- 172 رقم 453.
(13/439)
الطّوسيّ، وإبراهيم بْن عَبْد الله
القصّار، وأُمَم سواهم.
وكان رأسًا في العِلْم والعمل.
وكان أَبُوهُ الجرّاح بْن مليح بْن عَدِيّ بْن فرس بن جُمجمة
ناظرًا عَلَى بيت المال بالكوفة [1] .
وقد أراد الرشيد أن يُوليّ وكيعًا القضاءَ فامتنع [2] .
قال يحيى بن يمان: لما مات الثوري، جلس وكيع موضعه [3] .
قال القعنبي: كنا عند حماد بن زيد، فلما خرج وكيع قَالُوا: هذا
راوية سُفْيان.
فقال حمّاد: إنّ شئتم قلت: أرجح مِن سُفْيان [4] .
وعن يحيى بْن أيّوب المَقَابِريّ قَالَ: ورث وكيع مِن أمّه مائة
ألف درهم [5] .
وقال الفضل بْن محمد الشّعرانيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن أكثم يَقُولُ:
صحِبْت وكيعًا في الحَضَر والسَّفَر، وكان يصوم الدَّهر، ويختم
القرآن كلّ ليلة [6] .
__________
[1] الثقات لابن حبّان 7/ 562، وتاريخ بغداد 13/ 467.
[2] تاريخ بغداد 13/ 467.
[3] تاريخ بغداد 13/ 469.
[4] تاريخ بغداد 13/ 469.
[5] تاريخ بغداد 13/ 469.
[6] تاريخ بغداد 13/ 470، الأنساب 6/ 175، وصفة الصفوة 3/ 171،
وقال المؤلف- رحمه الله- في (سير أعلام النبلاء 9/ 143) : «هذه
عبادة يخضع لها، ولكنها من مثل إمام من الأئمة الأثرية مفضولة، فقد
صحّ نهيه عليه السلام عن صوم الدهر، وصحّ أنه نهى أن يقرأ القرآن
في أقل من ثلاث، والدّين يسر، ومتابعة السّنّة أولى، فرضي الله عن
وكيع، وأين مثل وكيع؟ ومع هذا فكان ملازما لشرب نبيذ الكوفة الّذي
يسكر الإكثار منه فكان متأوّلا في شربه، ولو تركه تورّعا، لكان
أولى به، فإنّ من توقّى الشبهات فقد استبرأ لدينه، وعرضه، وقد صحّ
النهي والتحريم للنبيذ المذكور، وليس هذا موضع هذه الأمور، وكل أحد
يؤخذ من قوله ويترك، فلا قدوة في خطأ العالم، نعم، ولا يوبّخ بما
فعله باجتهاد، نسأل الله المسامحة» .
(13/440)
قَالَ يحيى بْن مَعِين: وكيع في زمانه
كالأوزاعي في زمانه [1] .
وقال أحمد بْن حنبل [2] : ما رَأَيْت أوعى للعِلم ولا أحفظ مِن
وكيع.
وقال أحمد بْن سهل بْن بحر النَّيْسابوريّ الحافظ: دخلت عَلَى أحمد
بْن حنبل بعد المحنة، فسمعته يَقُولُ: كَانَ وكيع إمام المسلمين في
وقته [3] .
وروى نوح بْن حبيب، عَنْ عَبْد الرّزّاق قال: رأيت الثّوريّ
ومَعْمَرا ومالكًا، فما رأت عيناي مثل وكيع قط [4] .
وقال ابن معين: ما رأيت أفضل من وكيع. كان يحفظ حديثه، ويقوم
الليل، ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة [5] .
وكان يحيى القطّان يفتي يقول أبي حنيفة أيضا [6] .
وقال قتيبة: سَمِعْتُ جريرًا يَقُولُ: جاءني ابن المبارك.
فقلت: مِن رَجُل الكوفة اليوم؟ فسكت عنّي ثمّ قَالَ: رَجُل
المصْرَين ابن الجرّاح، يعني وكيعًا [7] .
قَالَ سَلْم بْن جُنادة: جالستُ وكيعًا سبْعٍ سنين، فما رَأَيْته
بَزَق، ولا مسّ حَصاةً، ولا جلس مجلسًا فتحرّك. ولا رَأَيْته إلا
استقبل القِبلة، وما رَأَيْته يحلف باللَّه [8] .
وقد روى غير واحدٍ أنّ وكيعًا كَانَ يترخّص في شرب النّبيذ.
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 371، تاريخ بغداد 13/ 474، الأنساب 6/ 175،
تهذيب الكمال 3/ 1465.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 58 و 567، تاريخ بغداد 13/ 474،
تهذيب الكمال.
3/ 1464.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1465.
[4] تاريخ بغداد 13/ 474.
[5] تاريخ بغداد 13/ 470، صفة الصفوة 3/ 171.
[6] تاريخ بغداد 13/ 471.
[7] تاريخ بغداد 13/ 476.
[8] حلية الأولياء 8/ 369، صفة الصفوة 3/ 172، تهذيب الكمال 3/
1466.
(13/441)
قَالَ إسحاق بْن بُهْلُولٍ الحافظ: قِدم
علينا وكيع، يعني الأنبارَ، فنزل في المسجد عَلَى الفُرات. فصِرت
إِليْهِ لأسمع منه. فطلب منّي نبيذًا، فجئته بِهِ، فأقبل يشرب وأنا
أقرأ عَليْهِ. فلمّا نفذ أطفأ السَّرَّاج، فقلتُ: ما هذا؟
قال: لو زدتنا لزدناك! [1] .
وقال أبو سَعِيد الأشجّ: كنّا عند وكيع، فجاءه رَجُل يدعوه، إلى
عُرْسٍ فقال: أثَمَّ نبيذ؟ قَالَ: لا! قَالَ: لا نحضُر عرسًا
لَيْسَ فيه نبيذ.
قَالَ: فإنيّ آتيكم بِهِ. فقام.
قَالَ ابن مَعِين: سال رَجُل وكيعًا أنّه شربَ نبيذًا، فرأى في
النّوم كأن رجلا يقول له: إنّك شربت خمرًا. فقال وكيع: ذاك الشيطان
[2] .
وقال نُعَيْم بْن حمّاد: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: هُوَ عندي أحلّ مِن
ماء الفُرات [3] .
ويُروى عَنْ وكيع أنّ رجلا أغلظ لَهُ، فدخل بيتا فعفّر وجهه ثمّ
خرج إلى الرجل وقال: زد وكيعًا بذنْبه. فلولاه ما سُلَّطت عَليْهِ
[4] .
وقال إبراهيم بْن شِمَاس: لو تمنّيت كنت أتمني عقل ابن المبارك
وورعه، وزُهد فُضَيْل ورِقَّته، وعِبادة وكيع وحِفظه، وخشوع عيسى
بْن يونس، وصبر حُسين الْجُعْفيّ [5] .
وقال نصر بْن المغيرة البخاريّ: سَمِعْتُ إبراهيم بْن شِماس
يَقُولُ:
رَأَيْت أفقه الناس وكيعًا، وأحفظ الناس ابن المبارك، وأورع الناس
فضيل بن عياض.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 472.
[2] معرفة الرجال لابن معين 1/ 152 رقم 839، تاريخ بغداد 13/ 472.
[3] تاريخ بغداد 13/ 472.
[4] تاريخ بغداد 13/ 473، صفة الصفوة 3/ 171، 172.
[5] تاريخ بغداد 13/ 473 وتتمّة القول: «صبر ولم يدخل في شيء من
أمر الدنيا» ، تهذيب الكمال 3/ 1466.
(13/442)
وقال مروان بن محمد الطّاطَريّ: ما رأيتُ
فيمن رَأَيْت أخشع مِن وكيع.
وما وُصفَ لي أحدٌ قطّ إلا رَأَيْته دون الصّفة، إلا وكيعًا، فإنّي
رَأَيْته فوق ما وُصِفَ لي [1] .
قَالَ سَعِيد بْن منصور: قِدم وكيع مكّة، وكان سمينًا، فقال لَهُ
الفُضَيْل بْن عياض: ما هذا السُّمْن وأنت راهبُ العراق؟.
قَالَ: هذا مِن فرحي بالإسلام [2] ! فأفحمه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ: ما كان
بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث منه [3] .
وقال أبو داود: ما روي لوكيع، كتاب قط، ولا لهُشَيم، ولا لحمّاد،
ولا لمَعْمَر [4] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رأت عيني مثل وكيع قطّ. يحفظ الحديث،
ويذاكر بالفقه، فيحسن مع ورع واجتهاد. ولا يتكلّم في أحد [5] .
قَالَ حمّاد بْن مَسْعَدة: قد رَأَيْت سُفْيان الثَّوْريّ، فما
كَانَ مثل وكيع.
وقال أحمد أيضًا: ما رَأَيْت أوعى للعلم مِن وكيع. كَانَ حافظًا
[6] .
وقال ابن أَبِي خَيْثَمَة، وغيره: سمعنا يحيى بْن مَعِين يَقُولُ:
مِن فضّلَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ على وكيع فعليه، وذكر اللعنة
[7] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1466.
[2] في حلية الأولياء 8/ 369 من طريق أبي الحريش الكلابي، ثنا يونس
بن عبد الأعلى قال:
قيل لوكيع: أنت رجل تديم الصيام وأنت كذا (؟) فعلى ماذا؟ قال:
بفرحي على الإسلام.
وقد ورد في المطبوع من الحلية بعد قوله: تديم الصيام وأنت كذا من
(؟) ، وأعتقد أن المراد: «وأنت كذا سمين» ، وهذا يؤيّده ما جاء في
رواية سعيد بن منصور، أعلاه، والرواية في تهذيب الكمال 3/ 1466.
[3] تاريخ بغداد 13/ 475.
[4] تاريخ بغداد 13/ 475.
[5] تاريخ بغداد 13/ 474، صفة الصفوة 3/ 170، 171، تهذيب الكمال 3/
1464.
[6] تاريخ بغداد 13/ 474، تهذيب الكمال 3/ 1464.
[7] المعرفة والتاريخ 1/ 728، تاريخ بغداد 13/ 478.
(13/443)
قلت: ما أدري ما عُذر يحيى في هذا اللعن.
وقال أبو حاتم [1] : وكيع أحفظ مِن ابن المبارك.
وقال أحمد بْن حنبل: عليكم بمُصَنَّفات وكيع [2] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: كان وكيع يلحن [3] ، ولو حَدّثت عَنْهُ
بألفاظه لكان عجبًا.
كَانَ يَقُولُ: عَنْ عَيْثة [4] .
وروى أبو هشام الرفاعيّ، وغيره، عَنْ وكيع قَالَ: مَن زعم أنّ
القرآن مخلوق فقد كفر.
قَالَ وكيع: الجهر بالبسملة بِدْعة [5] . سمعها أبو سَعِيد الأشجّ
منه.
قَالَ أحمد بْن زُهير: نا محمد بْن يزيد: حدَّثني حُسين أخو زيدان
قَالَ:
كنتُ مَعَ وكيع، فأقبلنا جميعًا مِن المصَّيصة أو طَرَسُوس فأتينا
الشامَ. فما أتينا بلدًا، إلا استقبلنا واليها، وشهدْنا الجمعة
بدمشق. فلمّا سلّم الإمام أطافوا بوكيع، فما انصرف إلى أهله.
فحدّثت بِهِ مليحًا ولدهُ فقال: رأيتُ في جسده آثارًا خضراء مما
زُحِم.
قَالَ الفضل بْن عَنْبَسة: ما رَأَيْت مثل وكيع مِن ثلاثين سنة [6]
.
محمود بْن غَيْلان: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: اختلفتُ إلى الأعمش
سنتين [7] .
قَالَ ابن راهَوَيْه: حِفْظي وحِفْظ ابن المبارك تكلُّف، وحفظ وكيع
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 39.
[2] تاريخ بغداد 13/ 476.
[3] وقيل كان في لسان وكيع عجمة. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 158 رقم
1862) .
[4] ورد في هامش الأصل عبارة: «ث: هذه لغة مشهورة» .
[5] الإجماع على أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وصحابته أبا بكر،
وعمر، وعثمان، لم يجهروا بالبسملة في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام،
والأحاديث كثيرة ومتواترة في هذا، عند البخاري، ومسلم، والنسائي،
والترمذي، وابن حبّان، وغيرهم. ولذا فإن الجهر بها يعتبر بدعة.
[6] تقدمة المعرفة 220.
[7] تقدمة المعرفة 220، وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد قال: سمعت
الأعمش سنة خمس وأربعين. (1/ 182 رقم 145) ، تهذيب الكمال 3/ 1465.
(13/444)
أصلّي. قام وكيع واستند وحدّث بسبعمائة
حديث حفظًا [1] .
وقال محمود بْن آدم: تذاكر بِشْر بْن السَّريّ ووكيع ليلة وأنا
أراهما مِن العشاء، إلى أن نُودي بالصبُّح. فقلت لبِشْر: كيف
رَأَيْته؟.
قَالَ: ما رأيت أحفظ منه.
وكذا قَالَ سهل بْن عثمان: ما رأيت أحفظ مِن وكيع [2] .
وقال عَبْد الله بْن أحمد: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: وكيع مطبوع الحفظ،
كان حافظا حافظًا، كَانَ أحفظ مِن عَبْد الرَّحْمَن بكثير [3] .
وقال ابن نُمَير: كانوا إذا رأوا وكيعًا سكتوا. يعني في الحِفظ
والإجلال [4] .
وقال أبو حاتم: سُئِل أحمد عَنْ وكيع، ويحيى، وابن مهديّ فقال:
كَانَ وكيع أسردهم [5] .
قَالَ أبو زُرعة الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا جعفر الجمّال يَقُولُ:
أتينا وكيعًا، فخرج بعد ساعة وعليه ثياب مغسولة، فلمّا بصُرنا بِهِ
فزعنا مِن النّور الَّذِي رأينا يتلألأ مِن وجهه. فقال رَجُل
بجنبي: أهذا مَلَك؟ فتعجّبنا مِن ذَلِكَ النّور [6] .
قَالَ أحمد بْن سِنان القطّان: رأيتُ وكيعًا إذا قام في الصلاة
لَيْسَ يتحرّك منه شيء، لا يزول ولا يميل عَلَى رِجلٍ دون الأخرى
[7] .
وقال أحمد بْن أَبِي الحواريّ: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما نعيش إلا
في سُترة، ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم [8] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 221.
[2] تقدمة المعرفة 221.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 395 رقم 5736، وتقدمة المعرفة 221،
والجرح والتعديل 9/ 38، تهذيب الكمال 3/ 1464.
[4] تقدمة المعرفة 221، الجرح والتعديل 9/ 38، تهذيب الكمال 3/
1466.
[5] تقدمة المعرفة 221.
[6] تقدمة المعرفة 222.
[7] تقدمة المعرفة 222.
[8] تقدمة المعرفة 223.
(13/445)
وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الصَّدْق النِّيّة
[1] .
قَالَ صالح بْن أحمد: قلت لأبي: أيهُّما أصلح، وكيع أو يزيد؟
فقال: ما منهما والحمد للَّه إلا كلّ، ولكنّ وكيع لم يختلط
بالسلطان [2] .
قَالَ الفلاس: ما سَمِعْتُ وكيعًا ذاكرًا أحدًا بسوءٍ قط [3] .
وقال ابن عمّار: أحْرَمَ وكيع مِن بيت المقدس.
وقال ابن سعْد [4] : كَانَ وكيع ثقة مأمونًا رفيعًا كثير الحديث
حُجّة.
وقال محمد بْن خَلَف التَّيْميّ: أَنَا وكيع قَالَ: أتيتُ الأعمش
فقلت:
حدَّثني.
قَالَ: ما اسمك؟.
قلت: وكيع!.
قَالَ: اسمٌ نبيل، وما أحسب إلا سيكون لك نبأ [5] . أَيْنَ تنزل
مِن الكوفة؟.
قلت: في بني رُؤاس!.
قَالَ: أَيْنَ من منزل الجرّاح؟.
قلت: هو أبي. وكان عَلَى بيت المال.
قَالَ: اذهب فجئني بعطائي، وتعال حتّى أحدّثك بخمسة أحاديث.
فجئت أَبِي فقال: خذ نصف العطاء واذهب. فإذا حدّثك بالخمسة فخذ
النصف الآخر، حتّى تكون عشرة. فأتيته بذلك، فأملي عليّ حديثين،
فقلت:
وعدتني خمسة. قَالَ: فأين الدراهم كلّها؟ أحسب أن أباك درّبك بهذا
ولم يدرِ أنّ الأعمش مدرَّب قد شهد الوقائع.
__________
[1] تقدمة المعرفة 223.
[2] تقدمة المعرفة 223، الجرح والتعديل 9/ 38 وفيه «يتلطّخ
بالسلطان» ، وكذلك في تهذيب الكمال 3/ 1464.
[3] تقدمة المعرفة 223.
[4] في طبقاته 6/ 394.
[5] حتى هنا في تهذيب الكمال 3/ 1465.
(13/446)
قَالَ: فكنت إذا جئته بالعطاء في كلّ شهر
حدَّثني بخمسة [1] .
قَالَ قاسم الحَرَميّ: كَانَ سُفْيان يتعجبّ مِن حفظ وكيع ويقول:
تعال يا رُؤاسي، ويتبسَّم [2] .
قَالَ ابن عمّار: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما نظرت في كتابٍ منذ خمس
عشرة سنة، إلا في صحيفة يومًا.
فقلت لَهُ: عَدّوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها.
قَالَ: وَحدَّثتهم بعَبادان بنحوْ مِن ألف وخمسمائة حديث. أربعة ما
هِيَ كثيرة في ذَلِكَ [3] .
قَالَ ابن مَعِين: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: ما كتبتُ عَنِ
الثَّوْريّ: حَدَّثَنَا قطّ.
إنّما كنت أحفظ، فإذا رجعتُ كتبتها [4] .
قَالَ يحيى بْن يَمَان: نظر سُفيان في عينيّ وكيع فقال: لا يموت
هذا حتى يكون لَهُ شأن. فمات سُفْيان وجلس وكيع مكانه [5] .
قَالَ سليمان الشاذكونيّ: قَالَ لنا أبو نُعَيْم: ما دام هَذَا
التَّنَّين حيًا ما يُفلح أحدٌ معه. يعني وكيعًا [6] .
وقال يحيى بْن أيّوب العابد: حدَّثني صاحب لوكيع أنّ وكيعًا كَانَ
لا ينام حتّى يقرأ ثُلُث القرآن، ثمّ يقوم في آخر اللَّيْلِ فيقرأ
المفصَّل، يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 468، الأنساب 6/ 174، 175.
[2] تاريخ بغداد 13/ 475، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[3] تاريخ بغداد 13/ 475، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[4] التاريخ لابن معين 2/ 630، والمعرفة والتاريخ 1/ 716، 717،
وتاريخ بغداد 13/ 475 و 476.
[5] حلية الأولياء 8/ 369، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[6] قارن بتاريخ بغداد 13/ 479، وتهذيب الكمال 3/ 1465.
[7] تاريخ بغداد 13/ 471، الأنساب 6/ 175، صفة الصفوة 3/ 171،
تهذيب الكمال 3/ 1466.
(13/447)
قَالَ إبراهيم بْن وكيع: كَانَ أَبِي يصلّي
اللَّيْلَ، فلا يبقي في دارنا أحدٌ إلا صلّي، حتى جارية لنا سوداء
[1] .
ابن مَعِين: سمعتُ وكيعًا يَقُولُ: أيّ يومٍ لنا مِن الموت [2] .
وأخذ وكيعًا في قراءة كتاب «الزُّهْد» ، فلمّا بلغ حديثًا منه قام
فلم يحدّث، وكذا فعل مِن الغد. وهو حديث: كن في الدنيا كأنّك غريب
[3] .
الدّارَقُطْنيّ: نا القاضي أبو الحَسَن محمد بْن علي بْن أمّ
شيبان، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن بْن سُفيان،
عَنْ وكيع، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَبِي يجلس لأصحاب الحديث
مِن بكرة إلى ارتفاع النهار، ثمّ ينصرف فيقبل، ثمّ يصلّي الظهر،
ويقصد طريق المشرعة التي يصعد منها أصحاب الزوايا، فيريحون
نواضحهم، فيعلّمهم مِن القرآن ما يؤدّون بِهِ الْفَرْضَ إلى حدود
العصر، ثمّ يرجع إلى مسجده، فيصلّي، العصر، ثمّ يجلس يتلو ويذكر
الله إلى آخر النهار. ثمّ يدخل منزله فيُفْطر عَلَى نحو عشرة أرطال
نبيذ، فيشرب منها، ثمّ يصلّي وِرده، كلّما صلّي ركعتين شرب منها
حتّى ينفذها ثمّ ينام [4] .
قَالَ نُعَيْم بْن حمّاد: تعشَّينا عند وكيع، فقال: أيّ شيء تريدون
أجيئكم بنبيذ الشيوخ أو نبيذ الفتيان؟ فقلت: تتكلّم بهذا؟! قَالَ:
هُوَ عندي أحلّ مِن ماء الفُرات [5] .
قلت: ماء الفرات لم يُختلف فيه، وقد اختُلف في هذا.
وقال الفسَويّ [6] : قد سُئل أحمد إذا اختلف وكيع وعبد الرَّحْمَن
فقال:
عَبْد الرَّحْمَن يوافق أكثر خاصّة في سُفْيان. وعبد الرَّحْمَن
كَانَ يسلّم عَليْهِ السَّلَف ويجتنب المسكِر، ولا يرى أن يزرع في
أرض الفرات.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 471، صفة الصفوة 3/ 171، تهذيب الكمال 3/
1466.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 631، تاريخ بغداد 13/ 472.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 631، 632، تاريخ بغداد 13/ 472، 473.
[4] تاريخ بغداد 13/ 471.
[5] تاريخ بغداد 13/ 472.
[6] في المعرفة والتاريخ 2/ 170.
(13/448)
وقال عَبَّاس: قلت لابن مَعِين: إذا اختلف
وكيع وأبو معاوية في حديث الأعمش، قالَ: يوقف حتى يجيء مِن يتابع
أحدهما [1] .
ثمّ قَالَ: كانت الرحلة إلى وكيع في زمانه [2] .
قَالَ ابن مَعِين: لقيت عند مروان بْن معاوية لوحًا فيه: فلان
رافضيّ، وفلان كذا، ووكيع رافضيّ، فقلت لمروان: وكيع خيرٌ منك.
فبلغ وكيعًا ذَلِكَ، فقال: يحيى صاحبنا. وكان بعد ذَلِكَ يعرف لي
ويُرَحَّب [3] .
قَالَ أحمد بن سنان: كَانَ وكيع يكونون في مجلسه كأنّهم في صلاة.
فإن أنكر مِن أحدٍ شيئًا قام [4] .
وكان عَبْد الله بْن نُمَير يغضب ويصيح، وإذا رَأَى مِن يبري قلمًا
تغيّر وجهه غضبًا.
قَالَ تميم بْن محمد الطّوسيّ: سَمِعْتُ أحمد يَقُولُ: عليكم
بمُصَنَفَّات وكيع [5] .
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ قال: أخطأ
وكيع في خمسمائة حديث. [6] قَالَ أبو هشام الرفاعيّ: سمعتُ وكيعًا
يَقُولُ: مَن زعم أنّ القرآن مخلوق فقد زعم أنّه مُحدَث، ومن زعم
أنّ القرآن مُحدَث فقد كفر.
فيقول: احتجّ بعض المبتدعة بقول الله تعالى: مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ
ذِكْرٍ من رَبِّهِمْ 21: 2 [7] مُحْدَث، وبقوله تعالى: لَعَلَّ
اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً 65: 1 [8] ،
__________
[1] التاريخ لابن معين 2/ 632، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 632.
[3] تاريخ بغداد 13/ 470، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[4] تقدمة المعرفة 232.
[5] تاريخ بغداد 13/ 476، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1464.
[7] سورة الأنبياء- الآية 2.
[8] سورة الطلاق- الآية 1.
(13/449)
وهذا قَالَ فيه علماء السلف معنا، وأنّه
أحدث إنزاله إلينا، وكذا في الحديث الصحيح: «إنّ الله يُحدِث مِن
أمره ما شاء» . وإنّ ممّا أحدث أن لا تكلّموا في الصلاة. فالقرآن
العظيم كلام الله ووحيه وتنزيله، وهو غير مخلوق.
قَالَ أحمد بْن الحواري: ذكرت لابن مَعِين وكيعًا، فقال: وكيع
عندنا ثَبْت [1] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن الحَكَم بْن بشير: وكيع، عَنْ سُفْيان
غاية الإسناد، لَيْسَ بعده شيء. ما أعدل بوكيع أحدا.
فقيل لَهُ: أبو معاوية، فنفَر مِن ذَلِكَ [2] .
نوح بْن حبيب: نا وكيع، ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ قَالَ:
حضرت موت سُفْيان، فكان عامّة كلامه: ما أشدّ الموت [3] .
قَالَ نوح: فأتيتُ ابن مهديّ وقلتُ: حَدَّثَنَا وكيع عنك، وحَكيت
لَهُ الكلام، وكان متَّكئًا فقعد وقال: أَنَا حدّثت أبا سُفْيان؟
جزى الله أبا سُفْيان خيرًا، ومن مثل أَبِي سُفْيان، وما يقال لمثل
أَبِي سُفْيان [4] .
عليّ بْن خَشْرم: نا وكيع، عَنْ إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، عَنْ
عَبْد الله البهيّ [5] ، أنّ أبا بَكْر الصديق جَاءَ إِلَى
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد وفاته، فأكبّ
عَليْهِ فقبّله
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 463 رقم 1186، تقدمة المعرفة 230،
الجرح والتعديل 9/ 38، تهذيب الكمال 3/ 1465.
[2] تقدمة المعرفة 230.
[3] تقدمة المعرفة 230.
[4] تقدمة المعرفة 231.
[5] ورد السند في (المعرفة والتاريخ 1/ 175) هكذا: «حدّث وكيع بن
الجراح بمكة عن إسماعيل بن أبي خالد البهيّ، أن رسول الله ... »
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد
سقط من السند المذكور بين: ابن أبي خالد، وبين البهيّ: «عن عبد
الله» ، ويكون النص الصحيح: «عَنْ إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، عَنْ
عَبْد الله البهيّ» . وتجاه هذا السقط في أصل كتاب المعرفة، اضطرب
الأمر على محقّق الكتاب الدكتور أكرم ضياء العمري، فعلّق في
الحاشية رقم (2)
(13/450)
وقال: بأبي أنت وأميّ، ما أطيب حياتك
ومماتك [1] .
ثمّ قَالَ البهيّ: وكان النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
تُرِك يومًا وليلة حتى ربَا بطنُه، وأنثنت خِنْصراه [2] .
قَالَ ابن خشرم: فلمّا حدّث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش وأرادوا
صَلْبه، ونصبوا خشبة ليصلبوه، فجاء ابن عُيَيْنَة، فقال لهم: الله،
هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه، وهذا حديث معروف.
قَالَ: ولم أكن سمعته، إلّا أنّي أدرت تخليص وكيع [3] .
قَالَ ابن خشرم: سمعته مِن وكيع بعد ما أرادوا صلبه. فتعجّبت مِن
جسارته.
وأُخْبِرتُ أنّ وكيعًا احتجّ فقال: إنّ عِدّةً مِن الصحابة منهم
عُمَر قَالُوا:
أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يمت،
فأحبّ الله أن يريهم آية الموت [4] .
__________
[ () ] على نسبة (البهيّ) فقال: «هكذا في الأصل، ولم أجد هذه
النسبة في تبصير المنتبه، وفي ترجمة إسماعيل بن أبي خالد في كتب
علم الرجال أنه «البجلي الأحمسي مولاهم» وذكر بعض مصادر الترجمة
لإسماعيل، وقال أخيرا: «وأحسب أن «البهيّ» تصحيف، والصواب «البجلي»
.
وأقول: لقد ذهب الدكتور العمري بعيدا في حسابه، ولم ينتبه إلى
السقط الحاصل في أصل كتاب المعرفة بحيث التصقت نسبة «البهيّ»
بإسماعيل بن أبي خالد، وهي ليست كذلك، و «البهيّ» هو عبد الله
الّذي يروي عن السيدة عائشة، رضي الله عنها. (تاريخ بغداد 4/ 17
رقم 1610) في ترجمة حفيده (أحمد بن إبراهيم بن أحمد) . فليراجع.
[1] انظر نحوه في طبقات ابن سعد من طريق عقيل، عن الزهري، عن أبي
سلمة، عن عائشة.
(2/ 265، 266) .
[2] في المعرفة والتاريخ 1/ 175 «خنصره» . وفي الأصل، والكامل لابن
عدي 5/ 1983 «أنتنت» بالتاء المثنّاة.
[3] انظر: الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1983.
[4] عقّب المؤلّف- رحمه الله- على هذا في (سير أعلام النبلاء 9/
164، 165) بقوله:
«قلت: فرضنا أنه ما فهم توجيه الحديث على ما تزعم، أفمالك عقل
وورع؟ أما سمعت قول الإمام عليّ: «حدّثوا الناس بما يعرفون، ودعوا
ما ينكرون، أتحبّون أن يكذّب الله ورسوله؟» أما سمعت في الحديث:
«ما أنت محدّث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلّا كان فتنة لبعضهم» .
وقال في (ميزان الاعتدال 2/ 649، 650) في ترجمة: «عبد الحميد بن
عبد العزيز» :
(13/451)
رواها أحمد بْن محمد بْن عليّ بْن رَزِين
الباشانيّ، عَنْ عليّ بْن خشرم.
ورواها قُتَيْبة، عَنْ وكيع [1] .
وَهَذِهِ هفوة مِن وكيع، كادت تَذهب فيها نفسه. فما لَهُ ولرواية
هذا الخبر المنكرَ المنقطع وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ
بِكُلِّ مَا سَمِعَ» . ولولا أنّ الحافظ ابن عساكر وغيره ساقوا
القصّة في تواريخهم [2] لتركتها وَلَمَا ذكرتها، ولكنْ فيها عِبرة
[2] .
قَالَ الفَسويّ في تاريخه [3] : وفي هذه السَّنَةِ حدَّث وكيع بمكة
عَنْ إسماعيل، عَنِ البهيّ، وذكر الحديث.
__________
[ () ] «قلت: النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سيّد البشر، وهو بشر،
يأكل ويشرب وينام، ويقضي حاجته، ويمرض ويتداوى، ويتسوّك ليطيّب
فمه، فهو في هذا كسائر المؤمنين، فلما مات- بأبي هو وأمّي صلّى
الله عليه وسلّم- عمل به كما يعمل بالبشر من الغسل والتنظيف والكفن
واللحد والدفن، لكن ما زال طيّبا مطيّبا، حيّا وميتا، وارتخاء
أصابعه المقدّسة، وانثناؤها، وربو بطنه ليس معنا نصّ على انتفائه،
والحيّ قد يحصل له ريح وينتفخ منه جوفه، فلا يعدّ هذا- إن كان قد
وقع- عيبا، وإنما معنا نصّ على أنه لا يبلى، وأنّ الله حرّم على
الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام، بل ويقع هذا لبعض
الشهداء رضي الله عنهم.
أمّا من روى حديث عبد الله البهيّ ليغضّ به من منصب رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم فهذا زنديق، بل لو روى الشخص حديث: إن النبيّ صلّى
الله عليه وسلّم سحر، حاول بذلك تنقّصا كفر وتزندق، وكذا لو روى
حديث أنه سلّم من اثنتين، وقال: ما دري كم صلّى! يقصد بقوله شينه،
فالغلوّ والإطراء منهيّ عنه، والأدب والتوقير واجب، فإذا اشتبه
الإطراء بالتوقير توقّف العالم وتورّع، وسأل من هو أعلم منه حتى
يتبيّن له الحق، فيقول به، وإلّا فالسكوت واسع له، ويكفيه التوقير
المنصوص عليه في أحاديث لا تحصى، وكذا يكفيه مجانبة الغلوّ الّذي
ارتكبه النصارى في عيسى، ما رضوا له بالنّبوّة حتى رفعوه إلى
الإلهيّة وإلى الوالديّة، وانتهكوا رتبة الرّبوبية الصمديّة،
فضلّوا وخسروا، فإنّ إطراء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يؤدّي
إلى إساءة الأدب على الربّ.
نسأل الله تعالى أن يعصمنا بالتقوى، وأن يحفظ علينا حبّنا للنبيّ
صلّى الله عليه وسلّم كما يرضى» .
[1] الكامل في الضعفاء 5/ 1983.
[2] انظر تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) في ترجمة وكيع 45/ 262 وما
بعدها.
[3] المعرفة والتاريخ 1/ 175، 176.
(13/452)
قَالَ: فرُفِع إلى العثماني فحبَسه، وعزم
عَلَى قتله، ونُصِبت خشبته خارج الحرم. وبلغ وكيعًا وهو محبوس.
قَالَ الحارث بْن صِدّيق: فدخلت عَليْهِ لمّا بلغني، وقد سَبقَ
إليه الخبر.
قَالَ [1] : وكان بينه وبين سُفْيان بْن عُيَيْنَة يومئذ تَبَاعد
فقال: ما أرانا إلا قد اضطُّررنا إلى هذا الرجل واحتجْنا إليه،
يعني سُفْيان.
فقلت: دعْ هذا عنك، فإنْ لم يُدرك قُتِلْتَ.
فأرسل إليه وفزع إليه. فدخل سُفْيان عَلَى العثمانيّ فكلّمه فيه.
والعثماني يأبى عَليْهِ، فقال لَهُ سُفْيان: إنّي لك ناصحُ. إنّ
هذا رجل مِن أهل العِلْم، وله عشيرة، وولده بباب أمير المؤمنين،
فَتُشخَص لمناظرتهم.
قَالَ: فعمل فيه كلام سُفْيان، وأمر بإطلاقه. فرجِعتُ إلى وكيع
فأخبرته. وأُخرِجَ، فركب حمارًا، وحملناه ومتاعه، فسافر.
فدخلت عَلَى العثمانيّ مِن الغد وقلت: الحمد للَّه الَّذِي لم
تُبْلَ بهذا الرجل، وسلَّمك الله.
قَالَ: يا حارث ما ندمت عَلَى شيء ندامتي عَلَى تَخْلِيته. خطر
ببالي هذه الليلة حديث جَابِر بْن عبد الله قَالَ: حوّلت أَبِي
والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم رِطابًا يُثبتون [2] ، لم يتغيّر
منهم شيء.
قَالَ الفسويّ [3] : فسمعت سَعِيد بْن منصور يَقُولُ: كنّا
بالمدينة، فكتب أهل مكّة، إلى أهل المدينة بالذي كَانَ مِن وكيع،
وقالوا: إذا قِدم عليكم فلا تتّكلوا عَلَى الوالي، وارجموه حتى
تقتلوه.
قَالَ: ففرضوا عليَّ ذَلِكَ، وبلَغنا الَّذِي هُمْ عَليْهِ. فبعثنا
بريدًا إلى وكيع
__________
[1] القائل هو: الحارث بن الصّدّيق، كما في (المعرفة والتاريخ 1/
175 و 176) وكما سيأتي في السياق.
[2] هكذا في الأصل. وفي المعرفة والتاريخ 1/ 176 «ينشون» ، وانظر
تعليق المحقّق.
[3] في المعرفة والتاريخ 1/ 176.
(13/453)
أن لا يأتي المدينة، ويمضي عَنْ طريق
الرَّبَذَة. وكان قد جاور مفرق الطريقين. فلمّا أتاه البريد ردَّ
ومضى [1] إلى الكوفة.
وقد ساق ابن عديّ هذه الواقعة في ترجمة عَبْد المجيد بن أَبِي
روّاد [2] ، ونقل أَنَّهُ هُوَ الَّذِي أفتى بقتل وكيع.
وقال: أَخْبَرَنَا محمد بْن عيسى المَرْوَزِيّ فيما كتب إليّ، ثنا
أبو عيسى محمد، نا العبّاس بنُ مُصْعَب، نا قُتَيْبة، نا وكيع، نا
ابن أَبِي خَالِد، فساق الحديث.
ثمّ قَالَ قُتَيْبة: حدَّث وكيع بهذا سنة حجّ الرشيد، فقدّموه
إِليْهِ، فدعا الرشيد سُفْيان بْن عُيَيْنَة وعَبْد المجيد. فأمّا
عَبْد المجيد فإنّه قَالَ: يجب أن يُقْتَلَ، فإنّه لم يروِ هذا إلا
مِن في قلبه غشٌّ للنَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال سُفْيان: لا قتْلَ عَليْهِ، رجلٌ سَمِعَ حديثًا فرواه.
المدينة شديدة الحرّ. تُوُفّي النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَتُرِك ليلتين لأنّ القوم كانوا في إصلاح أمر الأمّة.
واختلفت قريش والأنصار، فمن ذَلِكَ تغيَّر.
قَالَ قُتَيْبة: فكان وكيع إذا ذَكَر فعل عَبْد المجيد قَالَ: ذاك
جاهلٌ سمعَ حديثًا لم يَعرف وجهه، فتكلَّم بما تكلّم.
عَنْ مليح، عَنْ وكيع قَالَ: لما نزل بأبي الموت أخرج يديه وقال:
يا بُنيّ ترى يديّ ما ضربتُ بها شيئًا قطّ [3] .
قَالَ مليح: فحدَّثني داود بْن يحيى بْن يَمَان قَالَ: رَأَيْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوم،
فَقُلْتُ: يَا رسول الله مِن الأبدال؟.
قَالَ: الذين لا يضربون بأيديهم شيئا، وإنّ وكيعا منهم [4] .
__________
[1] تصحّفت في المطبوع من المعرفة والتاريخ 1/ 176 إلى «معنى» .
[2] في الكامل في الضعفاء 5/ 1983.
[3] حلية الأولياء 8/ 371، تاريخ بغداد 13/ 479، تهذيب الكمال 3/
1466.
[4] حلية الأولياء 8/ 371، تاريخ بغداد 13/ 479، 480، تهذيب الكمال
3/ 1466.
(13/454)
قلتُ: بل مَن ضربَ بيديه في سبيل الله فهو
أفضل [1] .
قال عليّ بْن عَثّام: مرض وكيع فدخلنا عَليْهِ، فقال: إنّ سُفْيان
أتاني فبشّرني بجواره، فأنا مبادرٌ إِليْهِ [2] .
غُنْجار في تاريخه: نا أحمد بْن سهل: سمعتُ قيس بْن أنيف: سَمِعَت
يحيى بْن جعفر: سَمِعْتُ عَبْد الرّزّاق يَقُولُ: يا أهل خُرَاسان،
إنّه نُعِيَ لي إمام خُرَاسان، يعني وكيعًا.
قَالَ: فاهتممنا لذلك. ثمّ قَالَ: بُعْدًا لكم يا معشر الكلاب، إذا
سمعتم مِن أحدٍ شيئًا اشتهيتم موته.
قُلْتُ: ومن جسارة وكيع كونه حج بعد تيك المحنة.
قال أبو هشام الرفاعيّ: مات وكيع سنة سبْعٍ وتسعين ومائة يوم
عاشوراء وَدُفِنَ بفَيْد، يعني راجعًا مِن الحجّ.
وقال أحمد [3] : حجّ وكيع سنة ستٌّ وتسعين ومائة، ومات بفَيْد [4]
.
342- الوليد بْن عُقْبة بْن المغيرة الشَّيْبانيّ الطّحّان الكوفيّ
[5]- د. -
__________
[1] وقد علّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله- على هذا في (سير أعلام
النبلاء 9/ 159) فقال:
«محنة وكيع- وهي غريبة- تورّط فيها، ولم يرد إلّا خيرا، ولكن فاتته
سكتة، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سمع،
فليتّق عبد ربّه، ولا يخافنّ إلّا ذنبه» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1466.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 491 رقم 1136 و 2/ 589 رقم 3796 و
3/ 71 رقم 4222، وكذا أرّخه الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 184
برواية محمد بن فضيل، وأرّخه أيضا أبو زرعة الدمشقيّ 1/ 303 رقم
546.
[4] وأرّخ ابن المديني وفاته في سنة 199 هـ-. (العلل- ص 40 رقم 3)
.
وفيد: بفتح أوله، وبالدال المهملة. كان فلاة في الأرض بين أسد
وطيِّئ في الجاهلية، فلما أقدم زيد الخيل على رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم أقطعه فيد. وهو بشرقيّ سلمى، وسلمى أحد جبلي طيِّئ.
(انظر: معجم ما استعجم 3/ 1032 و 1033) .
[5] انظر عن (الوليد بن عقبة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 633، والتاريخ الكبير 8/ 150 رقم 2520،
والجرح والتعديل 9/ 12 رقم 53، والثقات لابن حبّان 9/ 224، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1472، والكاشف 3/ 211 رقم 6189، وتهذيب
التهذيب 11/ 144 رقم 241، وتقريب التهذيب 2/ 334 رقم 75، وخلاصة
تذهيب التهذيب 417.
(13/455)
أخو محمد.
روى عَنْ: حنظلة بْن أَبِي سُفْيان، وحمزة الزّيّات، وزائدة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وعليّ بْن محمد الطنافسيّ، ومحمد بْن رافع،
وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : صَدُوق.
وقَالَ أبو داود: لَيْسَ بِهِ. بأس [2] .
343- الوليد بْن كثير المُزَنّي المدنيّ [3]- ن. - نزيل الكوفة.
روى عَنْ: ربيعة الرأي، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، والضّحّاك بْن
عثمان.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، ويوسف
بْن عَدِيّ، وأخوه زكريّا.
قَالَ أبو حاتم [4] . يُكْتَب حديثه.
344- الوليد بن مسلم [5]- ع. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 12: «صدوق لا بأس به صالح الحديث» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1473، ونحوه قال أبو زرعة، (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (الوليد بن كثير المزني) في:
التاريخ الكبير 8/ 152 رقم 2527، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187،
والجرح والتعديل 9/ 14 رقم 63، والثقات لابن حبّان 9/ 222، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1473، والكاشف 3/ 212 رقم 6197، وميزان
الاعتدال 4/ 345 رقم 9398، وتهذيب التهذيب 11/ 147 رقم 249، وتقريب
التهذيب 2/ 335 رقم 83.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 14.
[5] انظر عن (الوليد بن مسلم الدمشقيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، والتاريخ لابن معين 2/ 634 (5061)
، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 435 و 441، وطبقات خليفة 317، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1225، والتاريخ الكبير 8/ 152، 153 رقم
2532، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82،
وتاريخ الثقات للعجلي 466 رقم 1778، والمعرفة والتاريخ 2/ 420- 424
وانظر فهرس الأعلام (3/ 817، 818) ، وأنساب الأشراف 3/ 14 و 52،
وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 168 و 170-
173 و 175- 178 و 183 و 184 و 190 و 199- 202 و 205 و 214 و 215 و
217 و 218 و 224 و 226
(13/456)
الإمام أبو العبّاس الأُموي، مولاهم
الدّمشقيّ، أحد الأعلام.
قرأ القرآن عَلَى يحيى الذَّماريَّ، وحدَّث عَنْهُ، وعن: ثور بْن
يزيد، وابن جُرَيج، وابن عَجْلان، وَالْمُثَنَّى بْن الصّبّاح،
ويزيد بْن أبي مريم، وصَفْوان بْن عَمْرو، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ، وَالأَوْزَاعِيُّ، والثَّوْريّ، ومالك،
واللّيث، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وأبي بَكْر بْن
مريم، وعُفَير بْن مَعْدان، ومروان بْن جَناح، وعثمان بْن أَبِي
العاتكة، وخلْق.
وعنه: اللَّيْثُ بْن سعْد شيخه، وبقيّة، وابن وهْب، وأحمد بْن
حنبل، ودُحَيْم، وأبو خَيْثَمَة، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ،
وإسحاق بْن موسى الخطْميّ، وموسى بْن عامر المُرّيّ، ومحمد بْن
مُصَفَّى، ومحمود بْن غَيْلان، وعَمرو بْن عثمان، وخلق كثير.
وصنّف التصانيف.
__________
[ () ] و 231 و 237 و 256 و 263- 265 و 280 و 286 و 287 و 308 و
309 و 316 و 318 و 319 و 328 و 331 و 332 و 334 و 344 و 346 و 348
و 350 و 351 و 353 و 355- 357 و 360 و 362- 364 وانظر فهرس الأعلام
(2/ 1035) ، وتاريخ الطبري 1/ 361 و 481 و 4/ 111 و 262 و 7/ 32،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح والتعديل 9/ 16، 17 رقم
70، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 758، 759 رقم 1270، ورجال
صحيح مسلم 2/ 302 رقم 1748، والأنساب 8/ 118، وتاريخ جرجان 413 و
476 و 493، والسابق واللاحق 353، 354 رقم 207، والجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 537 رقم 2093، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 2/ 147،
148 رقم 231، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 487- 509، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1474- 1476، والعبر 1/ 319، وتذكرة الحفاظ 1/
302، وسير أعلام النبلاء 9/ 211- 220 رقم 60، ودول الإسلام 1/ 123،
والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 732، والكاشف 3/ 213 رقم 6202،
وميزان الاعتدال 4/ 347، 348 رقم 9405، ومرآة الجنان 1/ 448، 449،
وشرح العلل لابن رجب 2/ 608، والتبيين لأسماء المدلّسين لسبط ابن
العجمي 60 رقم 83، وتعريف أهل التقديس 127- 134، وتهذيب التهذيب
11/ 151- 155 رقم 254، وتقريب التهذيب 2/ 336 رقم 89، وغاية
النهاية 2/ 360 رقم 3807، والوفيات لابن قنفذ 152 رقم 195، وشرح
ألفيّة العراقي 2/ 235، 236، وطبقات الحفاظ 126، وخلاصة تذهيب
التهذيب 417، وشذرات الذهب 1/ 344، وهديّة العارفين 2/ 500،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 180- 183 رقم
1796.
(13/457)
قَالَ محمد بْن سعْد [1] : كَانَ الوليد
ثقة كثير الحديث والعلم. حجّ سنة أربعٍ وتسعين ومائة، ثمّ رجع فمات
بالطريق.
وقال دُحَيْم: مولده سنة تسع عشرة ومائة [2] .
قَالَ ابن عساكر [3] : قرأ عَليْهِ: هشام بْن عمّار، والربيع بْن
ثعلب.
وقال الفسويّ [4] : سَأَلت هشام بْن عمّار عَنِ الوليد، فأقبل يصف
عِلمَه وورعه وتواضُعه. وقال: كَانَ أَبُوهُ مِن رقيق الإمارة،
وتفرّقوا عَلَى أنهم أحرار.
وكان للوليد أخ جلِف [5] متكبّر يركب الخيل، ويركب معه غلمان كثير
ويتصَيَّد. وقد حُمَّلَ الوليد دِيةً فأدى [6] ذَلِكَ في بيت
المال، أَخْرَجَهُ عَنْ نفسه إذ اشتبه عَليْهِ أمرُ أَبِيهِ.
قَالَ: فوقع بينه وبين أخيه في ذَلِكَ شغب وجفاء وقطيعة.
وقال: فضحتنا، ما كَانَ حاجَتُك إلى ما فعلت؟.
وقال أبو التُّقَى الحمصيّ، ثنا سَعِيد بْن مَسْلَمة الْقُرَشِيّ
قَالَ: أَنَا أعتقتُ الوليد بْن مسلم، كَانَ عبدي [7] .
وقال ابن سعْد [8] ، عَنْ رجلٍ إنّ الوليد كَانَ مِن الأخماس فصار
لآل مَسْلَمة بْن عَبْد المُلْك، فلمّا قِدم بنو هاشم في دولتهم
قبضوا رقيق الأخماس وغيره، فصار الوليد وأهل بيته لصالح بْن عليّ،
فوهبهم لابنه الفضل فأعتقهم.
ثمّ إنّ الوليد اشترى نفسه منهم، فأخبرني سَعِيد بْن مَسْلَمة
قَالَ: جاءني الوليد فأقرّ لي بالرّقّ، فأعتقته.
__________
[1] في طبقاته 7/ 471.
[2] تاريخ دمشق 45/ 488.
[3] في تاريخ دمشق 45/ 488.
[4] في المعرفة والتاريخ 2/ 422 و 423.
[5] في المعرفة والتاريخ «صلف» .
[6] في الأصل: «فأدا» .
[7] الطبقات الكبرى 7/ 471.
[8] في طبقاته 7/ 470، 471.
(13/458)
وكان للوليد أخ اسمه جَبَلَة، كَانَ لَهُ
قَدْرٌ وجاه [1] .
قَالَ أحمد: لَيْسَ أحد أروى لحديث الشاميّين مِن الوليد، وإسماعيل
بْن عيّاش [2] .
إبراهيم بْن المنذر: قدِمتُ البصرة، فجاءني عليّ بْن المَدِينيّ
فقال:
أول شيء أطلب، أخرجْ إليَّ حديث الوليد بْن مُسلم.
فقلت: يا ابنَ أُمّ، سُبحان الله، وأين سماعي مِن سماعك؟ فجعلتُ
أأبى ويُلِحّ، فقلتُ لَهُ: أخبرني عَنْ إلحاحك ما هُوَ؟.
قَالَ: أُخْبِرك الْوَلِيدُ رجلُ أهل الشام، وعنده علم كثير، ولم
أستمكن.
منه، وقد حدّثكم بالمدينة في المواسم، ورفع عندكم الفوائد، لأنّ
الحُجّاج يجتمعون بالمدينة مِن الآفاق، فيكون مَعَ هذا بعض فوائده،
ومع هذا شيء.
قَالَ: فأخرجت إِليْهِ، فتعجب مِن كتابه، كاد أن يكتبه عليّ [3] .
... (؟) سمعنا الْفَسَوِيَّ بْن إبراهيم: قَالَ أبو اليَمان: ما
رَأَيْتُ مثل الوليد بْن مُسْلِم.
وقيل لأبي زُرْعة: الوليد أفقه أم وكيع؟ فقال: الوليد بأمر
المغازي، ووكيع بحديث العراقيّين.
وقال أبو مُسْهِر: كَانَ الوليد مِن حُفّاظ أصحابنا.
وقال أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْن عَدِيّ: الثَّقات مِن أهل الشام مثل
الوليد بْن مُسْلِم.
وقال ابن مؤمن: لم نزل فسمع أنّه مِن كتب مصنّفات الوليد صَلُح أن
يلي القضاء.
ومصنّفاته سبعون كتابا.
__________
[1] الطبقات الكبرى 7/ 471.
[2] وفي المعرفة والتاريخ 2/ 423: «وقال أبو يوسف: وكنت أسمع
أصحابنا يَقُولُونَ: عِلْمُ الشَّامِ عِنْدَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
عَيَّاشٍ والوليد بن مسلم» . والقول في تاريخ دمشق 45/ 492، وتهذيب
الكمال 3/ 1475.
[3] المعرفة والتاريخ 2/ 422.
(13/459)
قلت: الكتاب منها جزء صغير، وجزء كبير،
ونحو ذَلِكَ.
الفَسَويّ [1] : سمعتُ الحُمَيْديّ يَقُولُ: خرجتُ يوم القَدَر
والوليد في مسجد مِنى وعليه زِحام كثير. وجئت في آخر الناس فوقفت
بالبُعد، وعليّ بْن المَدِينيّ بجنْبه، فجعلوا يسألونه ويحدّثهم،
ولا أفهم. فجمعتُ جماعةً مِن المكّيّين وقلت لهم: جلّبوا وأفسِدوا
عَلَى من بالقرب منه. فجعلوا يصيحون ويقولون: لا نسمع.
وجعل ابن المَدِينيّ يَقُولُ: اسكتوا نُسمعكم. فاعترضتُ وَصِحْتُ،
ولم أكن بعد حَلَقْتُ، فنظر ابن المَدِينيّ إليّ ولم يثبتني وقال:
لو كَانَ فيك خير لم يكن شَعْرك عَلَى ما أرى.
قَالَ: فتفرّقوا ولم يحدّثهم بشيء.
قلت: وكان الوليد مَعَ حفظه وثقته قبيح التدليس. يحملُ عن أناس
كذّابين. وتلفى عَنِ ابن جُرَيج، وغيره، ثمّ يُسْقِط الَّذِي سمع
منه ويقول: عَنِ ابن جُرَيج. قَالَ أبو مُسْهِر: كَانَ الوليد يأخذ
مِن ابن أَبِي السَّفَر حديث الأوزاعيّ، وكان ابن أَبِي السفر
كذّابًا، وهو يَقُولُ فيها: قَالَ الأوزاعيّ.
قَالَ صالح جَزرة. سَمِعْتُ الهيثم بْن خارجة يَقُولُ: قلت للوليد:
قد أفسدتَ حديث الأوزاعيّ، قَالَ: وكيف؟ قلت: تروي عَنِ الأوزاعي،
عَنْ نافع، وعن الأوزاعيّ، عَنِ الزُّهْرِيّ، وعنه، عَنْ يحيى.
وغيرك يُدخل بين الأوزاعيّ، ونافع، عَبْد الله بْن عامر الأسلميّ،
وبينه وبين الزُّهْرِيّ مرّة وغيره.
فما يحملك عَلَى هذا؟.
قَالَ: أُنْبلُ الأوزاعيّ أن يروي عَنْ مثل هَؤلاءِ.
قلت: فإذا روى الأوزاعيّ عَنْ هَؤلاءِ الضُّعفاء مناكير، فأسقطتهم
أنتَ وصيّرتها مِن رواية الأوزاعيّ عَنِ الثَّقات ضعّفت الأوزاعيّ
فلم يلتفت إلى قولي.
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رَأَيْت في الشّاميّين أعقل من الوليد.
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 2/ 421، 422.
(13/460)
وقال ابن المَدِينيّ: ما رَأَيْت في
الشّاميّين مثل الوليد. وقد أغرب أحاديث صحيحة لم يَشْرُكْه فيها
أحد.
وقال صدقة بن الفضل المَرْوَزِيّ: ما رَأَيْت رجلا أحفظ للحديث
الطويل وأحاديث الملاحم مِن الوليد بْن مُسْلِم. وكان يحفظ الأبواب
[1] .
وقال أبو مُسْهِر: ربّما دَلّسَ الوليد عَنِ الكذّابين.
قلت: إذا قَالَ: حَدَّثَنَا، فهو ثقة. وصاحبا الصحيح ينقّبان حديثه
إذا أخرجا لَهُ.
قَالَ حَرْمَلَة بْن عبد العزيز الْجُهَنّي: نزل عليَّ الوليد بْن
مُسْلِم بِذِي المَرْوَة قافلا مِن الحجّ، فمات عندي بِذِي
المَرْوَة.
قَالَ محمد بْن مُصَفَّى، وغيره: تُوُفّي في المحرَّم سنة خمسٍ
وتسعين ومائة، رحمه الله [2] .
345- وَهْبُ بنُ عثمان المخزوميّ المدنيّ [3] .
عَنْ: أَبِي حازم الأعرج، وموسى بن عقبة.
وعنه: إبراهيم بْن حمزة، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، ويعقوب بْن
كاسب.
وهو صَدُوق مُقِل.
استشهد به البخاريّ [4] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 421.
[2] ترجمته كلها منقولة عن تاريخ دمشق لابن عساكر 45/ 487- 509.
[3] انظر عن (وهب بن عثمان) في:
التاريخ الكبير 8/ 70 رقم 2583، والجرح والتعديل 9/ 28 رقم 125،
والثقات لابن حبّان 7/ 557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1479،
والكاشف 3/ 215 رقم 6221، وتهذيب التهذيب 11/ 165 رقم 165 رقم 283،
وتقريب التهذيب 2/ 339 رقم 121، وخلاصة تذهيب التهذيب 419.
[4] في تاريخه الكبير.
(13/461)
حرف الياء
346- يحيى بْن زكريّا بْن إبراهيم بْن سُوَيْد النَّخَعيّ [1] .
عَنْ: عَبْد المُلْك بْن أبي سليمان، والحسن بْن الحَكَم
النَّخَعيّ.
وعنه: عثمان بْن أبي شَيبة، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَن المسروقيّ،
وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بأس.
347- يحيى بْن سَعِيد الأمويّ [3]- ع. -
__________
[1] انظر عن (يحيى بن زكريا) في:
الجرح والتعديل 9/ 145 رقم 610، والثقات لابن حبّان 9/ 256.
[2] في الجرح والتعديل، وزاد: «هو صالح الحديث» .
[3] انظر عن (يحيى بن سعيد الأموي (في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 398 و 7/ 339، والتاريخ لابن معين 2/
644، والتاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2984، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 6، والمعارف 514، والمعرفة والتاريخ 3/ 133، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 102، والجرح والتعديل 9/ 151، 152 رقم 625، والثقات
لابن حبّان 7/ 599، ومشاهير علماء الأمصار 175 رقم 1391، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1521، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 793، 794 رقم 1325، ورجال صحيح مسلم 2/ 340 رقم 1829،
وتاريخ بغداد 14/ 132- 135 رقم 7460، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 153 و
164 و 171، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 أ، وتاريخ جرجان
377، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 562 رقم 2180، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1497، 1498، والكامل في التاريخ 6/ 238، والعبر 1/
315، وتذكرة الحفاظ 1/ 325، وسير أعلام النبلاء 9/ 139 رقم 47،
والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 735، والكاشف 3/ 225 رقم 6282،
وتهذيب التهذيب 11/ 213، 214 رقم 355، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم
69، ومرآة الجنان 1/ 445، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، وشذرات الذهب
1/ 341.
(13/462)
هُوَ ابن سَعِيدُ بْنُ أَبَانِ بْنُ
سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ
بْن عَبْد شمس. أبو أيّوب الْقُرَشِيّ الأمويّ الكوفيّ الحافظ. وله
عدة إخوة.
روى عَنْ: بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ،
ويحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، وهشام بْن عُرْوة، والأعمش، وابن
أَبِي خَالِد، والثَّوْريّ، وخلْق.
وحمل المغازي عن ابن إسحاق.
حدَّث عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وشُرَيْح بْن يونس، وحُمَيْد بْن
الربيع، وابنه سَعِيد بْن يحيى، وجماعة كثيرة.
قَالَ أحمد بْن حنبل: عنده عَنِ الأعمش غرائب، وليس بِهِ بأس [1] .
(وكذا قال غير واحد: إنّه لا بأس بِهِ) [2] .
وروى أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [3] .
قلت: سكن بغداد، وكانوا يلقّبونه جَمَلايا [4] .
مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة وهو في عشر الثمانين.
ومات أخوه محمد بْن سَعِيد قبله بعام.
وأخوهما عُبَيْد بْن سَعِيد، يروي عَنْ: إسرائيل، وعدّة.
وأخوهم عَبْد الله بْن سَعِيد فَعَالِم باللُّغة والشّعْر.
وأخوهم الخامس عَنْبَسة بْن سَعِيد روى عَنْ: ابن المبارك، وطائفة،
وهو أصغرهم ولهم أخ سادس سَمِعَ: زهير بْن معاوية، ومفضّل بن صدقة.
ذكرهم الدّارقطنيّ.
348- يحيى القطّان [5]- ع. -
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 134.
[2] ما بين القوسين تكرّر في الأصل.
[3] تاريخ بغداد 14/ 134.
[4] تاريخ بغداد 14/ 134.
[5] انظر عن (يحيى القطان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 293، والتاريخ لابن معين 2/ 645،
ومعرفة الرجال له
(13/463)
هو يحيى بن سعيد بن فرّوخ، مولى بني تميم.
الحافظ العِلْم أبو سَعِيد البصْريّ القطّان الأحول.
أحد الأئمّة الكبار. مولده في أول سنة عشرين ومائة.
__________
[ () ] 1/ رقم 504 و 521 و 553 و 844 و 880 و 2 رقم 56 و 157 و 163
و 421 و 422 و 692 و 729، وطبقات خليفة 225، وتاريخ خليفة 468،
والعلل لابن المديني 40 و 44- 48 و 57 و 100، والتاريخ الكبير 8/
276 رقم 2983، والتاريخ الصغير 214، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/
رقم 118 و 161 و 212 و 278 و 282 و 318 و 452 و 734 و 746 و 925 و
941 و 950 و 1181 و 1187 و 1218 و 1224 و 1227 و 1231 و 1249 و 2/
1482 و 1673 و 1933 و 2029 و 2425 و 2468 و 2495 و 2525 و 2566 و
2571 و 2630 و 2668 و 2683 و 2992 و 3081 و 3289 و 3563 و 3581 و
3613 و 3615 و 3/ 4223 و 4280 و 4286 و 4319 و 4320 و 4323 و 4456
و 4516 و 4527 و 4934 و 4954 و 4955 و 5767 و 5866، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 44، وتاريخ الثقات للعجلي 472 رقم 1807،
والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام 3/ 823) ، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 145 و 298 و 303 و 306 و 307 و 419 و 423 و 459 و 462
و 464- 466 و 471 و 474 و 475 و 588، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443،
والبرصان والعرجان 116 و 355، والجرح والتعديل 9/ 150، 151 رقم
124، ومشاهير علماء الأمصار 761، 162 رقم 1278، والثقات لابن حبان
7/ 611، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352، 353 رقم 1515، ورجال
صحيح مسلم 2/ 338، 339 رقم 1827، وحلية الأولياء 8/ 370- 391 رقم
438، وتاريخ بغداد 14/ 135- 144 رقم 7461، والسابق واللاحق. 37 رقم
220، وتاريخ جرجان 47 و 61 و 101 و 130 و 142 و 335 و 553 و 560،
وأخبار القضاة لوكيع 1/ 19 و 45 و 53 و 60 و 139 و 223 و 2/ 13 و
48 و 54 و 138 و 139 و 153 و 204 و 226 و 238 و 249 و 274 و 302 و
415 و 3/ 7 و 8 و 13 و 132 و 133 و 200، ورجال الطوسي 333 رقم 6،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ ورقة 224 ب، والجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 561، 562 رقم 2179، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2/ ج 1/
154، 155 رقم 243، ووفيات الأعيان 2/ 419 و 4/ 277 و 6/ 80، وصفة
الصفوة 3/ 365- 367 رقم 557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1498-
1500، ودول الإسلام 1/ 125، وسير أعلام النبلاء 9/ 175- 188 رقم
53، والعبر 1/ 327، وتذكرة الحفاظ 1/ 298، والكاشف 3/ 225 رقم
6285، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 73، وميزان الاعتدال 4/
380، رقم 9522، ومرآة الجنان 1/ 460، وشرح ألفية العراقي 1/ 53،
54، والوفيات لابن قنفذ 151 رقم 194، وتهذيب التهذيب 11/ 216- 220
رقم 358، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 72، وشرح العلل لابن رجب 1/
192، وطبقات الحفاظ 125، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، وشذرات الذهب
1/ 355، وقد أفرد له ابن أبي حاتم ترجمة نفيسة في تقدمة المعرفة
232- 251، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 209
رقم 1837.
(13/464)
روى عَنْ: سليمان التَّيْميّ، وهشام بْن
عُرْوة، وعطاء بْن السائب، وحُسين المعلّم، وخيثم بْن عِراك،
وحُميد الطويل، ويحيى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبِي خَالِدٍ، والأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، وسُفْيان،
وشُعْبَة، وخلْق كثير.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وعفّان، ومسدّد، وأحمد، وإسحاق،
وابن المَدِينيّ، ويحيى بْن مَعِين، وأبو حفص الفلاس، وبُنْدار،
وإسحاق الكَوْسج، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن شدّاد
المُسْمِعيّ، وأمم سواهم.
وكان يَقُولُ: لزمتُ شُعْبَة عشرين سنة [1] .
قَالَ ابن عمّار: روى عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ في تصانيفه ألفي
حديث عَنْ يحيى القطّان، فحدّث بها عَنْهُ ويحيى حيٌّ [2] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رَأَيْت بعيني مثل يحيى بْن سعيد القطّان
[3] .
وقال ابن المَدِينيّ: ما رأيتُ أحدًا أعلم بالرجال مِن يحيى بْن
سَعِيد [4] .
وقال بُنْدار: ثنا يحيى بْن سَعِيد إمام أهل زمانه.
وقال أحمد بْن الحَسَن التَّرْمِذيّ: سمعتُ أحمد، وَسُئِلَ عَنْ
يحيى بْن سَعِيد ووكيع فقال: ما رأيت بعيني مثل يحيى [5] .
وقال ابن عمار: كنت إذا نظرت إلى يحيى القطان ظننت أنّه لا يُحسن
شيئًا بزيّ التّجّار، فإذا تكلّم أنصتَ لَهُ الفقهاء [6] .
وقال أحْمَد بْن محمد بْن يحيى القطّان: لم يكن جدّي يمزح ولا يضحك
إلا تبسّما، ولا دخل حمّاما. وكان يخضب [7] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 249، تاريخ بغداد 14/ 136، حلية الأولياء 8/
380.
[2] تاريخ بغداد 9/ 138.
[3] العلل ومعرفة الرجال 1/ 505 رقم 1181، تقدمة المعرفة 233-،
الجرح والتعديل 9/ 150، تاريخ بغداد 14/ 139، صفة الصفوة 3/ 365.
[4] تاريخ بغداد 14/ 138.
[5] تاريخ بغداد 14/ 139.
[6] تاريخ بغداد 14/ 140.
[7] سيعيده بزيادة عمّا هنا.
(13/465)
وقال يحيى بْن مَعِين: أقام يحيى بْن
سَعِيد عشرين سنةً يختم القرآن في كلّ ليلة [1] .
وعن عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ يحيى يختم كلّ ليلة [2] .
وقال بُنْدار: اختلفتُ إليه عشرين سنةً، فما أظنّ أنّه عصى الله
قطّ [3] .
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: كنّا عند يحيى بْن سَعِيد، فقرأ رَجُل
سَوْرَة الدُّخان، فَصُعِقَ يحيى وغُشيَ عَليْهِ [4] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: لو قدر أحدٌ أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى،
يعني الصَّعق.
قَالَ أحمد بْن محمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطّان: ما أعلم أنّ
جدّي قهقه قطّ، ولا دخل حمّامًا قطّ، ولا اكتحل ولا ادَّهنَ. وكان
يخضبُ خضابًا حَسَنًا [5] .
وروى عَبَّاس، عَنْ يحيى بْن مَعِين قَالَ: كَانَ يحيى القطّان إذا
قُرئ عنده القرآن سقط حتّى يصيب وجهه الأرض [6] .
وقال: ما دخلتُ كنيفًا قطّ إلا ومعي امرَأَة، يعني مِن ضعف قلبه
[7] .
قَالَ ابن معين [8] : وجعل جار له يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا
الخوزيّ، ونحنُ في المسجد. قَالَ: فجعل يحيى يبكي ويقول: صَدق،
ومَن أَنَا وما أنا.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 141، صفة الصفوة 3/ 366.
[2] تاريخ بغداد 14/ 141.
[3] تاريخ بغداد 14/ 141.
[4] تاريخ بغداد 14/ 141.
[5] تقدمة المعرفة 250، 251، تاريخ بغداد 14/ 141.
[6] التاريخ لابن معين 2/ 647.
[7] التاريخ لابن معين 2/ 646.
[8] في تاريخه 2/ 646 و 647.
(13/466)
قَالَ ابن مَعِين [1] : كَانَ يحيى يجيء
معه بمسباح، فيدخل يده في ثيابه فيُسبّح.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: اختلفوا يومًا عند شُعْبَة
فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكمًا.
قَالَ: قد رضيت بالأحول، يعني القطّان. فجاء فقضى عَلَى شُعْبَة.
فقال شُعْبَة: ومن يطيق نقدَك أصول [2] .
وقال ابن سعْد [3] : كَانَ ثقة مأمونًا رفيعًا حُجّة.
وقال النَّسَائيّ: أُمناء الله عَلَى حديث رسوله: شُعْبَة، ومالك،
ويحيى القطّان.
وقال محمد بْن بُنْدار الْجُرْجانيّ: قلت لابن المَدِينيّ: مَن
أنفع مِن رَأَيْت للإسلام وأهله؟.
قَالَ: يحيى بْن سَعِيد القطّان [4] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة: سمعتُ عليّ بْن عَبْد
الله يَقُولُ: كُنَّا عند يحيى بْن سَعِيد، فلمّا خرج مِن المسجد
خرجنا معه، فلمّا صار بباب داره قام وقمنا معه، فانتهى إليه
الروبيّ، فقال يحيى لما رآه: ادخلوا.
فدخلنا.
فقال للروبيّ: اقرأ. فَلَمَّا أخذ في القراءة نظرتُ إلى يحيى
يتغيّر حتى بلغ: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ
44: 40 [5] صُعِق يحيى وغُشي عَليْهِ، وارتفع صوته. وكان ببابٍ
منه، فانقلب فأصاب الباب فقِار ظهره وسال الدَّم. فصرخ النّساء
وخرجنا، ووقفنا بالباب حتّى أفاق بعد كذا وكذا. ثمّ دخلنا عَليْهِ،
فإذا هُوَ نائم عَلَى فراشه، وهو يقول: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ
مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ 44: 40. فما
__________
[1] في تاريخه 2/ 647.
[2] تقدمة المعرفة 232، الجرح والتعديل 9/ 150، تاريخ بغداد 14/
136 وفيه «فقدك» .
[3] في طبقاته 7/ 293.
[4] تقدمة المعرفة 246.
[5] سورة الدخان، الآية 40.
(13/467)
زالت بِهِ تِلْكَ القُرْحة حتى مات [1] .
وروى أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن العَنْبريّ، عَنْ زُهير البابيّ
قَالَ: رَأَيْت يحيى بْن سَعِيد في النَّوم، عَليْهِ قميص بين
كتفَيه مكتوب: بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، كتابٌ مِن الله العزيز
العليم ببراءة ليحيى بْن سَعِيد القطّان مِن النار [2] .
وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ يَحْيَى
بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ قَالَ: كُنْتُ إِذَا أَخْطَأْتُ قَالَ
لِي سُفْيَانُ: أَخْطَأْتَ يَا يَحْيَى. فَرَوَى يَوْمًا عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي
آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ
نار جهنّم» . فقلت: أخطأت يا با عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ: وَكَيْفَ هُوَ؟.
قُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ، عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3]
!.
فَقَالَ لي: صدقت يا يحيى، اعرض عليّ كُتُبَك.
قلت: تريد أن ألقى مثل ما لقي زائدة؟.
قَالَ: وما لقي زائدة؟ أصلحت لَهُ كتبَه وذكَرته حديثه [4] .
وقال أحمد: إلى يحيى القطّان المنتهى في التثبّت [5] .
قَالَ محمد بْن أَبِي صَفْوان: كَانَ يحيى القطّان نفقته مِن
غلّته. إنْ دخل مِن غلّته حنطة أكل حنطة، وإن دخل شعير أكل شعيرًا،
وإن دخل تمر أكل تمرًا [6] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 382، صفة الصفوة 3/ 366.
[2] تاريخ بغداد 14/ 142.
[3] أخرجه مسلم في أول اللباس (2065) ، وابن ماجة في الأشربة
(3413) باب الشرب في آنية الفضة.
[4] تاريخ بغداد 14/ 136، 137.
[5] تقدمة المعرفة 246 وزاد: «في البصرة» ، وكذلك في الجرح
والتعديل 9/ 150، وتاريخ بغداد 14/ 139.
[6] تاريخ بغداد 14/ 142.
(13/468)
قَالَ ابن معين [1] : إنّ يحيى بْن سَعِيد
لم يَفُتْه الزوال في المسجد أربعين سنة.
وقال عفّان: رَأَى رَجُل ليحيى بْن سعيد قبل موته: أنْ بِشْر يحيى
بْن سَعِيد بأمانٍ مِن الله يوم القيامة [2] .
وقال أحمد: ما رَأَيْت أحدًا أقلَّ خطأ مِن يحيى بْن سَعِيد. ولقد
أخطأ في أحاديث.
ثمّ قَالَ: ومَن يُعَرَّى مِن الخطأ والتصحيف [3] ؟.
قَالَ أحمد العِجْلي [4] : كَانَ يحيى بْن سَعِيد نقيّ الحديث، لا
يحدّث إلا عَنْ ثقة.
قَالَ أبو قُدامة السَّرْخَسِيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن سَعِيد
يَقُولُ: أدركت الأئمة يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص [5] .
وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أخافُ أن يضيق عَلَى الناس تتّبع الألفاظ،
لأنّ القرآن أعظم حُرمةً، وَوَسِعَ أن يُقرأ عَلَى وجوه إذا كَانَ
المعنى واحدًا.
قَالَ شاذي بْن يحيى: قَالَ يحيى بْن سعيد: مَن قَالَ: أنْ قل هو
الله أحد، مخلوق، فهو زِنديق والله الَّذِي لا إله إلا هُوَ [6] .
قَالَ الفلاس: كَانَ هجير يحيى بْن سَعِيد إذا سكت ثمّ تكلّم
يَقُولُ:
يُحيي ويُميت وإليه المصير.
وقلتُ لَهُ في مرضه: يعافيك الله إنّ شاء الله.
فقال: أحبّه إليّ أحبه إلى الله.
__________
[1] في تاريخه 2/ 647، وتاريخ بغداد 14/ 141، وصفة الصفوة 3/ 366.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 646، تاريخ بغداد 14/ 142.
[3] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352، 353، تاريخ بغداد 14/ 140.
[4] في تاريخ الثقات 472 رقم 1807، وتاريخ بغداد 14/ 142، 143.
[5] حلية الأولياء 8/ 381.
[6] حلية الأولياء 8/ 381.
(13/469)
وقال أبو حاتم [1] : إذا اختلف ابن المبارك
والقطّان وابن عُيَيْنَة في حديث، أُخِذَ بقول يحيى بْن سَعِيد.
ابن المديني: سألتُ يحيى بْن سَعِيد، عَنْ أحاديث عِكرِمة بْن
عمّار، عَنْ يحيى بْن أبي كثير، فقال: ليست بصحاح [2] .
الفلاس: سَمِعْتُ يحيى يَقُولُ: كنتُ أَنَا وخالد بْن الحارث،
ومعاذ بْن مُعَاذ، وما تقدّماني في شيء- يعني مِن العِلْم- كنتُ
أذهب معهما إلى ابن عون، فيقعدان ويكتبان، وأجيء أَنَا فأكتبها في
البيت [3] .
قَالَ محمد بْن يحيى بْن سَعِيد: قَالَ أَبِي: كنتُ أخرج مِن البيت
أطلب الحديث، فلا أرجع إلا بعد العتمة [4] .
قَالَ عَبْد الله بْن قَحْطبة: نا عبّاس العنبريّ: سمعتُ ابن مهديّ
يَقُولُ:
لما قِدم سُفْيان الثَّوْريّ البصرة قَالَ لي: جئني بمَن أُذاكره،
فأتيته بيحيى بْن سعيد. فلما خرج قال: قلت لك جئني بإنسان جئتني
بشيطان! وقال ابن مَعِين [5] : قَالَ لي يحيى بْن سَعِيد: لو لم
أروِ إلا عمّن أرضى، ما رويت إلا عَنْ خمسة.
قَالَ ابن مَعِين [6] : وروى يحيى عَنِ الأوزاعيّ حديثًا واحدًا.
قلت: تفقَّه يحيى بْن سَعِيد في هذا الشأن بشُعْبَة، وسُفْيان.
ولزِم شُعْبَة دهْرًا. وأخصّ أصحاب يحيى بْن سعيد بن عليّ بْن
المديني. وإذا وثَّق يحيى بْن سَعِيد شيخًا فَتَمَسَّك بِهِ، أمّا
إذا ليّن أحدًا فتأنَّ في أمره، فإنّ الرجل متعنَّت جدًا. وقد ليّن
مثل إسرائيل، وغيره مِن رجال الصّحيح. ولم أقف
__________
[1] في تقدمة المعرفة 234.
[2] تقدمة المعرفة 236.
[3] تقدمة المعرفة 248، الجرح والتعديل 9/ 150.
[4] تقدمة المعرفة 249، 250.
[5] في تاريخه 2/ 646.
[6] في تاريخه 2/ 646.
(13/470)
عَلَى كتابه في الضُّعفاء، لكن يقع مِن
كلامه في أسئلة ابن المَدِينيّ، والفلاس، وابن مَعِين أشياء نافعة.
وكان رأسًا في معرفة الْعِلَلِ. أخذ ذَلِكَ عَنْهُ ابن المديني،
وأخذ ذَلِكَ عَنِ ابن المَدِينيّ أبو عَبْد الله الْبُخَارِيّ.
(قَالَ عُتْبَة: وأخذ عَنِ الْبُخَارِيّ التَّرْمِذيّ عِلله
الكبرى) [1] .
وَأَعْلَى [2] شَيْءٍ يَقَعُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى مَا وَقَعَ فِي
الْغَيْلانِيَّاتِ، أَنْبَأْنَاهُ جَمَاعَةٌ: أَنَا عُمَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ، أَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا ابْنُ غَيْلانَ، أَنَا
أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ:
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ، نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ
الْقَطَّانُ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ،
عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا رَحِمَ اللَّهُ مَنْ لا يَرْحَمُ
النَّاسَ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ
الْعَنْقَزِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ:
رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ فِي النَّوم، فقلتْ: ما فعل
اللَّه بك؟.
قَالَ: غُفر لي عَلَى أنّ الأمر شديد.
قلت: فما فعل يحيى القطّان.
قَالَ: نراه كما يُرى الكوكب الدُّرّي في أُفق السماء [3] .
قلت: قَالُوا مات يحيى بْن سَعِيد في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين
ومائة.
قبل موت ابن عُيَيْنَة وابن مهديّ بأربعة أشهر [4] ، رحمهم الله.
349- يحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ الحمصيّ العطّار [5] .
__________
[1] ما بين القوسين عن هامش الأصل.
[2] في الأصل «وأعلا» .
[3] تاريخ بغداد 14/ 144، صفة الصفوة 3/ 367.
[4] تاريخ بغداد 14/ 143.
[5] انظر عن (يحيى بن سعيد العطار) في:
التاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2985، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 403، 404 رقم 2026، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 445 و 509 و 510 و 517 و 525 و 528 و 576 و 628 و 635
و 2/ 685 و 718، والكنى والأسماء للدولابي
(13/471)
أبو زكريّا المحدّث.
روى عَنْ: يونس بْن يزيد الأَيْليّ، وحَرِيز بْن عثمان، ويحيى بْن
أيّوب الْمَصْرِيّ، وفُضَيْل بْن مرزوق، والمسعوديّ، ومحمد بْن عبد
الرَّحْمَن بْن عرق اليَحْصُبيّ، وأبي غسّان محمد بْن مطرَّف،
وطائفة كبيرة بالحجاز والشام والعراق ومصر.
وعنه: عَبْد الوهاب بْن نجدة، والوليد بْن شجاع، ومحمد بْن مصفى،
وَأَبُو تقيّ هشام بْن عَبْد المُلْك، ومحمد بْن عَمْرو بْن
حِبّان، وجماعة.
وثّقه ابن مُصَفَّى وحده.
وضعّفه ابن مَعِين [1] ، والدّارَقُطْنيّ، وغيرهما.
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابن عدي [2] : له مصنف في حفظ اللسان.
وهو بيّن الضعف [3] .
قلت: بقي إلى حدود المائتين، وسيُعاد بعد المائتين.
350- يحيى بْن سَعِيد السعيديّ البصريّ [4] .
__________
[ () ] 1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 152 رقم 628، والمجروحين لابن
حبّان 1/ 109 و 116 و 125 و 127 و 129 و 151 و 158 و 208 و 258 و
2/ 75 و 3/ 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2650، 2651،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر)
3/ 1500، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6974، وميزان الاعتدال 4/
379 رقم 9519، وتهذيب التهذيب 11/ 220، 221 رقم 359، وتقريب
التهذيب 2/ 348 رقم 73، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، 424.
[1] فقال: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404) وفي
الجرح والتعديل 9/ 152 قال محمد بن عوف الحمصي: سمعت يحيى بن معين
يضعّف يحيى بن سعيد العطار صاحبنا، وذكر أنه احترق كتبه، وأنه روى
أحاديث منكرة.
[2] في الكامل في الضعفاء 7/ 2651.
[3] قال العقيلي: «منكر الحديث» وقال أيضا: «لا يتابع على حديثه
وليس بمشهور النقل» .
[4] انظر عن (يحيى بن سعيد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404 رقم 2027 (العبشمي) ، والمجروحين
لابن حبان 3/ 129، 130، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2699،
والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6970.
(13/472)
عَنِ: ابن جُرَيج.
وعنه: الحسن بْن عَرَفَة، ومحمد بْن غالب تمتام، وجماعة.
واهٍ، وهو الأمويّ، والعبْشَميّ.
قَالَ ابن حِبّان [1] : يروي المقلوبات والمُلْزَقات، لا يجوز
الاحتجاج بِهِ إذا انفرد [2] .
وهو غير:
351- يحيى بْن سَعِيد التّميميّ المدنيّ [3] .
وغير:
352- يحيى بْن سَعِيد قاضي شيراز [4] ، وقيل التّميميّ هُوَ قاضي
شيراز [5] .
أحد الضُّعفاء.
353- يحيى بن سلام البصريّ [6] .
__________
[1] في المجروحين 3/ 129 وفيه (يحيى بن سعيد الشهيد) .
[2] وقال العقيلي: «عن ابن جريج، لا يتابع على حديثه، وليس بمشهور
النقل» .
[3] ترجمته في:
التاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2986 (منكر الحديث) ، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 402، 403 رقم 2024، والجرح والتعديل 9/ 152 رقم 626
(قال أبو حاتم: هو منكر الحديث، ولا أعرفه، هو مجهول) ، والمجروحين
لابن حبّان 3/ 118، 119، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2652،
2653، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6971 (وقال هو: قاضي شيراز) ،
وميزان الاعتدال 4/ 378 رقم 9515 (قاضي شيراز) ، ولسان الميزان 6/
258 رقم 907 و 259 رقم 909.
[4] ترجمته في:
المجروحين لابن حبّان 3/ 118، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/
2651، 2652، ولسان الميزان 6/ 258 رقم 908.
[5] فرّق بينهما ابن حبّان، وابن عديّ، وابن حجر، الّذي قال في
لسان الميزان 6/ 259 رقم 909 في ترجمة (يحيى بن سعيد التميمي
المذكور قبل) : « ... فالغالب على الظنّ أنهما اثنان، قاضي شيراز
فارسيّ اصطخريّ تميميّ مازنيّ أنصاريّ، والمازني أو الضبيّ بصريّ
أو جزريّ، ويحتمل أن يكونا ثلاثة» .
[6] انظر عن (يحيى بن سلام) في:
الجرح والتعديل 9/ 155 رقم 642.
(13/473)
عن: فطر بن خليفة، وشعبة، والمسعودي، وابن
أبي عَرُوبة، والثَّوْريّ.
وعنه: بحر بْن نصر، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم.
قَالَ أبو حاتم: صدوق.
قلت: سيُعاد بعد المائتين. ثمّ ظفِرت بموته في صَفَر سنة مائتين.
نزل إفريقية ونشر بها العِلْم.
354- يحيى بْن سُلَيْم الْقُرَشِيّ الطائفي الخرّاز الحذّاء [1]-
ع. - نَزِيلُ مَكَّةَ.
روى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عثمان بْن خَيْثم، وعُبَيْد الله
بْن عُمَر، وإسماعيل بْن أُمَيَّة الْقُرَشِيّ، وموسى بن عقبة،
وابن جريج.
وعنه: الشافعي، وإسحاق، والحسن الزعفراني، والحسن بن عرفة، وكثير
بن عبيد، ومحمد بن يحيى العدني، وآخرون.
روى أحمد بن حنبل عنه حديثا واحدا [2] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن سليم الطائفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500 و 522، والتاريخ لابن معين 2/ 648،
649، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 506، وطبقات خليفة 284، والتاريخ
الكبير 8/ 279 رقم 2995، والتاريخ الصغير 212، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 306 رقم 633، والمعرفة والتاريخ 1/ 435 و 756 و 3/ 51 و
276 و 277 و 396، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 406 رقم 2030،
والجرح والتعديل 9/ 156 رقم 647، والمجروحين لابن حبّان 1/ 290 و
2/ 123، والثقات له 7/ 615، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2675،
2676، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1520، و 354 رقم
1528، ورجال الطوسي 335 رقم 38، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1502،
1503، والمغني في الضعفاء 2/ 737 رقم 6986، والمعين في طبقات
المحدّثين 71 رقم 737، والكاشف 3/ 226 رقم 6290، وميزان الاعتدال
4/ 383، 384 رقم 9538، وسير أعلام النبلاء 9/ 307، 308 رقم 92،
والعبر 1/ 320، وتذكرة الحفاظ 1/ 326، وتهذيب التهذيب 11/ 426، 427
رقم 366، وتقريب التهذيب 2/ 349 رقم 81، وطبقات الحفاظ 137، وخلاصة
تذهيب التهذيب 424، وشذرات الذهب 1/ 344.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 406.
(13/474)
قال ابن سعد [1] : ثقة كثير الحديث.
وعن الشافعي قَالَ: كَانَ رجلا فاضلا، وكنّا نُعدّه مِن الأبدال.
وكان إذا ركب حمارًا أو دابّة لا يقول له أُغْدُ إنّما يَقُولُ: لا
إله إلا الله.
وقال النَّسَائيّ [2] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال أحمد [3] : رَأَيْته يخلط في الأحاديث فتركته.
وقال ابن مَعِين [4] : ثقة [5] .
وقال البزّي المقرئ: مات يحيى بْن سُلَيْم سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
355- يحيى بْن الضّريس بن يسار [6]- م. ت. - أبو زكريّا البَجَليّ،
مولاهم الرّازيّ الحافظ، قاضي الرَّيّ.
عَنْ: ابن جُرَيج، وابن إِسْحَاق، وعكرمة بن عمّار، والثّوريّ،
وأبي
__________
[1] في الطبقات 5/ 500.
[2] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 633.
[3] الضعفاء الكبير 4/ 406، وفيه أيضا عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ يحيى بن سليم، فقال: كذا وكذا، ليس
حديثه فيه شيء وكأنه لم يحمده، وقال: قد أتقن حديث ابن خيثم، كان
عنده في كتاب.
[4] في تاريخه 2/ 648، وقال (649) : «أتيت يحيى بن سليم الطائفي،
وكان يعطي نسخته ويأخذ رهنها مصحفا، فقلت له، فقال: إن شئت قرأت
عليّ كما قرأت أنا على ابن خثيم» .
وفي الكامل لابن عديّ 7/ 2675 قال ابن معين: ليس به بأس يكتب
حديثه.
[5] وقال أبو حاتم: «شيخ محلّه الصدق ولم يكن بالحافظ، يكتب حديثه
ولا يحتجّ به» .
وقال ابن عديّ (7/ 2676) : «وسائر مشايخه أحاديث صالحة وإفرادات
وغرائب ينفرد بها عنهم، وأحاديثه متقاربة، وهو صدوق لا بأس به» .
[6] انظر عن (يحيى بن الضريس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 380، وطبقات خليفة 325، والتاريخ
الكبير 8/ 282، 283 رقم 3011، والتاريخ الصغير 218، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 40، والجرح والتعديل 9/ 158، 159 رقم 659،
والثقات لابن حبّان 9/ 252، ورجال صحيح مسلم 2/ 343 رقم 1833،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، ب، وتاريخ جرجان 74 و 142
و 213، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 570 رقم 2218، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1504، والكاشف 3/ 227 رقم 6296، وتذكرة الحفاظ 1/
347، وسير أعلام النبلاء 9/ 499، 500 رقم 189، وتهذيب التهذيب 11/
232، 233 رقم 376، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 92، وطبقات الحفاظ
145، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.
(13/475)
جعفر الرّازيّ، وزائدة، وجماعة.
وعنه: ابن مَعِين، وإسحاق، ومحمد بْن حُمَيْد، وأبو غسّان زُنَيْج،
وإسحاق بْن الفيض، وجماعة.
وكان محدّث الرَّيّ في زمانه.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
وقال أبو حاتم [2] : كَانَ عنده عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ
عَشَرَةُ آلافِ حَدِيثٍ.
وَقَالَ وكيع: يحيى بْن ضُرَيْس مِن حفّاظ الناس، لولا أنّه خلط في
حديثين [3] .
وقال إبراهيم بْن موسى الفرّاء: تعلّمنا علم الحديث مِن يحيى بْن
ضُرَيْس [4] .
356- يحيى بن عبّاد الضّبعيّ البصريّ [5]- خ. م. ت. ن. - أبو
عبّاد، نزيل بغداد.
روى عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق،
وشُعْبَة، والحَمَّادَيْن، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو ثَور، ومحمد بْن حاتم السّمين، والحسن
بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وهارون بن سليمان الأصبهانيّ، وآخرون.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 159.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 159.
[3] الجرح والتعديل 9/ 159.
[4] الجرح والتعديل 9/ 159.
[5] انظر عن (يحيى بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير 8/ 292 رقم 3044، والتاريخ الصغير 214، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 86، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 25، والجرح
والتعديل 9/ 173 رقم 712، والثقات لابن حبّان 9/ 256، وتاريخ بغداد
14/ 144- 146 رقم 7463، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1505، والكاشف
3/ 228 رقم 6301، وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9550، وتهذيب التهذيب
11/ 235، 236 رقم 382، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 98، وخلاصة تذهيب
التهذيب 425.
(13/476)
قَالَ ابن مَعِين: لم يكن بذاك [1] ، وكان
صدوقًا.
وضعّفه زكريّا السّاجيّ، لكن احتجّ بِهِ الشيخان [2] .
مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [3] .
357- يحيى بْن كثير [4] .
صاحب البصْريّ. يُكَنَّى أبا النَّضْر.
مذكور في «تهذيب الكمال» [5] : إنّه روى عَنْ: عطاء بْن أَبِي
رباح، وهذا بعيد، وأحسبه سقط مِن بينها.
وروى عَنْ: أيّوب، وعطاء بْن السّائب، وعاصم الأحول، ومحمد بن
عمرو، ويزيد الرقاشيّ، وسليمان التّيميّ، والجريريّ.
__________
[1] هكذا في الأصل، وفي الجرح والتعديل 9/ 173: «قال أول ما رأيته
في مجلس أسباط كان يذاكر الحديث، وكتبت عنه ... ما أعلم عليه حجّة»
. وفي تاريخ بغداد 14/ 145: «لم يكن بذاك» .
[2] قال الساجي: «لم يكن بذاك، قد سمع وكان صدوقا. وقد أتيناه
فأخرج كتابا فإذا هو لا يحسن يقرأه فانصرفنا عنه» . وقال أيضا:
«ضعيف، حدّث عنه أهل بغداد» . (تاريخ بغداد 14/ 145) .
وقال الخطيب: ترك أهل البصرة الرواية عنه، لا يوجب ردّ حديثه،
وحسبك برواية أحمد بن حنبل، وأبي ثور عنه. ومع هذا فقد احتجّ
بحديثه محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابورىّ،
وأحاديثه مستقيمة لا نعلمه روى منكرا.
وقال الدارقطنيّ: «يحتجّ به» .
[3] التاريخ الصغير للبخاريّ 214.
[4] انظر عن (يحيى بن كثير) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 424، 425 رقم 2052، والجرح والتعديل 9/
182، 183 رقم 759، والمجروحين لابن حبّان 3/ 130، والكامل في
الضعفاء لابن عديّ 7/ 2695، 2696، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ
176 رقم 578، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1515، والمغني في الضعفاء
2/ 742 رقم 7033، وميزان الاعتدال 4/ 403 رقم 9608، والكاشف 3/ 233
رقم 6346، وتهذيب التهذيب 11/ 267، 268 رقم 538، وتقريب التهذيب 2/
356 رقم 157، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[5] ج 3/ 1515.
(13/477)
وعنه: شيبان بن فروخ، وحشيش بن أصرم، ومحمد
بن يحيى القطعي، وعباس بن أبي طالب، وولده أبو مالك كثير بن يحيى
صاحب البصْريّ.
قَالَ أبو زُرْعة، وغيره: ضعيف الحديث [1] .
وقال الدّارَقُطْنيّ [2] : متروك [3] .
358- يحيى بْن المتوكّل الباهليّ [4] .
عَنِ: ابن جُرَيج، وعن: عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد.
وعنه: سليمان الشّاذْكُونيّ، ومحمد بْن حرب النَّسَائيّ، ويعقوب
بْن كعب الحلبيّ، ومحمد بْن سَعِيد بْن غالب العطّار، والحسن بْن
الصّبّاح البزّار، وطائفة.
ما علمت بِهِ بأسًا [5] .
وهو أصغر مِن أَبِي عقيل يحيى بْن المتوكّل صاحب بهيّة.
359- يحيى بْن محمد بن قيس [6]- ت. ن. ق. م. -
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 183.
[2] في الضعفاء والمتروكين 176 رقم 578 لفظه: «ضعيف» .
[3] وضعّفه ابن معين، وقال عمرو بن علي: «كان لا يتعمّد الكذب،
ويحدّث بكثير الغلط والوهم» .
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث جدّا.
وقال العقيلي: «منكر الْحَدِيثِ» .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ ما لَيْسَ من
أحاديثهم، لَا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «هو في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم» .
[4] انظر عن (يحيى بن المتوكل) في:
التاريخ الكبير 8/ 306 رقم 3108، والجرح والتعديل 9/ 190 رقم 789،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1516، والمغني في الضعفاء 2/ 742 رقم
7039، وتهذيب التهذيب 11/ 271، 272 رقم 541، وتقريب التهذيب 2/ 356
رقم 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[5] قال في المغني: «صدوق» .
[6] انظر عن (يحيى بن محمد بن قيس) في:
التاريخ الكبير 8/ 304 رقم 3095، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 42،
والضعفاء الكبير
(13/478)
أبو زكير المدنيّ ثم البصريّ.
مؤدَّب جعفر بْن سليمان الأمير.
طال عُمره وعَمي.
حدّث عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ،
والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأبي حازم، وهشام بْن عُرْوة،
وطائفة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، والفلاس، وبُنْدار، وحفص الرباليّ،
وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : يُكتب حديثه. لَهُ حديث مُنْكَر في أكل
البلح.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] . لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ غيره: صدوق.
وروى الكَوْسج، عَنْ يحيى: ضعيف [3] .
وقال الفلاس: لَيْسَ بمتروك [4] .
قُلْتُ: تَفَرَّدَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
مَرْفُوعًا: «كُلُوا البلح بالتمر [5] » ، وذكر الحديث.
__________
[ () ] للعقيليّ 4/ 427 رقم 2055، والجرح والتعديل 9/ 184 رقم 764،
والمجروحين لابن حبّان 3/ 119، 120، والكامل في الضعفاء لابن عديّ
7/ 2698، 2699، ورجال صحيح مسلم 2/ 350 رقم 1853، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 215 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572 رقم
2230، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 517، والمغني في الضعفاء 2/ 743
رقم 7043، والكاشف 3/ 234 رقم 6353، وميزان الاعتدال 4/ 405 رقم
9616، وتهذيب التهذيب 11/ 274، 275 رقم 548، وتقريب التهذيب 2/ 357
رقم 168، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 184.
[2] في المجروحين 3/ 119.
[3] الجرح والتعديل 9/ 184.
[4] الكامل في الضعفاء 7/ 2698.
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 427، وتتمّته: «فإن الشيطان
يغضب، ويقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق» . وهو في الكامل
لابن عديّ 7/ 2698. وهذا الحديث لا يعرف إلا به. وهو لا يتابع على
حديثه.
وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه» .
وقال أبو زرعة: أحاديثه متقاربة إلّا حديثين حدّث بهما» .
(13/479)
وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
عَلْقَمَةَ، عَنْ أَنَسٍ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَسْتُ مِنْ دَدٍ وَلا
الدَّدُ مِنِّي» [1] .
قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ مُتَابَعَةً [2] .
360- يحيى بْن محمد بْن عبّاد بْن هاني الشجريّ المدنيّ [3] .
عَنْ: ابن إِسْحَاق، وابن أخي الزُّهْرِيّ، وموسى بْن يعقوب
الزّمعيّ.
وعنه: ابنه إبراهيم، ومحمد بْن عَبْد الله بْن سَعِيد المساحقيّ،
ومحمد بْن منذر القابوسيّ. قَالَ أبو حاتم [4] : ضعيف الحديث [5] .
- يحيى بْن واضح.
أبو تُميلة.
سيأتي بكنيته.
361- يحيى بْن يَزِيدُ بْنُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ
بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الحارث بْن عَبْد المطَّلب الهاشميّ النَّوفليّ
المدنيّ [6] .
__________
[1] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 427، وقال: تابعه عليه من
هو دونه. والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2698.
والدّد: اللهو واللعب.
[2] انظر: رجال صحيح مسلم 2/ 350، والجمع بين رجال الصحيحين 2/
572.
[3] انظر عن (يحيى بن محمد بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير 8/ 304 رقم 3096 و 3099، والضعفاء الكبير للعقيليّ
4/ 427، 428 رقم 2056، والجرح والتعديل 9/ 185 رقم 766، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1517، والمغني في الضعفاء 2/ 743 رقم 7045،
والكاشف 3/ 234 رقم 6351، وميزان الاعتدال 4/ 406، 407 رقم 9618،
وتهذيب التهذيب 11/ 273 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 165،
وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
والشّجري: نسبة إلى الشجرة قرية بالمدينة.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 185.
[5] وقال العقيلي: «في حديثه مناكير وأغاليط، وكان ضريرا. فيما
بلغني أنه يلقّن» .
[6] انظر عن (يحيى بن يزيد النوفلي) في:
الجرح والتعديل 9/ 198 رقم 727، والمجروحين لابن حبّان 1/ 45 و 3/
102، 103، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2702، 2703، وجمهرة
أنساب العرب 70، والمغني في الضعفاء 2/ 745 رقم 767، وميزان
(الاعتدال 4/ 414 رقم 9651، ولسان الميزان
(13/480)
روى عَنْ: أَبِيهِ.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، والهيثم بْن خارجة، ودُحَيْم، ومحمد
بْن إِسْحَاق المسيبيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وغيرهم.
قَالَ أبو حاتم [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال ابن عَدِيّ [2] : ضعيف [3] .
قلت: أَبُوهُ يروي عَنْ سَعِيد المَقْبُريّ.
362- يزيد بْن سَمْرة الرّهاويّ [4] .
أبو هِزّان [5] .
يروي عَنْ: عطاء الخُراساني، وأبي زُرْعة، ويحيى السّيبانيّ.
روى عَنْهُ: أبو مُسْهِر، ومحمد بْن عائذ، ويحيى بْن بُكَير.
قَالَ أبو سَعِيد بن يونس: لم يذكروه بجرح [6] .
__________
[ () ] 6/ 281، 282 رقم 988.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 198 وزاد: «لا أدري منه أو من أبيه، لا
ترى في حديثه حديثا مستقيما» .
[2] في الكامل 7/ 2703 وزاد: «ووالده يزيد ضعيف والضعف على أحاديثه
التي أمليت والّذي لم أمله بيّن وعامّتها غير محفوظة» .
[3] وقال أبو زرعة: «لا بأس به، إنما الشأن في أبيه، بلغني عن أحمد
بن حنبل أنه قال:
يحيى بن يزيد لا بأس به، ولم يكن عنده إلا حديث أبيه، ولو كان عنده
غير حديث أبيه لتبيّن أمره» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن ساء حفظه حتى كان يروي المقلوبات عن
الثقات ويأتي بالمناكير عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في أخباره
بطل الاحتجاج بآثاره، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه من
غير أن يحتجّ به لم أر بذلك بأسا. كان أحمد بن حنبل سيّئ الرأي
فيه» .
[4] انظر عن (يزيد بن سمرة الرهاوي) في:
التاريخ الكبير 8/ 337 رقم 3230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 118،
والمعرفة والتاريخ 3/ 402، والجرح والتعديل 9/ 268 رقم 1126،
والثقات لابن حبّان 9/ 272، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153،
والإكمال لابن ماكولا 7/ 414، ولسان الميزان 6/ 288 رقم 1022.
[5] في الثقات لابن حبّان، ولسان الميزان: «أبو هران» بالراء. وقد
أكّد ابن ماكولا على أنه «أبو هزّان» بالزاي.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أخطأ» .
(13/481)
قلت: ويُحتمل أن يُصيَّر في رجال الطبقة
الماضية.
363- يعقوب بْن إسحاق [1] .
أبو عُمارة.
بصْريّ نزل الرَّيّ.
عَنْ: يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وابن
عَوْن.
وعنه: عَمْرو بْن رافع، وعيسى بْن إبراهيم البركيّ، ومحمد بْن
حُمَيْد، والحسن بْن عَرَفَة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.
وقال ابن عَدِيّ [3] : روى ما لا يُتابع عَليْهِ.
364- يعقوب بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الأَنْصَارِيُّ
الْمَدَنِيُّ [4] .
روى القراءة عَنْ: نافع بْن أَبِي نُعَيْم.
وعنه: حمزة بْن القاسم، ومحمد بْن سَعْدَان، وأبو عَمرو الدوريّ،
وغيرهم.
365- يَمَان بْن عَدِيّ الحضرميّ الحمصي [5] .
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:
الجرح والتعديل 9/ 203 رقم 847، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 37،
والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2609.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] في الكامل.
[4] انظر عن (يعقوب بن جعفر) في:
غاية النهاية 2/ 389، 390 رقم 3894.
[5] انظر عن (يمان بن عديّ) في:
التاريخ الكبير 8/ 425 رقم 3580، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 464
رقم 2098، والجرح والتعديل 9/ 311 رقم 1343، والمجروحين لابن حبّان
3/ 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2639، والضعفاء
والمتروكين للدارقطنيّ 183 رقم 610، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1558، والمغني في الضعفاء 2/ 761 رقم 7220، والكاشف 3/ 259 رقم
6540، وميزان الاعتدال 4/ 460 رقم 9849، والكشف الحثيث 465، 466
رقم 852، وتهذيب التهذيب 11/ 406 رقم 788، وتقريب التهذيب 2/ 379
رقم 420، وخلاصة
(13/482)
عَنْ: الزُّبَيْديّ، وبُرْدة بْن سِنان،
وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، وعمرو بْن عثمان الحمصيّ، وأخوه
يحيى بْن عثمان، وموسى بْن أيّوب، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وضعّفه أحمد، والدارَقُطْنيّ [2] .
366- يوسف بْن أسباط الزّاهد [3] .
أحد مشايخ القوم لَهُ مواعظ وحِكَم.
روى عَنْ: مُحِلّ بْن خليفة، وسُفْيان الثَّوْريّ، وزائدة، وطائفة
سواهم.
روى عنه: المسيب بن وضاح، وعبد الله بن خبيق الأنطاكيّ، وغيرهما.
__________
[ () ] تذهيب التهذيب 438.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 311.
[2] في الضعفاء والمتروكين 183 رقم 610.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: «فيه نظر» . واقتبس قوله العقيلي
في الضعفاء الكبير.
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ، لم يفحش خطؤه حتى خرج به عن حدّ
العدالة إلى الجرح، ولا اقتصر منه على ما لم ينفك منه البشر فيكون
محتجا به، فهو عندي يترك الاحتجاج بما انفرد من الأخبار، وإن اعتبر
بما وافق الثقات معتبرا لم أر بذلك بأسا» .
وقال ابن عديّ: «لليمان أحاديث يروي عن الزبيدي وعن غيره من أهل
حمص بأحاديث غرائب، وأرجو أنه لا بأس به» .
[3] انظر عن (يوسف بن أسباط) في:
التاريخ لابن معين 2/ 684، والورع لأحمد 8- 10 و 17 و 97 و 192 و
194 والتاريخ الكبير 8/ 385 رقم 3414، والتاريخ الصغير 209، وتاريخ
الثقات للعجلي 485 رقم 1873، وعيون الأخبار 2/ 356، والمعرفة
والتاريخ 1/ 727، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 454 رقم 2084،
والجرح والتعديل 9/ 218 رقم 910، والثقات لابن حبّان 7/ 638،
ومشاهير علماء الأمصار له 186، 187 رقم 1490، والكامل في الضعفاء
لابن عديّ 7/ 2614- 2616، وحلية الأولياء 8/ 237- 253 رقم 401،
والزهد الكبير للبيهقي، رقم 310- 320 و 404 و 936، وصفة الصفوة 4/
261- 266 رقم 793، والتذكرة الحمدونية 1/ 187، وألف باء البلوي 1/
446، ووفيات الأعيان 2/ 471، والمغني 2/ 761 رقم 7237، وميزان
الاعتدال 4/ 462 رقم 9856، وسير أعلام النبلاء 9/ 169- 171 رقم 50،
وآثار البلاد وأخبار العباد 69.
(13/483)
وكان مرابطا بالثغور الشامية.
قال المسيب: سألته عَنِ الزُّهْد فقال: أن تزهد في الحلال، فأمّا
ما حرّم الله فإنِ ارتكبته عذَّبَك [1] .
وقال تميم بْن سَلَمَةَ: سالت يوسف بْن أسباط: ما غاية التواضع؟
قَالَ: أن تخرج مِن بيتك فلا تلقى أحدًا إلا رَأَيْت لَهُ الفضل
عليك [2] .
وقال ابن خُبيق: قَالَ يوسف: خرجت مِن [3] فأتيتُ المصَّيصةَ
وجرابي عَلَى عُنقي، فقام ذا مِن حانوته يسلّم عليّ، وقام ذا يسلّم
عليّ، فدخلت المسجد أركع، فأحدقوا بي، فتطلّع رَجُل في وجهي، فقلت
في نفسي: كم بقاء قلبي [4] عَلَى هذا؟ فرجعتُ بِعَرَقي إلى، فما
رجع إلى قلبي إلى سنتين [5] .
وقال يوسف بْن أسباط: للصّادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة،
والمهابة [6] .
وعنه قَالَ: خلْق الله القلوبَ مساكن للذَّكْر، فصارت مساكن
للشّهوات [7] ، لا يمحوا الشهوات مِن القلوب إلا خوف مزعج، أو شوق
مُغْلِق [8] .
وعنه قَالَ: الزُّهْد في الرئاسة أشدّ مِن الزُّهْد في الدنيا [9]
.
وقال ابن خُبَيق: قلت ليوسف: مالك لم تأذن لابن المبارك يسلّم
عليك؟.
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 237، الزهد الكبير للبيهقي 70 رقم 32.
[2] حلية الأولياء 8/ 238، وفيه: «فلا تلقى أحدا إلّا رأيت أنه خير
منك» ، وكذا في صفة الصفوة 4/ 265.
[3] هكذا في الأصل، وفي الحلية «سنح» ، ولم أتبيّن صحّتهما،
والمثبت يتفق مع صفة الصفوة.
[4] في الحلية «كم يقابلني» ، والمثبت يتفق مع صفة الصفوة.
[5] حلية الأولياء 8/ 244 وفيه «سنين» . والمثبت يتفق مع صفة
الصفوة 4/ 262.
[6] صفة الصفوة 4/ 264.
[7] صفة الصفوة 4/ 261.
[8] حلية الأولياء 8/ 238، وفيه «مفلق» بالفاء، والمثبت يتفق مع
صفة الصفوة 4/ 262.
[9] حلية الأولياء 8/ 238، صفة الصفوة 4/ 262.
(13/484)
قَالَ: خشيت أن لا أقوم بحقّه وأنا أحبّه
[1] .
وقال لي: إنّي أخاف أن يعذّب الله الناس بذنوب العلماء [2] .
قَالَ: ونظر يومًا إلى رَجُل في يده كتاب، فقال: تزيّنوا بما شئتم،
فلن يزيدكم الله إلا اتّضاعًا [3] .
وقال أحمد بْن يوسف بْن أسباط: قلت لأبي: أكان مَعَ حذيفة
المَرْعَشيّ علمٌ؟.
قَالَ: كَانَ معه العِلْم الأكبر: خشية الله [4] .
وقال يوسف: سَمِعْتُ الثَّوْريّ يَقُولُ: لم يفقه من لم يعُدّ
البلاء نعمة، والرخاء مصيبة [5] .
وعن يوسف: إذا رَأَيْت الرجل قد أشِر وبطِر فلا تَعِظْه، فليس
للعِظة فيه موضع [6] .
وعن يوسف قَالَ: لي أربعون سنة، ما حلّ [7] في صدري شيء إلا تركته
[8] .
قَالَ شُعيب بْن حرب: ما أقدّم على يوسف بْن أسباط أحدًا [9] .
وقال سهل أبو الحَسَن: سَمِعْتُ يوسف بْن أسباط يَقُولُ: يُجزي
قليل الورع مِن كثير العمل، وقليل التواضع مِن كثير الاجتهاد [10]
.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ: أَنَا ابْنُ خَلِيلٍ، أَنَا
اللّبان، عن الحدّاد: أنا أبو
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 239، صفة الصفوة 4/ 264.
[2] حلية الأولياء 8/ 239، صفة الصفوة 4/ 262.
[3] حلية الأولياء 8/ 239.
[4] حلية الأولياء 8/ 240.
[5] حلية الأولياء 8/ 242.
[6] حلية الأولياء 8/ 242، صفة الصفوة 4/ 264.
[7] هكذا في الأصل، وفي الحلية: «حاك» ، وفي صفة الصفوة: «حكّ» .
[8] حلية الأولياء 8/ 244، صفة الصفوة 4/ 262.
[9] صفة الصفوة 4/ 265.
[10] حلية الأولياء 8/ 243.
(13/485)
نُعَيْمٍ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
حُبَيْشٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَحِيُّ، نَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ حَبِيبِ
بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
قَالَ: ثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ
يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [1] » . وذكر
الحديث.
قلت: يوسف وثَّقه يحيى بْن مَعِين [2] .
وقَالَ أَبُو حاتم [3] : لا يحتج بِهِ.
وقال الْبُخَارِيّ [4] : كَانَ قد دَفَنَ كُتُبه، فكان لا يجيء
حديثُه كما ينبغي.
367- يوسف بن السّفر بن الفيض [5] .
__________
[1] أخرجه البخاري في بدء الخلق 4/ 78 باب ذكر الملائكة، من طريق:
أبي الأحوص، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ عبد
الله: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ. وَهُوَ الصادق المصدوق قال: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن
أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم
يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله
وشقيّ أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح فإنّ الرجل منكم ليعمل حتى ما
يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل
النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه
الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة» . وأخرجه في أول كتاب القدر 7/ 210
من طريق: سليمان الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله.
وأخرجه في التوحيد 8/ 188 باب: ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين.
وأخرجه مسلم في القدر (2643) باب كيفية الخلق الآدمي.
وأخرجه أبو داود في السّنّة (4708) باب في القدر.
وأخرجه الترمذي في القدر (2220) باب ما جاء أن الأعمال بالخواتيم.
وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (76) باب في القدر.
[2] في تاريخه 2/ 684 وقال: رجل صدق. والجرح والتعديل.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 218.
[4] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[5] انظر عن (يوسف بن السفر) في:
التاريخ الكبير 8/ 387 رقم 3423 (يوسف بن أبي السفر) ، والتاريخ
الصغير 198، والضعفاء الصغير 280 رقم 410، وأحوال الرجال
للجوزجانيّ 160 رقم 285، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 4/ 452 رقم 2081، والجرح والتعديل 9/ 223 رقم 935
و 9/ 228 رقم 956 (يوسف بن الفيض) وهو غلط، وفي أصل النسخة نقص
(انظر الحاشية) ، تقدمة المعرفة 1/ 205، والمجروحين لابن حبّان 3/
133 و 136، 137، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2619- 2621،
والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 180 رقم 599، والأنساب 470 أ،
والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7239، وميزان
(13/486)
أبو الفيض الدّمشقيّ، كاتب الأوزاعي.
روى عَنْهُ: الأوزاعيّ، وبكر بْن خُنَيْس، ومالك بْن أنس.
وعنه: هشام بْن عمّار، وموسى بْن أيّوب، ومحمد بْن وزير، ومحمد بْن
مُصَفَّى، والعبّاس بْن الوليد البيروتيّ، وعدّة.
وحدّث عَنْهُ: بقيّة وهو أكبر منه.
قَالَ النَّسَائيّ: لَيْسَ بثقة [1] .
وقال الدّارَقُطْنيّ [2] : متروك يكذب.
وقال ابن عديّ [3] : روى أحاديث بواطيل.
وقال البَيْهَقيّ: هُوَ في عِداد مِن يضع الحديث.
وقال أبو بِشْر الدُّولابيّ: كذّاب.
وقال يحيى بْن مَعِين، قَالَ أبو مُسْهِر: كَانَ ابن أبي السَّفْر
كذّابًا [4] .
__________
[ () ] الاعتدال 4/ 466، 467 رقم 9871، والكشف الحثيث 467، 468 رقم
856، والموضوعات 2/ 85، ولسان الميزان 6/ 322- 324 رقم 1153،
وموسوعة علماء المسلمين 5/ 229، 230 رقم 1869.
[1] وفي الكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2620: «متروك الحديث» .
[2] في الضعفاء والمتروكين 180 رقم 599.
[3] في الكامل 7/ 2621.
[4] وكذّبه أيضا الجوزجاني في أحوال الرجال.
وقال البخاري، ومسلم: منكر الحديث.
وقال دحيم: «ليس بشيء» .
وقال أبو زرعة: «ذاهب الحديث» .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا» .
وَقَالَ سعد بن محمد البيروتي: سمعت إنسانا قال لدحيم: ما تقول في
يوسف بن السفر الّذي يروي عن الأوزاعي وكان ينزل بيروت؟ فقال له
دحيم: لا في السماء ولا في الأرض.
(الضعفاء الكبير للعقيليّ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ) .
وقال أبو مسهر: قيل للأوزاعي: ابن السّفر يحدّث عنك. قال: كيف وليس
يجالسني! (الكامل في الضعفاء 7/ 2619) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي عن الأوزاعي ما ليس من أحاديثه، من
المناكير التي لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها موضوعة، لا يحلّ
الاحتجاج به بحال» .
وقال في موضع آخر: (يوسف بن الفيض) شيخ يروي عن الأوزاعي المناكير
الكثيرة، والأوهام الفاحشة كأنه كان يعملها تعمّدا، لا يجوز
الاحتجاج به بحال.
(13/487)
قُلْتُ: وَمِنْ بَلايَاهُ، وَسَمِعَهُ
مِنْهُ أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ، وَغَيْرُهُ: عَنِ
الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
مَرْفُوعًا: «مَا جُبِلَ وَلِيٌّ للَّه إِلا عَلَى السَّخَاءِ
وَحُسْنِ الْخُلُقِ» . 368- يوسف بْن الغَرِق بْن لُمازة [1] .
قاضي الأهواز.
عَنْ: سُكَين بْن أَبِي سراح، وأبي شَيبة إبراهيم بْن عثمان
العبْسيّ، وعثمان التَّيْميّ، والدَّسْتُوائيّ.
وعنه: مروان الرَّقَّيّ، ومحمود بْن خِداش، وأحمد بْن أَبِي
سُرَيْج. ذكره ابن عَدِيّ [2] ، وما رَأَيْته ضعّفه.
وبلغني عَنْ بعضهم تكذيبه، ولا أحقّق الآن مِن هُوَ [3] .
وأمّا أبو حاتم [4] فقال: لَيْسَ بالقويّ.
369- يوسف بْن قاضي القضاة [5] أَبِي يوسف يعقوب بْن إبراهيم
الفقيه.
وُلّي القضاء بالجانب الغربيّ مِن بغداد في أيّام والده [6] ، وروى
عَنْ: يوسف بْن أَبِي إِسْحَاق، وغيره.
وعنه: أحمد بْن منيع، والحسن بْن شبيب.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن الغرق بن لمازة) في:
الجرح والتعديل 9/ 227، 228 رقم 955، والثقات لابن حبّان 9/ 279،
والكامل في الضعفاء 7/ 2624، 2625، وتاريخ بغداد 14/ 297، 298 رقم
7608، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7246، وميزان الاعتدال 4/ 471
رقم 9879، ولسان الميزان 6/ 326، 327 رقم 1156.
[2] في الكامل 7/ 2624.
[3] قال المؤلّف- رحمه الله في ميزان الاعتدال 4/ 471 كذّبه أبو
الفتح الأزدي، وقال أبو علي الحافظ: منكر الحديث.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 228.
[5] انظر عن (يوسف ابن قاضي القضاة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، والجرح والتعديل 9/ 234 رقم 983،
وأخبار القضاة 3/ 255- 257 و 282 و 326، وتاريخ بغداد 14/ 296، 297
رقم 7607.
[6] طبقات ابن سعد 7/ 337، تاريخ بغداد 14/ 296.
(13/488)
مات سنة اثنتين وتسعين ومائة [1] .
370- يونس بْن بكير بن واصل [2]- م. ع. ت. د. ق. - الحافظ أبو بكر
الشّيبانيّ الكوفيّ الحمّال، صاحب المغازي.
روى عَنْ: الأعمش، وابن إِسْحَاق، وهشام بْن عُرْوة، وكَهْمَس،
وعمر بْن ذَرّ الهمَدانيّ، وأقرانهم.
وعنه: ولده عبد الله، ويحيى بن معين، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو
كُرَيْبٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ومحمد بن عثمان بن كرامة،
وأحمد بن عبد الجبار، وطائفة.
قال ابن معين [3] : صدوق.
وقال أبو حاتم [4] : محله الصدق.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: أما في الحديث فلا أعلم، فما ينكر عليه
[5] .
__________
[1] طبقات ابن سعد، الجرح والتعديل، تاريخ بغداد.
[2] انظر عن (يونس بن بكير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين 2/ 687،
والتاريخ الكبير 8/ 411 رقم 3523، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13،
وتاريخ الثقات للعجلي 487 رقم 1881، والمعرفة والتاريخ 1/ 711 و 3/
141 و 249، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 618 و 639، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 4/ 461 رقم 2093، والجرح والتعديل 9/ 236 رقم 995،
والثقات لابن حبّان 7/ 651، والكامل في الضعفاء 7/ 2633- 2635،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352 رقم 1513 و 358 رقم 554 أو
1555، ورجال صحيح مسلم 2/ 369 رقم 1897، وتاريخ جرجان 83، وأخبار
القضاة لوكيع 1/ 125، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 65 ب، 66
أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 586 رقم 2285، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 1566، والمغني في الضعفاء 2/ 765 رقم 7261، والمعين
في طبقات المحدّثين 71 رقم 741، والكاشف 3/ 264، 265 رقم 6581 وفيه
(يوسف بن بكير) وهو خطأ مطبعي، وميزان الاعتدال 4/ 477، 478 رقم
9900، وسير أعلام النبلاء 9/ 245- 248 رقم 71، والعبر 1/ 331،
وتذكرة الحفاظ 1/ 326، ومرآة الجنان 1/ 460، وتهذيب التهذيب 11/
434- 436 رقم 844، وتقريب التهذيب 2/ 384 رقم 472، والنجوم الزاهرة
2/ 165، وطبقات الحفاظ 137، وخلاصة تذهيب التهذيب 440، وشذرات
الذهب 1/ 357.
[3] في تاريخه 2/ 687.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 236.
[5] الجرح والتعديل 9/ 236.
(13/489)
وقال أبو داود: ليس بحجة عندي. سَمِعَ وهو
وزياد البكّائيّ من ابن إسحاق بالري [1] .
قلت: ومما ينقم عليه التشيع.
ورواية مسلم له [2] ، ففي الشواهد لا في الأُصُولِ.
وقال يحيى بْن مَعِين [3] : هُوَ ثقة، إلا أنّه مُرجئ.
وقال النَّسَائيّ. لَيْسَ بالقويّ [4] .
وقال أحمد العِجْلي [5] : ضعيف الحديث عند بعضهم.
وقال النَّسَائيّ في مكان آخر: ضعيف.
قلت: وقد استشهد الْبُخَارِيّ بِهِ.
وأرّخ مُطَيَّن موته في سنة تسع وتسعين ومائة [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1566.
[2] انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 369 رقم 1897.
[3] في تاريخه 2/ 687.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1566.
[5] في تاريخ الثقات 487 رقم 1881.
[6] طبقات ابن سعد 6/ 399.
(13/490)
[الْكُنَى] 371- أبو البَخْتَرِيّ [1] .
القاضي وهْب بْن وهْب بْن كثير بْن عَبْد الله الْقُرَشِيّ المدنيّ
الفقيه.
__________
[1] انظر عن (أبي البختريّ وهب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 332، والتاريخ لابن معين 2/ 637،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 8، وطبقات خليفة 328، والتاريخ له 464 و
466 و 468، والتاريخ الكبير 8/ 170 رقم 2581، والتاريخ الصغير 223،
والضعفاء الصغير 278 رقم 386، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 134 رقم
227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 16، والضعفاء والمتروكين للنسائي
305 رقم 605، والمعارف 516، وتاريخ اليعقوبي 2/ 6 و 88 و 431،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 324، 325 رقم 1929، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 125، وتاريخ الطبري 8/ 247 و 320 و 346 و 498، ونسب
قريش 85 و 222، والجرح والتعديل 9/ 25، 26 رقم 116، والمجروحين
لابن حبّان 1/ 65 و 3/ 65 و 74 و 75 و 80، والكامل في الضعفاء 7/
2526- 2529، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 171 رقم 557، والعيون
والحدائق 3/ 352، ورجال الطوسي 327 رقم 19، والفهرست له 206 رقم
778، وتاريخ بغداد 13/ 451- 457 رقم 7323، ومروج الذهب (طبعة
الجامعة اللبنانية) 2078، والفهرست لابن النديم 146، 147، ومعجم
الأدباء 19/ 260 رقم 95، وطبقات علماء إفريقية 148، والإنباء في
تاريخ الخلفاء 95، وعيون الأخبار 3/ 182، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 45/ 618- 620، والأنساب 8/ 199، ووفيات الأعيان 6/ 37-
42 و 389، والكامل في التاريخ 6/ 126، وخلاصة الذهب المسبوك 199،
وأخبار القضاة 1/ 243- 254 و 2/ 269 و 326، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 86 أ، وخلاصة الذهب المسبوك 196، والمغني في
الضعفاء 2/ 727 رقم 6909، وميزان الاعتدال 4/ 353، 354 رقم 9434،
وسير أعلام النبلاء 9/ 374، 375 رقم 120، والعبر 1/ 334، ومرآة
الجنان 1/ 463، 464، والكشف الحثيث 453 رقم 828، ولسان الميزان 6/
231- 234 رقم 830، وشذرات الذهب 1/ 360، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 186 رقم 1802.
(13/491)
روى عَنْ: هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ،
وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وجعفر بْن محمد، وجماعة.
وعنه: جابر بن سهل الصنعاني، ونوح بن هيثم، والربيع بن ثعلب،
والمعافي بن سليمان بن واضح، وعبد الله بن محمد الأدرمي، وآخرون.
سكن بغداد، وولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي، ثم عزله [1] .
ليس بثقة، وقد مدحه شاعر مرّة، فوصلة بخمسمائة دينار [2] .
قال يحيى بن معين: كان عدو الله، يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال عثمان بْن أَبِي شَيبة، أرى أنّه يُبعث يوم القيامة دجّالا
[3] .
وَهُوَ الَّذِي رَوَى حَدِيثَ: «لا سَبْقَ إِلا فِي خُفٍّ أَوْ
حَافِرٍ» . فَزَادَ فِيهِ: أَوْ جَنَاحٍ، لِيُسَرَّ بِذَلِكَ
الْخَلِيفَةُ [4] .
عَنْ أَبِي سَعِيد العُقَيْليّ قَالَ: لما قِدم الرشيد المدينة
أعظم أن يَرْقى منبر النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في
قِباء أسود ومِنْطَقة، فقال أبو البَخْتَرِيّ: ثنا جعفر بْن محمد،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نزل جبريل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قباء أسود، ومنطقة، مُحتَجزًا، فيها خنجر.
فقال المعافى التَّيْميّ:
ويْلٌ وعَوْلٌ لأبي البَخْتَرِيّ ... إذا تَوَافَى الناسُ للمحشرِ
[5] .
مِن قوله الزُّور وإعلانه ... بالكذِب في الناس عَلَى جعفرِ
والله ما جالسَه ساعةً ... للفِقه في بدْوٍ ولا مَحْضَرِ
يزعم أنّ المصطفى أحمدًا ... أتاه جبريل التّقيّ السّري
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 451.
[2] الأبيات التي مدح بها، في تاريخ بغداد 13/ 451.
[3] تاريخ بغداد 13/ 455.
[4] تاريخ بغداد 13/ 455.
[5] في تاريخ بغداد: «إذا ثوى الناس في المحشر» ، والمثبت يتفق مع
أخبار القضاة، وفيه: إذا توافي الناس في المحشر» .
(13/492)
عَليْهِ خُفٌّ وقِبا أسود ... مُمَنْطَقًا
[1] في الْحَقْو بالخنجر
[2] .
عمر بن الحسن الأشنانيّ- وليس بثقة-: ثنا جعفر الطَّيالسيّ، عَنْ
يحيى بْن مَعِين أنّه وقف عَلَى حلقة أَبِي البَخْتَرِيّ، فإذا
هُوَ يحدّث بهذا الحديث، فقال لَهُ: كذْبت يا عدو الله. فأخذني
الشُّرَط، فقلت لهم: هذا يزعم أنّ رسول ربّ العالمين جبريل نزل
عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه قِباء.
فقالوا لي: هذا والله قاضٍ كذّاب. وأفرجوا عنّي [3] .
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله يَقُولُ: ما أشكّ
في كذب أَبِي البَخْتَرِيّ. إنّه يضع الحديث.
وقال الكَوْسج: قَالَ أحمد بْن حنبل: أبو البَخْتَرِيّ أكذب الناس
[4] .
وقال أبو زُرْعة، وغيره: كذّاب [5] .
وقال الْبُخَارِيّ [6] : سكتوا عَنْهُ.
قَالَ ابن عساكر [7] : هو وهْب بْن وهْب بْن كثير بْن عَبْد اللَّه
بْن زَمْعةَ بْن الأسود بْن المطَّلب بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ
الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ بْن كلاب الأسَديّ.
وقال ابن سعْد [8] : تحوّل مِن المدينة إلى الشام، ثمّ قِدم بغداد
فوُلي القضاء بعسكر المهديّ. ثمّ وُلّي المدينة بعد والد
الزُّبَيْر بْن بكار. ثمّ عُزل وقدم بغداد، فسكنها حتى مات سنة
مائتين.
قَالَ المبَّرد: روى لنا رَجُل [9] باد الهيئة، ودخل عَلَى قوم
يشربون فحطّوا
__________
[1] في تاريخ بغداد «مخنجرا» ، وفي أخبار القضاة «محتجزا» .
[2] تاريخ بغداد 13/ 452، 453، أخبار القضاة 1/ 248 وفيهما زيادة.
[3] تاريخ بغداد 13/ 453.
[4] الجرح والتعديل 9/ 26.
[5] الجرح والتعديل 9/ 26.
[6] في تاريخه الكبير، وزاد: كان وكيع يرميه بالكذب، التاريخ
الصغير 223، الضعفاء الصغير 278 رقم 386.
[7] في تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 618.
[8] في طبقاته 7/ 332.
[9] في الأصل «رجلا» .
(13/493)
مرتبته في الشراب، فقال:
نبيذان في مجلسٍ واحدٍ ... لإيثار مُثْرٍ عَلَى مُقْتِرِ
ولو كنت تفعل ذا في الطعام [1] ... لزِمت قياسَك في المُسْكرِ
ولو كنتً تفعلُ فعل الكرامِ ... سلكتَ سبيلَ أَبِي البَخْتَرِيّ
[2]
تتبَّعَ أصحابَه [3] في البلاد ... فأغْنَى الْمُقِلَّ عَنِ
المُكثرِ
[4] قَالَ: فبعث إِليْهِ أبو البَخْتَرِيّ بألف [5] دينار.
372- أبو بَكْر بْن عيّاش بن سالم الأسديّ الحنّاط [6] ، بالنّون.
- خ. م. -
__________
[1] في الأغاني، ووفيات الأعيان: «فلو كان فعلك ذا في الطعام» .
[2] في عيون الأخبار:
فلو كنت تطلب شأو الكرام ... فعلت كفعل أبي البختري
وفي الأغاني، ووفيات الأعيان:
ولو كنت تطلب شأو الكرام ... صنعت صنيع أبي البختري
وفي تاريخ بغداد، وأخبار القضاة:
هلّا فعلت- هداك المليك ... - فينا كفعل أبي البختري؟
[3] في عيون الأخبار وأخبار القضاة، والأغاني، وتاريخ بغداد،
ووفيات الأعيان: «إخوانه» .
[4] الأبيات في: الأغاني 8/ 255، ووفيات الأعيان 6/ 38، ومنها
البيتان الأخيران في: عيون الأخبار 3/ 182، وتاريخ بغداد 13/ 452،
وأخبار القضاة 1/ 244.
[5] في الأغاني 8/ 256، ووفيات الأعيان 6/ 39: «فبعث إليه
بثلاثمائة دينار» ، وفي تاريخ بغداد 13/ 452: «فبعث إليه مالا» .
ولا شيء في عيون الأخبار.
[6] انظر عن (أبي بكر بن عياش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 386، والتاريخ لابن معين 2/ 696،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 154 و 255 و 546 و 2/ رقم 420 و 532 و 715
و 829، وطبقات خليفة 170، وتاريخه 466، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد
1/ رقم 76 و 643 و 963 و 2/ رقم 1527 و 2674 و 3155 و 3/ رقم 4875
و 6073، والورع له 88، والعلل لابن المديني 92 و 99، والتاريخ
الصغير 211، والتاريخ الكبير 9/ 14 رقم 100، والمعارف 174،
والمعرفة والتاريخ 1/ 150 و 182 و 2/ 172، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 12، وتاريخ الثقات للعجلي 492 رقم 1913، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 295 و 302 و 479 و 541 و 657 و 660 و 662، وأخبار
القضاة لوكيع 1/ 93، 94 و 2/ 3 و 38 و 199 و 227 و 268 و 269 و 404
و 423 و 3/ 3 و 4 و 24 و 31 و 129 و 144 و 146 و 186، ومشاهير
علماء الأمصار 173 رقم 1373، والثقات لابن حبّان 7/ 668، ومروج
الذهب
(13/494)
الكوفيّ، المقرئ، العابد، أحد الأئمّة
الكبار.
مولى واصل الأحدب.
في اسمه عدّة أقوال أشهرها: شعبة.
قال: أنا هشام الرفاعيّ، وحسين بْن عَبْد الأوّل سألاه عَنِ اسمه
فقال:
شُعْبَة. وسأله يحيى بْن آدم وغيره فقال: اسمي كنيتي.
وقال النَّسَائيّ: اسمه محمد وقيل: مُطَرَّف وقيل: رُؤبة، وعتيق،
وسالم، وغير ذَلِكَ.
وقال هارون بْن حاتم: سَأَلْتُهُ عَنْ مولده، فقال: سنة خمسٍ
وتسعين.
قلت: هُوَ أنبل أصحاب عاصم. قرأ القرآن عَلَى عاصم ثلاث مرات، وسمع
منه، ومن: إسماعيل السُّدّيّ، وأبي إِسْحَاق، وأبي حُصين عثمان بْن
عاصم، وَحُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ
بْنَ عمير، وصالح بن أبي
__________
[ () ] 3/ 398، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 829، 830، رقم
1403، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11
أ، وحلية الأولياء 8/ 303- 313 رقم 421، والزهد الكبير للبيهقي 66
رقم 18، وثمار القلوب للثعالبي 68، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1
ورقة 63 ب، والسابق واللاحق 156- 158، والجمع بين رجال الصحيحين 2/
594 رقم 2317، وتاريخ جرجان للسهمي 300 و 471 و 472 و 538، والكامل
في التاريخ 6/ 226، وصفة الصفوة 3/ 164- 167 رقم 451، والتذكرة
الحمدونية 1/ 358 رقم 928، وعيون الأخبار 2/ 179، ونور القبس 61،
62، وربيع الأبرار 1/ 781، وبهجة المجالس 1/ 80، وزهر الآداب 984،
والآداب 49، والجوهر النفيس 38، ومحاضرات الأبرار 2/ 308، ومختار
الحكم 299، وتسهيل النظر 59، والمحاسن والأضداد 17، والتمثيل
والمحاضرة 426، والمستطرف 1/ 82، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، ووفيات
الأعيان 2/ 241 و 242 و (353- 354) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1586، 1587، والعبر 1/ 304، وتذكرة الحفاظ 1/ 265، 266، وسير أعلام
النبلاء 8/ 435- 446 رقم 131، ومعرفة القراء الكبار 1/ 134- 138
رقم 50، والمغني في الضعفاء 2/ 774 رقم 7346، والمعين في طبقات
المحدّثين 71 رقم 742، والكاشف 3/ 277 رقم 58، وميزان الاعتدال 4/
449 رقم 10016، ودول الإسلام 1/ 122، ومرآة الجنان 1/ 444، وغاية
النهاية 1/ 325- 327 رقم 1321، والاغتباط 111، 112 رقم 126، وتهذيب
التهذيب 12/ 34- 37 رقم 151، وتقريب التهذيب 2/ 399 رقم 65،
والنجوم الزاهرة 2/ 144، وطبقات الحفاظ 113، 114، وخلاصة تذهيب
التهذيب 445، وشذرات الذهب 1/ 334.
(13/495)
صالح مولى عَمْرو بْن حُرَيْث حدّثه عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ.
ونقل أبو عمرو الدّانيّ أنّ أبا بَكْر عرض القرآن أيضًا عَلَى:
عطاء بْن السّائب، وأسلم المنقريّ.
وقرأ عطاء، عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ. ولكنْ ما
رأينا مِن يُسٍند قراءة أبي بَكْر في مصنَّفات القراءات إلا عَنْ
عاصم لَيْسَ إلا.
قرأ عَليْهِ: الكِسائيّ، ويحيى العُليميّ، ويعقوب الأعشى.
وحدّث عَنْهُ: ابن المبارك، وأبو داود الطَّيَالِسيّ، وأحمد،
وإسحاق، وابن نُمَير، وَأَبُو كُرَيْب، والحسن بْن عَرَفَة، وعليّ
بْن محمد الطّنافسيّ، وأبو هشام الرّفاعيّ، وأحمد بْن عَبْد
الجبّار العُطَارِديّ، وبَشَر كثير. فإنّه عُمّر دهرًا حتّى قارب
المائة. وساء حِفظه قليلا ولم يختلط.
قال أحمد بْن حنبل [1] : ثقة، ربما غلط. وهو صاحب قرآن وخير.
وقال ابن المبارك: ما رَأَيْت احدًا أسرع إلى السُّنَّةِ مِن أَبِي
بَكْر بْن عيّاش.
وقال عثمان بْن أَبِي شَيبة: أحضر الرشيد أبا بَكْر مِن الكوفة
ومعه وكيع، فدخل وكيع يقوده لضعف بصره، فأدناه الرشيد وقال لَهُ:
يا أبا بَكْر، أدركت أيام بني أميّة وأيّامنا، فأيّنا خير؟ قَالَ:
أولئك كانوا أنفع للناس، وأنتم أقْوَم بالصلاة.
قَالَ: فصرفه الرشيد، وأجازه بستّة آلاف دينار. وأجاز وكيعًا
بثلاثة آلاف دينار. رواها محمد بْن عثمان، عنْ أَبِيهِ.
وعن أَبِي بَكْر بْن عيّاش قال: الدخول في هذا الأمير يسير،
والخروج منه إلى الله شديد. رواها أيّوب بْن الأصبهاني الحافظ،
عَنْهُ.
قَالَ أبو هشام الرّفاعيّ: سَمِعْتُ أبا بَكْر يَقُولُ: أبو بكر
الصّديق خليفة
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3155.
(13/496)
رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ) في القرآن. لأن الله يَقُولُ: لِلْفُقَراءِ
الْمُهاجِرِينَ 59: 8، إلى قوله، أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ 59:
8 [1] . فمن سمّاه الله صادقا ليس يكذب. وهم قالوا: يا خليفة رسول
الله، يعني أنّهم اتّفقوا عَلَى خطابه بذلك.
قَالَ يعقوب بْن شَيبة: كَانَ أبو بَكْر بْن عيّاش معروفًا
بالصّلاح البارع.
وكان لَهُ فِقْه وعلم بالأخبار. في حديثه اضّطراب.
وقال أبو نُعَيْم: لم يكن في شيوخنا أكثر غلطًا مِن أَبِي بَكْر.
وأمّا أبو داود فقال: ثقة.
وقال يزيد بْن هارون: كَانَ أبو بَكْر خيَّرًا فاضلا، لم يضع جنْبه
إلى الأرض أربعين سنة [2] .
وقال يحيى بْن مَعِين: لم يُفرش لَهُ فراش خمسين سنة [3] .
وقال يحيى الحِمّانيّ: حدَّثني أبو بَكْر بْن عيّاش قَالَ: جئتُ
ليلةً إلى زمزم، فاستقيت منها دلْوًا لبنًا وعسلا [4] .
وقد جاء مِن غير وجه، عَنْ أَبِي بَكْر أنّه مكث أربعين عامًا يختم
القرآن في كلّ يوم وليلة مرّة [5] .
قَالَ أبو العبّاس بْن مسروق: نا يحيى الحماني قَالَ: لما حضرت أبا
بَكْر الوفاةُ بكت أخته، فقال لها: ما يُبكيك؟ أنظري إلى تِلْكَ
الزّاوية، ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة [6] .
وروى بِشْر بْن الوليد عَنْهُ أنّه استقى دلْوًا فطلع فيه عسل ولبن
[7] .
__________
[1] سورة الحشر، الآية 8.
[2] صفة الصفوة 3/ 166.
[3] صفة الصفوة 3/ 166.
[4] حلية الأولياء 8/ 303، صفة الصفوة 3/ 64.
[5] وفي رواية للهيثم بن خارجة أن أبا بكر مضى عليه ست وثمانون
سنة. (حلية الأولياء 8/ 303) وفي (صفة الصفوة 3/ 165) : «ستون سنة»
.
وفي موضع آخر 166 «ست وثمانون سنة» .
[6] حلية الأولياء 8/ 304.
[7] حلية الأولياء 8/ 303.
(13/497)
وقال يحيى الحمّانيّ: سمعته يَقُولُ:
الخلْق أربعة: معذور، ومخبور، ومجبور، ومثبور، فالمعذور: البهائم.
والمخبور: ابن آدم.
والمجبور: الملائكة. والمثبور: إبليس [1] .
وعن أَبِي بَكْر قَالَ: أدني نفع السكوت السلامة، وكفى بها عافية.
وأدنى ضرّ المنطق الشهرة، وكفى بها بليّة [2] .
وقال أبو بَكْر: القرآن كلام الله، غير مخلوق [3] .
وقال أبو داود: ثنا حمزة بْن سَعِيد المَرْوَزِيّ قَالَ: سَأَلت
أبا بَكْر بْن عيّاش عَنِ القرآن فقال: مِن زعم أنّ القرآن مخلوق
فهو عندنا كافر زِنْديق [4] .
وعن أَبِي بَكْر قَالَ: إمامُنا يَهْمِز: (مؤصدة) فأشتهي أن أسُدّ
أذني إذا هَمَزَها.
أحمد بْن يونس: قلت لأبي بَكْر بْن عيّاش: لي جار رافضيّ قد مرض.
قَالَ: عُدْهُ مثلما تعود اليهوديّ والنصْرانيَّ، لا تنوي فيه
الأجر.
وقال يوسف بْن يعقوب الصَّفّار: سَمِعْتُ أبا بَكْر يَقُولُ: وُلدت
سنة سبْعٍ وتسعين، وأخذت رزق عُمَر بْن عَبْد العزيز، ومكثت خمسة
أشهر ما شربت ماء، ما أشرب إلا النّبيذ.
وقال يوسف: ومات في جُمَادَى الأولى سنة ثلاثٍ وتسعون ومائة.
قلت: مناقبه كثيرة، وقد سُقْتُ منها في «طبقات القراء» [5] .
وكان قد قطع الإقراء قبل موته بنحو عشرين سنة، لكنّه كَانَ يروي
الحروف.
وأثبت مِن حمل عَنْهُ قراءاته: يحيى بْن آدم. وعليه دارت قراءته،
مع
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 303.
[2] حلية الأولياء 8/ 303، 304.
[3] الورع 88.
[4] الورع 88.
[5] ج 1/ 134- 138.
(13/498)
أنها سماع للحروف فقط، تلا بها عَلَى يحيى
شعيب الصّريفيّ، وغيره.
وأعلى [1] ما يقع حديثه اليوم فِي جزء ابن عَرَفَة، والله أعلم.
قَالَ يعقوب بْن شَيبة: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله المُعيطيّ
يَقُولُ: رَأَيْت أبا بَكْر بْن عيّاش بمكة، فأتاه ابن عُيَيْنَة
وبرك بين يدي أبي بَكْر، فجعل يَقُولُ: يا سُفْيان كيف أنت، وكيف
عائلة أبيك؟ فجاء رَجُل سَأَلَ سُفْيان عَنْ حديث فقال: لا تسألني
ما دام هذا الشيخ قاعدا.
373- أبو تميلة [2]- ع. - يحيى بن واضح المروزيّ الحافظ.
حدَّث عَنْ: موسى بْن عُبَيْدة، ومحمد بْن إسحاق، وأبي طيبة عَبْد
الله بْن مُسْلِم، وحسين بْن واقد، والأوزاعيّ، وطبقتهم.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وسعيد بْن محمد الْجَرميّ، وزياد بْن أيّوب،
ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج، والحسن بْن عَرَفَة، وعدد كثير.
قَالَ أحمد: لَيْسَ بِهِ بأس إن شاء الله، كتبنا عَنْهُ عَلَى باب
هشيم [3] .
__________
[1] في الأصل: «وأعلا» .
[2] انظر عن (أبي تميلة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والتاريخ لابن معين 2/ 666،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 537 و 2/ رقم 575 و 678، وطبقات خليفة
323، والتاريخ الكبير 8/ 309 رقم 3124، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 17، والجرح والتعديل 9/ 194 رقم- 71، والثقات لابن حبّان 7/
601، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 131 وفيه (أبو تميمة) ، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1517، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 801 رقم 1343، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 351
رقم 1856، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 308، والأسامي والكنى للحاكم، ج
1 ورقة 94 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 564، 565، رقم 2192،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1524 و 1590، والمغني في الضعفاء 2/
745 رقم 7062، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 738، والكاشف 3/
237 رقم 6372، وميزان الاعتدال 4/ 413 رقم 9644، وسير أعلام
النبلاء 9/ 210، 211 رقم 59، وتهذيب التهذيب 11/ 293، 294 رقم 573،
وتقريب التهذيب 2/ 359 رقم 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 429، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 208، 209 رقم 1835.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1524.
(13/499)
وقال ابن مَعِين [1] : ثقة.
وقال ابن الجوزيّ في «الضُّعفاء» لَهُ: قد أدخله الْبُخَارِيّ في
كتاب الضعفاء.
قلت: لا، ما هُوَ في الضعفاء، فعندي كتابا الْبُخَارِيّ في الضعفاء
وما هُوَ فيهما [2] .
وأيضًا فقد احتجّ بِهِ الْبُخَارِيّ في صحيحه [3] .
وقيل: كان أديبا شاعرا أيضًا نعمْ. وكذا وهم أبو حاتم حيث حكى أنّ
الْبُخَارِيّ تكلّم في أَبِي تُمَيلة [4] .
374- أبو سَعِيد [5]- خ. ن. ق. - مولى بني هاشم.
هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله. شيخ بصْريّ حافظ.
جاور بمكة.
سَمِعَ: قُرّة بْن خَالِد، وشُعْبَة، وزائدة، وصخر بْن جُوَيْرية،
وأبان بْن وهب.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ، وأبو قدامة
__________
[1] في تاريخه 2/ 666، ومعرفة الرجال 1/ 112 رقم 537 و 2/ 176 رقم
575، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1517.
[2] صدق المؤلّف في هذا، رحمه الله.
[3] انظر: رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 810.
[4] انظر: تهذيب الكمال 3/ 1524.
[5] انظر عن (أبي سعيد مولى بني هاشم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 351، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم
2013، والتاريخ الكبير 5/ 316 رقم 1001، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 44، والجرح والتعديل 5/ 254 رقم 1205، وتاريخ الثقات لابن
شاهين 216 رقم 773، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 448 رقم 665،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 ب، والجمع بين رجال الصحيحين
1/ 292، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 798، والكاشف 2/ 152 رقم 3280،
وميزان الاعتدال 2/ 574 رقم 4906، وتهذيب التهذيب 6/ 209، 210 رقم
426، وتقريب التهذيب 1/ 487 رقم 1007، وخلاصة تذهيب التهذيب 229،
230.
(13/500)
عُبَيْد الله بْن سَعِيد، ومحمد بْن يحيى
العَدَنيّ، وآخرون.
وثّقه أحمد [1] ، وغيره.
مات في سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
375- أمّ عُمَر [2] .
بِنْت أَبِي الغُصْن حسّان بن زيد الثَّقفيّة.
عَنْ: أبيها، عَنْ عليّ. وعن: زوجها سعيد بْن يحيى بن قيس الثقفيّ.
وعنها: أحمد بْن حنبل، ومحمد بْن الصّبّاح الجرجرائيّ، وأبو
إبراهيم التّرجمانيّ، وإبراهيم بْن عبد الله الهَرَويّ، وعليّ بْن
مُسْلِم الطّوسيّ.
قَالَ أحمد [3] : عجوز صدوق.
وروى أحمد بْن محمد بْن محرز، عَنِ ابن مَعِين قَالَ: قد سَمِعْتُ
منها وليست بشيء.
وكنّاها محمد بن الصّبّاح أمّ عَمْرو، والأول أصحّ.
376- أبو العُمَيْطر [4] .
__________
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 203 رقم 2013: «كان متهارما
جدّا يعني في الحديث» .
وهو في الجرح والتعديل 5/ 254: «ثقة» .
وسئل أبو حاتم عن أبي سعيد فقال: كان أحمد يرضاه. قيل له: ما تقول
فيه؟ فقال: ما كان به بأس.
وقال ابن معين في تاريخه: «ثقة» .
وذكره ابن شاهين في الثقات.
[2] انظر عن (أم عمر) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4725 و 5324، وميزان الاعتدال 4/
613 رقم 11027.
[3] في العلل ومعرفة الرجال.
[4] انظر عن (أبي العميطر) في:
تاريخ الطبري 8/ 415، والكامل في التاريخ 6/ 249، 250، ونهاية
الأرب 22/ 165- 167، وتاريخ دمشق 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/
518 و 531، ومرآة الجنان 1/ 448، والبداية والنهاية 10/ 227،
والنجوم الزاهرة 2/ 159.
ولقّب بأبي العميطر لأنه قال يوما لجلسائه: أيّ شيء كنية الحرذون؟
قالوا: لا ندري. قال:
(13/501)
هُوَ الأمير عليّ بْن خَالِد بْن الخليفة
يزيد بْن معاوية بْن أَبِي سُفْيَان الأمويّ السُّفيانيّ.
وأُمُّه هِيَ نفيسة بِنْت عُبَيْد الله بن عباس ابْنِ أَمِيرِ
الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. ولذلك كَانَ يفتخر
ويقول: أَنَا ابن شَيْخَيْ صِفّين. أَنَا ابن العِير والنَّفير.
وكان يسكن قرية المِزّة. وداره بدمشق غَربيّ الرَّحبة.
خرج بالمِزّة طالبًا المُلْك، وقد كبُر وشاخ، فبُويع بالخلافة،
وغلب عَلَى دمشق في دولة الأمين، وتخلخلها، في سنة خمسٍ وتسعين
ومائة.
وكان خيّرًا في نفسه، دينًا، محمود الطريقة، معتزلا للدولة. وقد
كتب العِلْم فأفسدوه. وما زالوا به حتّى خرج [1] .
وكان الَّذِي نهض بأعباء دولته خَطَّاب بْن وَجْه الفَلْس
الدّمشقيّ [2] ، والقُرَشيّون والعرب اليمانية.
وكان أن يتم لَهُ الأَمر. وبقي مُديدة، فانتُدب لحربه محمد بْن
صالح بْن بَيْهس الكلابيّ الأمير في المُضَريّة، وحاصروا دمشق في
آخر سنة سبْعٍ وتسعين ومائة. ثمّ تسوّروا البلد وهجموه، وتخاذل
الناسُ عَنْ نصر أَبِي العُميطر السُّفيانيّ، فبادر ولبس زيّ
امرَأَة، وخرج بين الحُرمُ مِن الخضراء، وذهب إلى المِزّة [3] .
ثمّ جرت بينه وبين ابن بَيْهس حروب، وقام معه المِزّيّون وغيرهم.
ومات في حدود المائتين، وقد جاوز الثمانين.
قَالَ موسى بْن عامر: سَمِعْتُ الوليد بْن مُسْلِم غير مرّة
يَقُولُ:
لو لم يبق مِن سنة خمسٍ وتسعين ومائة إلّا يوم لخرج السّفيانيّ.
__________
[ () ] هو أبو العميطر، فلقّبوه به. (الكامل في التاريخ 6/ 249) .
[1] الكامل 6/ 249.
[2] كان قد تغلّب على مدينة صيد، كما في الكامل لابن الأثير 6/
249.
[3] الكامل 6/ 250.
(13/502)
قَالَ موسى: فخرج أبو العُميطر فيها [1] .
ورواه هشام بْن عمّار عَنِ الوليد.
وكان الوليد رأسًا في الملاحم ومعرفتها. ولعلّه ظفر بأثر في
ذَلِكَ.
وعن أحمد بْن حنبل أنّه قَالَ للهيثم بْن خارجة: كيف كَانَ
مُخَرَّج السُّفيانيّ؟ فوصفه بهيئة جميلة واعتزالٍ للشرّ، ثمّ وصفه
حين خرج بالظُّلم، وقال: أرادوه عَلَى الخروج مِرارًا ويأبى، فحفرَ
لَهُ خَطَّاب سَرَبًا تحت الأرض إلى تحت بيته. ثمّ دخلوا ونادوه في
اللَّيْلِ: أخرج فقد آن لك.
فقال: هذا شيطان.
ثمّ أتوه ثاني ليلة، فوقع في نفسه.
وأتوه ثالث ليلة فخرج.
فقال الإمام أحمد: أفسدوه.
قَالَ أحمد بْن تبوك بْن خَالِد السُّلَميّ: نا أَبِي قَالَ: خرج
أبو العُميطر إلى قرية الْجُرجُلّة فأحرقها، وقتل في بني سُلَيْم.
ثمّ كَانَ القُرَشيّون في أصحابه واليَمانية يمرّون بالدّار مِن
دُور دمشق فتقول: ريح قيسي تشمّ من هاهنا، فيضربونها بالنّار [2] .
377- أبو القاسم بْن أَبِي الزَّناد [3]- ق. -
__________
[1] تاريخ دمشق 45/ 518.
[2] تاريخ دمشق 38/ 355.
[3] انظر عن (أبي القاسم بن أبي الزناد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 416، والتاريخ لابن معين 2/ 720،
ومعرفة الرجال له 2/ رقم 829 و 831، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/
رقم 4081، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، وتاريخ الثقات للعجلي
254 رقم 800، والمعرفة والتاريخ 1/ 300 و 352 و 354 و 501 و 551 و
563 و 579 و 594 و 633 و 649 و 660 و 698 و 749، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 46 و 405 و 406 و 412 و 413 و 428 و 434 و 435 و 443 و
444 و 521 و 596 و 661 و 2/ 710 و 716، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 86، والجرح والتعديل 9/ 427 رقم 2109، والثقات لابن حبّان 7/ 6،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1637، 1638، والكاشف 3/ 325 رقم 333،
وتهذيب التهذيب 2/ 203 رقم 943، وتقريب التهذيب 2/ 463 رقم 2،
وخلاصة تذهيب التهذيب 457.
(13/503)
عبد الله بن ذكوان المدنيّ.
لم يلحق أَبَاهُ، فربّاه أخوه عَبْد الرَّحْمَن.
يروي عَنْ سَلَمَةَ بْن وردان، ونوح بْن نُمَير، وإسحاق بن خازم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ويعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ، وإبراهيم بْن
المنذر، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرَّقَّيّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قَالَ سعيد بن يحيى الأمويّ: سألته عَنْ أسمه فقال: اسمي كنيتي [2]
.
378- أبو قَطَن عَمْرو بْن الهيثم القُطَعيّ [3]- م. ع. - شيخ
بصْريّ، لَهُ عَنْ: حمزة الزيّات، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وأبو حُرّة
واصل، وشُعْبَة، وطائفة.
وعنه: أحمد، وأبو ثور، وبندار، وأحمد بْن سِنان القطّان، ونصر
الوشّاء.
قَالَ أبو حاتم [4] : صدوق، صالح الحديث.
وقال ابن معين [5] : ثقة.
قيل: مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
__________
[1] في تاريخه 2/ 720.
[2] الجرح والتعديل 9/ 427.
[3] انظر عن (أبي قطن القطعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 336، والتاريخ لابن معين 2/ 455، 456،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 249، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم
146 و 678 و 1227 و 2/ رقم 1688 و 2574 و 3/ رقم 4711، والتاريخ
الكبير 6/ 381 رقم 2703، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 93، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 87، والجرح والتعديل 6/ 268 رقم 1480،
والثقات لابن حبّان 8/ 484، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 224
رقم 818، وتاريخ حلب للعظيميّ 239، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/
1053، 154، والكاشف 2/ 297 رقم 4312، وتهذيب التهذيب 8/ 114، 115
رقم 188، وتقريب التهذيب 2/ 80 رقم 698، وخلاصة تذهيب التهذيب 294.
[4] في الجرح والتعديل 6/ 268.
[5] في تاريخه 2/ 455.
(13/504)
379- أبو مسعود الزجّاج [1] .
هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حسن التّميميّ المَوْصِليّ.
روى عَنْ: مَعْمَر، وأبي سعد البقّال، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: يحيى بْن آدم، ويحيى الحمّانيّ، وعبد الله بْن عُمَر بْن
أبان، وأبو هاشم محمد بْن أَبِي خِداش، وابن عمّار، وعليّ بْن حرب،
وإسحاق بْن راهويه، وغيرهم.
صالح الأمر، وقال أبو حاتم [2] : لا يحتجّ به.
380- أبو معاوية [3]- ع. -
__________
[1] انظر عن (أبي مسعود الزّجاج) في:
التاريخ الكبير 5/ 276 رقم 896، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 113،
والجرح والتعديل 5/ 227 رقم 1071، والثقات لابن حبّان 8/ 372،
والمغني في الضعفاء 2/ 378 رقم 3553، وميزان الاعتدال 2/ 556 رقم
4851، ولسان الميزان 3/ 411.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 227.
[3] انظر عن (أبي معاوية) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 512، 513،
ومعرفة الرجال له 1/ رقم 385 و 872 و 874 و 921 و 925، وطبقات
خليفة 170، والعلل لابن المديني 74 و 77، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 1/ رقم 298 و 688 و 726 و 991 و 1196 و 1225 و 1281 و 2/ رقم
2664 و 2680 و 3100 و 3517 و 3552 و 3558 و 3/ رقم 4090، والتاريخ
الكبير 1/ 74، 75 رقم 191، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 101،
وتاريخ الثقات للعجلي 403 رقم 1450، والمعارف 510، والمعرفة
والتاريخ 1/ 184 و 227 و 228 و 484، و 2/ 105، و 144 و 181 و 225 و
484 و 545 و 548 و 549 و 553 و 557 و 572 و 576، و 585 و 617 و 624
و 653 و 691 و 762 و 764 و 765 و 769 و 803 و 3/ 59 و 116 و 120 و
130 و 143 و 150 و 216 و 236 و 244 و 318 و 350، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 302 و 303، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 117، والجرح والتعديل 7/ 246، 247 رقم 1360، والثقات
لابن حبّان 7/ 441، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1863، وتصحيفات
المحدّثين للعسكريّ 145، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 646 رقم
1031، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 175، 176 رقم 1433، وتاريخ
بغداد 5/ 242- 249 رقم 2735، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 437، 438
رقم 1676، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1192، والمعين في طبقات
المحدّثين 68 رقم 704، والكاشف 3/ 33 رقم 4889، وسير أعلام
(13/505)
هو محمد بن خازم الكوفيّ الضرير الحافظ.
أحد أئمة الأثر.
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، والأعمش، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وأبي
إِسْحَاق الشَّيْبانيّ، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعاصم الأحوال،
وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، والحسن بْن
عَرَفَة.
وأحمد بْن أبي الحواريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وسَعْدان بْن نَصْر،
والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وأحمد بْن عبد الجبار
العُطارديّ، وخلق كثير.
مولده سنة ثلاث عشرة ومائة [1] .
قال أبو نعيم: سَمِعْتُ الأعمش يَقُولُ لأبي معاوية: أمّا أنتَ فقد
ربطت رأس كيسَك [2] .
وكان شُعْبَة إذا حدَّث بحضرة أَبِي معاوية يراجعه في حديث الأعمش
ويقول: أليس كذا، أليس كذا [3] ؟.
وقال أبو نُعَيْم: لزِم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة [4] كذا قَالَ
أبو نُعَيْم، ولعلّه أراد عشر سنين.
قَالَ أحمد: كَانَ أبو معاوية إذا سئل عَنْ حديث الأعمش يَقُولُ:
قد صار في فمي علْقمًا [5] .
قَالَ أحمد: وكان والله حافظًا للقرآن، وكان يضطّرب في غير الأعمش
[6] .
__________
[ () ] النبلاء 9/ 73- 78 رقم 20، والعبر 1/ 318، ودول الإسلام 1/
123، وتذكرة الحفاظ 1/ 294، وميزان الاعتدال 4/ 575 رقم 10618،
ومرآة الجنان 1/ 448، ونكت الهميان 247، والوافي بالوفيات 3/ 34
رقم 914، وشرح العلل لابن رجب 2/ 669، وتهذيب التهذيب 9/ 137- 139
رقم 191، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 167، والنجوم الزاهرة 2/ 148،
وطبقات الحفاظ 122، وخلاصة تذهيب التهذيب 334.
[1] تاريخ بغداد 5/ 244.
[2] تاريخ بغداد 5/ 244.
[3] تاريخ بغداد 5/ 245.
[4] تاريخ بغداد 5/ 245.
[5] العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 991، تاريخ بغداد 5/ 246.
[6] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 726، والجرح والتعديل 7/ 247،
وتاريخ بغداد 5/ 247.
(13/506)
قَالَ ابن المَدِينيّ: كتبنا عَنْ أَبِي
معاوية، عن الأعمش ألفا وخمسمائة حديث [1] .
وقال جرير بْن عَبْد الحميد: كنّا نرفع الحديث عند الأعمش، ثم
نخرج، فلا يكون أحفظ منّا لَهُ مِن أبي معاوية [2] .
وكان الرشيد يُبَجَّل أبا معاوية ويُحضره فيسمع منه [3] .
أَخْبَرَنَا المؤمّل بْن محمد في كتابه: أَنَا الكِنْديّ، أَنَا
أبو منصور القزّاز، أَنَا الخطيب، أَنَا ابن رزق، أَنَا الصّوافّ:
نا عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كَانَ أبو معاوية إذا سئل
عَنْ حديث الأعمش يقول: قد صار في فمي علقما، لكثرة ما يُرددّ
عَليْهِ [4] .
قَالَ يحيى بْن مَعِين: كَانَ عند أَبِي معاوية عَنِ الأعمش ألف
ومائتان [5] .
وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ:
وأبو معاوية إذا جاز حديث الأعمش كثر خطأه. يخطئ عَلَى هشام بْن
عُرْوة، وعلى إسماعيل، وعُبَيْد الله بْن عمر [6] .
وكذا قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خِراش [7] .
وروى عَبَّاس، عنِ ابن مَعِين [8] قَالَ: روى عَنْ عُبَيْد الله
مناكير.
وقال أحمد بْن داود الحدّانيّ: سمعتُ أبا معاوية يَقُولُ:
البُصَراء كانوا عليّ عيالا عند الأعمش [9] .
وقال أحمد بْن الحسن السُّكّريّ: أبو معاوية أعرف من سفيان ومن
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 246.
[2] العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 1281.
[3] تاريخ بغداد 5/ 243 وما بعدها.
[4] تاريخ بغداد 5/ 245.
[5] التاريخ لابن معين 2/ 512، تاريخ بغداد 5/ 246.
[6] تاريخ بغداد 5/ 248.
[7] تاريخ بغداد 5/ 248.
[8] في تاريخه 2/ 512.
[9] تاريخ بغداد 5/ 245.
(13/507)
شُعْبَة بالأعمش [1] .
وقال عليّ بْن حسن: قَالَ لي وكيع: إنْ تركتَ أبا معاوية ذهب علم
الأعمش، على أنّه مرجئ.
فقلت: قد دعاني إلى الإرجاء [2] .
وعن ابن المبارك: أبو معاوية مُرجئ كبير [3] .
وقال يعقوب بْن شَيبة: أبو معاوية مِن الثَّقات، وربّما دلّس، وكان
يرى الإرجاء.
قَالَ: فيقال إنّ وكيعًا ما حضر جنازته لذلك [4] .
قَالَ الجماعة: مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة [5] ، وقيل: سنة أربع.
381- أبو معاوية الأسود [6] .
أحد الزهّاد، صحِب إبراهيم بْن أدهم والثَّوْريّ، وكان منقطعًا إلى
العبادة.
حكى عَنْهُ: أحْمَد بْن أَبِي الحواريّ، وقاسم الجوعيّ، ومحمد بْن
إِسْحَاق العكّاويّ، وغيرهم.
قَالَ قاسم الجوعيّ: اسمه يَمَان.
وقال يحيى بْن يحيى النَّيْسابوريّ: إنّ كَانَ بقي أحد مِن الأبدال
فحُسين الْجُعْفيّ، وأبو معاوية الأسود. وكان بطَرَسُوس.
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 248.
[2] العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3552، تاريخ بغداد 5/ 247.
[3] تاريخ بغداد 5/ 247.
[4] تاريخ بغداد 5/ 249.
[5] المعرفة والتاريخ 1/ 184.
[6] انظر عن (أبي معاوية الأسود) في:
حلية الأولياء 8/ 271- 273، رقم 405، وصفة الصفوة 4/ 271- 273 رقم
797 رقم، وسير أعلام النبلاء 78، 79 رقم 21.
(13/508)
وقال ابن معين: رأيته يلتقط الخرق ويغسلها
ويلبسها.
وأغلظ لَهُ رَجُل فقال: أستغفر الله مِن ذنبٍ سلّطَكَ بِهِ عليّ.
قلت: ومن قول الفقراء: مِن جُنيَ عَليْهِ فليستغفر.
وفي الكرامات للالكائيّ أن أبا معاوية الأسود ذهبَ بصره، فكان إذا
أراد أن يقرأ في المصحف ردّ الله عَليْهِ بصره [1] .
قَالَ ابن أَبِي الحواري: جاء جماعة إلى أَبِي معاوية الأسود
فقالوا: ادْعُ لنا.
فقال: اللَّهمّ ارحمني بهم ولا تجرمهم بي.
عَبْد الرَّحْمَن بْن عفّان: سَمِعْتُ أبا معاوية يَقُولُ: مِن
كانت الدنيا همّه طال في القيامة غمّه ومن خاف الوعيد لها [2] عَنِ
الدنيا عمّا يريد إنّ كنتَ تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا
تُقيل [3] بادِرْ بادر قبل أن ينزل بك ما تحاذر أوه مِن يومٍ
يتغّير فيه لوني، ويتلجلج فيه لساني، ويقلّ فيه زادي [4] .
382- أبو نواس [5] .
__________
[1] صفة الصفوة 4/ 272.
[2] في الأصل «لهى» .
[3] في الحلية «فلا تنامن الليل إلا القليل» .
[4] حلية الأولياء 8/ 272، 273، صفة الصفوة 4/ 271، 272.
[5] انظر عن (أبي نواس) في:
الشعر والشعراء 2/ 680- 706 رقم 194، وعيون الأخبار 1/ 303 و 2/
130 و 3/ 250 و 4/ 111، وطبقات الشعراء لابن المعتز 29 و 31 و 72-
74 و 86- 88 و 142 و 148 و 193- 217 و 226 و 229 و 240 و 241 و 248
و 268- 271 و 306 و 308 و 369 و 409 و 434 و 435 و 464، والموشح
263، والزاهر للأنباري 1/ 237، وتاريخ الطبري 1/ 194 و 508 و 8/
300 و 316 و 364 و 509 و 514- 519 و 524، ومروج الذهب (طبعة
الجامعة اللبنانية) 537 و 768 و 1286 و 1296 و 2452 و 2534 و 2603
و 2765 و 3480 و 3546- 3549 و 3566، والأغاني 20/ 61- 73، وبغداد
لابن طيفور 164 و 165 و 966، وتحفة الوزراء 77، 112، وثمار القلوب
31، 32 و 53 و 100 و 116 و 152 و 166 و 177 و 188 و 189 و 203 و
216 و 242 و 266 و 271 و 279 و 358 و 450 و 608 و 613 و 632 و 633
و 692، وخاص الخاص 22 و 60 و 61 و 99 و 108 و 111 و 150، وتاريخ
بغداد 7/ 436- 449 رقم 4017، والفرج بعد الشدّة للتنوخي
(13/509)
هُوَ شاعر العصر أبو عليّ الحَسَن بْن
هانئ، وقيل الحَسَن بْن وهْب الحَكَميّ.
مولده بالأهواز، ونشأ بالبصرة.
__________
[ () ] 1/ 396 و 3/ 48 و 5/ 69، وأمالي المرتضى 1/ 102 و 131 و 132
و 143 و 172 و 189 و 197 و 198 و 279 و 282 و 400 و 415 و 525 و
573 و 596 و 597 و 607، والعقد الفريد 2/ 238 و 3/ 293 و 4/ 205 و
5/ 91 و 308 و 326 و 6/ 59 و 64 و 161 و 170 و 198 و 214 و 381،
وربيع الأبرار 1/ 65، و 4/ 29 و 47 و 55، و 115 و 129 و 252 و 253
و 259 و 278، والعيون والحدائق 3/ 318 و 343 و 366 و 457، والهفوات
النادرة 37 و 38 و 50 و 170 و 171 و 359، والتذكرة الحمدونية 1/
213 و 359، و 2/ 207 و 325، والبيان والتبيين 2/ 79 و 199، وبهجة
المجالس 85، وأدب الدنيا والدين 299، وكتاب الآداب 109، وغرر
الخصائص 181، وتشبيهات ابن أبي عون 399، ونثر الدرّ 3/ 103،
والبخلاء للجاحظ 19، ونزهة الألباء لابن الأنباري 53 و 65- 69 و 88
و 161 و 192، والبخلاء للخطيب 95 و 111 و 162 و 163 و 165،
والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 102، ولباب الآداب لابن
منقذ 274 و 276 و 340، والمنازل والديار 1/ 18 و 105 و 126 و 156-
158 و 244 و 303 و 313 و 2/ 34 و 99 و 105 و 244، والجامع الكبير
لابن الأثير 46 و 156 و 188 و 190، والكامل في التاريخ 5/ 289 و 6/
179 و 251 و 294 و 295، وبدائع البدائه 39- 42 و 61 و 92 و 144 و
148 و 193 و 209 و 231 و 251 و 252 و 290 و 331 و 333 و 346،
والفخري 19 و 197 و 134 و 211 و 222، ووفيات الأعيان 1/ 61 و 85 و
135 و 137 و 203 و 222 و 288 و 334 و 386 و (2/ 95- 104) و 126 و
163 و 392 و 3/ 79 و 91 و 171 و 185 و 270 و 351 و 4/ 14 و 15 و 35
و 38- 40 و 318 و 319 و 327 و 328 و 406 و 5/ 238 و 242 و 306 و 6/
9 و 111 و 112 و 334 و 339 و 354 و 7/ 70 و 138، وأخبار النساء 100
و 101 و 155- 165، والأذكياء 219، وخلاصة الذهب المسبوك 176- 180،
والتذكرة السعدية 260 و 277 و 278 و 378- 390، ومختصر التاريخ لابن
الكازروني 131، 133، والتذكرة الفخرية 17 و 36 و 52 و 54 و 71 و 79
و 131 و 139 و 143 و 147 و 165 و 181 و 283 و 285 و 299 و 304 و
307 و 313 و 333 و 335 و 336 و 343 و 344 و 349 و 352 و 366 و 369
و 372 و 397 و 464، والعبر 1/ 321 ودول الإسلام 1/ 124، وسير أعلام
النبلاء 9/ 279- 281 رقم 77، والمختصر في أخبار البشر 2/ 19، ومرآة
الجنان 1/ 449- 457، والبداية والنهاية 10/ 227- 235، والوافي
بالوفيات 12/ 283- 289 رقم 260، والفهرست لابن النديم 234، ومعاهد
التنصيص 1/ 83 وما بعدها، وآثار الدول 327 و 328 و 418، ومختار
الأغاني لابن منظور 3/ 5- 304، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 257- 283،
والنجوم الزاهرة 2/ 156، وشذرات الذهب 1/ 345، وخزانة الأدب 1/
168، وحسن المحاضرة 1/ 240، وروضات الجنات 210، وأعيان الشيعة 24/
3 وما بعدها، ومعجم الشعراء في لسان العرب 432 رقم 1110.
(13/510)
وسمع مِن: حمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن
زياد. وعرض القرآن عَلَى يعقوب الحضرميّ.
وأخذ اللُّغة عَنْ أَبِي زيد الأنصاريّ، وأبي عُبَيْدة، ثم سكن
بغداد فمدح الخلفاء والوزراء.
وكان رأسا في اللغة، وشعره في الذروة.
قال شيخه أبو عبيدة: أبو نواس للمحدثين مثل امرئ القيس للمتقدمين
[1] .
وعن محمد بن مسعر قَالَ: كنّا عند سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فتذاكروا
شِعْر أَبِي نُواس، فقال ابن عُيَيْنَة: أنشدوني لَهُ. فأنشدوه.
ما هوًى إلا لهُ سببُ ... يبتدي منه وينشعبُ
فَتَنَتْ قلبي محبّتهُ [2] ... وجهُها بالحُسْنِ مُنْتِقِبُ
تُركت والحُسنُ تأخذه ... تنتقي منه وتنتخب
فاكتسب منه طرائِفه [3] ... واستزادتْ بعضَ ما تهبُ
[4] .
فقال ابن عُيَيْنَة. آمنت بالذي خلقها.
ولقب أبو نواس بهذا لذؤابتين كانتا تنوس عَلَى عاتقيه [5] ، أي
تضطّرب.
وهو مِن موالي الجرّاح بْن عَبْد الله الحَكَميّ الأمير.
ومن شِعْره:
خلّ حبيبك لرامي [6] ... وامضِ عَنْهُ بسلامِ
متْ بداء الصمتِ خير ... - لك مِن داء الكلام
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 437، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 258.
[2] في ديوان أبي نواس «محجبة» .
[3] في تاريخ بغداد «طرائقه» بالقاف، والمثبت يتفق مع ما في
الديوان.
[4] الأبيات في الديوان، وتاريخ بغداد 7/ 438.
[5] الوافي بالوفيات 12/ 285.
[6] هكذا في الأصل، وفي تهذيب تاريخ دمشق: «كرام» .
(13/511)
إنّما العاقل مِن ... ألجَمَ فاهُ بلجام
شبْتَ يا هذا وما ... تترك أخلاقَ الغلام
والمنايا آكلاتٌ ... شاربات للأنام
[1] .
ومن شِعْره:
سبحان ذي الملكوت أيَّةُ لَيْلَةٍ ... مَخَضَت صبيحتُها بيوم
الموقفِ
لو أنّ عينًا وَهَّمتْها نفسُها ... ما في المعاد مُحَصَّلا لم
تَطْرفِ
[2] .
قَالَ الجمّاز: كَانَ أبو نواس نجلس معه في حلقة يونس، فينتصف منّا
في النّحو [3] .
وقال أبو عَمْرو الشيبانيّ: لولا أنّ أبا نواس أفسدَ شِعره بهذه
الأقذار، يعني الخمور، لاحتججنا بِهِ في كُتُبنا [4] .
ومن شِعْر أَبِي نواس:
يا قمرًا أبْصَرتُ في مأتمٍ [5] ... يَنْدُب شَجْوًا بين أترابِ
تبكي فتُذْري الدُّرَّ مِن نرجسٍ [6] ... وتلطم الوردَ بعُنّابِ
فقلت: لا تبكي عَلَى هالكٍ [7] ... وآبكِ قتيلا لكِ بالبابِ
لا زال موتًا [8] دأب أحبابه ... ولم تزل رؤيته دأبي
[9]
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 276.
[2] البيتان غير موجودين في ديوانه، ولا في مختار الأغاني. وهما
في: تهذيب تاريخ دمشق بزيادة بيت ثالث 4/ 278، وفيه:
ولو أنّ عينا وهمّتها نفسها ... يوم الحساب ممثلا لم تطرف
[3] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 258.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 288.
[5] في الأغاني: «يا قمرا أبرزه مأتم» ، ثم ذكره كما هنا.
[6] في الأغاني: «يبكي فيذري الدّرّ من عينه» .
[7] في الأغاني: «لا تبك ميتا حلّ في حفرة» .
[8] في الأصل «موت» .
[9] الأبيات في الأغاني 20/ 68 و 69، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 260.
(13/512)
ومن شِعْره في عليّ بْن موسى الرضا رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ:
قِيلَ أنت أشعرُ الناسِ طُرّا ... في رَوِيّ تأتي بِهِ وبَدِيهِ
فلماذا تركتَ مدحَ ابنِ موسَى ... والخلال التي تجمّعن فيه
قلت: لا أهتدي لمدح إمامٍ ... كَانَ جبريل خادمًا لأبيه.
وله:
ألا كلّ حيّ هالكُ، وابنُ هالكٍ ... وذو نَسَب في الهالكين عريقِ
إذا امتحنَ الدُّنيا لبيب تكشَّفَت ... لَهُ عَنْ عدوٍ في ثياب
صديقِ
[1] .
وله:
فتًى يشتري الثناء بماله ... ويعلم أنّ الدائرات تدورُ
فما جزاه [2] جُودٌ ولا حَلَّ دونه ... ولكن يصيرُ الجودُ حيثُ
يصير
[3] .
مات أبو نُواس سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
وقيل: سنة ستٌّ وقيل: سنة خمس.
وترجمته سبْعٍ ورقات في «تاريخ بغداد» [4] .
وأفرد لَهُ أبو العبّاس بْن شاهين جزءا في أخباره.
383- المحاربيّ [5]- ع. -
__________
[1] البيتان في الديوان 465، وتاريخ بغداد 7/ 443، ووفيات الأعيان
2/ 97، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 259 و 260، والبيت الثاني في: الشعر
والشعراء 2/ 697.
[2] في مختار الأغاني: «فما فاته» .
[3] ديوان أبي نواس 481، والبيت الثاني في مختار الأغاني 3/ 37.
[4] ج 7/ 436- 449.
[5] انظر عن (المحاربي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 357،
وطبقات خليفة 171، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2644، و 3/
رقم 5597، والتاريخ الكبير 5/ 347 رقم 1102، والتاريخ الصغير 212،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ أسماء الثقات 299 رقم 981،
والمعرفة والتاريخ 1/ 238 و 2/ 711، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/
347، 348 رقم 948، والجرح والتعديل 5/ 282 رقم 1342، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 99، والثقات لابن حبّان 7/ 92، ومشاهير علماء
الأمصار 173 رقم 1372،
(13/513)
عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن زياد.
أبو محمد الكوفيّ الحافظ.
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَلَيْثِ بْنِ أبي سُلَيْم،
وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وفُضَيْل بْن غَزْوان، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو كُرَيْب، وهنّاد، والحسن بْن عَرَفَة،
والأشجّ، وعليّ بْن حرب، وخلْق.
قَالَ وكيع: ما كَانَ أحفظه للطوال [1] .
وقال ابْن معين [2] : ثقة.
وقال أَبُو حاتم [3] : صدوق.
وقال أبو داود: ابنه عبد الرحيم المُحَاربيّ أحفظ منه [4] .
وقال أبو نُعَيْم: كنّا نكون عند الثَّوْريّ، فإذا مرّ حديث مِن
أحاديث الزُّهْد قَالَ: أَيْنَ المُحَاربيّ؟ خُذ إليك هذا مِن
بَابتِك [5] .
وقال أبو حاتم [6] أيضًا: يروي عن المجهولين.
__________
[ () ] وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 215 رقم 769، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 453 رقم 676، ورجال صحيح مسلم 1/ 422 رقم
946، والسابق واللاحق 49 والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 287، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 815، والعبر 1/ 319، وميزان الاعتدال 2/ 585
رقم 4952، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 674، والمغني في
الضعفاء 2/ 385 رقم 3622، وتذكرة الحفاظ 1/ 312، والكاشف 2/ 163
رقم 3350، وسير أعلام النبلاء 9/ 136، 138 رقم 46، ومرآة الجنان 1/
448، وتهذيب التهذيب 6/ 265، 266 رقم 524، وتقريب التهذيب 1/ 497
رقم 1112، والنجوم الزاهرة 2/ 148، وطبقات الحفاظ 129، وخلاصة
تذهيب التهذيب 234، وشذرات الذهب 1/ 343.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 348.
[2] في تاريخه 2/ 357.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 282.
[4] تهذيب الكمال 2/ 815.
[5] تهذيب الكمال 2/ 815.
[6] في الجرح والتعديل 5/ 282.
(13/514)
وقال العُقَيْليّ [1] : نا عَبْد الله بْن
أحمد قَالَ: بَلَغَنا أنّ المُحَاربيّ كَانَ يدلّس، ولا نعلم أنّه
سَمِعَ مِن مَعْمَر شيئًا. وأنكر أَبِي روايته عَنْ مَعْمَر.
قَالَ: قِيلَ لأبي إنّ المُحَاربيّ روى عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ، عَنْ جَرِيرٍ حديث: «تُبنى مدينة بين دجلة ودجيل» .
فقال أبي: كَانَ المُحَاربيّ جليسًا لسيف بْن محمد ابن أخت
الثَّوْريّ، وكان سيف كذّابًا. وأظنّ المُحَاربيّ سَمِعَ هذا منه
[2] .
قلت: ما بين عبد الله وبين المُحَاربيّ منقطع، فما صحّ عَنِ
المُحَاربيّ هذا.
وقد مات المُحَاربيّ رحمه الله سنة خمسٍ وتسعين ومائة [3] .
والحمد للَّه تمت الطبقة العشرون.
ومن خط مؤلفها نقلت.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وأنهى المؤلّف تبيضها ثانيًا في سنة 736.
يتلوه في الذي يليه الطبقة الحادية والعشرون [4] .
سنة 201 إحدى ومائتين.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 2/ 348، والعلل ومعرفة الرجال 3/ 5597.
[2] العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 2644، الضعفاء الكبير 2/ 348.
[3] التاريخ الكبير 5/ 347.
[4] في الأصل «الحادية عشر» وهو وهم.
(13/515)
|