تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ت تدمري

 [المجلد السابع عشر (سنة 231- 240) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة الرابعة والعشرون
سنة إحدى وثلاثين ومائتين
فيها: تُوُفّي: أحمد بْن نصر الخُزَاعِيّ شهيدًا، وإبراهيم بْن محمد بْن عَرْعَرَة، وَأُمَيَّة بْن بِسْطَام، وأَبو تَمَّام حبيب بْن أَوْس الطّائِيّ الشّاعر، وخالد بْن مِرْدَاس السَّرّاج، وسُليمان بْن داود الخُتُّليّ، وسُليمان بْن داود المباركيّ، وسهل بْن زَنْجلة الرّازيّ، وعبد اللَّه بْن محمد بن أسماء، وعبد الرحمن بْن سلّام الْجُمَحِيّ، وعبد اللَّه بْن مُزْيَد المقرئ الدّمشقي، وعليّ بْن حَكَم الأزديّ، وكامل بْن طلحة الجحدريّ، ومحمد بْن زياد الأعرابيّ اللُّغَويّ، ومحمد بْن سلام الْجُمَحِيّ أخو عبد الرحمن، ومحمد بْن المِنْهَال التَّميميّ الضرير، ومحمد بْن المِنْهَال العطّار أخو حَجَّاج، ومحمد بْن يحيى بْن حمزة قاضي دمشق، ومُحرز بْن عَوْن، ومِنْجَاب بْن الحارث،

(17/5)


وهارون بْن معروف، ويحيى بْن عبد اللَّه بن بكير، وأبو يعقوب يوسف يحيى البُوَيْطِي.
[الواثق يأمر بامتحان خلْق القرآن]
وفيها ورد كتاب الواثق إلى أمير البصرة يأمره أن يَمتحن الأئمّة والمؤذّنين بخلْق القرآن. وكان قد تبع أباهُ المعتصم في امتحان النّاس بخلْق القرآن [1] .
[رفعُ المتوكّل للمحنة]
فلمّا استخلف المتوكّل بعده رفع المحنة، ونشر السنة [2] .
[خبر الفِداء بين المسلمين والروم]
وفيها كان الفداء، فاستفكّ من طاغية الروم أربعة آلاف وستّمائة نفس [3] .
فتفضّل أحمد بْن أبي دؤاد فقال: من قال من الأسارى القرآن مخلوق، خلِّصُوه وأعطوهُ دينارين [4] . ومن امتنعَ دعوه في الأسر.
ولَم يقع فداء بين المسلمين والروم منذ سبع وثلاثين سنة [5] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 482، مرآة الجنان 2/ 101، مآثر الإنافة 1/ 226، تاريخ الخلفاء 340، النجوم الزاهرة 2/ 259.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 484، 485، مروج الذهب 4/ 86، البدء والتاريخ 6/ 121، مآثر الإنافة 1/ 230، النجوم الزاهرة 2/ 259.
[3] في تاريخ اليعقوبي 2/ 482: «فبلغ عدة من فودي به خمسمائة رجل وسبعمائة امرأة، وكان هذا في المحرم سنة 231» ، وفي التنبيه والإشراف للمسعوديّ 161: «عدّة من فودي به من المسلمين في عشرة أيام أربعة آلاف وثلاثمائة واثنين وستين من ذكر وأنثى، وقيل: أربعة آلاف وسبعة وأربعين على ما في كتب الصوائف، وقيل أقلّ من ذلك» وقد ذكر ابن العبري في (تاريخ الزمان 36) ما ذكره المسعودي من أسرى المسلمين. وانظر: تاريخ مختصر الدول 141 وفيه «عدّة أسارى المسلمين أربعة آلاف وأربعمائة نفسا، والنساء والصبيان ثمانمائة» . وانظر: تاريخ الطبري 9/ 141- 144، وتجارب الأمم 6/ 532، 533، وتاريخ العظيمي 254، والكامل في التاريخ 7/ 24، ونهاية الأرب 22/ 269، 270، والبداية والنهاية 10/ 403 و 307، وتاريخ الخلفاء 441 والنجوم الزاهرة 2/ 259.
[4] في تاريخ اليعقوبي 2/ 482، كانوا يعطونه دينارين وثوبين.
[5] اعتبر المسعودي هذا الفداء هو الثالث. أما الفداء الثاني فكان في خلافة الرشيد سنة 192 هـ.

(17/6)


[دخول المجوس إشبيلية]
وفيها نقل أبو مروان بْن حبّان في «تاريخ الأندلس» واقعة غريبة فقال: وَرَدَ مجوس يُقال لَهم الأردمانيّون إلى ساحل الأندلس الغربيّ، في أيام الأمير عبد الرحمن، فوصلوا إشْبيلية وهي بغير سورْ، ولا بِهَا عسكر، فقاتلهم أهلها ثُمَّ انهزموا. فدخل المجوس إشبيلية، وسَبَوْا الذُّرِّيَة ونهبوا. فأرسلَ عبد الرحمن عسكرا، فكسروهم واستنقذوا الأموال والذُّرِّيّة، وأسروا منهم أربعة آلاف، وأخذوا لهم ثلاثين مركبا [1] .
__________
[ () ] وبهذا يكون بينهما تسع وثلاثون سنة. (التنبيه والإشراف 161) .
[1] نهاية الأرب 23/ 383، 384، وفيه: «وأخذوا منهم أربعة مراكب» .

(17/7)


سنة اثنتين وثلاثين ومائتين
تُوُفِيّ فيها: إبراهيم بْن الحَجَّاج النِّيليّ لا الشّاميّ، والحَكَم بْن موسى القَنْطَريّ الزّاهد، وجُوَيْرية بْن أشرس، وعبد الله بن عون الخرّاز، وعبد الوهاب بْن عَبْدَةَ الحَوْطِيّ، وعليّ بْن المغيرة الأثرم اللُّغَويّ، وعَمْرو بْن محمد النّاقد، وعيسى بْن سالِم الشّاشيّ، وهارونَ الواثق باللَّه، ويوسف بْن عديّ الكوفيّ.
[الحرب بين بُغا الكبير وبني نُمَيْر]
وفيها كانت وقعة كبيرة بين بُغا الكبير وبين بني نُمَيْر، وكانوا قد أفسدوا الحجاز وتِهامة بالغارات، وحشدوا في ثلاثة آلاف راكب، فهزموا أصحاب بُغَا، وجعل يناشدهم الرجوع إلى الطّاعة، وبات بحذائهم. ثُمَّ أصبحوا فالتقوا، فانهزمَ أصحابُ بُغَا، فأيقنَ بالهلاكِ. وكان قد بعث مائتي فارس إلى جبل لبني نُمَيْر. فبينما هو في الإشراف على التَّلَف، إذا بِهم قد رجعوا يضربون الكوسات [1] ، فحملوا على بني نُمَير فهزموهم، وركِبوا أقفِيَتَهم قتلا وأسرا،
__________
[1] الكوسات: الأبواق.

(17/8)


فأسروا منهم ثمانمائة رجل. فعاد بُغَا وقدِم سامرّاء، وبين يديه الأسرى [1] .
[خبر العطش بالحجاز]
وفيها مات خلْق كثير من العطش بأرض الحجاز [2] .
[الزلازل بالشام]
وفيها كانت الزلازل كثيرة بالشّام، وسقطت بعض الدّور بدمشق، ومات جماعة تحت الرّدم [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 148- 150، تجارب الأمم 6/ 533- 535، تاريخ العظيمي 254، الكامل في التاريخ 7/ 27- 29، البداية والنهاية 10/ 308، النجوم الزاهرة 2/ 262.
[2] تاريخ الطبري 9/ 150، الكامل في التاريخ 7/ 34، النجوم الزاهرة 2/ 262.
[3] مرآة الجنان 2/ 108، النجوم الزاهرة 2/ 262.

(17/9)


سنة ثلاث وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: أحمد بْن عبد اللَّه بْن أبي شُعَيب الحرّانيّ، وإبراهيم بْن الْحَجّاج السَّامِيّ، وإسحاق بْن سعيد بْن الأَرْكُون الدِّمشقيّ، وحبّان بْن موسى المَرْوَزِيّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ بِنْتَ شُرَحْبِيلَ، وداهر بْن نوح الأهوازيّ، ورَوْح بْن صلاح المصريّ، وسهل بْن عثمان العسكريّ، عبد الجبّار بْن عاصم النَّسَائِيّ، وعُقْبة بْن مُكْرَم الضَّبّيّ، ومحمد بْن سماعة القاضي، ومحمد بْن عائذ الكاتب، والوزير محمد بْن عبد الملك بْن (الزَّيّات) [1] ويحيى بْن أيّوب المَقَابِرِيّ، ويَحْيَى بن معين، ويزيد بن موهب الرّمليّ.
__________
[1] «الزّيّات» أضفتها على الأصل، ومكانها بياض في الأصل.

(17/10)


[الزلزلة بدمشق]
وفيها جاءت زلزلة مَهُولة بدمشق، سقطت فيها شُرُفات الجامع، وتصدّع حائط المحراب، وسقطت منارته. وهلك خلْق تحت الرَّدْم [1] . وهرب النّاس إلى الْمُصَلّى باكين مُتَضرِّعين، وبقيت ثلاث ساعات، وسكنت.
وقال: أحمد بْن كامل في «تاريخه» إنّ بعض أهالي دير مُرَّان [2] رأى دمشق تنخفضُ وترتفعُ مِرارًا، فمات تحت الْهَدم مُعْظم أهلها. كذا قال، واللَّهُ حَسِيبهُ.
وهرب النّاس إلى المُصَلّى قال: وانكفأت قريةٌ بالغُوطة، فلَمْ يَنْجُ منها إلَّا رجلٌ واحد، وكانت الحِيطان تنفصلُ حجارتها، مع كَوْن الحائط عرضُه سبعة أدرُع. وامتدّت إلى أنطاكية، فهدمتها، وإلى الجزيرة فأخربتها، وإلى المَوْصِل، فيُقالُ هَلَكَ من أهلها خمسون ألفًا، ومن أهل أنطاكية عشرون ألفًا [3] .
[إصابة ابن أبي دؤاد بالفالج]
وفيها أصاب أحمد بْن أبي دؤاد فالج صيَّره حجرا ملقى [4] .
__________
[1] مرآة الجنان 2/ 108.
[2] دير مرّان: بضم الميم، وتشد الراء المهملة، بالقرب من دمشق على تلّ مشرف على مزارع الزعفران. (معجم البلدان 2/ 533) .
[3] مرآة الجنان 2/ 108، النجوم الزاهرة 2/ 270، تاريخ الخلفاء 347.
[4] تاريخ العظيمي 255، الإنباء في تاريخ الخلفاء 118، وقد مات سنة 240 هـ. والكامل في التاريخ 7/ 40، مرآة الجنان 2/ 122 و 126، البداية والنهاية 10/ 311، تاريخ الخلفاء 437، النجوم الزاهرة 2/ 270.

(17/11)


سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين
تُوُفِيّ فيها: أحمد بْن حرب النَّيْسَابُوريّ الزّاهد، ورَوْح بْن عبد المؤمن القارئ، وأبو خَيْثَمة زُهير بْن حرب، وسليمان بْن داود الشَّاذكُونيّ، وأبو الربيع سليمان بْن داود الزّهرانيّ، وعبد اللَّه بْن عمر بْن الرّمّاح قاضي نَيْسَابور، وأبو جعفر عبد اللَّه بْن محمد النُّفَيْلِيّ، وعليّ بْن بحر القطّان، وعليّ بْن المَدِينيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، ومحمد بْن أبي بكر المُقَدَّمِيّ، والْمُعَافَى بْن سليمان الرَّسْعَنِيّ، ويحيى بْن يحيى اللَّيْثيّ الفقيه.
[خبر هبوب الريح بالعراق]
وفيها هبت ريح بالعراق فيما قيل- شديدة السموم، لم يعهد مثلها، أحرقت زرع الكوفه، والبصرة، وبغداد، وقتلت المسافرين. ودامت خمسين يومًا، واتصلت بهمدان، فأحرقت الزرع والمواشي، واتصلت بالموصل وسنجار، ومنعت الناس من المعاش في الأسواق، ومن المشي في الطرق،

(17/12)


وأهلكت خلْقًا عظيمًا، والله أعلم بصحّة ذلك [1] .
[الحجّ هذا الموسم]
وحجّ بالناس من العراق محمد بْن داود بْن عيسى العبّاسيّ، وهو كان أمير الحاجّ في هذه الأعوام [2] .
[إظهار المتوكّل للسنة]
وفيها أظهر السنة المتوكّلُ في مجلسه، وتحدَّث بِهَا، ووضع المحْنة ونَهى عن القول بِخلق القرآن، وكتب بذلك إلى الآفاق، واستقدمَ المحدِّثينَ إلى سامرّاء، وأجزلَ عطاياهم وأكرمهم، وأمرهم أن يُحدِّثوا بأحاديث الصِّفَات والرؤية [3] .
وجلس أبو بكر بْن أبي شَيْبة في جامع الرّصافة، فاجتمعَ له نَحوٌ من ثلاثين ألف نفس، وجلس أخوهُ عثمان بْن أبي شَيْبَة على منبر في مدينة المنصور، فاجتمعَ إليه أيضًا نحوٌ من ثلاثين ألفًا.
وجلس مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ وحدَّث. وتوفّر دعاء الخلْق للمتوكّل، وبالغوا في الثّناء عليه والتّعظيم له، ونسوا ذنوبه، حتّى قال قائلهم، الخلفاء ثلاثة: أبو بكر الصديق يوم الردة، وعمر بن عبد العزيز في ردّ المظالِم، والمتوكّل في إحياء السنة وإماتَة التَّجَهُّم [4] .
[خروج البُعَيْث عن الطاعة]
وفيها خرج عن الطّاعة محمد البُعَيْث أمير آذَرْبَيْجَان وأرمينية، وتحصّن
__________
[1] تاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء 144، 145، تاريخ الخلفاء 347، النجوم الزاهرة 2/ 275.
[2] المعرفة والتاريخ 2/ 209، 9/ 167، مروج الذهب 4/ 405، تاريخ العظيمي 255، نهاية الأرب 22/ 279، النجوم الزاهرة 2/ 275.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 484، 485، ولاة مصر للكندي 222، مروج الذهب 4/ 86، البدء والتاريخ 6/ 121، تاريخ العظيمي 255، تاريخ الخلفاء 346.
[4] النجوم الزاهرة 2/ 275، 346.

(17/13)


بقلعة مَرَنْد [1] ، فسار لقتاله بُغَا الشَّرابيّ في أربعة آلاف، فنازله، وطال الحصار، وقُتِلَ طائفة كبيرة من عسكر بُغَا. ثُمَّ نزل بالأمان [2] .
وقيل بل تدلّى ليهرب فأسروه. والله أعلم.
__________
[1] مرند: بفتح أوله وثانيه، ونون ساكنة، من مشاهير مدن أذربيجان، بينها وبين تبريز يومان. (معجم البلدان 5/ 110) .
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 486، تاريخ الطبري 9/ 164- 166 تجارب الأمم 6/ 539- 542، الكامل في التاريخ 7/ 41 و 47، 48، البداية والنهاية 10/ 312، النجوم الزاهرة 2/ 275.

(17/14)


سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: أحمد بْن عمر الوَكِيعيّ، وإبراهيم بْن العلاء زِبْريق الحمصيّ، وإسحاق الْمَوْصِليّ النّديم، وسُرَيْج بْن يونس العابد، وإسحاق بْن إبراهيم بْن مُصْعَب أمير بغداد، وشُجاع بْن مَخْلَد، وشَيْبَان بْن فَرُّوخ، وأبو بكر بْن أبي شَيْبَة، وعُبَيْد اللَّه بْن عمر القواريريّ، ومحمد بْن عبّاد المكيّ، ومحمد بْن حاتِم السّمين، وَمُعَلَّى بْن مهديّ الْمَوْصِليّ، ومنصور بْن أبي مزاحم، وأبو الهُذَيْل العلّاف شيخ المعتزلة، وهُرَيْم بْن عبد الأعلى البصْرِيّ، وعَمْرو بن عبّاس.

(17/15)


[إلزام النصارى بلباس العسليّ]
وفيها ألزم المتوكّل النصارى بلبس العسليّ [1] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 487 وفيه: الطيالسة العسلية، تاريخ الطبري 9/ 171، تجارب الأمم 6/ 545، الكامل في التاريخ 7/ 52 و 71 «حوادث سنة 239 هـ» ، تاريخ الزمان لابن العبري 37، نهاية الأرب 22/ 281، مرآة الجنان 2/ 144، البداية والنهاية 10/ 313، النجوم الزاهرة

(17/16)


سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: أحمد بْن إبراهيم الْمَوْصِليّ، وإبراهيم بْن أبي معاوية الضَّرير، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأبو إبراهيم التَّرْجُمانيّ إسماعيل بْن إبراهيم، وأبو مَعْمَر القَطِيعيّ إسماعيل بْن إبراهيم، والحارث بْن سُرَيْج النَّقّال، والْحَسَن بْن سهل وزير المأمون، وخالد بْن عَمْرو الشّاميّ، وصالِح بْن حاتِم بْن وردان، وأبو الصَّلْت الهَرَويّ عبد السلام بْن صالِح، ومحمد بْن إسحاق المسيّبيّ، ومحمد بْن عَمْرو السَّوّاق، ومحمد بْن مقاتل العبَّادانيّ، ومُصْعَب بْن عبد اللَّه الزُّبَيْرِيّ، ومنصور بْن المهديّ الأمير، ونصر بْن زياد قاضي نيسابور.
وهُدْبَة بن خالد.

(17/17)


[إرسال المتوكّل القُضاة لأخذ البيعة لأولاده]
وفيها أشْخَص المتوكّل القُضاة من البلدان لبَيْعة ولاة العهد أولاده:
المنتصر باللَّه محمد، وَمِنْ بعده الْمُعْتَزّ باللَّه محمد، وَمِنْ بَعْدِهِ المؤيَّد باللَّه إبراهيم.
وبعث خَوَاصَّهُ إلى البُلدان ليأخذوا الْبَيْعَةَ بذلك [1] .
[حوادث دمشق]
وفيها، أو في حدودها، وثبوا على نائب دمشق سالِم بْن حمد، فقتلوهُ يوم الجمعة على باب الخضراء. وكان من العرب، فلمّا وُلِّيَ أذَلَّ قومًا بدمشق من السَّكُون والسَّكاسِك، ولَهم وَجَاهةٌ وَمَنعة، فثاروا به وقتلوه. فندبَ المتوكّل لدمشق أفريدون التُّرْكيّ، وسَيَّرهُ إليها. وكان شُجاعًا فاتكًا ظالِمًا، فقدِم في سبعة آلاف فارس، وأباح لَهُ المتوكّل القتل بدمشق والنَّهْب، على ما نُقِلَ إلينا، ثلاث ساعات. فنزل ببيت لِهْيَا، وأراد أن يُصَبِّح بالبلد، فلمّا أصبح نظر إلى البلد وقال: يا يوم ما يُصبحك منّي. وقُدِّمَت له بغلة فضربته بالزَّوْج [2] فقتلته، وقبر ببيت لِهْيا [3] ، وردّ الجيش الذي معه خائفين.
وبلغ المتوكّل، فصلُحت نيّتهُ لأهل دمشق [4] .
[هدم قبر الحسين]
وفيها أمر المتوكّل بِهْدَم قبر السّيد الحسين بْن عليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وهدم ما حوله من الدُّور، وأن تُعمل مزارع.
ومنع الناس من زيارته، وحُرِثَ وبقي صحراء [5] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 487، تاريخ الطبري 9/ 175 وما بعدها، مروج الذهب 4/ 87، تجارب الأمم 6/ 545، البدء والتاريخ 6/ 120، تاريخ حلب 256، الكامل في التاريخ 7/ 49، تاريخ الزمان لابن العبري 37، وتاريخ مختصر الدول، له 142، نهاية الأرب 22/ 280 (حوادث سنة 235 هـ) ، البداية والنهاية 10/ 314، النجوم الزاهرة 2/ 286.
[2] أي برجليها.
[3] بيت لهيا: بكسر اللام وسكن الهاء. قرية مشهورة بغوطة دمشق. (معجم البلدان 1/ 522) .
[4] النجوم الزاهرة 2/ 286.
[5] تاريخ الطبري 9/ 185، تاريخ العظيمي 256، الكامل في التاريخ 7/ 555، تاريخ مختصر

(17/18)


وكان معروفًا بالنّصب [1] ، فتألّم المسلمون لذلك، وكتب أهل بغداد شتْمَه على الحيطان والمساجد، وهجاهُ الشعراء [2] ، دِعْبِل، وغيرُه.
وفي ذلك يقول يعقوب بْن السِّكّيت، وقيل هي للبسّاميّ عليّ بْن أحمد، وقد بقي إلى بعد الثلاثمائة:
باللَّه إن كانت أمية قد أتت ... قَتْلَ ابنِ بنت نبيّها مظلوما
فلقد أتاهُ بنو أبيه بِمثله ... هذا لَعَمْرُكَ [3] قبره مهدوما
أسِفُوا على أن لا يكونوا شارَكوا ... في قتله، فتتبَّعوهُ رميما [4]
[غزوة علي بْن يحيى الصائفة]
وفيها غزا عليّ بْن يحيى الصّائفة في ثلاثة آلاف فارس، فكان بينه وبين ملك الروم مصاف، انتصر فيه المسلمون، وقُتِلَ خلقٌ من الروم، وانْهَزَمَ ملكهم في نَفَرٍ يسير إلى القسطنطينية. فسار الأميرُ عليّ، فأناخ على عَمُّورِيَة، فقاتل أهلها، وأخذها عُنْوَةً، وقتل وأسر، وأطلق خلْقًا من الأسر، وهَدَم كنائسها، وافتتح حصن الفطس [5] ، وسبى منه نحو عشرين ألفًا [6] .
__________
[ () ] الدول 142، نهاية الأرب 22/ 282، المختصر في أخبار البشر 2/ 38، البداية والنهاية 10/ 365.
[1] النّصب، من النواصب، وهي تسمية أطلقها شيعة علي على المتشدّدين من السّنّة الذين انتصبوا لمهاجمتهم، كما أطلق السّنّة على المتشدّدين من الشيعة اسم: الروافض. وانظر عن شديد انحراف المتوكل عن الشيعة في: الفخري لابن طباطبا 237، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 226، ومآثر الإنافة للقلقشندي 1/ 230، 231، وتاريخ الخلفاء 347، والنجوم الزاهرة 2/ 284.
[2] تاريخ الخلفاء 347، النجوم الزاهرة 2/ 284.
[3] في تاريخ الخلفاء: «لعمري» .
[4] تاريخ الخلفاء 347.
[5] لم أقف على موضعه وصحته.
[6] الخبر بإيجاز في تاريخ حلب للعظيميّ 256، وهو في كتاب «المنتظم» لابن الجوزي، انظر الورقة الأولى من القسم الثاني المخطوط الموجود بدار الكتب المصرية (رقم 1296 تاريخ) ، وعنه نقل النويري في نهاية الأرب 22/ 282، 283، النجوم الزاهرة 2/ 300.

(17/19)


[الحجّ هذا الموسم]
وحجّ بالنّاس محمد المنتصر وليّ العهد [1] ، ومعه أُمُّ المتوكّل وشيَّعها المتوكّل إلى النّجف ورجع، وأَنْفَقَتْ أموالًا جزيلة.
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 487، المعرفة والتاريخ 1/ 211، تاريخ الطبري 9/ 186، مروج الذهب 4/ 405، تاريخ العظيمي 256، الكامل في التاريخ 7/ 56، نهاية الأرب 22/ 283، البداية والنهاية 10/ 315.

(17/20)


سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: إبراهيم بن محمد بن عمّ الشّافعيّ، وحاتِم الأصمّ الزّاهد، وسعيد بْن حفص النُّفَيْلِيّ، والعبّاس بْن الوليد النَّرْسِيّ، وعبد اللَّه بْن عامر بْن زُرَارَة، وعبد اللَّه بْن مطيع، وعبد الأعلى بْن حمّاد النَّرْسِيّ، وعُبَيْد اللَّه بْن مُعاذ العَنْبَريّ، وأبو كامل الفُضَيْل بْن الحسن الْجُحْدريّ، ومحمد بْن قُدامة الجوهريّ، ووَثِيمة بْن موسى نزيل مصر، وكان إخباريًّا.
[ذكر وثوب أهل أرمينية بعاملهم يوسف بْن محمد]
وفيها وثبت بطارقة أرمينية بعاملها يوسف بْن محمد فقتلوه [1] ، فجهزَّ المتوكّل لحربِهم بُغا الكبير، فالتقاهم على دبيل [2] ، فنصر عليهم، وقتل منهم
__________
[1] تاريخ الزمان لابن العبري 38، تاريخ مختصر الدول، له 142، نهاية الأرب 22/ 283، البداية والنهاية» 1/ 315، النجوم الزاهرة 2/ 290.
[2] دبيل: بفتح أوله وكسر ثانيه. مدينة بأرمينية تتاخم أرّان. (معجم البلدان 2/ 438، 439) .

(17/21)


خَلْقًا عظيمًا، وسبَى خلقًا، حتّى قيل إنّ المَقْتَلة بلغت ثلاثين ألفًا، وسار إلى تَفْلِيس [1] .
[المتوكّل يأمر بِحلق لحية قاضي القضاة بِمصر]
وفيها بعثَ المتوكّل إلى نائب مصر أن يحلق لحية قاضي القضاة بِمصر أبي بكر محمد بْن أبي اللَّيْث، وأن يضربه، ويطوف به على حِمَار. فَفُعِلَ ذلك به في شهر رمضان، وسجن [2] ، ف إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ 2: 156. اللَّهُمَّ لا تأجرهُ في مصيبته، فإنّه كان ظالما من رءوس الْجَهْميّة [3] .
[ولاية الحارث بْن مسكين القضاء]
ثُمَّ ولي القضاء الحارث بْن مسكين بعد تمنُّع، وأمر بإخراج أصحاب أبي حنيفة والشافعي من المسجد، ورُفِعَتْ حُصُرُهم، ومنع عامّة المؤذّنين من الأذان. وكان قد أُقعِد، فكان يُحمل في مَحَفّة إلى الجامع. وكان يركبُ حمارًا متربّعًا. وضرب الذين يقرءون بالألحان. وحمله أصحابُه على النّظر في أمر القاضي الذي قتله محمد بْن أبي الليث، وكانوا قد لعنوهُ لَما عُزِل، ورفعوا حُصُرَهُ، وغسّلوا موضعه من المسجد. فكان الحارث بْن مسكين يُوقِف القاضي محمد بْن أبي اللَّيْثِ، ويُضْرَب كلّ يوم عشرين سَوْطًا، لكي يؤدّي ما وجب عليه من الأموال. وبقي على هذا أيّامًا [4] .
وعُزِلَ الحارث بعد ثمان سِنين ببكّار بن قتيبة [5] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 489، تاريخ الطبري 9/ 187، تجارب الأمم 6/ 546، الكامل في التاريخ 7/ 58، تاريخ الزمان لابن العبري 38، تاريخ مختصر الدول 143، نهاية الأرب 22/ 283، 284، البداية والنهاية 10/ 315، النجوم الزاهرة 2/ 290 و «تفليس» بفتح أوله وكسره، بلد بأرمينية الأولى، وبعض يقول بأرّان، وهي قصبة ناحية جرزان قرب باب الأبواب. (معجم البلدان 2/ 35) .
[2] الولاة والقضاة للكندي 465، تاريخ الخلفاء 347.
[3] تاريخ الخلفاء 347.
[4] الولاة والقضاة للكندي 463 و 468، 469، تاريخ الخلفاء 347.
[5] الولاة والقضاة 475 و 476 و 477 (ذيل أحمد بن عبد الرحمن بن برد) ، مآثر الإنافة 1/ 234.

(17/22)


[قدوم ابن طاهر على المتوكّل]
وفيها قدم محمد بْن عبد اللَّه بْن طاهر وافدًا على المتوكل من خُراسان، فولّاهُ العراق [1] .
[مصادرة المتوكّل لابن أبي دؤاد]
وفيها غضب المتوكّل على أحمد بن أبي دؤاد وصادره، وسجن ابنه وإخْوته وصادرهم، ثُمَّ صُولِح بعد ذلك على ستة عشر ألف ألف درهم، وأشهد بيع كلّ ضيعة لَهم وافتقروا [2] .
[ولاية ابن أكثم القضاء]
ورضي المتوكّل عن يحيى بْن أكثم، وولاه القضاء والمظالِم [3] .
[إطلاق المتوكّل للمساجين]
وفيها أطلق المتوكّل جميع من في السجون مِمّن امتنعَ عن القَوْلِ بِخَلْقِ القرآن في أيّام أبيه، وأمرَ بإنْزَالِ جُثة أحمد بْن نصر الخُزَاعِيّ، فَدُفِعَتْ إلى أقاربه فَدُفِنتْ [4] .
[ظهور النار بعسقلان]
وفيها ظهرت نارٌ بعسقلان، أحرقت البيوت والبَيَادر، وهربَ الناس، ولَم تزل تحرق إلى ثُلث اللّيل ثُمَّ كُفَّت [5] ، بإذن الله.
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 188.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 489، تاريخ الطبري 9/ 189، مروج الذهب 4/ 96، تاريخ العظيمي 256، الكامل في التاريخ 7/ 59، نهاية الأرب 22/ 284، مرآة الجنان 2/ 117 و 128، البداية والنهاية 10/ 315.
[3] تاريخ اليعقوبي 2/ 489، تاريخ الطبري 9/ 188، مروج الذهب 4/ 96، تاريخ العظيمي 256، الكامل في التاريخ 7/ 59، نهاية الأرب 22/ 284، مرآة الجنان 2/ 117 و 128، البداية والنهاية 10/ 315.
[4] تاريخ الطبري 9/ 190، نهاية الأرب 22/ 285، البداية والنهاية 10/ 316، النجوم الزاهرة 2/ 290.
[5] تاريخ الخلفاء 347.

(17/23)


[بناء قصر العروس بسامرّاء]
وفيها كان بناء قَصْر العروس [1] . بسامرّاء، وتكمّل في هذه السنة، فبلغت النَّفَقة عليه ثلاثين ألف ألف درهم [2] .
[طلب المتوكّل لأحمد بْن حنبل]
وفيها طلب المتوكّل من أحمد بْن حنبل المجيء إليه بسامرّاء، فسار إليه، ولَم يجتمع به، بل دخل على ولده المعتزّ [3] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 491.
[2] النجوم الزاهرة 2/ 290.
[3] البدء والتاريخ 6/ 121، البداية والنهاية 100/ 316.

(17/24)


[ومن سنة ثَمانٍ وثلاثينَ ومائتين]
فيها تُوُفِّيَ: أحمد بْن جوّاس الحنفيّ، وأحمد بْن محمد الْمَرْوَزِيّ مَرْدَوَيْهِ، وإبراهيم بْن أيّوب الحَوْرَانيّ الزّاهد، وإبراهيم بْن هشام الغسَّانيّ، وإسحاق بن إبراهيم بن زبريق، وإسحاق بْن رَاهَويْه، وبِشْرُ بْن الحَكَم العَبْدِيّ، وبِشْرُ بْن الوليد الكِنْديّ، والربيع بْن ثعلب، وزُهَيْر بْن عَبّاد الرُّؤَاسيّ، وحكيم بْن سيف الرَّقّيّ، وطالوتُ بْن عَبّاد، وعبد الرحمن بْن الحَكَم بْن هشام صاحب الأندلس الأُمَوِيّ.
وعبد الملك بْن حبيب فقيه الأندلس، وعَمْرو بْن زُرَارة، ومحمد بْن بكّار بْن الرّيّان، ومحمد بْن الحُسَيْن البُرْجُلانيّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّابٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ المتوكّل اللُّؤلُؤيّ المقرئ، ومحمد بْن أبي السَّرِيَّ العسقلانِيّ،

(17/25)


ويَحْيَى بْن سليمان الْجُعَفِيّ نزيل مصر،
[حصار بُغا تفليس]
وفيها حاصر بُغَا تَفْليس، وبها إسحاق بْن إسماعيل مولى بني أُميّة، فخرج للمحاربة، فَأُسِرَ وضُرِبَتْ عُنُقه، وأُحْرِقَتْ تَفْليس، واحترق فيها خلْق. وفُتِحت عدّة حصون بنواحي تَفليس [1] .
[غزوة الروم دِمياط بالمراكب]
وفيها قصدت الروم، لعنهم الله، دمياط في ثلاثمائة مركب [2] ، فكبسوا البلد، وسَبَوا ستمّائة امرأة [3] ، ونَهبوا، وأحرقوا [4] ، وبدّعوا، وخرجوا مسرعين في البحر [5] .
فلا قوّة إلا باللَّه.
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 1/ 489، 490، تاريخ الطبري 9/ 192، تجارب الأمم 6/ 548، البدء والتاريخ 6/ 121، الكامل في التاريخ 7/ 67، نهاية الأرب 22/ 284، البداية والنهاية 10/ 317، النجوم الزاهرة 2/ 291.
[2] في تاريخ اليعقوبي 2/ 488 «أناخت الروم على دمياط في خمسة وثمانين مركبا» .
[3] في تاريخ اليعقوبي 2/ 488، «وسبوا من المسلمات ألفا وثمانمائة وعشرين امرأة، ومن نساء القبط ألف امرأة، ومن اليهود مائة امرأة» ،
[4] في تاريخ اليعقوبي 2/ 488: «أحرقوا ألفا وأربعمائة منزل» .
[5] تاريخ الطبري 9/ 193- 195، الكامل في التاريخ 7/ 68، 69، تاريخ مختصر الدول 143، نهاية الأرب 22/ 285، مرآة الجنان 2/ 121، البداية والنهاية 10/ 317، تاريخ الخلفاء 347، 348، النجوم الزاهرة 2/ 292 و 294، 295.

(17/26)


سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين
فيها تُوُفّي: إبراهيم بْن يوسف البلْخِيّ الفقيه، وداود بنُ رُشَيْد، وَصَفْوان بْن صالح الدّمشقيّ المؤذّن، والصَّلْت بْن مسعود الجحدريّ، وعبد اللَّه بْن عمر بْن أبان مشْكدانة، وعثمان بْن أبي شَيْبَة، ومحمد بْن مِهران الجمّال الرازيّ، ومحمد بْن نصر المَرْوَزِيّ، ومحمد بْن يحيى بْن أبي سَمِينة، ومحمود بْن غَيْلان، ووَهْب بْن بقيّة، ويَحْيَى بْن مُوسَى خَتّ.
[نفي المتوكّل لابن الجهم]
وفيها نفي المتوكّل عليّ بْن الْجَهْم إلى خُراسان [1] ،
[غزوة علي بْن يحيى بلاد الروم]
وفيها غزا الأمير عليّ بْن يحيى الأرمنيّ بلاد الروم [2] ، فأوغلَ فيها، فيقال
__________
[1] تاريخ الطبري 9/ 196.
[2] تاريخ الطبري 9/ 196، الكامل في التاريخ 7/ 71، البداية والنهاية 10/ 317.

(17/27)


إنه شارفَ القسطنطينية فأحرق ألف قرية، وقتل عشرة آلاف علْج، وسبى عشرين ألف رأس [1] ، وعاد غانِمًا سالِمًا.
[عزل ابن أكثم عن القضاء]
وفيها عُزِلَ يَحيى بْن أكثم عن القضاء [2] وصُودر، وأُخِذَ من داره مائة ألف دينار [3] ، وأُخِذَ له من البصرة أربعة آلاف جريب.
__________
[1] في نهاية الأرب (المطبوع) 22/ 386: «وسبى سبعة عشر ألف رأس. وأخذ سبعة آلاف دابّة، وحرّق أكثر من ألف قرية» . وفي نسخة خطّية أخرى: «سبى عشرة آلاف» ، مرآة الجنان 2/ 122، النجوم الزاهرة 2/ 279.
[2] تاريخ العظيمي 257.
[3] وفي مرآة الجنان 2/ 122: «وأخذ منه ألف دينار» .

(17/28)


سنة أربعين ومائتين
فيها تُوُفِيّ: أحمد بْن خَضرَوَيْه البلْخِيّ الزّاهد، وأحمد بْن أبي دُؤاد القاضي، وأبو ثور الفقيه إبراهيم بْن خالد، وإسماعيل بْن عُبَيْد بْن أبي كريمة الحرّانيّ، وجعفر بْن حُمَيْد الكوفيّ، والحسن بْن عيسى بْن ماسرجس، وخليفة العُصْفُرِيّ شَبَاب، وسُوَيْد بْن سعيد الحَدَثَانيّ، وسُوَيْد بْن نصر الْمَرْوَزِيُّ، وعبد السّلام بْن سعيد سَحْنُون الفقيه، وعبد الواحد بْن غِياث، وقُتَيْبَة بْن سعيد، ومحمد بْن خالد بْن عبد اللَّه الطّحّان، ومحمد بْن الصّبَاح الجرجرائيّ، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج الرازيّ، ومحمد بْن أبي عَتّاب الأعْيَن، واللّيْث بْن خالد المقرئ صاحب الكِسَائِيّ.

(17/29)


[وثوب أهل حمص على أبي المغيث]
وفيها وثب أهلُ حمص على أبي المغيث الرافقيّ [1] متولّي البلد، وأخرجوهُ منها، وقتلوا جماعةً من أصحابه، فسار إليهم الأمير محمد بْن عَبْدَوَيْه، ففتك بهم، وفعل بهم العجائب [2] .
[الصَّيْحة في خلاط]
وفيها سمعَ أهلُ خِلاط صيحة عظيمة من جوّ السماء، فمات منها خلق [3] .
[وقوع البَرَد بالعراق]
وفيها وقَعَ بَرَد بالعراق كَبَيْض الدَّجاج [4] .
[وقوع خَسْف بالمغرب]
ويُقال- والله أعلم- إنّ فيها خُسِفَ بالمغرب بثلاث عشرة قرية، ولَم يَنْجُ من أهلها، إلا نَيّفٌ وأربعون رَجُلًا، فأتَوا القيروان، فمنعوهم من الدخول، وقالوا: أنتم مسخوطٌ عليكم، فَبَنَوْا لَهم خارج البلد [5] .
__________
[1] هو: موسى بن إبراهيم. (تاريخ اليعقوبي 2/ 490) .
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 490، تاريخ الطبري 9/ 197، الكامل في التاريخ 7/ 73، البداية والنهاية 10/ 319، النجوم الزاهرة 2/ 301.
[3] نهاية الأرب 22/ 287، تاريخ الخلفاء 348، النجوم الزاهرة 2/ 301.
[4] المنتظم (مخطوطة دار الكتب المصرية) ، قسم 2، ورقة 152، تاريخ الخلفاء 348.
[5] المنتظم، قسم 2، ورقة 152، النجوم الزاهرة 2/ 301.

(17/30)


رجال هَذِهِ الطبقة على المعجم
- حرف الألف-
1- أحمد بن إبراهيم بن خالد [1]- د. - أبو عليّ الموصليّ نزيل بغداد.
عن: إبراهيم بْن سعد، وأبي إسماعيل المؤدّب، وإبراهيم بْن سليمان، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وأبي الأَحْوَص، وشَرِيك، ومحمد بْن ثابت العبْديّ، وأبي عَوَانة، وطائفة.
وعنه: (د) [2] . فَرْد حديث، وابن أبي الدُّنيا، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ، وأبو يَعْلَى، ومُطَيَّن، والبَغَويّ، وموسى بْن هارون، وطائفة.
وثَّقه ابن مَعِين، فقال في رواية عبد الله بن أحمد: ليس به بأس [3] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم بن خالد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 360، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 339، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3867، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 28، 300، والجرح والتعديل 2/ 39 رقم 1، والثقات لابن حبّان 8/ 25، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين و 71 رقم 93، وتاريخ بغداد 4/ 5 رقم 1584 والمعجم المشتمل لابن عساكر 37 رقم 1، وتهذيب الكمال 1/ 245- 247 رقم 1، والكاشف 1/ 11 رقم 1، وسير أعلام النبلاء 11/ 35، 36 رقم 15، وتهذيب التهذيب 1/ 9 رقم 1، وتقريب التهذيب 1/ 9 رقم 1، وخلاصة تذهيب التهذيب 3.
[2] رمز لأبي داود صاحب السنن.
[3] العلل ومعرفة الرجال 2/ 603 رقم 3867، الجرح والتعديل 2/ 39، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 71 رقم 93، تاريخ بغداد 4/ 5، وقال ابن محرز: «وسمعت يحيى بن معين وسألته عن أحمد بن إبراهيم الموصلي، قلت له: تعرفه؟ قال: نعم. قلت: كيف هو؟ قال: ليس به بأس.
قلت: عنده عن حمّاد بن زيد كتاب صلح؟ قال: كان أخوه الكاتب وليس به بأس» . (معرفة

(17/31)


أَبُو يَعْلَى: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ ثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبَ، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ» [1] . تَفَرَّدَ بِهِ يَزِيدُ [2] ، وَهُوَ لَيِّنٌ، وَصَالِحٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ: مات في ثامن ربيع الأول سنة سِتٍّ وَثَلَاثِينَ [3] .
- أحمد بْن أبي أحمد الْجَرْجَرائيّ.
أبو محمد.
سيأتي [4] .
2- أحمد بْن أسد بن عاصم [5] .
__________
[ () ] الرجال 1/ 91 رقم 339) .
[1] أخرجه أحمد في «المسند» 4/ 285، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» 3/ 300 وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجاله ثقات.
[2] «سير أعلام النبلاء» 11/ 36 للمؤلّف: «تفرّد به صالح» .
[3] أما أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسٍ الأزدي فقد أرّخ وفاته بسنة خمس وثلاثين ومائتين، وذلك في كتاب «طبقات العلماء من أهل الموصل» ، وقال: كان سكن ببغداد، ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث.
وذكر ابن عساكر القولين في وفاته. (المعجم المشتمل 37 رقم 1) ، وقال الخطيب البغداديّ:
«وهم أبو زكريّا في ذكر وفاته، وقد أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، أخبرنا محمد بن المظفّر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أحمد بن إبراهيم الموصلي في ربيع الآخر سنة ستّ وثلاثين وكتبت عنه، وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، حدّثنا موسى بن هارون قال: مات أحمد بن إبراهيم الموصلي ببغداد ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول سنة ستّ وثلاثين، وشهدت جنازته، وكان أبيض الرأس واللحية» (تاريخ بغداد 4/ 6) .
وقد جاء في «الطبقات الكبرى» لابن سعد (7/ 360) أنه توفي سنة 236 هـ. أيضا. ومن المعروف أن «ابن سعد» توفي سنة 230 هـ. أي قبل صاحب هذه الترجمة بنحو ستّ سنوات، فيكون الّذي ورّخه هو ناسخ «الطبقات» الّذي زاد على تراجم ابن سعد، وعلى هذا، فكل التراجم التي ستأتي في هذا الجزء، وفيها إشارة إلى «طبقات ابن سعد» فهي من زوائد الناسخ، وليس من وضع ابن سعد، فاقتضى التنويه.
[4] في هذا الجزء، برقم (28) .
[5] انظر عن (أحمد بن أسد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1501، والكنى

(17/32)


أبو عاصم البَجَليّ الكوفيّ. سِبْط مالك بْن مِغْوَلٍ.
سمع: أبا الأَحْوَص سَلام بْن سُلَيْم.
وعنه: محمد بْن صالح بْن ذَريح، وغيره.
وثّقه ابن حِبّان [1] .
3- أحمد بْن أيّوب بْن راشد [2] .
أبو الحَسَن الضَّبَيّ البصْريّ.
عن: مَسْلَمَة بْن عَلْقَمة، وعبد الوارث بْن سعيد، ومحمد بْن أبي عَدِيّ.
وكان ثقة [3] .
روى عنه: البخاري في كتاب «الأدب» [4] له، وأبو زرعة، وأبو يعلى، وغيرهم.
4- أحمد بن بحر العسكري [5] .
عسكر مكرم.
عن: عَبْثَر بْن القاسم، وعمر بن عبيد، وعليّ بن مسهر.
__________
[ () ] والأسماء لمسلم، ورقة 81، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 368، وتاريخ الطبري 8/ 85، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 21، والجرح والتعديل 2/ 41، 42 رقم 12، والثقات لابن حبّان 8/ 19، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 431، 432.
[1] لمجرّد ذكره في كتابه «الثقات» 8/ 19، 20، وقال: «وكان قديم الموت» . وفي «طبقات ابن سعد» 6/ 413: «مات بالكوفة في صفر سنة تسع وعشرين ومائتين في خلافة هارون الواثق باللَّه» ، وبها أرّخه الخطيب البغدادي في «موضح أوهام الجمع والتفريق» 1/ 432.
[2] انظر عن (أحمد بن أيوب) في:
الأدب المفرد للبخاريّ، رقم 516، والجرح والتعديل 2/ 40 رقم 7، والثقات لابن حبّان 8/ 19، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 260، 70، رقم 12، وتهذيب التهذيب 1/ 17 رقم 13، وتقريب التهذيب 1/ 11 رقم 12.
[3] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «ربّما أغرب» .
[4] روى البخاري عنه قال: حدّثنا أحمد بن أيوب قال: حدّثنا شبابة قال: حدّثني المغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دخل النبيّ صلّى الله عليه وسلم على أمّ السائب وهي تزفزف، فقال: «ما لك» ؟
قالت: الحمّى، أخزاها الله، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «مه، لا تسبّيها، فإنّها تذهب خطايا المؤمن، كما يذهب الكير خبث الحديد» .
[5] انظر عن (أحمد بن بحر العسكري) في:
الجرح والتعديل 2/ 42 رقم 15، وميزان الاعتدال 1/ 84 رقم 304.

(17/33)


وعنه: إسماعيل بن إسحاق الكوفي، وعلي بن الحسن الهسنجاني.
قال أبو حاتم [1] : حديثه صحيح ولا أعرفه.
5- أحمد بْن جعفر بْن ميسرة [2] .
أبو معشر الهَرَويّ الفقيه.
عن: هُشَيْم، وحفص بْن غِياث.
توفي سنة إحدى وثلاثين.
6- أحمد بن جوّاس [3]- م. د. - أبو عاصم الحنفيّ الكوفيّ.
عن: جرير بن عبد الحميد، وأبي الأحوص سلام بْن سُلَيْم، وعُبَيْد الله الأشجعيّ، وابن المبارك، وابن عيينة، وأبي هريرة- المكتب [4]- حباب.
وعنه: م. د.، وإبراهيم بْن أبي بكر بْن شَيْبَة، والحسن بْن سُفْيان، والحسن بْن علّي المَعْمِريّ، ومحمد بْن صالح بْن ذَرِيحٍ، ومَطَيَّن، وغيرهم.
مات في ثالث الْمحرَّم سنة ثمان وثلاثين [5] .
ولَهُم شيخ آخر:
__________
[1] عبارة ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه وعرضت عليه حديثه، فقال: حديث صحيح، وهو لا يعرفه» . (الجرح والتعديل) .
[2] لم أجد لأحمد بن جعفر بن ميسرة ترجمة في المصادر المتوفّرة تحت يدي.
[3] انظر عن (أحمد بن جوّاس) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، والجرح والتعديل 2/ 44، 45 رقم 24، والثقات لابن حبّان 8/ 20، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 32 رقم 6، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 14 رقم 37، والمعجم المشتمل لابن عساكر 41 رقم 16، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 285، 286 رقم 21، والكاشف 1/ 14، 15 رقم 17، وسير أعلام النبلاء 11/ 37، 38 رقم 17، والوافي بالوفيات 6/ 294 رقم 2793، وتهذيب التهذيب 1/ 22 رقم 27، وتقريب التهذيب 1/ 13، وخلاصة تذهيب التهذيب 4، 5.
[4] في الأصل: «وأبي هرير الكتب» والتحرير من «تهذيب الكمال» 1/ 285.
[5] ورّخه ابن عساكر في «المعجم المشتمل» 41 رقم 16، وقال ابن أبي حاتم: روى عنه محمد بن مسلم وأحسن الثناء عليه. (الجرح والتعديل 2/ 45) وذكره ابن حبّان في «الثقات» .

(17/34)


- أحمد بْن جوّاس الأسْتُوائيّ [1] ، نيسابوريّ من طبقة مسلم.
7- أحمد بْن حاتم [2] .
أبو نصر النَّحْوي، صاحب الأصمعيّ.
أخذ عنه: ثعلب، وإبراهيم الحربيّ.
وصنّف في اللُّغة كتاب «الشَّجر» ، وكتاب «الخيل» ، وغير ذلك.
وكان مُوَثَّقًا مُصَدَّقًا.
تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين [3] .
8- أحمد بْن حاتم البغدادي [4] .
عن: شُعيب بْن حرب، ويحيى بْن يَمَان.
وعنه: محمد بْن عَوْف الحمصيّ، ومحمد بْن أيّوب البَجَليّ [5] .
أورده ابن أبي حاتم.
9- أحمد بْن حاجّ بْن قاسم بْن قُطْبة [6] .
أبو عبد الله العامري النَّيْسابوريّ الفقيه صاحب محمد بْن الحَسَن.
سمع: ابن المبارك، وابن عيينة، ووكيعا.
__________
[1] انظر عن (الأستوائي) في: تهذيب الكمال 1/ 286 رقم 22.
[2] انظر عن (أحمد بن حاتم) في:
تاريخ الطبري 9/ 145، وتاريخ بغداد 4/ 114 رقم 1775، والكامل في التاريخ 7/ 26، والبداية والنهاية 10/ 307، والوافي بالوفيات 6/ 295 رقم 2795، والفهرست لابن النديم 83، وطبقات الزبيدي 197، وإنباه الرواة 1/ 36، ومعجم الأدباء 2/ 283، وبغية الوعاة 1/ 301 رقم 554.
[3] ورّخه الزبيدي في طبقات اللغويين والنحاة 198، وغيره. وحكي عن الأصمعيّ أنه كان يقول:
ليس يصدق عليّ أحد إلّا أبو نصر. (تاريخ بغداد 4/ 114) .
[4] انظر عن (أحمد بن حاتم البغدادي) في:
الجرح والتعديل 2/ 48 رقم 38.
[5] وهو قال: كتبت عنه في طريق مكة. (الجرح والتعديل) .
[6] لم أجد لأحمد بن حاجّ ترجمة في المصادر التي لديّ، والأغلب أن المؤلّف- رحمه الله- ينقل من كتاب «تاريخ نيسابور» للحاكم النيسابورىّ، الّذي لم يصلنا.

(17/35)


وكان رئيسا جليلا.
روي عنه: أحمد بن نصر اللباد، ومحمد بن ياسين بن النضر، وجماعة.
توفي سنة سبع وثلاثين.
10- أحمد بن حرب بن فيروز [1] .
الإمام أبو عبد الله النيسابوري الزاهد، أحد الفقهاء العابدين.
رحل وسمع من: سُفيْان بْن عُيَيْنَة، ومحمد بْن عُبَيْد، وأبي داود الطّيالِسيّ، وأبي أُسامة، وابن أبي فُدَيْك، وأبي عامر النَّقديّ، وحفص بْن عبد الرحمن، وعبد الوهاب الخفّاف، وعبد الله بْن الوليد العُرَنيّ، وعامر بْن خُداج، وطبقتهم.
روى عنه: أبو الأزهر، وسهل بْن عمّار، ومحمد بْن شادان، والعبّاس بْن حمزة، وإبراهيم بْن محمد بْن سُفْيان، وإبراهيم بْن إسحاق الأنماطيّ، وأحمد بْن نصر الّلّباد، وإسماعيل بْن قُتَيْبَة، وزكريّا بْن دَلُّوَيْه، وخلْق سواهم.
قال زكريّا بْن دَلُّوَيْه: كان أحمد بْن حرب إذا جلس بين يدي الحَجَّام ليحْفي شارِبَه يُسبِّح، فيقولُ له الحَجّام: اسكت ساعة. فيقول: اعْمَلْ أنت عملَك. ورُبَّما قطع شفته وهو لا يعلم.
قال الحاكم: ثنا أبو العبّاس عبد اللَّه بْن أحمد الصُّوفيّ: حدَّثَنِي أبو عَمْرو محمد بْن يحيى قال: مرّ أحمد بْن حرب بصبيانٍ يلعبون، فقالَ أحدهم:
أَمْسِكُوا، فإنّ هذا أحمد بْن حرب الذي لا ينامُ اللّيل.
قال: فقبض على لحيته وقال: الصّبيان يهابونَك بأنّك لا تنامُ اللّيل، وأنت تنام.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حرب) في:
تاريخ الطبري 4/ 205، وتاريخ بغداد 4/ 118 رقم 1785، ودول الإسلام 1/ 142، وميزان الاعتدال 1/ 89 رقم 329، والمغني في الضعفاء 1/ 36 رقم 260، والعبر 1/ 416، وسير أعلام النبلاء 11/ 32- 35 رقم 14، ولسان الميزان 1/ 149، 150، وشذرات الذهب 2/ 80.

(17/36)


قال: فأحيا اللّيل بعد ذلك حتّى مات.
وقال زكريّا بْن حرب: كان أخي أحمد ابتدأ في الصوم وهو في الكُتَّاب.
فلمّا راهَقَ حجّ مع أخيه الحسين، وأقاما بالكوفة لطلب العِلم، وببغداد والبصرة، ثُمَّ قَدِم، فأقبل على العبادة لا يفتر، وأخذ في المواعظ والذِّكْر، وحثّ على العبادة، وأقبلّ الناس على مجلسه، وألّف كتاب «الأربعين» ، وكتاب «عيال اللَّه» ، وكتاب «الزُّهد» وكتاب «الدُّعاء» . وكتاب «الحكمة» ، وكتاب «الْمَنَاسِك» ، وكتاب «التَّكسُّب» .
ورغِبَ النّاسُ في سماعها: فلمّا ماتت أمُّه سنة عشرين ومائتين عاد إلى الحجّ والغّزْو، وخرج إلى التُّرْك، وفتح فتحًا عظيمًا، فحسده عليه أصحاب الرِّباط، وسَعَوْا فيه إلى عبد اللَّه بْن طاهر. فأُدْخِلَ عليه، فلم يأذن له في الجلوس وقال: تخرج وتَجمع إلى نفسك هذا الْجَمْع، وتخالف أعوان السلطان.
ثُمَّ علم ابن طاهر صِدْقَه فتركه، فخرج إلى مكّة وجاوَرَ.
وعن أحمد بْن حرب قال: قال ابن المبارك: أربعة، منها ثلاثة مَجَازٌ، وواحد حقيقة: عُمرنا في الدُّنيا، ومُكثنا في القبور، ووقوفنا في الْحَشْر، ومُنْصَرَفُنا إلى الأبد، فهو الحقيقة، وما قبله مَجَاز.
وأحمد بْن حرب تنحله الكرّامية وتخضع له [1] ، لأنه شيخ ابن كرّام.
وعن يحيى بْن يحيى النَّيْسَابُوري قال: إن لَم يكن أحمد بْن حرب من الأبدال فلا أدري من هم [2] .
وقال محمد بْن الفضل البخاريّ: سمعتُ نصر بْن محمود البَلْخِيّ يقول:
قال أحمد بْن حرب: عبدتُ اللَّه خمسين سنة، فما وجدتُ حلاوة العبادة حتّى تركتُ ثلاثة أشياء:
تركتُ رضى النّاس حتّى قدرت أن أتكلّم بالحقّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 118.
[2] تاريخ بغداد 4/ 119.

(17/37)


وتركتُ صُحْبَة الفاسقين حتَّى وجدتُ صُحبة الصّالحين.
وتركتُ حلاوة الدُّنْيَا حتَّى وجدتُ حَلاوة الأخرى [1] .
وقال محمد بْن عبد اللَّه بْن موسى السَّعْدَيّ: كُنّا في مجلس أحمد بْن حرب لَمّا قدِمَ بُخارى، فاجتمع عليه العامَّةُ من أهل المدينة والقُرى، فقالوا كلّهم: يا أبا عبد الله، أدع لنا، فإنّ زَرْعَنَا وأرْضَنَا لَم ينبت منذ عامين، أو قال:
عام.
فرفع يديه ودعا، فما فرِغَ حتّى طلعت سَحَابة، وكانت الشمسُ طالعةً، فمُطِرْنَا مطرًا لَمْ نرَ مثله، فجئنا مشمِّرين أثوابنا من شدّة المطر، حتَّى نبت الزَّرْع.
قلتُ: ساق الحاكم [2] ترجمته في عدّة أوراق.
وقال محمد بْن عليّ المَرْوَزِيّ: روى أشياء كثيرة لا أُصُولَ لَها [3] .
قال زكريّا بْن دَلُّويَه، وغيره: تُوُفِيّ سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين [4] ، ولهُ ثمان وخمسون سنة.
11- أحمد بْن حمّاد الذُّهَليّ الخُراسانيّ المَرْوَزِي [5] .
الأمير.
عن: ابن المبارك، والحسين بْن واقد.
وعمِّر دهرا.
روى عنه: ابنه الأمير أبو الهيثم خالد بْن أحمد، ومحمد بْن عَبْدة المَرْوَزِيّ، وغيرهما.
توفّي أيضا سنة أربع وثلاثين.
__________
[1] هكذا، والصحيح «الآخرة» .
[2] هو الحاكم النيسابورىّ، في «تاريخ نيسابور» الّذي لم يصلنا.
[3] تاريخ بغداد 4/ 119.
[4] تاريخ بغداد 4/ 119.
[5] لم أجد لأحمد بن حمّاد الذهلي ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.

(17/38)


12- أحمد بْن حمّاد الواسطيّ الخزّاز [1] .
عن: خالد الطّحّان.
وعنه: أسلم بْن سهل في تاريخه وقال: مات سنة اثنتين وثلاثين.
13- أحمد بْن خَضْرَوَيْه البلْخيّ الزّاهد [2] .
أبو حامد، من كبار المشايخ بِخُراسان.
صحِب: حاتمًا الأصمّ، وأبا يزيد البِسْطاميّ.
قال السُّلَميّ في «تاريخ الصُّوفيَّة» : [3] أحمد بْن خَضْرَوَيْه من جِلّة مشايخ خُراسان، سألَتْه امرأته أن يحملها إلى أبي يزيد، وتُبْرئه من مَهْرِهَا، ففَعل. فلمّا قعدت بين يديه كشفت عن وجهها، وكانت مُوسرة، فأنفقت مالها عليهما. فلمّا أراد أن يرجع قال لأبي يزيد: أَوْصِني.
قال: ارجع فتعلَّم الفُتُوَّة مِن امرأتك.
وبَلَغَني عن أبي يزيد أنّه كان يقول: أحمد بن خضرويه أستاذنا.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن حمّاد) في:
الإكمال لابن ماكولا 2/ 185.
[2] انظر عن (أحمد بن خضرويه) في.
طبقات الصوفية للسلمي 3/ 106 رقم 13، وحلية الأولياء 10/ 42، 43 رقم 459 (أحمد بن الخضر) ، والرسالة القشيرية 21، والأذكياء لابن الجوزي 37، 398، وصفة الصفوة، له 4/ 163- 165 رقم 705، وسير أعلام النبلاء 11/ 487- 489 رقم 129، والوافي بالوفيات 6/ 373 رقم 2874، ونفحات الأنس 39، وكشف المحجوب 338، ونتائج الأفكار القدسية 1/ 124، وجامع كرامات الأولياء 2/ 290، وطبقات المناوي 1/ 124.
وقد أضاف محقق «سير أعلام النبلاء» السيد صالح السمر، بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط (11/ 487) (بالحاشية) كتاب «تاريخ بغداد» إلى مصادر ترجمة «أحمد بن خضرويه» ، وكذلك فعل السيد نور الدين شريبه في «طبقات الأولياء» لابن الملقّن (37 بالحاشية) ، فوهما بذلك، لأن الّذي في «تاريخ بغداد» (4/ 137، 138) هو: أحمد بن الخضر بن محمد بن أبي عمرو، أبو العباس المروزي. قدم بغداد وحدّث بها عن محمد بن عبدة المروزي، روى عنه سعيد بن أحمد بن العراد، وأبو بكر النقاش المقرئ، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم. روايات أحمد بن الخضر هذا عند أهل خراسان كثيرة منتشرة. مات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة» .
فبين وفاة «أحمد بن خضرويه» صاحب الترجمة، و «أحمد بن الخضر المروزي» الّذي في تاريخ بغداد نحو 75 سنة، فليراجع ويحرّر.
[3] القول ليس في «طبقات الصوفية» للسلمي، والخبر قاله أبو نعيم في «حلية الأولياء» 10/ 42.

(17/39)


ويُقالُ: إنّ أحمد بْن خَضْرَوَيْه لُقِيَّه إبراهيم بْن أدهم ولَقِيَه.
قلتُ: هذا بعيد.
ثُمَّ قال السُّلَمِيّ: سمعتُ منصور بْن عبد اللَّه: سمعتُ محمد بْن حامد يقول: كنتُ جالسًا عند ابن خَضْرَوَيْهِ وهو في النَّزْعِ، فسأله رجلٌ عن مسألةٍ، فقال: يا بُنَيّ، بابًا كنتُ أدقُّه منذ خمس وتسعين سنة يُفتح السّاعة، لا أدْرِي أيُفْتَحُ بالسّعادة أَمْ بالشّقاء، فأنّى لي أوان الجواب [1] .
وكان عليه سبعمائة دينار دَيْنًا، فوفاها إنسانٌ عنه [2] .
وكان أبو حفص النَّيْسَابُوري يقول: ما رأيتُ أكبر هِمّة ولا أصدق حالًا من أحمد بْن خَضْرَوَيْه. وكان له قدم في التَّوَكُّلِ [3] .
وبَلَغَنَا عنه أنّه قال: القلوب جوّالة، فإمّا أن تجول حول العرش، وإمّا أن تجول حول الحُشّ [4] .
قيل: إنّ أحمد بْن خَضْرَوَيْه مات سنة أربعين ومائتين [5] .
14- أحمد بن أبي دؤاد بن حريز [6] .
__________
[1] حلية الأولياء 10/ 42، صفة الصفوة 4/ 164، الرسالة القشيرية 21، طبقات الأولياء 38، نتائج الأفكار 1/ 124.
[2] حلية الأولياء 10/ 42، صفة الصفوة 4/ 164، طبقات الأولياء 39، طبقات المناوي 1/ 124، نتائج الأفكار 1/ 124.
[3] طبقات الصوفية للسلمي 103، صفة الصفوة 4/ 164.
[4] طبقات الصوفية للسلمي 104 (رقم 2) ، صفة الصفوة 4/ 164.
[5] بها أرّخه السلمي في «طبقات الصوفية» 103، وغيره.
[6] انظر عن (أحمد بن أبي دؤاد القاضي) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 203، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 338، وبغداد لابن طيفور 30، وتاريخ اليعقوبي 2/ 466، 447، 478، 483، 485، 489، وفتوح البلدان للبلاذري 171، وتاريخ الطبري 8/ 649 و 9/ 21، 53، 69، 107، 110، 111، 113، 120، 123، 125، 135، 137- 139، 142، 150، 151، 154، 155، 157، 159، 163، 188، 189، 197، 231، 271، ومروج الذهب 2734، 2789، 2790، 2830، 2832، 2883، 2836، 2871، 2872، 2898- 2904، 3133- 6136، والتنبيه والإشراف 313، والأغاني 20/ 252 و 22/ 56، 108، 109، 123، 210، 214، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 99، 217، 361، 393 و 2/ 32، 60، 61، 63، 65، 67، 75، 223، 261، 295 و 4/ 17، 89. والعيون والحدائق 3/ 395، 410، وتصحيفات المحدّثين

(17/40)


القاضي أبو عبد الله الأياديّ البصريّ ثم البغداديّ.
واسم أبيه: الفَرَج.
ولى القضاء للمعتصم وللواثق، وكان مصرِّحًا بمذهب الْجَهْميّة، داعيةً إلى القول بخلْق القرآن. وكان موصوفًا بالْجُود والسّخاء، وحسن الخُلُق، وغزارة الأدب [1] .
قال الصُّولِيّ: كان يُقال: أكرم من كان في دولة بني العبّاس البرامكة، ثمّ ابن أبي دؤاد، لولا مَا وَضع به نفسه من محبّة المِحْنة لاجتمعت الألْسُنُ عليه، ولَمْ يُضَفْ إلى كرمه كرم أحد [2] .
ولد ابن أبي دؤاد سنة ستّين ومائة بالبصرة [3] .
قال حَرِيز بْن أحمد بن أبي دؤاد قال: كان أبي إذا صلّى رفع يده إلى السّماء وخاطب ربّه فقال:
ما أنت بالسَّبب الضَّعيفِ وَإنَّما ... نُجْحُ الْأُمُورِ بقُوَّةِ الأسبابِ
__________
[ () ] للعسكريّ 220، والعقد الفريد 1/ 85، 270 و 2/ 145، 146، 158، 465 و 3/ 194 و 4/ 50، 55 و 6/ 5، ونشوار المحاضرة 6/ 146 و 7/ 191، 192، 194، 195، 212، 213، 225، 243- 247، وتجارب الأمم 6/ 479، 494، 520، 523، 528، 529، 530، 531، 535، 536، 537، 547، والبدء والتاريخ 6/ 121، والمحاسن والمساوئ 160، 169، 239، 240، 249، 418، 439، وربيع الأبرار 2/ 852 و 3/ 666 و 4/ 11، 117، 119، 128، 253، 322، والهفوات النادرة 363، 364، وغرر الخصائص 379، وتاريخ بغداد 4/ 141- 156 رقم 1825، وثمار القلوب 33، 206، 365، وزهر الآداب 698، وأمالي المرتضى 1/ 195- 197، 300، 302، 487، والإكمال لابن ماكولا 3/ 336، وتاريخ حلب للعظيميّ 255- 257، والإنباء في تاريخ الخلفاء 12/ 104، 105، 107، 110، 113، 115، 118، 123، والتذكرة الحمدونية 2/ 25، 104، 131، 148، 190، 191، 238، 275، 308، 345، 419، والفهرست لابن النديم 212، والأذكياء لابن الجوزي 70، والكامل في التاريخ 7/ 75، وخلاصة الذهب المسبوك 222، 223، ودول الإسلام 1/ 139، 144، 146، وسير أعلام النبلاء 11/ 169- 171 رقم 71، والعبر 1/ 431، وميزان الاعتدال 1/ 67 رقم 374، والمغني في الضعفاء 1/ 39 رقم 286، ومرآة الجنان 2/ 122- 129، والبداية والنهاية 10/ 319- 322، والوافي بالوفيات 7/ 281- 285، والمستطرف 1/ 104، 117، 162، 224، ولسان الميزان 1/ 171، والنجوم الزاهرة 2/ 302، وتاريخ الخلفاء 361، وشذرات الذهب 2/ 93.
[1] تاريخ بغداد 4/ 142، الإكمال 3/ 336.
[2] تاريخ بغداد 24/ 142.
[3] تاريخ بغداد 4/ 142.

(17/41)


فاليومَ حاجَتُنَا إليك، وإنَّما ... يُدْعَى الطّبيبُ لساعةِ [1] الأَوْصَابِ [2]
وقال أبو العَيْنَاء: كان أحمد بْن أبي دؤاد شاعرًا مُجيدًا، فصيحًا، بليغًا [3] ، ما رأيتُ رئيسًا أفصح منه.
وقال فيه بعضُ الشعراء:
لقد أَنْسَتْ مساوئَ كلِّ دهر ... محاسن أحمد بن أبي دؤاد
وما سافرتُ فِي الآفاق إِلَّا ... ومن جَدْوَاك راحِلتي وزادي
يُقيمُ [4] الظّنُّ عندك والأماني ... وإنْ قلقت ركابي في البلاد [5]
وقال الصُّوليّ: ثنا عَوْن بْن محمد الكِنْدِيّ قال: لَعَهْدِي بالكَرْخ، وَإنّ رجلًا لو قال ابنُ أبي دؤاد مُسلم لقُتِل في مكانه. ثُمَّ وقع الحريق في الكرخ، وهو الذي لَمْ يكن مثله قطّ. كان الرجلُ يقوم في صينّية شارع الكَرْخ فيرى السّفن في دجلة. فكلّم ابن أبي دؤاد المعتصمَ في النّاس وقال: يا أمير المؤمنين رعيّتك في بلد آبائك ودار مُلْكهم، نزل بهم هذا الأمر، فاعِطْف عليهم بشيء يُفَرَّقُ فيهم يُمسك أرماقهم ويبنون به ما انْهَدَمَ.
فلَم يزل يُنازله حتّى أطلق له خمسة آلاف ألف درهم، وقال: يا أمير المؤمنين إنْ فَرّقها عليهم غيري خفتُ أن لا يقسّم بالسَّويَّة.
قال: ذاك إليك.
فقسّمها على مقادير ما ذهبَ منهم، وغرِم من ماله جُملة.
قال عون: فلَعَهْدِي بالكَرْخ بعد ذلك، وإنّ إنسانًا لو قال: زرُّ ابن أبي دؤاد وسِخ لقُتِل [6] .
وقال ابن دُرَيْد: أنا الحسن بن الخضر قال: كان ابن أبي دؤاد مؤالفًا لأهل الأدب من أيّ بلد كانوا. وكان قد ضمّ إليه جماعة يموّنهم، فلمّا مات
__________
[1] في وفيات الأعيان: «الشدة» .
[2] البيتان في: تاريخ بغداد 4/ 143، ووفيات الأعيان 1/ 87، والبداية والنهاية 10/ 320.
[3] تاريخ بغداد 4/ 143.
[4] في تاريخ بغداد: «مقيم» .
[5] تاريخ بغداد 4/ 145.
[6] تاريخ بغداد 4/ 149.

(17/42)


اجتمع ببابه جماعة منهم، فقالوا: يُدفن مَن كان على ساقِه الكرم وتاريخ الأدب ولا نتكلّم فيه؟ إنّ هذا لَوَهْنٌ وتقصير. فلمّا طلع سريره قام ثلاثة منهم، فقال أحدهم:
اليوم مات نظامُ الفَهْم واللَّسْن ... ومات مَنْ كان يُسْتعدي على الزَّمَنِ
وأظلمَتْ سُبُل الآداب إذ حُجِبَتْ ... شَمسُ المكارم [1] في غيمٍ من الكفنِ
وقال الثاني:
ترك المنابرَ والسّريرَ تَوَاضُعًا ... وله منابر لو يشاء وسَريرُ
ولِغَيْره يُجْبَى الخَراجُ وإنّما ... تُجْبَى إليه مَحامدٌ وأجورُ
وقال الثالث:
وليس نسيمَ [2] المِسْك ريحَ حَنُوطه ... ولكنه ذاك الثناء المخلَّفُ
وليس هرِيرَ النَّعْش ما تسمعونه ... ولكنّها أصلابُ قوم تُقَصَّفُ [3]
قال أبو رَوْق الهِزّانيّ: حكى لي ابنُ ثعلبة الحنفيّ عن أحمد بْن المعذَّل أنّ ابن أبي دؤاد كتب إلى رجلٍ من أهل المدينة: إنْ تابَعتَ أمير المؤمنين في مقالته استوجبتَ حُسن المكافأة.
فكتبَ إليه: عَصَمَنا اللَّهُ وإيَّاك من الفتنة. الكلامُ في القرآن بدعة يشترك فيها السائل والمجيب. تعاطى السائل ما ليس له، وتكلَّفَ المجيبُ ما ليس عليه. ولا نعلمُ خالقًا إلّا اللَّه، وما سواهُ مخلوق إلّا القرآنُ، فإنّه كلامُ اللَّه [4] .
وعن المهتدي باللَّه محمد بْن الواثق قال: كان أبي إذا أراد أن يقتلَ رجلًا أحضَرَنَا ذلك المجلس. فَأُتِيَ بشيخٍ مخضوبٍ مقيَّد، فقالَ أبي: ائذنوا لابن أبي دؤاد وأصحابه. فأُدْخِلَ الشيخُ، فقالَ: السلامُ عليك يا أمير المؤمنين.
فقال له: لا سلّم اللَّه عليك.
قال: بئس ما أدَّبك مؤدّبك.
قلتُ: في رواتها غير مجهول.
__________
[1] في تاريخ بغداد: «شمس المعارف» .
[2] في وفيات الأعيان، والوافي بالوفيات: «فتيق المسك» .
[3] تاريخ بغداد 4/ 150، 151، وفيات الأعيان 1/ 90، الوافي بالوفيات 7/ 284، النجوم الزاهرة 2/ 203.
[4] تاريخ بغداد 4/ 151.

(17/43)


فقال له ابن أبي دؤاد: يا شيخ ما تقول في القرآن؟.
فقال: لَمْ تُنْصِفْنِي، وُلِّيَ السّؤال.
قال: سَلْ.
قال: ما تقول في القرآن؟
قال: مخلوق.
قال: هذا شيءٌ عَلِمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ، وعمر، والخلفاء الراشدون، أم شيء لَم يعلموه؟
فقال- يعني ابن أبي دؤاد-: شيء لم يعلموه.
فقال: سبحان الله، شيء لَم يعلمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ولا أبو بكر ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت.
فخجل ابن أبي دؤاد فقال: أقِلْنِي.
قال: أَقَلْتُك. ما تقول في القرآن؟.
قال ابن أبي دؤاد: مخلوق.
قال: هذا شيء علمه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ والخلفاء؟
قال: علموه، ولِم يَدْعوا النّاس إليه.
قال: أفلا وَسِعَكَ ما وَسِعَهُم؟
فقام أبي الواثق ودخل خُلْوَته، واستلقى على ظهره وهو يقول: هذا شيء لم يعلمه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا أَبُو بَكْرٍ، ولا عمر، ولا عثمان، ولا عليّ، ولَم يدعوا إليه، أفلا وسِعك مَا وَسِعَهم.
ثُمَّ دعا عمّارًا الحاجب، وأمره أن يرفع عنه القيود، ويعطيه أربعمائة دينار، وسقط من عينيه ابن أبي دؤاد. ولم يمتحن بعدها أحدًا [1] .
قال ثعلب: أنشدني أبو الحَجّاج الأعرابيّ:
نكست الدّين يا ابن أبي دؤاد ... فأصبح من أطاعكَ في ارتدادِ
زَعمت كلام ربّك كان خَلْقًا ... أما لكَ عند ربّك من معاد؟
__________
[1] في الأصل «أحد» ، والمناظرة في: مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 350- 352، وتاريخ بغداد 4/ 151، 152.

(17/44)


كلامُ اللَّه أنزله بعِلْمٍ ... وأنزله على خير العباد
وَمَنْ أمسى ببابِكَ مُستضيفًا ... كَمَنْ حلّ الفلاة بغير زاد
لقد أظرفت يا ابن أبي دؤاد ... بقولك: إنّني رجلٌ إيادي [1]
وقال أبو بكر الخلال في كتاب «السنة» : ثنا الحَسَن بْن أيّوب المخرّميّ قال: قلتُ لأحمد بْن حنبل: ابن أبي دؤاد؟
قال: كافرٌ باللَّه العظيم [2] .
وقال: ثنا عبد الله بْن أحمد بْن حنبل: سمعت أبي: سمعتُ بِشْرَ بْن الوليد يقول: استُتِيب ابن أبي دؤاد من القرآن مخلوق في لَيْلَةٍ ثلاث مرّات، يتوب ثُمَّ يرجع.
وقال: حدَّثَنِي محمد بْن أبي هارون: نا إسحاق بْن إبراهيم بْن هانئ قال: حضرتُ العيد مع أبي عبد اللَّه، فإذا بقاصٍّ يقول: على ابن أبي دؤاد لعنةُ اللَّه، وحشى اللَّه قبره نارًا.
فقال أبو عبد الله: ما أنفعهم للعامّة [3] .
وقال خالد بْن خِداش: رأيتُ في المنام كأنّ آتيًا أتاني بطَبَق وقال: اقرأه.
فقرأتُ: بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 1: 1. ابن أبي دؤاد يريد أن يمتحن النّاسَ، فمن قال: القرآن كلامُ اللَّه، كُسِيَ خاتَمًا من ذَهَب، فَصُّهُ ياقوتة حمراء، وأدخله اللَّه الجنّة وغفر له. ومن قال: القرآنُ مخلوق، جُعِلت يمينه يمين قرد، فعاش بعد ذلك يومًا أو يومين، ثُمَّ يصير إلى النار [4] .
ورأيتُ قائلًا يقول: مسخ ابن أبي دؤاد، ومُسِخَ شعيب، وأصاب ابن سَمَاعة فالج، وأصابَ آخر الذَّبْحَة.
- ولَمْ يُسَمَّ [5]- هذا منام، صحيح الإسناد. وشُعَيب هو ابن سهل القاضي من الجهميّة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 153.
[2] تاريخ بغداد 4/ 153.
[3] سير أعلام النبلاء 11/ 170.
[4] تاريخ بغداد 4/ 154.
[5] تاريخ بغداد 4/ 154.
[6] تاريخ بغداد 4/ 155.

(17/45)


وقد رمي ابن أبي دؤاد بالفالج وشاخ. فعن أبي الْحُسَين بْن الفضل:
سمع عبد العزيز بْن يحيى المكيّ قال: دخلتُ عَلَى أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد وهو مفلوج، فقلتُ: لَم آتِكَ عائدًا، ولكنْ جئتُ لأحمد اللَّه على أنْ سَجَنَكَ في جِلْدِك [1] .
وقال الصُّوليّ: نا المغيرة بْن محمد المهلَّبيّ قال: مات أبو الوليد محمد بْن أحمد بن أبي دؤاد هو وأبوهُ منكوبَيْن في ذي الحجة، سنة تسعٍ وثلاثين، ومات أبوه يوم السّبت لسبْعٍ بقين من المحرَّم سنة أربعين.
قال الصُّوليّ: ودُفِنَ في دارهِ ببغداد [2] .
15- أحمد بْن أبي رجاء [3] .
أبو الوليد الحنفيّ الهَرَويّ.
قال البخاري [4] : هو ابن عبد الله بْن أيوب.
وقال أبو عبد الله الحاكم: أحمد بْن عبد اللَّه بْن واقد بْن الحارث، وساقَ نَسَبه إلى دول بْن حنيفة.
وقال: إمام عصره بَهَراة في الفقه والحديث. طلب مع أحمد بْن حنبل، وكتب بانتخابه [5] .
قلت: روى عن: ابن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان، والنَّضْر بْن شُمَيْلٍ، ويحيى بْن آدم، وأَبِي أسامة، وجماعة.
وعنه: خ.، والدّارميّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وحمدويه بن خطّاب البخاريّ مستملي البخاريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 4/ 155.
[2] تاريخ بغداد 4/ 156.
[3] انظر عن (أحمد بن أبي رجاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 5 رقم 1503، والجرح والتعديل 2/ 57 رقم 81، والثقات لابن حبّان 8/ 28، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 37، 38 رقم 17، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 10، 11، رقم 22، والمعجم المشتمل لابن عساكر 44 و 49 رقم 28 و 45 وتهذيب الكمال 1/ 363- 365 رقم 56، وتهذيب التهذيب 1/ 46، 47 رقم 77، وتقريب التهذيب 1/ 17 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 7.
[4] في تاريخه الكبير 2/ 5 رقم 1503.
[5] تهذيب الكمال 1/ 365.

(17/46)


توفّي في نصف جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين [1] .
- أحمد بن سريج.
هو أحمد بن عمر.
سيأتي في الطبقة الآتية بعد أبي مصعب الزهري.
16- أَحْمَد بْن سِنان [2] .
أبو عبد الله القُشَيْريّ النّيسابوريّ الخرزقنيّ [3] ، وخزقن [4] من قرى نيسابور.
سمع: ابن عُيَيْنَة، وأبا معاوية، ووَكِيعًا، وسلْم بْن سالم.
وعنه: العَباس بْن حمزة، وأبو يحيى الخفّاف، وجماعة.
تُوُفّي سنة تسع وثلاثين.
17- أحمد بْن عبد اللَّه بْن أبي شعيب مسلم [5] .
مولى عمر بن عبد العزيز الأمويّ.
أبو الحَسَن الحرّانيّ، والد الحَسَنِ، وجَدّ المُسِند أبي شُعيب عبد اللَّه ابن الحَسَن الحرّانيّ.
سمع: زُهير بْن معاوية، والحارث بْن عُمَير، وعيسى بْن يونس، وموسى بْن أعْيَن، وجماعة.
وعنه: د.، وخ. ت. ن. بواسطة، وأحمد بْن فيل البالِسيّ، وحفيده أبو شُعيب، وصالح بْن عليّ النَّوْفليّ، ومحمد بْن جَبَلَة الرّافقيّ، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الحرّانيّ، وأبو زرعة الرازيّ، وطائفة.
__________
[1] أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 28) ، وأرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 49 رقم 45) ، وقال: زرت قبره بهراة. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عنه، وكتب عنه أبي على باب إبراهيم بن موسى، وسئل أبي عنه فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 2/ 57 رقم 81) .
[2] لم أجد لأحمد بن سنان ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ، وهو من النيسابوريين.
[3] لم أجد هذه النسبة في: الأنساب لابن السمعاني، ولا اللباب لابن الأثير.
[4] لم يذكر ياقوت الحموي هذه القرية في (معجم البلدان) .
[5] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 2/ 57 رقم 80، والثقات لابن حبّان 8/ 15، وتهذيب الكمال 1/ 367- 369 رقم 61، والكاشف 1/ 21 رقم 47، وتهذيب التهذيب 1/ 47، 48 رقم 80، وتقريب التهذيب 1/ 18 رقم 68.

(17/47)


قال أبو حاتم [1] : صدوق، ثقة.
وقال ابن كثير الحرّانيّ: تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين [2] .
وقيل غير ذلك، والأول أصحّ [3] .
18- أحمد بْن عبد اللَّه بْن قيس بْن سلمان بْن بُريدة بْن الخُصيب الأسلمي المَرْوَزِيّ [4] .
عن: النّضْر بْن شميل، وعبد الله بن بكر، وشبابة.
وعنه: أبو حاتم وقال [5] : صدوق، كتبت عنه بالرِّيّ سنة ثلاثين.
19- أحمد بْن عبد الصّمد بْن علّي [6] .
أبو أيّوب الأنصاريّ الزُّرَقّي.
حدَّث ببغداد عن: ابن عُيَيْنَة، وعبد الله بْن نُمَيْر.
وعنه: الحَسَن بْن عليّ المَعْمَريّ، وأبو القاسم البغويّ، وغيرهما [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 57 رقم 80.
[2] وفي ثقات ابن حبّان 8/ 15: «مات سنة ثلاثين ومائتين» .
[3] وقيل: مات سنة اثنتين وثلاثين. وقيل: سنة أربعين. وقيل: سنة إحدى وأربعين. (تهذيب الكمال 1/ 369) .
[4] انظر عن (أحمد بن عبد الله المروزي) في:
الجرح والتعديل 2/ 58 رقم 84.
[5] المصدر نفسه.
[6] انظر عن (أحمد بن عبد الصمد الزّرقيّ) في:
تاريخ الطبري 4/ 208، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 ب، وتاريخ بغداد 4/ 270، 271 رقم 2016، وميزان الاعتدال 1/ 117 رقم 453، ولسان الميزان 1/ 214 رقم 663.
[7] وثّقه الخطيب في (تاريخ بغداد 4/ 270) وقال: سكن النهروان وحدّث بها إلى حين وفاته. وقال أبو بكر البرقاني: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ قال: أحمد بن عبد الصمد النهرواني مشهور لا بأس به. (تاريخ بغداد 4/ 271) .
وذكره ابن حجر في (لسان الميزان 1/ 214 رقم 663) فقال: «أحمد بن عبد الصمد أبو أيوب الأنصاري الزرقيّ. روى عن محمد بن إبراهيم بن زياد المصري، ثنا أحمد بالنهروان، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، مرفوعا: «ثمن القينة سحت، وثمن الكلب سحت» . فأحمد هذا لا يعرف، والخبر منكر. انتهى. وفي الثقات لابن حبّان [8/ 30] :
أحمد بن عبد الصمد بن أيوب النهرواني، يروي عن إسماعيل بن قيس، عن يحيى بن سعيد، ثنا عنه محمد بن إسحاق الثقفي، وغيره، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات. وأظنّ النهرواني غير صاحب الترجمة. وقد ذكر الدار الدّارقطنيّ في العلل أنه وهم في إسناد حديث. مع أنه مشهور لا بأس به، والإسناد المذكور مما رواه عن ابن عيينة، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي بكرة حديث «إن ابني سيّد» . والمحفوظ في هذا عن ابن عيينة، عن إسرائيل أبي موسى، عن الحسن

(17/48)


20- أحمد بْن عَمار بْن شادي [1] .
الوزير أبو العباس. وزير المعتصم كان من أهل المذار فانتقل أبوه إلى البصرة زمن الرشيد. وكان أبو العبّاس موصوفًا بالعِفّة والصِّدْق، فاحتاج الفضلُ بْن مروان الوزير إلى من يقوم بأمر ضياع أقطعها المعتصم. فنهض ابن عمّار في ذلك، وبالغ، فطلبه الفضل ونوّه بذِكره، وأخذ يصف عِفَّته للمعتصم.
فلمّا نكب المعتصم الفضلَ لَم تثق نفسه إلى أميرٍ إلَّا ابن عمّار، فولاهُ العرض عليه، وسمّاهُ النّاس وزيرًا.
وكان جدّه شادي طحّانًا وكذلك هو، فأثري وكثُرَ مَاله وتقدّم.
قال عَوْنُ بْن محمد: ولّى المعتصم العرض عليه لثقته، ولما كان يصفه به الفضل، ولم يكن ممن تصلح له الوزارة ولا مخاطبة الملوك.
قال الصُّوليّ: وثنا أحمد بْن إسماعيل قال: عرض أحمد بْن عمّار الكُتُب أربعة أشهر، وخُوطب بالوزارة، ونفذت عنه الكُتُب، فورد يومًا كتاب من عبد اللَّه بْن طاهر أحبّ المعتصم أن يُجيب عنه سرًّا، فدعا ابن عمّار وقال:
أجِبْ عَنْه بحضرتي، فلَم يقم بذلك حتّى أحضر بعض الكُتّاب. ولَمّا رأى عجْزه همّ بعَزْله [2] .
وكان المعتصم يقول لِمحمد بْن عبد الملك الزّيّات: يا محمد ما أَحْوَجَ ابن عمّار إلى أن يكون مع عفّته مثل فصاحتك.
قال الصَّوليّ: ثنا محمد بْن القاسم قال: كان أحمد بن أبي دؤاد يحبّ بقاء أمر ابن عمّار عليه، لئلا يصير الأمرُ إلى ابن الزّيّات، فإنّه كان يبغضه.
وقيل إن ابن عمّار كان يتصدَّق كل يوم بمائة دينار، مع ما هو فيه من الأمانة، فنُبل بذلك عند المعتصم أيضا، وكان كثير الأموال.
__________
[ () ] عن أبي بكرة. كذلك أخرجه البخاري» .
[1] انظر عن (أحمد بن عمّار) في:
ثمار القلوب للثعالبي 204، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 110، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 50، والعيون والحدائق 3/ 409، ووفيات الأعيان 5/ 94، 101، وخلاصة الذهب المسبوك 223، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 141، والوافي بالوفيات 7/ 255 رقم 3215.
[2] انظر: وفيات الأعيان 5/ 94 و 101/

(17/49)


قال الصُّوليّ: ثنا أحمد بْن شَهْرَيار، عن أبيه قال: كان ابن عمّار يختم في كلّ ثلاثة أيّام ختمة، فلمّا عُزِلَ عن العَرْض رُسِمَ له بديوان الأزِمّة، فامتنعَ، واستأذنَ في المجاورة سنة، فأذِنَ المعتصم له، ووصله بعشرة آلاف دينار، ثُمَّ أعطاهُ خمسة وعشرين ألف دينار، ففرّقها بِمكّة.
تُوُفّي بالبصرة سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين كهْلًا [1] .
21- أحمد بْن عِمران بْن عيسى [2] .
المُرِّيّ الَمْوصِليّ المقرئ.
روى «جامع سُفيان الثَّوْريّ» عن المُعَافَى بْن عمران.
روى عنه: عُبَيْد الله بْن أبي جعفر.
وتُوُفّي سنة خمس وثلاثين.
22- أحمد بْن عمر بْن حفص بْن جَهْم بْن واقد [3] .
أبو جعفر الكنديّ الكوفيّ الجلّاب الضّرير المقرئ المعروف بالوكيعيّ.
نزيل بغداد. والد إبراهيم.
روى عن: حفص بْن غِياث، وابن فُضَيْل، وأبي معاوية، وحسين الجعفي، وعبد الحميد الجماني، وجماعة.
وعنه: م.، وأبو داود في «المسائل» له، وإبراهيم الحربي، وأحمد بن علي القاضي المروزي، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن علي الموصلي أبو يعلى، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ونصر بن القاسم الفرائضي، وطائفة.
__________
[1] انظر: الوافي بالوفيات 7/ 255.
[2] لم أجد لأحمد بن عمران الموصلي ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.
[3] انظر عن (أحمد بن عمر بن حفص) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 253، والجرح والتعديل 2/ 62، 63 رقم 102، والثقات لابن حبّان 8/ 9، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 33 رقم 10، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 105 ب، وتاريخ بغداد 4/ 284، 285 رقم 2308، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 14 رقم 41، والمعجم المشتمل لابن عساكر 55 رقم 67، وتهذيب الكمال للمزّي 1/ 412- 414 رقم 84، والكاشف 1/ 84، 25 رقم 67، وغاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري 1/ 92 رقم 419، وتهذيب التهذيب 1/ 63 رقم 110، وتقريب التهذيب 1/ 22 رقم 95، وخلاصة تذهيب التهذيب 7.

(17/50)


وثّقه ابن معين [1] ، وغيره، ومات في صفر سنة خمس وثلاثين [2] .
قال العبّاس بْن مُصْعَب: سمعتُ أحمد بْن يحيى الكشْميهنيّ، وكان معروفًا بالفضل والعقل، يقول: سمعتُ أحمد بْن عمر الوَكِيعيّ يقول: وُلِّيتُ المظالِم بِمَرْوَ اثنتي عشرة سنة، فلَم يَرِدْ عليّ حكم إلا وأنا أحفظُ فيه حديثًا، فلم أحتج إلى الرأي ولا إلى أهله [3] .
وقد روى القراءة عن يحيى بْن آدم [4] .
23- أحمد بْن محمد بْن موسى [5] .
السّمسار المَرْوَزِيّ مَرْدَوَيْه، وربّما قيل فيه: أحمد بْن موسى.
عن: ابن المبارك، وجرير، وإسحاق الأزرق.
وعنه: خ.، ت، ن. وقال: لا بأس به [6] .
قال أحمد بْن أبي خَيْثَمَة: مات سنة خمس وثلاثين [7] . وممن روى عنه:
__________
[1] قال: ليس به بأس. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 81 رقم 253) وقال: ثقة. (تاريخ بغداد 4/ 285) .
[2] أرّخه ابن عساكر في: المعجم المشتمل 55 رقم 67، والخطيب في: تاريخ بغداد 4/ 285.
[3] تاريخ بغداد 4/ 285، وفيه: «ولا إلى أصحابه» .
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عنه، وسمعت أبي يقول: أدركته ولم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 2/ 62، 63) .
[5] انظر عن (أحمد بن محمد المروزي: مردويه) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 6 رقم 1513، والثقات لابن حبّان 8/ 29 (أحمد بن موسى أبو العباس) ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 11، والمعجم المشتمل لابن عساكر 59 رقم 82.
وتهذيب الكمال 1/ 473، 474 رقم 100، والمعين في طبقات المحدّثين 95 رقم 1059، والكاشف 1/ 27 رقم 80. وسير أعلام النبلاء 11/ 8، 9 رقم 3، والوافي بالوفيات 8/ 130 رقم 354، وتهذيب التهذيب 1/ 77 رقم 130، وتقريب التهذيب 1/ 25 رقم 114، وخلاصة تذهيب التهذيب 12.
[6] المعجم المشتمل لابن عساكر 59 رقم 82.
[7] قال الحافظ المزّي: «ذكره أبو بكر بن أبي خيثمة فيمن قدم بغداد، وقال: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين، ولم يذكره الخطيب في تاريخه» . (تهذيب الكمال 1/ 474) .
وقد علّق الحافظ ابن حجر بقوله: هكذا قال المزّي، ولم يذكر ابن أبي خيثمة إلّا مردويه الصائغ واسمه عبد الصمد بن يزيد. وقد ذكره الخطيب في تاريخه، [انظر: تاريخ بغداد 11/ 40]

(17/51)


محمد بْن عمر الرَّمليّ، وعبد اللَّه بْن محمود المَرْوزَيّ. وكان يُكثر عن ابن المبارك. وسمع من النضر بْن محمد المَرْوَزَيّ، شيخ يروي عن يحيى بْن سعيد الأنصاريّ.
وقال الشيرازي: تُوُفّي في ثمانٍ وثلاثين ومائتين [1] .
24- أحمد بْن معاوية [2] .
أبو بكر الباهليّ البصْريّ.
سمع: عَبّاد بْن عَبّاد، وأبا بكر بْن عيّاش، وعنه: محمد بْن محمد الباغَنْديّ، وغيره.
قال الخطيب [3] : لا بأس به [4] .
25- أحمد بن المعذّل بْن غَيْلان بْن الحَكَم [5] .
أبو العبّاس العَبْديّ البصْريّ المالكيّ الفقيه المتكلِّم.
قال أبو إسحاق الشّيرازيّ [6] : كان من أصحاب عبد الملك بْن الماجشون، ومحمد بن مسلمة. وكان ورِعًا متّبِعًا [7] للسنة. وكان مُفَوَّها له مصنَّفات.
__________
[ () ] وحكى كلام ابن أبي خيثمة (تحرّف في المطبوع من التهذيب إلى: «خثيمة» ) هذا فيه، وأما مردويه السمسار فذكر المعداني في تاريخ مرو، والشيرازي في الألقاب أنه توفي سنة (238) وفي هذا ردّ لقول المزّي إن الترمذي كانت رحلته بعد الأربعين، وقد قلّده فيه الذهبي فجزم أن وفاة هذا بعد الأربعين ومائتين، وكذا ابن عبد الهادي في حواشيه، والأقرب إلى الصواب ما قدّمناه» . (تهذيب التهذيب 1/ 77 رقم 130) .
[1] وذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال ابن وضّاح ثقة ثبت. (تهذيب التهذيب 1/ 77) .
[2] انظر عن (أحمد بن معاوية الباهلي) في:
تاريخ الطبري 8/ 56، 203، والثقات لابن حبّان 8/ 41، وتاريخ بغداد 5/ 162 رقم 2608.
[3] في تاريخ بغداد 5/ 162، وزاد: «وكان صاحب أخبار، وراوية للآداب» .
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
[5] انظر عن (أحمد بن المعذّل بن غيلان) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 368- 370، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 194، والثقات لابن حبّان 8/ 16، والأغاني 13/ 251، وطبقات الفقهاء للشيرازي 148 و 164، وسير أعلام النبلاء 11/ 519- 521 رقم 142، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 600، والعبر 1/ 434، و 2/ 67 وفيه (أحمد بن المعدل) ، والوافي بالوفيات 8/ 184، 185 رقم 3610، وفيه كنيته: أبو الفضل، وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه 1299، وشذرات الذهب 2/ 95، 96، والديباج المذهب 30، 31.
[6] في طبقات الفقهاء 164.
[7] في طبقات الفقهاء: «متحرّيا» .

(17/52)


وقال غيره: سمع من بِشْر بْن عمر الزّهرانيّ، وغيره، وكان بصيرًا بمذهب مالك. وعليه تفقّه إسماعيل القاضي وأخوه حمّاد، ويعقوب بْن شَيْبَة السَّدُوسيّ.
وقال أبو بكر النّقّاش: قال لي أبو خليفة الْجُمَحِيّ: أحمد بْن المعذَّل أفضل من أحمدكم، يُريد أحمد بْن حنبل [1] .
وقال أبو إسحاق الحضرميّ: كان أحمد بْن المعذَّل من الفقه والسّكينة والأدب والحلاوة في غاية. وكان أخوه عبد الصّمد بْن المعذَّل الشاعر يؤذيه ويهجوه. وكان أحمد يقول له: أنت كالإصبع الزّائدة، إنْ تُرِكت شانت، وإنْ قَطِعَتْ آلَمَت [2] .
ولأحمد بْن المعذَّل أخبار. وكان أهلُ البصرة يسمُّونه الراهب لدِينه وتعبُّده [3] .
قال أبو داود: كان ابن المعذَّل ينهاني عن طلب الحديث.
وقال يموت بْن المُزَرِّع، عن المبرّد، عن أحمد بْن المعذَّل قال: كنت عند ابن الماجِشُون، فجاء بعضُ جُلَسائه فقال: يا أبا مروان أعجوبة.
قال: وما هي؟
قال: خرجتُ إلى حائطي بالغابة، فعرض لي رجلٌ فقال: اخلَعْ ثيابك، فأنا أَوْلَى بِهَا.
قلتُ: وَلِمَ؟
قال: لأنّي أخوك وأنا عُريان.
قلتُ: فالمؤاساة؟
قال: قد لبستها بُرْهَةً.
قلتُ: فتُعَرّيني وتبدو عَوْرَتِي؟
قال: قد روينا عن مالك أنّه قال: لا بأس للرجل أن يغتسل عُرْيَانًا.
قلتُ: يلقاني النّاس فيرون عَوْرَتِي.
قال: لو كان أحد يلقاك في هذه الطّريق ما عرضت لك.
__________
[1] الديباج المذهّب 30.
[2] الديباج المذهب 30.
[3] الديباج المذهب 31.

(17/53)


قلت: أراك ظريفًا، فدعني حتّى أمضي إلى حائطي فأبعثُ بِهَا إليك.
قال: كلا، أردتَ أن توجِّه عَبيدك فيمسكوني.
قلتُ: أحْلِفُ لَك.
قال: لا، روينا عن مالك قال: لا تَلْزَم الأَيْمَان التي يُحلف بهَا لِلُّصوص.
قلت: فأحلف أنّي لا أحتالُ في يميني.
قال: هذه يمين مركّبة.
قلت: دع المناظرة، فو الله لأوَجِّهنّ بِهَا إليك طيّبةً بِهَا نفسي.
فأطرَقَ ثُمَّ قال: تصفّحت أمر اللّصوص من عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى وقتنا، فلم أجد لصًّا أخذ بنسيئة، وأكره أن أبتدع في الإسلام بِدْعَة يكون عليّ وِزْرُهَا ووزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إلى يوم القيامة، اخلعْ ثيابَك.
فخلعتها، فأخذها وانصرف [1] .
وقال حرب الكرْمَانيّ: سألتُ أحمد بْن حنبل: أيكون من أهل السنة، مَنْ قال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق.
قال: لا، ولا كرامة. وقد بلغني عن ابن معذَّل الذي يقول بِهذا القول أنّه فتن النّاس من أهل البصرة كثير.
وقال أبو قِلابة الرّقاشيّ: قال لي أحمد بْن حنبل: ما فعل ابن مُعَذَّل؟
قلتُ: هو على نحو ما بلغك.
فقال: أما إنّه لا يُفْلِحُ.
وقال نصرُ بْن عليّ: قال الأصمعيّ، ومرّ به أحمد بْن مُعَذَّل فقال: لا تنتهي أو تفتق في الإسلام فَتْقًا.
قلتُ: قد كان ابن المعذّل من بُحُور العلم، لكنّه لم يطلب الحديث، ودخل في الكلام، ولِهذا توقّف في مسألة القرآن، رحمه اللَّه.
26- أحمد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم بْن عوف بْن وهْب [2] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 11/ 520، 521.
[2] انظر عن (أحمد بن نصر بن مالك) في:
المحبّر لابن حبيب 490، والتاريخ الصغير للبخاريّ 231، والمعارف لابن قتيبة 393، وتاريخ

(17/54)


أبو عبد الله الخُزَاعيّ المَرْوَزِيّ البغداديّ الشهيد.
كان جدّه مالك بْن الهيثم أحد نُقباء بني العبّاس في ابتداء الدولة السّفّاحية. وهو من ذُرّية عمرو بْن لحي بْن قَمْعَة بْن خنْدَف، وإليه جماع خُزَاعة، ويُقال لَهم بنو كعب.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ عمرو بن لحي يجرّ قصبه فِي النَّارِ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ بَحَّرَ الْبَحِيرَةَ، وَسَيَّبَ السَّائِبَةَ، وَغَيَّرَ دِينَ إِسْمَاعِيلَ» [1] . وكان أحمد بن نصر شيخا جليلًا، أمّارًا بالمعروف، قوّالًا بالحق [2] ، من أولاد الأمراء.
سمع من: مالك، وحمّاد بْن زيد، وهُشَيْم، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة.
وروي اليسير عنه: أحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وابنه عبد اللَّه بْن الدَّورقيّ، ومعاوية بْن صالح الأشعريّ الحافظ، ومحمد بْن يوسف بْن الطّبّاع، وجماعة.
وروى أبو داود في «المسائل» عنه.
وقال إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يترحّم عليه ويقول: ختم اللَّه له بالشهادة.
قلتُ: فكتبت عنه؟
قال: نعم، كان عنده مصنّفات هُشَيم كلها، وعن مالك أحاديث كبار [3] .
ثُمَّ قال ابن معين: كان أحمد يقول: ما دخلَ عليه أحدٌ يَصْدُقُه، يعني الخليفة، سواه.
__________
[ () ] الطبري 9/ 315- 139، 1900، 328، والجرح والتعديل 2/ 79 رقم 173، والثقات لابن حبّان 8/ 14، وتاريخ بغداد 5/ 173 رقم 2623، وتهذيب الكمال 1/ 505- 514 رقم 119، والعبر 1/ 408، وسير أعلام النبلاء 11/ 166- 169 رقم 70، والأنساب لابن السمعاني 5/ 116، 117، والكامل في التاريخ 7، 20، 23، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 80- 82. والوافي بالوفيات 8/ 211، 212، رقم 3646، وذيل الكاشف 32، 33 رقم 10، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 51، والبداية والنهاية 10/ 303، 307، وتهذيب التهذيب 1/ 7. رقم 150، وتقريب التهذيب 1/ 27 رقم 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 13، وشذرات الذهب 2/ 69.
[1] تاريخ بغداد 5/ 173.
[2] تاريخ بغداد 5/ 174.
[3] تاريخ بغداد 5/ 175، 176.

(17/55)


ثُمَّ قال يَحْيَى بْن مَعِينٍ: ما كان يحدّث يقول: لست موضع ذلك [1] .
وقال الصُّوليّ: كان أحمد بْن نصر من أهل الحديث.
وكان أحمد بْن نصر من أهل الحديث، وكان هو وسهل بْن سلامة حين كان المأمون بخُراسان بايَعَا النّاس على الأمر بالمعروف والنَّهْيِ عن الْمُنْكَر، إلى أن قَدِمَ المأمون بغداد، فَرَفَق بسهل حتّى لبس السَّواد، وأخذ الأرزاق، ولزِمَ أحمد بيته. ثُمَّ إنّ أَمْرَهُ تحرّك ببغداد في آخر أيّام الواثق، واجتمعَ إليه خلقُ يأمرونَ بالمعروف، إلى أن ملكوا بغداد. وتعدّى رجلان من أصحابه مُوسِرَيْن، فبذلا مالًا، وعزما على الوثوب ببغداد في شعبان سنة إحدى وثلاثين، فنُمَّ الخبر إلى إسحاق بْن إبراهيم، فأخذ جماعة منهم، فيهم أحمد بْن نصر وصاحباهُ، فقيّدهما. ووجد في منزل أحدهما أعلامًا. وضرب خادمًا لأحمد، فأقرَّ أنّ هؤلاء كانوا يصيرون إليه ليلًا فيعرّفونه ما عملوا. فحملهم إسحاق مقيّدين إلى سامرّاء فجلس لَهم الواثق، وقال لأحمد: دَعْ ما أُخِذْتَ له. ما تقولُ في القرآن؟
قال: كلامُ اللَّه.
قال: أَمَخْلُوق هو؟.
قال: كلامُ اللَّه.
قال: أَفَتَرى ربَّك في القيامة؟.
قال: كذا جاءت الرواية.
قال: ويْحَكَ يُرى كما يُرى المحدود المتجسِّم، ويحويه مكان، ويحصره النّاظر؟ أنا كفرت بربٍّ هذه صفته، ما تقولون فيه؟.
فقال عبد الرحمن بْن إسحاق، وكان قاضيًا على الجانب الغربيّ، فعُزِلَ:
هو حَلال الدَّم.
وقال جماعة من الفقهاء كقوله، فأظهرَ ابن أبي دؤاد أنّه كاره لقَتْلَه، وقال:
يا أمير المؤمنين شيخ مختَلٌّ، لعلّ به عاهة، أو تغيّر عقله. يؤخَّر أمره ويُستتاب.
فقال الواثق: ما أراهُ إلا مؤدّيًا لكُفْره، قائمًا بِما يعتقده منه.
ثُمَّ دعا بالصَّمصامة وقال: إذا قمت إليه فلا يقومنَّ أحدٌ معي، فإنِّي أحتسبُ خُطاي إلى هذا الكافر الذي يعبُدُ ربًّا لا نعبد ولا نعرفه بالصّفة الّتي وصفه بها.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 176.

(17/56)


ثُمَّ أمر بالنّطْع، فأُجْلِسَ عليه وهو مُقيّد، وأمرَ بشدّ رأسه بحبل، وأمرهم أن يمدّوه، ومشى إليه فضرب عُنُقه، وأمر بِحمل رأسه إلى بغداد، فنُصِبَتْ بالجانب الشرقيّ أيامًا، وفي الجانب الغربي أيّامًا، وتتبّع رؤساء أصحابه فسُجنوا [1] .
وقال الْحَسَن بْن محمد الحَرْبيّ: سمعتُ جعفر بْن محمد الصّائغ يقول:
رأيتُ أحمد بْن نصر حيث ضُربت عنقه قال رأسه: لا إله إلا اللَّه [2] .
قال المَرْوَزِيّ: سمعت أبا عبد اللَّه وذكر أحمد بْن نصر فقال: رحمه اللَّه، ما كان أسخاه، لقد جاد بنفسه [3] .
وقال الحاكم عن القاسم بْن القاسم السَّيَّاريّ، عن شيخٍ له، وهو رئيس مَرْو أبو العبّاس أحمد بْن سعيد بْن مسعود الْمَرْوَزِيّ قال: هذه نسخة الورقة المعلَّقة في أُذُن أحمد بْن نصر: هذا رأسُ أحمد بْن نصر بْن مالك، دعاهُ عبد اللَّه الإمام هارون إلى القول بخلق القرآن ونفي التَّشبيه، فأبى إلا الْمُعَانَدة، فعجّله اللَّه إلى ناره [4] .
وكتب محمد بْن عبد اللَّه: وقيل إنّ الواثق حنق عليه لأنّه ذكر للواثق حديثًا، فقال له الواثق: تكذب. فقال: بل أنت تكذب.
وقيل: إنه قال له: يا صبي.
وقيل إنه كان يقول عن الواثق إذا خلا: فعل هذا الخنزير.
وقال: هذا الكافر.
وبلغ ذلك للواثق، وخاف أيضًا من خروجه، فقتله بحجّة خلْق القرآن، ليومين بقيا من شعبان.
وكان شيخًا أبيض الرأس واللّحية، وكان في سنة إحدى وثلاثين [5] .
قال أحمد بْن كامل القاضي: أخبرني أبي أنّه رآه، وأخبرني أنّه وكّل
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 176، 177.
[2] تاريخ بغداد 5/ 177.
[3] تاريخ بغداد 5/ 177.
[4] تاريخ بغداد 5/ 178.
[5] قال البخاري: قتل يوم السبت غرّة رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين. (التاريخ الصغير 231) وقال ابن قتيبة: لليلتين بقيتا من شعبان. (المعارف 393) .

(17/57)


بالرأس من يحفظه، وأن الموكّل به ذكر أنه يراهُ بالليل يستدير إلى القبلة بوجهه، فيقرأ سورة ياسين بلسانٍ طَلِق. وأنّه لَمَّا أخبر بذلك طُلِبَ فخاف وهرب [1] .
قلتُ: هذه حكاية لا يصح إسنادها.
وَرُوِيَ نحوها بإسنادٍ فيه عثمان بْن محمد العثماني، وهو ثقة [2] .
وقال أبو العبّاس السَّرّاج: سمعتُ يعقوب بْن يوسف المطوّعيّ، وهو ثقة، يقول: لمّا جيء بالرأس نصبوهُ على الْجِسْر، فكانت الرّيحُ تُديره قِبَلَ القِبْلة، فأقعدوا له رجلًا معه قصب أو رُمح، فكان إذا دار نحو القبلة أداره إلى خلاف القِبلة [3] .
وقال السّرّاج: سمعتُ خَلَف بْن سالِم يقول بعد ما قُتِلَ أحمد بْن نصر وقيل له: ألا تسمع ما النّاس فيه يا أبا محمد يقولون: إنّ رأس أحمد بْن نصر يقرأ؟
قال: كان رأس يحيى بْن زكريّا يقرأ [4] .
وقال السّرّاج: سمعتُ عبد اللَّه بْن محمد يقول: ثنا إبراهيم بْن الحَسَن قال: رأى بعضُ أصحابنا أحمد بْن نصر في النَّوم فقال: ما فعل بك ربك؟
قلتُ: ما كانت إلا غفوة حتّى لقيتُ اللَّه، فضَحِكَ إليَّ [5] .
وقال رجلُ اسمه محمد بْن عُبَيْد: رأيتُ أحمد بْن نصر، فقلتُ: ما صنع اللَّهُ بِكَ؟
قال: غضبتُ له فأباحني النّظر إلى وجهه [6] .
قال الخطيبُ [7] : لَم يزل الرأس منصوبًا ببغداد، والجسد مصلوبًا بسُرَّ من رأى ستّ سنين، إلى أن أُنزِلَ وجُمِع، فدُفن بالجانب الشرقيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 178، 179.
[2] تاريخ بغداد 5/ 179.
[3] تاريخ بغداد 5/ 179.
[4] تاريخ بغداد 5/ 179.
[5] تاريخ بغداد 5/ 179.
[6] تاريخ بغداد 5/ 180.
[7] في تاريخ بغداد 5/ 180.

(17/58)


وقال غيره: دفن في شوّال سنة سبع وثلاثين ومائتين [1] ، رضي اللَّه عنه.
27- أحمد بْن أبي نافع المُرّيّ الموْصليّ [2] .
عن: المعافى بن عمران، وعفيف بن سالم.
وعنه: أبو عبد الله الدّعّاء.
تُوُفِّيَ سنة خمس وثلاثين.
وهّاه أبو يَعْلَى المَوْصِليُّ [3] . له مناكير [4] .
وروى عنه عليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد.
كنيته أبو سَلَمَةَ [5] .
28- أحمد بْن أبي أحمد الْجُرْجانّي [6] .
نزيل أطْرَابُلُس الشام.
حدَّث عن: إسماعيل بْن عُلَيَّه، وشَبّابة بْن سَوّار.
وعنه: هَنبل بْن محمد الحمصيّ، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ الحافظ، ومحمد بْن يزيد بْن عبد الصّمد، وآخرون.
وقيل: اسم أبيه محمد. وكنيته أبو محمد.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ، أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد حُضُورًا فِي الرَّابِعَةِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الْفَقِيهُ سنة سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى السِّمْسَارُ، أنا مظفّر بن حاجب الفرغانيّ، ثنا
__________
[1] التاريخ الصغير للبخاريّ 231، والأول أصحّ، أي سنة إحدى وثلاثين.
[2] انظر عن (أحمد بن أبي نافع) في:
الجرح والتعديل 2/ 79 رقم 175، والثقات لابن حبّان 8/ 17، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 173، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 91 رقم 265 وفيه (أحمد بن نافع، أبو سلمة الموصلي) ، وميزان الاعتدال 1/ 160 رقم 641، ولسان الميزان 1/ 317 رقم 955.
[3] رآه ولم يرو عنه، وقال: لم يكن أهلا للحديث.
[4] وذكره له ابن عديّ في كامله أحاديث منكرة. (1/ 173) .
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه» .
[6] انظر عن (أحمد بن أبي أحمد الجرجاني) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 175، 176، وتاريخ جرجان للسهمي 66 رقم 10، والمغني في الضعفاء 1/ 59 رقم 458، وميزان الاعتدال 1/ 152 رقم 601، ولسان الميزان 1/ 300 رقم 882.

(17/59)


محمد بْنُ يَزِيدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، ثنا محمد بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا صَدَقَةُ الدَّقِيقِيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ، وَقَصِّ الشَّارِبِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَرْبَعِينَ يَوْمًا» [1] .
29- إبراهيم بْن أيّوب الحَوْرانيّ [2] الزّاهد [3] .
روى عن: الوليد بْن مسلم، وحمزة بْن ربيعة، وسُوَيد بْن عبد العزيز، وأبي سلمان الدّارانيّ، وغيرهم.
وعنه: يعقوب الفَسَويّ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وأحمد بن زبّان الكنديّ، وغيرهم [4] .
__________
[1] أخرجه مسلم في الطهارة (258) باب خصال الفطرة، والترمذي في الاستئذان والآداب (2907:
باب: ما جاء في توقيت الأظفار وأخذ الشارب، والنسائي في الطهارة 1/ 15، 16 باب التوقيت في ذلك (أي تقليم الأظفار..) ، وابن ماجة في الطهارة (295) باب: الفطرة، وأحمد في المسند 3/ 122، 503، 255.
وقال ابن عديّ: أحمد بن أبي أحمد، وأبو أحمد والده يسمى محمد الجرجاني سكن حمص، أحاديثه لبست بمستقيمة كأنه يغلط فيها. (الكامل 1/ 175) وذكر له حديثين منكرين هما: «عرّبوا العربيّ وهجّنوا الهجين» ، و «من أصاب تمرا فليفطر عليه وإلا فعلى الماء فإنه طهور» ، والأول يرويه أحمد الجرجاني عن: حمّاد بن خالد، والثاني عن الربيع بن صبيح، رواه، ابن عديّ عن جعفر بن أحمد بن علي بن الغافقي.
قال ابن عديّ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لم نكتبه إلا عن جعفر هذا، وجعفر ليس بذاك، وأحمد بن أبي أحمد لا أدري هو هذا الجرجاني أو غيره. وما أدري أنّ عند هذا الجرجاني عن الربيع بن صبيح شيء، ولم أجد لأحمد بن أبي أحمد غير هذين الحديثين. (الكامل 1/ 176) .
وقال السهمي: «أحمد بن أبي أحمد الجرجاني سكن حمص، واسم أبيه محمد. روى عن حمّاد بن خالد، روى عنه: محمد بن عوف الحمصي، وهنبل بن محمد بن يحيى الحمصي» ، وروى عن ابن عديّ حديث «عرّب العربية، وهجّن الهجين» .
قال محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : لقد نصّ ابن عديّ، والسهمي على أن الجرجاني سكن حمص، فيما انفرد المؤلّف- رحمه الله- بقوله: نزيل أطرابلس الشام.
ولم أجد ابن عساكر يذكره في «تاريخ دمشق» ، ولهذا لم أذكره في كتابي «موسوعة العلماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي» ، بالطبعة الأولى 1404 هـ. / 1984 م.
[2] في الأصل: «الحرّاني» ، وهو غلط، والتصويب من مصادر ترجمته.
[3] انظر عن (إبراهيم بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 219، والإكمال لابن ماكولا 3/ 25، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 202، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 138، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 213، 214 رقم 12.
[4] وممّن روى عنه أيضا: سعد بن محمد قاضي بيروت، وأحمد بن أبي الحواري.

(17/60)


تُوُفّي في أحد الربيعين من سنة ثمان وثلاثين، وما أعلم فيه جرحا.
قال أحمد بْن عليّ الأبّار الحافظ: ثنا محمد بْن مقاتل الصَّيْرفيّ، ثنا إبراهيم بْن أيّوب الحَوْرانيّ قال: كان على حمص قاضٍ طويل اللّحية كنيته أبو العشْق، وكان نَقْش خاتمه «ثَبت الحبّ ودام، وعلى اللَّه التَّمام» [1] .
قال ابن أبي حاتِم [2] : كان إبراهيم بْن أيّوب من العُبّاد [3] ، رَحِمَهُ اللَّه.
30- إبراهيم بْن بَشار الخُراسانيّ الصُّوفيّ [4] .
صاحب إبراهيم بْن أدهم.
طال عُمره وبقي إلى بعد الثلاثين.
روى عن: إبراهيم بْن أدهم، وحمّاد بْن زيد، والفُضَيْل بْن عِياض.
روى عنه: أحمد بْن عوْن البُزُوريّ، وإبراهيم بْن نصر المنصوريّ، وأبو العبَاس السّرّاج.
وذكره ابن حِبّان في «الثّقات» [5] .
قال الدّارقطنيّ: تأخّرت وفاته.
31- إبراهيم بْن الحَجّاج بْن زيد السّاميّ النّاجيّ [6]- ن. -
__________
[1] تاريخ دمشق 4/ 138.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 88 رقم 219.
[3] وقال ابن ماكولا: كان من الصالحين. ونقل ابن عساكر عن الخطيب البغداد قوله: كان من عباد الله الصالحين. وقال ابن عساكر: وكان أبو سليمان الدارانيّ يحبه ويبيت عنده.
[4] انظر عن (إبراهيم بن بشار الصوفي) في:
الثقات لابن حبّان 8/: 7، وحلية الأولياء 7/ 368، وتاريخ بغداد 6/ 47 رقم 3070، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 81، و 513 و 580. و 583، و 836، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 203، والتذكرة الحمدونية 1/ 171- 174، وصفة الصفوة 4/ 127- 129، وسراج الملوك 20، والذهب المسبوك للمقريزي 274، والمستطرف 2/ 312، والمصباح المضيء لابن الجوزي 2/ 259، والشفا في مواعظ الملوك والخلفاء، له 106، وذم الهوى، له 499، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 125، 216 رقم 14.
[5] ذكره باسم: «إبراهيم بن بشّار الحجّال» ، وقال: «وكان متعبّدا، يروي عن إبراهيم بن أدهم الحكايات، ثنا عنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي مولى ثقيف» . (8/ 70) .
[6] انظر عن (إبراهيم بن الحجّاج السامي) في:
الجرح والتعديل 2/ 93 رقم 248، والثقات لابن حبّان 8/ 78، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 23 أ، رقم (565) حسب ترقيم نسختي، ومعجم

(17/61)


أبو إسحاق البصريّ.
عن: أبان بن يزيد العطار، وحماد بن سَلَمَةَ، وعبد العزيز بْن المختار، ووُهَيْب بْن خالد، ومُزَاحم بْن العوّام بْن مزاحم، وجماعة.
وعنه: ن. بواسطة، وإبراهيم بْن هاشم البَغَويّ، وأبو بكر أحمد بن عليّ بن سعيد القاضي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يَعْلَى، وجعفر الفِرْيابيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، وعثمان بْن خُرَّزاذ، ومحمد بْن عَبْدة بْن حرب، ومحمد بْن محمد الْجُذُوعيّ القاضي، وموسى بْن هارون، وآخرون.
وثّقه ابن حبّان وقال [1] : مات سنة إحدى وثلاثين.
وقال موسى بْن هارون: سنة ثلاث وثلاثين [2] . وهو الصحيح.
وقع لي من عواليه.
قال موسى: سألته عن مولده فقال: سنة ستٍّ وأربعين ومائة.
32- إبراهيم بْن الحجّاج [3]- ن. - أبو إسحاق النيليّ البصريّ.
والنيل مدينة بين واسط والكوفة.
عن: حمّاد بْن زيد، وأبي عَوَانَة، وسلام بْن أبي مطيع، وغيرهم.
وعنه: ن. بواسطة، وأبو يَعْلَى، وأحمد بْن عليّ بْن سعيد القاضي، والحَسَن بن سفيان، وغيرهم.
__________
[ () ] الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 178، والإكمال لابن ماكولا 4/ 557، والأنساب لابن السمعاني 7/ 8، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 69- 71 رقم 171، ودول الإسلام 1/ 141، والكاشف 1/ 3 رقم 126، وسير أعلام النبلاء 11/ 39، 40 رقم 20، والعبر 1/ 413، والبداية والنهاية 10/ 312، وتهذيب التهذيب 1/ 113 رقم 200، وتقريب التهذيب 1/ 33 رقم 186، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وخلاصة تذهيب التهذيب 16.
[1] في «الثقات» 8/ 87.
[2] تهذيب الكمال 2/ 70.
[3] انظر عن (إبراهيم بن الحجّاج النيلي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 80، تهذيب الكمال للمزّي 2/ 71، 72 رقم 162، والكاشف 1/ 35 رقم 127، والوافي بالوفيات 5/ 342 رقم 2413 وفيه: «النيلي الشامي» وهو غلط، وتهذيب التهذيب 1/ 114 رقم 201، وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 187 وفيهما أنه ذكر تمييزا، وهو ليس بحاجة إلى عبارة «تمييز» لأنه من المتوفّين في هذه الطبقة.

(17/62)


ذكره ابن حِبان أيضًا في «الثّقات» [1] .
وقال ابن قانع: مات بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين [2] .
روى له ن. حديثًا في الأشربة [3] .
33- إبراهيم بن الحسن بن نجيح الباهليّ المقرئ البصْريّ [4] .
التبّان العلاف.
عن: حمّاد بْن زيد، ويونس بْن حبيب.
وقرأ على: سلام بْن سليمان الطّويل.
وعنه: أبو حاتم، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم السّجستانيّ، وعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل.
قال أبو حاتم [5] : شيخ ثقة بصير بالقرآن.
وقال محمد بْن جرير: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
34- إبراهيم بْن خالد بْن أبي اليمان [6]- د. ق. -
__________
[1] ج 8/ 80.
[2] تهذيب الكمال 2/ 71.
[3] انظر: سنن النسائي 8/ 320 في الأشربة، باب: الأخبار التي اعتلّ بها من أباح شرب المسكر.
[4] انظر عن (إبراهيم بن الحسن بن نجيح) في:
الزهد لأحمد 31، والجرح والتعديل 2/ 92 رقم 242، والثقات لابن حبّان 8/ 78، وتهذيب التهذيب 1/ 115 رقم 204، وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 189 وقد ذكره ابن حجر تمييزا، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 11 رقم 36.
[5] في (الجرح والتعديل 2/ 92) القول لأبي زرعة وليس لأبي حاتم. فقد قال ابن أَبِي حاتم: «سُئِل أبو زُرْعة عَنْ إبراهيم بن الحسن، فقال: كتبت عنه بالبصرة وكان صاحب قرآن وكان بصيرا به وكان شيخا ثقة» .
[6] انظر عن (إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 17، والجرح والتعديل 2/ 97، 98 رقم 266، والثقات لابن حبّان 8/ 74، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 97 أ، وتاريخ بغداد 6/ 65- 69 رقم 3100، والإنتقاء لابن عبد البرّ 107، وطبقات الفقهاء للشيرازي 72، 92، 101- 103، والفهرست لابن النديم 265، والمعجم المشتمل لابن عساكر 65/ رقم 109، والكامل في التاريخ 7/ 75، واللباب 3/ 104، 105، ووفيات الأعيان 1/ 7، وتهذيب الكمال 2/ 80- 83 رقم 169، والمختصر في أخبار البشر 2/ 39، ودول الإسلام 1/ 146، والكاشف 1/ 36 رقم 133، وسير أعلام النبلاء 12/ 72- 76 رقم 19، وتذكرة الحفّاظ 2/ 512، 513، والمغني في الضعفاء 1/ 13، 14 رقم 71، والعبر 21/ 431، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 891، وميزان الاعتدال 1/ 29، 30 رقم 80. ومرآة الجنان 2/ 129،

(17/63)


أبو ثور الكلبيّ البغداديّ، الفقيه أحد الأعلام.
وقيل كنيته أبو عبد الله، ولقبه أبو ثور.
عن: ابن عُيَيْنَة، وابن عُلَيَّة، وعُبَيْدة بْن حُمَيْد، وأبي معاوية، وَوَكيع، ومُعاذ بْن مُعاذ، وعبد الرحمن بْن مهديّ، والشّافعيّ، ويزيد بْن هارون، وجماعة.
وعنه: د.، ق.، ومسلم بْن الحجّاج خارج «الصحيح» ، وأبو القاسم البغوي، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن صالح بن ذَرِيح، ومحمد بن إسحاق السراج، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيّ، وجماعة.
قال عبد الرحمن بْن خاقان: سألتُ أحمد بْن حنبل عن أبي ثور فقال: لَم يبلغني إلا خيرًا إلا أنه لا يعجبني الكلام الذي يصيّرونه في كُتُبهم [1] .
وقال أبو بكر الأعْيَن: سألتُ أحمد بْن حنبل عنه فقال: أعرفُه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مِسْلاخ سُفيان الثَّوْرِيّ [2] .
وقال غيره إنّ رَجُلًا سأل أحمد بْن حنبل عن مسألةٍ فقال: سَلْ غيرنا، سَلِ الفقهاء، سَلْ أبا ثور [3] .
وقال النّسائيّ: هو أحد الفقهاء، ثقة مأمون [4] .
وقال ابن حِبّان [5] : كان أحد أئمّة الدّنيا فِقْهًا وعِلمًا وورعا وفضلا وخيرا، ممّن صنّف الكُتُب، وفرَّع على السُّنَن، وذبَّ عنها [6] ، وقمع مخالفيها.
__________
[ () ] 130، والبداية والنهاية 10/ 322، والوافي بالوفيات 5/ 344، 345، رقم 2419، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 74- 80. وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 25، 26 رقم 8، وتهذيب التهذيب 1/ 118، 119 رقم 211، وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 197، والنجوم الزاهرة 2/ 301، 302، وطبقات الحفّاظ 223، وطبقات الشافعية للعبّادي 22، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 22، 23، 27، 39، 53، وخلاصة تذهيب التهذيب 17، وشذرات الذهب 2/ 93، 94، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 7 رقم 9 (ذكره دون ترجمة) .
[1] تاريخ بغداد 6/ 66.
[2] تاريخ بغداد 6/ 66، طبقات الفقهاء 92.
[3] تاريخ بغداد 6/ 66.
[4] تاريخ بغداد 6/ 66.
[5] في الثقات 8/ 74.
[6] في الثقات: «وذبّ عن حريمها» .

(17/64)


وقال بدر بْن مجاهد: قال لي سُليمان الشاذكُونيّ: اكتب رأي الشافعيّ، واخرج إلى أبي ثور فاكتب عنه، لا يفوتنَّك بنفسه [1] .
وقال أبو بكر الخطيب [2] : كان أبو ثور أولًا يتفقّه بالرأي، ويذهب إلى قول أهل العراق، حتّى قدِمَ الشافعيّ بغداد، فاختلف إليه أبو ثور، ورجع عن الرأي إلى الحديث.
وقال أبو حاتِم [3] : هو رجل يتكلَّم بالرأي فيخطئ ويُصيب، وليس محلّه محلّ المتّسعين في الحديث [4] .
وقال عُبيَد بْن محمد البزّار صاحبه: تُوُفّي أبو ثور في صفر سنة أربعين ومائتين [5] .
35- إبراهيم بن دينار [6]- م. - أبو إسحاق التّمّار، بغداديُّ ثقة.
سمع: هُشَيْمًا، ومُعْتَمرًا، وابن عُيَيْنَة، وابن عَلَيْهِ، وزياد بْن عَبْد اللَّه البكّائيّ، وروح بن عبادة.
وعنه: م.، وأحمد بْن أبي عَوْف البزوريّ، وأبو زُرْعة الرازيّ، وتَمْتَام، وعبد الله بن أحمد، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 67.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 67.
[3] الجرح والتعديل 2/ 98.
[4] وزاد في آخره: «قد كتبت عنه» .
[5] تاريخ بغداد 6/ 69، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 233، وابن حبّان في الثقات 8/ 74، وابن عساكر في المعجم المشتمل 65 رقم 109.
[6] انظر عن (إبراهيم بن دينار) في:
الجرح والتعديل 2/ 98 رقم 269، والثقات لابن حبّان 8/ 82، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 37 رقم 25، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 21 رقم 72، وتاريخ بغداد 6/ 70 رقم 3102، والمعجم المشتمل لابن عساكر 65 رقم 107، وتهذيب الكمال 2/ 84، 85 رقم 171، والكاشف 1/ 36 رقم 134، وتهذيب التهذيب 1/ 119، 120، رقم 213، وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.
[7] قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أدركته ولم أكتب عنه. قال أبو زرعة: حدّثنا إبراهيم بن دينار وكان بغداديا ثقة. (الجرح والتعديل 2/ 98) .

(17/65)


تُوُفّي سنة اثنتين وثلاثين [1] .
36- إبراهيم بْن العلاء بن الضّحّاك بن المهاجر [2]- د. - أبو إسحاق الزّبيديّ الحمصيّ، زِبْرِيق [3] ، والد إسحاق، ومحمد.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، وبقيّة، والوليد بْن مسلم، وثَوَابة بْن عَوْن الحمويّ، وجماعة.
وعنه: د.، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وبَقيّ بْن مَخْلَد، وجعفر الفِرْيابيّ، وحفيده عمرو بن إسحاق بن زبريق، ومحمد بن جعفر بن يحيى بن رزين الحمصي، وطائفة.
قال أبو حاتم [4] : صدوق [5] .
__________
[ () ] وقال محمد بن إبراهيم بن جناد: حدّثنا إبراهيم بن دينار رجل ثقة. (تاريخ بغداد 6/ 70) .
[1] تاريخ بغداد 6/ 70.
[2] انظر عن (إبراهيم بن العلاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 307 رقم 974، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 236 و 2/ 347، 350، والجرح والتعديل 2/ 121 رقم 370، والثقات لابن حبّان 8/ 71، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2290 في ترجمة ابنه محمد بن إبراهيم بن العلاء، والأسامي والكنى للحاكم، ج/ 1 ورقة 15 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 27، والإكمال لابن ماكولا 4/ 61 (بالحاشية) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 67 رقم 115، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ ج 161- 163 رقم 222، الكاشف 1/ 44 رقم 182، ومشارع الأشواق للدمياطي 1/ 338، وتهذيب التهذيب 1/ 148، 149 رقم 268، وتقريب التهذيب 1/ 40 رقم 252، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[3] قال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 307: «زعم إبراهيم أن أباه كان يدعى زبريق» . وقال ابن أبي حاتم: «يعرف بابن الزبريق» . (الجرح والتعديل 2/ 121) ، وانظر: الإكمال لابن ماكولا 4/ 61 بالحاشية. وقد تحرّف في (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ- المطبوع 6/ 2290) إلى:
زريق» وهكذا ضبط.
[4] الجرح والتعديل 2/ 121 رقم 370.
[5] وقال ابن عديّ: «سمعت أحمد بن عمير يقول: سمعت محمد بن عوف يقول، وذكرت له حديث إبراهيم بن العلاء، عن بقيّة، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «استعتبوا الخيل تعتب» ، فقال: رأيته على ظهر كتابه ملحقا فأنكرته وقلت له، فتركه.
قال ابن عوف: وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسرق الأحاديث فأما أبوه فشيخ غير متّهم لم يكن يفعل من هذا شيئا.
حدّثناه هنبل بن محمد بن يحيى، عن إبراهيم بن العلاء هذا حديثه عن إسماعيل بن عيّاش، وبقيّة، وغيرهما مستقيمة، ولم يرم إلا بهذا الحديث، ويشبه أن يكون من عمل ابنه كما ذكره ابن

(17/66)


وقال ابن رَزِين: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين ومائتين [1] .
37- إبراهيم بْن محمد بْن سليمان الشّاميّ [2] .
مجهول، لم يروِ عنه غير محمد بْن الفيض الغسَّانيّ، وذكر أنّه تُوُفّي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
قال أبو أحمد الحاكم: نا ابن الفيض، نا أبو إسحاق إبراهيم بْن محمد بْن سليمان بْن بلاد بْن أبي الدَّرْداء: حدَّثَنِي أبي، عن أبيه سُليمان، عن أمّ الدَّرْدَاء، عَنْ أبي الدَّرْدَاء قَالَ: لَمّا دخلَ عمر الشام سألهُ بلال أن يقرَّه به، ففعل ونزل داريًّا. ثُمَّ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول [له: ما هذه الجفوة يا بلال؟] [3] ، أما آن لك أن تزورني، فانتبه حزينًا وركبَ راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فجعل يبكي عنده ويمرّغ وجهه عليه. فأقبلَ الحَسَن والحسين، فضمّهما وقبّلهما، فقالا: نشتهي أن نسْمع أذانك. ففعل، وعلا سطح المسجد، ووقَفَ موقفه الذي كان يقفُ فيه، فلمّا أن قال: اللَّه أكبر اللَّه أكبر ارتجّت المدينة. فلمّا أن قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ازدادت رجّتها، فلمّا أن قال: أشهدُ أنّ محمدا رسول اللَّه. خرج العواتق من خدورهنّ، وقيل: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فما رئي يوم أكثر باكيًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ذلك اليوم.
إسناده جيّد ما فيه ضعيف، لكنّ إبراهيم مجهول.
38- إبراهيم بْن محمد بْن العبّاس بْن عثمان بن شافع [4] بن السّائب بن
__________
[ () ] عوف» . (الكامل 6/ 2290) .
[1] المعجم المشتمل لابن عساكر 67 رقم 115.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد الشامي) في:
تهذيب تاريخ دمشق 2/ 259، 260.
[3] ما بين الحاصرتين إضافة من تهذيب تاريخ دمشق 2/ 259، وفي الأصل بياض.
[4] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن العباس الشافعيّ) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 198، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 258، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح والتعديل 2/ 129، 130 رقم 407، والثقات لابن حبّان 8/ 73، والأسامي والكنى، ج 1 ورقة 16 ب، والمعجم المشتمل لابن عساكر 68 رقم 117، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 175، 176 رقم 230، والكاشف

(17/67)


عبيد بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافَ بْنِ قُصَيٍّ بْنِ كِلابٍ- ن. ق. - أبو إسحاق القرشيّ المطّلبيّ ابن عم الشّافعيّ، المكّيّ.
سمع: أباه، وفُضَيْل بْن عِياض، وجده لأمّه محمد بْن عليّ بْن شافع، والمنكدر بْن محمد بْن المنكدر، وحمّاد بْن زيد، وعبد العزيز بْن أبي حازم، وابن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: ق.، ون. بواسطة، وأحمد بْن سيّار المَرْوَزِيّ، وأبو بكر بْن أبي عاصم، وبَقيّ بن مَخْلد، ومُطَيَّن.
وثّقة النّسائيّ، وغيره [1] .
ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائتين [2] .
39- إبراهيم بن محمد بن خازم [3]- د. - مولى بني سعْد، أبو إسحاق ولد أبي معاوية الضّرير الكوفيّ.
عن: أبيه، وأبي بكر بْن عيّاش، ويحيى بْن عبس الرمليّ.
وعنه: د.، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وعُبَيْد بْن عَثّام، ومحمد بْن عثمان بْن أبي شَيْبَة، ومطين، والحسن بن سفيان، وجماعة.
قال أبو زرعة: صدوق صاحب سنّة [4] .
__________
[ () ] 1/ 45 رقم 190، وسير أعلام النبلاء 11/ 165، 166 رقم 69، والعبر 1/ 425، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 80، 81، والعقد الثمين 3/ 256، 257، وتهذيب التهذيب 1/ 154، 155 رقم 276، وتقريب التهذيب 1/ 41 رقم 261، وخلاصة تذهيب التهذيب 21، وشذرات الذهب 2/ 88.
[1] تهذيب الكمال 2/ 176، وقال ابن محرز: وسمعت يحيى بن معين وسألته عن الشافعيّ إبراهيم بن محمد الّذي كان بمكة، فقال: لا أعرفه، زعموا أنه ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 75 رقم 198) ، وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل 2/ 130) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] المعجم المشتمل لابن عساكر 68 رقم 117.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن خازم) في:
الجرح والتعديل 2/ 130 رقم 408، والثقات لابن حبّان 8/ 76، 77، والمعجم المشتمل لابن عساكر 67، 68، رقم 116، وتهذيب الكمال 2/ 171 رقم 227، والكاشف 1/ 45 رقم 187، وتهذيب التهذيب 1/ 153 رقم 273، وتقريب التهذيب 1/ 41 رقم 258.
[4] الجرح والتعديل 2/ 130، وزاد في أوله: «لا بأس به» .

(17/68)


مات سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [1] .
40- إبراهيم بْن محمد البَخْتَرِيّ [2] .
أبو إسحاق المَوْصِليّ.
عن: شريك، وأبي عَوَانَة، وحمّاد بْن زيد.
وعنه: إبراهيم بن الهيثم الزهيري، وأبو نصر الخفاف، وغيرهما.
توفي سنة ست أيضا.
41- إبراهيم بن محمد بن عرعرة [3] بن البرند بن النعمان بن علجة بن الأقنع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب- م. أبو إسحاق القرشيّ السّاميّ البصريّ، نزيل بغداد.
عن: جعفر بْن سليمان الضُّبَعيّ، وحَرَميّ بْن عُمارة، والخليل بْن أحمد المُزَنيّ، وعبد الرحمن بْن مهديّ، ويحيى القّطان، وعبد الرَّزَّاق، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، وجدّه عَرْعرَة، وغُنْدَر، وطائفة.
وعنه: م.، وإبراهيم الحربيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو زرعة
__________
[1] المعجم المشتمل لابن عساكر 68 وفيه: «مات يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرّم سنة ست وثلاثين ومائتين» .
وقد ذكره ابن حبّان في الثقات. وجزم المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بتوثيقه في (الكاشف 1/ 45 رقم 187) .
[2] لم أجد لإبراهيم بن محمد بن البختري ترجمة في المصادر التي لديّ.
[3] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن عرعرة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 8/ 309، والجرح والتعديل 2/ 130 رقم 409، والثقات لابن حبّان 8/ 77، والمجروحين، له 2/ 134، 145، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 50 رقم 20، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 45 رقم 44، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، وتاريخ بغداد 6/ 148 رقم 3186، والإكمال لابن ماكولا 4/ 557، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 23 رقم 83، والأنساب لابن السمعاني 7/ 16، والمعجم المشتمل لابن عساكر 68 رقم 119، والكامل في التاريخ 7/ 26، واللباب 2/ 95، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 178- 182 رقم 233، والكاشف 1/ 46 رقم 193، وميزان الاعتدال 1/ 56، 57 رقم 188، وسير أعلام النبلاء 11/ 479- 483 رقم 126، وتذكرة الحفاظ 2/ 435، والعبر 1/ 408، ودول الإسلام 1/ 139، والمعين في طبقات المحدثين 83 رقم 893، والبداية والنهاية 10/ 307، 308، وتهذيب التهذيب 1/ 155- 157 رقم 279، وتقريب التهذيب 1/ 42 رقم 264، وطبقات الحفّاظ 189، 190، وخلاصة تذهيب التهذيب 21، وشذرات الذهب 2/ 70.

(17/69)


الرازي، وأبو حاتم، وأبو يعلى، وأحمد بن الحسن الصوفي، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : صدوق.
قال محمد بْن عُبيد اللَّه: كنتُ عند أحمد بْن حنبل، فقيل له: إنَّهم يكتبون عن إبراهيم بْن عَرْعَرة، فقال: أُفٍّ، لا يُبالونَ عمّن يكتبون [2] .
وروى الأثرم، عن أحمد أنّه غمز ابن عَرْعَرة [3] .
وقال علي بْن الحسن بن حبّان: وجدت بخط أبي: قلتُ لابن مَعِين: ابنُ عَرْعَرَة؟ فقال: ثقة معروف [بالحديث] [4] مشهور بالطلب، كيس الكتاب، ولكنه يُفسد نفسه. يدخل في كل شيء [5] .
وقال ابن عديّ: ثنا القاسم بْن صَفْوان البرذعيّ قال: قال لنا عثمان بْن خُرَّزاذ: أحفظ من رأيتُ أربعة، فذكر إبراهيم بْن عَرْعَرَة منهم [6] .
قال موسى بْن هارون: مات لسبْعٍ بقين من رمضان سنة إحدى وثلاثين [7] .
42- إبراهيم بْن مَخْلَد الّطالْقانيّ [8]- د. - عن: رِشْدين بْن سعْد، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن مغراء، وأبي
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 130.
[2] تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين لابن شاهين 50 رقم 20، تاريخ بغداد 6/ 148، 149.
[3] حدّث الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله- يعني أحمد بن حنبل-: تحفظ عن قتادة، عن أبي حسّان، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور البيت كل ليلة؟ فقال: كتبوه من كتاب معاذ ولم يسمعوه. قلت: هاهنا إنسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ، فأنكر ذلك. قال: من هو؟ قلت:
إبراهيم بن عرعرة، فتغيّر وجهه ونفض يده، وقال: كذب وزور، سبحان الله، ما سمعوه منه، إنما قال فلان كتبناه من كتابه ولم يسمعه، سبحان الله، واستعظم ذلك منه. (تاريخ بغداد 6/ 149) .
[4] إضافة من تاريخ بغداد.
[5] تاريخ بغداد 6/ 149، 150.
[6] تاريخ بغداد 6/ 150.
[7] تاريخ بغداد 6/ 150، المعجم المشتمل 68 رقم 119.
[8] انظر عن (إبراهيم بن مخلد الطالقانيّ) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 67، والمعجم المشتمل لابن عساكر 769 رقم 122، وتهذيب الكمال 2/ 186، 197 رقم 241، والكاشف 1/ 47 رقم 201، وتهذيب التهذيب 1/ 163 رقم 289، وتقريب التهذيب 1/ 43 رقم 274، وخلاصة تذهيب التهذيب 22.
وقال محقّق «الثقات» : «لم نظفر به» . (انظر: ج 8/ 67 الحاشية رقم 5) .

(17/70)


بكر بْن عيّاش، وجماعة.
وعنه: د.، وأبو الزِّنْباع المصريّ، ومحمد بْن منصور الطُّوسيّ.
43- إبراهيم بن الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [1] بْنِ المنذر بن المغيرة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامِ بن خويلد بن أسد- خ. ت. س. ق. - أبو إسحاق الأسديّ المدنيّ المعروف بالحزاميّ.
وخالد هو أخو حكيم بْن حِزام.
كان إبراهيم بْن المنذر من أئمّة الحديث بالمدينة.
روى عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وابن وهْب، ومعن بن عيسى، وابن أبي فديك، وأبي ضمرة، والوليد بن مسلم، وخلق كثير.
وعنه: خ. ق.، وت. س. بواسطة، وأحمد بْن إبراهيم البُسْريّ، وثعلب النَّحْوي، وبَقِيّ بْن مَخْلد، وابن أبي الدُّنيا، وأبو جعفر محمد بْن أحمد التَّرْمِذيّ، ومحمد بْن إبراهيم البوشّنْجيّ، ومُطَّين، ومسعدة بن سعد العطّار، وخلق.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن المنذر بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 331 رقم 1043، وتاريخه الصغير 232، 233، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 496، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3 ج 432، 433، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 10، 115، 129، 166، 128، 231، 255، 268/ 22/ 167، وتاريخ الطبري 2/ 155 و 7/ 208، والجرح والتعديل 2/ 139 رقم 450، والثقات لابن حبّان 8/ 73، والمجروحون، له (انظر فهرس الأعلام) 3/ 174، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 58، 59 رقم 49، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11 ب، رقم (243) حسب ترقيم نسختي، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 16 أ، ب، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (يتحقيقنا) 347، وتاريخ جرجان للسهمي 322، 361، 455، 558، وتاريخ بغداد 6/ 179- 181، والإكمال لابن ماكولا 3/ 35، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 20 رقم 68، والمعجم المشتمل لابن عساكر 70 رقم 126، والأذكياء لابن الجوزي 89، ونشوار المحاضرة للتنوخي 6/ 196، وتاريخ بغداد 6/ 179، وأمالي القالي 2/ 180، وأمالي المرتضى 1/ 397، وتهذيب الكمال 2/ 207- 211 رقم 249، ودول الإسلام 1/ 144، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 892، وتذكرة الحفّاظ 1/ 470، والكاشف 1/ 48 رقم 207، وميزان الاعتدال 1/ 67 رقم 222، وسير أعلام النبلاء 10/ 689- 691 رقم 255، والعبر 1/ 422، ومرآة الجنان 2/ 116، والوافي بالوفيات 6/ 150 رقم 1595، والبداية والنهاية 10/ 315، وتهذيب التهذيب 1/ 166 رقم 299، وتقريب التهذيب 1/ 43 رقم 283، وهدي الساري 388، وخلاصة تذهيب التهذيب 22، وشذرات الذهب 2/ 86.

(17/71)


قال صالح جَزَرَةَ: صدوق [1] .
وكذا قال أبو حاتم [2] .
وقال عثمان الدّارميّ: رأيتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ كتب عن إبراهيم بْن المنذر أحاديث ابن وهْب، ظننتها «المغازي» [3] .
وقال عَبْدَان بْن أحمد الهمْدَانيّ: سمعتُ أبا حاتم يقول: إبراهيم بْن المنذر أَعْرَف بالحديث من إبراهيم بْن حمزة، إلا أنّه خلط في القرآن [4] .
جاء إلى أحمد بْن حنبل فاستأذنَ عليه، فلم يأذن له، وجلس حتّى خرج فسلّم عليه، فلم يردّ عليه السّلام [5] .
وقال الأثرم: سمعتُ أبا عبد اللَّه يقول: أيّ شيء يبلغني عن الحِزاميّ؟
لقد جاءني بعد قدومه من العسكر، فلمّا رأيته أخذتني- أخبِرك- الحَمِيَّة، فقلتُ:
ما جاء بِكَ إليّ. قالَها أبو عبد الله بانتهار.
قال: فخرج فلقي أبا يوسف، يعني عمّه، فجعل يَعْتَذِر [6] .
قال يعقوب الْفَسَوِيُّ: مات في المحرَّم سنة ست وثلاثين [7] .
وقيل: حفظ عن مالك مسألة [8] .
44- إبراهيم بْن موسى الوردوليّ [9] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 181.
[2] الجرح والتعديل 2/ 139.
[3] الجرح والتعديل 2/ 139.
[4] تاريخ بغداد 6/ 180.
[5] تاريخ بغداد 6/ 180.
[6] تاريخ بغداد 6/ 180.
[7] تاريخ بغداد 6/ 181، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 232، وقال ابن عساكر في المعجم المشتمل 70 رقم 126: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين.
[8] وقال زكريا بن يحيى الساجي: بلغني أن أحمد بْن حنبل كان يتكلم فِيهِ ويذمّه، وقصد إليه ببغداد ليسلّم عليه فلم يأذن له، وكان قدم إلى ابن أبي دؤاد قاصدا من المدينة، عنده مناكير.
قال الخطيب: أما المناكير فقلّ ما يوجد في حديثه إلا أن يكون عن المجهولين ومن ليس بمشهور عند المحدّثين، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفّاظ كانوا يرضونه ويوثّقونه. (تاريخ بغداد 6/ 180، 181) .
[9] انظر عن (إبراهيم بن موسى الوردولي) في:

(17/72)


الفقيه، شيخ أصحاب الرأي. رحل وطلب العلم، وسمع من: فُضَيْل بْن عِيَاض، ومُعْتَمَر بْن سليمان، وعبد اللَّه بْن المبارك، وسُفْيان، وجماعة.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد المؤمن المهلَّبيّ، وأحمد بْن حفص السَّعْديّ، وغيرهما [1] .
45- إبراهيم بْن مهران [2] .
أبو إسحاق المَروَزِيّ.
حدّث ببغداد عن اللّيث بن سعد [3] ، وشريك، وابن لهيعة [4] .
__________
[ () ] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 270، 271، وتاريخ جرجان للسهمي 128، 129 رقم 128 وفيه «الوزدولي» ، وميزان الاعتدال 1/ 68 رقم 288، وفيه «الوزدولي» ولسان الميزان 1/ 115، 116 رقم 352 وفيه «الدردولي» و «موردولي» .
[1] قال محمد بن داود: سألت يحيى بن معين عن حديث سفيان، عن عمرو، عن جابر: «افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة في عشرة آلاف وتبعه من أهل مكة ألفان، وغزا حنين في اثني عشر ألفا» ، فقال: هذا كذب، قلت: إن إبراهيم بن موسى الجرجاني الملقّب بالوزدولي حدّث به. فقال: ما يدري ذاك القاصّ؟.
وقال ابن عديّ: ثنا أحمد بن حفص السعدي، ثنا إبراهيم بن موسى الوزدولي، ثنا أبو معاوية عن هشام، عن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أما يخشى الّذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس حمار» . قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل، ولم يحدّثناه عن الوزدولي غير أحمد بن حفص، ولعلّنا قد أتينا في هذا الحديث من جهة أحمد بن حفص، وكان ابن حفص هذا عندي لا يتعمّد الكذب إلّا أنه كان ربّما شبّه عليه.
وإبراهيم بن موسى هذا كان من أهل الرأي يحدّث عن ابن المبارك، وفضيل بن عياض وغيرهما من الأجلّاء، ولم أعرف في حديثه منكرا إلّا هذا الحديث الواحد، وهذا بهذا الإسناد باطل.
وسمعت جعفر الفريابي يقول: دخلت جرجان فكتبت عن العصّار، والسبّاك، وموسى بن السندي، فقيل لي: يا أبا بكر، وإبراهيم بن موسى الوزدولي؟ قال: نعم، كان يحدّث هنالك، ولم أكتب عنه لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأي، وإبراهيم كان شيخ أصحاب الرأي، وله ابن من أصحاب الحديث يقال له إسحاق صنّف الكتب والسنن، مستقيم الحديث، وحدّث بأصنافه. (الكامل لابن عدي 1/ 270، 271، تاريخ جرجان 128، 129 وفيه حديث آخر برواية إبراهيم بن موسى) .
[2] انظر عن (إبراهيم بن مهران) في:
تاريخ بغداد 6/ 82 أ 183 رقم 3237.
[3] وكان الليث بن سعد قد حدّثه في سنة إحدى وسبعين ومائة بمصر. (تاريخ بغداد 6/ 182) .
[4] وقد سمعه في سنة إحدى وسبعين أيضا. (تاريخ بغداد 6/ 183) .

(17/73)


وعنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، وعمر بن حفص السدوسي [1] .
46- إبراهيم بن أبي الليث نصر [2] .
أبو إسحاق، بغدادي ضعيف.
روى عن: فَرَج بْن فَضَالَةَ، وعُبَيْد اللَّه الأشجعيّ، وعنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله، وأبو يعلى الموصلي، وغيرهم.
وقال ابن عدي [3] : أرجو أنه لا بأس به.
قال أبو حاتِم [4] : كان ابن مَعين يحمل عليه، والقواريريّ أحبّ إليّ منه.
وقال الخطيب [5] : هو تِرْمِذِيّ الأصل، يروي أيضًا عن: شَرِيك، وهُشْيَم.
وعنه: ابن المَدينيّ، وإبراهيم بْن هانئ.
وقال أبو حاتِم [6] : كان أحمد يُجمل القول فيه.
قلتُ: ثُمَّ توقّف عليٌّ في الرواية عنه.
وقال أبو داود: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يقول: أفْسَد نفسه في خمسة أحاديث عنده، لو كانت في الجبل لكان ينبغي أن يُرحل فيها [7] .
ثُمَّ قال أبو داود: صدوق [8] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَدَ الدَّوْرَقيّ: كُنَّا نختلف إلى إبراهيم بْن نصر بْن أبي
__________
[1] لم يؤرّخ الخطيب لوفاته.
[2] انظر عن (إبراهيم بن أبي الليث) في:
الجرح والتعديل 2/ 141 رقم 461، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 217، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 388، وتاريخ بغداد 6/ 191- 196 رقم 3251، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 47 رقم 105، وميزان الاعتدال 1/ 54 رقم 173، والمغني في الضعفاء 1/ 22 رقم 149، ولسان الميزان 1/ 93، 94 رقم 270.
[3] في الكامل 1/ 217.
[4] الجرح والتعديل 2/ 141، وفيه: «كان أحمد بن حنبل يجمل القول فيه، وكان يحيى بن معين يحمل عليه..» . وسيعيد المؤلّف- رحمه الله- قول ابن حنبل بمفرده عمّا قليل.
[5] في تاريخ بغداد 6/ 191.
[6] الجرح والتعديل 2/ 141.
[7] تاريخ بغداد 6/ 192، 193.
[8] تاريخ بغداد 6/ 193.

(17/74)


اللّيث سنة ستّ عشرة ومائتين أنا، وأبي، وابنُ معين، ومحمد بْن نوح، وأحمد بْن حنبل، في غير مجلس، نسمعُ منه تفسير الأشجعيّ، فكان يقرأ علينا من صحيفة كبيرة. فأوّل ما فطن له أبي أنّه كذّاب، فقال له أبي: يا أبا إسحاق هذه الصّحيفة كأنّها أصل الأشجعيّ؟.
فقال له: نعم، كانت له نسختان، فوهبَ لي نسخة.
فسكت أبي، فلمّا خرجنا قال أبي: يا بُني، ذهبَ عَناؤنا إلى هذا الشيخ باطلًا. الأشجعيّ كان رجلًا فقيرًا، وكان يوصَل، وقد رأيناهُ وسمعنا منه. من أينَ كان يمكنه أن تكون له نسختان؟ فلا تقُلْ شيئًا، وسكت.
وَلَمْ يَزَلْ أَمْرُهُ مَسْتُورًا حَتَّى حَدَّثَ بِحَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ فِي الرُّؤْيَةِ، وَأَقْبَلَ يَتَّبِعُ كُلَّ حَدِيثٍ فِيهِ رُؤْيَةٌ يَدَّعِيهِ. فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ابْنُ مَعِينٍ لِكَثْرَةِ مَا ادَّعَى. وَحَدَّث بِحَدِيثِ عَوْنِ بْنِ مَالِكٍ: «إِنَّ اللَّهَ إِذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِثَلَاثِمَائَةِ لِسَانٍ» . فَقَالَ يَحْيَى: هَذَا الْحَدِيثُ أُنْكِرَ عَلَى نُعَيْمٍ الْفَارِضِ، مِنْ أَيْنَ سَمِعَ هَذَا مِنَ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ؟.
فَجَاءَ رَجُلٌ خُرَاسَانِيٌّ فَقَالَ: أَنَا دَفَعْتُهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ فِي رُقْعَةِ تِلْكَ الْجُمُعَةِ.
فقال ابن مَعِين: لا تُسقِط حديث رجلٍ برجلٍ واحد.
فلمّا كان بعد قليل حدَّث بأحاديث حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عن وَكِيع بْن عُدُس [عن عمّه أبي رزين] [1] أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ والأرض، وضحك ربنا» . فحدّث بِهَا عن هُشَيْم، عن يَعْلَى.
فقال يَحْيَى بْن مَعِينٍ: إبراهيم بْن أبي اللّيث كذّاب، سرق الحديث [2] .
__________
[1] ما بين الحاصرتين زيادة من تاريخ بغداد 6/ 194.
[2] تاريخ بغداد 6/ 193، 194، وتتمّة الخبر: «اذهبوا فقولوا له يخرجها من أصل عتيق، فهذه أحاديث حمّاد بن سلمة لم يشركه فيها أحد، ولو حدّث بها عن هشيم عن يعلى بن عطاء ليس فيها خير. قلنا: لعلّ هشيما أن يكون دلّسها كما يدلّس؟ فقال: هشيم أخبرنا يعلى بن عطاء علمنا أنه كذّاب، وكان يحيى إذا ذكره قال: أبو عراجة، وكان يجمع.
قال أحمد بن الدورقي: والّذي أظنّ في أمر كتب الأشجعي أن إبراهيم بن أبي الليث خرج إلى مكة مع ولد أحمد بن نصر فمرّ بالكوفة، ومضى إلى عيال أبي عبيدة بن الأشجعي بعد موته،

(17/75)


قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعتُ يحيى يقول: صاحب الأشجعيّ كذّاب خبيث [1] .
تُوُفّي سنة أربعٍ وثلاثين [2] .
وقال يعقوب بْن شَيْبَة: كان أصحابنا كتبوا عن إبراهيم بْن أبي الليث، ثُمَّ تركوه لأنّه روى أحاديث موضوعة. وقد سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يقول: هو يكذبُ في الحديث [3] .
وقال الفلاس: كان يكذب [4] .
وكذا قال جَزَرَة [5] .
47- إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى [6] .
أبو إسحاق الغسّانيّ الدّمشقيّ.
عن: أبيه، ومعروف الخيّاط، وعبد اللَّه بْن عِياض الإسكندرانيّ، وسُوَيْد بْن عبد العزيز، وشُعيب بْن إسحاق.
وقيل: إنه روى عن سعيد بْن عبد العزيز.
روى عنه: ابنه أبو حارثة أحمد، ويعقوب الفَسَويّ، وأبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وجعفر الفِرْيابيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، ومحمد بن
__________
[ () ] فاشترى كتب الأشجعي وقعد يحدّث بها. (تاريخ بغداد 6/ 194) .
[1] تاريخ بغداد 6/ 194.
[2] تاريخ بغداد 6/ 196.
[3] تاريخ بغداد 6/ 196.
[4] تاريخ بغداد 6/ 196، وزاد: «متروك الحديث» .
[5] تاريخ بغداد 6/ 196.
[6] انظر عن (إبراهيم بن هشام) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 599- 601، 604، 605، والجرح والتعديل 2/ 142، 143 رقم 469، والثقات لابن حبّان 8/ 79 وفيه (إبراهيم بن هاشم) ، وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم 30، 57، 58، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 310، 311، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 478، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 59 رقم 133، وسيرة عمر بن عبد العزيز، له 39، 41، 135، 16، 156، 157، 186، 276، 277، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4/ 255، وميزان الاعتدال 1/ 72، 73 رقم 244، والمغني في الضعفاء 1/ 29 رقم 201، والوافي بالوفيات 6/ 156 رقم 2608، ولسان الميزان 1/ 122، 123 رقم 372، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 267 رقم 68.

(17/76)


الحَسَن بْن قُتَيْبَةَ العسقلاني، وطائفة سواهم.
وُلِدَ سنة خمسين ومائة.
وهو صاحب حديث أبي ذرّ الطّويل. تفرَّد به، عن أبيه، عن جدّه.
قال الّطبرانيّ: لم يروه عن يحيى إلا ولده، وهم ثقات [1] .
وذكره ابن حِبّان في الثّقات» [2] . وخرّج حديثه الطّويل، وصحّحه.
وأمّا ابن أبي حاتِم فقال [3] : قلتُ لأبي: لِمَ لا تحدّث عن إبراهيم بْن هشام الغسّانيّ؟
فقال: ذهبتُ إلى قريته، فأخرج إليّ كتابًا، زعم أنّه سمعه من سعيد بْن عبد العزيز، فنظرتُ فيه فإذا فيه أحاديث ضَمْرة، عن ابن شَوْذب، ورجاء بْن أبي سَلَمَةَ. فنظرتُ إلى حديثه فاستحسنْتُه من حديث اللّيث بْن سعد، عن عَقيل، فقلتُ له: أذكر هذا.
فقال: ثنا سعيد بْن عبد العزيز، عن ليث بْن سعد، عن عَقِيل، بالكسر.
ورأيتُ في كتابه أحاديث عن سُوَيْد بْن عبد العزيز، عن مُغيرة [4] ، فقلتُ: هذه أحاديث سُوَيْد، فقال: ثنا سعيد بْن عبد العزيز، عن سُوَيْد. وأظُنُّه لَم يطلب العلم، وهو كذّاب.
قال عبدُ الرحمن: فذكرتُ لعليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد بعضَ هذا [الكلام] [5] عن أبي، فقال: صدق أبو حاتِم، ينبغي أن لا تحدَّث [6] عنه.
قال محمد بْن الفَيْض: مات سنة ثمان وثلاثين [7] .
__________
[1] تاريخ دمشق 4/ 478.
[2] ج 8/ 79.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 143.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 143: «عن مغيرة وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز» .
[5] زيادة من الجرح والتعديل 2/ 143.
[6] في الجرح: «يحدّث» .
[7] تاريخ دمشق 4/ 478، وقال ابن حبّان في «الثقات» 8/ 79: «مات في سنة خمس وأربعين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل» . قال الحافظ ابن حجر: هو وهم منه، فقد أرّخه في سنة 38 ابن زبر ومحمد بن الفيض وغير واحد. (لسان الميزان 1/ 122) .

(17/77)


وقال ابن الْجَوْزيّ [1] : قال أبو زُرْعة: كذّاب.
48- إبراهيم بْن يوسف بْن ميمون بْن قُدامة [2]- ن. - وقيل ابن رَزِين.
أبو إسحاق الباهليّ البلْخيّ المعروف بالماكيانيّ.
وماكيان [3] من قرى بَلْخ، وهو أخو عصام، ومحمد.
عن: حماد بْن زيد، وأبي الأحوص، وخالد الطّحّان، ومالك، وشريك، وإسماعيل بن جعفر، وإسماعيل بن عياش، وهشيم، وطائفة.
وعنه: ن.، ومحمد بْن كرّام شيخ الكرّاميّة، وحامد بْن سهل البخاريّ، وجعفر بْن سوّار الحافظ، ومحمد بْن قُدامة البْلخيّ، وزكريّا السِّجْزيّ خيّاط السنة، ومحمد بْن محمد الصِّدِّيق البلْخيّ، وخلْق سواهم.
وثقه النَّسائيّ [4] ، وابن حِبّان.
وقال ابن حِبّان [5] : كان ظاهر مذهبه الإرجاء، واعتقاده في الباطن السنة سمعتُ أحمد بْن محمد: سمعتُ محمد بن داود الفوعيّ [6] يقول: حلفت أنّي
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 1/ 59 رقم 133.
[2] انظر عن (إبراهيم بن يوسف البلخي) في:
الجرح والتعديل 2/ 148 رقم 488، والثقات لابن حبّان 8/ 76، والإرشاد للخليلي 1/ ورقة 24، والورقة 191، والأنساب 504 ب، وعمل اليوم والليلة لابن السّنّي 281، والمعجم المشتمل لابن عساكر 71 رقم 132، واللباب 3/ 85، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 251- 255 رقم 271، ودول الإسلام 1/ 145، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 895، والكاشف 1/ 51، 52 رقم 225، والمغني في الضعفاء 1/ 31 رقم 215، وسير أعلام النبلاء 11/ 62، 63 رقم 25، وتذكرة الحفّاظ 1/ 453، 454، وميزان الاعتدال 1/ 76، والعبر 1/ 429، والوافي بالوفيات 6/ 172 رقم 2628، والجواهر المضيّة 1/ 119- 121 رقم 62، وتهذيب التهذيب 1/ 84، 185 رقم 335، وتقريب التهذيب 1/ 47 رقم 306، وخلاصة تذهيب التهذيب 24، والطبقات السنية 1/ 292- 294 رقم 110، وشذرات الذهب 2/ 91، والفوائد البهيّة 11- 13، وأعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار للكفوي (مخطوطة أياصوفيا) (3401) ، ورقة 26، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 64 رقم 38 وانظر 1/ 88 رقم 24، وفهرس الأعلام 2/ 913.
[3] بيّض ياقوت الحموي لماكيان، فلم يعرّف بها. (معجم البلدان 5/ 43) .
[4] المعجم المشتمل لابن عساكر 71 رقم 132 وتهذيب الكمال 2/ 253.
[5] في الثقات 8/ 76.
[6] بالعين المهملة، لعلّ النسبة إلى: «الفوعة» بالضم، وهي قرية كبيرة من نواحي حلب. (معجم

(17/78)


لا أكتبُ إلا عمّن يقول: الإيمان قولٌ وعملٌ. فأتيت إبراهيم بن يوسف فأخبرته، فقال: اكتب عني، فإني أقول: الإيمان قول وعمل.
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتِم فِي كتاب «الرّدّ على الجهميّة» : حدّثني عيسى ابن بنت إبراهيم بن طهمان قال: كان إبراهيم بْن يوسف شيخًا جليلًا من أصحاب الرأي، طلب الحديث بعد أن تفقّه في مذهبهم، فأدركَ ابن عُيَيْنَةَ، ووَكِيعًا. فسمعتُ محمد بْن محمد الصِّدِّيق يقول: سمعتُه يَقُولُ: القرآن كلامُ اللَّه، ومن قَالَ مخلوق فهو كافر، بانت منه امرأته. ومَنْ وَقَفَ فهوَ جَهْمِيّ [1] .
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ [2] : رَوَى عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ» . وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرُهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ حَضَرَ لِيَسْمَعَ مِنْهُ وقُتَيْبَةُ حَاضِرٌ، فَقَالَ لِمَالِكٍ: إِنَّ هَذَا يَرَى الإِرْجَاءَ.
فأَمَر أن يُقام من المجلس، ولَم يسمع منه غير هذا الحديث.
ووقع له بِهذا مع قُتَيْبَة عداوة، فأخرجه من بلْخ، فنزل قرية بَغْلان [3] .
قلتُ: وكان إبراهيم بْن يوسف شيخ بَلْخ وعالمها في زمانه [4] .
مات لأربع بقين من جُمادى الأولى سنة تسع وثلاثين [5] .
49- إدريس بْن سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد [6] .
__________
[ () ] البلدان 6/ 405) أو لعلّها: «الفوغيّ» بالغين المعجمة، نسبة إلى «فاغ» قرية من قرى سمرقند.
ولكن النسبة إليها: «فاغي» . انظر: الأنساب لابن السمعاني واللباب لابن الأثير.
وانظر تعليق الأخ الدكتور بشار عوّاد معروف على هذه النسبة في الحاشية (3) من تهذيب الكمال 2/ 253.
[1] تهذيب الكمال 2/ 254.
[2] الإرشاد 1/ ورقة 24.
[3] تهذيب الكمال 2/ 254، وبغلان: بفتح أوله وسكون الغين المعجمة، بلدة بنواحي بلخ: قال ياقوت: وظنّي أنها من طخارستان، وهي العليا والسفلى. (معجم البلدان 1/ 468) وانظر عن عداوة صاحب الترجمة مع قتيبة في: مشايخ بلخ من الحنفية للدكتور محمد محروس عبد اللطيف المدرّس 1/ 124.
[4] وقال أبو حاتم: «لا يشتغل به» .
[5] قال ابن حبّان: «مات سنة إحدى وأربعين ومائتين في أولها، وقد قيل سنة تسع وثلاثين ومائتين» .
(الثقات 8/ 76) .
[6] انظر عن (إدريس بن سليمان الشاعر) في:

(17/79)


مولى مروان بْن الحَكَم اليَمَاميّ الشّاعر، أخو مَروان بْن أبي حَفْصَة.
شاعر مُفْلِق بديع القول. فضّله بعضهم على أخيه. وقد عاش بعد أخيه دهرًا طويلًا. مدح الواثق، والمتوكّل، وآلّ طاهر.
روى عنه: أحمد بْن أبي خَيْثَمة، ويحيى بْن عليّ المنجّم.
وكان الواثق يقول: ما مدحني شاعرٌ بِمثل ما مدحني به إدريس [1] .
وكان أعور، ويُكنَّى أبا سليمان.
قال أبو هفّان: هو أشعرُ من مروان.
وأنشد المبرّد لإدريس من قصيدة:
يقولُ أُنَاسٌ إنّ مصرَ بَعيدةٌ ... ومَا بعُدت مصْرُ وفيها ابنُ طاهرِ
وأبعدُ من مصرَ رجالٌ نَعُدّهم [2] ... بحضرتنا معروفُهُمْ غيرُ حاضرِ
عن الخير مَوْتَى، ما تبالي إن زرتهم [3] ... على طمع، أم زرت أهلَ المقابرِ [4]
50- أزداد بْن جميل بْن السّبَّال [5] .
عن: إسرائيل، وأبي جعفر الرازيّ، ومالك.
وعنه: علي بن الحسين بن حبان، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وابن ناجية، وعمر بن أيوب السقطي.
ذكره الخطيب [6] هكذا ولم يتكلم فيه.
51- إسحاق بن إبراهيم بن مخلد [7] بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن
__________
[ () ] ديوان المعاني 1/ 63، وزهر الآداب 507، والموضحة للحاتمي 15، والوافي بالوفيات 8/ 315 رقم 3738.
[1] الوافي بالوفيات 8/ 315.
[2] في مروج الذهب: «رجال تراهم» .
[3] في مروج الذهب: «أزرتهم» .
[4] الأبيات في مروج الذهب 4/ 77.
[5] انظر عن (أزداد بن جميل) في:
تاريخ بغداد 7/ 48، 49 رقم 3504، والإكمال لابن ماكولا 5/ 30.
[6] في الأصل: «ذكره ابن الخطيب» ، وهو وهم.
[7] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن مخلد المعروف براهويه) في:
الورع لأحمد 122، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 513، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 379، 380، وتاريخه الصغير 233، والأدب المفرد، له، رقم 9، 234،

(17/80)


عبيد الله بن غالب بن وارث بن عبيد الله بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم- ع. إلا ق. - أنبأني بنَسَبه هذا أبو الغنائم القَيْسِيّ: أَنَا أَبُو اليُمْن الكِنْدِيّ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ، أنا الخطيب أبو بكر: حدَّثَنِي أبو الخطّاب العلاء بْن أبي المغيرة بْن أحمد، عن ابن عمّه أبي محمد عليّ بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزْم قال:
إسحاق بْن راهَويَه هو إسحاق بْن إبراهيم، فذكره.
قلت: هو أحد الأئمّة الأعلام المتبوعين، أبو يعقوب التميميّ الحنظليّ المَرْوَزِيّ الإمام، نزيل نَيْسابور وعالمها.
ولد سنة إحدى وستين ومائة [1] .
وسمع من: عبد اللَّه بْن المبارك سنة بضْعٍ وسبعين، فترك الرواية عنه
__________
[ () ] 517، 540، 555، 579، 738، 813، 871، 930، 988، 1201. والمعارف لابن قتيبة 287، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 158، والجرح والتعديل 2/ 209 رقم 714، والثقات لابن حبّان 8/ 115، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 72 رقم 68، وحلية الأولياء 9/ 102، 103، 171، 238، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 102، 114، 116، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ (418) رقم 46، والفهرست لابن النديم 286، وتاريخ بغداد 6/ 345- 355 رقم 3381، وتاريخ جرجان للسهمي 229، 311، 378، 392، 431، 518، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 1/ 428، والسابق واللاحق، له 135، وتاريخ بغداد 6/ 345 رقم 3381، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 28 رقم 107، والمعجم المشتمل لابن عساكر 74 رقم 143، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 109 رقم 122، والكامل في التاريخ 7/ 70، ومروج الذهب 2975، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 412- 417، وطبقات الشافعية للسبكي 1/ 232- 238، والإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 99، وأدب القاضي للماوردي 1/ 206 و 2/ 97، 241، 264، وتهذيب الكمال 2/ 373- 388 رقم 332، ودول الإسلام 1/ 145، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 896، والكاشف 1/ 59 رقم 275، وميزان الاعتدال 1/ 182، 183 رقم 733، وسير أعلام النبلاء 11/ 358- 383 رقم 79، وتذكرة الحفّاظ 2/ 433، والعبر 1/ 426، ومرآة الجنان 2/ 121، والبداية والنهاية 10/ 317، والوافي بالوفيات 8/ 386- 388 رقم 3825، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 83- 89. وتهذيب التهذيب 1/ 216- 219 رقم 408، وتقريب التهذيب 1/ 54 رقم 374، والنجوم الزاهرة 2/ 290، وطبقات الحفّاظ 188، 189، وخلاصة تذهيب التهذيب 27، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 102، وشذرات الذهب 2/ 89، والرسالة المستطرفة للكتّاني 65، والأعلام 1/ 284، ومعجم المؤلفين 2/ 288، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 163، 164 رقم 54.
[1] في المعجم المشتمل لابن عساكر 74 رقم 143: ولد سنة ست وستين ومائة.

(17/81)


لكونه لم يتُقن الأخذ عنه كما يُحبّ.
وارْتَحلَ في طلب العلم سنة أربعٍ وثمانين [1] .
قال عليّ بْن إسحاق بْن رَاهَوَيْه، فيما رواهُ عنه عثمان بْن جعفرَ اللّبّان،:
وُلِدَ أبي من بطن أمّه مثقوبَ الأُذُنَيْن، فمضى جدّي راهَوَيْه إلى الفضل بْن موسى، فسأله عن ذلك، فقال: يكون ابنك رأسًا إمّا في الخير، وإمّا في الشَّرّ [2] .
وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: سمعتُ إسحاق بْن إبراهيم يقول: قال لي عبد اللَّه بْن طاهر: لِمَ قيل لك ابن رَاهَوَيه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يُقال لك هذا؟ قلتُ: إنّ أبي وُلِدَ في طريق مكّة، فقالت المَرَاوِزَة: رَاهَوَيْه، بأنّه وُلِدَ في الطريق. وكان أبي يكره هذا، وأمّا أنا فلستُ أكرهه [3] .
سمع إسحاقُ قبل الرحلة من: ابن المبارك، والفضل السِّينانيّ، وأبي تُمَيْلَة، ويحيى بْن واضح [4] ، وعمر بْن هارون، والنَّضْر بْن شُمَيْلٍ.
وفي الرحلة من: جرير بْن عبد المجيد، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبد العزيز الدّار الدَّارَقُطْنيّ، وفُضَيْل بْن عِياض، ومُعْتَمر بْن سُليْمَان، وعيسى بْن يونس، وعبد العزيز بْن عبد الصّمد العَمّيّ، وابن عُلَيّة، وأسباط بْن محمد، وبقيّة بْن الوليد، وحاتِم بْن إسماعيل، وحفص بْن غِياث، وأبي خالد الأحمر سُليمان بْن حيّان، وشُعيب بْن إسحاق، وعبدُ اللَّه بْن إدريس، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبدُ الرَّحْمَن بْن مهديّ، وعبد الرزّاق، وعبد الوهاب الثّقفيّ، وعتّاب بْن بشير الْجَنَدِيّ، وأبي معاوية، وغُنْدُر، وابن فُضَيْل، والوليد بْن مسلم، وأبي بكر بْن عيّاش، وخَلْقٍ سِوَاهُم.
وعنه: الجماعة سوى ق.، وأحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين قريناه، ويحيى بن آدم شيخه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وإسحاق الكوسج، وأحمد بن
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 347.
[2] تاريخ بغداد 6/ 347.
[3] تاريخ بغداد 6/ 348.
[4] في الأصل: «وأبي تميلة ونجيح يحيى بن واضح» ، وليس في شيوخه من اسمه «نجيح» . انظر:
تهذيب الكمال 2/ 373- 376.

(17/82)


سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب، وموسى بن هارون، وعبد الله بن محارب شيرويه، ومحمد بن رافع، والحسن بن سفيان، ومحمد بن نصر المروزي، وابنه محمد بن إسحاق، وجعفر الفريابي، وإسحاق بن إبراهيم النيسابوري البستي، وخلق آخرهم أبو العباس السراج.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبَرْقُوهِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عبد اللَّه الكاتب، أنا محمد بن عمر، [و] [1] محمد بن أحمد الطّرائفيّ، ومحمد بن عليّ ابن الدّاية قالوا: أنا أبو جعفر محمد ابن المُسْلِمَةِ، أنا أبو الفضل عُبَيْد اللَّه الزَّهْريّ، أنا جعفر بْن محمد:
ثنا إسحاق بْن رَاهَوَيْه: أنا عيسى بْن يونس، نا الأوزَاعِيّ، عن [هارون] [2] بْن رياب أنّ عبد اللَّه بْن عَمْرو لَمّا حَضَرَتْهُ الوفاة خطبَ إليه رجل ابنتَه قالت: إنِّي قد قلتُ فيه قولًا شبيهًا بالعِدَة، وإنِّي أكره أن ألقى اللَّه بثلث النّفاق [3] .
أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، وَجَمَاعَةُ إِجَازَةٍ، قَالُوا: أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَرَكَاتٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ أَنَا الْقَاسِمُ النَّسِيبُ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحَمَدَ الرَّزَّازُ، أَنْبَأَ جَعْفَرُ بْنُ محمد بْنِ الْحَكَمِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ (ح) وَأَنْبَأَنَا ابْنُ عِلانَ، أَنَا الْكِنْدِيُّ، نَا الْقَزَّازُ، نَا الْخَطِيبُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ الْقَاضِي [4] ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بْنِ بُنْدَارٍ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ: حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ: نَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [5] ، قَالَ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةِ إِلَّا مِنْ بَأْسٍ» [6] . وقد روى عن إسحاق: أبو العبّاس السّرّاج كما قدّمنا، وعاش بعد بقيّة مائة وستّ عشرة سنة [7] .
__________
[1] في الأصل بياض، وزيادة «و» من تذكرة الحفّاظ.
[2] في الأصل بياض، والاستدراك من تذكرة الحفاظ 2/ 434.
[3] تذكرة الحفاظ 2/ 434.
[4] تكرّرت «القاضي» في الأصل.
[5] في الأصل: «عن علقمة، عن عبد الله، عن أبيه» ، والتصحيح من «تاريخ بغداد» .
[6] تاريخ بغداد 6/ 346.
[7] السابق واللاحق 135.

(17/83)


وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ثنا أبي: سمعتُ إسحاق بْن رَاهَوَيْه يروي عن عيسى بْن يونس قال: لو أردتُ أبا بكر بْن أبي مريم على أن يجمع لي فلانًا وفلانًا لفعل، يعني: يقول عن راشد بْن سعْد، وضَمرة، وحبيب بْن عُتْبَة.
قال عبد اللَّه: لَم يرو أبي عن إسحاق غير هذا.
وقال موسى بْن هارون: قلتُ لإسحاق: من أكبر، أنت أو أحمد؟
فقال: هو أكبرُ منّي في السّن وغيره [1] .
وكان مولد إسحاق في سنة ستٍّ وستّين ومائة فيما يروي موسى.
وقال محمد بْن رافع: قال [إسحاق بْن راهويه] [2] : كتب عنّي يحيى بْن آدم أَلْفَيْ حديث.
وقال حاشد بْن مالك: سمعتُ وَهْبَ بْن جرير يقول: جزى اللَّه إسحاق بْن راهَوَيه، وصَدَقَةَ، يعني ابن الفُضَيْل، ومَعْمر عن الإسلام خيرًا، أَحْيُوا السنة بالمشرق. مَعْمر هو ابن بِشْر [3] .
وقال نعيم بن حمّاد: إذا رأيت الخراسانيّ يتكلم في إسحاق بْن راهَوَيه فاتَّهِمْهُ في دِينه [4] .
وقال أحمد بْن حفص السَّعْدِيّ: قال أحمد وأنا حاضر: لم يعبر الْجِسْرَ إلى خُراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإنّ النّاس لَم تزل يُخالف بعضهم بعضًا [5] .
وقال محمد بْن أسلم الطُّوسيّ حين مات إسحاق: ما أعلمُ أحدًا كان أخشْى للَّه من إسحاق، يقول اللَّه تعالى: إِنَّما يَخْشَى الله من عِبادِهِ الْعُلَماءُ 35: 28 [6] . وكان أعلمَ النّاس. ولو كان سُفْيَان الثَّوْرِيّ في الحياة لاحتاج إلى إسحاق [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 347.
[2] في الأصل بياض، والإستدراك يقتضيه السياق.
[3] تاريخ بغداد 6/ 348.
[4] تاريخ بغداد 6/ 348.
[5] تاريخ بغداد 6/ 348.
[6] سورة فاطر، الآية 28.
[7] تاريخ بغداد 6/ 349.

(17/84)


وقال أحمد بْن سعيد الرّباطيّ: لو كان الثَّوريّ، والحمّادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. [قال محمد: فأخبرتُ بذلك محمد بْن يحيى الصفّار، فقال: والله لو كان الحسنُ البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء] [1] كثيرة.
وقال الدّارميّ: ساد إسحاق أهلَ المشرق والمغرِب بِصِدْقة [2] .
وعن أحمد بْن حنبل، وسئل عن إسحاق فقال: لا أعرف له بالعراق نظيرًا [3] .
وقال حنبل: سمعت أحمد بْن حنبل، وسئل عن إسحاق، فقال: مثل إسحاق يُسأل عنه؟ أسحاق عندنا إمام [4] .
وقال النَّسائيّ: إسحاق بن راهويه أحد الأئمّة، ثقة مأمون. سمعت سعيد ابن ذُؤَيْب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق [5] .
وقال ابن خُزَيْمَة: والله لو كان إسحاق في التّابعين لأقرُّوا له بِحفْظه وعِلْمه وفِقْهه [6] .
وقالَ عليّ بْن خَشْرَم: نا ابن فُضَيْل، عن ابن شُبْرُمَة، عن الشَّعْبِيّ قال: مَا كَتَبْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ إِلَى يَوْمِي هَذَا، وَلا حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِحَدِيثٍ قَطُّ إِلا حفظته.
فحدثت بِهذا إسحاق بْن راهَوَيه فقال: تَعْجَب من هذا؟
قلتُ: نعم.
قال: ما كنتُ أسمع شيئًا إلا حفظته وكأنّي أنظرُ في سبعين ألف حديث، أو قال أكثر من سبعين ألف حديث في كتبي [7] .
__________
[1] ما بين الحاصرتين ليس في الأصل، ومكانه بياض، استدركته من تاريخ بغداد 6/ 349.
[2] تاريخ بغداد 6/ 349.
[3] تاريخ بغداد 7/ 349.
[4] تاريخ بغداد 6/ 350 وفيه: «إمام من أئمة المسلمين» .
[5] تاريخ بغداد 6/ 350.
[6] تاريخ بغداد 6/ 350.
[7] تاريخ بغداد 6/ 351، 352.

(17/85)


وقال أبو داود الخَفّاف: سمعتُ إسحاق بْن راهَوَيه يقول: لكأنِّي أنظرُ إلى مائة ألف حديث في كُتُبِي، وثلاثين ألفًا أسردُها [1] .
قال: وأملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حِفْظِهِ ثُمَّ قرأها علينا، فما زاد حرفًا، ولا نقص حرفًا. رواها ابن عديّ، عن يحيى بْن زكريّا بْن حَسُون، سمع أبا داود فذكرها [2] .
وعن إسحاق قال: ما سمعتُ شيئًا إلا وحفظته، ولا حفظتُ شيئًا قطّ فنسيته [3] .
وقال أبو يزيد محمد بْن يَحْيَى: سمعتُ إسحاق يقول: أحفظُ سبعين ألف حديث عن ظهر قلب [4] .
وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: سمعتُ أبا حاتِم الرازيّ يقول: ذكرتُ لأبي زُرْعة إسحاق بْن راهَوَيْه وحِفْظِه، فقال أبو زرعة: ما رئي، أحفظ مِنْ إسحاق [5] .
قال أبو حاتِم: والعَجَبُ من إتقانِهِ وسلامته من الغَلَط، مع ما رُزِقَ من الحِفْظِ.
قال: فقلتُ لأبي حاتِم إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه.
فقال أبو حاتِم: وهذا أعجبُ، فإنّ ضبط الأحاديث المُسْنَدَةِ أسهل وأهونُ من ضبط أسانيد التّفسير وألفاظها [6] .
وقال إبراهيم بْن أبي طالب: فاتني عن إسحاق مجلس من مُسْنَده، وكان يُمْليه حِفْظًا، فودِدتْ إليه مِرارًا ليعيده، فيعتذر. فقصدته يوما لا سأله إعادته، وقد حُمِلَ إليه حنطة من الرُّسْتَاق، فقال لي: تقوم عندهم: وتكتبُ وزْن هذه الحنطة، فإذا فرغتَ أعدتُ لك. ففعلتُ ذلك، فسألني عن أول حديث من المجلس، ثُمَّ
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 352.
[2] تاريخ بغداد 6/ 354.
[3] تاريخ بغداد 6/ 354.
[4] تاريخ بغداد 6/ 352.
[5] تاريخ بغداد 6/ 353.
[6] تاريخ بغداد 6/ 353.

(17/86)


اتّكأ على عَضَادة الباب، فأعاد المجلس حِفْظًا. وكان قد أملى «الْمُسْنَد» كلَّه حِفْظًا [1] .
قال الْبَرْقَانِيّ: قرأنا على أبي أحمد بْن إبراهيم الخُوارزميّ بِهَا: حدَّثَنِي أبو محمد عبد اللَّه بْن أُبَيّ القاضي: سمعتُ إسحاق- يعني ابن رَاهَوَيه- يقول: تاب رجلٌ من الزَّنْدَقة، وكان يبكي ويقول: كيف تُقْبَلُ توبتي، وقد زوّرت أربعة آلاف حديث تدور في أيدي النّاس [2] .
وقال أبو عبد الله بْن الأثرم: سمعتُ محمد بْن إسحاق بْن راهَوَيْه يقول:
دخلتُ على أحمد بْن حنبل فَقَالَ: أنتّ ابن أبي يعقوب؟
قلتُ: بلى.
قَالَ: أما إنّك لو لزِمْتَه كان أكثر لفائدتك، فإنّك لَم ترَ مثله [3] .
وقال أبو داود: تغير إسحاق قبل موته بخمسة أشهر، وسمعتُ منه في تلك الأيام فرميت به [4] .
وقال قُتَيْبَة: الحُفّاظ بخُراسان: إسحاق بْن راهَوَيْه، ثُمَّ عبد اللَّه الدّارميّ، ثُمَّ محمد بْن إسماعيل.
وقال أحمد بن يوسف السلمي: سمعت يحيى بن يحيى يقول: قالت لي امرأتي: كيف تقدِّمُ إسحاق بين يديك، وأنت أكبرُ منه؟
قلتُ: إسحاق أكثر مِنِّي علمًا، وأنا أحسنُ مِنْهُ [5] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْه: سمعتُ أحمد بْن حنبل يقول: إسحاق لَم يُلْقَ مثله.
وعن فضل بْن عِبْدان الحِمْيَريّ: سألتُ أحمد بْن حنبل عن رجال خُراسان، فقال: إسحاق فلَم ترَ مثله. وأمّا الحسين بْن عليّ البسطاميّ ففقيه،
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 354.
[2] انظر: تاريخ بغداد 6/ 352.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 414.
[4] تاريخ بغداد 6/ 355.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 413.

(17/87)


وأمّا إسماعيل بْن سعيد الشالنجيّ ففقيه عالِم. وأمّا أبو عبد الله العطّار، فبصير بالعربيّة والنّحو. وأمّا محمد بن أسلم، فلو أمكنتني زيارته لزُرْتُه [1] .
وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: قلتُ لأبي حاتِم: أقبلتَ على قول أحمد بْن حنبل، وإسحاق؟
فقال: لا أعلمُ في دهرٍ ولا بمصرٍ مثل هذين الرجلين.
وقال داود بْن الحسين البَيْهَقِيّ: سمعتُ إسْحَاقَ الحَنْظَليّ يقول: دخلتُ على عبد اللَّه بْن طاهر الأمير، وفي كُمِّي تَمْرٌ آَكُلُه. فنظرَ إليّ وقال: يا أبا يعقوب إنْ لَم يكن تركك للريّاء من الرياء، فما في الدُّنيا أقلّ رياءً منك [2] .
وقال أحمد بْن سعيد الرِّباطيّ في إسحاق بْن راهَوَيْه رَحِمَهُ اللَّه:
قُربي إلى اللَّه دعاني إلى ... حُبِّ أبي يعقوب إسحاق
لَم يجعل القرآنَ خلْقًا كما ... قد قاله زِنْديقُ فُسّاقِ
يا حُجّةَ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ ... في سنة الماضين للباقِي
أبوكَ إبراهيمُ مَحْضُ التُّقَى ... سَبَّاقُ مجدٍ وابنُ سَبَّاقِ [3]
وقال أحمد بْن كامل: [أخبرني أبو يحيى] [4] الشَّعْرانيّ أنّ إسحاق تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين ومائتين [5] ، وأنّه كان يخضب بالحنّاء.
وقال [لي: ما رأيتُ] [6] بيده كتابًا قطّ، وما كان يُحدِّثُ إلا حِفْظًا.
وقال: كنتُ إذا ذاكرتُ إسحاقَ الْعِلْمَ وجدته فرْدًا، فإذا جئتُ إلى أمر الدُّنيا رأيته لا رأي له [7] .
وقال أحمد بْن سَلَمَةَ: سمعتُ إسحاق الحنظليّ، رضي الله عنه، يقول:
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 351، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 414.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 417.
[3] الأبيات في: حلية الأولياء 9/ 234، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 87، 88، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 415، وفيه بيت زائد بعد الثاني:
جماعة السّنة ادابه ... يقيم من شدّ على ساق
[4] في الأصل بياض. والّذي بين الحاصرتين استدركته من تاريخ بغداد 6/ 345.
[5] وقيل: سنة سبع وثلاثين. (المعجم المشتمل لابن عساكر 74 رقم 143) .
[6] ما بين الحاصرتين استدركته من تاريخ بغداد 6/ 354، ومكانه بياض في الأصل.
[7] تاريخ بغداد 6/ 354.

(17/88)


ليس بين أهل العِلْم اختلاف أنّ القرآن كلامُ اللَّه وليس بِمخلوقٍ. وكيف يكون [كلامُ] [1] الربّ عَزَّ وَجَلَّ مخلوقًا؟.
وقال السّرّاج: سمعتُ إسحاق الحنظلي يقول: دخلتُ على طاهر بْن عبد اللَّه وعنده منصور بْن طلحة، فقال لي منصور: يا أبا يعقوب، تقول إن الله ينزلُ كلَّ لَيْلَةٍ.
قلتُ: نُؤمِنُ به، إذا أنتَ لا تُؤمنُ أنّ لكَ في السّماء رَبًّا لا تحتاجُ أن تسألني عن هذا.
فقال له طاهر: أَلَمْ أَنْهَكَ عن هذا الشيخ؟.
وقال أبو داود: سمعتُ ابن راهَويه يقول: من قال: لا أقولُ مخلوق ولا غير مخلوق، فهو جَهْمِيّ.
وعن إسحاق بْن رَاهَوَيْه قال: إذا قال لك الْجَهْميّ: كيف يَنْزِلُ ربّنا إلى سماء الدنيا؟ فقل: كيف صعد؟.
وقال الدُّولابِيّ: قال محمد بْن إسحاق بْن راهَوَيْه: وُلِدَ أبي سنة ثلاثٍ وستّين ومائة، وتُوُفِيّ ليلة النّصف من شَعْبَان سنة ثَمانٍ وثلاثين ومائتين [2] .
قال: وفيه يقول الشاعر:
يا هَدَّةً ما هُدِدْنَا [3] ليلة الأحد ... بنصف شعبان لا تنسى بد الدَّهْرِ [4]
قال الخطيب [5] : فهذا يدلُّ على أنّ مولده كان في سنة إحدى وستّين.
وقال أبو عَمْرو المُسْتَملي النَّيْسَابُوريّ: تُوُفِيّ ليلة نصف شعبان، وله سبع [6] وسبعون سنة.
__________
[1] زيادة يقتضيها السياق، ومكانها بياض في الأصل.
[2] تاريخ بغداد 6/ 355، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 1/ 379، والصغير 233.
[3] في تهذيب تاريخ دمشق: «ما هددتنا» .
[4] هكذا في الأصل، وفي تهذيب تاريخ دمشق 2/ 413، وطبقات الشافعية للسبكي 2/ 88: «في نصف شعبان لا تنسى مدى الأبد» . وفي سير أعلام النبلاء 11/ 377: «لا تنسى بد الأبد» .
[5] في تاريخ بغداد 6/ 305.
[6] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 380، وفي تاريخه الصغير 233: «خمس وسبعون» .

(17/89)


أخبرني عليّ بْن [سَلَمَةَ] [1] الكرابيسيّ، وهو من الصالِحين، قال: رأيتُ ليلة مات إسحاق [الحنظليُّ] [2] ارتفع [من الأرض] [3] السّماء من سكّة إسحاق، ثُمَّ نزلَ فسقط في الموضع الذي دُفِنَ فيه [إسحاق] [4] ولَم أشعر بِموته، فلمّا غدوتُ إذا بحفّار يحفر قبر إسحاق في الموضع الذي رأيت القمر وقع فيه [5] .
وقال الحاكم: إسحاق بْن راهَويَه، وابن المبارك، ومحمد بْن يحيى، هؤلاء دفنوا كُتُبَهم.
52- إسحاق بْن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر [6] .
أبو يعقوب الزُّبَيْديّ الحمصيّ، ابن زِبْرِيق.
عن: بقيّة، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيْد، وأَبِي مُسْهِر، وأبي المغيرة عبد القُدُّوس، وغيرهم.
وعنه: إبراهيم الجوزجانيّ، وعثمان الدّارميّ، ويحيى بْن عثمان المصريّ، ويعقوب الفَسَويّ، وآخر من حدَّث عنه يحيى بْن محمد بْن عَمْروس المصريّ.
قال أبو حاتم [7] : لا بأس به، سمعت ابن مَعِين أثنى عليه خيرًا [8] .
__________
[1] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[2] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[3] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[4] في الأصل بياض، وما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[5] سير أعلام النبلاء 11/ 380.
[6] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الزبيدي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 380 رقم 1213، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 269، 309، 315، 360، 416، و 2/ 220، 348، 480 و 3/ 278، 280، والجرح والتعديل 2/ 209 رقم 711، والثقات لابن حبّان 8/ 113، والإكمال لابن ماكولا 4/ 61 (بالحاشية) ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 410، وتهذيب الكمال 2/ 369- 371 رقم 330، وميزان الاعتدال 1/ 181 رقم 730، وذيل الكاشف 38، 39 رقم 47، وتهذيب التهذيب 1/ 215، 216 رقم 406، وتقريب التهذيب 1/ 54 رقم! 37.
[7] الجرح والتعديل 2/ 209 رقم 711.
[8] ولقول أبي حاتم تتمّة ستأتي في آخر الترجمة.

(17/90)


وقال النسائي في «الكنى» : روى عن عَمْرو بْن الحارث الحمصيّ، ليس بثقة [1] .
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وكذبه محمد بْن عَوْف.
قلت: وقد روى عنه البخاريّ في كتاب «الأدب» [2] ، ومات بمصر في رمضان سنة ثمان وثلاثين [3] .
وهو أخو محمد بْن إبراهيم [4] ، وقد مرّ أبوهما آنفًا [5] .
قال أبو حاتم [6] بعد قوله: لا بأس به: لكنّهم يحسدونه.
53- إسحاق بْن إبراهيم بْن مُصْعَب الخُزاعي الأمير [7] .
ابن عم طاهر بن الحسين الأمير. وكان يعرف بصاحب الجسر.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 410، تهذيب الكمال 2/ 270.
[2] برقم 248 و 491 و 1093 و 1155.
[3] قاله ابن يونس في: تاريخ الغرباء الذين حدّثوا بمصر. (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 410) وقال ابن حبّان: «مات بعد سنة ثلاثين ومائتين» . (الثقات 8/ 113) .
[4] ستأتي ترجمته في هذه الطبقة.
[5] برقم (36) من هذه الطبقة.
[6] الجرح والتعديل 2/ 209.
[7] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن مصعب) في:
المحبّر لابن حبيب 296، 376، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 208، وبغداد لابن طيفور 18، 19، 37، 38، 55، 56، 90، 91، 145، 149، 184، 187، وتاريخ الطبري 8/ 592، 595، 602، 622، 626، 631، 634، 637- 640، 645، 649، 668 و 9/ 8، 28، 53، 56، 79، 100، 103، 107، 109، 110، 121، 122، 125، 131، 135، 136، 138، 139، 161، 164، 166، 168، 169، 181، 183، 270، 376، 451، وثمار القلوب للثعالبي 226، والتذكرة الحمدونية 2/ 197، 198، والكامل في التاريخ 7/ 52، والهفوات النادرة للصابي 196، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 111، 112، 114، وفتوح البلدان للبلاذري 95، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة 369، ومروج الذهب 2813، 2895- 2897، 2923، 2924، 3077، والتنبيه والإشراف 144، وتاريخ اليعقوبي 2/ 137، وزهر الآداب 594، 615، 616، والأغاني 5/ 367، والعيون والحدائق 3/ 363، 374، 376، 377، 380، 400، 403، وتجارب الأمم 6/ 452، 463، 464، 465، 466، 468، 470، 514، 520، 522، 523، وتاريخ حلب للعظيميّ 56، 57، 246، 248، 250، 259، 264، 274، ووفيات الأعيان 2/ 25 و 6/ 85، ودول الإسلام 1/ 143، والبداية والنهاية 10/ 314، والوافي بالوفيات 8/ 396، 397 رقم 3834، وسير أعلام النبلاء 11/ 171 رقم 72، وشذرات الذهب 2/ 84.

(17/91)


ولي إمْرَة بغداد مدّة طويلة، أكثر من ثلاثين سنة، وعلى يده أمِتحن العلماء بأمر المأمون، وأكْرِهوا على القول بخلْق القرآن.
وكان خبيرًا صارمًا سائسًا حازمًا وافر العقل، جوادًا ممدَّحًا، له مشاركة في العِلْم.
حكى المسعوديّ [1] في ذكر وفاته قال: حدَّث عنه موسى بْن صالِح بْن شيخ ابن عُمَيْرَة أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم يقول له: أَطْلِقِ القاتل. فارتاع وأمرَ بإحضار السِّنْدِيّ وعيّاش [2] ، فسألهما: هل عندكما مَنْ قَتَلَ؟
قال عيّاش [2] : نعم. وأحضروا رجلًا فقال: إنْ صَدَقْتَنِي أَطْلقتُك.
فابتدأ يحدّثه بخبره، وذكر أنه هو وجماعة كانوا يفعلون الفواحش، فلمّا كان أمس جاءتهم عجوز تختلف إليهم للفساد، فجاءتهم بصبيّة بارعة الجمال.
فلمّا توسّطت الدّار صرخت صرخةً وَغُشِيَ عليها، فبادرتُ إليها فأدْخَلتها بيتًا، وسكَّنتُ روعها، فقالت: اللَّهَ اللَّهَ فيَّ يا فتيان، خَدَعَتْنِي هذه وأخذتني بزَعْمها إلى عُرْس، فهجمتْ بي عليكم، وجدّي رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وأُميّ فاطمة، فاحفظوهما فيّ.
فخرجتُ إلى أصحابي فعرّفتهم، فقالوا: بل قضيتَ أرَبَك. وبادروا إليها، فَحُلْتُ بينهم وبينها، إلى أن تفاقم الأمرُ، ونالتني جراح، فعمدتُ إلى أشدِّهم في أمرها فقتلته وأخرجتها. فقالت: سترك اللَّه كما سترتني. فدخل الجيرانُ وَأُخِذْتُ. فأطلقه إسحاق.
تُوُفِيّ لستٍ بقيت من ذي الحجة سنة خَمس وثلاثين ومائتين. وولي بعده ابنه محمد. ذكره ابن النّجار في تاريخه.
54- إسحاق بْن إبراهيم بن ميمون [3] .
__________
[1] في مروج الذهب 4/ 95، 96.
[2] في المروج «عباس» بمفردة.
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن ميمون) في:
بغداد لابن طيفور 104، 105، 111، 168، 173، 179، 180، 182، 183، 190، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 390، 391، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 126، 310، 312، 359- 361، وتاريخ الطبري 7/ 650 و 8/ 19، 85، 88، 84، 796 97، 175، 210،

(17/92)


أبو محمد التّميميّ المَوْصِليّ النّديم صاحب الغناء.
كان إليه الْمُنْتَهَى في معرفة الموسيقى. وله أدبٌ وافرٌ، وشعرٌ رائقٌ جزْل.
وكان عالمًا بالأخبار وأيّام الناس، وغير ذلك من الفقه والحديث واللّغة، وفنون العلم.
سمع من: مالك، وهُشَيْم، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وبقيّة، وأبي معاوية، والأصمعيّ، وجماعة.
وعنه: ابنه حمّاد الراوية، والأصمعيّ شيخه، والزّبير بن بكّار، وأبو
__________
[226، 663، 664] و 9/ 122، 124، وثمار القلوب للثعالبي 124، 153، 313، 360، 473، والبرصان والعرجان للجاحظ 294، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 417- 430، والبخلاء للخطيب 58، 59، وتاريخ بغداد 6/ 338- 345 رقم 3380، والأنساب لابن السمعاني 11/ 253، والتذكرة الحمدونية 2/ 197، 275، والوزراء والكتّاب 198، والكامل في التاريخ 7/ 53، والعقد الفريد 1/ 266، و 4/ 216، 225 و 6/ 32، 33، 46، 49، 51، 60، 65، 73، 80، 284، 388، 403، 405، والهفوات النادرة للصابي 17، 32، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 26، 77، 80، 104، 105، 112، 113، وخاص الخاص 76، 109، ومروج الذهب 8، 2161، 2200، 2204، 2243، 2543، 2562، 2715، 2757، 3557، والفخري في الآداب السلطانية 276- 279، وربيع الأبرار 4/ 127، 277، 341، 445، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 132- 135، والفهرست لابن النديم 140، والجامع الكبير لابن الأثير 186، 189، 190، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 325- 436، 447، وأخبار الحمقى لابن الجوزي 68، والأذكياء، له 116، وبدائع البدائه لابن ظافر 18، 66، 118، 124، 147، 148، 160، 230، 331، 369، ونشوار المحاضرة للتنوخي 7/ 27، 135، ومعجم ما استعجم للبكري 599، 1366، 1374، وأمالي القالي 1/ 31، 55، 71، 196، 218، 249 و 2/ 60، 61، 127، و 3/ 16، 70، 85، 88، 123، 189، وأمالي المرتضى 1/ 15، 360- 362، 506- 508، 596، 605، والجليس الصالح 2/ 228- 230، 233، وأخبار النساء لابن القيّم 108، 180، 215، ونزهة الظرفاء 32، 33، والأغاني 5/ 322 و 17/ 41، 49، 174، 178، 214، 229، 240، 244، 244، 276، 302، 351، 355، و 18/ 3، 93، 308، 309، 328، 356 و 19/ 30، 226 و 20/ 46، 55، 257، 295، 301 324 و 21/ 56، 57، 67 و 24/ 9، 16، 97، والروض المعطار 564، ووفيات الأعيان 1/ 202- 205، وإنباه الرواة 1/ 215، ونور القبس 316، ومرآة الجنان 2/ 114- 116، والبداية والنهاية 10/ 314، 314، ونهاية الأرب 1/ 101، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، والوافي بالوفيات 8/ 388- 393 رقم 3826، وسمط اللآلي 137، 209، 509، ومعجم الأدباء 6/ 5، 58 وسير أعلام النبلاء 11/ 118- 121 رقم 42، والعبر 1/ 420، والنجوم الزاهرة 2/ 260، 280، 281، ولسان الميزان 1/ 350، وشذرات الذهب 2/ 82.

(17/93)


العَيْناء، وميمون بْن هارون، ويزيد بْن محمد المهلّبيّ، وآخرون.
وَوُلِدَ سنة خمسين ومائة، أو بعدها.
قال إبراهيم الحربيّ: كان ثقة عالِمًا [1] .
وقال الخطيب [2] : كان حُلْو النّادرة، حَسَن المعرفة، جيّد الشّعر، مذكور بالسّخاء. له كتاب «الأغاني» الّذي رواه عنه ابنه حمّاد.
وعن إسحاق الْمَوْصِليّ قال: بقيتُ دهرًا من عُمْرِي أُغَلِّسُ كلَّ يومٍ إلى هُشَيْم، أو غيره من المحدِّثين، ثُمَّ أصير إلى الكِسَائيّ، أو الفَرّاء، أو ابن غَزالة فأقرأ عليه جُزْءًا من القرآن، ثُمَّ إلى أبي منصور زَلْزَل فيضاربني طريقتين أو ثلاثة، ثم آتي عاتكة بنت شهدة، فآخذ منها صوتًا أو صوتين، ثُمَّ آتي الأصمعيَّ وأبا عُبَيْدَةَ فأناشِدُهما وأستفيد منهما [3] . فإذا كان العشاء، رحتُ إلى أمير المؤمنين الرشيد [4] .
وكان ابن الأعرابي يصفُ إسحاق النّديم بالعِلْم وَالصِّدْقِ وَالْحِفْظِ ويقول:
أسمعتم بأحسن من ابتدائه:
هل إلى أن تنام عيني سبيلُ؟ ... إنّ عهدي بالنّوم عهدٌ طويلُ [5]
وقال إسحاق: لَمّا خرجنا مع الرشيد إلى الرَّقَّةِ قال لي الأصمعيّ: كم حملت معك من كُتُبَك؟.
قلتُ: ستة عشر صُنْدُوقًا، فكم حملت أنت؟
قال: معي صُنْدُوق واحد.
وقال: رأيتُ كأن جريرًا ناولني كُبَّةً من شَعر، فأدخلتها في فمي، فقال العابر: هذا رجلٌ يقول من الشعر ما شاء [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 343.
[2] في تاريخ بغداد 6/ 338.
[3] وزاد الخطيب في روايته هنا: «ثم أصير إلى أبي فأعلمه ما صنعت، ومن لقيت، وما أخذت، وأتغدّى معه» .
[4] تاريخ بغداد 6/ 340.
[5] تاريخ بغداد 6/ 343، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 420.
[6] تاريخ بغداد 6/ 340، 341.

(17/94)


وقيل إن إسحاق النّديم كان يكرهُ أن يُنسب إلى الغناء ويقول: لأن أُضْرَبَ على رأسي بالمقارع، أحبُّ إليّ من أن يُقالَ عَنِّي مُغَنِّي.
وقال المأمون: لولا شُهْرَته بالغناء لولَّيتُه القضاء.
وقيل: كان لإسحاق المَوْصِليّ غُلامٌ اسمه فتح يستقي الماء لأهل داره دائمًا على بَغْلٍ، فقال يومًا: ما في هذا البيت أشقى مني ومنك، أنت تُطعمهم الخُبز، وأنا أسقيهم الماء. فضحك إسحاق وأعتقه، ووهبه الْبَغْلَ.
الصّوليّ: نا أبو العَيْنَاء، نا إسحاق الْمَوْصِليّ قال: جئتُ أبا معاوية الضّرير، معي مائة حديث، فوجدتُ ضريرًا يحجبه لينفعه. فوهبته مائة درهم، فاستأذنَ لي. فقرأتُ المائة حديث، فقال لي أبو معاوية: هذا مُعْيل ضعيف، وما وعدته تأخذه من أذناب النّاس، وأنتَ أنتَ.
قلتُ: قد جعلتها مائة دينار.
قال: أحسنَ اللَّه جزاءَك [1] .
وقال إسحاق: أنشدتُ للأصمعي شعرًا لي، على أنّه لشاعر قديم:
هل إلى نظرة إليكَ سبيلُ ... يُرْوَى منها الصَّدَى ويُشْفَى الغليلُ
إنّ ما قلّ منكِ يَكثرُ عندي ... وكثيرٌ من الحبيب القليلُ
فقال: هذا الدّيباجُ الخُسرُوَانيّ.
قلتُ: إنّه ابن ليلته.
فقال: لا جَرَمَ فيه أَثرُ التَّوليد.
قلتُ: ولا جَرَمَ فيك أَثَرُ الحَسَد [2] .
وقال أبو عِكْرِمَة الضَّبّيّ: ثنا إسحاق الْمَوْصِليّ قال: دخلتُ على الرشيد وأنشدته:
وآمِرَةٍ بالبُخْلِ قلتُ لَها: اقْصِري [3] ... فذلك شيء ما إليه سَبيلُ
أرَى النّاس خِلان الجواد، ولا أرى ... بَخيلًا له في العالمين خليل [4]
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 339.
[2] تاريخ بغداد 6/ 342.
[3] في تهذيب تاريخ دمشق: «اقصدي» بالدال، وهو تحريف.
[4] البيت في الأغاني:
أرى الناس خلّان الكرام ولا أرى ... بخيلا له حتى الممات خليل

(17/95)


وَإِنِّي رأيتُ الْبُخْلَ يُزْري بأهله ... فأكرمُ [1] نفسي أن يُقال بَخيلُ
ومَن خيرِ حالات الفتى- لو علِمْته ... إذا نالَ شيئًا [2] أن يكون نبيل [3]
عطائي عطاء المكثرين تكرّما [4] ... ومالي- كما قد تعلمين- قليل
وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ... ورأيُ أمير المؤمنين جميلُ [5] ؟
فقال: لا كيف إن شاء اللَّه. يا فَضْلُ، أَعْطِهِ مائة ألفَ دِرْهَمٍ. للَّه دَرُّ أبياتٍ تأتينا بِهَا، ما أجودَ أُصولها، وأحسن فُصولها.
فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين كلامُك أحسن من شِعْرِي.
فقال: يا فضل، أعطه مائة ألف أخرى.
قال: فكان ذلك أول ما اعتقدته [6] .
وهذه الكلمة لإسحاق: رضا المتجنّي غايةٌ ليس تُدْرَكُ [7] ، وَأَنْشَدَ:
ستذكرني إذا جرّبت غيري ... وتعلم أنّني كنتُ كَنْزا
بذلتُ لك الصَّفاءَ بكلّ جَهْدِي ... وكنتُ كما هويت فصرتُ جزّا
وَهُنْتُ عليكَ لَمّا كنتُ مِمّن ... يهونُ إذا أخوه عليه عَزَّا
ستندمُ إنْ هلكتُ وعِشْتَ بعدي ... وتعلمُ أنّ رَأْيَكَ كان عَجْزا [8]
وعن إسحاق قال: جاء مروان بْن أبي حفصة إليّ يومًا، فاستنشدني من شِعْرِي. فأنشدته:
إذا كانت الأحرارُ أصلي ومنصبي ... ورافع ضَيْمِي حازمٌ وابنُ حازمِ
عَطَسْتُ بأنْفٍ شامِخٍ وتناوَلَت ... يداي السّماءَ قاعدًا غيرَ قائِم
فجعل يستحسن ذلك، ويقول لأبي: إنّك لا تدري ما يقول هذا الغلام [9] .
__________
[1] في الأغاني، والتهذيب: «فأكرمت» .
[2] في الأغاني: «خيرا» .
[3] تحرّفت في تهذيب تاريخ دمشق إلى «ينبل» ، وهي في البخلاء للخطيب «ينيل» .
[4] في الأغاني: «فعالي فعال المكثرين تجمّلا» .
[5] الأغاني: 5/ 322، البخلاء للخطيب 58، 59، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 423.
[6] الأغاني، البخلاء. التهذيب.
[7] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 429.
[8] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 429.
[9] تاريخ بغداد 6/ 341.

(17/96)


تُوُفّي إسحاق سنة خمس وثلاثين [1] ، وقد نادم جماعةً من الخلفاء، وكان محبَّبًا إليهم، رحمه اللَّه.
55- إسحاق بْن إبراهيم [2] .
أبو موسى الهَرَويّ، ثم البغداديّ.
عن: هُشَيْم، وابن عُيَيْنَة، وحفص بن غياث.
وعنه: عبد الله بن أحمد، والبغوي.
سئل عنه الإمام أحمد فقال: ذاك صديق لي وأعرفه قديمًا، يكتب. وأثنى عليه [3] .
وقال ابن مَعِين: ثقة [4] .
تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين [5] .
56- إسحاق بْن إبراهيم بْن أبي كامل الحنفيّ [6] .
أبو الفضل، وأبو يعقوب الحافظ.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 345.
[2] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الهروي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 133، والجرح والتعديل 2/ 210، 211 رقم 717، والثقات لابن حبّان 8/ 116، وتاريخ بغداد 6/ 337، 338 رقم 3379، والأنساب لابن السمعاني 11/ 523، وميزان الاعتدال 1/ 178 رقم 721، ولسان الميزان 1/ 345، 346 رقم 1071.
[3] تاريخ بغداد 6/ 337.
[4] الجرح والتعديل 2/ 211، وقال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير: وقال عبد الله بن علي بن المَدِينيّ: سمعت أبي يقول: أبو موسى الهروي، روى عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن جابر: «لا وصيّة لوارث» حدّثنا به سفيان، عن عمرو مرسلا- وغمزه.
وقال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت لأبي زرعة: حديث هشيم عن منصور بن زاذان، عن محمد بن أبان، عن عائشة، إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه؟ قال: هو حدّثنا به مرفوعا.
قلت: فكان يتّهم؟ قال: أما أنا فقد كنت أظنّ ذلك، ولكن أصحابنا البغداديين يقولون هو رجل صالح، وذلك أنه كان يحدّثنا بأحاديث كبار عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا.
(تاريخ بغداد 6/ 338) .
[5] تاريخ بغداد.
[6] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
الجرح والتعديل 2/ 209 رقم 712، وتاريخ بغداد 6/ 362 رقم 2384.

(17/97)


روى عن: جعفر بْن عَوْن، ووهْب بْن جرير، وعبد الرزّاق، وخلق من طبقتهم.
وعنه: أبو زُرْعة الدّمشقيّ، وأبو حاتم، وأحمد بْن عليّ الخزّاز، والحَسَن بْن سفيان.
قال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
57- إسحاق بْن إبراهيم بْن صالح العُقَيليّ [3] .
نزيل طَرَسُوس.
حدَّث بإصبهان عن: ابن المبارك، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، والشّافعيّ.
وعنه: أحمد بْن الفُرات، وأُسَيْد بْن عاصم، ومُسلم بْن سعيد، والإصبهانيّون.
تُوُفّي سنة أربعين ومائتين.
58- إسحاق بْن سعيد بْن إبراهيم بْن عُمير بْن الأركون [4] .
أبو مَسْلمة الْجُمَحيّ الدّمشقيّ.
عن: سعيد بن بشير، وسعيد بْن عبد العزيز الفقيه، وخليد بن دعلج، والوليد بن مسلم.
وعنه: أبو إسماعيل الترمذي، وأبو عبد الملك أحمد البسري، وأحمد بن أنس بن مالك، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن إبراهيم بن فيل، وآخرون.
قال أبو حاتم [5] : ليس بثقة.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 209.
[2] وذكره أبو سعيد بن يونس في الغرباء الذين حدّثوا بمصر فكنّاه أبا يعقوب، وقال: هو قديم.
(تاريخ بغداد 6/ 362) .
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم العقيلي) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 215، 216.
[4] انظر عن (إسحاق بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 2/ 221 رقم 762، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 442، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 305، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 101 رقم 316، والمغني في الضعفاء 1/ 71 رقم 560، ولسان الميزان 1/ 363، 364 رقم 1120، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 457 رقم 289.
[5] الجرح والتعديل 2/ 221، وزاد: «أخرج إلينا كتابا عن محمد بن راشد، فبقي يتفكّر، فظننّا أنه

(17/98)


وقال الدّار الدَّارَقُطْنيّ: مُنْكَر الحديث [1] .
تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين [2] .
59- إسحاق بْن يحيى بْن مُعَاذ بْن مُسلم الخَتْليّ [3] .
ولي نيابة إمرة دمشق في أيّام المأمون، ثمّ وليها أيّام الواثق استقلالًا [4] ، ثم ولي إمرة مصر نيابةً عن المنتصر في دولة المتوكّل [5] .
وكان شجاعًا جوادًا مُمَدَّحًا جليل القدر.
حكى عنه: عيسى بْن لَهيعَة، وأحمد بْن أبي طاهر صاحب كتاب «أخبار بغداد» ، و ( ... ) [6] بْن النّضر.
وختْلان [7] بلد عند سَمَرْقَنْد.
ومات بمصر معزولًا في مُسْتَهلِّ ربيع الآخر سنة سبعٍ وثلاثين [8] .
60- إسماعيل بْن إبراهيم بن بسّام [9]- ن. -
__________
[ () ] يتفكّر هل يكذب أم لا، فقلت: سمعت من الوليد بن مسلم، عن محمد بن راشد؟ قال: نعم» .
[1] تاريخ دمشق 5/ 305، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 101.
[2] تاريخ دمشق 5/ 305.
[3] انظر عن (إسحاق بن يحيى بن معاذ) في:
تاريخ الطبري 8/ 646 و 9/ 103، 125، وولاة مصر للكندي 223، 224، والولاة والقضاة، له 198، 199، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 458، 459، وأمراء دمشق في الإسلام 9 رقم 27، والوافي بالوفيات 8/ 429، 430 رقم 3906، والنجوم الزاهرة 2/ 283، وحسن المحاضرة 2/ 9 وفيه تحرّفت نسبة «الختّليّ» إلى «الجبليّ» .
[4] أمراء دمشق 9 رقم 27.
[5] ولاة مصر 223، الولاة والقضاة 198، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 458.
[6] في الأصل بياض ولم أتبيّن الاسم.
[7] ختلان: بفتح أوله وتسكين ثانيه، وآخره نون. بلاد مجتمعة وراء النهر قرب سمرقند، وبعضهم يقوله بضم أوله وثانيه مشدّدة، والصواب هو الأول، وإنما الختّل قرية في طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدّسكرة، قاله السمعاني، وفيه نظر. (معجم البلدان 2/ 346) .
[8] الولاة 224، الولاة والقضاة 199.
[9] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 358، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3869 و 3870، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 95، والجرح والتعديل 2/ 157 رقم 526، والثقات لابن حبّان 8/ 93، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 218، وتاريخ بغداد

(17/99)


أبو إبراهيم التّرجمانيّ البغداديّ.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، وأبا عَوَانَة، وعَمْرو بْن جُمَيْع، وصالحًا المُرِّيّ، وحُدَيْج بْن معاوية، وَخَلَفَ بْن خليفة، وحِبَان بْن عليّ، وشُعَيْب بْن صَفْوان، وعبد اللَّه بْن وهْب، وطائفة.
وعنه: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن أيوّب المُخَرّميّ، وأحمد بْن الحَسَن الصُّوفي، وأحمد بْن الحسين الصُّوفيّ الصّغير، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المَنْجَنيِقّي، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وأبو القاسم البَغَويّ، ومحمد بْن إبراهيم بْن أبان السّرّاج، وخلْق.
قال ابن معين [1] ، وأبو داود: ليس به بأس [2] .
وقال أبو العبّاس السّرّاج: مات لستٍ خَلَوْنَ من المُحرَّم سنة ستٍّ وثلاثين [3] .
وقال الْحُسين بْن الفَهْم: تُوُفِيّ لِخَمسٍ خَلَوْنَ منه وكان صاحب سنة وفضْل وخير كثير [4] .
قلت: روى له (س) في السُّنَن [5] ، بواسطة.
61- إسماعيل بْن إبراهيم بن معمر بن الحسن [6]- خ. م. د. ن. -
__________
[6] / 264 رقم 3297، والأنساب لابن السمعاني 3/ 39، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 15، 16، وتهذيب الكمال 3/ 13- 16 رقم 413، والكاشف 1/ 68 رقم 348، وتهذيب التهذيب 1/ 271، 272 رقم 508، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 472، وخلاصة تذهيب التهذيب 32.
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 3، 6 رقم 3869، الجرح والتعديل 2/ 157.
[2] تاريخ بغداد 6/ 265.
[3] تاريخ بغداد 6/ 265.
[4] الطبقات لابن سعد 7/ 357.
[5] ج 3/ 43.
[6] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم القطيعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 359، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 29، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 342 رقم 1080، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 119، والجرح والتعديل 2/ 157 رقم 527، والثقات لابن حبّان 8/ 102، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 54 رقم 23، وتاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين، له 53 رقم 44، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 64، 65 رقم 56، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 55 رقم 66، وتاريخ بغداد 6/ 266 رقم 3299، والجمع بين رجال الصحيحين

(17/100)


أبو معمر الهذليّ القطيعيّ الهرويّ، نزيل بغداد.
عن: إسماعيل بْن جعفر، وإسماعيل بْن عيّاش، وخَلَف بْن خليفة، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعليّ بْن هاشم بْن البُرَيْد، وهُشَيْم، ومروان بْن شجاع، وشَرِيك، وابن عُيَيْنَة، وطائفة.
وعنه: خ. م. د. ون. بواسطة، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وروى البخاريّ أيضًا، عن محمد صاعقة، عنه.
وعنه أيضًا: أبو بكر أحمد بْن عليّ المَرْوَزِيّ، وصالح بْن محمد، وأبو يعْلَى المَوْصِليّ، وطائفة.
قال محمد بْن سعْد [1] : ثقة ثَبْت، صاحب سنة وفضل.
وقالَ عُبَيْد بْن شَرِيك: كان أبو مَعْمَر القَطِيعيّ من شدّة إدلاله بالسنة يقول:
لو تكلَّمْت بغْلَتِي لقالت إنَّها سُنِّيَّةٌ [2] .
وأُخِذَ في المحنة، فأجابَ، فلمّا خرج قال: كَفَرْنَا وخَرَجْنا [3] .
وقال سعيد البَرْذَعِيّ، عن أبي زُرْعَة: كان أحمد بْن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي التّمّار، ولا أبي مَعْمَر، ولا يَحْيَى بْن مَعِينٍ، ولا أحد مِمَّن امتُحن فأجابَ [4] .
وقال أبو يَعْلَى: حدَّث أبو معمر بالموصل بنحو ألفي حديث حِفْظ، فلَمَّا رجع إليهم في بغداد، كتب إلى أهل الْمَوْصِل بالصّحيح من أحاديث كان أخطأ
__________
[ () ] 1/ 23 رقم 87، والأنساب لابن السمعاني 10/ 202، والمعجم المشتمل لابن عساكر 78 رقم 163، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 19- 23 رقم 416، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 900، والكاشف 1/ 69 رقم 351، وسير أعلام النبلاء 11/ 69- 71 رقم 27، والعبر 1/ 423، وتذكرة الحفاظ 2/ 471، وميزان الاعتدال 1/ 210، والوافي بالوفيات 9/ 75 رقم 3992، وتهذيب التهذيب 1/ 273 رقم 511، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 475، وهدي الساري 390، وخلاصة تذهيب التهذيب 32، وشذرات الذهب 2/ 86.
[1] في طبقات 7/ 359.
[2] تاريخ بغداد 6/ 271.
[3] تاريخ بغداد 6/ 271.
[4] تاريخ بغداد 6/ 271.

(17/101)


فيها، نحو ثلاثين، أو أربعين حديثًا [1] .
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبا معمر الهُذَليّ يقول: مَنْ زَعَمَ أنّ اللَّه لا يتكلّم ولا يسمعُ ولا يُبصرُ ولا يرضى ولا يغضبُ فهو كافرٌ إنْ رأيتموهُ على بئرٍ واقفا فألقوه فيها، بهذا أدين للَّه عزّ وجلّ [2] .
وقَالَ عَبْد الرحمن بْن أبي حاتم: ثنا يَحْيَى بْن زكريّا بْن عيسى: سمعتُ أبا شُعيب صالِح الهروي: سمعتُ أبَا مَعْمَر القَطِيعيّ يقول: آخر كلام الْجَهْمِيَّة أنّه لَيْسَ في السَّماء إِلَه [3] .
تُوُفِّيَ أبو مَعْمَر في نصف جُمَادَى الأوّل سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [4] .
62- إسماعيل بْن إبراهيم بْن هود [5] .
أبو إبراهيم الواسطيّ الضّرير.
عن: إسحاق الأزرق، ويزيد بْن هارون الواسطيَّيْن.
وعنه بعض النّاس.
قال أبو حاتِم [6] : كان جَهْميًّا فلا أحدِّثُ عنه. كان يقفُ في القرآن.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 270.
[2] تاريخ بغداد 6/ 271.
[3] سير أعلام النبلاء 11/ 70، وانظر فيه تعليق المؤلّف- رحمه الله- على قول الجهيمة هذا.
[4] أرّخه البخاري في التاريخ الصغير 232، وابن عساكر في المعجم المشتمل 79.
وقد ذكره ابن شاهين في «تاريخ أسماء الثقات» ونقل عن ابن معين قوله: ليس به بأس. (54 رقم 23) ثم ذكره في «تاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين» (53 رقم 44) وقال: «لا صلّى الله عليه. ذهب إلى الرقّة فحدّث بخمسة آلاف حديث فأخطأ في ثلاثة آلاف» .
قال الخطيب:
«في هذا القول نظر، ويبعد صحّته عند من اعتبر، ولو كان صحيحا لدوّن أصحاب الحديث ما غلط أبو معمر فيه لعظمه وفحشه، ولم يغفلوا عنه كما دوّنوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجّاج، ومعمر بن راشد، ومالك بن أنس، وغيرهم، مع قلّته في اتّساع رواياتهم، والأشبه في هذا المعنى ما أخبرنا البرقاني..» . وذكر رواية تحديثه بالموصل بنحو ألفي حديث، وقد تقدّمت في المتن. (تاريخ بغداد 6/ 270) .
[5] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم بن هود) في:
تاريخ الطبري 7/ 556، 559، والجرح والتعديل 2/ 157، 158 رقم 528، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 ب.
[6] الجرح والتعديل 2/ 158.

(17/102)


وضرب أبو زرعة على حديثه بعد أن خرج عنه في مُسْنَدِهِ [1] .
63- إسماعيل بْن سالم الصّائغ [2]- م. - بغداديُّ، نزل مكّة.
روى عن: هُشَيْم، ويحيى بْن زائدة، وابن عُلّيَّة، وعباد بن عباد، وجماعة.
وعنه: ابنه محمد بن إسماعيل، وم.، وأبو بكر بن عاصم، ويعقوب الفسوي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي، وطائفة.
وثقه ابن حبان [3] .
64- إسماعيل بن سيف البصري [4] .
عن: حمّاد بْن زيد، وهشام بْن سلمان المُجَاشِعيّ، وغيرهما.
وعنه: عبدان، وأبو يعلى، وعمران بن موسى السختياني.
قال ابن عديّ [5] : كان يسرق الحديث [6] .
65- إسماعيل بْن عُبَيد بْن عمر بن أبي كريمة [7]- ن. ق. -
__________
[1] الجرح 2/ 157، 158.
[2] انظر عن (إسماعيل بن سالم الصائغ) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 126، والثقات لابن حبّان 8/ 101، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 61 رقم 79، وتاريخ بغداد 6/ 274 رقم 3303، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 28 رقم 104، والأنساب لابن السمعاني 8/ 26، والمعجم المشتمل لابن عساكر 80 رقم 172، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 102، 103 رقم 448، والكاشف 1/ 73 رقم 381، والعقد الثمين 3/ 299، 300، وتهذيب التهذيب 1/ 303 رقم 555، وتقريب التهذيب 1/ 70 رقم 514، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.
[3] بذكره في كتاب «الثقات» 8/ 101، ولم يؤرّخوا لوفاته.
[4] انظر عن (إسماعيل بن سيف) في:
الجرح والتعديل 2/ 176 رقم 591، والثقات لابن حبّان 8/ 103، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 318، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 114 رقم 381، وميزان الاعتدال 1/ 233 رقم 893، والمغني في الضعفاء 1/ 82 رقم 670، ولسان الميزان 1/ 409 رقم 1284.
[5] في الكامل 1/ 318.
[6] وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: مجهول. (الجرح والتعديل 2/ 176) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات 85/ 103 وقال: «مستقيم الحديث إذا حدّث عن ثقة» .
[7] انظر عن (إسماعيل بن عبيد بن عمر) في:

(17/103)


أبو أحمد الحرّانيّ، مولى عثمان رضي اللَّه عنه.
قدِم بغداد، وحدَّث عن: عتّاب بْن بشير، ومحمد بْن سَلَمَةَ، ويحيى بْن يزيد، ومحمد بْن موسى بْن أعْيَن، وسعيد بْن بَزِيع الحرّانيّين، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وعنه: ن. وق.، لكن روى ن. في «اليوم اللّيلة» ، وروى عن زكريّا السّجزيّ، عنه، في «السُّنَن» ، وأبو بكر بْن أبي الدّنيا، وأحمد بْن عَوْف البُزُوريّ، وعَبْدان بْن أحمد، وعبد اللَّه بْن ناجية، ومحمد بْن محمد الباغَنْديّ، والهيثم بْن خَلَف الدُّوريّ، وخلْق.
وثقه الدَّارَقُطْنيّ [1] .
وقال أبو عَرْوبَة: مات بسامرّاء سنة أربعين [2] .
66- إسماعيل بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن يحيى بْن زكريّا بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ [3]- ق. - التّميميّ الطّلحيّ الكوفيّ.
عن: أبي بكر بْن عيّاش، وأسباط بْن محمد، ورَوْح بْن عُبادة، وجماعة.
وعنه: ق.، وأبو زرعة، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن جعفر القتّات، ومطيّن وقال: ثقة، تُوُفّي سنة اثنتين وثلاثين [4] .
وقال غيره: سنة ثلاث 23 [5] .
__________
[ () ] تاريخ الطبري 1/ 263، والجرح والتعديل 2/ 188 رقم 635، والثقات لابن حبّان 8/ 103، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 33 ب، وتاريخ بغداد 6/ 173 رقم 3302، والمعجم المشتمل لابن عساكر 81 رقم 175، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 152- 154 رقم 467، والكاشف 1/ 76 رقم 399، وميزان الاعتدال 1/ 238 رقم 915، وتهذيب التهذيب 1/ 318، 319 رقم 578، وتقريب التهذيب 1/ 72 رقم 536، وخلاصة تذهيب التهذيب 35.
[1] تاريخ بغداد 6/ 273.
[2] وبها أرّخه ابن حبّان في «الثقات» ، وابن عساكر في «المعجم المشتمل» .
[3] انظر عن (إسماعيل بن محمد الطلحي) في:
الجرح والتعديل 2/ 195 رقم 661، والمعجم المشتمل لابن عساكر 81 رقم 177، وميزان الاعتدال 1/ 246 رقم 932.
[4] المعجم المشتمل 81.
[5] المعجم المشتمل 81، وقد ذكر المؤلّف التاريخ هكذا في الأصل بالكتابة والأرقام.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 2/ 195) .

(17/104)


67- إسماعيل بْن محمد بْن جَبَلَة [1] .
أبو إبراهيم السّرّاج المعقّب.
عن: عبّاد بْن عبّاد، ومروان بْن معاوية.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، ومحمد بن سعد العوفي.
خير فاضل، عظم أمره عبد الله بن أحمد.
68- إسماعيل بن أبي الحكم بن محمد بن أبي الحكم بن المختار بن أبي عبيد الثقفي الكوفي [2] .
سمع: المطّلب بْن زياد، وعيسى بْن يونس.
وعنه: أبو زرعة، وغيره.
قال أبو حاتم [3] : شيخ، وقال مُطَيَّن: تُوُفّي سنة اثنتين وثلاثين.
69- أمية بْن بِسْطام بن المنتشر [4]- خ. م. س. - أبو بكر العيشيّ البصريّ، ابن عم يزيد بْن زُرَيْع.
روى عن: يزيد بْن زُرَيْع، ومُعْتَمر بْن سليمان، وأبي عقيل يحيى بن
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن محمد بن جبلة) في:
تاريخ بغداد 6/ 265 رقم 3298.
[2] انظر عن (إسماعيل بن أبي الحكم) في:
الجرح والتعديل 2/ 165 رقم 555.
[3] المصدر نفسه.
[4] انظر عن (أميّة بن بسطام) في:
تاريخ خليفة 479، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 11 رقم 1527، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح والتعديل 2/ 303 رقم 1125، والثقات لابن حبّان 8/ 123، وشرح السنّة للبغوي 5/ 107، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 190، وحلية الأولياء 3/ 15، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 106 رقم 124، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 32 أ، رقم (829) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 72 رقم 103، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 67 ب، والإكمال لابن ماكولا 2/ 317 و 6/ 356، والأنساب لابن السمعاني 9/ 107، والمعجم المشتمل لابن عساكر 83 رقم 185، وتهذيب الكمال للمزّي 3/ 329، 330 رقم 553، والعبر 1/ 409، والكاشف 1/ 86 رقم 470، وسير أعلام النبلاء 11/ 9، 10 رقم 4، والمعين في طبقات المحدّثين 83 رقم 903، والبداية والنهاية 10/ 39908، والوافي بالوفيات 9/ 407 رقم 4336، وتهذيب التهذيب 1/ 370 رقم 675، وتقريب التهذيب 1/ 83 رقم 629، وخلاصة تذهيب التهذيب 40.

(17/105)


المتوكل، وبشر بْن المفضل، وغيرهم.
وعنه: خ. م. وس بواسطة، وأبو زُرْعة، وأبو بكر بن أبي عاصم، والحسن بن سفيان، وجعفر الْفِرْيَابِيّ، ومحمد بْن حِبّان بْن بكر الباهليّ، وخلْق آخرهم أبو يَعْلَى المَوْصِليّ.
وثقه ابن حبان [1] وقال: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين [2] .
70- إيتاخ التُّرْكيّ العبّاسيّ الأمير [3] .
كان سيف نقمة الخلفاء، وكان المتوكّل قد خافه، فبات عنده ليلةً على الْمُسكر، فعَرْبَد على المتوكّل.
وكان بطلًا شجاعًا شَهْمًا جريئًا.
ثُمَّ إنّ إيتاخ حجّ، فلمّا بلغ الكوفة ولّى مكانه وَصيف، فلمّا رجع من حجّه عزمَ على أن يسلكَ طريق الفُرات إلى سَامرّاء، ونِيَّتُه الخروج، فلو فعلَ لظفرَ بالمتوكّل. فكتب إليه إسحاق بْن إبراهيم نائب بغداد باتّفاقٍ من المتوكّل: أنْ قد رُسِمَ لك أن تَدْخُلَ بغداد، ليلقاكَ العباسيّون وتُطْلَق الجوائز. فجاء فدَخلَ بغداد وتلقّوه. ثُمَّ إنّ إسحاق فرَّق بينه وبين غلمانه، وأنزله دار خُزَيْمَة، ثُمَّ قبض عليه
__________
[1] بذكره في «الثقات» .
[2] وبها أرّخه خليفة في تاريخه 479، وابن عساكر في «المعجم المشتمل» 83.
وقال أبو حاتم: محلّه الصدق. ومحمد بن المنهال أحب إليّ منه. (الجرح والتعديل 2/ 303) .
[3] انظر عن (إيتاخ التركي) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 210، وتاريخ الطبري 9/ 29، 56، 657، 67، 69، 72، 75، 76، 79، 103، 105، 106، 113، 118، 120، 122، 125، 128، 140، 154، 158، 166- 169، 279، والكامل في التاريخ 6/ 416، 479، 481، 487، 491، 507، 512، 516، 518، 527 و 7/ 11، 33، 37، 43- 46، 138، والهفوات النادرة للصابي 80، 362- 365، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 106، 114، وتاريخ اليعقوبي 2/ 479، 481، 485، ومروج الذهب 2817، 2899، والتنبيه والإشراف 313، والعيون والحدائق 3/ 3985، 390، 393، 404، وتجارب الأمم 6/ 492، 494، 496، 499، 6501، 518، 519، 525، 527، 535، 538، 542- 545، 579، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 532، والولاة والقضاة 196، 197، وولاة مصر 221- 223، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 144، ووفيات الأعيان 1/ 476، 478 و 2/ 415، ودول الإسلام 1/ 142، والبداية والنهاية 10/ 312، 313، والوافي بالوفيات 9/ 481، 482 رقم 4444، ومآثر الإنافة 1/ 227، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وشذرات الذهب 2/ 81.

(17/106)


وقيده، وغلّه بثمانين رطْل حديد، وهلكَ في السجنِ بعد قليلٍ في جُمَادى الأولى. فلمّا مات أحضر إسحاق القُضاة والشهود، فشهدوا أنّه مات حتف أنفهِ، وأن لا أثر به.
فيُقال إنّه أُميت عَطَشًا. وأخذ المتوكّل أمواله، فبلغت ألف ألف دينار، وسُجِنَ ولديه إلى أن اطلقهما المنتصر في خلافته.
مات في سنة أربع وثلاثين ومائتين.
71- أيوب بْن يونس [1] .
أبو أميّة البصْريّ الصّفّار.
روى عن: وهب [2] بْن خالد، وغيره.
وعنه: أبو زُرْعة الرازيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، ونحوهما.
وقع لنا من حديثه في آخر المصافحة الرّقّانيّة.
__________
[1] انظر عن (أيوب بن يونس) في:
الجرح والتعديل 2/ 262 رقم 943، والثقات لابن حبّان 8/ 127، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 38 أ.
[2] هكذا في الأصل وثقات ابن حبّان 8/ 127، أما في (الجرح والتعديل 2/ 262) فورد «وهيب» .

(17/107)


- حرف الباء
72- بَجيْر بْن النّضْر بْن سعد [1] .
أبو أحمد البخاريّ العابد.
عن: عيسى غُنْجار، وحجّ فرأى الفُضَيل، وسُفْيان.
روى عنه: سهل بْن شاذَوَيْه، وطاهر بْن مَحْمَوَيْه، وعمر بْن هنّاد.
مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
73- بسّام بن يزيد بن النّقّال الكيّال [2] .
عن: حمّاد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: يزيد بْن الهيثم، وأبو القاسم البَغَويّ، وعليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد، وآخرون.
قال أبو الفتح الأزديّ: تُكلِّمَ فيه [3] .
74- بِشْر بْن الحَكَم بْن حبيب بْن مِهْران [4]- خ. م. ن. -
__________
[1] لم أجد لبجير بن النضر ترجمة في المصادر المتوفرة لديّ.
[2] انظر عن (بسام بن يزيد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 313، والجرح والتعديل 2/ 434 رقم 1725، والثقات لابن حبّان 8/ 155، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 43 أ، رقم (1144) حسب ترقيم نسختي، والإكمال لابن ماكولا 7/ 379، والأنساب لابن السمعاني 12/ 132، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 139 رقم 505، والمغني في الضعفاء 1/ 103 رقم 877، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 87، ولسان الميزان 2/ 14 رقم 45.
[3] وقال أبو حاتم: كتبت عنه ببغداد، ولم يتناوله بجرح، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (بشر بن الحكم) في:

(17/108)


أبو عبد الرحمن العبديّ النّيسابوريّ الفقيه العابد.
عن: مالك، وشَرِيك بْن عبد الله، وأبي شَيْبة إبراهيم بن عثمان العبْسيّ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، والدراوردي، ومسلم بن خالد الزنجي، وهشيم، وعبد ربه بن بارق، وفضيل بن منبوذ، وخلق.
وعنه: خ. م. ن.، وإسحاق بْن راهَوَيْه وهو من طبقته، وعبد اللَّه الدّارميّ، ومحمد بْن يحيى، والحَسَن بْن سفْيان، وإبراهيم بْن أبي طالب، ومسدَّد بْن قَطَن، وولده عبد الرحمن بْن بِشْر، وابن عمّه محمد بْن عبد الوهّاب الفرّاء، وآخرون.
وثقه ابن حِبّان [1] ، وغيره.
وقال إبراهيم بْن أبي طالب، عن بِشْر قال: إنّ اللَّه عاقَبَ عليّ بْن المَدِينيّ بكلامه في أبيه [2] .
قال الحسين بْن محمد القبّانيّ: تُوُفّي في شهر رجب سنة ثمان وثلاثين [3] ، وقال زكريا بْن دَلُّوَيْه الواعظ: سنة سبع وثلاثين ومائتين [4] .
75- بِشْر بْن عُبيَس بْن مرحوم بْن عبد العزيز العطّار البصريّ [5]- خ. -
__________
[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، والجرح والتعديل 2/ 355 رقم 1348، والثقات لابن حبّان 8/ 144، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 108، 109 رقم 127، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 86، 87 رقم 137، وتاريخ جرجان للسهمي 300، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 52 رقم 196، والمعجم المشتمل لابن عساكر 86 رقم 194، وتهذيب الكمال 4/ 114- 117 رقم 685، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 905، والكاشف 1/ 101 رقم 582، وسير أعلام النبلاء 12/ 344، 345 رقم 139، والوافي بالوفيات 10/ 148 رقم 4605، وتهذيب التهذيب 1/ 447، 448 رقم 821، وتقريب التهذيب 1/ 59 رقم 52، وخلاصة تذهيب التهذيب 48، وشذرات الذهب 2/ 89.
[1] بذكره في ثقاته 8/ 144.
[2] تهذيب الكمال 4/ 116.
[3] وبها أرّخه ابن حبّان في «الثقات» 8/ 144، وابن عساكر في «المعجم المشتمل» 86 رقم 194.
[4] المعجم المشتمل 86.
[5] انظر عن (بشر بن عبيس) في:

(17/109)


مولى آل معاوية. سكن الحجاز، وروى عن: جدّه، وأبيه، وحاتم بْن إسماعيل، ويحيى بْن سُلَيم الطّائفيّ، وجماعة.
وعنه: خ.، وإبراهيم بْن دِيزِيل، وإسماعيل القاضي، ومحمد بن علي الصائغ، وجماعة [1] .
مات سنة ثلاثين.
وقيل: سنة ثمان وثلاثين ومائتين [2] .
76- بشر بن عمار القهستاني [3]- د. - عن: عيسى بْن يونس، وعبد الرحيم العَمّيّ، وأسباط بن محمد.
وعنه: د. حديثًا واحدًا، وابن أبي الدّنيا، وأحمد بن سيار المروزي.
وثقه ابن حبان.
77- بشر بن الوليد بن خالد [4] .
أبو الوليد الكنديّ الفقيه.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1390، والثقات لابن حبّان 8/ 140، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 113 رقم 134، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 53، 54 رقم 204، والمعجم المشتمل لابن عساكر 86، 87 رقم 197، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 135، 136 رقم 698، والكاشف 1/ 103 رقم 593، وتهذيب التهذيب 1/ 454 رقم 834، وتقريب التهذيب 1/ 100/ 65، وخلاصة تذهيب التهذيب 49.
[1] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «ربما خالف» . (8/ 140) .
[2] بها أرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 87) .
[3] انظر عن (بشر بن عمّار) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 142، والمعجم المشتمل لابن عساكر 87 رقم 198.
[4] انظر عن (بشر بن الوليد الكندي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 355، والتاريخ الصغير للبخاريّ 233، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 272، 273، 282، 326، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 143، والجرح والتعديل 2/ 369 رقم 1424، وتاريخ جرجان للسهمي 99، 202، وتاريخ بغداد 7/ 80- 84 رقم 3518، وطبقات الفقهاء للشيرازي 137، 138، 140، ووفيات الأعيان 6/ 379، 384، 386، والعبر 1/ 427، ودول الإسلام 1/ 145، وميزان الاعتدال 1/ 326، 327، رقم 1229، والمغني في الضعفاء 1/ 108 رقم 926، وسير أعلام النبلاء 10/ 673- 676 رقم 249، والجواهر المضية 1/ 452- 454 رقم 373، والنجوم الزاهرة 2/ 292، 393، وشذرات الذهب 2/ 89، والفوائد البهية 54، 55، والطبقات السنيّة، رقم 567.

(17/110)


سمع: مالكًا، وعبد الرحمن بْن الْغَسِيلِ، وحشرج بن نباتة، وحمّاد بن زيد، وصالحا المري، وأبا يوسف القاضي وعليه تفقه.
وعنه: الحسن بن علويه، وحامد بن شعيب البلخي، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة.
وكان جميل المذهب، حسن الطريقة، ولي القضاء بعسكر المهدي سنة ثمان ومائتين. ثم ولي قضاء مدينة المنصور إلى سنة ثلاث عشرة وكان واسع الفقه عالما دينا. كان يصلي في اليوم مائتي ركعة. وكان يصلّيها بعد ما فلج وشاخ.
قال محمد بْن سَعْد الْعَوْفِيّ: روى بِشْر بْن الوليد عن أبي يوسف كُتُبَه، وولي قضاء بغداد في الجانبين، فسَعَى به رجلٌ إلى الدولة وقال: إنّه لا يقول القرآن مخلوق. فأمر المعتصم أن يُحبس في منزله، ووكّل ببابه. فلمّا استخلف المتوكّل أمرَ بإطلاقه، فبقي حتّى كبُرت سِنُّه، ثُمَّ إنّه تكلَّم بالوقف في القرآن، فأمسك أصحابُ الحديث عنه وتركوه [1] .
قال صالِح جَزَرَة: بِشْر بْن الوليد صدوق، ولكنّه لا يعقل، كان قد خَرِف [2] .
وذكر أبو عبد الرحمن السُّلّميّ أنّه سأل الدّار الدَّارَقُطْنيّ عن بِشْر بْن الوليد فقال:
ثقة [3] .
قلتُ: وبَلَغَنَا أنّ بِشْرَ بْن الوليد كان صالِحًا خَشِنًا في الْحُكم. وكان يُجري في مجلس ابن عُيَيْنَة مسائل فيقول: سَلُوا بِشْرَ بْن الوليد [4] .
تُوُفِّيَ في ذي القعدة سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين [5] .
78- بكّار بْن الحَسَن بْن عثمان العنبريّ الأصبهانيّ [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 83.
[2] تاريخ بغداد 7/ 84.
[3] تاريخ بغداد 7/ 84.
[4] تاريخ بغداد 4/ 82.
[5] تاريخ بغداد 4/ 84 وبلغ سبعا وسبعين سنة.
[6] انظر عن (بكار بن الحسن) في:

(17/111)


الفقيه الحنفيّ.
حدّث عن: عبد اللَّه بْن المبارك، وغيره.
وعنه: مسلم بْن سعيد، وعبد اللَّه بْن بُنْدار الإصبهانيّان.
وقد امتُحِنَ في أيّام الواثق فلَم يُجِب، فعزم القاضي حيّان بْن بِشْر علَى نفيه من إصبهان، فجاء البريد بموت الواثق، فطرد الأعوان عن داره، فقال النّاسُ: ذهبَ بكّار بالدَّسْت، وخَرَى حَيَّان في الطّسْت [1] .
تُوُفِيّ بَكّار سنة ثَمانٍ وثلاثين [2] .
وقيل: سنة ثلاثين وثلاثين ومائتين.
79- بكر بن خلف البصريّ [3]- د. ق. - أبو بشر خَتَنُ أبي عبد الرحمن المقرئ.
روى عن: ابن عُيَيْنَة، وغُنْدر، وعبد الرحمن بْن مهديّ، وإبراهيم بْن خالد الصَّغَانيّ.
وعنه: خ. تعليقًا، ود. ق.، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن سعيد الرازيّ.
وثقه أبو حاتم [4] ، ومات سنة أربعين [5] .
__________
[ () ] ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 237، 238، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 131، 132 رقم 127، والجواهر المضيّة 1/ 457 رقم 376، والوافي بالوفيات 10/ 187 رقم 3670، والطبقات السنيّة، رقم 5570.
[1] ذكر أخبار أصبهان 1/ 238، وطبقات المحدّثين 2/ 132.
[2] طبقات المحدّثين 2/ 131.
[3] انظر عن (بكر بن خلف) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 466، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 128، والجرح والتعديل 2/ 385 رقم 1500، والثقات لابن حبّان 8/ 150، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 83 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 88 رقم 203، وتهذيب الكمال للمزّي 4/ 205- 208 رقم 742، والكاشف 1/ 107 رقم 630، وتهذيب التهذيب 1/ 480، 481 رقم 884، وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 112، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.
[4] الجرح والتعديل 2/ 385، وقال ابن معين: ما به بأس.
[5] الثقات لابن حبان 8/ 150، المعجم المشتمل 88 رقم 203.

(17/112)


80- بكر بن سعيد بن عبد الله الخولاني [1] .
أبو عبد الله الأسدي المصري الأحدب.
عن: الليث بْن سعْد، وابن وهْب.
وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح.
مات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين و 2 [2] . أرخه ابن يونس.
81- بهلول بن صالح بن عمر بن عبيدة التجيبي ثم الفردمي [3] .
أبو الحسن.
حدّث عن: أبيه، ومالك بْن أنس، وعبد اللَّه بْن فَرُّوخ.
تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
__________
[1] لم أجد له ترجمة، وهو من المصريين الذين أرّخ لهم «ابن يونس» ولم يصلنا كتابه.
[2] هكذا في الأصل.
[3] بنو الفردم: بطن من تجيب. (الأنساب 9/ 268) ، ولم أجد لبهلول بن صالح ترجمة.

(17/113)


- حرف الثاء-
82- ثور بْن عَمْرو القَيْسرانيّ [1] .
عن: ابن عُيَيْنَة، والوليد بْن مسلم.
وعنه: محمد بْن الحَسَن بْن قُتَيْبة العسقلانيّ.
وثَّقه ابن حبّان.
ومات سنة اثنتين وثلاثين [2] .
__________
[1] انظر عن (ثور بن عمرو) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 158، والأنساب لابن السمعاني 10/ 290.
[2] أرّخه ابن حبّان.

(17/114)


- حرف الجيم-
83- جعفر بن حميد الكوفيّ [1]- م. - أبو محمد.
عن: عُبَيْد اللَّه بْن أياد بْن لَقِيط، وشريك، وإسماعيل بن عيّاش.
وعنه: م.، وأبو زرْعَة، ومُطَيِّن، وعبْدان الأهوازيّ، وأبو يعلى الموصلي، وآخرون.
وكان ثقة.
توفي في جمادى الآخرة سنة أربعين 2 [2] ، وله تسعون سنة [3] .
84- جعفر بن حرب الهمداني [4] .
من كبار المعتزلة.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن حميد) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 14، والجرح والتعديل 2/ 477 رقم 1944، والثقات لابن حبّان 8/ 161، وحلية الأولياء 4/ 197، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 125 رقم 232، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 71، 72 رقم 276، والمعجم المشتمل لابن عساكر 900 رقم 213، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 20- 22 رقم 936، والكاشف 1/ 128 رقم 794، وتهذيب التهذيب 2/ 87 رقم 34 أ، وتقريب التهذيب 1/ 130 رقم 75، وخلاصة تذهيب التهذيب 62.
[2] هكذا في الأصل، وأرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 90 رقم 213) .
[3] وقال ابن منجويه: مات بعد الثلاثين ومائتين، وبلغ تسعين سنة. (رجال صحيح مسلم 1/ 72 رقم 276) .
[4] انظر عن (جعفر بن حرب) في: تاريخ بغداد 7/ 162، 163 رقم 3609، والكامل في التاريخ 7/ 57، ولسان الميزان 2/ 113 رقم 456.

(17/115)


أخذ بالبصرة عن: أبي الهُذَيْل العلاف.
وصَنَّف الكُتُب.
مات سنة ست وثلاثين ومائتين، وكان شيخ أهل الكلام ببغداد، وإلى أبيه ينسب «باب حرب» .
85- جعفر بن مبشر [1] .
أبو محمد الثقفي البغدادي المعتزلي، أحد مصنفي المعتزلة. انقلع سنة أربع وثلاثين، وكان موصوفا بالديانة.
86- جعفر بن مهران [2] .
أبو سلمة البصري السباك.
سمع: الفُضَيْلَ بْن عِياض، وعبد الوارث بْن سعيد، وجماعة.
وعنه: الحَسَن بْن سُفْيان، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ.
وثقه ابن حبان وقال [3] : مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
87- جمعة بْن عبد اللَّه بْن زياد [4]- خ. - أبو بكر السّلميّ البلخيّ.
عن: هشيم، ومروان بن معاوية، وغيرهما.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن مبشّر) في:
الكامل في التاريخ 7/ 44، وميزان الاعتدال 1/ 144 رقم 1517، ولسان الميزان 1/ 121 رقم 507.
[2] انظر عن (جعفر بن مهران) في:
الجرح والتعديل 2/ 491 رقم 2009، والثقات لابن حبّان 8/ 160، والإكمال لابن ماكولا 5/ 29 (بالحاشية، عن الإستدراك لابن نقطة) ، وميزان الاعتدال 1/ 418 رقم 1537، ولسان الميزان 2/ 129 رقم 556.
[3] في الثقات 8/ 161، وقد قيل إن كنيته أبو النضر.
[4] انظر عن (جمعة بن عبد الله البلخي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 165، 166، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، 79، 80 رقم 300، والمعجم المشتمل لابن عساكر 91 رقم 218، وتهذيب الكمال 5/ 102، 121 رقم 962، والكاشف 1/ 131 رقم 817، وتهذيب التهذيب 2/ 110 رقم 173، وتقريب التهذيب 1/ 133 رقم 177، وخلاصة تذهيب التهذيب 65.

(17/116)


وعنه: خ.، والحسن بن سفيان، والحسن بْن الطّيّب البلْخيّ، وآخرون [1] .
تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين [2] .
88- جميل بْن عزيز التّيميّ المّوْصِليّ الزّاهد [3] .
صحِب قاسم بْن يزيد الحرميّ، وتأدَّب بآدابه، وروى عنه، وعن:
المُعَافَى بْن عِمران.
وعنه: عبد العزيز بْن حيّان المَوْصِليّ.
تُوُفّي سنة أربعين ومائتين.
__________
[1] ذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث، ولكنه كان ينتحل مذهب الرأي، ثم انتحل السنن، وجعل يذبّ عنها، حتى بلغ من صلابتها أن أحمد بن حرب دخل واشجرد ودعا الناس إلى الإرجاء، فأفسد بها عالما منهم، فلما بلغ جمعة بن عبد الله ذلك خرج إلى واشجرد، فجعل يبيّن للناس أمره ويصدّهم عنه ويخبرهم ببدعته» . (8/ 165، 166) .
[2] أرّخه ابن القيسراني في (الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 80) وابن عساكر في (المعجم المشتمل 91 رقم 218) .
[3] لم أجد له ترجمة.

(17/117)


- حرف الحاء-
89- حاتم الأصمّ [1] .
أبو عبد الرحمن البَلْخيّ الزّاهد النّاطق بالحكمة.
له كلام عجيب في الزُّهد والوعظ. وكان يُقال له لُقمان هذه الأمّة [2] .
حكى عنه: سعيد بْن العبّاس الصَّدَفيّ، والحَسَن بْن سعيد السّقّاء، وغيرهما.
وكان قد صحِب شقيقًا البلْخيّ وتأدَّب بآدابه.
قال السُّلَمي [3] : هو حاتم بْن عُنْوان، ويقال ابن يوسف، ويقال حاتم بْن عُنْوان بْن يوسف.
روى عن: شقيق البلْخيّ، وسعيد بْن عبد الله الماهانيّ.
__________
[1] انظر عن (حاتم الأصمّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 260، وحلية الأولياء 8/ 64، 73- 83 و 10/ 46- 50، 73، 220، 221، وطبقات الصوفية للسلمي 91، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 355، و 531 و 532 و 741 و 760، وصفة الصفوة 4/ 161، وتاريخ بغداد 8/ 241، واللباب 1/ 57، ووفيات الأعيان 2/ 26- 29 رقم 148، والعبر 1/ 424، ومشارع الأشواق 298، ودول الإسلام 1/ 144، ومرآة الجنان 2/ 118، والبداية والنهاية 10/ 317، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، والرسالة القشيرية 1/ 89، والأنساب لابن السمعاني 843 أ (الأصمّ) ، واللباب 1/ 57، وسير أعلام النبلاء 11/ 484- 487 رقم 128، والعبر 1/ 424، ومرآة الجنان 2/ 118، والوافي بالوفيات 11/ 233، 234 رقم 331، والنجوم الزاهرة 2/ 290، وشذرات الذهب 2/ 87، والأعلام للزركلي 2/ 15، وطبقات الشعراني 1/ 93، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 178- 181 رقم 33.
[2] تاريخ بغداد 8/ 245.
[3] في طبقات الصوفية 91.

(17/118)


قال: وروى عنه: عبد اللَّه بْن سهل الرّازيّ، وأحمد بْن خَضْرَوَيْه البلْخيّ الزّاهد، ومحمد بْن فارس البلْخيّ.
ثم قال: تُوُفّي سنة سبع وثلاثين ومائتين.
وكذا ورّخه أبو القاسم عبد الرحمن بْن مَنْدَه.
قال أبو عبد الله الخَوَّاص: دخلتُ مع أبي عبد الرحمن حاتم الأصمّ الرّيّ ومعنا ثلاثمائة وعشرونَ رجلًا نريد الحجّ، وعليهم الصُّوفَ والزّرنبانقات، ليس معهم جُراب ولا طعام.
قال عبدُ اللَّه بْن محمد بْن زكريا الإصبهانيّ: نا أبو تُراب النَّخْشبيّ قال:
الرّياء على ثلاث أوجه: وجه في الباطن، ووجهان في الظّاهر: فأمّا الظّاهر فالإسراف والفساد، وفإذا رأيتهما فاحكُم بأنّ هذا رياء، إذ لا يجوز في الدِّين الإسراف والفساد، وإذ رأيت الرجل يصوم ويتصدَّق، فإنّه لا يجوز لَكَ أن تحكم عليه بالرّياء، فإنّه لا يعلمُ هذا إلا اللَّه. ولا أدري أيُّهما أشدّ على النّاس أنفًا العُجْب أو الرِّياء، وَالْعُجْبُ داخل فيك، والرياء خارجٌ عليك، مثل كلب عَقُور في البيت، وآخر خارج البيت، فأيُّهما أشدّ عليك [1] ؟.
قال أبو تُراب: سمعتُ حاتِمًا الأصمّ يقول: لي أربع نِسْوة، وتسعة أولاد، ما طمع شيطان أن يُوَسْوس لي في شيء من أرزاقهم [2] .
وسمعتُه يقول: المؤمن لا يغيبُ عن خمسة أشياء: عن اللَّه، والقضاء، والرّزق، والموت، والشّيطان [3] .
وقال محمد بْن أبي عِمْرَان: نا حاتِم الأصمّ، وكان من جِلّة أصحاب شقيق البلْخِيّ، وَسُئِلَ: على ما بنيت أمرك؟ قال: علمتُ أنّ رزقي لا يأكلهُ غيري، فاطمأنَّت به نفسي، وعلمتُ أنّ عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به. وعلمت
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 76، 77، وفيه تتمة: «معك أو الخارج الداخل، فالداخل العجب، والخارج الرياء» .
[2] حلية الأولياء 8/ 79، تاريخ بغداد 8/ 244، صفة الصفوة 4/ 162، وفيات الأعيان 2/ 28.
[3] حلية الأولياء 8/ 79.

(17/119)


أنَّ الموتَ يأتيني بغتةً، فأنا أبادره، وعلمتُ أنّي لا أخلو من عين اللَّه حيث كنت، فأنا مستحي منه [1] .
90- الحارث بْن أفلح [2] .
عن: عبد الرحمن بْن أبي الزّناد.
روى عنه: علي بْن الحسين بْن الجنيد ووثّقه [3] .
أمّا.
91- الحارث بْن أفلح [4] .
شيخ مروان بْن معاوية الفَزَاريّ فقديم، وهو الذي قال فيه ابن مَعِين: ليس بثقة [5] .
92- الحارث بْن سُرَيْج [6] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 73، تاريخ بغداد 8/ 243، صفة الصفوة 4/ 161، طبقات الأولياء 179، 180.
[2] انظر عن (الحارث بن أفلح) في:
تاريخ الطبري 7/ 195، والجرح والتعديل 3/ 69 رقم 317.
[3] وصفه بالثقة الرضا. (الجرح والتعديل 3/ 69) .
[4] انظر عن (الحارث بن أفلح شيخ مروان) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 220، 221، رقم 269، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 613، وميزان الاعتدال 1/ 431 رقم 1607، والمغني في الضعفاء 1/ 140 رقم 221 أولسان الميزان 2/ 147 رقم 654.
[5] الضعفاء الكبير 1/ 220 وفيه: «ليس بشيء» . وقال نوح بن بلال وداود بن إسماعيل: ليس بالمعروف بالنقل. (ضعفاء العقيلي) وقال الدوري، عن يحيى بن معين قال: الحارث بن أفلح روى عنه مروان بن معاوية، ولم يكن ثقة. وكان مروان ينزل عليه، وكان ينزل على السيب.
قال ابن عديّ: وليس للحارث بن أفلح هذا إلّا الشيء اليسير، ولا أعلم يروي عنه ذلك اليسير غير مروان. (الكامل 2/ 613) .
[6] انظر عن (الحارث بن سريج) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3884، وتاريخ الطبري 7/ 58، 94- 98، 100، 107، 109، 110، 117- 125، 140، 174- 177، 193، 291، 293، 294، 309، 310، 329، 342، 367، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 219 رقم 268، والجرح والتعديل 3/ 76 رقم 353، والثقات لابن حبّان 8/ 183، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 76 رقم 157، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 615، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 43 أ، رقم (1143) : حسب ترقيم نسختي، وفيه (النقال) ، وتاريخ بغداد 8/ 209 رقم 4329، وطبقات الفقهاء للشيرازي 102 وفيه

(17/120)


أبو عَمْرو الخُوارزميّ ثم البغداديّ النّقّال، بالنون.
روى عن: حمَّاد بْن سَلَمَةَ، ويزيد بْن زُرَيع، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: ابن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ.
قال النّسائيّ: متروك [1] .
__________
[ () ] «شريح» ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 274 و 7/ 379 وفيه «النقال» ، والأنساب لابن السمعاني 12/ 131، 132 وفيه «النقال» ، واللباب 3/ 322، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 147 رقم 192، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 181 رقم 715 وفي المصدرين الأخيرين:
«الحارث بن شريح أبو عمر النقال» ، وميزان الاعتدال 1/ 433، 434 رقم 1619، والمغني في الضعفاء 1/ 141 رقم 1231، والمشتبه في الرجال 1/ 87، وفيه «لقّب النقّال لأنه نقل رسالة الشافعيّ إلى ابن مهدي» ، ولسان الميزان 2/ 149- 151 رقم 666، وطبقات الشافعية للسبكي 1/ 249، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 23، 24 رقم 7، وطبقات العبّادي 19.
[1] وقال: ليس بثقة. (تاريخ بغداد 8/ 211) ، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت ليحيى: إن حارثا النقّال يحدّث عن ابن عيينة بحديث عاصم بن كليب حديث وائل: أتيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم ولي شعر، فقال: كلّ من حدّث بحديث عاصم بن كليب عن ابن عيينة فهو كذّاب خبيث، ليس حارث بشيء، (العلل ومعرفة الرجال 2/ 606 رقم 3884، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 219، 220، تاريخ بغداد 8/ 210) .
وقال العقيليّ: «حدّثنا أحمد بن علي الأبّار، قال: سمعت مجاهد بن موسى المخرمي، يقول:
دخلنا على عبد الرحمن بن مهديّ في بيته فرفع إليه حارث النقّال رقعة حديث مقلوب، فجعل يحدّثه حتى كاد أن يفرغ، ثم فطن فنقده ورمى به، قال: كاذب والله كاذب، والله» .
«وحدثني إبراهيم بن محمد بن الهيثم قال: سمعت أبا معمر القطيعي، وذكر الحارث بن سريج، قال: لو كان الحارث بن سريج في مطبخ امتلأ ذبابا» . (الضعفاء الكبير 1/ 1220) .
وقال ابن أبي حاتم: أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول، وألقي عليه حديث عن الحارث النقال، فقال: ترك حديثه، وضعّفه، قال أبو محمد: وكتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدّثنا عنه. (الجرح والتعديل 3/ 76) .
وقال الحسن بن سفيان: سمعت الحارث بن سريج النقال يقول: أنا حملت الرسالة للشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي، فجعل يتعجّب ويقول: لو كان أقلّ لتفهم لو كان أقلّ لتفهم. (الثقات لابن حبّان 8/ 183) .
وذكره الدارقطنيّ في «الضعفاء والمتروكين» وقال: غمزه يحيى بن معين، وهو كما قال. (76 رقم 157) .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، وقال: ضعيف يسرق الحديث. (الكامل 2/ 615) .
وقال الخطيب: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه. ونقل عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قوله: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن حارث النقال، وأحمد بن إبراهيم الموصلي؟ فقال:
ثقتين صدوقين.

(17/121)


وقال موسى بْن هارون: مات النّقّال، وكان واقفيًّا يُتَّهم بالحديث، سنة ست وثلاثين ومائتين [1] .
93- الحارث بْن عبد اللَّه بْن إسماعيل بْن عُقَيْل [2] .
أبو الحَسَن البصْريّ الخازن نزيل هَمَذَان.
سمع: أبا مَعْشَر المدنيّ، وقيس بْن الربيع، وإبراهيم بْن سعد.
وعنه: إبراهيم بْن أحمد بْن يَعِيش، ومحمد بْن إسحاق المُسُوحيّ، ومحمد بْن عبد الجبّار سَنْدُول، وموسى بْن هارون، والحَسَن بْن سُفْيان، وجماعة.
قال أبو زُرْعَة: لَم يبلغني عنه أنّه حدَّث بحديثٍ منكَرٍ، إلا حديثًا واحدًا أخطأ فيه [3] .
وقال غيره: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين، وكان أبوه من خُزّان الخلافة.
__________
[ () ] وعن علي بن الحسين بن حيّان قال: وجدت في. كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أهل الكذب، ولكن ليس له بخت.
وعن أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين- وألقي عليه حديث الحارث النقال، فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا.
وعن أبي حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية قال ليحيى بن معين: حارث كان صاحب حديث؟
قال: كان يطلب الحديث. فقال أبو خيثمة: كان صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب في الحديث.
وقال الخطيب: وكان الحارث يذهب إلى الوقف في القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقّاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثني أبو عبد الله- يعني السلمي- قال: كلام الله، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: هو كلام الله غير مخلوق، فقال لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل. (تاريخ بغداد 8/ 210، 211) .
وقال أبو الفتح الأزدي: إنما تكلّموا فيه حسدا. (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 1/ 181 رقم 715) .
[1] تاريخ بغداد 8/ 211، طبقات الحنابلة 1/ 147.
[2] انظر عن (الحارث بن عبد الله) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 183، وميزان الاعتدال 1/ 437 رقم 1628، ولسان الميزان 2/ 153 رقم 676.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (8/ 183) وذكره صالح بن أحمد في (طبقات همدان) فقال: الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقيل الخازن أبو الحسن، فقال:
كان خازنا لبعض الخلفاء، روى عنه موسى بن هارون الحمّال وآخرون. (لسان الميزان 2/ 153) وقد وثّقه ابن حجر فقال: صدوق.

(17/122)


وقد غَمَزَهُ ابن عديّ [1] .
94- حامد بْن عمر بن حفص بْن عُبَيْد اللَّه بْن أبي بكرة [2]- خ. م. - الثّقفيّ البكراويّ، أبو عبد الرحمن البصريّ قاضيِ كِرْمان.
وأمّا مسلم فقال في نَسَبه: حامد بْن عمر بْن حفص بْن عبد الرحمن بْن أبي بكرة.
روى عن: أبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد، وبكّار بْن عبد العزيز بْن أبي بَكْرة، وبشر بن المفضل، ومسلمة بن علقمة المازني، وجماعة.
وعنه: خ.، وم.، وإبراهيم بْن أبي طَالِب، والحسين بْن محمد القبّانيّ، وأبو الهيثم بْن خالد بْن أحمد الأمير، وآخرون.
ذكره ابن حِبّان في «الثقات» [3] وقال: استقدمه عبد اللَّه بْن طاهر إلى نَيْسَابُور وكتب عنه أهلها.
__________
[1] لم يفرد له ترجمة بل ذكره في سند حديث لشريك بن عبد الله النخعي القاضي الكوفي، قال: أنا الحسن بن سفيان، ثنا الحارث بن عبد الله الهمدانيّ، ثنا شريك، عن عاصم بن أبي النجود والأعمش، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «قال عيسى بن مريم:
اتخذوا البيوت منازل والمساجد سكنا وكلوا من بقل البريّة» ، قال: وزاد الأعمش: «واشربوا من ماء القراح، واخرجوا من الدنيا بسلام» . قال ابن عديّ: وهذا منكر عن عاصم، والأعمش جميعا بهذا الإسناد، ولا أدري لعلّ البلاء فيه من الحارث بن عبد الله، يقال له أبو الحسن الخازن همداني، يروي عن إسرائيل بن يونس أحاديث ومن كبار الناس. (الكامل لابن عدي 4/ 1333، 1334) .
[2] انظر عن (حامد بن عمر بن حفص) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 125 رقم 417، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 111 وفيه (حامد بن عمرو) ، والجرح والتعديل 3/ 300 رقم 1337، والثقات لابن حبّان 8/ 218، وحلية الأولياء 1/ 246، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ رقم 262، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 219، 220 رقم 289، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 180 رقم 373، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 115 رقم 449، والمعجم المشتمل لابن عساكر 93 رقم 266، وتهذيب الكمال للمزّي 5/ 324، 325 رقم 1062، والكاشف 1/ 143 رقم 900، وتهذيب التهذيب 2/ 169 رقم 305، وتقريب التهذيب 1/ 146 رقم 890، وخلاصة تذهيب التهذيب 70.
[3] ج 8/ 218.

(17/123)


قال البخاريّ [1] : مات في أول سنة ثلاثٍ وثلاثين.
95- حبّان بن موسى بن سوّار [2]- خ. م. ت. ن. - أبو محمد السّلميّ المروزيّ الكشميهنيّ.
عن: أبي حمزة، ومحمد بْن ميمون السُّكَّريّ، وعبد الله بن المبارك، ونوح بن أبي مريم الفقيه، وداود بن عبد الرحمن العطار، وغيرهم.
وعنه: خ.، م.، وت.، بواسطة، ويوسف بن عدي الكوفي وهو أقدم منه، وأبو زرعة الرازي، وابن واره، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن محمود السعدي، وجماعة.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأْسَ بِهِ [3] .
وَقَالَ البخاري [4] : مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
أمَّا سَمِيُّهُ.
- حِبَّان بن موسى الكلابيّ الدّمشقيّ.
__________
[1] في تاريخه الكبير 3/ 125 وتاريخه الصغير 231، وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن عساكر في المعجم المشتمل.
[2] انظر عن (حبّان بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 90، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والجرح والتعديل 3/ 271، 1211، والثقات لابن حبّان 8/ 214، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 118، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 220 رقم 291، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 167 رقم 334، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 166 رقم 450، وتاريخ جرجان للسهمي 354، والإكمال لابن ماكولا 2/ 309، والأنساب لابن السمعاني 10/ 436 رقم 1072، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 910، والعبر 1/ 413، والكاشف 1/ 144 رقم 908، وسير أعلام النبلاء 11/ 10، 11 رقم 5، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 11/ 284 رقم 419، وتهذيب التهذيب 2/ 174، 175 رقم 315، وتقريب التهذيب 1/ 147 رقم 99، والنجوم الزاهرة 2/ 273، وخلاصة تذهيب التهذيب 70، وشذرات الذهب 2/ 77، 78، وتاج العروس 2/ 219.
[3] تهذيب الكمال 5/ 346.
[4] في تاريخه الكبير 3/ 90، والمعجم المشتمل لابن عساكر 94 رقم 228، وابن حبّان في الثقات 8/ 214.

(17/124)


الذي روى عن زكريّا خيّاط السنة، فَتُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
96- حبيب بْن أوس بْن الحارث بْن قيس [1] .
__________
[1] انظر عن (حبيب بن أوس: أبي تمّام الشاعر) في:
عيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 233، 235، 253، وطبقات الشعراء لابن المعتز 235، 250، 282- 286، 298، 361، 404، 407، 411، 416، 442، وبغداد لابن طيفور 136، 137، والعقد الفريد 1/ 73، 183، 237، 248 و 6/ 138، 173، وخاصّ الخاص 9، 19، 25، 30، 32، 118، 120، 122، وثمار القلوب 19، 53، 91، 92، 105، 117، 129، 170، 200، 215، 216، 222، 250، 313، 325، 328، 331، 339، 342، 383، 422، 427، 428، 435، 507، 563- 565، 584، 595، 598، 629، 645، 646، 648، 649، 674، 675، 680، 684، 685، 692، 694، وأنساب الأشراف 4 ق 1/ 20، والفاضل للمبرّد 87، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 301، وتاريخ الطبري 1/ 194 و 9/ 55، 124، والتمثيل والمحاضرة 456، وسرح العيون 377، ومروج الذهب 2821، 2833- 2851، 2904، وتحسين القبيح 55، والعيون والحدائق 3/ 388، وربيع الأبرار 4/ 55، 69، 119، 200، 254، 343، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 1/ 439- 442، و 2/ 385، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، 253، ونزهة الألباء لابن الأنباري 123- 125، والفهرست لابن النديم 209، والجامع الكبير لابن الأثير 2، 67، 85، 88، 95، 168، 187، 190، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 165، وبدائع البدائه لابن ظافر 67، 68، 291، والفخري 230، والولاة والقضاة للكندي 180، 183، 186، 187، ونشوار المحاضرة 2/ 142 و 5/ 219 و 6/ 14، 95 و 7/ 191، 203، والمشترك وضعا لياقوت الحموي 51، 333، ومعجم ما استعجم للبكري 162، 183، 194، 235، 242، 252، 263، 422، 525، 550، 580، 674، 761، 771، 822، 994، 1080، 1104، 1230، 1245، 1279، 1285، 1348، وأمالي القالي 1/ 164، 179، 180، 229، 271 و 2/ 56 و 3/ 94 وذيل الأمالي 39، 44، 73، وأمالي المرتضى 1/ 289، 290، 387، 435، 482، 535، 537، 542، 563، 585، 599، 609- 613، والجليس الصالح 2/ 265- 269، ومعاهد التنصيص 1/ 38 وما بعدها، والزاهر للأنباري 1/ 474، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 153، وآثار البلاد للقزويني 75، 76، وملء العيبة 2/ 104، 250، 291، وخلاصة الذهب المسبوك 69، 172، 221، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 29، 137، 141، 144، ونزهة الظرفاء 33، والأغاني 19/ 31، 52، 53، 75، 85، 93 و 23/ 97، 105- 106، 114، 115، 297، والروض المعطار 217، 285، 414، ووفيات الأعيان 2/ 11- 26 رقم 147، ومشارع الأشواق 2/ 834، ودول الإسلام 1/ 139، وتاريخ بغداد 8/ 248- 253 رقم 4352، وطبقات المعتزلة 132، والمجتنى 40، والأنساب لابن السمعاني 8/ 188- 190، والتذكرة الحمدونية 2/ 109، 124، 190، 247، ومحاضرات الأدباء 1/ 79، 111، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 21- 29، والشهب اللامعة 16، وشرح المرزوقي 1162، وشرح الشريشي 4/ 270، ونهاية الأرب 1/ 78، 100، 117، 142، 149، 404 و 2/ 25، 48 و 6/ 16، واللباب 2/ 78، وسير أعلام النبلاء 11/ 63- 69 رقم 26، والعبر

(17/125)


أبو تمام الّطائيّ الحَوْرانيّ الجاسميّ الأديب، حامل لواء الشعر في وقته.
وكان أبوه أوس نَصْرانيًّا، فأسلم هو ومدح الخلفاء والأمراء، وسار شِعره في الدّنيا، وتنافس الأدباء في تحصيل ديوانه. وهو الذي جمع الحماسة.
وكان أسمر طُوَالًا فصيحًا حُلْو الكلام، فيه تمتمة يسيرة.
ولد سنة تسعين ومائة أو قبلها.
قال الخطيب أبو بكر [1] : كان في أيّام حداثته يسقي الماء بِمصر في الجامع. ثُمَّ جالس الأدباء وأخذ عنهم. وكان فطِنًا فَهْمًا يحبُّ الشعر، فلم يزل حتّى قاله، فأجاد وشاع ذِكْرُه. وبلغ المعتصم خبره فطلبه، فعمل له قصائد فأجازه، وقدّمه على شعراء وقته.
وجالس ببغداد الأدباء، وكان موصوفًا بالظُّرْف وحُسْن الأخلاق، والكَرَم.
قال المسعودي [2] : وكان ماجنًا خليعًا، رُبّما تَهاونَ بالفرائض، مع صحّة اعتقاده.
وروى محمد بْن محمود الخُزَاعِيّ، عن عليّ بْن الْجَهْم قال: كان الشعراء يَجتمعونَ كلّ جُمعة بالجامع ببغداد ويتناشدونَ. فبينا نَحنُ يوم جمعة أنا وَدِعْبِل، وأبو الشَّيْص، وابن أبي فَنَن، والنّاسُ يستمعونَ قوْلَنا، إذْ أبصرتُ شابًّا في أُخْرَيَات النّاس بِزِيّ الأَعْرَاب. فلمّا سكتنا قال: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم،
__________
[ () ] 1/ 411، ومرآة الجنان 2/ 102- 106، والبداية والنهاية 10/ 308، والوافي بالوفيات 11/ 292- 299 رقم 437، وتهذيب التهذيب 2/ 177 رقم 321، وتقريب التهذيب 1/ 148 رقم 105، والنجوم الزاهرة 2/ 261، وحسن المحاضرة 1/ 559، وخلاصة تذهيب التهذيب 70، وشذرات الذهب 2/ 72- 74، وخزانة الأدب 1/ 172، 356، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 2/ 71، والأعلام 2/ 70 أ، ومعجم المؤلّفين 3/ 183، ومعجم الشعراء في لسان العرب 900 رقم 146، والمقامات الزينية 101، والمنازل والديار (انظر فهرس الشعراء) 402، ولباب الآداب 399، ومقاتل الطالبين 376، والتذكرة الفخرية للإربلي (انظر فهرس الأعلام) 495، والتذكرة السعدية 148- 152، 257- 259، 372- 378، وتخليص الشواهد 56، 97، 146، 203، 250، 300، وانظر ديوان الحماسة لأبي تمام- تحقيق د. عبد المنعم أحمد صالح. بغداد 1980، وغيره.
[1] في تاريخ بغداد 8/ 248.
[2] في مروج الذهب 4/ 68 وعبارته: «وكان خليعا ماجنا في بعض أحواله، وربّما أدّاه ذلك إلى ترك موجبات فرضه، تماجنا لا اعتقادا» .

(17/126)


فاسمعوا إنشادي: قلنا: هات.
فقال:
فَحْوَاكَ عَيْنٌ [1] عَلَى نَجْوَاكَ يا مَذِلُ [2] حَتَّامَ لا يتقضّى [3] قولُك الخَطِلُ
فإنَّ أَسْمَح [4] مَن تشكو إليه هوًى ... مَنْ كان أحسنَ شيءٍ عندهُ العَذَلُ
ما أقبلتْ أوجُهُ اللَّذاتِ سافرةً ... مُذْ أَدْبَرَتْ باللِّوَى أيّامُنا الأُوَلُ [5]
إن شئتَ أن لا ترى صبرًا لمصطبر [6] ... فانظر على أيّ حالٍ أصبح الطَّللُ [7]
كأنَّما جاد مَغْنَاه فغيَّره ... دُمُوعُنا يوم بانوا فهي تَنْهَمِكُ
إلى أن قال فيها يمدح المعتصم:
تَغَايَرَ الشِّعْرُ فيه إذْ سَهِرْتُ له ... حتّى ظننت قوافيه ستقتتل [8]
فقلنا: لمن هذا الشِّعْر؟.
فقال: لِمَن أَنْشَدْكُمُوه.
قلنا: ومنْ تَكون؟
قال: أبو تَمّام حبيب بْن أوس.
فرفعناهُ وجعلناهُ كأحدنا، ثُمَّ ترقَّت حاله، وكان من أمره ما كان [9] .
والمَذِل: الْخَدِرُ الفاتِرُ.
وقيل للبُحْتُريّ: يزعمُونَ أنّك أشعر من أبي تَمّام.
فقال: لا والله، ما ينفعني هذا القول، ولا يضرّ أبا تمّام. وو الله ما أكلتُ الخُبْزَ إلا به، ولوَدِدْتُ أنّ هذا الأمر كما قالوا. ولكنِّي والله تابعٌ له، لائذ به [10] .
__________
[1] في تاريخ بغداد، والأنساب: «فحواك دلّ» .
[2] المذل: بفتح أوله وكسر ثانيه.
[3] في الجليس الصالح: «لا ينقضي» .
[4] في تاريخ بغداد: «أسمج» بالجيم، وكذلك في الأنساب.
[5] هذا البيت ليس في (الجليس الصالح) .
[6] في ديوان أبي تمام: «لا ترى صبر القطين بها» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد.
[7] هذا البيت ليس في الجليس الصالح.
[8] ديوان أبي تمام 200، الجليس الصالح، 2/ 266، 267، تاريخ بغداد 8/ 249، الأنساب 8/ 189، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 22.
[9] الجليس الصالح 2/ 266، 267.
[10] تاريخ بغداد 8/ 250، الأنساب 8/ 189، 190.

(17/127)


ومن شعره حيث يقول في قصيدته الدّالية:
ولم تُعطِني الأيّام نومًا مُسْكنًا ... أَلَذُّ به إلا بنوم مُشَرِّدِ
وطولُ مُقامِ المرء بالحيّ مُخْلِقٌ ... بديباجتيه، فاغترِبْ تتجدَّد
فإنِّي رأيت الشمس زيدت محبَّة ... إلى النّاس أنْ ليست عليهم بسَرْمَدِ [1]
وقيل إِنَّ الحسَنَ بْن وَهْب الكاتب مرض، فكتب إليه أبو تَمّام:
يا حليفَ النّدى ويا تؤام [2] الجو ... د ويا خَيْرَ من حَبَوْتَ [3] القريضا
ليتَ حُمّاك بي، وكان لك الأجْرُ ... فلا تشتكي، وكُنتُ المريضا [4]
وله:
وإنّ أَوْلَى البرايا أَنْ تُوَاسِيه ... لدى السُّرور لَمَنْ واساك في الحَزَنِ
إنّ الكرام إذا ما أَيْسَروا ذكروا ... من كان يأْلَفُهُم في المنزل الخشِنِ
وله:
غدا الشَّيْبُ مختطًّا بفَوْدَيَّ خِطَّةً ... طريقُ [5] الرَّدَى منها إلى النَّفْسِ مَهْيَعُ
هو الرُّزْءُ يُجْفَى [6] ، والمعاش، يُجْتَوَى ... وذو الإِلْفِ يُقْلَى والجديدُ يُرقَّعُ
له منظرُ في العَيْن أبيض ناصعٌ ... ولكنَّهُ في القلبِ أسودُ أسفعُ [7]
وله:
أَلَم تَرَنِي خَلَّيْتُ نفسي وشأنها ... فلم أحفل بالدّنيا ولا حَدَثانَها
لقد خوّفَتني الحادثاتُ [8] صُرُوفَها ... ولو أَمَّنَتْني ما قبِلْتُ أمانَها
يقولون: هل يبكي الفتى لِخريدةٍ ... متى ما أراد، اعتاض عَشْرًا مكانها؟
وهل يَسْتعيضُ المرءُ من خَمْس كَفِّهِ ... ولو صاغ من حُرِّ اللُّجَيْنِ بَنَانَها؟ [9]
وله:
__________
[1] ديوان أبي تمام 2/ 22، 31، الأغاني 6/ 385، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 25، 26.
[2] في تهذيب تاريخ دمشق: «ويا إمام» .
[3] في تهذيب تاريخ دمشق: «من حبر» .
[4] تاريخ بغداد 8/ 252، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 26 وفيه: «وكنت أنا المريضا» .
[5] في مروج الذهب: «سبيل» .
[6] في مروج الذهب: «هو الزور يجفو» .
[7] مروج الذهب 4/ 72، وزاد بيتا رابعا.
[8] في الديوان: «النائبات» .
[9] ديوان أبي تمام 4/ 142، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 27 وفيه: «ولو بدلت حر اللجين بنانها» .

(17/128)


ما جُودُ كفِّك إنْ جادت وإن نجِلَت ... من ماء وجهي إذا أخلقته عوضُ
وله:
وما أبالي، خير القول أصدقُه ... حَقَنتَ لي ماء وجهي، أو حقنت دمي
روى الصولي عن محمد بْن موسى قال: عنيَ الحسن بْن وَهْب بأبي تَمَّام، فولاهُ بريد الْمَوْصِل، فأقام بِهَا أقلّ من سنتين، ومات في جُمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين [1] .
قال الصُّولِيُّ: وأخبرني مَخْلَد المَوْصِليّ أنّ أبا تَمّام مات بالْمَوْصِل سنة اثنتين وثلاثين في المحرَّم [2] .
وللوزير محمد بْن عبد الملك الزّيّات يرثي أبا تَمَّام، رَحِمَهُ اللَّه:
نبأٌ أَتَى مِنْ أَعظم الأنباء ... لَمَّا ألمَّ مُقَلْقِلُ الأحشاءِ [3]
قالوا: حَبيب قد ثَوَى، فأجَبْتُهُم: ... ناشَدْتُكُمْ، لا تجعلوهُ الطّائي [4]
97- الحُتَاتُ بنُ يحيى اللَّخْميّ المصريّ [5] .
عن: رِشْدِين بْن سعد.
وعنه: يحيى بْن عثمان بْن صالح.
قال ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعين في شوال، وقد رأى اللّيث.
98- الْحَسَنُ بنُ حمّاد الضَّبّيّ الكوفيّ الورّاق [6] .
أبو عليّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 252.
[2] تاريخ بغداد 8/ 252.
[3] البيت مقلوب في «سير أعلام النبلاء» 11/ 67:
نبأ ألمّ مقلقل الأحشاء ... لما أتى من أعظم الأنباء
[4] تاريخ بغداد 8/ 253، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 29، ووفيات الأعيان 2/ 18 وفيه: وقيل إنهما لأبي الزبرقان عبد الله بن الزبرقان الكاتب مولى بني أمية، والأنساب لابن السمعاني 8/ 190، والبداية والنهاية 10/ 300، والنجوم الزاهرة 2/ 261، وأخبار أبي تمام للصولي 277، وشذرات الذهب 2/ 74.
[5] انظر عن (الحتات بن يحيى) في:
المؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (نسخة المتحف البريطاني) ورقة 56 أ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 146.
[6] انظر عن (الحسن بن حمّاد الضبّي) في:

(17/129)


سمع: أبا خالد الأحمر، وابن عُيَيْنَة، والمحاربيّ، وعَمْرو بْن محمد العُنْقُزيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر أحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى المَوْصِليّ، وأحمد بْن الصُّوفيّ، وموسى بْن إسحاق الأنصاريّ، وقال: ثقة مأمون [1] .
قلت: تُوُفّي سنة ثَمان أو تسع وثلاثين [2] .
وأمّا.
- الحَسَن بْن حمّاد الحضرميّ، سَجَّادة [3] .
فعاشَ بعده مُدَيدة، وسيأتي.
__________
[ () ] الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وتاريخ الطبري 5/ 336 و 6/ 69، 546، والجرح والتعديل 3/ 9 رقم 31، وتاريخ بغداد 7/ 295 رقم 3801، وتهذيب الكمال 6/ 133- 136 رقم 1220، والكاشف 1/ 161 رقم 1032، وتهذيب التهذيب 2/ 272، 273، رقم 492، وتقريب التهذيب 1/ 165، رقم 267، وخلاصة تذهيب التهذيب 77، 78 وقد أضاف الدكتور بشار عواد معروف إلى مصادر ترجمته كتاب الثقات لابن حبّان (انظر: تهذيب الكمال 6/ 133 حاشية رقم 2) ، وهذا وهم، فالذي في ثقات ابن حبّان (8/ 175، 176) : «الحسن بن حمّاد الضبيّ الكوفي، أبو علي، الّذي يقال له: سجّادة، يروي عن وكيع وأهل بلده، حدّثناه عنه أبو يعلى وجماعة من شيوخنا: مات يوم السبت لثمان بقين من رجب سنة إحدى وأربعين ومائتين» .
فهذا يقال له: سجّادة، ووفاته سنة 241 هـ. وقد فرّق بينهما الحافظ المزّي في تهذيب الكمال بتحقيق الدكتور بشار نفسه (6/ 129- 133، رقم 1219) وفيه وفاته سنة 241، كما فرّق بينهما الحافظ الذهبي، كما هو واضح هنا، وسيذكر «سجّادة» في الطبقة التالية.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : من المحتمل أن الصديق الدكتور بشار خلط بين الاثنين لأن ابن حبّان ذكر في اسم الّذي يقال له سجّادة نسبة «الضبيّ» فسمّاه: الحسن بن حمّاد الضبي الكوفي» ، وهذا وهم من ابن حبّان فالذي يقال له سجّادة هو:
الحسن بن حمّاد الحضرميّ البغدادي» . (انظر: تهذيب الكمال 6/ 129، 130) ومن ناحية أخرى، فإن الحسن بن حمّاد الضبّي الوراق، والحسن بن حمّاد الحضرميّ المعروف بسجّادة، كنيتهما معا: أبو علي، كما أن الاثنين يرويان عن وكيع بن الجراح، وحدّث عنهما: أبو يعلى الموصلي! ومن هنا يأتي الخلط بين الترجمتين، ولكن الّذي يميّزهما عن بعضهما تاريخ الوفاة.
فاقتضى التوضيح.
[1] وذكر أنه سمع منه بباب المحول في خان اليمانية سنة ثلاثين ومائتين. (تاريخ بغداد 7/ 295) .
[2] أرّخ ابن قانع وفاته في سنة تسع وثلاثين. (تاريخ بغداد 7/ 295) .
[3] ستأتي ترجمته في الطبقة التالية من الجزء التالي.

(17/130)


99- الحسن بْن سهل [1] .
الوزير أبو محمد، أخو ذي الرئاستين الفضل بْن سهل.
كانا من بيت رئاسة في المجوس، فأسلما مع أبيهما في أيام الرشيد، واتّصلوا بالبرامكة، فكان سهل يتقهرم [2] ليحيى البرمكيّ، فضمّ يحيى الأخوين
__________
[1] انظر عن (الحسن بن سهل) في:
المحبّر 489، 493، 494، والمعارف لابن قتيبة 387- 390، 516، 520، وعيون الأخبار 1/ 94، 95، 105، 333، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 256 و 2/ 160، 162 و 3/ 269، 370، 273، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 287، 377، 414، 447، وبغداد لابن طيفور 1، 27، 111، 112، 114، 115، 116، 117، 124، 140، 163، وتاريخ الطبري 8/ 377، 381، 394، 424، 527- 529، 535، 542، 543، 546- 550، 553، 558- 560، 562، 564- 569، 579، 606، 609 و 9/ 24، 151، 184، 185، 233، 348، وتاريخ بغداد 7/ 319 رقم 383، والكامل في التاريخ 7/ 52، 53، وانظر فهرس الأعلام (13/ 94) ، وتحفة الوزراء للثعالبي 29، 70، 74، 97، 116، والعقد الفريد 1/ 314 و 2/ 132، 157، 242 و 4/ 165، 170، 220، 227، 240 و 6/ 219، 22، والهفوات النادرة للصابي 250، 251، 523، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 15، 98- 103، 107، 119، وخاص الخاص 8، 56، 91، وشرح أدب الكاتب 21، 50، 107، 109، وتاريخ اليعقوبي 2/ 445، 446- 449، 450، 452، 455، 459، 470، 486، ومروج الذهب 2744، 2752، 2753، والعيون والحدائق 3/ 344- 347، 349، 351- 354، 356، 357، 367، 379، وتجارب الأمم 6/ 418- 445، 456، 459، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 168 و 2/ 168 و 2/ 60، 120، 122، 125، 227، 347، 348 و 3/ 53، 55، 218، 253، 329، 332 و 4/ 23، 61، 113- 115، 342، 353 و 5/ 88، وتاريخ حلب للعظيميّ 136، 239، 240، 242، 256، ونصوص ضائعة من الوزراء والكتّاب 24، 33، 54، 55، 61، 62، والجامع الكبير لابن الأثير 142، وبدائع البدائه لابن ظافر 124، والفخري لابن طباطبا 218، 220- 225، ونشوار المحاضرة 6/ 58، وتاريخ بغداد 7/ 319- 323، ومعجم ما استعجم للبكري 490، وأمالي القالي 1/ 249 و 2/ 128، وخلاصة الذهب المسبوك 181، 188، 194، 197، 199، 200، 207، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 137، 164، 165، ونزهة الظرفاء 29، والوزراء والكتّاب 307، ورسوم دار الخلافة 57، ونكت الوزراء للجاجرمي، 38 ب، والأغاني 19/ 74، 79، 81، 86، 88، 91 و 20/ 54، 156، والروض المعطار 214، 358، 359، ووفيات الأعيان 2/ 120- 123 رقم 177، وتاريخ ابن الوردي 2/ 217، ودول الإسلام 1/ 144، ومرآة الجنان 2/ 116، 117، والوافي بالوفيات 12/ 37- 40 رقم 33، وسير أعلام النبلاء 11/ 171، 172 رقم 73، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، واللباب 1/ 445، والعبر 1/ 423، والنجوم الزاهرة 2/ 287، وشذرات الذهب 2/ 86، وأعيان الشيعة 21/ 445.
[2] يتقهرم: لفظ معرّب. أصله: القهرمان. وهو: الوكيل بالفارسية ومعناه الآمر صاحب الحكم، والظاهر أنه مركّب من العربيّ قهر، ومن الفارسيّ مان، أي صاحب. (معجم الألفاظ الفارسية

(17/131)


إلي ولديه، فضمّ جعفر الفضل بْن سهل إلي المأمون وهو وليّ عهدٍ، فغلب عليه، ولم يزل معه إلى أن قُتل، فكتب المأمون بمنصبه، وهو الوزارة، إلى الحَسَن.
ثُمَّ لَم تزل رُتبته في ارتقاء إلى أن تزوَّج المأمون ببُوران بنته، وانحدَر إلى فم الصِّلْح للدخول بِهَا سنة ستّة عشر ومائتين. ففُرش للمأمون ليلة العُرس حصير من ذهب مسفوف، ونُثِرَ عليه جوْهَر كثير، فلم يأخذ أحدٌ شيئًا. فوجَّه الحَسن إلى المأمون: هذا نثار يجب أن يُلقط.
فقال لِمَن حوله من بنات الخلفاء: شرِّفن أبا محمد. فأخذنَ منه اليسير [1] .
ويُقال: إنّ الْحَسَن نثر على الأمراء رقاعًا فيها أسماء ضياع، فمن أخذ رُقْعَة ملك الضَّيْعَة. وأَنْفَقَ في وليمة بنته أربعة آلاف ألف دينار [2] .
ولَم يزل الحسن وافرَ الْحُرْمة إلى أن مات. وكان يُدْعَى بالأمير أبي محمد.
وقد شكى إليه الحسَنَ بن وهب الكاتب إضاقة، فوجّه إليه بِمائة ألف درهم [3] ، ووصل محمد بْن عبد الملك الزّيات مرّة بعشرين ألفًا [4] .
ويقال: إنّه بعث إليه نَوْبَةً بخمسة آلاف دينار [5] .
وكان أحدَ الأجواد الموصفين.
قال إبراهيم نِفْطَوَيْه: كان من أسمح النّاس وأكرمهم. ومات سنة ستٍّ وثلاثين، عن سبعين سنة [6] .
وحدّثني بعض ولده أنّه رأى سقّاء يَمُرُّ في داره، فدعا به، فقال: ما حالتك؟
__________
[ () ] المعرّبة (لأدي شير- ص 130) .
[1] تاريخ بغداد 7/ 320، 321.
[2] تاريخ بغداد 7/ 321.
[3] تاريخ بغداد 7/ 321، 322.
[4] تاريخ بغداد 7/ 322.
[5] تاريخ بغداد 7/ 322، 323.
[6] تاريخ بغداد 7/ 323.

(17/132)


فذكر أنّ له بنتًا يريدُ زفافها، فأخذ يوقّع له بألف درهم، فأخطأ فوقَّع له ألف ألف درهم. فأتى بِهَا السّقّاء وكيلَه، فأنكرَ الحال، واستعظم مراجعته. فأتوا غسّان بْن عَبّاد أحد الكُرماء، فأتاهُ وقال: أيُّها الأمير، إن اللَّه لا يُحبُّ المُسرفين.
قال: ليس في الخير إسراف.
ثُمَّ ذكرَ أمرَ السّقّاء فقال: واللهِ لا رجعتُ عن شيء خطَّتْه يدي. فصولح السّقّاء عل جملةٍ منها [1] .
قيل: إنه مات بسَرْخَس في ذي القعدة من شُرْبِ دواء أفرط به سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
100- الحسن بْن علي بْن راشد الواسطيّ [2]- د. - نزيل البصرة.
سمع: أباه، وخالد بْن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم.
وعنه: د.، وأحمد بْن عَمْرو القَطَرانيّ، وأحمد بن عمرو البزار، وعبدان الجواليقي، وزكريا الساجي، والبغوي، وآخرون.
قال ابن حبّان [3] : هو مستقيم الحديث [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 323.
[2] انظر عن (الحسن بن علي الواسطي) في:
تاريخ واسط 203، والجرح والتعديل 3/ 21 رقم 80، والثقات لابن حبّان 8/ 174، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 743، والمعجم المشتمل لابن عساكر 100 رقم 253، ومعجم البلدان 4/ 412، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 205 رقم 840، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 215- 218 رقم 1246، والكاشف 1/ 163 رقم 1052، والمغني في الضعفاء 1/ 162 رقم 1433، وتهذيب التهذيب 2/ 295 رقم 526، وتقريب التهذيب 1/ 168 رقم 292، وخلاصة تذهيب التهذيب 79.
[3] في الثقات 8/ 174 وزاد: «جدا» .
[4] وذكره ابن عديّ في (الكامل 2/ 743) فقال: سمعت عبدان يقول: نظر عباس العنبري في جزء لي فيه عن الحسن بن علي بن راشد هذا، فقال لي: يا بنيّ اتّقه.
وقال ابن عديّ: والحسن بن علي بن راشد هذا له أحاديث كثيرة عن هشيم وعن أهل واسط وأهل البصرة، ولم أر بأحاديثه بأسا، إذا حدّث عنه ثقة، ولم أسمع أحدا قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف غير عباس العنبري في حكاية عبدان عنه، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له منكرا.
وقد وثّقه بحشل في: تاريخ واسط 203، وقال ابن الجوزي: ضعّفه عباس العنبري وحده.
(الضعفاء والمتروكون 1/ 205) .

(17/133)


قلت: تُوُفّي سنة سبع وثلاثين [1] .
101- الحَسَن بْن عمر بن شقيق [2]- خ. - أبو عليّ الجرميّ البلخيّ. نزيل الرِّيّ، وكان يجيء إلى بلخ، ويقيم بها.
فقيل له البلْخيّ.
عن: أبيه، وحمّاد بْن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بْن زُرَيْع، وجعفر بْن سليمان، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
وعنه: خ.، وعبد اللَّه بْن الإمام أحمد، وأبو يَعْلَى، وجعفر الفِرْيابيّ، وإبراهيم بن محمد بن نائلة الإصبهانيّ، والحَسَن بْن سُفْيان، والحكيم التِّرْمِذيّ، وعليّ بْن الحسين بْن الْجُنَيْد، وحَوْمل البخاري [3] ، وأبو حاتم.
صدوق [4] .
ومات بعد سنة ثلاثين [5] .
قال الكَلاباذيّ [6] : خرج من بلْخ إلى البصرة سنة ثلاثين، ومات بعد ذلك.
102- الْحَسَنُ بنُ عيسى بن ماسرجس [7]- م. د. ن. -
__________
[1] المعجم المشتمل 100 رقم 253.
[2] انظر عن (الحسن بن عمر بن شقيق) في:
الجرح والتعديل 3/ 25 رقم 104، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 159 رقم 201، وتاريخ بغداد 7/ 355 رقم 3876، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 84 رقم 318، والمعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 257، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 278- 280 رقم 1254، والكاشف 1/ 164 رقم 1059، وتهذيب التهذيب 2/ 308 رقم 534، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم 299، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[3] لم يذكره المزّي في من روى عنه.
[4] هو قول أبي حاتم. وقال أبو زرعة: لا بأس به. (الجرح والتعديل 2/ 25 رقم 104) /
[5] وفي المعجم المشتمل لابن عساكر 101 رقم 257: مات سنة ثلاثين ومائتين.
[6] في رجال صحيح البخاري 1/ 159 201.
[7] انظر عن (الْحَسَنُ بنُ عيسى بْن ماسَرْجِس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 302 رقم 2547، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 193، 196، 251، 263، 275، 279، 305، 320، 359، 380، 395 و 3/ 56، والجرح والتعديل 3/ 31 رقم 124، والثقات لابن حبّان 8/ 174، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 131 رقم 245، وتاريخ بغداد 7/ 351 رقم 3873، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 85 رقم 324، والمعجم المشتمل لابن عساكر 101

(17/134)


أبو عليّ النّيسابوريّ.
عن: مولاه عبد اللَّه بْن المبارك، وأبي الأحوص سلام بْن سُلَيم، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش، وجرير بْن عَبْد الحميد، وعبد السّلام بْن حرب، وشُعْبة بْن الخِمْس، وأبي معاوية، ونوح بْن أبي مريم، وجَماعة.
وعنه: م. د. ون. بواسطة، وزكريّا خيّاط السنة، والبخاريّ خارج «الصّحيح» ، وأبو القاسم البَغَويّ، وأبو العبّاس السّرّاج، وأبو يَعْلَى، ويحيى بْن صاعد.
ومن القدماء: أحمد بْن حنبل، وغيره.
وكان من رؤساء النصّارى وأولي الثروة، فأسلم وصار مِن العلماء [1] .
قال أبو عبد الله الحاكم: سمعتُ الحسين بْن أحمد بْن الحسين الماسرجسيّ يحكي عن جدِّه، وغيره من أهل بيته قال: كان الْحَسَن والحسين ابنا عمّ عيسى الماسرجسّي يحكي عن جدِّه أنّهما كانا أَخَوَيْن يركبان معًا [2] ، فيتحيّر الناس من حُسْنِهما وبِزَّتهما، فاتّفقا على أن يُسْلِما، فقصدا حَفْصَ بنَ عبد الرحمن ليُسْلِما على يده. فقال لَهُما: أنتما من أجلّ النصارى، وعبد اللَّه بْن المبارك خارجٌ في هذه السنة إلى الحج، وإذا أسلمتما على يده كان ذلك أعظم عند المسلمين وأرفع لكما في عزّكما وجاهكما، فإنه شيخ أهل المشرق.
فانصرفا عنه. فمرض الحسين ومات نصرانيًا. فلمّا قَدِمَ ابن المبارك، أسلمَ الحسن على يده [3] .
__________
[ () ] رقم 259، ومعجم البلدان 3/ 561، واللباب 3/ 83، ووفيات الأعيان 4/ 202، واللباب 83، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 294- 299 رقم 1263، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 914، والعبر 1/ 432، والكاشف 1/ 165 رقم 1065، وسير أعلام النبلاء 12/ 27- 30 رقم 6، ومرآة الجنان 2/ 130، والوافي بالوفيات 12/ 119 رقم 169، وتهذيب التهذيب 2/ 313- 315 رقم 544، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 307، وخلاصة تذهيب التهذيب 80، وشذرات الذهب 2/ 94.
[1] تاريخ بغداد 7/ 351.
[2] الجملة مضطربة في الأصل، وهي في تاريخ بغداد 7/ 352 عن محمد بن نعيم الضبّي قال:
«سمعت أبا علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الماسرجسيّ يحكي عن جدِّه وغيره من أهل بيته قال: كان الحسن والحسين ابنا عيسى بن ماسرجس أخوين يركبان معا..» .
[3] تاريخ بغداد 7/ 352.

(17/135)


قال الحاكم: وحدثني أبو عليّ النَّيْسَابُوريّ الحافظ، عن شيوخه، أنّ ابن المبارك نَزَلَ مَرَّةً برأس سكّة عيسى، وكان الْحَسَنَ بْن عيسى يركب، فيجتاز به وهو في المجلس، والْحَسَن من أحسن الشّباب، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل إنه نصرانيّ. فقال: اللَّهُمَّ ارزقه الإسلام. فاستُجيب له [1] .
وقال أبو العبّاس السّرّاج: ثنا الْحَسَن بْن عيسى مولى عبد اللَّه بْن المبارك، وكان عاقلًا، عُدَّ في مجلسه بباب الطّاق اثنا عشر ألف محبرة [2] ، ومات بالثّعْلبيّة [3] سنة أربعين [4] .
قال الحاكم: سمعتُ أبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمّل بْن الحسن يقولان:
أَنْفَقَ جدُّنَا في الحَجّة التي تُوُفِّيَ فيها ثلاثمائة ألف درهم [5] .
قال الحاكم: فحججتُ معهما، وزرتُ معهما بالثَّعْلَبيّة قبرَ جدّهما، فقرأتُ على لوح قبره: «بِسْمِ اللَّهِ الرحمنِ الرَّحيم، وَمن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ 4: 100. هذا قبر الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس، مولى عبد اللَّه بْن المبارك، تُوُفِّيَ في صفر سنة أربعين ومائتين» [6] .
قال محمد بْن المؤمّل بْن الْحَسن الماسَرْجِسِيّ: سمعتُ أبا يَحْيَى البّزاز يقول لأبي رجاء القاضي محمد بْن أحمد: كنتُ فيمن حجّ مع الحسن بْن عيسى وقت وفاته بالثَّعْلَبيّة سنة أربعين، فاشتغلتُ بحفظ محملي عن شُهُوده، لغيبة عديلي، فأُريتُه في النَّومِ فقلتُ: يا أبا عليّ، ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: غفر لي ولكل مَنْ صَلَّى عليَّ.
فقلتُ: فاتتني الصّلاة عليك لغيبة العديل.
قال: لا تجزع، غفر لِي ولِمَن صَلَّى عليّ، ولكلّ من يترحمُ عليّ [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 352.
[2] تاريخ بغداد 7/ 353.
[3] الثعلبية: منسوبة إلى ثعلبة بن مالك بن مروان بن أسد، هو أول من احتفرها، وهي من أعمال المدينة، وهي ماء لبني أسد. (معجم ما استعجم 1/ 341) .
[4] تاريخ بغداد 7/ 353.
[5] تاريخ بغداد 7/ 353.
[6] تاريخ بغداد 7/ 353، 354، وبها أرّخه البخاري، وابن عساكر.
[7] تاريخ بغداد 7/ 345.

(17/136)


اللَّهمّ ارْحَمْهُ.
103- الحسن بْن هارون بْن عقّار [1] .
عن: جرير بْن عبد الحميد، وأبي خالد الأحمر [2] .
وعنه: ابن مسروق، وأحمد بْن عليّ الجزّار، وأحمد بْن أبي العجوز.
104- الحسن بْن يوسف بْن أبي المُنْتاب الرازيّ [3] .
نزيل قزوين.
عن: جرير بْن عبد الحميد، وفُضَيْل بْن عِياض، وجماعة.
وعنه: مُطَيَّن، وهارون بْن حيّان القَزْوينيّ شيخ لابن ماجة.
روى له ابن ماجة في تفسيره شيئًا.
105- الحسن بْن أبي الحسن يزيد المؤذن [4] .
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وابن أبي فُدَيْك.
وعنه: قاسم المطرز، والهيثم بن خلف.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن هارون) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 174، والإكمال لابن ماكولا 6/ 222.
[2] قال ابن حبّان: «يروي عن أبي خالد الأحمر الغرائب» . (الثقات 8/ 174) .
[3] انظر عن (الحسن بن يوسف) في:
الجرح والتعديل 3/ 44 رقم 190، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 2/ 139، وفيه: روى عن: سليم بن مخلد الطائفي، ويحيى بن سليمان، صاحب ابن السماك (وقد تحرّفت في المطبوع إلى: «صاب» ) ، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهديّ. روى عنه هارون بن حيّان.
حدّث الخليل الحافظ، عن محمد بن سليمان، ثنا أبو موسى هارون بن حيّان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثنا أبي عن جدّي هارون بن حيّان، أخبرني الحسين بن يوسف، عن المثنى، عن الأشعث، عن ضرار، عن أبيه، عن يزيد الرقاشيّ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قيل: يا رسول الله أيّ المجاهدين أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» ، قيل: فأيّ المصلّين أفضل؟ قال:
«أكثرهم للَّه ذكرا» . قيل: فأيّ الصائمين أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» ، قال: فأيّ الحاجّ أفضل؟ قال: «أكثرهم للَّه ذكرا» .
[4] انظر عن (الحسن بن أبي الحسن) في:
الكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 744، 745، وتاريخ بغداد 7/ 451، 452 رقم 4022، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 200 رقم 809 وميزان الاعتدال 1/ 526 رقم 1963، ولسان الميزان 2/ 199 رقم 903.

(17/137)


قال ابن عديّ [1] : منكر الحديث [2] .
106- الحسين بْن الحسّن الشَّيْلَمانيّ [3] .
عن: خالد بْن إسماعيل المخزومي شيخ يروي عن عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو.
وعنه: موسى بْن إسحاق الأنصاريّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ.
وقال موسى: تُوُفّي سنة خمس وثلاثين.
قال أبو حاتم [4] : مجهول.
قلت: وروى أيضًا عن وضّاح بْن حسّان الأَنباريّ [5] .
107- الحسين بْن حبّان [6] .
صاحب يَحْيَى بْن مَعِينٍ.
له كتاب «سؤالات» عن ابن مَعِين غزير الفوائد.
رواه عنه ابنه على وِجادة.
مات شابًّا قبل ابن مَعِين بسنة [7] .
108- الحسين بْن الضّحّاك القُرَشيّ النّيسابوريّ [8] .
__________
[1] في الكامل 2/ 744، وتتمّة قوله: «عن الثقات ويقلب الأسانيد ... والحسن بن أبي الحسن المؤذن لم أر له كثير حديث، ومقدار ما رأيته لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق» .
[2] وقال البرقاني: قَالَ لِي أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ: الحسن بن يزيد يعرف بالمؤذّن، هو بغدادي ضعيف. (تاريخ بغداد 7/ 452) .
[3] انظر عن (الحسين بن الحسن الشيلماني) في:
الجرح والتعديل 3/ 49 رقم 238، وتاريخ بغداد 8/ 32، 33 رقم 40080، والأنساب لابن السمعاني 7/ 475، 476، وتهذيب الكمال 6/ 365، 366 رقم 1306، وميزان الاعتدال 1/ 531 رقم 3985، وتهذيب التهذيب 2/ 334، 335، رقم 594، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 354، وخلاصة تذهيب التهذيب 82، وقد أضاف الدكتور بشار كتاب «الثقات» لابن حبّان إلى مصادر ترجمة الشيلماني، ولم أجده عند ابن حبّان، ولم يشر إليه الحافظ المزّي و «الشيلماني» : نسبة إلى شيلمان مدينة بجيلان.
[4] الجرح والتعديل 3/ 49.
[5] مات ببغداد يوم الجمعة ليومين مضيا من سنة خمس وثلاثين ومائتين، (تاريخ بغداد 8/ 33) .
[6] انظر عن (الحسين بن حبّان) في:
تاريخ بغداد 8/ 36 رقم 4087، والإكمال لابن ماكولا 2/ 316.
[7] وقال الخطيب: «كان من أهل الفضل، والتقدّم في العلم ... والحسين بن حبّان قديم الموت توفي فيما ذكر ابنه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بالعسيلة، وهو ذاهب إلى الحج» .
[8] انظر عن (الحسين بن الضّحّاك) في:

(17/138)


عن: شَرِيك بْن عبد اللَّه، وإبراهيم بْن سعد.
وعنه: مسلم في غير «الصحيح» ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وإبراهيم بن عمرويه [1] .
109- الحسين بن عبيد الله [2] .
أبو علي العجلي.
روى عن: مالك، وعبد العزيز بْن الماجِشُون، وابن أبي حازم.
وعنه: إسحاق الختلي، وعبيد الله العثمانيّ.
قال الدّار الدَّارَقُطْنيّ [3] : كان يضع الحديث [4] .
110- الحسين بْن الفَرَج [5] .
أبو عليّ، وقيل: أبو صالح البغداديّ ابن الخيّاط.
عن: ابن عُيَيْنَة، وأبي معاوية، وعبد اللَّه بْن إدريس، وشُعَيب بْن حرب، وجَماعة.
وعنه: عُبَيْد بْن الحَسَن الأصبهانيّ، وأحمد بْن الهيثم بْن خالد البزّاز، وجعفر بْن محمد بْن شَرِيك، والحَسَن بْن الْجَهْم بْن جبلة الأصبهانيّ.
وكان حافظا لكنّهم ضعّفوه.
__________
[ () ] الثقات لابن حبّان 8/ 186.
[1] وقال ابن حبّان: «يغرب» .
[2] انظر عن (الحسين بن عبيد الله العجليّ) في:
تاريخ بغداد 8/ 55 رقم 4123، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 215 رقم 895، وميزان الاعتدال 1/ 541 رقم 2021، والمغني في الضعفاء 1/ 173 رقم 1543، ولسان الميزان 2/ 296 رقم 1228.
[3] قوله في تاريخ بغداد 8/ 56.
[4] وقال الخطيب: وكان غير ثقة. وقال علي بن عمر: ضعيف. (تاريخ بغداد 8/ 56) .
[5] انظر عن (الحسين بن الفرج) في:
تاريخ الطبري 1/ 59، 81، والجرح والتعديل 3/ 62، 63 رقم 284، وذكر أخبار أصبهان 1/ 276، 277، وتاريخ بغداد 8/ 84 رقم 4176، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 213، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 216 رقم 906، وميزان الاعتدال 1/ 545 رقم 2040، والمغني في الضعفاء 1/ 174 رقم 1560، ولسان الميزان 2/ 307 رقم 1264، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 158 رقم 500.

(17/139)


وقال ابن مَعِين: ذاك نعرفه يسرق الحديث [1] .
قلت: سرقة الحديث أهون من وضعه واختلاقه. وسرقةُ الحديث أن يكون محِّدث ينفردُ بحديث، فيجيء السّارق ويدَّعِي أنه سمعه أيضًا من شيخ ذاك المحدِّث، وليس ذاك بسرقة الأجزاء والكُتُب، فإنَّها أنحسُ بكثير من سرقة الرواية، وهي دون وضع الحديث في الإثم لقوله: إنَّ كَذِبًا عليَّ ليس كَكَذِبٍ على غيري.
قال أبو حاتِم [2] : لا أُحَدِّثُ عنه. أَنْكَر عليه حديث لَمْ يكن إلا عند ابن أبي شُعَيْب فرَواهُ هو [3] .
111- الحسين بْن محمد [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 85، وزاد: «في الصغر» وقال الحسين بن الحسن: سألت يحيى بن معين عن الحسين الخياط الّذي قدم الريّ، فقال: كذّاب صاحب شكر شاطر. (الجرح والتعديل 2/ 62) .
[2] الجرح والتعديل 2/ 63، وقال: تكلّم الناس فيه، والّذي أنكر عليه حديث ابن أبيرق وذاك حديث لَمْ يكن إلا عند ابن أبي شعيب، فرواه هو، وكان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين لا يرضيانه.
وقال أبو زرعة الرازيّ: هو حدّثنا عن أبي معاوية حديثا إلا أنه ذهب حديثه. قال ابن أبي حاتم:
وسألت أبا زرعة عنه فقال: لا شيء لا أحدّث عنه. (الجرح 2/ 62، 63) .
[3] وقال أبو نعيم: «قدم أصبهان وحدّث بها عن الواقدي بالمبتدإ والمغازي، يروي عن ابن عيينة، وأنس بن عياض، ومعن، وحمّاد بن خالد، ومعمّر بن سليمان الرقّيّ، والوليد بن مسلم، وابن أبي عديّ، ووكيع، وفيه ضعف» . (ذكر أخبار أصبهان 1/ 276) .
وقال أبو زرعة الرازيّ: كان الحسين بن الفرج الخياط من الحفّاظ قدم علينا وعندنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، وكان هاهنا فتى يقال له الحسين الديناري، وكان عنده حديث القاسم بن عمرو العنقزي حديث طحرب العجليّ، فادّعاه الحسين وحدّث به عن القاسم، فكان الحسين الديناري يتذمّر ويقول: من أين له هذا؟ ومتى سمع هو هذا؟ فقال إبراهيم الجوهري، وكان مزّاحا: كان حسين الديناري عنده حديث يتسوّق به، فجاء هذا فطرّه منه. وحكى أيضا عن المعيطي قال:
كان عندي حديثان أتسوّق بهما، فجاء الحسين بن الفرج فطرّهما مني. وكان الحسين بن الفرج إذا دخل على المعيطيّ ضمّ كتبه إليه وقال: حذار حذار. (تاريخ بغداد 8/ 85، 86) .
[4] انظر عن (الحسين بن محمد السعدي) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 18، 175، والجرح والتعديل 3/ 64 رقم 291، والثقات لابن حبّان 8/ 190، وتاريخ بغداد 9018 رقم 4185، والإكمال لابن ماكولا 3/ 375 (بالحاشية نقلا عن الإستدراك لابن نقطة) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 107 رقم 275، وتهذيب الكمال 6/ 469- 471 رقم 1332، والكاشف 1/ 172 رقم 1114، وتهذيب التهذيب 2/ 366 رقم

(17/140)


أبو عليّ السَّعْديّ البصْريّ الذّارع.
حدَّث ببغداد عن: فُضَيْل بْن سليمان النُّمَيْريّ، وعبد المؤمن بْن عَبّاد العَبْدي، وسهل بْن أسلم العدويّ.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأحمد بْن الحسين الصُّوفيّ، والبَغَويّ، وغيرهم [1] .
112- الحسين بْن المتوكّل بن عبد الرحمن بن حسّان [2]- ق. - أبو عبد الله بْن أبي السَّريّ العسقلانيّ، مولى بني هاشم أخو محمد بْن أبي السّرِيّ.
سمع: ضمرة بْن ربيعة، ووَكيعًا، ومحمد بْن حِمْيَر الحمصيّ، وأبا داود [الحفري] [3] .
وعنه: ق.، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي وهو أكبر منه، والحسين بن إسحاق التستري، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.
قال أخوه: لا تكتبوا عن أخي فإنّه كذّاب [4] .
__________
[626،) ] وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 386 وفيه تحرّف إلى «الزارع» بالزاي، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.
[1] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: روى عَنْهُ أَبِي وكتب عنه في الرحلة الثالثة. سئل أبي عنه فقال: هو صدوق.
(الجرح والتعديل 2/ 64) .
وقال ابن عساكر: روى عنه الترمذي والنسائي، وقال: ثقة. (المعجم المشتمل 107 رقم 285) ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أجمعت المصادر على أن صاحب الترجمة هذا توفي سنة 247 هـ. ولهذا كان من حقّ المؤلّف- رحمه الله- أن يؤخّره إلى الطبقة التالية ويحوّله من هنا.
[2] انظر عن (الحسين بن المتوكل) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 189، والمعجم المشتمل لابن عساكر 107 رقم 286، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 212، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 365، وتهذيب الكمال 3/ 468، 469 رقم 1331، وميزان الاعتدال 1/ 536 رقم 2003، والمغني في الضعفاء 1/ 171 رقم 1526، والكاشف 1/ 172 رقم 1113، وتهذيب التهذيب 2/ 365، 366 رقم 625، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 385، وخلاصة تذهيب التهذيب 84، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 158 رقم 502.
[3] بياض في الأصل، واستدركتها من: تهذيب الكمال 6/ 468.
[4] تاريخ دمشق 11/ 212.

(17/141)


وقال أبو عَرُوبة الحرّانيّ: الحسين بْن أبي السَّرِيّ خال أمِّي كذّاب [1] .
وقال أبو داود: ضعيف [2] .
وقال غيره: مات سنة أربعين ومائتين [3] .
113- الحسين بْن منصور بْن جعفر بْن عبد الله بن رزين [4]- خ. ن. - أبو عليّ السّلميّ النّيسابوريّ الحافظ.
روى عن: أخَوَيْ جدِّه عُمَر ومبشّر، وأبي معاوية، وابن نُمَيْر، ووَكيع، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأبي أسامة، وأسباط بْن محمد، وطائفة.
وعنه: خ.، ون.، وأحمد بْن سَلَمَةَ، وجعفر بْن أحمد بْن نصر الحافظ، والحسن بن سفيان، وأبو العباس السراج، ومحمد بن شادل، وأبو سعيد محمد بن شاذان، وآخرون.
ومن القدماء يحيى بن التميمي، وهو أكبر منه.
وثقه النسائي [5] .
وقال الحاكم: هو شيخ العدالة والتَّزْكِية، في عصره. وأخصّ النّاس بيحيى بْن يحيى. وكان يحيى يُعيب عليه اشتغالَه بالشهادة.
سمعتُ خَلَفَ بنَ محمد البخاريّ يقول: سمعتُ أبا عَمْرو أحمد بْن نصر رئيس نَيْسَابُور بُبُخَارى يقول: ثنا الحسين بْن منصور، وقد عرض عليه قضاء
__________
[1] تاريخ دمشق 11/ 212.
[2] تهذيب الكمال 6/ 469، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يخطئ ويغرب» . (8/ 189) .
[3] تاريخ دمشق 11/ 212، المعجم المشتمل، رقم 286.
[4] انظر عن (الحسين بن منصور) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 392 رقم 2889، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 74، والجرح والتعديل 3/ 65 رقم 297، والثقات لابن حبّان 8/ 186، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 214، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 173 رقم 219، وتاريخ جرجان للسهمي 491، والمعجم المشتمل لابن عساكر 108 رقم 289، وتهذيب الكمال للمزّي 6/ 481- 484 رقم 1340، ودول الإسلام 1/ 145، والكاشف 1/ 173 رقم 1120، وسير أعلام النبلاء 11/ 383، 4384 رقم 80، والعبر 1/ 427، وتهذيب التهذيب 2/ 370 رقم 636، وتقريب التهذيب 1/ 180 رقم 395، وخلاصة تذهيب التهذيب 85، وشذرات الذهب 2/ 90.
[5] المعجم المشتمل 108 رقم 289.

(17/142)


نَيْسَابُور، فاختفى ثلاثة أيّام، ودعا اللَّه، فمات في اليوم الثالث.
ومن كلامه قال: رُبَّ معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه. ورُبَّ مُخالطٍ للدُّنْيَا ببدنه، مُفارقُها بقلبه، وهو أكْيَسُهُما [1] .
قال السّرّاج: مات في جُمَادَى الآخرة سنة ثَمانٍ وثلاثين ومائتين [2] .
114- حفص بْن عبد الله الحُلْوانيّ [3] .
أبو عمر الضّرير.
حدّث بحُلْوان عن: المبارك بْن سُحَيم، وحفص بْن سليمان الفارقيّ، وعيسى غنجار.
سمع منه: أبو حاتم وقال [4] : صدوق.
وبقي إلى سنة ست وثلاثين [5] ، فمات في جُمَادي الآخرة. قاله موسى ابن هارون، وكنّاه أبا عمرو [6] .
115- حفص بن النّضر التميميّ البخاريّ [7] .
عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وحفص بْن غِياث، وطبقتهما.
وعنه: أخوه عليّ.
تُوُفّي في صفر، قاله ابن ماكولا، سنة ست وثلاثين [8] .
116- الْحَكَمُ بن موسى [9]- م. س. ق. -
__________
[1] تهذيب الكمال 6/ 484.
[2] وأرّخه البخاري في تاريخه الكبير 2/ 392، وتاريخه الصغير 233، وابن عساكر في المعجم المشتمل 108 رقم 289، وابن حبّان في الثقات 8/ 186 وزاد: «قبل بشر بن الحكم» .
[3] انظر عن (حفص بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 3/ 175 رقم 753، والثقات لابن حبّان 8/ 200.
[4] الجرح والتعديل 3/ 175.
[5] الجرح والتعديل 3/ 175.
[6] هكذا، والموجود في: الجرح والتعديل، وثقات ابن حبّان: «أبو عمر» .
[7] انظر عن (حفص بن النضر) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 351، وفيه: حفص بن النضر بن سلام.
[8] في شهر صفر.
[9] انظر عن (الحكم بن موسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 346، وتاريخ الدارميّ 291، 685، والعلل لأحمد 1/ 53، 84، 199، 251، والزهد، له 115، 348، 362، 462، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 344

(17/143)


أبو صالح البغداديّ القنطريّ الزّاهد.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، والعُطّاف بْن خالد، وعبد الرحمن بْن أبي الرجال، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
وعنه: م.، وس. ق. بواسطة، والإمام أحمد، والدّارميّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأبو القاسم البَغَويّ، والحارث بْن أبي أسامة، وغيرهم.
وكتب عنه: علي بن المديني.
وثقة ابن مَعِين [1] .
وقال الحسين بْن فَهْم: كان رجلًا صالحًا، ثبْتًا في الحديث [2] .
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: سألتُ أبا عليّ جَزَرَة عن سُرَيْج بْن يونس، والْحَكَم بْن موسى، ويحيى بْن أيّوب، فوثقهم جدا وقال: هؤلاء الثلاثة تقطّعوا من العبادة [3] .
__________
[ () ] رقم 2 269، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 326 و 3/ 409، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 455، وتاريخ الثقات 127 رقم 316، وتاريخ واسط لبحشل 109، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 20، 398، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والجرح والتعديل 3/ 128، 129 رقم 584، والثقات لابن حبّان 8/ 195، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 97 رقم 213، وذكر أسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 255، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 87676 رقم 1495، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 140 رقم 272، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 283 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 101 رقم 392، وتاريخ جرجان للسهمي 66، وتاريخ بغداد 8/ 226 رقم 4338، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 57، والأنساب لابن السمعاني 10/ 245، والمعجم المشتمل لابن عساكر 109 رقم 297، وتهذيب دمشق 4/ 406، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 472، والكامل في التاريخ 7/ 35، واللباب 2/ 8، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 136- 143 رقم 1446، والمعين في طبقات المحدّثين 84 رقم 918، والعبر 1/ 411، ودول الإسلام 1/ 139، وتذكرة الحفّاظ 1/ 474، والكاشف 1/ 184 رقم 1200، وميزان الاعتدال 1/ 580 رقم 2240، وسير أعلام النبلاء 11/ 705 رقم 1، والوافي بالوفيات 13/ 124 رقم 133، وتهذيب التهذيب 2/ 439 رقم 766، وتقريب التهذيب 1/ 139 رقم 503، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وخلاصة تذهيب التهذيب 90، وشذرات الذهب 2/ 75، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 180، 181 رقم 526.
[1] الجرح والتعديل 3/ 129، وقال أيضا: ليس به بأس. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 97 رقم 213) .
[2] تاريخ بغداد 8/ 228.
[3] تاريخ بغداد 8/ 229، وفيه زيادة عمّا هنا.

(17/144)


وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [1] : قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بَغْدَادَ، فَحَدَّثَهُ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى بِحَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ» [2] .
فَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لَوْ غَيْرُكَ حَدَّثَ بِهِ مَا صُنِعَ بِهِ [3] ؟
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّاسُ عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ [4] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْ حَدِيثِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى فِي الصَّدَقَاتِ، فَقَالَ: لَا أُحَدِّثُ بِهِ.
قُلْتُ: وكذا انفرد بِحديث الصَّدقات، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ داود، وصوابه سليمان بْن أرقم [5] .
تُوُفّي الحَكَم في شَوَّالٍ سنة اثنتين [6] وثلاثين ليومين بقيا من الشهر.
117- حكيم بن سيف [7]- د. -
__________
[1] في تاريخه 291 و 685.
[2] وتمامه: «قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتمّ ركوعها ولا سجودها» . وهو حديث صحيح، أخرجه الدارميّ في الصلاة 1/ 304 باب: الّذي لا يتمّ الركوع والسجود. وهو في: تاريخ بغداد 8/ 227.
[3] تاريخ بغداد 8/ 227، وفيه: «لو غيرك حدّث به كنّا نصنع به- أي لأنّك ثقة- ولا يرويه غير الحكم» .
[4] سنن الدارميّ 1/ 304، تاريخ بغداد 8/ 227.
[5] وقال ابن سعد: الحكم بن موسى البزّاز، ويكنى أبا صالح، ثقة كثير الحديث، وكان من أهل خراسان من أهل نسا وروى عن الشاميين، عن يحيى بن حمزة، والهقل بن زياد، وغيرهما، وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث. (الطبقات الكبرى 7/ 346) .
وقال موسى بن هارون: حدّثنا الحكم بن موسى أبو صالح الشيخ الصالح. وقال أيضا: بلغني أن علي بن المديني حدّث عنه قبل موته بمدّة فقال: حدّثنا أبو صالح الشيخ الصالح. وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا أبو صالح الشيخ الصالح الحكم بن موسى. (تاريخ بغداد 8/ 140) .
وقد وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وقال أبو حاتم الرازيّ: صدوق.
[6] وبها أرّخه: البخاري في تاريخه الصغير 231، وابن حبّان في الثقات 8/ 195، وابن عساكر في تاريخ دمشق 1/ 472، والمعجم المشتمل 109 رقم 297، ويقال سنة خمس وثلاثين ومائتين.
[7] انظر عن (حكيم بن سيف) في:
الجرح والتعديل 3/ 205 رقم 892، والثقات لابن حبّان 8/ 212، والمعجم المشتمل لابن عساكر 110 رقم 299، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 195- 197 رقم 1457، والكاشف

(17/145)


أبو عمرو الرّقّيّ مولى بني أسد.
عن: أبي المُلَيْح الحسن بْن عمر، وعُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيَّيْن، وعيسى بن يونس.
وعنه: د.، وبَقيّ بْن مَخْلَد، والحَسَن بْن سُفْيان، ومحمد بْن وضّاح الأندلسيّ، والفريابي، والحسين بن عبد الله القطان، وجماعة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ، لا يُحْتَجُّ بِهِ.
قلت: تُوُفّي سنة ثمان [2] وثلاثين [3] .
118- حمزة بْن سعيد المَرْوَزِيّ [4] .
نزيل طَرَسُوس.
عن: أبي بكر بْن عيّاش، وابن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: أبو داود في كتاب المسائل، وإسحاق بن سيار النصيبي، وإبراهيم بن الحارث العبادي.
119- حوثرة بن أشرس [5] .
أبو عامر العدويّ البصريّ.
__________
[ () ] 1/ 185 رقم 1211، وميزان الاعتدال 1/ 586 رقم 2221، والمغني في الضعفاء 1/ 187 رقم 1690، وتهذيب التهذيب 2/ 449 رقم 778، وتقريب التهذيب 1/ 194 رقم 515، وخلاصة تذهيب التهذيب 90، 91.
[1] الجرح والتعديل 3/ 205 رقم 892، وفيه: لا بأس به، وهو شيخ صدوق يكتب حديثه ولا يحتجّ به، ليس بالمتين.
[2] المعجم المشتمل لابن عساكر 110 رقم 299، وفيه: ويقال: سنة تسع وثلاثين. أما ابن حبّان فجزم بموته سنة خمس وثلاثين ومائتين. (الثقات 8/ 212) .
[3] كذا في الأصل.
[4] انظر عن (حمزة بن سعيد المروزي) في:
الجرح والتعديل 3/ 211، والثقات لابن حبّان 8/ 209.
[5] انظر عن (حوثرة بن أشرس) في:
الزهد لأحمد 249، 306 والجرح والتعديل 3/ 283 رقم 1262، والثقات لابن حبّان 8/ 215، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 73، والإكمال لابن ماكولا 2/ 571، 572، وسير أعلام النبلاء 10/ 668 رقم 244، والوافي بالوفيات 13/ 219 رقم 259، وذيل الكاشف 87 رقم 353، وتعجيل المنفعة 109 رقم 243.

(17/146)


عن: مبارك بْن فَضَالَةَ، وعُقْبَة بْن عبد اللَّه الرفاعيّ، وحماد بن سلمة، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو يعلى الموصلي، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان الفسوي، وطائفة سواهم.
توفي سنة اثنتين وثلاثين في آخرها [1] ، وما علمت به بأسا.
120- حيان بن بشر القاضي [2] .
أبو بشر الأسدي الحنفي.
عن: هُشَيْمٍ، وأبي يوسف القاضي، وأبي معاوية، ويحيى بْن آدم [3] .
وعنه: بِشْر بْن مُوسَى، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الْجُنَيْد، ومحمد بْن عَبْدُوس، وأبو القاسم البَغويّ.
وولي قضاء إصبهان في دولة المأمون، وولي قضاء الشرقيّة ببغداد في دولة المتوكّل [4] .
قال ابن مَعِين: لا بأس به، تُوُفّي سنة سبع أو ثَمانٍ وثلاثين [5] . وكان مِن كبار أصحاب الرأي [6] .
__________
[1] وكرّر المؤلّف- رحمه الله- هذا التاريخ في سير أعلام النبلاء 10/ 668، ونقله الصفدي في الوافي بالوفيات 13/ 219.
وأما ابن حبّان فقال: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. (الثقات 8/ 215) ونقل عنه ابن حجر في: تعجيل المنفعة 109 رقم 243.
وقد وقع في: ذيل الكاشف أنه مات سنة 281 هـ. وهذا غلط، فليصحّح.
[2] انظر عن (حيّان بن بشر) في:
تاريخ الطبري 9/ 189، والجرح والتعديل 3/ 247 رقم 1105، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 128- 130 رقم 126، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 122، وتاريخ بغداد 8/ 3284 رقم 4383، وذكر أخبار أصبهان 1/ 301، والوافي بالوفيات 13/ 225 رقم 269.
[3] وقع في «تصحيفات المحدّثين» للعسكريّ: «يحيى بن أكثم» وهو غلط، فليصحّح، والمثبت يتفق مع: الجرح والتعديل 3/ 248، وتاريخ بغداد 8/ 284.
[4] تاريخ بغداد 8/ 284، ووقع في «تصحيفات المحدّثين» : «الواثق» بدل «المتوكل» .
[5] تاريخ بغداد 8/ 286، وجزم أبو نعيم بوفاته في سنة 238 هـ. (ذكر أخبار أصبهان 1/ 301) .
[6] قال علي بن الحسين بن حبّان: وجدت في كتاب أبي بخطّ يده: سألت أبا زكريا عن حيّان بن

(17/147)


__________
[ () ] بشر، فقال: ليس به بأس، كان معنا في البيت بالري أربعة أشهر، ما رأيت منه إلّا خيرا، قلت:
إنهم يقولون إنه يقول بقول جهم؟ فقال: معاذ الله، هذا باطل وكذب، لو كان من هذا شيء لم يخف علينا، إلّا أنه من أصحاب الرأي- رأي أبي حنيفة- لا بأس به، وادع ساكن. (تاريخ بغداد 8/ 285) .
وانظر عنه أيضا حكاية طريفة.
وقال أبو الشيخ: ولي القضاء بأصبهان أيام المأمون، وكان ينتحل مذهب الكوفيين، وهو من أجلّة القضاة وأهل العلم. (طبقات المحدّثين 2/ 128) .

(17/148)


- حرف الخاء-
121- خالد بْن عابد بْن يحيى الزّوفيّ [1] .
مصريّ.
عن: رِشْدِين بْن سعْد، وابن وهْب.
وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح.
توفي سنة 231.
122- خالد بن مرداس [2] .
أبو الهيثم البغدادي السراج، له نسخة رواها عنه أبو القاسم البغوي. وكان صدوقا ثقة [3] .
يروي عن: إسماعيل بْن عيّاش، وأيّوب بْن جابر اليَمَاميّ، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
روى عنه أيضا: أبو يعلى الموصليّ، وغيره.
توفّي سنة 231 [4] .
__________
[1] لم أجد له ترجمة، ولم يذكره ابن ماكولا في الإكمال، وابن السمعاني في الأنساب، وابن الأثير في اللباب.
[2] انظر عن (خالد بن مرداس) في:
الجرح والتعديل 3/ 354 رقم 1601، والثقات لابن حبّان 8/ 226، وتاريخ بغداد 8/ 307 رقم 4406، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 156 رقم 43.
[3] تاريخ بغداد 8/ 307.
[4] أرّخه البغوي. وقال: «وقد كتبت عنه» . (تاريخ بغداد 8/ 308) .

(17/149)


123- خديجة بنت محمد [1] .
روت عَنْ: إِسْحَاق الأزرق، ويزيد بْن هارون، وأبي النَّضر هاشم.
وكَانت تَغْشَى أَحْمَد بْن حنبل.
روى عنها: عبد اللَّه بْن أحمد في كتاب «الزُّهْد» [2] .
124- خَلَفُ بن سالم [3]- ن. - أبو محمد السّنديّ. مولى بني المهلِّب.
من شيوخ بغداد، يروي عن: هُشَيْم، وأبي بكر بْن عيّاش.
وعنه: أحمد بْن أبي خيثمة، والحَسَن بْن عليّ المعمريّ، وغيرهما.
وكان يوصف بالحِفْظ والمعرفة.
رحل إلى عبد الرزّاق. وتُوُفّي سنة إحدى وثلاثين [4] .
وروى عن: ابن عُلّيَّة، وعبد اللَّه بْن إدريس ويحيى القطّان، وغُنْدَر.
وآخر مَن روى عنه أَحْمَدُ بْن الحَسَن بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفي [5] .
__________
[1] انظر عن (خديجة بنت محمد) في:
الزهد لأحمد 189، وتاريخ بغداد 14/ 435، 436 رقم 7805.
[2] وقال حدّثتني خديجة أم محمد سنة ست وعشرين ومائتين، وكانت تجيء إلى أبي تسمع منه ويحدّثها. (تاريخ بغداد 14/ 435) في الزهد لأحمد 207: «فتسمع منه وتحدّثنا» .
[3] انظر عن (خلف بن سالم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 354، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 149، وتاريخ خليفة 479، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 196 رقم 615، وتاريخه الصغير 231، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 231، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 95، والجرح والتعديل 3/ 371 رقم 1690، والثقات لابن حبّان 8/ 228، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 119 رقم 317، وتاريخ بغداد 9/ 328 رقم 4418، ومعجم البلدان 4/ 442، واللباب 3/ 178، وتهذيب الكمال 8/ 289- 292 رقم 1708، وتذكرة الحفّاظ 2/ 481، وميزان الاعتدال 1/ 660، 661 رقم 2540، والكاشف 1/ 215 رقم 1411، وسير أعلام النبلاء 11/ 148- 150 رقم 56، وتهذيب التهذيب 3/ 152، 153 رقم 291، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 141، وطبقات الحفاظ 207، وخلاصة تذهيب التهذيب 106.
[4] ورّخه البخاري في تاريخه الكبير 3/ 196، وتاريخه الصغير 231، وابن حبّان في الثقات 8/ 228، وفي الطبقات لابن سعد 7/ 354، والبغوي (تاريخ بغداد 8/ 329) وقيل: سنة 232 هـ.
[5] وجاء في طبقات ابن سعد: وقد كان صنّف المسند عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكان كثير الحديث، وقد كتب الناس عنه. (7/ 354) وهذه الترجمة ليست لابن سعد لأنه توفي سنة 230 هـ. وإنما هي

(17/150)


125- خَلَفُ بنُ قُديد [1] .
أبو علي الأزْديّ المصريّ.
روى عن: ابن وهْب، وغيره.
ومات فجأة سنة تسعٍ وثلاثين وهو قائم يرمي في الغرض.
126- خليفة بْن خيّاط بْن خليفة بْن خيّاط [2]- خ. -
__________
[ () ] من زيادات الناسخ، على الطبقات.
وقال ابن معين: ليس بخلف بن سالم بأس.
وقال أبو حاتم الرازيّ: ثقة. (الجرح والتعديل 3/ 371) .
وقال ابن حبّان: مات في آخر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وكان من الحفّاظ المتقنين.
(الثقات 8/ 228) .
وقال ابن أبي خيثمة ليحيى: أنا أعطيك رجلا وجب عليه حدّ في قرية، يزعم أنه ثقة. قال: من هو؟ قلت: خلف بن سالم. قال: ذاك إنما شتم بنت حاتم مرة واحدة، وما به بأس، إلا أنه سفيه. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 118، 119 رقم 317) .
وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: سمعت من خلف بن سالم خمسة أحاديث سمعتها من أحمد بن حنبل، وكان أبو داود لا يحدّث عن خلف بن سالم.
وقال علي بن سهل بن المغيرة البزّاز: سمعت أحمد بن حنبل- وسئل عن خلف بن سالم- فقال:
لا يشكّ في صدقه.
وقال أبو بكر المرّوذي: سألت أحمد بن حنبل عن خلف المخرّمي فقال: نقموا عليه بتبعة هذه الأحاديث، قلت: هو صدوق؟ قال: ما أعرفه يكذب، مع أنه قد دخل مع الأنصاري في شيء، حكي عنه أمر بغيض، كان إذا أمر لإنسان بشيء اشتراه، قلت: كان يعين؟ قال: العينة أحسن من ذا. ثم قال: كنت أعرفه عفيف البطن والفرج.
وقال عبد الخالق بن منصور: سألت يحيى بن معين عن خلف المخرّمي فقال: صدوق. فقلت له: يا أبا زكريا إنه يحدّث بمساوي أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: قد كان يجمعها، وأما أن يحدّث بها فلا. (تاريخ بغداد 8/ 328 و 329) .
[1] لم أجد لخلف بن قديد ترجمة في المصادر المتوفّرة لديّ.
[2] انظر عن (خليفة بن خيّاط المؤرّخ) في:
سؤالات الآجرّي لأبي داود، رقم 297 و 298، والأدب المفرد للبخاريّ، رقم 186 و 616 و 691، و 713 و 717 و 1096، وتاريخه الكبير 3/ 191 رقم 646، وضعفائه الصغير 122، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 126، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 175، وتاريخ الطبري 7/ 510، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 22 رقم 439، والجرح والتعديل 3/ 378، 379 رقم 1828، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 157 رقم 1239، والثقات له 8/ 233، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 935، ومروج الذهب للمسعوديّ 2976، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 118 رقم 313، والفهرست لابن النديم 232، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 232 رقم 308، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطنيّ، رقم 282، وتاريخ جرجان للسهمي 217، والسابق واللاحق 147، وموضح أوهام

(17/151)


الحافظ أبو عَمْرو العُصْفُريّ البصْري، المعروف بشباب.
وكان حافظًا نسّابة إخباريًا عالمًا بأيّام النّاس.
صنّف «التّاريخ» و «الطّبقات» وغير ذلك. وروى الكثير.
سمع: أباه، وسُفيان بن عيينة، وزياد بن عبد الله البكائي، ويزيد بن زريع، وابن علية، وخالد بْن الحارث، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندر، ومحمد بن أبي عدي، ومعتمر بن سليمان، وخلقا كثيرا.
وذكر شيخنا المزي في «تهذيبه» [1] أنَّه روى عن حَمّاد بْن سَلَمَةَ.
قلتُ: لَم يُدْرِكْهُ، فلعلّه حمّاد بْن أسامة، فتصحّف.
وعنه: خ. في «صحيحه» سبعة أحاديث أو أكثر، وبَقيّ بْن مَخْلَد، وحرب الكرْمانيّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى الموصلي، وعَبْدان الأهوازيّ، وعمر بْن أحمد الأهوازيّ، وموسى بن زكريّا التّستريّ، وآخرون.
__________
[ () ] الجمع والتفريق 2/ 85، 86، وأدب القاضي للماوردي 1/ 632، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 126 رقم 495، والأنساب لابن السمعاني 8/ 467، 468، والمعجم المشتمل لابن عساكر 116 رقم 323، والكامل لابن الأثير 6/ 50، واللباب 2/ 344، وتهذيب الكمال 8/ 314- 319 رقم 1719، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 922، ودول الإسلام 1/ 146، وسير أعلام النبلاء 11/ 472- 474 رقم 122، وميزان الاعتدال 1/ 665 رقم 2561، والمغني في الضعفاء 1/ 213، 214 رقم 1953، والكاشف 1/ 216 رقم 1420، والعبر 1/ 432، وتذكرة الحفاظ 2/ 436، ووفيات الأعيان 2/ 243، 244 رقم 219، والبداية والنهاية 10/ 322، والوافي بالوفيات 13/ 381 رقم 480، وغاية النهاية 1/ 275 رقم 1241، وذيل الكاشف للعراقي 93 رقم 390، وتهذيب التهذيب 3/ 160 رقم 304، وتقريب التهذيب 1/ 227 رقم 152، ومقدّمة فتح الباري 399، وتعجيل المنفعة 117 رقم 273، وطبقات الحفاظ 190، وخلاصة تذهيب التهذيب 106، وشذرات الذهب 2/ 94، والرسالة المستطرفة 139، وكشف الظنون 1099، وفهرس محفوظات الظاهرية في التاريخ ليوسف العش 6/ 199- 201، ومعجم المؤلفين 4/ 108، والأعلام 2/ 361، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 164، 165 رقم 56، وانظر: مقدّمة كتاب الطبقات لخليفة، ومقدّمة كتاب التاريخ، اللتين كتبهما الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري، حفظه الله. وكنت قد زرته في منزله بالمدينة المنوّرة في أواخر شهر ربيع الثاني سنة 1401 هـ/ أوائل شهر آذار (مارس) سنة 1981 م. أثناء مشاركتي في أبحاث الندوة العالمية عن «المدينة العربية، خصائصها وتراثها الحضاريّ الإسلامي» ، وأهداني نسخة من كتابه «بحوث في السّنّة النبويّة» .
[1] تهذيب الكمال 8/ 315.

(17/152)


ليَّنه بعضهم [1] .
وقال ابن عديّ [2] : هو مستقيم الحديث. صدوق، من متيقّظي الُّرواة [3] .
وقال مُطَيَّن: مات سنة أربعين [4] .
__________
[1] فذكره البخاري في ضعفائه الصغير، والعقيلي في ضعفائه الكبير.
[2] في الكامل 3/ 935.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، و «المشاهير» ، وقال: كان متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم. كما ذكره ابن شاهين في الثقات.
[4] المعجم المشتمل لابن عساكر 116 رقم 323، وفيه أيضا: ويقال سنة ست وأربعين ومائتين.

(17/153)


- حرف الدال-
127- داهر بْن نوح الأهوازيّ [1] .
عن: أبي عَوَانة، وعبد الحميد بْن الحسن الهلاليّ، وحماد بن زيد، وعنبس بن مرحوم، وعليلة بن بدر، وجماعة.
وعنه: جماعة آخرهم عبدان الأهوازي.
ذكره ابن حبان في «الثقات» [2] وقال: رُبَّما أخطأ.
وقال أبو القاسم بْن مَنْدَه: تُوُفّي سنة ثلاث وثلاثين.
ومِمَّن روى عنه: سعيد بْن عثمان الأهوازيّ.
128- داود بْن أُميّة الأزْديّ [3] .
سَمِعَ: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، ومُعاذ بْن مُعَاذ بن هشام.
روى عنه: د. في سُنَنِه [4] ، وأبو القاسم البَغَويّ.
وهو صدُوق.
129- داود بن حمّاد [5] .
__________
[1] انظر عن (داهر بن نوح) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 238، والمغني في الضعفاء 1/ 216 رقم 1975، والوافي بالوفيات 13/ 456 رقم 551، ولسان الميزان 2/ 413 رقم 1703، والنجوم الزاهرة 2/ 273.
[2] ج 8/ 238.
[3] انظر عن (داود بن أميّة) في:
الجرح والتعديل 3/ 407 رقم 1868، والمعجم المشتمل لابن عساكر 117 رقم 326.
[4] وزاد ابن عساكر في الرواة عنه: النسائي. (المعجم المشتمل 117) .
[5] انظر عن (داود بن حمّاد) في:

(17/154)


أبو حاتم البلْخيّ.
حدَّث ببغداد عن: إبراهيم بْن أبي حيّة المكّيّ، وأبي مطيع البلْخيّ، وابن عُيَيْنَة، ووَكيع.
وعنه: محمد بْن عَبْدُوس بْن كامل، وعليّ بْن سعيد الرازيّ، وأحمد بْن سَلَمَةَ النَّيْسابوريّ.
ومن الكبار مثل أبي زرعة [1] .
130- داود بن رشيد [2]- خ. م. د. ن. ق. - أبو الفضل الخوارزميّ مولى بني هاشم. مِن أعيان شيوخ بغداد.
سَمِعَ: أبا المَلِيحِ الحَسَن بْن عمر الرَّقِّيَّ، وإسماعيل بْن عيّاش، وإسماعيل بْن جعفر، وهُشَيْم بْن بشير، ويحيى بْن أبي زائدة، والوليد بْن مسلم، وابن عُلَيَّة، وطائفة بالعراق والجزيرة والشام.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 3/ 409 رقم 1876، والثقات لابن حبّان 8/ 236، وتاريخ بغداد 8/ 368 رقم 4468، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 279 رقم 1251، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 57 رقم 30، وقد تحرّف في الطبع إلى «بن الفراضة» بدل «بن الفرافصة» .
[1] قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 409.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: كان صاحب حديث حافظا، يغرب. (8/ 236) .
[2] انظر عن (داود بن رشيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 349، والزهد لأحمد، 134 والتاريخ الصغير للبخاريّ 233، والتاريخ الكبير، له 3 رقم 838، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، وتاريخ واسط لبحشل 69، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 163، 199، 206، 209، 304، وتاريخ الطبري 8/ 90، والجرح والتعديل 3/ 412 رقم 1884، والثقات لابن حبّان 8/ 236، وحلية الأولياء 8/ 335، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 296، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 241، 242 رقم 323، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 195 رقم 412، وتاريخ جرجان للسهمي 407، 415، والسابق واللاحق للخطيب 350، وتاريخ بغداد 8/ 367 رقم 4467، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 130 رقم 512، والأنساب لابن السمعاني 5/ 194، والمعجم المشتمل لابن عساكر 117 رقم 327، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 202، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 255، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 388- 392 رقم 1758، ودول الإسلام 1/ 145، والعبر 1/ 429، والكاشف 1/ 221 رقم 1450، وسير أعلام النبلاء 11/ 133- 135 رقم 49، والبداية والنهاية 10/ 318، والوافي بالوفيات 13/ 470 رقم 571، والجواهر المضية 1/ 237 رقم 601، وتهذيب التهذيب 3/ 184 رقم 350، وتقريب التهذيب 1/ 231 رقم 10، وهدي الساري 401، وخلاصة تذهيب التهذيب 109، وشذرات الذهب 2/ 91.

(17/155)


وعنه: م. د. ق.، وخ. ن، عن رجلٍ، عنه، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وإبراهيم الحربيّ، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بْن المُجَدّر، وخلْق.
وثقه ابن مَعين [1] ، وغيره.
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة نبيل.
وقال أحمد بْن مروان الدِّينَوَرِيّ: نا إبراهيم الحربيّ، ثنا داود بْن رُشَيد قال: قمتُ ليلةً أُصَلِّي، فأخَذَنِي البردُ لِمَا أنا فيه من العُرْي، فأخذني النّومُ، فرأيتُ كأنّ قائلًا يقول: يا داود أَنَمْنَاهُم وأقَمْنَاكَ فتبكي علينا [2] .
قال إبراهيم قارئ داود: ما نام بعدها. يعني ما ترك التَّهْجُد بعدها.
قال: وسمعتُ داود يقول: قالت حكماء الهند: لا ظفر مع بغْي، ولا صحّة مع نَهَمٍ، ولا ثناء مع كِبْر، ولا صداقة مع خِبّ، ولا شرف مع سوء أدب، ولا برّ مع شُحّ، ولا اجتناب محرَّم مع حِرص، ولا محبّة مع هُزْء [3] ، ولا ولاية حُكم مع عديم فِقْه، ولا عُذرَ مع إصرار، ولا سلامة لُب مع غِيبة، ولا راحة مع حَسَد، ولا سُؤدُد مع انتقام، ولا رئاسة مع غزارة نفس وَعُجْبٍ، ولا صواب مع ترك مشاورة، ولا ثبات مُلك مع تهاون وجهالة وزراء [4] .
تُوُفِّيَ في سابع شَعْبَان سنة تسعٍ وثلاثين [5] .
131- داود بن صغير البخاريّ [6] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 202.
[2] الرواية في (حلية الأولياء 8/ 335) تجعل الّذي قام للصلاة في الليلة الباردة غير داود، ففيه عن داود بن رشيد أنه سمع يقول: قام أخ لي ببعض ما وهب الله له قال: وكانت ليلة شاتية شديدة البرد، وكان رثّ الثياب، فضربه البرد ...
[3] في تهذيب تاريخ دمشق: «مع هذر» .
[4] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 202، وليس فيه كلمة «وزراء» .
[5] التاريخ الصغير للبخاريّ 233، والثقات لابن حبّان 8/ 236، والأنساب 5/ 194، والمعجم المشتمل 117 رقم 327، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 202.
[6] انظر عن (داود بن صغير) في:
تاريخ بغداد 8/ 367 رقم 4466، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 264 رقم 1150، وميزان الاعتدال 2/ 9 رقم 2618، والمغني في الضعفاء 1/ 218 رقم 2001، ولسان الميزان 2/ 419 رقم 1734 وفيه «صعير» بالعين المهملة. ونسبه: «شامي» . وقال الحافظ الذهبي:

(17/156)


حدَّث ببغداد سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين [1] أو بعدها عن الأعمش.
وزعمَ أنّ عُمره مائةٌ وخمسٌ وعشرون سنة [2] .
وكان من الضعفاء.
روى عنه: إسحاق بْن سُنَيْن الختليّ.
وروى أيضًا عن: أبي عبد الرحمن كثير النّوا، وسفيان الثّوريّ، لا، بل وحدَّث عن أنس بْن مالك [3] .
وروى عنه: عُبَيْد اللَّه بن عبد اللَّه الصَّيْرفيّ، وعبد اللَّه بْن محمد بْن نصر المروزيّ، والفضل بن مخلد الدّقّاق.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ [4] : مُنْكَر الحديث.
وقال الخطيب [5] : ضعيف.
وهو داود بْن صَغير، بِمعجمة، بْن شبيب بْن رستم. لا ينبغي أن يُروى عنه.
132- داود بْن مِخْراق الفِرْيابيّ [6]- د. - عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وابن وهْب، وغيرهم.
__________
[ () ] «وصعير بخط الحافظ الضياء بمهملة وبضم، وهو خطأ، فإن هذا الرجل في تاريخ الخطيب نقلته من نسخة الشميساطية وهي متقنة مكتوبة من خط المصنّف «صغير» بالفتح ثم بغين معجمة وهو:
داود بن صغير بن شبيب أبو عبد الرحمن البخاري لا الشامي، فالشامي لا وجود له» . (ميزان الاعتدال 2/ 9) وهو نسبه أيضا «شامي» ، وكذا نسبه في (المغني في الضعفاء 1/ 218) وقبله نسبه أيضا بها ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين 1/ 264) .
[1] تاريخ بغداد 8/ 367.
[2] تاريخ بغداد 8/ 367.
[3] بل حدّث عن أنس بن مالك بواسطة، وليس مباشرة، فهو يروي عن أبي عبد الرحمن كثير النوا الشامي، عن أنس بن مالك. (انظر: تاريخ بغداد 8/ 367) .
[4] تاريخ بغداد 8/ 367.
[5] تاريخ بغداد 8/ 367.
[6] انظر عن (داود بن مخراق) في:
الضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 449، والجرح والتعديل 3/ 425 رقم 1934، والثقات لابن حبّان 8/ 236، والمعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 331، وتهذيب الكمال للمزّي 7/ 449، 450 رقم 1785، والكاشف 1/ 224 رقم 1474، وتهذيب التهذيب 3/ 201 رقم 382، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 39، وخلاصة تذهيب التهذيب 111.

(17/157)


وعنه: د.، ومحمد بْن عبد الوهّاب الفرّاء، ومحمد بن أحمد بن سليمان الهروي، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي، وجعفر الفريابي.
توفي سنة تسع [1] وثلاثين [2] .
وأما ابن حبان فذكر في «الثقات» [3] أنه مات بعد الأربعين.
133- داود بْن مُصحّح العسقلانيّ [4] .
عن: أبي خالد الأحمر.
ذكره ابن حِبان في «الثقات» ، وقال: مستقيم الحديث. ثنا عنه محمد بْن الحسن بْن قتيبة.
134- داود بن معاذ [5]- د. ن. - أبو سليمان العَتَكيّ البصْريّ نزيل المِصِّيصة.
عن: حمّاد بْن زيد، وعبد الوارث، والحَسَن بْن أبي جعفر الجعفريّ، وجماعة.
وعنه: د.، ون،. عن رجل، عنه، ومُضر بْن محمد الأسَديّ، وعثمان بْن خُرَّزاذٍ، وجعفر الفِرْيابيّ.
وثقه النسائي [6] .
وسمع الفِرْيابيّ عنه سنة ثلاث وثلاثين.
135- دينار [7] .
الذي أدّعي لُقيّ أنس.
ذكرناه في الطبقة الماضية.
__________
[1] المعجم المشتمل 118 رقم 331.
[2] هكذا في الأصل.
[3] ج 8/ 236.
[4] انظر عن (داود بن مصحّح) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 236 وفيه (مضحح) بالضاد المعجمة.
[5] انظر عن (داود بن معاذ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والجرح والتعديل 3/ 425 رقم 1935، والثقات لابن حبّان 8/ 235، والمعجم المشتمل لابن عساكر 118 رقم 332، وتهذيب الكمال للمزّي 8/ 451، 452 رقم 1787، والكاشف 1/ 224 رقم 1476، وتهذيب التهذيب 3/ 201، 202 رقم 384، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 41، وخلاصة تذهيب التهذيب 111.
[6] تهذيب الكمال 8/ 452.
[7] هو دينار أبو مكيس الحبشي.

(17/158)


- حرف الراء-
136- الربيع بْن ثعلب [1] .
أبو الفضل المرْوَزِيّ ثم البغداديّ العابد المقرئ.
رحلَ وقرأ بدمشق على الوليد بْن مسلم، وعِرَاك بْن خالد، وجماعة. وكان بصيرًا بقراءة الشّاميين.
وحدَّث عن: إسماعيل المؤدّب، وجارية بْن هَرِم، وفرج بْن فَضَالَةَ، وجماعة.
قرأ عليه جماعة منهم: أبو الطَّيِّب سالم، وسليمان بْن يحيى الضَّبّيّ.
وحدّث عنه: عليّ بْن إسحاق بْن زاطيا، وأبو العبّاس السّرّاج، وأبو القاسم البَغَويّ، وأحمد بْن الحسين الصُّوفيّ، وعبد اللَّه بْن ناجية.
قال جَزَرَة الحافظ: كان ثقة من عباد الله الصّالحين [2] .
__________
[1] انظر عن (الربيع بن ثعلب) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 340، وتاريخه الصغير 233، والجرح والتعديل 3/ 456 رقم 2060، والثقات لابن حبّان 8/ 240، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ 52 رقم 13، وتاريخ بغداد 8/ 418 رقم 4525، ومعرفة القراء الكبار (الطبعة المصرية) 1/ 124، والوافي بالوفيات 14/ 81 رقم 95، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 282 رقم 1262، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 249 رقم 582.
[2] تاريخ بغداد 8/ 418، وقال ابن محرز: سمعت يحيى بن معين وقيل له: الربيع بن ثعلب تعرفه؟
قال: نعم. (معرفة الرجال 1/ 91 رقم 340) .
وقال البرقاني للدارقطنيّ: الربيع بن ثعلب عنده عن أبي بكر بن عياش، وعن إسماعيل بن عياش؟ قال برأسه: أي نعم. قلت: كيف يفرّقان؟ قال: ما كان عند الشاميين فهو إسماعيل بن عياش، وإذا كان عن عاصم بن ضمرة وأبي إسحاق السبيعي وليث بن سليم، فهو أبو بكر بن

(17/159)


وقال غيره: تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين [1] .
137- رِفاعة بْن الهيثم الواسطيّ [2]- م. - عن: خالد بْن عبد اللَّه الطحان، وهُشَيْم بْن بشير.
وعنه: م.، وأسلم بْن سهل، وعبد الله بْن محمد بْن شِيرُوَيْه النَّيسابوريّ، وإبراهيم بْن محمد الصَّيْدلانيّ.
138- رَوْحُ بنُ صلاح بْن سيّابة بْن عَمْرو [3] .
أبو الحارث الحارثي المَوْصِليّ، ثمّ المصريّ.
عن: يحيى بْن أيّوب، وسُفْيان الثَّوْريّ، وموسى بن علي بن رباح، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن محمد بن رشدين، وعيسى بن صالح المؤذن، وجعفر بن أحمد بن بيان، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وأحمد بن حماد زغبة.
له مناكير.
قال ابن عديّ [4] : ضعيف [5] .
__________
[ () ] عياش. (سؤالات البرقاني 52 رقم 13) وقال ابن معين: رجل صالح. وقال ابن جرير الطبري:
الربيع بن ثعلب يكنى أبا الفضل من أهل الصغد، ولد بمرو، وسكن بغداد، ولم يزل بها حتى توفي بها في سنة ثمان وثلاثين ومائتين بعد الفطر بيوم، وكان فيما ذكر لي رجلا صالحا، صدوقا ورعا. (تاريخ بغداد 8/ 418) .
[1] التاريخ الصغير 233، الثقات لابن حبّان 8/ 240.
[2] انظر عن (رفاعة بن الهيثم) في:
تاريخ واسط لبحشل 226، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 208 رقم 443، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 139 رقم 542، والمعجم المشتمل لابن عساكر 121 رقم 342، وتهذيب الكمال 9/ 209 رقم 1918، والكاشف 1/ 242 رقم 1594، وتهذيب التهذيب 3/ 282 رقم 534، وتقريب التهذيب 1/ 251 رقم 100، وخلاصة تذهيب التهذيب 118.
[3] انظر عن (روح بن صلاح) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 244، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1005، 1006، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 145 أ، وسؤالات البرقاني 57، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 96، 97، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 287 رقم 1243 وفيه (شبابة) ، وميزان الاعتدال 1/ 342 رقم 2753، والمغني في الضعفاء 1/ 233 رقم 2139، والوافي بالوفيات 14/ 153 رقم 202، ولسان الميزان 2/ 465 رقم 1876.
[4] في الكامل 3/ 1005.
[5] وزاد أيضا: وفي بعض حديثه نكرة. (الكامل 3/ 1006) .

(17/160)


وأمّا ابن حِبّان فذكره في «الثِّقَات» [1] .
تُوُفّي بمصر في رمضان سنة ثلاث وثلاثين. وهو آخر من حدَّث عن موسى، ويحيى، وسعيد.
وقال الحاكم: هو ثقة مأمون شاميّ [2] .
139- رَوْحُ بْن عبد الجبّار بْن نضر [3] .
أبو محمد المُراديّ، مولاهم المصريّ. أخو النَّضْر، وعبد اللَّه.
وقد كنّاه ابن يونس: أبا الزِّنْباع، وهو أعرف.
وقال: روى عن: ابن وهْب، وابن القاسم.
حدَّث عنه: أبنه الحارث بْن رَوْح، ويحيى بْن عثمان بْن صالِح.
قال: ومات في جُمَادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين.
140- رَوْحُ بنُ عبد المؤمن [4] .
أبو الحَسَن الهُذَليّ، مولاهم البصْريّ المقرئ صاحب يعقوب الحضرميّ. قرأ عليه، وجلس للإقراء فأخذ عنه: أبو بكر محمد بْن وهْب الثَّقفيّ، وأحمد بْن يحيى الوكيل، وأحمد بْن يزيد الحُلْوانيّ، وأبو الطَّيّب بْن حمدان.
__________
[1] ج 8/ 244.
[2] قال أحمد بن محمد بن زكريا البغدادي أخو ميمون: اتفقنا على أن لا يكتب بمصر حديث ثلاثة:
علي بن الحسن السامي، وروح بن صلاح، وعبد المنعم بن بشير. (سؤالات البرقاني للدار للدّارقطنيّ 56، 57 رقم 18) قال البرقاني: ثم قال لي أبو الحسن الدار الدّارقطنيّ: «وروح بن صلاح يقال له أيضا: روح بن سيابة، مصري، وكذا عبد المنعم مصري، وعلي بن الحسن السامي مصري.
(57) .
[3] لم أجد لروح بن عبد الجبار ترجمة في المصادر التي تحت يدي.
[4] انظر عن (روح بن عبد المؤمن) في:
الزهد لأحمد 327، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 310 رقم 1056، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 3/ 499 رقم 2259، والثقات لابن حبّان 8/ 244، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 250 رقم 335، وتاريخ جرجان للسهمي 449، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 138 رقم 539، والمعجم المشتمل لابن عساكر 121 رقم 343، ووفيات الأعيان 6/ 391، وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 246، 247 رقم 1931، والكاشف 1/ 244 رقم 1607، وغاية النهاية 1/ 285، وتهذيب التهذيب 3/ 296 رقم 550، وتقريب التهذيب 1/ 253 رقم 1150، وخلاصة تذهيب التهذيب 118.

(17/161)


وسمع الحديث من: أبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد، وجعفر الضّبعيّ.
وعنه: خ.، وإبراهيم بْن محمد بْن نائلة الإصبهانيّ، وعبد اللَّه بْن أحمد، ومُطَيَّن، وأبو خليفة، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وطائفة.
ذكره ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [1] وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ ثلاث وثلاثين قبلها أو بعدها.
وقال غيره: مات سنة أربع، وقيل سنة خمس [2] .
141- رَوْحُ بْن قُرَّةَ المقرئ [3] .
عرض القرآن على سلام الطّويل، وعلى يعقوب الحضْرميّ.
وسمع من ابن عُيَيْنَة.
قرأ عليه: أبو عبد الله الزُّبَيْريّ فقيه البصرة.
وسمع منه: أحمد بْن الصَّقْر بْن ثَوْبان [4] .
142- رُوَيْمُ بنُ يزيد المقرئ [5] .
سمع: سلام بْن سليمان الطَّويلَ، واللَّيث بْن سعد.
وأخذ القراءة عَرْضًا عن: سُلَيم صاحب حمزة، وميمون القتّاد.
عرض عليه غير واحد منهم: محمد بن شاذان الجوهري شيخ ابن شنبوذ.
وحدَّث عنه: محمد بْن عبد الرحيم، وغيره [6] .
__________
[1] ج 8/ 244.
[2] المعجم المشتمل 121 رقم 343.
[3] انظر عن (روح بن قرّة) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 215 رقم 111، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 285، 286 رقم 1274.
[4] قال ابن الجزري: «ذكره الدّانيّ أنه غير روح بن عبد المؤمن، وتبعه في ذلك الذهبي، وكذا فرّق بينهما الهذلي في كامله، ولم أعلم ذلك لغير من ذكرت، وإن صحّ ما ذكره الأهوازي في نسب روح بن عبد المؤمن يكونان واحدا، ويكون ابن قرّة نسب إلى جدّه، وإلا فهما اثنان، وهذا هو الصحيح، والله أعلم» . (غاية النهاية 1/ 285، 286) .
[5] انظر عن (رويم بن يزيد) في:
الجرح والتعديل 3/ 523 رقم 2365، والثقات لابن حبّان 8/ 245، وتاريخ بغداد 8/ 429 رقم 4536، ومعرفة القراء الكبار 1/ 215 رقم 110، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 286 رقم 1275.
[6] ذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربما أخطأ. (8/ 245) وقال الخطيب: وكان ثقة. (تاريخ

(17/162)


143- رياحُ بنُ الفَرَج الدِّمشقيّ [1] .
عن: زيد بْن يحيى، وأبي مُسْهِر.
وعنه: أحمد بْن الْمُعَلَّى، وجعفر الفريابيّ في «الثّقات» .
__________
[ () ] بغداد 8/ 429) .
وهو من المتوفين سنة 211 هـ. ولهذا كان من حقّ المؤلّف- رحمه الله- أن يحوّله من هنا لتقدّم وفاته.
[1] انظر عن (رياح بن الفرج) في:
تهذيب تاريخ دمشق 5/ 346.

(17/163)


- حرف الزاي-
144- زكريّا بْن يحيى الواسطيّ الأحمر [1] .
عن: خالد بْن عبد اللَّه الطّحّان.
وعنه: أسلم بْن سهل بحشل وقال: مات سنة أربعٍ وثلاثين.
145- زكريّا بْن يحيى بْن صُبَيْح اليَشْكُريّ الواسطيّ، زَحْمَوَيْه [2] .
عن: عبد الرحمن بْن أبي الزّناد، وفَرَج بْن فَضَالَةَ.
وعنه: اسلم في تاريخه، وأبو زُرْعة الرازيّ، وجماعة [3] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وثلاثين [4] .
146- زهير بْن حرب بْن شدّاد [5]- خ. م. د. ق. -
__________
[1] انظر عن (زكريا بن يحيى الواسطي) في:
تاريخ واسط لبحشل 230.
[2] انظر عن (زكريا بن يحيى اليشكري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 6154، وتاريخ واسط لبحشل 231، والجرح والتعديل 3/ 601 رقم 2715، والثقات لابن حبّان 8/ 253.
[3] قال ابن حبّان: «كان من المتقنين في الروايات» .
[4] تاريخ واسط 231، وثقات ابن حبّان 8/ 253.
[5] انظر عن (زهير بن حرب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 354، وتاريخ الدارميّ، رقم 375، وابن طهمان رقم 401، 402، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 107 و 108 و 109 و 110 و 111 و 112 و 123، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 776 و 2/ رقم 3607، والزهد، له 416، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 429 رقم 1427، وتاريخه الصغير 232 وفيه تحرّف إلى «زبير» ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 34، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 209 و 2/ 173، 277، 363، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 540، 542، 544، 652، 666،

(17/164)


أبو خيثمة النّسائيّ الحافظ، مولى بني الحريش بْن كعب بْن عامر بْن صعصعة.
قيل: كان اسم جديه اشتاك، فعُرِّبَ شدّادًا.
كان من كبار أئمة الأثر ببغداد، وهو والد الحافظ أبي بكر صاحب التّاريخ.
سمع: هُشَيْمًا، وابن عُيَيْنَة، وأبا معاوية، ويحيى القطان، وحفص بْن غِياث، وجرير بْن عَبْد الحميد، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وعبد الله بن إدريس، وابن فضيل، وخلقا كثيرا.
وعنه: خ.، م.، ق.، وابنه، وعبّاس الدُّوريّ، وبقي بن مخلد، وأبو يعلى، وابن أبي الدنيا، وأبو بكر أحمد بن عليّ بن سعيد المروزي، وخلق.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ.
__________
[ () ] 668، 675، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 82، 126، 195، 214، 219، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، وتاريخ الطبري 4/ 417، 419، 429، 452، 469، 508 و 5/ 237، 238، 288، 312، 313، 504، 505، 507، 510، 511، 521، 528، 612، 613، والجرح والتعديل 3/ 591 رقم 2680، والثقات لابن حبّان 8/ 256، وحلية الأولياء 9/ 171، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 273، 274 رقم 373، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 223، 224 رقم 483، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 180 أ، والفوائد العوالي للتنوخي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 100، 101، والفهرست لابن النديم 286، وتاريخ بغداد 8/ 482- 484 رقم 4097، والسابق واللاحق، له 205، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 153 رقم 600، والأنساب لابن السمعاني 12/ 79، 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر 123 رقم 350، والكامل في التاريخ 7/ 45، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 131، 136، ونشوار المحاضرة، له 4/ 127، وملء العيبة للفهري 2/ 263، 264، 279، 282، 338، والروض المعطار 579، وتهذيب الكمال للمزّي 9/ 402- 406 رقم 2010، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 925، ودول الإسلام 1/ 142، وتذكرة الحفّاظ 2/ 437 رقم 443، والكشاف 1/ 255 رقم 1676، وسير أعلام النبلاء 11/ 489- 492 رقم 130، والعبر 1/ 416، ومرآة الجنان 2/ 113، والبداية والنهاية 10/ 312، والمختصر في أخبار البشر 2/ 37 وفيه (أبو جيثمة زهر) ، والوافي بالوفيات 14/ 227، 228 رقم 309، وغاية النهاية 1/ 295 رقم 1299، وتهذيب التهذيب 3/ 342 رقم 437 وتقريب التهذيب 1/ 264 رقم 73، وطبقات الحفّاظ 191، وخلاصة تذهيب التهذيب 123، وشذرات الذهب 2/ 80، والرسالة المستطرفة 56.
[1] تاريخ بغداد 8/ 482.
[2] الجرح والتعديل.

(17/165)


وقال يعقوب بْن شَيْبَة: هو أثبت من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة [1] .
وقال النَّسائي: ثقة مأمون [2] .
وقال جَعْفَر الفِرْيَابيّ: سألتُ محمد بْن عبد اللَّه بْن نُمَيْرٍ: أيّما أحبّ إليك أبو خيثمة، أبو أبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة؟
فقالَ: أبو خَيْثَمة، وجعل يُطْرِي أبا خيثمة ويَضَع من أبي بكر [3] .
وقال عليّ بْن الحُسين بْن الْجُنَيْد: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يقول: أبو خَيْثَمة زهير بْن حرب يكفي قبيلة [4] .
تُوُفِيّ في سابع شَعْبَان، سنة أربع وثلاثين، وله أربع وسبعون سنة [5] .
147- زهير بْن عبّاد الرُّؤاسيّ [6] .
ابن عمّ وكيع.
سمعَ: مالك بْن أنس، وحفص بْن مَيْسَرة، وفُضَيل بْن عِياض، والمسيّب بْن شَرِيك، وابن المبارك، وجماعة.
وعنه: محمد بْن أحمد العُرَيْبيّ، والحَسَن بْن الفَرَج الغزّيّ، والحسن بن
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 483.
[2] تاريخ بغداد 8/ 483.
[3] تاريخ بغداد 8/ 483.
[4] الجرح والتعديل 3/ 591، وقال الخطيب: وكان أبو خيثمة ثقة ثبتا حافظا متقنا. وقال الآجرّي لأبي داود: أبو خيثمة حجّة في الرجال؟ قال: ما كان أحسن علمه. وقال الحسين بن فهم:
زهير بن حرب ثقة ثبت. (تاريخ بغداد 8/ 483) .
[5] تاريخ بغداد 8/ 483، 484، المعجم المشتمل 123، وفي تاريخ البخاري، الكبير والصغير:
في ربيع الآخر، وقال أبو بكر: لثلاث مضين من شعبان. وقال ابن حبّان: مات في ربيع الأول سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان متقنا ضابطا من أقران أحمد بن حنبل ويحيى. (الثقات 8/ 256، 257) .
[6] انظر عن (زهير بن عبّاد الرؤاسي) في:
الجرح والتعديل 3/ 591 رقم 2679، والثقات لابن حبّان 8/ 256، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 19 ب، رقم (464) حسب ترقيم نسختي، والأنساب لابن السمعاني 6/ 174، وميزان الاعتدال 2/ 83 رقم 2914، ولسان الميزان 2/ 492 رقم 1966.

(17/166)


سُفيان، وجماعة منهم أبو حاتم الرازيّ وقال [1] : ثقة، وكان يُكنَّى أبا محمد [2] .
تُوُفّي في شَوّال سنة ثمان وثلاثين بِمصر.
148- زيد بْن يزيد الثقفيّ [3]- م. - أبو معن الرقاشيّ البصريّ.
سمع: مُعْتَمر بْن سليمان، وغُنْدَرًا، وخالد بْن الحارث، ووهْب بْن جرير، ووَكِيعًا، وطائفة.
وعنه: م.، ومحمد بْن محمد القاضي الجذوعي، والحسين بن إسحاق التّستريّ، ومعاذ بن المثنّى العنبريّ.
وثّقه م [4] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 591، وقد كتب عنه بمصر في رحلته الأولى.
[2] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ ويخالف» . (8/ 256) .
[3] انظر عن (زيد بن يزيد) في:
الجرح والتعديل 3/ 575 رقم 2606، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 217 رقم 463، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 146 رقم 570، والمعجم المشتمل لابن عساكر 124 رقم 355، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 119 رقم 2134، والكاشف 1/ 269 رقم 1778، وتهذيب التهذيب 3/ 429 رقم 774، وتقريب التهذيب 1/ 277 رقم 213، وخلاصة تذهيب التهذيب 129، 130.
[4] تهذيب الكمال 10/ 120.

(17/167)


- حرف السين-
149- سالم بْن حامد الأمير [1] .
ولي إمرة دمشق للمتوكّل، فظلم وعَسف. وكان بدمشق جماعة من أشراف العرب لَهم قوّة ومَنَعة، فقتلوه يوم جُمعة على باب الْخَضَراء. فغضب المتوكّل وثارت نفسه وقال: مَن للشام، ولْيَكُن في صَوْلة الحَجّاج؟
فقيل له: أَفْريدون التُّرْكِيّ.
فأَمَرَهُ وسار إليْهَا في سبعة آلاف. وأطلقَ له المتوكّل القتل بدمشق يومًا إلى ارتفاع النّهار، والنَّهْبَ ثلاثة أيّام.
فنزل ببيت لِهْيَا [2] ، فلمّا أصبح قال: يا دمشق إيش يحلّ بك اليوم مني؟
فَقُدِّمَت له بغلة دهْمَاء ليركبها، فلمّا أراد أن يضع رِجْلَهُ في الرِّكَاب ضربته بالزَّوْج على صدره، فسقط ميتًا، وقبره يُعرف ببيت لِهْيَا. ورجع عسكره إلى بغداد. ثُمَّ جاء المتوكّل بعد ذلك إلى دمشق وقد صَلُحَت نِيَّتُه للدمشقيّين [3] .
- سحنون.
اسمه عبد السّلام. يأتي في هذه الطبقة.
__________
[1] انظر عن (سالم بن حامد الأمير) في:
تهذيب تاريخ دمشق 6/ 49، 50، وأمراء دمشق في الإسلام 36، والوافي بالوفيات 15/ 78، 79 رقم 102، وسير أعلام النبلاء 11/ 162 رقم 65.
[2] بيت لهيا: بكسر اللام وسكون الهاء. قرية مشهورة بغوطة دمشق. (معجم البلدان 1/ 522) .
[3] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 50.

(17/168)


150- سريج بن يونس بن إبراهيم [1]- خ. م. ن. - أبو الحارث المَرْوَزِيّ الأصل البغداديّ.
عن: إسماعيل بْن جعفر، وهُشَيْم، وإسماعيل بْن مجالد، وعَبّاد بْن عَبّاد، ويحيى بْن أَبِي زائدة، ويوسف بْن يعقوب الماجِشُون، وأبي إسماعيل المؤدّب، ومروان بْن شجاع، وخلْق.
وعنه: م. وخ. ن، عن رجل، عنه، وبقي بن مخلد، وأبو يحيى صاعقة، وأبو زُرْعة، وموسى بْن هارون، ومُطَيَّن، وأبو القاسم البَغَويّ، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ، وخلْق.
سُئِلَ عنه أحمد بْن حنبل فقال: صاحب خير [2] .
وقال ابن مَعين: ليس به بأس [3] .
__________
[1] انظر عن (سريج بن يونس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 357، والزهد لأحمد 210، 242، 245، 354، 1402 وقد تحرّف فيه إلى «شريح» و «سريح» ، والورع، له 32 وفيه: «شريح» . والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 11709 و 3872، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 205 رقم 2508، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 26، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 64، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 145، والجرح والتعديل 4/ 305 رقم 1328، والثقات لابن حبّان 8/ 207، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 131، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 162 رقم 504، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 336، 337 رقم 473، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 297 رقم 645، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 145 أ، ب، والفوائد المنتقاة للتنوخي، تخريج الصوري 159، 160، والفهرست لابن النديم 287، وتاريخ بغداد 9/ 219 رقم 4795، والرحلة في طلب الحديث 123، وفيه «شريح» ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 273، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 198، 199 رقم 742، والمعجم المشتمل لابن عساكر 125 رقم 357، والكامل في التاريخ 7/ 53، ووفيات الأعيان 1/ 67، وصفة الصفوة 2/ 204، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 221- 226 رقم 1291، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 927، ودول الإسلام 1/ 143، والعبر 1/ 421، والكاشف 1/ 275 رقم 1828، وسير أعلام النبلاء 11/ 146، 147 رقم 54، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، والوافي بالوفيات 15/ 142 رقم 197، والبداية والنهاية 10/ 315، وغاية النهاية 1/ 301، 302، ومرآة الجنان 2/ 116، وتهذيب التهذيب 3/ 457، وتقريب التهذيب 1/ 285، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 177، والنجوم الزاهرة 2/ 281، 282، وطبقات الحفّاظ 213، 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 133، وشذرات الذهب 2/ 84.
[2] تهذيب الكمال 10/ 223.
[3] تاريخ بغداد 9/ 219، وزاد في موضع منه: وهو كيّس.

(17/169)


وقال البخاريّ [1] : مات في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين.
وقال أبو حاتم [2] : صدوق.
وقال عبد اللَّه بْن أحمد: سمعتُ سُرَيْج بْن يونس يقول: رأيتُ ربّ العِزّة فِي المنام فقال: سَلْ حاجتك.
فقلتُ: رحمانُ سَرْبِسَر، يعني رأسًا برأس [3] .
قلتُ: وكان سُرَيْج من الزُّهَاد والعُبّاد ببغداد، له حكايات شبه الكرامات، رَحِمَهُ اللَّه. وكان إمامًا في السنة.
151- سعيد بْن ذُؤَيْب [4] .
أبو الحَسَن المَرْوزِيّ، النَّسائيّ الأصل.
عن: أبي أسامة، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأبي ضَمْرة، وعبد الرّزّاق، وجماعة.
وعنه: حاشد بْن إسماعيل، وعُبَيْد اللَّه بْن واصل البُخَاريّان، والحسن بْن سفيان، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النّسائيّان [5] ، ون. أيضا في سُنَنه، عن رجل، عنه [6] .
تُوُفّي سنة سبع وثلاثين [7] .
152- سعيد بْن سليمان التميميّ الفقيه [8] .
أحد أصحاب الرأي. أخذ الفقه عن القاضي أبي يوسف، ومحمد بْن الحَسَن، وحدَّث عنهما.
__________
[1] في تاريخه الصغير. وفيه: لسبع بقين من ربيع الأول. ويقال 234 هـ. (المعجم المشتمل 125) .
[2] الجرح والتعديل 4/ 305.
[3] تاريخ بغداد 9/ 220.
[4] انظر عن (سعيد بن ذؤيب) في:
الجرح والتعديل 4/ 19 رقم 77، والثقات لابن حبّان 8/ 270، وميزان الاعتدال 2/ 135 رقم 3167،
[5] في الأصل: «النسئيان» .
[6] قال أبو حاتم: هو مجهول.
[7] أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 270) .
[8] انظر عن (سعيد بن سليمان) في:
أخبار القضاة لوكيع 2/ 245.

(17/170)


تُوُفّي سنة خمس وثلاثين.
153- سعيد بْن إدريس الواسطيّ [1] .
عن: أبي شهاب الحنّاط عبد ربّه.
وعنه: أسلم بْن سهل الواسطيّ وقال: تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين بواسط.
154- سعيد بْن حسّان [2] .
أبو عثمان القُرْطُبيّ، مولى بني أُميَّة.
رحل وتفقّه على أشهب، وأصحاب مالك، وبرعَ في مذهب مالك.
وكان فقيهًا مفتيًا إمامًا زاهدًا كبير القدر. وكان مؤاخيا ليحيى بْن يحيى اللّيثيّ، آخذا بهداه.
حمل عنه: إبراهيم بْن محمد بْن باز، وغيره.
تُوُفّي سنة ست وثلاثين.
155- سعيد بْن حفص بن عمرو بن نفيل [3]- ن. - أبو عمرو الحرّانيّ الرمليّ، خال الحافظ أبي جعفر النُّفَيْليّ.
سمع: زهير بْن معاوية، ومَعقِل بْن عُبَيد اللَّه، وشَرِيك بْن عبد اللَّه، وأبا المَلِيح، وموسى بْن أَعْيَن، وجماعة.
وعنه: محمد بْن يحيى بْن كثير محدِّث حَرّان، ومُضَر بْن محمد الأسَديّ، وهلال بْن العلاء، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وأحمد بْن سليمان الرُّهاويّ، وأحمد بْن فيل البالِسيّ، والحسن بن سفيان، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (سعيد بن إدريس) في:
تاريخ واسط لبحشل 247.
[2] انظر عن (سعيد بن حسان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 160 رقم 472، وجذوة المقتبس للحميدي 229 رقم 468، وبغية الملتمس للضبي 307 رقم 796.
[3] انظر عن (سعيد بن حفص) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والثقات لابن حبّان 8/ 269، والأنساب لابن السمعاني 12/ 126، وتهذيب الكمال 10/ 390، 391 رقم 2252، والكاشف 1/ 283 رقم 1886، والوافي بالوفيات 15/ 215 رقم 296، وتهذيب التهذيب 4/ 17 رقم 22، وتقريب التهذيب 1/ 293 رقم 141، وخلاصة تذهيب التهذيب 137.

(17/171)


تُوُفّي في رمضان سنة سبْع وثلاثين [1] .
ووثقه ابن حبّان [2] .
156- سعيد بن عبد الجبّار [3]- م. د. - أبو عثمان القرشي الكرابيسي، بصري نزل مكة، وحدَّث عن: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وحرب بْن أبي العالية، ومالك، وفُضَيل بْن عِيَاض، وجماعة.
وعنه: م.، د.، وبَقيّ بْن مَخْلَد، وأبو زُرْعة، وابن أبي عاصم، وأبو يعلى الموصلي، وعبدان، وعمران بن موسى السختياني، وطائفة.
قال أبو حاتم [4] : صدوق.
وقال أبو القاسم البَغَويّ: مات في آخر سنة ستّ وثلاثين [5] .
ومن رواة العلم بِهذا الاسم:
157- سعيد بْن عبد الجبّار بْن وائل بْن حُجْر الكوفيّ [6] .
له أحاديث عن أبيه، وعنه عبد اللَّه بْن أبان [7] .
__________
[1] الثقات لابن حبّان 8/ 270، الأنساب 12/ 126.
[2] بذكره في ثقاته.
[3] انظر عن (سعيد بن عبد الجبار) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 69. والجرح والتعديل 4/ 44 رقم 187، والثقات لابن حبّان 8/ 267، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 244 رقم 522، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 175 رقم 665، والمعجم المشتمل لابن عساكر 127 رقم 366، وتهذيب الكمال للمزّي 10/ 520، 521 رقم 2304، والكاشف 1/ 289 رقم 1933، وميزان الاعتدال 2/ 147 رقم 3226، والمغني في الضعفاء 1/ رقم 2422، وتهذيب التهذيب 4/ 52، 53 رقم 86، وتقريب التهذيب 1/ 299 رقم 202، وخلاصة تذهيب التهذيب 140.
[4] الجرح والتعديل 4/ 44.
[5] المعجم المشتمل 127 رقم 366.
[6] انظر عن (سعيد بن عبد الجبار الكوفي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 495 رقم 1651، والجرح والتعديل 4/ 43 رقم 185، والثقات لابن حبّان 6/ 350، والمغني في الضعفاء 1/ 262 رقم 2422.
[7] قال البخاري: فيه نظر.

(17/172)


158- وسعيد بْن عبد الجبّار الزُّبيْدي [1] .
من طبقة هُشَيْم.
159- وسعيد بْن عبد الجبّار.
عن محمد بْن جابر اليَماميّ، مجهول.
160- سعيد بْن نُصَير الواسطي [2] .
سمع: ابن عُيَيْنَة.
وعنه: عبّاس الدُّوريّ، والبَغَويّ.
أمّا.
- سعيد بْن نُصَير.
نَزيل الرِّقة، ففي الطّبقة الأخرى.
161- سعيد بن النّضر [3]- خ. - أبو عثمان البغداديّ، نزيل آمُل جَيْحُون.
سمع: إسماعيل بْن عيّاش، وهُشَيْم بْن بشير، وغيرهما.
وعنه: خ.، والفضل بْن أحمد الآمُليّ.
ذكره ابن حبان في «الثّقات» [4] .
وتوفّي سنة أربع وثلاثين [5] .
162- سفيان بن بشير [6] .
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عبد الجبار الزبيدي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والثقات لابن حبّان 6/ 365.
[2] انظر عن (سعيد بن نصير) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 269.
[3] انظر عن (سعيد بن النضر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 57 رقم 1730، والجرح والتعديل 4/ 69 رقم 293، والثقات لابن حبّان 8/ 267، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 296 رقم 408، وتاريخ بغداد 9/ 89 رقم 4668، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 173 رقم 657، والمعجم المشتمل 130 رقم 377، وتهذيب الكمال 11/ 88 رقم 1368، والكاشف 1/ 297 رقم 1986، وتهذيب التهذيب 4/ 92 رقم 155، وتقريب التهذيب 1/ 307 رقم 270، وخلاصة تذهيب التهذيب 143.
[4] ج 8/ 267.
[5] المعجم المشتمل 130.
[6] لم أجد لسفيان بن بشير ترجمة في المصادر التي بين يديّ.

(17/173)


أبو الحسين الكوفي.
عن: مالك بْن أنس، وعليّ بْن هاشم بْن البَريد.
وعنه: محمد بن رزين بن جامع، ومحمد بن داود بن عثمان الصدفي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومطيّن، وغيرهم.
لم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه.
163- سلمة بن عاصم النحوي [1] .
من كبار أئمة العربيّة بالعراق.
روى عن الفراء كتبه.
وروى عنه: إبراهيم الحربي، وثعلب، وإدريس بن عبد الكريم.
وهو ثقة مشهور.
164- سلمة بن حفص السعدي [2] .
أبو بكر.
عن: عبد اللَّه بْن إدريس، والمُحَارِبيّ.
وعنه: تَمْتَام، وابن أبي الدُّنيا، وصالح جَزَرَة، وآخرون.
165- سليمان بْن أحمد بْن محمد الْجُرَشيّ الدّمشقيّ [3] .
ثم الواسطيّ.
__________
[1] انظر عن (سلمة بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 4/ 165 رقم 738، وتاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4750، ووفيات الأعيان 4/ 206، وإنباه الرواة 2/ 56 رقم 2080، ومعجم الأدباء 11/ 242 رقم 76، والوافي بالوفيات 15/ 324 رقم 458، وغاية النهاية 1/ 311 رقم 1367، وبغية الوعاة 1/ 596 رقم 1260.
[2] انظر عن (سلمة بن حفص) في:
تاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4751.
[3] انظر عن (سليمان بن أحمد الجرشي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 3 رقم 1757، والجرح والتعديل 4/ 101 رقم 455، والثقات لابن حبّان 8/ 276، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1139 رقم 1140، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 10 أ، رقم (199) حسب ترقيم نسختي، وتاريخ بغداد 9/ 49 رقم 4629، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 244، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 16/ 387، والأنساب 128 أ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 14 رقم 1504، وميزان الاعتدال 2/ 194، 195 رقم 3421، ولسان الميزان 3/ 72 رقم 272، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 316 رقم 654.

(17/174)


عَنْ: الوليد بْن مُسلْمِ، ومروان بْن معاوية، ومحمد بْن شُعَيْب، وجماعة.
وعنه: حنبل بْن إسحاق، وأسلم بْن سهل بحشل، وإبراهيم بْن سَعْدان، وعليّ بْن عبد العزيز البَغَويّ، وعَبْدان الأهوازيّ، وجماعة.
قَالَ البخاريّ [1] : فِيهِ نظر.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : ثنا عنه عَبْدان بالعجائب.
وقال أبو حاتِم الرازي [4] : كان حُلْوًا، قَدِمَ بغداد فكتب عنه أحمد بْن حنبل وَابنُ مَعِين، ثُمَّ تَغيَّر بأخرة [5] . فلمّا كان في رحلتي الثانية، قيل لي: قد أخذ في الشّراب والْمَعَازِف والملاهي [6] .
وسُئل عنه صالح جَزَرَة [7] فقال: يُتَّهم في الحديث [8] .
166- سليمان بْن أيّوب [9] .
أبو أيّوب، صاحب البصْريّ.
حدّث عن: حمّاد بن زيد، وهارون بْن دينار، وعبد الرحمن بْن مهديّ، وطائفة.
__________
[1] في تاريخه الكبير 4/ 3 رقم 1757.
[2] في تاريخ بغداد 9/ 50: «ضعيف» .
[3] في الكامل 3/ 1139.
[4] الجرح والتعديل 4/ 101، وفي أول قوله: «كتبت عنه قديما» .
[5] زاد أبو حاتم: «اختلط بقاض كان على واسط» .
[6] زاد في الجرح والتعديل: «فلم أكتب عنه» .
[7] تاريخ بغداد 9/ 49.
[8] وقال الخطيب: كان فهما حافظا، قدم بغداد فكتب عنه بها أحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن ملاعب، وحنبل بن إسحاق.
وقال أحمد بن حنبل: سألت عنه بالشام فوجدته معروفا يحمدونه.
وقال أبو عليّ صالح بن محمد البغدادي: سليمان بن أحمد الواسطي كذّاب.
وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ: سليمان بن أحمد أبو محمد الواسطي متروك الحديث. (تاريخ بغداد 9/ 49 و 50) .
[9] انظر عن (سليمان بن أيوب) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 23، 339، 351، والثقات لابن حبان 8/ 279، وتاريخ بغداد 9/ 48 رقم 4628.

(17/175)


وعنه: إسماعيل القاضي، وصالح جَزَرة، وأحمد بْن الحَسَن بْن عبد الجبّار، والبَغَويّ.
قال ابن مَعِين: هو ثقة حافظ، رواها ابن الْجُنَيْد عنه [1] .
وقال الحسين بن حبان: قال ابن مَعِين: سليْمَان صاحب البصْريّ من الحُفّاظ الثِّقَات. كان يتحفَّظ عند يحيى بْن سعيد، يأنفُ أن يكتب عنده [2] .
وقال مُطَيَّن: مات سنة خمس وثلاثين [3] .
وقال علي بْن الْجُنَيْد: كان من الحفّاظ، لم أرَ بالبصرة أنبل منه.
167- سليمان بْن داود بْن بِشْر الشَّاذكُونيّ [4] .
الحافظ أبو أيّوب المِنْقَري البصْريّ.
عن: حمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد، وجعفر بْن سليمان، وعبد الوارث، وخلْق كثير.
وعنه: أبو قِلابة الرقاشِيّ، وأَسِيد بن عاصم، ومحمد بن يونس الكديميّ،
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 48.
[2] تاريخ بغداد 9/ 49.
[3] تاريخ بغداد 9/ 49.
[4] انظر عن (سليمان بن داود الشاذكوني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 309، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، والمعارف لابن قتيبة 527، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 52، 153، 232، 299، وتاريخ الطبري 7/ 421، 445 و 8/ 177، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 128 رقم 610، والجرح والتعديل 4/ 114، 115 رقم 498، والثقات لابن حبّان 8/ 279، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1142- 1145، وذكر أخبار أصبهان 1/ 333، 334، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 30 ب، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 98 رقم 252، وتاريخ بغداد 9/ 40 رقم 4627، والأنساب لابن السمعاني 7/ 238، 239، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 123- 128 رقم 125، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 216، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 163 رقم 218، والكامل في التاريخ 7/ 45، واللباب 2/ 172، ومروج الذهب 2827، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 18 رقم 1517، ودول الإسلام 1/ 142، وتذكرة الحفّاظ 2/ 488، وميزان الاعتدال 2/ 205، 206 رقم 3451، وسير أعلام النبلاء 10/ 677 و 679- 684 رقم 251، والعبر 1/ 416، والمغني في الضعفاء 1/ 279، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 15/ 379، 380 رقم 526، ونهاية الأرب في أنساب العرب للقلقشندي 388، والكشف الحثيث 199 رقم 325، والنجوم الزاهرة 2/ 277، ولسان الميزان 3/ 84- 88، وطبقات الحفّاظ 212، وشذرات الذهب 2/ 80، وتاج العروس 3/ 582.

(17/176)


وأبو مسلم الكَجّيّ، وإبراهيم بْن محمد بْن الحارث، ومحمد بْن عليّ الفَرْقَديّ، والإصبهانيّون، والحَسَن بْن سُفْيان، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ وكانا يدلّسانه، يقولان:
سليمان أبو أيّوب فقط.
قال عَمْرو النّاقد: قدم سليمان الشَّاذَكُونِي بغدادَ، فقال لي أحمد بْن حنبل: اذْهَب بنا إلى سليمان نتعلَّم منه نقْدَ الرجال [1] .
وَقَالَ حَنْبَلٌ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كان أعلمنا بالرجال يَحْيَى بْن مَعِينٍ، وأحفظنا للأبواب سليمان الشَّاذَكُونيّ. وكان عليّ بْن المَدِينيّ أحفظنا للطّوال [2] .
وقال عبّاس العَنْبَريّ، وَسُئِلَ: أيُّهُما كان أعلم بالحديث: الشَّاذَكُونِيّ أو ابن الْمَدِينِي؟ فقال: ابن الشَّاذَكُونِيّ بصغير الحديث، وعليّ بجليله [3] .
وقال أَبُو عُبَيْد: انتهى العلم إلى أربعة- يعني عِلْمَ الحديث-: إلى أحمد بْن حنبل، وعليّ بْن الْمَدِينِي، ويَحْيَى بْن مَعِين، وَأبِي بَكْر بْن أبي شَيْبَة.
فكان أحمد أفقههم به، وكان عليّ أعلمهم به، وكان ابن مَعِين أجمعهم له، وكان أبو بكر أحفظهم له [4] .
قال زكريّا السّاجيّ: وهم أبو عبيد، أحفظهم له سُليمان الشّاذَكُونِيّ [5] .
رَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَعِنْدَهُ بُلْبُلٌ- يَعْنِي الْمُحَدِّثَ- كَانَ أَسْوَدَ، فَجَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّاذَكُونِيِّ كَلامٌ. فَقَالَ لَهُ الشَّاذَكُونِيُّ:
وَاللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: سُبْحَانَ اللَّهِ، تَقْتُلُهُ؟
قَالَ: نَعَمْ. أَنْتَ حَدَّثْتَنِي عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا. فاقتلوا منها كلّ أسود
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 41.
[2] تاريخ بغداد 9/ 41.
[3] تاريخ بغداد 9/ 41.
[4] تاريخ بغداد 9/ 42.
[5] تاريخ بغداد 9/ 42، الأنساب 7/ 239.

(17/177)


بَهِيمٍ» [1] . وَهَذَا أَسْوَدُ.
وقال ابن عديّ [2] : سألتُ عَبْدَان عنه، فقال: مَعَاذ اللَّه أَن يُتَّهم، إنّما كان قد ذهبت كُتُبُه، فكان يُحدِّثُ حِفْظًا.
وقيل إنه لَمَّا احتضر قال: اللَّهمّ إنِّي أعتذرُ إليكَ، غير أنِّي ما قذفتُ مُحْصَنَةً، ولا دَلَّسْتُ حديثًا [3] .
وقال السَّاجِيّ: ثنا أحمد بْن محمد: نا ابن عَرْعَرَةَ قال: كنتُ عند يَحْيَى بْن سعيد، وعنده بلبل، وابن أبي خُدَّوَيْه، وابن الْمَدِينِي، فقال عليّ لِيَحْيَى: ما تقولُ في طارق، وإبراهيم بْن مُهاجر؟
قال: يجريان مَجْرَى واحدًا.
فقالَ الشَّاذَكُونيّ: يسألُكَ عمّا لا تدري، وتكلّف لنا ما لا تحسن، إنّما تُكتب عليك ذنُوبك. حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة حديث، عندك عنه مائة، وحديث طارق مائة، عندك منه عشرة.
فأقبل بعضنا على بعض وقلنا: هذا ذلّ.
فقال يَحْيَى: دعوه، فإنْ كَلَّمْتُموه لَم آمن أن يقذفنا بأعظم من هذا [4] .
وقال إبراهيم بْن أوْرمة: كان أبو داود الطَّيالِسيّ بإصبهَان، فلَمَّا أراد الرجوع أخذ يبكي، فقالوا له: إنّ الرجل إذا رجعَ إلى أهله فرح، فقال: إنّكم لا تعلمون إلى مَنْ أرْجع. أَرْجِعُ إلى شياطين الإنس: عليّ بْن الْمَدِيني، وسُليْمَان الشّاذَكُونيّ، وابن بحر السّقّاء- يعني الفلاس-.
وَسُئِلَ صالِح بْن محمد الحافظ عن الشاذكوني فقال: ما رأيتُ أحفظ منه.
فقلتُ: بأي شيء كان يُتَّهَمُ؟
قال: كان يكذب في الحديث [5] .
__________
[1] أخرجه أحمد في المسند 5/ 54 و 56، والدارميّ 2/ 90، وأبو داود (2845) ، والترمذي (1486) وابن ماجة (3205) والنسائي 7/ 185، وقال الترمذي: حسن صحيح. وذكره ابن عديّ في الكامل 3/ 1143.
[2] في الكامل 3/ 1142.
[3] الكامل 3/ 1142.
[4] الكامل 3/ 1143 تاريخ بغداد 9/ 43، 44.
[5] تاريخ بغداد 9/ 45.

(17/178)


وَسُئِلَ أحمد بْن حنبل عنه، فقال: جالس حمّاد بْن زيد وبِشْر بْن المفضّل، ويزيد بْن زُرَيْع، فما نفعه اللَّه بواحدٍ منهم [1] .
وقال ابن مَعِين: جرّبت على سليمان الشاذكونيّ الكذِب [2] .
وقال النسائيّ: ليس بثقة [3] .
وقال عبّاس العَنْبريّ: ما مات ابن الشّاذكونيّ حتّى انسلخ من العِلْم انسلاخ الحيَّة من قشْرها [4] .
قال ابن المديني: كُنَّا عند ابن مهديّ، فجاءوا بالشاذكوني سكران [5] .
وعن البخاريّ قال [6] : هو أضعف عندي من كلّ ضعيف.
وقال ابن مَعِين: قال لنا سُليمان الشاذكوني: هاتوا حرفًا واحدًا من رأي الحسن لا أحفظه [7] .
وحكى ابن قانع أنه سمع إسماعيل بْن الفضل يقول: رأيتُ الشاذكونيّ فِي النَّوْم، فقلتُ: ما فعل اللَّه بك؟
قَالَ: غُفِرَ لِي.
قلتُ: بِماذا؟
قال: كنتُ في طريق أصْبَهان، فأخذني المطرُ ومعي كُتُب. ولَمْ أكن تحت سقف، فانكببتُ على كُتُبِي حتَّى أصبحت، فغفر اللَّه لي بذلك [8] .
قلتُ: كان أبوهُ يتْجَرُ في البَزّ، ويبيعُ هذه الْمُضَرَّبَات الكبار، وتُسَمَّى باليمن شاذكونيّة، فنسب إليها [9] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 46.
[2] تاريخ بغداد 9/ 47.
[3] تاريخ بغداد 9/ 47.
[4] تاريخ بغداد 9/ 47.
[5] تاريخ بغداد 9/ 45 وفيه تتمّة للخبر.
[6] قوله في تاريخ بغداد 9/ 47، أما في تاريخه الصغير 232 فقال: «فيه نظر» .
[7] الجرح والتعديل 4/ 115 وعبارته فيه: «هاتوا حرفا من رأي الحسن إلا أنا أحفظه» .
[8] تاريخ بغداد 9/ 48.
[9] ذكر أخبار أصبهان 1/ 333.

(17/179)


قال ابن قانع، وأبو بكر بْن أبي عاصم، ومُطَيَّن، وغيرهم: تُوُفّي سنة أربع وثلاثين [1] .
وقال أبو الشيخ [2] : تُوُفّي سنة ست وثلاثين، وقدِم إلى إصبهان [ست] [3] مرات [4] .
168- سليمان بْن داود [5]- خ. م. د. ن. -
__________
[1] وبها أرّخه ابن سعد، وقال: وكان حافظا للحديث. (الطبقات 7/ 309) ، والبخاري في تاريخه الصغير 232.
[2] في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 123.
[3] زيادة من طبقات المحدّثين.
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «وكان يحفظ حتى ذكر في الحفّاظ، إلّا أنه لم يصف نفسه حتى يرد في القلوب. ثنا عنه أبو يعلى وغيره من شيوخنا، ونحن نسأل الله تعالى جميل الستر بمنّه وفضله» . (8/ 279) .
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن سعيد يسمّي الشاذكونيّ: الخائب.
وقال أحمد بن محمد الحضرميّ: سألت يحيى بن معين، عن سليمان الشاذكوني، فقال لي:
ليس بشيء. (الضعفاء الكبير 2/ 128) .
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سليمان الشاذكوني ليس بشيء، متروك الحديث، وترك حديثه ولم يحدّث عنه. (الجرح والتعديل 4/ 115) .
وقال الحاكم النيسابورىّ: متروك الحديث. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 30 ب) .
وقال ابن عديّ: حافظ ماجن، عندي ممن يسرق الحديث. سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث ينسبه إلى الضعف. (الكامل 3/ 1142) .
وقال الخطيب: كان حافظا مكثرا، وقدم بغداد وجالس الحفّاظ بها وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها، وانتشر حديثه بها. (تاريخ بغداد 9/ 40) .
وقال محمد بن إسماعيل الصايغ: سمعت عفان يقول: جاءني الشاذكوني فأمليت عليه:
عبد الواحد بن زياد من أوله إلى آخره شيخا شيخا، فبلغني بعد خمس سنين أو ست أنّه يحدّث به عن عبد الواحد فقلت لهم: ويحكم مني سمع هذا. (سؤالات البرقاني للدارقطنيّ) وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 98 رقم 252، وكذلك ابن الجوزي 2/ 18 رقم 1517.
[5] انظر عن (سليمان بن داود العتكيّ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4549، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 11 رقم 1791، وتاريخه الصغير 232، والأدب المفرد، له، رقم 38 و 44 و 121 و 183 و 252 و 566 و 603، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 37، والمعارف لابن قتيبة 527، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 170 و 3/ 235، والجرح والتعديل 4/ 113 رقم 493، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 166، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 315 رقم 439، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 269، 270 رقم 578، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 194 أ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، تخريج الصوري 101، وتاريخ

(17/180)


أبو الربيع الأزديّ العتكيّ الزّهريّ البصريّ المقرئ المحدِّث الثقة.
سمع: مالكًا، وفُلَيْح بْن سليمان، وحمّاد بْن زيد، وشَرِيكًا، وأبا شهاب الحنّاط، وجرير بْن حازم، وجماعة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وابن المَدِينيّ، وجماعة من أقرانه، وخ.، م.، د، وروى ن.، عن رجلٍ، عنه.
وروى عنه: محمد بْن الذُّهَليّ، وأبو زُرْعة، والنَّسائيًّ، وغيرهم.
وأمّا ابن خِراش فقال: تكلَّم الناس فيه، وهو صدوق [1] .
قلتُ: هذه مجازفة من عبد الرحمن، فإنَّا لا نعلمُ أحدًا ضعّف الزَّهْرَانِيّ، بل أجمعوا على الاحتجاج به [2] .
تُوُفّي في رَمَضان سنة أربع وثلاثين [3] .
ووقع لي من موافقاته العالية، وكان من أئمة العِلم.
وقال أبو عَمْرو الدّانيّ: له كتاب «جامع في القراءات» . سمع من نافع بْن أبي نُعَيْم حرفين، ومن حفص العاضديّ، وعبد الوارث التّنّوريّ. وذكر جماعة.
__________
[ () ] جرجان للسهمي 143، 144، والسابق واللاحق للخطيب 291، وتاريخ بغداد 9/ 38 رقم 4625، والرحلة في طلب الحديث 103، والإكمال لابن ماكولا 3/ 222، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 182، 183 رقم 683، والأنساب لابن السمعاني 6/ 327، والمعجم المشتمل لابن عساكر 133، 134 رقم 391، والكامل في التاريخ 7/ 45، ومروج الذهب 2933، وتهذيب الكمال للمزّي 11/ 423- 425 رقم 2513، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 932، ودول الإسلام 1/ 142، والكاشف 1/ 314 رقم 2108، وسير أعلام النبلاء 10/ 676 رقم 250، وتذكرة الحفّاظ 2/ 468، ومرآة الجنان 2/ 113، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 15/ 389، 390 رقم 532، وغاية النهاية 1/ 313، وتهذيب التهذيب 4/ 190، 191 رقم 322، وتقريب التهذيب 1/ 324 رقم 434، وفتح الباري 5/ 272، وهدي الساري 407، وطبقات الحفاظ 203، وخلاصة تذهيب التهذيب 151، والرسالة المستطرفة 31.
[1] تاريخ بغداد 9/ 39.
[2] لقد صدق الذهبي- رحمه الله- فالجميع وثّقوه، وروى عنه الشيخان في صحيحيهما.
[3] التاريخ الصغير للبخاريّ 232، والإكمال لابن ماكولا 3/ 222، وفي التاريخ الكبير للبخاريّ: يقال مات آخر سنة أربع وثلاثين ومائتين.
وفي المعجم المشتمل لابن عساكر: ويقال مات سنة خمس وثلاثين.

(17/181)


169- سليمان بْن داود بْن محمد بْن شُعْبة بْن النّجّار [1] .
أبو أيّوب اليَمَاميّ، ثمّ البصْريّ.
عن: فُلَيْح بْن محمد، ويحيى بْن مروان، وعُمارة بْن عُقْبة، وغيرهم.
وعنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم، وغيرهما.
قال أبو حاتم [2] : أثنى عليه ابن مَعِين وقال: قلّ من رأيت أفهم لحديث اليَمَامة منه.
170- سليمان بْن داود بن رشيد [3]- م. - أبو الربيع الختّليّ، ثمّ البغداديّ الأحول.
سمع: أبا حفص الأبّار، ومحمد بْن حرب، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (سليمان بن داود اليمامي) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 230، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 11 رقم 1792، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 126 رقم 607، والجرح والتعديل 4/ 114 رقم 495، والمجروحين لابن حبّان 1/ 334، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1125، 1126، وميزان الاعتدال 2/ 202، 203 رقم 3449، وسير أعلام النبلاء 10/ 677، ولسان الميزان 3/ 83، 84 رقم 297.
[2] الجرح والتعديل 4/ 114، وقال أبو حاتم: صدوق. أما البخاري فقال: منكر الحديث. (التاريخ الكبير 4/ 11/ رقم 1792، ونقل العقيلي قوله في: الضعفاء الكبير 2/ 126 رقم 607 وكذلك ابن عدي في الكامل 3/ 1125) .
وذكره ابن حبّان في (المجروحين 1/ 334) وقال: يقلب الأخبار وينفرد بالمقلوبات عن الثقات.
وفيه، عن الدارميّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سليمان بن داود ليس بشيء. قال الدارميّ: أرجو أنه ليس كما قال يحيى، فإن يحيى بن حمزة روى عنه أحاديث حسانا كأنها مستقيمة. قال ابن حبّان: هذا شيء قد اشتبه على شيوخنا لاتفاق الاسمين، أما سليمان بن داود اليمامي الّذي يروي عن الزهري ويحيى بن أبي كثير فهو ضعيف كثير الخطأ، وسليمان بن داود الخولانيّ الّذي يروي عن الزهري حديث الصدقات فهو دمشقي صدوق مستقيم الحديث، إنما وقع التشبيه في هذا لأنهما جميعا رويا عن الزهري، فمن لم يمعن النظر في تخليص أحدهما من الآخر اشتبه عليه أمرهما وتوهّم أنهما واحد.
وذكره ابن عديّ في (الكامل 3/ 1125) وكنّاه أبا الجمل، وقال: سمعت أحمد بن علي بن المثنّى يقول: سألت يحيى بن معين عن سليمان بن داود اليمامي فقال: ليس بشيء.
[3] انظر عن (سليمان بن داود بن رشيد) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 174، والجرح والتعديل 4/ 116 رقم 502، وتاريخ بغداد 9/ 37 رقم 4623، والإكمال لابن ماكولا 3/ 222، والمعجم المشتمل لابن عساكر 134 رقم 393، والكاشف 1/ 313 رقم 2105، وسير أعلام النبلاء 10/ 677، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين، وفيه: وليس أبوه داود بن رشيد الخوارزمي شيخ مسلم وغيره.

(17/182)


وعنه: م.، وأبو زُرْعة، وعبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وآخرون.
وكان ثقة [1] . وثقة صالح جَزَرة [2] .
وتُوُفّى في رمضان سنة إحدى وثلاثين [3] . وليس لأبيه رواية [4] .
171- سليمان بْن داود [5]- م. - أبو داود المباركيّ. والمبارك بقرب واسط.
سمع: أبا شِهاب الحنّاط، وأبا حفص الأبّار، ويحيى بْن زكريّا بْن أبي زائدة.
وعنه: م.، وعبد اللَّه بْن أحمد، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ الكبير، وآخرون.
قال ابن مَعِين: لا بأس به [6] .
توفّي سنة إحدى أيضًا [7] ، وكان ببغداد [8] .
سمّاه ابن أبي حاتم: سليمان بن محمد [9] .
__________
[1] وثّقه الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 37.
[2] تاريخ بغداد 9/ 37.
[3] تاريخ بغداد 9/ 38، الإكمال 3/ 222، المعجم المشتمل 134.
[4] وقد ظن غير واحد من المتقدّمين أنه هو وسليمان بن داود الزهراني العتكيّ واحدا، فقال ابن حجر في «تبصير المنتبه» : «وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني الختّليّ، شيخ مسلم، مشهور. قال ابن نقطة: ظنّ غير واحد أن أبا الربيع الختّليّ غير أبي الربيع الزهراني، وهو غلط وهو هو» .
وقد غلط ابن حجر حين جمع بين الزهراني والختّليّ، في «تبصير المنتبه» ، مع أنه فرّق بينهما في «التهذيب» ، و «التقريب» ، وكذلك فرّق بينهما الخطيب في «تاريخ بغداد» .
[5] انظر عن (سليمان بن داود المباركي) في:
الجرح والتعديل 4/ 114 رقم 496، و 4/ 140 رقم 613، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 ب، وتاريخ بغداد 9/ 38 رقم 4624، والأنساب لابن السمعاني 11/ 116، واللباب 3/ 159، والمعجم المشتمل لابن عساكر 134 رقم 394، وسير أعلام النبلاء 10/ 678، والكاشف 1/ 314 رقم 2109، والوافي بالوفيات 15/ 380 رقم 528.
[6] الجرح والتعديل 4/ 114، و 140 رقم 613، تاريخ بغداد 9/ 38.
[7] أي إحدى وثلاثين ومائتين. (تاريخ بغداد 9/ 38، المعجم المشتمل 134 رقم 394) .
[8] قيل لأبي زرعة: ما قولك فيه؟ قال: هو ثقة شيخ، كان يكون ببغداد. (الجرح والتعديل 4/ 114، و 4/ 140 رقم 613) .
[9] حين ذكره مرة ثانية في (الجرح والتعديل 4/ 140 رقم 613) أما في المرة الأولى (54/ 114

(17/183)


ووثقه أبو زُرْعة [1] .
وقد جوّده ابن نقطة وبيّن أنه سليمان بْن محمد قطْعًا [2] .
172- سليمان بن سلم [3]- ن. - أبو داود البلخيّ المصاحفيّ.
عن: النَّضْر بْن شُمَيْلٍ، وأبي مطيع، وعمر بْن هارون البلْخيين، وجماعة.
وعنه: ن.، والتَّرْمِذيّ في كتاب «الشّمائل» [4] ، وموسى بْن هارون، وغيرهم.
وكان ثقة من خيار عباد اللَّه [5] ، رَحِمَهُ اللَّه.
تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين [6] .
173- سليمان بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عباس العبّاسي [7] .
ولي المدينة للمأمون، ثم مكّة. وحجّ بالنّاس [8] . ثم عزله المعتصم.
مات سنة أربع وثلاثين ومائتين [9] .
__________
[ () ] رقم 496) فسمّاه: «سليمان بن داود المباركي» .
[1] الجرح والتعديل 4/ 114 و 140، تاريخ بغداد 9/ 38.
[2] سير أعلام النبلاء 10/ 678.
[3] انظر عن (سليمان بن سلم) في:
الجرح والتعديل 4/ 121 رقم 525، والثقات لابن حبّان 8/ 282، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 ب، والأنساب لابن السمعاني 11/ 337 وفيه (سليمان بن سليم) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 134 رقم 395.
[4] ص 12 رقم الحديث (11) طبعة الدعّاس.
[5] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان عالما بالفقه، حدّثنا عنه إسحاق بن إبراهيم وغيره من شيوخنا» (8/ 282) وفي الجرح والتعديل 4/ 121 رقم 525: «سليمان بن سلم. روى عن الحارث بن فضيل. روى عنه ... سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو مجهول» .
وقال ابن السمعاني: كان من أهل الخير والعلم والفضل ... أثنى عليه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الورّاق في كتابه طبقات علماء بلخ. (الأنساب 11/ 337) .
[6] المعجم المشتمل 134 رقم 395.
[7] انظر عن (سليمان بن عبد الله العباسي) في:
تاريخ الطبري 8/ 573، 626، 630، ومروج الذهب 4/ 405، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 281، والوافي بالوفيات 15/ 393، 394 رقم 540.
وهو: «سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله» .
[8] وذلك سنة 217 هـ. كما في تاريخ الطبري 8/ 630، ومروج الذهب 4/ 405.
[9] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 281.

(17/184)


174- سليمان بْن عبد الرحمن بْن عيسى بْن ميمون [1]- خ. ع. - الحافظ أبو أيّوب التّميميّ الدّمشقيّ ابن بنت شُرَحْبيل بْن مسلم الخَوْلانيّ.
سمع: معروفًا الخيّاط الذي رأى واثلة بْن الأسقع، وإسماعيل بْن عيّاش، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَسُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وبقيّة، والوليد بْن مسلم، وعبد اللَّه بْن وهْب، وابن عُيَيْنَة، وخلْقًا.
وعنه: خ.، د.، وخ. أيضًا وت. ن. ق.، عن رجلٍ، عنه، وأَبَوَا زُرْعة النَّضْريّ والرّازيّ، وأبو قُصَيّ إسماعيل العُذْريّ، وأحمد بْن الْمُعَلَّى، وجعفر الفِرْيابيّ، وخلْق.
وُلِدَ سنة ثلاثٍ وخمسين ومائة [2] ، وكان يَخْضِب بالحُمْرَة.
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: حدَّثَنِي سليمان فقيه أهل دمشق، وكان من أهل الفتوى [3] .
__________
[1] انظر عن (سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى) في:
العلل لأحمد 1/ 162، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 24 رقم 1838، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 102، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 209، 279، 355، 413، 417، 420 و 2/ 102، 203، 295، 313، 349، 357، 361، 406، 450، 453، 494، 519، 641 و 3/ 198، 360، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 396، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 132 رقم 618، والجرح والتعديل 4/ 129 رقم 559، والثقات لابن حبّان 8/ 278، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 148 رقم 443، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 314، 315 رقم 438، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 أ، وحلية الأولياء 5/ 163، وتاريخ جرجان للسهمي 262، 493، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 129، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 183، 184 رقم 686، والمعجم المشتمل لابن عساكر 135 رقم 400، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 91/ 369 و 28/ 157، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 26- 32 رقم 2544، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 933، ودول الإسلام 1/ 141، والعبر 1/ 413، وتذكرة الحفاظ 2/ 438، والكاشف 1/ 317 رقم 2132، وميزان الاعتدال 2/ 212- 214 رقم 3487، وسير أعلام النبلاء 11/ 136- 139 رقم 50، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 15/ 398 رقم 547، وتهذيب التهذيب 4/ 207، 208، وتقريب التهذيب 1/ 327، وهدي الساري 408، وطبقات الحفّاظ 192، وخلاصة تذهيب التهذيب 153، وشذرات الذهب 2/ 78، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 321 رقم 660.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 278.
[3] تهذيب الكمال 12/ 31.

(17/185)


وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: سليمان ابن شُرَحْبِيلَ يُخطِئ كما يُخطئ أَكْيَس منه، وهو خير من هشام بن عمّار [1] .
وقال ابن مَعِين: ليس به بأس، وهشام بْن عمّار أَكْيَس منه [2] .
وقال أبو حاتم [3] : صدوق، لكنّه أروى النّاس عن الضُّعفاء والمجهولين.
كان عندي في حد: لو أنّ رجلًا وضع له حديثًا لَم يفهم، وكان لا يميّز.
وقال الدّارَقُطْنيّ: ثقة، عنده مناكير عن الضُّعَفاء [4] .
وقال ابن جَوْصَا: سمعتُ إبراهيم بْن يعقوب الْجَوْزَجَانيّ قال: كُنّا عند سُلَيْمَانَ بْن عبد الرحمن، فلَمْ يأذَن لَنا أيّامًا، فلمّا دخلنا عليه قال: بَلَغَنِي وُرُود هذا الغلام الرازيّ، يعني أبا زرعة، فدرست للقائه ثلاثمائة ألف حديث [5] .
قال عَمْرو بْن دُحَيْم: تُوُفِيّ لليلة بقيت من صَفَر سنة ثلاثٍ وثلاثين [6] .
قلتُ: وقع لنا من عواليه قليل. وحديث الحِفْظِ الذي رواهُ له التِّرْمِذيّ [7] .
في نقدي أنَّه باطل، ولا يحتمله الوليد بْن مسلم. فإنّا لَمْ نرَ مَنْ رواهُ عن الوليد غيره، ويقول هو إنّ الوليد سمعه من ابن جُرَيْج. ولعلّ سليمان شُبّه له. فإنّ هشام بْن عمّار رواهُ عن محمد بْن إبراهيم، مجهول، عن مجهول آخر، عن عِكْرِمَة [8] .
__________
[1] تهذيب الكمال 12/ 30.
[2] الجرح والتعديل 4/ 129.
[3] الجرح والتعديل 4/ 129.
[4] تهذيب الكمال 12/ 31.
[5] تهذيب الكمال 12/ 831
[6] هكذا في الأصل (الثقات لابن حبّان 8/ 278) ، ويقال: سنة أربع وثلاثين. (المعجم المشتمل 135 رقم 400) ، وقال أحمد بن صالح: له شأن. (تاريخ أسماء الثقات 148 رقم 443) ، وقال معاوية بن صالح: سألت يحيى بن معين عن أبي أيوب، سليمان بن عبد الرحمن، فقال: ليس بالمسكين بأس إذا حدّث عن المعروفين. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 132) .
[7] ذكره المؤلّف- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال 2/ 213) وقال: وهو مع نظافة سنده حديث منكر جدا في نفسي منه شيء، فاللَّه أعلم، فلعلّ سليمان شبّه له وأدخل عليه كما قال فيه أبو حاتم:
لو أنّ رجلًا وضع له حديثًا لَم يفهم.
[8] وذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 278 وقال: «يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات المشاهير، فأمّا روايته عن الضعفاء والمجاهيل ففيها مناكير كثيرة لا اعتبار بها، وإنما يقع السبر في الأخبار والاعتبار بالآثار برواية العدول والثقات دون الضعفاء والمجاهيل» .

(17/186)


175- سليمان بْن منصور البلخي الذَّهَبيّ [1]- ن. - عن: مسلم بْن خالد الزّنْجِيّ، وعبد الجبّار بْن الورد، وأبي الأَحْوَص، وجماعة.
وعنه: ن.، ومحمد بْن عليّ الحَكَم الترمذي، ومحمد بن رمح، وأحمد بن علي الأبار، وآخرون. وكان يلقب زرغندة.
توفي سنة أربعين [2] .
وذكره ابن حبان في «الثّقات» [3] .
176- سليم بن منصور ن عمار المروزي [4] .
أبو الحسن.
عن: أبيه، وإسماعيل بْن عُلَيّة، وأبي داود، وعليّ بْن عاصم.
وعنه: أبو حاتم الرازي [5] وحسن أمره، وإسحاق الحربي، وموسى بن هارون.
قال ابن أبي حاتِم: قلتُ لأبي: أهلُ بغداد يتكلَّمُونَ فيه.
فقالَ: مَهْ! [6] .
177- سهل بْن بشير بْن القاسم [7] .
__________
[1] انظر عن (سليمان بن منصور البلخي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 279، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137 رقم 406، وتهذيب الكمال 12/ 75، 76 رقم 2569، والكاشف 1/ 320 رقم 2152، وتهذيب التهذيب 4/ 221، 222 رقم 375، وتقريب التهذيب 1/ 330، 331 رقم 499، وخلاصة تذهيب التهذيب 154، 155.
[2] المعجم المشتمل 137.
[3] ج 8/ 279 وقال: «مستقيم الحديث» . وروى عنه النسائي وقال: ثقة. وفي موضع آخر: ليس به بأس. (المعجم المشتمل 137 رقم 406) .
[4] انظر عن (سليم بن منصور) في:
تاريخ جرجان للسهمي 403، وتاريخ بغداد 9/ 232 رقم 4805، وميزان الاعتدال 2/ 232 رقم 3542.
[5] ولم يذكره ابنه في (الجرح والتعديل) .
[6] تاريخ بغداد 9/ 232، وزاد: سألت ابن أبي الثلج عنه فقلت له: إنهم يقولون كتب عن ابن عليّة وهو صغير، فقال: لا، هو كان أسنّ منّا.
[7] انظر عن (سهل بن بشير) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 10/ 446.

(17/187)


أبو القاسم النَّيْسابوريّ الفقيه سَهْلَوَيْه. أخو حَسَن وحُسين.
سمع: جرير بْن عبد الحميد، وبقيّة بْن الوليد.
وعنه: العباس بن حمزة، ومطين، وجماعة.
توفي سنة تسع وثلاثين.
178- سهل بن زنجلة [1]- ق. - الحافظ أبو عمرو الرازيّ الخياط الأشتر.
قَدِمَ بغداد سنة إحدى وثلاثين.
وحدَّث عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، والوليد بْن مسلم، وأبي بَكْر بْن عَيَّاش، وجرير بْن عَبْد الحميد، وأبي معاوية، وحفص بْن غِياث، ووَكيع، وجماعة.
وعنه: ق.، وأبو حاتم، وإدريس بْن عبد الكريم الحدّاد، وإبراهيم الحربي، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وأبي يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسين الصوفي.
قال أبو حاتم [2] : وهو سهل بْن أبي سَهْل.
له مصنَّفات في السُّنَن.
يقال: تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين.
قال سهل بْن زَنْجَلة: ثنا أبو عليّ السَّمْتيّ، ثنا غالب القطّان.
قال: كنا ندعو في الزَّمن الأول: اللَّهمّ ارزُقْنَا عِلْم الْحَسَن، وورع ابن سِيرين، وحِفْظَ قَتَادة، وعَقْل بكر بْن عبد الله المزنيّ، وعبادة ثابت البنانيّ،
__________
[1] انظر عن (سهل بن زنجلة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ رقم 2106، وتاريخ الطبري 9/ 269، والجرح والتعديل 4/ 198 رقم 852، والثقات لابن حبّان 8/ 291، والفوائد المنتقاة للعلوي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 80، وتاريخ بغداد 9/ 116- 118 رقم 4727، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 142/ 141، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 396، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 105، والمعجم المشتمل لابن عساكر 138 رقم 412، ومعجم البلدان 4/ 619، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 186- 188 رقم 2611، وتذكرة الحفّاظ 2/ 452، والعبر 1/ 409، والكاشف 1/ 325 رقم 2191، وسير أعلام النبلاء 10/ 692، 693 رقم 256، وتهذيب التهذيب 4/ 251، 252 رقم 429، وتقريب التهذيب 1/ 336 رقم 554، وطبقات الحفاظ 197، وخلاصة تذهيب التهذيب 157.
[2] الجرح والتعديل 4/ 198، وزاد: صدوق.

(17/188)


وزُهْدَ مالك بْن دينار، رَحِمَهُم اللَّه ورضي الله عنهم [1] .
179- سهل بن عثمان العسكريّ [2]- م. - الحافظ أبو مسعود، أحد الأئمّة.
رحل وسمع: حمّاد بْن زيد، وشريك بن عبد الله، وأبا الأحوص، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، وزياد بن عبد الله، وعلي بن مسهر، ويزيد بن زريع، وخلقا.
وعنه: م.، وعليّ بْن أحمد بْن بِسْطام الزَّعْفرانيّ، وعبيد الغزال، وجعفر بن أحمد بن فارس، وعبد الرحمن بن محمد بن سَلْم الرّازي، وعبدان الأهوازي، وطائفة سواهم.
وروى عنه من القدماء: علي بن المديني.
قال أبو الشيخ [3] : خرج عن إصبهان سنة اثنتين وثلاثين إلى الرِّيّ، ثمّ رجعَ إلى العراق، ومات بعسكر مُكْرَم.
وكان كثير الفوائد والغرائب [4] .
__________
[1] وله رحلة واسعة ومعرفة جيّدة. قال العجليّ: ثقة حجّة، ارتحل مرتين، وله تصانيف، ولا يقدّم عليه في الديانة والإتقان من أقرانه في وقته. (تذكرة الحفاظ 2/ 452) .
[2] انظر عن (سهل بن عثمان العسكري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 102 رقم 2108، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، وتاريخ واسط لبحشل 283، والجرح والتعديل 4/ 203 رقم 877، والثقات لابن حبّان 8/ 292، وطبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 119- 122 رقم 124، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 1/ 338، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 256، 257 رقم 557، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 187 رقم 703، والمعجم المشتمل لابن عساكر 139 رقم 415، والأنساب لابن السمعاني 8/ 453، وتهذيب الكمال 12/ 197- 200 رقم 2618، ودول الإسلام 1/ 141، والعبر 1/ 414 و 2/ 133، والكاشف 1/ 326 رقم 2195، وسير أعلام النبلاء 11/ 454، 455 رقم 110، وتذكرة الحفّاظ 197، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 934، ومرآة الجنان 2/ 107، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 16/ 23 رقم 27، وتهذيب التهذيب 4/ 255، 256 رقم 438، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم 563، وخلاصة تذهيب التهذيب 157، 158، وشذرات الذهب 2/ 78.
[3] في طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 119.
[4] طبقات المحدّثين 2/ 119 وليس فيه «والغرائب» ، وفي (ذكر أخبار أصبهان 1/ 338) : كثير الحديث والفوائد. وقال أبو الشيخ: سمعت عبدان يقول: قدم علي سهل بن عثمان، وعمرو بن

(17/189)


وذكره ابن حِبّان في كتاب «الثِّقَات» [1] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وثلاثين [2] .
وروى عنه: أبو زُرْعة، وأبو حاتم وقال [3] : صدوق.
180- سويد بن سعيد [4]- م. ق. - أبو محمد الهرويّ الحدثانيّ. سكن حديثة الفَوْرة التي تحت عانة، فنُسِب إليها.
__________
[ () ] العباس أبو بكر الأعين، وجماعة من أصحابه، فقالوا في أحاديث ثنا بها: إنه خطأ، فقيل له، فقال: هكذا ثنا بها فلان وفلان، فسكتوا، وله غرائب بكثرة. (طبقات المحدّثين 2/ 120) ثم ذكر من غرائب حديثه.
[1] ج 8/ 292.
[2] في ثقات ابن حبّان: مات قبل سنة أربعين ومائتين. وقال ابن عساكر: مات بعد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. (المعجم المشتمل 139 رقم 415) .
[3] الجرح والتعديل 4/ 203.
[4] انظر عن (سويد بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 383، والزهد لأحمد 358، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 627، والتاريخ الصغير للبخاريّ 234، وتاريخ الثقات للعجلي 211 رقم 640، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 407، وتاريخ واسط لبحشل 80، والضعفاء والمتروكين للنسائي، رقم 260، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 226 و 3/ 70، وتاريخ الطبري 1/ 333، والجرح والتعديل 4/ 240 رقم 1026، والمجروحين لابن حبّان 2/ 252، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1263- 1265، وتاريخ أسماء الضعفاء والكذّابين لابن شاهين 105 رقم 280، وتاريخ بغداد 9/ 228- 232، ورجال صحيح لابن منجويه 1/ 290 رقم 624، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 200 رقم 747، وتاريخ جرجان للسهمي 66، 71، 114، وتاريخ بغداد 9/ 228 رقم 4804، والسابق واللاحق 232، والأنساب لابن السمعاني 4/ 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137 رقم 408، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 32 رقم 1587، واللباب (مادّة الحدثاني) ، ومعجم البلدان 1/ 68 و 2/ 223، 224 و 3/ 427 و 4/ 91، 408، 687، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 247- 255 رقم 2643، والمعين في طبقات المحدّثين 85 رقم 935، ودول الإسلام 1/ 146، وتذكرة الحفّاظ 2/ 454، والعبر 1/ 432 و 2/ 118، 119، 130، 157، والكاشف 1/ 329 رقم 2215، وميزان الاعتدال 2/ 248- 251 رقم 3621 وسير أعلام النبلاء 11/ 410- 420 رقم 97، والبداية والنهاية 10/ 22 وفيه (سويد بن سعد) ، والمغني في الضعفاء 1/ رقم 2709، والوافي بالوفيات 16/ 52، 53 رقم 71، والتبيين لأسماء المدلّسين 32 رقم 31، وتعريف أهل التقديس 120 رقم 127، وتهذيب التهذيب 4/ 272- 275، وتقريب التهذيب 1/ 340، وتبصير المنتبه 310، والنجوم الزاهرة 2/ 303، وطبقات الحفاظ 198، 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 159، وشذرات الذهب 2/ 94.

(17/190)


حدَّث عن: مالك، وحفص بْن مَيْسرة، وشَرِيك، وإبراهيم بْن سعد، وعليّ بْن مُسْهِر، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وغيرهم.
وعنه: م. ق، وعُبَيد العِجْل، ومُطَيَّن، وعبد اللَّه بْن أحمد، وأحمد بْن محمد الوشاء، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وعبد الله بن ناجية، وخلق.
وكف بصره بأخرة فربما لقن ما ليس من حديثه [1] .
وقال أبو حاتم [2] : كثير التّدليس صدوق.
وقال البَغَويّ: كان من الْحفّاظ. كان أحمد بْن حنبل يتيّقن عليه لولديه [3] .
وقال النسائيّ [4] : ليس بثقة.
وقال ابن مَعِين: هو حلال الدم [5] .
قلتُ: هذا الرجل مِمّن لَم يتورَّع ابن مَعِين في تضعيفه [6] .
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ثَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ الله صلى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ فِي ديننا برأيه فاقتلوه» [7] .
قال ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ تَلَوَّنَ فِيهِ سُوَيْدٌ، فَمَرَّةً يَرْوِيهِ هَكَذَا عَنِ ابْنِ أَبِي الرِّجَالِ، وَمَرَّةً يَرْوِيهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَجِيحٍ، عن ابن أبي روّاد [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 229.
[2] الجرح والتعديل 4/ 240، تاريخ بغداد 9/ 229.
[3] تاريخ بغداد 9/ 231: «صالح وعبد الله، يختلفان إليه فيسمعان منه، هذا معنى ما قاله حكاية عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ» .
[4] فِي الضعفاء والمتروكين، رقم 260.
[5] تاريخ بغداد 9/ 230.
[6] فقد قال فيه مرة، وسئل عن حديث «من قال في ديننا برأيه فاقتلوه» : سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل. (تاريخ بغداد 9/ 229) .
وقال فيه أيضا: لا صلّى الله عليه، ولم يكن عنده شيء. (9/ 230) وقال: سويد مات منذ حين. (9/ 230) وقال لمحمد بن يحيى الخزّاز السوسي: ما حدّثك فاكتب عنه، وما حدّث به تلقينا فلا. (9/ 230) .
[7] تاريخ بغداد 9/ 229.
[8] تاريخ بغداد 9/ 229.

(17/191)


وَهَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ معين: لو وجدت درقة وسيفا لغزوت سويد الْأَنْبَارِيَّ [1] .
وقال الحاكم: أنكرَ عُلَيَّةُ على سُوَيْد حديثه في الْعِشْق.
قال: وقيل إنّ يَحْيَى بْن مَعِينٍ لَمّا ذُكِرَ له هذا الحديث قال: لو كان لي فَرَس ورُمْح غَزَوْتُ سُوَيْدًا [2] .
وأكثر ما روى عنه مسلم، من روايته عن حفص بْن مَيْسَرَة.
وقال إبراهيم بْن أبي طالب: قلت لِمسلم: كيف استجزت الرواية عن سُوَيْد في «الصحيح» ؟.
فقال: ومِنْ أينَ آتي بنسخة حفص بْن مَيْسَرة؟! قَالَ الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: سُوَيْدٌ تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى، وَقَالَ: قَدْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عطيّة، عن أبي سعيد حديث: «الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: وَهَذَا بَاطِلٌ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: فَلَمَّا دَخَلْتُ مِصْرَ سنة سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمَائَةٍ، وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُسْنَدِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَنْجَنِيقِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، كَمَا قَالَ سُوَيْدٌ فَتَخَلَّصَ سُوَيْدٌ [3] .
وقال ابنُ عدِيّ [4] : روى سُوَيْد، عن مالِك «الْموطّأ» ، ويُقال إنّه سمعه خلف حائط، فضُعِّف في مالك. وهو إلى الضَّعْفِ أقرب.
وقال أبو زُرْعة الرازيّ [5] : أمّا كُتبه فصِحاح. وأمّا إذا حدّث من حِفْظِهِ فلا.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 230.
[2] قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني يقول: سمعت أبي يقول:
لو كان لي فرس ورمح. أو كما قال، لغزوت سويد بن سعيد الحدثاني. وأحسب أن هذا الكلام ذكره أبو داود، عن يحيى بن معين، وأنا شاكّ فيه. (تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين 105 رقم 280) .
[3] تاريخ بغداد 9/ 231، 232.
[4] في الكامل 3/ 1265.
[5] في الضعفاء 407، وتاريخ بغداد 9/ 230.

(17/192)


وقال الْبُخَاريّ [1] : تُوُفِّيَ في أول شَوّال سنة أربعين بالحديثة [2] . فيه نظر.
كان قد عَمِيَ، فلُقِّن ما ليس من حديثه [3] .
قال الْبَغَويّ: بلغ مائة سنة [4] .
قُلْتُ: وَمِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ سُوَيْدٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قِيلَ لَهُ: لَوْ صَلَّيْتَ عَلَى أُمِّ سَعْدٍ. فَصَلَّى عَلَيْهَا وَقَدْ أَتَى لَهَا شَهْرٌ. وَكَانَ غَائِبًا [5] . رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ثِقَاتٌ عَنْهُ، وَهُوَ مِمَّا نُقِمَ عَلَيْهِ.
وَكَذَا تَفَرَّدَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ» [6] . وَهَذَا إِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَكِنْ لَفْظُهُ: «لَا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَمْلُكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» [7] . 181- سُوَيْدُ بنُ نصر [8]- ت. ن. - أبو الفضل المروزيّ، المعروف بالشّاة.
__________
[1] في تاريخه الصغير 234.
[2] وبها أرّخه مطيّن، والبغوي. (تاريخ بغداد 9/ 232) وابن عساكر (المعجم المشتمل 137 رقم 408) .
[3] تاريخ بغداد 9/ 229.
[4] تاريخ بغداد 9/ 232، المعجم المشتمل 137.
[5] الكامل لابن عديّ 3/ 1264.
[6] الكامل 3/ 1264.
[7] الكامل 3/ 1264، وذكر العجليّ: سويد بن سعيد في ثقاته وقال: ثقة، من أروى الناس عن علي بن مسهر. (تاريخ الثقات 211 رقم 640) .
[8] انظر عن (سويد بن نصر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 148 رقم 2880، وتاريخه الصغير 234، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والجرح والتعديل 4/ 239 رقم 1025، والثقات لابن حبّان 8/ 295، والإكمال لابن ماكولا 7/ 313، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137، 138 رقم 409، ومعجم البلدان 3/ 888، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 272- 274 رقم 2651، والعبر 1/ 432 و 2/ 94، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 936، والكاشف 1/ 330 رقم 2222، وسير أعلام النبلاء 11/ 408، 409 رقم 95، والبداية والنهاية 10/ 322، وتهذيب التهذيب 4/ 280، رقم 482، وتقريب التهذيب 1/ 341 رقم 608، وخلاصة تذهيب التهذيب 159، وشذرات الذهب 2/ 94.

(17/193)


سمع: ابن المبارك، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، ونوح بْن أبي مريم، وغيرهم.
وعنه: ت.، ن.، والحسين بْن إدريس الهَرَويّ، والحَسَن بْن الطيّب البلْخيّ، وجماعة.
قال النَّسائيّ: ثقة [1] .
وقيل: إنّه جاوز التّسعين [2] .
توفّي سنة أربعين أيضا [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 12/ 273.
[2] تاريخ البخاري الكبير 4/ 148، والصغير 234، وثقات ابن حبّان.
[3] البخاري في تاريخيه، وابن حبّان في الثقات 8/ 295، والمعجم المشتمل لابن عساكر 137، 138، ويقال: إحدى وأربعين. وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: وكان متقنا» .

(17/194)


- حرف الشين-
182- شجاع بن مخلد [1]- م. د. ق. - 182- شجاع بن مخلد [1]- م. د. ق. - أبو الفضل البغويّ، نزيل بغداد.
سمع: هُشَيْمًا، وإسماعيل بْن عيّاش، وابن عُيَيْنَة، ووكيعا، وجماعة.
وعنه: م.، د. ق.، وإبراهيم الحربيّ، وأبو القاسم البغوي، وموسى بن هارون، وحامد بن شعيب البلخي، وأحمد بن الحسن الصوفي.
وثقه ابن معين [2] ، ومات سنة خمس وثلاثين [3] . ويقال له الفلّاس.
__________
[1] انظر عن (شجاع بن مخلد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 352، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 514، وسؤالات ابن طهمان، رقم 406 و 407، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله، 2/ رقم 3868 و 3872، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 344 و 2/ 11، 299، والجرح والتعديل 4/ 379 رقم 1655، والثقات لابن حبّان 8/ 313، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 170، 171 رقم 535، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 308 رقم 666، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 213، رقم 797، وتاريخ بغداد 9/ 251 رقم 4828، والإكمال لابن ماكولا 7/ 89، والمعجم المشتمل لابن عساكر 140 رقم 420، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 171، 172 رقم 230، وتهذيب الكمال للمزّي 12/ 379- 381 رقم 2700، والكاشف 2/ 5 رقم 2265، وميزان الاعتدال 2/ 265 رقم 3669، والوافي بالوفيات 16/ 117 رقم 128، وتهذيب التهذيب 4/ 312، 313 رقم 534، وتقريب التهذيب 1/ 347 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 163.
[2] سأله ابن محرز عنه فقال: ليس به بأس، (معرفة الرجال 2/ 162 رقم 514) ، وقال في موضع آخر: أعرفه ليس به بأس، نعم الشيء، أو نعم الرجل. ثقة. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 170، 171 رقم 535) و (الجرح والتعديل 4/ 379) .
[3] ويقال: أربع وثلاثين. (المعجم المشتمل 140 رقم 420) .

(17/195)


وقال إبراهيم الحربيّ: حدَّثنِي شجاع بْن مَخْلَد ولم نكتب ها هنا عن أحدٍ خير منه [1] .
وقال موسى بْن هارون: وُلِدَ سنة خمسين ومائة [2] .
وقال الحسين بْن فَهْم: تُوُفِّيَ في عاشر صفر، وحضره بشرٌ كثير. وهو ثقة ثَبْت [3] .
183- شعيب بْن يوسف النّسائيّ [4]- ن. - أبو عمرو [5] .
عن: ابن عُيَيْنَة، ويحيى القطّان، وابن مهديّ، وغيرهم.
وعنه: ن. ووثَّقه، وأبو زُرْعة، وأبو حاتم.
وكان من أصحاب الحديث الأَثْبات [6] .
184- شيبان بْن أبي شيبة فرّوخ [7]- م. د. ن. -
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 253.
[2] المعجم المشتمل 140.
[3] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 352، وكان أحمد بن حنبل يقدّمه، وقال: كتابه صحيح.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 4/ 379) ، وقال صالح جزرة: صدوق.
[4] انظر عن (شعيب بن يوسف) في:
الجرح والتعديل 4/ 353 رقم 1546، والمعجم المشتمل لابن عساكر 141 رقم 423.
[5] هكذا في الأصل والجرح والتعديل. أما في المعجم المشتمل: «أبو عمر» .
[6] سئل أبو زرعة الرازيّ عنه، فقال: ثقة، قدم علينا وكتبنا عنه وكان صاحب حديث. وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل) .
[7] انظر عن (شيبان بن أبي شيبة) في:
الزهد لأحمد 28، 161، 230، 233، 234، 259، 306، 353، 458، 459، والعلل له 1/ 108، 175، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 254 رقم 3711، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 211، والضعفاء للرازي 511، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 97، والجرح والتعديل 4/ 357 رقم 1562، والثقات لابن حبّان 8/ 315، ومروج الذهب 2974، وحلية الأولياء 8/ 317، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 2 ب، رقم (1) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 305 رقم 658، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 170، والسابق واللاحق 167، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 215، 216 رقم 801، والأنساب لابن السمعاني 1/ 121، والمعجم المشتمل لابن عساكر 141 رقم 425، ومعجم البلدان 1/ 98، 387 و 3/ 561، وتهذيب الكمال 12/ 598- 601 رقم 2785، والمغني في الضعفاء 1/ 301 رقم 2805، وسير أعلام النبلاء 11/ 301- 303

(17/196)


أبو محمد الحبطيّ، مولاهم الأبُلّيّ البصْريّ.
سمع: أبا الأشهب العُطارِدِيّ، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وجرير بْن حازم، ومبارك بن فضالة، وسلّام بْن مسكين، وأبان العطّار، ومحمد بْن راشد، وجماعة.
وعنه: م.، د.، ون.، عن رجلٍ، عنه، ومُطَيَّن، وخلق كثير.
وكان ثقةً صدوقًا مكثرًا.
قال عَبْدَان: كان عنده خمسون ألف حديث. وكان عندهم أثبت، من هُدْبَةَ [1] .
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : كان يرى القدر، واضطّر النّاس إليه بأخرة.
قيل وُلِدَ سنة أربعين ومائة، فإنّ موسى بْن هارون سأله عن مولده، فقال فيها. ثُمَّ شكّ شيئًا في أنّ مولده قبل ذلك بسنة أو سنتين. ومات سنة خمسٍ [4] ، وقيل سنة ستّ وثلاثين [5] وهو أصحّ.
__________
[ () ] رقم 31، وتذكرة الحفاظ 2/ 443، 444، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 937، ودول الإسلام 1/ 143، والعبر 1/ 421، وميزان الاعتدال 2/ 285 رقم 3759، والكاشف 2/ 15 رقم 2339، والوافي بالوفيات 16/ 200 رقم 232، والبداية والنهاية 10/ 315، وغاية النهاية 1/ 329 رقم 1436، وتهذيب التهذيب 4/ 374، 375 رقم 629، وتقريب التهذيب 1/ 356 رقم 116، والنجوم الزاهرة 2/ 282، وطبقات الحفاظ 194، وخلاصة تذهيب التهذيب 168، وشذرات الذهب 2/ 84، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 162 رقم 52.
[1] تهذيب الكمال 12/ 601.
[2] الجرح والتعديل 4/ 357.
[3] الجرح والتعديل 4/ 357.
[4] المعجم المشتمل 315.
[5] الثقات لابن حبّان 8/ 315، المعجم المشتمل 315.

(17/197)


- حرف الصاد-
185- صالح بْن حاتم بْن وردان [1]- م. - أبو محمد البصريّ.
سمع: أباه، وحمّاد بْن زيد، ويزيد بْن زُريع، ومعتمر بْن سليمان، وجماعة.
وعنه: مُسلم، وأبو مسلم الكَجّيّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، والبَغَويّ، وآخرون. تُوُفّي سنة ست وثلاثين [2] .
وقال أبو حاتم [3] : شيخ.
186- صالح بن سهيل [4]- د. - أبو أحمد النّخعيّ الكوفيّ.
عن: مولاه يحيى بْن زكريّا بْن أبي زائدة، وعن: المحاربيّ.
__________
[1] انظر عن (صالح بن حاتم) في:
الجرح والتعديل 4/ 398، والثقات لابن حبّان 8/ 318، والمجروحين لابن حبّان 1/ 27، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 681، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 222 رقم 822، وتاريخ جرجان للسهمي 70، والمعجم المشتمل لابن عساكر 142 رقم 426، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 27، 28 رقم 2799، والكاشف 2/ 18 رقم 2350، وتهذيب التهذيب 4/ 384 رقم 644، وتقريب التهذيب 1/ 358 رقم 7، وخلاصة تذهيب التهذيب 170.
[2] المعجم المشتمل 142.
[3] الجرح والتعديل 4/ 398.
[4] انظر عن (صالح بن سهيل) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 201، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 427، والجرح والتعديل 4/ 405 رقم 1773، والثقات لابن حبّان 8/ 318، والمعجم المشتمل لابن عساكر 142 رقم 428،

(17/198)


وعنه: د.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومطيّن، وأبو لبيد السّاميّ، وآخرون.
187- صالح بْن عبد اللَّه بْن ذكوان [1]- ت. - أبو عبد الله التّرمذيّ الباهليّ الحافظ، نزيل بغداد.
حدَّث عن: مالك، وشَرِيك، وعبد الوارث، وحماد الأبَحّ، وأبي عَوَانة، وجعفر بْن سليمان، وطائفة.
وكان ثقة صدوقًا صاحب حديث.
وعنه: ت.، روى أيضًا عن رجلٍ، عنه، وابن أبي الدُّنيا، وصالح بْن محمد جَزَرَة، وأبو زُرْعَة، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وابن كرّام، وخلْق.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
وقيل إنه تُوُفّي بمكّة سنة تسع وثلاثين [3] .
قال ابن حِبّان [4] : كان صاحب حديث وسنة وفضل، كتب وجمع.
188- صالح بن محمد الترمذي [5] .
عن: أبي داود الطَّيَالِسيّ، ومقاتل بْن الفضل اليَمَانيّ، والسّدّيّ الصغير.
__________
[1] انظر عن (صالح بن عبد الله بن ذكوان) في:
الزهد لأحمد 227، 241، 330، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 285 رقم 2833، والجامع الصحيح للترمذي 2/ 275 رقم 416، والجرح والتعديل 4/ 407 رقم 1785، والثقات لابن حبّان 8/ 317، وتاريخ جرجان للسهمي 433، وتاريخ بغداد 9/ 315 رقم 4851، والمعجم المشتمل 143 رقم 430، وتهذيب الكمال 13/ 61- 64 رقم 2821، وسير أعلام النبلاء 11/ 538، 539 رقم 156، والكاشف 2/ 20 رقم 2370، والعقد الثمين 5/ 29، وتهذيب التهذيب 4/ 395، 396، وتقريب التهذيب 1/ 361، وخلاصة تذهيب التهذيب 171.
[2] الجرح والتعديل 4/ 407.
[3] المعجم المشتمل 143، وفيه أيضا: ويقال سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وقال البخاري في تاريخه الكبير (4/ 285) مات سنة بضع وثلاثين أو غيره. وقال ابن حبّان: مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين بمكة. (الثقات 8/ 317) .
[4] في الثقات 8/ 317 وفرّق بينه وبين الّذي بعده.
[5] انظر عن (صالح بن محمد الترمذي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 329، 362، والجرح والتعديل 4/ 412 رقم 1812، والمجروحين لابن حبّان 1/ 370، 371، والثقات له 8/ 317 في ترجمة (صالح بن عبد الله الترمذي، الّذي قبله) ، وميزان الاعتدال 2/ 300، 301 رقم 3825، والمغني في الضعفاء 1/ 305 رقم 2841، ولسان الميزان 3/ 176 رقم 708.

(17/199)


وعنه: حازم بن زمزم البلخي الحنفي.
قاله ابن أبي حاتم [1] .
ثم قال ابن حِبَّان [2] : كان جَهْمِيًّا داعيةً يبيعُ الْخَمْرَ وَيُبِيحُ شُرْبَهُ. رشا لَهم حتى ولّوه قضاء تِرْمذ، فكان يؤذي من يقول: الإيمان قولٌ وعملٌ. حتّى أنّه أخذ مُحدِّثًا صالِحًا، فجعل في عُنِقه حبلًا، وطّوف به. وكان الْحُمَيْدِيّ بِمَكّة يقنت عليه. وكان إسحاق بْن رَاهَوَيْه إذا ذكره بَكَى من تَجرُّئه على اللَّه.
ولأبي عَوْن عصام فيه قصيدة طويلة أوَّلها:
تفتّى بشرقِ الأرض شيخ مُفَّتنُ ... له قَحم في الصالِحين إذ ذُكِرْ
أنافَ على التِّسْعِينَ لا دَرَّ دَرُّهُ ... وعجَّلَه ربِّي الجليل إلى سَقَرْ [3]
189- صالح بْن مالك [4] .
أبو عبد الله الخُوَارزميّ نزيل بغداد.
حدَّث عن: عبد العزيز بْن أبي سَلَمَةَ الماجِشُون، وأظنّه آخر من حدَّث عنه، وأبي مسلم قائد الأعمش، وصالح المري، وحفص بن سليمان المقرئ، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن أحمد، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وإبراهيم بن عبد الله المخرمي، وآخرون.
قال الخطيب [5] : كان صدوقًا [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 412.
[2] في المجروحين 1/ 370.
[3] في المجروحين 1/ 370، 371 عدّة أبيات أخرى، وهي بمدح صالح بن عبد الله الترمذي وذكر فضله، وبذمّ صالح بن محمد هذا وذكر مساويه.
وقد أتى ابن حبّان على ذكره في ترجمة (صالح بن عبد الله الترمذي) للتمييز بينهما، فقال: وليس هو بصالح بن محمد الترمذي، ذاك مرجئ دجّال من الدجاجلة، أكثر رواياته عن محمد بن مروان. (الثقات 8/ 317) .
[4] انظر عن (صالح بن مالك) في:
الجرح والتعديل 4/ 416 رقم 1827، والثقات لابن حبّان 8/ 318، وتاريخ بغداد 9/ 316 رقم 4852.
[5] في تاريخ بغداد 9/ 316.
[6] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» .

(17/200)


190- صَفْوانُ بنُ صالح بْن صَفْوان بْن دينار [1]- د. - الحافظ الكبير أبو عبد الملك الثّقفيّ، مولاهم الدّمشقيّ، مُؤذّن جامع دمشق.
سَمِعَ: ابن عيينة، وسُوَيْد بن عبد العزيز، ومروان بْن معاوية، والوليد بْن مسلم، ووَكيعًا، وطبقتهم.
وعنه: د.، وت. ن. عن رجلٍ عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأحمد بْن أنس بْن مالك، وأحمد بْن المعلَّى، وجعفر الفريابي، وَمحمد بْن قتيبة العسقلاني، وآخرون كثيرون.
وكان يَنْتَحل مذهب الكوفييّن.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
وقال التِّرْمِذيّ [3] : ثقة [4] .
__________
[1] انظر عن (صفوان بن صالح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 309 رقم 2939، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 80، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 531 رقم 3507، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 124، 140، 155، 211، 279، 420 و 2/ 298، 300- 303، 343، 358- 360، 461، 476، 788 و 3/ 260، 319، 366، 386، 399، 403، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 38، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 71، والجرح والتعديل 4/ 425 رقم 1868، والثقات لابن حبّان 8/ 321، وتاريخ جرجان للسهمي 429، والإكمال لابن ماكولا 2/ 258، والمعجم الصغير للطبراني 2/ 41، والمعجم المشتمل لابن عساكر 144 رقم 436، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 436، 437، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 648- 652 و 29/ 32 و 36/ 338 و 37/ 303، والأنساب لابن السمعاني 123 ب، ومعجم البلدان 2/ 33، 140، 606 و 3/ 528، 930 و 4/ 1003، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 191- 196 رقم 2883، والعبر 1/ 430 و 2/ 113، 147، 162، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 939، ودول الإسلام 1/ 145، والكاشف 1/ 27 رقم 2421، وسير أعلام النبلاء 11/ 475، 476 رقم 123، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 318، وتهذيب التهذيب 4/ 426، 427 رقم 735، وتقريب التهذيب 1/ 368 رقم 104، وخلاصة تذهيب التهذيب 174، وشذرات الذهب 2/ 91، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 367، 368 رقم 700.
[2] الجرح والتعديل 4/ 425.
[3] في الجامع الصحيح 5/ 531 رقم 3507.
[4] ذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 321، 322 وقال:
روى عنه أحمد بن حنبل ... كان مولده سنة ثمان أو تسع وستين ومائة، ومات سنة سبع وثلاثين ومائتين، وكان ينتحل مذهب أهل الرأي.

(17/201)


وقال السُّلَمِيّ بْن مُعَاذ: قلتُ لسليمان بْن عبد الرحمن: إنّ صَفْوان بْن صالِح يأبى أن يُحدِّثَنا.
قال: فدخلَ صَفْوان فسلّم عليه، فقال سليمان: بلغني أنّك تأبى أن تحدِّث.
قال: يا أبا أيّوب مَنَعَنَا السُّلطان.
قالَ: وَيْحَكَ، حدِّث، فإنّه بلغني أنّ أهل الْجَنَّةِ يحتاجون إلى العلماء في الجنّة كما يحتاجونَ إليهم في الدُّنْيَا. فحدَّث لعلّك أن تكون منهم. فحدثنا [1] .
قال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: تُوُفّي أول سنة تسع وثلاثين [2] .
وقال عَمْرو بْن دُحَيْم: تُوُفّي في ربيع الأول سنة تسع [3] .
وقال يعقوب الفَسَويّ [4] : وُلِدَ سنة ثمانٍ أو تسعٍ وستين ومائة [5] .
191- صقر بْن عبد الرحمن الكوفيّ [6] .
حدَّث ببغداد، عن: خلف بْن خليفة، وعبد اللَّه بْن إدريس.
وعنه: أبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وغيره.
وهو متروك [7] .
192- الصَّلْت بْن مسعود [8]- م. -
__________
[1] تاريخ دمشق 17/ 651.
[2] تاريخ دمشق 17/ 651.
[3] تاريخ دمشق 17/ 652، وفي المعجم المشتمل 144: مات سنة ثمان وثلاثين ويقال سبع وثلاثين ويقال تسع وثلاثين ومائتين.
[4] في المعرفة والتاريخ 1/ 211.
[5] وكذا قال ابن حبّان في «الثقات» 8/ 321، 322.
[6] انظر عن (صقر بن عبد الرحمن) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 213، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1412، وتاريخ بغداد 9/ 341 رقم 4889، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 56، 57 رقم 1701، وميزان الاعتدال 2/ 317 رقم 3903، والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم 2891، والكشف الحثيث لبسط ابن العجمي 212 رقم 348، ولسان الميزان 3/ 192- 194 رقم 868.
[7] جمع الحافظ ابن حجر الأقوال في تضعيفه. انظر: لسان الميزان 3/ 192- 194.
[8] انظر عن (الصلت بن مسعود) في.
الزهد لأحمد 100، 109، 434، والتاريخ الصغير للبخاريّ 233، وأخبار القضاة لوكيع

(17/202)


أبو بكر، ويقال أبو محمد الجحدريّ البصْريّ قاضي سامرّاء.
سمع: حمّاد بْن زيد، وعُبَيْد بْن القاسم، ودُرُسْت بْن زياد، والحارث بْن وجيه، وحرب بْن ميمون صاحب الأعشى، ومحمد بْن ثابت العبْديّ، وجماعة.
وعنه: م.، وأبو القاسم البغويّ، وأبو يعلى، وعبدان، وأبو لبيد محمد بن إدريس، وجماعة.
قال صالح جَزَرَة: ثقة [1] .
قلت: تُوُفّي في صفر سنة تسع وثلاثين [2] . وكل ما روى عنه مسلم حديثا واحدا.
__________
[ () ] 1/ 338 و 2/ 10، 12، 64، 161، 205، 210، 293 و 3/ 69، 321، 323، والجرح والتعديل 4/ 441 رقم 1935، والثقات لابن حبّان 8/ 324، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 321، 322 رقم 704، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1399- 1401، وتاريخ بغداد 9/ 341 رقم 4891، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 226 رقم 840، والمعجم المشتمل 145 رقم 439، ومعجم البلدان 4/ 221، وتهذيب الكمال 13/ 229- 232 رقم 2900، والعبر 1/ 430 ودول الإسلام 1/ 145، وتذكرة الحفاظ 2/ 436، والكاشف 1/ 29 رقم 2436، وميزان الاعتدال 2/ 320 رقم 3914، وتهذيب التهذيب 4/ 436، 437 رقم 755، وتقريب التهذيب 1/ 370 رقم 120، وخلاصة تذهيب التهذيب 175، وشذرات الذهب 2/ 92.
[1] تاريخ بغداد 9/ 343.
[2] التاريخ الصغير 233، المعجم المشتمل 145، تاريخ بغداد 9/ 343.

(17/203)


- حرف الطاء-
193- طالوت بْن عَبّاد [1] .
أبو عثمان البصْريّ الصَّيْرفيّ.
عن: فضال بْن جُبَيْر، عن أبي أمامة الباهليّ.
وعن: الربيع بْن مسلم، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وأبي هلال محمد بْن سُلَيم، واليَمَان أبي حُذَيْفة، وسعيد بْن إبراهيم، وجماعة.
وله نسخة مشهورة وقَعت لنا بعُلُوّ.
وعنه: يحيى بْن محمد الحِنّائيّ، وعليّ بْن سعيد بن بشير الرازي، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [2] : صدوق.
وقَالَ غيره: تُوُفّي سنة ثمان وثلاثين [3] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، وَيُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّمْلِيِّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الذَّهَبِيُّ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا
__________
[1] انظر عن (طالوت بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 363 رقم 3157، والجرح والتعديل 4/ 495 رقم 2178، والثقات لابن حبّان 8/ 329، وتاريخ جرجان للسهمي 180، ودول الإسلام 1/ 145، وسير أعلام النبلاء 11/ 25، 26 رقم 10، والمغني في الضعفاء 1/ 314، وميزان الاعتدال 2/ 334، والعبر 1/ 427، والبداية والنهاية 10/ 317، والوافي بالوفيات 16/ 388 رقم 423، ولسان الميزان 3/ 205، وشذرات الذهب 2/ 90، 10، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 163 رقم 53، وكشف الظنون 1/ 178، ومعجم المؤلّفين 5/ 31.
[2] الجرح والتعديل 4/ 495.
[3] وله أكثر من تسعين سنة. (ميزان الاعتدال 2/ 334) .

(17/204)


طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [1] : «إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ» [2] . 194- طاهر بْن أبي أحمد محمد بْن عبد اللَّه بْن الزُّبَيْر الزُّبَيْريّ [3] .
عن: أبي بكر بْن عيّاش، وغيره.
وعنه: محمد بْن عبد اللَّه الحضرميّ، وموسى بْن إسحاق القاضي، وغيرها.
أورده ابن أبي حاتم في كتابه [4] .
وقد روى عنه محمد بْن عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه أبي أحمد.
ورَّخ مُطَيَّن موته سنة أربعين ومائتين [5] .
195- الطيب بن إسماعيل [6] .
أبو حمدون الذهلي البغدادي اللؤلؤي المقرئ العابد. كان كبير الشأن، كثير الورع، إماما في القراءة والتّجويد [7] .
__________
[1] أخرجه البخاري في كتاب الإيمان 1/ 13 باب: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، فسمّاهم المؤمنين، وفي الفتن 8/ 92 إذا التقي المسلمان بسيفيهما، ومسلم في الفتن (2888) باب: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما. وأبو داود في الفتن والملاحم (4268) باب: في النهي عن القتال في الفتنة. والنسائي 7/ 124 في تحريم القتل. وابن ماجة في الفتن (3963) و (3964) باب: إذا التقى المسلمان بسيفيهما. وأحمد في المسند 4/ 401، 403، 410، 418، وهو بطرق وألفاظ مختلفة.
[2] وهو صاحب تلك النسخة العالية، شيخ معمّر ليس به بأس. قال أبو حاتم: صدوق. وأما ابن الجوزي فقال: من غيره ثبت ضعفه علماء الثقل. قال الحافظ ابن حجر: إلى الساعة أفتّش فما وقفت بأحد ضعّفه وقد وقع لي حديثه بعلوّ في المنتقى من حديث المخلّص، (لسان الميزان 3/ 205، 206) .
[3] انظر عن (طاهر بن أبي أحمد) في:
الجرح والتعديل 4/ 499 رقم 2198، والثقات لابن حبّان 8/ 328، ووفيات الأعيان 6/ 383.
[4] في الجرح والتعديل 4/ 499.
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 328، وقال: «مستقيم الحديث» .
[6] انظر عن (الطّيب بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 9/ 360 رقم 4927، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 179 رقم 243، ووفيات الأعيان 6/ 183، 184 ومعرفة القراء الكبار 1/ 211، 212 رقم 106، والوافي بالوفيات 16/ 510 رقم 558، وغاية النهاية 1/ 343.
[7] قال الخطيب: ويعرف بأبي حمدون القصّاص واللآل، والثقّاب، وهو أحد القراء المشهورين، وكان صالحا زاهدا، (تاريخ بغداد 9/ 360) .

(17/205)


روى الحروف عن: الكِسائيّ، ويعقوب الحضْرميّ، ويحيى بن آدم.
وقرأ على: إسحاق المسيبي، وعبيد الله بن موسى، وحسين الجعفي.
وروى عن: سفيان بن عيينة، وغير واحد.
وعنه: إسحاق بْن سُنَيْن الحبكيّ، وسليمان بن يحيى الضبي، وأبو العباس بن مسروق، والقاسم بْن أحمد المعشريّ.
وقرأ عليه: أبو عليّ الحسين بْن الحسين الصّواف المقرئ، وغيره.
سيُعاد في الآتية.

(17/206)


- حرف العين-
196- عاصم بْن عمر بْن عليّ بْن مُقَدَّم [1] .
أبو بِشْر المُقَدَّميّ البصري.
حدّث ببغداد، عن: أبيه.
وعنه: أبو بكر بْن أبي الدُّنيا، وعبد اللَّه بْن أحمد، وأحمد بْن الحسن الصُّوفيّ، وجماعة.
قال ابن مَعِين: صدوق [2] .
وقال البَغَويّ: مات سنة إحدى وثلاثين، وقد كتبت عنه [3] .
197- عاصم بن النّضر [4]- م. د. ن. -
__________
[1] انظر عن (عاصم بن عمر) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 348 و 2/ رقم 570، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3936، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 350 و 2/ 66، والجرح والتعديل 6/ 347 رقم 1916، والثقات لابن حبّان 8/ 507، والأنساب لابن السمعاني 11/ 443، والكامل في التاريخ 7/ 26.
[2] في: معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 92 رقم 348 و 2/ 175 رقم 570، والجرح والتعديل 6/ 347 رقم 1916: «ليس به بأس» .
[3] وبها أرّخه ابن السمعاني في الأنساب 11/ 443، وابن الأثير في الكامل 7/ 26، وقال ابن السمعاني: «كان ثقة صدوقا» .
[4] انظر عن (عاصم بن النضر) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 132، 304، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 6/ 351 رقم 1936، والثقات لابن حبّان 8/ 506، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 98 رقم 1247، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 384 رقم 1470، والمعجم المشتمل لابن

(17/207)


أبو عمر الأحول التّيميّ البصريّ.
ومنهم من سمّاه عاصم بْن محمد بْن النَّضْر.
سمع: مُعْتَمر بْن سليمان، وخالد بْن الحارث.
وعنه: م. د. ون.، عن رجلٍ، عنه، وإبراهيم بْن أورمة، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وهو الذي سماه عاصم بن محمد، وأحمد بن محمد بن عاصم الرازي، وجعفر الفريابي، وعبدان الأهوازي، والحسين بن إسحاق التستري، وطائفة [1] .
198- عبادة بن زياد الأسدي الكوفي [2] ، بفتح أوله.
روى عن: يحيى بْن العلاء الرازيّ، وقيس بْن الربيع، وعمر بْن سعْد، وجماعة من طبقتهم.
وعنه: محمد بْن عثمان بْن أبي شيبة، وإبراهيم بْن سليمان النَّهْميّ، وعثمان بْن خُرَّزاذ، وأبو حُصَيْن محمد بْن الحسين الوادعيّ، وإبراهيم بْن هانئ النَّيْسابوريّ، ومُطَيَّن، وآخرون.
قال موسى بْن هارون: تركتُ حديثه [3] .
وقال ابن عديّ [4] : شيعيّ غال، تُوُفّي سنة إحدى وثلاثين بالكوفة.
قال محمد بْن محمد بْن عَمْرو النَّيْسَابُوري: الحافظ عَبَادة بْن زياد مُجْمَعٌ على كذبه ووضعه الأحاديث.
__________
[ () ] عساكر 147 رقم 444، وتهذيب الكمال للمزّي 13/ 545، 546 رقم 3029، والكاشف 2/ 48 رقم 2545، وتهذيب التهذيب 5/ 58 رقم 96، وتقريب التهذيب 1/ 386 رقم 32، وخلاصة تذهيب التهذيب 183.
[1] لم يتعرّض له أحد بجرح، بل روى عنه مسلم في صحيحه.
[2] انظر عن (عبادة بن زياد) في:
تاريخ الطبري 1/ 333، والجرح والتعديل 6/ 97 رقم 503، والثقات لابن حبّان 8/ 521، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1654، وميزان الاعتدال 2/ 381 رقم 4156، والمغني في الضعفاء 1/ 328 رقم 3064، ولسان الميزان 3/ 235، 236 رقم 1044.
[3] الكامل لابن عديّ 4/ 1654.
[4] في الكامل 4/ 1654 وزاد: «وله أحاديث مناكير في الفضائل» .

(17/208)


وقال أبو حاتم الرازيّ: محلُّه الصِّدق [1] .
وقال موسى بْن إسحاق الأنصاريّ: صدوق [2] .
قلت: روى أيضًا عن أبيه، عن أبي الزّناد، وروى عن أبي بكر بْن عيّاش [3] .
199- عبّاس بْن الحسين [4]- خ. - أبو الفضل البغداديّ القنطريّ، قنطرة البَرَدان.
عن: يحيى بْن آدم، وأبي أسامة، ومبشّر الحلبيّ.
وعنه: خ.، والحسن بْن عليّ المعمريّ، وعبد الله بن أحمد، وموسى بن هارون.
ووثقه عبد الله [5] .
قال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أربعين [6] .
200- العبّاس بن عبد الله البغداديّ الورّاق [7] .
__________
[1] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: هو كوفي من رؤساء الشيعة أدركته ولم أكتب عنه، ومحلّه الصدق.
[2] قال ابن أبي حاتم: سألت موسى بن إسحاق، قلت: هو صدوق؟ قال: قد روى عنه الناس، مطيّن وغيره. (الجرح والتعديل 6/ 97) .
[3] الجرح والتعديل.، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: شيخ. (8/ 521) .
[4] انظر عن (عباس بن الحسين القنطري) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 512، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 7 رقم 24، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والجرح والتعديل 6/ 215 رقم 1182، والثقات لابن حبّان 8/ 511، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 571 رقم 901، وتاريخ بغداد 12/ 137 رقم 6589، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 362 رقم 1378، والأنساب لابن السمعاني 10/ 244، 245، والمعجم المشتمل لابن عساكر 148 رقم 449، ومعجم البلدان 4/ 187، وتهذيب الكمال 14/ 207، 208 رقم 3116، والكاشف 2/ 58 رقم 2117، والمغني في الضعفاء 1/ 329 رقم 3073، وتهذيب التهذيب 5/ 116 رقم 199، وتقريب التهذيب 1/ 396 رقم 134، وهدي الساري 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 188.
[5] وقال ابن محرز: وسألت يحيى عن عباس بن الحسين فقال: لا بأس به ثقة. (معرفة الرجال 1/ 110 رقم 512) .
وقال أبو حاتم: مجهول. (الجرح والتعديل 6/ 215.
[6] في تاريخ البخاري الكبير 7/ 7، وثقات ابن حبان 8/ 511: «مات قريبا من سنة أربعين ومائتين» .
[7] هو: (العباس بن غالب البغدادي الورّاق) الآتي بعد قليل، برقم (203) .

(17/209)


عن: وَكِيع، ومحمد بْن بكر البرْسانيّ.
وعنه: أبو بكر الصغاني، ويزيد بن الهيثم، وأحمد بن بشر المرثدي.
وثقه الدارقطني وقال: عنده «المصنفَّ» لوكيع.
مات سنة ثلاث وثلاثين.
201- العبّاس بْن عبد الرحمن [1] .
أبو الحارث القُرَشيّ الدِّمشقيّ.
عن: بكر بْن عبد العزيز.
وعنه: أبو حاتم الرازيّ، وأبو عبد الملك البُسْريّ، وجماعة.
قال أبو حاتم [2] : صدوق.
202- عبّاس بْن عثمان بن محمد [3]- ق. - أبو الفضل البجليّ الدّمشقيّ الراهبيّ، من محلّة الراهب. كان مُؤدبًا له فضيلة وإتقان.
سَمِعَ: الوليد بْن مسلم، وَعِرَاكَ بْن خَالِد.
وعنه: ق.، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وَأَبُو زُرْعَة الدّمشقيّ، وعثمان بْن خُرَّزاذ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وعمر بن سعيد المنبجي، وطائفة.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِم يَقُولُ: احفظوني فِي عبّاس، فإنّ لي فِيهِ فراسة.
ووثّقه أَبُو الْحَسَن بْن سميع [4] .
__________
[1] انظر عن (العباس بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 6/ 211 رقم 1160، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 228، 229.
[2] الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (عباس بن عثمان) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 286، 287 و 2/ 710، والجرح والتعديل 6/ 218 رقم 1199، والثقات لابن حبّان 8/ 511، والمعجم المشتمل لابن عساكر 149 رقم 454، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 253، 254، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 233، 234 رقم 2132، والكاشف 1/ 60 رقم 2630، وتهذيب التهذيب 5/ 124 رقم 217، وتقريب التهذيب 1/ 398 رقم 152، وخلاصة تذهيب التهذيب 189.
[4] الجرح والتعديل 7/ 218.

(17/210)


قَالَ أبو زُرْعة: وُلِدَ سنة ستٍّ وسبعين ومائة، ومات سنة تسعٍ وثلاثين [1] .
203- العبّاس بْن غالب البغدادي الورّاق [2] .
كَانَ عنده «المصنّف» لوكيع [3] .
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الصَّغَانيّ، وأحمد بْن بشر المرثديّ.
وثّقه الدّار الدَّارَقُطْنِيّ [4] ، ومَات سنة ثلاثٍ وثلاثين [5] .
قَالَ أَبُو طالب أَحْمَد بْن حُمَيْد: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يُعظّم شأنه [6] .
وَسُئِلَ عَنْهُ أَبُو زُرْعَة الرازيّ فقال: ثقة لا بأس بِهِ [7] .
204- الْعَبَّاس بن الوليد بن نصر [8]- خ. م. ن. -
__________
[1] المعجم المشتمل 149 رقم 454، وذكره ابن حِبّان فِي الثّقات 8/ 511 وقال: «ربّما خالف» .
[2] انظر عن (العباس بن غالب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 362، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1360، وأخبار القضاة 2/ 312، والجرح والتعديل 6/ 217 رقم 1194، وتاريخ بغداد 12/ 136 رقم 6587.
[3] الطبقات لابن سعد 7/ 362.
[4] تاريخ بغداد 12/ 136.
[5] طبقات ابن سعد 7/ 362، تاريخ بغداد 12/ 136.
[6] الجرح والتعديل 6/ 217، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ: وسمعته وذكر عباسا الورّاق فقال:
كان معنا بالكوفة، وقد سمع عامّة حديث أبي معاوية، يعني حديث الأعمش. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 567 رقم 1360) .
[7] الجرح والتعديل 6/ 217، تاريخ بغداد 12/ 136.
[8] انظر عن (العباس بن الوليد) في:
الزهد لأحمد 31، 192، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 6 رقم 22، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والجرح والتعديل 6/ 214 رقم 1177، والثقات لابن حبّان 8/ 510، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 570، 571 رقم 900، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 62 رقم 1155، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 361 رقم 1376، وتاريخ جرجان للسهمي 146، 408، والإكمال لابن ماكولا 7/ 374، والأنساب لابن السمعاني 12/ 69، والمعجم المشتمل لابن عساكر 150 رقم 458، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 275، والكامل في التاريخ 7/ 766 وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 259- 261 رقم 3145، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 940، وميزان الاعتدال 2/ 386 رقم 4184، والمغني في الضعفاء 1/ 230 رقم 3087، والوافي بالوفيات للصفدي 16/ 656 رقم 695، والكاشف 2/ 62 رقم 2638، وميزان الاعتدال 2/ 386 رقم 4184، والمغني في الضعفاء 1/ 330 رقم 3087، وسير أعلام النبلاء 11/ 27، 28 رقم/ 11، وتهذيب التهذيب 5/ 133، 134 رقم 231، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم

(17/211)


أبو الفضل الباهليّ. مولاهم النَّرْسِيّ الْبَصْرِيّ، ابن عمّ عَبْد الأعلى بن حمّاد. ونرس هو جدّهما نصر، كان بعض العجم يريد أن يدعوه نصر فنطق بِهَا نَرْس لِرَدَاءَة لسانه.
سمع: أَبَا عَوَانة، وعبد الواحد بْن زياد، والْحمَّادَيْن، ويزيد بْن زُرَيْع، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر المدينيّ، وجماعة.
وعنه: خ.، م.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الْمَرْوَزِيّ، وأحمد بْن عليّ الأبّار، وأحمد بْن عليّ الْمَوْصِليّ، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وطائفة.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره ورجّحوه عَلَى ابن عمّه.
تُوُفِيّ سنة سَبْعٍ وثلاثين، وقيل سنة ثَمانٍ [2] .
205- عَبْد اللَّه بْن برّاد بْن يوسف بْن أَبِي بُرْدَة بن أبي موسى الأشعريّ [3]- م. - أبو عامر الكوفيّ، عمّ عَبْد اللَّه بْن عامر بْن برّاد.
سمع: عَبْد اللَّه بْن إدريس، وابن فُضَيْلٍ، وأبا أسامة، وغيرهم.
وعنه: م.، وقال الْبُخَاريّ فِي «الصحيح» [4] : قَالَ عبدُ اللَّه بْن برّاد نا أبو أسامة فذكر حديثا.
__________
[165،) ] وهدي الساري 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 190.
[1] تهذيب الكمال 14/ 260.
[2] المعجم المشتمل 150 رقم 458.
[3] انظر عن (عبد الله بن برّاد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 416، وتاريخ خليفة 359، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5966، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 57 رقم 129، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والجرح والتعديل 5/ 17 رقم 76، والثقات لابن حبّان 8/ 354، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 877، 878 رقم 1500، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 363 رقم 786، والإكمال لابن ماكولا 1/ 243، 244، وجمهرة أنساب العرب 398، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 250 رقم 913، والمعجم المشتمل لابن عساكر 152 رقم 465، وتهذيب الكمال للمزّي 14/ 327، 328 رقم 3178، والكاشف 2/ 66 رقم 2670، وتهذيب التهذيب 5/ 156 رقم 269، وتقريب التهذيب 1/ 403 رقم 201، وخلاصة تذهيب التهذيب 292.
[4] في تفسير سورة الأعراف، (الكلاباذي 2/ 878) .

(17/212)


وروى عَنْهُ: مُوسَى بْن هارون، ومُطَيَّن، وعَبْدَان، وَالْحَسَن بْن سُفْيَان.
قَالَ الْإِمَام أَحْمَد: لَيْسَ بِهِ بأس. كَانَ معنا بالكوفة [1] .
وقال مطيَّن: مات فِي جُمَادى الآخرة سنة أربعٍ وثلاثين [2] .
وأمّا ابن أخيه فيروي عَنْهُ ابن ماجة، وينسبه إلى جدِّه فيوهم أنّه هُوَ.
206- عَبْد اللَّه بْن بكّار [3] .
سمع: عِكْرِمَة بْن عمّار، ومحمد بْن ثابت البُنَانيّ.
روى عنه: أبو يعلى الموصلي، وهو من كبار شيوخه.
207- عبد الله بن الجرّاح بن سعيد [4]- د. ق. - أبو محمد التّميميّ القهستانيّ، نزيل نَيْسَابُور.
محدِّث جليل عالي الإسناد.
رحل وسمعَ: مالك بْن أنس، وحمّاد بْن زيد، وإبراهيم بْن سعْد، وأبا الأحْوَص، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّه، وطائفة.
وعنه: د.، ق.، وأبو عبد الرحمن النّسائيّ في حديث مالك، وإبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان، وأبو العباس السراج، وعدة.
قَالَ أبو حاتم [5] : كَانَ كثير الخطأ، ومحلُّه الصِّدْق.
وقال النسائيّ: ثقة [6] .
وقال الحاكم: مُحدِّث كبير سكن نيسابور، وبها انتشر علمه.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 17.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 354، والكلاباذي 2/ 878، المعجم المشتمل 152.
[3] لم أجد له ترجمة.
[4] انظر عن (عبد الله بن الجراح) في:
الجرح والتعديل 5/ 27، 28 رقم 122، والثقات لابن حبّان 8/ 356، وتاريخ جرجان للسهمي 486، والمعجم المشتمل لابن عساكر 152 رقم 466، والكامل في التاريخ 1/ 593، وتهذيب الكمال 14/ 361- 363 رقم 3199، والكاشف 2/ 69 رقم 2689، وتهذيب التهذيب 5/ 169، 170 رقم 291، وتقريب التهذيب 1/ 406 رقم 225، وخلاصة تذهيب التهذيب 193.
[5] الجرح والتعديل 5/ 28.
[6] المعجم المشتمل 152 رقم 466، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: صدوق، (الجرح والتعديل 5/ 28) .

(17/213)


وقال أَبُو يَعْلَى الخليليّ [1] : تُوُفِيّ سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين.
وقال أَبُو قُرَيش الحافظ: تُوُفِيّ سنة اثنتين وثلاثين [2] .
قلتُ: هذا غلط، ويُبيّن ذَلِكَ سماع النَّسائيّ منه. فإنّه إنّما قدِمَ نَيْسَابُور سنة خمسٍ أو ستٍّ [3] .
208- عَبْد اللَّه بن جعفر بن يحيى بن خالد [4]- م. د. - أبو محمد البرمكيّ ابن وزير الرشيد. سكن البصرة ثم بغداد.
وحدَّث عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وإسحاق الأزرق، ووَكِيع، ومَعْن القزّاز.
وعنه: م.، د.، وأحمد بْن عَمْرو البزّار، وجعفر الفريابي، والقاسم بن زكريّا المطرّز، وجماعة.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [5] .
209- عَبْد اللَّه بْن حرب اللَّيْثِيّ [6] .
عَنْ: عَبْد السلام بْن حرب الليثي، والمعتمر بن سليمان، وهذه الطبقة.
__________
[1] في كتاب الإرشاد، ولم يطبع حتى الآن.
[2] المعجم المشتمل 152 رقم 466.
[3] وذكره ابن حِبان في (الثقات 8/ 356) وقال: «مستقيم الحديث وكان من جنابذ» ، وفي المطبوع:
«من حنابلة» .
[4] انظر عن (عبد الله بن جعفر البرمكي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ رقم 151، وتاريخ واسط لبحشل 202، والجرح والتعديل 5/ 24 رقم 105، والثقات لابن حبّان 8/ 360، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 349، 350 رقم 755، وتاريخ بغداد 9/ 427 رقم 5040، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 270 رقم 988، والأنساب لابن السمعاني 2/ 168، 169، والمعجم المشتمل لابن عساكر 153 رقم 467، وتهذيب الكمال 14/ 384، 385 رقم 3207، والكاشف 2/ 70 رقم 2696، والوافي بالوفيات 17/ 105 رقم 88، وتهذيب التهذيب 5/ 176 رقم 299، وتقريب التهذيب 1/ 407 رقم 233، وخلاصة تذهيب التهذيب 193، 194.
[5] تاريخ بغداد 9/ 427، ووثقه الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل وقال: ثقة صدوق معروف في الكتابة.
وروى عنه أبو داود السجستاني فأكثر وروى عنه «الموطّأ» عن معن. (الجرح والتعديل 5/ 24) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال: «مستقيم الحديث» .
[6] انظر عن (عبد الله بن حرب) في:
الجرح والتعديل 5/ 41، 42 رقم 191.

(17/214)


كتب عَنْهُ أَبُو حاتِم وقال: ثقة حافظ [1] .
210- عَبْد اللَّه بْن خُلَيْد [2] .
أَبُو العميثل الكاتب.
شاعر مُجيد، وكاتب بليغ، ولُغَوِيّ بارع. كتب الإنشاء للأمير عَبْد اللَّه بْن طاهر، وله فِيهِ مدائح.
وبَلَغَنَا أنّ أَبَا تَمّام الطّائيّ لَمَّا أنشد الأمير عبدَ اللَّه بْن طاهر قصيدته البابيّة قَالَ أَبُو العُمَيْثِل: يا أَبَا تَمّام لِمَ لا تقولُ ما يُفْهَم؟
فقال: يا أَبَا العُمَيْثِل، لِمَ لا تَفْهَمُ مَا يُقال [3] .
قِيلَ: هذا الجواب المُسْكِتُ الْمُطْرِبُ.
تُوُفِيّ سنة أربعين [4] .
211- عبد الله بن سالم [5]- د. ق. - ويُقال: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سالِم الزّبيديّ الكوفيّ القزّاز.
أبو محمد المفلوج.
سمعَ: وَكِيعًا، وعُبَيْدَةَ بْن الأسود، والْحُسَيْن بْن زيد بن عليّ الهاشميّ، وجماعة.
__________
[1] وزاد: «لا بأس به» .
[2] انظر عن (عبد الله بن خليد) في: بغداد لابن طيفور 164، والبيان والتبيين 1/ 280، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 136، 287، 288، والأمالي للقالي 1/ 98، والفهرست لابن النديم 48، 49، وسمط اللآلي 1/ 308، والموشح 14، وأخبار أبي تمّام 223- 225، ووفيات الأعيان 3/ 89- 91 رقم 344، ومرآة الجنان 2/ 130، 131 وفيه عبد الله بن خليل، والبداية والنهاية 10/ 322، 323 وفيه عبد الله بن خالد، والوافي بالوفيات 17/ 160، 161 رقم 147.
[3] وفيات الأعيان 3/ 90.
[4] وفيات الأعيان 3/ 90.
[5] انظر عن (عبد الله بن سالم القزّاز) في:
تاريخ خليفة 367، والجرح والتعديل 5/ 77 رقم 360، والثقات لابن حبّان 8/ 350، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ رقم 531، والمعجم المشتمل لابن عساكر 154 رقم 473، وتهذيب الكمال 14/ 551، 552 رقم 3286، والكاشف 2/ 80 رقم 2766، وميزان الاعتدال 2/ 426 رقم 4337، وتهذيب التهذيب 5/ 228 رقم 392، وتقريب التهذيب 1/ 412 رقم 323، وخلاصة تذهيب التهذيب 198.

(17/215)


وعنه: د.، ق.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، ومُطَيَّن، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وجماعة.
قَالَ أَبُو يَعْلَى، كَانَ من خِيَار أهل الكُوفَة [1] .
وقال مُطَيَّن: مات فِي شوّال سنة خمسٍ وثلاثين [2] .
212- عَبْد اللَّه بْن سعْد بْن إِبْرَاهِيمُ [3] بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
أَبُو القاسم الزُّهْرِيّ العَوْفِيّ البغداديّ.
كَانَ أكبر إخوته.
سمع: أباهُ، وعمّه يعقوب بن إبراهيم، وجعفر بن عون.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، وعَبْد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وجماعة.
وثقه ابن حبان [4] ، وغيره.
ومات بالمصيصة، سنة ثمان وثلاثين [5] .
ذكر ابن عدي وحده أنّ خ. روى عَنْهُ فِي صحيحه. وأمّا رواية الْبُخَاريّ عَنْ أخيه عُبَيْد اللَّه فبِلَا شكّ [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 14/ 552، وقال أبو بكر بن أبي عاصم: كان خيارا، وقَالَ أَبُو عُبَيْد الآجُرّيّ:
سألتُ أَبَا دَاوُد عن عبد الله بن سالم القزّاز فقال: شيخ ثقة، كتبنا عنه أحاديث، (تهذيب الكمال) .
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما خالف» . (الثقات 8/ 350) .
[2] المعجم المشتمل 154 رقم 473.
[3] انظر عن (عبد الله بن سعد بن إبراهيم) في:
تاريخ خليفة 79، 247، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 193، 416 و 3/ 40، والجرح والتعديل 5/ 64 رقم 297، والثقات لابن حبّان 8/ 366، وتاريخ جرجان للسهمي 258، وتاريخ بغداد 9/ 472، 473، والمعجم المشتمل لابن عساكر 154 رقم 474، وتهذيب الكمال 15/ 17، 18 رقم 3296، وتهذيب التهذيب 5/ 234 رقم 402، وتقريب التهذيب 1/ 418، 419 رقم 334، وخلاصة تذهيب التهذيب 199.
[4] وقال: كان راويا لعمّه يعقوب بن إبراهيم. حدّثنا عنه شيوخنا. (الثقات 8/ 366) .
[5] المعجم المشتمل 154 رقم 474، ووثّقه الخطيب 9/ 472، وورّخه البغويّ، وقال: وقد كتبت عنه.
[6] رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 463، 464 رقم 697.

(17/216)


213- عَبْد اللَّه بْن سلَّام الشّاشِيّ [1] .
عَنْ: حمّاد بْن زيد، ومعاوية الضّال، وهشيم، وعمرو بن الأزهر.
وعنه: فتح بن عبيد السمرقندي، وغيره.
مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
وذكره الخطيب في تلخيصه.
214- عبد الله بن سليمان [2] .
أبو محمد البعلبكي [3] العدوي.
سمع: اللَّيْث بْن سعد، وابن المبارك، وغيرهما.
وعنه: يَحْيَى بْن محمد بْن أَبِي الصُّفَيْرَاء شيخ لابن عديّ، ومحمد بْن محمد بْن الباغَنْدِيّ [4] .
وهو مستقيم الحديث مُقِلّ.
215- عَبْد اللَّه بْن عامر بن زرارة [5] .
__________
[1] لم أجد له ترجمة.
[2] انظر عن (عبد الله بن سليمان البعلبكيّ) في:
الثقات لابن 8/ 364 وفيه «العبديّ» ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1545، وتاريخ بغداد 9/ 463، 464 رقم 5094، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 20/ 666 و 46/ 366، وتهذيبه 7/ 449، وميزان الاعتدال 2/ 432 رقم 4366، والمغني في الضعفاء 1/ 341 رقم 3205، ولسان الميزان 3/ 293 رقم 1237.
[3] ويقال: البغدادي. (تاريخ دمشق) ، ونسبه الخطيب فقال: الجارودي. (تاريخ بغداد 9/ 463) .
[4] روى عنه حديثا منكرا ورفعه: «لما عرج بي دخلت الجنة فأعطيت تفاحة، فانفلقت عن حوراء.
قلت: «لمن أنت؟» قالت: للخليفة عثمان..» . الحديث. وقد رواه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي في «فضائل الصحابة» عن خليل بن عبد القاهر، فلم ينفرد به العبديّ لكن يحيى بن المبارك أيضا.
وقد ضعّفه الدار الدّارقطنيّ، وقال ابن عديّ: العبديّ ليس بذاك المعروف. (الكامل 4/ 1545) .
[5] انظر عن (عبد الله بن عامر) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 153، والجرح والتعديل 5/ 123 رقم 564، والثقات لابن حبّان 8/ 355، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 378 رقم 830، والجرح والتعديل 1/ 123 رقم 564، والمعجم المشتمل لابن عساكر 156 رقم 480، وتهذيب الكمال 15/ 142، 143 رقم 3353، والكاشف 2/ 89 رقم 2827، والوافي بالوفيات 17/ 226 رقم 211، وتهذيب التهذيب 5/ 272 رقم 467، وتقريب التهذيب 1/ 425 رقم 398، وخلاصة تذهيب التهذيب 202.

(17/217)


أَبُو محمد الحضرميّ، مولاهم الكوفيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وشَرِيك، ويَحْيَى بْن زكريّا بْن أَبِي زائدة، وعليّ بْن مُسْهِر، وأبي بَكْر بْن عيّاش، وجماعة.
وعنه: م.، د.، ق، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وعبْدَان، وأبو يعْلَى، ومحمد بْن صالِح بْن ذَرِيح، وطائفة.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقال مُطَيَّن: مات سنة سَبْعٍ وثلاثين [2] .
وكان يلّون بصُفْرَة [3] .
216- عَبْد اللَّه بْن عَبْد الجبّار [4] .
أَبُو القاسم الخَبائريّ الحمصيّ.
من ولد خبائر بْن كَلاع بْن شُرَحْبيل.
سَمِعَ: إِسْمَاعِيل بْن عيّاش، ومحمد بْن حرب، وبقيّة، وأبي إِسْحَاق الفَزَارِيّ، وطائفة.
وأقْدَمَ شيخ لَهُ الحكم بْن الوليد الوُحَاظيّ- تابعيّ سَمِعَ من عَبْد اللَّه بْن بُسْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وعُمِّر دهرًا.
وعنه: أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتِم الرّازيّان، وإسماعيل بْن محمد بْن قيراط، ومحمد بْن عَوْف الطّائيّ، وجعفر الفريابيّ، وجماعة.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 123 رقم 564، وقد سمع منه في رحلته الثانية سنة خمس وثلاثين ومائتين.
[2] المعجم المشتمل 156 رقم 480.
[3] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (8/ 355) .
[4] انظر عن (عبد الله بن عبد الجبّار) في:
تاريخ خليفة 404، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 364، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 213، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 84، والجرح والتعديل 5/ 106 رقم 487، والثقات لابن حبّان 8/ 348، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 201، 202، والإكمال لابن ماكولا 3/ 292، والأنساب لابن السمعاني 5/ 37، وتهذيب الكمال 15/ 189- 191 رقم 3370، والكاشف 2/ 91 رقم 2844، وتهذيب التهذيب 5/ 288 رقم 488، وتقريب التهذيب 1/ 427 رقم 418، وخلاصة تذهيب التهذيب 203، 204.

(17/218)


قَالَ ابن عديّ [1] : تُوُفِيّ سنة خمسٍ وثلاثين.
وقال أبو حاتم: صدوق [2] .
وقال أَبُو أَحْمَد الحاكم: كَانَ إمام مسجد حمص [3] .
217- عَبْد اللَّه بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيد بْن الخطّاب [4]- ن. - أَبُو محمد، وقيل أَبُو عُمَرَ الخطّابيّ الْبَصْرِيّ.
سَمِعَ: عَبْد العزيز بْن محمد الدَّرَاوَرْدِيّ، ومُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، ويزيد بْن زُرَيْع، ومحمد بْن يزيد الواسطي، وجَمَاعة.
وعنه: أَبُو بَكْر الأثرم، وعِمْرَان بْن مُوسَى بْن مُجَاشِع، وهِلالُ بْن العلاء، وعَبْدَان الأهوَازِيّ، والبَغَويّ.
وثّقه الخطيب [5] ، وغيره.
ومات فِي ذي القعدة سنة ستًّ وثلاثين [6] .
روى النَّسَائيّ، عَنْ هلال، عَنْهُ [7] .
218- عَبْد اللَّه بن عمر بن الرّمّاح [8] .
__________
[1] لم أجده عند ابن عديّ، والّذي أرّخه: القرّاب. (تهذيب التهذيب 5/ 288) .
[2] الجرح والتعديل 5/ 106، وزاد: «ليس به بأس» .
[3] وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 349 وقال: «يغرب» .
[4] انظر عن (عبد الله بن عمر الخطابي) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 356، وتاريخ بغداد 10/ 21 رقم 5136، والأنساب لابن السمعاني 5/ 146.
[5] في تاريخ بغداد 10/ 21.
[6] تاريخ بغداد 10/ 22.
[7] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: وهو: عبد الله بن عمر بن زيد بْنِ عَبْد الْحَمِيدِ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بن الخطاب.
[8] انظر عن (عبد الله بن عمر بن الرماح) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 2/ 365، والجرح والتعديل 5/ 111، والثقات لابن حبّان 8/ 357، والوافي بالوفيات 17/ 364 رقم 298، وسير أعلام النبلاء 11/ 12، 13 رقم 7 والجواهر المضية 2/ 319، 320 رقم 715، والطبقات السنية، رقم 1080، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 61 رقم 22 وفيه توفي سنة 177 هـ. و 1/ 77 رقم 9 وفيه: ولي قضاء بلخ بعد شداد بن حكيم، و 1/ 84 رقم 8 وفيه: فقيه عارف، توفي سنة 177 هـ. وأقول: هذا وهم.

(17/219)


أَبُو محمد النَّيْسَابُوريّ قاضي نَيْسَابُور.
قَالَ الحاكم: وليَ القضاء أيام المعاذية، ثم بقي إلى أول أيام الطّاهريّة.
وكان أبوه بلخيا.
سَمِعَ منه: يحيى بْن يَحْيَى. وروى الرّمّاح عَنْ مقاتل بْن سُلَيْمَان. واسم الرّمّاح: ميمون.
رحل عبد الله وسمع: مالكًا، وحمّاد بْن زيد، ومُعْتَمر بْن سُلَيْمَان، وجماعة.
روى عَنْهُ: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه مَعَ تقدُّمه، والذُّهِليّ، وإبراهيم بْن أَبِي طالب، وجعفر بْن محمد بْن سَوّار، وزكريّا بْن دَلُّويه، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفَرّاء، وخلْق سواهم.
وقد كَانَ عبدُ اللَّه من غُلاةِ السنة القوّالين بالحقّ.
قَالَ أَبُو زيد عَبْد اللَّه بْن محمد: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر. وَمَنْ قَالَ الجمعة ليست بواجبة فهو كافر، ومَن شكّ فِي كُفْرِهم فهو كافر.
قَالَ محمد بْن يحيى الذُّهَليّ: هُوَ ثقة.
وقال الحاكم: ثنا أَبُو الفضل محمد بْن إِبْرَاهِيم، ثنا أَبُو الْعَبَّاس مكّي بْن محمد البلْخِيّ، ثنا أَبُو سُلَيْمَان محمد بْن منصور قَالَ: قَالَ لي بِشْر بْن الوليد:
اشكروا ابن الرّمّاح. فقد كُنَّا فِي مجلس أمير المؤمنين وهو وراء السِّتْر، فخرجَ خَصِيّ فقال: أميرُ المؤمنين يَقُولُ: مَنْ لَمْ يكن عَلَى رأينا فلا يشهد مجلسَنا.
فقام ابن الرّمّاح وقال: لسنا عَلَى هذا الرأي، ولا نُبَالِي أن لا نجلسَ هذا المجلس.
قَالَ بِشْر: فغطّيتُ وجهِي وسدَدْتُ أُذُنِي وقلت: السّاعة أسمع وقع السّيوف. فلمّا لَم أسمع رفعتُ يدي، وإذا قفاهُ ووجهه إلينا قد بلغ الباب ليخرج. فقلتُ: الحمد للَّه الَّذِي سلّمه منهم.
تُوُفِيّ فِي ثالث عشر ذي القعدة سنة أربعٍ وثلاثين [1] .
__________
[1] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: عبد الله بن عمرو بن ميمون بن الرماح السعدي، أبو

(17/220)


219- عَبْد اللَّه بْن عُمَرَ بْن محمد بْن أبان بْن صالِح بْن عُمَيْر الأُمَويّ [1]- م. د. - مولى عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الكوفي، مُشْكُدَانَة.
سَمِعَ: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وابن المبارك، وعبيد اللَّه الأشجعي، وعليّ بْن هاشم بْن البُرَيد، ويَحْيَى بْن زكريّا بْن أبي زائدة، وابن فُضَيْل، وطائفة.
وعنه: م.، د.، وأبو زُرْعَة الرازيّ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ القاضيّ، وأبو الْعَبَّاس السّرّاج، ومحمد بن عبدوس السّرّاج، و [محمد بْن] [2] إِبْرَاهِيم بْن أبان السّرّاج، وأبو القاسم البَغَويّ.
قَالَ أَبُو حاتِم [3] : صدوق.
وقال أَبُو العبّاس السّرّاج: سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وأتاهُ رجلٌ عَلَى كتابهِ مُشكدانة فغضب، وقال: إنّما لقَّبني مُشْكدانة أَبُو نُعَيْم. كنت إذا أتيتُه تلبّست وتطيَّبت، فإذا رآني قَالَ: قد جاء مُشكدانة [4] . [وهو] [5] بلسان الخراسانيّين: وعاء المسك.
__________
[ () ] عبد الرحمن البلخي ... مستقيم الحديث إذا حدّث عن الثقات، وقد قيل كنيته أبو محمد، وكان مرجئا، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. (8/ 357) .
وقال محقّق الثقات: «لم نظفر به» (الحاشية 3) .
[1] انظر عن (عبد الله بن عمر بن محمد) في:
العلل لأحمد 1/ 392، والزهد، له 286، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 145، 146، 146 رقم 442، وتاريخه الصغير 233، والضعفاء الصغير 214، 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 281 رقم 845، والجرح والتعديل 5/ 110، 111 رقم 505، والثقات لابن حبّان 8/ 358، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 34 رقم 751، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 269 رقم 985، والمعجم المشتمل لابن عساكر 157 رقم 488، والأنساب لابن السمعاني 3/ 269، وتهذيب الكمال 15/ 345- 347 رقم 3444، والعبر 1/ 430، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 943، والكاشف 2/ 100 رقم 2907، وميزان الاعتدال 2/ 466، 467 رقم 4473، وسير أعلام النبلاء 11/ 155، 156 رقم 60، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 189، والوافي بالوفيات 17/ 368، 369 رقم 301، وتهذيب التهذيب 5/ 332، 333 رقم 568، وتقريب التهذيب 1/ 435، ونزهة الألقاب 31، وخلاصة تذهيب التهذيب 207، 208، وشذرات الذهب 2/ 92.
[2] بياض في الأصل، واستدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 156.
[3] الجرح والتعديل 5/ 111.
[4] الثقات 8/ 358.
[5] بياض في الأصل، واستدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 156.

(17/221)


قَالَ ابن عساكر [1] : مات فِي المحرم سنة تسعٍ وثلاثين.
قِيلَ: كَانَ يتشيّع. وسيُذكَر فِي ترجمة صالِح جزرَة [2] .
220- عَبْد اللَّه بْن عَمْرو [3]- م. - ويُقالُ عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الروميّ اليماميّ. نزيل بغداد.
سَمِعَ: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وأبا معاوية، وجماعة.
وعنه: م.، وإبراهيم الحربيّ، وأبو حاتم الرازي، وقال: صدوق [4] .
تُوُفِيّ سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [5] .
221- عَبْد اللَّه بْن عِمْرَان بْن أَبِي عليّ الأسَديّ الأصبهانيّ [6]- ق. - نزيل الرِّيّ.
سَمِعَ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وأبا معاوية، وجماعة.
وعنه: ق.، وأبو محمد الدّارميّ، وإسماعيل سَمُّويْه، وإبراهيم بن نائلة،
__________
[1] في المعجم المشتمل 157/ رقم 488، وبها أرّخه البخاري في تاريخه الصغير 233، وذكره في ضعفائه.
[2] وهو في ثقات ابْنُ حِبَّانَ 8/ 358: «عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ محمد بن أبان..» ، وقال محقّقه: لم نظفر به. (2) .
[3] انظر عن (عبد الله بن عمرو الرومي) في:
تاريخ بغداد 10/ 71، 72 رقم 5186، والمعجم المشتمل لابن عساكر 157، 158 رقم 489.
[4] تاريخ بغداد 10/ 72، ولم يذكره ابنه في الجرح والتعديل، لا في من اسمه «عبد الله بن عمرو» ، ولا في من اسمه «عبد الله بن محمد» ، ووجدت فيه: «عبد الله بن محمد اليمامي البكري. روى عن آدم بن علي الشيبانيّ. روى عنه: عبيد بن إسحاق العطار. نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول» . (5/ 157، 158 رقم 726) وهو غير صاحب الترجمة، والله أعلم.
وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين، وأنا أسمع، عن ابن الرومي، فقال: مثل أبي محمد لا يسأل عنه، إنه مرضيّ. (تاريخ بغداد 10/ 72) .
[5] تاريخ بغداد.
[6] انظر عن (عبد الله بن عمران) في:
تاريخ واسط لبحشل 272، والجرح والتعديل 5/ 130 رقم 604، والثقات لابن حبّان 8/ 358، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 160- 162 رقم 135، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 46، 47، وتهذيب الكمال 15/ 379- 381 رقم 3463، والكاشف 2/ 103 رقم 2925، وتهذيب التهذيب 5/ 343 رقم 592، وتقريب التهذيب 1/ 438 رقم 518، وخلاصة تذهيب التهذيب 209.

(17/222)


وعلي بن سعيد بن بشير الرازي، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
وقد روى عَنْهُ البخاريّ خارج «الصحيح» [2] .
222- عَبْد اللَّه بْن عَوْن [3]- م. ن. - ابن أمير الديّار المصرية أَبِي عَوْن عَبْد الملك بْن يزيد الهِلاليّ البغداديّ أَبُو محمد الأدميّ الخرّاز الزاهد.
أخو محرز بن عون.
سَمِعَ: مالِكًا، وشَرِيكًا، وإبراهيم بْن سعْد، وإسماعيل بْن جَعْفَر، ومبارك بْن سَعِيد الثَّوْرِيّ، وخلف بن خليفة، ويوسف بن الماجشون، وخلقا.
وعنه: م.، ون.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وأبو زُرْعَة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وأبو شُعَيْب الحرَّانيّ، وأحمد بْن عليّ الْمَرْوَزِيّ، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، ومطيَّن، وأبو القاسم البغويّ، وخلق.
وثّقه ابن معين [4] ، والدّار الدّارقطنيّ [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 130.
[2] قال أبو الشيخ: حدّث بأصبهان سنة خمس وعشرين ومائتين، ثم تحوّل إلى الري، ومات بها.
يكنى بأبي محمد، وأبو علي جدّه قدم أصبهان أيام عبد الملك بن مروان، ونزل ميدان الشبيبة.
روى عن أبي داود، ووكيع، والناس، وروى عن أبي داود أحاديث تفرّد بها من غرائب حديثه.
(طبقات المحدّثين 2/ 160) .
[3] انظر عن (عبد الله بن عون) في:
طبقات ابن سعد 7/ 357، والجرح والتعديل 5/ 131 رقم 606، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 14 أ، رقم (304) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 381 رقم 839، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 276 رقم 1030، وتاريخ جرجان للسهمي 275، 341، وتاريخ بغداد 10/ 34 رقم 5153، والمعجم المشتمل لابن عساكر 158 رقم 491، ووفيات الأعيان 5/ 398، والكامل في التاريخ 5/ 607، وتهذيب الكمال 15/ 402- 405 رقم 3470، والعبر 1/ 412، ودول الإسلام 1/ 139، والكاشف 2/ 103، 104 رقم 2932، ومرآة الجنان 2/ 107 وفيه: عبد الله بن عوف، والوافي بالوفيات 17/ 389 رقم 319، وتهذيب التهذيب 5/ 349، 350 رقم 601، وتقريب التهذيب 1/ 439 رقم 527، وخلاصة تذهيب التهذيب 209، وشذرات الذهب 2/ 75.
[4] فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 131) وقال ثقة. (تاريخ بغداد 10/ 35) .
[5] تاريخ بغداد 10/ 36.

(17/223)


وقال صالِح جَزَرَة [1] : ثقة مأمون، يُقال إنّه كَانَ من الأبدال.
وقال [ابن منيع] [2] . ثنا عبد الله [بن عون الخرّاز وكان] [3] من خيار عباد الله.
قَالَ: ومات فِي رمضان سنة اثنتين وثلاثين [4] .
قلتُ: وقع حديثه عاليًا.
223- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أسماء بْن عُبَيْد بْن مخارق [5]- خ. م. د. ن. - ويُقال: ابن مِخْراق. أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الضُّبَعِيّ البصريّ.
سَمِعَ: عمّه جُوَيْرية بْن أسماء، ومهديّ بْن ميمون، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وابن المبارك.
وعنه: خ.، م.، د.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن إِبْرَاهِيم البوسنجيّ، وموسى بْن هارون، ويوسف القاضي، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وأبو خليفة، وأخرون.
وثَّقه أَبُو حاتِم [6] .
وقال ابن وارة: حدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن محمد، وقيل لَهُ: هُوَ أفضل أهل
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 35.
[2] بياض في الأصل، واستدركته من تاريخ بغداد 10/ 36.
[3] بياض في الأصل.
[4] تاريخ بغداد 10/ 36، ويقال: إحدى وثلاثين. (معجم المشتمل 158) .
[5] انظر عن (عبد الله بن محمد بن أسماء) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 307، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 189 رقم 596، والجرح والتعديل 5/ 159 رقم 734، والثقات لابن حبّان 8/ 356، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 426 رقم 619، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 387 رقم 855، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 259 رقم 947، والمعجم المشتمل لابن عساكر 159 رقم 494، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 733، 734، وتذكرة الحفّاظ 1/ 489، 490، والعبر 1/ 409، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 946، والكاشف 2/ 111 رقم 2986، وسير أعلام النبلاء 10/ 685- 687 رقم 253، والوافي بالوفيات 17/ 440 رقم 379، وتهذيب التهذيب 6/ 5، 6 رقم 3، وتقريب التهذيب 1/ 446، وطبقات الحفّاظ 211، وخلاصة تذهيب التهذيب 212، وشذرات الذهب 2/ 70.
[6] الجرح والتعديل 5/ 159.

(17/224)


البصرة، فذكرته لِعليّ بْن الْمَدِيني فعظَّم شأنه [1] .
وقال أَحْمَد الدَّوْرَقِيّ: لَم أرَ بالبصرة أفضل منه [2] .
تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين [3] .
وفي مُسْنَد أَبِي يَعْلَى جملةٌ من عواليه.
224- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق [4] .
أَبُو محمد [5] الْفَهْميّ المعروف بالبيطاريّ الفقيه الْمَصْرِيّ.
روى عَنْ: مالك، وابن لَهِيعة، وسليمان بن بلال، وجماعة.
وعنه: أبو زرعة الرازي، ويعقوب الفسوي، وآخرون.
قَالَ ابن يونس: تُوُفِيّ فِي صَفَر سنة إحدى وثلاثين. وكان ينزلُ عِنْدَ بلال البيطار، فنُسِبَ إِلَيْهِ.
وثّقه أَحْمَد بْن صالِح المصريّ [6] .
225- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفيل بْن زراع بْن عليّ [7]- وقيل ابن
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 159.
[2] تهذيب الكمال 2/ 733، 734.
[3] الثقات لابن حبّان 8/ 356، رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 426، المعجم المشتمل 159 رقم 494.
[4] انظر عن (عبد الله بن محمد الفهميّ) في:
الجرح والتعديل 5/ 160 رقم 739، والثقات لابن حبّان 8/ 343، والأنساب لابن السمعاني 2/ 370.
[5] في الجرح والتعديل: «أبو محمويه» .
[6] الجرح والتعديل 5/ 160.
[7] انظر عَنْ (عَبْد الله بْن محمد بْن عليّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 487، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 408، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 189، وتاريخه الصغير 2/ 364، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 209، والجرح والتعديل 5/ 159 رقم 735، والثقات لابن حبّان 8/ 356، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 425 رقم 618، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 102 ب، والأنساب لابن السمعاني 12/ 126، والمعجم المشتمل لابن عساكر 161 رقم 501، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 738، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 948، ودول الإسلام 1/ 142، والكشاف 2/ 114 رقم 3001، وسير أعلام النبلاء 10/ 634- 637 رقم 221، وتذكرة الحفاظ 2/ 440، والعبر 1/ 417، والبداية والنهاية 10/ 312، وتهذيب التهذيب 6/ 16- 18 رقم 21، وتقريب التهذيب 1/ 448 رقم 609، وطبقات الحفاظ 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 213، وشذرات الذهب 2/ 80.

(17/225)


زرّاع بْن عَبْد اللَّه بْن قيس بْن عصم بن كرز بن هلال- خ. ع. - الإمام أبو جعفر القضاعيّ النّفيليّ الحرّانيّ الحافظ.
سَمِعَ: مالك بْن أنس، وزُهَيْر بْن مُعَاوِيَة، وَمَعْقِلَ بْن عُبَيْد اللَّه، وأبا الْمُلَيْح الْحَسَنَ بْن عُمَرَ الرَّقِيّ، وابن المبارك، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزِّنَاد، وعُفَيْر بْن مَعْدَان، وهُشَيْم بْن بشير، وَخَلْقًا.
وأقدمَ شيخ سَمِعَ منه محمد بْن عمران الحَجَبيّ- شيخ مدنيّ- روى عَنْ جدَّته صفيّة بِنْت شَيْبَة.
وعنه: د.، وخ. ت. ن. ق.، عن رجل، عَنْهُ، وأحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، ومحمد بْن يَحْيَى الذُّهَليّ، وأبو زُرْعَة، وأبو داود سُلَيْمَان بْن سيف الحرّانيّ، وأحمد بْن سُلَيْمَان الرُّهَاويّ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم البُوسَنْجِيّ، وجعفر الفِرْيَابيّ، وخلْق.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَة الآجُرِّيّ: سمعتُ أَبَا دَاوُد يقول: ما رَأَيْت أحفظ من النُّفَيْلِيّ.
قلتُ: ولا عِيسَى بْن شاذان؟
قَالَ: ولا عِيسَى بْن شاذان.
وكان الشَّاذكُونِيّ لا يقرّ لأحدٍ فِي الْحِفْظ إلَّا للنُّفَيْلِيّ.
وكان أَحْمَد إذا ذكره يعظمّه.
قَالَ أَبُو داود: ما رأينا لَهُ كتابًا قطّ. وكلّ ما حَدَّثَنَا فمن حِفْظِه.
وقال: قلتُ لأحمد: أيّما أثبت فِي زُهَيْر: أَحْمَد بْن يونس، أو النُّفَيْلِيّ؟
فقال: أَحْمَد بْن يونس رجلٌ صالِح، والنُّفَيْلِيّ صاحب حديث.
وسمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: اشْهَدْ عليَّ أنيِّ لَمْ أرَ أحفظ من النُّفَيْلِيّ [1] .
وقال أَبُو حاتِم [2] : ثنا ابنُ نُفَيْل الثّقة المأمون.
وروى أَحْمَد بْن سَلَمَةَ النَّيْسَابُوريّ، عَنِ ابْن وارة قَالَ: أَحْمَد بْن حنبل
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 738.
[2] الجرح والتعديل 5/ 159.

(17/226)


ببغداد، وأحمد بْن صالِح بِمصر، وابن نُمَيْر بالكوفة، والنُّفَيْلِيّ، بِحرَّان، هَؤُلَاءِ أرْكَانُ الدِّين [1] .
وقال جَعْفَر بْن أبان: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِيّ أهلٌ أن يُقْتَدى به [2] .
وعن ابن نمير قال: كان النُّفَيْلِيّ رابع أربعة.
قِيلَ: مَنْ هُم؟
قَالَ: ابن مَهْديّ، ووكيع، وأبو نُعَيْم، وهو رابعهم [3] .
تُوُفِيّ النُّفَيْلِيّ فِي أحد الربيعين سنة أربعٍ وثلاثين [4] ، وأحسبه جاوز الثَّمانين [5] .
226- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي شَيْبَة [6] إِبْرَاهِيم بْن عثمان بن خواستى
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 738.
[2] الثقات لابن حبّان 8/ 357.
[3] تهذيب الكمال 2/ 238.
[4] جزم ابن عساكر أن وفاته في شهر ربيع الآخر. (المعجم المشتمل 161 رقم 501) .
[5] وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: مَاتَ سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان متقنا يحفظ.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: سمعت يحيى بن معين يثني على النفيلي. (الجرح والتعديل 5/ 159) .
[6] انظر عن (عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي شَيْبَة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413، وطبقات خليفة 173، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، والأدب المفرد، له، رقم 83 و 133 و 235 و 262 و 290 و 567، والزهد لأحمد 28، 29، 197، 353، 403، 477، والورع 189، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 210، 227، 233، 286، 293، 335، 365، 454، 496، 518، 536، 712 و 2/ 541، 546، 553، 617، 618، 624، 625، 636، 698، 770، 771 و 3/ 80، 127، 136، 142، 145، 220، 222، 224، 226، 227، 264، 288، 318، وتاريخ الثقات للعجلي 276 رقم 878، والجرح والتعديل 5/ 160 رقم 737، والثقات لابن حبّان 8/ 358، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 427 رقم 621، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 385، 386 رقم 852، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 259 رقم 948، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 68 أ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 112، 114، والسابق واللاحق، للخطيب 257، وتاريخ بغداد 10/ 66 رقم 5185، والأنساب لابن السمعاني 8/ 366، والمعجم المشتمل لابن عساكر 158 رقم 492، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 4، والفهرست لابن النديم 229، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 732، 733، والمعين في طبقات المحدّثين 86 رقم 945، ودول الإسلام 1/ 143، والكاشف 2/ 111 رقم 2984، وميزان الاعتدال 2/ 490 رقم 4549، وسير أعلام النبلاء 11- 122- 127 رقم 44، وتذكرة الحفّاظ 2/ 432، 433، والعبر 1/ 421، ومرآة

(17/227)


- خ. م. د. ن. ق. - الإمام أبو بكر العبسيّ، مولاهم الكوفيّ الحافظ أحد الأعلام.
سَمِعَ: شَرِيك بْن عَبْد اللَّه القاضي، وأبا الأَحْوَص، وعبد السَّلام بْن حرب، وأبا خَالِد الأحمر، وجرير بْن عَبْد الحميد، وابن المبارك، وعليّ بْن مُسْهِر، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعَبّاد بْن العَوَّام، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحفص بْن غِيَاث، وخلف بْن خليفة، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وعليّ بْن هاشم بْن البُرَيْد، وعمر بْن عُبَيْد، وهُشَيْم بْن بشير، وخلْقًا كثيرًا.
وعنه: خ.، م.، د.، ق.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وابنه إِبْرَاهِيم بْن أَبِي بَكْر، وابن أخيه محمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، وأبو زرعة، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بْن وضَّاح، وبَقِيّ بْن مَخْلَد القُرْطُبيّان، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وجعفر الفِرْيَابيّ، وَالْبَغَويّ، وخَلْق سواهم.
وروى عَنْهُ من القدماء: محمد بْن سَعْد فِي «الطبّقات» .
قَالَ يَحْيَى الحِمّانيّ: أولاد ابن أَبِي شَيْبَة من أهل العلم، كانوا يزاحموننا عِنْدَ كلّ محدِّث [1] .
وقال أَحْمَد بْن حنبل: أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة صدوق [2] ، وهو أحبُّ إليّ من أخيه عثمان [3] .
وقال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [4] : كَانَ ثقة حافظًا للحديث.
وقال محمد بْن عُمَرَ بْن العلاء الْجُرْجَانيّ: سمعتُ أَبَا بكر بن أبي شيبة،
__________
[ () ] الجنان 2/ 116، والبداية والنهاية 10/ 315، والوافي بالوفيات 17/ 442 رقم 382، ومشارع الأشواق (انظر فهرس الأعلام) 2/ 1159، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 246، 247 رقم 235، وتهذيب التهذيب 6/ 2- 4 رقم 1، وتقريب التهذيب 1/ 445 رقم 589، والنجوم الزاهرة 2/ 282، وخلاصة تذهيب التهذيب 212، وشذرات الذهب 2/ 5، والرسالة المستطرفة 13، والأعلام 4/ 260، ومعجم المؤلّفين 6/ 107، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 161 رقم 51.
[1] تاريخ بغداد 10/ 68.
[2] تاريخ بغداد 10/ 71.
[3] تهذيب الكمال 2/ 733.
[4] في تاريخ الثقات 276 رقم 878.

(17/228)


وأنا معه فِي جُبّانة كِنْدَة، فقلتُ لَهُ: يا أَبَا بَكْر سمعتَ من شُريك وأنتَ ابنُ كم؟
قَالَ: وأنا ابنُ أربع عشرة سنة، وأنا يومئذ أحفظُ للحديث منّي اليوم.
فسألتُ ابن مَعِين عَنْ سماع أَبي بَكْر، عَنْ شَرِيك، فقال: أَبُو بَكْر عندنا صدوق. وما يحمله أن يَقُولُ وجدتُ فِي كتاب أَبِي بخطّه، وحُدِّث عَنْ رَجُل حديث الدّجّال وكُنّا نظنُّ أَنَّهُ سمعه من أَبِي هشام الرِّفَاعِيّ [1] .
وقال عَمْرو الفلاس: ما رأيتُ أحفظَ من ابن أَبِي شَيْبَة. قَدِمَ علينا مَعَ عليّ بن المدينيّ [فسرد] [2] الشّيبانيّ أربعمائة حديث حفظًا وقام.
وقال أَبُو عُبيد: انتهى الحديث إلى أربعة: أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة أسردهم له، وأحمد بن حنبل أفقههم فِيهِ، ويَحْيَى بْن مَعِين أجمعهم لَهُ، وعليّ بْن المديني أعلمهم بِهِ [3] .
وقال عَبْدَان الأهْوازيّ: كَانَ يقعد عِنْدَ الأُسْطُوانة أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وأخوهُ، ومُشْكَدَانة، وعبد اللَّه بْن البَرّاد، وغيرهم، كلّهم سُكُوت إلا أَبَا بَكْر، فإنَّه يَهْدُر [4] .
قَالَ ابن عَدِيّ: هِيَ الأُسْطُوانة الَّتِي كَانَ يجلسُ إليها ابنُ عُقْدَةَ. فقال لي ابنُ عقدة: هِيَ أسْطُوانة ابن مَسْعُود، جلس إليها بعده عَلْقَمة، وبعده إِبْرَاهِيم، وبعده منصور، وبعده الثَّوْرِيّ، وبعده وكيع، وبعده أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وبعده مُطَيَّن [5] .
وقال صالِح جَزَرَة: أعلمُ من أدركت بالحديث وعِلَله: عليّ بْن الْمَدِيني [6] ، وأحفظهم عِنْدَ المذاكرة أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة.
وقال ابن عُقْدَةَ: سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن خِرَاش: سمعتُ أَبَا زرْعَة يَقُولُ:
ما رأيتُ أحفظَ من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شيبة.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 71.
[2] في الأصل بياض، والإستدراك من: تهذيب الكمال 2/ 733.
[3] تاريخ بغداد 10/ 69.
[4] تاريخ بغداد 10/ 69.
[5] تاريخ بغداد 10/ 79، 70 وزاد: «وبعده ابن سعيد» .
[6] وزاد في تاريخ بغداد 10/ 70: «وأعلمهم بتصحيف المشايخ يحيى بن معين» .

(17/229)


فقلتُ: يا أَبَا زُرْعَة، فأصحابنا البغداديّون؟
فقال: دع أصحابك، فإنَّهم أصحابُ مخاريق، ما رأيتُ أحفظَ من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة [1] .
وعن أبي عبيد قَالَ: أحسنهم وضْعًا لِكتَابٍ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة [2] .
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ متقنًا حافظًا. صنّف «المسند» و «الأحكام» و «التّفسير» ، وحدَّث ببغداد هُوَ وأخواه: القاسِم، وعُثْمَان.
قَالَ نَفْطَوَيْه فِي تاريخه: وفي سنة أربعٍ وثلاثين أشخص المتوكّل الفقهاءَ والمحدِّثينَ، فكان بيْنَهُم مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الْهَرَويّ، وأبو بَكْر، وعثمان ابنا أَبِي شيبة، وكانا من الحفّاظ.
قَالَ: فَقُسِّمَت بينهم الجوائز، وأمرهم المتوكّل أن يُحدِّثوا بالأحاديث التي فيها الرّدُّ عَلَى الْمُعْتَزِلَة والْجَهْمِيَّة، فجلس عثمان فِي مدينة المنصور، واجتمعَ عَلَيْهِ نحوٌ من ثلاثين ألفًا. وجلس أَبُو بَكْر فِي مسجد الرّصافة، وكان أشدّ تقدُّمًا من أخيه، واجتمعَ عَلَيْهِ نحوٌ من ثلاثين ألفًا [4] .
قَالَ البخاريّ [5] : مات فِي الْمُحَرَّم سنة خمسٍ وثلاثين [6] .
قلت: له كتابان كبيران نفيسان: «المسند» و «المصنّف» .
227- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن هاني [7] .
أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النَّيْسَابُوريّ النَّحْوِيّ تلميذ الأخفش الأوسط.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 69.
[2] تاريخ بغداد 10/ 69.
[3] في تاريخ بغداد 10/ 66.
[4] تاريخ بغداد 10/ 67.
[5] في تاريخه الصغير 232.
[6] وبها أرّخه ابن حبّان في (الثقات 8/ 358) وقال: «وكان متقنا حافظا ديّنا، ممن كتب وجمع وصنّف وذاكر، وكان أحفظ أهل زمانه بالمقاطيع» . وأرّخه الخطيب، وابن عساكر.
[7] انظر عن (عبد الله بن محمد بن هانئ) في:
تاريخ بغداد 10/ 72، 73 رقم 5187.

(17/230)


سَمِعَ: يُوسف بْن عطيّة، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى، ومحمد بن جعفر غندرا، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن ناجية، وجعفر بن محمد بن سوار، ومحمد بن شادل، والسراج.
قَالَ الخطيب: ثقة [1] .
تُوُفِيّ سنة ستٍّ وثلاثين.
228- عَبْد اللَّه بْن محمد [2] .
أَبُو الوليد الكِنَانيّ.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن إدريس، وأبي معاوية الضّرير، وأبي داود الطّيالسيّ.
كان كثير الحديث، إلا أَنَّهُ تَجَاهَرَ بالرَّفْض، وأنكر خلافة الصِّدِّيق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فجمع لَهُ الأمير عَبْد العزيز بْن دُلَف مشايخ ناحيته، أَبَا مَسْعُود الحافظ، ومحمد بْن بكّار، ومحمد بْن الفَرَج وزيد بْن خَرَشَة، فناظروه، فأبى إلا الثّبوت عَلَى ضلاله. فضربه أربعين سَوْطًا، وهَجَرَهُ النّاس [3] . ثُمَّ صنّف ابن مَسْعُود كتابًا فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ [4] .
229- عَبْد اللَّه بْن مروان بْن معاوية. [5] أَبُو حُذَيْفَة الفَزَارِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، والوليد بْن مُسْلِم.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدُّنيا، وأبو القاسم البغويّ.
وثّقه الخطيب.
__________
[1] وزاد أيضا: وكان عارفا بعلم الأدب، بصيرا بالنحو.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد الكناني) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 49، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 329 رقم 201، والأنساب لابن السمعاني 10/ 477، 478، ولسان الميزان 3/ 347 رقم 1410.
[3] طبقات المحدّثين 2/ 329 وزاد: «وذهب حديثه وبطل» . (ذكر أخبار أصبهان 2/ 49، اللسان 3/ 347) .
[4] الأنساب 10/ 477، 478.
[5] انظر عن (عبد الله بن مروان) في:
تاريخ بغداد 10/ 151، 152 رقم 5304، وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة السابقة.

(17/231)


توفي سنة إحدى وثلاثين.
230- عبد الله بن مسلم بن رشيد [1] .
أبو محمد بن الهاشمي، مولاهم.
حدَّثَ بنَيْسَابور عَنْ: مالك، واللَّيْث بْن سعد، وإبراهيم بْن هَدْبة.
وعنه: الْعَبَّاس بْن حمزة، وعبد اللَّه بْن محمد النَّصْراباذيّ، وغيرهما.
وكان غير ثقة قد اتُّهِمَ بالوضع [2] .
231- عَبْد الله بن مطيع بن راشد [3]- م. ن. - أبو محمد البكريّ النّيسابوريّ.
عن: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، وهُشَيْم، وابن المبارك.
وعنه: م.، ون.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البَغَويّ، وجماعة.
وقعَ لِي حديثه عاليًا [4] .
وتُوُفِيّ سنة سَبْعٍ وثلاثين [5] .
232- عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بن شيبة [6] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن مسلّم بن رشيد) في:
المجروحين لابن حبّان 3/ 44، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 141 رقم 2121، والمغني في الضعفاء 1/ 358 رقم 3369، ولسان الميزان 3/ 359 رقم 1450.
[2] وقال ابن حبّان: لا يحلّ كتب حديثه. وهذا شيخ لا يعرفه أصحابنا، وإنما ذكرته لئلا يحتج به أحد من أصحاب الرأي لأنهم كتبوا عنه فيتوهّم من لم يتبحّر في العلم أنه ثقة، وهو الّذي روى عن ابن هدبة نسخة كأنها معمولة. (المجروحون لابن حبّان 3/ 44) .
[3] انظر عن (عبد الله بن مطيع) في:
الزهد لأحمد 460، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 154 و 2/ 397، والجرح والتعديل 5/ 153 رقم 703، والثقات لابن حبّان 8/ 351، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 390 رقم 861، وتاريخ بغداد 10/ 177 رقم 5316، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 278 رقم 1041، والمعجم المشتمل لابن عساكر 162 رقم 507، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 743، 744، والكاشف 2/ 118 رقم 3030، والوافي بالوفيات 17/ 621 رقم 524، وتهذيب التهذيب 6/ 37 رقم 21، وتقريب التهذيب 1/ 452 رقم 648، وخلاصة تذهيب التهذيب 215.
[4] ذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 351) وقال: «مستقيم الحديث» ووثّقه الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 177.
[5] لعشر بقين من ذي القعدة. (تاريخ بغداد 10/ 178) .
[6] انظر عن (عبد الله بن موسى بن شيبة) في:

(17/232)


أَبُو محمد الْأنْصَارِيّ.
حدَّث ببغداد، عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن قيس، ومُصْعَب النَّوْفَليّ، وإبراهيم بن صرمة، وعنه: تمتام، والبغوي، ومحمد بن المجدر.
قَالَ أبو حاتم [1] : كَانَ بحُلْوان، ومحلُّه الصِّدْق [2] .
233- عَبْد اللَّه بْن يزيد بْن راشد [3] .
أَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ الدّمشقي المقري، الملقب بحمار القُرّاء [4] .
شيخٌ مُسِنّ مُعَمِّر، روى عَنْ: ثور بْن يزيد، وهشام بْن الغاز، والأوزاعيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، والوليد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي السَّائب.
وعنه: أبوا زرعة [5] ، وأبو حاتم، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد، وأحمد بن المعلى، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن الفيض الغساني، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وجماعة.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ، قد حدَّث عَنْهُ ثقات.
وقال بعضهم: لَم يدرك ثور بْن يزيد، إنّما روى عن صدقة بن عبد الله، عنه.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 5/ 167 رقم 771، والثقات لابن حبّان 8/ 355، وتاريخ بغداد 10/ 147 رقم 5295.
[1] الجرح والتعديل 5/ 167.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يحتجّ بأخباره إذا روى عن الثقات لأنه في نفسه ثقة» .
(8/ 355) .
[3] انظر عن (عبد الله بن يزيد بن راشد) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 438، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 118، والجرح والتعديل 5/ 202 رقم 941، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (المطبوع) 62، وتاريخ جرجان للسهمي 93، 130، 394، 467، 521، 522، 533، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 333- 337، والوافي بالوفيات 17/ 678 رقم 574، وغاية النهاية 1/ 463 رقم 1930، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 230 رقم 923.
[4] في الوافي بالوفيات 17/ 678: «حماد الفرس» .
[5] أي: أبو زرعة الدمشقيّ، وأبو زرعة الرازيّ.

(17/233)


وقال ابن أَبِي حاتِم [1] : روى عَنِ الأوزاعي حديثًا واحدًا ومسائل، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حديثين، وعن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة حديثًا واحدًا.
وقال الفَسَويّ: سألتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم عَنْهُ.
فقال: أُفٍّ.
... [2] وقال الفَسَوِيّ: لَم تخف نفسي أن أُحدِّث عَنْهُ [3] .
وقالَ الْحَسَن بْن ... [4] .
[وقال أَبُو حاتِم [5] : أثنى عَلَيْهِ دُحَيْم ووصفه بالصِّدْق والسّتْر.
تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين، عَنْ خمسٍ وتسعين سنة] [6] .
234- عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ المقدّميّ الْبَصْرِيّ [7] .
عَنْ: جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وفُضَيْل بْن عِياض.
قَالَ أبو حاتم [8] : كتبنا عنه، وكنّا نكتب عَنْ أخيه محمد وهو ينظرُ من بعيد.
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 202.
[2] في الأصل بياض.
[3] في المعرفة والتاريخ: حدّثنا بعض أصحابنا قال: حدّثنا صدقة بن عبد الله وهو السمين، وسمعت عبد الرحمن بن إبراهيم يحسّن أمره ويميل إلى عدالته ولذلك ذكر لي عن مروان الطاطري- وهو عندي ضعيف الحديث-: كان شيخا يقال له عبد الله بن يزيد يجالس هشاما، وكان عنده كتب صدقة بن عبد الله وحديثه، فلم يخف عليّ إذا نظر فيها ولا أكتب عنه. (المعرفة والتاريخ 2/ 438) .
[4] بياض في الأصل.
[5] الجرح والتعديل 5/ 202.
[6] ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، والإستدراك من (المنتقى لابن الملّا) . ووقع بياض في:
غاية النهاية لابن الجزري، وفيه: قال الحافظ أبو عمرو: أبو محمد عبد الله بن الجارود، ولا أدري على من قرأ ولا من قرأ عليه، قلت. (بياض) . (1/ 463) .
[7] انظر عن (عبد الله بن أبي بكر المقدّمي) في:
الجرح والتعديل 5/ 18، 19 رقم 84، والثقات لابن حبّان 8/ 357، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 15071، والأنساب لابن السمعاني 11/ 442، وميزان الاعتدال 2/ 398، 399 رقم 4232، والمغني في الضعفاء 1/ 333 رقم 1/ 311، ولسان الميزان 3/ 263، 264 رقم 1129.
[8] الجرح والتعديل 5/ 18، 19 وفيه: «تكلّموا فيه، كان عنده عن جعفر بن سليمان أكثر مما عند سيّار أو نحوه إن كان سمع، وكان بارد الأمر حيث كتبنا عنه..» .

(17/234)


وقال أبو زُرْعة: رَأَيْته وليس بشيء [1] .
تُوُفِيّ هُوَ وأخوهُ سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين [2] .
235- عَبْد الأعلى بْن حمّاد بْن حمّاد بْن نصر [3]- خ. م. د. ن. - الحافظ أبو يحيى الباهليّ مولاهم البصْرِيّ المعروف بالنَّرْسِيّ، ابن عمّ عباس المذكور آنفًا.
روى عَنْ: الحمَّادَيْن، وعبدُ الجبار بْن الورد، ووُهَيْب بْن خَالِد، ومالك بْن أنس، وسلام بْن أَبِي مطيع، ويزيد بن زريع.
وعنه: خ.، م.، د.، ون. بواسطة، وأبو زرعة، وأبو حاتم، ومحمد بن
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 19 وفيه: «ليس بشيء أدركته ولم أكتب عنه، قال يوما لسليمان بن حرب:
أنا أروى عن حماد بن زيد منك، فقال سليمان: لأنك تأخذ أحاديث الناس فترويها عن حمّاد: نا عبد الرحمن قال: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: كنّا نمرّ به وهو قاعد فلا نكتب عنه ونكتب عن أخيه محمد. نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن عبد الله بن أبي بكر المقدّمي فقال: أخوه محمد أوثق منه، وفيه نظر» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: كان يخطئ.
وقال ابن عديّ: هو أخو محمد بن أبي بكر المقدمي ومحمد ثقة، وعبد الله ضعيف. (الكامل 4/ 1571) .
[2] الثقات 8/ 357 وليس فيه ذكر لوفاة أخيه.
[3] انظر عن (عبد الأعلى بن حمّاد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 74 رقم 1752، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 28، 525، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 332 و 2/ 48، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 6/ 29 رقم 154، والثقات لابن حبّان 8/ 409، ومروج الذهب 2975، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 486، 487 رقم 745، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 444، 445 رقم 998، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (تحقيقنا) 124، وتاريخ جرجان للسهمي 66، وتاريخ بغداد 11/ 75 رقم 5751، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 321، 322 رقم 1219، والأنساب لابن السمعاني 12/ 70، 71، والمعجم المشتمل لابن عساكر 164 رقم 516، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 121، 318، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 322، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 51، والكامل في التاريخ 7/ 66، ووفيات الأعيان 1/ 477 وفيه (عبد الأعلى بن عباد) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 759، 760، والعبر 1/ 424، والكاشف 2/ 130 رقم 3116، وتذكرة الحفاظ 2/ 468، ودول الإسلام 1/ 144، وسير أعلام النبلاء 11/ 28، 29 رقم 12، والبداية والنهاية 10/ 317 وفيه (عبد الأعلى بن عباد) ، وتهذيب التهذيب 6/ 93، 94 رقم 196، وتقريب التهذيب 1/ 464 رقم 780، والنجوم الزاهرة 2/ 291، وطبقات الحفاظ 203، وخلاصة تذهيب التهذيب 220، وشذرات الذهب 2/ 88.

(17/235)


عبد الحميد الكشي، وعبد الله بن ناجية، وبقي بن مخلد، وأحمد بن يحيى البلاذري الكاتب، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى الموصلي، وأبو بكر أحمد بن علي القاضي المروزي، وجعفر الفريابي، والبغوي، وخلق.
وثقه أبو حاتم [1] ، وغيره [2] .
توفي في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين [3] ، وأخطأ من قَالَ سنة ستٍّ [4] .
وقع لي حديثه عاليًا.
236- عَبْد الجبار بْن عاصم [5] .
أَبُو طالب النَّسَائيّ.
حدَّث ببغداد عن: أبي المليح الحسن بن عمر، وعُبَيْد الله بن عَمْرو الرَّقّيّ، وإسماعيل بن عيّاش، وبقية بن الوليد، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن أبي خيثمة، وأبو القاسم البغوي، وجماعة.
قَالَ مُوسَى بْن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ: كَانَ أَبُو طالب جلادًا فتاب اللَّه عَلَيْهِ.
فيُقال إنه دُلّي عَلَيْهِ كيس، فكان يُنفقُ منه. رواها ابن أَبِي حاتِم [6] ، عَنْ مُوسَى.
وثّقه غير واحد [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 29.
[2] وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال الخليلي: «ثقة متّفق عليه مخرّج في الصحيحين» . (الإرشاد 1/ 51) .
[3] بها أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 6/ 74، وتاريخه الصغير 233، وابن حبّان 8/ 409 وذكره على التضعيف «وقد قيل» ، وذكر قبله سنة: تسع وثلاثين. وأرّخه بسبع وثلاثين أيضا: ابن السمعاني، وابن عساكر.
[4] المعجم المشتمل 164.
[5] انظر عن (عبد الجبّار بن عاصم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 350، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 356 و 2/ رقم 583، والتاريخ الصغير للبخاريّ 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 58، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 16، والجرح والتعديل 6/ 33 رقم 173، والثقات لابن حبّان 8/ 418، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 298 ب، وتاريخ بغداد 11/ 111 رقم 5804.
[6] في الجرح والتعديل 6/ 33 رقم 173.
[7] منهم يحيى بن معين حيث قال: لا بأس به. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 93 رقم 356 و 2/ 178 رقم 583) وقال أيضا: ثقة. وقال: صدوق. (تاريخ بغداد 11/ 111 و 112) .

(17/236)


وتوفّي سنة ثلاث وثلاثين [1] .
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [2] .
237- عَبْد الْحَكَم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْحَكَم بْن أَعْيَن [3] .
الفقيه أَبُو عثمان الْمَصْرِيّ. أحد الإخوة.
سَمِعَ: أباهُ، وابن وهْب.
وكان فقيها صالحا عالما، ولد سنة ثمانين ومائة وسجن وعذب عذابا شديدا.
قَالَ أَبُو سَعِيد بْن يونس: عُذِّبَ فِي السجن ودُفِنَ عَلَيْهِ فمات فِي جُمَادى الأولى سنة سَبْعٍ وثلاثين لكونه اتُّهِمَ بودائع لعليّ بْن الْجَرَوِيّ [4] .
وقال ابن أَبِي دُلَيْم: لَم يكن في إخوته أفقه منه.
وقيل: إنّ بني عَبْد الحَكَم ألزموا فِي نوبة ابن جَرَويّ بأكثر من ألف ألف دينار. واستُصفيت [5] أموالُهم وأموال أصحابِهم، ونُهِبَت منازلهُمْ. ثُمَّ بعد مُدّة ورد كتاب المتوكّل بإخراج من بقي منهم من السّجون، وردّ إليهم أموالَهم أو بعضها، وسجن القاضي الأصمّ الَّذِي تعصَّب عليهم، وحلقت لحيته، وضرب السّياط، وطِيفَ بِهِ عَلَى حمار. وكان من كبار الْجَهْمِيّة، نسألُ اللَّه السِّتْر [6] .
قَالَ أَبُو الطّاهر ابن أَبِي [عُبَيْد اللَّه المدينيّ: لَم يكن فِي أصحاب] [7] ابن وَهْب أتقنَ منه ولا أجود خطًّا، يعني عَبْد الْحَكَم.
وقال يَحْيَى بْن عثمان بْن صالِح: أحضر بنو عَبْد الحَكَم شهودا بأنّ ابن
__________
[1] وبها أرّخه ابن سعد في الطبقات 7/ 350، والبخاري في التاريخ الصغير 231، وقال ابن حبّان:
مات سنة ثلاثين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل. (الثقات 8/ 418) .
[2] تاريخ بغداد 11/ 112.
[3] انظر عن (عبد الحكم بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 6/ 36 رقم 194، والولاة والقضاة للكندي 200 و 438 و 464 و 465، وسير أعلام النبلاء 11/ 162، 163 رقم 66، وخطط المقريزي 1/ 312، ولسان الميزان 3/ 393.
[4] الولاة والقضاة 200 و 465.
[5] في الولاة والقضاة 465 «فاستقصيت» .
[6] الولاة والقضاة للكندي 199، 200 و 464، 465.
[7] ما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 163، ومكانه بياض في الأصل.

(17/237)


جَرَويّ أَبْرأَهم، وأحضرَ وكيل ابن الْجَرَويّ شُهودًا بِخلافِ ذَلِكَ، حتّى كاد أن تكون فتنة. وبعث المتوكل مستخرجًا للمال، ومعه عَبْد اللَّه ولد الْجَرَويّ، فحُكِم عَلَى بني عَبْد الْحَكَم بألف ألف دينار وأربعمائة ألف وأربعة آلاف دينار [1] .
238- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الضّبيّ [2] .
مولاهم القاضي الفقيه الحنفيّ أحد العلماء.
ولي قضاء الرَّقَّةِ، ثُمَّ ولي قضاء مدينة المنصور والجانب الشرقيّ من بغداد فِي خلافة المأمون [3] .
وتُوُفِيّ سنة اثنتين وثلاثين [4] .
239- عَبْد الرَّحْمَن بن الحكم بن هشام [5] .
__________
[1] الولاة والقضاة 414.
وقال عثمان الدارميّ، عن ابن معين: لا أعرفه. (لسان الميزان 3/ 393) .
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن إسحاق الضبي) في:
تاريخ الطبري 8/ 636، 637 و 9/ 56، 138، وتاريخ بغداد 10/ 260، 261 رقم 5376، والجواهر المضيّة 2/ 375، 376 رقم 767، والطبقات السنية، رقم 1167.
[3] وقال طلحة بن محمد بن جعفر: وكان من أصحاب أبي حنيفة، حسن الفقه، وتقلّد الحكم في أيام المأمون ... قال الخطيب: قول طلحة: وكان من أصحاب أبي حنيفة يعني به أنه كان ينتحل في الفقه مذهب أبي حنيفة، ولم ير أبا حنيفة ولا أدركه.
وقال الدار الدّارقطنيّ: كان على قضاء مدينة الشرقية، وكان من أصحاب الرأي، وكان مترفا جمّاعا للمال، وكان قد ولي قبل ذلك قضاء الرقّة، ثم قدم بغداد فولاه المأمون قضاء الجانب الغربي، وكان عبد الله بن طاهر سبب ولايته، فولّى عبد الرحمن وكتب له كتب أصحاب الرأي، وعني بعد ذلك بحفظ الحديث فحفظ منه شيئا صالحا، إلى أن عزل في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين.
(تاريخ بغداد 10/ 260 و 261) .
[4] تاريخ بغداد 10/ 261.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن الحكم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 5، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 29، 40، 48، 63، 113- 119، 135، 136، 140، 144، 161، 241 و 2/ 183، 363، 364، 366، 371، 372، 375، والتكملة، له رقم 2852- 2856 و 2858، وافتتاح الأندلس لابن القوطية 76، 77، والمغرب لابن سعيد 1/ 124، وجذوة المقتبس للحميدي 10، وبغية الملتمس للضبّي 14، والعقد الفريد 2/ 469 و 3/ 61 و 4/ 493 و 5/ 281، 321، 322 و 6/ 34، 125، والكامل في التاريخ 3/ 258، 524، و 4/ 12 و 6/ 133، 200- 202، 378، 383، 400، 408- 411- 415، 444، 454، 475، 494، 507، 516، 529، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، 39، ودول الإسلام 1/ 145، والبيان المغرب 2/ 84- 93، ومرآة الجنان 2/ 122، ومآثر الإنافة 1/ 228.

(17/238)


أَبُو المطرّف الأمويّ المروانيّ صاحب الأندلس.
وُلِدَ بطُلَيْطِلة فِي سنة ستٍّ وسبعين، وأمّه أمّ ولد. ولي الأندلسَ سنة ست ومائتين، وامتدت أيامه.
وكان عادلا في الرعية مشكور السيرة بخلاف أبيه، فاضلا له نظر في العلوم العقلية. وهو أول من أقام رسوم الإمرة، وامتنع من التبذل للعامة.
وبنوا بأمره سور إشبيلية، وأمرَ بالزيادة فِي جامع قرطبة. وكان يتشبّه بالوليد بْن عَبْد الملك فِي عُلُوّ الهِمّة. وكان مُحبًّا للعلماء مقربًا لَهم، مهمًّا بالثُّغور والجهاد [1] .
وكان يقيم الصلوات للنّاس بنفسه، ويُصلِّي إمامًا بِهم فِي كثير من الأوقات. وجاءه من الأولاد ما لَم يجيء لأحد من الخلفاء. كَانَ لَهُ خمسون ابنًا وخمسون بنتًا. وكانت دولته اثنتين وثلاثين سنة [2] .
تُوُفيّ في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وولي الأندلس بعده ابنه محمد، وعاش إلى سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين [3] .
قَالَ ابن ماكولا [4] : واسمُ أمه حلاوة.
240- عبد الرحمن بن سلام بن عبيد الله الجمحي [5]- م. - مولاهم أَبُو حرب الْبَصْرِيّ، أخو محمد بْن سلام الإخباريّ.
__________
[1] البيان المغرب 2/ 91.
[2] تاريخ علماء الأندلس 1/ 5، جذوة المقتبس 10، بغية الملتمس 14.
[3] البيان المغرب 2/ 91.
[4] في الإكمال 2/ 575.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن سلام) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 146، والجرح والتعديل 5/ 242، 243 رقم 1154، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 411 رقم 919، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 297 رقم 1131، والسابق واللاحق 86، والأنساب لابن السمعاني 3/ 300، والمعجم المشتمل لابن عساكر 167 رقم 532، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 793، والكاشف 2/ 149 رقم 3257، وسير أعلام النبلاء 10/ 650، 651 رقم 232، والعبر 1/ 409، 410، والبداية والنهاية 10/ 308، وتهذيب التهذيب 6/ 192، 193 رقم 387، وتقريب التهذيب 1/ 483 رقم 968، وخلاصة تذهيب التهذيب 129، وشذرات الذهب 2/ 71.

(17/239)


روى عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَان، وحمّاد بْن سَلَمة، والربيع بْن مُسْلِم، ومبارك بْن فَضَالَةَ، وأبي المقدام هشام بْن زياد، وجماعة.
وعنه: م.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وَمحمد بْن غلاب تَمتام، ومُعاذ بْن الْمُثَنَّى، وموسى بْن هارون الحافظ، والْحَسَن بْن سُفْيَان، وأبو يَعْلَى الموصلي، وأبو خليفة الْجُمَحِيّ، وآخرون.
وقال أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
قَالَ مُوسَى بْن هارون: تُوُفِيّ بالبصرة سنة إحدى وثلاثين [3] ، وفيها مات أخوه.
241- عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح الأزديّ العَتَكيّ [4] .
أَبُو صالِح، ويُقالُ أَبُو محمد. كوفي نزل بغداد.
عَنْ: شَرِيك، ويَحْيَى بْن أَبِي زائدة، وعليّ بْن مُسْهِر، وإبراهيم بْن محمد بْن أَبِي يَحْيَى، وعبدُ اللَّه بْن المبارك، وفُضَيْل بْن عِياض، ومهديّ بْن ميمون.
وعنه: إِبْرَاهِيم الحربي، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، وعبدُ اللَّه بْن أحمد الدورقي، وعبد الله بن أَحْمَد بْن حنبل، ويوسف القاضي، وأبو يَعْلَى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وأحمد بن الحسن بن [عبد الجبّار الصُّوفيّ الكبير] [5] ، وخلق.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 243.
[2] وسئل أبو علي صالح بن محمد بن جزرة عن عبد الرحمن ومحمد ابني سلّام الجمحيّين فقال:
صدوقان، رأيت يحيى بن معين يختلف إليهما. (الأنساب 3/ 300) .
[3] المعجم المشتمل 167.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن صالح الأزدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 360، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 352 و 2/ رقم 579، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 298 رقم 974 (دون ترجمة) ، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 3، 423 و 3/ 10، 27، 48، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، وتاريخ الطبري 5/ 215، والجرح والتعديل 5/ 246 رقم 1174، والثقات لابن حبّان 8/ 380، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 218 رقم 788، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 794، 795، وميزان الاعتدال 2/ 569 رقم 4889، والمغني في الضعفاء 2/ 381 رقم 3581، وتهذيب التهذيب 6/ 197، 198 رقم 398، وتقريب التهذيب 1/ 484 رقم 978، وخلاصة تذهيب التهذيب 229.
[5] ما بين الحاصرتين استدركته من (تهذيب الكمال 2/ 794) ، ومكانه بياض في الأصل.

(17/240)


وكان أحدُ مَنْ عُنِيَ بالأثَر.
قَالَ الْحُسَيْن بْن فَهْم: قَالَ خَلَف بْن سالِم ليَحْيَى بْن مَعِين: نمضي إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح؟
فقال لَهُ: أُغْرُب، لا صَلّى اللَّه عليك. عنده والله سبعون حديثًا، ما سمعتُ منها شيئًا [1] .
وقال سهل بْن علي الدُّوريّ: سمعتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يَقُولُ: يَقْدَم عليكم رَجُل من أهل الكوفة، يُقال لَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح، ثقة صدوق شيعي، لأنْ يخرّ من السّماء، أحبّ إِلَيْهِ أن يكذب فِي نصف حرف [2] .
وقال أبو حاتم [3] : صدوق.
وقال أَبُو داود: كَانَ رَجُل سَوْء، وضع كتاب مثالب فِي الصّحابة [4] .
وقال صالح جَزَرَة: كَانَ يقرض عثمان [5] .
وقال مُوسَى بْن هارون: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن ثقة فِي الحديث، وكان يحدّث بمثالب أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وأصْحَابِهِ. وكان شيعيّ محترق [6] .
وقال البغويّ: سمعته يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْر وعمر [7] .
تُوُفِيّ فِي سَلْخ ذي الحجّة سنة خمسٍ وثلاثين [8] .
وقد روى لَهُ النَّسَائيّ في كتاب «خصائص علي رضي الله عنه» حديثا واحدا [9] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 795.
[2] تهذيب الكمال 2/ 795.
[3] الجرح والتعديل 5/ 246.
[4] تهذيب الكمال 2/ 795.
[5] تهذيب الكمال 2/ 795.
[6] تهذيب الكمال، وفيه زاد: حرقت عامّة ما سمعت منه. (2/ 795) .
[7] تهذيب الكمال 2/ 795.
[8] طبقات ابن سعد 7/ 360، ثقات ابن حبّان 8/ 380.
[9] سأل ابن محرز: يحيى بن معين عنه فقال: لا بأس به. (معرفة الرجال 1/ 92 رقم 352 و 2/ 177 رقم 579) .
وقال ابن معين أيضا: ثقة إلّا أنه يتشيّع. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 218 رقم 788) .

(17/241)


242- عَبْد الرَّحْمَن بْن عفّان [1] .
أَبُو بَكْر الصُّوفيّ، أحد المتروكين.
يروي عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عيّاش، وأبي إِسْحَاق الفَزَاريّ.
وعنه: إِسْحَاق الْخُتَّليّ، وجعفر الْفِرْيَابيّ.
قَالَ ابن مَعِين: كذّاب [2] .
243- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو البَجَليّ الحرّانيّ [3] .
عَنْ: زهير بْن معاوية، وغيره.
وعنه: أَبُو عَرُوبَة وهو أكبرُ شيخ لَهُ.
تُوُفِيّ سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [4] .
وقد ذكره الحاكم فِي «الكنى» [5] فقال: يُكنَّى أَبَا عثمان. سَمِعَ زُهَيْرًا، وأبا عَوَانة الوضّاح.
روى عَنْهُ: يَعْقُوبَ الفَسَويّ، وَمحمد بْن يَحْيَى بْن كثير الحرّانيّ [6] .
244- عبد الرحمن بن أبي الغمر عمر بن عبد الرحمن [7] .
أَبُو زيد السَّهْميّ، مولاهم الْمَصْرِيّ الفقيه، صاحب ابن القاسم.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عفّان) في:
تاريخ بغداد 10/ 264، 265 رقم 5379، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 98 رقم 1886، وميزان الاعتدال 2/ 579 رقم 4921، والمغني في الضعفاء 1/ 384 رقم 3604، ولسان الميزان 3/ 423، 424 رقم 1663.
[2] تاريخ بغداد 10/ 264، 265، وقال: رأيت له حديثا حدّث به عن أبي إسحاق الفزاري كذبا.
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 98.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن عمرو البجلي) في:
الجرح والتعديل 5/ 267 رقم 1258، والثقات لابن حبّان 8/ 380.
[4] ثقات ابن حبّان 8/ 380.
[5] هو كتاب «الأسامي والكنى» ، وقد وصلنا منه الجزء الأول فقط، ولا يزال مخطوطا.
[6] سئل عنه أبو زرعة الرازيّ فقال: شيخ. (الجرح والتعديل) .
[7] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي الغمر) في:
الجرح والتعديل 5/ 274، 275 رقم 302 و 8/ 317، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 205 ب، والإكمال لابن ماكولا 7/ 33، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 42/ 556، وتهذيب التهذيب 6/ 249، 250 رقم 497، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 45 رقم 749.

(17/242)


روى عَنْ: مفضل بْن فضالة، وابن وهْب، وابن القاسم [1] .
وعنه: أحمد بن محمد بن رشدين، والبخاري، وأبو الزنباع روح بن الفرج القطان. وعاش ثلاثا وسبعين سنة.
توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين [2] .
245- عبد الرحمن بن نافع [3] .
أبو زياد المخرمي، ولقبه: درخت.
روى عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزّناد، والمغيرة بْن سقْلاب، وغيرهما.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الدَّوْرَقيّ، وعبدُ اللَّه بْن أَبِي سعد الورّاق.
وثّقه بعضهم [4] .
246- عَبْد الرحيم بْن عَبْد العزيز [5] .
أَبُو يزيد الزُّرَيْقِيّ [6] .
سَمِعَ: هُشَيْمًا، وبَهْز بْن أسد.
__________
[1] وهو يروي أيضا عن: معاوية بن يحيى الأطرابلسي. انظر كتابنا: مسند الحديث والفوائد والتاريخ لمعاوية بن يحيى الأطرابلسي، وهو تحت الطبع.
[2] قال الحافظ ابن حجر: عبد الرحمن بن أبي الغمر أبو زيد المصري الفقيه. روى عن: معاوية بن يحيى الطرابلسي، وعبد الرحمن بن القاسم. روى عنه أبو الطاهر بن السرح والحارث بن مسكين، ويونس بن عبد الأعلى، وأبو زرعة الرازيّ. هكذا ذكره صاحب الكمال، ولم يذكر من أخرج له، فلم يترجم له المزّي بذلك. (لسان الميزان 6/ 249، 250) ولقد أصاب الحافظ ابن حجر، إذ لم أجده في تهذيب الكمال، ولم يذكره المؤلّف الذهبي في الكاشف أو الميزان أو المغني، كما لم يذكره ابن حجر في التقريب.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن نافع) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 239 و 2/ رقم 569، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والجرح والتعديل 5/ 294 رقم 1395، والثقات لابن حبّان 8/ 381، وتاريخ بغداد 10/ 263 رقم 5378، وتهذيب التهذيب 6/ 285 رقم 559.
[4] قال ابن محرز: سألت يحيى عن عبد الرحمن بن نافع أبي زياد المخرّمي، فقال: ليس به بأس إذا حدّث عن ثقة. (معرفة الرجال 1/ 80 رقم 239 و 2/ 115 رقم 569) وقال أبو زرعة الرازيّ: هو صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 294) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» (8/ 381) ووثّقه عبد الله بن أحمد الدورقي. (تاريخ بغداد 10/ 264) .
[5] انظر عن (عبد الرحيم بن عبد العزيز) في:
الجرح والتعديل 5/ 341 رقم 1612، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 266.
[6] بتقديم الزاي، هكذا في الأصل وتصحيفات المحدّثين. أما في: الجرح والتعديل فهو: «رزيق» بتقديم الراء» .

(17/243)


وعنه: أَبُو حاتم، وعلى بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
247- عَبْد الرحيم بن مطرّف بن أنيس بن قدامة [2]- د. ن. - أبو سفيان الرّؤاسيّ الكوفيّ السّروجيّ ابن عمّ وكيع.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وعُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو، وأبي إِسْحَاق الفَزَارِيّ، ويزيد بْن زُرَيْع، وعَتّاب بْن بشير، وعيسى بْن يونس، وجماعة.
[وعنه [3] : أَبُو داود، وأبو زُرْعَة، وابن أَبِي الدُّنيا، وأَبُو بَكْر بْن أبي عاصم، وأحمد بْن أَبِي خيْثَمة، وعثمان بْن خُرّزاذ.
وثّقه أَبو حاتِم [4] ، وغيره.
مات سنة اثنتين [5] وثلاثين ومائتين.
248- عَبْد السّلام بْن رَغْبَان بْن عَبْد السّلام بْن حبيب [6] .
أَبُو محمد الكلبيّ الحمصيّ الشاعر الملقَّب بديك الْجِنّ.
أحد شعراء الدَّولة العبّاسية، أصله من بلدة سَلَمية، ومولده بِحمص. قِيلَ
__________
[1] الجرح والتعديل.
[2] انظر عن (عبد الرحيم بن مطرّف) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والجرح والتعديل 5/ 341 رقم 1611، والثقات لابن حبّان 8/ 413، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 257 ب، 258 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 170، 171 رقم 546، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 828، والكاشف 2/ 170 رقم 3406، وتهذيب التهذيب 6/ 307 رقم 602، وتقريب التهذيب 1/ 504 رقم 1177، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.
[3] من هنا يبدأ النقص في الأصل من تاريخ الإسلام.
[4] وقال: حدّثنا عنه أحمد بن أبي الحواري وكان من خيار مشايخنا. (الجرح والتعديل 5/ 341) .
[5] قال ابن حبّان: مات سنة الفداء بالثغر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين» (8/ 413) وقد وقع في المطبوع «سنة العداء» . وبها أرّخه ابن عساكر في المعجم المشتمل 170، 171.
[6] انظر عن (عبد السلام بن رغبان ديك الجن الشاعر) في:
الأغاني 14/ 51- 68، وثمار القلوب 27، 69، 339، 470، 604، وخاص الخاص 128، والوزراء والكتاب 102، والمحاسن والمساوئ 289، 290، والمنازل والديار 2/ 10، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 112- 115، وبدائع البدائه 68، وذمّ الهوى 356، وأخبار النساء 98، 99، ووفيات الأعيان 3/ 184- 186، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، وسير أعلام النبلاء 11/ 163، 164 رقم 67، وحياة الحيوان الكبرى للدميري 1/ 519.

(17/244)


لَمْ يُفارق الشّام، وكان شيعيًا ظريفًا خليعًا ماجنًا، لَهُ مَرَاثٍ فِي الْحُسَيْن [1] . وكان مولده سنة إحدى وستين ومائة.
أخذ عَنْهُ: أَبُو تَمَّام الطّائيّ، وغيره.
وقيل إنّ أَبَا نُوَاس لَمَّا سارَ إلى مصر ليمدح الخصيب بْن عَبْد الحميد اجتاز بحمص فاختفى منه ديك الْجِنّ واستصغر نفسه معه، فجاء إلى داره وقال لجاريته: قولي أن يخرج، فقد فتن أهل العراق بقوله:
مُوَرّدةٌ من كفّ ظَبْيٍ كأنَّما ... تناولَها من خدِّهِ فأدارها
فلمّا سَمِعَ ذَلِكَ خرجَ إِلَيْهِ وأدْخَلهُ، وعمل لَهُ ضيافة.
ومن أبيات هذه القصيدة:
فقُمْ أنت فاحْثُثْ كأسها غير صاغر ... ولا تسق غير [2] خَمْرَها وعُقَارَها
فَقَامَ يكادُ الكأسُ يحرِقُ كَفَّهُ ... من الشَّمْس أو من وَجْنَتَيْه استعارها
ظللْنَا بأيدينا نُتَعْتعُ روحَها ... فتأخذُ من أرواحنا الرّاحُ ثارها [3]
عَنْ يقظان بْن سلام قَالَ: قُلْنَا لأبي تمّام: لو نَهَيْتَ ديكَ الجنّ مِمّا هُوَ فِيهِ، ولك عشرة آلاف درهم.
قَالَ أَبُو تَمّام: فدخلتُ عَلَيْهِ وهو مطَّرِحٌ عَلَى حصيرٍ سَكْران، وعلى رأسه غُلام يروّحُه. فلمّا رآنِي الغلام نبههُ، فلمّا رآني قام يلبّني، وقال: تُحسِن تَقُولُ مثلي؟ ثُمَّ أنشد:
أما ترى راهبَ الأسحارِ قد هتفا ... وحثّ تغريدُه لَمَّا علا السُّعُفا
أَوْفَى يصيغُ إلى فانوس مغرقة ... كغُرَّة التّاج لَمَّا عُولي الشُّرَفَا
مشنّف بعقيق فوقَ مديحِهِ ... هَلْ كنت فِي غير أُذنٍ تعهد الشّنفا
لَمّا أراحت رُعاةُ الليل عاريةً ... من الكواكبِ كادت ترتقي السّدُفا
هزّ اللّواء عَلَى ما كَانَ من هَيَفٍ ... فارْتَجّ لَمّا علاه اهْتَزّ ثُمَّ هَفَا
ثُمَّ استمرّ كما غنّى عَلَى طَرَبٍ ... تكدّر الْمَاءُ عَلَى تغريده وصفا
__________
[1] الأغاني 14/ 51.
[2] في وفيات الأعيان: «إلا» .
[3] ديوانه 107، وفيات الأعيان 3/ 185.

(17/245)


وقام مختلفا كالدّور مطَّلِعًا ... والرَّيمُ ملتفتًا والغُصْنُ مُنعطِفا
رقّت غُلالة خَدَّيْه فلو رميا ... باللّحظ أو بالْمُنَى همّا بأن يَكِفا
كأنّ قافًا أُديرتْ فَوْقَ وجنته ... واختطّ كاتبُها من فوقها ألِفَا
فاستلّ راحًا كبيضٍ واقَعَتْ جحفًا ... حَلا لَنَا أو كنارٍ صادَفَتْ سُعُفا
فلَم أزَل من ثلاثٍ واثنتين ومن ... خمسٍ وستٍّ وما استعلى وما لَطُفا
حتّى توهَّمتُ نَوشروانَ لِي خَوَلا ... وخِلْتُ أنّ نديمي عاشِرُ الْخُلَفا
قَالَ: فلم أزل بِهِ حتّى نوَّمتُه وخرجتُ، فقيل لي: إنّما قُلْنَا تنهاه.
قلتُ: دعه ينام، فإنّي إن نهيته تجرَّمنا عشرة آلاف كبيرة.
وقيل: إنّ ديك الْجِنّ كَانَ لَهُ غُلام وجارية مليحان، وكان يهواهما. فدخلَ يومًا فرآهما فِي لُحافٍ معتنِقَيْن، فشدّ عليهما فقتلهما ثُمَّ سُقِطَ من يده، وجلس عِنْدَ الجارية يبكي ويقول:
يا طلعةً طلع الحِمَامُ عليها [1] ... وجَنَى لَها ثَمَرَ الرَّدَى بيديها
روَّيتُ من دمها الثَّرى ولطالَما [2] ... روّى الهوى شفتيّ من شفتيها
فو حقّ عينيها ما وطِئَ الثَّرَى [3] ... شيءٌ أعزُّ عليّ من عينيها [4]
ما كَانَ قَتْلِيها لأنّي لَم أَكُن ... أبْكِي إذا سفك العيار [5] عليها
لكن نَحَلت عَلَى سواي بِحُسْنها [6] ... وأنفت من نظر الغُلام [7] إليها [8]
ثم جلس عند الغلام وقال:
__________
[1] في ذم الهوى: «يا مهجة برك الحمام عليها» .
[2] في ذم الهوى: «الثراء وطالما» .
[3] في أخبار النساء: «فو حقّ نعليها وما وطئ الحصى» ، وكذا في: وفيات الأعيان.
[4] في ذم الهوى: «من نعليها» ، وكذا في وفيات الأعيان.
[5] في أخبار النساء، ووفيات الأعيان: «إذا سقط الغبار» . وفي ذم الهوى: «سقط الذباب» ، وكذا في الأغاني.
[6] في أخبار النساء: «لكن بخلت على الأنام بحسنها» . وفي الأغاني، وذم الهوى: «لكن ضننت على العيون بحبّها» ، وفي وفيات الأعيان: «لكن بخلت على سواي بحبّها» . وفي رواية: «لكن نفست عن العيون بنظرة» .
[7] في الأغاني، وذم الهوى: «نظر الحسود» . وفي وفيات الأعيان: «نظر العيون» .
[8] الأبيات في: ديوان ديك الجنّ 90، والأغاني 14/ 57، وذم الهوى 356، ووفيات الأعيان 3/ 186، 187، وأخبار النساء لابن قيّم الجوزية 1/ 9، 99.

(17/246)


قمرٌ أَنَا استخرجته من خِدْرِه [1] ... بمودّتي وجزيته من غدره [2]
فقتلته وله [3] عليّ كرامةٌ ... ملء [4] الحشا وله الفؤاد بأسره
عهدي بِهِ ميتًا كأحسن نائمٍ ... والدَّمعُ [5] يَنْحَرُ مُقْلتي فِي نَحْرِه [6]
لو كَانَ يدري الميْتُ ماذا بعدَه ... بالحيّ منه بَكَى [7] لَهُ فِي قَبره
غُصَصٌ تكادُ تفيضُ [8] منها نفسُهُ ... ويكادُ يخرُجُ قلبُهُ [9] من صدرِه [10]
قَالَ سَعِيد بْن زيد الحمصيّ: دخلتُ عَلَى ديك الْجِنّ، وكنتُ اختلفتُ إِلَيْهِ لَمّا كتب شِعره، فرأيته وقد شابت لحيته وحاجباهُ وشعر زَنْدَيه. وكانت عيناهُ خضراوين، ولذلك سُمِّي ديك الْجِنّ، وقد صبغ لحيته بالزِّنْجَار، وعليه ثياب خُضْر.
وكان جيّد الغناء بالطَّنْبُور، وفي يديه آلة الشُّرْب وهو يُغنّي.
تُوُفيّ سنة خمسٍ أو ست وثلاثين ومائتين [11] .
249- عَبْد السلام بن سعيد بن حبيب [12] .
__________
[1] في الأغاني، وأخبار النساء، ووفيات الأعيان «من دجنه» .
[2] في الأغاني، ووفيات الأعيان: «لبليّتي وجلوته من خدره» ، وفي أخبار النساء: «لمودّتي وجلوته في خدره» .
[3] في أخبار النساء: «فقتلته وبه» .
[4] في أخبار النساء: «فلي الحشا» .
[5] في وفيات الأعيان: «والحزن ينحر» .
[6] في الأغاني: «والحزن يسفح عبرتي في نحره» . وفي أخبار النساء: «والطرف يسفح دمعتي في نحره» .
[7] في الأغاني: «بالحيّ حلّ بكى» .
[8] في الأغاني، ووفيات الأعيان: «تغيظ» بالظاء.
[9] في الأغاني: «وتكاد تخرج قلبه» .
[10] الأبيات في: الديوان 92، والأغاني 14/ 59، وتاريخ دمشق 24/ 114، ووفيات الأعيان 3/ 187، 188، وأخبار النساء 99.
[11] وفيات الأعيان 3/ 185.
[12] انظر عن (عبد السلام بن سعيد سحنون) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي 25، 147، 152، 153، 156- 159، 163، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 56، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 585- 626، ووفيات الأعيان 3/ 180- 182، ودول الإسلام 1/ 146، والعبر 2/ 34، وسير أعلام النبلاء 12/ 63- 69 رقم 15، ومرآة الجنان 2/ 131، 132، والبداية والنهاية 10/ 322 و 323، والديباج المذهب 2/ 30- 40، ومعالم الإيمان للدبّاغ 2/ 49، وشجرة النور الزكية 70، ورياض النفوس للمالكي 1/ 249، 290.

(17/247)


شيخ المغرب أَبُو سَعِيد التّنوخيّ الحمصيّ ثُمَّ القيروانيّ الفقيه المالكيّ سَحْنُون، قاضي القيروان ومصنف المدوَّنة.
دخل إلى مصر وقرأ عَلَى ابن وَهْب، وابن القاسم، وأشهب.
وبرعَ فِي مذهب مالك. وعلى قوله المعوَّل بالمغرب [1] .
انتهت إِلَيْهِ رئاسة العِلم بالمغرب، وتفقّه بِهِ خلق كثير.
وقد تفقّه أولًا عَلَى ابن غانِم، وغيره بإفريقية، ورحلَ فِي العِلم سنة ثمانٍ وثمانين ومائة.
فسمع بِمكة من: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ووَكيِع، والوليد بْن مُسْلِم.
وكان موصوفًا بالدّيانة والورع، مشهورًا بالسّخاء والكَرَم.
فعن أشهب قَالَ: ما قَدِمَ علينا مثلُ سَحْنُون.
وعن يُونس بْن عَبْد الأعلى قَالَ: سَحْنُون سيّد أهل المغرب [2] .
وروى عَنْهُ منهم: يحيى بْن عَمْرو، وعيسى بْن مسكين، وحمديِس، وابن المغيث.
قَالَ ابن عَجْلان الأندلسيّ: ما بُورك لأحدٍ بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِي أصحابه ما بُورِكَ لسَحْنُونَ فِي أصحابه، فإنَّهم كانوا فِي بلد أئمّة [3] .
وعن سَحْنُون قَالَ: إذا أتى الرجلُ مجلس القاضي ثلاثة أيّام متوالية بلا حاجة ينبغي أن لا تُقْبَلُ شهادته [4] .
وسُئِلَ سَحْنُون: أَيَسَعُ العالِم أن يَقُولُ: لا أدري فيما يدري؟.
فقال: أمّا ما فِيهِ كتاب أو سنة بائنة فلا. وأمّا ما كَانَ من هذا الرأي فإنّه يَسَعُهُ ذَلِكَ، لأنه لا يدري أَمُصيبٌ هُوَ أَمْ مُخْطئ [5] .
ومن كلامه: أَكْلُ بالمسكنة خيرٌ من أكْلٍ بالعِلم.
محبّ الدنيا أعمى لَم ينِّوره العقل [6] .
__________
[1] طبقات الفقهاء 156.
[2] ترتيب المدارك 2/ 590، الديباج المذهب 2/ 32.
[3] سير أعلام النبلاء 12/ 65.
[4] ترتيب المدارك 2/ 65، الديباج المذهب 2/ 39.
[5] ترتيب المدارك 2/ 591، الديباج المذهب 2/ 33.
[6] الديباج المذهب 2/ 38.

(17/248)


ما أقبحَ بالعالِم أن يأتي الأمراء فيُقال هُوَ عِنْدَ الأمير. والله ما دخلت عَلَى سلطان إلا إذا خرجت حاسبتُ نفسي، فوجدتُ عليها الدرك. وأنتم ترون مخالفتي لهواه، وما ألقاه من الغلظة- وو الله ما أخذتُ لَهم دِرْهَمًا، ولا لبستُ لَهم ثوبًا [1] .
وُلِدَ سنة ستين ومائة، وتُوُفِيّ فِي رجب سنة أربعين ومائتين [2] . وكان يقولُ: قبَّح اللَّه الفقر. أدركنا مالك، وقرأنا عَلَى ابن القاسم.
وأمّا «المدوّنة» فأصلها أسئلة، سألَها أَسَد بْن الفُرات لابن القاسم. فلمّا رَحَل بِها سَحْنُون عرضها عَلَى ابن القاسم، وصحّح فيها كثيرًا، ثُمَّ رتّبها سَحْنُون وبَوَّبَها، واحتجّ للكثير منها بالآثار.
وسَحْنُون بفتح السين وبضمّها طائر بالمغرب [3] .
250- عَبْد السلام بْن صالِح بْن سُلَيْمَان بْن أيّوب بْن ميسرة [4] .
أَبُو الصَّلْت الْقُرَشِيّ العَبْشَميّ، مولاهم الهَرَوِيّ ثُمَّ النيسابوريّ. مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن سَمُرَة.
عَنْ: مالك، وشَرِيك، وحمّاد بْن زيد، وعبد السلام بْن حرب، وخَلَف بن
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 65، 66.
[2] طبقات الفقهاء 157.
[3] ترتيب المدارك 2/ 586، الديباج المذهب 2/ 30، وقال الخليلي: «له في الفقه ذكر لم يرض أهل الحديث حفظه» . (الإرشاد 1/ 56) .
[4] انظر عن (عبد السلام بن صالح) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 231، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 205، 206 رقم 379، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 77، وتاريخ الثقات للعجلي 303 رقم 1002، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 11، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 70 رقم 1036، والجرح والتعديل 6/ 48 رقم 257، والمجروحين لابن حبّان 2/ 151، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 191، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1968، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 287 ب، والسابق واللاحق، للخطيب 85، وتاريخ بغداد 11/ 46 رقم 5728، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 106 رقم 1926، والكاشف 2/ 172 رقم 3416، وميزان الاعتدال 2/ 616 رقم 5051، والمغني في الضعفاء 2/ 394 رقم 3694، وسير أعلام النبلاء 11/ 446- 448 رقم 103، والبداية والنهاية 10/ 315، وتهذيب التهذيب 6/ 319- 322، وتقريب التهذيب 1/ 506، والنجوم الزاهرة 2/ 287.

(17/249)


خليفة، وهُشيم، وعلي بْن مُوسَى الرّضي، وإسماعيل بن عياش.
وعنه: سهل بن أبي سهل، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وابن أبي الدنيا، وعباس الدوري، وعليّ بن الحسين بن الْجُنَيْد، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وأحمد بن أبي خيثمة، والحسن بن الحباب المقرئ، والحسن بن علويه القطان، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
وكان موصوفا بالزهد والتأله.
قَالَ أَحْمَد بْن سيَّار المروزي: قَدِمَ مَرْو غازيًا، فأدخلَ عَلَى المأمون، فلمّا سَمِعَ كلامه جعله من خاصة إخوانه، وحبسه عنده، إلى أن خرج معه إلى الغزو.
ولَم يزل مُكرمًا عنده إلى أن أراد المأمون إظهار كلام جَهْم وخلْق القرآن.
فجمع [بينه وبين] [1] بشر المريسي، وسأله أن يُكلمه.
وكان أَبُو الصلت يرد عَلَى أهل الأهواء من الْمُرْجِئة والْجَهْميّة والزّنادقة والقَدرية، وكَلَّم بشر المذكور غير مرة بحضرة المأمون، وغيره من أهل الكلام.
وفي كل ذَلِكَ كَانَ الظفر لَهُ.
قَالَ: وكان يعرف كلام الشّيعة، فناظرته فِي ذَلِكَ لاستخراج ما عنده، فما وجدته يُفرط. ورأيته يقدّم أَبَا بَكْر وعمر، ويترحّم عَلَى عليّ وعثمان، ولا يذكرُ الصّحابة إلا بالجميل.
وسمعته يَقُولُ: هذا مذهبي الَّذِي أُدين للَّه بِهِ. إلا أن ثَمَّ أحاديث يرويها فِي المثالب.
وسألتُ إسحاقَ بْن إِبْرَاهِيم عَنْ تِلْكَ الأحاديث، نحو ما جاء فِي أَبِي مُوسَى، وما رُوِيَ فِي معاوية، فقال: هذه أحاديث قد رُويَتْ، فأمّا من يرويها عَلَى طريق المعرفة فلا أكرهُ لَهُ ذَلِكَ. وأمّا من يرويها ديانة، فإنِّي لا أرى الرواية عَنْهُ.
وسُئِلَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ، عَنْ أَبِي الصَّلْت فقال: قد سمع وما أعرفه بالكذب [2] .
__________
[1] ما بين الحاصرتين مستدرك من: ميزان الاعتدال 2/ 616. ومكانها بياض في الأصل.
[2] قال ابن محرز: «وسألت يحيى بن معين عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، فقال:

(17/250)


وقال أبو حاتم: لَم يكن عندي بصدوق [1] .
وأمّا أَبُو زُرْعَة فأمر أن يضرب عَلَى حديثه [2] .
وقال النّسائيّ: ليس بثقة [3] .
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ رافضيًّا خبيثًا. قِيلَ إنه كَانَ يَقُولُ: كلب للعلوية خير من جميع بني أمية [4] .
تُوُفيّ يوم الأربعاء لستٍّ بقين من شوّال سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
251- عَبْد السلام بْن عاصم الهِسِنْجَانيّ الرازيّ [5] .
عَنْ: حَريز بْن عَبْد الحميد، والصباح بْن مُحَارب، وعبد الرَّحْمَن بْن مغراء، ومُعاذ بْن هشام.
وعنه: أبو يحيى بن أبي مسرة المكي، وأبو حاتم، ومحمد بن أيوب بن الضريس، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرّازيّون، ومطيّن.
__________
[ () ] ليس ممن يكذب. فقيل له في حديث أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابن عباس:
«أنا مدينة العلم وعليّ بابها» ، فقال: هو من حديث أبي معاوية. أخبرني ابن نمير قال: حدّث به أبو معاوية قديما ثم كفّ عنه. وكان أبو الصلت رجلا موسرا، يطلب هذه الأحاديث، ويكرم المشايخ، وكانوا يحدّثونه بها» . (معرفة الرجال 1/ 79 رقم 231) .
[1] وزاد: «وهو ضعيف، ولم يحدّثني عنه» . (الجرح والتعديل 6/ 48) .
[2] وزاد: «لا أحدّث عنه ولا أرضاه» . (الجرح والتعديل 6/ 48) .
[3] تاريخ بغداد 11/ 51.
[4] تاريخ بغداد 11/ 51، وقال الجوزجاني: «كان أبو الصلت الهروي زائغا عن الحق، مائلا عن القصد، سمعت من حدّثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجّال، وكان قديما متلوّثا في الأقذار» . (أحوال الرجال 205، 206) ، ذكره العجليّ في ثقاته (303 رقم 1002) ، وقال العقيلي: «كان رافضيا خبيثا» وقال: «وأبو الصلت غير مستقيم الأمر» .
(الضعفاء الكبير 3/ 70 و 71) ، وقال ابن حبّان: يروي عن حمّاد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضل عليّ وأهل بيته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. (المجروحون 2/ 151) .
وذكره ابن عدي في الضعفاء، وقال: وهو متّهم في هذه الأحاديث. (الكامل 5/ 1968) .
[5] انظر عن (عبد السلام بن عاصم) في:
الجرح والتعديل 6/ 49 رقم 261، وتاريخ جرجان للسهمي 407، والمعجم المشتمل لابن عساكر 171 رقم 548، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 105، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 832، والكاشف 2/ 172 رقم 3417، وتهذيب التهذيب 6/ 322 رقم 617، وتقريب التهذيب 1/ 506 رقم 1191، وخلاصة تذهيب التهذيب 238.
ووقع في (الجرح والتعديل) : «تمام» بدل: «عاصم» ، وهو غلط.

(17/251)


قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ.
252- عَبْد السلام بْن محمد الحضرمي الحمصيّ [2] .
ويُعرف بسُلَيْم.
عَنْ: بقية، وعبد اللَّه بْن سالِم، والوليد بْن مُسْلِم.
وعنه: محمد بن عوف، وأبو حاتم وقال [3] : صدوق.
253- عَبْد الصمد بْن أَبِي خِداش الموصِليّ [4] .
عَنْ: زُهير بْن معاوية، وإسماعيل بْن عيّاش، والوليد بْن مُسْلِم.
وعنه: حفيده أحمد بن صالح.
توفي بالحدث سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
254- عبد الصمد بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم المصري [5] .
أبو الأزهر.
عَنْ: أَبِيهِ، وسُفيان بْن عُيَيْنَة.
كان فقيها، إماما، مصنفا. قرأ القرآن عَلَى وَرْش، ومن أجله اعتمد أهلُ الأندلس عَلَى قراءة وَرْش.
روى عَنْهُ: محمد بْن الوضاح القُرْطُبيّ، وغيره.
وهو أخو الفقيه مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن المتوفى سنة تسع وأربعين.
قَالَ الدَّانِيّ: قرأ عَلَيْهِ محمد بْن سَعِيد الأنماطيّ، وبكر بْن سهل الدِّمياطيّ، وإسماعيل بن عبد الله النّخّاس، وغيرهم.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 49.
[2] انظر عن (عبد السلام بن محمد الحضرميّ) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 278، والجرح والتعديل 6/ 48، 49 رقم 259، والثقات لابن حبّان 8/ 427، وميزان الاعتدال 2/ 618 رقم 5060.
[3] الجرح والتعديل 6/ 49.
[4] انظر عن (عبد الصمد بن أبي خداش) في:
معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 293، والإكمال لابن ماكولا 2/ 429 (بالحاشية) .
[5] انظر عن (عبد الصمد بن الفقيه عبد الرحمن) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 182 رقم 81، وغاية النهاية 1/ 389 رقم 1660، وحسن المحاضرة 1/ 486.

(17/252)


تُوُفيّ فِي رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
255- عَبْد الصمد بْن المعذّل العْبديّ الْبَصْرِيّ [1] .
الشاعر المشهور، أخو أَحْمَد بْن المعذل الفقيه.
كَانَ من فحول الشعراء.
ومن شعره:
تكلّفني إذلالُ نفسي لعزِّها ... وهانَ عليها أن أُهَانَ لتُكْرَما
تَقُولُ: سلِ المعروف يحيى بْن أكثمٍ ... فقلتُ: سليه ربّ يحيى بْن أكثما
وله:
أرى النّاس أحدوثةً ... فكوني حديثًا حَسَنْ
كأنْ لَم يزل ما أتى ... وما قد مضى لَمْ يَكُنْ
إذا وطني رابَني ... فكل بلادٍ لي وطَنْ
256- عَبْد الصَّمد بْن يزيد [2] .
أبو عبد الله الصَّائغ مَرْدَوَيْه الصُّوفِيّ. خادم الفُضَيْل بْن عِيَاض.
كَانَ ثقةً دَيِّنًا صالِحًا من أهل الورع والسنة [3] .
عَنْ: الفُضَيْل، وابن عُيَيْنَة، وشقيق البلخي.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيّ.
مات سنة خمس وثلاثين ومائتين [4] ، يوم مات عبد الرحمن بن صالح
__________
[1] انظر عن (عبد الصمد بن المعذّل) في:
عيون الأخبار 2/ 33، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 180 و 3/ 92، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 367- 369، والأغاني 13/ 226- 255، والهفوات النادرة للصابي 44، والكامل في اللغة والأدب للمبرّد 1/ 391، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 168، ووفيات الأعيان 1/ 124 و 2/ 130، 232، 233 و 3/ 402 و 4/ 88، 317، 320 و 6/ 162، ونزهة الألبّاء 168.
[2] انظر عن (عبد الصمد بن يزيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 363، والجرح والتعديل 6/ 52 رقم 278، والثقات لابن حبّان 8/ 415، وتاريخ بغداد 11/ 40 رقم 5715، وميزان الاعتدال 2/ 621 رقم 5081.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 363، تاريخ بغداد 11/ 40 وزاد الحسين بن فهم: «وقد كتب الناس عنه» .
[4] طبقات ابن سعد 7/ 363، الثقات لابن حبّان 8/ 415، تاريخ بغداد 11/ 40.

(17/253)


الأزدي. وحضره أمة من الأمم [1] .
قَالَ ابن هارون: وكان عَبْد الرَّحْمَن ميّتًا فِي داره، وما رأيتُ عَلَى بابه أحدًا [2] .
257- عَبْد العزيز بْن بحر الْمَرْوَزِيّ المؤدِّب [3] .
نزيل بغداد.
عَنْ: سُلَيْمَان بْن أرقم، وعطّاف بْن خَالِد، وإسماعيل بْن عيّاش.
وعنه: عبد الله بن أبي سعد الوراق، وابن أبي الدنيا.
لم يضعف [4] .
258- عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص [5] .
الإمام أبو علي الخزاعي. مولاهم المصري الفقيه.
كان من كبار أصحاب ابن وهب، والشافعي.
لزمهما مدة. وكان صالحا ورعا زاهدا.
توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين.
روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم وقال [6] : صدوق.
وهو ابن بنت سعيد بن أبي أيّوب.
__________
[1] وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن مردويه الصائغ، فقال: لا بأس به، ليس ممن يكذب، (تاريخ بغداد 11/ 40) .
[2] في الأصل: «أحد» .
[3] انظر عن (عبد العزيز بن بحر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 363، وتاريخ بغداد 10/ 448 رقم 5606، وميزان الاعتدال 2/ 623 رقم 5085، والمغني في الضعفاء 2/ 396 رقم 3723، ولسان الميزان 4/ 25 رقم 68.
[4] قال الحافظ ابن حجر: «وقال ابن عدي في ترجمة عبد العزيز بن يحيى المدني: عبد العزيز بن بحر ليس بمعروف» . (لسان الميزان 4/ 25) .
وأقول: لم يفرد ابن عديّ لعبد العزيز بن يحيى المدني ترجمة في (الكامل) .
[5] انظر عن (عبد العزيز بن عمران) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 191، 207، والجرح والتعديل 5/ 391 رقم 1818، والثقات لابن حبّان 8/ 396، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 567، وطبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 25، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 19، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 302، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 143، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 23 رقم 6.
[6] الجرح والتعديل 5/ 391.

(17/254)


259- عَبْد العزيز بْن يحيى بْن يوسف [1] .
أَبُو الأصبغ البكائيّ، مولاهم الحرّانيّ.
عَنْ: أَبِي إِسْحَاق الفَزَاريّ، وابن عُيَيْنَة، وعيسى بن يونس، ومحمد بن سلمة.
وعنه: أبو داود، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، ومحمد بن يحيى الذهلي، وجعفر الفريابي.
قَالَ أبو حاتم [2] : صدوق.
تُوُفيّ بتلّ عبدي سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين [3] .
260- عَبْد العزيز بْن يحيى بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد العزيز المدنيّ [4] .
أَبُو محمد الهاشمي، من موالي آل الْعَبَّاس.
عَنْ: اللَّيْث بْن سعد، ومالك، وسليمان بْن بلال، والدَّرَاورْدِيّ.
وعنه: زكريّا بْن داود الخفّاف، وصالِح بْن عليّ النَّوْفَليّ الحلبي،
__________
[1] انظر عن (عبد العزيز بن يحيى البكائي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 19، 20 رقم 1553 والكنى والأسماء للدولابي 1/ 110، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 20 رقم 976، والجرح والتعديل 5/ 399، 400 رقم 1853، والثقات لابن حبّان 8/ 397، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1930، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 50 ب، والمعجم المشتمل لابن عساكر 173 رقم 556، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 844، والكاشف 2/ 179 رقم 3462، وميزان الاعتدال 2/ 638 رقم 5137، والمغني في الضعفاء 2/ 400 رقم 3761.
[2] الجرح والتعديل 5/ 400.
[3] الثقات لابن حبّان 8/ 397، الكامل لابن عدي 5/ 1930، والمعجم المشتمل 173 رقم 556، وفيه: مات سنة ست وثلاثين، ويقال: خمس وثلاثين.
وقال الحاكم النيسابورىّ: كنّاه ونسبه لنا أبو عروبة الحرّاني، قد رأيته يخضب رأسه ولحيته.
(الأسامي والكنى 1/ ورقة 50 ب) و (الكامل 5/ 1930) وفيه: عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ راوية لحديث الحرّانيين محمد بن سلمة وغيرهم، لا بأس برواياته.
وقال البخاري: لا يتابع عليه. (التاريخ الكبير 6/ 20) و (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 20 رقم 976) .
[4] انظر عن (عبد العزيز بن يحيى) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 19 رقم 975، والجرح والتعديل 5/ 400 رقم 1853، وتاريخ جرجان للسهمي 428، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 111 رقم 1962، والمغني في الضعفاء 2/ 400 رقم 3760، والوضّاعون لابن عراق 1/ 80، ولسان الميزان 4/ 37 رقم 101 في ترجمة (عبد العزيز بن القاسم) .

(17/255)


وَمحمد بْن أيّوب الرازيّ، وَمحمد بْن علي الصائغ المكي، وموسى بْن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ، وغيرهم.
قَالَ البخاريّ [1] : لَيْسَ من أهل الحديث. يضع الحديث.
وقال أبو زُرْعة: لَيْسَ يصدق [2] .
وقال العقيلي [3] : يحدث عن الثقات بالبواطيل.
وقال ابن عديّ [4] : ضعيف جدًّا، يسرق حديث النّاس. حدّث فِي شعبان سنة ثلاثين ومائتين، وعاش بعد ذَلِكَ قليلًا.
261- عَبْد العزيز بْن يحيى بْن مُسْلِم بْن ميمون الكِنَانيّ [5] .
المكيّ الفقيه. صاحب كتاب «الحيدة» [6] . وكان يلقب بالغُول لَدمَامة منظره.
عن: سفيان بن عيينة، ومروان بن معاوية الفزاريّ، وعبد الله بْن مُعَاذ الصّغانيّ، وَمحمد بْن إدْرِيس الْإِمَام الشافعيّ، وهشام بْن سُلَيْمَان المخزوميّ.
وعنه: أَبُو العَيْنَاء محمد بْن القاسم، والْحُسَيْن بْن الفضل البَجَليّ، وأبو بَكْر بْن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم التّيميّ.
__________
[1] لم أجده عند البخاري في تواريخه.
[2] الجرح والتعديل 5/ 400 وزاد: «ذكرته لإبراهيم بن المنذر فكذّبه، وذكرته لأبي مصعب فقلت:
يحدّث عن سليمان بن بلال، فقال: كذب، أنا أكبر منه ما أدركته» .
[3] في الضعفاء الكبير 3/ 19 رقم 975، وزاد: «ويدّعي من الحديث ما لا يعرف به غيره من المتقدّمين، عن مالك، وغيره» .
[4] لم أجده عند ابن عديّ في الكامل. وقال الرازيّ: ضعيف. (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 111) .
[5] انظر عن (عبد العزيز بن يحيى الكناني) في:
تاريخ بغداد 10/ 449 رقم 5607، والفهرست لابن النديم 261، وطبقات الفقهاء للشيرازي 84، ودول الإسلام 1/ 146، ومرآة الجنان 2/ 132، وطبقات العبّادي 38، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 144، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 41 رقم 20، والعبر 1/ 434، ومرآة الجنان 2/ 132، وميزان الاعتدال 2/ 639، وتهذيب التهذيب 6/ 363، وشذرات الذهب 2/ 95، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 163، ومقدّمة كتاب «الحيدة» 9- 54 طبعة دمشق 1964 م. بتحقيق د. جميل صليبا، وأصدره المجمع العلمي العربيّ بدمشق.
[6] في هامش (المنتقى لابن الملّا) هذه العبارة: «إلا أن صاحب الأصول قال: بأنه لم يصح إسناد هذا الكتاب عنه» .

(17/256)


وهو قليل الحديث.
قَالَ الخطيب [1] : قَدِمَ بغداد زمن المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة فِي القرآن. وكان من أهل العلم والفضل.
وله مصنفات عدّة. وكان مِمّن تفقّه بالشافعيّ، واشتهرَ بصُحبته.
قَالَ داود بْن عليّ الطّاهريّ: كَانَ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى الْمَكِّيّ أحد أتباع الشافعيّ والمقتبسين عَنْهُ. وقد طالت صحبته لَهُ. وخرج معه إلى اليمن [2] .
ونقل الخطيب فِي «تاريخه» [3] عَنْ عَبْد العزيز قَالَ: دخلتُ عَلَى أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد وهو مفلوج، فقلتُ: إنِّي لَم آتك عائدًا، ولكن جئت لأحمد الله عَلَى أَنَّهُ سجنك فِي جلْدك.
وعن أَبِي العَيْنَاء قال: لَمَّا دخلَ عَبْد العزيز عَلَى المأمون، وكانت خلْقته بشعة جدًّا، ضحك أَبُو إِسْحَاق المعتصم، فقال، يا أمير المؤمنين لِم ضَحك هذا؟ إن اللَّه لم يصطف يوسف لجماله، وإنّما اصطفاهُ لدينه وبيانه.
فضحِكَ المأمون وأعجبه [4] .
262- عَبْد الملك بْن حبيب بْن سُلَيْمَان بْن هارون بْن جاهمة بْن العبّاس بْن مرداس السّلميّ [5] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 10/ 449.
[2] تاريخ بغداد 10/ 449.
[3] ج 4/ 155، 156 في ترجمة القاضي أحمد بن أبي دؤاد.
[4] تاريخ بغداد 10/ 449، 450.
[5] انظر عن (عبد الملك بن حبيب الأندلسي) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 269- 272 رقم 816، وطبقات الفقهاء للشيرازي 148، 162، وترتيب المدارك للقاضي عياض 3، 30، وجذوة المقتبس للحميدي 263، 264، وبغية الملتمس للضبّي 364- 366، وإنباه الرواة 2/ 206، 207، ووفيات الأعيان 6/ 145، وميزان الاعتدال 2/ 148، وتذكرة الحفاظ 2/ 107، 108، ودول الإسلام 1/ 145، ومرآة الجنان 2/ 122، والبداية والنهاية 10/ 318، وتهذيب التهذيب 6/ 390، 391 رقم 736، وتقريب التهذيب 1/ 518 رقم 1304، ولسان الميزان 4/ 59، 60 رقم 174، وبغية الوعاة 312، وكشف الظنون 123، 909، 1105، 1205، 1907، 1996، والديباج المذهب 154- 156، وإيضاح المكنون 2/ 490، والأعلام 4/ 302، ومعجم المؤلّفين 6/ 181، 182.

(17/257)


الفقيه أَبُو مروان العباسيّ الأندلسيّ القُرطبيّ المالكيّ.
أحد الأعلام.
وُلِدَ سنة نَيِّفٍ وسبعين ومائة فِي حياة مالك.
وروى قليلًا عَنْ: صَعْصَعة بْن سلّام، والغاز بْن عيسى، وزياد شَبْطُون.
ورحل وحجّ فِي حدود العشرين ومائتين، فسمعَ من: عَبْد الملك بْن الماجِشُون، ومُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه، وأسد السنة بْن مُوسَى، وأصبغ بْن الْفَرَج، وإبراهيم بْن الْمُنْذر الحزاميّ، وغيرهم.
ورجع إلى الأندلس بعلم جَمّ وفِقْهٍ كثير.
وكان موصوفًا بالحذْق فِي مَذْهَب مالك.
وله مصنَّفَات كثيرة منها: كتاب «الواضحة» ، وكتاب «الجامع» ، وكتاب «فضائل الصَّحابة» ، وكتاب «تفسير الموطأ» ، وكتاب «حروب الْإسْلَام» ، وكتاب «سيرة الْإِمَام فِي الملحدين» ، وكتاب «طبقات الفقهاء» ، وكتاب «مصابيح الهُدى» .
قَالَ ابن بَشْكَوال: قِيلَ لِسَحنون: مات ابن حبيب.
فقال: مات علم الأندلس، بل والله عالِم الدُّنْيَا.
وقال بعضهم: هاجت رياح وأنا فِي البحر، فرأيتُ عَبْد الملك بْن حبيب رافعًا يديه متعلقًا بِحبال السّفينة يَقُولُ: اللَّهمّ إنْ كنت تعلم أنِّي إنّما أردتُ ابتغاء وجهك وما عندك فخلِّصنا. فسلَّم اللَّه.
وقد أضعف ابن حزم وغيره وعبد الملك بن حبيب، ولا ريب فِي أَنَّهُ كَانَ ضعيفًا.
قَالَ أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن سَعِيد الصَّدفيّ: قلتُ لأحمد بْن خَالِد: إنّ «الواضحة» عجيبة جدًا، وإن فيها عِلْمًا عظيمًا، فما مدخلها؟
قَالَ: أول شيء إنّه حكى فيها مذاهب لَم نجدها لأحدٍ من أصحابه، ولا نُقِلَت عنهم، ولا هِيَ فِي كتبهم.
ثُمَّ قَالَ الصَّدفيّ فِي تاريخه: كَانَ كثير الرواية، كثير الجمع، يعتمدُ عَلَى الأخذ بالحديث. ولَم يكن يميّزه، ولا يعرف الرجال. وكان فقيهًا فِي المسائل.

(17/258)


وكان يُطْعَنُ عَلَيْهِ بكثرة الكُتُب [1] .
وذُكِرَ أنّه كَانَ يستجيزُ الأخذ بلا رواية ولا مقابلة.
وذُكِرَ أَنَّهُ أخذ إجازة كثيرة وأُشير إِلَيْهِ بالكذب.
سمعتُ أَحْمَد بْن خَالِد يطعن عَلَيْهِ بذلك ويتنقّصه غير مرّة.
وقال: قد ظهر لنا كذبه فِي «الواضحة» من غير شيء.
وقال ابن أَبِي مريم: كَانَ ابن حبيب بِمصر، فكان يضعُ الطّويلة، وينسخُ طول نَهاره. فقلتُ: إلى كم ذا النَّسْخ، مَتَى تقرأه عَلَى الشيخ.
فقال: قد أجازَ لي كُتُبه، يعني أسد بْن مُوسَى، فخرجتُ من عنده فأتيتُ أسدًا فقلتُ: تمنعنا أن نقرأ عليك وتجيز لغيرنا؟
فقال: أَنَا لا أرى القراءة، فكيف أُجيز؟
فأخبرته فقال: إنّما أخذ منّي كُتُبي ليكتب منها، لَيْسَ ذا عليّ [2] .
وقال أَحْمَد بْن عَبْد البَرّ النَّارَنْجِيّ: هُوَ أولُ من أظهر الحديث بالأندلس، وكان لا يميز صحيحه من سقيمه، ولا يفهم طُرُقه، ويُصَحِّف أسماء الرجال، ويحتجّ بالمناكير. فكان أهلُ زمانه لا يرضون عَنْهُ، وينسبونه إلى الكذب.
ثُمَّ قَالَ: وكان ما بين عَبْد الملك بْن حبيب ويحيى بْن يحيى سيّئًا، وذلك أَنَّهُ كَانَ كبير المخالفة، ليحيى. وكان قد لقي أصبغ بِمصر، فأكثر عَنْهُ، فكان إذا اجتمعَ مَعَ يحيى بْن يحيى، وسعيد بْن حسّان، ونُظَرائهم عِنْدَ الأمير عَبْد الرَّحْمَن وقُضاته فسئلوا، وقال يحيى بِما عنده، وكان أسنّ القوم وأَوْلاهُم بالتقدُّمِ- يدفع عَلَيْهِ عَبْد الملك بأنه سمعَ أصبغ بْن الفَرَج يَقُولُ كذا. فكان يحيى يغمّه مخالفته لَهُ.
فلمّا كَانَ فِي بعض الأيام جمعهم القاضي في الجامع، فسألهم عَنْ مسألة، فأفتى فيها يحيى بْن يحيى، وسعيد بْن حسان بالرواية، فخالفهما عَبْد الملك، وذكر خلافهما روايةً عَنْ أصبغ.
وكان عَبْد الأعلى بْن وهب من أحداث أهل زمانه، وكان قد حجّ وأدركَ أصبغ بْن الفَرَج بِمصر، وروى عَنْهُ. فدخل يومًا بأثر شورى القاضي على
__________
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 270.
[2] تاريخ علماء الأندلس 1/ 271.

(17/259)


سَعِيد بْن حسّان، فقال لَهُ: يا أَبَا وهْب، ما تقولُ فِي مسألة كذا؟ - المسألة التي سألَهم فيها القاضي- هَلْ تذكر لأصبغ بْن الْفَرَج فيها شيئًا؟
فقال: نعم، أصبغ يَقُولُ فيها كذا. فأفتى بموافقة يحيى، وسعيد.
فقال لَهُ سَعِيد: أنظر ما تَقُولُ، أنت عَلَى يقين من هذا؟
قَالَ، نعم.
قَالَ: فأتني بكتابك.
قَالَ عَبْد الأعلى: فخرجتُ مسرعًا، ثُمَّ ندمتُ ودخل عليّ الشك. ثُمَّ أتيتُ داري، فأخرجتُ الكتاب من قرطاس كما رويته عَنْ أصبغ، فسُررتُ، ومضيتُ إلى سَعِيد بالكتاب.
فقال: تمضي بِهِ إلى أَبِي محمد.
فمضيتُ بِهِ إلى يحيى بْن يحيى، فأعلمته ولَم أدر ما القصة. فاجتمعنا بالقاضي وقالا: إن عَبْد الملك يُخالفنا بالكذب. والمسألة التي خالفنا فيها عندك. هنا رجلٌ قد حجّ وأدرك أصبغ، وروى عَنْهُ هذه المسألة، كقولنا عَلَى خلاف ما ادّعاهُ عَبْد الملك، فارْدَعْه وكُفَّهُ.
فجمَعهم القاضي ثانيًا، وتكلّموا، فقال عَبْد الملك: قد أعلمتُك ما يقولُ فيها أَصْبَغ. فبَدرَ عَبْد الأعلى بْن وَهْب وقال: يكذب عَلَى أصبغ، أَنَا رويت هذه المسألة عَنْهُ عَلَى ما قَالَ هذان، وهذا كتابي.
فأخرج المسألة: فأخذ القاضي الكتاب وقرأ المسألة، وقال لعبد الملك ما ساءه من القول، وقال: تُفْتينا بالكذِب والخطأ، وتُخالفُ أصحابَك بالهوى؟ لولا البُقْيَا عليك لعاقبتك. ثُمَّ قاموا.
قَالَ عَبْد الأعلى: فلمّا خرجتُ مررتُ عَلَى دار ابن رستم الحاجب، فرأيتُ عَبْد الملك خارجًا من عنده وفي وجهه الشّر. فقلت: ما لي لا أدخلُ عَلَى ابن رستم؟
فدخلتُ، فلم ينتظر جلوسي حتّى قَالَ: يا مسكين من غرّك، أو من أدخلك فِي هذا العارض؟ مثل عَبْد الملك بْن حبيب وتكذّبه؟
فقلتُ: أصلحكَ اللَّه، إنّما سألني القاضي عَنْ شيء، فأجبته بِما عندي.

(17/260)


ثُمَّ خرجتُ من عنده. وكان عَبْد الملك قد شكا إِلَيْهِ ما وقع وقال، إنّ القاضي أتى برجل لَيْسَ من أهل العلم والرواية، فأجلس معي وكذبني، وأوقفني موقفًا عجيبًا.
فقال لَهُ ابن رستم: اكتب بطاقة بالقصة وارفعها للأمير.
فكتبَ يصف القصة، ويَشنّع. فأمر الأمير أن يبعث فِي القاضي. فبعث فِيهِ، فخرجت وصيّة الأمير يَقُولُ: لك فِي أمرك أن تشاور عَبْد الأعلى.
وكان عَبْد الملك قد بنى بطاقته عَلَى أن يحيى بْن يحيى أمره بذلك. فقال القاضي: ما أمرني أحد بمشاورته، ولكنه كَانَ يختلفُ إليّ، وكنتُ أعرفه من أهل الخير والعلم، مَعَ الحركة والفَهْم والحج والرحلة، فلمْ أرَ نفسي فِي سَعَة من تَرْك مشاورة مثله.
وسأل الأمير وزراءه عَنْ عَبْد الأعلى، فأثنوا عَلَيْهِ ووصفوا عِلْمَه وولاءه.
وكان لَهُ ولاء.
قَالَ عبدُ الأعلى: فصَحِبْتُ يومًا عيسى بْن الشهيد، فقال لي: قد رُفِعْت عليك بطاقة رديئة لكنّ اللَّه دفع شرّها.
وعن محمد بْن وضّاح قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن المنذر: أتاني صاحبكم عَبْد الملك بْن حبيب بغرارة مملوءة كتبًا، فقال لي: هذا عِلْمُكَ تُجيزه لي؟
قلت: نعم. ما قرأ عليّ منه حرفًا ولا قرأته عَلَيْهِ [1] .
وكان محمد بْن عُمَرَ بْن أبان يَقُولُ: عَبْد الملك بْن حبيب عالِم الأندلس، ويحيى بْن يحيى عاقلها، وعيسى بْن دينار فقيهها [2] .
مات ابن حبيب يوم السبت لأربع مضين من رمضان سنة ثمانٍ [3] ، وقيل فِي ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين.
263- عَبْد الملك بْن حبيب [4] .
__________
[1] تاريخ علماء الأندلس 1/ 270.
[2] تاريخ علماء الأندلس 1/ 271.
[3] تاريخ علماء الأندلس 1/ 272.
[4] انظر عن (عبد الملك بن حبيب) في:

(17/261)


أَبُو مروان المصِّيصي البزّاز.
عَنْ: أَبِي إِسْحَاق الفَزَاريّ، وعبد اللَّه بْن المُبارك.
وعنه: أَبُو داود، وَمحمد بْن عَوْف الطّائي، وعثمان بْن خرّزاذ، وَمحمد بْن وضّاح القَرْطُبيّ، وجعفر الفِرْيَابيّ.
264- عَبْد الملك بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن زريق [1] بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَبُو الْحَسَن الأندلسيّ الزّاهد.
عَنْ: ابن القاسم، وابن وهْب، وغيرهما.
مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
265- عَبْد الملك بْن زُونان [2] .
أَبُو مروان الأندلسيّ.
شيخ مُعمّر، فقيه كبير. أدرك مُعَاويَة بْن صالِح الحمصيّ قاضي المغرب، وأخذ عَنْهُ. ورحل بأخرة فسمع من: ابن وهب، وابن القاسم.
وكان يُفتي بالأندلس أولًا عَلَى مذهب الأوزاعي، ثُمَّ رجع إلى مذهب مالك.
قِيلَ: زونان لَقَبُه، واسمه: حسن بْن محمد.
مات سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين بالأندلس فِي شَعْبَان، وقد جاوزَ التّسعين [3] .
266- عبد الواحد بن غياث [4] .
__________
[ () ] الكنى والأسماء للدولابي 1/ 110، والمعجم المشتمل لابن عساكر 175 رقم 563، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 852، وسير أعلام النبلاء 12/ 108 رقم 33، وتهذيب التهذيب 6/ 389، 390 رقم 735، وتقريب التهذيب 1/ 518 رقم 1303، وخلاصة تذهيب التهذيب 243.
[1] انظر عن (عبد الملك بن الحسن بن محمد) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 269 رقم 815، وجذوة المقتبس للحميدي 282 رقم 627، وبغية الملتمس للضبّي 376، 377 رقم 1062.
[2] هو: عَبْد الملك بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن زريق نفسه. انظر مصادر ترجمته.
[3] المصادر الثلاث.
[4] انظر عن (عبد الواحد بن غياث) في:

(17/262)


أَبُو بحر البصْريّ الْمِرْبَديّ.
سَمِعَ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وفَضَال بْن خيبر، وعبد العزيز القسْمَليّ.
وعنه: أبو داود، وأبو يعلى الموصلي، والبزار، وبقي بن مخلد، وأبو القاسم البغوي، وزكريا الساجي.
وكان من الثقات المسندين.
قَالَ أبو زُرْعة [1] : صدوق.
مات سنة أربعين ومائتين [2] .
267- عَبْد الوارث بْن عُبَيْد اللَّه العَتَكيّ الْمَرْوَزِيّ [3] .
عَنْ: ابن المبارك [4] ، وخالد بْن مُسْلِم الزَّنْجيّ.
وعنه: الترمذي، وعبد الله بن محمود المروزي، وإسحاق بن إبراهيم البستي القاضي.
مات سنة تسع وثلاثين ومائتين [5] .
__________
[ () ] التاريخ الصغير للبخاريّ 234، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 31، 335، 337، 35 و 2/ 12، 51، 81، 83، 128، 138، 335، والجرح والتعديل 6/ 23 رقم 119، والثقات لابن حبّان 8/ 426، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 85 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 146، وتاريخ بغداد 11/ 5 رقم 5653، والإكمال لابن ماكولا 7/ 312، والأنساب لابن السمعاني 11/ 224، والمعجم المشتمل لابن عساكر 176، 177 رقم 569، والأذكياء لابن الجوزي 74، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 866، 867، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 952، والكاشف 2/ 192 رقم 3554، والبداية والنهاية 10/ 322، وتهذيب التهذيب 6/ 438، 439 رقم 918، وتقريب التهذيب 1/ 526 رقم 1390، وخلاصة تذهيب التهذيب 247.
[1] الجرح والتعديل 6/ 23.
[2] التاريخ الصغير للبخاريّ 234، وقال ابن عساكر: مات سنة تسع وثلاثين، ويقال: سنة أربعين.
(المعجم المشتمل 176، 177) أما في ثقات ابن حبّان (8/ 426) : مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
[3] انظر عن (عبد الوارث بن عبيد الله) في:
الجرح والتعديل 6/ 76 رقم 388، والثقات لابن حبّان 8/ 416) : والمعجم المشتمل لابن عساكر 177 رقم 571.
[4] قال ابن أبي حاتم: «روى عن عبد الله بن المبارك الكثير حتى روى عنه مسائل وسئل وهو حاضر» . (الجرح والتعديل 6/ 76) .
[5] الثقات لابن حبّان 8/ 416، وقال: وكان اسمه وارثا فسمّى نفسه عبد الوارث.

(17/263)


268- عبد الوهاب بن نجدة [1] .
أبو محمد الحوطي الجبلي.
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وبقيّة بْن الوليد.
وعنه: ابنه أحمد، وأبو داود، وأبو بكر بن أبي عاصم.
وكان صدوقا.
توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [2] .
269- عبيد الله بن عمر بن يزيد الزهري الإصبهاني القطان [3] .
أبو عمرو، وهو القصار.
سَمِع: جرير بْن عَبْد الحميد، ويحيى القطّان، ومحمد بن أبي عدي، ووكيع بن الجراح.
وعنه: إسحاق بن حنبل، وعبدان بن أحمد، ومحمد بن يحيى بن منده.
قَالَ أَبُو الشيخ [4] : لَهُ أحاديث ينفردُ بِهَا.
وقال الذَّهبِيّ: آخر ما حُدِّث عَنْهُ سنة سبْعٍ وثلاثين ومائتين فيما علمتُ.
270- عُبَيْد اللَّه بْن عُمَرَ بْن مَيْسَرة [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد الوهاب بن نجدة الحوطي) في:
الجرح والتعديل 6/ 73 رقم 378، والثقات لابن حبّان 8/ 411، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (تحقيقنا) 193، وحلية الأولياء 4/ 150- 152، 237 و 5/ 149، 150، وتاريخ جرجان للسهمي 85، 398، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 251، 252، والإكمال لابن ماكولا 2/ 235، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 188، 190 و 40/ 592، والمعجم المشتمل لابن عساكر 178 رقم 575، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 871، والكاشف 2/ 194 رقم 3569، وتهذيب التهذيب 6/ 453، 454 رقم 937، وتقريب التهذيب 1/ 529 رقم 1408، وخلاصة تذهيب التهذيب 248، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 256، 257 رقم 967 ويقال له: الأطرابلسي.
[2] المعجم المشتمل 178، تاريخ دمشق 25/ 190.
[3] انظر عن (عبيد الله بن عمر الزهري) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 100، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 208- 210 رقم 153.
[4] في طبقات المحدّثين 2/ 208.
[5] انظر عن (عبيد الله بن عمر بن ميسرة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 350، والزهد لأحمد 23، 41، 90، 101، 117، 136، 138، 139، 142، 147، 209، 251، 288، 298، 329، 359، 360، 368، 371،

(17/264)


أَبُو سَعِيد القواريري الْبَصْرِيّ الحافظ. مَوْلَى بني جُشَم.
نزل بغداد ونشر بِهَا عِلْمًا كبيرًا.
سَمِعَ: حمّاد بْن زيد، وأبا عَوَانة، ويوسف بْن الماجِشُون، وعبد الواحد بْن زياد، والفضل بْن عِيَاض، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، ومسلم بْن خَالِد الزّنجيّ، وسفيان بْن عُيَيْنَة.
وعنه: الشيخان، وأبو داود، وأبو زُرْعَة، وإبراهيم الحربيّ، وصالِح جَزَرَة، وأبو يَعْلَى الموصلي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وأبو القاسم البغويّ.
وكتب عنه: أحمد، وابن معين، والقدماء.
قَالَ ابن مَعِين [1] ، والنَّسائيّ [2] : ثقة.
وقال أَحْمَد بْن سيّار الْمَرْوَزِيّ: لَم أرَ فِي جَميع من رأيت مثل مسدّد بالبصرة، والقواريري ببغداد، ومن عليّ، ومن إِبْرَاهِيم بْن عَرْعَرة [3] .
تُوُفِيّ ببغداد يوم الجمعة لثلاث عشرة خَلَت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين [4] ، وحضره خلق كثير، وله أربع وثمانون سنة [5] .
__________
[ () ] 416، 427 والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 974، و 2/ رقم 1694 و 3/ رقم 3962، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، وتاريخه الكبير 5/ 395، 396، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، وتاريخ الثقات للعجلي 318/ 1066، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 12، 15، والجرح والتعديل 5/ 327، 328 رقم 1547، والثقات لابن حبّان 8/ 405، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 239 رقم 912، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 467 رقم 705، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 229 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 559، والسابق واللاحق 265، وتاريخ بغداد 10/ 320 رقم 5464، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 303 رقم 1157، والأنساب لابن السمعاني 10/ 255، 256، والمعجم المشتمل لابن عساكر 180 رقم 584، والكامل في التاريخ 7/ 53، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 886، 887. والعبر 1/ 315، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 954، ودول الإسلام 1/ 143، وتذكرة الحفاظ 2/ 438، 439، والكاشف 2/ 203 رقم 3628، وسير أعلام النبلاء 11/ 442- 446 رقم 102، وتهذيب التهذيب 7/ 40، 41 رقم 72، وتقريب التهذيب 1/ 537 رقم 1489، وخلاصة تذهيب التهذيب 252.
[1] الجرح والتعديل 5/ 327، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 239 رقم 912، تاريخ بغداد 10/ 321.
[2] تاريخ بغداد 10/ 322.
[3] تاريخ بغداد 10/ 322.
[4] التاريخ الصغير للبخاريّ 232، وطبقات ابن سعد 7/ 350، وتاريخ بغداد 10/ 322، المعجم المشتمل 180 أما ابن حبّان فقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. (الثقات 8/ 406) .
[5] طبقات ابن سعد 7/ 350، وفيه: وكان كثير الحديث ثقة. وقال محمد بن هارون الفلاس

(17/265)


271- عُبَيْدُ اللَّه بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أَبُو قُدَيد النَّسائيّ الحافظ.
رحل وسمع من: عَبْد الرزّاق باليمن، وَمحمد بْن يوسف الفِريابيّ بالشام، ويزيد بْن هارون بواسط، وأبي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ بِمكّة، وأبي اليمان بحمص، والأنصاري بالبصرة، ويحيى بْن يحيى بنيْسَابور.
وعنه: النسائي، وأبو بكر بن أبي عاصم، والحسن بن سفيان.
قال النسائي: ثقة مأمون [2] .
بقي إلى حدود الأربعين ومائتين [3] .
272- عُبَيْدُ اللَّه بْن مُعاذ بْن معاذ بن نضر بن حسّان [4] .
__________
[ () ] المخرّمي: سألت يحيى بن معين عن عبيد الله القواريري ومسدّد فقال: ما منهم إلا صدوق.
قلت: ميّز بينهما؟ قال: لا أميّز: وسئل أبو حاتم عنه فقال: بصريّ صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 327 و 328) .
[1] انظر عن (عبيد الله بن فضالة) في:
الجرح والتعديل 5/ 331 رقم 1564، والثقات لابن حبّان 8/ 407، والمعجم المشتمل لابن عساكر 180 رقم 585، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 887، والكاشف 2/ 203 رقم 3632، وتهذيب التهذيب 7/ 43، 44 رقم 77، وتقريب التهذيب 1/ 538 رقم 1493، وخلاصة تذهيب التهذيب 252.
[2] المعجم المشتمل 180.
[3] وسئل عنه أبو حاتم فقال: صدوق. (الجرح والتعديل 5/ 331) ، وقال ابن حبّان: «مات سنة إحدى وأربعين ومائتين» .
[4] انظر عن (عبيد الله بن معاذ) في:
معرفة الرجال لابن محرز 2/ رقم 653، والزهد لأحمد 361، والورع، له 37، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 401 رقم 1294، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 77، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 142، 211، 447، 515، 680 و 2/ 104، 111، 125، 127، 160، 245، 246، 325، 622، 641، 781 و 3/ 135، 183، 280، 315، 316، 356، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43 وفيه (عبد الله) ، والجرح والتعديل 5/ 335 رقم 158، والثقات لابن حبّان 8/ 406، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 17 رقم 1037، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 304 رقم 1163، والمعجم المشتمل لابن عساكر 181، 182 رقم 589، والكامل في التاريخ 7/ 66، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 889، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 955، ودول الإسلام 1/ 144، والكاشف 2/ 204 رقم 3640، وسير أعلام النبلاء 11/ 384، 385 رقم 81، وتذكرة الحفاظ 2/ 490، والعبر 1/ 425،

(17/266)


أَبُو عَمرو العنْبَريّ الْبَصْرِيّ الحافظ، من بني عمّ سوّار بْن عُبَيْد اللَّه العنبريّ.
عَنْ: أَبِيهِ، ومُعَتَمِر بْن سُلَيْمَان، ويحيى القطّان، ووكيع.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان بن سعيد الدارمي، وزكريا بن يحيى الساجي، وجعفر الفريابي، والبغوي.
قَالَ أَبُو حاتِم الرازيّ [1] : ثقة. [2] مات سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين [3] .
273- عُبَيْد بْن الصّباح بْن صُبَيْح [4] .
أَبُو محمد الْكُوفيّ المقرئ أخو عَمْرو بْن الصباح.
أخذ القراءة عَرْضًا عَنْ حفص، وهو من أجل أصحابه وأضبطهم.
روى عَنْهُ القراءة عرضًا أَحْمَد بْن سهل الأشنانيّ.
قَالَ: وكان ما علمت من الورعين المتقين [5] .
مات سنة خمس وثلاثين ومائتين [6] .
__________
[ () ] والبداية والنهاية 10/ 37، وغاية النهاية 1/ 493، وتهذيب التهذيب 7/ 48، 49 رقم 92، وتقريب التهذيب 1/ 539 رقم 1508، وطبقات الحفاظ 212، وخلاصة تذهيب التهذيب 253، وشذرات الذهب 2/ 85.
[1] الجرح والتعديل 5/ 335.
[2] وقال ابن محرز: سألت علي بن المديني يقول: عبيد الله هذا- يعني ابن معاذ بن معاذ- لم أره قط، طلب الحديث، إنما كان يطلب الشعر، مثنّى أحبّ إليّ منه ذاك كان يطلب الحديث، (معرفة الرجال 2/ 196 رقم 653) .
[3] التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 401، والتاريخ الصغير له 233، والثقات لابن حبّان 8/ 406، والمعجم المشتمل 181، 182 وفيه: ويقال سنة خمس وثلاثين.
[4] انظر عن (عبيد بن الصبّاح) في:
تاريخ الطبري 5/ 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 117 رقم 1094، والجرح والتعديل 5/ 408 رقم 1893، والثقات لابن حبّان 8/ 1429، ومعرفة القراء الكبار 1/ 204 رقم 97، وغاية النهاية 1/ 495، 496 رقم 2061، ولسان الميزان 4/ 119 رقم 250.
[5] غاية النهاية 1/ 496، وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به» . (الضعفاء الكبير 3/ 117 رقم 1094) ، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 5/ 408) .
[6] وقال أبو العباس الأشناني: مات عبيد بن الصباح سنة تسع عشرة ومائتين. قال ابن الجزري:
وهذا أصح، والله أعلم. (غاية النهاية 1/ 496) .

(17/267)


274- عَبْدَة بْن سُلَيْمَان الْمَرْوَزِيّ [1] .
صاحب ابن المبارك.
عَنْهُ، وعن: الفضل السِّينانيّ، وأبي إِسْحَاق الفَزَاريّ، ونوح بْن أَبِي مريم.
وعنه: أَبُو داود، وأبو بَكْر الأثرم، وعثمان الدّارميّ، وَمحمد بْن عاصم الثقفيّ، وأبو حاتِم، وقال [2] : صدوق [3] .
275- عثمان بْن صخر العُقَيْلِيّ الْبَصْرِيّ الزّاهد [4] .
أحد مشايخ القوم، كَانَ يَقُولُ بالخصوص، يعني أن اللَّه يختصّ برحمته من يشاء، ويقول بالمحنة.
وكان مقدَّمًا في النُّسَّاك.
كتب الحديث، وروى عَنْهُ: الكُدَيْمِيّ، وغيره.
وصحِبَهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وسافر معه.
276- عثمان بْن طالوت بْن عبّاد الصَّيْرَفِيّ [5] .
تُوُفِيّ فِي حياة والده سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين.
عَنْ: عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث، وأزهر السّمّان، وقريش بن أنس، والأصمعيّ.
__________
[1] انظر عن (عبدة بن سليمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 115 رقم 1880، والجرح والتعديل 6/ 89، 90 رقم 458، والثقات لابن حبّان 8/ 437، والسابق واللاحق، للخطيب 76، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 872، والكاشف 2/ 95 رقم 3575، وتهذيب التهذيب 6/ 459، 460 رقم 947، وتقريب التهذيب 1/ 530 رقم 1418.
[2] الجرح والتعديل 6/ 90.
[3] قال ابن حبّان: «عبده بن سليمان المصّيصي، كنيته أبو عبد الرحمن، يروي عن ابن المبارك ومخلد بن الحسين. روى عنه أبو حاتم الرازيّ، مستقيم الحديث، وكان أصله من مرو، سكن المصّيصة» . (الثقات 8/ 437) .
[4] لم أجد لعثمان بن صخر ترجمة في المصادر التي بين يديّ.
[5] انظر عن (عثمان بن طالوت) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 454.

(17/268)


وعنه: أبو عبد الله البخاريّ، ومحمد بن الذهلي، وهاشم بن مرثد الطبراني.
وكان صدوقا [1] .
277- عثمان بن عبد الله [2] .
أبو عمرو الأموي.
عَنْ: حمّاد بْن سلمة، ومالك، واللَّيْث.
وعنه: علي بن إسحاق بن زاطيا، وعبد الله بن ناجية، وأبو يعلى.
وهو أحد المتروكين لإتيانه بالطامات.
وقال ابن عديّ [3] : لَهُ أحاديث موضوعة [4] .
وجدّه هُوَ: عَمْرو بْن عثمان بْن عفان.
278- عثمان بْن عَبْد الوهّاب بْن عَبْد المجيد الثّقفِيّ [5] .
أَبُو عَمْرو.
روى بإصبهان عَنْ: والده، وسفيان بن عيينة.
__________
[1] نسبه ابن حبّان «الجحدري» وقال: من أهل البصرة، يروي عن عبد الوهاب الثقفي، وأبي عاصم، وأهل بلده، وكان أحفظ من أبيه. حدّثنا عنه محمد بن علي الصيرفي غلام طالوت بن عبّاد، مات وهو شاب ولم يتمتّع بعلمه في سنة أربع وثلاثين ومائتين.
[2] انظر عن (عثمان بن عبد الله الأموي) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 102، 103، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1823، 1824، وتاريخ بغداد 11/ 282 رقم 6053، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 170 رقم 2274، وميزان الاعتدال 3/ 41، 42 رقم 5523، والمغني في الضعفاء 2/ 426 رقم 4033، ولسان الميزان 4/ 143- 147 رقم 332.
[3] عبارته في (الكامل 5/ 1823) : حدّث عن مالك وحمّاد بن سلمة، وابن لهيعة وغيرهم بالمناكير، يكنى أبا عمرو وكان يسكن نصيبين، ودار البلاد، وحدّث في كل موضع بالمناكير عن الثقات.
[4] وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك الحديث. وقال مرة: يضع الأباطيل على الشيوخ.
وقال الخطيب: وكان ضعيفا والغالب على حديثه المناكير. (تاريخ بغداد 11/ 283) .
وقال ابن حبّان: شيخ قدم خراسان فحدّثهم بها، يروي عن الليث بن سعد، ومالك، وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأي، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار. (المجروحون 2/ 102) .
[5] انظر عن (عثمان بن عبد الوهاب) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 66، والثقات لابن حبّان 8/ 453، وذكر أخبار أصبهان 1/ 359، 360.

(17/269)


وعنه: النضر بن هشام، ويعقوب بن إسحاق الضّبّيّ، ومحمد بن إبراهيم ابن شبيب.
لا نعلمُ فِيهِ جرحًا [1] .
279- عثمان بْن أَبِي شَيْبَة [2] .
هُوَ عثمان بْن محمد بْن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى، أَبُو الْحَسَن العبسي، مولاهم الْكُوفيّ. أخو أَبُو بَكْر، والقاسم.
كَانَ من كبار الحُفاظ كأخيه.
دخل إلى الحجاز، والرِّيّ، والبصرة، والشّام، وبغداد، وصنّف «المسند» ، و «التّفسير» ، وغير ذلك.
__________
[1] بلى كذّبه ابن معين: قال ابن محرز: «وسمعت يحيى وذكرت عنده عثمان بْن عَبْد الوهّاب بْن عَبْد المجيد الثقفي فقال: هذا كذّاب (معرفة الرجال 1/ 58 رقم 66) .
وفي الأصل: «جرح» .
[2] انظر عن (عثمان بن أبي شيبة) في:
طبقات خليفة 173، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 250 رقم 2308، وتاريخه الصغير 233، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 228، 293، 304، 326 و 2/ 35، 36، 277، 536، 603، 638، 654، 795، 796، 798 و 3/ 94، 120، وتاريخ الثقات للعجلي 329 رقم 1111، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 204، 401، 416 و 3/ 8، 27، 58، 89، 95، 112، 145، 191، والجرح والتعديل 6/ 166، 167 رقم 913، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 522، 523 رقم 808، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 48، 49 رقم 1122، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 349 رقم 1317، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 135 ب، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 117، 153، والفهرست لابن النديم 285، وتاريخ جرجان للسهمي 71، 322، 552، 555، 556، والسابق واللاحق، للخطيب 287، والأنساب لابن السمعاني 8/ 365، والمعجم المشتمل لابن عساكر 185 رقم 605، والكامل في التاريخ 7/ 45، وأدب القاضي للماوردي 1/ 459، 462، 499، 517، 566، 646، و 2/ 8، 85، 91، 92، 188، 380، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العبد 493، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 73، والزاهر للأنباري 2/ 328، 388، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 919، 920، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 957، ودول الإسلام 1/ 145، والكاشف 2/ 223 رقم 3789، وميزان الاعتدال 3/ 35- 39 رقم 5518، وسير أعلام النبلاء 11/ 151- 154 رقم 58، وتذكرة الحفّاظ 2/ 444، والعبر 1/ 430، ومرآة الجنان 2/ 122، والبداية والنهاية 10/ 318، وتهذيب التهذيب 7/ 149- 151 رقم 298، وتقريب التهذيب 2/ 13، 14 رقم 107، وهدي الساري 424، وطبقات الحفاظ 193، والنجوم الزاهرة 2/ 301، وخلاصة تذهيب التهذيب 262، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 379، وشذرات الذهب 2/ 92.

(17/270)


روى الكثير عَنْ: شَرِيك، وأبي الأحوص، وهُشَيْم، وإسماعيل بْن عَبَّاس، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وحَرِيز بْن عَبْد الحميد، وابن عُلَيَّة، وابن المبارك، وعلي بن مسهر، وغيرهم.
وعنه: الشيخان، وأبو داود، وإبراهيم الحربي، وإبراهيم بن أبي طالب، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر أحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، والفريابي، والبغوي، وآخرون.
سُئل عَنْه أَحْمَد بْن حنبل فَقَالَ: ما علمت إلا خيرا. وأثنى عليه [1] .
وقال ابن مَعِين: ثقة مأمون.
قَالَ الذَّهبِيّ [2] : وكان لا يحفظُ القرآن، وإذا جاء منه شيء صحَّف فِي بعض الأحايين.
مات فِي ثالث المحرّم سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين [3] .
280- عثمان بْن محمد بْن سَعِيد [4] .
أَبُو القاسم الرازيّ الدَّشْتَكيّ [5] . نزيل البصرة.
__________
[1] قال محمد بن مسلم: قيل لأحمد بن حنبل: مات عثمان بن أبي شيبة فقال: مات محمد بن مهران الجمّال، فكرّر عليه، فكرّر: مات محمد بن مهران ثلاثا، ولا يزيد هو على أن يقول:
مات محمد بن مهران. قال ابن مسلم: لأنه كم من حيّ هو ميّت.
وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل فيما كتب إليّ قال: سمعت أبي حين نعي له عثمان بن أبي شيبة، فقال: تلك الأحاديث التي حدّث بها ما كان أخوه يطنف نفسه لمثل هذا، وأنكرها. وذكر حديث جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت قيس، وحديث جرير، عن الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر قال، شهد النبي صلّى الله عليه وسلم عيدا للمشركين.
قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن عثمان بن أبي شيبة فقال: كان أكبر من أبي بكر إلّا أن أبا بكر صنّف ما كان يطلب، وعثمان لم يصنّف، وقال أبي: هو صدوق. (الجرح والتعديل 6/ 166، 167) .
[2] قال في (سير أعلام النبلاء 11/ 152) : لا ريب أنه كان حافظا متقنا، وقد تفرّد في سعة علمه بخبرين منكرين عن جرير الضبّي ذكرتهما في كتاب «ميزان الاعتدال» [3/ 35، 36] . غضب أحمد بن حنبل منه لكونه حدّث بهما. وهو مع ثقته صاحب دعابة حتى فيما يتصحّف من القرآن العظيم، سامحه الله.
[3] التاريخ الصغير للبخاريّ 233، المعجم المشتمل 185.
[4] لم أجد له ترجمة.
[5] الدّشتكيّ: بفتح الدال المهملة، وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها.
هذه النسبة إلى دشتك، وهي قرية بالري، وقرية بأصبهان، ومحلّة بأستراباذ. (الأنساب

(17/271)


عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الدَّشْتكيّ، وغيره.
مُقِلّ.
وعنه: أَبُو دَاوُد، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وعَبْدَان الأهوازيّ.
281- عصام بْن الحَكَم الشَّيْبَانيّ العُكْبَريّ [1] .
عَنْ: ابن عُيَيْنَة، ويحيى بْن آدم.
وعنه: ابنه عَبْد الوهاب، وابن ذَريح، وصالِح القيراطيّ.
282- عصام بْن مُكْرَم الضَّبّيّ الهلاليّ الْكُوفيّ [2] .
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ومُصْعَب بْن سلام، والمسيب بْن شَرِيك، ويحيى بْن يَمَان.
وعنه: إبراهيم بن ديزيل، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأحمد بن علي الأبار، ومطين، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وعبدان.
قَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِهِ بأس.
وقال مُطَين: تُوُفِيّ فِي ذي القعدة سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين.
وكان صدوقًا.
283- عَلْكَدَة بْن نوح الأندلسيّ الرُّعَيْنِيّ [3] .
عَنْ: ابن وهْب، وابن القاسم.
مات بالأندلس سنة سَبْعٍ وثلاثين ومائتين.
284- عليُّ بن بحر بن موسى [4] .
__________
[ () ] 5/ 313) .
وعبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي الّذي يروي عنه صاحب الترجمة من دشتك قرية بالري، والأرجح أن صاحب الترجمة عثمان بن محمد منها أيضا.
[1] انظر عن (عصام بن الحكم) في:
تاريخ بغداد 12/ 289 رقم 6731.
[2] لم أجد له ترجمة.
[3] انظر عن (علكدة بن نوح) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 343 رقم 1011، وجذوة المقتبس للحميدي 323 رقم 746، وبغية الملتمس للضبي 436 رقم 1267.
[4] انظر عن (علي بن بحر) في:

(17/272)


أَبُو الْحَسَن الفارسي ثُمَّ البغداديّ القطّان الحافظ.
عَنْ: عَبْد العزيز الدَّراورْدِيّ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وعبد المهيمن بْن عبّاس الساعدي، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وبقيّة بْن الوليد، وعبد الرزّاق، وهشام بْن يوسف، وحَرِيز بْن عَبْد الحميد، وأبي خَالِد الأحمر، وخلْق.
وعنه: أَبُو داود، وَمحمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وحنبل بْن إِسْحَاق، وهلال بْن العلاء، وإبراهيم الحربيّ.
وثقه ابن مَعِين [1] .
ومات ببابسير من ناحية الأهواز سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين [2] .
285- عليّ بْن بِشْر الإصبهانيّ الأُمَويّ [3] .
عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، ويزيد بْن هارون، وعبد الرزاق.
وعنه: عبيد بن الحسن، وإبراهيم بن نائلة، والقاسم بن منده.
متروك.
مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 263 رقم 2354، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، وتاريخ الثقات للعجلي 344 رقم 1176، والجرح والتعديل 6/ 176 رقم 965، والثقات لابن حبّان 8/ 468، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 ب، وتاريخ بغداد 11/ 352 رقم 6200، والمعجم المشتمل لابن عساكر 188 رقم 615، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 2/ 955، 956، والعبر 1/ 417، 418، والكاشف 2/ 243 رقم 3939، وسير أعلام النبلاء 11/ 12 رقم 6، ودول الإسلام 1/ 142، ومرآة الجنان 2/ 113، وتهذيب التهذيب 7/ 284، 285 رقم 494، وتقريب التهذيب 2/ 32 رقم 296، وطبقات الحفّاظ 204، وخلاصة تذهيب التهذيب 274.
وهو: علي بن بحر بن برّي.
[1] تاريخ بغداد 11/ 352، وكذا وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وقال: وكان من أقران أحمد بن حنبل رحمه الله في الفضل والصلاح. (8/ 468) ووثّقه أبو حاتم فقال: هو ثقة عندي. (الجرح والتعديل 6/ 176) . وقال أبو بكر الخلّال: أخبرني محمد بن علي، حدّثنا مهنّى قال: سألت أحمد عن علي بن بحر بن برّي- يكون بالكرخ- قال: لا بأس به. فقلت: ثقة هو؟ قال: نعم.
قلت: من أين هو؟ قال: من الأهواز. (تاريخ بغداد 11/ 352) ووثّقه الدار الدّارقطنيّ.
[2] ثقات ابن حبّان 8/ 468، تاريخ بغداد 11/ 353.
[3] انظر عن (علي بن بشر لأصبهاني) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 1، 2، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 138- 145 رقم 129، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 190 رقم 2361.

(17/273)


286- علي بن بريد [1] .
أبو دعامة القيسي الإخباري الراوية.
عَنْ: أَبِي العتاهية، وأبي نواس.
وعنه: أَحْمَد بْن طاهر، ويزيد بْن محمد المهلَّبيّ، وعون بْن محمد الكندي. وهو بلقبه أشهر.
287- عليّ بْن حبيب [2] .
أَبُو الْحَسَن البلْخِيّ عَلُّوَيَّة.
شيخٌ مُعَمِّر.
عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، ونوح بْن أَبِي مريم.
وعنه: دُحَيْم بْن نوح، وعليّ بْن إِسْمَاعِيل الجوهري.
مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وله من العمر مائة وخمس عسر سنة [3] .
288- عليّ بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمَان [4] .
أَبُو الْحَسَن [5] الحضرميّ الواسطيّ، ويُقال الْكُوفيّ الأدميّ، الملقّب بأبي الشَّعْثَاء.
عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عياش، وحفص بْن غِياث، وعَبْدة بْن سُلَيْمَان، وخالد بْن عَبْد اللَّه الطّحان، وغيرهم.
وعنه: مسلم، وأبو زرعة الرازي، وأسلم بن سهل بحشل، وصالح بن
__________
[1] سعيدة المؤلّف في آخر تراجم الكنى، من هذا الجزء برقم (516) .
[2] انظر عن (علي بن حبيب) في:
الجرح والتعديل 6/ 183 رقم 1004.
[3] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: سَمِعَ منه أَبِي بالري سنة إحدى عشرة ومائتين. وسئل عنه فقال: صدوق.
[4] انظر عن (علي بن الحسن الحضرميّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 180 رقم 987، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 52 رقم 1128، وتاريخ بغداد 11/ 377 رقم 6237، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 358 رقم 1360 وفيه (علي بن الحسين) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 189 رقم 619، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 96، والكاشف 2/ 245 رقم 3952، وتهذيب التهذيب 7/ 297، 298 رقم 509، وتقريب التهذيب 2/ 33 رقم 310، وخلاصة تذهيب التهذيب 272.
[5] هكذا في الأصل، وتاريخ بغداد، وغيره: أما في الجرح والتعديل: فكنيته أبو الحسن.

(17/274)


محمد جزرة، والحسن بن سفيان.
وثقه أبو داود [1] .
مات في آخر سنة ست وثلاثين ومائتين [2] .
289- علي بن حكيم بن ذبيان [3] .
أبو الحسن الأودي الكوفي، أخو عثمان.
عَنْ: جَعْفَر بْن زياد الأحمر، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّه، ومُصْعَب بْن المقدام.
وعنه: مُسْلِم، والْبُخَاريّ فِي كتاب «الأدب» [4] ، وَأَحْمَد بْن أَبِي غَرَزَة، وعُبيد بْن غنّام، وعثمان بْن خُرَّزاذ، ومُطّين، وموسى بْن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ، والفِرْيَابيّ، وعَبْدَان.
قَالَ أبو حاتم [5] : صدوق [6] .
تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين [7] .
290- عليّ بْن حكيم بْن زاهر السَّمَرقَنْدِيّ [8] .
أَبُو الحسن.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 960، ووثّقه الخطيب (تاريخ بغداد 11/ 377) .
[2] وقيل في المحرّم. (تاريخ بغداد 11/ 377) .
[3] انظر عن (عليّ بن حكيم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 410 وفيه كنيته «أبو الحسين» ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 271 رقم 2376، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 147، والجرح والتعديل 6/ 183 رقم 1002، والثقات لابن حبّان 8/ 467، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 54 رقم 1134، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 أ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 125، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 358 رقم 1363، والأنساب لابن السمعاني 1/ 383، والمعجم المشتمل لابن عساكر 191 رقم 628، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 965 وفيه (علي بن حكيم بن دينار) ، والكاشف 2/ 247 رقم 3966، وتهذيب التهذيب 7/ 311، 312 رقم 528، وتقريب التهذيب 2/ 36 رقم 329، وخلاصة تذهيب التهذيب 273.
[4] برقم 125- ص 58.
[5] الجرح والتعديل 6/ 183.
[6] وقال ابن السمعاني: هو من شيوخ مسلم تفرّد به. (الأنساب 1/ 383) .
[7] تاريخ البخاري الكبير، والصغير، والمعجم المشتمل لابن عساكر 191، وثقات ابن حبّان 8/ 467.
[8] انظر عن (علي بن حكيم) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 160، والثقات لابن حبّان 8/ 466، 467.

(17/275)


عَنْ: ابن عُيَيْنَة، وأبي خَالِد الأحمر، وحفص بْن سلم السمرقنديّ.
وعنه: جيهان الفَرَغانيّ، وجعفر الفِرْيَابيّ.
قَالَ الخطيبُ: كَانَ فقيهًا يُعرف بعليّ البكّاء لكثرة بكائه. وكان ثقة. جاور بمكة نحوًا من عشرين سنة، ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين [1] .
291- عليّ بْن حمزة بْن سَوّار العكّيّ [2] .
بصْرِيّ صَدُوق.
عَنْ: جرير بْن حازم، وحمزة المعْوَليّ.
وعنه: أبو زرعة، وأبو يعلى.
292- عليّ بن المدينيّ [3] .
__________
[1] ورّخه بها ابن حبّان، وقال: كان صاحب سنّة وفضل، جاور بمكة قريبا من عشرين سنة، وقد كتب أصناف وكيع كلها عنه. (الثقات 8/ 466، 467) .
[2] انظر عن (علي بن حمزة) في:
الجرح والتعديل 6/ 183 رقم 1005.
[3] انظر عن (عليّ بن المديني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 308، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 719، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1762 و 3/ رقم 4214، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 284 رقم 2414، وتاريخه الصغير 232، والأدب المفرد، له (انظر فهرس الأعلام) 502، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والمعارف لابن قتيبة 124، 207، 527، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 687، 688، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 161، وتاريخ الثقات للعجلي 349، 350 رقم 1198، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 14، 79، 101، 148، 152، 262 و 3/ 60، 118، 124، والجرح والتعديل 6/ 193، 194 رقم 1064، والثقات لابن حبّان 8/ 469، والفهرست لابن النديم 231، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 531 رقم 826، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 201، وتاريخ جرجان للسهمي 83، 246، 389، والسابق واللاحق، للخطيب 277، وتاريخ بغداد 11/ 458 رقم 6349، وطبقات الفقهاء للشيرازي 85، 103، 149، 164، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 356 رقم 1351، والمعجم المشتمل لابن عساكر 193 رقم 637، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 225- 228 رقم 315، والكامل في التاريخ 7/ 45، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 312، ونشوار المحاضرة للتنوخي 7/ 43، 63، 64، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1/ ج 1/ 350، 351 رقم 431، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 978- 982، ودول الإسلام 1/ 142، والكاشف 2/ 251 رقم 3996، وميزان الاعتدال 3/ 138- 141 رقم 5874، وسير أعلام النبلاء 11/ 41- 60 رقم 22، والعبر 1/ 418، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 145- 150، والأنساب 1/ 516، واللباب 2/ 376 و 3/ 115، والمختصر في أخبار البشر 2/ 37، والمنهج الأحمد 1/ 97، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 350، والبداية والنهاية

(17/276)


هو عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن نجيح، مولى عروة بن عطية السعدي.
الإمام أبو الحسن البصري، أحد الأعلام، وصاحب التصانيف.
ولد سنة إحدى وستين ومائة.
سَمِعَ: أباهُ، وحمّاد بْن زيد، وهُشَيْمًا، وابن عُيَيْنَة، والدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد العزيز بْن عَبْد الصمد العَمّيّ، وجعفر بْن سُلَيْمَان الضُّبَعيّ، وجرير بْن عَبْد الحميد، وابن وهْب، وعبد العزيز بْن أَبِي حازم، وعبد الوارث، والوليد بْن مُسْلِم، وغُنْدَرًا، ويحيى القطّان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وابن عُلَيَّة، وعبد الرّزّاق، وغيرهم.
وعنه: الْبُخَاريّ، وأبو داود، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمحمد بْن يَحْيَى الذُّهَلِيّ، وهلال بْن العلاء، وحُمَيْد بْن زَنْجَويَه، وإسماعيل القاضي، وصالِح جَزَرَة، وعليّ بْن غالب البَهِيّ، وأبو خليفة الْجُمَحِيّ، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وَمحمد بْن جَعْفَر الْإِمَام الدِّمياطيّ، وَمحمد بْن محمد الباغَنْدي، وعبد اللَّه البَغَويّ، وغيرهم، آخرهم وفاةً عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أيوب الكاتب، وأقدمهم وفاة شيخه سُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
قَالَ الخطيب [1] : وبين وفاتيهما مائة وعشرون سنة.
قَالَ أَبُو حاتِم [2] : كَانَ ابن الْمَدِينِيّ عَلَمًا فِي النّاس فِي معرفة الحديث والعِلل، وما سَمِعْتُ أحدًا سمّاهُ قطّ، إنّما كَانَ يُكنّيه تبجيلا له.
وعن ابن عيينة قال: يلومونني عَلَى حُبّ عليّ بْن الْمَدِينِيّ. والله لَمَّا أتعلم منه أكثر مِمّا يتعلم منّي [3] .
وعن ابن مهديّ قَالَ: عليّ بْن الْمَدِينِيّ أعلمُ النّاس بحديث
__________
[ () ] 10/ 312، وتهذيب التهذيب 7/ 349- 357 رقم 575، وتقريب التهذيب 2/ 39، 40 رقم 368، والنجوم الزاهرة 2/ 276 277، وطبقات الحفاظ 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 275، وشذرات الذهب 2/ 81، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 160 رقم 50.
[1] في السابق واللاحق 277.
[2] الجرح والتعديل 6/ 194 وفيه: «وكان أحمد بن حنبل لا يسمّيه إنما يكنّيه أبا الحسن تبجيلا له، وما سمعت أحمد سمّاه قط» . وكذا في: تاريخ بغداد 11/ 458، 459.
[3] تاريخ بغداد 11/ 459.

(17/277)


رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وخاصّة بحديث ابن عُيَيْنَة [1] .
وقال ابنُ مَعِين: عليٌّ من أروى النّاس.
وقال أَبُو قُدامة السَّرْخَسيّ: سمعتُ عليّ بْنَ الْمَدِينِيّ يَقُولُ: رأيتُ فيما يرى النائم كأن الثريا تدلت حتى تناولتُها [2] .
قَالَ أَبُو قُدامة: فصدَّق اللَّه رؤياهُ. بلغ فِي الحديث مبلغًا لَم يبلغه كبير أحد [3] .
وقال النَّسَائيّ: كأنّ اللَّه خلق عليّ بْن الْمَدِينِيّ لِهذا الشأن [4] .
وقال أَبُو يحيى صاعقة: كَانَ عليّ بْن الْمَدِينِيّ إذا قدِم بغداد تصدَّر للحلقة، وجاء يحيى، وَأَحْمَد بْن حنبل، والْمُعَيْطِيّ، والنّاس يتناظرون، فإذا اختلفوا فِي شيء تكلَّم فِيهِ عليّ [5] .
وقال أَحْمَد بْن زُهير يَقُولُ: سَمِعْتُ ابن مَعين يَقُولُ: كَانَ عليّ بْن الْمَدِينِيّ إذا قَدِمَ علينا أظهرَ السنة، وإذا ذَهبَ إلى البصرة أظهر التشيُّع [6] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن معقل: سمعتُ الْبُخَاريّ يَقُولُ: ما استصغرتُ نفسي عِنْدَ أحدٍ إلَا عِنْدَ عليّ بْن الْمَدِينِيّ [7] .
وقيل لأبي داود: أَحْمَد أعلمُ أم عليّ؟
قَالَ: عليّ أعلم باختلاف الحديث من أَحْمَد [8] .
وقال أَبُو داود: ابن الْمَدِينِيّ خيرٌ من عشرة آلاف مثل الشَّاذَكونيّ [9] .
وعن أَبِي عُبَيْدَة قَالَ: انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له، وَأَحْمَد بْن حنبل أفقههم فِيهِ، وعليّ بْن المدينيّ أعلمهم به،
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 460.
[2] تاريخ بغداد 11/ 461.
[3] تاريخ بغداد 11/ 461.
[4] تاريخ بغداد 11/ 461.
[5] تاريخ بغداد 11/ 463.
[6] تاريخ بغداد 11/ 463.
[7] تاريخ بغداد 11/ 463.
[8] تاريخ بغداد 11/ 464.
[9] تاريخ بغداد 11/ 464.

(17/278)


ويحيى بْن مَعِين أكتَبُهم لَهُ [1] .
ومع ذَلِكَ كَانَ مِمّن أجاب فِي المحنة، نسألُ اللَّه العافية.
قال إبراهيم بن محمد عَرْعَرة: سمعتُ يحيى القطّان يَقُولُ: ويْحَك يا عليّ، أراك تتبع الحديث تتبُّعًا، لا أحسبك تموت حتَّى تُبْتَلَى [2] .
وقال أزهر بْن جميل: كنّا عِنْدَ يحيى بْن سَعِيد، فجاء عبدُ الرَّحْمَن بْن مهديّ ممتقع اللون أشعث، فقال: رأيتُ البارحة كأن قومًا من أصحابنا قد نُكِّسوا.
فقال ابن الْمَدِينِيّ: يا أَبَا سَعِيد هُوَ خير، قَالَ اللَّه تعالى: وَمن نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ في الْخَلْقِ 36: 68 [3] .
فقال عبد الرحمن: اسكت، فو الله إنّك لفي القوم [4] .
وقال الأثرم عليّ بْن المغيرة: سمعتُ الأصمعي وهو يَقُولُ لابن الْمَدِينِيّ:
واللهِ يا عليّ، لتتركنّ الْإسْلَام وراء ظهرك [5] .
وقال الصولي: ثنا الحسين بن فهم قال: قَالَ أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد لابن الْمَدِينِيّ، بعد أن وصلهُ بعشرة آلاف درهم وثياب ومركبٍ بعدّته: يا أَبَا الْحَسَن، حديث جرير فِي الرؤية ما هُوَ؟
قَالَ: صحيح.
قَالَ: هَلْ عندك فِيهِ شيء؟
قَالَ: يعفيني القاضي.
قَالَ: يا أَبَا الْحَسَن هذه حاجة الدَّهْر.
ولَم يزل بِهِ حتّى قَالَ: فِيهِ من لا يعوَّل عَلَيْهِ قيس بْن أَبِي حازم، إنّما كَانَ أعرابيًّا بوَّالًا عَلَى عَقِبَيْه. فقبّله ابن أَبِي دُؤاد واعتنقه.
فلمّا ناظر أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: يا أمير المؤمنين يحتجّ علينا بحديث جرير،
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 465.
[2] تاريخ بغداد 11/ 465.
[3] سورة يس، الآية 68.
[4] تاريخ بغداد 11/ 465.
[5] تاريخ بغداد 11/ 465.

(17/279)


وإنّما هُوَ من رواية قيس بْن أَبِي حازم، أعرابيّ بوّال عَلَى عقبيه.
قَالَ: فقال أَحْمَد بْن حنبل بعد ذَلِكَ: فحين أطْلَع لي هذا علمت أَنَّهُ من عمل عليّ بْن الْمَدِينِيّ [1] .
قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب [2] : هذا باطل، قد نزَّه اللَّه عليَّ بْن الْمَدِينِيّ عَنْ قول ذَلِكَ فِي قيس بْن أَبِي حازم، وليس فِي التّابعين من أدركَ العشرة وروى عنهم غيره. ولَم يحك أحدٌ مِمن ساق محنة أَحْمَد أَنَّهُ نوظر فِي حديث الرؤية.
قَالَ والدي: يُحكى عَنْ علي أَنَّهُ روى لابن أَبِي دُؤاد حديثًا عَنِ الوليد بْن مُسْلِم فِي القرآن أخطأ فِيهِ، فكان أَحْمَد بْن حنبل يُنْكرُ عَلَيْهِ رواية ذَلِكَ الحديث.
واللفظُ: «كِلُوه إلى عالِمِهِ» ، فقال عليّ: «كِلُوه إلى خالِقِه» [3] .
وقال أَبُو العَيْنَاء: دخلَ عليّ بْن الْمَدِينِيّ إلى أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد بعد محنة أَحْمَد بْن حنبل، فناوله رُقْعَةً، فقال: هذه طُرِحَت فِي داري. فإذا فيها:
يا ابن الْمَدِينِيّ الَّذِي شُرِعَت لَهُ ... دُنيا فجاد بدينه لينالها
ماذا دعاكَ إلى اعتقاد مقالةٍ ... قد كَانَ عندك كافرًا من قالها
أمرٌ بدا لك رُشْدُهُ فقبِلْتَهُ ... أمْ زهرة الدُّنيا أردتَ نَوَالها
فلقد عهِدتُكَ- لا أَبَا لك- مرَّةً ... صعْبَ الْمَقادة للّتي تُدْعَى لَها
إنّ الحريب لَمَنْ يُصَابُ بدِينِه ... لا من يرزئ ناقة وفِصَالها
فقال لَهُ: لقد قمت وقمنا من حقّ اللَّه بِما يصغّر قدْر الدُّنيا عِنْدَ كبير ثوابه.
ثُمَّ وصله بِخمسة آلاف درهم [4] .
وقال ابن عدي: سمعتُ مُسَدَّد بْن أَبِي يوسف القَلوَسيّ: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: قلتُ لعلي بْن الْمَدِينِيّ: مِثْلُك وفي علمك يجيب إلى ما أجبت إِلَيْهِ؟
قَالَ: يا أَبَا يوسف ما أهْون عليك السّيف [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 466، 467 وزاد: «فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور في ضربه» .
[2] في تاريخ بغداد 11/ 467.
[3] تاريخ بغداد 11/ 468.
[4] تاريخ بغداد 11/ 469، 470.
[5] تاريخ بغداد 11/ 471.

(17/280)


وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعتُ ابن مَعِين، وذُكِرَ عِنْدَه ابن الْمَدِينِيّ، فحملوا عَلَيْهِ، فقلت: ما هُوَ عِنْدَ النّاس إلا مُرْتَدّ. فقال: ما هُوَ بِمُرْتَدّ، وإنّما هُوَ عَلَى إسلامه. رَجُل خافَ فقال ما عَلَيْهِ [1] .
وعن محمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبَة: سمعتُ عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ عَلَى المنبر يَقُولُ: من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم اللَّه لا يرى فهو كافر، ومن زعم أنّ اللَّه لَم يكلِّم مُوسَى حقيقة فهو كافر [2] .
تُوُفِّيَ لليلتين بقِيتا من ذي القعدة سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين بسامرّاء [3] .
293- عليّ بْن عيسى المخرميّ البغداديّ [4] .
عَنْ: هُشَيْم، وحفص بْن غِياث، وعبد اللَّه بْن إدريس.
وعنه: حرب الكرْمَاني، وابن أَبِي الدُّنْيَا، وعبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي.
وثَّقه صالح بْن محمد جَزَرَة [5] .
تُوُفيّ فِي ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين [6] .
294- عليّ بْن قَرِين بْن بَيْهَس [7] أَبُو الْحَسَن الْبَصْرِيّ.
سكن بغداد، وحدَّث عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وعبد الوارث.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 471، 472.
[2] تاريخ بغداد 11/ 472.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 308، التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 284.، وتاريخه الصغير 232، الثقات لابن حبّان 8/ 469، تاريخ بغداد 11/ 472، المعجم المشتمل 193، وقيل سنة خمس وثلاثين، وقيل سنة ست وثلاثين، والمثبت أصحّ.
[4] انظر عن (علي بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 12/ 11 رقم 6371، وفي الأصل: «المخزومي» ، والتصحيح من تاريخ بغداد.
وأقول: ليس هو: «علي بن عيسى المخرمي الّذي يقال له الكراكيسي (أو الكراجكي) الّذي ذكره ابن حبّان في (الثقات 8/ 474) فهذا توفي سنة 247 هـ.
[5] تاريخ بغداد 12/ 12.
[6] المصدر نفسه.
[7] تقدّمت ترجمة (علي بن قرين) في الجزء السابق.

(17/281)


وعنه: عَبْد اللَّه بْن هارون السَّعْدِيّ، وغيره.
وهو متروك متَّهم.
قَالَ مُوسَى بْن هارون: كذّاب.
وقال ابن قانع: يضع الحديث.
مات سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين.
295- عليّ بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي شدّاد الحافظ [1] .
أَبُو الْحَسَن الطَّنَافِسيّ الكوفِيّ. محدِّث قَزْوِين.
عَنْ: أخواله محمد، وَيَعْلَى ابني عُبَيْد الطَّنافسيّ، وأبي بَكْر بْن عياش، وأبي مُعَاويَة، وابن عُيَيْنَة، وحفص بْن غياث، وعبد اللَّه بْن وهب.
وعنه: أَبُو زُرْعة، وأبو حاتِم، وابن وَارَةَ، وعليّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، وَمحمد بْن الضُّرَيْس، وعليّ بْن سَعِيد بْن بشير الرازيّون، وابنه الْحُسَيْن بْن عليّ قاضي قَزْوين، ويحيى بْن عَبْدَك القَزْويني.
قَالَ أبو حاتم [2] : كَانَ ثقة صدوقًا. وهو أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شيبة فِي الفضل والصَّلاح. وأبو بَكْر أكثر حديثًا منه وأفهم [3] .
تُوُفِّيَ سنة ثلاث ومائتين [4] .
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد الطنافسي) في:
الجرح والتعديل 6/ 202 رقم 1111. والثقات لابن حبّان 8/ 467، والمعجم المشتمل 196 رقم 649، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 397، 398، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 990، والكاشف 2/ 256 رقم 4022، والمعين في طبقات المحدّثين 87 رقم 7962 وتهذيب التهذيب 7/ 378، 379 رقم 613، وتقريب التهذيب 2/ 43 رقم 404، وخلاصة تذهيب التهذيب 277.
[2] الجرح والتعديل 6/ 202.
[3] وقال ابن حبّان: «حدّث بالري وقزوين، حديثه عند أهل هذين المصرين» . (الثقات 8/ 467) .
وقال الخليلي: خرج من الكوفة مع أخيه الحسن بن محمد إلى قزوين سنة اثنتين ومائتين، وهو من الأئمة الثقات. (التدوين 3/ 397) .
[4] وقال ابن حبّان: مات سنة خمس وثلاثين ومائتين أو قبلها أو بعدها بقليل. (الثقات 8/ 467) ، وحكى أبو عبد الله بن ماجة في تاريخه عن علي بن محمد أنه قال: ولدت سنة سبعين ومائة، وعن أَبِي عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن علي بْن محمد الطنافسي قال: كان أبي إذا مرض يكثر من سؤال العافية. سمعته في مرضته التي مات فيها يقول: يا رب اقبضني إليك، فقد أحببت لقاءك، فقال له أبو جعفر الطيب: يا أبا الحسن لا تغمّ الصبيان، واسأل الله تعالى العافية، فقال: قد مات

(17/282)


296- عليُّ بْن هاشم بْن مرزوق [1] .
أَبُو الْحَسَن الرّازيّ، مولى بني هاشم.
عَنْ: هُشَيْم، وعُبَيْدَة بْن حُمَيْد، وعَبَّاد بْن العَوَّام، وعليّ بْن غُرَاب، وابن مطيع الْحَكَم بن عبد الله قاضي بلخ، وأبي بكر بن عياش.
وعنه: أبو حاتم، والحسن بن العباس، وأحمد بن جعفر الحمال، وعبد الرحمن بن محمد بن سالم، ومحمد بن عبد الله بن رسته الإصبهاني.
قَالَ أبو حاتم [2] : صدوق.
297- عليُّ بْن المغيرة [3] .
أَبُو الْحَسَن الأثرم، صاحب اللُّغَة، كَانَ من كبار علماء اللِّسَان ببغداد.
حمل عَنْ: أَبِي عُبَيْدَة، والأصمعي، وغيرهما.
وعنه: أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وَمحمد بْن يَحْيَى الكِسَائي الصَّغير، وَأَحْمَد بْن يحيَى البلاذُريّ، والزُّبير بْن بكّار، وأبو العبّاس ثعلب.
__________
[ () ] أصحابي والمشايخ، وأرى قوما لا أحب البقاء معهم، وأخاف أن يفسدوا عليّ ديني. وبقي في مرضه ثمانية أيام، ومات في ربيع الآخرة سنة خمس وثلاثين ومائتين. (التدوين 3/ 398) .
[1] انظر عن (علي بن هاشم) في:
الجرح والتعديل 6/ 208 رقم 1138، والثقات لابن حبّان 8/ 475، والمعجم المشتمل لابن عساكر 197 رقم 655، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 994، والكاشف 2/ 259 رقم 4040، وتهذيب التهذيب 7/ 393 رقم 634، وتقريب التهذيب 2/ 45 رقم 424، وخلاصة تذهيب التهذيب 278.
[2] الجرح والتعديل 6/ 208.
[3] انظر عن (علي بن المغيرة) في:
أنساب الأشراف للبلاذري 3/ 16، 125، 172، والثقات لابن حبّان 8/ 470، وتاريخ بغداد 12/ 107 رقم 6547، والكامل في التاريخ 7/ 35، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 126- 128، وإنباه الرواة 2/ 319، والأنساب لابن السمعاني 119 أ، والفهرست لابن النديم 56، واللباب لابن الأثير 1/ 21، ومعجم الأدباء 5/ 108 و 8/ 141 و 15/ 77 و 18/ 15 و 19/ 155 و 20/ 50، 56، ووفيات الأعيان 4/ 159 و 5/ 235 و 6/ 184، والوافي بالوفيات 22/ 214، 215 رقم 154، ومراتب النحويين 94، ونور القبس 215، والنجوم الزاهرة 2/ 263، والمزهر 2/ 412، وبغية الوعاة 2/ 206 رقم 1804.

(17/283)


وكان مقبول الرواية، بصيرًا بالنَّحْو واللُّغة.
تُوُفِّيَ سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
298- عُمَرَ بْن فرج الرُّخَّجيّ الكاتب [1] .
كَانَ من علية الكُتّاب، يصلح للوزارة. سخط عَلَيْهِ المتوكّل، فأخذ منه ما قيمته مائة وعشرون ألف دينار. ثُمَّ صالحه على أن يرد إِلَيْهِ ضياعه عَلَى ماله. ثُمَّ غضب عَلَيْهِ وصُفِعَ ستّة آلاف صفعة فِي أيام، وأُلْبِسَ عباءة. ثُمَّ رضي عَنْهُ، ثُمَّ سَخطَ عَلَيْهِ ونفاهُ.
تُوُفِيّ ببغداد.
299- عُمَرَ بْن مُوسَى [2] .
أَبُو حفص الحادي البصْريّ ثُمَّ الكُدَيْمِيّ.
عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وأبي الربيع السّمّان أشعث، وأبي هلال محمد بْن سُلَيْم.
وعنه: عَبْدَان الأهوازيّ، وعِمْرَان السّخْتياني، وزكريّا الساجيّ.
قَالَ ابن عديّ [3] : ضعيف، يسرق الحديث [4] .
__________
[1] انظر عن (عمر بن فرج الرّخّجي) في:
تاريخ الطبري 9/ 140، 150، 154، 156، 161، 182، 216، 266، والكامل في التاريخ 7/ 23، 29، 33، 39، 126، والهفوات النادرة للصابي 77، 78، 151- 156، والإنباء في تاريخ الخلفاء 113، وتاريخ اليعقوبي 2/ 456، 457، 481، 483، 485، وفتوح البلدان للبلاذري 357، ومروج الذهب 2834، 2912، وتجارب الأمم 6/ 7536 537، 597، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 218، 219 و 3/ 105، 190، 306، 313 و 4/ 17- 19، 43، والمحاسن والمساوئ 193، وأمالي القالي 3/ 99، والأغاني 19/ 301 و 22/ 209، 223، والروض المعطار 301، ووفيات الأعيان 1/ 474.
[2] انظر عن (عمر بن موسى) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 445، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1710، والإكمال لابن ماكولا 2/ 257، 258 (بالحاشية) نقلا عن «الإستدراك» لابن نقطة، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 216 رقم 2509، وميزان الاعتدال 3/ 226 رقم 6223، والمغني في الضعفاء 2/ 474 رقم 4552، ولسان الميزان 4/ 334 رقم 945.
[3] في الكامل 5/ 1710.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات (8/ 445، 446 وقال: ويقال له السياري. ربّما أخطأ. مات سنة أربعين ومائتين.

(17/284)


300- عُمَرَ بْن هشام [1] .
أَبُو حفص النَّسَويّ. صاحب مظالم الرَّيِّ.
عَنْ: الفضل بْن مُوسَى السِّينانيّ، والنَّضْر بْن شُمَيْلٍ، وفَضَالة بْن إِبْرَاهِيم.
وعنه: أَبُو داود، وأبو حاتِم [2] ، وعبد اللَّه الخُتَّليّ.
301- عمّار [3] بْن زَرْبي [4] .
أَبُو الْمُعْتَمِر الْبَصْرِيّ الضرير المؤدِّب.
عَنْ: مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، وبِشْر بْن منصور.
وعنه: عبدان، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى.
كذبه عبدان [5] .
302- عمرو بن حفص [6] .
ويقال عمر. أبو هشام [7] الثقفي مولاهم الدمشقي البزاز. ولاؤه للحجّاج بن يوسف.
__________
[1] انظر عن (عمر بن هشام) في:
الجرح والتعديل 6/ 142 رقم 768، وميزان الاعتدال 3/ 230 رقم 6240، والمغني في الضعفاء 2/ 476 رقم 4571.
[2] سمع منه بالري، وقد أجمعت كل مصادر ترجمته على تسميته: عمّار.
[3] في الأصل: «عمرو» .
[4] انظر عن (عمار بن زربي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 119، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 327 رقم 1346 والجرح والتعديل 6/ 392 رقم 2183، والثقات لابن حبّان 8/ 517، 518، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1731، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 151، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 201 رقم 2414، وميزان الاعتدال 3/ 164 رقم 5987، ولسان الميزان 4/ 271، 272 رقم 762.
[5] قال العقيلي: «الغالب على حديثه الوهم ولا يعرف إلّا به» . (الضعفاء الكبير 3/ 327) .
وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه فقال: هو كذّاب متروك الحديث، وضرب على حديثه ولم يقرأه علينا» . (الجرح والتعديل 6/ 392) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: كان ضريرا.. يغرب ويخطئ. (8/ 518) .
وقال عبدان: كان عمّار بن زربي مؤدّبا. (الكامل لابن عديّ 5/ 1731) .
[6] انظر عن (عمرو بن حفص) في:
الجرح والتعديل 6/ 229 رقم 1270، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 32/ 304، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 392 رقم 1170.
[7] في تاريخ دمشق: «أبو محمد» .

(17/285)


عَنِ: الوليد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن شُعَيب.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو زرعة الدمشقي، وأحمد بن المعلى، وأحمد بن إبراهيم البسري.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.
303- عَمْرُو بْن الْحُصَيْن العُقَيْلِيّ الباهليّ الْبَصْرِيّ ثُمَّ الحَرزيّ [2] .
أَبُو عثمان.
عَنْ: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عُلاثة، وأبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد، ويحيى بْن العلاء الرازيّ، وعبد العزيز بن مسلم، وعلي بن سارة.
وعنه: أحمد بن داود المكّيّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، ومحمد بْن أيّوب بْن الضُّرَيْس، ومعاذ بْن المثنى، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وأبو معشر الحسن بن سليمان الدارمي، والحسين بن إسحاق التستري، وأبو يعلى الموصلي.
قَالَ أبو حاتم [3] : ذاهب الحديث.
وقال ابن عديّ [4] : حدَّث عَنِ الثّقات بغير حديث مُنْكَر، وهو مظلم الحديث.
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ [5] : متروك.
تُوُفيّ بعد الثلاثين ومائتين.
304- عَمْرُو بن رافع بن الفرات [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 229، وقد سمع منه في رحلته الأولى.
[2] انظر عن (عمرو بن الحصين) في:
الجرح والتعديل 6/ 229 رقم 1272، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 130 رقم 390، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1798، 1799، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 224، 225 رقم 2552، وميزان الاعتدال 3/ 253 رقم 6351، والمغني في الضعفاء 2/ 482 رقم 4643.
[3] الجرح والتعديل 6/ 229.
[4] في الكامل 5/ 1798.
[5] في الضعفاء 130.
[6] انظر عن (عمرو بن رافع) في:

(17/286)


أَبُو حُجْر البَجَليّ القَزْوينيّ.
عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد، وابن المبارك، وإسماعيل بْن جَعْفَر، وابن عيينة، والفضل بن موسى، وعباد بن العوام.
وعنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، والحسن بن العباس، وأحمد بن عبد الرحمن القلانسي، ومحمد بن أيوب الرازيون، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي، ومحمود بن الفرج الإصبهاني [1] .
قَالَ أَبُو حاتِم [2] : قلّ من كتبنا عَنْهُ أصدق لَهجةً وأوضح حديثًا منه [3] . مات سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين [4] .
305- عَمْرو بْنُ زُرارة بْن واقد [5] .
أَبُو محمد الكلابِيّ النيسابوريّ المقرئ.
قرأ القرآن عَلَى الكسائي، وحدَّث عَنْ: هُشَيْم، ويحيى بْن زكريّا بْن أَبِي زائدة، وعبد العزيز بْن أَبِي حازم، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، وزياد بْن عَبْد الله البكّائيّ.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 6/ 232، 233 رقم 1286، والثقات لابن حبّان 8/ 487، والمعجم المشتمل لابن عساكر 203 رقم 680، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 465، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1032، 1033، والكاشف 2/ 284 رقم 4221، وسير أعلام النبلاء 11/ 385، 386 رقم 82، وتهذيب التهذيب 8/ 32 رقم 49، وتقريب التهذيب 2/ 69 رقم 579، وطبقات الحفاظ 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 288، 289.
[1] وقال الخليل الحافظ: وآخر من روى عنه بقزوين: محمد بن مسعود، ويوسف بن حمدان المدائني. (التدوين 3/ 465) .
[2] الجرح والتعديل 6/ 233.
[3] وذكره ابن حِبان في الثقات 8/ 487 وقال: «مستقيم الحديث جدا» .
[4] التدوين في أخبار قزوين 3/ 465.
[5] انظر عن (عمرو بن زرارة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 332 رقم 2554، وتاريخه الصغير 190، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والجرح والتعديل 6/ 233 رقم 1293، والثقات لابن حبّان 8/ 487، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 542 رقم 850، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 67، 68 رقم 1171، وتاريخ جرجان للسهمي 412، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 365 رقم 1389، والأنساب لابن السمعاني 10/ 512، والمعجم المشتمل لابن عساكر 203 رقم 682، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1033، 1034، والكاشف 2/ 284 رقم 4224، وسير أعلام النبلاء 11/ 406، 407 رقم 93، والعبر 1/ 427، وتهذيب التهذيب 8/ 35 رقم 53، وتقريب التهذيب 2/ 70 رقم 583، وخلاصة تذهيب التهذيب 289، وشذرات الذهب 2/ 90.

(17/287)


وعنه: الشَّيْخَان، والنسائيّ، وَمحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، وعبد اللَّه الدّارميّ، وإبراهيم بْن أَبِي طالب، والحسن بْن سُفْيَان، وَمحمد بْن إِسْحَاق السّراج.
قَالَ النسائيّ: ثقة [1] .
ومات سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين [2] .
306- عَمْرُو بْن زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَوْبَان [3] .
مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الْحَسَن الباهليّ.
عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن سعد، ويعقوب القُمّيّ، وابن المبارك، وحمّاد بْن زيد.
وعنه: يزيد بْن خَالِد الإصبهاني، وصالِح بْن العلاء العَبْدِيّ، ورَوْح بْن عَبْد المجيب، وسمع منه فِي سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين.
قَالَ ابن عديّ [4] : يسرق الحديث ويُحدِّثُ بالبواطيل [5] .
__________
[1] المعجم المشتمل 203.
[2] التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 332، الثقات لابن حبّان 8/ 487، المعجم المشتمل لابن عساكر 203.
[3] انظر عن (عمرو بن زياد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 274، 275 رقم 1281، والجرح والتعديل 6/ 233، 234 رقم 1294، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 130 رقم 391، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1800، وتاريخ بغداد 12/ 204 رقم 6664، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 3/ 465، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 226 رقم 2561، وميزان الاعتدال 3/ 260، 261 رقم 6371، والمغني في الضعفاء 2/ 484 رقم 4658، ولسان الميزان 4/ 364، 365 رقم 1068.
[4] في الكامل 5/ 1800.
[5] وقال العقيلي: قال لنا محمد بن يوسف: قدم علينا هذا الشيخ من الري، وذكر أنه كان ببغداد، وكان يذكر أحمد بن حنبل، وأنه يعرفه، وذكر أبا زرعة الرازيّ، وأملى علينا أحاديث، فأنكرها بعض من كان معنا من أصحابنا فكتبنا إلى أبي زرعة وبعثنا إليه بحديثه، فكتب إلينا أبو زرعة:
إن هذه الأحاديث موضوعة وإن الرجل كذّاب. (الضعفاء الكبير 3/ 275) .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: قدم الريّ، فرأيته، ووعظته، فجعل يتغافل كأنه لا يسمع، كان يضع الحديث. قدم قزوين فحدّثهم بأحاديث منكرة، أنكر عليه علي الطنافسي، وقدم الأهواز فقال: أنا يحيى بن معين، هربت من المحنة، فجعل يحدّثهم ويأخذ منهم، فأعطوه مالا، وخرج إلى خراسان وقال: أنا من ولد عمر، وخرج إلى قزوين، وكان على قزوين رجل باهلي، فقال: أنا باهلي، وكان كذّابا أفّاكا، قال: كتبت عنه ثم رميت به. (الجرح والتعديل 6/ 234) .

(17/288)


307- عَمْرُو بْن الْعَبَّاس الباهليّ [1] .
أَبُو عثمان البصريّ الأهْوَازِيّ الرازيّ والد محمد بْن عَمْرو الباهليّ.
عَنْ: ابن عُيَيْنَة، وغُنْدر، وابن مهديّ.
وعنه: الْبُخَاريّ، وحرب الكِرْمَانيّ، وعَبْدَان الأهْوازيّ.
كَانَ حافظًا صاحب حديث [2] .
مات فِي ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين ومائتين [3] .
308- عَمْرُو بْن قسطْ أو قُسَيْط [4] .
أَبُو عليّ السُّلَمِيّ الرَّقِيّ.
عَنْ: أَبِي الْمُلَيْح، وعبيد اللَّه بْن عمرو الرِّقيين، ويعلى بن الأشدق.
وعنه: أبو داود، وأحمد بن إسحاق بن يزيد الخشاب، وأبو زرعة الرازي، وعثمان بن خرزاذ.
توفي سنة ثلاثين ومائتين [5] .
قلتُ: كَانَ حقّه أن يحوَّل إلى الطبقة الّتي قبل هذه الطبقة [6] .
__________
[1] انظر عن (عمرو بن العباس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 362 رقم 2641، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والجرح والتعديل 6/ 252 رقم 1396، والثقات لابن حبّان 8/ 486، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 547 رقم 859، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 371 رقم 1412، والمعجم المشتمل لابن عساكر 204، 205 رقم 686، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1039، والكاشف 2/ 288 رقم 4245، وتهذيب التهذيب 8/ 60 رقم 94، وتقريب التهذيب 2/ 73 رقم 617، وخلاصة تذهيب التهذيب 290.
[2] ذكره ابن حبان في (الثقات 8/ 486) وقال: «ربما خالف» .
[3] المعجم المشتمل 205.
[4] انظر عن (عمرو بن قسط) في:
الجرح والتعديل 6/ 256 رقم 1413، والثقات لابن حبّان 8/ 486، والمعجم المشتمل لابن عساكر 206 رقم 692، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1047، والكاشف 2/ 293 رقم 4282، وتهذيب التهذيب 8/ 90، 91 رقم 139، وتقريب التهذيب 2/ 76 رقم 657، وخلاصة تذهيب التهذيب 292.
[5] المعجم المشتمل 206.
[6] قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عمرو بن قسيط قال: هو دون عمرو بن عثمان، خرج إلى أرمينية، فلما قدم كان قد توفي عبد الله بن جعفر الرقي، فبعث إلى أهل بيت عندهم، فأخذ منهم كتب عبيد الله بن عمرو، (الجرح والتعديل 6/ 256) .

(17/289)


309- عَمْرُو بْن عَمْرو بْن يزيد [1] .
أبو عبد الله الغافِقيّ.
مولاهم الْمَصْرِيّ.
عَنْ: الليث بْن سعد، وابن لَهِيعة.
وعنه: يحيى بن عثمان بن صالح.
وهو والد إسماعيل بن عمرو المدني راوي «الموطأ» عَنْ عَبْد الملك بْن الماجِشُّون، عَنْ مالك.
مات سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين.
310- عَمرو بْن محمد بْن بُكَيْر بْن سابور [2] .
الحافظ أَبُو عثمان البغداديّ النّاقد. نزلَ الرَّقَّةَ مُدّةً.
عَنْ: هُشَيْم، وأبي خَالِد الأحمر، والسفيان بْن عُيَيْنَة، وحفص بْن غِياث، ومُعْتَمر بن سليمان، وأبي معاوية، وعبد الرزّاق.
وعنه: الشّيحان، وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى الموصلي، وجعفر الفريابي.
__________
[1] لم أجد له ترجمة.
[2] انظر عن (عمرو بن محمد بن بكير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 358، والزهد لأحمد 208 وفيه: «عمر» ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1358 و 1709 و 2075، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 375 رقم 2682، وتاريخه الصغير 231، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 225، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 26، والجرح والتعديل 6/ 262 رقم 1451، والثقات لابن حبّان 8/ 485، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 549 رقم 864، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 77، 78 رقم 1197، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 100، 114، 124، وتاريخ جرجان للسهمي 165، وتاريخ بغداد 12/ 205 رقم 6667، والإكمال لابن ماكولا 7/ 328، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 368 رقم 1401، والأنساب لابن السمعاني 12/ 20، والمعجم المشتمل لابن عساكر 206 رقم 693، والكامل في التاريخ 7/ 35، وأدب القاضي للماوردي 1/ 505، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 104، وملء العيبة للفهري 2/ 290، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1048، 1049، والمعين في طبقات المحدّثين 88 رقم 967، والكاشف 2/ 294 رقم 4292، وميزان الاعتدال 3/ 287 رقم 6442، وسير أعلام النبلاء 11/ 147، 148 رقم 55، وتذكرة الحفّاظ 2/ 445، 446، وتهذيب التهذيب 8/ 96، 97، 156، وتقريب التهذيب 2/ 78 رقم 670، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وطبقات الحفاظ 194، 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 293، وشذرات الذهب 2/ 75.

(17/290)


قَالَ أَحْمَد بْن حنبل [1] : كَانَ عَمْرو الناقد يتحرّى الصِّدْق.
وقال أبو حاتم [2] : ثقة أمين.
وقال الْحُسَيْن بْن فَهْم: كَانَ ثقة صاحب حديث، فقيهًا من الحفّاظ المعدودين [3] .
تُوُفيّ لأربعٍ خَلَوْنَ من ذِي الحجّة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [4] .
311- عِمْران بْن يزيد بْن أَبِي جميل الدمشقي [5] .
ذكره ابن أَبِي حاتم فقال:
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن سَمَاعة، وهِقْل بْن زياد [6] ، والدَّرَاوَرْدِيّ، وشهاب بْن خِراش.
وعنه: أبي، وأبو زرعة.
312- عون بن يوسف [7] .
أبو محمد الخزاعي المغربي الكناني الفقيه.
سَمِعَ من: عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، وغيره.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 566 رقم 1358.
[2] الجرح والتعديل 6/ 262.
[3] الطبقات الكبرى 7/ 358.
[4] التاريخ الصغير للبخاريّ 231، تاريخ بغداد 12/ 205، المعجم المشتمل 206، ووقع في طبقات ابن سعد 7/ 358: توفي ببغداد وذلك يوم الخميس لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة اثنتين ومائتين» . والصحيح: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
[5] انظر عن (عمران بن يزيد) في:
الجرح والتعديل 6/ 307 رقم 1710، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 30/ 437- 440، وتهذيب التهذيب 9/ 223 (في ترجمة: محمد بن شعيب بن شابور) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 371، 372 رقم 1135.
[6] ومروان بن معاوية، وعيسى بن يونس، وحاتم بن إسماعيل، ومدرك بن أبي سعيد. وقال: كتب عنه أبي في الرحلة الثانية، وأبو زرعة. سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن عمران بن أبي جميل حديثا واحدا، حديث رديح بن عطية.
وفي تاريخ دمشق: عمران بن خالد بن يزيد بن أبي جميل أبو عمر القرشي ويقال الطائي. يقال إنه من موالي مالك بن عرق البصري.
[7] انظر عن (عون بن يوسف) في:
ترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 627، وطبقات الفقهاء للشيرازي 157.

(17/291)


وعنه: محمد بْن وضّاح، وكان يُفضِّلْه وَيُثْنِي عَلَيْهِ.
مات فِي جُمَادى الأولى سنة تسعٍ وثلاثين ومائتين، عَنْ سنٍّ عالية.
313- عيّاش بْن الوليد [1] .
وهو عياش بْن الأزرق [2] . بصريٌّ نزل أَذَنَة.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وهْب.
وعنهُ: أَبُو داود، وَأَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العجليّ الحافظ، وجعفر الفِرْيَابيّ.
314- عِياض بْن عَبْد الملك الْمُراديّ [3] .
مولاهم المصريّ، أَبُو يزيد.
عَنْ: ابن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن كُلَيْب، وابن وهب.
وكان من أفضل أهل زمانه.
وعنه: عَبْد الكريم بْن إِبْرَاهِيم.
تُوُفِّيَ بأَيْلَة سنة تسع وثلاثين ومائتين.
315- عيسى بْن سالِم الشّاشيّ [4] .
عَنْ: عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِيّ، وعبد اللَّه بْن المبارك.
وعنه: مُوسَى بْن هارون، وَأَحْمَد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيّ، وأبو القاسم البغويّ.
قَالَ الخطيب [5] : كَانَ ثقة، تُوفيّ بطريق حلوان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [6] .
__________
[1] انظر عن (عيّاش بن الوليد) في:
الإكمال لابن ماكولا 6/ 68، والمعجم المشتمل لابن عساكر 209 رقم 704.
[2] كنّاه ابن عساكر: «أبا النجم» . (المعجم المشتمل) .
[3] لم أجد له ترجمة.
[4] انظر عن (عيسى بن سالم) في:
الجرح والتعديل 6/ 278 رقم 1542، والثقات لابن حبّان 8/ 494، وتاريخ بغداد 11/ 161 رقم 5854.
[5] في تاريخ بغداد 11/ 161.
[6] ورّخه البغويّ، وقال: كتب عنه. (تاريخ بغداد 11/ 161) .

(17/292)


- حرف الغين-
316- غُزَيْلُ بْن سِنَان الموصِليّ [1] .
مولى بَنِي تَميم.
عَنْ: المعافى بْن عِمران، وعفيف بْن سالم.
وعنه: أَحْمَد بْن حمدون الموصليّ.
توفّي سنة تسع وثلاثين ومائتين. مجهول.
__________
[1] لم أجد له ترجمة.

(17/293)


- حرف الفاء-
317- الفتح بْن هشام الترجمانيّ [1] .
عَنْ: أَبِي عُلَيَّة.
وعنه: أَبُو إِسْحَاق السّرّاج [2] .
مات سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين [3] .
318- الفُرات بْن نصر [4] .
الفقيه أَبُو حفص القُهُنْدُزيّ الْهَرَويّ.
سَمِعَ الكُتُب من: محمد بْن الْحَسَن.
وحمل أيضًا عَنْ: أَبِي يوسف.
وعنه: أحمد بْن حَبُّوَيْه.
مات سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [5] .
319- الْفَرَجُ بنُ سَهيل بن الفرج القضاعيّ ثم الفارابيّ الزّاهد [6] .
__________
[1] انظر عن (الفتح بن هشام) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 14، وتاريخ بغداد 12/ 383 رقم 6842.
[2] قال ابن حبّان: «يغرب» .
[3] تاريخ بغداد.
[4] انظر عن (الفرات بن نصر) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 14.
[5] وقال ابن حبّان: قديم الموت مشهور عندهم. روى عنه أهل بلده، ما سمعت أحدا بهراة يروي عنه إلّا المأمون بن أحمد، والمأمون ليس بمأمون.
[6] انظر عن (الفرج بن سهيل) في:
الجرح والتعديل 7/ 86 رقم 487.

(17/294)


عَنْ: ابن وهْب، وأبي إِسْمَاعِيل الزّاهد.
وصحب إدريس بْن يحيى.
قَالَ ابن أَبِي حاتِم [1] : كَانَ حكيمًا ينطقُ بالحكمة.
تُوفيّ فِي المحرم سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين.
320- الفضل بْن زياد [2] .
أَبُو الْعَبَّاس الطَّسْتِيّ [3] ، بغداديّ ثقة [4] .
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عيّاش، وعبّاد بْن عبّاد.
وعنه: ابن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وإبراهيم بن هاشم البغوي.
321- الفضل بن غانم [5] .
أبو علي المروزي الخزاعي.
عَنْ: مالك، وسليمان بْن بلال، وأبي يوسف.
وعنه: أَحْمَد بْن أَبِي خَيْثَمة، وَمحمد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيّ، وأبو القاسم البَغَويّ.
وقد تولّى قضاء مصر عامًا وعُزِلَ، وذلك سنة ثمانٍ وتسعين ومائة، وكان كبير اللحية جدًّا، وكان يُصلِّي بالنّاس الجمعة، فإذا خطبَ جعل فِي لحيته عودًا ليردّ عنها عين لَهِيعة بْن عيسى، وكان فيما قِيلَ عُيُونًا مجرّبا [6] .
__________
[1] في المصدر نفسه:
[2] انظر عن (الفضل بن زياد) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح والتعديل 7/ 62 رقم 355، والثقات لابن حبّان 9/ 6، وفيه الطستي، وتاريخ بغداد 12/ 360 رقم 6791 وفيه «الطستي» ، وميزان الاعتدال 3/ 351 رقم 6723 وفيه «بيّاع الطّساس» .
[3] في الجرح والتعديل: «الطّساس» . قال ابن أبي حاتم: سُئِل أبو زُرْعة عنه فقال: كتبت عنه، كان يبيع الطساس، شيخ ثقة.
[4] وثّقه الخطيب أيضا. (تاريخ بغداد 12/ 360) .
[5] انظر عن (الفضل بن غانم) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 239، وتاريخ الطبري 8/ 637، 642، 645، والجرح والتعديل 7/ 66 رقم 374، والثقات لابن حبّان 9/ 6، والولاة والقضاة للكندي 420، 421، 435، وتاريخ بغداد 12/ 357 رقم 6790، والضعفاء والمتروكين 3/ 7 رقم 2715، وميزان الاعتدال 3/ 357 رقم 6741، والمغني في الضعفاء 2/ 513 رقم 4934، ولسان الميزان 4/ 445- 447 رقم 1364.
[6] الولاة والقضاة 420.

(17/295)


قال الدّار الدَّارَقُطْنِيّ: الفضل لَيْسَ بقويّ [1] .
وتكلَّم فِيهِ أيضًا أَحْمَد بْن حنبل [2] .
وولي قضاء الرِّيّ فيما قاله ابن أَبِي حاتِم [3] .
مات سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [4] .
322- الفضل بْن مُقاتِل [5] .
أَبُو مُقاتِل الأزْدِيّ البلْخِيّ.
عَنْ: النَّضْر بْن شُمَيْلٍ، وعبد الرزّاق، ويزيد بْن أَبِي حكيم.
وعنه: البخاري في كتاب «الأدب» [6] ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، وجعفر الفريابي.
وثقه البخاري.
323- فضيل بن الحسين بن طلحة [7] .
أبو كامل الجحدري البصري ابن أخي كامل بن طلحة.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 359.
[2] فقد قال أحمد بن حنبل: من يقبل عن ذلك حديثا؟ قال ابن أبي حاتم: يعني من يكتب عنه؟.
وقال يحيى بن معين: ضعيف ليس بشيء. (تاريخ بغداد 12/ 359) .
[3] في الجرح والتعديل 7/ 66، وروى عنه إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد صاحب كتب الزهد.
[4] قال أبو سعيد بن يونس: حدّث الفضل بن غانم بمصر، وكتب عنه جماعة من أهل مصر، وخرج فتوفي ببغداد سنة سبع وعشرين ومائتين. قال الخطيب: وهم أبو سعيد في تاريخ وفاته. لأن الفضل مات بعد ذلك. ثم ذكر السنة. (تاريخ ببغداد 12/ 359 و 360) .
[5] انظر عن (الفضل بن مقاتل) في:
الجرح والتعديل 7/ 69 رقم 392.
[6] ص 121، 122 رقم 331.
[7] انظر عن (فضيل بن الحسين) في:
الزهد لأحمد 27، 30، 241، 243، 365، 637، 371، 443، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 93، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 89، والجرح والتعديل 7/ 71، 72 رقم 409، والثقات لابن حبّان 9/ 10، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 880 رقم 11506، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 133 رقم 1334، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 414، 415 رقم 1586، والمعجم المشتمل لابن عساكر 215 رقم 727، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1102، والكاشف 2/ 330 رقم 4452، وسير أعلام النبلاء 11/ 111، 112 رقم 35، والعبر 1/ 425، والبداية والنهاية 10/ 317، وتهذيب التهذيب 8/ 290، 291 رقم 532، وتقريب التهذيب 2/ 112 رقم 61، وخلاصة تذهيب التهذيب 310، وشذرات الذهب 2/ 88.

(17/296)


عَنْ: الحمَّادَيْن، وعبد الواحد بْن زياد، وخالد بن عبد الله الطّحّان، وسُلَيْم بْن أخضر.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وابن أبي عاصم، وعبدان، والبغوي.
وكان ثقة مشهورا [1] .
مات سنة سبع وثلاثين ومائتين [2] .
324- فطر بن حماد بن واقد الصفار [3] .
بصري، مقل.
عَنْ: أَبِيهِ، ومالك بْن أنس.
وعنه: مُسْلِم فِي غير «الصحيح» ، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو البزّاز، وعليّ بْن سَعِيد الرّازيّ.
توفّي سنة سبع وثلاثين ومائتين.
__________
[1] قال أحمد بن حنبل: أبو كامل بصير بالحديث متقن يشبه الناس وله عقل سديد لا يتكلّم إلا أن يسأل.
وقال علي بن المديني: أبو كامل ثقة. (الجرح والتعديل 7/ 72) .
[2] المعجم المشتمل 215، وفي ثقات ابن حبّان: مات سنة بضع وثلاثين ومائتين. (8/ 10) .
[3] تقدّمت ترجمة (فطر بن حمّاد) في الجزء السابق.

(17/297)


- حرف القاف-
325- القاسم بْن أُميّة العَبْدِيّ الْبَصْرِيّ الحذّاء [1] .
عَنْ: مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان، وحفص بْن غِيَاث.
وعنه: أبو زرعة وقال: صدوق، وأبو حاتِم [2] .
326- القاسم بْن محمد بْن أَبِي شَيْبَة [3] .
أخو أَبِي بَكْر، وعثمان. ضعيف الحديث بمرّة.
عَنْ: يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وعبد اللَّه بْن إدريس، وإسماعيل بْن عُلَيَّة.
وعنه: أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتِم ثُمَّ تركا حديثه [4] ، وصالح جررة، وأبو يَعْلَى.
مات سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين.
327- القاسم بن هلال [5] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن أميّة) في:
الجرح والتعديل 7/ 107 رقم 618، والمغني في الضعفاء 2/ 517 رقم 4980.
[2] وقال: ليس به بأس.
[3] انظر عن (القاسم بن محمد) في:
الجرح والتعديل 7/ 120 رقم 682، وتاريخ جرجان 299، 534، وميزان الاعتدال 3/ 379 رقم 6839، والمغني في الضعفاء 2/ 521 رقم 5013، ولسان الميزان 4/ 465، 466 رقم 1446.
[4] قال أبو زرعة: كتبت عن القاسم بن محمد بن أبي شيبة ولم أحدّث عنه بشيء. وسئل أبو حاتم عنه فقال: كتبت عنه وتركت حديثه. (الجرح والتعديل) .
[5] انظر عن (القاسم بن هلال) في:

(17/298)


أَبُو محمد القُرْطُبيّ.
رحل، وسمع: عَبْد اللَّه بْن وهْب، وعبد الرَّحْمَن بْن القاسم.
حدَّث عَنْهُ: أولاده.
وكان بصيرًا بِمذهب مالك.
تُوُفِيّ سنة إحدى، وقال ابن يونس: سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين.
328- قُتَيْبَة بْن سَعِيد بْن جميل بْن طريف [1] .
أَبُو رجاء الثّقفي، مولاهم البلْخَيّ، نزيل قرية بغلان [2] .
__________
[ () ] تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 355 رقم 1048، وجذوة المقتبس للحميدي 332، 333 رقم 777، وبغية الملتمس للضبّي 451 رقم 1309.
[1] انظر عن (قتيبة بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 379، وطبقات خليفة 324، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5133، و 5862، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 195 رقم 870، والتاريخ الصغير، له 233، والأدب المفرد، له، (انظر فهرس الأعلام) 503، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 37، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 212 و 2/ 493، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 424، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 10، 24، 53، 81، 106، 168 و 2/ 256، 399 و 3/ 48، 92، 231، وتاريخ الطبري 2/ 388، 390 و 8/ 637، 639، والجرح والتعديل 7/ 140 رقم 784، والثقات لابن حبّان 9/ 20، وحلية الأولياء 6/ 319 و 7/ 20، 319، و 9/ 166، 168، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 625 رقم 994، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 151 رقم 1379، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 190 أ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 126، وتاريخ جرجان للسهمي 89، 106، 181، 206، 239، 240، 267، 268، 361، 410، 518، 540، والسابق واللاحق، للخطيب 298، وتاريخ بغداد 12/ 464 رقم 6944، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 426 رقم 1635، والمعجم المشتمل لابن عساكر 218 رقم 736، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 257، 258 رقم 362، والكامل في التاريخ 7/ 75، وأدب القاضي للماوردي 1/ 404، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 318، 322، ومعجم ما استعجم للبكري 262، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 6، ووفيات الأعيان 4/ 130، 131، 278، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1123، 1124، والمعين في طبقات المحدّثين 88 رقم 970، ودول الإسلام 1/ 146، والكاشف 2/ 341، 342 رقم 4625، وسير أعلام النبلاء 11/ 13- 24 رقم 8، وتذكرة الحفّاظ 2/ 446، 447، والعبر 1/ 433، والبداية والنهاية 10/ 322، وتهذيب التهذيب 8/ 358- 361 رقم 639، وتقريب التهذيب 2/ 123 رقم 85، والنجوم الزاهرة 2/ 303، وطبقات الحفاظ 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 318، وشذرات الذهب 2/ 94، 95، ومشايخ بلخ من الحنفية 1/ 65. 124، 159.
[2] وهي قرية من قرى بلخ.

(17/299)


قَالَ ابن عديّ: اسمه يَحْيَى، وقُتَيْبَة لَقَبٌ لَهُ [1] .
وُلِدَ سنة تسعٍ وأربعين ومائة.
سَمِعَ: مالكًا، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، وأبا عَوَانة، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الموّال، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّه، ومفضّل بْن فَضَالَةَ، وحمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد، وبكر بْن مُضَر، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبا الأحوص، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وإسماعيل بْن جَعْفَر، وخلقًا بِخُراسان، والعراق، والحجاز، ومصر.
وعنه: من عدا ابن ماجة، وابن حمّاد، وَأَحْمَد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيْثَمَة، ويَحْيَى بْن مَعِين، والحسن بْن عَرَفة، وإبراهيم الحربيّ، وأبو زُرْعَة، وجعفر الفِرْيَابي، والحسن بْن سُفيان، وموسى بْن هارون، وأبو الْعَبَّاس السّرّاج.
عَنْ: الْحَسَن بْن سُفْيَان قَالَ: كُنَّا عَلَى باب قُتَيْبَة، وكان معنا رجلٌ يقول:
لا أخرج حتّى أكبّر عَلَى قُتَيْبَة. فمرض الرجل ومات، فأُخبرَ قُتَيْبَة فخرج فصلّى عَلَيْهِ، وكتب عَلَى قبره: هذا قبر قاتل قُتَيْبَة [2] .
قَالَ أَحْمَد بْن سيّار: كَانَ جدّ قُتَيْبة مولى للحجاج، وكان يذكر كرامته عَلَيْهِ، وأنه كَانَ يجلس عَلَى سرير عَنْ يمينه [3] .
وكان قتيبة رَبْعَةً، أصلع، حُلو الوجه، حَسَن الخَلْق، غَنيًّا من ألوان الأموال من البقر، والإبل، ولقد قَالَ لي: أقِمْ عندي هذه الشّتْوَة حتّى أُخرج لك مائة ألف حديث عَنْ خمس أُناسيّ [4] .
وكان ثَبْتًا صاحب سنة. كتب الحديث عَنْ ثلاث طبقات [5] .
وقال ابن أَبِي خيثمة: سُئِلَ يَحْيَى بن معين، عن قتيبة، فقال: ثقة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 464.
[2] تاريخ بغداد 12/ 470.
[3] تاريخ بغداد 12/ 468.
[4] تاريخ بغداد 12/ 468، 469.
[5] تاريخ بغداد 12/ 469.
[6] تاريخ بغداد 12/ 469.

(17/300)


وقال النسائي: ثقة مأمون [1] .
ومن شعر قُتَيْبَة:
لولا القضاءُ الَّذِي لا بُدّ مُدْركُهُ ... والرّزْق يأكله الْإِنْسَان بالقَدَر
ما كَانَ مثلي فِي بَغْلانَ مَسْكَنُهُ ... ولا يَمرُّ بِهَا إلا عَلَى سَفَر [2]
ومن عجيب الاتفاق أنّ التِّرْمِذِيَّ روى حديث «الجمع بين الصلاتين» [3] عَنْ قُتَيْبَة، ثُمّ رَوَاهُ عَنْ عَبْد الصمد بْن سُلَيْمَان، عَنْ زكريّا اللُؤلؤيّ، عَنْ أَبِي بَكْر الأعْيَن، عَنْ عليّ بْن الْمَدِينِيّ، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ قُتَيْبَة [4] .
329- قَطَنُ بنُ نُسَير [5] .
أَبُو عبّاد الغُبَريّ الْبَصْرِيّ.
عَنْ: جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ.
وعنه: مسلم، وأبو داود، ومطين، وأبو يعلى الموصلي، وعلي بن سعيد بن بشير الرازيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 469، المعجم المشتمل 218.
[2] تاريخ بغداد 12/ 470.
[3] في الجامع الصحيح، رقم (554) .
[4] قال البخاري: مات في غرّة شعبان سنة أربعين ومائتين. (التاريخ الكبير 7/ 195، والصغير 233) ، وقال ابن عساكر: مات ليلة الأربعاء مستهلّ شعبان، ومولده سنة ثمان وأربعين ومائة.
(المعجم المشتمل 218) .
وانظر: تاريخ بغداد 12/ 470.
[5] انظر عن (قطن بن نسير) في:
الجرح والتعديل 7/ 138 رقم 777، والثقات لابن حبّان 9/ 22، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2075، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 155، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني ورقة 34 أ، رقم (865) حسب ترقيم نسختي، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 148 رقم 1374 وفيه (قطن بن بشير) ، والإكمال لابن ماكولا 7/ 43، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 425 رقم 1632، والمعجم المشتمل لابن عساكر 218 رقم 739، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 18 رقم 2771، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1130، 1131 وفيه (قطن بن بشير) ، والكاشف 2/ 345، 346 رقم 4657، وميزان الاعتدال 3/ 391 رقم 6901، والمغني في الضعفاء 2/ 526 رقم 5056، وتهذيب التهذيب 8/ 382، 383 رقم 677، وتقريب التهذيب 2/ 126 رقم 121، وخلاصة تذهيب التهذيب 316.

(17/301)


قَالَ ابن أَبِي حاتِم [1] : رأيتُ أَبِي يحمل عَلَيْهِ.
وقال ابن عدِيّ [2] : كَانَ يسرق الحديث ويوصله.
__________
[1] الموجود في (الجرح والتعديل 7/ 138) أن الّذي حمل عليه هو أبو زرعة. وليس أبا حاتم. قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فرأيته يحمل عليه ثم ذكر أنه روى أحاديث عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، مما أنكر عليه.
[2] في الكامل 6/ 2075.

(17/302)


- حرف الكاف-
330- كامل بْن طلحة [1] .
أَبُو يَحْيَى الْجَحْدَريّ الْبَصْرِيّ.
وُلِدَ سنة خمسٍ وأربعين ومائة.
عن: مبارك بن فضالة، وحماد بن سلمة، وأبي الأشهب جَعْفَر بْن حبّان، واللّيث بْن سعد، ومالك، وابن لَهِيعة.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم الحربي، وأبو داود السجستاني في كتاب «المسائل» ، وأبو بكر بن أبي عاصم، وموسى بن هارون، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي.
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل فِيهِ: مقارب الحديث [2] .
وقال أَبُو حاتم [3] : لا بأس به.
__________
[1] انظر عن (كامل بن طلحة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 363، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 9 رقم 1562، والجرح والتعديل 7/ 172 رقم 982، والثقات لابن حبّان 9/ 28، وتاريخ جرجان للسهمي 138، والسابق واللاحق، للخطيب 303، وتاريخ بغداد 12/ 485 رقم 6959، والأنساب لابن السمعاني 3/ 193، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1141، وميزان الاعتدال 3/ 400 رقم 6928، والمغني في الضعفاء 2/ 529 رقم 5074، وسير أعلام النبلاء 11/ 107- 111 رقم 34، والعبر 1/ 409، وذيل الكاشف 236 رقم 1278، والبداية والنهاية 10/ 308، وتهذيب التهذيب 8/ 408، 409، رقم 733، وتقريب التهذيب 2/ 131 رقم 1، وخلاصة تذهيب التهذيب 319، وشذرات الذهب 2/ 70، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 157 رقم 46.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 9، وقال أيضا وقد سئل عن كامل بن طلحة، وأحمد بن أيوب: ما أعلم أحدا يدفعهما بحجّة. (4/ 9، 10) .
[3] الجرح والتعديل 7/ 172 وزاد: «ما كان له عيب إلّا أنه يحدّث في مسجد الجامع» .

(17/303)


وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ثقة [1] .
مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين [2] .
331- كثير بْن يحيى بْن كثير [3] .
أَبُو مالك. عن: أبي عوانة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وثابت بْن يزيد الأحول، وغيرهم.
وعنه: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي زيادات «المسند» ، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وعبيد الله بن النعمان المنقري، وهشام بن علي السدوسي.
قَالَ ابن أَبِي حاتِم [4] : روى عَنْهُ أَبِي، وأبو زُرْعة، وقال: صدوق.
تُوُفيّ سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
332- كعب بْن سَعِيد [5] .
أَبُو سَعِيد العامريّ الْبُخَاريّ، يُعرف بكَنْعَان.
ذكره السُّلَيْمَانيّ فقال: كَانَ ناسكًا صَدُوقًا من الأبدال.
سَمِعَ: مروان بْن مُعَاويَة، ويحيى بْن سُليَم، وأبا أسامة، وعبد الرّزاق.
وعنه: بحر بن النّضر، وأبو صفوان السّرماريّ.
وكان يقول: الإيمان قول وعمل.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 487.
[2] تاريخ بغداد 12/ 487، وقيل: مات سنة اثنتين وثلاثين. (طبقات ابن سعد 7/ 363) وقال ابن حبّان: مات في آخر سنة إحدى وثلاثين. (الثقات 9/ 28) .
[3] انظر عن (كثير بن يحيى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 219 رقم 952، والجرح والتعديل 7/ 158 رقم 885، والثقات لابن حبّان 9/ 26، وميزان الاعتدال 3/ 410 رقم 6952، ولسان الميزان 4/ 484، 485 رقم 1534، وذكره الخطيب في شيوخ (محمد بن يحيى بن الحسين العمّي) تاريخ بغداد 3/ 426 رقم 1563.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 158.
[5] انظر عن (كعب بن سعيد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 28.

(17/304)


- حرف اللام-
333- لَيْثُ بنُ حمّاد الصّفّار [1] .
حدّث ببغداد فِي سنة اثنتين وثلاثين.
عَنْ: عَبْد الواحد بْن زياد، وأبي عَوَانة.
وعنه: محمد بْن جَابِر السَّقَطيّ، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحدّاد، وعبد اللَّه بْن محمد البَغَويّ.
قَالَ الخطيب [2] : كَانَ صدوقًا.
334- اللَّيْث بْن خَالِد [3] .
أَبُو الحارث البغداديّ، وقيل: الْمَرْوَزِيّ. المقرئ. من كبار المقرءين ببغداد.
قرأ عَلَى: أَبِي الْحَسَن الكِسَائي، وأخذ الحروف عَنْ: يحيى اليزيديّ، وحمزة بْن القاسم الأحْوَل.
وتصدَّرَ للإقراء، وحمل النّاس عَنْهُ. وكان ثقة ثبتا فيما ينقله.
روى عَنْهُ: سَلَمَةُ بْن عاصم، وَمحمد بْن يحيى الكسائيّ الصّغير.
مات سنة أربعين.
__________
[1] انظر عن (ليث بن حمّاد) في:
تاريخ بغداد 13/ 16 رقم 6970.
[2] في المصدر نفسه.
[3] انظر عن (الليث بن خالد) في:
تاريخ بغداد 13/ 16 رقم 6971.

(17/305)


- حرف الميم-
335- مالك بْن حويص الهَرَويّ [1] .
عَنْ: مالك بْن أنس، وفُضَيْل بْن عِياض.
وعنه: يحيى بن أحمد بن زياد، وغيره.
توفي سنة سبع وثلاثين ومائتين.
336- مالك بن سليمان الألهاني [2] .
حمصي، ضعيف [3] ، يكنى: أبا أنس.
حدَّث بسامرّاء عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، وبقيّة بْن الوليد.
وعنه: ابن البراء العبدي، وعلي بن أحمد بن النضر، ومحمد بن محمد الباغندي.
ضعفه محمد بن عوف وقال: كَانَ ابن عمّ زوجتي، سَمِعَ منه أَبُو بَرْزة الحاسب سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين [4] .
337- محمد بْن أبان بن عمران بن زياد الواسطيّ الطّحّان [5] .
__________
[1] انظر عن (مالك بن حويص) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 165. وفيه «حريص» بالراء بدل الواو.
[2] انظر عن (مالك بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 8/ 210 رقم 926، والثقات لابن حبّان 9/ 165، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 45 ب، 46 أ، وتاريخ بغداد 13/ 158 رقم 7142، والمغني في الضعفاء 2/ 538 رقم 5145.
[3] وذكره ابن حبّان في «الثقات» . وضعّفه محمد بن عوف الحمصي. (تاريخ بغداد 13/ 159) .
[4] تاريخ بغداد 13/ 159.
[5] انظر عن (محمد بن أبان) في:

(17/306)


أَبُو الْحَسَنَ، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أَبُو عِمْران السُّلَمي، وقيل الْقُرَشِيّ.
عَنْ: أبان بْن يزيد العطّار، والحَمَّادّيْن، وجرير بْن حازم، وسلام بْن مسكين. وشَرِيك، وعُقبَةُ بْن عَبْد اللَّه الأصم، وفُلَيْح بْن سُلَيْمَان.
وعنه: بَقِيّ بْن مَخْلَد، وأبو زُرْعة، ومطيّن، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، ومُضَر بْن محمد الأسديّ، وَمحمد بْن محمد الباغَنْديّ.
قَالَ ابن حبّان فِي كتاب «الثِّقَات» [1] : ربّما أخطأ.
وفي «صحيح الْبُخَاريّ» : ثنا محمد بْن أبان، ثنا غُنْدَر، فِي موضعين من كتاب الصلاة [2] .
وقال ابن عدي: هُوَ الواسطيّ.
وقال أَبُو نصر الكَلاباذيّ [3] ، وجماعة: هُوَ محمد بْن أبان البلْخِيّ.
وقال بَحْشَل: كَانَ فقيهًا، ومولده سنة سبْعٍ وأربعين ومائة.
قَالَه ابن أَحْمَد.
وتُوُفِيّ سنة تسعٍ، وقيل ثمانٍ وثلاثين ومائتين [4] .
338- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن العَنْبسيّ الْكُوفيّ [5] .
عَنْ: أَبِي مَعْشَر السِّنْديّ.
وعنه: محمد بْن عَبْد اللَّه مُطَيّن.
قَالَ أبو عبد الله بن مندة: توفّي بعد الثّلاثين ومائتين.
__________
[ () ] تاريخ الطبري 5/ 295 و 6/ 113، والجرح والتعديل 7/ 199، 200 رقم 1121، والثقات لابن حبّان 9/ 187، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 638، 639 رقم 1013، وتاريخ جرجان للسهمي 415، 430، والمعجم المشتمل لابن عساكر 222، رقم 748، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1156، وسير أعلام النبلاء 11/ 117، 118 رقم 41، وميزان الاعتدال 3/ 453، وذيل الكاشف 242 رقم 1307، وتهذيب التهذيب 9/ 2، 3 رقم 1، وتقريب التهذيب 2/ 140 رقم 1، وخلاصة تذهيب التهذيب 324.
[1] ج 9/ 187.
[2] رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 639.
[3] في رجال صحيح البخاري 2/ 638 رقم 1013.
[4] في المعجم المشتمل 222: مات بواسط سنة ست أو سبع وثلاثين ومائتين.
[5] لم أجد له ترجمة.

(17/307)


339- محمد بْن القاضي أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد [1] .
أَبُو الوليد الإياديّ.
لَمَّا ضُرِبَ أَبُوهُ بالفالِج وانقطعَ فِي بيته ولاه المتوكّل قضاء القضاة. لأن ابن أَبِي دُؤاد كَانَ يبالغ فِي خدمة المتوكّل وفي نُصْحه. وكان المتوكّل يكرهُ أَحْمَد لأجل مذهبه وتهجُّمه عَلَى القول بخلق القرآن.
ثُمَّ عزل المتوكّل أَبَا الوليد عَنِ القضاء بيحيى بْن أكثم. وصادر أَبَا الوليد، فَحُمِلَ إِلَيْهِ مائة ألف دينار وجواهر ونفائس. ثم صولح بعد ذلك على ستة عشر ألف ألف دِرْهَم.
وتوالت الآفات عَلَى ابن أبي دؤاد بمرضه ونكبته، ثمّ فجع بابنه أَبِي الوليد هذا، فمات سنة سَبْعٍ وثلاثين، أو فِي سنة أربعين ومائتين. ومات أَحْمَد بعده بعشرين يومًا [2] .
ولأبي الوليد أخبار طريفة فِي الْبُخْل [3] .
340- محمد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّدُ [4] بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن المسّيب بْن أَبِي السّائب بْنُ عَائِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْن مخزوم.
أبو عبد الله الْقُرَشِيّ المخزوميّ المسيبيّ الْمَدَنِيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وسُفيان بْن عُيَيْنَة، وأنس بْن عياض، ومعن بن عيسى،
__________
[1] انظر عن (محمد بن القاضي أحمد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 173- 179 و 3/ 300، 302، 303، 324، وتاريخ الطبري 9/ 188، 189، 196، 197، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 220، وتاريخ بغداد 1/ 297 رقم 163، ووفيات الأعيان 1/ 88- 90 و 6/ 163، والبداية والنهاية 10/ 317، والوافي بالوفيات 2/ 33، 34 رقم 291.
[2] قال الخطيب: وهذا عندي خطأ، والّذي قدّمناه من وفاة أبي الوليد هو الصواب، لأن أحمد بن أبي دؤاد توفي أول سنة أربعين ومائتين بغير شك، وتقدّمت وفاة ابنه أبي الوليد على وفاته.
(تاريخ بغداد 1/ 298) .
[3] انظر: تاريخ بغداد 1/ 300.
[4] انظر عن (محمد بن إسحاق بن محمد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 40، 41 رقم 64، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 66، والجرح والتعديل 7/ 194 رقم 1090، والثقات لابن حبّان 9/ 89، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 163 رقم 1403، وتاريخ جرجان للسهمي 253، وجمهرة أنساب العرب 143، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 469 رقم 1803، والأنساب لابن السمعاني 11/ 322، 323، والمعجم المشتمل لابن عساكر 225 رقم 759، وتهذيب الكمال (المصوّر)

(17/308)


وعبد اللَّه بْن نافع، وَمحمد بْن فُلَيْح.
وقرأ القرآن على أبيه عَنْ نافع. وأقرأ.
وعنه: مُسْلِم، وأبو داود، وأبو زُرْعة، وإبراهيم الحربيّ، وأبو يَعْلَى الموصلي، وَمحمد بْن عبدوس بْن كامل.
كَانَ عالِمًا صالِحًا جليل القدر.
قَالَ مُصْعَب الزُّبَيْريّ: لا أعلمُ فِي قريش كلّها أفضل من المسيبيّ [1] .
وثَّقه صالح جَزَرَة [2] .
مات ليومين بقيا من ربيع الأول سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [3] .
341- محمد بْن إِسْحَاق بْن هاشم الرافعيّ [4] .
من ولد أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. دمشقيّ.
عَنْ: سَعِيد بْن عَبْد العزيز.
وعنه: أَحْمَد بْن نصر بْن شاكر، وجعفر الفريابيّ، وَأَحْمَد بْن الْمُعَلَّى.
342- محمد بْن أسد الحَوْشِيّ الحافظ [5] .
أبو عبد الله الإسفرائينيّ أحد الأعلام. إمام، رحّال، مصنِّف. وحَوْش من قرى إسفرائين [6] .
عَنْ: ابن المبارك، وسفيان بن عيينة، وبقية بن الوليد، والوليد بن مسلم، وفضيل بن عياض.
__________
[ () ] 3/ 1166، 1167، والكاشف 3/ 17 رقم 4787، وتهذيب التهذيب 9/ 37، 38 رقم 49، وتقريب التهذيب 2/ 144 رقم 38، وخلاصة تذهيب التهذيب 326.
[1] تهذيب الكمال 2/ 1167.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1167.
[3] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 40، 41، والصغير له 232، ورجال صحيح مسلم 2/ 163، والأنساب 11/ 323، والمعجم المشتمل 225.
[4] انظر عن (محمد بن إسحاق بن هاشم) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 100.
[5] انظر عن (محمد بن أسد) في:
الجرح والتعديل 7/ 209 رقم 1155، وتاريخ جرجان للسهمي 130، وتاريخ بغداد 2/ 81 رقم 461 وفيه «الخشّي» ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 406، والأنساب لابن السمعاني 4/ 270 وفيه «الحوشي» ، ومعجم البلدان 2/ 406، واللباب 1/ 376، وسير أعلام النبلاء 10/ 655، 656 رقم 236، وتذكرة الحفاظ 2/ 460، والمشتبه في الرجال 1/ 218، وتبصير المنتبه 2/ 554، وطبقات الحفاظ 198.
[6] الأنساب 4/ 270.

(17/309)


وعنه: محمد بن عبد الوهاب الفراء، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر الصغاني، وأبو حاتم الرازي، وأبو لبيد السرخسي.
ولما مات قَالَ إِسْحَاق بْن راهَوَيه: كَانَ نصف خُراسان [1] .
343- محمد بْن أَبِي العتاهية إِسْمَاعِيل البغداديّ [2] .
الشاعر ابن الشاعر، ويُلَقَّب عتاهية.
لَهُ شعر جيّد فِي الزُّهد.
عَنْ: أَبِيهِ، وهشام الكلبيّ.
وعنه: ابن أبي الدنيا، وأحمد بن أبي خيثمة، والمبرد.
ومن شعره:
قد أفلح الساكت الصموت ... كلام راعي الكلام قوت
ما كل نطق له جواب ... جواب ما يكره السكوت
يا عجبا [3] لامرئ ظلوم [4] ... مستيقن أَنَّهُ يَموتْ [5]
344- محمد بْن بشير بْن مروان [6] .
أَبُو جَعْفَر الكِنْدِيّ الدّعاء.
بغداديّ، جائز الحديث.
عَنْ: ابن المبارك، وابن السمّاك الواعظ، وابن عيينة [7] .
وعنه: ابن أبي الدنيا، وأبو يعلى.
__________
[1] سمع منه أبو حاتم بمكة سنة 216 وقال: صدوق. (الجرح والتعديل 7/ 209) ، وسمّاه إبراهيم الحربي: أحمد، ووثّقه الخطيب. وقال عبد الله بن أسامة الكلبي: كان ثقة جيّد الفهم. (تاريخ بغداد 2/ 82) .
[2] انظر عن (محمد بن أبي العتاهية) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 363، 364، وتاريخ بغداد 2/ 34 رقم 425، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 116، ونشوار المحاضرة، له 5/ 179 و 6/ 146، وأمالي المرتضى 2/ 82، ومعجم الشعراء للمرزباني 432، والأغاني 4/ 788 والوافي بالوفيات 2/ 209 رقم 591.
[3] في نشوار المحاضرة: «يا عجبي» .
[4] في الوافي بالوفيات 2/ 209: «ضعيف» ، والمثبت يتفق مع بقية المصادر.
[5] معجم الشعراء 432، تاريخ بغداد 2/ 34، ونشوار المحاضرة 5/ 179، وقال الصفدي في «الوافي بالوفيات» . 2/ 209: «شعر منحطّ، توفي سنة أربع وأربعين بعد المائتين» .
[6] انظر عن (محمد بن بشير الكندي) في:
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 44 رقم 2901، وميزان الاعتدال 3/ 491 رقم 7274، والمغني في الضعفاء 2/ 559 رقم 5331.
[7] في ضعفاء ابن الجوزي: «ابن عليّة» .

(17/310)


مات سنة ستّ وثلاثين ومائتين.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: لَيْسَ بالقويّ [1] .
وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بثقة [2] .
345- محمد بْن بكّار بْن الرّيان الهاشمي [3] .
مولاهم الرُّصَافِيّ البغداديّ، أبو عبد الله.
عَنْ: محمد بْن طلحة بْن مَطَرِّف، وعبد الحميد بْن بِهْرام، وفُلَيْح بْن سُلَيْمَان، وقيس بْن الربيع، وأبي مَعْشَر نَجِيح السِّنْدِيّ، والوليد بْن أَبِي ثور، وإسماعيل بْن جَعْفَر.
وعنه: مُسْلِم، وأبو داود، وابنه إِبْرَاهِيم بْن محمد، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وموسى بْن هارون، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وحامد بْن شُعَيْب، وإبراهيم بْن هاشم البَغَويّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وَأَحْمَد بْن الْحَسَن الصُّوفيّ، وعِمْران بْن مُوسَى بْن مُجاشع، وأبو الْعَبَّاس السّرّاج، وَمحمد بْن الْحُسَيْن بْن مُكْرَم.
قَالَ مُوسَى: شيخ لا بأس به [4] .
وقال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة [5] .
__________
[1] ضعفاء ابن الجوزي 3/ 44.
[2] المصدر نفسه.
[3] انظر عن (محمد بن بكار بن الريان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 347، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1207، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 44 رقم 83، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والجرح والتعديل 7/ 212 رقم 1174، والثقات لابن حبّان 9/ 788 ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 166، 167 رقم 1411، وتاريخ جرجان للسهمي 407، وتاريخ بغداد 2/ 100 رقم 496، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 469 رقم 1806، والإكمال لابن ماكولا 6/ 356، والأنساب لابن السمعاني 6/ 132، والمعجم المشتمل لابن عساكر 229 رقم 773، والكامل في التاريخ 7/ 70، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1178، والمعين في طبقات المحدّثين 88 رقم 976، ودول الإسلام 1/ 145، والكاشف 3/ 22 رقم 4816، وسير أعلام النبلاء 11/ 112- 114 رقم 37، والعبر 1/ 428، والوافي بالوفيات 2/ 255 رقم 667، والبداية والنهاية 10/ 317، وفيه (محمد بن بكار بن الزيات) وهو تحريف، وغاية النهاية 2/ 104، 105، وتهذيب التهذيب 9/ 75، 76 رقم 92، وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 75، وخلاصة تذهيب التهذيب 329، وشذرات الذهب 2/ 90.
[4] تاريخ بغداد 2/ 100.
[5] وقال صالح جزرة: صدوق يحدّث عن الضعفى. (تاريخ بغداد 2/ 100) .

(17/311)


مات فِي ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين [1] ، عَنْ ثلاثٍ وتسعين سنة.
346- محمد بْن بكّار بْن الزُّبَيْر العَيْشيّ البصْرِيّ الصَّيْرَفيّ [2] .
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وزياد بْن عَبْد اللَّه البكّائيّ، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان، ومروان بن معاوية.
وعنه: مسلم، وأبي داود، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى الموصلي، وعبدان الأهوازي، والحسن بن سفيان، وإبراهيم بن محمد بن نائلة الإصبهاني.
وكان ثقة صاحب حديث.
تُوُفيّ سنة سبعٍ وثلاثين ومائتين [3] .
347- محمد بْن أَبِي بَكْر بْن عليّ بْن عطاء بن مقدم [4] .
__________
[1] طبقات ابن سعد 7/ 347، التاريخ الكبير 1/ 44، التاريخ الصغير 233، الثقات 8/ 88، تاريخ بغداد 2/ 101، المعجم المشتمل 229.
[2] انظر عن (محمد بن بكار) في:
الإكمال 6/ 356، وفيه (محمد بن بكار بن الريان) ، والمثبت أعلاه يتّفق مع «مؤتلف النسبة» لعبد الغني بن سعيد، والأنساب لابن السمعاني 9/ 107 وفيه (محمد بن بكار بن الريان العيشي) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 229 رقم 774، واللباب 2/ 369، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1178، والكاشف 3/ 22 رقم 4817، وسير أعلام النبلاء 11/ 115 رقم 39، وتهذيب التهذيب 9/ 76، 77 رقم 93، وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 76، وخلاصة تذهيب التهذيب 329.
[3] المعجم المشتمل 229.
[4] انظر عن (محمد بن أبي بكر بن علي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 308، والزهد لأحمد 29، 134، 182، 227، 325، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 49 رقم 97، وتاريخه الصغير 232، والأدب المفرد، له، رقم 679، 819، 1041، 1179، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 9، 19، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والجرح والتعديل 7/ 213 رقم 1178، والثقات لابن حبّان 9/ 85، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 689 رقم 1127، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 168 رقم 1414، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 454 رقم 1732، والأنساب لابن السمعاني 11/ 442، والمعجم المشتمل لابن عساكر 229 رقم 775، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1179، والمعين في طبقات المحدّثين 88 رقم 977، ودول الإسلام 1/ 143، والكاشف 3/ 22، 23 رقم 4820، وسير أعلام النبلاء 10/ 660، 661 رقم 239، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 2/ 259 رقم 673، وتهذيب التهذيب 9/ 79 رقم 98، وتقريب التهذيب 2/ 148 رقم 79، وخلاصة تذهيب التهذيب 329.

(17/312)


الْمُحَدِّث أبو عبد الله الثَّقِفيّ مولاهم الْبَصْرِيّ المقدَّميّ، والد أَحْمَد، وَمحمد.
عَنْ: عمّه عُمَرَ بْن عليّ، وأبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد، ويزيد بْن زُرَيْع، وفُضَيْل بْن سُلَيْمَان، ويوسف بْن الماجشون، وعثّام بْن عليّ، وعبّاد بْن عَبّاد.
وعنه: الشيخان، وإسماعيل القاضي، ويوسف القاضي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأبو يعلى الْمَوْصِليّ، وَأَحْمَد بْن عليّ بْن سَعِيد الْمَرْوَزِيّ، وعبد الله بن أحمد، والحسن بن سفيان.
وثّقة ابن مَعِين، وأبو زُرْعَة [1] .
مات فِي أول سنة أربع وثلاثين ومائتين [2] .
348- محمد بْن ثعلبة بْن سواء السَّدُوسيّ البصْرِيّ [3] .
عَنْ: عمّه محمد بْن سواء فقط.
وعنهُ: أَبُو بَكْر بن أبي عاصم، وموسى بن هارون، وأبو لَبِيد محمد بْن إدريس السَّرْخَسِيّ، وعَبْدان الأهوازيّ، وأبو يَعْلَى [4] .
349- محمد بْن جامع البصْرِيّ العطّار [5] .
عَنْ: حمّاد بْن زيد، ومُعْتَمِر.
وعنه: أبو يعلى، وعبدان، وعلي بن سعيد الرازي، وأحمد بن حفص الجرجانيّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 2- 213، وقال ابن أبي حاتم: صالح الحديث محلّه الصدق.
[2] طبقات ابن سعد 7/ 308، والتاريخ الكبير 1/ 49، والتاريخ الصغير 232، والثقات 9/ 86، والمعجم المشتمل 229، وفيه: ويقال خمس وثلاثين.
[3] انظر عن (محمد بن ثعلبة) في:
الجرح والتعديل 7/ 218 رقم 1210.
[4] وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه.
[5] انظر عن (محمد بن جامع) في:
الجرح والتعديل 7/ 223 رقم 1231، والثقات لابن حبّان 9/ 97، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2273، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 28 ب، رقم (689) حسب ترقيم نسختي، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 46 رقم 2911، وميزان الاعتدال 3/ 498 رقم 7302، والمغني في الضعفاء 2/ 562 رقم 5350.

(17/313)


ضعفه أبو يعلى [1] .
وقال ابن عديّ [2] : لَهُ أحاديث لا يُتَابعُ عليها.
وقال أبو حاتم [3] : كتبتُ عَنْهُ، وهو ضعيف الحديث [4] .
350- محمد بْن جَعْفَر بْن أَبِي مؤاتية الكلبيّ الكوفيّ [5] .
نزيل فَيْد. ويُقال لَهُ الْفَيْدِيّ العلاف.
عَنْ: أَبِي مُعَاويَة، وابن فُضَيْل، ووكيع.
وعنه: البخاري، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، ومطين.
مات في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ومائتين [6] .
351- محمد بن حاتم بن ميمون المروزي ثم البغداديّ السّمين [7] .
أبو عبد الله.
__________
[1] الكامل لابن عديّ 6/ 2273.
[2] في الكامل 6/ 2274.
[3] الجرح والتعديل 7/ 223، وقال يحدّث بأحاديث كبار فامتنع أبو حاتم من الرواية عنه.
[4] وقال أبو زرعة: ليس بصدوق، ما حدّثت عنه شيئا ولم يقرأ علينا حديثه.
[5] انظر عن (محمد بن جعفر بن أبي مؤاتية) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 57 رقم 118، والثقات لابن حبّان 9/ 132 وفيه (ابن أبي مواثة) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 103 ب وكناه: أبا جعفر. والمعجم المشتمل لابن عساكر 231 رقم 782.
[6] المعجم المشتمل 231 ويقال: سنة إحدى وثلاثين.
[7] انظر عن (محمد بن حاتم بن ميمون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 359، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 363، و 2/ رقم 571، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 70 رقم 173، وتاريخه الصغير 232، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 210، وتاريخ الطبري 8/ 637، 642، 645، والجرح والتعديل 7/ 237، 238 رقم 1303، والثقات لابن حبّان 9/ 86، وحلية الأولياء 10/ 336، 337، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 172، 173 رقم 1425، وتاريخ بغداد 2/ 266 رقم 736، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 470 رقم 810، والأنساب لابن السمعاني 7/ 155، 156، والمعجم المشتمل 232 رقم 7517، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 47 رقم 2919، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1184، والكاشف 3/ 27 رقم 4849، وميزان الاعتدال 3/ 503 رقم 7330، وسير أعلام النبلاء 11/ 450، 451 رقم 106، وتذكرة الحفاظ 2/ 455، والوافي بالوفيات 2/ 315 رقم 760، وتهذيب التهذيب 9/ 101، 102 رقم 135، وتقريب التهذيب 2/ 152 رقم 114، وطبقات الحفّاظ 199، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 117، وخلاصة تذهيب التهذيب 331، وشذرات الذهب 2/ 86.

(17/314)


عَنْ: عَبْد اللَّه بْن إدريس، ويحيى القطّان، وابن عيينة، وعبد الله بن نمير، وإسماعيل بن علية.
وعنه: مسلم، وأبو داود، والحسن بن سفيان، وأحمد بن يحيى البلاذري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصُّوفيّ.
وثقه ابن حبّان [1] ، وابن عديّ، والدّار الدّارقطنيّ [2] .
قَالَ محمد بْن سواء: استخرج كتابًا فِي تفسير القرآن كتبه النّاس ببغداد، وكان يَنْزِلُ قطيعة الربيع [3] .
وقال الفلاس: لَيْسَ بشيء [4] .
تُوفيّ يوم الأربعاء لِخمس بقين من ذي الحجّة سنة خمس وثلاثين ومائتين [5] .
وأمّا.
352- محمد بْن حاتِم المصِّيصيّ.
الملقب جنّي، فهو صدوق من أقرانه، ولكنّه تأخّر موته.
وكذا:
353- محمد بْن حاتِم الزّميّ [6] .
من أقرانِهما، ولكنْ تأخّر موته.
354- وَمحمد بْن حاتِم بْن بَزيع [7] .
أصغر منهم، توفّي قبل الخمسين.
__________
[1] بذكره في (الثقات 9/ 86) .
[2] تاريخ بغداد 2/ 267.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 359.
[4] تاريخ بغداد 2/ 267، وقال يحيى بن معين: كذّاب. وقال ابن قانع: صالح.
[5] التاريخ الكبير 1/ 70، والتاريخ الصغير 232، وفي طبقات ابن سعد: مات يوم الخميس لأربع بقين من ذي الحجّة، سنة خمس وثلاثين ومائتين، وفي ثقات ابن حبّان 8/ 86: مات في ذي الحجة سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين.
[6] انظر عن (محمد بن حاتم الذمّي) في:
الجرح والتعديل 7/ 238 رقم 1304، والثقات لابن حبّان 9/ 90.
[7] انظر عن (محمد بن حاتم بن بزيع) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 108.

(17/315)


355- وَمحمد بْن حاتِم بْن نُعَيْم المصيصي.
من صغار شيوخ النسائي. أدركهُ ابن عديّ، وبقي إلى قرب الثلاثمائة.
356- محمد بْن الحارث بْن راشد الْمَصْرِيّ [1] .
يُعرف بعذرة [2] .
سَمِعَ: ابن لَهِيعة، وعبيد اللَّه بْن عَمْرو الرقيّ، وضمام بْن إِسْمَاعِيل.
وعنه: الْحَسَن بْن سُفْيَان، وَأَحْمَد بْن داود بْن أَبِي صالِح الحراني، وحسن بْن سَعِيد.
فِيهِ لين.
تُوفيّ فِي ذي القعدة سنة أربعين ومائتين [3] .
357- محمد بْن حبيب الجاروديّ الْبَصْرِيّ [4] .
عَنْ: عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم.
وعنه: أَحْمَد بْن عليّ الجزّار، وأبو القاسم البَغَويّ.
وكان صدوقًا.
358- محمد بْن حبيب الشمونيّ [5] .
أَبُو جَعْفَر الكوفيّ المقرئ.
قرأ عَلَى أَبِي يوسف الأعشى صاحب ابن عيّاش.
وكان أحذق أصحاب الأعشى.
قرأ عَلَيْهِ: إدريس بْن عَبْد الكريم، والقاسم بْن أَحْمَد الخيّاط، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه الحربيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحارث المصري) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 233 رقم 790.
[2] هكذا في الأصل، وفي «المعجم المشتمل» : «يعرف بصدرة» . وهو: مولى عمر بن عبد العزيز، مؤذّن جامع مصر.
[3] قال ابن عساكر: «روى عنه (ق) . مات يوم الإثنين لأربع خلون من ذي القعدة سنة إحدى وأربعين ومائتين. وقع لي من حديثه» . (المعجم المشتمل) .
[4] انظر عن (محمد بن حبيب الجارودي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 110، وميزان الاعتدال 3/ 508 رقم 7349.
[5] انظر عن (محمد بن حبيب الشموني) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 205 رقم 200، وغاية النهاية 2/ 114، 115 رقم 2913.

(17/316)


وكان يُلَقِّن القرآن [1] .
359- محمد بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي شيخ [2] .
أَبُو جَعْفَر البُرْجُلانيّ صاحب المعلَّقَات فِي الزُّهد والرقائق.
عَنْ: مالك بْن ضَيْغَم، وحسين الْجُعْفيّ، والهيثم بن عبيد، وزيد بن الحباب، وسعيد بن عامر، وأزهر السمان.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن الجنيد، ومحمد بن يحيى الواسطي، وأبو يعلى الموصلي، وأبو العباس بن مسروق.
قَالَ أبو حاتم: ذُكِرَ لي أنّ رجلًا سألَ أَحْمَد بْن حنبل عَنْ شيء فِي أخبار الزُّهد، فقال: عليك بِمحمد بْن الْحُسَيْن [3] .
360- محمد بْن حفص [4] .
أَبُو عَبْد الرَّحْمَن البصْريّ القطان، خال عيسى بْن شاذان.
عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وأبي داود، ومسلم بْن قُتَيْبة، وأبي عاصم.
وعنه: أَبُو داود، وحرب الكرمانيّ، ومطين، وابن أَبِي الدُّنْيَا.
وثَّقه ابن حِبّان.
361- محمد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد الواسطيّ الطّحّان [5] .
__________
[1] قال عبد الله بن محمد بن هاشم الزعفرانيّ: قرأت عليه سنة أربعين ومائتين. وهذا يعني أن وفاته كانت بعد هذه السنة.
[2] انظر عن (محمد بن الحسين البرجلاني) في:
الجرح والتعديل 7/ 229، وتاريخ بغداد 2/ 222، 223، والأنساب لابن السمعاني 2/ 131، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 290، 291 رقم 397، واللباب 1/ 134، وميزان الاعتدال 3/ 522 رقم 7414، وسير أعلام النبلاء 11/ 112 رقم 36، والعبر 1/ 428، ولسان الميزان 5/ 137، وشذرات الذهب 2/ 90.
[3] وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي لما سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني، فقال: ما علمت إلّا خيرا. ومات في سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
[4] انظر عن (محمد بن حفص) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 95، والمعجم المشتمل لابن عساكر 235 رقم 801.
[5] انظر عن (محمد بن خَالِد بن عبد الله الطحّان) في:

(17/317)


سمعَ: أباهُ، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّه، وأبا شهاب عَبْد ربّه بْن نافع، وفَرَج بْن فَضَالَةَ، وهُشَيْم.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وإبراهيم بْن يوسف الهِسِنْجَانيّ، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، ومحمود بْن محمد الواسطيّ، ويوسف بْن يعقوب إمام جامع واسط.
ضَعَّفه أَبُو زُرْعة [1] .
واتَّهمه ابن معين [2] .
تُوُفيّ سنة أربعين ومائتين [3] .
362- محمد بن خالد بن العبّاس بن زميل السَّكْسكيّ البتلهي [4] .
عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، وبقيّة بن الوليد.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 74 رقم 190، وتاريخ واسط لبحشل، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 62 رقم 1615، والجرح والتعديل 7/ 243، 244 رقم 1338، والثقات لابن حبّان 9/ 90، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2275، 2276، والمعجم المشتمل 237 رقم 809، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 55 رقم 2964، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1193، والكاشف 3/ 33 رقم 4894، وميزان الاعتدال 3/ 533 رقم 7467، وتهذيب التهذيب 9/ 141، 142 رقم 198، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 173، وخلاصة تذهيب التهذيب 334.
[1] فقال: ضعيف الحديث، لا أحدّث عنه ولم يقرأ علينا حديثه وكان حدّث عنه قديما وأبي أن يقرأ علينا. (الجرح والتعديل 7/ 244) .
[2] فقال: لا شيء، وأنكر روايته عن أبيه، عن ابن أبي عروبة، والأعمش وقال: قال خالد بن عبد الله كتبت حديث الأعمش ولم أسمع منه. (التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 74) وقال أيضا:
حديثه ليس بشيء. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 62) ، وقال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين عن محمد بن خالد بن عبد الله هذا، قال: ذاك رجل سوء كذّاب. وقال أبو حاتم: سألت عمرو بن عون عن ابن خالد بن عبد الله فقال: اكتب عنه، وحمل عليه يحيى بن معين بمرة. (الجرح والتعديل 7/ 243) وقال أبو حاتم: بلغني عن يحيى بن معين أنه قال: أخرج محمد بن خالد لأبيه عن الأعمش ولم يسمع أبوه من الأعمش وأخرج أصناف ابن أبي عروبة وأخرج أشياء منكرة. (الجرح والتعديل 7/ 243، 244) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» 8/ 90 وقال: يخطئ ويخالف.
وقال أبو صالح جزرة: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي كذّاب إن لقيتموه فاصفعوه، (الكامل لابن عديّ 6/ 2275) .
[3] المعجم المشتمل 237، وفيه مولده سنة خمسين ومائة.
[4] انظر عن (محمد بن خالد السكسكي) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 535 و 2/ 348 و 3/ 349، والثقات لابن حبّان 9/ 93 وفيه (محمد بن خالد بن العباس بن رملي) .

(17/318)


وعنه: يعقوب الفسوي، ومسلم بن الحجاج، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة [1] .
363- محمد بن خلاد بن كثير [2] .
أبو بكر الباهلي البصري.
عَنْ: مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان، ونوح بْن قيس، وغندر، ويحيى القطّان ولَزمه مدّة.
وعنه: مُسْلِم، وأبو داود، والحسن بْن سُفْيَان، وعبد اللَّه بْن ناجية، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.
وثَّقه مُسَدِّد [3] .
قَالَ ابن حبّان [4] : مات سنة تسعٍ وثلاثين.
وقال ابن أَبِي حاتِم [5] : سنة أربعين ومائتين.
364- محمد بن خلّاد بن هلال [6] .
__________
[1] قال ابن حبّان: من أهل دمشق، كان ينزل بيت لبيد.
[2] انظر عن (محمد بن خلّاد بن كثير) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 76 رقم 194، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 405، 432 و 2/ 785، والجرح والتعديل 7/ 246 رقم 1352، والثقات لابن حبّان 9/ 86، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 175 رقم 1432، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي (بتحقيقنا) 129، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 68 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 471 رقم 1812، والمعجم المشتمل لابن عساكر 239 رقم 817، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1195، والمعين في طبقات المحدّثين 88 رقم 979، والكاشف 3/ 36 رقم 4909، وتهذيب التهذيب 9/ 152 رقم 219، وتقريب التهذيب 2/ 159 رقم 196، وخلاصة تذهيب التهذيب 335.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1195.
[4] في (الثقات 9/ 86) .
[5] ليس في (الجرح والتعديل) ذكر لتاريخ وفاته، بل فيه عن ابن أبي حاتم قال، سمعت أبي يقول:
أبو بكر بن خلّاد عرفته معرفة قديمة، لقيناه أيام المعتمر بالبصرة وببغداد، وكان ملازما ليحيى بن سعيد.
وفي (المعجم المشتمل 239) قال ابن عساكر: مات سنة تسع وأربعين ومائتين، ويقال: تسع وثلاثين. ويقال: سبع وخمسين ومائتين.
[6] انظر عن (محمد بن خلّاد الإسكندراني) في:
الجرح والتعديل 7/ 245 رقم 1351، والثقات لابن حبّان 9/ 85، وميزان الاعتدال 3/ 537

(17/319)


أبو عبد الله التّميميّ الإسكندرانيّ.
سَمِعَ: اللَّيْث، وضمام بْن إِسْمَاعِيل، ويعقوب الإسكندرانيّ.
قَالَ ابن يونس: يروي المناكير.
مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين [1] .
365- محمد بْن زياد بْن الأعرابي [2] .
أبو عبد الله الهاشمي مولى آل الْعَبَّاس بْن محمد الهاشميّ.
كَانَ عَجَبًا فِي معرفة لُغة العرب والأنساب. وكان أَحْوَلَ.
عَنْ: أَبِي مُعَاويَة الضَّرير، وغيره.
وعن: الكِسَائيّ، والقاسم بْن مَعْن المسعوديّ.
وعنه: إِبْرَاهِيم الحربيّ، وعثمان الدّارمي، وأبو الْعَبَّاس ثعلب، وأبو شُعَيْب الحَرّانيّ، وشِمْر بْن حمدويه.
وكان يَقُولُ: وُلِدْتُ فِي الليلة التي مات فيها أَبُو حنيفة.
ولَم يكن فِي الكوفيين أشبه برواية البصْريين منه [3] .
وكان يزعم أنّ الأصمعي وأبا عبيدة لا يعرفان شيئا [4] .
__________
[ () ] رقم 7488، والمغني في الضعفاء 2/ 576 رقم 5473، ولسان الميزان 5/ 155، 156 رقم 533.
[1] وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وروى عنه. (الجرح والتعديل) .
[2] انظر عن (محمد بن زياد بن الأعرابي) في:
المعارف لابن قتيبة 172، 345، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 9، 57، 73، 81، 125، 183، 185، 189، 192، 195، 259، 276، 294، 306، ومراتب النحويين 149، 150، وتهذيب اللغة للأزهري 1/ 20، 21، وطبقات الزبيدي 135- 137، والفهرست لابن النديم 61، وتاريخ بغداد 5/ 282- 285 رقم 2781، والأنساب لابن السمعاني 1/ 310، ونزهة الألبّاء 119- 122، وإنباه الرواة 3/ 128- 137، والكامل في التاريخ 7/ 25، واللباب 1/ 74، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 295، ووفيات الأعيان 4/ 306- 7309 والمختصر في أخبار البشر 2/ 36، ومسالك الأبصار 4/ 230، 231، والبداية والنهاية 10/ 307، ومرآة الجنان 2/ 106، 107، والوافي بالوفيات 3/ 79، 80 رقم 993، وسير أعلام النبلاء 10/ 687، 688 رقم 254، وطبقات النحويين لابن قاضي شهبة 2/ 50، 51، والنجوم الزاهرة 2/ 264، وروضات الجنات 596، 597، وبغية الوعاة 1/ 105، 106، والمزهر 2/ 411، وشذرات الذهب 2/ 70، وكشف الظنون 198.
[3] تاريخ بغداد 5/ 282.
[4] تاريخ بغداد 5/ 282 وفيه: «لا يحسنان قليلا ولا كثيرا» .

(17/320)


وقال ابن الأعرابيّ فِي كلمة رواها الأصمعيّ: سمعتها من ألف أعرابيّ خلاف ما قاله الأصمعيّ [1] .
وقال ثعلب: لزمتُ ابن الأعرابي تسع عشرة سنة، وكان يحضر مجلسه زُهاء مائة إنسان، ما رأيتُ بيده كتابًا قطّ [2] . وانتهى إِلَيْهِ علمُ اللُّغة والِحفِظِ.
وقال أَبُو منصور الأزهريّ: ابن الأعرابي كوفيّ الأصل، زاهد، ورِع، صدوق، حفظ من الغريب والنوادر ما لَمْ يحفظه غيره. وسمعَ من الأعراب الذين كانوا ينزلون بظاهر الكوفة بني أسد، وبني عقيل، فاستكثر، وأخذ النَّحْو عَنِ الكِسَائيّ [3] . وكان أَبُوهُ عبدًا سِنْديًّا.
ومن تأليفه: كتاب «النّوادر» ، وهو كبير، وكتاب «تفسير الأمثال» ، وكتاب «معاني الشِّعْر» ، وغيرها [4] .
تُوفيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين [5] .
366- محمد بْن أَبِي زكير يحيى بْن إِسْمَاعِيل [6] .
أبو عبد الله الصّدفي، مولاهم المصريّ.
مكثر عَنِ ابْن وهْب، وغيره.
وعنه: يعقوب الفَسَويّ.
مات فِي جُمَادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
367- محمد بْن سَعْدان [7] .
أبو عبد الله النّحويّ المقرئ الضّرير. أحد الأئمّة بالعراق.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 283.
[2] تاريخ بغداد 5/ 283.
[3] مراتب النحويين 149، 150.
[4] انظر كتاب الفهرست لابن النديم 61.
[5] تاريخ بغداد 5/ 285.
[6] لم أجد له ترجمة. وسيعاد برقم (422) .
[7] انظر عن (محمد بن سعدان) في:
الفهرست لابن النديم 75، وطبقات النحويين للزبيدي 153، وتاريخ بغداد 5/ 324 رقم 2846، ومعجم الأدباء 18/ 201، والكامل في التاريخ 7/ 26، ونزهة الألبّاء 123، والبداية والنهاية 10/ 307، وغاية النهاية 2/ 143 رقم 3019، وبغية الوعاة 1/ 111 رقم 182، وكشف الظنون 1449.

(17/321)


عن: عبد الله بن إدريس، وأبي معاوية.
وعنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وَمحمد بْن يحيى الْمَرْوَزِيّ.
وصنَّف فِي النَّحو والقراءات [1] ، وكان بصيرًا بِهَا.
قرأ القرآن عَلَى سُلَيْم، وغيره.
قرأ عَلَيْهِ: محمد بْن أَحْمَد بْن واصل، وسليمان بْن يحيى الضبي، وجعفر بن محمد الأدميّ.
قال أبو الحسين بْن المنادي: اختار لنفسه ففسد عَلَيْهِ الأصل. إلا أَنَّهُ كَانَ نحويًا.
قَالَ الخطيب [2] : ثقة.
توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين [3] .
368- محمد بن سَعِيد بْن أَبِي مريم [4] .
أَبُو عبد الله الْمَصْرِيّ.
عَنْ: ابن وهْب، والفِرْيَابيّ.
مات سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين.
369- محمد بْن سَعِيد بْن زياد [5] .
أَبُو سَعِيد الْقُرَشِيّ الكُرَيْزِيّ الْبَصْرِيّ الأثرم. نزيل بغداد.
عَنْ: حمّاد بْن سَلَمة، وهَمَّام بْن سَعِيد، وأبان بْن يزيد.
وعنه: يعقوب الفَسَويّ، وَمحمد بْن غالب تَمْتَام، وعبد اللَّه بن الأزهر البلخي، ومحمد بن حاتم المصيصي، وأبو زرعة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 324.
[2] في تاريخ بغداد 5/ 324.
[3] المصدر نفسه.
[4] لم أجد له ترجمة.
[5] انظر عن (محمد بن سعيد بن زياد) في:
الجرح والتعديل 7/ 264، 265 رقم 1444، والثقات لابن حبّان 9/ 77، وتاريخ بغداد 5/ 305، 306 رقم 2815، وميزان الاعتدال 3/ 564 رقم 7602، والمغني في الضعفاء 2/ 586 رقم 5564، ولسان الميزان 5/ 176 رقم 616.
[6] قَالَ ابن أَبِي حاتِم: سَمِعَ منه أَبِي ولم يحدّث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث مضطرب

(17/322)


مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين [1] .
370- محمد بْن سلام بْن عُبَيْد اللَّه [2] .
أبو عبد الله الْجُمَحِيّ مولاهم البَصْرِيّ الإخباريّ، أخو عَبْد الرَّحْمَن.
ولاؤهم لقُدامة بْن مظعون.
قَالَ ابن قانع: كَانَ أديبًا عالِمًا عارفًا بارعًا. صنَّفَ كتاب «طبقات الشعراء» .
وحدَّث عَنْ: حمّاد بْن سَلَمة، ومبارك بْن فضالة، وأبي عَوَانة.
وعنه: أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وثعلب، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وَأَحْمَد بْن عليّ الأبّار، وجماعة آخرهم أَبُو خليفة الْجُمَحِيّ.
وقال صالح جَزَرَة: صدوق [3] .
وقال الْحُسَيْن بْن فَهْم: قَدِمَ علينا محمد بْن سلام بغداد سنة اثنتين وثلاثين، فاعتلّ علّة شديدة، فأهدى إِلَيْهِ الرؤساء أطباءَهم، وكان منهم ابن ماسُوَيْه، فلمّا رآه قَالَ: ما أرى مِنَ العلة كما أرى من الْجَزَع.
فقال: والله ما ذاكَ بحرصٍ عَلَى الدُّنْيَا مَعَ اثنتين وثمانين سنة، ولكنّ
__________
[ () ] الحديث ضعيف، كان عفّان اتّكأ عليه. (الجرح والتعديل) وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عن محمد بن سعيد بن زياد البصري فقال: ضعيف الحديث، كتبت عنه بالبصرة، وكتب عنه أبو حاتم ببغداد وليس بشيء، وترك حديثه ولم يقرأ علينا.
[1] تاريخ بغداد 5/ 306.
[2] انظر عن (محمد بن سلام) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 294، 317، 346، 347، 357 و 2/ 5، 18، 22، 33، 35، 39، 41، 66، 79، 90، 92، 116، 117، 124، 125، 180، 216، 388 و 3/ 117، 119، وتاريخ الطبري 6/ 157، 158 و 7/ 26 و 8/ 161، 182، والجرح والتعديل 7/ 278 رقم 1510، وتاريخ بغداد 5/ 327 رقم 2851، والأنساب لابن السمعاني 3/ 299، والكامل في التاريخ 7/ 26 وفيه (محمد بن سلام بن عبد الله) ، ونزهة الألبّاء لابن الأنباري 125، 126، وإنباه الرواة 3/ 143، وطبقات الزبيدي 116، والفهرست لابن النديم 113، واللباب لابن الأثير 1/ 236، ومراتب النحويين 67، ومعجم الأدباء 8/ 204، وأمالي المرتضى 1/ 234، 235، 268، 278، 323، والزاهر للأنباري 1/ 416 و 2/ 348، 350، ووفيات الأعيان 1/ 321 و 5/ 189 و 6/ 174، 175 و 7/ 246، والبداية والنهاية 10/ 308، وميزان الاعتدال 3/ 567، 568 رقم 7611 (وفيه محمد بن سلام بن عبد الله) ، والمغني في الضعفاء 2/ 587 رقم 5571، والوافي بالوفيات 3/ 114، 115 رقم 1050، ولسان الميزان 5/ 182، 183 رقم 631، والنجوم الزاهرة 2/ 260، وبغية الوعاة 1/ 115 رقم 192.
[3] تاريخ بغداد 5/ 328.

(17/323)


الْإِنْسَان فِي غَفْلة حتّى يوقظ بعِلْمه.
فقال: لا تجزع، فقد رأيت فِي عَرَقك من الحرارة الغريزيّة وقوّتها ما إن سلَّمك اللَّه من العوارض بلّغك عشر سِنين أخرى.
قَالَ ابن فَهْم: فوافق كلامُه قَدَرًا، فعاش كذلك. ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [1] .
371- محمد بْن أَبِي داود سُلَيْمَان الأنباريّ [2] .
عَنْ: أَبِي مُعاوية، وابن نُمَيْر، ووكيع.
وعنه: أبو داود، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وأبو بكر بن أبي عاصم.
توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين [3] .
372- محمد بن سليم بن مسلم [4] .
أبو عبد الله الحجبي المكي.
عَنْ: شَرِيك، ومسلم الزّنْجِيّ.
وعنه: مضر بن محمد الأسدي، ومحمد بن علي الصائغ، ومطين.
وكان أبوه من أصحاب ابن جريج.
373- محمد بن سماعة بن عبيد الله بن هلال التّميمي الفقيه [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 329.
[2] انظر عن (محمد بن أبي داود الأنباري) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 243 رقم 836.
[3] المصدر نفسه.
[4] لم أجد له ترجمة.
[5] انظر عن (محمد بن سماعة) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 95، 214، 271، 282، 289، 326، وتاريخ الطبري 8/ 271، والفهرست لابن النديم 258، 259، وتاريخ جرجان للسهمي 520، وتاريخ بغداد 5/ 341 رقم 2859، ونشوار المحاضرة للتنوخي 227، ووفيات الأعيان 4/ 350 و 6/ 387، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1206، ودول الإسلام 1/ 141، والمغني في الضعفاء 2/ 589 رقم 5599، وسير أعلام النبلاء 10/ 646، 647 رقم 228، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 3/ 139، 140 رقم 1084، والجواهر المضيّة 2/ 58، 59، وتهذيب التهذيب 9/ 204، 205 رقم 318، وتقريب التهذيب 2/ 167 رقم 278، والنجوم الزاهرة 2/ 271، وخلاصة تذهيب التهذيب 339، ومفتاح السعادة 2/ 124، والفوائد البهية 170، 171

(17/324)


أبو عبد الله الكوفي قاضي بغداد، وصاحب أبي يوسف القاضي.
أخذ عنه، وعن: محمد بن الحسن.
وبرع في مذهب أبي حنيفة، وصنف التصانيف.
وروى أيضا عَنْ: اللَّيْث، والمسيّب بْن شَرِيك.
وعنه: الْحَسَن بْن محمد بْن عَنْبر الوشّاء، وَمحمد بْن عِمْران الضَّبِيّ.
قَالَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ: لو كَانَ أهلُ الحديث يصدقون فِي الحديث كما يصدق محمد بْن سِمَاعة فِي الرأي لكانوا فِيهِ عَلَى نهاية.
وكان ابن سماعة هذا يصلي كل يوم مائتي ركعة [1] .
وعن محمد بْن عمران الضبيّ: قَالَ محمد بْن سماعة: مكثتُ أربعين سنة لَم تفُتْني التكبيرة الأولى إلا يومًا واحدًا ماتت فيه أمّي. وفاتتني صلاة في جماعة، فقمتُ وصلَّيْتُ خمسًا وعشرين صلاة، أريدُ بذلك التضعيف. فغلبتني عيني فقيل لي: فِي اليوم قد صليت، ولكن كيف لك بتأمين الملائكة [2] ؟
ولي ابنُ سماعة القضاء لِهارُون الرشيد سنة اثنتين وتسعين ومائة بعد يوسف بْن أَبِي يوسف القاضي، فلم يزل قاضيًا إلى أن ضعُف بصره، فعزله المعتصم بإسماعيل بْن حمّاد بْن أَبِي حنيفة [3] .
قَالَ طلحة بْن محمد بْن جَعْفَر: وُلِدَ ابن سماعة سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين، وله مائة وثلاث سنين [4] .
374- محمد بْن سماعة [5] .
أَبُو الأصبغ الْقُرَشِيّ الرمليّ.
عَنْ: ضمرة، ومَعْن بْن عيسى.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 343.
[2] تاريخ بغداد 5/ 342، 343.
[3] تاريخ بغداد 5/ 342.
[4] تاريخ بغداد 5/ 343.
[5] انظر عن (محمد بن سماعة) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 23، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 110، والجرح والتعديل 7/ 283 رقم 1529، والثقات لابن حبّان 9/ 112، والمعجم المشتمل لابن عساكر 243 رقم 837.

(17/325)


وعنه: أبو داود، وجعفر الفريابي [1] .
مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين [2] .
375- محمد بن الصباح بن سفيان [3] .
أبو جعفر الجرجرائي [4] الباهلي، (مولى عمر) [5] بن عبد العزيز.
وجرجرايا بين واسط وبغداد.
سكن المخرم من بغداد.
عَنْ: عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وهُشَيْم، وجرير بْن عَبْد الحميد، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ومروان بْن شجاع.
وعنه: أَبُو داود، وموسى بْن هارون، وجعفر الفريابي، وأبو الْعَبَّاس السّراج، والقاسم المطرّز.
وثّقه أبو زرعة [6] ، وغيره [7] .
__________
[1] ذكره ابن حِبان في «الثقات» ، وقال: «مستقيم الحديث» .
[2] المعجم المشتمل 243، وقد بلغ نيّفا وستين سنة.
[3] انظر عن (محمد بن الصبّاح) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 280 و 2/ رقم 679، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 118 رقم 348 (دون ترجمة) ، وتاريخه الصغير 234، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، والجرح والتعديل 7/ 289 رقم 1570، والثقات لابن حبّان 9/ 103، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 653 رقم 1048، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 104 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 283، 519، وتاريخ بغداد 5/ 367، والأنساب لابن السمعاني 3/ 223، 224، والمعجم المشتمل لابن عساكر 245 رقم 844، ومعجم البلدان 2/ 123، واللباب 1/ 270، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1211، 1212، والكاشف 3/ 48 رقم 4987 وميزان الاعتدال 3/ 584 رقم 7694، والمغني في الضعفاء 2/ 593 رقم 5632، وسير أعلام النبلاء 10 ج 672، 673 رقم 248، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 987. والوافي بالوفيات 3/ 158 رقم 1117، وتهذيب التهذيب 9/ 288، 229 رقم 360، وتقريب التهذيب 2/ 171 رقم 317، وخلاصة تذهيب التهذيب 341.
[4] في ثقات ابن حبّان: «الجرجاني» .
[5] في الأصل بياض، استدركته من: تاريخ بغداد.
[6] الجرح والتعديل 7/ 289.
[7] وقال ابن محرز: وسألت يحيى عن محمد بن الصباح الجرجرائي، فقال: ليس به بأس، من أهل المحرّم، ولكن انتقل. قلت: عنده عن الوليد بن مسلم كتاب صالح، وعن ابن عيينة حديث كثير، فقال: ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 84 رقم 280) ، وقال ابن محرز: سمعت علي بن المديني يقول: إسماعيل بن زكريا كان عبد الرحمن بن مهدي يروي عنه، وكان أصحابكم

(17/326)


وقال البخاريّ [1] : مات بَجَرْجَرايا لانْسِلاخ جُمَادى الآخرة سنة أربعين ومائتين [2] .
376- محمد بْن الضُّرَيْس الصَّلْصَال [3] .
أَبُو الغَضَنْفَر الْكُوفيّ. مشهور بالزُّور والخمور.
عَنْ: العطّاف بْن خَالِد، وأبيه.
وعنه: محمد بن الباغندي، وعلي بن سعيد العسكري.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ [5] .
377- محمد بْن عائذ [6] .
__________
[ () ] البغداديون رووا عنه، وما كان فيهم مثل محمد بن الصبّاح، وكان هذا الشيخ عنده عن عاصم أحاديث كثيرة غرائب، فقال رجل لعليّ بن المديني: قال محمد بن الصباح: عددت على يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل عشرين ومائة حديث كتبناها من كتاب عاصم، فقال علي بن المديني: لا ننظر إلى ما يكتب هؤلاء، ما كتبت أنا منها إلا نحوا من ثلاثين حديثا، وذلك أن الباقي رأيتها فبعضها حدّث به عبد الواحد، وبعضها حدّث به ثابت بن يزيد وغيرهما. (معرفة الرجال 2/ 240 رقم 679) .
[1] في تاريخه الصغير 234.
[2] وبها أرّخه ابن حبّان، والخطيب، وابن عساكر، وغيرهم.
[3] انظر عن (محمد بن الضريس) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 310، وتاريخ بغداد 5/ 374- 376 رقم 2900، وفيه: محمد بن الضوء بين الصلصال بن الدلهمس بن حمل بن جندلة. والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 72 رقم 3045، وفيه «محمد بن الضوء» ، وميزان الاعتدال 3/ 586 رقم 7707، والمغني في الضعفاء 2/ 594 رقم 5641، ولسان الميزان 5/ 206، 207 رقم 722، وفيه: «محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس» .
[4] في المجروحين 2/ 310.
[5] وقال الخطيب: ومحمد بن الضو ليس بمحلّ لأن يؤخذ عنه العلم لأنه كان كذّابا، وكان أحد المتهتّكين المشتهرين بشرب الخمور والمجاهرة بالفجور. (تاريخ بغداد 5/ 375) .
[6] انظر عن (محمد بن عائذ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 60، والثقات لابن حبّان 9/ 75، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 138، والكامل في التاريخ 7/ 35 وفيه (محمد بن عامر القرشي مصنّف الصوايف وغيرها) ، ودول الإسلام 1/ 141، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 3/ 181 رقم 1160، والكاشف 3/ 50 رقم 5006، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 988. وميزان الاعتدال 3/ 589 رقم 7724، وسير أعلام النبلاء 11/ 104- 107 رقم 33، والعبر 1/ 414، والبداية والنهاية 10/ 312، والوافي بالوفيات 3/ 181، 182، وتهذيب التهذيب 9/ 241، 242 رقم 388، وتقريب التهذيب 2/ 173 رقم 344، والنجوم الزاهرة

(17/327)


أبو أَحْمَد، وأبو عبد الله، الدمشقي. المفتي الكاتب.
ولي خراج الغُوطة زمن المأمون، وصنَّف «المغازي» و «الفتوح» و «الصّوائف» .
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عيّاش، والهيثم بْن حُمَيْد، ويحيى بْن حمزة، والوليد بْن محمد الموقريّ، والوليد بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز، والعطاف بن خالد، وعَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيدَ بْنِ جابر.
وعنه: محمود بن خالد السلمي، ويعقوب الفسوي، وأبوا زرعة، وأبو داود في غير السنن، وأحمد بن إبراهيم البسري، ومحمد بن وضاح القرطبي، وجعفر الفريابي.
قَالَ صَالِح جَزَرَة: ثقة إِلَّا أَنَّهُ قَدَريّ [1] .
وقال النسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس [2] .
وُلِدَ سنة خمسين ومائة، ومات بدمشق لِخمسٍ بقين من ربيع الآخر سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين [3] .
وسئل عَنْهُ ابن مَعِين فوثَّقه [4] .
378- محمد بْن عبّاد بن الزّبرقان المكّيّ [5] .
__________
[ () ] 2/ 265، وطبقات الحفاظ 106، وخلاصة تذهيب التهذيب 343، والرسالة المستطرفة 82، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 214 رقم 1450.
[1] تاريخ دمشق 38/ 138.
[2] تاريخ دمشق 38/ 139.
[3] وفي ثقات ابن حبّان: مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. (8/ 75) ، وذكره ابن الأثير في المتوفّين.
سنة 232 هـ. (الكامل في التاريخ 7/ 35) .
[4] تاريخ دمشق 38/ 140.
[5] انظر عن (محمد بن عبّاد بن الزبرقان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 358، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 252، 297 و 2/ 119، 310، والجرح والتعديل 8/ 14 رقم 60، والثقات لابن حبّان 9/ 90، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 289 رقم 1196، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 266، 667 رقم 1075، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه. 2/ 198 رقم 1492، وتاريخ بغداد 2/ 374 رقم 883، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 445 رقم 1699، والمعجم المشتمل لابن عساكر 247 رقم 853. وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1216، والكاشف 3/ 51 رقم 5010، والوافي بالوفيات 3/ 182 رقم 1162، وتهذيب التهذيب

(17/328)


نزيل بغداد.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وَالدَّرَاوَرْدِيّ، ومروان بْن مُعَاويَة.
وعنه: الشيخان، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وعثمان بن خرّزاذ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى بن منده، وموسى بن هارون، والبغوي، وأبو يعلى.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ أَحْمَد: حديثُه حديثُ أهل الصِّدْق [2] .
مات فِي آخر يوم من ذي الحجّة سنة أربعٍ وثلاثين [3] .
379- محمد بْن عبّاد بْن مُوسَى الكوفيّ سندولا [4] .
عَنْ: عَبْد السّلام بْن حرب، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ.
وعنه: إبْرَاهِيم الحربيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وغيرهما.
فيه ضعف [5] .
380- محمد بن العبّاس [6] .
__________
[9] / 244، 245 رقم 392، وتقريب التهذيب 2/ 174 رقم 348، وخلاصة تذهيب التهذيب 343.
[1] الجرح والتعديل 8/ 14.
[2] الجرح والتعديل، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 289 رقم 1196، وفيهما زيادة: أرجو أن لا يكون به بأس.
وذكر مرة أخرى فقال: يقع في قلبي أنه صدوق. (ابن شاهين) .
[3] طبقات ابن سعد 7/ 358، والتاريخ الصغير للبخاريّ 232، وثقات ابن حبّان 9/ 90، والمعجم المشتمل 247، وفيه: أول يوم من المحرّم سنة خمس وثلاثين.
[4] انظر عن (محمد بن عباد سندولا) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 252، 297، و 2/ 119، 310 و 3/ 42، 112، وتاريخ الطبري 5/ 38، وتاريخ بغداد 2/ 373 رقم 882، وميزان الاعتدال 3/ 589 رقم 7727.
[5] قال الخطيب: كان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس. وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن محمد بن عباد بن موسى فلم يحمده. قلت: أيّما أكتب عنه؟ سمر وعربية؟
فرخّص لي فيه. وقال أبو العباس بن سعيد: في أمره نظر. (تاريخ بغداد 2/ 373، 374) .
[6] انظر عن (محمد بن العباس) في:
الجرح والتعديل 8/ 48 رقم 223 والثقات لابن حبّان 9/ 153، وتاريخ بغداد 3/ 109 رقم 1114،

(17/329)


أبو عبد الله، مولى بني هاشم البغدادي، صاحب الشّامة.
سَمِعَ: شعيب بْن حرب، ومبشّر بْن إِسْمَاعِيل.
وعنه: موسى بن هارون، وعبد الله بن ناجية [1] .
مات سنة تسع وثلاثين ومائتين [2] .
381- محمد بْن عَبْد الله بْن نمير [3] .
أَبُو عبد الرحمن الهمداني الحارثي [4] الكوفي الحافظ. أحد الأعلام.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وعمر بْن عُبَيْد، والمطلَّب بْن زياد، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن إدريس، وَمحمد بْن فُضَيْل، وعبدة بْن سُفْيَان، وحفص بْن غِياث، وابن عُلَيَّة.
وعنه: الشيخان، وأبو داود، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأحمد بن
__________
[1] قال أبو حاتم: كتبت عنه وهو صدوق. (الجرح والتعديل) . وقال ابن حبّان: يعرف بلحية اللّيف، يروي عن هوذة بن خليفة، وأبي الوليد وأهل البصرة، ربّما أخطأ. (الثقات 9/ 153) ووثقه الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 109.
[2] تاريخ بغداد 3/ 110.
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله بن نُمَيْر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 413، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 41، والزهد لأحمد 29، 32، 33، 34، 53، 228، 262، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 708، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 144 رقم 431، والتاريخ الصغير له 232، وتاريخ الثقات للعجلي 406 رقم 1473، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 756، والجرح والتعديل 7/ 307 رقم 1664، والثقات لابن حبّان 9/ 85، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 285 رقم 1170، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 658 رقم 1059، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 184 رقم 1453، وتاريخ جرجان للسهمي 71، 116، 217، 389، 491، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 367، والسابق واللاحق 112، وتاريخ بغداد 5/ 429 رقم 2942، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 442 رقم 1691، والأنساب لابن السمعاني 5/ 10، والمعجم المشتمل لابن عساكر 252 رقم 876، وتهذيب الكمال (المصوّرة) 3/ 1227، ودول الإسلام 1/ 143، والكاشف 3/ 58 رقم 5057، وسير أعلام النبلاء 11/ 455- 458 رقم 111، وتذكرة الحفّاظ 2/ 439، 440، والعبر 1/ 418، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 990، والوافي بالوفيات 3/ 304 رقم 1344، والبداية والنهاية 10/ 312، وتهذيب التهذيب 9/ 282، 283 رقم 463، وتقريب التهذيب 2/ 180 رقم 419، وطبقات الحفّاظ 192، 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 346، 347.
[4] وفي طبقات ابن سعد: «الخارفي» .

(17/330)


ملاعب، ومحمد بن وضاح، ومطين، وأبو يعلى الموصلي.
قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يعظّم ابن نُمَيْر تعظيمًا عَجَبًا، ويقول: أيّ فتى هُوَ؟! وعنه قَالَ: هُوَ دُرَّة العراق [1] .
وقَالَ عليّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد: ما رأيتُ بالكوفة مثل محمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، كَانَ رجلًا قد جمع العلم والفَهْم والسنة والزُّهْد [2] .
وقال أَحْمَد بْن سُلَيْمَان: ما رأيتُ من أحداث الكوفيين رجلًا أفضل عندي من محمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر.
وقال أبو حاتم: ثقة يُحْتَجّ بحديثه [3] .
وقال النسائي: ثقة مأمون.
قَالَ الذَّهبِيّ: وله كلام فِي الجرح والتعديل والعِلَل.
قَالَ ابن الْجُنَيْد: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل، وابن مَعِين يقولان فِي شيوخ الكوفيّين ما يَقُولُ ابن نُمَيْر فيهم [4] .
مات فِي شَعْبَان أو رمضان سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين [5] .
382- محمد بن عبد الله [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 307.
[2] الجرح والتعديل 7/ 307، وعن ابن رشدين قال: سألت أحمد بن صالح عن محمد بن عبد الله بن نُمَيْر، قال: تسألني عن رجل لم أر بالعراق مثل رجلين: هذا ابن نمير الصغير محمد، والّذي ببغداد، يعني أحمد بن حنبل، ما رأيت بالعراق مثلهما، أجمع منهما للعقل، والعلم، والدين، ولكلّ شيء، (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 285 رقم 1170) .
[3] الجرح والتعديل 7/ 307.
[4] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: وكان من الحفّاظ المتقنين وأهل الورع في الدين.
(9/ 85) .
[5] طبقات ابن سعد 6/ 413، والتاريخ الصغير 232، وثقات ابن حبّان 9/ 85، والمعجم المشتمل 252 وانظر حكاية عنه رواها ليحيى بن معين، في (معرفة الرجال 2/ 33 رقم 41) .
[6] انظر عن (محمد بن عبد الله الرزّي) في:
الجرح والتعديل 7/ 310 رقم 1688، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 187 رقم 1461، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 472 رقم 821، والأنساب لابن السمعاني 6/ 113، والمعجم المشتمل لابن عساكر 253 رقم 878، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1228، والكاشف 3/ 59 رقم 5060، وتهذيب التهذيب 9/ 285 رقم 467، وتقريب التهذيب 2/ 181

(17/331)


أَبُو جَعْفَر الْبَصْرِيّ الرُّزّيّ.
عَنْ: عاصم بْن هلال، ومُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وعباس الدوري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
كان صدوقا.
توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين [1] .
383- محمد بن عبد الله بن بكار [2] .
أبو عبد الله البسري الدمشقي.
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن عيّاش، والوليد بْن مُسْلِم.
وعنه: حفيده أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، وجعفر الفريابي.
مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
384- محمد بن عبد الأعلى بن موسى المرادي [3] .
مولاهم المصري القراطيسي الفقيه.
ولد سنة خمسين ومائة.
عَنْ: نافع بْن يزيد، والمفضل بْن فَضَالَةَ.
توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
385- محمد بن عبد الجبار الهمذاني [4] .
من رؤساء همذان. كثير الحج والغزو والعبادة.
يقال: إن يحيى بن معين أخذ بركابه.
عَنْ: سُفيان بْن عُيَيْنَة، ويزيد بن هارون.
__________
[ () ] رقم 423، وخلاصة تذهيب التهذيب 347.
[1] المعجم المشتمل 253.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن بكار) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 77.
[3] لم أجده.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الجبّار) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 145، والمعجم المشتمل لابن عساكر 253 رقم 882، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 1/ 312، 3123، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1228، 1229، وتهذيب التهذيب 9/ 289، 290 رقم 481، وتقريب التهذيب 2/ 182 رقم 436، وخلاصة تذهيب التهذيب 347.

(17/332)


وعنه: أبو داود في «المراسيل» ، ومطين، وابن أخيه إبراهيم بن مسعود الهمذاني [1] .
386- محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد العنبري البصري [2] .
عَنْ: أُمَيّة بْن خَالِد، وابن مهديّ.
وعنه: أبو دَاوُد، وأبو بَكْر بْن أبي عاصم، وعبدان الأهوازي [3] .
387- محمد بن عبد المجيد التميمي البغدادي المفلوج [4] .
عَنْ: حمّاد بْن زيد، وعُبَيْد الله بن عمرو الرقي، وبقية بن الوليد.
وعنه: ابن أبي الدنيا، وعبد الله بن ناجية، ومحمد بن صالح بن ذريح.
ضعيف.
ضعفه تمتام [5] .
388- محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة [6] .
__________
[1] وقال الرافعي: «وكان من الثقات، ويقال إنه حجّ نيّفا وأربعين حجّة، وكان له مجلس بمكة، يعرف بأسطوانة سندول، وكانت له داران بقزوين بجنب الجامع موقوفتان على السابلة والغزاة» .
وهو المعروف بسندول. (التدوين في أخبار قزوين 1/ 312، 313) .
[2] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد) في:
الزهد لأحمد 225، والمعجم المشتمل لابن عساكر 254 رقم 886، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1231، وتهذيب التهذيب 9/ 299 رقم 496، وتقريب التهذيب 2/ 184 رقم 455، وخلاصة تذهيب التهذيب 348.
[3] قال ابن عساكر: «روى عنه (د) فإن كان ابن أبي عبيدة فإنه مات في أول سنة أربع وثلاثين ومائتين راجعا من الحج، وقع لي من موافقاته» .
[4] انظر عن (محمد بن عبد المجيد) في:
تاريخ بغداد 2/ 392 رقم 907. وميزان الاعتدال 3/ 630 رقم 7887، والمغني في الضعفاء 2/ 609 رقم 5779، ولسان الميزان 5/ 264، 265 رقم 911.
[5] تاريخ بغداد 2/ 392.
[6] انظر عن (محمد بن عبد الملك الوزير) في:
تاريخ بغداد 2/ 346 رقم 849، وأمالي المرتضى 1/ 195، 523، 535، 536، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 102، 105، 186- 188، 212 و 2/ 63- 65، 93، 95- 98، 176، 259، 261 و 3/ 175، 176، 220 و 4/ 18، 415، ونشوار المحاضرة، له 1/ 17- 19، والعيون والحدائق 3/ 384، 405، 406، 309، وتجارب الأمم 481، 482، 516، 520، 521 528، 535- 539، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 264، 389، وثمار القلوب 196، 291، 426، 429، 664، وبدائع البدائه 48، 49، 95، وتاريخ اليعقوبي 2/ 478، 483،

(17/333)


الوزير أبو جعفر بن الزيات.
كان أبوه زياتا، ونشأ هو فقرأ الأدب، وقال الشعر البديع، وتوصّل بالكتابة إلى أن اتّصل بالمعتصم، ووزر له، وللواثق.
وكان أديبًا بليغًا عالِمًا باللّغة والنَّحْو والشِّعْر [1] . رثى أَبَا تَمّام الطّائيّ [2] .
وكان بينه وبين ابن أَبِي دُؤاد عداوة. فلمّا استخلف المتوكّل أغراهُ ابن أَبِي دُؤاد بابن الزيّات، فصادره وعذَّبه وسجنهُ [3] .
وكان من القائلين بخلق القرآن.
رُوِيَ أنّه كَانَ يَقُولُ: الرَّحْمَةُ خَوَرٌ فِي الطبيعة. ما رحمتُ أحدًا قط. ولَمّا سُجِنَ فِي القفص الضيّق وسائر جهاته بِمسامير إلى داخله كالمسالّ، كان لا يقرّ
__________
[ () ] 484، وتاريخ الطبري 9/ 20، 22، 53، 103، 107، 109، 119، 125، 140، 141، 150، 153، 160، 167، 231، 232، والتنبيه والإشراف 308، 313، و 493 ومروج الذهب 1285، 2787، 2788، 2831- 2833، 2878- 2880، 2898، وأمالي القالي 2/ 69، وربيع الأبرار 4/ 118 والتذكرة الحمدونية 1/ 376 و 2/ 105، 203، 204، ونثر الدّرّ 3/ 44 و 5/ 39، 44، والأجوبة المسكتة رقم 3، ومحاضرات الأدباء 1/ 243، 272، 605، وخاص الخاص 8/ 58، 124، وعيون الأخبار 1/ 51، 95، 273 و 2/ 124 و 3/ 31، 74، والعقد الفريد 2/ 130 و 142 و 164 و 356 و 3/ 193، 194، 213 و 4/ 50، 165، 170، 182، 193، 203، 227، 233، 240 و 1275، 122، 301 و 6/ 400- 402، وبغداد لابن طيفور 107، وتحفة الوزراء 43، 116، 142، والهفوات النادرة 252، 253، 259، 275، 349، 362- 365، 388، 390، 391، والإنباء في تاريخ الخلفاء 107، 108، 110، 113- 120، والفخري 149، 233- 237، والجليس الصالح 3/ 96، 242، والبصائر والذخائر 1/ 325 و 2/ 35، 36 و 7/ 196، والمنظوم والمنثور 422، وخلاصة الذهب المسبوك 223، والأغاني 19/ 74، 95، 219، 252 و 20/ 139، 144، 145، 269، 271، 272، 274، 276، و 23/ 45- 74، 97، 98، 104- 108، والروض المعطار 301، ومعجم الشعراء 365، ووفيات الأعيان 5/ 94- 103 رقم 696، والفهرست 122، والعبر 1/ 414، ودول الإسلام 1/ 142، والوافي بالوفيات 4/ 32- 34 رقم 1486، ومرآة الجنان 2/ 106، 111- 113، والمختصر في أخبار البشر 2/ 37، والبداية والنهاية 10/ 311، والكامل في التاريخ 6/ 454، 550 و 7/ 29- 43، ومآثر الإنافة 1/ 226، وشذرات الذهب 2/ 78، وخزانة الأدب 1/ 215، وتكملة تاريخ الأدب العربيّ 1/ 121، وعصر المأمون للرفاعي 3/ 278- 282، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 385.
[1] تاريخ بغداد 2/ 342.
[2] نفسه.
[3] نفسه.

(17/334)


لَهُ فِيهِ قرار، ويصيح: ارحموني.
فيقولون: الرَّحْمَةُ خَوَر فِي الطّبيعة.
مات سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين [1] .
389- محمد بْن عُبَيْد بْن حِسَاب الغُبَريّ الْبَصْرِيّ [2] .
عَنْ: حمّاد بْن زيد، وأبي عَوَانة، وجعفر بن سليمان الضبعي، وعبد الواحد بن زياد، ومعاوية الضال، وعبد العزيز بن المختار، ومحمد بن ثور الصغاني.
وعنه: مسلم، وأبو داود، وبَقِيّ بن مَخْلَد، وعبد الله بن أحمد، والحسن بن سفيان، وزكريا الساجي، وجعفر الفريابي، وأبو يعلى، وعبدان.
وثقه النسائي [3] .
وقال أَبُو داود: ابن حِسَاب عندي حُجَّة [4] .
مات سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين [5] .
390- محمد بْن عُبَيْد بن ميمون التّيميّ المدنيّ التّبّان [6] .
__________
[1] نفسه.
[2] انظر عن (محمد بن عبيد بن حساب) في:
الزهد لأحمد 59، 84، 182، 190، 191، 301 وقد وقع فيه «حسان» ، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 713 و 2/ 122، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 63 وفيه (ابن حسان) ، والجرح والتعديل 8/ 11، رقم 41، والثقات لابن حبّان 9/ 89، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 313، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 192 رقم 1475 وفيه (حسان) ، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 34 أ، رقم (866) حسب ترقيم نسختي، وفي المطبوع 58 بتشديد السين، وتاريخ جرجان للسهمي 97، والإكمال لابن ماكولا 2/ 469، والأنساب لابن السمعاني 9/ 124، ووقع في المطبوع: السين مشدّدة، والمعجم المشتمل لابن عساكر 258 رقم 900، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1238، 1239، والكاشف 3/ 66 رقم 5108، وتهذيب التهذيب 9/ 329 رقم 540، وتقريب التهذيب 2/ 188 رقم 501، وخلاصة تذهيب التهذيب 350.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1239.
[4] تهذيب الكمال. وقال أبو حاتم: صدوق. (الجرح والتعديل 8/ 11) .
[5] ويقال: سنة سبع وثلاثين ومائتين. (المعجم المشتمل 258) .
[6] انظر عن (محمد بن عبيد بن ميمون) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 259، والجرح والتعديل 8/ 11 رقم 42، والثقات لابن حبّان 9/ 82، والمعجم المشتمل لابن عساكر 259 رقم 905.

(17/335)


عَنْ: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعيسى بْن يونس، ومسكين بْن بُكَيْر.
وعنه: الْبُخَاريّ، وأبُو زُرْعة الرازيّ، وأبو العبّاس ثعلب، ومُطَيَّن.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ [2] .
391- محمد بْن أَبِي عتّاب الأعْيَن [3] .
أَبُو بَكْر بْن الْحَسَن بْن طريف البغدادي الحافظ.
عَنْ: رَوْح بْن عُبَادة، وأبي عَبْد الرحمن المقرئ، وزيد بن الحباب، وعمرو بْن أَبِي سلمة التنيسي، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، ووهب بن جرير، ويزيد بن هارون.
وعنه: مسلم في مقدمة كتابه، وأبو داود في غير السنن، وعباس الدوري، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو القاسم البغوي، وأبو العباس السراج.
وثقه ابن حبان [4] .
مات في جمادى الآخرة سنة أربعين ومائتين [5] .
392- محمد بن عمر بن حفص القصبيّ البصريّ المقرئ [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 11.
[2] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أخطأ» .
[3] انظر عن (محمد بن أبي عتّاب) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 234، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح والتعديل 7/ 229 رقم 1259، والثقات لابن حبّان 9/ 95، وتاريخ بغداد 2/ 182، 183 رقم 594 و 5/ 384 رقم 2911، والأنساب لابن السمعاني 1/ 318، والمعجم المشتمل لابن عساكر 260 رقم 906، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 213، واللباب 1/ 76، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1240، وطبقات الحنابلة 1/ 331 رقم 473، والمعين في طبقات المحدّثين 100 رقم 1141، والكاشف 3/ 67 رقم 5117، وسير أعلام النبلاء 12/ 119، 120 رقم 40، وتذكرة الحفّاظ 2/ 552، والعبر رقم 512، وطبقات الحفّاظ 247، وخلاصة تذهيب التهذيب 351، وشذرات الذهب 2/ 95، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 262 رقم 1514.
[4] بذكره في ثقاته 9/ 95، وسئل عنه يحيى بن معين فقال: ليس هو من أصحاب الحديث. قال:
الخطيب: عنى يحيى بذلك أنه لم يكن من الحفّاظ لعلله، والنّقّاد لطرقه، مثل علي بن المديني، ونحوه. وأمّا الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه.
[5] يوم الثلاثاء لثلاث عشرة بقين من جمادى الأولى. (تاريخ بغداد 2/ 183، المعجم المشتمل 260، وفيه أيضا: من جمادى الآخرة) .
[6] انظر عن (محمد بن عمر القصبي) في:

(17/336)


روى الحروف عَنْ: عَبْد الوارث التَّنُّوريّ، عَنْ أَبِي عَمْرو.
وعنه: أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وَأَحْمَد بْن محمد بْن الشّمّاس، ويموت بْن المُزَرِّع.
قَالَ ابن مَعِين: صدوق.
393- محمد بْن عَمْرو الروميّ البغدادي الإخباريّ النّديم [1] .
جالَسَ المعتصم والواثق.
حكى عَنْهُ: أَبُو العَيْناء، ويزيد بْن محمد المهلّبيّ، وعَوْن بْن محمد الكِنْدِيّ.
تُوُفِيّ بسامرّاء فِي شَعْبَان سنة أربعين ومائتين.
394- محمد بْن عَمْرو بْن عبّاد بْن جَبَلَة بْن أَبِي رَوّاد [2] .
أَبُو جَعْفَر العَتَكيّ الْبَصْرِيّ.
سَمِعَ: محمد بْن جَعْفَر، وابن أَبِي عديّ، وأمية بن خالد.
وعنه: مسلم، وأبو داود، ومطين، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى الموصلي.
وثقه أبو داود [3] .
مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
395- محمد بن عمرو بن بكر التميمي العدوي الرازيّ [4] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 3/ 21 رقم 920.
[1] انظر عن (محمد بن عمرو الرومي) في:
البيان والتبيين 1/ 61، وفتوح البلدان 396، ومروج الذهب 2721، 2722، والهفوات النادرة للصابي 396، والمحاسن والمساوئ 192.
[2] انظر عن (محمد بن عمرو بن عباد) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 83، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 194، 195 رقم 1483، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 474 رقم 1834، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1251، 1252، والكاشف 3/ 74 رقم 5167، وتهذيب التهذيب 9/ 373 رقم 615، وتقريب التهذيب 2/ 195 رقم 580، وخلاصة تذهيب التهذيب 354.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1252، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب ويخطئ» . (9/ 83) .
[4] انظر عن (محمد بن عمرو الطيالسي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 76. والجرح والتعديل 8/ 34 رقم 154، ورجال صحيح مسلم

(17/337)


أبو غسان الطيالسي زنيج.
عَنْ: جرير، وَسَلَمَةُ بْن الفضل، وحَكّام بْن سلْم، وأبي نُمَيْلة يَحْيَى بْن واضح، وبَهْز بْن أسد.
وعنه: مُسْلِم، وأبو داود، والحسن بْن سُفْيَان، وموسى بْن هارون، وَمحمد بْن إِسْحَاق السّرّاج، وأبو بِشْر الدَّولابِي.
وثّقه أَبُو حاتِم [1] .
مات فِي آخر سنة أربعين [2] ، وقيل فِي سنة إحدى وأربعين ومائتين.
396- محمد بْن عُمَرو البلْخَيّ السّوّاق [3] ، ويُقالُ السَّوِيقيّ.
عَنْ: هُشَيْم، وحاتِم بْن إِسْمَاعِيل، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ] [4] ، وجماعة.
وعنه: خ.، ت.، وأبو زُرْعة الرازيّ، وآخرون.
والأظهر أنّه هُوَ الَّذِي قَالَ الْبُخَاريّ: ثَنَا محمد بْن عَمْرو، نا مكيّ بْن إِبْرَاهِيم.
قَالَ أَبُو زُرْعَة: كَانَ صالِحًا، قَدِمَ علينا للحجّ [5] .
تُوُفِيّ سنة ستّ وثلاثين ومائتين [6] .
__________
[ () ] لابن منجويه 2/ 197 رقم 1488، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 474 رقم 1835، والمعجم المشتمل لابن عساكر 264 رقم 924، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1251، والمعين في طبقات المحدّثين 89 رقم 996، والكاشف 3/ 74 رقم 5162، وتهذيب التهذيب 9/ 369، 370 رقم 609، وتقريب التهذيب 2/ 195 رقم 573، وخلاصة تذهيب التهذيب 353.
[1] الجرح والتعديل 8/ 34.
[2] المعجم المشتمل 264.
[3] انظر عن (محمد بن عمرو البلخي) في:
تاريخ الطبري 10/ 50، والجرح والتعديل 8/ 34 رقم 155، والمعجم المشتمل لابن عساكر 265 رقم 928، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1253، والكاشف 3/ 75 رقم 5172، والوافي بالوفيات 4/ 289 رقم 1813، وتهذيب التهذيب 9/ 379، 380 رقم 622، وتقريب التهذيب 2/ 196 رقم 589، وخلاصة تذهيب التهذيب 354.
[4] حتى هنا ينتهي النقص في «تاريخ الإسلام» للمؤلّف.
[5] الجرح والتعديل 8/ 34 وفيه: كان شيخا صالحا، قدم علينا حاجّا.
[6] المعجم المشتمل 265.

(17/338)


397- محمد بْن عَمْرو الغَزِّيّ الزّاهد [1] .
روى عَنْ: العُطّاف بْن خَالِد، ومالك، والوليد بْن مُسْلِم، وجماعة.
وعنه: أَبُو زُرْعَة الرازيّ، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة العسقلانيّ، وولده عَبْد اللَّه بْن محمد الغَزِّيّ، وإبراهيم بْن أَبِي أيّوب، وسعد البَيْروتيّ.
قَالَ أبو زُرْعة: ما رأيتُ بالشام أصلحَ من محمد بْن عَمْرو. وكان تأتي عَلَيْهِ ثمانية عشر يومًا لا يأكُلُ فيها ولا يشربُ [2] .
وقال إِبْرَاهِيم بْن أَبِي أيّوب: كَانَ يأكلُ فِي رمضان جميعه أكلتين.
وقال أَبُو حاتِم: لا بأس بِهِ [3] .
قُلتُ: هُوَ والد عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَمْرو بْن الحَجّاج الغَزِّي شيخ أَبِي داود.
398- محمد بْن غُرَيْر بْن الوليد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزّهريّ [4]- خ. - أبو عبد الله المدنيّ، نزيل سمرقَنْد.
عَنْ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، ومُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه، وغيرهما.
وعنه: خ.، وعبد اللَّه بْن شَبِيب، وأبو جَعْفَر محمد بن أحمد التّرمذيّ.
399- محمد بن الفرج بن عبد الوارث البغدادي [5]- م. د. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمرو الغزّي) في:
الجرح والتعديل 8/ 33 رقم 148، وحلية الأولياء 7/ 282، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 31 رقم 1557.
[2] عبارته في (الجرح والتعديل 8/ 33) : كان يأكل في ثمانية عشر يوما مرة.
[3] الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (محمد بن غرير) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 207 رقم 651، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 92 ب، والمعجم المشتمل لابن عساكر 267 رقم 937.
[5] انظر عن (محمد بن الفرج) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 387، والجرح والتعديل 8/ 60 رقم 271، والثقات لابن حبّان 9/ 121، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 201 رقم 1498، وتاريخ بغداد 3/ 158 رقم 1137، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 476 رقم 1841، والمعجم المشتمل لابن عساكر 267 رقم 939، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1257،

(17/339)


مولى بني هاشِم. صالِحٌ عَابِد.
سَمِعَ: هُشَيْمًا، وابن عُيَيْنَة، وعيسى بن يونس، وخاله أبا همام محمد بن الزبرقان، وجماعة.
وعنه: م. د.، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وحامد بْن شُعَيْب البلْخِيّ، وموسى بن هارون، والبغوي، والسراج، وخلق.
قَالَ أبو زُرْعة [1] : صَدُوق [2] .
وقال البَغَويّ: مات سنة ستٍّ وثلاثين [3] .
400- محمد بْن قُدَامَة [4] .
أَبُو جَعْفَر البغداديّ اللؤْلُؤيّ الْجَوْهَريّ، مولى الأنصار.
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن إدريس، وابن عُلَيَّة، وزيد بن الحباب، ووكيع، وأبي معاوية، ويزيد بْن هارون.
وعنه: أبو بَكْر بْن أبي الدنيا، وأبو يعلى الموصلي، وعبد الله بن صالح البخاري، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو القاسم البغوي، وآخرون.
قَالَ ابن معين: ليس بشيء [5] .
__________
[ () ] 1258، والكاشف 3/ 79 رقم 5194، وتهذيب التهذيب 9/ 398 رقم 650، وتقريب التهذيب 2/ 200 رقم 620، وخلاصة تذهيب التهذيب 355.
[1] الجرح والتعديل 8/ 60.
[2] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سألت يحيى عن محمد بن الفرج شيخ في دار رقيق فقال: ليس به بأس، ثم قال: هو الّذي يحدّث عن محمد بن الزبرقان؟ قلت: نعم. قال: ليس به بأس.
(العلل ومعرفة الرجال 2/ 604 رقم 3873، الجرح والتعديل 8/ 60) .
[3] المعجم المشتمل 267.
[4] انظر عن (محمد بن قدامة) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 7، 125، والجرح والتعديل 8/ 66 رقم 301، والثقات لابن حبّان 9/ 111، وتاريخ بغداد 3/ 188 رقم 1231، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلي 1/ 299 رقم 416، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1260، والكاشف 3/ 80 رقم 5204، وميزان الاعتدال 4/ 15 رقم 8083، وتهذيب التهذيب 9/ 410، 411 رقم 666، وتقريب التهذيب 2/ 201 رقم 636، وخلاصة تذهيب التهذيب 356.
[5] تاريخ بغداد 3/ 189.

(17/340)


وقال أَبُو داود: ضعيف لَم أكتب عَنْهُ شيئًا [1] .
فأمّا.
401- محمد بْن قُدَامَة المِصِّيصيّ.
مولى بني هاشم، فإنّ أبا داود قد روى عَنْهُ عِدّة أحاديث، وبقي إلى حدود الخمسين بالمصيصة. سيأتي.
وقد وَهِمَ أَبُو بَكْر الخطيب فخلط ترجمة أحدهما بالآخر [2] ، وفرَّق بينهما ابن أَبِي حاتِم، وجماعة.
وأيضًا فإنّ النّسَائيّ لَم يُدْرِك الجوهريّ، لأنه مات سنة سبْعٍ وثلاثين وأدرك المصيصيّ كما هُوَ مذكور فِي ترجمته. وقال فِيهِ: لا بأسَ بِهِ [3] .
402- محمد بْن قُدَامة [4] .
عَنْ: جرير بْن عَبْد الحميد.
وعنه: محمد بْن مَخْلَد.
شيخ طوسيّ تأخرّ.
403- محمد بْن قُدَامة بْن إِسْمَاعِيل [5]- م. -
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 189.
[2] ذكره الخطيب باسم: «محمد بن قدامة بن أعين بن المسور، أبو جعفر الجوهري من أهل المصّيصة» ، وخلال الترجمة ورد: محمد بن قدامة الجوهري، ومحمد بن قدامة مصيصي. وقال إنه مات سنة سبع وثلاثين ومائتين، (تاريخ بغداد 3/ 188- 190) وهذا التاريخ يتعلّق بالجوهري، إذ أنّ المصّيصي تأخّرت وفاته إلى حدود سنة 250 هـ.
[3] وفي موضع آخر قال: صالح. (المعجم المشتمل 268 رقم 943) .
[4] انظر عن (محمد بن قدامة) في:
الجرح والتعديل 8/ 66 رقم 300.
[5] انظر عن (محمد بن قدامة البخاري) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 98، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 203 رقم 1504، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 476 رقم 1844، والمعجم المشتمل لابن عساكر 268 رقم 942، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1260، والكاشف 3/ 80 رقم 5202، وميزان الاعتدال 4/ 15

(17/341)


أبو عبد الله السّلميّ البخاريّ، نزيل مَرْو، ومُسْتَملي النّضْر بْن شُمَيْل.
رحَلَ، وسمع من: عُمَرَ بْن عُبَيْد، وجرير بْن عَبْد الحميد، والنَّضْر بْن شُمَيْل، ويزيد بْن هارون، وزيد بْن الْحُبَاب، وإسحاق بْن بِشْر صاحب «المبتدأ» .
وعنه: م.، وعيسى بْن محمد الْمَرْوَزِيّ الكاتب، وعبد الله بن صالح البخاري، والحسن بن سفيان، وأبو داود في غير «السنن» ، وآخرون.
ذكره ابن حبان في «الثّقات» [1] .
404- محمد بن كامل المروزي [2]- ت. ن. - عَنْ: هُشَيْم، وعبد العزيز بْن أَبِي حازم، وعَبّاد بْن العَوّام، ووكِيع.
وعنه: ت.، ن. وقال: ثقة [3] .
405- محمد بْن كوثر الْبُخَاريّ [4] .
عَنْ: فُضَيْل بْن عِياض، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي ضمرة.
وعنه: الفضل بْن أَبِي عُلْوان، وأسباط بْن اليَسَع، وفتح بْن الْحُسَيْن البخاريّون.
406- محمد بْن المتوكّل [5] .
أبو عبد الله اللّؤلؤيّ المقرئ، صاحب يعقوب الحضرميّ وتلميذه.
ولقبه: رويس.
قرأ عَلَيْهِ: أَبُو بَكْر محمد بْن هارون التّمّار، وغيره.
تُوُفِيّ سنة ثمانٍ وثلاثين بالبصرة.
__________
[ () ] رقم 8087. وتهذيب التهذيب 9/ 409 رقم 664، وتقريب التهذيب 201 رقم 634، وخلاصة تذهيب التهذيب 356.
[1] ج 9/ 98.
[2] انظر عن (محمد بن كامل المروزي) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 368 رقم 944، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1261، 1262، والكاشف 3/ 81 رقم 5210، وتهذيب التهذيب 9/ 415 رقم 681، وتقريب التهذيب 2/ 202 رقم 652، وخلاصة تذهيب التهذيب 357.
[3] المعجم المشتمل 368.
[4] لم أجده.
[5] انظر عن (محمد بن المتوكل المقرئ) في:
وفيات الأعيان 6/ 391.

(17/342)


407- محمد بْن أَبِي السَّرِيّ المتوكّل بْن عَبْد الرحمن [1]- د. - أبو عبد الله العسقلانيّ.
سَمِعَ: الفُضَيْل بْن عِيَاض، وعبد اللَّه بْن وَهْب، وسُوَيْد بْن عَبْد العزيز، وسفيان بْن عُيَيْنَة، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، ورِشْدِين بْن سعد، وخَلْق سواهم.
وعنه: د.، وَأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، وبكر بن سهل الدمياطي، وجعفر الفريابي، والحسن بن سفيان، وعلي بن محمد بن عيسى الجكاني، ومحمد بن الحَسَن بن قُتَيْبَة العسقلانيّ، وطائفة.
قَالَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الْجُنَيْد: سألتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ، عَنِ ابْن أَبِي السّريّ فقال: ثقة [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ: كثير الغَلَط.
وقال ابن حِبّان فِي كتاب «الثّقات» [4] : كَانَ مِنَ الْحُفّاظ.
وقال ابن عديّ: سمعتُ محمود بْن عَبْد البَرّ يَقُولُ: ثنا ابن أَبِي السَّريّ، ومات يوم الخميس لِخمسٍ خَلَوْنَ من شَعْبان سنة ثمانٍ وثلاثين [5] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْد السّلام، أنا محمد بن إبراهيم
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي السري المتوكل) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 230، والجرح والتعديل 8/ 105 رقم 452، والثقات لابن حبّان 9/ 88، وتاريخ جرجان للسهمي 319، والمعجم المشتمل لابن عساكر 269 رقم 948، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1264، والكاشف 3/ 82 رقم 5217، وميزان الاعتدال 3/ 560 و 4/ 23 رقم 8114، والمغني في الضعفاء 2/ 628 رقم 5937، وسير أعلام النبلاء 11/ 161، 162 رقم 64، وتذكرة الحفاظ 2/ 473، 474، والعبر 1/ 429، الوافي بالوفيات 3/ 86، والبداية والنهاية 10/ 317، وغاية النهاية 2/ 234، 235، وتهذيب التهذيب 9/ 424، 422، وتقريب التهذيب 2/ 2094 رقم 665، والنجوم الزاهرة 2/ 292، وطبقات الحفّاظ 206، وخلاصة تذهيب التهذيب 357.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1264.
[3] الجرح والتعديل 8/ 105.
[4] ج 9/ 88.
[5] المعجم المشتمل 369.

(17/343)


الطّرائفيّ، وغيره، أَنَا ابن الْمُسْلمة، أَنَا أَبُو الفضل الزُّهْريّ، نا جَعْفَر الفِرْيَابيّ، ثنا محمد بْن أَبِي السّريّ العسقلانيّ، نا زيد بْن أَبِي الزَّرْقَاء، عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ قَالَ: خلاف ما بيننا وبين الْمُرْجِئة ثلاث: نقول: الْإيِمَان قولٌ وعملٌ، وهم يقولون: قول ولا عمل.
ونقول: الإيمان يزيد وينقص، وهو يقولون: لا يزيد ولا ينقص.
ونحنُ نقول: النّفاق وهم يقولون: لا نفاق [1] .
408- محمد بْن مُعَاويَة العَتَكيّ الْبَصْرِيّ [2] .
يروي عَنْ: مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، ويزيد بْن زُرَيْع، وسهل بْن عثمان.
وعنه: عبد الله بن محمد بن زكريا، وزكريا بن عصام الإصبهانيون.
قَالَ أَبُو نُعَيْم: قَدِمَ إصبهان بعد الثلاثين.
409- محمد بْن المغيرة بْن سلْم [3] بْن عَبْد اللَّه بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مريم.
أبو عبد الله الأموي الإصبهانيّ العابد. صاحب النُّعْمَان بْن عَبْد السلام.
سَمِعَ منه تصانيفه. وكان من صِغَرِه صاحب ليل وعبادة وأوراد.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن الفُرات، وَمحمد بْن عاصم، ويَحْيَى بْن مُطَرِّف، وإبراهيم بْن محمد بْن نائلة، وعبد اللَّه بْن محمد بْن العبّاس الإصبهانيّون.
تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين.
410- محمد بْن مُقاتِل العبّادانيّ [4] .
أبو جعفر.
__________
[1] تذكرة الحفاظ 2/ 473، 474.
[2] انظر عن (محمد بن معاوية العتكيّ) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 181، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 176- 178 رقم 141.
[3] انظر عن (محمد بن المغيرة بن سلم) في:
الجرح والتعديل 8/ 92 رقم 394، وذكر أخبار أصبهان 2/ 310، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 222- 224 رقم 156.
[4] انظر عن (محمد بن مقاتل) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 87، وتاريخ بغداد 3/ 276 رقم 1364، والأنساب لابن السمعاني 8/ 336، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلي 1/ 323 رقم 453، ووفيات الأعيان 2/ 369.

(17/344)


أحد المشهورين بالفضل والسنّة والعبادة.
يروي عَنْ: حمّاد بْن سَلَمَةَ، وابن المبارك.
وعنهُ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقيّ، وأبو بَكْر الْمَرْوَزِيّ، وموسى بْن هارون، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ [1] .
تُوُفِيّ سنة ستٍّ وثلاثين [2] .
411- محمد بْن المنذر البغدادي [3] .
حدَّث بإصبهان سنة اثنتين وثلاثين، عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وبقيّة بْن الوليد، وجماعة.
وعنه: محمود بْن أَحْمَد بْن الفَرَج.
412- محمد بْن المِنْهَال التَّميميّ المُجَاشِعيّ الْبَصْرِيّ [4]- خ. م. د. ن. - الضَّرير الحافظ أَبُو جَعْفَر، وقيل: أبو عبد الله.
سَمِعَ: جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وأبا عَوَانة، ويزيد بْن زُرَيْع، وجماعة.
وعنه: خ. م. د. ون. بواسطة، وعبد اللَّه الدّارميّ، وعثمان الدّارميّ، ويوسف بْن يعقوب القاضي، وَمحمد بن إبراهيم البوسنجيّ، وأبو يعلى
__________
[1] قال الخطيب: لم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث. (تاريخ بغداد 3/ 276) .
[2] تاريخ بغداد 3/ 276.
[3] انظر عن (محمد بن المنذر) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 182، 183، وطبقات الحفّاظ بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 186، 187، وتاريخ بغداد 3/ 300 رقم 1388.
[4] انظر عن (محمد بن المنهال التميمي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 247 رقم 786، والمعرفة والتاريخ للبسوي 371 و 2/ 257- 259، 830، وتاريخ الثقات للعجلي 414 رقم 1507، والجرح والتعديل 8/ 92 رقم 396، والثقات لابن حبّان 9/ 85، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 681. 682 رقم 1105، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 213 رقم 1525، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 451 رقم 1719، والمعجم المشتمل لابن عساكر 274 رقم 968، وأدب القاضي للماوردي 1/ 241، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1277، والمعين في طبقات المحدّثين 90/ 1002، وتذكرة الحفّاظ 2/ 33، والكاشف 3/ 88 رقم 5257، وسير أعلام النبلاء 10/ 642- 644 رقم 226، ودول الإسلام 1/ 139، والعبر 1/ 410، والوافي بالوفيات 5/ 8، رقم 2075، ونكت الهميان 276، وتهذيب التهذيب 9/ 475، 476 رقم 768، وتقريب التهذيب 2/ 210 رقم 737، وطبقات الحفّاظ 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 360، وشذرات الذهب 2/ 71.

(17/345)


الْمَوْصِليّ، وَأَحْمَد بْن عليّ بْن سَعِيد الْمَرْوَزِيّ.
قَالَ أَحْمَد العِجْلِيّ: بصْريٌّ ثقة، لَم يكن لَهُ كتاب.
قلتُ لَهُ: لك كتاب؟
قَالَ: كتابي صدري.
وقال أبو حاتم: كتب عَنْهُ عليّ بْن الْمَدينيّ كتاب يزيد بْن زُرَيْع، وهو ثقة حافظ.
وقال عثمان بْن خُرَّزاذ: أحفظ من رأيتُ أربعة: محمد بْن المِنْهَال الضَّرير، وإبراهيم بْن محمد عَرْعَرَة، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتِم.
وقال ابن عديّ: سمعتُ أَبَا يَعْلَى يذكرُ محمد بْن الْمِنْهَال ويُفَخِّمُ أمره، ويذكر أَنَّهُ كَانَ أحفظَ من بالبصرة فِي وقته، وأثبتهم فِي يزيد بْن زُرَيْع [1] .
مات فِي سابِع عشر من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين [2] .
413- محمد بْن الْمِنْهَالِ الْبَصْرِيّ العطّار [3] .
أخو حَجّاج بْن مِنْهَال.
عَنْ: جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضُّبَعيّ، ويزيد بْن زُرَيْع، وعبد الواحد بْن زياد.
وعنه: أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتِم، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومُطَيّن، وأبو يعلى الموصليّ.
__________
[1] وقال العجليّ: ثقة لم يكن له كتاب، قلت: لك كتاب؟ قال: كتابي في صدري. (تاريخ الثقات 414) .
وقال أبو حاتم: كتب عَنْهُ عليّ بْن المديني كتاب يزيد بن زريع. وقال: ثقة حافظ كيّس هو أحبّ إليّ من أميّة بن بسطام. وقال أبو زرعة: سألت محمد بن المنهال أن يقرأ عليّ تفسير أبي رجاء ليزيد بن زريع. (الجرح التعديل 8/ 92) .
[2] في الثقات لابن حبّان 9/ 75 مات ليلة الأحد لسبع خلون من شعبان.
[3] انظر عن (محمد بن المنهال البصري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 247، والجرح والتعديل/ 92 رقم 395، والثقات لابن حبّان 9/ 100، والرحلة في طلب الحديث 144، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1277، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 1003، والعبر 1/ 410، والكاشف 3/ 88 رقم 1257، وسير أعلام النبلاء 10/ 645 رقم 227، والوافي بالوفيات 5/ 78 رقم 2074، والبداية والنهاية 10/ 308، وتهذيب التهذيب 9/ 476، 477 رقم 769، وتقريب التهذيب 2/ 210 رقم 737 (مكرر) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 360، وشذرات الذهب 2/ 71.

(17/346)


قال ابن أبي حاتم [1] : سَأَلت أبي عَنْهُ وعن الضّرير فقال: ثقتان، والضَّرير أحفظ وأكيْس.
قِيلَ: مات أيضًا سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
414- محمد بن مهران الرازيّ الجمّال [2]- خ. م. د. - أبو جعفر الحافظ.
عَنْ: معتمر بْن سُلَيْمَان، ونوح بْن قيس الْحُدَّانِيّ، وعبد العزيز الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، وحاتم بن إسماعيل، وعيسى بن يونس، وعبد الرزاق، والوليد بن مسلم، ومسكين بن بكير، وخلق.
وعنه: خ.، م.، د.، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وَمحمد بْن إِسْحَاق السّرّاج، ومحمد بن إبراهيم الطيالسي، وجعفر بن أحمد بن فارس، وموسى بن هارون، وطائفة.
قَالَ أبو حاتم [3] : كَانَ أَبُو جَعْفَر الجمّال أوسع حديثًا من إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى، وكان مُوسَى أتقن.
وقال أَبُو بَكْر الأَعْيَن: مشايخ خُرَاسان ثلاثة: أوّلُهم قُتَيْبَة، والثاني محمد بْن مهران، والثالث عليّ بْن حجر [4] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 92.
[2] انظر عن (محمد بن مهران) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ رقم 777، وتاريخه الصغير 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19، والجرح والتعديل 8/ 93 رقم 402، والثقات لابن حبّان 9/ 93، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 295 رقم 1226 ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 682 رقم 1106، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 210 رقم 1516، وتاريخ جرجان للسهمي 322، وتاريخ بغداد 1/ 246 رقم 68، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 451 رقم 1720، والأنساب لابن السمعاني 3/ 294، والمعجم المشتمل لابن عساكر 274 رقم 972، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1277، 1278، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 1004، وتذكرة الحفّاظ 2/ 35، والعبر 1/ 430، ودول الإسلام 1/ 146، والكاشف 3/ 88 رقم 2559، والبداية والنهاية 10/ 318، والوافي بالوفيات 5/ 81 رقم 579، وتهذيب التهذيب 9/ 478، 479 رقم 773، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 742، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[3] الجرح والتعديل 8/ 93، وسئل عنه، فقال: صدوق.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1278، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 295) .

(17/347)


قَالَ البخاريّ [1] : مات أول سنة تسعٍ وثلاثين، أو قريبًا منه [2] .
415- محمد بْن ناصح البغداديّ [3] .
عَنْ: بقيّة، ويحيى بْن سَعِيد الأمويّ.
وعنه: ابن أبي الدنيا، ومحمد بن الليث الجوهري، وغيرهما.
416- محمد بن النضر بن مساور بن مهران المروزي [4]- د. ن. - عَنْ: حمّاد بْن زيد، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وفُضَيْل بْن عِياض، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وجماعة.
وعنه: د.، ن.، وعبد اللَّه بْن محمود السَّعْدِيّ، ونصر بن الحكم، وأحمد بن تميم المروزيّون.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [5] وَقَالَ: مَاتَ سنة تسعٍ وثلاثين.
وكان أبوهُ مِمَّن يروي عَنْ خارجة بْن مُصْعَب، وقد حدَّث قديمًا [6] .
417- محمد بْن الهُذَيْل بْن عَبْد اللَّه البَصْرِيّ [7] .
أَبُو الْهُذَيْل العلاف. شيخ الاعتزال ورأس الضّلال، وصاحب التّصانيف.
عمَّر دهرًا وكُفّ بصره وخَرِف. وعاش مائة سنة أو نحوها.
__________
[1] في تاريخه الصغير 233، وجزم ابن حبّان بوفاته سنة 239 هـ.
[2] وقال ابن عساكر: مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، ويقال أول تسع. (المعجم المشتمل 274) .
[3] انظر عن (محمد بن ناصح) في:
تاريخ بغداد 3/ 324 رقم 1428، ووفيات الأعيان 5/ 398 وفيه نسبته (الأهوازي) .
[4] انظر عن (محمد بن النضر) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 97 وفيه (محمد بن النضر بن سيار) ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 276 رقم 978. وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1281، والكاشف 3/ 91 رقم 5273، وتهذيب التهذيب 9/ 491، 492 رقم 801، وتقريب التهذيب 2/ 213 رقم 770، وخلاصة تذهيب التهذيب 362.
[5] ج 9/ 97.
[6] وقال النسائي: لا بأس به. وذكر الدار الدّارقطنيّ، والبرقاني أن البخاري روى عنه، وهما في ذلك، إنما روى عن الّذي قبله. (المعجم المشتمل لابن عساكر 276) .
[7] انظر عن (محمد بن الهذيل) في:
تاريخ الطبري 7/ 521، وتاريخ بغداد 3/ 366 رقم 1482، والوافي بالوفيات 5/ 161- 163 رقم 2193، ونكت الهميان 277، وذيل تاريخ الأدب العربيّ 1/ 338.
وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة السابقة.

(17/348)


ومات بالبصرة سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين، وقيل: تُوُفِيّ سنة ستٍّ وعشرين بالبصرة.
418- محمد بْن يحيى بْن حمزة الدِّمشقيّ البَتَلْهِيّ [1] .
قاضي مدينة دمشق وابن قاضيها.
عَنْ: أَبِيهِ وجادَةً، وسُوَيْد بْن عَبْد العزيز.
وعنه: ابناه أحمد وعبيد، ومحمد بن الفيض الغساني.
مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
روي أَنَّهُ كَانَ لِمحمد بْن بَيْهَس الكِلابيّ بِنْت خطبها جماعة من الكبار، وامتنعَ عَنْ تزويجها. فشكت ذَلِكَ إلى محمد بْن يَحْيَى بْن حمزة القاضي، فراسله فامتنعَ. فزوّجها القاضي بكفؤ عَلَى كُرْهٍ من أبيها. ثُمَّ أثبتت البنت بأنّه كَفُؤ. وكان ذَلِكَ سبب الحرب بين اليَمَانيّة والقَيْسية.
فجمع ابن بَيْهس القيسيّة لهدْم بيت لِهْيَا قرية القاضي، وجمع القاضي اليمانية، وامتنعَ بِهم، فبقي الحرب بينهم خمس عشرة سنة، إلى أن قدم عَبْد اللَّه بْن طاهر.
وعن الْحَسَن بْن حامد: أنّ كتاب المأمون وردَ عَلَى متولّي دمشق بامتحان قاضي دمشق محمد بْن يحيى، فأجاب، وكان بعدُ يمتحن الشهود [2] .
وقال غيره: كَانَ يَحْيَى بْن أكثم لَمّا قدِمَ مَعَ المأمون استعمل عَلَى قضاء دمشق محمد بْن يَحْيَى البَتَلْهِيّ، فلمّا ولي ابن أبي دؤاد القضاء عزله [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن يحيى بن حمزة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 74، والتدوين في أخبار قزوين للرافعي 1/ 431، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 187، و 46/ 114 في ترجمة أبيه، والوافي بالوفيات 5/ 183 رقم 2228، وقضاة دمشق 18.
و «البتلهي» : بفتح أوله وثانيه، وسكون اللام. نسبة إلى «بيت لهيا» قرية بغوطة دمشق.
وتوجد قرية بالاسم نفسه في البقاع بلبنان قرب الحدود مع الجمهورية العربية السورية حاليا شرقي عنجر.
[2] تاريخ دمشق.
[3] وقال ابن حبّان: «ثقة في نفسه، يتّقى حديثه، ما روى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ وأخوه عبيد، فإنّهما كان يدخلان عليه كل شيء» . (الثقات 9/ 74) .

(17/349)


419- محمد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد بْن فَرُّوخ [1]- م. - أبو صالح البصريّ القطّان.
سَمِعَ: أباهُ، وفُضَيْل بْن عِيَاض، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ومُعَاذ بْن مُعَاذ، وجماعة.
وعنه: ابناهُ أَحْمَد وصالِح، والبخاري فِي تاريخه، وعلّق لَهُ تعليقا.
وروى م. فِي مقدّمة صحيحه، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ.
وروى عَنْهُ أيضًا: عفّان وهو أكبر منه، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، والحسن بْن سُفْيَان، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وجماعة.
وكان صدوقًا [2] .
تُوُفِيّ سنة ثلاثٍ وثلاثين ومائتين.
وقال بعضهم: تُوُفِيّ سنة ثلاثٍ وعشرين [3] ، وذلك غلط.
420- محمد بْن يَحْيَى بْن أَبِي سمينة مِهران [4]- د. -
__________
[1] انظر عن (محمد بن يحيى بن سعيد) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 433، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 266، 267 رقم 853، وتاريخه الصغير 229، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والمعرفة والتاريخ للبسوي 3/ 9، 49، 394، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والجرح والتعديل 8/ 123، 124 رقم 555، والثقات لابن حبّان 9/ 82، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 283 أ، والمعجم المشتمل لابن عساكر 279 رقم 994، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1285، والكاشف 3/ 94 رقم 5295، وتهذيب التهذيب 9/ 509، 510 رقم 838، وتقريب التهذيب 2/ 217 رقم 806. وخلاصة تذهيب التهذيب 363.
[2] قال ابن محرز: وسمعت يحيى يقول: ما بالبصرة إلا محمد بن يحيى بن سعيد، وقال يحيى بن معين هذا الكلام والناس متوافرون، أبو الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، وغيرهما من المشيخة أحياء يومئذ. (معرفة الرجال 1/ 100 رقم 433) .
[3] أرّخه ابنه بهذه السنة، كما ذكر البخاري في تاريخه الصغير 229، وبها أرّخه ابن حبّان 9/ 82، وابن عساكر (المعجم 279) وقيل: مات سنة ست وعشرين ومائتين. (تهذيب الكمال للمزي 3/ 1285) . وقال الحافظ ابن حجر: قرأت بخط الذهبي هذا وهم في تاريخ وفاته فإن أبا يعلى، والحسن بن سفيان إنما دخلا البصرة بعد موت أبي الوليد الطيالسي في حدود الثلاثين ومائتين، وقد قيل إن وفاته سنة ثلاث وثلاثين. قال: وهذا متوجّه. انتهى. وفي سنة ثلاث وثلاثين أرّخه ابن مروديه في كتاب أولاد المحدّثين له. (تهذيب التهذيب 9/ 509، 510) .
[4] انظر عن (محمد بن يحيى بن أبي سمينة) في:
الجرح والتعديل 8/ 124 رقم 557، والثقات لابن حبّان 9/ 86، وتاريخ بغداد 3/ 413 رقم 1546، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 327 رقم 466، وتهذيب الكمال (المصوّر)

(17/350)


البغداديّ التمّار.
عَنْ: هُشَيْم، والْمُعَافَى بْن عِمْرَان، ومعتمر بْن سليمان، وأبي معاوية، وأبي بكر بْن عيّاش، وجرير بْن عبد اللَّه، وعَبّاد بْن العوّام، وعبد الرزّاق، وخلق كثير.
وقيل: إنّه روى عَنْ أَبِي عَوَانة، وليس بشيء، ما أدركه.
وعنه: د.، وإبراهيم الحربيّ، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو يعلى الموصلي، وأبو العباس السراج، وأبو القاسم البغوي، والبخاري في غير «الصّحيح» .
قَالَ أَبُو حاتِم [1] : صدوق.
وسأل المروذيّ عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل فقال: لولا أنّ فِيهِ تِلْكَ الخُلّة، يعني شُرْب النَّبِيذ عَلَى مذهب الكوفيين [2] .
وقال البَغَويّ، ومُطَيّن: تُوُفِيّ سنة تسعٍ وثلاثين [3] .
قلتُ: أمّا.
- محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي سَمِينة فبَصْرِيّ، تقدَّم ذِكْرُه.
421- محمد بْن يَحْيَى بْن نَجِيح المكّيّ [4] .
قَدِمَ إصبهان.
وروى عَنْ: هُشَيْم، والْفُضَيْل بْن عِيَاض، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعيسى بن يونس.
__________
[ () ] 3/ 1285، 1286، والكاشف 3/ 94 رقم 5297، وميزان الاعتدال 4/ 63، 74 رقم 8304، والوافي بالوفيات 5/ 184 رقم 2230، وتهذيب التهذيب 9/ 5190، 511 رقم 840.
وتقريب التهذيب 2/ 217 رقم 808، وخلاصة تذهيب التهذيب 363.
[1] الجرح والتعديل 8/ 124.
[2] تاريخ بغداد 3/ 414.
[3] تاريخ بغداد.
[4] انظر عن (محمد بن يحيى بن نجيح) في:
ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 180 و 306، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 172- 175 رقم 140.

(17/351)


وعنه: أحمد بن الفرات، وعبيد بن الحسن، وعبد الله بن بندار الضبي، وجماعة.
له غرائب.
422- محمد بن أبي زكير يحيى بن إسماعيل [1] .
الفقيه أبو عبد الله الصَّدَفيّ، مولاهم المصريّ.
عَنْ: ابن وهْب، وضُمْرَة بْن ربيعة، والشافعيّ.
وعنه: أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ، وأبو زَكريّا البَرْدَعيّ، ويعقوب الفَسَويّ.
وكان صدوقًا.
تُوُفِيّ سنة اثنتين وثلاثين.
423- محمد بْن يوسف [2] .
أَبُو أَحْمَد الْبُخَاريّ البِيكَنْديّ، مُحَدِّث، عالِم رحّال.
روى عَنْ: إِبْرَاهِيم ولد حُمَيْد الطّويل، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وَوَكِيع، والنَّضْر بْن شُمَيْل، وطائفة.
وعنه: خ.، وعُبَيْد اللَّه بْن واصل، وحُرَيْث بْن عَبْد الرَّحْمَن البخاريّون، وأحمد بن سيار المروزي، وغيرهم.
وقد روى عَنْ أقرانه كأحمد بْن حنبل، وأبي سَعِيد الأشَجّ.
424- محمد بْن يوسف بْن الصّبّاح الغضيضيّ [3] .
__________
[1] لم أجده. وقد تقدم برقم (366) .
[2] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 685، 686 رقم 1118، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 33 أ، ب، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 464 رقم 1785، والمعجم المشتمل لابن عساكر 283 رقم 1012، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 327 رقم 464، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1293، 1294، والكاشف 3/ 98 رقم 5325، والمعين في طبقات المحدّثين 90 رقم 1011، وتهذيب التهذيب 9/ 538 رقم 880، وتقريب التهذيب 2/ 221 رقم 846، وخلاصة تذهيب التهذيب 365.
[3] انظر عن (محمد بن يوسف الغضيضي) في:
الجرح والتعديل 8/ 120 رقم 536، وتاريخ بغداد 3/ 392 رقم 1513، والأنساب لابن السمعاني 9/ 158، ونسبه إلى: «غضيض» ، فهو كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد

(17/352)


عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وَهْب، وغيره.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، والبَغَويّ.
وكان ثقة [1] .
تُوُفِيّ سنة تسعٍ وثلاثين [2] .
425- مالك بْن حويص الهروي [3] .
عن: مالك بن أنس، وفضيل بْن عِياض.
وعنه: يحيى بن أحمد بن زياد.
توفي سنة تسع أيضا.
426- محفوظ بن الفضل بن أبي توبة [4] .
حدَّث ببغداد عَنْ: ضمرة بْن ربيعة، وعبد الرّزاق، ومَعْن القزّاز.
وعنه: صالح جزرة، وإسماعيل القاضي، وعمر بن أيوب السقطي.
وليس بالقوي.
توفي سنة سبع وثلاثين [5] .
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ معنا باليمن، ولَم يكن ينسخ. وضعّف أمره جدًّا [6] .
427- محمود بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي مطر [7]- ن. -
__________
[ () ] فنسب إليها.
[1] تاريخ بغداد 3/ 393.
[2] قاله البغوي. (تاريخ بغداد) .
[3] انظر عن (مالك بن حريص) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 165.
[4] انظر عن (محفوظ بن الفضل) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 233، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 267 رقم 1874، والجرح والتعديل 8/ 422، 423 رقم 1922، والثقات لابن حبّان 9/ 204، وتاريخ بغداد 13/ 191 رقم 7168، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 36 رقم 2857، وميزان الاعتدال 3/ 444 رقم 7093، والمغني في الضعفاء 2/ 544 رقم 5201.
[5] التاريخ الصغير للبخاريّ 233، ثقات ابن حبّان 9/ 204، تاريخ بغداد 13/ 192، وذلك يوم الأحد لتسع بقين من ذي الحجة.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 267 رقم 1874، الجرح والتعديل 8/ 422، 423.
[7] انظر عن (محمود بن سليمان) في:

(17/353)


قاضي بَلْخ.
عَنْ: الفضل السِّينانيّ، وأبي أُسَامة، وجماعة.
وعنه: ن.
تُوُفِيّ سنة ثمانٍ وثلاثين.
428- محمود بن غيلان [1]- ع. سوى د. - أبو أحمد العدويّ. مولاهم الْمَرْوَزِيّ الحافظ.
رحل وعنِي بالأثر، وتقدّم فِي السنة.
وحدّث عَنْ: الفضل السِّينانيّ، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، والوليد بْن مُسْلِم، وعبد الرّزاق، ويحيى بْن سُلَيم، وأبي مُعَاويَة، وَوكيع، وخلْق.
وعنه: الجماعة سوى أَبِي داود، وأبو زُرْعة، وأبو حاتِم، ومُطَيّن، والحسن بْن سُفْيَان، والهيثم بْن خَلَف الدُّوريّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وخَلْق.
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: أعرفه بالحديث صاحب سنّة، قد حبس بسبب القرآن [2] .
__________
[ () ] المعجم المشتمل لابن عساكر 288 رقم 1030.
[1] انظر عن (محمود بن غيلان) في:
الورع لأحمد 141، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 404 رقم 1769، والتاريخ الصغير له 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 189 رقم 246، والزاهر للأنباري 2/ 294، والجرح والتعديل 8/ 291 رقم 1340، والثقات لابن حبّان 9/ 202، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 721 رقم 1198، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 242 رقم 1598، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 33 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 219، والسابق واللاحق 128، وتاريخ بغداد 13/ 89 رقم 7073، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 505 رقم 1964، والمعجم المشتمل 288 رقم 1031، والكامل في التاريخ 7/ 72، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 340، 341 رقم 492، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1310، 1311، والعبر 1/ 431، وتذكرة الحفاظ 2/ 475، 476، والكاشف 3/ 111 رقم 5420، وسير أعلام النبلاء 12/ 223، 224 رقم 77، ودول الإسلام 1/ 146، والمعين في طبقات المحدّثين 91 رقم 1022، والمختصر في أخبار البشر 2/ 39، والبداية والنهاية 10 318، وتهذيب التهذيب 10/ 64، 65 رقم 109، وتقريب التهذيب 2/ 233 رقم 961، وطبقات الحفاظ 206، وخلاصة تذهيب التهذيب 371، وشذرات الذهب 2/ 92.
[2] تاريخ بغداد 13/ 89.

(17/354)


وقال النَّسائيّ: ثقة [1] .
وقال محمود: سَمِعَ منّي إِسْحَاق بْن راهَوَيْه حديثين.
قلتُ: تُوُفِيّ فِي رمضان سنة تسعٍ وثلاثين [2] ، وغلط مَن قَالَ سنة تسعٍ وأربعين [3] . وقع لنا من عواليه.
أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ قَالا: أَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أنا سَعِيدُ بْنُ أحمد بن البنّاء، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُنْدَارُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد: ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، نَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، نَا الْجُعَيْدُ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا يَكِيدُ [أَهْلَ الْمَدِينَةِ] أَحَدٌ بِسُوءٍ إلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ» . قَالَ الحاكم: [روى] [4] عَنْهُ خ. م. فِي «الصّحيحين» ، وإبراهيم بْن أَبِي طالب، وَمحمد بْن شاذان، (....) [5] ، وَمحمد بْن إِسْحَاق السّراج، وسائر مشايخنا. ثُمَّ قَالَ: [أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر] [6] محمد [بْن] عَبْد اللَّه بِمَرْوَ، وثنا أَبُو رجاء محمد بْن حَمْدَوَيْهِ قَالَ: خَرَجَ محمود بْن غَيْلان إلى الْحَجّ سنة ستٍّ وأربعين ومائتين، ثُمَّ انصرف إلى مَرْو، وتوفي لعشرٍ بقين من ذي القعدة سنة تسعٍ وأربعين، رَحِمَهُ اللَّه.
قلتُ: كذا ورّخه ابن حَمْدَويْه.
429- محرز بْن سَلَمَةَ العدنيّ المكّيّ [7]- ق. -
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 90.
[2] التاريخ الصغير 233، تاريخ بغداد 13/ 90، المعجم المشتمل 288.
[3] قاله أبو رجاء محمد بن حمدويه، وسيأتي قوله.
[4] مكانها في الأصل بياض، استدركته من السياق.
[5] بياض في الأصل. ولم أتبيّن اسم الّذي بيّض له. فالرواة عن ابن غيلان كثر.
[6] في الأصل بياض، واستدركت ما بين الحاصرتين من: (سير أعلام النبلاء 12/ 224) .
[7] انظر عن (محرز بن سلمة) في:
الجرح والتعديل 8/ 246 رقم 1587، والثقات لابن حبّان 9/ 192، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 270، والمعجم المشتمل لابن عساكر 286 رقم 1025، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1308، والكاشف 3/ 109 رقم 5407، وتهذيب التهذيب 10/ 56 رقم 91، وتقريب التهذيب 2/ 231 رقم 943، وخلاصة تذهيب التهذيب 370.

(17/355)


شيخٌ معمر مُسْنَد، من أكبر شيوخ ابن ماجة.
روى عَنْ: نافع بْن عمرَ الْجُمَحِيّ، ومالك بْن أنس، والْمُنْكَدِر بْن محمد بْن الْمُنْكَدِر، وجماعة.
وعنه: ق.، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وَمحمد بْن عليّ الصّائغ، وموسى بْن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ، وَمُطيّن، وآخرون.
يُقال إنّه حجّ ثلاثًا وثمانين حَجَّة [1] ، وتُوُفِيّ سنة أربعٍ وثلاثين بِمكة.
ذكره ابن حِبّان فِي «الثقات» [2] .
430- محرز بن عون [3]- م. - أبو الفضل البغداديّ، أخو الزّاهد عَبْد اللَّه بْن عَوْن الخزّاز.
روى عَنْ: مالك بْن أنس، وشَرِيك القاضي، وخلف بن خليفة، وعلي بن مسهر، وجماعة.
وعنه: م.، والإمام أَحْمَد، وابنه عَبْد اللَّه بن أحمد، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البَغَوِيّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4] .
__________
[1] المعجم المشتمل 286.
[2] ج 9/ 192.
[3] انظر عن (محرز بن عون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 361، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3871 و 3/ 3885، والجرح والتعديل 8/ 346 رقم 1586، والثقات لابن حبّان 9/ 191، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 318 رقم 1386، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 270، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 281 رقم 1697 وفيه (محرز بن عوف) ، وتاريخ بغداد 13/ 262 رقم 7214، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 527 رقم 2053، والمعجم المشتمل لابن عساكر 287 رقم 1026، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1308، 1309، والكاشف 3/ 109 رقم 5409، وتهذيب التهذيب 10/ 57، 58 رقم 93، وتقريب التهذيب 2/ 231 رقم 945، وخلاصة تذهيب التهذيب 370.
[4] وزاد: ثقة. ورأيت محرزا جاء يوما يسلّم على أبي: فقال أبي: أيّ شيء عنده؟ فقلت: عن حسان بن إبراهيم، عن يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: «توفي النبي صلّى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة» فكتب عنه أبي هذا الحديث. العلل ومعرفة الرجال 2/ 603، 604 رقم

(17/356)


وقال غيره: تُوُفِيّ فِي رجب سنة إحدى وثلاثين [1] ، ومولده كَانَ فِي سنة خمس وأربعين ومائة [2] .
431- مُخَارِق [3] .
المغنّي المشهور. غَنّى للرشيد والمأمون. وله أخبار مسطورة فِي كتاب «الأغاني» [4] .
تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين.
وكان ذا تَجمُّلٍ وأموال وخَدَم.
قَالَ ابن النّجّار: مُخَارق بْن يحيى بْن ناووس أَبُو الْمُهَنّا المغنّي، مولى عاتكة، ثُمَّ مولى الرشيد.
نشأ بالمدينة، وكان أَبُوهُ لحّامًا، وكان مُخَارق ينادي وهو صبيّ عَلَى اللّحم. فلمّا بان طِيبُ صوته علّمته عاتكة المغنيّة الغناء، وقدِمَت بِهِ الكوفة، واشتراهُ إِبْرَاهِيم الْمَوْصِليّ منها بثلاثين ألف دِرهم، وأهداهُ للفضل، فأخذه منه
__________
[ () ] 3871) ، و (الجرح والتعديل 8/ 346) وانظر: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 318 رقم 1386.
[1] المعجم المشتمل 287.
[2] وفي طبقات ابن سعد، قال محرز بن عون: «أخبرني أبي قال: ولدت سنة أربع وأربعين ومائة.
قال: وفي هذا السنة حجّ أبو جعفر المنصور بالناس، وتوفي ببغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة، وقد كان حدّث وكتب الناس عنه كتابا كبيرا، وكان ثقة ثبتا» .
(7/ 361) وانظر: رجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 281.
[3] انظر عن (مخارق المغنّي) في:
عيون الأخبار 3/ 10، وتاريخ الطبري 8/ 521، 523، 661، 665 و 9/ 145، والكامل في التاريخ 7/ 26، وبغداد لابن طيفور 111، 112، 152، 154، 175، 176، 182، والعقد الفريد 6/ 5، 31، 37، والهفوات النادرة للصابي 274، 378، ومروج الذهب 2954، وشعر دعبل الخزاعي 156، والفهرست لابن النديم 174، 378، وزهر الآداب 592، وجمع الجواهر للحصري 20، والوزراء والكتّاب 214، ونهاية الأرب للنويري 4/ 329- 337، والفرج بعد الشدّة 1/ 381 و 3/ 348، والجليس الصالح للجريري 2/ 228- 230، وأخبار النساء لابن القيّم 180، 181، والأغاني 18/ 336- 373 و 19/ 300 و 20/ 275، 303 و 21/ 92، 252 و 22/ 52، والروض المعطار 388، ووفيات الأعيان 1/ 40، 222، والبداية والنهاية 10/ 307، والمختصر في أخبار البشر 2/ 36، والنجوم الزاهرة 2/ 260، وانظر الشعر والشعراء 2/ 729.
[4] في الجزء 18/ 336- 373.

(17/357)


الرشيد ثُمَّ أعتقه. قاله أَبُو الفرج الإصبهانيّ [1] .
قَالَ محمد بْن خَلَف وكيع: حدَّثَنِي هارون بْن مُخَارق قَالَ: كَانَ أَبِي إذا غَنَّى هذا الصّوت بكى:
يا ربعَ سلمى لقد هيَّجْتَ لِي طَرَبًا [2] .
ويقول: غنّيته للرشيد فأعتقني، وقال: أعِدْهُ. فلمّا أعَدْتُه قَالَ: سَلْ حَاجَتك.
قلتُ: ضيعة يقيمني عليها.
قَالَ: قد أمرتُ لك، فأعِدْهُ.
فأعدتُه، فقال: حاجتُك؟ قلتُ: تأمر لي بِمنزل وفَرش وخادم. قَالَ: ذَلِكَ لك، أعِد الصَّوْت. فأعدْتُه، فبكى وقال: سل حاجتك؟ فقبّلت الأرض، وقلتُ:
أن يطيلَ اللَّه عُمُرك، ويجعلني من كل سوء فِداك [3] .
روى عَبد اللَّه بْن أَبِي سعد، عَنْ محمد بْن محمد قَالَ: كَانَ والله مُخارق [مِمَّن لو تنفَّس] [4] لأَطْرَب من يسمعه بنَفَسه.
وذكر صاحب «الأغاني» [5] قَالَ: قَالَ محمد بْن الْحَسَن الكاتب: حدَّثني محمد بْن أَحْمَد بْن يحيى المكيّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خرج مُخَارق مَعَ بعض إخوانه متنّزهًا، فنظرَ إلى قوس فسأله إيّاها، فبَخِلَ بِهَا، وسنحت ظِبَاءٌ بالقرب منه، فقال لصاحب القَوْس: أرأيت إن تَغَنَّيت صَوْتًا فعَطَفت بِهِ خدودَ هذه الظِّبَاء، أتدفعُ لي القَوْس؟.
قَالَ: نَعَمْ.
فاندفعَ يُغَنِّي بأبياتٍ، فتعطّفت الظِّبَاءُ راجعة إليه، حتّى وقفت بالقرب منه
__________
[1] في: الأغاني 18/ 336.
[2] وتكملته:
زدت الفؤاد على علّاته وصبا ... ربع تبدّل ممّن كان يسكنه
عفر الظّباء وظلمانا به عصبا
[3] الأغاني 18/ 340، 341.
[4] ما بين الحاصرتين استدركته من (الأغاني 18/ 358) ، وفي الأصل بياض.
[5] ج 18/ 358.

(17/358)


مُصْغِيةً. فعجِب من حضر، وناوله الرجل القَوْس.
432- مَخْلَد بْن خَالِد الشُّعَيْريّ العسقلاني [1]- م. د. - نزيل طَرْسُوس.
سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبا مُعَاويَة، وإبراهيم بْن خَالِد الصَّغانيّ.
وعنه: م.، د.، وجعفر الفِرْيَابيّ، وأبو الحسن بن سفيان، وجماعة [2] .
433- مخلد بن الحسن الحراني [3] .
حدَّث ببغداد، عن: أبي المليح، وعبيد الله بن عمرو الرَّقِيّ.
وعنه: ن.، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وأبو العباس السراج، وَمحمد بْن المجدر، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [4] : صدوق.
وقيل: أصله مَرْوَزِيّ.
434- مَخْلَد بْن خِدَاش البصْرِيّ [5]- ن. - عَنْ: حَمّاد بْن زيد.
وعنه: ن.
مجهول [6] .
__________
[1] انظر عن (مخلد بن خالد) في:
الجرح والتعديل 8/ 349 رقم 1600، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 259 رقم 1639، وتاريخ بغداد 13/ 175 رقم 7153، والمعجم المشتمل 3/ 113 رقم 5434، وتهذيب التهذيب 10/ 73، 74 رقم 125، وتقريب التهذيب 2/ 235، وخلاصة تذهيب التهذيب 371، 372.
[2] سئل عنه أبو حاتم فقال: «لا أعرفه» .
[3] انظر عن (مخلد بن الحسن الحرّاني) في:
الجرح والتعديل 8/ 349 رقم 1062، وتاريخ بغداد 13/ 175 رقم 7154.
[4] الجرح والتعديل.
[5] انظر عن (مخلد بن خداش) في:
حلية الأولياء 5/ 19، والمعجم المشتمل 288 رقم 1035، وتهذيب التهذيب 10/ 74 رقم 127، وتقريب التهذيب 2/ 235 رقم 979، وخلاصة تذهيب التهذيب 372.
[6] قال ابن عساكر: لم يذكره ابن حنزابة. (المعجم المشتمل) .

(17/359)


435- مروان بْن جَعْفَر بْن سعد بْن سَمُرَة بْن جُنْدب السَّمُريّ الْكُوفيّ [1] .
عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عياش، وعثّام بْن عليّ، وَمحمد بْن إبراهيم بن حبيب، وداود بن المحبّر، وجماعة.
وعنه: أَبُو بَكْر الصَّغَانيّ، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتِم، وَأَحْمَد بْن عليّ الأبّار، ومُطَيّن، وَمحمد بْن أَبِي شَيْبَة.
ذكره ابن أَبِي حاتِم وقال [2] : صدوق صالِح الحديث.
وقال أَبُو الفتح الأزديّ: يتكلّمون فِيهِ [3] .
قلتُ: هذا غير مفسَّر فلا يضرّ.
قَالَ مُطَيّن: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
436- مسروق بْن المرزُبان بْن مسروق بْن مَعْدان [4]- ق. - أبو سعيد الكنديّ.
عَنْ: أَبِي الأحوص، وشَرِيك، وعبد اللَّه بْن المبارك، ويحيى بْن أَبِي زائدة، وجماعة.
وعنه: ق.، وأبو يعلى الْمَوْصِليّ، وعَبْدان الأهوازيّ، ومطين،
__________
[1] انظر عن (مروان بن جعفر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 417، والجرح والتعديل 8/ 276 رقم 1261، والأنساب لابن السمعاني 7/ 136، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 113 رقم 3281، وميزان الاعتدال 4/ 89، 90 رقم 8423، والمغني في الضعفاء 2/ 651 رقم 6161، ولسان الميزان 6/ 15، 16 رقم 55.
و: «السّمري» بفتح السين المهملة، وضم الميم، نسبة إلى ولد سمرة بن جندب (الأنساب) إذ كانت عنده وصيّة سمرة إلى بنيه. (طبقات ابن سعد 6/ 417) .
[2] في الجرح والتعديل 8/ 276.
[3] الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 113.
[4] انظر عن (مسروق بن المرزبان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 417، والجرح والتعديل 8/ 397 رقم 1822، والثقات لابن حبّان 9/ 206، والمعجم المشتمل لابن عساكر 290 رقم 1039، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 116 رقم 3299، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1321، والكاشف 3/ 120، 121 رقم 5490، وميزان الاعتدال 4/ 98 رقم 8463، والمغني في الضعفاء 2/ 654 رقم 6195، وتهذيب التهذيب 10/ 112 رقم 207، وتقريب التهذيب 2/ 243 رقم 1057، وخلاصة تذهيب التهذيب 374.

(17/360)


ومحمود بن محمد الواسطي، وآخرون.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ، يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ [2] : مَاتَ سنة أربعين ومائتين، أو قبلها بقليل، أَوْ بعدها بقليل.
437- مسلم بن أبي مسلم عبد الرحمن البغدادي [3] .
نزيل طَرْسُوس.
روى عَنْ: وكيع، ومَخْلَد بْن الْحُسَيْن، وجماعة.
وعنه: أَبُو يَحْيَى صاعقة، وخَلَف بْن عَمْرو العُكْبَريّ، وموسى بْن هارون، وجماعة.
وثّقه الخطيب وقال [4] : مات سنة أربعين.
438- مُصَرِّف بْن عَمْرو الإيَاميّ الْكُوفيّ [5]- د. - عَنْ: عَبْد اللَّه بْن إدريس، ويونس بْن بُكَيْر.
وعنه: د.، ومُطَيّن، والحسن بْن سُفْيَان، وأبو زُرْعَة.
وثّقه أَبُو زُرْعَة [6] ، وتُوُفِيّ سنة أربعين ومائتين [7] .
439- مصعب [8] بن سعيد الحرّانيّ المصّيصيّ [9] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 397.
[2] ج 9/ 206.
[3] انظر عن (مسلم بن أبي مسلم) في:
تاريخ جرجان للسهمي 411، وتاريخ بغداد 13/ 100 رقم 7088.
[4] في تاريخ بغداد 13/ 100.
[5] انظر عن (مصرّف بن عمرو) في:
تاريخ الطبري 1/ 42، والجرح والتعديل 8/ 420، 421 رقم 1914، والثقات لابن حبّان 9/ 207، والإكمال لابن ماكولا 7/ 258، والمعجم المشتمل 291 رقم 1045، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1331، 1332، والكاشف 3/ 130 رقم 5557، وتهذيب التهذيب 10/ 158 رقم 300، وتقريب التهذيب 2/ 251 رقم 1148، وخلاصة تذهيب التهذيب 397.
[6] الجرح والتعديل 8/ 421، وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وكنّاه ابنه أحمد: أبا بكر.
[7] المعجم المشتمل 291.
[8] من هنا يعود النقص في تاريخ الإسلام، استدركته من «المنتقى» لابن الملّا.
[9] انظر عن (مصعب بن سعيد) في:

(17/361)


أَبُو خَيْثَمَة المكفوف.
عَنْ: ابن المبارك، وزُهَيْر بْن مُعَاويَة، وعبد اللَّه بْن عُمَرَ، وعيسى بْن يونس، وموسى بْن أَعْيَن، وَمحمد بْن سَلَمَةَ، ومسكين بْن بُكَيْر.
وعنه: محمد بن عوف الطائي، وأحمد بن عبد الوهاب المصيصي، وأحمد بن مسيب الحلبي، وأحمد بن النضر العسكري، والفضل بن عبد الله الأنطاكي، والحسن بن سفيان.
قَالَ ابن عديّ [1] : يُحدّث عَنِ الثقات بالمناكير، ويصحّف عليهم.
وقال أبو حاتم [2] : صدوق، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر الرقي أحب إليّ منه [3] .
440- مُصْعَب بْن عَبْد اللَّه بْن مُصْعَب بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْن العوّام [4] .
__________
[ () ] الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 34، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، والجرح والتعديل 8/ 309 رقم 1428، والثقات لابن حبّان 9/ 175، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2362، 2363، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 180 أ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 123 رقم 3332 وفيه (مصعب بن سعد) ، وميزان الاعتدال 4/ 119، 120 رقم 8561، والمغني في الضعفاء 2/ 660 رقم 6262، ولسان الميزان 6/ 43، 44 رقم 167.
[1] في الكامل 6/ 2362.
[2] الجرح والتعديل 8/ 309.
[3] وذكره ابن حِبّان فِي (الثّقات 9/ 175) وقال: «ربّما أخطأ، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات، وبيّن المساع في خبره لأنه كان مدلّسا، وقد كفّ في آخر عمره» .
[4] انظر عن (مصعب بن عبد الله بن مصعب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 439 و 7/ 344، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1053، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 354 رقم 1532، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 8، 64، 105، 113، 114، 117، 127، 146، 150، 151، 181، 182، 184، 185، 199، 203، 208، 215، 228، 229، 242، 255، 205، 241، 415، 431 و 5/ 151، 476 و 8/ 71، 223، 353، 363، والجرح والتعديل 8/ 309 رقم 1429، والثقات لابن حبّان 9/ 175، والفهرست لابن النديم 123، والسابق واللاحق، للخطيب 345، وتاريخ بغداد 13/ 112 رقم 96: 7، والأنساب لابن السمعاني 6/ 250، والمعجم المشتمل لابن عساكر 291 رقم 1046، والكامل في التاريخ 7/ 57، ووفيات الأعيان 1/ 202 و 2/ 391، 467، 475 و 6/ 376، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 3133، ودول الإسلام 1/ 144، والكاشف 3/ 131 رقم 5564، والمغني في الضعفاء 2/ 660 رقم 6265، وسير أعلام النبلاء 11/ 30- 32 رقم 13، والعبر 1/ 423، وميزان الاعتدال 4/ 120، 121، ومرآة الجنان 2/ 116، والبداية والنهاية 10/ 315، وتهذيب التهذيب 10/ 162- 164 رقم 309، وتقريب

(17/362)


الْإِمَام أبو عبد الله الْقُرَشِيّ الأسديّ الزُّبَيْريّ الْمَدَنِيّ، نزيل بغداد.
سَمِعَ: أباهُ، ومالِكًا، والضَّحّاك بْن عثمان، وإبراهيم بْن سعد، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ.
وعنه: ابن ماجة حديثا واحدا في النجش [1] ، وإبراهيم الحربي، والزبير بن بكار، وأبو يعلى الموصلي، وأبو العباس السراج، وأبو القاسم البغويّ، وسفيان بن عيينة.
وثّقه الدّار الدارقطني [2] ، ومنهم من لينه للوقف في القرآن.
قَالَ أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيّ: كَانَ من الواقفة [3] ، فقلتُ لَهُ: قد كَانَ وكيع وأبو بَكْر بْن عيّاش يقولان: القرآن غير مخلوق. فقال: أخطأ وكِيع وأبو بَكْر.
قلتُ: فعندنا عَنْ مالك أنّه قَالَ غير مخلوق.
قَالَ: إنّا لَمْ نَسْمَعه.
قلتُ: وكان مُصْعَب علامة فِي النَّسب، أديبًا إخباريًّا فصيحًا، من نُبلاءِ الرِّجَال وأفرادِهم.
روى عَنْهُ الشيخان مُسْلِم وأبو داود خارج كتابيهما.
وقال الزُّبَيْر بْن بكّار: كَانَ عمّي وجْهَ قريش مروءةً وعِلْمًا وشَرَفًا وثَبَاتًا
__________
[ () ] التهذيب 2/ 252 رقم 1157، وخلاصة تذهيب التهذيب 387، وشذرات الذهب 2/ 86، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان (الذيل) 212، ومعجم المؤلّفين 12/ 291، 292، والأعلام 8/ 150، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 437، 438، رقم 10، وانظر مقدّمة ليفي بروفنسال لكتاب «نسب قريش» لمصعب طبعة دار المعارف بمصر. والأغاني- طبعة بولاق- 1/ 53 و 3/ 130 و 5/ 130، 131 و 8/ 23، 25 و 12/ 111 و 15/ 159، 160 و 20/ 182، ومقدّمة جمهرة نسب قريش لمحمود محمد شاكر، ج 1.
[1] النّجش: المضاربة في التجارة، بأن يستقبل التاجر السلعة فيزيد في ثمنها أو يروّج لها، وهو لا يريد شراءها ليضرّ بذلك غيره، أو ليحتكرها.
والحديث أخرجه ابن ماجة في التجارات (2173) باب: ما جاء في النهي عن النّجش.
[2] تاريخ بغداد 13/ 114.
[3] وقال الحسين بن فهم: وكان إذا سئل عن القرآن وقف ويعيب من لا يقف. (طبقات ابن سعد 7/ 344) .

(17/363)


وَقَدْرًا وجاهًا [1] . وكان نسّابةَ قريش، عاش ثمانين سنة [2] .
قَالَ أَبُو داود: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: مُصْعَب الزُّبَيْريّ مستثبت [3] .
مات فِي شوّال سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [4] .
قَالَ الزُّبَيْر بْن بكّار: حدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن أَبِي صُبَيْح المربيّ قَالَ:
لَمَّا استُعْمِلَ جدّك عَبْد اللَّه عَلَى اليمن، قَالَ لي ابنه مُصْعَب: امضِ معنا.
فتأخّرتُ ثمّ قدِمْتُ عليهم صنْعَاء، فَنزلت فِي دار الإمارة، فأكرمني وأجرى عليّ خَمْسين دينارًا فِي الشَّهْرِ، ولَمَّا انصرفت وصلني بخمسمائة دينار [5] .
ولابن أَبِي صُبَيْح فِيهِ:
فما عَيْشُنَا إلّا الربيع وَمصْعَب ... يدور علينا مُصْعَبٌ ونَدُورُ
وفي مُصْعَب إنْ غَبَّنَا القَطْرُ والنَّدَى ... لَهَا وَرَقٌ مُعْرَوْرِقٌ وشكيرُ
مَتَى ما يرى الرَّاءون غُرَّة مُصْعَبٍ ... يُنِيرُ بِهَا إشراقه فَتُنيرُ
يَرَوْا ملكًا كالبدْرِ أمّا فِنَاؤه ... فَرَحْبٌ، وأمّا قَدْرَه فكبيرُ
له نِعَمٌ عَدَّ قَصَّرَ دُوَنَها ... وَلَيْسَ بِهَا عمّا يزيدُ قُصُورُ [6]
441- الْمُعَافَى بْن سُلَيْمَان الرّسعنيّ [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 113.
[2] تاريخ بغداد 13/ 113.
[3] تاريخ بغداد 13/ 114.
[4] وهو ابن ثمانين سنة. (تاريخ بغداد 13/ 114، المعجم المشتمل 291) .
[5] سير أعلام النبلاء 11/ 32.
[6] تهذيب الكمال 2/ 1333.
[7] انظر عن (المعافى بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 8/ 400، 401 رقم 1837، والثقات لابن حبّان 9/ 199، وتاريخ جرجان للسهمي 294، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1341، ودول الإسلام 1/ 143، وسير أعلام النبلاء 11/ 121، 122 رقم 43، والعبر 1/ 419، والبداية والنهاية 10/ 312، وتهذيب التهذيب 10/ 198، 199 رقم 371، وتقريب التهذيب 2/ 257، 258 رقم 1214، وخلاصة تذهيب التهذيب 380.
وهو في الأصل: الرسغني، بالغين المعجمة، وكذا في تهذيب التهذيب 10/ 198، وقال الحافظ ابن حجر في «التقريب» : «الرّسعنيّ، بفتح الراء والعين بينهما سين ساكنة، مهملات، ثم نون.. وهي كذلك في «اللباب» بالعين المهملة، نسبة إلى «رأس عين» مدينة بديار بكر، وقد نصّ ابن حبّان أنه «من أهل رأس العين» . (الثقات 9/ 199) .

(17/364)


عَنْ: فُلَيْح بْن سُلَيْمَان، وزُهير بْن مُعَاويَة، والقاسم بْن مَعْن المسعوديّ.
وعنه: هلال بن العلاء، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، والقاسم بن الليث العتابي الرسعني، وجعفر الفريابي.
وكان صدوقا [1] .
توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين.
442- معلل بن نفيل [2] .
أبو أحمد النهدي الحراني.
عَنْ: زُهَيْر بْن مُعَاويَة.
وعنه: أَبُو عَرُوبَة، وأبو عَقِيل أنس بْن السَّلْم.
ومات قبل الأربعين ومائتين.
443- مُعَلَّى بْن مهديّ بْن رستم [3] .
أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ الزّاهد.
عَنْ: مهديّ بْن ميمون، وَشَريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي عَوَانة، وحمّاد بْن زيد.
وعنه: أحمد بن حمدون، وإدريس بن سليم، وإبراهيم بن علي العدوي، وأبو يعلى.
قَالَ ابن حَمْدُون: حُمَّ ابنُ مَهْديّ أربعين سنة كلّ سنة دائمًا.
تُوُفِيّ فِي شَعْبَان سنة خمس وثلاثين ومائتين.
وهو بَصْرِيّ نزل البصرة [4] .
__________
[1] لم يكتب عنه أبو حاتم. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فذكره بجميل. (الجرح والتعديل 8/ 401) .
[2] انظر عن (معلّل بن نفيل) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 201.
[3] انظر عن (معلّى بن مهديّ) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 23، 306، 332، والجرح والتعديل 8/ 335 رقم 1544، والثقات لابن حبّان 9/ 182، وميزان الاعتدال 4/ 151 رقم 8677، والمغني في الضعفاء 2/ 670 رقم 6360، ولسان الميزان 6/ 65 رقم 251.
[4] وثّقه شعبة، وأحمد، وابن معين. (الجرح والتعديل 8/ 336) .

(17/365)


444- مَعْمَرُ بنُ مَخْلَد الْجَزَريّ السّرُوجيّ [1] .
عَنْ: حمّاد بْن زيد، وخَلَف بْن خليفة.
وعنه: محمد بن جبلة الرافقي، وهلال بن العلاء.
توفي بملطية سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قَالَ النسائيّ: ثقة.
445- مِنْجَاب بْن الحارث [2] .
أَبُو محمد التَّميميّ الْكُوفيّ.
عَنْ: أَبِي الأَحْوَص سلام بْن سُلَيْم، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّه، ومُصْعَب بْن سلّام، وعليّ بْن مُسْهِر.
وعنه: مسلم، وبقي بن مخلد، ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين، وجعفر الفريابي [3] .
توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين [4] .
446- منصور بْنُ الْمَهْدِيِّ [5] مُحَمَّدِ بْنِ الْمَنْصُورِ عَبْدِ اللَّهِ بن محمد الهاشميّ العبّاسيّ.
__________
[1] انظر عن (معمر بن مخلد) في:
الجرح والتعديل 8/ 259 رقم 1176.
[2] انظر عن (منجاب بن الحارث) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 412، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 772، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 30، والزاهر للأنباري 2/ 328، والثقات لابن حبّان 9/ 206، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 271 رقم 1671، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 525 رقم 2042، والمعجم المشتمل 295 رقم 1060، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1371، 1372، والكاشف 3/ 153 رقم 5726، وتهذيب التهذيب 10/ 297، 298 رقم 507، وتقريب التهذيب 2/ 274 رقم 1362، وخلاصة تذهيب التهذيب 398.
[3] قال ابن نمير: كان منجاب يأخذ كتب الناس فينسخها ويحدّث بها. (معرفة الرجال 2/ 225 رقم 772) .
[4] الثقات لابن حبّان 9/ 206، المعجم المشتمل 295.
[5] انظر عن (منصور بن المهديّ) في:
المحبّر لابن حبيب 28، 244، والمعارف لابن قتيبة 380، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 11، 197، 204، 278، 305، 439، 454، 550، 569، 610، 611، و 2/ 705، وتاريخ الطبري 7/ 511 و 8/ 435، 445، 531، 533، 546، 549، 550، 553، 555، 557، 566، وتاريخ بغداد 13/ 82 رقم 7055، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية)

(17/366)


ولي إمرة دمشق للأمين، وولي قبلها البصرة. دعي إلى الخلافة في أول دولة المأمون، فامتنع [1] .
روى عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، وسُوَيْد بْن عَبْد العزيز.
وعنه: أبو العيناء، وغيره.
قَالَ أَبُو الصَّقْر محمد بْن داود بْن عيسى: كَانَ أَبِي عَلَى شَرطة منصور بدمشق، وكان الأمين يعجبه البِلَّوْر، فدسّ منصور مَنْ سرقَ قُلَّةَ الجامع البِلَّوْر.
فلمّا رأى إمام الجامع مكانَها فارغًا ضربَ بقَلَنْسُوَتِه الأرضَ وصرخ: سُرِقَتْ قُلَّتُكُمُ.
فقال النّاس: لا صلاة بعد القُلَّة. فصارت مثلًا.
قَالَ أَبُو الصَّقْر: لَمّا رَجِعَ المأمون إلى بغداد وجد القُلّة، فردّها إلى جامع دمشق [2] .
تُوُفِيّ منصور سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [3] .
447- منصور بن أبي مزاحم [4] .
__________
[ () ] 43/ 456- 458، والكامل في التاريخ 7/ 57 (وانظر: 6/ 251، 264، 277، 307، 321- 327، 348) ، والإنباه في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 116، وتاريخ اليعقوبي 2/ 402، 430، 484، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 278، ومروج الذهب 3647، والعيون والحدائق 3/ 281، 330، 352، 353، وتجارب الأمم 6/ 412، 413، 430، 431، 435- 437، 444، وخلاصة الذهب المسبوك 199، 200، 204، والمختصر في أخبار البشر 2/ 38، وسير أعلام النبلاء 11/ 449، 450، رقم 105، والنجوم الزاهرة 2/ 287، وأمراء دمشق في الإسلام 88 رقم 265.
[1] تاريخ بغداد 13/ 82.
[2] تاريخ دمشق 43/ 458، أمراء دمشق 88.
[3] تاريخ دمشق، الكامل في التاريخ 7/ 57.
[4] انظر عن (منصور بن أبي مزاحم) في:
التاريخ الكير للبخاريّ 7/ 349 رقم 1506، وتاريخه الصغير 232، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 38، 550، 624، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 173، والجرح والتعديل 8/ 170 رقم 756، والثقات لابن حبّان 9/ 173، وولاة مصر للكندي 94، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 256 رقم 1630، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 407، 408، وتاريخ بغداد 13/ 80- 82 رقم 7054، والمحاسن والمساوئ 320، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 497 رقم 1935، والمعجم المشتمل 295، 296 رقم 1062، والكامل في التاريخ 7/ 53، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1376، والكاشف 3/ 156 رقم 5745، والمعين في

(17/367)


أَبُو نصر التُّرْكِيّ، واسم أَبِيهِ بشير. وولاؤه للأَزْدِ.
كَانَ كاتبًا ثقة صاحب سنة. وكان لَهُ ديوان فتركه.
سَمِعَ: مالِكًا، وشَرِيكًا، وإبراهيم بْن سعد، وأبا الأَحْوَصَ، وإسماعيل بْن جَعْفَرَ.
ورأى شُعْبَة [1] .
وعنه: مُسْلِم، وأبو داود، وإبراهيم الحربيّ، وموسى بْن هارون، وَأَحْمَد بْن الْحَسَن الصُّوفيّ، وأبو القاسِم البَغَويّ.
قَالَ ابن مَعِين: صدوق [2] .
مات فِي ذي القعدة سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين [3] .
448- مهرجان النيسابوريّ الزّاهد [4] .
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن المبارك.
وعنه: أَبُو يحيى الخَفّاف، وإبراهيم بْن محمد بْن سُفْيَان، وزكريّا بْن دَلَّويه.
وحُكِيَ عَنْهُ أنَّهُ كَانَ لا يشربُ الماء فِي الصَّيْف أربعين يومًا زُهْدًا.
تُوُفِيّ سنة ثمانٍ وثلاثين ومائتين.
449- مُوسَى بْن أيّوب النّصيبيّ [5] .
__________
[ () ] طبقات المحدّثين 91 رقم 1015 وفيه: «منصور بن مزاحم» وتهذيب التهذيب 10/ 311، 312 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/ 276 رقم 1391، وخلاصة تذهيب التهذيب 388.
[1] تاريخ بغداد 13/ 80.
[2] الجرح والتعديل 8/ 170، وسأله أبو حاتم عنه فأثنى عليه وقال: كتبت عنه أحاديث ابن أبي الوضّاح على الوجه. (الجرح) .
وسئل ابن معين أيضا من أين تعرفه؟ قال: أعرفه وهو كاتب. (تاريخ بغداد 13/ 81) .
وقال الحسين بن فهم: كان من سبي الترك، وكان له ديوان فتركه، وكان ثقة صاحب سنّة.
(تاريخ بغداد 13/ 81، 82) .
وقال أبو حاتم: صدوق.
[3] التاريخ الصغير 232، تاريخ بغداد 13/ 82، المعجم المشتمل 296، الثقات لابن حبّان 9/ 173.
[4] لم أجده.
[5] تقدّمت ترجمته في الطبقة الماضية.

(17/368)


أَبُو عِمْرَان، نزيل: أنطاكيَة.
عَنْ: مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، وابن المبارك.
وعنه: أَبُو حاتِم الرازيّ، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم البُوسَنْجِيّ، وَمحمد بْن يزيد بْن عَبْد الصَّمد.
قَالَ أبو حاتم: صَدُوق.
450- مُوسَى بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ البصْرِيّ الأسلع [1] .
عَنْ: عُمَرَ بْن سَعِيد الأبحّ.
وعنه: أَبُو زُرْعَة، وأبو يَعْلَى، وَأَحْمَد بْن عليّ بْن سَعِيد الْمَرْوَزِيّ القاضي.
451- مُوسَى بْن مروان الرقي [2] .
عَنْ: عيسى بْن يونس، وأبي مُعَاويَة، وبقيّة.
وعنه: أبو داود، وابن ماجة، والقاسم بن الليث الرسعني.
توفي سنة أربعين ومائتين [3] .
452- موسى بن محمد بن حيان [4] .
__________
[1] لم أجده.
[2] انظر عن (موسى بن مروان الرقّيّ) في:
الجرح والتعديل 8/ 164 رقم 725، و 8/ 165 رقم 730، والثقات لابن حبّان 9/ 161، وتاريخ بغداد 13/ 41 رقم 7000، والمعجم المشتمل 298 رقم 1074، وأدب القاضي 2/ 278، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1392، والكاشف 3/ 166 رقم 5832، وتهذيب التهذيب 10/ 369 رقم 656، وتقريب التهذيب 2/ 288 رقم 1504، وخلاصة تذهيب التهذيب 392.
[3] ذكره المؤلّف- رحمه الله- في (الكاشف 3/ 166) باسم: «موسى بن مروان البغدادي التمار» ، وقال: عن: أبي المليح، والمعافى بن عمران، وعنه: د، ق، والفريابي، صدوق. مات سنة 246.
وقال ابن حبّان: مات في صفر سنة أربعين ومائتين. (الثقات 9/ 161) .
وقال ابن عساكر: مات سنة ست وأربعين ومائتين بالرّقة، ويقال: سنة أربعين ومائتين. وروى النسائيّ، عن رجل، عنه، (المعجم المشتمل 298) .
[4] انظر عن (موسى بن محمد بن حيّان) في:
الجرح والتعديل 8/ 961 رقم 714، والثقات لابن حبّان 9/ 161، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 123، وتاريخ بغداد 13/ 41، 42 رقم 7001، وميزان الاعتدال 4/ 221 رقم 8921 وفيه «جيّان» بالجيم، والمغني في الضعفاء 2/ 686 رقم 6523، ولسان الميزان 6/ 130 رقم 447 وفيه «موسى بن محمد بن حسان» .

(17/369)


أو: ابن محمد بن سعيد بن حيان [1] ، بالحاء، ثم آخر الحروف [2] .
صدوق، صاحب حديث.
سَمِعَ بالبصرة: عَبْد الوهّاب الروميّ، وغُنْدَرًا، وابن أَبِي عديّ، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ.
وعنه: أَبُو بَكْر الصَّغَانيّ، وَأَحْمَد بْن الْحَسَن الصُّوفيّ، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وعبد اللَّه المارستانيّ.
قَالَ الخطيب [3] : أحاديث مستقيمة [4] .
453- مُوسَى بْن مُعَاويَة بْن صُمَادِح [5] بْن عَوْن بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ المحدِّث الصدوق، أَبُو جَعْفَر الهاشمي المغربيّ.
رحَال مكثر عَنْ: وكيع، وابن مهديّ.
وعنه: محمد بن أحمد العنسيّ.
قَالَ: محمد بْن وضّاح: لقيته بالقَيْرَوان، وهو كثير الحديث.
رحل إلى الكوفة والرِّيّ. وهو ثقة.
وقال ابن لُبَابة: ثقة.
مات بعد الثلاثين ومائتين.
454- مُوسَى.
الْإِمَام أَبُو الوليد بْن أبي الجارود [6] المكّيّ الفقيه، صاحب الشافعيّ.
__________
[1] كما في تاريخ بغداد 13/ 41.
[2] أي الياء. ليؤكّد أنه: «حيّان» ، وليس «حسّان» كما وقع في (لسان الميزان) .
[3] في تاريخ بغداد 13/ 42.
[4] وقال ابن أبي حاتم: ترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا، كان قد أخرجه قديما في فوائده.
(الجرح والتعديل 8/ 161) .
وقال الحافظ ابن حجر: «وقد نقطه بجيم في أماكن ابن الأزهر الصريفيني فوهم، والمعروف بالمهملة، ولفظ ابن أبي حاتم: ترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا وكان أخرجه قديما في فوائده، وذكره ابن حبّان في الثقات فقال: كنيته أبو عمران، ربّما خالف، مات سنة بضع وثلاثين ومائتين» . (الثقات 9/ 161، لسان الميزان 6/ 130) .
[5] تقدّمت ترجمته في الطبقة الماضية.
[6] انظر عن (موسى بن أبي الجارود) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 162، وطبقات الفقهاء للشيرازي 98، 100، وطبقات الفقهاء الشافعية

(17/370)


من كبار أصحاب الشّافعيّ.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: روى عَنِ الشافعيّ حديثًا كثيرًا، وروى عَنْهُ كتاب «الأمالي» وغيره. وكان من القيّمين بِمذهب الشافعيّ بِمكّة [1] . وله رواية عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
روى عَنْهُ: التِّرْمِذيّ، والربيع بْن سُلَيْمَان المُرادي، ويعقوب الفَسَويّ، وابن وَارَةَ.
قَالَ الذّهبيّ: أظنّه قديم الموت.
__________
[ () ] للعبّادي 25، والأنساب لابن السمعاني 2/ 339، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ج 2 ق 1/ 120 رقم 117 وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1384، والكاشف 3/ 160 رقم 5785، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 274، 275، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 38 رقم 17، وتهذيب التهذيب 10/ 339 رقم 595، وتقريب التهذيب 2/ 281 رقم 1442، وخلاصة تذهيب التهذيب 390، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 29.
[1] طبقات الفقهاء للشيرازي 100، تهذيب الأسماء 2/ 120.

(17/371)


- حرف النون-
455- نصر بْن الحُرَيْش [1] .
أَبُو القاسم الصّامت. بغداديّ.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: ضعيف [2] .
عَنْ: الْمُشْمَعِلِّ بْن مِلْحَان، وأبي سهل مسلم الخراسانيّ.
وعنه: إسحاق الختلي، والحسين بن بشار، ومحمد بن بشر بن مطر.
يقال: حج أربعين حجة لم يكلم فيها أحدا [3] .
456- نصر بن الحكم الياسري [4] .
عَنْ: خَلَف بْن خليفة، وَهُشَيْم.
وعنه: ابن البراء، وإسحاق بن سفيان، وأحمد بن علي الأبار، والحسن بن علوية.
457- نصر بن عاصم الأنطاكيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (نصر بن الحريش) في:
حلية الأولياء 10/ 319، 320 رقم 589، وتاريخ بغداد 13/ 285 رقم 7250، والأنساب لابن السمعاني 8/ 19، وميزان الاعتدال 4/ 250 رقم 9028، ولسان الميزان 6/ 152 رقم 534.
[2] تاريخ بغداد 13/ 285.
[3] حلية الأولياء 10/ 320.
[4] انظر عن (نصر بن الحكم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 215، وتاريخ بغداد 13/ 284 رقم 7249، والأنساب لابن السمعاني 12/ 281.
[5] انظر عن (نصر بن عاصم) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 217، والمعجم المشتمل لابن عساكر 301 رقم 1051، وتهذيب الكمال

(17/372)


عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، ويحيى القطّان، ومحمد بن سلمة الحراني، ومبشر بن إسماعيل، ومسكين بن بكير [1] ، وطبقتهم.
ورحل إلى النواحي في طلب العلم.
وعنه: د.، والحافظ بْن عَبْد اللَّه بْن المستورد البغداديّ أبو سيار، وعثمان بن خرزاذ، وجعفر الفريابي، وآخرون.
ذكره ابن حبان في «الثقات» [2] .
458- نصر بن زياد [3] .
الفقيه أبو محمد النيسابوري، قاضي نيسابور.
تفقه على: محمد بن الحسين.
وتأدب على: النضر بن شميل.
وروى عَنْ: خارجة بْن مُصْعَب، وابن المبارك، وجرير بْن عَبْد الحميد، وزافر بْن سُلَيْمَان، وهيّاج بْن بِسْطَام.
وعنه: محمد بن رافع، وأيوب بن الحسن، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وجعفر بن محمد بن الحسين، وإبراهيم بن علي الذهلي، وطائفة.
قَالَ الحاكم: نصر بْن زياد بْن نهيك بْن جشل، ولي قضاء نيسابور بضع عشرة سنة، ولَم يزل محمودًا عِنْدَ السُّلطان والرَّعية. وله عندنا بنيسَابور آثار كبيرة مذكورة. وكانت كُتُب المأمون إِلَيْهِ متواترة. وكان كوفيّ المذهب، وأعقابه عَنْ آخرهم حديثّيون.
سمعتُ يحيى بْن محمد العَنْبَريّ: سمعت أحمد بن محمد البالويّ
__________
[ () ] (المصوّر) 3/ 1409، والكاشف 3/ 177 رقم 5915، وميزان الاعتدال 4/ 252 رقم 9035، والمغني في الضعفاء 2/ 696 رقم 6614، وتهذيب التهذيب 10/ 427، 428 رقم 774، وتقريب التهذيب 2/ 299 رقم 63، وخلاصة تذهيب التهذيب 400.
[1] حتى هنا ينتهى الإستدراك من «المنتقى» لابن الملّا، ونعود إلى الأصل من «تاريخ الإسلام» .
[2] ج 9/ 217.
[3] انظر عن (نصر بن زياد) في:
الثقات لابن حبان 9/ 217.

(17/373)


يقولون: كَانَ نصر بْن زياد يأمرُ بالمعروف ويَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، ويقول: لولا هذا لَم أتلبَّس لَهم بعمل، لكنِّي إذا لَم ألِ القضاء لَم أقدر عَلَيْهِ.
وكان يُحيي اللّيل ويصوم الاثنين والخميس والجمعة، ولا يرضى من العمّال حتّى يؤدّوا حقوق النّاس.
وقال غيره: عاش ستًّا وتسعين سنة.
وقال سِبْطُ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه: تُوُفِيّ فِي سابع صفر سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين.
459- نصر بْن فَضَالَةَ النَّيْسَابوريّ [1] .
عَنْ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ووكِيع.
وعنه: أحمد بن سيار المروزي، ومحمد بن إسحاق السراج.
توفي سنة ثمان وثلاثين عند قتيبة.
460- نصير بن يوسف بن أبي نصر الرازي النحوي المقرئ [2] .
أبو المنذر تلميذ أبي الحسن الكسائي.
كان من أئمة القراء المشهورين.
أخذ عنه: محمد بن عيسى بن رزين الإصبهاني، وعلي بن أبي نصر النحوي، ومحمد بن إدريس الدنداني [3] .
وآخر من قرأ عَلَيْهِ أَحْمَد بْن رُسْتُم الطَّبريّ شيخ عَبْد الواحد بْن أَبِي هاشم.
وله مصنَّف فِي رسم المصحف.
وقد روى الحديث عَنْ: إِسْحَاق بن سليمان، وغيره.
__________
[1] انظر عن (نصر بن فضالة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 217.
[2] انظر عن (نصير بن يوسف) في:
الجرح والتعديل 8/ 492، 493، والسابق واللاحق 157، وإنباه الرواة 3/ 347، وتلخيص ابن مكتوم 264، ومعرفة القراء الكبار 1/ 213، 214 رقم 108، وغاية النهاية 2/ 340، 341 رقم 3742، وبغية الوعاة 2/ 316 رقم 2068، ومقدمة تهذيب اللغة 60، 61، وشذرات الذهب 2/ 95.
[3] في الأصل «الرنداني» ، والتصحيح من: غاية النهاية 2/ 97 رقم 2842.

(17/374)


461- النّضر بْن سَعِيد بْن النَّضْر بْن شُبْرُمَة [1] .
أَبُو صُهَيْب الحارثيّ الْكُوفيّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وعبد اللَّه بْن بُكَيْر، والوليد بْن أَبِي ثور، والحسن بْن محمد إمام المطمورة.
وعنه: أَبُو سَعِيد الأشجّ، وَمحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، ومُطَيّن، وعليّ بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد الرازيّ، وغيرهم.
ما أعلمُ فِيهِ جَرْحًا لغير ابن قانع فإنّه ضعّفه [2] .
__________
[1] انظر عن (النضر بن سعيد) في:
الجرح والتعديل 8/ 481 رقم 2202، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 292 أ، وميزان الاعتدال 4/ 256 رقم 9062، والمغني في الضعفاء 2/ 697 رقم 6633، ولسان الميزان 6/ 160 رقم 567. وفيه: قال أبو حاتم: من عتق الشيعة.
[2] ووقع في ميزان الاعتدال 4/ 256: «قال أبو حاتم: من عتق الشيعة» . وأقول ليس في ترجمة النضر بن سعيد هذه العبارة، فليراجع.

(17/375)


- حرف الهاء-
462- هارون بْن سالِم [1] .
أَبُو عُمَرَ القُرْطُبيّ الزّاهد.
عَنْ: يحيى بْن يَحْيَى اللَّيْثِيّ، وعيسى بْن دينار.
ورحل إلى ديار مصر فأخذ عَنْ: أشهب بْن عَبْد العزيز، وأصبغ بْن الفَرَج.
قَالَ ابن الفَرَضيّ [2] : كَانَ منقطع القرين فِي الزُّهد والعِلْم، مُجَاب الدَّعْوة، فقيهًا كبير القدر.
يُقال: امتُحنت إجابة دعوته فِي غير ما شيء، ومات فِي الْكُهُولَةِ. وكان عَلَيْهِ إخبات وحُزْن، وكان لا ينامُ عَلَى فراشٍ فِي رمضان.
حكى إمام مسجد قرطبة أنّه رأى هارون بْن سالِم باللّيل سجد، قَالَ:
فرأيتُ شجرة فِي المسجد سجدت وراءه، فلمّا قام قامت.
وقال إِبْرَاهِيم بْن هلال: ما رأيتُ هارون بْن سالِم يُصَلِّي قطّ إلّا وهو يرتعد.
وكان يسكن بيتًا بلا أبواب. وكان مقدَّمًا فِي زمانه فِي الزُّهد والعبادة.
قَالَ ابن بَشْكَوال: وقبره يتبرَّكُ بِهِ، ويعرف بإجابة الدّعوة. جرّبت ذلك مرارا.
__________
[1] انظر عن (هارون بن سالم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 169 رقم 1530، وجذوة المقتبس للحميدي 364 رقم 859، وبغية الملتمس للضبّي 484 رقم 1418.
[2] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 169.

(17/376)


قلت: روى عَنْهُ عامر بْن مُعَاويَة القاضي، وغيره.
تُوُفِيّ سنة ثمانٍ وثلاثين [1] .
463- هارون بْن عَبّاد النَّهْدِيّ المصِّيصيّ ثُمَّ الأنطاكيّ [2]- د. - عَنْ: جرير بن عبد الحميد، وأبي بكر بن عيّاش، وجماعة.
وعنه: د.، وَمحمد بْن وضّاح القُرْطُبيّ.
464- هارون بن عبد الله بن محمد بْن كثير بْن مَعْن بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ [3] .
أَبُو يحيى المكي القاضي نزيل بغداد.
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وهْب.
وتفقّه عَلَى أصحاب مالك كأبي مُصْعَب، والهُدَيريّ.
وقيل إنه سمعَ من مالك.
قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب [4] : سَمِعَ: مالك بْن أنس، وَالدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم.
وعنه: يحيى بن عبد الله بن بكير، وعبد السلام الهروي، والزبير بن بكار، ويونس بن عبد الأعلى.
وولي قضاء العسكر، ثم ولي قضاء مصر إلى أن عُزِلَ فِي آخر خلافة المعتصم.
وقال أَبُو إِسْحَاق الشِّيرازيّ [5] : هُوَ أعلمُ مَنْ صَنَّف الكُتُب فِي مختلف قول مالك.
__________
[1] تاريخ علماء الأندلس.
[2] لم أجده.
[3] انظر عن (هارون بن عبد الله) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 422، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 230، 257 و 2/ 134، 135 و 3/ 240، 273- 277، 326، والجرح والتعديل 9/ 92 رقم 381، وتاريخ بغداد 14/ 13 رقم 7349، وطبقات الفقهاء للشيرازي 153، وترتيب المدارك للقاضي عياض 2/ 515، ووفيات الأعيان 1/ 370.
[4] في تاريخ بغداد 14/ 13.
[5] في طبقات الفقهاء 153.

(17/377)


وقال القاضي عيّاض [1] : كَانَ من الفقهاء العُلماء فِي مذهب أهل المدينة، واسع الأدب.
وقال أَبُو سَعِيد بْن يونس: تُوُفِيّ بسامرّاء فِي شعبان سنة اثنتين وثلاثين.
465- هارون الواثق باللَّه [2] .
__________
[1] في ترتيب المدارك 2/ 515.
[2] انظر عن (هارون الواثق باللَّه) في:
المحبّر 42، 45، 61، 62، 260، 376، 405، 490، 494، والمعارف لابن قتيبة 393، وعيون الأخبار 3/ 32، والأخبار الموفقيات 105، وطبقات الشعراء لابن المعتز 131، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 207- 209، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 175 و 2/ 277، 300، وتاريخ الطبري 9/ 12، 17، 111- 113، 120، 123- 157، 166، 169، 216، 223، 231، 232، 306، 413، 439، وتاريخ بغداد 14/ 15 رقم 7351، وثمار القلوب للثعالبي 157، 513، والتذكرة الحمدونية 1/ 431، و 2/ 105، 131، 132، والمصباح المضيء 1/ 322، ومحاضرات الأدباء 1/ 168، وشرح نهج البلاغة 17/ 75، وغرر الخصائص 379، والكامل في التاريخ 7/ 29- 33، وبغداد لابن طيفور 148، وتحفة الوزراء للثعالبي 43، 72، 116، 142، والعقد الفريد 2/ 101، 145، 465 و 4/ 50، 165، و 5/ 120 و 6/ 60، 61، 300، والهفوات النادرة 18/ 32، 80، 252، 362، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 104، 105، 110- 117، والبدء والتاريخ 6/ 120، وتاريخ اليعقوبي 2/ 479- 483، 485، وفتوح البلدان 243، 191، 357، 364، والخراج وصناعة الكتابة 59، والتنبيه والإشراف 312، 313، والعيون والحدائق 3/ 409، وتجارب الأمم 6/ 524، 527- 537، 542، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 99، 168، 186- 188، 208، 209، 217، 218، 293، 328، 329، 331، 332، 340، 381، 382، 483، 393 و 2/ 33، 60، 61، 63، 66، 76، 93، 97، 216، 244، 250، 259، 260، 264، و 3/ 48، 101، 108، 129، 151، 154، 276، 323، 340، و 4/ 399- 401، وتاريخ حلب للعظيميّ 89، 113، 136، 252، 255، ونصوص ضائعة من الوزراء والكتّاب 9، 26، 64- 68، 70، 77، 89، ونزهة الألبّاء 122- 124، 126، 128، 141، 143، ولطف التدبير للإسكافي 104، والوزراء للصولي 25، والمحاسن والمساوئ. 160، 169، 334، 439، 447، 531، والأذكياء لابن الجوزي 70، والفخري في الآداب السلطانية 234- 236، 248، وتاريخ مختصر الدول 141، وتاريخ الزمان لابن العبري 36/ 37، والولاة والقضاة للكندي 196، 451، ورفع الإصر (ملحق به) 403، وولاة مصر له 220، 221، ونشوار المحاضرة 1/ 17، 145، 223، 264، 282، 290 و 2/ 73، 74، 102، 195، و 3/ 101 و 4/ 128، 238 و 5/ 184، 227 و 6/ 66، 131، 167، 189، و 7/ 191 و 8/ 17- 19، 48، 49، 136، 246، وأمالي المرتضى 1/ 186، 286، 486، وآثار البلاد للقزويني 314، 386، 597، وخلاصة الذهب المسبوك 187، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 128، 141، 142، 144، 147، 151، 157، 159، والأغاني 18/ 221، 222، 342، 345، 352، 19/ 219، 224، 418 و 4/ 175 و 5/ 99، 101، 102 و 6/ 341 و 7/ 61، 62، 242،

(17/378)


أَبُو جَعْفَر، وقيل أَبُو القاسم.
أمير المؤمنين ولد المعتصم باللَّه أَبِي إِسْحَاق محمد بْن الرشيد هارون بْن المهديّ محمد بْن المنصور الهاشميّ العبّاسيّ.
وأمّه روميّة اسمها قراطيس [1] ، أدركت دولة ابنها.
ولي الأمر بعهدٍ من أَبِيهِ. ونقل إِسْمَاعِيل الخطبيّ أنّه وُلِدَ لَعشْرٍ بقين من شَعْبَان سنة ستٍّ وتسعين ومائة [2] .
قَالَ يَحْيَى بْن أكثم: ما أحسَنَ أحدٌ إلى آل أَبِي طالب ما أحسن إليهم الواثق. ما مات وفيهم فقير [3] .
وقال حمدون بْن إِسْمَاعِيل: كَانَ الواثق مليح الشِّعْر، وكان يُحبُّ خادمًا أُهْدِيّ لَهُ من مصر، فأغضبه الواثق يومًا، ثُمَّ إنه سمعه يَقُولُ لبعض الخَدَم: واللهِ إنّه لَيَرُوم أن أكلّمه من أمس فما أفعل. فقال الواثق:
يا ذا الَّذِي بعذابي ظلّ مفتخرًا ... ما أنت إلّا مليكٌ جار، إذ قَدَرا
لولا الهَوَى لَتَجاريْنَا عَلَى قَدَرٍ ... وإنْ أُفِقْ منه يومًا ما، فسوف ترى [4]
قَالَ الخطيب [5] : كَانَ أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد قد استولى عَلَى الواثق وحمله عَلَى التشدُّد فِي المحنة. ودعا النّاس إلى القول بِخلْق القرآن.
ويُقال: إنّ الواثق رجع عَنْ ذَلِكَ القول قبل موته.
وقال عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى: نا إِبْرَاهِيم بْن أسباط بْن السّكن قال: حمل رجل
__________
[ () ] ودول الإسلام 1/ 138- 141، وسير أعلام النبلاء 10/ 306- 314 رقم 74، والمختصر في أخبار البشر 2/ 36، ونهاية الأرب للنويري 1/ 374، 375، ومرآة الجنان 2/ 107، والبداية والنهاية 10/ 308- 310، وفوات الوفيات 4/ 228- 230، والنبراس لابن دحية 73- 80، وتاريخ ابن الوردي 1/ 223، 224، ومآثر الإنافة 1/ 224- 228، وتاريخ الخميس 2/ 337، وتاريخ الخلفاء 367، وتاريخ ابن خلدون 3/ 270- 274، وشذرات الذهب 2/ 75، 76، وأخبار الدول وآثار الأول 157- 159، وتاريخ الأزمنة للدويهي 37، 38، وغيره.
[1] تاريخ بغداد 14/ 16.
[2] تاريخ بغداد 14/ 16.
[3] تاريخ بغداد 14/ 19.
[4] البيتان في: الأغاني 9/ 297، وفوات الوفيات 4/ 229، وتاريخ الخلفاء 368.
[5] في تاريخ بغداد 14/ 19.

(17/379)


فيمَن حُمِلَ، مُكَبَّلٌ بالحديد من بلاده، فأُدْخِلَ. فقال ابن أَبِي دُؤاد: تقولُ أَوْ أقول؟
قَالَ: هذا أوّل جوركم. أخرجتم النّاس من بلادهم، ودعوتموهم إلى شيء.
لا، بل أقول.
قَالَ: قُلْ. والواثق جالس.
فقال: أخبرني عَنْ هذا الرأي الَّذِي دَعْوتُم النّاس إِلَيْهِ، أَعَلِمَهُ رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فلم يدعُ النَّاس إِلَيْهِ، أم شيء لم يَعْلَمْه؟
قَالَ: عَلِمَه.
قَالَ: فكانَ يسعه أن لا يدعو النّاس إِلَيْهِ، وأنتم لا يسعكم.
قَالَ: فبُهِتُوا.
قَالَ: فاستضحك الواثق، وقام قابضًا عَلَى فمه، ودخل بيتًا ومدَّ رِجْليه وهو يَقُولُ: وَسِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن يسكت عنّا ولا يسعنا. فأمر أن يعطى ثلاثمائة دينار، وأن يُردّ إلى بلده [1] .
وعن طاهر بْن خَلَف: سمعتُ المهتدي باللَّه بْن الواثق يَقُولُ: كَانَ أَبِي إذا أراد أن يقتل رجلًا أَحْضَرَنا. فأُتِيَ بشيخ مخضوب مقيَّد، وقال أَبِي: ائذنوا لابن أَبِي دُؤاد وأصحابه. وأُدْخِلَ الشيخ فقال: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقَالَ: لا سلَم اللَّه عليك.
قَالَ: بئس ما أدَّبك مؤدِّبُك. قَالَ اللَّه تعالى: وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها 4: 86 [2] .
قلت: هذه حكاية مُنْكرَة، ورُواتُها مَجاهيل، لكن نسوقها.
قَالَ: فقال ابن أَبِي دُؤاد: يا أمير المؤمنين الرجل متكلِّم.
فقال لَهُ: كلِّمْهُ.
فقال: يا شيخ ما تقولُ فِي القرآن؟.
قال: لم تنصفني، ولي السؤال.
__________
[1] فوات الوفيات 4/ 229.
[2] سورة النساء، الآية 86.

(17/380)


قَالَ: سَلْ يا شيخ.
قَالَ: ما تقولُ في القرآن؟
قال: مخلوق.
قال: هذا شيء علمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بَكْر وعمر والخلفاء، أم شيء لَم يعلموه؟
فقال: شيء لَم يعلموه.
فقال: سبحان اللَّه، شيء لَم يعلموهُ أَعَلِمْتَه أنت؟
قَالَ: فَخَجِل وقال: أقِلْنِي.
قَالَ: والمسألةُ بِحالِها؟
قَالَ: نعم.
قَالَ: ما تقولُ فِي القرآن؟
قَالَ: مخلوق.
قَالَ: شيء علِمَهُ رسول اللَّه؟
قَالَ: عَلِمَه.
قَالَ: عَلِمَهُ ولَم يدْعُ النّاس إِلَيْهِ؟
قَالَ: نعم.
قَالَ: أفلا وسِعَك ما وسِعَه ووسِع الخلفاء بعده.
فقام أَبِي الواثق فدخل الخلْوة، واستلقى وهو يَقُولُ: شيء لَم يعلمه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا أَبُو بَكْرٍ، ولا عمر، ولا عثمان، ولا علي، عَلِمْته أنت؟ سبحان اللَّه. عَلِمُوه ولَم يدْعوا النّاس إِلَيْهِ، أفلا وسِعَك ما وسِعَهم؟ ثُمَّ أمر برفع قيود الشيخ، وأمر له بأربعمائة دينار، وسقطَ ابن أَبِي دُؤاد من عينه، ولَم يمتحن بعدها أحدًا [1] .
وروى نحوًا من هذه الواقعة أَحْمَد بْن السِّنْديّ الحداد، عَنْ أَحْمَد بْن الممتنع، عَنْ صالِح بْن عليّ الهاشميّ المنصوريّ، عَنِ المهتدي باللَّه، رَحِمَهُ اللَّه.
قَالَ صالِح: حضرته وقد جلسَ للمتظلّمين، فنظرتُ إلى القصص تقرأ
__________
[1] سير أعلام النبلاء 10/ 308، 309، وقال: في إسنادها مجاهيل، فاللَّه أعلم بصحّتها.

(17/381)


عَلَيْهِ من أولّها إلى آخرها، فيأمر بالتوقيع عليها، ويختمها، فيسُرّني ذَلِكَ.
وجعلت أنظر إِلَيْهِ، ففطِنَ، ونظر إليّ، فغضضت عَنْهُ، حتى كَانَ ذَلِكَ منه ومنّي مرارًا. فقال لي: يا صَالِح فِي نفسك شيء تُحب أن تقوله؟
قلتُ: نعم.
فلمّا انفضّ المجلسُ أُدْخِلْتُ مجلسه فقالَ: تَقُولُ ما دار فِي نفسك أو أقوله لك؟
فقلتُ: يا أمير المؤمنين ما ترى.
قَالَ: أقولُ إنَّه قد استحسنتَ ما رأيتَ منّا، فقلت: أيَّ خليفة خليفتنا، إن لَم يكن يَقُولُ القرآن مخلوق.
فوردَ عَلَى قلبي أمرٌ عظيم، ثُمَّ قلت: يا نفس هَلْ تموتين قبل أجَلِك؟
فقلتُ: نعم.
فأطرق ثم قال: اسمع منّي، فو الله لتسمعنّ الحقّ.
فسُرّي عنّي وقلت: ومَن أولى بالحقّ منك وأنت خليفة ربّ العالمين، وابن عمّ سيد المرسلين؟.
قَالَ: ما زلت أقول القرآن مخلوق صَدْرًا من أيام الواثق، حتى أقدَمَ شيخًا من أَذَنة فأُدْخِلَ مقيدًا، وهو جميل حسَن الشَّيْبَة. فرأيتُ الواثق قد استحيا منه ورَقّ لَهُ. فما زال يُدْنيه حتَّى قرُبَ منه وجلسَ، فقال: ناظِر ابنَ أَبِي دُؤاد.
فقال: يا أمير المؤمنين إنّه يَضْعُف عَنِ المناظرة.
فغضبَ وقال: أبو عبد الله يضعف عَنْ مناظرتِكَ أنتَ؟
قَالَ: هَوِّن عليك، وائذن لي فِي مناظرته.
فقال: ما دعوناك إلا لِهذا.
فقال: احفظ عليّ وعليه، ثُمَّ قَالَ: يا أَحْمَد أخبرني عَنْ مقالتك هذه، هِيَ مقالة واجبة داخلة فِي عقد الدّين، فلا يكون الدِّين كاملًا حتى يُقال فِيهِ بِما قلت؟
قَالَ: نعم.
قَالَ: فأخبرني عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين بعثه اللَّه، هَلْ سَتَر شيئًا مِمّا أُمِرَ بِهِ؟
قَالَ: لا.
قَالَ: فدَعا إلى مقالتِك هذه؟

(17/382)


فسكت. فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين واحدة.
فقال الواثق: واحدة.
فقال الشيخ: أخبرني عَنِ اللَّه تعالى حين قَالَ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ 5: 3 [1] أَكَانَ اللَّه هُوَ الصّادق فِي إكْمَال دينه، أو أنتَ الصّادق فِي نُقْصَانه، حتّى يُقال بِمقالتِكَ هذه؟
فسكت.
فقال الشيخ: اثنتان.
قَالَ الواثق: نعم.
وقال: أخبرني عَنْ مقالتك هذه، أعَلِمَها رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أم جَهِلَها؟
قَالَ: عَلِمَها.
قَالَ: فدعا النّاسَ إليْهَا.
فسكت.
فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين ثلاثة.
قَالَ: نعم.
قَالَ: فاتسع لرسول اللَّه أنْ عَلِمها أن يُمسك عنها، ولَم يُطالب أمَّتَه بِهَا؟
قَالَ: نعم.
قَالَ: واتسع لأبي بَكْر، وعمر، وعثمان، وعليّ ذَلِكَ؟.
قَالَ: نعم.
فأعرض الشيخ عَنْهُ، وأقبلَ عَلَى الواثق فقال: يا أمير المؤمنين قد قدَّمْتُ القول أنّ أَحْمَد يصبو ويضعُف عَنِ المناظرة. يا أمير المؤمنين إنْ لَمْ يتَّسع لك من الإمساك عَنْ هذه المقالة ما زعم هذا أَنَّهُ اتسع للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، ولأبي بَكْر، وعمر، وعثمان، وعليّ، فلا وسَّع اللَّه عليك.
قَالَ الواثق: نعم كذا هُوَ. اقطعوا قيد الشيخ.
فلمّا قطعوهُ ضرب الشيخ بيده إلى القيْد فأخذه، فقال الواثق: لِمَ أخَذْتَه؟
فقال: لأنِّي نويتُ أن أتقدَّم إلى مَن أوصي إِلَيْهِ، إذا مت أن يجعله بيني وبين كَفَني، حتى أخاصم بِهِ هذا الظّالِم عِنْدَ اللَّه يوم القيامة وأقول: يا رب لم قيّدني وروّع أهلي؟
__________
[1] سورة المائدة الآية 3.

(17/383)


ثُمَّ بكى فبكى الواثق وبكينا. ثُمَّ سأله الواثق أن يجعله فِي حِلّ، وأمر لَهُ بصلة فقال: لا حاجة لي بِها.
قَالَ المهتدي باللَّه: فرجعت عَنْ هذه المقالة، وأظنّ أنّ الواثق رجعَ عنها من يومئذ [1] .
وقال إِبْرَاهِيم نِفْطَوَيْه: حدَّثَنِي حامد بْن العبّاس، عَنْ رَجُل، عَنِ المهتدي باللَّه، أنّ الواثق مات وقد تاب عَنِ القول بِخلْق القرآن [2] .
وكان الواثق وافر الأدب. بَلَغَنَا أنّ جارية غنته بشعر العَرْجيّ:
أَظَلُومُ إنّ مُصَابَكُم رجُلًا ... ردَّ السّلامَ تَحيَّةً ظُلْمُ
فَمِن الحاضرين من صَوَّب نصْبَ رجُلًا، ومنهم من قَالَ: صوابها: رجلٌ.
فقالت: هكذا لقَّنني المازنيّ.
وطلب المازنيّ، فلمّا مثُل بين يدي الواثق، قَالَ: مِمّن الرجل؟
قَالَ: من بني مازن.
قَالَ: أي الموازن، أمازن تميم، أم مازن قيس، أم مازن ربيعة؟
قلتُ: مازن ربيعة.
فكلّمني حينئذ بلغة قومي فقال: با اسبُك. لأنّهم يقلبون الميم باء والباء ميم فكرهتُ أن أواجهه بِمَكرٍ، فقلتُ: بَكْر يا أمير المؤمنين.
ففطِنَ لَها وأعجبته. فقال: ما تقول في هذا البيت.
قلت: الوجه النّصب، لأن مُصَابكم مَصْدَر، بِمعنى أصابتكم. فأخذ البريديّ يعارضني، قلتُ: هُوَ بِمنزلة إنّ ضَرْبَك زيدًا ظُلْمٌ. فالرجل مفعول «مُصَابكم» ، والدليل عَلَيْهِ أن الكلام مُعلق، إلى أن تَقُولُ «ظُلْمٌ» فيتمّ. فأُعْجِبَ الواثق، وأعطاني ألف دينار [3] .
قَالَ ابن أَبِي الدُّنْيَا: كَانَ الواثق أبيض، تعلوهُ صُفْرة، حسنَ اللحية، فِي عينيه نُكْتة.
وقال زُرقان بْن أَبِي دُؤاد: لَمَّا احتضر الواثق جعل يردّد هذين البيتين:
__________
[1] سير أعلام النبلاء 10/ 309، 310.
[2] تاريخ بغداد 14/ 18.
[3] نزهة الألبّاء 122- 124.

(17/384)


الموتُ فِيهِ جميعُ الخلْقِ مُشْتَركٌ ... لا سُوقَةٌ منهم يبقى ولا ملكُ
ما ضَرَّ أهلَ عليلٍ [1] فِي تَنَافُرهم [2] ... وليس يُغْنِي عَنِ الأملاك ما مَلَكوا
ثُمَّ أمر بالبُسُط فطُويت، وألصق خدّه بالأرض، وجعل يَقُولُ: يا من لا يزول ملكه، ارحم من قد زال ملكه [3] .
روى أَحْمَد بْن محمد الواثقي أمير البصرة، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كنتُ أحد من مرّض الواثق فِي عِلته، إذ لحقته غشيةٌ، فما شككنا أَنَّهُ مات. فقال بعضنا لبعض تقدموا. فما جَسَر أحدٌ، فتقدَّمت أَنَا، فلمّا صرتُ عِنْدَ رأسه، وأردتُ أن أضعَ يدي عَلَى أنفه، لِحقَتْه إفَاقَةٌ، ففتح عينيه، فكدتُ أموتُ فزِعًا، من أن يراني قد مشيت إلى غير رُتْبتي، فرجعتُ إلى خَلْف، فتعلقت قبيعة سيفي بالعتبة، فعثرت على سيفي فاندقّ، وكان أن يدخل فِي لحمي. فسلمتُ وخرجتُ، فاستدعيت سيفًا، وجئتُ فوقفتُ ساعة، فتلف الواثق تَلَفًا لم يُشك فِيهِ. فشددت لحيته وغمَّضْتُه وسجَّيْتُه، وجاء الفراشون، فأخذوا ما تحته يردوه إلى الخزائن، لأنه مثبت عليهم، وتُرِكَ وحده فِي البيت. فقال لي أَحْمَد بْن أَبِي دُؤاد القاضي: إنّا نريد أن نتشاغل بعقد البيعة، وأحب أن تحفظه إلى أن يُدْفن، فأنتَ من أخصّهم بِهِ فِي حياته.
فرددت باب المجلس، وجلستُ عِنْدَ الباب، فحَسَسْتُ بعد ساعة بحركة فِي البيت أفزعتني، فدخلت، فإذا بِجرذون قد جاء فاستل عينه فأكلها، فقلت:
لا إله إلا اللَّه، هذه العين التي فتحها من ساعة، فاندقّ سيفي هيبة لَهَا [4] .
قَالَ: وجاءوا فغسلوه، وأخبرت ابن أَبِي دُؤاد الخبر.
قَالَ: والجرذون دابَة أكبر من اليربوع [5] .
كانت خلافة الواثق خمس سنين ونصف. ومات بسُرَّ منْ رَأَى، يوم الأربعاء، لست بقين من ذي الحجة، من سنة اثنتين وثلاثين، وبُويع بعده المتوكّل.
__________
[1] في تاريخ بغداد، وسير أعلام النبلاء «قليل» .
[2] في سير أعلام النبلاء: «تفرّقهم» . (10/ 313) .
[3] تاريخ بغداد 14/ 19.
[4] تاريخ بغداد 14/ 9، 20، الكامل في التاريخ 7/ 30.
[5] تاريخ بغداد 14/ 20.

(17/385)


466- هارون بن معروف [1]- خ. م. د. - أبو عليّ المروزيّ. نزيل بغداد.
كَانَ خزّازًا وأضَرّ بأخرة.
روى عَنْ: هُشَيْم، ويحيى بْن أَبِي زائدة، وابن عُيَيْنَة، ومروان بْن شجاع، وعَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد اللَّه بْن وهْب، وأبي بَكْر بْن عيّاش، والوليد بْن مُسْلِم، وخلْق كثير من العراقيين، والحجازيين، والمصريين، والشاميين، والْجَزَريين.
وعنه: م.، د.، وخ.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمحمد بْن يحيى الذّهليّ، وصالح جَزَرَة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، وَأَحْمَد بْن خيثمة، وموسى بْن هارون، وأبو القاسم البَغَويّ، وطائفة.
وثّقه أَبُو حاتِم [2] ، وجماعة.
قَالَ ابن أَبِي حاتِم [3] : سَمِعَ منه أَبِي ببغداد سنة خمس عشرة، بعد ما عَمِي، من حفظه.
وقال أَبُو داود: سمعتُ الثقة يقول [4] .
__________
[1] انظر عن (هارون بن معروف) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 355، وتاريخ خليفة 479، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5852، والزهد لأحمد 115، 130، 191، 223، 244، 288، 305، 308، 324، 333، 354، 464، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 226 رقم 2811، وتاريخه الصغير 230، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 17، 257 و 3/ 116، وتاريخ الثقات للعجلي 454 رقم 1712، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 112، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 36، والجرح والتعديل 9/ 96 رقم 398، والثقات لابن حبّان 9/ 239، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 775، 776، رقم 776 رقم 1299، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 322 رقم 1790، وتاريخ بغداد 14/ 14 رقم 7350، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 550، 551 رقم 2142، والمعجم المشتمل لابن عساكر 309 رقم 1107، والكامل في التاريخ 7/ 26، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1431، والكاشف 3/ 190 رقم 6023، وسير أعلام النبلاء 11/ 129، 130 رقم 47، والعبر 1/ 410، والبداية والنهاية 10/ 308، وتهذيب التهذيب 11/ 11، 12 رقم 25، وتقريب التهذيب 2/ 313 رقم 25، وطبقات الحفاظ 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 407، وشذرات الذهب 2/ 71.
[2] الجرح والتعديل 9/ 96.
[3] في الجرح والتعديل.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1431.

(17/386)


قَالَ هارون بْن معروف: رأيتُ فِي المنام قِيلَ لي مَن آثر الحديث عَلَى القرآن عُذِّب [1] .
قَالَ: فظننتُ أنّ ذَهاب بصري من ذَلِكَ.
وقال هارون الحمّال: سمعتُ هارون بْن معروف يَقُولُ: من زعم أنّ القرآن مخلوق فكأنّما عَبْد اللّات والعُزَّى [2] .
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ هارون بْن معروف قَالَ: ما زعم [3] أن اللَّه لا يتكلم فهو يعبدُ الأصنام.
قلتُ: عاش هارون أربعًا وسبعين سنة، ومات فِي آخر رمضان سنة إحدى وثلاثين [4] . وكان صدوقًا فاضلًا صاحب سنة.
467- هارون بْن أَبِي هارون العَبْديّ [5] .
حدَّث ببغداد عَنْ: أَبِي الْمُلَيْح الرَّقِيّ، وبقيّة.
وعنه: مطين، وعبد الله بن ناجية.
وكان صدوقا [6] .
468- هاشم بن الحارث المروذي نزيل بغداد [7] .
عَنْ: أبي المليح، وعبيد الله بن عمرو الرقيين.
وعنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، والبغوي، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ الكبير، وغيرهم.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 15.
[2] تاريخ بغداد 14/ 15.
[3] هكذا في الأصل، وصحّتها: «من» .
[4] طبقات ابن سعد 7/ 355، تاريخ خليفة 379، التاريخ الصغير للبخاريّ 230، تاريخ بغداد 14/ 15، المعجم المشتمل. 309.
[5] انظر عن (هارون بن أبي هارون) في:
الجرح والتعديل 9/ 98 رقم 406، والثقات لابن حبّان 9/ 240، وتاريخ بغداد 14/ 21، 22 رقم 7352.
[6] هو قول أبي حاتم.
[7] انظر عن (هاشم بن الحارث) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 244، وتاريخ بغداد 14/ 66 رقم 7407.

(17/387)


وثقه الخطيب وقال [1] : تُوُفِيّ سنة أربع وثلاثين.
حديثه بعُلوٍّ فِي جُزءَين [2] .
469- هاشم بْن الوليد [3] .
أَبُو طالب الهَرَويّ.
عَنْ: أَبِي بَكْر بْن عياش، وحفص بْن غِياث، ويحيى بْن سُلَيْم الطائفيّ.
وعنه: أبو حاتم الرازي [4] ، ومحمد بن عبد الرحمن الشّامي، والحسين بن إدريس، وآخرون [5] .
توفي سنة تسع وثلاثين ومائتين [6] .
470- هبيرة بن محمد التمار الأبرش [7] .
قرأ القرآن عَلَى حفص صاحب عاصم. وتصدّر للإقراء.
قرأ عَلَيْهِ: حُسْنُون بْن الهيثم الدُّوَيْريّ، والخَضر بْن الهَيْثَم الطُّوسي، وَأَحْمَد بْن عليّ الخزّاز، وغيرهم.
كنيته أَبُو عمر.
471- هدبة بن خالد بن الأسود بن هدبة [8]- خ. م. د. -
__________
[1] في تاريخ بغداد 14/ 66.
[2] وقال ابن حبّان في (الثقات 9/ 244) : «مستقيم الحديث، ربّما أغرب» .
[3] انظر عن (هاشم بن الوليد) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 349، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 16، والجرح والتعديل 9/ 106، رقم 448، والثقات لابن حبّان 9/ 243، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 298 ب، وتاريخ بغداد 14/ 66، 67 رقم 7408.
[4] وكتب عنه بالري. (الجرح والتعديل) .
[5] وثّقه الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 66.
[6] في تاريخ بغداد 14/ 67 عن أبي جعفر السامي محمد بن عبد الرحمن الهروي: مات هاشم بن الوليد أبو طالب الهروي سنة أربعين.
[7] انظر عن (هبيرة بن محمد) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 205 رقم 99، وغاية النهاية 2/ 353 رقم 3781.
[8] انظر عن (هدبة بن خالد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 301، والزهد لأحمد 32، 33، 38، 40، 62، 89، 95، 211، 221، 226، 246، 290، 302، 326، 381، 413، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 247، 248 رقم 2887، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 663، وتاريخ الثقات للعجلي 455

(17/388)


أَبُو خَالِد القَيْسيّ الثَّوْبَانيّ الْبَصْرِيّ، ويُقال لَهُ هدّاب.
صلّى عَلَى شُعْبَة، وسمع من: الحمّادين، وهَمّام بْن يحيى، وجرير بْن حازم، وأبان العطار، وسليمان بْن المغيرة، ومبارك بْن فضالة، وهارون بْن مُوسَى النحوي، وسلام بْن مسكين، وطائفة بصريين.
وعنه: خ.، م.، د.، وبقيّ بْن مَخْلَد، وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وأبو بكر أحمد بن علي المروزي، وأحمد بن عَمْرو القطرانيّ، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وجعفر الفِرْيَابيّ، والحسن بْن سُفْيَان، وأبو معشر الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الدارميّ، وعبدُ اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعَبْدان الأهوازيّ، وأبو القاسم البَغَويّ، وخلْق.
قَالَ عليّ بْنُ الْجُنَيْدِ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ [1] .
وَقَالَ أبو حاتم [2] : صدوق.
وقال ابن عديّ [3] : لا بأس بِهِ. ولا أعرفُ لَهُ حديثًا مُنْكَرًا فيما يرويه.
وأمّا النسائي فقال: ضعيف [4] .
__________
[ () ] رقم 1720، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 295، والجرح والتعديل 9/ 114 رقم 484، والثقات لابن حبّان 9/ 246، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 7/ 2598، 2599، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 784 رقم 1313، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 328 رقم 1805، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 174 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 243، 276، 322، 390، 408، 415، 537، والسابق واللاحق، للخطيب 365، والإكمال لابن ماكولا 7/ 405، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 556 رقم 2064، والأنساب لابن السمعاني 10/ 294، والمعجم المشتمل لابن عساكر 310 رقم 1111، والكامل في التاريخ 7/ 57، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1453، ودول الإسلام 1/ 144، والكاشف 3/ 193 رقم 6046، وميزان الاعتدال 4/ 294 رقم 9212، والمغني في الضعفاء 2/ 708 رقم 6736، وسير أعلام النبلاء 11/ 97- 100 رقم 30، وتذكرة الحفّاظ 2/ 465، 466، والعبر 1/ 423، ومرآة الجنان 2/ 117، والبداية والنهاية 10/ 315، وتهذيب التهذيب 11/ 24، 25، رقم 53، وتقريب التهذيب 2/ 315 رقم 52، وطبقات الحفاظ 202، وخلاصة تذهيب التهذيب 413، وشذرات الذهب 2/ 86.
[1] الكامل لابن عدي 7/ 2599، تهذيب الكمال 3/ 1435.
[2] الجرح والتعديل 9/ 114.
[3] في الكامل 7/ 2599، وزاد: وهو كثير الحديث وقد وثّقه الناس وروى عنه الأئمة وهو صدوق لا بأس به.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1435.

(17/389)


وقال الْحَسَن بْن سُفْيَان: سمعتُ هُدْبَةَ يَقُولُ: صلَّيْتُ عَلَى شُعْبَة، فقيل لَهُ: رَأَيْته؟.
فقال: رأيتُ من هُوَ خيرٌ منه، حمّاد بْن سَلَمَةَ وكان سُنِّيًّا، وكان شُعْبَة يرى الإرجاء [1] .
وقال عَبْدان الأهوازيّ: كنّا لا نُصَلِّي خلف هُدْبة من طول صلاته، ويسبح فِي الركوع والسّجود نيّفا وثلاثين تسبيحة. وكان من أشبه خلق اللَّه بِهشام بْن عمّار، لحيته ووجهه، وكل شيء منه، حتّى صلاته [2] .
وقال ابن عديّ [3] : سمعتُ أَبَا يَعْلَى، وسُئِلَ عَنْ هُدْبَةَ، وشَيْبان، أيهما أفضل؟ قَالَ: هُدْبَةُ أفضلهما وأوثقهما، وأكثرهما حديثًا. كَانَ حديث حمّاد بْن سَلَمَةَ عِنْدَه نسختين: واحدة عَلَى الشيوخ، وواحدة عَلَى التّصنيف.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبَرْقُوهِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالُوا: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِيُّ، أَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ: ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا هَمَّامٌ، ثَنَا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآَنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ» [4] . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو داود، عَنْ محمد بْن عَبْد الملك: تُوُفِيّ هُدْبة سنة خمس وثلاثين.
وقال ابن حبان [5] : مات سنة ست أو سبع وثلاثين ومائتين [6] .
__________
[1] الكامل لابن عدي 7/ 2599، تهذيب الكمال 3/ 1435.
[2] الكامل لابن عدي 7/ 2598، تهذيب التهذيب 3/ 1435.
[3] في الكامل 7/ 2598.
[4] أخرجه البخاري في فضائل القرآن 9/ 58، 59، ومسلم في صلاة المسافرين (797) باب فضيلة حافظ القرآن، وأبو داود (4830) ، والترمذي (2869) ، والنسائي 8/ 124، 125، وتتمّة الحديث: «ريحها طيّب، وطعمها طيّب. ومثل المؤمن الّذي لا يقرأ القرآن، مثل التمرة، لا ريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الّذي يقرأ مثل الريحانة، ريحها طيّب، وطمعها مرّ.
ومثل المنافق الّذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة، ليس لها ريح، وطعمها مرّ» .
[5] في الثقات 9/ 246، وقال: وكان يقال له هدّاب.
[6] وفي المعجم المشتمل لابن عساكر 310: مات سنة خمس، ويقال سنة ست وثلاثين ومائتين.

(17/390)


472- هريم بن عبد الأعلى بن الفرات [1]- م. - أبو حمزة الأسديّ البصريّ.
عَنْ: مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان، ويزيد بْن زُرَيْع، وخالد بْن الحارث، وجماعة.
وعنه: م.، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وإسماعيل سَمُّوَيْه، وعَبْدان الأهوازيّ، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وطائفة.
حدَّث بإصبهان سنة عشرين ومائتين [2] .
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [3] : مَاتَ سَنَةَ أربعين أو قبلها أو بعدها بقليل.
وقال أَبُو الشيخ [4] : مات بالبصرة سنة خمسٍ وثلاثين ومائتين [5] .
473- هريم بن مسعر [6]- ت. - أبو عبد الله الأزديّ التّرمذيّ خادم الفُضَيْل بْن عِياض.
روى عَنْ: الفُضَيْل، وعَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدي، وعبد اللَّه بْن وَهْبُ.
وعنه: ت.، وجعفر الفِرْيَابيّ، وأحمد بن عبد الله بن مالك.
وثّقه ابن حبّان [7] .
__________
[1] انظر عن (هريم بن عبد الأعلى) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 246، وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 336، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 157- 159 رقم 134، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 324 325 رقم 1797، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 151 ب والإكمال لابن ماكولا 7/ 413، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 555 رقم 2158، والمعجم المشتمل لابن عساكر 310، 311 رقم 1113، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1436، والكاشف 3/ 194 رقم 6056، وتهذيب التهذيب 11/ 30 رقم 66، وتقريب التهذيب 2/ 317 رقم 67، وخلاصة تذهيب التهذيب 409.
[2] طبقات المحدّثين لأبي الشيخ 2/ 157، ذكر أخبار أصبهان 2/ 336.
[3] ج 9/ 246.
[4] في طبقات المحدّثين 2/ 157.
[5] وبها أرّخه ابن عساكر في (المعجم المشتمل 310، 311) .
[6] انظر عن (هريم بن مسعر) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 245، والإكمال لابن ماكولا 7/ 413، والمعجم المشتمل لابن عساكر 311 رقم 1114، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1436، والكاشف 3/ 194 رقم 6057، وتهذيب التهذيب 11/ 31 رقم 67، وتقريب التهذيب 2/ 317 رقم 68، وخلاصة تذهيب التهذيب 409.
[7] بذكره في ثقاته 9/ 245، 246.

(17/391)


474- هشام بن إسحاق [1] .
أبو ربيعة العامري مولاهم المصري.
قَالَ ابن يونس: كَانَ عالِمًا بأخبار مصر.
روى عَنْ: اللّيث، ومالك.
ومات في ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين.
475- الهيثم بن أيّوب [2]- ن. - أبو عمران الطّالقانيّ.
عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن سعد، ويَحْيَى بْن أَبِي زائدة، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وجماعة.
وعنه: ن.، وجعفر الفريابيّ، ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدّوريّ، وجماعة.
وثّقه النسائي [3] ، وكان إماما كبير القدر.
توفي سنة ثمان وثلاثين [4] : بالطالقان من بلاد خراسان.
476- الهيثم بن خالد الجهني الكوفي [5]- د. - عَنْ: وكيع، وحسين الجعَفيّ، وعبد الله بن نمير، وجماعة.
وعنه: د. وقال: ثقة [6] . كتبت عَنْهُ سنة خمسٍ وثلاثين.
لم أجد من روى عَنْهُ غير أبي داود.
__________
[1] لم أجده.
[2] انظر عن (الهيثم بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 9/ 86 رقم 354، وتاريخ جرجان للسهمي 223، والمعجم المشتمل لابن عساكر 314 رقم 1126، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1454، والكاشف 3/ 202 رقم 6120، وتهذيب التهذيب 11/ 90 رقم 150، وتقريب التهذيب 2/ 326 رقم 160 وفيه (الهيثم بن أبي أيوب) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 412.
[3] المعجم المشتمل 314.
[4] المصدر نفسه.
[5] انظر عن (الهيثم بن خالد الكوفي) في:
المعجم المشتمل لابن عساكر 314 رقم 1128، وميزان الاعتدال 4/ 321 رقم 9300، والمغني في الضعفاء 2/ 716 رقم 6800.
[6] المعجم المشتمل 314.

(17/392)


وتُوُفِيّ سنة تسعٍ وثلاثين.
477- الهيثم بْن خَالِد الكوفي الورّاق.
مستملي أبي نُعَيْم سيأتي.
478- والهيثم بْن خَالِد المصيصي: حدّث ببغداد بعد الخمسين.
479- والهيثم بْن خَالِد البغداديّ: شيخ من طبقة المصيصيّ.
480- والهيثم بْن خَالِد الْكُوفيّ: عَنْ شَرِيك. شيخ فِيهِ جهالة.
481- الهيثم بْن اليَمَان [1] .
أَبُو بِشْر الرازيّ.
عَنْ: شَرِيك، وأبي الأحوص، وإسماعيل بْن زكريّا، وهُشَيْم.
روى عنه: أَبُو حاتم، وعلى بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، وغيرهما.
وهو صالح الحديث.
قاله فيما أرى عبد الرحمن بن أبي حاتم [2] .
__________
[1] انظر عن (الهيثم بن اليمان) في:
الجرح والتعديل 9/ 86، 87 رقم 355.
[2] وذكر المؤلّف الذهبي- رحمه الله: «الهيثم بن اليمان، روى عنه محمد بن حسن الزعفرانيّ.
ضعّفه الأزديّ» . (المغني في الضعفاء 2/ 717 رقم 6813) .

(17/393)


- حرف الواو-
482- وثيمة بن موسى بن الفرات الفارسي [1] .
نزيل مصر. صنف كتاب «الردة» ، وجوده.
وكان تاجرا في الوشي. وله معرفة بالأخبار وأيام الناس.
دخل إلى الأندلس وغيرها [2] .
روى عنه: ولده عمارة بن وثيمة.
ومات في جمادى الآخرة سنة سبع.
يروي عَنْ: سَلَمَةَ بْن الفضل الأبرش، ومالك بْن أنس، وطائفة.
قَالَ ابن أَبِي حاتِم [3] : يُحدِّث عَنْ سَلَمَةَ بْن الفضل بأحاديث موضوعة.
- الواثق باللَّه.
اسمه هارون. مرّ [4] .
__________
[1] انظر عن (وثيمة بن موسى) في:
الجرح والتعديل 9/ 51، 53 رقم 3219، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 165، وجذوة المقتبس 341، وبغية الملتمس 482، 483 رقم 416 والأنساب 12/ 270، واللباب 3/ 367، ووفيات الأعيان 6/ 12- 21 رقم 769، ومعجم الأدباء 19/ 247، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 182 رقم 3634، ومرآة الجنان 2/ 118، وفوات الوفيات 2/ 625، وشذرات الذهب 2/ 89، ومرآة الجنان 2/ 118- 121، وميزان الاعتدال 4/ 331 رقم 9336، والمغني في الضعفاء 2/ 7619 رقم 6828، ولسان الميزان 6/ 217 رقم 760 وشذرات الذهب 2/ 89.
[2] وفيات الأعيان 6/ 12.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 52.
[4] برقم (467) .

(17/394)


483- الوليد بْن عَبْد الملك بْن مُسَرَّح [1] .
أَبُو وَهْب الحرّانيّ.
عَنْ: سُلَيْمَان بْن عطاء الحرانيّ، وعبيد اللَّه بْن عديّ بْن عديّ، وَيَعْلَى بْن الأشدق، وغيرهم.
وعنه: جَعْفَر الفِرْيَابيّ، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتِم وقال [2] : صدوق [3] .
قلتُ: مات سنة أربعين.
484- الوليد بن عتبة [4]- د. - أبو العبّاس الأشجعيّ الدّمشقيّ المقرئ.
قرأ على أيّوب بْن تَميم.
وسمع من: الوليد بْن مُسْلِم، وبقيّة، وضمرة بْن ربيعة، وجماعة.
وعنه: د.، وأبَوَا زُرْعَة، وجعفر الفريابي، وَمحمد بْن الْحُسَيْن بْن قُتَيْبَة العسقلاني، وعمر بْن سَعِيد المَنْبِجيّ، وجماعة.
قَالَ أَبُو زُرْعَة الدمشقيّ [5] : كَانَ القرّاء بدمشق الذين يحكمون القراءة
__________
[1] انظر عن (الوليد بن عبد الملك) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 114، والجرح والتعديل 9/ 10 رقم 41، والثقات لابن حبّان 9/ 227، والإكمال لابن ماكولا 7/ 252، والأنساب لابن السمعاني 9/ 23 بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الراء.
[2] الجرح والتعديل 9/ 10.
[3] وذكره ابن حِبان في «الثقات» وقال: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات، كان مولده سنة أربع وخمسين ومائة، ومات سنة أربعين ومائتين.
[4] انظر عن (الوليد بن عتبة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 150، 151 رقم 2523، والمعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 200، 212، 315، و 340 و 2/ 8، 346، 347، 383، 409، 480، 876 و 3/ 200، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 74، والجرح والتعديل 9/ 12 رقم 54، والثقات لابن حبّان 9/ 226، وحلية الأولياء 6/ 112 و 9/ 376، و 10/ 8، والسابق واللاحق 137، والمعجم المشتمل 305 رقم 1093، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 424، 427، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1470، 1471، والكاشف 3/ 217 رقم 6186، وميزان الاعتدال 4/ 341 رقم 9285، والمغني في الضعفاء 2/ 723 رقم 6868، وتهذيب التهذيب 11/ 141، 142 رقم 237، وتقريب التهذيب 2/ 334 رقم 72، وخلاصة تذهيب التهذيب 416، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 175 رقم 1793.
[5] تاريخ دمشق 45/ 424.

(17/395)


الشاميّة العثمانية ويضبطونَها: هشام، وابن ذَكْوان، والوليد بْن عُتبَة.
وقال محمد بْن عَوْف: هُوَ أوثق من صَفْوان بْن صالِح. وُلِدَ سنة ستٍّ وسبعين ومائة [1] .
وقال أَبُو زُرْعَة الدمشقيّ: مات فِي جمادى الأولى سنة أربعين [2] .
قلتُ: قرأ عَلَيْهِ أَحْمَد بْن مُضَر بْن شاكر، وأخذ عَنْهُ الحروف أَحْمَد بْن يزيد الحلوانيّ، وفضل بْن محمد الأنطاكيّ [3] .
485- وَهْب بْن بقيّة بن عثمان بن سابور [4]- م. د. - أبو محمد الواسطيّ، ويقال له وهبان [5] .
عَنْ: هُشَيْم، ويزيد بْن زُرَيْع، وخالد بْن عَبْد اللَّه الطحّان، وطبقتهم.
وعنه: م.، د.، وأبو يعلى الموصليّ، وأبو القاسم البغويّ، وجعفر الفريابيّ، وأبو العباس السراج، وآخرون.
قَالَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ: ثقة، لكنه سَمِعَ وهو صغير [6] .
قلتُ: وقع لنا حديثه عاليا.
وتُوُفيّ سنة تسع وثلاثين [7] .
__________
[1] تاريخ دمشق.
[2] تاريخ دمشق، ويقال: في شهر ربيع الآخر بصور. (المعجم المشتمل 305) .
[3] قال عنه البخاري: «معروف الحديث» . (التاريخ الكبير 8/ رقم 2523) .
[4] انظر عن (وهب بن بقية) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 41، 66، 104، 299 و 2/ 256، والجرح والتعديل 9/ 28 رقم 126، وتاريخ واسط لبحشل 218، وفيه: وهب بن بقية بن عبيد بن شابور، والثقات لابن حبّان 9/ 229، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 306 رقم 1760، وتاريخ جرجان للسهمي 519، وتاريخ بغداد 13/ 487 رقم 7324، والإكمال لابن ماكولا 4/ 248 (بالحاشية) نقلا عن «التوضيح» لابن ناصر الدين، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 542 رقم 2110، والمعجم المشتمل لابن عساكر 305، 306 رقم 1095، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1477، 1478، والكاشف 3/ 214 رقم 6210، وسير أعلام النبلاء 11/ 462- 464 رقم 116، والعبر 1/ 431، والبداية والنهاية 10/ 318 وفيه تحرّف «بقيّة» ، وتهذيب التهذيب 11/ 159، 160 رقم 270، وتقريب التهذيب 2/ 337 رقم 106، وخلاصة تذهيب التهذيب 418، وشذرات الذهب 2/ 92.
[5] التاريخ الصغير 233.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1478.
[7] التاريخ الصغير 233، ثقات ابن حبّان 9/ 229، المعجم المشتمل 306، وولد سنة 155.

(17/396)


- حرف الياء-
486- يحيى بن أيّوب [1] م. د. - أبو زكريّا البغداديّ المقابريّ العابد.
عَنْ: شَرِيك، وإسماعيل بْن جَعْفَر، وخَلَف بْن خليفة، وهُشَيْم، ومُصْعَب بْن سلّام، وعبّاد بْن عَبّاد، وعبد اللَّه بْن وَهْب، وخَلْق.
وعنه: م.، د.، وأبو زُرْعَة، وابن أَبِي الدُّنْيَا، ومحمد بن وضاح القرطبي، والحسين بن فهم، وأحمد بن علي المروزي، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بن إبراهيم السراج، وحامد بن شعيب البلخي، وخلق.
قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: رجل صالح، صاحب سكون ودعة [2] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن أيوب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 357، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1709 و 3/ رقم 4125، وتاريخه الصغير 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 149، 165، 209 و 2/ 101، والجرح والتعديل 9/ 128 رقم 543، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 331 رقم 1809، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211 أ، وتاريخ بغداد 14/ 188 رقم 7486، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 569، 570 رقم 2211، والمعجم المشتمل لابن عساكر 316 رقم 1135، والكامل في التاريخ 7/ 45، ووفيات الأعيان 2/ 470، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1490، ودول الإسلام 1/ 142، والكاشف 3/ 220 رقم 6248، وسير أعلام النبلاء 11/ 386- 388 رقم 783، والعبر 1/ 415، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 400، 401، والبداية والنهاية 10/ 312، وتهذيب التهذيب 11/ 188 رقم 316، وتقريب التهذيب 2/ 343 رقم 23، وطبقات الحفاظ 214، وخلاصة تذهيب التهذيب 421، وشذرات الذهب 2/ 79.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1490.

(17/397)


وقال عليّ بْن الْمَدِينِيّ: صدوق.
وقال أَبُو شُعَيْب الحرانيّ: ثنا يحيى بْن أيّوب، وكان من خيار عِباد اللَّه [1] .
وقال محمد بْن مَخْلَد: نا الْعَبَّاس بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشْهَليّ:
حدَّثَنِي أَبِي قَالَ: مررتُ بِمقابِر، فسمعتُ همهمةً، فاتبعتُ الأثر، فإذا يحيى بْن أيّوب فِي حُفْرة من تِلْكَ الحُفَر، وإذا هُوَ يدعو ويبكي ويقول: يا قُرّة عين المطيعين، ويا قُرَّةَ عين العاصين، ولِمَ لا تكون قُرّة عين العاصين، وأنت سترت عليهم الذّنوب. ولِمَ لا تكون قرّة عين المطيعين، وأنت مُثيب عليهم بالطاعة.
قَالَ: ويعاود البكاء. فغلبني البكاء، ففطنَ بي وقال: تعال، لعلّ اللَّه إنَّما بعث بك لخير [2] .
وقال الْحُسَيْن بْن فَهْم: كَانَ يحيى بْن أيّوب ثقة، وَرِعًا، مسلمًا، يَقُولُ بالسنة، ويَعيب من يَقُولُ بقول جَهْم وبِخلاف السنة [3] .
قَالَ: وتُوُفيّ يوم الأحد لاثنتي عشرة خَلَت من ربيع الأول سنة أربع وثلاثين [4] .
وأمّا مُوسَى بْن هارون فقال: ليلة الأحد لعشرٍ مَضَيْن من ربيع الأول.
وأخبرني أَنَّهُ ولد سنة سبعٍ وخمسين ومائة [5] .
487- يحيى بن بشر البلخيّ الفلّاس العابد [6]- خ. - عن: سفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، ووكيع، وشبابة، وطبقتهم.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 188.
[2] تاريخ بغداد 14/ 189، تهذيب الكمال 3/ 1490.
[3] تاريخ بغداد 14/ 189، تهذيب الكمال 3/ 1490.
[4] التاريخ الصغير 232، تاريخ بغداد 14/ 189، المعجم المشتمل 316.
[5] المعجم المشتمل.
[6] انظر عن (يحيى بن بشر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 263، 264 رقم 2935، والجرح والتعديل 9/ 131 رقم 553. وفيه «البجلي» ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 788 رقم 1316، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 558 (بالحاشية) نقلا عن الحافظ رشيد الدين، والمعجم المشتمل لابن عساكر 317 رقم 1136، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1491، والكاشف 3/ 220 رقم 6250، وتهذيب التهذيب 11/ 189 رقم 318، وتقريب التهذيب 2/ 344 رقم 35، وخلاصة تذهيب التهذيب 421.

(17/398)


وعنه: خ.، وَأَحْمَد بْن سَيَّار الْمَرْوَزِيّ، وعبد الله الدارمي، وعبد بن حميد، وآخرون.
قَالَ الْبُخَاريّ [1] : تُوُفِيّ فِي خامس المحرم سنة اثنتين وثلاثين، رحمه اللَّه.
488- يحيى بْن أَبِي عُبَيْدة رجاء بْن عَبْد اللَّه [2] .
أَبُو محمد الواديّ الحرانيّ.
سَمِعَ: زهير بْن مُعَاويَة، وأبا يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم.
وعنه: أَبُو عَرُوبة الحرّانيّ، ورّخه وقال: سمعت منه وكان لا يخضب.
مات فِي جُمَادَى الأولى سنة أربعين ومائتين.
489- يحيى بْن سُلَيْمَان بْن يحيى بْن سَعِيد بن مسلم بن عبيد [3]- خ. ت. - أبو سعيد الجعفيّ الكوفيّ المقرئ. نزيل مصر.
سَمِعَ حروف عاصم من: أَبِي بَكْر بْن عياش.
أخذها منه: أَحْمَد بْن محمد بْن رشدين.
وسمع: عَبْد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وأبا خَالِد الأحمر، وعبد الرَّحْمَن المحاربيّ، وأبا بَكْر بْن عياش، ووكيعًا، وعبد اللَّه بْن وهْب، وطائفة.
وعنه: خ.، وت، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ،
__________
[1] في تاريخه الكبير 8/ 264، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 131.
[2] انظر عن (يحيى بن أبي عبيدة) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 264.
[3] انظر عن (يحيى بن سليمان بن يحيى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 280 رقم 2999، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 183، 285، 292، 325، 444، 559 و 2/ 486، 524، 552، 576، 670، 757، 758، 761 و 3/ 197، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 145 و 2/ 195، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 9/ 154 رقم 638، والثقات لابن حبّان 9/ 263، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 794 رقم 1326، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 229 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 567 رقم 2202، والمعجم المشتمل لابن عساكر 319 رقم 1147، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1503، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1028، والكاشف 3/ 226 رقم 6291، وميزان الاعتدال 4/ 382 رقم 9532، والمغني في الضعفاء 2/ 736 رقم 6983، ومرآة الجنان 2/ 122، وتهذيب التهذيب 11/ 227 رقم 367، وتقريب التهذيب 2/ 349 رقم 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.

(17/399)


وَمحمد بْن عَوْف الطائيّ، والحسين بْن إِسْحَاق التُّسْتُريّ، والحسن بْن سُفْيَان، وأبو الطاهر محمد بْن أَحْمَد بْن عثمان الْمَدِينِيّ، والحسن بْن غُلَيب الْمَصْرِيّ، وآخرون.
قَالَ النسائي: لَيْسَ بثقة [1] .
وقال غيره بتوثيقه.
قَالَ أبو حاتم [2] : شيخ.
وقال ابن حبان فِي كتاب «الثقات» [3] : ربَّما أَغْرَب.
وقال ابن يونس: تُوُفِيّ سنة سبع وثلاثين.
وقال فِي مكان آخر: سنة ثمان [4] .
490- يحيى بْن سُلَيْمَان الْجُفْريّ الإفريقيّ [5] .
أَبُو زكريّا.
روى عَنْ: أَبِي مَعْمَر عباد بْن عَبْد الصمد، وغيره.
وعنه: حَبْرُون بْن عيسى البَلَويّ.
قِيلَ: تُوُفِيّ سنة سبعٍ أيضًا.
491- يحيى بْن طلحة اليربوعي الكوفي [6] .
عَنْ: شَرِيك، وفُضَيْل بْن عياض.
وعنه: علي بن الحسين بن الجنيد الرازيّ، وغيره.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1503.
[2] الجرح والتعديل 9/ 154.
[3] ج 9/ 263.
[4] المعجم المشتمل 319 ويقال سنة تسع وثلاثين.
[5] انظر عن (يحيى بن سليمان الجفري) في:
ميزان الاعتدال 4/ 383 رقم 9533، والمغني في الضعفاء 2/ 737 رقم 7984.
[6] انظر عن (يحيى بن طلحة) في:
تاريخ الطبري 1/ 324، والجرح والتعديل 9/ 160 رقم 663، والثقات لابن حبّان 9/ 264، والمعجم المشتمل لابن عساكر 319 رقم 1150، والكاشف 3/ 227 رقم 6298، وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9549، والمغني في الضعفاء 2/ 738 رقم 6995، وتهذيب التهذيب 11/ 233، 234 رقم 378، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.

(17/400)


492- يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر المخزوميّ [1]- خ. م. ق. - مولاهم الْمَصْرِيّ الحافظ أَبُو زكريّا.
ولد سنة أربع وخمسين ومائة.
وأخذ عَنْ: مالك، واللَّيْث، وابن لَهِيعة، وحماد بن زيد، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري، وبكر بن مضر، ومفضل بن فضالة، وابن وهب، وخلق سواهم.
وعنه: خ.، وم. ق.، عَنْ رجلٍ، عَنْهُ، وبَقِيّ بْن مَخْلَد، وحَرْمَلة بْن يحيى، وَمحمد بْن يحيى الذُّهَليّ، وأبو زُرْعَة، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصَّاغانيّ، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم البُوسَنْجِي، ويحيى بن أيوب العلاف، ويحيى بن عثمان بن صالِح السهمي، وَأَحْمَد بْن محمد بْن الحجّاج بْن رشدين، وخير بْن موفّق، وأبو الزِّنْبَاع روح بن الفرج، وأبو عليّ الْحَسَن بْن الفَرَج الغزّيّ، وآخرون كثيرون.
قَالَ أبو حاتم [2] : كَانَ يفهم هذا الشأن، يُكْتَب حديثه، ولا يُحْتَج بِهِ.
قلتُ: قد احتج بِهِ صاحبا الصحيحين. وكان غزير العلم عارفًا بالحديث وأيّام الناس، بصيرًا بالفتوى.
قَالَ عُبَيْد بْن رجال: سمعتُ يحيى بْن بُكَيْر يَقُولُ لأبي زرعة: ليس ذا ليس ذا زغرغة عَنْ زوبعة، إنّما ترفع السِّتْر، تنظر إلى بنيك وأصحابه بين يديه،
__________
[1] انظر عن (يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 285 رقم 3019، والمعرفة والتاريخ للبسوي (انظر فهرس الأعلام) 3/ 824، 825، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 132، 356 و 2/ 37، 58، 162 و 3/ 235، 236، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، وتاريخ الطبري 3/ 429، 431، والجرح والتعديل 9/ 165 رقم 682، والثقات لابن حبّان 9/ 262، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 795، 796 رقم 1330، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 344 رقم 1847، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 ب، والسابق واللاحق 93، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 563 رقم 2184، والمعجم المشتمل لابن عساكر 320 رقم 1151، والضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 3/ 198 رقم 3734، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1506، والكاشف 3/ 228 رقم 6303، والمغني في الضعفاء 2/ 739 رقم 7005، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1029، وتهذيب التهذيب 11/ 237، 238 رقم 387، وتقريب التهذيب 2/ 351 رقم 103، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.
[2] الجرح والتعديل 9/ 165.

(17/401)


مالك، عن ابن عمر، عن نافع.
وقد قَالَ فِيهِ النسائيّ: ضعيف [1] .
وقال فِي موضع آخر: لَيْسَ بثقة [2] .
ولَم يقبل النّاس من النسائي إطلاق هذه العبارة فِي هذا، ما فِي الْجُعْفِيّ المتقدم فيما قبله، كما لَم يقبلوا منه ذَلِكَ فِي أَحْمَد بْن صالح الْمَصْرِيّ.
قَالَ أسلم بْن عَبْد العزيز الأندلسي: حَدَّثَنَا بَقِيّ بْن مَخْلد أنّ يحيى بْن بكير سَمِعَ «الْمُوَطَّأَ» مِنْ مَالِكٍ سَبْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً.
قلت: ومن جلالته عِنْدَ الْبُخَاريّ [3] روى عَنْ محمد بْن عَبْد اللَّه، وهو الذهليّ، عَنْ يحيى بْن بكير.
أَخْبَرَنَا محمد بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْعَصْرُونِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ، وَغَيْرِهِ قَالَ الْمُؤَيِّدُ: أَنَا محمد بْنُ الْفَضْلِ الْفَزَارِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مَسْرُورٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوسَنْجِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ وَبُطُونِ الأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ» [4] . تُوُفِيّ فِي النصف من صَفَر سنة إحدى وثلاثين [5] .
493- يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن زياد الأسلميّ الخراسانيّ خاقان [6]- خ. -
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1506.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1506.
[3] رجال صحيح البخاري 2/ 796.
[4] أخرجه الترمذي في الطهارة (41) باب: ما جاء «ويل للأعقاب من النار» ، وأحمد في المسند 4/ 191، وقال الترمذيّ: وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، وعائشة، وجابر، وعبد الله بن الحارث هو ابن جزء الزبيدي، ومعيقيب، وخالد بن الوليد، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان.
وفقه هذا الحديث: أنه لا يجوز المسح على القدمين إذا لم يكن عليهما خفّان أو جوربان.
[5] المعجم المشتمل 320.
[6] انظر عن (يحيى بن عبد الله) في:
رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 796 رقم 1331، وفيه (السلمي) ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 567، 568 رقم 2203، والمعجم المشتمل لابن عساكر 320 رقم 1152،

(17/402)


الْمَرْوَزِيّ، ويُقال البلْخيّ. أخو جمعة وزَنْجَويْه.
ويكنى أَبَا سهل، وقيل: أَبُو اللَّيْث [1] .
روى عَنْ: ابن المبارك، ونوح بْن أَبِي مريم، وحفص بْن غياث، والوليد بْن مُسْلِم، وجماعة.
وعنه: خ.، وحاشد بْن إِسْمَاعِيل، وعبيد اللَّه بْن شريح، وجماعة آخرهم أَبُو الْعَبَّاس محمد بْن إِسْحَاق السّراج.
وكانت أمه جارية من أهل تُبَّت [2] .
494- يحيى بْن عثمان [3] .
أَبُو زكريّا الحربيّ.
عن: أبي المليح الرقي، وإسماعيل بن عياش، والهِقَل بْن زياد، وبقيّة، وطائفة.
وأصله من سجستان. وكان عابدًا صالِحًا قانتًا للَّه.
روى عَنْهُ: ابن أَبِي الدُّنْيَا، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن حبّان، وَمحمد بْن عبْدُوس بْن كامل، وأبو زُرْعة الرازيّ، والبَغَويّ، والسّراج.
وثّقه أَبُو زُرْعَة [4] ، وقال ابن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس [5] ،
__________
[ () ] وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1506، والكاشف 3/ 228 رقم 6305، وتهذيب التهذيب 11/ 239 رقم 389، وتقريب التهذيب 2/ 351 رقم 105، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.
[1] وقال الكلاباذي: «لا يصح» . (ورجال صحيح البخاري 2/ 796) .
[2] تهذيب الكمال 3/ 1506.
[3] انظر عن (يحيى بن عثمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 351، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 282 و 2/ رقم 516، والجرح والتعديل 9/ 174 رقم 718، وفيه: «السجزيّ» ، والثقات لابن حبّان 9/ 263، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211 أ، ب، والفوائد والعوالي المؤرّخة للتنوخي، بتخريج الصوري 157، وتاريخ بغداد 14/ 189 رقم 7488، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1511، والكاشف 3/ 231 رقم 6327، وميزان الاعتدال 4/ 396 رقم 9585، والمغني في الضعفاء 2/ 740 رقم 7016، وتهذيب التهذيب 11/ 256، 257 رقم 413، وتقريب التهذيب 2/ 354 رقم 133.
[4] الجرح والتعديل 9/ 174.
[5] معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 84 رقم 282 و 2/ 163 رقم 516، تاريخ بغداد 14/ 191،

(17/403)


وقال البَغَويّ: تُوُفِيّ سنة ثمانٍ وثلاثين [1] .
495- يَحْيَى بْن مَعِينٍ بْن عَوْن بْن زياد بْن بسطام [2]- ع. -
__________
[ () ] وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما وهم» . (9/ 263) .
[1] طبقات ابن سعد 7/ 351.
[2] انظر عن (يحيى بن معين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 354، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 808 و 849 و 851 و 862 و 886 و 887 و 888 و 906 و 938 و 2/ رقم 755، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 696 و 2/ رقم 2533 و 2651 و 3808 و 3/ رقم 3940 و 5221 و 5326 و 5572، والزهد لأحمد 40، 66، 160، 366، 438، والورع له، 87، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 307 رقم 3116، وتاريخه الصغير 231، والأدب المفرد، له، رقم 1161 و 1165، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 200، 427، 497، 716- 718، 722، 728 و 2/ 200، 171، 198، 286، 299، 301، 303، 409، 466- 468، 470، 472، 473، 475- 477، 502، 654، 669، 680، 799 و 3/ 56، 81، 131، 179، 472، وتاريخ الثقات للعجلي 475 رقم 1826، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 145، 160، 251، 252، 295، 322، 323 و 2/ 4، 193، 228، 408، 412، 426، 427، و 3/ 66، 109، 124، 131، 133، 148- 150، 154، 182، 189، 197، 253- 255، 265، 286، 305، 313، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، وتاريخ الطبري 2/ 155 و 4/ 225، 453، 476 و 8/ 634 و 8/ 135، والجرح والتعديل 9/ 292 رقم 800، والثقات لابن حبّان 9/ 262، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 130، 131، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 799، 800 رقم 1340، والفهرست لابن النديم 1/ 231، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 350، 351 رقم 18755، وحلية الأولياء 4/ 161 و 8/ 371 و 9/ 97، 169، 170، 181 و 10/ 14، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 211 أ، والفوائد المنتقاة للعلوي، تخريج الصوري (بتحقيقنا) 109، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي (بتحقيقنا) 83، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 101، وتاريخ جرجان للسهمي 71، 217، 279، 408. 431، 465، 547، 551- 560، والسابق واللاحق 371، وتاريخ بغداد 14/ 177 رقم 7484، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 564 رقم 2191، والأنساب لابن السمعاني 3/ 268- 270، والمعجم المشتمل لابن عساكر 322 رقم 1162، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 402- 407 رقم 530، والكامل في التاريخ 7/ 40، وآداب القاضي للماوردي 1/ 442، 452، 582، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 4/ 387، وتاريخ حلب للعظيميّ 249، ونزهة الألبّاء 22، 37، 100، 101، 113، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 159، وملء العيبة للفهري 2/ 188، 266، 289، 350، 360، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 59، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 156- 159 رقم 246، ووفيات الأعيان 6/ 139- 2143 رقم 791، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1519- 5122، والمختصر في أخبار البشر 2/ 37، وسير أعلام النبلاء 11/ 71- 96 رقم 28، والكاشف 3/ 235 رقم 6362، وميزان الاعتدال 4/ 410 رقم 9636، ودول الإسلام 1/ 142، والمعين في الطبقات المحدّثين 92 رقم 1031، وتذكرة الحفّاظ

(17/404)


وقيل: غِيَاث بدل عَوْن.
الْإِمَام العالِم أَبُو زكريّا المُرّيّ، مُرّة بْن غَطَفان، مولاهم البغداديّ.
أصله من الأنبار، ونشأ ببغداد، وسمع بِهَا، وبالحجاز، والشّام، ومصر، والنَّواحي. وكان مولده فِي سنة ثمانٍ وخمسين ومائة [1] ، فهو أسنّ من عليّ بْن الْمَدِينِيّ، وَأَحْمَد بْن حنبل، وأبي بَكْر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن راهويه. وكانوا يتأدَّبون معه ويعرفونَ لَهُ فضله.
وكان أبوهُ كاتبًا لعبد اللَّه بْن مالك، فخلف ليحيى ألف ألف درهم [2] فيما قِيلَ.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن المبارك، وهُشيم بْن بشير، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وجرير بْن عَبْد الحميد، وإسماعيل بْن مجالد، ويحيى بْن أَبِي زائدة، ويحيى بْن عَبْد اللَّه الأنيسي المدنيّ، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبا حفص الأبّار، وحفص بْن غِياث، وعَبّاد بْن العَوّام، وعمر بْن عُبَيْد الطَّنافسي، وعيسى بْن يونس، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ووكيعًا، وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وخلْقًا من طبقتِهم ومن بعدهم.
ورحل إلى اليمن إلى عَبْد الرزاق.
وعنه: خ.، م.، د.، وخ. ت. ن. ق.، عن رجل، عنه، وَأَحْمَد بْن حنبل، وَمحمد بْن سعد، وأبو خَيْثَمة، وهنّاد، وطائفة من أقرانه.
وعبّاس الدوري، وأبو بَكْر الصَّاغانِيّ، وَأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، ومعاوية بْن صالِح الأشعري، وعثمان بْن سَعِيد الدارميّ، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتِم، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الْجُنَيْد، وإسحاق الكَوْسَج، وحنبل بن إسحاق، وصالح
__________
[ () ] 2/ 429، والعبر 1/ 415، ومرآة الجنان 2/ 108، والبداية والنهاية 11/ 312، وتهذيب التهذيب 11/ 280- 288 رقم 561، وتقريب التهذيب 2/ 358 رقم 181، ولسان الميزان 6/ 768، والنجوم الزاهرة 2/ 273، وطبقات الحفّاظ 185، وخلاصة تذهيب التهذيب 428، والرسالة المستطرفة 129، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 158 رقم 148، ومقدّمة تاريخه برواية الدوري، تحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف، طبعة مكة المكرّمة، وترجمته في مقدّمة الجرح والتعديل 1/ 314.
[1] تاريخ بغداد 14/ 177.
[2] وخمسين ألف درهم، (تاريخ بغداد 14/ 177) .

(17/405)


جَزَرَة، وخلْق من هذه الطبقة.
وموسى بْن هارون، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، وَأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبّار الصُّوفيّ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وجعفر الفريابي، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم البغداديّ مربّع، وَمحمد بْن صالِح كَيْلَجَة، وعليّ بن الحسن بن عبد الصّمد ماغمّة، والحسين بْن محمد عُبيد العِجْل، الحُفاظ- ويُقال إنّهم من تلامذة يَحْيَى بْن مَعِينٍ، وإنّه هُوَ لقبهم- وآخرون.
ووقع لنا حديثه عاليًا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِمِصْرَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، وَالْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَا: أَنَا أَبُو الْفَضْلِ [مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْأَرْمَوِيُّ] [1] (ح) ، وَأَنَا أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيِّ: أَنْبَا يُوسُفُ بْنُ أَيُّوبَ ال [الزَّاهِدُ] [2] قَالَا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ سنة سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ: ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي» . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ [3] ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ. وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى ابْنِ مَعِينٍ: ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بوضع الجوائح، وَنَهَى عَنْ بَيْعِ السِّنِينَ» [4] ، وَبِالْإِسْنَادِ: ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [5] .
أَخْرَجَهُمَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِ والده [6] ، عن ابن معين،
__________
[1] ما بين الحاصرتين استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 73، وفي الأصل بياض.
[2] من: سير أعلام النبلاء، وهو بياض في الأصل.
[3] (3878) ، وقال: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه.
[4] أخرجه أبو داود في البيوع (3374) باب في بيع السنين.
[5] أخرجه أبو داود في البيوع (3460) باب في فضل الإقالة.
[6] 2/ 252.

(17/406)


وَهُوَ مِمَّا قِيلَ إِنَّ ابْنَ مَعِينٍ تَفَرَّدَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : سَمِعْتُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيَّ: سَمِعْتُ حُسَيْنَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي ابْنِ مَعِينٍ وَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ لَهُ حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ: «مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا» ؟ هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصٍ عِنْدَنَا. وَهُوَ هَذَا كُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عِنْدَنَا، وَلَيْسَ فِيهِ مِنْ هَذَا شَيْءٌ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: يَحْيَى أَوْثَقُ وَأَجَلُّ مِنْ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِ شَيْءٌ كَذَلِكَ.
وَالْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ مُتَّهَمٌ فِي هَذِهِ الْحِكَايَةِ. وَقَدْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبُو عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ [2] .
قَالَ أَحْمَد بْن زُهَير: وُلِدَ يَحْيَى سنة ثمانٍ وخمسين ومائة.
وقال أَبُو حاتِم [3] : يَحْيَى بْن مَعِينٍ إمام.
وقال النسائي: هُوَ أَبُو زكريا الثقة المأمون، أحد الأئمة فِي الحديث [4] .
وقال عليّ بْن الْمَدِينِيّ: لا نعلمُ أحدًا من لدُن آدم كتب من الحديث ما كتب يَحْيَى بْن مَعِينٍ [5] .
وقال عبّاس الدوريّ: سمعتُ ابن معين يَقُولُ: لو لَم نسمع الحديث خمسين مرة ما عرفناهُ.
وعن يَحْيَى بْن مَعِينٍ، قَالَ: كتبتُ بيدي ألف ألف حديث [6] .
وقال صالِح بْن محمد جَزَرَة: ذُكِرَ لي أن يَحْيَى بْن مَعِينٍ خلّف من الكتب ثلاثين، قمطرًا وعشرين جُعْبًا [7] . طلب يحيى بْن أكثم كُتبه بمائتي دينار، فلم يدع أَبُو خَيْثَمة أن تُباع [8] .
وقال عبّاس الدوريّ، فيما رواهُ عَنْهُ الأصم: سمعتُ يحيى بن معين
__________
[1] في الكامل 2/ 777 في ترجمة: «حسين بن حميد بن الربيع الخزّاز» .
[2] الكامل 2/ 778.
[3] الجرح والتعديل 9/ 192.
[4] تاريخ بغداد 14/ 184.
[5] تاريخ بغداد 14/ 182.
[6] في تاريخ بغداد 14/ 182: «ستمائة ألف حديث» .
[7] تاريخ بغداد 14/ 183 وفيه: «عشرين حبا» .
[8] تاريخ بغداد 14/ 183.

(17/407)


يَقُولُ: كُنَّا فِي قرية بِمصر، ولم يكن معنا شيء، ولا ثَمّ شيئًا نشتريه. فلما أصبحنا، إذا نحن بزنبيل مليء سمك مشويّ، وليس عنده أحد. فسألوني عَنْهُ، فقلتُ: اقتسموهُ فكُلُوه.
قَالَ يحيى: أظنّ أَنَّهُ رزقُ رزقهم اللَّه.
وسمعتُ يحيى مِرارًا يَقُولُ: القرآنُ كلامُ اللَّه وَلَيْسَ بِمخلوق، والإيمان قولٌ وعملٌ، يزيد وينقص [1] .
عبّاس الدوريّ: سمعتُ ابن معين يَقُولُ: كنتُ إذا دخلت منزلي بالليل قرأتُ آية الكرسي عَلَى داري وعيالي خمس مرات، فبينا أَنَا أقرأ، إذا شيء يُكلمني: كم تقرأ هذا، كأن لَيْسَ إنسان يُحسن يقرأ غيرك.
فقلتُ: فأرى هذا يَسُوءك، والله لأزيدنّك.
فصرتُ أقرأها فِي الليلة خمسين ستّين مرة [2] .
قَالَ عَبَّاس الدوري: قِيلَ ليحيى بْن معين: ما تقولُ فِي الرجل يقوّم للرجل حديثه، يعني ينزع منه اللّحن،؟
فقال: لا بأس بِهِ [3] .
وقال عَبَّاس: سمعتُ يحيى يَقُولُ: لو لَم أكتب الحديث من ثلاثين وجْهًا ما عقِلْنَاهُ [4] .
وقال مجاهد بْن مُوسَى: سمعتُ ابن معين يَقُولُ: كتبنا عَنِ الكذّابين وسَجرنا بِهِ التنور، وأخرجنا خُبْزًا نضيجًا [5] .
قَالَ إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الْجُنَيْد: سمعتُ يحيى بْن مَعِينٍ يَقُولُ: ما الدُّنْيَا إلا كحُلْم. والله ما ضرّ رجلًا اتَّقَى اللَّه عَلَى ما أصبح وأمسى. لقد حججتُ وأنا ابن أربعٍ وعشرين سنة، خرجتُ راجلًا من بغداد إلى مكة، هذا منذ خمسين سنة كأنّما كان أمس.
__________
[1] سير أعلام النبلاء 11/ 85.
[2] سير أعلام النبلاء 11/ 87.
[3] سير أعلام النبلاء 11/ 87، 88.
[4] سير أعلام النبلاء 11/ 88.
[5] تاريخ بغداد 14/ 184.

(17/408)


فقلتُ ليحيى بْن معين: ترى أن ينظر الرجل فِي الرأي، رأي الشافعيّ وأبي حنيفة؟
قَالَ: ما أرى لِمسلم أن ينظر فِي رأي الشافعي. ينظر فِي رأي أَبِي حنيفة أحبّ إليّ.
قلتُ: إنّما يَقُولُ هذا يحيى لأنه كَانَ حنفيًّا، وفيه انحرافٌ معروف عَنِ الشافعي والإنصاف عزيز.
قَالَ ابن الجنيد: سمعتُ يحيى يَقُولُ: تَحريمُ النبيذ صحيح، وأقفُ عنده لا أحرِّمه. قد شربه قومٌ صالِحون بأحاديث، صِحاح. وحرّمه قومٌ صالِحون بأحاديث صِحاح. أَنَا سمعتُ يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: حديث الطِّلاء [1] ، وحديث عُتْبَة بْن فرقد جميعًا صحيحان.
وقال عليّ بْن الْمَدِينِيّ: انتهى علمُ الناس إلى يَحْيَى بْن مَعِينٍ.
وقال القواريري: قَالَ لي يحيى القطّان: ما قَدِمَ علينا مثل هذين الرجلين أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين.
وقال أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ أعلمنا بالرجال.
وعن أَبِي سَعِيد الحدّاد قَالَ: النّاس عِيال فِي الحديث عَلَى يَحْيَى بْن مَعِينٍ.
وقال محمد بْن هارون الفلاس: إذا رأيت الرجال يبغضُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ فاعلم أَنَّهُ كذّاب [2] .
وعن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: كل حديث لا [يعرفه] [3] يَحْيَى بْن مَعِينٍ فهو كذاب، أو ليس هو بِحديث [4] .
وقال جَعْفَر بْن أَبِي عثمان الطيالسي: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ، فجاء رجلٌ مستعجل وقال: يا أَبَا زكريّا حدِّثْنِي بشيء أذكرك بِهِ.
فقال يَحْيَى: أذكر أنك سألتني أن أحدّثك، فلم أفعل.
فقال يحيى: أذكرك أنّك سألتني أن أحدّثك، فلم أفعل.
__________
[1] انظر حديث الطلاء في المؤطّإ للإمام مالك- رقم 1543.
[2] تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 216، وتاريخ بغداد 14/ 184.
[3] في الأصل بياض، استدركته من (وفيات الأعيان) .
[4] تاريخ بغداد 14/ 180، وفيات الأعيان 6/ 140.

(17/409)


وقال أَبُو داود: سَمِعْتُ ابن معين يَقُولُ: أكلت عجنة خبزٍ وأنا ناقهٌ مِنَ علّة [1] .
وقال الْحُسَيْن بْن فَهْم: سمعتُ ابن معين يَقُولُ: كنت بِمصر فرأيتُ جارية بيعت بألف دينار ما رأيتُ أحسن منها صَلَّى اللَّه عليها.
فقلتُ: يا أَبَا زكريّا مثلك يَقُولُ هذا؟
قَالَ: نعم، صَلَّى اللَّه عليها وعلى كل مليح.
وقال عَبَّاس الدوري: رأيتُ أَحْمَد بْن حنبل فِي مجلس رَوْح بْن عُبَادة يسألُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ عَنْ أشياء، يَقُولُ: يا أَبَا زكريّا، كيف حديث كذا، وكيف حديث كذا؟ يستثبته فِي أحاديث سمعوها. وَأَحْمَد يكتب ما يَقُولُ. وقلّ ما سَمِعْتُ أَحْمَد يسمّيه، إنّما كَانَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو زكريّا [2] .
وقَالَ أَبُو عُبَيْد الآجُرّيّ: سألتُ أَبَا دَاوُد أيّما أعلم بالرجال: عليّ بْن الْمَدِينِيّ، أو ابن معين؟
قَالَ: يحيى عالِم بالرجال، وليس عِنْدَ عليّ من خبر أهل الشّام شيء [3] .
وقال عبّاس الدوري: نا ابن معين قَالَ: حضرتُ نُعَيْم بْن حمّاد بِمصر، فجعل يقرأ كتابًا صنَّفه فقال: نا ابن المبارك، عَنِ ابْن عَوْن، وذكر أحاديث.
فقلتُ: لَيْسَ هذا عَنِ ابْن المبارك.
فغضب وقال: تَرُدُّ عليّ.
قلتُ: أي والله أريد دينك. فأبى أن يرجع. فلمّا رَأَيْته لا يرجع قلت: لا والله ما سمعت هذه من ابن المبارك، ولا سمعها هُوَ من ابن عَوْن قط.
فغضب وغضب مَنْ عنده، وقام فدخل البيت، فأخرج صحائف وجعل يَقُولُ وهي بيده: أين الّذين يزعمون أن يَحْيَى بْن مَعِينٍ لَيْسَ بأمير المؤمنين فِي الحديث. نعم يا أَبَا زكريّا غلطت، وإنّما روى هذه الأحاديث عَنِ ابْن عَوْن غير ابن المبارك [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 184.
[2] تاريخ بغداد 14/ 180.
[3] تاريخ بغداد 14/ 181.
[4] سير أعلام النبلاء 11/ 89، 90.

(17/410)


قَالَ الْحُسَيْن بْن حبّان: قَالَ ابن معين: دفع إليّ ابن وَهْب كتابًا عَنْ مُعَاويَة بن صالح خمسمائة حديث أو أكثر، فانتقيتُ منها شرارها. لَم يكن لي يومئذ معرفة. قلت: أسمعتها من أحد قبل ابن وهْب؟ قَالَ: لا.
قلتُ: يعني أنّه كَانَ مبتدئًا [لا يحسن الانتخاب، فعلنا نحو هذا وندمنا بعد] [1] .
قَالَ أَبُو زُرْعَة: لم ينتفَع بيحيى لأنه كَانَ يتكلمُ فِي النّاس. وكان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا عن يَحْيَى بْن مَعِينٍ، ولا عَنْ أحدٍ ممن امتُحن فأجاب.
قلتُ: كَانَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ لَهُ أُبَّهة وجلالة. وله بَزّة حَسنة. وكان يركبُ البَغْلَة ويتجمّل. فأجاب فِي المحنة خوفًا عَلَى نفسه.
قَالَ حُبَيْش بْن مبشّر الفقيه: كَانَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ يحج، فآخر حجة حجها ورجع ووصل إلى المدينة، أقام بِهَا يومين ثلاثة. ثُمَّ خرج حتى نزل المنزل مَعَ رُفقائه، فباتوا. فرأى فِي النّوم هاتِفًا يهتف بِهِ: يا أَبَا زكريّا أترغبُ عَنْ جواري، مرّتين؟.
فلمّا أصبح قَالَ لرُفقائه: امضوا. ورجعَ فأقام بِهَا ثلاثًا، ثُمَّ مات، فحُمِلَ عَلَى أعواد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ [2] ، وصلّى عَلَيْهِ النّاس، وجعلوا يقولون: هذا الذّابَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكَذِب [3] .
قَالَ الخطيب [4] : الصحيح أَنَّهُ مات فِي ذهابه قبل أن يحجّ [5] .
__________
[1] ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، استدركته من: سير أعلام النبلاء 11/ 90.
[2] وفيات الأعيان 6/ 141.
[3] تاريخ بغداد 14/ 185، 186.
[4] في تاريخه 14/ 186، وفي طبقات ابن سعد 7/ 354: توفي بمدينة الرسول صلّى الله عليه وسلم، وهو متوجّه إلى الحج.
[5] وقد تعقّب ابن خلكان قول الخطيب، فقال: هو غلط قطعا، لما تقدّم ذكره، وهو أنه خرج إلى مكة للحج، ثم رجع إلى المدينة ومات بها، ومن يكون قد حجّ كيف يتصوّر أن يموت بذي القعدة من تلك السنة؟ فلو ذكر أنه توفي في ذي الحجة لأمكن. وكان يحتمل أن يكون هذا غلطا من الناسخ، لكني وجدته في نسختين على هذه الصورة، فيبعد أن يكون من الناسخ، والله أعلم. ثم ذكر بعد ذلك أن الصحيح أنه مات قبل أن يحجّ، وعلى هذا يستقيم ما قاله من تاريخ الوفاة. (وفيات الأعيان 6/ 141، 142) .

(17/411)


وقال محمد بْن جرير الطبري: خرج يحيى حاجًا وكان أَكُولًا. فحدثني أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شاه أَنَّهُ كَانَ فِي الرفقة التي فيها يَحْيَى بْن مَعِينٍ. فلمّا صاروا بفَيْد أُهْدِيَ إلى يَحْيَى بْن مَعِينٍ فالوذج ولَم ينضج، فقلنا: يا أَبَا زكريّا لا تأكله، فإنا نخافه عليك.
فلم يَعْبأ بكلامنا وأكله. فما استقرّ فِي معدته حتى شكا وجع بطنِه، واستطلق بطنه، إلى أن وصلنا إلى المدينة ولا نهوض بِهِ. وتفاوضنا فِي أمره، ولَم يكن لنا سبيل إلى المقام عَلَيْهِ لأجل الحج. ولَم ندر ما نعمل فِي أمره.
فعزم بعضنا عَلَى القيام عَلَيْهِ وترك الحج. وبتنا ليلتنا فلم نصبح حتى مضى ومات، فغسّلناهُ ودفناهُ [1] .
وقالَ مُهيب بْن سُليم الْبُخَاريّ: ثنا محمد بْن يوسف الْبُخَاريّ قَالَ: كُنَّا فِي الحج مَعَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ، فدخلنا المدينة ليلة الجمعة، ومات من ليلته. فلمّا أصبحنا تسامَع الناس بقدوم يحيى وبِموته، فاجتمع العامة، وجاءت بنو هاشم فقالوا: نُخْرج لَهُ. الأعواد التي غُسِلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فكره العامة ذَلِكَ، وكثُر الكلام. فقالت بنو هاشم: نحنُ أَوْلَى بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ منكم، وهو أهلٌ أن يُغسل عليها.
ودُفِنَ يوم الجمعة فِي ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين.
قَالَ مهيب بْن سُليم: وفيها وُلْدتُ [2] .
قَالَ عبّاس الدوري: مات قبل أن يحجّ، وصلّى عَلَيْهِ والي المدينة. وكلّم الحزامي الوالي، فأخرجوا لَهُ سرير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فحُمِلَ عَلَيْهِ [3] .
وقال أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة: مات لسبعٍ بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين [4] . وقد استوفى خمسًا وسبعين سنة ودخل في السّتّ. ودفن بالبقيع.
__________
[1] سير أعلام النبلاء 11/ 90.
[2] سير أعلام النبلاء 11/ 90، 91.
[3] سير أعلام النبلاء 11/ 91.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 307، والتاريخ الصغير 231، والثقات لابن معين 9/ 263، وتاريخ بغداد 14/ 187، والمعجم المشتمل. 322.

(17/412)


وقال حُبَيْش بْن مبشر، وهو ثقة: رأيتُ يَحْيَى بْن مَعِينٍ فِي النَّوم فقلتْ: ما فعلَ اللَّه بك؟.
قَالَ: أعطاني وحباني وزوّجني ثلاثمائة حَوْراء، ومهّد لي بين البابين [1] .
رأيتُ غريبةً، وهي أنّ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي روى عن الدّار الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ:
مات يَحْيَى بْن مَعِينٍ قبل أَبِيهِ بعشرة أشهر.
قَالَ ابن خلكان [2] : رأيتُ في «الإرشاد» للخليلي أن ابن معين مات لسبع بقين من ذي الحجة.
قَالَ: فعلى هذا تكون وفاته بعد أن حجّ.
قلتُ: بل الصحيح أَنَّهُ فِي ذي القعدة كما مرّ، وما حجّ تِلْكَ السنة. والله أعلم.
496- يحيى بْن مُوسَى بْن عَبْد ربه المحدِّث [3]- خ. د. ت. ن. - أَبُو زكريّا الحُدّانيّ الْكُوفيّ، ثُمَّ البلْخيّ، ولَقَبُه ختّ.
رَحّال جَوّال. سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، والوليد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن فُضَيْل، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد الرزاق، وطبقتهم. وأكثر وأطْنَب.
وعنه: خ.، د.، ت.، ن.، وعبد اللَّه الدارمي، وجعفر الفريابي، وأبو الْعَبَّاس السراج، وطائفة.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 187 وفيه: «بين الناس» .
[2] في وفيات الأعيان 6/ 142.
[3] انظر عن (يحيى بن موسى بن عبد ربّه) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 307 رقم 3114، وتاريخه الصغير 234، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والجرح والتعديل 9/ 188 رقم 781، والثقات لابن حبّان 9/ 267، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 800 رقم 1341، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 568 رقم 2207، والأنساب لابن السمعاني 4/ 77، والمعجم المشتمل لابن عساكر 323 رقم 1164، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1522، 1523، والكاشف 3/ 236 رقم 6366، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1032، وتهذيب التهذيب 11/ 289، 290 رقم 565، وتقريب التهذيب 2/ 359 رقم 185، وخلاصة تذهيب التهذيب 428.

(17/413)


وثّقه أَبُو زُرْعة [1] ، وغيره [2] .
ومات فِي رمضان سنة تسعٍ وثلاثين [3] .
497- يحيى بْن يحيى بْن كثير بْن وَسْلاس بْن شِملال بْن مَنْعايا [4] .
الْإِمَام أَبُو محمد البربريّ المَصْمُوديّ الليثيّ، مولى بني ليث الأندلسيّ القُرْطُبيّ الفقيه.
دخل جدّه أَبُو عيسى كثير بْن وسلاس إلى الأندلس، وتولّى بني ليث.
ووُلِدَ يحيى بْن يحيى سنة اثنتين وخمسين ومائة، وسمع «الموطأ» من:
زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن شَبْطون.
وسمع من: يحيى بْن مُضَر، وغيرُ واحد. ثُمَّ رحل إلى المشرق وهو ابن بضع وعشرين سنة، فِي آخر أيام مالك رَحِمَهُ اللَّه. فسمع من مالك «الموطأ» غير أبواب من الاعتكاف، شك فِي سماعها، فرواها عَنْ زياد، عَنْ مالك.
وسمع: الليث بْن سعد، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وابن وهب، وحمل عنه موطأه، وعن ابن القاسم مسائله.
وحمل عَنِ ابْن القاسم من رأيه عشرة كُتب، أكثرها سؤاله وسماعه من
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 188.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 267.
[3] قال البخاري: مات سنة أربعين أو نحوها، سمع ابن إدريس ووكيعا ومات بعد الأربعين.
(التاريخ الصغير 234) وقال ابن حبّان: مات سنة أربعين ومائتين. وقال ابن عساكر: مات سنة إحدى وأربعين، ويقال سنة أربعين ومائتين. (المعجم المشتمل 323) .
[4] انظر عن (يحيى بن يحيى بن كثير) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 179- 181 رقم 1556، والإرشاد للخليلي 1/ 54، وجذوة المقتبس للحميدي 382- 384 رقم 909. وبغية الملتمس للضبّي 510- 412 رقم 1498، ووفيات الأعيان 6/ 413، 144 رقم 792، والبيان المغرب 1/ 163، والديباج المذهب 350، ودول الإسلام 1/ 43، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1034، وسير أعلام النبلاء 10/ 519- 525 رقم 168، والعبر 1/ 419، والإنتقاء 58، وترتيب المدارك 1/ 534، وطبقات الفقهاء 152، ومرآة الجنان 2/ 113، والبداية والنهاية 10/ 312، ومرآة الجنان 2/ 113، 114، وتهذيب التهذيب 11/ 300، 301 رقم 580، وتقريب التهذيب 2/ 360 رقم 199، وخلاصة تذهيب التهذيب 429، وشذرات الذهب 2/ 82، وشجرة النور الزكية 63، 64، ونفح الطيب للمقّري 2/ 9.

(17/414)


مالك. ثُمَّ رجع إلى المدينة يسمع ذَلِكَ من مالك، فوجده عليلًا، فأقام بالمدينة إلى أن توفيّ مالك رَحِمَهُ اللَّه، وحضر جنازته.
وسمع أيضًا من: القاسم بْن عَبْد اللَّه العُمَريّ، وأنس بْن عياض الليثي، وطائفة.
وقيل: إنه سَمِعَ من نافع بْن أَبِي نُعَيْم قارئ المدينة، وما أحسبه أدركه.
روى عَنْهُ خلق من علماء الأندلس، وانتفعوا بِهِ وبعلمه وفضله. ونال من الرئاسة والحُرْمة الوافرة ما لم ينله غيره.
حمل عَنْهُ: ولده أَبُو مروان عُبَيْد اللَّه، وَمحمد بْن الْعَبَّاس بْن الوليد، وَمحمد بْن وضّاح، وبقيّ بْن مخلد، وصباح بْن عَبْد الرَّحْمَن العتقي، وآخرون.
وكان أَحْمَد بْن خَالِد بْن الحباب يَقُولُ: لم يُعْط أحد من أهل العلم بالأندلس من الحظوة وعِظم القدر وجلالة الذكر ما أعطيه يحيى بْن يحيى.
ويذكر أن يحيى بْن يحيى كَانَ عَنْد مالك، فخطر الفيل عَلَى باب مالك، فخرج كل من كَانَ فِي مجلسه لرؤيته سوى يحيى. فأعجب ذَلِكَ مالكًا، وسأله:
من أنتَ وأين بلدك؟ ولَم يزل مُكْرمًا عنده [1] .
وعن يحيى بْن يحيى قَالَ: أخذت بركاب الليث، فأراد غلامه أن يمنعني، فقال الليث: دعه. ثُمّ قَالَ لي: قد خدمك العلم. فلم فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذَلِكَ [2] .
وقيل: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم أمير الأندلس نظر إلى جارية فِي رمضان، فلّم يملك نفسه أن واقعها. فندم وطلب الفقهاء. فحضروا، فسألهم عَنْ توبته، فقال يحيى: صم شهرين متتابعين. فسكتوا.
فلمّا خرجوا قَالُوا ليحيى: ما لك لم تُفْته بمذهبنا عَنْ مالك، أنّه يخيّر بين العتق والصّوم والإطعام؟
__________
[1] الإنتقاء 60، تاريخ علماء الأندلس 2/ 180، ترتيب المدارك 2/ 526، وفيات الأعيان 6/ 146.
[2] جذوة المقتبس 382، 383، وترتيب المدارك 2/ 537، ووفيات الأعيان 6/ 144، ونفح الطيب للمقّري 2/ 9.

(17/415)


فقال: لو فتحنا لَهُ هذا الباب لسَهُل عَلَيْهِ أن يطأ كل يوم، ويعتق رقبة.
فحملته عَلَى أصعب الأمور لئلا يعود [1] .
وقال ابن عَبْد البَرّ: قدم يحيى بْن يحيى إلى الأندلس بعلم كثير، فعادت فُتْيا الأندلس بعد عيسى بْن دينار عَلَيْهِ، وانتهى السلطان والعامة إلى رَأَيْه. وكان فقيهًا حسن الرأي، لا يرى القُنوت فِي الصبح، ولا فِي سائر الصلوات.
ويقول: سمعتُ الليث بْن سعد يَقُولُ: سمعتُ يحيى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ يَقُولُ: إنّما قنت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ أربعين [يومًا] [2] يدعو عَلَى قوم، ويدعو لآخرين.
قَالَ: وكان الليث لا يقنت [3] .
قَالَ ابن عَبْد البر [4] : وخَالَفَ يحيى مالكًا فِي اليمين مَعَ الشاهد، ولم يرَ القضاء بِهِ ولا الحكم، وأخذ بقول الليث فِي ذَلِكَ.
وكان يرى كِراء الأرض بجزء مما يؤخذ منها على مذهب الليث وقال: هِيَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَيْبَر. وقضى بدار أبين [5] إذا لَم يوجد فِي أهل الزوجين حكمان [6] يصلحان لذلك.
وقال ابن عَبْد البر أيضًا [7] : كَانَ يحيى بْن يحيى إمام أهل بلده، والمقتدى بِهِ منهم، والمنظور إِلَيْهِ، والمعول. وكان ثقة عاقلًا حسن الرأي والسمت، يشبه فِي سمته بسمت مالك. ولم يكن لَهُ بَصرٌ بالحديث.
وقال ابن الفَرضيّ [8] : كَانَ يُفْتي برأي مالك، وكان إمام وقته وواحد بلده.
وكان رجلًا عاقلًا.
__________
[1] ترتيب المدارك 2/ 542، وفيات الأعيان 6/ 145، نفح الطيب 2/ 10، 11.
[2] في الأصل بياض، استدركته من الإنتقاء لابن عبد البرّ.
[3] الإنتقاء 59.
[4] في الانتقاء 59.
[5] هكذا في الأصل، وفي أصل «سير أعلام النبلاء» : «بدار أمين» .
[6] في الأصل «حكمين» وهو غلط نحوي.
[7] في الإنتقاء 60.
[8] في تاريخ علماء الأندلس 2/ 179، 180.

(17/416)


قَالَ محمد بْن عُمَرَ بْن لُبابة: فقيه الأندلس عيسى بْن دينار، وعالمها عَبْد الملك بْن حبيب، وعاقلها يحيى بْن يحيى [1] .
قال ابن الفرضيّ [2] : وكان يحيى ممن اتهم ببعض الأمر فِي الهَيْج، فهربَ إلى طُلَيْطِلة ثُمَّ استأمن، فكتب لَهُ الأمير الحكم أمانًا وردّه إلى قُرْطبة.
وقَالَ عَبْد اللَّه بْن محمد بْن جَعْفَر: رأيتُ يحيى بْن يحيى نازلًا عَنْ دابته، ماشيًا إلى الجامع يوم جمعة [وعليه عمامة ورداء متين، وأنا أحبس دابة أَبِي] [3] .
وقال أَبُو القاسم بْن بَشْكَوال: كَانَ يحيى بْن يحيى مُجاب الدعوة، قد أخذ فِي نفسه وهيبته ومقعده هيئة مالك، رَحِمَهُ اللَّه.
قلتُ: وبه ظهر مذهب الْإِمَام مالك بالأندلس. فإنه عرض عَلَيْهِ القضاء فامتنع. فكان أمير الأندلس لا يولّي القضاء بمدائن الأندلس إلا من يشير بِهِ يحيى بْن يحيى، فكثر تلامذة يحيى لذلك، وأقبلوا عَلَى فقه مالك، ونبذوا ما سواه [4] .
قَالَ غير واحد: تُوُفِيّ فِي رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين: وقيل: سنة ثلاث [5] .
498- يزداد بْن مُوسَى بْن جميل [6] .
حدّث ببغداد عَنْ: أَبِي جَعْفَر الرازيّ، وإسرائيل بْن يونس.
وتفرد بالرواية عَنْهُمَا.
وعاش بضعًا وتسعين سنة.
روى عَنْهُ: عُمَرَ بْن أيوب السقطي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وعبد الله بن ناجية، وغيرهم.
__________
[1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 180.
[2] في تاريخه 2/ 180.
[3] ما بين الحاصرتين استدركته من: تاريخ علماء الأندلس 2/ 180، ومكانه بياض في الأصل.
[4] وفيات الأعيان 6/ 146.
[5] وقال عنه الخليلي: «ثقة» (الإرشاد 1/ 54) .
[6] انظر عن (يزداد بن موسى) في:
تاريخ بغداد 14/ 355 رقم 7678.

(17/417)


499- يزيد بْن خَالِد بْن يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن مَوْهب [1] .
أَبُو خَالِد الرمليّ الزاهد.
شيخ الرملة ومُسْندها.
روى عَنْ: الليث بْن سعد، ومفضل بْن فَضَالَةَ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، ويحيى بْن حمزة، وعيسى بْن يونس، وبكر بْن مُضَر، وابن وَهْب، وجماعة.
وعنه: د.، ون.، ق.، عَنْ رَجُل، عَنْهُ، وأبو حاتِم، وَأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البُسْريّ، وجعفر بْن محمد الفريابيّ، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة العسقلاني، والآخرون.
قَالَ أَحْمَد بْن محمد السجزيّ: ما رأيت محدّثا أخشع لليه من يزيد الرمليّ [2] .
قلتُ: وقع لي حديثه فِي السماء عُلُوًّا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْد اللَّه، أَنَا محمد بْن عليّ، والقاضي الأيوبيّ، ومحمد بن أحمد بن الداية، قَالُوا: أَنَا أَبُو جَعْفَر بْن المُسْلِمة، أَنَا أَبُو الفضل الزُّهريّ: ثنا جَعْفَر الفِرْيابيّ، ثنا يزيد بْن خَالِد بْن موهب بالرملة سنة اثنتين وثلاثين، ثنا الليث، عَنْ عُقَيْل، عَنِ ابْن شهاب، أنّ أَبَا إدريس الخولانيّ أخبره، أنّ يزيد بْن عُمَيْرة، وكان من أصحاب مُعَاذ بْن جَبَل، قَالَ: كَانَ مُعَاذ لا يجلسُ مجلسًا إلا قَالَ حين يجلس: اللَّه حكم قسط، تبارك اسمه، هلك المرتابون. وذكر الحديث.
قَالَ أَبُو القاسم بْن عساكر [3] : تُوُفِيّ سنة اثنتين، ويُقال: سنة ثلاث وثلاثين، ويقال: سنة سبع وثلاثين ومائتين.
__________
[1] انظر عن (يزيد بن خالد) في:
المعرفة والتاريخ للبسوي 2/ 431، 516، 595، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162، والجرح والتعديل 9/ 259 رقم 1092، والثقات لابن حبّان 9/ 276، وحلية الأولياء 6/ 168 و 8/ 331، والمعجم المشتمل 324 رقم 1168، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1532، والكاشف 3/ 242 رقم 6408، وتهذيب التهذيب 11/ 322، 323 رقم 621، وتقريب التهذيب 2/ 364 رقم 244، وخلاصة تذهيب التهذيب 431.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1532.
[3] في المعجم المشتمل 324، وتاريخ دمشق 46/ 557.

(17/418)


500- يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد بْن ميمون بْن مِهْران [1]- ق. - أبو محمد اليماميّ، نزيل مكة. شيخ معمّر، تفرَّد بالرواية عَنْ عِكْرِمة بْن عمّار.
وعنه: ق.، ويعقوب الفَسَوي، ومحمد بن عبد الله مطين، وموسى بن هارون، وجماعة.
توفي سنة ثلاث أو أربع وثلاثين ومائتين [2] .
501- يزيد بن مخلد [3] .
أبو خداش الواسطي.
عَنْ: هشيم، وبشر بْن ميسر.
وعنه: إِبْرَاهِيم بْن يوسف الهِسِنْجَانيّ، وعليّ بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد.
502- يعقوب بْن عيسى بْن ماهان الْمَرْوَزِيّ [4] .
ثُمَّ البغداديّ، المؤدِّب.
حدّث عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن سعد.
وعنه: أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، وأبو يعلى الموصلي.
503- يعقوب بْن القاسم [5] .
أَبُو يوسف الطّلْحيّ التَّيْميّ.
عن: الدّراورديّ، وابن المبارك، وابن عيينة، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (يزيد بن عبد الله اليمامي) في:
الثقات لابن حبّان 7/ 620، والمعجم المشتمل لابن عساكر 324 رقم 1170، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1537، والكاشف 3/ 246 رقم 6442، وتهذيب التهذيب 11/ 343 رقم 656، وتقريب التهذيب 2/ 367 رقم 282، وخلاصة تذهيب التهذيب 432، 433.
[2] وفي (الكاشف 3/ 246) قال المؤلّف الذهبي إنه بقي حتى سنة 233 هـ.
[3] انظر عن (يزيد بن مخلد) في:
الجرح والتعديل 9/ 291 رقم 1245.
[4] انظر عن (يعقوب بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 14/ 271 رقم 7564.
[5] انظر عن (يعقوب بن القاسم) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 190، والجرح والتعديل 9/ 213 رقم 891، والثقات لابن حبّان 9/ 283، وتاريخ بغداد 14/ 272 رقم 7565.

(17/419)


وعنه: الحارث بن أبي أسامة، وعبد الله بن أبي سعد الوراق.
وهو ثقة [1] .
504- يعقوب بن كعب الأنطاكي الحلبي [2]- د. - أَبُو حامد، وأبو يوسف.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن وهْب، وبقية بْن الوليد، وعيسى بْن يونس، والوليد بْن مُسْلِم، وَمحمد بْن سَلَمَةَ الحرّانيّ، وأبي معاوية الضرير، وخلق كثير.
وعنه: د.، وَأَحْمَد بْن سَيّار الْمَرْوَزِيّ، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي عاصم، وآخرون.
قَالَ أبو حاتم [3] : ثقة.
وقال أَحْمَد العجليّ [4] : ثقة، رجلٌ صالِح صاحب سنّة.
505- يوسف بن عديّ [5]- خ. ن. - أبو يعقوب الكوفيّ، مولى تَيْم اللَّه.
أخو زكريّا بْن عديّ.
__________
[1] كتب عنه أبو حاتم ببغداد. (الجرح والتعديل) .
[2] انظر عن (يعقوب بن كعب) في:
تاريخ الثقات للعجليّ 484 رقم 1870، والجرح والتعديل 9/ 213، 214 رقم 892، والثقات لابن حبّان 9/ 284، والمعجم المشتمل لابن عساكر 327 رقم 1179، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1554، والكاشف 3/ 256 رقم 6515، وسير أعلام النبلاء 11/ 524، 535 رقم 147، وتهذيب التهذيب 11/ 394 رقم 759، وتقريب التهذيب 2/ 376 رقم 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 437.
[3] الجرح والتعديل 9/ 214.
[4] في تاريخ الثقات 484.
[5] انظر عن (يوسف بن عديّ) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 527، وتاريخ الثقات للعجلي 486 رقم 1878، والجرح والتعديل 9/ 227 رقم 953، والثقات لابن حبّان 9/ 280، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 370، وتاريخ جرجان للسهمي 143، 144، والمعجم المشتمل لابن عساكر 328 رقم 1186، ووفيات الأعيان 4/ 195، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1560، 1561، والكاشف 3/ 262 رقم 6558، وسير أعلام النبلاء 10/ 484- 487 رقم 160، والعبر 1/ 412، وتهذيب التهذيب 11/ 417، 418 رقم 814، وتقريب التهذيب 2/ ج 381 رقم 442، والنجوم الزاهرة 2/ 265، وحسن المحاضرة 1/ 290، وخلاصة تذهيب التهذيب 439، وشذرات الذهب 2/ 75.

(17/420)


حدّث عَنْ: مالك بْن أنس، وشَرِيك، وعُبَيد اللَّه بْن عمرو الرقيّ، وجماعة.
وعنه: خ.، ون.، عن رجل، عنه، وأبو زرعة، وأبو حاتِم، ويعقوب الْفَسَوَِيُّ، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيم البُوسنْجيّ، والحسن بْن الفرج الغزّيّ، وَمحمد بْن وضّاح، وطائفة من المصريين، وغيرهم.
قَالَ أبو زُرْعة: ثقة. ذهب إلى مصر للتجارة فسكنها [1] .
وقال غيره: تُوُفِيّ فِي ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين [2] . وأضرّ قبل موته بيسير.
506- يوسف بْن عَمْرو بْن يسار [3] .
الْإِمَام أَبُو يعقوب الْمَدَنِيّ ثُمَّ الْمَصْرِيّ، المقرئ المعروف بالأزرق.
لَزِمَ وَرْشًا مدة طويلة وأتقن عَلَيْهِ القراءة، وتصدر للإقراء.
وانفردَ عَنْ وَرْش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات، وغير ذَلِكَ.
قرأ عَلَيْهِ خلق منهم: أَبُو الْحَسَن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه النحّاس، وقَوَّاس المقرئ، وأبو بَكْر عَبْد اللَّه بْن مالك بْن سيف.
قَالَ أَبُو عديّ عَبْد العزيز: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن سيف يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يعقوب الأزرق يَقُولُ: إن وَرْشًا لمّا تعمّق فِي النحو اتّخذ لنفسه مَقْرءًا يُسمّى مقرأ وَرْش. فلما جئت لأقرأ عَلَيْهِ قلت لَهُ: يا أَبَا سَعِيد إني أحب أن تُقرئني مقرأ نافع خالصًا، وتَدَعني مما استحسنت لنفسك.
قَالَ: فقلدته مقرأ نافع. وكنتُ نازلًا مَعَ ورش فِي الدار، فقرأتُ عَلَيْهِ عشرين ختمة بين حَدْر وتحقيق. فأمّا التحقيق، فكنتُ أقرأ عليه في الدّار الّتي
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 227.
[2] الثقات لابن حبّان 9/ 280، المعجم المشتمل 328، ويقال سنة ثلاثين ومائتين.
[3] انظر عن (يوسف بن عمرو الأزرق) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 181 رقم 80، وغاية النهاية 2/ 402 رقم 3934، وحسن المحاضرة 1/ 486.

(17/421)


كُنَّا نسكنها فِي بيت عَبْد اللَّه. وأمّا الحَدْر، فكنت أقرأ عَلَيْهِ إذا رابطت معه بالإسكندرية [1] .
قَالَ أَبُو الفضل الخُزَاعيّ: أدركتُ أهل مصر والمغرب عَلَى رواية أبي يعقوب الأزرق عَنْ وَرْش لا يعرفون غيرها.
507- يوسف بْن يحيى [2] .
الْإِمَام أَبُو يعقوب الْمَصْرِيّ البُوَيْطيّ الفقيه، صاحب الشافعيّ.
روى عَنْ: ابن وَهْب، والشافعي، وغيرهما.
وعنه: الربيع المراديّ رفيقه، وإبراهيم الحربيّ، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، وأبو حاتِم وقال [3] : صدوق، وَأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل، والقاسم بْن هاشم السِّمْسَار، وآخرون.
كان صالحا عابدا متهجدا، دائم الذكر والتشاغل بالعلم. بلغنا أن الشافعي قَالَ: لَيْسَ فِي أصحابي أعلمُ من البويطي [4] .
قَالَ إمام الأئمة ابن خُزَيْمة: كَانَ ابن عَبْد الحكم أعلم من رأيت بِمذهب
__________
[1] معرفة القراء الكبار 1/ 181، غاية النهاية 2/ 402.
[2] انظر عن (يوسف بن يحيى البويطي) في:
الجرح والتعديل 9/ 235 رقم 988، وتاريخ بغداد 14/ 299 رقم 7613، والفهرست 298، والأنساب 2/ 339، والكامل في التاريخ 7/ 26، واللباب 1/ 189، ووفيات الأعيان 7/ 61- 64 رقم 835، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1563، 1564، والمختصر في أخبار البشر 2/ 36، والعبر 1/ 411، ودول الإسلام 1/ 139، والمعين في طبقات المحدّثين 92 رقم 1039، والكاشف 3/ 263، 264 رقم 6574، وسير أعلام النبلاء 12/ 58- 63 رقم 13، وطبقات الفقهاء الشافعية للعبّادي 7، ومرآة الجنان 2/ 201، 102، والبداية والنهاية 10/ 308، وطبقات الشافعية للقاضي ابن شهبة 45، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 275، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 20- 22 رقم 4، وطبقات الفقهاء للشيرازي 79، والإنتقاء 109، ومناقب الإمام أحمد 397، ومعجم البلدان 2/ 311، وتهذيب التهذيب 11/ 427- 429 رقم 834، وتقريب التهذيب 2/ 383 رقم 463، والنجوم الزاهرة 2/ 260، 261، وحسن المحاضرة 1/ 123، ومآثر الإنافة 1/ 227، وخلاصة تذهيب التهذيب 440، وشذرات الذهب 2/ 171، 72، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 16- 19.
[3] الجرح والتعديل 9/ 235.
[4] تاريخ بغداد 14/ 301، وفيات الأعيان، السبكي 2/ 163، الإسنوي 1/ 20.

(17/422)


مالك، فوقعت بينه وبني البويطي وحشة عِنْدَ موت الشافعي، فحدثني أَبُو جَعْفَر السُّكري قَالَ: تَنَازعَ ابن عَبْد الحكم والبويطي مجلس الشّافعيّ، فقال البُوَيْطيّ:
أَنَا أحقُّ بِهِ منك. وقال الآخر كذلك. فجاء الحميدي، وكان تِلْكَ الأيام بِمصر، فقال: قَالَ الشّافعيّ: لَيْسَ أحدٌ أحقّ بمجلسي من يوسف، وليس أحد من أصحابي أعلمُ منه.
فقال لَهُ ابن عَبْد الحكم: كذبتَ.
قَالَ: كذبت أنت وأبوك وأُمُّك.
وغضب ابنُ عَبْد الحكم، وجلس البويطي فِي مجلس الشافعيّ، وجلس ابن عبد الحكم فِي الطاق الثالث [1] .
قَالَ زكريّا بْن أَحْمَد البلخي: نا أَبُو جَعْفَر محمد بْن أَحْمَد التِّرْمِذِيّ: ثنا الربيع بْن سُلَيْمَان قَالَ: كَانَ البويطي حين مرض الشافعيّ بمصر هُوَ، وابن عَبْد الحكم، والمزني، فاختلفوا فِي الحلقة أيُّهم يقعدُ فيها؟ فبلغ الشافعيّ، فقال: الحلقة للبويطيّ [2] . فلِهذا اعتزلَ ابن عَبْد الحكم الشافعيّ وأصحابه.
وكانت أعظمُ حلقة فِي المسجد، والناس إِلَيْهِ فِي الفُتْيَا، والسُّلطان إِلَيْهِ. فكان أَبُو يعقوب البُوَيْطيّ يصوم ويقرأ القرآن، لا يكادُ يمرّ يوم وليلة إِلَّا ختمَ. مَعَ صنائع المعروف إلى النّاس [3] .
قَالَ: فسَعَى بِهِ، وكان أَبُو بَكْر الأصمّ من سَعى بِهِ، لَيْسَ هُوَ بابن كَيْسَان الأصمّ. وكان أصحاب ابن أَبِي دُؤاد وابن الشافعيّ ممن سعى بِهِ، حتى كتب فِيهِ ابن أَبِي دُؤاد إلى والي مِصْرَ، فامتحنه، فلم يُجِب. وكان الوالي حَسَن الرأي فِيهِ. فقال: قل فيما بيني وبينك. قَالَ إنه يقتدي بي مائة ألف، ولا يدرون المعنى.
قَالَ: وكان قد أُمر أن يُحمل إلى بغداد فِي أربعين رطل حديد.
قَالَ الربيع: وكان المزنيّ ممن سَعَى بِهِ، وحَرْمَلة.
قَالَ أَبُو جَعْفَر التِّرْمِذِيّ: فحدثني الثّقة عن البويطيّ أنّه قال: بريء الناس
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 300، 301.
[2] تاريخ بغداد 14/ 301.
[3] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 164.

(17/423)


من دمي إلا ثلاثة: حَرْمَلَةُ، والمزني، وآخر [1] .
وقال الربيع: كَانَ البويطي أبدًا يحرك شفتيه بذكر اللَّه [2] . ما أبصرتُ أحدًا أنْزَعَ لِحُجَّةٍ من كتاب اللَّه من البويطيّ [3] . ولقد رَأَيْته عَلَى بَغْلٍ فِي عُنقه غِلّ، وفي رجليه قَيْد. وبين الغل والقيد سلسلة حديد، وهو يَقُولُ: إنّما خَلَق اللَّه الخلق بِكُنَّ. فإذا كانت مخلوقة، فكأن مخلوقًا خُلِقَ بِمخلوق.
ولئن أدخلت عَلَيْهِ لأصدِّقَنه، يعني الواثق [4] ، ولأموتَنّ فِي حديدي هذا، حتى يأتي قومٌ يعلمون أَنَّهُ قد مات فِي هذا الشأن قومٌ فِي حديدهم.
وقال الربيع أيضًا: كتب إلى البويطي أن اصبر نفسك للغرباء، وحسّن خُلُقَك لأهل حلقتك، فإني لَم أزل أسمع الشافعيّ رَحِمَهُ اللَّه يُكثر أن يتمثّل بهذا البيت:
أهين لَهُمْ نفسي لكي يكرمونَها ... ولن تُكرم النفس التي لا تهينها [5]
قلت: ولَمّا تُوُفِيّ الشافعيّ جلس فِي حلقته بعده أَبُو يعقوب البُوَيْطيّ، ثُمَّ إنه حُمِلَ فِي أيّام المحنة إلى العراق مقيدًا، فسُجِنَ إلى أن مات فِي سنة إحدى وثلاثين ومائتين فِي رجب، رَضِيَ الله عنه [6] .
قال أبو عمرو المستملي: حضر نا مجلس محمد بْن يحيى الذُّهلي، فقرأ علينا كتاب البُوَيْطيّ إِلَيْهِ، وإذا فِيهِ: والذي أسألُكَ أن تعرض حالي عَلَى إخواننا أهل الحديث، لعل اللَّه يخلصني بدعائهم، فإني والحديد، وقد عجزت عَنْ أداء الفرائض الطهارة والصلاة. فضجّ الناس بالبكاء والدُّعَاء لَهُ.
ومن محاسن البويطي، قَالَ أَبُو بَكْر الأثرم: كُنَّا فِي مجلسي البُوَيْطيّ، فقرأ علينا عَنِ الشافعيّ أن التيمُّم ضربتان. فقلتُ لَهُ: حديث عمّار، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ
__________
[1] سير أعلام النبلاء 12/ 60، 61.
[2] تاريخ بغداد 14/ 300.
[3] تاريخ بغداد 14/ 300.
[4] تاريخ بغداد 14/ 302.
[5] تاريخ بغداد 14/ 302.
[6] تاريخ بغداد 14/ 303.

(17/424)


التيُّمم ضربة واحدة. فحكّ من كتابه ضربتان، وصيّره ضربة على حديث عمّار.
ثُمَّ قَالَ: قَالَ الشافعيّ: إذا رأيتم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألبست فاضربوا عَلَى قولي، وخذوا بالحديث فإنّه قولي.
قَالَ ابن الصلاح: روى هذا الحافظ أَبُو بَكْر بْن مَرْدَوَيْه، القول الَّذِي حكى عَنِ القديم أن التَّيُّمم للوجه والكف فحسْب.
508- يوسف بْن يعقوب الْكُوفيّ الصّفار [1]- خ. م. - عَنْ: عَبْد الله بْن إدريس، وأبي بَكْر بْن عيّاش، وجماعة.
وعنه: خ. م. وأبو بَكْر بْن أَبِي عاصم، والحسن بْن سُفْيَان، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي مُطَيّن، وجماعة.
وثّقه أَبُو حاتِم [2] .
تُوُفِيّ سنة إحدى وثلاثين ومائتين [3] .
509- يونس بْن عَبْد الرحيم العسقلاني [4] .
سَمِعَ: ابن وهب، وضمرة بْن ربيعة.
وعنه: حنبل، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ويعقوب الفَسَويّ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.
قَالَ أبو حاتم [5] : لَيْسَ بالقويّ.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن يعقوب الصفّار) في:
الأدب المفرد للبخاريّ، رقم 1289، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1/ 386، والجرح والتعديل 9/ 234 رقم 985. والثقات لابن حبّان 9/ 281، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 815، 816 رقم 1376، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 376 رقم 1919، وتاريخ جرجان للسهمي 377، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 581، 572 رقم 2268، والمعجم المشتمل 329 رقم 1191، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1665، والكاشف 3/ 264 رقم 6578، وتهذيب التهذيب 11/ 432 رقم 839، وتقريب التهذيب 2/ 384 رقم 468، وخلاصة تذهيب التهذيب 440.
[2] الجرح والتعديل 9/ 234، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» . (9/ 281) .
[3] المعجم المشتمل 329.
[4] انظر عن (يونس بن عبد الكريم) في:
الجرح والتعديل 9/ 241 رقم 1017، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 224 رقم 3868، وميزان الاعتدال 4/ 482 رقم 9911، ولسان الميزان 6/ 332، 333 رقم 1186.
[5] الجرح والتعديل 9/ 241. وقال: كان قدم بغداد فتكلموا فيه.

(17/425)


الكِنى
510- أَبُو بَكْر بْن مروان بْن الحَكَم الأَسيْديّ البصْريّ [1] .
تُوُفِيّ سنة أربع وثلاثين.
حدَّث عن: جويرية بن أسماء، وحماد بن زيد.
وعنه: عُمَرَ بْن شَبَّة، والْمَعْمَريّ.
قَالَ أبو حاتم [2] : كتبتُ عنهُ وليس بِهِ بأس.
511- أَبُو عُبَيْدَة بْن الْفُضَيْل بْن عِيَاض المكيّ [3] .
قَدِمَ مصر فِي وكالة توكّلَها، فحدّث عَنْ والده رَحِمَهُ اللَّه، ثُمَّ رجع إلى مكة وبها تُوُفِيّ سنة ست وثلاثين فِي صفر، قاله ابن يونس.
512- أَبُو يوسف الغسُّولي الزّاهد [4] .
نزيل ثغر طَرَسُوس. رأى إِبْرَاهِيم بْن أدهم. وطال عُمره، ولقي كبار الصالحين.
وتوفي سنة أربعين ومائتين بطرسوس.
513- ماني الموسوس [5] .
__________
[1] انظر عن (أبي بكر بن مروان) في:
الجرح والتعديل 9/ 345 رقم 1538، والثقات لابن حبّان 9/ 293.
[2] الجرح والتعديل 9/ 345.
[3] لم أجده.
[4] انظر عن (أبي يوسف الغسولي) في:
الورع لأحمد 12، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 80 و 513، وصفة الصفوة 4/ 277 رقم 801.
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 215 في ترجمة إبراهيم بن أدهم.
[5] انظر عن (ماني الموسوس: محمد بن القاسم الشاعر) في:

(17/426)


هُوَ أَبُو الْحَسَن محمد بْن القاسم الْمَصْرِيّ، الأديب الشاعر، نزيل بغداد.
لَهُ نظمٌ بديع. وكان يسكن مزاجه فِي بعض الأوقات. كَانَ في دولة المتوكل.
قَالَ ابن المرزُبان: أنشدتُ لِماني:
سلي عائداتي كيفَ أَبْصَرْنَ حالتي ... فإن قلت قد حابَيْنَني فاسْألي النّاسا
فإنْ لَم يقولوا مات وهو مَيِّتٌ ... فزيدي إذًا قلبي جُنونًا ووِسْواسا
وقال أَبُو هفّان الشاعر: أنشدني أَبُو الْحَسَن ماني لنفسه:
ما ساءني إعراضها ... عنّي ولكنْ سرَّني
سألتناها عِوَضٌ ... من كلّ وجهٍ حَسَنِ
وأنشد المبرد لِماني:
هِيف الخصُورِ قَواصدُ النَّبْلِ ... قَتَّلْنَنا بالأَعْين النُّجْلِ
كحّل الجمالُ جُفونَ أعْيُنها ... فغَنين عَنْ كَحَلٍ بلا كُحْلِ
وكَأنَّهُنَّ إذا أردنَ خُطًا ... يَقْلَعْنَ أرْجُلّهنَّ مِن وَحْلِ [1]
وقال أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه: أنشدني ماني الموسوس قَالَ: أنشدنا العُدَيّا الحنفيّ لنفسه:
ما أنصفتك الْجُفُونَ [2] لم تَكِفِ ... وقد رأينَ الحبيبَ لم يقفِ
فابكِ ديارًا دبّ الزمانُ لَها [3] ... فباعَ فيها الْجَفَاء باللُّطْفِ
ثُمَّ استعارت مسامعًا كسُدَ اللّوم ... عليها من عاشق كلف
كأنّها إذْ تقنّعت بِبِلًى ... شَمْطَاء ما تستقلُّ من خَرَفِ [4]
514- أَحْمَد بْن يحيى بْن عَبْد العزيز أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الأشعري نَسَبًا [5] .
ويُعرف بأبي عبد الرحمن الشافعيّ.
__________
[ () ] طبقات الشعراء لابن المعتزّ 382، 383، والأغاني 23/ 181- 187، وتاريخ بغداد 3/ 169، 170 رقم 1214، وبدائع البدائه 143- 146.
[1] طبقات ابن المعتزّ 383، تاريخ بغداد 3/ 170.
[2] في الأغاني: «العيون» .
[3] في الأغاني: «حل الحبيب بها» .
[4] الأبيات في الأغاني 23/ 181.
[5] انظر عن (أحمد بن يحيى بن عبد العزيز) في:
الفهرست لابن النديم 267، وتاريخ بغداد 5/ 200 رقم 2673، وسير أعلام النبلاء 10/ 555 رقم 190.

(17/427)


واشتهر بالكنية والنسبة لكونه تفقّه بالشافعي، وغَلَبَ عَلَيْهِ الجدل والمناظرة والكلام.
وأخذ عَنْهُ: داود بْن عليّ الإصبهانيّ عِلْم الاختلاف. قاله أَبُو عُبَيْد بْن حربويه.
وقال الخطيب [1] : حدّث عَنْ: الوليد بْن مُسْلِم، والشافعيّ.
روى عَنْهُ: محمد بْن إِبْرَاهِيم القوهستاني، ومطين.
ثُمَّ ساق الخطيب [2] له حديثا.
قال الدّار الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ من كبار أصحاب الشافعيّ، ثُمَّ صار من أصحاب ابن أَبِي دؤاد، واتَّبعهُ عَلَى رأيه [3] .
515- ابنُ كُلّاب [4] .
هُوَ أَبُو محمد عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن كُلّاب المتكلم الْبَصْرِيّ. كَانَ يرُدُّ عَلَى المعتزلة وربَما وافقهم.
ذكر أَبُو طاهر الذُّهلي أن الْإِمَام داود بْن علي الإصبهاني أخذ الكلام والْجَدَل عَنْ عَبْد اللَّه بْن كُلّاب.
وفي ترجمة الحارث بْن أسد المحاسبي للخطيب [5] أَنَّهُ تخرج بأبي محمد عَبْد اللَّه بْن سَعِيد القطّان الملقب، فيما حكاهُ هُوَ، كُلابًا. وأصحابه كُلابية. لأنه كَانَ يجر الخصوم إلى نفسه بفضل بيانه، كأنه كُلاب.
قَالَ شيخنا ابن تَيْمية: كَانَ لَهُ فضل وعِلْم ودين، وكان ممن انتُدِبَ للردّ عَلَى الجهْميّة. ومن قَالَ عَنْهُ إنه ابتدعَ ما ابتدعه ليظهر دين النّصارى على
__________
[1] في تاريخه 5/ 200.
[2] في تاريخه.
[3] المصدر نفسه.
[4] انظر عن (ابن كلّاب) في:
الفهرست لابن النديم 230، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 299، 300، وسير أعلام النبلاء 11/ 174- 176 رقم 76، ولسان الميزان 3/ 290، 291، ومقالات الإسلاميين 1/ 249 وما بعدها، و 2/ 225 وما بعدها.
[5] تاريخ بغداد 8/ 211، وليس في الترجمة ذكر لابن كلّاب.

(17/428)


المسلمين كما يذكره طائفة، ويذكرون أَنَّهُ أرضى أخته بذلك، فهذا كذب عَلَيْهِ، افتراهُ عَلَيْهِ المعتزلة والجهمية الذين رد عليهم. فإنّهم يزعمون أن من أثبت فقد قَالَ بقول النَّصَارى.
قَالَ شيخنا: وهو أقربُ إلى السنة من خصومه بكثير، فلمّا أظهروا القول بخلْق القرآن، وقال أئمة السنة بل هُوَ كلامُ اللَّه غير مخلوق، فأحدث ابن كُلاب القول بأنه كلامٌ قائمٌ بذات الربّ، بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لَم يكن يتصوّره عاقل، ولا خطرَ ببال الجمهور، حتى أحدث القول بِهِ ابن كُلاب.
وقد صنّف كُتُبًا كثيرة فِي التوحيد والصفات [1] ، وبيّن فيها أدلة عقلية عَلَى فساد قول الجهمية. وبيّن أن علو اللَّه تعالى عَلَى عرشه ومباينته لخلقه معلومٌ بالفِطرة والأدلة العقلية، كما دلّ عَلَى ذَلِكَ الكتاب والسنة.
وكذلك ذكرها الحارث المحاسبي فِي كتاب «فَهْم القرآن» .
516- أَبُو دِعَامة القَيْسيّ [2] .
إخباريّ مشهور اسمه عَلِيّ بْن بُرَيْد، تصغير بَرْد.
روى عَنْ: أبي نواس، وأبي العتاهية، وغيرهما.
ولم يرو غير الحكايات والأدب.
روى عنه: أحمد بن أبي طاهر، ويزيد بن محمد المهلبي، وعون بن محمد الكندي، وغيرهم.
ذكره ابن ماكولا في [3] «بريد» .
والله سبحانه وتعالى أعلم.
__________
[1] انظر: الفهرست لابن النديم 230.
[2] انظر عن (أبي دعامة القيسي) في:
تاريخ الطبري 8/ 73، 224، 464، 470، 474، 480، وفيه (علي بن يزيد أو مرثد) ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 133، وتاريخ بغداد 11/ 353 رقم 6201، والإكمال لابن ماكولا 1/ 229.
[3] في الإكمال 1/ 229.

(17/429)


(بعونه تعالى وتوفيقه، تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبي، على يد طالب العلم وخادمه الحاج أبي غازي عمر عبد السلام تدمري، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، وذلك قبل ظهر يوم الجمعة، للثامن من شهر ذي القعدة 1410 هـ. الموافق لأول شهر حزيران (يونيه) 1990 م. وقد حقّقه، وضبطه، وخرّج أحاديثه، ووثّقه، وأحال إلى مصادره، وصنع فهارسه، وذلك بمنزله بساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام حرسها الله، وجعلها ثغرا ورباطا آمنا مطمئنا، بحفظه ورعايته، وجعل الله هذا العمل خالصا لوجهه، وتجاوز عن كل سهو أو خطأ وقع فيه، فهو المعصوم وحده، والحمد للَّه أولا وآخرا) .

(17/430)