تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ت
تدمري
[المجلد الرابع عشر (سنة 201- 210) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطَّبَقَةُ الْحَادِيَةُ وَالْعِشْرُونَ
سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ
[بَيْعَةُ الْمَأْمُونِ لِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا بِوِلايَةِ
الْعَهْدِ]
فِيهَا [1] جَعَلَ المأمونُ وَلِيَّ العهد من بعده عليَّ بْن موسى
الرِّضا، وخلع أخاه القاسم بْن الرشيد. وأمر بترك السَّواد ولِبْس
الخُضْرة في سائر الممالك، وأقام عنده بخراسان. فعظم هذا عَلَى بُنيّ
العبّاس، لا سيما في بغداد. وثاروا وخرجوا عَلَى المأمون، وطردوا
الحَسَن بْن سهل من بغداد.
وكتب المأمون إلى إسماعيل بْن جعفر بْن سليمان العبّاسيّ أمير البصرة
بِلْبس الخُضْرة، فامتنع ولم يبايع بالعهد لعليّ الرِّضا. فبعث المأمون
عسكرًا لحربه، فسلّم نفسه بلا قتال، فَحُمِلَ هُوَ وولده إلى خراسان
وبها المأمون، فمات هناك [2] .
__________
[1] من هنا عن «المنتقى» لابن الملّا.
[2] انظر خبر بيعة المأمون للرضا بولاية العهد، في:
تاريخ خليفة 470، وتاريخ اليعقوبي 2/ 448، 449، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 1/ 192، وتاريخ الطبري 8/ 554 وما بعدها، والعيون والحدائق
لمؤرّخ مجهول 3/ 353، ومروج الذهب للمسعوديّ 4/ 28، والبدء والتاريخ
للمقدسي 110، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 98، والكامل في
التاريخ لابن الأثير 6/ 326، ونهاية الأرب للنويري 22/ 202، والمختصر
في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 22، والفخري في الآداب السلطانية لابن
طباطبا 217، وتاريخ حلب للعظيميّ 241، ومرآة الجنان لليافعي 2/ 2،
والبداية والنهاية 10/ 247، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 209 و 211،
وتاريخ الخلفاء للسيوطي 307، وتاريخ ابن خلدون 3/ 247، وتاريخ مختصر
الدول لابن العبري 134.
(14/5)
[خلع المأمون والدعوة لإبراهيم بْن
المهديّ]
وفيها عسكر منصور ابن المهديّ بكلواذى، ونصّب نفسه نائبًا للمأمون
ببغداد، فسمّوه الْمُرْتَضَى، وسلَّموا عَلَيْهِ بالخلافة، فامتنع من
ذَلِكَ وقال: إنّما أَنَا نائب للمأمون. فلمّا ضَعُف عَنْ قبول ذَلِكَ
عدلوا عَنْهُ إلى أخيه إبراهيم بْن المهدي فبايعوه. وجرت فتنة كبيرة 7
واختبط العراق [1] .
[ولاية زيادة اللَّه بْن الأغلب عَلَى المغرب]
وفيها وُلّي المغربَ زيادة اللَّه بْن إبراهيم الأغلب التَّميميّ لبني
العبّاسيّ بعد موت أخيه عَبْد اللَّه. وبقي في الإمرة اثنتين وعشرين
سنة [2] .
[تحرك بابَكُ الخُرَّميّ]
وفيها تحرك بابك الخرّميّ [3] .
__________
[1] انظر عن هذا الخبر وتفاصيله، في:
تاريخ خليفة 470، وتاريخ الطبري 8/ 546 وما بعدها، والعيون والحدائق 3/
352، والكامل في التاريخ 6/ 327، ونهاية الأرب 22/ 203، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 23، ومرآة الجنان 2/ 2، والبداية والنهاية 10/ 247،
والنجوم الزاهرة 2/ 169.
[2] الكامل في التاريخ 6/ 328، والعيون والحدائق 3/ 355، ونهاية الأرب
24/ 107، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 163، والبيان المغرب 1/ 96،
وتاريخ ابن خلدون 4/ 197، والنجوم الزاهرة 2/ 169.
[3] تاريخ الطبري 8/ 556، الكامل في التاريخ 6/ 328، النجوم الزاهرة 2/
172.
(14/6)
سنة اثنتين ومائتين
[البيعة لإبراهيم بْن المهديّ]
في أولها بايع العباسيون وأهل بغداد إبراهيم بْن المهديّ، وخلعوا
المأمون لكونه أخرجهم من الأمر وبايع بولاية العهد لعليّ بْن موسى
الرِّضا، وأمرهم والدولة بإلغاء السَّواد ولْبس الخُضْرة.
فلمّا كَانَ يوم الجمعة خامس المحرَّم صعد إبراهيم بْن المهديّ، الملقب
بالمبارك، المنبر. فأول من بايعه عُبَيْد اللَّه بْن العبّاس بْن محمد
بْن عليّ بْن منصور ابن المهديّ أخوه، ثمّ بنو عمّه، ثمّ القُوّاد [1]
.
وكان المطِّلب بْن عَبْد اللَّه بْن مالك الخُزاعيّ هُوَ المتولّي لاجل
البَيْعة.
وسعى في ذَلِكَ، وقام به السِّنْديّ، وصالح صاحب الْمُصَلَّى، ونُصَيْر
الوصيف [2] .
[خروج مهديّ الحروريّ عَلَى إبراهيم بْن المهديّ]
ثمّ بايع أهل الكوفة والسَّواد. وعسكر بالمدائن، واستعمل عَلَى جانبي
بغداد العبّاس بْن موسى الهاشْميّ، وإِسْحَاق بْن موسى الهادي. فخرج
عَلَيْهِ مهديّ بْن عُلْوان الحَرُورِيّ محكِّم [3] ، فجهّز لقتاله أبا
إِسْحَاق بْن الرشيد، وهو المعتصم، فهزم مَهْديًّا [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 557، الكامل في التاريخ 6/ 341.
[2] يضيف الطبري إلى المبايعين «منجاب» . (ج 8/ 557) .
[3] في الأصل «محكّما» .
[4] تاريخ الطبري 8/ 558، الكامل في التاريخ 6/ 341.
(14/7)
وقيل: بل وجه لقتاله المطَّلب.
[خروج أَبِي السرايا بالكوفة]
وخرج أخو أَبِي السّرايا بالكوفة، فلبس البياض، وتجمّع إِلَيْهِ طائفة،
فلقيه غسان بْن [أَبِي] الفَرَج في رجب فقتله، وبعث برأسه إلى إبراهيم
بْن المهديّ [1] .
فولاه إبراهيم الكوفة.
وَبَيَّتَ عسكرُ إبراهيم بعض أصحاب الحَسَن بْن سهل.
وخامر حُمَيْد بْن عَبْد الحميد إلى الحَسَن بْن سهل، ثمّ إنّه بعثه
إلى الكوفة، فولّى عليها العبّاس بْن موسى، وأمره أنّ يلبس الخُضْرة،
وأن يدعو لأخيه عليّ الرِّضا بعد المأمون. وقال لَهُ: قاتِلْ عَنْ أخيك
عسكر ابن المهديّ، فإن أهل الكوفة شيعتكم، وأنا معك [2] .
فلمّا كَانَ الليل خرج حُمَيْد وتركه [3] .
ثمّ تواقع بعضُ عسكر ابن المهديّ وأصحاب ابن سهل، فانكسر عسكر ابن سهل،
وجرت أمور وحُرُوبٌ بين أهل الكوفة، وأهل العراق عند إبراهيم بْن
المهديّ [4] .
ثمّ أمر إبراهيم عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد، وهو أكبر قواده،
بالمسير إلى ناحية واسط، وبها الحَسَن بْن سهل. وأمر ابن عَائِشَةَ
الهاشْميّ، ونُعَيْم بْن خازم أنّ يسيرا، ولحق بهم سَعِيد بْن
السّاجور، وأبو البطّ، ومحمد الإفريقيّ، فعسكروا بقُرب واسط، وأمير
الكلّ عيسى [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 558.
[2] انظر الخبر مفصّلا في تاريخ الطبري 8/ 559، والكامل في التاريخ 6/
342، 343، ونهاية الأرب 22/ 204، 205.
[3] الطبري 8/ 560، ابن الأثير 6/ 343.
[4] راجع تفاصيل الخبر عند الطبري 8/ 560، 561، ابن الأثير 6/ 343،
344.
[5] تاريخ الطبري 8/ 561، 562، الكامل في التاريخ 6/ 344، نهاية الأرب
22/ 205، وانظر:
تاريخ اليعقوبي 2/ 451.
(14/8)
وأمّا الحَسَن بْن سهل فكان متحصنًا بواسط،
ومعه أصحابه، والتقوا في رجب، فاقتتلوا أشدّ قتال. ثمّ انهزم جيش
إبراهيم بْن المهديّ، وأخذ أصحاب الحَسَن أثقالهم وأمتعتهم وقووا [1] .
[ظفر إبراهيم بْن المهديّ بسهل بْن سلامة]
وفي السنة ظفر إبراهيم بْن المهديّ بسهل بْن سلامة الأَنْصَارِيّ
المطَّوِّعيّ، فحبسه وعاقبه. وكان ببغداد يدعو إلى العمل بالكتاب
والسُّنَّة، واجتمع لَهُ عامة بغداد. فكانوا ينكرون بأيديهم عَلَى
الدولة ويغيرون، ولهم شوكة، وفيهم كثرة، حتّى هَمّ إبراهيم بقتاله.
فلمّا جاءت الهزيمة أقبل سهل بْن سلامة يَقُولُ لأصحابه: لا طاعة
لمخلوق في معصية الخالق. فكان كلّ من أجابه لذلك عمل عَلَى باب داره
برجًا بآجر وجَصّ، ينصب عَلَيْهِ السّلاح والمصحف. فلمّا وصل عيسى من
الهزيمة أتى هُوَ وإخوته وأصحابه نحو سهل، لأنّه كَانَ يذكرهم بالفسق
ويسبهم، فقاتلوه أيامًا. ثمّ خذله أهل الدُّرُوب، لأن عيسى وهبهم حملا
من الدراهم، فكفوا.
فلمّا وصل القتال إلى دار سهل بْن سلامة ألقى سلاحه واختلط بالنظارة،
واختفى ودخل بين النساء. فجعلوا العيون عليه، فأخذوه في الليل من بعض
الدُّرُوب، وأتوا بِهِ إِسْحَاق بْن الهادي، وهو وليّ عهد بعد عمّه
إبراهيم، وكلمهُ وحاجّهُ وقال: حرضت علينا النّاس وعبتنا! فقال: إنّما
كانت دعواي عبّاسيّة، وإنّما كنت أدعو إلى الكتاب والسُّنَّة. وأنا
عَلَى ما كنت عَلَيْهِ، أدعوكم إِلَيْهِ السّاعة. فلم يقبل منه وقال:
أخرج إلى النّاس وقل: ما كنت أدعوكم إِلَيْهِ باطل. فخرج إلى النّاس
وقال: يا مَعْشَر النّاس، قد علمتم ما كنت أدعوكم إليه من الكتاب
والسّنّة، وأنا أدعوكم إلى ذَلِكَ السّاعة.
فوجأ الأعرابُ في رقبته ولطموه، فنادى: يا مَعْشَر الحربية، المغرور
مَن غررتموه.
ثمّ قُيِّد وبُعِث بِهِ إلى المدائن، إلى إبراهيم بن المهديّ. فجرى
بينه وبين
__________
[1] الطبري 8/ 562، ابن الأثير 6/ 344، النويري 22/ 205.
(14/9)
إبراهيم كنحو ما جرى بين ابن الهادي وبينه.
فأمر بسجنه [1] .
وكانوا قد أخذوا رجلا من أصحابه، يقال له محمد الرواعيّ، فضربه إبراهيم
ونتف لحيته وقهره [2] .
[هياج العامة عَلَى بشر المريسي]
واستعمل إبراهيم عَلَى قضاء بغداد قيس بْن زياد الخُراسانيّ الحنفيّ،
فهاجت في أيّامه العامّة عَلَى بِشْر الْمَرِيسيّ [3] ، وسألوا إبراهيم
بْن المهديّ أنّ يستتيبه، فأمر قيس بذلك.
قَالَ محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الصَّيْرفيّ: شهدتُ جامع الرّصافة وقد
اجتمع النّاس، وقُتَيْبة جالس. وأقام بِشْر الْمَرِيسيّ عَلَى صُنْدوق،
ومُستَمْلي سُفْيَان بْن عُيَيْنَة أبو مُسْلِم، ومستملي يزيد بْن
هارون يذكر أنّ أمير المؤمنين إبراهيم أمر قاضيه أنّ يستتيب بشرًا من
أشياء عدّدها. منها ذِكْر القرآن. فرفع بِشْر صوته يَقُولُ: مَعَاذَ
اللَّه لست بتائب.
وكثر النّاس عَلَيْهِ حتّى كادوا يقتلونه، فأُدخل إلى باب الخَدَم.
[الحوار بين المأمون والرضا]
وأما المأمون، فذكر أنّ عليّ بْن موسى الرِّضا حدَّثَ المأمون بما فيه
النّاس من القتال والفتن منذ قتل الأمين. وبما كَانَ الفضل بْن سهل
يستره عَنْهُ من الأخبار. وأن أهل بيته والناس قد نقموا عَلَيْهِ
أشياء، وانهم يقولون إنّك مسحور أو مجنون، وقد بايعوا عمك إبراهيم.
فقال: لم يبايعوه بالخلافة. وإنّما صيّروه أميرا يقوم بأمرهم.
فبين لَهُ أنّ الفضل قد كتمه وغشه.
فقال: من يعلم هذا؟
قَالَ: يحيى بْن مُعَاذ، وعبد العزيز بْن عِمران، وعدة من أمرائك
فأدخلهم
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 562، 563، الكامل في التاريخ 6/ 345، 346.
[2] الطبري 8/ 563.
[3] ستأتي ترجمته في الجزء التالي من هذا الكتاب، حرف الباء.
(14/10)
عَلَيْهِ [1] ، فسألهم، فأبوا أنّ يخبروه
إلا بأمان من الفضل أنّ لا يعرض لهم.
فضمن المأمون ذَلِكَ، وكتب لكل واحدٍ منهم بخطه كتابًا. فأخبروه بما
فيه النّاس من البلاء، ومن غضبه أهل بيته وقواده عَلَيْهِ في أشياء
كثيرة. وما موه عَلَيْهِ الفضل من أمر هَرْثَمَة. وأن هَرْثَمَة إنّما
جاءه لنصحه وهدايته إلى الأمر. وأنّ الفضل دسّ إلى هَرْثَمَة من قتله.
وأنّ طاهر بْن الحُسين قد أبلى في طاعتك ما أبلى، وفتح الأمصار، وقاد
إليك الخلافة مزمومة، حتّى إذا وطَّأ الأمر أخرج من ذَلِكَ كله، وصير
في زاويةٍ من الأرض بالرقة. قد منع من الأموال حَتَّى ضعف أمره، وشغب
عليه جنده. وأنه لو كان عَلَى بغداد لضبط الملك بخلاف الْحَسَن بْن
سهل. وقد تنوسي طاهر بالرَّقَّة لا يستعان بِهِ في شيء من هذه الحروب
[2] .
[خروج المأمون إلى العراق]
ثمّ سألوا المأمون الخروج إلى العراق، فإنّ بني هاشم والقواد لو رأوا
غرّتك سكتوا وأذعنوا بالطّاعة.
فنادى بالمسير إلى العراق. ولمّا علم الفضل بْن سهل بشأنهم تعنّتهم
حتّى ضرب البعض وحبس البعض. فعاود عليّ الرِّضا المأمون في أمرهم،
وذكره بضمانه لهم. فذكر المأمون أَنَّهُ يداري ما هُوَ فيه.
ثمّ ارتحل من مَرْو وقدم سرخس، فشد قوم عَلَى الفضل بْن سهل وهو في
الحمّام فضربوه بالسيوف حتّى مات في ثاني شَعْبان.
وكانوا أربعةً من حَشَم المأمون: غالب المسعوديّ الأسود، وقسطنطين
الرُّوميّ، وفرج الدَّيْلَمّي، وموفق الصّقلبي، فعاش ستين سنة، وهرب
هَؤُلاءِ، فجعل المأمون لمن جاء بهم عشرة آلاف دينار. فجاء بهم العبّاس
بْن الهَيْثَم الدِّيَنَوَريّ، فقالوا للمأمون: أنت أمرتنا بقتله. فضرب
أعناقهم [3] . وقد قِيلَ إنهم اعترفوا أنّ عليّ ابن أخت الفضل بْن سهل
دسّهم.
ثمّ إنّه طلب عَبْد العزيز بْن عِمران، وعليَّ بْن أخت الفضل، وخلفا
__________
[1] من هنا يعود النصّ إلى «تاريخ الإسلام» للمؤلّف.
[2] تاريخ الطبري 8/ 564، 565، ابن الأثير 6/ 346، 347، العيون
والحدائق 3/ 355.
[3] الطبري 8/ 565، ابن الأثير 6/ 347، العيون والحدائق 3/ 356، 357.
(14/11)
الْمَصْرِيّ، ومؤنسًا، فقررهم، فأنكروا.
فلم يقبل ذَلِكَ منهم، وضرب أعناقهم أيضًا، وبعث برءوسهم إلى واسط، إلى
الحَسَن بْن سهل، وأعلمه بما دخل عَلَيْهِ من المصيبة بقتل الفضل،
وأنّه قد صيّره مكانه. فتأخّر في المسير ليحصّل مغل واسط. ورحل المأمون
نحو العراق [1] .
وكان عيسى بْن محمد، وأبو البط، وسعيد يواقعون عسكر الحَسَن كل وقت.
[دعوة المطلب بْن عَبْد اللَّه للمأمون سرًا]
وأما المطلب بْن عَبْد اللَّه فإنه قدِم من المدائن من عند إبراهيم،
واعتل بأنه مريض، وأخذ يدعو في السر للمأمون، عَلَى أنّ يكون منصور بْن
المهديّ خليفة المأمون ويخلعون إبراهيم. فأجابه إلى ذَلِكَ منصور بْن
المهديّ وخزيمة بْن خازم وطائفة، فكتب إلى حُمَيْد بْن عَبْد الحميد،
وعليّ بْن هشام أنّ يتقدما إلى نهر صَرْصَر والنهروان. ففهم إبراهيم
بْن المهديّ حركتهم، وبعث إلى المطلب ومنصور وخزيمة ليحضروا. فتعللوا
عَلَى الرَّسُول. فبعث إبراهيم إلى عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد
وإخوته.
فأما منصور وخزيمة فأعطيا بأيديهم. وأمّا المُطَّلب فغافل عَنْهُ
أصحابه وعبر منزله حتي كثر عليهم النّاس. وأمر إبراهيم بنهب دياره
واختفى هُوَ. ولما بلغ ذَلِكَ حُمَيْدًا وعليّ بْن هشام، بعث حُمَيْد
قائدًا إلى المدائن ثمّ نزلاها. فندم إبراهيم عَلَى ما صنع بالمطّلب
ولم يقع به [2] .
__________
[1] الطبري 8/ 565، 566، العيون والحدائق 3/ 357، ابن الأثير 6/ 347،
348، تاريخ اليعقوبي 2/ 452، نهاية الأرب 22/ 208- 210.
[2] تاريخ الطبري 8/ 566، الكامل لابن الأثير 6/ 347، 348.
(14/12)
سنة ثلاثٍ ومائتين
تُوُفّي فيها:
الحُسين [بْن عليّ] [1] الْجُعْفيّ.
وزيد بْن الحُبَاب.
وعليّ بْن موسى الرِّضا.
وأبو دَاوُد المقرئ.
ومحمد بْن بِشْر [2] العبْديّ.
ويحيى بْن آدم.
والوليد بْن مُزْيَد البَيْروتيّ.
[وفاة الرِّضا]
ولمّا وصل المأمون إلى طوس أقام بها عند قبر أَبِيهِ أيامًا، ثمّ إنّ
عليّ بْن موسى الرِّضا أكل عنبًا فأكثر منه فمات فجأة في آخر صَفَرها.
فدفن عند قبر الرشيد، واغتمّ المأمون لموته. ثمّ كتب إلى بغداد يعلمهم
إنّما نقموا عَلَيْهِ بيعته لعليّ بْن موسى وها هُوَ قد مات. فجاوبوه
بأغلظ جواب [3] .
ولما قدِم المأمون الرّيّ أسقط عَنْهَا ألف [4] ألف درهم.
__________
[1] في الأصل: «بن الحسين الجعفي» .
[2] في الأصل: «وبشير العبديّ» ، والتصحيح من المعرفة والتاريخ 1/ 195.
[3] تاريخ الطبري 8/ 568، الكامل في التاريخ 6/ 351، العيون والحدائق
3/ 357، نهاية الأرب 22/ 210.
[4] هكذا في الأصل، وفي تاريخ الطبري 8/ 586: «ألفي ألف درهم» .
(14/13)
وفيها مرض الحَسَن بْن سهل مرضًا شديدًا،
وأعقبه السوداء، وتغير عقله حتّى رُبِط وحُبِس. وكتب قُوّاده بذلك إلى
المأمون، فأتاهم الخبر أنّ يكون عَلَى عسكره دينار بْن عَبْد اللَّه،
وها أَنَا قادم إليكم [1] .
[الخلاف بين ابن المهديّ وعيسى بْن محمد]
وأما عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد فشرع بمكاتبة حُمَيْد، والحَسَن
بْن سهل سرًا. وبقي إبراهيم بْن المهديّ كلّما لحّ عَلَيْهِ في الخروج
إلى المدائن لقتال حُمَيْد يعتل عَلَيْهِ بأرزاق الْجُنْد مرة، وحتى
يستغلوا مرة. حتّى إذا توثق بما يريد ممّا بينه وبين حُمَيْد والحسن
فارقهم، وكان قد ناوشهم بعض القتال في الصورة، ثمّ وعدهم أنّ يسلم
إليهم إبراهيم بْن المهديّ. فلمّا وصل بغداد قَالَ للناس: إني قد سالمت
حميدًا وضمنت لَهُ أنّ لا أدخل عمله ولا يدخل عملي.
ثم خندق عَلَى باب الجسر وباب الشام. فبلغ إبراهيم ما هُوَ فيه فحذر
[2] .
وقيل: إنّ الّذي نم إِلَيْهِ هارون أخو عيسى، فطلبه إبراهيم، فاعتل
عَلَيْهِ عيسى. ثمّ ألح عَلَيْهِ في المجيء، فأتاه، فحبسه بعد معاتبةٍ
بينهما، وبعد أنّ ضربه وحبس [3] معه عدة من قواده في آخر شوّال. فمضى
بقية أصحابه ومواليه بعضهم إلى بعض، وحرضوا إخوته عَلَى إبراهيم بْن
المهديّ، فتجمعوا، وكان رأسهم عَبَّاس نائب عيسى، فطردوا كل عاملٍ
لإبراهيم في الكرخ وغيره. ثمّ كثروا عَلَى عامل باب الجسر وطردوه. فدخل
إلى إبراهيم وقطع الجسر. ثمّ ظهر الأوباش والشطار [4] .
وكتب عيسى إلى حُمَيْد يحثه عَلَى المجيء ليتسلم بغداد. ولم يصلوا جمعة
بل ظهرًا. فقدم حُمَيْد وخرج للقيه عبّاس وقوّاد أهل بغداد، فوعدهم
__________
[1] الطبري 8/ 568، 569، العيون والحدائق 3/ 357، النجوم الزاهرة 2/
174.
[2] تاريخ الطبري 8/ 569، الكامل في التاريخ 6/ 351، 352.
[3] حتى هنا من «تاريخ الإسلام» للمؤلّف، والآتي من «المنتقى» لابن
الملّا، لوجود خرم في نسخة الأصل للمؤلف.
[4] تاريخ الطبري 8/ 569، 570، العيون والحدائق 3/ 357، الكامل في
التاريخ 6/ 352، البداية والنهاية 10/ 249.
(14/14)
ومناهم وأن ينجز لهم العطاء عَلَى أنّ
يصلوا الجمعة فيدعون للمأمون، ويخلعوا إبراهيم، فأجابوه.
فبلغ إبراهيم بْن المهديّ الخبرٌ، فأخرج عيسى من الحبْس، وسأله أنّ
يكفيه أمر حُمَيْد، فأبى عَلَيْهِ.
فلمّا كَانَ يوم الجمعة بعث عَبَّاس إلى محمد بْن أَبِي رجاء الفقيه
فصلّى بالناس ودعا للمأمون، ووصل حُمَيْد إلى الياسريّة [1] ، فعرض بعض
الْجُنْد وأعطاهم الخمسين درهمًا التي وعدهم بها، فسألوه أنّ ينقصهم
عشرة عشرة لأنهم تشاءموا لما أعطاهم عليّ بْن هشام خمسين خمسين، فغدرهم
وقطع العطاء عَنْهُمْ. فقال حميد: بل أزيدكم عشرة عشرة وأعطيكم ستين.
فدعا إبراهيم عيسى، وسأله أيضًا أنّ يقابل حميدًا فأجابه، فخلى سبيله
وضمن عَلَيْهِ. فكلَّم عيسى الْجُنْد أنّ يُعطيهم كعطاء حُمَيْد
فأَبَوْا عَلَيْهِ. فعبر إليهم هُوَ وإخوته إلى الجانب الغربيّ وقال:
أزيدكم عَنْ عطاء حميد. فسبّوه، وقالوا:
لا نريد إبراهيم.
فدخل عيسى وأصحابه المدينة وأغلقوا الأبواب، وصعدوا السور وقاتلوا
ساعة. ثمّ انصرفوا إلى ناحية باب خراسان، فركبوا في السفن.
وردّ عيسى كأنه يريد مقاتلتهم، ثمّ احتال حتّى صار في أيديهم شبه
الأسير، فأخذ بعض قواده فأتى بِهِ منزله، ورجع فرقة إلى إبراهيم
فأخبروه بأسر عيسى، فاغتمّ.
وكان قد ظفر في هذه الليالي بالمُطَّلِب بْن عَبْد اللَّه وحبسه ثلاثة
أيّام، ثمّ إنّه خلّى عَنْهُ [2] .
وكان النّاس يذكرون أنّ إبراهيم قد قتل سهل بْن سلامة المطَّوِّعيّ،
وإنّما هُوَ في حبسه. فأخرجه إبراهيم، فكان يدعو النّاس في مسجد
الرّصافة إلى
__________
[1] الياسريّة: قرية كبيرة على ضفّة نهر عيسى، بينهما وبين بغداد
ميلان. منسوبة إلى رجل اسمه ياسر. (معجم البلدان 5/ 425) .
[2] تاريخ الطبري 8/ 570، 571، الكامل في التاريخ 6/ 353، 354.
(14/15)
إبراهيم بالنّهار. فإذا كَانَ الليل ردّه
إلى حبسه. فأتاه أصحابه فأتاه أصحابه ليكونوا معه فقال:
الزموا بيوتكم فإني أُداري إبراهيم.
ثمّ إنّ إبراهيم خلّى سبيله في أول ذي الحجة، فذهب واختفى. فلمّا رأى
إبراهيم تفرق الجيش عَلَيْهِ أخرج جميع من عنده للقتال فالتقوا عَلَى
جسر نهر ديالى فاقتتلوا، فهزمهم حُمَيْد. فقطعوا الجسر وراءهم [1] .
[اختفاء إبراهيم بْن المهديّ]
ولما كَانَ يوم الأضحى أمر إبراهيم بْن المهديّ القاضي أنّ يصلّي
بالناس في عِيساباذ [2] . فلمّا انصرف النّاس من صلاتهم اختفى الفضل
بْن الربيع، ثمّ تحول إلى حُمَيْد، وتبعه عَلَى ذَلِكَ عليّ [بْن]
ريطة، وأخذ الهاشميون والقواد يتسللون إلى حُمَيْد، فاسقط في يد
إبراهيم وشُقّ عَلَيْهِ. وبلغه أنّ من بَقِيّ عنده من القواد يعملون
عَلَى قبضه. فلمّا جنّه الليل اختفى لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة، وبقي
مختفيًا مدة سنتين [3] .
وأما سهل بْن سلامة فأحضره حُمَيْد بْن عَبْد الحميد وأكرمه، وحمله
عَلَى بغل وردّه إلى داره. فلمّا قدِم المأمون أتاه فأجازه ووصله،
وأمره أنّ يجلس في منزله [4] .
وكانت أيّام إبراهيم سنتين إلا بضعة عشر يومًا [5] .
[وصول المأمون إلى همدان]
ووصل المأمون إلى همدان في آخر السنة [6] .
__________
[1] الطبري 8/ 571، 572، ابن الأثير 6/ 354، 355.
[2] عيساباذ: معنى باذ العمارة، فكأن معناه عمارة عيسى، ويسمّون العامر
آبادان. وهذه محلّة كانت بشرقيّ بغداد منسوبة إلى عيسى بن المهديّ.
وبها بني المهديّ قصره الّذي سمّاه قصر السلام.
(معجم البلدان 4/ 172، 173) .
[3] تاريخ تاريخ الطبري 8/ 572، الكامل في التاريخ 6/ 354، 355.
[4] الطبري 8/ 572، 573، تاريخ اليعقوبي 2/ 454.
[5] الطبري 8/ 573، الكامل 6/ 355.
[6] الطبري 8/ 573.
(14/16)
سنة أربعٍ ومائتين
[وصول المأمون إلى النهروان]
فيها وصل المأمون إلى النهروان، فتلقاه بنو هاشم والقواد.
[العودة إلى لبس السواد]
وقدم عَلَيْهِ من الرَّقَّةِ بإذنه طاهر بْن الحُسين، ودخل بغداد في
نصف صَفَر. ولباسهم وأعلامهم خُضْر. فنزل الرّصافة، وبعد ثمانية أيّام
كلّمه بنو هاشم العباسيون وقالوا لَهُ: يا أمير المؤمنين، تركت لبْس
آبائك وأهل دولتك ولبست الخُضْرة. وكاتَبَه قُوّاد خُراسان في ذَلِكَ
[1] .
وقيل: إنّه أمر طاهر بْن الحُسين أنّ يسأله لَهُ حوائجه فقال: أسأل
طَرْحَ الخُضْرة، ولبْس السّواد زيّ آبائك [2] .
ثمّ جلس يومًا وعليه الثياب الخضر، فلمّا اجتمع الملأ دعا بسواد فلبسه،
ثمّ دعا بخلعه سوداء فألبسها طاهرًا، ثمّ ألبس عِدَّةَ قُوّاده أقبية
وقلانس سوداء، فطرح النّاس الخُضْرة ومزقت. وأسرعوا إلى لبس السّواد
[3] .
__________
[1] بغداد لابن طيفور 2، تاريخ الطبري 8/ 574، 575، العيون والحدائق 3/
358، 359، الكامل في التاريخ 6/ 357.
[2] بغداد لابن طيفور 15، الطبري 8/ 575، نهاية الأرب 22/ 211.
[3] تاريخ خليفة 472، تاريخ اليعقوبي 2/ 453، 454، بغداد لابن طيفور 3،
تاريخ الطبري 8/ 575، العيون والحدائق 3/ 359، مروج الذهب 4/ 29،
الإنباء في تاريخ الخلفاء 99، البدء والتاريخ 6/ 111، نهاية الأرب 22/
211، الكامل في التاريخ 6/ 357، المختصر في أخبار البشر 2/ 26، البداية
والنهاية 10/ 250، الفخري 219، تاريخ حلب للعظيميّ 242، مآثر الإنافة
1/ 211، 212، تاريخ ابن خلدون 3/ 250، النجوم الزاهرة 2/ 175، تاريخ
الخلفاء 307.
(14/17)
[ولاية يحيى بْن مُعَاذ الجزيرة]
وفيها ولّى المأمون يحيى بْن معاذ الجزيرة، فواقع بابَكُ الخُرَّميّ،
فلم يظفر واحد منهم بصاحبه [1] .
[الولاية عَلَى الكوفة والبصرة]
واستعمل المأمون أبا عيسى، أخاه، عَلَى الكوفة [2] . واستعمل صالحًا
أخاه أيضًا على البصرة [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 576، الكامل في التاريخ 6/ 358.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 454، 455.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 454، تاريخ الطبري 376.
(14/18)
سنة خمس ومائتين
[استعمال طاهر بْن الحُسين عَلَى خراسان]
فيها استعمل المأمون عَلَى جُمَيْع خُراسان والمشرق طاهر بْن الحُسين
[1] .
فسار إلى عمله في ذي القعدة، وأعطاه عشرة آلاف ألف درهم.
[ولاية ابن طاهر الجزيرة]
وكان ولده عَبْد اللَّه بْن طاهر قد قدِم عَلَى المأمون من الرَّقَّةِ
بعد أَبِيهِ، فولاه الجزيرة [2] .
[ولاية عيسى بْن محمد آذربيجان وأرمينية]
وولّى عَلَى آذَرْبَيْجان وأرمينية عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد،
وأمره بقتال بابَكُ [3] .
[استعمال بِشْر بن داود على السّند]
واستعلم عَلَى السند بِشْر بْن دَاوُد، عَلَى أَنَّهُ يحمل إِلَيْهِ في
كل سنة ألف ألف درهم [4] .
[استعمال الْجُلُودي لمحاربة الزُّطّ]
واستعمل عَلَى محاربة الزّطّ عيسى بن يزيد الجلوديّ [5] .
__________
[1] بغداد لابن طيفور 13، و 17، و 29، تاريخ الطبري 8/ 577، الكامل في
التاريخ 6/. 36.
نهاية الأرب 22/ 211، المختصر في أخبار البشر 2/ 27، النجوم الزاهرة 2/
178.
[2] بغداد لابن طيفور 18 و 29، تاريخ الطبري 8/ 580، العيون والحدائق
3/ 362 و 363، الكامل في التاريخ 6/ 362، نهاية الأرب 22/ 212، البداية
والنهاية 10/ 255، النجوم الزاهرة 2/ 178، 179.
[3] تاريخ الطبري 8/ 580، الكامل في التاريخ 6/ 362، النجوم الزاهرة 2/
179.
[4] تاريخ الطبري 8/ 580، الكامل في التاريخ 6/ 362، وفيه «بشير بن
داود» وهو غلط.
[5] تاريخ الطبري 8/ 580، الكامل في التاريخ 6/ 362، البداية والنهاية
10/ 255.
(14/19)
[الحج هَذَا الموسم]
وحجّ بالنّاس عُبَيْد اللَّه بن الحسن العلويّ أمير الحرمين [1] .
__________
[1] تاريخ خليفة 472، المعرفة والتاريخ 1/ 195، بغداد لابن طيفور 12،
تاريخ الطبري 8/ 580، مروج الذهب 4/ 404، تاريخ حلب للعظيميّ 243 وفيه
«عبد الله بن الحسن» ، الكامل في التاريخ 6/ 362، نهاية الأرب 22/ 212،
البداية والنهاية 10/ 255، تاريخ أمراء الحجّ، للدكتور بدري محمد فهد،
دراسة منشورة في مجلّة «المورد» العراقية، المجلّد 9، العدد 4، سنة
1981، ص 182.
(14/20)
سنة ستٍّ ومائتين
[المدّ يغرق سواد العراق]
فيها كَانَ المدّ الّذي غرق فيه السَّواد، وذهبت الغلات.
وغرقت قطيعة أمّ جعفر، وقطيعة العبّاس [1] .
[تغلُّب بابَكّ عَلَى عيسى بْن محمد]
وفيها غلب [2] بابَكُ عيسى بْن محمد بْن أَبِي خَالِد وبَيَّته.
[تعيين ابن طاهر لمحاربة نَصْر بْن شبث]
وفيها، ويقال في الّتي قبلها، دعا المأمون عَبْد اللَّه بْن طاهر وقال:
أستخير اللَّه منذ شهر، وقد رأيت أنّ الرجل يصف ابنه ليُطْريه ويرفعه.
وقد رأيتك فوق ما وضعك أبوك. وقد مات يحيى بْن مُعَاذ واستخلف ابنه
أحمد وليس بشيء.
وقد رأيت تَوْلِيَتَك مُضَر، ومُحاربةَ نَصْر بْن شَبَث. فقال:
السَّمعُ والطاعة، وأرجو أنّ يجعل اللَّه الخيرة لأمير المؤمنين. فعقد
لَهُ لواء مكتوبًا عَلَيْهِ [بصُفْرة] [3] وزاد فيه المأمون: «يا
منصور» .
وركب الفضل بْن الربيع إلى داره مَكْرُمةً لَهُ [4] .
[استعمال إِسْحَاق بْن إبراهيم عَلَى بغداد]
وفيها استعمل المأمون عَلَى بغداد إسحاق بن إبراهيم [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 581، الكامل في التاريخ 6/ 379، البداية والنهاية
10/ 259، النجوم الزاهرة 2/ 180.
[2] هكذا في الأصل، أمّا في تاريخ الطبري 8/ 581، والكامل في التاريخ
6/ 379: «نكب» .
[3] زيادة من الطبري 8/ 582.
[4] تاريخ الطبري 8/ 581، 582.
[5] الطبري 8/ 592، ابن الأثير 6/ 363.
(14/21)
سنة سبْعٍ ومائتين
[الدَّعوة للرضى في اليمن]
فيها، وقيل قبلها، خرج عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب
ببلاد عَكّ من اليمن يدعو إلى الرّضى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأنّ عامل اليمن أساء السّيرة. فبايع
عَبْد الرَّحْمَن خلقٌ. فوجّه المأمون لحربه دينارَ بْن عَبْد اللَّه،
وكتب معه بأمانه. وحجّ دينار، ثمّ سار إلى اليمن حتّى قرُب من عَبْد
الرَّحْمَن، فبعث إِلَيْهِ بأمانه فقبله، وجاء مَعَ دينار إلى المأمون.
وعند ظهوره منع المأمون الطّالبيّين من الدخول عَلَيْهِ، وأمرهم بلبْس
السَّواد [1] .
[موت طاهر بْن الحُسين]
وفيها أصابت طاهرَ بْن الحُسين حُمَّى وحرارة فوُجد عَلَى فراشه ميتًا
[2] .
وذُكر أنّ عُمَر بْن عليّ بْن مُصْعَب، وحُمَيْد بْن مُصْعَب عاداه
[وهو] يُغَلّس [3] ، فقال الخادم: هُوَ نائم.
فانتظروا ساعة، فلمّا انبسط الفجر قالا للخادم: أيْقِظْه.
قَالَ: لا أجسر.
فدخلا فوجداه ميتًا [4] .
وقيل: إنّه قطع الدُّعاء يوم الجمعة للمأمون ولم يزد عَلَى: اللَّهمّ
أصْلِح أُمَّةَ محمد بما أصلحْتَ بِهِ أولياءك، واكْفِها مَئُونة مَن
بَغَى عليها. وطرح عنه
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 593، الكامل في التاريخ 6/ 381، النجوم الزاهرة 2/
183.
[2] تاريخ الطبري 8/ 593، الكامل في التاريخ 6/ 381، النجوم الزاهرة 2/
183.
[3] يغلّس: أي يصلّي في الغلس وهو آخر الظلمة.
[4] تاريخ الطبري 8/ 593، 594، النجوم الزاهرة 2/ 184.
(14/22)
السَّواد. فعرض لَهُ عارضّ فمات لليلته.
وأتى الخبر إلى المأمون أوّل النّهار من النُّصَحاء، ووافى الخبر بموته
ليلا. وقام بعده ابنه طلحة بْن طاهر، فأقرّه المأمون، فبقي عَلَى
خراسان سبْعٍ سِنين، ثمّ تُوُفّي، فتولّى بعده أخوه عَبْد اللَّه بْن
طاهر وهو يحارب بابَكُ، فسار إلى خُراسان، وولي حربَ بابَكُ عليّ بْن
هشام [1] .
وقيل: لما جاء نعيُ طاهر بْن الحُسين قَالَ المأمون: لليدين وللفم،
الحمد للَّه الّذي قدّمه وأخّرنا [2] .
وقد كَانَ في نفس المأمون منه شيء لكونه قتل أخاه الأمين لمّا ظفر
بِهِ، ولم يبعث بِهِ إلى المأمون ليرى رأيه فيه.
ومات طاهر في جُمَادَى الأولى [3] .
[ولاية موسى بْن حفص]
وفيها وُلّي موسى بْن حفص طَبَرِسْتان، والرُّويان، ودُنْباوَنْد [4] .
[الحجّ هذا الموسم]
وحجّ بالنّاس أبو عيسى أخو المأمون [5] .
[ظهور الصناديقي باليمن وهلاكه]
وفيها ظهر الصناديقيّ باليمن واستولى عليها وقتل النساء والولدان
وادّعى النُّبُوَّة، وتبعه خلق وارتدّوا عَنِ الإسلام. ثمّ أهلكه
اللَّه بالطّاعون.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 594، 595.
[2] في الأصل: «قدّمه وأخّره» والتصويب من تاريخ الطبري 8/ 595،
والكامل في التاريخ 6/ 382، ونهاية الأرب 22/ 213، والبداية والنهاية
10/ 260، والعيون والحدائق 3/ 365.
[3] الطبري 8/ 595.
[4] الطبري 8/ 596، الكامل في التاريخ 6/ 385.
[5] تاريخ خليفة 472، المعرفة والتاريخ 1/ 196، تاريخ الطبري 8/ 596،
مروج الذهب 4/ 404، تاريخ حلب للعظيميّ 244، الكامل في التاريخ 6/ 385،
نهاية الأرب 22/ 214، البداية والنهاية 10/ 261 وفيه «أبو علي بن
الرشيد» ، تاريخ أمراء الحج 183.
(14/23)
سنة ثمان ومائتين
[امتناع الحَسَن بْن الحُسين عَلَى المأمون]
فيها سار الحَسَن بْن الحُسين أخو طاهر بْن الحُسين من خراسان إلى
كرمان ممتنعًا بها، فسار خلفه أحمد بْن أَبِي خَالِد حتّى أخذه وقدم
بِهِ عَلَى المأمون، فعفا عَنْهُ [1] .
[ولاية قضاء عسكر المهديّ]
وفيها ولي المأمون محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزوميّ قضاءَ عسكر
المهديّ [2] .
[ولاية القضاء]
وفيها استعفى محمد بن سماعة من القضاء فأعفي، ووُلّي مكانه إسماعيل بْن
حمّاد بْن أَبِي حنيفة، ثمّ عزل المخزومي عَنِ القضاء، ووُلّي بِشْر
بْن الوليد الكِنْديّ [3] .
[الحج هذا الموسم]
وفيها حجّ بالنّاس صالح بْن هارون الرشيد [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 597، الكامل في التاريخ 6/ 386، نهاية الأرب 22/
214، البداية والنهاية 10/ 261، النجوم الزاهرة 2/ 185.
[2] تاريخ الطبري 8/ 597، النجوم الزاهرة 2/ 185.
[3] تاريخ الطبري 8/ 597، الكامل في التاريخ 6/ 386، البداية والنهاية
10/ 261، النجوم الزاهرة 2/ 185.
[4] تاريخ خليفة 473، المعرفة والتاريخ 1/ 196، تاريخ الطبري 8/ 597،
مروج الذهب 4/ 404، الكامل في التاريخ 6/ 386، تاريخ حلب للعظيميّ 245،
نهاية الأرب 22/ 214، البداية والنهاية 10/ 262، تاريخ أمراء الحج 183.
(14/24)
سنة تسعٍ ومائتين
[تقريب المأمون أهل الكلام]
فيها كَانَ المأمون يقرّب أهل الكلام، ويأمرهم بالمناظرة بحضرته، وينظر
ما دلّ عَلَيْهِ العقل. ومجانسة بِشْر بْن غياث الْمَرِيسيّ، وثُمامة
بْن أشرس [1] ، وهؤلاء الْجُنُوس النُّحُوس [2] .
[طلب نَصْر بْن شبث الأمان]
وكان قد طال القتال بين عَبْد اللَّه بْن طاهر، ونصر بْن شَبَث
العُقَيْليّ. ثمّ إنّ عَبْد اللَّه استظهر عَلَيْهِ وحصره في حصن له،
وضيّق له حتّى طلب الأمان.
فقال المأمون لثُمامة بْن أشرس: ألا تدُلُّني عَلَى رجلٍ من اهل
الجزيرة لَهُ عقل وبيان يؤدّي عنّي رسالة إلى نَصْر بْن شَبَث.
فقال: بلى يا أمير المؤمنين: جعفر بْن محمد من بُنيّ عامر.
قَالَ جعفر: فأحضرني ثُمامة، فكلّمني المأمون بكلامٍ كثير لأبلّغه
نصرًا.
قَالَ: فأتيته وهو بسَرُوج وأبلغته، فأذعن، وشرط أنّ لا يطأ لَهُ
بساطًا.
فأتيت المأمون وأخبرته. فقال: لا أجيبه واللَّه حتّى يطأ بساطي. وما
باله ينفر منّي؟
قلت: لجُرْمه.
قَالَ: أتراه أعظم جُرْمًا عندي من الفضل بْن الربيع، ومن عيسى بْن
أَبِي خَالِد؟ أتدري ما صنع الفضل؟ أخذ قُوّادي وأموالي وجنودي وذهب
بذلك إلى
__________
[1] ستأتي ترجمتهما في وفيات الجزء التالي من هذا الكتاب، باب: الباء،
والثاء.
[2] النجوم الزاهرة 2/ 187.
(14/25)
أخي وتركني وحيدًا، وأفسد عليَّ أخي حتّى
جرى ما جرى. وعيسى طرد خليفتي عَنْ بغداد، وذهب بخَراجي وفَيْئي، وأقعد
إبراهيم في الخلافة.
قلت: الفضل وعيسى لهم سوابق، ولسلفهم وهم مواليكم. وهذا رَجُل لم يكن
لَهُ يد قطّ يحتمل عليها ولا لسَلَفه. وإنّما كانوا جُنْد بُنيّ
أُمَيَّةَ.
قَالَ: إنْ كَانَ ذَلِكَ كما تَقُولُ فكيف بالحنْق والغيظ؟
فأتيت نصرا وأخبرته بأنّه لا بدّ أنّ يطأ بساطه. فصاح بالخيل صيحة
فجالت وقال: ويلي عَلَيْهِ! هُوَ لم يقو عَلَى أربعمائة ضِفْدعٍ تحت
جناحه يعني الزُّطّ يقوى عَلَى حَلْبة العرب [1] ! ثمّ إنّ عَبْد
اللَّه بْن طاهر حصره ونال منه فطلب الأمان، وخرج إلى عَبْد اللَّه بْن
طاهر، وكتب لَهُ المأمون كتابًا أمانًا. فهدم عَبْد اللَّه كَيْسوم [2]
وخرّبها [3] .
[ولاية أرمينية وآذربيجان وحرب بابَكُ]
وفيها ولى المأمون صدقة عَلَى أرمينية وآذَرْبَيْجان ومحاربة بابَكُ،
وأعانه بأحمد بْن الْجُنَيْد الإسكافيّ، فأسره بابَكُ. فولّى إبراهيم
بْن ليث آذَرْبَيْجان [4] .
[الحج هذا الموسم]
وحجّ بالناس أمير مكّة صالح بن العبّاس بن محمد بن عليّ [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 598، 599، الكامل في التاريخ 6/ 388، 389 وفيه:
«يقوى عليّ بحلبة العرب» .
[2] كيسوم: بالسين المهملة، وهو الكثير من الحشيش. يقال: روضة أكسوم
ويكسوم، وكيسوم فيعول منه. وهي قرية مستطيلة من أعمال سميساط. (معجم
البلدان 4/ 497) .
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 459، الطبري 8/ 601، الكامل في التاريخ 6/ 390،
أخبار الزمان لابن العبري 25.
[4] تاريخ الطبري 8/ 601، الكامل في التاريخ 6/ 390.
[5] تاريخ خليفة 473، المعرفة والتاريخ 1/ 197، تاريخ الطبري 8/ 601،
مروج الذهب
(14/26)
[موت ملك الروم]
وفيها مات طاغية الروم ميخائيل بْن جورجس، وكان ملْكه تسع سنين، وملك
بعده ابنه توفيل [1] .
__________
[ () ] 4/ 404، الكامل في التاريخ 6/ 390، تاريخ حلب 245، نهاية الأرب
22/ 214، البداية والنهاية 10/ 263، تاريخ أمراء الحج 183.
[1] تاريخ الطبري 8/ 601، الكامل في التاريخ 6/ 390، البداية والنهاية
10/ 263، المختصر في أخبار البشر 2/ 29، تاريخ الزمان لابن العبري 26،
27، النجوم الزاهرة 2/ 189.
(14/27)
سنة عشر ومائتين
[دخول نَصْر بغداد]
فيها في صَفَر دخل نَصْر بْن شَبَث بغداد، فأنزله المأمون بمدينة أَبِي
جعفر وعليه الحَرَس [1] .
[ظهور المأمون بابن عَائِشَةَ ورفاقه]
وفيها ظهر المأمون عَلَى إبراهيم بْن عَائِشَةَ، وهو إبراهيم بْن محمد
بْن عَبْد الوهّاب بْن إبراهيم الإِمَام، ومحمد بْن إبراهيم الإفريقيّ،
وملك بْن شاهي، وفرج البغواريّ، ومن كَانَ معهم ممّن كَانَ يسعى في
البيعة لإبراهيم بْن المهديّ ثانيًا. فأَطْلعه عِمران القَطْرَبُّليّ،
وأرسل إليهم المأمون في صَفَر، وأمر بابن عَائِشَةَ أنّ يُقام ثلاثة
أيّام في الشمس عَلَى باب المأمون، ثمّ ضربه بالسِّياط وحبسه في
المُطْبَق. وضرب الباقين [2] .
[الظفر بإبراهيم بْن المهديّ]
وفي ربيع الآخر أُخذ إبراهيم بْن المَهديّ وهو منتقب بين امرأتين. أخذه
حارس الليل، وقال: أنتنَّ وأين تردن؟
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 459، تاريخ الطبري 8/ 602، الكامل في التاريخ 6/
391.
[2] بغداد لابن طيفور 96 وما بعدها، تاريخ اليعقوبي 2/ 459، تاريخ
الطبري 8/ 602، الكامل في التاريخ 6/ 391، مروج الذهب 4/ 35، 36،
البداية والنهاية 10/ 264، نهاية الأرب 22/ 214، 215، تاريخ الزمان 26.
(14/28)
فاعطاه إبراهيم فيما قِيلَ خاتم ياقوت لَهُ
قيمة. فلمّا رأى الخاتم استراب وقال: هذا خاتم من لَهُ شأن، فرفعهنّ
إلى صاحب الجسر، فبدت لحية إِبْرَاهِيم فعرفه، وذهب بِهِ إلى المأمون.
فلمّا كَانَ في الغد، وحضر الأمراء أقعده والمقنعة في رقبته والملحفة
عَلَى جسده يوهنه بذلك.
ثمّ إنّ الحَسَن بْن سهل كلّمه فيه، فرضي عَنْهُ [1] .
وقيل إنّ المأمون استشار الملأ في إبراهيم، فقال بعضهم: اقطَعْ أطرافه،
وقال بعضهم: اصلُبْه.
وقال أحمد بْن أَبِي خَالِد: إنّ قتلته وجدت مثلك قتل مثله كثيرًا [2]
، وإنْ عفوت لم تجد مثلك عفا عَنْ مثله. وإنّما أحب إليك [3] . وكان
سنّه ثمانية [4] وستين، فصيَّره عند أحمد بْن أَبِي خَالِد في سَعَة،
وعنده أُمُّه وعياله. وكان يركب إلى المأمون ومعه قائدان يُحيطانه.
وأمّا إبراهيم بْن عَائِشَةَ ومن معه في الحبس فإنهم همّوا بنقْب
السجن، وسدّوا بابه من عندهم. فركب المأمون بنفسه، فدعا بإبراهيم وسأله
[5] فأقرّ، وقتلهم صبرًا وصُلْبوا عَلَى الجسر [6] .
[زواج المأمون ببوران]
وفيها في رمضان سار الخليفة المأمون إلى واسط، [7] ودخل بُبوران بنت
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 603، العيون والحدائق 3/ 365، الكامل في التاريخ
6/ 392، نهاية الأرب 22/ 215، البداية والنهاية 10/ 264، وفي تاريخ
اليعقوبي 2/ 458 إن الظفر بإبراهيم بن المهديّ كان في أول سنة 208 هـ،
وانظر: البدء والتاريخ 6/ 113، وتاريخ مختصر الدول 135.
[2] في الأصل «كثير» .
[3] انظر تاريخ اليعقوبي 2/ 458، 459، وبغداد لابن طيفور 105.
[4] في الأصل «ثمان» .
[5] في الأصل «وسئلته» .
[6] في الأصل «فقرّ» .
[7] تاريخ الطبري 8/ 603، 604.
(14/29)
الحَسَن بْن سهل [1] . وأقام عنده سبعة عشر
يومًا. وخلع الحَسَن عَلَى القُوّاد عَلَى مراتبهم. وتكلّف هذه الأيام
بكل ما ينوب جيش المأمون، فكان مبلغ النَّفقة عليهم خمسين ألف ألف
درهم. ووصله المأمون بعشرة آلاف ألف درهم، وأعطاه مدينة فم الصِّلْح
[2] .
وذكر أحمد بْن الحَسَن بْن سهل قَالَ: كَانَ أهلنا يتحدّثون أنّ
الحَسَن كُتُب رقاعًا فيها أسماء ضِياع لَهُ ونثرها عَلَى القُوّاد
والعبّاسيّين، فمن وقعت في يده رقعة باسم ضَيْعة تسلَّمهًا. ونثر صينية
مَلأَى جواهر بين يدي المأمون عند ما زُفَّت إِلَيْهِ [3] .
[شخوص عَبْد اللَّه بْن طاهر إلى مصر]
وفيها كُتُب المأمون إلى عَبْد اللَّه بْن طاهر بْن الحُسين أنّ يسير
إلى مصر.
فلمّا قرب منها، وكان بها ابن السَّرِيّ [4] ، خندق عليها وتهيّا
للحرب. ثمّ التقوا فانهزم ابن السَّرِيّ، وتساقط عامة جُنْده في خندقه.
ودخل هُوَ الفُسْطاط وتحصَّن. ثمّ خرج إلى ابن طاهر بالأمان، وبذل لَهُ
أموالا [5] .
__________
[1] انظر خبر زواج المأمون ببوران، في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 459، وبغداد لابن طيفور 113 وما بعدها، وتاريخ
الطبري 8/ 606 وما بعدها، والعيون والحدائق 3/ 365، 366، ومروج الذهب
4/ 30، والإنباء في تاريخ الخلفاء 101، 102، والكامل في التاريخ 6/ 395
وما بعدها، ونهاية الأرب 22/ 220 وما بعدها، والمختصر في أخبار البشر
2/ 29، ومرآة الجنان 2/ 47، والبداية والنهاية 10/ 265، ومآثر الإنافة
1/ 212، وتاريخ الخلفاء 308، والنجوم الزاهرة 2/ 190.
[2] فم الصّلح: بكسر الصاد المهملة. هو نهر كبير فوق واسط بينها وبين
جبّل عليه عدّة قرى.
(معجم البلدان 4/ 276) .
[3] تاريخ الطبري 8/ 607، بغداد لابن طيفور 115.
[4] هو: «عبيد الله بن السّريّ» .
[5] ولاة مصر للكندي 204، 205، والولاة والقضاة له 429، 430، وتاريخ
اليعقوبي 2/ 460، وتاريخ الطبري 8/ 610، والعيون والحدائق 3/ 367،
والكامل في التاريخ 6/ 396، ونهاية الأرب 22/ 225، والبداية والنهاية
10/ 265، وتاريخ الزمان لابن العبري 26.
(14/30)
[فتح ابن طاهر
للإسكندرية]
ثمّ فتح عَبْد اللَّه بْن طاهر الإسكندرية، وكان قد تغلَّب عليها طائفة
أتوا من الأندلس في المراكب، وعليهم رَجُل يُكَنَّى أبا حفص. ثمّ إنّهم
نزحوا عَنْهَا خوفًا من ابن طاهر، ونزلوا جزيرة أَقْرِيطش فسكنوها،
وبها بقايا من أولادهم [1] .
[ظفر عليّ بْن هشام بأهل قمّ]
وفيها امتنع أهل قُمّ، فوجّه المأمون إليهم عليّ بْن هشام فحاربهم وظفر
بهم، وهدم سورها، واستخرج منهم سبعة آلاف ألف درهم [2] .
واللَّه أعلم.
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 461، وولاة مصر للكندي 207، وتاريخ الطبري 8/
613، والعيون والحدائق 3/ 369، والكامل في التاريخ 6/ 398، 399، ونهاية
الأرب 22/ 226، وتاريخ مختصر الدول 26، وخطط المقريزي 1/ 311، والنجوم
الزاهرة 2/ 192 و 204، وحسن المحاضرة 2/ 11.
[2] تاريخ الطبري 8/ 614، الكامل في التاريخ 6/ 399، نهاية الأرب 22/
228.
(14/31)
تراجم رجال هذه
الطبقة
[حرف الألف]
9 1- أحمد بْن عطاء الهُجَيْميّ الْبَصْرِيّ العابد [1] .
تلميذ عَبْد الواحد بْن زيد.
قَالَ ابن الأَعْرابيّ: برّز في العبادة والاجتهاد، وأخذ المعلوم من
القوت.
وذكر أنّ الطريق إلى اللَّه تعالى لا تكون إلا من هذه الأبواب: الصوم،
والصلاة، والجوع. وكان يميل إلى اكتساب القُوت نهارَه.
ولِزم طريق شيخه في اللُّطْف، فكان قَدَرِيًّا غير مُعْتَزِليّ. وكتب
شيئًا من الحديث.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة: مرّ بي عَبْد الرَّحْمَن
بْن مهديّ يوم جمعة، فرآني جالسًا إلى جنب أحمد بْن عطاء، وكان من اهل
البِدَع يتكلّم في القدر، وكان أزهد من رأيت. فأتيت عَبْد الرَّحْمَن
أعتذر، فقال: لا تُجالِسْه، فإنّ أَهْوَن ما ينزلُ بك أنّ تسمع منه
شيئًا يجب للَّه عليك أنّ تَقُولُ لَهُ كَذَبْتَ. ولعلك لم تفعل.
وكان أحمد بْن عطاء قد نصب نفسه للأستاذيّة، ووقف دارا في بلهجيم [2]
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عطاء الهجيمي) في:
المغني في الضعفاء للذهبي 1/ 47 رقم 360، وميزان الاعتدال له 1/ 119
رقم 468، وسير أعلام النبلاء 9/ 408، 409، رقم 132، ولسان الميزان لابن
حجر 1/ 221 رقم 688.
[2] بلهجيم: كلمة مركّبة في الأصل من «بني الهجيم» ، والهجيم: بضمّ
الهاء وفتح الجيم والياء الساكنة آخر الحروف، وفي آخرها الميم. نسبة
إلى محلّة بالبصرة نزلها بنو هجيم فنسبت المحلّة إليهم. (الأنساب 12/
309) .
(14/33)
للمتعبدين والمُرِيدين والمنقطعين يَقُصّ
عليهم في العشيات. وأحسبها أوّل دار وقف بالبصْرة للعبادة.
وقد صحبه جماعة منهم: أحمد بْن غسّان، وجلس بعده، ووقف دارًا لنفسه
أيضًا، وأبو بَكْر العَطَشيّ، وأبو عَبْد اللَّه الحمّال.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: أحمد بْن عطاء الهُجَيْميّ يروي عَنْ:
خالد العبد وعن الضعفاء، وهو متروك.
قال الساجي: وهو صاحب المضمار، وكان مجتهدًا، يعني في العبادة.
وكان مغفَّلا يحدّث بما لم يسمع.
قَالَ ابن المَدِينيّ: أتيته يومًا فوجدت معه دَرَجًا [1] يحدِّث بِهِ.
فقلت لَهُ: أَسَمِعْتَ هذا؟
قَالَ: لا، ولكن اشتريته وفيه أحاديث حِسان أحدِّث بها هَؤُلاءِ.
قلت: أما تخاف اللَّه! تقرِّب العباد إلى اللَّه بالكذب عَلَى رسول
اللَّه.
2- أحمد بْن أَبِي طيبة [2] عيسى بْن سليمان الدّارميّ الْجُرْجانيّ.
عَنْ: أَبِيهِ أَبِي طيبة، وحمزة الزّيّات، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وعُمَر
بْن ذَرّ الهَمْدانيّ، وإبراهيم بْن طِهْمان، ومالك بْن أنس.
وعنه: الحُسين بْن عيسى البِسْطاميّ، ومحمد بْن يزيد النّيسابوريّ،
وعمّار بن رجاء الأستراباذيّ.
__________
[1] الدّرج: بفتح الدال المهملة وسكون الراء، وهو الورق الموصول.
[2] انظر عن (أحمد بن أبي طيبة) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 218، والجرح والتعديل 2/ 64 رقم 108، والثقات
لابن حبّان 8/ 3، والإرشاد في معرفة علماء الحديث لأبي يعلى الخليلي
58، وتهذيب الكمال 1/ 359- 362 رقم 53، والمشتبه في أسماء الرجال
للذهبي 2/ 422، والكاشف 1/ 20 رقم 43 وفيه (أحمد بن طيبة) ، وتهذيب
التهذيب 1/ 45 رقم 74، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 62، وخلاصة تذهيب
التهذيب 7. وفي التقريب، والخلاصة: «ابن أبي ظبية» بالظاء المعجمة،
وتقديم الباء على الياء، وهو وهم، والتصويب من المصادر الأخرى
المذكورة، وخاصّة كتاب «المشتبه» للمؤلّف، الّذي أكّد أنه بالطاء
المهملة وتقديم الياء على الباء.
(14/34)
كَانَ عالمًا زاهدًا نبيلا. ولاه المأمون
قضاء جُرجْان، ووثَّقهُ ابن حِبّان [1] .
وقال أبو حاتم [2] ، يكتب حديثه.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [3] بقومس [4] عَلَى قضائها [5] .
3- إبراهيم بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم [6] .
أبو إِسْحَاق القاريّ، حليف بني زُهرة. قاضي مصر.
كَانَ رجلا صالحًا.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة [خمس ومائتين] [7] .
4- إبراهيم بْن أيّوب العَنْبريّ الفُرْسانيّ [8] .
عَنْ: الثَّوريّ، ومبارك بْن فَضَاله.
وعنه: هذيل بْن معاوية، والنضر بْن معاوية، وأهل أصبهان.
وكان صاحب عبادة وليل.
قِيلَ: لم يُعرف لَهُ فراش أربعين سنة [9] .
5- إبراهيم بن بكر [10] .
__________
[1] في الثقات 8/ 3.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 64.
[3] التاريخ الصغير للبخاريّ 218، الثقات لابن حبّان 8/ 3.
[4] قومس: بالضم ثم السكون، وكسر الميم. تعريب كومس. وهي كورة كبيرة
واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع وهي في ذيل جبال طبرستان وأكبر ما
يكون في ولاية ملكها، وقصبتها المشهورة دامغان. (معجم البلدان 4/ 414)
.
[5] قال أبو يعلى الخليلي في الإرشاد 58: «ثقة.. يتفرّد بأحاديث» .
[6] انظر عن (إبراهيم بن إسحاق القاري) في: الولاة والقضاة للكندي 427.
[7] ما بين الحاصرتين عن كتاب: الولاة والقضاة، وفي الأصل بياض.
[8] انظر عن (إبراهيم بن أيوب العنبري) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 89 رقم 220، وذكر أخبار أصبهان 1/
172، 173، وميزان الاعتدال 1/ 21 رقم 46 وفيه. «البرساني» ، وهو و
«الفرساني» سواء، حيث تقلب الباء فاء في الفارسية، فيقال: أصبهان
وأصفهان.
[9] ذكر أخبار أصبهان 1/ 172، 173.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 89: «سألت أبي عنه فقال: لا
أعرفه» .
[10] ذكره ابن حجر في لسان الميزان 1/ 40، نقلا عن: المتّفق والمفترق
للخطيب البغداديّ،
(14/35)
أبو الأصبغ البَجَليّ الدّمشقيّ. أخو بِشْر
بْن بَكْر.
عَنْ: ثور بْن يزيد، وزرعة بْن إبراهيم.
وعنه: أبو بَكْر الرَّقّيّ، وجامع بْن سوار.
تُوُفّي قريبًا من سنة عشر ومائتين.
6- إبراهيم بْن بَكْر [1] الشَّيْبانيّ [2] .
عَنْ: شُعْبَة.
وعنه: محمد بْن الحُسين البرجلاني، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وغيرهما.
وهو مُتَّهَمٌ، ساقط الحديث.
قَالَ أحمد بن حنبل: أحاديثه موضوعة [3] .
وقال الدّار الدّارقطنيّ [4] : متروك [5] .
__________
[ () ] والموضوعات لابن الجوزيّ، وقد تحرّفت كنيته وغيرها. (انظر في
ذلك تعليقنا على الترجمة التالية رقم 6) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إن في (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 203، 204) ما يحتمل أنه صاحب الترجمة
«البجلي» هذا، ففيه: «إبراهيم بن بكير (كذا) أبو الأصبع (كذا) البجلي
من أهل دمشق، أخذ الحديث عن أهل مصر ... » .
والأرجح أن «بكير» تحريف عن «بكر» ، و «أبو الأصبع» تحريف لأبي
«الأصبغ» .
ولكن الّذي يلفت هو أن ابن عساكر يؤرّخ لصاحب الترجمة عنده بوفاته في
سنة «ستّ وسبعين ومائة» ! فلعلّ من حقّ هذه الترجمة أن تتقدّم على هذه
الطبقة، خصوصا وأن المؤلّف الذهبي لم يؤكّد تاريخ وفاته، بل قال: (توفي
«قريبا» من سنة عشر ومائتين) ، ولم يجزم بذلك، والله أعلم.
[1] في الأصل: «إبراهيم بن أبي الشيبانيّ» والتصحيح من مصادره.
[2] انظر عن (إبراهيم بن بكر الشيبانيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 90 رقم 228، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 45، 46 رقم
32، والثقات لابن حبّان 8/ 64، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/
256، وفيه هو: «إبراهيم بن بكر أبو إسحاق الكوفي الأعور» ، وتاريخ
بغداد 6/ 46، 47 رقم 3069، والمغني في الضعفاء 1/ 11 رقم 51، وميزان
الاعتدال 1/ 24 رقم 56، ولسان الميزان 1/ 40، 41 رقم 81.
[3] تاريخ بغداد 6/ 47.
[4] تاريخ بغداد 6/ 47.
[5] وقال العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 45: «كثير الوهم» .
وقال ابن عديّ في الكامل 1/ 256: «كان ببغداد يسرق الحديث» . وقال
أيضا: «وإبراهيم بن بكر هذا هو الشيبانيّ يسرق هذا الحديث من الهذيل
ولا أعلم له كبير رواية، وأحاديثه إذا روى،
(14/36)
7- إبراهيم بْن حبيب بْن الشهيد.
أبو إِسْحَاق البصريّ [1] .
عن: أبيه.
وعنه: ابنه إسحاق، ومحمود بْن غَيْلان، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي
صفوان.
__________
[ () ] إمّا أن تكون منكرة بإسناده، أو مسروقا ممّن تقدّمه» . وقال أبو
الفتح محمد بن الحسين الحافظ:
«منكر الحديث» . (تاريخ بغداد 6/ 47) وقال الأزدي: «تركوه» .
وقال الذهبيّ: قال ابن الجوزيّ: «وإبراهيم بن بكر ستّة لا نعلم فيهم
ضعفا سوى هذا. قلت: لو سمّاهم لأفادنا، فما ذكر ابن أبي حاتم منهم
أحدا» . (ميزان الاعتدال 1/ 24) .
وقد ذكرهم الخطيب في (المتّفق والمفترق) ، ومنه نقل ابن الجوزي،
فأحدهم: إبراهيم بن بكر أبو الأخنع (كذا) أخو بشر بن بكر. عن أبي زرعة
بن إبراهيم. وعنه ابن العرفي (كذا) .
ثانيهم: عن مؤمّل بن سليمان. وعنه محمد بن مروان، وهو إبراهيم بن بكر
بن خنيس.
ثالثهم: إبراهيم بن بكر المروزي. عن عبد الله بن بكر السهمي، وغيره.
وعنه الأصمّ، وابن حسنويه.
رابعهم: إبراهيم بن بكر بن خلف المكيّ. عن أحمد بن أحمد بن عبد الله
الصنعاني. وعنه أبو الحسن المادري.
وخامسهم: إبراهيم بن بكر بن الزبرقان الجوزجاني. عن الفضل بن محمد
الجندي: وعنه الإسماعيلي.
سادسهم: صاحب الترجمة.
قال الحافظ ابن حجر: «ولهم سابع لم يذكراه جميعا» . وأمّا قول المؤلّف
عن ابن عديّ قال:
كان يسرق الحديث ففيه نظر، فإنّ لفظ ابن عديّ: حديثه إمّا مسروق وإمّا
منكر وليس له كبير رواية، وهكذا الأزدي إنما قال فيه منكر الحديث، ولكن
المصنّف تبع صاحب الحافل» . (لسان الميزان 1/ 40، 41) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد جاء
في (لسان الميزان 1/ 40) : «إبراهيم بن بكر أبو الأخنع» . وهذه الكنية
لا أصل لها، والصحيح «أبو الأصبغ» أو «أبو الإصبع» كما جاء في الترجمة
السابقة مباشرة رقم (5) من هذا الكتاب.
وجاء في (لسان الميزان 1/ 40) أيضا: «وعنه ابن العرفي» ، وأشار ناشره
في الحاشية رقم (1) :
«لعله ابن العربيّ» . وأقول: هو أبو بكر الرقيّ، كما جاء في ترجمة
البجلي السابقة أيضا.
[1] انظر عن (إبراهيم بن حبيب بن الشهيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 303 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 1/ 281 رقم 904، والجرح والتعديل 2/ 95 رقم 255، والثقات لابن
حبّان 8/ 63، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 15 أ، وتهذيب الكمال 2/
67- 69 رقم 160، والكاشف 1/ 34 رقم 125، وتهذيب التهذيب 1/ 113 رقم
198، وتقريب التهذيب 1/ 33 رقم 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 16.
(14/37)
وثّقه النّسائيّ [1] .
توفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [2] .
8- إبراهيم بْن الحَكَم بْن أبان العَدَنيّ [3] .
أبو إِسْحَاق.
عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: أحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن رَاهَوَيْه، وَسَلَمَةُ بْنُ شبيب.
قَالَ الأثرم: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه يَقُولُ: في سبيل اللَّه
دراهم أنفقناها في الذَّهاب إلى عدن إلى إبراهيم بْن الحَكَم [4] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْس بِشَيْءٍ [6] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [7] : لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [8] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه [9]
.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 67.
[2] أرّخ وفاته البخاري في التاريخ الكبير 1/ 281، وابن حبّان في
الثقات 8/ 63.
[3] انظر عن (إبراهيم بن الحكم بن أبان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين
(برواية الدّوري) 2/ 8 رقم (304) ، ومعرفة الرجال له 1/ 54 رقم 35،
والعلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد 3/ رقم 3917 و 3918، وطبقات خليفة
289، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 284 رقم 915، وأحوال الرجال
للجوزجانيّ 147 رقم 257 والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 12،
والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 41 و 54، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 50
رقم 36، والجرح والتعديل 2/ 94 رقم 252، والمجروحين لابن حبّان 1/ 114،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 241، 242، والضعفاء والمتروكين
للدارقطنيّ 44 رقم 2، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، وتاريخ
جرجان للسهمي 525، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 74- 76 رقم 164، والمغني في
الضعفاء للذهبي 1/ 12 رقم 64، وميزان الاعتدال له 1/ 27 رقم 72، وتهذيب
التهذيب لابن حجر 1/ 115، 116 رقم 205 وتقريب التهذيب له 1/ 34 رقم
190، وخلاصة تذهيب التهذيب 16.
[4] الجرح والتعديل 2/ 94، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 44
رقم 2.
[5] في معرفة الرجال 1/ 54 رقم 35.
[6] وقال ابن معين في تاريخه 2/ 8 رقم (304) : «ضعيف» .
[7] في الضعفاء والمتروكين 283 رقم 12 وزاد: ليس بثقة.
[8] في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 242.
[9] وقال البخاريّ في تاريخه الكبير: «سكتوا عنه» .
(14/38)
9- إبراهيم بْن خَالِد بْن عُبَيْد
الصَّنْعانيّ المؤذِّن [1] .
عَنْ: مَعْمَر، ورباح بْن زيد، وسفيان الثَّوريّ، وأبي وائل القاصّ
عَبْد اللَّه بْن بحير، وأمية بْن شِبْلٍ.
وعنه: أحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وأحمد بْن حنبل، وبكر بْن خَلَف،
وَسَلَمَةُ بْن شبيب، والرَّماديّ.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وأحمد [3] .
وقال ابن حِبّان [4] : كَانَ مؤذّن مسجد صنعاء سبعين سنة.
10- إبراهيم بن رستم [5] .
__________
[ () ] ونقل الإمام أحمد عن ابن معين قوله: «ليس بشيء، ليس بثقة»
(العلل ومعرفة الرجال 3/ 10 رقم 3917) ، وقال أحمد: وقت ما رأيناه لم
يكن به بأس، ثم قال: كان حديثه يزيد بعدنا. ولم يحمده. (العلل 3/ 10،
11 رقم 3918) .
وقال الجوزجاني في أحوال الرجال: «ساقط» . ونقل العقيلي في الضعفاء
الكبير ما قاله أحمد، وابن معين، والبخاري.
ونقل ابن أبي حاتم قول ابْنُ مَعِينٍ: لا شَيْءَ. وَقَالَ أَبُو
زُرْعَةَ: ليس بقويّ ضعيف. وقال ابن حبّان: كان يخطئ، لا يعجبني
الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وقال الحاكم في الأسامي والكنى: ضعيف.
[1] انظر عن (إبراهيم بن خالد الصنعاني) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1227 و 2/ رقم 2773 و 2777 و 3878،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 284 رقم 917، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/
721 و 2/ 6- 8، والجرح والتعديل 2/ 97 رقم 264، والثقات لابن حبّان 8/
59، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 58، 59 رقم 40، وتاريخ جرجان
للسهمي 115 و 220 و 389، وتهذيب التهذيب 1/ 117، 118 رقم 210، وتقريب
التهذيب 1/ 35 رقم 196، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.
[2] الجرح والتعديل 2/ 97، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 58، 59.
[3] في العلل ومعرفة الرجال له 2/ 398 رقم 3777 وفيه أثنى عليه خيرا، و
2/ 605 رقم 3878 وقال: كان صديقا لي وكان ثقة وما كتبت عنه حديثا. وزاد
أيضا: ثقة، وأثنى عليه خيرا.
(الجرح والتعديل 2/ 97) .
[4] في الثقات 8/ 59.
[5] انظر عن (إبراهيم بن رستم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377 (دون ترجمة) وفيه (ابن رسيم) ، وطبقات
خليفة 324 وفيه:
(ابن رستم) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 52، 53 رقم 41، وكذلك في
الجرح والتعديل
(14/39)
أبو بَكْر المَرْوَزِيّ العَقَبيّ. أحد
الأَئِمَّةِ.
سمع: ابن أَبِي ذئب، وشُعْبة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ويوسف القطان.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
وكان نبيلا جليلا، قرّبه المأمون وعرض عَلَيْهِ القضاء فامتنع [2] .
وكان قد تفقّه عَلَى محمد بْن الحَسَن.
تُوُفّي سنة عشر ومائتين [3] .
11- إبراهيم بْن سليمان [4] .
__________
[ () ] 2/ 99 رقم 274، والثقات لابن حبّان 8/ 70، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 1/ 261، 262، وتاريخ بغداد 6/ 72- 74 رقم 3107 وفيه
(المروذي) ، والمغني في الضعفاء 1/ 14 رقم 76، وميزان الاعتدال 1/ 30،
31 رقم 87، ولسان الميزان لابن حجر 1/ 56- 58 رقم 143.
[1] الجرح والتعديل 2/ 100.
[2] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: كان يرى الإرجاء، قلت: ما
حاله في الحديث؟ قال:
ليس بذاك، محلّه الصدق، وكان آفته الرأي: وكان يذكر بستر وعبادة. وكان
طاهر بن الحسين أراد أن يستقضيه على خراسان فدعا بسواد فألبسه، وجعل
إبراهيم يأبى أن يدخل في القضاء ويمتنع منه، فلمّا ألبس السواد امتخط
في كمّه، فغضب وقال: انزعوا عنه السواد فقد أعفيناه.
(الجرح والتعديل 2/ 99) .
[3] ذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 70 وقال: يخطئ.
وقال ابن عديّ في الكامل 1/ 261: حدّث عن يعقوب القمّي، وفضيل بن عياض
وغيرهما مناكير.
وذكره العقيلي في الضعفاء 1/ 52 وقال: كثير الوهم.
وقال الخطيب: كان إبراهيم أولا من أصحاب الحديث فحفظ الحديث، فنقم عليه
من أحاديث فخرج إلى محمد بن الحسن وغيره من أهل الرأي، فكتب كتبهم وحفظ
كلامهم فاختلف الناس إليه، وعرض عليه القضاء فلم يقبله، فدعاه المأمون
فقرّبه منه وحدّثه، وأتاه ذو الرئاستين إلى منزله مسلّما، فلم يتحرّك
له، ولا فرّق أصحابه عنه، فقال له إشكاب- وكان رجلا متكلّما-:
عجبا لك، يأتيك وزير الخليفة فلا تقوم من أجل هؤلاء الدّباغين عندك؟!
فقال رجل من أولئك المتفقّهة: نحن من دبّاغي الدّين الّذي رفع إبراهيم
بن رستم حتى جاءه وزير الخليفة، فسكت إشكاب. (تاريخ بغداد 6/ 73) .
[4] انظر عن (إبراهيم بن سليمان) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والثقات لابن حبّان 8/ 67، 68، والكامل
في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 264، والمغني في الضعفاء 1/ 16 رقم 93،
وميزان الاعتدال 1/ 37 رقم 105،
(14/40)
أبو إِسْحَاق البلْخيّ الزّيّات.
عَنْ: سَعِيد، وسُفْيَان، وعبد الحكم [1] صاحب أنس.
وعنه: محمد بن أسلم الطّوسيّ، ومحمد بن أشرس [2] .
12- إبراهيم بْن عَبْد الحميد [3] .
أبو إِسْحَاق الْجُرَشيّ.
عَنْ: شُعْبَة، وسعيد بْن بشير، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى، وعبد الوهّاب بْن مجاهد.
وعنه: إبراهيم بْن أيّوب الحورانيّ، وموسى بْن عامر المُرِّيّ، ومحمد
بْن الحُسين بْن أَبِي الدَّرْداء.
قَالَ أبو زُرْعة الرّازيّ: ما به بأس [4] .
__________
[ () ] ولسان الميزان 1/ 65 رقم 163.
وذكر ابن حجر في اللسان، في الترجمة التالية رقم (164) من اسمه
«إبراهيم» وقال: «أظنّهما واحدا. وقد أورد ابن حبّان في ترجمة بكر بن
المختار في الضعفاء حديثا منكرا من رواية إبراهيم بن سليمان الزيات
الكوفي عنه. وقال الخليلي في «الإرشاد» : صدوق سمع بالعراق عبد الحكيم
(كذا) صاحب أنس وينفرد عن الثوري بأحاديث. وسيأتي في ترجمة محمد بن
أسامة أنّ المصنّف قال في ترجمة الراويّ عنه: إبراهيم بن سليمان لا
أعرفه، وقد كنت ظننت أنه هذا، ثم ظهر لي أنه غيره كما سأبيّنه» .
[1] في لسان الميزان 1/ 65 رقم (164) في ترجمة إبراهيم: «عبد الحكيم» ،
والمثبت يتّفق مع ثقات ابن حبّان، وتهذيب التهذيب 6/ 107 رقم 216 وهو
«القسملي» .
[2] قال ابن حبّان في الثقات 8/ 68: «مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات،
وهو الّذي يروي عن عبد الحكم، عن أنس بصحيفة، لم ندخله في أتباع
التابعين لأنّ عبد الحكم لا شيء، وأدخلناه في هذه الطبقة لأن أقل ما
يصحّ بينه وبين النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاث أنفس، وهو أقرب من
الضعفاء ممّن أستجير (كذا) الله فيه» .
وقال ابن عديّ في الكامل 1/ 64: «ليس بالقويّ» وقال أيضا: «وسائر
أحاديث إبراهيم بن سليمان غير منكرة» .
[3] انظر عن (إبراهيم بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 2/ 113 رقم 337، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد
(مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10، رقم (197) حسب ترقيم نسختنا
المصوّرة، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 226، 227.
[4] الجرح والتعديل 2/ 113، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 227.
(14/41)
13- إبراهيم بْن عليّ بْن حَسَن بْن عليّ
بْن أَبِي رافع الرافعيّ الْمَدَنِيّ [1] مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قدِم بغداد وبها مات.
عَنْ: أَبِيهِ، وعمّه أيّوب، وكثير بْن عَبْد اللَّه بْن عَوْف.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وأحمد الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق
المسيّبيّ.
ضعّفه الدّار الدَّارَقُطْنيّ [2] ، وغيره [3] .
14- إبراهيم بْن قرة الأَسَديّ الأصمّ [4] .
من أهل قاشان [5] .
عَنْ: الثَّوريّ، وصحبه.
وله صنف الثَّوريّ كتاب «الجامع» ، وقرأه في أُذُنه.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن علي الرافعي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 310 رقم 985، والجرح والتعديل 2/ 115، 116
رقم 348، والمجروحين لابن حبّان 1/ 103، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 1/ 256، 257، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 44 رقم 3،
وتاريخ بغداد 6/ 131 رقم 3161، والأنساب 6/ 41، واللباب لابن الأثير 2/
8، وتهذيب الكمال 2/ 155، 156 رقم 216، والكاشف 1/ 43 رقم 177، والمغني
في الضعفاء 1/ 20 رقم 132، وميزان الاعتدال 1/ 49، 50 رقم 154، وتهذيب
التهذيب 1/ 146، 147 رقم 262، وتقريب التهذيب 1/ 40 رقم 245، وخلاصة
تذهيب التهذيب 20.
[2] في الضعفاء والمتروكين 44 رقم 3 فقال: «مقلّ» .
[3] وقال البخاريّ: فيه نظر.
وقال ابن حبّان: «كان يخطئ حتى خرج عن حدّ من يحتجّ به إذا انفرد، مرّض
يحيى بن معين القول فيه» .
وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين قلت: إبراهيم بن عليّ الرافعي، من
هو؟ فقال: شيخ مات بالقرب كان ها هنا ليس به بأس. (الجرح والتعديل 2/
116، الكامل في الضعفاء 1/ 256، تاريخ بغداد 6/ 131) .
وقال ابن عديّ: هو وسط.
[4] انظر عن (إبراهيم بن قرّة) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 37- 39 رقم 87، وذكر أخبار
أصبهان لأبي نعيم 1/ 172، والأنساب لابن السمعاني 10/ 19.
[5] قاسان: (أو قاشان) : بفتح القاف والسين المهملة والمعجمة. (الأنساب
10/ 17) .
(14/42)
سكن الرّيّ، وسمع منه: عَمْرو بْن بزيع،
ومحمد بْن حُمَيْد، وإبراهيم بْن أيّوب [1] .
15- إبراهيم بْن موسى [2] .
أبو يحيى المَوْصِليّ الزّيّات.
رحل وسمع من: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وهشام بن عُرْوة، وعوف
الأَعْرابيّ، والْجُرِيريّ، والأعمش.
وعنه: محمد بْن جامع، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، ومحمد بْن
أحمد ابن أَبِي المُثَنَّى [3] .
تُوُفّي سنة خمس ومائتين [4] .
16- الأحنف بْن حكيم [5] .
أبو بحر [6] .
حدَّثَ بأصبهان عَنْ: جرير بْن حازم، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وأبي ثعلبة
الصابر. قَالَ يونس بْن حبيب: حدّثنا الأحنف، عَنْ حمّاد بْن سلمة: سمع
إياس بْن معاوية يَقُولُ: أذكر الليلة التي ولدتُ فيها، وضعت أمّي على
رأسي جفنة [7] .
__________
[1] أرّخ أبو نعيم وفاته بسنة 210 هـ.
[2] انظر عن (إبراهيم بن موسى الموصليّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 327 رقم 1027، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم 2/ 136، 137 رقم 435، والثقات لابن حبّان 8/ 64، 65، والكامل في
التاريخ لابن الأثير 6/ 362.
[3] وروى عنه أيضا: إسحاق بن عبد الواحد الموصلي. (الجرح والتعديل 2/
229 رقم 797) .
[4] أرّخ وفاته ابن الأثير في كامله 6/ 362.
وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 64، 65 وقال: كان يخطئ. ونبّه إلى أنه
ليس هو بإبراهيم بن سليمان الزيّات. (وقد تقدّم في الترجمة رقم 11) .
[5] انظر عن (الأحنف بن حكيم) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 323 رقم 1230، وطبقات المحدّثين
بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 88 رقم 106، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/
225، والمغني في الضعفاء 1/ 63 رقم 496، وميزان الاعتدال 1/ 166 رقم
672، ولسان الميزان 1/ 329 رقم 1005.
[6] ويقال: أبو محمد. (ذكر أخبار أصبهان) .
[7] طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 88، ذكر أخبار أصبهان 1/ 225.
(14/43)
قَالَ صاحب الأصل: الأحنف مجهول [1] ،
وبهذه الحكاية تبيَّن كَذِبُه.
17- إدريس بْن محمد الرّازيّ [2] .
أبو أحمد.
عَنْ: الثَّوريّ، وعبد العزيز بْن أَبِي روّاد، وعثمان بْن زائدة.
وعنه: محمد بْن عَمْرو زُنَيْج، وَسَلَمَةُ بْن شبيب.
وثّقه أبو حاتم [3] .
18- أزهر بن سعد السّمّان [4] .
__________
[ () ] وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 1/ 329) : «هذه حكاية
منكرة، ويؤيّد بطلانها ما روى ابن قتيبة عن أبي حاتم السجستاني، عن
الأصمعيّ، عن معتمر بن سليمان قال: ردّ رجل جارية اشتراها فخاصمه
البائع إلى إياس، فقال له: لم تردّها؟ فقال: أردّها بالحمق. فقال لها
إياس:
أيّ رجليك أطول؟ قالت: هذه. قال: أتذكرين ليلة ولدت؟ قالت: نعم. قال:
ردّ، فردّ. فهذا يجعله إياس من الحمق فيبعد أن يحكيه عن نفسه» .
[1] وقال أبو حاتم: لا أعرفه وليس بالكرماني. (الجرح والتعديل 2/ 323)
.
[2] انظر عن (إدريس بن محمد الرازيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 266 رقم 960.
[3] في الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (أزهر بن سعد السّمّان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم
921 و 3/ رقم 4338 و 5115، وطبقات خليفة 226، وتاريخ خليفة 472، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 12، والمعارف لابن قتيبة 513، والمعرفة والتاريخ
2/ 68 و 72 و 76 و 85 و 112 و 203 و 241 و 388 و 3/ 89، وأنساب الأشراف
للبلاذري 3/ 262، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 65 و 104 و 331 و 2/ 420،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 119، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 132،
133 رقم 164، وتاريخ الطبري 8/ 77، والجرح والتعديل 2/ 315 رقم 1187،
ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2761 و 2762، ومشاهير
علماء الأمصار لابن حبّان 162 رقم 1279، والثقات له 6/ 69، والعيون
والحدائق لمؤرّخ مجهول 3/ 368، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 91 رقم
100، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 83 رقم 130، والمحاسن والمساوئ
للبيهقي 586، وتاريخ جرجان للسهمي 191 و 489، والأسامي والكنى للحاكم،
ج 1 ورقة 66 أ، والسابق واللاحق للخطيب 148، والجمع بين رجال الصحيحين
1/ 40 رقم 149، والكامل في التاريخ 6/ 385، ووفيات الأعيان 1/ 194،
وتهذيب الكمال 2/ 323- 325 رقم 307، والعبر للذهبي 1/ 329، والمعين في
طبقات المحدّثين له 64 رقم 637، والكاشف 1/ 56 رقم 253، وميزان
الاعتدال 1/ 172 رقم
(14/44)
أبو بَكْر الباهليّ، مولاهم الْبَصْرِيّ.
عَنْ: ابن عَون، وسليمان التَّيْميّ، ويونس بْن عُبَيْد [1] .
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعليّ بْن المَدِينيّ، وبُنْدار، ومحمد
بْن يحيى، ومحمد بْن المُثَنَّى، وعباس الدُّوريّ، وأحمد بْن الفُرات،
والكُدَيْميّ.
ومن الكبار: عَبْد اللَّه بْن المبارك.
وكان ثقة نبيلا، أوصى إِلَيْهِ ابن عَون. وعُمَّر وعاش أربعًا وتسعين
سنة [2] .
توفّي سنة ثلاث ومائتين [3] .
__________
[ () ] 696، وسير أعلام النبلاء 9/ 441، 442 رقم 166، وتذكرة الحفاظ 1/
342، ومرأة الجنان 2/ 10، وجمع الجواهر للحصري 82 و 103، والوافي
بالوفيات 8/ 372 رقم 3808، وتهذيب التهذيب 1/ 202، 203 رقم 382، وتقريب
التهذيب 1/ 51 رقم 348، وهدي الساري 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 25،
وشذرات الذهب 2/ 5.
وقال الصديق الدكتور «بشّار عوّاد معروف» في تحقيقه لتهذيب الكمال 2/
324 بالحاشية رقم
[1] : «وذكره أبو حفص ابن شاهين في «الثقات» وروى أنّ حمّاد بن زيد كان
يأمر بالكتابة عن أزهر السمّان (الورقة 11) » .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن الّذي
كان حمّاد بن زيد يأمر بالكتابة عنه هو «أزهر بن القاسم» وليس «أزهر بن
سعد السمّان» . انظر المطبوع من: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 69 رقم
85، وهو ليس فيه ذكر لأزهر السمّان. قال ابن شاهين:
«حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي
صفوان، حدّثنا بهز بن أسد، قال: كان حمّاد بن زيد يأمرنا بالكتابة عن
أزهر بن القاسم، أخبرنا عبد الله بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن أحمد
قال: سألت عن أزهر بن القاسم، فقال: بصريّ، سكن مكة، وكان ثقة» .
[2] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294.
[3] أرّخ وفاته ابن حبّان في: الثقات، والمشاهير، ولكنه ذكر أن مولده
في سنة 111 هـ. وعلى هذا يكون قد عمّر 92 سنة.
وقال الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ 93 رقم 4338: «حدّثنا أزهر
بن سعد أبو بكر السمّان في سنة ست وثمانين ومائة، ومعتمر، وبشر بن
المفضّل، وزياد بن الربيع، كل هؤلاء أحياء» .
وقال في موضع آخر (3/ 252، 253 رقم 5115) : «قرأ علينا أزهر مجلسا
بالبصرة في سنة ست وثمانين، فيه نحو من سبعين حديثا قال فيها كلها:
أخبرنا ابن عون، أخبرنا ابن عون، قال: ثم لم أسمعه بعد ذلك يذكر
الإخبار» .
وقال الفسويّ في (المعرفة والتاريخ 2/ 241) : «وقال عليّ بن المدينيّ:
كان يحيى [بن سعيد القطّان] يقدّم أزهر على سليمان [بن حرب] ، وكان عبد
الرحمن [بن مهديّ] يقول مثلهم، فكنت
(14/45)
قِيلَ: إنّه كَانَ صاحبًا لأبي جعفر
المنصور قبل أنّ يُسَتَخْلف. فلمّا وُلّي جاء ليهنّيه فقال: أعطوه ألف
دينار وقولوا لَهُ لا تَعُدْ.
فاخذها ثمّ عاد من قابل فحُجِب، ثمّ دخل عَلَيْهِ في مجلسٍ عام، فقال:
ما جاء بك؟ قَالَ: سَمِعْتُ أنّك مريض فجئت أعودك.
فقال: أعطوه ألف دينار. قد قضيت حقَّ العيادة، فلا تَعُد فإنّي قليل
الأمراض.
قَالَ: فعاد من قابلٍ ودخل في مجلس عام. فقال: ما جاء بك؟
قال: دعاءٌ سَمِعْتُهُ منك جئت لأتعلمه.
فقال: يا هذا، إنّه غير مستجاب. أني في كلّ سنة أدعو بِهِ أنّ لا
تأتينيّ وأنت تأتيني!.
19- أزهر بن القاسم [1] .
__________
[ () ] أقول ليحيى، فقال: اسكت، أزهر لم يكن منهم أحد ألزم منه ولا
أصحّ» .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 132، 133) وقال: «محمد بن جعفر بن
محمد البغدادي، ابن أخي الإمام، قال: سمعت أبا حفص عمرو بن علي، قال:
قلت ليحيى: حدّثنا أزهر، عن ابن عون، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خير الناس قرني» ، قال لي محمد: ليس فيه
عن عبد الله، إنما هو عن عبيدة. قلت: أسمعته من ابن عون؟
قال: لا، حدّثني به سفيان، عن منصور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:
«خير الناس قرني» ، قال: فقلت له: فأزهر، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن
عبيدة، عن عبد الله؟ فقال لي: ليس في حديثه عبد الله. قال: قلت له:
أسمعته منه؟ قال: لا، ولكن رأيت أزهر يحدّث به من كتابه لا يزيد عن
عبيدة، ليس فيه: عن عبد الله، قال: فأتيت أزهر، فاختلفت إليه أياما،
فأخرج إليّ كتابه، فإذا فيه عن إبراهيم، عن عبيدة، كما قال يحيى.
حدّثنا عبد الله قال: سمعت أبي يقول: ابن أبي عديّ أحبّ إليّ من أزهر
السمّان، إذ هو كان إنما حدّث بالحديث فيقول: ما حدّثت به» .
وقال يحيى بن معين: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به أزهر.
وسأله عثمان بن سعيد الدارميّ عن أزهر السمّان كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
(الجرح والتعديل 2/ 315) وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
[1] انظر عن (أزهر بن القاسم) في العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم
1093 و 1229، والجرح والتعديل 2/ 314، 315 رقم 1186، والثقات لابن
حبّان 8/ 131، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 69 رقم 85، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 66، وتهذيب الكمال 2/ 329، 330 رقم 311،
(14/46)
أبو بَكْر الراسبيّ الْبَصْرِيّ.
نزيل مكة.
عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، وزكريّا بْن إِسْحَاق الْمَكِّيّ.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، ومحمد بْن رافع، ومحمود بْن غَيْلان، وآخرون.
وثّقه النَّسائيّ [1] .
20- إِسْحَاق بْن إبراهيم [2] .
أبو عليّ السَّمَرْقَنْديّ، قاضي سمرقنْد وبلْخ.
عَنْ: ابن جُرَيْج، والحسين بْن واقد.
وعنه: عَبْدة، وأحمد بْن منصور زاج.
ذكره ابن أَبِي حاتم [3] .
21- إسحاق بن إدريس الأسواريّ البصريّ [4] .
__________
[ () ] والكاشف 1/ 56 رقم 257، والمغني في الضعفاء 1/ 65 رقم 515،
وميزان الاعتدال 1/ 173 رقم 701، وتهذيب التهذيب 1/ 205 رقم 386،
وتقريب التهذيب 1/ 52 رقم 352، وخلاصة تذهيب التهذيب 25.
[1] تهذيب الكمال 2/ 329.
وقال أحمد: بصريّ سكن مكة وكان ثقة، كان يقول بشيء من القدر. (العلل
ومعرفة الرجال- الفهارس 91 وقد أعطى صانعه رقما غير صحيح في الفهرس،
فليراجع) وانظر: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 69 رقم 85، وقد تقدّم
أن أشرت إليه في التعليق على ترجمة أزهر السمّان.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتجّ به. (الجرح والتعديل 2/ 315)
.
وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 131 وقال: كان يخطئ.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم السمرقندي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 378 رقم 1202، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
74، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 207 رقم 705، والثقات لابن حبّان
8/ 109.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 207، وقال البخاري: «معروف الحديث» .
[4] انظر عن (إسحاق بن إدريس الأسواري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 24 رقم (4213) و (4677) ، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 1/ 382 رقم 1220، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 285 رقم 46، والمعرفة والتاريخ 2/ 669، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 100، 101 رقم 117، والجرح والتعديل 2/ 213 رقم 729،
والمجروحين لابن حبّان 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 327، 328،
والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 61 رقم 91، والمغني في الضعفاء
1/ 69 رقم 542،
(14/47)
عَنْ: همام، وسُوَيْد بْن أَبِي حاتم، وأبي
معاوية، وطائفة.
وعنه: محمد بْن المُثَنَّى، وعُمَر بْن شَبَّة.
تركه عليّ بْن المَدِينيّ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِين [2] : لَيْسَ بشيء، يضع الأحاديث.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : تركه النّاس [4] .
22- إِسْحَاق بْن بِشْر بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سالم [5] .
أبو حذيفة البخاريّ، مولى بني هاشم.
__________
[ () ] وميزان الاعتدال 1/ 184 رقم 734، ولسان الميزان 1/ 352 رقم
1088.
[1] الجرح والتعديل 2/ 213 وزاد: «ضعيف الحديث، روى عن سويد بن إبراهيم
وأبي معاوية أحاديث منكرة» .
[2] في تاريخه 2/ 24 رقم (4213) ، وقال أيضا: «كذّاب» رقم (4677) وانظر
الضعفاء للعقيليّ 1/ 101.
[3] في تاريخه الكبير 1/ 382 رقم 1220، وقال في تاريخه الصغير (222) :
«سكتوا عنه» .
[4] وقال النسائي: «متروك» .
وقال الفسوي: «حدّثنا محمد بن المثنّى قال: حدّثنا إسحاق بن إدريس،
وبلغني عن ابن معين أنه قال: ليس بشيء يصنع الأحاديث. ويشبه أن يكون
كما قال» .. (المعرفة والتاريخ 2/ 669) .
وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 100) : «كان يذهب إلى القدر» .
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان في (المجروحين 1/ 135) : «كان يسرق الحديث، وكان يحيى
بن معين يرميه بالكذب» .
وقال ابن عديّ: «رواياته إلى الضعف أقرب» . (الكامل في الضعفاء 1/ 328)
.
وقال الدار الدّارقطنيّ: «منكر الحديث» .
[5] انظر عن (إسحاق بن بشر البخاري) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 29، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 100 رقم
116، والمجروحين لابن حبّان 1/ 135- 137، وفيه نسبته «الكاهلي» وهذا
وهم، والكامل في ضعفاء الرجال 1/ 331، والضعفاء والمتروكين للدار
للدّارقطنيّ 61 رقم 92، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 157 ب،
وتاريخ بغداد 6/ 326- 328 رقم 3370، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 434- 436،
ومعجم الأدباء 6/ 70- 73 رقم 5، والمغني في الضعفاء 1/ 69 رقم 545،
وميزان الاعتدال 1/ 184- 186 رقم 739، والعبر 1/ 349، والبداية
والنهاية 10/ 259، والوافي بالوفيات 8/ 405، 406 رقم 3854، ولسان
الميزان 1/ 354، 355 رقم 1096، وشذرات الذهب 2/ 15.
(14/48)
صاحب كتاب «المبتدأ» [1] .
عَنْ: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وحجّاج بْن أرطأة، وعَبْد
اللَّه بْن طاوس، ومحمد بْن إِسْحَاق، وابن جُرَيْج، وجويبر، ومقاتل
بْن سليمان.
وعنه: أيّوب بْن الحَسَن، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، وأحمد بْن حفص، ومحمد
بْن يزيد النَّيْسابوريّ، ومحمد بْن قُدَامة الْبُخَارِيّ، وعليّ بْن
حرب النَّيْسابوريّ [2] ، وإسماعيل بْن العطّار، وطائفة.
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ
الدَّارَبُجُرْدِيُّ: ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ الْبُخَارِيُّ، ثِقَةٌ،
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ
طَافَ بِالْبَيْتِ فَلْيَسْتَلِمِ الأَرْكَانَ كُلَّهَا» [3] . تفرّد
الدّاربُجُرْديّ بتوثيق أَبِي حذيفة، وما هُوَ ممّن يُعبأ بتوثيقه.
والحديث كما ترى ساقط.
وقال مُسْلِم [4] : أبو حذيفة تركوا حديثه.
وقال عليّ بن المَدِينيّ: كذاب، كَانَ يحدث عَنِ ابن طاوس، فجاءوا ابن
عُيَيْنَة فأخبروه بسِنِّه، فإذا ابن طاوس قد مات قبل أنّ يُولَد [5] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [6] : متروك الحديث.
وقال أحمد بْن سيّار المَرْوَزِيّ: [7] كَانَ يروي عمّن لم يدرك، فإذا
سئل عن
__________
[1] أي بدأ الخلق. (تاريخ بغداد 6/ 327) .
[2] حتى هنا ينتهي النقل من «المنتقى» لابن الملّا، ويعود الاعتماد على
نصّ المؤلّف الذهبي، في تاريخه.
[3] ذكره ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 435) .
[4] وفي ميزان الاعتدال للمؤلّف 1/ 185: «تفرّد الدرابجرديّ بتوثيق أبي
حذيفة، فلم يلتفت إليه أحد، لأن أبا حذيفة بيّن الأمر لا يخفى حاله على
العميان» .
[5] في الكنى والأسماء، ورقة 29، ولفظه: «ترك الناس حديثه» .
[6] وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد: بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم-
أراه مكة- فجعل يقول:
حدّثني ابن طاوس، قال: فقيل لسفيان بن عيينة: قدم إنسان من أهل بخارى
وهو يقول: حدثنا ابن طاوس؟ فقال: سلوه ابن كم هو؟ قال: فسألوه، فنظروا
فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنتين. (تاريخ بغداد 6/ 327) .
[7] في الضعفاء والمتروكين 61 رقم 91.
(14/49)
آخرين دونهم يَقُولُ: من أَيْنَ أُدرك
أَنَا هَؤُلاءِ. وكانت فيه ختلة مَعَ أَنَّهُ كَانَ يُزَنُّ بحِفْظٍ
[1] .
وقال غُنْجار: تُوُفّي في رجب سنة ستٍّ ومائتين ببُخَارَيّ [2] .
قلت: لَهُ عجائب أوردها ابن حِبّان [3] ، وابن عديّ [4] ، وغير واحد
[5] .
نسأل اللَّه السّتْر.
23- إِسْحَاق بْن عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبَّاس [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 8327.
[2] تاريخ بغداد 6/ 328، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 436، ومعجم الأدباء 6/
71.
[3] في المجروحين 1/ 135- 137، وقد أخطأ فقال: إسحاق بن بشر الكاهلي
كنيته أبو حذيفة القرشي. وليس هو الكاهلي، بل «البخاري» ، أما
«الكاهلي» فكنيته أبو يعقوب الكوفي، توفي سنة 228 هـ.
وقال ابن حبّان في صاحب الترجمة «البخاري» : «كان يضع الحديث على
الثقات، ويأتي بما لا أصل له عن الأثبات مثل مالك وغيره. يروي عنه
البغداديّون وأهل خراسان، لا يحلّ كتب حديثه إلّا على جهة التعجّب فقط.
قال إسحاق بن منصور الكوسج: قدم علينا أبو حذيفة فكان يحدّث عن ابن
طاوس ورجال كبار من التابعين ممّن ماتوا قبل حميد الطويل، قال: فقلنا
له:
كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع، وقال: جئتم تسخرون بي، (حميد عن أنس)
جدّي لم ير حميدا، فقلنا: أنت تروي عمّن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة؟
قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول» .
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 331، وقال: روى عن ابن جريج والثوري
وغيرهما ما لا يرويه غيره. وقال أيضا- بعد أن ذكر بعض حديثه-: وهذه
الأحاديث مع غيرها ممّا يرويه إسحاق بن بشر هذا غير محفوظة كلها.
وأحاديثه منكرة إمّا إسنادا أو متنا لا يتابعه أحد عليها» .
[5] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 100 وقال: «مجهول، حدّث
بمناكير» .
وقال الخطيب: حدّث عن خلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة. روى عنه
جماعة من الخراسانيّين، ولم يرو عنه من البغداديّين فيما أعلم سوى
إسماعيل بن عيسى العطار، فإنّه سمع منه مصنّفاته، ورواها عنه.
وذكر الحسن بن علوية القطان أنّ هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه
بغداد، وكان يحدث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان. (تاريخ بغداد 6/
326 و 327) وانظر: معجم الأدباء 6/ 71، 72.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث ساقط رمي بالكذب. (تاريخ بغداد 6/
328) .
وقال الحاكم في (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 157 ب) : «ذاهب الحديث» .
[6] انظر عن (إسحاق بن عيسى الهاشمي الأمير) في:
المحبّر لابن حبيب 60، وتاريخ خليفة 462، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/
52 و 73 و 78 و 83 و 87 و 88 و 89 و 152 و 155 و 183 و 186 و 196 و 198
و 268 و 277 و 283، وأخبار الدولة
(14/50)
الأمير أبو الحَسَن الهاشْميّ.
وُلّي إمرة دمشق للرشيد، ووُلّي البصرة، وغيرها.
وحدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وعن المنصور.
وعنه: إبراهيم بْن المهديّ، وغيره.
وبقي إلى بعد المائتين.
قَالَ خليفة [1] : تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين.
وحكى المدائنيّ قَالَ: تناظر قوم في مجلس إِسْحَاق بْن عيسى الهاشْميّ،
فألزم قومٌ دم عُثْمَان عليا وعابوه بذلك، فردَّ قوم عليهم وعابوا
عثمان، فتكلّم إِسْحَاق وقال: أعيذ عليًّا باللَّه أنّ يكون قتل عثمان،
وأُعيذ عثمان باللَّه أنّ يكون قتله عليّ.
قَالَ: فاستحسنوا كلامه [2] .
24- إِسْحَاق بْن عيسى القُشَيريّ ابن بنت دَاوُد بْن أَبِي هند [3]-
مد. -.
رأى جَدّه.
وروى عَنْ: الأعمش، وعبّاد بْن راشد، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن الصّبّاح البزّار، وأبو كريب، وإسحاق بن بهلول،
__________
[ () ] العباسية لمؤلّف مجهول 163 و 229 تحقيق د. عبد العزيز الدوري
وعبد الجبار المطلبي- طبعة دار الطليعة، بيروت 1971، والمعارف لابن
قتيبة 374، وتاريخ الطبري 7/ 645 و 8/ 89 و 105، و 165، 192 و 346 و
370 و 511، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 22 و 35، والعقد الفريد 2/ 482
و 483 و 4/ 304، ومقاتل الطالبيين للأصفهاني 443، وتهذيب تاريخ دمشق 2/
451، 452، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 28 و 76 و 215، والوافي
بالوفيات للصفدي 8/ 420 رقم 3886.
[1] في تاريخه 462، وكذلك في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 452.
[2] العقد الفريد 4/ 304، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 451.
[3] انظر عن (إسحاق بن عيسى القشيري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 399 رقم 1267، وتاريخ واسط لبحشل 78،
والجرح والتعديل 2/ 230 رقم 805، والثقات لابن حبّان 8/ 108، وتاريخ
بغداد 6/ 318 رقم 3364، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 464- 466 رقم 375،
وتهذيب التهذيب 1/ 245 رقم 460، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم 425، وخلاصة
تذهيب التهذيب 29.
(14/51)
ورزق اللَّه بْن موسى، وعَبْد اللَّه بْن
أَبِي زياد القَطَوانيّ، وآخرون [1] .
25- إِسْحَاق بْن الفُرات المصري الفقيه [2]- ن. -.
قاضي مصر، مولى التُّجَيْبِيّين. كنْيته أبو نُعَيْم.
كَانَ من جِلَّةِ أصحاب مالك.
حدَّثَ عَنْ: مالك، ويحيى بْن أيّوب، والَّليْث، وحُمَيْد بْن هانئ وهو
أكبر شيخ لَهُ. ذكره ابن يونس هنا، وفي ترجمة حُمَيْد. لكن قَالَ ابن
وزير: سَمِعْتُ ابن الفُرات يَقُولُ: وُلدت سنة خمسٍ وثلاثين ومائة.
قلت: وذكر ابن يونس وفاة حُمَيْد بْن هانئ سنة اثنتين وأربعين ومائة،
ويبعد أن يكون ابن الفُرات سمع وله سبْعٍ سنين.
وعنه: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، وأبو
الطّاهر بْن السَّرْح، وبحر بْن نَصْر، وأحمد ابن أخي ابن وهْب،
وطائفة.
روى عَنِ الشّافعيّ قَالَ: ما رأيت بمصر أحدًا أعلم باختلاف العلماء من
إِسْحَاق بْن الفرات [3] .
__________
[1] قال البخاريّ: جاور مكة سنين. ولم يتعرّض له بجرح أو تعديل. وكذلك
فعل أبو حاتم، بل قال: شيخ.
وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 108: «ربّما أخطأ» . ووثّقه الخطيب
البغدادي في تاريخه 6/ 318.
[2] انظر عن (إسحاق بن الفرات المصري) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 238، 239، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 138،
والجرح والتعديل 2/ 231 رقم 810، والولاة والقضاة للكندي 30 و 345 و
346 و 392- 394، وولاة مصر له 53، والثقات لابن حبّان 8/ 110، وترتيب
المدارك للقاضي عياض 2/ 459، وتاريخ جرجان للسهمي 395، وتهذيب الكمال
للمزّي 2/ 466- 468 رقم 376، والعبر 1/ 344، 345، وسير أعلام النبلاء
9/ 503- 505 رقم 191، وميزان الاعتدال 1/ 195 رقم 778، والكاشف 1/ 64
رقم 314، ودول الإسلام 1/ 127، والبداية والنهاية 10/ 255، والوافي
بالوفيات 8/ 421 رقم 3889، والديباج المذهّب لابن فرحون 1/ 298، وتهذيب
التهذيب 1/ 246، 247 رقم 462، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم 427، ورفع
الإصر عن قضاة مصر لابن حجر 23، وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 305، وخلاصة
تذهيب التهذيب 29، وشذرات الذهب 2/ 11.
[3] الولاة والقضاة للكندي 393 وفيه: «باختلاف الناس» بدل «العلماء» .
(14/52)
وقال ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين
في ثاني ذي الحجّة، وله سبعون سنة.
وقال بحر بْن نَصْر: سَمِعْتُ ابن عُلَيَّة يَقُولُ: ما رأيت ببلدكم
أحدًا يُحسن العلم إلا إِسْحَاق بْن الفُرات [1] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم [2] : ما رأيت فقيهًا أفضل منه.
وقال أحمد بْن سَعِيد الهمذانيّ: قرا علينا إِسْحَاق بْن الفُرات
«مُوَطّأ مالك» ، ونحن بين يديه، فما يسقط حرفًا فيما أعلم.
وقال إِسْحَاق: مولدي سنة خمس وثلاثين ومائة. وهو إسحاق بْن الفُرات
بْن الْجَعْد بْن سليم مولى معاوية بْن حُدَيْج. ولي قضاءَ مصر نيابة
عَنْ محمد بْن مسروق [3] . سُئل أبو حاتم عَنْهُ فقال [4] : شيخ لَيْسَ
بالمشهور، يعني لَيْسَ بمشهور الحديث [5] .
26- إِسْحَاق بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْن المسيّب [6]- د. -.
__________
[1] الولاة والقضاة 393، ترتيب المدارك 2/ 459.
[2] في فتوح مصر.
[3] الولاة والقضاة 393، أخبار القضاة لوكيع 3/ 238، وهو أول مولى ولي
القضاء بها. (الولاة والقضاة) . وكانت ولايته في سنة 184 وبقي إلى صفر
سنة 185 هـ.
[4] في الجرح والتعديل لابنه 2/ 231.
[5] وقال ابن قديد: كان إسحاق بن الفرات من أكابر أصحاب مالك وكان قد
لقي أبا يوسف وأخذ عنه.
وقال الشّافعيّ: أشرت على بعض الولاة بأن يولّي إسحاق بن الفرات القضاء
وقلت له: إنّه يتخيّر وهو عالم باختلاف من مضى. (الولاة والقضاة 393) .
وزاد المزّي في (تهذيب الكمال 2/ 467) : «وولي القضاء، وكان موفّقا
شديدا» .
وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات 8/ 110 وقال: «ربّما أغرب» .
[6] انظر عن (إسحاق بن محمد المسيّبي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 27 رقم (1002) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 401
رقم 1280، والجرح والتعديل 2/ 234 رقم 822، وتهذيب الكمال 2/ 473 رقم
381، والكاشف 1/ 64 رقم 319، وميزان الاعتدال 1/ 200 رقم 791، ومعرفة
القراء الكبار 1/ 147 رقم 57، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 157، 158
رقم 734، وتهذيب التهذيب 1/ 249 رقم 467، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم
432، وخلاصة تذهيب التهذيب 30.
(14/53)
أبو محمد المسيّبيّ المدنيّ المقرئ.
صاحب نافع بْن أَبِي نُعَيْم.
قرأ عَلَيْهِ: ولده محمد بْن إِسْحَاق، وخلف بْن هشام، ومحمد بْن
سَعْدان، وأبو حمدون الطبيب.
وكان إمامًا في القراءة مقبولا.
تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين.
وقد روى عَنْ: ابن أَبِي ذئب، ونافع بْن عُمَر.
روى لَهُ: [أبو] [1] دَاوُد [2] .
27- إِسْحَاق بْن مرار [3] .
أبو عَمْرو الشَّيْبانيّ الكوفي صاحب اللغة.
حدَّثَ عَنْ: ذكن الشاميّ، وغيره.
وأخذ العربية عَنْ جماعة ونزل بغداد، وطال عمره.
__________
[1] ساقطة من الأصل.
[2] قال المزّي: كان أحد القرّاء بالمدينة وهو جليل القدر.
[3] انظر عن (إسحاق بن مرار) في:
المعارف لابن قتيبة 545، وطبقات النحويين للزبيدي 211، والمؤتلف
والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 101 أ (من
نسختنا المصوّرة) ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف
البريطاني) ورقة 24 أ، رقم (593) حسب ترقيمنا لتراجم نسختنا المصوّرة،
وتاريخ بغداد 6/ 329- 332 رقم 3373، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 6/
77- 84 رقم 8، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 77- 80، والفهرست لابن
النديم 68، والكامل في التاريخ 6/ 380، وإنباه الرواة للقفطي 1/ 221،
ووفيات الأعيان لابن خلّكان 1/ 201، 202 رقم 86، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 3/ 2632، والمختصر في أخبار البشر 2/ 28، ودول الإسلام 1/
129، ومرآة الجنان 2/ 48 و 57 وفيه وفاته سنة 214 هـ.، والبداية
والنهاية لابن كثير 10/ 265، والوافي بالوفيات للصفدي 8/ 425، 426 رقم
3896، ونور القبس 277، ومراتب النحويين لأبي الطيّب اللغوي 148، وتهذيب
التهذيب 12/ 182- 184 رقم 853، وتقريب التهذيب 2/ 455 رقم 179، والنجوم
الزاهرة 2/ 191، وبغية الوعاة 1/ 439، 440 رقم 2897. والمزهر 2/ 411 و
319 و 463، ومقدّمة تهذيب اللغة 46، وخلاصة تذهيب التهذيب 30، وشذرات
الذهب 2/ 23، وروضات الجنات للخوانساري 100.
قال الدار الدّارقطنيّ في (المؤتلف والمختلف 101) : «مرار بكسر الميم
والراء مخفّفة» .
أما عبد الغني بن سعيد الأزدي فقد خالفه في (مشتبه النسبة 24 أ) فقيّده
بفتح الميم.
(14/54)
وكان موثقًا فيما ينقله.
أخذ عَنْهُ: ابنه عَمْرو، وأحمد بْن حنبل، وأبو عُبَيْد، ومحمد بْن
حبيب.
وكان ثعلب يفضّله عَلَى أَبِي عبيدة [1] .
وكان صاحب أمن ونزاهة وصدق.
قال ابنه: لمّا سمع أَبِي أشعار العرب، كانت نيفًا وثمانين قبيلة، فكان
كلمّا عمل منها قبيلةً وأخرجها إلى النّاس كَتَب مُصْحفًا وجعله في
مسجد الكوفة، حتّى كَتَب بخطّه نيِّفًا وثمانين مُصْحفًا [2] .
وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي يلزم مجالس أَبِي عَمْرو الشَّيْبانيّ
ويكتب أماليه [3] .
وقال ثعلب: دخل أبو عَمْرو البادية وأكثر عَنِ العرب. إلا أَنَّهُ
كَانَ مستهترًا بشرب النبيذ [4] .
وقال الجاحظ: إنّما قِيلَ لَهُ الشَّيْبانيّ لانقطاعه إلى أُناسٍ من
بني شَيْبان [5] .
وقال الجاحظ: صنف أبو عَمْرو كتاب «الحروف في اللغة» وسمّاه «كتاب
الجيم» . ولم يذكر لِمَ سمّاه بذلك. ولا علم أحد من العلماء ذَلِكَ.
وقد سُئل ابن القطاع عَنْ تسميته بذلك فأبى أن يخبر بذلك إلا بمائة
دينار [6] .
__________
[1] قال ثعلب: كان مع أبي عمرو الشيبانيّ من العلم والسماع عشرة أضعاف
ما كان مع أبي عبيدة.
ولم يكن من أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم. (تاريخ بغداد
6/ 330) .
[2] تاريخ بغداد 6/ 329، نزهة الألبّاء 78، وفيات الأعيان 1/ 202، معجم
الأدباء 6/ 79، إنباه الرواة 1/ 221.
[3] تاريخ بغداد 6/ 330، نزهة الألبّاء 80، إنباه الرواة 1/ 222.
[4] تاريخ بغداد 6/ 331، نزهة الألبّاء 80، وفيات الأعيان 1/ 201 وفيه
«مشتهرا» بدل «مستهترا» ، معجم الأدباء 6/ 83، إنباه الرواة 1/ 224.
[5] تاريخ بغداد 6/ 329، نزهة الألبّاء 78، وفيات الأعيان 1/ 201، معجم
الأدباء 6/ 78، وإنباه الرواة 1/ 221.
[6] قال القفطي في (إنباه الرواة 1/ 225) : «لقد ذكر لي أبو الجود حاتم
بن الكناني الصيداويّ نزيل مصر- وكان كاتبا يخالط أهل الأدب، وأسنّ
رحمه الله- قال: سئل ابن القطّاع السّعديّ الصّقلّي اللّغويّ- نزيل
مصر- عن معنى «الجيم» فقال: من أراد علم ذلك من الجماعة فليعطني مائة
دينارا، حتى أفيده ذلك، فما في القوم من نبس بكلمة، ومات ابن القطّاع
ولم يفدها أحدا.
ولمّا سمعت ذلك من أبي الجود- رحمه الله- اجتهدت في مطالعة الكتب
والنظر في اللغة، إلى
(14/55)
وله عدة تصانيف في اللغة.
تُوُفّي سنة عشر ومائتين [1] ، وله نيف وتسعون سنة.
قِيلَ: بل جاوز المائة [2] .
28- إِسْحَاق بْن منصور [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن السَّلُوليّ مولاهم الكوفيّ.
عَنْ [4] : عَبْد اللَّه بْن واقد الهَرَوِيّ، وإسرائيل، وهُرَيْم بْن
سُفْيَان.
وعنه: أبو كُرَيْب محمد بْن العلاء، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن
نُمَيْر، وعبّاس الدّوريّ، وعمرو النّاقد، وجماعة.
__________
[ () ] أن عثرت على الكلمة في مكان غامض من أمكنة اللغة، فكنت أذاكر
الجماعة، فإذا جرى اسم «الجيم» أقول: من أراد علم ذلك فليعط عشرة
دنانير، فيسكت الحاضرون عند هذا القول.
فانظر إلى قلّة همّة الناس وفساد طريق العلم، ونقض العزم! فلعن الله
دنيا تختار على استفادة العلوم!» .
يقول خادم العلم «عمر» محقّق هذا الكتاب: رحم الله القفطي فهو لم يفصح
أيضا عن معنى «الجيم» .
وقد جاء في (كشف الظنون 1410) : «المشهور في وجه تسميته أنه بدأ من حرف
الجيم، لكن قال أبو الطيّب اللّغويّ: وقفت على نسخة منه، فلم أجده
مبدوءا من الجيم، والله سبحانه وتعالى أعلم، روى أنه أودعه تفسير
القرآن وغريب الحديث، وكان ضنينا به، ولم ينسخ في حياته، ففقد بعد
موته» .
[1] تاريخ بغداد 6/ 332، نزهة الألبّاء 80، وفيات الأعيان 6/ 202،
وانظر: إنباه الرواة 1/ 224.
[2] في وفاته وعمره روايات عدّة، فقتل مات سنة 205 وقيل 206 وقيل 213
وقيل 216 هـ. فقيل له مائة سنة وسنتان، وقيل بلغ مائة سنة وعشر سنين،
وقيل مات وله مائة سنة وثماني عشرة سنة.
[3] انظر عن (إسحاق بن منصور) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 405، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 403 رقم
1286، والتاريخ الصغير له 218، 219، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69،
وتاريخ الثقات للعجلي 62 رقم 71، والجرح والتعديل 2/ 234 رقم 824،
والثقات لابن حبّان 8/ 112، وتهذيب الكمال 2/ 478- 480 رقم 384، والعبر
1/ 347 وفيه (السكونيّ) وهو غلط، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم
748، والكاشف 1/ 65 رقم 322، والبداية والنهاية 10/ 255، والوافي
بالوفيات 8/ 426 رقم 3897، وتهذيب التهذيب 1/ 250، 251 رقم 472، وتقريب
التهذيب 1/ 61 رقم 437، وخلاصة تذهيب التهذيب 30.
[4] من هنا يعود النقص في نسخة الأصل من (تاريخ الإسلام) للمؤلّف،
ونعتمد على (المنتقى) لابن الملّا.
(14/56)
وكان أحد الثِّقات الأعلام.
روى عَنْهُ من أقرانه: أبو نُعَيْم الفضل بْن دُكَيْن.
قَالَ ابن معين: ليس به بأس [1] .
وقال البخاري [2] : تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين. والأصحّ أَنَّهُ
تُوُفّي سنة خمسٍ ومائتين [3] .
29- إِسْحَاق بْن منصور بْن حيّان الأَسَديّ الكوفيّ [4] .
عَنْ: عُقْبة بْن إِسْحَاق السَّلُولِيِّ، وعاصم بْن محمد العُمَريّ.
وعنه: عثمان بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير،
وسُفْيَان بْن وكيع.
ذكره [ابن] أَبِي حاتم [5] ، وغيره.
قَالَ ابن سعْد [6] : كَانَ خيّرا فاضلا [7] .
30- إسماعيل بن أبان [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 234.
[2] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير. وكذا أرّخه ابن حبّان في
(الثقات 8/ 112) .
[3] وهذا قاله ابن سعد في (الطبقات الكبرى 6/ 283) ، ومحمد بن عبد الله
بن نُمَيْر، وأبو داود، والترمذي. (تهذيب الكمال 2/ 480) .
وقد ذكره: العجليّ، وابن حبّان في ثقاتهما.
[4] انظر عن (إسحاق بن منصور بن حيّان الأسدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 406، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 402،
403، رقم 1285، وتاريخ الثقات للعجلي 61 رقم 70، والجرح والتعديل 2/
234 رقم 823، والثقات لابن حبّان 8/ 112.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 234 ولم يتناوله بشيء.
[6] في الطبقات الكبرى 6/ 406.
[7] وقال العجليّ في (تاريخ الثقات) : «ثقة متعبّد، رجل صالح، وقد
رأيته ولم أكتب عنه» .
وقال ابن حبّان في (الثقات 8/ 112) : «كان عابدا فاضلا» ، وأرّخ وفاته
سنة 4 أو 205 هـ.
[8] انظر عن (إسماعيل بن أبان الغنوي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4912، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/
347 رقم 1093، والتاريخ الصغير له 226، والضعفاء الصغير له 252 رقم 16،
وأحوال الرجال للجوزجانيّ 84 رقم 113، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 31،
(14/57)
أبو إِسْحَاق الغنوي [1] الكوفي الخيّاط
[2] .
عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومحمد بْن عجلان،
وجماعة.
وعنه: أحمد بْن الوليد الفحّام، وأحمد بْن أَبِي غَرَزَة [3] ، وأحمد
بْن عُبَيْد بْن ناصح.
قَالَ ابن مَعِين [4] : كذاب.
وقال البخاريّ [5] ، وجماعة [6] : متروك الحديث.
__________
[ () ] والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 77 رقم 82، والجرح والتعديل 2/ 160
رقم 537، والثقات لابن حبان 8/ 91 في ترجمة إسماعيل بن أبان الوراق
الأزدي، والمجروحين لابن حبّان 1/ 128، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 1/ 330، 304، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 57 رقم 75،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 52 في ترجمة «إسماعيل بن أبان الوراق»
رقم 12، وتاريخ بغداد 6/ 240- 242 رقم 3278، والموضوعات لابن الجوزي 1/
248، وتهذيب الكمال 3/ 11- 13 رقم 412، والمغني في الضعفاء 1/ 77،
وميزان الاعتدال 1/ 211، 212 رقم 824، والكشف الحثيث 97 رقم 135،
وتهذيب التهذيب 1/ 270، 271 رقم 507، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 471،
وخلاصة تذهيب التهذيب 32.
[1] الغنويّ: بفتح الغين المعجمة والنون وكسر الواو. هذه النسبة إلى
غني وهو غنيّ بن يعصر وقيل أعصر، واسمه منبّه بن سعد بن قيس بن عيلان
بن مضر. (الأنساب 9/ 184) .
[2] في الأصل: «الحنّاط» بالحاء المهملة، والنون. وكذا جاء في (التاريخ
الكبير للبخاريّ) ، و (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 303) و
(المغني في الضعفاء للمؤلّف 1/ 77) .
أما بقيّة المصادر- وهي الأكثر- فقد جاء فيها كما أثبتناه «الخيّاط»
بالخاء المعجمة والياء، خصوصا وأن المؤلّف- رحمه الله- لم يدرجه في باب
(الحناط) في كتابه (المشتبه في أسماء الرجال) .
[3] غرزة: بتحريك حروفه، كما في المشتبه 2/ 457.
[4] في الكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 303، وقد سئل ابن معين عن
إسماعيل بن أبان الغنوي فقال: وضع أحاديث على سفيان لم تكن. (المجروحون
لابن حبّان 1/ 128) .
[5] في تاريخ الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير.
[6] قال مسلم، في (الكنى والأسماء) : «متروك الحديث وقال س: ليس بثقة»
.
وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال) : «ظهر منه عليّ الكذب» .
وقد كتب عنه أحمد، عن هشام بن عروة، ثم تركه. (العلل ومعرفة الرجال 3/
رقم 4912) .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير) ونقل قول البخاري، وقول الإمام
أحمد.
وقال ابن معين أيضا: وضع حديثا عن فطر، عن أبي الطفيل، عن علي قال:
السابع من ولد العباس يلبس الخضرة.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث كان كذّابا.
(14/58)
تُوُفّي سنة عشر ومائتين [1] .
وأما 31- إسماعيل بْن أبان الورّاق.
فبعد، سيأتي [2] .
32- إسماعيل بْن حكم [3] .
شيخ بصْريّ من جهالة.
عَنْ: يونس بْن عُبَيْد.
وعنه: محمد بْن يونس الكُدَيْميّ [4] .
33- إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير الثّقفيّ البصريّ [5] .
__________
[ () ] وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ترك حديثه. (الجرح والتعديل 2/ 160) .
وقال ابن حبّان في (المجروحين 1/ 128) : «كان يضع الحديث على الثقات،
وهو صاحب حديث السابع من ولد العباس يلبس الخضرة، كان أحمد بن حنبل
رحمه الله شديد الحمل عليه» .
ونقل ابن عديّ في (الكامل 1/ 303، 304) أقوال البخاري، وأحمد،
والجوزجاني، وابن معين، ثم ذكر بعض حديثه، وقال: «ولإسماعيل بن أبان
غير ما ذكرت من الروايات عن هشام بن عروة وغيره وعامّتها ممّا لا يتابع
عليه إمّا إسنادا وإمّا متنا» .
وقال الخطيب في (تاريخ بغداد 6/ 240) : «كان سيّئ الحال في الرواية.
وقدم بغداد وحدّث بها أحاديث تبيّن الناس كذبه فيها فتجنّبوا السماع
منه، واطّرحوا الرواية عنه» .
وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: ضعيف الحديث، يحدّث عن ابن أبي خالد،
وهشام بن عروة أدركناه ولم نكتب عنه شيئا.
وقال زكريّا السّاجي: متروك الحديث، عنده مناكير. (تاريخ بغداد 6/ 242)
.
وقال المزّي في (تهذيب الكمال 3/ 12) : «وهو مجمع على ضعفه» .
[1] أرّخه محمد بن عبد الله الحضرميّ. (تهذيب الكمال 3/ 13) .
[2] في الطبقة التالية، رقم (39) .
[3] انظر عن (إسماعيل بن حكم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 350 رقم 1105، والجرح والتعديل 2/ 165 رقم
551 وفيه (إسماعيل بن حكيم) ، ويحتمل أنهما واحد.
[4] إن كان صاحب الترجمة هو الموجود في تاريخ البخاري، فقد أثنى عليه
محمد بن عقبة خيرا.
[5] انظر عن (إسماعيل بن سعيد الثقفي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 357 رقم 1129، والجرح والتعديل 2/ 173 رقم
586، والثقات لابن حبّان 8/ 92، وفيه (إسماعيل بن سعيد بن زياد بن عبد
الله) ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني)
ورقة 10 ب، رقم (222) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة،
(14/59)
عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: بِشْر بْن آدم الأصغر، وبُنْدار، وسعيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ،
والكُدَيْميّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : أدركته ولم أكتب عَنْهُ.
34- إسماعيل بْن مرزوق [2] .
أبو يزيد المُرَاديّ الْمَصْرِيّ.
عَنْ: يحيى بْن أيّوب، ونافع بْن يزيد.
وعنه: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
35- إسماعيل بْن الوزير أَبِي عُبَيْد اللَّه مُعَاوِيَة بْن عُبَيْد
اللَّه الأشعريّ [3] .
أبو الحَسَن.
نزيل الرّيّ.
عَنْ: شريك، وابن أَبِي الزناد، وهُشَيْم.
وعنه: عليّ بن ميسرة.
__________
[ () ] والإكمال لابن ماكولا 2/ 254، والأنساب لابن السمعاني 3/ 188،
وفيها كلها: سعيد بن عبيد الله بن زياد بن جبير، وكذلك في: اللباب لابن
الأثير 1/ 258، وفي تهذيب الكمال 3/ 103، 304 رقم 449 بإسقاط زياد،
والكاشف 1/ 73 رقم 382، وتهذيب التهذيب 1/ 303 رقم 556، وتقريب التهذيب
1/ 70 رقم 515، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني- رحمه الله- في حاشيته
على (الإكمال 2/ 254 رقم 2) في تعليقه على قول ابن ماكولا: سعيد بن
عبيد الله بن زياد بن جبير، وابنه إسماعيل بن سعيد، وعبيد الله بن يوسف
الجبيريّ، وقد علّم فوق «زياد» . وقال: «كذا، ووقع مثله لعبد الغني،
وفي التوضيح [أي توضيح المشتبه لابن ناصر الدين] أن الصواب إسقاط «بن
زياد» وأنه عبيد الله بن جبير وأن زيادا أخوه [أي أخو سعيد] لا أبوه،
وهذا صحيح كما يعلم من مراجعة تراجمهم في تاريخ البخاري وغيره. ولجبير
ابن ثالث اسمه «عبد الله» مكبّرا» .
هذا، وسيعيد المؤلّف ترجمته في الجزء التالي، الترجمة رقم (44) .
[1] في الجرح والتعديل 2/ 173، وقد سأله ابنه عبد الرحمن عنه ما حاله؟
فقال: شيخ.
[2] انظر عن (إسماعيل بن مرزوق) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 100.
[3] انظر عن (إسماعيل بن الوزير أبي عبيد الله) في:
الجرح والتعديل 2/ 201 رقم 678.
(14/60)
وأدركه أبو حاتم [1] .
قَالَ ابن مَعِين: قد سُمِع، ولكنه كَانَ يشرب الخمر. لَيْسَ بشيء [2]
.
36- إسماعيل بْن نَصْر [3] .
عَنْ: أَبِي بَكْر الهُذليّ، وغيره.
وعنه: زياد بْن أَبِي مُسْلِم، وغيره.
قال أبو حاتم: قد رأيته [4] ، ولا أريد بحديثه بأسًا.
37- إسماعيل بْن عَبْد الكريم بْن معقل بْن مُنَبِّه اليَمَانيّ
الصَّنعانيّ [5] .
عَنْ: عمه عَبْد الصَّمد بْن معقل، وابن عمه إبراهيم بْن عَقِيل.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وعبد بْن حميد، وأحمد بن الأزهر، والحارث بن
أبي أسامة.
قال النّسائيّ: لا بأس بِهِ [6] .
مات سنة عشْرٍ ومائتين [7] .
38- إسماعيل بن عمر [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 201.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (إسماعيل بن نصر) في:
الجرح والتعديل 2/ 202 رقم 682.
[4] في الجرح والتعديل: «هذا شيخ قد روى ولم أكتب عنه» .
[5] انظر عن (إسماعيل بن عبد الكريم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 548، وطبقات خليفة 289، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 1/ 367 رقم 1164، والجرح والتعديل 2/ 187 رقم 631، والثقات
لابن حبّان 8/ 96، وتاريخ جرجان للسهمي 81، وتهذيب الكمال 3/ 138- 141
رقم 463، والكاشف 1/ 75 رقم 395، وتهذيب التهذيب 1/ 315، 316 رقم 574،
وتقريب التهذيب 1/ 72 رقم 532، وخلاصة تذهيب التهذيب 35 ومن حق هذه
الترجمة والتي بعدها أن تتقدّما عمّا هنا، وأبقينا على ترتيب المؤلّف.
[6] تهذيب الكمال 3/ 140.
[7] أرّخه ابن سعد في الطبقات 5/ 548.
[8] انظر عن (إسماعيل بن عمر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 324، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم
1683، والتاريخ
(14/61)
أبو المنذر الواسطيّ ثمّ البغداديّ.
عَنْ: عيسى بْن طِهْمان، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وداود بْن قيس
الفرّاء.
وعنه: أحمد، وابن مَعِين، ومحمد بْن رافع، وعبّاس الدُّوريّ.
وكان عبدًا صالحًا.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال أحمد [2] : كَانَ ربما يصلّي حتّى تورم قدماه [3] .
39- الأسود بْن عامر، شاذان [4] .
شاميّ ثقة. نزل بغداد.
عَنْ: هشام بْن حسان، وشُعْبة، وسُفْيَان، وجرير بن حازم، وطلحة بن
__________
[ () ] الكبير للبخاريّ 1/ 370 رقم 1170، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
103، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 2، والجرح والتعديل 2/ 189 رقم 638،
والثقات لابن حبّان 8/ 94، وتاريخ بغداد 6/ 242، 243، رقم 3279، وتهذيب
الكمال 3/ 154- 157 رقم 468، والكاشف 1/ 76 رقم 400، وبحر الدم لابن
عبد الهادي، ورقة 6 أ، وتهذيب التهذيب 1/ 319 رقم 579، وتقريب التهذيب
1/ 72 رقم 537، وخلاصة تذهيب التهذيب 35.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 189.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 97 رقم 1683، وفي بحر الدم لابن عبد
الهادي 6 أ: «حتى ترمّ» .
[3] وقال أحمد بن منصور المروزي: قلت لأحمد بن حنبل: عمّن أكتب من
المشيخة؟ قال: أبو المنذر إسماعيل بن عمر وحجين بن المثنّى. (الجرح
والتعديل 2/ 189) .
وقال الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد 6/ 243) : «كان ثقة» .
وقال ابن معين: ليس به بأس. (تاريخ بغداد 6/ 243) .
[4] انظر عن (الأسود بن عامر بن شاذان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 336، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم
6151، وطبقات خليفة 325، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 448 رقم 1431،
والتاريخ الصغير 221، والمعرفة والتاريخ 2/ 172 و 609 و 789 و 3/ 317،
والجرح والتعديل 2/ 294 رقم 1079، والثقات لابن حبّان 8/ 130، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 85، 86 رقم 92، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية
1/ 81 رقم 24، والسابق واللاحق للخطيب 148، وتاريخ بغداد له 7/ 34، 35
رقم 3497، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 38 رقم 141، وتهذيب الكمال 3/
226- 228 رقم 503، والكاشف 1/ 80 رقم 425، والمعين في طبقات المحدّثين
72 رقم 752، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 262، والوافي بالوفيات
للصدفي 9/ 253 رقم 4164، وتهذيب التهذيب 1/ 340 رقم 619، وتقريب
التهذيب 1/ 76 رقم 573، وخلاصة تذهيب التهذيب 37، وطبقات الحنابلة لابن
أبي يعلى 1/ 118، 119 رقم 137.
(14/62)
عَمْرو، والحمَّادَيْن، وعبد العزيز
الماجِشُون.
وعنه: أحمد، وابن المَدِينيّ، وأبو ثَوْر الكلْبيّ، وأحمد بْن الوليد
الفحام، وأحمد بْن الخليل البُرْجُلانيّ، وعَمْرو النّاقد، والحارث بْن
أبي أسامة، والدارمي، ويعقوب بْن شَيْبة.
وثّقه ابن المَدِينيّ [1] ، وغيره [2] .
وروى عَنْهُ من القدماء بقية بْن الوليد.
مات في أوّل سنة ثمانٍ ومائتين [3] .
40- أشعثُ بْن عطاف الأَسَديّ الكوفي المقرئ [4] .
نزيل الرّيّ، أبو النَّضْر.
روى القراءة عَنْ حمزة الزّيّات، والحديث عن الثَّوريّ.
وعنه: محمد بْن عيسى التَّيْميّ، ومحمد بْن مُقَاتِل، ومحمد بْن
حُمَيْد الرّازيّ، وإبراهيم بْن موسى.
سُئل عَنْهُ أبو حاتم [5] فقال: صالح الحديث.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 294.
[2] قال ابن سعد في (الطبقات الكبرى 7/ 336) : «كان صالح الحديث» .
وقال أبو حاتم: هو صدوق صالح.
وقال ابن معين: لا بأس به، (الجرح والتعديل 2/ 294) .
وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله- يعني أحمد بن حنبل- يقول: أسود
بن عامر ثقة.
قلت له: ثقة؟ قال: وزاد. (تاريخ بغداد 7/ 35) .
[3] في الأصل: «سنة ثمان عشرة ومائتين» وهو وهم، والتصويب من مصادر
ترجمته، وقد وقع غلط في (الثقات 8/ 130) لابن حبّان، حيث جاء فيه أنه
مات ببغداد سنة ثمان وثمانين!.
[4] انظر عن (أشعث بن عطّاف) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 433 رقم 1395، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
111، والجرح والتعديل 2/ 276 رقم 993، والثقات لابن حبّان 8/ 129،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 370، 371، والمغني في الضعفاء 1/
92 رقم 761، وميزان الاعتدال 1/ 268 رقم 1003، وغاية النهاية لابن
الجزري 1/ 171 رقم 797، ولسان الميزان 1/ 456، 457 رقم 1409.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 276.
(14/63)
وقال أبو زُرْعة [1] : كَانَ شيخًا صالحًا
[2] .
41- أشهب بْن عَبْد العزيز بْن داود بْن إبراهيم [3] .
أبو عَمْرو القَيْسيّ العامريّ الْمَصْرِيّ الفقيه.
قِيلَ اسمه سكين، وأشهب لَقَبُه.
سمع: الَّليْث، ومالكًا، ويحيى بْن أيّوب، وسليمان بْن بلال، وداود
العطّار، وجماعة.
وعنه: الحارث بْن مسكين، وبحر بْن نَصْر، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن
عَبْد الحَكَم، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن إبراهيم بْن الموّاز
الفقيه، وسَحْنُون بْن سَعِيد، وعبد الملك بْن حبيب، وهارون بْن سَعِيد
الأَيْليّ، وغيرهم.
قَالَ الشّافعيّ: ما أخرجتْ مصر أَفْقَهَ من أشهب لولا طَيْش فيه [4] .
وكان أشهب عَلَى خَرَاج مصر، وله أموال وحِشْمة.
وقال سُحْنُون: رحِم اللَّه أشهب ما كَانَ يزيد في سماعه حرفا واحدا
[5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 276.
[2] وقال ابن عديّ في الكامل 1/ 371: «والأشعث غير ما ذكرته عن
الثوريّ. لا يتابع عليها وكان قد تقبّل بالثوريّ ولم أر له منكرا إلا
أنه يخالف الثقات في الأسانيد، ولأشعث بن عطاف أحاديث حسان عن الثوريّ
وغيره، وهو عندي لا بأس به» .
[3] انظر عن (أشهب بن عبد العزيز) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 57 رقم 1673، والمعرفة والتاريخ 1/ 195 و
477 و 556 و 569 و 591، والجرح والتعديل 2/ 342 رقم 1297، والثقات لابن
حبّان 8/ 136، وطبقات الفقهاء للشيرازي 128، والانتقاء لابن عبد البرّ
51 و 112، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 447، والعيون والحدائق لمؤرّخ
مجهول 3/ 361، 362، ووفيات الأعيان 1/ 238، 239 رقم 100، وتهذيب الكمال
3/ 296- 299 رقم 533، والعبر 1/ 345، والمعين في طبقات المحدّثين 72
رقم 753، ودول الإسلام 1/ 127، وسير أعلام النبلاء 9/ 500- 503 رقم
190، والكاشف 1/ 84 رقم 452، والديباج المذهّب لابن فرحون 1/ 307،
والبداية والنهاية 10/ 255، ومرآة الجنان 2/ 28، والوافي بالوفيات 9/
278، 279 رقم 4200، والوفيات لابن قنفذ 157، وتهذيب التهذيب 1/ 359،
360 رقم 654، وتقريب التهذيب 1/ 80 رقم 609، وحسن المحاضرة 1/ 305،
وخلاصة تذهيب التهذيب 45، وشذرات الذهب 2/ 12.
[4] ترتيب المدارك 2/ 447، وفيات الأعيان 1/ 238 و 239.
[5] ترتيب المدارك 2/ 448.
(14/64)
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ
[1] : كَانَ فقيهًا حَسَن الرأي والنَّظَر.
فضّله مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ عَلَى ابن
القاسم في الرأي. فذُكر ذَلِكَ لمحمد بْن عُمَر بْن لُبَابة الأندلسيّ
فقال: إنّما قَالَ ذَلِكَ ابن عَبْد الحَكَم لأنّه لازم أشهب، وكان
أخْذُهُ عَنْهُ أكثر. وابن القاسم عندنا أفقه في البيوع وغيرها [2] .
قالَ ابن عَبْد البر [3] : أشهب شيخه، وابن القاسم شيخه، وهو أعلم بهما
لكثرة مجالسته لهما وأخذه عَنْهُمَا.
قَالَ [4] : ولم يدرك الشّافعيّ حين قدِم مصر أحدًا من أصحاب مالك إلا
أشهب، وابن عَبْد الحَكَم.
قَالَ سَعِيد بْن مُعَاذ: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ الْحَكَمِ يَقُولُ:
أشهب أفقه من ابن القاسم مائة مرة [5] .
وعن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ:
سَمِعْتُ أشهب في سجوده يدعو على الشافعي بالموت. فذكرت ذَلِكَ
للشافعي، فأنشد:
تمنّى رجال أنّ أموت وإن أمتْ ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي تمنّى [6] خلاف الّذي مضى ... تهيّأ [7] لأُخرى مثلَها [8] ،
فكأن قد [9]
__________
[1] في الانتقاء 112.
[2] ترتيب المدارك 2/ 448.
[3] في الانتقاء 112، وتهذيب الكمال 3/ 297.
[4] في الانتقاء، والديباج المذهب 1/ 307، ووفيات الأعيان 1/ 239.
[5] ترتيب بالمدارك 2/ 448.
[6] هكذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان «يبغي» ، وكذلك في: أمالي
القالي، والوافي بالوفيات.
[7] في أمالي القالي، ووفيات الأعيان: «تجهّز» . وفي الوافي بالوفيات
«تزوّد» .
[8] في وفيات الأعيان «غيرها» ، وكذلك في الوافي.
[9] البيتان مع بيت ثالث في: أمالي القالي 2/ 218 وفيه أن يزيد بن عبد
الملك كتب إلى هشام هذه الأبيات، فكتب إليه هشام بيتين. وعاد يزيد فكتب
إليه أبياتا كثيرة أخرى.
وذكر ابن عبد ربّه في (العقد الفريد 4/ 443) بيتين، الأول كما هنا، أما
الثاني فهو:
لعلّ الّذي يبغي رداي ويرتجي ... به قبل موتي أن يكون هو الردي
وقد خرّج الدكتور إحسان عباس في حاشية (وفيات الأعيان 1/ 239) البيتين
فقال إنهما ينسبان لعبيد بن الأبرص، وقال الراجكوتي في ذيل السمط 104
إنه وجد الشعر في كتاب الاختيارين منسوبا لمالك بن القين الخزرجي.
وأضاف إلى التخريج: مروج الذهب 3/ 136، وقد
(14/65)
قَالَ: فمات الشّافعيّ في رجب سنة أربعٍ
ومائتين، ومات بعده أشهب بثمانية عشر يومًا [1] .
واشترى أشهب من تركه الشّافعيّ أسمه فتيان، اشتريته أَنَا من تركه أشهب
[2] .
قَالَ ابن يونس: وُلِد أشهب سنة أربعين ومائة لثمانٍ بقين من شَعْبان
[3] .
قَالَ صاحب الأصل: وقول ابن عبد البر: أشهب شيخه، وابن القاسم شيخه
وَهْمٌ، فإن محمدًا لم يدرك ابن القاسم، وإن الّذي أدركه أَبُوهُ عَبْد
اللَّه بْن عَبْد الحَكَم. ولعله أراد عَبْد اللَّه، بدليل ما قَالَ
بعد ذَلِكَ: لم يدرك الشّافعيّ حين قدِم مصرًا أحدًا من أصحاب مالك إلا
أشهب وابن عَبْد الحَكَم [4] .
وكان أشهب من كبار أصحاب مالك، وما هُوَ بدون ابن القاسم. وإن كَانَ
ابن القاسم أبصر بفقه مالك منه. لكن أشهب أعلم بالحديث من ابن القاسم.
42- أشهل بْن حاتم الْجُمَحيّ [5] .
مولاهم البصريّ أبو عمرو، وقيل أبو عمر.
__________
[ () ] راجعت طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد فلم أهتد إلى البيتين
حسب هذا الترقيم.
والبيتان أيضا في (تهذيب الكمال 3/ 298) و (الوافي بالوفيات 9/ 278،
279) .
[1] وقيل بعده بشهر. (وفيات الأعيان 1/ 238) .
[2] وفيات الأعيان 1/ 239، تهذيب الكمال 3/ 298.
[3] التاريخ الكبير 2/ 57، المعرفة والتاريخ 1/ 195، الثقات لابن حبّان
8/ 136، وفيات الأعيان 1/ 239.
[4] وفيات الأعيان 1/ 239، تهذيب الكمال 3/ 297.
[5] انظر عن (أشهل بن حاتم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 68 رقم 1715، وتاريخ الثقات للعجليّ 70 رقم
107، والجرح والتعديل 2/ 347، 348 رقم 1319، والمجروحين لابن حبّان 1/
184، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 105 رقم 122، والسابق واللاحق
للخطيب 148، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 51 رقم 191، وتهذيب الكمال 3/
299، 300 رقم 534، والكاشف 1/ 84 رقم 453، والمغني في الضعفاء 1/ 92
رقم 765، وميزان الاعتدال 1/ 269 رقم 1007، وتهذيب التهذيب 1/ 360، 361
رقم 655، وتقريب التهذيب 1/ 80 رقم 610، وهدي الساري 390، وخلاصة تذهيب
التهذيب 45.
(14/66)
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن عَون، وكَهْمس بْن
الحَسَن، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وابن لَهِيعة، وغيرهم.
وعنه: محمد بْن المُثَنَّى، وعبد اللَّه بْن منير المَرْوَزِيّ، ومحمد
بْن إِسْحَاق الصّاغانيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والحارث بْن
أَبِي أسامة، والكُدَيْميّ.
ومن القدماء: عَبْد اللَّه بْن وهْب. وقال: لا أعلم أحدًا من أهل العلم
سُمِّيَ بهذا الأسم غيره [1] .
قَالَ أبو زُرْعة: محلُّه الصُّدْق، وليس بقويّ [2] .
مات سنة ثلاثٍ ومائتين [3] .
43- أصْرَمُ بْنُ حَوْشب [4] .
أبو هشام الكِنْديّ الهمدانيّ.
أحد المتروكين.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 300.
[2] لم يقل أبو زرعة سوى «ليس بقويّ» أمّا القول «محلّه الصدق» فهو
لأبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 347، 348، فهو قال: «محلّه الصدق وليس
بالقويّ رأيته يسند عن ابن عون حديثا الناس يوقفونه» .
ويظهر أنّ المؤلّف- رحمه الله- لم يرجع إلى كتاب «الجرح والتعديل» لابن
أبي حاتم» ، بل اكتفى بالنّقل عن «تهذيب الكمال» للمزّي، وهو صاحب
الوهم.
وقد ذكره العجليّ في «تاريخ الثقات» ولكنه قال إنه ضعيف! وقال ابن
حبّان في «المجروحين» : في حديثه أشياء انفرد بها كأنه يخطئ حتى خرج عن
حدّ الاحتجاج به إذا انفرد.
[3] السابق واللاحق 148.
[4] انظر عن (أصرم بن حوشب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 382، والتاريخ الصغير للبخاريّ 216،
والضعفاء الصغير له 254 رقم 35، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 205 رقم 378،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والضعفاء والمتروكين للنيائي 286 رقم
66، وتاريخ الدارميّ 168، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 118 رقم 142، والجرح والتعديل 2/ 336 رقم 1273،
والمجروحين لابن حبّان 1/ 181- 183، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
1/ 394- 397، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 66 رقم 116،
والفهرست للطوسي 67 رقم 121، وتاريخ جرجان للسهمي 184، والمغني في
الضعفاء 938 رقم 774، وميزان الاعتدال 1/ 272، 273 رقم 1017، والكشف
الحثيث لبرهان الدين الحلبي 107 رقم 160، ولسان الميزان 1/ 461، 462
رقم 1424.
(14/67)
عَنْ: أَبِي جعفر الرّازيّ، وقرة بْن
خَالِد، وهشام بْن عُرْوَة، ومالك. قِيلَ:
وعن الأعمش.
وعنه: أحمد بْن الفُرات، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وعليّ بْن
الحَسَن الذُّهْليّ.
كذبه يحيى بْن مَعِين [1] .
قِيلَ: مات سنة اثنتين ومائة.
44- أصرم بن غياث [2] .
__________
[1] تكلّم فيه، وقال: كذّاب خبيث. (الجرح والتعديل 2/ 336) وانظر:
المجروحين لابن حبّان 1/ 181، والكامل في الضعفاء 1/ 394.
وقال البخاري: «متروك الحديث» (التاريخ الصغير، الضعفاء الصغير،
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 118، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 394)
.
وقد ضعّفه الجوزجاني في (أحوال الرجال) ولكنه وهم في التأريخ له، فقال:
«رأيته بهمذان، وكتبت عنه سنة ثلاثين ومائتين. ضعيف» .
ولقد نقل ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء) هذه العبارة عنه، ولم يتنبّه
إلى التاريخ أو ينبّه عليه، كما لم يتنبّه محقّق (أحوال الرجال) السيد
صبحي البدري السامرّائي إلى هذا الوهم الكبير.
ويظهر أن الجوزجاني أصلح هذا الغلط في نسخة أخرى من كتابه، وهي التي
اعتمدها الحافظ ابن حجر، فقال في (لسان الميزان 1/ 461) : «وقال
السعدي: كتبت عنه بهمدان سنة اثنتين ومائتين، وهو ضعيف» .
وهذا التاريخ يتّفق مع تاريخ وفاته كما قيل.
وقال مسلم في (الكنى والأسماء) : متروك الحديث.
وقال النسائي في (الضعفاء والمتروكين) : منكر الحديث.
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير) وأورد حديثا من طريقه (إذا كان
الفيء ذراعا..) وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلّا به.
وقال أبو حاتم: هو متروك الحديث فإنه ذكر أنه سمع من زياد بن سعد فأنكر
عليه. (الجرح والتعديل 2/ 336) .
وقال ابن حبّان: كان يضع الحديث على الثقات.
وقال ابن عديّ: عامّة رواياته غير محفوظة وهو بيّن الضعف.
[2] انظر عن (أصرم بن غياث) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1612، والتاريخ الصغير للبخاريّ 216،
والضعفاء الصغير له 254 رقم 34، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 65، والكنى والأسماء للدولابي 2/
78، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 118 رقم 141، والجرح
(14/68)
أبو غياث النَّيْسابوريّ.
عَنْ: عاصم الأحول، وأبي حنيفة، ومقاتل بْن حيان.
وعنه: أحمد بْن حرب الزّاهد، وأيوب بْن الحَسَن، وعليّ بْن الحَسَن
الدّارابُجُرْديّ.
وهو متروك عند الجماعة [1] .
45- أُمية بن خالد القيسيّ البصريّ [2] .
__________
[ () ] والتعديل 2/ 336 رقم 1272، والمجروحين لابن حبّان 1/ 183،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 394، والمغني في الضعفاء 1/ 93
رقم 775، وميزان الاعتدال 1/ 273 رقم 1018، ولسان الميزان 1/ 462، 463
رقم 1425.
[1] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سمعت أبي يقول: شيخ من أهل نيسابور
قدم علينا فسمعته يحدّث عن مقاتل بن حيّان، عن الحسن، عن جابر: رأيت
النبيّ صلّى الله عليه وسلّم توضّأ فخلّل لحيته بأصابعه كأنه أنياب
مشط. ثم قال أبي: ما أرى هذا الشيخ كان بشيء، ضعّفه جدّا.
حدّثنا عبد الله قال: حدّثناه بعض المشايخ قال: حدّثنا أصرم
النيسابورىّ، ذكر هذا الحديث» .
(العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 79، 80 رقم 1612) .
وقد أخرج هذا الحديث ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 394)
وقال:
«وأصرم بن غياث هذا له أحاديث عن مقاتل مناكير. قاله البخاري والنسائي
وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق، وليس له كثير حديث» .
وقال البخاري: «منكر الحديث» (التاريخ الصغير، الضعفاء الصغير، الضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 118، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 394) .
وقال النسائي: «متروك الحديث» (الضعفاء والمتروكون 386 رقم 65، الكامل
في الضعفاء، لابن عديّ 1/ 394) .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، وأورد حديثا من طريقه (لا يمرّ السيف
بذنب إلّا محاه) وقال:
لا يتابع عليه وليس له من حديث عاصم أصل.
وقال: أبو زرعة: ليس بقويّ.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: كان مرجئا منكر الحديث. أخرج حديثه عن أصحاب الرأي لا
يتابع على ما روى.
[2] انظر عن (أميّة بن خالد القيسيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 301، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 10 رقم
1524، والتاريخ الصغير له 216، وتاريخ الثقات للعجلي 72 رقم 715،
وتاريخ خليفة 24، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 233 و 2/ 55 و 109،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 591، 592، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/
128، 129 رقم 158، والجرح والتعديل 2/ 302، 303 رقم 1123، والثقات لابن
حبّان 8/ 123، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 113 و 291 و 3/ 356، ورجال
صحيح
(14/69)
أخو هُدْبَةَ.
عَنْ: إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه،
وشعبة، والثوري، والمسعوديّ، وأبي الجارية العبْديّ.
وعنه: أحمد بْن المِقْدام، والفلاس، وبندار، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي
صَفْوان الثَّقْفيّ، ومُسَدّد.
قَالَ أبو زُرْعة: ثقة [1] .
وقال الْبُخَارِيّ [2] : مات سنة إحدى ومائتين.
46- أوس بن عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسْلَميّ المَرْوَزِيّ [3] .
عُمَر دهرًا، ولم يدرك أَبَاهُ.
عَنْ: أخيه سهل، والحسين بْن واقد.
وعنه: محمد بْن مقاتل المَرْوَزِيّ، والحسين بْن حُرَيْث، وسليمان بْن
عُبَيْد اللَّه.
قَالَ أبو حاتم الرازيّ [4] : سألت المراوزة عنه فعرفوه.
__________
[ () ] مسلم لابن منجويه 1/ 71 رقم 101، والجمع بين رجال الصحيحين 1/
47 رقم 174، وتهذيب الكمال 3/ 330- 332 رقم 554، والمعين في طبقات
المحدّثين 72 رقم 754، والكاشف 1/ 86 رقم 471، وميزان الاعتدال 1/ 275
رقم 1029، والوافي بالوفيات 9/ 407 رقم 4335، ولسان الميزان 1/ 466 رقم
1437، وتهذيب التهذيب 1/ 370، 371 رقم 676، وتقريب التهذيب 1/ 83 رقم
630، وخلاصة تذهيب التهذيب 40.
[1] الجرح والتعديل 2/ 303، وكذا قال أبو حاتم. وذكره العجليّ، وابن
حبّان في الثقات.
وقال أحمد بن محمد بن هانئ: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله يُسأل عَنْ
أُمَيَّة بْن خَالِد، فلم أره يحمده في الحديث، وقال: إنما كان يحدّث
من حفظه لا يخرج كتابا. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128) .
[2] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير. وأرّخه ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (أوس بن عبد الله بن بريدة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 17 رقم 1542، والضعفاء والمتروكين للنسائي
285 رقم 59، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 354، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 1/ 124، 125 رقم 149، والجرح والتعديل 2/ 305، 306 رقم 1140،
والثقات لابن حبّان 8/ 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 401، 402،
والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 67 رقم 121، والمؤتلف والمختلف
له (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 61 أ، وتاريخ جرجان 241، والمغني في
الضعفاء 1/ 94 رقم 792، وميزان الاعتدال 1/ 278 رقم 1046، وتعجيل
المنفعة لابن حجر 43 رقم 69، ولسان الميزان 1/ 470، 471 رقم 1415.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 306، وزاد: «وقالوا تقادم موته» .
(14/70)
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [1] : متروك.
تُوُفّي بعد خروج المأمون من مَرْو [2] .
47- أيّوب بْن خَالِد [3] .
أبو عثمان الْجُهَنيّ الحرّانيّ.
عَنْ: الأوزاعي، وغيره.
وعنه: أحمد بْن الأزهر، وسليمان بْن سيف، وإِسْحَاق الكَوْسَج،
وإبراهيم بْن هانئ النَّيْسابوريّ.
ووثَّقهُ [4] .
قَالَ ابن عديّ: حدَّثَ بالمناكير [5] .
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لا يُتَابَعُ عَلَى أكثر حديثه [6]
.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 67 رقم 121.
[2] قَالَ الْبُخَارِيُّ: «فِيهِ نَظَرٌ» .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: «لَيْسَ بثقة» .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 124) ونقل قول البخاري.
وقال ابن حبّان في (الثقات 8/ 135) : «كان ممّن يخطئ، فأما المناكير في
روايته فإنّها من قبل أخيه سهل لا منه» .
[3] انظر عن (أيوب بن خالد الجهنيّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 412 رقم 1315، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
73، والثقات لابن حبّان 8/ 125، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 350،
351، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 207، وتهذيب الكمال 3/ 470، 471 رقم 613،
والمغني في الضعفاء 1/ 96 رقم 807، وميزان الاعتدال 1/ 286 رقم 1073،
وتهذيب التهذيب 1/ 401، 402 رقم 740، وتقريب التهذيب 1/ 89 رقم 695،
وخلاصة تذهيب التهذيب 43، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 1/ 488، 489 رقم 330.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 207.
[5] في الكامل في الضعفاء 1/ 350 وقال: سألت أبا عروبة عنه فقال: ولي
يزيد بيروت فسمع من الأوزاعيّ هناك، فجاء بأحاديث مناكير. وقال أيضا:
ولأيوب بن خالد غير ما ذكرت في أخباره قلّ أن يتابعه عليه أحد.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «يخطئ» .
وقال الحافظ المزّي في (تهذيب الكمال) إنه ذكر صاحب الترجمة هذا تمييزا
بينه وبين أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس البخاري. فقال الحافظ ابن حجر
في (تهذيب التهذيب 1/ 402) : «ولا
(14/71)
48- أيّوب بْن سُوَيد الرَّمْليّ [1] .
أبو مسعود الحِمْيَريّ السَّيبانيّ.
عَنْ: ابن جُرَيْج، ويونس الأَيْليّ، وأسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، ويحيى
بْن أَبِي عَمْرو السَّيبانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر،
والأوزاعيّ، وطائفة.
وعنه: أبو الطّاهر أحمد بْن السَّرْح، وعبد الرحيم بْن إبراهيم
دُحَيْم، وكثير بْن عُبَيْد الحمصيّ، والربيع المُرَاديّ، ومحمد بْن
عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
عَنْ أبن مَعِين [2] : لَيْسَ بشيء، يسرق الأحاديث.
وقال النَّسائيّ [3] : لَيْسَ بثقة.
وقال أبو حاتم [4] : ليِّن الحديث.
__________
[ () ] حاجة لذكره لأنهما لا يشتبهان بوجه لا من طبقة واحدة ولا من
بلدة، وهذا ضعيف وذاك ثقة، والله أعلم، ولو كان المزّي يلزم أن يذكر كل
مشتبه في الاسم والأب خاصّة للزمه أن يذكر في من اسمه أيوب بن سليمان
جماعة نحو العشرة ولم يذكر أحدا منهم، والله الموفّق» .
[1] انظر عن (أيوب بن سويد الرمليّ) في:
التاريخ لابن معين (برواية الدوري) 2/ 49، 50 رقم (5248) و (5084) ،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 417 رقم 1333، وأحوال الرجال للجوزجانيّ
155 رقم 273، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 384 رقم 29، وتاريخ الدارميّ 135، والمعرفة والتاريخ 1/ 619 و
639، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 410 و 420 و 421 و 449 و 2/ 721،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 113، 114 رقم 131، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 113، والجرح والتعديل 2/ 249، 250 رقم 891، والثقات لابن
حبّان 8/ 125، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 351- 354، ومشتبه
النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 24 أ، رقم
595 حسب ترقيم نسختنا، والسابق واللاحق للخطيب 144، وتاريخ دمشق لابن
عساكر (تحقق دهمان) 10/ 106، وتهذيب الكمال 3/ 474- 477 رقم 616،
وميزان الاعتدال 1/ 287، 288 رقم 1079، والكاشف 1/ 93، 94 رقم 7524
والمغني في الضعفاء 1/ 96 رقم 811، وسير أعلام النبلاء 9/ 430- 432 رقم
158، والبداية والنهاية 10/ 249، والوافي بالوفيات 10/ 52 رقم 4489،
وفيه (البرمكي) بدل (الرمليّ) وهو غلط، وتهذيب التهذيب 1/ 405، 406 رقم
745، وتقريب التهذيب 1/ 90 رقم 699، وخلاصة تذهيب التهذيب 43، وموسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 489، 490 رقم 331.
[2] في التاريخ 2/ 49، وزاد: قال أهل الرملة: حدّث عن ابن المبارك
بأحاديث، ثم قال: حدّثني أولئك الشيوخ الذين حدّث عنهم ابن المبارك.
[3] في الضعفاء والمتروكين 284 رقم 29.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 250.
(14/72)
وقال ابن عديّ [1] : يُكتَب حديثه في جملة
الضُّعفاء.
وذكره ابن حِبّان في «الثقات» [2] ، لكن قَالَ: كَانَ رديء الحِفْظ.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : يتكلمون فيه [4] .
وقد روى عَنْهُ من القدماء: بقية، والشافعي، [ومحمد بْن أَبِي الجسريّ]
[5] .
قَالَ ابن أبي عاصم: توفّي سنة اثنتين ومائتين [6] .
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 1/ 354.
[2] ج 8/ 125، وزاد: «يتّقى حديث من رواية ابنه محمد بن أيوب عنه لأن
أخباره إذا سيّرت من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيما» .
[3] في التاريخ الكبير 1/ 417، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 114.
[4] ما بين الحاصرتين ليس في «المنتقى» لابن الملّا، أضفناه من (سير
أعلام النبلاء 9/ 432) .
[5] وقال الجوزجاني: واهي الحديث وهو بعد متماسك.
وقال عبد الله بن المبارك: أيّوب بن سويد ارم به.
وقال يحيى بن معين أيضا: كان يدّعي أحاديث الناس. (الضعفاء الكبير
للعقيليّ 1/ 113) . وقال أيضا: كان يقلب حديث ابن المبارك والّذي حدّث
به عن مشايخه الذين أدركهم فيقلبه على نفسه. (الجرح والتعديل 2/ 250) .
[6] قال البخاري في (التاريخ الكبير 1/ 417) : «وقال لي محمد بن إسحاق:
سمعت عبد الله بن أيوب: غرق أيوب بن سويد في البحر سنة ثلاث وتسعين» .
وقال ابن حبّان في (الثقات 8/ 125) : «حجّ ثم رجع وركب البحر، فلما
أشرف على الرملة غرق، وذلك في سنة ثلاث وتسعين ومائة» .
قال المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء 9/ 432 بعد أن ذكر
روايتي ابن أبي عاصم، والبخاري: الأول هو الصحيح، أي مات سنة 202 هـ.
(14/73)
[حرف الباء]
49- بشر بن بكر التّنّيسيّ [1]- خ. د. ن. ق. - أبو عبد الله البجليّ
الدّمشقيّ الأصل.
عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وعَبْدَة بنت
خَالِد بْن مَعْدان، والأوزاعيّ، وجماعة.
وعنه: ابنه أحمد، والحارث بْن أسد الهَمْدانيّ، ودُحَيْم، ومحمد بْن
عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، والربيع المُرَاديّ، وأبو الطّاهر بْن
السّرح، وخلق.
ومن القدماء: الشافعيّ.
__________
[1] انظر عن (بشر بن بكر التّنيسيّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 70 رقم 1724، والتاريخ الصغير له 219،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 76، وتاريخ الثقات للعجلي 80 رقم 148،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 53، وتاريخ الطبري 2/ 333، والجرح
والتعديل 2/ 352 رقم 1336، والثقات لابن حبّان 8/ 141، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 107، 108 رقم 126، والسابع واللاحق للخطيب 158،
وتاريخ بغداد 9/ 105، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 112 و 114 و 442 و 10/
60، وصحيح ابن حبّان 1/ 274 رقم 110، ومشكل الآثار للطحاوي 1/ 25،
والمستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 178 و 383 و 496 و 570، وسنن النسائي
3/ 253، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 53 رقم 202، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 23/ 127، وتاريخ دمشق (بتحقيق محمد أحمد دهمان) 10/ 30- 33،
وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 231، وتهذيب الكمال 4/ 95- 97 رقم 679، والكاشف
1/ 101 رقم 578، وتلخيص المستدرك على الصحيحين 1/ 178 و 383 و 496،
وميزان الاعتدال 1/ 314 رقم 1186، والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب
التهذيب 1/ 443، 444 رقم 815، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 46، ولسان
الميزان 5/ 93، وحسن المحاضرة 1/ 114، وخلاصة تذهيب التهذيب 48،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 2/ 11،
12 رقم 338.
(14/74)
وثّقه أبو زرعة [1] ، والدّار الدّارقطنيّ
[2] .
وقال محمد بْن وزير: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ولدت سنة أربعٍ وعشرين ومائة
[3] .
وقال ابن يونس: كَانَ أكثر مقامه بتِنِّيس ودمياط [4] .
تُوُفّي بدمياط في ذي القعدة سنة خمسٍ ومائتين [5] .
قَالَ الخطيب [6] : حدَّثَ عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن وهْب، وسليمان بْن
شُعَيْب الكَيْسانيّ، وبين وفاتيهما ستٌّ وسبعون سنة.
50- بِشْر بْن ثابت الْبَصْرِيّ البزّار [7]- د. ق. - أبو محمد.
عَنْ: أَبِي خَلَدة خَالِد بْن دينار، وشُعْبة، وموسى بن عليّ بن رباح،
وعليّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 352.
[2] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 127، تاريخ دمشق (تحقيق دهمان)
10/ 32، التهذيب 3/ 231، تهذيب الكمال 4/ 96.
[3] تاريخ دمشق (المخطوط) 23/ 127، (دهمان) 10/ 33، التهذيب 3/ 231،
تهذيب الكمال 4/ 96، 97.
[4] المصادر نفسها.
[5] أرّخ وفاته: البخاري في التاريخ الصغير 219، فقال: في آخر سنة خمس
ومائتين. وأرّخه أيضا ابن حبّان في الثقات 8/ 141، والكلاباذي في رجال
صحيح البخاري 1/ 108، والخطيب، وابن القيسراني، وابن عساكر.
وقال ابن عساكر: ويقال إنه توفي سنة مائتين، وهو خطأ. وهو قول حنبل بن
إسحاق، عن دحيم. (تهذيب الكمال 4/ 97) .
أما في الكاشف للذهبي 1/ 101 فقد وقع فيه أنه توفي سنة 250، وهذا غلط.
[6] في السابق واللاحق 158.
[7] انظر عن (بشر بن ثابت) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 94، والجرح والتعديل 2/ 352 رقم 1338،
والثقات لابن حبّان 8/ 141، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة
المتحف البريطاني) ورقة 5 ب، رقم الترجمة (89) حسب ترقيمنا لنسختنا
المصوّرة، والإكمال لابن ماكولا 1/ 425، وتهذيب الكمال 4/ 97- 99 رقم
680، والكاشف 1/ 101 رقم 579، والمغني في الضعفاء 1/ 105 رقم 893،
وميزان الاعتدال 1/ 314 رقم 1187، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 71،
وتهذيب التهذيب 1/ 444 رقم 816، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 47، وتوضيح
المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 485، وخلاصة تذهيب التهذيب 48.
(14/75)
وعنه: أبو عبيدة بْن أَبِي السَّفَر، وأبو
داود الحرّانيّ، وعبّاس الدُّوريّ، والدّارميّ.
وثّقه ابن حِبّان [1] .
51- بِشْر بْن الحُسين الهلالي الأصبهانيّ [2] .
أبو محمد.
عَنْ: الزُّبَيْر بْن عديّ، عَنْ أَنَس، وعن: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
وعنه: يحيى بْن أَبِي بُكَيْر، وهو من أقرانه، ومحمد بْن زياد
الكلْبيّ، وأحمد بْن سليمان المَرْوَزِيّ، والحَجّاج بْن يوسف بْن
قُتَيْبة، وغيرهم.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ [3] : تُوُفّي بعد المائتين.
قال: وجاء إلى أبي داود الطّيالسيّ فقال: حدَّثني الزُّبَيْر بْن عديّ،
فكذبه أبو داود، وقال: ما نعرف للزُّبَيْر، عَنْ أنس إلا حديثًا واحدًا
[4] .
قَالَ ابن حِبّان [5] : روى عَنِ الزّبير، عن أنس نسخة موضوعة [6] .
__________
[1] في الثقات 8/ 141.
وسئل أبو حاتم عنه، فقال: مجهول. (الجرح والتعديل 2/ 352) .
وقال بشر بن آدم: حدّثنا بشر بن ثابت، وكان ثقة. (تهذيب الكمال 4/ 98)
.
[2] انظر عن (بشر بن الحسين الهلالي) في:
التاريخ الكبير 2/ 71 رقم 1726، والتاريخ الصغير له 151، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 98، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 94، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 141 رقم 172، والجرح والتعديل 2/ 355 رقم 1350،
والمجروحين لابن حبّان 1/ 190، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/
443، 444، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 1/ 384- 386 رقم 48،
والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 68/ رقم 126، وذكر أخبار أصبهان
لأبي نعيم 1/ 232، والمغني في الضعفاء 1/ 105 رقم 898، وميزان الاعتدال
1/ 315، 316 رقم 1192، ولسان الميزان 2/ 21، 22 رقم 74.
[3] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 384، وطبقات المحدّثين لأبي الشيخ 1/ 384.
[4] طبقات المحدّثين 1/ 385.
[5] في المجروحين 1/ 190.
[6] عبارة ابن حبّان: «يروي عن الزبير بن عديّ بنسخة موضوعة: ما لكثير
حديث منها أصل، يرويها عن الزبير عن أنس شبيها بمائة وخمسين حديثا
مسانيد كلها، وإنما سمع الزبير، عن أنس حديثا واحدا ... » .
(14/76)
وقال الْبُخَارِيّ [1] : فيه نظر [2] .
52- بِشْر بْن عُمَر الزّهرانيّ البصريّ [3]- ع. - أبو محمد.
__________
[1] في تاريخه الكبير 2/ 71، وتاريخه الصغير 151.
[2] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ونقل قول البخاري. (1/ 141) .
وقال ابن أبي حاتم: «سئل أبي عن بشر بن حسين الأصبهاني فقال: لا أعرفه،
فقيل له إنه ببغداد قوم يحدّثون عن محمد بن زياد بن زبار، عن بشر بن
الحسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس نحو عشرين حديثا مسندة، فقال: هي
أحاديث موضوعة ليس يعرف للزبير، عن أنس، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم
إلا أربعة أحاديث أو خمسة أحاديث، وأتيت محمد بن زياد بن زبار ببغداد
وكان شيخا شاعرا ولم يكن من البابة فلم نكتب عنه» . (الجرح والتعديل 2/
355) .
وقال أبو الشيخ: «وكتب عنه يحيى بن أبي بكير- وهو مارّ إلى الريّ- فكتب
عنه ولم يعرفه» .
(طبقات المحدّثين بأصبهان 1/ 384) .
وسئل علي بن المديني عن بشر بن الحسين: روى عن الزبير بن عديّ، عن أنس،
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يبتاعنّ أحدكم على بيع أخيه»
روى عنه ابن أبي بكير؟ فضعّفه.
وقال ابن عديّ: «له قريب من مائة حديث مسند، ولا يصحّ منها شيء ...
وعامّة حديثه ليس بالمحفوظ. وليس للزبير بن عديّ سوى نسخة حجّاج بن
يوسف الّذي حدّثناه ابن عفير من الحديث غير ما ذكره إلا مقدار عشرة أو
نحوها. حدّث عن الثوري وغيره. وأحاديثه سوى هذه النسخة التي ذكرتها
مستقيمة، وإنما أتى ذلك من قبل بشر بن الحسين لأنه يبطل في روايته عن
الزبير ما لا يتابعه أحد عليه، والزبير ثقة، وبشر ضعيف» . (الكامل في
ضعفاء الرجال 2/ 443، 444) .
وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 68 رقم 124.
[3] انظر عن (بشر بن عمر الزهراني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 300، وتاريخ خليفة 473، وطبقات خليفة 228،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4555، وتاريخ الثقات للعجلي 81 رقم
152، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 80 رقم 1758، والتاريخ الصغير له
220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، والمعارف لابن قتيبة 521،
والمعرفة والتاريخ 3/ 33، وأخبار القضاء لوكيع 2/ 194، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 94، والجرح والتعديل 2/ 361 رقم 1379، والثقات لابن حبّان
8/ 141، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 111 رقم 131، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 1/ 86 رقم 135، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني
1/ 52 رقم 199، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال 4/ 138- 140
رقم 701، والكاشف 1/ 103 رقم 595، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم
755، وتذكرة الحفاظ 1/ 337، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 261،
وتهذيب التهذيب 1/ 455، 456 رقم 837، وتقريب التهذيب 1/ 100 رقم 68،
وخلاصة تذهيب التهذيب 49.
(14/77)
عَنْ: شُعْبَة، وعكرمة بْن عمّار، وهَمّام،
وأبان العطّار، وعاصم بْن محمد السَّرِيّ، وجماعة.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وبِشْر بْن آدم، وإِسْحَاق الكَوْسَج،
ومحمد بْن يحيى، وبَهْز بْن عليّ، ومحمد بْن يحيى القطعي، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
ووثَّقهُ ابن سعْد [2] ، وقال: تُوُفّي بالبصرة سنة سبْعٍ.
وقال غيره: تُوُفّي في آخر يوم من سنة ستٍّ [3] .
53- بِشْر بْن مبشّر [4] .
أبو المسيّب الواسطيّ.
عَنْ: شُعْبَة، وأبي الأشهب، ومهديّ بْن ميمون.
وعنه: أحمد بْن سِنان، ومحمد بْن وزير الواسطيان، وأحمد بْن محمد بْن
يحيى بْن سَعِيد القطّان، ومحمد بن عبد الله المخرميّ، وغيرهم [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 361.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 300، «وكان ثقة راوية مالك بن أنس، وتوفي
بالبصرة في شعبان تسع ومائتين، وصلّى عليه يحيى بن أكثم وهو يومئذ يلي
القضاء بالبصرة» .
وجاء في المعارف لابن قتيبة. أيضا (ص 521) أنه توفي سنة 209.
كذلك ذكر ابن حبّان في ثقاته أنه قد قيل: توفي سنة تسع في شعبان. (ج 8/
141) .
وهذا ينفي أن يكون لفظ «تسع» مصحّفا عن «سبع» كما ذهب الدكتور بشار
عواد معروف في حاشية (تهذيب الكمال رقم (1) ج 4/ 139) .
[3] وفي ثقات ابن حبّان: «مات ليلة الأحد في آخر سنة ست ومائتين أو أول
سنة سبع، وقد قيل سنة تسع في شعبان» .
وقد وثّقه العجليّ، وقال: «كتبت عنه» . (تاريخ الثقات 81 رقم 152) .
[4] انظر عن (بشر بن مبشّر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 316 (دون ترجمة) ، وطبقات خليفة 327،
والتاريخ الكبير 2/ 84 رقم 1768، والتاريخ الصغير له 214، 215، والجرح
والتعديل 2/ 361، 367 رقم 1411، والثقات لابن حبّان 8/ 138، والمغني في
الضعفاء 1/ 107 رقم 920، وميزان الاعتدال 1/ 324 رقم 1219، ولسان
الميزان 2/ 32 رقم 109.
[5] لم يتناوله أحد بجرح أو تعديل، وقد ذكره ابن حبّان في الثقات.
لم يؤرّخ خليفة لوفاته، بل ذكره في «الطبقة الرابعة» من أهل واسط، وكان
قد ذكر المتوفين في
(14/78)
54- بشر بن المعتمر [1] .
أبو سهل.
شيخ المعتزلة، وصاحب التّصانيف.
تُوُفّي سنة عشرٍ ومائتين.
ورّخه ابن النّجّار.
55- بَكْر بْن بكّار [2] .
أبو عَمْرو القَيْسيّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: ابن عَون، وعَبّاد بْن منصور، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وهشام
الدَّسْتُوائيّ، وحمزة الزّيّات، ومِسْعر، وشُعْبة، وغيرهم.
وعنه: أبو داود الطَّيالِسيّ، وهو من طبقته، والحَسَن بْن عليّ
الحَلْوانيّ، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وإبراهيم بْن سعدان، ومحمد بن
إبراهيم الجيرانيّ [3] ، وآخرون.
__________
[ () ] الطبقة الثالثة وأقدمهم وفاة في سنة 163 وآخرهم وفاة سنة 206
هـ.
وقال البخاري: «وقال محمد بن وزير: مات سنة تسع وتسعين» . (التاريخ
الكبير 2/ 84، والتاريخ الصغير 214، 215) .
وقال ابن حبّان: «بشر بن مبشّر الواسطي. يروي عن الحكم بن فضيل. روى
عنه محمد بن موسى الواسطي. مات سنة تسع وتسعين ومائة» . (الثقات 8/
138) .
وقال ابن حجر: «وذكره ابن حبّان في الثقات ونسبه واسطيا، مات سنة تسع
وسبعين ومائة..» .
أقول: «وسبعين» تصحيف «وتسعين» . وقد ضعّفه الأزدي. (لسان الميزان 2/
32) .
[1] انظر ترجمته في الجزء التالي برقم (58) فهي أطول قليلا من هنا.
[2] انظر عن (بكر بن بكار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 88 رقم 1782، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
76، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 87، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 43، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 152 رقم 190، وفيه «القرشي» بدل
«القيسي» ، والجرح والتعديل 2/ 382، 383 رقم 1492، والثقات لابن حبّان
8/ 146، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 51- 55 رقم 94، وذكر
أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 234، 235، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 2/ 464، 465، والمغني في الضعفاء 1/ 112 رقم 968، وميزان الاعتدال
1/ 343 رقم 1274، ولسان الميزان 2/ 48، 49 رقم 178.
[3] الجيراني: بفتح الجيم وسكون الياء المثنّاة من تحتها وبعدها الراء
وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان
على فرسخين منها، ينسب إليها محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عن بكر بن
بكار، آخر من حدّث عنه أبو بكر القبّاب الأصبهاني.
(14/79)
وثّقه أبو عاصم النّبيل [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِين: لَيْسَ بشيء [3] .
وقال ابن حِبّان [4] : ثقة رُبّما يخطئ.
وقال أبو نُعَيْم الحافظ [5] : قدِم أصبهان سنة ستٍّ ومائتين، وحدَّثَ
بها سنة سبْعٍ [6] .
56- بَكْر بْن خداش [7] .
أبو صالح الكوفيّ.
نزل أصبهان، وحدّث عَنْ: فِطْر بْن خليفة، وعيسى بْن المسيّب
البَجَليّ، وحبان بْن عليّ.
وعنه: أبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن يونس الضَّبّيّ، وسليمان
بْن توبة النَّهْروانيّ، وآخرون.
لا أعلم فيه ضَعْفًا [8] .
57- بَكْر بْن الخطيب الرام.
أبو يونس الباقلانيّ.
عن: يونس الكديميّ، والنّسويّ.
__________
[1] طبقات المحدّثين لأبي الشيخ 2/ 52، وذكر أخبار أصبهان 1/ 234.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 383.
[3] الجرح والتعديل 2/ 383.
[4] في الثقات 8/ 146.
[5] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 234، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ
2/ 51.
[6] وسئل أشهل بن أبي حاتم الجمحيّ عنه فقال: ثقة. (طبقات المحدّثين 2/
52، أخبار أصبهان 1/ 234) .
[7] انظر عن (بكر بن خداش) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والجرح والتعديل 2/ 385 رقم 1498،
والثقات لابن حبّان 8/ 148، والأسامي والكنى للحاكم 2 ج 1 ورقة 283 أ،
وتاريخ بغداد للخطيب 7/ 92، 93 رقم 3528.
[8] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «ربما يخالف» .
(14/80)
كنّاه الحاكم، وهو أخو خَالِد بْن الخصيب
الّذي رَوَى عَنْهُ أحمد، وخالد.
لم أر أحدًا ذكره.
58- بَكْر بْن عيسى الراسبيّ [1] .
أبو بِشْر، صاحب الْبَصْرِيّ.
عَنْ: شُعْبَة بْن الحَجّاج.
وعنه: أحمد بْن حنبل [2] ، وبُنْدار، وجماعة [3] .
تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين [4] .
59- بَكْر بْن يحيى [5] بْن زبّان [6] البصريّ.
__________
[1] انظر عن (بكر بن عيسى الراسبي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 92 رقم 1800، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
15، والجرح والتعديل 2/ 391 رقم 1519، والثقات لابن حبّان 8/ 146، 147
و 149، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 82 أ، وتهذيب الكمال 4/ 224،
225 رقم 752، والكاشف 1/ 108 رقم 640، وتهذيب التهذيب 1/ 486 رقم 895،
وتقريب التهذيب 1/ 106 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 52.
[2] قال الأثرم: «سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل حدّث عن بكر بن
عيسى بحديث فأحسن الثناء عليه» . (الجرح والتعديل 2/ 391) 8.
[3] وثّقه النّسائي. وذكره ابن حبّان مرتين في ثقاته، قال في الأولى:
«بكر بن عيسى الراسبي، من أهل البصرة، يروي عن جامع بن مطر الحبطي، عن
معاوية بن قرّة قال معقل بن يسار: حرّمت الخمر ونحن نشرب الفضيخ ثنا
ابن منيع، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا بكر بن عيسى» . (الثقات 8/ 146، 147)
.
والحديث أخرجه أحمد في مسندة 3/ 227 من طريق: حمّاد بن زيد، عن ثابت،
عن أنس، قال. كنت ساقي القوم يوم حرّمت الخمر ... فأنزل الله عزّ وجلّ
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما
طَعِمُوا 5: 93، (سورة المائدة، الآية 93) قال: وكان خمرهم يومئذ
الفضيح البسر والتمر.
وقال ابن حبّان في المرة الثانية: «بكر بن عيسى أبو بشر، من أهل
البصرة، يروي عن أبي عوانة. روى عنه أحمد بن محمد بن حنبل» . (الثقات
8/ 149) .
[4] أرّخ وفاته أبو أحمد بن عديّ. (تهذيب الكمال 4/ 225) ولم يذكره في
الكامل في ضعفاء الرجال.
[5] انظر عن (بكر بن يحيى) في:
الجرح والتعديل 2/ 394 رقم 1536، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 169،
وتهذيب الكمال 4/ 231، 232 رقم 758، والكاشف 1/ 109 رقم 645، وتهذيب
التهذيب 1/ 338 رقم 901، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 129، وخلاصة تذهيب
التهذيب 52.
[6] زبّان: بالزاي المعجمة والباء المشدّدة. (تصحيفات المحدّثين 168 و
169) .
(14/81)
عَنْ: أَبِيهِ، وشعبة، وحِبّان بْن عليّ.
وعنه: عَبّاد بْن الوليد الغُبْريّ [1] ، وأبو قلابة الرَّقاشيّ، وأبو
أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسيّ.
وثّقه ابن حِبّان [2] .
60- بُكَيْر بن جعفر السّلميّ الْجَرْجَرائيّ الزّاهد [3] .
قاضي جُرجْان.
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوريّ، وحسن بْن فَرْقَد، ومغيرة بْن موسى.
وعنه: إبراهيم بْن موسى، وأحمد بْن يحيى السَّابَرِيّ، ومحمد بْن
بُنْدار السَّبَّاك، وآخرون.
قَالَ ابن عديّ [4] : حدَّثَ بمناكير عَنِ المعروفين. وأرجو أنه لا بأس
به.
__________
[1] الغبريّ: بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحّدة وفي آخرها راء،
هذه النسبة إلى بني غبر وهم بطن من يشكر من ربيعة وهو غبر بن غنم بن
حبيّب بن كعب بن يشكر.. (الأنساب 9/ 122- 124) .
[2] كونه ذكره في ثقاته 8/ 150 وقد تصحّف في المطبوع بشكل يصعب فيه
التعرّف عليه لأول وهلة، فهو ورد باسم «بكر بن بحر العمري» ! ولهذا كتب
محقّقه في الحاشية رقم (1) : «لم نظفر به» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
لقد أكّد الحافظ المزّي في تهذيب الكمال 4/ 232 أن أبا حاتم بن حبّان
ذكره في كتاب الثقات، ولكن صديقنا الدكتور بشّار لم يهتد إلى صاحب
الترجمة في نسخته، فاكتفى بتوثيق الذهبي له في الكاشف وقول ابن حجر في
التقريب أنه مقبول، وأن الذهبي ذكره في تاريخ الإسلام.
قال «عمر» : إن معرفة واحد من شيوخ صاحب الترجمة، وواحد من تلاميذه
كافية للدلالة عليه، وخصوصا لمن كان التحقيق ومعرفة الرجال صنعته.
فقد ذكر ابن حبّان: «بكر بن بحر العمري، يروي عن شعبة، روى عنه أبو
قلابة، وغيره من أهل العراق» . (الثقات 8/ 150) .
وهكذا نرى أن «يحيى» تصحّف إلى «بحر» و «البصري» تصحّف إلى «العمري» ،
وشيخه «شعبة» ، وتلميذه «أبو قلابة الرقاشيّ» كما في ترجمته.
[3] انظر عن (بكير بن جعفر السليمي) في:
تاريخ جرجان للسهمي 169، 170 رقم 204 و 252 و 502، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 2/ 473، 474، والمغني في الضعفاء 1/ 114 رقم 991،
وميزان الاعتدال 1/ 349 رقم 1302، ولسان الميزان 2/ 61 رقم 233.
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 473 و 474 وزاد: «وله عن الثقات
أحاديث وكذلك عن جماعة
(14/82)
ومن قوله: لو كَانَ ما أخطأ فلان [1] جوزًا
لاكتفى بِهِ ناسٌ كثير.
61- بهز بْن أسد العَمِّيّ.
أحد الثقات.
تقدّم سنة سبْعٍ وتسعين [2] .
62- بُهْلُولُ بْن حسّان بْن سِنان [3] .
أبو الهَيْثَم التَّنُّوريّ الأنباريّ.
عَنْ: سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وابن أَبِي ذئب، وشُعْبَة، وشَيْبان،
ووَرْقاء، ومالك، وطائفة.
وعنه: ابنه إِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ الحافظ.
وقد كَانَ أديبًا لُغَوّيًّا إخباريًّا زاهدًا.
تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين [4] .
63- بُهْلولُ بْن مورق الشّاميّ البصريّ [5] .
__________
[ () ] من الضعفاء مثل حسن بن فرقد، وغيره. وإذا روى عن ضعيف فيكون
ضعيف الحديث من جهة الضعيف الّذي روى عنه وإنما أنكرت عليه إذا روى عن
ثقة لا يتابعه عليه أحد» .
[1] في تاريخ جرجان 169، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 473: «لو كان
ما أخطأ به أبو حنيفة» .
[2] انظر ترجمته في الطبقة الماضية من الجزء السابق من هذا الكتاب.
[3] انظر عن (بهلول بن حسّان) في:
تاريخ بغداد 7/ 108، 109 رقم 3549، والمغني في أسماء الرجال للهندي 44،
وهو ضبط «بهلول» بضم الباء.
[4] تاريخ بغداد 7/ 109.
[5] انظر عن (بهلول بن مورّق) في:
الجرح والتعديل 2/ 429، 430 رقم 1710، والثقات لابن حبّان 8/ 152،
وتهذيب الكمال 4/ 263، 264، رقم 776، والكاشف 1/ 110 رقم 659، وتهذيب
التهذيب 1/ 499، 500 رقم 925، وتقريب التهذيب 1/ 109 رقم 151، وفيه
«المصري» بدل «البصري» وهو تصحيف، وخلاصة تذهيب التهذيب 54، 55،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 31 رقم 356 وقد
تصحّف «مورّق» إلى «مورة» .
وذكر الدكتور «بشّار عوّاد معروف» في آخر الحاشية رقم (1) على تهذيب
الكمال 4/ 263 أن صاحب «الخلاصة» أخلّ به فلم يذكره هو واللّذين بعده.
قال خادم العلم «عمر تدمري» :
(14/83)
أبو غسان.
عَنْ: ثور بْن يزيد، وموسى بْن عُبَيْدة، والأوزاعيّ.
وعنه: أبو خَيْثَمَة، وإِسْحَاق الكَوْسَج، والفلاس، والكُدَيْميّ،
وأبو قلابة، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوّام.
قَالَ أبو حاتم [1] : لا بأس بِهِ [2] .
64- بَهيم العِجْليّ [3] .
العابد.
من نُسّاك عَبّادان، وَيُكَنَّى أبا بَكْر.
كَانَ قد غلب عَلَيْهِ الخوف والبكاء والخشوع.
تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين رحمه اللَّه عَلَيْهِ.
وروى عَنْهُ: عبد الله بن داود الخريبيّ، وغيره.
__________
[ () ] بلى قد ذكره صاحب الخلاصة في (فصل التفاريق) - ص 54، 55 فقال
بعد أن رمز بأوله (ق) :
«بهلول بن مورّق بكسر الراء، أبو غسان البصري. عن ثور بن يزيد
والأوزاعي. وعنه أبو خيثمة، وإسحاق الكوسج. قال ابن معين: لا بأس به» .
[1] في الجرح والتعديل 2/ 430.
[2] وسئل أبو زرعة عنه فقال: أحاديثه مستقيمة لا بأس به.
[3] انظر عن (بهيم العجليّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 436 رقم 1730، والثقات لابن حبّان 8/ 153، 154، وصفة
الصفوة 3/ 109.
(14/84)
[حرف الثاء]
65- ثابت بْن نَصْر بْن مالك بْن الهَيْثَم الخُزاعيّ الأمير [1] .
أخو الشهيد أحمد بْن نَصْر.
وُلِّيَ إمرة الثغور [سبْعٍ عشرة] [2] سنة. ومات بالمصيصة سنة ثمانٍ
ومائتين.
قَالَ الخطيب [3] : يذكر عنه فضل وصلاح.
__________
[1] انظر عن (ثابت بن نصر الخزاعي) في:
المعارف لابن قتيبة 549، وتاريخ الطبري 8/ 338، وتاريخ بغداد للخطيب 7/
142، 143 رقم 3590، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، والكامل في التاريخ 6/
208، 209.
[2] ما بين الحاصرتين زيادة من تاريخ بغداد 7/ 143، وقد سقط من الأصل،
وزاد الخطيب: وحسن أثره فيها.
[3] تاريخ بغداد 7/ 142.
(14/85)
[حرف الجيم]
66- الجارود بْن يزيد [1] .
أبو عليّ العامريّ.
وقيل: أبو الضّحّاك الفقيه النَّيْسابوريّ، أحد أصحاب أَبِي حنيفة.
وخُطبته بنَيْسابور مشهورة، ومسجده عَلَى رأس السّكّةِ.
روى عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خالد، وسليمان التَّيْميّ، وعُمَر بْن
ذَرّ، وشُعْبة، وسُفْيَان، وطائفة.
وعنه: أبو سَلَمَةَ التَّبُوذَكيّ، وأحمد بْن رجاء الهَرَوِيّ، والحسين
بْن عَرَفَة، وَسَلَمَةُ بْن شَبِيب، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن
زَنْجَوَيه، وطائفة.
قَالَ أبو حاتم [2] : لا يكتب حديثه.
وقال النّسائيّ [3] : متروك [4] .
__________
[1] انظر عن (الجارود بن يزيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 76، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 237 رقم 2308،
والضعفاء الصغير له 255 رقم 53، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 287 رقم 100، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 202 رقم
248، والجرح والتعديل 2/ 525 رقم 2183، والمجروحين لابن حبّان 1/ 220،
221، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 595، 596، وتاريخ جرجان للسهمي
115 و 202، وسير أعلام النبلاء 9/ 424- 426 رقم 152، وميزان الاعتدال
1/ 384، 385 رقم 1428، والمغني في الضعفاء 1/ 126 رقم 1081، والكشف
الحثيث لبرهان الدين الحلبي 120، 121 رقم 184، ولسان الميزان 2/ 90، 91
رقم 371.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 525، وفيه زيادة: «منكر الحديث.. كذّاب» .
وقال أبو حاتم أيضا: كان أبو أسامة يرميه بالكذب. (الجرح والتعديل 2/
525) .
[3] في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 100.
[4] وقال ابن معين: «ليس بشيء» .
(14/86)
مات سنة ثلاث. وقيل: سنة ستٍّ.
67- جَابِر بن نوح [1]- ت. - أبو بشر الحمانيّ الكوفي.
عَنْ: حُرَيْث بْن السّائب، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، والأعمش، ومحمد
ابن عَمْرو، وعبد الملك بْن أَبِي سُليمان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن بُدَيْل، ومحمد بْن جعفر الفَيْديّ،
وأبو كُرَيْب، ومحمد بْن آدم المصِّيصيّ، ومحمد بْن طريف البَجَليّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : ضعيف الحديث.
وقال النسائي [3] : ليس بالقويّ [4] .
__________
[ () ] وقال البخاري: «منكر الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، ونقل قول ابن معين، والبخاري، وأبي أسامة،
وأورد حديثا من طريقه، عن بهز بن حكيم «أترعوون عن ذكر الفاجر ... » ،
وقال: ليس له من حديث بهز أصل، ولا من حديث غيره ولا يتابع عليه.
وقال ابن حبّان: «يروي عن الثقات ما لا أصل له» .
وذكره ابن عديّ في الكامل في الضعفاء، ونقل قول ابن معين، والبخاري،
وأبي أسامة، والنسائي، وقد تصحفت فيه، «كان أبو أسامة يرميه بالكذب»
إلى: «كان أبو أسامة يوصيه بالكذب» .
وأورد له عدّة أحاديث، وقال: «وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع غيرها مما
لم أذكرها عن الجارود عن كل من روى الجارود من ثقات الناس ومن ضعفائهم
فالبليّة فيهم من الجارود لا ممّن يروي عنه، فالجارود بيّن الأمر في
الضعف» .
[1] انظر عن (جابر بن نوح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 75، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 210 رقم 2220،
والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 584، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم
99، وتاريخ الطبري 1/ 304 و 326 و 443 و 445 و 447، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 1/ 196 رقم 241، والجرح والتعديل 2/ 500 رقم 2056، والمجروحين
لابن حبّان 1/ 210، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 544، وتاريخ بغداد
7/ 237، 238 رقم 3730، وتهذيب الكمال 4/ 459- 463 رقم 876، والكاشف 1/
122 رقم 745، والمغني في الضعفاء 1/ 126 رقم 1078، وميزان الاعتدال 1/
379 رقم 1421، وتهذيب التهذيب 2/ 45، 46 رقم 72، وتقريب التهذيب 1/ 123
رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 59.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 500.
[3] في الضعفاء والمتروكين 287، رقم 99.
[4] وقال ابن معين في تاريخه: «لم يكن بثقة، وكان أبوه نوح ثقة» .
(14/87)
وقال مطين: مات سنة ثلاث ومائتين.
جَابِر بْن نوح الحمانيّ.
ذكرناه في الطبقة الماضية [1] .
ويُقال إنّه مات سنة ثلاث ومائتين، فيحول إلى هنا.
68- جعفر بْن عَون بْن جعفر بن عمرو بن حريث [2]- ع. -
__________
[ () ] وقال في موضع آخر: «ليس حديثه بشيء، كان حفص بن غياث يضعّفه» .
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 196) و (الجرح والتعديل 2/ 500) وانظر:
الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 544.
وذكره العقيلي في الضعفاء، وأورد له حديثا لا يتابع عليه.
وقال ابن حبّان: «يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة، كأنه
كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا.
وروى ابن عديّ حديثه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن تمام الحجّ أن تحرم من دويرة
أهلك» . وقال: ليس له روايات كثيرة، وهذا الحديث الّذي ذكرته لا يعرف
إلا بهذا الإسناد، ولم أر له أنكر من هذا.
[1] انظر ترجمته في الجزء السابق.
[2] انظر عن (جعفر بن عون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 396، والتاريخ لابن معين 2/ 86، 87، والعلل
لابن المديني 78، وطبقات خليفة 176، وتاريخه 28 و 472، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد 3/ رقم 5081 و 5598، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 197 رقم
2179، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، وتاريخ
الثقات للعجلي 98 رقم 215، والمعارف لابن قتيبة 517، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 1/ 196، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 636، وأخبار القضاة لوكيع
1/ 54 و 2/ 211 و 290 و 302 و 428 و 3/ 48 و 54، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 38، وتاريخ الطبري 2/ 497 و 540 و 541 و 4/ 186 و 189 و
190، والجرح والتعديل 2/ 485 رقم 1981، والثقات لابن حبّان 6/ 141،
ومشاهير علماء الأمصار له 174 رقم 1380، وأسماء التابعين.
للدارقطنيّ، رقم 168، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 88 رقم 162،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 140 رقم 173، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 1/ 124 رقم 231، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة
المتحف البريطاني) ورقة 29 ب، رقم 734 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ،
وتاريخ جرجان للسهمي 521 و 535، والسابق واللاحق للخطيب 209، والجمع
بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 70 رقم 270، والكامل في التاريخ
6/ 385، وتهذيب الكمال 5/ 70- 73 رقم 948، والكاشف 1/ 130 رقم 805،
والعبر 1/ 351، وسير أعلام النبلاء
(14/88)
أبو عون المخزومي العمريّ الكوفيّ، أحد
الأبدال.
وُلِد سنة نيفٍ وعشرة ومائة.
سمع: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وهشام بْن عُرْوَة، ويحيى بْن
سَعِيد، وأبي العُمَيْس عُتْبة بْن عَبْد اللَّه، وأبي حنيفة، وجماعة.
وعنه: ابن رَاهَوَيْه، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وإِسْحَاق
الكَوْسَج، وأحمد بْن الفُرات، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصّار،
وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي المُثَنَّى، وخلق.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال غيره: تُوُفّي في أول السنة راجعًا من الحجّ، وله نيِّفٌ وتسعون
سنة [2] .
وقال أحمد: رَجُل صالح لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء: قَالَ لي أحمد بْن حنبل: أَيْنَ
تريد؟
قلت: الكوفة! قال: عليك بابن عون [4] .
__________
[ () ] 9/ 439- 441 رقم 165، ودول الإسلام 1/ 128، والمعين في طبقات
المحدّثين 73 رقم 757، والبداية والنهاية 10/ 261، والوافي بالوفيات
11/ 118 رقم 200، وتهذيب التهذيب 2/ 101 رقم 153، وتقريب التهذيب 1/
131 رقم 90، والنجوم الزاهرة 1/ 230، وخلاصة تذهيب التهذيب 63، وشذرات
الذهب 2/ 17.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 485.
[2] هذا قول ابن حبّان في الثقات.
[3] الجرح والتعديل 2/ 485، ونقله ابن شاهين في ثقاته 88، وقال أحمد في
موضع آخر: حدثنا محمد بن بشر سمع مسعرا وذكر جعفر بن عون فقال: ما
يزيدك عليه شاب فضلا. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 245 رقم 5081) وفي موضع
آخر قال: «حدّثنا جعفر بْن عَون بْن جَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ
حُرَيْثٍ أَبُو عَوْنٍ وكان عابدا من العبّاد» . (العلل ومعرفة الرجال
3/ 364 رقم 5598) .
[4] تهذيب الكمال 5/ 72، 73.
وقال ابن معين: «حديث جعفر بن عون، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، يقال
يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزّهون أبصارهم وأسماعهم. قال يحيى: ليس
هذا من حديث منصور، عن مجاهد. أظنّه شبّه لهم» . (التاريخ 2/ 86، 87
رقم 1528) .
وقال أيضا: «قال أبو الفضل: سمعت جعفر بن عون بالكوفة، وتبعناه فجاء
إلى القصّابين، فقال:
لم تتبعوني؟ ألم أقعد معكم منذ غدوة فحدّثتكم؟ قلنا: قد بقي معنا شيء،
فقال: اذهبوا عنّي، لربّما اتبعتموني وأنا أريد أن أشتري شحما أو لحما
بنصف درهم، فإذا رأيتكم اشتريت بدرهم
(14/89)
قلت: مات في أول سنة سبْعٍ [1] .
وقال الْبُخَارِيّ: مات سنة ستٍّ [2] .
69- جُنَيْد الحجّام [3]- ن. - عَنْ: أستاذه أَبِي أسامة زيد الحجّام.
عَنْ: عكرمة، وغيره.
وعنه: قُتَيْبة بْن سَعِيد، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، وعليّ بْن
محمد الطّنافسيّ، وهارون بْن إِسْحَاق، والحَسَن بْن عليّ بْن عفان
العامريّ.
قَالَ أبو زُرْعة: ثقة [4] .
وقال [النسائي] [5] : ليس به بأس [6] .
__________
[ () ] استحيي منكم» (2/ 87 رقم 2643) .
وقال العجليّ في ثقاته: «ثقة وكان متعبّدا» .
[1] المعارف 517.
[2] الموجود في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير أنه مات سنة 207 هـ.
وقال ابن حبّان في الثقات 6/ 141 «مات منصرفا من الحج في رجب أو شعبان
سنة سبع ومائتين وهو ابن سبع وتسعين سنة» .
وقد كرّر المؤلّف الذهبي- رحمه الله- أن وفاة جعفر بن عون في سنة 206
في كتابه الكاشف 1/ 130، ولم يذكر هذا التاريخ في كتابه «السير» بل نقل
فقط ما قاله ابن حبّان في «الثقات» .
وقد نقل الحافظ المزّي في (تهذيب الكمال 5/ 73) عن البخاري أنه قال:
مات بالكوفة سنة ست ومائتين، وهكذا نقل الحافظ الذهبي عنه، ثم نقل
الحافظ ابن حجر عنهما قول البخاري بوفاته سنة 206، والموجود عند
البخاري (207 هـ.) حيث أكده في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، وقاله
ابن قتيبة، وأبو داود، وابن حبّان، وهو الصحيح، إن شاء الله.
ووقع في (الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 396) أنه «توفي بالكوفة يوم
الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع ومائتين في خلافة
المأمون» .
و «سنة تسع» تصحيف، والصواب «سنة سبع» .
[3] انظر عن (جنيد الحجّام) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 104 رقم 441، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/
236 رقم 2304، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، والجرح والتعديل 2/ 528
رقم 2194، وتهذيب الكمال 5/ 152- 154 رقم 978، والكاشف 1/ 133 رقم 829،
وميزان الاعتدال 1/ 425 رقم 1581، وتهذيب التهذيب 2/ 120 رقم 193،
وتقريب التهذيب 1/ 135 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 65.
[4] الجرح والتعديل 2/ 528.
[5] ساقطة من الأصل، والإضافة من تهذيب الكمال 5/ 153.
[6] وقال ابن معين: «ثقة» . (معرفة الرجال 1/ 101 رقم 441) .
(14/90)
[حرف الحاء]
70- حاتم بْن عَبْد اللَّه [1] .
أبو عبيدة النُّمَيْريّ الْبَصْرِيّ.
حدَّثَ بأصبهان سنة بضْعٍ ومائتين عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، والقاسم
بْن الفضل الحُدانيّ، وأبي هلال، وجماعة.
وعنه: عبد الرحمن بن عمر رستة، وإبراهيم بن راشد، وسمويه في فوائده.
قال أبو نعيم الحافظ [2] : كان من الثقات [3] .
71- الحارث بن أسد العتكي البصري.
مات في ذي القعدة سنة عشر.
72- الحارث بن أسد الإفريقي.
صاحب مالك.
قال ابن يونس: مات سنة ثمان ومائتين.
73- الحارث بن عطيّة البصريّ [4]- ن. -
__________
[1] انظر عن (حاتم بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 3/ 260، 261 رقم 1163 وفيه (حاتم بن عبيد الله) ،
والثقات لابن حبّان 8/ 211، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 296، 297،
وفيه (حاتم بن عبيد الله) ، ولسان الميزان 2/ 145 رقم 645.
[2] في ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 296، 297.
[3] وقال أبو حاتم. «نظرت في حديثه فلم أر في حديثه مناكير» . (الجرح
والتعديل 3/ 261) .
[4] انظر عن (الحارث بن عطية) في:
(14/91)
نزيل المصِّيصة.
عَنْ: هشام بْن حسان، وهشام بْن أَبِي عَبْد اللَّه، والأوزاعيّ،
وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بْن الحُسين الأنطاكيّ، وحاجب بْن سليمان المنبجيّ،
والحَسَن بْن الصّبّاح البزّار، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
وكان من الزُّهّاد المذكورين [2] .
74- الحارث بْن عِمران الجعفريّ الْمَدَنِيّ [3]- ق. - عَنْ: هشام بْن
عُرْوَة، وجعفر الصّادق، ومحمد بْن سُوقَة، وغيرهم.
وعنه: الأشجّ، وإبراهيم بْن يوسف الصَّيْرفيّ، وعبد اللَّه بْن هاشم
الطُّوسيّ، ومحمود بْن غيلان، وجماعة.
ضعّفه أبو زرعة [4] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 490، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/
278 رقم 2455، والجرح والتعديل 3/ 85 رقم 391، والثقات لابن حبّان 8/
182، 183، وتاريخ بغداد 4/ 252، وتهذيب الكمال 5/ 261، 262 رقم 1031،
والكاشف 1/ 139 رقم 872، وتذهيب التهذيب 2/ 150، 151 رقم 256، وتقريب
التهذيب 1/ 142 رقم 48، وخلاصة تذهيب التهذيب 68، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 75، 76 رقم 389.
[1] تهذيب الكمال 5/ 261.
[2] هذا قول عبد الرحمن بن خالد الرقّيّ. وذكره ابن حبّان في (الثقات)
وقال: «كان من أصدقاء مخلد بن الحسين، ربّما أخطأ» .
[3] انظر عن (الحارث بن عمران الجعفري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 278 رقم 2454، والجرح والتعديل 3/ 84 رقم
385، والمجروحين لابن حبّان 1/ 225، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
2/ 614، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 75 رقم 154، وميزان
الاعتدال 1/ 439 رقم 1637، والمغني في الضعفاء 1/ 142 رقم 1244، والكشف
الحثيث لبرهان الدين الحلبي 130 رقم 203.
[4] فقال: «ضعيف الحديث، واهي الحديث» .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن الحارث بن عمران الجعفري فقال: ليس
بقويّ، والحديث الّذي رواه عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة، عن
النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «تخيّروا نطفكم» ليس له أصل. وقد
رواه مندل أيضا. (الجرح والتعديل 2/ 84) .
وقال ابن حبّان: «كان يضع الحديث على الثقات» . (المجروحون 1/ 225) .
وذكره ابن عديّ في الكامل، وروى من طريقه، عن جعفر بن محمد حديث: توضّأ
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرة مرة، وقال: وهذا الحديث لا أعلم
رواه عن جعفر غير الحارث هذا، وللحارث عن
(14/92)
75- الحارث بْن مُسْلِم المَرْوَزِيّ
المقرئ [1] .
عَنِ: الربيع بْن صُبَيْح، وسُفْيان الثَّوريّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن مِهْران الجمّال، ومحمد بْن حمّاد الطّهرانيّ.
نزل الرّيّ.
ذكره أبو هاشم وقال [2] : ثقة عابد، صلَّيت خلفه.
76- الحارث بْن النُّعْمان بْن سالم [3] .
أبو النَّضْر الطُّوسيّ الأكفاني [4] البزّاز.
مولى بني هاشم. سكن بغداد.
وحدَّثَ عَنْ: سَمِيِّه الحارث بْن النعمان، وسالم اللَّيْثيّ ابن أخت
سَعِيد بْن جُبَيْر، وحَرِيز، وعثمان، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وشَيْبان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ومحمد بْن حرب النَّسائيّ، والحَسَن بْن الصّبّاح
البزّاز، وآخرون.
77- حَجّاج بْن زيان.
أبو محمد السَّهميّ، مولاهم الْمَصْرِيّ.
عبدٌ صالح، مُجاب الدَّعوة، كبير القدْر.
__________
[ () ] جعفر بهذا الإسناد غير حديث لا يتابع عليه الثقات ... والضعف
بيّن على رواياته. (الكامل 2/ 614) وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء
والمتروكين.
[1] انظر عن (الحارث بن مسلم المروزي) في: الجرح والتعديل 3/ 88 رقم
406.
[2] لفظه في (الجرح والتعديل) : «الحارث بن مسلم عابد شيخ ثقة صدوق،
رأيته وصلّيت خلفه» .
وسئل أبو زرعة عنه فقال: «صدوق لا بأس به كان رجلا صالحا» .
[3] انظر عن (الحارث بن النعمان) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 137، وتاريخ بغداد 8/ 207، 208 رقم 4326،
وتهذيب الكمال 5/ 292 رقم 1048 (وذكره للتمييز) ، وميزان الاعتدال 1/
445 رقم 1651، وتهذيب التهذيب 2/ 160 رقم 278، وتقريب التهذيب 1/ 144
رقم 70، وخلاصة تذهيب التهذيب 69.
وقد أضاف الدكتور بشّار عوّاد معروف «كتاب الثقات» لابن حبّان، إلى
مصادر «الحارث بن النعمان» في تحقيقه لتهذيب الكمال- ج 5/ 292، الحاشية
رقم (1) ، وقد التبس عليه وجود اثنين باسم «الحارث بن النعمان» فظنّ
أنه واحد منهما.
[4] الأكفاني: نسبة إلى الأكفان. قال الخطيب في تاريخه 8/ 207: «كان
يبيع الأكفان بباب الشام» . أي ببغداد.
(14/93)
روى عَنْ: عزّان بْن سَعِيد.
وعنه: أبو الطاهر بْن السَّرْح.
مات سنة خمس ومائتين.
78- حجّاج بن محمد [1] . - ع. - أبو محمد المصِّيصيّ الأعور. مولى
سليمان بْن مُجالد.
تِرْمِذِيّ الأصل، سكن بغداد، ثمّ نزل المصِّيصَة.
سمع: حَريز بْن عثمان، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وابن جُرَيْج، وعُمَر
بْن ذَرّ، وشُعْبة، وحمزة الزّيّات، وجماعة.
وعنه: أحمد، وابن مَعِين، وأبو عبيدة بْن أَبِي السَّفَر، وأحمد
الرَّماديّ، والحَسَن الزَّعْفرانيّ، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد صاعِقَة،
وهارون الحمّال، ويوسف بن
__________
[1] انظر عن (حجّاج بن محمد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 333 و 489، والتاريخ لابن معين 2/ 102،
وتاريخ خليفة 472، وطبقاته 318 و 329، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/
رقم 281 و 351 و 352 و 572 و 117 و 2/ رقم 1575 و 2403 و 2629 و 3610،
والمحبّر لابن حبيب 476، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 380 رقم 2840،
والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ
الثقات للعجلي 108 رقم 204، والمعرفة والتاريخ 1/ 195 و 232 و 727 و 2/
9 و 16 و 17 و 68 و 401 و 609 و 832 و 3/ 13 و 206- 208 وتاريخ أبي
زرعة الدمشقيّ 1/ 380 و 461 و 647 و 669 و 676، وأخبار القضاة لوكيع 1/
146، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 94، وتاريخ الطبري (انظر فهرس
الأعلام) 10/ 218، والجرح والتعديل 3/ 166 رقم 708، والثقات لابن حبّان
8/ 201، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2758، والحدائق والعيون
3/ 313، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 246، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 194، 195 رقم 252، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه
1/ 154 رقم 309، والفهرست لابن النديم 56، وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 236-
239 رقم 4342، والسابق واللاحق له 96، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 99 رقم 386، ومعجم البلدان لياقوت 2/ 149، والكامل في
التاريخ 6/ 362، وتهذيب الكمال 5/ 451- 457 رقم 1127، والعبر 1/ 349،
وتذكرة الحفاظ 1/ 345، وسير أعلام النبلاء 9/ 447- 450 رقم 169،
والكاشف 1/ 149 رقم 952، وميزان الاعتدال 1/ 464 رقم 1746، والبداية
والنهاية لابن كثير 10/ 259، والوافي بالوفيات 11/ 317، وغاية النهاية
1/ 203 رقم 936، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 47، 48 رقم 21،
وتهذيب التهذيب 2/ 205، 206 رقم 371، وتقريب التهذيب 1/ 154 رقم 161،
ولسان الميزان 7/ 194 رقم 2591، ومقدّمة فتح الباري 395، 396، والنجوم
الزاهرة 2/ 181، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 127، 128 رقم 125،
وخلاصة تذهيب التهذيب 73، وشذرات الذهب 2/ 15.
(14/94)
مُسْلِم، وهلال بْن العلاء، وخلْق.
قَالَ الإِمَام أحمد: مَا كَانَ أضْبَطه، وأصحّ حديثه، وأشد تعاهده
للحروف، وَرَفَعَ أمرَه جدًّا وقال: كَانَ صاحب عربية [1] .
وكان يَقُولُ: ثنا ابن جُرَيْج، وإنّما قرأ عَلَيْهِ ثمّ ترك ذَلِكَ،
فكان يَقُولُ: قَالَ ابن جُرَيْج [2] .
وقد قرأ الكتب كلها عَلَى ابن جُرَيْج إلا «كتاب التَّفسير» ، فإنّه
سمعه منه إملاء [3] .
وقال أبو داود: رَحَلَ أحمد ويحيى إلى الحَجّاج الأعور.
قَالَ: وبلغني أنّ يحيى كُتُب عَنْهُ نحوًا مِنْ خمسين ألف حديث [4] .
وقال ابن مَعِين: كَانَ أثبت أصحاب ابن جُرَيْج [5] .
وقال إبراهيم بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ الخُشْك: حَجّاج بْن محمد
نائما، أوثق من عبد الرزّاق يقظانًا [6] .
وقال ابن سعْد [7] : قدِم حَجّاج بغداد في حاجةٍ، فمات بها في ربيع
الأوَّل سنة ستٍّ [8] . وقد تغيّر في آخر عُمره حين رجع إلى بغداد،
وكان ثقة إنّ شاء الله.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 166، وقال صالح بْن أَحْمَد بْن محمد بْن حنبل:
سئل أبي وأنا شاهد: أيّما أثبت عندك حجّاج الأعور أو الأسود بن عامر؟
فقال: حجّاج أثبت من الأسود. (الجرح والتعديل) .
[2] تهذيب الكمال 5/ 454.
[3] قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: سمع حجّاج الأعور التفسير من
ابن جريج بالهاشمية، وهي التي دون الكوفة، سماعا، سمع التفسير جميعا،
قال حجّاج: أحاديث طوال سمعتها منه سماعا والباقي عرضا وأحاديث أيضا.
(العلل ومعرفة الرجال 2/ 69 رقم 1575) .
[4] تهذيب الكمال 5/ 455.
[5] انظر: الجرح والتعديل 3/ 166.
[6] تهذيب الكمال 5/ 456.
[7] في طبقاته الكبرى 7/ 333، وقال في موضع آخر منه (7/ 489) : «وكان
ثقة كثير الحديث» .
[8] وفي تاريخ البخاري الكبير 2/ 380: «قال الفضل: مات سنة خمس ومائتين
ببغداد» . وكذا أثبت قول فضل بن يعقوب في (التاريخ الصغير 220) ثم أثبت
قول الإمام أحمد.
ولهذا لم يؤكّد ابن حبّان سنة وفاته فقال: «مات ببغداد سنة خمس أو ست
وثلاثين ومائتين يوم
(14/95)
79- حُجَيْن بْن المُثَنَّى.
في الطبقة الأتية [1] .
80- حُذَيْفة بْن قَتَادة المَرْعَشيّ الزّاهد [2] .
صاحب سُفْيَان الثَّوْريّ.
قد ذكرناه في الطبقة العشرين، وكان موته سنة سبْعٍ ومائتين، فينقل.
لَهُ قدِم في العبادة وكلام نافع. وهو القائل: إنْ لم تخْشَ أنّ يعذّبك
اللَّه عَلَى أفضل عملك فأنت هالك [3] .
قلت يعني: لِمَا يَعتوره من الآفات.
وقال: لو وجدتُ من يبغضني في اللَّه لأوجبت عَلَى نفسي حُبَّه [4] .
81- حَرَميُّ بْن عمارة بن أبي حفصة [5]- سوى ت. -.
__________
[ () ] الإثنين ليومين مضيا من ربيع الأول» ! (الثقات 8/ 201) .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : لا شك أن لفظ «وثلاثين» لا أصل لها وهي
مقحمة من الناسخ، أو هي من أوهام ابن حبّان. وقد قال ابن حجر في
(التهذيب 2/ 206) : «ذكره ابن حِبّان فِي الثقات وقال: مات في ربيع
الأول» ! واكتفى ابن حجر بهذا القدر، ولم يعلّق على تردّد ابن حبّان في
التأريخ أو الوهم الحاصل في نسخته!.
ورجّح الكلاباذي قول ابن سعد بوفاته سنة 206 هـ. بعد أن ذكر قول
البخاري. وأثبت الخطيب في تاريخه قول ابن سعد، وهو الأرجح. والله أعلم.
[1] انظر ترجمته في الجزء التالي، رقم (80) .
[2] انظر عن (حذيفة بن قتادة) في:
حلية الأولياء 8/ 267- 271 رقم 404، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 722 و
939، وربيع الأبرار للزمخشري 1/ 696، 697، والتذكرة الحمدونية 1/ 181،
182 رقم 422، وصفة الصفوة 4/ 268- 270 رقم 796.
[3] حلية الأولياء 8/ 267، صفة الصفوة 4/ 268.
[4] حلية الأولياء 8/ 268.
[5] انظر عن (حرميّ بن عمارة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 303 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين
برواية الدوري 2/ 106، والتاريخ له برواية الدارميّ، رقم 107 و 274،
والعلل لأحمد 1/ 139، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 122 رقم 410، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 37، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 171، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 270 رقم 334، والجرح والتعديل 3/ 3/ 307، 308 رقم
1368، والثقات لابن حبّان 8/ 216، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم
(14/96)
أبو روح العتكيّ. مولاهم الْبَصْرِيّ لم
يدرك الأخذ عَنْ والده.
روى عَنْ: قُرَّةَ بْن خَالِد، وأبي خَلْدة خَالِد بْن دينار، وشُعْبة،
وهشام بْن حسّان وهو آخر شيخ لَهُ.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وأبو حفص الفلاس، وبُنْدار، وهارون
الحمّال، والرَّماديّ، وطائفة.
قَالَ ابن مَعِين [1] : صدوق [2] .
قلت: تُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
82- حَرْمَلَة بْن عَبْد العزيز بن الربيع بن سبرة [3] .
__________
[ () ] 252، والسنن له 1/ 181 رقم 22، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/
210 رقم 273، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 179 رقم 368، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191 رب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 113، 114
رقم 441، وتهذيب الكمال 5/ 556- 558 رقم 1169، والعبر 1/ 336، والمعين
في طبقات المحدّثين 73 رقم 761، وميزان الاعتدال 1/ 473، 474 رقم 1784،
والمغني في الضعفاء 1/ 154 رقم 1352 رقم 1352، والكاشف 1/ 154 رقم 988،
والبداية والنهاية 10/ 248 وقد تصحّف فيه إلى «حرسي» ، والوافي
بالوفيات 11/ 342 رقم 504، وغاية النهاية 1/ 203 رقم 940، وتهذيب
التهذيب 2/ 232، 233 رقم 429، وتقريب التهذيب 1/ 159 رقم 206، ومقدّمة
فتح الباري 396، والنجوم الزاهرة 2/ ج 170، وخلاصة تذهيب التهذيب 75،
وشذرات الذهب 2/ 2.
[1] في تاريخه برواية الدارميّ، رقم 274، والجرح والتعديل 3/ 308.
[2] وذكره العقيلي في الضعفاء (1/ 270) وقال: «حدّثنا الخضر بن داود
قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: قال أبو عبد الله في حرميّ بن عمارة
كلاما معناه أنه صدوق، ولكن كانت فيه غفلة، فذكرت له عن عليّ بن
المديني، عن حرميّ بن عمارة، عن شعبة، عن قتادة، وأنس: من كذب، فأنكره،
وقال عليّ أيضا: حدّث عنه حديثا آخر منكرا في الحوض، عن حارثة بن وهب،
فقلت: حديث معبد بن خالد؟ قال: نعم، ترى هذا حقّا، وتبسّم كالمتعجّب.
أنكرهما من حديث شعبة، وهما معروفان من حديث الناس» .
وقال أبو حاتم: هو صدوق.
وقال عبد الرحمن: سئل أبي عن محلّ حرميّ بن عمارة، فقال: ليس هو في
عداد يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندر، وهو مع: عبد الصمد بن
عبد الوارث، ووهب بن جرير، وأمثالهما. (الجرح والتعديل 3/ 307) .
ووثّقه الدار الدّارقطنيّ في سننه 1/ 181 رقم 22.
[3] انظر عن (حرملة بن عبد العزيز) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 261 و 262، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 69 رقم
244، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، والكنى والأسماء للدولابي 1/
188، وتاريخ الطبري 6/ 572، والجرح
(14/97)
الْجُهَنيّ الحجازي.
عَنْ: أَبِيهِ، وعمه عَبْد الملك.
وعنه: عليّ بْن حُجْر، ودُحَيْم، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد
الحَكَم الفقيه، وأبو عُتْبة أحمد بْن الفَرَج الحمصيّ.
قَالَ ابن مَعِين [1] ، لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
مات سنة أربعٍ ومائتين.
83- الحسن بن زياد اللّؤلؤيّ الفقيه [3] .
__________
[ () ] والتعديل 3/ 274 رقم 1223، والثقات لابن حبّان 6/ 233 و 8/ 210،
وتهذيب الكمال 5/ 543- 545 رقم 1164، والكاشف 1/ 154 رقم 984، وتهذيب
التهذيب 2/ 228 رقم 424، وتقريب التهذيب 1/ 158 رقم 201، وخلاصة تذهيب
التهذيب 74.
[1] في تاريخ الدارميّ بروايته، رقم 261، والجرح والتعديل 3/ 274، وزاد
أن الدارميّ سأل ابن معين: قلت: فيروي حرملة عن عثمان وعمر ابني مضرّس
حديث عمرو بن مرة الجهنيّ من هما؟
قال: ما أعرفهما.
[2] قال خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
ذكر حرملة مرتين في الثقات لابن حبّان، الأولى في أتباع التابعين 6/
233، والثانية في من روى عن أتباع التابعين وشافههم من المحدّثين 8/
210، ولكن الثانية اختلطت بغيرها، ولم يتنبّه محقّق الكتاب المطبوع إلى
هذا الخلط، فقد جاء في المرة الثانية ما نصّه: «حرملة بن عبد العزيز بن
الربيع بن سبرة بن معبد الجهنيّ، كنيته أبو سعيد، من أهل مصر، يروي عن
أشعث بن سعد، وكان راويا لابن وهب، حدّثنا عنه ابن مسلم وغيره من
شيوخنا، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين» !.
قال «عمر» : إن المحقق أضاف على أصل النسخة [أبو سعيد] ، وقال في
الحاشية رقم (6) إنه زادها من التاريخ الكبير (للبخاريّ) والتهذيب
(لابن حجر) ، فلم يصب في نقله. مما يدلّ على أنّ هناك خرما في الأصل
المخطوط ضاع معه الاسم الحقيقي لصاحب الترجمة، وهو حرملة بن يحيى
المصري، وهو ابن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي، وقد ذكره
البخاري في التاريخ الكبير 3/ 69 رقم 245 بعد ترجمة «حرملة بن عبد
العزيز» مباشرة، وكذلك فعل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 274 رقم
1224) ، وهو روى عن ابن وهب والشافعيّ..
وعلى هذا يقتضي تصحيح المطبوع من كتاب الثقات، فيما يتعلّق بهذه
الترجمة، فمن حقّها أن يحذف منها: «حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن
سبرة بن معبد الجهنيّ، كنيته أبو سعيد» ، ويوضع مكانها: «حرملة بن يحيى
بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي» .
[3] انظر عن (الحسن بن زياد اللؤلؤي) في:
البيان والتبيين للجاحظ 3/ 278 و 4/ 75، والتاريخ لابن معين 2/ 114 رقم
(1765) ، وتاريخ الدارميّ 82 رقم 187، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/
رقم 3029، وأحوال الرجال
(14/98)
أبو عليّ. مولى الأَنْصَار، صاحب أَبِي
حنيفة.
أخذ عنه: محمد بن شجاع الثّلجيّ، وشعيب بن أيّوب الصّريفينيّ.
وهو كوفيّ نزل بغداد.
قال محمد بن شجاع: سمعته يَقُولُ- وقد سأله رَجُل- زُفَرُ قيّاسًا؟.
فقال: وما قولك قيّاسًا؟ هذا كلام الْجُهّال. كَانَ عالمًا.
فقال الرجل: أكان زُفَرُ نظرَ في الكلام؟.
فقال: ما أسخفك. نقول لأصحابنا نظروا في الكلام وهم بيوت الفِقْه
والعِلم.
إنّما يقال: نظر في الكلام من لا عقل لَهُ، وهؤلاء كانوا أعلم باللَّه
وبحدوده من أن يتكلّموا في الكلام الّذي تعني. ما كَانَ هَمُّهم إلا
الفِقْه.
قَالَ محمد بْن شجاع الثَّلْجيّ: سَمِعْتُ الحَسَن بْن أَبِي مالك
يَقُولُ: كَانَ الحَسَن بْن زياد إذا جاء إلى أَبِي يوسف أهمّتْ أبا
يوسف نفسه من كثرة سؤالاته.
__________
[ () ] للجوزجانيّ 77 رقم 99، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 156
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 22، 228 رقم 276، وتاريخ خليفة 464،
وبغداد لابن طيفور 34، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 188- 190، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 30، والجرح والتعديل 3/ 15 رقم 49، والعيون
والحدائق 3/ 362، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 731، 732،
والفهرست لابن النديم 204، وتاريخ بغداد 7/ 314- 317 رقم 3827، وطبقات
الفقهاء للشيرازي 136 و 140، وأخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري 131-
133، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 132، 133 رقم 164، والتذكرة
الحمدونية لابن حمدون 1/ 420 رقم 1094، ونثر الدرّ 3/ 36، والعقد
الفريد 3/ 7، ومحاضرات الأدباء 1/ 187، ومناقب أبي حنيفة للموفق المكيّ
1/ 46 و 170 و 173 و 185 و 264 و 2/ 132، والأذكياء لابن الجوزي 40،
ونزهة الظرفاء للغساني 30، والكامل في التاريخ 6/ 359، واللباب 3/ 72،
ووفيات الأعيان 5/ 411، والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، والعبر 1/ 345،
وميزان الاعتدال 1/ 491 رقم 1849، والمغني في الضعفاء 1/ 159 رقم 1405،
ودول الإسلام 1/ 127، ومرآة الجنان 2/ 29، والبداية والنهاية 10/ 255،
والوافي بالوفيات 12/ 22 رقم 15، وغاية النهاية 1/ 213 رقم 975، ومناقب
أبي حنيفة للكردري 56 و 229 و 353، والوفيات لابن قنفذ 157، ولسان
الميزان 2/ 208، 209 رقم 927، وجامع المسانيد 2/ 433، والنجوم الزاهرة
2/ 188، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 18- 20، ومفتاح السعادة 2/ 120،
والجواهر المضيّة 2/ 56، 57 رقم 448، وشذرات الذهب 2/ 12، والفوائد
البهيّة 60، 61، والطبقات السنيّة، رقم 686، وكشف الظنون 2/ 1415 و
1470 و 1574.
(14/99)
قَالَ ابن كاس النَّخَعيّ: ثنا أحمد بْن
عَبْد الحميد الحارثيّ قَالَ: ما رأيت أحسن خُلُقًا من الحسن بْن زياد،
ولا أقرب مأخذًا منه، ولا أسهل جانبًا، مَعَ توفر فقهه وعلمه وزُهده
ووَرَعه.
وكان يكسو مماليكه ككسْوهِ نفسَه [1] .
وقال جعفر بْن محمد بْن عُبَيْد الهَمْدانيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن آدم
يَقُولُ:
ما رأيت أفْقه من الحَسَن بْن زياد.
وقال ابن كاس: نا محمد بْن أحمد بْن الحَسَن بْن زياد، عَنْ أَبِيهِ
أنّ الحَسَن بْن زياد سُئل عَنْ مسألة فأخطأ فيها. فلمّا ذهب السائل
ظهر لَهُ الحقّ، فاكترى مناديًا فنادى: إنّ الحَسَن بْن زياد استُفتي
فأخطأ في كذا، فمن كَانَ أفتاه الحَسَن في شيء فلْيرجع إِلَيْهِ. فما
زال حتّى وجد صاحب الفتوى وأعلمه بالصواب.
قَالَ زكريّا الساجي: يقال إنّ اللُّؤلُؤيّ كَانَ عَلَى القضاء، وكان
حافظًا لقولهم، يعني أصحاب الرأي. فكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التّوفيق
حتى يسأل أصحابه عَنِ الحُكْم. فإذا قام عاد إِلَيْهِ حِفْظُه [2] .
قَالَ نِفْطَوَيْه: تُوُفّي حفص بْن غِياث سنة أربعٍ وتسعين ومائة،
فولي مكانه الحَسَن بْن زياد اللُّؤلُؤيّ [3] .
قَالَ أحمد بْن يونس: لمّا ولي الحَسَن بْن زياد لم يُوفَّق، وكان
حافظًا لقول أصحابه، فبعث إِلَيْهِ البكّائي: إنّك لم تُوَفَّق للقضاء،
وأرجو أنّ يكون هذا لخيرةٍ أرادها اللَّه بك، فاستعف. فاستعفى واستراح
[4] .
قالَ مُحَمَّد بْن سماعة، سمعتُ الْحَسَن بْن زياد يقول: كتبت عن ابن
جريج اثني عشر ألف حديث كلّها يحتاج إليها الفُقَهاء [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 314، 315، أخبار أبي حنيفة وأصحابه للمصيري 131.
[2] تاريخ بغداد 7/ 314.
[3] تاريخ بغداد 7/ 314.
[4] تاريخ بغداد 7/ 314.
[5] تاريخ بغداد 7/ 314.
(14/100)
وقال أحمد بْن عَبْد الحميد الحارثيّ: ما
رأيت أحسن خلقا من الحسن بن زياد، ولا أسهل جانبًا. وكان يكسو مماليكه
كما يكسو نفسه [1] .
ضعفه ابن المَدِينيّ [2] .
وكان لَهُ كُتُبٌ في المذهب.
وقال محمد بْن رافع: كَانَ الحسن اللُّؤلُؤيّ يرفع قبل الإِمَام ويسجد
قبله [3] .
قلت: قد ساق في ترجمة هذا أبو بَكْر الخطيب أشياء لا ينبغي ذِكْرها [4]
.
وتوفّي سنة أربع ومائتين [5] .
وقد روى القراءة عَنْ عيسى بْن عُمَر، زكريّا بْن سِياه.
روى عَنْهُ الحروف: الوليد بْن حمّاد اللُّؤلُؤيّ.
84- الحَسَن بْن محمد بْن أعين الحرّانيّ [6]- خ. م. ق. -
__________
[1] أخبار أبي حنيفة للصيمري 131، تاريخ بغداد 7/ 314، 315 وقد تقدّم.
[2] ذكره الجوزجاني مع «محمد بن الحسن» في (أحوال الرجال 77 رقم 99)
وقال: «قد فرغ الله منهم» . وقال ابن معين: «كذّاب» . (التاريخ 2/ 114)
وأخبار القضاة لوكيع 3/ 189. وقال النسائي: «ليس بثقة ولا مأمون» .
(الضعفاء والمتروكون 289 رقم 156) .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 227، 228، ونقل قول ابن معين عنه:
كان ضعيف الحديث، وقوله: ليس بشيء. وقوله كذّاب. ونقل عن غيره كلاما
قبيحا فيه.
وقال أبو حاتم مثل النسائي: «ليس بثقة ولا مأمون» . (الجرح والتعديل 3/
15) .
وذكره ابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 731، 732) ونقل عنه
أقوالا قبيحة لا تجوز على عالم مثله. وقال: «وللحسن بن زياد أحاديث
وليست صنعته الحديث فيدري ما يحدّث عن من حدّثه، والكلام فيه وعليه
فضل، وهو ضعيف كما ذكره عن ابن نمير وغيره أنه كان يكذب على ابن جريج»
.
[3] أخبار القضاة لوكيع 3/ 189، تاريخ بغداد 7/ 316.
[4] راجع تاريخ بغداد 7/ 314- 317 فقد حشد في معظم ترجمته أخبارا قبيحة
تحطّ من قدره، أضرب عنها المؤلّف- رحمه الله- والمعروف أن أهل الحديث
لا يوثّقون أهل الرأي والفقهاء بشكل مطّرد.
[5] تاريخ بغداد 7/ 316.
[6] انظر عن (الحسن بن محمد بن أعين) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 35 رقم 150،
والثقات لابن حبّان 8/ 171، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم
195، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 162
(14/101)
أبو عليّ. مولى بني أُمَيَّةَ.
عَنْ: عمّه موسى بْن أَعْيَن، وزُهَير بْن معاوية، ومغفّل بْن عُبَيْد
اللَّه، وفُلَيْح بْن سليمان، وفضيل بْن غَزْوان، وجماعة.
وعنه: لُوَيْن، وَسَلَمَةُ بْن شُعَيْب، والفضل بن يعقوب الرّخاميّ،
ومحمد ابن يحيى بْن كثير، وأحمد بْن سليمان الرُّهاويّ، وسليمان بْن
سيف الحرّانيّ، وطائفة.
مات سنة عشر.
ووثَّقهُ ابن حِبّان [1] .
85- الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي يزيد
الْمَكِّيُّ [2] .
أبو محمد المقرئ.
قرأ عَلَى: شبل بْن عبّاد. عن: ابن كثير، وابن محيصن.
وسمع من: ابن جُرَيْج.
روى عَنْهُ القراءة: حامد بْن يحيى البلْخيّ، واحمد بْن محمد البزّيّ
[3] ، وغيرهما.
86- الحسن بن موسى الأشيب [4] .
__________
[ () ] رقم 205، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 133 رقم 253، والجمع
بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 82 رقم 308، وتهذيب الكمال 6/
306، 307 رقم 1268، والعبر 1/ 358، والكاشف 1/ 166 رقم 1068، والوافي
بالوفيات 12/ 214 رقم 190، وتهذيب التهذيب 2/ 317 رقم 550، وتقريب
التهذيب 1/ 170 رقم 313، وخلاصة تذهيب التهذيب 80، وشذرات الذهب 2/ 24.
[1] في الثقات 8/ 171، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح
والتعديل 3/ 35) .
[2] انظر عن (الحسن بن محمد بن عبيد الله) في.
العلل لأحمد 1/ 68، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 408، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 242، 243 رقم 289، والجرح والتعديل 3/ 36 رقم 152،
وتهذيب الكمال 5/ 313- 315 رقم 1271، والكاشف 1/ 166 رقم 1070، والمغني
في الضعفاء 1/ 167 رقم 1478، وميزان الاعتدال 1/ 520 رقم 1940، والعقد
الثمين للتقيّ الفاسي 4/ 180، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 232 رقم
1058، وتهذيب التهذيب 2/ 319 رقم 553، وتقريب التهذيب 1/ 170 رقم 316
وفيه (الحسن بن محمد بن عبد الله) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[3] في غاية النهاية 1/ 232 «أحمد بن محمد بن أبي بزّ» .
[4] انظر عن (الحسن بن موسى الأشيب) في:
(14/102)
أبو عليّ البغداديّ. قاضي المَوْصِل مرة،
وقاضي حمص، وقاضي طبرستان.
سمع من: ابن أَبِي حبيب، والحَمَّادَيْن، وشُعْبة، وسُفْيَان، وحَرِيز
بْن عثمان، وزُهير بْن معاوية، وطائفة.
وعنه: أحمد، وأبو خَيْثَمَة، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن
مَنِيع، وحجاج بْن الشاعر، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن أحمد بْن
العوّام، والحارث بْن أَبِي أسامة، وبِشْر بْن موسى، وإِسْحَاق
الحَرْبيّ، وخلْق.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره.
قَالَ محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار: وكان بالموصل بيعة قد خربت،
فاجتمع النَّصارِي عَلَى الحَسَن الأشْيَب، وجمعوا لَهُ مائة ألف درهم،
عَلَى أنّ يحكم لهم بها حتّى تُبْنى. فقال: ادفعوا المال إلى بعض
الشهود. فلمّا حضروا الجامع قَالَ: اشهدوا عليّ بأنّي قد حكمت بأن لا
تُبني. فنفر النّصارى وردّ عليهم المال [2] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، وتاريخ الدارميّ، رقم 273،
وطبقات خليفة 329، وتاريخ خليفة 473، والعلل لأحمد 1/ 23 و 121 و 255 و
257 و 262، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 306 رقم 2567، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 74، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 61 و 99، وأخبار القضاة
لوكيع 1/ 360، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، وتاريخ الطبري 1/ 77 و
118 و 187 و 276 و 295 و 327 و 328 و 2/ 12 و 293 و 4/ 418، والجرح
والتعديل 3/ 36 رقم 160، والثقات لابن حبّان 8/ 170، وأسماء التابعين
ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 201، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/
134 رقم 256، وتاريخ بغداد 7/ 426، 427 رقم 4000، والسابق واللاحق 757،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 82 رقم 311، وطبقات
الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 139، 140 رقم 175، والكامل في التاريخ 6/
359 و 379، و 387، واللباب 1/ 54، وتهذيب الكمال 6/ 328- 333 رقم 1277،
والعبر 1/ 357 ودول الإسلام 1/ 129، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم
763، وتذكرة الحفّاظ 1/ 369، وميزان الاعتدال 1/ 524 رقم 1956، والمغني
في الضعفاء 1/ 168 رقم 1488، وسير أعلام النبلاء 9/ 559، 560 رقم 217،
والكاشف 1/ 167 رقم 1076، والوافي بالوفيات 12/ 280 رقم 254، والبداية
والنهاية 10/ 263، وتهذيب التهذيب 2/ 323 رقم 560، وتقريب التهذيب 1/
171 رقم 323، ومقدّمة فتح الباري 395، وطبقات الحفّاظ 155، وخلاصة
تذهيب التهذيب 81.
[1] تاريخ الدارميّ، رقم 273، الجرح والتعديل 3/ 38، تاريخ بغداد 7/
428.
[2] تاريخ بغداد 7/ 427.
(14/103)
قَالَ أبو حاتم [1] : مات بالرِّيّ وحضرت
جنازته [2] .
وقال ابن سعْد [3] : ولي قضاء حمص والموصل لهارون الرشيد، ثمّ قدِم
بغداد إلى أنّ ولاه المأمون قضاء طَبَرِسْتان، فتوجه إليها، فمات
بالرِّيّ في ربيع الأوَّل سنة تسعٍ ومائتين.
87- الحُسين بْن الحَسَن بْن عطية بْن سعْد العَوْفيّ الكوفيّ [4] .
أبو عَبْد اللَّه. ولي قضاء الشرقية ببغداد. ثمّ ولي قضاء عسكر المهديّ
[5] .
وحدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، والأعمش، وأبي مالك الأشجعيّ، وعبد الملك بْن
أَبِي سليمان.
وعنه: ابنه الحَسَن، وابن أخيه سعْد بْن محمد، وعُمَر بْن شَبَّة،
وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وَبَقِيَّةُ بْن الوليد، وهو أكبر منه.
ضعفه أبو حاتم [6] ، وغيره [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 38، وقال: «هو صدوق» .
[2] وقال أبو بكر بن أبي عتّاب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الحسن بن موسى
الأشيب من متثبّتي بغداد.
ووثّقه عليّ بن المدينيّ. (الجرح والتعديل 3/ 28) .
وذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 170) .
وذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 170) .
[3] في الطبقات الكبرى 7/ 337.
[4] انظر عن (الحسين بن الحسن بن عطيّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 331، والتاريخ لابن معين 2/ 117 رقم (2406)
، وتاريخ خليفة 458 و 465 و 470، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 53، و 2/ 265-
267، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 250
رقم 298، والجرح والتعديل 3/ 48 رقم 215، والمجروحين لابن حبّان 1/
246، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 773، وتاريخ بغداد 8/ 29-
32 رقم 4079، والمغني في الضعفاء 1/ 170 رقم 1516، وميزان الاعتدال 1/
532، 533 رقم 1991، ولسان الميزان 2/ 278 رقم 1156.
[5] طبقات ابن سعد 8/ 331، أخبار القضاة لوكيع 2/ 265، تاريخ بغداد 8/
29.
[6] الجرح والتعديل 3/ 48.
[7] ضعّفه ابن سعد. (الطبقات 7/ 331) .
ولم يكتب عنه ابن معين. (التاريخ 2/ 117) .
وسئل عنه فقال: ذاك العوفيّ ضعيف. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 250) .
وقال ابن حبّان: «روى عنه البغداديون والكوفيون منكر الحديث، يروي عن
الأعمش وغيره أشياء لا يتابع عليها كأنه كان يقلبها وربّما رفع
المراسيل وأسند الموقوفات ولا يجوز الاحتجاج بخبره» .
(14/104)
قَالَ ابن مَعِين، كَانَ ضعيفًا في القضاء،
ضعيفًا في الحديث [1] .
وقال الحارث بْن أَبِي أسامة: حدَّثني بعض أصحابنا قَالَ: جاءت امرأة
إلى العَوْفيّ ومعها صبيّ ورجل، فقالت: هذا زوجي وهذا ابني منه.
فقال لَهُ: هذه امرأتك؟.
قَالَ: نعم.
قَالَ: وهذا ابنك؟
قَالَ: أصلح اللَّه القاضي أَنَا خَصِيّ.
قَالَ: فألزمه الولد، فأخذه عَلَى رقبته وانصرف، فلقيه صديق لَهُ خصيّ.
فقال: ما هذا؟.
قَالَ: القاضي يفرق أولاد الزِّنا عَلَى الخصْيان [2] .
وقال الحُسين بْن فهم: كانت لحية العَوْفيّ تبلغ إلى رُكْبته [3] .
وعن زكريّا السّاجيّ قَالَ: اشترى رَجُل من أصحاب القاضي العَوْفيّ
جاريةً، فغَاضَبتْه، فشكا ذَلِكَ إلى العَوْفيّ. فقال: انفِذْها إليّ.
وقال لها العَوْفيّ:
يا لَعُوب يا عَزُوب [4] ، يا ذات الجلاليب، ما هذا التمنُّع المُجانِب
للخيرات والاختيار للأخلاق المشْنُوءات؟.
قَالَتْ: أيّد اللَّه القاضي، ليست لي فيه حاجة، فمُرْهُ يبيعني.
فقال: يا هُنْيَة [5] كل حكيم وبَحّاث عَنِ اللّطائف عليم. أما علمتِ
أنّ فرط الاعتياصات من الموموقات عَلَى طالبي المودات، والباذلين
الكرائم المصونات، مؤدّيات إلى عدم المفهومات؟.
__________
[ () ] (المجروحون 1/ 246) .
وقال ابن عديّ: «للحسين بن الحسن أحاديث، عن أبيه، عن الأعمش، وعن
أبيه، وعن غيرهما، وأشياء مما لا يتابع عليه» . (الكامل في ضعفاء
الرجال 2/ 773) .
[1] تاريخ بغداد 8/ 30.
[2] تاريخ بغداد 8/ 30 وفي رواية «على الناس» .
[3] تاريخ بغداد 8/ 31.
[4] في تاريخ بغداد 8/ 31 «يا عروب» بالراء المهملة.
[5] في تاريخ بغداد: «يا منية» .
(14/105)
فقالت لَهُ: لَيْسَ في الدنيا أصلح لهذه
العثنونات المنتشرات عَلَى صدور أهل الركاكات من المواسي الحالقات.
وضحكت، فضحكت من حضر.
وكان العَوْفيّ عظيم اللّحية [1] .
ولبعضهم:
لحية العَوْفيّ أبدت ... ما اختفي من حَسَن شعري
هِيَ لو كانت شراعًا ... لذوي متجر بحري [2]
جعلوا السير من الصين ... إليها نصف شهر [2]
قَالَ خليفة [3] : تُوُفّي سنة إحدى ومائتين [4] .
وضعفه النَّسائيّ [5] .
وقيل: مات سنة اثنتين.
88- الحُسين بن الحسن الأشقر [6]- ن. -.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 31، 32.
[2] زاد الخطيب بيتا:
هي في الطول وفي العرض ... تعدّت كلّ قدر
وفي تاريخ بغداد 8/ 31 حكاية أخرى عن لحية العوفيّ، وحكاية في أخبار
القضاة لوكيع 2/ 267.
[3] في تاريخه 470، وتاريخ بغداد 8/ 32.
[4] وقال ابن سعد في طبقاته 7/ 331: توفي سنة إحدى أو اثنتين ومائتين.
[5] لم يذكره في الضعفاء والمتروكين، وقوله في تاريخ بغداد 8/ 30.
[6] انظر عن (الحسين بن الحسن الأشقر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 117، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم
764، والعلل لأحمد 1/ 138 و 361، والعلل ومعرفة الرجال له 2/ رقم 2583
و 3/ رقم 6151، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 71 رقم 85 والتاريخ الكبير
للبخاريّ 2/ 385 رقم 2862، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 146،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 249، 250 رقم 297، والجرح والتعديل 3/ 49،
50 رقم 220، والثقات لابن حبّان 8/ 184، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 2/ 771، 772، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 83 رقم 195
وفيه (حسين بن خالد الأشقر) ، وتهذيب الكمال 6/ 366- 369 رقم 1307،
والكاشف 1/ 169 رقم 1093، والمغني في الضعفاء 1/ 170، رقم 1514، وميزان
الاعتدال 1/ 531، 532 رقم 1986، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي
147، 148 رقم 237، وتهذيب التهذيب 2/ 335، 336 رقم 596، وتقريب التهذيب
1/ 175 رقم 356، وخلاصة تذهيب التهذيب 82.
(14/106)
أبو عبد الله الفزاريّ الكوفيّ.
عَنْ: الحَسَن بْن صالح بْن حيّ، وقيس بْن الربيع، وشريك، ورفاعة بْن
إياس الضَّبّيّ، وزهير بن معاوية.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بْن عَبْدة، والفلاس، والكُدَيْميّ، وطائفة.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : عنده مناكير [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ بقويّ.
واتهمه ابن عديّ [4] .
وقال أبو زُرْعة: مُنكر الحديث [5] .
ومات سنة ثمانٍ ومائتين [6] .
وله حديث في «ن» [7] .
89- الحسين بن الحسن [8] .
__________
[1] قوله ليس في تاريخه، بل هو في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 771) .
[2] وقال في تاريخه الكبير 2/ 385: «فيه نظر» ، ونقله العقيلي في
(الضعفاء الكبير 1/ 250) ، وابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/
771) .
[3] الجرح والتعديل 3/ 49.
[4] في الكامل 2/ 772 فقد ذكر عدّة أحاديث ضعيفة من طريقه، وقال:
«والحسن الأشقر له غير هذا من الحديث، وليس كل ما يروى عنه من الحديث
فيه الإنكار يكون من قبله، وربما كان من قبل من يروي عنه لأن جماعة من
ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن حسينا هذا في
حديثه بعض ما فيه» .
[5] الجرح والتعديل 3/ 49، 50.
[6] الثقات لابن حبّان 8/ 184.
[7] أي عند النسائي في سننه الكبرى (انظر: تحفة الأشراف للمزّي 6/ 301
حديث رقم 8653) .
وقال الجوزجاني في (أحوال الرجال 71 رقم 85) : «كان غاليا من الشتّامين
للخيرة» .
[8] هو (الحسين بن الحسن بن يسار) ويقال: (الحسين بن الحسن بن بشر بن
مالك بن يسار) ، ويقال: (الحسين بن الحسن أبو عبد الله البصري من آل
مالك بن يسار مولى بني غلاب) ، انظر عنه في:
طبقات خليفة 225، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 385 رقم 2863 و 2/ 386
رقم 2865، والجرح والتعديل 3/ 48، 49 رقم 216، والثقات لابن حبّان 8/
185، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 171 رقم 216، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 1/ 136، 137 رقم 262، والإكمال لابن ماكولا 1/ 317، 318،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 86 رقم 333، وتهذيب الكمال
6/ 363- 365 رقم 1305، والكاشف 1/ 69 رقم 1093،
(14/107)
شيخ جليل.
عَنِ: ابْنِ عَوْنٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، ونُعَيْم بْن حمّاد، ومحمد بْن
بشّار، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وغيرهم.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد، عَن أَبِيهِ: كَانَ من الثقات المأمونين.
دلهم عَلَيْهِ ابن مهديّ، وكان حَسَن الهيئة، يحفظ عَنِ ابن عَون.
كتبنا عَنْهُ [1] .
90- الحُسين بْن عُلْوان بْن قُدَامة [2] .
أبو عليّ الكوفيّ. نزيل بغداد.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، والأعمش، وابن عَجْلان، وغيرهم.
وعنه: إسماعيل بْن عيسى العطّار، وزيد بْن إسماعيل الصّائغ، وأحمد بن
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 2/ 335 رقم 595، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 355،
ومقدّمة فتح الباري 398، وخلاصة تذهيب التهذيب 82.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
من حقّ هذه الترجمة أن تنقل من هنا لتوضع في تراجم الطبقة التاسعة عشرة
من المتوفين بين 181 190 هـ. لأن الحسين بن الحسن هذا توفي سنة 188 هـ.
حيث أرّخ وفاته فيها خليفة بن خياط في طبقاته (ص 225) ونقل المزّي قول
أبي موسى بن المثنّى: مات سنة ثمان وثمانين ومائة بعد معتمر بسنة
(تهذيب الكمال 6/ 365) وكذا أرّخه المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في
(الكاشف 1/ 69 رقم 1093) ، وهكذا فعل الحافظ ابن حجر في: التهذيب،
والتقريب.
ولم أر أحدا نبّه على هذا، بل إن صديقنا الدكتور بشار عوّاد معروف توقف
في مصادر صاحب الترجمة عند كتاب (الجمع لابن القيسراني) ، فلم يذكر
كتاب الكاشف للذهبي وما بعده لابن حجر، والخزرجي. (انظر: تهذيب الكمال
بتحقيقه 5/ 363 حاشية رقم 4) .
[1] الجرح والتعديل 3/ 49، وقد أكّد البخاري في موضعين من تاريخه
الكبير على حسن هيئة الحسين بن الحسن هذا. (ج 2/ 385 رقم 2863 و 2/ 386
رقم 2865) .
[2] انظر عن (الحسين بن علوان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 118 رقم (4893) ، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد 2/ رقم 1499، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 251، 252 رقم
302، والجرح والتعديل 3/ 61 رقم 277، والمجروحين لابن حبّان 1/ 244-
246، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 769- 771، والضعفاء
والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 83 رقم 192، والفهرست للطوسي 84 رقم 208،
ورجال الطوسي 171 رقم 101، وتاريخ جرجان للسهمي 104 و 42 و 265، وتاريخ
بغداد 8/ 62- 64 رقم 4138، والمغني في الضعفاء 1/ 173 رقم 1547، وميزان
الاعتدال 1/ 542، 543 رقم 2027، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي
151، 152 رقم 244، ولسان الميزان 2/ 299، 300 رقم 1244.
(14/108)
عُبَيْد بْن ناصح، وغيرهم.
وهو كذاب.
رَوَى عَنْ: هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْغَائِطَ أَدْخُلُ
عَلَى أَثَرِهِ فَلا أَرَى شَيْئًا [1] . فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ،
فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَمَا عَلِمْتِ أَجْسَادُنَا تَنْبُتُ عَلَى
أَرْوَاحِ أَهْلِ الْجَنَّةِ [2] ، فَمَا خَرَجَ مِنَّا مِنْ شَيْءٍ
ابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ» . سُئِلَ ابْنُ مَعِينٍ عَنْ هَذَا، فَقَالَ:
كَذَّابٌ [3] .
وَقَالَ صَالِحٌ جَزْرَةُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ [4] .
قلت: توفّي بعد المائتين، لا بل في حدود بضع عشرة ومائتين، فإن أبا
حاتم الرازيّ سمع منه وقال: ضعيف متروك [5] .
وقال ابن أبي حاتم [6] : ثنا عَنْهُ صالح بْن بِشْر الطَّبَرانيّ.
91- الحُسين بن عليّ بن الوليد الجعفيّ [7]- ع. -.
__________
[1] في المجروحين لابن حبّان 1/ 245 هنا زيادة بعد «شيئا» ، هي: «إلا
أنّي أجد ريح الطيب» .
[2] واللفظ في (المجروحين 1/ 246) هو: «أما علمت أنّا معشر الأنبياء
نبتت أجسادنا على أرواح أهل الجنة» .
ورواه ابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 770) .
[3] تاريخ ابن معين 2/ 118، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 251، 252،
الجرح والتعديل 3/ 61، الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 70) .
وقال الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء 83 رقم 192 مثل ابن معين: «كذّاب» .
[4] وكذا قال ابن عديّ في الكامل 2/ 769 و 771.
[5] الجرح والتعديل 3/ 61.
[6] الجرح والتعديل 3/ 61 وزاد: «وسمع منه أبي ولم يحدّث عنه» .
[7] انظر عن (الحسين بن علي بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 396، وتاريخ الدارميّ، رقم 272، وتاريخ
خليفة 471، وطبقات خليفة 171، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2716،
و 3627، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 381 رقم 2848، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 120 رقم 292، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 1/ 195 و 453 و 2/ 146 و 3/ 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/
474، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 411 و 3/ 4 و 31 و 32، والجرح والتعديل 3/
55 رقم 252، والثقات لابن حبّان 8/ 184، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 96 رقم 206، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 196، وأسماء التابعين
ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 213، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي
1/ 171، 172 رقم 217، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 135، 136 رقم
259، وتاريخ جرجان للسهمي 474، والسابق واللاحق
(14/109)
مولاهم الكوفي المقرئ الزّاهد، أبو عَبْد
اللَّه، وأبو محمد.
عَنْ: حمزة الزّيّات، وكان قد قرأ عَلَيْهِ.
وأخذ الحروف عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وعن: أَبِي بَكْر بْن
عياش.
وسمع: الثَّوْريّ، والاعمش، وفضيل بْن مرزوق، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد
بْن جَابِر، وزائدة، وجعفر بْن برقان، ومجمع بْن يحيى الأَنْصَارِيّ.
وصحب: الفضيل، وغيره.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد بْن
الفُرات، وأحمد بْن عُمَر الوكيعيّ، وعبد بْن حُمَيْد، وهارون الحمّال،
وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن عاصم الثَّقْفيّ، وخلق.
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رأيت أفضل [1] من حسين الْجُعْفيّ [2] .
وقال ابن مَعِين [3] : ثقة.
وقال قُتَيْبة: قِيلَ لسفيان بْن عُيَيْنَة: قدِم حسين الْجُعْفيّ،
فوثب قائمًا وقال:
قدِم أفضل رجلٍ يكون قطّ [4] .
وقال موسى بْن داود: كنت عند ابن عُيَيْنَة، فجاء حسين الْجُعْفيّ،
فقام
__________
[ () ] للخطيب 186، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 87 رقم
334، ومعجم البلدان لياقوت 1/ 550 و 2/ 149، وتهذيب الكمال 6/ 449- 454
رقم 1324، والعبر 1/ 339، وتذكرة الحفّاظ 1/ 318، ودول الإسلام 1/ 127،
والكاشف 1/ 171 رقم 1106، وسير أعلام النبلاء 9/ 39- 401 رقم 129،
ومعرفة القراء الكبار 1/ 164، 165 رقم 72، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي
بالوفيات 13/ 20، 21 رقم 11، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 247 رقم
1123، وتهذيب التهذيب 2/ 357- 359 رقم 616، وتقريب التهذيب 1/ 177.
رقم 376، والنجوم الزاهرة 2/ 174، وطبقات الحفّاظ 146، وخلاصة تذهيب
التهذيب 84، وشذرات الذهب 2/ 5.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 56 «أتقن» .
[2] القول منسوب إلى «محمد بن عبد الرحمن الهروي» وليس إلى «أحمد بن
حنبل» ، قال ابن أبي حاتم: «حدّثنا عبد الرحمن، نا محمد بن عبد الرحمن
الهروي قال: ما رأيت أتقن من حسين الجعفي، ورأيت في مجلسه أحمد بن
حنبل، ويحيى بن معين، وخلفا المخرّميّ بالكوفة، وجعل في الأسبوع
مجلسين» .
[3] تاريخ الدارميّ، رقم 272، الجرح والتعديل 3/ 56.
[4] تهذيب الكمال 6/ 452.
(14/110)
سُفْيَان وقبّل يده [1] .
وقال يحيى بْن يحيى النَّيْسابوريّ: إنّ بَقِيّ من الأبدال أحد فحُسين
الْجُعْفيّ [2] .
وسُئل أبو مسعود أحمد بْن الفُرات: من أفضل من رأيت؟ قَالَ: الحفريّ
وحسين الْجُعْفيّ، وذكر آخرين [3] .
وقال محمد بْن رافع: ثنا الحُسين الْجُعْفيّ، وكان راهب أهل الكوفة [4]
.
وروى أبو هشام الرّفاعيّ، عَنِ الكسائي قَالَ: قَالَ لي هارون الرشيد:
من أقرأ النّاس؟ قلت: حسين بْن عليّ الْجُعْفيّ [5] .
وقال حُمَيْد بْن الربيع: رأى حسين الْجُعْفيّ كأن القيامة قد قامت،
وكأن مناديًا يناديِ: ليقم العلماءُ فيدخلوا الْجَنَّةَ، فقاموا وقمتُ
معهم، فقيل لي:
اجلس، لست منهم، فأنت لا تحدّث.
قَالَ: فلم يزل يحدّث بعد أنّ لم يكن يحدّث حتّى كتبنا عَنْهُ أكثر من
عشرة آلاف حديث [6] .
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [7] : هُوَ ثقة. وكان يُقرئ
القرآن، رأسًا [8] فيه. وكان رجلا صالحًا، لم أر رجلا قطّ أفضل منه.
وروى عنه سُفْيَان بْن عُيَيْنَة حديثين، ولم يره إلا مُقْعدًا [9] .
ويقال إنّه لم ينحر، ولم يطأ أنثى قطّ.
__________
[1] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 397.
[2] تهذيب الكمال 6/ 452.
[3] تهذيب الكمال 6/ 452.
[4] تهذيب الكمال 6/ 452، ونقل العجليّ نحوه في (تاريخ الثقات 120)
قال: وكان سُفْيَان الثَّوْريّ إذا رآه عانقه، وقال: هذا راهب جعفيّ» .
[5] تهذيب الكمال 6/ 352، 453.
[6] تهذيب الكمال 6/ 453.
[7] في تاريخ الثقات 120.
[8] في الأصل «رأس» ، والتحرير من تاريخ الثقات.
[9] وزاد العجليّ في ثقاته: «كان يحمل في محفّة على مقعد في مسجد على
باب داره، وربما دعا بالطشت، فبال مكانه» .
(14/111)
وكان جميلا لباسًا [1] ، يخضب إلى الصفرة
خضابه. وخلف ثلاثة عشر دينارًا.
وكان من أروى النّاس عَنْ زائدة. كَانَ زائدة يختلف إِلَيْهِ إلى منزله
يحدثه.
وكان سُفْيَان الثَّوْريّ إذا رآه عانقه، وقال: هذا راهب جعفي.
قِيلَ إنّه وُلِد سنة تسع عشر ومائة، ومات في ذي العقدة سنة ثلاث
ومائتين [2] .
92- الحُسين بْن عياش بْن حازم [3]- ن. - أبو بكر السّلميّ مولاهم
اللغوي الجزري الباجدائي [4] الرَّقّيّ.
عَنْ: جعفر بْن برقان، وحرام بْن عثمان، وزهير بْن معاوية، وغيرهم.
وعنه: عليّ بْن حُمَيْد الرَّقّيّ، وعبد الحميد بن المستام الحرّانيّ،
__________
[1] هكذا، وعند العجليّ: «وكان جميل اللباس» .
[2] أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات 6/ 396، فقال: «كان عبد الله بن
إدريس وأبو أسامة ومشايخ أهل الكوفة يعظّمونه ويأتونه فيتحدّثون إليه،
وكان مألفا لأهل القرآن وأهل الخير. وتوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة
ثلاث ومائتين في خلافة المأمون» .
وأرّخه فيها أيضا البخاري في تاريخه الكبير 2/ 381، وابن حبّان في
الثقات 8/ 7184 والكلاباذي في رجال صحيح البخاري 1/ 172، وخليفة في
طبقاته وتاريخه، وغيرهم.
وقد ذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين، ونقل عن عثمان بن أبي
شيبة قوله: «ثقة صدوق» . (تاريخ أسماء الثقات 96 رقم 206) .
[3] انظر عن (الحسين بن عياش) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 120، والجرح والتعديل 3/ 62 رقم 379،
والثقات لابن حبّان 8/ 185، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 65 ب،
وتهذيب الكمال 6/ 459، 460 رقم 1327، والمغني في الضعفاء 1/ 174 رقم
1558، والكاشف 1/ 171 رقم 1109، وميزان الاعتدال 1/ 545 رقم 2038،
وتهذيب التهذيب 2/ 362، 363 رقم 620، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 380،
وخلاصة تذهيب التهذيب 84.
[4] الباجدّائيّ: هكذا ضبطها المؤلّف الذهبي. بضمّ الجيم وتشديد الدال
المهملة. ولم يذكر ابن السمعاني، وابن الأثير هذه النسبة في كتابيهما،
وكذلك لم يذكرها ابن ناصر الدين في توضيحه.
بل ذكر ابن السمعاني «الباجدّائي» : بفتح الجيم. (الأنساب 2/ 17)
وتابعه ابن الأثير في (اللباب 1/ 102) وذلك نسبة إلى «باجدّا» ، وهي
قرية كبيرة بين رأس عين والرقّة، و «باجدّا» أخرى من قرى بغداد. (معجم
البلدان 1/ 313) .
والأرجح أن ابن عيّاش من «باجدّا» القرية التي بين رأس عين والرّقّة،
لأنه يعرف أيضا بالرقّي.
يبقى من المحتمل أن النسبة يجوز فيها فتح الجيم وضمّها والله أعلم.
(14/112)
وهلال بْن العلاء، وهو آخر من روى عَنْهُ.
وثّقه النَّسائيّ [1] .
وله مصنف في غريب الحديث [2] .
قَالَ هلال: مات بباجدًا سنة أربع ومائتين [3] .
93- الحُسين بْن الوليد الْقُرَشِيّ [4]- ن. خ. ت. - مولاهم
النَّيْسابوريّ، الفقيه أبو عَبْد اللَّه، وأبو عليّ.
عَنْ: ابن جُرَيْج، وعكرمة بْن عمار، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وإبراهيم
بْن طِهْمان، وسعيد بْن عَبْد العزيز، وعبد الرَّحْمَن بْن الغسيل،
وطائفة.
وعنه: أحمد بْن الأزهر، وأحمد بْن فيض السُّلَميّ، وأحمد بْن حنبل،
وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، ومحمد بْن عَبْد
الوهّاب الفرّاء، وخلْق.
وثّقه أحمد بْن حنبل [5] وأثنى عَلَيْهِ خيرًا.
وقال آخر: كَانَ يطعم أصحاب الحديث الفالوذَج، وكان يصلهم [6] .
كَانَ كريمًا جوادا، متموّلا فيها، جليل القدر [7] .
وذكره الحاكم فقال: الثقة المأمون، شيخ بلدنا في عصره.
__________
[1] تهذيب الكمال 6/ 459.
[2] تهذيب الكمال 6/ 460 ونقله عن الخطيب البغدادي.
[3] أرّخه ابن حبّان في الثقات 8/ 185.
[4] انظر عن (الحسين بن الوليد القرشي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، وطبقات خليفة 324، والعلل لأحمد 1/ 29
و 356، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 152، والتاريخ الكبير للبخاريّ
2/ 391 رقم 2885، والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
64، والجرح والتعديل 3/ 66، 67 رقم 303، والثقات لابن حبّان 8/ 186،
وتاريخ بغداد للخطيب 8/ 143- 145 رقم 4240، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 368،
369، ومعجم البلدان 2/ 148، وتهذيب الكمال 6/ 495- 500 رقم 1347،
والكاشف 1/ 174 رقم 1124، والعبر 1/ 339، وسير أعلام النبلاء 9/ 520،
521 رقم 202، وتهذيب التهذيب 2/ 374، 375 رقم 643، وتقريب التهذيب 1/
181 رقم 399، وخلاصة تذهيب التهذيب 85.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 185 رقم 152، وتاريخ بغداد 8/ 144 و
145.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 369.
[7] تاريخ بغداد 8/ 144.
(14/113)
وكان من أسخى النّاس وأورعهم وأقرئهم
للقرآن [1] .
قرأ عَلَى: الكسائي [2] .
وغزا الترك مرات، وحج مرات [3] .
ومات سنة اثنتين ومائتين، قاله محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء [4] .
وقال الْبُخَارِيّ [5] : سنة ثلاث.
94- حفص بْن سَلْم [6] .
أبو مقاتل السَّمَرْقَنْديّ.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، ومسعر، وأبي حنيفة، وعُبَيْد اللَّه بْن
عُمَر.
وقيل: روى عَنْ: أيّوب، وله مناكير.
روى عَنْهُ، عليّ بْن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ، وعتيق بْن محمد، وأيوب بْن
الحَسَن النَّيْسابوريّ.
سُئل عَنْهُ إبراهيم بْن طِهْمان [7] فقال: خذوا عنه عبادته وحسبكم.
__________
[1] تهذيب الكمال 6/ 499.
[2] تاريخ بغداد 8/ 144.
[3] قال الخطيب: «كان يغزو في كل ثلاث سنين، ويحجّ في كل خمس سنين» .
(تاريخ بغداد 8/ 144) .
[4] تاريخ بغداد 8/ 145.
[5] في تاريخه الكبير 2/ 391، وتاريخه الصغير 218، وكذا أرّخه ابن
حبّان في (الثقات 8/ 186) .
[6] انظر عن (حفص بن سلم) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 128، والجرح والتعديل 3/ 174 رقم 148،
والمجروحين لابن حبّان 1/ 256، 257، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
2/ 800، 801، وميزان الاعتدال 1/ 557، 558 رقم 2120، والمغني في
الضعفاء 1/ 179 رقم 1614، ولسان الميزان 2/ 322، 323 رقم 1322.
[7] الموجود في (المجروحين لابن حبّان 1/ 2256) : «سئل ابن المبارك عنه
فقال: خذوا عن أبي مقاتل عبادته وحسبكم. وكان قتيبة بن سعيد يحمل عليه
شديدا ويضعّفه بمرّة وقال: كان لا يدري ما يحدّث به، وكان عبد الرحمن
بن مهديّ يكذّبه، قال نصر بن الحاجب المروزي:
ذكرت أبا مقاتل لعبد الرحمن بن مهدي فقال: والله لا تحلّ الرواية عنه،
فقلت له: عسى أن يكون كتب له في كتابه وجهل ذلك، فقال: يكتب في كتابه
الحديث، فكيف بما ذكرت عنه أنه قال: ماتت أمّي بمكة فأردت الخروج منها
فتكاريت فلقيت عبيد الله بن عمر فأخبرته بذلك فقال:
حدّثني نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من
زار قبر أمّه كان كعمرة» قال: فقطعت
(14/114)
قَالَ الحاكم في تاريخه: قد أفحش القول فيه
قُتَيْبة بْن سَعِيد [1] ، وغيره [2] .
وتُوُفّي سنة ثمان ومائتين.
95- حفص بْن عَبْد الله بن راشد [3]- خ. د. ت. ق. - أبو عَمْرو
السُّلَميّ النَّيْسابوريّ: ويقال: أبو سهل.
قاضي نَيْسابور.
عَنْ: إبراهيم بْن طِهْمان وهو مجوّد عَنْهُ، وابن أَبِي ذئب، وعُمَر
بْن ذَرّ، وسفيان، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وجماعة.
وعنه: ابنه أحمد، وقطن بْن إبراهيم، ومحمد بْن عَقِيل الخُزاعيّ، ومحمد
بْن عَمْرو قشمرد، ومحمد بْن يزيد محمش، وطائفة من أهل نَيْسابور.
__________
[ () ] الكراء وأقمت، فكيف يكتب هذا في كتابه؟ وكذلك وكيع بن الجراح
كان يكذّبه، وليس لهذا الحديث أصل يرجع إليه» .
[1] المجروحون لابن حبّان 1/ 256
[2] وقال الجوزجاني: أبو مقاتل السمرقندي كان فيما حدّث ينشئ لكلام
الحسن إسنادا. (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 800) .
وقال أبو الدرداء المروزي: سألت أبا رجاء قتيبة بن سعيد عن حديث كور
الزنابير فقال: ثنا أبو مقاتل السمرقندي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي
ظبيان، سئل عليّ عن كور الزنابير فقال:
هم من صيد البحر لا بأس به، قال: قلت: يا أبا مقاتل هو موضوع؟ قال:
بابا هو في كتابي وتقول هو موضوع؟ قال: قلت: نعم وضعوه في كتابك.
وروى ابن عديّ عدّة أحاديث له وقال: «وأبو مقاتل هذا له أحاديث كثيرة،
ويقع في أحاديثه مثل ما ذكرته أو أعظم منه، وليس هو ممن يعتمد على
رواياته» . (الكامل 2/ 801) .
[3] انظر عن (حفص بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 361 رقم 2753، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
76، والجرح والتعديل 3/ 175 رقم 752، والثقات لابن حبّان 8/ 199،
وأسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 239، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 182 رقم 234، والسابق واللاحق للخطيب 99، والجمع
بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 93 رقم 357، وتهذيب الكمال 7/ 18-
21 رقم 1393، والعبر 1/ 357، والمعين في طبقات المحدّثين 73 رقم 766،
وسير أعلام النبلاء 9/ 485، 486 رقم 179، والكاشف 1/ 178 رقم 1157،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 334، والبداية والنهاية 10/ 263، والوافي بالوفيات
13/ 101 رقم 103، وتهذيب التهذيب 2/ 403 رقم 445، وتقريب التهذيب 2/
403 رقم 703، وطبقات الحفّاظ 158 رقم 347، وخلاصة تذهيب التهذيب 87،
وشذرات الذهب 2/ 22.
(14/115)
قَالَ محمد بْن عَقِيل: كَانَ قاضيًا عشرين
سنة بالأثر، ولا يقضي بالرأي البتة [1] .
وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
وقال ابنه أحمد: تُوُفّي لخمس بقين من شَعْبان سنة تسع ومائتين [3]
قلت: يقع لنا حديثه بعد.
96- حفص بْن عُمَر.
أبو عُمَر الزبيدي المَوْصِليّ.
سمع: أبا الأحوص، وشريكًا، وعنبر بن القاسم، وجماعة.
روى عَنْهُ: عليّ بْن حرب، وغيره.
مات سنة سبْعٍ ومائتين.
97- حفص بْن عُمَر الحبطي الرَّمْليّ [4] .
نزيل بغداد.
حدَّثَ عَنْ: ابن جُرَيْج، وأبي زُرْعة يحيى الشَّيْبانيّ.
وعنه: محمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بْن الفَرَج الأزرق، وجماعة.
قال ابن معين [5] : ليس بشيء [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 7/ 20.
[2] تهذيب الكمال 7/ 20.
[3] قال ابن حبّان: «ومن أصحابنا من زعم أن أبا سهل الخراساني الّذي
يروي عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، عن إبراهيم بن طهمان هو حفص بن عبد
الله هذا، وما أراه بمحفوظ» .
(الثقات 8/ 199) .
وقال أبو حاتم: «هو أحسن حالا من حفص بن عبد الرحمن» .
وقال أحمد بن سلمة النيسابوريّ: كان حفص بن عبد الله كاتبا لإبراهيم بن
طهمان كاتب الحديث. (الجرح والتعديل 3/ 175) .
[4] انظر عن (حفص بن عمر الحبطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 121 رقم (4969، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 2/ 795، 796 وتاريخ بغداد 8/ 200، 201 رقم 4314، والمغني في
الضعفاء 1/ 181 رقم 1628، وميزان الاعتدال 1/ 562، 563 رقم 2133، ولسان
الميزان 2/ 325، 326 رقم 1328.
[5] في تاريخه 2/ 121، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 795.
[6] وقال ابن عديّ: «وحفص بن عمر الحبطي هذا ليس له إلا اليسير من
الحديث وأحاديثه غير
(14/116)
وفي أتباع التّابعين 98- حفص بْن عُمَر
الْمَدَنِيّ [1]- ق. - اسم جَدّه أَبِي العطاف.
منكر الحديث [2] .
روى عَنْ: أَبِي الزناد، وغيره.
خرج لَهُ ابن ماجه في سننه عن إبراهيم بْن المنذر، عَنْهُ.
99- حفص بْن عُمَر الرّازيّ [3]- ق. - روى عن: ابن المبارك.
__________
[ () ] محفوظة» .
وقال علي بن الحسين بن حيّان: «وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: أبو
زكريا الحبطي جار سعيد بن مسلم صاحب الشيبانيّ، قد رأيته ولم يكن بثقة
ولا مأمون، وأحاديثه أحاديث كذب» .
(تاريخ بغداد 8/ 201) .
[1] انظر عن (حفص بن عمر المدني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 367 رقم 2787، والتاريخ الصغير 207،
والضعفاء الصغير له 257 رقم 74، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 271، 272
رقم 336، والجرح والتعديل 3/ 177 رقم 764، والمجروحين لابن حبّان 1/
255، 256، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 791، 792، وتهذيب
الكمال 7/ 38- 41 رقم 1403، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1619،
وميزان الاعتدال 1/ 560 رقم 2128، والكاشف 1/ 179 رقم 1166، وتهذيب
التهذيب 2/ 409، 410 رقم 716، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم 456، وخلاصة
تذهيب التهذيب 87.
[2] قاله البخاري في تاريخه الكبير 2/ 367، وتاريخه الصغير 207،
والضعفاء الصغير 257 رقم 74، ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 271،
وابن عديّ في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 791.
وقال البخاري: رماه يحيى بن يحيى النيسابورىّ بالكذب. (التاريخ الكبير
2/ 367) .
وقال البخاري في موضع آخر: «حفص سمع أبا رافع عن أبي بكر، سمع منه موسى
بن أبي عائشة، روى عنه حسين الأشقر، عن زهير في حديثه نظر» . (الضعفاء
الكبير للعقيليّ 1/ 271) .
وقال النسائي: ضعيف. (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 791) .
وقال ابن عديّ: وحديثه كما ذكره البخاري، منكر الحديث. (2/ 972) .
[3] انظر عن (حفص بن عمر الرازيّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 184 رقم 794، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1632،
وميزان الاعتدال 565 رقم 2147، ولسان الميزان 2/ 328 رقم 1339.
(14/117)
قَالَ أبو حاتم: كَانَ يكذب [1] .
نقل لَهُ ابن ماجه في تفسيره.
100- حفص بْن عُمَر الشامي البزار [2] .
من طبقة بقية، مجهول.
روى لَهُ ابن ماجة.
101- حفص بْن عُمَر العَدَنيّ المعروف بالفرخ.
يذكر في الطبقة الآتية. وَاهٍ.
102- حفص بْن عُمَر بْن عُبَيْد الطنافسيّ [3]- د. ت. - مقل، مقبول [4]
.
خرج لَهُ التِّرْمِذيّ.
103- حَفْص بْن عُمَر الحوضي.
أبو عُمَر النمري.
ثقة مشهور، سيأتي إنّ شاء اللَّه.
104- حفص بْن عُمَر الضّرير.
أبو عَمْرو الْبَصْرِيّ.
سيأتي أيضًا فيما بعد.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 184.
[2] انظر عن (حفص بن عمر الشامي) في:
الجرح والتعديل 3/ 181 رقم 779، وتهذيب الكمال 7/ 48، 49 رقم 1410،
وميزان الاعتدال 1/ 565 رقم 2147، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1621.
[3] انظر عن (حفص بن عمر بن عبيد الطنافسي) في:
تاريخ الثقات للعجلي 125 رقم 308، والجرح والتعديل 3/ 181 رقم 781،
وتهذيب الكمال 7/ 38 رقم 1402، والكاشف 1/ 179 رقم 1165، وتهذيب
التهذيب 2/ 409 رقم 715، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم 455، وخلاصة تذهيب
التهذيب 87.
[4] قال العجليّ: ثقة.
(14/118)
105- حفص بْن عُمَر بْن جابان [1] .
شيخ مجهول، روى عَنْ: شُعْبَة.
لَهُ ذكر.
106- حفص بْن عُمَر الرفاء [2] .
يروى أيضًا عَنْ شُعْبَة.
قَالَ أبو حاتم: كذاب [3] .
107- حفص بْن عُمَر الواسطيّ [4] .
النّجّار [5] الإِمَام.
عَنِ: العوام بْن حوشب.
ضعفوه.
قَالَ ابن عديّ [6] : روى عَنْ شُعْبَة، وعبد الحميد بْن جعفر. يتكلمون
فيه [7] .
وقال أبو أحمد الحاكم: يكنى أبا عمران، ويقال له الإمام.
روى عنه: أحمد بن سليمان الرهاوي، وعمرو بن رافع القزويني، ووهب بن
بيان، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (حفص بن عمر بن جابان) في:
الجرح والتعديل 3/ 182 رقم 784.
[2] انظر عن (حفص بن عمر الرفّاء) في:
الجرح والتعديل 3/ 183 رقم 791، وميزان الاعتدال 1/ 564 رقم 2142،
والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1624، ولسان الميزان 2/ 327 رقم 1336.
[3] وقال أبو حاتم: هو ذاهب الحديث، كان يكذب، روى عن شعبة حديثا واحدا
كذب فيه.
[4] انظر عن (حفص بن عمر الواسطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 367 رقم 2788، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/
676 رقم 340، والجرح والتعديل 3/ 180، 181 رقم 778، والثقات لابن حبّان
8/ 199، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 792، والمغني في الضعفاء
1/ 180 رقم 1625، وميزان الاعتدال 1/ 564، 565 رقم 2145، ولسان الميزان
2/ 327، 328 رقم 1337.
[5] تحرّف «النجار» إلى «البخاري» في: ميزان الاعتدال 1/ 564، ولسان
الميزان 2/ 327.
[6] في الكامل 2/ 792.
[7] القول منقول عن البخاري في (الضعفاء الكبير 1/ 276) .
(14/119)
قال أبو حاتم [1] : ضعيف الحديث.
روى أيضا: عَنْ ثور بْن يزيد، وهمام بْن يحيى، وأبان بْن أَبِي سِنان
الشَّيْبانيّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعة [3] : لَيْسَ بقوي [4] .
108- حفص بْن عُمَر البغداديّ العَدَويّ.
عَنْ: معاوية بْن سلام، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، وعبد اللَّه بْن أَبِي
سَعِيد الورّاق.
وهو مقل.
109- حفص بْن عُمَر الكفر.
روى الأباطيل.
يأتي فيما بعد، وهو كبير.
110- حفص بْن عُمَر [5] .
قاضي حلب. قديم الموت.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 181.
[2] الجرح والتعديل 3/ 181.
[3] قوله في الجرح والتعديل 3/ 181.
[4] وقال عمّار بن رجاء: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروي عن حفص
الإمام شيئا.
وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به.
وقال أبو حاتم: قال لي أبو الوليد وذكر حفص الإمام فقال: لم يسمع من
أبي سنان الشيبانيّ إلّا حديثا واحدا، ثم قدم البصرة فحدّثهم بأحاديث
كثيرة عن أبي سنان. وذكره بذكر سيّئ وقال:
بيننا وبينه سبب فلا يظهر هذا عني.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن حفص الإمام فقال: هو ضعيف
الحديث.
(الجرح والتعديل 3/ 181) .
وقال ابن عديّ: «لحفص بن عمر أحاديث وليس بالكثير وأحاديثه أفراد عن من
يروي عنهم.
وليس له حديث منكر المتن فأذكره» . (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 792) .
[5] انظر عن (حفص بن عمر قاضي حلب) في:
الجرح والتعديل 3/ 179، 180 رقم 773، والمجروحين لابن حبّان 1/ 259،
والكامل في ضعفاء الرجال 2/ 797، 798، وميزان الاعتدال 1/ 563، 564 رقم
2135، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1629، ولسان الميزان 2/ 326، 327
رقم 1329.
(14/120)
روى عَنْ: هشام بْن حسان، ومحمد بْن
إِسْحَاق، وصالح بْن حسّان، والفضل بْن عيسى الرقاشي، وجماعة.
وعنه: يحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن بكار، وعامر بن سيار الحلبي، وهو
منكر الحديث، لم يخرجوا له.
قال أبو حاتم [1] : ضعيف.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ [3] .
111- حفص بْن عُمَر بْن مرة الشني [4] .
أقدم من هَؤُلاءِ.
روى عَنْهُ: أبو سَلَمَةَ التبوذكي.
وهو صدوق. خرج لَهُ أبو داود، والترمذي، وغيره.
ذكرناه استطرادًا، واللَّه أعلم.
112- حفص بن عمر بن حفص المخزوميّ [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 180، وفيه: «هو ضعيف الحديث، وهو دون حفص بن
سليمان في الضعف» .
[2] في المجروحين 1/ 259.
[3] وسئل أبو زرعة عنه فقال: «منكر الحديث» .
[4] انظر عن (حفص بن عمر الشنّي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 365 رقم 2774، والجرح والتعديل 3/ 181 رقم
780، وتهذيب الكمال 7/ 41، 42 رقم 1404، وميزان الاعتدال 1/ 564 رقم
2144، والكاشف 1/ 179 رقم 1167، وتهذيب التهذيب 2/ 410 رقم 717، وتقريب
التهذيب 1/ 188 رقم 457، وخلاصة تذهيب التهذيب 88.
[5] انظر عن (حفص بن عمر المخزومي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 366، 367 رقم 2784، والجرح والتعديل 3/ 182
رقم 782، و 6/ 103 رقم 543، والثقات لابن حبّان 8/ 198، وتهذيب تاريخ
دمشق 4/ 384، 385، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 288، ولسان
الميزان 4/ 300 رقم 834 وفيه (عمر بن حفص قاضي عمّان) ، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 179 رقم 522.
ذكره ابن أبي حاتم مرتين، فقلبه في الثانية إلى (عمر بن حفص قاضي
عمّان) ، وقال «روى عن عمّار بن يحيى. روى عنه محمد بن وهب بن عطية،
وسليمان بن شرحبيل (كذا) ، والهيثم بن خارجة، وهشام بن عمّار. سألت أبي
عنه فقال: ليس بمعروف وإسناده مجهول» . (الجرح 6/ 103 رقم 543) وقد
نبّه إليه الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 4/ 300 رقم 834) .
(14/121)
قاضي عمان.
عَنْ: الزُّهْرِيّ، وغيره.
وعنه: الهَيْثَم بْن خارجة، وسليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وهشام بن
عمّار.
أحاديثه مستقيمه. قاله ابن عساكر [1] .
113- الحكم بن عبد الله [2]- خ. م. ت. ن. - أبو النّعمان البصريّ.
عَنْ: سَعِيد بْن أبي عَرُوبَة، وشُعْبة، وأبي عَوَانة.
وعنه: محمد بْن الْمُثَنَّى، وعُقْبة بْن مُكْرَم، وأحمد البزّيّ
المقرئ، وأبو قُدَامة عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد السَّرْخَسيّ.
وكان ثقة حافظًا [3] .
__________
[1] تاريخ دمشق (المخطوط) 11/ 288، التهذيب 4/ 385.
[2] انظر عن (الحكم بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 342 رقم 682، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
111، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 608، والكنى والأسماء للدولابي 2/
139، والجرح والتعديل 3/ 122 رقم 562، الثقات لابن حبّان 8/ 194، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 197، 198 رقم 256، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 1/ 141 رقم 274، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 632، 633
وفيه: (الحكم بن عبد الله أبو مروان البصري البزّاز وقيل: أبو النعمان
صاحب البصري) ، والجمع بين رجال الصحيح لابن القيسراني 1/ 101 رقم 393،
وتهذيب الكمال 7/ 104- 106 رقم 1432، وميزان الاعتدال 1/ 575 رقم 2182،
والمغني في الضعفاء 1/ 184 رقم 1662، والكاشف 1/ 182، والوافي بالوفيات
13/ 113 رقم 123، وتهذيب التهذيب 2/ 429 رقم 750، وتقريب التهذيب 1/
191 رقم 488، ومقدّمة فتح الباري 398، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
[3] يقول خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : إن قول المؤلّف: «كان
ثقة حافظا» ينقض ما ذكره في (المغني في الضعفاء 1/ 184 رقم 1662) من
أنه يروي عن ابن أبي عروبة بخبر منكر، وأن أبا حاتم قال: لا أعرفه.
مع أن البخاري قال: حديثه معروف، كان يحفظ، ووثّقه ابن حبّان، وقال:
كان حافظا ربّما أخطأ. وقال الخطيب البغدادي: كان ثقة، يوصف بالحفظ.
ومن كانت هذه حاله من التوثيق والحفظ والحديث المعروف، كيف يكون
مجهولا؟!.
وفي الواقع، إن التناقض يرجع في الأساس إلى أبي حاتم الرازيّ فقد قال
ابنه عبد الرحمن:
«الحكم بن عبد الله أبو نعمان البصري كان يحفظ. روى عن شعبة. روى عنه
أبو موسى محمد بن المثنى. سمعت أبي يقول ذلك. سألت أبي عنه فقال:
مجهول. حدثنا عبد الرحمن،
(14/122)
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : حديثه معروف،
كَانَ يحفظ.
114- الحَكَم بْن مروان الكوفي [2] .
عَنْ: كامل أَبِي العلاء، وزهير بْن معاوية، وإسرائيل.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعبد اللَّه المُخَرِّميّ.
قَالَ أبو حاتم [3] : لا بأس به [4] .
__________
[ () ] أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال: نا عقبة بن مكرم البصري
نا أبو النعمان الحكم بن عبد الله وكان من أصحاب شعبة من الثقات» .
(الجرح والتعديل 3/ 122 رقم 562) فهو يقول: «كان يحفظ» «كان من أصحاب
شعبة من الثقات» فكيف يكون مجهولا؟
أما قول الذهبيّ- رحمه الله- في (المغني في الضعفاء) «عن ابن أبي عروبة
بخبر منكر» ، فهو منقول عن (الكامل في الضعفاء (لابن عديّ) انظر: ج 2/
632، وقد أشرت قبل قليل أن ابن عديّ يكنّي «الحكم» : (أبا مروان) ،
وروى حديثا من طريقه، قال ابن أبي بزّة: ثنا الحكم بن عبد الله أبو
مروان البصري البزاز، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن،
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من لقي أخاه المسلم
بما يحبّ ليسره به سرّه الله يوم القيامة» . قال ابن عديّ: وهذا حديث
منكر بهذا الإسناد.
ثم روى ابن عديّ من طريقه حديث «كل مسكر خمر ... » ، وحديث «من أدرك
أحد والديه فلم يغفر له، فأبعده الله» وهو عن شعبة، عن قتادة، عن أنس،
عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم. قال ابن عديّ: «وهذا الحديث غريب عن
شعبة، عن قتادة، عن أنس، وهو عندي: من قال عن قتادة، عن أنس صحّف فإن
قتادة يروي هذا عن زرارة بن أوفى، عن أبيّ بن مالك، فصحّف وظنّ أنه أنس
بن مالك، فقال: أنس بن مالك، وإنما ذكر الحكم بهذه المناكير التي
يرويها الّذي لا يتابعه أحد عليها» . (الكامل 2/ 632، 633) .
إذن، فكما صحّف أبيّ بن مالك إلى «أنس بن مالك» - كما قال ابن عديّ-
فمن الأرجح أن «الحكم بن عبد الله» المكنّى أبا مروان هو غير «الحكم بن
عبد الله أبي النعمان» ، فهذا حافظ ثقة وحديثه معروف، وذاك ضعيف يروي
المناكير، والنفس تميل إلى تأييد الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب 2/
430) حيث قال: «ويهجس في خاطري أن الراويّ عن سعيد هو أبو مروان، وهو
غير أبي النعمان الراويّ عن شعبة، فاللَّه أعلم» .
[1] في تاريخه الكبير 2/ 344.
[2] انظر عن (الحكم بن مروان) في:
الجرح والتعديل 3/ 129 رقم 585، والثقات لابن حبّان 8/ 194، وتاريخ
بغداد 8/ 225، 226 رقم 4337، وميزان الاعتدال 1/ 579 رقم 2198، وتعجيل
المنفعة لابن حجر 100 رقم 219.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 129.
[4] وقال ابن معين: ليس به بأس.
(14/123)
115- الحَكَم بْن هِشَامُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْن هشام بْن عَبْد الملك بْن مروان [1]
.
الأمير أبو العاص الأُمَويّ الأندلسي، ملك الأندلس.
ولي الأمر بعد والده. وامتدت أيامه، وأقام في الإمرة سبعًا وعشرين سنة
وشهرًا. ولقب نفسه بالمرتضى. وكان فارسًا شجاعًا فاتكًا جبارًا ذا
حَزْم ودهاء.
وعاش خمسين سنة.
وهو الّذي أوقع بأهل الربض الوقعة المشهورة [2] . وكان الربض محلة
متصلة بقصره، فهدمه ومساجده. وفعل بأهل طليطلة أعظم من ذَلِكَ في سنة
إحدى وتسعين ومائة.
وتظاهر في صدر ولايته بالخمور والفسق، فقامت الفُقَهاء والكبار فخلعوه
في سنة تسع وثمانين. ثمّ أعادوه لما تنصّل وتاب، فقتل طائفة من الكبار.
__________
[ () ] وقال ابن حيّان: «وجدت في كتاب أبي بخط يده سئل أبو زكريا عن
الحكم بن مروان فقال:
ما أراه إلّا كان صدوقا. قلت له: ما أنكرتم عليه بشيء؟ قال: أما أنا
فما أنكرت عليه بشيء.
قلت له: إنه حدّث بحديث عن زهير، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ
جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ
غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق؟ فقال أبو زكريا: هذا
باطل، ريح شبّه له» ، (تاريخ بغداد 8/ 226) .
[1] انظر عن (الحكم بن هشام) في:
تاريخ الطبري 6/ 65 و 84، ومروج الذهب 3/ 402، والعيون والحدائق 205 و
299 و 300 و 301 و 363، والعقد الفريد 4/ 490، وجذوة المقتبس للحميدي
11، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 95- 97، والكامل في التاريخ 6/ 377،
وأخبار مجموعة 124، والمغرب في حلى المغرب 1/ 38، والمعجب للمراكشي 44،
والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 43- 50 و 88 و 113 و 123 و 135 و 136
و 143 و 145 و 155 و 160 و 2/ 30 و 363 و 364 و 365 و 372 و 373 و 375،
وخلاصة الذهب المسبوك 53، ونهاية الأرب للنويري 23/ 359 و 363 و 364 و
365- 375، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 107، والمختصر في أخبار البشر
2/ 27، والبيان المغرب لابن عذاري 2/ 70، وسير أعلام النبلاء 8/ 225-
231 رقم 57، و 9/ 521، 522 رقم 203، وفوات الوفيات 1/ 393 رقم 141،
والوافي بالوفيات 13/ 117- 119 رقم 127، وتاريخ ابن خلدون 4/ 272، ونفح
الطيب 1/ 318، ومعجم بني أميّة 26، 27 رقم 69، والأعلام 2/ 267.
[2] كانت في سنة 198 هـ، ويقال سنة 202 هـ. انظر عنها في:
الكامل في التاريخ 6/ 298، والحلّة السيراء 1/ 44، 45، ونهاية الأرب
23/ 270- 272، والنجوم الزاهرة 2/ 158.
(14/124)
قِيلَ: بلغوا سبعين نفسًا. وصلبهم بإزاء
قصره. وكان يومًا شنيعًا ومنظرًا فظيعًا، فلا قوة إلا باللَّه. فمقتته
القلوب وأضمروا لَهُ الشّرّ، وأسمعوه الكلام المُرّ، فتحصّن واستعدّ،
وجرت لَهُ أمور يطول شرحُها.
قَالَ الوزير الفقيه أبو محمد بْن حزْم [1] : كَانَ من المجاهرين
بالمعاصي، سفّاكًا للدماء. كَانَ يأخذ أولاد النّاس الملاح فيْخصيهم
ثمّ يُمسكهم لنفسه.
وله أشعارٌ.
ولي الأمرَ بعده ابنهُ أبو المُطَرِّف عَبْد الرَّحْمَن.
مات سنة ستٍّ.
116- حمّاد بْن أُسامة بْن زيد الحافظ [2] .
__________
[1] جمهرة أنساب العرب 95، 96.
[2] انظر عن (حمّاد بن أسامة الحافظ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، 395، والتاريخ لابن معين 2/ 128،
وتاريخ الدارميّ، رقم 242، وطبقات خليفة 171، والعلل لأحمد 1/ 11 و 125
و 140 و 146 و 185 و 409، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 745 و 772 و
1222 و 2/ رقم 1726 و 3/ رقم 484 و 4845 و 4891 و 4903 و 5397 و 5980 و
5981، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 28 رقم 113، والتاريخ للفسوي 3/ 63
و 188 و 220، وانظر فهرس الأعلام 3/ 505، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/
500، وتاريخ واسط لبحشل 41، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 105، وتاريخ
الطبري 1/ 245 و 246 و 295 و 358 و 2/ 292 و 319 و 325 و 3/ 79 و 136 و
4/ 207، والجرح والتعديل 3/ 132 رقم 600، والثقات لابن حبّان 6/ 222،
ومشاهير علماء الأمصار له، رقم 1379، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدار
للدّارقطنيّ، رقم 229، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 200، 201 رقم
259، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 158، 159 رقم 315، والسابق
واللاحق للخطيب 184، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 49 ب، والجمع
بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 103، 104 رقم 400، وتاريخ حلب
للعظيميّ 241، ومعجم البلدان 1/ 191 و 835 و 2/ 6 و 385 و 4/ 380،
وتهذيب الكمال 7/ 217- 224 رقم 1471، ودول الإسلام 1/ 126، والعبر 1/
335، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 654، وتذكرة الحفّاظ 1/ 295
رقم 769 وميزان الاعتدال 1/ 588 رقم 2235، والكاشف 1/ 186 رقم 1221،
وسير أعلام النبلاء 9/ 277- 279 رقم 76، ومرآة الجنان 2/ 3، والبداية
والنهاية 10/ 248، والوافي بالوفيات 13/ 148 رقم 157، وشرح العلل لابن
رجب 2/ 679، وشرح ألفية العراقي 1/ 318، والوفيات لابن قنفذ 161،
وتهذيب التهذيب 3/ 32، رقم 1،
(14/125)
أبو أسامة الكوفيّ، مولى بني هاشم.
عَنْ: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وأسامة بْن زيد اللَّيْثيّ،
والأجلح الكِنْديّ، وإدريس الأَوْديّ، وبُرَيْد بن عَبْد اللَّه بْن
أَبِي بُرْدَة، وحبيب بْن الشَّهيد، وبهز بْن حكيم، وحسين المعلّم،
وزكريّا بْن أَبِي زائدة، والْجُرِيريّ، وهشام بْن عُرْوَة، وخلْق.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ مَعَ تقدُّمِهِ ونُبْله، وأحمد،
وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ
أَبِي شَيْبَةَ، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد الدَّوْرقيّ، والحَسَن
الحَلْوانيّ، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، وعليّ بْن محمد الطنافسي، ومحمد بْن
عبد الله بْن نُمَيْر، ومحمد بن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وأبو
كُرَيْب، ومحمود بْن غَيْلان، وأحمد بْن عَبْد الحميد الحارثي، وأحمد
بْن عُبَيْد بْن ناصح، والحَسَن بْن عليّ العامريّ، وخلائق.
قَالَ أحمد: أبو أسامة ثقة. كان أعلم النّاس بأمور النّاس بأمور النّاس
وأخبار الكوفة.
وما كَانَ أرواه عَنْ هشام بْن عُرْوَة [1] .
وقال أيضًا: كَانَ ثَبْتًا لا يكاد يخطئ [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ: سَمِعْتُ أبا أسامة
يَقُولُ: كتبتُ بإصْبَعَيَّ هاتين مائة ألف حديث [3] .
وقال ابن الفُرات: كَانَ عنده ستّمائة حديث عن هشام بن عروة [4] .
__________
[ () ] وتقريب التهذيب 1/ 195 رقم 529، ومقدّمة فتح الباري 399، وطبقات
الحفّاظ للسيوطي 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 91، وشذرات الذهب 2/ 2،
والأعلام 2/ 271.
[1] تهذيب الكمال 7/ 222.
[2] العلل ومعرفة الرجال 1/ 383 رقم 745، وفيه روى عبد الله بن أحمد بن
حنبل فَقَالَ: «سمعت أبي وذكر أبا أسامة قال: كان ثبتا لا يكاد يخطى،
ما كان أثبته. قال أبي: قال يحيى بن سعيد:
وذاك أنه قيل له إن أبا أسامة يزعم أن شعبة أملى عليه إملاء فقال يحيى:
كذب أبو أسامة، قال شعبة: ما أمليت على أحد إلّا فلان، أراه ذكر ابن
بزيع إنسانا كان مع المهديّ، قال: إن أمليت عليّ وإلّا نلت منك-
مكروها، قال: فأمليت عليه» .
وانظر: الجرح والتعديل 3/ 132.
[3] العلل ومعرفة الرجال 3/ 313 رقم 5397.
[4] تهذيب الكمال 7/ 223.
(14/126)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمَّارٍ: كَانَ أبو أسامة في زمن الثَّوْريّ يعد من النُّسّاك
[1] .
وروى يحيى بْن اليَمَان: عَنْ سُفْيَان قَالَ: ما بالكوفة شابّ أعقل من
أَبِي أسامة [2] .
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مات في ذي القعدة سنة إحدى ومائتين، وهو ابن
ثمانين سنة، فيما قِيلَ [4] .
قَالَ الفَسَويّ [5] : سَمِعْتُ ابن نُمَيْر يوهن أبا أسامة، ثمّ يعجب
من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، مَعَ معرفته بأبي أسامة، ثمّ هُوَ
يحدِّث عَنْهُ.
قَالَ ابن نُمَيْر: وهو الّذي يروي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، نرى بأنّه لَيْسَ بابن جَابِر، بل هُوَ رَجُل
تسمى بِهِ.
قلت: تلقت الأَئِمَّةُ حديث أَبِي أسامة بالقبول لحفظه ودينه، ولم
يُنْصفه ابن نُمَيْر.
قَالَ محمد بْن عثمان بْن كرامة سَمِعْتُ أبا أسامة يَقُولُ: وضعت بنو
أُمَيَّةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أربعةَ آلاف حديث [6] .
قلت: هذه مجازفة من أَبِي أسامة وغُلُوّ. والكوفيّ لا يُسمع قولُه في
الأمويّ.
__________
[1] (تهذيب الكمال 7/ 223.
[2] تاريخ الثقات للعجلي 130 رقم 328، تهذيب الكمال 7/ 223.
[3] في تاريخه الكبير 3/ 28، وتاريخه الصغير 216.
[4] وقال ابن سعد في (الطبقات الكبرى 6/ 395) : «وتوفي أبو أسامة
بالكوفة يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوّال سنة إحدى ومائتين في
خلافة المأمون، وكان ابن ثمانين سنة، وصلّى عليه محمد بْن إِسْمَاعِيلُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس الهاشمي، وكان حضر
جنازته فقدّموه لسنّه ومكانه ولم يكن يومئذ بوال. وكان ثقة مأمونا كثير
الحديث يدلس وتبيّن تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة» . وأرّخه الفسوي
أيضا في سنة 201 هـ. (المعرفة والتاريخ 1/ 192) .
[5] في المعرفة والتاريخ 2/ 801.
[6] وذكر الفسوي خبرا آخر فيه اتّهام بتشيّعه، فقال: «قال عمر: سمعت
أبي يقول: كان أبو أسامة إذا رأى عائشة في الكتاب حكّها فليته لا يكون
إفراط في الوجه الآخر» . (المعرفة والتاريخ 2/ 801) .
(14/127)
قَالَ أحمد العِجْليّ [1] : أبو أسامة ثقة
[وكان يُعَدّ] [2] من حكماء أصحاب الحديث، شهِدْت جَنَازته في شوّال
سنة إحدى ومائتين [3] .
117- حمّاد بْن خالد [4]- م. 4.- أبو عبد الله القرشيّ البصريّ
الخيّاط. نزيل بغداد.
عَنْ: أفلح بْن حُمَيْد، وأفلح بْن سَعِيد، وابن أَبِي ذئب، ومعاوية
بْن صالح الحضرميّ، وهشام بْن سعْد، وَعِدَّةٍ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن مَنِيع، والحَسَن الزَّعْفرانيّ،
وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وعَمْرو النّاقد، وابن نُمَيْر، وجمْعٌ.
قَالَ أحمد: كَانَ حافظًا، وكان يحدّثنا وهو يخيط. كتبت عَنْهُ أَنَا
ويحيى بْن مَعِين [5] .
وقال ابن مَعِين: كَانَ أُمِّيًّا لا يكتب، ثقة. كان يقرأ الحديث [6] .
__________
[1] في تاريخ الثقات 130 رقم 328.
[2] إضافة على الأصل من ثقات العجليّ.
[3] هذا يؤكّد ما قاله ابن سعد في طبقاته.
والّذي في (المغني 1/ رقم 1662) : «الحكم بن عبد الله البصري البزاز،
عن ابن أبي عروبة، بخبر منكر، وعنه ابن أبي بزة. قال أبو حاتم: لا
أعرفه» .
[4] انظر عن (حمّاد بن خالد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 129، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 118
رقم 577 و 2/ 218 رقم 733، والعلل لأحمد 1/ 82 و 293، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 3/ 26 رقم 105، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، والمعرفة
والتاريخ للفسوي 1/ 686 و 3/ 183، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54،
وفيه (الحناط أو الخياط) ، والجرح والتعديل 3/ 136 رقم 613، والثقات
لابن حبّان 8/ 206، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف
البريطاني) ورقة 11 أ، رقم 236 (حسب ترقيم نسختنا) ، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 1/ 160 رقم 319، وتاريخ بغداد 8/ 149- 151 رقم 4251،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 105 رقم 405، وتهذيب الكمال 7/ 233- 236
رقم 1479، والكاشف 1/ 187 رقم 1226، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 253،
والوافي بالوفيات 13/ 150 رقم 159، وتهذيب التهذيب 3/ 7 رقم 10، وتقريب
التهذيب 1/ 196 رقم 536، وخلاصة تذهيب التهذيب 91.
[5] تاريخ بغداد 8/ 150، وتهذيب الكمال 7/ 235،
[6] الجرح والتعديل 3/ 136، وقد وثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 129،
ومعرفة الرجال 1/ 118 رقم 577 و 2/ 218 رقم 733.
(14/128)
وقال غيره: كان مدنيّا يخِيط عَلَى باب
مالك [1] .
118- حمّاد بْن عيسى بْن عبيدة الْجُهَنيّ الواسطيّ [2] .
وقيل الْبَصْرِيّ.
عَنْ: جعفر الصادق، وابن جُرَيْج، وموسى بْن عبيدة، وحنظلة بْن أَبِي
سُفْيَان وغيرهم.
وعنه: عَبْد بْن حُمَيْد، وإبراهيم الْجُوزَجَانيّ، وأبو بَكْر
الصاغاني، وعباس الدُّوريّ، والكُدَيْميّ، وآخرون.
قَالَ ابن مَعِين: شيخ صالح [3] .
وقال أبو حاتم [4] : شيخ ضعيف الحديث [5] .
قلت: يقال لَهُ غريق الجحفة، لأنّه حجّ في سنة ثمانٍ [6] فغرق بوادي
الجحفة.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 150.
وقد وثقه أبو زرعة.
وقال أبو حاتم: لا أعرفه بأنه أميّ وهو صالح الحديث ثقة.
[2] انظر عن (حمّاد بن عيسى) في:
سؤالات الآجريّ لأبي داود 16، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 464، والجرح
والتعديل 3/ 145 رقم 636، والمجروحين لابن حبّان 1/ 253، والضعفاء
والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 78 رقم 165، ورجال الطوسي 174 رقم 152، و
346 رقم 1، والفهرست له 90 رقم 242، ورجال الكشي 268، وتهذيب الكمال 7/
281- 283 رقم 1486، والكاشف 1/ 188 رقم 1232، والمغني في الضعفاء 1/
190 رقم 1721، وميزان الاعتدال 1/ 598 رقم 2263، والوافي بالوفيات 13/
151 رقم 161، وتهذيب التهذيب 3/ 18 رقم 18، وتقريب التهذيب 1/ 197 رقم
546، وخلاصة تذهيب التهذيب 92، وإيضاح المكنون 2/ 559، وأعيان الشيعة
28/ 20 رقم 5751، والأعلام 4/ 73، ومعجم المؤلّفين 4/ 73.
و «عبيدة» بفتح العين وكسر الباء الموحّدة المنقوطة من تحت. (الإكمال
6/ 54) .
[3] تهذيب الكمال 7/ 282.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 145.
[5] وقال الآجريّ، عن أبي داود: ضعيف، روى أحاديث مناكير. (سؤالات
الآجري 16) .
وقال ابن حبّان: «شيخ يروي عن ابن جريج وعبد العزيز بن عمر بن عبد
العزيز أشياء مقلوبة تتخايل إلى من هذا الشأن صناعته أنها معمولة. لا
يجوز الاحتجاج به» . (المجروحون 1/ 253، 254) .
[6] وقيل سنة 209، وله نيّف وتسعون سنة. وقال الطوسي: غريق الجحفة ثقة،
له كتاب النوادر، وله كتاب الزكاة، وكتاب الصلاة. (رجال الطوسي 90 رقم
442) .
(14/129)
119- حمّاد بْن قيراط [1] .
أبو عَلَى النَّيْسابوريّ. حدَّثَ بالرِّيّ.
عَنْ: سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وشعبة بْن الحجاج.
وعنه: إبراهيم بْن مُوسَى الفراء، وإِسْحَاق بْن إبراهيم المَرْوَزِيّ.
نزيل الرّيّ، ثمّ خرج إلى الشام وتعبد هناك.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يحتج بِهِ.
قلت: تُوُفّي سنة اثنتين ومائتين.
120- حمّاد بن مسعدة [4]- ع. -
__________
[1] انظر عن (حمّاد بن قيراط) في:
الجرح والتعديل 3/ 145 رقم 640، والثقات لابن حبّان 8/ 206، والمجروحين
له 1/ 254، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 667، 668، والمغني في
الضعفاء 1/ 190 رقم 1723، وميزان الاعتدال 1/ 599 رقم 2266، ولسان
الميزان 2/ 352 رقم 1423.
[2] الجرح والتعديل 3/ 145.
[3] في الجرح والتعديل، ولفظه: مضطرب الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به.
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: يخطئ.
وذكره في المجروحين 1/ 254 فقال: «يقلب الأخبار على الثقات ويجيء عن
الأثبات بالطّامّات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل
الاعتبار، وكان أبو زرعة الرازيّ يمرّض القول فيه» .
وقال ابن عديّ في الكامل 2/ 668: وعامّة ما يرويه فيه نظر.
[4] انظر عن (حمّاد بن مسعدة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294، وتاريخ خليفة 471، وطبقاته 227،
والعلل لأحمد 1/ 122، و 147 و 173 و 185 و 257، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 1/ رقم 1227 و 2/ رقم 1746، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 26 رقم
106، والتاريخ الصغير 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وتاريخ
واسط لبحشل 178، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 206، والكنى والأسماء للدولابي
1/ 188، والجرح والتعديل 3/ 148 رقم 645، والثقات لابن حبّان 6/ 222،
ومشاهير علماء الأمصار له 162 رقم 1284، والعيون والحدائق 3/ 355،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 201، 202 رقم 260، وأسماء التابعين
ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 232، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين
102 رمق 240، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 159 رقم 316، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 104 رقم 401، وتهذيب الكمال 7/ 283- 285 رقم 1488
(14/130)
أبو سَعِيد التَّميميّ، ويقال الباهلي،
مولاهم الْبَصْرِيّ.
عَنْ: يزيد بْن أَبِي عبيدة، وهشام بْن عُرْوَة، وابن عَون، وابن
جُرَيْج، وعُبَيْد اللَّه بن عمر، وسليمان التّيميّ.
وعنه: أحمد، وإسحاق، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وأحمد بْن الفُرات،
وطائفة.
وثّقه أبو حاتم [1] .
وتُوُفّي في رجب [2] سنة اثنتين ومائتين.
وقع لنا حديثه بعُلُوٍّ.
121- حمّاد بْن سليمان بْن المَرْزُبان الفقيه أبو سليمان النيسابوري،
صاحب محمد بْن الحَسَن، ويلقب قيراط.
عَنْ: شُعْبَة، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وداود بْن أَبِي هند،
والثَّوْريّ.
قَالَ الحاكم، لقي جماعةً من التّابعين، وتفقّه عَلَى كِبَر سِنّه عند
محمد.
روى عَنْهُ: أحمد بْن الأزهر، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب.
122- حمّاد بْن معقل [3] .
أبو سلمة البصريّ.
__________
[1] والعبر 1/ 336، وسير أعلام النبلاء 9/ 356 رقم 117، والكاشف 1/ 189
رقم 1233، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 253، والعبر 1/ 336، والبداية
والنهاية 10/ 248، والوافي بالوفيات 13/ 150 رقم 160، وتهذيب التهذيب
3/ 19 رقم 20، وتقريب التهذيب 1/ 197 رقم 548، والنجوم الزاهرة 2/ 170،
وخلاصة تذهيب التهذيب 92.
(1) في الجرح والتعديل 3/ 148، وسئل أبو حاتم عن حمّاد بن مسعدة ومحاضر
فقال: حمّاد بن مسعدة أحبّ إليّ من محاضر.
وقال ابن سعد: «وكان ثقة إن شاء الله» . (الطبقات الكبرى 7/ 294) .
وقال ابن شاهين: «ثقة ثقة، لا بأس به» . (تاريخ أسماء الثقات 102 رقم
240) .
[2] في طبقات ابن سعد 7/ 294: «توفي بالبصرة في جمادى في سنة اثنتين
ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون» .
[3] انظر عن (حمّاد بن معقل) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191،
والجرح والتعديل 3/ 148 رقم 644، والثقات لابن حبّان 8/ 204، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 136 ب.
(14/131)
عَنْ: مالك بْن دينار، وغالب القطّان.
وعنه: عُمَر بْن الصَّلْت، ومَسْلَمَة بْن إبراهيم، وجعفر بْن عليّ،
وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
123- حمزة بْن الحارث بن عمير [3]- ت. ق. - أبو عمارة العدويّ، مولى آل
عُمَر رضى الله عنه.
الْبَصْرِيّ نزيل مَكَّةَ.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه الهَرَوِيّ، وأحمد بْن أَبِي شُعَيب
الحرّانيّ، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسماعيل، وبكر بْن خَلَف خَتَنُ
المقّري، ورجاء بْن السِّنْديّ.
الإسْفَرائينيّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [4] : كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ.
124- حمزة بْن زياد بْن سعْد الطُّوسيّ [5] .
أبو مُحَمَّد نزيل بغداد.
حدَّثَ عَنْ: شُعْبَة، والثّوريّ، ومالك، وفليح بن سليمان.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 148.
[2] وقال أبو زرعة الرازيّ: «لا بأس به» . (الجرح والتعديل) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال الحاكم: «حديثه في البصريين»
(الأسامي والكنى) .
[3] انظر عن (حمزة بن الحارث) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 501، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 52 رقم
197، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 787 و 788، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 37، والجرح والتعديل 3/ 210 رقم 918، والثقات لابن حبّان 8/ 209،
وتهذيب الكمال 7/ 313، 314 رقم 1500، والكاشف 1/ 190 رقم 1241، والعقد
الثمين للتقيّ الفاسي 4/ 226، وتهذيب التهذيب 3/ 26، 27 رقم 36، وتقريب
التهذيب 1/ 199 رقم 563، وخلاصة تذهيب التهذيب 93.
[4] في طبقاته 5/ 501.
[5] انظر عن (حمزة بن زياد) في:
الجرح والتعديل 3/ 211، والثقات لابن حبّان 8/ 210، وتاريخ جرجان
للسهمي 448، وتاريخ بغداد 8/ 179 رقم 4299، والمغني في الضعفاء 1/ 192
رقم 1751، وميزان الاعتدال 1/ 607، 608 رقم 2303، ولسان الميزان 2/ 329
رقم 1461.
(14/132)
وعنه: ابنه محمد، وموسى بن هارون الطوسي،
وأحمد بن زياد السمسار.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ مهنا الشّاميّ: سألت الإِمَام أحمد عَنْهُ فقال: لا تكتب
عَنْهُ الخبيث [2] .
125- حمزة بْن القاسم [3] .
أبو عُمارة الأَزْدِيّ الكوفي الأحول المقرئ.
قرأ عَلَى: حمزة مرتين وروى عَنْهُ.
وعنه: أبو عُمَر الدُّوريّ، وأبو الحارث الَّليْث بْن خَالِد، وعبد
الرَّحْمَن بْن واقد.
126- حُمَيْد بْن عَبْد الحميد [4] .
الأمير.
من كبار قوّاد المأمون.
تُوُفّي سنة عشر.
127- حنيفة بْن مرزوق [5] .
أبو الحَسَن.
عَنْ: شُعْبَة، وشريك.
وعنه: خلاد بْن أسلم، وعبّاس الدُّوريّ، وعليّ بن شيبة السّدوسيّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 211، تاريخ بغداد 8/ 179.
[2] تاريخ بغداد 8/ 179.
[3] انظر عن (حمزة بن القاسم) في:
غاية النهاية 1/ 264 رقم 1196.
[4] انظر عن (حميد بن عبد الحميد) في:
المعارف 387 و 389، والشعر والشعراء 2/ 742- 746 رقم 202، وبغداد لابن
طيفور 2 و 3 و 9 و 55 و 57 و 161 و 162، وطبقات الشعراء لابن المعتز
178- 182، وتاريخ الطبري 8/ 609، والحيوان 6/ 421، والأغاني (طبعة
بولاق) 18/ 100، والعيون والحدائق 3/ 432 و 439 و 444- 447، والمحاسن
والمساوئ للبيهقي 1/ 245، ووفيات الأعيان 1/ 288 و 3/ 351- 354،
والكامل في التاريخ 6/ 342 و 348 و 352- 355، والعبر 1/ 389 (حوادث 224
هـ.) ، والوافي بالوفيات 13/ 197، 198 رقم 228، والأعلام 2/ 283.
[5] انظر عن (حنيفة بن مرزوق) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 217، وتاريخ بغداد 8/ 283 رقم 4381.
(14/133)
[حرف الخاء]
128- خَالِد بْن إسماعيل [1] .
أبو الوليد المخزومي، أحد المتروكين.
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وابن جُرَيْج، وعبيد الله بن عمر، وابن
أبي ذئب.
وعنه: الحسين بن الحسن الشيلماني، والعلاء بن مسلمة، وسعدان بن نصر،
وأبو يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني، ومحمد بن المغيرة الشهرزوري.
وقال ابن عدي [2] : يضع الحديث على الثقات.
وقال ابن حبان [3] : لا تجوز الرواية عَنْهُ.
قلت: من موضوعاته، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
عائشة وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً 66:
3 [4] قَالَ: أسرّ إليها أنّ أبا بَكْر خليفتي من بعدي [5] . رواه عنه
سعدان.
__________
[1] انظر عن (خالد بن إسماعيل) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 281، 282، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
3/ 912، 913، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 86 رقم 206، ورجال
الطوسي 185 رقم 4، وميزان الاعتدال 1/ 627 رقم 2404، والمغني في
الضعفاء 1/ 201 رقم 1827، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 160 رقم
260، ولسان الميزان 2/ 372، 373 رقم 1540.
[2] في الكامل 3/ 912، وقال أيضا:» وعامّة حديثه هكذا كما ذكرت وتبيّنت
أنها موضوعات كلها ولم أر لمن تقدّم وتكلّم في الرجال تكلّم فيه على
أنهم قد تكلّموا في من هو خير منه بدرجات» .
(الكامل 3/ 913) .
[3] في المجروحين 1/ 281.
[4] سورة التحريم، الآية 2.
[5] ذكره الكامل لابن عديّ 3/ 912.
(14/134)
129- خَالِد بْن الحُسين [1] .
أبو الْجُنَيْد الضّرير.
كَانَ ببغداد، روى عَنْ: يحيى بْن القاسم، وحمّاد الرَّبَعِيّ، وعثمان
بن مقسم، وغيرهم.
وعنه: الحسن بن يزيد الجصاص، وسليمان بن توبة، وأيوب الوزان.
قال ابن معين: ليس بثقة [2] .
ووهى ابن عدي حديثه [3] .
130- خالد بن عبد الرحمن [4]- د. ت. - أبو الهيثم الخراسانيّ
المرورّوذيّ. نزيل ساحل دمشق.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، ومالك بْن مغول، وشُعْبة، وطائفة.
سيأتي في الطبقة المقبلة.
131- خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن سلمة المخزوميّ
المكّيّ [5] .
شيخ.
__________
[1] انظر عن (خالد بن الحسين) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 139، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/
910، 911، والمغني في الضعفاء 1/ 201 رقم 1738، وميزان الاعتدال 1/ 629
رقم 2415، ولسان الميزان 3/ 375 رقم 1552.
[2] الكامل لابن عديّ 3/ 910.
[3] قال: «وعامّة حديثه عن الضعفاء أو قوم لا يعرفون فإذا كان سبيله
هذا السبيل إذا وقع لحديثه نكرة يكون البلاء منه أو من غيره لا منه» .
[4] انظر ترجمته في الجزء التالي، برقم (110) .
[5] انظر عن (خالد بن عبد الرحمن) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 8 رقم 409، والجرح والتعديل 3/ 342 رقم
1541، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 908 (متداخل في ترجمة خالد
بن عبد الرحمن أبي الهيثم الخراساني ساكن ساحل الشام) ، وتاريخ جرجان
للسهمي 132 و 395، وتهذيب الكمال 8/ 124، 125 رقم 1631، والمغني في
الضعفاء 1/ 303 رقم 1857، وميزان الاعتدال 1/ 633 رقم 2439، والكشف
الحثيث لبرهان الدين الحلبي 160 رقم 262، والعقد الثمين للتقي الفاسي
4/ 282، وتهذيب التهذيب 3/ 103، 104 رقم 192، وتقريب التهذيب 1/ 215
رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 101.
(14/135)
روى عَنْهُ: أبو يحيى بْن أَبِي مُرَّةَ
أيضًا، وأبو الدَّرْدَاء عَبْد العزيز بْن مُنيب، ويحيى بْن عَبْدل
القَزْوينيّ، وجماعة.
سمع: مِسْعَرًا، والثَّوْريّ، ووَرْقاء.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] ، وأبو حاتم [2] : ذاهب الحديث.
وقد جعله ابن عديّ والذي قبلَه واحدًا [3] ، وفرّق بينهما العُقَيْليّ،
وهو الصّواب.
132- خَالِد بن عَمْرو بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْنُ سَعِيدِ بْنِ
الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ [4]- د. ق-
__________
[1] لم يذكره في تاريخه الكبير، ولا الصغير، ولا الضعفاء. وقوله في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 8.
[2] الجرح والتعديل 3/ 342 وزاد: «تركوا حديثه» .
[3] في الكامل 3/ 907- 909، وهو يميّز بشيخه وصاحبه الثوريّ (ص 908) ،
فقد روى ابن عديّ من طريقه، عن سفيان الثوريّ، عن يحيى بن سعيد، عن
سالم ونافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صلّى المغرب بعد ما ذهب ربع الليل.
وحديثا من طريقه، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، عن أنس بن مالك،
وعن مسروق قالا: «حج النبيّ صلى الله عليه وسلّم على رحل وقطيفة لا
تساوي أربعة دراهم وقال في حجّته: اللَّهمّ حجّة لا رياء وسمعة» .
وحديثا من طريقه- وسمّاه: خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم الخراساني- عن
سفيان الثوري، عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن أنس قال: أمر رسول
الله صلى الله عليه وسلّم بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.
قال الشيخ (ابن عديّ) : وهذا عن الثوريّ، عن خالد مشهور، إلّا أن الّذي
يستغرب من هذه الرواية قول أنس: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وغير هذه الرواية يقولون: عن أنس: أمر بلال.
قال خادم العلم «عمر» : لقد وهم ابن عديّ هنا في «خالد بن عبد الرحمن
المخزومي المكيّ» الّذي يروي عن سفيان الثوري، فجعل كنيته «أبو الهيثم
الخراساني» ، وبهذا خلطه بالذي قبله، وهو غيره، فهذا «مخزوميّ» وذاك
«خراساني» .
وروى ابن عديّ حديثا آخر من طريق صاحب الترجمة، قال: حدّثنا أحمد بن
محمد الشرقيّ، ثنا خشنام بن صديق، ثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي
بمكة، حدّثنا مسعر، عن محارب بن دثار، عن جابر: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلّم: «من مات لا يشرك باللَّه شيئا دخل الجنة، ومن مات وهو يشرك
باللَّه دخل النار» . قال الشيخ: وهذا عن مسعر لا أعلم يرويه عنه غير
خالد.
[4] انظر عن (خالد بن عمرو بن محمد) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 144، ومعرفة الرجال له 1/ 60 رقم
85، والعلل ومعرفة
(14/136)
أبو سعيد الأمويّ الكوفيّ، ابن عمّ عَبْد
العزيز بْن أبان.
عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وشُعْبَة،
وسُفْيان.
ومالك بْن مغْوَل، وطائفة كبيرة.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الخلال، والرَّماديّ، وأحمد بْن عُبَيْد بْن
ناصح، وأحمد بْن محمد بْن أَبِي الخناجر، ويوسف بْن مُسْلِم، وخلق.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : لَيْسَ بثقة.
وقال أبو زُرْعة: منكر الحديث [2] .
وقال صالح جَزَرَة [3] : كَانَ يضع الحديث [4] .
__________
[ () ] الرجال لأحمد 3/ رقم 5122، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 164 رقم
563، والتاريخ الصغير له 213، والضعفاء الصغير له 259 رقم 103، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 44، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 112،
وتاريخ واسط لبحشل 235، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 168،
والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 434 و 446 و 613، والضعفاء الكبير للعقيليّ
2/ 10، 11 رقم 413، والجرح والتعديل 3/ 343، 344 رقم 1551، والمجروحين
لابن حبّان 1/ 283، والثقات له 8/ 223، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 3/ 900- 903، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 85 رقم 201،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 ب، 225 أ، وتاريخ بغداد 8/ 299،
300 رقم 4401، وتهذيب الكمال 8/ 138- 141 رقم 1638، وميزان الاعتدال 1/
635، 636 رقم 2447، والمغني في الضعفاء 1/ 205 رقم 1866، والكاشف 1/
206 رقم 1353، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 162، وتهذيب التهذيب
3/ 109، 110 رقم 203، وتقريب التهذيب 1/ 216 رقم 60، وخلاصة تذهيب
التهذيب 102.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 254 رقم 5122 وزاد: «يروي أحاديث
بواطيل» .
[2] الجرح والتعديل 3/ 343.
[3] قوله في تاريخ بغداد 8/ 300.
[4] وقال ابن معين: «ليس حديثه بشيء» .
(تاريخ ابن معين 2/ 144) وقال في (معرفة الرجال 1/ 60 رقم 85) : «لم
يكن بشيء كان يكذب» .
وقال البخاري: «منكر الحديث» .
وقال أبو داود: «ليس بشيء» .
وقال النسائي: «ليس بثقة» .
وضعّفه أبو زرعة، والعقيلي، وهو ينقل أقوال: أحمد، وابن معين،
والبخاري.
وقال أحمد بن سنان: بعثت إلى أحمد بن حنبل رقعة أسأله عن حديث رواه
خالد بن عمرو القرشي فوقّع فيها: نظرنا في هذا الحديث فلم نجد له أصلا،
وهذا الشيخ منكر الحديث.
(14/137)
133- خَالِد بْن نَجِيح [1] .
أبو يحيى الْمَصْرِيّ، مولى آل الخطّاب.
عَنْ: حيوة بْن شُرَيْح، وموسى بْن عليّ، واللَّيث بْن سعْد، ومالك،
وطائفة.
قَالَ ابن يونس: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم الرّازيّ [2] : كذّاب، كَانَ يضع الحديث. والأحاديث
الّتي أُنكِرت عَلَى عَبْد اللَّه بْن صالح يُتَوَهَّم أنّها فِعْله.
كَانَ يصحبه.
تُوُفّي في شوّال سنة أربعٍ ومائتين [3] .
قلت: وهذا غير المدائني، ذاك في الطبقة الآتية [4] .
134- خَالِد بْن يزيد بْن الأمير خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
يَزِيدَ بْنِ أسد القسريّ الدّمشقيّ [5] .
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: «متروك الحديث ضعيف» .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: «مُنْكَرُ الْحَدِيثِ» .
وَقَالَ ابْنُ حبّان: «كان ممّن ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحلّ
الاحتجاج بخبره، تركه يحيى بن معين» . (المجروحون 1/ 283) ، وذكره ابن
حبان في الثقات وقال ابن عديّ: «أحاديثه مناكير» وقال أيضا: أحاديثه
كلّها أو عامّتها موضوعة، وهو بيّن الأمر في الضعفاء.
وقال الحاكم: فيه نظر. ونقل قول البخاري.
وقال أبو زكريا الساجي: رأيت خالد بن عمرو هذا بالكوفة، وبغداد، وكتبت
عنه، كان كذّابا يكذب، حدّث عن شعبة أحاديث موضوعة.
وقال ابن الغلابي: سألت أبا زكريا عن خالد بن عمرو بن محمد.. فذمّه
ذمّا شديدا، ولم يوثّقه.
(تاريخ بغداد 8/ 299، 300) .
[1] انظر عن (خالد بن نجيح) في:
الجرح والتعديل 3/ 355 رقم 1605، والسابق واللاحق للخطيب 95، والمغني
في الضعفاء 1/ 207 رقم 1886، وميزان الاعتدال 1/ 644 رقم 2469، والكشف
الحثيث لبرهان الدين الحلبي 163، 164 رقم 469، ولسان الميزان 2/ 388
رقم 1593.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 355.
[3] السابق واللاحق 95.
[4] يشير إلى: «خالد بن القاسم المدائني» انظر ترجمته في الجزء التالي
برقم (112) .
[5] انظر عن (خالد بن يزيد) في:
(14/138)
عن: هشام بن عُرْوة، وإسماعيل بن أبي
خَالِد، وأبي حيّان التَّيْميّ، وابن عَون، وجماعة.
وعنه: الوليد بن مسلم، وهو أكبر منه، ودُحَيْم، وأحمد بْن بَكْر
البالِسيّ، وأحمد بْن جناب المصِّيصيّ، وآخرون.
قَالَ ابْن عديّ [1] : أحاديثه لا يُتابَع عليها لا إسنادًا ولا
مَتْنًا، ولم أرَ لهم فيه قولا [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ بقويّ [4] .
135- خَالِد بْن أَبِي يزيد [5] .
ويُقال ابن يزيد أبو الهَيْثَم الفارسي القَرْنيّ. وَقَرْنُ قرية من
ناحية قطربُّل.
عَنْ: شُعْبَة، ووَرْقاء، وأبي شهاب الحنّاط، وجماعة.
وعنه: عَبَّاس الدُّوريّ، وأبو بَكْر الصّاغانيّ، وبِشْر بْن موسى،
وجماعة.
وعن ابن معين قال: لم يكن به بأس [6] .
__________
[ () ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 15 رقم 425، والجرح والتعديل 3/ 359
رقم 1624، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 885- 888، وتهذيب
تاريخ دمشق 5/ 117، 118، والمغني في الضعفاء 1/ 208 رقم 1894، وميزان
الاعتدال 1/ 647 رقم 2479، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 164، 165
رقم 271، ولسان الميزان 2/ 391، 392 رقم 1602.
[1] في الكامل 3/ 888.
[2] زاد ابن عديّ: ولعلّهم غفلوا عنه، وقد رأيتهم تكلّموا في من هو خير
من خالد هذا، فلم أجد بدّا من أن أذكره وأن أبيّن صورته عندي، وهو عندي
ضعيف، إلّا أن أحاديثه إفرادات ومع ضعفه كان يكتب حديثه» . (الكامل 3/
888) .
[3] في الجرح والتعديل 3/ 359.
[4] وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه» .
[5] انظر عن (خالد بن أبي يزيد) في:
الجرح والتعديل 3/ 360 رقم 1626 و 3/ 361 رقم 1634، وتاريخ بغداد 8/
304 رقم 4404، والأنساب لابن السمعاني 10/ 115، ومعجم البلدان 4/ 73،
وتهذيب الكمال 8/ 215، 216 رقم 1671، وتهذيب التهذيب 3/ 131 رقم 242،
وتقريب التهذيب 1/ 221 رقم 100، وخلاصة تذهيب التهذيب 104 وسيعيده
المؤلّف في الجزء التالي، برقم (116) .
[6] أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد عن أحمد بن محمد الكاتب، عن محمد بن
حميد، عن ابن حبّان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا: وقد
كتب عن خالد المزرقي ولم يكن به بأس. (8/ 304) .
(14/139)
قلت: تُوُفّي قريبًا من سنة عشر.
136- خَالِد بْن يزيد السُّلَميّ الدّمشقيّ [1] د. ق. - والد محمود بْن
خَالِد، عَنْ: ليث بْن أَبِي سُلَيْم، وعَمْرو بْن قيس المُلائيّ، وابن
أَبِي ليلى الفقيه، ومُطْعِم بْن المِقْدام، وجماعة.
وعنه: ابنه، ودُحَيْم، وسُليمان ابن بنت شُرَحْبيل، وأحمد بْن بكرويه
البالِسيّ.
وثّقه ابن حِبّان [2] .
137- خُزَيْمة بْن خازم بْن خُزَيْمة الخُراسانيّ الأمير [3] .
من كبار قُوّاد المأمون، ومن أبناء الدّولة الْعَبَّاسِيَّةِ.
لَهُ ذِكْر في الحروب.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين بعد ما عَمي [4] .
وقد روى عَنْ: ابن أَبِي ذئب.
__________
[1] انظر عن (خالد بن يزيد السلمي) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 700، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 454،
والجرح والتعديل 3/ 360 رقم 1628، والثقات لابن حبّان 8/ 222، وفيه
(خالد بن أبي خالد الأزرق) ، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 123، 124، وتهذيب
الكمال 8/ 213، 214 رقم 1668، والكاشف 1/ 210 رقم 1379، وسير أعلام
النبلاء 9/ 415 رقم 144، وتهذيب التهذيب 3/ 130، 131 رقم 237، وتقريب
التهذيب 1/ 221 رقم 96، وخلاصة تذهيب التهذيب 104.
[2] ذكره في الثقات.
[3] انظر عن (خزيمة بن خازم) في:
تاريخ خليفة 460 و 462 و 463 و 465، والمحبّر لابن حبيب 298 و 375،
والمعرفة والتاريخ 1/ 120، وبغداد لابن طيفور 157، 158، والمعارف 407،
والشعر والشعراء 2/ 713، وتاريخ الطبري 7/ 360 و 386 و 8/ 232 و 270 و
298 و 316 و 346 و 373 و 374 و 400 و 435 و 472 و 481 و 546 و 548 و
549، وفتوح البلدان 247 و 405، والخراج وصناعة الكتابة 79 و 334 و 381،
والعيون والحدائق 3/ 302 و 315 و 322 و 358 و 431 و 432 و 435 و 444 و
543، وطبقات الشعراء لابن المعتز 421، والفرج بعد الشدّة 2/ 270- 275،
وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 144، ورجال الطوسي 189 رقم 15، والكامل في
التاريخ 6/ 356، وخلاصة الذهب المسبوك 108 و 175، وتاريخ بغداد 8/ 341
رقم 4448، والنجوم الزاهرة 2/ 145، وشذرات الذهب 2/ 6.
[4] البرصان والعرجان للجاحظ 294.
(14/140)
وعنه: يعقوب بْن يوسف.
138- الخصيب بْن ناصح الحارثيّ الْبَصْرِيّ [1] .
نزيل مصر.
عَنْ: هشام بْن حسان، وشُعْبة، ويزيد بْن إبراهيم التُّسْتَريّ، ونافع
بْن عُمَر، وهمام بْن يحيى، وجماعة.
وعنه: الربيع المُرَاديّ، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وعَبْد
الرَّحْمَنِ بن عَبْد اللَّهِ بن عَبْد الحَكَم، وسليمان بْن شُعَيْب
الكَيْسانيّ، وجماعة.
قَالَ أبو زُرْعة: ما بِهِ بأس إنّ شاء اللَّه [2] .
لم يخرجوا لَهُ.
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي سنة ثمانٍ ومائتين، وقيل: سنة سبْعٍ.
وقيل: أصله بلْخيّ [3] .
139- خلاد بْن يزيد الْجُعْفيّ [4] .
كوفيّ مُقِلّ.
روى عَنْ: يونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وزُهير بْن معاوية، وشَرِيك.
وعنه: أبو كُرَيْب، وعبيد بن يعيش، وابن نمير.
__________
[1] انظر عن (الخصيب بن ناصح) في:
الجرح والتعديل 3/ 397 رقم 1827، والثقات لابن حبّان 8/ 232، وتهذيب
الكمال 8/ 255، 256 رقم 1692، والوافي بالوفيات 13/ 320، 321 رقم 397،
وتهذيب التهذيب 3/ 143 رقم 274، وتقريب التهذيب 1/ 223 رقم 125، وحسن
المحاضرة 1/ 284، 285 رقم 210، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[2] الجرح والتعديل 3/ 397.
[3] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «ربما أخطأ» .
[4] انظر عن (خلاد بن يزيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 189 رقم 639، والجرح والتعديل 3/ 366، 367
رقم 1666، والثقات لابن حبّان 8/ 229، ورجال الطوسي 187 رقم 30، وفيه
(خلاد بن زيد) ، وتهذيب الكمال 8/ 362، 363 رقم 1742، والكاشف 1/ 218
رقم 1436، وفيه (الجعفري- بدل الجعفي) ، والمغني في الضعفاء 1/ 211 رقم
1928، وميزان الاعتدال 1/ 657 رقم 2527، وتهذيب التهذيب 3/ 175 رقم
332، وتقريب التهذيب 1/ 230 رقم 179، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
(14/141)
ذكره ابن حبان في «الثقات» [1] ، وقال:
ربما أخطأ [2] .
140- خَلَف بْن تميم بْن أَبِي عتّاب مالك [3] . - ن. ق. - أبو عبد
الرحمن الكوفيّ، نزيل المصّيصة.
عن: سفيان، وزائد، وأبي بَكْر النَّهْشليّ، وإسرائيل، وجماعة.
وعنه: أبو إِسْحَاق الفَزَاريّ مَعَ تقدُّمِهِ، وأحمد بْن الخليل
البُرْجُلانيّ، وأحمد بْن بكرويه البالِسيّ، والحَسَن بْن الصّبّاح
البزّاز، وعباس التُّرْقُفيّ، وعباس الدُّوريّ، ويعقوب بْن شَيْبة،
وخلق.
وقال ابن شَيْبة: ثقة، صدوق: أحد النُّسّاك والمجاهدين، صحب إبراهيم
بْن أدهم [4] .
وقال أبو حاتم [5] : ثقة.
قَالَ ابن سعْد [6] : تُوُفّي سنة ثلاث عشرة بالمصِّيصة [7] .
وقال أبو مُسْلِم المُسْتَمليّ، وغيره: تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين [8] .
__________
[1] ج 8/ 229.
[2] وقال البخاري: «لا يتابع عليه» . (التاريخ الكبير 3/ 189) .
[3] انظر عن (خلف بن تميم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 491، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
149، وتاريخ الدارميّ رقم 306، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 197 رقم
668، والتاريخ الصغير 222، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقيّ 1/ 611، والكنى والأسماء للدولابي 6/ 571، وتاريخ الطبري
6/ 571، والجرح والتعديل 3/ 370 رقم 1684، والثقات لابن حبّان 8/ 228،
وطبقات الصوفية للسلمي 36، وبغية الطلب لابن العديم (مخطوط) 5/ ورقة
211- 213، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 171، وتهذيب الكمال 8/ 276- 279 رقم
1702، وتذكرة الحفّاظ 1/ 344 رقم 63، وسير أعلام النبلاء 10/ 212 رقم
51، والكاشف 1/ 214 رقم 1408، والوافي بالوفيات 13/ 356 رقم 439،
وتهذيب التهذيب 3/ 148 رقم 284، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 135، وخلاصة
تذهيب التهذيب 105، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/
208 (في ترجمة إبراهيم بن أدهم) .
[4] تهذيب الكمال 8/ 278.
[5] في الجرح والتعديل 3/ 370 وزاد: «صالح الحديث» .
[6] في الطبقات 7/ 491.
[7] وقيل: توفي بدمشق ودفن بباب الصغير.
[8] وهكذا أرّخه ابن حبّان في الثقات 8/ 229، وابن العديم في بغية
الطلب 5/ ورقة 213.
(14/142)
141- خَلَف بْن أيّوب الفقيه [1] .
أبو سَعِيد العامري البلْخيّ الحنفيّ.
مفتي أهل بلْخ وزاهدهم وعابدهم.
أخذ الفقه عَنْ أَبِي يوسف، وقيل إنّه أدرك مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وتفقّه عَلَيْهِ، وقد سمع منه.
ومن: عَوْف الأَعْرابيّ، ومعمر، وإبراهيم بْن أدهم وصحبة مدة.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وأبو كُرَيْب، وعليّ بْن
مَسْلَمَة اللَّبَقيّ، وجماعة.
وكان من أعلام الأَئِمَّةِ رحمه اللَّه تعالى.
وقد ليّنه ابن مَعِين [2] .
وَقَدْ رَوَى لَهُ (ت.) [3] حَدِيثًا فِي بَابِ فَضْلِ الْفِقْهِ عَلَى
الْعِبَادَةِ [4] : ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ،
عَنْ عَوْفٍ، عَنِ ابْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«خَصْلَتَانِ لا يَجْتَمِعَانِ في منافق: حسن سمعت، ولا فقه في الدّين»
.
__________
[1] انظر عن (خلف بن أيوب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم
4867، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 196 رقم 664، والضعفاء والكبير
للعقيليّ 2/ 24 رقم 443، والجرح والتعديل 3/ 370 رقم 1687، والثقات
لابن حبّان 8/ 227، وتهذيب الكمال 8/ 273- 275 رقم 1701، والكاشف 1/
214 رقم 1407، وسير أعلام النبلاء 9/ 541- 543 رقم 211، والعبر 1/ 367،
والمغني في الضعفاء 1/ 211 رقم 1930، وميزان الاعتدال 1/ 659 رقم 2534،
والوافي بالوفيات 13/ 356، 357 رقم 440، والجواهر المضيّة للقرشي 2/
170- 172 رقم 562، وتهذيب التهذيب 3/ 147، 148 رقم 283، وتقريب التهذيب
1/ 225 رقم 134، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 27، وطبقات الفقهاء لطاش
كبرى زاده 43، وخلاصة تذهيب التهذيب 105، وشذرات الذهب 2/ 34، وأعلام
الأخيار رقم 108، والطبقات السنيّة رقم 845، والفوائد البهيّة 71،
وإيضاح المكنون 1/ 48، وهدية العارفين 1/ 348، ومعجم المؤلفين 4/ 104.
[2] قال: ضعيف. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 24) .
[3] رمز الترمذي.
[4] في كتاب العلم، (2684) .
(14/143)
قَالَ (ت.) : غريب، تفرّد بِهِ خَلَف. ولا
أدري كيف هُوَ [1] .
قَالَ الحاكم في تاريخه: سَمِعْتُ محمد بْن عَبْد العزيز المذِّكر:
سَمِعْتُ محمد بْن عليّ البيكَنْديّ الزّاهد يَقُولُ: سَمِعْتُ مشايخنا
يذكرون أنّ السبب لثبات مُلْك آل سامان أنّ أسد بْن نوح جدّ الأسير
الماضي إسماعيل خرج إلى المعتصم، وكان شجاعًا عاقلا، فتعجّبوا من
حُسْنه وعقله. فقال لَهُ المعتصم:
هَلْ في أهل بيتك أشجع منك؟
قَالَ: لا.
قَالَ: فهل في أهل بيتك أعقل وأعلم منك؟
قَالَ: لا.
فما أعجب الخليفة ذَلِكَ. ثمّ بعد ذَلِكَ سأله كذلك فأعاد قوله وقال:
هلا قلت ولِمَ ذَلِكَ؟
قَالَ: ويحك ولِمَ ذَلِكَ؟
قَالَ: لأنّه لَيْسَ في أهل بيتي من وطأ بساط أمير المؤمنين وشاهد
طلعته غيري! ثمّ سأل عَنْ علماء بلْخ، فذكروا لَهُ خَلَف بْن أيّوب
ووصفوا لَهُ زُهده وعِلْمه. فتحين مجيئه للجمعة وركب إلى ناحيته. فلمّا
رآه ترجّل وقصده. فقعد خَلَف وغطّى وجهه.
فقال: السّلام عليكم.
فأجاب ولم يرفع رأسه. فرفع الأمير أسد رأسه إلى السماء، وقال: اللَّهمّ
إنّ هذا العبد الصالح يبغضنا فيك، ونحن نحبّه فيك. ثمّ ركب ومرَّ.
فأخبر بعد ذَلِكَ أنّ خَلَف بْن أيّوب مرض، فعاده وقال: هَلْ لك من
حاجة؟ قال: نعم!
__________
[1] قال العقيلي: «ليس له أصل من حديث عوف، وإنما يروى هذا عن أنس
بإسناد لا يثبت» .
(الضعفاء الكبير 2/ 24) .
وأخرجه ابن حبّان في الثقات 8/ 227.
(14/144)
حاجتي أنّ لا تعود إليّ، وإنْ مِتُّ فلا
تُصلِّ عليَّ وعليك السّواد. فلمّا تُوُفّي شهِد أسد جنازته راجلا، ثمّ
نزع السَّواد وصلّى عَلَيْهِ، فسمع صوتًا بالليل: بتواضعك وإجلالك لخلف
ثبتت الدَّولة في عُنقك.
قَالَ: عَبْد الصَّمد بْن الفضل: تُوُفّي في رمضان سنة خمس عشرة
ومائتين. قلت: هذا يوضح لك أنّ وفادة أسد بْن نوح لم تكن عَلَى المعتصم
بل على المأمون، إن صحّت الحكاية.
تُوُفّي خَلَف سنة خمس ومائتين في أول رمضان، وله تسع وستّون سنة [1] .
142- الخليل بْن زكريّا الْبَصْرِيّ الشَّيْبانيّ العبْديّ [2]- ق. -
عَنْ: حبيب الشهيد، وابن جُرَيْج، وابن عَون، وعَمْرو بْن عُبَيْد،
وهشام بْن حسّان، ومجالد.
__________
[1] روى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أبيه، عن عبد
الأعلى، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال: «لا عدوى ولا صفر ولا هامة» فقال أعرابيّ:
يا رسول الله ما بال الإبل تكون في الرمال كأنها الظباء فيخالطها
البعير الأجرب فتجرب كلها؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فمن أعدى
الأول» ؟. قال عبد الله: حدّثني أبي قال: حدّثنا خلف بن أيوب العامري،
عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة
بهذا الحديث، نحوه، يعني خلف بن أيوب العامري، وقد كنت سألت أبي عن هذا
الشيخ خلف بن أيوب فلم يثبته، فلما حدّثني بحديث عبد الأعلى، عن معمر
قال لي في أثره: حدّثنا عنه حفظا، وإنما ذكرته عند حديث عبد الأعلى، أو
كما قال أبي.
(العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 200 و 201 رقم 4865 و 4867) وانظر
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 24) .
وقال العقيلي: «حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا معاوية، قال: سمعت
يحيى قال: خلف بن أيوب بلخيّ ضعيف» .
قال: أما الحديث الأول فإسناده مستقيم، ولكن حدّث خلف هذا عن قيس، وعوف
بمناكير يتابع عليها وكان مرجئا (2/ 24) .
[2] انظر عن (الخليل بن زكريا) في:
المعرفة والتاريخ 2/ 16، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 20 رقم 436،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 930، 931، والموضوعات لابن
الجوزي 3/ 209، وتهذيب الكمال 8/ 334- 337 رقم 1727، والكاشف 1/ 216
رقم 1423، والمغني في الضعفاء 1/ 214 رقم 1958، وميزان الاعتدال 1/ 667
رقم 2567، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 169، 170 رقم 280،
والوافي بالوفيات 13/ 394 رقم 494، وتهذيب التهذيب 3/ 166، 167 رقم
314، وتقريب التهذيب 1/ 228 رقم 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
(14/145)
وعنه: محمد بْن عَقِيل النَّيْسابوريّ،
وإبراهيم بْن نَصْر الكِنْديّ، والحارث بْن أَبِي أُسامة، وفضل بْن
أَبِي طَالِب، وأحمد بْن الخلال التّاجر، وجعفر بْن محمد بْن شاكر،
وأحمد بْن الهَيْثَم بْن خَالِد البزّاز.
قَالَ أبو جعفر العقيلي [1] : يحدث عن الثقات بالبواطيل.
وقال ابن عديّ [2] : عامة حديثه لا يتابع عَلَيْهِ.
143- خُنَيْس بْن بَكْر بْن خُنَيْس [3] .
عَنْ: أَبِيهِ، ومسْعَر، ومالك بْن مِغْوَلٍ، والثَّوْريّ.
وعنه: محمد بْن عَبْد الملك الدَّقيقيّ، وداود بْن سليمان السّامُرّيّ،
والحَسَن بْن عَرَفَة، وحمدان الورّاق، وابن الفُرات.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 3/ 20.
[2] في الكامل 3/ 931.
[3] انظر عن (خنيس بن بكر) في:
الجرح والتعديل 3/ 394 رقم 1813، والثّقات لابن حبّان 8/ 233، والمؤتلف
والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 60 ب،
وميزان الاعتدال 1/ 669 رقم 2579، والمغني في الضعفاء 1/ 215 رقم 1969،
ولسان الميزان 2/ 111 رقم 1693.
(14/146)
[حرف الدال]
144- داود بْن عيسى بْن عليّ العبّاسيّ [1] .
أمير الكوفة للرشيد.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: حفيده محمد بْن عيسى بْن داود، وسعيد بْن عَمْرو، ومحمد بْن
عَبْد الرَّحْمَن المخزوميّ.
وقد ولي إمرة الحَرَمين [2] . وأقام الموسم سنة إحدى ومائتين [3] .
قَالَ وكيع [4] : أهل الكوفة اليوم بخير أميرهم داود بْن عيسى، وقاضيهم
حفص بْن غياث، ومحتسبهم حفص الدَّوْرقيّ.
145- داود بن المحبّر بن قحذم بن سليمان [5]- ن. ق. -
__________
[1] انظر عن (داود بن عيسى) في:
أخبار القضاء لوكيع 1/ 256 و 3/ 184، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 210- 215،
والوافي بالوفيات 13/ 493 رقم 586.
[2] في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 210.
[3] في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 211 حجّ بالناس سنة خمس وتسعين ومائة.
[4] في أخبار القضاة 3/ 184، ونقله ابن عساكر (التهذيب 5/ 211) .
[5] انظر عن (داود بن المحبّر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 154 رقم (4920) ، والعلل لأحمد 1/
125، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 766، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/
244 رقم 837، والتاريخ الصغير له 216 و 220، والضعفاء الصغير له أيضا
259 رقم 110، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 198 رقم 364، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 2/ 804، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 509 و 615، وسؤالات الآجرّي
لأبي داود 3/ رقم 232، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 2/ 35 رقم 458، والجرح والتعديل 3/ 424 رقم 1931،
والعقد الفريد
(14/147)
أبو سليمان الطّائيّ، ويقال الثّقفيّ
البصريّ، نزيل بغداد الّذي جمع كتاب «العقل» .
يروي عَنْ: شُعْبَة، وهمام، والربيع بْن صبيح، والحمادين، ومقاتل بْن
سليمان، والأسود بْن شَيْبان، وطائفة.
وعنه: محمد بن يحيى الأَزْدِيّ، وعليّ بْن إشكاب، وأبو شُعَيْب، وعبد
اللَّه بْن أيّوب المُخَرِّميّ، والحسين بْن عيسى البسْطاميّ، وأبو
أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسيّ، وإسماعيل بْن أَبِي الحارث، ومحمد بْن أحمد
بْن العوّام، والحارث بْن أَبِي أسامة، وجماعة.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [1] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فضحك،
وقال: شبْه لا شيء.
كَانَ لا يدري ما الحديث.
وقال عَبَّاس الدُّوريّ: سَمِعْتُ ابن مَعِين [2] ، وذكره داود بْن
المحبّر.
فأحسن الثّناء عَلَيْهِ، وقال: ما زال معروفًا يكتب الحديث، ثمّ ترك
ذَلِكَ فصحب قومًا من المعتزلة فأفسدوه. وهو ثقة.
__________
[3] / 174، والمجروحين لابن حبّان 1/ 291، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 3/ 965- 967، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة
المتحف البريطاني) ورقة 101 أ، والضعفاء والمتروكين له 87 رقم 208،
والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 117، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 123
رقم 333، والضعفاء لأبي نعيم رقم 61، وذكر أخبار أصبهان 1/ 165،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 246 أ، وتاريخ بغداد 8/ 359- 362 رقم
4459، والإكمال لابن ماكولا 7/ 101 و 209، والأنساب لابن السمعاني 8/
197، والموضوعات لابن الجوزي 2/ 96، والاقتراح لابن دقيق العيد 185،
وتهذيب الكمال 8/ 443- 449 رقم 1784، وميزان الاعتدال 2/ 20 رقم 2646،
والمغني في الضعفاء 1/ 220 رقم 2024، والكاشف 1/ 224 رقم 1473، وشرح
علل الترمذي لابن رجب 520، والبداية والنهاية 10/ 259، والكشف الحثيث
لبرهان الدين الحلبي 174، 175 رقم 287، وتهذيب التهذيب 3/ 199- 201 رقم
381، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 38، وخلاصة تذهيب التهذيب 110، 111.
[1] في العلل 1/ 125، ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 35 بلفظ:
«كان يدرك ذاك ايش الحديث» !!. وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل
3/ 424، والحاكم في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 246 أ.
[2] قول الدوري عن ابن معين ليس في تاريخه، وهو في تاريخ بغداد 8/ 360
وقد أسقط المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بعض الألفاظ.
(14/148)
وقال في موضع آخر [1] : كَانَ ثقة، ولكنه
جفا الحديث.
(وكان يتنسك، وجالس الصوفيين بعبادان، وكان يعمل الخوص. ثمّ قدِم
بغداد. فلمّا أسنّ أتاه أصحاب الحديث فكان يحدثهم، وكان يخطئ كثيرًا
ويصحف) [2] .
وقال أبو زُرْعة [3] : ضعيف.
وقال أبو حاتم [4] : ذاهب الحديث.
وقال أبو داود [5] : ثقة، شبه الضعيف.
وقال النَّسائيّ [6] : ضعيف.
وقال الدَّارَقُطْنيّ [7] : متروك الحديث.
وقال عَبْد الغني بن سعيد، عن الدّار الدَّارَقُطْنيّ: كتاب «العقل»
وضعه أربعة:
أولهم ميسرة بْن عَبْد ربّه، ثمّ سرقه منه داود بْن المحبر فركبه
بأسانيد غير ميسرة، وسرقه عَبْد العزيز بْن أَبِي رجاء فركبه بأسانيد
أُخَر، ثمّ سرقه سليمان بْن عيسى السِّجْزيّ، فأتى بأسانيد أخر. أو كما
قال [8] .
__________
[1] قال ابن معين برواية الدوري في تاريخه 2/ 154 رقم (4920) : «داود
بن محبّر، ليس بكذّاب. قال يحيى: وقد كتبت عن أبيه المحبّر بن قحذم،
وكان داود ثقة، ولكنه جفا الحديث، ثم حدّث» .
[2] ما بين القوسين جاء في تهذيب الكمال للمزيّ (8/ 445، 446) موصولا
برواية ابن معين، وهو غير موجود في تاريخه، ولا في تاريخ بغداد للخطيب
الّذي ينقل عنه، وهو في الكامل لابن عدي 3/ 965.
[3] في الضعفاء 509، وزاد: إلا أنه كان ثقة.
[4] الجرح والتعديل 3/ 424 وزاد: «غير ثقة» .
[5] في سؤالات الآجرّي له 3/ رقم 232 وفيه زيادة: «بلغني عن يحيى فيه
كلام أنه يوثّقه» .
[6] لم يذكره في الضعفاء والمتروكين، وقوله في تاريخ بغداد 8/ 361.
[7] في الضعفاء والمتروكين 87 رقم 208 ولفظه: «يضع، متروك» .
وقال في «المؤتلف والمختلف» : «منكر الحديث، صاحب كتاب العقل، وهو
موضوع» .
(مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 101 أ.
[8] تاريخ بغداد 8/ 360، وذكره الدار الدّارقطنيّ في (المؤتلف
والمختلف) ورقة 101 أوقال: هو موضوع.
(14/149)
وقال الخطيب [1] : لو لم يكن لَهُ غير وضعه
كتاب «العقل» بأسره لكَان دليلا كافيًا عَلَى ما ذكرته من أَنَّهُ غير
ثقة.
قُلْتُ: رَوَى (ق.) [2] ، عَنْ ثِقَةٍ، عَنْ دَاوُدَ: ثَنَا الرَّبِيعُ
بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنْفَتِحُ
عَلَيْكُمْ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا قَزْوِينُ، مَنْ رَابَطَ فِيهَا
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً كَانَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ عَامُودٌ مِنْ ذَهَبٍ
وَزُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ، عَلَى يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، لَهَا سَبْعُونَ
أَلْفَ مِصْرَاعٍ» . الْحَدِيثَ [3] . وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ [4] .
تُوُفّي في جمادى الأولى سنة ستّ ومائتين [5] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 8/ 360.
[2] رمز لابن ماجة.
[3] أخرجه ابن ماجة في الجهاد (2780) وتتسّمته: لها سبعون ألف مصراع
«من ذهب، كل باب فيه زوجة من الحور العين» .
[4] قال المزّي: «هو حديث منكر لا يعرف إلّا من روايته داود بن
المحبّر» .
وقال الحافظ الذهبي- رحمه الله- «شان ابن ماجة سننه بإدخاله هذا الحديث
الموضوع وفيها» .
(ميزان الاعتدال 2/ 20) .
[5] أرّخه ابن حبّان في المجروحين 1/ 291، وابن عديّ في الكامل 3/ 965،
والخطيب في تاريخ بغداد 8/ 362.
وقال البخاري: «منكر الحديث، قال أحمد: شبه لا شيء لا يدري ما الحديث»
.
وقال الجوزجاني: «كان يروي عن كلّ، وكان مضطرب الأمر» .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، ونقل قول أحمد، والبخاري فيه، وقال:
«حدّثنا محمد بن عيسى قال: حدّثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى يقول:
داود بن المحبّر ليس بكذاب، ولكنه كان رجلا قد سمع الحديث بالبصرة، ثم
صار إلى عبّادان، فصار مع الصوفية فعمل الخوص والأسل، فنسي الحديث
وجفاه، ثم قدم بغداد فجاء أصحاب الحديث، فجعل يخطئ في الحديث لأنه لم
يجالس أصحاب الحديث، ولكنه كان في نفسه ليس يكذب» . (2/ 35) .
وقال علي بن المديني: «ذهب حديثه» .
وقال فضل الأعرج: سألت ابن معين عن داود بن المحبّر فقال: قد سمع إلا
أنه لم يكن له بخت.
وسئل أبو حاتم عن داود بن المحبّر ورشدين بن سعد فقال: ما أقربهما.
(الجرح والتعديل 3/ 424) .
وقال ابن حبّان: «كان يضع الحديث على الثقات ويروي عن المجاهيل
المقلوبات. كان أحمد بن حنبل- رحمه الله- يقول: هو كذّاب، وهو الّذي
روى عن همّام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم: «من كانت الدنيا همّه وسدمه لها يشخص ولها ينصب
شتت الله عزّ وجلّ عليه، وضيعته همّته وجعل الفقر بين عينيه ولم يأته
منها إلّا ما كتب له،
(14/150)
146- داود بْن يحيى بْن يمان العِجْليّ
الكوفيّ [1] .
ثبت حافظ ماهر.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وكتب في حدود السبعين ومائة وبعدها.
سمع منه: معاوية بْن عَمْرو الأَزْدِيّ.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين شابًا. ولو عاش لكان لَهُ شأن.
147- داود بْن يزيد [2] .
أمير السند.
تُوُفّي سنة خمس ومائتين.
148- دبيس بن حميد الملائيّ [3] .
__________
[ () ] ومن كانت الآخرة همّه وسدمه لها يشخص ولها ينصب جعل الله في
قلبه وجمع له أمره وأتته الدنيا وهي صاغرة» .
حدّثناه الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، ثنا
داود بن المحبّر، ثنا همّام بن يحيى، عن قتادة» . وذكره ابن شاهين في
الثقات، وقال: «ليس بكذّاب» (123 رقم 333) .
ذكره ابن عديّ في ضعفاء الكامل، ونقل قول: أحمد، والبخاري، وابن معين،
وروى من طريقه عدّة أحاديث منكرة.
وقال: «وعند داود كتاب قد صنّفه في فضائل العقل وفيه أحاديث مسندة وكل
تلك الأخبار أو عامّتها غير محفوظات، وداود له أحاديث صالحة خارج كتاب
العقل ويشبه أن تكون صورته ما ذكره يحيى بن معين أنه كان يخطئ ويصحّف
الكثير، وفي الأصل أنه صدوق كما ذكره» .
(الكامل 3/ 967) .
وقال الحاكم: «ذاهب الحديث» (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 246 أ)
[1] انظر عن (داود بن يحيى العجليّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 428 رقم 1945.
[2] انظر عن (داود بن يزيد) في:
تاريخ خليفة 463 و 464 و 470، وفتوح البلدان للبلاذري 544، وطبقات
الشعراء لابن المعتز 149 و 290، وتاريخ الطبري 8/ 272 و 580، والخراج
وصناعة الكتابة 423، والكامل في التاريخ 5/ 602 و 6/ 108 و 113 و 124 و
166 و 8362.
[3] انظر عن (دبيس بن حميد) في:
الجرح والتعديل 3/ 446 رقم 2021، ورجال الطوسي 191 رقم 33، والمغني في
الضعفاء 1/ 221 رقم 2035، وميزان الاعتدال 2/ 23 رقم 2663، ولسان
الميزان 2/ 427، 428 رقم
(14/151)
عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وحمزة
الزّيّات، وعبد الحميد بْن حميد الرؤاسي.
وعنه: علي بْن جَعْفَر الأحمر، ومحمد بْن الأصبهانيّ، وعليّ بْن محمد
الطنافسي، وعبد المؤمن بْن عليّ الزَّعْفرانيّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : ضعيف.
__________
[1760] .
[1] في الجرح والتعديل 3/ 446 «ضعيف الحديث» .
(14/152)
[حرف الراء]
149- روح بن أسلم [1]- ت. - أبو حاتم الباهليّ البصريّ.
عَنْ: زائدة، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وجماعة.
وعنه: أبو محمد الدّارميّ، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، ومحمد بْن يونس
الكُدَيْميّ، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [2] : لين الحديث.
وذكره ابن حبان في «الثقات» [3] .
وقال البخاريّ [4] : يتكلّمون فيه [5] .
__________
[1] انظر عن (روح بن أسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 302، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
168، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 310 رقم 1054، والتاريخ الصغير له
222، والضعفاء الصغير له أيضا 260 رقم 119، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 28، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 193، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 141، وتاريخ الطبري 1/ 160، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/
56، 57 رقم 492، والجرح والتعديل 3/ 499 رقم 2256، والثقات لابن حبّان
8/ 243، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1002، 1003، والضعفاء
والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 91 رقم 223، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 129 رقم 349، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 153 أ، وتهذيب
الكمال 9/ 231- 233 رقم 1928، والكاشف 1/ 243 رقم 1604، والمغني في
الضعفاء 1/ 233 رقم 2136، وميزان الاعتدال 2/ 57، 58 رقم 2798، وتهذيب
التهذيب 3/ 291، 292 رقم 547، وتقريب التهذيب 1/ 253 رقم 112، وخلاصة
تذهيب التهذيب 118.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 499 وزاد: يتكلّم فيه.
[3] ج 8/ 243.
[4] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير. ونقله الحاكم
في الأسامي والكنى 1/ 153 أ.
[5] سئل يحيى بن معين عن روح بن أسلم، فلم يقل إلّا خيرا. وقال: شيخ
مسكين. وقد كان معاذ
(14/153)
150- رَوْح بْن عبادة بْن العلاء بْن حسان
[1]- ع. -
__________
[ () ] أدخله في شيء من عمله. (التاريخ برواية الدوري 2/ 168) .
وقال النسائي: «ضعيف» . (الضعفاء والمتروكون 292 رقم 193) .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 56) ونقل قول البخاري. وروى: «ومن
حديثه ما حدّثناه زكريا بن يحيى، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم
الصوّاف، قال: حدّثنا روح بن أسلم، قال:
حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت البناني، وعلي بن زيد، وعطاء بن السائب،
عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري: أن النبيّ صلّى الله عليه
وسلّم قال: ألا أدلّك على كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوّة إلّا
باللَّه» . ولا يتابع عليه.
وحدّث ابن أبي الثلج قال: سمعت عفّان يقول: «روح بن أسلم كذّاب» .
وقال ابن معين: «ليس بذاك، لم يكن من أهل الكذب» . (الجرح والتعديل 3/
499) .
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذا فعل ابن شاهين، ونقل قول ابن معين: لم
يكن من أهل الكذب. وقال فيه ابن أبي خيثمة: لم يزل أبي يحدّث عن روح بن
أسلم حتى مات.
وسئل ابن معين عنه فلم يقل إلا خيرا. (تاريخ أسماء الثقات 129 رقم 349)
.
وذكره ابن عدي في ضعفاء الكامل، ونقل قول البخاري، وروى من طريقه ثلاثة
أحاديث، وقال:
«وهذه الأحاديث عن حمّاد غير محفوظة إلا حديث أبيّ، فإنه شورك فيه،
وحديث يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير موقوف، وحديث أبي هاشم الرّماني
بإسناده معضل منكر» . (الكامل 3/ 1003) .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم» .
[1] انظر عن (روح بن عبادة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
168، 169، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 833، وتاريخ
الدارميّ، رقم 332، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 672 و 673 و 674
و 1225 و 2/ رقم 2569 و 3093 و 3/ رقم 5427، والعلل له 1/ 55 و 83 و
109 و 138 و 142 و 155 و 162 و 168 و 184 و 196 و 204 و 264 و 374،
وتاريخ خليفة 176، وطبقات خليفة 226، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 309
رقم 1052، والتاريخ الصغير 219، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98،
وتاريخ الثقات للعجلي 162 رقم 447، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ 224،
والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 439 و 715 و 2/ 61 و 3/ 352، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقيّ 1/ 516، وتاريخ واسط لبحشل 121 و 127 و 265 و 268،
وتاريخ الطبري 1/ 115 و 135 و 209 و 2/ 292 و 385 و 387 و 390 و 4/
523، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 95، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 59
رقم 496، والجرح والتعديل 3/ 499، 499 رقم 2255، والثقات لابن حبّان 8/
243، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 129 رقم 351، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 249، 250 رقم 334، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد
(مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 32 ب، رقم 837 (حسب ترقيمنا لنسختنا) ،
ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه 1/ 201، 202 رقم 425، وتاريخ جرجان
للسهمي 482، والسابق واللاحق للخطيب 200، وتاريخ بغداد 8/ 401 رقم
(14/154)
أبو محمد القَيْسيّ البصري الحافظ.
سمع: ابن عَون، وأيمن بْن نابل، وَحُسَيْنًا المعلّم، وحاتم بْن أَبِي
صغيرة، وابن جُرَيْج، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وأشعث بْن عَبْد الملك
الحمراني، وزكريّا بْن إِسْحَاق، وشُعْبة، وخلقًا.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وبُنْدار، وابن نُمَيْر، وهارون الحمّال،
وإبراهيم الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن سَعِيد الرباطي، وإِسْحَاق
الكَوْسَج، وعبد بْن حُمَيْد، والحارث بْن أَبِي أسامة، وبِشْر بْن
موسى، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوام، والكُدَيْميّ، وأبو قلابة،
وخلق كثير.
قَالَ الكُدَيْميّ: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ يَقُولُ: نظرت لرَوْح بْن
عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبتُ منها عشرة آلاف [1] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ رَوْح أحد من يتحمل الحمالات، وكان
سَرِيًّا، كثير الحديث جدًّا، سَمِعْتُ عليّ بْن المَدِينيّ يَقُولُ:
من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث لم يشغلوا عنه. نشئوا، فطلبوا، ثم
صنفوا، ثمّ حدثوا. منهم رَوْح بْن عبادة [2] .
وقال أبو بَكْر الخطيب [3] : رَوْح بْن عبادة قدم بغداد وحدَّثَ بها
مدة، ثمّ انصرف إلى البصرة فمات بها، وكان كثير الحديث. صنّف الكتب في
السّنن،
__________
[4503،) ] وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 95، ومروج الذهب (طبعة
الجامعة اللبنانية) 2758، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/
249، 250 رقم 334، ومعجم البلدان 4/ 523، وتهذيب الكمال 9/ 238- 245
رقم 1930، وتذكرة الحفّاظ 1/ 349 رقم 337، والعبر 1/ 347، وميزان
الاعتدال 2/ 58- 60 رقم 2802، والكاشف 1/ 244 رقم 1606، والمغني في
الضعفاء 1/ 233، 234 رقم 2140، وسير أعلام النبلاء 9/ 402- 407 رقم
131، ودول الإسلام 1/ 127، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 772،
ومرآة الجنان 2/ 29، وشرح علل الترمذي لابن رجب 403، والوافي بالوفيات
14/ 153 رقم 203، وتهذيب التهذيب 3/ 293 رقم 549، وتقريب التهذيب 1/
353 رقم 114، ومقدّمة فتح الباري 400، والنجوم الزاهرة 2/ 179، وطبقات
الحفّاظ للسيوطي 146، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 173، 174 رقم 171،
وخلاصة تذهيب التهذيب 118، وشذرات الذهب 2/ 13.
[1] تاريخ بغداد 8/ 401.
[2] تاريخ بغداد 8/ 403، 404.
[3] في تاريخ بغداد 8/ 401.
(14/155)
والأحكام، وجمع التفسير. وكان ثقة.
وقال أبو مسعود الرّازيّ: ضعف عَلَى رَوْح بْن عبادة اثنا عشر أو ثلاثة
عشر، فلم ينفد قولهم فيه.
قلت: صدقة ابن مَعِين [1] ، وغيره. وما تكلَّم فيه أحدٌ بحجة. وتكلم
فيه ابن مهدي، ثمّ رجع عَنْ ذَلِكَ [2] .
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة خمسٍ ومائتين [3] ، وغلط من قَالَ سنة
سبْعٍ [4] . وحديثه في الكتب السّتّة ومسانيد الإسلام [4] .
__________
[1] في تاريخه برواية الدوري 2/ 168، وقال في موضع آخر: «ليس به بأس
صدوق، حديثه يدلّ على صدقه، يحدّث عن ابن عون، ثم يحدّث عن حمّاد بن
زيد، عن ابن عون» . (تاريخ بغداد 8/ 404) .
وقال ابن محرز: «سمعت يحيى يقول: أتينا روح بن عبادة يوم الروس أنا
ونعيم بن حمّاد فقال لنا: الحمد للَّه. كنت والله على أن أرسل إليكم.
قال يحيى: وكان نعيم قد لزمه، وكتب عنه كتابا كثيرا. يريد يقول: روح
أرسل أي ليتغدّوا عنده» (معرفة الرجال 1/ 151 رقم 833) .
وقال محمد بن عمر: قلت ليحيى: زعموا أنّ يحيى القطّان كان يتكلّم فيه؟
فقال: باطل، ما تكلّم يحيى القطّان فيه بشيء، هو صدوق. وقال جدّي: سمعت
عليّ بن المديني يذكر هذه القصة فلم يضبطها عنه، فحدّثني عبد الرحمن بن
محمد قال: سمعت عليّ بن المديني يذكر هذه القصة فلم يضبطها عنه،
فحدّثني عبد الرحمن بن محمد قال: سمعت عليّ بن عبد الله قال: كانوا
يقولون إن يحيى بن سعيد كان يتكلّم في روح بن عباد، قال عليّ: فإنّي
لعند يحيى بن سعيد يوما إذ جاء روح بن عبادة، فسأله عن شيء من حديث
أشعث، فلما قام قلت ليحيى بن سعيد: أما تعرف هذا؟ قال: لا- يعني أنه لم
يعرفه يحيى باسمه- قلت: هذا روح بن عبادة، قال: هذا روح؟ ما زلت أعرفه
يطلب الحديث ويكتبه! قال علي: ولقد كان عبد الرحمن بن مهديّ يطعن على
روح بن عبادة وينكر عليه أحاديث ابن أبي ذئب، عن الزهري، مسائل كانت
عنده، قال عليّ: فلما قدمت على معن بن عيسى بالمدينة سألته أن يخرجها
لي- يعني أحاديث ابن أبي ذئب، عن الزهري، هذه المسائل- قال: فقال لي
معن: وما تصنع بها؟ هي عندي بصريّ لكم يقال له روح، كان عندنا ها هنا
حين قرأ علينا ابن أبي ذئب هذا الكتاب، قال عليّ: فأتيت عبد الرحمن بن
مهديّ فأخبرته، فأحسبه قال: استحلّه لي» .
(تاريخ بغداد 8/ 404) .
[2] أرّخه خليفة في الطبقات 226، والبخاري في تاريخه الكبير 3/ 309،
وتاريخه الصغير 219، وثقات ابن حبّان 8/ 143.
[3] أرّخه محمد بن يونس الكديمي. (تاريخ بغداد 8/ 406) .
[4] قال ابن سعد: «ثقة إن شاء الله» (الطبقات 7/ 296) .
(14/156)
151- ريحان بن سعيد بن المثنّى [1] ش- د.
ت. - أبو عصمة القرشيّ السّاميّ النّاجي، أخو الْمُثَنَّى، وروح،
والمغيرة.
كَانَ إمام مسجد عَبّاد بْن منصور بالبصرة.
سمع: عَبّاد بْن منصور، وشعبة، وروح بن القاسم.
__________
[ () ] وقال أحمد بن حنبل: سمعت عبد الوهاب الخفّاف قال: استعار منّي
روح كتاب ابن أبي ذئب فلم يردّه عليّ، قال أبي: فذكرت ذلك لروح، فقال:
بلى، قد بعثت به مع أخيه أو ابن أخيه.
وقال: كانوا يقولون: إنّ روحا لا يعرف- يعني في الحديث- سمعت عثمان بن
عمر قال:
استعرت من روح كتاب هشام، فكان كتابا تامّا.
وقيل لأبي عاصم وسألوه عن روح: هل تعرفه؟ قال: كيف لا أعرفه، كان
يشفعنا عند ابن جريج، وقال أبو زيد الهروي يحكي عن شعبة: كنّا عنده
فاستفهمه رجل فقال: لا تكن كأخي قيس بن ثعلبة- يعني روح بن عبادة-.
(العلل ومعرفة الرجال 1/ 354 رقم 672 و 673 و 674) و (2/ 355 رقم 2569)
.
وسئل أحمد عن: محمد بن سواء، وروح في سعيد بن أبي عروبة، فقال: ما
أقربهما. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 472 رقم 3093) .
وقد وثّقه العجليّ في تاريخه 162 رقم 447 وابن حبّان في الثقات 8/ 243،
وابن شاهين في تاريخه 129 رقم 351 وقال فيه: صدوق صالح، قاله يحيى بن
معين، ووثّقه مرة أخرى.
وقال الدارميّ في تاريخه 332 عن ابن معين: «ليس به بأس» .
وذكره العقيليّ في الضعفاء الكبير 2/ 59 رقم 496 وقال: «حدّثنا محمد بن
يحيى بن الضريس، قال: أخبرنا حفص بن عمر، قال: سمعت أبا الوليد يقول:
أعرف روح بن عبادة منذ أربعين سنة، لم أره عند عالم قطّ، وكان ورّاقا»
.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن روح بن عبادة فقال: صالح محلّه الصدق.
قلت له: فروح، وعبد الوهاب الخفّاف، وأبو زيد النحويّ أيّهم أحبّ إليك
في ابن أبي عروبة؟ فقال: روح أحبّ إليّ.
وقال محمد بن مسلم بن وارة: ذكر أبو عاصم النبيل روح بن عبادة فذكره
بخير وقال: كتب عن ابن جريج الكتب. (الجرح والتعديل 3/ 498) .
[1] انظر عن (ريحان بن سعيد) في:
الطبقات الكبير لابن سعد 7/ 299، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم
3975، والتاريخ الكبير 3/ 330 رقم 1115، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
86، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 235، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 31، والجرح والتعديل 3/ 517 رقم 2335، والثقات لابن حبّان 8/ 245،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 131 رقم 360، وتاريخ جرجان للسهمي 83،
وتاريخ بغداد 8/ 427 رقم 4532، والإكمال لابن ماكولا 4/ 378، وتهذيب
الكمال 9/ 260، 261 رقم 1943، والكاشف 1/ 245 رقم 1614، والمغني في
الضعفاء 1/ 234 رقم 215، وميزان الاعتدال 2/ 62 رقم 2815، وتهذيب
التهذيب 3/ 3091 رقم 563، وتقريب التهذيب 1/ 255 رقم 128، وخلاصة تذهيب
التهذيب 119.
(14/157)
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وإبراهيم
الدَّوْرقيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، ومحمد بْن حسّان الأزرق،
وآخرون.
قَالَ النَّسائيّ، وغيره: لَيْسَ بِهِ بأس [1] .
قَالَ ابن سعْد [2] : تُوُفّي سنة ثلاثٍ أو أربعٍ ومائتين [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 9/ 261.
[2] في طبقاته 7/ 299.
[3] قال أحمد بن حنبل: سئل يحيى وأنا أسمع عن ريحان بن سعيد فقال: حدّث
عن عبّاد بن منصور، فقيل له: ما تقول فيه؟ فحرّك رأسه ثم قال: ما أرى
به بأس. (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 22 رقم 3975) و (الجرح والتعديل
3/ 517) .
وسئل أبو حاتم عن ريحان بن سعيد فقال: شيخ لا بأس به، يكتب حديثه ولا
يحتجّ به» .
(الجرح والتعديل 3/ 517) .
وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 245: «يعتبر حديثه من غير روايته عن عبّاد
بن منصور» .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، ونقل قول ابن معين فيه «ما أرى به بأسا» .
(131 رقم 360) .
(14/158)
[حرف الزاي]
152- الزَّحّاف بْن أَبِي الزَّحّاف الأصبهانيّ [1] .
أبو محمد.
عَنْ: هشام بْن حسان، وابن جُرَيْج، وَالْمُثَنَّى بْن الصّبّاح.
وله بأصبهان عَقِب.
وعنه: ابنه جعفر، وعقيل بْن يحيى، وغيرهما.
153- زُحَر بْن حصْن الطّائيّ [2] .
يروي عَنْ: أَبِيهِ، وعمّه.
وعنه: زكريا بن يحيى الطائي.
توفي سنة أربع ومائتين [3] .
154- زهير بن نعيم البابي الزّاهد [4] .
__________
[1] انظر عن (الزحّاف بن أبي الزحّاف) (في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 321، 322.
[2] انظر عن (زحر بن حصن) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 445 رقم 1486، والجرح والتعديل 3/ 619 رقم
2803، والثقات لابن حبّان 8/ 258، 259.
[3] أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 259) .
[4] انظر عن (زهير بن نعيم) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 66، وحلية الأولياء 10/ 147- 150 رقم 513،
والأنساب لابن السمعاني 2/ 15، واللباب 1/ 102، وصفة الصفوة لابن
الجوزي 4/ 8، 9 رقم 568 وفيه تحرّف إلى «الباني» بالنون، وتهذيب الكمال
9/ 426- 428 رقم 2020، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 295، وتهذيب
التهذيب 3/ 353 رقم 649، وتقريب التهذيب 1/ 265 رقم
(14/159)
أبو عبد الرحمن.
نزل البصرة وروى عَنْ: سلام بْن أَبِي مُطِيع، وبِشْر بْن منصور
السّليميّ.
وعنه: عارم، والفلاس، وأحمد الدَّوْرقيّ، وعبد الرَّحْمَن رُسْتَة،
وأحمد بْن عصام الأصبهانيّ، وطائفة.
قَالَ سهل بْن عاصم: سألت زُهَيْر البابيّ: ألَك حاجة؟
قَالَ: نعم، أنّ تتقي اللَّه [1] ! وعنه قَالَ: جالستُ النّاس خمسين
سنة، فما رأيت أحدًا إلا وهو يتبع الهوى، حتّى أَنَّهُ ليُخطئ، فيحبّ
أنّ النّاس قد أخطأوا [2] .
وعنه: وددت أنّ الخلق أطاعوا اللَّه، وأنّي عُذبت بالمقاريض [3] .
155- زيد بن الحباب بن الرّيّان [4] .
__________
[83،) ] وخلاصة تذهيب التهذيب 123.
والبابي: نسبة إلى باب الأبواب موضع بالثغور وهي مدينة دربند المعروفة.
(الأنساب 2/ 15) .
[1] حلية الأولياء 10/ 149، وزاد: «فو الله تتّقي الله أحبّ إليّ من أن
يصير هذا الحائط ذهبا» .
وانظر: صفة الصفوة 4/ 8.
[2] حلية الأولياء 10/ 149.
[3] حلية الأولياء 10/ 150، صفة الصفوة 4/ 9.
[4] انظر عن (زيد بن الحباب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، وتاريخ الدارميّ، رقم 342، والتاريخ
لابن معين برواية الدوري 2/ 408 (في ترجمة عفان بن مسلم، انظر رقم
4407) ، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 2/ 214 رقم 717، وتاريخ
خليفة 471، وطبقات خليفة 172، والعلل لأحمد 1/ 17 و 28 و 64 و 122 و
184 و 198 و 248 و 251 و 301 و 335 و 345 و 362 و 413 و 414، والعلل
ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 77 و 749 و 2/ رقم 1680
و 1702، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 391 رقم 1302، والتاريخ الصغير له
182، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، وتاريخ الثقات للعجلي 171 رقم
486، والمعارف لابن قتيبة له 182، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28،
وتاريخ الثقات للعجلي 171 رقم 486، والمعارف لابن قتيبة 517 و 624،
والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 138 و 195 و 264 و 2/ 647، وتاريخ واسط
لبحشل 239 و 256، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 108 و 110 و 131 و 329 و 3/ 8
و 231 و 243، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 149، وتاريخ الطبريّ 1/ 187
و 218 و 263 و 329، والجرح والتعديل 3/ 561 رقم 2538، والثقات لابن
حبّان 8/ 250، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1065، 1066،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 135 رقم 375، وتاريخ جرجان للسهمي 145
و 185 و 324، والسابق واللاحق للخطيب 203، وتاريخ بغداد 8/ 442 رقم
4552،
(14/160)
أبو رومان.
وأبو الحُسين [1] العُكْليّ الخُراسانيّ، ثمّ الكوفيّ.
والحُباب ضرْبٌ من الحيات.
كَانَ حافظًا زاهدًا جوالا.
روى عَنْ: أُسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، وأسامة بْن زيد بْن أسلم، وأيمن
بْن نابل، وسيف بْن سليمان الْمَكِّيّ، وعكرمة بْن عمّار، والضّحّاك
بْن عثمان، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وموسى بْن عليّ
بْن رباح، وموسى بْن عبيدة، ويحيى بْن أيّوب، ومعاوية بْن صالح،
والحسين بْن واقد المَرْوَزِيّ، وخلق.
طلب العلم بعد الخمسين ومائة.
وروى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن رافع، وأبو
إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، وأحمد بْن سليمان الرهاوي، والحَسَن بْن عليّ
الحَلْوانيّ، وسَلَمَةُ بْن شبيب، وابن نُمَيْر، وأبو كُرَيْب، ويحيى
بْن أَبِي طَالِب.
ومن القدماء: يزيد بْن هارون، وهو أكبر منه.
وثّقه ابن المدينيّ [2] وغيره.
وقال أحمد: كان صاحب حدث كيسًا، قد رحل إلى مصر وخُراسان في الحديث،
وما كَانَ أصبره عَلَى الفقر. كتبت عنه بالكوفة وهاهنا. وقد ضرب في
الحديث إلى الأندلس. نقله المرّوذيّ، عن أحمد [3] .
__________
[ () ] وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 100، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 1/ 216، 217 رقم 462، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني
1/ 145، 146 رقم 569، والأنساب لابن السمعاني 9/ 32، وتهذيب الكمال 10/
40- 47 رقم 2095، والكاشف 1/ 265 رقم 1746، وميزان الاعتدال 2/ 100،
101 رقم 2997، وسير أعلام النبلاء 9/ 393- 39 رقم 126، والعبر 1/ 339،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 350، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 774، وشرح
علل الترمذي لابن رجب 459، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 15/ 44
رقم 51، وتهذيب التهذيب 3/ 402- 404 رقم 738، وتقريب التهذيب 1/ 273
رقم 168، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 148، وخلاصة تذهيب التهذيب 127،
وشذرات الذهب 2/ 6.
[1] تحرّف في المعارف إلى «الخير» .
[2] الجرح والتعديل 3/ 561.
[3] تاريخ بغداد 8/ 443.
(14/161)
قَالَ الخطيب [1] : ظن أحمد أبو عَبْد
اللَّه أنّ زيدًا سمع من معاوية بْن صالح بالأندلس، وكان عَلَى قضائها،
وهذا وهم. وأحسب أنّ زيدًا سمع منه بِمَكَّةَ، فإن عَبْد الرَّحْمَن
بْن مهدي سمع منه بِمَكَّةَ.
وقال الخطيب [2] : روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن وهْب، ويحيى بْن أَبِي
طَالِب وبين وفاتيهما ثمان وسبعون سنة.
وقال مُطِّين، وغيره: تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [3] .
وقال بعضهم، عَنْ عليّ بْن حرب قَالَ: أتينا زيدًا، فلم يكن لَهُ ثوب
يخرج فيه إلينا، فجعل الباب بيننا وبينه حاجزًا، وَحَدَّثَنَا من ورائه
[4] .
156- زيد بْن واقد [5] .
أبو عليّ السَّمتيّ الْبَصْرِيّ. نزيل الرّيّ.
__________
[1] في تاريخ بغداد 8/ 443.
[2] في السابق واللاحق 203.
[3] أرّخه ابن سعد في الطبقات 6/ 402، والبخاري في التاريخ الكبير 3/
391 رقم 1302، وأرّخه ابن قتيبة في المعارف، والخطيب في تاريخ بغداد 8/
444.
[4] وقال ابن معين: كان عفان [بن مسلم الصفّار] أثبت من زيد بن حباب
فيما رويا، (التاريخ برواية الدوري 2/ 408) .
وقال عليّ بن المديني: «وسمعت أبا بكر بن أبي شيبة وذكروا عنده زيد بن
حباب فقال: كان والله خيرا من أبي نعيم، أعفّ عفّة، وأكثر صوما، وأكثر
صدقة» . (معرفة الرجال 2/ 214 رقم 717) .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، أنه سمع أباه
يقول: «كان رجل صالح ما نفذ في الحديث إلّا بالصلاح، لأنه كان كثير
الخطأ، قلت له: من هو؟ قال: زيد بن الحباب» . (العلل ومعرفة الرجال 2/
96 رقم 1680) .
وقال أحمد: زيد بن حباب ثقة ليس به بأس. (العلل والمعرفة 2/ 101 رقم
1702) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وهو عن عثمان بن أبي شيبة
(135 رقم 375) .
وقال أبو حاتم: هو صدوق صالح الحديث.
وقال ابن المديني: زيد بن الحباب.. ثقة.
وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين، قلت: زيد بن الحباب؟ فقال: ثقة.
(الجرح والتعديل 3/ 562) .
[5] انظر عن (زيد بن واقد) في:
الجرح والتعديل 3/ 574، 575 رقم 2602، والمغني في الضعفاء 1/ 248 رقم
2286، وميزان الاعتدال 2/ 106 رقم 3029، ولسان الميزان 2/ 512 رقم
2055.
(14/162)
عَنْ: أَبِي هارون العبْديّ، وإسماعيل
السُّديّ، وحُمَيْد الطويل.
وعنه: سهل بْن زَنْجلة، وأبو حاتم الرازيّ وقال: كَانَ شيخًا كبيرًا
فانيًا [1] .
وقال أبو زُرْعة: رأيته يحدّث، لَيْسَ بشيء [2] .
قلت: هذا أكبر شيخ لأبي حاتم، وهو آخر من روى فِي الدُّنيا عَنِ
السُّدِّيّ.
قَالَ أبو حاتم: هُوَ بصْريّ ثقة [3] .
157- زيد بْن يحيى بن عبيد [4]- د. ن. ق. - أبو عبد الله الخزاعيّ
الدّمشقيّ.
عَنْ: أَبِي سَعِيد حفص بْن غَيْلان، وخليد بْن دَعْلَج، والأوزاعي،
وعبد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثوبان، وعفير بْن مَعْدان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن الأزهر، وأيوب بن محمد الوزّان، وشعيب
بن شعيب بْن إِسْحَاق، وعباس التُّرْقُفيّ، وأبو محمد الدّارميّ، ويحيى
بْن عثمان الحمصيّ، وطائفة.
وثّقه أحمد [5] ، وغيره.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 574 رقم 2602.
[2] الجرح والتعديل 3/ 575.
[3] هذا اللفظ ليس في الجرح والتعديل، بل فيه: «بصريّ شيخ» وقد كرّر
المؤلّف الذهبي- رحمه الله- توثيق أبي حاتم لصاحب الترجمة في المغني،
والميزان، ولهذا تعقّبه ابن حجر فقال: لم أر توثيقه. (لسان الميزان 2/
512 رقم 2055) .
[4] انظر عن (زيد بن يحيى بن عبيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 409 رقم 1357، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
65، وتاريخ الثقات للعجلي 172 رقم 491، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/
642، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 9/ 25 و 281 و 2/ 706، والجرح والتعديل
3/ 575 رقم 2603، والثقات لابن حبّان 8/ 250، وتاريخ بغداد 8/ 444- 446
رقم 4553، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 14/ 661، وتهذيبه 6/ 38، 39،
وتهذيب الكمال 10/ 118، 119 رقم 2133، والكاشف 1/ 269 رقم 1777، وتهذيب
التهذيب 3/ 428، 429 رقم 783، وتقريب التهذيب 1/ 277.
رقم 211، وخلاصة تذهيب التهذيب 129، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 2/ 265 رقم 602.
[5] تهذيب الكمال 10/ 119.
(14/163)
وشهد جنازته أبو زُرْعة الدّمشقيّ سنة
سبْعٍ، ودُفن بباب الصغير [1] .
قَالَ أبو زُرْعة [2] : وكان من أهل الفتوى بدمشق.
وقال ابن مَعِين [3] : كتبت عَنْهُ، وكان صاحب رأي [4] .
158- زينب بنت الأمير سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ الْعَبَّاس الْعَبَّاسِيَّةُ الْهَاشِمِيَّةُ [5] .
كانت صغيرة مَعَ أهلها بالحميمة في آخر أيّام بُنيّ أمية. ثمّ نشأت في
السعادة والنّعمة، وأدركت عدة خلفاء من بني عمّها، وعاشت إلى هذا
الوقت.
وإليها ينسب بنو العبّاس الزينبيون أولاد عَبْد اللَّه ولدها ابن محمد
بْن إبراهيم الإِمَام.
روت عَنْ: أبيها.
وعنها: عاصم بْن عليّ، وأحمد بْن الخليل بْن مالك، ومحمد بْن صالح
الْقُرَشِيّ، وعبد الصمد الهاشْميّ، والد إبراهيم.
وحكى عَنْهَا المأمون، وكان يحترمها ويجلّها [6] .
ويقال إنها عاشت بعد المأمون، فاللَّه أعلم.
ذكرها ابن عساكر [7] .
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 281 و 2/ 706، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 1/ 642، والثقات لابن حبّان 8/ 250، وتاريخ بغداد 8/ 445، 446.
[2] في تاريخه 1/ 281.
[3] الجرح والتعديل 3/ 575.
[4] وقد وثّقه العجليّ، وقال الحسين بن علي بن يزيد النيسابورىّ: ثقة
مأمون. وقال الدار الدّارقطنيّ:
ثقة.
[5] انظر عن (زينب بنت الأمير سليمان) في:
المعارف لابن قتيبة 375، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 29 و 94 و 127 و
181 و 182، وتاريخ الطبري 7/ 635 و 8/ 86 و 197 و 263، ومروج الذهب
(طبعة الجامعة اللبنانية) 2443- 2446 و 3492 و 3494، 434، 435 رقم
7803، والأنساب لابن السمعاني (الزينبي) ، وتاريخ دمشق (تراجم النساء)
114- 126 رقم 32، واللباب لابن الأثير (الزينبي) ، والكامل في التاريخ
6/ 122، ومقاتل الطالبيين 452، والفخري لابن طباطبا 305، وخلاصة الذهب
المسبوك 218.
وسيعيد المؤلّف ذكرها في تراجم الطبقة التالية، انظر رقم (142) .
[6] انظر: تاريخ بغداد 14/ 434.
[7] في تاريخ دمشق (تراجم النساء) 114- 126 رقم 32.
(14/164)
[حرف السين]
159- سالم بْن نوح الْبَصْرِيّ العطّار [1]- م. د. ت. ق. - عَنْ:
سَعِيد الْجُرِيريّ، ويونس بْن عُبَيْد، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر.
وعنه: قُتَيْبة، وأحمد بْن حنبل، وبُنْدار، وخليفة بْن خيّاط، وعبد
الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم، ومحمد بْن المُثَنَّى، ومحمد بْن
عَبْد اللَّه بْن حفص الأَنْصَارِيّ، وعُمَر بْن شَبَّة.
قَالَ الْبُخَارِيّ [2] : تُوُفّي بعد المائتين.
ووثَّقهُ أبو زرعة [3] .
__________
[1] انظر عن (سالم بن نوح) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 188، ومعرفة الرجال له برواية ابن
محرز 1/ 61 رقم 95، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3351، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 4/ 120 رقم 2173، والتاريخ الصغير له 217، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 45، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 335،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 228، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/
562، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 4/ 188 رقم
813، والثقات لابن حبّان 6/ 411، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/
1183- 1185، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 330 رقم 16، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 1/ 261 رقم 567، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني
1/ 190 رقم 713، والتبيين في أنساب القرشيين 36، وتهذيب الكمال 10/
172- 175 رقم 2158، والمغني في الضعفاء 1/ 251، 252 رقم 2309، والكاشف
1/ 272 رقم 1800، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3059، وسير أعلام النبلاء
9/ 325 رقم 106، وتهذيب التهذيب 3/ 443 رقم 817، وتقريب التهذيب 1/ 281
رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 132.
[2] في تاريخه الصغير 217، ونقله ابن حبّان في الثقات.
[3] الجرح والتعديل 4/ 188.
(14/165)
وقال أبو حاتم [1] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
قَالَ أحمد بْن حنبل [2] : كتبنا عَنْهُ حديثًا واحدًا لا بأس بِهِ [3]
.
160- سعْد بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [4]- خ. ن. - أبو إسحاق، أخو يعقوب، ووالد
عَبْد اللَّه، وعُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ.
سمع: أَبَاهُ، وابن أَبِي ذئب، وعبيدة بْن أَبِي رائطة.
وعنه: ابناه، ومحمد بْن سعْد الكاتب، ومحمد بْن الحُسين البُرْجُلانيّ.
قَالَ أحمد: لم يكن بِهِ بأس. ولكن يعقوب أقرأ للكتب وأحدّ رأسا منه
[5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 188، وزاد: يكتب حديثه.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 508 رقم 3351، وزاد: «قد كتبت عنه عن
عمر بن عامر حديثا واحدا وكان عطّارا» .
[3] وقال ابن معين في تاريخه 2/ 188، وفي معرفة الرجال 1/ 61 رقم 65:
«ليس بشيء» .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَا أَرَى بِهِ بأسًا قد كتبت عنه.
(الجرح والتعديل 4/ 188) .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: «لَيْسَ بِالْقَوِيِّ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «عنده غرائب وإفرادات، وأحاديثه محتملة
متقاربة» . (الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1185) .
[4] انظر عن (سعد بن إبراهيم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 343، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن
محرز 1/ 148 رقم 814، وتاريخ الدارميّ، رقم 886، والعلل لأحمد 1/ 121 و
278 و 283، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 158 و 373 و 2/ رقم 1875
و 2346 و 3/ 4667 و 5561 و 6105، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 52 رقم
1929، والتاريخ الصغير 144، وتاريخ الثقات للعجلي 177 رقم 514،
والمعرفة والتاريخ 1/ 314 و 411 و 415 و 448 و 457 و 461 و 468 و 567 و
681 و 682 و 687 و 2/ 24 و 25 و 156 و 187 و 213 و 214 و 308 و 664 و
695 و 741 و 3/ 31 وأخبار القضاة لوكيع 1/ 150- 167 و 178 و 179،
والجرح والتعديل 4/ 79، 80 رقم 343، والثقات لابن حبّان 8/ 283، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 141 رقم 406، وتاريخ بغداد 9/ 123، 124 رقم
4741، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 306 (في ترجمة سعد بن إبراهيم
بن عبد الرحمن بن عوف رقم 424) ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 161 رقم 620، وتهذيب الكمال 10/ 238- 240 رقم 2198، وسير
أعلام النبلاء 9/ 493، 494 رقم 185، والعبر 1/ 336، والكاشف 1/ 276 رقم
1835، وتقريب التهذيب 1/ 286 رقم 71، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.
[5] تاريخ بغداد 9/ 123، 124، وزاد: وعند سعد شيء لم يسمعه يعقوب، كتاب
عاصم بن محمد العمري.
(14/166)
وقال أحمد العِجْليّ [1] : لا بأس بِهِ،
وكان عَلَى قضاء واسط.
وقال غيره: عُزل عَنِ القضاء، فلحق بالحسن بْن سهل، فولاه قضاء عسكر
بفم الصِّلْح، ومات بالمبارك [2] سنة إحدى ومائتين. وله ثلاثٌ وستّون
سنة [3] .
161- سَعِيد بْن زكريّا الآدم [4] .
أبو عثمان الْمَصْرِيّ، مولى مروان بْن الحَكَم الأُمَويّ.
سمع: الَّليْث، وشهاب بْن خراش، ومفضل بْن فَضَالَةَ.
وعنه: الحارث بْن مسكين، وأبو الطاهر بْن السَّرْح، وسليمان المهْرِيّ،
وسليمان بْن شُعَيْب الكَيْسانيّ.
قَالَ سليمان المهْرِيّ: كَانَ سَعِيد الآدم لو قِيلَ لَهُ إنّ القيامة
تقوم غدًا مَا استطاع أنّ يزداد من العبادة [5] .
وقال الحارث بْن مسكين، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم: رأيتُ كأنّه
يُقال لي إنّ اللَّه يصلّي عليك وعلى سَعِيد بن زكريّا.
__________
[1] في تاريخ الثقات 177 رقم 514.
[2] المبارك بلدة كانت بين بغداد وواسط.
[3] الطبقات الكبرى 7/ 343، الثقات لابن حبّان 8/ 283، تاريخ بغداد 9/
124.
وسئل ابن معين عن سعد بن إبراهيم فقال: قد رأى ابن عمر، وكان يصوم
الدهر، وكان يختم القرآن في كل ليلة أو في كل ليلتين. (معرفة الرجال 1/
148 رقم 814) .
وقال أحمد بن حنبل: «سعد بن إبراهيم أثبت من عمر بن أبي سلمة خمسين
مرة» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 162 رقم 1875) .
وقال في موضع آخر: «سعد بن إبراهيم ثقة ولي قضاء المدينة وكان فاضلا
وكان الزهري يقول:
سعد سعد» أوقال عليّ بن المديني: «كان سعد بن إبراهيم لا يحدّث
بالمدينة فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة، ومالك لم يكتب عنه، وإنما سمع
شعبة وسفيان عنه بواسط، وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا» . (الجرح
والتعديل 4/ 79) .
[4] انظر عن (سعيد بن زكريا الآدم) في:
الجرح والتعديل 4/ 33 رقم 92، وتهذيب الكمال 10/ 434، 435 رقم 2271،
وتهذيب التهذيب 4/ 30، 31 رقم 46، وتقريب التهذيب 1/ 295 رقم 163،
وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
[5] تهذيب الكمال 10/ 434.
(14/167)
تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين، وكانت لَهُ
عبادة وفضل. تُوُفّي بإخميم. ورّخه ابن يونس.
162- سَعِيد بْن زكريّا المدائني مرّ قبل المائتين [1] .
163- سَعِيد بْن سُفْيَان الْجَحْدَرِيّ الْبَصْرِيّ [2]- ت. - عَنْ:
داود بْن أَبِي هند، وابن عَوْن، وكَهْمُس، وشُعْبة، وعبد اللَّه بْن
مَعْدان.
وعنه: بُنْدار، وزيد بْن أخرم، ومحمد بْن المُثَنَّى، وعُقْبة بْن
مُكْرَم، وغيرهم.
تُوُفّي سنة أربع أو خمس ومائتين [3] .
قَالَ أبو حاتم [4] : محله الصدق.
وقال عليّ بْن المَدِينيّ [5] : سَعِيد بْن سُفْيَان ذهب حديثه [6] .
164- سَعِيد بْن سَلْم بْن قُتَيْبة بْن مسلم [7] .
__________
[1] انظر ترجمته ومصادرها في الطبقة العشرين، من الجزء السابق، برقم
(102) .
[2] انظر عن (سعيد بن سفيان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 476 رقم 1592، والتاريخ الصغير له 219،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 4/ 27 رقم 111،
والثقات لابن حبّان 8/ 265، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 136،
وتهذيب الكمال 10/ 473، 474 رقم 2285، وميزان الاعتدال 2/ 140 رقم
3192، والكاشف 1/ 287 رقم 1916، وتهذيب التهذيب 4/ 40 رقم 63، وتقريب
التهذيب 1/ 297 رقم 181، وخلاصة تذهيب التهذيب 139.
[3] أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 3/ 476، وتاريخه الصغير 219، وابن
حبّان في الثقات 8/ 265.
[4] في الجرح والتعديل 4/ 27.
[5] تهذيب الكمال 10/ 474.
[6] وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ، حمل عليه عليّ بن المديني، وليس
من سلك مسلك الأثبات، ثم لم يتعرّ من الوهم والخطأ، استحق الحمل عليه
حتى يعدل به عن مسلك الأثبات إلى غير حمل الثقات» . (الثقات 8/ 265) .
[7] انظر عن (سعيد بن سلم) في:
تاريخ خليفة 209 و 430 و 456 و 475، والمعارف 407، وتاريخ الطبري 7/
639
(14/168)
الأمير أبو محمد الباهلي الخُراسانيّ.
ولي بعض خُراسان، وكان بصيرًا بالحديث والعربية.
سمع: ابن عَوْن، وأبا يوسف القاضي، وغيرهما.
وعنه: عليّ بْن خَشْرَم، وابن الأَعْرابيّ صاحب العربيّة، ومحمود بْن
غَيْلان.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [1] : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أتيته وكان
عنده حديث عَنِ ابن عَوْن، محله الصُّدْق.
165- سَعِيد بْن الصّبّاح.
أبو سَعِيد النَّيْسابوريّ الزّاهد.
أخو يحيى بْن الصّبّاح وإليهما ينسب بنَيْسابور محلَّةٌ وخانٌ كبير.
رحل وسمع من: مالك بْن مِغْوَلٍ، ومسعر، وشُعْبة، وسفيان.
وعنه: أحمد بْن يوسف، وأحمد بْن حفص، وعليّ بْن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ،
وأحمد بْن يحيى بْن الصّبّاح، وآخرون.
قَالَ أحمد بْن حفص: لم أر أعبد ولا أزهد منه.
وقال ابن أَبِي حاتم [2] : ثنا يوسف بْن إِسْحَاق الرّازيّ [3] : ثنا
أحمد بْن الوليد، ثنا سَعِيد بْن الصّبّاح: سَمِعْتُ سُفْيَان
الثَّوْريّ، وذكر عنده رجل، فقال:
__________
[ () ] و 8/ 214 و 218 و 219 و 227 و 228 و 266 و 269 و 324 و 362،
وبغداد لابن طيفور 7 و 10، وطبقات الشعراء لابن المعتز 239، وعيون
الأخبار 1/ 307 و 2/ 32 و 4/ 37، والعقد الفريد 1/ 137 و 247 و 284 و
285 و 2/ 129 و 132 و 155 و 432 و 3/ 298 و 454، والتذكرة الحمدونية 2/
195 و 319، وعين الأدب والسياسة 177، 178، والمستجاد من فعلات الأجواد
180، ونهاية الأرب 3/ 207، والفرج بعد الشدة 4/ 420، وتاريخ بغداد 9/
74، 75 رقم 4658، والكامل في التاريخ 6/ 104 و 118 و 152 و 163 و 206،
ووفيات الأعيان 4/ 88 و 5/ 101، والبيان والتبيين 2/ 40 و 254.
وهو في: الجرح والتعديل 4/ 31 رقم 129 باسم (سعيد بن سالم البصري) ،
وقال محقّقه في الحاشية رقم (3) : «لم أجد هذا الرجل» . وهو في نسخة
خطية من الجرح «سعيد بن سلم» .
[1] في الجرح والتعديل 4/ 31.
[2] لم أجد قوله في الجرح والتعديل.
[3] هو يوسف بن إسحاق بن الحجّاج الطاحوني الرازيّ السريّ، أبو يعقوب.
(الجرح والتعديل 9/ 219 رقم 912) .
(14/169)
لقد شرع في الدين ما لم يأذن بِهِ اللَّه.
166- سَعِيد بْن عامر [1] .
أبو محمد الضُّبَعيّ الْبَصْرِيّ الزّاهد، مولى بني عجيف. وأخوالُهُ
بنو ضبيعة.
عَنْ: حبيب بْن الشهيد، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة، وابن أَبِي
عَرُوبَة، وحُمَيْد بْن الأسود، ويونس بْن عُبَيْد، وهَمَّام بْن يحيى،
وصالح بْن رُسْتم، وجماعة.
وعنه: احمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وابن المَدِينيّ، وبُنْدار، وعبد،
والدارمي، ومحمود بْن غَيْلان، وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن مُضَر
الثَّقْفيّ، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوّام، وأحمد بْن الفُرات،
والحارث بْن أَبِي أُسامة، وخلْق.
قَالَ محمد بْن الوليد البُسْريّ: سَمِعْتُ يحيى بْن سَعِيد يَقُولُ:
هُوَ شيخ المصر منذ أربعين سنة.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عامر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، وتاريخ الدارميّ رقم 395، ومعرفة
الرجال لابن معين برواية ابن محرز 2/ 23 رقم 13، وطبقات خليفة 226،
وتاريخ خليفة 473، والعلل لأحمد 1/ 93 و 250 و 281، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 3/ 502 رقم 1671، والتاريخ الصغير له 27 و 221، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 99، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 357،
والبيان والتبيين للجاحظ 3/ 142، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 122 و
124 و 486 و 566 و 613 و 615 و 617 و 619 و 631 و 659 و 2/ 18 و 32 و
46 و 47 و 48 و 50 و 51 و 54 و 55 و 56 و 64 و 66 و 86 و 239 و 252 و
264 و 265 و 267 و 268 و 274 و 415 و 416 و 552 و 603 و 609 و 791 و 3/
390، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 96 والجرح والتعديل 4/ 48، 49 رقم
208، والثقات لابن حبّان 8/ 264، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 289
رقم 397، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 242 رقم 517، وتاريخ جرجان
للسهمي 394 و 497، والسابق واللاحق 219، والجمع بين رجال الصحيحين 1/
166 رقم 635، وتهذيب الكمال 10/ 510- 514 رقم 2300، وسير أعلام النبلاء
9/ 385- 387 رقم 124، وتذكرة الحفاظ 1/ 351، ودول الإسلام 1/ 128،
والكاشف 1/ 289 رقم 1929، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 778،
ومرآة الجنان 2/ 42، والبداية والنهاية 10/ 262، والوافي بالوفيات 15/
231 رقم 322، وتهذيب التهذيب 4/ 50، 51 رقم 79، وتقريب التهذيب 1/ 299
رقم 197، وخلاصة تذهيب التهذيب 139، 40، وشذرات الذهب 2/ 20.
(14/170)
وقال أبو داود [1] : قَالَ يحيى بْن
سَعِيد: إني لأغبط [2] جيران سَعِيد بْن عامر.
وقال زياد بْن أيّوب، وابن الفُرات: ما رأينا بالبصرة مثل سَعِيد بْن
عامر [3] .
وقال ابن مَعِين: ثنا سَعِيد بْن عامر الثقة المأمون [4] .
وقال أبو حاتم [5] : كَانَ رجلا صالحًا صدوقًا، في حديثه بعض الغَلَط.
وقال أحمد بْن حنبل: ما رأيت أفضل منه، ومن الحُسين الْجُعْفيّ.
وقال الخطيب [6] : حدَّثَ عَنْهُ ابن المبارك، ومحمد بْن يحيى بْن
المنذر القزّاز، وبين وفاتَيْهما مائة وتسع سنين.
وقال ابن حِبّان [7] : مات لأربع بقين من شوّال سنة ثمانٍ ومائتين، وهو
ابن ستٍّ وثمانين سنة رحمه اللَّه [8] .
167- سَعِيد بْن هُبَيْرة بْن عديس بْن أنس بْن مالك الكَعْبيّ [9] .
أبو مالك المَرْوَزِيّ.
عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وجرير بْن حازم، وجُوَيْريه بْن أسماء، وأبي
عَوَانَة، وداود بْن أَبِي الفُرات.
وعنه: أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، وأحمد بْن منصور زاج، ورجاء بْن
مُرَجّا،
__________
[1] في سؤالات الآجري 3/ رقم 357.
[2] تحرّفت في تهذيب الكمال بتحقيق د. بشار عوّاد معروف 10/ 512
«لأغيظ» .
[3] تهذيب الكمال 10/ 512.
[4] الجرح والتعديل 4/ 49 وليس فيه «المأمون» .
[5] الجرح والتعديل 4/ 49.
[6] السابق واللاحق 219.
[7] في الثقات 8/ 264.
[8] قال ابن سعد: كان ينزل في بني ضبيعة، ويكنى أبا محمد، وكان ثقة
صالحا، وقال عفّان:
أكتب عنه الزهد، ومات بالبصرة في شوال سنة ثمان ومائتين. (الطبقات 7/
296) .
[9] انظر عن (سعيد بن هبيرة) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103،
والجرح والتعديل 4/ 70، 71 رقم 298، والمجروحين لابن حبّان 1/ 326، و
327، والسابق واللاحق للخطيب 82، والمغني في الضعفاء 1/ 267 رقم 2464،
وميزان الاعتدال 2/ 162 رقم 3289، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي
195 رقم 314، ولسان الميزان 3/ 48، 49 رقم 181.
(14/171)
والسِّريّ بْن خُزَيْمة.
قَالَ أبو حاتم [1] : لَيْسَ بالقويّ [2] .
168- سَعِيد بْن مَسْلَمَة بْن هشام بْن عَبْد الملك بْن مروان [3]- ت.
ق. - ومنهم من زاد في نسبه أُميَّة بين مَسْلَمَة، وهشام.
وكان بالجزيرة.
وروى عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وإسماعيل بْن أُميَّة، وابن عَجْلان،
والاعمش، وجعفر الصادق، وجماعة.
وعنه: محمد بن الصباح الجرجرائي، وأيوب بن محمد الوزان، وعبد الله بن
ذكوان القارئ، ودحيم، ومحمد بن مسعود العجمي، ويونس بن بحر قاضي جبلة،
وجماعة.
قال البخاري [4] : منكر الحديث، في حديثه نظر.
وضعفه النسائي [5] .
وقال ابن عدي [6] : أرجو أَنَّهُ ممّن لا يترك حديثه [7] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 71 وزاد: «روى أحاديث أنكرها أهل العلم» .
[2] وقال ابن حبّان: «كان ممّن رحل وكتب، ولكن كثيرا ما يحدّث
بالموضوعات عن الثقات كأنه كان يضعها أو توضع له فيجيب فيها، لا يحلّ
الاحتجاج به بحال» (المجروحون 1/ 327) .
[3] انظر عن (سعيد بن مسلمة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 207، وتاريخ الدارميّ، رقم 368،
والتاريخ الكبير 3/ 516 رقم 1724، والضعفاء الصغير 262 رقم 140،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 111 رقم 586، والضعفاء للرازي 621،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 272، والجرح والتعديل 4/ 67 رقم
281، والمجروحون لابن حبّان 1/ 321، والثقات لابن حبّان 6/ 374،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1215، 1216، والضعفاء والمتروكين
للدار للدّارقطنيّ 186 رقم 629، وتاريخ جرجان للسهمي 542، والفهرست
للطوسي 107 رقم 327، وتهذيب الكمال 10/ 63- 66 رقم 2357، والكاشف 1/
296 رقم 1978، والمغني في الضعفاء 1/ 266 رقم 2454، وميزان الاعتدال 2/
158 رقم 3273، وتهذيب التهذيب 4/ 83، 84 رقم 144، وتقريب التهذيب 1/
305 رقم 259، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
[4] في تاريخه الكبير 3/ 516، والضعفاء الصغير 262 رقم 140.
[5] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 272.
[6] في الكامل 3/ 1216.
[7] وقال ابن معين: كان عنده كتاب عن منصور، فقال له رجل: سمعت هذا من
منصور؟ قال: حتى
(14/172)
169- سَعِيد بْن واصل [1] .
أبو عُمَر الحَرَشِيّ [2] الْبَصْرِيّ.
عَنْ: شُعْبَة، وجعفر بْن برقان.
وعنه: سَعِيد بْن عَوْن، ومحمد بْن المختار، ومحمد بْن يحيى
الذُّهْليّ، وعباس الدُّوريّ، وجماعة.
وقال ابن المَدِينيّ: ذهب حديثه [3] .
وقال النَّسائيّ [4] : متروك.
وقال أبو حاتم [5] : ليّن الحديث [6] .
__________
[ () ] يجيء ابني فاسأله. (التاريخ 2/ 207) و (الجرح والتعديل 4/ 67) .
وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين قلت: سعيد بن مسلمة الأموي؟ قال: ليس
بشيء. (تاريخ الدارميّ، رقم 368، الجرح والتعديل 4/ 67، والمجروحون
لابن حبّان 1/ 321) .
وقال أبو حاتم: «ليس بقويّ، هو ضعيف الحديث منكر الحديث» . (الجرح
والتعديل 4/ 67) .
وقال ابن حبّان في (الثقات 6/ 375) . «روى عنه الناس» . وقال في
(المجروحين 1/ 321) :
«روى عنه العراقيون والشاميون منكر الحديث جدّا فاحش الخطأ في الأخبار»
.
وقال الدار الدّارقطنيّ: «ضعيف يعتبر به» .
[1] انظر عن (سعيد بن واصل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 518 رقم 1733، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
71، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 279، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 2/ 116 رقم 589، والجرح والتعديل 4/ 70 رقم 296، والثقات لابن
حبّان 8/ 266، والمجروحين لابن حبّان 1/ 325، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 3/ 1240، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 102 رقم
274، والمغني في الضعفاء 1/ 267، وميزان الاعتدال 2/ 162 رقم 3293،
ولسان الميزان 3/ 49 رقم 184.
[2] هكذا في الأصل وأكثر المصادر، وفي تاريخ البخاري، وثقات ابن حبّان
«الجرشي» بالجيم.
[3] قوله في (الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 279.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 70.
[6] وقال البخاري: «ذهب حديثه» ، ونقل العقيلي قول البخاري في الضعفاء
الكبير 2/ 116.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: تكلّم عليّ بن المديني فيه قال: ذهب
حديثه، فقلت لأبي: ما قولك فيه؟ قال: لا أتقن أمره، لا يمكنني الكلام
فيه، البصريّون يروون عنه، وليس بالقويّ عندي، ثم سمعت أبي يقول: سعيد
بن واصل ليّن الحديث. (الجرح والتعديل 4/ 70) .
وقال ابن حبّان في (الثقات 8/ 266) : «ربّما أغرب» . وقال في
(المجروحين 1/ 325) : «كان
(14/173)
170- سَعِيد بْن وهْب [1] .
أبو عثمان السّاميّ مولاهم البصريّ الشاعر المشهور.
وكان مختصّا بآل برمك، ثمّ إنّه تنسّك وغسل أشعاره.
تُوُفّي سنة تسعٍ ومائتين.
وهو القائل:
قَدَمَيَّ اعتورا رمل الكثيب [2] ..
الأبيات.
171- سعيد بن يحيى [3]- خ. ت. - أبو سفيان الحميريّ الواسطيّ.
سمع: معمرًا، والعوام بْن حوشب، وعوفًا الأَعْرابيّ، والضّحّاك بن
حمزة، وجماعة.
__________
[ () ] ممّن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «ولسعيد أحاديث عن شعبة وغيره وأحاديثه عنهم، عامّته لا
يتابعونه عليه وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق» . (الكامل في ضعفاء
الرجال 3/ 1240) .
[1] انظر عن (سعيد بن وهب) في:
عيون الأخبار لابن قتيبة 2/ 128، وطبقات الشعراء لابن المعتز 202 و
256- 261، والأغاني 24/ 1- 3 و 15، والفهرست لابن النديم 123، وتاريخ
بغداد 9/ 73، 74 رقم 4657، والوافي بالوفيات 15/ 272، 273 رقم 380.
[2] انظر: تاريخ بغداد 9/ 74.
[3] انظر عن (سعيد بن يحيى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 314، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن
محرز 1/ رقم 686، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 521 رقم 1744، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 48، والمعرفة والتاريخ 3/ 281، وتاريخ واسط لبحشل
46 و 66 و 72 و 91 و 100، و 104 و 106 و 110 و 111 و 116 و 117 و 147 و
148 و 172 و 174 و 175 و 184 و 191 و 203 و 209 و 232 و 262، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 4/ 74 رقم 313، والثقات
لابن حبّان 8/ 265، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 296، 297 رقم 409،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 257 ب، وتاريخ بغداد 9/ 75، والجمع
بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 173، 174 رقم 658، وتهذيب الكمال
10/ 108- 111 رقم 2379، وميزان الاعتدال 2/ 163 رقم 3295، و 4/ 531 رقم
1250، وسير أعلام النبلاء 9/ 432، 433 رقم 159، والكاشف 1/ 298 رقم
1995، وتهذيب التهذيب 4/ 99 رقم 166، وتقريب التهذيب 1/ 308 رقم 281،
ومقدّمة فتح الباري 407، وخلاصة تذهيب التهذيب 144.
(14/174)
وعنه: يعقوب الدَّوْرقيّ، وعَبْد اللَّه
المُخَرِّميّ، ومحمد بْن وزير، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وأحمد بْن
سِنان، وجماعة.
وثّقه أبو داود [1] ، وغيره.
تُوُفّي سنة اثنتين في شَعْبان، وله تسعون سنة [2] .
وقد ضعفه ابن سعْد [3] .
172- سُفْيَان بْن حمزة بن سفيان بن عروة الأسلميّ [4]- ق. - المدنيّ،
أبو طلحة، عمّ حمزة بْن مالك.
عَنْ: عُرْوَة بْن سُفْيَان، وكثير بْن زيد.
وعنه: إبراهيم بْن حمزة الزبيدي، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ،
وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [5] : صالح الحديث [6] .
173- سُفْيَان بْن عقبة السّوائيّ الكوفيّ [7]- 4.-
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 76.
[2] أرّخه ابن سعد، والبخاري، وابن حبّان، ونقله الخطيب عن ابن سعد.
وقال بحشل: ولد أبو سفيان سنة 112 وتوفي سنة 182 وقدم أبوه مع مسلمة
إلى واسط وكان يعرف بالقصير. (تاريخ واسط 175، رجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 197) .
[3] في طبقاته 7/ 314، وقال أبو زرعة: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدار الدّارقطنيّ:
متوسط الحال ليس بالقويّ، وقال الخطيب: قدِم بغدادَ وحدّث بها، وكان
صدوقا.
[4] انظر عن (سفيان بن حمزة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 90 رقم 2069، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
57، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 17، والجرح والتعديل 4/ 230 رقم 983،
والثقات لابن حبّان 8/ 288، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 295 أ،
وتهذيب الكمال 10/ 142، 143 رقم 2400، والكاشف 1/ 300، وتهذيب التهذيب
4/ 109 رقم 192، وتقريب التهذيب 1/ 310 رقم 305، وخلاصة تذهيب التهذيب
145.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 230.
[6] وقال أبو زرعة: صدوق. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[7] انظر عن (سفيان بن عقبة) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 370، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 95 رقم 2085،
وتاريخ الثقات للعجلي 194 رقم 573، والجرح والتعديل 4/ 230 رقم 985،
والثقات لابن حبّان 8/ 288، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/
1249، 1250، وتاريخ جرجان للسهمي 448،
(14/175)
أخو قَبِيصَة.
عَنْ: حسين المعلّم، ومسعر، وحمزة الزّيّات، وسفيان.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وأبو كُرَيْب، ومحمود بْن غَيْلان،
وعَبْد اللَّه بْن محمد بْن شاكر، وطائفة.
قَالَ ابن نُمَيْر [1] : لا بأس بِهِ [2] .
174- سَلْم بْن سلام الواسطيّ [3] .
عَنْ: شُعْبَة، وشَيْبان، وبكر بْن خُنَيْس.
وعنه: أحمد بْن سِنان، وخلف بْن محمد كردوس، ومحمد بن عبد الملك، وعليّ
بْن إبراهيم الواسطيّون، وغيرهم [4] .
175- سَلَمَةُ بْن سليمان المروزيّ [5]- خ. ن. - المؤدّب.
__________
[ () ] وتهذيب الكمال 10/ 174، 175 رقم 2411، والكاشف 1/ 301 رقم 2019،
وسير أعلام النبلاء 10/ 135، 136 رقم 17، وميزان الاعتدال 2/ 169 رقم
3325، وتهذيب التهذيب 4/ 116، 117 رقم 203، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم
316، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.
[1] الجرح والتعديل 4/ 230.
[2] وقال ابن معين: «لا أعرفه» . (تاريخ الدارميّ، رقم 370) ووثّقه
العجليّ، وابن حبّان. وقال ابن عديّ: «لا بأس بِهِ ولا برواياته» .
(الكامل 3/ 1250) .
[3] انظر عن (سلم بن سلّام) في:
تاريخ واسط لبحشل 104 و 149 و 193 و 276، والجرح والتعديل 4/ 268 رقم
1154، وتهذيب الكمال 10/ 226، 227 رقم 2429، وتهذيب التهذيب 4/ 131 رقم
221، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 334، وخلاصة تذهيب التهذيب 146.
[4] لم يتعرّضوا له بجرح أو تعديل.
[5] انظر عن (سلمة بن سليمان) في:
الطبقات الكبرى 7/ 378، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 84 رقم 2048،
والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والجرح والتعديل
4/ 163 رقم 716، والثقات لابن حبّان 8/ 287، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 322 رقم 450، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 277، 278
رقم 599، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 192، والكاشف 1/
306 رقم 2052، وسير أعلام النبلاء 9/ 433 رقم 160، وتهذيب التهذيب 4/
145، 146 رقم 247، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم 364، وخلاصة تذهيب
التهذيب 148 وفيه (سلمة بن سليم) .
(14/176)
عَنْ: أَبِي حمزة السُّكّريّ، وعَبْد
اللَّه بْن المبارك.
وعنه: أحمد بْن أَبِي رجاء الهَرَوِيّ، وأحمد بْن سَعِيد الرِّباطيّ،
وعَبَدة بْن عَبْد الرَّحْمَن المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن أسلم الطُّوسيّ،
ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن قُهْزَاد، وجماعة.
وكان من جلة العلماء.
قَالَ أحمد بْن منصور زاج: حَدَّثَنَا بنحوٍ من عشرة آلاف حديث من حفظه
[1] .
وقال النَّسائيّ: ثقة [2] .
قِيلَ: مات سنة ثلاث أو أربع ومائتين [3] .
وأمّا الْبُخَارِيّ فقال [4] : قَالَ محمد بْن الَّليْث: توفي سنة ست
وتسعين ومائة.
176- سلمة بن سليمان الأَزْدِيّ المَوْصِليّ.
عَنْ: عَبْد العزيز بْن أَبِي رَوّاد، وخليل بْن دَعْلَج، وسفيان
الثَّوْريّ.
وعنه: عليّ بْن حرب، ومحمد بْن يزيد الرّياحيّ.
لينه ابن عديّ [5] ، وأبو الفتح الأَزْدِيّ.
توفّي سنة سبع ومائتين.
177- سَلَمَةُ بْن عَبْد الملك العَوْصيّ الحمصيّ [6]- ت. -
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 163 وزاد: «فقال للناس: قد حدّثتكم بعشرة آلاف
حديث من حفظي فهل أحد منكم يقول غلطت في شيء» ؟.
[2] تهذيب الكمال 10/ 283.
[3] الثقات لابن حبّان 8/ 287.
[4] في تاريخه الكبير 4/ 84، وقال في تاريخه الصغير: مات سنة 203 وقال
بعضهم: مات قبل ذلك.
[5] لم أجده عند ابن عديّ في الكامل.
[6] انظر عن (سلمة بن عبد الملك) في:
الجرح والتعديل 4/ 178 رقم 776، والثقات لابن عبد الملك 8/ 286، وتهذيب
الكمال 10/ 296- 298 رقم 2460، والكاشف 1/ 307 رقم 2059، وميزان
الاعتدال 2/ 191 رقم 3407، وتهذيب التهذيب 4/ 149 رقم 259، وتقريب
التهذيب 1/ 317 رقم 372، وخلاصة تذهيب التهذيب 149.
(14/177)
[1] شيخ ن، [2] ، أحد شيوخ الحديث.
سمع: إسرائيل، والحَسَن بْن حيّ وأخاه عليًّا، وعُبَيْد اللَّه بْن
عُمَر، وعبد العزيز بْن أَبِي رَوّاد.
وعنه: أحمد بْن الفَرَج الحجازيّ، وأحمد بْن أَبِي الحواريّ، وغيرهم.
لَهُ حديث في النَّسائيّ [3] .
ذكره صاحب الأصل في الطبقة الخامسة، وقد تحوّل إلى طبقة الشّافعيّ [4]
. [5] 178- سَلَمَةُ بْن عقار [6] .
وثّقه ابن مَعِين [7] .
يروي عَنْ: فضَيْل بْن عِيَاض، وحماد بْن زيد.
وعنه: أحمد بن إبراهيم الدورقي، وسعدان بن يزيد.
179- سليمان بن الحكم بن عوانة الكلبي [8] .
حدث عَنْ: أَبِيهِ، والعلاء بْن كثير الشامي، والقاسم بْن الوليد
الكوفيّ.
وعنه: محمد بْن الصّبّاح الْجَرْجَرائيّ، ومحمد بن قدامة المصّيصيّ،
__________
[1] من هنا ساقط من «تاريخ الإسلام» والاستدراك من «المنتقى» .
[2] رمز للنسائي.
[3] أخرجه في المجتبى (8/ 86) في قطع السارق، باب: ما لا يقطع فيه.
قال: أخبرنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي، قال: حدّثني أبي عن سلمة بن
عبد الملك العوصيّ، عن الحسن بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ،
عَنْ القاسم بن محمد، عن رافع بن خديج، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا قطع في ثمر
ولا كثر» .
[4] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» ، وقال: «ربّما أخطأ» .
[5] إلى هنا ينتهي النقل من «المنتقى» .
[6] انظر عن (سلمة بن عقار) في:
الجرح والتعديل 4/ 167 رقم 736، وتاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4749.
[7] قال عنه: «ثقة مأمون» . (تاريخ بغداد) .
[8] انظر عن (سليمان بن الحكم) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 229 رقم (3270) ، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 4/ 9 رقم 1783، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 248،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 128 رقم 611، والجرح والتعديل 4/ 107 رقم
479، والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 67 رقم 249، وميزان الاعتدال 2/
199، 200 رقم 3442، ولسان الميزان 3/ 82، 83 رقم 294، وسيعيده المؤلّف
في الطبقة التالية، انظر رقم (170) في الجزء الآتي.
(14/178)
ومحمد بن أبي العوّام الرّياحيّ.
متروك [1] .
180- سليمان بن داود بن الجارود [2] .
__________
[1] قال ابن معين في تاريخه: قال النفيلي: «لا بأس به» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ونقل قول ابن معين. وروى من طريقه
حديث «الفخر والخيلاء والكبرياء..» وقال: لا يتابع عليه من حديث
الأعمش.
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «كان يزعم أنه ثقة» .
وذكره ابن عديّ في الكامل ونقل قول ابن معين، والنسائيّ، وروى من طريقه
حديثين، وقال:
«ولسليمان بن الحكم بن عوانة أخبار مسندة ليس بكثير إلا أنه يروي من
الأخبار أخبارا حسانا عن العوّام بن حوشب وغيره، ولم أر في مقدار ما
يرويه حديثا منكرا فأذكره» .
[2] انظر عن (سليمان بن داود) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 298، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
229، 230، وتاريخ الدارميّ، رقم 107 و 110، وطبقات خليفة 227، وتاريخ
خليفة 472، والعلل لأحمد 1/ 69 و 353، والعلل ومعرفة الرجال له برواية
ابنه عبد الله 1/ رقم 1228 و 2/ رقم 2415، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/
10 رقم 1788، والتاريخ الصغير له 217، وتاريخ الثقات للعجلي 201، 202
رقم 609، والمعارف لابن قتيبة 520، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 567 و
2/ 101 و 103 و 107 و 108 و 110 و 163 و 275 و 276 و 425 و 562 و 653 و
771 و 772 و 3/ 9 و 64 و 170 و 209، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 456،
وتاريخ واسط لبحشل 62 و 74 و 122 و 123 و 195 و 305 و 313- و 317،
وأخبار القضاة لوكيع 1/ 37 و 46- 48 و 52 و 99 و 293 و 2/ 203 و 317 و
3/ 245، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 170، وتاريخ الطبري 1/ 91 و 158 و
178 و 421 و 2/ 235 و 304 و 389 و 621 و 3/ 178 و 181، والجرح والتعديل
4/ 111- 113 رقم 491، والثقات لابن حبّان 8/ 275، وطبقات المحدّثين
بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 1/ 48- 50 رقم 93، والزاهر للأنباري 2/
328، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2737، وذكر أخبار أصبهان
لأبي نعيم 1/ 332، 333، والعيون والحدائق 3/ 358 و 362، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1127- 1129، ورجال صحيح البخاري لابن منجويه
1/ 299 رقم 577، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 ب، وتاريخ بغداد
9/ 24- 29 رقم 4617، والسابق واللاحق 215، وأدب القاضي للماوردي 1/ 131
و 153 و 240 و 351 و 240 و 352 و 390 و 405 و 455 و 506 و 652 و 2/ 207
و 309، والإرشاد الخليلي 1/ 12 و 44، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 184 رقم 687، والأنساب لابن السمعاني 8/ 282، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 19/ 579، واللباب 2/ 293، والكامل في التاريخ 6/
359، وتهذيب الكمال 16/ 401- 408 رقم 2507، ووفيات الأعيان 1/ 280 و 2/
243، والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، وتذكرة الحفّاظ
(14/179)
أبو داود الْبَصْرِيّ، الفارسي الأصل.
مولى آل الزُّبَيْر الطَّيالِسيّ الحافظ مصنف المُسْنَد المشهور.
سمع: هشاما الدّستوائيّ، ومعروف بْن خَرَّبُوذ، وأَيْمَن بْن نَابِلٍ،
وشُعْبة، وسفيان، وبسطام، وبسطام بْن مُسْلِم، وصالح بْن أَبِي الأخضر،
وأبو عامر الخزّاز، وطلحة بْن عَمْرو، وخلقًا سواهم.
وعنه: جرير بْن عَبْد الحميد أحد شيوخه، وأبو حفص الفلاس، وعباس
الدُّوريّ، ومحمد بْن سعْد الكاتب، وبُنْدار، ويعقوب الدَّوْرقيّ،
واخوه أحمد، والكُدَيْميّ، وهارون بْن سليمان، وأحمد بْن الفُرات،
ويونس بْن حبيب، وخلق.
قَالَ الفلاس: ما رَأَيْت أحفظ منه [1] .
وقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي: هُوَ أصدق النّاس [2] .
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [3] : رحلت إلى أَبِي داود
فأصَبْته قد مات قبل قدومي بيوم.
قَالَ: وكان قد شرب البلاذُر فجُذِم.
وقال سليمان بْن حرب: كَانَ شُعْبَة يحدث، فإذا قام قعد أبو داود وأملى
من حفظه ما مَرّ في المجلس [4] .
وقال عامر بْن إبراهيم: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن ألف شيخ.
__________
[1] / 351، وميزان الاعتدال 2/ 203، 204، والكاشف 1/ 313 رقم 2102،
وسير أعلام النبلاء 9/ 378- 384 رقم 123، والمغني في الضعفاء 1/ 279
رقم 2580، والمعين في طبقات المحدّثين 74 رقم 782، ودول الإسلام 1/
127، ومرآة الجنان 2/ 29، والبداية والنهاية 10/ 255، وشرح علل الترمذي
لابن رجب 71، وطبقات المدلّسين 30 رقم 29، وتهذيب التهذيب 4/ 182- 186،
وتقريب التهذيب 1/ 323 رقم 428، وتعريف أهل التقديس 63 رقم 53، وطبقات
الحفاظ 1/ 322، وخلاصة تذهيب التهذيب 151، وشذرات الذهب 2/ 12،
والأعلام 3/ 187، ومعجم المؤلفين 4/ 262، 263، وتاريخ التراث 1/ 275،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 319، 320 رقم 658.
[1] تاريخ بغداد 9/ 27.
[2] تاريخ بغداد 9/ 28.
[3] في تاريخ الثقات 201، 202 رقم 609.
[4] تاريخ بغداد 9/ 25.
(14/180)
وجاء عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يسرد من حِفْظه
ثلاثين ألف حديث [1] .
وحدَّثَ عَبْد الرحيم بْن أبي حاتم، عن يونس بْن حبيب قَالَ: قَالَ أبو
داود: كنّا ببغداد، وكان شُعْبَة وابن إدريس يجتمعان يتذاكرون، فذكروا
باب المجذوم فقلت: ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
خَارِجَةَ بْن زَيْدُ قَالَ: كَانَ مُعَيْقيب يحضر طعام عُمَر، فقال
لَهُ: يا مُعَيْقيب، كُلْ مما يليك.
فقال شُعْبَة: يا أبا داود لم تجيء بشيء أحسن مما جئت بِهِ [2] .
وقال وكيع: ما بَقِيّ أحد أحفظ لحديث طويل من أَبِي داود.
قَالَ: فذُكر ذَلِكَ لأبي داود، فقال: قُلْ لَهُ ولا قصير [3] .
وقال عليّ بْن أحمد بْن النَّضْر: سَمِعْتُ ابن المَدِينيّ يَقُولُ: ما
رأيت أحفظ من أَبِي داود الطَّيالِسيّ [4] .
وقال عُمَر بْن شَبَّة: كتبوا عَنْ أَبِي داود بأصبهان أربعين ألف
حديث، وليس معه كتاب [5] .
وقال حفص بْن عُمَر المِهْرقاني: كَانَ وكيع يَقُولُ: أبو داود جبل
العِلم [6] .
وقال إبراهيم بْن سَعِيد [7] الجوهريّ: أخطأ أبو داود في ألف حديث [8]
.
قَالَ خليفة [9] وغيره: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
وآخر من روى عَنْ أَبِي داود محمد بْن أسد المَدِينيّ، سمع منه مجلسا
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 27.
[2] تاريخ بغداد 9/ 24، 25.
[3] تاريخ بغداد 9/ 27.
[4] تاريخ بغداد 9/ 27.
[5] تاريخ بغداد 9/ 27.
[6] تهذيب الكمال 11/ 406.
[7] في الأصل: «سعيد بن إبراهيم» والتصويب من (الكامل لابن عديّ،
وتهذيب الكمال) .
[8] تهذيب الكمال 10/ 407، وفي تاريخ بغداد 9/ 26 قال الخطيب: قال
الخلّال وحدّثني إسماعيل بن الفضل، حدّثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني
قال: سمعت أبا مسعود قال: كتبوا إليّ من أصبهان أنّ أبا داود أخطأ في
تسعمائة- أو قالوا ألف- فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال:
يحتمل لأبي داود. قلت: كان أبو داود يحدّث من حفظه، والحفظ خوّان فكان
يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة.
[9] في تاريخه 472.
(14/181)
واحدًا. وقد سمعنا «مُسْنِد أَبِي داود» من
أصحاب ابن خليل الآدميّ الحافظ.
وقد تكلَّم فيه مُحَمَّد بن المنهال الضّرير، وقال: كنت أتهمه. قَالَ
لي: لم أسمع من ابن عَوْن.
قَالَ: ثمّ سألته بعد ذَلِكَ: أسمعت من ابن عَوْن؟
فقال: نعم، نحو عشرين حديثًا [1] .
181- سليمان بْن صالح [2] .
أبو صالح اللَّيْثيّ مولاهم المَرْوَزِيّ سلمويه، صاحب ابن المبارك
أكثر عَنْهُ.
وسمع من: أوس بْن عَبْد اللَّه بْن بريدة.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وأحمد بْن شَبّوَيْه، ومحمد بْن عَبْد
العزيز بْن أَبِي رزْمة.
وعُمِّر دهرًا.
قِيلَ إنّه عاش نحوًا من مائة سنة.
روى لَهُ خ مقرونًا بغيره، وهو من أكبر أصحاب ابن المبارك.
182- سليمان بن عيسى السّجزيّ [3] .
__________
[1] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1128، تاريخ بغداد 9/ 25.
[2] انظر عن (سليمان بن صالح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 20 رقم 1826، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/
229 و 591 و 592 و 595 و 658 و 659 و 669 و 670، والجرح والتعديل 4/
123، 124 رقم 537، وتهذيب الكمال 11/ 453، 454 رقم 2529، والكاشف 1/
315، 316 رقم 2120، وسير أعلام النبلاء 9/ 433، 434 رقم 161، وتهذيب
التهذيب 4/ 199، 200 رقم 338، وتقريب التهذيب 1/ 326 رقم 451، وخلاصة
تذهيب التهذيب 152.
[3] انظر عن (سليمان بن عيسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 30 رقم 1865، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 207
رقم 384، والجرح والتعديل 4/ 134 رقم 586، والثقات لابن حبّان 6/ 394،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1136- 1138، وتاريخ جرجان للسهمي
130 و 469، وميزان الاعتدال 2/ 218، 219 رقم 3496، والكشف الحثيث 203
رقم 332، ولسان الميزان 3/ 99، رقم 333.
(14/182)
يروي عن: ابن عون، وشعبة.
وعنه: أحمد بن يوسف، ومحمد بْن أشرس، ومحمد بْن يزيد السَّلَمِيُّون.
وكان متهمًا بالكذب.
لَهُ عدة أحاديث موضوعة، ساقها ابن عديّ [1] وقال: وضّاع.
وذكره الحاكم في تاريخه وقال: يكنى أبا يحيى، ويقال: أبو الربيع، روى
عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وابن عَوْن، وداود بن أبي هند، وأكثر
عَنِ الثَّوْريّ، ومالك.
روى عنه جماعة من أكابر مشايخ الحديث عَنْ غير معرفة فهم بحاله. إلى
أنّ قَالَ: وأكثر تَعَجُّبي من إمام أهل الحديث يحيى بْن يحيى أَنَّهُ
روى عَنْهُ وخفي عَلَيْهِ حاله [2] .
183- سُلَيْم بْن عثمان الفَوْزيّ [3] .
أخو خطّاب، حمصيّ.
زعم أَنَّهُ سمع من محمد بْن زياد الألْهانيّ، فروي عَنْهُ أحاديث
مُنْكَرَة.
روى عَنْهُ: محمد بْن عَوْف، وأخوه خطّاب، وأبو حُمَيْد أحمد بْن محمد
بْن سيّار العَوْهيّ، وسليمان بن سلمة.
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1136- 1138.
[2] وقال الجوزجاني: «كان يدّعي آداب سفيان كان كذّابا مصرّحا» (أحوال
الرجال 207 رقم 384) .
وقال أبو حاتم: «روى أحاديث موضوعة وكان كذّابا» . (الجرح والتعديل 4/
134) وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن عديّ: «سليمان بن عيسى هذا ليس له حديث صالح وأحاديثه كلها أو
عامّتها موضوعة، وهو في الدرجة الّذي يضع الحديث، وله كتاب في تفضيل
العقل يصنّف جزء ويروي منه أخبارا في فضل العقل عن شيوخ ثقات، يروي ذلك
الكتاب عن سليمان بن عيسى، الخليل بن سعيد الفارسيّ، والخليل هذا وإن
كان قد حدّثنا عنه غير واحد فليس هو بالمعروف» .
[3] انظر عن (سليم بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 125 رقم 2191، والجرح والتعديل 4/ 216 رقم
940، والثقات لابن حبّان 6/ 415، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/
1164، 1165، والمغني في الضعفاء 1/ 284 رقم 2639، وميزان الاعتدال 2/
230، 231 رقم 3537، ولسان الميزان 3/ 111، 112 رقم 367.
(14/183)
قَالَ ابن عَوْف: لم نكن نتّهمه [1] .
قلت: روى ابن عديّ [2] ، عَنِ الغسَّانيّ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن، فذكر
حديثًا [3] .
184- السَّمَيْدَعُ بْن واهب بْن سَوَّار الْجَرْميّ الْبَصْرِيّ [4]-
ت. - عَنْ: شُعْبَة، ومبارك بْن فَضَالَةَ.
قَالَ أبو حاتم [5] : مات قديمًا، سمع من شُعْبَة سبعة آلاف حديث.
وروى عَنْهُ: صالح بْن عديّ، وعُمَر بْن شَبَّة، ومحمد بْن يونس
الكُدَيْميّ.
قَالَ أبو حاتم [6] : صدوق [7] .
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1164 قال ابن عديّ: «سمعت ابن جوصاء يقول:
سألت أبا زرعة بن عمرو، عن أحاديث سليم بن عثمان الفوزي، عن محمد بن
زياد، وعرضتها عليه فأنكرها وقال: لا تشبه حديث الثقات. عن محمد بن
زياد، وقال مرة: مسوّاة موضوعة. وقال لنا ابن جوصاء: قال ابن عوف،
وسألت عن أحاديث سليم عن محمد بن زياد فقال: قد كان شيخا صالحا يحدّث
بها من حفظه فكتبها الناس عنه، قلت: فتتّهمه فيها؟ قال: لم نكن نتّهمه
وقد تحدّث الناس بها عنه» .
[2] في الكامل في الضعفاء 3/ 1164.
[3] رواه سليم بن عثمان الفوزي، ثنا محمد بن زياد الألهاني، ثنا أبو
أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من قرأ خواتم
الحشر في ليل أو نهار فمات من يومه أو من ليلته فقد أوجب الجنة» .
واللفظ للنسائي.
وقال البخاريّ في تاريخه الكبير: «عنده عجائب» .
وقال أبو حاتم: «عنده عجائب وهم مجهولون» .
وقال ابن حبّان في الثقات: «روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري الأعاجيب
الكثيرة، ولست أعرفه بعدالة ولا جرح ولا له راو غير سليمان، وسليمان
ليس بشيء، فإن وجد له راو غير سليمان بن سلمة اعتبر حديثه، ويلزق به ما
يتأهّله من جرح أو عدالة» .
وقال ابن عديّ: «روى عن محمد بن زياد الألهاني مناكير ... ومحمد بن
زياد الألهاني هو من ثقات أهل الشام، روى عنه الثقات من الناس، وإنما
أنكروها على سليم لأنه روى عن محمد من زياد ومحمد من ثقاتهم، وسليم
معروف بهذه الأحاديث، وما أظنّ أن له غيرها إلّا اليسير من الحديث» .
[4] انظر عن (السميدع بن واهب) في:
الجرح والتعديل 4/ 326 رقم 1427، والثقات لابن حبّان 8/ 303، وتهذيب
الكمال 12/ 143- 145، والكاشف 1/ 323 رقم 2173، وتهذيب التهذيب 4/ 239،
240 رقم 408، وتقريب التهذيب 1/ 333 رقم 532، وخلاصة تذهيب التهذيب
162.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 326.
[6] في الجرح والتعديل 4/ 326.
[7] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أغرب» .
(14/184)
قلت: لَهُ حديث في الغسَّانيّ [1] يقع
بعُلُوّ في الغيلانيّات.
185- السِّنْديّ بْن شاهك [2] .
الأمير أبو نَصْر، مولى أَبِي جعفر المنصور.
ولي إمرة دمشق للرشيد، ثمّ وليها بعد المائتين. وكان ذميم الخَلْق
سِنديًّا كاسْمه.
قَالَ الجاحظ: كَانَ لا يستحلف المكاري ولا الملاح ولا الحائك، بل يجعل
القول قول المدّعي [3] .
ويروى أنّ السِّنْديّ هدم سُور دمشق.
وقد ضرب مَرَّةً رجلا طويل اللّحية، فجعل يَقُولُ: العفو يا ابن عمّ
رسول الله فقال: وا لك أَهَاشِميٌّ أَنَا؟! فقال: يا سيّدي، تريد لحية
وعقلا!.
وقال خليفة [4] : تُوُفّي السِّنْديّ سنة أربعٍ ومائتين ببغداد.
186- السِّنْديّ بْن عَبْدُوَيْه الكلْبيّ الرّازيّ [5] .
__________
[1] رواه في (السنن الكبرى) ، ذكره المزيّ في (تحفة الأشراف 1/ 421 رقم
1641) .
[2] انظر عن (السندي بن شاهك) في:
المحبّر لابن حبيب 375، والمعارف لابن قتيبة 388، وعيون الأخبار 1/ 70،
والبيان والتبيين للجاحظ 1/ 335 و 3/ 118 و 367، وبغداد لابن طيفور 9 و
15 و 17 و 70 و 191، وتاريخ الطبري 7/ 519 و 523 و 8/ 214 و 296- 298 و
324 و 365 و 479 و 481 و 530 و 557، ومروج الذهب (طبعة الجامعة
اللبنانية) 2595 و 2681 و 2683 و 2895، والعيون والحدائق 3/ 248،
والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 358، والهفوات النادرة 124 و 192 و 193،
ومقاتل الطالبيّين 211 و 503 و 504 و 535، وربيع الأبرار للزمخشري 4/
428، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 236، والإنباء في تاريخ الخلفاء
لابن العمراني 83، 84، والفخري لابن طباطبا 196، والعقد الفريد 4/ 214
و 221، ووفيات الأعيان 1/ 337 و 338 و 2/ 199 و 5/ 310، والكامل في
التاريخ 6/ 164 و 283، وخلاصة الذهب المسبوك 176 و 185، وأمراء دمشق
للصفدي 39 رقم 129، والوافي بالوفيات 15/ 487، 488 رقم 650.
[3] عيون الأخبار 1/ 70 وزاد: «مع يمينه، ويقول: اللَّهمّ إني أستخيرك
في الجمّال ومعلّم الصّبيان» .
[4] لم يذكره في تاريخه.
[5] انظر عن (السندي بن عبدويه) في:
الجرح والتعديل 4/ 201 رقم 867 باسم (سهل بن عبد الرحمن) و 4/ 318، 319
رقم 1386، والثقات لابن حبّان 8/ 304، وتاريخ جرجان للسهمي 382 و 385،
والوافي بالوفيات 15/ 488
(14/185)
أبو الهيثم قاضي قزْوين وهَمَذان. واسمه
سُهَيْلُ بْن عَبْد الرَّحْمَن.
روى عَنْ: إبراهيم بْن طِهْمان، وأبي بَكْر النَّهْشَليّ، وجرير بْن
حازم، وعمرو بن أبي قيس.
وعنه: أحمد بن الفُرات، ومحمد بْن حمّاد الطِّهْرانيّ، ومحمد بْن
عمّار.
ورآه أبو حاتم [1] وسمع كلامه.
وَرُوِيَ أنّ أبا الوليد الطَّيالِسيّ قَالَ: ما رأيت بالريّ أعلم من
السِّنْديّ بْن عَبْدُوَيْه، ومن يحيى بْن الضُّرَيْس [2] .
قلت: وقع حديثه بعُلُوٍّ في جزء ابن ثابت، ويقال: اسمه سهل بْن
عَبْدُوَيْه [3] .
187- سَوْرة بْن الحَكَم الكوفيّ [4] .
الفقيه، نزيل بغداد.
يروي عَنْ: شَيْبان النَّحْويّ، وسليمان بْن أرقم.
وعنه: محمد بْن هارون، وعباس الدُّوريّ، وجماعة.
وكان من كبار الْحَنَفِيَّةِ.
188- سُوَيد بن عمرو [5]- م. ت. ن. ق. -
__________
[ () ] رقم 651، ولسان الميزان 3/ 116 رقم 392.
[1] قال في الجرح والتعديل 4/ 318: «رأيته مخضوب الرأس واللحية ولم
أكتب عنه وسمعت كلامه» .
[2] الجرح والتعديل 4/ 201 رقم 867 و 4/ 319 رقم 1386.
[3] سئل أبو حاتم عنه، فقال: شيخ. وذكره ابن حبّان في الثقات وقال:
«يغرب» .
[4] انظر عن (سورة بن الحكم) في:
الجرح والتعديل 4/ 327 رقم 1432، وتاريخ جرجان للسهمي 400، وتاريخ
بغداد 9/ 227، 228، رقم 4802، والجواهر المضيّة للقرشي 2/ 242 رقم 635،
والطبقات السنيّة، رقم 957.
[5] انظر عن (سويد بن عمرو) في:
الطبقات لابن سعد 6/ 408، وتاريخ الدارميّ، رقم 369، والعلل لأحمد 1/
374، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2567،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 148 رقم 2281، وتاريخ الطبري 3/ 246 و 247
و 249 و 352 و 353 و 369 و 377 و 4/ 23 و 83 و 116 و 126 و 128 و 137 و
139 و 147 و 151 و 153 و 269، وتاريخ الثقات للعجلي 211، 212 رقم 642،
والجرح والتعديل 4/ 239 رقم 1022، والمجروحين لابن حبّان 1/ 351، وصحيح
(14/186)
أبو الوليد الكلبيّ الكوفيّ العابد.
روى عَنْ: داود الطّائيّ، وعبد العزيز بْن أَبِي سَلَمَةَ الماجِشُون،
وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وغيرهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو كُرَيْب، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وجماعة.
وكان ثقة [1] .
189- سهل بْن حسام بْن مِصَكّ [2] .
عَنْ: شُعْبَة، وغيره.
وعنه: محمد بْن مرزوق.
تُوُفّي سنة اثنتين ومائتين.
190- سهل بن حمّاد العنقزيّ [3] .
__________
[ () ] مسلم لابن منجويه 1/ 290 رقم 625، وتاريخ جرجان للسهمي 265،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 200 رقم 748، والتبيين في أنساب القرشيين
435، وتهذيب الكمال 12/ 263- 265 رقم 2646، والكاشف 1/ 329 رقم 2217،
وميزان الاعتدال 2/ 253 رقم 3624، والكشف الحثيث 334، وتهذيب التهذيب
4/ 277، 278 رقم 475، وتقريب التهذيب 1/ 341 رقم 601، وخلاصة تذهيب
التهذيب 159.
[1] وثّقه ابن معين، والنسائي، وقال العجليّ: «ثقة ثبت في الحديث وكان
رجلا صالحا متعبّدا» (وتصحّفت كلمة «متعبّدا» إلى «سعيدا» في المطبوع
من ثقات العجليّ، والتحرير من تهذيب الكمال 12/ 264) .
وقال ابن حبّان في المجروحين: «كان يقلب الأسانيد، ويضع الأسانيد
الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
وقال ابن حجر في التقريب: أفحش ابن حبّان القول فيه، ولم يأت بدليل.
وقال ابن سعد: مات بالكوفة سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
[2] انظر (سهل بن حسام) في:
الجرح والتعديل 4/ 197 رقم 847.
[3] انظر عن (سهل بن حمّاد) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 391، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 102 رقم 2111،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 87، والمعارف لابن قتيبة 252، وفيه
(المنقري) وهو غلط، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 546، وتاريخ الثقات
للعجلي 209 رقم 632، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 25، والجرح والتعديل
4/ 196 رقم 845، والثقات لابن حبّان 8/ 290، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 3/ 1282، 1283، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 257 رقم 558،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 187 رقم 704، وتهذيب
الكمال 12/ 179- 181
(14/187)
أبو عتّاب الدّلال الْبَصْرِيّ [1] .
عَنْ: عَبّاد بْن منصور، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وشُعْبة، وجماعة.
وعنه: الدّارميّ، وأبو إِسْحَاق الْجُوزَجَانيّ، ومحمد بْن يحيى بْن
المنذر القزّاز، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، وجماعة.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا بَأْسَ بِهِ [2] .
قلت: تُوُفّي سنة ثمانٍ [3] ، وهو بكنيته أشهر.
وقال أبو حاتم [4] : صالح الحديث.
191- سهل بْن المغيرة [5] .
أبو عليّ البزّاز، إمام مسجد عثمان ببغداد.
حدَّثَ عَنْ: أَبِي مَعْشَر السِّنْديّ، وإسماعيل بْن جعفر، وعبد
الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، وعَبّاد بْن عَبّاد، وطائفة.
وعنه: ابنه عليّ، ويحيى بْن مُعَلَّى بْن منصور، ومحمد بن سهل بن عسكر.
__________
[ () ] رقم 2608، والكاشف 1/ 325 رقم 2188، وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم
3573، وتهذيب التهذيب 4/ 249، 250 رقم 426، وتقريب التهذيب 1/ 335، 336
رقم 551، وخلاصة تذهيب التهذيب 157 وفيه (العنبري) وهو غلط.
والعنقزي: بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح القاف. نسبة إلى العنقز
وهو نوع من النباتات ذات الرائحة المنعشة، فلعلّه كان يبيعه أو يزرعه.
[1] في المعارف 252 تصحّف إلى «المصري» .
[2] تهذيب الكمال 12/ 181.
[3] أرّخه ابن قانع. (تهذيب الكمال 12/ 181) وقال ابن حبّان: توفي بعد
سنة 106 (الثقات) .
[4] الجرح والتعديل 4/ 196، وكذا قال أبو زرعة.
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: سألت يحيى بن معين عن سهل بن حمّاد فقال:
من سهل؟
قلت: هو الّذي مات قريبا، الأزدي. ثنا عنه أبو مسلم وغيره، فقال: ما
أعرفه. (تاريخ الدارميّ، رقم 391) .
قال ابن عديّ: «وقول يحيى بن معين إنه لا يعرفه، هو كما قال ليس
بمعروف، وقول عثمان الدارميّ ثنا عنه أبو مسلم فإنما يعني عبد الرحمن
بن يونس المستملي، وسهل غير معروف ولم يحضرني له حديث فأذكره» .
(الكامل 3/ 1282، 1283) .
[5] انظر عن (سهل بن المغيرة) في:
تاريخ بغداد 9/ 114، 115 رقم 4723.
(14/188)
محلّه الصّدق.
192- سيف بن عبيد الله [1]- ن. - أبو الحسن الجرميّ البصريّ السّرّاج.
عَنْ: شُعْبَة، والأسود بْن شَيْبان، والمسعوديّ، ووَرْقاء، وجماعة.
وعنه: عَمْرو بْن الفلاس، وعُمَر بْن الخطّاب السِّجِسْتانيّ، وحفص بْن
عُمَر السَّيّاريّ، وإِسْحَاق بْن يسار النَّصِيبيّ، وآخرون.
قَالَ الفلاس: كَانَ من خِيار الخلْق [2] .
وقال عَمْرو بْن يزيد الجرميّ: ثقة [3] .
__________
[1] انظر عن (سيف بن عبيد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 172 رقم 2379، والثقات لابن حبّان 8/ 300،
وتهذيب الكمال 12/ 323 رقم 2675، والكاشف 1/ 332 رقم 2244، وتهذيب
التهذيب 4/ 295 رقم 505، وتقريب التهذيب 1/ 344 رقم 632، وخلاصة تذهيب
التهذيب 161.
[2] تهذيب الكمال 12/ 323.
[3] تهذيب الكمال 12/ 323، وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات وقال: ربّما
خالف.
(14/189)
[حرف الشين]
193- شبابة بن سوّار [1]- ع. - أبو عمرو الفزاريّ مولاهم المدائني.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، ويونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وإسرائيل،
__________
[1] انظر عن (شبابة بن سوار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 320، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
247، وتاريخ الدارميّ، رقم 108 و 416، ومعرفة الرجال لابن معين برواية
ابن محرز 1/ رقم 663، والعلل لابن المديني 68، وطبقات خليفة 325،
وتاريخ خليفة 472، والعلل لأحمد 1/ 71 و 164 و 368، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 4/ 270 رقم 2770، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 76، وتاريخ الثقات للعجلي 214 رقم 451، والمعارف لابن
قتيبة 527، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 453 و 3/ 112، وتاريخ واسط
لبحشل 75 و 103، وتاريخ الطبري 1/ 354، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/
195، 196 رقم 719، والجرح والتعديل 4/ 392 رقم 1715، والثقات لابن
حبّان 8/ 312، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2758، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1365، 1366، وتاريخ الثقات لابن شاهين 170
رقم 533، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف
البريطاني) 79 ب، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 353 رقم 12، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 1/ 356 رقم 405، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/
311، 312 رقم 675، وتاريخ بغداد 9/ 295- 299 رقم 4839، ومقاتل
الطالبيين 27، والإكمال لابن ماكولا 5/ 12، والجمع بين رجال الصحيحين
لابن القيسراني 1/ 218، 219 رقم 809، والأنساب لابن السمعاني 9/ 295،
ومعجم البلدان 1/ 253، والكامل في التاريخ 6/ 362، وتهذيب الكمال 12/
343- 349 رقم 2684، والعبر 1/ 349 و 2/ 18 و 21 و 51 و 57، وتذكرة
الحفّاظ 1/ 361، والمغني في الضعفاء 1/ 294 رقم 2732، والكاشف 2/ 3 رقم
2250، وميزان الاعتدال 2/ 260، 261 رقم 3653، وسير أعلام النبلاء 9/
513- 516 رقم 197، والوافي بالوفيات 16/ 98 رقم 111، والبداية والنهاية
10/ 259، وتهذيب التهذيب 4/ 300- 302 رقم 518، وتقريب التهذيب 1/ 345
رقم 6، ومقدّمة فتح الباري 409، والنجوم الزاهرة 2/ 181، وخلاصة تذهيب
التهذيب 168، وشذرات الذهب 2/ 15.
(14/190)
وحَريز بْن عثمان، وعَبْد اللَّه بْن
العلاء بْن زيد، وطائفة.
وعنه: أحمد، وابن رَاهَوَيْه، وابن المَدِينيّ، وابن مَعِين، وأحمد بْن
الفُرات، والحَسَن الحَلْوانيّ، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن عاصم
الثَّقْفيّ، وعبّاس الدُّوريّ، وخلْق.
قَالَ ابن المَدِينيّ، وغيره: كَانَ يرى الإرجاء [1] .
وقال أحمد العِجْليّ [2] : قِيلَ لشَبَابَة: أليس الإيمان قولا وعملا؟
قَالَ: إذا قَالَ فقد عمل.
وقال أبو زُرْعة: رجع شَبَابةُ عَنِ الإرجاء [3] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ شُعْبَة يتفقد أصحاب الحديث، فقال يومًا:
ما فعل ذاك الغلام الجميل، يعني شَبَابةُ [4] .
وقال ابن قُتَيْبة [5] : خرج إلى مَكَّةَ فمات بها.
وقال جماعة [6] : تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 299.
[2] في تاريخ الثقات 214، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 196.
[3] تاريخ بغداد 9/ 299.
[4] تاريخ بغداد 9/ 295.
[5] في المعارف 527.
[6] انظر: تاريخ بغداد 9/ 299.
[7] وقال ابن سعد: «كان ثقة صالح الأمر في الحديث وكان مرجيا» .
(الطبقات 7/ 320) .
وقال أحمد بن محمد بن هانئ لأبي عبد الله: شبابة أيّ شيء يقول فيه؟
فقال: شبابة كان يدعو إلى الإرجاء.
وحكى عن شبابة قولا أخبث من هذه الأقاويل، ما سمعت عن أحد بمثله، قال:
قال شبابة: إذا قال فقد عمل، قال: الإيمان قول وعمل، كما تقولون، فإذا
قال فقد عمل بجارحته أي بلسانه حين تكلم به. قال أبو عبد الله: هذا قول
خبيث، ما سمعت أحدا يقول، ولا بلغني. قلت: كيف كتبت عن شبابة؟ فقال لي:
نعم كتبت عنه قديما شيئا يسيرا قبل أن نعلم أنه يقول بهذا. قيل له:
كنت كلّمته في شيء من هذا؟ قال: لا.
قال: وحدّثني بعض الأشياخ أن شبابة قدم من المدائن قاصدا للذي أنكر
عليه أحمد بن حنبل، فكانت الرسل تختلف بينه وبينه، قال: فرأيته تلك
الأيام مغموما مكروبا قال: ثم انصرف إلى المدائن قبل أن يصلح أمره
عنده.
وقال عبد الله بن أحمد: كان أبي ينكر حديث شبابة، عن شعبة، عن مسعر،
كان ينتبذ لعبد الله
(14/191)
194- شجاع بْن الوليد بْن قيس [1] .
أبو بدر السّكونيّ الكوفيّ العابد، نزيل بغداد.
__________
[ () ] في جرّ. (الضعفاء الكبير 2/ 196) .
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: شبابة أحبّ إليك أو
الأسود بن عامر؟
فقال: شبابة أحبّ إليّ، وقال: شبابة ثقة. (تاريخ الدارميّ رقم، 108،
الجرح والتعديل 4/ 392) .
وقال أبو حاتم: «صدوق يكتب حديثه ولا يحتجّ به» . (الجرح والتعديل 4/
392) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (8/ 312) .
وذكره ابن شاهين في «الثقات» ونقل قول ابن معين «صدوق» وقال: قال
عثمان: شبابة صدوق، حسن العقل، ثقة، نذكر له الإرجاء عنه، فقال: كذب.
(تاريخ أسماء الثقات 170) .
وقال ابن عديّ: «شبابة عندي إنما ذمّه الناس للإرجاء الّذي كان فيه،
وأما في الحديث فإنه لا بأس به كما قال علي بن المديني والّذي أنكر
عليه الخطأ ولعلّ حدّث به حفظا.
[1] انظر عن (شجاع بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 334، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
249، والعلل لأحمد 1/ 53 و 186، والعلل ومعرفة الرجال له 1/ رقم 1227،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 261 رقم 2742، والتاريخ الصغير له 219،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 16، وتاريخ الثقات للعجلي 215 رقم 655 م،
وقد تحرّف فيه إلى «شجاعة» ، وتاريخ واسط لبحشل 262، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 126، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 184، 185 رقم 706،
والجرح والتعديل 4/ 378، 379 رقم 1654، والثقات لابن حبّان 6/ 451،
ومشاهير علماء الأمصار له 176 رقم 1395، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي
1/ 350 رقم 496، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 308 رقم 617، وتاريخ
جرجان للسهمي 138 و 476، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 89 ب،
والسابق واللاحق للخطيب 238، وتاريخ بغداد 9/ 247- 250 رقم 4826،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 213 رقم 795، وتهذيب
الكمال 12/ 382- 388 رقم 2702، وسير أعلام النبلاء 9/ 353- 355 رقم
115، والعبر 1/ 346، وتذكرة الحفّاظ 1/ 328، وميزان الاعتدال 2/ 264
رقم 3668، والكاشف 1/ 5 رقم 2266، والمغني في الضعفاء 1/ 295 رقم 2743،
والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 661، ودول الإسلام 1/ 127، ومرآة
الجنان 2/ 29، والبداية والنهاية 10/ 255، والوافي بالوفيات 16/ 117
رقم 129، وتهذيب التهذيب 4/ 313، 314 رقم 536، وتقريب التهذيب 1/ 347
رقم 24، ومقدّمة فتح الباري 409، وخلاصة تذهيب التهذيب 163، وشذرات
الذهب 1/ 12.
وقد أضاف الدكتور «بشار عواد معروف» كتاب «المعجم المشتمل» لابن عساكر،
إلى مصادر الترجمة في تحقيقه لتهذيب الكمال 12/ 382 حاشية رقم (3) ،
وهو وهم، فالمذكور في «المعجم المشتمل» هو «شجاع بن الوليد، أبو الليث
البخاري مؤدّب الحسن بن العلاء الأمير، روى عنه البخاري» ، انظر
المعجم، ص 140 رقم 421، فهو غير صاحب الترجمة الّذي يكنّى أبا بدر
السكونيّ.
(14/192)
عَنْ: عطاء بْن السائب، وليث بْن أَبِي
سُلَيْم، ومغيرة بْن مُقْسِم، وقابوس بْن أَبِي ظبيان، وخصيف، والأعمش،
وموسى بْن عُقْبة، وهشام بْن عُرْوَة، وجماعة.
وعنه: ابنه أبو همّام، والوليد بْن شجاع، وأحمد، وإِسْحَاق، وابن
مَعِين، وأبو عُبَيْد، وعلى بْن المَدِينيّ، وأبو بَكْر الصَّنعانيّ،
وسَعْدان بْن نَصْر، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن المنادي،
وعَبْد اللَّه بْن رَوْح، وخلْق.
قَالَ أحمد بْن حنبل: صدوق.
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ أبو بدر كثير الصّلاة وَرِعًا.
وقال الثَّوْريّ: لم يكن بالكوفة أعبد منه [2] .
وقال المَرُّوذِيّ: قَالَ أبو عَبْد اللَّه: كنت مَعَ ابن مَعِين، فلقي
أبا بدر فقال لَهُ: يا شيخ اتق اللَّه، وانظر هذه الأحاديث لا يكون
ابنك يعطيك.
قَالَ أبو عَبْد اللَّه: فاستحييت وتنحيت. فبلغني أَنَّهُ قَالَ: إنّ
كنت كاذبًا فعل اللَّه بك وفعل [3] .
قَالَ أبو عَبْد اللَّه: أرجو أنّ يكون صدوقًا [4] .
ثمّ وثّقه ابن مَعِين [5] وأنصفه.
وروى عَنْهُ توثيقه أحمد بْن زُهير، وغيره.
وَأَمَّا أبو حاتم فقال [6] : ليِّن الحديث، لا يُحْتَجّ بِهِ، إلا أنّ
عنده عَنْ محمد بْن عَمْرو أحاديث صِحاح.
قَالَ ابن سعْد [7] ، وأبو حسّان الزّياديّ: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين
[8] .
__________
[1] في الطبقات 7/ 334.
[2] تاريخ بغداد 9/ 248.
[3] تاريخ بغداد 9/ 249.
[4] تاريخ بغداد 9/ 249.
[5] في تاريخه 2/ 249.
[6] في الجرح والتعديل 4/ 379.
[7] في طبقاته 7/ 334.
[8] تاريخ بغداد 9/ 250، وانظر التاريخ الصغير للبخاريّ 219.
(14/193)
وقال الْبُخَارِيّ [1] : سنة خمس [2] .
195- شُرَيْح بْن يزيد [3] د. ن. - أبو حيوة الحضرميّ الحمصيّ. المقرئ
المؤذِّن.
عَنْ: صَفْوان بْن عَمْرو، وسعيد بْن عَبْد العزيز، وأبي البَرّ
هُشَيْم حُدَير بْن مَعْدان، وجماعة.
وعنه: ابنه حَيْوَة بْن شُرَيْح، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وأحمد بْن
الفَرَج الحجازيّ، وآخرون.
توفّي سنة ثلاث ومائتين [4] .
__________
[1] في تاريخه الكبير 4/ 261، وتاريخه الصغير 219.
[2] وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كنّا عند حفص بن غياث وذكر
عنده أبو بدر شجاع بن الوليد فقلت لحفص: حدّث عن مغيرة، وعطاء بن
السائب، فقال لي حفص: أيش حدّث عن مغيرة؟ قلت: حدّث عن مغيرة بكذا
وكذا، فسكت حفص، فما تكلّم بشيء، وإلى جانب حفص رجل كان يجالس حفصا من
كندة، فجعل يقع في أبي بدر ويتكلّم فيه.
وسمعت أبي يقول: كنت أنا ويحيى بن معين، فلقينا أبا بدر في الطريق،
فدنا إليه يحيى فقال له: يا شيخ كنت حدّثتنا عن خصيف بواحد، ثم قد
حدّثت بآخر، انظر لا يكون ابنك يجيئك بهذه الأحاديث؟ قال أبي: فدعا
عليه، فقال: اللَّهمّ إن كان يبهتني فافعل به ودعا عليه، قال: ثم لم
آته بعد، استحييت منه، وذهب إليه يحيى بعد ذلك.
قلت لأبي: وايش الّذي حدّث به بعد عن خصيف؟ قال: قال أبو بدر: سأل
زائدة خصيف، قال أبي: إنما كان يقول لنا ذكره سليمان بن مهران، ولم يكن
يقول: الأعمش، وذكره مغيرة وذكره سعيد بن أبي عروبة، ولم يكن يكاد يقول
لنا: حدّثنا، فقلت لأبي: فإن أبا خيثمة يروي عنه يقول: أخبرنا عاصم بن
كليب فقال: أنا تركته حين لم آته، سماعي منه قديم، ثم كان بعد ذلك
يقول: حدّثنا موسى بن عقبة، وحدّثنا فلان، ولم يكن يقول لنا إلا ذكره
مغيرة. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 184) .
وقال أبو عبد الله: وكان أبو بدر شجاع- يعني ابن الوليد- شيخا صالحا،
صدوقا كتبنا عنه قديما.
قال: ولقيه يحيى بن معين يوما فقال له: يا كذّاب، فقال له الشيخ: إن
كنت كذّابا فهتكك الله.
قال أبو عبد الله: فأظنّ دعوة الشيخ أدركته. (تاريخ بغداد 9/ 249) 8.
وقال العجليّ: كوفيّ لا بأس به.
[3] انظر عن (شريح بن يزيد) في:
طبقات خليفة 317، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 364، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 409، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 161، والجرح والتعديل 4/
334 رقم 1467، والثقات لابن حبّان 8/ 313، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1
ورقة 168 ب.
[4] أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 8/ 313.
(14/194)
قرأ عَلَى الكسائي، وله اختيار في القراءة
شاذّ.
196- شُعَيْب بْن بَيَان الْبَصْرِيّ الصّفّار [1] .
عَنْ: أَبِي ظِلالٍ القَسْمَليّ، وشُعْبة، وغيرهما.
وعنه: سليمان بْن سيف الحرّانيّ، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وإبراهيم
بْن المُسْتَمرّ العروقي، وجماعة.
تُوُفّي سنة بضع ومائتين [2] .
__________
[1] انظر عن (شعيب بن بيان) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 183، 184 رقم 705، وتهذيب الكمال 12/ 507-
509 رقم 2744، والمغني في الضعفاء 1/ 298 رقم 2773، وميزان الاعتدال 2/
(275 رقم 3710، والكاشف 2/ 11 رقم 2305، وتهذيب التهذيب 4/ 349، 350
رقم 585، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 72، وخلاصة تذهيب التهذيب 166.
[2] قال العقيلي: «يحدّث عن الثقات بالمناكير، وكاد أن يغلب على حديثه
الوهم» . (الضعفاء الكبير 2/ 183) .
(14/195)
[حرف الصاد]
197- صالح بْن عَبْد الكريم البغداديّ العابد [1] .
أخذ عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ.
حكى عَنْهُ: عليّ بْن الموفق، ومحمد بْن الحُسين البُرْجُلانيّ.
وكان يَقُولُ: يا أصحاب الحديث ما ينبغي أنّ يكون أحدٌ أزهد منكم،
إنّما تقلّبون دواوين الموتى لَيْسَ بينكم وبين النبي صلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدٌ إلا وقد مات [2] .
198- صدقة بْن سابق الكوفيّ [3] .
سمع: محمد بْن إِسْحَاق.
وعنه: أبو يحيى صاعقة، ومحمد بْن أَبِي عتاب الأعين، وإبراهيم بْن
سَعِيد الجوهريّ، وسَعْدان بْن نَصْر، وغيرهم.
وما علمت أحدًا ضعّفه.
199- صفوان بن هبيرة [4]- ق. -
__________
[1] انظر عن (صالح بن عبد الكريم) في:
الجرح والتعديل 4/ 408 رقم 1795، وتاريخ بغداد 9/ 312، 313 رقم 4848.
[2] رواه الخطيب من طريق: خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، عن أبي العباس
النسائي صاحب أبي ثور، عن بعض الأشياخ يقول: قال لي صالح بن عبد الكريم
يوما: أيش في كمّك يا أبا يوسف؟
قلت: حديث، قال: يا أصحاب الحديث ... وذكره. (تاريخ بغداد 9/ 312) قال
الزيادي:
مات سنة 208 هـ.
[3] انظر عن (صدقة بن سابق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 298 رقم 2897، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/
295، والجرح والتعديل 4/ 434 رقم 190، والثقات لابن حبّان 8/ 320.
وكنيته: أبو عمرو، وهو الّذي يقال له: صدقة المقعد مولى بني هاشم.
[4] انظر عن (صفوان بن هبيرة) في:
(14/196)
أبو عبد الرحمن التّيميّ العيشيّ البصريّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وعيسى بْن المسيّب البَجَليّ، وابن جُرَيْح، وأبي مكين
نوح بْن ربيعة، وغيرهم.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الخلال، ومحمد بْن عُمَر المُقَدَّمّي، ومحمد
بْن يحيى الذُّهْليّ، وأبو قِلابة الرَّقَاشيّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ.
لَهُ حديث واحد عند ابن ماجة [2] في المريض يشتهي شيئًا [3] .
200- صلة بْن سليمان [4] .
أبو زيد العطّار.
عَنْ: محمد بْن عَمْرو، وهشام بن حسّان.
__________
[ () ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 212 رقم 746، والجرح والتعديل 4/
425 رقم (ورقم الترجمة 1861 وهو غلط، والصحيح 1867) ، والثقات لابن
حبّان 8/ 321، وتاريخ جرجان للسهمي 296، وتهذيب الكمال 13/ 216 رقم
2893، والكاشف 1/ 28 رقم 2430، والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم 2890،
وميزان الاعتدال 2/ 316 رقم 3901، وتهذيب التهذيب 4/ 431 رقم 746،
وتقريب التهذيب 1/ 369 رقم 113، وخلاصة تذهيب التهذيب 174.
[1] في الجرح والتعديل 4/ 425.
[2] برقم (3440) وهو: عن أبي مكين، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول
الله صلى الله عليه وسلّم عاد رجلا من الأنصار، فقال له: «أتشتهي شيئا»
؟ قال: نعم، خبزا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم للقوم: «من كان
عنده شيء من خبز فليأتني به، فجاء رجل بكسرة، فأطعمها إيّاه، ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه
إيّاه» . وهو في مجموع رقم 82 ورقة 28 أ. وب. من حديث خيثمة
الأطرابلسيّ، بالظاهرية.
[3] ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» وروى له حديث «إذا اشتهى مريض..»
وقال: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به. (2/ 212) وذكره ابن حبّان
في «الثقات» .
[4] انظر عن (صلة بن سليمان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 271، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد
(انظر فهرس الأعلام 4/ 194) دون رقم، وطبقات خليفة 327، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 4/ 322 رقم 2988، والضعفاء الصغير له 264 رقم 175،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 304، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/
215 رقم 753، والجرح والتعديل 4/ 447 رقم 1966، والمجروحين لابن حبّان
1/ 376، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1406، 1407، والضعفاء
والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 107 رقم 294، وتاريخ بغداد 9/ 336، 337
رقم 4882، والمغني في الضعفاء 1/ 310 رقم 2898، وميزان الاعتدال 2/
320، 321 رقم 3918، ولسان الميزان 3/ 198، 199 رقم 883.
(14/197)
وعنه: محمد بْن عَبْد الملك الدقيقي،
وغيره.
قَالَ أبو داود، وغيره: كذاب [1] .
وقد ذكره ابن عديّ [2] ، وأورد لَهُ بلايا منها: محمد بْن حرب
النَّسائيّ: ثنا صِلَةُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: «مَنْ حَجَّ عَنْ وَالِدَيْهِ أَوْ قَضَى
عَنْهُمَا مَغْرَمًا بُعِثَ مَعَ الأَبْرَارِ» [3] . وله عَنْ أشعث
الحُدّانيّ، وعنه أيضًا: القاسم بْن عيسى الطّائيّ، وسليمان بْن أحمد
الواسطيّ.
وَرَوَى عَبَّاسُ الدُّورِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] قَالَ: كَانَ
صلة ببغداد يكذب.
ترك النّاس حديثه [5] .
201- صيفي بْن ربعي الأنصاريّ الكوفيّ [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 337.
[2] في الكامل 4/ 1406، 1407.
[3] الكامل 4/ 1406.
[4] لفظه في «التاريخ» (2/ 271) : «صلة بن سليمان كان واسطيا، وكان
ببغداد، وكان كذّابا» .
[5] وقد سمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا. وقال البخاري: «ليس بذلك
القويّ» ، وروى في تاريخه الكبير حديثا مرسلا عنه.
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، ونقل قول يحيى بن معين: ليس بثقة،
وقوله: كان كذّابا، وقوله «ضعيف» ، ونقل أيضا قول البخاري: ليس بذاك
القويّ. ثم ذكر له حديثين وقال: لا يتابع عليهما ولا على كثير من
حديثه.
وقال أبو حاتم: «متروك الحديث، أحاديثه عن أشعث منكرة» . (الجرح
والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن الثقات المقلوبات وعن الأثبات ما لا يشبه
حديث الثقات» .
(المجروحون 1/ 376) .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه» . (الكامل) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: يترك حديثه عن ابن جريج، وشعبة، ويعتبر بحديثه
عن أشعث بن عبد الملك الحمراني» . (الضعفاء والمتروكين) .
[6] انظر عن (صيفي بن ربعي) في:
الجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1974 و 1975، والثقات لابن حبّان 6/ 476 و
8/ 323، وتهذيب الكمال 13/ 247، 248 رقم 2909، والكاشف 2/ 30 رقم 2443،
وتهذيب التهذيب 4/ 440، 441 رقم 764، وتقريب التهذيب 1/ 371 رقم 129،
وخلاصة تذهيب التهذيب.
175.
(14/198)
عن: ابن أبي ذئب، وشعبة. والثّوريّ،
وجماعة.
وعنه: أبو كُرَيْب، والحسين بْن يزيد الطّحّان، وغيرهما.
قَالَ أبو حاتم [1] : صالح الحديث [2] .
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1975 وزاد: «ما رأى بحديثه بَأْسًا» .
[2] وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: «يخطئ» (6/
476) وقال أيضا: «ربّما خالف» (8/ 323) .
(14/199)
[حرف الضاد]
202- الضّحّاك بْن عثمان بْن الضّحّاك بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه
الحزاميّ الصغير [1] .
يروي عَنْ: جَدّه، ومالك.
وعنه: ابنه محمد، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وغيرهما.
وكان نسّابةَ قُرَيش، عارفًا بالأخبار وأيّام النّاس.
203- ضَمْرَةُ بْن ربيعة [2]- 4.-
__________
[1] انظر عن (الضحّاك بن عثمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 422 و 9/ 397، وجمهرة نسب قريش للزبير بن
بكار 401- 403، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف
البريطاني) ورقة 11 ب، رقم 1242 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، وتهذيب
الكمال 13/ 275 رقم 2923 (ذكر تمييزا) ، وميزان الاعتدال 2/ 324، 325
رقم 3938، وتهذيب التهذيب 4/ 447، 448 رقم 778، وتقريب التهذيب 1/ 373
رقم 12، وخلاصة تذهيب التهذيب 176.
[2] انظر عن (ضمرة بن ربيعة) في:
الطبقات الكبير لابن سعد 7/ 471، وتاريخ الدارميّ، رقم 441، وطبقات
خليفة 317، والعلل لأحمد 1/ 154 و 203 و 280، والعلل ومعرفة الرجال له
2/ رقم 2624 و 3604، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 337 رقم 3045، والكنى
لمسلم، ورقة 63، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 133، وانظر فهرس الأعلام
(3/ 594) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ (انظر فهرس الأعلام) 2/ 893، 894،
وأخبار القضاة لوكيع 1/ 316 و 2/ 426 و 3/ 319، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 57، وتاريخ الطبري 1/ 230 و 265 و 4/ 226 و 6/ 381، والجرح
والتعديل 4/ 467 رقم 2052، والثقات لابن حبّان 8/ 324، 325، والعيون
والحدائق 3/ 355، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 178 رقم 569، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 18/ 215، والتهذيب 7/ 39، 40، واللباب 1/ 391،
وتهذيب الكمال 13/ 316- 321 رقم 2938، والعبر 1/ 337، والمعين في طبقات
المحدّثين 66 رقم 665، وسير أعلام
(14/200)
أبو عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ مولاهم
الدّمشقيّ. ثمّ الرَّمْليّ.
سمع: عَبْد اللَّه بْن شوذب، ويحيى بْن أَبِي عَمْرو السَّيبانيّ،
والأوزاعيّ، ومولاه عليّ بْن أَبِي حملة، ورجاء بْن أَبِي سَلَمَةَ،
وإبراهيم بن أبي عبلة، وعثمان بن عطاء الخُراسانيّ، وسُفْيَان
الثَّوْريّ، وجماعة.
وعنه: يحيى بْن بُكَيْر، ودُحَيْم، وأبو عُمَيْر عيسى بْن النّحّاس،
وعَمْرو بْن عثمان، وهشام بْن عمار، وابن ذَكْوان، ومحمد بْن عَمْرو
بْن حنان، وأحمد بْن الفَرَج الحجازيّ، وخلق.
وكان عالمًا نبيلا، لَهُ غلطات، وهو من الثّقات المأمونين.
لم يكن بالشام رجل يشبهه [1] .
وفي لفظ عن أحمد بْن حنبل [2] : بقية أحب إليّ منه. والأول أصحّ عند
أحمد.
قَالَ ابن مَعِين [3] : ثقة.
قلت: تُوُفّي في رمضان سنة اثنتين ومائتين [4] عَنْ سنٍّ عالية.
وقد روى عَنْهُ من شيوخه: إسماعيل بْن عياش.
وقال فيه آدم بْن أَبِي أياس: ما رأيت أحدًا أعقل لما يخرج من رأسه منه
[5] .
__________
[ () ] النبلاء 9/ 325- 327 رقم 107، وميزان الاعتدال 2/ 330 رقم 3959،
والكاشف 2/ 34 رقم 3466، وتذكرة الحفّاظ 1/ 353، والبداية والنهاية 10/
249، والوافي بالوفيات 16/ 368 رقم 402، وتهذيب التهذيب 4/ 460، 461
رقم 794، وتقريب التهذيب 1/ 374 رقم 27، وطبقات الحفّاظ 150، وخلاصة
تذهيب التهذيب 177، وشذرات الذهب 2/ 13 وفيه تحرّف اسمه إلى «حمزة» ،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 374، 375 رقم 705.
[1] العلل لأحمد 1/ 380، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 178 رقم 569.
[2] في العلل 1/ 380، والعلل ومعرفة الرجال 2/ 366 رقم 2624، والجرح
والتعديل 4/ 467، وتاريخه أسماء الثقات لابن شاهين 178 رقم 569.
[3] تاريخ الدارميّ، رقم 441، الجرح والتعديل 4/ 467.
[4] أرّخه خليفة في الطبقات 317، وابن سعد في طبقاته 7/ 471، أما ابن
حبّان فقال: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. (الثقات 8/ 325) وقيل مات
سنة 200 (تاريخ دمشق 8/ 217) .
[5] تاريخ دمشق 18/ 216، تهذيبه 7/ 40.
(14/201)
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ ثقة مأمونًا
خيِّرًا. لم يكن هناك أفضل منه.
وقال: مات في أول رمضان سنة اثنتين.
وقال ابن يونس: كَانَ فقيههم في زمانه [2] رحمه اللَّه تعالى [3] .
__________
[1] في طبقاته 7/ 471.
[2] تاريخ دمشق 8/ 217، التهذيب 7/ 40.
[3] وقال أحمد: ضمرة بن ربيعة رجل صالح، ثقة ليس به بأس، حديثه حديث
أهل الصدق. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 549 رقم 3604) .
وقال أبو زرعة الدمشقيّ: «قلت لأحمد: فإن ضمرة يحدّث عن الثوريّ، عن
عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: من ملك ذا رحم فهو حرّ. فأنكره وردّه
ردّا شديدا، قلت له: فإنه يحدّث عن ابن شوذب، عن ثابت، عن أنس: رأيت
القاتل يجرّ نسعته. قال: أخاف أن يكون هذا مثل هذا، وقال أحمد: بلغني
أن ضمرة كان شيخا صالحا» . (تاريخ أبي زرعة 1/ 459، 460) .
وقال أبو حاتم: ضمرة بن ربيعة صالح.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذا ابن شاهين.
(14/202)
[حرف الطاء]
204- طاهر بْن الحُسين بْن مُصْعَب بن زريق الأمير ذو اليمينين [1] .
__________
[1] انظر عن (طاهر بن الحسين) في:
تاريخ خليفة 466 و 467 و 468 و 472، والمحبّر لابن حبيب 375 و 488 و
493، والمعارف 385 و 381 و 390 و 419، وعيون الأخبار 4/ 57، والبرصان
والعرجان 282، والبيان والتبيين 2/ 230، وبغداد لابن طيفور 1 و 2 و 7 و
8 و 13 و 18 و 28 و 29 و 35 و 67 و 71- 73 و 84 و 105 و 125 و 142،
وطبقات الشعراء لابن المعتز 185- 189 و 227 و 287 و 291 و 299 و 300 و
304 و 353 و 320 و 445، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 251، 252، وتاريخ
الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 294، ومروج الذهب 4/ 274، وطبعة
الجامعة اللبنانية 2626 و 2627 و 2632 و 2641 و 2646 و 2647 و 2649-
2654 و 2660 و 2665 و 2667 و 2670 و 2672 و 2674 و 2677- 2686 و 2688 و
2692 و 2694 و 2748، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 121، و 320، والجليس
الصالح للجريري 1/ 266- 268، والفهرست لابن النديم 170، والعيون
والحدائق (انظر فهرس الأعلام) 595، ولطف التدبير للإسكافي 42، وربيع
الأبرار 4/ 250، والمحاسن والمساوئ 446، والعقد الفريد 1/ 271 و 2/ 130
و 196 و 204 و 205 و 341 و 3/ 216 و 4/ 124 و 221 و 241، وتحسين القبيح
33، وخاص الخاص 89، والهفوات النادرة 10 و 139 و 252، وجمهرة أنساب
العرب 184، وإعتاب الكتّاب لابن الأبار 122، وتاريخ جرجان للسهمي 483،
والفرج بعد الشدّة 1/ 281 و 350 و 371 و 382 و 2/ 125 و 126 و 154 و
351 و 353 و 3/ 144 و 198 و 250 و 252 و 256 و 338 و 358، ومعجم ما
استعجم 490، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض 167، وتاريخ بغداد 9/ 353- 355 رقم
4913، ومقاتل الطالبيين 534، وتاريخ حلب للعظيميّ 238 و 239 و 242 و
244 و 254، والتذكرة الحمدونية 1/ 422 و 2/ 50، والوزراء والكتّاب 290،
291، والبصائر والذخائر 2/ 2 رقم 715، ونثر الدرّ 5/ 28، ومحاضرات
الأدباء 1/ 421، والمستطرف 1/ 135، والإنباء في تاريخ الخلفاء 89- 95 و
97 و 99، ولباب الآداب 341، 342، والأذكياء 153، والديارات 91، والكامل
في التاريخ 6/ 381، وبدائع البدائه 124 و 289، ووفيات الأعيان 2/ 517-
523 و 3/ 84 و 89 و 479 و 4/ 39 و 41 و 42 و 6/ 404، وتسهيل النظر 186،
ومختصر التاريخ لابن الكازروني 132 و 167، والفخري 214 و 215 و 224،
وخلاصة الذهب المسبوك 172 و 176
(14/203)
أبو طلحة الخُزاعيّ. أحد قوّاد المأمون
الكِبار، والقائم بأعمال خلافته، فإنّه نَدَبَه، وهو معه بُخراسان، إلى
محاربة أخيه الأمين. فسار بالجيوش وظفر بالأمين وقتله.
وكان جوادًا مُمَدَّحًا من أفراد العالم.
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن المبارك، وعليّ بْن مُصْعَب عمّه.
وعنه: ابناه: عبد الله أمير خراسان، وطلحة.
وفيه يَقُولُ مقدّس الخلوقيّ الشاعر:
عجبت لحَرَّاقة ابن الحُسين ... كيف تعوم [1] ولا تغرقُ؟
وبَحْران من فوقها واحدٌ ... وآخر من تحتها [2] مُطبقُ،
وأعجب من ذاك عِيدانُها ... إذا مسّها كفّ لا تورّقُ [3]
وعن بعض الشُّعَراء قَالَ: كَانَ لي ثلاث سنين أتردد إلى باب طاهر بْن
الحُسين فلا أصل. فركب يومًا للعب بالصَّوالجة، فصرتُ إلى الميدان،
فإذا الوصول إِلَيْهِ مُتَعَذَّر. وإذا فُرجة من بُستان، فلمّا
سَمِعْتُ ضرْبَ الصّوالجة ألقيت نفسي منها، فنظر إليّ وقال: من أنت؟
قلت: أنا باللَّه وبك وإيّاك قصدت، وقد قلت بيتي شِعْر.
قَالَ: هاتِهما.
فأنشدته:
أصبحت بين فصاحة وتجمُّل ... والْحُرُّ بينهما يموت هزيلا
فامْدُدْ إليَّ يدًا تعوّد بطنها ... بذْلَ النّوال وظهرُها التَّقبيلا
فوصله بعشرين ألف درهم [4] .
__________
[ () ] و 183، ونهاية الأرب 22/ 313، 314، والمختصر في أخبار البشر 2/
28، وسير أعلام النبلاء 10/ 108، 109 رقم 7، والعبر 1/ 351، ودول
الإسلام 1/ 128، ومرآة الجنان 2/ 34- 36، والبداية والنهاية 10/ 260،
261، والوافي بالوفيات 16/ 394- 399 رقم 432- 36، الزاهرة 2/ 149،
وشذرات الذهب 2/ 161، وعصر المأمون 3/ 17- 25.
[1] في تاريخ بغداد «كيف تسير» .
[2] في تاريخ بغداد: «ومن تحتها آخر» .
[3] تاريخ بغداد 9/ 353.
[4] تاريخ بغداد 9/ 354، 355.
(14/204)
ويقال: إنّه وقع يومًا بصلات بلغت ألف ألف
وسبعمائة ألف درهم.
وكان مَعَ شجاعته وفروسيته خطيبًا بليغًا مُفَوَّهًا أديبًا مهيبًا.
تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين، وهو في الكهولة [1] .
205- طاهر بْن رُشَيْد البزّاز.
أبو عَبْد الرَّحْمَن، قاضي همدان.
عَنْ: سليمان بْن عَمْرو صاحب عَبْد الملك بْن عُمَيْر، وغيره.
وعنه: عَبْدُوَيْه القوّاس، وحمدان بْن المغيرة السَّكُونيّ، وعبد
الرحيم بْن يحيى الدَّبِيليّ.
ذكره شِيرُوَيْه.
206- طلاب بْن حَوْشب الشَّيْبانيّ [2] .
أخو العوّام بْن حوشب. يكنى أبا يريم، ويقال: أبو رويم.
روى عَنْ: أخيه، وعاش بعده دهرًا.
وعن: جعفر الصادق، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومجالد، وغيرهم.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عُمَر الْقُرَشِيّ، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَن
المسروقيّ، ومحمد بْن إسماعيل الأحْمُسيّ، وعباس الدُّوريّ، وهو أكبر
شيخٍ لعبّاس.
سئل عنه أبو حاتم، فقال [3] : صالح.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 355.
[2] انظر عن (طلاب بن حوشب) في:
الجرح والتعديل 4/ 502 رقم 2209، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 201
ب، ورجال الطوسي 222 رقم 4.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 502.
(14/205)
[حرف العين]
207- عابد بْن أَبِي عابد البغداديّ.
أبو بِشْر المقرئ.
قرأ عَلَى: حمزة الزّيّات.
وتصدّر للإقراء ببغداد زمانًا.
قرأ عَلَيْهِ: خَلَف بْن هشام، وأحمد بْن جُبَيْر، ومحمد بْن الْجَهْم
السّمريّ، وغيرهم.
208- عافية بْن أيّوب بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] .
مولى دَوْس. أبو عُبَيْدة الْمَصْرِيّ.
روى عَنْ: معاوية بْن صالح، وحيوة بْن شُرَيْح، وسعيد بْن عَبْد
العزيز، والمحرز [2] بْن بلال بْن أَبِي هُرَيْرَةَ، وجماعة.
روى عَنْهُ طائفة آخرهم موتًا بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ.
تُوُفّي في شَعْبان سنة أربعٍ ومائتين [3] . قاله ابن يونس [4] .
__________
[1] انظر عن (عافية بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 7/ 44 رقم 245، والإكمال لابن ماكولا 6/ 24، 25، ولسان
الميزان 3/ 222 رقم (995) .
[2] في الإكمال «المحرر» بالراءين المهملتين.
[3] الإكمال 6/ 25.
[4] ذكره ابن حجر في ترجمة (عافية بن أيوب) الّذي قيل إنه مجهول. وقال
إن ابن ماكولا ذكره، «وهو يقتضي أن يكون له رواية عند بحر فليس هذا
مجهول» . (لسان الميزان 3/ 222) .
وقَالَ ابنُ أبي حاتم: سُئِل أبو زُرْعة عن عافية بن أيوب فقال: أبو
عبيدة عافية بن أيوب هو مصري ليس به بأس. (الجرح والتعديل 7/ 44) .
(14/206)
209- عامر بْن إبراهيم بْن واقد الأشعريّ
[1] .
مولى أَبِي موسى رضى الله عنه. أبو إبراهيم الأصبهانيّ المؤذِّن.
عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، ومالك، ويعقوب
القُمّيّ، وخطّاب بْن جعفر بْن أَبِي المغيرة، وأبي عُبَيْد اللَّه
عذار بْن عُبَيْد اللَّه الأصبهاني، والنعمان بْن عَبْد السّلام،
وجماعة.
وعنه: ابناه إبراهيم، ومحمد، وأبو حفص الفلاس، وأسيد بْن عاصم، ويونس
بْن حبيب، وحفص بْن عُمَر المهرقانيّ، وآخرون.
قَالَ الفلاس: كَانَ ثقة، من خيار النّاس [2] .
وقال أبو نُعَيْم الحافظ [3] : خرج عامر إلى يعقوب القُمّيّ، فكتب
عَنْهُ عامّة كُتُبه. وكان يبيع الخشب.
وقيل لَهُ: لِمَ لَمْ تكتب عَنِ النُّعْمان بْن عَبْد السّلام كُتُبَه؟
قَالَ: كانوا أغنياء، لهم ورّاقون، ولم يكن لي شيء [4] .
تُوُفّي سنة إحدى واثنتين ومائتين [5] .
210- عامر بْن خِداش [6] .
أبو عَمْرو الضَّبّيّ النَّيْسابوريّ.
أحد الأئمّة والصالحين.
__________
[1] انظر عن (عامر بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 6/ 319 رقم 1782، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ
الأنصاري 1/ 83 رقم 103، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 36، وتهذيب
الكمال 14/ 11، 12 رقم 3034، والكاشف 2/ 48 رقم 25489، والوافي
بالوفيات 16/ 587 رقم 628، وتهذيب التهذيب 5/ 61 رقم 101، وتقريب
التهذيب 1/ 386 رقم 37، وخلاصة تذهيب التهذيب 183، 184.
[2] تهذيب الكمال 14/ 12.
[3] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 36، وفي طبقات المحدّثين لأبي الشيخ
الأنصاري 1/ 83.
[4] طبقات المحدّثين 1/ 83، ذكر أخبار أصبهان 2/ 36.
[5] الطبقات 1/ 83، الأخبار 2/ 36، وقال حفص بن عمر المهرقاني: قال لي
أبو داود الطيالسي:
اكتبوا عن عامر بن إبراهيم مؤذّن مسجد أصبهان، وفي حديث أبي زيادة،
فإنه ثقة، قاله ابن أبي حاتم، في (الجرح والتعديل 6/ 319) .
[6] انظر عن (عامر بن خداش) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 501، 502، والمغني في الضعفاء 1/ 322 رقم 3002،
وميزان الاعتدال 2/ 359 رقم 4076، ولسان الميزان 3/ 223 رقم 998.
(14/207)
سمع: شريكًا القاضي، وفرج بْن فَضَالَةَ،
وعَبّاد بْن العوّام.
وعنه: محمد بْن عَبْد الوهّاب الفراء، والحسين بْن منصور، وغيرهما.
تُوُفّي سنة خمسٍ ومائتين.
فيه لِين [1] .
211- عَبّاد بْن يوسف الكِنْديّ الحمصيّ الكرابيسيّ [2] .
عَنْ: أرطأة بْن المنذر، وصَفْوان بْن عَمْرو، وغيرهما.
وعنه: يزيد بْن عَبْد ربه الْجُرْجُسيّ، وإبراهيم بْن العلاء
الزُّبَيْديّ، وعَمْرو بْن عثمان، وغيرهم.
وقد روى عَنْهُ الوليد بْن مُسْلِم، وهو أكبر منه.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [3] ، وَقَالَ: مَاتَ سنة
ستّ ومائتين [4] .
212- عباءة بن كليب [5]- ق. - أبو غسان اللَّيْثيّ الكوفيّ.
عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، وحماد بْن سلمة، وداود الطّائيّ العابد،
__________
[1] قال الحاكم: فقيه عابد، وقال ابن حجر: له ما ينكر وحديثه مقارب.
ونقل المنذري عن ابن المفضل أنه قال: له مناكير. (لسان الميزان 3/ 223)
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[2] انظر عن (عبّاد بن يوسف) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 435، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1651،
1652، وتهذيب الكمال 14/ 179- 181 رقم 3105، والكاشف 2/ 57 رقم 2607،
والمغني في الضعفاء 1/ 328 رقم 3059، وميزان الاعتدال 2/ 380 رقم 4510،
وتهذيب التهذيب 5/ 110، 111 رقم 184، وتقريب التهذيب 1/ 395 رقم 119،
وخلاصة تذهيب التهذيب 187.
[3] ج 8/ 435.
[4] وثّقه إبراهيم بن العلاء.
وقال ابن عديّ: روى عن أهل الشام وهو شاميّ حمصيّ، وروى عن صفوان بن
عمرو غيره أحاديث ينفرد بها. (الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1651 و 1652)
.
[5] انظر عن (عباءة بن كليب) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 417 رقم 1458، والكنى والأسماء للدولابي 2/
76، والجرح والتعديل 7/ 45 رقم 252، والمغني في الضعفاء 1/ 330 رقم
3088، وميزان الاعتدال 2/ 387 رقم 4187، والكاشف 2/ 62 رقم 2641،
وتهذيب التهذيب.
(14/208)
وجُوَيْريه بْن أسماء، وجماعة.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن الوضّاح اللُّؤلُؤيّ، وأبو كُرَيْب عليّ بْن
محمد الطّنافسيّ، ومحمد بْن عُمارة الواسطيّ، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ،
والحَسَن بْن عليّ بْن عفان، وطائفة.
حدَّثَ بالعراق والريّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وليّنه غيره [2] .
213- عَبْد اللَّه بْن إبراهيم بن عمر بن كيسان [3]- د. ن. - أبو يزيد
الصّنعانيّ.
عن: أبيه، وعمّيه: حفص، ووهب، ونويس قليل يمانيين.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ، وعليّ بْن
المَدِينيّ، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، والرَّماديّ، وطائفة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بأس [5] .
قلت: أخرج لَهُ د. ن. [6] هذا الحديث فقط: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ
بْنِ مَأنُوسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا
رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم من
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 45، وفيه: «قال أبو محمد: روى عن إسماعيل بن
إبراهيم، عن الحسن، ومبارك بن فضالة، وداود الطائي، وفي حديثه إنكار
أخرجه البخاري في كتاب الضعفاء، فسمعت أبي يقول: يحوّل من هناك» .
[2] وقال العقيلي: «لا يتابع عليه» .
[3] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 41 رقم 70، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/
702، والجرح والتعديل 5/ 2، 3 رقم 11، والثقات لابن حبّان 8/ 333،
وتهذيب الكمال 14/ 272، 273 رقم 3151، والكاشف 2/ 63 رقم 2644، والمغني
في الضعفاء 1/ 331 رقم 3092، وميزان الاعتدال 2/ 389 رقم 4191، وتهذيب
التهذيب 5/ 137 رقم 237، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم 170، وخلاصة تذهيب
التهذيب 190.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 3.
[5] تهذيب الكمال 14/ 273.
[6] رمزان لأبي داود والنسائي.
(14/209)
هَذَا الْفَتَى، يَعْنِي عُمَرَ بْنَ
عَبْدِ الْعَزِيزِ.
قَالَ: فحزرنا في الركوع عشر تسبيحات، وفي السجود عشر تسبيحات [1] .
214- عَبْدِ اللَّه بْنِ إبراهيم بن أبي عمرو الغفاريّ المدنيّ [2]- د.
ن. - أبو محمد.
عَنْ: أَبِيهِ، وإِسْحَاق بْنُ مُحمد الْأَنْصَارِيّ، ومالك، والمنكدر
بْنُ مُحَمَّد وجماعة.
وعنه: سَلَمَةُ بْنُ شَبيب، والْحَسَن بْنُ عَرَفَة، وأبو قلابة
الرَّقَاشيّ، ويحيى بْنُ زَكَريّا بْنِ شَيْبان، والكُدَيْميّ، وجماعة.
قَالَ أبو داود [3] ، وَغَيْرُهُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابعه
عَلَيْهِ الثّقات.
ونسبه ابن حِبّان [5] إلى وضع الحديث [6] .
215- عَبْدُ اللَّه بْنُ إِبْراهيم بْنِ الأغلب التّميميّ المغربيّ [7]
.
__________
[1] أخرجه أبو داود في سننه، برقم (888) ، والنسائي في السنن الكبرى.
(انظر: تحفة الأشراف للمزّي، رقم 634) .
[2] انظر عن (عَبْدِ اللَّه بْنِ إبراهيم بْنِ أَبِي عَمْرو) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 233 رقم 782، والمجروحين لابن حبّان 2/ 36،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1506- 1508، والفهرست للطوسي 131
رقم 437، وتهذيب الكمال 14/ 274- 276 رقم 3152، والكاشف 2/ 63 رقم
2645، والمغني في الضعفاء 1/ 330 رقم 3091، وميزان الاعتدال 2/ 388،
389 رقم 4190، والكشف الحثيث 374، وتنزيه الشريعة 1/ 71، وتهذيب
التهذيب 5/ 137، 138 رقم 238، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم 171، وخلاصة
تذهيب التهذيب 190.
[3] في السنن، رقم (4846) .
[4] في الكامل 4/ 1508.
[5] في المجروحين 2/ 36.
[6] وقال العقيلي: «كان يغلب على حديثه الوهم» . (الضعفاء الكبير 2/
233 رقم 782) .
[7] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب) في:
تاريخ إفريقية للرقيق القيرواني 233، ومروج الذهب (طبعة الجامعة
اللبنانية) 411 و 3393، والعيون والحدائق 3/ 355، والحلّة السيراء 1/
168، 169 رقم 62، ومعجم البلدان 1/ 328 و 815، والكامل في التاريخ 6/
157 و 269 و 270 و 328 و 329 و 7/ 505 و 506 و 520 و 521،
(14/210)
الأمير، ولي إمرة القيروان بعد والده سنة
ستٍّ وتسعين ومائة، وأنشأ عدة حصون، وبنى القصر الأبيض بمدينة
الْعَبَّاسِيَّةِ الّتي بناها أَبُوهُ. وأنشأ جامعًا عظيمًا بالعباسية
طوله مائتا ذراع في مثلها. وعمل سقْفه بالآنك وزخرفه.
وَالْعَبَّاسِيَّةُ عَلَى ميلين من القيروان.
مات عَبْدُ اللَّه سنة إحدى ومائتين، وولي بعده أخوه الأمير زيادة
اللَّه.
216- عَبْدُ اللَّه بْنُ بَكْرِ بْنِ حبيب [1]- ع. - أبو وهب السّهميّ
الباهليّ البصريّ.
نزيل بغداد. وسمع: أَبَاهُ، وحميدًا الطويل، وابن عون، وهشام بن حسان،
وحاتم بن أبي صغيرة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وعلي بن
المديني، وإسحاق الكوسج، وأبو إسحاق الجوزجاني، وعبد الله بن منير
المروزي، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي
أسامة، وعباس الدوري، ومحمد بن أحمد بن أبي العوّام.
وثّقه أحمد [2] ، وجماعة.
__________
[ () ] ونهاية الأرب 24/ 107، والمختصر في أخبار البشر 2/ 23، والبيان
المغرب 1/ 95، 96، وكنز الدرر 6/ 27، والوافي بالوفيات 17/ رقم 5،
وتاريخ ابن خلدون 4/ 197، وأعمال الأعلام لابن الخطيب 3/ 15، 16،
والنجوم الزاهرة 2/ 169.
[1] انظر عن (عبد الله بن بكر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 295، وتاريخ الدارميّ، رقم 541، وطبقات
خليفة 226، وتاريخ خليفة 28 و 473، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية
ابنه عبد الله 3/ رقم 5315، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 52 رقم 114،
والتاريخ الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 113، وتاريخ
الثقات للعجلي 251 رقم 785، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 223،
والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 518 و 2/ 51، والكنى والأسماء للدولابي 2/
144، وتاريخ الطبري 6/ 570، والجرح والتعديل 5/ 16 رقم 72، والثقات
لابن حبّان 7/ 61، ومشاهير علماء الأمصار له 162 رقم 1285، والكاشف 2/
67 رقم 2677، ودول الإسلام 1/ 128، وتذكرة الحفاظ 1/ 343، والمعين في
طبقات المحدّثين 75 رقم 788، والبداية والنهاية 10/ 262، وتهذيب
التهذيب 5/ 162، 163 رقم 276، وتقريب التهذيب 1/ 404 رقم 210، وخلاصة
تذهيب التهذيب 192.
[2] الجرح والتعديل 5/ 16 وفيه: «أثنى على السهميّ خيرا» .
(14/211)
وقال: وسمعتُ من سَعِيد بْنِ أَبِي
عَرُوبَة سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة [1] .
تُوُفّي في المحرَّم سنة ثمان ومائتين [2] .
وكان فقيهًا محدثًا ثقة [3] . وكان أَبُوهُ رأسًا في العربية.
اختلف أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ في سطر وسطر
فحكّما بكْرًا عليهما.
217- عَبْدُ اللَّه بْنُ حُمْرَان بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ حُمران بْنِ
أبان [4] .
أبو عَبْدِ الرَّحْمَن العُثْمانيّ، مولاهم الْبَصْرِيّ.
عَنْ: ابن عَوْن، وعوف، وعبد الحميد بْنُ جعفر الْأَنْصَارِيّ، وابن
أَبِي عروبة، وجماعة.
__________
[1] قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قلت
للسهميّ: متى جالست سعيد بن أبي عروبة؟
قال: قبل الهزيمة بسنتين أو ثلاث. قال أبي: وكانت الهزيمة سنة خمس
وأربعين، وهذه هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الّذي كان خرج على
أبي جعفر. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 296 رقم 5315) .
[2] أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات 7/ 295، وخليفة في تاريخه 473،
والبخاري في تاريخه الكبير 5/ 52 رقم 114، وتاريخه الصغير 221، وابن
حبّان في الثقات 7/ 62.
[3] قال ابن سعد: «كان ثقة صدوقا» . (الطبقات 7/ 295) ، ووثّقه
الدارميّ في تاريخه (رقم 541) ، والعجليّ في تاريخ الثقات 251 رقم 785،
وابن حبّان، وسئل ابن معين عنه، فقال: صالح، وكذا قال أبو حاتم. (الجرح
والتعديل 5/ 16) .
وذكره ابن شاهين في الثقات، وقال: «صالح. أخبرنا الحسن بن أبي خيثمة،
أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، عن أبي عمرو الطائي، قال: عرض سوار على عبد
الله بن بكر السهمي أن يولّيه قضاء الأبلّة، فأبي، فقال له سوار: ترفع
نفسك عن قضاء الأبلّة؟ قال: لا، ولكن أرفع علمي عن قضاء الأبلّة.
(تاريخ الثقات 194 رقم 658) وانظر: تاريخ بغداد 9/ 422.
[4] انظر عن (عبد الله بن حمران) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 73 رقم 191، والتاريخ الصغير له 222،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 64،
والجرح والتعديل 5/ 41 رقم 190، والثقات لابن حبّان 8/ 332، 333،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 189 رقم 623 و 190 رقم 627، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه 1/ 359 رقم 776، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 272 رقم 997، وتهذيب الكمال 14/ 431- 433 رقم 3233،
والكاشف 2/ 73 رقم 2719، والوافي بالوفيات 17/ 151 رقم 137، وتهذيب
التهذيب 5/ 191، 192 رقم 329، وتقريب التهذيب 1/ 410 رقم 263، وخلاصة
تذهيب التهذيب 195.
(14/212)
وعنه: أحمد بْنُ حَنْبل، وأبو خَيْثَمَة،
ومحمد بْنُ المُثَنَّى، وبُنْدار، وبكار بْنُ قُتَيْبة، ويزيد بْنُ
سِنان الْبَصْرِيّ، وإبراهيم بْنُ مرزوق الذين سكنوا مصر، وأسيد بْنُ
عاصم الأصبهانيّ، وطائفة.
قَالَ أبو حاتم [1] : مستقيم الحديث، صدوق.
وقال ابن أَبِي عاصم [2] : مات سنة ستٍّ ومائتين [3] .
218- عَبْدُ اللَّه بْنُ خَلَف الكِلابيّ [4] .
ويقال: الطُّفَاويّ. أبو محمد الْبَصْرِيّ.
لم يذكره ابن أبي حاتم.
سمع من: هشام بْنِ حسّان، وهو مُقِلّ.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بن سَعِيد الدّارميّ، وإبراهيم بْن مرزوق
الْمَصْرِيّ، وعثمان، وابن طالوت.
له حديث وقد خُولِف فيه.
قَالَ العُقَيْليّ [5] : في حديثه وهم ونكارة.
219- عَبْدُ اللَّه بْنُ سَعِيد الأُمَويّ الكوفيّ [6] .
أخو يحيى بْنِ سَعِيد.
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 41.
[2] تهذيب الكمال 14/ 433.
[3] سئل عنه ابن معين فقال: صالح. (الجرح والتعديل) وذكره ابن حبّان في
«الثقات» وقال:
«يخطئ» . وذكره ابن شاهين في «تاريخ أسماء الثقات» ، مرتين، فقال في
الأولى: «صالح» ، وفي الثانية: «شيخ ثقة مبرّز» قاله ابن المديني.
[4] انظر عن (عبد الله بن خلف) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 246، 247
رقم 801، والمغني في الضعفاء 1/ 366 رقم 3152، وميزان الاعتدال 2/ 414
رقم 4289، ولسان الميزان 3/ 281، 282 رقم 1188.
[5] في الضعفاء الكبير 2/ 246.
[6] انظر عن (عبد الله بن سعيد) في:
التاريخ الكبير 5/ 104 رقم 303، والجرح والتعديل 5/ 72 رقم 339، وطبقات
النحويين واللغويين للزبيدي 211، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 43 رقم 1384.
وهذه الترجمة ساقطة من الأصل، والاستدارك من «المنتقى» .
(14/213)
عَنْ: زياد البكائي.
وكان ثقة علّامة في اللغة وَالْعَرَبِيَّةِ.
حكى عَنْهُ أبو عُبَيْدٍ القاسم كثيرًا.
تُوُفّي شابًا بعد سنة ثلاث ومائتين.
وروى عَنْ أَبِيهِ أيضًا.
حدَّثَ عَنْهُ: ابن نُمَيْر، وأحمد بْنُ إبراهيم الدَّوْرقيّ.
220- عَبْدُ اللَّه بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ مُلَيحة
النَّيْسابوريّ [1] .
أبو محمد، مسجده بِسِكَّةِ حرب.
أكثر عَنْ: عكرمة بْنِ عمّار، وشُعْبة، والثَّوْريّ، ونهشل بْنِ
سَعِيد.
وعنه: أحمد بن نصر المقرئ، وأحمد بن حرب الزاهد.
قال الحاكم: الغالب على حديثه المناكير.
221- عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقّاص [2]- ت. -
الزّهريّ المدنيّ. كان ذا قعدد في النسب إلى سعْد.
روى عَنْ: جَدّه لأُمّه مالك بْنِ حمزة بْنِ أُسَيْدٍ السّاعديّ، وعبد
الرحمن بن زيد بن أسلم.
وعنه: إبراهيم بن عبد الله الهروي، وأحمد بن عَبْدِ الرَّحْمَن ابن أخي
ابن وهْب، ومحمد بْنُ صالح بْنِ النطاح، والكُدَيْميّ، وغيرهم.
قَالَ ابن مَعِين: لا أعرفه [3] .
وقال أبو حاتم [4] : شيخ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن) في:
المغني في الضعفاء 1/ 345 رقم 3239، وميزان الاعتدال 2/ 454 رقم 4419،
ولسان الميزان 3/ 308 رقم 1273.
[2] انظر عن (عبد الله بن عثمان) في:
تاريخ الدارميّ رقم 608، والجرح والتعديل 5/ 112 رقم 511، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1562، وتهذيب الكمال 15/ 274- 276 رقم 3415،
والكاشف 2/ 96 رقم 2879، والمغني في الضعفاء 1/ 347 رقم 3261، وميزان
الاعتدال 2/ 460 رقم 4443، وتهذيب التهذيب 5/ 312، 313 رقم 534، وتقريب
التهذيب 1/ 432 رقم 463، وخلاصة تذهيب التهذيب 206.
[3] تاريخ الدارميّ، رقم 608، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/
1562.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 112.
(14/214)
قلت: له حديث في فضل العبّاس وبنيه. رواه
ابن ماجة [1] .
222- عَبْدُ اللَّه بْنُ عِصْمة البُنانيّ النَّصيبيّ [2]- ق. - شيخ
مُقِلّ.
يروي عَنْ: سَعِيد، عَنْ نافع، وعن: حمّاد بْنِ سَلَمَةَ، وأبي
القُطُوف.
الجراح بْنِ منهال، وأسد بْنِ عَمْرو، ومحمد بْنِ سَلَمَةَ البنائي.
وعنه: عليّ بْنُ الحُسين البزّاز شيخٌ لمُطِّين، ويعقوب بْنُ حُمَيْدِ
بْنِ كَاسب، ومبارك بْنُ عَبْدِ اللَّه السّرّاج، وميمون بن الأصبغ،
وغيرهم.
قال العقيليّ [3] : يرفع الأحاديث ويزيد فيها.
وقال ابْنُ عديّ [4] : لم أر للمتقدمين فيه كلامًا. ورأيت لَهُ أحاديث
أنكرها.
223- عَبْدُ اللَّه بْن عطارد بْن أذينة الطّائيّ الْبَصْرِيّ [5] .
عَنْ: ثور بْن يزيد، وهشام بْن الغاز، ومسعر بْن كدام، وموسى بْن عليّ
بْن رباح.
وعنه: عَبْد الغفار بْن عَبْد اللَّه، والخليل بْن ميمون، وصُهَيْب بْن
محمد بْن عَبّاد، وإِسْحَاق بْن عيسى الأَيْليّ.
وكان ضعيفا.
__________
[1] في سننه برقم (3711) .
[2] انظر عن (عبد الله بن عصمة) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 285 رقم 853، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 4/ 1526، 1527، وتهذيب الكمال 15/ 311 رقم 3428، والكاشف 2/ 98
رقم 2891، والمغني في الضعفاء 1/ 347 رقم 3264، وميزان الاعتدال 2/ 461
رقم 4450، وتهذيب التهذيب 5/ 322 رقم 550، وتقريب التهذيب 1/ 433 رقم
478، ولسان الميزان 3/ 315، 316 رقم 1301، وخلاصة تذهيب التهذيب 207.
[3] في الضعفاء الكبير 2/ 285.
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1527.
[5] انظر عن (عبد الله بن عطارد) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 18، 19، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/
1530، 1531، والمغني في الضعفاء 1/ 347 رقم 3268، وميزان الاعتدال 2/
462 رقم 4454، ولسان الميزان 3/ 316، 317 رقم 1305.
(14/215)
قَالَ ابن حِبّان [1] : منكر الحديث جدًا.
وقال ابن عديّ [2] : منكر الحديث.
224- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي أمية
المَوْصِليّ [3] .
أحد من عُني بالحديث.
روى الكثير عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وشريك القاضي.
روى عَنْهُ: أحمد بْن عليّ السِّمسار، وغيره.
فقد بطريق مَكَّةَ سنة ستٍّ ومائتين، رحمه اللَّه.
ورّخه يزيد بْن محمد الْأَزْدِيّ.
225- عَبْد اللَّه بْن أَبِي جعفر عيسى بن ماهان الرّازيّ التّاجر [4]-
د. - عَنْ: أَبِيهِ أَبِي جعفر، وشُعْبة، وأيوب بْن عُتْبة اليَمَانيّ،
وقيس بْن الربيع، وغيرهم.
وعنه: الحَسَن بْن عُمَر بْن شقيق، وعمّار بْن الحَسَن، وعبد
الرَّحْمَن بْن زُرَيْق، وشبيب بْن الفضل، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج،
وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وطائفة.
وقال محمد بْن حُمَيْد: كَانَ فاسقًا. سَمِعْتُ منه عشرة آلاف حديث
فرميت بها [5] .
وقال ابن عديّ [6] : بعض حديثه لا يتابع عليه.
__________
[1] في المجروحين 2/ 18.
[2] في الكامل 4/ 1531.
[3] انظر عن (عبد الله بن عمرو) في:
الكامل في التاريخ 4/ 14 و 204 و 6/ 380.
[4] انظر عن (عبد الله بن أبي جعفر) في:
العلل لأحمد 1/ 88، والجرح والتعديل 5/ 127 رقم 586، والثقات لابن
حبّان 8/ 335، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1532، 1533،
وتهذيب الكمال 14/ 385- 387 رقم 3208، والكاشف 2/ 70 رقم 2697، والمغني
في الضعفاء 1/ 334 رقم 3131، وميزان الاعتدال 2/ 404 رقم 4252، وتهذيب
التهذيب 5/ 176، 177 رقم 300، وتقريب التهذيب 1/ 407 رقم 234، وخلاصة
تذهيب التهذيب 194.
[5] الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1532.
[6] في الكامل 4/ 1533.
(14/216)
وقال أبو زُرْعة [1] ، وأبو حاتم [2] :
صدوق [3] .
226- عَبْد اللَّه بْن كثير بْن جعفر بْن أَبِي كثير الْأَنْصَارِيّ
[4]- ق. - مولاهم الْمَدَنِيّ، أبو عُمَر ابن أخي إسماعيل بْن جعفر.
يروي عَنْ: أَبِيهِ، وكثير بْن عَبْد اللَّه الْمَدَنِيّ، وسعد بن سعيد
المقبري.
وعنه: عباس العنبري، ويحيى بن أيوب المقابري، وإبراهيم بن سعيد
الجوهري، والزبير بن بكار.
وهو مقل [5] .
227- عبد الله بن معاذ الصنعاني [6]- ت. ق. - مولى خَالِد بْن غلّاب.
عَنْ: مَعْمَر، ويونس بْن يزيد.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، ومحمد بْن يحيى العَدَنيّ، وعبد
العزيز بْن يحيى صاحب «الجيدة» ، وأبو خَيْثَمَة، والزُّبَير بْن
بكّار، وطائفة.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 127.
[2] قوله: «صدوق ثقة» . (الجرح والتعديل) .
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يعتبر حديثه من غير روايته عن
أبيه» .
[4] انظر عن (عبد الله بن كثير) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 10، وتهذيب الكمال 15/ 461- 463 رقم 3497،
والكاشف 2/ 107 رقم 2959 (عبد الله بن كثير الزرقيّ المدني) ، والمغني
في الضعفاء 1/ 351 رقم 3312، وميزان الاعتدال 2/ 473 رقم 4519، وتهذيب
التهذيب 5/ 366 رقم 632، وتقريب التهذيب 1/ 442 رقم 558، وخلاصة تذهيب
التهذيب 210.
[5] قال ابن حبّان: «قليل الحديث، كثير التخليط فيما يروي، لا يحتجّ به
إلا فيما يروي، لا يحتجّ به إلا فيما وافق الثقات» .
(المجروحون 2/ 10) .
[6] انظر عن (عبد الله بن معاذ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4559، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/
212 رقم 682، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308 رقم 888، والجرح
والتعديل 5/ 173 رقم 809، والثقات لابن حبّان 7/ 34، والكامل في الرجال
4/ 1553، 1554، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 744، والكاشف 2/ 118 رقم
3031، والمغني في الضعفاء 1/ 358 رقم 3378، وميزان الاعتدال 2/ 506 رقم
4615، وتهذيب التهذيب 6/ 37، 38 رقم 62، وتقريب التهذيب 1/ 452 رقم
649، وخلاصة تذهيب التهذيب 215.
(14/217)
قَالَ ابن مَعِين: هُوَ ثقة إلا أنّ عبد
الرّزّاق كَانَ يكذبه [1] .
وقال أبو زُرْعة: أَنَا أقول هو أوثق من عبد الرّزّاق [2] .
وقال ابن عدي [3] : أرجو أنه لا بأس بِهِ [4] .
228- عَبْد اللَّه بْن ميمون بْن داود القداح المخزومي [5]- ت. -
مولاهم المكي.
عن: يحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، وجعفر الصادق، ومحمد بْن أَبِي
حُمَيْد، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وجماعة.
وعنه: زياد بْن يحيى الحساني، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد المقدسيّ،
وأحمد بْن شَيْبان الرَّمْليّ، وأحمد بْن الأزهر النَّيْسابوريّ، ومؤمل
بْن إهاب، وعبد الوهّاب بْن فُلَيْح الْمَكِّيّ، وآخرون.
قَالَ البخاريّ [6] : ذاهب الحديث.
__________
[1] التاريخ الكبير 5/ 212، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 380، الجرح
والتعديل 5/ 173، الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1553.
[2] الجرح والتعديل 5/ 173.
[3] في الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1554.
[4] وقال أحمد: رأيت عبد الله بن معاذ الصنعاني ولم أكتب عنه شيئا.
(العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 130 رقم 4559) .
وقال هشام بن يوسف: هو صدوق. (التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 212، الجرح
والتعديل 5/ 173، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308، الكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 4/ 1553) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: روى عنه هشام بن يوسف، قاضي صنعاء
كأنه انتقل إليها.
[5] انظر عن (عبد الله بن ميمون) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 206 رقم 653، والضعفاء والمتروكين للنسائي
295 رقم 336، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 195 و 196، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 2/ 302 رقم 877، والجرح والتعديل 5/ 172 رقم 799، والمجروحين
لابن حبّان 2/ 21، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1504- 1506،
ورجال الطوسي 225 رقم 40، والفهرست له 133 رقم 443، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 747، والمغني في الضعفاء 1/ 359، 360 رقم 3392، والكاشف
2/ 121 رقم 3052، وميزان الاعتدال 2/ 512 رقم 4642، وسير أعلام النبلاء
9/ 320 رقم 102، والعقد الثمين للتقيّ الفاسي 5/ 292، وتهذيب التهذيب
6/ 49 رقم 91، وتقريب التهذيب 1/ 455 رقم 679، وخلاصة تذهيب التهذيب
216.
[6] في تاريخه الكبير 5/ 206.
(14/218)
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ
[1] .
وَقَالَ ابْنُ عدي [2] : عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال التِّرْمِذيّ [3] : منكر الحديث.
خرج لَهُ في «الجامع» حديثًا في «القدر» [4] .
229- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن المغيرة بْن نشيط [5] .
أبو الحَسَن، مولى جعدة بْن هُبَيْرة المخزومي. كوفيّ متروك. سكن مصر
وروى الطامّات.
عَنْ: مالك بْن مغول، والثّوريّ، ومسعر، وعبد العزيز أَبِي رَوَّاد.
وعنه: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن البرقي، ومحمد بْن يوسف بْن أَبِي
مَعْمَر، ومقدام بْن داود الرُّعَيْنيّ، ومؤمّل بْن إهاب، وآخرون.
قَالَ النَّسائيّ: روى عَنِ الثَّوْريّ، ومالك بن مغول أحاديث كانا
أتقى للَّه من أنّ يحدّثا بها.
وقال ابْنُ عَدِيٍّ [6] : عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ لا يُتَابَعُ
عَلَيْهَا، ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن يونس: مات في خامس رجب سنة عشرٍ ومائتين [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 172.
[2] في الكامل 4/ 1506.
[3] في الجامع الصحيح 3/ 306 رقم (2231) .
[4] باب ما جاء أن الإيمان بالقدر خيره وشرّه. قال الترمذيّ: حدّثنا
أبو الخطّاب زياد بن يحيى البصري، أخبرنا عبد الله بن ميمون، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا
يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يؤمن بالقدر خيره وشرّه، حتى يعلم أن ما أصابه
لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه» .
[5] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
تاريخ الطبري 2/ 342، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 301، 302 رقم 776،
والجرح والتعديل 5/ 158 رقم 732، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/
1533- 1535، والمغني في الضعفاء 1/ 355 رقم 3345، ولسان الميزان 3/
332، 333 رقم 1378.
[6] في الكامل 4/ 1535.
[7] وقال: منكر الحديث. وقال ابن المديني: ينفرد عن الثوري بأحاديث.
(لسان الميزان 3/ 332 و 333) .
وقال العقيلي: «كان يخالف في بعض حديثه، ويحدّث بما لا أصل له» .
(الضعفاء الكبير 1/ 301) .
(14/219)
230- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ربيعة
بْن قُدَامة بْن مظعون [1] .
أبو محمد القُداميّ المصِّيصيّ.
عَنْ: مالك، وإبراهيم بْن سعْد، وطائفة.
وعنه: صالح بْن عليّ النَّوْفليّ، ومحمد بْن أبان القلانسيّ، وإبراهيم
بْن محمد الصّفّار، وإِسْحَاق بْن إبراهيم بْن سهم، وغيرهم.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إلا على
سبيل الاعتبار. وقال أبو عَبْد اللَّه الحاكم: يروي عَنْ مالك
الموضوعات [3] .
231- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عُمارة [4] .
أبو محمد القداح الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، وسليمان بْن بلال، ومَخْرَمة بْن بُكَيْر،
وجماعة.
وعنه: عُمَر بْن شَبَّة، ومحمد بْن سعْد، والفضل بْن سهل، وآخرون.
وكان عالمًا بالنسب [5] ، ولم يضعفه أحد.
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: هو عمّ علان بن المغيرة المصري وليس بالقويّ.
(الجرح والتعديل 5/ 158) .
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن ربيعة) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 39، 40، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/
1569- 1571، وتاريخ جرجان للسهمي 108، والأنساب لابن السمعاني 10/ 75،
واللباب لابن الأثير 3/ 19، والمغني في الضعفاء 1/ 353 رقم 3327،
وميزان الاعتدال 2/ 488، 489 رقم 4544، والوافي بالوفيات 17/ 348 رقم
376، ولسان الميزان 3/ 334- 336 رقم 1382.
[2] في المجروحين 2/ 40.
[3] وقال ابن عديّ: «وعامّة حديثه غير محفوظة وهو ضعيف على ما تبيّن لي
من رواياته واضطرابه فيها ولم أر للمتقدّمين فيه كلاما فأذكره» .
(الكامل 4/ 1571) .
وقال ابن عبد البرّ: «روى عن مالك أشياء انفرد بها لم يتابع عليها على
أن القدماء ما رأيتهم ذكروه» . وقد ضعّفه الدار الدّارقطنيّ في «غرائب
مالك» في مواضع بعبارات مختلفة، مرة قال ضعيف، ومرة قال: غيره أثبت
منه. وقال الخليلي: أخذ أحاديث الضعفاء من أصحاب الزهري فرواها عن
مالك. وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى المناكير. (لسان الميزان 3/ 334-
336) .
وضعّفه ابن السمعاني نقلا عن ابن حبّان في «المجروحين» .
[4] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عمارة) في:
الجرح والتعديل 5/ 158 رقم 731، وتاريخ بغداد 10/ 62 رقم 5181.
[5] له كتاب في نسب الأنصار خاصّة يرويه عنه مصعب بن عبد الله الزبيري.
(تاريخ بغداد 10/ 62) .
(14/220)
ذكره الخطيب [1] ، وغيره.
232- عَبْد اللَّه بْن نافع الصّائغ الْمَدَنِيّ المخزوميّ [2]- ن. ء.
- مولاهم الفقيه.
عَنْ: أسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، وابن أَبِي ذئب، وداود بْن قيس
الفراء، وسليمان بْن يزيد الكَعْبيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَن
الّذي ثار بالمدينة، ومالك بْن أنس، والليث بْن سعْد، وكثير بْن عَبْد
اللَّه بْن عَوْف، وخلق.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وسَحْنُون
الفقيه، وأحمد بْن صالح الحافظ، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، والحَسَن بْن
عليّ الخلّال، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن
عَبْد الحَكَم، وأحمد بْن الحَسَن التِّرْمِذيّ، والزُّبَير بْن بكّار،
وخلق.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل [3] : كَانَ صاحب رأي مالك. وكان يُفتي
أهل المدينة. ولم يكن صاحب حديث، كَانَ ضيّقًا فيه.
__________
[1] في تاريخ بغداد 10/ 62.
[2] انظر عن (عبد الله بن نافع) في، الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 438،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 213 رقم 687 وفيه (عبد الله بن نافع
الصانع) ، والتاريخ الصغير له 220 و 226، وتاريخ الثقات للعجلي 281 رقم
897، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 438، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/
311 رقم 894، والجرح والتعديل 5/ 183، 184 رقم 856، والثقات لابن حبّان
8/ 348، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2758، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 4/ 1555، 1556، ورجال صحيح البخاري لابن منجويه 1/
395 رقم 874، وتاريخ جرجان للسهمي 47 و 491، وطبقات الفقهاء للشيرازي
147، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 356- 358، والجمع بين رجال
الصحيحين لابن القيسراني 1/ 279 رقم 1049، والكامل في التاريخ 6/ 362،
وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 291، 292 رقم 335، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 748، والعبر 1/ 349، وميزان الاعتدال 2/ 513، 514 رقم
4647، وسير أعلام النبلاء 10/ 371- 374 رقم 96، والكاشف 2/ 121 رقم
3056، والمغني في الضعفاء 1/ 360 رقم 3396، والوافي بالوفيات 17/ 649
رق 548، والديباج المذهب 1/ 409، 410، وتهذيب التهذيب 6/ 51- 53 رقم
98، وتقريب التهذيب 1/ 456 رقم 686، وخلاصة تذهيب التهذيب 216، وشذرات
الذهب 2/ 15، وشجرة النور الزاكية 1/ 55.
[3] الجرح والتعديل 5/ 184.
(14/221)
وقال البخاري [1] : يعرف وينكر.
وقال أبو حاتم [2] : هُوَ لين في حفظه، وكتابه أصحّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ عديّ [4] : روى عَنْ مالك غرائب.
لكن لم يرو ابن عديّ في ترجمته إلّا حديثًا واحدًا فوهم فيه وهمًا
منكرًا.
ذَلِكَ أَنَّهُ روى بإسناده، عَنْ عَبْد الوهّاب بْن بخت، أحد القدماء
الذين ماتوا في خلافة هشام بْن عَبْد الملك، عَنْ عَبْد اللَّه بْن
نافع، عَنْ هشام بْن عُرْوَة، عَنْ أَبِيهِ، فذكر حديثًا [5] .
ثمّ قَالَ: وإذا روى عَنْ عَبْد اللَّه مثل عَبْد الوهّاب بْن بخت يكون
ذَلِكَ دليلًا عَلَى جلالته. وهو من رواية الكبار عَنِ الصغار.
قلت: لم يولد صاحب الترجمة إلّا بعد موت عَبْد الوهّاب بدهر. وإنما
عَبْد الوهّاب بْن نافع هذا ابن مولى ابن عُمَر قديم الموت. وأما
الصائغ فمتأخر.
وقال ابن سعْد [6] : كَانَ قد لزم مالكا لزومًا شديدًا، وهو دون معني.
وتُوُفّي في رمضان سنة ستّ ومائتين [7] .
__________
[1] في تاريخه الكبير 5/ 213، ولفظه: «يعرف حفظه وينكر وكتابه أصحّ» .
ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 311، وقال البخاري في تاريخه
الصغير (220) : «في حفظه شيء» .
[2] الجرح والتعديل، ولفظه: «ليس بالحافظ هو ليّن تعرف حفظه وتنكر،
وكتابه أصحّ» .
[3] تهذيب الكمال 2/ 748.
[4] في الكامل 4/ 1556.
[5] رواه في الكامل 4/ 1556.
[6] في الطبقات 5/ 438.
[7] وأرّخ وفاته البخاري في تاريخه الصغير، في موضعين 220 و 226، وابن
حبّان في «الثقات» 8/ 348، وقال: «كان صَحِيحُ الْكِتَابِ وَإِذَا
حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ رُبَّمَا أخطأ» .
ووثّقه ابْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ به (الجرح
والتعديل 5/ 184) .
وقال الشيرازي: «كان أصمّ أمّيّا لا يكتب. روى عنه سحنون قال: صحبت
مالكا أربعين سنة ما كتبت عنه شيئا وإنما كان حفظا أتحفّظه. قال أحمد:
وهو صاحب رأي مالك، وكان مفتي المدينة وتفقّه بمالك ونظرائه. مات سنة
ست ومائتين، وجلس مجلس مالك بعد ابن كنانة» .
(طبقات الفقهاء 147) .
(14/222)
233- عَبْد اللَّه بْن واقد [1] .
أَبُو قتادة الحرّانيّ. أحد الضعفاء.
عَنْ: ابن جُرَيْج، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وحنظلة بْن أَبِي
سُفْيَان، وفايد أَبِي الورقاء.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق بْن الصيف، وسَعْدان بْن
نَصْر، ومحمد بْن يحيى الحرّانيّ، وغيرهم.
قَالَ الْبُخَارِيّ [2] : تركوه. منكر الحديث.
وقال النَّسائيّ [3] : متروك الحديث.
وأمّا ابن معين فاختلف قوله فيه [4] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن واقد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 486، والتاريخ لابن معين برواية 2/ 235،
ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 131، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد 1/ رقم 216 و 2/ رقم 1533، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 219 رقم
713، والتاريخ الصغير له 221، والضعفاء الصغير له 266 رقم 198، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 92، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 180 رقم 325،
وطبقات خليفة 321، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 337، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 88، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 312، رقم 898،
والجرح والتعديل 5/ 191، 192 رقم 883، والمجروحين لابن حبّان 2/ 29-
32، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1509- 1511، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 195 و 160 رقم 662 و 663، والضعفاء والمتروكين للدار
للدّارقطنيّ 112 رقم 312، والإكمال لابن ماكولا 3/ 64، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 751، 752، والكاشف 2/ 140 رقم 3076، وميزان الاعتدال 2/
517- 519 رقم 5672، والمغني في الضعفاء 1/ 361 رقم 3411، والكشف الحثيث
لبرهان الدين الحلبي 251، 252 رقم 418، والاغتباط لمعرفة من رمي
بالاختلاط 74 رقم 64، وتهذيب التهذيب 6/ 66- 68 رقم 131، وتقريب
التهذيب 1/ 459 رقم 719، وطبقات المدلّسين 41، وخلاصة تذهيب التهذيب
218.
[2] في تاريخه الكبير 5/ 219، وفي الضعفاء الصغير اكتفى بلفظ: «تركوه»
(266 رقم 198) أما في التاريخ الصغير (221) فقال: «سكتوا عنه» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 295 رقم 337.
[4] فقال في تاريخه (2/ 335) : «ليس به بأس، إلّا أنه كان يغلط في
الحديث» . وقال أيضا:
«ثقة» . وفي (معرفة الرجال 1/ 67 رقم 131) قال: «لم يكن يكذب، ولكنه
كان يخطئ» .
(14/223)
وقال أحمد [1] : ما بِهِ بأس. يشبه أهل
النّسك والخير [2] .
__________
[1] قال عبد الله بن أحمد: «سمعت أبي، وذكر أبا قتادة الحرّاني فقال:
ما كان به بأس، رجل صالح يشبه أهل النسك والخير، إلّا أنّه كان ربّما
أخطأ، وقيل له: إن قوما يتكلّمون فيه، قال: لم يكن به بأس. قلت: إنهم
يقولون: إنه لم يكن يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة، فقال: باطل،
كان ذكيّا. قال أبي: ما كان في أبي قتادة شيء أكرهه، إلا أنه كان يلبس
الثوب فلا يغسله حتى يتقطّع» . (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 206، 207
رقم 216) .
وقال عبد الله أيضا: «قلت لأبي: كان يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر أن
أبا قتادة الحرّاني كان يكذب، فعظم ذلك عنده جدا، قال: هؤلاء- يعني أهل
حرّان- يحملون عليه، كان أبو قتادة يتحرّى الصدق، لربّما رأيته يشك في
الشيء، وأثنى عليه وذكره بخير.
قلت له: إنهم زعموا أعني يعقوب وغيره أنه دفع إليهم كتاب مسعر لأبي
نعيم أو غيره فقرأ عليهم حتى بلغ موضعا في الكتاب فيه شك أبو نعيم أو
غير أبي نعيم فرمى بالكتاب، قال: لقد رأيته وهو يشبه أصحاب الحديث أو
يشبه الناس وأنكر هذا ودفعه.
ثم قال: لعلّه كبير واختلط الشيخ وقت ما رأيناه، كان يشبه الناس، ما
علمته كان يتحرّى الصدق، ثم قال: خرج أبو قتادة إلى الأوزاعيّ، فلما
صار في بعض الطريق لقيه قوم قد رجعوا من عند الأوزاعي، فقال لهم أبو
قتادة: أسماع أم عرض؟ فقالوا له: لتعمن. ظنّ مسكينا أو غيره، الّذي قال
لأبي قتادة هذا.
قال أبي: كان إذا حدّثنا يقول في رجل قال لرجل حتى ذكر الزاي من شدّة
ورعه يقول حين ذكر الزاي. وقال أبي: أظن أبا قتادة كان يدلّس. والله
أعلم» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 54، 55 رقم 1533) . وانظر: الجرح
والتعديل 5/ 191، 192، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 313، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1509، 1510) .
وقد علّق السيّد (رضي الله عنه) محقّق كتاب (العلل ومعرفة الرجال
لأحمد) ج 1/ 216 حاشية (2) على رواية أحمد الأولى بقوله: «هذا ولم أجد
من الأئمة أحدا وافق الإمام أحمد في توثيق أبي قتادة ووصفه بالتدليس
والاختلاط..» .
وقال خادم العلم «عمر تدمري» : لقد ذكره الحافظ سبط ابن العجمي في كتاب
الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 74 رقم 64 وقال: قال الإمام المحدّث
الشريف الحسين في رجال مسند أحمد كلاما آخره: ولعلّه كبر فاختلط. وفي
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم عن أحمد: ولعلّه اختلط، وفي كلام آخر
لأحمد: ولعلّه كبر فاختلط.
وقال محقّقه الشيخ فواز ازمرلي في الحاشية رقم (4) : قال أحمد اختلط
ببغداد ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فصحيح، وهو ثقة. وقال ابن المديني:
ثقة يغلط، قال ابن نمير: ثقة اختلط في آخره. وقال ابن سعد: اختلط في
آخر عمره. وقال أبو هاشم: تغير قبل موته.
أما عن تدليسه فقد عدّه الحافظ ابن حجر مدلّسا وأدرجه في كتابه «طبقات
المدلّسين» ص 41.
[2] وقال ابن سعد: «كان له فضل وعبادة ولم يكن في الحديث بذاك»
(الطبقات 7/ 486) .
وقال الجوزجاني: «غير مقنع لأنه برك فلم ينبعث» . (أحوال الرجال 180
رقم 325) .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ونقل قول البخاري، وابن معين،
وأحمد.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن أبي قتادة الحرّاني قلت: ضعيف
الحديث؟ قال: نعم،
(14/224)
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ [1] ومائتين، وقيل:
سنة عشر [2] .
234- عَبْد اللَّه بْن الوليد بْن ميمون العدنيّ [3]- د. ت. ن. - أبو
محمد. مولى عثمان رضى الله عنه.
وكان يَقُولُ: أَنَا مكّيّ، فلم يقال لي العَدَنيّ؟
قلت: هُوَ لقب لَهُ.
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، ومصعب بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ،
__________
[ () ] لا يحدّث عنه، ولم يقرأ علينا حديثه. قال أبو زرعة: سمعت ابن
نفيل الحرّانيّ يقول: دفع إلى أبي قتادة كتاب أبي نعيم، عن مسعر، فقرأه
حتى انتهى إلى شك أبي نعيم، فقال: ما هذا؟
(الجرح والتعديل 5/ 192) .
وقال يحيى بن كثير: قدم أبو قتادة الحرّاني على الليث بن سعد، وكان
عليه جبّة صوف، وهو يكتب في كتف وقد وضع صوفة في قشرة جوز يكتب منها،
فلما ذهب إلى منزله بعث إليه الليث سبعين دينارا فردّها أبو قتادة، فلا
أدري أيّهما كان أنبل: الليث بن سعد حين وجّه إليه؟ أو أبو قتادة حين
ردّها؟
قال أبو حاتم بن حبّان: كان أبو قتادة من عبّاد أهل الجزيرة وقرّائهم
ممّن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان، فكان يحدّث على التوهّم،
فيرفع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروي عن الثقات حتى لا يجوز
الاحتجاج بخبره، وإن اعتبر بما وافق الثقات من الأحاديث معتبر فلم أر
بذلك بأسا من غير أن يحكم له أو عليه فيجرّح العدل بروايته أو يعدّل
المجروح بموافقته.
(المجروحون 2/ 29) .
وذكره ابن عديّ في «الكامل» فنقل أقوال البخاري، وابن معين، وأحمد،
والجوزجاني، والنسائيّ، وقال: سمعت الحسين بن أبي معشر يقول: أبو قتادة
عبد الله بن واقد مولى بني تميم من أهل خراسان كان ينزل حرّان يحمل على
حفظه فيغلط.
وقال ابن عديّ: «وليس هو ممّن يتعمّد الكذب إلا أنه يحمل على حفظه
فيخطئ وله أحاديث غير ما ذكرت وغرائب غير ما ذكرت، عن الثوري وابن جريج
وسائر شيوخه، وهو عندي كما قال فيه أحمد بن حنبل» . (الكامل 4/ 1510 و
1511) .
[1] أرخه فيها البخاري. (التاريخ الكبير 5/ 219، التاريخ الصغير 221) .
[2] ذكر التاريخين ابن حبّان في «المجروحين» 2/ 29.
[3] انظر عن (عبد الله بن الوليد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 217، 218 رقم 707، والمعرفة والتاريخ 1/
718، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 98، والجرح والتعديل 5/ 188 رقم 875،
والثقات لابن حبّان 8/ 348، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/
1561، 1562، وتاريخ جرجان للسهمي 187 و 248، وتهذيب الكمال (المصوّر)
2/ 753، والكاشف 2/ 125 رقم 3084، والمغني في الضعفاء 1/ 362 رقم 3414،
وميزان الاعتدال 2/ 520، 521 رقم 4675، والمعين في طبقات المحدّثين 75
رقم 799، وتهذيب التهذيب 6/ 70 رقم 138، وتقريب التهذيب 1/ 549 رقم
726، وخلاصة تذهيب التهذيب 218.
(14/225)
وزمعه بْن صالح، وإبراهيم بْن طِهْمان،
وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن نَصْر النَّيْسابوريّ، وإسماعيل بْن
أَبِي خَالِد المقدسي، ومؤمّل بْن إهاب، وجماعة.
قَالَ أحمد بْن حنبل: لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديث صحيح [1] .
وقال أبو زُرْعة: صدوق [2] .
قلت: واستشهد بِهِ الْبُخَارِيّ في «الصّحيح» .
235- عَبْد الأعلى بْن سليمان [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن العبْديّ الزرّاد.
سمع: هشام بْن حسان، وهشامًا الدَّسْتُوائيّ، وغالبًا القطّان.
وعنه: علي بن حرب، والرَّماديّ، ويعقوب السَّدُوسيّ، ومحمد بْن سعْد
العَوْفيّ، وجماعة.
وهو مستور.
236- عَبْد الحميد بْن أَبِي أُوَيْس عَبْد اللَّه بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ مَالِكٍ بْنُ أَبِي عامر [4] .
__________
[1] قوله في (الجرح والتعديل 5/ 188) : قال حرب بن إسماعيل لأحمد بن
حنبل: «عبد الله بن الوليد العدني كيف حديثه؟ قال: قد سمع من سفيان
وجعل يصحّح سماعه، ولكن لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديث صحيح، وكان
ربّما أخطأ في الأسماء وقد كتبت أنا عنه كثيرا» .
[2] الجرح والتعديل 5/ 188، وقال عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: قُلْتُ
ليحيى بْن معين: عبد الله بن الوليد العدني، فقال: لا أعرفه، لم أكتب
عنه شيئا. وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديث ولا يحتجّ به.
وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 8/ 348) .
وقال ابن عديّ: «ما رأيت في أحاديثه شيئا منكرا فأذكره» . (الكامل 4/
1562) .
[3] انظر عن (عبد الأعلى بن سليمان) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 67، وتاريخ بغداد 11/ 71 رقم 5749.
[4] انظر عن (عبد الحميد بن أبي أويس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 50، 51 رقم 1673، والتاريخ الصغير له 217،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 581، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 119،
والجرح والتعديل 15/ رقم 72، والثقات لابن حبّان 8/ 398، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 2/ 482، و 483 رقم 737، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1
ورقة 64 ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسرانيّ 1/ 318 رقم 1209،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 767، والكاشف 2/ 134، 135 رقم
(14/226)
أبو بَكْر الأصبحيّ الْمَدَنِيّ الأعشى،
أخو إسماعيل.
عَنْ: أَبِيهِ، وسليمان بْن بلال، وابن أَبِي ذئب، وسُفْيَان
الثَّوْريّ، ومحمد بْن أَبِي حُمَيْد، والربيع بْن مالك عمّ جَدّه،
وجماعة.
وقيل إنّه روى عَنِ ابن عجلان.
وعنه: أخوه، وأيوب بْن سليمان بْن بلال، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ،
وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بْن رافع، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن
عَبْد الحَكَم، وهو آخر من حدَّثَ عَنْه.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره.
ومات سنة اثنتين ومائتين [2] . قاله أخوه.
وقد قرأ القرآن عَلَى نافع.
روى عَنْهُ القراءة: أحمد بْن صالح، وإبراهيم بْن محمد المدنيّ [3] .
237- عَبْد الحميد بْن عَبْد الرحمن [4]- خ. د. ت. ق. -
__________
[3150،) ] والمغني في الضعفاء 1/ 368 رقم 3481، وميزان الاعتدال 2/ 538
رقم 4764، والكشف الحثيث 254 رقم 423، وتهذيب التهذيب 6/ 118 رقم 237،
وتقريب التهذيب 1/ 468 رقم 820، وخلاصة تذهيب التهذيب 222.
[1] الجرح والتعديل 6/ 15.
[2] التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 51، والثقات لابن حبّان 8/ 398.
[3] ذكره ابن حبّان في: «الثقات» وقال: «يتفرّد» . وقال الكلاباذي:
«روى عنه أخوه إسماعيل، وأيوب بن سليمان، وإبراهيم بن المنذر، في
العلم، والهبة، والتعبير، وبدء الخلق، والصلاة، ومواضع.
[4] انظر عن (عبد الحميد بن عبد الرحمن) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
343، وطبقات خليفة 172، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 45 رقم 1653،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 82،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 6/ 16 رقم 79،
والثقات لابن حبّان 7/ 121، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/
1958، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 232 رقم 867، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 483 رقم 738، وتاريخ بغداد 14/ 169 في ترجمة ابنه يحيى
(7483) ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 318 رقم 1210،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 768، والكاشف 2/ 135 رقم 3154، وميزان
الاعتدال 2/ 542 رقم 4784، وتهذيب
(14/227)
أبو يحيى الحمانيّ الكوفيّ.
ولاؤه لحمان. وهم بطن من تميم. وأصله خوارزميّ، ولقبه «بَشْمين» .
روى عَنْ: الأعمش، وبُرَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي بُرْدَة،
والحسن بن عمارة، وأبي حنيفة، وطلحة بن يحيى بن طلحة التّميميّ، وطلحة
بن عمرو المكي، وجماعة.
وعنه: ابنه يحيى، وأحمد بن عمر الوكيعي، وأحمد بن عبد الحميد الحارثيّ،
والحسن بن علي الخلال، وعباس الدوري، ومحمد بن عاصم الثقفي، والحسن بن
علي بن عفان، وخلق. والبخاري، عَنْ محمد بْن خَلَف، عَنْهُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [2] .
وقال أبو داود: كَانَ داعيةً في الإرجاء [3] .
وقال هارون الحمّال: مات سنة اثنتين ومائتين [4] .
__________
[ () ] التهذيب 6/ 120 رقم 241، وتقريب التهذيب 1/ 469 رقم 825، وخلاصة
تذهيب التهذيب 222.
[1] في تاريخه 2/ 343 6/ 16، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 232.
[2] تهذيب الكمال 2/ 768، وفيه: وقال في موضع آخر: «ثقة» . ولم يذكره
النسائي في الضعفاء والمتروكين.
[3] تهذيب الكمال 2/ 768، وكان يحيى بن معين يقول: «الحمّاني وأبوه
ثقات» . (الثقات لابن حبّان 7/ 121) وقال ابن سعد: «كان ضعيفا» .
(الطبقات 6/ 399) ، وذكره ابن عديّ في الضعفاء، ونقل قول ابن معين:
«ضعيف ليس بشيء» وقوله: «ثقة وأبوه ثقة» . وقال ابن عديّ:
«وقد ضعّفه أحمد بن حنبل وضعف ابنه يحيى، وابن معين يوثّقه ويوثّق
ابنه، وهما ممّن يكتب حديثهما» . (الكامل 5/ 1958) وانظر تاريخ بغداد
14/ 169، وقال أبو حفص الأبّار: «رأيتهم يستثقلون أبا يحيى الحمّاني
ويتحفّظون من حديثه» ، وقال الفسوي: «وأما الحمّاني فإن أحمد بن حنبل
سيّئ الرأي فيه، وأبو عبد الله متحرّ في مذهبه، مذهبه أحمد من مذهب
غيره» ، (المعرفة والتاريخ 3/ 82، تاريخ بغداد 14/ 174) .
[4] جاء في فهرس الأعلام لكتاب «معرفة الرجال» لابن معين، ج 2/ 314 ما
يلي: «عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني 1/ 433» ، وقد وقع فيه خطاءان،
أحدهما مطبعي وهو (1/ 433) والصحيح (2/ 433) ، أما الثاني فهو من غلط
المحقّقين محمد مطيع الحافظ وغزوة بدر، إذ اعتبرا أن صاحب الترجمة «عبد
الحميد بن عبد الرحمن الحماني» ، والصحيح هو «يحيى بن عبد الحميد بن
عبد الرحمن الحماني» فقد جاء في الترجمة برقم (2/ 433) ما يلي برواية
ابن محرز قال:
(14/228)
238- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن عطية
[1] .
أبو سليمان الدّارنيّ الزّاهد، شيخ أهل الشام في زمانه.
قَالَ أحمد بْن أَبِي الحواري: مات سنة خمس ومائتين.
وقال أبو يعقوب القرّاب، وأبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ: سنة خمس
عشرة ومائتين.
ستأتي ترجمته في الطبقة التالية.
239- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حمّاد التَّميميّ الكوفي المقرئ [2] .
واسم أَبِيهِ شُكيل [3] ، يكنى أبا محمد قرأ عَلَى حمزة، وكان من جلة
أصحابه. ثمّ قرأ عَلَى: أَبِي بَكْر بْن عياش.
وروى الحروف عَنْ: نافع، وشَيْبان النَّحْويّ، وعيسى بن عمر.
وسمع من: إسرائيل بن يونس، ويحيى بن سلمة بن كهيل، وفطر بن خليفة،
وطائفة.
روى عنه: الحسن بن جامع، ومحمد بن جنيد، وإسحاق بن الحجاج، ومحمد بن
عيسى، وهارون بن حاتم، ومحمد بن الهيثم، وآخرون [4] .
__________
[ () ] «سمعت يحيى بن معين يقول: مات ابن الحمّاني أول من أمس، وذلك
يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين
ومائتين، فقلت ليحيى بن معين عند ذلك: كيف كان؟ قال: كان ثقة لا بأس به
رجل صدق» .
قال خادم العلم: «عمر تدمري» يظهر من هذا النص أن الحماني الّذي ذكره
ابن معين توفي سنة 228، وليس سنة 202 كما ذكر المؤلّف الذهبي في ترجمة
«عبد الحميد بن عبد الرحمن» ، ومن هنا يتّضح أن المترجم له عند ابن
معين هو «يحيى بن عبد الحميد الحماني» وهذا يتّفق مع (تاريخ بغداد
للخطيب 14/ 177) فليراجع.
[1] انظر ترجمته ومصادرها في الجزء التالي، برقم (226) .
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي حمّاد) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 194، وتاريخ الطبري 1/ 334، والجرح
والتعديل 5/ 244 رقم 1162، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 369، 370 رقم
1572.
[3] هكذا في (الجرح والتعديل) ، أما في (غاية النهاية) فهو «سكين» .
[4] قال ابن محرز: وسألت يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن أبي حمّاد
الأسدي الكوفي، وكان حدّثنا عنه محمد بن جعفر العلّاف الّذي كان يفيد،
فقال: لا أعرفه. (معرفة الرجال 1/ 74، 75 رقم 194) .
(14/229)
240- عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد
الدشتكي [1] .
أبو محمد الرازي المقرئ. ودشتك محلة بالري.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وعُمَر بْن أَبِي قيس الرّازيّ، وأبي جعفر
الرّازيّ، وزهير بْن معاوية، وإبراهيم بْن طِهْمان، وأبي حمزة
السُّكّريّ، وجماعة.
وعنه: ابنه أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأحمد بْن سَعِيد الرباطيّ،
وأحمد بْن الفُرات، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن الأزهر، وعامة أهل
الرّيّ.
وقد رآه أبو حاتم وسمع كلامه. وقال [2] : كَانَ رجلًا صالحًا صدوقًا.
وقال ابن مَعِين [3] : لا بأس بِهِ [4] .
241- عَبْد الرَّحْمَن بْن علقمة [5] .
أبو يزيد السَّعْديّ المَرْوَزِيّ.
سمع: أبا حمزة السُّكّريّ، وحمّاد بْن زيد، وجماعة.
وكان فقيهًا بصيرًا بالرأي والحديث.
أخذ الفقه عَنْ: محمد بْن الحَسَن.
روى عَنْهُ: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن أبي طالب، وجعفر
الصّائغ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 315 رقم 998، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/
412، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، والجرح والتعديل 5/ 254، 255 رقم
1206، والثقات لابن حبّان 8/ 372، وتاريخ جرجان للسهمي 381، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 797، 798، والكاشف 2/ 151 رقم 3277، وتهذيب
التهذيب 6/ 207 رقم 422، وتقريب التهذيب 1/ 486 رقم 1002، وخلاصة تذهيب
التهذيب 229.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 255.
[3] الجرح والتعديل 5/ 255.
[4] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: أخبرنا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن
المقرئ قال: سمعت محمد بن سعيد بن سابق يقول: لو حضرت مع عبد الرحمن بن
عبد الله بن سعد محدّثا وسمعنا منه فخالفني عبد الرحمن وأنا أحفظ سماعي
من الشيخ لتركت حفظي لحفظه. (الجرح والتعديل) .
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن علقمة) في:
تاريخ الثقات للعجلي 296 رقم 968، والجرح والتعديل 5/ 273 رقم 1294،
والثقات لابن حبّان 8/ 375.
(14/230)
أكره عَلَى قضاء سرخس فحكم مدة، ثمّ هرب
فرارًا بدينه، رحمه اللَّه [1] .
242- عَبْد الرَّحْمَن بن غزوان [2]- خ. د. ت. ن. - أبو نوح الخزاعيّ.
ويقال الضّبّيّ مولاهم الملقب بقراد.
سكن بغداد، وحدَّثَ عَنْ: عَوْف الأَعْرابيّ، ويونس بْن أَبِي
إِسْحَاق، وعكرمة بْن عمار، وشُعْبة، وجرير بْن حازم، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإبراهيم بْن يعقوب
الْجُوزَجَانيّ، وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه
المُخَرِّميّ، وعبد اللَّه بْن أَبِي مَسَرّة، ومحمد بْن سعْد
العَوْفيّ، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، والحارث بن أبي أسامة، وخلق.
وروى عنه من القدماء: أبو مُعَاوِيَة.
قَالَ مجاهد بْن موسى: ما كتبت عَنْ شيخ كَانَ أحرّ رأسًا منه، وإنّما
كَانَ يهدر: ثنا شعبة، ثنا شغبة [3] .
وقال ابن المدينيّ، وابن نمير: ثقة [4] .
__________
[1] وثّقه العجليّ، وقال أَبُو حاتم: صَدُوق. وذكره ابن حِبّان فِي
الثقات.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن غزوان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 335، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
355، والعلل لأحمد 257، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 112، والمعرفة
والتاريخ للفسوي 2/ 615، 616 و 3/ 407، والكنى والأسماء للدولابي 2/
141، والجرح والتعديل 5/ 274، رقم 1301، والثقات لابن حبّان 8/ 375،
والمجروحين له 2/ 305 (في ترجمة ابنه محمد بن عبد الحميد بن غزوان) ،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 217 رقم 778، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 1/ 451 رقم 672، وتاريخ بغداد 10/ 252- 254 رقم 5369،
والسابق واللاحق 264، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 293 رقم 1106،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 810، والعبر 1/ 352، وميزان الاعتدال 2/
581، 582 رقم 4934، والمغني في الضعفاء 2/ 384 رقم 3608، والكاشف 2/
160 رقم 3331، وسير أعلام النبلاء 9/ 518، 519 رقم 201، وتذكرة الحفّاظ
1/ 339، وتهذيب التهذيب 6/ 247- 249 رقم 495، وتقريب التهذيب 1/ 494
رقم 1075، والنجوم الزاهرة 2/ 185، وطبقات الحفاظ 142، وخلاصة تذهيب
التهذيب 233، وشذرات الذهب 2/ 17.
[3] تاريخ بغداد 10/ 253.
[4] تهذيب الكمال 2/ 810.
(14/231)
وقال ابن معين: ليس به بأس [1] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ عاقلًا من الرجال [2] .
وقال ابن حِبّان [3] : كَانَ يخطئ فيتخالج في القلب منه لروايته عَنِ
الَّليْث، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَة، عَنْ عَائِشَةَ، قصة
المماليك وضربهم [4] .
تُوُفّي سنة سبْعٍ [5] .
243- عَبْد الرَّحْمَن بْن قلوقا الكوفيّ القارئ [6] .
قرأ عَلَى: حَمْزَةَ، ثمّ عَلَى سليم.
قرأ عليه: رجاء بن عيسى الجوهري، وغيره [7] .
244- عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس [8] .
أبو معاوية الزّعفرانيّ البصريّ، ثم البغداديّ. نزيل نيسابور.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 274، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 217 رقم
778، تاريخ بغداد 10/ 253.
[2] تاريخ بغداد 10/ 253.
[3] في «الثقات» 8/ 375.
[4] وقال ابن معين، وذكر حديث ليث بن سعد، عن مالك بن أنس- الحديث
الطويل- أن رجلا كان له مملوكان، الّذي يرويه قراد. قال أبو الفضل: وقد
سمعته أن من قراد بطوله، فوهّن أمره جدا.
(التاريخ 2/ 355) .
[5] وقال أبو حاتم: صدوق.
[6] انظر عن (عبد الرحمن بن قلوقا) في:
غاية النهاية لابن الجزري 1/ 376 رقم 1601.
[7] قال ابن الجزري: «ويقال أقلوقا الكوفي، راو معروف ضابط» .
[8] انظر عن (عبد الرحمن بن قيس) في:
العلل والمعرفة الرجال لأحمد برواية عبد الله 1/ رقم 478 و 2/ رقم
2671، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 339 رقم 1082، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 106 والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 364، والضعفاء
الكبير للعقيلي 2/ 342 رقم 941، والجرح والتعديل 5/ 278 رقم 1323،
والمجروحين لابن حبّان 2/ 59، 60، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
4/ 1600- 1602، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 117 رقم 333،
وتاريخ بغداد 10/ 250- 252 رقم 5368، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 813،
والمغني في الضعفاء 2/ 385 رقم 3613، وميزان الاعتدال 2/ 583 رقم 4944،
وتهذيب التهذيب 6/ 258 رقم 510، وتقريب التهذيب 1/ 496 رقم 1089،
وخلاصة تذهيب التهذيب 233.
(14/232)
عَنْ: حُمَيْد الطويل، وعبد اللَّه بْن
عَوْن، والثَّوْريّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن الفُرات، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّنعانيّ، وجماعة.
وهو مجمع عَلَى ضعفه.
روى لَهُ التِّرْمِذيّ حديثًا في «الشمائل» .
وقال أبو زُرْعة: كذّاب [1] .
وكذّبه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ [2] .
أَنْبَأَنِي يَحْيَى الصَّيْرَفِيُّ: أنا عَبْدُ الْقَادِرِ
الرَّهَاوِيُّ الْحَافِظُ: أَنَا مَسْعُودٌ الثَّقَفِيُّ، أَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ مَنْدَهْ، أَنَا أَبِي، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ:
ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
قَيْسٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي العشراءة
الدَّارِمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَتِيرَةِ فَحَسَّنَهَا. تَفَرَّدَ
بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ.
قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو
زُنَيْجٌ [3] ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، فَذَكَرَهُ.
قَالَ أَبِي: ذَكَرْتُهُ لابْنِ حَنْبَلٍ فَاسْتَحْسَنَهُ. وَقَالَ:
هَذَا مِنْ حَدِيثِ الْأَعْرَابِ، أَمْلِهِ عليّ. فكتبه عنّي [4] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 278.
[2] تاريخ بغداد 10/ 251.
[3] في (ميزان الاعتدال) : «زبنّج» .
[4] ميزان الاعتدال 2/ 583، وقال عبد الله بن أحمد: «سألت عن عبد
الرحمن بن قيس الزعفرانيّ، فقال: كان جارا لحمّاد بن مسعدة، يحدّث عن
ابن عون، قال: رأيته بالبصرة، وقدم علينا بغداد، وكان واسطيا، ولم يكن
بشيء، حديثه حديث ضعيف، ثم خرج إلى نيسابور، ولم يكن بشيء متروك
الحديث» . (العلل ومعرفة الرجال 1/ 384 رقم 748) وانظر 2/ 375 رقم
2671، والجرح والتعديل 5/ 278.
وقال البخاري: «ذهب حديثه» (التاريخ الكبير) .
وقال مسلم: «ذاهب الحديث» (الكنى والأسماء) .
وقال النسائي: «متروك الحديث» (الضعفاء والمتروكين) .
وذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير) ونقل قول أحمد، وروى من طريقه
حديثين ضعيفين.
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يقلب الأسانيد وينفرد عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا
لا يُشْبِهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ. تركه أحمد بن حنبل» . (المجروحون 2/
59) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل قول البخاري، وأحمد، وقال: «وعامّة ما
يرويه لا يتابعه
(14/233)
245- عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُغِيرَةُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِد بْن حكيم بْن
حزام [1]- خ. د. - أبو القاسم الأَسَديّ الحزاميّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، ومالك، وعبد الرَّحْمَن بْن عياش السمعي، والدراوردي،
وغيرهم.
وعنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وأبو بكر عبد الرحمن بْن عَبْد الملك
بْن شَبَّة، والزُّبَير بْن بكّار، وآخرون [2] .
246- عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن مَعْدان الأصبهاني [3] .
أخو الزّاهد محمد بْن يوسف.
روى عَنْ: عثمان بْن زائدة.
روى عَنْهُ: صالح بْن مِهْران، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة،
ومحمد بْن عاصم الثَّقْفيّ.
تُوُفّي سنة عشرين [4] .
__________
[ () ] الثقات عليه» . (الكامل 4/ 1602) وضعّفه الدار الدّارقطنيّ.
وقال زكريّا بن يحيى الساجي: «ضعيف، كتبت عن حوثرة المنقري، عنه، كان
قد أكثر عنه» .
(تاريخ بغداد 10/ 252) .
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن المغيرة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 354 رقم 1124، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
91، والجرح والتعديل 5/ 288 رقم 1381، والثقات لابن حبّان 8/ 377،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 455 رقم 680، والجمع بين رجال
الصحيحين 1/ 293 رقم 1109، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 818، والكاشف 2/
165 رقم 3365، وتهذيب التهذيب 6/ 276 رقم 544، وتقريب التهذيب 1/ 499
رقم 1121، وخلاصة تذهيب التهذيب 189.
[2] ذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن يوسف) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 2/ 25- 27 رقم 84، وذكر
أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 108، وحلية الأولياء له 8/ 236 (في ترجمة
أخيه محمد بن يوسف) .
[4] قال رستة: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: ما رأيت أحدا قطّ أفضل من
أبيك، صحبته ستين سنة ما تعيّبت عليه في شيء قط، رحمه الله.
وحكي عن أبي أيوب الشاذكوني، أنه سمع في مجلسه ضجّة، فقال: ما لهم؟
قال: أهل اليهودية والمدنية، فقال الشاذكوني: اسكتوا فإن لهم ثلاثة
أناس لم يكن في زمانهم مثلهم:
(14/234)
247- عَبْد الرحيم بْن حمّاد الثَّقْفيّ
الْبَصْرِيّ [1] .
عَنِ: الأعمش.
قَالَ العُقَيْليّ [2] : حدَّثَ عَنِ الأعمش ممّا لَيْسَ من حديثه.
وعنه: يزيد بْن محمد العُقَيْليّ. جدّي.
وحدَّثَ عَنْ عَمْرو بْن عُبَيْد أيضًا.
248- عَبْد الرحيم بْن هارون الغسانيّ الواسطيّ [3] .
أبو هشام، نزيل بغداد.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن عَوْن، وعوف، وهشام بْن حسان، وشُعْبة، وعبد
العزيز بْن أَبِي رواد.
وعنه: يحيى بْن موسى ختّ، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن عَبْد الملك
الدقيقيّ، وأحمد بْن سليمان الرّهاويّ.
قال الدّار الدّارقطنيّ: متروك الحديث يكذب [4] .
__________
[ () ] محمد بن يوسف، وعبد الرحمن بن يوسف، وأبو سفيان.
وعن سليمان الشاذكوني قال: أخرجت أصبهان ثلاثة أناس لم أر مثلهم: محمد
بن يوسف في زهده، وعبد الرحمن بن يوسف في عقله، وأبو سفيان في رقّته.
(طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 25، 26) .
أرّخ وفاته أبو نعيم في (ذكر أخبار أصبهان 2/ 108) .
[1] انظر عن (عبد الرحيم بن حمّاد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 81، 82 رقم 1050، والمغني في الضعفاء 2/
391 رقم 3672، وميزان الاعتدال 2/ 603، 604 رقم 5026، ولسان الميزان 4/
5 رقم 6.
[2] في الضعفاء الكبير.
[3] انظر عن (عبد الرحيم بن هارون) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 103 رقم 1840، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
115، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، والجرح والتعديل 6/ 340 رقم
1604، والثقات لابن حبّان 8/ 413، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
5/ 1921، 1922، وتاريخ بغداد 11/ 85 رقم 5766، وتهذيب الكمال (المصوّر)
2/ 828، والكاشف 2/ 171 رقم 3408، والمغني في الضعفاء 2/ 392 رقم 3682،
وميزان الاعتدال 2/ 607، 608 رقم 5039، وتهذيب التهذيب 6/ 308، 309 رقم
604، وتقريب التهذيب 1/ 505 رقم 1179، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.
[4] تاريخ بغداد 11/ 85.
(14/235)
وقال أبو حاتم الرّازيّ [1] : لا أعرفه [2]
.
وحسّن ت. حديثه [3] .
249- عَبْد السّلام بْن هاشم [4] .
أبو عثمان الْبَصْرِيّ البزار.
سمع: شُعْبَة، وحنبل بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ، وعثمان بْن سعْد
الكاتب، والعلاء بْن المغيرة، وخالد بْن برد، وطائفة.
وعنه: أبو الربيع الزهرنيّ، وعثمان بْن طالوت، ومحمد بْن عُمَر
المقدسي، وهلال بْن بِشْر.
شهيد عَلَيْهِ أبو حفص الفلّاس بالكذب [5] .
250- عَبْد الصَّمد بن حسّان [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 340، وفيه قال ابن أبي حاتم: «وكتب لأبي- رحمه
الله- إبراهيم بن أورمة بخطه عن شيخ بسامرّا يقال له إبراهيم بن جابر
المروزي، عن عبد الرحيم بن هارون نحو ورقة فلم يأته ولم يسمع منه» .
[2] وقال ابن حبّان: «يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات من كتابه فإنّ
فيما حدّث من غير كتابه به بعض المناكير» (الثقات 8/ 413) .
وقال ابْنُ عديّ: «لم أر للمتقدمين فيه كلاما وإنما ذكرته لأحاديث
رواها مناكير عن قوم ثقات» .
(الكامل 5/ 1922) .
[3] روى له في كتاب البرّ (2039) باب ما جاء في الصدق والكذب. قال:
حدّثنا يحيى بن موسى قال: قلت لعبد الرحيم بن هارون الغسّاني: حدّثكم
عبد العزيز بن أبي روّاد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ صلى الله
عليه وسلّم قال: «إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء
به» . قال يحيى:
فأقرّ به عبد الرحيم بن هارون وقال: نعم. هذا حديث حسن غريب لا نعرفه
إلا من هذا الوجه تفرّد به عبد الرحيم بن هارون.
[4] انظر عن (عبد السلام بن هاشم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 66 رقم 1728، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
73، والمعرفة والتاريخ 3/ 208، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، والجرح
والتعديل 6/ 47 رقم 251، والثقات لابن حبّان 8/ 427، والمغني في
الضعفاء 2/ 395 رقم 3704، وميزان الاعتدال 2/ 619 رقم 5063، ولسان
الميزان 4/ 18، 19 رقم 45.
[5] قوله في الجرح والتعديل 6/ 47، وقال أبو حاتم: «ليس بقويّ عندي» .
[6] انظر عن (عبد الصمد بن حسّان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 105 رقم
1849، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، وطبقات خليفة 324، والجرح
والتعديل 6/ 51 رقم 272،
(14/236)
أبو يحيى المَرْوَذِيّ.
عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وزائدة، وإسرائيل، وخارجة بْن مُصْعَب،
ومالك بْن أنس.
وعنه: محمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السُّلَميّ، وأحمد بْن
مُعَاذ السُّلَميّ، وأيوب بن الحسن الزاهد، ومحمد بن عبد الوهاب
العبْديّ الفراء.
وكان إمامًا فقيهًا، ولي قضاء هَراة، وغيرها.
وتُوُفّي سنة عشر ومائتين [1] .
لم يخرجوا لَهُ شيئًا في الكتب. وهو من مروالرّوذ.
قَالَ عليّ بْن قُدَامة: ثنا عَبْد الصَّمد بْن حسان قَالَ: سَمِعْتُ
الثَّوْريّ يَقُولُ:
مر شيخ فظننته صاحب حديث، فقلت: عندك حديث؟ فقال: ما عندي حديث ولكن
عندي عتيق.
قَالَ: وكان يهوديًا خمّارًا.
روى عَنْ أحمد بْن حنبل أَنَّهُ ترك حديث عَبْد الصَّمد [2] .
وقال السليماني: روى عَنْهُ الْبُخَارِيّ في «المبسوط» [3] .
251- عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الوارث بْن سعَيِد بن ذكوان [4]- ع. -
__________
[ () ] والثقات لابن حبّان 8/ 415، والمغني في الضعفاء 2/ 395 رقم
3710، وميزان الاعتدال 2/ 620 رقم 5071، وسير أعلام النبلاء 9/ 517 رقم
199، ولسان الميزان 4/ 20 رقم 53، وتعجيل المنفعة 260 رقم 658.
[1] قال البخاري في تاريخه الكبير: «مات سنة اثنتي عشرة ومائتين» ،
وقال ابن حبّان: «مات يوم الخميس للنصف من المحرّم سنة إحدى عشرة
ومائتين» .
[2] قال الذهبيّ في (ميزان الاعتدال) : «صدوق إن شاء الله: تركه أحمد
بن حنبل ولم يصحّ هذا» .
[3] قال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق. وقال ابن سعد: كان قاضيا بخراسان
ونيسابور وهراة وكان ثقة، توفي في خلافة المأمون. وذكره ابن حبّان في
الثقات. وذكره الذهبي، وتعقّبه ابن حجر أن البخاري قال: كتبت عنه وهو
مقارب. ولم يذكر البخاري هذا القول في ترجمته.
[4] انظر عن (عبد الصمد بن عبد الوارث) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 364، ومعرفة الرجال له برواية ابن
محرز 1/ رقم 322 و 789 و 2/ رقم 33 و 648 و 650 و 705، والطبقات الكبرى
لابن سعد 7/ 300، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 105 رقم 1848، والتاريخ
الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50،
(14/237)
أبو سهل التّميميّ العنبريّ، مولاهم
الْبَصْرِيّ التنوري.
عَنْ: أَبِيهِ، وعكرمة بْن عمار، وهشام الدَّسْتُوائيّ، وهمام بْن
يحيى، وأبان العطّار، وأبي خلدة خالد بْن دينار، وربيعة بْن كلثوم،
وإسماعيل بْن مُسْلِم العبْديّ، وحرب بن شداد، وحرب بْن أبي العالية،
وحرب بْن ميمون، وخلق.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، ويحيى بْن مَعِين، وإِسْحَاق
الكَوْسَج، وحجاج بْن الشاعر، وبُنْدار، وهارون بْن عَبْد اللَّه، وعبد
بْن حُمَيْد، وابنه عَبْد الوارث بْن عَبْد الصَّمد، ومحمد بْن يحيى
الذُّهْليّ، وخلق.
وكان من ثقات البصريين وحفاظهم.
قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
وقال محمد بن سعد [3] وجماعة [4] : توفّي سنة سبع ومائتين.
__________
[ () ] وتاريخ الثقات للعجلي 303 رقم 1003، والمعرفة والتاريخ 1/ 142 و
237 و 542 و 701 و 2/ 130 و 243 و 280 و 3/ 62 و 63 و 71 و 125 و 211،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، وتاريخ الطبري 1/ 17 و 35 و 2/ 328 و
366 و 375 و 421 و 3/ 70 و 82، والجرح والتعديل 6/ 50، 51 رقم 269،
والثقات لابن حبّان 8/ 414، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 495، 496
رقم 758، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 7 رقم 1011، وتاريخ جرجان
للسهمي 114 و 221 و 432، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 ب،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 328 رقم 1241، والكامل في
التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 835، والعبر 1/ 352،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 344، والكاشف 2/ 173 رقم 3424، والمعين في طبقات
المحدّثين 76 رقم 804، والبداية والنهاية 10/ 261، وتهذيب التهذيب 6/
327، 328 رقم 629، وتقريب التهذيب 1/ 507 رقم 1202، والنجوم الزاهرة 2/
184، وطبقات الحفّاظ 143، وخلاصة تذهيب التهذيب 239، وشذرات الذهب 2/
107.
[1] الصحيح أنه قال: «شيخ مجهول» (الجرح والتعديل 6/ 51) .
[2] وقال ابن معين: «كتبت عن عبد الصمد، ولكن لا أحكي» . (معرفة الرجال
1/ 89 رقم 322) ، وقال: سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث يقول في كتبه
كلها: حدّثنا حدّثنا ولم يكن في كتابه حدّثنا، رأيت كتابه فلم يكن فيه
حدّثنا وكان يقول هو: وكان والله ثقة. (معرفة الرجال 1/ 145 رقم 789) .
وقال العجليّ: «ثقة، وكان أبو قدريّا، ثقة في حديثه» . (تاريخ الثقات
303 رقم 1003) .
[3] في الطبقات 7/ 300.
[4] وقال البخاري: مات سنة ست أو سبع ومائتين. وكذا قال ابن حبّان.
وقال الكلاباذي: مات آخر سنة سبع ومائتين.
(14/238)
- عَبْد الصَّمد بْن النُّعْمان.
من الطبقة الآتية.
252- عَبْد العزيز بْن أبان بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن
العاص بْن أَبِي أحيحة سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ [1] .
أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيّ الأُمَويّ السّعيديّ الكوفيّ. نزيل بغداد.
وأحد المتروكين.
عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، ومِسْعَر، وفِطْر بْن خليفة، وَمَالِكُ
بْنُ مِغْوَلٍ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وشُعْبة، والثَّوْريّ،
وطائفة كبيرة.
وعنه: الحَسَن بْن مُكْرَم، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن
الْجَهْم السّمريّ، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوام الرّياحيّ، وإدريس
بْن جعفر العطّار، وجماعة.
قَالَ أحمد بْن حنبل [2] : لما حدّث بحديث المواقيت تركته.
__________
[1] انظر عن (عبد العزيز بن أبان في) الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 404،
والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 364، ومعرفة الرجال برواية ابن
محرز 1/ رقم 5 و 89، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله
2/ رقم 1519 و 2483 و 3/ رقم 5326، وتاريخ خليفة 472، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 6/ 30 رقم 1587، والتاريخ الصغير له 221، والضعفاء الصغير له
268 رقم 224، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 392، والمعرفة
والتاريخ للفسوي 2/ 680، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 155.
و405 و 413 و 3/ 17 و 30 و 35 و 40 و 55 و 307 و 313 و 322، والكنى
والأسماء للدولابي 1/ 162، وتاريخ الطبري 1/ 181 و 187 و 333 و 344 و
353 و 362 و 363 و 3/ 123، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 16، 17 رقم
972، والجرح والتعديل 5/ 277، 278 رقم 1767، والمجروحين لابن حبّان 2/
140، 141، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1926، 1927، والعيون
والحدائق 3/ 368، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 121 رقم 348،
وتاريخ جرجان للسهمي 517، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 ب،
والسابق واللاحق للخطيب 272، وتاريخ بغداد له 10/ 442- 447 رقم 5604،
والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 834، 835،
والمغني في الضعفاء 2/ 396 رقم 3719، وميزان الاعتدال 2/ 622، 623، رقم
5082، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 263، 264 رقم 442، وتهذيب
التهذيب 6/ 329- 331 رقم 634، وتقريب التهذيب 1/ 507، 508 رقم 1206،
وتنزيه الشريعة 1/ 80.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 50 رقم 1519 و 3/ 298 رقم 5306 وقال:
«لم أخرج عنه في
(14/239)
وقال ابن مَعِين [1] : كذّاب خبيث، حدَّثَ
بأحاديث موضوعة.
وقال أبو حاتم [2] : متروك، لا يُكتَب حديثه.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : تركوه.
وقال ابن سعْد [4] : وُلّي قضاء واسط، ثمّ عُزل. فقدِم بغداد وبها
تُوُفّي في رابع عشر من رجب سنة سبع ومائتين.
وقال الحارث بن أبي أسامة: كَانَ كثير العيال شديد الفقر [5] .
253- عَبْد العزيز بن أبي رزمة غزوان [6]- د. ت. -
__________
[ () ] المسند شيئا» . والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 16، والجرح
والتعديل 5/ 377، والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1926، وتاريخ بغداد 10/
445.
[1] قال في (معرفة الرجال) 1/ 50: «ليس حديثه بشيء، كان يكذب» . وقال
1/ 60 رقم 85: «السعيدي الأعور، لم يكن بشيء، كان يكذب، كان من ولد
سعيد بن العاص» . وقال في تاريخه 2/ 64: «ليس بشيء» .
وفي موضع آخر، قال معاوية بن صالح: سمعت يحيى يقول: عبد العزيز بن أبان
كذّاب يدّعي ما لم يسمع، وأحاديث لم يخلقها الله قط.
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: سمعت يحيى يقول: عبد العزيز بن أبان ليس
بثقة، قيل: فمن أين جاء ضعفه؟ قال: كان يأخذ أحاديث الناس فيرويها.
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 17) .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: وسئل عن عبد
العزيز بن أبان القرشي، فقال: وضع أحاديث عن سفيان الثوري لم تكن.
وقال معاوية بن صالح: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد العزيز بن أبان
والله إنه كان كذّابا.
(الجرح والتعديل 5/ 377، والمجروحون 2/ 140، الكامل في ضعفاء الرجال 5/
1926) .
وقال أحمد بن زهير: سئل يحيى بن معين عن عبد العزيز بن أبان القرشي
فقال: وضع حديثا عن فطر، عن أبي الطفيل، عن علي: «السابع من ولد العباس
يلبس الخضرة» . (المجروحون 2/ 140) .
[2] الجرح والتعديل 5/ 377، وزاد فيه: «لا يشتغل به ... سألت أبا زرعة،
عن عبد العزيز بن أبان فقال: ضعيف، قلت: يكتب حديثه؟ قال: ما يعجبني
إلا على الاعتبار، وترك أبو زرعة حديثه، وامتنع من قراءته علينا،
وضربنا عليه» .
[3] في الضعفاء الصغير 268 رقم 224، وفي التاريخين الكبير، والصغير:
«تركه أحمد» .
[4] في طبقاته 6/ 404.
[5] تاريخ بغداد 10/ 447، وقد ضعّفه النسائي، والعقيلي، وأبو حاتم،
وابن حبّان، وابن عديّ، والدار الدّارقطنيّ، والحاكم، وقال: منكر
الحديث.
[6] انظر عن (عبد العزيز بن أبي رزمة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 376، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 29 رقم
1583، والكنى
(14/240)
أبو محمد اليشكريّ مولاهم المَرْوَزِيّ.
عَنْ: شُعْبَة، وإسرائيل، وعبد الرَّحْمَن بن عبد الله المسعوديّ،
وجويبر بْن سَعِيد، وأبي المُنِيب عَبْد اللَّه العَتَكيّ، ومالك بْن
مِغْوَلٍ، وجماعة.
وعنه: ابنه محمد بْن عَبْد العزيز، وأحمد بْن منصور زاج، وعبد بْن
حُمَيْد، وأبو وهْب محمد بْن مزاحم، وجماعة من المراوزة.
وكان قد حجّ في سنة خمسٍ وخمسين ومائة، وسمع من جماعة.
وُلِد سنة تسعٍ وعشرين ومائة، ومات في المحرَّم سنة ستٍّ ومائتين.
ذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [1] .
254- عَبْد العزيز بْن النُّعْمان المَوْصِليّ [2] .
روى عَنْ: شُعْبَة، وكثير بْن سُلَيْم.
وعنه: الْحَسَن بْن محمد الزَّعْفَرانيّ، وعلي بْن حرب. قاله ابن أبي
حاتم [3] .
ثم قَالَ: سُئل أَبِي عَنْهُ، فقال مجهول.
255- عَبْد العزيز بْن الوليد بْن سليمان بْن أَبِي السّائب القرشيّ
الدّمشقيّ [4] .
__________
[ () ] والأسماء لمسلم، ورقة 98، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99،
والجرح والتعديل 5/ 392 رقم 1822، والثقات لابن حبّان 8/ 395، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 837، والكاشف 2/ 175 رقم 3433، وسير أعلام النبلاء
9/ 505 رقم 192، وتهذيب التهذيب 6/ 336، 337 رقم 648، وتقريب التهذيب
1/ 509 رقم 1219، وخلاصة تذهيب التهذيب 239.
[1] ج 8/ 395، ووثّقه ابن سعيد في الطبقات 7/ 376.
[2] انظر عن (عبد العزيز بن النعمان) في:
الجرح والتعديل 5/ 398 رقم 1844، وتعجيل المنفعة 263 رقم 665 في ترجمة
(عبد العزيز بن النعمان الّذي يروي عن عائشة) .
[3] في الجرح والتعديل 5/ 398.
[4] انظر عن (عبد العزيز بن الوليد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 27 رقم 1577، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/
387، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 66 و 74 و 329 و 336 و 365 و 446 و
447 و 2/ 695 و 717، والجرح والتعديل 5/ 399 رقم 1847، والثقات لابن
حبّان 8/ 392 و 396، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 263.
(14/241)
روى عَنْ: أَبِيهِ، والأوزاعي، وأيّوب بْن
تميم.
وعنه: بقية، ودُحَيْم، وهشام بْن عمار، ومحمود بْن خَالِد، وأحمد بْن
أَبِي الحواري، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وآخرون.
ويُعرف بعبيد الزّاهد. وكان كبير القدر.
قَالَ هشام بْن عمّار: ما أدركنا أعبد منه.
وقال الوليد بْن عُتْبة: ما أدركنا أفضل منه [1] .
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ [2] : كَانَ أورع أهل زمانه، وهو الّذي
يُعرف بعُبَيْد.
256- عَبْد الغفّار [3] .
أبو حازم. خُراسانيّ رابط بعكا.
وروى عَنْ: محمد بْن منصور، عَنِ ابن المُنْكِدر.
وروى عَنْ: مالك بْن مِغْوَلٍ، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وجماعة من
المجاهيل.
وعنه: محمد بن وزير الدمشقي، وأبو الطاهر بن السرح، وإسماعيل بن حصن
الجبيلي [4] .
قال أبو حاتم [5] : لا بأس به [6] .
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 446 رقم 1106 و 2/ 717 رقم 2288،
برواية وليد بن عتبة، عن مروان بن محمد.
[2] في تاريخه 1/ 447 رقم 1110.
[3] انظر عن (عبد الغفار الخراساني) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 162، والجرح والتعديل 6/ 54 رقم 288،
والثقات لابن حبّان 8/ 421، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 182 أ،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1965، والمغني في الضعفاء 2/ 401
رقم 3767، وميزان الاعتدال 2/ 639 رقم 5145، والكشف الحثيث 268، 269
رقم 450، ولسان الميزان 4/ 40، 41 رقم 119.
[4] تحرّف في (الجرح والتعديل 6/ 54) إلى: «إسماعيل بن حصين الحنبلي» ،
وهو «إسماعيل بن حصن الجبيليّ» نسبة إلى مدينة جبيل على ساحل الشام بين
طرابلس وبيروت، وهو أشهر المحدّثين في تاريخها، توفي سنة 264 هـ.
ترجمته في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 491، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 1/ 468- 470 رقم 307
وفيها مصادر ترجمته.
[5] الجرح والتعديل 6/ 54، وقال ابن عديّ: لا يعتبر بحديثه.
[6] وقال الحاكم: «من الثقات» ونسبه إلى البخاري. (الأسامي والكنى 1/
182 أ) ولم أجده في
(14/242)
257- عبد الكبير بن عبد المجيد [1]- ع. -
أبو بَكْر الحنفي الْبَصْرِيّ. أخو أبو عليّ الحنفيّ.
عَنْ: أسامة بْن زيد اللَّيْثيّ، وخَيْثَم بْن عِراك، وأفلح بْن
حُمَيْد، وعبد الحميد بْن جعفر الْأَنْصَارِيّ، ويونس بْن أَبِي
إِسْحَاق، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، والضحاك بْن عثمان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن رَاهَوَيْه، وابن المَدِينيّ، وبُنْدار،
ومحمد بْن المُثَنَّى، وإِسْحَاق الكَوْسَج، والذُّهْليّ، وخلْق آخرهم
الكُدَيْميّ.
وثّقه أحمد [2] ، وغيره [3] .
وقال ابن سعْد [4] : مات سنة أربعٍ ومائتين.
258- عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رواد
الأزديّ المكّيّ [5] .
- د. م. -
__________
[ () ] تاريخ البخاري الكبير ولا الصغير.
[1] انظر عن (عبد الكبير بن عبد المجيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن
محرز 1/ رقم 315 و 2/ رقم 323، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم
4378، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 126.
رقم 1921، والكنى والأسماء لمسلم، 6/ 62، 63 رقم 331، والثقات لابن
حبّان 8/ 420، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 8 رقم 1013، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 66 أ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 1/ 328 رقم 1242، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 847، والكاشف
2/ 180 رقم 3471، وسير أعلام النبلاء 9/ 489، 490 رقم 182، والمعين في
طبقات المحدّثين 76 رقم 811، وتهذيب التهذيب 6/ 370، 371 رقم 707،
وتقريب التهذيب 1/ 515 رقم 1276، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
[2] الجرح والتعديل 6/ 93.
[3] ووثّقه ابن سعد في طبقاته 7/ 299، وقال ابن معين: «ليس به بأس» .
(معرفة الرجال 1/ 88 رقم 315) وقال في موضع آخر: «ليس به بأس هو صدوق»
وقال أبو حاتم: «لا بأس به صالح الحديث» (الجرح والتعديل 6/ 63) .
[4] في الطبقات 7/ 299، وكذا في تاريخ البخاري 6/ 126.
وقال ابن حبّان: هم إخوة أربعة: أبو بكر، وأبو علي، وأبو المغيرة،
واسمه عمير، وشريك بنو عبد المجيد، مات أبو بكر أولهم سنة سبع ومائتين،
ثم مات بعده عمير بقليل، ثم شريك، بعدهم أبو علي، (الثقات لابن حبّان
8/ 420) .
[5] انظر عن (عبد المجيد بن عبد العزيز (في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
370، ومعرفة
(14/243)
أبو عبد الحميد، مولى المهلّب بْن أَبِي
صُفْرَةَ.
عَنْ: أَبِيهِ، وابن جُرَيْج، ومَعْمَر، وعثمان بْن الأسود، ومروان بْن
سالم الجزري، وأيْمن بْن نابل، وجماعة.
وكان أعلم النّاس بحديث ابن جُرَيْج [1] .
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو بَكْر الحُمَيْديّ، ومحمد بْن يحيى
العَدَنيّ، وحاجب بْن سليمان المَنْبِجيّ، وأحمد بْن شَيْبان
الرَّمْليّ، والزُّبَير بْن بكّار، وخلق كثير.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وأحمد.
وقال أحمد: كَانَ فيه غُلُوٌّ في الإرجاء، ويقول: هَؤُلَاءِ الشُّكّاك
[3] .
وقال ابن مَعِين [4] : كَانَ أعلم النّاس بحديث ابن جُرَيْج، ولكن لم
يكن يبذل نفسه للحديث. ثمّ ذكر من نبله وهيئته.
وقال مرّةً: كَانَ صدوقًا، ما كَانَ يرفع رأسه إلى السماء. وكانوا
يعظّمونه [5] .
__________
[ () ] الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 295، وطبقات خليفة 284، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 6/ 112 رقم 1875، والضعفاء الصغير له 269 رقم 239،
وأحوال الرجال للجوزجانيّ 153 رقم 269، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
86، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 42 و 50 و 42، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 72، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 99 رقم 1068، والجرح
والتعديل 6/ 64، 65 رقم 340، والمجروحين لابن حبّان 2/ 160، 161،
والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1982- 1984، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 232 رقم 863، وتاريخ جرجان للسهمي 251، والجمع بين رجال الصحيحين
1/ 326 رقم 1234، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 849، 850، وميزان
الاعتدال 2/ 648- 651 رقم 5183، والكاشف 2/ 182 رقم 3482، والمغني في
الضعفاء 2/ 403، رقم 3793، وسير أعلام النبلاء 9/ 434- 436 رقم 162،
ومناقب أبي حنيفة للكردري 102، 103، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 662،
وتهذيب التهذيب 6/ 81- 383 رقم 721، وتقريب التهذيب 1/ 517 رقم 1289،
وخلاصة تذهيب التهذيب 243.
[1] هذا من قول ابن معين برواية الدوري في تاريخه (2/ 370) وبرواية ابن
محرز في (معرفة الرجال 1/ 86 رقم 295) وفي الجرح والتعديل 6/ 64.
[2] في تاريخه 2/ 370.
[3] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1982.
[4] في تاريخه 2/ 370، ومعرفة الرجال 1/ 86 رقم 295 وفيه: «كان والله
ما علمت رجلا صدوقا سكّيتا، إن سئل عن شيء حدّث، وإلّا فهو ساكت، وكان
من أعلم الناس بابن جريج» . والجرح والتعديل 6/ 64، والكامل في ضعفاء
الرجال 5/ 1983.
[5] تهذيب الكمال 2/ 849.
(14/244)
وقال عَبْد اللَّه بْن أيّوب المُخَرِّميّ:
لو رأيت عَبْد المجيد لرأيتَ رجلًا جليلًا من عبادته.
وقال الحُسين بْن عَبْد اللَّه الرَّقّيّ: ثنا عَبْد المجيد، ولم يرفع
رأسه أربعين سنة إلى السماء. وكان أَبُوهُ أعبد منه.
وقال أبو داود: كَانَ رأسًا في الإرجاء [1] .
وقال يعقوب الفَسَويّ [2] : كَانَ مبتدعًا داعية.
وقال سَلَمَةُ بْن شبيب: كنتُ عند عَبْد الرّزاق، فجاءنا موت عَبْد
المجيد، وذلك في سنة ستّ ومائتين، فقال عبد الرّزّاق: الحمد الله الّذي
أراح أُمَّةَ محمد من عَبْد المجيد. وقال ابن عديّ [3] : عَامَّةُ ما
أُنِكر عَلَيْهِ الإرجاء.
قَالَ هارون الحمّال: ما رأيت أخشع للَّه من وكيع، وكان عَبْد المجيد
أخشع منه [4] .
وقال أبو نُعَيْم: مات سنة سبْعٍ وتسعين ومائة [5] . قلت: هذا غلط [6]
.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 849.
[2] في المعرفة والتاريخ 3/ 52 وفيه: «كان مبتدعا عنيدا داعية، سمعت
حمّاد بن حفص يقول:
سمعت يحيى بن سعيد القطّان يقول: كذّاب- يعني عبد المجيد-» .
[3] في الكامل 5/ 1984.
[4] الكامل 5/ 1982.
[5] وقال ابن حبّان: مات قبل المائتين بقليل. (المجروحون 2/ 161) وقد
جزم المؤلّف الذهبي أنه مات سنة ستّ ومائتين. (ميزان الاعتدال 2/ 651)
.
[6] وقال ابن سعد: «كان كثير الحديث ضعيف مرجئا» . (الطبقات 5/ 500) .
وقال البخاري: «يرى الإرجاء عن أبيه، وكان الحميدي يتكلّم فيه» .
(التاريخ الكبير 6/ 112، والضعفاء الصغير 269 رقم 239) .
وقال الجوزجاني: «كان أبوه عابدا غاليا في الإرجاء وابنه كذلك» .
(أحوال الرجال 153 رقم 269) .
وقال مسلم: «كان بمكة يرى الإرجاء» . (الكنى والأسماء 86) .
وقال أحمد بن علي: سألت محمد بن يحيى بن أبي عمر عن عبد المجيد بن عبد
العزيز بن أبي رواد، فقال: ضعيف. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 96) .
وقال أبو حاتم: «ليس بالقويّ يكتب حديثه، كان الحميدي يتكلّم فيه»
(الجرح والتعديل 6/ 65) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن مالك وأبيه منكر الحديث جدا، يقلب الأخبار
ويروي المناكير عن
(14/245)
259- عَبْد الملك بْن إبراهيم [1] .
أبو عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ الْجُدّيّ الْمَكِّيّ. مولى بُنيّ عَبْد
الدّار.
عَنْ: شُعْبَة، ويزيد بْن إبراهيم التُّسْتَريّ، والقاسم بْن الفضل
الحدّانيّ، وإبراهيم بْن طِهْمان، وسفيان الثّوريّ، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن منير المروزي، ومحمود بن غيلان، وأحمد بْن منصور
زاج، وسليمان بْن منصور الحرّانيّ، وأحمد بْن محمد البزّيّ القارئ،
وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، وخلْق كثير.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [2] .
وَقَالَ البزّيّ: ثقة مأمون [3] .
وقال أبو عَبْد الرَّحْمَن المقرئ: هُوَ أحفظ منّي [4] .
قَالَ الْبُخَارِيّ [5] : مات سنة أربعٍ أو خمسٍ ومائتين.
260- عَبْد الملك بْن بزيع [6] .
أبو مروان الدّمشقيّ. الرجل الصالح نزيل تِنِّيس.
روى عَنْ: يحيى الذِّماريّ، والأوزاعي، وعبد الرَّحْمَن بن يزيد بن
جابر، وجماعة.
__________
[ () ] المشاهير فاستحقّ الترك، وقد نقل عن أنه هو الّذي أدخل أباه في
الإرجاء» . (المجروحون 2/ 160، 161) .
[1] انظر عن (عبد الملك بن إبراهيم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 406 رقم 1313، والتاريخ الصغير له 219،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 436،
والجرح والتعديل 5/ 342 رقم 1617، والثقات لابن حبّان 8/ 387، وتاريخ
جرجان للسهمي 237، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 850، والكاشف 2/ 182 رقم
3485، وتهذيب التهذيب 6/ 384، 385 رقم 225، وتقريب التهذيب 1/ 517 رقم
1293، وخلاصة تذهيب التهذيب 243.
[2] الجرح والتعديل 5/ 342.
[3] تهذيب الكمال 2/ 850.
[4] تهذيب الكمال 2/ 850.
[5] في تاريخه الكبير، والصغير، والثقات لابن حبّان 8/ 387.
[6] انظر عن (عبد الملك بن بزيع) في:
الجرح والتعديل 5/ 344 رقم 1624، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/
370- 372، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 235، 236
رقم 932.
(14/246)
وعنه: عَبْد العزيز بْن الوليد، وجعفر بْن
مسافر، والحَسَن بْن عَبْد العزيز الجروي، وقال: كَانَ أفضل من رأيته
رحمه اللَّه [1] .
261- عَبْد الملك بْن الحَكَم الرَّمْليّ [2] .
عَنْ: جعفر بْن برقان، وابن ثوبان، وطلحة بن زيد، وشُعْبة، وابن لهيعة،
وطائفة.
وعنه: موسى بْن سهل الرَّمْليّ، وإبراهيم بْن محمد بْن يوسف
الفِرْيابيّ المَقْدِسيّ.
262- عبد الملك بْن عَمْرو القَيْسيّ [3]- ع. - أبو عامر العقديّ
البصريّ.
عَنْ: زكريّا بْن إِسْحَاق الْمَكِّيّ، وهشام الدَّسْتُوائيّ، ومحمد
بْن أَبِي حُمَيْد، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وعُمَر بْن أبي زائدة،
وعكرمة بْن عمّار، ورباح بْن أَبِي معروف، وأفلح بْن حُمَيْد، وأفلح
بْن سَعِيد، وأيمن بْن نابل، وشُعْبة، وإبراهيم بن طهمان، وخلق.
__________
[1] تاريخ دمشق 24/ 372.
[2] انظر عن (عبد الملك بن الحكم) في:
الجرح والتعديل 5/ 348 رقم 1646.
[3] انظر عن (عبد الملك بن عمرو) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، وتاريخ خليفة 472، وطبقات خليفة 227،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 425 رقم 1382، والتاريخ الصغير له 219،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والمعارف 521، وتاريخ الثقات للعجلي
310 رقم 1034، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 332 و 2/ 111 و 145 و 146 و
502 و 399 و 3/ 74، والجرح والتعديل 5/ 359، 360 رقم 1698، والثقات
لابن حبّان 8/ 388، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 480، 481 رقم 732،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 436 رقم 981، والجمع بين رجال الصحيحين
314، 315 رقم 1194، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 857، 858، والعبر 1/
347، والكاشف 2/ 186 رقم 3514، وسير أعلام النبلاء 9/ 469- 471 رقم
173، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 808، وتذكرة الحفّاظ 1/ 347،
وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 469، 470 رقم 1963، وتهذيب التهذيب 6/
409- 413 رقم 861، وتقريب التهذيب 1/ 521 رقم 330، وطبقات الحفّاظ
للسيوطي 144، وخلاصة تذهيب التهذيب 245، وشذرات الذهب 2/ 14.
(14/247)
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإِسْحَاق بْن
راهَوَيْه، وأبو خَيْثَمَة، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد بْن الفُرات،
وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن شداد المِسْمَعيّ.
ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والكُدَيْميّ، وخلْق.
قَالَ النَّسائيّ: ثقة مأمون [1] .
وقال محمد بْن سِنان القزّاز: هُوَ مولى للعقديّين من بُنيّ قيس. وكان
لا يَخْضِب [2] .
وقال غيره: كَانَ من حُفّاظ أهل البصرة [3] .
قَالَ ابن سعْد [4] ، ونصْر الْجَهْضميّ: مات سنة أربعٍ ومائتين [5] .
قلت: وقع حديثه عاليًا في «الغَيْلانيّات» [6] .
263- عَبْد الملك بْن أَبِي كريمة الْأَنْصَارِيّ [7]- د. - مولاهم
المغربي أبو يزيد.
يروي عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد بْن أَنْعُم الإفريقيّ، وعُبَيْد
بْن ثُمامة المُرَاديّ، ويقال عُتْبة بْن ثُمامة، ومالك بْن أنس، وخالد
بْن حُمَيْد المهْرِيّ.
وعنه: أبو الطّاهر أحمد بْن السَّرْح: وعبد الرَّحْمَن بْن زياد
الرضابيّ، وقاضي تونس أبو زيد شجرة بن عيسى التّونسيّ.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 858.
[2] تهذيب الكمال 2/ 858.
[3] تهذيب الكمال 2/ 858.
[4] في الطبقات 7/ 299.
[5] وفي تاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 425 مات سنة خمس ومائتين. وفي تاريخه
الصغير 219 قال:
«مات أبو عامر العقدي، ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ سنة خمس ومائتين في
يوم واحد» . وقال ابن حبّان: «مات سنة خمس ومائتين في جمادى الأولى» .
(الثقات 8/ 388) .
[6] الغيلانيات: أجزاء في الحديث سمعها أبو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد
بْن إِبْرَاهِيم بْن غَيْلان البزّار المتوفى سنة 414 هـ. من أبي بكر
بن محمد بن عبد الله البغدادي الشافعيّ البزار المتوفى سنة 354 هـ.
خرّجها الدار الدّارقطنيّ في أحد عشر جزءا، وتعتبر من أعلى الحديث
وأحسنه.
[7] انظر عن (عبد الملك بن أبي كريمة) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 162، والجرح والتعديل 5/ 364، 365 رقم
1713، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 860، 861، والكاشف 2/ 187 رقم 3521،
وتهذيب التهذيب 6/ 418 رقم 870، وتقريب التهذيب 2/ 522 رقم 1339،
وخلاصة تذهيب التهذيب 245.
(14/248)
قَالَ ابن السَّرْح: كَانَ من خِيار
المسلمين.
وقال ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
أنبئت عَنِ الصَّيْدَلانِيِّ أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَا
ابْنُ رَيْدَةَ، أَنَا الطَّبَرَانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي
الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ، ثنا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْمَلَكِ بْنُ
أَبِي كُرَيْمَةَ الْمَغْرِبِيُّ: حدَّثني عُتْبَةُ بْنُ ثُمَامَةَ
قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مِصْرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ
جُزْءٍ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ فِي مَسْجِدِ مِصْرَ، وَسُئِلَ عَنْ
مَا مَسَّتِ النّار [1] ، والحديث.
264- عَبْد الوهّاب بْن حبيب بْن مِهْران العبْديّ [2] .
أبو عِصْمة النَّيْسابوريّ الفراء الزّاهد، والد محمد بْن عَبْد
الوهّاب.
قَالَ الحاكم في «تاريخه» : إمام في الدِّين والفِقْه والأدب والوَرَع،
غَزّاء، حَجّاج، صوام، يقاس بعبد اللَّه بْن المبارك في عصره. كنيته
أبو عِصْمة المطَّوِّعيّ.
قرأ القرآن عَلَى نافع بْن أَبِي نُعَيْم القارئ، والأدب عَلَى
الأصمعيّ، وأخذ الفقه عَنْ مالك، والثَّوْريّ.
وسمع من: ابن أَبِي ذئب، وعبد العزيز الماجِشُون، وزائدة بْن قُدَامة،
وذكر جماعة.
وروى عَنْهُ: ابنه، وسَلَمَةُ بْن شبيب، وأيوب بْن الحَسَن الزّاهد،
وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم،
وغيرهم.
قَالَ ابنه أبو أحمد: مات أَبِي في شوّال سنة ستٍّ ومائتين وأنا
بالكوفة.
265- عَبْد الوهّاب بن عطاء [3] .
__________
[1] رواه الحافظ المزيّ من الطريق نفسها، وفيه: «فقال: لقد رأيتني سابع
سبعةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في دار
رجل فمرّ بلال فنادى بالصلاة، فخرجنا فمررنا برجل وبرمته على النار،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أطابت
برمتك» ؟ قال: نعم، بأبي وأمي، فتناول منها بضعة، فلم يزل يعالجها حتى
أحرم بالصلاة وأنا انظر إليه» . (تهذيب الكمال 2/ 861) .
[2] ترجمة (عبد الوهاب بن حبيب) في: «تاريخ نيسابور» للحاكم
النيسابورىّ، ولم يصلنا.
[3] انظر عن (عبد الوهاب بن عطاء) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 333، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
379، وطبقات خليفة 328، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد
الله 2/ رقم 2558 و 2561 و 2566
(14/249)
أبو نَصْر الْبَصْرِيّ الخفاف. مولى بني
عِجْلٍ.
سكن بغداد، وحدَّثَ عَنْ: حُمَيْد الطويل، وسعيد الْجُرِيريّ، وخالد
الحذاء، وثور بْن يزيد، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة وكان مكثرًا عَنْهُ،
وابن عَوْن، وسليمان التَّيْميّ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة.
وروى القراءة عَنْ أَبِي عَمْرو بْن العلاء.
روى عنه الحروف: خلف البزّاز، وأحمد بن جبير الأنطاكيّ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَمْرُو النَّاقِدُ، وَالْحَسَنُ
بن محمد الزّعفرانيّ، وعبّاس الدّوريّ، والحارث بن أبي أسامة، وخلق
كثير.
قال ابن سعد [1] : كان كثير الحديث. لزم ابن أبي عروبة وعرف بصحبته.
وقال ابن معين [2] : ثقة.
وقال البخاريّ [3] : ليس بالقويّ.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [4] : ثقة.
__________
[ () ] و 2568 و 2569 و 2576 و 3/ 5344، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/
98 رقم 1824، والتاريخ الصغير له 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
111، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 140، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 77
رقم 1043، والجرح والتعديل 6/ 72 رقم 372، والثقات لابن حبّان 7/ 133،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 6 رقم 1008، وتاريخ أسماء الثقات لابن
شاهين 242 رقم 932، وتاريخ بغداد 11/ 21- 25 رقم 5688، والسابق واللاحق
273، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 327 رقم 1238، والموضوعات لابن
الجوزي 179، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 870، 871، والعبر 1/ 346،
وميزان الاعتدال 2/ 681، 682 رقم 5322، والكاشف 2/ 194 رقم 3568، وسير
أعلام النبلاء 9/ 451- 454 رقم 171، وتذكرة الحفاظ 1/ 339، والمغني في
الضعفاء 2/ 413 رقم 3895، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 681،
والبداية والنهاية 10/ 255، والتبيين لأسماء المدلّسين لسبط ابن العجمي
40، 41 رقم 48، وتهذيب التهذيب 6/ 450- 453 رقم 935، وتقريب التهذيب 2/
528 رقم 1406، وتعريف أهل التقديس 96 رقم 85، وطبقات الحفّاظ 141،
وخلاصة تذهيب التهذيب 248، وشذرات الذهب 2/ 13.
[1] في طبقاته 7/ 333.
[2] في تاريخه 2/ 379.
[3] تاريخ بغداد 11/ 23.
[4] تاريخ بغداد 11/ 24.
(14/250)
وقال غيره: كان صالحا «بكّاء» [1] رحمه
الله.
قلت: مات في آخر سنة أربع ومائتين [2] ، وكان قد سمع من سَعِيد
تصانيفه.
قَالَ أحمد بْن حنبل [3] : كان عبد الوهاب يقرأ عند ابن أَبِي عَرُوبَة
تصانيفه، فكان عَبْد اللَّه الأفطس يَقُولُ: يا عَبْد الوهّاب طَرِّبْ
طَرِّبْ.
قَالَ [4] : وكان يحيى بْن سَعِيد حَسَن الرأي فيه.
وقال المَرْوَذِيّ: قلت لأحمد: عَبْد الوهّاب ثقة. قَالَ: تدري ما
تَقُولُ؟
الثقة يحيى القطّان [5] .
وروى أَثرم، عَنْ أَحْمَد قَالَ: كَانَ عَبْد الوهّاب عالمًا بسعيد [6]
.
وقال يحيى بْن أَبِي طَالِب: بلغنا أنّ عَبْد الوهّاب كَانَ مُستَمْلي
سَعِيد، وكان، عَبْد الوهّاب أكثر النّاس بكاء. ما كَانَ يقوم من مجلسه
حتّى يبكي [7] .
وقال أَبُو حَاتِمٍ [8] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [9] : هُوَ أَصْلَحُ مِنْ عَلِيِّ بْنِ
عَاصِمٍ. رَوَى عَنْ ثَوْرٍ حَدِيثَيْنِ لَيْسَا مِنْ حَدِيثِهِ.
قُلْتُ: أَحَدُهُمَا فِي الْعَبَّاسِ «اللَّهمّ اخْلُفْهُ فِي ولده»
[10] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 22.
[2] أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 218، وابن حبّان في «الثقات» 7/
133 وقال: «لثلاث عشرة بقيت من المحرّم» .
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 353 رقم 2561.
[4] في العلل والمعرفة الرجال 2/ 354 رقم 2566.
[5] تاريخ بغداد 11/ 23.
[6] تاريخ بغداد 11/ 22.
[7] تاريخ بغداد 11/ 22.
[8] الجرح والتعديل 6/ 72.
[9] الجرح والتعديل 6/ 72.
[10] أخرجه الترمذي في المناقب (3851) باب مناقب أبي الفضل عمّ النّبيّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو العباس بن عبد المطّلب رضي الله
عنه. قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، أخبرنا عبد الوهاب بن
عطاء، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم للعباس:
إذا كان غداة الاثنين فأتني أنت وولدك حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك الله
بها وولدك،
(14/251)
حَسَّنَهُ [1] التِّرْمِذِيُّ [2] .
266- عُبَيْد اللَّه بْن سُفْيَان بْن رَوَاحة الْبَصْرِيّ [3] .
عَنْ: ابن عَوْن، وسُفْيَان الثَّوْريّ.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر بْن الحَكَم، ومحمد بْن يونس
الكُدَيْميّ.
قَالَ يحيى بْن معين [4] : كذّاب [5] .
__________
[ () ] فغدا، وغدونا معه، فألبسنا كساء ثم قال: الله اغْفِرْ
لِلْعَبَّاسِ وَوَلَدِهِ مَغْفِرَةً ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً لَا تغادر
ذنبا، اللَّهمّ أحفظه في ولده» . قال الترمذي: هذا حديث حسن غَرِيبٌ
لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
[1] في الأصل: «ضعّفه» وهو وهم، والتصويب من الجامع الصحيح للترمذي،
وسير أعلام النبلاء.
[2] قال ابن سعد: لزم سعيد بن أبي عروبة وعرف بصحبته وكتب كتبه ...
وكان كثير الحديث معروفا صدوقا إن شاء الله، ثم قدم بغداد فنزلها
وأوطنها ولزم السوق بالكرخ، ولم يزل بها حتى مات. (الطبقات الكبرى 7/
333) .
وقال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث مضطرب. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/
77) .
وقال أحمد أيضا: لما أراد الخفّاف أن يحدّثهم بحديث هشام الدستوائي
أعطاني كتابه فقال لي:
انظر فيه، فنظرت فيه فضربت على أحاديث منها فحدّثهم فكان صحيح الحديث.
(العلل ومعرفة الرجال 2/ 355 رقم 2568) .
وقال أيضا: محمد بن سواء هو عند أصحاب الحديث أحلى من الخفّاف إلّا أن
الخفّاف أقدم سماعا. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 256 رقم 2576) .
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: أيّما أحبّ إليك: الخفّاف أو أبو قطن
في سعيد؟ فقال:
الخفّاف أقدم سماعا من أبي قطن. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 302 رقم 5344)
.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن شاهين في ثقاته، ونقل توثيق ابن معين
له، وقال: قال عثمان:
«ليس بكذاب ولكنه ليس هو ممّن يتّكل عليه» . (تاريخ أسماء الثقات 242
رقم 932) .
[3] انظر عن (عبيد الله بن سفيان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 382، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/
676، والجرح والتعديل 5/ 318 رقم 1512، والمجروحين لابن حبّان 2/ 66،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1638، 1639، وتاريخ جرجان للسهمي
209، والمغني في الضعفاء 2/ 416 رقم 3928، وميزان الاعتدال 3/ 9 رقم
5366، ولسان الميزان 4/ 104، 105 رقم 203.
[4] في تاريخه 2/ 382، والمجروحين لابن حبّان 2/ 66، والكامل في ضعفاء
الرجال 4/ 1619.
[5] وقال أبو حاتم: «هو شيخ ليس بالقويّ» . (الجرح والتعديل 5/ 318) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات ويأتي عن
الثقات بالمعضلات» .
(المجروحون 2/ 66) .
وقال ابن عديّ: «سمعت الساجي يقول: أبو سفيان الصوفي يقال ابن رواحة
يروي عن ابن عون ما سمعت أحد من أصحابنا البصريين لا بندار ولا ابن
المثنى حدّثوا عنه بشيء» .
وقال ابن عديّ: «وفي بعض أحاديثه بعض النكرة» . (الكامل 4/ 1638 و
1639) .
(14/252)
وهو أبو سُفْيَان الصُّوفيّ.
267- عُبَيْد اللَّه بْن عبد المجيد [1]- ع. - أبو عليّ الحنفيّ، أخو
أبو بَكْر الحنفيّ. ولهما أَخَوَانِ عُمَيْر، وشريك ليسا بالمشهورَيْن.
روى عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وإسماعيل بْن
مُسْلِم العبْديّ، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وعكرمة بْن عمّار، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن بشّار، ومحمد بْن يحيى، وعبد اللَّه الدّارميّ،
وإِسْحَاق الكَوْسَج، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وابنه عليّ بْن
نَصْر، وسليمان بْن سيف، والكُدَيْميّ، وخلْق.
قَالَ أبو حاتم [2] ، وغيره: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال الكُدَيْميّ: مات سنة تسع ومائتين [4] .
__________
[1] انظر عن (عبيد الله بن عبد المجيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 391 رقم
1257، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ الثقات للعجلي 318 رقم
1062، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/
123 رقم 1105، والجرح والتعديل 5/ 324 رقم 154، والثقات لابن حبّان 8/
404، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 466 رقم 703، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 2/ 16 رقم 1033، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني
1/ 302 رقم 1155، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 883، 884، والكاشف 2/ 201
رقم 3620، والمغني في الضعفاء 2/ 416 رقم 3936، وميزان الاعتدال 3/ 13
رقم 5381، والعبر 1/ 357، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 810، وسير
أعلام النبلاء 9/ 487- 489 رقم 181، وتهذيب التهذيب 7/ 34 رقم 63،
وتقريب التهذيب 1/ 536 رقم 1480، وخلاصة تذهيب التهذيب 252، وشذرات
الذهب 2/ 22.
[2] الجرح والتعديل 5/ 324.
[3] وقال ابن سعد: «وهو ثقة إن شاء الله» . (الطبقات 7/ 299) ، ووثّقه
العجليّ، وقال الدارميّ:
قلت ليحيى: عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي أخو أبي بكر، ما حاله؟ قال:
ليس بشيء.
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 123) . وقال أبو حاتم: «صالح ليس به بأس»
. (الجرح والتعديل 5/ 324) .
[4] أرّخ وفاته ابن حبّان في «الثقات» 8/ 404.
(14/253)
ووقع حديثه عاليًا في «القطيعيات» [1] .
268- عُبَيْد بْن عقيل بن صبيح [2] .
أبو عمرو بن الهلاليّ الْبَصْرِيّ الضّرير المقرئ المؤدِّب.
عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وهارون بْن موسى
الأعور، وسعيد بْن الحَجّاج، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وأبي خلدة
خَالِد بْن دينار، وأبان بْن تَوْبة، ومُصْعَب بْن ثابت، وطائفة.
وعنه: حفيده مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيل،
ومحمد بْن يحيى القطعي، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، وإبراهيم بْن يعقوب
الْجُوزَجَانيّ، ومحمد بْن الْجَهْم السمري، وأبو حاتم السِّجِسْتانيّ،
والحارث بْن أَبِي أسامة، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم [3] : صدوق.
وقال ابْن حبان [4] : مات في شَعْبان سنة سبْعٍ.
269- عُبَيْد بْن أَبِي قُرَّةَ البغداديّ [5] .
عَنْ: مالك، والليث، وابن لهيعة، وسليمان بْن بلال، وعبد الجبار بْن
الورد، وطبقتهم.
__________
[1] هي خمسة أجزاء منسوبة لأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن
شبيب البغدادي القطيعي من قطيعة الرقيق ببغداد. توفي سنة 368 هـ.
[2] انظر عن (عبيد بن عقيل: في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 454 رقم 1476، والتاريخ الصغير له 221،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، والجرح والتعديل 5/ 411 رقم 1908،
والثقات لابن حبّان 8/ 430، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 894، 895،
والكاشف 2/ 209 رقم 3678، وتهذيب التهذيب 7/ 70 رقم 146، وتقريب
التهذيب 1/ 544 رقم 1560، وخلاصة تذهيب التهذيب 255.
[3] في الجرح والتعديل 15/ 411.
[4] في الثقات 8/ 430.
[5] انظر عن (عبيد بن أبي قرّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 324 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 6/ 2 رقم 1486، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 116 رقم 1092،
والجرح والتعديل 5/ 412 رقم 1915، والثقات لابن حبّان 8/ 431، والكامل
في ضعفاء الرجال 5/ 1988، 1989، وتاريخ بغداد 11/ 95- 97 رقم 5788،
والمغني في الضعفاء 2/ 420 رقم 3973، وميزان الاعتدال 3/ 22 رقم 5437،
ولسان الميزان 4/ 122، 123 رقم 263، وتعجيل المنفعة 276، 277 رقم 705.
(14/254)
وعنه: أحمد بْن حنبل في مسنده، ومُسدَّد،
وأبو خَيْثَمَة، وأحمد بْن محمد بْن يحيى القطّان، وحجاج بْن الشاعر،
وآخرون.
قَالَ ابن مَعِين: ما بِهِ بأس [1] .
وقال الْبُخَارِيّ [2] : لا يُتابع عَلَى حديثه في قصة العبّاس.
قلت: الحديث في «المُسْنَد» [3] ، وهو مُنْكَر [4] .
قَالَ: ثَنَا الَّلَيْثُ، عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ
مَوْلَى الْعَبَّاسِ، عَنِ الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ:
«انْظُرْ» . قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا.
قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ يَمْلِكُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ
صُلْبِكَ» [5] .
__________
[1] قوله في تاريخ بغداد 11/ 96 وفيه زيادة: «كان من التجار في
القطيعة، وكان من أهل الهيئة والكرم، وكان عنده كتاب عن عبد الجبار بن
الورد وكتاب لسليمان بن بلال، ما سمعت منه عن الليث إلا ذاك الحديث
الواحد» .
[2] في تاريخه الكبير 6/ 2.
[3] مسند أحمد 1/ 209، ولفظه فيه: عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: كُنْتُ
عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ
فَقَالَ: «انْظُرْ هل ترى في السماء من نجم» قال: قلت: نعم. قال: «ما
ترى» ؟ قال: قلت: أرى الثريّا. قال:
«أما إنّه يلي هذه الأمّة بعددها من صلبك اثنين في فتنة» .
[4] وقال المؤلّف- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال 3/ 22) : «هذا باطل»
. وقد تعقّبه الحافظ ابن حجر فقال: «وزعم الذهبي في (الميزان) أنّ حديث
الليث المذكور، باطل، وفي كلامه نظر فإنه من أعلام النبوّة. وقد وقع
مصداق ذلك، واعتمد البيهقي في (الدلائل) عليه. وقد أخرجه الحاكم في
(المستدرك) من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن عبيدة بسنده. وقال ابن
أبي حاتم: حدّثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان: ثنا عبيد بن أبي فروة
فذكره، قال: فسمعت أبي يقول: هذا الحديث لم يروه إلا عقبة بن أبي فروة
وكان عند أحمد بن حنبل، وقال يحيى بن معين وكان يقرّبه، قال: وكان أبي
يستحسن هذا الحديث و [سرّ به حين] وجده عند يحيى القطان. وقال عبد الله
بن أبي داود: ثنا أبي، حدّثنا حجاج بن الشاعر، ثنا عبيد، فذكر هذا
الحديث، ثم قال: كتب أحمد بن صالح هذا الحديث عن أبي، والله أعلم. ثم
تذكّرت أنّ للحديث علّة أخرى غير تفرّد عبيد به تمنع إخراجه في الصحيح،
وهو ضعف أبي قبيل لأنه كان يكثر النقل عن الكتب القديمة، فإخراج الحاكم
له في الصحيح من تساهله وفيه أيضا الذين ولوا الخلافة من ذريّة العباس
أكثر من عدد أنجم الثريّا إلّا إن أريد التقييد فيهم بصفة ما. وفيه مع
ذلك نظر. (تعجيل المنفعة 277) .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : المذكور بين الحاصرتين ترك بياضا في
(تعجيل المنفعة) استدركته من تاريخ بغداد 11/ 97.
[5] وقد ذكر العقيلي صاحب الترجمة في (الضعفاء الكبير 3/ 116) وقال:
«حديثه غير محفوظ ولا
(14/255)
270- عثمان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
مُسْلِم الحرّانيّ الطرائقى المؤدِّب [1] مولى بُنيّ أُمَيَّةَ، وقيل
هُوَ مولى بُنيّ تميم. وفي كنيته أقوال.
روى عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، وهشام بْن حسان، وجعفر بْن
بُرْقان، وابن أَبِي ذئب، وأيمن بْن نابِل، ومعاوية بْن سلّام، وأشعث
بْن عَبْد الملك، وطائفة.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وأبو
جعفر النُّفَيْليّ، وأبو كُرَيْب، وقُتَيْبة، وعليّ بْن ميمون
الرَّقّيّ، وأبو شُعَيْب السُّوسيّ، وأحمد بْن سليمان الرّهَاويّ،
وخلْق.
وكان أبيض الرأس واللّحية. [2] قَالَ ابن مَعِين: صادق. [3] وقال أبو
عَرُوبَة: متعبّد لا بأس بِهِ، يحدث عَنْ قوم مجهولين بالمناكير. [4]
وقال ابن عديّ: [5] كنيته أبو عَبْد الرَّحْمَن، عنده عجائب عَنِ
المجهولين، وهو في الْجَزَريّين كَبَقِيَّةَ في الشاميين.
__________
[ () ] يعرف الا به» .
[1] انظر عن (عثمان بن عبد الرحمن) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ 207 رقم 1210،
والجرح والتعديل 6/ 157، 158 رقم 868، والمجروحين لابن حبان 2/ 96- 98،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 238 رقم 2269، والضعفاء الكبير للعقيليّ
3/ 207 رقم 1210، والجرح والتعديل 6/ 157، 158 رقم 868، والمجروحين
لابن حبان 2/ 96- 98، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/ 1820، 1821،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 203، 204 رقم 710، وتهذيب الكمال
(المصور) 2/ 914، والكاشف 2/ 221 رقم 3772، والمغنى في الضعفاء 2/ 426
رقم 4036، وميزان الاعتدال 3/ 45، 46 رقم 5532، وسير اعلام النبلاء 9/
426، 427 رقم 153، والعبر 1/ 340، وتهذيب التهذيب 7/ 134، 135 رقم 280،
وتقريب التهذيب 2/ 11، 12 رقم 88، وخلاصة تذهيب التهذيب 261، وشذرات
الذهب 2/ 6.
[2] المجروحون 2/ 6.
[3] قوله في الجرح والتعديل 6/ 157: «ثقة» .
[4] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/ 1820.
[5] في الكامل 5/ 1821.
(14/256)
وقال ابن أَبِي حاتم [1] : أنكر أَبِي
عَلَى الْبُخَارِيّ إدخاله فِي كتاب «الضعفاء» .
وقال محمد بْن يحيى بْن كثير الحرّانيّ: مات سنة ثلاثٍ ومائتين [2] .
وقال غيره، سنة اثنتين [3] .
271- عثمان بْن خَالِد بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن الوليد بْن
الشهيد عثمان بْن عفان [4] .
أبو عفان الأُمَويّ العُثْمانيّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: مالك، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزَّناد، وغيرهما.
وعنه: ابنه أبو مروان محمد بْن عثمان العُثْمانيّ، والحسين بن أبي زيد
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 158.
[2] أرّخه فيها ابن حبّان في (المجروحين 2/ 97) .
[3] تهذيب الكمال 2/ 914، وجاء في (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 203،
204) : «ثقة ثقة، إلا أنه كان يروي عن الضعاف والأقوياء. قال ابن
عمّار: كتبت عنه سنة أربع وثمانين ومائة، ثم كتبت عن النفيلي، عنه، في
سنة أربع عشرة ومائتين» .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ أنه سئل عن
الطرائفي عثمان بن عبد الرحمن، فقال: لم أسمع منه وما أخبره. (العلل
ومعرفة الرجال 3/ 51 رقم 4121) .
وقال البخاري: «يروي عن قوم ضعاف» . (التاريخ الكبير 6/ 238) وقال في
موضع آخر: «كان يسمع أحاديث طرائف، فسمّي بذلك، يروي عن قوم ضعاف» .
(الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 207) .
وقال أبو حاتم: حدّثني بعض الحرّانيّين، عن عثمان بن عبد الرحمن
الطرائفي أنه قال: كنت بالريّ، فكتبت عن أبي جعفر الرازيّ ونعيم بن
ميسرة. (الجرح والتعديل 6/ 158) .
وقال ابن حبّان: «يوري عن أقوام ضعاف أشياء يدلّسها عن الثقات حتى إذا
سمعها المستمع لم يشكّ في وضعها، فلما كثر ذلك في أخباره ألزقت به تلك
الموضوعات وحمل عليه الناس في الجرح، فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته
كلها على حالة من الأحوال لما غلب عليها من المناكير عن المشاهير
والموضوعات عن الثقات» . (المجروحون 2/ 97) .
[4] انظر عن (عثمان بن خالد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 220 رقم 2221، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/
198 رقم 198، والجرح والتعديل 6/ 149 رقم 814، والمجروحين لابن حبّان
3/ 102، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1822، والإكمال لابن
ماكولا 6/ 220، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 907، والكاشف 2/ 217 رقم
3745، والمغني في الضعفاء 2/ 424 رقم 4015، وميزان الاعتدال 3/ 32 رقم
5498، وتهذيب التهذيب 7/ 114 رقم 243، وتقريب التهذيب 2/ 8 رقم 51،
وخلاصة تذهيب التهذيب 259.
(14/257)
الدّبّاغ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : عنده مناكير.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : كلّ أحاديثه غير محفوظة [4] .
272- عثمان بْن عُمَر بْن فارس بْن لقيط بْن قيس العبْديّ الْبَصْرِيّ
[5] .
يُقَالُ أصله من بُخَارَى. أبو محمد أو أبو عديّ.
عَنْ: هشام بْن حسان، ويونس بْن يزيد، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وأسامة
بْن زيد اللَّيْثيّ، وعليّ بْن المبارك الهُنَائيّ، وابن أَبِي ذئب،
وشُعْبة، ومالك، وخلْق.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو خَيْثَمَة، والفلّاس، وبندار، وأحمد بن
منصور
__________
[1] في تاريخه الكبير.
[2] تهذيب الكمال 2/ 907.
[3] في الكامل 5/ 1822.
[4] وقال العقيلي: «الغالب على حديثه الوهم» . (الضعفاء الكبير 3/ 198)
، وقال أبو حاتم: «منكر الحديث» . (الجرح والتعديل 6/ 149) ، وقال ابن
حبّان: «كان ممّن يروي المقلوبات عن الثقات، ويروي عن الأثبات أسانيد
ليس من رواياتهم، كأنه كان يقلب الأسانيد، لا يحلّ الاحتجاج بخبره» .
(المجروحون 2/ 102) ، وقال ابن ماكولا: «ضعّفوا حديثه» . (الإكمال 6/
220) .
[5] انظر عن (عثمان بن عمر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية
ابنه عبد الله 1/ رقم 673، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 240 رقم 2274،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ خليفة 473، وطبقات خليفة 226،
والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 129، و 3/ 75، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 100، وتاريخ الثقات للعجلي 329 رقم 1110، وتاريخ الطبري 2/ 303،
والجرح والتعديل 6/ 159 رقم 877، والثقات لابن حبّان 8/ 451، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 520، 521 رقم 804، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 2/ 46، 47 رقم 1117، وتاريخ بغداد 11/ 280- 282 رقم 6052،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 348 رقم 1313، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/
917، 918، والكاشف 2/ 222 رقم 3781، وميزان الاعتدال 3/ 49 رقم 5545،
ودول الإسلام 1/ 129، وسير أعلام النبلاء 9/ 557- 559 رقم 216، والعبر
1/ 357، وتذكرة الحفاظ 1/ 378، والمعين في طبقات المحدّثين 76 رقم 814،
ومرآة الجنان 2/ 44، والبداية والنهاية 10/ 263، وتهذيب التهذيب 7/
142، 143 رقم 290، وتقريب التهذيب 2/ 13 رقم 98، ومقدّمة فتح الباري
424، وطبقات الحفّاظ 160، وخلاصة تذهيب التهذيب 917، 918، وشذرات الذهب
2/ 22.
(14/258)
الرَّماديّ، وعباس الدُّوريّ، ومحمد بْن
يونس الكُدَيْميّ، وخلْق.
قَالَ أحمد: رَجُل صالح، ثقة [1] .
وقال العِجْليّ [2] : ثقة ثبت [3] .
وقال يحيى بْن حكيم القوّام: مات ليلة الاحد لثمانٍ بقين من ربيع
الأوَّل سنة تسع [4] . وكذا ورّخه الفلّاس. وغلط أبو أُمَيَّةَ فقال:
سنة ثمانٍ [5] .
وغلط آخر [6] فقال: سنة سبْعٍ.
273- عثمان بْن كُلَيْب القُضاعيّ الْمَصْرِيّ الحرَسيّ [7] .
والحَرَس قرية من قرى مصر.
روى عَنْ: عَمْرو بْن الحارث، ونافع بْن يزيد.
وعنه: زكريا كاتب العمري، وأبو يحيى الوتار.
قتلته البجه بالحرس سنة سبع.
274- عثمان بن اليمان [8] .
أبو محمد بن البصري ثم المكي.
سمع: سفيان الثوري، وزمعة بن صالح، وغيرهما.
وعنه: أحمد الدورقي، وأحمد بن الوليد البغداديّ.
كنّاه الحاكم.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 917.
[2] في تاريخ الثقات 329.
[3] ووثّقه ابن سعد في طبقاته 7/ 296، وقال عثمان بن سعيد الدارميّ
ليحيى بن معين: عثمان بن عمر كيف حديثه؟ قال: ثقة. وقَالَ ابنُ أبي
حاتم: سمعت أبي يقول: هو صدوق، وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه. (الجرح
والتعديل 6/ 159) .
[4] وأرّخه فيها ابن حبّان. فقال: صلّى عليه يحيى بن أكثم وهو على قضاء
البصرة يومئذ. (الثقات 8/ 451) .
[5] تهذيب الكمال 12/ 917.
[6] هو خليفة بن خياط في تاريخه 473.
[7] انظر عن (عثمان بن كليب) في:
مشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10 أ.
والحرسيّ: بالحاء والسين غير المعجمتين نسبة إلى الحرس من شرقيّ مصر.
قاله عبد الغني بن سعيد.
[8] ستعاد ترجمة (عثمان بن اليمان) في الجزء التالي، برقم (266) .
(14/259)
275- عصام بن يزيد بن عجلان [1] .
أبو سعيد جبر الأصبهاني، خادم سفيان الثوري.
يروي عَنْ: سُفْيَان، وشُعْبة، وحمزة الزّيّات، ومالك.
وعنه: ابناه محمد، ورَوْح، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وآخرون.
ومن القدماء: النُّعْمان بْن عَبْد السّلام، وهو أكبر منه.
وقيل [2] : إنّ عجلان مولى لمُرَّة الطَّيِّب.
276- عُقْبة بْن علقمة بْن خديج البَيْروتيّ [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن، ويقال أبو يوسف، أبو سَعِيد.
عَنْ: أرطأة بْن المنذر، وإبراهيم بْن أَبِي عَبْلَةَ، وعثمان بْن عطاء
الخراساني، ويونس الأَيْليّ، والأوزاعي، وجماعة.
وعنه: أبو مسهر، ونعيم بن حمّاد، وعيسى بن يونس الفاخوريّ،
__________
[1] انظر عن (عصام بن يزيد) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 520.
[2] القول لابن حبّان، وزاد: «يتفرّد ويخالف، وكان صدوقا، حديثه عند
الأصبهانيين» .
[3] انظر عن (عقبة بن علقمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 443، 444 رقم 2938، وسنن النسائي 4/ 205،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 76 و 317، والكنى والأسماء للدولابي 2/
68، و 84، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 254 رقم 1388، وعلل الحديث لابن
أبي حاتم 2/ 73 رقم 1712، وتقدمة المعرفة 1/ 202 و 209، 210، والجرح
والتعديل له 6/ 314 رقم 1744، والثقات لابن حبّان 7/ 245 و 8/ 500،
وكتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا 264، 265 رقم 568، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 249 رقم 981، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 106 و
112 و 369، وحلية الأولياء 5/ 150، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
5/ 1918، 1919، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 237، والمعجم الكبير له 5/
281، والإكمال لابن ماكولا 2/ 259، 260، وطبقات الفقهاء للشيرازي 76،
والأنساب لابن السمعاني 123 ب، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 28/ 17،
158 وفي مواضع منه 7/ 312 و 17/ 320 و 20/ 173 و 25/ 172 و 32/ 305، و
33/ 40، و 44/ 570، و 46/ 324، ومعجم البلدان 2/ 109، والضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي 2/ 181 رقم 2330، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/
945، والكاشف 2/ 238 رقم 3900، والمغني في الضعفاء 2/ 437 رقم 4153،
وميزان الاعتدال 3/ 87 رقم 5694، وتهذيب التهذيب 7/ 246، 247 رقم 444،
وتقريب التهذيب 2/ 27 رقم 247، ولسان الميزان 6/ 638، وخلاصة تذهيب
التهذيب 269 وفيه تصحّف «خديج» إلى «جريج» ، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 289- 293 رقم 1020.
(14/260)
وعَمْرو بْن عثمان الحمصيّ، وأبو عُتْبة
الحجازيّ، والعبّاس بْن الوليد البَيْروتيّ، وخلْق.
وثّقه عَبْد الرَّحْمَن بْن خِراش، وغيره.
وقال ابن عديّ [1] : روى عَنِ الأوزاعي ما لم يوافقه عَلَيْهِ أحد [2]
.
وقال عَبَّاس البَيْروتيّ: مات سنة أربع ومائتين.
وممّن روى عَنْهُ ابنه محمد بْن عُقْبة.
وفي التابعين:
- عُقْبة بْن علقمة، أبو الْجَنْوب [3] .
يروي عَنْ عليّ رضى الله عنه.
__________
[1] في الكامل 5/ 1918.
[2] وقال العقيلي: «عن الأوزاعيّ ولا يتابع عليه» ، وروى من طريقه
حديثين غير محفوظين.
(الضعفاء الكبير 3/ 354) .
وقال ابن أبي حاتم: أنا أبو بكر بن خيثمة فيما كتب إليّ قال: أخبرني
أبو محمد من بني تميم صاحب لي ثقة قال: قال أبو مسهر: حدّثني عقبة بن
علقمة المعافري من أصحاب الأوزاعي من أهل المغرب سكن الشام وكان خيارا
ثقة. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عقبة بن علقمة فقال: هو أحبّ إليّ
من الوليد بن مزيد. (الجرح والتعديل 6/ 314) .
وذكره ابن حبّان في موضعين، وقال في الثاني منهما: «يعتبر حديثه من غير
رواية ابنه محمد بن عقبة عنه لأن محمدا كان يدخل عليه الحديث ويجيب
فيه» . (الثقات 8/ 500) .
وذكره ابن شاهين باسم: «عقبة بن أبي علقمة» وهو وهم، وقال: «ثقة من أهل
طرابلس المغرب سكن الشام وكان خيارا» . (تاريخ أسماء الثقات 249 رقم
981) .
وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 2/ 181 رقم 2330.
وقال المفضّل الغلابي، عن ابن معين: دمشقي لا بأس به.
وقال الحاكم: ثقة مأمون.
وقال ابن قانع: صالح.
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد: عقبة هو بيروتيّ من أصحاب الأوزاعيّ،
ثقة. (تاريخ دمشق 28/ 157، 158) .
[3] انظر عن (أبي الجنوب عقبة) في:
الجرح والتعديل 6/ 313 رقم 1743، وقال فيه ابن أبي حاتم إنه سأل أباه
عنه فقال: ضعيف الحديث، وهو مثل أصبغ بن نباتة، وأبي سعيد بن عقيصا
متقاربين في الضعف، ولا يشتغل به.
(14/261)
277- عليّ بْن بكّار [1] .
أبو الحَسَن الْبَصْرِيّ، نزيل المصِّيصة والثُّغور، الزّاهد العارف.
صحب إبراهيم بْن أدهم مُدَّةً.
وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وابن عَوْن،
وهشام بن حسان، والأوزاعي، وحسين المعلم، وجماعة.
وعنه: هناد السري، ويوسف بن مسلمة، والفيض بن إسحاق، وسلمة بن شبيب،
وبركة بن محمد الحلبي، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي، وآخرون.
قال يوسف بن مسلم: بكى علي بن بكار حتى عمي، وكان قد أثرت الدموع على
خديه [2] .
قلت: وكان فارسا مجاهدا في سبيل الله، مرابطا بالثغور. وبلغنا عنه
أَنَّهُ قَالَ: واقعنا العدوّ فانهزم المسلمون وقصّر بي فرسي، فقلت:
عليّ فلانة في علفي. فضمنت أنّ لا يليه غيري [3] .
وعنه قَالَ: لأن أَلْقَى الشيطان أحبّ إليّ من أنْ ألقى حُذَيفة
المَرْعَشيّ، أخاف أنّ أتصنع لَهُ فأسقط من عين اللَّه [4] .
وقال موسى بْن طريف: كانت الجارية تفرش لَهُ فتلمسه بيدها وتقول [5] :
__________
[1] انظر عن (علي بن بكار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 490، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 262 رقم
2350، والجرح والتعديل 6/ 176 رقم 963، والثقات لابن حبّان 8/ 463 و
474، وحلية الأولياء 9/ 317- 322 رقم 452، والسابق واللاحق 108، وصفة
الصفوة لابن الجوزي 4/ 266- 268 رقم 795، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/
956، وسير أعلام النبلاء 9/ 584، 585 رقم 223، والكاشف 2/ 243 رقم
3941، وتهذيب التهذيب 7/ 586، 287 رقم 496 و 497، وتقريب التهذيب 2/ 32
رقم 298، 299، وخلاصة تهذيب التهذيب 271.
[2] صفة الصفوة 4/ 267.
[3] حلية الأولياء 9/ 318.
[4] حلية الأولياء 9/ 318، 319.
[5] في سير أعلام النبلاء 9/ 585 القول لعليّ بن بكار.
(14/262)
واللَّه إنك لطيب، واللَّه إنك لَبَارد،
واللَّه لأعْلُوَنَّك [1] اللَّيْلَةَ. وكان يصلّي الفجر بوضوء
العَتمَة.
قَالَ مُطِّين: مات سنة سبْعٍ ومائتين.
قلت: غلط من قَالَ إنّه مات سنة تسع وتسعين ومائة [2] .
أمّا عليّ بْن بكّار المصِّيصيّ الصغير، فيأتي بعد الأربعين.
278- عليّ بْن جعفر الصّادق بْن محمد الباقر بْن زين العابدين عليّ بْن
الحُسين [3]- ت. - العلويّ الحُسَيني أخو موسى، وإسماعيل، وإِسْحَاق،
ومحمد، وعبد اللَّه، وعباس، وفاطمة، وأسماء، وأم فَرْوَةَ، وفاطمة
الصُّغرى رحمهم الله. وأمه أمّ وُلِد.
روى عَنْ أَبِيهِ شيئًا يسيرًا، وعن: أخيه موسى الكاظم، وسُفْيَان
الثَّوْريّ، وغيرهم.
وعنه: ابناه محمد وأحمد، وحفيده عَبْد اللَّه بْن الحَسَن بْن عليّ،
وابن ابن أخيه إسماعيل بْن محمد بْن إِسْحَاق، وأحمد البزّيّ صاحب
القراءة، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وجماعة.
روى له الترمذي حديثا في حب آل محمد، عَنْ نصر الجهضميّ [4] ، وقع
__________
[1] في السير: «لا علوتك» .
[2] أرّخه فيها ابن الجوزي في (صفة الصفوة 4/ 268) .
[3] انظر عن (علي بن جعفر الصادق) في:
رجال الطوسي 241 و 353 و 379 رقم 289 و 5 و 3، والفهرست له 117، 118
رقم 379، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 958، 959، والكاشف 2/ 244 رقم
3947، وميزان الاعتدال 3/ 117 رقم 5799، ومرآة الجنان 2/ 48، وتهذيب
التهذيب 7/ 293 رقم 502، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 304، وخلاصة تذهيب
التهذيب 272.
[4] رواه الترمذي في المناقب (3874) باب مناقب أهل بيت النّبيّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: حدّثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي،
أخبرنا زيد بن الحسن، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ جَابِرٍ بن
(14/263)
موافقة في جزء العطوف. قَالَ التِّرْمِذيّ:
غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وقال ابن ابن أخيه المذكور: تُوُفّي سنة عشر ومائتين [1] .
279- عليّ بن حفص المدائنيّ [2]- م. د. ت. ن. - أبو الحسن.
عَنْ: عكرمة بْن عمّار، وحريز بْن عثمان، وشُعْبة، وورقاء، وسفيان
الثَّوْريّ، وطائفة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن
إشكاب، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ، ومحمد بْن رافع، ويعقوب بْن
شَيْبة، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [3] ، وغيره [4] .
280- عليّ بْن عاصم بْن صُهَيْب [5]- د. ت. ق. -
__________
[ () ] عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب
فسمعته يقول: «يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن
تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي» .
وفي الباب عن: أبي ذرّ، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.
[1] تهذيب الكمال 2/ 958.
[2] انظر عن (عليّ بن حفص) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 406، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 6/ 269 رقم 2371، والجرح والتعديل 6/ 182 رقم 998، والثقات
لابن حبّان 8/ 465، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 أ، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 965، والكاشف 2/ 246 رقم 3962، والمغني في الضعفاء
2/ 446 رقم 4253، وميزان الاعتدال 3/ 125 رقم 5829، وتهذيب التهذيب 7/
309 رقم 524، وتقريب التهذيب 2/ 35 رقم 325، وخلاصة تذهيب التهذيب 273.
[3] في معرفة الرجال 1/ 97 رقم 406.
[4] ووثّقه علي بن المديني، وقال الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: علي بن
حفص، فقال:
المدائني؟ ليس به بأس. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن علي بن حفص
المدائني فقال:
صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. (الجرح والتعديل 6/ 182) ، وذكره
ابن حبّان في الثقات، وقال: «ربّما أخطأ» . (الثقات 8/ 465) .
[5] انظر عن (علي بن عاصم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 313، والتاريخ لابن معين 2/ 421، ومعرفة
الرجال له برواية ابن
(14/264)
مولى قريبة بنت محمد بْن أَبِي بَكْر
الصديق.
أبو الحَسَن الواسطيّ، وُلِد سنة خمس ومائة.
روى عَنْ: سهيل بْن أَبِي صالح، وعطاء بْن السائب، ويزيد بْن أَبِي
زياد، ويحيى البكاء، وبيان بْن بشر، وحصين بْن عَبْد الرحمن، وعبد
اللَّه بْن عُثْمَان بن خيثم، وأبي هارون العبْديّ، وليث بْن أَبِي
سُلَيْم، وحُمَيْد الطويل، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بن الأزهر، ومحمد بن يحى الذّهليّ، وعبد بن
حميد، ويحيى بن بي طَالِب، ويعقوب بْن شَيْبة، والحَسَن بْن مُكْرَم
البزار، والحارث بْن أَبِي أسامة، وهو آخر من حدَّثَ عَنْهُ.
ومن القدماء: يزيد بْن زريع، وعفان بْن مُسْلِم، وآخرون.
قَالَ يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ رحمة اللَّه عَلَيْهِ من أهل الدِّين
والصلاح والخير البارع. وكان شديد التَّوَقّي. ومنهم من أنكر عَلَيْهِ
كثرة الغلط والخطأ. ومنهم من أنكر عَلَيْهِ تماريه في ذَلِكَ وترك
الرجوع. ومنهم من تكلّم في سوء حِفْظه [1] .
وعن عَبّاد بْن العوام قَالَ: لَيْسَ يُنْكَر عَلَيْهِ أَنَّهُ لم
يسمع. ولكنّه كان رجلا
__________
[ () ] محرز 1/ رقم 2 و 2/ رقم 713 و 838 و 839 و 840 و 841، وتاريخ
خليفة 470، وطبقات خليفة 326، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه
عبد الله 1/ رقم 70 و 2/ رقم 1982، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 290،
291 رقم 2435، والتاريخ الصغير له 217، والضعفاء الصغير 270 رقم 254،
والمعارف 516، والمعرفة والتاريخ للفسوي 640، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 299 رقم 430، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 245- 247 رقم 1244،
وتاريخ الطبري 1/ 489 و 491 و 492 و 2/ 192، والجرح والتعديل 6/ 198-
199، رقم 1092، والمجروحين لابن حبّان 2/ 113، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عدجي 5/ 1835- 1838، وتاريخ جرجان 64 و 404، والسابق واللاحق 276،
وتاريخ بغداد 11/ 446- 458 رقم 6348، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 281،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 976- 978، ودول الإسلام 1/ 126، والمعين في
طبقات المحدّثين 67 رقم 685، والعبر 1/ 336، وتذكرة الحفّاظ 1/ 316،
وسير أعلام النبلاء 9/ 249- 262 رقم 72، وميزان الاعتدال 3/ 135- 138
رقم 5873، والكاشف 2/ 251 رقم 3994، والمغني في الضعفاء 2/ 450 رقم
4290، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 786، والكشف الحثيث 300 رقم 514،
والبداية والنهاية 10/ 248، وتهذيب التهذيب 7/ 344- 348 رقم 571،
وتقريب التهذيب 2/ 39 رقم 366، والنجوم الزاهرة 2/ 170، وطبقات الحفاظ
131، وخلاصة تذهيب التهذيب 275، وشذرات الذهب 2/ 2.
[1] تاريخ بغداد 11/ 446، 447.
(14/265)
مُوسِرًا، وكان الورّاقون يكتبون لَهُ.
فأتي من كتبه الّتي كتبوها لَهُ [1] .
وقال وكيع: ما زلنا نعرفه بالخير، فخذوا الصِّحاح من حديثه وَدَعُوا
الغَلَط [2] .
وقال عفّان: قدمتُ أَنَا وبهز واسط، فدخلنا عَلَى عليّ بْن عاصم فقال:
ممّن أنتما؟
قُلْنَا: من أهل البصرة. فقال: من بَقِيّ؟
فذكرنا حمّاد بْن زيد ومشايخ البصريين. فلا نذكر لَهُ إنسانًا إلّا
استصغره، فلمّا خرجنا قَالَ بهز: ما أرى هذا يفلح [3] .
وقال أحمد بْن أعين: سَمِعْتُ عليّ بْن عاصم يَقُولُ: دفع إليّ أَبِي
مائة ألف درهم.
وقال: اذهب فلا أرى لك وجهًا إلّا بمائة ألف حديث [4] .
وقال وكيع: أدركت النّاس والحلقة لعليّ بْن عاصم بواسط، فقيل لَهُ إنّه
يغلط.
فقال: دعوه وغلطه [5] .
وقال أحمد بْن حنبل [6] : أمّا أَنَا فأحدّث عَنْهُ. كَانَ فيه لَجَاج
ولم يكن متهمًا.
وقال محمد بْن يحيى: قلت لأحمد بْن حنبل في عليّ بْن عاصم فقال:
كَانَ حمّاد بْن سَلَمَةَ يخطئ [7] ، وأومأ أحمد بيده، أي كثيرا، ولم
ير بالرواية عنه بأسا.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 448.
[2] تاريخ بغداد 11/ 348.
[3] تاريخ بغداد 11/ 450.
[4] تاريخ بغداد 11/ 447.
[5] تاريخ بغداد 11/ 48.
[6] في العلل 1/ 16، والعلل ومعرفة الرجال 1/ 156 رقم 70، والجرح
والتعديل 6/ 199، وتاريخ بغداد 11/ 448.
[7] العلل ومعرفة الرجال 1/ 156 رقم 70، شرح علل الترمذي 1/ 113.
(14/266)
وقال الخطيب في تاريخه [1] : كَانَ يستصغر
النّاس وَيَزْدَرِيَهِم.
وقال عَبْد اللَّه بْن عليّ المَدِينيّ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أتيت
عليَّ بْن عاصم فنظرت في أثلاث كثيرة، فأخرجت منها مائتي طرف. فذهبت
إليه فحدث عن المغيرة، عَنْ إبراهيم في التمتُّع. فقلت: إنّما هذا عَنْ
مغيرة رأى حمّاد.
فقال: من حدثكم؟ قلت: جرير.
قَالَ: ذاك الصّبيّ رأيته ما يعقل ما يقال لَهُ.
قَالَ: ومر شيء آخر، فقلت: يخالفونك. قَالَ: مَن؟ قلت: أبو عَوَانة.
قَالَ: وضَّاع ذاك العبد.
قَالَ: ومرّ شيء آخر، فقلت: يخالفونك. قَالَ: مَن؟ قلت: إبراهيم بن
إسماعيل.
قَالَ: ما رأيت ذاك يطلب حديثًا قطّ.
قَالَ: وقال لشُعْبة: ذاك المسكين كنت أكلّم لَهُ خَالِد الحذّاء،
فيحدثه [2] .
قَالَ الْخَطِيبُ [3] : وَمِمَّا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ حَدِيثَ
مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ.
قُلْتُ: هُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ [4] ،
والمخزوميّ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ،
عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ
مِثْلُ أَجْرِهِ» . وَالْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ أُبَيٍّ، وَأَحْمَدَ بْنِ
مُحَمَّدٍ، عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ، وَإِسْرَائِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ سُوقَةَ [5] .
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ. يَرَوْنَ
أَنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُ مُسْنَدًا وَلَا مَوْقُوفًا [6] . وَلَا
نَعْلَمُ أَحَدًا أَسْنَدَهُ وَلَا وَقَّفَهُ غَيْرَ عَلِيٍّ. وَهُوَ
مِنْ أَعْظَمَ مَا أَنْكَرَهُ النَّاسُ عَلَيْهِ.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 449.
[2] تاريخ بغداد 11/ 450.
[3] في تاريخه 11/ 450.
[4] في الضعفاء الكبير 3/ 247.
[5] انظر: تاريخ بغداد 11/ 450- 453.
[6] تاريخ بغداد 11/ 453.
(14/267)
وَقَالَ الْمَخْرَمِيُّ: ثَنَا حَسَنُ بْنُ
صَالِحٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ
فَقَالَ: صَدَقَ أَنَا قُلْتُهُ [1] .
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُعَافَى الْعَابِدُ، وَكَانَ ثِقَةً، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ: أَهُوَ لَكَ؟ قَالَ:
نَعَمْ [2] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا
عَلِيٍّ الزَّمِنَ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ
يَسَارِهِ، وَعُثْمَانُ أَمَامَهُ، وَعَلِيٌّ خَلْفَهُ، حَتَّى جاءوا
فَجَلَسُوا عَلَى رَابِيَةٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ؟ أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ
عَاصِمٍ؟ فَجِيءَ بِهِ. فَلَمَّا رَآهُ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ
ثُمَّ قَالَ: أَحْيَيْتَ سُنَّتِي.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُ أَخْطَأَ
فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ
أَجْرِهِ» . فَقَالَ: أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ مَسْعُودٍ [3] .
قَالَ الباغَنْدِيُّ: فَجِئْتُ إِلَى عَاصِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ
عَاصِمٍ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، فَحَدَّثْتُهُ
بِذَلِكَ، فَرَكَبَ إِلَى أَبِي عَلِيٍّ فَسَمِعَهُ مِنْهُ [4] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَغَيْرُهُ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ
زُرَيْعٍ قَالَ: لقيت عليّ بن عاصم الواسطيّ، فأفادني أَشْيَاءَ عَنْ
خَالِدٍ الْحَذَّاءِ. فَأَتَيْتُ خَالِدًا فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا
فَأَنْكَرَهَا كُلَّهَا [5] .
وقال الفلّاس: عليّ بْن عاصم فيه ضعف، وكان إنّ شاء اللَّه من أهل
الصِّدق.
وقال الَّليْث بْن حَبْرويه: سَمِعْتُ يحيى بْن جعفر البيكَنْديّ
يَقُولُ: كَانَ يجتمع عند عليّ بْن عاصم أكثر من ثلاثين ألفًا. وكان
يجلس عَلَى سطح. وكان له ثلاثة مستملين [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 453.
[2] تاريخ بغداد 11/ 452.
[3] تاريخ بغداد 11/ 452، 453.
[4] تاريخ بغداد 11/ 453.
[5] تاريخ بغداد 11/ 454.
[6] تاريخ بغداد 11/ 454.
(14/268)
قَالَ هارون بْن حاتم: سألته عَنْ مولده،
فقال: سنة خمس ومائة.
وقال تميم بْن المنتصر: وُلِد عليّ بْن عاصم سنة ثمانٍ ومائة.
قال: ومات سنة إحدى ومائتين [1] .
وقال محمد بْن سعْد [2] : وُلِد سنة تسع ومائة.
وقال: تُوُفّي في جُمَادَى الأولى بواسط، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة
وأشهر.
281- عليُّ بنُ موسى الرِّضا [3]- ق. د. ت. - أحد الأعلام.
هُوَ الْإِمَام أبو الحَسَن بْن موسى الكاظم بْن جعفر الصّادق بْن محمد
الباقر بْن عليّ زين العابدين بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ الهاشميّ العَلوَيّ الحسينيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 457.
[2] في طبقاته 7/ 313.
[3] انظر عن (علي بن موسى الرضا) في:
تاريخ خليفة 470، 471، والمعارف 388، وتاريخ اليعقوبي 2/ 453، وتاريخ
الطبري 7/ 422 و 436 و 8/ 544 و 554 و 558 و 564 و 566 و 9/ 145،
والمجروحين لابن حبّان 2/ 106، ولطف التدبير للإسكافي 202، ومروج الذهب
(طبعة الجامعة اللبنانية) 1801 و 2696 و 2745- 2747 و 2798، والفرج بعد
الشدّة للتنوخي 1/ 111 و 241 و 295 و 3/ 83 و 358 و 4/ 115 و 172 و 173
و 227 و 230 و 420، والفرق بين الفرق للبغدادي 64 و 360 و 362، ومقاتل
الطالبيين 561 و 629 و 630، والأعلاق النفيسة لابن رسته 277 و 306،
والوزراء والكتاب 312، والأوائل للعسكريّ 183، ورجال الطوسي 366،
وأسماء المغتالين 68 أ، وزهر الآداب 92، والأنساب 6/ 139، وتاريخ حلب
للعظيميّ 89 و 241 و 242، والسابق واللاحق 85، والتذكرة الحمدونية 1/
112 و 115 و 270 و 377 و 2/ 258، والعقد الفريد 2/ 385 و 386 و 5/ 101
و 102، واللباب 2/ 30، والكامل في التاريخ 5/ 193، و 6/ 326 و 351،
ووفيات الأعيان 3/ 269، ومختصر أخبار الخلفاء لابن الساعي 40، وتاريخ
مختصر الدول 134، والفخري 217، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 992،
والكاشف 2/ 258 رقم 4033، والمغني في الضعفاء 2/ 456 رقم 4345، وميزان
الاعتدال 3/ 158 رقم 5952، والعبر 1/ 340، ودول الإسلام 1/ 127، وسير
أعلام النبلاء 9/ 387- 393 رقم 125، والمختصر في أخبار البشر 2/ 23،
24، ونهاية الأرب 22/ 210، ومرآة الجنان 2/ 11- 13، والبداية والنهاية
10/ 250، والوافي بالوفيات 22/ 248- 252 رقم 181، وصبح الأعشى 9/ 391،
وتهذيب التهذيب 2/ 44، 45 رقم 417، وتاريخ الخلفاء للسيوطي 307،
والأئمة الاثنا عشر لابن طولون 86- 99، وخلاصة تذهيب التهذيب 278،
وشذرات الذهب 2/ 6.
(14/269)
روى عَنْ: أَبِيهِ، وعُبَيْد اللَّه بْن
أرطأة.
وعنه: ابنه أبو جعفر محمد، وأبو عثمان المازني، والمأمون، وعبد السّلام
بْن صالح، ودارم بْن قُبَيْصة، وطائفة.
وأمّه أمّ وُلِد. وله عدَّة إخوة كلّهم من أمّهات أولاد وهم: إبراهيم،
والعبّاس، والقاسم، وإسماعيل، وجعفر، وهارون، وحسن، وأحمد، ومحمد،
وعُبَيْد اللَّه، وحمزة، وزيد، وعبد اللَّه، وإِسْحَاق، وحسين، والفضل،
وسليمان.
وعدَّة بنات سمّاهم الزُّبَيْر في كتاب «النَّسَب» [1] .
وكان سيّد بُنيّ هاشم في زمانه، وأجلّهم وأنبلهم. وكان المأمون يعظّمه
ويخضع لَهُ، ويتغالى فيه، حتّى أَنَّهُ جعله وليّ عهده من بعده. وكتب
بذلك إلى الآفاق. فثار لذلك بنو العبّاس وتألّموا لإخراج الأمر
عَنْهُمْ، كما هُوَ مذكور في الحوادث.
وقيل إنّ دعبلًا الخُزاعيّ أنشده مديحا [2] فوصله بستّمائة دينار
وبجبّة خزّ بذل له فيها أَهْل قم ألف دينار، فامتنع وسافر. فأرسلوا من
قطع عَلَيْهِ الطريق وأخذ الْجُبَّة. فردّ إلى قمّ وكلّمهم. فقالوا:
لَيْسَ إليها سبيل ولكن هذه ألف دينار. وأعطوه خرقه منها [3] .
وقال المبرّد، عَنْ أَبِي عثمان المازنيّ قَالَ: سُئل عليّ بْن موسى
الرِّضا:
يكلف اللَّه العباد ما لا يطيقون؟
قَالَ: هُوَ أعدل من ذَلِكَ.
قِيلَ: فيستطيعون أنْ يفعلوا ما يريدون؟
قَالَ: هُمْ أعجز من ذَلِكَ [4] . ويروى أنَّ المأمون هَمّ مَرَّةً أنْ
يخلع نفسه من الأمر ويولّيه عليَّ بْن موسى
__________
[1] انظر: نسب قريش 63.
[2] انظر الأبيات في معجم الأدباء لياقوت 11/ 103- 110، وتهذيب الكمال
2/ 992.
[3] وفيات الأعيان 3/ 270، الوافي بالوفيات 22/ 248، 249.
[4] تهذيب الكمال 2/ 992، الوافي بالوفيات 22/ 249.
(14/270)
الرِّضا. ولمّا جعله وليّ عهده نزع السّواد
العبّاسيّ وألبس النّاس الخُضْرة.
وضُرب اسم الرِّضا عَلَى الدينار والدرهم.
وقيل إنّه قَالَ يومًا للرّضا: ما يَقُولُ بنو أبيك في جدّنا العبّاس؟
قَالَ: ما يقولون في رجلٍ فرض اللَّه طاعة نبيه عَلَى خلقه، وفرض طاعته
عَلَى نبيه [1] . فأمر لَهُ المأمون بألف درهم [2] . وَبَلَغَنَا أَنَّ
زَيْدَ بْنَ مُوسَى خَرَجَ بِالْبَصْرَةِ عَلَى الْمَأْمُونِ وَفَتَكَ
بِأَهْلِهَا. فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ أَخَاهُ عَلِيَّ بْنَ
مُوسَى الرِّضَا يَرُدُّهُ عَنْ ذَلِكَ. فَسَارَ إِلَيْهِ فِيمَا قِيلَ
وَحَجَّهُ وَقَالَ لَهُ: وَيْلَكَ يَا زَيْدُ، فَعَلْتَ
بِالْمُسْلِمِينَ مَا فَعَلْتَ، وَتَزْعُمُ أَنَّكَ ابْنُ فَاطِمَةَ
بِنْتِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَاللَّهِ
لأَشَدُّ النَّاسِ عَلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ. يَنْبَغِي لِمَنْ أَخَذَ بِرَسُولِ اللَّهِ أَنْ يُعْطِيَ
بِهِ. فَبَلَغَ كَلَامُهُ الْمَأْمُونَ فَبَكَى، وَقَالَ: هَكَذَا
يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ [3] .
وَلِأَبِي نُوَاسٍ فِي عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ:
قِيلَ لِي أَنْتَ أَحْسَنُ النَّاسِ طُرًّا ... فِي فُنُونٍ مِنَ
الْمَقَالِ النَّبِيهِ
لَكَ مِنْ جَيِّدِ الْقَرِيضِ مَدِيحٌ ... يُثْمِرُ الدُّرُّ فِي
يَدَيْ مُجْتَنِيهِ
فَعَلامَ تَرَكْتَ مَدْحَ ابْنِ مُوسَى ... وَالْخِصَالَ الَّتِي
تَجَمَّعْنَ فِيهِ
قُلْتُ: لَا أَسْتَطِيعُ مَدْحَ إِمَامٍ ... كَانَ جِبْرِيلُ خَادِمًا
لِأَبِيهِ [4]
قُلْتُ: هَذَا لَا يَجُوزُ إِطْلاقُهُ مِنْ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ
السَّلَامُ خادما لأبيه إلّا
__________
[1] في الهامش هنا: «هذا من الألغاز. والّذي يفهم من الضمير في طاعته
أنه للعباس، وليس كذلك، إنما هو عائد على الله تعالى، فأعرفه» . وانظر
نحوه في: سير أعلام النبلاء 9/ 391.
[2] وفيات الأعيان 3/ 271، الوافي بالوفيات 22/ 249.
[3] وفيات الأعيان 3/ 271، والوافي بالوفيات 22/ 250.
[4] الأبيات في: وفيات الأعيان 3/ 270، والوافي بالوفيات 22/ 249، وقيل
كان سبب قول أبي نواس لهذه الأبيات أن بعض أصحابه قال له: ما رأيت أوقح
منك، ما تركت خمرا ولا طردا ولا معنى إلّا قلت فيه شيئا، وهذا عليّ بن
موسى الرضا في عصرك لم تقل فيه شيئا!!، فقال: والله ما تركت ذلك إلا
إعظاما له، وليس قدر مثلي أن يقول في مثله، ثم أنشد بعد ساعة هذه
الأبيات. (وفيات الأعيان 3/ 270، 271) .
(14/271)
بِنَصٍّ، وَالنَّصُّ مَعْدُومٌ فِيهِ.
وَقَدْ كَذَبَتِ الرَّافِضَةُ عَلَى عَلِيٍّ الرِّضَا وَآبَائِهِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَحَادِيثَ وَنُسَخًا هُوَ بَرِيءٌ مِنْ
عُهْدَتِهَا، وَمُنَزَّهٌ مِنْ قَوْلِهَا.
وَقَدْ ذَكَرُوهُ مِنْ أَجْلِهَا فِي كُتُبِ الرِّجَالِ. مِنْ
جُمْلَتِهَا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا:
«السَّبْتُ لَنَا وَالأَحَدُ لِشِيعَتِنَا، وَالاثْنَيْنُ لِبَنِي
أُمَيَّةَ، وَالثُّلاثَاءُ لِشِيعَتِهِمْ، وَالأَرْبِعَاءُ لِبَنِي
الْعَبَّاسِ، وَالْخَمِيسُ لِشِيعَتِهِمْ، وَالْجُمُعَةُ لِلنَّاسِ
جَمِيعًا» . فَانْظُرْ مَا أَسْمَجَ هَذَا الْكَذِبُ، قَبَّحَ اللَّهُ
مَنْ وَضَعَهُ.
وَبِالإِسْنَادِ: «لَمَّا أُسْرِيَ بِي سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ
عَرَقِي، فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ
رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ» . وَبِالسَّنَدِ: «ادَّهِنُوا
بِالْبَنَفْسَجِ، فَإِنَّهُ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي
الشِّتَاءِ» .
وَ: «مَنْ أَكَلَ رُمَّانَةً بِقِشْرِهَا أَنَارَ اللَّهُ قَلْبَهُ
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» .
وَ: «الْحِنَّاءُ بَعْدَ النَّوْرَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ» . وَ:
كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا عَطَسَ قَالَ عَلِيٌّ لَهُ: رَفَعَ
اللَّهُ ذِكْرَكَ. وَإِذَا عَطَسَ عَلِيٌّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْلَى [1] اللَّهُ كَعْبَكَ» .
فَأَظُنُّ هَذَا مِنْ كَذِبِ الزَّنَادِقَةِ [2] .
نَقَلَ الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ بْنُ خِلِّكَانَ [3] ، أَنَّ سَبَبَ
مَوْتِهِ أَنَّهُ أَكَلَ عِنَبًا فَأَكْثَرَ مِنْهُ.
قَالَ [4] : وَقِيلَ بَلْ كَانَ مَسْمُومًا، فَاعْتَلَّ مِنْهُ،
فَمَاتَ.
قُلْتُ: مَاتَ فِي صَفَر سنة ثلاثٍ وَمائتين، عَنْ خمسين سنة بطوس.
ومشهده مقصود بالزّيارة [5] ، رحمه الله.
__________
[1] في الأصل «أعلا» .
[2] انظر هذه الأحاديث الباطلة في كتاب (المجروحين لابن حبّان 2/ 106)
.
[3] في وفيات الأعيان 3/ 270.
[4] المصدر نفسه.
[5] انظر: الإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 7 و 96.
(14/272)
282- عليُّ بْن يزيد بْن سُلَيْم الصدائي
الكوفي [1] .
صاحب الأكفان.
عَنْ: الأعمش، وهارون بْن عنترة، وفطر بْن خليفة، وزكريّا بْن أَبِي
زائدة، وفضيل بْن مرزوق، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن أَبِي شُرَيْح الرّازيّ، وإِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ، وعبد
الرَّحْمَن بْن محمد بْن سلّام الطَّرَسُوسيّ، وعبد اللَّه بْن أيّوب
المُخَرِّميّ، ومحمد بْن حرب النَّسائيّ، وهارون الحمّال، وطائفة.
قَالَ الحَسَن: قَالَ أحمد بْن حنبل [2] : ما كَانَ بِهِ بأس.
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ قويّ، مُنْكَر الحديث.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتابع
عَلَيْهِ.
قلت: لم يخرجوا لَهُ [5] .
283- عليُّ بن يونس البلخيّ [6] .
العابد.
__________
[1] انظر عن (عليّ بن يزيد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5339، والجرح
والتعديل 6/ 209 رقم 1143، والثقات لابن حبّان 8/ 462، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1854، 1855، وتاريخ جرجان للسهمي 275،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 995، والمغني في الضعفاء 2/ 457 رقم 4361،
وميزان الاعتدال 3/ 162 رقم 5967، وتهذيب التهذيب 7/ 395، 396 رقم 640،
وتقريب التهذيب 2/ 46 رقم 429، وخلاصة تذهيب التهذيب.
278.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 5339.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 209.
[4] في الكامل 5/ 1855، وقال ابن عرفة: حدّثنا أبو الحسن صاحب الأكفان
ولا يسمّيه، وهو علي بن يزيد هذا، أظنّه بصريّا، أحاديثه لا تشبه
أحاديث الثقات، إما أن يأتي بإسناد لا يتابع عليه، أو بمتن عن الثقات
منكر، أو يروي عن مجهول. (الكامل 5/ 1854) .
[5] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[6] انظر عن (علي بن يونس البلخي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 256 رقم 1261، والجرح والتعديل 6/ 209 رقم
1145، والثقات لابن حبّان 8/ 459، والإرشاد للخليلي 1/ ورقة 190،
ومناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 242، ولسان الميزان 4/ 268 رقم 750،
وميزان الاعتدال 3/ 163 رقم 5973، والطبقات السنيّة
(14/273)
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وهشام بْن
الغاز، وعبد العزيز بْن أَبِي رواد، ومالك بْن أنس، وإسماعيل بْن جعفر،
وآخرين.
وعنه: يعقوب بْن عُبَيْد النَّهرتيريّ، وإبراهيم بْن هارون البلْخيّ،
وإسحاق بْن عَبْد اللَّه بْن رزين النَّيْسابوريّ.
ذكره ابن أَبِي حاتم [1] ، وما رأيت أحدًا ضعفه ولا من ذكره في أصحاب
مالك.
أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْوَفَاءِ
مَحْمُودٍ: أَنَا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدٌ، أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ
مَنْدَهْ، أَنَا أَبِي، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ
النَّيْسَابُورِيُّ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُزَيْنٍ،
ثنا عَلِيُّ بْنُ يُونُسَ الْبَلْخِيُّ، ثنا مَالِكٌ،
وَالسُّفْيَانَانِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ»
[2] . ثمّ ظفرت بذكره في «الضعفاء» [3] للعقيلي وقال: لا يتابع عَلَى
حديثه. ثمّ ساق من رواية الفضل بْن سهل الأعرج، عَنْ عليّ بْن يونس
حديثًا [4] ، معروف المَتْن، غريب السند.
284- عليّة بنت أمير المؤمنين المهديّ [5] .
__________
[1] / 460، والفوائد البهيّة 106، ومشايخ بلخ 1/ 82 و 124 و 132.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 209.
[2] أخرجه أبو داود في الفرائض (2919) باب في بيع الولاء.
[3] ج 3/ 256.
[4] قال البلخيّ: حدّثنا هشام بن الغاز، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لا يشدّ المصلي إلّا إلى ثلاثة مساجد، مسجد الحرام، ومسجدي
هذا، والمسجد الأقصى» .
[5] انظر عن (علية بنت المهديّ) في:
أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم للصولي 55- 83، ومروج الذهب (طبعة
الجامعة اللبنانية) 3084، والأغاني 10/ 162- 185، والفرج بعد الشدّة
للتنوخي 1/ 366 و 390 و 3/ 177 و 5/ 43 و 45، والبصائر والذخائر
للتوحيدي 1/ 91، وزهر الآداب للحصري 10، وجمهرة أنساب العرب 22،
والمنازل والديار لأسامة بن منقذ 1/ 353، والكامل في التاريخ 6/ 401،
والجواري المغنّيات للعمروسي 133- 146، ومختصر التاريخ لابن الكازروني
12، وعقود
(14/274)
أخت الرشيد. اشتريت أمها مكنونة للمهدي
بمائة ألف درهم، فأولدها علية في سنة ستين ومائة. وكانت عُلَيَّة من
أحسن النساء وأظرفهن وأعقلهن، ذات صيانة وأدب بارع.
تزوجها موسى بْن عيسى بْن موسى بْن محمد العبّاسيّ. وكان الرشيد يبالغ
في إكرامها واحترامها.
ولها ديوان شعر معروف بين الأدباء. عاشت خمسين سنة، وماتت في حدود
العشر ومائتين.
285- عمّار بْن عَبْد الجبار السَّعْديّ المَرْوَزِيّ [1] .
أبو الحَسَن.
سمع: ابن أَبِي ذئب، وشُعْبة، وطبقتهما.
وعنه: أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، ومحمد بْن عَقِيل الخُزاعيّ.
وسيعاد.
286- عمار بْن عَبْد الملك المَرْوَزِيّ [2] .
أبو اليقظان اليربوعي. مولاهم المُسْتَمليّ.
سمع: شُعْبَة، وابن لهيعة.
ذكره هكذا محمد بْن حَمْدَوَيْه في «تاريخ مَرْو» وقال: مات ببغداد سنة
خمس ومائتين.
__________
[ () ] الجمان للزركشي 236 ب، والمختصر في أخبار البشر 2/ 29، وخلاصة
الذهب المسبوك 91 و 147، وتتمة تاريخ ابن الوردي 1/ 217، وفوات الوفيات
3/ 123- 126، وسير أعلام النبلاء 10/ 187، 188 رقم 36، والوافي
بالوفيات 22/ 369- 374 رقم 263، والنجوم الزاهرة 2/ 191، ونزهة الجلساء
في أشعار النساء 80، وشذرات الذهب 3/ 111، والدرّ المنثور في طبقات
ربّات الخدور 349، 350.
[1] ستعاد ترجمته بأطول ممّا هنا في الجزء التالي برقم (289) .
[2] انظر عن (عمّار بن عبد الملك) في:
الجرح والتعديل 6/ 393 رقم 2192، وتاريخ بغداد 12/ 253، 254 رقم 6700،
وميزان الاعتدال 3/ 165 رقم 5991، ولسان الميزان 4/ 272 رقم 766.
(14/275)
وقال: وكان سيّئ الحِفْظ مغفَّلًا. لَهُ
صلاح وعِبادة [1] . ثنا عَنْهُ محمد بْن مَسْعَدَة.
287- عمار بْن مطر العَنْبريّ الرَّهاويّ [2] .
أحد المتروكين المعنيين بالحديث.
روى عَنْ: ابن أَبِي ذئب، وزهير، وأبي هلال، ومالك بْن أنس.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن سالم، ومبارك بْن عَبْد اللَّه السّرّاج، ومحمد
بْن الخضر الرَّقّيّ، وأبو فروة الرَّهَاويّ، وعبد اللَّه بْن سَلَمَةَ
البلَديّ، وآخرون.
قَالَ ابن عديّ [3] : متروك الحديث [4] .
288- عُمَارة بْن بِشْر الدّمشقيّ [5]- ت. - عَنْ: الأوزاعي، ومعاوية
بْن يحيى الصَّدَفيّ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وغيرهم.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 254.
[2] انظر عن (عمّار بن مطر) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 327 رقم 1347، والمجروحين لابن حبّان 2/
196، والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1727، 1728، والمغني في الضعفاء 2/
459 رقم 4387، وميزان الاعتدال 3/ 169، 170 رقم 6004، ولسان الميزان 4/
275، 276 رقم 777 وسيعيده المؤلّف في الجزء التالي، برقم (290) .
[3] في الكامل 5/ 1727.
[4] وقال العقيلي: «يحدّث عن الثقات بمناكير» . (الضعفاء الكبير 3/
327) .
وقال ابن حبّان: يروي عن ابن ثوبان وأهل العراق المقلوبات، يسرق الحديث
ويقلبه. لا اعتبار بما يرويه إلا للاستئناس إليه عند الوفاق من هو مثله
في الإتقان. أخبرنا القاسم بن عيسى العصّار بدمشق قال: حدّثنا الوزير
بن محمد قال: حدّثنا عمّار بن مطر قال: حدّثنا ابن ثوبان بنسخة كبيرة
أكثرها مقلوبة كرهت ذكرها لئلّا يطول على المتبحّر الوقوف عليها
لشهرتها عند أصحابنا» .
(المجروحون 2/ 196) .
[5] انظر عن (عمارة بن بشر) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 127 و 30/ 213، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1000، والكاشف 2/ 262 رقم 4063، وميزان الاعتدال 3/ 173
رقم 76015 وتهذيب التهذيب 7/ 411، 412 رقم 668، وتقريب التهذيب 2/ 49
رقم 458، وخلاصة تذهيب التهذيب 280، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 3/ 370 رقم 1133.
(14/276)
وعنه: عليّ بْن سهل الرَّمْليّ، ونصر بْن
الفَرَج شيخ النَّسائيّ، ويوسف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم.
وحدَّثَ سنة مائتين [1] .
تُوُفّي بعد ذَلِكَ.
289- عِمران بْن أَبَان الواسطيّ [2] .
أخو محمد بْن أَبَان.
روى عَنْ: حمزة الزّيّات، وشُعْبة.
وعنه: حُمَيْد بْن زَنْجَوَيه، وسليمان بْن سيف الحرّانيّ، وآخرون.
وهو ضعيف الحديث [3] .
290- عُمَر بْن حبيب العدويّ البصريّ القاضي [4] .
__________
[1] قال ابن عساكر: «أظنّه من أهل دمشق.. لم يذكره البخاريّ في تاريخه،
ولا ابن أبي حاتم في كتابه، وهو شيخ من أهل البصرة» . (تاريخ دمشق 30/
213) .
[2] انظر عن (عمران بن أبان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 409 رقم 2806، والضعفاء والمتروكين للنسائي
400 رقم 477، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 297 رقم 1303، والجرح
والتعديل 6/ 293 رقم 1627، والثقات لابن حبّان 8/ 497، والكامل في
ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1744، وتاريخ جرجان 299 و 395، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 1055، والمغني في الضعفاء 2/ 477 رقم 4584، وميزان
الاعتدال 3/ 233 رقم 6266، وخلاصة تذهيب التهذيب 295، وسيعيد ترجمته،
برقم (293) .
[3] ضعّفه النسائيّ، وقال العقيلي: «لا يتابع عليه ولا على شيء من
حديثه» . (الضعفاء الكبير 3/ 297) ، وقال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث.
(الجرح والتعديل 6/ 293 و 294) ، وقال ابن عديّ: «سمعت ابن حمّاد يقول:
عمران بن أبان ليس بالقويّ، قاله أحمد بن شعيب. وقال ابن عديّ: وعمران
هذا له أحاديث غرائب، ويروي عن محمد بن مسلم الطائفي خاصّة ولا أرى
بحديثه بأسا، ولم أر في حديثه شيئا منكرا فأذكره» . (الكامل 5/ 1744) .
[4] انظر عن (عمر بن حبيب) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 426، وتاريخ خليفة 464 و 472،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 148 رقم 1987، والضعفاء والمتروكين
للنسائي 400 رقم 471، وتاريخ الثقات للعجلي 355 رقم 1221، وأخبار
القضاء لوكيع 2/ 142، وتاريخ الطبري 7/ 420 و 8/ 140، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 3/ 152، 153 رقم 1139، والمعرفة والتاريخ 2/ 245، وبغداد لابن
طيفور 192، والجرح والتعديل 6/ 104، 105 رقم 553، والثقات لابن حبّان
7/ 172، والمجروحين له 2/ 89، 90، ومشاهير علماء الأمصار له 192 رقم
1546، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
(14/277)
قِيلَ: هُوَ ابن حبيب بْن محمد بْن مجالد
بْن سليمان، من بُنيّ عديّ بْن عَبْد مَنَاة.
روى عَنْ: حُمَيْد الطويل، وخالد الحذاء، ومحمد بْن عجلان، وهشام بْن
عُرْوَة، ويونس بْن عُبَيْد، وطائفة.
وعنه: إِسْحَاق بْن إبراهيم شاذان، وحفص الرُّبَاليّ، وحمّاد بْن
الحَسَن بْن عَنْبَسَةَ، وأبو أمية الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بْن سِنان
القزّاز، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وخلق.
قَالَ عَبَّاس، عَنْ يحيى بْن مَعِين [1] : ضعيف يكذب.
وقال الْبُخَارِيّ [2] : يتكلّمون فيه.
وقال النَّسائيّ [3] : ضعيف.
وقال ابن عديّ [4] : حَسَنُ الحديث، يكتب حديثه مَعَ ضعفه.
قلت: ولي قضاء البصرة، ثمّ ولي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد للمأمون [5]
.
وهو جدّ أَبِي رفاعة عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عُمَر العَدَويّ.
ويُروى أَنَّهُ حضر مجلسَ الرشيد، فتنازع الفُقَهاء في الاحتجاج بأبي
هُرَيْرَةَ، فقال عُمَر بْن حبيب: هُوَ صَدُوق صحيح النقل. فهمّ الرشيد
بقتله لكونه
__________
[ () ] عديّ 5/ 1695، 1696، وتاريخ جرجان للسهمي 273، وتاريخ بغداد 11/
96- 200 رقم 5903، والأنساب 8/ 410، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب
الأسماء واللغات ق 2/ 2، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1004، 1005،
والعبر 1/ 352، وسير أعلام النبلاء 9/ 490، 491 رقم 183، وميزان
الاعتدال 3/ 184 رقم 7067، والوافي بالوفيات 22/ 447، 448 رقم 324،
والعقد الثمين 6/ 286، والجواهر المضيّة 2/ 643 رقم 1046، وتهذيب
التهذيب 7/ 431- 433 رقم 706، وتقريب التهذيب 2/ 52 رقم 397، والنجوم
الزاهرة 2/ 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 281، والطبقات السنية، رقم 1622،
وشذرات الذهب 2/ 17.
[1] في تاريخه 2/ 426.
[2] في تاريخه الكبير 6/ 148.
[3] في الضعفاء والمتروكين 400 رقم 471.
[4] في الكامل 5/ 1696.
[5] تاريخ بغداد 11/ 196.
(14/278)
ردّ عَلَيْهِ، وطلبه. ثمّ دفع اللَّه
عَنْهُ [1] .
قَالَ غير واحد: تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين بالبصرة [2] .
291- عمر بن سعد [3]- ع. - أبو داود الحفريّ الكوفيّ العابد.
والحَفَرِ: مكانٌ بالكوفة. وذِكره بالكنية أولى.
عَنْ: مالك بْن مِغْوَلٍ، ومِسْعَر، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وصالح بْن
حسّان، وبدر بْن عثمان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ومحمود بْن غَيْلان، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وعليّ
بْن حرب، ومحمد بْن رافع، وعبد بْن حُمَيْد، وطائفة.
قَالَ عَبَّاس: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين يقدّمه في حديث سفيان على
محمد بن يوسف وقبيصة [4] .
__________
[1] انظر تفاصيل الرواية في تاريخ بغداد 11/ 197.
[2] وقد ذكره العجليّ في تاريخ الثقات، وقال: «لَيْسَ بِشَيْءٍ» .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» في ترجمة سميّه «عمر بن
حبيب القاضي من أهل مكة» الّذي سكن اليمن، وقال: وليس هذا بعمر بن حبيب
القاضي الّذي كان على قضاء البصرة، داك ضعيف» (الثقات 7/ 172 و 173)
وقال عنه في (المجروحين 2/ 89) : «كان ممّن ينفرد بالمقلوبات عن
الأثبات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد أنها معمولة، لا
يجوز الاحتجاج به» .
[3] انظر عن (عمر بن سعد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 403، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن
محرز 2/ رقم 11 و 44 و 45، وطبقات خليفة 173، والتاريخ الكبير للبخاريّ
6/ 158 رقم 2019، والتاريخ الصغير له 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
35، والمعرفة والتاريخ 1/ 195 و 717 و 2/ 622، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 267، وتاريخ الثقات للعجلي 358 رقم 1231:، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 170، والجرح والتعديل 6/ 112 رقم 596، والثقات لابن حبّان
7/ 189، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 9
أ، رقم 178 (حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه
2/ 36، 37 رقم 1087، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 186 ب، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 2/ 1010، 1011، والعبر 1/ 340، والكاشف 2/ 270 رقم
4122، وسير أعلام النبلاء 9/ 415- 417 رقم 145، والمعين في طبقات
المحدّثين 77 رقم 821، وتهذيب التهذيب 7/ 452، 453 رقم 747، وتقريب
التهذيب 2/ 56 رقم 434، وخلاصة تذهيب التهذيب 283.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1010، 1011.
(14/279)
وقال وكيع: إن كَانَ يدفع بأحد في زماننا
فبأبي داود [1] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: لا أعلمني رأيت بالكوفة أعبد منه [2] .
وقال أبو حاتم [3] : صدوق، رجل صالح.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ من الصالحين الثّقات.
حُكي أَنَّهُ أبطأ يومًا في الخروج إليهم، ثمّ خرج فقال: أعتذر إليكم،
فإنه لم يكن لي ثوبٌ غيرُ هذا. صلَّيت فيه، ثمّ أعطيتُهُ بناتي حتّى
صَلَّيْن فيه، ثمّ أخذته وخرجت إليكم.
قَالَ أبو حمدون المقرئ: دفنا أبا داود الحَفَريّ رحمه اللَّه وتركنا
بابه مفتوحًا. ما كَانَ في البيت شيء [4] .
قَالَ ابن سعْد [5] : مات في جُمَادَى الأولى سنة ثلاثٍ ومائتين [6] .
292- عمر بن شبيب المسليّ [7]- ق. - أبو حفص المذحجيّ الكوفيّ. رأى أبا
إسحاق السّبيعيّ.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1011.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1011.
[3] الجرح والتعديل 6/ 112.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1011.
[5] في طبقاته الكبرى 6/ 403.
[6] قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله-: مات وقد شاخ، أحسبه من أبناء
السبعين، وحديثه عندنا متيسّر. (سير أعلام النبلاء 9/ 417) .
[7] انظر عن (عمر بن شبيب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 388، والتاريخ لابن معين 2/ 430، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 400 رقم 472، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 171، 172
رقم 1163، والمعرفة والتاريخ 3/ 38 و 113، والجرح والتعديل 6/ 115 رقم
621، والمجروحين لابن حبّان 2/ 90، ورجال الطوسي 252 رقم 460، والكامل
في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1691، 1692، وتاريخ بغداد 11/ 194- 196
رقم 5902، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1013، والعبر 1/ 388، وسير أعلام
النبلاء 9/ 428، 429 رقم 156، وميزان الاعتدال 3/ 204 رقم 6136،
والكاشف 2/ 272 رقم 4136، والمغني في الضعفاء 2/ 469 رقم 4485، والوافي
بالوفيات 22/ 490 رقم 436، وتهذيب التهذيب 7/ 461، 462 رقم 768، وتقريب
التهذيب 2/ 57 رقم 453، وخلاصة تذهيب التهذيب 283، وشذرات الذهب 2/ 3.
(14/280)
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ،
وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْم، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وإبراهيم بْن
مهاجر، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وطائفة.
وعنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبو بكر بْن أَبِي شَيْبَة، وعُمَر
بْن شَبَّة، ومحمد بْن طريف، والحَسَن بْن عليّ بْن عفان العامري،
وسَعْدان بْن نَصْر، وخلق.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعة: لين الْحَدِيثِ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : كَانَ صدوقًا. ولكنه كَانَ يخطئ كثيرًا
عَلَى قلة روايته [6] .
قلت: لَهُ حديث واحد في «سنن ابن ماجة» في الطلاق [7] .
تُوُفّي سنة اثنتين.
293- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن رزين [8]- م. د. -
__________
[1] في تاريخه 2/ 430، وقال أيضا: «لم يكن بشيء، وقد رأيته» .
[2] وقال: ليس بثقة: (تهذيب الكمال 2/ 1013) .
[3] في الجرح والتعديل 6/ 115.
[4] في الضعفاء والمتروكين 400 رقم 472.
[5] في المجروحين 2/ 90.
[6] قال المؤلّف الذهبي- رحمه الله-: هذا فيه تناقض، فالصّدوق لا يكثر
خطؤه، والكثير الخطأ مع القلّة هو المتروك» . (سير أعلام النبلاء 9/
429) .
[7] برقم (2079) باب طلاق الأمة وعدّتها، من طريق عمر بن شبيب، عن عبد
الله بن عيسى، عن عطيّة العوفيّ، عن ابن عمر، وأخرجه الدار الدّارقطنيّ
في سننه 4/ 38 رقم (104) في كتاب الطلاق، وقال: تفرّد به عمر بن شبيب
مرفوعا، وكان ضعيفا. ورواه ابن عديّ في الكامل 5/ 1691.
[8] انظر عن (عمر بن عبد الله بن رزين) في:
الكنى والأسماء، ورقة 82، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 39 رقم 1096،
والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 345، 346 رقم 1304، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1014، 1015، وسير أعلام النبلاء 9/ 430 رقم 157، والعبر
1/ 341، والكاشف 2/ 273 رقم 4144، وتهذيب التهذيب 7/ 468، 469 رقم 778،
وتقريب التهذيب 2/ 58 رقم 464، وخلاصة
(14/281)
أبو العبّاس السّلميّ النّيسابوريّ. أخو
مبشر، وجعفر.
رحل وسمع: محمد بْن إِسْحَاق، وسفيان بْن حسين الواسطيّ، وإبراهيم بن
طهمان، وسفيان الثوري، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن الازهر، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، وسهل بن عمّار،
وأيّوب بن الحسين، وجماعة. وو قال سهل بن عمار: لم يكن بخراسان أنبل
منه [1] .
وقال الحاكم: خطتهم أشهر خطة بنيسابور في أيام عبد الله بن عامر بن
كريز.
وروى أبو العباس: وفاته في سنة ثلاث ومائتين.
294- عمر بن عبد الواحد [2] .
قد مر.
وقال بعضهم: تُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
295- عُمَر بْن عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدِ الله
بن معمر [3]- ت. - أبو حفص التّيميّ المدنيّ.
عَنْ: إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّه،
وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر، ويونس بن يزيد، وأبيه.
__________
[ () ] تذهيب التهذيب 284.
[1] تهذيب الكمال 2/ 1015.
[2] تقدّمت ترجمة (عمر بن عبد الواحد) وهو أبو حفص السلمي الدمشقيّ في
الطبقة الماضية، انظر الجزء السابق، رقم (221) .
[3] انظر عن (عمر بن عثمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 178 رقم 2094، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
22، والمعرفة والتاريخ 1/ 479 و 2/ 245، والجرح والتعديل 6/ 124 رقم
674، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1722، 1723، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 125 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1019،
والكاشف 2/ 275 رقم 4159 وفيه (التميمي) ، وتهذيب التهذيب 7/ 482، 483
رقم 800، وتقريب التهذيب 2/ 60 رقم 485، وخلاصة تذهيب التهذيب 285.
(14/282)
وعنه: محمد بْن الحَسَن بْن زبالة،
وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، والزُّبَير بْن بكّار [1] .
296- عُمَر بن يونس اليماميّ [2]- ع. - أبو حفص.
عَنْ: عكرمة بْن عمار، وأبيه يونس بْن القاسم الحنفي، وعاصم بْن محمد
العُمَريّ، وملازم بْن عَمْرو، وعُمَر بْن أَبِي خثعم، وحباب بْن
فَضَالَةَ صاحب أنس، وغيرهم.
وعنه: أبو ثور الفقيه، وأبو خَيْثَمَة، وإِسْحَاق بْن وهْب العلّاف،
وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وعَمْرو النّاقد، وعبد بْن
حُمَيْد، وبُنْدار، وخلق.
وثّقه ابن مَعِين [3] ، والنسائي [4] .
297- عُمَر بْن أَبِي بَكْر [5] .
__________
[1] سئل أبو حاتم عنه، فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 6/ 124) .
وقال الدارميّ لابن معين: عمر بن عثمان، الّذي يروي عن أبيه، عن ابن
شهاب ما حالهما؟ قال:
ما أعرفهما. وقال ابن عديّ: وقول يحيى بن معين في عمر بن عثمان هذا
ووالده أنه لا يعرفهما، فهو كما قال. إنما حدّث عنه من أهل المدينة،
إبراهيم بن المنذر، وابن أبي أويس بالشيء اليسير. (الكامل 5/ 1722 و
1723) .
[2] انظر عن (عمر بن يونس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 556، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية
ابنه عبد الله 3/ رقم 4494، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 206 رقم 2185،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22، والمعرفة والتاريخ 3/ 283، والجرح
والتعديل 6/ 142، 143 رقم 774، والثقات لابن حبّان 8/ 445، والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 124 أ، ورجال الصحيح مسلم لابن منجويه 2/ 42
رقم 1107، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 242 رقم 1391، وتهذيب الكمال
(المصوّر) 2/ 1025، 1026، والكاشف 2/ 279 رقم 4187، وميزان الاعتدال 3/
232 رقم 6254 في ترجمة (عمر بن يونس- شيخ) ، وتهذيب التهذيب 7/ 506،
507 رقم 845، وتقريب التهذيب 2/ 64 رقم 527، وخلاصة تذهيب التهذيب 286.
[3] الجرح والتعديل 6/ 142، 143.
[4] ووثّقه أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4494 وقال: «ثقة ولم
أسمع منه» ، والجرح والتعديل 6/ 142، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[5] انظر عن (عمر بن أبي بكر) في:
المعرفة والتاريخ 3/ 253، والجرح والتعديل 6/ 100 رقم 524، والأسامي
والكنى للحاكم،
(14/283)
أبو حفص المَوْصِليّ قاضي الأردن.
عَنْ: سليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، والزُّبَير بْن بكّار، وغيرهما.
ضعفه أَبُو زُرْعة، وغيره.
وقال أَبُو حاتم [1] : ذاهب الحديث.
وقال سَعِيد بْن نُمَيْر البردي: آفة من الآفات.
وَأَمَّا أخوه عَمْرو بْن أَبِي بَكْر المَوْصِليّ أبو بَكْر فولي
قضاءَ دمشق للرشيد ثمّ للأمين.
وتُوُفّي في حدود المائتين.
298- عَمْرو بْن الأزهر الْبَصْرِيّ العَتَكيّ [2] .
نزيل واسط ثمّ بغداد.
عَنْ: حُمَيْد الطويل، وهشام بْن عُرْوَة، وبهز بْن حكيم، وغيرهم.
وعنه: حسان بن سيّار، وعبد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الحلبيّ، وخالد
بْن عَمْرو.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : متروك.
__________
[ () ] ج 1 ورقة 125 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 463 رقم 4430 وفيه
(المؤملي) ، وميزان الاعتدال 3/ 184 رقم 6063، ولسان الميزان 4/ 287
رقم 821.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 100.
[2] انظر عن (عمرو بن الأزهر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 440، والتاريخ الكبير 6/ 316 رقم 2507، والتاريخ
الصغير 208، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 108 رقم 170، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 400 رقم 454، والضعفاء والكبير للعقيليّ 3/ 256،
257 رقم 1262، والجرح والتعديل 6/ 221 رقم 226، والمجروحين لابن حبّان
2/ 78، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1783- 1785، والضعفاء
والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 131 رقم 394، وتاريخ بغداد 12/ 193، 194
رقم 6656، والمغني في الضعفاء 2/ 481 رقم 4629، وميزان الاعتدال 3/
245، 246 رقم 6328، والكشف الحثيث 321 رقم 561، ولسان الميزان 4/ 353،
354 رقم 1037.
[3] وقال في تاريخه: «ضعيف» ، (2/ 440) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/
257، والجرح والتعديل 6/ 221 رقم 226) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 400 رقم 454.
(14/284)
وكذبه بعضهم [1] .
299- عَمْرو بْن خَالِد [2] .
أبو حفص الأعشى. ويقال أبو يوسف. كوفي واهٍ.
روى عَنْ: عاصم، وهشام بْن عُرْوَة، والأعمش، ومحل الضَّبّيّ.
وعنه: عمرو بن عبد الله الأودي، وأحمد بن حازم بن أبي عزرة، وجماعة.
قال ابن عدي [3] : منكر الحديث.
وقال ابن حبان [4] : لا تحلّ الرواية عَنْهُ.
300- عَمْرو بْن محمد بْن أَبِي رزين [5] .
أبو عثمان الخُزاعيّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: ثور بْن يزيد، وهشام بْن حسان، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة،
وشُعْبة، والثَّوْريّ.
وعنه: رجاء بْن محمد العُذْريّ، ويحيى بْن مَعِين، ومحمد بْن سِنان
القزّاز، ومحمد بْن بشّار، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وطائفة.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [6] فقال: ربّما أخطأ.
__________
[1] وقال الجوزجاني: «غير ثقة» . (أحوال الرجال 108 رقم 170) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «كذّاب عن البصريّين» .
[2] انظر عن (عمرو بن خالد) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1779، والمجروحين لابن حبّان 2/
79، ورجال الطوسي 248 رقم 405، والفهرست له 141 رقم 491، والمغني في
الضعفاء 2/ 483 رقم 4648، وميزان الاعتدال 3/ 256، 257 رقم 6358،
والكشف الحثيث 324 رقم 567.
[3] في الكامل 5/ 1779.
[4] في المجروحين 2/ 79.
[5] انظر عن (عمرو بن محمد بن أبي رزين) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 375 رقم 2681، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
73، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، والجرح والتعديل 6/ 262 رقم 1449،
والثقات لابن حبّان 8/ 482، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1049، والكاشف
2/ 294 رقم 4293، وتهذيب التهذيب 8/ 97، 98 رقم 157، وتقريب التهذيب 2/
78 رقم 671، وخلاصة تذهيب التهذيب 293.
[6] ج 8/ 482.
(14/285)
وحدَّثَ سنة ستٍّ ومائتين.
301- عَمْرو بْن محمد العَنْقَزَيّ الْبَصْرِيّ [1] .
تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين، وقيل سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
302- عَمْرو بْن عَبْد الغفار الفقيميّ الكوفيّ [2] .
حدَّثَ عَنْ: عمه الحَسَن بْن عَمْرو الفقيميّ، وَهِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى.
وعنه: قُتَيْبة، وأحمد بْن الفُرات، والحَسَن بْن مُكْرَم، ويحيى بْن
أَبِي طَالِب، وآخرون.
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: رميت بحديثه، وكان رافضيًا [3] .
وقال أحمد العِجْليّ [4] : متروك.
ومشّاه بعضهم [5] .
تُوُفّي سنة اثنتين ومائتين [6] .
303- عِمران بن أبان بن عمران بن زياد [7] .
__________
[1] تقدّمت ترجمته في الطبقة الماضية، انظر الجزء السابق، برقم (228) .
[2] انظر عن (عمرو بن عبد الغفّار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 352 رقم 2611، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/
286، 287 رقم 1285، والجرح والتعديل 6/ 246 رقم 1363، والثقات لابن
حبّان 8/ 478، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1795- 1797،
وتاريخ بغداد 12/ 201، 202 رقم 6660، والمغني في الضعفاء 2/ 4677،
وميزان الاعتدال 3/ 272، 273 رقم 6403، ولسان الميزان 4/ 369، 370 رقم
1086.
[3] تاريخ بغداد 12/ 202.
[4] لم يذكره في تاريخ الثقات، وهو في تاريخ بغداد 12/ 202.
[5] مثل ابن حبّان الّذي ذكره في الثقات 8/ 478.
[6] قال العقيلي: «منكر الحديث» . (الضعفاء الكبير 6/ 286) .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، متروك الحديث، متروك الحديث» . (الجرح
والتعديل 6/ 246) .
وقال ابن عديّ: «ليس بالثبت بالحديث، حدّث بالمناكير في فضائل عليّ رضي
الله عنه» . وهو متّهم إذا روى شيئا من الفضائل، وكان السلف يتّهمونه
بأنه يضع في فضائل أهل البيت وفي مثالب غيرهم» . (الكامل في ضعفاء
الرجال 5/ 179 و 1797) .
[7] تقدّمت ترجمته قبل قليل برقم (289) ، وفيها مصادر ترجمته.
(14/286)
أبو موسى الواسطيّ الطّحّان.
عَنْ: حريز بْن عثمان، وحمزة الزّيّات، وشُعْبة، وشريك، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الخلّال، والحسين بْن عيسى البسطاميّ، وحُمَيْد
بْن زَنْجَوَيه، وسليمان بْن سيف الحرّانيّ، وعبد اللَّه بْن الحَكَم
القَطَوانيّ.
قَالَ أبو داود: خرج مَعَ أَبِي السّرايا وقذف قومًا.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : لا أرى بحديثه بأسًا.
قَالَ ابن حِبّان: مات سنة خمسٍ ومائتين.
لم يُخَرِّجوا لَهُ.
304- عَنْبَسَةُ بْن سَعِيد بْن أبان الأُمَويّ الكوفيّ [3] .
أبو خَالِد. أخو يحيى، وعُبَيْد اللَّه، ومحمد، وعبد اللَّه، وأبان.
روى عَنِ: ابْن المبارك.
وعنه: ابن أخيه سَعِيد بْن يحيى، ومحمد بن حسّان الأزرقيّ.
وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وغيره [4] .
مات شابًا قبل أخيه عُبَيْد اللَّه المتوفيّ سنة ثلاثٍ ومائتين.
وقد ولي قضاء الرّيّ [5] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 400 رقم 477.
[2] في الكامل 5/ 1744.
[3] انظر عن (عنبسة بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 407 و 7/ 345، والتاريخ لابن معين 2/ 457،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 36 رقم 159، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
32، وتاريخ الطبري 6/ 146 و 207 و 208 و 272 و 275 و 384 و 388، والجرح
والتعديل 6/ 400 رقم 2234، والثقات لابن حبّان 7/ 290، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 172 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 206، وتاريخ بغداد 12/
284- 286 رقم 6725.
[4] ووثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 457، وقال ابن أبي حاتم: «كان صاحب
حديث الكوفة هو ونوفل، ويحيى بن آدم، سمعت أبي يقول ذلك، يقول: كان من
حفّاظ أهل الكوفة، وكان من أصدق إخوته وأحفظهم» . (الجرح والتعديل 6/
400) وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال:
«يروي المقاطيع» . (7/ 290) .
[5] تاريخ بغداد 12/ 285.
(14/287)
305- عَوْف بْن محمد [1] .
أبو غسان المراديّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: يوسف بْن عَبْدة العَتَكيّ، ومحمد بْن مُسْلِم الطّائفيّ.
وعنه: أبو حفص الفلّاس، وعَبْدة بْن عَبْد اللَّه الصّفّار، وبُنْدار،
وغيرهم [2] .
306- العلاء بْن عصيم [3] .
أبو عَبْد اللَّه الْجُعْفيّ. مؤذن مسجد حسين [4] الْجُعْفيّ.
عَنْ: زُهَيْر بْن معاوية، وأبي الأحوص سلّام، وعنترة بْن القاسم.
وعنه: أحمد بْن سَعِيد الرباطيّ، وأبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وعليّ
بْن المَدِينيّ، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الدّارميّ، وآخرون.
قَالَ مُطِّين: عوفي سنة ثمان ومائتين [5] .
__________
[1] انظر عن (عوف بن محمد) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 76،
والجرح والتعديل 6/ 16 رقم 73، والثقات لابن حبّان 8/ 521 و 523.
[2] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: «سَمِعَ منه أَبِي وروى عنه وسألته عنه
فقال: هو ثقة» . (الجرح والتعديل 7/ 16) .
وذكره ابن حبّان مرّتين في «الثقات» (ج 8/ 521 و 523) ولم يتنبّه إلى
ذلك محقّق الكتاب، فقال تعليقا على الترجمة الأولى (8/ 521 حاشية 6) :
«لم نظفر ترجمته» ! وقال عنه في الترجمة الثانية (8/ 523 الحاشية 5) :
«له ترجمة في الجرح والتعديل 3/ 16» . وقد وضع المحقّق الترجمة الأولى
كلها بين حاصرتين، مما يدلّ على أنها لم تكن في موضعها من أصل المخطوط،
وفي هذه الترجمة: «مات في النصف من محرّم سنة تسع وعشرين ومائتين» .
وفي الترجمة الثانية:
«مات للنصف من المحرّم يوم الخميس سنة تسع عشرة ومائتين» ! فليحرّر.
[3] انظر عن (العلاء بن عصيم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 518 رقم 3174، والتاريخ الصغير له 222،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، والجرح والتعديل 6/ 359 رقم 1981،
والثقات لابن حبّان 8/ 503، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1073، والكاشف
2/ 310 رقم 4407، وتهذيب التهذيب 8/ 189 رقم 340، وتقريب التهذيب 2/ 93
رقم 830، وخلاصة تذهيب التهذيب 300 (وفيه:
العلاء بن عصيب) وهو تحريف.
[4] في الأصل «حسان» ، والتصويب من المصادر.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1073، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: مات سنة
خمس ومائتين.
(14/288)
307- عيسى بْن إبراهيم الْقُرَشِيّ
الهاشْميّ [1] .
أحد الضعفاء. قد دار أكثر أقاليم الإسلام.
وروى عَنْ: موسى بْن أَبِي حبيب، شيخ تابعي، غير حديثٍ مُنْكَر.
وروى عَنْ: زُهَيْر بْن محمد.
روى عَنْهُ: بقيَّة بْن الوليد، وبِشْر بْن القاسم، والحسين بْن منصور
السُّلَميّ، وعليّ بْن الحَسَن الذُّهْليّ، وجماعة من النيسابوريين.
تركه غير واحد [2] .
وقال الحاكم: واهي الحديث بمرَّة.
روى عَنْهُ من القدماء: كثير بْن هشام، وبقية.
308- عيسى بْن خَالِد [3] .
أبو عَبْد اللَّه اليَمَاميّ.
قدِم دمشق، وحدَّثَ عَنْ: شُعْبَة، وزهير بْن معاوية، ومبارك بن فضالة،
والليث بن سعد، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن إبراهيم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 462، والتاريخ الكبير 6/ 407 رقم 2802، والضعفاء
والمتروكين للنسائي 299 رقم 429، 6/ 271، 272 رقم 1505، والمجروحين
لابن حبّان 2/ 121، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1890، 1891،
والمغني في الضعفاء 2/ 496 رقم 4785، وميزان الاعتدال 3/ 308، 309 رقم
6546، ولسان الميزان 4/ 391، 392 رقم 1193.
[2] قال ابن معين في تاريخه 2/ 462: «ليس بشيء» . وقوله في: الضعفاء
الكبير 3/ 395.
وقال العقيلي: «حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلّا به» . (الضعفاء الكبير
3/ 395) .
وقال البخاري: «منكر الحديث» . (التاريخ الكبير 6/ 407) .
وقال أبو حاتم: «متروك الحديث» (الجرح والتعديل 6/ 272) .
وقال ابن حبّان: «يروي المناكير عن جعفر بن برقان، قال: كأنّه جعفر
آخر، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحون 2/ 121) .
وقال النسائي: «متروك الحديث» . (هكذا قال ابن عديّ في الكامل 5/ 1890)
وفي: «الضعفاء والمتروكين للنسائي: «منكر الحديث» .
وقال ابن عديّ: «هو منكر متروك الحديث.. وعامّة رواياته لا يتابع
عليها» . (الكامل 5/ 1890 و 1891) .
[3] انظر عن (عيسى بن خالد) في:
الجرح والتعديل 6/ 275 رقم 1526، الثقات لابن حبّان 8/ 491.
(14/289)
وعنه: محمود بْن خَالِد، ودُحَيْم، وأحمد
بْن أَبِي الحواري، وعبد الوهّاب بْن عَبْد الرحيم الأشجعي، وموسى بْن
عامر، وعدَّة.
قَالَ أبو حاتم [1] : لا بأس بحديثه [2] .
309- عُيَيْنَة بْن عَبْد الرَّحْمَن [3] .
أبو المنهال المهلّبيّ اللُّغَويّ النَّحْويّ. صاحب الخليل بْن أحمد،
ومؤدب الأمير عبد الله بن طاهر.
روى عَنْ: داود بْن أَبِي هند، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة.
وعنه: عليّ بْن الحَسَن الهلالي، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء،
وأهل نَيْسابور.
وكان من كبار أئمَّة العربية.
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 275 وزاد: «محلّه الصدق» .
[2] وذكره ابن حِبان في الثقات 8/ 491 وقال: «مستقيم الحديث، وحدّثنا
محمد بن المعافى بصيداء، ثنا هشام بن عمّار، ثنا عيسى بْنُ خَالِدٍ،
ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن ابن عباس،
عن الفضل بن عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسلم قام في الكعبة فسبّح وكبّر وعزّر الله واستغفر ولم يركع ولم يسجد»
.
[3] انظر عن (عيينة بن عبد الرحمن) في:
معجم الأدباء 16/ 165- 167 رقم 26.
(14/290)
[حرف الغين]
310- غالبُ بْن فَرْقَد الأصبهانيّ [1] .
عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، وكثير بْن مُسْلِم، وعُمَر بْن الصبح.
وعنه: إسماعيل بْن زيد القطّان، وعقيل بن يحيى، وروح بن جبر.
__________
[1] انظر عن (غالب بن فرقد) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 1/ 102، 103 رقم 115،
وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 149، ومعجم البلدان 2/ 374، واللباب 1/
448.
(14/291)
[حرف الفاء]
311- فتيان بْن أَبِي السَّمْح عَبْد اللَّه بْن السَّمْح [1] .
أبو الخيار الْمَصْرِيّ الفقيه.
وُلِد سنة خمسين ومائة أو إحدى. وكان من أعيان أصحاب مالك.
قَالَ محمد بْن وزير: كَانَ فتيان من أشغب النّاس في البحث. وكان بينه
وبين الشّافعيّ مناظرة. فكان فتيان يَقُولُ: لا يباع الحُرّ في
الدَّين.
وقال الشّافعيّ: إنّ ثَبَتَّ عَلَى القول بعدُ أفعل بك كَيْتَ وكَيْت.
وكان الشّافعيّ حليمًا.
وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ في فتيان عجلة، فأغلظ مرة للشافعي،
فانتصر للشافعي سريُّ بْن الحَكَم وضرب فتيان وطوق بِهِ.
وقال محمد بْن وزير: حضرت الشّافعيّ وفتيان يتناظران، وجري بينهما
الكلام، إلى أنْ قَالَ فتيان: سَمِعْتُ مالكًا يَقُولُ: إنّ الإمام لا
يكون إمامًا إلّا عَلَى شرط أَبِي بَكْر فإنه قَالَ: وليتكم ولستُ
بخيركم، فإن زغتُ فَقَوَّموني.
فاحتج الشّافعيّ بأشياء. فبلغ السَّرِيّ ذَلِكَ، فضرب فتيان، ثمّ وثب
أهل المسجد بالشافعي، فدخل منزله فلم يخرج منه إلى أنْ مات.
قَالَ يونس بْن عَبْد الأعلى: قَالَ السَّرِيّ: لو شهد عندي آخر مثل
الشّافعيّ لضربت عُنُقه. وسمعتُ الشّافعيّ يَقُولُ: واللَّه ما شهدتُ
على فتيان قطّ. ولقد
__________
[1] انظر عن (فتيان بن أبي السمح) في:
كتاب الولاة وكتاب القضاة للكندي 362.
(14/292)
سمعت منه ما لو شهدت بِهِ عَلَيْهِ لحلّ
دَمُه.
وقال ابن أخي فتيان: سَمِعْتُ عمي يَقُولُ: اللَّه بيني وبين
الشّافعيّ. أو لا حَلَّلَ اللَّه الشّافعيّ.
وتُوُفّي سنة خمسٍ ومائتين. ذكره ابن عُمَر الكِنْديّ في «الموالي» .
312- الفرّاء [1] .
وهو أبو زكريّا يحيى بْن زياد بْن عَبْد اللَّه بْن منظور الأَسَديّ.
مولاهم الكوفي النَّحْويّ، صاحب التّصانيف.
سكن بغداد وأملى بها كتاب «معاني القرآن» وغير ذَلِكَ.
وحدَّثَ عَنْ: قيس بْن الربيع، ومندل بْن عليّ، وأبي الأحوص سلام بْن
سُلَيْم، وأبي الحَسَن الكسائي، وأبي بَكْر بْن عياش.
وعنه: مَسْلَمَة بْن عاصم، ومحمد بن الجهم السّمريّ، وغيرهما.
وكان ثقة.
__________
[1] انظر عن (الفرّاء يحيى بن زياد) في:
المعارف 545، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 92، ومراتب النحويين لأبي الطيب
اللغوي 86، وطبقات الزبيدي 143، وأخبار النحويين البصريين للسيرافي 51،
والزاهر للأنباري (انظر فهرس الأعلام) 2/ 618- 620) ، والفهرست لابن
النديم 73، 74، والثقات لابن حبّان 9/ 256، والفرج بعد الشدّة للتنوخي
1/ 73، والحدائق والعيون 3/ 368، والفرق بين الفرق للبغدادي 316،
والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 315 و 325 و 331 و 357 و 377 و 441 و
455 و 2/ 39 و 169 و 298 و 437، ومعجم ما استعجم للبكري 186 و 432 و
502 و 734 و 820 و 1263 و 1334 و 1405- 1407، وشرح أدب الكاتب
للجواليقي 18 و 30 و 60 و 105 و 129 و 133 و 148 و 153 و 157 و 161 و
163 و 324 و 331 و 334 و 336 و 412، وتاريخ بغداد 14/ 149- 155 رقم
7467، والأنساب لابن السمعاني 9/ 247، ونزهة الألبّاء 98، ومعجم
الأدباء 20/ 9، والمرصّع لابن الأثير 184، والكامل في التاريخ 6/ 385،
وإنباه الرواة للقفطي، رقم 814، ووفيات الأعيان 6/ 176- 182، والمختصر
في أخبار البشر 2/ 30، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 61 و 82 و 148 و 190 و
211 و 257 و 302 و 304 و 380 و 385، ودول الإسلام 1/ 128، وسير أعلام
النبلاء 10/ 118- 121 رقم 12 وتذكرة الحفاظ 1/ 372، والعبر 1/ 354،
ومرآة الجنان 2/ 38- 41، والبداية والنهاية 10/ 261، وغاية النهاية 2/
371، 372 رقم 3842، وتهذيب التهذيب 11/ 212، 213 رقم 353، وتقريب
التهذيب 2/ 348 رقم 67، وروضات الجنات للخوانساري 4/ 235- 239، وبغية
الوعاة للسيوطي 2/ 333 رقم 2115، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، ومفتاح
السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 178- 180.
(14/293)
وقد روى عَنْ ثعلب أَنَّهُ قال: لولا
الفَرَّاء لما كانت عربيَّة، ولَسَقَطَت، لأنّه خلصها، ولأنها كانت
تُتَنَازَع ويدّعيها كلُّ أَحَد [1] .
وذكر أبو بُدَيْل الوضّاحيّ قَالَ: أمر المأمون الفرّاء أنْ يؤلّف ما
يجمع بِهِ أصول النَّحْو. وأمر أنْ يُفرد في حُجرة، ووكّل بِهِ خدمًا
وجواري يقمن بما يحتاج إِلَيْهِ. وصيَّر لَهُ الورّاقين. فكان عَلَى
ذَلِكَ سنين [2] .
قَالَ: ولما أملى كتاب «المعاني» اجتمع لَهُ الخلق، فلم يضبط إلّا
القضاء، وكانوا ثمانين قاضيًا، وأملّ «الحمد» في مائة ورقة [3] .
قَالَ: وكان المأمون قد وكّل بالفرّاء ابنيه يلقّنهما النّحو. فأراد
يوما النّهوض فابتدار إلى نَعْله فتنازعا أيُّهما يقدمه. ثمّ اصطلحا
أنْ يقدم كل واحد فردة. فبلغ المأمون فقال: لَيْسَ يكبر الرجل عَنْ
تواضعه لسلطان ووالده ومعلّمه العِلْم [4] .
وقال ابن الأنباريّ: لو لم يكن لأهل بغداد والكوفة من علماء العربيَّة
إلّا الكسائي والفراء لكان لهم بهما الافتخار عَلَى النّاس.
قَالَ: وكان يقال للفرّاء أمير المؤمنين في النَّحْو [5] .
وعن هنّاد بْن السَّرِيّ قَالَ: كَانَ الفرّاء يطوف معنا عَلَى الشيوخ
فما رأيناه أثبت سوداء في بيضاء. فظننا أَنَّهُ كَانَ يحفظ ما يحتاج
إِلَيْهِ [6] .
قِيلَ: إنّما سُمّي بالفرّاء لأنّه كَانَ يفري الكلام [7] .
قَالَ سلمة بْن عاصم: إني لأعجب من الفرّاء كيف يعظم الكسائي وهو أعلم
منه بالنّحو.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 149، والأنساب 9/ 247، ومعجم الأدباء 20/ 11 وفيه
«حصلها» بدل «خلصها» وهو تحريف.
[2] تاريخ بغداد 14/ 149، 150 وفيه رواية أطول مما هنا، ومعجم الأدباء
20/ 12، 13، ووفيات الأعيان 6/ 177، 178.
[3] المصادر نفسها.
[4] تاريخ بغداد 14/ 150.
[5] تاريخ بغداد 14/ 152، ومعجم الأدباء 20/ 13.
[6] تاريخ بغداد 14/ 152.
[7] الأنساب 9/ 247.
(14/294)
تُوُفّي بطريق مكَّة سنة سبْعٍ ومائتين،
وله ثلاث وستون سنة.
313- الفضل بْن الربيع بْن يونس [1] .
حاجب الرشيد، وابن حاجب المنصور.
__________
[1] انظر عن (الفضل بن الربيع) في:
المحبّر لابن حبيب 260، وتاريخ خليفة 447 و 465 و 473، والأخبار
الموفقيّات 57 و 149 و 378، والأخبار الطوال للدينوري 389 و 392،
والمعارف 384، 385، وأخبار القضاء لوكيع 1/ 251 و 2/ 117 و 150 و 151 و
152 و 156 و 3/ 253، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 213 و 214 و 232 و 233
و 235 و 256 و 272، والبيان والتبيين 2/ 194 و 3/ 224 و 232، وتاريخ
الطبري 8/ 599. وانظر فهرس الأعلام (10/ 367) ، وزهر الآداب للحصري
541- 545، والمحاسن والمساوئ 460، والجليس الصالح 1/ 367 و 516، والفرج
بعد الشدّة للتنوخي 1/ 307- 309 و 318 و 377 و 386 و 387 و 2/ 35 و
180- 182 و 3/ 2 و 7 و 13 و 21 و 175 و 218 و 258 و 360 و 365 و 363 و
4/ 293 و 295 و 297 و 299 و 5/ 88، ومروج الذهب (طبعة الجامعة
اللبنانية) 2417 و 2430 و 2436 و 2437 و 2503- 2505 و 2547 و 2619 و
2645 و 2646، وطبقات الشعراء لابن المعتز 226 و 245 و 255 و 256 و 331،
والمثلّث 2/ 53، وربيع الأبرار 4/ 121 و 200 و 261 و 300 و 379 و 455،
وبغداد لابن طيفور 5 و 6 و 10 و 11 و 13 و 15 و 19 و 30 و 83 و 90 و
125، والعقد الفريد 4/ 165 و 170 و 5/ 118 و 6/ 229، ومقاتل الطالبيين
474 و 478 و 500 و 502 و 620 و 621، وتحفة الوزراء 119 و 120، وتاريخ
بغداد 12/ 343، 344 رقم 6785، والهفوات النادرة للصابي 135 و 176 و
178- 182 و 257 و 274، والتذكرة الحمدونية 1/ 183- 186 و 342 و 343 و
349 و 441 و 451 و 453 و 2/ 117 و 130 و 132 و 140 و 141، وحلية
الأولياء 8/ 105- 108، وسراج الملوك 51، والذهب المسبوك للحميدي 212،
ومحاضرات الأدباء 1/ 538، والمصباح المضيء 2/ 152، ومحاضرات الأبرار 1/
193، 194، وعيون الأخبار 1/ 22 والوزراء والكتاب 294، ونثر الدرّ 4/
82، و 5/ 45، والتمثيل والمحاضرة 142، وغرر الخصائص 382، والمستطرف 1/
187، والكامل في التاريخ 6/ 386، والأذكياء 47 و 93، وأخبار النساء
158، ونزهة الظرفاء 21 و 24، ونكت الوزراء للجاجرمي، ورقة 39 أ، وتاريخ
حلب للعظيميّ 107 و 108 و 138 و 196 و 239 و 244، ووفيات الأعيان 4/
37- 40 رقم 501، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 62 و 92 و 105 و 108 و
113 و 171 و 173 و 174 و 198، والإنباء في تاريخ الخلفاء 74 و 80 و 85
و 87 و 88 و 89 و 91 و 100، وبدائع البدائه 66 و 124، وآثار البلاد
وأخبار العباد 227، والعبر 1/ 355، ودول الإسلام 1/ 128، وسير أعلام
النبلاء 10/ 109، 110 رقم 8، والمختصر في أخبار البشر 2/ 28، ومرآة
الجنان 2/ 42، 43، والبداية والنهاية 10/ 263، وطبقات الشافعية الكبرى
للسبكي 1/ 265- 270، والنجوم الزاهرة 2/ 185، ومفتاح السعادة 2/ 303-
306، وشذرات الذهب 2/ 20، والفخري 45 و 177 و 182 و 204 و 209 و 210 و
212 و 213 و 215 و 219 و 232، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 117 و 120
و 124 و 129 و 133 و 134 و 137، وإعتاب الكتّاب 99، ورسوم دار الخلافة
19.
(14/295)
كَانَ من رجال الدّهر رأيًا وحزْمًا ودَهاء
ورياسة. وهو الّذي قام بخلافة الأمين، وساق إِلَيْهِ الخزائن بعد موت
والده، وسلّم إِلَيْهِ القضيب والخاتم [1] .
وأتاه بذلك من طوس. وكان هُوَ الكلّ لاشتغال الأمين باللعب واللهو.
ولمّا تداعت دولة الأمين ولاح عليها الإدبار اختفى الفضل مدة طويلة.
ولمّا بويع إبراهيم بْن المهديّ ظهر الفضل، وساس نفسه، فلم يدخل معهم
في شيء ولهذا عفا عَنْهُ المأمون.
تُوُفّي سنة ثمان ومائتين [2] وهو في عشر السبعين.
314- الفضل بْن عَبْد الحميد المَوْصِليّ [3] .
شيخ مسن، رحل وسمع من: الأعمش، وعَمْرو بْن قيس المُلائيّ، وإسماعيل
بْن أَبِي خَالِد، وجماعة.
روى عَنْهُ: سَعِيد بْن المغيرة، وإِسْحَاق بْن إبراهيم لؤلؤ، وعُبَيْد
بْن حفص، وطائفة آخرهم موتًا محمد بْن أحمد بْن أبي المُثَنَّى.
وما علمت أحدًا ضعفه.
قَالَ الْأَزْدِيّ: تُوُفّي سنة تسع ومائتين [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 344.
[2] وقيل: مات سنة سبع ومائتين. (تاريخ بغداد) .
[3] انظر عن (الفضل بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 7/ 65 رقم 371، والكامل في التاريخ 6/ 390.
[4] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: لا
أعرفه. (الجرح والتعديل) .
(14/296)
[حرف القاف]
315- القاسم بْن الحَكَم بْن كثير بْن جُنْدب العُرَنيّ الكوفيّ [1]-
ت. - القاضي أبو أحمد قاضي همدان.
عَنْ: زكريّا بْن أَبِي زائدة، وأبي حنيفة، والقاسم بْن معن المسعودي،
ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وعُبَيْد اللَّه بْن الوليد الرّصافيّ،
ومِسْعَر، والثَّوْريّ، وطائفة.
وعنه: إِسْحَاق بْن الفيض، وأحمد بْن محمد بْن سَعِيد بن أبان
التّبعيّ، وزكريّا بن يحيى البلْخيّ، ومحمد بْن المغيرة الضَّبّيّ،
وعَمْرو بْن رافع القَزْوينيّ، ومحمد بْن حسّان الأزرق، والمستمرّ بْن
الصَّلْت، وخلْق.
وقد كَانَ أحمد بْن حنبل عزم عَلَى الرحلة إِلَيْهِ [2] .
وثّقه غير واحد.
وقال أبو زرعة: صدوق [3]
__________
[1] انظر عن (القاسم بن الحكم العرني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 171 رقم 769، والكنى والأسماء للدولابي 1/
11، والجرح والتعديل 7/ 109 رقم 629، والثقات لابن حبّان 9/ 16، ومشتبه
النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 36 أ، رقم
931 (حسب ترقيم نسختنا) ، وتاريخ جرجان 359، والأسامي والكنى للحاكم، ج
1 ورقة 32 ب، 33 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1108، والكاشف 2/ 335
رقم 4577، والمغني في الضعفاء 2/ 518 رقم 4986 وفيه (العريني) ، وميزان
الاعتدال 3/ 370 رقم 6801، وتهذيب التهذيب 8/ 311، 312 رقم 563، وتقريب
التهذيب 2/ 116 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 312.
[2] الجرح والتعديل 7/ 109.
[3] الجرح والتعديل 7/ 109، وقال أبو حاتم: «محلّه الصدق يكتب حديثه
ولا يحتجّ به» .
(14/297)
وقال أبو عليّ الرفّاء، عَنْ محمد بْن صالح
الأشجّ: مات القاسم بْن الحَكَم سنة ثمان ومائتين وحضرت جنازته. وولد
سنة ثلاث عشر ومائة [1] .
316- القاسم بْن الحَكَم بْن أوس الْأَنْصَارِيّ الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: مَعْمَر بْن راشد، وغيره.
وعنه: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر القواريري، ومحمد بْن المُثَنَّى
العنزيّ.
قَالَ أبو حاتم [3] : مجهول.
317- القاسم بْن هارون بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ العبّاسيّ المؤتمن بْن الرشيد [4] .
كَانَ أَبُوهُ قد جعله وَلِيَّ العهد بعد الأمين والمأمون. وشرط
للمأمون إنْ شاء أنْ يُقِرّه أقره، وإن شاء أنْ يخلعه خلعه. فخلعه سنة
ثمانٍ وتسعين ومائة.
وتُوُفّي سنة ثمانٍ ومائتين وله خمس وثلاثون سنة.
318- قُدَامة بْن محمد بن خشرم الخشرميّ المدنيّ [5] .
__________
[ () ] وقال إبراهيم بن مسعود الهمدانيّ: سألني أبو نعيم، عن القاسم بن
الحكم الهمذاني، فقال فيه تلك الغفلة كما كانت. (الجرح والتعديل) .
[1] تهذيب الكمال 2/ 1108.
[2] انظر عن (القاسم بن الحكم البصري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 171 رقم 770 (دون ترجمة) ، والجرح والتعديل
7/ 109 رقم 628، والثقات لابن حبّان 7/ 338، وتهذيب الكمال (المصوّر)
2/ 1108، وميزان الاعتدال 3/ 370 رقم 6803، وتهذيب التهذيب 8/ 312 رقم
564، وتقريب التهذيب 2/ 116 رقم 12، وخلاصة تذهيب التهذيب 312.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 109.
[4] انظر عن (القاسم بن هارون) في:
تاريخ خليفة 458 و 470 و 473 والأخبار الطوال 391، وفتوح البلدان 203 و
396 و 397، وتاريخ الطبري 8/ 276 و 302 و 307 و 313 و 315 و 318 و 338
و 360 و 367 و 373 و 377 و 389 و 439 و 445 و 499، والخراج وصناعة
الكتابة 377، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2530 و 2597 و
2740، والفرج بعد الشدّة 2/ 34، 35، والوزراء والكتّاب 265، والمحاسن
والمساوئ 173 و 193، والبدء والتاريخ 6/ 104 و 109 و 110، والكامل في
التاريخ 6/ 387، والإنباء في تاريخ الخلفاء 29 و 79، ومختصر التاريخ
لابن الكازروني 128 و 133.
[5] انظر عن (قدامة بن محمد) في:
(14/298)
عَنْ: أَبِيهِ، وأبوه مجهول، وعن: مَخْرَمة
بْن بُكَيْر.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن هارون بْن موسى الفَرَوِيّ، وسعد بْن عَبْد
اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
قَالَ ابن حِبّان [1] : روى المقلوبات الّتي لا يُشَارَك فيها. لا يجوز
الاحتجاج بِهِ.
قلت: وروى أيضًا عَنْ: داود بْن المغيرة.
وعنه: ابن نُمَيْر، وابن شَيْبة الحزاميّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
قراد.
أبو نوح. اسمه عَبْد الرَّحْمَن.
تقدّم ذكره.
319- قُرَيش بْن إبراهيم الصَّيْدلانيّ [4] .
بغداديّ ثبت حافظ.
مات قبل الشيخوخة.
روى عن: عبد العزيز الدراوردي، ومعتمر بن سليمان.
روى عَنْهُ رفيقاه أحمد بْن حنبل، وسُرَيْج بن يونس.
قال يعقوب بن شيبة: كان من علية أصحاب الحديث.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 179 رقم 805، والجرح والتعديل 7/
129 رقم 735، والمجروحين لابن حبّان 2/ 219، 220، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 6/ 2074، 2075، والمغني في الضعفاء 2/ 523 رقم 5034،
وميزان الاعتدال 3/ 386 رقم 6871.
[1] في المجروحين 2/ 219.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 129.
[3] وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: سألت ابن معين عن قُدَامةُ بنُ محمد
بن قُدَامة بن خَشْرم فقال:
لا أعرفه. قال أبو محمد: يعني لا يخبره، وأمّا قدامة فمشهور.
وقال أبو زرعة: لا بأس به. (الجرح والتعديل 7/ 129) .
[4] انظر عن (قريش بن إبراهيم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 25، وتاريخ بغداد 12/ 470، 471 رقم 6943، وتعجيل
المنفعة 344 رقم 885.
(14/299)
مات قبل أنْ يُكتب عَنْهُ [1] .
320- قُرَيش بْن أنس الْبَصْرِيّ [2]- خ. م. د. ت. ن. - عَنْ: حُمَيْد
الطويل، وابن عَوْن، وحبيب بْن الشهيد، وعوف الدّارميّ، وجماعة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وبُنْدار، وبكّار بْن قُتَيْبَة،
والكُدَيْميّ، ومحمد بْن أَبِي العوّام، وخلْق.
قَالَ النَّسائيّ: ثقة إلّا أَنَّهُ تغيّر [3] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ ثقة [4] .
وقال الْبُخَارِيّ [5] ، عَنْ إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن حبيب: مات سنة
تسع ومائتين.
قَالَ: وكان قد اختلط ستٍّ سنين في البيت [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 471.
وقال البرقاني: قلت لأبي الحسن الدار الدّارقطنيّ: قريش بن إبراهيم، عن
عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر؟ فقال: قريش بغداديّ لا بأس به.
(تاريخ بغداد) .
[2] انظر عن (قريش بن أنس) في:
طبقات خليفة 228، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 195 رقم 866، والجرح
والتعديل 7/ 142، 143 رقم 794، والمعرفة والتاريخ 2/ 285، والمجروحين
لابن حبّان 2/ 220، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 623، 624 رقم 990،
ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه 2/ 152 رقم 1382، والجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 424 رقم 1627، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1128، والكاشف
2/ 344 رقم 4644، والمغني في الضعفاء 2/ 525 رقم 5048، وميزان الاعتدال
3/ 389 رقم 6892، والمعين في طبقات المحدّثين 77 رقم 830، وتهذيب
التهذيب 8/ 374، 375 رقم 663، وتقريب التهذيب 2/ 125 رقم 107، ومقدّمة
فتح الباري 431، وخلاصة تذهيب التهذيب 316.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1128.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 195، الجرح والتعديل 7/ 142، 143.
[5] لم يؤرّخ البخاري لوفاته، والعبارة ذكرها الكلاباذي، عن البخاري في
رجال الصحيح 2/ 623.
[6] وقال ابن أبي حاتم: قريش بن أنس أبو أنس البصري يقال إنه تغيّر
عقله، وكان سنة ثنتين ومائتين صحيح العقل ومات سنة ثمان ومائتين.
وقال: سئل أبي عنه فقال: لا بأس به. (الجرح والتعديل 7/ 142 و 143) .
(14/300)
وقال أبو داود، عَنْ محمد بْن عُمَر
المُقَدَّمّي: مات في رمضان سنة ثمان [1] .
321- قُطّرب [2] .
تلميذ سِيبَوَيْه.
هُوَ أبو عليّ محمد بْن المستنير الْبَصْرِيّ النَّحْويّ، صاحب
التّصانيف.
كَانَ يؤدب أولاد الأمير أَبِي دُلَف العِجْليّ. وكان أيّام اشتغاله
يبكّر في تحصيل النَّوْبة عَلَى سِيبَوَيْه. فقال لَهُ: ما أنت إلّا
قطرب ليل.
فلزمه هذا اللقب.
روى عَنْهُ: محمد بْن الْجَهْم السمري، وغيره.
وكان موثقًا فيما ينقله.
توفّي سنة ستّ ومائتين.
__________
[1] رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 623، 624.
وقال ابن حِبّان: «مات سنة تسعٍ ومائتين، وكان سخيّا صدوقا إلّا أنه
اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدّث به، وبقي ستّ سنين في
اختلاطه فظهر في روايته أشياء مناكير لا تشبه حديثه القديم، فلما ظهر
ذلك من غير أن يتميّز مستقيم حديثه من غيره لم يجز الاحتجاج به فيما
انفرد. فأما فيما وافق الثقات فهو المعتبر بأخباره تلك» . (المجروحون
2/ 220) .
[2] انظر عن (قطرب) في:
البيان والتبيين 1/ 230، والزاهر للأنباري 1/ 553، والمثلّث لابن السيد
البطليوسي 1/ 297 و 2/ 139 و 154 و 227 و 380 و 415، ومعجم ما استعجم
1388، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 992، وشرح أدب الكاتب
للجواليقي 114، والمحاسن والمساوئ للبيهقيّ 431 و 576 و 577، والكامل
في التاريخ 6/ 380، وملء العيبة للفهري 2/ 66 و 541، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 25، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 165، ونزهة الألباء 110،
والشوارد في اللغة للصغاني 61، ومعجم الأدباء 19/ 53، 54، وبغية الوعاة
1/ 242، 243 رقم 444، ومرآة الجنان 2/ 11، والبداية والنهاية 10/ 259.
(14/301)
[حرف الكاف]
322- كثير بْن هشام [1] .
أبو سهل الكِلابيّ الرَّقّيّ. نزيل بغداد.
روى الكثير عَنْ: جعفر بْن بُرْقان.
وحدَّثَ أيضًا عَنْ: شُعْبَة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإِسْحَاق، وعَمْرو النّاقد، ومحمد بْن
المُثَنَّى، وعباس الدُّوريّ، والحارث بْن أَبِي أسامة، وجماعة.
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وأبو داود [3] .
__________
[1] انظر عن (كثير بن هشم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 334، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
495، وطبقات خليفة 328، وتاريخ خليفة 472، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/
218 رقم 949، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50،
والمعرفة والتاريخ 1/ 486، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 137، وتاريخ
الثقات للعجلي 397 رقم 1411، والجرح والتعديل 7/ 158 رقم 882، والثقات
لابن حبّان 9/ 26، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 155 رقم 1389،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 2/
429 رقم 1645، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/
1146، والكاشف 3/ 6 رقم 4721، والبداية والنهاية 10/ 261، وتهذيب
التهذيب 8/ 429، 430 رقم 769، وتقريب التهذيب 2/ 134 رقم 34، وخلاصة
تذهيب التهذيب 320.
[2] في تاريخه 2/ 495، وقال: نحن أول من كتب عنه، كتبت عنه مرتين، مرة
قبل أن يصنّف، ومرة بعد ما صنّف.
[3] ووثقه ابن سعد فقال: «كان ثقة صدوقا» .
(14/302)
تُوُفّي في شَعْبان سنة سبْعٍ [1] . ولمّا
مات قَالُوا: اليوم مات جعفر بْن بُرْقان [2] .
وقيل: إنّه روى عَنْ جعفر الصادق.
قَالَ عَبَّاس الدُّوريّ: ثنا كثير بْن هُشَيْم وكان من خيار المسلمين.
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 334، وقال البخاريّ: مات سنة سبع ومائتين أو بعده
قريبا.
[2] وقال العجليّ: «ثقة، رجل صدوق، يتوكّل للتجار، يحترف، من أروى
الناس لجعفر بن برقان، روى عنه ألفا ومائتي حديث، ويروي أيضا عن شعبة»
. (تاريخ الثقات 397 رقم 1411) .
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن كثير بن هشام فقال: يكتب حديثه. (الجرح
والتعديل 7/ 158) .
(14/303)
[حرف الميم]
323- محمد بْن إدريس بْن العبّاس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد
بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ
مَنَافَ بْنِ قُصَيٍّ [1] .
__________
[1] انظر عن (الإمام الشافعيّ محمد بن إدريس) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1053 و 1054 و
1055 و 1081، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 42 رقم 73، والتاريخ الصغير
له 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وأخبار القضاء لوكيع 3/ 49 و
77 و 258، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 213 و 3/ 138، ونسب قريش 96،
والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 201- 104 رقم
1130، والثقات لابن حبّان 9/ 30، وحلية الأولياء 9/ 63- 161 رقم 415،
وعيون الأخبار 2/ 211، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1486 و
2735- 2737 و 3178 و 3192، والعيون والحدائق 3/ 261 و 351 و 359 و 360،
والفهرست لابن النديم 263، والفرق بين الفرق 355، 356، والفرج بعد
الشدّة للتنوخي 1/ 45 و 87 و 2/ 161، وربيع الأبرار 4/ 336، وشرح أدب
الكاتب 78 و 81 و 85، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 172 و 523 و 575،
والانتقاء لابن عبد البرّ 65- 121، وتاريخ جرجان 90 و 109 و 139 و 143
و 149 و 239 و 218، وطبقات الفقهاء للشيرازي 71- 73. وانظر فهرس
الأعلام (207) ، وتاريخ بغداد 2/ 56- 73 رقم 454، وترتيب المدارك 2/
382، والسابق واللاحق 53، وطبقات الحنابلة 1/ 280، والإرشاد للخليلي 14
و 20 و 22 و 24 و 30 و 40 و 51، والأنساب 7/ 251- 254، ولباب الآداب 84
و 145، والأذكياء 78 و 79 و 170، وأخبار الحمقى 75، وصفة الصفوة 2/
248- 259 رقم 20، ومعجم الأدباء 17/ 281- 327، وأدب القاضي (انظر فهرس
الأعلام) 2/ 504، 505، والكامل في التاريخ 6/ 359، وطبقات الشافعية
لابن هداية الله 11- 14، وتذكرة السامع لابن جماعة 66، 67، ونزهة
الظرفاء 26، وتاريخ حلب للعظيميّ 242 و 301، وتهذيب الأسماء واللغات 1/
44- 67، ووفيات الأعيان 4/ 163- 169، والإشارات إلى معرفة الزيارات 33
و 35 و 36، والمحمّدون رقم 107، والمختصر في أخبار البشر 2/ 26، 27،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1161- 1164، وآثار البلاد وأخبار العباد 69
و 211 و 227 و 228 و 231 و 232 و 240 و 377 و 387 و 414 و 476 و 599 و
602، ودول الإسلام 1/ 127، وتذكرة الحفّاظ 1/ 361- 363، وسير أعلام
النبلاء 10/ 5- 99 رقم 1،
(14/304)
الْإِمَام العَلَم أبو عَبْد اللَّه
الشّافعيّ الْمَكِّيّ المطَّلبيّ الفقيه، نسيب رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وُلِدَ بغرة سنة خمسين ومائة. وحُمِلَ إلى مكَّة وهو ابن سنتين فنشأ
بها، وأقبل عَلَى الأدب والعربيَّة والشِّعْر، فبرع في ذَلِكَ. وحُبِّب
إِلَيْهِ الرمي حتّى فاق الأقران وصار يصيب من العشرة تسعة. ثمّ كُتُب
العلم.
وروى عَنْ: سَلْم بْن خَالِد الزنجي فقيه مكة، وداود بْن عَبْد
الرَّحْمَن العطّار، وعبد العزيز بْن أَبِي سلمة الماجِشُون، وعمّه
محمد بْن عليّ بْن شافع، ومالك بْن أنس، وعرض عَلَيْهِ «المُوَطّأ»
حِفظًا، وعطاف بْن خَالِد، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وإبراهيم بْن سعْد،
وإبراهيم بْن أَبِي يحيى الأسْلَميّ الفقيه، وإسماعيل بن جعفر،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ، وَعَبْدُ
العزيز الدَّراوَرْديّ، ومحمد بْن عليّ الْجَنَديّ، ومحمد بْن الحَسَن
الفقيه، وإسماعيل بْن عُلَيَّة، ومُطَرِّف بْن مازن قاضي صنعاء، وخلْق
سواهم.
وعنه: أبو بَكْر الحميديّ، أبو عُبَيْد القاسم بْن سلّام، وأحمد بْن
حنبل، وأبو ثور إبراهيم بْن خَالِد الكلْبيّ، وأبو يعقوب يوسف بن يحيى
البويطيّ،
__________
[ () ] والكاشف 3/ 16 رقم 4781، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم
832، ومرآة الجنان 2/ 13- 28، والوافي بالوفيات 2/ 171- 181 رقم 532،
والبداية والنهاية 10/ 251- 254، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي- الجزء
الأول من أوله حتى ص 186، والديباج المذهب لابن فرحون 2/ 156- 161،
وغاية النهاية 2/ 95- 97 رقم 2840، وطبقات النحاة لابن قاضي شبهة 1/
21، وتهذيب التهذيب 9/ 25- 31 رقم 39، وتقريب التهذيب 2/ 143 رقم 31،
والنجوم الزاهرة 2/ 176، 177، وطبقات الحفّاظ 152، وحسن المحاضرة 1/
303، 304، وخلاصة تذهيب التهذيب 326، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 98-
100 رقم 461، ومفتاح السعادة 2/ 88- 94، وتاريخ الخميس للدياربكري 2/
335، وشذرات الذهب 2/ 9- 11، والأنس الجليل 1/ 294، ومختصر طبقات
الحنابلة 20، 21، وشرح إحياء علوم الدين 1/ 191- 201، والرسالة
المستطرفة 17، والعقد الفريد 2/ 208 و 3/ 27 و 428 و 469، والتذكرة
الحمدونية 1/ 203 و 204 و 205 و 354، و 2/ 340، وعين الأدب والسياسة
166، والمستطرف 1/ 238، والشريشي 4/ 92، ومناقب الشافعيّ للبيهقي،
وتقييد العلم للخطيب 19، ومحاضرات الأدباء 2/ 19، ونثر الدر 4/ 67،
والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 19 و 30،
وتبيين كذب المفتري لابن عساكر 251، 252، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/
11- 14.
(14/305)
وحَرْمَلَة بْن يحيى، وأبو إبراهيم إسماعيل
بْن يحيى المُزَنيّ، والحسين بْن عليّ الكرابيسي، والحَسَن بْن محمد
الزَّعْفرانيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، والربيع بْن
سليمان المُرَاديّ، وموسي بْن أَبِي الجارود الْمَكِّيّ، ويونس بْن
عَبْد الأعلى، وأحمد بْن سِنان القطّان، وأبو الطّاهر أحمد بْن عمرو
بْن السَّرْح، وبحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، وعبد العزيز الْمَكِّيّ
صاحب «الحيدة» [1] ، وخلق سواهم.
وممن روى عَنِ الشّافعيّ: أحمد بْن محمد الأزرقيّ شيخ الْبُخَارِيّ،
وأحمد بْن محمد بْن سَعِيد الصَّيْرفيّ البغداديّ، وأحمد بْن سَعِيد
الهَمْدانيّ، وأحمد بْن أَبِي سُرَيْح الرّازيّ، وأحمد بْن خَالِد
البغداديّ الخلّال، وأحمد بْن يحيى بْن وزير الْمَصْرِيّ، وأحمد بْن
عَبْد الرَّحْمَن ابن أخي ابن وهْب، وأحمد بْن صالح، وإبراهيم بْن محمد
الشّافعيّ، وإبراهيم بْن المنذر، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق
بْن بُهْلُولٍ، وأحمد بْن يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن الشّافعيّ
المتكلّم، والحَسَن بْن عَبْد العزيز الحرويّ، والحارث بْن شُرَيْح
البقال، وداود بْن يحيى البلْخيّ، وسليمان بْن داود الْمَصْرِيّ،
وسليمان بْن داود الهاشْميّ، والأصمعيّ، وعبد الغني بْن عَبْد الغني
الْمَصْرِيّ العسّال، وعبد العزيز بْن عِمران بْن مقلاص، وعليّ بْن
سَعِيد الرَّقّيّ، وعليّ بْن سَلَمَةَ الحنفيّ اللَّبَقيّ، وأبو حنيفة
قَحْزَم بن عبد الله الأسوانيّ، ومحمد بن يحيى العَدَنيّ، ومحمد بْن
سَعِيد بْن خالد العطّار، ومسعود بْن سهل الْمَصْرِيّ الأسود، وهارون
بْن سَعِيد الأَيْليّ، ويحيى بْن عَبْد اللَّه، وغيرهم.
وهذا التاريخ يضيق عَنْ ذكر شمائل الْإِمَام الشّافعيّ رحمه اللَّه
تعالى. وقد أفرد لَهُ غير واحد من العلماء ترجمة في مجلد تامّ. ولكنّا
نذكر إنّ شاء اللَّه تعالى لَهُ ترجمة حسنة فنقول:
كَانَ السائب بْن عُبَيْد المطَّلبيّ أحد من أسِر يوم بدر من المشركين،
وكان
__________
[1] كتاب مطبوع متداول لعبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم بن
ميمون الكناني المكيّ.
(14/306)
يُشَبَّه بالنبي صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وأمه هِيَ الشّفاء بنت أرقم بْن نَضْلَة أخي عَبْد المطلب
ابنَيْ هاشم.
ويقال إنّه أسلم بعد أنْ فَدَى نفسه [1] . ولابنه شافع رؤية.
وعثمان بْن شافع معدود من التابعين. وكانت أمّ الشّافعيّ أزْدِيّةَ.
فعن ابن عَبْد الحَكَم قَالَ: لمّا حملت أم الشّافعيّ بِهِ رأت كأن
المشتري خرج من فرجها حتّى انقض بمصر، ثمّ وقع في كل بلدٍ منه شظية.
فتأول المعتبرون أَنَّهُ يخرج منها عالم يخص عِلْمُه أهل مصر، ثمّ
يتفرق في سائر البلدان [2] .
وعن الشّافعيّ قَالَ: لم يكن لي مال، فكنت أطلب العلم في الحداثة أذهب
إلى الديوان استوهب الظُّهُور أكتب فيها [3] .
وقال عمرو بْن سواد: قَالَ لي الشّافعيّ: كانت نهمتي في شيئين: في
الرمي وطلب العِلْم. فنلت من الرَّمْيِ حتّى كنت أصيب عشرة من عشرة.
وسكت عَنِ العلم.
فقلت لَهُ: أنت واللَّه في العلم أكبر منك في الرّمي [4] .
قال: وولدت بعقسلان فلمّا أتت عليّ سنتان حملتني أمي إلى مكة [5] .
هذه رواية صحيحة.
وقال: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: ثنا أحمد بْن عَبْد
الرَّحْمَن ابن أخي ابن وهْب: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ولدت باليمن
فخافت أمي عليَّ الضَّيْعة وقالت: الْحَق أهلك فتكون مثلهم. فجهزتني
إلى مَكَّةَ فقدمتها وأنا ابن عشر.
فصرت إلى قريبٍ لي وجعلت أطلب العلم فيقول لي: لا تشتغل بهذا وأقبل
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 58، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 79، 80، وانظر: أسد
الغابة 2/ 317، والإصابة 2/ 11.
[2] تاريخ بغداد 2/ 58، 59، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17.
[3] حلية الأولياء 9/ 77، تاريخ بغداد 2/ 59، صفة الصفوة 2/ 248.
[4] حلية الأولياء 9/ 77، تاريخ بغداد 2/ 59، 60، مرآة الجنان 2/ 23.
[5] تاريخ بغداد 2/ 59، صفة الصفوة 2/ 248.
(14/307)
علي ما ينفعك. فجعلت لذتي في هذا العلم
وطلبته حتّى رزق اللَّه منه ما رزق [1] .
كذا قَالَ إنّه وُلِد باليمن، وهذا غلط، أو لعله أراد باليمن القبيلة.
وقال أحمد بْن إبراهيم الطّائيّ الأوقع، وهو مجهول: نا المُزَنيّ، سمع
الشّافعيّ يقول: حَفِظْتُ القرآن وأنا ابن سبْعِ سنين، وحفظت
«المُوَطّأ» وأنا ابن عشر سنين [2] .
وقال أَبُو بَكْر محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الصَّمد بْن أحمد المطلبي
الشّافعيّ الْمَكِّيّ، شيخ لابن جُمَيْع: قَالَ أَبِي معاوية الأَيْليّ
قَالَ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ:
أقمت في بطون العرب عشرين سنة آخذ أشعارها ولغاتها، وحفظت القرآن، فما
علمت أَنَّهُ مر بي حرف إلّا وقد علمت المعنى فيه، ما خلا حرفين،
إحداهما:
دَسّاها [3] .
وعن حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: أتيت مالكًا وأنا ابن ثلاث
عشرة سنة، وكان ابن عَمٍّ لي والي المدينة، فكلّم لي مالكًا فأتيته.
فقال: اطلب من يقرأ لك. فقلت: أَنَا أقرأ [4] .
فقرأت عَلَيْهِ. فكان ربما قَالَ لي لشيءٍ مرّ: أَعْده. فأعيده حفظًا.
وكأنه أعجبه. ثمّ سألته عَنْ مسألة فأجابني، ثمّ أخرى فقال: انت تحبّ
أنْ تكون قاضيًا [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكِم: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: قرأت
عَلَى إسماعيل بْن قسطنطين.
وقال: قرأت عَلَى شِبْلٍ. وقال: قرات عَلَى عَبْد الله بن كثير، وهو
على
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 59.
[2] تاريخ بغداد 2/ 62، 63، صفة الصفوة 2/ 250.
[3] حلية الأولياء 9/ 7104 تاريخ بغداد 2/ 63.
[4] حلية الأولياء 9/ 69، والانتقاء 68، 69، مرآة الجنان 2/ 21.
[5] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 101، حلية الأولياء 9/ 69، الإنتقاء 68،
69.
(14/308)
مجاهد، [وأخبر] مجاهد أَنَّهُ قرأ عَلَى
ابن عَبَّاس.
قَالَ: وكان إسماعيل يَقُولُ القرآن اسمٌ وليس بمهموز. ولم يُؤخذ من
«قرأت» . ولو أُخذ من «قرأت» كَانَ كلّ ما قُرئ قرآنًا. ولكنّه اسم
للقرآن مثل التّوراة والإنجيل [1] .
وقال محمد بْن إسماعيل، أظنه السُّلَميّ: حدَّثني حسين الكرابيسي
قَالَ:
بتّ مَعَ الشّافعيّ غير ليلة، وكان يصلي نحو ثُلُثُ اللَّيْلِ، فما
رأيته يزيد عَلَى خمسين آية فإذا أكثر فمائة. وكان لا يمر بآية رحمةٍ
إلّا سأل اللَّه، ولا بآية عذابٍ إلّا تَعَوَّذ منها [2] .
وقال إبراهيم بْن محمد بْن الحَسَن الأصبهاني: ثنا الربيع قَالَ: كَانَ
الشّافعيّ يختم القرآن ستين مرّة في رمضان [3] .
وكان من أحسن النّاس قراءة. فروى الزُّبَيْر، عَنْ عَبْد الواحد
الإِسْترَاباذيّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاس بْن الحُسين: سَمِعْتُ بحر
بْن نَصْر يَقُولُ: كنّا إذا أردنا أنْ نبكي قُلْنَا بعضنا لبعض: قوموا
بنا إلى هذا الفتى المطلبي يقرأ القرآن. فإذا أتيناه استفتح القرآن
حتّى يتساقط النّاس ويكثر عجيجهم بالبكاء من حَسَن صوته. فإذا رأى
ذَلِكَ أمسك عَنِ القراءة [4] .
وقال أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود، وهو كذّاب: سَمِعْتُ
الربيع يَقُولُ: كَانَ الشّافعيّ يفتي وله خمس عشرة سنة [5] . وكان
يحيى الليل إلى أنْ مات.
وقال محمد بْن محمد الباغَنْديّ: حدَّثني الربيع بْن سليمان قَالَ: ثنا
الحُمَيْديّ قَالَ: قَالَ مُسْلِم بْن خَالِد الزنجي وقد مرّ على
الشّافعيّ فقال: يا
__________
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 276، 277، تاريخ بغداد 2/ 62.
[2] تاريخ بغداد 2/ 63.
[3] تاريخ بغداد 2/ 63.
[4] تاريخ بغداد 2/ 64.
[5] تاريخ بغداد 2/ 64.
(14/309)
أبا عبد الله أفتِ فقد آن لك أنْ تفتي [1]
.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [2] : هكذا ذكر في هذه الحكاية.
وليس ذَلِكَ بمستقيم، لأن الحُمَيْديّ كَانَ يصغر إذ ذاك عَنِ
الشّافعيّ وله تِلْكَ السّنّ. والصواب: ثنا عليّ بْن المحسن، ثنا محمد
بْن إِسْحَاق الصّفّار، ثنا عَبْد اللَّه بْن محمد القَزْوينيّ:
سَمِعْتُ الربيع بْن سليمان: سَمِعْتُ الحُمَيْديّ يَقُولُ: قَالَ
مُسْلِم بْن خَالِد الزنجي للشافعي: أفْتِ، فقد آن لك أنْ تُفتي. وهو
ابن دون عشرين سنة [3] .
ورواها أبو نُعَيْم الإسْتِراباذيّ، عَنِ الربيع، عَنِ الحُمَيْديّ
قَالَ: قَالَ مُسْلِم الزنجي.
وقال أبو نُعَيْم الحافظ: ثنا عليّ، أَنَا أبو النَّضْر: سَمِعْتُ محمد
بْن العبّاس: سَمِعْتُ إبراهيم بْن مراد قَالَ: كَانَ الشّافعيّ طويلًا
نبيلًا جسيمًا.
وقال الزَّعْفرانيّ: كان الشافعي يخضب بالحناء، خفيف العارضين.
وقال المُزَنيّ: ما رأيت أحسن وجهًا من الشّافعيّ، وكان ربّما قبض
عَلَى لحيته، فلا تفْضُلُ عَنْ قبضته.
قَالَ الربيع المؤذِّن: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كنت ألزم الرمي
حتّى كَانَ الطبيب يَقُولُ لي: أخاف أنْ يصيبك السُّلُّ من كثرة وقوفك
في الحر، وكنت أصيب من العشرة تسعة [4] .
وروى عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم فِي كتاب «مناقب الشّافعيّ» لَهُ
بإسنادين، أنَّ الشّافعيّ قَالَ: كنت أكتب في الأكناف والعِظام [5] .
وقال الحُمَيْديّ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كنت يتيمًا في حَجْر
أمّي ولم يكن لها ما تُعطي المعلّم، وكان المعلّم قد رضي منّي أن أقوم
على الصّبيان إذا
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 202، والثقات لابن حبّان 9/ 31، وحلية الأولياء
9/ 93، صفة الصفوة 2/ 250، وفيات الأعيان 4/ 164، ومرآة الجنان 2/ 22.
[2] تاريخ بغداد 2/ 64.
[3] تاريخ بغداد 2/ 64، حلية الأولياء 9/ 93، صفة الصفوة 2/ 250.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 128، تاريخ بغداد 2/ 60.
[5] تقدّم نحوه قبل قليل.
(14/310)
غاب، وأخفف عَنْهُ [1] .
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: قدمتُ عَلَى مالك وقد
حَفِظْتُ «المُوَطّأ» ظاهرًا.
فقلت: أريد سماعه. فقال: أطلب من يقرأ لك.
فقلت: لا عليك أنْ تسمع قراءتي، فإنْ سهُل عليك قرأت لنفسي.
فقال: اطلب من يقرأ لك، وكرَّرتُ عَلَيْهِ، فلمّا سمع قراءتي قرأت
لنفسي [2] .
وقال جعفر ابن أخي أَبِي ثور: سَمِعْتُ عمّي يَقُولُ: كُتُب عَبْد
الرَّحْمَن بْن مهدي إلى الشّافعيّ، وهو شاب، أنْ يضع لَهُ كتابًا فيه
معاني القرآن، ويجمع الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان النّاسخ
والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع لَهُ «كتاب الرسالة» [3] .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي: ما أصلّي صلاةٍ إلّا وأنا أدعو
للشافعي فيها [4] .
قلت: وكان عَبْد الرَّحْمَن من كبار العلماء. قَالَ فيه أحمد بْن حنبل:
عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي إمام.
وروى أبو العبّاس بْن سُرَيْج، عَنْ أَبِي بَكْر بْن الْجُنَيْد قَالَ:
حجّ بِشْر الْمَرِيسيّ فرجع. فقال لأصحابه: رأيت شابًا من قُرَيش بمكّة
ما أخاف على مذهبنا إلّا منه، يعني الشّافعيّ [5] .
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 73، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 92، مناقب
الشافعيّ للرازي 9، توالي التأسيس 50.
[2] انظر: مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 101، وحلية الأولياء 9/ 769
والمناقب للرازي 9، 10، والانتقاء 68، 69، وتوالي التأسيس 51.
[3] تاريخ بغداد 2/ 64، 65، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17، 18.
[4] تاريخ بغداد 2/ 65، وقال الحسن بن محمد بن الصباح: أخبرت عن يحيى
بن سعيد القطان أنه قال: إني لأدعو الله عزّ وجلّ للشافعي في كل صلاة
أو في كل يوم، يعني لما فتح الله عزّ وجلّ عليه من العلم ووفّقه للسداد
فيه. (الجرح والتعديل 7/ 202) .
[5] تاريخ بغداد 2/ 65.
(14/311)
وقال الزَّعْفرانيّ: حجّ الْمَرِيسيّ،
فلمّا قدِم قَالَ: رأيت بالحجاز رجلًا ما رأيت مثله سائلًا ولا مجيبًا،
يعني الشّافعيّ [1] .
قَالَ: فقدم علينا، فاجتمع إليه النّاس وخفّوا عَنْ بِشْر، فجئت إلى
بِشْر.
فقلت: هذا الشّافعيّ الّذي كنت تزعمُ قد قدِم. فقال: إنّه قد تغيّر
عمّا كَانَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فما كَانَ مَثَلُهُ إلّا مَثَل اليهود في أمر عَبْد اللَّه بْن
سلّام [2] .
وَقَالَ الْمَيْمُونِيّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ:
ستّة أدعو لهم سَحَرًا، أحدهم الشّافعيّ [3] .
وقال هارون الزّنْجانيّ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ قَالَ: قلت لأبي: يا أَبَه، أيُّ رجلٍ كَانَ الشافعي؟ فإنّي
سمعتك تُكثِر من الدّعاء لَهُ؟
فقال: يا بُنيّ، كَانَ الشّافعيّ كالشمس للدنيا، وكالعافية للنّاس، فهل
لهذين من خَلَفَ، أو منهما عِوَض [4] ؟ الزّنْجانيّ مجهول.
وقال أبو داود: ما رأيت أحمد يميل إلى أحمد مَيْلَه إلى الشّافعيّ [5]
.
وقال أبو عُبَيْد: ما رأيت رجلا أعقل من الشافعيّ [6] .
وقال أبو قُتَيْبَة: الشّافعيّ إمام [7] .
وقال أبو عليّ الصّوَّاف: حدَّثني أحمد بْن الحَسَن الحمانيّ: سَمِعْتُ
أبا عُبَيْد يَقُولُ: رأيت الشّافعيّ عند محمد بْن الحَسَن، وقد دفع
إِلَيْهِ خمسين دينارًا، وكان قد دفع إليه قبل ذلك خمسين درهما وقال:
إنِ اشتهيت العلم فالزم.
قَالَ أبو عُبَيْد: فسمعت الشّافعيّ يَقُولُ: كتبتُ عَنْ محمد بن الحسن
وقر
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 65.
[2] تاريخ بغداد 2/ 65.
[3] تاريخ بغداد 2/ 66، صفة الصفوة 2/ 250.
[4] تاريخ بغداد 2/ 66، صفة الصفوة 2/ 250، وفيات الأعيان 4/ 163، 164.
[5] تاريخ بغداد 2/ 66.
[6] حلية الأولياء 9/ 94، تاريخ بغداد 2/ 67.
[7] تاريخ بغداد 2/ 67.
(14/312)
بعير، ولمّا أعطاه محمد قَالَ: لا تحتشم.
قَالَ: لو كنت عندي ممّن أحتشمُك ما قبلت برّك. تفرّد بها الحماني، وهو
مجهول.
لكنّ قول الشّافعيّ: حملت عَنْ محمد بْن الحَسَن وقر بُخْتِيٍّ صحيح،
رواه ابن أَبِي حاتم قَالَ: ثنا الربيع قَالَ: سَمِعْتُ الشّافعيّ
يَقُولُ: حملت عَنْ محمد بْن الحَسَن حمل بُخْتِيٍّ، لَيْسَ عَلَيْهِ
إلّا سماعي [1] .
وقال أبو حاتم: ثنا أحمد بْن أبي سريج الرازيّ: سمعتُ الشّافعيّ يقول:
أنفقتُ عَلَى كُتُب محمد بْن الحَسَن ستين دينارًا، ثمّ تدبرتُها،
فوضعت إلى جنب كلّ مسألة حديثًا [2] .
قلت: وكان الشّافعيّ مَعَ فَرْط ذكائه يستعمل ما يزيده حفظًا وذكاءً.
قَالَ هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ: قَالَ لنا الشّافعيّ أخذت الكتّان
سنةً للحِفْظ، فأعقبي رمي الدَّم سنةً [3] .
وقال يونس بْن عَبْد الأعلى: لو جمعت أمة ما وسعهم عقْلُ الشّافعيّ [4]
.
وعن يحيى بْن أكثم قَالَ: كُنَّا عند محمد بْن الحَسَن في المناظرة،
وكان الشّافعيّ رجلًا قرشي العقل والفهم والذهن، صافي العقل والفهم
والدماغ، سريع الإصابة. ولو كَانَ أكثر سماعًا للحديث لاستغنى أُمَّةُ
محمد صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ عَنْ غيره من الفُقَهاء.
رواها أبو جعفر التِّرْمِذيّ: حدَّثني أبو الفضل الوَاشْجِرْدِيّ [5] :
سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه الصّاغانيّ، عَنْ يحيى، فذكرها.
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 78، تاريخ بغداد 2/ 176، الانتقاء 69، توالي
التأسيس 54.
[2] حلية الأولياء 9/ 78.
[3] آداب الشافعيّ 35، حلية الأولياء 9/ 136.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 185، 186، توالي التأسيس 58، البداية
والنهاية 10/ 253.
[5] الواشجردي: نسبة إلى واشجرد، بفتح الواو وسكون الشين وكسر الجيم
وسكون الراء، من قرى وراء نهر جيحون.
(14/313)
وعن المأمون قَالَ: قد امتحنت محمد بْن
إدريس في كلّ شيءٍ فوجدته كاملًا [1] .
وقال أبو يحيى الْمَكِّيّ الزّاهد: حَدَّثَنَا أحمد بْن محمد ابن بنت
الشّافعيّ:
سَمِعْتُ أَبِي وعمّي يقولان: كَانَ ابن عُيَيْنَة إذا جاءه شيء من
التفسير وَالْفُتْيَا التفتَ إلى الشّافعيّ فيقول: سلوا هذا [2] .
وقال أبو سَعِيد بْن الأَعْرابيّ، عَنْ تميم بْن عَبْد اللَّه:
سَمِعْتُ سُوَيد بْن سَعِيد يَقُولُ: كُنَّا عند سُفْيَان، فجاء
الشّافعيّ، فروى سُفْيَان حديثًا رقيقًا، فغشي عَلَى الشّافعيّ، فقيل:
يا أبا محمد مات محمد بْن إدريس.
فقال: إنّ كَانَ مات فقد مات أفضلُ أهل زمانه [3] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ في ذكر من روى عَنِ الشّافعيّ: ثنا أبو
بَكْر محمد بْن أحمد بْن سهل النابلسي الشهيد، ثنا أحمد بْن محمد بْن
زياد الأَعْرابيّ: سَمِعْتُ تميم بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ: سَمِعْتُ
أبا زُرْعة: سَمِعْتُ قُتَيْبَة يقول: مات الثّوريّ ومات الورع، ومات
الشافعي فماتت السنن، فيموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع [4] .
وقال الحارث بن سريج البقّال: سَمِعْتُ يحيى القطّان يَقُولُ: أَنَا
أدعو الله للشافعي أَخُصُّه بِهِ [5] .
وقال أبو بَكْر بْن خلّاد: وأنا أدعو اللَّه في دُبُر صلاتي للشافعيّ.
وقال.... بْن عليّ الظّاهريّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه
يَقُولُ: لقيني أحمد بْن حنبل بِمَكَّةَ فقال: تعال حتّى أُرِيك رجلًا
لم تر عيناك مثله. قال:
__________
[1] توالي التأسيس 56.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 240، حلية الأولياء 9/ 92، طبقات
الفقهاء للشيرازي 72، وفيات الأعيان 4/ 164، مرآة الجنان 2/ 22.
[3] حلية الأولياء 9/ 95، مناقب الشافعيّ للرازي 17، 18.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 250، حلية الأولياء 9/ 95.
[5] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 243، وانظر حلية الأولياء 9/ 93، وفيه
قال يحيى بن سعيد القطان:
أنا أدعو الله في صلاتي للشافعي منذ أربع سنين. وانظر: الجرح والتعديل
7/ 202.
(14/314)
فأقامني عَلَى الشّافعيّ [1] .
وقال أبو ثور: ما رأيت مثل الشّافعيّ، ولا رأى هُوَ مثل نفسه [2] .
وقال أيّوب بْن سُوَيد صاحب الأوزاعي: ما ظننت أني أعيش حتّى أرى مثل
الشّافعيّ [3] .
وقال أحمد بْن حنبل، وله طرق عَنْهُ: «إنّ اللَّه يُقيَّض للنّاس في
رأس كل مائة سنة من يعلمهم السُّنَن وينفي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكذب. فنظرنا، فإذا في رأس المائة عُمَر
بْن عَبْد العزيز، وفي رأس المائتين الشّافعيّ [4] .
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: سُمِّيتُ ببغداد: «ناصر
الحديث» [5] .
وقال الفضل بْن زياد: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: ما أحدٌ مسّ
مَحْبَرَةً ولا قلمًا إلّا وللشافعيّ في عُنقه مِنَّةٌ [6] .
وقال أحمد: كَانَ الشّافعيّ من أفصح النّاس [7] .
وقال إبراهيم الحربيّ: سألت أحمد عَنِ الشافعي فقال: حديثٌ صحيح، ورأيٌ
صحيح [8] .
وقال الزَّعْفرانيّ: ما قرأت عَلَى الشّافعيّ حرفًا من هذه الكتب إلّا
واحمد حاضر [9] .
وقال إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه: ما تكلَّم أحدٌ بالرأي- وذكر الأوزاعيّ،
والثّوريّ،
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 97، مرآة الجنان لليافعي 2/ 17.
[2] تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ 411 ب.
[3] الجرح والتعديل 7/ 202، مناقب الشّافعي للبيهقي 2/ 246، حلية
الأولياء 9/ 94، توالي التأسيس 55.
[4] تاريخ بغداد 2/ 62، حلية الأولياء 9/ 97، 98، صفة الصفوة 2/ 250،
توالي التأسيس 48، طبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 104، مرآة الجنان
2/ 18.
[5] حلية الأولياء 9/ 107، تاريخ بغداد 2/ 68، تاريخ دمشق 14/ 414 أ.
[6] تاريخ دمشق 14/ 415 أ، توالي التأسيس 57.
[7] تاريخ دمشق 14/ 415 أ، توالي التأسيس 60.
[8] تاريخ دمشق 14/ 415 ب.
[9] تاريخ بغداد 2/ 68، تاريخ دمشق 14/ 416 أ.
(14/315)
وأبا حنيفة، ومالكًا- إلّا والشافعي أكثر
اتباعًا وأقل خطأ منه.
الشافعيٌّ إمام [1] .
وقال ابْن مَعِين: ليس بِهِ بأس [2] .
وعن أَبِي زُرْعة قَالَ: ما عند الشّافعيّ حديث فيه غلط [3] .
وقال أبو داود، ما أعلم للشافعي حديثًا خطأ [4] .
وقال أبو حاتم [5] : صدوق.
وقال الربيع بْن سليمان: لو رأيتم الشّافعيّ لقلتم إنّ هذه ليست
كُتُبه.
كَانَ، واللَّه، لسانه أكبر من كُتُبه [6] .
وعن يونس بْن عَبْد الأعلى قَالَ: ما كَانَ الشّافعيّ إلّا ساحرًا، ما
كنّا ندري ما يَقُولُ إذا قعدنا حوله، وكأن ألفاظه سُكّرٌ [7] .
وعن عَبْد الملك بْن هشام النَّحْويّ قَالَ: طالت مُجالستُنا للشافعي،
فما سمعت منه لحنه قط [8] .
وكان ممّن تؤخذ عَنْهُ اللُّغَة.
وقال أحمد بْن أَبِي سُرَيْج الرّازيّ: ما رأيت أحدًا أَفْوَهَ ولا
أنطق من الشّافعيّ [9] .
وقال الأصمعي: أخذت شعر هُذَيْلٍ عَنِ الشّافعيّ [10] .
وقال الزُّبَيْر: أخذت شعر هُذَيْلٍ ووقائعها عَنْ عمّي مصعب
الزّبيريّ.
__________
[1] آداب الشّافعيّ 89، 90، حلية الأولياء 9/ 102، تاريخ بغداد 2/ 65،
مناقب الشّافعيّ للرازي 21، تاريخ دمشق 14/ 416 ب، توالي التأسيس 57.
[2] حلية الأولياء 9/ 97.
[3] تاريخ دمشق 15/ 2 أ.
[4] تاريخ دمشق 15/ 2 أ.
[5] لم يذكر ابنه هذا القول في الجرح والتعديل.
[6] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 49، 50 و 274، تاريخ دمشق 15/ 5 أ.
[7] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 50، تاريخ دمشق 15/ 5 أ، توالي التأسيس
60.
[8] حلية الأولياء 9/ 128، تاريخ دمشق 15/ 5 أ، توالي التأسيس 60.
[9] آداب الشّافعيّ 137، توالي التأسيس 58.
[10] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 44، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ
87.
(14/316)
وقال: أخذتها عَنِ الشّافعيّ حِفْظًا [1] .
وقال موسى بْن سهل: ثنا أحمد بْن صالح قَالَ: قَالَ لي الشّافعيّ:
تعبّد من قبل أنْ تَرَأس. فإنّك إنْ ترأست لم تقدر أنْ تتعبد [2] .
قَالَ أحمد: وكان الشّافعيّ إذا تكلَّم كَانَ صوته صوت صَنْجٍ أو جَرَس
من حسن صوته [3] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما رأيت
الشّافعيّ يناظر أحدًا إلّا ورحمته [4] .
وقال: لو رأيت الشّافعيّ يُناظر لظننت أَنَّهُ سَبْعٌ يأكلك، وهو الّذي
علّم النّاس الحُجَج [5] .
وقال الربيع بْن سليمان: سُئل الشّافعيّ في مسألة، فأعجب بنفسه، فأنشأ
يَقُولُ:
إذا المشكلات تَصَدَّتْني ... كَشَفْتُ دقائقها [6] بالنَّظَر
ولست بإمَّعَةٍ في الرَّجال ... أُسائِل هذا وذا ما الخَبَر
ولكنّي مِدْرَهُ الأَصْغَرين ... فَتَّاحُ خَيْرٍ وفَرَّاجُ شَرّ [7]
وعن هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ قَالَ: لو أنّ الشّافعيّ ناظر عَلَى
أنّ هذا العمود الحجر خشب لغلب، لاقتداره عَلَى المناظرة [8] .
وقال الزَّعْفرانيّ: قدِم علينا الشّافعيّ بغداد سنة خمس وتسعين، فأقام
عندنا سنتين، ثمّ خرج إلى مَكَّةَ. ثمّ قدِم علينا سنة ثمانٍ وتسعين،
فأقام عندنا
__________
[1] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 45، تاريخ دمشق 14/ 411 أو 15/ 6 أ.
[2] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 51، تاريخ دمشق 15/ 6 أ، توالي التأسيس
60.
[3] المصادر نفسها.
[4] تاريخ دمشق 15/ 6 ب.
[5] تاريخ دمشق 15/ 6 ب.
[6] وفي رواية «حقائقها» .
[7] الأبيات في: تاريخ دمشق 15/ 6 ب، وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي
1/ 300، وتوالي التأسيس 74.
[8] حلية الأولياء 9/ 103 و 115، تاريخ بغداد 2/ 67، تاريخ دمشق 15/ 6
ب.
(14/317)
أشهرًا، ثمّ خرج [1] . يعني إلى مصر.
قلت: وقد قدِم قبل ذَلِكَ بغداد قدمته الأولى الّتي لقي فيها محمد بْن
الحَسَن.
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ في حكاية ذكرها:
لقد أصبحتْ نفسي تتوقُ إلى مصر ... ومن دونها أرض المهامة والقفر
فو الله ما أدري أللفوز [2] والغنى ... أساق إليها، أم أُساقُ إلى قبري
[3]
فسيق، واللَّه، إليهما جميعًا.
وقال ابن خُزَيْمة، ويوسف بْن عَبْد الأحد الرُّعَيْنيّ، ومحمد بْن
أحمد زُغْبة، وأبو القاسم بْن بشّار: سمعنا الربيع يَقُولُ: سَمِعْتُ
الشّافعيّ يَقُولُ: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق [4] . رواه ابن
خزيمة.
الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، نا فُقَيْرُ
بْنُ مُوسَى بْنِ فُقَيْرٍ الأَسْوَانِيُّ، نا أَبُو حَنِيفَةَ
قَحْزَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْوَانِيُّ، ثنا الشَّافِعِيُّ، نا
أَبُو حَنِيفَةَ بْنُ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ الْخَوْلانِيُّ
الشِّهَلِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ
أَبِي شُرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يَوْمَ الْفَتْحِ: «مَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ
فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ:
إِنْ أَحَبَّ الْعَقْلَ أَخَذَ، وَإِنْ أَحَبَّ فَلَهُ الْقَوْدُ» [5]
. وقال عليّ بْن محمد بْن أبان القاضي: ثنا أبو يحيى الساجي، ثنا
المُزَنيّ، قَالَ: لما وافى الشّافعيّ مصر، قلت في نفسي: إن كَانَ أحدٌ
يُخرج ما في
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 68.
[2] وفي رواية «أللمال» .
[3] البيتان في مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 108، والانتقاء لابن عبد
البر 102، وتاريخ بغداد 2/ 70، ومناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ 118،
119، ومعجم الأدباء لياقوت 17/ 319، 320.
[4] تاريخ دمشق 14/ 406 أ.
[5] رواه الشّافعيّ في: الرسالة 450، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 52،
والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 39، 40، وأخرجه أحمد في المسند 4/ 32،
وأبو داود (4504) ، والترمذي (1406) ، والدار الدّارقطنيّ في السنن 3/
95، 96، وانظر: سير أعلام النبلاء 10/ 51، 52 بالحاشية.
(14/318)
ضميري وما تعلق بِهِ خاطري من أمر التوحيد
فهو. فصرت إِلَيْهِ وهو في مسجد مصر، فلمّا جَثَوْت بين يديه قلتُ:
إنّه هجس في ضميري مسألة في التوحيد، فعلمت أنّ أحدًا لا يعلم علمك،
فما الّذي عندك؟ فغضب ثمّ قَالَ: أتدري أَيْنَ أنت؟ قلت: نعم.
قَالَ: هذا الموضع الّذي غرق فيه فرعون. أبلغك أَنَّ رَسُولَ اللَّه
صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بالسؤال عَنْ ذَلِكَ؟ فقلت: لا.
فقال: هَلْ تكلّم فيه الصحابة؟ قلت: لا.
قَالَ: تدري كم نجوم السماء؟ قلت: لا.
قَالَ: فكوكبٌ منها تعرف جنسه، طلوعه، أفوله، مِمّ خُلِقَ؟
قلت: لا.
قَالَ: فشيءٌ تراه بعينك من الخلق لست تعرفه، تتكلم في خالقه.
ثمّ سألني عَنْ مسألة في الوضوء، فأخطأت فيها، ففرّعها عَلَى أربعة،
أوجُهٍ، فلم أُجِبْ في شيء منها.
فقال: شيءٌ تحتاج إِلَيْهِ في اليوم خمس مرات، تدع عِلْمُه، وتتكلف علم
الخالق، إذا هجس في ضميرك ذَلِكَ، فارجع إلى اللَّه تعالى، وإلى قوله:
وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ 2: 163 [1] الآية، والآية بعدها [2] .
فاسْتدِلّ بالمخلوق عَلَى الخالق، ولا تتكلف عِلْمَ ما لا يبلغه عقلُك.
قَالَ: فُتْبتُ.
مدارُها عَلَى أَبِي عليّ بْن حَمَكان، وهو ضعيف.
وقال ابن أَبِي حاتم: في كتابي عَنِ الربيع بْن سليمان قَالَ: حضرت
الشّافعيّ، أو حدَّثني أبو شُعَيْب، إلّا أني أعلم أَنَّهُ حضر عَبْد
اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، ويوسف بْن عَمْرو، وحفص الفرد، وكان
الشّافعيّ يسميه المُنْفَرد. فسأل حفصٌ عَبْد الله:
__________
[1] سورة البقرة، الآية 163 وتتمّتها: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ
الرَّحِيمُ 2: 163.
[2] هي: إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ 2: 164.
(14/319)
ما تَقُولُ في القرآن؟ فأبي أنّ يجيبه.
فسأل يوسف فلم يجبه، وكلاهما أشار إلى الشّافعيّ. فسأل الشّافعيّ،
فاحتج عَلَيْهِ، وطالت المناظرة، فقام الشّافعيّ بالحُجَّة عَلَيْهِ
بأن القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، وبكفر حفص.
قَالَ الربيع: فلقيت حفصًا في المسجد، فقال: أراد الشّافعيّ قتلي [1] !
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: الإيمان قول وعمل، يزيد
وينقص [2] .
وقال الربيع: قَالَ الشّافعيّ: تجاوز اللَّه عمّا في القلوب، وكتب
عَلَى النّاس الأفعال والأقاويل [3] .
وقال المُزَنيّ: قَالَ الشّافعيّ: يقال لمن ترك الصّلاة: لا يعملها.
فإنْ صلَّيتَ وإلّا اسْتَتَبْناكَ، فإن تبت وإلّا قتلناك، كما تكفر،
فنقول: إنْ آمنت وإلّا قتلناك.
وعن الربيع: قَالَ الشّافعيّ: ما أوردت الحُجّةَ، والحقَّ على أحدٍ
فقبِله إلّا هِبْتُه واعتقدت مودته، ولا كابرني عَلَى الحق أحدٌ ودافع
إلّا سقط من عيني [4] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم، وغيره: قَالَ الشّافعيّ: ما ناظرتُ أحدًا
فأحببتُ أنّ يُخطئ [5] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ الشّافعيّ إذا ثبت عنده الحديث قلّده وخَبِر
خصائله. لم يكن يشتهي الكلام، إنّما همته الفقه.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [6] ، سَمِعْتُ
أَبِي يَقُولُ: قَالَ الشّافعيّ أنتم
__________
[1] آداب الشّافعيّ 194، 195، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 455، الأسماء
والصفات له 1/ 389، وانظر: حلية الأولياء 9/ 112، وتوالي التأسيس 56.
[2] آداب الشّافعيّ 192، الإنتقاء 81، تاريخ دمشق 14/ 405 أ، تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 66، توالي التأسيس 64.
[3] انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب الحنبلي 334، 335.
[4] حلية الأولياء 9/ 117، تاريخ دمشق 15/ 8 ب، توالي التأسيس 73، صفة
الصفوة 2/ 251.
[5] صفة الصفوة 2/ 251.
[6] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 1055.
(14/320)
أعلم بالأخبار الصِّحاح منّا، فإذا كَانَ
خبرٌ صحيح فأعلمني حتّى أذهب إِلَيْهِ، كوفيًّا كَانَ، أو بصريًا، أو
شاميًا.
وقال حَرْمَلَة، قَالَ الشّافعيّ: كلُّ ما قلت فكان من رَسُول اللَّه
صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلاف قولي ممّا صحّ، فهو أَوْلَى،
ولا تقلِّدوني [1] .
وقال الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: إذا وجدتم في كتابي خلاف
سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقولوا
بها، ودعوا ما قلته [2] .
وقال: سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وقال لَهُ رَجُل: يا أبا عَبْد اللَّه، نأخذ
بهذا الحديث؟
فقال: مَتَى رويتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ حديثًا صحيحًا ولم آخذ بِهِ، فأشهدكم أنّ عقلي قد ذهب [3] .
وقال الحُمَيْديّ: روى الشّافعيّ يومًا حديثًا، فقلت: أتأخذ بِهِ؟
فقال: رأيتُني خرجتُ من كنيسة، أو عَلَى زُنّار، حتّى إذا سَمِعْتُ
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا لا
أقول بِهِ [4] ؟
وقال الشّافعيّ: إذا صح الحديثُ فهو مذهبي.
وقال: إذا صحّ الحديث فاضربوا بقولي الحائط.
وقال الربيع: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أيّ سماءٍ تُظلني، وأيّ أرضٍ
تُقلُّني إذا رويت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ حديثًا، فلم أقل به [5] .
__________
[1] آداب الشّافعيّ 67، 768، حلية الأولياء 9/ 106، 107، مناقب
الشّافعيّ للبيهقي 1/ 473، تاريخ دمشق 15/ 9 ب، توالي التأسيس 63.
[2] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 472، 473، تاريخ دمشق 15/ 10 أ، توالي
التأسيس 63، صفة الصفوة 2/ 257.
[3] آداب الشّافعيّ 67 و 93، حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ
للبيهقي 1/ 474، تاريخ دمشق 15/ 10 أ، كتاب العلوّ للذهبي 204، صفة
الصفوة 2/ 256.
[4] حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 474، تاريخ دمشق
15/ 10 ب، توالي التأسيس 63.
[5] حلية الأولياء 9/ 106، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 1/ 475، تاريخ دمشق
15/ 10 ب، صفة الصفوة 2/ 256.
(14/321)
وقال أبو ثور: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كل حديث
النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو قولي، وإن لم تسمعوه
مني [1] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَكَرِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثَنَا
الرَّبِيعُ قَالَ: كَانَ الشّافعيّ قد جزّأ اللَّيْلَ ثَلَاثَةَ
أَجْزَاءٍ: ثُلُثُهُ الْأَوَّلُ يَكْتُبُ، وَالثَّانِي يُصَلِّي،
وَالثَّالِثُ يَنَامُ [2] .
قُلْتُ: هَذِهِ حِكَايَةٌ صَحِيحَةٌ، تَدُلُّ عَلَى أَنَّ لَيْلَهُ
كُلَّهُ كَانَ عِبَادَةً. فَإِنَّ كِتَابَةَ الْعِلْمِ عِبَادَةٌ،
وَالنَّوْمَ لِحَقِّ الْجَسَدِ عِبَادَةٌ. قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
«إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا» [3] . وَقَالَ مُعَاذٌ:
فَاحْتَسَبَ نَوْمَتِي كَمَا احْتَسَبَ قَوْمَتِي.
وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ: ثَنَا الرَّبِيعُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ
يَقُولُ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً إِلَّا مَرَّةً،
فَأَدْخَلْتُ يَدِي فَتَقَيَّأْتُهَا. رَوَاهَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ،
فَزَادَ بِهَا: لِأَنَّ الشِّبَعَ يُثْقِلُ الْبَدَنَ، وَيُزِيلُ
الْفِطْنَةَ، وَيَجْلِبُ النَّوْمَ، وَيُضْعِفُ عَنِ الْعِبَادَةِ [4]
.
وَعَنِ الرَّبِيعِ: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ: عليك بالزّهد، فإنّ
الزّهد على الزّاهد
__________
[1] آداب الشّافعيّ 94، البداية والنهاية 10/ 253، 254.
[2] حلية الأولياء 9/ 135، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 157، تاريخ دمشق
15/ 11 أ، صفة الصفوة 2/ 255، التذكرة الحمدونية 1/ 203.
[3] الحديث مشهور، أخرجه البخاري في الصوم 2/ 245 باب حقّ الجسم في
الصوم، من طريق الأوزاعي قال: حدّثني يحيى بن أبي كثير قال: حدّثني أبو
سلمة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا
عبد الله ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل» ؟
فقلت: بلى يا رسول الله. قال: «فلا تفعل، صم وأفطر، وقم، ونم، فإنّ
لجسدك عليك حقّا، وإن لعينك عليك حقّا، وإنّ لزوجك عليك حقّا، وإنّ
لزورك عليك حقّا، وإنّ بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإنّ لك بكل
حسنة عشر أمثالها، فإنّ ذلك صيام الدهر كله فشدّدت فشدّد عليّ» ، قلت:
يا رسول الله، إني أجد قوّة. قال فصم صيام نبيّ الله داود عليه السلام
ولا تزد عليه» . قلت: وما كان صيام نبيّ الله داود عليه السلام؟ قال:
«نصف الدهر» . وكان عبد الله يقول بعد ما كبر: يا ليتني قبلت رخصة
النبيّ صلى الله عليه وسلّم. وأخرجه في النكاح 6/ 152 باب لزوجك عليك
حق. وفي الأدب 7/ 103 باب حق الضيف، وأخرجه مسلم في الصوم (182/ 1159)
باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرّر به أو فوّت به حقّا..، و (193/ 1159)
، والنسائي 4/ 211 في صوم يوم وإفطار يوم.
[4] آداب الشّافعيّ 106، حلية الأولياء 9/ 127، تاريخ دمشق 15/ 12 أ،
تهذيب الأسماء واللغات 1/ 54، توالي التأسيس 66.
(14/322)
أَحْسَنُ مِنَ الْحُلِيِّ عَلَى النَّاهِدِ
[1] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن الحَسَن الصُّوفيّ: نا حَرْمَلَة: سَمِعْتُ
الشّافعيّ يَقُولُ: ما حلفت باللَّه صادقًا ولا كاذبًا [2] .
وقال أبو ثور: ما كَانَ الشّافعيّ يُمْسِك الشيء من سماحته [3] .
وقال عَمْرو بْن سواد: كَانَ الشافعي أسخر النّاس عَلَى الدنيا والدرهم
والطعام. قَالَ لي: أفلست ثلاث مرات، فكنت أبيع قليلي وكثيري حتّى
حُلِيَّ ابنتي وزوجتي، ولم أرهن قطّ [4] .
وقال الربيع: أخذ رَجُل بركاب الشّافعيّ فقال لي: أَعْطِه أربعة دنانير
واعذرني عنده [5] .
وعن المُزَنيّ: إنَّ الشّافعيّ وقف عَلَى رَجُلٍ رآه حَسَن الرمي،
فأعطاه ثلاثة دنانير، وقال لَهُ: أحسنت [6] .
وقال أبو عليّ الحصائري: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: مر الشّافعيّ عَلَى
حمار في الحذائين، فسقط سوطه، فوثب غلامٌ ومسح السوط بكمه وناوله
إيّاه، فقال لغلامه: أعطه تِلْكَ الدنانير.
قال الربيع: ما أدري كانت تسعة أو سبعة [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 130، تاريخ دمشق 15/ 12 أ.
[2] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 164، تاريخ دمشق 65/ 12 أ، تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 54، توالي التأسيس 67، حلية الأولياء 9/ 135 وفيه:
«لا صادقا ولا آثما» ، التذكرة الحمدونية 1/ 203 رقم 488.
[3] آداب الشّافعيّ 126، حلية الأولياء 9/ 132.
[4] آداب الشّافعيّ 126، وحلية الأولياء 9/ 77 و 132، ومناقب الشّافعيّ
للبيهقي 2/ 222، وتاريخ دمشق 15/ 13 أ، وتوالي التأسيس 67.
[5] حلية الأولياء 9/ 130، الانتقاء لابن عبد البرّ 94، تاريخ دمشق 15/
13 ب، توالي التأسيس 67.
[6] آداب الشّافعيّ 125، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 223، الانتقاء
لابن عبد البرّ 94، حلية الأولياء 9/ 132، تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[7] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 221، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ
128، تاريخ دمشق 15/ 13 ب، التذكرة الحمدونية 2/ 340 رقم 902، ربيع
الأبرار 1/ 603، عين الأدب والسياسة 166، المستطرف 1/ 138.
(14/323)
وقال: تزوجت، فسألني الشّافعيّ، كم
أصدقتها؟
قلت: ثلاثين دينارًا، عجلّت منها ستّة.
فأعطاني أربعة وعشرين دينارًا [1] .
وعن الربيع: أنّ رجلًا ناول الشّافعيّ رقعة فيها: إنّي رَجُل بقال، رأس
مالي درهم. وقد تزوجت فأعني.
فقال: يا ربيع، أعطه ثلاثين دينارًا، واعذرني عنده.
فقلت: إنَّ هذا رَجُل تكفيه عشرة دراهم.
فقال: ويْحك أَعْطِه [2] .
وقال ابن أبي حاتم: ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: ثنا محمد
بْن رَوْح: ثنا الزُّبَيْر بْن سليمان الْقُرَشِيّ، عَنِ الشّافعيّ
قَالَ: خرج هَرْثَمَة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال: قد أمر
لك بخمسة آلاف دينار. قَالَ: فحمل إِلَيْهِ المال، فدعا بحجام فأخذ
شعره، فأعطاه خمسين دينارًا. ثمّ أخذ رقاعًا فصرر صررًا، وفرقها في
القرشيين، حتّى ما بَقِيّ معه إلّا نحو مائة دينار [3] .
وقال أبو نُعَيْم بْن عديّ، والأصم والعكري، وآخرون: ثنا الربيع:
أخبرني الحُمَيْديّ. قَالَ: قدِم علينا الشّافعيّ صنعاء، فضربت لَهُ
الخيمة، ومعه عشرة آلاف دينار، فجاء قومٌ فسألوه، فلمّا قلعت الخيمة
ومعه منها شيء [4] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ الشّافعيّ أسخي النّاس بما يجد [5] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن محمود النَّيْسابوريّ: ثنا داود الظّاهريّ، ثنا
أبو ثور قَالَ:
__________
[1] آداب الشّافعيّ 125، حلية الأولياء 9/ 132، مناقب الشّافعيّ
للبيهقي 2/ 223، الانتقاء 94، تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[2] تاريخ دمشق 15/ 13 ب.
[3] آداب الشّافعيّ 128، حلية الأولياء 9/ 131، 132، مناقب الشّافعيّ
للبيهقي 2/ 226، تاريخ دمشق 15/ 14 أ، توالي التّأسيس 68.
[4] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 220، مناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ
128، تاريخ دمشق 15/ 14 أ.
[5] آداب الشّافعيّ 125، 126، وحلية الأولياء 9/ 132، ومناقب الشّافعيّ
للبيهقي 2/ 222، وتاريخ دمشق 15/ 14 ب، وتوالي التأسيس 68.
(14/324)
وكان الشّافعيّ من أسمح النّاس. كَانَ
يشتري الجارية الصِّنَّاع الّتي تطبخ وتعمل الحلوى، ويشترط عليها هُوَ
أنّ لا يقربها، لأنّه كَانَ عليلًا لا يمكنه أنّ يقرب النساء لباسور
بِهِ إذ ذاك. فكان يَقُولُ لنا: اشتهوا ما أردتم [1] .
قلت: هذا أصابه بآخرة، وإلّا فقد تزوّج وجاءته الأولاد.
وقال أبو عليّ بْن حَمَكَان في «كتاب فضائل الشّافعيّ» : ثنا
إِبْرَاهِيم بْن محمد بْن يحيى المُزَنيّ، ثنا ابن خُزَيْمة، ثنا
الربيع قَالَ: أصحاب مالك يفخرون فيقولون: كَانَ يحضر مجلس مالك نحوٌ
من ستين مُعَمَّمًا. واللَّه لقد عددت في مجلس الشّافعيّ ثلاثمائة معمم
سوى من شذ عني [2] .
وقال الحَسَن بْن سُفْيَان: ثنا أبو ثور: سَمِعْتُ الشّافعيّ، وكان من
معادن الفقه، ونقاد المعاني، وجهابذة الألفاظ يَقُولُ: حكم المعاني
خلاف حكم الألفاظ: لأن المعاني مبسوطة إلى غير غاية، وأسماء المعاني
معدودة محدودة، وجميع أصناف الدِّلالات عَلَى المعاني، لفظًا وغير لفظ،
خمسة أشياء أوّلها اللّفظ، ثمّ الإشارة، ثمّ العقد، ثمّ الخط، ثمّ
الّذي يسمى النصبة، والنصبة في الحال الدلالة الّتي تقوم مقام تِلْكَ
الأصناف، ولا تقصير عَلَى تِلْكَ الدلالات، ولكل واحد من هذه الخمسة
صورة بائنة من صورة صاحبتها، وحلية مخالفة لحلية أختها، وهي الّتي تكشف
لك عَنْ أعيان المعاني في الجملة، وعن خفائها عَنِ التفسير، وعن
أجناسها وأفرادها، وعن خاصها وعامها، وعن طباعها في السار، والضار،
وعما يكون بهوًا بهرجًا وساقطًا مدحرجًا [3] .
وقال الربيع: كنت أَنَا والمُزَنيّ والبويطي عند الشّافعيّ، فقال لي:
أنت نموت في الحديث. وقال للمُزنيّ: هذا لو نَاظَرَه الشيطان قَطَعَه
وجَدَلَه [4] .
وقال للبُوَيْطيّ: أنت تموت في الحديد.
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 133، مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 222، تاريخ دمشق
15/ 15 أ، توالي التأسيس 68.
[2] تاريخ دمشق 15/ 15 ب.
[3] تاريخ دمشق 14/ 416 ب.
[4] حلية الأولياء 9/ 139.
(14/325)
فدخلت عَلَى البُوَيْطيّ أيّام المِحْنة،
فرأيته مقيَّدًا مَغْلُولًا [1] .
وقال أبو بَكْر محمد بْن إدريس ورّاق الحُمَيْديّ: سَمِعْتُ
الحُمَيْديّ يَقُولُ:
قَالَ الشّافعيّ: خرجت إلى اليمن في طلب كُتُب الفِرَاسة حتّى كتبتها
وجمعتها [2] .
وقد رُوِيَ عَنِ الشّافعيّ عدّة إصابات في الفِرَاسَة.
وعن الشّافعيّ قَالَ: أقدرُ الفُقَهاء عَلَى المناظرة مَن عوَّد لسانه
الرَّكْضَ في مَيْدان الألفاظ، ولم يتلعثم إذا رَمَقَتْه العيونُ
بالألحاظ [3] .
وعنه قَالَ: بئس الزّاد إلى المَعاد العدوانُ عَلَى العِباد [4] .
وعنه قَالَ: العالِم يسأل عمّا يعلم وعمّا لا يعلم، فيثبت ما يعلم
ويتعلم ما لا يعلم. والجاهل يأنف من التعليم ويأنف من التَّعلُّم [5] .
وقال يونس: قَالَ لي الشّافعيّ: لَيْسَ إلى السلامة من النّاس سبيلٌ،
فانظر الّذي فيه صلاحك فالْزَمْه [6] .
وعنه قَالَ: ما رفعتُ من أحدٍ فوق منزلته، إلّا وضع منّي بمقدار ما
رفعت منه [7] .
وعنه قَالَ: ضياع الجاهل قلة عقله، وضياع العالم أنّ يكون بلا إخوان،
وأضيعُ منهما من واخَى من لا عقل لَهُ [8] .
وعنه قَالَ: إذا خفتَ عَلَى عملك العُجْبَ، فاذْكُرْ رِضَى من تطلبُ،
وفي أيّ نُعَيْم ترغب، ومن أيّ عقابُ تَرْهَب، فحينئذ يصغر عندك عملك
[9] .
وقال: آلات الرّئاسة خمس: صِدْق اللهْجة، وكتمان السر، والوفاءُ
__________
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 136، تاريخ دمشق 15/ 16 أ.
[2] حلية الأولياء 9/ 78، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 136.
[3] تاريخ دمشق 15/ 17 أ.
[4] تاريخ دمشق 15/ 17 أ.
[5] تاريخ دمشق 15/ 16 ب.
[6] آداب الشافعيّ 278، 279، حلية الأولياء 9/ 122، تاريخ دمشق 15/ 17
أ.
[7] تاريخ دمشق 15/ 17 ب، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 57، توالي التأسيس
72.
[8] تاريخ دمشق 15/ 17 ب.
[9] تاريخ دمشق 15/ 17 ب.
(14/326)
بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الأمانة
[1] .
وقال: من استغضب ولم يغضب فهو حمار، ومن استُرضي، ولم يَرْضَ فهو شيطان
[2] .
وقال: أيُّما رجالٌ أو أهلُ بيتٍ لم يخرج نساؤهم إلى رجالٍ غيرهم،
ورجالُهم إلى نساء غيرِهم، إلّا كَانَ في أولادهم حُمْقٌ [3] .
وقال الحَسَن بْن سُفْيَان: ثنا حَرْمَلَة قَالَ: سُئل الشّافعيّ عَنْ
رجلٍ في فيه تمرة وقال: إن أكلتها فامرأتي طالق، وإن طرحتها فامرأتي
طالق.
قَالَ: يأكل نصفها، ويطرح النصف [4] .
قَالَ حسان بْن محمد الفقيه: سمع مني أبو العبّاس بْن سريح هذه الحكاية
وبنى عليها تفريعات الطّلاق.
قَالَ الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: إنْ لم يكن الفُقَهاء
العاملون أولياء اللَّه فما للَّه وليّ [5] .
وقال الشّافعيّ: طلبُ العِلم أفضلُ من صلاة النّافلة [6] .
وقال: حُكمي في أصحاب الكلام أنّ يُطاف بهم في القبائل، ويُنادَى
عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسُّنَّة، وأقبل عَلَى الكلام.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما
رأيتُ أحدًا أقلّ حبًّا للماء في تمام التطهّر من الشافعيّ.
__________
[1] تاريخ دمشق 15/ 17 ب.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 202، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 123،
حلية الأولياء 9/ 143، تاريخ دمشق 15/ 17 ب، توالي التأسيس 72.
[3] آداب الشافعيّ 133، 134، حلية الأولياء 9/ 125، مناقب الشافعيّ
للبيهقي 2/ 201، الانتقاء 98.
[4] حلية الأولياء 9/ 143، تاريخ دمشق 15/ 7 أ، الأذكياء لابن الجوزي
79.
[5] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 155.
[6] آداب الشافعيّ 97، حلية الأولياء 9/ 119، الانتقاء 84، جامع بيان
العلم 1/ 25، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 53، 54، صفة الصفوة 2/ 251.
(14/327)
وقال أبو ثور: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ:
ينبغي للفقيه أنّ يضع التُّرابَ عَلَى رأسه تواضعًا للَّه، وشكرًا
لَهُ.
وقال الأصمّ: سَمِعْتُ الربيع يَقُولُ: سأل رَجُل الشّافعيّ عَنْ قاتل
الوَزَغ هَلْ عَلَيْهِ غُسْلُ؟ فقال: هذا فُتْيا العجائز.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ما رأت
عيني قطّ مثل الشّافعيّ.
لقد قدمت المدينة فرأيت أصحاب عَبْد الملك الماجِشُون يَغْلُون بصاحبهم
يقولون: صاحبنا الّذي قطع [1] الشّافعيّ.
فلقيت عَبْد الملك الماجِشُون، فسألته عَنْ مسألة، فأجابني، فقلت: ما
الحُجّة؟ قالَ: لأن مالكا قالَ كذا وكذا.
فقلت في نفسي: هيهات أن أسألك عن الحجة فتقول: قالَ معلمي، وإنما الحجة
عليك وعلى معلّمك. رواها الحَسَن بْن عليّ بْن الأشعث الْمَصْرِيّ،
عَنْهُ.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: سألت أبا قُدَامة السَّرْخَسيّ، عَنِ
الشّافعيّ، وأحمد، وأبي عُبَيْد، وإِسْحَاق، فقال: الشّافعيّ أفقههم.
وقال يحيى بْن منصور القاضي: سَمِعْتُ محمد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمة
يَقُولُ، وقلت لَهُ: هَلْ تعرف سُنَّةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الحلال والحرام لم يُودِعْها الشّافعيّ
كتابَه؟ قَالَ: لا.
وعن الشّافعيّ قَالَ: إذا رأيتُ رجلًا من أصحاب الحديث فكأنّي رأيت
رجلًا من أصحاب الني صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جزاهم اللَّه
خيرًا. حفظوا لنا الأصل:، فلهم علينا الفضل [2] .
قَالَ أبو نُعَيْم بْن عديّ، وغيره: قَالَ داود بن سليمان، عن الحسين
بن
__________
[1] قطعه: أي أفحمه ومنعه من الكلام.
[2] حلية الأولياء 9/ 109.
(14/328)
عليّ: سمع الشّافعيّ يَقُولُ: حكي في أهل
الكلام حُكمُ عُمَر رضى الله عنه في صبيغ.
وقال محمد بْن إسماعيل التِّرْمِذيّ: سَمِعْتُ أبا ثور، وحسين بْن عليّ
الكرابيسيّ يقولان: سمعنا الشّافعيّ يَقُولُ: حكمي في أصحاب الكلام أنّ
يضربوا بالجريد ويُحمَلُوا عَلَى الإبل ويُطاف بهم في العشائر
والقبائل، قد تقدّم هذا.
وقال البُوَيْطيّ: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: عليكم بأصحاب الحديث،
فإنهم أكثرُ النّاس صوابًا.
وقال محمد بْن إسماعيل: سَمِعْتُ الحُسين بْن عليّ يَقُولُ: قَالَ
الشّافعيّ:
كلّ متكلّم عَلَى الكتاب والسُّنَّة فهو الجدّ، وما سواه فهو هَذَيان.
وقال حرملة: قال الشافعيّ: كنت أقرئ النّاسَ وأنا ابن ثلاث عشرة سنة،
وحفِظْت «الموطّأ» قبل أنّ أحتلم. وكان ابن عمّي عَلَى المدينة، فسأل
مالكًا أنّ أقرأ عَلَيْهِ «الموطّأ» [1] .
وقال حَرْمَلَة أيضًا: قَالَ الشّافعيّ: رحلت إلى مالك وأنا ابن ثلاث
عشرة سنة، فأعجبته قراءتي. رواها دُحَيْم بْن همام، عَنْ حَرْمَلَة.
وقال الحَسَن بْن عليّ الطُّوسيّ: ثنا أبو إسماعيل السُّلَميّ:
سَمِعْتُ البُوَيْطيّ يَقُولُ: سُئل الشافعيّ: كم أطول الأحكام.
قال: خمسمائة.
قِيلَ لَهُ: كم منها عَنْ مالك؟
قَالَ: كلها، إلّا خمسة وثلاثين.
قِيلَ لَهُ: كم منها عَنِ ابن عُيَيْنَة؟
قَالَ: كلّها إلّا خمسة [2] .
__________
[1] تقدّم مثل هذا الخبر في أوائل ترجمته، وانظر: وفيات الأعيان 4/
164.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 519.
(14/329)
الْأَصَمُّ: نَبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ:
لَيْسَ فِيهِ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ- يَعْنِي فِي الزَّجْرِ- عَنْ إِتْيَانِ
النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، حَدِيثٌ ثَابِتٌ. وَالْقِيَاسُ أَنَّهُ
حَلَالٌ. وَقَدْ غَلِطَ سُفْيَانُ فِي حَدِيثِ ابْنِ الْهَادِ.
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ:
سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ فِي إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي
مَحَاشِّهِنَّ [1] ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ السَّاجِيُّ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلرَّبِيعِ فَقَالَ: كَذِبَ.
فِي كِتَابِ الشَّافِعِيِّ مَسْطُورٌ خِلَافَ مَا قَالَ. وَكَانَ
الشَّافِعِيُّ يُحَرِّمُ إِتْيَانَ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ [2]
.
قُلْتُ: حَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ رَوَاهُ النَّاسُ عَنْهُ،
عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ
ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يستحيي مِنَ الْحَقِّ، لا
تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ» [3] . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ
الرَّازِيُّ: الصَّحِيحُ: ابْنُ الْهَادِ، عَن عُبَيْد الله بْن عَبْد
الله بْن الْحُصَيْنِ، عن هرمي بْن عبد اللَّه [4] ، عن خزيمة، عن
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [5] .
قُلْتُ: رَوَاهُ أبو أسامة، عن الْوَلِيد بْن كثير، عَن عُبَيْد اللَّه
بْن عَبْد اللَّه بْن الحُصَيْن الْخَطْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عبد الله،
عن خزيمة مثله [6] .
__________
[1] المحاش: جمع محشة، وهي الدّبر.
[2] انظر آداب الشافعيّ 216.
[3] رواه النسائي في (السنن الكبرى) ، انظر تحفة الأشراف 3/ 126 رقم
(3530) .
وأخرجه ابن ماجة في كتاب النكاح (1924) باب النهي عن إتيان النساء في
أدبارهنّ، من طريق: حجّاج بن أرطاة، عن عمر بن شعيب، عن عبد الله بن
هرميّ، عن خزيمة بن ثابت. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» : في إسناده
حجاج بن أرطاة، وهو مدلّس، والحديث منكر لا يصحّ من وجه، كما ذكره
واحد. ورواه الترمذي من حديث عليّ بن طلق. وانظر: طبقات الشافعية
الكبرى للسبكي 1/ 227.
[4] ويقال: «عبد الله بن هرميّ» ، وهو مستور، كما في (تقريب التهذيب 2/
316، 317) .
[5] انظر: تحفة الأشراف 3/ 127.
[6] تحفة الأشراف 3/ 127.
(14/330)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: ثنا أبو بَكْر بْن أَبِي أُوَيْس: حدَّثني
سليمان بْن بلال، عَنْ زيد بْن أسلم، عَنِ ابن عِمران، أنّ رجلًا أتى
امرأته، في دُبُرها، فوجد في نفسه من ذَلِكَ وجْدًا شديدًا. فأنزل
اللَّه تعالى: نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى
شِئْتُمْ 2: 223 [1] .
قلت: يعني أتاها في فرْجها وظَهرهَا إِلَيْهِ.
وقال الربيع: قَالَ الشّافعيّ: لأنْ يلقى اللَّه المرءُ بكلّ ذَنْبٍ ما
خلا الشِّرْك باللَّه خير له من أن يلقاه بشيء من الأهواء.
وقال: لما تكلّم حفص الفَرد في مناظرته للشافعي: القرآن مخلوق.
قَالَ لَهُ: كفرتَ باللَّه العظيم [2] .
وقال: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: من حلف باسمٍ من أسماء اللَّه فحنث،
فعلية الكَفّارة، لأنّ اسم اللَّه غير مخلوق. ومن حلف بالكعبة والصِّفا
والمَرْوَة، فليس عليه الكفارة، لأنّه مخلوق [3] .
وقال يُونُسُ بْن عَبْد الأَعْلَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: ما
صَحَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
لا يقال فيه لِمَ ولا كيف [4] .
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشافعي يَقُولُ: الخلفاء خمس: أَبُو بَكْرٍ،
وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْد العزيز [5] .
وقال ابن عَبْد الحَكَم: كَانَ الشّافعيّ بعد أنّ ناظر حفصَا الفَرْد
يكره الكلام.
__________
[1] سورة البقرة، الآية 223.
[2] آداب الشافعيّ 1/ 194، الأسماء والصفات للبيهقي 1/ 389، حلية
الأولياء 9/ 113.
[3] آداب الشافعيّ 1/ 193، حلية الأولياء 9/ 112 و 113، الأسماء
والصفات 1/ 389، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 403، معرفة السنن والآثار
1/ 113.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 30.
[5] آداب الشافعيّ 1/ 189، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 448، الإنتقاء
82، 83، تاريخ دمشق 14/ 407 أ.
(14/331)
ويقول: ما شيء أبغض إليّ من الكلام وأهله
[1] .
وقال الربيع: دخلت عَلَى الشّافعيّ وهو مريض فقال: وددت أنّ النّاس
يعلموا هذه الكتب لا يُنْسَب إليّ منها شيءٌ.
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: وددت أنّ كلّ علم أعلمه
يعلمه النّاس أؤجر عَلَيْهِ ولا يَحْمَدُوني [2] .
وقال محمد بْن مُسْلِم بْن وَارَةَ: سألت أحمد بْن حنبل قلت: ما ترى في
كُتُب الشّافعيّ الّتي عند العراقيين؟ هِيَ أحبّ إليك أو الّتي بمصر؟
قَالَ: عليك بالكُتُب الّتي وضعها بمصر. فإنّه وضع هذه الكُتُب بالعراق
ولم يحكمها. ثمّ رجع إلى مصر فأحكم تِلْكَ [3] .
وقال ابن وَارَةَ: قلت لأحمد مرّة: ما ترى لي من الكُتُب أنّ أنظر فيه.
أرى مالك، أو الثَّوْريّ، أو الأوزاعيّ؟ فقال لي قولًا أَجُلُّهُم أنّ
أذكره، وقال: عليك بالشافعي، فإنه أكثرهم صوابًا، وأتْبَعُهُم للآثار
[4] .
وقال عَبْد اللَّه بْن ناجيه: سَمِعْتُ ابن وَارَةَ يَقُولُ: لما قدمت
من مصر أتيت أحمد بْن حنبل، فقال لي: كتبتُ كُتُب الشّافعيّ؟ قلت: لا.
قَالَ: فرّطْت، ما عرفنا العموم من الخصوص، وناسخ الحديث من منسوخه
حتّى جالسنا الشّافعيّ. فحملني ذَلِكَ عَلَى الرجوع إلى مصر [5] .
وقال محمد بْن يعقوب الفَرَجيّ: سَمِعْتُ عليّ بْن المدينيّ يقول:
عليكم بكتب الشافعيّ [6] .
__________
[1] انظر حلية الأولياء 9/ 111.
[2] آداب الشافعيّ 1/ 92، حلية الأولياء 9/ 119، تهذيب الأسماء 1/ 54،
البداية والنهاية 10/ 253، توالي التأسيس 62.
[3] آداب الشافعيّ 60، حلية الأولياء 9/ 97، و 102، مناقب الشافعيّ
للبيهقي 1/ 263، الإنتقاء 76.
[4] المصادر نفسها.
[5] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 262، معجم الأدباء 17/ 312.
[6] انظر مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 248.
(14/332)
قلت: وكان الشّافعيّ مَعَ عظمته في علم
الشريعة وبراعته في العربية بصيرًا في الطّبّ. نقل ذَلِكَ غير واحد.
فعنه قَالَ: عجبًا لمن يدخل الحمّام ثمّ لا يأكل من ساعته، كيف يعيش؟
وعجبًا لمن يحتجم ثمّ يأكل من ساعته، كيف يعيش [1] ؟
وقال حَرْمَلَة عَنْهُ: من أكل الأُتْرُجّ ثمّ نام لم يأمن أن تصيبه
ذِبْحَة.
وقال محمد بْن عِصْمة الْجُوزَجَانيّ: سَمِعْتُ الربيع، سَمِعْتُ
الشّافعيّ يَقُولُ: ثلاثة أشياء دواء لمن لا دواء له، وأعيت الأطباء
مُدَاوَاتَهُ: العنب، ولبنُ التّفاح، وقصب السُّكَّر. ولولا قَصَب
السُّكَّر ما أقمت ببلدكم [2] .
وقال: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: كَانَ غلامي أعشى، فلم يكن يبصر باب
الدّار، فأخذت لَهُ زيادة الكِبد، فكحّلْتُهُ بها، فأبصر [3] .
وعنه قَالَ: عجبًا لمن تعشّى البيض المسلوق ثمّ نام عَلَيْهِ كيف لا
يموت [4] ؟
وقال: الفول يزيد في الدّماغ، والدّباغ يزيد في العقل [5] .
وعن يونس، عَنْهُ قَالَ: لم أر أنفع للوباء من البنفسج، يدهن بِهِ
ويشرب [6] .
وقال صالح جَزْرَة: سَمِعْتُ الربيع: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: لا
أعلم عِلْمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطّبّ، إلّا أنّ أهل الكتاب
قد غلبونا عَلَيْهِ.
وقال حَرْمَلَة: كَانَ الشّافعيّ يتلهف على ما صنع المسلمون من الطّبّ
ويقول: ضيعوا ثُلُث العِلْم، ووكّلوه إلى اليهود والنّصارى [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 9/ 143، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 119.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 122.
[3] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 122.
[4] حلية الأولياء 9/ 143، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 118.
[5] آداب الشافعيّ 322، 323، حلية الأولياء 9/ 137 و 141، الإنتقاء 87.
[6] آداب الشافعيّ 323، 324، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 118.
[7] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 116، توالي التأسيس 66، وانظر حلية
الأولياء 9/ 136 و 142.
(14/333)
وقيل إنَّ الشّافعيّ نظر في التنجيم، ثمّ
تاب منه وهجره.
وقَالَ أبو الشَّيْخ، ثنا عَمْرو بْن عُثْمَان الْمَكِّيّ، ثنا ابن بنت
الشّافعيّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ الشّافعيّ وهو حَدَث ينظر في النجوم،
وما ينظر في شيء إلّا فاق فيه. فجلس يومًا وامرأتُهُ تَطْلُقُ، فحسَب
وقال: تَلِدُ جاريةً عوراء، عَلَى فَرْجها خالٌ أسود، تموت إلى كذا
وكذا. فولدت وكان كما قَالَ، فجعل عَلَى نفسه أنّ لا ينظر أبدًا. ودفن
تِلْكَ الكُتُب [1] .
وقال فوران: قسمتُ كُتُب أَبِي عَبْد اللَّه أحمد بْن حنبل بين ولديه،
فوجدت فيها رسالَتَيِ الشّافعيّ العراقيّ والمصريّ بخطّ أَبِي عَبْد
اللَّه.
وقال أبو بَكْر الصَّوْمعيّ: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ: صاحب
حديث لا يشبع من كُتُب الشّافعيّ.
وقال البَيْهقيّ: أَنَا الحاكم: سَمِعْتُ أبا أحمد عليّ بْن محمد
المَرْوَزِيّ:
سَمِعْتُ أبا غالب عليّ بْن أحمد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ يَقُولُ:
سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل، وسُئل عَنِ الشّافعيّ فقال: لقد مَنّ اللَّه
علينا بِهِ. لقد كنّا تعلَّمنا كلامَ القوم، وكتبنا كُتُبَهم، حتّى
قدِم علينا الشّافعيّ، فلمّا سمعنا كلامه علمنا أَنَّهُ أعلم من غيره،
وقد جالسناهُ الأيّامَ واللّيالي، فما رأينا منه إلّا كلّ خير [2] .
وقال لَهُ رَجُل: يا أبا عَبْد اللَّه، فإن يحيى بْن مَعِين، وأبا
عُبَيْد لا يرضيانه، يعني في نسبتهما إيّاه إلى التَّشيُّع.
فقال أحمد: ما ندري ما يقولان. واللَّه ما رأينا منه إلّا خيرًا [3] .
وقال ابن عديّ الحافظ: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني: ثنا
صالح بْن أحمد بْن حنبل: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ «الموطّأ»
من الشّافعيّ، لأنّي رأيته فيه ثبتا، وقد سمعته من جماعة قبله.
__________
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 126، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 120،
توالي التأسيس 65.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي.
[3] مناقب الشافعيّ للبيهقي.
(14/334)
وقال الحاكم أبو عَبْد اللَّه: سمعت الفقيه
أبا بَكْر محمد بْن عليّ الشّاشيّ يَقُولُ: دخلت عَلَى ابن خُزَيْمة
وأنا غلام، فقال: يا بُنيّ عَلَى من درسْت الفقه؟
فسمَّيْت لَهُ أبا الَّليْث. فقال: عَلَى من درس؟ قلتُ: عَلَى ابن
سُرَيْجٍ، فقال: وهل أَخَذَ ابن سُرَيْجٍ العلم إلا من كتب مستعارة.
وقال بعضهم: أبو الليث هذا مهجورٌ بالشّاش، فإن البلد للحنابلة.
وقال ابن خُزَيْمة: وهل كَانَ ابن حنبل إلّا غُلامًا من غلمان
الشّافعيّ؟
وقال أبو داود السِّجِسْتانيّ، وسأله زكريّا السّاجيّ: مَن أصحاب
الشّافعيّ؟
فقال: أوّلهم الحُمَيْديّ، وأحمد بْن حنبل، وأبو يعقوب البُوَيْطيّ.
ومن غرائب الاتِّفاق أنّ الْإِمَام أحمد روى عَنْ رجلٍ، عَنِ
الشّافعيّ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ: ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ
النَّقَّاشُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْحُبُوطِيُّ، ثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ (حَ) ، وَأَنْبَأَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحُسَيْنِيُّ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ غَانِمٍ الْمُقْرِئِ، أَنَا أَبُو
مُوسَى الْحَافِظُ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو
سَعْدٍ السَّمَّانُ، قَدِمَ عَلَيْنَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ مَحْمُودٍ بِتُسْتَرَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
الْمُبَارَكِ قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
حَنْبَلٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ
الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى صَلاةَ الْكُسُوفِ أَرْبَعَ
رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ» [1] وَاللَّفْظُ لِلنَّقَاشِ.
قَالَ أحمد بْن سَلَمَةَ النَّيْسابوريّ: تزوج إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه
بمَرْو بامرأةِ رجلٍ كَانَ عنده كُتُب الشّافعيّ، فتُوُفّي. لم يتزوّجُ
بها إلّا لحال الكتب، فوضع «جامع الكبير» عَلَى كتاب الشّافعيّ، ووضع
«جامع الصغير» عَلَى «جامع الثَّوْريّ الصغير» .
فقدم أبو إسماعيل التّرمذيّ نيسابور، وكان عنده كتب الشافعيّ، عن
البويطيّ.
__________
[1] الحديث ضعيف لضعف يحيى بن سليم، فهو سيّئ الحفظ، منكر الحديث.
(14/335)
فقال لَهُ إِسْحَاق: لا تحدّث بكُتُب
الشّافعيّ ما دمت هنا. فأجابه، فلم يحدّث بها حتّى خرج [1] .
قلت: تُرَى من كَانَ يكتب عَنْ رجلٍ، عَنْ آخر، عَنِ الشّافعيّ، مع
وجود إِسْحَاق. وفي نفسي من صحة ذَلِكَ.
وقال داود الظّاهريّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه يَقُولُ: ما
كنت أعلم أنّ الشّافعيّ في هذا المحلّ، ولو علِمْتُ لم أُفَارِقْه [2]
.
وقال محمد بْن إِبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ: قَالَ إِسْحَاق: قدمتُ مكّة
فقلت للشافعي: ما حالُ جعفر بْن محمد عندكم؟
فقال: ثقة، كتبنا عَنْ إِبْرَاهِيم بن أبي يحيى، عنه، أربعمائة حديث
[3] .
وقال يُونُسُ بْن عَبْد الأَعْلَى: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: ما
رأيت أفقه من ابن عُيَيْنَة، أمسكت عَنِ الفتيا منه [4] .
ونقل أبو الشَّيْخ بْن حِبّان وغيره من وجهٍ أنّ الشّافعيّ لمّا دخل
مصر أتاه جلّةُ أصحاب مالك، وأقبلوا عَلَيْهِ، فلمّا رأوْه يخالف
مالكًا وينقض عَلَيْهِ تنكروا لَهُ وجفوه، فأنشأ يَقُولُ:
أَأنثر درّا بين سَارحة النَّعَم؟ ... أَأَنْظُمُ منثورًا لراعية
الْغَنَمْ؟
لَعَمْري لَئِنْ ضُيِّعْتُ في شَرِّ بَلْدةٍ ... فلستُ مُضِيعًا بينهم
غُرَرَ الْكَلِمْ [5]
فإنْ فَرَّج اللَّهُ اللّطيف بلُطْفِه ... وصادَفْتُ أهلًا للعلوم
وَالْحِكَمْ
بثَثْتُ مُفِيدًا واستَفَدْتُ ودَادَهُمْ ... وإلّا فمخزونٌ لديّ
ومُكْتَتَمْ
وَمَنْ مَنَح الْجُهَّالَ عِلْمًا أضَاعَهُ ... ومن منع المستوجبين فقد
ظلم
__________
[1] آداب الشافعيّ 64، 65، مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 266، 267، حلية
الأولياء 9/ 102، 103، تاريخ دمشق 15/ 4 ب، توالي التأسيس 76.
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 265.
[3] آداب الشافعيّ 177، الجرح والتعديل 2/ 487، مناقب الشافعيّ للبيهقي
1/ 523.
[4] آداب الشافعيّ 206، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ 17، تقدمة
المعرفة 1/ 32، 33، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 224.
[5] في سير أعلام النبلاء 10/ 71 «غرر الحكم» .
(14/336)
وكاتمُ عِلْم الدِّين عمّن يُرِيدُهُ
يَبُوء بأَوْزارٍ [1] وآثِمٍ إذا كَتَم [2] وقال الحافظ ابن مَنْدَه:
حدَّثَ عَنِ الربيع قَالَ: رأيت أشهب بْن عَبْد العزيز ساجدًا، وهو
يَقُولُ في سجوده: اللَّهمّ أمت الشّافعيّ ولا تذهب عِلْم مالك.
فبلغ الشّافعيّ ذَلِكَ، فتبسّم وأنشأ يَقُولُ:
تمنّى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
وقد علموا لو ينفع العلم عندهم ... لئن مت ما الداعي عليّ بمُخلدِ [3]
.
وقال المُبَرِّد: دخل رجلٌ على الشّافعيّ فقال: إنّ أصحاب أَبِي حنيفة
لفصحاء، فأنشد الشّافعيّ يَقُولُ:
فلولا الشِّعْرُ بالعُلَماء يُزْري ... لَكُنْتُ الْيَوْمَ أَشْعَرَ من
لَبِيدِ
وأَشْجَعَ في الْوَغَى من كلّ لَيْثٍ ... وَآلِ مُهَلَّبٍ وأبي يزيد
ولولا خشيةُ الرَّحْمَن ربّي ... حَسِبْتُ النّاس كُلَّهُمُ عبِيدي [4]
.
قَالَ الحاكم: أخبرني الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد الحافظ، أَنَا أبو
عُمارة حمزة بْن عليّ الجوهريّ، ثنا الربيع بْن سليمان قَالَ: حَجَجْنا
مَعَ الشّافعيّ، فما ارتقى شُرُفًا، ولا هبط واديًا، إلّا وهو يبكي
وينشد:
يا راكبًا قفْ بالمُحَصَّبِ من مِنَى ... واهتِفْ بقاعد خِيفِها
والنّاهضِ
سَحَرًا إذا فاض الحَجيجُ إلى مِنَى ... فَيْضًا كمُلْتَطَم الفرات
الفائض
__________
[1] في سير أعلام النبلاء «يبوء بإثم» .
[2] الأبيات- ما عدا الأخير- في: مناقب الشّافعيّ للبيهقي، ومناقب
الشّافعيّ للرازي 111، وحلية الأولياء 9/ 153، ومعجم الأدباء 17/ 307،
وطبقات الشّافعية الكبرى للسبكي 1/ 155.
[3] الأبيات في: عيون الأخبار 3/ 114، وحلية الأولياء 9/ 149، 150،
ونوادر القالي 218/ 3، ومناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 73، ومناقب
الشّافعيّ للفخر الرازيّ 115، وتاريخ دمشق 15/ 21 أ، وطبقات الشّافعية
الكبرى للسبكي 1/ 161، وتوالي التأسيس 83، ومرآة الجنان 2/ 28.
[4] مناقب الشّافعيّ للبيهقي 2/ 62، ومناقب الشّافعيّ للفخر الرازيّ
119.
(14/337)
إنّ كَانَ رفضًا حُبُّ آلِ محمّدٍ ...
فلْيَشْهَد الثَّقَلان أنّي رافضي [1] .
بهذا الاعتبار قَالَ أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ في الشّافعيّ:
كَانَ يتشيع، وهو ثقة.
قلت: ومعنى هذا التشيع حب عليّ وبغض النواصب، وأن يتخذه مولَّى، عملًا
بما تواتر عَنْ نبيّنا صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَن كنتُ
مولاهُ فعليٌّ مولاه» [2] . أمّا من تعرّض إلى أحدٍ من الصّحابة بسببٍ
فهو شيعيّ غالٍ نَبْرأ منه.
وقال أبو عثمان الصابوني: أنشدني أبو منصور بْن جمشاد قَالَ: أنشدت
لأبي عَبْد اللَّه محمد بْن إِبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ في الشّافعيّ رضى
الله عنه:
ومن شُعَب الإيمان حُبُّ ابن شافع ... وفرضٌ أكيدٌ حُبُّهُ لا
تَطَوُّعُ
وإنّي حياتي شافعيّ فإنْ أمُتْ ... فتوصيتي بعدي بأن تتشفعوا [3] .
قلت: وللشافعي رحمه اللَّه أشعار كثيرة.
قَالَ الحافظ أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن
غانم في «كتاب مناقب الشّافعيّ» . وهو مجلد: وقد جمعت ديوان شِعْرَ
الشّافعيّ كتابًا عَلَى حِدَة.
ثمّ قَالَ بإسناده إلى ثعلب أَنَّهُ قَالَ: الشّافعيّ إمامٌ في اللّغة
[4] .
__________
[1] الأبيات في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 158.
[2] رواه الترمذي في المناقب (3797) باب مناقب عَلِيِّ بْن أَبِي
طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عن محمد بن بشار، عن غندر، عَنْ سَلَمَةَ
بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي
سُرَيْحَةَ أَوْ زَيْدِ بن أرقم شكّ شعبة- فذكره، وقال: هذا حديث حسن
غريب. وروى شعبة هذا الحديث عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلّم نحوه،
وأبو سريحة هو حذيفة بن أسيد صاحب النبيّ صلى الله عليه وسلّم.
ورواه النسائي في السنن الكبرى، باب المناقب، عن محمد بن مثنّى، عن
يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سليمان، عَنْ
حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الطفيل، عن زيد بن أرقم له،
أتمّ من الأول. انظر: تحفة الأشراف للمزّي 3/ 195 رقم (3667) .
[3] البيتان في مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 362.
[4] سير أعلام النبلاء 10/ 873.
(14/338)
وقال أبو نُعَيْم بْن عديّ: سَمِعْتُ
الربيع مِرارًا يَقُولُ: لو رأيت الشّافعيّ وحسن بيانه وفصاحته لعجبت.
ولو أَنَّهُ ألّف هذه الكُتُب عَلَى عربيّته التي كَانَ يتكلم بها معنا
في المناظرة لم يُقدر عَلَى قراءة كتبه لفصاحته وغرائب ألفاظه.
غير أَنَّهُ كَانَ في تأليفه يوضح للعوامّ [1] .
وقال أبو الحَسَن عليّ بْن مهدي الفقيه: ثنا محمد بْن هارون، ثنا
هُمَيْم بْن هَمَّام، ثنا حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما
جهل النّاس، وما اختلفوا إلّا لتركهم كلام العرب، أو قَالَ لسان العرب،
وميلهم إلى أرسطاطاليس.
الأصم: أَنَا الربيع قَالَ: قَالَ الشّافعيّ: المُحْدَثَات من الأمور
ضَرْبان.
أحدهما: ما أُحدث يخالف كتابًا أو سنة أو إجماعًا، فهذه البدعة ضلالة.
والثاني: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه. لو أحدث هذا فهذه محدثة غير
مذمومة. وقد قَالَ عُمَر رضى الله عنه في قيام رمضان: نعمت البدعة هذه.
يعني أنها محدثة لم تكن. وإذ كانت فليس فيها ردٌّ لِما مَضَى.
رواه البيهقيّ [2] ، عَنِ الصَّيْرفيّ، عَنْهُ.
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه: ما رأيت أحدًا أعلم بأيّام النّاس من
الشّافعيّ [3] .
وروى أبو العبّاس بْن سُرَيْج، عَنْ بعض النَّسَّابين قَالَ: كَانَ
الشّافعيّ من أعلم النّاس بالأنساب. اجتمعوا معه ليلًا، فذاكرهم بأنساب
النّساء إلى الصّبّاح.
وقال: أنساب الرجال يعرفها كلُّ أحد [4] .
وقال الحَسَن بْن رشيق: أَنَا أحمد بْن عليّ المدائني قَالَ: قَالَ
المُزَنيّ:
قدِم علينا الشّافعيّ، فأتاه ابن هشام صاحب «المغازي» ، فذَاكَره
أنسابَ الرجال، فقال لَهُ الشّافعيّ بعد أنّ تذاكرا: دعْ عنك أنساب
الرجال فإنّها لا تذهب عنّا
__________
[1] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 49، مناقب الشافعيّ للفخر الرازيّ،
توالي التأسيس 77.
[2] في مناقب الشافعيّ 1/ 468، 469، وحلية الأولياء 9/ 113.
[3] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488.
[4] مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488، 489.
(14/339)
وعنك، وخذ بنا في أنساب النساء. فلمّا
أخذوا فيها بَقِيَ ابن هشام [1] .
وقال يونس بْن عَبْد الأعلى: كَانَ الشّافعيّ إذا أخذ في أيّام النّاس
يَقُولُ:
هذه صناعته.
وقال أحمد بْن محمد ابن بنت الشّافعيّ: ثنا أَبِي قَالَ: أقام
الشّافعيّ عَلَى العربية وأيام النّاس عشرين سنة وقال: ما أردت بهذا
إلّا الاستعانة عَلَى الفقه [2] .
وقال أبو حاتم: ثنا يونس بْن عَبْد الأعلى: قَالَ: ما شاهدت أحدًا لقى
من السقم ما لقي الشّافعيّ ... فدخلت عَلَيْهِ فقال: اقرأ عليَّ ما بعد
العشرين والمائة من آل عِمران، فقرأت ولمّا قمت قَالَ: لا تغفل عنّي
فإنّي مكروب.
قَالَ يونس: عَنَى بقراءتي ما بعد العشرين والمائة ما لقي النَّبِيّ
صلَّى اللَّهُ عليه وسلّم وأصحابه أو نحوه [3] .
وقال ابن خُزَيْمة، وغيره: ثنا المُزَنيّ قَالَ: دخلت عَلَى الشّافعيّ
في مرضه الّذي مات فيه، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه كيف أصبحت؟ فرفع
رأسه وقال: أصبحت من الدّنيا راحلًا، ولأخواني مفارقًا، ولسوء عملي
مُلاقيًا، وعلى اللَّه واردًا. ما أدري روحي تصير إلى جنةٍ فأهنئها، أو
إلى نارٍ فأعزيها [4] . ثمّ بكى وأنشأ يَقُولُ:
ولما قسا [5] قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلتُ رجائي دون عَفْوِك سُلَّما
تعاظَمَني ذَنْبي فلمّا قَرَنْتُهُ ... بعَفْوِك ربّي كَانَ عفْوُكَ
أَعْظَما
فما زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْب لم تَزَلْ ... تجودُ وتعفو منّةً
وتَكرما
فإنْ تنتقِمْ منِّي فلستُ بآيِسٍ ... ولو دَخَلَتْ نفسي بجرم جهنّما
__________
[1] أي انقطع وتوقّف عن المذاكرة. (مناقب الشافعيّ للبيهقي 1/ 488 و 2/
42، توالي التأسيس 60) .
[2] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 42.
[3] آداب الشافعيّ 76، 77، مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 293، تهذيب
الأسماء واللغات 1/ 65، توالي التأسيس 69 و 83.
[4] حتى هنا في الزهد الكبير للبيهقي 222 رقم 575.
[5] في الأصل «قسى» ، وكذا في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 156.
(14/340)
ولولاك لم يُغْوَ بإبليسَ عابدٌ ... فكيف
وقد أغوى صَفِيَّكَ آدما
وإنّي لآتي الذَّنْب أعرفُ قَدْرَهُ ... وأعلَمُ أنّ اللَّه يعفو
تكرُّما [1]
وقال الأصمّ: ثنا الربيع قَالَ: دخلت عَلَى الشّافعيّ وهو مريض، فسألني
عَنْ أصحابنا، فقلت: إنّهم يتكلّمون.
فقال: ما ناظرتُ أحدًا قطّ عَلَى الغَلَبَة. وبِودِّي أنّ جُمَيْع
الخلْق تعلَّموا هذا الكتاب، يعني كتبه، عَلَى أن لا ينسب إليَّ فيه
شيء [2] .
قَالَ هذا يوم الاحد، ومات يوم الخميس، وانصرفنا من جنازته ليلة
الجمعة، فرأينا هلالَ شعْبان سنة أربعٍ ومائتين، وله نيِّفٌ وخمسون سنة
[3] .
وقال ابن أَبِي حاتم: ثنا الربيع: حدَّثني أبو اللّيث الخفاف، وكان
معدِّلًا:
حدَّثني العزيزيّ، وكان متعبدًا، قَالَ: رأيت ليلةَ مات الشّافعيّ،
كأنّه يُقال: مات النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هذه
اللّيلة، فأصبحت، فَقِيلَ مات الشّافعيّ رحمه اللَّه [4] .
قَالَ حَرْمَلَة: قدِم علينا الشّافعيّ مصر سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقال أبو عليّ بْن حمكان: ثنا الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد، ثنا
الحَسَن بْن سُفْيَان، ثنا سفيان بْن وكيع قَالَ: رأيت فيما يرى النائم
كأن القيامة قد قامت، والناس في أمر عظيم، إذ بَدَرَ لي أخي، فقلت: ما
حالكم؟
قَالَ: عرضنا على ربّنا.
قلت: فما حال أَبِي؟
قَالَ: غُفِر لَهُ، وأُمِر بِهِ إلى الجنّة.
فقلت: ومحمد بن إدريس؟
__________
[1] وفي رواية: «يعفو ترحّما» . والأبيات في: مناقب الشافعيّ للبيهقي
2/ 111 و 293 و 294، وتاريخ دمشق 15/ 21 أ، ومعجم الأدباء 17/ 303،
وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 156، وتوالي التأسيس 83، وصفة الصفوة
2/ 258 وفيه ثلاثة أبيات.
[2] حلية الأولياء 9/ 118، صفة الصفوة 2/ 251، التذكرة الحمدونية 1/
205 رقم 497.
[3] مناقب الشافعيّ للبيهقي 2/ 297، 298، تاريخ دمشق 15/ 23 أ، حلية
الأولياء 9/ 768 صفة الصفوة 2/ 258.
[4] حلية الأولياء 9/ 101، تاريخ دمشق 15/ 23 أ.
(14/341)
قَالَ: حُشِر إلى الرَّحْمَن وَفْدًا،
وألبِس حُلَل الكرامة، وتُوِّج بتاج البهاء [1] .
قَالَ زكريّا بْن أحمد البلْخيّ، وغيره: سمعنا أبا جعفر محمد بْن أحمد
بْن نَصْر التِّرْمِذيّ. يَقُولُ: رأيت في المنام النَّبِيّ صلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسجده بالمدينة، كأنّي جئت إِلَيْهِ
فسلّمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رسول اللَّه أكتب رأي أَبِي حنيفة؟ قَالَ:
لا.
فقلت: أكتب رأي مالك؟ قَالَ: لا تكتب منه إلّا ما وافق حديثي.
فقلت: أكتب رأي الشّافعيّ؟
فقال بيده هكذا، كأنه ينتهرني، وقال: تَقُولُ رأي الشّافعيّ، إنّه
لَيْسَ رأي، ولكنه ردٌّ عَلَى من خالف سُنَّتي [2] .
وقد رُوِيَ عَنْ جماعة عديدة نحو هذه القصة والتي قبلها بأنّه غُفر
لَهُ، وساق جملةً منها الحافظ ابن عساكر في ترجمة الشّافعيّ، رحمه
اللَّه تعالى وأسكنه الجنّة ... ، إنّه سميع مجيب.
324- محمد بْن أبان بْن الحَكَم العَنْبريّ [3] .
أبو عَبْد الرَّحْمَن الكوفي، نزيل أصبهان.
وهو عمّ محمد بْن يحيى بْن أبان [4] .
حدَّثَ بعد المائتين عَنْ: مِسْعَر بْن كُدَام، وأبي حنيفة، وسفيان،
وشُعْبة، وعَمْرو بْن شَمِر، وزفر بْن الْهُذَيْلِ، وجماعة.
وعنه: سهل بْن عثمان، وأحمد بْن معاوية بْن الْهُذَيْلِ، وسليمان بْن
سيف العَتَكيّ، ومحمد بن عمر الزّهريّ أخو رستة.
__________
[1] تاريخ دمشق 15/ 25 أ.
[2] حلية الأولياء 9/ 100، تاريخ دمشق، وتاريخ بغداد 2/ 69، مرآة
الجنان 2/ 27.
[3] انظر عن (محمد بن أبان) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 4 و 5 و 39، والجرح والتعديل 7/ 200 رقم
1123، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 28- 33 رقم 85، وذكر
أخبار أصبهان 2/ 173، 174، واللباب 2/ 360.
[4] سمع منه بعد المائتين. (طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 28، ذكر أخبار
أصبهان 2/ 173) .
(14/342)
وهو مُنْكَر الحديث.
روى أبو نُعَيْم الحافظ في ترجمته [1] أحاديث ضعيفة، ولم أرَ لأحدٍ فيه
جَرْحًا.
وهو ضعيف الحديث.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الشَّعَّارُ:
ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمُقْرِئُ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْعَنْبَرِيُّ،
ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ
حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ الْحُسَيْنِ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِذَا حَضَرْتَ الْمَيِّتَ فَقُلْ: سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ
الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ،
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ 37: 180- 182 [2] [3] . هَذَا
حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَرُوَاتُهُ مَعْرُوفُونَ [4] .
325- محمد بْن إسماعيل الفارسيّ [5] .
أبو إسماعيل، نزيل الكوفة.
روى عَنْ: فطر بْن خليفة، ومالك بْن مِغْوَلٍ.
وعنه: مَعْمَر بْن سهل الأهوازيّ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، والحَسَن
بْن عَلَى بْن عفان، وغيرهم [6] .
__________
[1] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 173، 174.
[2] ذكر أخبار أصبهان 2/ 173، 174.
[3] سورة الصافّات، الآيات 180- 182.
[4] أخرجه أبو يعلى في مسندة (انظر: المقصد العليّ 26/ 1) ، وأبو الشيخ
الأنصاري في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 31 من طريق محمد بن أبان، قال:
ثنا سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي هارون، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان إذا فزع من صلاته، قال سفيان: لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم-
يقول: «سبحان ربّك..» . وقال أبو الشيخ الأنصاري: هكذا رواه، وهو عند
الناس، عن سفيان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد.
وأخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد 2/ 147) من طريق أبي هارون، عن أبي
سعيد مرفوعا.
وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وقد وهم في ذلك لأن رجاله متروكون، وقد ذكره
ابن كثر في تفسيره 4/ 35 وقال: إسناده ضعيف.
[5] انظر عن (محمد بن إسماعيل الفارسيّ) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 78، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يغرب» .
(14/343)
326- محمد بْن بِشْر بْن الفَرَافِصَة بْن
المختار بن رديح العبديّ [1]- ع. - الحافظ، أبو عبد الله الكوفيّ.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وزكريّا بْن زائدة، وَهِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر،
وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وحَجّاج بْن دينار، وحَجّاج بْن أَبِي
عثمان، وخلْق.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعلي بن الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو بَكْرِ
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وابن نُمَيْر، وأحمد بْن
الفُرات، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن عاصم الثَّقْفيّ، وخلق.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ، عَنْ سماع
محمد بْن بِشْر، من سَعِيد بْن أبي عَرُوبَة، فقال: هُوَ احفظ من كَانَ
بالكوفة [2] .
وقال الكُدَيْميّ، عَنْ أَبِي نُعَيْم قَالَ: لما خرجنا في جنازة
مِسْعَر جعلت أتطاول [في المشي] [3] ، قلت: يجيئوني فيسألوني عن حديث
مسعر، فذاكرني
__________
[1] انظر عن (محمد بن بشر بن الفرافصة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 394، وطبقات خليفة 171، والتاريخ لابن معين
برواية الدوري 2/ 505، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 45 رقم 87،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 45 رقم 87، والتاريخ الصغير له 217،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3095، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
64، وتاريخ الثقات للعجلي 401 رقم 1436، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/
195 و 494 و 2/ 188 و 220 و 660 و 3/ 132 و 201، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 210، 211 رقم 1167، والثقات لابن
حبّان 7/ 441، ومشاهير علماء الأمصار له 173 رقم 1240، ورجال صحيح
البخاري للكلاباذي 2/ 639 رقم 1165، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/
166 رقم 1410، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 293 رقم 1214، وتاريخ
جرجان للسهمي 387 و 535، والكامل في التاريخ 6/ 356 وفيه (محمد بن
بشير) وهو تحريف، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 435 رقم
1665، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1178، وسير أعلام النبلاء 9/ 265-
267 رقم 74، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 689، والعبر 1/ 341،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 322، والكاشف 3/ 22 رقم 8414، والوافي بالوفيات 2/
250 رقم 658، ومرآة الجنان 2/ 8، وتهذيب التهذيب 9/ 73، 74 رقم 90،
وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 73، وطبقات الحفّاظ 135، وخلاصة تذهيب
التهذيب 328، وشذرات الذهب 2/ 7.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1178.
[3] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والاستدراك من (تهذيب الكمال) .
(14/344)
محمد بْن بِشْر بحديث مِسْعَر فأَغْرَب
عَلَيَّ سبعين حديثًا، لم يكن عندي منها إلّا حديث واحد [1] .
وثّقه ابن مَعِين [2] ، وغيره. [3] .
وقال الْبُخَارِيّ [4] : مات سنة ثلاثٍ ومائتين.
327- محمد بْن بكر بن عثمان البرسانيّ البصريّ [5]- ع. - أبو عبد الله،
ويقال أبو عثمان.
وبُرسان من الأزد.
روى عَنْ: ابن جُرَيْج، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة، وأَيْمن بْن نابل،
وهشام بْن حسّان، ويونس بْن يزيد، وعُبَيْد اللَّه بْن أبي زياد
القداح، وشُعْبة، وحماد بن سلمة، وطائفة.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1178.
[2] في تاريخه 2/ 505.
[3] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: «كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ» .
(الطبقات الكبرى 6/ 394) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وقال: «ثقة، ثبت إذا كان
يحدّث من كتابه» . (تاريخ أسماء الثقات، رقم 1214) .
[4] في تاريخه الكبير 1/ 45، وتاريخه الصغير 217، 218، وفيها ورّخه ابن
سعد. (الطبقات الكبرى 6/ 394) .
[5] انظر عن (محمد بن بكر البرساني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 296، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/
506، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 832، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1225 و 3/ رقم 4653،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 48، 49 رقم 96، والتاريخ الصغير له 218،
وتاريخ خليفة 471، وطبقات خليفة 226، والمعرفة والتاريخ 2/ 277، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 241 و 412 و 427 و 566، والكنى والأسماء للدولابي
2/ 27، والجرح والتعديل 7/ 212 رقم 1175، والثقات لابن حبّان 9/ 38،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 639، 640 رقم 1015، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 2/ 167 رقم 1412، وتاريخ جرجان للسهمي 376، وتاريخ بغداد
2/ 92- 94 رقم 485، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 435 رقم 1666، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1178، 1179، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم
834، والعبر 1/ 341، وسير أعلام النبلاء 9/ 421، 422 رقم 148، والكاشف
3/ 22 رقم 4818، والمغني في ضعفاء 2/ 560 رقم 5334، وميزان الاعتدال 3/
492 رقم 7277، وتهذيب التهذيب 9/ 77، 8، رقم 96، وتقريب التهذيب 2/
147، 148 رقم 77، وخلاصة تذهيب التهذيب 329، وشذرات الذهب 2/ 7.
(14/345)
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن رَاهَوَيْه،
وإِسْحَاق الكَوْسَج، وبُنْدار، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وهارون
الحمّال، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ، وعبد اللَّه
الدّارميّ، وآخرون.
قَالَ ابن معين [1] : ثنا البرساني، وكان واللَّه ظريفًا صاحب أدب،
ثقة.
وقال ابن سعْد [2] : كَانَ ثقة.
مات في ذي الحجّة سنة ثلاثٍ ومائتين بالبصرة.
328- محمد بْن جعفر المدائنيّ [3]- م. ت. - أبو جعفر البزّاز.
عَنْ: شُعْبَة، وحمزة الزّيّات، وورّقاء، ومنصور بْن أَبِي الأسود،
وبكر بْن خُنَيْس، وجماعة.
وعنه: احمد بْن حنبل، وحجاج بْن الشاعر، وعبّاس الدُّوريّ،
والصَّنعانيّ، واحمد بْن يونس الضَّبّيّ، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي
العوام، وطائفة.
قَالَ أحمد: لا بأس به [4] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 506، وقال في معرفة الرجال 1/ 151 رقم 832: «ما أتيت
البرساني، يعني:
محمد بن بكر بن عثمان قط إلّا قال لي: اصبر فإنّ لي حاجة حتى أخرج
إليكم فيخرج إليّ ومعه طبق فيه تمر جيّد، فيقول: كل. فلا يحدّثني شيئا
حتى آكل» .
[2] في طبقاته 7/ 296، وأرّخ وفاته.
[3] انظر عن (محمد بن جعفر المدائني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 58 رقم 121، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
18، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 44
رقم 1593، والجرح والتعديل 7/ 222 رقم 1224، والثقات لابن حبّان 9/ 56،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 170 رقم 1419، ورجال الطوسي 283 رقم
51، وتاريخ جرجان للسهمي 294، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 أ،
وتاريخ بغداد 2/ 116 رقم 509، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني
2/ 469، 470 رقم 1808، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1183، والكاشف 3/ 26
رقم 4844، والمغني في الضعفاء 2/ 562 رقم 5354، وميزان الاعتدال 3/ 499
رقم 7310، وتهذيب التهذيب 9/ 98، 99 رقم 130، وتقريب التهذيب 2/ 151
رقم 109، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
[4] تاريخ بغداد 2/ 116.
(14/346)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ
حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي «مُسْلِمٍ» . أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ هَاشِمٍ الصَّفَّارِ، أَنَا وَجِيهٌ، أَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، أَنَا الْخَفَّافُ، نَا السَّرَّاجُ،
نَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا
وَرْقَاءُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
«كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
سَفَرٍ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مُشْرَعَةٍ [2] ، فَقَالَ: أَلا تُشْرِعُ
يَا جَابِرُ؟ قُلْتُ: بَلَى.
فَنَزَلَ فَأشْرَعْتُهُ، ثُمَّ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ. فَوَضَعْتُ لَهُ
وُضُوءًا، فَجَاءَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فِي ثَوْبٍ
وَاحِدٍ، مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ» [3] . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [4] ،
عَنْ حَجَّاجٍ. وَقَالَ مُطَيَّنٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ
وَمِائَتَيْنِ [5] .
329- محمد بْن جعفر الصّادق [6] بْن محمد الباقر بْن عليّ بْن الحُسين.
أبو جعفر الهاشْميّ العلويّ الحسينيّ المدينيّ.
الملقّب بالدّيباج.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 222.
[2] المشرعة، أو الشريعة: الطريق إلى عبور الماء من حافّة نهر أو بحر
أو غيره.
[3] وتمامه: «فقمت خلفه، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه» .
[4] في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (196/ 766) باب الدعاء في صلاة
الليل وقيامة، وأخرجه أحمد في المسند 3/ 351.
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 44 وقال: قال أبو عبد الله:
محمد بن جعفر ذاك الّذي كان بالمدائن، وقد سمعت منه ولكن لم أرو عنه
شيئا قط أو لا أحدّث عنه بشيء أبدا.
وذكره ابن حبّان في الثقات وورّخ وفاته.
[6] انظر عن (محمد بن جعفر الصادق) في:
تاريخ خليفة 405 و 466 و 470، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 57 رقم 117،
والتاريخ الصغير له 216، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 189، 190، ونسب
قريش لمصعب 63، وتاريخ الطبري 8/ 537- 540 و 544 و 547، والجرح
والتعديل 7/ 220 رقم 1218، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1477
و 2314 و 2741 و 2742، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 537- 541، ورجال
الطوسي 279 رقم 3، وتاريخ بغداد 3/ 113- 115 رقم 508، ومقالات
الأشعريين للأشعري 27 و 82، والكامل في التاريخ 6/ 356، والفخري في
الآداب السلطانية 303، والعبر 1/ 342، وسير أعلام النبلاء 10/ 104، 105
رقم 5، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 2/ 291 رقم 724، وتاريخ
ابن خلدون 3/ 244، ولسان الميزان 5/ 103، 104، وشذرات الذهب 2/ 7.
(14/347)
روى عَنْ: أَبِيهِ، وهشام بْن عُرْوَة.
وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وَيَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب،
وَمحمد بن يحيى العدني، وجماعة.
وله عدة إخوة، خرج بمكة في أوائل دولة المأمون، ودعا إلى نفسه، فبايعوه
سنة مائتين. فحج حينئذ أبو إسحاق المعتصم، وندب عسكرا لقتاله فأخذوه.
وقدم في صحبة أبي إسحاق إلى بغداد، فبقي فيها قليلا وتوفي [1] .
وكان بطلا شجاعا عاقلا، يصوم يوما ويفطر يوما [2] .
وكان موته بجرجان في شعبان سنة ثلاث ومائتين، فصلى عليه المأمون ونزل
في لحده وقال: هذه رحِمٌ وقطعت من سنين [3] .
وقيل إنّ سبب موته أَنَّهُ جامع ودخل الحمّام وافتصد في يومٍ واحدٍ،
فمات فجأة، رحِمه اللَّه.
330- محمد بْن جَهْضم اليَمَاميّ [4] .
ويُعرف بالسّاسانيّ [5] . قد أخّرته إلى بعد العشرين لأنّني وجدت عَبْد
اللَّه بْن شبيب يروي عَنْهُ.
وهو يروي عَنْ محمد بْن طلحة بْن مصرّف فأخّرته، وحديثه في الصّحيحين
بواسطة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 113.
[2] تاريخ بغداد 3/ 113.
[3] تاريخ بغداد 3/ 115 وفيه: «قصعت من مائتي سنة» .
[4] انظر عن (محمد بن جهضم اليمامي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 58 رقم 123، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/
320، والجرح والتعديل 7/ 223 رقم 1229، والثقات لابن حبّان 9/ 61،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1184، والكاشف 3/ 26 رقم 4846 وفيه
(الثمامي) ، وتهذيب التهذيب 9/ 100 رقم 132، وتقريب التهذيب 2/ 151 رقم
111، وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
[5] هكذا في الأصل، وهو يعرف بالخراساني.
[6] قَالَ ابن أَبِي حاتم: سَأَلت أَبَا زُرْعَة عن محمد بن جهضم فقال:
صدوق لا بأس به. (الجرح والتعديل) .
(14/348)
331- محمد بْن حرب الْمَكِّيّ [1] .
عَنْ: مالك، والليث، وابن لهيعة، وجماعة.
وعنه: بَكْر بْن خَلَف، والحسين بْن عيسى البسْطاميّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : لَيْسَ بِهِ بأس. أصله بصْريّ [3] .
332- محمد بْن الحَسَن بْن آتش الصنعاني الأبناويّ [4] .
وقد ينسب إلى جدّه فيقال: محمد بْن آتَش.
عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو الصَّنعانيّ، وأبي بَكْر بْن أَبِي
سَبْرَة، وجعفر بْن سليمان الضُّبَعيّ، وجماعة.
وعنه: محمد بْن رافع، ونوح بْن حبيب القُومْسيّ، وأحمد بْن صالح
الْمَصْرِيّ، وجماعة.
قَالَ أبو زُرْعة: ثقة [5] .
وأما النَّسائيّ فقال: لَيْسَ بثقة [6] .
قلت: لَهُ حديث في «المراسيل» لأبي داود [7] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن حرب) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 79 رقم 162، والتاريخ الصغير له 212،
والجرح والتعديل 7/ 237 رقم 1300.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] وأرّخ البخاريّ وفاته بسنة 210 هـ.، وقال: «أحاديثه مشهورة» .
[4] انظر عن (محمد بن الحسن آتش) في:
الزهد الأحمد 117 و 124، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد
الله 2/ رقم 1762، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 68 رقم 156، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 4/ 57 رقم 1618، والجرح والتعديل 7/ 226، 227 رقم
1252، والثقات لابن حبّان 9/ 69 و 7/ 228 رقم 1256، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 6/ 2184، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 153
رقم 475، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1187، والمغني في الضعفاء 2/ 568
رقم 5406، 2/ 569 رقم 7386، وتهذيب التهذيب 9/ 113، 114 رقم 155،
وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 332.
[5] الجرح والتعديل 7/ 227.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1187.
[7] ص 232 رقم 301 قال أبو داود: حدّثنا محمد بن رافع، حدّثنا محمد بن
الحسن- يعني ابن
(14/349)
وقد قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي
تَرْجَمَتِهِ أَنَّهُ رَوَى عَنْ همّام بْن مُنَبِّه [1] .
قلت: لم يلحقه أبدًا [2] .
333- محمد بْن الحَسَن.
لقبه: محبوب.
يأتي بلقبه إنّ شاء اللَّه.
334- محمد بْن خَالِد [3] .
أبو عَبْد اللَّه الحنظلي الرّازيّ الفقيه ممّوَيْه، ويقال مَتُّوَيْه.
شيخ أسْتَراباذ [4] وعالمها والّذي بنى الجامع بها. وأوّل من فِقْه
الناس بها.
__________
[ () ] آتش- حدّثنا إبراهيم بن عمرو، عن الوضين- وهو عندي ابن عطاء-
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من مشى
عن ناقة عقبة، كان له عدل رقبة» .
[1] الجرح والتعديل 7/ 227.
[2] وقال المؤلّف- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال 3/ 516 رقم 7386) :
إنه روى عن همّام بن منبّه، فسقط عليه رجل» .
ويقول طالب العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محّق هذا الكتاب: ذكر
ابن أبي حاتم صاحب الترجمة مرّتين، فجهله في المرة الثانية (7/ 228 رقم
1256) فقال: «محمد بن اليماني، روى عن «روى عنه ... سمعت أبي يقول: هو
مجهول» ومثله فعل المؤلّف الذهبيّ، في «المغني في الضعفاء» 2/ 568 رقم
5406 و 2/ 569 رقم 5417، فقال في ترجمته الأولى: برقم (5406) : «محمد
بن الحسن اليماني، بيّض له ابن أبي حاتم. مجهول وروى عنه محمد بن رافع»
.
وقال في الترجمة الثانية برقم (5417) : «محمد بن الحسن بن أتش
الصنعاني، مشهور، وثّقه أبو زرعة، وتركه النسائي، وغيره» .
وذكره أيضا في ميزان الاعتدال مرتين، الأولى برقم (7376) فقال: «محمد
بن الحسن اليمامي (كذا، بدل اليماني) حدّث عنه محمد بن رافع. مجهول» .
وفي الثانية «محمد بن الحسن بن أتش الصنعاني الأبناوي» برقم (7386) .
وذكر الحافظ ابن حجر صاحب الترجمة برقم (155) في تهذيب التهذيب 8/ 113،
114) ، ثم ذكر برقم (156) للتمييز «محمد بن الحسن اليماني. عن عبد
الرحمن بن الزبير. وعنه محمد بن رافع. قال ابن أبي حاتم عن أبيه:
مجهول. وجوّز النباني (كذا في المطبوع) إنه الّذي قبله» .
وهذا ما نرجّحه، لأن محمد بن رافع هو الّذي يروي عن محمد بن الحسن بن
آتش.
[3] انظر عن (محمد بن خالد) في:
الجرح والتعديل 7/ 244 رقم 1341 وفيه (المعروف بمموه) ، وتاريخ جرجان
للسهمي 536 رقم 1140، وانظر أيضا الصفحات 101 و 179 و 311 و 517 و 519
و 522 و 535.
[4] أستراباذ: بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثنّاة من فوق، وراء،
وألف، وباء موحّدة، وألف،
(14/350)
أخذ عَنْ: أَبِي يوسف.
وروى عَنْ: الجرّاح بْن الضّحّاك الكِنْديّ، وعمران بْن وهْب الطّائيّ
صاحب أنس، ومالك بْن أنس.
وعنه: يوسف بْن حمّاد، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّلْقيّ، وعمّار
بْن رجاء، وجعفر بْن محمد بْن بِهْرام الإِسْتراباذِيُّون.
ترجَمه أبو سعْد الإدريسي.
335- محمد بْن خَالِد بْن عَثْمة الحنفي الْبَصْرِيّ [1] .
وَعَثْمَة [2] هِيَ أمّه [3] .
روى عن: مالك، وسليمان بن بلال، وسعيد بن بشير، وجماعة.
وعنه: بندار، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبو قلابة الرقاشي، وآخرون.
قال أبو حاتم [4] : صالح الحديث.
ذكره عبد الرحمن بن منده فيمن مات سنة إحدى عشرة ومائتين [5] .
336- محمد بْن أَبِي رجاء الخُراساني الفقيه [6] .
صاحب محمد أبي يوسف.
__________
[ () ] وذال معجمة، بلدة كبيرة مشهورة من أعمال طبرستان بين سارية
وجرجان. (معجم البلدان 1/ 174، 175) .
[1] انظر عن (محمد بن خالد بن عثمة) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5935، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 1/ 73، 74 رقم 187، وتاريخ الطبري 1/ 192 و 2/ 567،
والجرح والتعديل 7/ 243 رقم 1336، والثقات لابن حبّان 9/ 55 و 67،
والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة
90 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1193، والكاشف 3/ 34 رقم 4895،
وتهذيب التهذيب 9/ 142، 143 رقم 199، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 174،
وخلاصة تذهيب التهذيب 331.
وسيعيده المؤلّف في الطبقة التالية، برقم (342) .
[2] قيدها الدار الدّارقطنيّ: بالتاء المعجمة بثلاث والعين المهملة
موحّد. (المؤتلف والمختلف) .
[3] الجرح والتعديل 7/ 243) .
[4] في الجرح والتعديل.
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربّما أخطأ» .
[6] انظر عن (محمد بن أبي رجاء الخراساني) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 120، والكامل في التاريخ 6/ 385.
(14/351)
ولي قضاء بغداد للمأمون.
ومات سنة سبع ومائتين. لا أعرفه [1] .
337- محمد بْن صالح بْن بيهس القَيْسيّ الكِلابيّ [2] .
أمير عرب الشام وفارسها، وفارس قيس وزعيمها وشاعرها، والمقاوم
للسُّفْياني أَبِي العُمَيْطر الّذي خرج بدمشق.
لم يزل يُجْلِب عَلَى أَبِي العميطر بخيله ورجله، ومحاربه حمية لدولة
بني الْعَبَّاس، وهوى عَلَى اليمانية. ولم يبرح حتّى أباده وشتت جموعه،
وحكم عَلَى الشام، فولاه المأمون إمرة دمشق [3] .
تُوُفّي سنة عشر [4] .
338- محمد بن صالح الواسطيّ [5] .
__________
[1] قال ابن حبّان: «محمد بن أبي رجاء العبّاداني، يروي عن عامر بن
يساف، عن يحيى بن أبي كثير قال: كان ابن مسعود يقول: «من تعلّم القرآن
فليتعلّم الفرائض ولا يكن مثل رجل أتاه أهل البادية فسألوه عنها فلم
يدر» ، فقالوا: ما فضلك علينا أيّها المهاجر؟، حدّثنا عبد الله بن
قحطبة، ثنا محمد بن أبي رجاء» .
هكذا في «الثقات» (العبّاداني) وصاحب الترجمة (الخراساني) ، فيحتمل
أنهما اثنان، أو أنهما واحد لاتفاق الاسم. والله أعلم.
[2] انظر عن (محمد بن صالح بن بيهس) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 83، وتاريخ الطبري 8/ 415، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/ 518 و 531، وتهذيب
تاريخ دمشق 2/ 113، والكامل في التاريخ 6/ 249، 250، ودول الإسلام 1/
129، والبداية والنهاية 10/ 227، ومرآة الجنان 2/ 48، 49، والوافي
بالوفيات 3/ 156 رقم 111، وأمراء دمشق في الإسلام 78 رقم 239، والنجوم
الزاهرة 2/ 159، وخطط الشام 1/ 154، وكتابنا: دراسات في تاريخ الساحل
الشام (لبنان في العصر العباسي) .
[3] انظر أخباره في قسم الحوادث من هذا الجزء، والجزء الّذي قبله.
[4] ذكر الدكتور صلاح الدين المنجّد في تحقيقه لكتاب (أمراء دمشق) أنه
توفي بعد سنة 210 هـ.
فليصحّح بما جزم به المؤلّف الذهبي هنا.
[5] انظر عن (محمد بن صالح الواسطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 117 رقم 342، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
4، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/ 288 رقم 1563، والثقات لابن حبّان
9/ 55، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب، وتاريخ بغداد للخطيب 5/
355، 356 رقم 2878، والأنساب لابن
(14/352)
أبو إسماعيل البطيخي [1] ، سكن بغداد.
وحدَّثَ عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الواسطيّ، وحجاج بْن
دينار، ومالك.
روى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزاميّ، والحَسَن بْن عَرَفَة،
ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ.
لم يضعّفه أحد.
وقد كنّاه مُسْلِم [2] وقال: أصله، واسطيّ سكن بغداد.
339- محمد بْن عَبّاد الهُنَائيّ الْبَصْرِيّ [3]- ت. ن. ق. - عَنْ:
يونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وشُعْبة، وعليّ بْن المبارك، وجماعة.
وعنه: زيد بْن أصرم، وعليّ بْن نَصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وعَبّاد
بْن الوليد العَنْبريّ، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم [4] : صدُوق.
340- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر [5] بْن عمر [6] بن درهم.
__________
[ () ] السمعاني 2/ 242، واللباب لابن الأثير 1/ 160.
[1] البطّيخي: بكسر الباء الموحّدة وتشديد الطاء المهملة وسكون الياء
آخر الحروف والخاء المعجمة في آخرها. نسبة إلى البطّيخ.
[2] في الكنى والأسماء، ورقة 4.
[3] انظر عن (محمد بن عباد الهنائي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 175، رقم 527، والجرح والتعديل 8/ 14 رقم
58، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1217، والكاشف 3/ 51 رقم 5011، وتهذيب
التهذيب 9/ 246 رقم 396، وتقريب التهذيب 2/ 174 رقم 352، وخلاصة تذهيب
التهذيب 343.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 14.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الله بن الزبير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن
محرز 1/ رقم 553، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 523، وطبقات
خليفة 172، وتاريخ خليفة 471، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 133، 134
رقم 400، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، وتاريخ الثقات للعجلي 426 رقم
1469، والمعارف لابن قتيبة 517، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 483 و 519
و 717 و 2/ 558 و 3/ 22 و 107 و 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 478
و 609، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 11، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم
7/ 297 رقم 1611،
[6] ورد في مصادر الترجمة «عمر» و «عمرو» .
(14/353)
أبو أحمد الأَسَديّ الزبيري الكوفيّ
الحبّال.
عَنْ: فطر بْن خليفة، ومسعر، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، ومالك بْن
مِغْوَلٍ، وحمزة الزّيّات، وعيسى بن طهمان، وسفيان، وشيبان النّحويّ،
وإسرائيل، وأبي إسرائيل المُلائيّ، وخلْق.
وأوّل طَلَبه سنة نيفٍ وخمسين ومائة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن سِنان، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بْن
عصام الأصبهاني، وأبو خَيْثَمَة، وأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن
رافع، ومحمود بْن غَيْلان، ونصر بْن عليّ، وخلْق.
قَالَ نَصْر بْن عليّ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ما أبالي أنّ يُسْرَق منّي
كتاب سُفْيَان، إنّي أحفظه كلّه [1] .
وقال العِجْليّ [2] : كوفيٌّ ثقة يتشيَّع.
وقال بُنْدار: ما رأيت رجلًا قط أحفظ من أَبِي أحمد الزُّبَيْريّ [3] .
وقال أبو حاتم [4] : حافظ للحديث، عابد، مجتهد له أوهام.
وقال أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يزيد: كَانَ
محمد بن عبد الله
__________
[ () ] والثقات لابن حبّان 9/ 58، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة
اللبنانية) 1032، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 292 رقم 1208، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 656 رقم 1055، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه
2/ 185 رقم 1456، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 32 ب، وتاريخ بغداد
للخطيب 5/ 402- 404 رقم 2919، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني
2/ 441 رقم 1688، والمعجم المشتمل لابن عساكر 249 رقم 862، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1219، 1220، والكاشف 3/ 53 رقم 5027، وسير أعلام
النبلاء 9/ 529- 532 رقم 205، والعبر 1/ 341، وميزان الاعتدال 3/ 595،
596 رقم 7750، وتذكرة الحفّاظ 1/ 357، والمعين في طبقات المحدّثين 78
رقم 838، ومرآة الجنان 2/ 8، والوافي بالوفيات 3/ 303 رقم 1342، وشرح
علل الترمذي لابن رجب 2/ 539، وتهذيب التهذيب 9/ 254، 255 رقم 420،
وتقريب التهذيب 2/ 176 رقم 377، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 152، وخلاصة
تذهيب التهذيب 344، وشذرات الذهب 2/ 7.
[1] تاريخ بغداد 5/ 403.
[2] في تاريخ الثقات 426 رقم 1469، وتاريخ بغداد 5/ 403.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1220.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 297.
(14/354)
الأَسَديّ يصوم الدَّهر. فكان إذا تسحّر
برغيفٍ لم يُصدّع، فإذا تسحرّ بنصف رغيف صُدِّع من نصف النّهار إلى
آخره. فإن لم يتسحّر صُدِّع يومه أجمع [1] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: مات بالأهواز سنة ثلاثٍ ومائتين [2] .
زاد مُطَيِّن: في جُمَادَى الأولى [3] ، رحِمَه اللَّه.
341- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن كُناسة [4]- ن. - واسم كُناسة
عَبْد الأعلى بْن عَبْد اللَّه بْن خليفة بْن زُهَيْر بْن نَضْلة أبو
يحيى، وأبو عَبْد اللَّه الأَسَديّ الكوفيّ.
وقيل بل كُناسة لَقَبٌ لأبيه.
وقيل هُوَ ابن أخت إِبْرَاهِيم بْن أدْهَم العابد.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بن
أبي خالد، وعبد الله بن شبرمة، وجعفر بن برقان، ومحمد بن السائب
الكلبي، ومسعر، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شَيْبَة، وابن نُمير،
وأحمد بن منصور الرمادي، ومؤمل بن إهاب، ومحمد بن إسحاق الصنعاني،
ومحمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، وخلق.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1220.
[2] تاريخ بغداد 5/ 404، وفيها أرّخه ابن سعد في «الطبقات» 6/ 402
وقال: «وكان صدوقا كثير الحديث» .
[3] تاريخ بغداد 5/ 404.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن كناسة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 35 رقم 409، وتاريخ الثقات للعجلي 412 رقم
1496، والبيان والتبيين للجاحظ 3/ 69 و 4/ 49، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم 7/ 300 رقم 1628، والثقات لابن حبّان 7/ 443، والفرج بعد
الشدّة للتنوخي 2/ 122، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم 2228،
وتاريخ بغداد للخطيب 5/ 404- 408 رقم 2919، والسابق واللاحق له 313،
والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 385، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1221، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 28،
والكاشف 3/ 54 رقم 5035، وميزان الاعتدال 3/ 592 رقم 7739، والمغني في
الضعفاء 2/ 596 رقم 5665، و 2/ 627 رقم 5931، وتهذيب التهذيب 9/ 259،
260 رقم 432، وتقريب التهذيب 2/ 177، 178 رقم 389، وخلاصة تذهيب
التهذيب 345.
(14/355)
وقال ابن معين [1] ، وأبو داود [2] ، وعلي
بن المديني [3] ، والعجلي [4] ، وغيرهم: ثقة.
قَالَ أبو حاتم [5] : كَانَ صاحب أخبار، يُكْتَب حديثُهُ ولا يُحْتَجُّ
بِهِ.
وقال يعقوب السَّدُوسيّ: ثقة، صالح الحديث، لَهُ علم بالعربية
والشِّعْر وأيّام النّاس، وهو ابن أخت إِبْرَاهِيم بْن أدهم [6] .
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَبِي الْمَكَارِمِ
اللَّبَّانُ، وَخَلِيلُ الدَّارَانِيُّ قَالَا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ،
أَنَا أَبُو نعيم، أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْفَرَجِ، وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ
أَخِيهِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ» . تَفَرَّدَ بِهِ
ابْنُ كُنَاسَةَ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ [7] ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
زَنْجَوَيْهِ، عَنْهُ. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: إِنَّمَا هُوَ عَنْ
عُرْوَةَ مرسل [8] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ. رَوَاهُ
الْحُفَّاظُ مِنْ أَصْحَابِ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ مُرْسَلًا [9] .
وقال زيد بْن الحريش، نا عَبْد اللَّه بْن رجاء، عَنِ الثَّوْريّ،
وهشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، نحوه [10] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 407.
[2] تاريخ بغداد 5/ 408.
[3] تاريخ بغداد 5/ 407.
[4] في تاريخ الثقات 412 رقم 1496، وتاريخ بغداد 5/ 408.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 300.
[6] الثقات لابن حبّان 7/ 443، تاريخ بغداد 5/ 407.
[7] ج 8/ 137 في كتاب الزينة، باب الإذن بالخضاب. وأخرجه الترمذي في
اللباس (1805) باب ما جاء في الخضاب من طريق أبي عَوَانَةَ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبيه، عن أبي هريرة، وأحمد في المسند
1/ 165 و 2/ 261 و 356 و 499.
[8] تاريخ بغداد 5/ 405.
[9] تاريخ بغداد 5/ 405.
[10] تاريخ بغداد 5/ 405.
(14/356)
قَالَ يعقوب بْن شَيْبة: مات بالكوفة
لثلاثٍ خَلَوْن من شوّال، سنة سبْعٍ ومائتين [1] .
وقال مُطَيَّن: سنة سبْعٍ [2] .
وقال ابن قانع: سنة تسعٍ، فوهم [3] .
ويقال إنّه وُلِد سنة ثلاث وعشرين ومائة [4] .
وله كتاب «الأنواء» وكتاب «معاني الشِّعْر» ، وكتاب «سرقات الكُتُب من
القرآن» .
وله يرثي ولده:
وسمّيته يحيى ليحيى، فلم يكن ... إلى ردِّ أمرِ اللَّه عَنْهُ سبيلُ
تفاءَلْتُ لو يُغْني التَّفاؤل باسمه ... وما خِلْتُ فالًا قبل ذاك
يَفِيلُ
342- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدّيق التَّيْميّ
الْمَدَنِيّ [5] .
عَنْ: أَبِيهِ، وموسى بْن عُقْبة.
وعنه: الزُّبَيْر بْن بكّار، وأبو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
شَيْبة الحزاميّ [6] .
343- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الباهليّ السّهميّ البصريّ [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 408.
[2] تاريخ بغداد 5/ 408.
[3] تاريخ بغداد 5/ 408، وهكذا أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 7/ 443.
[4] تاريخ بغداد 5/ 408، وانظر: السابق واللاحق 313.
[5] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 130، 131 رقم 392، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم 7/ 299، 300 رقم 1625، والثقات لابن حبّان 9/ 63.
[6] قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 9/ 63) .
[7] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن الباهلي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 162 رقم 481، والتاريخ الصغير له 203،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 101، 102 رقم 1656، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم 7/ 326 رقم 1757، والثقات لابن حبّان 9/ 72، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 6/ 2198، 2199، والمغني في الضعفاء 2/ 604 رقم 5727،
وميزان الاعتدال 3/ 618 رقم 7831، ولسان الميزان 5/ 245 رقم 849.
(14/357)
سمع: حُصَين بْن عَبْد الرَّحْمَن، ولعلّه
آخر من حدَّث عَنْهُ.
روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن المُثَنَّى، ونصر بْن عليّ، وغيرهما.
قَالَ الفلّاس: تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين [1] .
روى لَهُ ابن عديّ حديثين وقال [2] : هُوَ عندي لا بأس بِهِ [3] .
344- محمد بْن عَبْد الوهّاب الكوفيّ السُّكّريّ القَنّاد [4]- ت.
ن. ق. - أحد العباد والصُّلّاح والزُّهّاد.
ورّخه ابن مُطِّين سنة تسعٍ، وورّخه جماعة سنة اثنتي عشرة.
فسيذكر هناك.
345- محمد بْن عُبَيْد بْن أَبِي أمية الطنافسي الكوفيّ الأحدب [5]
.
أحد الإخوة.
__________
[1] قال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 162، وفي تاريخه الصغير 203،
مات سنة سبع وثمانين.
وقال ابن حبّان أيضا في الثقات: مات سنة سبع وثمانين ومائة.
يقول طالب العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محقّق هذا الكتاب،
لقد جزم البخاري وابن حبّان بتاريخ وفاته، وكذلك قال المؤلّف
الذهبيّ، رحمه الله في كتابه «ميزان الاعتدال» 3/ 618 حيث نقل عن
الفلّاس قوله: توفي سنة سبع وثمانين ومائة. وتابعة الحافظ ابن حجر
في «لسان الميزان» 3/ 245.
ونتيجة لذلك يكون التاريخ المذكور في المتن هنا غلطا من المؤلّف،
رحمه الله، ولم يتنبّه إليه، كما لم ينبّه إلى ذلك ابن حجر. بينما
صحّحه المؤلّف في «الميزان» ، ولهذا، فمن حقّ هذه الترجمة أن تحوّل
من هنا، وتتقدّم إلى الطبقة الثامنة عشرة.
[2] في الكامل 6/ 2199.
[3] وقد قال ابن عديّ في أول الترجمة: «سمع حصينا لا يتابع في
حديثه» ، وهو ينقل قول البخاري، عن عمرو بن عليّ الفلّاس أن
الباهلي مات سنة سبع وثمانين. (الكامل 6/ 2198) .
وذكر البخاري من طريقه حديثا في الدعاء عن ابن مسعود، وقال: قال
أبو عبد الله: ولا يتابع عليه. (التاريخ الكبير) .
وقال ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: ليس بمشهور» . (الجرح والتعديل
7/ 326) .
[4] ستأتي ترجمته ومصادرها في الجزء التالي، برقم (367) .
[5] انظر عن (محمد بن عبيد بن أبي أميّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 397، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 529 و 530، معرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 87 و 2/ رقم
611، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم
1227، والزهد لأحمد 162، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 173 رقم 518،
والتاريخ الصغير له 218، وطبقات خليفة 171، وتاريخ الثقات للعجلي
410 رقم 1482،
(14/358)
عَنْ: الأعمش، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد،
ويزيد بْن كيسان، وإدريس الأَوْديّ، وعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر،
والعوام بْن حوشب، وطائفة كبيرة.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، وابن مَعِين، وابن نُمَيْر، وابنا أَبِي
شَيْبة، وأبو خَيْثَمَة، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بن سليمان
الرهاوي، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ، وعباس الدُّوريّ، وخلْق.
قَالَ أحمد، وابن مَعِين: عُمَر، ومحمد، وَيَعْلَى بنو عُبَيْد:
ثقات [1] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: يَعْلَى، ومحمد، وعُمَر، وإدريس،
وإبراهيم بنو عُبَيْد كلُّهم ثقات [2] .
وكان أبو طَالِب الحافظ يَقُولُ: عُبَيْد بْن أَبِي مَيَّةَ.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: كَانَ محمد بْن عُبَيْد
يخطئ ولا يرجع عَنْ خطأه [3] .
وقال ابن سعْد [4] : نزل محمد بْن عُبَيْد بغداد دهرًا، ثمّ رجع
إلى الكوفة،
__________
[ () ] والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 225 و 238، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 609، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 18 و 147، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 10، 11 رقم 40، والثقات لابن حبّان 7/
441، ومشاهير علماء الأمصار له 174 رقم 1383، والعيون والحدائق
لمؤرّخ مجهول 3/ 362، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم
1232، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 665، 666 رقم 1072، ورجال
صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 192 رقم 1476، وتاريخ بغداد 2/ 365- 369
رقم 877، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 44 445 رقم 1697، والكامل في
التاريخ 6/ 359، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1238، والكاشف 3/ 66
رقم 5107، والمعين في الطبقات المحدّثين 78 رقم 840، ودول الإسلام
1/ 127، والمغني في الضعفاء 2/ 612 رقم 5804، وميزان الاعتدال 3/
639 رقم 7917، وسير أعلام النبلاء 9/ 436- 438 رقم 163، وتذكرة
الحفّاظ 1/ 333، والعبر 1/ 348، والوافي بالوفيات 3/ 207 رقم 1189،
ومرآة الجنان 2/ 30، والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب التهذيب 9/
327- 329 رقم 539، وتقريب التهذيب 2/ 188 رقم 500، وطبقات الحفّاظ
140، وخلاصة تذهيب التهذيب 350، وشذرات الذهب 2/ 14.
[1] تاريخ بغداد 2/ 368.
[2] تاريخ بغداد 2/ 367.
[3] الجرح والتعديل 8/ 10 وزاد: «وكان يظهر السّنّة» .
[4] في الطبقات 6/ 397.
(14/359)
فمات قبل يَعْلَى في سنة سبْعٍ ومائتين.
قَالَ [1] : وكان ثقةً كثير الحديث، صاحب سُنّة وجماعة.
قَالَ يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ عمّي يقدّم عثمانَ عَلَى عليّ،
وقَلّ من يذهب إلى هذا من الكوفيين [2] .
ومات سنة أربعٍ [3] .
وقال خليفة [4] ، وجماعة: مات سنة خمس [5] .
346- محمد بْن أَبِي عُبَيْدة بْنُ مَعْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ المسعوديّ [6] الكوفيّ- م. د.
ن. ق. - واسم أَبِيهِ عَبْد الملك.
روى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: ابنا أَبِي شَيْبة، وإبراهيم بْن أَبِي شَيْبة، وأبو
كُرَيْب، وابن نُمَيْر، وجماعة.
قَالَ ابن أَبِي خَيْثَمَة، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [7] .
وقال الْبُخَارِيّ [8] : مات سنة خمس.
قلت: روى الحروف عن حمزة [9] .
__________
[1] في الطبقات.
[2] تاريخ بغداد 2/ 369.
[3] وهو قول ابن سعد، ويعقوب بن شيبة.
[4] في الطبقات 171.
[5] وقال البخاري: مات سنة ثلاث ومائتين.
[6] انظر عن (محمد بن أبي عبيدة بن معن) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 173، 174 رقم 522، والتاريخ الصغير له
219، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 547، والجرح والتعديل 8/ 17 رقم
75، والثقات لابن حبّان 9/ 46، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/
1240، والكاشف 3/ 67 رقم 5116، وميزان الاعتدال 3/ 639 رقم 7921،
والوافي بالوفيات 3/ 207 رقم 1190، وتهذيب التهذيب 9/ 334 رقم 550،
وتقريب التهذيب 2/ 189 رقم 511، وخلاصة تذهيب التهذيب 350، 351.
[7] تهذيب الكمال 3/ 1240، والعجيب أن عثمان بن سعيد الدارميّ قال:
سألت يحيى بن معين عن محمد بن أبي عبيدة، فقال: ليس لي به علم!
(الجرح والتعديل 8/ 17) .
[8] في تاريخه الكبير 1/ 17، وتاريخه الصغير 219.
[9] وذكره ابن حبّان في الثقات.
(14/360)
347- محمد بْن عُمَر بْن واقد الأسلميّ
[1]- ت. - مولاهم الْإِمَام أبو عَبْد اللَّه الْمَدَنِيّ
الواقديّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمر بن واقد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 425 و 7/ 334، والتاريخ لابن معين
برواية الدوري 2/ 532، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 2/ رقم
718، وطبقات خليفة 328، وتاريخ خليفة 472، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5138 و 5139 و 5166، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 1/ 178 رقم 543، والضعفاء الصغير له 275 رقم 33،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 135 رقم
228، والضعفاء والمتروكين للنسائي 403 رقم 531، والمعارف 595،
والبيان والتبيين 2/ 6، والبرصان والعرجان 285، والأخبار
الموفقيّات 32 و 322 و 513 و 560، ونسب قريش 23 و 269 و 447،
وأنساب الأشراف للبلاذري 3 (انظر فهرس الأعلام 354) ، وأخبار
القضاة لوكيع 1/ 112- 119 و 132 و 133 و 135 و 139 و 141 و 147 و
176 و 179 و 210، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، وتاريخ الطبري
(انظر فهرس الأعلام) 10/ 403، 404، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/
107- 109 رقم 1666، والجرح والتعديل 8/ 20، 21 رقم 92، والمجروحون
لابن حبّان 2/ 290، 291، والجليس الصالح للجريري 1/ 332، 333،
والعيون والحدائق 3/ 230 و 297 و 368 و 380 و 465، ومروج الذهب
(طبعة الجامعة اللبنانية) 747 و 1473 و 1474 و 1529 و 1557 و 1600
و 1639 و 1814 و 2216 و 2500 و 2759، والضعفاء والمتروكين للدار
للدّارقطنيّ 153 رقم 478، ومعجم ما استعجم للبكري 231 و 1039،
ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 19 و 241، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 6/ 2245- 2247، والفهرست لابن النديم 111، وتاريخ جرجان
للسهمي 55 و 167 و 207، وتاريخ بغداد 3/ 3- 21 رقم 939، وموضح
أوهام الجمع والتفريق 2/ 365، وطبقات الفقهاء للشيرازي 40 و 45 و
48 و 52 و 57 و 59 و 62 و 65 و 68 و 69 و 71 و 75، وأدب القاضي
للماوردي 1/ 25 و 27 و 501 و 671 و 2/ 171 و 196 و 197، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية 39/ 55 وما بعدها، ومعجم الأدباء 7/ 55-
58، ووفيات الأعيان 3/ 470- 473، والكامل في التاريخ 6/ 385،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1243- 1251، والمختصر في أخبار البشر
لأبي الفداء 2/ 28، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 112 و 171، ودول
الإسلام 1/ 128، والمعين في طبقات المحدّثين 78 رقم 841، والكاشف
3/ 73 رقم 5160، وميزان الاعتدال 3/ 662، 666 رقم 7993، والمغني في
الضعفاء 2/ 619 رقم 5861، وسير أعلام النبلاء 9/ 454- 469 رقم 172
وتذكرة الحفّاظ 1/ 348، والعبر 1/ 353، ومرآة الجنان 2/ 36- 38،
والبداية والنهاية 10/ 261، والوافي بالوفيات 4/ 238، والكشف
الحثيث 396، 397 رقم 713، وتهذيب التهذيب 9/ 363- 368 رقم 604،
وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 567، والنجوم الزاهرة 2/ 184، وطبقات
الحفّاظ 144، وخلاصة تذهيب التهذيب 353، وشذرات الذهب 2/ 18،
وتاريخ آداب اللغة العربية 2/ 170، 171، والوفيات لابن قنفذ 159،
وعيون الأثر لابن سيّد الناس 1/ 17- 21، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان 4/ 314- 318 رقم 1556.
(14/361)
عَنْ: محمد بْن عجلان، وابن جُرَيْج، وثور
بْن يزيد، وأسامة بْن زيد، ومَعْمَر بْن راشد، وابن أَبِي ذئب،
وهشام بْن الغاز، وأبي بَكْر بْن أَبِي سَبْرَة، وسفيان
الثَّوْريّ، ومالك، وأبي مَعْشَر، وخلائق.
وَكَتَب ما لا يوصف كثرة، وروى القراءة عَنْ نافع بْن أَبِي
نُعَيْم، وعيسى بْن وردان.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن سعْد، وأبو حسّان
الحَسَن بْن عثمان الزِّياديّ، وسليمان الشّاذكونيّ، ومحمد بْن
شجاع البلْخيّ، ومحمد بْن يحيى الْأَزْدِيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق
الصَّنعانيّ، وأحمد بْن عُبَيْد بْن ناصح، وأحمد بْن الخليل
البُرْجُلانيّ، والحارث بْن أَبِي أسامة.
وكان من أوعية العلم. ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد، وسارت
الرُّكْبان بكُتُبه في المغازي والسِّيَر والفقه أيضًا. وكان أحد
الأجواد المذكورين [1] .
وكان جَدّه واقد مولى لعبد اللَّه بْن بريدة الأسْلَميّ [2] .
وُلِد محمد سنة تسع وعشرين ومائة [3] . وهو مَعَ عظمته في العلم
ضعيف.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَمْ نَرْفَعْ أَمْرَ الْوَاقِدِيِّ
حَتَّى رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أنتما» [4] ، في
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 3.
[2] تاريخ بغداد 3/ 4.
[3] وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد.
(تاريخ بغداد 3/ 4) .
[4] أخرجه أحمد في مسندة 6/ 296 قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ،
حدّثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري أنّ نبهان
حدّثه أنّ أمّ سلمة حدّثته قالت: كنت عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وميمونة، فأقبل ابن أمّ مكتوم
حتى دخل عليه وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احتجبا منه» فقلنا: يا رسول
الله، أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ قال:
«أفعمياوان أنتما لستما تبصرانه» ؟.
وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 63 رقم 4112) باب قول الله تعالى:
وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ من أَبْصارِهِنَّ 24: 31،
والترمذي في الأدب (2778) باب في احتجاب النساء من الرجال.
وانظر: تاريخ بغداد 3/ 18، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 264 رقم
5166، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 107، 108.
(14/362)
شَيْءٍ لَا حِيلَةَ فِيهِ. وَهَذَا لَمْ
يَرْوِهِ غَيْرُ يُونُسَ» [1] .
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ: قَدْ رَوَاهُ عُقَيْلٍ
ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ الذُّهْلِيّ: نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي
مَرْيَمَ، نَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُقَيْلٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ: ثَنَا الرَّمَادِيُّ:
لَمَّا حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ
ضَحِكْتُ. قَالَ: مِمَّ تَضْحَكُ؟
فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وكتب إِلَيْهِ
أحمد بْن حنبل، يُقَالُ هذا حديث تفرّد به يونس. وأنت قد حدّثت
بِهِ عَنْ نافع بْن يزيد، عَنْ عَقِيل.
وقال: إنّ شيوخنا المصريّين لهم عناية بحديث الزُّهْرِيّ [2] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن جَابِر: سَمِعْتُ الرَّماديّ يَقُولُ، وقد
حدَّثَ بحديث عَقِيل، عَنِ الزُّهْرِيّ: هذا ممّا ظُلِم فيه
الواقديّ [3] .
وقال محمد بْن سعْد [4] : ولي الواقديّ القضاء ببغداد للمأمون أربع
سنين، وكان عالما بالمغازي والسّيرة والفِتُوح والأحكام وأخلاق
النّاس، وقد فسّر ذَلِكَ في كتب استخرجها ووضعها وحدّث بها.
أخبرني أَنَّهُ وُلِد سنة ثلاثين ومائة [5] ، وقدم بغداد سنة
ثمانين في دَيْنٍ لحقه، فلم يزل بها [6] .
قَالَ: ولم يزل قاضيًا حتّى مات ببغداد لإحدى عشر ليلةً خلت من ذي
الحجّة سنة سبْعٍ ومائتين [7] .
وقال البخاريّ [8] : سكتوا عنه.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 16 و 17.
[2] تاريخ بغداد 3/ 18.
[3] تاريخ بغداد 3/ 19.
[4] في طبقات الكبرى 5/ 425.
[5] الطبقات الكبرى 5/ 433.
[6] وقد روى ابن سعد قصة طويلة في ذلك.
[7] الطبقات 5/ 433 و 7/ 334، 335.
[8] في تاريخه الكبير 1/ 178، وفيه: مات سنة سبع ومائتين أو بعدها
بقليل. وقال في: «الضعفاء
(14/363)
وقال ابن نُمَيْر، ومسلم [1] ، وأبو زُرْعة
[2] : متروك الحديث.
وقال أبو داود: كَانَ أحمد بْن حنبل لا يذكر عَنْهُ كلمة. وأنا لا
أكتب حديثه [3] .
وروى غير واحد، عَنْ أحمد قَالَ: كَانَ يقلب الأسانيد، وكان يجمع
الأسانيد ويأتي بمتن واحد [4] .
وقال ابن أَبِي حاتم [5] : ثنا يونس قَالَ: قَالَ لي الشّافعيّ:
كُتُب الواقديّ كذِب.
وقال إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه: هُوَ عندي ممّن يضع الحديث [6] .
وقال الْبُخَارِيّ [7] : ما عندي للواقديّ حرف.
قلت: لَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي «تَارِيخِ ابْنِ عَسَاكِرٍ»
[8] .
وحاصل الأمر أَنَّهُ مُجْمَعٌ عَلَى ضعفه. وأجود الروايات عَنْهُ
رواية ابنُ سعْد في «الطبقات» ، فإنّه كَانَ يختار من حديثه بعض
الشيء.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [9] : هُوَ ممّن طبّق شرق الأرض وغربها
ذِكرُه.
وقال محمد بْن سلّام الْجُمَحيّ: الواقديّ عالم دهره [10] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: وناهيك بِهِ الواقدي أمين النّاس على
أهل الإسلام.
__________
[ () ] الصغير 275» : «متروك الحديث، مات سنة تسع ومائتين، أو
بعدها بقليل» .
[1] في الكنى والأسماء، ورقة 65.
[2] الجرح والتعديل 8/ 21 وفيه قَالَ ابن أَبِي حاتم: سَأَلت أَبَا
زُرْعَة عن محمد بن عمر الواقدي فقال: ضعيف. قلت: يكتب حديثه؟ قال:
ما يعجبني إلّا على الاعتبار، ترك الناس حديثه.
[3] تاريخ بغداد 3/ 15.
[4] وفي الجرح والتعديل: قال أحمد بن حنبل: كان الواقدي يقلب
الأحاديث، يلقي حديث ابن أخي الزهريّ على معمر ونحو هذا. (8/ 21) ،
وانظر تاريخ بغداد 3/ 16.
[5] في الجرح والتعديل 8/ 21، وتاريخ بغداد 3/ 14.
[6] الجرح والتعديل 8/ 21، تاريخ بغداد 3/ 16.
[7] قوله ليس في تاريخه، ولا في الضعفاء الصغير.
[8] انظر: تاريخ دمشق- مخطوطة التيمورية- مجلّد 39/ 55 وما بعدها.
[9] في تاريخ بغداد 3/ 3.
[10] تاريخ بغداد 3/ 5.
(14/364)
كان أعلم النّاس يأمر الإسلام. فأمّا
الجاهلية فلم يعلم [1] فيها شيء [2] .
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه: واللَّه ما رأينا مثل الواقدي قطّ
[3] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: نا عُبَيْد بْن أَبِي الفَرَج: حدَّثني
يعقوب مولى آل أَبِي عُبَيْد اللَّه قَالَ: سمعت الدّراورديّ وذكر
الواقديّ فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث [4] .
قَالَ يعقوب: وضعي.
مفضَّل قَالَ: قَالَ الواقديّ: لقد كانت ألواحي تضيع، فأوتي بها من
شُهْرتها بالمدينة. يُقال: هذه ألواح ابن واقد [5] .
وعن ابن المبارك قَالَ: كنت أقدم المدينة، فما يفيدني ويدلني عَلَى
الشيوخ إلّا الواقديّ [6] .
وقال أبو حاتم: ثنا معاوية بْن صالح الدّمشقيّ: سَمِعْتُ سنيد بْن
داود يَقُولُ: كُنَّا عند هُشَيْم، فدخل الواقديّ، فسأله هُشَيْم
عَنْ باب ما يحفظ فيه، فقال: ما عندك يا أبا معاوية؟ فذكر خمسة أو
ستة أحاديث في الباب.
ثمّ قَالَ للواقدي: ما عندك؟
فذكر فيه ثلاثين حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وأصحابه، والتابعين.
ثمّ قَالَ: سألت مالكًا، وسألت ابن أَبِي ذئب، وسألت فلانًا، فرأيت
وجه هُشَيْم قد تغير. فلمّا خرج قَالَ هُشَيْم: لئن كَانَ كذابًا
فما في الدنيا مثله. وإن كَانَ صادقًا فما في الدنيا مثله [7] .
وقال مجاهد بْن موسى: ما كتبت عَنْ أحدٍ أحفظ من الواقديّ [8] .
__________
[1] هكذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «فلم يعمل» .
[2] تاريخ بغداد 3/ 5.
[3] تاريخ بغداد 3/ 9.
[4] تاريخ بغداد 3/ 9.
[5] تاريخ بغداد 3/ 9.
[6] تاريخ بغداد 3/ 9.
[7] الجرح والتعديل 8/ 20، 21،
[8] تاريخ بغداد 3/ 11.
(14/365)
وقال محمد بْن جرير الطَّبَريّ: قَالَ محمد
بْن سعْد: كَانَ الواقدي يَقُولُ:
ما من أحدٍ إلّا وكتبه أكثر من حفظه، وحفظي أكثر من كُتُبي.
وقال يعقوب بْن شَيْبة: لمّا انتقل الواقديّ من جانب الغربيّ إلى
هنا يقال إنّه حمل كتبه على عشرين ومائة وقْر [1] .
وعن أَبِي حُذافة قَالَ: كَانَ للواقدي ستّمائة قِمَطْر كُتُب [2]
.
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: سَمِعْتُ المُسَيَّبيّ يَقُولُ: رأينا
الواقدي يومًا جلس إلي أسطوانةٍ في مجلس المدينة وهو يدرّس،
قُلْنَا: أيش تدرّس؟ قَالَ: جزء من المغازي [3] .
وقلنا لَهُ مرّة: هذا الّذي تجمع الرجال تَقُولُ: ثنا فلان وفلان،
وتجيء بمتنٍ واحد، لو حدثتنا بحديث كلّ رجلٍ عَلَى حِدَة.
قَالَ: يطول.
قُلْنَا لَهُ: قد رضينا.
فغاب عنّا جمعةً، ثمّ جاءنا بغزوة أُحُد عشرين جلدًا، فقلنا: رُدنا
إلى الأمر الأول [4] .
قَالَ أبو بَكْر الخطيب [5] : وكان مَعَ ما ذكرناه من سعة عِلْمُه
وكثرة حفظه لا يحفظ القرآن. فأنبأنا الحُسين بْن محمد الرافقيّ:
ثنا أحمد بْن كامل: حدَّثني محمد بْن موسى البربريّ قَالَ: قَالَ
المأمون للواقديّ: أريد أنّ تصلّي الجمعة غدا بالنّاس. فامتنع.
فقال: لا بدّ.
فقال: واللَّه ما أحفظ سَورَة الْجُمُعَةِ.
قَالَ: فأنا أحفّظك.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 5.
[2] تاريخ بغداد 3/ 6.
[3] تاريخ بغداد 3/ 7.
[4] تاريخ بغداد 3/ 7.
[5] تاريخ بغداد 3/ 7، 8.
(14/366)
فجعل يلقّنه السُّورة حتّى يبلغ النصف
منها، فإذا حفظه ابتدأ بالنّصف الثاني، فإذا حفظ النّصف الثّاني
نسي الأول. فأتعب المأمون ونعس، فقال:
هذا رَجُل يحفظ التّأويل ولا يحفظ التنزيل. اذهبْ فصلِّ بهم وأقرأ
أيَّ سُورةٍ شئْت.
قلت: هذه حكاية قوية السند لكنها مرسلة، وأنا أستبعدها. وقد وثّقه
غير واحدٍ لكنْ لا عِبْرة بقولهم مَعَ توافر من تركه.
قَالَ إِبْرَاهِيم بْن جَابِر الفقيه: سَمِعْتُ محمد بْن إِسْحَاق
الصَّغانيّ يَقُولُ، وذُكر الواقديّ: واللَّه لولا أَنَّهُ عندي
ثقة ما حدّثت عَنْهُ [1] .
وقال مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه، وسُئل عَنِ الواقدي فقال: ثقة
مأمون [2] .
وسُئل معن بْن عيسى عَنْهُ فقال: أَنَا أُسأل عَنِ الواقدي؟
الواقدي يُسأل عنّي [3] .
وقال جَابِر بْن كردي: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ: الواقديّ
ثقة [4] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: سَمِعْتُ أبا عُبَيْد يَقُولُ: الواقديّ
ثقة [5] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: مَن قَالَ إنّ مسائل مالك وابن أَبِي
ذئب تؤخذ عَنْ أوثق من الواقدي فلا يُصَدِّق [6] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ فيما رواه عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّه: عند
الواقديّ عشرون ألف حديثٍ لم أسمع بها [7] .
وقد روى أبو بَكْر الأنباري، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عكرمة
الضّبّيّ أنّ الواقديّ
__________
[1] في تاريخ بغداد 3/ 9 عن محمد بن أحمد الذهلي، وذكر الواقدي
فقال: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدّث عنه أربعة أئمة: أبو بكر بن
أبي شيبة، وأبو عبيد، وأحسبه ذكر أبا خيثمة ورجلا آخر.
[2] تاريخ بغداد 3/ 11.
[3] تاريخ بغداد 3/ 11.
[4] تاريخ بغداد 3/ 11.
[5] تاريخ بغداد 3/ 11، 12.
[6] تاريخ بغداد 3/ 12 وفيه زيادة: «لأنه يقول سألت مالكا، وسألت
ابن أبي ذئب» .
[7] تاريخ بغداد 3/ 12، 13.
(14/367)
قدِم العراق في دين لحقه، فقصد يحيى بْن
خَالِد، فوصله بثلاثة آلاف دينار [1] .
وَرُوِيَ نظيرُها من غير وجهٍ أنّ يحيى وصله بمالٍ طائل [2] .
وقال الحَسَن بْن شاذان: قَالَ الواقدي: صار إليّ من السلطان
ستّمائة ألف درهم، ما وجبت عليّ فيها زكاة [3] .
وقال أبو عكرمة الضَّبّيّ: ثنا سليمان بْن أَبِي شيخ، ثنا
الواقديّ.
قال: أضقت مرَّةً وأنا مَعَ يحيى بْن خَالِد، وجاء عيد، فقالت
الجارية:
لَيْسَ عندنا من آلة العيد شيء. فمضيت إلى تاجر صديق لي
ليُقْرِضني، فأخرج إليّ كيسًا مختومًا فيه ألف دينار ومائتا درهم،
فاخذته، فلمّا استقررت في منزلي جاءني صديق هاشميّ فشكا إليّ
غلَّته وحاجته القَرْض، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها فقالت: عَلَى أيّ
شيءٍ عزَمْتَ؟
قلت: عَلَى أن أقاسمه الكيس.
قالت: ما صنعت شيئًا. أتيتَ رجلًا سُوقَه فاعطاك ألفًا ومائتي
درهم.
وجاءك رجلٌ من آلِ رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
تعطيه نصف ما أعطاك السُّوقة؟ فأخْرَجَتْ لَهُ الكيس، فمضى بِهِ.
وذهب التّاجر إلى الهاشْميّ ليقترض منه، فأخرج لَهُ الكيس بعينه
فعرفه، وجاءني فخبّرني بالأمر. وجاءني رسول يحيى بْن خَالِد يقول:
إنّما تأخّر رسولي عنك لشُغْلي. فركبتُ إِلَيْهِ وأخبرته خبر
الكيس.
فقال: يا غلام هات تِلْكَ الدنانير. فجاء بعشرة آلاف دينار.
فقال: هذه ألفي دينار لك، وألفين للتّاجر، وألفين للهاشمي، وأربعة
آلاف لزوجتك، فإنّها أكرمكم [4] .
وَرُوِيَ نحوها من وجهٍ آخر إلى الواقدي، لكنّه قَالَ: أمر لكلّ
واحدٍ من
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 4، 5 في قصبة طويلة.
[2] انظر طبقات ابن سعد 5/ 425 وما بعدها، وتاريخ بغداد 3/ 19، 20.
[3] تاريخ بغداد 3/ 20.
[4] تاريخ بغداد 3/ 19، 20.
(14/368)
الثلاثة بمائتي دينار [1] .
قَالَ عَبَّاس الدُّوريّ: مات الواقدي وهو عَلَى القضاء، وليس لَهُ
كَفَن، فبعث المأمون بأكفانه [2] .
وقد تقدمت وفاته عَنِ ابن سعْد [3] .
روى لَهُ ابن ماجة [4] حديثًا واحدًا ولم يُسَمِّه، بل قَالَ: نا
ابن أَبِي شَيْبة، عَنْ شيخ لَهُ، عَنْ عَبْد الحميد بْن جعفر،
وذكر حديثًا في التجمل للجُمُعة.
وقد رواه عَبْد بْن حُمَيْد، عَنِ ابن أَبِي شَيْبة، عَنِ
الواقديّ.
348- محمد بْن أَبِي الوزير عُمَر بْن مُطَرِّف الهاشْميّ [5]- د.
ن. - مولاهم.
عَنْ: شريك، وعبد اللَّه بْن جعفر المُخَرِّميّ، ومحمد بْن موسى
العطريّ.
وعنه: بُنْدار، وبكار بْن قُتَيْبَة القاضي، والكُدَيْميّ، وآخرون.
وكان صدوقًا، تُوُفّي كهلًا [6] .
349- محمد بْن عيسى بن القاسم بن سميع [7]- ق. -
__________
[1] انظر طبقات ابن سعد 5/ 431- 433.
[2] تاريخ بغداد 3/ 20.
[3] انظر طبقاته 5/ 433 و 7/ 334، 335.
[4] في كتاب إقامة الصلاة والسّنّة فيها (1/ 348) رقم (1095) باب
ما جاء في الزينة يوم الجمعة.
[5] انظر عن (محمد بن أبي الوزير عمر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 178 رقم 541، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم 8/ 20 رقم 91، والثقات لابن حبّان 9/ 75، وتهذيب الكمال
للمزّي (المصوّر) 3/ 1249، والكاشف 3/ 73 رقم 5158، وتهذيب التهذيب
9/ 362 رقم 602، وتقريب التهذيب 2/ 194 رقم 565، وخلاصة تذهيب
التهذيب 353.
[6] قال عبد الله بن محمد المسندي البخاري: نا أبو المطرّف محمد بن
أبي الوزير وكان ثقة. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلت أَبِي
عَنْهُ فقال: ليس به بأس هو أخو إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير.
وسئل أبو زرعة عن ابن أبي الوزير فقال: هو إبراهيم ومحمد ابنا عمر
بن مطرّف بن أبي الوزير، هما أخوان، وإبراهيم أكبرهما سنّا. (الجرح
والتعديل 8/ 20) .
وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 75.
[7] انظر عن (محمد بن عيسى بن القاسم) في:
(14/369)
مولى معاوية بْن أَبِي سُفْيَان الأموي،
أبو سُفْيَان الدّمشقيّ.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، والأوزاعيّ، وعبد اللَّه بْن عُمَر،
وحُمَيْد الطويل، ومحمد بْن الوليد الزُّبَيْديّ، وابن أَبِي ذئب،
وطائفة.
وعنه: هشام بْن عمّار، والعبّاس بْن الوليد الخلّال، والهيثم بْن
مروان، وجماعة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ [2] : لا بأس بِهِ. والذي أُنْكِر عَلَيْهِ
حديث مقتل عثمان.
وقال صالح جَزَرَة، نا هشام بْن عمّار قَالَ: جهدتُ بِهِ أن
يَقُولُ: ثنا ابن أبي ذئب فأبى إلّا أنّ يَقُولُ: عَنِ ابن أَبِي
ذئب [3] .
قال صالح: قال لي محمود ابن بِنْت مُحَمَّد بْن عِيسَى: هُوَ في
كتاب جدي عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن أَبِي ذئب.
قَالَ صالح: وإسماعيل هذا يضع الحديث [4] .
وقال ابن جَوْصا: سألت محمود بْن سُمَيْع فقال: رأيت كُتُب جدّي،
عَنْ إسماعيل بْن يحيى، عَنِ ابن أَبِي ذئب، فترك إسماعيل بن يحيى
[5] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 203 رقم 630، والكنى والأسماء
للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 8/ 37، 38 رقم 173، والثقات لابن
حبّان 9/ 43، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 6/ 2250، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 173- 175، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1256، والكاشف 3/ 77 رقم 5186، وتهذيب التهذيب 9/
390- 392 رقم 638، وتقريب التهذيب 2/ 198 رقم 606، وخلاصة تذهيب
التهذيب 355، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/
322، 323 رقم 1562.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 3 وزاد: «ولا يحتجّ به» .
[2] ليس في الكامل (6/ 2250) قوله: «لا بأس به» . وإنّما فيه:
«ولابن سميع أحاديثه أحاديث حسان، عن عبيد الله، وروح بن القاسم،
وجماعة من الثقات، وهو حسن الحديث، والّذي أنكر عليه حديث مقتل
عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب» .
[3] تاريخ دمشق 39/ 174، تهذيب الكمال 3/ 1256.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1256.
[5] تاريخ دمشق 39/ 174.
وذكره ابن حبّان في (الثقات 9/ 43) وقال: «مستقيم الحديث، إذا بيّن
السماع في خبره، فأمّا خبره الّذي روى عن ابن أبي ذئب، عن الزهري،
عن سعيد بن المسيّب في مقتل عثمان لم
(14/370)
350- محمد بْن غياث [1] .
أبو لبيد الكِلابيّ السَّرْخَسيّ.
رحل، وسمع من: مالك، وعبد اللَّه بْن المبارك.
وعنه: أبو قُدَامة عُبَيْد اللَّه بْن سعْد السَّرْخَسيّ، ومحمد
بْن يحيى الذُّهْليّ [2] .
351- محمد بن القاسم الأسديّ [3]- ت. -
__________
[ () ] يسمعه من ابن أبي ذئب، سمعه من إسماعيل بْن يحيى بْن
عُبَيْد الله التَّيميّ، عن ابن أبي ذئب، فدلّس عنه، وإسماعيل واه»
.
وقال البخاري: ويقال إنه لم يسمع من ابن أبي ذئب هذا الحديث.
(التاريخ الكبير 1/ 203) .
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر 39/ 174 أن ابن شاهين قال: «محمد بن
عيسى بن سميع شيخ من أهل الشام ثقة، وإسماعيل الّذي أسقطه ضعيف» .
أقول: لم يرد «محمد بن عيسى بن سميع» في تاريخ ابن شاهين المطبوع.
[1] انظر عن (محمد بن غياث) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 207 رقم 650، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 94 وفيه (محمد بن عتاب) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 92،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 54 رقم 252.
[2] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، «فقال: هو شيخ بلخيّ مرجئ» .
(الجرح والتعديل 8/ 54) .
وجاء فيه «السرخي» بدل «السرخسي» .
[3] انظر عن (محمد بن القاسم الأسدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 401، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 534، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 3 و 2/ رقم 842،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1899،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 214 رقم 672، والتاريخ الصغير له 221،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، وتاريخ الثقات للعجلي 411 رقم
1491، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 545، والكنى والأسماء
للدولابيّ 1/ 95، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 46، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 126 رقم 1684، والجرح والتعديل 8/ 65 رقم 295،
والمجروحين لابن حبّان 2/ 287، 288، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 6/ 2252- 2254، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 296 رقم 1233،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 أ، والضعفاء والمتروكين للدار
للدّارقطنيّ 154 رقم 479، ورجال الطوسي 298 رقم 298، والسابق
واللاحق للخطيب 320، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1259،
1260، والكاشف 3/ 80 رقم 5200، والمغني في الضعفاء 2/ 625 رقم
5915، وميزان الاعتدال 4/ 11 رقم 8066، وتهذيب التهذيب 9/ 407، 408
رقم 661، وتقريب التهذيب 2/ 201 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب
356، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 329، 330
رقم 1571.
(14/371)
أبو إبراهيم الكوفيّ. أحد الضُّعَفاء.
يروي عَنْ: الأوزاعيّ، وسعيد بْن عُبَيْد الطّائيّ، وابن جُرَيْج،
والربيع بن صبيح، وطائفة.
وعنه: وهب بن حفص الحراني، وأبو معمر القطيعي، وجماعة.
وقال البخاري [1] : يعرف وينكر.
وقال أحمد بن حنبل [2] : يكذب.
وقال النسائي [3] ، وغيره [4] : متروك.
__________
[1] قوله: «يعرف وينكر» ليس في تاريخه الكبير والصغير، بل هو في
«الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126» : والموجود في «التاريخ الكبير
1/ 214» : «رماه أحمد» ، وفي «التاريخ الصغير 221» :
«كذّبه أحمد» وفي «الضعفاء الكبير للعقيليّ» : «تركه أحمد» .
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 171 رقم 1899 وزاد: «أحاديثه (في
المطبوع: أحاديث) أحاديث موضوعة، ليس بشيء» . وروى حديثا من طريقه.
والقول أيضا في «الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 126» مثل «العلل» ، و
«الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2252» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 545.
[4] قال ابن سعد: «كانت عنده أحاديث» .
وقال عبّاس الدوريّ، عن ابن معين في تاريخه 2/ 534: «وذكر محمد في
القاسم الأسدي فلم يرضه، قال أبو الفضل: ومذهب يحيى عندي في محمد
بن القاسم أن محمد بن القاسم رجل لم يكن من أصحاب الحديث، ولم يكن
له تيقّظ أصحاب الحديث» .
وقال ابن محرز: «وسألت يحيى عن محمد بن القاسم الأسدي صاحب حديث
الأوزاعي، عن حسّان بن عطيّة غفر الله لك يا عثمان ما قدّمت وما
أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وقلت له:
حدّث أبو الأحوص سلام بن سليم هذا حديثا (في المطبوع: حديث) عن أبي
إبراهيم، عن الأوزاعيّ فقال: هو هذا محمد بن القاسم، ليس بشيء، كان
يكذب، قد سمعت منه» . (معرفة الرجال 1/ 50 رقم 3) .
وقال عثمان بن أبي شيبة: «حدّثنا إسحاق بن بهلول قال: حدّثنا أبو
نعيم وذكر محمد بن القاسم الأسدي فقال: ضربه والله الّذي لا إله
إلّا هو شريك على صلعته بالدّرّة، فقال: شاهد زور» .
(معرفة الرجال 2/ 245 رقم 842) .
وقد وثّقه: العجليّ، وابن شاهين، وذكراه في ثقاتهما، فقال العجليّ:
كان شيخا صدوقا. وقال ابن شاهين: «ثقة» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، وقال: «لا يتابع على حديثه» .
وقال عليّ بن المدينيّ: «قد تركت حديث محمد بن القاسم أبي إبراهيم
لا أحدّث عنه» :
(المعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 46) .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن
القاسم الأسدي ثقة قد كتبت عنه.
(14/372)
قيل: مات في ربيع الأول سنة سبع ومائتين
[1] .
352- محمد بن مزاحم [2]- ت. - أبو وهب المروزيّ.
عن: زفر بن الهذيل، وابن المبارك.
وعنه: أحمد بن عبدة الأيلي، وأحمد بن منصور زاج، وعبدة بن عبد
الرحيم المروزي [3] .
353- محمد بن مصعب بن صدقة القرقسانيّ [4]- ت. ق. -
__________
[ () ] وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن إبراهيم الأسدي «هكذا في
المطبوع، والصحيح: أبي إبراهيم» فقال: ليس بقوي، لا يعجبني حديثه.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: شيخ. (الجرح والتعديل 8/ 65) .
وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عَنِ الثقات ما ليس من أحاديثهم،
ويأتي عن الأثبات بما لم يحدّثوا، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية
عنه. قال، كان ابن حنبل يكذبه» . (المجروحون 2/ 288) .
وقال ابن عديّ: «عامّة أحاديثه لا يتابع عليها» . (الكامل في
الضعفاء 6/ 2254) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «يكذب عن الثوري والأوزاعي» . (الضعفاء
والمتروكين 154 رقم 479) .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم، كذّبه أحمد» . (الأسامي والكنى،
ج 1 ورقة 320) .
[1] أرّخه البخاري، والطوسي في رجاله 298 رقم 298، والخطيب في
السابق واللاحق 320، وغيرهم.
[2] انظر عن (محمد مزاحم المروزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 228
رقم 794، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 114، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 144، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 90 رقم 388،
والثقات لابن حبّان 9/ 58، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/
1267، والكاشف 3/ 54 رقم 5232، وميزان الاعتدال 4/ 34 رقم 8161،
وتهذيب التهذيب 9/ 437 رقم 721، وتقريب التهذيب 2/ 206 رقم 691،
وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
[3] قال ابن سعد: «كان خيّرا (ورد في المطبوع: خبيرا، وهو غلط)
فاضلا. مات سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان يروي عن عبد الله بن
المبارك» . (الطبقات الكبرى 7/ 377) .
وقال البخاري: «وهو أخو سهل المروزي، يقال موالي بني عامر مات سنة
تسع ومائتين، ومات سهل قبل المائتين. سمع ابن المبارك» . (التاريخ
الكبير 1/ 228) .
وأرّخ ابن حبّان وفاته مثل البخاري في سنة تسع ومائتين. (الثقات 9/
58) .
[4] انظر عن (محمد بن مصعب بن صدقة) في:
(14/373)
رحل إلى الأوزاعيّ فروى عَنْهُ.
وعن: مبارك بن فضالة، وحماد بن سلمة، وأبي الأشهب جعفر بن حبّان.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعبّاس الدُّوريّ، والصَّغانيّ، والرمادي،
وأحمد بن عبيد بن ناصح، وأحمد بْن عصام الأصبهانيّ، والحَسَن بْن
مُكْرَم، وآخرون.
قَالَ صالح بْن محمد جَزَرَة: عامّة أحاديثه عَنِ الأوزاعي مقلوبة
[1] .
وقال أبو حاتم [2] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال النَّسائيّ: ضعيف [3] .
وقال الخطيب [4] : كَانَ كثير الغلط لتحديثه من حفظه.
ويُذكر عَنْهُ الخير والصلاح.
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء [5] .
__________
[ () ] العلل والمعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم
546 و 1142 و 2/ رقم 3829 و 3840، والزهد لأحمد 383 و 384،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 239 رقم 756، وتاريخ الطبري 1/ 97 و
4/ 212، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 138، 139 رقم 1700، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 102، 103 رقم 441، والمجروحين لابن
حبّان 2/ 293، 294، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2269،
وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ 1/ 50، وتاريخ بغداد للخطيب
3/ 276- 279 رقم 1365، والأنساب لابن السمعاني 448 ب، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 39/ 548- 559، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر)
3/ 1273، والكاشف 3/ 86 رقم 5242، والمغني في الضعفاء 2/ 634 رقم
5987، والعبر 1/ 355، وميزان الاعتدال 4/ 42 رقم 8180، والبداية
والنهاية 10/ 262، والوافي بالوفيات 5/ 32 رقم 2001 و 5/ 68 رقم
2056 وفيه (محمد بن منصور بن صدقة) وهو غلط، وتهذيب التهذيب 9/
458- 460 رقم 740، وتقريب التهذيب 2/ 208 رقم 709، وخلاصة تذهيب
التهذيب 359، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/
12، 13 رقم 1607.
[1] تاريخ دمشق 39/ 550.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 103.
[3] تاريخ بغداد 3/ 279.
[4] في تاريخ بغداد 3/ 277.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 138 و 139.
وقال أيضا: «ليس حديثه بشيء لا تبالي أن لا تراه» وقال: «لم يكن
محمد بن مصعب من أصحاب الحديث، كان مغفلا، حدّث عن أبي رجاء، عن
عمران بن حصين، كره بيع السلاح في الفتنة، وهو كلام أبي رجاء» .
(الجرح والتعديل 8/ 103) وانظر: العلل ومعرفة الرجال
(14/374)
وروى سَعِيد بْن رحمة، عَنِ القُرْقُساني:
كنتُ آتي الأوزاعيّ فيحدّث ثلاثين حديثًا، فإذا تفرّق النّاس
عرضْتُها عَلَيْهِ، فلا أخطئ.
فيقول: ما أتاني أحفظ منك [1] .
وقال أحمد بْن محمد بْن أَبِي الخناجر: ما رأينا لمحمد بْن مصعب
كتابا قطّ [2] .
قال ابن عديّ [3] : عندي لَيْسَ برواياته بأس [4] .
وقال أبو أمية الطَّرَسُوسيّ: مات سنة ثمان ومائتين [5] .
__________
[ () ] لأحمد 1/ رقم 1142 و 2/ رقم 3829.
[1] تاريخ بغداد 3/ 277.
[2] تاريخ بغداد 3/ 277.
[3] في الكامل في الضعفاء 6/ 2269.
[4] وكذا قال أحمد: «لا بأس به» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم
3840) و (الجرح والتعديل 8/ 102) .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عن محمد بن
مصعب القرقساني فقال: صدوق في الحديث ولكنّه حدّث بأحاديث منكرة.
قلت: فليس هذا مما يضعفه؟ قال: نظنّ أنه غلط فيها.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث. قلت له: إن
أبا زرعة قال كذا، وحكيت له كلامه، فقال: ليس هو عندي كذا، ضعّف
لما حدّث بهذه المناكير. (الجرح والتعديل 8/ 103) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويرفع
المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. فأما ما وافق الثقات فإن
احتجّ به محتجّ، وفيما لم يخالف الأثبات إن اعتبر به معتبر لم أر
بذلك بأسا» . (المجروحون 2/ 293) .
وروى أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي قال: كنّا
على باب محمد بن مصعب فأتاه يحيى بن معين ونحن حضور فقال له: يا
أبا الحسن أخرج إلينا كتابا من كتبك، فقال له:
عليك بأفلح الصيدلاني، فقام غضبان، فقال له: لا ارتفعت لك راية معي
أبدا. قال له مصعب:
إن لم ترتفع إلّا بك فلا رفعها الله. (تاريخ بغداد 3/ 277، تاريخ
دمشق 39/ 553) .
وقال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 239: «كان يحيى بن معين سيّئ
الرأي فيه» .
[5] هذا هو التاريخ الصحيح، ومثله في «الكاشف 3/ 86» و «العبر 1/
355» ، وقد أرّخه ابن قانع، (تاريخ دمشق 39/ 559) .
أما الخطيب البغدادي فقد شطح قلمه وورّخ وفاته بسنة ثمان وثمانين
ومائتين!. (تاريخ بغداد 3/ 279) فأضاف الثمانين وهي مقحمة لأن ابن
معين لقيه، وتوفي سنة 233 هـ.
وذكره الصفدي مرتين في (الوافي بالوفيات 5/ 32 رقم 2001 و 5/ 68
رقم 2056) فصحّحه في المرة الأولى، أما في المرة الثانية فغلط باسم
أبيه، وبتاريخ وفاته، فقال: «محمد بن منصور بن صدقة» ، وقال إنه
مات سنة 218، وهو غلط، فليراجع.
(14/375)
354- محمد بْن موسى بْن مسكين [1] .
أبو غزية الْمَدَنِيّ الفقيه.
من شيوخ الزُّبَيْر بْن بكّار.
تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين [2] .
وروى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزَّناد، وفليح بْن
سليمان، ومالك بْن أنس، وغيرهم.
وولي قضاء المدينة [3] .
وعنه: يعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ، والنضر بْن سَلَمَةَ، وإبراهيم
بْن المنذر الحزامي، والزُّبَير، وآخرون.
قَالَ الْبُخَارِيّ [4] : عنده مناكير.
وقال ابن حِبّان [5] : كَانَ يسرق الحديث ويروي عَنِ الثّقات
الموضوعات [6] .
__________
[ () ] ومما يلفت أنّ الحافظين: المزّي، وابن حجر سكتا عن تاريخ
وفاته! ولم يعلّقا على ما وقع في تاريخ بغداد.
[1] انظر عن (محمد بن موسى بن مسكين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 440، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 238،
239 رقم 753، والتاريخ الصغير له 220، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة
89، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/
138 رقم 1699، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 83 رقم 347،
والمجروحين لابن حبّان 2/ 289، 290، والكامل في ضعفاء الرجال لابن
عديّ 6/ 2268، وميزان الاعتدال 4/ 94 رقم 8222، والمغني في الضعفاء
2/ 637 رقم 6020، ولسان الميزان 5/ 400 رقم 1302.
[2] ورّخه البخاري في تاريخ الكبير 1/ 239، وتاريخه الصغير 220،
وابن حبّان في: المجروحين 2/ 289.
[3] طبقات ابن سعد 5/ 240، وذلك في ولاية عبيد الله بن الحسن
العلويّ، في خلافة المأمون.
[4] في تاريخه: الكبير 1/ 238، 239، والصغير 220، 221.
[5] في المجروحين 2/ 289.
[6] وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 4/ 138 ونقل قول البخاري
فيه، وروى من طريقه حديثا لا يتابع عليه إلّا من طريق فيها ضعف.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي غزيّة، فقال: ضعيف الحديث.
(الجرح والتعديل 8/ 83) .
وقال ابن عديّ: «حدّث عنه جماعة م أهل المدينة وهو مديني، وقد وقع
في رواياته أشياء
(14/376)
355- محمد بْن مُنَاذِر الْبَصْرِيّ [1] .
الشّاعر أبو ذَرِيح.
روى عَنْ: شُعْبَة.
وغلب عَلَيْهِ اللهو والمجون وإجادة النظم.
روى عَنْهُ: الصَّلْت بْن مسعود، ومحمد بْن ميمون الخيّاط،
ومُزْداد بْن جميل.
قَالَ ابن مَعِين [2] : أعرفه صاحب شعر، ولم يكن من أصحاب الحديث.
وكان يتعشق وُلِد عَبْد الوهّاب الثَّقْفيّ ويشبّب بنساء ثقيف،
فطردوه من البصرة فخرج إلى مكّة [3] ، وكان يرسل العقارب في المسجد
الحرام يلسعن النّاس، ويصبّ المِدَاد باللّيل في مواضع يتوضّأ منها
النّاس ليُسَوِّد وجوههم [4] .
لَيْسَ يروي عَنْهُ أحد فيه خير.
356- محمد بن منيب العدنيّ [5] .
__________
[ () ] أنكرت عليه» . ونقل قول البخاري فيه. (الكامل في ضعفاء
الرجال 6/ 2268) .
[1] انظر عن (محمد بن مناذر الشاعر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 540، وطبقات الشعراء لابن
المعتز 119 و 126، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 63 و 2/ 138،
وأخبار القضاة لوكيع 2/ 126، والكامل في الأدب للمبرّد 2/ 346،
347، والبيان والتبيين للجاحظ 17، والمجروحين لابن حبّان 2/ 271،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2271، 2272، والأغاني لأبي
الفرج 18/ 169- 210، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 19/ 55- 60 رقم
19، والعقد الفريد لابن عبد ربّه 5/ 296، وميزان الاعتدال 4/ 74
رقم 8205، والمغني في الضعفاء 2/ 635 رقم 6002، والوافي بالوفيات
5/ 63- 65 رقم 5052، ولسان الميزان 5/ 390- 393 رقم 1270، وبغية
الوعاة للسيوطي 1/ 249، 250 رقم 459.
[2] في تاريخه 2/ 540.
[3] العبارة بين القوسين ليست في تاريخ ابن معين. وهي من كتاب
«الأغاني» 18/ 170 بتصرّف.
[4] انظر كتاب الأغاني 18/ 170، 171.
[5] انظر عن (محمد بن منيب العدني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 240 رقم 762، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 24، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 101، 102 رقم 436،
والثقات لابن حبّان 9/ 90، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 132
أ، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1277، وتهذيب التهذيب 9/ 477
رقم 770، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 739، وخلاصة تذهيب التهذيب
360.
(14/377)
أبو الحَسَن.
عَنْ: السَّرِيّ بْن يحيى، لَقِيَهُ بعدَن، وقريش بْن حِبّان.
وعنه: محمد بْن رافع، وأحمد بْن الأزهر، وعبد بْن حُمَيْد، وطائفة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
357- مُحَمَّدُ بن ميسر [2] . - ت. - أبو سعد [3] الصّغانيّ [4]
البلْخيّ الضّرير، نزيل بغداد.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وأبي حنيفة، وابن إِسْحَاق، وأبي جعفر
الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعتيق بْن محمد، وأبو كُرَيْب، وعبّاس
التُّرْقُفيّ، وجماعة.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [5] : كَانَ جَهْميًّا شيطانًا، ليس بشيء.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [6] : ضعيف [7] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 102.
[2] انظر عن (محمد بن ميسّر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 378، وطبقات خليفة 323، والتاريخ لابن
معين برواية الدوري 2/ 541، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 245 رقم
778، والتاريخ الصغير له 213، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 49،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 540، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 3/ 39، والكنى والأسماء 1/ 186، والضعفاء الكبير للعقيليّ
4/ 140، 141 رقم 1702، والجرح والتعديل 8/ 105 رقم 449، والمجروحون
لابن حبّان 2/ 271، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2231،
2232، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 250 ب، وتاريخ بغداد
للخطيب 3/ 281- 283 رقم 1367، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/
1279، والكاشف 3/ 89، 90 رقم 5266، والمغني في الضعفاء 2/ 638 رقم
6030، وميزان الاعتدال 4/ 52 رقم 8241، وتهذيب التهذيب 9/ 484 رقم
786، وتقريب التهذيب 2/ 212 رقم 756، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[3] وفي طبقات ابن سعد 7/ 378 «أبو سعيد» وهو تصحيف.
[4] يقال: «الصّغاني» و «الصّاغاني» . انظر: الأنساب لابن السمعاني
352 ب.
[5] عبارته في تاريخه 2/ 541: «وكان مكفوفا، وكان جهميّا، وليس هو
بشيء، كان شيطانا من الشياطين» .
[6] تاريخ بغداد 3/ 283.
[7] انفرد ابن سعد بتوثيقه في طبقاته 7/ 378.
وقال البخاري: «فيه اضطراب» . (التاريخ الكبير 1/ 245، التاريخ
الصغير 213) .
(14/378)
358- محمد بْن يحيى [1] .
أبو غسان الكِنَانيّ الّذي سمع: مالكًا، ومحمد بْن جعفر بْن أَبِي
كثير، وجماعة.
وعنه: عبد الله بن شبيب الربعي، ومحمد بن يحيى الذهلي، وغيرهما.
وكان كاتبا إخباريا [2] . له حديث في «الصحيح» [3] .
359- محمد بن يعلى [4]- ت. ق. -
__________
[ () ] وقال النسائي: «متروك الحديث» . (الضعفاء والمتروكين 303
رقم 540) .
وذكره الفسوي في «من يرغب عن الرواية عنهم» . (المعرفة والتاريخ 3/
39) .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ونقل قول ابن معين، والبخاري.
وقال ابن حبّان: «مضطرب الحديث، كان ممّن يقلب الأسانيد، ولا يجوز
الاحتجاج به إلّا فيما وافق الثقات، فيكون حديثه كالمتآنس به دون
المحتجّ بما يرويه» . (المجروحون 2/ 271) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل أقوال ابن معين، والبخاري،
والنسائي فيه، وقال: «الضعف بيّن على رواياته» . (الكامل في ضعفاء
الرجال 6/ 2232) .
وقال الحاكم: «يخالف في بعض حديثه» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة
250 ب) .
وقال أبو زكريا الساجي: «قد رأيت أبا سعد الأعمى الصاغاني صاحب ابن
أبي روّاد، كان ها هنا، ليس هو بشيء. وقال في موضع آخر: أبو سعد
الصاغاني جهميّ خبيث، عدوّ الله، قد كتبت عنه حديثا كثيرا» .
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت لأبي زرعة الرازيّ: أبو سعد
الصاغاني؟ قال: كان مرجئا ولم يكن يكذب. (تاريخ بغداد 3/ 282) .
[1] انظر عن (محمد بن يحيى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 266 رقم 852، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم 8/ 123 رقم 553، والثقات لابن حبّان 9/ 74، وتهذيب الكمال
للمزّي (المصوّر) 3/ 1288، والكاشف 3/ 95 رقم 1301، وميزان
الاعتدال 4/ 62 رقم 8300، وتهذيب التهذيب 9/ 517، 518 رقم 846،
وتقريب التهذيب 2/ 218 رقم 813، وخلاصة تذهيب التهذيب 364.
[2] قال أبو زيد عمر بن شيبة النميري: كان أبو غسّان كاتبا، وأبوه
كاتبا، وجدّاه من قبل أبيه وأمّه كاتبين، وكان عمّه غسان بن علي بن
عبد الحميد كاتبا، وكتب لسليمان بن علي بن عبد الله بن عبّاس.
(تهذيب الكمال 3/ 1288) .
[3] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: شيخ.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربما خالف» .
[4] انظر عن (محمد بن يعلى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 268 رقم 861، والتاريخ الصغير له 222،
والضعفاء الصغير له أيضا 276 رقم 341، والكنى والأسماء للدولابي 2/
35، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 149، 150 رقم 1718، والجرح
والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 130، 131 رقم 587، والمجروحين
(14/379)
أبو عليّ السلميّ الكوفيّ، زُنْبُور.
روى عَنْ: أَبِي حنيفة، وموسى بْن عبيدة، وعبد الملك بْن أَبِي
سُليمان، وجماعة.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعليّ بْن حرب، وإبراهيم بْن أَبِي
العَنْبس، وأبو بَكْر الصَّغانيّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : ذاهب الحديث [2] .
360- مُجِيبُ بْن موسى الأصبهاني [3] .
صاحب الثَّوْريّ وخادمه.
قَالَ أحمد بْن عصام: سمعته يَقُولُ: كنتُ عديل سُفْيَان
الثَّوْريّ إلى مكّة، فكان يكثر البكاء. فقلت لَهُ: بكاؤك هذا خوفا
من الذنوب؟
__________
[ () ] لابن حبّان 2/ 267، 268، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
6/ 2271، وتاريخ بغداد 3/ 447، 448 رقم 1578، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1292، والكاشف 3/ 97 رقم 5320، والمغني في الضعفاء 2/
645 رقم 6096، وميزان الاعتدال 4/ 70، 71 رقم 8339، وتهذيب التهذيب
9/ 533، 534 رقم 875، وتقريب التهذيب 2/ 221 رقم 840، وخلاصة تذهيب
التهذيب 365.
[1] قوله ليس في تاريخيه الكبير، والصغير، ولا في ضعفائه، والموجود
عنده: «يتكلّمون فيه» . وقوله في «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 4/
149.
[2] قال أبو حاتم: «هو متروك الحديث» ، وسمع منه أحمد بن سنان وترك
الرواية عنه.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أحمد بن سنان يقول: صحّ عندنا أن محمد بن
يعلى زنبور كان جهميّا. (الجرح والتعديل 8/ 131) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ حتى يجيء بما يحدّث به مقلوبا فإذا
سمعه من الحديث صناعته علم أنه معمول أو مقلوب فلا يجوز الاحتجاج
به فيما خالف الثقات من الروايات ولا فيما انفرد وإن لم يخالف
الأثبات» . (المجروحون 2/ 267، 268) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل قول البخاري فيه، وقال إنه يروي
أحاديث لا يتابع عليه.
(الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2271) .
ورّخ محمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن وفاته في سنة 205 هـ. (تاريخ
بغداد 3/ 448) .
[3] انظر عن (مجيب بن موسى) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 321، والمؤلّف ينقل هذه الترجمة
عنه، والمجروحين لابن حبّان 2/ 167 في ترجمة «عبّاد بن منصور
الناجي» ، وفيه حدّث عثمان بن عمر رسته قال:
حدّثنا مجيب بن موسى قال: كنت مع سفيان الثوري بمكة فمات عباد بن
كثير فلم يشهد سفيان جنازته.
(14/380)
فأخذ عُودًا من الْمَحْمَلِ فرمى بِهِ
وقال: لذُنوبي أهون عليّ من هذا، ولكنّي أخاف أنّ أُسلب التوحيد.
روى عَنْ مجيب: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وأحمد بْن
يزيد، وأحمد بْن عصام.
361- مُحاضِرُ بْن المُوَرِّع الهَمْدانيّ الياميّ [1] .
ويقال: السَّلُوليّ [2] ، الكوفي، أبو المُوَرِّع.
عَنْ: الأعمش، وهشام بْن عُرْوَة، وعاصم الأحول، والأجلح
الكِنْديّ، وهشام بْن حسّان، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن سليمان الرُّهَاويّ، وحجاج بن
الشّاعر، وسليمان بْن سيف، وأحمد بْن يوسف الضَّبّيّ، وعباس
الدوري، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ويعقوب بن
شيبة.
قال أحمد بن حنبل [3] : سَمِعْتُ منه وكان مغفلًا جدًّا. لم يكن من
أصحاب الحديث.
وقال أبو زرعة [4] : صدوق.
__________
[1] انظر عن (محاضر بن المورّع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 398، وهو ساقط من فهرس الأعلام،
والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 552 رقم (1485) و (2167) ،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4110،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 73، 74 رقم 2216، والكنى والأسماء
لمسلم، ورقة 108، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 109، والكنى
والأسماء للدولابي 2/ 134، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 437
رقم 1996، والثقات لابن حبّان 7/ 513، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 875 رقم 1494، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 273،
274 رقم 1677، وتاريخ جرجان للسهمي 502 و 535، والسابق واللاحق
للخطيب 340، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 521 و
2028، والكامل في التاريخ لابن الأثير 6/ 362، وتهذيب الكمال
للمزّي (المصوّر) 3/ 1307، والكاشف 3/ 108 رقم 5399، والمغني في
الضعفاء 2/ 542 رقم 5188، وتهذيب التهذيب 10/ 51، 52 رقم 81،
وتقريب التهذيب 2/ 230 رقم 933، وخلاصة تذهيب التهذيب 395.
[2] قيل: «السّلولي» باللام، وقيل: «السّكوني» بالكاف. (انظر مصادر
ترجمته) .
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 49 رقم 4110.
[4] الجرح والتعديل 8/ 437.
(14/381)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
[1] .
وَقَالَ ابْنُ سعْد [2] : مات سنة ستٍّ ومائتين [3] .
لَهُ حديث واحد في «صحيح مُسْلِم» [4] .
362- محبوب بْن الحسن بن هلال [5]- ت. خ. مقرونا بآخر- أبو جعفر
البصريّ.
قيل: اسمه محمد.
روى عَنْ: خَالِد الحذّاء، وعبد اللَّه بْن عَوْن، ويونس بْن
عُبَيْد، وأشعث بْن عَبْد الملك، وجماعة.
وعنه: احمد بْن حنبل، والحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، ومحمد بْن
سِنان القزّاز، وجماعة.
وقد روى حروف القراءة عَنْ إسماعيل بْن مُسْلِم الْمَكِّيّ، عَنِ
ابن كثير، وهو ثقة [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1307.
[2] في طبقاته 6/ 398.
[3] وجهل ابن حبّان سنة وفاته فقال: «مات بعد المائتين» . (الثقات
7/ 513) .
[4] في كتاب صلاة المسافرين وقصرها (171) باب: الترغيب في الدعاء
والذكر في آخر الليل والإجابة فيه. قال: حدّثني حجّاج بن الشاعر،
حدّثنا محاضر أبو المورّع. حدّثنا سعد بن سعيد قال: أخبرني ابن
مرجانة قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ينزل الله في السماء
الدنيا لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب
له، أو يسألني فأعطيه، ثم يقول: من يقرض غير عديم ولا ظلوم» .
[5] انظر عن (محبوب بن الحسن) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد، برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4036،
والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 388، 389 رقم 1779، والثقات لابن
حبّان 7/ 529، وتاريخ جرجان للسهمي 481، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1188 باسم «محمد بن الحسن بن هلال» ، والمغني في
الضعفاء 2/ 568 رقم 5412، وميزان الاعتدال 3/ 441، 442 رقم 7082،
وتهذيب التهذيب 9/ 119، 120 رقم 164 باسم (محمد بن الحسن بن هلال)
، وتقريب التهذيب 2/ 154 رقم 142، وخلاصة تذهيب التهذيب 370.
[6] قال عبد الله بن أحمد: «سألت يحيى عن محبوب بن الحسن الّذي
يحدّث عن خالد الحذّاء، قال: قد كتب عنه أصحاب الحديث، ليس به بأس»
. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 32 رقم 4036) والخبر أيضا في الجرح
والتعديل 8/ 388، 389.
(14/382)
363- مروان بن محمد بن حسّان [1]- م. ع. -
أبو بكر الأسديّ الدّمشقيّ الطّاطريّ التّاجر.
وقيل كنيته أبو حفص، وقيل أبو عَبْد الرَّحْمَن.
روى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، وسعيد بن
بشير، ومالك، واللَّيث، وابن لَهِيعة، وخلق.
وعنه: صفوان بن صالح المؤذن، وعبد الله بن ذكوان المقرئ، وأحمد بن
أبي الحواري، وأحمد بن الأزهر، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي،
وأحمد بن عبد الأحد بن عبود، ومحمود بن خالد السلمي، وهارون بن
محمد بن بكار، وخلق.
وثقه أبو حاتم [2] ، وغيره.
وكان الإمام أحمد يثني عليه ويقول: كان يذهب مذهب أهل العلم [3] .
__________
[ () ] وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي- وذكر محبوب بن الحسن- فقال:
ليس بقويّ. (الجرح 8/ 389) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] انظر عن (مروان بن محمد بن حسّان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 373 رقم 1600، والتاريخ الصغير له 222،
والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 769، 770، وتاريخ
أبي زرعة الدمشقيّ (انظر فهرس الأعلام) 2/ 998، وقد خلط محقّقه في
فهرسه مروان بن محمد الأموي الخليفة، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/
205 رقم 1788، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 275 رقم 1257،
والثقات لابن حبّان 9/ 179، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 314
رقم 1357، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 234 رقم 1576، وتاريخ
جرجان للسهمي 445 و 471، والسابق واللاحق للخطيب 345، والجمع بين
رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 502 رقم 1956، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 41/ 165، 166، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر)
3/ 1316، 1317، وسير أعلام النبلاء 9/ 510- 512 رقم 196، والعبر 1/
359، وتذكرة الحفّاظ 1/ 348، وميران الاعتدال 4/ 93 رقم 8435،
والكاشف 3/ 117 رقم 5466، والمغني في الضعفاء 2/ 652 رقم 6173،
والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم 850، ومرآة الجنان 2/ 49،
وتهذيب التهذيب 10/ 95، 96 رقم 175، وتقريب التهذيب 2/ 239 رقم
1024، وطبقات الحفّاظ 157، وخلاصة تهذيب التهذيب 319، وشذرات الذهب
2/ 24، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 61، 62
رقم 1665.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 275.
[3] الجرح والتعديل 8/ 275.
(14/383)
وقال أبو زرعة الدمشقي [1] : قَالَ لي أحمد
بْن حنبل: كَانَ عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مروان الطّاطَريّ،
والوليد بْن مُسْلِم، وأبو مُسْهر.
قَالَ أبو زُرْعة: وحدثني عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن معاوية
الهاشْميّ قَالَ: أدركت ثلاث طبقات، أحدها طبقة سَعِيد بْن عَبْد
العزيز، ما رأيت فيهم أخشع من مروان بْن محمد.
وعن أحمد بْن أَبِي الحواري قَالَ: ما رأيت شاميًا خيرًا من مروان
بْن محمد [2] .
وقال ابن أَبِي الحواري، عَنْ مروان قَالَ: لا غِنى لصاحب حديثٍ
عَنْ ثلاثة: صِدْقه، وحِفْظه، وصحّة كتبه. فإن أخطأ الحفظ لم يضرّه
[3] .
وقال أبو سليمان الدّارانيّ: ما رأيت شاميًا خيرًا من مروان بْن
محمد [4] .
وقال صَفْوان بْن صالح: سَمِعْتُ مروان بْن محمد وقيل لَهُ: إنهم
يقولون:
لَيْسَ للَّه عين ولا يد. فقال، إنّما مذهبهم التعطيل. ت: إذا أراد
اللَّه تعالى لَيْسَ كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته نسيج.
قَالَ الْبُخَارِيّ: إنّما قِيلَ لَهُ الطّاطَريّ لثياب نُسِب
إليها.
وقال الطَّبَرانيّ: كلّ من يبيع الكرابيس بدمشق يُسمّى الطّاطَريّ.
وقال محمد بْن عَوْف: كَانَ مُرجِئًا.
وقال عَبَّاس الدُّوريّ، عَنِ ابن مَعِين: لا بأس بِهِ. وكان
مرجئًا [5] .
وأهل دمشق من كَانَ مرجئًا فعليه عمامة، ومن لم يكن مرجئا لا يعتمّ
[6] .
__________
[1] قول أبي زرعة الدمشقيّ ليس في تاريخه، وهو في تاريخ دمشق لا بن
عساكر 41/ 165، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 1317.
[2] تاريخ دمشق 41/ 165.
[3] تاريخ دمشق 41/ 166.
[4] تاريخ دمشق 41/ 166.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 205.
[6] هذه معلومة مهمّة عن بعض المظاهر الاجتماعية في دمشق أفادناها
المؤلّف رحمه الله.
(14/384)
وقال الحَسَن بْن محمد بْن بكّار: مولد
مروان عام انتثرت النّجوم سنة سبْعٍ وأربعين ومائة [1] ، ومات سنة
عشر [2] .
364- مسعود بْن عَبْد اللَّه بْن رزين السُّلَميّ القُهُنْدُزِيّ
النَّيْسابوريّ [3] .
أخو مبشّر وأخوته.
كَانَ عالمًا بالقرآن فاضلًا.
روى عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن طِهْمان، وخارجة بْن مُصْعَب.
روى عنه: أحمد بن معاذ، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وجماعة من أهل
نيسابور.
توفي سنة عشر.
365- مسعود بن واصل البصري الأزرق [4]- ت. ن. - صاحب السّابريّ [5]
.
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 284.
[2] تاريخ أبي زرعة 2/ 706 و 707.
[3] انظر عن (مسعود بن عبد الله بن رزين) في:
الأنساب لابن السمعاني 10/ 275، والقهندزيّ: بضم القاف والهاء
وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاء، نسبة إلى قهندز:
بلاد شتّى، وهي المدينة الداخلة المسوّرة، وأما قهندز بخارى فهي
المدينة الداخلة كما يظنّ ابن السمعاني (الأنساب 10/ 274) .
أما ياقوت فضبطها «قهندز» بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الدال
والزاء، وقال: وهي في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة،
وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرواة
يسمّونه قهندز. (معجم البلدان 4/ 210) .
[4] انظر عن (مسعود بن واصل البصري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 424 رقم 1858، والجرح والتعديل 8/ 284
رقم 1302، والثقات لابن حبّان 9/ 190، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1323، والكاشف 3/ 122 رقم 5499، والمغني في الضعفاء
2/ 654 رقم 6202، وميزان الاعتدال 4/ 100 رقم 8478، وتهذيب التهذيب
10/ 120 رقم 217، وتقريب التهذيب 2/ 244 رقم 1068، وخلاصة تذهيب
التهذيب 374.
[5] السّابري: بفتح السين المهملة وبعدها الألف ثم الباء الموحّدة،
وفي آخرها الراء. نسبة إلى نوع من الثياب يقال لها: السّابريّة.
(الأنساب 7/ 3) ، وقد تحرّفت هذه النسبة في «الثقات» .
لابن حبّان 9/ 190 إلى «السامري» بالميم.
(14/385)
روى عَنْ: النَّهاس بْن قَهْم [1] ، عَنْ
قتادة، وله حديث آخر عَنْ غالب التّمّار.
روى عن: عُمَر بْن شَبَّة، وأبو بَكْر بْن نافع العبْديّ، وأبو
غسان مالك بْن عَبْد الواحد المِسْمَعيّ.
ضعّفه أبو داود الطَّيالِسيّ [2] .
366- المسيّب بْن زُهَيْر الأمير [3] .
من كبار القوّاد ببغداد، وكان من حزب الحَسَن بْن سهل الوزير عند
قيام الهاشميّين ببغداد عَلَى المأمون، لمّا زوى الأمر عَنْهُمْ
إلى عليّ بْن موسى الرِّضا.
وقد انكسر جيش الحَسَن بْن سهل غير مرّة. فلمّا تُوُفّي ضده
والمحارب لَهُ محمد بْن أَبِي خَالِد استظهر وقوي، وانتصر غير
مرّةٍ عَلَى العباسيين، وكان القائم بحربهم عيسى بْن مُحَمَّد بْن
أَبِي خَالِد. فجمع عيسى جيشًا كثيفًا يَسُدّ الفضاء، فقيل إنّهم
أُحْصُوا فبلغوا مائة ألفٍ وخمسةً وعشرين ألفًا من بين فارس وراجل.
وأُعطي الفارس أربعين درهمًا، والراجل عشرين درهمًا. وجرى على
الرعية ببغداد منهم ضُرٌّ وبلاء عظيم من النهب والفسق واخذ الحريم
والصبيان علانية.
وبقي النّاس غَنَمًا بلا راعٍ. ومال هذا الجيش الذين أقامهم عيسى
عَلَى قطربُّل [4] فانتهبوها كلَّها.
ثمّ قام ببغداد سهل بْن سلامة الْأَنْصَارِيّ ودعا إلى الأمر
بالمعروف والنّهي
__________
[1] تحرّف في «الثقات» إلى «فهم» بالفاء.
[2] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أغرب» .
[3] هو غير (المسيّب بن زهير بن عمرو المكنّى أبا مسلم الضبيّ)
الّذي توفي سنة 176 هـ.
وترجم له: الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 137 رقم 7122، وغيره. أما
الّذي يترجم له المؤلّف فلم نجده في المصادر، إلّا إذا كانت وفاته
تأخرت إلى 201 هـ.
[4] قطربُّل: بالضم ثم السكون ثم فتح الراء وباء موحّدة مشدّدة
مضمومة، ولام. وقد روي بفتح أوله وطائه. وأما الباء فمشدّدة مضمومة
في الروايتين، وهي كلمة أعجمية: اسم قرية بين بغداد وعكبرا ينسب
إليها الخمر. وقيل: هو اسم طسّوج من طساسيج بغداد أي كورة، فما كان
من شرقيّ الصراة فهو بادوريا، وما كان من غربيّها فهو قطربُّل.
(معجم البلدان 4/ 371) .
(14/386)
عَنِ المُنْكَر، فبايعه خلق من المطوعة،
وقمعوا كثير من أهل الفساد، ثم آل أمرهم إلى الخروج والقتال.
وأمّا المسيّب هذا فإنه قُتِل. وُلّي ذبحَه أبو زنبيل، وحمل رأسه
عَلَى رُمْح، وذلك في ربيع الآخر سنة إحدى ومائتين.
367- مُصْعَب بْن ماهان المَرْوَزِيّ [1] .
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ.
وعنه: زُهَيْر بْن عَبّاد الرُّواسيّ، وعَبْدة بْن سليمان
المَرْوَزِيّ، وإبراهيم بن شماس السَّمَرْقَنْديّ، وآخرون.
قَالَ أحمد بْن أَبِي الحواري: كَانَ أمِّيًّا لا يكتب [2] .
قَالَ أبو تَوبة الحلبيّ: أشار عليّ عيسى بْن يونس بالكتابة عَنْ
مُصْعَب بْن ماهان، وكان مُصْعَب يلحن [3] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ رجلًا صالحًا، وحديثه مُضارِب، فيه شيء
من الخطأ [4] .
وقال أبو حاتم [5] ، شيخ [6] .
__________
[1] انظر عن (مصعب بن ماهان) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 172، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 198
رقم 1776، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 308، 309 رقم 1427،
والثقات لابن حبّان 9/ 175، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/
2360، وتاريخ جرجان للسهمي 229، والسابق واللاحق للخطيب 109،
وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1333، والمغني في الضعفاء 2/
661 رقم 6167، وميزان الاعتدال 4/ 121 رقم 8568، وتهذيب التهذيب
10/ 164 رقم 310، وتقريب التهذيب 2/ 252 رقم 1158، وخلاصة تذهيب
التهذيب 378.
[2] الجرح والتعديل 8/ 308.
[3] الجرح والتعديل 8/ 308.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 198، الجرح والتعديل 8/ 308.
[5] الجرح والتعديل 8/ 309.
[6] وقال ابن عديّ: «حدّث عن الثوريّ وغيره بأسانيد ومتون لا تعرف
ولا يرويها غيره» . (الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2360) .
وقد ذكره الفسوي في المتوفّين سنة 181 هـ. (المعرفة والتاريخ 1/
172) وإذا صحّ هذا فيجب أن تحوّل هذه الترجمة إلى الطبقة الثامنة
عشرة.
(14/387)
368- مُصْعَب بْن المِقْدام [1] .
أبو عَبْد اللَّه الخَثْعَمِيّ الكوفيّ.
عَنْ: أَبِي حنيفة، ومسعر، وفطر بْن خليفة، وفضيل بن غزوان، وابن
جريج، وعرمة بْن عمار، وسفيان الثَّوْريّ، وزائدة، وغيرهم.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد
بْن رافع، وعبد بْن حُمَيْد، والقاسم بْن زكريّا بْن دينار، ومحمد
بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وجماعة.
قَالَ أبو داود: لا بأس به [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وغيره: ثقة [3] .
قَالَ عليّ بْن حكيم، عَنْهُ قَالَ: كنت أرى رأي الإرجاء، فرأيت في
منامي كأنّ في عيني صليبًا، فتركته [4] .
قَالَ مُطَيَّن، وغيره: تُوُفّي سنة ثلاثٍ ومائتين [5] .
__________
[1] انظر عن (مصعب بن المقدام) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 354 رقم 1530، والتاريخ الصغير له 217،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 64، وتاريخ الثقات للعجلي 430 رقم
1582، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، وتاريخ الطبري 1/ 434 و 2/
424 و 432 و 493 و 507 و 526 و 636 و 3/ 75، والجرح والتعديل لابن
أبي حاتم 8/ 308 رقم 1426، والثقات لابن حبّان 9/ 175، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 308 رقم 1311، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 2/ 258 رقم 1636!، وتاريخ جرجان للسهمي 159، والجمع بين
رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 512 رقم 2000، وتاريخ بغداد 12/
110- 112 رقم 7095، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1334،
والكاشف 3/ 131 رقم 5566، وميزان الاعتدال 4/ 122 رقم 8572، وتهذيب
التهذيب 10/ 165، 166 رقم 312، وتقريب التهذيب 2/ 252 رقم 1160،
وخلاصة تذهيب التهذيب 378.
[2] تاريخ بغداد 13/ 112، وتهذيب الكمال 3/ 1334.
[3] تاريخ بغداد 13/ 112، وتهذيب الكمال 3/ 1334، وقال أبو حاتم:
«هو صالح الحديث» .
(الجرح والتعديل 8/ 308) ووثّقه العجليّ، وابن حبّان. وقال ابن
شاهين: «كان صالحا لا بأس به» .
[4] تهذيب الكمال 3/ 1334.
[5] وكذا أرّخه البخاري في تاريخه الصغير، وابن حبّان في الثقات،
والخطيب في تاريخه.
وقد ضعّفه عليّ بن المديني، وقال الخطيب البغدادي: «قد وصفه بالثقة
يحيى بن معين وغيره
(14/388)
369- مضاء بْن عيسى الكلاعي [1] .
الدّمشقيّ الزّاهد، من أهل قرية راوية قِبْليّ مدينة دمشق.
روى عَنْ: شُعْبَة، وصحب: سَلْمًا الخوّاصّ.
حكى عَنْهُ: أحمد بن أَبِي الحواري، وقاسم الْجُوعيّ، وإبراهيم بْن
أيّوب الحورانيّ، وعبيد بن عصام.
قال ابن أبي الحواري: سمعته يَقُولُ: لإزالة الجبال أهون من إزالة
رئاسة قد ثبتت.
وقال ابن أبي الحواري: زرت مضاء أنا وأبو سليمان الدّارانيّ،
فجاءنا ببيض وخلاط.
370- مظفّر بن مدرك [2]- ن. - أبو كامل الخراسانيّ، ثم البغداديّ
الحافظ.
عَنْ: شَيْبان النَّحْويّ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وزُهَيْر بْن
معاوية، وعاصم بْن محمد العُمَريّ، ونافع بْن عُمَر الْجُمَحيّ،
وعبد العزيز بْن الماجِشُون، وخلْق.
وعنه: احمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن
أَبِي غالب القُومِسيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ،
وغيرهم.
__________
[ () ] من الأئمّة» . (تاريخ بغداد 13/ 111) .
[1] انظر عن (مضاء بن عيسى الكلاعي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 502.
[2] انظر عن (مظفّر بن مدرك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 571 رقم 4867 و 4882، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه
عبد الله 1/ رقم 1144 و 2/ رقم 3616 و 3826 و 3/ رقم 4229 و 4700،
والتاريخ الصغير للبخاريّ 212، والتاريخ الكبير له 8/ 74 رقم 2217،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 93، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 180
و 284، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 89، والجرح والتعديل لابن أبي
حاتم 8/ 442 رقم 2017، والثقات لابن حبّان 9/ 200، وتاريخ بغداد
13/ 125، 126 رقم 7110، والمعجم المشتمل لابن عساكر 292 رقم 1050،
وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1337، 1338، وسير أعلام النبلاء
10/ 124- 127 رقم 14، وتذكرة الحفّاظ 1/ 357، 358، والكاشف 3/ 134
رقم 5592، وتهذيب التهذيب 10/ 183، 184 رقم 344، وتقريب التهذيب 2/
255 رقم 1188، وطبقات الحفّاظ 159، وخلاصة تذهيب التهذيب 397،
وشذرات الذهب 2/ 18.
(14/389)
وكان أثبت النّاس في زُهَيْر.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : كَانَ أصحاب الحديث ببغداد: أبو كامل،
وأبو سَلَمَةَ الخُزاعيّ، والهيثم، يعني ابن جميل. وكان الهَيْثَم
أحفظهم. وكان أبو كامل أتقن للحديث منهم [2] . وكان لَهُ عقل شديد
ووقار وهيئة [3] .
وقال ابن مَعِين: كنت آخذ عَنْهُ هذا الشأن [4] ، وكان بغداديًا من
الأبناء [5] ، رجلًا صالحًا قلّ ما رأيت من يشبهه [6] .
وقال أبو خَيْثَمَة: ما كَانَ أبو كامل عندنا بدون وكيع عند
الكوفيّين [7] .
وقال أبو داود: ثقة ثقة [8] .
وقال النَّسائيّ: ثقة مأمون [9] .
وقال إِبْرَاهِيم الحربيّ: مات سنة سبْعٍ ومائتين [10] .
قلت: هُوَ من أقران عليّ بْن الْجَعْد، ولكنه مات قبله بدهرٍ،
فلهذا لم يشتهر.
وقد ذكره ابن عديّ في شيوخ الْبُخَارِيّ، فغلط ووهم.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 493 رقم 1144.
[2] حتى هنا في العلل 1/ 493، 494، وتاريخ بغداد 14/ 56 في ترجمة
(الهيثم بن جميل) .
[3] العلل ومعرفة الرجال 2/ 553 رقم 3616 فيه قَالَ عَبْد اللَّه
بْن أحمد: «قَالَ أبي: سمعت أبا كامل مظفّر بن مدرك مذ نحو أربعين
سنة قال: وكان له وقار وهيئة، وكان من أصحاب الحديث يقول: أثبت
الناس في إبراهيم منصور. قال أبو كامل: ما قدم علينا ها هنا من
ناحية الشام رجل أصحّ حديثا من ليث بن سعد وكان أبو معشر رجلا لا
يضبط الإسناد. كان أبو كامل من أصحاب الحديث. لما قدم شريك قالوا:
لا نرضى أحدا يسأله غير أبي كامل، وكان يعدّ يومئذ من أهل الفضل،
وكان ابن مهدي يقول لي: أيش يقول أبو كامل في حديث من حديث إبراهيم
بن سعد» .
[4] هذه العبارة ليست في تاريخه، وهي في تاريخ بغداد 13/ 125.
[5] العبارة في تاريخه 2/ 571: «كان من الأبناء، من أهل خراسان» .
وانظر: تاريخ بغداد 13/ 125.
[6] هذه العبارة ليست في تاريخه، ولا في تاريخه، ولا في تاريخ
بغداد.
[7] تاريخ بغداد 13/ 126.
[8] تاريخ بغداد 13/ 126.
[9] تاريخ بغداد 13/ 126، وثّقه ابن سعد، وابن حبّان، وقال أبو
حاتم: «صدوق» .
[10] تاريخ بغداد 13/ 126.
(14/390)
371- مُعَاذ بْن خَالِد بْن شقيق بْن دينار
[1]- ن. - أبو بكر العبديّ المروزيّ، ابن عمّ عليّ بْن الحَسَن بْن
شقيق.
روى عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، وأبي طيبة عَبْد اللَّه بْن
مُسْلِم، وأبي حمزة السُّكّريّ، والحسين بْن واقد، وحماد بن سلمة،
وجماعة.
وعنه: إسحاق بن رَاهَوَيْه، وعَبْدان، ووهب بْن زمعة، ومحمد بْن
عليّ بْن حرب، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن قُهْزَاد، ومحمد بْن
مقاتل المروزيون.
وثّقه ابن حِبّان وقال [2] : مات بعد المائتين.
قَالَ شيخنا أبو الحَجّاج [3] : الأشبه أنّ يكون مات بعد المائتين
[4] .
372- مُعَاذ بْن خَالِد العسقلانيّ [5] .
عَنْ: أيمن بْن نابِل، وزُهَيْر بْن محمد التَّميميّ.
وعنه: حَرْمَلَة بْن يحيى، ومحمد بْن خَلَف العسقلانيّ، والحَسَن
بْن عَبْد العزيز الْجَرَوِيُ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (معاذ بن خالد بن شقيق) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 366 رقم 1574، والتاريخ الصغير له 215،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح والتعديل 8/ 250 رقم 1135،
والثقات لابن حبّان 9/ 177، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 66
ب، وتاريخ جرجان للسهمي 501، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 1339،
والكاشف 3/ 153 رقم 5597، وتهذيب التهذيب 10/ 189 رقم 350، وتقريب
التهذيب 2/ 256 رقم 1194، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
[2] في «الثقات» 9/ 177.
[3] أي الحافظ المزيّ في «تهذيب الكمال» 3/ 1339.
[4] وقال البخاري في تاريخه الصغير 215: «ومات معاذ بن خالد بن
سفيان بن دينار أبو بكر مولى عبد القيس المروزي قبل المائتين» .
[5] انظر عن (معاذ بن خالد العسقلاني) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 250 رقم 1136، وتهذيب الكمال
للمزّي (المصوّر) 3/ 1339 وقد ذكره للتمييز بينه وبين الّذي قبله،
والكاشف 3/ 135 رقم 5507، والمغني في الضعفاء 2/ 664 رقم 6299،
وميزان الاعتدال 4/ 132 رقم 8607، وتهذيب التهذيب 10/ 189، 190 رقم
351، وتقريب التهذيب 2/ 256 رقم 1195، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
(14/391)
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ. تشبه أحاديثه
عَنْ زُهَيْر أحاديث إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يحيى.
قلت: يلينّه بذلك.
373- مُعَاذ بْن هانئ القَيْسيّ [2] ، وقيل العيشيّ، وقيل
اليشكريّ- خ. ع. - أبو هانئ البصريّ.
عن: حماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وإبراهيم بْن طِهْمان، وحرب بْن
شداد، ومحمد بْن مُسْلِم الطائفي، وجماعة.
وعنه: الفلّاس، وبُنْدار، وإبراهيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ، وعبد
اللَّه الدّارميّ، والكُدَيْميّ، وآخرون.
تُوُفّي سنة تسع [3] .
374- الْمُعَافَى بْن عِمران الحِمْيَريّ الظهري الحمصيّ [4] .
يروى عَنْ: عَبْد العزيز الماجشون، ومالك، وابن لهيعة، وجماعة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 250.
[2] انظر عن (معاذ بن هانئ) في:
تاريخ خليفة 473، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 367 رقم 1577،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والكنى والأسماء للدولابي 2/
149، والجرح والتعديل 8/ 250 رقم 1134، والثقات لابن حبّان 9/ 178،
والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 488 رقم 1899، وتهذيب الكمال للمزيّ
(المصوّر) 3/ 1340، والكشاف 3/ 137 رقم 5607، وتهذيب التهذيب 10/
196 رقم 367، وتقريب التهذيب 2/ 257 رقم 1210، وخلاصة تذهيب
التهذيب 380.
[3] ورّخ وفاته مطيّن، كما في تهذيب الكمال 3/ 1340.
[4] انظر عن (المعافى بن عمران الحميري) في:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 400 رقم 1736، والثقات لابن حبّان
9/ 199، والأنساب لابن السمعاني 8/ 304، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 42/ 234، واللباب 2/ 300، وتهذيب الكمال للمزيّ
(المصوّر) 3/ 1342، وميزان الاعتدال 4/ 134 رقم 8618، وتهذيب
التهذيب 10/ 200، 201 (بدون رقم) ، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم
1216، وخلاصة تذهيب التهذيب 380، 381 و «الظهري» : بكسر الظاء
المعجمة، وسكون الفاء، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى «ظهر» وهي
بطن من حمير، (الأنساب 8/ 304) .
(14/392)
وعنه: محمد بْن مُصَفَّى، وأبو حُمَيْد
أحمد بْن المغيرة العوهيّ، وسعيد بْن عَمْرو السَّكُونيّ، وكثير
بْن عُبَيْد، وأبو النقاء هشام اليزنيّ، وأبو عُتْبة الحجازي،
ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ.
قَالَ محمد بْن عَوْف: ما رأيت مثله في عقله وورعه وفضله.
وروى أنّ المعافي هذا كَانَ يحتطب عَلَى ظهره ويتبلّغ بِهِ.
وثّقه ابن حِبّان [1] .
375- معاوية بْن حفص الشَّعْبِيّ [2] .
الكوفي، نزيل حلب.
روى عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وكامل أبي العلاء، وداود الطائي،
والسري بن يحيى، والحكم بن هشام، وطائفة.
وعنه: أبو جعفر النفيلي، ومحمد بن مصفى، وأبو حميد أحمد بن محمد
العوهي، وآخرون.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
376- معاوية بن هشام [4]- م. ع. -
__________
[1] في «الثقات» 9/ 199.
[2] انظر عن (معاوية بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 336 رقم 1448، والجرح والتعديل 8/ 387
رقم 1771، والثقات لابن حبّان 9/ 167، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1343، والكاشف 3/ 138 رقم 5616، وتهذيب التهذيب 10/
204، 205 رقم 379، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم 1222، وخلاصة تذهيب
التهذيب 381.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 387، ليس به بأس كوفي وقع أبي حلب صدوق.
[4] انظر عن (معاوية بن هشام القصّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 403، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 337
رقم 1452، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 1/ 717 و 2/ 603 و 618، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 203،
وتاريخ الثقات للعجلي 433 رقم 1598، والكنى والأسماء للدولابي 1/
147، والجرح والتعديل 8/ 385 رقم 1759، والثقات لابن حبّان 9/ 166،
وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 303 رقم 1276، وتاريخ جرجان للسهمي
282، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني)
ورقة 27 ب رقم (661) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 2/ 231 رقم 1570، والأسامي والكنى
(14/393)
أبو الحسن الأسديّ، مولاهم الكوفيّ
القصّار.
عَنْ: عليّ بْن صالح بْن حيّ، وحمزة الزّيّات، وشَيْبان، وسفيان،
وعمار بْن زُرَيْق، وهشام بْن سعْد، وجماعة.
وعنه: احمد بن حنبل، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو
كُرَيْبٍ، ومحمود بْن غَيْلان، وأحمد بْن سليمان الرهاوي، والحَسَن
بْن عليّ بْن عفان، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ هُوَ وإِسْحَاق الأزرق من أعلمهم
بحديث شريك [2] .
وقال أبو داود: ثقة [3] .
قلت: تُوُفّي سنة أربع أو خمس ومائتين [4] .
377- معبد بْن راشد [5] . أبو عَبْد الرَّحْمَن.
__________
[ () ] للحاكم، ج 1 ورقة 133 أ، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب
2/ 423- 426، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 492 رقم
1914، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1348، والكشاف 3/ 140،
141 رقم 5634، والمغني في الضعفاء 2/ 666، 667 رقم 6324، وميزان
الاعتدال 4/ 138 رقم 8634، وتهذيب التهذيب 10/ 218، 219، رقم 401،
وتقريب التهذيب 2/ 261 رقم 1244، وخلاصة تذهيب التهذيب 382.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 385، وفيه قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ:
«سَأَلْتُ أَبِي عَنْ معاوية بن هشام ويحيى بن يمان فقال: ما
أقربهما، ثم قال: معاوية بن هشام كأنه أقوم حديثا، وهو صدوق» .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1348.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1348.
وقال لابن سعد: كان صدوقا كثير الحديث (الطبقات الكبرى 6/ 403) .
وقال أبو حاتم: قلت لعليّ بن المديني: معاوية بن هشام، وقبيصة،
والفريابي؟ قال: متقاربون.
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: معاوية بن هشام؟
قال: صالح وليس بذاك. (الجرح والتعديل 8/ 385) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان الّذي قال: «أخطأ» . (الثقات 9/ 167) .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، وذكر قول عثمان بن سعيد الدارميّ فيه:
«رجل صدق وليس بحجّة» .
(تاريخ أسماء الثقات 303 رقم 1276) .
[4] ثقات ابن حبّان 9/ 166، 167، رجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/
231 رقم 1570.
[5] انظر عن (معبد بن راشد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 400 رقم 1747، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 69، والكنى
(14/394)
حدَّثَ ببغداد عَنْ: معاوية بْن عمار
الدهني فقط [1] .
وعنه: رويم المقرئ، وموسى بْن داود الضَّبّيّ، والحَسَن بْن
الصّبّاح الجزّار.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد: قَالَ أبي: رأيت معبدًا هذا ولم يكن
به بأس. وكان يفتي برأي ابن أبي ليلى [2] .
قال ابن معين من رواية ابن أبي خيثمة له: واسطيّ ضعيف الحديث [3] .
قلت: حديثه عَنْ معاوية أَنَّهُ سأل جعفر بْن محمد الصادق عَنِ
الْقُرْآنِ.
فَقَالَ: لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ ولكنّه كلام اللَّه [4]
.
378- معروف الكَرْخيّ العابد [5] .
رحمه اللَّه.
مرّ سنة مائتين. وقيل: تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
وقد أفرد أبو الفَرَج ابن الجوزيّ أخباره في جزءين [6] . وكان عديم
النَّظير زهدًا وعبادة.
379- مُعَلَّى بْن دحية بن قيس [7] .
__________
[ () ] والأسماء للدولابي 2/ 68، والجرح والتعديل 8/ 281 رقم 1288،
والثقات لابن حبّان 9/ 194، وتاريخ بغداد 13/ 246، 247 رقم 7207،
وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1349، والمغني في الضعفاء 2/
667 رقم 6328، وميزان الاعتدال 4/ 141 رقم 8641، وتهذيب التهذيب
10/ 223 رقم 407، وتقريب التهذيب 2/ 262 رقم 1252، وخلاصة تذهيب
التهذيب 382.
[1] تاريخ بغداد 13/ 246.
[2] الجرح والتعديل 8/ 281.
[3] الجرح والتعديل 8/ 281.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 400، تاريخ بغداد 13/ 246 و 247.
[5] تقدّمت ترجمة (معروف الكرخي) في الطبقة الماضية.
[6] نشرته دار الكتاب العربيّ بيروت 1406 هـ. / 1985 م. بعنوان:
«مناقب معروف الكرخي وأخباره» ، بتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري.
[7] انظر عن (معلّى بن دحية) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 160 رقم 68، وغاية النهاية لابن الجزري 2/
304 رقم 3629، وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 485.
(14/395)
أبو دِحْية الْمَصْرِيّ المقرئ.
قرأ القرآن عَلَى نافع.
قرأ عَلَيْهِ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وأبو مسعود المَدِينيّ، وعبد
القوي بْن كمونه.
وسمع منه: هشام بْن عمّار.
فعن مُعَلَّى قَالَ: خرجت بكتاب الَّليْث بْن سعْد إلى نافع لأقرأ
عَلَيْهِ، فوجدته يُقرئ النّاس بجميع القراءات، فقلت له: يا أبا
رُويم ما هذا؟
قَالَ: إذا جاء من يطلب حرفي أقرأته [1] .
380- مُعَلَّى بْن عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ [2]- ن. - عَنْ:
الأعمش، وابن أَبِي ذئب، ومنصور بْن أَبِي الأسود، وعبد الحميد بْن
جعفر، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، وعليّ بْن أحمد الجداريّ،
ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّاغانيّ، وخلف الواسطيّ كردوس، وإبراهيم
بْن دنوقا، وجماعة.
قَالَ أبو داود: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين- وسُئل عَنِ المعلى بْن
عَبْد الرَّحْمَن- فقال: أحسن أحواله عندي أَنَّهُ قِيلَ لَهُ عند
موته: ألا تستغفر اللَّه؟
فقال: ألا أرجو أنّ يغفر لي وقد وضعت في فضل عليّ بْن أَبِي طَالِب
سبعين حديثا [3] .
__________
[1] معرفة القراء الكبار 1/ 160، غاية النهاية 2/ 304.
[2] انظر عن (المعلّى بن عبد الرحمن الواسطي) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 198، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 215
رقم 1802، والجرح والتعديل 8/ 334 رقم 1540، والمجروحين لابن حبّان
3/ 17، 18، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2370، 2371،
والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 159 رقم 506، وتهذيب الكمال
للمزّي (المصوّر) 3/ 1354، والمغني في الضعفاء 2/ 670 رقم 6356،
وميزان الاعتدال 4/ 148، 149 رقم 8673، والكشف الحثيث لسبط ابن
العجمي 425، 426 رقم 776، وتهذيب التهذيب 10/ 338 رقم 435، وتقريب
التهذيب 2/ 265 رقم 1280، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 215.
(14/396)
وذهب ابن المَدِينيّ إلى أَنَّهُ كَانَ
يكذب [1] .
وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [3] : كذاب.
وأما ابن عديّ فقال [4] : أرجو أَنَّهُ لا بأس بِهِ [5] .
قلت: لَهُ حديث في «سنن ابن ماجة» .
أما مُعَلَّى بْن منصور فثقة، سيأتي ذكره بعد.
381- مَعْمَر بْن المثنّى [6]- د. -
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1354.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1354.
[3] الضعفاء والمتروكين 159 رقم 506 للدار للدّارقطنيّ ليس فيه هذا
اللفظ. وفي تهذيب الكمال للمزيّ 3/ 1354: «ضعيف كذّاب» .
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2371.
[5] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال:
ضعيف الحديث، كان حديثه لا أصل له. وقال مرة:
متروك الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 334) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن عبد الحميد بن جعفر المقلوبات، لا يجوز
الاحتجاج به إذا انفرد.
(المجروحون 3/ 17) .
[6] انظر عن (معمر بن المثنّى النحويّ) في:
المعارف لابن قتيبة 543 و 566 و 569، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/
315، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 489، وطبقات الشعراء لابن
المعتزّ 23 و 114 و 120 و 122، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام)
10/ 421، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، والبيان والتبيين 1/ 230
و 4/ 38، وأخبار النحويين البصريّين 51 و 67، والزاهر (انظر فهرس
الأعلام) 2/ 614 و 615، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 1/ 303 و
307 و 316 و 356 و 357 و 399 و 441 و 2/ 14 و 36 و 48 و 53 و 115 و
146 و 151 و 297 و 403 و 425، ومروج الذهب (طبعة الجامعة
اللبنانية) 536 و 560 و 600 و 659 و 1212 و 1215 و 1225 و 1779 و
2235 و 2251 و 2765، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 74 و 2/ 122 و
330 و 3/ 107 و 4/ 71، ومعجم ما استعجم للبكري (انظر فهرس الأعلام)
4/ 1566، والفرق بين الفرق للبغدادي 308، والجرح والتعديل 8/ 259
رقم 1175، وربيع الأبرار للزمخشري 2/ 167، و 4/ 404 و 424 و 437،
وتاريخ بغداد 13/ 252- 258 رقم 7210، والأذكياء لابن الجوزي 106،
وأخبار النساء
(14/397)
أبو عبيدة التّيميّ البصريّ النَّحْويّ.
صاحب التّصانيف.
يُقَالُ إنّه وُلِد في الليلة التي تُوُفّي فيها الحَسَن
الْبَصْرِيّ [1] .
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، وأبي عَمْرو بْن العلاء، ورُؤْبَة بْن
الحَجّاج، وجماعة.
وروى عَنْهُ: أبو عُبَيْد القاسم بْن سلّام، وابن المَدِينيّ،
وعليّ بْن المغيرة الأثرم، وأبو عثمان المازني، وعُمَر بْن شَبَّة،
وأبو العيناء محمد بْن القاسم وآخرون.
وحدَّثَ ببغداد بأشياء من كتبه [2] .
قَالَ الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجيٍ ولا جماعي أعلم بجميع العلوم
__________
[ () ] لابن قيّم الجوزية 211، والكامل في التاريخ 6/ 390، ونزهة
الألبّاء 20 و 23 و 44 و 53 و 65 و 78 و (84- 90) و 91 و 97 و 115
و 119 و 126 و 132 و 133 و 135 و 141 و 146 و 151، ووفيات الأعيان
1/ 203 و 209 و 283 و 322 و 323 و 331 و 332 و 421 و 2/ 10 و 379 و
380 و 485 و 3/ 27 و 171 و 172 و 173 و 301 و 466 و 4/ 61 و 85 و
90 و 307 و 343 و 5/ 235- 243) و 398 و 6/ 296 و 343 و 391 و 392 و
7/ 104 و 244 و 247، وأمالي القالي 1/ 7 و 8 و 9 و 16 و 25 والذيل
22 و 42 و 50 و 67 و 73 و 77 و 116، وعيون الأخبار 1/ 214،
والمرصّع لابن الأثير 115، ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 154- 162 رقم
51، والتذكرة الفخرية للإربلي 384، والتذكرة الحمدونية 2/ 99 و 144
و 145 و 240 و 279، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 140- 143، ونهاية
الأرب 3/ 211، والريحان والريعان 11/ 63، و 358- 360، وتخليص
الشواهد للأنصاريّ 160 و 264، ودول الإسلام 1/ 129، ومرآة الجنان
2/ 44- 46 و 49، وبغية الوعاة للسيوطي 2/ 294- 296 رقم 2010،
وإنباه الرواة للقفطي 3/ 280، 281، ونور القبس 109، والعبر 1/ 359،
وطبقات النحويين 192، والفهرست لابن النديم 53، وتذكرة الحفّاظ 1/
338، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1356، 1357، وتهذيب
الأسماء واللغات للنووي 2/ 260 رقم 388، وطبقات النحاة لابن قاضي
شهبة 2/ 250، ومراتب النحويين 44، ومفتاح السعادة 1/ 105، وميزان
الاعتدال 4/ 155 رقم 8690، والكاشف 3/ 146 رقم 5669، والمغني في
الضعفاء 2/ 671 رقم 6370، وتهذيب التهذيب 10/ 246- 248 رقم 442،
وتقريب التهذيب 2/ 266 رقم 1288، والنجوم الزاهرة 2/ 184، وطبقات
المفسّرين للداوديّ 2/ 326- 328 رقم 638، وشذرات الذهب 2/ 24.
[1] تاريخ بغداد 13/ 252، نزهة الألبّاء 85، وفيات الأعيان 5/ 242.
[2] تاريخ بغداد 13/ 252.
(14/398)
من أبي عبيدة [1] .
وقال يعقوب بن شيبة: سَمِعْتُ عليّ بْن المَدِينيّ ذكر أبا عبيدة
فأحسن ذكره وصحّح روايته. وقال: كَانَ لا يحكي عَنِ العرب إلّا
الشيء الصّحيح [2] .
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقال المبرّد: كَانَ الأصمعيّ وأبو عبيدة متقاربان في النَّحْو،
وكان أبو عبيدة أكمل القوم [4] .
وقال ابن قُتَيْبَة [5] : كَانَ الغريب وأخبار العرب وأيامها أغلب
عَلَيْهِ، وكان مَعَ معرفته ربما لم يُقِم البيت إذا أنشده حتّى
يكسره.
وكان يخطئ إذا قرأ القرآن نظرًا، وكان يبغض العرب. وألف في مثالبها
كتبًا. وكان يرى رأي الخوارج.
وقال غير ابن قُتَيْبَة: إنّ الرشيد أقدم أبا عبيدة وقرأ عَلَيْهِ
بعض كتبه [6] .
وكتبه تقرب مائتي تصنيف، منها كتاب «مجاز القرآن» ، وكتاب «غريب
الحديث» ، وكتاب «مقتل عثمان» ، وكتاب «أخبار الحَجّاج» ، وغير
ذَلِكَ في اللُّغات والأخبار والأيّام [7] .
وكان ألثغ، وسخ الثّياب، بذيء اللّسان [8] .
__________
[1] نزهة الألبّاء لابن الأنباري 85، معجم الأدباء 19/ 156، طبقات
المفسّرين 2/ 327، بغية الوعاة 2/ 295.
[2] تاريخ بغداد 13/ 257، نزهة الألبّاء 89، معجم الأدباء 19/ 155.
[3] الجرح والتعديل 8/ 259.
[4] تاريخ بغداد 13/ 257، نزهة الألبّاء 88.
[5] في المعارف 543، وانظر: معجم الأدباء 19/ 156، وطبقات المفسرين
2/ 327، وبغية الوعاة 2/ 295.
[6] وفيات الأعيان 5/ 235.
[7] سرد ابن خلّكان أسماء كثير من مصنّفاته في (وفيات الأعيان 5/
238، 239) وقال: «لولا خوف الإطالة لذكرت جميعها» ، وانظر: الفهرست
لابن النديم 53، 54، ومعجم الأدباء 19/ 161، 162.
[8] وفيات الأعيان 5/ 240.
(14/399)
قَالَ أبو حاتم السِّجِسْتانيّ: كَانَ
يُكْرمني بناءً عَلَى أنّي من خوارج سِجِسْتان [1] . ويذكر أَنَّهُ
كَانَ يميل إلى الملاح، وفيه يَقُولُ أبو نُوَاس:
صلّى الإله عَلَى لُوطٍ وَشِيعَتِهِ ... أبا عُبَيْدة قُلْ باللَّه
آمِينا
فأنت عندي لا شكّ بقيَّتهم ... منذ احتلمْتَ وقد جاوزتَ تسعينا [2]
.
تُوُفّي أبو عبيدة سنة عشر ومائتين.
وروى ابن خلّكان [3] أَنَّهُ تُوُفّي سنة تسعٍ.
ويقال: تُوُفّي سنة إحدى عشرة [4] ، وكانً من أبناء المائة.
382- المغيرةُ بْن سِقْلاب [5] .
أبو بِشْر قاضي حَرّان.
عَنْ: جعفر بْن بُرْقان، ومحمد بْن إِسْحَاق، ومعقل بْن عُبَيْد
اللَّه، وجماعة.
وعنه: الفضل بْن يعقوب الرَّخّاميّ، ويزيد بْن محمد الرُّهاويّ،
والمُعَافَى بْن سليمان الرَّسْعَنّي، وآخرون.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [6] .
وَقَالَ ابْنُ عدي [7] : عامة ما يرويه لا بتابع عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ: لَمْ يَكُنْ مُؤْتَمَنًا
عَلَى حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[8] .
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ: ثَنَا
الْمُغِيرَةُ بْنُ سِقْلابٍ، عَنِ
__________
[1] وفيات الأعيان 5/ 241.
[2] وفيات الأعيان 5/ 242 وفيه «جاوزت سبعينا» .
[3] في وفيات الأعيان 5/ 243.
[4] انظر تاريخ بغداد 13/ 257، 258، ومعجم الأدباء 19/ 160.
[5] انظر عن (المغيرة بن سقلاب) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 182 رقم 1757، والجرح والتعديل 8/ 223،
224 رقم 1004، والمجروحين لابن حبّان 3/ 8، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 6/ 2357، 2358، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
80 ب، والمغني في الضعفاء 2/ 672 رقم 6380، وميزان الاعتدال 4/ 163
رقم 8711، ولسان الميزان 6/ 78، 79 رقم 282.
[6] الجرح والتعديل 8/ 224.
[7] في الكامل 6/ 2358.
[8] الكامل في الضعفاء 6/ 2357.
(14/400)
ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ
عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ» .
وَالْقُلَّةُ أَرْبَعَةُ آصُعٍ» [1] . وَبِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ الْمَاءُ
قُلَّتَيْنِ مِنْ قِلالِ هَجَرٍ لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ [2] .
قَالَ أَبُو عَرُوبَةَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ
وَمِائَتَيْنِ [3] .
383- المفضل بْن عَبْد اللَّه الحَبَطّي اليَرْبُوعيّ الْبَصْرِيّ
[4] .
عَنْ: داود بْن أَبِي هند، وإسماعيل بْن مُسْلِم، وعُمَر بْن عامر.
وعنه: أبو مَعْمَر القَطِيعيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه
المُخَرِّميّ الحافظ.
وكان جار عَبْد اللَّه بْن بَكْر السَّهميّ نزيل بغداد.
قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء [5] .
__________
[1] رواه ابن عديّ في الكامل 6/ 2358.
[2] الكامل لابن عديّ 6/ 2358.
وقال أحمد بن عليّ الأبّار: سألت علي بن ميمون الرّقي، عن المغيرة
بن سقلاب، فقال: كان يسوى بعرة.
وقال العقيلي: «لا يتابعه إلّا من هو نحوه» . (الضعفاء الكبير 4/
182) .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن مغيرة بن سقلاب فقال: هو صالح
الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 224) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل فغلب
على حديثه المناكير والأوهام فاستحقّ التّرك» . (المجروحون 3/ 8) .
وقال الحاكم: «لا يتابع في بعض حديثه» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة
80 ب) .
[3] وورّخه فيها ابن حبّان. (المجروحون 3/ 8) .
[4] انظر عن (المفضل بن عبد الله الحبطي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 406 رقم 1781، والجرح والتعديل 8/ 318،
319 رقم 1467، والثقات لابن حبّان 9/ 184، وتاريخ بغداد 13/ 123،
124 رقم 1707 وفيه (المفضل بن عبيد الله) ، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1364، 1365، والكاشف 3/ 105 رقم 5706، والمغني في
الضعفاء 2/ 674 رقم 6396، وميزان الاعتدال 4/ 169 رقم 8731، وتهذيب
التهذيب 10/ 272، 273 رقم 489، وتقريب التهذيب 1/ 271 رقم 1335،
وخلاصة تذهيب التهذيب 386.
[5] الجرح والتعديل 8/ 318، 319.
(14/401)
وقال أبو حاتم [1] : محلُّه الصِّدْق [2] .
384- منصور بْن سلمة بن عبد العزيز بن صالح [3]- خ. م. ن. - أبو
سلمة الخزاعيّ البغداديّ.
عَنْ: عَبْد العزيز الماجِشُون، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، ومالك بْن
أنس، واللَّيث بْن سعْد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، ويعقوب القُمّيّ،
وسليمان بْن بلال، وطائفة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ومحمد بن عَبْد الرّحيم صاعقة، ومحمد بْن
إِسْحَاق الصَّغانيّ، وعباس الدُّوريّ، وأبو أميّة الطَّرَسُوسيّ،
وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين، وغيره [4] .
وكان حجّة ثَبْتًا عارفًا.
قال أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة: قَالَ لي أَبِي وقد رجعنا من عند
أبي سلمة
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 319.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 184، وقال الخطيب: «كان شيخا
صدوقا سكن بغداد وحدّث بها» . (تاريخ بغداد 13/ 123) .
[3] انظر عن (منصور بن سلمة الخزاعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 345، والتاريخ لابن معين 2/ 587، 588
رقم 4983 و 4984، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله
3/ رقم 4229، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 348 رقم 1502، والتاريخ
الصغير له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 2/ 180، 181، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، والجرح
والتعديل 8/ 173 رقم 763، والثقات لابن حبّان 9/ 172، وتاريخ أسماء
الثقات لابن شاهين 300 رقم 1264، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
237 أ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 710 رقم 1174، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه 2/ 256، 257 رقم 1632، وتاريخ بغداد 13/ 70، 71
رقم 7052، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 496 رقم
1932، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1375، والكاشف 3/ 155 رقم
5741، وسير أعلام النبلاء 9/ 560- 562 رقم 218، وتذكرة الحفّاظ 1/
358، وتهذيب التهذيب 10/ 308، 309، وتقريب التهذيب 2/ 276 رقم
1384، وخلاصة تذهيب التهذيب 387، وطبقات الحفّاظ 162.
[4] تاريخ بغداد 13/ 70.
(14/402)
الخُزاعيّ: كتبت اليوم عَنْ كبشٍ نطاح [1]
.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: أبو سَلَمَةَ أحد الحُفّاظ
الرُّفَعاء الذين كانوا يُسألون عَنِ الرجال ويؤخذ بقولهم فيهم.
أخذ عَنْهُ أحمد، وابن مَعِين، وغيرهم علم ذلك [2] .
وقال ابن سعد [3] : كان ثقة يتمنّع بالحديث، ثم حدَّثَ أيامًا،
وخرج إلى الثغور فمات بالمصيصة سنة عشر.
وقال أبو بَكْر الأعين: مات سنة عشر.
وقال مُطَيَّن كذلك [4] .
وقال مرّة: مات سنة تسعٍ [5] .
385- منصور بْن سَلَمَةَ بْن الزّبْرقان [6] .
وقيل ابن الزّبْرقان بْن سَلَمَةَ.
أبو الفضل النّمريّ الشّاعر.
كَانَ من أهل الجزيرة فقدم بغداد وامتدح الرشيد، وغيره. وجرت بينه
وبين العَتّابيّ وَحْشة حتّى تَهَاجَيَا وتناقضا، وسعى كلُّ واحدٍ
منهما في هلاك الآخر.
386- منصور بن صقير [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 70.
[2] تاريخ بغداد 13/ 70، 71.
[3] في طبقاته الكبرى 7/ 345.
[4] تاريخ بغداد 13/ 71.
[5] في التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 348: «يقال مات سنة سبع أو تسع
ومائتين بطرسوس» .
[6] انظر عن (منصور بن سلمة بن الزبرقان) في:
بغداد لابن طيفور 164، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 42 ز 241- 247
و 438، وأمالي القالي 1/ 112، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 380،
وخاصّ الخاصّ للثعالبي 112، وثمار القلوب له 599، والعقد الفريد 5/
335، وأمالي المرتضى 1/ 606 و 612 و 2/ 274- 278، والتذكرة
الحمدونية 2/ 78 و 177 و 238، وربيع الأبرار 3/ 184، 679، والبصائر
والذخائر 4/ 75، والأغاني 13/ 147، والتذكرة السعدية للعبيدي 359.
[7] انظر عن (منصور بن صقير) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 346 رقم 1489، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 192، 193 رقم 1770، والجرح والتعديل 8/ 172 رقم 761،
والمجروحين لابن حبّان 3/ 39، 40،
(14/403)
أبو النّضر البغدادي الجنديّ.
روى عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، ونافع بْن عُمَر الجمحيّ، وثابت بن
محمد العبديّ، كذا عند ابن ماجة، والصواب محمد بْن ثابت العبْديّ،
وعبد اللَّه بْن عرادة، وأبي عَوَانة.
وعنه: سهل بْن أَبِي الصُّفْرِيّ، ويعقوب بْن شَيْبة، وأبو أُميّة،
ومحمد أحمد بْن الْجُنَيْد، ومحمد بْن غالب تمتام، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [1] : كَانَ جنديًا وليس بالقويّ [2] .
387- منصور بْن عِكْرِمة [3] .
أبو عِكْرِمة الكِلَابيّ.
سمع: ابن عَوْن، وطلحة بْن يحيى التَّيْميّ.
وعنه: أحمد بْن محمد بْن يحيى القطّان، ومحمد بْن سِنان القزّاز،
وهو بصريّ مقلّ [4] .
__________
[ () ] وتاريخ بغداد 13/ 79، 80 رقم 7053، وتهذيب الكمال (المصوّر)
3/ 1375، 1376، والكاشف 3/ 155 رقم 5742، والمغني في الضعفاء 2/
678 رقم 6432، وميزان الاعتدال 4/ 185 رقم 8780، وتهذيب التهذيب
10/ 309، 310 رقم 541، وتقريب التهذيب 2/ 276 رقم 1387، والخلاصة
388 ويقال: منصور بن سقير، بالسين المهملة. وسيعيده المؤلف في
الطبقة الآتية.
[1] الجرح والتعديل 8/ 172 وزاد: وفي حديثه اضطراب.
[2] وقال العقيلي: عن موسى بن أعين في حديثه بعض الوهم. روى من
طريقه حديثا وقال: لا يتابع عليه. (الضعفاء الكبير 4/ 192 و 193) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن موسى بن أعين وعبيد الله بن عمر
المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحون 3/ 39،
40) .
وقال علي بن المديني: رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه الحديث. (تاريخ
بغداد 13/ 79) .
[3] انظر عن (منصور بن عكرمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 349 رقم 1503، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 88، والجرح والتعديل 8/ 176 رقم 776، والثقات لابن حبّان 9/
171، 172.
[4] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: «هو شيخ ليس بالمشهور،
محلّه الصدق، وأحاديثه مستقيمة» . (الجرح والتعديل) .
(14/404)
388- منصور بن المهاجر [1]- ق. - أبو الحسن
الواسطيّ، بيّاع القصب.
عَنْ: سعْد بْن طُريف الإسكاف، وشُعَيب بْن ميمون، ومحمد المخرِّم،
وأبي حمزة صاحب أنس.
وعنه: إِسْحَاق بْن وهْب العلّاف، وسهم بْن إِسْحَاق، وعليّ بْن
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي،
وغيرهم.
روى لَهُ ابن ماجة في تفسيره.
389- مُهَنّي بْن عَبْد الحميد الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وبُنْدار، ونصر بْن عليّ، وإِسْحَاق
الكَوْسَج.
وثّقه عليّ بْن مُسْلِم الطُّوسيّ.
390- موسى بْن عَبْد العزيز [3]- د. ق. - أبو شعيب القنباريّ [4]
العدنيّ.
__________
[1] انظر عن (منصور بن المهاجر) في:
الجرح والتعديل 8/ 179 رقم 780، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/
1377، وتهذيب التهذيب 10/ 315 رقم 547، وتقريب التهذيب 2/ 277 رقم
1393، وخلاصة تذهيب التهذيب 388.
[2] انظر عن (مهنّى بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 8/ 440 رقم 2007، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1382،
والكاشف 3/ 159 رقم 5771، وميزان الاعتدال 4/ 197 رقم 8834، وتهذيب
التهذيب 10/ 330، 331 رقم 578، وتقريب التهذيب 2/ 280 رقم 1425،
وخلاصة تذهيب التهذيب 398.
[3] انظر عن (موسى بن عبد العزيز) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 292 رقم 1246، والتاريخ الصغير له 211،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 53، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد
برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3919، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 4،
والجرح والتعديل 8/ 151 رقم 683، والثقات لابن حبّان 9/ 159،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 275 ب، واللباب لابن الأثير 3/
58، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1389، والكاشف 3/ 164 رقم
5814، والمغني في الضعفاء 2/ 685 رقم 6508، وميزان الاعتدال 3/
212، 213 رقم 8893، وتهذيب التهذيب 10/ 356 رقم 635، وتقريب
التهذيب 2/ 285، 286 رقم 1482، وخلاصة تذهيب التهذيب 391.
[4] القنباري: بكسر القاف وسكون النون وفتح الباء الموحّدة وبعد
الألف راء، هذه النسبة إلى قنبار،
(14/405)
والقِنْبار شيء تُجاز [1] بِهِ السُّفن.
ذكر أَنَّهُ سمع من الحَكَم بْن أبان قَالَ: حدَّثني عكرمة، فذكر
صلاة التسليم.
روى عَنْهُ: بِشْر بْن الحَكَم، وابنه عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر،
وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل المَرْوَزِيّ، وزيد بْن المبارك
الصَّنعانيّ، ومحمد بْن أسد الخشنيّ.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن أحمد، عَنِ ابن مَعِين: لا أرى بِهِ بأسًا
[2] .
وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
وقع حديثه عاليًا في سبعة مجالس المخلص [4] .
391- موسى بْن عَبْد اللَّه الطّويل [5] .
أبو عَبْد اللَّه، فارسيّ نزل واسط وزعم أَنَّهُ سمع من أنس بْن
مالك، فحدّث عَنْهُ بعجائب.
روى عَنْهُ: إِسْحَاق بْن شاهين، ومحمد بن مسلمة الواسطيّ.
وقع لنا حديثه عاليًا، ولكنه لَيْسَ بشيء.
فَمِنْ حَدِيثِهِ: ثَنَا مَوْلاي أَنَسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أَفْطَرَ عَلَى تَمْرٍ
زِيدَ فِي صَلَاتِهِ أَرْبَعُمِائَةَ صلاة» [6] .
__________
[ () ] وهو ليف الجوز الهندي ويقال لمن يفتله ليحرز به المراكب
البحرية قنباري. (اللباب 3/ 58) .
[1] كذا في الأصل. وفي (الأسامي والكنى للحاكم، واللباب لابن
الأثير) : «تحرز» .
[2] الجرح والتعديل 8/ 151، والعلل ومعرفة الرجال 3/ 11 رقم 3919.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1389.
[4] هو أبو طاهر المخلص. انظر: تهذيب الكمال 3/ 1389.
وقال البخاري: «أصله فارسي، كتب عنه بعد دفن كتبه سنة أربع وتسعين،
ومات بعد ذاك بقليل» . (التاريخ الصغير 211) .
وورّخ ابن حبّان وفاته فقال: مات سنة خمس وسبعين ومائة! قال طالب
العلم وخادمه «عمر عبد السلام تدمري» محقق هذا الكتاب: لعلّه أراد:
مات سنة خمس وتسعين.. فتصحّفت إلى «سبعين» ، وهذا يقارب تاريخ
وفاته كما جاء عند البخاري.
وقال ابن حبّان أيضا: أبو شعيب القنباري، من أهل اليمن، وقنبار
موضع بعدن، وقال: ربّما أخطأ. (الثقات 9/ 159) .
[5] انظر عن (موسى بن عبد الله الطويل) في: الكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 6/ 2350.
[6] رواه ابن عدي في الكامل 6/ 2350، وقال إنه عاش 180 سنة!
(14/406)
392- موسى بن الأمين محمد بن الرشيد هارون
بْن المهديّ الهاشْميّ العبّاسيّ [1] .
كَانَ شابًا مليح الصُّورة، وهو الّذي خلع أَبُوهُ المأمون لأجله،
وجعله وليّ عهده.
تُوُفّي في شَعْبان سنة ثمانٍ ومائتين.
393- موسى بْن هلال العبْديّ الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: هشام بْن حسّان، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَريّ، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن إسماعيل الأُحْمُسيّ، وأبو أُميّة الطَّرَسُوسيّ،
والفضل بْن سهل الاعرج، وعُبَيْد الورّاق، وأحمد بْن حنبل في كتاب
«الزُّهد» [3] ، ومحمد بْن جَابِر المحاربيّ، وأحمد بْن حازم بْن
أَبِي غَرَزَة.
وكان قلانسيًا.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [4] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ:
مجهول.
__________
[1] انظر عن (موسى بن الأمين محمد بن الرشيد) في:
المعارف لابن قتيبة 376، وبغداد لابن طيفور 14، وتاريخ الطبري 8/
374 و 389 و 390 و 396 و 406 و 496 و 498 و 597 ومروج الذهب (طبعة
الجامعة اللبنانية) 2635 و 2645 و 2684، والبدء والتاريخ للمقدسي
6/ 105، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 290 و 292، والإنباء في
تاريخ الخلفاء لابن العمراني 89 و 98، ومختصر التاريخ لابن
الكازروني 132، 133، والعيون والحدائق 3/ 338 و 341- 344 و 416 و
417، والفخري في الآداب السلطانية 292، 293، وخلاصة الذهب المسبوك
171 و 173 و 176، والنجوم الزاهرة 2/ 145.
وهو الملقّب بالناطق بالحق.
[2] انظر عن (موسى بن هلال العبديّ) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 122 و 127 و 128 و 2/ 60، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 4/ 170 رقم 1744، والجرح والتعديل 8/ 166 رقم 734،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2350، وتاريخ جرجان للسهمي
406، والمغني في الضعفاء 2/ 688 رقم 6540، وميزان الاعتدال 4/ 225
رقم 8937، ولسان الميزان 6/ 134- 136 رقم 467، وتعجيل المنفعة 416
رقم 1085.
[3] ص 137.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 166.
(14/407)
قُلْتُ: لَمْ أَجِدْ أَحَدًا ذَكَرَهُ
بِتَضْعِيفٍ يُسْقِطُهُ فَيَنْكَشِفُ مِنَ «الثِّقَاتِ» لابْنِ
حِبَّانَ [1] .
وَهُوَ الَّذِي انْفَرَدَ بِحَدِيثِ: «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ
لَهُ شَفَاعَتِي» [2] . وَالْحَدِيثُ، وَإِنْ كَانَ غَرِيبًا،
فَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِهِ: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي
مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ
قَلْبِهِ» .
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ
مُوسَى بْنِ هِلَالٍ [3] ، وَقَالَ:
أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ [4] .
394- مؤمل بْن إسماعيل [5]- ت. ن. ق. - أبو عبد الرحمن العدويّ،
مولاهم الْبَصْرِيّ. مولى آل عُمَر رضى الله عنه.
عَنْ: شُعْبَة، والثَّوْريّ، وعكرمة بْن عمّار، ونافع بن عمر
الجمحيّ، وطائفة.
__________
[1] وذلك لأن ابن حبّان لم يذكره في «الثقات» .
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 170. وهو عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وقال العقيلي:
والرواية في هذا الكتاب فيها لين.
[3] في الكامل 6/ 2350.
[4] وقال الحافظ ابن حجر: هو صويلح الحديث (لسان الميزان 6/ 134) .
[5] انظر عن (مؤمّل بن إسماعيل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 501، والتاريخ لابن معين 1/ 591 رقم
3504، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز عن ابن معين وغيره 1/ رقم
549، والزهد لأحمد 106 و 151 و 313 و 420 و 455 و 459، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 219، والمعرفة
والتاريخ للفسوي 1/ 196 و 233 و 669 و 724 و 725 و 2/ 638 و 788 و
3/ 52 و 207 و 355، والكنى والأسماء للدولابيّ 2/ 69، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقيّ 1/ 307 و 465 و 589، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 87 و
212، وتاريخ الطبري 1/ 11 و 252 و 266 و 431 و 2/ 21 و 3/ 78،
والجرح والتعديل 8/ 374 رقم 1709، والثقات لابن حبّان 9/ 187،
وتاريخ جرجان للسهمي 107 و 221 و 248 و 381 و 543، وتهذيب الكمال
للمزّي (المصوّر) 3/ 1395، وخلاصة الذهب المسبوك 62 و 99، والمعين
في طبقات المحدّثين 79 رقم 859، وسير أعلام النبلاء 10/ 110- 112
رقم 9، والكاشف 3/ 168 رقم 5849، والمغني في الضعفاء 2/ 689 رقم
6547، وميزان الاعتدال 4/ 228، 229 رقم 8949، والعقد الثمين للتقي
الفاسي 7/ 312، 313، وتهذيب التهذيب 10/ 380، 381 رقم 682، وتقريب
التهذيب 2/ 290 رقم 1531، وخلاصة تذهيب التهذيب 393.
(14/408)
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن رَاهَوَيْه،
وبُنْدار، ومؤمل بْن إهاب، ومحمود بْن غَيْلان، ومحمد بْن سهل بْن
المهاجر الرَّقّيّ، وغير واحد.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صدوق، شديد في السُّنَّةِ، كثير
الخطأ.
وقال الْبُخَارِيّ: مُنْكَر الحديث [3] .
وأمّا أبو داود فعظّمه ورفع من شأنه وقال: إلّا أَنَّهُ يهمّ في
الشيء [4] .
قلت: تُوُفّي في رمضان مجاورًا بمكّة سنة ستّ ومائتين [5] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 592 رقم (235) ، والجرح والتعديل 8/ 374.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 374، وزاد: «يكتب حديثه» .
[3] لم أجد قول البخاري في تاريخيه الكبير والصغير.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1395.
وقال ابن سعد: «ثقة، كثير الخطأ» . (الطبقات الكبرى 5/ 501) .
وذكره أحمد في العلل وروى عنه حديثا أخطأ فيه فذكر عائشة، والصواب
أم سلمة. (انظر:
العلل ومعرفة الرجال 2/ 548 رقم 3597) .
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أخطأ» . (9/ 187) .
[5] أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 219، وابن حبّان في «الثقات» .
(14/409)
[حرف النون]
395- نائل بن نجيح البغداديّ [1]- ق. - ويقال البصريّ.
عَنْ: فطر بْن خليفة، ومسعر بْن كُدَام، وعَمْرو بْن شَمِر.
وعنه: حفص بْن عُمَر الرّباليّ، وعُمَر بْن شَبَّة، ومحمد بْن يونس
الكُدَيْميّ، وآخرون.
وحديثه يقع عاليًا في «الغَيْلانيّات» .
قَالَ أبو أحمد بْن عديّ [2] : أحاديثه مظلمة [3] .
396- نصر بن حمّاد [4]- ق. -
__________
[1] انظر عن (نائل بن نجيح) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 313، 314 رقم 1914، والمجروحين لابن
حبّان 3/ 61، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2520، وتاريخ
بغداد للخطيب 13/ 434، 435 رقم 7306، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1406، والكاشف 3/ 174 رقم 5895، والمغني في الضعفاء
2/ 694 رقم 6593، وميزان الاعتدال 4/ 244، 245 رقم 9006، وتهذيب
التهذيب 10/ 415، 416 رقم 746، وتقريب التهذيب 2/ 297 رقم 34،
وخلاصة تذهيب التهذيب 405.
[2] في الكامل 7/ 2520.
[3] وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» وروى من طريقه أحاديث
ضعيفة.
وقال ابن حبّان: «شيخ يروي عن الثقات المقلوبات وعن غيره من الثقات
الملزقات، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» . (المجروحون 3/
61) ولم يوثقه ابن المديني. (تاريخ بغداد 13/ 435) .
[4] انظر عن (نصر بن حمّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 106 رقم 2360، والتاريخ الصغير له 216،
والضعفاء الصغير له
(14/410)
أبو الحارث البصريّ البجليّ الورّاق
الحافظ.
عن: مسعر، وشعبة، ومقاتل بْن سليمان، وعاصم بْن محمد بْن زيد،
وإسرائيل، وخلْق.
وعنه: قَعْنَب بْن المحرز، ورَوْح بْن الفَرَج البزّار، ومحمد بْن
رافع، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان، ومحمد بن إسحاق الصّاغانيّ.
قال أحمد بْن حنبل: كذّاب [1] .
وقال الْبُخَارِيّ [2] : يتكلّمون فيه.
وقال أبو حاتم [3] : متروك [4] .
397- النَّضْر بن شميل بن خرشة [5]- ع. -
__________
[279] رقم 373، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 26، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 300 رقم 1900، والجرح والتعديل 8/ 470 رقم 2155،
والمجروحين لابن حبّان 1/ 21 و 28 و 29 و 119 و (3/ 54) ، والكامل
في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2503، 2504، والضعفاء والمتروكين
للدار للدّارقطنيّ 169 رقم 546، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
145 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 695 رقم 6609، وميزان الاعتدال 4/
250، 251 رقم 9029.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 301.
[2] في الضعفاء الصغير 279 رقم 373، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/
300، والكامل لابن عديّ 7/ 2503، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
145 أ.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 470 وفيه «متروك الحديث» ، وقال ابن أبي
حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: لا يكتب حديثه.
[4] وقال العقيلي: «ونصر بن حمّاد متروك» . (الضعفاء الكبير 4/
301) .
وقال ابن حبّان: «كان من الحفّاظ، ولكنه كان يخطئ كثيرا ويهمّ في
الأسانيد حتى يأتي بالأشياء كأنها مقلوبة، فلما كثر ذلك منه بطل
الاحتجاج به إذا انفرد» . (المجروحون 3/ 54) .
وقال مسلم: «ذاهب الحديث» . (الكنى والأسماء، ورقة 26) .
وقال ابن عديّ: «ومع ضعفه يكتب حديثه» . (الكامل 7/ 2504) .
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 145
أ) .
[5] انظر عن (النضر بن شميل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 373، وطبقات خليفة 324، والزهد لأحمد
بن حنبل 249 و 390، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 90 رقم 2296،
والتاريخ الصغير له 218، والمعارف لابن قتيبة 542، والمعرفة
والتاريخ للفسوي 1/ 229 و 2/ 67 و 162 و 639 و 3/ 353، وتاريخ أبي
زرعة الدمشقيّ 1/ 402 و 666 و 672 و 675 و 677 و 681 و 683، وأخبار
القضاة لوكيع 2/ 285 و 3/ 191، والزاهر للأنباري 1/ 503 و 2/ 294،
وتاريخ الطبري 1/ 13
(14/411)
أبو الحسن المازنيّ البصريّ النَّحْويّ
اللُّغَويّ الحافظ.
نزيل مَرْو.
روى عَنْ: حُمَيْد الطويل، وهشام بْن عُرْوَة، وابن عَوْن، وهشام
بْن حسّان، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وطائفة كبيرة.
وعنه: يحيى بْن يحيى، وإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق
الكَوْسَج، وأحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، ومحمد بْن رافع، وعبد
اللَّه بْن منير، ومحمود بْن غَيْلان، وعبد اللَّه بْن عَبْد
الرَّحْمَن الدّارميّ، وسعيد بْن مسعود المَرْوَزِيّ، وخلق.
وثّقه غير واحد.
وقال أبو حاتم [1] : ثقة صاحب سنّة.
__________
[ () ] و 38 و 4/ 201 و 6/ 381 و 8/ 637 و 645، والبيان والتبيين
2/ 222، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 7 و 151 و 377، والضعفاء
الكبير للعقيليّ 4/ 293 رقم 1888، والجرح والتعديل 8/ 477، 478 رقم
2188، وعلل الحديث رقم 1424، وطبقات النحويين للزبيدي 121، ومعجم
ما استعجم للبكري 388 و 779 و 1157، والثقات لابن حبّان 9/ 212،
والفهرست لابن النديم 61 و 77 و 129، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه
2/ 287 رقم 1709، وتاريخ جرجان للسهمي 256 و 325 و 495 و 550،
والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 132 ب، والفوائد المنتقاة للعلوي
(بتحقيقنا) 78، والهفوات النادرة للصابي 37، وأدب القاضي للماوردي
2/ 230، وأمالي القالي 1/ 71 و 2/ 295، وأمالي المرتضى 1/ 5،
ومجالس العلماء 197، والمحاسن والمساوئ 2/ 77، والكامل في التاريخ
6/ 356، ومعجم الأدباء 19/ 238- 243 رقم 89، ووفيات الأعيان 2/ 245
و 246 و 379 و 470 و 4/ 310 و 5/ 304 و (397- 405) ، وخلاصة الذهب
المسبوك 51 و 201، وإنباه الرواة للقفطي 3/ 348- 352، ونزهة
الظرفاء للغساني 27 و 52- 54، ودرّة الغوّاص 64، والجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 530 رقم 1064، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 593- 596،
والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/
1411، 1412، ودول الإسلام 1/ 127، والكاشف 3/ 179 رقم 5934، وميزان
الاعتدال 4/ 258 رقم 9067، وصبح الأعشى 6/ 53، ومناقب أبي حنيفة
للكردري 123 و 375 و 376، والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب
التهذيب 10/ 437، 438 رقم 795، وتقريب التهذيب 2/ 301 رقم 87،
وبغية الوعاة 2/ 316، 317 رقم 2070، والمزهر 2/ 287، وشذرات الذهب
2/ 7، وخلاصة تذهيب التهذيب 401، ورسوم دار الخلافة 12، ونور القبس
99- 104، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 211، وتذكرة الحفّاظ 314،
والعبر 1/ 342، ومرآة الجنان 2/ 8، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 134 رقم 1751.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 477.
(14/412)
وقيل: إنّه عاش ثمانين سنة.
قَالَ العبّاس بْن مُصْعَب: بلغني أنّ عَبْد اللَّه بْن المبارك
سُئل عَنِ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ فقال: ذاك أحد الأحَدِين. لم يكن
أحدٌ من أصحاب الخليل يدانيه [1] .
قَالَ العبّاس: كَانَ إمامًا في العربيّة والحديث. وهو أول من أظهر
السنّة بمرو وجميع خراسان. وكان أروى النّاس عَنْ شُعْبَة.
أخرج كتبًا كثيرة لم يسبقه إليها أحد، وولي قضاء مَرْو [2] .
وقال أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ: سَمِعْتُ النَّضْر بْن شميل
يَقُولُ في كتاب «الحيل» كذا وكذا مسألة كُفْر [3] .
وسمعته يَقُولُ: خرج بي أبي من مروالرّوذ إلى البصرة سنة ثمانٍ
وعشرين ومائة وأنا ابن خمس أو ستٍّ سنين. هرب حين كانت الفتنة [4]
.
وقال داود بْن مخراق: سَمِعْتُ النَّضْر يَقُولُ: لا يجد الرجل لذة
العلم حتّى يجوع وينسى جوعه.
وقال: من أراد شرف الدنيا والآخرة، فليتعلم العلم.
قَالَ أحمد: مات في أول سنة أربعٍ ومائتين.
وقال محمد بن عبد الله بن قُهْزاد: مات في آخر يوم من ذي الحجة سنة
ثلاثٍ [5] ، ودفن في أول يوم من المحرَّم.
398- النَّضْر بْن محمد بْن موسى الْجُرَشيّ الْيَمَاميّ [6] . -
ن. - أبو محمد.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1412.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1412.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1412.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1412.
[5] المعارف 542، وانظر تاريخ البخاري 8/ 90، والتاريخ الصغير 218.
[6] انظر عن (النضر بن محمد بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 89 رقم 2293، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 1000، وتاريخ الثقات للعجلي 449، 450 رقم 1662، والجرح
والتعديل 8/ 479 رقم 2193، والثقات
(14/413)
عَنْ: عكرمة بْن عمّار، وأبي أُوَيْس،
وشُعْبة، وصخر بْن جُوَيْرية.
وعنه: عَبَّاس الْعَنْبريّ، وعبد اللَّه بْن محمد بْن الرُّوميّ،
وأحمد بْن جعفر الموقريّ، وأحمد بْن يوسف السُّلَميّ، ومؤمل بْن
إهاب.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [1] : ثِقَةٌ،
روى عَنْ عكرمة بْن عمّار ألف حديث. رحلت إِلَيْهِ فوصلت في خمسة
عشر يومًا.
399- النَّضْر بْن محمد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ.
أبو هُشَيْم. تقدّم.
400- نفيسة [2] .
السيدة الصالحة ابنة الأمير حسن بْنُ زَيْدِ بْنِ السَّيِّدِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ ابن أَبِي طَالِب الهاشمية الحسنية. صاحبة
المشهد الّذي بين مصر والقاهرة.
وقد ولي أبوها المدينة للمنصور. ثمّ قبض عَلَيْهِ وحبسه مدّةً،
فلمّا اسُتخْلف المهديّ أطلق أباها وردّ عَلَيْهِ كلّ ذهبٍ لَهُ.
وحجّ معه، فمات رحمه اللَّه بالحاجر [3] .
وأمّا هِيَ فتحولت من المدينة إلى مصر مَعَ زوجها إِسْحَاق بْن
جعفر
__________
[ () ] لابن حبّان 7/ 535، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 749
رقم 1254، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف
البريطاني) ورقة 10 أرقم 201، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 287،
288 رقم 1710، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 530 رقم
2065، وتهذيب الكمال للمزي (المصوّر) 3/ 1413) ، والكاشف 3/ 180
رقم 5943، وميزان الاعتدال 4/ 262 رقم 9084، وتهذيب التهذيب 10/
444 رقم 808، وتقريب التهذيب 2/ 302 رقم 100، وخلاصة تذهيب التهذيب
402.
[1] في تاريخ الثقات 449، 450.
[2] انظر عن (السيّدة نفيسة) في:
نسب قريش لمصعب بن الزبير 45، ومروج الذهب (طبعة الجامعة
اللبنانية) 1908، والبدء والتاريخ للمقدسي 5/ 77، ووفيات الأعيان
5/ 423، 424 رقم 767، وفوات الوفيات 2/ 310، 311، ومرآة الجنان 2/
13، 14، والبداية والنهاية 10/ 262، 263، والوفيات لابن قنفذ 160
رقم 208، والعبر 1/ 355، والنجوم الزاهرة 2/ 185، وحسن المحاضرة 1/
218، وشذرات الذهب 2/ 21.
[3] وفيات الأعيان 5/ 423.
(14/414)
الصّادق، فيما قِيلَ. ولم يبلغنا شيء من
مناقبها، رحمها اللَّه.
تُوُفّيت في شهر رمضان سنة ثمانٍ ومائتين [1] .
وللجُهّال فيها اعتقادٌ لا يجوز مثله، وقد بلغ بهم الشِّرْك
باللَّه.
ويسجدون للقبر، ويطلبون منها المغفرة.
وكان أخوها القاسم بْن الحَسَن زاهدًا عابدًا سكن أولاده
نَيْسابور. والسيّد العلويّ شيخ البَيْهقيّ من أولاده.
__________
[1] وفيات الأعيان 5/ 424.
(14/415)
[حرف الهاء]
401- هارون بن إسماعيل [1]- خ. م. ت. ن. ق. - أبو الحسن البصريّ
الخزّاز.
عَنْ: عليّ بْن المبارك، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وهَمَّام بْن يحيى.
وعنه: إِسْحَاق الكَوْسَج، وعبد بْن حُمَيْد، وأبو إِسْحَاق
الْجُوزَجَانيّ، وسليمان بْن سيف، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي،
والكُدَيْميّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [2] : شيخ تاجر محله الصِّدق. عنده كتاب عَنْ عليّ
بْن المبارك.
وقال أبو داود: لا بأس بِهِ [3] .
وقال ابن أَبِي عاصم: تُوُفّي سنة ستٍّ ومائتين [4] .
402- هارون بن عمران الأنصاريّ الموصليّ [5] .
__________
[1] انظر عن (هارون بن إسماعيل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 226 رقم 1809، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 25، والجرح والتعديل 9/ 87 رقم 358، والثقات لابن حبّان 9/
238، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني)
ورقة 14 أرقم 303، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1428، 1429،
والكاشف 3/ 188 رقم 6007، وتهذيب التهذيب 11/ 3 رقم 3، وتقريب
التهذيب 2/ 311 رقم 3، وخلاصة تذهيب التهذيب 406.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 87.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1428.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1429.
[5] انظر عن (هارون بن عمران) في:
الجرح والتعديل 9/ 93 رقم 388، والثقات لابن حبّان 9/ 238.
(14/416)
عَنْ: فطر بْن خليفة، ويونس بْن أَبِي
إِسْحَاق، وسفيان الثَّوْريّ.
وكان فقيهًا مفتيًا، أريد عَلَى القضاء فامتنع.
روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، وعليّ بْن حرب.
وتُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
403- هاشم بْن القاسم بْن مُسْلِم بْن مُقْسِم [1] .
أبو النَّضْر اللَّيْثيّ الخراساني ثمّ البغداديّ قيصر.
روى عَنْ: عكرمة بْن عمار، وشُعْبة، وابن أَبِي ذئب، وحريز بن
عثمان، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وورقاء بن عمر، وأبي جعفر
الرازي، وأبو عقيل الثقفي، وطائفة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن معين، وابن أبي شيبة، ومحمود بن غيلان،
وهارون الحمال، وعبد بن حميد، وأحمد بن الفرات، وعباس الدوري،
والصاغاني، وخلق.
وأبو بكر بن أبي النّضر ولده.
__________
[1] انظر عن (هاشم بن القاسم بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 335، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 615 رقم 1885، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 165،
والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227 و 2/
رقم 1449 و 3/ رقم 4694، والزهد لأحمد 111 و 116، والتاريخ الكبير
للبخاريّ 8/ 235 رقم 2844، والتاريخ الصغير له 219، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 111، وتاريخ خليفة 472، وطبقات خليفة 328،
وتاريخ الثقات للعجلي 454 رقم 1714، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/
98 و 616 والكنى والأسماء للدولابي 2/ 37، والجرح والتعديل 9/ 105،
106 رقم 446، والثقات لابن حبّان 9/ 243، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 779، 780 رقم 1306، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/
319، 320 رقم 1784، وتاريخ جرجان للسهمي 103 و 246 و 432، وتاريخ
بغداد 14/ 63- 66 رقم 7406، والجمع بين رجال الصحيحين لابن
القيسراني 2/ 554 رقم 2156، والكامل في التاريخ 6/ 385، وتهذيب
الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1433، والمعين في طبقات المحدّثين 79
رق 861، والكاشف 3/ 191، 192 رقم 6035، وميزان الاعتدال 4/ 290 رقم
9188، وسير أعلام النبلاء 9/ 545- 549 رقم 213، والعبر 1/ 353،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 359، والبداية والنهاية 10/ 261، وتهذيب التهذيب
11/ 18، 19 رقم 39، وتقريب التهذيب 2/ 314 رقم 39، وخلاصة تذهيب
التهذيب 408، وطبقات الحفّاظ 152، وشذرات الذهب 2/ 19.
(14/417)
وإنما لقب بقيصر لأن نصر بن مالك الخزاعي
كان على شرطة الرشيد، فدخل نصر الحمام وقت العصر وقال: لا تقم
الصلاة حتّى أخرج. فجاء أبو النَّضْر إلى المسجد، فقال للمؤذن: ما
لك لا تقيم؟ قَالَ: أنتظر أبا القاسم.
فقال: أقم.
فأقام الصلاة وصلّوا. فلمّا جاء نصر لام المؤذّن فقال: لم يدعني أو
النَّضْر.
فقال: لَيْسَ هذا هاشم هذا قيصر، يريد ملك الروم، فلزمه ذَلِكَ [1]
.
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ أبو النَّضْر شيخنا من الآمرين بالمعروف
والنّاهين عَنِ المُنْكَر [2] .
وقال ابن المَدِينيّ، وغيره: ثقة [3] .
وقال العِجْليّ [4] : ثقة صاحب سنة من الأبناء. كان أهل بغداد
يفخرون بِهِ.
وعن أَبِي النَّضْر قَالَ: ولدت سنة أربعٍ وثلاثين ومائة [5] .
وقال ابن حِبّان [6] : تُوُفّي في ذي القعدة سنة خمس. وقيل سنة
سبْعٍ.
قلت: إنّما تُوُفّي سنة سبْعٍ بلا شك. قاله مُطَيَّن، والحارث بْن
أَبِي أسامة، وغيرهما [7] .
404- هشام بْن محمد بْن السائب بْن بشّر [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 64.
[2] تاريخ بغداد 14/ 64.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1433.
[4] في تاريخ الثقات 454 رقم 1714، والمؤلّف يتصرّف بعبارة العجليّ
فيقدّم ويؤخّر.
[5] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 134، وتاريخ بغداد 14/ 64.
[6] في الثقات 9/ 243.
[7] وقاله ابن سعد في (الطبقات 7/ 335) ، وقال البخاري: مات سنة
سبع ومائتين أو قريبا منها.
(التاريخ الكبير 8/ 235) وقال في التاريخ الصغير 219) : حدّثني فضل
بن يعقوب. قال: مات هاشم بن القاسم أبو النضر سنة خمس ومائتين،
وقال غيره: مات ببغداد في شوال، أو في ذي القعدة سنة تسع ومائتين.
[8] انظر عن (هشام بن محمد بن السائب الكلبي) في:
المحبّر لابن حبيب 2 و 3 و 4 و 140 و 160 و 27 و 296 و 328 و 393 و
470 و 474 و 475 و 486، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه
عبد الله 2/ رقم 1456 و 3343، والتاريخ
(14/418)
أبو المنذر الكلْبيّ النّسّابة العلّامة
الإخباريّ الحافظ.
روى عَنْ أَبِيهِ، وعن: مجالد، وأبي مِخْنَف لوط بْن يحيى، وغير
واحد.
قَالَ أحمد بن حنبل [1] : إنّما كان صاحب سمر ونسب، وما ظننت أحدا
يحدّث عَنْهُ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ [2] ، وغيره: متروك.
روى عَنْهُ: ابنه العبّاس، وخليفة بْن خيّاط، ومحمد بْن سعْد،
وأحمد بْن المِقْدام العِجْليّ، وابن أَبِي السَّرِيّ.
وَرُوِيَ عَنْهُ قَالَ: حفظت ما لم يحفظه أحد، ونسيت ما لم ينسه
أحد.
كَانَ لي عمّ، فعاتبني عَلَى حفظ القرآن، فحفظته في ثلاثة أيّام.
دخلت بيتًا وحلفت أنّي لا أخرج منه حتّى أحفظه، فحفظته في ثلاثة
أيّام.
ونظرت في المرآة مرّةً فقبضت لحيتي، وأردت أنّ آخذ ما تحت القبضة،
فنسيت فأخذت ما فوق القبضة [3] .
__________
[ () ] الكبير للبخاريّ 8/ 200 رقم 2706، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 103، والمعارف 536، وأنساب الأشراف (انظر فهرس الأعلام) 3/
353، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 593، والبيان والتبيين 1/ 215 و
223 و 2/ 6، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 410، والضعفاء الكبير للعقيليّ
4/ 339 رقم 1945، والمجروحين لابن حبّان 3/ 91، وتاريخ الطبري
(انظر فهرس الأعلام) 10/ 443، 444، ومروج الذهب 230 و 558 و 563 و
993 و 998 و 999 و 1213 و 1273 و 1274 و 1443 و 1687 و 1873 و 2088
و 2737، والفرج بعد الشدّة للتنوخيّ 1/ 179 و 2/ 168 و 3/ 139 و 4/
383، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2568، والجليس الصالح
1/ 58، والفهرس لابن الديم 96، ولطف التدبير 124 و 148 و 226،
والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 173 رقم 563، ومقاتل
الطالبيين 7، ومعجم ما استعجم (انظر فهرس الأعلام) 4/ 1581، وموضح
أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 456، وتاريخ بغداد 14/ 45، 46 رقم
7386، ومعجم الأدباء 19/ 287- 292 رقم 112، والكامل في التاريخ 6/
359، وخلاصة الذهب المسبوك 218، والمعين في طبقات المحدّثين 79 رقم
860، والمغني في الضعفاء 2/ 711 رقم 6756، وميزان الاعتدال 4/ 304،
305 رقم 9237، ومرآة الجنان 2/ 29، والبداية والنهاية 10/ 255،
ولسان الميزان 6/ 196، 197 رقم 700.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 1456، وقال مسلم: صاحب السمر.
(الكنى والأسماء، ورقة 103) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 339،
وتاريخ بغداد 14/ 46.
[2] في الضعفاء والمتروكين 173 رقم 563.
[3] تاريخ بغداد 14/ 45، 46، نزهة الألبّاء لابن الأنباري 76.
(14/419)
ومع فرط ذكاء ابن الكلْبيّ لم يكن بثقة،
وفيه رفض.
وله «كتاب الجمهرة» في النّسب، وهو مشهور، وكتاب «حلف الفضول» ، و
«حلف عبد المطّلب وخزاعة» و «حلف تميم وكلب» ، وكتاب «بيوتات قريش»
، و «فضائل قيس عيلان» ، و «بيوتات ربيعة» ، وكتاب «الموردات» ،
وكتاب «الكنى» ، وكتاب «ملوك الطوائف» ، وكتاب «ملوك كندة» ، ويقال
إنّ تصانيفه تزيد عَلَى مائة وخمسين مصنفًا [1] .
قلت: تُوُفّي ابن الكلْبيّ سنة أربعٍ ومائتين عَلَى الصّحيح. وقيل
بعد ذَلِكَ [2] .
405- هشام بْن معاوية [3] .
الكوفيّ الضّرير. من علماء أئمّة العربية.
صحب الكِسائيّ وأخذ عَنْهُ. وصنّف كُتُبًا في النَّحْو.
تُوُفّي سنة سبع.
406- هرثمة بن أعين [4] .
__________
[1] انظر مسرد مؤلّفاته في: الفهرست لابن النديم 96، ومعجم الأدباء
لياقوت 19/ 288- 292.
[2] وقيل سنة 206 هـ. (تاريخ بغداد 14/ 46) .
قال ابن حبّان: «أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق
في وصفها» .
(المجروحون 3/ 91) .
[3] انظر عن (هشام بن معاوية النحويّ الضرير) في:
الزاهر للأنباري 1/ 123 و 333 و 378 و 2/ 361، ومشكل إعراب القرآن
559 لمكي بن أبي طالب القيسي، بتحقيق د. حاتم صالح الضامن، بغداد
1975، والفصول لابن الدهّان، ورقة 41، ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 61
و (292) رقم 113، والأشباه والنظائر للسبكي 4/ 63، وبغية الوعاة
للسيوطي 2/ 328 رقم 2101، وتخليص الشواهد للأنصاريّ 61، والأعلام
8/ 88.
[4] انظر عن (هرثمة بن أعين الأمير) في:
تاريخ خليفة 459 و 463 و 467 و 470 و 471، والمعارف لابن قتيبة
385- 389، والأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينَوَريّ 391 و 399 و
400، والمحبّر لابن حبيب 488، 489، والبرصان والعرجان 19 و 201 و
308، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 177، وتاريخ الطبري (انظر فهرس
الأعلام) 10/ 442، وسنيّ ملوك الأرض والأنبياء للأصفهاني 166، ولطف
التدبير للإسكافي 24 و 181 و 182، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة
الجامعة اللبنانية) 2649 و 2651 و 2652
(14/420)
الأمير. ولي مملكة خُراسان للرشيد. وكان من
رجال الدّهر ورءوس الدولة.
تُوُفّي سنة إحدى ومائتين.
407- الهَيْثَم بْن الربيع [1]- ت. - أبو المُثَنَّى العُقَيْليّ.
عَنْ: الحمَّادَيْن، وسِماك بْن عطية، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وصالح
المُرِّيّ.
وعنه: نَصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وحشيش بْن أصرم، وأبو أُميّة
الطَّرَسُوسيّ، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه السَّعْديّ
النَّيْسابوريّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [2] : شيخ لَيْسَ بالمعروف [3] .
408- الهيثم بْن عَبْد الغفّار الطّائيّ [4] .
__________
[ () ] و 2656 و 2658 و 2681 و 2682 و 2684، والفرج بعد الشدّة
للتنوخي 2/ 26 و 154 و 3/ 19 و 51، ومعجم ما استعجم للبكري 1339،
والمحاسن والمساوئ للبيهقي 273، والعيون والحدائق (انظر فهرس
الأعلام) 3/ 607، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 107 و 131 و 148،
والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 92، 93، والفخري في
الآداب السلطانية 215، وفتوح البلدان 171 و 276، والخراج وصناعة
الكتابة لقدامة 310، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/
383.
[1] انظر عن (الهيثم بن الربيع) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104 (دون ترجمة) ، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 105، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 353، 354 رقم 1960،
والجرح والتعديل 9/ 83 رقم 338، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/
1456، والكاشف 3/ 203 رقم 6126، والمغني في الضعفاء 2/ 716 رقم
6801، وميزان الاعتدال 4/ 322 رقم 9304، وتهذيب التهذيب 11/ 97، 98
رقم 164، وتقريب التهذيب 2/ 327 رقم 175، وخلاصة تذهيب التهذيب
413.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 83.
[3] وقال العقيلي: «في حديثه وهم» . (الضعفاء الكبير 4/ 353) .
[4] انظر عن (الهيثم بن عبد الغفّار) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1492،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 353، 354 رقم 1960، والجرح والتعديل
9/ 83 رقم 338، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/ 1456، والكاشف
3/ 203 رقم 6126، والمغني في الضعفاء 2/ 716 رقم 6801، وميزان
الاعتدال 4/ 322 رقم 9304، وتهذيب التهذيب 11/ 97، 98 رقم 164،
(14/421)
روى عَنْ: همّام بْن يحيى، وسعيد بْن
بِشْر، وميسرة بْن مَعْبَد.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن ماتع دُرُخْت، وأبو بَكْر محمد بْن
خلّاد، وغيرهما.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : عرضت عَلَى ابن مهديّ أحاديث الهَيْثَم
بْن عَبْد الغفّار، عَنْ همّام، وغيره فقال: هذا رَجُل كذاب، أو
غير ثقة.
كَانَ يضع الحديث [2] .
409- الهَيْثَم بْن عديّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بن أسيد بن
جابر [3] .
__________
[ () ] رقم 6806، وميزان الاعتدال 4/ 323، 324 رقم 9310، ولسان
الميزان 6/ 208، 209 رقم 739.
[1] في: العلل ومعرفة الرجال 2/ 42 رقم 1492، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 357، 358، والجرح والتعديل 9/ 85، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 7/ 2563، وتاريخ بغداد 14/ 55.
[2] قال أحمد: «كان يقدم علينا من البصرة رجل يقال له الهيثم بن
عبد الغفار الطائيّ، يحدّثنا عن همّام، عن قتادة رأيه، وعن رجل
يقال له الربيع بن حبيب، عن همّام، عن جابر بن زيد، وعن رجاء بن
أبي سلمة أحاديث، وعن سعيد بن عبد العزيز، وكنّا معجبين به،
فحدّثنا بشيء أنكرته- أو ارتبت به- ثم لقيته فقال لي: ذاك الحديث
اتركه- أو دعه- فقدمت على عبد الرحمن بن مهدي فعرضت عليه بعض حديثه
فقال: هذا رجل كذّاب- أو قال: هو غير ثقة- قال (أحمد) :
ولقيت الأقرع فذكرت له بعض هذا فقال: هذا حديث البراء عن قتادة-
يعني أحاديث همّام- قلبها. قال: فخرقت حديثه وتركناه بعد» . (تاريخ
بغداد 14/ 55) .
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان الهيثم بن عبد الغفار
يروي عن همّام وعن هشام بن سعد أمرا عظيما، وعن زهير بن محمد كتبه،
وكان أعلم الناس بقول جابر بن زيد، وكنّا نكتب عنه، وكان شابا أسود
الرأس واللحية، خرج إلى بغداد فحدّث واجتمع الناس عليه، وجاءوا إلى
عبد الرحمن بن مهدي بأحاديث حدّث بها، فأنكرها عبد الرحمن، وتكلّم
فيه بشيء غمزه به فسقط وذهب حديثه. قال: وسمعت أبي يقول: الهيثم بن
عبد الغفار كتبت عنه أحاديث وخرّجت عليها. (تاريخ بغداد 14/ 55،
56) .
[3] انظر عن (الهيثم بن عديّ الطائيّ) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 626 رقم (1767) و (1768) ،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 218 رقم 2775، والتاريخ الصغير له
209، وتاريخ خليفة 472، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 200 رقم 368،
والمحبّر لابن حبيب 2، والمعارف لابن قتيبة 384 و 533 و 537- 539،
والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 608، والبرصان والعرجان
للجاحظ 4 و 6 و 7 و 61 و 88 و 90 و 91 و 113 و 208 و 211 و 214 و
236 و 362، وتاريخ الثقات للعجلي 462 رقم 1757، والبيان والتبيين
1/ 43 و 83 و 223 و 230 و 2/ 6 و 194 و 198 و 201
(14/422)
أبو عَبْد الرَّحْمَن الطّائيّ الإخباري
المؤرخ الكوفي.
عَنْ: هشام بْن عُرْوَة، ومجالد بْن سَعِيد، وَمُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبَة،
وطائفة.
وعنه: محمد بْن سعْد، وأبو الْجَهْم العلاء بْن موسى، وعليّ بْن
عَمْرو الْأَنْصَارِيّ، وأحمد بْن عُبَيْد بن ناصح، وآخرون.
وله تاريخ صغير. وهو من بابة الواقديّ.
قال أبو زرعة: ليس بشيء [1] .
__________
[ () ] و 3/ 105 و 131 و 4/ 68 و 144، وأنساب الأشراف. (انظر فهرس
الأعلام) 3/ 353، 354، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 70 و 190 و 286 و 2/
38 و 194 و 199 و 214 و 221 و 396 و 397 و 408 و 409 و 413 و 3/ 3
و 5 و 9 و 11 و 25 و 99 و 103 و 106 و 182، وتاريخ الطبري (انظر
فهرس الأعلام) 10/ 446، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 352، 353 رقم
1959، والجرح والتعديل 9/ 85 رقم 350، والمجروحين لابن حبّان 3/
92، 93، والجليس الصالح للجريري 1/ 251 و 486، ولطف التدبير
للإسكافي 34 و 75 و 76 و 100 و 119 و 121 و 137، والزاهر للأنباري
1/ 551، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 142 و 993 و 996 و
998 و 1111 و 1636 و 1701 و 1854 و 1874 و 2036 و 2078 و 2093 و
2223 و 2234 و 2351 و 2464 و 2490 و 2758 و 3046، وبغداد لابن
طيفور 192، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 122 و 3/ 285 و 4/ 46 و
306 و 378، ومقاتل الطالبيين 504 و 536، والعيون والحدائق 3/ 102 و
114 و 129 و 151 و 152 و 153 و 168 و 368، والكامل في ضعفاء الرجال
لابن عديّ 7/ 2562، 2563، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ
173 رقم 565، وتاريخ جرجان للسهمي 50 و 52، وموضح أوهام الجمع
والتفريق للخطيب 2/ 453، 454، وتاريخ بغداد 14/ 50- 54 رقم 7392،
والمحاسن والمساوئ للبيهقي 294، وطبقات الفقهاء للشيرازي 23 و 60 و
61 و 69، ولباب الآداب لابن منقذ 101 و 103، ومعجم الأدباء لياقوت
19/ 304- 310 رقم 118، والأذكياء لابن الجوزي 34 و 95، وأخبار
النساء لابن قيّم الجوزية 44 و 151 و 213، وبدائع البدائه لابن
ظافر 120، والكامل في التاريخ 6/ 379، 380، والزاهر للأنباري 1/
551، وعيون الأخبار 1/ 63 و 195 و 311 و 3/ 236، وأمالي المرتضى 1/
142 و 249، وثمار القلوب 110، ووفيات الأعيان 1/ 430 و 434 و 438 و
2/ 151 و 153 و 472 و 474 و 3/ 344 و 4/ 439 و (6/ 106- 114) و 319
و 7/ 69 و 106- 114) و 319 و 7/ 69 و 106، ومناقب أبي حنيفة
للكردري 346، والفهرست لابن النديم 99، ونور القبس 293، وإنباه
الرواة 3/ 365، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 92، وميزان
الاعتدال 4/ 324، 325 رقم 9311، والمغني في الضعفاء 2/ 717 رقم
6807، ومرآة الجنان 2/ 32- 34، ولسان الميزان 6/ 209- 211 رقم 740،
والعقد الفريد 1/ 180 و 2/ 158 و 174 و 287 و 289 و 401 و 429 و 3/
241 و 486 و 4/ 29 و 6/ 185 و 382 و 393.
[1] تاريخ بغداد 14/ 52.
(14/423)
وقال ابن مَعِين [1] ، وأبو داود [2] :
كذّاب.
وقال النَّسائيّ [3] ، وغيره: متروك الحديث.
قَالَ الْبُخَارِيّ [4] : سكتوا عَنْهُ.
ويُرْوَى عَنِ ابن المَدِينيّ: هُوَ عندي أصلح من الواقديّ [5] .
وقال عَبَّاس الدُّوريّ: ثنا بعض أصحابنا قَالَ: قَالَتْ جارية
الهَيْثَم بْن عديّ: كَانَ مولاي يقوم عامّة الليل يصلي فإذا أصبح
جلس يكذب [6] .
تُوُفّي الهَيْثَم سنة سبْعٍ بفم الصلح، وله ثلاث وتسعون سنة [7] ،
وقلّ ما روى عن المسند [8] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 626.
[2] تاريخ بغداد 14/ 53.
[3] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 608.
[4] في تاريخه الكبير 8/ 218.
[5] تاريخ بغداد 14/ 52.
[6] تاريخ بغداد 14/ 53.
[7] تاريخ بغداد 14/ 54.
[8] قال الجوزجاني: «ساقط قد كشف قناعة» . (أحوال الرجال 200 رقم
368) .
(14/424)
[حرف الواو]
410- ورد بن عبد الله [1] .
أبو محمد التَّميميّ الطَّبَريّ نزيل بغداد.
عَنْ: محمد بْن طلحة بْن مصرف، ومحمد بْن جَابِر الحنفي، وإسماعيل
بْن عياش، وجماعة.
وعنه: ولداه محمد ويحيى، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ،
وأحمد بْن مُلاعب.
وثّقه إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الْجُوزَجَانيّ [2] .
قلت: مات كهلًا، ولم يخرجوا لَهُ.
411- وسّاجُ بْن عُقْبة بْن وسّاج الْأَزْدِيّ [3] .
أبو عُقْبة المَقْدِسيّ.
__________
[1] انظر عن (ورد بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 9/ 51 رقم 218، والمجروحين لابن حبّان 2/ 187،
وتاريخ بغداد 13/ 490 رقم 7338، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/
1460، وتهذيب التهذيب 11/ 112، 113 رقم 199، وتقريب التهذيب 2/ 330
رقم 28، وخلاصة تذهيب التهذيب 419.
[2] تاريخ بغداد 13/ 490.
[3] انظر عن (وساج بن عقبة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 231، والإكمال لابن ماكولا 7/ 393، وتهذيب
الكمال (المصوّر) 3/ 1461، والكاشف 3/ 207 رقم 1656 وفيه (وساج بن
عتبة) وهو تحريف، وتهذيب التهذيب 11/ 116 رقم 203، وتقريب التهذيب
2/ 330 رقم 32، وخلاصة تذهيب التهذيب 420، وموسوعة علماء المسلمين
في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 168 رقم 1785.
(14/425)
عَنْ: الهقل بْن زياد، وعبد الحميد بْن
أَبِي العشرين، والوليد بْن محمد المُوَقّريّ.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن محمد الفِرْيابيّ ثمّ المَقْدِسيّ، وسليمان
بْن عَبْد الحميد البَهْرانيّ.
ذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [1] .
412- الوليد بْن عَبْد الرَّحْمَن العبْديّ الجاروديّ الْبَصْرِيّ
[2] .
عَنْ: شُعْبَة، والحَسَن بْن أَبِي جعفر الجفريّ، وجماعة.
وعنه: ولده المنذر بْن الجارود.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين ومائتين [3] .
413- الوليد بْن القاسم بْن الوليد الهَمْدانيّ [4] .
ثم الخِبْذَعِيّ- ت. م. - الكوفيّ.
__________
[1] ج 9/ 231.
[2] انظر عن (الوليد بن عبد الرحمن العبديّ) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 225، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1470،
والكاشف 3/ 210 رقم 6182، وتهذيب التهذيب 11/ 139 رقم 232، وتقريب
التهذيب 2/ 333 رقم 66، وخلاصة تذهيب التهذيب 416.
[3] وأكّده المؤلّف في (الكاشف 3/ 210) ، وهكذا أرّخه المزّي في
تهذيب الكمال 3/ 1470، وهذا يبيّن أن ما ورد في المطبوع من ثقات
ابن حبّان 9/ 225 من أنه «مات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين»
هو وهم. فليراجع ويصحّح.
[4] انظر عن (الوليد بن القاسم) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4541،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 152 رقم 2526، والجرح والتعديل 9/ 13
رقم 58، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 428، والثقات لابن حبّان 9/ 224،
ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد الأزدي (مخطوطة المتحف
البريطاني) ورقة 8 ب رقم 168، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7/
2544، 2545، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1472، 1473، والكاشف 3/
212 رقم 6193، والمغني في الضعفاء 2/ 724 رقم 6880، وميزان
الاعتدال 4/ 344 رقم 9395، وسير أعلام النبلاء 9/ 438، 439 رقم
164، والعبر 1/ 342، وتهذيب التهذيب 11/ 145، 146 رقم 245، وتقريب
التهذيب 2/ 335 رقم 79، وخلاصة تذهيب التهذيب 417، وشذرات الذهب 2/
8.
(14/426)
وخبذع بطنٌ من قبائل همدان [1] . قيّده ابن
ماكولا [2] بفتح الخاء والذّال، وقيّده غيره بالكَسْر.
روى عَنْ: الأعمش، ومجالد، ويزيد بْن كَيْسان، وأبي حيّان
التَّيْميّ، وفُضَيْل بْن غزوان، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي
خَالِدٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بن حنبل، وأحمد الرَّماديّ، وإِسْحَاق بْن
بُهْلُولٍ، والحسين بْن عليّ الصدائي، وعبد بْن حُمَيْد، ومحمد بْن
أحمد بْن الْجُنَيْد الدّقّاق، ومحمد بْن أحمد بْن أَبِي العوّام،
ومؤمل بْن إهاب، وخلْق.
قَالَ ابن الْجُنَيْد: سُئل عَنْهُ أحمد بْن حنبل فقال: ثقة كتبنا
عَنْهُ.
وكان جارًا لِيَعْلَى بْن عُبَيْد، فسألت عَنْ يَعْلَى فقال: نعم
الرجل، هُوَ جارنا منذ خمسين سنة، ما رأينا منه إلّا خيرًا [3] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: قد كتبنا عَنْهُ أحاديث حسانًا عَنْ يزيد بْن
كيسان، فاكتبوا عَنْهُ [4] .
وقال ابن عديّ [5] : إذا روى عَنْ ثقة فلا بأس بِهِ.
وقال ابْن أَبِي خَيْثَمَة عَن ابْن مَعِين: ضعيف [6] .
وقال مُطَيَّن: مات سنة ثلاثٍ ومائتين [7] .
__________
[1] مشتبه النسبة لعبد الغني، ورقة 8 ب.
[2] في الإكمال 3/ 124.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1473.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1473.
[5] في الكامل 7/ 2545.
[6] الجرح والتعديل 9/ 13.
[7] تهذيب الكمال 3/ 1473، وسير أعلام النبلاء 9/ 439، وفي تهذيب
التهذيب لابن حجر 11/ 146، «مات سنة ثلاث وثمانين ومائة» ، وكذا في
تقريب التهذيب 2/ 335، وبه أخذ محققو كتاب الكاشف للذهبي 3/ 212
(الحاشية 2) ، وفي العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 127 رقم 4541 قال
الوليد بن القاسم: مات أبي سنة إحدى وأربعين وأنا ابن خمس عشرة سنة
وحلمت بعد ذلك بأربعة أيام. وبهذا يكون قد ولد سنة 126 هـ. وأخذ
محقّق كتاب العلل بوفاته سنة 183 (حاشية 2/ ص 127 ج 3) والله أعلم
بالصواب.
(14/427)
414- الوليد بن مزيد [1]- د. ن. - أبو
العبّاس العذريّ البيروتيّ.
عَنْ: الأوزاعي، وعثمان بْن أَبِي العاتكة، وعثمان بْن عطاء
الخراساني، ومقاتل بْن سليمان بْن بشير، وعبد اللَّه بْن شوذب،
وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وطائفة.
وعنه: ابنه العبّاس، وأبو مسهر، ودُحَيْم، وأبو عُمَيْر عيسى بْن
النخاس الرَّمْليّ، وأحمد بْن أَبِي الحواري، ومحمد بْن وزير
الدّمشقيّ، وجماعة.
قَالَ أبو مسهر: وجدت عند الوليد بْن مُزْيَد علمًا لم يكن عند
غيره [2] .
__________
[1] انظر عن (الوليد بن مزيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 155 رقم 2541، والمعرفة والتاريخ 1/
143 و 553 و 2/ 467 و 474 و 747 و 3/ 212، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 75 و 150 و 385، وتاريخ الطبري 1/ 13 و 224 و 318 و 2/
291 و 250 و 3/ 421، والجرح والتعديل 9/ 18 رقم 77، وسنن النسائي
2/ 81 و 3/ 68 و 97 و 127 و 129 و 148 و 150 و 157 و 195 و 356 و
4/ 149 و 205 و 6/ 265، وحلية الأولياء 10/ 23، وسنن الدار
الدّارقطنيّ 1/ 229 رقم 1، والمحدّث الفاصل للرامهرمزيّ 431 رقم
488 وص 432 رقم 489 وص 436 رقم 501، وصحيح ابن حبّان 1/ 387 رقم
221، وروضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبّان 81، والمراسيل لابن
أبي حاتم 131، والأوائل لابن أبي عاصم النبيل 27 رقم 3، وبيان خطأ
من أخطأ على الشافعيّ للبيهقي 129، والآداب للبيهقي أيضا 96 رقم
127، و 317 رقم 666، وبهجة المجالس لابن عبد البرّ 2/ 59، ومعجم
البلدان 1/ 525، والإكمال لابن ماكولا 6/ 414 و 7/ 232، والمعجم
الصغير للطبراني 1/ 198، وتاريخ بغداد 10/ 121، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 45/ 480- 487، وأدب الإملاء والاستملاء لابن
السمعاني 68، والمنتخب من ذيل المذيل للطبري 3/ 57، وروضة المحبّين
ونزهة المشتاقين لابن قيّم الجوزية 1/ 450 رقم 291، وتهذيب الكمال
للمزيّ (المصوّر) 3/ 1474، وسير أعلام النبلاء 9/ 419- 421 رقم
147، والعبر 1/ 343، والكاشف 3/ 213 رقم 6200، وتلخيص المستدرك 1/
427، وتاريخ بيروت لصالح بن يحيى 14، وتهذيب التهذيب 11/ 150، 151
رقم 252، وتقريب التهذيب 2/ 335 رقم 87، وخلاصة تذهيب التهذيب 417،
وشذرات الذهب 2/ 8، وتاج العروس 15/ 264 وفيه (الوليد بن يزيد
البيروتي) وهو تحريف، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 5/ 176- 180 رقم 1795، ودراسات في تاريخ الساحل الشامي
(لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) بتأليفنا 7 و
15.
[2] الجرح والتعديل 9/ 18 وفيه قال ابن أبي حاتم: أخبرنا العباس بن
الوليد قال: سمعت أبا مسهر يقول: لقد حرصت على جمع علم الأوزاعي
حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابا حتى لقيت أباك فوجدت
عنده علما لم يكن عند القوم.
(14/428)
وقال يوسف بْن أَبِي السفر: سَمِعْتُ
الأوزاعي يَقُولُ: ما عرضت فيما حمل عني أصح من كُتُب الوليد بْن
مُزْيَد [1] .
وقال أبو مسهر [2] : كَانَ ثقة. ولم يكن يحفظ، وكانت كتبه صحيحة
[3] .
وقال دُحَيْم [4] : مات سنة سبْعٍ ومائتين [5] .
415- وهْب بْن جرير بْن حازم بْن زيد بن عبد الله بن شجاع [6]- ع.
-
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 18.
[2] تاريخ دمشق 45/ 484.
[3] تاريخ دمشق 45/ 485.
[4] تاريخ دمشق 45/ 487.
[5] تاريخ دمشق 45/ 487، وقال ابن حبّان: مات سنة سبع ومائتين.
(الثقات 9/ 224) وجاء في تقريب التهذيب 2/ 335 أنه مات سنة 183 هـ.
وقيل 187 هـ. والأرجح ما قاله ابنه، والله أعلم.
[6] انظر عن (وهب بن جرير بن حازم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 298، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 635 رقم (1870) و (3826) ، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/
رقم 817، وطبقات خليفة 227، وتاريخ خليفة 472، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2386، 2387، والتاريخ
الكبير للبخاريّ 8/ 169 رقم 2578، والتاريخ الصغير له 220، والكنى
والأسماء لمسلم، ورقة 82، والمعارف لابن قتيبة 502، والمعرفة
والتاريخ للفسوي 1/ 196 و 500 و 533 و 2/ 29 و 47 و 89 و 93 و 112
و 666 و 669 و 3/ 327، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 202 و 275 و 316 و
3/ 204 و 245، وتاريخ الثقات للعجلي 466 رقم 1783، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 24، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 450، 451،
وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 438، والزهد لأحمد 186 و 284 و 422،
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 324 رقم 1929، والجرح والتعديل 9/ 28
رقم 124، والثقات لابن حبّان 9/ 228، ومروج الذهب 1704 و 2758،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 761، 762 رقم 1276، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه 2/ 307 رقم 1762، ومقاتل الطالبيين 72، وتاريخ
جرجان للسهمي 393 و 431 و 535، والسابق واللاحق للخطيب 217، والجمع
بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 541، 542 رقم 2108، وتهذيب
الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1478، وسير أعلام النبلاء 9/ 442- 445
رقم 167، والعبر 1/ 350، وتذكرة الحفّاظ 1/ 336، والمعين في طبقات
المحدّثين 80 رقم 865، والكاشف 3/ 215 رقم 6213، وميزان الاعتدال
4/ 350 رقم 9424، والكامل في التاريخ 6/ 385، والبداية والنهاية
10/ 259، وتهذيب التهذيب 11/ 161، 162 رقم 273، وتقريب التهذيب 2/
338 رقم 109، وطبقات الحفّاظ 140، وخلاصة تذهيب التهذيب 418،
وشذرات الذهب 2/ 16.
(14/429)
أبو العبّاس الأزديّ البصريّ.
عَنْ: أبيه، وهشام بْن حسّان، وابن عَوْن، وَقُرَّةَ بْن خَالِد،
وهشام الدَّسْتُوائيّ، وشُعْبة، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن المَدِينيّ، وابن رَاهَوَيْه،
وإِسْحَاق الكَوْسَج، وأبو خَيْثَمَة، وعبد اللَّه المُسْنِديّ،
وعَمْرو الفلّاس، وبُنْدار، ومحمد بْن المثنّى، وعليّ بن نصر
الجهضميّ، وأبوه، ومحمد بن رافع، ومحمد بن أحمد بن أبي العوّام،
وخلق.
قال عُثْمَانَ الدَّارَمِيِّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةً [1] .
وَقَالَ النسائي: ليس به بأس [2] .
وقال أحمد العجلي [3] : بَصْريّ ثقة. كَانَ عمّار يتكلّم فيه.
قَالَ: مات بالمَنْجَشَانيّة [4] عَلَى ستة أميال من المدينة [5]
منصرفًا من الحجّ.
فحُمِل ودُفِن بالبصرة.
وقال محمد بْن سعْد [6] : مات سنة ستّ ومائتين.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 28.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1478.
[3] في تاريخ الثقات 466 رقم 1783.
[4] انظر عنها في (معجم ما استعجم 1266) وهي بفتح الميم وسكون
النون وفتح الجيم، كأنها منسوبة إلى منجشان الحميري، وهي من
البصرة، وقيل هي منسوبة إلى منجش، أو منجشان، كان عاملا لقيس بن
مسعود.
[5] هكذا في الأصل، وهو وهم أو سبق قلم، والصحيح: «من البصرة» كما
في تاريخ الثقات للعجلي 466، وطبقات ابن سعد 7/ 298.
[6] لم يؤرّخ ابن سعد لوفاته في طبقاته. والّذي ورّخ وفاته هو
البخاري في تاريخه الكبير 8/ 169، وفي تاريخه الصغير 220 وهو ينقل
تأريخه عن «محمد بن المثنّى» ، وليس عن «محمد بن سعد» !
(14/430)
[حرف الياء]
416- يحيى بْن آدم بْن سليمان [1]- ع. - أبو زكريّا الْقُرَشِيّ
الكوفيّ الأحْوَل الحافظ، مولى آل أبي معيط.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن آدم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 402، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 639، 640 رقم 2188، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم
548 و 798، وتاريخ خليفة 471، وطبقات خليفة 172، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1601 و 1749 و 3/ 4730،
والزهد لأحمد 55 و 151 و 193 و 253 و 261 و 430 و 436، والعلل لابن
المديني 40 و 61، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 261، 262 رقم 2927،
والتاريخ الصغير 217، والمعارف لابن قتيبة 287 و 516، والمعرفة
والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام) 820، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقيّ 1/ 655 و 676 و 677، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 4 و 52 و 89
و 2/ 13 و 53 و 54 و 195 و 228 و 261 و 269 و 276 و 280 و 310 و
322 و 330 و 379 و 406 و 3/ 24 و 68 و 115 و 154 و 184 و 185 و
260، وتاريخ الطبري 1/ 12 و 333 و 366 و 2/ 607 و 649 و 3/ 158 و
193 و 4/ 541، والجرح والتعديل 9/ 128، 129 رقم 545، والثقات لابن
حبّان 9/ 252، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 787، 788 رقم 1315،
ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 332 رقم 1811، وتاريخ جرجان للسهمي
282، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتاريخ أسماء الثقات
لابن شاهين 357 رقم 1544، والسابق واللاحق 137، وطبقات الفقهاء
للشيرازي 85 و 136، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/
557، 558 رقم 2169، والكامل في التاريخ 6/ 356، وتهذيب الكمال
للمزّي (المصوّر) 3/ 1485، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 866،
ودول الإسلام 1/ 127، وسير أعلام النبلاء 9/ 522- 529 رقم 204،
والعبر 1/ 343، وتذكرة الحفّاظ 1/ 359، ومعرفة القراء الكبار 2/
166- 168 رقم 74، ومرآة الجنان 2/ 10، والفهرست لابن النديم 283،
وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 363، 364 رقم 3817، وتهذيب التهذيب
11/ 175، 176 رقم 300، وتقريب التهذيب 21/ 341 رقم 7، وطبقات
الحفّاظ للسيوطي 152، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 360، 361 رقم
676، وخلاصة تذهيب التهذيب 420، وشذرات الذهب 2/ 8.
(14/431)
روى عَنْ: فِطْر بْن خليفة، وفضيل بْن
مرزوق، ومسعر، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وعيسى بْن طَهْمان،
وسفيان الثَّوْريّ، وإسرائيل، ومفضَّل بْن مهلهل، وورقاء بْن
عُمَر، وخلْق.
وعنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهَوَيْه، ويحيى بن مَعِين، وأبو
كُرَيْب، وهارون الحمّال، وعَبْدة الصّفّار، ومحمد بْن رافع، ومحمد
بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وعبد بْن حُمَيْد، والحَسَن بْن
عليّ بْن عفان العامريّ، وخلق.
وكان فقيهًا إمامًا قارئًا غزير العلم.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، والنسائيّ [2] .
وسُئل عَنْهُ أبو داود فقال: يحيى واحد النّاس [3] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: ثقة، فقيه البدن [4] . سَمِعْتُ ابن
المَدِينيّ يَقُولُ:
يرحم اللَّه يحيى بْن آدم أي علمٍ كَانَ عنده، وجعل يطريه [5] .
وقال أبو أسامة: ما رأيت يحيى بْن آدم قطّ إلّا ذكرت الشَّعْبِيّ،
يعني أَنَّهُ كَانَ جامعًا للعلم [6] .
قَالَ أبو سَعِيد هشام بْن منصور: سَمِعْتُ أحمد بْن حنبل يَقُولُ:
قَالَ لي يحيى بْن آدم: يجيئني الرجل ممّن أبغضه أكره مجيئه، فأقرأ
عَلَيْهِ كلّ شيء حتّى أستريح منه ولا أراه. ويجيء الرجل أودّه
فأتردّد حتّى يرجع إليْ.
قلت: وعلى يحيى مدار قراءة أَبِي بكر بن عيّاش، فإنّه ضبط الحروف
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 129، وقال ابن معين: «ما رأيت أحدا كان أبصر
بالفرائض من يحيى بن آدم، رأيته يوما وقد أقيمت الصلاة. فسأله رجل
عن مسألة طويلة فقام يحيى حتى فرغ ثم أجابه على المكان: هي من كذا
وكذا، ودخل في الصلاة» . (معرفة الرجال 1/ 146 رقم 789) .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1485.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1485.
[4] وزاد: «ولم يكن له من متقدّم» . (تهذيب الكمال 3/ 1485) .
[5] تهذيب الكمال.
[6] تهذيب الكمال.
(14/432)
وحرّرها، وراجع فيها أبا بَكْر، ولم يقرأ
عَلَيْهِ.
قَالَ عَبْد الواحد بْن أَبِي هاشم: ثنا عليّ بْن أحمد العِجْليّ،
نا أبو هشام الرفاعيّ، نا يحيى بْن آدم قَالَ: سألت أبا بَكْر بْن
عياش، عَنْ حروف عاصم الّتي في هذه الكراسة أربعين سنة، فحدثني بها
كلها، وقرأها عليّ حرفًا حرفًا.
قلت: فقرأ عليه شعيب بْن أيّوب الصَّرِيفينيّ، وغيره.
وسمع منه الحروف: أَبُو حَمْدُونَ الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ،
وَخَلَفُ بْنُ هشام البزار، وأبو هشام الرّفاعيّ، وأحمد بْن عُمَر
الوكيعي، وآخرون.
قَالَ محمود بْن غَيْلان: سَمِعْتُ أبا أسامة يَقُولُ: كَانَ عُمَر
رضى الله عنه في زمانه رأس الناس، وكان بعده ابن عَبَّاس في زمانه،
وكان بعده الشَّعْبِيّ في زمانه، وكان بعد الشَّعْبِيّ الثَّوْريّ
في زمانه، وَكَانَ بَعْدَ الثَّوْرِيِّ يَحْيَى بْنِ آدَمَ [1] .
وَقَالَ ابن سعْد [2] : تُوُفّي بفم الصِّلْح في النّصف من ربيع
الأوَّل سنة ثلاثٍ ومائتين، وصلَّى عَلَيْهِ الحَسَن بْن سهل.
417- يحيى بن إسحاق [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1485.
[2] في طبقاته 6/ 402، وكذا أرّخه البخاري في تاريخه.
وقال أبو حاتم: كان يفقه وهو ثقة. (الجرح والتعديل 9/ 128) .
وقال عثمان بن أبي شيبة: «ثقة، صدوق، ثبت، حجّة، ما لم يخالفه من
هو فوقه، مثل جرير، ووكيع» . (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 357
رقم 1544) .
[3] انظر عن (يحيى بن إسحاق السيلحيني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 340، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد
برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 1499، والتاريخ الكبير للبخاريّ 9/
259 رقم 2916، والتاريخ الصغير له 222، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 40، وطبقات خليفة 329، وتاريخه 473، والكنى والأسماء للدولابي
1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 126 رقم 532، والثقات لابن حبّان 9/
260، ورجال صحيح مسلم 2/ 332، 333 رقم 1812، والأسامي والكنى
للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، وتاريخ بغداد 14/ 157، 158 رقم 7470،
والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 570 رقم 2212،
والأنساب لابن السمعاني 7/ 226، واللباب لابن الأثير 2/ 168،
وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1485، 1486، والكاشف 3/ 219 رقم
6237، وتهذيب التهذيب 11/ 176، 177 رقم 303، وتقريب التهذيب 2/ 342
رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب
(14/433)
أبو زكريّا البَجَليّ السَّيْلحينيّ [1]
والسّالحينيّ.
والسَّالحين [2] قرية من عمل بغداد.
روى عَنْ: أبان بْن يزيد العطّار، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وسعيد بْن
عَبْد العزيز التّنُوخيّ، ويحيى بْن أيّوب الْمَصْرِيّ، ويزيد بْن
حيان أخي مقاتل، ومحمد بْن سليمان بْن الأصبهاني، وموسى بْن عليّ
بْن رباح، وخلْق.
رحل في العلم إلى الحجاز ومصر والشام.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة، وهارون الحمال،
ومحمد بْن عَبْد اللَّه المُخَرِّميّ، وأحمد بْن سيّار
المَرْوَزِيّ، وأحمد بْن أَبِي غَرَزَة، وأحمد بْن أَبِي
خَيْثَمَة، وبِشْر بْن موسى، والحارث بْن أَبِي أسامة، وأحمد بْن
ملاعب، وآخرون.
قَالَ أحمد بْن حنبل: شيخ صالح ثقة، سمع من الشاميين، ومن ابن
لهيعة، وهو صدوق [3] .
وقال ابن سعْد [4] : كَانَ ثقة حافظًا لحديثه.
تُوُفّي ببغداد سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون.
[421.]
__________
[1] السيلحيني: بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح
اللام وكسر الحاء المهملة وسكون الياء الثانية وفي آخرها نون، وهذه
النسبة إلى سيلحين وهي قرية قديمة من سواد بغداد.
(الأنساب 7/ 226، الباب 2/ 168) .
[2] يسمّيها ياقوت: «سيلحون» بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح لامه ثم
حاء مهملة وواو ساكنة ونون.
وقد يعرب إعراب جمع السلامة فيقال: هذه سيلحون، ورأيت سيلحين،
ومررت بسيلحين.
وقال: وبين هذه الناحية وبغداد ثلاثة فراسخ. وقيل إنها سمّيت
سيلحون لأنها كانت بها مسالح لكسرى، وهم قوم بسلاح يرتّبون في
الثغور والمخافات، واحدهم مسلحيّ، والعامّة تقول «مصلحيّ» وهو خطأ.
(معجم البلدان 3/ 298 و 299) .
[3] تاريخ بغداد 14/ 158.
[4] في الطبقات الكبرى 7/ 340.
(14/434)
وقال الْبُخَارِيّ [1] ، وغيره: تُوُفّي
سنة عشر. زاد ابن حِبّان [2] أَنَّهُ تُوُفّي في شَعْبان.
ومن غرائبه: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
«نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ
أَكْلِ أُذُنَيِ الْقَلْبِ» . خالفه مسدد، وإِسْحَاق بْن أَبِي
إسرائيل، وغيرهما، فرووه عَنْ عَبْد اللَّه، عَنْ أَبِيهِ، فقال:
عن رجل من الأنصار. ولفظ ولفظ مسدد: حدَّثني رَجُلٍ مِنَ
الأَنْصَارِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ نهى. رواه أبو داود في «المراسيل» [3] .
418- يحيى بْن أَبِي بُكَيْر بْن نسر [4] بْن أَبِي أُسَيْد [5]-
ع. - أبو زكريّا العبديّ القيسيّ، مولاهم الكوفيّ، قاضي كرمان.
__________
[1] في تاريخه الكبير 8/ 259، وفي تاريخه الصغير 222 ذكره فيمن مات
بعد المائتين إلى عشر ومائتين.
[2] في «الثقات» 9/ 260.
[3] ص 326، 327 رقم 467 ورجاله ثقات من رجال الصحاح، ما عدا الرجل
من الأنصار فهو مجهول.
[4] يقال: «نسر» و «بشر» و «بشير» ، راجع مصادر ترجمته، وخاصة
تاريخ بغداد، وتهذيب الكمال، وقد تحرّف في (رجال صحيح البخاري) إلى
«قيس» وكذلك في رجال صحيح مسلم لابن منجويه.
[5] انظر عن (يحيى بن أبي بكير) في:
معرفة الرجال برواية 2/ رقم 26، والزهد لأحمد بن حنبل 116، والعلل
ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227 و 2/ رقم 1876،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 264 رقم 2937، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 40، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 235 و 445 و 2/ 43 و 49 و 89
و 98 و 104 و 818 و 819 و 826 و 3/ 322، وتاريخ أبي زرعة 1/ 623،
وتاريخ الثقات للعجلي 468، 469 رقم 1793، والكنى والأسماء للدولابي
1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 132 رقم 557، والثقات لابن حبّان 9/
257، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 804 رقم 1350، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه 2/ 334 رقم 1815، ومقاتل الطالبين 73 والأسامي
والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 427، وتاريخ
بغداد 14/ 155- 157 رقم 7469، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 567 رقم
2199، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1491، والكاشف 3/ 221 رقم 6252،
والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 867، والبداية والنهاية 10/
262، وتهذيب التهذيب 11/ 190 رقم 320، وتقريب التهذيب 2/ 344 رقم
28، وخلاصة تذهيب التهذيب 421.
(14/435)
حدَّثَ ببغداد وغيرها عَنْ: أَبِي جعفر
الرّازيّ، وشُعْبة، وزائدة، وإبراهيم بْن طِهْمان، وإسرائيل،
وجماعة.
وعنه: أحمد بْن سَعِيد الدّارميّ، وعباس الدُّوريّ، وعيسى بْن
أَبِي حرب، ومحمد بْن سعْد العَوْفيّ، والحارث بْن أَبِي أسامة،
وعليّ بْن سهل، وإبراهيم بْن الحارث البغداديّ، وحفيده عَبْد
اللَّه بْن محمد بْن يحيى، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وأحمد العِجْليّ [2] .
قَالَ محمد بْن المُثَنَّى: تُوُفّي سنة ثمانٍ ومائتين [3] وقال
ابن قانع: سنة تسع [4] .
اسم أَبِي بُكَيْر: نسر، وقيل بِشْر، وقيل بشير، واللَّه أعلم.
419- يحيى بْن أَبِي الحَجّاج الأهتميّ المِنْقَريّ الْبَصْرِيّ
[5] .
أبو أيّوب.
عَنْ: سَعِيد الجريريّ، وابن عَوْن، وحاتم بْن أَبِي صغيرة، وابن
جُرَيْج، وجماعة.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأحمد بْن الأزهر، ومحمد بْن يحيى
الذُّهْليّ، وعيسى بْن أحمد البلْخيّ العسقلانيّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 132.
[2] في تاريخ الثقات 468، وذكر له حديث «أول من أظهر إسلامه سبعة»
وقال: كان يخطئ في هذا الحديث.
[3] تاريخ بغداد 14/ 157.
[4] تاريخ بغداد 14/ 157.
[5] انظر عن (يحيى بن أبي الحجّاج) في:
تاريخ خليفة 280، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 269 رقم 2959،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 397
رقم 2017، والجرح والتعديل 9/ 139 رقم 588، والثقات لابن حبّان 9/
255، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 30 ب، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1492، 1493، والكاشف 3/ 222 رقم 6260، وميزان
الاعتدال 4/ 368 رقم 9479، وتهذيب التهذيب 11/ 196 رقم 331، وتقريب
التهذيب 2/ 345 رقم 39، وخلاصة تذهيب التهذيب 422.
(14/436)
قَالَ أبو حاتم [1] : لَيْسَ بالقوي [2] .
قلت: روى عَنْهُ من أقرانه سَعِيد بْن عامر.
420- يحيى بْن الحَجّاج بْن أَبِي الحَجّاج [3] .
أبو أيّوب.
إنّ لم يكن الأوَّل، وإلّا فهو مكّي.
روى عَنْ: عَوْف، وابن جُرَيْج، وعبد الله بن مسلم بن هرمز، وسفيان
الثوري.
وعنه: محمد بن حسان الأزرق، وعبد الجبار بن العلاء، ويزيد بن سنان،
ومحمد بن منصور الجواز، ورزق الله بن موسى، وأحمد بن الأزهر.
ومن غرائبه: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ
جَابِرٍ: «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نَهَى أَنْ تُجَصَّ الْقُبُورُ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهَا، وَأَنْ
تُوطَأَ، وَأَنْ يُكْتَبَ عَلَى الْقُبُورِ» [4] . رَوَاهُ عَنْهُ
عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ. قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] :
وليحيى بْن أَبِي الحَجّاج غير ما ذكرت، ولا أرى بحديثه بأسا.
421- يحيى بن حسّان [6]- سوى ق. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 139.
[2] وقال ابن معين: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 397)
.
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أخطأ» . (9/ 255) .
[3] انظر عن (يحيى بن الحجّاج المكيّ) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2676، 2677، والمغني في
الضعفاء 2/ 733 رقم 951، وميزان الاعتدال 4/ 368 رقم 9479، في
ترجمة المنقري.
[4] الكامل في ضعفاء الرجال 7/ 2677، وميزان الاعتدال 4/ 368.
[5] في الكامل 7/ 2677.
[6] انظر عن (يحيى بن حسّان) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز عن ابن معين 1/ رقم 420، والعلل
ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5117 و 5821،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 269 رقم 2961، والتاريخ الصغير له
221، والجرح والتعديل 9/ 135 رقم 574، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/
10 و 28، وتاريخ الثقات للعجلي 470،
(14/437)
أبو زكريّا التّنّيسيّ.
عَنْ: معاوية بْن سلام الحبشيّ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وسليمان بْن
قرْم، واللَّيث بْن سعْد، ومحمد بْن مهاجر، وجماعة.
وعنه: الشّافعيّ، ودُحَيْم، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع بْن
سُلَيْمَان المُرَاديّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وبحر بْن نَصْر
الخَوْلانيّ، وآخرون.
وقع لنا في «مُسْنِد الدّارميّ» ولأولادنا الحديثان اللذان رواهما
م. ت. عَنِ الدَّارَمِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ
بِلالٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: «نِعْمَ
الإِدَامُ الْخَلُّ» [1] .
وَالْحَدِيثُ: «لا يَجُوعُ أَهْلُ بَيْتٍ عِنْدَهُمْ تَمْرٌ» [2] .
وهما من أعزّ الموافقات.
قَالَ دُحَيْم: وُلِد يحيى بْن حسّان سنة أربعٍ وأربعين ومائة.
__________
[ () ] وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 304 و 373 و 374 و 405 و 438 و
446 و 473 و 656 و 2/ 717، والثقات لابن حبّان 9/ 252، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 355 رقم 1533، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 789 رقم 1319، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 335،
336 رقم 1820، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتاريخ
جرجان للسهمي 19 و 212، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 559 رقم 2173،
وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1493، والكاشف 3/ 222 رقم 6262،
والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 868، وتهذيب التهذيب 11/ 197
رقم 334، وتقريب التهذيب 2/ 345 رقم 42، وخلاصة تذهيب التهذيب 422
وفيه (يحيى بن حبّان) .
[1] حديث صحيح مشهور، ورجاله ثقات. أخرجه مسلم في الأشربة (2051)
باب فضيلة الخلّ والتأدّم به، من طريق عبد الله بن عبد الرحمن
الدارميّ، والترمذي في الأطعمة (1901) و (1902) باب: ما جاء في
الخل، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه لا يعرف من حديث
هشام بن عروة إلّا من حديث سليمان بن بلال، وأخرجه أحمد في المسند
3/ 301 و 304 و 353 و 364 و 371 و 389 و 390 و 400، ومسلم (2052)
عن جابر بن عبد الله، والحديث في مسند الشهاب القضاعي 2/ 261 رقم
1319، والمعجم الكبير للطبراني 2/ 199 رقم 1749، وتاريخ بغداد 1/
340 رقم 254، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 98 من
طريق محمد بن حسّان الأزرق، عن وكيع بن الجرّاح، عن هشام بن عروة،
عن أبيه، عن عائشة. وانظر: (البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث
الشريف 2/ 245) .
[2] أخرجه مسلم في الأشربة (2046) باب في إدخال التمر ونحوه من
الأقوات للعيال، والدارميّ في الأطعمة، باب 36.
(14/438)
وقال ابن يونس: يحيى بْن حسّان البَكْريّ
بَصْريّ ثقة، حَسَنُ الحديث، صنف كتبًا وحدّث بها.
وتُوُفّي بمصر في رجب سنة ثمانٍ ومائتين [1] .
وقال الشّافعيّ: نبا الثقة يحيى بْن حسان [2] .
وقال أحمد بْن حنبل: ثقة، رَجُل صالح، رأيته وما كتبت عَنْهُ [3] .
كَانَ يحيى بْن حسان موسرًا محتشمًا.
قَالَ الحاكم: حدَّثني الوليد بْن بَكْر: ثنا أحمد بْن محمد بْن
جَابِر التِّنِّيسيّ، عَنْ شيوخه، أنّ الشّافعيّ لما ورد تنيس نزل
عَلَى يحيى. وكان طباخه لا يعيد اللون في الأسبوع إلّا مرة. فأمر
الشّافعيّ الطباخ بإعادة لَوْنٍ استطابه. فلمّا أُحضر تغير يحيى
فقال الشّافعيّ: أَنَا أمرته بهذا. فسُرّي عَنْهُ وقال للغلام
الطباخ: أنت حرّ لوجه اللَّه شكرًا لانبساط أَبِي عَبْد اللَّه
عندنا.
422- يحيى بْن حمّاد [4] .
أبو بَكْر، في الطبقة السابقة.
423- يحيى بْن حُمَيْد الطَّوِيلُ [5] .
عاش دهرًا وروى عَنْ: أَبِيهِ.
وعنه: أبو علقمة عَبْد اللَّه بْن عيسى الفَرَوِيّ، وسعد بن عبد
الله بن عبد الحكم.
__________
[1] وبها أرّخه البخاري وقال: أو نحوها، في التاريخ الكبير 8/ 269،
وجزم به في تاريخه الصغير 221، وابن حبّان في الثقات 9/ 252.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1493.
[3] لم أجد هذه العبارة بالضبط، وفي (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/
253 رقم 5117) :
«يحيى بن حسّان ثقة ثقة، رجل صالح» . وفي موضع آخر: يحيى بن حسّان
من أهل بيت المقدس، وكان شيخا كبيرا، حسن الفهم. (3/ 427 رقم 5821)
.
[4] تقدّمت ترجمة (يحيى بن حمّاد) في الطبقة السابقة.
[5] انظر عن (يحيى بن حميد الطويل) في:
الجرح والتعديل 9/ 138 رقم 584، والثقات لابن حبّان 7/ 614،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2680.
(14/439)
قَالَ ابن عدي [1] : أحاديثه غير مستقيمة
[2] .
424- يحيى بْن خليف بْن عُقْبة السَّعْديّ [3] .
عَنْ: ابن عون، والثَّوْريّ.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهريّ، ومعمر بْن سهل، وأبو
أُميّة الطَّرَسُوسيّ.
وله حديث مُنْكَر عَنْ سُفْيَان.
وعنه أيضًا: محمد بْن سعْد في «الطبقات» .
ولم أر للقدماء فيه كلامًا.
425- يحيى بْن زياد الفراء [4] .
تقدم في حرف الفاء: الفرّاء.
426- يحيى بْن زياد الأَسَديّ [5] .
مولاهم الرَّقّيّ، لقبه: فهير.
روى عَنْ: ابن جُرَيْج، وموسى بْن وردان، وطلحة بْن زيد الرّقّيّ.
__________
[1] في الكامل 7/ 2680.
[2] قال ابن حبّان: «كنيته أبو زكريا، مات سنة تسع وثمانين ومائة»
. وهذا إن صحّ فيجب أن تحوّل هذه الترجمة وتتقدّم إلى الطبقة
التاسعة عشرة.
[3] انظر عن (يحيى بن خليف بن عقبة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 265، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/
2700، 2701، والمغني في الضعفاء 2/ 734 رقم 6958، وميزان الاعتدال
4/ 372 رقم 9497، ولسان الميزان 6/ 252 رقم 893، وفيه تردّد الحافظ
ابن حجر فظنّ أنه هو «يحيى بن خلف الطرسوسي» الّذي ذكره قبله برقم
(892) وهو ليس بثقة يروي عن مالك وأتى عنه بما لا يحتمل. ثم أكّد
أن يحيى بن خليف السعديّ، ويحيى بن خلف الطرسوسي هما واحد لأن أبا
أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي يروي عنهما. وقد فرّق الذهبي- رحمه
الله- بينهما في الميزان، والمغني. ولم يذكر ابن حبّان سوى: «يحيى
بن خليف بن عقبة» وقال: بصري، وذكر ابن عديّ «يحيى بن خليف بن عقبة
السعدي» فقط.
[4] انظر (الفرّاء) برقم (312) من هذا الجزء.
[5] انظر عن (يحيى بن زياد الأسدي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 255، 256، وتهذيب الكمال للمزيّ (المصوّر) 3/
1497، والكاشف 3/ 224 رقم 6280، وتهذيب التهذيب 11/ 211 رقم 352،
تقريب التهذيب 2/ 348 رقم 66، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.
(14/440)
وعنه: أيّوب بْن محمد الوزان، وشداد بْن
رُشَيْد، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور الرَّقّيّ [1] .
427- يحيى بْن سَعِيد [2] .
أبو زكريّا الحمصيّ العطّار.
سمع: يونس بْن زيد الأَيْليّ، وحريز بْن عثمان، وبكر بْن خُنَيْس،
والسَّرِيّ بْن يحيى، وعبد الرَّحْمَن المسعودي، وأيّوب بْن خوط
الْبَصْرِيّ، وسوار بْن مُصْعَب، وفضيل بْن مرزوق، وأبا غسان محمد
بْن مُطَرِّف، ومبارك بْن فَضَالَةَ، ويحيى بْن أيّوب الْمَصْرِيّ،
وخلقًا بالشام والعراق، ومصر.
وعنه: نُعَيْم بْن حمّاد، وإِسْحَاق بن راهويه، ومحمد بن أبي
السّريّ والعسقلانيّ، ومحمد بْن مُصَفَّى، وأبو جميل أحمد محمد بْن
المغيرة العَوْهيّ، وآخرون.
ضعفه ابن مَعِين [3] .
ووثَّقهُ محمد بْن مُصَفَّى [4] .
وقال أبو داود: جائز الحديث [5] .
__________
[1] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال إنه مات بعد المائتين.
[2] انظر عن (يحيى بن سعيد العطار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 277 رقم 2985، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 40، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 403، 404 رقم 2026، والجرح والتعديل 9/ 152 رقم 628،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2650، 2651، ومشتبه النسبة
لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني 28 ب، 29 أرقم (694)
حسب ترقيمنا، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتهذيب
الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1500، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم
6974، وميزان الاعتدال 4/ 379، 380 رقم 9519، وتهذيب التهذيب 11/
220، 221 رقم 359، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 73، وخلاصة تذهيب
التهذيب 423، 424.
[3] فقال: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404) ، وقال
محمد بن عوف الحمصي:
سمعت يحيى بن معين يضعّف يحيى بن سعيد العطار صاحبنا، وذكر أنه
احترق كتبه، وأنه روى أحاديث منكرة. (الجرح والتعديل 9/ 152) .
[4] تهذيب الكمال 3/ 1500.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1500.
(14/441)
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا يُحْتَجُّ
بِهِ [1] .
وَقَالَ ابن عدي [2] : له مصنف في حفظ اللسان. ثنا بِهِ أحمد بْن
محمد بْن عَنْبَسَةَ، عَنْ أَبِي التُّقَى هشام بْن عَبْد الملك،
عَنْهُ. وفي الكتاب أحاديث لا يتابع عليها، وهو بين الضعف [3] .
428- يحيى بْن السكن الْبَصْرِيّ [4] .
نزيل الرَّقَّةِ.
عَنْ: شُعْبَة، وعمران القطّان.
وعنه: هلال بْن العلاء، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن حسّان
الأزرق.
قال أبو حاتم [5] : لَيْسَ بالقويّ [6] .
وقال غيره: تُوُفّي سنة اثنتين ومائتين [7] ، وقيل سنة مائتين [8]
.
429- يحيى بْن سلّام البصريّ [9] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1500.
[2] في الكامل 7/ 2651.
[3] وقال العقيلي: «منكر الحديث» ، وقال أيضا: «لا يتابع على حديثه
وليس بمشهور بالنقل» .
(الضعفاء الكبير 4/ 403 و 404) .
[4] انظر عن (يحيى بن السكن البصري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ 197 رقم 1995،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 280 رقم 3001، والتاريخ الصغير له
217، والجرح والتعديل 9/ 155 رقم 643، والثقات لابن حبّان 9/ 253،
والسابق واللاحق للخطيب 176، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6975،
وميزان الاعتدال 4/ 380 رقم 9525، ولسان الميزان 6/ 259 رقم 911.
[5] في الجرح والتعديل 9/ 155، وزاد: «بابة محمد بن مصعب
القرقساني» .
[6] وقال أحمد: «يحيى بن السكن شريك أبي الوليد الطيالسي في
الحديث» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 198 رقم 1995) .
[7] ورّخه فيها البخاري في «التاريخ الصغير» 217.
[8] وقال ابن حبّان: «يحيى بن السكن، أبو زكريا، أصله من البصرة،
سكن بغداد ... مات بالرقّة سنة ثلاثين ومائتين» . (الثقات 9/ 253)
وتابعه الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 6/ 259) .
[9] انظر عن (يحيى بن سلام البصري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ 512 رقم 1197،
والجرح والتعديل 9/ 55
(14/442)
عن: فطر بن خليفة، وشعبة، والمسعودي، وابن
أَبِي عَرُوبَة، والثَّوْريّ، ومالك.
وقال ابن عديّ [1] : يكتب حديثه مَعَ ضعفه.
وقال أبو عَمْرو الدّانيّ: يحيى بْن سلّام بْن أَبِي ثعلبة أبو
زكريّا الْبَصْرِيّ.
روى الحروف عَنْ أصحاب الحَسَن وغيره، وله اختيار في القراءة من
طريق الآثار [2] .
سكن إفريقيا دَهْرًا، وسمعوا منه كتابه في «تفسير القرآن» ، وليس
لأحمد من المتقدمين مثله، وكتابه «الجامع» . وكان ثقة ثبتًا عالمًا
بالكتاب والسنة. وله معرفة باللغة والعربية [3] .
وُلِد سنة أربعٍ وعشرين ومائة.
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي بمصر بعد رجوعه من الحج في صَفَر سنة
مائتين.
قلت: وروى عَنْهُ: ابنه محمد بْن يحيى، وأحمد بْن موسى وسمع منه:
عَبْد اللَّه بْن وهْب مَعَ تقدُّمِهِ.
وروى أيضًا عَنْهُ: بحر بْن نَصْر الخَوْلانيّ، ومحمد بْن عَبْد
اللَّه بْن عَبْد الحَكَم.
قَالَ أبو حاتم [4] : صدوق [5] .
430- يحيى بن الضّريس بن يسار [6] .
__________
[ () ] رقم 642، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2708، 2709،
وتاريخ جرجان للسهمي 172، والمغني في الضعفاء 2/ 736 رقم 6976،
وميزان الاعتدال 4/ 380، 381 رقم 9526، وغاية النهاية لابن الجزري
2/ 373 رقم 3848، ولسان الميزان 6/ 259- 261 رقم 912، وطبقات
المفسرين للداوديّ 2/ 371 رقم 685.
[1] في الكامل 7/ 2709.
[2] طبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 371.
[3] غاية النهاية لابن الجزري 2/ 373، طبقات المفسّرين للداوديّ 2/
371.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 155.
[5] ووثّقه أحمد فقال: يحيى بن سلام عندهم من الثقات. (العلل
ومعرفة الرجال 1/ 512 رقم 1197) . وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات»
وقال: ربّما أخطأ.
[6] انظر عن (يحيى بن الضريس) في:
(14/443)
القاضي أبو زكريّا البَجَليّ مولاهم
الرّازيّ، قاضي الرّيّ.
رأى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى.
وروى عَنْ: عكرمة بْن عمار، وابن جُرَيْج، وزكريا بْن إِسْحَاق،
ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار، وفُضَيْل بْن مرزوق، وإبراهيم بْن
طِهْمان، وعَمْرو بْن أَبِي قيس الرّازيّ، وسُفْيَان، وزائدة،
وطائفة.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الفرّاء، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج،
ومحمد بْن حُمَيْد، وعبد اللَّه بْن الْجَهْم، وموسى بْن نَصْر
الرازيون، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بْن أكثم، وإِسْحَاق بْن
رَاهَوَيْه، وإِسْحَاق بْن الفيض الأصبهاني.
وروى عَنْهُ من القدماء: جرير بْن عَبْد الحميد.
وكان من حفاظ: الرّيّ، كَانَ جرير معجبًا بِهِ [1] .
وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن موسى: منه تعلَّمْنا الحديث [3] .
قَالَ الْبُخَارِيّ، عَنْ يونس بْن موسى [4] : مات في ربيع الأوَّل
سنة ثلاث ومائتين [5] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 380، والتاريخ الكبير للبخاريّ
8/ 282، 283 رقم 3011، والتاريخ الصغير له 218، والكنى والأسماء،
لمسلم، ورقة 40، وطبقات خليفة 325، والجرح والتعديل 9/ 158- 160
رقم 659، والثقات لابن حبّان 0/ 252، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه
2/ 343 رقم 1833، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، ب،
وتاريخ جرجان للسهمي 74 و 142 و 213، والجمع بين رجال الصحيحين
لابن القيسراني 2/ 570 رقم 2218، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر)
3/ 1504، والكاشف 3/ 227 رقم 6296، وسير أعلام النبلاء 9/ 499،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 347، وتهذيب التهذيب 11/ 232، 233 رقم 376،
وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 92، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 145، وخلاصة
تذهيب التهذيب 424.
[1] الجرح والتعديل 9/ 159.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1504.
[3] الجرح والتعديل 9/ 159.
[4] في «التاريخ الصغير» 218 «يوسف بن راشد» . وأرّخه أيضا: ابن
حبّان في «الثقات» 9/ 252.
[5] وقال وكيع: «يحيى بن الضريس من حفّاظ الناس لولا أنه خلّط في
حديثين» . وسئل عبد الرحمن بن الحكم بن بشير عن يحيى بن الضريس
فقال: كان صحيح الكتب جيّد الأخذ،
(14/444)
431- يحيى بْن عَبّاد [1] .
أبو عبّاد الضُّبَعيّ، بَصْريّ صدوق، ربما أغرب.
حدَّثَ ببغداد عَنْ: شُعْبَة، وفليح بْن سليمان، والمسعودي، ويعقوب
القُمّيّ.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو ثور الكلبي، والحسن بن محمد الزعفراني،
ومحمد بن سعد، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
(وذكر البخاري [3] ، عَنْ إسماعيل، ولم ينسبه، أَنَّهُ تُوُفّي سنة
ثمان وتسعين ومائة، فلم يشر إليها [4] ) ، [5] .
__________
[ () ] وكان بهز بن أسد يثني عليه وعرفه. وقال ابن معين: كان كيّسا
ثقة. وقال إبراهيم بن موسى:
اختلف إلى يحيى بن الضريس سنتين لا يفوتني أضحى ولا فطر منه
تعلّمنا الحديث. (الجرح والتعديل 9/ 159، 160) .
وروى الحاكم عنه من طريق إبراهيم بن موسى قال: سمعت يحيى بن الضريس
يقول: رأيت ابن أبي ليلى بمكة على باب من أبواب البحر، ورجل يسأله،
وكان آخر ما سأله عن مسألة، فقال له ابن أبي ليلى: هذا من أبواب
القضاء لا أجيبك فيه، فقال له سندي بن عبدويه: يا أبا زكريا، فما
سألته عن شيء؟ قال: لا، قال: فما منعك؟ قال: هيبة له. (الأسامي
والكنى، ج 1 ورقة 210 ب) .
[1] انظر عن (يحيى بن عبّاد الضبعي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 292 رقم 3044، والتاريخ الصغير له 214،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 25،
وتاريخ الطبري 1/ 257، والجرح والتعديل 9/ 173 رقم 712، والثقات
لابن حبّان 9/ 256، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي بين رجال
الصحيحين 2/ 563، 564 رقم 2186، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1505،
والكاشف 3/ 228 رقم 6301، والمغني في الضعفاء 2/ 738 رقم 6996،
وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9550، وتهذيب التهذيب 11/ 235، 236 رقم
382، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 98، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 173.
[3] في تاريخه الصغير 214.
[4] تتمّة عبارة البخاري: «سنة حمّاد بن سلمة، وجعفر بن سليمان» .
وقد مات حمّاد بن سلمة سنة 167، ومات جعفر بن سليمان سنة 178، فلا
يظنّ أنه قدم بغداد من البصرة سنة وفاتهما، إذ كان دخوله بغداد بعد
وفاتهما بمدّة طويلة.
[5] العبارة التي بين القوسين هي من هامش الأصل.
(14/445)
432- يحيى بْن عَنْبَسَةَ الْبَصْرِيّ [1]
.
عَنْ: حُمَيْد الطويل، وأبي حنيفة، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن نَصْر الفراء، ويوسف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم، [2] ،
وعليّ بْن يزيد الفرائضيّ، ونصر بْن هذيل البالِسيّ.
يَأْتِي عَنِ الثِّقَاتِ بِالطَّامَاتِ. فَلَهُ عَنْ حُمَيْدٍ،
عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
«خَدَرُ الْوَجْهِ مِنَ السُّكْرِ يُهْدِرُ الْحَسَنَاتِ» [3] .
وَلَهُ قَالَ: «حُسْنُ الْوَجْهِ [مَالٌ] [4] وَحُسْنُ الشَّعْرِ
[مَالٌ] [4] وَحُسْنُ اللِّسَانِ مَالٌ» [5]- يَعْنِي فِي
النَّوْمِ-[6] .
كلا الحديثان مكذوبان [7] .
433- يحيى بن طلحد أبو طلحة المُرَاديّ الْبَصْرِيّ [8] .
سمع من: جَدّه لأمّه سَعِيد بْن جَمْهان. وعُمّر دهرًا.
روى عَنْهُ: يحيى بْن أَبِي الخصيب، وأحمد بْن الأزهر
النَّيْسابوريّ، وعبد الملك بْن محمد الرَّقَاشيّ، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن عنبسة) في:
المجروحين لابن حبّان 3/ 124، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ
7/ 2709، 2710، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 178 رقم
587، وتاريخ بغداد 14/ 161، 162 رقم 7475، وميزان الاعتدال 4/ 400،
والمغني في الضعفاء 2/ 741 رقم 7027، والكشف الحثيث 461 رقم 848،
ولسان الميزان 6/ 272، 273 رقم 953.
[2] في الأصل «سلمة» ، وهو غلط، والتصويب من تاريخ بغداد، فهو يوسف
بن سعيد بن مسلم المصّيصي.
[3] حديث منكر رواه ابن عديّ في الكامل 7/ 2709.
[4] زيادة من الكامل لابن عديّ 7/ 2710.
[5] وتتمّته في «الكامل» : «والمال مال» .
[6] هذه العبارة ليس في «الكامل» .
[7] وقال ابن حبّان: «شيخ دجّال يضع الحديث على ابن عيينة، وداود
بن أبي هند، وأبي حنيفة، وغيرهم من الثقات، لا تحلّ الرواية عنه
بحال ولا كتابة حديثه إلّا للاعتبار» . (المجروحون 3/ 124) ، وقال
الدار الدّارقطنيّ: «كذّاب» .
[8] انظر عن (يحيى بن طلحة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 283 رقم 3013، والجرح والتعديل 9/ 160
رقم 662.
(14/446)
قَالَ ابن أَبِي حاتم [1] : ثنا عَنْهُ
يزيد بْن سِنان الْبَصْرِيّ بمصر.
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْحَافِظِ بْنِ بَدْرَانَ: أَخْبَرَكُمْ
ابْنُ قُدَامَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَاجِبُ،
أَنَا طِرَادٌ، أَنَا ابْنُ حَسْنُونٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو،
ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ
طَلْحَةَ أَبُو طَلْحَةَ إِمْلاءً سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ:
سَمِعْتُ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْمِلُوا
عَلَيْهِ فَإِنَّهُ سَفِينَةُ» [2] . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ.
434- يحيى بْن عيسى التَّميميّ النَّهْشَليّ الكوفيّ الفاخوريّ
الخزّاز [3] .
نزيل الرملة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 160.
[2] أخرج الحاكم في المستدرك 3/ 606 من طريق: أحمد بن حازم
الغفاريّ، وعلي بن عبد العزيز، قالا: حدّثنا أبو نعيم، ثنا حشرج بن
نباتة قال: سألت سفينة عن اسمه فقال: أما إنّي مخبرك باسمي، كان
اسمي قيسا، فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ سفينة، قلت: لم سمّاك سفينة؟ قال:
خرج ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم، فقال: «ابسط كساءك» فبسطته،
فجعل فيه متاعهم ثم حمله عليّ فقال: «احمل ما أنت إلّا سفينة»
فقال: لو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو خمسة أو ستة ما ثقل
عليّ. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتابعه الذهبي في
«تلخيص المستدرك» وقد سقط من الإسناد: سعيد بن جمهان. وأخرجه
الإمام أحمد في المسند 5/ 121 و 122، وابن قتيبة في المعارف 146،
147، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» 1/ 369، والطبراني في «المعجم
الكبير» 7/ 96 رقم 6439، والبزار في مسندة 257، والهيثمي في «مجمع
الزوائد» 9/ 366.
[3] انظر عن (يحيى بن عيسى النهشلي) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 651 رقم 1354، والعلل ومعرفة
الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3221 و 3/ رقم 4110،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 296 رقم 3063، والتاريخ الصغير 216،
وأحوال الرجال للجوزجانيّ 62 رقم 62، والضعفاء والمتروكين للنسائي
306 رقم 630، وتاريخ الثقات للعجلي 475 رقم 1821، والمعرفة
والتاريخ للفسوي 2/ 224، و 542 و 607 و 3/ 191 و 228، وتاريخ أبي
زرعة 1/ 657، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 421 رقم 2047، والجرح
والتعديل 9/ 178 رقم 739، والمجروحين لابن حبّان 3/ 126، 127،
والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2673- 2675، ورجال صحيح مسلم
لابن منجويه 2/ 347 رقم 1845، والكامل (المصوّر) 3/ 1514، والكاشف
3/ 6337، والمغني في الضعفاء 2/ 741 رقم 7028، وسير أعلام النبلاء
9/ 423، 424 رقم 7028، والعبر 1/ 337، وميزان الاعتدال 1/ 401، 402
رقم 9600، وتهذيب التهذيب 11/ 262، 263 رقم 527، وتقريب التهذيب 2/
355 رقم 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 427، وشذرات الذهب 2/ 2.
(14/447)
روى عَنِ الاعمش، ومسعر، وعبد الأعلى بْن
أَبِي المساور، وجماعة.
وعنه: عليّ بْن محمد الطُّنافسيّ، ومحمد بْن عثمان بْن كرامة،
ومحمد بْن مُصَفَّى، وخلْق سواهم.
كَانَ يتردد إلى العراق.
وكان الْإِمَام أحمد حَسَن الثناء عَلَيْهِ [1] .
وقال النَّسائيّ [2] : لَيْسَ بالقوي.
قَالَ أحمد بْن سِنان القطّان: قَالَ لنا أبو معاوية الضّرير:
اكتبوا عَنْهُ، فطال ما رأيته عند الأعمش [3] .
ومن غرائبه ما رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، عَنْهُ قَالَ: ثنا
الأَعْمَشُ قَالَ: اخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ فِي الْقَصَصِ،
فَأَتَوْا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَسَأَلُوهُ: أَكَانَ النَّبِيُّ
صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُصُّ؟
قَالَ: لا. إِنَّمَا بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بِالسَّيْفِ وَالْقِتَالِ.
ولكن سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لأَنّ أقعد مَعَ قومٍ يذكرون اللَّه بعد
صلاة العصر حتّى تغيب الشمس أحبّ إليّ من الدُّنيا وما فيها» [4] .
435- يحيى بْن غَيْلان البغداديّ [5] .
قِيلَ: تُوُفّي سنة عشر. قاله محمد بن سعد، وغيره.
سيأتي في الطّبقة المقبلة.
436- يحيى بْن فضيل القنويّ الكوفيّ [6] .
__________
[1] قال: «ما أقرب حديثه» . (الجرح والتعديل 9/ 178) وسأله ابنه
عبد الله عن يحيى بن عيسى الرمليّ، ثقة؟ قال: ما أدري. ما كتبت عنه
شيئا. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 489 رقم 3221) وانظر: (العلل 3/ 49
رقم 4110) .
[2] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 630.
[3] تهذيب الكمال 2/ 154.
[4] ذكر ابن عديّ في (الكامل 7/ 2674) .
وقال الجوزجاني عن «يحيى بن عيسى» : «يروي أحاديث ينكرها الناس» .
(أحوال الرجال 62) ، وقال ابن معين: «ليس بشيء» .
[5] ستأتي ترجمته ومصادرها في الجزء التالي.
[6] انظر عن (يحيى بن فضيل القنوي) في:
(14/448)
يروي نسخة عَنِ الحَسَن بْن صالح بْن حَيّ.
وعنه: محمد بْن إسماعيل الأُحْمُسيّ، والحَسَن بْن عليّ بْن عفّان،
وغيرهما.
437- يحيى بْن فضَيْل العَنَزيّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن العلاء.
حكى عنه: أبو عبيدة معمر بْن المُثَنَّى.
أما يحيى بْن فضَيْل فرجل يأتي بعد الستين ومائتين.
438- يحيى بْن كثير بْن درهم [1] .
أبو غسّان الْبَصْرِيّ. مولى بني العَنْبر.
عَنْ: قُرَّةَ بْن خَالِد، وشُعْبة، وعُمَر بْن العلاء المازني،
وسليم بْن أخضر، وسلم بْن جعفر، وعليّ بْن المبارك.
وعنه: بُنْدار، والفلاس، ومحمد بْن أَبِي عتاب الأعين، ومحمد بْن
يحيى الْأَزْدِيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْعَوَّام، ومحمد
بْن يونس الكُدَيْميّ، وطائفة.
وكان ثقة صاحب حديث.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 9/ 181 رقم 750.
[1] انظر عن (يحيى بن كثير بن درهم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 300 رقم 3084، والتاريخ الصغير له 217،
والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 76،
والجرح والتعديل 9/ 183 رقم 760، والثقات لابن حبّان 9/ 255، ورجال
صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 798 رقم 1336، ورجال صحيح مسلم لابن
منجويه 2/ 349 رقم 1851، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 564 رقم
2189، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1515، والكاشف 3/ 742 رقم
7034، وسير أعلام النبلاء 9/ 538 رقم 207، والمغني في الضعفاء 3/
742 رقم 7034، وتهذيب التهذيب 11/ 266 رقم 536، وتقريب التهذيب 2/
356 رقم 155، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
(14/449)
تُوُفّي سنة خمس أو ستٍّ ومائتين [1] .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لَيْسَ بِهِ بأس [4] .
قلت: مرّ قبل المائتين يحيى بْن كثير صاحب الْبَصْرِيّ أبو
النَّضْر.
439- يحيى بْن المبارك بْن المغيرة [5] .
أبو محمد العَدَويّ الْبَصْرِيّ المقرئ النَّحْويّ المعروف
باليزيديّ لاتّصاله بيزيد بْن منصور. خال المهديّ يؤدّب ولده.
قرأ القرآن وجوّده عَلَى أَبِي عَمْرو بْن العلاء، وحدّث عنه.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1515، وقال البخاري في تاريخه الصغير 217:
«بعد المائتين» ، وتابعه ابن حبّان في «الثقات» 9/ 255.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 183.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1515.
[4] وقال العباس بن عبد العظيم العنبري: أخبرنا يحيى بن كثير أبو
غسان وكان ثقة. (الجرح والتعديل 9/ 183) .
[5] انظر عن (يحيى بن المبارك) في:
المعارف 544، والبيان والتبيين 3/ 374، وطبقات الشعراء لابن
المعتزّ 129، 130، ومعجم الشعراء للمرزباني 498، ومروج الذهب 835،
والفهرست لابن النديم 50، 51، وتاريخ جرجان للسهمي 561، والأغاني
2/ 216- 239، وطبقات النحويين للزبيدي 61- 66، وتاريخ بغداد 14/
146- 148 رقم 7465، ودرّة الغوّاص للحريري 42، ووفيات الأعيان 6/
183- 193 رقم 799، ونور القبس 80- 87، وديوان الحماسة بشرح
المرزوقي 1549، ونزهة الألبّاء 49- 53، والكامل في التاريخ 6/ 350،
ومعجم الأدباء 20/ 30- 32، ومراتب النحويين 98، وأخبار النحويين
البصريين 40- 42، وفهرسة ابن خير الإشبيلي 67، والمقتبس 80- 87،
واللباب 3/ 308، والمختصر في أخبار البشر 2/ 23، ودول الإسلام 1/
126، ومعرفة القرّاء الكبار 1/ 151، 152 رقم 62، وسير أعلام
النبلاء 9/ 562، 563 رقم 219، والعبر 1/ 338، ومرآة الجنان 2/ 3-
7، والبلغة في أئمة اللغة 284، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 375-
377 رقم 3860، والنجوم الزاهرة 2/ 173، والمزهر 2/ 405، وبغية
الوعاة 2/ 340 رقم 2132، وشذرات الذهب 2/ 4، وخزانة الأدب للبغدادي
4/ 426، وخلاصة الذهب المسبوك 205.
(14/450)
وعن: ابن جُرَيْج وغيرهما.
قرأ عَلَيْهِ: أبو عُمَر الدُّوريّ، وأبو شُعَيْب السُّوسيّ،
وجماعة.
وحدَّثَ عَنْهُ: أبو عُبَيْد، وإِسْحَاق الْمَوْصِلِيّ، وابنه محمد
بْن يحيى، وآخرون.
وقد اتّصل بالرشيد وأدّب المأمون. وكان ثقة، فصيحًا، مفوهًا،
حُجَّة، عالمًا باللُّغات والشعر والآداب. أخذ العربية عَنْ أَبِي
عَمْرو، والخليل بْن أحمد، وصنّف كتاب «النّوادر» ، وكتاب «المقصور
والممدود» ، وكتاب «الشّكل» ، وكتاب «نوادر اللُّغة» ، ومختصرًا في
النَّحْو [1] .
وكان يجلس زمن الرشيد مع الكسائيّ في مسجد واحد يقريان النّاس،
فكان الكسائي يؤدّب الأمين، وكان اليزيديّ يؤدّب المأمون.
وروى عَنْ أَبِي حمدون الطَّيِّب بْن إسماعيل قَالَ: شهدت ابن
أَبِي العتاهية وكتب عَنِ اليزيديّ نحو عشرة آلاف ورقة، عَنْ أَبِي
عَمْرو بْن العلاء خاصّة [2] .
قَالَ أَبُو عَمْرو الداني: رَوَى القراءة عَنِ اليزيديّ من آله:
محمد، وعبد اللَّه، وإبراهيم، وإسماعيل، وإِسْحَاق أولاده، وابن
ابنه أحمد بْن محمد، وأبو عُمَر الدُّوريّ، وأبو حمدون، وعامر بْن
عُمَر المَوْصِليّ أوقيّة، وأبو شُعَيْب السُّوسيّ، وسليمان بْن
خلّاد، ومحمد بْن سَعْدان، وأحمد بْن جُبَيْر، ومحمد بْن شجاع،
وأبو أيّوب الخيّاط، وجعفر بْن غلام سجادة، ومحمد بْن عُمَر
الرُّوميّ [3] .
وقد خالف أبا عَمْرو في اختباره في أحرُف [4] .
ثمّ قَالَ أبو عَمْرو: أَنَا خَلَف بْن إِبْرَاهِيم، نا محمد بْن
عَبْد اللَّه، نا محمد بْن يعقوب: أخبرني عُبَيْد اللَّه بْن محمد
بْن اليزيدي، عَنْ أَبِيهِ، عن
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 147، وانظر مؤلّفاته في: «الفهرست» لابن
النديم 50- 51.
[2] تاريخ بغداد 14/ 147.
[3] معجم الأدباء 20/ 31.
[4] تاريخ بغداد 14/ 147، ووفيات الأعيان 6/ 183 و 184.
(14/451)
يحيى بْن المبارك. قَالَ: كَانَ أَبِي
صديقًا لأبي عَمْرو بْن العلاء فخرج إلى مكّة، فذهب أبو عَمْرو
يشيعه وأنا معه، فأوصى بي إلى أَبِي عَمْرو.
قَالَ: فلم يرني أبو عَمْرو حتّى قدِم أَبِي فأتي أبو عَمْرو
يستقبله.
فقال: يا أبا عَمْرو كيف رضاك عَنْ يحيى؟
قَالَ: ما رأيته منذ فارقتك إلى هذا الوقت.
فحلف أَبِي أنّ لا أدخل البيت حتّى أقرأ القرآن عَلَى أَبِي عَمْرو
قائمًا عَلَى رجلي. فقرأت عَلَيْهِ القرآن كله قائمًا.
أحسبه أَنَّهُ قَالَ: وكانت اليمين بالطلاق.
عاش اليزيدي أربعًا وسبعين سنة، وتُوُفّي ببغداد سنة اثنتين
ومائتين [1] ، وقيل تُوُفّي بمرو مَعَ المأمون.
440- يحيى بْن محمد بْن عباد الْمَدَنِيّ الشجري [2]- ت. - يروى
عَنْ: محمد بْن إِسْحَاق، وموسى بْن عُقْبة، وهشام بْن سعْد،
وغيرهم.
وعنه: ابنه إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد.
ضعفه أبو حاتم [3] .
441- يحيى بْن معاذ [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 148.
[2] انظر عن (يحيى بن محمد بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 304 رقم 3099، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 427، 428 رقم 2056، والجرح والتعديل 9/ 185 رقم 766
وفيه (يحيى بن محمد بن هانئ) ، والثقات لابن حبّان 9/ 255، وتاريخ
جرجان للسهمي 84، وتهيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1517، والكاشف
3/ 234 رقم 6351، والمغني في الضعفاء 743، وميزان الاعتدال 4/ 406،
407 رقم 9618، وتهذيب التهذيب 11/ 273 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/
357 رقم 165، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 185.
وقال العقيلي: «في حديثه مناكير وأغاليط، وكان ضريرا فيما بلغني
أنه يلقّن» . (الضعفاء الكبير 4/ 427) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[4] انظر عن (يحيى بن معاذ) في:
(14/452)
متولّي الجزيرة. من كبار قواد المأمون.
تُوُفّي سنة ستّ ومائتين [1] .
442- يحيى بْن يمان [2] .
أحد الثقات المشاهير.
تُوُفّي سنة ثلاث ومائتين. كذا ورّخه بعضهم فغلط.
بل تُوُفّي قبل التسعين ومائة كما مرّ. وإنّما الّذي تُوُفّي سنة
ثلاث ومائتين:
داود بْن يحيى. واللَّه أعلم.
443- يزيد بْن بيان [3] .
أبو خَالِد العُقَيْليّ الْبَصْرِيّ المعلم المؤذِّن الضّرير.
عَنْ: أَبِي الرحال، عَنْ أنس.
وعنه: بُنْدار، والفسويّ [4] ، والفلّاس، وأثنى عليه [5] .
__________
[ () ] بغداد لابن طيفور 18 و 29، وتاريخ خليفة 206، وتاريخ الطبري
8/ 323 و 339 و 341 و 369 و 371 و 564 و 576 و 581 و 603 و 9/ 55،
والعيون والحدائق 3/ 296 و 317 و 320 و 356 و 362 و 442 و 451،
والإنباء في تاريخ الخلفاء 30، 31، والكامل في التاريخ 6/ 205 و
208 و 212 و 223 و 346 و 358 و 363 و 478.
[1] تاريخ خليفة 472.
[2] تقدّمت ترجمة (يحيى بن يمان) في الطبقة التاسعة عشرة.
[3] انظر عن (يزيد بن بيان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 323 رقم 3176، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 32، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 411، والضعفاء الكبير
للعقيليّ 4/ 375 رقم 1986، والجرح والتعديل 9/ 254 رقم 1065،
والمجروحين لابن حبّان 2/ 199 و (3/ 109) ، والكامل في ضعفاء
الرجال لابن عديّ 7/ 2733، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ
179 رقم 594، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 ب، وتهذيب
الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1530، والكاشف 3/ 241 رقم 6398،
والمغني في الضعفاء 2/ 748 رقم 7089، وميزان الاعتدال 4/ 420 رقم
9678، وتهذيب التهذيب 11/ 316، 317 رقم 610، وتقريب التهذيب 2/ 363
رقم 233، وخلاصة تذهيب التهذيب 430.
[4] روى عنه في «المعرفة والتاريخ 3/ 411» فقال: أخبرنا أبو خالد
يزيد بن بيان العقيلي، أنا أبو الرحّال الأنصاري، عن أنس بن مالك
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما أكرم شابّ شيخا لسنّه
إلّا قيّض الله له من يكرمه عند سنّه» .
وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 375، وقال: لا يتابع عليه ولا
يعرف إلّا به.
ونقل عن آدم بن موسى، عن البخاري قوله: يزيد بن بيان المعلّم فيه
نظر.
[5] الجرح والتعديل 9/ 254.
(14/453)
444- يزيد بْن أبي حكيم الكِنَانيّ
العَدَنيّ [1]- خ. ت. ن. ق. - عَنْ: سُفْيَان الثَّوْريّ، والحكم
بْن أبان، وزمعة بْن صالح، ومالك بْن أنس.
وعنه: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن منصور
الرَّماديّ، والكُدَيْميّ، وآخرون.
قَالَ أبو داود: لا بأس بِهِ [2] .
قلت: ينبغي أنّ يؤخّر، فإنّ أبا حاتم عزم على الرحلة إليه [3] .
445- يزيد بن هارون [4]
__________
[ () ] وقال ابن حبّان: «كان ممّن ينفرد بالمناكير التي إذا سمعها
من الحديث صناعته لا يشكّ أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج
به بحال» . (المجروحون 3/ 109) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه ونقل قول البخاري فيه، وأخرج الحديث
الّذي رواه الفسوي. وقال:
وهذا لا يعرف لأبي الرحّال، عن أنس غير هذا ولا أعلم يرويه عنه غير
يزيد بن بيان ولأبي الرحّال من الحديث مقدار خمسة إلّا أن الّذي
أنكرت عليه هذا الحديث. (الكامل 7/ 2733) .
وضعّفه الدار الدّارقطنيّ 179 رقم 594.
[1] انظر عن (يزيد بن أبي حكيم) في:
طبقات خليفة 289، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 261،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 326 رقم 3190 وفيه «يزيد أبي حكيم أبو
عبد الله» ، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 718، والجرح والتعديل 9/
258 رقم 1088، والثقات لابن حبّان 9/ 274، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 811، 812 رقم 1364، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 577
رقم 2250، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1531 وفيه «يزيد بن
حكيم» ، والكاشف 3/ 241 رقم 6403، والمعين في طبقات المحدّثين 80
رقم 873 وفيه «المدني» بدل «العدني» وهو تحريف، وتهذيب التهذيب 11/
319، 320 رقم 616، وتقريب التهذيب 2/ 363 رقم 239، وخلاصة تهذيب
التهذيب 431.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1531.
[3] قال أبو حاتم: «صالح الحديث، كنت اتفقت مع رفيق لي في الخروج
إليه، فخالفني وركب السفينة ولم ينتظرني، فغيّرت عزمي، وتركت
الخروج إلى صنعاء وخرجت إلى مصر» . (الجرح والتعديل 9/ 258) .
وقال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 9/ 274) .
[4] انظر عن (يزيد بن هارون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 314، والتاريخ لابن معين برواية الدوري
2/ 677، 678 رقم 2260 و 4058 و 4412 و 4936 و 4935 و 4943 و 4944 و
4954 و 4993 و 5008، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز عن ابن معين
وغيره 1/ رقم 474 و 2/ رقم 49، والعلل ومعرفة
(14/454)
بن زاذني [1]- ع. - الإمام أبو خالد
السّلميّ، مولاهم الواسطيّ.
وُلِد سنة ثمان عشرة ومائة.
سمع من: عاصم الأحول، ويحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، وسليمان
التَّيْميّ، وسعيد الْجُرِيريّ، وابن عَوْن، وحُمَيْد الطويل،
وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَبَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، ومحمد بْن
عَمْرو بْن علقمة، وحريز بْن عثمان، وشُعْبة، وشريك، وخلق كثير.
وعنه: أحمد، وابن المَدِينيّ، وأبو خَيْثَمَة، وأبو بَكْر بْن
أَبِي شَيْبة، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بْن الفُرات، وأحمد بْن
سِنان القطّان، وأحمد بن سليمان
__________
[ () ] الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1225 و 1227 و
1236 و 2/ رقم 1462 و 1849 و 2297 و 2339 و 2856 و 3/ 4221 و 5131
و 5341 و 6018، والزهد لأحمد 109 و 321 و 340 و 443 و 462، وطبقات
خليفة 326، وتاريخ خليفة 472، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 368 رقم
3354، والتاريخ الصغير له 120، والجرح والتعديل 9/ 295 رقم 1257،
والبيان والتبيين 2/ 296، وتاريخ الثقات للعجلي 481، 482 رقم 1859،
والمعارف لابن قتيبة 456 و 515، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 32،
والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162، وتاريخ الطبري (انظر فهرس
الأعلام) 10/ 458، والمعرفة والتاريخ للفسوي (انظر فهرس الأعلام)
3/ 833، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 177، 178 رقم 1406،
والثقات لابن حبّان 7/ 732، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة
اللبنانية) 2758، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 438 رقم 1483،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 810، 811 رقم 1363، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه 2/ 365، 366 رقم 1890، وطبقات علماء إفريقية 177،
وتاريخ جرجان للسهمي 64 و 160 و 179 و 208 و 251 و 282 و 284 و 302
و 409 و 517 و 526 و 535 و 552، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة
174 أ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 365، 366 رقم 1890، والسابق
واللاحق 374، وتاريخ بغداد 14/ 337- 347 رقم 7661، والجمع بين رجال
الصحيحين 2/ 576 رقم 2246، والكامل في التاريخ 6/ 362، وتهذيب
الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1544، 1545، والعبر 1/ 350، ودول
الإسلام 1/ 128، وتذكرة الحفّاظ 1/ 317، والمعين في طبقات
المحدّثين 71 رقم 540، والكاشف 2/ 251 رقم 6479، وتهذيب التهذيب
11/ 366- 369 رقم 711، وتقريب التهذيب 2/ 372 رقم 340، وطبقات
الحفّاظ للسيوطي 132، وخلاصة تذهيب التهذيب 435، وشذرات الذهب 2/
16.
[1] اختلفت المصادر في ضبط هذه النسبة، فقيل: ابن زاذان، وابن
زاذني، وقيل «وادي» ! (انظر:
الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 174 أ، وتهذيب التهذيب لابن حجر
11/ 366، وغيرهما) .
(14/455)
الرهاوي، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، وابن
نُمَيْر، ويعقوب الدَّوْرقيّ، والحَسَن بْن مُكْرَم، والحارث بْن
أَبِي أسامة، ومحمد بن مسلمة الواسطيّ، وعبد اللَّه بْن رَوْح
المدائني، ومحمد بْن عَبْد الرحيم البزّاز، وخلْق وآخرهم وفاةً
إدريس بْن جعفر العطّار.
قِيلَ إنّه بُخَارِيُّ الأصل [1] .
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: ما رأيت أحفظ من يزيد بْن هارون [2] .
وقال يحيى بْن يحيى: يزيد بْن هارون أحفظ من وكيع [3] .
وقال أحمد بْن حنبل: كَانَ يزيد حافظًا متقنًا [4] .
وقال زياد بْن أيّوب: ما رأيت ليزيد كتابًا قطّ، ولا حدّثنا إلّا
حِفْظًا [5] .
وقال السّرّاج، سَمِعْتُ عليّ بْن شُعَيْب يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد
بْن هارون يَقُولُ: أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا
فَخْر، وأحفظ للشّاميّين عشرين ألف حديث، لا أُسأل عَنْهَا [6] .
وقال الفضل بْن زياد: سَمِعْتُ أبا عَبْد اللَّه وقيل لَهُ: يزيد
بْن هارون لَهُ فِقْه؟
قَالَ: نعم، وما كَانَ أذكاه وأفهمه وأفطنه [7] .
وقال أحمد بْن سِنان: ما رأينا عالمًا قطّ أحسن صلاةً من يزيد بْن
هارون.
لم يكن يفتر من صلاة اللّيل والنهار [8] .
وقال أبو حاتم [9] : يزيد ثقة إمام لا يُسأل عَنْ مثله.
وروى عَمْرو بْن عَوْن، عَنْ هُشَيْم قَالَ: ما بالمصرين مثل يزيد
بْن هارون.
وقال مؤمل بْن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما دلّست حديثا قطّ،
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 338.
[2] تاريخ بغداد 14/ 339.
[3] تاريخ بغداد 14/ 339.
[4] الجرح والتعديل 9/ 295.
[5] تاريخ بغداد 14/ 340.
[6] تاريخ بغداد 14/ 339، 340.
[7] تاريخ بغداد 14/ 340.
[8] تاريخ بغداد 14/ 340.
[9] في الجرح والتعديل 9/ 295.
(14/456)
إلّا حديثًا واحدًا عَنْ عَوْف، فما بورك
لي فيه.
وعن عاصم بْن عليّ قَالَ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عند قيس بْن
الربيع، فأمّا يزيد فكان إذا صلّى العتمة لا يزال قائمًا حتّى
يصلّي الغداة بذلك الوضوء نيفًا وأربعين سنة [1] .
وقال محمد بْن إسماعيل الصائغ بمكّة: قَالَ رَجُل ليزيد بْن هارون:
كم جزؤك؟
قَالَ: وأنام من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام اللَّه عيني [2] .
وقال يحيى بْن أَبِي طَالِب: سَمِعْتُ من يزيد بْن هارون ببغداد،
وكان يقال إنّ في مجلسه سبعين ألفًا [3] .
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [4] : يزيد بْن هارون ثقة،
ثبت، متعبد، حَسَن الصلاة جدًّا. يصلّي الضحى ستٍّ عشرة ركعة بها
من الجودة غير قليل.
وكان قد عمي.
وقال أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة: ما رأيت أتقن حفظًا من يزيد بْن
هارون.
وقال أحمد بْن سِنان: هُوَ وهشيم معروفان بطول صلاة الليل والنهار
[5] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ يزيد يعد من الآمرين بالمعروف
والنّاهين عَنِ المُنْكَر [6] .
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ إِجَازَةً: أَنَّ الْكِنْدِيَّ
أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْقَزَّازُ، أَنَا الْخَطِيبُ، أَنَا أَبُو
بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نَا الْأَصَمُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي
طَالِبٍ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ شَاذَانَ الْوَاسِطِيُّ
الْحَافِظُ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَرْعَرَةَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ
أَكْثَمَ. قَالَ:
قَالَ لَنَا الْمَأْمُونُ: لَوْلَا مَكَانَ يَزِيدَ بْنِ هارون
لأظهرت القرآن مخلوق.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 341.
[2] تاريخ بغداد 14/ 341.
[3] تاريخ بغداد 14/ 346.
[4] في تاريخ الثقات 481 وفيه ترجمة مطوّلة على غير عادته.
[5] تاريخ بغداد 14/ 340.
[6] تاريخ بغداد 14/ 346.
(14/457)
فَقِيلَ: وَمَنْ يَزِيدُ حَتَّى يُتَّقَى؟
فَقَالَ: وَيْحَكَ، إِنِّي لَأَرْتَضِيهِ لا أَنَّ لَهُ سلطنة.
وَلَكِنْ أَخَافُ إِنْ أَظْهَرْتُهُ فَيَرُدُّ عَلَيَّ،
فَتَخْتَلِفُ النَّاسُ وَتَكُونُ فِتْنَةً [1] .
وَقَالَ أَبُو نَافِعٍ سِبْطُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ: كُنْتُ
عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَعِنْدَهُ رَجُلَانِ، فَقَالَ
أَحَدُهُمَا: رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ فِي الْمَنَامِ.
فَقُلْتُ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟
قَالَ: غَفَر لي وَشَفَّعَنِي وَعَاتَبَنِي وَقَالَ: أَتُحَدِّثُ
عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ؟
قُلْتُ: يا ربّ ما علمت إلّا خيرا.
وقال: إِنَّهُ كَانَ يَبْغَضُ عَلِيًّا.
وَقَالَ الْآخَرُ: رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ لَهُ:
وَهَلْ أَتَاكَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ؟
قَالَ: أَيْ وَاللَّهِ، وَسَأَلَانِي مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟
وَمَنْ نَبِيُّكَ؟
فَقُلْتُ: أَلِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا؟ وَأَنَا كُنْتُ أَعْلَمُ
النَّاسِ بِهَذَا فِي دَارِ الدُّنْيَا؟
فَقَالَا لي: صَدَقْتَ [2] .
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: تُوُفِّي بِوَاسِطٍ فِي رَبِيعٍ
الْآخَرِ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ [3] .
قُلْتُ: وَقَعَ جُمْلَةُ أَحَادِيثَ بِعُلُوٍّ فِي
«الْغَيْلَانِيَّاتِ» مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ مِنْهَا:
«الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» [4] . وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وقد روى عَبَّاس بْن عَبْد العظيم، وأحمد بْن سِنان، عَنْ شاذ بْن
يحيى، أَنَّهُ سمع يزيد بْن هارون يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق
فهو زَنْديق كافر باللَّه تعالى [5] .
446- يعقوب بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [6]- ع. -
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 342.
[2] تاريخ بغداد 14/ 346، 347.
[3] تاريخ بغداد 14/ 346، وهكذا أرّخه البخاري في «التاريخ الكبير
8/ 368» ، قاله له محمد بن المثنى، وقال أحمد: ولد سنة ثمان عشرة
ومائة.
[4] الحديث مشهور جدّا، وهو أول أحاديث «الأربعين النووية» .
[5] تاريخ بغداد 14/ 342.
[6] انظر عن (يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري) في:
(14/458)
أبو يوسف القرشيّ الزّهريّ العوفيّ المدنيّ
نزيل بغداد.
حدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، ومحمد بْن أخي الزُّهْرِيّ، وعاصم بْن محمد
العُمَريّ، واللَّيث بْن سعْد، وشُعْبة بْن الحَجّاج.
وعنه: أحمد، وإِسْحَاق، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وعبد بْن
حُمَيْد، وعليّ بْن المَدِينيّ، ويحيى بْن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة،
وعبّاس الدُّوريّ، ومحمد بْن إِسْحَاق الصَّغانيّ، ويعقوب بْن
شَيْبة، وخلْق سواهم.
قَالَ ابن سعْد [1] : ثقة جليل القدْر مُقَدَّم عَلَى أخيه سعْد في
الفضل والورع والإتقان.
وقال ابن مَعِين: ثقة [2] .
وقال ابن سعْد [3] : تُوُفّي بفم الصِّلْح في صحبة الحَسَن بْن سهل
في شوّال سنة ثمان ومائتين [4] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 343، والعلل ومعرفة الرجال
لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، وتاريخ خليفة 473،
والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 396 رقم 3459، والتاريخ الصغير له
221، والعلل لابن المديني 82 و 98، وتاريخ الثقات للعجلي 484 رقم
1867، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 122، والمعرفة والتاريخ للفسوي
1/ 638 و 2/ 322 و 3/ 182، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 252 و 291
و 417 و 430 و 564، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 160، وتاريخ
الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 459، والجرح والتعديل 9/ 202 رقم
843، والثقات لابن حبّان 9/ 284، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/
822، 823 رقم 1391، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 371 رقم 1903،
وتاريخ جرجان للسهمي 258، وتاريخ بغداد للخطيب 14/ 268، 269 رقم
7562، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 588، 589 رقم
2295، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1548، والكاشف 3/ 254 رقم
6498، والعبر 1/ 356، وسير أعلام النبلاء 9/ 491- 493 رقم 184،
وتذكرة الحفّاظ 1/ 335، والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 874،
والبداية والنهاية 10/ 265، وتهذيب التهذيب 11/ 380، 381 رقم 741،
وتقريب التهذيب 2/ 374 رقم 369، وطبقات الحفّاظ 141، وخلاصة تذهيب
التهذيب 436، وشذرات الذهب 2/ 22.
[1] في طبقاته 7/ 343، وفيه «الحديث» بدل «الإتقان» .
[2] الجرح والتعديل 9/ 202.
[3] في الطبقات 7/ 343.
[4] وأرّخه البخاري في تاريخه، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/
202، وابن حبّان في الثقات 9/ 284.
(14/459)
447- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن زيد بْن عَبْد
الله بن أبي إسحاق [1] .
- م. د. ن. ق. - الإمام أبو محمد الحضرميّ مولاهم الْبَصْرِيّ.
قارئ أهل البصْرة بعد أبي عمرو بن العلاء، وأحمد الأئمّة القرّاء
العشرة.
أخذ القرآن عَنْ: أَبِي المنذر سلّام الطّويل، وأبي الأشهب
العُطَارديّ، ومَهْديّ بْن ميمون، وشهاب.
وسمع حروفًا من حمزة.
وتصدّر للإقراء فقرأ عَلَيْهِ خلق، منهم: رَوْح بْن عَبْد المؤمن،
ومحمد بْن المتوكّل رُوَيْس، والوليد بْن حسان التَّوَّزيّ، وأحمد
بْن عَبْد الخالق المكفوف، وكعب بْن إِبْرَاهِيم، وحُمَيْد بْن
وزير، والمنهال بْن شاذان العُمَريّ، وأبو حاتم السِّجِسْتانيّ،
وأبو عُمَر الدُّوريّ، وخلْق سواهم.
وسمع الكثير من: شُعْبَة، وهارون بْن موسى النَّحْويّ، وسليم بْن
حيان، والأسود بْن شَيْبان، وهمّام، وزائدة، وأبي عَقِيل
الدَّوْرقيّ.
روى عَنْهُ: أبو حفص الفلّاس، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ، وإِسْحَاق
بْن
__________
[1] انظر عن (يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرميّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 304، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد
برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، وتاريخ خليفة 472، وطبقات خليفة
227، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 399، 400 رقم 3476، والتاريخ
الصغير له 219، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 235، 2/ 11 و 250 و
781 و 3/ 362، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، وتاريخ الطبري 4/
224، والجرح والتعديل 9/ 203، 204 رقم 849، والثقات لابن حبّان 9/
283، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 372 رقم 1905، والمعين والجمع
بين رجال الصحيحين 2/ 589 رقم 2298، ومعجم الأدباء 20/ 52، 53 رقم
27، والمختصر في أخبار البشر 2/ 27، وطبقات النحويين 54، والمقتبس
178، 179، والفهرست 30، وإنباه الرواة 4/ 45، وتهذيب الكمال للمزّي
(المصوّر) 3/ 1549، والكاشف 3/ 254 رقم 6510، ودول الإسلام 1/ 127،
والمعين في طبقات المحدّثين 80 رقم 875، ومرآة الجنان 2/ 30،
والبداية والنهاية 10/ 255، وتهذيب التهذيب 11/ 382، رقم 743،
وتقريب التهذيب 2/ 375 رقم 372، وبغية الوعاة 2/ 348 رقم 2158،
وخلاصة تذهيب التهذيب 436، ووفيات الأعيان 6/ 390- 392، وغاية
النهاية 2/ 386- 389 رقم 3891، والنجوم الزاهرة 2/ 179، ونور القبس
178.
(14/460)
إبراهيم بن شاذان، ومحمد بن يونس
الكُدَيْميّ، وخلق سواهم.
وكان أصغر من أخيه أحمد بْن إِسْحَاق.
قَالَ أبو حاتم السِّجِسْتانيّ: هُوَ أعلم من رأينا بالحروف
والاختلاف في القرآن وبِعلَلِه ومَذاهبه ومذاهب النَّحْو [1] .
وقال أحمد بن حنبل: صدوق [2] .
وقال محمد بْن أحمد العِجْليّ يمدح يعقوب الحَضْرميّ:
أَبُوهُ من القراء كَانَ وجده ... ويعقوب في القراء كالكوكب
الدُّرِّيِّ
تَفَرُّدُهُ محْضُ الصّواب وَوَجْهُهُ [3] ... فَمَن مثلُهُ في
وقته وإلى الحشْرِ؟ [4] .
وقال عليّ بْن جعفر السعيدي: كَانَ يعقوب أقرأ أهل زمانه. وكان لا
يَلْحَن في الكلام. وكان أبو حاتم السِّجِسْتانيّ من بعض غلمانه.
وعن أَبِي عثمان المُزَنيّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأت عَلَيْهِ سَورَة طه، فقرأت
«مكانًا سِوَى» . فقال: اقرأ «سُوًى» ، اقرأ قراءة يعقوب. وقال أبو
القاسم الهُذليّ: ومنهم يعقوب بْن إِسْحَاق الحَضْرميّ لم يُرَ في
زمنه مثله. وكان عالمًا بالعربيّة ووجوهها، والقرآن واختلافه،
فاضلًا تقيًّا نقيًّا ورعًا زاهدًا. بلغ من زهده أنّ سرق رداؤه
عَنْ كتفه وهو في الصلاة ولم يشعر، ورُدّ إِلَيْهِ فلم يشعر لشغله
بعبادة ربه.
وبلغ من جاهه بالبصرة أَنَّهُ كَانَ يحبس ويطلق.
وقال أبو طاهر بْن سَوَّار: تُوُفّي في ذي الحجّة سنة خمس ومائتين
[5] .
وقال رَوْح بْن عَبْد المؤمن، وغيره: قرأ يعقوب على سلّام الطويل،
وقر.
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 391.
[2] الجرح والتعديل 9/ 204.
[3] في «معجم الأدباء» : «وجمعه» .
[4] معجم الأدباء 20/ 53.
[5] معجم الأدباء 20/ 53.
(14/461)
سلّام عَلَى أَبِي عَمْرو بْن العلاء [1] .
وقال محمد بْن المتوكل: قرأت عَلَى يعقوب، وقرأ عَلَى سلّام، وقرأ
سلّام عَلَى عاصم بْن أبي النجود، عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن،
عَنْ عليّ رضى الله عنه [2] .
وَرُوِيَ عَنْ يعقوب أَنَّهُ قرأ عَلَى سلّام، وأنّه قرأ عَلَى
عاصم الْجُحْدُرِيّ [3] .
فهذه ثلاثة أقوال مختلفة.
والله أعلم.
448- يَعْلَى بْن عُبَيْد الطنافسي الكوفيّ [4] .
أبو يوسف الحافظ. أحد الأخوة.
رَوَى عَنِ: الأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، ويحيى
بن سعيد الأنصاري، وزكريا بن أبي زائدة، وَعَبْدُ الملك بْنُ أَبِي
سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 390.
[2] وفيات الأعيان 6/ 390.
[3] وفيات الأعيان 6/ 390.
[4] انظر عن (يعلى بن عبيد الطنافسي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 397، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد
برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1227، وطبقات خليفة 171، وتاريخ خليفة
473، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 419 رقم 3552، والتاريخ الصغير
له 221، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 122، والمعرفة والتاريخ
للفسوي 1/ 180 و 197 و 265 و 2/ 228 و 229 و 545 و 650 و 688 و 3/
106 و 224، وتاريخ الثقات للعجلي 484 رقم 1871، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 159، والجرح والتعديل 9/ 304، 305 رقم 1312، والثقات
لابن حبّان 7/ 653، ومشاهير علماء الأمصار له 174 رقم 1382، وتاريخ
أسماء الثقات لابن شاهين 361 رقم 1561، ورجال صحيح البخاري
للكلاباذي 2/ 821، 822 رقم 1389، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/
378 رقم 1924، وتاريخ جرجان للسهمي 161 و 321 و 493 و 523، والجمع
بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 587 رقم 2292، والكامل في
الأثير 6/ 390، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1556، والكاشف
3/ 258 رقم 6532، والمغني في الضعفاء 2/ 760 رقم 7211، وسير أعلام
النبلاء 9/ 476، 477 رقم 176، والعبر 1/ 357، وتذكرة الحفّاظ 1/
314، وميزان الاعتدال 4/ 458 رقم 9838، والمعين في طبقات المحدّثين
(8 رقم 876، ودول الإسلام 1/ 129، والبداية والنهاية 10/ 263، وشرح
علل الترمذي لابن رجب 2/ 169، وتهذيب التهذيب 11/ 402، 403 رقم
779، وتقريب التهذيب 2/ 378 رقم 408، وطبقات الحفّاظ 140، وخلاصة
تهذيب التهذيب 438، وشذرات الذهب 2/ 23.
(14/462)
إسحاق، وأبي حيان التميمي، وطائفة.
وعنه: إسحاق بن راهويه، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن عبد الله بن
نمير، وهارون الحمال، وعلي بن حرب، وعبد بن حميد، وأحمد بن الفرات،
ومحمد بن يحيى الذهلي، وخلق.
قال أحمد بن حنبل: كان صحيح الحديث صالحا في نفسه [1] .
وقال إسحاق الكوسج، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [2] .
وقال سَعِيد بْن أيّوب الْبُخَارِيّ: كَانَ يَعْلَى بْن عُبَيْد
يحفظ عامّة حديثه، أو جميع ما عنده. وما رأيت أحفظ من وكيع.
وقال أبو حاتم [3] : هُوَ أثبت أولاد أَبِيهِ في الحديث.
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن يونس: ما رأيت أفضل من يَعْلَى بْن
عُبَيْد، وما رأيت أحدًا يريد بعلمه اللَّه عزَّ وَجَلَّ إلَّا
يَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ [4] .
وقال أحمد بْن الفُرات: ما رأيت يَعْلَى ضاحكًا قطّ [5] .
قَالَ محمد بْن سعْد [6] تُوُفّي بالكوفة يوم الأحد لخمسٍ خَلَوْن
من شوّال سنة تسع ومائتين [7] .
449- يعمر بن بشر [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 305.
[2] الجرح والتعديل 9/ 305.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 305.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1556.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1556.
[6] في طبقاته 6/ 397.
[7] وبها أرّخه البخاري. وقال ابن حِبّان: مات سنة تسعٍ ومائتين في
شهر رمضان، وقد قيل: سنة سبع. (الثقات 7/ 654) .
وقال العجليّ: ثقة، وكان حديث أربعة آلاف يحفظها. (تاريخ الثقات
484 رقم 1871) .
وقال حسين بن إدريس: سألت محمد بن عبد الله بن عمار عن ولد عبيد،
أيّهم أثبت؟.
فقال: كلّهم ثبت. قال: أحفظهم يعلى بن عبيد. (تاريخ أسماء الثقات
لابن شاهين 360، 361) .
[8] انظر عن (يعمر بن بشر) في:
(14/463)
أبو عَمْرو المَرْوَزِيّ الفقيه.
من كبار أصحاب ابن المبارك.
سمع: أبا حمزة السُّكّريّ، والحسين بْن واقد.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن أَبِي شَيْبَة، وعليّ بْن المَدِينيّ،
والفضل بْن سهل، ومحمد بْن أحمد بْن الْجُنَيْد، وآخرون.
وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنيّ [1] .
450- يوسف بْن عَمْرو [2] أبو يزيد الفارسيّ ثمّ الْمَصْرِيّ.
إمام مفتٍ.
روى عَنْ: ابن لهيعة، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّناد، وابن
وهْب، واللَّيث.
وعنه: الحارث بْن مسكين، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وجماعة.
تُوُفّي سنة أربعٍ ومائتين.
وقيل سنة خمسٍ.
451- يوسف بْن يعقوب السَّدُوسيّ [3]- خ. ت. ن. ق. -
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 379، والجرح والتعديل 9/ 313
رقم 1353، والثقات لابن حبّان 9/ 291، وتاريخ بغداد 14/ 357، 358
رقم 7683، وتعجيل المنفعة 457 رقم 1207.
[1] تاريخ بغداد 14/ 358، وقال علي بن المديني: كان يعمر بن بشر
ثقة، وكان له ختن سوء وكان عدوّا له. وقال أبو رجاء محمد بن
حمدويه: يعمر بن بشر من ثقات أهل مرو ومتّقيهم. (تاريخ بغداد 14/
357، 358) .
[2] انظر عن (يوسف بن عمرو) في:
المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 467، والولاة والقضاء للكندي 470،
وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1561، والكاشف 3/ 262 رقم 6559، وتهذيب
التهذيب 11/ 420 رقم 817، وتقريب التهذيب 2/ 386 رقم 445، وخلاصة
تذهيب التهذيب 439.
[3] انظر عن (يوسف بن يعقوب السدوسي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 383 رقم 3404، والجرح والتعديل 9/ 233
رقم 982، والثقات لابن حبّان 7/ 634، والأنساب لابن السمعاني 7/
103، 104، واللباب 2/ 125، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1565،
والكاشف 3/ 264 رقم 6577، وتهذيب التهذيب 11/ 431 رقم 838، وتقريب
التهذيب 2/ 384 رقم 467، وخلاصة تذهيب التهذيب 440.
(14/464)
مولاهم المعروف بالضُبَعي.
نزل فيهم بالبصرة. ويقال لَهُ السَّلعي لسَلْعة في قفاه [1] .
وقيل فِيهِ السّلَعيّ لأنّه كَانَ يبيع السّلَع [2] .
روى عَنْ: سليمان التَّيْميّ، وبهز بْن حكيم، وحسين المعلم،
وجماعة.
وعنه: محمد بْن بشّار بُنْدار، وأحمد بْن عصام الأصبهاني، ومحمد
بْن يونس الكُدَيْميّ، ويعقوب بْن شَيْبة، وآخرون.
وثّقه أحمد بْن حنبل [3] .
وتُوُفّي سنة اثنتين.
452- يونس بْن عُبَيْد اللَّه العميري اللَّيْثيّ الْبَصْرِيّ [4]
.
أبو عَبْد الرَّحْمَن.
عَنْ: مبارك بْن فَضَالَةَ، ومالك بْن أنس، وعديّ بْن الفضيل.
وعنه: عُمَر بْن شَبَّة، والفلّاس، والكُدَيْميّ.
وكان صدوقًا [5] .
453- يونس بْن محمد بن مسلم [6]- ع. -
__________
[1] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 383.
[2] انظر: الأنساب 7/ 103، 104.
[3] الجرح والتعديل 9/ 234، الأنساب 7/ 104.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. (الجرح والتعديل 9/ 234) .
[4] انظر عن (يونس بن عبيد الله) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 69، والجرح والتعديل 9/ 241 رقم 1016،
والثقات لابن حبّان 9/ 289، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/
1568، وتهذيب التهذيب 11/ 442 رقم 854 و 11/ 446 رقم 858، وتقريب
التهذيب 2/ 385 رقم 482، وخلاصة تذهيب التهذيب 441.
[5] سئل عنه أبو زرعة، فقال: لا بأس به. (الجرح والتعديل 9/ 241) .
ذكره ابن حبّان في «الثقات» 9/ 289 وقال: «يخطئ» .
[6] انظر عن (يونس بن محمد بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 410
رقم 3517، والتاريخ الصغير له 221، وطبقات خليفة 329، وتاريخه 473،
والجرح والتعديل 9/ 246 رقم 1033، والثقات لابن حبّان 9/ 289،
ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 819، 820 رقم 1384، ورجال صحيح
مسلم لابن منجويه 2/ 368، 369 رقم 1896، وتاريخ بغداد 14/ 350، 351
(14/465)
أبو محمد البغداديّ المؤدّب الحافظ.
سمع: شَيْبان النَّحْويّ، والحمادين، وفليح بْن سليمان، واللَّيث
بْن سعْد، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَريّ، والقاسم بْن الفضل
الحُدانيّ، وحرب بْن ميمون، وطبقتهم.
وكان من الحفّاظ المجوِّدين.
روى عنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن المَدِينيّ، وأبو خَيْثَمَة،
والرَّماديّ، وعبّاس الدُّوريّ، وحُبيش بْن مُبَشّر، وأحمد بْن
الخليل البُرجلانيّ، ومحمد بن عبيد الله المناديّ، والحارث بْن
أَبِي أسامة، وخلق كثير.
وثّقه ابن مَعِين [1] .
ومات في صَفَر سنة ثمان ومائتين [2] .
454- يونس بْن يحيى بْن نباتة [3] .
أبو نباتة الْمَدَنِيّ النَّحْويّ.
عَنْ: ابن أَبِي ذئب، وَسَلَمَةَ بن وردان، وداود بن قيس.
__________
[ () ] رقم 7669، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 2/ 584،
585 رقم 2280، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1571، والكاشف 3/
266 رقم 6593، وسير أعلام النبلاء 9/ 473- 476 رقم 175، والعبر 1/
356، وتذكرة الحفّاظ 1/ 361، والمعين في طبقات المحدثين 81 رقم
877، والبداية والنهاية 10/ 262، وتهذيب التهذيب 11/ 447، 448 رقم
863، وتقريب التهذيب 2/ 386 رقم 489، وطبقات الحفّاظ 158، وخلاصة
تذهيب التهذيب 441، وشذرات الذهب 2/ 22.
[1] الجرح والتعديل 9/ 246، وقال أبو حاتم: صدوق.
[2] أرّخه البخاري في تاريخه 8/ 410، وقال أيضا: مات سنة سبع
ومائتين أو قريب منها في سنة مات عبد الله بن بكر السهمي. وكذا في
تاريخه الصغير 221، وجزم ابن حبّان بسنة سبع ومائتين. (الثقات 9/
289) .
[3] انظر عن (يونس بن يحيى بن نباتة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 411 رقم 3526، والتاريخ الصغير له 221،
والجرح والتعديل 9/ 249 رقم 1043، والثقات لابن حبّان 7/ 652 و 9/
289، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1572، والكاشف 3/ 267 رقم
6597، وتهذيب التهذيب 11/ 449 رقم 867، وتقريب التهذيب 2/ 386 رقم
44، وخلاصة تذهيب التهذيب 441.
(14/466)
وعنه: عَبْد اللَّه بْن الحَكَم القطواني،
والزُّبَير بْن بكّار، وأبو بَكْر بْن شَيْبة الحرّانيّ، وجماعة.
قال أبو زرعة: صدوق [1] .
__________
[1] قوله في «الجرح والتعديل 9/ 249» : «لا بأس به، وكان صدوقا،
وكان مدنيا من أصحاب مالك» .
وقال عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي: كان من الثقات، ولم
ير ضاحكا قط.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث ليس به بأس.
وقال البخاري: كان حيّا سنة سبع ومائتين. (التاريخ الصغير 221) .
وقال ابن حبّان: مات سنة سبع ومائتين أو بعدها بقليل. (الثقات 9/
289) .
(14/467)
الكنى
455- أبو صَفْوان الأُمَويّ [1] .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْن مروان.
مكّيّ، ثقة.
قُتل أَبُوهُ عند زوال دولتهم، ففرّت بعبد اللَّه أُمُّه إلى مكّة،
ونشأ بها.
وسمع من: ابن جُرَيْج، وثور بْن يزيد، ويونس الأَيْليّ، وجماعة.
وكان ثقة.
روى عَنْهُ: الشّافعيّ، وأحمد، وابن مَعِين، وعليّ بْن المَدِينيّ،
وأبو خَيْثَمَة.
وحديثه في الكُتُب الستة سوى ابن ماجة.
وقد كنتُ ذكرته في طبقة ابن المبارك، ثمّ إنّني ظفرت بما رواه
البخاريّ
__________
[1] انظر عن (أبي صفوان الأموي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 104 رقم 301، والكنى والأسماء لمسلم،
ورقة 56، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 12، والجرح والتعديل 5/ 72
رقم 338، والثقات لابن حبّان 8/ 337، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي
1/ 408، 409 رقم 582، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 364، 365 رقم
791، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 286 ب، والجمع بين رجال
الصحيحين لابن القيسراني 1/ 252 رقم 919، والضعفاء والمتروكين
للدار للدّارقطنيّ 186 رقم 627، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية 9/
180 ب) : ومعجم البلدان 2/ 575، وتهذيب الكمال 15/ 35- 37 رقم
3306، والكاشف 2/ 82 رقم 2782، والمغني في الضعفاء 1/ 340 رقم
3195، وميزان الاعتدال 2/ 429 رقم 4354، وتهذيب التهذيب 5/ 238 رقم
413، وتقريب التهذيب 2/ 420 رقم 345، وخلاصة تذهيب التهذيب 199،
وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 438، 439، ومعجم بني أمية 81، 82 رقم 163.
(14/468)
في تاريخه [1] بالإجازة عَنْ أحمد بْن
أَبِي بَكْر الأزجيّ، أَنَا سعْد اللَّه بْن نَصْر، أَنَا أبو
منصور الخيّاط، أَنَا أحمد بْن سرور المقرئ، ثنا الْمُعَافَى بْن
زكريّا، ثنا محمد بْن مَخْلَد: حدَّثني أحمد بْن محمد بْن عَبْد
الرحيم صاحبنا:
سمعنا أبا سعْد بْن زكريّا بْن يحيى الطّائيّ قَالَ: كَانَ بمكّة
شيخ من وُلِد سَعِيد بْن عَبْد الملك بْن مروان، وكان يكنى أبا
صَفْوان. وكان شيخًا جميلًا حَسَن الخِضاب، فحدّثني سنة أربعٍ، أو
في سنة خمس ومائتين. قَالَ: لقد رأيتُني ولي أربع بنات، وما أملك
قليلًا ولا كثيرًا، فحضر الموسم وما عليّ إلّا أخلاق لي. فطرقتني
جماعة من القُرَشيّين فقالوا: يا أبا صَفْوان، إنّ أمير المؤمنين
الرشيد كان اليوم ببطن مرّ، وهو يصبحنا فهل لك أنّ تمضي فتلقاه
بفَخّ أو عَلَى العقبة فتسأله. فمضيت معهم.
فتلقّيناه حين صلَّى الفجر، فكلمناه وقلنا لَهُ: يا أمير المؤمنين
ناسٌ من قومك جُعنا وعَرينا، فإن رأيت، أنّ تنظر لنا.
فترك القوم ورماني ببَصَره.
وقال: أنت ممّن؟
قلت: من بني عَبْد مَنَاف.
قَالَ: من أيهم؟
قلت: نشدتك اللَّه والرَّحِم ألا تكشفْني عَنْ أكثر من هذا.
قَالَ: ويْلك، من أيّ بني عبد مَنَاف؟
فلمّا رأيت غَضَبَه قلت: يا أمير المؤمنين رجلًا من بني أُميّة.
قَالَ: من أيّ بُنيّ أُميّة؟
قلت: من ولد مروان.
قَالَ: من أيّ ولد مروان؟
قلت: من ولد عَبْد الملك.
فرأيت واللَّه الغضب يتردّد في وجهه، قَالَ: ومن أيّ ولد عَبْد
الملك؟
__________
[1] الرواية التي يذكرها المؤلّف هنا ليست في تاريخ البخاري.
(14/469)
قلت: من ولد سَعِيد.
قَالَ: سَعِيد الشّرّ؟
قلت: نعم.
قال: أنخ.
فأنيخت الجمازة، ثم قَالَ: عليّ بحمّاد، وهو عامله عَلَى مكّة.
فأُقْبِل بحمّاد فقال: وَيْهًا يا حمّاد. أُوَلّيك أمرَ قوم ويكون
في ناحيتك مثل هذا ولا تطلعني عليه.
فرأيت حمّادا ينظر إليّ نظر الجمل الصّئول يكاد يأكلني.
ثمّ قَالَ: أثِرْ يا غلام. فأثار الجمازة ومرُّوا يطردونه، ورجعت
وأنا أخْزَى خلق اللَّه، وأخْوَفُه من حمّاد، وانقمعتُ في داري.
فلمّا كَانَ جوف اللّيل أتاني آتٍ وقال: أجِبْ أميرَ المؤمنين.
فودعت واللَّه وداعَ الميّت، وخرجت وبناتي ينتفْن شُعورهن
ويَلْطِمْن.
فأُدْخِلتُ عَلَيْهِ، فسلمت، فردّ عليّ وقال: حيّاك اللَّه يا أبا
صَفْوان. يا غلام، احمل مَعَ أَبِي صَفْوان خمسة آلاف دينار.
فأخذتها وجئت إلى بناتي فصببتها بين أيديهنّ. فو الله ما تمّ
سرورنا حتّى طُرِق الباب أن أجِبْ أميرَ المؤمنين.
قلت: واللَّه بدا لَهُ فيَّ. فدخلت عَلَيْهِ، فمدّ يده إلى كتاب
كأنه إصبع وقال: إلق حمّادًا بهذا الكتاب. فأخذته وصرتُ إلى بناتي
فسكنت منهنّ، ثمّ أتيت حمّادًا وهو جالس عند المقام ينظر إلى
الفجر، ويتوقعّ خروج أمير المؤمنين، وكان يُغَلِّس بالفجر، فلمّا
نظر إليّ كَانَ يأكلني ببصره. فقلت: أصْلَح اللَّه الأمير
لِيَفْرَغْ رَوْعُك، فقد جاءك اللَّه بالأمر عَلَى ما تحبّ. فأخذ
الكتاب منّي، ومال إلى بعض المصابيح.
فقرأه، ثم قَالَ: يا أبا صَفْوان تدري ما فيه؟
قلت: لا واللَّه.
قَالَ: اقْرأْه.
فإذا فِيهِ مكتوب: بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم، يا حمّاد لا تنظر
إلى أَبِي
(14/470)
صَفْوان إلّا بالعين الّتي تنظر بها إلى
الأولياء، وَأَجْرِ عَلَيْهِ في كلّ شهر ثلاثة آلاف دِرهم.
قَالَ: فما زلت واللَّه آخذُها حياة الرشيد.
قلت: أحمد بْن محمد شيخ ابن مَخْلَد لَيْسَ بمشهور.
456- أبو عبيدة العُصْفُريّ [1] .
شيخ بَصْريّ، اسمه إسماعيل بْن سِنان.
روى عَنْ عكرمة بْن عمّار، وغيره.
وعنه: أبو حفص الفلّاس، وأبو قلابة الرَّقَاشيّ.
قَالَ أبو حاتم الرّازيّ [2] : ما بحديثه بأس.
457- وأبو عبيدة اللُّغَويّ.
مَعْمَر. مرّ.
458- أبو عَمْرو الشَّيْبانيّ النَّحْويّ.
إِسْحَاق بْن مرّار.
تقدّم.
459- أبو عيسى بْن هارون الرشيد بْن محمد المهديّ بْن المنصور
العبّاسيّ الأمير [3] .
واسمه محمد، وأمُّه أمّ ولد.
__________
[1] انظر عن (أبي عبيدة العصفري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 358، 359 رقم 1134، والكنى والأسماء
للدولابي 2/ 73، والجرح والتعديل 2/ 176 رقم 592، والثقات لابن
حبّان 6/ 39.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 176.
[3] انظر عن (أبي عيسى بن هارون الرشيد) في:
تاريخ خليفة 472 و 473، والمعارف لابن قتيبة 383، وبغداد لابن
طيفور 67 و 90 و 180، وتاريخ الطبري 8/ 596، والكامل في التاريخ 6/
358 و 385، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 127، والعيون والحدائق
3/ 319 و 343، وخلاصة الذهب المسبوك 112، والفرج بعد الشدّة
للتنوخي 2/ 399 و 3/ 337، 338، والأغانيّ 5/ 383، و 10/ 186- 192،
وأدب الكتّاب للصولي 151، 152، والأوراق للصولي (أشعار أولاد
الخلفاء 88، 89) .
(14/471)
ولي إمرة الكوفة سنة أربعٍ ومائتين، وحجّ
بالنّاس سنة سبْعٍ، وكان موصوفًا بحُسْن الصّورة، وكمال الظرف، وله
أدب وشعر جيد.
قَالَ الصُّوليّ [1] : حدَّثني عَبْد اللَّه بْن المعتز قَالَ:
كَانَ أبو عيسى ابن الرشيد أديبًا ظريفًا، إذا عمل بيتين أو ثلاثة
جوَّدَها.
فمن شعره:
لساني كتوم لأسراركم ... ودمعي نَمُوم بسِرّي مُذيعُ
فلولا دموعي كَتَمْتُ الهوى ... ولولا الهوى لم تكن لي دموع
وقال شيخ بْن حاتم العُكْليّ: ثنا إِبْرَاهِيم بْن محمد قَالَ:
انتهى جمال ولد الخلافة إلى أولاد الرشيد. كان فيهم الأمين، وأبو
عيسى. لم ير الناس أجمل منه قط. كان إذا أراد الركوب جلس له الناس
حتى يروه أكثر مما يجلسون للخلفاء [2] .
وقال الغلابي: ثنا يعقوب بْن جعفر قَالَ: قَالَ الرشيد لابنه أَبِي
عيسى وهو صبيّ: ليت جمالك لعبد اللَّه، يعني المأمون.
فقال: عَلَى أنّ حظَّه لي.
فعجب من جوابه عَلَى صغره، وضمّه إِلَيْهِ وقبّله [3] .
وقيل إنّ المأمون كلّم أخاه أبا عيسى بشيء فأخجله فقال:
يكلّمني ويَعْبَثُ بالْبَنَان ... من التشويش مُنْكَسِر اللّسان
وقد لعِب الحياءُ بِوَجْنَتَيْه ... فصار بياضُها كالأُرْجُوان
وقال الصُّوليّ: ثنا الحُسين بْن فهم قَالَ: لما قَالَ أبو عيسى
بْن الرشيد:
دهاني شهر الصَّوْمِ لا كَانَ من شَهْرِ ... ولا صُمْتُ شَهْرًا
بعده آخِر الدَّهرِ
ولو كَانَ يُعْديني الإمامُ بقُدْرةٍ ... على الشّهر لاستعديت جهدي
على الشهر
__________
[1] في أشعار أولاد الخلفاء 88.
[2] الأغاني 10/ 187.
[3] الأغاني 10/ 188.
(14/472)
فناله بعقب هذا صَرْعٌ. فكان يُصْرَع في
اليوم مرّاتٍ حتّى مات، ولم يبلغ رمضانًا آخر [1] .
وقال محمد بْن عبّاد المُهَلّبيّ: كَانَ المأمون قد أهّل أخاه أبا
عيسى للخلافة بعده.
وكان يَقُولُ: ما أجزع من قرب المنيّة حقّ الجزع لبلوغ أَبِي عيسى
ما لعلّه يشتهيه.
وكان أبو عيسى ممّن لم يُرَ قط أجمل منه، فمات. فدخلت للتعزية،
فنبذت عمامتي وجعلتها ورائي، لأنّ الخلفاء لا تُعزّى في العمائم،
فقال المأمون: يا محمد حال الْقَدَرُ دون الوَطَرُ [2] ، وأَلْوَتِ
المَنِيَّة بالأُمْنية.
وكان المأمون يعرّفني ما لَهُ عنده وعزّمه فيه، فقلت:
يا أمير المؤمنين كل مصيبة أخطأتْك تَهُون، فجعل اللَّه الحزن لك
لا عليك [3] .
قَالَ صاحب «الأغاني» أبو الفَرَج [4] : حدَّثني ابن أَبِي سعْد
الورّاق: حدَّثني محمد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر: حدَّثني أَبِي
قَالَ: قَالَ أحمد بْن أَبِي داود: دخلت عَلَى المأمون في أول
صحبتي إيّاه، وقد تُوُفّي أخوه أبو عيسى، وكان لَهُ مُحِبًّا، وهو
يبكي ويتمثل:
سأبكيك ما فاضت دموعي فإن تغض ... فحسبك مني ما تحن الجوانح
كأنْ لم يَمُتْ حيٌّ سواك ولم تُقَم [5] ... عَلَى أحدٍ إلّا عليك
النوائح
وقالت عَرِيبُ:
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ... وليس لعين لم يفض ماؤها عذر
__________
[1] الأغاني 10/ 188.
[2] حتى هنا في الأغاني 10/ 190.
[3] الأغاني 10/ 190.
[4] في الأغاني 10/ 191.
[5] في الأغاني: «ولم تنح» .
(14/473)
كأن بني العبّاس يوم وفاته ... نجوم سماءٍ
خرّ من بينها البدر
فبكى المأمون وبكينا، ثم قَالَ لها: نُوحي.
فناحت، وردّ عليها الجواري، فبكينا أحرقَ بكاء، وبكى المأمون حتّى
قلت قد جادت نفسه [1] .
وقال هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن المهديّ: مات أبو عيسى سنة
تسع ومائتين، ونزل في قبره المأمون، وامتنع من الطعام أيّامًا [2]
.
وقال الصُّوليّ: كَانَ أبو عيسى يُسمّى أحمد أيضًا، وكانت أمّه
بربريّة، وله جماعة إخوة اسمهم محمد سوى الأمين وسوى صاحب الترجمة،
وهم: أبو عليّ محمد: تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
وأبو العبّاس محمد: مات سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان أعمى القلب
مغفَّلًا.
وأبو أحمد محمد: وكان طريفًا نديمًا فاضلًا، تُوُفّي [سنة] أربعٍ
وخمسين، وهو آخر من مات من إخوته.
وأبو سليمان محمد: سمّاه ابن جرير الطَّبَريّ.
وأبو أيّوب محمد: وكان أديبًا شاعرًا.
وأبو يعقوب محمد. وكلّهم أولاد إماء. وهذا الأخير مات سنة ثلاث
وعشرين، وسأترجم لأبي العبّاس، ولأبي أحمد إنّ شاء اللَّه تعالى.
460- أبو يوسف الأعشى الكوفيّ [3] .
واسمه يعقوب بْن محمد بْن خليفة المقرئ. أحد الكبار.
قرأ عَلَى: أَبِي بَكْر بْن عيّاش.
وتصدّر للإقراء مدّة، فقرأ عَلَيْهِ: أبو جعفر محمد بْن غالب
الصّيرفيّ،
__________
[1] الأغاني 10/ 192.
[2] الأغاني 10/ 192.
[3] انظر عن (أبي يوسف الأعشى) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 159 رقم 66، وغاية النهاية 2/ 390 رقم
3897.
(14/474)
ومحمد بْن حبيب الشمّونيّ.
وأخذ عَنْهُ الحروف: محمد بْن إِبْرَاهِيم الخواص، ومحمد بْن خَلَف
التَّيْميّ، وأحمد بْن جُبَيْر، وعُبَيْد بْن نُعَيْم، وعَمْرو بْن
الصّبّاح، وخلف بْن هشام البزّار، وطائفة سواهم.
قال أبو بَكْر النّقّاش: كَانَ أبو يوسف الأعشى صاحب قرآن وفرائض،
ولست أقدم عَلَيْهِ أحدًا في القراءة عَلَى أَبِي بَكْر، ولا أقدّم
في رواية الحروف أحدًا عَلَى يحيى بْن آدم، عَنْ أَبِي بَكْر [1] .
قَالَ أبو العبّاس بْن عُقْدة: ثنا القاسم بْن أحمد، أَنَا
الشمونيّ، عَنْ أَبِي يوسف الأعشى قَالَ: قَالَ لي أبو بَكْر: يا
أبا يوسف أَنَا أصلي خلف إمام بني السيد وهو يقرأ قراءة حمزة، فقد
شككني في بعض الحروف التي أقرأها.
فاعرض علي عرضة تكون لك أحفظها عنك.
قال: فقعد له في أصحاب الشعر، فقرأ، واجتمع الناس حوله يكتبون
الحروف [2] ، والله أعلم [3] .
__________
[1] غاية النهاية 2/ 390.
[2] معرفة القرّاء الكبار 1/ 159.
[3] لم يؤرّخ وفاته، لا هنا ولا في معرفة القرّاء، وقال ابن
الجزريّ: «لم أر أحدا أرّخ وفاته، وعندي أنه توفي في حدود
المائتين» . (غاية النهاية 2/ 390) .
(14/475)
(بعون الله تعالى وتوفيقه تمّ إنجاز تحقيق
هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبي، وضبط نصّه، وتخريج
أحاديثه، والإحالة إلى مصادره، وتوثيق أخباره وتراجمه، على يد طالب
العلم وخادمه الحاج الأستاذ الدكتور «أبو غازي عمر عبد السلام
تدمري» الطرابلسي مولدا وموطنا، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة
اللبنانية، وذلك في مساء يوم السبت السابع من شهر رجب الفرد سنة
1410 هـ. / الموافق الثالث من شهر شباط (فبراير) 1990 م.، في منزله
بساحة النجمة بمدينة طرابلس الشام، حرسها الله، والحمد للَّه وحده)
.
(14/476)
|