وخُسِف بخمسين ومائة قرية من قُرَى الرّيّ،
واتصل الأمر إلى حُلوان فخُسِف بأكثرها.
وقذفتِ الأرضُ عظام الموتي، وتفَّجرت منها المياه [1] .
وتقطّع بالّريّ جبل [2] .
وعُلِّقت قرية بين السماء والأرض بمن فيها نصف نهار، ثم خُسِف بها
[3] .
وانخرقت الأرض خروقًا عظيمة، وخرج منها مياه منتنة ودخان عظيم [4]
.
هكذا نقل ابن الجوزيّ [5] فاللَّه أعلم.
[وفاة أَبِي العباس الأصمّ]
وفيها تُوُفّي أَبُو الْعَبَّاس الأصمّ مُحَدَّث خُراسان فِي ربيع
الأوّل، وقد ناهز المائة [6] .
__________
[1] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 212 (حوادث سنة 347 هـ.) ، الكامل في
التاريخ 8/ 521 وفيه حتى الزلزلة بالطالقان فقط، وانظر: نهاية
الأرب 23/ 189، 190 باختلاف الرواية، والعبر 2/ 270.
[2] في العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 212 (حوادث سنة 347 هـ.) :
«وتقطّع جبل بحلوان قطعة قطعة» .
[3] حتى هنا في: مرآة الجنان 2/ 339، 340.
[4] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 212 (حوادث سنة 347 هـ) ، دول
الإسلام 1/ 213، 214، النجوم الزاهرة 3/ 317، كشف الصلصلة 175،
تاريخ الخلفاء 399، 400، شذرات الذهب 2/ 371.
[5] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إنّ الموجود في (المنتظم لابن الجوزي 6/ 384) هو: «ونقص البحر في
هذه السنة ثمانين ذراعا وظهرت فيه جبال وجزائر لا تعرف ولا سمع
بها، وفي ذي الحجّة ورد الخبر بأنه كان بالريّ ونواحيها زلزلة
عظيمة مات فيها خلق كثير من الناس» .
أما خبر الخسف بالطّالقان وقذف الأرض لعظام الموتى، وتقطّع الري،
وتعلّق قرية بين السماء والأرض، وخروج المياه المنتنة. فهو ليس عند
ابن الجوزي وإنما في كتاب (العيون والحدائق) لمؤرّخ مجهول.
وقد عاد المؤلّف الذهبي- رحمه الله- ونسب هذا الخبر لابن الجوزي في
«المنتظم» (دول الإسلام 1/ 412) أما في كتابه (العبر 2/ 270) فقال:
«إنما نقلت هذا ونحوه، للفرجة لا للتصديق والحجّة، فإن مثل هذا
الحادث الجلل، لا يكفي فيه خبر الواحد الصادق، فكيف وإسناد ذلك
معدوم منقطع» . وقد نقل ابن تغري بردي رواية المؤلّف- رحمه الله-
كما هي هنا نقلا عن ابن الجوزي أيضا، فليراجع ومثله فعل السيوطي في
(تاريخ الخلفاء 399، 400) .
[6] المنتظم 6/ 386 رقم 647، وستأتي ترجمته ومصادرها في الوفيات
برقم (610) .
(25/224)
سنة سبع وأربعين
وثلاثمائة
[عودة الزلازل بحلوان]
فيها عادت الزّلازل بحُلوان وقِمَم الجبال، فأتلفت خلقًا عظيمًا،
وهدمت الحصون [1] .
[هجوم الجراد]
وجاء جرادُ طَبقَ الدُّنيا، فأتي عَلَى جميع الغلات والأشجار [2] .
[خروج الروم إلى آمد وغيرها]
وفي ربيع الأول خرجت الروم إلى آمد وأرْزَن [3] ومَيافارقين،
ففتحوا حصونًا كثيرة، وقتلوا خلائق، وهدموا سُمَيْسَاط [4] .
[شغب الترك والدّيلم عَلَى ناصر الدولة]
وفي ربيع الآخر شَغَب التُّرْك والدَّيلم بالموصل عَلَى ناصر
الدّولة،
__________
[1] تجارب الأمم 2/ 168، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 210، المنتظم 6/
387، تاريخ الزمان 60، البداية والنهاية 11/ 232، 233، مآثر
الإنافة 1/ 305، النجوم الزاهرة 3/ 319، كشف الصلصلة 175، تاريخ
الخلفاء 400، شذرات الذهب 2/ 374.
[2] المنتظم 6/ 387، تاريخ الزمان لابن العبري 60 (في حوادث سنة
346 هـ.) ثم في (حوادث سنة 348 هـ.) ص 61، البداية والنهاية 11/
233، النجوم الزاهرة 3/ 319، تاريخ الخلفاء 400.
[3] أرزن: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي، ونون. مدينة مشهورة قرب
خلاط، ولها قلعة حصينة، وكانت من أعمر نواحي أرمينية، (معجم
البلدان 1/ 150) .
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 172، تاريخ الأنطاكي 88، 89، تاريخ
الزمان لابن العبري 60، زبدة الحلب 1/ 128، المنتظم 6/ 387، العبر
2/ 274، دول الإسلام 1/ 214، مرآة الجنان 2/ 340، البداية والنهاية
11/ 233، النجوم الزاهرة 3/ 319، شذرات الذهب 2/ 374.
(25/225)
وأحاطوا بداره. فحاربهم بغلمانه وبالعامة،
فظفر بهم وقتل جماعة. ومسك جماعة، وهربوا إِلَى بغداد [1] .
[الوقعة بين الروم وسيف الدولة وهربه]
وَفِي شعبان كَانَتْ وقعة عظيمة بنواحي حلب بين الروم وسيف الدولة،
فقتلوا معظم رجاله وغلمانه، وأسروا أهله، وهرب في عدد يسير [2] .
[دخول معز الدولة الموصل]
وفيها سار معز الدولة إلى الموصل ودخلها، فنزح عنها ناصر الدوله
بْن حمدان إلى نصيبين. فَسَار ناصرُ الدولة إلى ميافارقين، وأستأمن
مُعظم عسكره إلى معز الدولة، فهرب إلى حلب مستجيرًا بأخيه سيف
الدولة، فأكرم مورده، وبالغ فِي خدمته [3] .
وجَرَت فصول، ثم قدم فِي الرسلية أَبُو محمد الفياضي، كاتب سيف
الدولة، إِلَى الموصل. فقرر الأمر عَلَى أن تكون الموصل وديار
ربيعة والرحبة عَلَى سيف الدولة. لأن معز الدولة لم يثق بناصر
الدولة، فإنّه غَدَر بِهِ مرارًا ومنَعَه الحَمْل. فقال معز
الدولة: أنتَ عندي الثقة. وأن يُقَدِّم ألف ألف درهم [4] ثم انحدر
معز الدولة إلى بغداد [5] . وتأخّر الوزير المهلّبيّ والحاجب
__________
[1] تجارب الأمم 2/ 168، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 210، النجوم
الزاهرة 3/ 319.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 172، تاريخ الأنطاكي 88، 89، تاريخ حلب
للعظيميّ 297، 298، المنتظم 6/ 387، تاريخ الزمان 60، زبدة الحلب
1/ 128، العبر 2/ 274، دول الإسلام 1/ 214، مرآة الجنان 2/ 340،
البداية والنهاية 11/ 233، النجوم الزاهرة 3/ 319، شذرات الذهب 2/
374.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 174، تجارب الأمم 2/ 168- 172، العيون
والحدائق ج 4 ق 2/ 210، 211، تاريخ الأنطاكي 89، 90، الكامل في
التاريخ 8/ 522، 523، تاريخ الزمان 60، زبدة الحلب 1/ 128، 129،
العبر 2/ 275، دول الإسلام 1/ 214، مرآة الجنان 2/ 340، البداية
والنهاية 11/ 233، تاريخ ابن خلدون 3/ 424، النجوم الزاهرة 3/ 319.
[4] وفي الكامل في التاريخ 8/ 523: «فضمن سيف الدولة البلاد منه
بألفي ألف درهم وتسع مائة ألف درهم» ، وكذا في: البداية والنهاية
11/ 233.
[5] الخبر باختصار واختلاف عمّا هنا في: العيون والحدائق ج 4 ق 2/
211، 212، وهو في:
الكامل في التاريخ 8/ 523، 524، ونهاية الأرب 26/ 189، 190، دول
الإسلام 1/ 214،
(25/226)
سبكُتْكين بالموصل إلى أن يحُمل مالُ التّعجيل
[1] .
[وفاة القاضي ابن حذلم]
وفيها تُوُفّي قاضي دمشق أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان
بْن أيّوب بْن حَذْلَم [2] .
وكان إمامًا فقيهًا عَلَى مذهب الأوزاعيّ، له حلقة بالجامع [3] .
__________
[ () ] العبر 2/ 275، مرآة الجنان 2/ 340، تاريخ ابن خلدون 3/ 425،
النجوم الزاهرة 3/ 320، تاريخ الأزمنة 62.
[1] تجارب الأمم 2/ 174 (في حوادث سنة 348 هـ.) ، النجوم الزاهرة
3/ 32.
[2] في (العبر 2/ 275) : «حزلم» بالزاي، وفي (شذرات الذهب 2/ 374)
«خرام» وهو تحريف.
[3] انظر ترجمة القاضي ابن حذلم ومصادرها في الوفيات برقم (613) .
(25/227)
سنة ثمان وأربعين
وثلاثمائة
[خلعة السلطنة لبختيار]
فيها خَلَع المطيع عَلَى بختيار بْن معز الدولة خلع السلطنة، وعقد
لَهُ لواء، ولقَّبه عزّ الدّولة أمير الأمراء [1] .
[سرية محمد بْن ناصر الدولة وأسره]
وفيها خرج محمد بْن ناصر الدولة بْن حمدان فِي سرية نحو بلاد
الروم، فأسرته الرّوم بمن معه [2] .
[وقوع أَبِي الهيثم ابن القاضي أَبِي حصين فِي أسر الروم]
وفيها وصلت الروم إلى الرُّها وحَرّان، فأسروا أَبَا الهيثم ابن
القاضي أَبِي حصين، وسبوا وقتلوا [3] .
[غرق زوارق الحجّاج]
وفي سابع ذي القعدة غرق من الحُجاج الواردين من الموصل إلى بغداد،
فِي دجلة، بضعة عشر زَوْرقًا فيها من الرجال والنّساء نحو ستّمائة
نفس [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 176، تجارب الأمم 2/ 176، العيون
والحدائق ج 4 ق 2/ 213، تاريخ حلب للعظيميّ 298، النجوم الزاهرة 3/
321.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 178، تاريخ الزمان لابن العبري 60، دول
الإسلام 1/ 215، العبر 2/ 278، مرآة الجنان 2/ 342، النجوم الزاهرة
3/ 321، 322، شذرات الذهب 2/ 376.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 178، تجارب الأمم 2/ 177، تاريخ حلب
للعظيميّ 299 (حوادث سنة 349 هـ.) ، تاريخ الزمان لابن العبري 60،
زبدة الحلب 1/ 131، دول الإسلام 1/ 215، العبر 2/ 278، مرآة الجنان
2/ 342، البداية والنهاية 11/ 234، النجوم الزاهرة 2/ 322، شذرات
الذهب 3/ 376.
[4] تجارب الأمم 2/ 176، 177 وفيه أن الغرقى نحو ألف نسمة، والمثبت
يتفق مع: المنتظم
(25/228)
[موت ملك الروم]
وفيها مات ملك الرّوم وطاغيتهم الأكبر بالقسطنطينية، وأُقعِد ابنه
مكانه [1] .
ثم قُتِل ونُصِّب غيره.
[دخول الروم طرسوس والهارونية]
ووصلت الروم، لعنهم اللَّه، إلى طَرَسوُس فقتلوا جماعةً وفتحوا حصن
الهارونية [2] ، وخربوا الحصن، وقتلوا أهله [3] .
[خُطب ابن نُباتة الجهادية]
ثمّ كرَّت الروم إلى ديار بَكْر، ووصلوا ميافارقين، فعمل الخطيب
عَبْد الرحيم بْن نُباتة الخُطب الجهادية [4] .
[هرب ابن المطيع]
وفيها هرب بْن عَبْد الواحد بْن المطيع للَّه من بغداد إلى دمشق
[5] .
__________
[ () ] 6/ 390، الكامل في التاريخ 8/ 527، وليس فيه إحصاء للغرقى،
وكذلك في: تاريخ الزمان لابن العبري 61 في حوادث سنة 349 هـ. وفيه
أن الحجّاج الغرقى من المصريين، قال: «لما كان الحجّاج المصريون
عائدين من مكة ونازلين في مكان لم تجر فيه المياه منذ أمد بعيد فاض
غدير مياه ليلا وهم راقدون وجرفهم بأجمعهم مع أثقالهم وزجّهم في
البحر المتوسط وأهلكهم قاطبة» ، ويؤيّده في روايته أبو الفداء في
(المختصر في أخبار البشر 2/ 102) ، وفي (البداية والنهاية 11/ 234)
، إن الحجّاج من الموصل، ثم يعود فيدبر حجيج مصر (11/ 236) (حوادث
سنة 349 هـ.) ، النجوم الزاهرة 3/ 322 وفيه حجّاج الموصل.
[1] تاريخ الأنطاكي 91، تاريخ الزمان لابن العبري 10، النجوم
الزاهرة 3/ 322.
[2] الهارونيّة: مدينة صغيرة قرب مرعش بالثغور الشاميّة في طرف جبل
اللكّام. (معجم البلدان 5/ 388) .
[3] تجارب الأمم 2/ 177، تاريخ الأنطاكي 91، معجم البلدان 5/ 388،
الكامل في التاريخ 8/ 527، زبدة الحلب 1/ 129، 130، تاريخ الزمان
60، دول الإسلام 1/ 215، العبر 2/ 278، البداية النهاية 11/ 234،
النجوم الزاهرة 3/ 322.
[4] العبر 2/ 278، مرآة الجنان 2/ 342، النجوم الزاهرة 3/ 322،
شذرات الذهب 2/ 376.
[5] النجوم الزاهرة 3/ 322.
(25/229)
[وفاة جماعة من
الأعلام]
وفيها تُوُفّي: الوزير عَبْد الرَّحْمَن بْن عيسى بْن الجراح، وأبو
بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَان [1] الفقيه النّجّاد شيخ الحنابلة
[2] ، وجعفر بْن محمد بْن نُصْير [3] الخُلْديّ الزّاهد المحدِّث،
وأبو بَكْر محمد بْن جعْفَر الأدميّ المحدِّث [4] .
[محاصرة جوهر المعزّي لفاس]
وسار جوهر المعزي إلى آخر المغرب وحاصر فاس، فافتتحها عَنْوةً،
أخذها من الملك أَحْمَد بْن بكر في رمضان [5] .
__________
[1] ستأتي ترجمته برقم (650) وفيها: «أحمد بن سلمان» .
[2] الكامل في التاريخ 8/ 527، 528، المختصر في أخبار البشر 2/
102.
[3] في الأصل: «نصر» ، والتصويب من ترجمته ومصادرها الآتية برقم
(658) .
[4] ستأتي ترجمته برقم (678) .
[5] الكامل في التاريخ 8/ 524 (في حوادث سنة 347 هـ.) ، المختصر في
أخبار البشر 2/ 101 (في حوادث سنة 347 هـ.) ، عيون الأخبار وفنون
الآثار- السبع السادس- للداعي المطلق 87، 88 وفيه أن الملك أحمد بن
بكر مات في الحصار- ص 89، تاريخ ابن الوردي 1/ 287 (حوادث سنة 347
هـ.) ، البيان المغرب 1/ 222 (حوادث سنة 347 هـ.) ، البداية
والنهاية 11/ 233 (حوادث سنة 347 هـ.) .
(25/230)
سنة تسع وأربعين
وثلاثمائة
[إيقاع نجا غلام سيف الدولة بالروم]
فيها أوقع نجا، غلام سيف الدولة، بالروم فقتل وأسر [1] .
[الفتنة بين السنة والشيعة ببغداد]
وفيها جرت وقعة هائلة ببغداد فِي شعبان بين السنة والشيعة، وتعطلت
الصلوات فِي الجوامع سوى جامع براثا [2] الَّذِي يأوي إِلَيْهِ
الرّافضة. وكان جماعة بْني هاشم أثاروا الفتنة، فاعتقلهم معز
الدولة، فسكنت الفتنة [3] .
[ظهور أمر المستجير باللَّه ومقتله]
وفيها ظهر ابن لعيسى بْن المكتفي باللَّه بناحية أرمينية، وتلقب
بالمستجير باللَّه يدعو إلى الرِّضَى من آلِ رسول اللَّه صلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولبس الصّوف وأمَر بالمعروف.
ومضى إلى جبال الديلم فاستنصر بهم، وهم سنة، فخرج معه جماعة منهم
وساروا إلي أَذْرَبَيْجَان. فاستولى المستجير باللَّه عَلَى عدة
بلدان، وبعضها كَانَ فِي يد سالار الدَّيْلَميّ. فسارَ إليه سالار
فهزمه، ويقال قتله [4] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 178، دول الإسلام 1/ 215، العبر 2/ 280،
مرآة الجنان 2/ 342، النجوم الزاهرة 3/ 323، شذرات الذهب 2/ 379.
[2] في (الكامل في التاريخ 8/ 533) : «جامع براثا» ، ومثله في
(النجوم الزاهرة 3/ 323) .
[3] الخبر باختصار شديد في حوادث سنة 350 هـ. من (تاريخ حلب
للعظيميّ 299) ، وهو في:
المنتظم 6/ 394، 395، والكامل في التاريخ 8/ 533، ودول الإسلام 1/
215، والعبر 2/ 280، مرآة الجنان 2/ 342، 343، البداية والنهاية
11/ 234 (باختصار في حوادث سنة 348 هـ.) و 11/ 236 (حوادث سنة 349
هـ.) ، النجوم الزاهرة 2/ 323، شذرات الذهب 2/ 379.
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 178، تجارب الأمم 2/ 177، المنتظم 6/
395، الكامل في التاريخ 8/ 529، 530، نهاية الأرب 23/ 190، البداية
والنهاية 11/ 235، 236، النجوم الزاهرة 3/ 323.
(25/231)
[مرض مُعزّ الدولة]
وفي شوال عرض للملك معز الدولة مرض فِي كُلاه فبال الدّم، ثمّ
احتبس بوله، ثمّ رمى حصًا صغارًا ورملًا. وأرجفوا بموته [1] .
[غزوة سيف الدولة فِي بلاد الروم وكثرتهم عَلَيْهِ]
وفيها جمع سيف الدولة جموعًا كثيرًا وغزا بلاد الروم، فأسر وقتل
وسبى، فثارت الروم وكثروا عليه، فعاد في ثلاثمائة من خواصة، وذهب
جميع ما كَانَ معه، وقتل أعيان قواده. وخرج من ناحية طرسوس [2] .
[وفاة ابن ثوابه الكاتب]
وفيها تُوُفّي أَحْمَد بْن محمد بْن ثَوَابه كاتب ديوان الرّسائل
لمُعزّ الدّولة، فقُلد مكانه أَبُو إِسْحَاق إبْرَاهِيم بن هلال
الصّابيء [3] .
[وفاة أنوجور بْن الإخشيد]
وفي آخر السنة مات السلطان أنُوجُور بْن الأخشيد، وتقلَّد أخوه
عَلِيّ مكانه. ونائُب المملكة أَبُو المِسْك كافور [4] .
__________
[1] تجارب الأمم 2/ 182 (في حوادث سنة 350 هـ.) ، تاريخ حلب
للعظيميّ 299، المنتظم 6/ 395، النجوم الزاهرة 3/ 323، 324.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 178، تجارب الأمم 2/ 180، 181، تاريخ
الأنطاكي 92، 94، تاريخ الزمان 60، 61، زبدة الحلب 1/ 130، وتاريخ
مختصر الدول 168، الكامل في التاريخ 8/ 531، 532، المختصر في أخبار
البشر 2/ 102، العبر 2/ 278، و 280، دول الإسلام 1/ 215، مرآة
الجنان 2/ 343، البداية والنهاية 11/ 236، تاريخ ابن الوردي 1/
288، النجوم الزاهرة 3/ 321، 322، و 324، شذرات الذهب 2/ 379.
وقال مسكويه في سبب هزيمة سيف الدولة «كان هذا الرجل- أعني سيف
الدولة- معجبا يجب أن يستبدّ برأيه وألّا تتحدّث نفسان أنه عمل
برأي غيره، وكان أشار عليه أهل طرسوس بأن يخرج معهم لأنهم علموا
أنّ الروم قد ملكوا عليه الدرب الّذي يريد الخروج منه وشحنوه
بالرجال، فلم يقبل منهم ولجّ، فأصيب المسلمون بأرواحهم وأصيب هو
بماله وسواده وغلمانه» . (تجارب الأمم 2/ 181) .
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 179، الكامل في التاريخ 8/ 533.
وستأتي ترجمة ابن ثوابة برقم (693) .
[4] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 215، ولاة مصر للكندي 313، الولاة
والقضاة، له 296، تاريخ
(25/232)
[إسلام التُّرك]
وفيها أسلم من الترك مائتا ألف خركاه [1] . كذا ذكر أبو المظفّر
ابن الجوزي [2] .
[بذل الهاشميّ المال لتقلُّده القضاء]
وفيها بذل القاضي الْحَسَن بْن محمد الهاشميّ مائتي ألف درهم عَلَى
أن يقُلَّد قضاء البصرة. فأخذ المال منه، ولم يقلَّد [3] .
[وفاة الإمام حسان شيخ خراسان]
وفيها تُوُفّي الْإمَام أَبُو الوليد حسان بْن محمد الفقيه شيخ أهل
الحديث والفقه بخُراسان عَنِ اثنتين وسبعين سنة [4] .
[وفاة النيسابوري]
ومحدِّث نيسابور وحافظها الكبير أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بْن عَلَى
بْن يزيد النيسابوري الصّائغ [5] .
__________
[ () ] الأنطاكي 94، تاريخ حلب للعظيميّ 299، الكامل في التاريخ 8/
533، المختصر في أخبار البشر 2/ 102، تاريخ ابن الوردي 1/ 288،
البداية والنهاية 11/ 236، النجوم الزاهرة 3/ 293، حسن المحاضرة 2/
11، مآثر الإنافة 1/ 306، بدائع الزهور ج 1 ق 1/ 178، تاريخ
الأزمنة للدويهي 63 رقم 37.
وسيعيده المؤلّف- رحمه الله- في التراجم برقم (716) .
[1] الخركاه: الخيمة. وهي كلمة فارسيّة معناها المخيّم للقادة
الكبار.
والخبر في: تجارب الأمم 2/ 181، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 214،
والمنتظم لابن الجوزي 6/ 395، والكامل في التاريخ 8/ 532، وتاريخ
الزمان لابن العبري 61، ونهاية الأرب 23/ 190، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 102، دول الإسلام 1/ 215، مرآة الجنان 2/ 343، البداية
والنهاية 11/ 236، النجوم الزاهرة 3/ 324، شذرات الذهب 2/ 379.
[2] وقال المؤلّف الذهبيّ- رحمه الله-: فهم التركمان. (دول الإسلام
1/ 215) .
[3] النجوم الزاهرة 3/ 324.
[4] ستأتي ترجمته برقم (699) .
[5] ستأتي ترجمته برقم (700) .
(25/233)
سنة خمسين وثلاثمائة
[بناء معُزّ الدولة للدار الهائلة فِي بغداد]
فيها شرع معز الدولة لمّا تعافى فِي بناء دارٍ هائلة عظيمة ببغداد،
أخرب لأجلها دُورًا وقصورًا، وقلع أبواب الحديد التي عَلَى باب
مدينة المنصور. وألزم الناس ببيع أملاكهم ليُدخلها فِي البناء،
ونزل فِي الأساسات ستة وثلاثين ذراعًا.
فحاصله أنّه لزِمه من الغرامات عليها إلى أنّ مات ثلاثة عشر ألف
ألف درهم.
وصادرَ الدّواوين وغيرهم. وجعل كلّ ما صحَّ لَهُ شيء أخرجه فِي
بنائها [1] .
وقد درست من قبل سنة ستّمائة، ولم يبقَ لها أثر. وبقي مكانها
دَحْلَة [2] يأوي إليها الوحوش، وشيء من الأساس يعتبر بِهِ من يراه
[3] .
[تقليد ابن أَبِي الشوارب قضاء القضاة]
وفيها قُلِّد قضاء القُضاة أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّه بْن
الْحَسَن بْن أَبِي الشوارب، وركب بالخِلَع مِن دار معز الدولة،
وبين يدية الدّبادب والبوُقات، وفي خدمته الجيش. وشرطَ عَلَى نفسه
أن يحمل فِي كلّ سنة إلى خزانة معز الدولة مائتي ألف درهم [4] .
وكتب عليه سجلا بِذَلِك. فانظر إِلَى هَذِهِ المصيبة. وامتنع
المطيع من تقليده ومن دخوله عَلَيْهِ، وأمر أن لا يُمكن من الدّخول
عليه أبدا [5] .
__________
[1] تكملة تاريخ الطبري 1/ 179، تجارب الأمم 2/ 182، 183 و 185-
188، العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 215- 217، المنتظم 7/ 2، الكامل في
التاريخ 8/ 534، نهاية الأرب 26/ 190، دول الإسلام 1/ 216، العبر
2/ 284، مرآة الجنان 2/ 343، البداية والنهاية 11/ 237، تاريخ ابن
خلدون 3/ 425، النجوم الزاهرة 3/ 327، تاريخ الخلفاء 400، شذرات
الذهب 3/ 2.
[2] الدّحلة: البئر.
[3] مرآة الجنان 2/ 343، 344، النجوم الزاهرة 3/ 327، 328.
[4] هكذا في جميع المصادر، إلّا في (دول الإسلام 1/ 216) ففيه:
«مائتي ألف دينار» .
[5] تكملة تاريخ الطبري 1/ 179، تجارب الأمم 2/ 188، 189، تاريخ
حلب للعظيميّ 300
(25/234)
[ضمان معز الدولة
للحسبة والشرطة]
وفيها ضمن معزّ الدّولة الحسبة ببغداد والشرطة [1] ، فلا كَانَ
اللَّه عافاه.
[وفاة ابن مقاتل بمصر]
وفي شعبان ماتَ بمصر متوليّ ديوان الخراج بها، وهو أَبُو بكر محمد
بْن عليّ بْن مقاتل. فوجدوا فِي داره ثلاثمائة ألف دينار مدفونة
[2] .
[غزوة نجا غلام سيف الدولة لبلاد
الروم]
وفيها دخل نجا، غلام سيف الدولة بْن حمدان، إلى بلاد الروم فسبى
ألف نفس، وغنم أموالا، وأسر خمسمائة [3] .
[انتزاع الروم لجزيرة أقريطش]
وفيها أخذ ملك الروم أرمانوس بْن قسطنطين من المسلمين جزيرة
أقرِيطش [4] فلا حول ولا قوة إلا باللَّه.
وكان الَّذِي افتتح أقريطش عُمَر بْن شُعيب الغليظ البلُّوطيّ،
غزاها فافتتحها فِي حدود الثلاثين ومائتين، وصارت فِي يد أولاده
إلى هذا الوقت [5] .
__________
[ () ] (باختصار شديد) ، المنتظم 7/ 2، الكامل في التاريخ 8/ 536،
537، وفيات الأعيان 1/ 406، نهاية الأرب 23/ 190، المختصر في أخبار
البشر 2/ 103، دول الإسلام 1/ 216، العبر 2/ 284، البداية والنهاية
11/ 237، النجوم الزاهرة 3/ 328 وهو ينقل عن المؤلّف هنا حرفيا،
تاريخ الخلفاء 400.
[1] تجارب الأمم 2/ 189، الكامل في التاريخ 8/ 537، وفيات الأعيان
1/ 405، نهاية الأرب 23/ 190، المختصر في أخبار البشر 2/ 103، دول
الإسلام 1/ 216، العبر 2/ 284، النجوم الزاهرة 3/ 328، تاريخ
الخلفاء 400.
[2] تكملة تاريخ الطبري 1/ 180، النجوم الزاهرة 3/ 328.
[3] تكملة تاريخ الطبري 1/ 180، المنتظم 7/ 2، 3، الكامل في
التاريخ 7/ 536، تاريخ الزمان 61 وفيه: «وغنم غنائم وافرة مع ألفي
نسمة أوثق منهم خمسمائة ومضى بهم» ، البداية والنهاية 11/ 237،
النجوم الزاهرة 3/ 327.
[4] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 224، تاريخ الأنطاكي 95، عيون
الأخبار وفنون الآثار- السبع السادس- للداعي المطلق 126، تاريخ
الخلفاء 400.
[5] النجوم الزاهرة 3/ 327، تاريخ الخلفاء 400.
(25/235)
[وفاة القطان مُحَدَّث بغداد]
وفيها تُوُفّي مُحَدَّث بغداد أَبُو سهل أَحْمَد بْن محمد بْن زياد
القطّان فِي شعبان. وكان صوّامًا قوّامًا، روى الكثير [1] .
[وفاة الخُطَبيّ]
وفيها تُوُفّي أبو محمد إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن عَلِيّ الخُطبي.
وكان عالمًا إخباريًا محدثًا يرتجل الخُطب [2] .
[وفاة الهاشمي خطيب جامع المنصور]
وفيها تُوُفّي أَبُو جعْفَر عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل الهاشميّ
خطيب جامع المنصور. وكان ذا قُعْدُد فِي الأبَّوه، فإنه فِي طبقة
الواثق، إذ هُوَ عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن
عيسى بن المنصور أبي جعفر [3] .
[وفاة عتبة الهمذانيّ]
وفيها تُوُفّي، فِي ربيع الآخر، القاضي أَبُو السائب عُتْبة بْن
عُبّيْد اللَّه بْن مُوسَى الهمدانيّ. ولد بها سنة أربع وستين
ومائتين، وكان أَبُوهُ تاجرًا. ولي أولًا قضاء أذْرَبَيْجان، ثم
قضاء همدان، ثمّ آل بِهِ الأمر إلى أن تقلَّد قضاء القُضاة [4] .
[وفاة فاتك المجنون]
وفيها تُوُفّي فاتك المجنون أَبُو شجاع، أكبر مماليك الإخشيد. ولي
إمرة دمشق. وكان فارسًا شجاعًا. وقد رثاه المتنبّي [5] .
__________
[1] المنتظم 7/ 3 رقم 1، وستأتي ترجمته ومصادرها برقم (722) .
[2] المنتظم 7/ 3 رقم 2، وستأتي ترجمته ومصادرها برقم (726) .
[3] المنتظم 7/ 5 رقم 6، وستأتي ترجمته برقم (735) .
[4] تكملة تاريخ الطبري 1/ 179، المنتظم 7/ 5، 6 رقم 7، الكامل في
التاريخ 8/ 536، مختصر التاريخ لابن الكازروني 190، خلاصة الذهب
المسبوك 258.
وستأتي ترجمته ومصادرها برقم (739) .
[5] يقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام
تدمري» : إن قول المؤلّف- رحمه الله- في أن فاتكا المجنون ولي إمرة
دمشق، وأنّ المتنبّي رثاه، هو وهم واضح، وذلك لسببين:
الأول: إنّ فاتكا أمير دمشق بقي حيّا إلى سنة 359 هـ. الثاني: إنّ
المتنبّي قتل في سنة 354 هـ. فكيف يرثي فاتكا.
(25/236)
[وفاة الناصر لدين اللَّه صاحب الأندلس]
وفيها تُوُفّي صاحب الأندلس الناصر لدين اللَّه أَبُو المطرف
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن الحَكَم بْن هشام ابن الدّاخل إلى الأندلس
عند زوال ملُكْ بْني أمية عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية الأمويّ.
ولي الإمرة سنة ثلاثمائة وطالت أيّامه. ولمّا ضعُف شأن الخلافة
ببغداد من أيّام المقتدر تلقَّب هذا بأمير المؤمنين [1] .
وكذا تلقَّب عُبّيْد اللَّه المهدي وبنوه بالقيروان.
وكان هذا شجاعًا شهمًا محمود السّيرة. لم يزل يستأصل المتغلّبين
حتى تم أمره بالأندلس. واجتمع فِي دولته من العلماء والفُضلاء ما
لم يجتمع فِي دولة غيره. وله غزوات عظيمة ووقائع مشهورة [2] .
قَالَ ابن عَبْد ربه: قد نظمتُ أرجوزة ذكرتُ فِيها غزواته.
قَالَ: وافتتح سبعين حصنًا من أعظم الحصون، ومدحه الشعراء.
وتوفي فِي رمضان من السنة. وكانت إمرتُه خمسين سنة، وقام بعده ولده
الحكم.
__________
[ () ] ولقد تنبّه المؤلّف- رحمه الله- حين ترجم لفاتك المجنون
المتوفّى- كما هنا- سنة 350 هـ.
فقال: «وليس هُوَ بفاتك الخَزْنَدَار الإخشيدي الّذي ولي إمرة دمشق
سنة خمس وأربعين» .
انظر الترجمة الآتية في الوفيات من هذا الجزء برقم (741) وتعليقي
عليها هناك.
وقد نقل ابن تغري بردي- كعادته- هذا الخبر عن المؤلّف، وفيه أنّه
ولي إمرة دمشق، وأن المتنبّي رثاه! (النجوم الزاهرة 3/ 329، 330) و
(4/ 4، 5) و (4/ 56) ثم عاد فذكر الأمير أبا شجاع فاتك الإخشيدي
الخازن في وفيات سنة 359 هـ. (النجوم 4/ 56) وقال: «ولي إمرة دمشق
أيضا قبل تاريخه من قبل أنوجور الإخشيدي، وكان شجاعا مقداما جوادا.
ولي عدّة بلاد وطالت أيامه في السعد. وهو غير فاتك المجنون الّذي
مدحه المتنبّي ورثاه، لأنّ فاتكا المذكور كان بمصر في دولة خشداشه
كافور الإخشيدي، ووفاة هذا كانت بدمشق.
[1] الكامل في التاريخ 8/ 535.
[2] العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 224، تاريخ حلب للعظيميّ 299، الكامل
في التاريخ 8/ 536، المختصر في أخبار البشر 2/ 102 وستأتي ترجمته
ومصادرها برقم (737) .
(25/237)
المتوفّون في هذه الطبقة
سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة عَلَى الحروف
- حرف الألف-
369- أَحْمَد بْن أحْيَد [1] الكرابيسيّ [2] الْبُخَارِيّ.
سَمِعَ: صالح بْن محمد جَزَرَة، وسهل بْن المتوكلّ.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة.
370- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الفَرَج [3] .
أَبُو بَكْر بْن البَرِاميّ [4] الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ.
روى عَنْ: أبي قصي إِسْمَاعِيل العُذْريّ، وأحمد بْن عَلِيّ بْن
سعَيِد القاضي، وجماعة.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وعبد الوهاب الكلابي، وأبو بكر بن أبي
الحديد، وغيرهم.
371- أَحْمَد بْن محمد بْن جعْفَر بن حمّويه [5] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن أحيد) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 24، و «أحيد» بفتح الهمزة وسكون الحاء
المهملة، وفتح الياء المثنّاة من تحتها.
[2] الكرابيسيّ: بفتح أوله والراء وبعد الألف باء موحّدة ثم ياء
تحتها نقطتان، وسين مهملة، هذه النسبة إلى بيع الثياب. (الأنساب
10/ 371) .
[3] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 15 رقم 11، والإكمال لابن ماكولا 1/ 538
(بالحاشية) ، والأنساب 2/ 121، 122 (بالحاشية) ، وتوضيح المشتبه 1/
412 (بالحاشية) .
[4] قال ابن نقطة: البرامي: بكسر الباء المعجمة بواحدة وفتح الراء
الخفيفة وبعد الألف ميم.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن جعفر) في:
تاريخ بغداد 4/ 407، 408، رقم 2308، والأنساب 3/ 367، وسير أعلام
النبلاء 15/ 397، 398 رقم 220.
(25/238)
أَبُو الْحُسَيْن الْجَوْزيّ. بغداديّ، ثقة.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عَبْد الجبّار العُطَارِديّ، وأبا جعْفَر بْن
المنادي، وابن أَبِي الدُّنيا.
روى عَنْهُ: أَبُو الحسن بْن بِشْران.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر.
وثقه الخطيب [1] وعنه أيضًا: أَبُو إِسْحَاق الطَّبَريّ، وغيره.
372- أَحْمَد بْن محمد بْن عَمْرو [2] .
أَبُو الطاهر المَدِينيّ الحامي [3] .
شيخ مصريّ صدوق.
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وبحر بْن نصر، وغيرهما.
وعنه: ابن مَنْدَه، ومنير بْن أَحْمَد الخشّاب، ومحمد بْن أَحْمَد
بْن جُمَيْع، وأبو محمد بْن النّحّاس.
وحديثه من عوالي «الخِلَعِيّات» .
تُوُفّي فِي ذي الحجّة وله ثلاثٌ وتسعون سنة.
وكان قد عدّله القاضي عَبْد اللَّه بْن وليد الدّاوديّ. فلمّا
عُزِل أسقطه القاضي الَّذِي بعده فِي جماعة. فَاجْتَمَعُوا
وَدَخَلُوا عَلَى كَافُورٍ الْخَادِمِ، وَفِيهِمْ أَبُو الطَّاهِرِ
هَذَا، فَقَالَ: أَيُّهَا الأُسْتَاذُ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ
الْأَعْلَى، نَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم. «لَا تَحَاسَدُوا
وَلَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ
إِخْوَانًا. وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يهجر أخاه فوق ثلاث»
[4] .
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عمرو) في:
الولاة والقضاة 506، 576، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) 166
رقم 114، والعبر 2/ 256، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 126، وسير
أعلام النبلاء 15/ 430- 432 رقم 242، والإعلام بوفيات الأعلام 144
وفيه «الخارمي» ، وشذرات الذهب 2/ 359.
[3] لم ترد نسبة «الخامي» في الأنساب، ولا في اللباب.
[4] صحيح الإسناد. أخرجه البخاري في الأدب 10/ 413، ومسلم في البرّ
والصلة (2559) ، ومالك في الموطّأ 2/ 907، 907 في حسن الخلق.
(25/239)
وهؤلاء القوم قاطعونا وهاجَرُونا، وقد صار
لمخالفة حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عُصَاة غير مقبولين.
فلانَ لهم كافور ووعدهم بخير [1] .
373- إسحاق بن عد الكريم [2] .
أَبُو يعقوب الّصّواف الفقيه.
مصريّ مُحَدَّث.
سَمِعَ: أَبَا عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ، وأبا العلاء الكوفيّ.
وحدَّث.
374- إِسْحَاق بْن محمد بْن يحيى بْن مَنْدَه [3] .
أَبُو يعقوب الأصبهاني.
سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن النُّعْمان، وأحمد بْن عَمْرو
البزّار، وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم.
وعنه: محمد بن عبد الرحمن بن مخلد، وابنه أبو عبد الله الحافظ.
وقال أَبُو نُعَيْم: رَأَيْته [4] .
375- إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن إسماعيل بن صالح البغداديّ [5] .
__________
[1] الخبر في: الولاة والقضاة 576.
[2] انظر عن (إسحاق بن عبد الكريم) في:
المنتظم 6/ 372 رقم 612.
[3] انظر عن (إسحاق بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 221، 222.
[4] وزاد: «وشاهدته ولم أرزق منه سماع حديثه» .
[5] انظر عن (إسماعيل بن محمد الصفّار) في:
السابق واللاحق 72، وتاريخ بغداد 6/ 302- 304، ونزهة الألبّاء 195،
196، والمنتظم 6/ 371، 272 رقم 611، ومعجم الأدباء 7/ 33- 36،
والكامل في التاريخ 8/ 499، وإنباه الرواة 1/ 211- 213، ووفيات
الأعيان 6/ 153، والمختصر في أخبار البشر 2/ 100، والعبر 2/ 256،
والمعين في طبقات المحدّثين 111 رقم 1249، وسير أعلام النبلاء 15/
440، 441 رقم 250، ودول الإسلام 1/ 212، والإعلام بوفيات الأعلام
144، وتاريخ ابن الوردي 1/ 285، والبداية والنهاية 11/ 286،
والوافي بالوفيات 9/ 204، 205 رقم 4105، ولسان الميزان 1/ 432،
وبغية الوعاة 1/ 188، وشذرات الذهب 2/ 358.
(25/240)
أَبُو عَلِيّ الصّفّار النَّحْويّ المُلحيّ،
صاحب المبرّد.
سَمِعَ: الْحَسَن بْن عَرَفَة، وزكريّا بْن يحيى المَرْوزِيّ،
والمخرمي، وأحمد بن منصور الرمادي، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عبيد
الله بن المنادي، وطائفة سواهم.
وعنه: الدّار الدارقطني، وابن المظفر، وعبيد الله بن محمد السقطي،
وأبو عمر بن مهدي، وابن رزقويه، وأبو الحسين بن بِشْران، وعبد
اللَّه بن يحيى السكوني، ومحمد بن محمد بن مخلد، وطائفة كبيرة.
وثّقه الدّار الدارقطني وقال: كَانَ متعصبًا للسنة [1] .
قلت: وعاش دهرًا، وصار مسُنْد العراق.
وُلِدَ سنة سبْع وأربعين ومائتين، وتوفي فِي رابع عشر محرَّم سنة
إحدى وأربعين. وكان نحوّيًا إخباريًا، لَهُ شعر قليل.
376- إسماعيل المنصور [2] .
أبو الطّاهر ابن القائم ابن المهديّ العُبَيْديّ. خليفة إفريقّية،
وأحد خلفاء الباطنيّة. بايعوه يوم تُوُفّي أَبُوهُ القائم.
وكان أَبُوهُ قد ولاه محاربة أَبِي يزيد مَخْلَد بْن كيداد
الخارجيّ الإباضيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 304.
[2] انظر عن (إسماعيل المنصور) في:
العيون والحدائق، لمؤرّخ مجهول ج 4 ق 2/ 183، 196، وتاريخ الأنطاكي
(بتحقيقنا) 57.
58، 81، وتاريخ حلب للعظيميّ 295، والكامل في التاريخ 8/ 438- 441،
455، وما بعدها، والحلّة السيراء 2/ 388، 389، ووفيات الأعيان 1/
234- 236، والبيان المغرب 1/ 218- 221، و 2/ 222- 233، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 99، 100، والعبر 2/ 357، وسير أعلام النبلاء 15/
156- 159 رقم 67، والإعلام بوفيات الأعلام 144، ودول الإسلام 1/
212، وتاريخ ابن الوردي 1/ 285، ومرآة الجنان 2/ 333، 334، والدرّة
المضيّة 116- 118، والبداية والنهاية 11/ 225، 226، والوافي
بالوفيات 9/ 203، 204 رقم 4104، وشرح رقم الحلل لابن الخطيب 127،
128، 138، ونهاية الأرب 23/ 189، ومآثر الإنافة 1/ 310 وفيه وفاته
سنة 342 هـ. وهذا وهم.، وتاريخ ابن خلدون 4/ 43- 45، واتعاظ الحنفا
1/ 82- 86، وخطط المقريزي 1/ 351، وعيون الأخبار وفنون الآثار-
السبع الخامس- 230- 280، 316، والنجوم الزاهرة 3/ 308، وتاريخ
الخلفاء 399، وشذرات الذهب 2/ 359، 360، وتاريخ الأزمنة للدويهي 62
رقم 35، وأخبار الدول وآثار الأول 190.
(25/241)
وكان أَبُو يزيد مَعَ كَوْنه سيئ الاعتقاد
زاهدًا. قام غضبًا للَّه لمَّا انتهك هؤلاء من المُحرمات وقلبوا
الدين. وكان يركب حمارًا ويلبس الصَّوف. فقام معه خلْق كثير، فحارب
القائم مرات، واستولى عَلَى جميع مُدُن القيروان. ولم يبق للقائم
إلا المهديّة. فنازلها أَبُو يزيد وحاصرها، فهلك القائم فِي
الحصار. وقام المنصور وأخفى موت أَبِيهِ، ونهض لنفسه وصابَر أَبَا
يزيد حتّى رحل عَنِ المهديّة، ونزل عَلَى سوسة يحاصرها [1] . فخرج
إِلَيْهِ المنصور من المهديّة والتقيا، فانهزم أَبُو يزيد، وساقوا
وراءه فأسروه فِي سنة ست وثلاثين، فمات بعد أسره بأربعة أيّام من
الجراحات، فأمر بسلْخه وحشا جلْده قُطْنًا وصلبه [2] ، وبني مدينةً
فِي موضع الوقعة وسماها المنصورية واستوطنها [3] .
وكان شجاعًا قويّ الجأش [4] ، فصيحًا مفوَّهًا، يرتجل الخطبة.
خرجّ فِي رمضان سنة إحدى وأربعين إلى مدينة جلولا للتنزُّه، فأصابه
مطر وبرد وريح عظيمة، فأثَّر فِيهِ ومرض، ومات خلْق ممّن معه.
مات هُوَ فِي سَلخ شوّال، وله تسعٌ وثلاثون سنة [5] .
وقد كَانَ فِي سنة أربعين جهَّز جيشه فِي البحر إلى صِقلّية،
فالتقوا الروم ونُصروا عَلَيْهم، وقتِل من الرّوم ثلاثون ألفًا،
وأسِرَ منهم خلق. وغنم البربر ما لا يوصف [6] .
ذكر شيوخ القيروان أنّهم ما رأوا فتحًا مثله قطّ.
ومن عجيب أخباره أنّه جمع فِي قصره مِن أولاد جُنْدَه ورعيّته عشرة
آلاف صبيّ، وأمر لهم بكسوة فاخرة، وعمل لهم وليمة لم يُرَ مثلها،
وختنهم فِي آن واحد، بعد أن وهب للصّبيّ مائة دينار أو خمسين
دينارا على أقدارهم. وبقي الخِتان أيامًا عديدة حتى فرغوا من
ختانهم.
__________
[1] عيون الأخبار وفنون الآثار، السبع الخامس 234، 235 وما بعدها.
[2] العيون والأخبار 306.
[3] عيون الأخبار 317 و 331.
[4] عيون الأخبار 319.
[5] عيون الأخبار 347.
[6] عيون الأخبار 337.
(25/242)
وكان يرجع إلى إسلامٍ ودِين فِي الجملة بخلاف
أَبِيهِ وجدْه.
- حرف الباء-
377- بِشْر بْن عَلِيّ بْن عُبّيْد [1] .
الْإمَام أَبُو الْحَسَن الطّلَيْطِليّ.
أخذ عَنْ: عُبّيْد اللَّه بْن يحيى، وسعيد بْن عثمان، وجماعة.
ورحل إلى المشرق.
تكلَّم فِيهِ أَبُو عمران الفاسيّ.
وقيل: حَدَّث عَنِ ابْنِ الأعرابيّ وما سَمِعَ منه.
- حرف الجيم-
378- جعْفَر بْن محمد بْن إبْرَاهِيم.
شيخ مُقِلّ، حدّث عن: أبي حاتم الرّازيّ.
- حرف الحاء-
379- الْحَسَن بْن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زَرَنْك [2] .
أَبُو محمد الْبُخَارِيّ.
عَنْ: أَبِي مَعْشَر حَمْدَوَيْه بْن خطاب، وسهل بْن المتوكّل،
وصالح بْن محمد جزرة، وطبقتهم.
روى عنه أهل بلده.
وتوفي في شوال.
380- الحسين بن يحيى بن جزلان الدّمشقيّ [3] .
__________
[1] لم أقف على صاحب الترجمة في المصادر المتوفرة.
[2] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 181، والأنساب لابن السمعاني 3/ 7 (مادّة:
التابشيّ) ، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 337.
وفي (المؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ- مخطوطة المتحف
البريطاني) قيّده «زرنك» بفتح الزاي وسكون الراء وفتح النون، وذكر
أباه «محمد بن عبد الرحمن بن زرنك» . (الورقة 69 ب) .
[3] انظر عن (الحسين بن يحيى) في: تهذيب تاريخ دمشق 4/ 370.
(25/243)
أبو عبد الله.
حدَّث عَنْ: أَبِي زُرْعَة النصريّ، ويزيد بْن عَبْد الصّمد، وخالد
بْن رَوْح.
روى عَنْه: أَبُو محمد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر وقال:
تُوُفّي فِي المحرم.
وقال الكتّانيّ: لم أسمع فِيهِ شيئًا [1] .
قلت: لم يذكر ابن عساكر أحدًا روى عَنْهُ سوى ابن أَبِي نصر.
- حرف الزاي-
381- زيد بْن محمد بْن جعْفَر [2] .
المعروف بابن أَبِي اليابس العامريّ، أَبُو الْحُسَيْن الكوفي.
حدَّث ببغداد عَنْ: إبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه القصّار، وداود بن
يحيى الدّهقان، والحسين بن الحكم الحبريّ، وأحمد بْن مُوسَى
الحمّار.
وعنه: ابن المظَّفر، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن رزْقَوَيْه.
قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا.
- حرف السين-
382- سعيد بن إبراهيم بن معقل بن الحجاج [3] .
أَبُو عثمان النَّسَفيّ.
رئيس أصحاب الحديث ببلده.
سَمِعَ: أَبَاهُ، ومعمّر بْن محمد البلْخيّ.
وبمكة: علي بن عبد العزيز، وغير واحد.
وعنه: ابنه عبد الملك.
وكان نقمة على القرامطة [4] .
__________
[1] وزاد: ثقة.
[2] انظر عن (زيد بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 449 رقم 4562.
[3] انظر عن (سعيد بن إبراهيم) في:
الأنساب 12/ 81.
[4] قال ابن السمعاني: وكان فاضلا ثقة صاحب أدب وشعر.
(25/244)
- حرف الشين-
383- شعبة بن الفضل بن سعيد [1] .
أبو الحسن التغلبي.
سَمِعَ: إدريس بْن جعْفَر العطّار، وبِشْر بْن مُوسَى، ومحمد بْن
عثمان بْن أَبِي شيبة.
وعنه: أَبُو الفتح بْن مسرور لكن سمّاه سعيدًا، وقال: لَقَبُه
شُعْبة، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر النّحّاس، وآخرون.
وثقه الخطيب أَبُو بَكْر [2] . وحدث بمصر، وبها مات.
- حرف العين-
384- عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن حمّاد [3]
.
الفقيه أَبُو العبّاس العسكريّ.
سَمِعَ: محمد بْن عُبّيْد اللَّه المنادي، وأبا دَاوُد
السِّجِسْتانّي، وأحمد بْن مُلاعب، وجماعة.
وعنه: ابن المظفّر، والدّار الدّارقطنيّ، وأبن رزْقَوَيْه، وآخرون.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل.
385- عبد الرحمن بن عمر بن سعيد البلويّ الإسكندرانيّ [4] .
ابن العلّاف [5] .
__________
[1] انظر عن (شعبة بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 9/ 266 رقم 4831، والمنتظم 6/ 372 رقم 619.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 10/ 33 رقم 5151.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن عمر) في:
الأنساب 2/ 301.
[5] هكذا في الأصل، أما في (الأنساب) : «ابن العلاء» وفيه كنيته
أبو القاسم. يروي عن: عبد الرحمن بن أبي الخطاب، ومحمد بن ميمون
الفاخوري، ومطروح بن محمد بن ساكن.
(25/245)
386- عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق
التُّسْترِيّ [1] .
الدّقيقيّ.
تُوُفّي فِي صفر.
387- عَلِيّ بْن محمد بْن أَحْمَد دَلُّويْه [2] .
أَبُو الْحَسَن النيسابوري المذكّر، من كبار مشايخ الكرّاميّة.
كَانَ يُلقِّب نفسَه بالعاصي على رءوس الناس.
سَمِعَ: العبّاس بْن حمزة، وجماعة.
وعنه: الحاكم، وغيره.
388- عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مطر العطار [3] .
أبو عبد الله.
شيخ بغداديّ.
ذكر أَبُو القاسم بْن الثّلاج أنّه سَمِعَ منه فِي هذا العام.
حدَّث عَنْ: عَلِيّ بْن حرب، وعباس الدُّوريّ.
روى عَنْهُ: ابن الثّلاج، وعبيد اللَّه بْن عثمان الدّقّاق.
389- عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن محمد بْن دينار [4] .
أَبُو القاسم الفارسيّ.
سَمِعَ: محمد بْن رُمْح البزّاز، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي
العوّام، وأبا يزيد يوسف القراطيسيّ، والحسين بن السّميدع
الأنطاكيّ.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وأبو الْحَسَن بْن
رزْقَوَيْه.
وثّقه الخطيب.
__________
[1] لم أقف على مصادر لترجمته، وهو من أهل تستر، بلدة من كور
الأهواز من بلاد خوزستان يقولها الناس: شوشتر.
[2] لم أجد له ترجمة في المصادر، وهو من النيسابوريين حيث لم يصلنا
(تاريخ نيسابور) وهو في حكم المفقود حتى الآن.
وقد ورد اسم جدّه (أحمد بن دلّويه) في: (الأنساب 8/ 122) .
[3] انظر عن (علي بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 12/ 5 رقم 6357.
[4] انظر عن (عمر بن عبد العزيز) في:
تاريخ بغداد 11/ 239 رقم 5985.
(25/246)
390- عَمْرو بْن محمد بْن يحيى [1] .
أَبُو سعَيِد الدِّينَوَرِيّ.
ورّاق محمد بْن جرير الطَّبَريّ. سَمِعَ منه ومن: مُطَيَّن، وأبي
شُعيب الحَرّانيّ، وجماعة.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.
وتوفي فِي ربيع الأول.
قَالَ عَبْد العزيز الكتانيّ: حدَّث بدمشق بتفسير ابن جرير، وهو
ثقة مأمون [2] .
- حرف الميم-
391- محمد بْن أَحْمَد [3] .
أَبُو نصر النيسابوري الخفّاف، الشيخ الصّالح.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن سَلَمَةَ، ومحمد بْن عَمْرو الحرشيّ، والحسين
بن محمد القباني.
وعنه: الحاكم، وولده أبو الحسين أحمد بن محمد القنطري.
392- محمد بن أحمد بن الحسن [4] .
أبو الطيب النيسابوري المناديلي المؤذن.
أحد الصالحين.
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد الوهّاب، والفَرّاء، وأحمد بْن مُعاذ
السلمي، وأبا يحيى بْن أَبِي مَسَّرة المكّيّ، وإسماعيل القاضي.
وعنه: الحاكم، وابن مَنْدَه.
مات في رمضان.
__________
[1] انظر عن (عمرو بن محمد بن يحيى) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 33 رقم 93، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 13/ ورقة 301 ب.
[2] تاريخ دمشق.
[3] هو من النيسابوريين الذين لم أجد لهم ترجمة في مصادري، وقد
ذكره الحاكم في (تاريخ نيسابور) كما ذكر ابنه: أبا الحسين أحْمَد
بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن عَمْر الزاهد، وقال: كان شيخا كثير
العبادة. وهو توفي سنة 395 هـ. انظر: الأنساب لابن السمعاني 5/
156، 157) .
[4] انظر عن (محمد بن أحمد بن الحسن) في: الأنساب 11/ 480، 481.
(25/247)
393- محمد بْن أيوّب بْن حبيب الرَّقّيّ
الصَّمُوت [1] .
أَبُو الْحَسَن. نزيل مصر.
سَمِعَ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ،
وهلال بْن العلاء، وصالح بْن عَلِيّ النَّوْفليّ، وجماعة.
عَنْهُ: مَسْلَمة بْن القاسم الأندلُسيّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن
جُمَيْع، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، والحسن بْن إِسْمَاعِيل
الضّرّاب، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَبِي الحديد، وعبد
الرحمن بن عمر النّحّاس.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر.
394- محمد بْن جعْفَر بْن محمد بْن كامل الحضرميّ [2] .
أَبُو العبّاس.
فِي ربيع الأول بمصر.
ويُعرف بابن الدّهّان.
395- محمد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرانيّ [3] .
بواسط.
يقال: تُوُفّي فيها.
وقد تقَّدم.
396- محمد بْن حُمَيْد بْن محمد بْن سُلَيْمَان بْن معاوية
الكِلابيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أيوب) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 88، 89 رقم 33، والأنساب 8/ 89، وجذوة
المقتبس للحميدي 40، واللباب 2/ 247، وبغية الملتمس للضبي 49،
والعبر 2/ 257، وشذرات الذهب 2/ 361.
[2] لم أجد له ترجمة، فهو من المصريين.
[3] تقدّمت ترجمته في الطبقة السابقة في المتوفين سنة 335 هـ.
[4] انظر عن (محمد بن حميد) في:
الروض البسام (المقدّمة) 38 رقم 111، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 15/ ورقة 38 أ، والأنساب 4/ 268، والعبر 2/ 257، وسير
أعلام النبلاء 15/ 432، 433 رقم 243، وشذرات الذهب 2/ 361، وتاريخ
التراث العربيّ 1/ 298 رقم 188.
(25/248)
أبو الطَّيْب الحَوْرَانيّ [1] .
عَنْ: عبّاد بْن الوليد الغُبَريّ، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ،
وعبّاس الترقفي، وأبي حاتم الرّازيّ، وابن أَبِي الدنيا، وإسحاق
بْن سيّار النّصيبيّ، وجماعة.
وعنه: تمّام الرّازيّ، ويوسف المَيَانِجيّ، وأبو سُلَيْمَان بْن
زَبرْ، وعبد الوهّاب الكلابيّ، وغيرهم.
مولده بسامرّاء. وتوفي فيما أحسب بدمشق.
397- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد البَرّ [2] .
أبو عبد الله التُّجَيْبيّ القُرْطُبيّ.
سَمِعَ: عبد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى، وأسلم بْن عَبْد العزيز،
ومحمد بْن عُمَر بْن لُبابة الأندلُسيّين.
وبمصر: محمد بْن محمد الباهليّ، وسعيد بْن هاشم الطَّبَرانيّ.
رُوِيَ عَنْهُ: عُمَر بْن نمارة الأندلسيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن
عمر النّحّاس.
ورحل ثانيا فمات بأطربلس الشّام [3] . وكان حافظًا كبير القدر.
398- محمد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن بَكْر بْن هانئ [4] .
أبو الحسن النّيسابوريّ.
__________
[1] الحورانيّ: بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح الراء، هذه
النسبة إلى حوران وهي ناحية كبيرة واسعة كثيرة الخير بنواحي دمشق.
(الأنساب 4/ 268) .
[2] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ البرّ)
في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 356، 357، وجذوة المقتبس
للحميدي 64، 65 رقم 87، وبغية الملتمس للضبيّ 89، والأنساب 447 ب،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 239 د و (مخطوطة الظاهرية) 5/
ورقة 274 أ، 274 ب، ومعجم البلدان 4/ 463، وفيه وقع أنه مات سنة
141 هـ. وهذا خطأ من الطباعة على الأرجح، وسير أعلام النبلاء 15/
498، 499، والمقفّى للمقريزي (المخطوط) 3/ 54، 55، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 241 رقم 1495، والحياة
الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى (بتأليفنا) 325.
[3] وقع في: معجم البلدان 4/ 463 أنه توفي سنة 141 هـ. وهو خطأ في
الطباعة.
[4] هو من النيسابوريين الذين لم نقف على مصدر تراجمهم.
(25/249)
سَمِعَ: جدَّه لأمّه إبْرَاهِيم بْن محمد بْن
هانئ، والحسين بْن الفضل البَجَليّ، والكُدَيْميّ، وطبقتهم.
وعنه: الحاكم، وجماعة.
مات فِي شَعْبان.
399- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
النُّعْمان [1] .
أَبُو الْعَبَّاس الإسْفَرَائينيّ.
سَمِعَ: الكُدَيْميّ، وبشر بْن مُوسَى، وأحمد بْن سهل.
وعنه: الحاكم.
400- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي
الوزير [2] .
أبو عبد الرحمن الجحافي [3] التاجر.
شيخ صالح.
سمع: أبا حاتم الرازي، والسري بن خزيمة.
وعنه: الحاكم.
وعاش تسعين سنة [4] .
401- محمد بن عبد الواحد بن شاذان [5] .
أبو عبد الله الهمذانيّ البزّاز [6] .
روى عَنْ: إبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن، وعليّ بْن عَبْد العزيز،
وإسحاق الدَّبَرِيّ، وأهل الحجاز، واليمن.
__________
[1] لم أجد ترجمته. و (الإسفرائيني) : بكسر الألف وسكون السين
المهملة وفتح الفاء والراء وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها.
هذه النسبة إلى أسفرايين وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف
الطريق من جرجان. وقيل: إن نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على
المبتدعين، وقيل لها المهرجان. (الأنساب 1/ 235) .
[2] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
أَبِي الوزير) في:
الأنساب لابن السمعاني 3/ 192، 193.
[3] الجحافيّ: بفتح الجيم والحاء المهملة وفي آخرها الفاء، هذه
النسبة إلى جحاف وهو سكة بنيسابور.
[4] وكان صحيح السماع.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في: لسان الميزان 5/ 270 رقم
926.
[6] في لسان الميزان: «البزّار» ، والله أعلم بالصواب.
(25/250)
وعنه: أبو بكر بن لال، وشعيب بن علي، وخلف بن
عمر الحافظ، وأبو عبد الله بن منده، وعبد الجبار بن أحمد
الإستراباذي [1] .
قَالَ صالح بْن أَحْمَد: كتبنا عَنْهُ وتركنا الرواية عَنْهُ. وكان
شيخًا لا بأس بِهِ. لم يكن الحديث من شأنه. أفسده قومٌ لم يعرفوا
الحديث، ولا كَانَ من صناعتهم.
402- محمد بْن عيسى بْن محمد [2] .
أَبُو حاتم الوَسْقَنْدِيّ [3] .
سَمِعَ: أَبَا حاتم الرّازيّ، وعليّ بْن عَبْد العزيز بمكّة،
والحارث بْن أَبِي إسامة، وتمتامًا ببغداد.
وعنه: محمد بْن إِسْحَاق الكَيْسانيّ، وعليّ بْن عُمَر بْن العبّاس
الفقيه.
وثقَّه أَبُو يَعْلَى الخليليّ.
403- محمد بْن عُمَر بْن سعْد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم
[4] .
الْمَصْريّ.
404- محمد بْن قُرَيش بْن سُلَيْمَان [5] .
أَبُو أَحْمَد المَرْوَرُّوِذيّ.
فِي رمضان.
405- محمد بْن النّضر بن مرّ بن الحرّ [6] .
__________
[1] سيأتي التعريف بهذه النسبة.
[2] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
معجم البلدان 5/ 376.
[3] الوسقنديّ: بالفتح ثم السكون، وفتح القاف، وسكون النون، ودال.
نسبة إلى: وسقند. من قرى الريّ.
[4] ذكره المؤلّف- رحمه الله- هكذا دون ترجمة، ولم أجده، فهو من
المصريين.
[5] لم أجد له ترجمة.
[6] انظر عن (محمد بن النضر) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية 16) ورقة 29 أ- 31 أ، ومعرفة القراء
الكبار 1/ 234، 235، وسير أعلام النبلاء 15/ 564- 566 رقم 337،
والعبر 2/ 257، والإعلام بوفيات الأعلام 144، والوافي بالوفيات 5/
131، وغاية النهاية 2/ 270، 271، وشذرات الذهب 2/ 361،
(25/251)
أَبُو الْحَسَن بْن الأخْرَم الَّربَعِيّ
الدّمشقيّ المقرئ.
صاحب هارون بن الأخفش.
قرأ عَلَى: الأخفش، وجعفر بْن أَحْمَد بْن كرّاز.
وانتهى إِلَيْهِ رئاسة الإقراء بدمشق.
قرأ عَلَيْهِ: عليّ بن داود الدّارانيّ الخطيب، وأبو بَكْر محمد
بْن أَحْمَد السُّلَميّ الْجُبْنيّ، وسلامة بْن الربيع المطرِّز،
وعبد اللَّه بْن عطّية المفسّر، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن
بْن مِهْران، وأحمد بْن إبْرَاهِيم بْن برهان، وجماعة.
وطال عمره، وارتحل النّاسُ إِلَيْهِ. وكان عارفا بعِلل القراءات،
بصيرًا بالتفّسير والعربيّة، متواضعًا، حسن الأخلاق، كبير الشأن.
قَالَ محمد بْن عَلِيّ السُّلَميّ: قمتُ ليلة الأذان الكبير لأخْذ
النَّوْبة عَلَى ابن الأخرم، فوجدتُ قد سبقني ثلاثون قارئًا، ولم
تُدركْني النَّوبَة إلى العصر.
وذكر بعضهم أنّ ابن الأخرم رحل إلى بغداد وحضر حلقة ابن مجاهد،
فأمرَ ابن مجاهد أصحابه أن يقرءوا عَلَى ابن الأخرم.
قَالَ أَبُو عَلِيّ أحمد بن محمد الأصبهانيّ: توفّي أبو الحسن بْن
الأخرم الرَّبَعيّ سنة إحدى وأربعين.
وقال غيره: سنة أثنتين.
406- محمد بْن هِمْيان بْن محمد بْن عَبْد الحميد البغداديّ الوكيل
[1] .
ولَقَبُه: زَنْبَيْلَوْيه.
قدِم دمشق سنة أربعين، وحدَّث عَنْ: علي بن مسلم الطوسي، والحسن بن
عرفة.
وعنه: أَحْمَد بْن إبْرَاهِيم السَّكْسكيّ المقرئ، وعبد اللَّه بْن
الْحَسَن بْن المطبوع، وتمّام الرّازيّ.
__________
[ () ] وديوان الإسلام 1/ 164، 165 رقم 244.
[1] انظر عن (محمد بن هميان) في:
الروض البسام (المقدّمة) 46 رقم 148، وتاريخ بغداد 3/ 371، وميزان
الاعتدال 4/ 58، والمغني في الضعفاء 2/ 641 رقم 6060، ولسان
الميزان 5/ 416.
(25/252)
تُوُفّي فِي ثامن ربيع الأوّل.
وقال عَبْد العزيز الكتانيّ: تكلّموا فِيهِ [1] . وقال لي أَبُو
محمد بْن أَبِي نصْر:
إنّ ابن هِميان كتب لَهُ الجزء الّذي عنده.
قَالَ: وجاء بِهِ إليَّ، فلم يتَّفق لي سماعه.
أَنْبَأَنَا الفخر عليّ، أَنَا ابن الحّرَسْتانيّ، أَنَا عَبْد
الكريم بن حمزة، أَنَا الكتاني، نا تمّام الرّازيّ، نا أَبُو
الْحُسَيْن محمد بْن هِميان البغداديّ، نا الْحَسَن بْن عَرَفَة،
نا ابن عُلَيَّة، عَنِ الْجُرَيْريّ، عَنْ أَبِي نصرة قَالَ: كَانَ
المسلمون يرون أنَّ مِن شُكر النِّعم أن يُحدَّثَ بها [2] .
407- محمد بْن يحيى بْن أَحْمَد بْن عُبّيْد اللَّه [3] .
أَبُو عُمَر القَيْروانيّ.
تُوُفّي بدمشق فِي ربيع الآخر.
ولم يذكره ابن عساكر الحافظ.
408- مَعْبَد بْن جمعة [4] .
أَبُو شافع الطَّبَريّ الرُّويانيّ [5] المطّوّعيّ.
سَمِعَ: يوسف القاضي ببغداد، ومُطَيَّنًا بالكوفة، وأبا خليفة
بالبصرة، وأبا يَعْلَى بالموصل، ومحمد بْن أيوب بالريّ،
والنَّسائيّ بمصر.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بَكْر بْن عَلِيّ الدهّان.
قَالَ أَبُو زُرْعَة محمد بن يوسف الكشّيّ فِيهِ: ثقة، إلا أنّه
كَانَ يشرب المُسْكِر.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 371.
[2] المصدر نفسه.
[3] لم أقف على ترجمته.
[4] انظر عن (معبد بن جمعة) في:
ميزان الاعتدال 4/ 140 رقم 8639، ولسان الميزان 6/ 59 رقم 225.
[5] الرّويانيّ: بضمّ الراء وسكون الواو وفتح الياء المنقوطة
باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رويان وهي بلدة
بنواحي طبرستان.
(25/253)
409- منُجْح الأمير.
كَانَ من كبار الإخشيدّية. ولي نيابة طرسوس والثّغر. وكانت أيّامه
طيّبة برخْص الأسعار.
وغزا فافتتح أماكن.
وكان الناس فِي أمْن.
وحُمِل تابوته إلى بيت المقدس بعد أن صَلَّى عَلَيْهِ الملك ابن
الإخشيد.
410- مُوسَى بْن هارون بْن جعْفَر [1] .
أَبُو عمران الإسْتِرَابَاذيّ.
يروي عَنْ: أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أبان الْمَصْريّ.
رَأَى مُسلْمِ الكّجيّ.
وعنه: جماعة.
__________
[1] لم أجده في المصادر المتوفرة.
(25/254)
سنة اثنتين وأربعين
وثلاثمائة
- حرف الألف-
411- أَحْمَد بْن إبْرَاهِيم الأندلْسي [1] .
ثمّ الْمَصْريّ. المالكيّ الفقيه.
كَانَ إمامًا فصيحًا رئيسًا، متموّلًا وجيهًا.
كتبّ إلى بغداد يطلب قضاء مصر، فجاء العهد بعد موته بأربعة أيّام،
وتعجَّب الناس.
وكان قد بذل مالًا كثيرًا. فسُرَّ ابنُ الخصيب قاضي مصر بموته
سامحه اللَّه.
ذكره ابن زولاق.
412- أَحْمَد بْن أسامة بن أحمد بن أسامة بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّمْح التُّجْيبيّ [2] .
مولاهم الْمَصْريّ المقرئ أَبُو جعْفَر بْن أَبِي سَلَمَةَ.
قرأ القرآن لورْش عَلَى إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه النّحّاس.
وسمع: أَبَاهُ.
روى عَنْهُ القراءة: محمد بن النعمان، وخلف بن قاسم، وعبد الرحمن
بن يونس.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
الولاة والقضاة للكندي 580.
[2] انظر عن (أحمد بن أسامة) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 298، 299 رقم 210، وغاية النهاية 1/ 38،
وحسن المحاضرة 1/ 488.
وقد أعاده المؤلّف- رحمه الله- في الطبقة التالية في وفيات سنة 356
هـ. انظر (حوادث ووفيات 351- 380 هـ. - ص 135.
(25/255)
قَالَ خَلَف بْن إبْرَاهِيم: تُوُفّي سنة
أثنتين وأربعين، وقد نيّف عَلَى المائة.
وأما يحيى بْن عليّ الطّحّان فسمع منه وقال: تُوُفّي سنة ستّ
وخمسين وثلاثمائة. وهذا أصحّ، وسيعاد.
413- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن أيّوب بْن يزيد [1] .
أَبُو بَكْر النيسابوري الشّافعيّ الفقيه المعروف بالصبغيّ [2] .
رَأَى يحيى بْن الذُّهْليّ، وأبا حاتم الرّازيّ.
وسمع: الفضل بْن محمد الشّعْرانيّ، وإسماعيل بْن قُتَيْبة، ويعقوب
بْن يوسف القَزْوِينيّ، ومحمد بْن أيّوب.
وببغداد: الحارث بْن أَبِي أسامة، وإسماعيل القاضي.
وبالبصرة: هشام بْن عَلِيّ، وبمكّة: عَلِيّ بْن عَبْد العزيز.
وعنه: حمزة بْن محمد الزَّيْديّ، وأبو عَلِيّ الحافظ، وأبو بَكْر
الإسماعيليّ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو عبد الله الحاكم، ومحمد بن
إبْرَاهِيم الْجُرْجانيّ، وخلق كثير.
وُلد سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين، وتوفي فِي شعبان. وكان فِي صباه قد
اشتغل بعلم الفُرُوسُية، فما سَمِعَ إلى سنة ثمانين. وكان إمامًا
فِي الفقه.
قَالَ الحاكم: أقام يُفْتي نَيِّفًا وخمسين سنة، لم يؤخذ عَلَيْهِ
فِي فتاويه مسألة وهِم فيها [3] . وله الكتب المطوّلة مثل:
«الطّهارة» ، و «الصّلاة» ، و «الزّكاة» ، ثمّ
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في:
الأنساب 8/ 33، 34، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 141، 142، والعبر
2/ 258، 259، ودول الإسلام 1/ 212، والإعلام بوفيات الأعلام 145،
وسير أعلام النبلاء 15/ 483- 489 رقم 274، والوافي بالوفيات 6/
239، ومرآة الجنان 2/ 334، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 9- 12
وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 123، 124 رقم 71، والنجوم
الزاهرة 3/ 310، وتاريخ الخلفاء 405، وشذرات الذهب 2/ 361، وطبقات
الشافعية لابن هداية الله 20، 21، والأعلام 12/ 91، ومعجم المؤلفين
1/ 160 وفيه توفي سنة 346 هـ.
[2] في تاريخ الخلفاء «الضبعي» وهو تحريف، ومثله في: التدوين في
أخبار قزوين 2/ 141.
و (الصّبغيّ) : بكسر الصاد المهملة، وسكون الباء المنقوطة بواحدة،
وفي آخرها الغين المعجمة هذه النسبة إلى «الصّبغ» والصباغ المشهور.
(الأنساب 8/ 33) .
[3] التدوين في أخبار قزوين 2/ 141، 142.
(25/256)
كذلك إلى آخر كتاب «المبسوط» وله كتاب
«الاسماء والصّفات» ، وكتاب «الْإِيمَان والقدر» ، وكتاب «فضل
الخلفاء الأربعة» ، وكتاب «الرُّؤية» ، وكتاب «الأحكام» ، وكتاب
«الإمامة» ، وكان يخلف ابن خزيمة في الفتوى بضع عشرة سنة فِي
الجامع وغيره. وسمعته وهو يخاطب فقيهًا فقال: حدَّثونا عَنْ
سُلَيْمَان بْن حرب. فقال ذَلِكَ الفقيه: دعنا من حَدَّثَنَا إلى
متي حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا.
فقال الصِّبْغيّ: يا هذا، لستُ أشمّ من كلامك رائحة الْإِيمَان،
ولا يحلُ لك أن تدخل داري. ثمّ هَجَره حتى مات.
وسمعت محمد بْن حمدون يَقُولُ: صحبت أبا بَكْر الصِّبْغيّ سِنين،
فما رَأَيْته قطّ ترك قيام اللّيل، لا فِي سفرٍ ولا فِي حَضَر.
قَالَ الحاكم: وسمعتُ أَبَا بَكْر غير مرّة إذا أنشدّ بيتًا يفسّره
ويغيّره، يقصد ذَلِكَ، وكان يُضرب المّثّل بعقله ورأيه. سُئل عَنِ
الرجل يدرك الركوع ولم يقرأ الفاتحة. فقال: يُعيد الرَّكْعة.
ثمّ صنَّف هذه المسألة: وروي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وعن جماعة من
التّابعين قَالُوا: يعيد الركعة.
ورأيتُه غير مرّة إذا أذّن المؤذن يدعو بين الأذان والإقامة ثمّ
يبكي، وربّما كَانَ يضرب برأسه الحائط، حتى خشيت يومًا أن يُدمي
راسه.
وما رَأَيْت فِي جميع مشايخنا أحسن صلاةً منه. وكان لا يدع أحدًا
يغتاب فِي مجلسه.
وثنا قَالَ: ثنا يعقوب القَزْوِينيّ، فذكرَ حديثًا.
ثمّ قَالَ الحاكم: كتبه عنّي الدّار الدّارَقُطْنيّ، وقال: ما
كتبته عَنْ أحد قطّ.
وسمعت أَبَا بَكْر الصِّبْغيّ يَقُولُ: حُمِلْتُ إلى الرّيّ وأبو
حاتم حيٌ، وسألته عَنْ مسألَةٍ فِي ميراث أبي. ثمّ انصرفنا إلى
نيسابور وسمعتُ أَبَا بَكْر يقول: خرجنا من مجلس إبْرَاهِيم
الحربيّ ومعنا رجلٌ كثير المجُون، فرأى أمردًا فتقدَّم فقال:
السّلام عليك. وصافحه وقبَّل عينيه وخدّه، ثمّ قَالَ: ثنا
الدَّبَرِيُّ بِصَنْعَاءَ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ: إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ
أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ.
(25/257)
قَالَ: فقلت لَه: ألا تستحي، تلوط وتكذب فِي
الحديث.
يعني أنّه ركب الإسناد [1] .
414- أَحْمَد بْن جعْفَر البغداديّ [2] .
أَبُو الْحَسَن الصَّيْدلانيّ [3] .
حدَّث بدمشق عَنْ: أَبِي شُعَيب الحرانيّ، ومحمد بْن سُلَيْمَان
الباغَنْديّ، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبَة، وأحمد بْن عَلِيّ
الأبّار، وجماعة.
وعنه: تمّام، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر، وغيرهما.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل.
415- أحمد بن عبيد بن إبراهيم الأسدي الهمذاني [4] .
أبو جعفر.
سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن دَيْزيل، وإبراهيم الحربيّ، والسري بن سهل
الجنديسابوري، وغيرهم.
وكان صدوقا حافظا مكثرا.
روى عنه: أبو بكر بن لال، وابن منده، والحاكم أبو عبد الله،
والقاضي عبد الجبار المتكلم، وأحمد بن فارس اللغوي، وآخرون بهمذان.
وتوفي في أول جمادى الآخرة.
416- أحمد بْن علي بن أحمد بْن علي بْن حاتم [5] .
__________
[1] وكان مولد الصبغي سنة 258 هـ. (التدوين 2/ 142) .
[2] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
الروض البسام (المقدّمة) 13/ 14 رقم 5، وتاريخ بغداد 4/ 70، 71.
[3] الصّيدلاني: بفتح الصاد المهملة، وسكون الياء المنقوطة من
تحتها باثنتين، وفتح الدال المهملة، وبعدها اللام ألف، والنون. هذه
النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير، (الأنساب 8/ 122) .
[4] انظر عن (أحمد بن عبيد) في:
الإعلام بوفيات الأعلام 145، والعبر 2/ 259، وسير أعلام النبلاء
15/ 380 رقم 202، وشذرات الذهب 2/ 361، 362.
[5] انظر عن (أحمد بن علي) في:
تاريخ بغداد 4/ 311 رقم 2104.
(25/258)
أبو عبد الله التميمي الكوفي.
حدَّث فِي هذه السنة، وانقطع خبره.
عَنْ: إبراهيم بْن أبي العنبس، وإبراهيم بن عبد الله القصار.
وعنه: أَبُو الْحَسين بْن بِشْران، وأبو أَحْمَد الفَرَضِيّ.
أحاديثه مستقيمة.
417- إبْرَاهِيم بْن المولّد [1] .
هُوَ إبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن المولّد، أبو الْحَسَن الرَّقّيّ
الزّاهد، الصُّوفيّ الواعظ.
روى عَنْ: الْجُنَيْد بْن محمد القواريريّ، وأحمد بْن عَبْد اللَّه
الْمَصْريّ النّاقد، وإبراهيم بْن السَّرِيّ السَّقَطيّ، والحسين
بْن عَبْد اللَّه القطّان، وعبد اللَّه بْن جَابرِ المَصّيصيّ.
وعنه: أبو عبد الله بْن بَطّة العُكْبَريّ، والحسن الضّرّاب،
وتّمام الرّازيّ، [2] وابن جُمَيْع، وعلي بْن محمد بْن إِسْحَاق
الحلبيّ.
قَالَ عُمَر بْن عِراك: ما رأيتُ أحدًا أحسن كلامًا من إبْرَاهِيم
المولّد، ولا رأيتُ أحسن صمتًا من أخيه أبي الْحَسَن.
وقال عبد اللَّه بْن يحيى الصوفيّ: سَمِعْتُ إبْرَاهِيم بْن
المولّد يَقُولُ: السّياحة بالنّفس للآداب الظّواهر علما وشرعا
وخلقا. والسّياحة بالقلب للآداب البواطن حالا ووجدا وكشْفًا [3] .
وعنه قَالَ: الفترة بعد المجاهدة من فساد الابتداء، والحجب بعد
الكشف من السّكون إلى الأحوال [4] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن المولّد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 219 رقم 178، وطبقات الصوفية للسلمي 410-
413 رقم 17، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 49، وحلية الأولياء
10/ 364، ومرآة الجنان 2/ 334، وطبقات الأولياء 256 (في ترجمة أبي
بكر بن أبرويه) ، وشذرات الذهب 2/ 362، والطبقات الكبرى للشعراني
1/ 136.
[2] لم يرد ذكره في مقدّمة الروض البسّام.
[3] طبقات الصوفية 413 رقم 14.
[4] طبقات الصوفية 413 رقم 15.
(25/259)
وأنشد ابن المولّد متمثّلًا:
لولا مدامعُ عُشّاقٍ ولَوْعَتُهُمْ ... لَبَانَ فِي الناس عزُّ
الماء والنّار.
فكُلُّ نارٍ فَمِنْ أَنْفاسِهم قُدِحَتْ ... وَكُلُّ ماءٍ فمن عينٍ
[1] لهم جاري
ذكره السُّلَميّ [2] وقال: مِن كبار مشايخ الرقة وفتْيانهم صِحب
أَبَا عَبْد اللَّه بْن الجلاء الدّمشقيّ، وإبراهيم بْن دَاوُد
القصّار الرَّقّيّ. وكان من أفتى المشايخ وأحسنهم سيرة، رحمه
اللَّه.
418- إبْرَاهِيم بْن عصْمة بْن إبْرَاهِيم [3] .
أَبُو إِسْحَاق النيسابوري العدْل.
سَمِعَ: أباه، والسَّرِيّ بْن خُزَيْمَة، والحسين بْن دَاوُد،
والمسَّيب بْن زُهَير.
وعنه: الحاكم، وقال: أدركته وقد هرِم. وأصُوله صحيحة ولكن زاد فيها
بعض الوراقين أحاديث. ولم يكن الحديث مِن شأن إبْرَاهِيم.
تُوُفّي فِي ذي القعدة، وله أربعٌ وتسعون سنة.
419- إبراهيم بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن فِراس [4]
العَبْقسيّ [5] المكّيّ.
شيخ صدوق.
يروي عَنْ: عَلِيّ بْن عَبْد العزيز البَغَوِيّ، ومحمد بْن عَلِيّ
الصّائغ.
تُوُفّي سنة اثنتين وأربعين.
420- إبْرَاهِيم بْن محمد بْن إبراهيم بن حاتم [6] .
__________
[1] في طبقات الصوفية 412 «فمن دمع» .
[2] في طبقات الصوفية 410.
[3] لم أجده في المصادر، وهو من النيسابوريين، لعلّه في (تاريخ
نيسابور) .
[4] لم أجده، بل ذكر ابن السمعاني حفيده: أبا علي الحسن بن أحمد بن
إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس العبقسيّ الّذي كان يحدّث
سنة 413 هـ.
[5] العبقسيّ: نسبة إلى عبد القيس، ويقال: العبديّ أيضا، والعبقسيّ
أشهر. (الأنساب 8/ 370) .
[6] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في:
الأنساب 4/ 290، 291.
(25/260)
أَبُو إِسْحَاق النيسابوري الحِيريّ [1]
العابد.
قَالَ الحاكم [2] : قلَّ مَن رأيتُ فِي الزّهّاد مثله.
تُوُفّي فِي شوّال. وعاش نَيّفًا وتسعين سنة، عَلَى الورع
والزُّهْد. وكان يختفي من الناس، ويصُلّي الظُّهْر فِي موضعٍ لا
يُعرف من الجامع. ثمّ يتعبَّد إلى العصر، ويصوم الدَّهْر.
وهو من أكابر أصحاب أَبِي عثمان الحِيريّ.
وهو معروف بأبي إِسْحَاق الزّاهد.
سمع: محمد بْن عبد الوهّاب العبديّ، وترك الرواية عَنْهُ لصِغَره،
[3] وَالسَّرِيَّ بْن خُزَيْمَة، والفضل بْن محمد الشّعْرانيّ.
وباليمن: إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم الدّبريّ.
وعنه: الحاكم.
- حرف الحاء-
421- الْحَسَن بن طُغْج بْن جُفّ [4] .
أَبُو المظفَّر الفرغانيّ.
ولي إمرة دمشق نيابَةً عَنْ أخيه الإخشيد محمد، ثمّ ولّي الرملة،
لابن ابنه أَبِي القاسم بْن الإخشيد.
422- الْحَسَن بْن محمد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى [5] .
أبو عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ.
سَمِعَ: جده موسى، وابن أبي الدّنيا، والمبرّد، وغيرهم.
__________
[1] الحيريّ: بكسر الحاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفي
آخرها الراء، نسبة إلى الحيرة بالعراق.
[2] في: تاريخ نيسابور، الّذي لم يصلنا.
[3] فكان يقول: سمّعوني وأنا صغير لا أضبط. (الأنساب 4/ 291) .
[4] انظر عن (الحسن بن طغج) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 189، وأمراء دمشق في الإسلام للصفدي 27 رقم
89، وتحفة ذوي الألباب (أرجوزة) 134، والنجوم الزاهرة 3/ 310.
[5] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 419 رقم 3980، والمنتظم 6/ 372 رقم 614.
(25/261)
وعنه: القاضي أَبُو القاسم بْن أبي عَمْرو،
ومحمد بن أحمد بْن أَبِي عُون شيخا الخطيب.
وثقَّه الخطيب [1] ، وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجّة.
423- الْحَسَن بْن يعقوب بْن يوسف [2] .
أَبُو الفضل الْبُخَارِيّ العّدْل. ثمّ النيسابوري.
كَانَ أَبُوهُ وهو من ذوي اليسار والثّروة. لَهُ بنيسابور خطّة
ومسجد وبساتين فأنفق الأموال عَلَى العلماء والصّالحين، وبقي يأوي
إلى المسجد.
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء، وأبا حاتم الرّازيّ،
ويحيى بْن أبي طَالِب، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصّار.
وبمكّة: أَبَا يحيى بْن أَبِي مُرّة، وجاوَرَ بِهَا سنة.
وعنه: أَبُو عَلِيّ الحافظ، وأبو إسحاق المزكيّ، وأبو عبد الله
الحاكم، وابن مَنْدَه، ويحيى بْن أَبِي إِسْحَاق المزكّيّ.
- حرف الراء-
424- الربيع بْن محمد بْن الربيع بْن سليمان الْجِيزي الْمَصْريّ
[3] .
سَمِعَ: عُبّيْد اللَّه بْن سعَيِد بْن عُفّيْر، وعبد اللَّه بْن
أَبِي مريم.
وعنه: أَبُو محمد بْن النّحّاس، وغيره.
قَالَ ابْن يونس: لم يكن يشبه أهل العلم.
__________
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (الحسن بن يعقوب) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 433 رقم 244، والعبر 2/ 259، والإعلام
بوفيات الأعلام 145، وشذرات الذهب 2/ 362.
[3] لم أجد له ترجمة، وهو من (تاريخ مصر) المفقود. وقد ذكر ابن
السمعاني أباه (محمدا) وجدّه (الربيع) في (الأنساب 3/ 411 و 412) .
(25/262)
- حرف السين-
425- سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن محمد بْن الوليد الرّهاوي [1] .
وله ست وثمانون سنة.
- حرف الشين-
426- شيْطان الطّاق المتكلّم.
واسمه عُبّيْد اللَّه بْن الفضل بْن محمد بْن هلال بْن جعْفَر
الأنباريّ.
أَبُو عِيسَى.
وفي عصر الثَّوريّ شيطان الطّاق آخر [2] .
- حرف العين-
427- عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ
بْن شَوْذبَ [3] .
أَبُو محمد الواسطيّ المقرئ، المحدّث.
سَمِعَ: شُعيب بْن أيوّب الصَّريفيِنيّ، ومحمد بْن عَبْد الملك
الدّقيقيّ، وصالح بْن الهيثم، وجعفر بْن محمد الواسطيين.
وكان مولده في سنة تسع وأربعين ومائتين.
__________
[1] لم أقف له على ترجمة. لم أجده في مادّة (الرّهاويّ) بفتح الراء
المنسوب إلى قبيلة رهاء وهو بطن من اليمن من مذحج. ولا في مادّة
(الرّهاويّ) بضم الراء، المنسوب إلى الرّها بلدة من بلاد الجزيرة.
(انظر: الأنساب 6/ 193 و 194) فلا أدري إلى أيّهما ينسب.
[2] هو: محمد بن جعفر الكوفي المعروف بشيطان الطاق. ذكره ابن حزم
في غلاة الرافضة. وقيل اسمه: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي طريفة البجلي الكوفي أبو جعفر الملقّب
شيطان الطاق. نسب إلى سوق في طاق المحامل بالكوفة كان يجلس للصرف
بها، فيقال إنه اختصم مع آخر في درهم زيد فغلب، فقال: أنا شيطان
الطاق، وقيل: إن هشام بن الحكم شيخ الرافضة لما بلغهم أنهم لقّبوه
شيطان الطاق سمّاه هو مؤمن الطاق. ويقال أن أول من لقّبه شيطان
الطاق أبو حنيفة مع مناظرة جرت بحضرته بينه وبين بعض الحرورية.
(انظر: لسان الميزان 5/ 108، 109 رقم 368 و 5/ 300، 301 رقم 1017)
.
[3] انظر عن (عبد الله بن عمر) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 300 رقم 262 وفيه: «عبد الله بن أحمد بن علي
بن شوذب» ، والأنساب 7/ 410، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي
91، 116، والعبر 2/ 259، وسير أعلام النبلاء 15/ 466 رقم 262،
وغاية النهاية 1/ 437، وشذرات الذهب 2/ 362.
(25/263)
قَالَ أَبُو بَكْر أحمد بْن بيِريّ: ما رأيت
أقرأ منه لكتاب اللَّه.
قَالَ: وتوفي يوم الجمعة لإحدى عشر بقيت من ربيع الآخر سنة اثنتين
وأربعين وثلاثمائة.
قلت: روى عَنْهُ ابنه عُمَر، وأبو عَلِيّ منصور بْن عَبْد اللَّه
الخالديّ، وأبو بَكْر بْن لال الهَمَدانيّ، وابن مَنْدَه، وابن
جُمَيْع فِي مُعْجمه، وأبو عَلِيّ الْحُسَيْن الرُّوذَبَارِيّ شيخ
البَيْهقيّ.
428- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن قُدَامة [1] .
الفقيه أَبُو محمد الأصبهانيّ.
كَانَ ينوبُ فِي القضاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
عُمَرَ القاضي.
وروى عَنْ: عَبَّاس بْن مُجَاشِع، وغيره.
429- عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان بْن المَرْزُبان الهَمَذَانيّ [2]
.
أَبُو محمد الجلاب الجزّار. أحد أركان السنة بهَمَذان.
سَمِعَ: أَبَا حاتم الرّازيّ، وإبراهيم بْن دِيزِيل، وإبراهيم بن
نصر، وهلال بْن العلاء، وأبا بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وتمتامًا.
قَالَ شِيرُوَيُه: كَانَ صدوقًا قُدْوة، لَهُ أتباع.
روى عنه: صالح بْن أَحْمَد، وعبد الرَّحْمَن الأنماطيّ، وابن منده،
والحاكم، وأبو الحسين بن فارس اللغوي، وعبد الجبار المعتزلي، وأبو
الْحَسَن علي بْن عَبْد اللَّه بْن جهضم، وغيرهم.
430- عبد العزيز بن أحمد الورّاق [3] .
أبو أحمد النّيسابوريّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن قدامة) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 86.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن حمدان) في:
الإرشاد للخليلي، الورقة 114، 115، والعبر 2/ 260، وسير أعلام
النبلاء 15/ 477 رقم 269، والإعلام بوفيات الأعلام 145، وشذرات
الذهب 2/ 357.
[3] لم أقف على مصادر ترجمته، ويبدو أنه من: تاريخ نيسابور
المفقود.
(25/264)
سمع: الفضل الشّعرانيّ، ومحمد بن عمر،
والحرشيّ.
وعنه: الحاكم.
431- عَلِيّ بْن محمد بْن أبي الفهم دَاوُد بْن إبْرَاهِيم [1] .
أَبُو القاسم التَّنُوخيّ القاضي.
مات بالبصرة فِي ربيع الأوّل. ووُلِد بانطاكية سنة ثمانٍ وسبعين
ومائتين.
وقدِم بغداد، وتفقّهَ عَلي مذهب أبي حنيفة [2] .
وسمع: أَحْمَد بْن خُلَيْد الحلبيّ، وعمر بْن أبي غَيْلان، وحامد
بْن شعيب، والحسن بْن حبيب الرّاوي عَنْ مُسدّد.
وكان عارفًا بأقوال المعتزلة وبالنجوم. وله ديوان شِعر [3] . وولي
قضاء الأهواز.
روى عَنْهُ: أَبُو حفص الآجُرِّيّ، وأبو القاسم بْن الثّلاج،
وابنُه المحّسن بْن عَلِيّ.
وكان حافظًا للشّعر، من الأذكياء.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد بن أبي الفهم) في:
تجارب الأمم 1/ 345، 385، ويتيمة الدهر للثعالبي 2/ 309- 318،
والتحف والهدايا 23، 24، 51، 52، وتاريخ بغداد 12/ 77- 79،
والأنساب 2/ 93، والمنتظم 6/ 372، 373 رقم 615، ومعجم الأدباء 14/
162- 191، وتاج التراجم 45، واللباب 1/ 225، وسرور النفس بمدارك
الحواس الخمس للتيفاشي 223، والكامل في التاريخ 8/ 506، ووفيات
الأعيان 3/ 366- 369، والعبر 2/ 260، وميزان الاعتدال 3/ 153، وسير
أعلام النبلاء 15/ 499، 500 رقم 281، ومرآة الجنان 2/ 334، 335،
والبداية والنهاية 11/ 227، والجواهر المضيّة 1/ 378، ولسان
الميزان 4/ 256، 257، ومعاهد التنصيص 1/ 136، والنجوم الزاهرة 3/
310، وبغية الوعاة، رقم 1760، وشذرات الذهب 2/ 362- 364، وكشف
الظنون 781، وروضات الجنات 5/ 219، ومعالم العلماء لابن شهرآشوب
149، وهدية العارفين 1/ 679، وديوان الإسلام 2/ 28 رقم 600،
والأعلام 4/ 324، ومعجم المؤلفين 7/ 196 وانظر عنه في كتاب ابنه
المحسّن التنوخي (نشوار المحاضرة) ، الفهارس في ج 1/ 369 و 2/ 380
و 3/ 305 و 4/ 298 و 5/ 303 و 6/ 280 و 7/ 297 و 8/ 284، وفهرس
(الفرج بعد الشدّة) لابنه أيضا 5/ 130، والفوائد العوالي المؤرّخة
(بتحقيقنا) 45، 46.
[2] تاريخ بغداد 12/ 77.
[3] جمعه ونشره الأستاذ هلال ناجي بعنوان (ديوان القاضي التنوخي
الكبير) في مجلّة المورد (العراقية) المجلّد 13 عدد 1، بغداد 1404
هـ. / 1984 م ص 31- 74 وأورد له 92 قطعة.
(25/265)
حكي عَنْهُ ابنُه أنّه حفظ ستّمائة بيت شِعْر،
وهي قصيدة لدِعْبل، فِي يوم وليلة [1] ، وأنّه حفظ لأبي تمّام
وللبُحْتُريّ مائتي قصيدة، غير ما يحفظ لغيرهما [2] .
وله كتاب فِي العَرُوض بديع. وولي القضاء بعدّة بلدان.
وكان المطيع قد عوّل عَلى صرفْ أَبِي السّائب عَنْ قضاء القُضاة
وتقليده إيّاه، فأفسد ذَلِكَ عَلَيْهِ بعضُ أعدائه [3] .
ولما مات بالبصرة صلّى عَلَيْهِ الوزير المهلّبّي وقضى ديونَه، وهي
خمسون ألف درهم [4] .
وكان موصوفًا بالْجُود والأفضال.
قَالَ ولدُه أَبُو عَلِيّ: كَانَ أَبِي يحفظ للطّالبيّين سبعمائة
قصيدة، وكان يحفظ من النَّحْو واللُّغة شيئًا عظيمًا. وكان فِي
الفقه والشّروط والمحاضر بارعًا، مَعَ التّقدُّم فِي الهيئة
والهندسة والمنطق وعلم الكلام.
قَالَ: وكان مَعَ ذَلِكَ يحفظ ويُجيب فِي فوق من عشرين ألف حديث.
ما رَأَيْتُ أحدًا أحفظ منه، ولولا أنّ حِفْظه تفرَّق فِي علومٍ
عدّة لكان أمرًا هائلا [5] .
وقال أَبُو منصور الثّعالبيّ [6] : هُوَ من أعيان أهل العلم
والأدب. كَانَ المهلّبي وغيره من الرّؤساء يميلون إِلَيْهِ جدًا،
ويعدّونَه رَيْحانة النُّدماء وتاريخ الظّرفاء.
قال: وبلغني أنّه كَانَ لَهُ غلام [7] يسمّي نسيمًا فِي نهاية
الملاحة، كَانَ يُؤْثره عَلِيّ سائر غلمانه. وفيه يقول شاعر:
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 78.
[2] تاريخ بغداد 12/ 79.
[3] معجم الأدباء 14/ 164.
[4] معجم الأدباء 14/ 164.
[5] معجم الأدباء 14/ 164، 165.
[6] في يتيمة الدهر 2/ 309.
[7] في الأصل: «غلاما» ، وهو غلط.
(25/266)
هَلْ عَلَى مَن لامُهُ مدْغمه ... لاضطّرار
الشِّعر فِي ميم نسيم؟ [1]
وكان شاعرًا محسنًا خليعا معاشرًا، يحضر المجالس المذمومة، والله
يسامحه.
ومن شعره:
وراح مِن الشّمس مخلوقةٍ ... بدت لك فِي قَدَحٍ من نهارِ
هواءً ولكنّه جامد [2] ... وماءٌ ولكنّه غير جاري [3]
432- عيسى بْن محمد بْن مُوسَى بْن سقْلاب [4] .
أَبُو أَحْمَد الْمَصْريّ.
سمع: أحمد بن زغبة.
- حرف القاف-
433- القاسم بْن القاسم بْن مهديّ [5] .
الزّاهد أَبُو الْعَبَّاس المَرْوزِيّ السّيّاريّ [6] ، ابن بِنْت
الحافظ أَحْمَد بْن سيّار المَرْوزِيّ.
كَانَ شيخ أهل مَرْو فِي زمانه فِي الحديث والتَّصَوُّف. وأول من
تكلّم عندهم في الأحوال [7] .
__________
[1] فوقّع التنوخي تحته: نعم ولم لا؟! (اليتيمة 2/ 309) و (معجم
الأدباء 14/ 166) .
[2] في (اليتيمة) : «ساكن» : وكذا في: (معجم الأدباء) .
[3] يتيمة الدهر 2/ 312، معجم الأدباء 14/ 190.
[4] لم أجد مصدره، ولعلّه في: تاريخ مصر المفقود.
[5] انظر عن (القاسم بن القاسم) في:
طبقات الصوفية للسلمي 440- 447، وحلية الأولياء 10/ 380، والرسالة
القشيرية 28، والأنساب 7/ 212، 213، وفيه «القاسم بن أبي القاسم» ،
والمنتظم 6/ 374 رقم 616، واللباب 2/ 162، 163، والعبر 2/ 260،
وسير أعلام النبلاء 15/ 500، 501 رقم 282، وطبقات الأولياء 366،
367، والنجوم الزاهرة 3/ 309، 310، وشذرات الذهب 2/ 364، ونائج
الأفكار القدسية 2/ 3، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 139، ونفحات
الأنس 145.
[6] السّيّاريّ: بفتح السين المهملة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين
من تحتها، وفي آخرها راء مهملة.
نسبة إلى جدّه أحمد بن سيّار. (الأنساب 7/ 212) .
[7] وقال ابن السمعاني: «كان يجهر بمذهب الجبر، ويدعو إليه، ولادته
في سنة اثنتين وستين ومائتين، ووفاته في سنة أربع وأربعين
وثلاثمائة» . (الأنساب 7/ 212، 213) ونقل عنه ابن الأثير
(25/267)
وكان فقيها إمامًا محدِّثًا.
صحِب أَبَا بَكْر محمد بْن مُوسَى الفرغانيّ الواسطيّ.
وسمع: أَبَا الموجِّه محمد بْن عُمَرو بْن الموجِّه، وأحمد بْن
عبّاد، وغيرهما.
وعنه: عَبْد الواحد بْن عَلِيّ السّيّاريّ، وأبو عبد الله الحاكم،
وجماعة من شيوخ خُراسان.
ومن قوله: ما التذّ عاقل بمشاهدةٍ قطّ، لأنّ مشاهدة الحقّ فناءٌ
لَيْسَ فِيهِ لذّة ولا حظّ ولا التذاذ [1] .
وقال: مَن حفظ قلبَه مَعَ اللَّه بالصّدق أجري اللَّه عَلِيّ لسانه
الحِكَم [2] .
وقال: الخطرة للأنبياء، والوَسْوَسَة للأولياء، والفِكْرة للعوامّ،
والعزم للفتيان [3] .
وقال: قِيلَ لبعض الحكماء: من أَيْنَ معاشك؟
فقال: من عند من ضيَّق المعاش عَلَى مَن شاء بغير علّة، ووسّع
عَلَى مَن شاء مِن غير علّة [4] .
434- القاسم بْن هبة اللَّه بْن المقدام بْن جعْبر الْمَصْريّ [5]
.
سَمِعَ: النَّسائيّ، وغيره.
- حرف الميم-
435- محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بن علي بن سابور [6] .
__________
[ () ] تاريخ وفاته في (اللباب 2/ 163) ، فيما أرّخه السلمي، وابن
الجوزي، والمؤلّف الذهبي، وغيره، بسنة 342 هـ. فليراجع.
[1] القول في (طبقات الصوفية) 444 رقم 8 وفيه: «ليس فيه لذّة ولا
التذاذ، ولا حظّ ولا احتظاظ» .
[2] في (طبقات الصوفية 445 رقم 12: «الحكمة» ، ومثله في: حلية
الأولياء 10/ 381.
[3] طبقات الصوفية 445 رقم 13.
[4] طبقات الصوفية 446 رقم 22، حلية الأولياء 10/ 381.
[5] لم أجد مصدره، ولعلّه في (تاريخ مصر) المفقود.
[6] انظر عن (محمد بن أحمد الأسواري) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان، الورقة 150، وذكر أخبار أصبهان 2/ 279،
280، والأنساب
(25/268)
أَبُو الْحُسَيْن الأسْوارِيّ [1] ، بفتح
الهمزة.
ثقة، مُسْنِد. من كبار شيوخ أصبهان. وأسوارى من قري أصبهان.
رحل، وسمع: إبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه القّصار، وأبا حاتم
الرّازيّ، والفضل بْن محمد الشّعْرانيّ، وعبد اللَّه بْن أَبِي
مَسَرّة، ومحمد بْن غالب تمتامًا، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل
التِّرْمِذيّ.
وعنه: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ، والحسين بْن عَلِيّ بْن
أَحْمَد، وأبو بَكْر بْن مَرْدُوَيْه، وعلي بْن مَيْلَة، وأبو
بَكْر بْن المقرئ.
وحديثه بُعلوِّ فِي «الثَّقفيّات» ، وغيرهما.
تُوُفّي فِي شعبان.
436- محمد بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان النيسابوري [2] .
الزّاهد، شيخ الصُّوفيّة أَبُو بَكْر.
أحد الأئمة فِي الحديث والتّصوُّف.
سَمِعَ: محمد بْن إبراهيم البُوشَنْجيّ، ومحمد بْن عمرو الحرشي.
وبهراة: الحسين بن إدريس، ومحمد بن عبد الرَّحْمَن، وبمَرْو:
حمّادًا القاضي، وبالرّيّ: محمد بْن أيّوب، وبَنَسا: الْحَسَن بْن
سُفْيَان، وبجُرْجان:
عمران بْن مُوسَى، وبالبصرة: أَبَا خليفة، وبمكّة: المفضّل
الجنديّ، وببغداد:
__________
[ () ] 1/ 257، والعبر 2/ 261، وسير أعلام النبلاء 15/ 477، 478
رقم 270، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 23 وفيه «أبو الحسن» ،
والوافي بالوفيات 2/ 40، وتوضيح المشتبه 1/ 209، وفيه «أبو الحسن»
، وشذرات الذهب 2/ 365.
[1] الأسواريّ: بفتح الألف وسكون السين وفتح الراء وبعدها الألف
وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى أسوارى، وهي قرية من قرى أصبهان.
(الأنساب 1/ 257) وهي «أسواريّة» في: معجم البلدان 1/ 190.
[2] انظر عن (محمد بن داود) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 106 رقم 53، وتاريخ بغداد 5/ 265، وتاريخ
دمشق (مخطوطة التيمورية) 37/ 479، 480، والمنتظم 6/ 375، والعبر 2/
361، وسير أعلام النبلاء 15/ 420، 422 رقم 235، وتذكرة الحافظ 2/
901، والوافي بالوفيات 3/ 63، والنجوم الزاهرة 3/ 311، وطبقات
الحفاظ 368، وشذرات الذهب 2/ 365، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 4/ 178، 179 رقم 1405.
(25/269)
الفِرْيابيّ، وبالأهواز: عَبْدان، وبالكوفة:
محمد بْن جعْفَر القَتّات، وبمصر:
النَّسائيّ، وبالشّام: الفضل الأنطاكيّ، وبالمَوْصل: أَبَا
يَعْلَى.
وصنَّف الشيوخ، والأبواب، والزُّهْديّات.
وعقد مجلس الإملاء.
وعنه من الكبار: أبو بَكْر بْن دَاوُد، وابن صاعد، وابن عُقْدة،
ثمّ أبو عبد الله الحاكم، وابن مَنْدَه، وطائفة.
وكان صدوقًا مقبولًا واسع العلم حسن الحفْظ.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل بنَيْسابور.
وممّن رَوَى عَنْه: ابن جُمَيْع، ويحيى بْن إبْرَاهِيم المزكّيّ.
وقال يوسف القوّاس: سَمِعْتُ منه، وكان يُقَالُ إنّه من الأولياء.
وسئل الدّار الدّارَقُطْنيّ عَنْهُ فقال: فاضل ثقة [1] .
وقال عَبْد الرحمن بن أبي إسحاق المزكّي: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن
دَاوُد الزّاهد يَقُولُ: كنتُ بالبصرة أيّام القحط، فلم آكُل فِي
أربعين يومًا إلا رغيفًا واحدًا.
كنتُ إذا جعُتْ قرأتُ «يس» عَلِيّ نيّة الشَّبَع، فكفاني اللَّه
الجوع [2] .
437- محمد بْن ربيعة بْن محمد بْن ربيعة بْن الْوَلِيد [3] .
أبو عبد الله الْمَصْريّ.
قَالَ ابن يونس: سَمِعَ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
وكتبتُ عَنْهُ.
تُوُفّي فِي شعْبان سنة 342.
438- محمد بْن محمود بْن عنبر بن نعيم [4] .
أبو الفضل النّسفيّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 266.
[2] قال ابن عساكر: هو شيخ التصوّف في عصره بخراسان والعراقين
وبلاد خراسان، فإنه خرج من نيسابور سنة 274 وانصرف إليها سنة 337
وكان من المقبولين بالحجاز ومصر والشام والعراقين وبلاد خراسان.
(تاريخ دمشق 37/ 479، 480) .
[3] هو من المترجم لهم في (تاريخ مصر) لابن يونس الّذي لم يصلنا.
[4] لم أجد له مصدرا، ولعلّه من (تاريخ نسف) الّذي لم يصلنا
للمستغفريّ.
(25/270)
روى عَنْ: أَبِي عيسى التِّرْمِذيّ.
وعنه: أحمد بْن يعقوب النَّسفيّ، وغيره.
439- محمد بْن مُوسَى بْن يعقوب بْن عَبْد اللَّه المأمون بْن
هارون الرشيد [1] .
أَبُو بَكْر الْعَبَّاسي.
تُوُفّي بمصر في ذي الحجّة.
وكان فقيهًا شافعيًا. قد ولي مكّة فِي شبيبته وعُمّر دهرًا.
وكان ذا عقلٍ ورأي وتودُّد. وعمي بآخرة.
روى «الموطّأ» عَنْ: عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، عَنِ القَعْنِبيّ.
وحدَّث أيضًا عَنِ النَّسائيّ.
وكان ثقة مأمونًا.
440- محمد بْن طلحة بْن منصور [2] .
أبو عبد الله النيسابوري القطّان.
سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن الحارث البغداديّ. ثمّ من طائفة بعده.
وعنه: الحاكم.
مات فِي المحرّم.
وأثنى عَلَيْهِ فقال: كَانَ من الصّالحين، عاش 87 سنة.
- حرف النون-
441- نصر بْن محمد بْن يعقوب [3] .
أَبُو القاسم التَّغْلبيّ المَوْصليّ.
سمع: بِشْر بْن مُوسَى الأسَديّ.
وعنه: عبد الرحمن بن النّحّاس.
وتوفّي بمصر.
__________
[1] انظر عن (محمد بن موسى) في:
المنتظم 6/ 375 رقم 622، والبداية والنهاية 11/ 227.
[2] لم أجده في المصادر، ولعلّه من (تاريخ نيسابور) المفقود.
[3] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) لابن يونس.
(25/271)
سنة ثلاث وأربعين
وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
442- أَحْمَد بْن بالويْه [2] النيسابوري العَفْصيّ [3] .
أَبُو حامد.
سَمِعَ: بِشْر بْن مُوسَى، وأحمد بْن سَلَمَةَ، وابن الضُّرَيْسِ.
وعنه: الحاكم [4] ، وغيره.
443- أَحْمَد بْن زكريّا بْن يحيى [5] .
أبو محمد [6] بْن الشّامة الأندلُسي.
سَمِعَ: محمد بْن وضّاح، ولم يرو له شيئا، لكونه سمع منه صغيرا،
ومن
__________
[1] كتب بجانب العنوان في الأصل (343) .
[2] قال المعلّمي- رحمه الله- في تعليقه على هذا الاسم: اشتهر في
نحو هذه من الأعلام المختومة بويه فتح ما قبل الواو وفتح الواو
أيضا وإسكان التحتية وكسر الهاء، وكرهه أصحاب الحديث فضمّوا ما قبل
الواو وأسكنوا الواو وأسكنوا الياء، هذا الضبط منصوص في عدّة كتب.
وزاد شارح القاموس: «وأبدلوا الهاء فوقيّة يوقف عليها، وهذا قول
الكوفيين» كأنه يريد أنهم عاملوها معاملة هاء التأنيث. (انظر
الحاشية (1) في الإكمال 1/ 164) وقال في التوضيح (1/ 331) : لام
مضمومة، ثم واو ساكنة، ثم مثنّاة تحت مفتوحة، ثم هاء، وانظر:
المشتبه في أسماء الرجال 1/ 44.
[3] انظر عن (أحمد بن بالويه) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 166 وفيه: بالويه اسمه: محمد، والأنساب 8/
481.
«والعفصيّ» : بفتح العين المهملة، وسكون الفاء، وفي آخرها الصاد
المهملة. هذه النسبة إلى «العفص» ، وهو شيء يخلط بشيء آخر وتسوّد
به الأشياء.
[4] وقال: وبالويه اسمه محمد، وكان مستسلما. فأما أبو حامد فإنه
صدوق. (الأنساب) .
[5] انظر عن (أحمد بن زكريا) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 38 رقم 119 وفيه: «أحمد بن
يحيى بن زكريا» .
[6] في تاريخ علماء الأندلس: يكنّى أبو عمر.
(25/272)
غيره. وكان زاهدًا متبتلا ناسكًا منقطعًا. وقد
حدَّث، وكان عارفًا باللغة.
تُوُفّي فِي شعبان.
444- أَحْمَد بْن الزّاهد أبي عثمان سعَيِد بْن إِسْمَاعِيل [1] .
أَبُو الْحَسَن الحِيريّ [2] النيسابوري. الزّاهد ابن الزّاهد.
عاش نيفًا وثمانين سنة.
لم يشتغل بشيء مِن أسباب الدّنيا، بل كَانَ يكّد فِي طلب العلم.
وربّما كَانَ يعِظ.
سَمِعَ: محمد بْن إبراهيم البُوشَنْجيّ، ومحمد بْن عمرو الحَرَشيّ،
والمسيبّ بْن زهير.
وعنه: ابن أخيه أبو سعيد بن أبي بكر، وأبو عبد الله الحاكم.
وكان أَبُوهُ يَقُولُ: أَحْمَد مِن الأبدال.
445- أَحْمَد بْن سهل بْن نُوح الشَّطَويّ [3] .
أَبُو حاتم.
عَنِ: العُطَارِديّ.
وعنه: ابن الثّلاج.
446- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سعَيِد [4] .
أَبُو العبّاس الدّبيليّ [5] النّيسابوريّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الزاهد أبي عثمان) في:
طبقات الأولياء لابن الملقّن 242 رقم 10، وقد ذكر ابن السمعاني
أباه: أبا عثمان سعيد بن إسماعيل في (الأنساب 42/ 289، 290) .
[2] تقدّم التعريف بهذه النسبة.
[3] انظر عن (أحمد بن سهل) في:
تاريخ بغداد 4/ 185 رقم 1870.
و «الشّطويّ» : بفتح الشين المعجمة، والطاء المهملة، من بعدهما
الواو. هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشّطويّة،
وبيعها، وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر. (الأنساب 7/ 335) .
[4] لم أجد له ترجمة.
[5] الدّبيليّ: بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحّدة وسكون
الياء آخر الحروف، وفي آخرها اللام.
(25/273)
زاهد رحّال.
سَمِعَ: أَبَا خليفة، والفِرْيابيّ، وابن جَوْصا، وأبا عَرُوبة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
447- إبْرَاهِيم بْن محبِّب العَبْديّ النيسابوري [1] .
سَمِعَ من: محمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ، وجعفر بْن سوّار،
وطبقتهما.
وعنه: الحاكم.
- حرف الحاء-
448- الْحَسَن بْن إبْرَاهِيم [2] .
أَبُو محمد الأسلميّ [3] الفارسيّ القطّان. الرجل الصّالح.
نزل نيسابور، وحدِّث عَنْ: حَمَّاد بْن مدرك، وجعفر بْن
دَرَسْتويْه، وابن ناجية، وطبقتهم.
عنه: الحاكم.
449- الْحَسَن بْن الْحُسَيْن [4] .
أَبُو عَلِيّ النيسابوري العابد المقرئ.
سَمِعَ: خاله محمد أشرس، وأحمد بْن سلمة.
وعنه: الحاكم.
__________
[ () ] هذه النسبة إلى دبيل، وهي قرية من قرى الرملة فيما أظنّ إن
شاء الله من الشام.
هكذا قال ابن السمعاني في (الأنساب 5/ 278) .
و «دبيل» أيضا مدينة بأرمينية تتاخم أرّان. (معجم البلدان 2/ 439)
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : أرجّح
أنه منسوب إلى دبيل التي بالشام لأنّه سمع من الشاميين، ثم رحل إلى
نيسابور.
[1] هو في (تاريخ نيسابور) على الأرجح. وقد ذكر الأمير ابن ماكولا
في: (الإكمال 7/ 215) «محبّب بن سليمان بن خالد العبديّ
النيسابورىّ، وقال: روى عنه ابنه أبو إسحاق ... وأبو إسحاق بن
محبّب بن إبراهيم تقدّم نسب أبيه، حدّث عن أبيه. روى عنه الحاكم
النيسابوريّ.
يقول خادم العلم (عمر تدمريّ) : الأرجح أنه هو صاحب الترجمة
وكنيته: أبو إسحاق
[2] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
[3] الأسلميّ: بفتح الألف وسكون السين المهملة وفتح اللام وكسر
الميم، هذه النسبة إلى أسلم بن أفصى بن حارثة بن حارثة، وهما
أخوان: خزاعة وأسلم. (الأنساب 1/ 249) .
[4] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
(25/274)
450- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن
إبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن إبْرَاهِيم بْنِ حَسَنِ بْنِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب [1] .
الهاشميّ الحسنيّ، المعروف بابن طَبَاطَبَا [2] .
تُوُفّي بمصر فِي المحرّم عن سنّ عالية. وحضر جنازته الملك أَبُو
القاسم ابن الإخشيد، وأتابكه كافور أيضًا، وعامّة الأعيان.
كنيته أَبُو محمد. وكان سيدًا جليلًا مُعَظَّمًا.
451- الْحَسَن بْن عمران الحنْظَليّ [3] .
أَبُو محمد، القاضي بَهَراة.
سَمِعَ: عبد الرحمن بن يوسف الحنفي صاحب يعلى بن عبيد، وأبا حاتم
عبد الجليل بن عَبْد الرَّحْمَن صاحب عُبّيْد اللَّه بْن مُوسَى.
وعنه: أَبُو منصور محمد بْن محمد الأزديّ، وعبد اللَّه بْن يوسف
بْن بابُوَيه.
- حرف الخاء-
452- خيثمة بن سليمان بن حيدرة [4] .
__________
[1] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) . وقد ذكر ابن حجر أباه «علي
بن الحسن» في كتاب (رفع الإصر عن قضاة مصر) وقال إنه كان نقيب
الطالبيين بمصر. انظر (الولاة والقضاة للكندي 513) .
[2] سيأتي التعليق على هذه التسمية لاحقا، عند ترجمة (أحمد بن محمد
بن إسماعيل) في وفيات السنة التالية، برقم (535) .
[3] لم أجد له ترجمة في المصادر، وهو من الهرويين، لعلّه في (تاريخ
هراة) الّذي لم يصلنا.
و «الحنظليّ» : بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الطاء
المعجمة، هذه النسبة إلى بني حنظلة، وهم جماعة من غطفان. (الأنساب
4/ 251) .
[4] انظر عن (خيثمة الأطرابلسي) في:
مسند إبراهيم بن أدهم الزاهد لابن مندة، رقم 18 و 20 و 24 و 27 و
31 و 32 و 34 و 36 و 40 و 41 و 42 و 43 و 44، والإيمان، له، رقم 35
و 40 و 44 و 110 و 111 و 116، و 174 و 177 و 199 و 217 و 221 و 226
و 246 و 251 و 256 و 261 و 264 و 289 و 290 و 294 و 297 و 314 و
322 و 326 و 328 و 338 و 345 و 348 و 352 و 392 و 396 و 397 و 408
و 413 و 456 و 474 و 487 و 510 و 524 و 530 و 532 و 534 و 536 و
572 و 581 و 586 و 590 و 596 و 601 و 619 و 622 و 628 و 637 و 661
و 680 و 687 و 700 و 713 و 716 و 740 و 748 و 754 و 804 و 809 و
853 و 914 و 942 و 960 و 979 و 988 و 1001 و 1007 و 1013 و 1026 و
1037 و 1054
(25/275)
أَبُو الْحَسَن الْقُرَشِيّ الأطْرَابُلُسيّ،
أحد الثّقات المشهورين.
__________
[ () ] و 1074 و 1075، وحديث أبي العشراء الدارميّ، تخريج الحافظ
تمّام الرازيّ، ص 18 رقم 1، وأوراق تشتمل على فك رموز القصيدة في
ذكر مدة الخلفاء الراشدين فمن بعدهم، لمجهول (مخطوطة في مجموع 1779
تاريخ، بدار الكتب المصرية) ورقة 131 أ، والرد على الجهميّة، لابن
مندة، رقم 15 و 20 و 24 و 70 و 72 و 75 و 86 و 88، وكتاب التوحيد،
له، 1/ رقم 3 و 5 و 25 و 55 و 57 و 67 و 71 و 78 و 84 و 90 و 95 و
104 و 110 و 120 و 127 و 133 و 140 و 2/ رقم 56، ومسند المقلّين من
الأمراء والسلاطين، لتمّام الدمشقيّ 28، 29، والروض البسام بترتيب
وتخريج فوائد تمّام 1/ رقم 12 و 15 و 17 و 26 و 27 و 28 و 39 و 53
و 76 و 86 و 90 و 99 و 102 و 103 و 121 و 132 و 131 و 138 و 155 و
159 و 162 و 164 و 166 و 171 و 183 و 189 و 190 و 208 و 211 و 217
و 222 و 223 و 224 و 250 و 253 و 256 و 260 و 262 و 276 و 276 و
277 و 279 و 283 و 284 و 290 و 293 و 300 و 312 و 317 و 325 و 328
و 330 و 349 و 362 و 375 و 377 و 379 و 380 و 391 و 2/ رقم 397 و
401 و 406 و 424 و 432 و 436 و 437 و 441 و 445 و 452 و 453 و 462
و 471 و 481 و 453 و 489 و 490 و 510 و 516 و 517 و 519 و 563 و
564 و 566 و 567 و 576 و 578 و 581 و 582 و 584 و 616 و 619 و 621
و 625 و 647 و 661 و 665 و 670 و 683 و 686 و 687 و 688 و 693 و
695 و 701 و 707 و 710 و 715 و 716 و 717 و 730 و 758 و 760 و 769
و 776 و 780 و 789، وكتاب فيه معرفة أسامي أرداف النبي صلى الله
عليه وسلّم، جمعه الحافظ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة 34،
35، 67، وكتاب الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين، لأبي منصور عبد
الرحمن بن محمد بن عساكر 51، 55، والمنتخب من السياق لتاريخ
نيسابور، للفارسي، رقم 65، وتفسير البغوي المسمّى (معالم التنزيل)
1/ 445، 484، 485 و 2/ 293 و 3/ 355، 520 و 4/ 207، 208، وشرح
السنة، له، و 512/ رقم 2828 رقم 3283 و 13/ رقم 3764 و 14/ رقم
3859 و 3862 و 3872 و 3873 و 3874 و 3875 و 3876، و 3878 و 3879 و
3887 و 3889 و 3894 و 3898 و 3901 و 3903 و 3904 و 3905 و 3916 و
3918 و 3919 و 3920 و 3922 و 3924 و 3927 و 3928 و 3929 و 3930 و
15/ رقم 4335، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 44، 86، 169، 187،
وشرف أصحاب الحديث 2/ 100، والكفاية في علم الرواية 224، وتاريخ
بغداد 1/ 310، 415، و 5/ 187، 305، 469، 470 و 6/ 237، و 7/ 427، و
8/ 111 و 9/ 423، 439 و 12/ 192، 274، 275، و 13/ 46، والمؤتلف
والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 47 ب،
والإكمال لابن ماكولا 1/ 244، 484 و 2/ 155، 159، 459 و 4/ 227،
262، 311 و 5/ 128 و 6/ 414، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/
54، 61 (طبعة مدريد 1891) ، وجذوة المقتبس للحميدي 38، وتاريخ
جرجان رقم 209، ومن أمالي ابن مندة (مخطوطة بالظاهرية ضمن مجموع
35) ج 3/ ورقة 29 ب، و 31 ب، و 43 أ، والجزء الباقي من الفوائد
المخرّجة، للسلمي عن جماعة من شيوخه، تخريج الحافظ الكتاني،
(مخطوطة بالظاهرية، في مجموع 80) ورقة 23 ب، و 24 أ، و 26، 27 أ،
وأحاديث لأبي الحسن محمد بن عبد الملك إمام الحرمين (مخطوطة
بالظاهرية، مجموع رقم 35) ، ورقة 204 أ، و 207 أ، ب، ومعرفة
(25/276)
حدّث عن: أبي عتبة الحمصيّ، والعبّاس
البيروتيّ، والحسين بن
__________
[ () ] الصحابة، لابن مندة (مخطوطة بالظاهرية، رقمها 344 حديث)
ورقة 193 و 226 و 227 و 228، وحلية الأولياء 2/ 23، 196، 341 و 7/
82، والتفضيل للكراجكي (طبعة طهران) ص 7، وإنباه الرواة للقفطي 1/
188، ومعجم السفر، للسلفي (مصوّرة دار الكتب المصرية) ق 2/ 375،
ومعجم الأدباء 6/ 392 و 12/ 128، ومرآة الزمان، لسبط ابن الجوزي ج
11 ق 2/ 28، والعقد الثمين لقاضي مكة المالكي 2/ 150 رقم 308،
وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ 1/ 161، والإستيعاب، له 3/
625، وأسد الغابة لابن الأثير 5/ 389، ومسند الشهاب للقضاعي 1/ 195
رقم 292، ومشيخة الإمام شرف الدين علي اليونيني، بتخريج محمد بن
أبي الفتح البعلبكي (مخطوطة الظاهرية) ج 9/ 50، والبدء والتاريخ
للمقدسي 2/ 105، وبغية الطلب لابن العديم (مصوّرة معهد المخطوطات
بالقاهرة) ج 5/ 247، وفي مواضع كثيرة من أجزاء الكتاب، وتاريخ دمشق
لابن عساكر (مخطوطة التيمورية) ج 12/ 582 وما بعدها، وفي مواضع
كثيرة جدا في كافة أجزائه المطبوعة أو التي لا تزال مخطوطة،
والأنساب لابن السمعاني 1/ 300، وفي مواضع كثيرة منه، والأنساب
المتفقة لابن القيسراني 11، ومعجم البلدان 1/ 217 و 2/ 110، وصلة
الخلف بموصول السلف، للروداني (نشر في مجلة معهد المخطوطات
العربية، الكويت) مجلّد 28 ج 1/ 90، و 4/ 357، والمشتبه في أسماء
الرجال 1/ 491، وطبقات أعلام الشيعة 2/ 23، والموضوعات لابن الجوزي
3/ 8، والكشف الحثيث 454 رقم 829، والتاج المكلل للقنوجي 320، ونفح
الطيب للمقّري 2/ 417 و 3/ 360، وطبقات الحنابلة للفرّاء 167 رقم
630، وأهل المائة فصاعدا 125، والعبر 2/ 262، وسير أعلام النبلاء
15/ 412- 416 رقم 230، وتذكرة الحفاظ 3/ 858- 860، والوافي
بالوفيات 13/ 169، والمعين في طبقات المحدّثين 111/ رقم 1250
والبداية والنهاية 2/ 260، و 7/ 336، و 10/ 113، وميزان الاعتدال
2/ 432، ودول الإسلام 1/ 213، ولسان الميزان 2/ 411، 412، والإصابة
في تمييز الصحابة 1/ 184 ومعجم السفر (تحقيق د. بهيجة الحسين) 1/
150، والأربعون حديثا مشيخة ابن تيمية، برواية الذهبي 69- 71،
ومعجم شيوخ الذهبي 212، 290، 446، 494، 497، والتقييد لابن النقطة
40، وفهرس ابن عطية المحاربي الأندلسي 88، 111، والزهر النضر في
نبأ الخضر، لابن حجر 33- 35، وعيون الأثر، لابن سيد الناس 1/ 103،
122، 182، وسبل الهدى والرشاد للصالحي 2/ 407، وتلخيص المتشابه في
الرسم للخطيب البغدادي 1/ 56 رقم 68 و 1/ 82 رقم 112 و 1/ 602 رقم
995، وتهذيب الكمال للمزّي (المصوّر) 3/ 1150، والسيرة النبويّة
لابن كثير 1/ 438، 439، وترجمة سيدنا علي بن أبي طالب المستخرجة من
تاريخ دمشق (في مواضع كثيرة) ، وطبقات الحفاظ 353، 354، وشذرات
الذهب 3/ 365، والنجوم الزاهرة 3/ 312، وكشف الظنون 1/ 589، وفهرس
مخطوطات الحديث بالظاهرية للألباني 272، وفهرس مخطوطات التاريخ
للريان 2/ 670، 671، وتاريخ الأدب العربيّ 3/ 204، وتاريخ التراث
العربيّ 1/ 462، وتلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزي 266، والأعلام
2/ 374، ومعجم المؤلفين 4/ 131، وفهرس مخطوطات الظاهرية للعش 6/
169، وكتابنا:
الحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى، طبعة دار
فلسطين، بيروت 1973.
(25/277)
محمد بْن أَبِي مَعْشَر السِّنْديّ، وإبراهيم
بْن عَبْد اللَّه القصار، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن عيسى
بْن حيّان المدائنيّ، وأبي قلابة الرّقاشيّ، وأبي يحيى بن أبي
مَسَرة، وإسحاق الدَّبريّ، وعُبَيْد الكَشْوَريّ، وخلْق كثير.
روى عنه: ابن جميع، وتمّام، وابن مَنْدَه، وعبد الرَّحْمَن بْن
أَبِي نصر، وأبو نصر بْن هارون، وأبو عبد الله بْن أَبِي كامل،
وخلق.
وذكر ابن أَبِي كامل [1] أنّ خَيْثَمَة وُلِد سنة خمسين ومائتين
[2] .
وقال عُبّيْد بْن أَحْمَد بْن فُطَيْس: تُوُفّي فِي ذي القعدة سنة
ثلاث [3] ، ثمّ ذكر أنّه سأله عَنْ مولده فقال: سنة سبْع عشرة
ومائتين [4] .
وقال الخطيب [5] : هُوَ ثقة ثقة، قد جمع فضائل الصّحابة.
وقال ابن أَبِي كامل: سَمِعْتُ خَيْثَمَة يَقُولُ: ركبتُ البحر
وقصدتُ جَبَلَة لأسمع من يوسف بْن بحر، وخرجتُ منها أريد أنطاكيَة
لأسمع من يوسف [بْن
__________
[ () ] ص 229- 239، وكتابنا: دار العلم بطرابلس في القرن الخامس
الهجريّ، طبعة دار الإنشاء، طرابلس 1982 ص 53، وكتابنا: تاريخ
طرابلس السياسي والحضاريّ، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، ودار
الإيمان، طرابلس (الطبعة الثانية 1404 هـ. / 1984 م) ص 190، 191،
وكتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي، طبعة
المركز الإسلامي للإعلام والإنماء، بيروت 1404 هـ. / 1984 م. ج 2/
216- 235، وكتابنا: لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة
الإخشيدية، طبعة جرّوس برس، طرابلس 1991- ص 69، 204- 207، وكتابنا:
معجم الشيوخ لابن جميع، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت، ودار الإيمان،
طرابلس (طبعة ثانية 1407 هـ. / 1987 م) . ص 269- 271 رقم 230،
وكتابنا: من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، طبعة دار الكتاب
العربيّ، بيروت 1400 هـ. / 1980 م. وقد نشرت فيه أربع مخطوطات
لخيثمة، وبه مصادر كثيرة عنه، وتوفّر لديّ كميّة كبيرة من الأحاديث
بروايته أنوي جمعها وإصدارها في مجلّد ضخم، مع نشر مخطوطتين من
حديثه لم أنشرهما من قبل، وذلك قريبا بمشيئة الله تعالى.
[1] هو عبد الله بن أبي كامل محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زهير
القيسي الأطرابلسي ابن أخت خيثمة انظر كتابنا: (من حديث خيثمة بن
سليمان القرشي الأطرابلسي) ص 15.
[2] هو الصحيح.
[3] أي 343 هـ.
[4] تاريخه لا يصحّ.
[5] لم يفرد له الخطيب ترجمة في تاريخ بغداد. وقوله ورد في تاريخ
دمشق، وتهذيبه 5/ 185.
(25/278)
سعَيِد بْن المسلم] [1] فلقينا مركب [من مراكب
العدُو] [2] فقاتلناهم، ثمّ ثَلَمَ المركبَ قومٌ من مُقَدَّمه،
فأخذوني ثمّ ضربوني وكتبوا أسماء الأسري فقالوا: ما اسمك؟ قلتُ:
خيثمة بْن سُلَيْمَان. فقالوا: اكتب حمار ابن حمار. ولما ضربت
سكِرتُ ونمتُ، فرأيت كأنيّ أنظر إلى الجنّة وعلي بابها جماعة من
الحُور يلعبن، فقالت إحداهنّ: يا شقيّ، ما فاتك. فقالت أخري: إيش
فاته؟ قَالَتْ:
لو كَانَ قُتِل كَانَ فِي الجنّة مَعَ الحُور.
فقالت لها: لأن يرزقُهُ اللَّه الشّهادة فِي عزّ [من] [3]
الْإِسلْام وذُلٍّ من الشَّرْك خير له.
ثمّ انتبهت.
قَالَ: ورأيت فِي منامي مرَّةً كأنّ قائلًا يَقُولُ لي: اقرأ
(بَرَاءَةَ) [4] : فقرأت إلى قوله: فَسِيحُوا في الْأَرْضِ
أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ 9: 2 [5] فانتبهت، فعددتُ مِن ليلة الرّؤيا
أربعة أشهُر، ففكّ اللَّه أسريّ [6] .
قلت: آخر من روى حديث خيثمة بعلوّ: مكرم بن أبي الصّقر.
قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي كَامِلٍ الأَطْرَابُلُسِيُّ:
سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ الْأَطْرَابُلْسِيَّ يَقُولُ:
كُنْتُ بِدِمَشْقَ، فَرَوَيْتُ حَدِيثَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ
طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اطْلُبُوا
الْخَيْرَ عَنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ» [7] . فأنكر القاضي
البلْخيّ، يعني زكريّا بْن أَحْمَد، هذا الحديث. وبعثَ فَيْجًا [8]
قاصدًا إلى
__________
[1] إضافة على الأصل من: تاريخ دمشق 12/ 582، وبغية الطلب 5/ 250.
[2] إضافة على الأصل من المصدرين السابقين، والعدوّ هم الروم
البيزنطيّون.
[3] زيادة من: تاريخ دمشق.
[4] أول سورة التوبة.
[5] سورة التوبة، الآية 2.
[6] تاريخ دمشق 12/ 582، بغية الطلب 5/ 250.
[7] وفي رواية: «التمسوا الخير..» . قال السخاوي: ولهذا الأثر طرق
عن: أنس، وجابر، وعائشة، وابن عباس، وابن عمرو، وأبي بكرة، وأبي
هريرة، كلها ضعيفة، وبعضها أشدّ في ذلك من بعض.
وقال ابن عساكر: وكنت قد سئلت عنه فتكلّمت فيه وعلى معناه في رسالة
(تهذيب تاريخ دمشق 5/ 184) .
[8] الفيج: ساعي البريد.
(25/279)
الكوفة، ليسأل ابن عُقْدة [1] عَنْهُ. فكتب
إِلَيْهِ: وقد كَانَ السَّريّ بْن يحيى حدَّث بهذا الحديث في تاريخ
كذا وكذا. فإن كان هذا الشّيخ قد حضر فِي ذَلِكَ الوقت فقد سمعه.
فأنفذ إليَّ البلْخيّ: أن أنفذ إليَّ الأصل. فأنفذته إِلَيْهِ،
فوافق ما قَالَ ابن عُقْدة من التاريخ. فاستحلّني البلْخيّ فلم
أحِلّه. رَوَاهُ السَّريّ، عَنْ قِبيْصة، عَنْهُ [2] .
- حرف السين-
453- سعَيِد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد [3] .
أَبُو عثمان السَّمرْقَنْديّ، الزّاهد العابد.
صحِب أَبَا عثمان الحِيريّ [4] ، وخَدَمه.
قَالَ الحاكم: ما رأينا أعبد منه. صلّى حتّى أُقعد، وقال: كانت لي
سماعات كثيرة بسَمَرْقَنْد والعراق، فضاعت.
- حرف الطاء-
454- طاهر بْن أَحْمَد [5] .
أَبُو الطَّيْب البَيْهقيّ [6] .
سَمِعَ من: خاله الفضل بْن محمد الشّعْرانيّ.
وعنه: الحاكم.
__________
[1] هُوَ أبو العبّاس أحمد بْن محمد بْن سعيد الكوفي مولى بنى
هاشم، المتوفى سنة 332 هـ. وقد تقدّمت ترجمته ومصادرها في الطبقة
السابقة.
[2] بغية الطلب 5/ 250.
[3] لم أجد له ترجمة، ولعلّه في (تاريخ سمرقند) أو (تاريخ نيسابور)
اللذين لم يصلانا.
[4] هو: سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الواعظ الحيريّ، توفي
سنة 298 هـ. (الأنساب 4/ 289، 290) .
[5] لم أجد له مصدرا، ولعلّه من (تاريخ بيهق) أو (تاريخ نيسابور)
اللذين لم يصلانا.
[6] البيهقيّ: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة
باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى
بيهق وهي قرى مجتمعة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها، وكانت
قصبتها خسروجرد فصارت سبزوار. (الأنساب 2/ 381) .
(25/280)
- حرف العين-
455- عبد الله بن محمد بن أَبِي خلاد [1] الطّرائفيّ [2] .
حدَّث بمصر عَنْ: جعْفَر الفِرْيابيّ.
وعنه: أَبُو محمد بْن النّحّاس، وغيره.
وثقَّه الخطيب.
456- عَبْد الرحيم بْن محمد بْن مُسلْمِ [3] .
أَبُو عَلِيّ المَدِينيّ الأصبهانيّ.
عَنْ: إبْرَاهِيم بْن سعدان، وإبراهيم بْن نائلة.
وعنه: الْحُسَيْن بْن محمد بْن عَلِيّ، وأبو بَكْر بْن
مَرْدُوَيْه، وجماعة.
457- عثمان بْن شعبان بْن محمد بْن ربيعة بْن سليمان بْن دَاوُد
بْن أيّوب ابن أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ
ياسر [4] .
أَبُو عَمْرو.
458- عَلِيّ بْن سُلَيْمَان [5] .
أَبُو الحسن السّلميّ الخرقيّ [6] .
بغداديّ، صدوق.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 128 رقم 5265.
[2] الطّرائفيّ: أو الطرايفيّ: بفتح الطاء المهملة، والراء، والياء
المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف، وفي آخرها الفاء. هذه النسبة
إلى بيع الطرائف وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتّخذة من الخشب.
(الأنساب 8/ 225) .
[3] انظر عن (عبد الرحيم بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 129.
[4] ذكره هكذا دون ترجمة، ولم أجد له مصدرا.
[5] انظر عن (علي بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 11/ 433 رقم 6327.
[6] الخرقيّ: بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء وفي آخرها القاف. هذه
النسبة إلى بيع الثياب والخرق. (الأنساب 5/ 91) .
ويوجد أيضا: «الخرقيّ» بفتح الخاء المعجمة، نسبة إلى خرق، وهي قرية
على ثلاثة فراسخ من مرو. (الأنساب 5/ 90) .
والأرجح أن صاحب الترجمة منسوب إلى الأولى.
(25/281)
روى عَنْ: أَبِي قِلابة، والكُدَيْميّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وأبو عبد الله بْن البيّاض.
459- عَلِيّ بْن عُمَر بْن يزيد الصَّيْدنانيّ [1] .
أَبُو القاسم القزوينيّ.
ثقة، معمّر.
رحل وسمع: إِسْحَاق الدَّبَريّ، وعلي بْن عَبْد العزيز، والطبقة
[2] .
460- علي بْن الفضل [3] بْن إدريس السُّتُوريّ [4] .
أَبُو الْحَسَن السّامرّيّ.
حدَّث بأحاديث يسيرة عن: الحسن بْن عَرَفَة.
وعنه: يوسف القّواس، وابن حَسْنُونٍ النَّرْسيّ، والحسين بْن
برهان.
قَالَ الخطيب [5] : وسمعت العَتِيقيّ يوثّقه، وقال: ما سَمِعْتُ
شيوخنا يذكرونه إلا بجميل.
قلت: وله جزء عَن ابن عَرَفَة، رَوَاهُ ابن التّّنّ، عَنْ جدِّه،
عَنْ أَبِي العلاء، عَنْ محمد بْن محمد بْن الرُّوزبهان ببغداد،
عَنْهُ.
461- عَلِيّ بْن محمد بْن محمد بن عقبة بن همّام [6] .
__________
[1] انظر عن (علي بن عمر) في:
التدوين في أخبار قزوين 3/ 389، 390، و «الصيدناني» و «الصيدلاني»
سواء.
[2] وقال القزويني: كان من مشاهير أئمة قزوين، وتصنّف تصانيف في
السنن.
[3] انظر عن (علي بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 12/ 48، والأنساب 7/ 41، والعبر 2/ 262، والإعلام
بوفيات الأعلام 145، وسير أعلام النبلاء 15/ 442، 443 رقم 253،
وشذرات الذهب 2/ 365.
[4] السّتوريّ: بضم السين المهملة، والتاء المنقوطة باثنتين من
فوقها، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الستر، وجمعه الستور، وهذه
النسبة إما إلى حفظ الستور والبوابية على ما جرت به عادة الملوك،
أو حمل أستار الكعبة. (الأنساب 7/ 40) .
[5] في تاريخه.
[6] انظر عن (علي بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 329 رقم 303، وتاريخ بغداد 12/ 79- 81،
والمنتظم 6/ 376، والأنساب 7/ 437، العبر 3/ 262، وسير أعلام
النبلاء 15/ 443، 444 رقم 254، ومرآة
(25/282)
أَبُو الْحَسَن الشَّيْبانيّ الكوفيّ.
قدِم بغداد وحدَّث عَنْ: الخَضِر بْن أبان، وإبراهيم بْن أَبِي
العنبس، وسليمان بن الربيع النّهديّ، ومطيّن.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن جُمَيْع الصَّيْداويّ، وأبو
الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه.
وقال الخطيب [1] : كَانَ ثقة أمينًا. قَالَ: شهدتُ سنة سبعين
ومائتين عَنْد إبْرَاهِيم بْن أبي العَنْبس القاضي.
وقال ابن حمّاد الحافظ: كَانَ شيخ المِصر، والمنظور إِلَيْهِ،
ومختار السّلطان والقُضاة. صاحب جماعة وفِقْه وتلاوة [2] .
تُوُفّي فِي رمضان يوم الجمعة لسبع يقين منه.
وكان ابن عُقْدة يفيد عَنْهُ ويحضر عنده كثيرًا. وكان صاحب صلاةٍ
كثيرة رضوان اللَّه عَلَيْهِ.
462- عَمْرو بْن محمد بْن منصور [3] .
أَبُو سعَيِد النيسابوري الجنزروذيّ [4] ، الزّاهد المعدّل.
خَتَن أَبِي بَكْر بْن خُزَيْمَة [5] .
قَالَ الحاكم: صار في أواخر عمره من الأبدال.
__________
[ () ] الجنان 2/ 335، 336، والبداية والنهاية 11/ 228، والوافي
بالوفيات 22/ 133 رقم 76، والنجوم الزاهرة 3/ 312، وشذرات الذهب 2/
365.
[1] في تاريخه.
[2] تاريخ بغداد، الأنساب 7/ 437، 438.
[3] انظر عن (عمرو بن محمد) في:
الأنساب 3/ 314، واللباب 1/ 295.
[4] الجنزروذيّ: تعريب: الكنجروذيّ، بفتح الكاف وسكون النون وفتح
الجيم وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الدال المعجمة، هذه النسبة
إلى كنجروذ، وهي قرية على باب نيسابور.
(الأنساب 10/ 479، اللباب 3/ 113) .
يقول خادم العلم وطالبه محقّق هذا الكتاب «عمر بن عبد السلام
تدمير» : رغم أن صاحب الترجمة ينسب إلى جنزروذ، فإن ابن السمعاني
وابن الأثير لم يذكراه بهذه النسبة، بل ذكراه في مادّة
«الجنجروذيّ» بالجيمين المفتوحتين، ويقال لها: «كنجروذ» . (الأنساب
3/ 314، اللباب 1/ 295) .
[5] قيل: لم يكن أخصّ بمحمد بن إسحاق بن خزيمة منه.
(25/283)
سمع: السري بن خزيمة، والحسين بن الفضل،
والفضل الشّعْرانيّ، وإسماعيل القاضي، وتمتاما، وعلي بن عبد
العزيز.
وعنه: أبو علي الحافظ، وأبو علي الماسرجسي، وأبو عبد الله الحاكم.
وتوفي في شوال [1] . وأضر بأخرة.
- حرف الميم-
463- محمد بن أحمد بن هارون بن بندار بن الحريش [2] .
أبو أحمد الإستراباذي [3] . أخو هارون [4] .
سَمِعَ: شعيب الحراني ببغداد.
وعنه: ابنه أَحْمَد بْن محمد.
464- محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن وهْب بْن عَبَّاس الْمَصْريّ الفقيه
[5] .
مات عَنْ ستٍّ وثمانين سنة، وقد كُفّ بصره.
كتبَ الحديث ورواه. وأخذ عَنِ المُزنيّ قليلًا.
465- محمد بْن حامد بن الحارث [6] .
__________
[1] وقع في (الأنساب 3/ 314) أنه توفي في شوال سنة سبع وثلاثين
وخمسمائة! وهذا وهم واضح، مع أنه ذكر بعد ذلك مباشرة أن الحافظ
محمد بن عبد الله قال: وقد استمليت عليه مجلسا واحدا تبرّكا سنة
سبع وثلاثين وثلاثمائة قبل أن يذهب بصره! وقد تصحّح التاريخ في
(اللباب 1/ 295) .
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن هارون) في:
تاريخ جرجان 438، 439، رقم 814، الأنساب 1/ 217.
[3] الإستراباذيّ: بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء
المنقوطة باثنتين من فوقها. وفتح الراء والباء الموحّدة بين
الألفين وفي آخرها الدال المعجمة. هذه النسبة إلى إستراباذ، وقد
يلحقون فيه ألفا أخرى بين التاء والراء فيقولون: إستاراباذ، إلّا
أن الأشهر هذا. وهي بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان.
[4] هو: أبو سهل هارون بن أحمد بن هارون بن بندار بن حريش بن الحكم
الأستراباذي، المتوفى ببخارى سنة 364 هـ. له ترجمة في (الأنساب 1/
216، 217) .
[5] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[6] انظر عن (محمد بن حامد) في:
تاريخ علماء الأندلس 2/ 91، وتاريخ بغداد 2/ 289 رقم 770، وميزان
الاعتدال 3/ 506 رقم 7324، وغاية النهاية 2/ 114 رقم 2909، ولسان
الميزان 5/ 112 رقم 384.
(25/284)
أَبُو رجاء البغداديّ المقرئ، المعروف
بالسّرّاج.
نزيل مكّة، وبها تُوُفّي.
حدَّث عَنْ: محمد بْن الْجَهْم، وعبد اللَّه بْن مُسلْمِ بْن
قُتَيْبة، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة.
وعنه: محمد بْن أَحْمَد بْن مفرِّج قاضي قُرْطُبَة [1] ، وأحمد بْن
عَوْن اللَّه، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن النّحّاس.
وثّقه أَبُو عُمَرو الدّاني [2] ، فروى عَنْهُ ابن النّحّاس حديثين
رواهما عَنِ الْحَسَن بْن عَرَفَة وقال: ما سمعتُ عَنِ ابن عَرَفَة
سواهما.
قَالَ ابن النّحّاس: سمعتهما منه بمكّة سنة أربعين. نا الْحَسَنُ
بِسُرَّ مَنْ رَأَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ مَيْسَرَةَ
بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. رَفَعَ
الْحَدِيثَيْنِ بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَهُمَا وَاللَّهِ الْعَظِيمِ
مَوْضُوعَانِ مَتْنُ أَحَدِهِمَا: «يَا عَلِيُّ خُلِقْتُ أنا
وَأَنْتَ مِنْ نُورِ اللَّهِ وَشِيعَتُنَا مِنْ نُورِنَا» .
وَالآخَرُ: تَخَتَّمْ يَا عَلِيُّ بِالْعَقِيقِ، فَإِنَّهُ أَقَرَّ
للَّه بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَلَكَ بِالإِمَامَةِ [3] . قلتُ: ميسرة
كَانَ يضع الحديث، والآفة منه [4] .
__________
[1] هو أبو عبد الله محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بن يحيى بن مفرّج
الأموي القرطبي الأندلسي المعروف والده بالقنتوري. انظر عنه في:
(تاريخ علماء الأندلس 2/ 91- 93 رقم 1360) .
[2] فقال: مقريء متصدّر ثقة. (غاية النهاية) .
[3] أخرج ابن المغازلي نحوه في (مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب 179 رقم 326) من طريق أبي الطيّب محمد بن حبيش بن عبد الله بن
هارون النيلي الّذي حدّث بواسط سنة 331 قال: أخبرنا المشرّف بن
سعيد الذارع، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدّثنا سفيان بن
حمزة الأسلمي، عن كثير بن زيد قال: دخل الأعمش على المنصور وهو
جالس للمظالم، فلما بصر به قال له: يا سليمان تصدّر! فقال: أنا صدر
حيث جلست. ثم قال: حدّثني الصادق قال:
حدّثني الباقر قال: حدّثني السجّاد قال: حدّثني الشهيد قال: حدّثني
التقيّ وهو الوصيّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: حدّثني
النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «أتاني جبريل فقال: تختّموا
بالعقيق فإنه أول حجر شهد للَّه بالوحدانية، ولي بالنّبوّة، ولعليّ
بالوصيّة، ولولده بالإمامة، ولشيعته بالجنة» .
[4] هو ميسرة التّرّاس الأكّال، كان كذّابا يضع الحديث. ترجم له
الذهبيّ مرتين، فذكره في طبقة المتوفّين بين 171- 180 هـ. ص 380-
383 رقم 303، وفي طبقة المتوفين بين 191- 200 هـ. ص 418، 419 رقم
327، وقد حشدت فيهما مصادر ترجمته وأقوال العلماء فيه.
(25/285)
قَالَ ابْن النّحّاس: ذكرّ محمد بْن حامد أنّه
وُلِد سنة خمس واربعين ومائتين، ومات فِي ذي الحجّة سنة أربعين.
وقال ابن مُفَرِّج: تُوُفّي سنة ثلاثٍ وأربعين.
466- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن
محمد بْن أبي عَبْد الرَّحْمَن [1] .
المقرئ المكّيّ.
روى عَنْ: عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، وغيره.
وعنه: أَحْمَد بْن عَوْن اللَّه القُرْطُبيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن
النّحّاس، ومحمد بْن أشتة.
وقد قرأ عَلى: إِسْحَاق الخُزَاعيّ.
وأقرأ.
وقيل: مات سنة أربع وأربعين.
467- محمد بن عبد الرّؤوف بْن محمد الْأَزْدِيّ [2] .
مولاهم القُرْطُبيّ أبو عبد الله.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن بِشْر، وقاسم بْن أَصْبغ، وجماعة.
وكان كاتبًا بليغًا إخباريًا علامة.
جمعَ كتابًا فِي شُعراء الأندلس بلغ فِيهِ الغاية.
وكان يطُعَن عَلَيْهِ فِي دينه.
468- محمد بن عليّ [3] .
أبو بكر العطوفيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: غاية النهاية 2/ 163 رقم
6109.
وسيعيده المؤلّف في وفيات السنة التالية، برقم (515) .
[2] انظر عن (محمد بن عبد الرؤوف) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 62 رقم 1262.
[3] انظر عن (محمد بن علي العطوفيّ) في:
الروض البسام (المقدمة) 43 رقم 135، وتاريخ بغداد 3/ 79، رقم/ 106،
وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ ورقة 349 ب، 350 أ، والأنساب 8/
479، واللباب 2/ 346.
[4] العطوفيّ: بفتح العين، وضم الطاء المهملتين، وفي آخرها الفاء،
هذه النسبة إلى «عطوف» (الأنساب) .
(25/286)
عن: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ويوسف القاضي.
وعنه: تمّام الرّازيّ، ومحمد بْن إسحاق بن مندة، وعبد الرَّحْمَن
بْن النّحّاس.
حدَّث سنة ثلاث.
469- محمد بْن القاسم بْن محمد [1] .
أَبُو جعْفَر الكَرْخيّ. الوزير.
ولي وزارة الرّاضي باللَّه سنة أربعٍ وعشرين وثلاثمائة بعد عزل
عَبْد الرَّحْمَن بْن عيسى بْن الجرّاح. فكانت دولته ثلاثة أشهر
ونصفًا. ثمّ استتر لفساد أمر الرّاضي وضعف خلافته وجُرْاة الأمراء
وقلّة المال. فوكّلوا بداره ونُهِب ما فيها.
ثمّ إنّه وَزَر للمتقيّ للَّه سنة تسع وعشرين شهرا واحدا وأيّامًا،
فاضطّربت الأمور، فلزِم منزله.
وكان بطيء الكتابة والقراءة. وفيه كرم ومروءة وحشمة نفْس.
تُوُفّي فِي شوّال عَنْ سبْعٍ وسبعين سنة. من كَرْخ البصْرة [2] .
470- مُوسَى بْن محمد بْن هارون [3] .
أبو هارون الأنصاريّ الزّرقيّ [4] .
__________
[ () ] وقد تحرّفت النسبة في (تاريخ بغداد 3/ 79) إلى «العطوي» .
[1] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
تكملة تاريخ الطبري للهمذاني 1/ 170، وتجارب الأمم 1/ 338 وما
بعدها، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 37، 92، 106، 124، 151، 171،
188، والوزراء للصابي 74، 75، 191، 338، وتاريخ حلب للعظيميّ 295،
والإنباء في تاريخ الخلفاء 167، ولطائف المعارف للثعالبي 69،
ونشوار المحاضرة للتنوخي 3/ 154، 155 و 4/ 252- 254 و 5/ 81، 267،
والفرج بعد الشدّة، له 2/ 303، وخلاصة الذهب المسبوك 255، والفخري
281، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 185، ومعجم البلدان 4/ 447،
والكامل في التاريخ 8/ 509، والمختصر في أخبار البشر 2/ 100،
والعبر 2/ 200، وتاريخ ابن الوردي 1/ 286، وتاريخ الخلفاء 405،
وحسن المحاضرة 2/ 114.
[2] معجم البلدان 4/ 447.
[3] انظر عن (موسى بن محمد) في: تاريخ بغداد 13/ 61 رقم 7043.
[4] الزّرقيّ: بضمّ الزاي وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة
إلى بني زريق، وهم بطن من
(25/287)
سَمِعَ: أحمد بْن مُلاعب، ومحمد بْن
الْحُسَيْن الحنينيّ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، وأبا قلابة.
وهو بغدادي ثقة.
روى عنه: ابن الصلت المجبر، وعبد القاهر بن عقدة.
وتغرب عَنْ بغداد.
- حرف النون-
471- نوح بْن نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني [1] .
الأمير.
من بيت ملوك بُخَارَى.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر. وبقي فِي الإمرة اثنتي عشرة سنة وثلاثة
أشهر.
وهو الملك الحميد، عثرت بِهِ فرسه فقتلته.
وكان مشكور السّيرة.
__________
[ () ] الأنصار، يقال لهم بنو زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن
جشم.. (الأنساب 6/ 268) .
[1] انظر عن (نوح بن نصر) في:
تاريخ بخارى للنرشخي 5، 15، 50، 77 (129) - 131، 142، 145، والعيون
والحدائق ج 4 ق 2/ 129، 197، وتجارب الأمم 2/ 47، وتاريخ سنّي ملوك
الأرض والأنبياء للأصفهانيّ 172، وتكملة تاريخ الطبري 135، 146،
159، 160، 169، والأنساب 7/ 14، 3/ 76 واللباب 2/ 94، والكامل في
التاريخ 8/ 403، 415، 443، 444، 456- 458، 470، 478، 480، 486،
492، 504- 508 و 9/ 149، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 168،
ووفيات الأعيان 2/ 158 و (5/ 161) ، ونهاية الأرب 25/ 356،
والمختصر في أخبار البشر 2/ 100، والعبر 2/ 227، وتاريخ ابن الوردي
1/ 286، والبداية والنهاية 11/ 228 وفيه:
«الحميد بن نوح بن نصر» وهو وهم.
(25/288)
سنة أربع وأربعين
وثلاثمائة
- حرف الألف-
472- أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد [1] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ، الكيّال المؤدِّب.
473- أَحْمَد بْن الخَضِر بْن أَحْمَد [2] .
الفقيه أَبُو الْحُسَن النيسابوري الشّافعيّ، الحافظ.
سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الذُّهْليّ، وأحمد بْن النَّضْر بْن
عَبْد الوهّاب، وأبا عَبْد اللَّه البوسَنجيّ.
وعنه: أَبُو الوليد الفقيه، وأبو عَلِيّ الحافظ، وأبو عبد الله
الحافظ.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة.
474- أَحْمَد بْن سعْد [3] .
أَبُو الْحَسَن البغداديّ، نزيل مصر.
وتوفي بتِنيس.
سَمِعَ: أَبَا مُسلْمِ الكجّيّ، ومحمد بْن عَبْدوس بْن كامل.
وكان حافظًا صدوقًا.
روى عنه: أبو محمد بن النّحّاس.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 165.
[2] انظر عن (أحمد بن الخضر) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 501 رقم 283، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي
3/ 14.
[3] انظر عن (أحمد بن سعد) في:
تاريخ بغداد 4/ 183 رقم 1866.
(25/289)
475- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْدك
الْجُرْجانيّ العَدَسيّ [1] .
الورّاق.
رحل، وسمع: إِسْحَاق الدَّبَريّ، وعلي بْن عَبْد العزيز.
وعنه: أَحْمَد بْن مُوسَى المستملي، والنُّعْمان بْن محمد
بجُرْجان.
476- أَحْمَد بْن عثمان بْن بُويان [2] .
أبو الحسين البغداديّ القطّان.
المقرئ المجوّد لحرف قالون.
قرأ عَلَى: أَحْمَد بْن محمد بْن الأشعث، وعلي: إدريس بْن عَبْد
الكريم الحدّاد، ومحمد بْن أَحْمَد بْن واصل، وأبي عيسى
الزَّيْنبيّ.
وتصدَّر للإقراء. فقرأ عَلَيْهِ: إبْرَاهِيم بْن عُمَر البغداديّ
شيخ عَبْد الباقي بن الحسن، وأبو الحسن عَلِيّ بْن محمد بْن
العلاف، وإبراهيم بْن أَحْمَد الطَّبَريّ، وأحمد بن نصر الشّذائيّ،
وعبيد اللَّه بْن أَبِي مُسلْمِ الفَرَضيّ، ومحمد بْن يوسف بن نهار
الحرتكيّ البصريّ، وعليّ بن عمر أبو الحسن الدّار الدّارَقُطْنيّ،
وغيرهم.
وحدَّث عَنْ: حمدان بْن عَلِيّ الورّاق، وإدريس بْن عَبْد الكريم،
وموسي بْن هارون.
روى عَنْهُ: أَبُو نصر بْن حَسْنُونٍ، وابن رزْقَوَيْه، ومحمد بْن
الْحُسَيْن القطّان.
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ ثقة، مولده سنة ستيّن ومائتين.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن عبدك) في:
تاريخ جرجان للسهمي 105 رقم 88، والأنساب 8/ 406، 407، واللباب 2/
328، وكنيته:
أبو الحسن.
و «العدسيّ» : بفتح العين والدال المهملتين، وكسر السين المهملة.
هذه النسبة إلى العدس.
[2] انظر عن (أحمد بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 4/ 298 رقم 2070، ومعرفة القراء الكبار 1/ 292، 293
رقم 207، وتذكرة الحفاظ 3/ 865، والإعلام بوفيات الأعلام 145،
والعبر 2/ 263، والوافي بالوفيات 7/ 176، وغاية النهاية 1/ 79، 80
رقم 362، والنجوم الزاهرة 3/ 314، وشذرات الذهب 2/ 366.
[3] في تاريخه.
(25/290)
وقال الدّانيّ: هُوَ ثقة، حافظ، ضابط، مشهور
[1] .
477- أَحْمَد بْن عيسى بْن جمهور [2] .
البغداديّ.
أَبُو عيسى الخشّاب.
حدَّث عَنْ عُمَر بْن شَبَّة بأحاديث فِي بعضها غرائب.
قَالَ الخطيب [3] : ثنا عَنْهُ أَبُو الْحُسَن بْن رزْقَوَيْه
وقال: قَالَ لنا: سمعتُ من عُمَر بْن شَبَّة وأنا غلام كبير، ورأيت
الْحَسَن بْن عَرَفَة. وقد أتى عَلِيّ نحو المائة سنة.
قَالَ ابن رزْقَوَيْه: شهد عندي ابن الأزرق السَّقطيّ أنّ جدِّه
وثَّقَ هذا [4] .
478- أَحْمَد بْن محمد بْن إبْرَاهِيم بْن مطِّرف [5] .
أَبُو الْحُسَيْن الإسْتِرَابَاذيّ [6] .
زاهد، عابد، كثير التّلاوة، معمَّر.
سَمِعَ: عمّار بْن رجاء، والضّحّاك بْن الْحُسَيْن، ومحمد بْن
يزداد، ومحمد بن حاتم الأستراباذيّ.
وعنه: عبد الله بن الحسن الإستراباذي، ومطرف بن الحسين، والحسن بن
منصور.
وقال أَبُو سعد عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد الإدريسيّ: تُوُفّي بعد
خروجنا من إسْتِراباذ سنة أربعٍ وأربعين. وقد لقِيتُه.
479- أَحْمَد بْن محمد بن إسحاق [7] .
__________
[1] ونقل الداني أن شيخه طاهر بن غلبون كان يقوله بمثلّثة مفتوحة
ثم واو ثم موحّدة. قال ابن الجزري: هو تصحيف والصواب الأول. (غاية
النهاية 1/ 79) .
[2] انظر عن (أحمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 4/ 281 رقم 2032، والعبر 2/ 263.
[3] في تاريخه.
[4] تاريخ بغداد.
[5] لم أجد مصادر ترجمته، وهو في (تاريخ أستراباذ) للإدريسي.
[6] تقدّم التعريف بهذه النسبة في الترجمة رقم (463) .
[7] انظر عن (أحمد الشاشي) في: تاريخ بغداد 4/ 392 رقم 2283.
(25/291)
أَبُو عَلِيّ الفقيه الشّاشيّ [1] .
شيخ الحنفيّة ببغداد، ورأسهم بعد شيخه أَبِي الْحَسَن الكَرْخيّ.
وكان كبير القدر، عارفًا بالمذهب.
480- أَحْمَد بْن محمد بْن مِسْوَر بْن عُمَر القُرْطُبيّ [2] .
من موالي الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب.
سَمِعَ: أَبَاهُ، ومحمد بْن وضّاح، وأيّوب بْن سُلَيْمَان.
وعني بالفقه على مذهب مالك.
روى عنه: سعيد بن أحمد بن حدير.
481- أحمد بن محمد بن موسى بن بشير الكناني الرازي [3] .
ثم القرطبي.
وفد أبوه على صاحب الأندلس، فُولِدَ لَهُ أَحْمَد بها، فسمع منه:
أَحْمَد بن خَالِد بْن الحُبَاب، وجماعة.
وله مصنَّفات كبيرة فِي أخبار الأندلس ودُوَلها [4] . وكان أديبًا
بليغا شاعرا إخباريّا،
__________
[1] الشاشي: نسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها الشاش، وهي من
ثغور الترك. (الأنساب 7/ 244) .
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن مسور) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 39 رقم 121، وبغية الملتمس
للضبيّ 165 رقم 355.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن موسى) في:
طبقات النحويين للزبيدي 209، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/
42 رقم 137 ورسالة في فضل الأندلس لابن حزم 854، وجذوة المقتبس
للحميدي 104 رقم 175، وبغية الملتمس للضبيّ 151 رقم 330، ومعجم
الأدباء 4/ 235، 236، وإنباه الرواة 1/ 136، وتلخيص ابن مكتوم 23،
وبغية الوعاة 1/ 172، ومعجم المؤلفين 2/ 163، 164، والأعلام 1/
199، 200، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 588 رقم 4 وسيعاد بعد قليل
برقم (495) .
[4] قال الحميدي: «له في أخبار ملوك الأندلس وخدمتهم وركبانهم
وغزواتهم كتاب كبير، وألّف في صفة قرطبة وخططها ومنازل العظماء
بها، كتابا على نحو ما بدأ به أحمد بن أبي طاهر في أخبار بغداد
وذكره لمنازل صحابة المنصور بها. قاله أبو محمد علي بن أحمد. قال:
ولأحمد بن محمد بن موسى كتاب في أنساب مشاهير أهل الأندلس في خمس
مجلّدات ضخمة، من أحسن كتاب وأوسعه، كذا قال أبو محمد ولم يبيّن إن
كان هو الأول أو غيره، لأنّه ذكر ذلك في موضعين، وأنا أظنّه الّذي
قبله، والله أعلم» . (جذوة المقتبس) .
(25/292)
عاش سبعين سنة.
482- أَحْمَد بْن محمد بْن الْحَسَن بْن باباج [1] .
أَبُو نصر الْبُخَارِيّ الدِّهْقان [2] .
عَنْ: سهل بْن المتوكّل، وصالح جزرة.
وفي الرحلة من: بشر بن موسى، وأبي مسلم الكجي، ومطين، وابن الضريس.
وعنه: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الغنجار [3] .
مات في رمضان.
483- أحمد بن محمد بن نصير [4] بن عبد الله بن أبان بن جشنس [5] .
أبو الحسن المديني [6] .
سَمِعَ: أباه، وأحمد بْن عصام، وأسيد بن عاصم.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن المقرئ.
تُوُفّي وله ثمان وثمانون سنة.
484- أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّه بْن الواثق بْن المعتصم
بْن الرشيد العبّاسيّ الهاشميّ [7] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسن) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 180، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/
293.
[2] الدّهقان: بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفتح القاف، وفي
آخرها النون. هذه اللفظة لمن كان مقدّم ناحية من القرى ومن يكون
صاحب الضيعة والكروم. واشتهر به جماعة بخراسان والعراق. (الأنساب
5/ 379) .
[3] الغنجار: بضم العين المعجمة وسكون النون. هو الحافظ في بلده.
[4] في الأصل: «نصر» ، والتصحيح من المصادر التالية.
[5] في الأصل: «جشنش» ، والتصحيح من المصادر:
الإكمال لابن ماكولا 3/ 156 نقلا عن «الإستدراك» لابن نقطة،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 265 و 266.
و «جشنس» : أوله جيم مكسورة، بعدها شين معجمة ساكنة وبعدها نون، ثم
سين مهملة. (ضبطه الدار الدّارقطنيّ في: المؤتلف والمختلف- مخطوطة
المتحف البريطاني) الورق 63 ب.
[6] هكذا نسبه هنا. وأبوه أصبهانيّ، فلعلّ صاحب الترجمة نزل
المدينة فنسب إليها.
[7] انظر عن (أحمد بن المطّلب) في: تاريخ بغداد 5/ 171 رقم 2620.
(25/293)
سمع: أبا مسلم الكجّيّ، والفريابيّ.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وإبراهيم بْن مَخْلَد الباقَرْجِيّ.
وكان ثقة، صالحًا، ورِعًا، بغداديًا، شريفًا.
485- أَحْمَد بْن موسي الرّازيّ [1] .
ثمّ الأندلسي النَّحْويّ الأديب.
كَانَ إخباريًا، فاضلًا.
صنف كتابًا فِي أخبار الأندلس ودُوَلهم.
486- إبراهيم بْن أَحْمَد بْن فِراس العَبْقَسيّ [2] .
أَبُو إِسْحَاق المكّيّ. من بْني عَبْد القَيْس.
كَانَ ثقة مستورًا، مقبول القول.
عنده كتب سعَيِد بْن منصور، عَنْ محمد بْن عَلِيّ الصّائغ، عَنْهُ.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل.
كتبَ عَنْهُ الرّحّالة.
487- إبْرَاهِيم بْن مُضَارب [3] .
أَبُو إِسْحَاق النيسابوري.
سَمِعَ: أَبَا عَبْد اللَّه البُوشَنْجيّ، وجعفر التّرك.
وعنه: الحاكم، وغيره.
488- إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن هاشم [4] .
__________
[1] تقدّمت ترجمته قبل قليل، برقم (481) .
[2] ترجم ابن السمعاني لابنه أبي الحسن أحمد، ولحفيده أبي علي
الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس
العبقسيّ، وكان شيخ مكة في عصره، وكان يحدّث إلى سنة 413 هـ.
(الأنساب 8/ 370) ولم يذكر صاحب الترجمة.
وقد مرّ التعريف بالنسبة إلى «عبد القيس» قبل قليل. ويقال له
«العبديّ» أيضا.
[3] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
[4] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 226، 227 رقم 186، والروض البسّام
(المقدّمة) 20 رقم 34، والإكمال 1/ 137، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 3/ 132 و 5/ 256، و (مخطوطة الظاهرية) 2/ 369 أ- 370 أ،
وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 427، وسير أعلام النبلاء 15/ 478
(25/294)
أَبُو يعقوب النَّهْديّ الأذْرعيّ [1] ثقة،
عابد، ومحدِّث عارف.
سَمِعَ بمصر: يحيى بْن أيّوب العلاف، ومِقْدام بْن دَاوُد، وأبا
يزيد القَرَاطِيسيّ، والنَّسائيّ، وأبا زُرْعَة الدّمشقيّ، وموسى
بْن عيسى الحمصيّ، وعبد اللَّه بْن جعْفَر الرّافِقيّ، وجماعة
كبيرة.
وعنه: ابن جُمَيْع، وتمّام، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وعبد
الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر، وأبو عبد الله بْن أَبِي كامل
الأطرابُلُسيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر، وخلق سواهم.
قَالَ: عَبْد القاهر بْن عَبْد العزيز الصّائغ: سمعتُ أبا يعقوب
الأّذرعيّ يَقُولُ: سألتُ اللَّه أن يقبض بَصَري فعميتُ، فتضرّرت
فِي الطّهارة، فسألتُ اللَّه تعالى إعادة بصري، فأعاده تفضُّلًا
منه [2] .
وقال أبو الْحَسَن الرّازيّ: كَانَ مِن جلّة أهل دمشق وعُبّادها
وعُلمائها [3] .
قرأتُ عَلَى ابن القّواس: أخبرك ابن الحَرَسْتانيّ حضورًا، أَنَا
ابن المسلَّم، أَنَا ابن طلّاب، نا ابن جُمَيْع، ثنا إِسْحَاق بْن
إبْرَاهِيم الأَذْرَعيّ، ثنا محمد بْن عَلِيّ، ثنا أحمد بْن أبي
الحَوَاري، ثنا زهير بْن عَبّاد، ثنا منصور بْن عمّار قَالَ:
قَالَ سُلَيْمَان بْن دَاوُد: «إنَّ الغالب لِهَوَاه أشدُّ مِن
الَّذِي يفتح المدينة وحْده» .
تُوُفّي يوم عيد الأضحى، وله نيِّف وتسعون سنة بدمشق.
489- إِسْحَاق بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعَيِد بْن تميم [4] .
أَبُو يعقوب المصريّ.
في شوّال.
__________
[ () ] 479 رقم 271، والعبر 2/ 263، والإعلام بوفيات الأعلام 145،
والبداية والنهاية 11/ 230، والوافي بالوفيات 8/ 398، وشذرات الذهب
2/ 366.
[1] الأذرعي: نسبة إلى أذرعات الشام. الإكمال 1/ 137، وقد تحرّفت
النسبة في العبر 2/ 263 إلى «الأوزاعيّ» .
[2] تاريخ دمشق 5/ 256.
[3] تاريخ دمشق.
[4] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
(25/295)
- حرف الباء-
490- بَكْر بْن محمد بْن العلاء [1] .
أَبُو الفضل البصْريّ، القُشَيْريّ، الفقيه المالكيّ.
ولي القضاء بناحية العراق. وصنَّف فِي المذهب كُتُبًا جليلة.
وسمع «موطَّأ القَعْنَبيّ» من أَحْمَد بْن مُوسَى السّامرّيّ [2] .
وسمع: أَبَا مُسلْمِ الكَجّيّ.
وحكي عَنْ: سهل بْن عَبْد اللَّه التُّسْتَرِيّ.
صنَّف كتابًا فِي الأحكام، وكتابًا فِي الرّدّ عَلِيّ المُزَنيّ،
وكتاب «الأشرِبة» ، ورد فِيهِ عَلَى الطّحاويّ، وكتابًا فِي أصول
الفقه، وكتاب «الرّدّ عَلِيّ القَدَرِيّة» ، وكتاب «الرّدّ عَلَى
الشّافعيّ» ، وغير ذَلِكَ.
وسكن مصر.
روى عَنْه: الْحَسَن بْن رشيق، وعبد اللَّه بْن محمد بْن أسد
الأندلُسيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر النّحّاس.
وتوفي بمصر في ربيع الأوّل [3] .
__________
[1] انظر عن (بكر بن محمد) في:
العبر 2/ 263، 264، وسير أعلام النبلاء 15/ 537، 538 رقم 316،
والوافي بالوفيات 10/ 217 رقم 4701، والديباج المذهب 100، وحسن
المحاضرة 1/ 156، وشذرات الذهب 2/ 366، وإيضاح المكنون 1/ 36،
وشجرة النور الزكية 79، ومعجم المؤلفين 3/ 74.
[2] في (سير أعلام النبلاء 15/ 538) : «سمع الموطّأ من أحمد بن
موسى السامي» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن من
يقرأ عبارة المؤلّف- رحمه الله- كما وردت في «سير أعلام النبلاء»
يعرف بداهة أن «الموطّأ» يقصد به «موطّأ الإمام مالك» وهو المشهور،
ولكن الرواية في (تاريخ الإسلام) تفيد أن المقصود «موطّأ القعنبيّ»
! و «القعنبيّ» هو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب الإمام شيخ الإسلام
راوي «موطّأ الإمام مالك» ، وليس صاحبه. توفي سنة 221 هـ.
[3] أجمعت المصادر على وفاته هذه السنة، إلا في (الوافي بالوفيات
10/ 217) فوقع فيه أنه توفي سنة 343 هـ. وقال ابن فرحون: كان بكر
من كبار الفقهاء المالكيين بمصر وتقلّد أعمالا للقضاء، وكان راوية
للحديث عالما بما له من العلل، وخرج من العراق لأمر اضطرّه، فنزل
مصر قبل الثلاثين والثلاثمائة، وأدرك فيها رئاسة عظيمة، وكان قد
ولي القضاء ببعض نواحي العراق.
(الديباج المذهب 100) .
(25/296)
- حرف الجيم-
491- جعْفَر بْن محمد بْن محمد بْن زراع [1] .
أَبُو سعَيِد الطَبَسيّ [2] المعلّم.
سَمِعَ: سهل بْن المتوكّل، وأبا مَعْشَر حَمْدَوَيْه، وأبا مُسلْمِ
الكَجّيّ، وجماعة.
تُوُفّي فِي رجب.
492- جعْفَر بْن هارون [3] .
أَبُو محمد الدِّينَوَرِيّ النَّحْويّ.
حدَّث فِي هذا العام ببغداد.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سِنان، وإسحاق بْن صدقة
الدِّينَوَرِيّ.
قَالَ الخطيب [4] : ثنا عَنْهُ: الْحُسَيْن بْن الحسن، وابن الفضل
القطان، وأبو علي بن شاذان.
- حرف الحاء-
493- الْحُسَن بْن زيد بْن الْحَسَن [5] .
__________
[1] لم أجده، بل ذكر ابن السمعاني أباه «أبا جعفر محمد بن محمد
الطبسيّ نزيل جرجان» .
(الأنساب 8/ 209) .
[2] قيّده في الأصل: «الطبسي» بسكون الباء الموحّدة، والتصويب عن:
الأنساب، فقد ضبطه ابن السمعاني بفتح الطاء المهملة، والباء
المنقوطة بواحدة، والسين المهملة، وقال: هذه النسبة إلى «طبس» وهي
بلدة في برّيّة، إذا خرجت منها إلى أيّ صوب منها سلكت وقصدت، لا
بدّ من ركوب البرّيّة، وهي بين نيسابور وأصبهان وكرمان، فتحت في
زمن عمر، ولم يفتح في زمانه من خراسان سواها. وثمّ طبسان: طبس
كيلكي، وطبس مسينان، ويقال لهما: الطبسان، فهما في هذا الموضع.
وانظر: اللباب 2/ 274.
[3] انظر عن (جعفر بن هارون) في:
تاريخ بغداد 7/ 225 رقم 3712، وإنباه الرواة 1/ 269 رقم 172، ومعجم
الأدباء 7/ 205، ونزهة الألبّاء 345، وبغية الوعاة 212.
[4] في تاريخه.
[5] انظر عن (الحسن بن زيد) في:
تاريخ بغداد 7/ 309 رقم 3825، والمنتظم 6/ 377، 378 رقم 627.
(25/297)
أَبُو محمد الجعفريّ.
من وادي القُرَى، قدِم بغداد.
وحدَّث عَنْ: جعْفَر بْن محمد القلانسِيّ، وعبيد اللَّه بْن رماحس.
وعنه: أَبُو الْحُسَن بْن رزْقَوَيْه.
وعاش ثلاثًا وتسعين سنة. فإنه وُلِد فِي ما زعم سنة إحدى وخمسين
ومائتين.
وهو ابن زيد بْن الْحَسَن بْن محمد بْن حمزة بْن إِسْحَاق بْن
عَلِيّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
الهاشميّ.
494- الْحَسَن بْن وصّاف [1] .
رئيس المؤذّنين بمصر.
فِي ذي القعدة.
ثمّ عرف عليهم من بعده بُكَيْر بْن عافية.
- حرف العين-
495- عَبْد اللَّه بْن إبْرَاهِيم بْن هَرْثَمَة [2] .
أَبُو محمد الهَرَوِيّ [3] .
سَمِعَ: الْحُسَيْن بْن دَاوُد البلْخيّ، والحارث بْن أبي أسامة،
والكُدَيْميّ، وإسحاق بْن سُنيَن.
وعنه: يوسف القوّاس، وأبو أَحْمَد الفَرَضيّ، وأبو الْحُسَن بْن
رزْقَوَيْه.
وكان ثقة [4] .
496- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَحْمَد بْن مَحْمُوَيْه [5] .
__________
[1] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[2] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 9/ 406، 407 رقم 5014، والمنتظم 6/ 378 رقم 628.
[3] الهرويّ: بفتح الهاء والراء المهملة. نسبة إلى هراة، وهي إحدى
بلاد خراسان (الأنساب 12/ 224) .
[4] وثّقه الخطيب.
[5] لم أقف عليه، وهو في (تاريخ نيسابور) ، وقد نقل ابن السمعاني
منه ترجمة أبيه «أبي بكر
(25/298)
أَبُو عباد الطَّهْمانيّ [1] النيسابوري
السراج.
سَمِعَ: إِسْمَاعِيل بْن قُتَيْبة، والكجي، وطبقتهما.
وعنه: الحاكم، ووهاه.
497- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن هارون السمرقندي
[2] .
ثم التنيسي. أخو عبد الجبار.
ولي قضاء تنيس.
وحدَّث عَنْ: محمد بْن جعْفَر الْإمَام، وإسماعيل بْن عِرْباض،
والطبقة.
مات بتِنيس فِي شوال.
498- عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شُعَيب [3] .
أَبُو موسي بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ.
وُلِد بمصر سنة سبعٍ وسبعين ومائتين. وبها تُوُفّي فِي شهر شَعبان.
سَمِعَ أَبَاهُ.
499- عُبّيْد اللَّه بْن إدريس بْن عُبّيْد اللَّه بْن يحيى بْن
خَالِد [4] .
مولي بني أميّة، الأندلسيّ.
أدرك محمد بْن وضّاح، وسمع: عُبّيْد اللَّه بْن يحيى، ويحيى بْن
عَبْد العزيز، ومحمد بن عمر بن نباتة.
__________
[ () ] محمد بن حمويه بن عبّاد الطهماني النيسابورىّ» ، وذكر
«حمويه» بدل «محمويه» ، والله أعلم بالصواب.
[1] الطّهمانيّ: بفتح الطاء المهملة، وسكون الهاء، وفتح الميم، وفي
آخرها النون. وهذه النسبة إلى «إبراهيم بن طهمان» ، فقيل له
«الطّهماني» مثل أبيه «محمد» حيث جمع حديثه. (الأنساب 8/ 276) .
[2] لم أجده، وهو في (تاريخ مصر) ، وسيأتي في وفيات السنة التالية:
«عثمان بْن محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن هارون بْن وردان
الحذّاء، أَبُو عَمْرو السمرقندي» برقم (551) وأرجّح أنه أخاه، فقد
قال ابن السمعاني في ترجمة «عثمان» : «عثمان بن أحمد بن هارون
السمرقندي التنيسي» أصله من سمرقند، وأهل بيته كلهم يسكنون تنيس.
(الأنساب 3/ 96) .
[3] انظر عن (عبد الكريم بن أحمد) في:
الأنساب 12/ 77.
[4] انظر عن (عبيد الله بن إدريس) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 251 رقم 766.
(25/299)
روى عَنْهُ: ابن عائذ، وغيره.
وكان مُعْتنِيًا بالآثار والسُّنَن، بصيرًا بالأقضية، مالكيًّا
علامة.
500- عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد البغدادي [1] .
أَبُو عُمَرو بْن السّمّاك [2] الدّقّاق.
سَمِعَ: محمد بْن عُبّيْد اللَّه بْن المنادي، وحنبل بْن إِسْحَاق،
وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن مَنْصُور الحارثيّ، والحَسَن بْن
مُكْرَم، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، والحسين بن أبي معشر، والحنيني،
وطائفة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابن منده، وأبو عمر بن مهدي، وأبن
رزقويه، وابن الفضل القطان، وأبو علي بن شاذان، وغير واحد.
قال الخطيب [3] : وكان ثقة ثبتا. سَمِعْتُ ابن رزْقَوَيْه يَقُولُ:
ثنا الباز الأبيض أبو عمرو بن السّمّاك.
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: شيخنا ابن السّمّاك كتب عَنِ
العُطَارِديّ ومَن بعده، وكتب الكُتُب الطِّوال المصنفات بخطّه.
وكان من الثقات [4] .
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلميّ: أنا أبو الحسن الدّار
الدّارَقُطْنيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرو بْن السّمّاك
يَقُولُ: وجَّه إليَّ الْحُسَيْن النُّوبَخْتِيّ، وقد كنتُ قضيتُ
لَهُ حاجةً، فقال: أبعث إلى القاضي أَبِي الْحُسَيْن بْن أبي عُمَر
ليقبل شهادتك.
فقلتُ: لا أنشط لذلك، أَنَا أشهد عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدي فتقبل
__________
[1] انظر عن (عثمان بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 302، 303، والأنساب 7/ 127، والمنتظم 6/ 378 رقم
629، والعبر 2/ 264، ودول الإسلام 1/ 213، وميزان الاعتدال 3/ 31،
وسير أعلام النبلاء 15/ 444، 445 رقم 255، والمعين في طبقات
المحدّثين 111 رقم 1252، والإعلام بوفيات الأعلام 145، والبداية
والنهاية 11/ 229، وغاية النهاية 1/ 501، ولسان الميزان 4/ 131،
132، والنجوم الزاهرة 3/ 316، وشذرات الذهب 2/ 366، 367، وتاريخ
التراث العربيّ 1/ 299، 300 رقم 190 وانظر كتاب (مكارم الأخلاق)
لمؤلّف مجهول من القرن الرابع الهجريّ- البنغال 2/ 547 رقم 1062 في
«مقام ابن السمّاك عند الملوك» .
[2] في: النجوم الزاهرة 3/ 316 «السبّاك» ، وفي بقية المصادر كما
هو مثبت أعلاه.
[3] في تاريخه 11/ 302.
[4] تاريخ بغداد 11/ 303.
(25/300)
شهادتي. لا أحبّ أن أشهد عَلَى العامّة ومعي
آخر.
تُوُفّي ابن السّمّاك فِي ربيع الأوّل، وشيعّه نحو خمسين ألف
إنسان.
وصلّى عَلَيْهِ ابنُه محمد [1] .
قلت: ابنه يروي عَنِ البَغَوِيّ، وأسنّ وحدَّث رحمهما اللَّه
تعالي.
501- عَلِيّ بْن عيسى الورّاق الهَرَويّ [2] .
سَمِعَ: أَحْمَد بْن نَجْدَة، ومحمد بْن عَمْرو الحَرَشيّ،
وطبقتهما.
وصنف التصانيف، وعاش خمسا وثمانين سنة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
502- عمرو بن إسحاق بن السكن [3] .
أبو محمد الأسدي البخاري الحافظ.
سَمِعَ: صالح بْن محمد، وسهل بْن شاذُوَيْه، والبَغَوِيّ، وخلائق.
وعنه: الحاكم، وغيره.
- حرف الميم-
503- محمد بْن أَحْمَد بْن بُطَّة [4] .
أبو عبد الله. بأصبهان.
نزيل نَيْسابور.
حدَّث عَنْ: أَبِيهِ، وعمّه عَبْد اللَّه بْن محمد بْن زكريّا،
وطبقتهم.
وعنه: الحاكم، وابن مَنْدَه، وطائفة.
ثمّ رجع إلى بلده، وبها مات.
وبطّة: بالضّمّ [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 303.
[2] لم أجده، وهو من الهرويّين. لعلّه في (تاريخ هراة) أو (تاريخ
نيسابور) .
[3] لم أجده، وهو من البخاريين. لعلّه في (تاريخ بخارى) أو (تاريخ
نيسابور) .
[4] انظر عن (ابن بطّة) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 282، والإكمال لابن ماكولا 1/ 331، والمنتظم
6/ 378، 379 رقم 631، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 84، والبداية
والنهاية 11/ 229، وتوضيح المشتبه 1/ 556.
[5] الإكمال 1/ 331، المشتبه 1/ 84، توضيح المشتبه 1/ 556.
(25/301)
504- محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر [1] .
أَبُو بَكْر بْن الحدّاد الْمَصْريّ، الفقيه الشّافعيّ شيخ
المصريّين.
وُلِد يوم وفاة الْمُزَنيّ.
وسمع من: النَّسائيّ، وغيره.
وجالسّ الْإمَام أبا إِسْحَاق المَرْوزِيّ لمّا قدِم عليهم، ودخل
بغداد فِي سنة عشر. ودخل عَلَى ابن جرير الطَّبَريّ وأخذ عَنْهُ.
وسمع من: رَوْح بن الفَرَج، ومحمد بْن جعفر ابن الْإمَام، وخلْق.
وصنّف كتاب الفروع فِي المذهب، وهو صغير الحجم، دقَّق مسائله.
شرحه القفّال المَرْوزِيّ، وأبو الطَّيْب الطَّبَريّ، وأبو عَلِيّ
السنجي [2] .
وكان أَبُو بَكْر غوّاصًا عَلَى المعاني، محقِّقًا كبير القدر،
لَهُ وجه فِي المذهب. ولي القضاء والتّدريس بمصر. وكانت الملوك
تعظّمه وتحترمه. وكان متصرّفًا فِي علومٍ كثيرة.
قَالَ أَبُو عبد الرحمن السّلميّ: سمعت الدّار الدّارقطنيّ: سمعت
أبا إسحاق
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن الحداد) في:
الولاة والقضاة للكندي 486، 487، 491، 519، 523، 524، 527- 529،
531- 533، 537، 540، 542، 544- 546، 549- 557، 559، 560، 563- 567،
575- 678، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 1/ 132، وطبقات الفقهاء
للشيرازي 93، والأنساب 4/ 71، 72، والمنتظم 6/ 379 رقم 633،
والولاة والقضاة للكندي 551- 557، ووفيات الأعيان 3/ 336، وسير
أعلام النبلاء 15/ 445- 451 رقم 256، وتذكرة الحفاظ 3/ 899، والعبر
2/ 264، والإعلام بوفيات الأعلام 145، ودول الإسلام 1/ 213، ومرآة
الجنان 2/ 336، والبداية والنهاية 11/ 229، 230، والوافي بالوفيات
2/ 69، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 79- 98، وطبقات الشافعية
لابن قاضي شهبة 1/ 132، 133 رقم 84، والوفيات لابن قنفذ 215 رقم
345، والنجوم الزاهرة 3/ 313، وتاريخ الخلفاء 405، وطبقات الحفاظ
367، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 70- 72، وشذرات الذهب 2/
367، ومفتاح السعادة 2/ 175، وبدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/ 177
وفيه وفاته سنة 345 هـ.، وكشف الظنون 47 وغيرها، وديوان الإسلام 2/
187 رقم 811، ومعجم المؤلفين 8/ 320، وهدية العارفين 2/ 42،
والأعلام 2/ 310، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 186، 187، وسيعيده
المؤلّف- رحمه الله- مختصرا في هذا الجزء برقم (555) .
[2] وفيات الأعيان 4/ 197.
(25/302)
إبْرَاهِيم بْن محمد النَّسَويّ المعدّل بمصر:
سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن الحدّاد، وذكره بالفضل والدِّين
والاجتهاد، يَقُولُ: أخذت نفسي بما رَوَاهُ الرّبيع، عَنِ
الشّافعيّ، أنّه كَانَ يختم فِي رمضان ستّين ختمة، سوى ما يقرأ فِي
الصّلاة. فأكثر ما قدرت عَلَيْهِ تسعًا وخمسين ختْمة. وأتيتُ فِي
عيد رمضان بثلاثين ختمة.
قَالَ الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ ابن الحدّاد كثير الحديث، لم
يُحدِّثَ عَنْ غير أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ، وقال: رضيتُ
بِهِ حُجَّةً بيني وبين اللَّه.
وذكر غيره أنّ الْإمَام أبا بَكْر بْن الحدّاد حدَّث عَنْ: محمد
بْن عَقِيل الفِرْيابيّ الفقيه، وأبي يزيد القَرَاطِيسيّ، وعمر بْن
مِقْلاص، والنَّسائيّ، وغيرهم.
قاله ابن يونس.
ثمّ قَالَ: كَانَ يحسن النحو والفرائض، ويدخل عَلَى السّلاطين [1]
. وكان حافظًا للفقه عَلَى مذهب الشّافعيّ. وكان كثير الصلاة
متعبدًا. ولي القضاء بمصر نيابةً لابن هروان [2] الرّملّي.
وقال غيره: حجّ ومرض فِي الرُّجُوع، فلمّا وصل إلى الْجُبّ تُوُفّي
عند البئر والْجُمَّيزة يوم الثلاثاء لأربعٍ بقين من المحرَّم سنة
أربع. وهو يوم دخول الحاجّ إلى مصر [3] .
وعاش تسعًا وسبعين سنة وشهورًا. ورّخه المسبّحيّ، وقال: كَانَ
فقيهًا عالمًا كثير الصّلاة والصّيام. يصوم يومًا ويفطر يوما،
ويختم القرآن فِي كلّ يوم وليلة، قائمًا مُصَلِّيًا [4] .
قَالَ: وصُلِّيَ عَلَيْهِ يوم الأربعاء، ودُفِن بسفح المقطَّم عند
قبر والدته، وحضر جنازته أَبُو القاسم بْن الإخشيد، وأبو المِسْك
كافور، والأعيان [5] .
__________
[1] القول لابن يونس في تاريخ مصر: كان فيه بأو وفصاحة لسان، وكان
يحسن النحو والفرائص، ويدخل على السلاطين.. (الولاة والقضاة 551
نقلا عن: رفع الإصر، والتلخيص) .
[2] الولاة والقضاة 551.
[3] الولاة والقضاة 557.
[4] الولاة والقضاة 552.
[5] وفيات الأعيان 4/ 198.
(25/303)
وكان نسيج وحده فِي حفظ القرآن واللغة
والتَّوسُّع فِي عِلم الفقه.
وكانت لَهُ حلقة من سنين كثيرة يغشاها المسلمون. وكان جَدًّا كلّه
رحمه اللَّه، فما خلّف بمصر بعده مثَلَه.
وكان عالمًا أيضًا بالحديث، والأسماء، والرّجال، والتّاريخ.
قَالَ ابن زُولاق فِي كتاب «قضاة مصر» : ولّما كَانَ فِي شوّال سنة
أربعٍ وعشرين وثلاثمائة سلّم محمد بْن طُغْج الأخشيد قضاءَ مصر إلى
أَبِي بَكْر الحدّاد [1] . وكان أيضًا ينظر فِي المظالم ويوقّع
فِيها [2] . ونظر فِي الحكم خلافةً عَنِ الْحُسَيْن بْن محمد بْن
أَبِي زُرْعَة محمد بْن عثمان الدّمشقيّ، وهو لا ينظر، وكان يجلس
فِي الجامع وفي داره. وربّما جلس فِي دار ابن أبي زُرْعَة ووقع فِي
الأحكام، وكاتبَ خلفاءَ النّواحي [3] .
وذكرَ من أوصافه الجميلة ما تقدَّم. وأنّه كَانَ حسن الثّياب
رفيعها، حسن المركوب، فصيحًا غير مطعونٍ عَلَيْهِ فِي لفظٍ ولا
فضل، ثقة فِي اليد والفَرْج واللّسان، مُجْتَمعًا عَلَى صيانته
وطهارته. كَانَ من محاسن مصر، حاذِقًا، يعلم القضاء. أخذ ذَلِكَ
عَنْ أبي عُبّيْد القاضي.
إلى أن قَالَ: وكلُّ من وَقَفَ عَلَى ما ذكرناه يَقُولُ: صدقت.
وُلِد فِي رمضان سنة أربعٍ وستين ومائتين، وكتب عَنْ طائفة، وعوّل
عَلَى النَّسائيّ وأخذ عَنْهُ علم الحديث.
وأخذ الفقه عَنْ أَبِي سعَيِد محمد بْن عَقِيل الفِرْيابيّ، وعن
بِشْر بْن نصر غلام عرف، وعن منصور بْن إِسْمَاعِيل، وابن بحر.
وأخذ العربيّة عَنْ: محمد بْن ولاد.
وكان لمحبتّه للحديث لا يَدَع المذاكرة. وكان ينقطع إِلَيْهِ أَبُو
منصور محمد بْن سعْد الباروديّ الحافظ، فأكثر عَنْهُ فِي مصنّفاته.
فذاكره يوما بأحاديث
__________
[1] الولاة والقضاة للكندي 486، 487 و 542 عن: رفع الإصر، و 552.
[2] الولاة والقضاة 491 (سنة 333 هـ) .
[3] الولاة والقضاة 552.
(25/304)
فاستحسنها أَبُو بَكْر وقال: اكتبُها لي.
فكتبها لَهُ، فقال: يا أبا منصور اجلس فِي الصُّفّة. ففعل، فقام
أَبُو بَكْر وجلس بين يديه وسمعها منه وقال: هكذا يؤخذ العلم.
فاستحسَن النّاسُ ذَلِكَ منه.
وكانت ألفاظه تُتَّبَع، وأحكامه تُجمع.
ورُميت لَهُ رقعة فيها:
قوُلوا لحدّادنا الفقيِه ... والعالم الماهرِ الوجيهِ
ولِيت حُكْمًا بغير عَقْد ... وغير عَهْدٍ [1] نظرت فِيهِ
ثمّ أبَحْتَ الفُرُوجَ لمّا ... وقَّعْت فيها عَلَى البديهِ
فِي أبيات [2] .
يعني أنَّ مادة ولايته من الإخشيد لا من الخليفة.
وله كتاب «أدب القاضي» فِي أربعين جزءًا، وكتاب «الباهر فِي الفقه»
فِي نحو مائه جزء، وكتاب «جامع الفقه» ، وكتاب «المسائل
المولَّدات» .
وفيه يَقُولُ أَحْمَد بْن محمد الكحّال فِي قصيدة:
الشّافعيّ [3] تفَقهًا والأصمعيّ ... تَفَهُّمًا [4] والتّابعين
[5] تَزَهُّدًا
ثمّ أخذ ابن زولاق يذكر عَنِ ابن الحدّاد ما يدلُّ عَنْ تشيّعه،
قال: فحدّثنا بكتاب خصائص علي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، عن النسائي،
فبلغه عن بعضهم شيء في علي، فقال: لقد هممت أن أُملي الكتابَ فِي
الجامع.
وحدثني علي بْن حسن قَالَ: سمعتُ ابن الحدّاد يَقُولُ: كنتُ فِي
مجلس ابن الإخشيد، فلمّا قمنا أمسكني وحدي فقال: أيّما أفضل أَبُو
بَكْر أو عُمَر أو عَلِيّ؟.
__________
[1] في: الولاة والقضاة: «بغير عهد» و «غير عقد» .
[2] انظر بقيّة الأبيات في: الولاة والقضاة 556 نقلا عن: رفع
الإصر.
[3] في: الولاة والقضاة 557 «كالشافعي» .
[4] في: سير أعلام النبلاء 15/ 449 «تفنّنا» ، وفي: طبقات الشافعية
الكبرى 3/ 81 «تيقّنا» ، وفي الولاة والقضاة «تفكّها» .
[5] في طبقات الشافعية: «والتابعون» ، وفي: الولاة والقضاة:
«والتابعيّ» .
(25/305)
فقلت: اثنين حذاء واحد.
قَالَ: فأيمّا أفضل أَبُو بَكْر أو عَلِيّ.
قلت: إن كَانَ عندك فعليُّ، وإن كَانَ بَرًّا [1] فأبو بكر. فضحك
وقال: هذا يشبه ما بلغني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبْدِ الْحَكَمِ أنّه سأله رَجُل: أيّما أفضل أَبُو بَكْر أو
عَلِيّ؟.
فقال: عُدْ إليَّ بعد ثلاث.
فجاءه، فقال: تقدّمني إلى مؤخّر الجامع.
فتقدّمه، فنهض ابن عَبْد الحَكَم واستعفاه، فأبي، فقال: أفضل الناس
بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليّ،
وباللَّه لئن أَخْبَرتَ بهذا عني لأقولنّ للأمير أَحْمَد بْن طولون
فيضربك بالسِّياط [2] .
قَالَ: ثمّ بعد ستّة أشهرٍ وَرَدَ العهد بالقضاء من ابن أَبِي
الشّوارب لابن أبي زُرْعَة، فركبَ بالسّواد إلى الجامع، وقرُئ عهده
عَلَى المنِبر، وله يومئذ أربعون سنة. وكان عارِفًا بالأحكام
منفذًا، ثمّ جمع لَهُ قضاء دمشق، وحمص، والرملة، وغير ذَلِكَ.
وكان حاجبُه بسيف ومِنطقة. ولم يزل ابن الحدّاد يخلُفُه إلى آخر
أيّامه.
وكان الْحُسَيْن بْن أَبِي زُرْعَة يتأدَّب معه ويعُظِّمه، ولا
يخالفه فِي شيء.
ثمّ عُزِل من بغداد ابن أَبِي الشوارب بأبي نصر يوسف بْن عُمَر
القاضي فبعث العهد إلى ابن أَبِي زُرْعَة باستمراره [3] .
505- محمد بْن أَحْمَد بْن سعَيِد [4] .
أَبُو جعفر الرّازيّ المكتب [5] .
__________
[1] برّا: كلمة مولّدة بمعنى: علانية.
[2] الولاة والقضاة 553 و 556.
[3] قال ابن خلّكان: «وكان يقال في زمنه: عجائب الدنيا ثلاث: غضب
الجلّاد، ونظافة السماد، والرّدّ على ابن الحدّاد» . (وفيات
الأعيان 4/ 198) .
[4] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مرو) أو (تاريخ نيسابور) اللذين لم
يصلانا.
[5] المكتب: بضم الميم وسكون الكاف وكسر التاء المنقوطة باثنتين،
وفي آخر الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى تعليم الخط ومن
يحسن ذلك ويعلّم الصبيان الخط والأدب. (الأنساب 11/ 457) .
(25/306)
سَمِعَ: أَبَا زُرْعَة الرّازيّ، ومحمد بْن
مُسلْمِ بْن وَارة.
وعاش ثمانيًا وتسعين سنة.
روى عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرَّحْمَن السُّلَميّ.
506- محمد بْن إبْرَاهِيم بْن عُبّيْد اللَّه بْن سعَيِد بْن كثير
بْن عُفَيْر [1] .
أَبُو الْعَبَّاس الْمَصْريّ.
من بيت علم.
وله 65 [2] سنة.
507- محمد بْن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ الهَرَويّ [3]
.
عَنْ: عثمان الدّارميّ.
وعنه: القاضي أَبُو منصور محمد بْن محمد الأزْديّ.
508- محمد بْن حامد بْن مُجّ [4] .
أَبُو بَكْر القواريريّ الْبُخَارِيّ.
سَمِعَ: حامد بْن سهل، وجبريل بْن مُجّاع، وجماعة.
وتوفي فِي جُمَادَى الآخرة.
509- محمد بْن الْحُسَيْن بْن محمد بْن ماهِيار [5] .
أَبُو الْحُسَيْن الْجُرْجانيّ، الأديب المتكلّم.
سَمِعَ: إِسْمَاعِيل القاضي، وإسحاق الدَّبَريّ، وتَمْتَامًا،
وطبقتهم.
وعنه: الحاكم وقال: مات ببخارى في دار الحليميّ.
__________
[1] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[2] هكذا في الأصل.
[3] لم أجده.
[4] انظر عن (محمد بن حامد) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 215.
[5] انظر عن (محمد بن الحسين) في:
تاريخ جرجان للسهمي 445 رقم 849 وانظر: صفحة 62 و 166 و 182 و 233
و 250، وسير أعلام النبلاء 15/ 502 رقم 284.
وهو هنا «ماهيار» بالراء، وقد وقع في عدّة مواضع من تاريخ جرجان
هكذا. انظر 445 الحاشية (2) ، أما في المطبوع فوردت «ماهان» ، وفي
سير أعلام النبلاء «ماهيان» .
(25/307)
510- محمد بْن زكريّا بْن الْحُسَيْن [1] .
أَبُو بَكْر النَّسَفيّ [2] الصُّكُوكيّ [3] الحافظ.
رحل، وسمع: صالح بْن محمد جَزَرَة، ومحمد بْن نصر المَرْوزِيّ،
ومحمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ.
وكان إمامًا مصنّفًا فِي الأبواب، وغيرها.
مات فِي جُمَادَى الأولى، رحمه اللَّه تعالي.
511- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَتّاب [4] .
أَبُو بَكْر العبْديّ، البغدادي.
سمع: يحيى بن أبي طالب، والحسن بن سلام، وابن أَبِي العوّام، ومحمد
بْن غالب.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأبو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، ومحمد
بْن الْحُسَيْن بْن الفضل.
وكان ثقة.
تُوُفّي فِي المحرَّم.
512- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف [5]
.
أَبُو بَكْر النيسابوري الحنفيّ، سبْط الْعَبَّاس بْن حمزة [6] .
كَانَ مُحَدَّث أصحاب الرّأي في عصره، لولا مجون كان فيه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن زكريا) في:
تذكرة الحفاظ 3/ 930 رقم 883، وشذرات الذهب 2/ 369، ومعجم المؤلفين
10/ 6.
[2] النّسفيّ: بفتح النون والسين وكسر الفاء، نسبة إلى نسف وهي من
بلاد ما وراء النهر، يقال لها:
نخشب. (الأنساب 12/ 80) .
[3] الصّكوكيّ: بضم الصاد المهملة والكاف، بعدها واو، ثم كاف. نسبة
إلى «الصّكّ» وهو الختم، أو الوثيقة.
ولم ترد هذه النسبة في (الأنساب) ولا في (اللباب) .
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 452 رقم 2987.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الله الحنفي) في:
الجواهر المضيّة 2/ 289 رقم 682 و 3/ رقم 1345.
[6] ترجمته في: الأنساب 172 أ، واللباب 1/ 309، والجواهر المضيّة
2/ 289 رقم 682، والطبقات السنية، رقم 1033.
(25/308)
سَمِعَ: الْحُسَيْن بْن الفضل، وجدّه، وبشر
بْن موسى، والكُدَيْميّ، ومحمد بْن زكريًا الغُلابيّ.
وسافر في الآخر إلى مرو وإلى بخاري، ثم رجع إلى هراة، وله بها قصص
وعجائب، وبها توفي.
روى عنه: أهل هذه النواحي، وأبو عبد الله الحاكم.
513- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين
[1] .
الفقيه أبو بكر الصبغي [2] النيسابوري الشافعي.
من كبار أئمة المذهب.
قَالَ الحاكم: كَانَ حانوته مَجْمَع الحفاظ والمحدثين [3] .
سَمِعَ بخُراسان: أَبَا حامد بْن الشرقيّ، وطبقته، وبالرِّيّ:
أَبَا محمد بْن أَبِي حاتم، وببغداد: ابن مَخْلَد، والمَحَامليّ.
وجمع عَلَى «صحيح مُسلْمِ» .
مات فِي ذي الحجّة كَهْلًا.
514- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن هاشم الْمَصْريّ [4] .
سَمِعَ: بكّار بْن قُتَيْبة، وحدَّث.
515- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن
محمد بن أبي عبد الرحمن [5] .
المقرئ المكّيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الله الصّبغيّ) في:
الأنساب 8/ 36، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 168، 169.
[2] تقدّم التعريف بهذه النسبة، في ترجمة (أحمد بن إسحاق بن أيوب)
سنة 342 هـ. برقم (413) .
[3] وقال السبكي: «كلام الحاكم دالّ على أن الشيخ كان يبيع الصبغ
بنفسه أو يعمله بنفسه في الحانوت على عادة العلماء المتقدّمين
الذين كانوا يتسببون في المعاش (طبقات الشافعية 2/ 168) .
[4] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[5] تقدّم برقم (466) .
(25/309)
ذُكر فِي العام الماضي.
516- محمد بْن عثمان بْن ثابت [1] .
أَبُو بَكْر الصَّيْدلانيّ، بغدادي ثقة.
سَمِعَ: محمد بْن ربح، وعبيْد بْن شرِيك.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وابن الفضل القطّان.
517- محمد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَن [2] .
أَبُو الفَرَج السّامرّيّ الوزير.
تُوُفّي بالشّام، فِي رجب.
وقد ولي الوزارة للمستكفي باللَّه عَبْد اللَّه بْن المكتفي سنة
333 [3] .
فكانت مدّة وزارته اثنتين وأربعين يومًا، وعزِل.
وبعده ضَعُف أمر وزارة الخلافة، وانتقلت الوزارة إلى ملوك
الدَّيْلمِ، فمن وَزَرَ لهم فهو الوزير، ودام ذَلِكَ دهرًا.
518- محمد بْن عيسى بْن الْحَسَن التّميميّ [4] .
أبو عبد الله البغداديّ العلاف.
حدَّث بحلب، وبمصر عَنْ: أَحْمَد بْن عُبّيْد اللَّه النَّرْسيّ،
والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، ومحمد بْن
سُلَيْمَان الباغَنْديّ.
وعنه: عَبْد الغنيّ الحافظ، وأبو محمد بْن النّحّاس.
وآخر من روى عَنْهُ: أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن الطَّيْب
السّرّاج شيخ الفقيه نصر المقدسيّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 3/ 48، 49 رقم 983.
[2] انظر عن (محمد بن علي السامري) في:
تاريخ حلب للعظيميّ 296، والفخري 287.
[3] هكذا في الأصل.
[4] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 2/ 405، والأنساب 9/ 97، 98، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 15/ ورقة 423 ب، 424 أ، والعبر 2/ 264، وسير أعلام
النبلاء 15/ 520، 521 رقم 298، وميزان الاعتدال 3/ 680، ولسان
الميزان 5/ 336، 337.
(25/310)
مات فجأة فِي جُمَادَى الآخرة.
قلت: لَهُ حديث منُكْرَ فِي «مسلسل العيد» للسِّلَفيّ.
قَالَ الصوريّ [1] : دخل العلاف إلى مصر، وروى بِها مجلسًا واحدًا
يوم جمعة، ومات فِي إثر ذَلِكَ فجأة [2] .
ذكر ذَلِكَ لنا ابن النّحّاس، وغيره.
قلتُ: وقع لي من طريقه حديثان بعُلُوٍ إليه.
519- محمد بْن محمد بْن يوسف بْن الحَجّاج [3] .
أَبُو النَّضْر الطُّوسيّ، الفقيه الشّافعيّ.
سَمِعَ: تميم بْن محمد، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل ببلده، والحسين
بْن محمد القبّانيّ، ومحمد بْن عَمْرو الحرشي، وأحمد بن سلمة
بنيسابور، ويحيى بن ساسويه بمرو، وعثمان بن سعيد الدارمي، ومعاذ بن
نجدة بهراة، ومحمد بن أيوب بالري، وإسماعيل القاضي، والحارث بن أبي
أسامة ببغداد، وعلي بن عبد العزيز بمكة، وبسمرقند مصنفات محمد بن
نصر الفقيه وأكثر عنه.
وبالكوفة: أحمد بن موسى بن إسحاق فأكثر.
قَالَ الحاكم: رحلتُ إِلَيْهِ مرتين، وسمعتُ كتابه المخرَّج على
مسلم،
__________
[1] هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي الصّوريّ، من مدينة صور
بساحل الشام. توفي سنة 441 هـ.
[2] تاريخ بغداد 2/ 405.
[3] انظر عن (محمد بن محمد بن يوسف) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 77، والأنساب 8/ 264، 265، والمنتظم
6/ 379 رقم 632، وتذكرة الحفاظ 3/ 893، ودول الإسلام 1/ 213
والإعلام بوفيات الأعلام 145، وسير أعلام النبلاء 15/ 490- 492 رقم
276، والوافي بالوفيات 1/ 210، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 162
رقم 763، ومرآة الجنان 2/ 336، والبداية والنهاية 11/ 229، وطبقات
الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 135 رقم 88، والنجوم الزاهرة 3/ 313،
وطبقات الحفاظ 365، وشذرات الذهب 2/ 368.
(25/311)
وسألت: متى تتفرّع للتصنيف مَعَ هذه الفتاوى؟
فقال: قد جزّأت اللّيل ثلاثه أجزاء. جزءًا للتصنيف، وجزءًا لقراءة
القرآن، وجزءًا للنّوم [1] .
وكان إمامًا عابدًا بارع الأدب، ما رَأَيْت فِي مشايخي أحسن صلاةً
منه.
كَانَ يصوم النهار ويقوم الليل، ويتصدَّق بما فَضَل من قُوتِه.
ويأمر بالمعروف وينهى عَنِ المُنْكَر [2] .
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن منصور الحافظ يَقُولُ: أَبُو النَّضْر يُفتْي
من نحو سبعين سنة، ما أخذ عَلَيْهِ فِي الفتوى قط.
وقال الحاكم: دخلت طُوس وأبو أَحْمَد الحافظ عَلَى قضائها، فقال
لي: ما رَأَيْت قط فِي بلد من بلاد الْإِسلْام مثل أَبِي النَّضْر.
تُوُفّي أَبُو النَّضْر فِي شعَبْان.
520- محمد بْن يعقوب بْن يوسف الشَّيْبانيّ الحافظ [3] .
أبو عبد الله بْن الأخرم النيسابوري، ويعرف أَبُوهُ بابن
الكِرمانيّ. قَالَ الحاكم: كَانَ أبو عبد الله صدر أهل الحديث
ببلدنا بعد أَبِي حامد بن الشّرقيّ.
كَانَ يحفظ ويفهم، صنَّف عَلَى صحيحيّ الْبُخَارِيّ ومسلم، وصنف
«المُسْنَد الكبير» .
وسأله أَبُو الْعَبَّاس السّرّاج أن يخرج لَهُ عَلَى «صحيح
مُسلْمِ» ، ففعل.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ الحافظ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم غير
مرّة يَقُولُ: ذهب
__________
[1] الأنساب 8/ 265.
[2] الأنساب 8/ 264.
[3] انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
التقييد لابن النقطة 125 رقم 141، والعبر 2/ 265، وسير أعلام
النبلاء 15/ 466- 470 رقم 263، وتذكرة الحفاظ 3/ 864- 866،
والإعلام بوفيات الأعلام 146، والمعين في طبقات المحدّثين 112 رقم
1259، ومرآة الجنان 2/ 336، 337، والبداية والنهاية 11/ 232، وغاية
النهاية 1/ 437، والنجوم الزاهرة 3/ 313، وطبقات الحفاظ 354،
وشذرات الذهب 2/ 368، ومن أخطأ على الشافعيّ 124، وديوان الإسلام
1/ 163 رقم 241، والأعلام 7/ 145، ومعجم المؤلّفين 12/ 120، ومعجم
طبقات الحفاظ 171 رقم 804.
(25/312)
عمري فِي جمع هذا الكتاب، يعني كتاب مسلم،
وسمعته يندم عَلَى تصنيفه «المختصر» فيما اتّفق عَلَيْهِ
الْبُخَارِيّ ومسلم. ويقول: من حّقنا أن نجهد فِي زيادة الصّحيح.
قَالَ الحاكم: وكان من أنْحَى الناس، ما أخذ عَلَيْهِ لحنٌ قطّ.
سَمِعَ: إبراهيم بْن عَبْد اللَّه السّعديّ، وعليّ بْن الْحَسَن
الهلاليّ، وخُشْنَام بْن الصِّدِّيق، ويحيى بْن الذُّهْليّ، ومحمد
بْن عَبْد الوهّاب، وحامد بن أبي حامد.
ثمّ كتب عَنْ طبقتين بعد هؤلاء. ولم يسمع إلا بنيسابور.
وله كلام حسن فِي العِللِ والرجال.
رَوَى عَنْهُ: أبو بَكْر الصِّبْغيّ، وأبو الوليد الفقيه، والحاكم،
ويحيى بْن إبْرَاهِيم المُزَكّيّ، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه،
وآخرون.
وتوفي فِي جُمَادَى الآخرة وله أربعٌ وتسعون سنة.
وصلّى عَلَى محمد بْن يحيى وله ثمان سنين.
سَمِعْتُ: محمد بْن صالح بْن هانئ يَقُولُ: كَانَ ابن خُزَيْمَة
يقدِّم أَبَا عَبْد اللَّه بْن يعقوب عَلى كافّة أقرانِه، ويعتمد
قوله فيما يردُ عَلَيْهِ. وإذا شكِّ فِي شيءٍ عرضه عَلَيْهِ [1] .
521- مُسلْمِ بْن محمد بْن عَبْد الله بن عيسى بْن حمّاد زُغْبة
[2] .
أَبُو القاسم التُّجَيْبيّ الْمَصْريّ.
سَمِعَ: جدِّه، وعم جدِّه أَحْمَد بْن حمّاد.
وحدّث.
توفّي في شوّال [3] .
__________
[1] قال عبد الغافر بن إسماعيل: أما أبو عبد الله محمد بن يعقوب
النيسابورىّ فهو ابن الأخرم الحافظ العدل، وهو الفاضل ابن الفاضل
في الحفظ والفهم. (التقييد 125) .
[2] انظر عن (مسلم بن محمد) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 81، 82.
[3] نقل الأمير ابن ماكولا عن ابن يونس في (تاريخ مصر) أنه مات بعد
الثلاثمائة بيسير. (الإكمال 4/ 82) .
(25/313)
- حرف الهاء-
522- هارون بْن عَبْد العزيز [1] .
أَبُو عَلِيّ الأَوارجيّ [2] ، الكاتب.
عاش ستًا وستين سنة، وكان قد ولي أعمالًا جليلة من الخراج، وكتب
الحديث، وصحِب الصوفية، وخالط الحَلاج، ولما وقف عَلَى اعتقاده
أظهر أمره وأطْلَع عَلَيْهِ أَبَا بَكْر بْن مجاهد، وعلى بْن عيسى
الوزير.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى [3] .
- حرف النون-
523- نوح بْن خَلَفٍ البَجَليّ [4] .
عَنْ: أَبِي مُسلْمِ الكَجّيّ.
روى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه.
وثقَّه الخطيب.
- حرف الياء-
524- يحيى بْن محمد القصبانيّ [5] .
بغداديّ، ثقة.
__________
[1] انظر عن (هارون بن عبد العزيز) في:
وفيات الأعيان 2/ 172 (في ترجمة الوزير المغربي أبو القاسم
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ ... رقم
193) .
[2] لم أجد نسبة «الأوارجيّ» في كتب الأنساب.
[3] وهارون هو الّذي مدحه المتنبّي بقصيدته التي أوّلها:
أمن ازديارك في الدّجى الرّقباء ... إذ حيث كنت من الظلام ضياء
ويقول أهل الأدب إنه خال الوزير المغربي أبي القاسم، وقال ابن
خلّكان: ثم إني كشفت عنه فوجدت المذكور خال أبيه.
[4] انظر عن (نوح بن خلف) في:
تاريخ بغداد 13/ 321 رقم 7291.
[5] انظر عن (يحيى بن محمد القصباني) في:
تاريخ بغداد 14/ 234 رقم 7542، والمنتظم 6/ 379 رقم 634.
(25/314)
حدّث عَنْ: محمد بْن عَبْد الرحيم الأصبهانيّ،
ومحمد بْن مُوسَى البربريّ.
وعنه: عُمَر بْن شاهين، وجماعة.
525- يحيى بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن العنبر بْن عطاء
السُّلَميّ [1] .
مولاهم أَبُو زكريًا العنبريَ النيسابوري العدل، المفسر الأديب
الأوحد.
سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن إبْرَاهِيم
البُوشَنْجيّ، والحسين بْن محمد القبّانيّ، ومحمد بْن عَمْرو
الحَرَشيّ، وطائفة.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن عَبْدَش [2] ، وأبو عَلِيّ الحافظ
وهما من أقرانه، وأبو الْحُسَيْن الحجّاجي، والحاكم أبو عبد الله
فمن بعدهم.
وتوفي فِي شوّال عَنْ ستٍّ وسبعين سنة، ولم يرحل.
قَالَ أَبُو عَلِيّ الحافظ: أَبُو زكريا يحفظ من العلوم ما لو
كلّفنا حِفظ شيء منها لعجزنا عَنْهُ. وما أعلم أني رأيت مثله.
وقال الحاكم: اعتزل أَبُو زكريّا الناس، وقعد عَنْ حضور المحافل
بضع عشرة سنة [3] ، سمعته يقول: للعالم الْمُخْتَار أن يرجع إلى
حُسْن حالْ، فيأكل الطَّيِّبَ والحلال، ولا يكسب بعلمه المال،
ويكون علمه له جمال، وما له من اللَّه المُتْعال منٌّ عَلَيْهِ
وإفضال.
الكنى
526- أَبُو القاسم بْن أبي الفوارس [4] رَجُل صالح عابد قانع بكسب
يده بمصر.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن محمد العنبري) في:
الأنساب 9/ 74، ومعجم الأدباء 20/ 34، والعبر 2/ 265، 266، وسير
أعلام النبلاء 15/ 533، 534 رقم 311، والإعلام بوفيات الأعلام 146،
ومرآة الجنان 2/ 337، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 486، 486،
والنجوم الزاهرة 4/ 314، وشذرات الذهب 2/ 369.
[2] في: معجم الأدباء 20/ 34 «عبدوس» .
[3] معجم الأدباء 20/ 34.
[4] لم أجده، ولعله في (تاريخ مصر) .
(25/315)
كانت لَهُ بضاعة بدون الألف دينار، فلم يزل
يتصدَّق منها حتى فرغت، فأقبل عَلَى عمل المناديل يتقوَّت منها
هُوَ وأمُّه. وكانت أمَةً صالحة زاهدة.
527- أَبُو وهْب الزّاهد [1] .
أَحْد المشهورين بالأندلس.
جمع أَبُو القاسم بْن بَشْكُوال [2] جزءًا فِي أخباره [3] ، فمن
ذلك قال أَبُو جعْفَر أَحْمَد بْن عون اللَّه: سَمِعْتُ أَبَا وهْب
يَقُولُ: والله لا عانق الأبكارَ فِي جنات النعيم والناس فِي
الحساب إلا من عانق الذُّل وضاجع الصَّبر، وخرج منها كما دخل فيها.
وسمعته يقول: ما رزق امرئ مثل عافيةٍ، ولا تصدّق بمثل موعظة، ولا
سَأَلَ مثل مغفرة.
وروى عَبْد الوارث بْن سُفْيَان، عَنْ خَالِد بْن سعد أنّ أَبَا
وهْب قِيلَ إنّه من وُلِد الْعَبَّاس. وكان لا ينتسب.
وكان صاحب عزلة، باع ماعُونَه قبل موته، فقيل لَهُ: ما هذا؟ قَالَ:
أريد سفرًا. فمات إلى أيّام يسيرة.
وقال يونس بْن عَبْد اللَّه القاضي: أخبرني يحيى بْن فرحون
الخبّاز، قَالَ:
أخبرني أَبُو سعَيِد بْن حفصون الرجل الصالح، قَالَ: دخلت عَلَى
أَبِي وهْب فقلتُ: لي إليك حاجة أحبّ أن تُسعِفَني بها.
قَالَ: وما هِيَ؟
قلت: أنت تعلم أنّ داري تُراث قديم وفيها سَعَة، أريد أن تسكنها
معي، وأتولّي خدمتك بنفسي، وأشاركك في الحلو والمرّ.
__________
[1] انظر عن (أبي وهب الزاهد) في:
المغرب في حلى المغرب 1/ 58، 59، وسير أعلام النبلاء 15/ 506- 507
رقم 287، والنجوم الزاهرة 3/ 330.
[2] هو: خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال القرطبي، المتوفى سنة
578 هـ. وهو صاحب كتاب «الصلة» الّذي جعله ذيلا على «تاريخ علماء
الأندلس» لابن الفرضيّ.
[3] لم يصلنا هذا الجزء مع الأسف.
(25/316)
قَالَ: لا أفعل، لأنيّ قد طلّقت الدُّنيا
بالأمس، أفأُراجِعُهَا اليوم. ولأنّ المطلِّق إنّما يطلّق المرأة
بعد أن يعرف سوء أخلاقها، وقد خبرها. وليس من العقل أن يرجع إلى ما
قد عرف من المكروه. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ
مِنْ جحْرٍ مَرَّتَيْنِ» . قَالَ القاضي يونس: وأخبرني ثقة من
أخواني، عَنْ رجلِ كَانَ يَصْحبُه أنّه قَالَ: بتُّ عنده فِي مسجدٍ
كَانَ كثيرًا ما يأوي إِلَيْهِ بقرب حوانيت ابن نُصَيْر بقُرْطُبة.
فلمّا كَانَ فِي الليل تذكر صديقًا لَهُ من الصالحين فقال: ودِدْتُ
أن نكون معه اللّيلة.
فقلت: وما يمنعنا من ذَلِكَ؟ ليست علينا كسْوة نخاف عليها، وإنّما
هي هذه الجبيبات، فاخرج بنا نحوه.
فقال لي: وأين العلم، وهل لنا أن نمشي ليلًا ونحن نعلم أنّ
الْإمَام الَّذِي ملكه اللَّه أمر المسلمين فِي هذه البلدة قد منع
من المشي ليلًا، وطاعته لنا لازمةٌ؟ ففي هذا نقضٌ للطاعة وخروج
عمّا يلزم جماعة المسلمين.
فعجْبتُ من فقهه فِي ذَلِكَ.
قَالَ القاضي يونس بْن عَبْد اللَّه: كَانَ أَبُو وهْب رحمه الله
جليلا في الخير والزّهد. طرأ إلى قرطبة وبقي بها إلى أن مات. ولم
يدر أحدٌ من أَيْنَ هُوَ، ولا إلى من ينتمي. وكان يُقَالُ إنّه من
بني الْعَبَّاس، إلا أنّ ذَلِكَ لم يُعرف من قبله.
وكان يقصده أهل الإرادة عندنا بُقرْطُبة ويألفونه ويأنس إلى من عرف
منهم بطول الترُّدد. وإذا أتاه من ينكر من الناس تباله وأوهمه أنهُ
مدخول العقل.
ولم يكن يخبر أحدًا باسمه، وإنّما صاح صائحٌ إلى غيره: يا أَبَا
وهْبٍ، فالتفت هُوَ فعُرِفت كنْيته.
وكان إذا قِيلَ لَهُ: ابنٌ مَن أنت؟ يَقُولُ: أَنَا ابن آدم، ولا
يزيد. وأخبرني بعضُ من صحبه أنّه كَانَ يُفضي منه جليسه إلى علمٍ
وحلمٍ وتفنن فِي العلم والفقه والحديث واللّغة.
قَالَ القاضي: تُوُفّي فِي شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وعن
أَبِي جعْفَر الكِنْديّ الزّاهد قَالَ: كَانَ يوجد تحت حُصر المسجد
الَّذِي
(25/317)
يأوي إِلَيْهِ أَبُو وهْب مِن حبّ الحبريول
مرارًا. وربمًا كَانَ قُوتُه منه. وربمّا خرج فِي أوقات الغُبيراء
والسَّعْتر، فيجلب منه ما يبيعه ويقتات بثمنه.
قَالَ ابن بشْكُوال: وأخبرتُ عَنِ الفقيه أَبِي الوليد هشام بْن
أَحْمَد قَالَ: كَانَ أَبُو وهْب إذا اشتهر أمره وهمَّ أقوامٌ
بمجالسته يركب قصبةً ويعدو، فإذا رأي أحدًا قَالَ: إيّاك المهر
يرُكضُك.
وقبره مشهور يُزار، رحمه اللَّه ورضي عَنْهُ.
(25/318)
سنة خمس وأربعين
وثلاثمائة [1]
حرف الألف
528- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن أيوب بْن هارون [2] .
أَبُو الْحَسَن الأصبهانيّ النقاش.
ثقة، صاحب أصول.
سَمِعَ: عمران بْن عَبْد الرحيم، وعبد اللَّه بْن سلام، ومحمد بْن
أَحْمَد بْن الْبَرَاء.
قَالَ أَبُو نُعَيْم: حضرته ولا أعرف سماعي منه، وثنا عَنْهُ أَبُو
بَكْر بْن المقرئ.
تُوُفّي فِي شهر ذي الحجة.
529- أَحْمَد بْن سَلَمَةَ بْن الضّحّاك [3] .
أَبُو عَمْرو الهلاليّ الْمَصْريّ.
سَمِعَ: أبا الزِّنْباع، وغيره.
وعنه: أَبُو محمد بْن النّحّاس، ونحوه.
وثقة ابن يونس ووصفه بالصّلاح.
مات فِي شَعْبان.
530- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أيّوب بْن إِسْحَاق بْن عبدة [4]
.
__________
[1] كتب بجانب العنوان: «345» .
[2] انظر عن (أحمد بن الحسن النقاش) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 153.
[3] لم أجده، وهو في (تاريخ مصر) .
[4] انظر عن (أحمد بن سليمان) في:
(25/319)
أَبُو بَكْر العبادانيّ.
قدم بغداد، وروى عَنْ: الْحَسَن بْن محمد الزَّعْفَرانيّ، وعلي بْن
حرب، والرَّماديّ، وعباس الَّتْرُقفيّ، ومحمد بْن عَبْد الملك
الدّقيقيّ، وهلال بْن العلاء.
وعنه: أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، والحسين بْن عُمَر بْن
برهان، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
قَالَ أَبُو بَكْر الخطيب [1] : رَأَيْت أصحابنا يَغْمِزُونه بلا
حجّة، فإنّ أحاديثه كلّها مستقيمة، خلا حديث واحد خلّط فِي إسناده،
رَوَاهُ عَنْ: عَلِيّ بْن حرب، عَنْ حفص بْن غِياث، وإنما هو عَنْ
حفص بْن عُمَر بْن حكيم. وسماعه من عَلِيّ بْن حرب بسامراء سنة
أربعٍ وستين.
قَالَ ابن رزْقَوَيْه [2] : سمعته يَقُولُ: ولدتُ سنة ثمانٍ
وأربعين ومائتين، وحملني غلامٌ لأبي إلى الْحَسَن بْن عرفة سنة ست
وخمسين وعنده جماعة، وهو قاعد فِي محَفَّةٍ. فحوّل وجهه إلى أصحاب
الحديث فقال: خذوا عنيّ: ثنا المحاربيّ، ونسيت الباقي.
وقال محمد بْن يوسف القطّان: هُوَ صدوق غير أنّه سَمِعَ وهو صغير
[3] .
قلت: حدَّث فِي هذه السنة وانقطع خبره. وآخر من رُوِيَ حديثه
بعُلُوٍ سِبط السِّلَفيّ.
531- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سعَيِد [4] .
أَبُو عَمْرو الأندلسي ابن القطّان. ويعرف بصاحب الوردة.
روى عن: محمد بن وضّاح.
__________
[ () ] تاريخ بغداد 4/ 178، 179، رقم 1861، والأنساب 8/ 335،
والعبر 2/ 266، وسير أعلام النبلاء 15/ 479، 480 رقم 272، وميزان
الاعتدال 1/ 101، 102، والإعلام بوفيات الأعلام 146 وفيه «أحمد بن
سلمان» وهو وهم، ولسان الميزان 1/ 182، وشذرات الذهب 2/ 369.
[1] في تاريخه 4/ 178.
[2] هكذا في الأصل. وفي تاريخ بغداد 4/ 179 «محمد بن أحمد بن رزق»
.
[3] تاريخ بغداد 4/ 179.
[4] لم أجده في المصادر المتوفرة.
(25/320)
وكان فقيها مالكيًا لَهُ أخبار ونوادر فِي
كثرة الأكل. وكان موصوفًا بذلك قاله عياض رحمه اللَّه تعالي.
532- أَحْمَد بْن عَبْدَش [1] .
أَبُو حامد الّصّرام [2] النيسابوري.
مُحَدَّث متقن، رحّال.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن سَلَمَةَ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ،
وجماعة.
وعنه الحاكم.
533- أَحْمَد بْن عثمان بْن الفضل بْن بَكْر الرَّبَعيّ [3] .
البغداديّ.
أَبُو بَكْر الْمُقْرِئ المعروف بغلام السّبّاك.
قرأ عَلَى: الْحَسَن بْن الحُبَاب، والحسن بْن الحُسين الصّوّاف
صاحب الدُّوريّ.
وأقرأ بدمشق.
تلا عَلَيْهِ: تمّام الرّازيّ [4] ، وأبو الحسن عليّ بن داود
الدّارانيّ، وعبد القاهر الجوهريّ، وعبد الرحمن بْن أَبِي نصر.
قال عبد العزيز الكتّانيّ: سَمِعْتُ عَبْد القاهر الصائغ يَقُولُ:
سَمِعْتُ غلام السّبّاك يَقُولُ: ثَقُل سمعي وكان شخص يقرأ علي،
وكان جميلًا، فكنت أنظر إلى فمِه ولسانه مُراعاةً لقراءته، وكان
الناس يقفون ينظرون إليه لجماله، فاتّهمت
__________
[1] لم أجده، وهو في (تاريخ نيسابور) .
[2] الصرّام: بفتح الصاد المهملة، وتشديد الراء، هذه النسبة إلى
بيع «الصّرم» ، وهو الّذي ينعل به الخفاف واللوالك. (الأنساب 7/
54) .
و «الصّرم» : الجلد، وهو معرّب وأصله بالفارسية «جرم» . واللوالك
نوع من الجلود يتخذ منها نعال. قال الزبيدي في (تاج العروس 7/ 174)
: «عامّيّة» . ومنهم من يجعل النسبة إليه «الصّرّاميّ» أيضا.
[3] انظر عن (أحمد بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 4/ 299 رقم 2071، وتاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن
محمد بن المؤمل) 5، 6 رقم 5، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 393) ، ومعرفة
القراء الكبار 1/ 311 رقم 228، وغاية النهاية 1/ 81 رقم 367،
والنجوم الزاهرة 3/ 316، وشذرات الذهب 2/ 369.
[4] لم يرد ذكره في مقدّمة الروض البسّام.
(25/321)
فِيهِ، فساءني ذَلِكَ، فسألت اللَّه ان يرد
عَلَى سمعي، فرده عَلِيّ [1] .
534- أَحْمَد بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن نُعَيْم [2] .
أَبُو حامد الطُّوسيّ الفقيه المفتي.
تلميذ ابن سُرَيْج.
سَمِعَ: ابن الضّريس، ومطيّنا، وطبقتهما.
وعنه: الحاكم.
535- أَحْمَد بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم طَبَاطَبا [3]
بْن إِسْمَاعِيل بْن إبْرَاهِيم بْنِ حَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ
عَلِيِّ بْنِ أبي طالب العلويّ الرّسّي [4] .
أَبُو القاسم الْمَصْريّ، نقيب الطّالبيّين بمصر.
لَهُ شعْر جيّد فِي الزُّهْد وفي الغزل مدوّن. فمنه قوله:
قالت: أراك سترت الشّيب قلتُ لها: ... سترته عنك يا سَمْعي ويا
بَصَري
فاستضحكَتْ، ثمّ قَالَتْ من تعجُّبها: ... تَكَاثَرَ الغِشّ حتّى
صار فِي الشَّعْرِ
ومن شعره، وقيل ذاك لذي القرنين ابن حمدان ولم يصح:
قَالَتْ لِطَيْف خيال زارها [5] ومضى: ... باللَّه صِفْهُ ولا
تُنْقِصْ ولا تَزِدِ [6]
فقال [7] : أبصرتُهُ [8] لو مات من ظَمأ ... وقلت: قِفْ عَنْ ورود
الماء لم يرد [9]
__________
[1] تاريخ دمشق 6.
[2] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن إسماعيل) في:
يتيمة الدهر 1/ 369، 370، ووفيات الأعيان 1/ 129- 131 رقم 53،
والمغرب في حلى المغرب (قسم مصر) 202، والبداية والنهاية 11/ 231،
232، وعمدة أنساب الطالبيين 141، والوافي بالوفيات 7/ 364، 365 رقم
3357، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 178، وطبقات أعلام الشيعة 243،
وأعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) 9/ 72.
[4] الرّسّيّ: بفتح الراء وفي آخرها السين المشدّدة المهملة، هذه
النسبة لبطن من السادة العلويّة.
(الأنساب 6/ 121) .
[5] في اليتيمة، ووفيات الأعيان، والبداية والنهاية والوافي
بالوفيات: «زارني» .
[6] في اليتيمة: «صف لي هواه ولا تنقص ولا تزد» .
[7] في البداية والنهاية: «فقلت» .
[8] في الوافي بالوفيات: «خلّفته» .
[9] في البداية والنهاية: «وقال: قف لا ترد الماء لم يرد» .
(25/322)
قالت: صدقت ألوفا فِي الحبّ [1] عادُتُه ...
يا بَرْدَ ذاكّ الَّذِي قَالَتْ عَلَى كِبديّ [2]
وله:
خليليَّ إنّي للثُّرَيّا لَحَاسدٌ ... وإنّي عَلَى رَيْب [3]
الزّمانِ لَوَاجِدُ
أَيبقي جميعًا شملُها وَهْيَ سبعهٌ [4] ... وأفقِدٌ من
أَحْبَبْتَهُ وهو واحدُ؟ [5]
ولُقْب إبْرَاهِيم بطَبَاطَبا لأنّه كَانَ يلثغ بالقاف طاء. فطلب
يومًا ثيابه فقال الغلام: أجيء بُدرَّاعة؟ فقال: لا، طَبَاطَبا،
يعني قباء قباء. فلُقبَّ بذلك [6] .
536- أَحْمَد بْن محمد بْن حكيم [7] .
أَبُو الْحُسَن الشيرازيّ، قاضي شيراز.
رحل، وسَمِعَ: محمد بْن غالب تمتام، وهشام بْن عَلِيّ السيرافي.
وعنه: ابن جُمَيْع، وجماعة.
537- أَحْمَد بْن محمد بْن زكريّا بْن هلال [8] .
أَبُو الْحُسَيْن الْمَصْريّ.
يروي عَنْ: أَبِي يزيد القَرَاطِيسيّ.
538- أَحْمَد بْن محمد بْن هشام بْن خلف القيسيّ [9] .
أبو عمر القرطبيّ، الأعرج النّحويّ.
__________
[1] في البداية والنهاية: «وفاء الحب» .
[2] الأبيات في: يتيمة الدهر 1/ 370، ووفيات الأعيان 1/ 129، 130،
والبداية والنهاية 11/ 231، 232، والوافي بالوفيات 7/ 364، 365 وهي
تنسب لجماعة من الشعراء، منهم يزيد بن معاوية، مع اختلاف طفيف في
الرواية.
[3] في: يتيمة الدهر «وإني على صرف» .
[4] في وفيات الأعيان «ستة» ، والمثبت يتّفق مع: يتيمة الدهر.
[5] البيتان في: يتيمة الدهر 1/ 370 بإضافة بيت ثالث، ووفيات
الأعيان 1/ 129.
[6] وفيات الأعيان 1/ 130، 131.
[7] انظر عن (أحمد بن محمد بن حكيم) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 177، 178 رقم 126.
[8] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[9] انظر عن (أحمد بن محمد بن هاشم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 42، 43 رقم 138، وطبقات
النحويين للزبيدي 324، وبغية الوعاة 1/ 385 رقم 750.
(25/323)
كان وقورا مهيبا في تعليم النّحو. أفاد النّاس
مدّة.
وسمع من: أسلم بْن عَبْد العزيز، وأحمد بْن خَالِد.
539- أَحْمَد بْن محمد بْن يحيى الصَّدَفيّ الْمَصْريّ [1] .
سَمِعَ: أَبَا يزيد القَرَاطِيسيّ، ويحيى بْن أيّوب العلاف.
وقرأ القرآن عَلَى: عُبّيْد بْن محمد، عَنْ دَاوُد بْن أَبِي طيبة
صاحب وَرْش.
روى عَنْهُ القراءة: عُمَر بْن محمد بْن عراك، وخَلَف بْن قاسم
الأندلسي.
كنيته: أَبُو الْحُسَيْن، ويُعرف بابن عاربة [2] .
540- أَحْمَد بن منصور بن شهريار [3] .
أبو مُزاحِم الشيرازي الصُّوفيّ.
541- أَحْمَد بْن منصور بْن عيسى الحافظ [4] .
أَبُو حامد الطُّوسيّ الأديب الفقيه الشّافعيّ، ذو الفنون والفضائل
سَمِعَ عَبْد اللَّه بْن شِيرُوَيُه، وإسحاق بْن إبْرَاهِيم
الأنماطيّ، وطبقتهما.
وعنه: الحاكم، وغيره.
قَالَ أَبُو النَّضْر الفقيه: ما رَأَيْت بكورِتنا مثله.
وقال غيره: كَانَ يحفظ ويذكّر.
542- إِسْحَاق بْن إبراهيم النعماني [5] .
سَمِعَ: إِسْحَاق الحربيّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه.
قَالَ الخطيب: لا بأس به.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن يحيى) في:
غاية النهاية 1/ 133 رقم 619.
[2] هكذا في الأصل. وكتب بجانبها على هامش الأصل: «برعابة» ، وفي:
غاية النهاية: «المعروف بابن بلغاريّة» .
[3] لم أجده، ولم يترجم له المؤلّف- رحمه الله-.
[4] انظر عن (أحمد بن منصور) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 536 رقم 314، وتذكرة الحفاظ 3/ 912.
[5] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
تاريخ بغداد 6/ 399 رقم 3454.
(25/324)
543- إِسْمَاعِيل بْن يعقوب بْن إبْرَاهِيم
بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن الْجِراب [1] .
أَبُو القاسم البغداديّ البزّاز.
وُلِد سنة اثنتين وستين ومائتين. بسامرّاء.
وسمع: جعْفَر بْن محمد بْن محمد بْن شاكر، وابن أَبِي الدنيا،
وموسى بن سهل الوشاء، والبرتي، وإسماعيل القاضي، وعبد الله بن روح
المدائني.
وعنه: عبد الرحمن بن عمر النحاس، وعبد الله بن سعيد أخو الحافظ عبد
الغني، والحسين بن ميمون الصفار، والحافظ عبد الغني أيضا، ومحمد بن
جميع الغساني.
وثقه الخطيب [2] .
وتوفي في رمضان.
أخبرنا يحيى بن أحمد المقرئ، أنبا محمد بن عماد سنة عشرين
وستّمائة، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا عَلِيُّ بْن
الْحَسَن الشّافعيّ: أنبا الْحَسَن بْن محمد بْن زُرَيْق المخزومي
الكوفي بمصر، أَنَا إِسْمَاعِيل بْن يعقوب بْن الجراب إملاءً: ثنا
محمد بْن غالب بْن حرب، ثنا عمّار بْن زَرَبيّ، ثنا بِشْر بْن
منصور السليميّ، عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هند، عَنْ وهْب بْن منبّه
قَالَ: قرأتُ فِي بعض الكُتُب التي أُنزلت أنّ اللَّه قَالَ لموسى:
أتدري لأيّ شيء كلّمتُك؟
قَالَ: لأيّ شيء؟
قَالَ: لأني اطلعتُ فِي قلوب العباد، فلم أر قلبًا اشد حبًا لي من
قلبك.
- حرف الباء-
544- بكر بن محمد بن حمدان [3] .
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن يعقوب) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 223 رقم 182، وتاريخ بغداد 6/ 304، رقم
3345، والإكمال لابن ماكولا 2/ 441، 442، والمنتظم 6/ 380 رقم 635،
والعبر 2/ 267، وسير أعلام النبلاء 15/ 497، 498 رقم 279، وشذرات
الذهب 2/ 369، و «الجراب» : بكسر الجيم المعجمة، وتخفيف الراء
المهملة. (المشتبه في أسماء الرجال 1/ 223) .
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (بكر بن محمد) في:
(25/325)
أَبُو أحمد المَرْوزِيّ الصَّيْرفيّ
الدُّخَمْسينيّ [1] . لُقِّب بذلك لأنّه كَانَ يَقُولُ:
زِدْ خمسين. فبنوه من ذَلِكَ.
قَالَ الحاكم: كَانَ مُحَدَّث خُراسان. وما أظنّه جلس فِي حانوتٍ
قطّ، فإنّه كَانَ يُنادم آل سامان لأدبه وفصاحته وتقدُّمه [2] .
سَمِعَ: عَبْد العزيز بْن حاتم، وأبا الموجّه بَمرْو، وعبد الصمد
بْن الفضل ببلْخ، وأبا حاتم بالرّيّ، لكن عُدِم سماعه منه، وأبا
قلابة، وأحمد بْن عُبّيْد اللَّه النَّرْسيّ.
سَمِعَ منه: الحاكم، وغيره بمرو، وروى عَنْهُ: هُوَ، وعبد اللَّه
بْن عديّ، وابن مَنْدَه، ومحمد بْن أَحْمَد الغُنْجار، والحسين بْن
محمد الماسرجِسيّ، وأبو الفضل منصور الكاغديّ.
وخرج إلى سَمَرْقند لميراثٍ لَهُ من غلامه، فمات ببُخَارى سنة خمسٍ
وأربعين. كذا ورّخه الحاكم.
وقال ابن السَّمْعانيّ [3] وغيره: بل تُوُفّي سنة ثمانٍ وأربعين.
- حرف الحاء-
545- الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي هُرَيْرَةَ [4] .
__________
[ () ] الأنساب 5/ 289- 291، والعبر 2/ 267، وسير أعلام النبلاء
15/ 554، 555 رقم 330، والإعلام بوفيات الأعلام 146، والوافي
بالوفيات 10/ 216، 217، وشذرات الذهب 2/ 269، 370 وسيعاد في هذا
الجزء برقم (656) .
[1] الدّخمسينيّ: بضم الدال المهملة، وفتح الخاء المعجمة، وسكون
الميم وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها،
وفي آخرها النون.
قال المعلّمي في حاشية (الأنساب 5/ 289) : «وفي الفارسية (دو) حركة
الدال منحوّ بها نحو الضمّة، وبعدها ألف مفخّمة أي منحو بها نحو
الواو ويكتبونها واوا. ومعنى الكلمة (اثنان) ، و (دو خمسين) يراد
بها: خمسونان أي خمسون مرّتان.
[2] الأنساب 5/ 290.
[3] في الأنساب 5/ 291.
[4] انظر عن (الحسن بن الحسين) في:
الفهرست لابن النديم 215، وطبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 77،
وتاريخ بغداد 7/ 198، وطبقات الفقهاء للشيرازي 92، ووفيات الأعيان
2/ 75 رقم 159، ودول الإسلام 1/ 213
(25/326)
أَبُو عَلِيّ الفقيه الشّافعيّ القاضي.
بغداديّ، إمام مشهور صاحب وجهٍ فِي المذهب.
تفقّه عَلَى: أَبِي الْعَبَّاس بْن سُرَيْج، وعلي أَبِي إِسْحَاق
المروزي. وصنف «شرح المُزَنيّ» .
علّق عَنْهُ الشَّرْح: أبو عليّ الطّبريّ، وغيره.
وأخذ عنه الدّار الدّارَقُطْنيّ.
ترجمته صغيرة عند الخطيب [1] .
- حرف السين-
546- سعَيِد بْن عثمان بْن مُنازل [2] .
أَبُو عثمان بْن الشّقّاق [3] البَجّانيّ الأندلسيّ.
سَمِعَ: عُبّيْد اللَّه بْن يحيى، ووَهْب بْن سَلَمَةَ، وأحمد بْن
عَمْرو بْن منصور.
وكان فقيهًا مبرِّزًا حافظًا.
ولي قضاء بَجَّانَهَ [4] مدّةً، وحدَّث.
تُوُفّي فِي المحرّم.
__________
[ () ] والإعلام بوفيات الأعلام 146، ومرآة الجنان 2/ 337،
والبداية والنهاية 11/ 304، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 256،
وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 518 رقم 1214، وطبقات الشافعية لابن
قاضي شهبة 1/ 128 رقم 78، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 21، 22،
وتاريخ الخلفاء 405، وشذرات الذهب 2/ 370، والأعلام 2/ 202، وكشف
الظنون 1636، ومعجم المؤلفين 3/ 220.
[1] وقال ابن خلّكان: «وله مسائل في الفروع، ودرّس ببغداد وتخرّج
عليه خلق كثير، وانتهت إليه إمامة العراقيين، وكان معظّما عند
السلاطين والرعايا إلى أن توفي في رجب» . (وفيات الأعيان 2/ 75) .
[2] انظر عن (سعيد بن عثمان) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 6/ 186 رقم 500.
[3] الشّقّاق: بفتح الشين المعجمة، والألف بين القافين، أولاهما
مشدّدة. هذه اللفظة لمن يشقّ الخشب (الأنساب 7 ج 359) .
[4] بجّانة: بالفتح ثم التشديد، وألف، ونون. مدينة بالأندلس من
كورة إلبيرة. (معجم البلدان 1/ 339) .
(25/327)
- حرف الشين-
547- شُعْلة بْن بدر [1] .
الأمير أَبُو الْعَبَّاس الإخشيدي.
كَانَ بطلًا شجاعًا كثير الاحتكار.
غَلَت الأسعار فِي أيّامه.
ولي دمشق أيّام المطيع لأبي القاسم بْن الإخشيد.
وقتل فِي نواحي طَبَريَّة فِي حربٍ بينه وبين متولّيها مُلْهَم
العُقَيْليّ فِي ربيع الأول.
- حرف الصاد-
548- صالح بْن إدريس [2] .
أَبُو سهل البغداديّ المقرئ المحقِّق.
قرأ عَلَى ابن مجاهد لعاصم.
وسمع من: ابن صاعد، وجماعة.
وعُنِي بالقراءات وبَرَع فيها، وأخذها عَنْ جِلّة القُرّاء.
وتصدَّر للإقْراء بدمشق، فقرأ عَلَيْهِ: عَبْد المنعم بْن غلْبُون،
وعلي بْن محمد بْن بِشْر، وعلي بْن دَاوُد الدارانيّ، وطائفة.
وكان صالحًا ناسكًا ورِعًا قانعًا [3] .
تُوُفّي شابًّا في جُمَادَى الأوّلى سنة خمس وأربعين. نقله
الدّارانيّ.
__________
[1] انظر عن (شعلة بن بدر) في:
أمراء دمشق في الإسلام 40 رقم 132، والوافي بالوفيات 16/ 159 رقم
181، والنجوم الزاهرة 3/ 313.
[2] انظر عن (صالح بن إدريس) في:
تاريخ بغداد 9/ 331 رقم 4870، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 367، ومعرفة
القراء الكبار 1/ 302، 303 رقم 217، وغاية النهاية 1/ 332 رقم
1443.
[3] تاريخ بغداد 9/ 331.
(25/328)
- حرف العين-
549- عبد الله بن إبراهيم بن واضح [1] .
أَبُو بَكْر المديني الأصبهاني الصُّوفيّ ابن أَبْرَوَيْه.
روى عَنْ: محمد بْن الْعَبَّاس الأخرم، وعبد اللَّه بْن بُنْدار.
وتوفي فِي جُمَادَى الآخره.
روى عَنْهُ: أَبُو سعَيِد النّقّاش وقال: كَانَ من العلم بمكان.
550- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عيسى المَدِينيّ الخشّاب [2] .
شيخ مُسْنِد.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عَدِيّ [3] ، وابن النُّعْمان، وهشام بْن
عَلِيّ السِّيَرافيّ، وأبا خَالِد الْقُرَشِيّ، والحسين بْن
مُعَاذ.
تُوُفّي فِي شوّال.
روى عَنْهُ: عَلِيّ بْن مَيْلَة، وأهل أصبهان [4] .
551- عثمان بْن محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن هارون بن وردان
الحذّاء [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 87، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 256 رقم 51
وفيه: صحب رويما، وعلي بن سهل.
من كلامه: «من طلب الفقر لثواب الفقر مات فقيرا» ، قيل له: فلأي
شيء يطلب؟ قال: وجوبا.
قال إبراهيم بن المولّد: كنت بالرقة، فدخل ابن أبرويه المسجد، وقعد
فيه ستة أيام، لم يبرح مكانه، قال: فتعجّبت منه، حتى دخل فقير،
فأكبّ على رأسه فقبّله، فقلت له: من هذا؟ فقال:
أبو بكر بن أبرويه! فتقدّمت وسلّمت عليه وقلت: لم أستحسن لك، حيث
دخلت هذه البلدة، ولم تتعرف! فقال: وأنا لم أستحسن لك، حيث تكون
أنت شيخ أهل الشام وإمامهم، ولم يكن لك من الفراسة بمقدار أن
تعرفني! (طبقات الأولياء) .
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عيسى) في:
الأنساب 5/ 120، 121.
[3] في الأنساب 5/ 121 «أحمد بن مهديّ» .
[4] قال ابن السمعاني: ثقة مأمون.
[5] انظر عن (عثمان بن محمد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 343، 344 رقم 325، والأنساب 3/ 96، 97،
والعبر 2/ 267،
(25/329)
أَبُو عَمْرو السَّمرْقَنْديّ.
حدَّث بمصر عَنْ: أحمد بْن شيبان الرمليّ، وأبي أميّة
الطَّرَسُوسيّ، ومحمد بْن حماد الطّهْرانيّ، ومحمد بْن عَبْد
الحَكَم القطريّ، وعدّة.
وعنه: أبو عبد الله بْن مَنْدَه، وأبو الْحُسَيْن بْن جُمَيْع،
والحافظ عَبْد الغنيّ بْن سعَيِد، والخصيب بْن عَبْد اللَّه، وعبد
الرحمن بْن عُمَر النّحّاس، وسِبْطه محمد بْن ذَكْوان التِّنِّيسيّ
شيخ الحبّال، وأحمد بْن محمد بْن الحاجّ الإشبيليّ، وآخرون.
وُلِد سنة خمسين ومائتين.
حديثه بعُلُو فِي «الخِلَعيّات» .
تُوُفّي فِي شعبان.
وقد روى أيضًا بالإجازة عَنْ أَحْمَد بْن شَيْبان.
قَالَ ابن يونس: ثقة لَهُ سماعات صحاح فِي كُتُب أَبِيهِ [1] .
552- عَلِيّ بْن إبْرَاهِيم بْن سَلَمَةَ بْن بحر [2] .
أَبُو الْحُسَن القَزْوِينيّ الحافظ القطّان.
قَالَ فِيهِ الخليليّ: عالم بجميع العلوم والتّفسير والفقه
والنَّحْو واللُّغة.
__________
[ () ] وسير أعلام النبلاء 15/ 422، 423 رقم 236، والإعلام بوفيات
الأعلام 146، وحسن المحاضرة 1/ 209، وشذرات الذهب 2/ 370. ويقول
خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكره ابن
السمعاني باسم «عثمان بن أحمد بن هارون السمرقندي التنيسي» فأسقط
«محمدا» بعد «عثمان» كما أسقط «محمدا» قبل «هارون» ، وهو أخو
«عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن مُحَمَّد بْن هارون السمرقندي
التنّيسي» الّذي تقدّم في السنة السابقة، برقم (497) .
[1] الأنساب 3/ 97.
[2] انظر عن (علي بن إبراهيم) في:
التدوين في أخبار قزوين 3/ 318- 322، ومعجم الأدباء 12/ 218- 221،
ودول الإسلام 1/ 213، وسير أعلام النبلاء 15/ 463- 466 رقم 261،
والمعين في طبقات المحدّثين 112 رقم 1253، وتذكرة الحفاظ 3/ 856،
والعبر 2/ 267، والإعلام بوفيات الأعلام 146، ومرآة الجنان 2/ 337،
وغاية النهاية 1/ 516، والنجوم الزاهرة 3/ 315، وطبقات الحفاظ 353،
وشذرات الذهب 2/ 370، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 382، وديوان
الإسلام 4/ 33 رقم 1702، والأعلام 4/ 150، ومعجم طبقات الحفاظ 129
رقم 801، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 300 رقم 191.
(25/330)
ارتحل، وسمع: أَبَا حاتم الرّازيّ، وإبراهيم
بْن دِيزِيل، ومحمد بْن الفَرَج الأزرق، والقاسم بْن محمد الدّلال،
والحارث بْن أَبِي أسامة، وأحمد بْن مُوسَى الحمّار، وعلي بْن
عَبْد العزيز، وإسحاق الدَّبَريّ، والحسن بْن عَبْد الأعلى
البَوسيّ، وخلقا سواهم.
قلتُ: وسمع «السُّنَن» من ابن ماجة.
وُلِد سنة أربعٍ وخمسين ومائتين.
روى عَنْهُ: الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد، وأبو الْحَسَن
النَّحْويّ، وأحمد بْن عَلِيّ بْن لال، والقاسم بْن أَبِي المنذر
الخطيب، وأبو سعَيِد عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد القَزْوِينيّ،
وآخرون، وأبو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن فارس.
وانتهت إِلَيْهِ رئاسة العلم وعُلُوّ السَّنَد بتلك الدّيار.
وقال ابن فارس فِي بعض أماليه: سمعت أبا الحسن القطّان بعد ما
عَلَتْ سنُّه يَقُولُ: كنت حين رحلت أحفظ مائة ألف حديث، وأنا
اليوم لا أقوم عَلَى حفظ مائة حديث.
قَالَ: وسمعته يَقُولُ: أصبت ببصري، وأظنّ أنّي عوقبتُ بكثرة بكائي
أيّام الرحلة.
قلت: وكان لَهُ بنون ثلاثة: محمد، وحسن، وحسين، ماتوا شبابًا.
قَالَ الخليليّ: سَمِعْتُ جماعةً من شيوخ قزوين يقولون: لم يَر
أَبُو الحسن مثله في الفضل الزّهد، أدام الصّيام ثلاثين سنة، وكان
ينظر إلى الخبز والملح [1] .
قَالَ: وفضائله أكثر من أن تُعَدّ.
قلتُ: قد عَلا فِي «سُنَن ابن ماجة» أماكن [2] .
553- عليّ بْن جعْفَر بْن مُوسَى بن الأشعث [3] .
__________
[1] التدوين 3/ 319، وفيه: «صام خمسا وأربعين سنة» .
[2] وقال القزويني: الفقيه، إمام كبير له من كل علم حظ موفور، كان
صاحب قراءة وتفسير وتاريخ وحديث وفقه ولغة ونحو ... وكتب عن أكثر
من مائتي شيخ.. وما جمعه وكتبه وألّفه وخطّه في الأغلب دقيق يعادل
ورقة وورقتين وثلاثا. والكتاب مشحون بذكر رواية والروايات عنه.
[3] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
(25/331)
أَبُو القاسم الْمَصْريّ الكاتب.
عَنْ إحدى وثمانين سنة.
- حرف الفاء-
554- فَرج بْن سَلَمَةَ بْن زُهير البَلَويّ القُرْطُبيّ [1] .
سَمِعَ: محمد بْن لُبَابَة، وبالقَيْروان محمد بْن محمد بْن
اللّبّاد.
وولي الصّلاة والقضاء بمدينة وادي الحجارة.
رحمه اللَّه تعالى [2] .
- حرف الميم-
555- محمد بْن أَحْمَد [3] .
أَبُو بَكْر بْن الحدّاد الفقيه.
قِيلَ: تُوُفّي فيها، وقيل: سنة أربع.
556- محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن عَمْرو [4] .
العلامة أبو عبد الله المالكيّ التُّسْتَرِيّ.
كَانَ من كبار فقهاء العراق.
تفقّه عَلَى إبْرَاهِيم بْن حمّاد.
وكان بارعًا فِي النَّحْو، شديد النُّصْرَة لمذهب مالك، ألفّ مناقب
إمامه فِي عشرة أجزاء، وألفّ «فضائل المدينة» .
وولي قضاء البصرة. وكان ينَاظر المعتزلة ويؤذيهم.
مات ببغداد. أرّخه عِيَاض.
557- محمد بْن أحمد بن يوسف بن بريد [5] .
__________
[1] انظر عن (فرج بن سلمة) في: تاريخ علماء الأندلس 1/ 350 رقم
1035.
[2] قال ابن الفرضيّ: وكان حافظا للرأي على مذهب مالك وأصحابه،
عاقدا للشروط، ومشاورا في الأحكام. واستقضي على كورة ريّة، ووادي
الحجارة.
[3] تقدّمت ترجمته في هذا الجزء برقم (504) .
[4] انظر عن (محمد بن أحمد) في: شجرة النور الزكية 79 رقم 140.
[5] انظر عن (محمد بن أحمد) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 36 رقم 105، وتاريخ بغداد 1/ 376، 377،
والإكمال لابن ماكولا
(25/332)
أَبُو بَكْر الطّائيّ الكوفيّ الخرّاز.
حدَّث بدمشق عَنْ: عُبّيْد بْن غنّام، ومُطَيَّن، وأحمد بْن خليد
الحلبيّ.
وعنه: أبو الحسن بن رزقويه، وتمام الرازي، وعبد الرحمن بن عمر بن
نصر.
ووثّقه الخطيب [1] .
558- محمد بن جعفر بن محمد [2] .
أبو الحسن العلوي، نقيب العلويين ببغداد، ويعرف بأبي قيراط.
حدث عَنْ: أَبِيهِ، وسليمان بْن عَلِيّ الكاتب.
وعنه: أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق [3] .
559- محمد بن الحسن بن حمويه بن حسين [4] .
أبو نعيم الإستراباذي، نزيل سمرقند، ثم بخاري.
أملى عَنْ: الْحَسَن بْن عَلِيّ الذُّهْليّ.
وعنه: أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي الحافظ.
وقال: هو قال: والدي ثنا بسمرقند.
ومات فِي آخر العام.
560- محمد بْن حفص بن عمرو النّيسابوريّ [5] .
__________
[1] / 230، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ ورقة 372 أ، ب،
والمنتظم 6/ 382 رقم 637.
[1] في تاريخه.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر) في:
مشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة
17 أرقم 408، وتاريخ بغداد 2/ 146 رقم 563، والمنتظم 6/ 382، 383
رقم 638، ومجمع الرجال للقهپائي 5/ 176، وطبقات أعلام الشيعة 255.
[3] ورّخ وفاته عَبْد الغني بْن سَعِيد فِي: مشتبه النسبة، ورقة 17
أ، في شهر ذي الحجّة.
[4] انظر عن (محمد بن الحسن بن حمّويه) في:
تاريخ جرجان للسهمي 415 رقم 731 وص 537 رقم 1144، وهو مذكور في
(تاريخ أستراباذ) لأبي سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الأستراباذي
المعروف بالإدريسي.
[5] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
(25/333)
سَمِعَ: البُوشَنْجيّ.
وعنه: الحاكم.
561- محمد بْن الْعَبَّاس بْن نَجِيح [1] .
أَبُو بَكْر البغداديّ البزّاز.
وُلِد سنة ثلاثٍ وستين ومائتين.
وسمع: يحيى بْن أَبِي طَالِب، وأبا قِلابة الرَّقَاشيّ، ومحمد بْن
الفَرَج، وأبا العَيْناء، وعيسى بْن عَبْد اللَّه رغاث.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، ووصفه بالحِفْظ، وابن الفضل القطّان، وأبو
عَلِيّ بْن شاذان.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة.
562- محمد بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي هاشم البغداديّ [2] .
أَبُو عُمَر الزّاهد، غلام ثعلب اللُّغَويّ المشهور.
سَمِعَ: مُوسَى بْن سهل الوشّاء، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ،
وأحمد بْن عُبّيْد اللَّه النَّرْسيّ، وإبراهيم بْن الهيثم
البلديّ، وأحمد بن سعيد الجمّال، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن العباس) في:
تاريخ بغداد 3/ 118، 119، والعبر 2/ 368، وسير أعلام النبلاء 15/
513، 514 رقم 289، والإعلام بوفيات الأعلام 146، وشذرات الذهب 2/
370.
[2] انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في:
طبقات النحويين واللغويين 229، وتكملة تاريخ الطبري للهمذاني 1/
171، 172، والفهرست لابن النديم 113، 114، ونشوار المحاضرة للتنوخي
1/ 296 و 4/ 11، 226، 227، و 5/ 195 و 6/ 182، والفرج بعد الشدّة،
له 1/ 13، 35، 89، 90، 98، و 2/ 156، 233 و 4/ 71 و 5/ 14، وتاريخ
بغداد 2/ 356- 359، وطبقات الحنابلة 2/ 67- 69، ونزهة الألبّاء
190- 195، والمنتظم 6/ 380- 382 رقم 636، ومعجم الأدباء 18/ 226-
234، والكامل في التاريخ 8/ 517 وفيه كنيته: «أبو عمرو» ، وإنباه
الرواة 3/ 171- 177، ووفيات الأعيان 4/ 329- 333، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 101، والإعلام بوفيات الأعلام 146، وتذكرة الحفاظ
3/ 873- 876، والعبر 2/ 268، وسير أعلام النبلاء 15/ 508- 513 رقم
288، والوافي بالوفيات 4/ 72، 73، ومرآة الجنان 2/ 337- 339،
والبداية والنهاية 11/ 230، 231، ولسان الميزان 5/ 268، 269، وبغية
الوعاة 1/ 69، 70، وتاريخ الخلفاء 405، وشذرات الذهب 2/ 370، 371.
(25/334)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الْحَسَن بْن
رزْقَوَيْه، وأبو الْحُسَيْن بْن بِشْران، وأحمد بن عبد الله
المحاملي، وأبو علي بن شاذان وهو آخر من حدَّث عَنْهُ.
قَالَ الخطيب [1] : سَمِعْتُ غير واحد يحكي أنّ الأشراف والكُتْاب
وأهل الأدب كانوا يحضرون عند أبي عمر الزاهد ليسمعوا منه كتب ثعلب
وغيرها.
وكان له جزء جمع فيه فضائل معاوية، فلا يقرئهم شيئا حتّى يبتدئ
بقراءة ذلك الجزء. وكان جميع شيوخنا يوثقونه في الحديث.
وقال أبو علي التنوخي [2] : من الرواة الذين لم ير قط أحفظ منهم
أبو عمر غلام ثعلب، أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة فيما بلغني، حتى
أتهموه لسعة حفظه: فكان يسأل عَنِ الشيء الَّذِي يظنّ السائلُ أنّه
قد وضعه فيُجيب عَنْهُ، ثمّ يسأله غيره عَنْهُ بعد سنة فيجيب بذلك
الجواب.
وقال رئيس الرّؤساء عَلِيّ بْن الْحُسَن: قد رَأَيْت أشياء ممّا
أنكروا عَلَيْهِ مدوّنهً فِي كُتُب أهل العلم.
وقال عَبْد الواحد بْن عَلِيّ بْن برهان: لم يتكلَّم فِي اللُّغة
أحدٌ أحسن من كلام أَبِي عُمَر الزّاهد.
قَالَ: وله كتاب «غريب الحديث» ، صنفه عَلَى «مُسْنَد أَحْمَد» .
ونقل القفْطيّ [3] أنّ صناعة أَبِي عُمَر الزّاهد كانت التّطريز،
وكان أشتغاله بالعلوم قد منعه من التّكسُّب، فلم يزل مَضيَّقًا
عَلَيْهِ. وكان إبْرَاهِيم بْن ماسيّ يَصِلُه. وكان آيةً فِي حفظ
الأدب.
وكان في شبيبته يؤدّب ولد القاضي عُمَر بْن يوسف.
وله من التّصانيف: «غريب الحديث» ، «كتاب الياقوتة» ، «فائت
الفصيح» ، «العشرات» ، و «الشّورى» ، «تفسير أسماء الشُّعراء» ،
«كتاب القبائل» ، «النَّوادر» ، «كتاب يوم وليلة» ، وغير ذلك.
__________
[1] في تاريخه.
[2] في نشوار المحاضرة 4/ 226.
[3] في: إنباه الرواة 3/ 172.
(25/335)
وفيه يَقُولُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد
اليَشْكُرِيّ:
أَبُو عُمَر أَوْفَى من العِلم مُرْتَقى ... يُذلّ مُسَامِيهِ
ويَرْدِي مُطَاولُهْ
فلو أَنّني أَقْسَمْتُ ما كنتُ كاذبًا ... بأنْ لَمْ تر الرّاءون
بحرًا يعادلُهْ [1]
إذا قلتُ شارَفْنَا أواخرَ عِلْمِه ... تفجّر حتّى قلتُ: هذا [2]
أوائلُهْ [3]
تُوُفّي رحمه اللَّه فِي ثالث عشر ذي القعدة سنة خمسٍ وأربعين.
563- محمد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن رُستْم [4] .
أَبُو بَكْر البغداديّ المادّرائيّ [5] . الكاتب الوزير.
وزر لخماروَيْه صاحب مصر، وولي أَبُوهُ خراج مصر [6] .
مولده سنة 257 [7] .
سَمِعَ الكثير، واحترق أكثر كُتُبه وبقي عنده جزءان سمعهما من
أَحْمَد بْن عبد الجبّار العطارديّ [8] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 2/ 359 «بأن لم ير الراءون حبرا يعادله» .
[2] في تاريخ بغداد: «هذي» .
[3] الأبيات بزيادة بيتين في (تاريخ بغداد 2/ 359) .
[4] انظر عن (محمد بن علي بن أحمد) في:
العيون والحدائق ج 4 ق 2/ 209، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 207،
208 و 2/ 55، 56، 252، ونشوار المحاضرة، له 1/ 57 و 6/ 211- 213،
والوزراء للصابي 48، 52، 99، 105، 231، 246، 248، 294، 275،
والولاة والقضاة للكندي 269، 281، 282، 285، 194، 485، 486، 518،
527، 529، 530، 544، 546، 550، 559، 560، 586، 587، والأنساب 11/
64، 65، والمنتظم 6/ 383، 384 رقم 639، والعبر 2/ 239، وسير أعلام
النبلاء 15/ 334، 335 رقم 173، والملح والنوادر للحصري 224، 225،
ومرآة الجنان 2/ 339، والبداية والنهاية 11/ 231، وشذرات الذهب 2/
371، والنجوم الزاهرة 3/ 317، وحسن المحاضرة 2/ 116، والأعلام 7/
108.
[5] المادرائي: بفتح الميم والدال المهملة بعد الألف، وبعدها
الراء. هذه النسبة إلى: مادرايا. قال في الأنساب 11/ 64: «وظنّي
أنها من أعمال البصرة» . أما ياقوت الحموي فقال في (معجم البلدان
5/ 34) : ماذرايا: بفتح الذال المعجمة، وراء، والصحيح أن ماذرايا
قرية فوق واسط من أعمال فم الصّلح مقابل نهر سابس.
[6] الفرج بعد الشّدة للتنوخي 2/ 252.
[7] هكذا في الأصل.
[8] الأنساب 11/ 65، المنتظم 6/ 383.
(25/336)
وتوفي بمصر فِي شوّال.
رَوَى عَنْهُ: ابنه عَلِيّ، وأبو مُسلْمِ الكاتب.
كَانَ رئيسًا نبيلًا معظَّمًا، كثير المعروف إلى أولاد النّعم وأهل
الحَرَمَيْن.
ولم يكن بقي أَحد من الأكابر الجلّة يرتفع عَن الْوقوف ببابه.
وقد حجّ إحدى وعشرين حجّة، وكان كثير الصيّام، ملازم للصّلاة فِي
المساجد القديمة.
وفيه يَقُولُ أَبُو الْعَبَّاس اليَشْكُريّ:
عزَّ أمرٌ عَلَى البريّة عزّا ... تَرك الصّبر طائرًا مستَفَزًّا
بأبي بكرٍ المصيبةُ عَمَّت ... كلَّ شخصٍ تراه فِيهِ مُعزَّا
وكان الوزير أَبُو الفتح الفضلٍ بْن جعْفَر صادَرَ محمد بْن عَلِيّ
المادرائيّ مرّةً عَلى ألف ألف دينار، وأقام معتَقَلًا خمس سنين
بالرملة حتّى تُوُفّي أَبُو الفتح، فراسله الإخشيد بالمسير
إِلَيْهِ وبإطلاقه، فقِدم فأظهر إكرامه ولم يزل عارفًا بحقوقه إلى
أن تُوُفّي وصلّى عَلَيْهِ بالمُصَلَّى أَبُو القاسم الإخشيد ونائب
المملكة كافور، ودُفِن بداره.
قَالَ ذَلِكَ المسبَّحيّ.
وقال: يقال إنّ ديوان أَبِي بَكْر محمد بْن عَلِيّ أطبق عَلَى ستين
ألفًا ممّن يجري عَلَيْهِم الرَزْق. وكان بمصر ممّن يجري عَلَيْهِم
الرّزق فِي كلّ شهر مائة ألف رطل عَلَى ما حكاه الحسن بن إسماعيل
الضّرّاب عَنْ بعض الطّحّانين.
قَالَ: وأطبق ديوانه عَلَى مائة ألف عَبْد أعتقهم فِي طول عمره.
وكان لَهُ المعروف وعمارة المساجد ما لا يوقف عَلَيْهِ كثرة.
وُلِد بنصّيبين، ونشأ بالعراق، وقدِم مصر شابًا عَلَى واحدة هُوَ
وأخوه أبو الطّيّب أحمد.
__________
[ () ] وذكر الكندي سبب احتراق كتبه فقال: وأقام أبو بكر محمد بن
علي الماذرائي بأمر البلد كله ونظر في أعماله، فشغب الجند عليه في
طلب وأحرقوا دوره ودور أهله. (الولاة والقضاة 281 و 282) .
(25/337)
ولم يكن لأبي بكر بلاغَة الكُتَّاب المنتسبين،
ولا مبالغة فِي النَّحْو، لكنّه كَانَ ذكيًا صاحب بديهة.
ولي الخراج استقلالا، وله ثلاث وعشرون سنة.
وقد وزر أيضا لأبي الجيش خمارويه، فلما قتل أبو الجيش وأجلس في
مكانه ابنه هارون بن أبي الجيش استوزر أبا بكر. فلما قتل هارون قدم
محمد بن سليمان الكاتب مصر من قبل المكتفي، فأزال دولة الطولونية
وخرب ديارهم، وحمل أبا بكر إلى بغداد. ثم إنه وافي مصر مع مؤنس
والعساكر في نوبة حباسة، وأمر أَبُو بَكْر ونهي ودبرَّ البلد.
وكان أبو بكر على ما قيل يختم كل يوم وليلة ختمة في المصحف، وقد
ملك بمصر من القرى الكبار ما لم يملكه أحد قبله حتى بلغ ارتفاع
أملاكه في كل سنة أربعمائة ألف دينار، سوى الخراج.
وكان يقال إنه أنفق في كل حجة حجها مائة ألف دينار.
ذكر هذا كله المسبحي، وذكر عدة قصائد مليحة، مما رثاه بها الشعراء
رحمه الله تعالى.
564- محمد بن الحافظ عمر بن محمد بن بجير [1] السمرقندي البجيري
[2] .
رحل، وسمع: عَلِيّ بْن عَبْد العزيز البغوي، وإسحاق الدَّبَريّ،
وبشر بْن مُوسَى، وأبا مُسلْمِ الكَجّيّ، وجماعة.
تُوُفّي فِي ربيع الأوَّل.
565- محمد بْن معن بن هشام [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن الحافظ عمر) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 195 وفيه كنيته «أبو الحسن» ، والأنساب 2/
90، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 49، وتوضيح المشتبه 1/ 357.
[2] البجيريّ: بضم الباء في أوله وفتح الجيم التي تليها، وسكون
الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والراء المهملة. هذه النسبة إلى
الجدّ، وهو «بجير» .
[3] انظر عن (محمد بن معن) في:
تاريخ بغداد 3/ 311 رقم 1407.
(25/338)
أبو بَكْر الفارسيّ.
سَمِعَ: مُعَاذ بْن المثني، ومحمد بن محمد بْن حبان التمار.
وعنه: أَبُو حفص الكتانيّ، وأبو أَحْمَد الفَرَضيّ.
وثقَّه الخطيب.
566- مكرم بْن أَحْمَد بْن مُكْرم [1] .
أَبُو بَكْر البغداديّ القاضي البزّاز.
سَمِعَ: يحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن الْحُسَيْن الحُنَيْنيّ،
ومحمد بْن عيسى بْن حبّان المدائنيّ، وعبد الكريم
الدَّيْرعَاقُوليّ، وتَمْتَامًا، وغيرهم.
وعنه: الحاكم أبو عبد الله، وأبو الحسين بْن رزْقَوَيْه، وابن
الفضل القّطان، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
وتوفي فِي جمادى الأولى.
وثقَّه الخطيب [2] .
وحديثه بعُلُو عَنْد نصر اللَّه القزّاز، وطبقته.
567- مُوسَى ابن العلامة إِسْمَاعِيل القاضي بْن إِسْحَاق الأزْديّ
[3] سَمِعَ: أَبَاهُ، والكديمي، وبشر بْن مُوسَى.
وعنه: أَبُو بَكْر الأبْهريّ، وإبراهيم بْن محمد الطَّبَريّ، وأبو
الْحَسَن الهاشمي العَيْسويّ [4] .
تُوُفّي في آخر السّنة [5] .
__________
[1] انظر عن (مكرم بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 13/ 221، والعبر 2/ 269، وسير أعلام النبلاء 15/ 517،
518 رقم 294، والإعلام بوفيات الأعلام 146، وتذكرة الحفاظ 3/ 857،
وشذرات الذهب 2/ 371، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 301 رقم 193.
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (موسى بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 13/ 62، 63 رقم 7044، وفيه كنيته: «أبو عمرو» .
[4] لم يذكر ابن السمعاني هذه النسبة في (الأنساب) . وفي (المشتبه
في أسماء الرجال) للذهبي 2/ 480: (العيسوي) : نسبة إلى عيسى بن
إبراهيم العيسوي. فلعلّ هذا منسوب إليه.
[5] قال الخطيب: قرأت في كتاب محمد بن علي بن عمر بن الفياض: ولد
أبو عمرو موسى بن
(25/339)
- حرف الواو-
568- وهْب بْن جعْفَر بْن إلياس بْن صدقة الكناس الْمَصْريّ [1] .
سَمِعَ جدِّه.
569- المسعودي [2] .
صاحب التواريخ.
فِي جُمَادَى الآخرة. قاله المسبّحيّ.
قلت: وهو صاحب «مروج الذَّهب» أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن
الْحُسَيْن بْن عَلِيّ.
قِيلَ إنّه من ذرّية ابن مَسْعُود رضي اللَّه عَنْهُ.
عداده فِي البغداديين، وأقام بمصر مدّة. وكان إخباريًا علامة صاحب
غرائب، ومُلَح، ونوادر.
لَهُ كتاب «مروج الذَّهب فِي تُحَف الأشراف والملوك، وكتاب «ذخائر
العلوم» ، وكتاب «التاريخ فِي أخبار الأمم» ، وكتاب «المقالات فِي
أصول الدّيانات» ، وكتاب «أخبار الخوارج» ، وغير ذَلِكَ من الكتب
[3] .
ذكره ياقوت فِي (تاريخ الأدباء) [4] ، ولكن قَالَ: تُوُفّي سنة ستّ
وأربعين،
__________
[ () ] إسماعيل بن إسحاق القاضي في سنة ثلاث وسبعين ومائتين، ثم
كانت وفاته في آخر سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، أو في أول سنة ست
وأربعين. (تاريخ بغداد 13/ 63) .
[1] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[2] انظر عن (المسعودي) في:
الفهرست لابن النديم 219، 220، ومعجم الأدباء 13/ 90- 94، رقم 16،
ودول الإسلام 1/ 167، والعبر 2/ 269، وسير أعلام النبلاء 15/ 569
رقم 343، وتذكرة الحفاظ 3/ 857، والإعلام بوفيات الأعلام 146،
والرجال للنجاشي 178، 179، وفوات الوفيات 2/ 94، وطبقات الشافعية
الكبرى للسبكي 3/ 456، 457، ولسان الميزان 4/ 224، 225، والنجوم
الزاهرة 3/ 315، وتاريخ الخلفاء 405، وشذرات الذهب 2/ 371، وروضات
الجنّات للخوانساري 379، وتنقيح المقال للمامقاني 2/ 282، وكشف
الظنون 26 وغيرها، وهدية العارفين 1/ 679، وأعيان الشيعة 41/ 198،
وإيضاح المكنون 1/ 183، وديوان الإسلام 4/ 184 رقم 1915، والأعلام
4/ 277، ومعجم المؤلفين 7/ 80، وانظر مقدّمة كتابه: مروج الذهب،
وتاريخ التراث العربيّ 1/ 534- 540 رقم 38.
[3] انظر: الفهرست، ومعجم الأدباء.
[4] هو: «معجم الأدباء» 13/ 90- 94 رقم 16.
(25/340)
والأول أصحّ [1] .
وقد سَمِعَ: ابن عَرَفَة نِفْطَويه، وابن زَبْر القاضي، وغيرهما.
ولم يطل عُمره حتّى يسمعوا منه.
وكان معتزليًّا. فإنّه ذكر غير واحدٍ من المعتزلة ويقول فِيهِ:
كَانَ من أن أهلِ العدلِ.
وله رحلة إلى البصرة لقي فِيهَا أبا خليفة الجّمَحيّ.
وقد ذكره ابنُ النّجّار مختصرًا [2] ، فقال: عَلِيّ بْن الْحُسَيْن
بْن عَلِيّ أَبُو الْحَسَن المسعوديّ من وُلِد عَبْد اللَّه بْن
مَسْعُود، كَانَ كثير التصّانيف فِي التواريخ وأيّام النّاس وعجائب
البلاد والبحار.
ذكر أنّه من أهل بغداد، وأنّه تغرّب عنها.
فمن مصنَّفاته: «مروج الذَّهب فِي أخبار الدّنيا» [3] ، وكتاب
«ذخائر العلوم
__________
[1] قول ياقوت ليس في (تاريخ الأدباء) أو (معجم الأدباء) كما يقول
المؤلّف- رحمه الله-، بل فيه العبارة التالية: «ذكره محمد بن إسحاق
النديم فقال: هو من أهل المغرب، مات فيما بلغني في سنة ست وأربعين
وثلاثمائة بمصر. قال مؤلّف الكتاب [أي ياقوت] : وقول محمد بن إسحاق
إنه من أهل المغرب غلط، لأن المسعودي ذكر في السّفر الثاني من
كتابه المعروف بمروج الذهب، وقد عدّد فضائل الأقاليم، ووصف هواها
واعتدالها، ثم قال: وأوسط الأقاليم إقليم بابل الّذي مولدنا به،
وإن كانت ريب الأيام أنأت بيننا وبينه، وساحقت مسافتنا عنه، وولّدت
في قلوبنا الحنين إليه، إذ كان وطننا ومسقطنا ... وأشرف هذه
الأقاليم مدينة السلام، ويعزّ عليّ ما أصارتني إليه الأقدار من
فراق هذا المصر الّذي عن بقعته فصلنا ... ومن علامة الرشد أن تكون
النفس إلى مولدها تائقة، وإلى مسقط رأسها شائقة. فهذا يدلّك على أن
الرجل بغداديّ الأصل، وإنما انتقل إلى ديار مصر فأقام بها» . (معجم
الأدباء 13/ 90- 93) .
من هذا أخلص إلى أن تصحيح ياقوت كان لموطن المسعودي وليس لتاريخ
وفاته إذ يذكر تاريخا لوفاته غير الّذي ذكره ابن النديم، فليراجع.
[2] في الجزء المفقود من كتابه (ذيل تاريخ بغداد) .
[3] هكذا، والمشهور هو «مروج الذهب ومعادن الجوهر» ، وقد طبع بمصر
ولبنان عدّة طبعات.
(25/341)
وما كَانَ فِي سالف الدّهْر» [1] ، وكتاب
«الاستذكار لِما مَرّ فِي الأعصار» [2] ، وكتاب «التّاريخ فِي
أخبار الأمم» [3] .
ولم يورّخه ابن النّجّار.
__________
[1] في مقدّمة (التنبيه والإشراف، له- ص ( «و» ) : «الدهور» ، وهو
مفقود لم يعثر عليه حتى الآن.
[2] في مقدّمة (التنبيه) : «الإستذكار لما جرى في سالف الأعصار» ،
وهو مفقود.
[3] انظر: الفهرست، ومعجم الأدباء 13/ 94.
(25/342)
سنة ستّ وأربعين وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
570- أَحْمَد بْن بُهْزاد بْن مِهْران [2] .
أَبُو الحسن الفارسيّ السِّيرافيّ [3] ، نزيل مصر هُوَ أو أَبُوهُ.
سَمِعَ أَبُو الْحَسَن هذا من: الربيع بْن سُلَيْمَان، وبحر بْن
نصر بْن سابق، وبكّار القاضي، وإبراهيم بْن فهْد.
وعنه: محمد بْن أَحْمَد بْن مفرج القُرْطُبيّ [4] ، وأبو عبد الله
بْن مَنْدَه، وعبد الرَّحْمَن بْن النّحّاس، وجماعة.
قَالَ الطَّلَمَنْكيّ: سمع منه أَبُو جعْفَر بْن عَوْن اللَّه،
وتركهُ.
مُنِع من التحديث وقتًا، فذكر ابن عَوْن أنّه قرص لَهُ عثمان، ثمّ
إنّه أملى عَلَى المحدثين حديثًا يتضمّن مخالفة الجماعة، فقال:
أجيفوا البابَ ما أمليته منذ ثلاثين سنة.
فاستشعر القوم، ولو سكتَ لمرَّ عَلَيْهِم. فقاموا عَلَيْهِ ومُنِع
من الرّواية،
__________
[1] كتب بجانب العنوان في الأصل: «346» .
[2] انظر عن (أحمد بن بهزاد) في:
الإعلام بوفيات الأعلام 146، والعبر 2/ 270، وسير أعلام النبلاء
15/ 518، 519 رقم 295، والوافي بالوفيات 6/ 278، وغاية النهاية 1/
41، والنجوم الزاهرة 3/ 318، وشذرات الذهب 2/ 372.
[3] السيرافي: بكسر السين المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين
من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الفاء. هذه النسبة إلى سيراف، وهو
من بلاد فارس مما يلي خد كرمان على طرف البحر.
(الأنساب 7/ 218) .
[4] تاريخ علماء الأندلس 2/ 91.
(25/343)
فكان يجلس منفردًا إلى أن تعصَّب لَهُ قومٌ من
الفُرْس فأُذِن لَهُ بالرواية [1] .
وكان ابن مفرّج القُرْطُبيّ يَقُولُ: سألتُ قومًا من أهل الحديث
عَنْهُ فقالوا:
ما علِمْنا عَلَيْهِ إلا خيرًا.
قَالَ المسبحيّ [2] ، وغيره: تُوُفّي فِي شَعْبان.
571- أَحْمَد بْن جعْفَر بْن أَحْمَد بْن مَعْبَد [3] .
أبو جعْفَر الأصبهانيّ السِّمْسار.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عصام، وأحمد بْن مهديّ، وعبيدًا الغزّال،
وكبار الإصبهانّيين.
وعنه: ابن مَنْدَه، وابن مَرْدُوَيْه، وأبو نُعَيْم، وغيرهم.
وكان صادقًا.
تُوُفّي فِي رمضان.
572- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن [4] .
أَبُو هُرَيْرَةَ بْن أَبِي عصام العدويّ [5] الْمَصْريّ.
سَمِعَ: أَبَا يزيد القَرَاطِيسيّ، وأبا مسلم الكَجّيّ.
وعنه: أَبُو محمد بن النّحّاس، وغيره.
__________
[1] رواية الطلمنكيّ، هذه ذكرها المؤلّف- رحمه الله- في محنة ابن
بهزاد، التي تقدّمت في حوادث سنة 342 هـ.
[2] في (أخبار مصر) في الجزء الّذي لم يصلنا.
[3] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 149، 150، والعبر 2/ 270، وسير أعلام النبلاء
15/ 519 رقم 396، والإعلام بوفيات الأعلام 146، وشذرات الذهب 2/
372.
[4] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن الحسن) في:
الأنساب 8/ 412، والمنتظم 6/ 384، 385 رقم 640، والبداية والنهاية
11/ 232 وفيه «الحسين» .
[5] في البداية والنهاية: «العذري» ، والمثبت هو الصحيح كما في
(الأنساب) حيث قال: وأبو هريرة أحمد بن عبد الله بن الحسن بن عبد
الله بن عليّ بن عبد الملك العدوي، عديّ الرّباب، من أهل مصر.
(25/344)
وكان ثقة يستملي عَلَى الشيوخ.
مات فِي ربيع الآخر.
573- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْدُوس بْن سَلَمَةَ [1] .
أبو الْحَسَن العَنَزِيّ [2] الطَّرَائفيّ [3] الَّنْيسابوريّ.
سمع: السري بن خزيمة، ومحمد بن أشرس السُّلَميّ، وعثمان بْن سعَيِد
الدّارِميّ، وجماعة.
وكان فيما قال الحاكم: صدوقا [4] ، سمعته يَقُولُ: أَقَمْتُ ببغداد
سنة أربعٍ وثمانين عَلَى التجارة، فلم أسمع بها شيئًا [5] .
روى عَنْهُ: أبو عَلِيّ الحافظ وانتخب عَلَيْهِ، وأبو الْحُسَيْن
الحَجّاجيّ، وابن مَحْمِش الزياديّ، والحاكم، وأبو عَبْد
الرَّحْمَن السُّلَميّ، وآخرون.
تُوُفّي فِي رمضان، وصلّى عَلَيْهِ أَبُو الوليد الفقيه.
574- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ [6] .
أخو حامد الرّفّاء [7] ، وأحمد الأسنّ.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبدوس) في:
الأنساب 8/ 226، 227، والعبر 2/ 370، 371، وسير أعلام النبلاء 15/
519، 520 رقم 297، والإعلام بوفيات الأعلام 146، 147، والوافي
بالوفيات 8/ 45، وشذرات الذهب 2/ 372.
[2] العنزيّ: بفتح العين المهملة، والنون، وكسر الزاي. هذه النسبة
إلى «عنزة» ، وهو حيّ من ربيعة، وهو: عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار
بن معدّ بن عدنان. (الأنساب 9/ 76) .
[3] تقدّم التعريف بهذه النسبة في هذا الجزء.
[4] قال ابن السمعاني: ذكره الحافظ أبو عبد الله في «تاريخ
نيسابور» فقال: أبو الحسن الطرائفي، كان من أهل الصدق والمحدّثين
المشهورين، انتخب عليه أبو علي الحافظ ثلاثة أجزاء، وأبو الحسين
الحجّاجي سبعة أجزاء، ولم يزل مقبولا في الحديث مع ما كان يرجع
إليه من السلامة.
(الأنساب 8/ 226، 227) .
[5] الأنساب 8/ 227.
[6] لم أجده، وهو في (تاريخ نيسابور) .
[7] هو: أبو علي حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ الهروي
الواعظ الرّفاء. مات بهراة سنة 356 هـ. ونقل ابن السمعاني ترجمته
في (الأنساب 6/ 141، 142) عن (تاريخ نيسابور) .
(25/345)
سَمِعَ من: عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف الحنفيّ
صاحب يعلى بن عبيد.
وعنه: حاتم بْن محمد، وجماعة.
575- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد العزيز [1] .
أَبُو محمد البلْخيّ [2] المؤذّن.
فِي شعبان.
576- إبْرَاهِيم بْن عثمان القَيْروانيّ النَّحْويّ [3] .
أَبُو القاسم بْن الوزّان.
شيخ تِلْكَ الدّيار فِي النَّحْو، واللغة.
كَانَ ذا صدق وتواضُع وتضلُّع من علم العربيّة.
قَالَ القِفْطيّ [4] : حفظ كتاب «العين» للخليل، و «المصنّف
الغريب» لأبي عبيد، و «إصلاح المنطق» لابن «السِّكِّيت» ، وكتاب
«سِيبَوَيْه» ، وأشياء كثيرة حتى قَالَ فِيهِ بعضهم: لو قِيلَ إنّه
أعلم من المبرّد وثعلب لصَدَق القائل. وكان يستخرج ابن الوزّان هذا
من العربية ما لم يستخرجه أحد. وكان عجبًا فِي استخراج المُعَمَّى.
تُوُفّي يوم عاشوراء من سنة ست وأربعين بالمغرب.
577- إبْرَاهِيم بْن محمد بْن هشام [5] .
__________
[1] لم أجده.
[2] البلخيّ: بفتح الباء الموحّدة، وسكون اللام، وفي آخرها الحاء
المعجمة. نسبة إلى بلدة من بلاد خراسان يقال لها بلخ، فتحها الأحنف
بن قيس التميمي، من جهة عبد الله بن عامر بن كريز، زمن عثمان بن
عفان رضي الله عنه (الأنساب 2/ 283) .
[3] انظر عن (إبراهيم بن عثمان) في:
طبقات النحويين واللغويين 269، ومعجم الأدباء 1/ 203، 204، وإنباه
الرواة 1/ 172- 174 رقم 104، والعبر 2/ 271، وسير أعلام النبلاء
15/ 539، 540 رقم 318، والوافي بالوفيات 6/ 50، 51، ومرآة الجنان
2/ 340، والديباج المذهب 91، وسلّم الوصول 22، وطبقات النحاة
واللغويين لابن قاضي شهبة 1/ 171، 172، وبغية الوعاة 1/ 183،
وشذرات الذهب 2/ 372.
[4] في: إنباه الرواة 1/ 173.
[5] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن هشام) في:
(25/346)
الأمين الْبُخَارِيّ أَبُو إِسْحَاق.
سَمِعَ: صالحًا جَزَرَة، وأبا الموجّه محمد بْن عَمْرو، وسهل بْن
شاذُوَيْه.
وحجّ، وحدَّث.
روى عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وعَبْد اللَّه بْن عثمان
الدّقّاق.
قَالَ الحاكم: هُوَ فقيه أهل النَّظر فِي عصره. كتبنا عَنْهُ.
وورّخ وفاته غُنْجار.
578- إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن محمد بْن إبْرَاهِيم [1] .
أبو الحسين الكاذيّ [2] .
سَمِعَ: الكُدَيْميّ، ومحمد بْن يوسف بْن الطّبّاع، وعبد اللَّه
بْن أَحْمَد.
وعنه: أبو الحسن بْن رزْقَوَيْه، وأبو الْحُسَيْن بْن بِشْران.
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ ثقة زاهدًا. كَانَ يقدم من قريته كاذة
إلى بغداد فيحدّث ويرجع.
أخبرنا أبو الفهم السُّلَميّ، أَنَا أَبُو محمد بْن قُدامة سنة 617
[4] ، أَنَا أَبُو الفتح بْن البطّيّ، أَنَا مالك بْن أَحْمَد، ثنا
عَلِيّ بْن محمد المعدّل إملاءً، أَنَا إِسْحَاق بْنُ أَحْمَدَ،
ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: وجدتُ في كتاب أَبِي: ثنا
أَبُو معاوية الغُلابيّ: حدثني عامر، عَنْ عوف الأعرابيّ أنّه
كَانَ يَقُولُ لجُلَسائه: أما والله ما نُعَلِّمُكُم من جَهَالة،
ولكن نذكِّركم بعض ما تعرفون، لعلّ الله أن ينفعكم به.
__________
[ () ] المنتظم 6/ 385 رقم 641، والكامل في التاريخ 8/ 520، وسير
أعلام النبلاء 15/ 517 رقم 293، والجواهر المضيّة 1/ 100، 101 رقم
39، والطبقات السنية، برقم 70.
[1] انظر عن (إسحاق بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 6/ 399 رقم 3454، والأنساب 10/ 313.
[2] الكاذي: بفتح الكاف والذال المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى
كاذة. ذكر صدر الأفاضل الخوارزمي في (خلوة الرياحين) : الكاذي،
ريحانة من رياحين الحرّوم، ومعدنها سيراف، يشبه الياسمين، إلّا
أنها زهر أحمر يرى به دهن الكاذي، قال أبو نواس:
أشرب على الورد في نيسان مصطبحا ... من خمر قطربُّل حمراء كالكاذي
وهي قرية من قرى بغداد. (الأنساب 10/ 313) .
[3] في تاريخه.
[4] هكذا في الأصل.
(25/347)
- حرف الباء-
579- بُنْدار بْن يعقوب بْن إِسْحَاق [1] .
أَبُو الخير الشّيرازيّ، السّرّاج، المالكيّ.
- حرف التاء-
580- تميم بْن خَيْران [2] .
أَبُو محمد القَيْروانيّ.
من كِبار المالكيّة.
بالقيروان.
- حرف الجيم-
581- جعْفَر بْن محمد بْن أَحْمَد [3] .
أَبُو الفضل البغدادي.
سَمِعَ: بِشْر بْن مُوسَى، ومُطَيَّن.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وجماعة [4] .
- حرف الحاء-
582- الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن الأزهر [5] .
أَبُو محمد الإسْفَرَائينيّ [6] ، ابن أخت أبي عوانة.
__________
[1] لم أقف على صاحب الترجمة في المصادر المتوفرة.
[2] لم أقف على صاحب الترجمة في المصادر المتوفرة.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 225، 226 رقم 3714.
[4] قال الخطيب: وكان ثقة.
[5] انظر عن (الحسن بن محمد) في:
الأنساب 1/ 205، 206، والعبر 2/ 271، وسير أعلام النبلاء 15/ 535،
536 رقم 313، والوافي بالوفيات 12/ 265، وشذرات الذهب 2/ 2، 3.
[6] الإسفرائيني: بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء
والراء وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى
إسفرايين، وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من
(25/348)
رحل بِهِ خاله بعد أن سمّعه من أَبِي بكر بن
رجاء، وأحمد بْن سهل بأسفرايين.
فسمع بالرّيّ: محمد بْن أيّوب، وببغداد: أَبَا مسلم الكَجّيّ، وعبد
اللَّه بْن أَحْمَد، وبالبصرة: أبا خليفة.
وجمع لَهُ خاله حديث مالك.
روى عَنْهُ الحاكم وقال: كَانَ مُحَدَّث عصره، ومن أجود النّاس
أُصُولًا [1] .
تُوُفّي فِي شعبان.
وعنه أيضا: عليّ بن محمد الإسْفَرَائينيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن
محمد بْن بالُوَيْه المزكيّ، وجماعة.
583- الْحُسَيْن بْن أيّوب [2] .
أبو عبد الله الهاشميّ.
بغداديّ، ثقة.
حدَّث عَنْ: صالح بْن عمران الدعاء، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي
شَيْبة، والحَسَن بْن أَحْمَد بْن فيل.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن رزْقَوَيْه، وغيرهما.
- حرف السين-
584- سعَيِد بن فحلون [3] .
__________
[ () ] جرجان، وقيل: إن نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على
المبتدعين. (الأنساب 1/ 235) .
[1] ذكره الحاكم في (تاريخ نيسابور) وقال: أبو محمد الأسفراييني
جمع له خاله حديث مالك بن أنس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين
إلى نيّف وأربعين، كان يقدم البلد- يعني نيسابور- في كل سنة قدمة
لا تخطئه ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده. (الأنساب 1/ 206) .
[2] انظر عن (الحسين بن أيوب) في:
تاريخ بغداد 8/ 23 رقم 4066، والمنتظم 6/ 385 رقم 643.
[3] انظر عن (سعيد بن فحلون) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 168، 169 رقم 502، وجذوة
المقتبس للحميدي
(25/349)
أبو عثمان إلْبِيريّ الأندلُسيّ.
آخرَ من روى عَنْ يوسف المَغاميّ، وجماعة.
روى «الواضحة» لابن حبيب أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه
البجّانيّ شيخ ابن عَبْد البَرّ وغيره، عَنِ ابن فَحْلُون، عَن
المَغَاميّ، عَنِ ابْن حبيب.
وسمع: ابن فَحْلُون بقُرْطُبة من: بَقِيّ بْن مَخْلَد، ومحمد بْن
وضّاح، وإبراهيم بْن قاسم، ومطرِّف بْن قيس.
ورحل فسمع من: أَحْمَد بْن محمد بْن رِشْدين الْمَصْريّ، وأبي
عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ، وطائفة.
وكان صدوقًا فِي أخلاقه زعارة [1] .
روى عَنه جماعة منهم: يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عيسى
اللَّيْثيّ.
وتوفي في رجب فِي ثانيه. ومولده سنة 252 [2] رحمه اللَّه.
- حرف العين-
585- عَبْد اللَّه بْن إبْرَاهِيم بْن واضح [3] .
أَبُو بَكْر الأصبهانيّ أحد العُبّاد المذكورين.
يقال إنّه رَأَى الحقّ تعالى فِي النّوم مرَّتين.
جاء ذَلِكَ عَنْهُ من وجهين.
586- عَبْد اللَّه بْن جعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس [4] .
__________
[ () ] 232، 233 رقم 477، وبغية الملتمس للضبيّ 311 رقم 812، وشجرة
النور الزكية 89 رقم 194، وفيه «ابن مجلون» .
[1] وقال ابن الفرضيّ: «وكان سعيد بن فحلون صدوقا فيما روى، غير
أنه لم يكن حصيف العقل، وكانت له أخلاق كريمة جدا، أخبرني بذلك عنه
جماعة ممن لقيه ووقف على هذه الحال منه، وطال عمره، فاحتاج الناس
إليه، وانفرد بروايته» . (تاريخ علماء الأندلس 1/ 169) .
[2] هكذا في الأصل.
[3] انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 87.
[4] انظر عن (عبد الله بن جعفر) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان، ورقة 156، وذكر أخبار أصبهان 2/ 80،
والتقييد لابن النقطة
(25/350)
أَبُو محمد الأصبهانيّ.
سَمِعَ: يونس بْن حبيب، ومحمد بْن عاصم الثَّقفيّ، وأحمد بْن يونس
الضّبّيّ، وهارون بْن سُلَيْمَان، وأحمد بْن عصام، والكبار.
وكان ثقة عابدًا.
روى عَنْهُ: أبو عبد الله بْن مَنْدَه، وأبو بَكْر محمد بْن أَبِي
عَلِيّ الذكوانيّ، وأبو ذَرّ بْن الطَّبَريّ، وأبو بَكْر بْن
فُورَك، والحسين بْن إبْرَاهِيم الجمّال، ومحمد بْن عَلِيّ بْن
مُصْعَب التّاجر، وأبو على أَحْمَد بْن يزداد غلام محسن، وأبو
نُعَيْم الحافظ، وطائفة سواهم.
وهو آخر من حدَّث عَن الْمسمين، وعن إِسْمَاعِيل سَمُّوَيْه، ومحمد
بْن عُمَر أخي رسْتَه، ويحيى بْن حاتم العسكريّ، وغيرهم.
وُلِد سنة 248.
وقال ابن المقرئ: رَأَيْته يُحدَّثَ بمكّة من أيّام الفضل الجندي،
وإسحاق الخُزَاعيّ.
وقال أبو عبد الله بْن مَنْدَه: كَانَ شيوخ الدّنيا خمسة: عبد
اللَّه بْن جعْفَر بأصبهان، والأصمّ بنيسابور، وابن الأعرابيّ
بمكّة، وخيثمة بأطْرابُلُس، وإسماعيل الصّفّار ببغداد [1] .
وقال أَبُو بَكْر بْن مَرْدُوَيْه وأبو القاسم عبد الله بن أحمد
السّوذرجانيّ [2] في تاريخهما إصبهان: كان ثقة.
وقال أبو الشيخ [3] : حكى أبو جعفر الخياط لنا قَالَ: حضرتُ موت
عَبْد اللَّه بْن جعْفَر وكنّا جلوسًا [4] عنده فقال: هذا مَلَك
الموت قد جاء.
__________
[314، 315] رقم 378، والعبر 2/ 272، وسير أعلام النبلاء 15/ 553،
554 رقم 329، والإعلام بوفيات الأعلام 147، والوافي بالوفيات 17/
105، وشذرات الذهب 2/ 372.
[1] التقييد 315.
[2] السّوذرجانيّ: بضم السين المهملة، والذال المفتوحة المعجمة،
وسكون الراء، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى سوذرجان، وهي من قرى
أصبهان. (الأنساب 7/ 185) .
[3] في طبقات المحدّثين 156.
[4] في الأصل: «جلوسه» .
(25/351)
وقال بالفارسيّة: اقبض روحي كما تقبض روحَ
رَجُل يَقُولُ تسعين سنة أشهد أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ
وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول اللَّه [1] .
وقال أَبُو الشَّيْخ [2] : سَمِعْتُ أَبَا عُمَر القطّان يَقُولُ:
رَأَيْت عَبْد اللَّه بْن جعْفَر فِي النَّوم فقلتْ: ما فعل اللَّه
بك؟
قَالَ: غفر لي، وأنزلني منازلّ الأنبياء.
تُوُفّي رحمه اللَّه تعالى فِي شهر شوّال.
587- عَبْد اللَّه بْن فارس [3] .
أَبُو ظُهَيْر العُمريّ البلْخيّ.
تُوُفّي بالرّيّ فِي رمضان، وهو آخر من روى فِي الدُّنيا عَنِ:
محمد بْن إِسْمَاعِيل البخاريّ.
وكان قدِم فِي هذه السنة إلى نيسابور، وحدَّث بها فِي غيبة الحاكم
عن:
معمّر بن محمد العَوْفيّ، وعبد الصّمد بْن الفضل.
وضبط السِّلفيّ كنيته بالضّمّ.
قال الحاكم: وكتب لي فِي الإجازة أنّه سَمِعَ من محمد بْن
إِسْمَاعِيل البخاريّ.
قلت: لَهُ حديث فِي مجلس ابن بالُوَيْه.
روى عَنْهُ: ابن بالُوَيْه، وأبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ،
فقال: أَنَا عَبْد اللَّه بْن فارس بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن سالم بْنُ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
588- عَبْد اللَّه بْن مسرور بن الحجّام المالكيّ المغربيّ [4] .
__________
[1] التقييد 315.
[2] في طبقات المحدّثين.
[3] انظر عن (عبد الله بن فارس) في:
المشتبه في أسماء الرجال 1/ 426.
[4] انظر عن (عبد الله بن مسرور) في:
(25/352)
سَمِعَ: عيسى بْن مسكين، وابن أَبِي
سُلَيْمَان، وغيرهما.
أخذ عَنْهُ: أَبُو محمد بْن أَبِي زيد الفقيه.
كَانَ من أئمّة المالكيّة [1] .
589- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سيان [2] .
أَبُو مُسلْمِ الأصبهانيّ المذكّر.
سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن زُهَير الحُلْوانيّ، وأبا بَكْر بْن أَبِي
عاصم، وأحمد بْن عَمْرو البزار.
وعنه: أَبُو نُعَيْم، وجماعة.
590- عَبْد الصّمد بْن عَلِيّ بْن محمد بْن مَكْرَم [3] .
أَبُو الْحُسَيْن الطَّسْتيّ [4] الوكيل، بغداديّ، ثقة مشهور.
سَمِعَ: أَبَا بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأحمد بْن عُبّيْد اللَّه
النَّرْسيّ، ودُبَيْس بْن سلام القَصَبانيّ، وحامد بْن سهل،
وإبراهيم الحربيّ، وطبقتهم.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وأبو الحسين بْن بِشْران، وعلي بْن دَاوُد
الرّزّاز، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
تُوُفّي فِي شعبان وله ثمانون سنة.
__________
[ () ] شجرة النور الزكية 85 رقم 171، وفيه «أبو محمد عبد الله بن
هاشم بن مسرور التميمي المعروف بابن الحجام» .
[1] قال القابسي: ترك أبو محمد سبع قناطير كتبا كلها بخط يده، ألّف
كتبا كثيرة في أنواع من العلوم منها «كتاب اليواقيت» (شجرة النور
الزكية 85) .
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 119.
[3] انظر عن (عبد الصمد بن علي) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 320 رقم 289، وتاريخ بغداد 11/ 41، والأنساب
8/ 241، والمنتظم 6/ 385 رقم 645، واللباب 2/ 282، والعبر 2/ 272،
وسير أعلام النبلاء 15/ 555، 556 رقم 331، والأعلام بوفيات الأعلام
147، والنجوم الزاهرة 3/ 318، وشذرات الذهب 2/ 373، وتاريخ التراث
العربيّ 1/ 302 رقم 196.
[4] الطّستيّ: بفتح الطاء المهملة، وسكون السين المهملة أيضا، وفي
آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين. هذه النسبة إلى «الطّست»
وعمله. (الأنساب 8/ 241، اللباب 2/ 282) .
(25/353)
وله جزء مشهور عَنْد جعْفَر.
591- عَبْد المؤمن بْن خَلَف بْن طُفَيْلِ بْن زيد بْن طُفَيْلٍ
[1] .
الحافظ أَبُو يَعْلَى التّميميّ النَّسَفيّ.
وُلِد سنة تسعٍ وخمسين ومائتين.
وسمع: جدّه، وجماعة.
ثمّ رحل، وسمع: أَبَا حاتم الرّازيّ، وعبد الله بْن أَبِي
مَسَرَّة، وعلي بْن عَبْد العزيز، وإسحاق الدَّبَريّ، وأبا
الزِّنْباع رَوْح بْن الفَرَج، ويحيى بْن أيّوب، وخلقًا سواهم.
وعنه: عبد الملك بْن مروان المَيْدانيّ، وأحمد بْن عمّار بْن عصمة،
ويعقوب بْن إِسْحَاق النَّسَفيّون، وأبو عَلِيّ منصور بْن عَبْد
اللَّه الخالديّ الهَرَويّ، وأبو نصر أَحْمَد بْن محمد الكَلاباذيّ
الحافظ، وآخرون.
وكان أثريًّا سُنّيًا ظاهريّ المذهب، شديدًا عَلَى أهلِ القياس،
يتبع كثيرًا أَحْمَد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهُوَيْه.
وأخذ عَنْ أَبِي بَكْر محمد بْن دَاوُد الظاهري مصنّفاته، وكان
خيرًا ناسكًا.
دخل أَبُو القاسم عَبْد الله بْن أَحْمَد الكعْبي المعتزليّ نسف،
فأكرموه إلا الحافظ عَبْد المؤمن فإنّه لم يمضِ إِلَيْهِ، فقال
الكعبيّ: نَحْنُ نأتيه.
فلمّا دخل عَلَيْهِ لم يقُم ولم يلتفت من محرابه، فكسّر الكعبِيّ
خَجَله بأن قَالَ: باللَّه عليك أيّها الشَّيْخ. يعني لا تقم، ودعا
لَهُ قائمًا وانصرف.
قَالَ أَبُو جعْفَر محمد بْن عَلِيّ النَّسَفيّ: شهدت جنازة
الشَّيْخ أَبَا يَعْلَى بالمُصَلّى إذ غشِينَا أصواتُ الطُّبول مثل
ما يكون من العساكر، حتّى ظنّ أجمعنا
__________
[1] انظر عن (عبد المؤمن بن خلف) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 272 ب، والعبر 2/ 272، وسير
أعلام النبلاء 15/ 480- 483 رقم 273، وتذكرة الحفاظ 3/ 866- 868،
والإعلام بوفيات الأعلام 147، ومرآة الجنان 2/ 340، والنجوم
الزاهرة 3/ 318، وطبقات الحفاظ 354، 355، وشذرات الذهب 2/ 373،
ومعجم طبقات الحفاظ 123 رقم 805.
(25/354)
أنّ جيشًا قدِم. وكنّا نقول: ليتنا صلَّينا
قبل أن يغشانا هذا.
فلمّا اجتمع الناس وقاموا للصّلاة وأنصتوا هدأت الأصوات كأن لم
تكن.
ثمّ إنيّ كنتُ رَأَيْت فِي النّوم فِي أيّام أَبِي يَعْلَى كأنّ
شخصًا واقفًا عَلَى رأس درب أَبِي يَعْلَى بْن خَلَف وهو يقول:
أيّها النّاس من أراد منكم الطّريق المستقيم فعليه بأبي يَعْلَى.
أو كلامًا نحو هذا.
رواها جعْفَر بْن محمد بْن المستغفري [1] الحافظ، عَنْ أَبِي
جعْفَر هذا.
تُوُفّي أَبُو يَعْلَى رحمه اللَّه فِي جُمَادَى الآخرة.
592- عَبْيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن البلْخيّ [2] .
أَبُو القاسم.
سَمِعَ: أَبَا إِسْمَاعِيل التِّرْمِذيّ، وبشر بْن موسى، ومحمد بن
أيّوب الرّازيّ.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ ووثقة، وابن رزْقَوَيْه [3] .
593- عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الخليل بْن شاذُوَيْه [4] .
أَبُو الْحَسَن القَهَنْدزِيّ [5] البخاريّ.
__________
[1] في كتابه (تاريخ نسف) الّذي لم يصلنا.
[2] انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 355، 356 رقم 5509.
[3] ووثّقه الخطيب وقال: وكان شيخا صالحا.
[4] انظر من (علي بن الحسن) في:
الأنساب 10/ 275.
[5] القهندزيّ: بضمّ القاف والهاء وسكون النون وضم الدال المهملة
وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى قهندز، بلاد شتّى، وهي المدينة
الداخلة المسوّرة، وأمّا قهندز بخارى فهي المدينة الداخلة فيما
أظنّ. قال قائلهم:
لولا ابن جعدة لم يفتح قهندزكم ... ولا بخارى حتى يفتح الصّور
(الأنساب 10/ 274) .
أما ياقوت فضبطه: «قهندز» : بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وفتح
الدال، وزاي، وهو في الأصل رسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة،
وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرواة
يسمّونه، قهندز، وهو تعريب كهندز معناه: القلعة العتيقة، وفيه
تقديم وتأخير لأن كهن هو العتيق، ودز قلعة، ثم كثر حتى اختصّ بقلاع
المدن، ولا يقال في القلعة إذا
(25/355)
سَمِعَ: محمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ،
وإسرائيل بْن السّميدع، وسهل بن المتوكّل.
وحدّث.
ما فِي جُمَادَى الآخرة.
594- عُمَر بْن الْحَسَن بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عياش [1] .
القاضي أَبُو جعْفَر الهاشميّ العباسي، أمير الموسم، وقاضي الديار
الْمَصْرية.
كَانَ ورِعًا فِي القضاء، حُمَيْد السيرة، وافر الدّين.
استعفي غير مرة من القضاء وناب عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن الحداد.
وكان إذا حجّ يسدّ المنصب عَنْهُ ابنُ الحدّاد. ثمّ صُرف بعد ثلاث
سنين ونصف من ولايته في آخر سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وبقي إلى
هذا العام فمات فِي صفر، وولي بعده ابن الخصيب [2] .
595- عُمَر بْن زكريّا البزّاز [3] .
سَمِعَ: يوسف بْن يعقوب القاضي.
وعنه: أَبُو الْحُسَن بْن رزْقَوَيْه.
وثقَّه الخطيب.
596- عُمَر بْن محمد بْن أَحْمَد بْن الحدّاد [4] .
العطّار.
__________
[ () ] كانت مفردة في غير مدينة مشهورة. (معجم البلدان 4/ 419) .
وقد ضبط في الأصل بالفتح، مع أن ياقوت لم يذكر صاحب الترجمة.
[1] انظر عن (عمر بن الحسن) في:
الولاة والقضاة للكندي 492، 553، 569، 574- 577، 586، وحسن
المحاضرة 2/ 90 وفيه: «عبد العزيز بن الحسن بن عبد العزيز» ، وهو
وهم.
[2] الولاة والقضاة 575، 576، نقلا عن: رفع الإصر (المخطوط) ورقة
87 ب، لابن حجر.
[3] انظر عن (عمر بن زكريا) في: تاريخ بغداد 11/ 40 رقم 5987 وفيه
كنيته: أبو حفص.
[4] انظر عن (عمر بن محمد) في: تاريخ بغداد 11/ 242 رقم 5990.
(25/356)
بغداديّ، ثقة.
سكن مصر، وروي عَنْ: تمتام، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، واحمد بْن
محمد البرتي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي العوام.
روى عَنْهُ عامّة المصريين: أَبُو محمد بْن النّحّاس، وعبد الغنيّ
الحافظ، والحسين بْن أَحْمَد المادرائي، ومحمد بْن عَلِيّ
الأنباري.
- حرف الميم-
597- محمد بْن أَحْمَد بْن محبوب بْن فُضَيْل [1] .
أَبُو الْعَبَّاس المَرْوزِيّ المحبوبي [2] .
مُحَدَّث مَرْو.
سَمِعَ: سعَيِد بْن مَسْعُود المَرْوزِيّ، والفضل بْن عَبْد
الجبّار الباهليّ، ومحمد بْن عيسى التِّرْمِذيّ، وجماعة.
وعنه: أبو عبد الله بْن مَنْدَه، وأبو عبد الله الحاكم، وعبد
الجبّار الجرّاحيّ، وإسماعيل بْن يَنَال المحبوبيّ.
وكان الرّحلة إِلَيْهِ فِي سماع التِّرْمِذيّ، وغيره.
كَانَ شيخ مَرْو ثروةً وإفضالًا، وسماعاته مضبوطة بخطّ خاله أَبِي
بَكْر الأحول.
وُلِد سنة 249 [3] ، وتوفي فِي رمضان سنة ست.
ورحل إلى تِرْمِذ سنة خمسٍ وستين فيما بلغني.
قال الحاكم: سماعه صحيح.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن محبوب) في:
تاريخ جرجان للسهمي 276، والأنساب 11/ 159، والعبر 2/ 272، والمعين
في طبقات المحدّثين 112 رقم 1254، وسير أعلام النبلاء 15/ 537 رقم
315، والإعلام بوفيات الأعلام 147، والوافي بالوفيات 2/ 40، 41،
ومرآة الجنان 2/ 340، وشذرات الذهب 2/ 373.
[2] المحبوبيّ: بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الباء
الموحّدة، وفي آخرها باء أخرى، بعد الواو. هذه النسبة إلى محبوب
وهو اسم جدّ المنتسب إليه. (الأنساب 11/ 159) .
[3] هكذا في الأصل.
(25/357)
598- محمد بْن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم [1] .
أَبُو تُراب المَوْصِليّ.
مِن ساكني هَرَاة.
حدَّث بها عَنْ: عُمَيْر بْن مِرْداس النَّهَاوَنْديّ، وعلي بْن
الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد الرّازيّ، وعلي بْن محمد بْن عيسى
المالينيّ.
وعنه: أَبُو منصور محمد بْن محمد الأزديّ، وأبو القاسم الداوديّ
القاضي.
599- محمد بْن بَكْر بْن محمد بْن عَبْد الرّزّاق [2] .
أَبُو بَكْر بْن داسة البصْريّ التّمّار.
راوي السُّنَن.
سَمِعَ: أَبَا دَاوُد السجستاني، وأبا جعْفَر محمد بْن الْحَسَن
بْن يونس الشّيرازيّ، وإبراهيم بْن فهد، وغيرهم.
وعنه: أَبُو سُلَيْمَان الخطّابيّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن
المقري، وابن جُمَيْع، وأبو بَكْر بْن لال، وأبو عَلِيّ الْحُسَيْن
بْن محمد الرُّوذَبَارِيّ، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ غَدِيرٍ: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ
الْحَرَسْتَانِيِّ، أَنَا جَمَالُ الْإِسلَام، أَنَا ابْنُ طلَاب،
أَنَا ابْنُ جُمَيْعٍ، أَنَا محمد بْنُ بَكْرٍ بِالْبَصْرَةِ: ثنا
أَبُو جعْفَرٍ محمد بْنُ الْحَسَنِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مَالِكٍ،
ثنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،
عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْقَزَعِ» [3] .
__________
[1] لم أجده، بل ذكر ابن السمعاني أباه (إسحاق بن إبراهيم الموصلي)
في (الأنساب 11/ 523) .
[2] انظر عن (محمد بن بكر) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 89 رقم 34، واللباب 1/ 485، وسير أعلام
النبلاء 15/ 538، 539 رقم 317، والعبر 2/ 273، والإعلام بوفيات
الأعلام 147، والوافي بالوفيات 2/ 255 وفيه «محمد بن بكير» ،
والوفيات لابن قنفذ 215، 216، والنجوم الزاهرة 3/ 318، وشذرات
الذهب 2/ 373.
[3] رواه البخاري في اللباس 10/ 306، 307 باب القزع، ومسلم في
اللباس (2130) باب:
كراهية القزع، وأبو داود في الترجّل (4193) و (4194) باب: في
الذؤابة، والنسائي في الزينة 8/ 130 باب النهي عن القزع، وباب: ذكر
النهي عن أن يحلق بعض شعر الصبي ويترك
(25/358)
600- محمد بْن سُهيل بْن بسّام [1] .
أَبُو بَكْر الْبُخَارِيّ اللّبّاد [2] .
سَمِعَ: سهل بْن المتوكلّ، وصالح بن محمد جَزَرَة.
وحدَّث.
601- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن إبْرَاهِيم [3] .
أَبُو سعَيِد الزّاهد.
أحد العُبّاد المجتهدين بَمْرو.
قدِم نيسابور، وحدَّث عَنْ: حمّاد بْن أَحْمَد القاضي، ويحيى بْن
ساسُوَيْه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وغيره.
602- محمد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن محمد بْن مطرِّف المدنيّ
[4] .
أَبُو ميمون الأديب، نزيل عسقلان.
قدِم فِي هذه السنة مصر، فحدث عَنْ: ثابت بْن نُعَيْم الهرجيّ [5]
، وبكر الدِّمْياطيّ، وجماعة.
وكان إخباريًا علامة.
603- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زياد [6]
.
أَبُو بَكْر الَّنْيسابوريّ، نزيل مروالرّوذ.
سَمِعَ: جدِّه لأمْه الْعَبَّاس بْن حمزة، والسري بْن خُزَيْمَة،
ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وبِشْر بن موسى.
__________
[ () ] بعضه، وابن جميع في معجم الشيوخ، رقم 34.
وفي رواية: قال عبد الله: قلت النافع: وما القزع؟ قال: يحلق بعض
رأس الصبيّ ويترك بعضه.
[1] لم أجده.
[2] اللّبّاد: بفتح اللام وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها
الدال المهملة. هذه النسبة إلى بيع اللّبود- وهي جمع لبد- وعملها.
(الأنساب 11/ 5) .
[3] لم أجده، وهو في (تاريخ نيسابور) .
[4] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[5] لم أجد هذه النسبة في (الأنساب) أو (اللباب) .
[6] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
(25/359)
ويعُرْف بالعُمانيّ [1] .
604- محمد بْن عُبّيْد اللَّه بْن أَبِي الورد [2] .
حدَّث فِي هذه السنة، وانقطع خبره.
سَمِعَ: الحارث بْن أبي أسامه.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وغيره.
وهو أَبُو بَكْر البغداديّ [3] .
605- محمد بْن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قاسم بْن منصور [4]
.
أَبُو منصور الَّنْيسابوريّ العتكيّ [5] .
أوّل سماعاته سنة ثلاثٍ وسبعين.
سَمِعَ: السريّ بن خزيمة، ومحمد بن أشرس، والحسين بن الفضل، ومحمد
بْن أَحْمَد بْن أنس، والحسن بن عَبْد الصّمد، وإسماعيل بْن
قُتَيْبة، وأحمد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم وقال: شيخ متيقّظ فَهْم صدوق جيّد
القراءة صحيح الأصول.
تُوُفّي فِي آخر سنة ستّ.
606- محمد بن القاسم بن هارون [6] .
__________
[1] العمانيّ: بضم العين المهملة، وتخفيف الميم، وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى «عمان» وهي من بلاد البحر أسفل البصرة. (الأنساب 9
ج 49) .
[2] انظر عن (محمد بن عبيد الله) في:
تاريخ بغداد 2/ 332 رقم 826.
[3] قال الخطيب: وحدّثنا عنه. بحديث واحد، ورأيت في كتابه عنه
أحاديث عدّة وكان ثقة.
[4] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 295 رقم 305، والإعلام بوفيات الأعلام 147.
[5] العتكيّ: بفتح العين المهملة، والتاء المنقوطة بنقطتين من فوق،
وكسر الكاف. هذه النسبة إلى (عتيك) وهو بطن من الأزد، وهو عتيك بن
النضر بن الأزد بن الغوث بن بنت مالك بن كهلان بن عابر بن شالخ بن
أرفخشذ بن سام بن نوح. (الأنساب 8/ 387) .
[6] لم أجده، وهو في (تاريخ مصر) .
(25/360)
أَبُو بَكْر الْمَصْريّ الخبّاز.
عَنْ: أَبِي يزيد القراطيسيّ، ونحوه.
وثقَّه ابن يونس.
607- محمد بْن محمد بْن حامد [1] .
أَبُو نصر التِّرْمِذيّ.
حدَّث ببغداد عَنْ: محمد بْن حبّال الصَّغَاني [2] .
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وأبو الْحُسن الحماميّ المقرئ.
وكان زاهدًا صالحًا.
608- محمد بْن محمد بْن الْحَسَن الكارِزِيّ [3] .
أَبُو الْحُسَن المعدّل.
سَمِعَ كتابي «الأموال» ، و «غريب الحديث» لأبي عُبّيْد، من عَلِيّ
بْن عَبْد العزيز.
609- محمد بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن حمزة بن جميل [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد الترمذي) في:
تاريخ بغداد 3/ 281 رقم 1272.
[2] الصّغاني: بفتح الصاد المهملة، والغين المعجمة، وفي آخرها
النون. هذه النسبة إلى بلاد مجتمعة وراء جيحون، يقال لها «جغانيان»
وتعرّب فيقال لها «الصّغانيان» وهي كورة عظيمة واسعة، كثيرة الماء
والشجر والأهل.. والنسبة إليها: الصغاني والصاغاني أيضا. (الأنساب
8/ 68) .
[3] انظر عن (محمد الكارزي) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 182، والأنساب 10/ 317، واللباب 3/ 74،
والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 539. و «الكارزيّ» : بفتح الكاف وكسر
الراء والزاي. وقال ابن ماكولا: بفتح الراء.
هذه النسبة إلى كارز، وهي قرية بنواحي نيسابور، على نصف فرسخ منها.
(الأنساب 10/ 317) يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد
السلام تدمري» : في العودة إلى كتاب (الإكمال) لابن ماكولا، نجد
(الكارزي) بالكسر، ولم يقل ابن ماكولا فيه بفتح الراء، فليراجع.
[4] انظر عن (محمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 3/ 217، 218، والأنساب 3/ 294، 295، والمنتظم 6/ 386
رقم 646، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ ورقة أ- 457 أ، والعبر
2/ 273، وسير أعلام النبلاء 15/ 546، 548 رقم 325، والوافي
بالوفيات 1/ 114، وشذرات الذهب 2/ 373.
(25/361)
أَبُو جعْفَر البغداديّ الجمّال المحدِّث.
سكن سَمَرْقند، وحدَّث عَنْ: أبي بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأحمد
بْن عُبّيْد اللَّه النَّرْسيّ، وجعفر بْن محمد بْن شاكر، وعبد
الكريم الدَّيْرعَاقُوليّ.
ورحل فسمع: عُبّيْد بْن محمد الكشْوَريّ [1] . وأبا عُلاثَة محمد
بْن عُمَرو، ويحيى بْن عثمان الْمَصْريّ، وأبا زُرْعَة الدّمشقيّ،
وخير بْن عَرَفَة، وطبقتهم بالحجاز، واليمن، والشّام، وبغداد.
وعنه: ابن مَنْدَه، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو سعْد الإدريسيّ،
ومحمد بْن إبْرَاهِيم الْجُرْجانيّ.
وانتخب عَلَيْهِ أَبُو عَلِيّ الحافظ.
وكان تاجرًا سفارًا فحدث بأماكن.
قَالَ الحاكم: هُوَ مُحَدَّث عصره بخراسان، وأكثر رحلةً وأثبتهم
أصولًا.
وأتَّجر إلى الرّيّ وسكنها مدّة، فقيل لَهُ: الرّازيّ. وكان صاحب
جمال، فقيل لَهُ الجمّال.
انتقى عَلَيْهِ أَبُو عَلِيّ الَّنْيسابوريّ أربعين جزءًا.
وتوفي فِي ذي الحجّة بَسَمرْقَنْد.
610- محمد بْن يعقوب بْن يوسف بْن معقل بْن سِنَان [2] .
__________
[1] الكشوريّ: بفتح الكاف وقيل بالكسر والواو بينهما الشين المعجمة
وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى (كشور) ، وهي قرية من قرى صنعاء
اليمن. (الأنساب 10/ 438) .
وقد قيّدها في الأصل بكسر الكاف.
[2] انظر عن (محمد بن يعقوب) في:
السابق واللاحق 53، والكفاية في علم الرواية 303، وموضح أوهام
الجمع والتفريق للخطيب البغدادي 2/ 100، والإكمال لابن ماكولا 7/
319، وأدب الإملاء لابن السمعاني 68، والأنساب 1/ 294- 297،
والمنتظم 6/ 386، 387 رقم 647، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 16/
ورقة 67 أ- 69 ب.، و (مخطوطة التيمورية) 40/ 264- 271، ومعجم
البلدان 2/ 487، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 212، واللباب 1/ 56، والكامل
في التاريخ 8/ 520، والمختصر في أخبار البشر 2/ 101، والتقييد لابن
النقطة 123- 125 رقم 140، وسير أعلام النبلاء 15/ 452- 460 رقم
258، وتذكرة الحفاظ 3/ 860- 864، والمعين في طبقات
(25/362)
أَبُو العباس الأموي، مولى بْني أمَيّة،
الَّنْيسابوريّ الأصمّ.
وكان يكره أن يُقال لَهُ الأصم. فكان أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق
الصِّبْغيّ [1] يَقُولُ فِيهِ: المَعْقِليّ.
قَالَ الحاكم: إنّما ظهر بِهِ الصَّمَم بعد انصرافه من الرحلة،
فاستحكم فِيهِ حتّى بقي لا يسمع نهيق الحمار. وكان مُحَدَّث عصره
بلا مدافعة [2] .
حدَّث فِي الْإِسلْام ستًا وسبعين سنة ولم يختلف فِي صدقه، وصحّة
سماعاته، وضبط والده يعقوب الورّاق لها [3] .
أذّن سبعين سنة فيما بلغني فِي مسجده، وكان حسن الخُلُق، سخيّ
النّفس. وربّما كَانَ يحتاج فيورِّق ويأكل من أُجرته. وكان يكره
الأخْذ عَلَى التحديث [4] .
وكان ورّاقه وابنه أَبُو سعَيِد يطالبان الناس ويعلم هُوَ فيكره
ذَلِكَ ولا يقدر عَلَى مخالفتهما [5] .
سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد [6] .
__________
[ () ] المحدّثين 111 رقم 1251، ودول الإسلام 1/ 214، والعبر 2/
273، 274، والإعلام بوفيات الأعلام 147، وتاريخ ابن الوردي 1/ 287،
والبداية والنهاية 11/ 232، والوافي بالوفيات 5/ 223، وطبقات
الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 135، 136 رقم 89، وغاية النهاية 2/
283، ونكت الهميان 279، والنجوم الزاهرة 3/ 315، وطبقات الحفاظ
355، وشذرات الذهب 2/ 373، 374، والأعلام 8/ 17، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 45- 48 رقم 1647، وتاريخ
التراث العربيّ 1/ 465، وديوان الإسلام 1/ 56 رقم 53، والأعلام 7/
145.
[1] تقدّم التعريف بهذه النسبة في هذا الجزء.
[2] الأنساب 1/ 294، التقييد 124.
[3] الأنساب 1/ 294 وزاد: «وكان مع ذلك يرجع إلى حسن المذهب
والتديّن» ، يصلّي خمس صلوات في الجماعة.
[4] وهو الّذي يعاب به أنه كان يأخذ على التحديث إنما يعيبه به من
كان لا يعرفه، فإنه كان يكره ذلك أشدّ الكراهة ولا يناقش أحدا فيه.
(الأنساب 1/ 295) .
[5] الأنساب 1/ 295.
[6] الأنساب 1/ 295، التقييد 124.
(25/363)
سَمِعَ منه الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن منصور
كتاب «الرّسالة» ، ثمّ سمعها منه ابنه أبو الْحَسَن، ثمّ ابنه
عُمَر. وما رأيتُ الرّحّالة فِي بلدٍ أكثر منهم إِلَيْهِ [1] .
رأيتُ جماعة من الأندلس والقيروان، ومن أهل فارس وخُوزستان على
بابه. وسمعته يَقُولُ: ولدتُ سنة سبْعٍ وأربعين ومائتين. ورأي محمد
بْن يحيى الذُّهْليّ، وسمع: أَحْمَد بْن يوسف السُّلَميّ، وأحمد
بْن الأزهر، ففقد سماعة منهما عند رجوعه مِن مصر.
ورحل بِهِ أَبُوهُ سنة خمسٍ وستين عَلَى طريق أصبهان، فسمع بِهَا:
هارون بْن سُلَيْمَان، وأسيد بْن عاصم.
ولم يسمع بالأهواز، ولا بالبصرة.
وسمع بمكّة من أَحْمَد بْن شَيْبان الرّمليّ فقط.
ودخل مصر فسمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الْحَكَمِ الفقيه، وبكّار بْن قُتَيْبة، والربيع بْن سُلَيْمَان،
وبحر بْن نصر، وإبراهيم بْن مُنْقِذ.
وسمع بعسقلان: أَحْمَد بْن الفضل الصّائغ.
وببيت المقدس من غير واحد، وببيروت: العبّاس بن الوليد سمع منه
مسائل الأوزاعيّ.
وبدمشق: ابن ملاس النُّمَيريّ، ويزيد بْن عَبْد الصمد.
وبحمص: محمد بْن عَوْف.
وبطَرَسُوس: أَبَا أُميّة فأكثر.
وبالرَّقَّة: محمد بن عَلِيّ بْن ميمون.
وبالكوفة: الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عفّان، وسعيد بْن محمد الحجوائي
[2] شيخ ثقة سَمِعَ ابن عيينة، ووكيعا.
وسمع المغازي وغيرها من أحمد بْن عَبْد الجبّار العُطَارِديّ، وبعض
«المُسْنَد» من أَحْمَد بْن أَبِي غَرْزَةَ الغِفَاريّ.
__________
[1] الأنساب 1/ 295 وزاد: «ومثل هذا كثير، كفاه شرفا أن يحدّث طول
تلك السنين فلا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجّة» .
[2] لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب.
(25/364)
ثمّ دخل بغداد فسمع: محمد بْن إِسْحَاق
الصَّغانيّ، وعباس بْن محمد الدُّوريّ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه
بْن المنادي، ويحيى بْن جعْفَر، وحنبل بْن إِسْحَاق، وأكثر
عَنْهُمَا.
خرج علينا فِي ربيع الأوّل سنة أربعٍ وأربعين، فلمّا نظر إلى كثرة
النّاس والغُرباء وقد امتلأت السّكّة بهم، وقد قاموا يُطرّقون لَهُ
ويحملونه عَلَى عواتقهم من داره إلى مسجده. فجلس على جدار المسجد
وبكى، ثمّ نظر إلى المستملي فقال: اكتب. سَمِعْتُ الصَّغانيّ
يَقُولُ: سَمِعْتُ الأشجّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن
إدريس يَقُولُ: أتيت بابَ الأعمش بعد موتِه فدققْت الباب، فأجابتني
امرأة: هاي هاي، تبكي يعني، وقالت: يا عبد اللَّه ما فعل جماهير
العرب التي كانت تأتي هذا الباب؟
ثمّ بكى الكثير، ثمّ قَالَ: كأني بهذه السّكّة ولا يدخلها أحد منكم
فإنيّ لا أسمع، وقد ضَعُف البصر، وحان الرحيل، وانقضى الأجل. فما
كَانَ بعد شهر أو أقل حتي كُفَّ بصرُه وانقطعت الرحلة، ورجع امره
إلى أنّه كَانَ ينَاوَل قلمًا، فإذا أخذه بيده علم أنهم يطلبون
الروايه فيقول: ثنا الرَّبَيع بْن سُلَيْمَان، ويسرد أحاديث يحفظها
وهي أربعة عشر حديثًا وسْبع حكايات. وصار بأسوأ حال.
وتوفي فِي ربيع الآخر سنة ست وأربعين.
وقد ثنا عَنْهُ: أبو عبد الله محمد بْن يعقوب الأخرم، وأبو بَكْر
بْن إِسْحَاق، ويحيى العنبريّ، وعبد اللَّه بْن سعْد، وأبو الوليد
حسّان بْن محمد، وأبو عَلِيّ الحافظ.
وحدّث عنه جماعة لم أدركهم: أبو عمرو الحِيريّ، ومؤمَّل بْن
الْحَسَن، وأبو عَلِيّ محمد بْن عَبْد الوهّاب الثَّقفيّ.
قلتُ: وروى عَنْهُ: الحاكم فأكثر عَنْهُ، وأبو عبد الله بْن
مَنْدَه، وأبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ، وأبو بَكْر الحيريّ،
وأبو سعيد الصَّيْرفيّ، وأبو صادق محمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي
الفوارس العطّار، ومحمد بْن إبْرَاهِيم المزكيّ، ومحمد بْن
إبْرَاهِيم الْجُرْجانيّ، وأبو بَكْر محمد بْن محمد بْن رجاء، وعبد
الرَّحْمَن بْن محمد بن
(25/365)
بالُوَيْه، وابن محْمِش الفقيه، وأبو زيد
عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن أَحْمَد بْن حبيب القاضي، ومحمد بن
محمد بْن بالوَيْه، والحسين بْن عبدان التّاجر، وأبو القاسم عَبْد
الرَّحْمَن السّرّاج، وأبو بَكْر محمد بْن أَحْمَد النَّوْقانيّ
[1] ، وأبو نصر محمد بْن عَلِيّ الفقيه، وأحمد بْن محمد
الشّاذْياخِيّ [2] ، وأبو سعَد أَحْمَد بْن محمد بْن مزاحم
الصَّفّار، وإبراهيم بن محمد الطوسيّ الفقيه، وإسحاق بْن محمد
السُّوسيّ، وعبد اللَّه بْن يوسف الأصبهانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن
أَبِي حامد المقرئ، وأحمد بْن عَبْد اللَّه المِهْرجانيّ [3] ،
وأبو نصر أَحْمَد بْن محمد البَالوِيّ [4] ، وعبد الرَّحْمَن بْن
عَبْد اللَّه بْن سَخْتُوَيْه، وعلي بْن محمد الطّرّازيّ، وأبو
بَكْر محمد بْن عَلِيّ بْن حِيد [5] ، وأحمد بْن محمد بْن
الْحُسَيْن السَّليطي [6] النَّحْويّ، والحسين بْن أَحْمَد
المُعَاذِي [7] ، ومنصور بْن الْحُسَيْن بْن محمد الَّنْيسابوريّ
وتوفي هُوَ والطرازي [8] فِي سنة، وهما آخر من سمع منه.
__________
[1] النّوقانيّ: بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها
النون، هذه النسبة إلى نوقان، وهي إحدى بلدتي طوس. (الأنساب 12/
161) .
[2] الشّاذياخيّ: بفتح الشين المعجمة، والذال المعجمة الساكنة
والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها الألفين، وفي آخرها
الخاء المعجمة. هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى باب نيسابور،
مثل قرية متصلة بالبلد، بها دار السلطان.
وشاذياخ: قرية ببلخ على أربعة فراسخ منها، والنسبة إليها
الشّاذياخي أيضا. (الأنساب 7/ 240، 241 و 242) .
[3] المهرجانيّ: بكسر الميم، وسكون الهاء، وكسر الراء وفتح الجيم،
وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما بلدة أسفرايين ويقال
لها المهرجان. (الأنساب 11/ 535) .
[4] في (الإكمال 1/ 533) : «أبو نصر محمد بن أحمد بن بالويه
البالوي» . و «البالويّ» بفتح اللام وكسر الواو تليها ياء النسبة.
قال المعلّميّ- رحمه الله- هذا على المشهور وكذا على قول أهل
الحديث إلّا أنه بضم ما قبل الواو. وأعرب ابن نقطة فضبطه بسكون
الواو. (الإكمال 1/ 532) .
[5] ذكره ابن ماكولا في الإكمال (2/ 160) .
[6] السّليطيّ: بفتح السين المهملة، وكسر اللام، وبعدها الياء
المنقوطة من تحتها نقطتين، وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة
إلى سليط، وهو اسم لجدّ المنتسب إليه. (الأنساب 7/ 119) .
[7] المعاذيّ: بضم الميم، وفتح العين المهملة، وفي آخرها الذال
المعجمة. هذه النسبة إلى آل معاذ، وهو بيت كبير بمرو. (الأنساب 11/
379) .
[8] الطّرازيّ: بفتح الطاء، والراء المهملتين، وكسر الزاي المعجمة
في آخرها. هذه النسبة إلى «طراز» وهي بلدة على حدّ ثغر الترك.
(الأنساب 8/ 222) .
(25/366)
وأخر من رَوَى عَنْهُ فِي الأرض أبو نُعَيْم
الحافظ كتابةً.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس يَقُولُ: حدثت بكتاب
«معاني القرآن» للفرّاء سنة نَيِّفٍ وسبعين ومائتين.
وسمعت محمد بْن حامد يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حامد الأعمشيّ
يَقُولُ: كتبنا عَنْ أَبِي الْعَبَّاس بْن يعقوب الورّاق سنة خمسٍ
وسبعين فِي مجلس محمد بْن عَبْد الوهّاب الفرّاء.
سَمِعْتُ محمد بْن الفضل: سَمِعْتُ جدي أَبَا بَكْر بْن خُزَيْمَة
وسُئل عن سماع كتاب «المبسوط» تأليف الشّافعيّ، من الأصمّ فقال:
اسمعوا منه فإنّه ثقة، رَأَيْته يسمع بمصر.
وقال: سمعتُ أَبَا أَحْمَد الحافظ: سَمِعْتُ عبد الرَّحْمَن بْن
أَبِي حاتم يَقُولُ: ما بقي لكتاب «المبسوط» راوٍ غير أَبِي
الْعَبَّاس الورّاق. وبَلَغَنا أنّه ثقة صدوق.
قَالَ الذّهبيّ: وقع لنا جملة من طريق الأصمّ. من ذَلِكَ «مُسْند
الشّافعيّ» فِي مجلّد. وهو المُسْنَد لم يفُردْه الشّافعيّ رحمه
الله، بل خرّجه أَبُو جعْفَر محمد بْن جعْفَر بْن مطر لأبي
الْعَبَّاس الأصمّ ممّا كَانَ يروي عَنِ الرّبيع، عن الشّافعيّ، من
كتاب «الأم» ، وغيره.
قَالَ الحاكم: قرأتُ بخطّ أَبِي عَلِيّ الحافظ يحثّ الأصمّ عَلَى
الرجوع عَنْ أحاديث أدْخلوها عَلَيْهِ، منها حديث الصَّغانيّ، عن
عليّ بن حكيم في قبض العلْم، وحديث أَحْمَد بْن شَيْبان، عَنْ
سُفْيَان، عَنِ الزُّهْريّ، عَنْ سالم، عَنْ أَبِيهِ: بَعَثَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سريه [1] .
فوقّع الأصمّ: كُلُّ من روى عنّي هذا فهو كذّاب، وليس هذا في
كتابي.
__________
[1] الحديث بتمامه في: موطّأ الإمام مالك- ص 298، 299 رقم 978 في
كتاب الجهاد، باب:
جامع النفل في الغزو، وعن عبد الله بْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بعث سريّة فيها عبد الله بن
عمر قبل نجد، بلادا كثيرة، فكان سهمانهم اثنتي عشرا بعيرا، أو أحد
عشر بعيرا، ونفّلوا بعيرا بعيرا» .
ورواه البخاري من طريق مالك (3134) ، ورواه مسلم (1749) وأحمد في
المسند 2/ 62.
(25/367)
فَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ
الْكَرِيمِ بِمِصْرَ: أنبا نصْرُ بْنُ جَرْوٍ [1] .
(ح) وَأَنَا جَمَاعَةٌ قَالُوا: أَنَا جَعْفَرٌ الْهَمَذَانِيُّ.
(ح) ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَبَرْقُوهِيُّ [2] ،
أَنَا أَبُو الْمَفَاخِرِ محمد بْنُ محمد بْنِ سَعْدٍ
الْمَأْمُونِيُّ، وَأنا عَلِيُّ بْنُ الْقَيِّمِ، أَنَا
الْجُوَّجَانِيُّ [3] وَحْدَهُ، وَقَالَ فِي رِوَايَةِ الصّوفيّ:
وابن روّاج، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ فَقَطْ قَالا:
ثنا محمد بْنُ يَعْقُوبَ الأُمَوِيُّ.
(ح) وَقَرَأْتُ عَلَى محمد بْنِ حُسَيْنٍ الْفَوِّيِّ [4] :
أَخْبَرَكُمْ محمد بْنُ عَمَّارٍ، وَأَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا
أَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
عُمَر البزّاز، أنا أبو عمرو عُثْمَانُ بْنُ محمد
السَّمَرْقَنْدِيُّ سنة ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ
بِمِصْرَ قَالا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ،
ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
«بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سريه
إلى نَجْدٍ فَبَلَغَ سُهْمَانُهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ بَعِيرًا،
وَنَفَّلَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَعِيرًا بَعِيرًا» [5] .
وَهِمَ فِيهِ أَحْمَد بْن شَيْبان، وصوابه ما رَوَاهُ الحميدي،
عَنْ سُفْيَان فقال:
عَنْ أيّوب بدل الزُّهْريّ.
فأمّا الَّذِي أنكره أَبُو عَلِيّ الحافظ عَلَى الأصمّ، ورجع
الأصمّ كونه وهِمَ فِيهِ عَلَى أَحْمَد بْن شَيْبان فقال: سالم،
بدل نافع.
وقال الحاكم: قرأت بخطّ أَبِي عمرو أحمد بن المبارك المستملي:
حدّثني
__________
[1] انظر: الإكمال 2/ 99.
[2] الأبرقوهيّ: بفتح الألف والباء المنقوطة بواحد وسكون الراء وضم
القاف وفي آخرها الهاء. هذه النسبة إلى أبرقوه وهي بليدة بنواحي
أصبهان على عشرين فرسخا منها. (الأنساب 1/ 115) .
[3] قال المؤلّف- رحمه الله-: الجوّجانيّ: بجيمين وواو ثقيلة، نسبة
إلى (جوّجان) من أعمال نيسابور. (المشتبه في أسماء الرجال 1/ 188)
.
[4] الفوّيّ: بضم الفاء وفي آخرها الواو المشدّدة المكسورة. هذه
النسبة إلى فوّة. قال ابن السمعاني: وظنّي أنها بنواحي البصرة.
وقال لي بعض المغاربة إنها الفوّة بفتح الفاء وهي بلدة من ديار مصر
بين الفسطاط والإسكندرية وليست هي على النيل بل هي في وسط البلاد.
(الأنساب 9/ 348) .
[5] تقدّم تخريج الحديث قبل قليل.
(25/368)
محمد بْن يعقوب بْن يوسف أَبُو الْعَبَّاس
الورّاق: ثنا الربيع بْن سُلَيْمَان، نا بِشْر بْن بَكْر، فذكر
حديثين.
قلتُ: بين وفاة أَحْمَد بْن المبارك هذا، وهو حافظ مشهور سمع من
قُتَيْبة وطبقته، وبين وفاة أَبِي نعيم الّذي يروي بالإجازة عَنِ
الْأصمّ مائة وأربعون سنة وستّ سنين.
قالَ الحاكم: حضرتُ أَبَا العباس يوما خرج ليؤذّن للعصر، فوقف وقال
بصوتٍ عال: أنبا الربيع بْن سُلَيْمَان قَالَ: أنبا الشّافعيّ، ثمّ
ضحِك وضحِك النّاس، ثمّ أذَّن.
وسمعتُ أَبَا الْعَبَّاس يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبِي فِي المنام فقال
لي: عليك بكتاب البُوَيْطيّ [1] ، فليس فِي كُتُب الشّافعيّ كتابٌ
أقلّ خطًأ منه. رحمه اللَّه تعالى.
- حرف الواو-
611- وَهْبُ بْن مَسَرَّة بْن مُفّرج بْن بَكْر [2] .
أبو الحزم التّميميّ الأندلسيّ الحجاريّ [3] .
سَمِعَ بقُرْطُبة: محمد بْن وضّاح، وعُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن
يحيى، وأحمد بْن الراضي، والأعناقيّ.
__________
[1] البويطيّ: بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وسكون الياء
المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة
إلى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى، منها: أبو يعقوب بن يحيى
المصري البويطي صاحب الشافعيّ وخليفته بعده، توفي سنة 231 هـ.
(الأنساب 2/ 339) .
[2] انظر عن (وهب بن مسرّة) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 165، 166، وجذوة المقتبس
للحميدي 338، والعبر 2/ 274، والإعلام بوفيات الأعلام 147، وسير
أعلام النبلاء 15/ 556- 558 رقم 332، وتذكرة الحفاظ 3/ 890، ومرآة
الجنان 2/ 340 وفيه «وهب بن ميسرة» ، والديباج المذهب 349، ولسان
الميزان 6/ 231، وطبقات الحفاظ 363، 364، وشذرات الذهب 2/ 374،
وشجرة النور الزكيّة 89 رقم 195.
[3] الحجاريّ: بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد
الألف هذه النسبة إلى بيع الحجارة. (الأنساب 4/ 61) .
أما صاحب الترجمة فهو من أهل وادي الحجارة من الأندلس.
(25/369)
وببلده من: أَبِي وَهْبُ بْن أَبِي نُخَيْلة،
ومحمد بْن عَزْرَة [1] .
وكان حافظًا للفقه، بصيرًا بِهِ وبالحديث والعِلَل والرّجال مَعَ
ورع وفضل.
دارت عَلَيْهِ الفُتْيا بموضعه، وله أوضاع حسنة.
واستُقْدِم إلى قرطبة وأخرجت إِلَيْهِ أصول ابن وضّاح التي سَمِعَ
منها، فسُمِعت منه. وسمع منه عالم عظيم.
أخذ عَنْهُ: أَبُو محمد القَلَعيّ [2] ، وأحمد بْن العجوز والد
الشَّيْخ عَبْد الرّحيم، ومحمد بن عليّ ابن الشَّيْخ السَّبْتيّ
[3] ، وأبو عُمَر أَحْمَد بْن محمد بْن الْجَسُور، وأحمد بْن
القاسم التَّاهرْتيّ، وأخرون.
وتوفي ببلده بعد رجوعه من قُرْطُبَة فِي نصف شعبان، وسمع منه
الإمامان:
أَبُو محمد بْن حزم، وابن عَبْد البَرّ من أصحابه.
وحدَّث بمُسْنَد ابن أَبِي شَيْبة.
وقد كانت منه هفوة فِي المعتقد فِي القَدَر، نسأل اللَّه السّلامة
فِي الدّين.
قَالَ ابن الفَرَضيّ [4] : محمد بن المفرّج القرطبيّ تُرِك لأنّه
كَانَ يدعو إلى بدْعة وَهْبُ بن مسرّة.
__________
[1] هو: محمد بن عزرة الحجاري الأندلسي من وادي الحجارة. مات بها
سنة 313 هـ. (الأنساب 4/ 62) .
[2] القلعيّ: أحسبه منسوب إلى: قلعة أيوب، مدينة عظيمة بالأندلس
بالثغر، وكذا ينسب إليها فيقال ثغريّ، من أعمال سرقسطة. (معجم
البلدان 4/ 390) .
[3] السّبتي: بفتح السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي
آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. وهذه النسبة إلى سبتة
مدينة من بلاد المغرب من بلاد العدوة على ساحل البحر.
(الأنساب 7/ 26) .
[4] في تاريخ علماء الأندلس.
(25/370)
سنة سبع وأربعين
وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
612- أَحْمَد بْن إبراهيم بْن محمد بْن جامع الْمَصْريّ السُّكّريّ
[2] .
أَبُو الْعَبَّاس.
سَمِعَ من: مِقْدام بْن دَاوُد الرُّعْينيّ، وأحمد بْن محمد بن
رشدين، وعلي بن عبد العزيز البَغَوِيّ، وروح بْن الفَرَج القطّان،
وطائفة.
وعنه: ابن مَنْدَه، وعبد الرحمن بْن النّحّاس، واحمد بْن محمد بْن
الحاجّ الإشبيليّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن جُمَيْع الغسّانيّ.
وثقَّه ابن يونس، ومحمد بْن عَلِيّ الأُدْفُويّ، ومحمد بْن محمد
الحضْرميّ، وأحمد بْن عُمَر الجيزيّ شيخ الدّانيّ، وعمر بْن محمد
المقرئ.
وحدَّث: قرأ نافع عَنْ بَكْر بْن سهْل الدِّمْياطيّ، عَنْ أبي
الأزهر، عَنْ ورش، عَنْ نافع.
تُوُفّي سابع المحرَّم [3] .
613- أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن أيّوب بْن داود بن عبد الله بن
حَذْلم [4] .
__________
[1] كتب بجانب العنوان في الأصل: «347» .
[2] انظر عن (أحمد بن إبراهيم السكّريّ) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 184 رقم 135، والمنتظم 6/ 387، رقم 648،
والعبر 2/ 290، وسير أعلام النبلاء 15/ 529، 530 رقم 306، وغاية
النهاية 1/ 35، وحسن المحاضرة 1/ 156.
[3] في حسن المحاضرة: توفي في سنة 351 بمصر.
[4] انظر عن (أحمد بن سليمان) في:
الولاة والقضاء للكندي 505، 564، والروض البسّام (المقدّمة) 14 رقم
8، والإكمال لابن
(25/371)
أَبُو الْحَسَن الأَسَدِيّ الدّمشقيّ القاضي
الفقيه.
الأوزاعيّ المذهب.
سَمِعَ: أَبَاه، وأبا زُرْعَة، ويزيد بْن عَبْد الصمد، وبكّار بْن
قُتَيْبة، وأحمد بْن محمد بْن يحيى بْن حمزة، وجماعة.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وعبد الرحمن بن أبي نصر، وابن مندة، وأبو
الحسين بن معاذ الدّارانيّ، وأبو عبد الله بْن أَبِي كامل [1] .
وناب في القضاء عَنْ أَبِي الطّاهر الذُّهْليّ، وغيره بدمشق.
وكان حَذْلَم نصرانيًا فأسلم.
وقال أَبُو الْحُسَيْن الرّازيّ: هو آخر من حدَّث. فكانت لَهُ حلقة
بجامع دمشق يدرِّس فيها مذهب الأوزاعيّ [2] .
وقال الكتانيّ: كَانَ ثقة مأمونًا نبيلًا [3] .
قلت: وقع لي حديثه بعُلُوّ.
614- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبّار بْن جَبْرُوَيْه [4] .
أَبُو سهل.
بغدادي، صدوق.
سَمِعَ: يحيى بْن جعْفَر، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ.
وعنه: ابن رزقويه، وأبو الحسن الحمّاميّ.
__________
[ () ] ماكولا 2/ 406، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 8/ 388،
وطبعة محمد أحمد دهمان 10/ 133، والعبر 2/ 275، وسير أعلام النبلاء
15/ 514، 515 رقم 290، والإعلام بوفيات الأعلام 147، ودول الإسلام
1/ 214 وفيه: «حزام» بدل «حذلم» وهو غلط، والوافي بالوفيات 6/ 405،
والنجوم الزاهرة 3/ 320، وقضاة دمشق 31، 32، وشذرات الذهب 2/ 274،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 301 رقم 120.
[1] هو الأطرابلسيّ.
[2] تاريخ دمشق 8/ 388.
[3] المصدر نفسه.
[4] انظر عن (أحمد بن علي) في:
تاريخ بغداد 4/ 312 رقم 2106.
(25/372)
615- أَحْمَد بْن الفضل بْن الْعَبَّاس بْن
خُزَيْمَة [1] .
أَبُو عَلِيّ.
سَمِعَ: أَبَا قِلابة الرَّقَاشيّ، وعبد اللَّه بْن رَوْح
المدائني، ومحمد بْن إسماعيل التّرمذيّ، وأحمد بن سعيد الجمّال.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن رزْقَوَيْه، وأبو الْحُسَيْن
ابنا محمد بْن عَبْد اللَّه بْن بِشْران.
وهو ثقة. وُلِد سنة ثلاثٍ وستين، وتوفي فِي صفر.
قَالَ أَبُو الفتح محمد بْن أَبِي الفوارس: هذا أول شيخٍ سَمِعْتُ
منه [2] .
616- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد الملك بْن أَيْمَن الأندلُسيّ [3]
.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وأحمد بْن خَالِد، وابن لُبَابَة.
وكان فقيهًا، بصيرًا بالنَّحْو، بارعًا فِي الشِّعْر.
مِن كبار العلماء.
تُوُفّي فِي ذي القعدة كهْلًا.
617- إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن الفضل بْن محمد بْن المسيّب
الَّنيْسابوريّ [4] .
أَبُو الْحَسَن الشّعْرانيّ [5] .
سَمِعَ: جدّه، وأباه، ومحمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ،
والطّبقة.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 4/ 347، 348، والعبر 2/ 375، وسير أعلام النبلاء 15/
515، 516 رقم 291، والإعلام بوفيات الأعلام 147، وشذرات الذهب 2/
374.
[2] تاريخ بغداد.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الملك) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 42 رقم 136، وبغية الوعاة 1/ 372 رقم 729.
[4] انظر عن (إسماعيل بن محمد) في:
الأنساب 7/ 343، 344.
[5] الشّعراني: بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة، بعدها
الراء المفتوحة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى (الشّعر) على
الرأس وإرساله. (الأنساب 7/ 342، 343) .
(25/373)
وخرّج لنفسه الفوائد.
وكان مجتهدًا فِي العبادة.
تُوُفّي فِي رجب [1] .
روى عَنْهُ الحاكم وقال: لم أرْتَبْ فِي شيء من أمره إلا روايته
عَنْ عُمَيْر بْن مِرْداس، فاللَّه أعلم. وسألتهُ: أَيْنَ كتبت
عَنْ عُمَيْر؟
قَالَ: لمّا رحلت إلى مصر بْن أيّوب، فلعلّه كما قَالَ.
- حرف الجيم-
618- جعْفَر بْن محمد بْن هشام [2] .
أبو عبد الله الكنديّ ابن بِنْت عَدَبَّس، الدّمشقيّ.
روى عَنْ: أَبِي زُرْعَة، ويزيد بن عبد الصّمد، وعبد الباري
الجرسينيّ، [3] وأحمد بن إبراهيم بن فيل، وخلق كثير.
وعنه: ابن منده، وتمام، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وأبو محمد عبد
الرحمن بن أبي نصر، وعبد الله بن أحمد بن معاذ الدّارانيّ.
توفّي في ربيع الآخر.
__________
[1] قال الحاكم في (تاريخ نيسابور) : كان كثير السماع من جدّه
وأبيه، وكان أحد المجتهدين في العبادة، وكنت أستخير الله في إخراجه
في الصحيح فوقعت الخيرة على ذلك، والكلام فيه يطول. ثم قال: قرأت
عليه نيّفا وعشرين جزءا بانتخابي من الأصول. وتوفي في قرية بيهق.
(الأنساب 7/ 343، 344) .
[2] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 21 رقم 38، والإكمال لابن ماكولا 6/ 151،
152، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية 3/ 426) ، وسير أعلام النبلاء
15/ 507 رقم 344، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 448، والوافي
بالوفيات 5/ 182، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
2/ 56 رقم 375، وهو: «جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام» .
[3] الجسريني: بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء آخره نون، من
قرى غوطة دمشق. ذكرها ابن منير في شعر الطربلسيّ في شعره فقال:
حيّ الديار على علياء جيرون ... مهوى الهوى ومغاني الخرد والعين
مراد لهوي، إذ كفّي مصرّفة ... أعنّة اللهو في تلك الميادين
بالنّيربين فمقوى فالسرير فخمرايا ... - فجوّ حواشي جسر جسرين
(معجم البلدان 2/ 140) ، ديوان ابن منير الطرابلسي (من جمعنا) ص
172.
(25/374)
قال الكتاني: ثقة، مأمون [1] .
- حرف الحاء-
619- الحسين بن أحمد بن يحيى بن الحسين [2] .
أبو عبد الله العلوي.
حدث في هذه السنة عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدِّه بكتاب «الردُّ عَلَى من
زعم أنّ القرآن قد ذهبَ منه» .
روى عَنْهُ: أَبُو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وعَبْد اللَّه بْن
الثّلاج، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر الدّمشقيّ، وغيرهم.
620- حمزة بْن محمد بن العبّاس [3] .
أبو أحمد الدِّهقان [4] العَقَبيّ.
بغداديّ، ثقة، يسكن بالعَقَبَة التي بقرب دِجْلة.
سَمِعَ: أحمد بْن عَبْد الجبار العُطَارِديّ، ومحمد بْن عيسى
المدائنيّ، والعباس الدُّوريّ، وابن أَبِي الدُّنيا، وعبد الكريم
الدَّيْرعَاقُوليّ.
وعنه: الحاكم، وابن رزْقَوَيْه، وأبو القاسم الْجَرْميّ [5] ، وأبو
الْحُسَيْن بْن بِشْران، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
وآخر من روى عَنْهُ عَبْد الملك بْن بشران.
__________
[1] تاريخ دمشق 3/ 426.
[2] لم أجده.
[3] انظر عن (حمزة بن محمد) في:
تاريخ بغداد 8/ 183، والأنساب 9/ 14، والعبر 2/ 276، وسير أعلام
النبلاء 15/ 416 رقم 292، والإعلام بوفيات الأعلام 147، وشذرات
الذهب 2/ 375.
[4] تقدّم التعريف بهذا المصطلح.
[5] الجرميّ: بفتح الجيم وسكون الراء المهملة. هذه النسبة إلى جرم
وهي قبيلة من اليمن، وهو جرم بن زبان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
قال ابن حبيب: وفي بجيلة جرم بن علقة بن أنمار، وفي عاملة جرم بن
شعل بن معاوية بن عاملة. وفي طيِّئ جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن
الغوث. (الأنساب 3/ 233) .
(25/375)
- حرف الزاي-
621- الزُّبَيْر بْن عَبْد الواحد بْن محمد بْن زكريّا [1] .
أبو عبد الله الأسَدَاباذيّ [2] ، وقيل: أَحْمَد بدل محمد.
سَمِعَ: محمد بْن نُصَير الأصبهاني، وأبا خليفة الْجُمحيّ، والحسن
بْن سُفْيَان، وعبدان الأهوازيّ، وعبد اللَّه بْن ناجية، وابن
قُتَيْبة العسقلانيّ، وأبا يَعْلَى المَوْصِليّ، وأبا الْعَبَّاس
السّرّاج، وابن جَوْصا.
وطوَّف، وكان حافظًا متقنا [3] .
سمع الدّار الدّارقطنيّ، من محمد بْن مَخْلَد العطّار، عَنْهُ.
وقال الحاكم: كَانَ من الصالحين [المستورين] [4] الثّقات الحُفّاظ.
صنَّف الأبواب والشيوخ [5] .
قلت: روى عَنْهُ: الحاكم أبو عبد الله، وأبو بكر الجوزقيّ [6] ،
وأبو
__________
[1] انظر عن (الزبير بن عبد الواحد) في:
تاريخ بغداد 8/ 472، 473، رقم 4588، والأنساب 1/ 224، وتاريخ دمشق
(مخطوطة الظاهرية) 6/ ورقة 171 أ- 172 أ، والمنتظم 6/ 387 رقم 649،
واللباب 1/ 41، ومعجم البلدان 1/ 176، وتذكرة الحفاظ 3/ 900، 901،
رقم 867، وسير أعلام النبلاء 15/ 570، 571 رقم 345، والمشتبه في
أسماء الرجال 1/ 139، والوافي بالوفيات 14/ 187، والبداية والنهاية
11/ 233 وفيه: «الزبير بن عبد الرحمن» ، وطبقات الحفاظ 368، ومن
أخطأ على الشافعيّ 97، ومعجم المؤلفين 4/ 180، ومعجم طبقات الحفاظ
91 رقم 836، وديوان الإسلام 1/ 120، 121 رقم 164.
[2] الأسداباذيّ: بفتح الألف، والسين والدال المهملتين، والياء
المنقوطة بواحد بين الألفين وفي آخرها الذال. هذه النسبة إلى
أسداباذ وهي بليدة على منزل من همدان إذا خرجت من العراق.
(الأنساب 1/ 224) .
[3] تاريخ بغداد 8/ 472.
[4] إضافة من (تاريخ بغداد 8/ 473) و (الأنساب 1/ 225) نقلا عن
(تاريخ نيسابور) .
[5] وزاد: كتبت عنه في سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
(الأنساب) .
[6] هو الزاهد العالم الورع الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن
محمد بن زكريا الجوزقيّ، صاحب كتاب المتّفق، ومصنّف (المسند
الصحيح) على كتاب مسلم. توفي سنة 388 هـ.
و «الجوزقيّ» : بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاي وفي آخرها
القاف، هذه النسبة إلى جوزقين، أحدهما إلى جوزق نيسابور. (الأنساب
3/ 365، 366) .
(25/376)
عبد الله بْن مَنْدَه، ويحيى بْن إبْرَاهِيم
المزِكّيّ، والقاضي عَبْد الجبّار بْن أَحْمَد الهَمَذَانيّ.
تُوُفّي بأسَدَاباذ فِي ذي الحجّة [1] .
- حرف الضاد-
622- الضّحّاك بْن يزيد [2] .
أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السَّكْسكيّ [3] البَتَلْهيّ [4] .
روى عَنْ: أَبِي زُرْعَة الدّمشقيّ، ووَزِيرة [5] الغسّانيّ.
وعنه: تمام الرازي، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر.
توفي في أول السنة.
__________
[1] وقال الخطيب: أحد من رحل في الحديث، وطوّف في البلاد شرقا
وغربا.. وكان حافظا متقنا.
وقال صالح بن أحمد الحافظ: عني بهذا الشأن وجمع. وعاجله الموت.
كتبت عنه وهو صدوق.
[2] انظر عن (الضحاك بن يزيد) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 25 رقم 57، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 8/ ورقة 231 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 32.
[3] السّكسكيّ: بالكاف الساكنة بين السينين المفتوحتين المهملتين،
وفي آخرها كاف أخرى. هذه النسبة إلى السكاسك، وهو بطن من الأزد،
ووادي السكاسك موضع بالأردنّ نزلته السكاسك حين قدموا الشام زمن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (الأنساب 7/ 97) .
[4] البتلهيّ: بفتح الباء والتاء فوقها نقطتان وتسكين اللام ثم
بالهاء، نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق بالغوطة. (اللباب 1/ 119)
.
[5] هكذا في الأصل بالزاي، ثم الراء. وقد اختلف في اسمه فقيل:
«وريزة» بتقديم الراء، وقيل «وزيرة» بتقديم الزاي، فضبطه عبد الغني
بن سعيد بالراء قبل الزاي مصغّرا. وذكره المؤلّف- رحمه الله- في
(المشتبه في أسماء الرجال 2/ 661) «وريزة» براء ثم زاي. وكذا ذكره
ابن حجر في (نضد الإيضاح) و (لسان الميزان 6/ 220) فقال: «وريزة
بالواو المفتوحة والراء المكسورة والتحتانية الساكنة والزاي
المفتوحة» وكذا ورد في (الرجال للحلّي 1/ 362) : «وريزة» بتقديم
الراء، ومثله في (معجم البلدان 4/ 336) وفيه: «أبو هاشم وريزة بن
محمد بن وريزة الغساني المصري» ! وهذا وهم فهو (الحمصي) وليس
(المصري) . وأثبته آقا بزرك الطهراني، نقلا عن النجاشي: «وزيرة»
بتقديم الزاي. (طبقات أعلام الشيعة 1/ 327) . أما ابن عساكر، فحين
ترجم له ذكره «وزيرة» بتقديم الزاي، (تاريخ دمشق- مخطوطة
التيمورية- 45/ 234) وفي موضع آخر ذكره باسم «وريزة» بتقديم الراء.
(تاريخ دمشق- مخطوطة التيمورية- 36/ 434) ، والله أعلم بالصواب.
(25/377)
- حرف الطاء-
623- طاهر بن محمد بن عبد الله بن خالد [1] .
أبو أحمد المزني المغفلي [2] . من ولد عبد الله بن مغفل رضي الله
عنه.
هروي جليل.
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان المَوْصِليّ، وعبد
اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّكّريّ، وأبي صخرة الكاتب.
وعنه: أَبُو منصور محمد بْن محمد الأزديّ، وغيره.
- حرف العين-
624- عَبْد الأعلى بْن أَحْمَد بن يونس بن عبد الأعلى [3] .
الصدفي، المصري، أَبُو سَلَمَةَ الفقيه الحنفيّ، صاحب الطَّحاويّ.
تُوُفّي عَنْ ثلاثٍ وسبعين سنة بمصر، وهو أخو الحافظ أَبِي سعَيِد
عَبْد الرَّحْمَن.
625- عَبْد اللَّه بْن بِشْران بْن محمد بْن بِشْر [4] .
أَبُو الطَّيْب الأُمَويّ، جد أَبِي الْحُسَيْن بْن بِشْران وأخيه.
روى عَنْ: بِشْر بْن مُوسَى، ويوسف القاضي.
وعنه: ابنه محمد، وأخوه عمر.
قال الخطيب [5] : كان ثقة، يتولى القضاء بنواحي حلب [6] .
__________
[1] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ هراة) .
[2] المغفّليّ: بضم الميم، وفتح الغين المعجمة، وتشديد الفاء
المفتوحة، هذه النسبة إلى عبد الله بن مغفل رضي الله عنه. (الأنساب
11/ 420) .
[3] لم أجده، وهو في (تاريخ مصر) ، ولم يذكره القرشي في (الجواهر
المضيّة في طبقات الحنفية) .
[4] انظر عن (عبد الله بن بشران) في:
تاريخ بغداد 9/ 425 رقم 5038، والمنتظم 6/ 388 رقم 650.
[5] في تاريخه.
[6] لم يذكره ابن عساكر في (تاريخ دمشق) .
(25/378)
626- عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه بن
المرزبان [1] .
أبو محمد الفارسي النحوي، صاحب المبرّد.
سَمِعَ: يعقوب بْن سُفْيَان الفَسَويّ، وأحمد بْن الحُبَاب، وعباس
بْن محمد الدُّوريّ، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن الْحُسَيْن
الحُنَيْنيّ، وأبا محمد بْن قُتَيْبة، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد
بْن منصور.
قدِم من فَسَا فِي صِباه، فسمع ببغداد واستوطنها. وبرعَ فِي
العربيّة، وصنَّف التّصانيف.
مولده سنة ثمان وخمسين ومائتين.
روى عنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن شاهين، وابن منده الحافظون،
وابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
وصنَّف كتاب «الإرشاد فِي النَّحْو» ، و «تفسير كتاب الْجَرْميّ» ،
وكتاب «الهجاء» وهو من أحسن كتبه [2] ، و «معاني الشّعر» ، و «شرح
الفصيح» ، و «غرب الحديث» ، و «الرّدّ عَلِيّ ثعلب» ، وكتاب «أدب
الكاتب» ، وكتاب «المذَّكر والمؤنَّث» ، وكتاب «المقصور والممدود»
، وكتاب «المعاني فِي القراءات» .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن جعفر) في:
طبقات النحويين واللغويين 127، ونشوار المحاضرة للتنوخي 1/ 274 و
4/ 11، 59 و 5/ 151، 194، والفهرست لابن النديم 93- 95، وتاريخ
بغداد 9/ 428، 429، والسابق واللاحق 73، ونزهة الألبّاء 197، 198،
والمنتظم 7/ 388 رقم 651، وأخبار الحمقى والمغفّلين 100، والكامل
في التاريخ 8/ 5126، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 113، 114، ووفيات
الأعيان 3/ 44، 45، والمختصر في أخبار البشر 2/ 102، والعبر 2/
276، والإعلام بوفيات الأعلام 147، والمشتبه في أسماء الرجال 1/
200، وميزان الاعتدال 2/ 400، 401، وسير أعلام النبلاء 15/ 531،
532 رقم 303، وتاريخ ابن الوردي 1/ 287، والوافي بالوفيات 17/ 103،
104 رقم 86، والبداية والنهاية 11/ 233، ولسان الميزان 3/ 267،
268، وبغية الوعاة 279، 280، وتاريخ الخلفاء 405، وشذرات الذهب 2/
375، ومفتاح السعادة 1/ 136، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 223،
224، وكشف الظنون 68، 115، 116، 506، 700، 839، 1108، 1205، 1172،
1415، 1451، 1452، 1461، 1472، 1729، 1730، 2041، وإيضاح المكنون
1/ 374، 553، 556 و 2/ 282، 298، 219، 330، 343، 374، 558، وهدية
العارفين 1/ 446، ومعجم المؤلفين 6/ 40.
[2] تاريخ بغداد 9/ 428.
(25/379)
وكان شديد الانتصار للبصْرييّن فِي اللُّغة
والنحو.
وثقَّه ابن مَنْدَه [1] ، والحسين بْن عثمان الشّيرازيّ [2] .
وتوفّي صفر.
وضعّفه هبة اللَّه اللالكائيّ وقال: بلغني عنّه أنّه قِيلَ لَهُ:
حدَّث عَنْ عَبَّاس الدُّوريّ حديثًا ونُعطيك درهمًا. ففعل، ولم
يكن سَمِعَ منه [3] .
قَالَ الخطيب [4] : سَمِعْتُ هبه اللَّه يَقُولُ ذَلِكَ. وهذه
الحكاية باطلة، لأنّ ابن دَرَسْتَوَيه كَانَ أرفع قدرًا من أن
يكذب. وقد ثنا ابن رزقويه، عنه بأمالي فيها أحاديث عَنْ عَبَّاس
الدُّوريّ. وسألتُ البَرْقانيّ عَنْهُ فقال: ضعّفوه بروايته تاريخ
يعقوب عَنْهُ، وقالوا: إنّما حدّث بِهِ قديمًا، فمتي سمعه منه؟
قَالَ الخطيب [5] ، وفي هذا نظر لأن جعْفَر بْن دَرَسْتَوَيه كَانَ
من كبار المحدثين، سَمِعَ عَلِيّ بْن المدينيّ، وطبقته. فلا
يُستنكر أن يكون بكَّرَ بابنه فِي السَّماع، مَعَ أن أَبَا القاسم
الأزهريّ قد حدثني، قَالَ: رأيتُ أصل كتاب ابن دَرَسْتَوَيه بتاريخ
يعقوب بْن سُفْيَان، ووجدتُ سماعَهُ فيه صحيحًا.
قلتُ: وُلِد بفَسَا، وأدرك من حياة يعقوب ثمانية عشر عامًا.
627- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن شهاب
[6] .
أَبُو طَالِب العُكْبَريّ.
سَمِعَ: خَلَف بْن عُمَرو العُكْبَريّ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن
البَرَاء، وأبا شعيب الحرّانيّ، ويوسف القاضي.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 429.
[2] المصدر نفسه.
[3] المصدر نفسه.
[4] في تاريخه 9/ 429.
[5] في تاريخه 9/ 429.
[6] انظر عن (عبد الله العكبريّ) في:
تاريخ بغداد 10/ 128 رقم 5266، والمنتظم 6/ 388 رقم 652.
(25/380)
وعنه: يوسف القواس، ومحمود بْن عُمَر
العُكْبَريّ، وغيرهما.
وكان ثقة [1] .
628- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْن راشد
[2] .
أَبُو الميمون البَجَليّ الدّمشقيّ.
سَمِعَ: بكّار بْن قُتَيْبة، ويزيد بْن عَبْد الصمد، وأبا زُرْعَة،
وأحمد بْن محمد بْن يحيى بْن حمزة، وخلقًا كثيرًا.
روى عَنْهُ: ابن مَنْدَه، وتّمام، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن
نصر، وأبو عَلِيّ بْن مُهَنَّى، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر.
وكان أديبًا شاعرًا، ثقة، مأمونًا.
بلغ خمسًا وتسعين سنة.
629- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونُس بْن عَبْد الأعلى [3]
.
الصَّدَفيّ الْمَصْريّ الحافظ أبو سعيد.
مؤرّخ ديار مصر.
__________
[1] وثّقه الخطيب.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 27 رقم 66، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 10/ 14 ب، 15 أ، والإعلام بوفيات الأعلام 147، وسير
أعلام النبلاء 15/ 533، رقم 310، والعبر 2/ 276، وشذرات الذهب 2/
375.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن أحمد بن يونس) في:
رياض النفوس للمالكي 1/ 66، 131، 167، والسابق واللاحق 159،
والأنساب لابن السمعاني 8/ 45، 46، والتقييد لابن النقطة 333، 334
رقم 403، ووفيات الأعيان 3/ 137، 138، والعبر 2/ 276، 277، وتذكرة
الحفاظ 3/ 898، 899، وسير أعلام النبلاء 15/ 978، 579، رقم 350،
والإعلام بوفيات الأعلام 147، ومرآة الجنان 2/ 340، 341، وفوات
الوفيات 1/ 252، والبداية والنهاية 11/ 233، وحسن المحاضرة 1/ 198،
وطبقات الحفاظ 368، وشذرات الذهب 2/ 375، ومعجم طبقات الحفاظ 108
رقم 834، ومدرسة الحديث في القيروان 2/ 901، ومفتاح السعادة لطاش
كبرى زاده 1/ 217، وهدية العارفين 1/ 514، والأعلام 4/ 65، ومعجم
المؤلفين 5/ 123، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 578، 579 رقم 9.
(25/381)
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة، وله ستُّ وستّون
سنة، لأنّه وُلِد سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وسمع: أَبَاهُ، وأحمد بْن حمّاد زُغْبة، وعليّ بْن سعَيِد
الرّازيّ، وعبد الملك بْن يحيى بْن بُكَيْر، وأحمد بْن شُعيب
النَّسائيّ، وعبد السّلام بْن سهل البغداديّ، وخلقًا سواهم.
ولم يرحل، لكن كَانَ إمامًا فِي هذا الشّأن.
روى عنه: أبو عبد الله بن منده، وأبو محمد بْن النّحّاس، وعبد
الواحد بْن محمد البلْخيّ، وجماعة من الرّحّالة والمغاربة. وله
كلام فِي الجرح والتّعديل يدلّ عَلَى بصره بالّرجال ومعرفته
بالعِلَل.
630- عَلِيّ بْن إبْرَاهِيم بْن عقّار الْبُخَارِيّ [1] .
سَمِعَ: أَبَا شهاب مُعَمَّر بْن محمد البلْخيّ، وصالح جَزَرَة
الحافظ.
وحدَّث.
631- عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سهل [2] .
ويقال عَلِيّ بْن إبْرَاهِيم.
أَبُو الْحَسَن البُوشَنْجيّ [3] الزّاهد، شيخ الصُّوفيّة.
صحِب: أَبَا عُمَر الدّمشقيّ، وأبا الْعَبَّاس بْن عطاء.
وسمع بهراة: محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الشامي، والحسين بن إدريس.
__________
[1] لم أجده.
[2] انظر عن (علي بن أحمد) في:
طبقات الصوفية للسلمي 458- 461، وحلية الأولياء 10/ 379، والرسالة
القشيرية 37، والمنتظم 6/ 390، والكامل في التاريخ 8/ 525، 526،
والمختصر في أخبار البشر 2/ 101، وتاريخ ابن الوردي 1/ 287، وطبقات
الشافعية 3/ 244، والنجوم الزاهرة 3/ 320، والطبقات الكبرى
للشعراني 1/ 141، ونتائج الأفكار القدسية 2/ 5- 7، وطبقات الأولياء
252- 255 رقم 50 و «عقّار» : بالعين والقاف والراء. (المؤتلف
والمختلف للدار للدّارقطنيّ، ورقة 85 أ) .
[3] البوشنجيّ: بضمّ الباء الموحّدة وفتح الشين المعجمة وسكون
النون وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى بوشنج وهي بلدة على سبعة
فراسخ من هراة يقال لها بوشنك. وقد تعرّب فيقال لها:
فوشنج. (الأنساب 2/ 332، 333 و 9/ 346) .
(25/382)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الحَسَن
العَلَويّ، وعبد اللَّه بْن يوسف الأصبهانيّ.
وقد صحِب بنيسابور أَبَا عثمان الحِيريّ.
واستوطن نيسابور سنة أربعين، فبني بها دارًا للصّوفيّة، ولزِم
المسجد إلى أن تُوُفّي بها.
قَالَ السُّلَميّ [1] : هُوَ أحد فتيان خُرَاسان، بل واحدُها، لَهُ
شأنٌ عظيم فِي الخُلق والفُتُوَّة. وله معرفة بعلومٍ عدّة. وكان
أكثر الخُراسانيّين تلامذته. وكان عارفًا بعلوم القوم.
قَالَ الحاكم: سمعته يَقُولُ وسُئل: ما التوحيد؟ قَالَ: أن لا تكون
تشبّه الذّات، ولا تنفي الصّفات.
وَسَمِعْتُهُ سُئِلَ عَنِ الْفُتُوَّةِ فَقَالَ: الْفُتُوَّةُ
عِنْدَكُمْ فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ:
يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ
حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ
كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ 59: 9 [2] .
وَفِي خَبَرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحبَّ لِأَخِيهِ مَا
يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» [3] . فَمَنِ اجْتَمَعَا فِيهِ فله الفتوّة.
__________
[1] في طبقات الصوفية 458 بتعديل طفيف.
[2] سورة الحشر، الآية 9.
[3] أخرجه مسلم من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، في
الإيمان (71/ 45) باب:
الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحبّ لأخيه المسلم ما يحبّ لنفسه
من الخير. ومن طريق يحيى بن سعيد، عن حسين المعلّم، عن قَتَادَةَ،
عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: والّذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره (أو قال
لأخيه) ما يحب لنفسه. (72) ، والترمذي في صفة القيامة (2634) من
طريق سويد، عن عبد الله، عن شعبة، عن قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم، وذكر الحديث، وقال: هذا
حديث صحيح، وابن ماجة في المقدّمة (66) باب في الإيمان، وأحمد في
المسند، 3/ 176 من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، وحجّاج، عن شعبة،
عن قتادة، عن أنس، و 3/ 206 و 3/ 251 من طريق عفان، عن همّام، عن
قتادة، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه
من الخير» . و 3/ 272 و 278 و 289.
(25/383)
وقال البُوشَنْجيّ: النَّظَر فخُّ إبليس نصبَه
للصّوفيّة، وبكى.
قَالَ الحاكم: سمعته غير مرّة يُعاتب فِي ترْك الجمعة فيقول: إن
كانت الفضيلة فِي الجماعة فإنّ السّلامة فِي العُزْلة.
قلتُ: هذا عذرٌ غير مقبول منه، ولا رُخْصَةَ فِي ترك الجمعة لأجل
سلامة العُزْلة. وهذا بالإجماع.
632- عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] بْن عيسى بْن زيد بْن مأتي
[2] ، بالفتح.
الكاتب أَبُو الحسين الكوفيّ.
مولى زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الحسيني الزَّيْديّ.
حدَّث ببغداد عَنْ: إبْرَاهِيم بْن أبي العنبس، وإبراهيم بن عبد
الله القصار، وأحمد بْن حازم الغِفَاريّ، والحسين بْن الحَكَم.
وعنه: أَبُو الْحُسَيْن بْن رزْقَوَيْه، ومحمد بْن الْحُسَيْن
القطّان، وأبو الْحَسَن الحماميّ، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
قَالَ الخطيب [3] : ثقة.
تُوُفّي فِي ربيع الأول وله ثمان وتسعون سنة.
- حرف القاف-
633- القاسم بْن سعْدان بْن إبْرَاهِيم بْن عبد الوارث بن محمد بن
يزيد [4] .
__________
[1] انظر عن (علي بن عبد الرحمن) في:
تاريخ بغداد 12/ 32، 33، والإكمال لابن ماكولا 7/ 199، والمنتظم 6/
389 رقم 654، والعبر 2/ 277، وسير أعلام النبلاء 15/ 566، 567 رقم
339، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 563، والإعلام بوفيات الأعلام
148، وشذرات الذهب 2/ 375.
[2] ضبط في (الإكمال) و (المشتبه) و (تبصير المنتبه) بكسر التاء:
«ماتي» .
[3] في تاريخه.
[4] انظر عن (القاسم بن سعدان) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 367، 368 رقم 1072، وطبقات النحويين
واللغويين للزبيدي 327، وبغية الوعاة 2/ 254 رقم 1921.
(25/384)
مولى عبد الرحمن بن معاوية الداخل، أبو محمد
الأندلسيّ.
من أهل رَيَّة [1] ، نزل قُرْطُبَة.
وسمع: عُبّيْد اللَّه بْن يحيى، وطاهر بْن عَبْد العزيز، وجماعة
كبيرة. وكان متقنًا ضابطًا، محدِّثا بصيرًا بالنَّحْو والشِّعر
واللغة.
قَالَ ابن الفرضيّ [2] : لا أعلم بالأندلس أحدًا عُنِي بالكُتُب
عنايَته، ولم يتفرَّغ أن يحدثَ.
634- القاسم بْن عَبْد اللَّه بْن شَهْرَيار [3] .
سِبطْ أَبِي عَلِيّ الرُّوذَبَارِيّ [4] .
سكن مصر، وحدَّث عَنْ: إِسْحَاق بْن الْحُسَن الحربيّ.
وكان شيخ الصُّوفيّة.
قَالَ أَبُو الفتح بْن مسرور: كتبتُ عَنْهُ، وكان ثقة.
635- القاسم بْن محمد بْن محمد بْن عَبْدُوَيْه [5] .
أَبُو أَحْمَد الهَمَذَانيّ الصَّيْرفيّ السّرّاج.
عَنْ: الحارث بْن أَبِي أسامة، وجماعة.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن لال، وأبو سهل بْن زَيْرَك، وأحمد بْن
تركان.
وكان أحد الصّالحين يتُبَرَّك بقبره.
- حرف الميم-
636- محمد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن عمر بن بشير بن الفرّخان
الثّقفيّ [6] .
__________
[1] ريّة: بفتح أوله وتشديد ثانيه، ينسب إليها ريّي. كورة واسعة
بالأندلس متّصلة بالجزيرة الخضراء وهي قبليّ قرطبة. (معجم البلدان
3/ 116) .
[2] في تاريخ علماء الأندلس.
[3] لم أجده.
[4] هو أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور بن شهريار الروذباري، من
أهل بغداد، سكن مصر، وصار شيخها، ومات بها سنة 322 هـ. (طبقات
الصوفية 354) .
[5] لم أجده.
[6] انظر عن (محمد بن أحمد بن الحسن) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 282.
(25/385)
مولاهم الأصبهانيّ الكسائيّ أبو عبد الله
المقرئ.
روى عَنْ: أَبِي خَالِد عَبْد العزيز بْن معاوية الْقُرَشِيّ، وعبد
اللَّه بْن محمد بْن النُّعْمان، وأحمد بْن يحيى بْن حمزة، وأبي
بَكْر بْن أَبِي عاصم.
وعنه: أَبُو إِسْحَاق بْن حمزة الحافظ، وأبو بَكْر بْن المقرئ،
وأبو بكر محمد بن أبي علي الذكواني، ومحمد بْن عَلِيّ بْن مُصْعَب،
وجماعة.
سمعنا جزءًا من حديثه.
وكان قد قرأ عَلَى: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن شاكر، وجعفر بْن
عَبْد اللَّه بْن الصّبّاح الأصبهانيّ صاحب أَبِي عُمَر الدُّوريّ.
قرأ عَلَيْهِ: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن أشْتَه، وغيره.
637- محمد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُصْلِحٍ [1] .
أَبُو بَكْر الرّازيّ، قاضي الرِّيّ.
638- محمد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن سهل [2] .
أَبُو الفضل الَّنيْسابوريّ، ثمّ البغداديّ الصَّيْرفيّ.
عَنْ: أَبِي مُسلْمِ الكَجّيّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وغيره.
وثقَّه الخطيب. [3] .
639- محمد بْن إبْرَاهِيم بْن الفضل الهاشميّ [4] .
أَبُو الفضل.
مِن أكابر شيوخ نَيْسابور، وممّن زكّاه إبْرَاهِيم بْن أَبِي
طَالِب، ومن المكثرين من كتابة الحديث.
__________
[1] لم أجده.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد النيسابورىّ) في:
تاريخ بغداد 1/ 340 رقم 256، والمنتظم 6/ 389 رقم 655.
[3] في تاريخه.
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 572 رقم 346.
(25/386)
سمع: محمد بن عمرو الحرشي، ومحمد بن إبراهيم
البوشنجيّ، والحسين بن محمد القبّانيّ.
وبالرِّيّ: محمد بْن أيّوب.
وببغداد: أَبَا مسلم الكجّيّ، وموسى بن هارون.
وبالكوفة: محمد بْن عبد اللَّه الحضْرميّ مُطَيَّنًا. وخلْقًا
سواهم.
وعنه: الحاكم، ويحيى بْن إبْرَاهِيم المزكّيّ، وابن مَنْدَه،
وآخرون.
وكان ثقة، تُوُفّي فِي شوّال.
640- محمد بْن جعْفَر بْن محمود [1] .
أَبُو سعْد الهَرَويّ الصَّيْرفيّ.
روى عَنْ: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضْرميّ،
وأقرانه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والسّيّد أَبُو الْحسَن العلويّ.
وكان حنبليًّا صالحًا.
سَمِعَ أَحْمَد بْن نجدة، وعبد اللَّه بْن محمود.
641- محمد بْن الْحُسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن محمد بن
عبد الملك بن أبي الشَّوارب [2] .
الفقيه القاضي أَبُو الْحَسَن البغداديّ.
ولي قضاء بغداد.
وحدَّث عَنْ: أَبِي الْعَبَّاس بْن مسروق.
وعنه: الْحُسَيْن بْن محمد الكاتب.
وكان أحد الأجواد.
__________
[1] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ هراة) أو (تاريخ نيسابور) .
[2] انظر عن (محمد بن الحسن بن عبد الله) في:
نشوار المحاضرة للتنوخي 1/ 249 و 4/ 140، 142، و 7/ 54، والولاة
والقضاة للكندي 485- 489، 542، 545- 547، 550، 559- 563، 566،
وتجارب الأمم 2/ 83، وتاريخ بغداد 2/ 200 رقم 632، والمنتظم 6/
389، 390 رقم 656، والكامل في التاريخ 8/ 526، والمختصر في أخبار
البشر 2/ 101، وتاريخ ابن الوردي 1/ 287، والبداية والنهاية 11/
233، 234.
(25/387)
وكان قبيح الذّكر فيما تولاه، قد شاع ذلك [1]
.
توفّي في رمضان عَنْ نَيِّفٍ وسبعين سنة.
وكان هُوَ يولّي قضاء مصر من يختار، ويكتب إِلَيْهِ بعهده، وكذا
إلى ما دون مصر كدمشق وغيرها. وقد عُزل عَنِ الْقضاء قبل موته
بمدّة. وكان جدِّه قاضي مدينة أَبِي جعْفَر المنصور، وهو من بيت
الحشمة والقضاء [2] .
642- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عبد الله
بْن الْجُنَيْد [3] .
الحافظ أَبُو الْحُسَيْن الرّازيّ. نزيل دمشق.
سَمِعَ: محمد بْن حفص المِهْرقانيّ، ومحمد بْن أيّوب، وعلي بْن
الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، وعبد الوهاب بْن مُسلْمِ بْن وَارَةَ،
وجماعة ببلده، ومحمد بن جعفر القتّات بالكوفة، والحسن بْن سُفْيَان
بنَسَا، والفرْيابيّ ببغداد، وأصحاب هشام بْن عمّار بدمشق، وخلقًا
سواهم.
وعنه: ابنه تمّام، وعقيل بْن عُبّيْد اللَّه بْن عَبْدان، وأبو
الْحَسَن بْن جَهْضَم، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر.
قَالَ الكتانيّ: كَانَ ثقة نبيلًا مصنّفا [4] .
643- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرو القَرْطميّ الأصبهانيّ
[5] .
متعبّد صالح.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 201 وفيه زيادة: «منسوبا إلى الاسترشاء في
الأحكام، والعمل فيها بما لا يجوز» .
[2] وقال طلحة بن محمد بن جعفر: «إنه كان رجلا واسع الأخلاق، كريما
جوادا، طلّابة للحديث» .
(تاريخ بغداد 2/ 200) .
[3] انظر عن (محمد بن عبد الله بن جعفر) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 1/ 41 رقم 125، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 15/ ورقة 257 ب- 258 ب، وسير أعلام النبلاء 16/ 17، 18
رقم 5، والعبر 2/ 277، وتذكرة الحفاظ 3/ 897، ومرآة الجنان 2/ 341،
وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 134 رقم 87، والنجوم الزاهرة 3/
320، وطبقات الحفاظ 366، 367، وشذرات الذهب 2/ 376، وهدية العارفين
2/ 43، ومعجم المؤلفين 10/ 207، ومعجم طبقات الحفاظ 159 رقم 833.
[4] تاريخ دمشق 15/ 258.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: ذكر أخبار أصبهان 2/ 283،
284.
(25/388)
سمع: عبد الله بن محمد بن النعمان، وأحمد بْن
عَمْرو البزاز.
وعنه: أَبُو نُعَيْم.
644- محمد بْن القاسم بْن معروف بْن حبيب بْن أبان [1] .
أَبُو عَلِيّ الدّمشقيّ.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ المَرْوزِيّ القاضي، وأبا حامد محمد
بْن هارون الحضرميّ، وأبا عُمَر محمد بْن يوسف القاضي، وزكريّا بْن
أَحْمَد البلْخيّ، وجماعة.
وعنه: ابن أخيه عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن أَبِي نصر، والحافظ
عبد الغنيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر النّحّاس، وعبيد اللَّه بْن
الْحَسَن الوراق، وآخرون.
قَالَ الكتانيّ: تُوُفّي سنة سبْعٍ وأربعين [2] .
وقال غيره: سنة تسعٍ.
قَالَ الكتانيّ: حدَّث عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ بأكثر كُتُبه،
وأتُّهم فِي ذَلِكَ.
وقيل إنّ أكثرها إجازة. وكان يحبّ الحديث وأهله ويُكرمهم. وكان
صاحب دُنيا.
وصنَّف كتُبًا فِي الأخبار [3] .
وقال عُبّيْد بْن قُطيش: ثنا أَبُو عَلِيّ بْن معروف أنّه وُلِد
سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين، وأنه سَمِعَ من أَحْمَد بْن عَلِيّ
القاضي سنة اثنتين وتسعين [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
من حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) ص 46 رقم 87، وموضح أوهام
الجمع 2/ 86، 87، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ ورقة 435 أ، ب
و (مخطوطة التيمورية) 39/ 213، 214، والعبر 2/ 277، وسير أعلام
النبلاء 15/ 572، 573 رقم 347، وميزان الاعتدال 4/ 14، رقم 8076،
والإعلام بوفيات الأعلام 148، والوافي بالوفيات 7/ 292، ولسان
الميزان 5/ 347، وشذرات الذهب 2/ 376، وتاريخ التراث العربيّ 1/
302، 303 رقم 197، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
4/ 330، 331 رقم 1573.
[2] تاريخ دمشق 39/ 214.
[3] تاريخ دمشق 39/ 213.
[4] تاريخ دمشق 39/ 213، 214.
(25/389)
قلت: وقع لنا حديثه بعُلُوّ.
645- محمد بْن محمد بْن أحْيَد بْن مجاهد [1] .
أَبُو بَكْر البلْخيّ الفقيه.
سَمِعَ: مُعَمِّر بْن محمد العَوْفيّ، وإسحاق بْن هَيّاج.
وعنه: المُعَافى الْجُرَيْريّ، وابن رزْقَوَيْه.
وكان ثقة صالحًا. حدَّث ببغداد. وتوفي ببلْخ.
646- محمد بْن هشام بْن عَدَبسَّ [2] .
أبو عبد الله الكنديّ الدّمشقيّ.
سَمِعَ: أَبَا زُرْعَة، ويزيد بْن عَبْد الصمد.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر.
هُوَ إن شاء اللَّه جعْفَر بْن محمد بْن عَدَبسَّ.
647- محمد بْن أَبِي زكريّا يحيى بْن النُّعْمان [3] .
أَبُو بَكْر الهَمَذاني الفقيه الشّافعيّ.
صاحب ابن سُرَيْج.
كَانَ أوحد زمانه بالفقه، وله كتاب «السُّنَن» ، لم يسبق إلي مثله.
سَمِعَ: مُوسَى بْن إِسْحَاق الْأَنْصَارِيّ، وأبا خليفة، وجماعة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بَكْر بْن لال، والقاضي عَبْد
الجبّار المتكلِّم.
تُوُفّي فِي ذي الحجة.
ترجمة شيرويه.
__________
[1] انظر عن (محمد بن محمد بن أحيد) في:
تاريخ بغداد 3/ 218 رقم 1273.
[2] هو: جعفر بن محمد بن عدبّس، وقد تقدّمت ترجمته، برقم (618) .
[3] انظر عن (محمد بن أبي زكريا) في:
طبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 525 رقم 1222، وهدية العارفين 2/ 42.
(25/390)
- حرف الْيَاءِ-
648- يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُرَيْج [1] .
أَبُو زكريّا الْبُخَارِيّ المؤذّن.
عَنْ: سهل بْن المتوكّل، وصالح جَزَرَة، وغيرهما.
قيده ابن ماكولا فِي سُرَيْج بالجيم.
الكنى
649- أَبُو محمد بْن عَبْدك البصْريّ [2] .
الحنفيّ.
إمام كبير، صنَّف «شرح الجامعّيين» ، وغير ذَلِكَ.
ودرَّس وأقرأ المذهب.
__________
[1] انظر عن (يحيى بن عبد الرحمن) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 277.
[2] انظر عن (ابن عبدك) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي 121، ومعجم المؤلفين 10/ 272.
(25/391)
سنة ثمان وأربعين
وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
650- أحمد بْن سلْمان بْن الْحَسَن بْن إسرائيل بْن يونس الفقيه
[2] .
أَبُو بَكْر البغداديّ النّجّاد الحنبليّ.
سَمِعَ: يحيى بْن أَبِي طالب، والحسن بْن مَكْرَم، وأبا دَاوُد
السِّجِسْتانيّ، وأبا بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، وأحمد بْن
مُلاعِب، وهلال بْن العلاء، وأحمد بْن محمد البِرْتيّ، وإسماعيل
القاضي، وخلقًا سواهم بعدهم.
قَالَ الخطيب [3] : وكان صدوقًا عارفًا، صنَّف كتابًا كبيرًا فِي
السُّنَن، وكان له فِي جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان، حلقة قبل
الصّلاة للْفَتْوَى، [فِي الفقه
__________
[1] كتب بجانب العنوان في الأصل: «348» .
[2] انظر عن (أحمد بن سلمان) في:
تاريخ بغداد 4/ 189- 192، وطبقات الفقهاء للشيرازي 172، وطبقات
الحنابلة 2/ 7- 12، والأنساب 553 أ، والمنتظم 6/ 390 رقم 657،
والكامل في التاريخ 8/ 527، 528 وفيه «أحمد بن سليمان» ، والمختصر
في أخبار البشر 4/ 102، والعبر 2/ 278، 279، وميزان الاعتدال 1/
101، وسير أعلام النبلاء 15/ 502- 505 رقم 285، وتذكرة الحفاظ 3/
868، 869، والمعين في طبقات المحدّثين 112 رقم 1256 وفيه «أحمد بن
سليمان» ، ودول الإسلام 1/ 215، والإعلام بوفيات الأعلام 148،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 287، 288، والوافي بالوفيات 6/ 400، ومرآة
الجنان 2/ 342 وفيه «أحمد بن سليمان» وتحرّفت فيه نسبة «النجاد»
إلى «السجاد» ، والبداية والنهاية 11/ 234 وفيه «أحمد بن سليمان» ،
ولسان الميزان 1/ 180، وشذرات الذهب 2/ 376، وكشف الظنون 1303،
وهدية العارفين 1/ 63، وديوان الإسلام 4/ 323، 324 رقم 2105، وفيه
«أحمد بن سليمان» ، والرسالة المستطرفة 28، والأعلام 1/ 131، ومعجم
المؤلفين 1/ 235، ومعجم طبقات الحفاظ 52 رقم 806 وفيه «أحمد بن
سليمان» ، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 215، 216 رقم 12 وقد سبق أن
ذكره المؤلّف- رحمه الله- في الحوادث: «أحمد بن سليمان» .
[3] في تاريخه 4/ 189، 190.
(25/392)
عَلَى مذهب أَحْمَد بْن حنبل] [1] وأخرى بعد
الصّلاة للإملاء [2] .
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر القَطِيعيّ مع تقدّمه، والدّار
الدَارقُطْنيّ، وابن شاهين، والحاكم، وأبو الحسن بن رزْقَوَيْه،
وأبو الْحَسَن بْن بشران، وأخوه أبو القاسم بن بشران، وابن الفضل
القطَّان، وأبو الْحَسَن الحَمّاميّ، ومحمد بْن فارس الغوريّ، وأبو
عَلَى بْن شاذان، وابن عقيل الباوْرديّ، وأبو بَكْر بْن
مَرْدُوَيْه، وآخرون.
وكان ابن رزْقَوَيْه يَقُولُ: أَبُو بَكْر النّجّاد ابن صاعدنا [3]
.
وقال أَبُو إِسْحَاق الطَّبَريّ: كَانَ النّجّاد يصوم الدَّهر،
ويفُطر كل ليلَةٍ عَلَى رغيف ويترك منه لقمة، فإذا كان ليلة الجمعة
تصدّق بذلك الرّغيف وأكل تِلْكَ اللّقّم [4] .
وُلِد النّجّاد سنة ثلاثٍ وخمسين ومائتين. ومات في ذي الحجّة.
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: قد حدَّث النّجّاد مِن كتاب غيره بما
لم يكن فِي أصُوله [5] .
قَالَ الخطيب [6] : كَانَ النّجّاد قد أَضرّ، فلعلّ بعضٌ قرأ عليه
ما ذكره الدّار الدّارَقُطْنيّ.
قلت: والنّجّاد من كبار أئمة الحنابلة، وقد صنَّف كتابًا فِي
الخلاف.
وحديثه كثير [7] .
651- أحمد بن عبد الله بن أحمد [8] .
__________
[1] ما بين الحاصرتين زيادة من تاريخ بغداد 4/ 190.
[2] أي إملاء الحديث.
[3] تاريخ بغداد 4/ 190، وقال الخطيب: «عنى بذلك أنّ النّجّاد في
كثرة حديثه، واتساع طرقه، وعظم رواياته، وأصناف فوائده لمن سمع
منه، يحيى بن صاعد لأصحابه، إذ كل واحد من لرجلين كان واحد وقته في
كثرة الحديث.
[4] تاريخ بغداد 4/ 191.
[5] تاريخ بغداد 4/ 191.
[6] في تاريخه 4/ 191.
[7] وقال الخطيب: وهو ممن اتسعت روايته، وانتشرت أحاديثه.. وكان
صدوقا عارفا. (تاريخ بغداد 4/ 190) .
[8] انظر عن (أحمد بن عبد الله بن أحمد) في:
(25/393)
أَبُو بَكْر اللُّؤْلُؤيّ القُرْطُبيّ.
سَمِعَ: أيّوب بْن سُلَيْمَان، وطاهر بْن عَبْد العزيز.
وكان إمامًا فِي مذهب مالك، مقدَّمًا فِي الفُتْيا.
تُوُفّي فِي ثالث جمادى الأولى.
652- أَحْمَد بْن عُمَر بْن حاتم [1] .
أَبُو بَكْر.
عَنْ: أَحْمَد بْن عَلِيّ الأَبّار، وعبد اللَّه بْن الْعَبَّاس
الطَّيَالِسيّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وإبراهيم بْن مَخْلَد الدّقّاق.
653- أَحْمَد بْن القاسم بْن معروف بْن أَبِي نصر بْن حبيب [2] .
أَبُو بَكْر التّميميّ.
وُلِد ببلد سامرّاء، وقدِم مَعَ أَبِيهِ دمشق ومع أخيه فسكنوها.
سَمِعَ: أَبَا زُرْعَة الدّمشقيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه
الكتّانيّ، وعبد الواحد بْن عَبْد الجبّار الْإمَام.
وفيهما جهالة.
وعنه: أخوه أَبُو عَلِيّ محمد، وابن أخيه عَبْد الرَّحْمَن بن
عثمان المعدّل، وأبو عبد الله بْن منده، وتمّام الرّازيّ، وغيرهم.
قَالَ الكتانيّ: حدَّث عَنْ أَبِي زُرْعَة بثلاثة أجزاء، وكان ثقة
مأمونًا [3] .
وقال غيره: توفّي في شعبان.
654- أحمد بن محمد [4] .
__________
[ () ] جذوة المقتبس للحميدي 128 رقم 222، وبغية الملتمس للضبيّ
184 رقم 422.
[1] انظر عن (أحمد بن عمر) في:
تاريخ بغداد 4/ 291، 292، رقم 2050.
[2] انظر عن (أحمد بن القاسم) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 16 رقم 16، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 2/ ورقة 43 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 1/ 440.
[3] تاريخ دمشق 2/ 43 أ.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد الخارزنجي) في:
(25/394)
أَبُو حامد الخارْزَنْجِيّ [1] البُشْتيّ [2]
النَّحْويّ.
كَانَ إمام أهلِ الأدب فِي خُراسان فِي وقته بلا مدافعة.
حجَّ وشهِد لَهُ مشايخ العراق بالتقدُّم. وثنا عَنْ: محمد بْن
إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ.
قاله الحاكم [3] .
قَالَ القِفْطيّ: [4] قد حطّ عَلَيْهِ الأزهريّ وخطّأه فِي مواضع
من كتابه الّذي سماه «التّكملة» [5] .
تُوُفّي فِي شهر رجب.
655- إبْرَاهِيم بْن محمد بْن بُنْدار الطَّبَريّ [6] .
أَبُو إِسْحَاق.
نزل بغداد، وحدَّث عَنْ: خَالِد بْن النَّضْر النضري، وسهل بن أبي
سهل الواسطيّ، وطائفة.
__________
[ () ] الأنساب لابن السمعاني 5/ 12، 13، ومعجم البلدان 2/ 336،
ومعجم الأدباء 4/ 203- 208، واللباب 1/ 335، وإنباه الرواة 1/ 107-
119 رقم 57، وتلخيص ابن مكتوم 18، وسلّم الوصول 143، وطبقات النحاة
واللغويين لابن قاضي شهبة 1/ 247، 248، وبغية الوعاة 1/ 169، 170،
وروضات الجنات 61، وكشف الظنون 38، 443، ومعجم المؤلفين 2/ 85.
[1] الخارزنجيّ: بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء بعد الألف وفتح
الزاي وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خارزنج، وهي
قرية بنواحي نيسابور من ناحية بشت. (الأنساب 5/ 12) .
[2] البشتيّ: بضم الباء الموحّدة والشين المعجمة والتاء المنقوطة
من فوقها بنقطتين، وهذه النسبة إلى بشت، وهي ناحية بنيسابور كثيرة
الخير. وقيل: بشت عرب خراسان، لكثرة أدبائها وفضلائها. (الأنساب 2/
226) و (الأنساب المتّفقة لابن القيسراني 34 رقم 22) .
[3] الأنساب 5/ 13، إنباه الرواة 1/ 107.
[4] في: إنباه الرواة 1/ 107.
[5] قال أبو منصور الأزهري صاحب كتاب (تهذيب اللغة) : «وممّن ألّف
في عصرنا هذا فصحّف وغيّر، وأزال العربية عن وجهها رجلان: أحدهما
يسمّى أحمد بن محمد البشتيّ، ويعرف بالخارزنجي، والآخر يكنّى أبا
الأزهر البخاري» . إنباه الرواة 1/ 107 وانظر بعد ذلك.
[6] انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: تاريخ بغداد 6/ 166 رقم 3216.
(25/395)
وعنه: ابن رزْقَوَيْه. أخذ عَنْهُ فِي هذه
السنة فِي مجلس النّجّاد.
- حرف الباء-
656- بَكْر بن محمد بن حمدان [1] .
أبو أحمد المروزي الصَّيْرفيّ الدُّخَمْسِينيّ.
تُوُفّي فِي هذه السنة عَلى الصحيح.
وقد ذكرنا ترجمته فِي سنة خمسٍ وأربعين عَلَى ما ورّخ الحاكم.
657- بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَصْريّ البَهَنْسِيّ [2] .
يروي عَنْ: عمارة بن وثيمة.
- حرف الجيم-
658- جعْفَر بْن محمد بْن نُصَير بْن قاسم [3] .
أَبُو محمد البغداديّ الخُلْديّ [4] الخوّاص بشيخ الصُّوفيّة
وكبيرهم ومحدثهم.
سَمِعَ: الحارث بْن أَبِي أسامة، وبشر بْن مُوسَى، وعليّ بْن عبد
العزيز
__________
[1] تقدّمت ترجمته في هذا الجزء برقم (544) .
[2] انظر عن (بكر بن عبد الرحمن) في:
الأنساب 2/ 347، وقد ذكره في ترجمة أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن
محمد العطار البهنسي ابن عمّه. ووصف بكرا بالخلّال المحدّث. أما
«البهنسيّ» ، فبفتح الباء الموحّدة والهاء وسكون النون، وفي آخرها
السين المهملة. هذه النسبة إلى بهنسا وهي بليدة بصعيد مصر الأعلى.
[3] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
طبقات الصوفية للسلمي 434- 439 والفهرست لابن النديم 183، وحلية
الأولياء 10/ 381، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 446، وتاريخ بغداد
7/ 226- 231، والرسالة القشيرية 28، والأنساب 5/ 161، 162،
والمنتظم 6/ 391، ومعجم البلدان 2/ 382، والكامل في التاريخ 8/
528، والمختصر في أخبار البشر 2/ 102، والعبر 2/ 279، والإعلام
بوفيات الأعلام 148، وسير أعلام النبلاء 15/ 558- 560 رقم 333،
وتاريخ ابن الوردي 1/ 288، ومرآة الجنان 2/ 342 وفيه «نصر» ،
والبداية والنهاية 11/ 234، وطبقات الأولياء 170- 174، وغاية
النهاية 1/ 197، 198، والنجوم الزاهرة 3/ 322، وشذرات الذهب 2/
378، وتاريخ التراث العربيّ 2/ 478، 479 رقم 30.
[4] الخلديّ: بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الدال
المهملة. هذه النسبة إلى الخلد وهي محلّة ببغداد. (الأنساب 5/ 161)
.
(25/396)
البَغَوِيّ، وعمر بْن حفص السَّدُوسيّ،
وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الكَجّيّ، وأبا الْعَبَّاس بْن مسروق.
وصحب: الْجُنَيْد، وأبا الْحُسَيْن النوري، وأبا محمد
الْجُرَيْريّ.
وكان المرجع إليه فِي علم القوم وتصانيفهم وحكاياتهم.
قَالَ: عندي مائة ونيف وثلاثون ديوانًا مِن دواوين الصُّوفيّة [1]
.
وعنه: يوسف القوّاس، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو الْحَسَن بْن
الصَّلْت، وعبد العزيز السُّتُوريّ، والحسين بْن الْحَسَن، وابن
رزْقَوَيْه، وابن الفضل القطّان، وأبو الْحُسَن الحمّاميّ، وأبو
عَلِيّ بْن شاذان.
ووثقه الخطيب [2] .
وقال إبراهيم بن أحمد الطّبريّ: سمعت الخلديّ يَقُولُ: مضيت إلى
عَبَّاس الدُّوريّ وأنا حَدَث، فكتبتُ عَنْهُ مجلسًا، وخرَجت
فلقِينيَ بعض الصُّوفيّة فقال: إيش هذا؟
فأريْتُه، فقال: ويْحك، تدع عِلْم الخِرَق وتأخذ عِلْم الوَرَق!!
ثمّ خرق الأوراق. فدخل كلامه فِي قلبي فلم أعد إلى عَبَّاس [3] .
ووقفت بعرفة ستًا وخمسين وقفة [4] .
وقيل: عجائب بغداد فِي الصُّوفيّة ثلاثة: نُكَت المرتعِش، وإشارات
الشبليّ، وحكايات الخُلْديّ [5] .
وقال أَبُو الفتح القوّاس: سمعتُ الخُلْديّ يَقُولُ: لا يجدُ العبد
لذّة المعاملة مَعَ لذّة النَّفس، لأنّ أهل الحقّ قطعوا العلائق
الّتي تقطعهم عَنِ الحقّ قبل أن تقطعهم العلائق [6] .
__________
[1] طبقات الصوفية 434.
[2] في تاريخه 7/ 227 وقال: «وكان ثقة صادقا، ديّنا فاضلا» .
[3] تاريخ بغداد 7/ 227.
[4] في: طبقات الصوفية 434: «حجّ قريبا من ستين سنة» .
[5] تاريخ بغداد 7/ 228، الأنساب 5/ 162.
[6] طبقات الصوفية 436 رقم 2.
(25/397)
وسُئِل الخُلْديّ عَنِ الزّهْد، فقال: مَن
أراد أن يزيد فَلْيزهد أولًا فِي الرّئاسة، ثمّ لِيَزْهَدْ فِي قدر
نصيب نفسه ومُراداتها [1] .
ورأى امرأةً ثَكْلَى تبكي عَلَى ولدها، فأنشد:
يقولون: ثكلى، ومن لم يذق ... فراق الأحبّة لم يَثْكَل
لقد جرَعتْني ليالي الفِراقِ ... شرابًا أَمَرَّ مِن الحنْظلِ [2]
- حرف العين-
659- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن ذيزويه [3] .
أَبُو عُمَر الدّمشقيّ [4] .
رحل، وسمع: أَبَا يَعْلَى، والبَغَوِيّ، والحسن بْن فيِل
البالِسيّ، وحدَّث بمصر، ودمشق.
روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر، وعبد الرَّحْمَن
بْن عُمَر النّحّاس، ومحمد بْن أَحْمَد بْن سدْرة المصريّان، ومحمد
بن مفرّج القُرْطُبيّ، ومحمد بْن الْحَسَن الدّقّاق.
660- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ [5] بْن الْحَسَن بْن
إبراهيم بن طباطبا [6] بن
__________
[1] طبقات الصوفية 438 رقم 13.
[2] طبقات الصوفية 437 رقم 8، طبقات الأولياء لابن الملقّن 172.
[3] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن ذيزويه) في:
تاريخ دمشق (عبادة بن أوفى- عبد الله بن ثوب) ص 311، 312 رقم 413
وفيه: «دبزويه» بالباء الموحّدة، ويقال: ديزويه، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 161 رقم 838، وتهذيب تاريخ
دمشق 7/ 280.
[4] في تاريخ دمشق: «أبو عمر الجبيليّ الدمشقيّ» .
[5] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن علي) في:
وفيات الأعيان 3/ 81- 83، وسير أعلام النبلاء 15/ 496، 497 رقم
278، والبداية والنهاية 11/ 235، وعمدة الطالب في أنساب آل أبي
طالب 172، والدرّة المضيّة لابن أيبك 145- 147.
[6] طباطبا: بفتح الطاءين المهملتين والباءين الموحّدتين. هو لقب
جدّه إبراهيم، وقيل له ذلك لأنه كان يلثغ فيجعل القاف طاء، طلب
يوما ثيابه فقال له غلامه: أجيء بدرّاعة؟ فقال: لا، طباطبا، يريد)
قباقبا، فبقي عليه لقبا، واشتهر به.
(25/398)
إِسْمَاعِيل بْن إبْرَاهِيم بْن الحَسَن بْن
الحَسَن ابن الْإمَام عَلي.
الحسني، أَبُو محمد الْمَصْريّ.
صدرٌ كبير، صاحب رِباع وضِياع وثروة، وخدم وحاشية.
كان عنده رَجُل يكسر اللّوز دائمًا فِي الشّهر بدينارين برسم عمل
الحلْو التي ينفّدها إلى كافور الإخشيديّ فَمَن دونه.
وكان كثير الأفضال، محبَّبًا إلى النّاس. وقبره مشهور بالقرافة
بالدّعاء عنده.
تُوُفّي فِي رابع رجب، وله قريب من ستين سنة.
661- عَبْد اللَّه بْن زكريّا بْن يحيى [1] .
أَبُو محمد القُهُنْدُزِيّ [2] .
تُوُفّي فِي ذي القِعْدة.
662- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن الحَسَن بْن الخصيب بْن الصَّقْر
[3] .
أَبُو بَكْر الأصبهانيّ الشّافعيّ.
ولي قضاء دمشق سنة إحدى وثلاثين. ثمّ ولي قضاء مصر، ثمّ ولي قضاء
دمشق سنة نيّف وأربعين من جهة الخليفة المطيع [4] .
__________
[ () ] قال ابن خلّكان: وكانت علّته قد طالت من توثة عرضت له في
حنكة، فتعالج بضروب العلاجات فلم ينجح فيها شيء، وكانت علّة غريبة
لم يعهد مثلها.
وطباطبا تعني باللسان النبطي: سيّد السادات.
[1] لم أجده.
[2] تقدّم التعريف بهذه النسبة.
[3] انظر عن (عبد الله بن محمد بن الحسن) في:
مشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة
17 ب رقم 422، والولاة والقضاة للكندي 492، 549، 553، 554، 557،
570، 576- 578، 580، 581، 583، 586، وسير أعلام النبلاء 15/ 540،
541 رقم 319، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 130 رقم 81، وقضاة
دمشق 29، 30، والأعلام 4/ 264، وإيضاح المكنون 2/ 430، ومعجم
المؤلفين 6/ 116.
[4] ولي قضاء مصر ثم أضيف إليه قضاء دمشق، والرملة، وطبريّة.
(الولاة والقضاة 577 نقلا عن:
رفع الإصر 56 ب، والتلخيص 45 ب) .
(25/399)
وحدَّث عَنْ: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن
الطَّيَالِسيّ، وبُهْلُول بْن إِسْحَاق، ومحمد بْن يحيى
المَرْوزِيّ، وإبراهيم بْن أسباط، وأبي شُعيب الحرّانيّ، ويوسف
القاضي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبة، وطبقتهم.
وصنَّف كتابًا فِي الفقه سمّاه «المسائل المجالسيّة» . روى عَنْهُ:
ابنه أَبُو الْحَسَن بْن الخصيب بْن عَبْد اللَّه، ومنير بْن
أَحْمَد الخَلال، والحافظ عبد الغني، وعبد الرحمن بن عمر بْن نصر،
وعبد الرَّحْمَن بْن النّحّاس.
تُوُفّي فِي المحرَّم بمصر.
قِيلَ ابنه القاضي محمد الَّذِي ولي القضاء بعده بأشهِر.
وحديثه فِي «الخِلَعيّات» ، [1] وغيرها.
وكان توليته القضاء من جهة محمد بْن صالح بْن أمّ شَيْبان [2] .
فركبَ بالسّواد في آخر سنة تسع وثلاثين إلى دار ابن الإخشيد. وكان
قد امتنع أن يخلُف ابن أمّ شَيْبان، فقيل لَهُ: فيكون ابنك محمد
خليفة وأنت النّاظر.
ففعل ذَلِكَ، فنظر فِي أمر مصر وبعث نواب الحَكَم إلى النواحي،
ونظر فِي الأوقاف وتصدَّر للأحكام، وشاور العلماء، وحُمِدت سيرته.
ثمّ قدِم أَبُو طاهر الذُّهْليّ قاضي دمشق، فركب الخصيب [3] وابنه
إِلَيْهِ فلم يجداه. ثمّ علم فلم يكافئهما، فصارت عداوة [4] .
ثمّ حجّ أَبُو طاهر وعاد، وردّ إلى دمشق، وفَسَد ما بين أَبِي طاهر
وبين أهل دمشق، فاستحضره كافور إلى مصر، فعمل فِيهِ أهل دمشق
محضرًا وعاونهم ابن الخصيب، وهيّأ جماعة يذمّون أَبَا طاهر عند
كافور، فعُزل عَنْ دمشق ووليها الخصيبيّ [5] ، فاستخلف عليها ابن
حذلم [6] .
__________
[1] الولاة والقضاة 577.
[2] الولاة والقضاة 492.
[3] في الأصل: «فركب إلى الخصيب» . وفي (الولاة والقضاة 577) :
«فتوجّه إليه الخصيبيّ وابنه ليسلّما عليه» .
[4] الولاة والقضاة 577.
[5] الولاة والقضاة 578.
[6] هو: أحمد بن سليمان بن أيوب الاسدي الدمشقيّ الأوزاعيّ المذهب.
تقدّمت ترجمته قبل
(25/400)
ثمّ وقع بين الخصيبي وبين ولده وأراد الأبن أن
يستبدّ بالقضاء، وعاند الأب [1] .
ووقع بينهما وبين أَبِي بَكْر بْن الحدّاد الفقيه [2] .
ثمّ استقل الأبُ بالقضاء.
وله تصانيف، وردّ عَلَى محمد بْن جرير.
663- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عُمَر بْن يحيى [3] .
أَبُو مُسلْمِ القرمطي [4] المؤذّن. أصبهانيّ معروف، تُوُفّي فِي
ذي الحجّة.
وقد سَمِعَ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن النُّعْمان، وأبا طَالِب
بْن سَوَادة، وغيرهما.
وعنه: أَبُو نُعَيْم الحافظ.
664- عُبّيْد اللَّه بْن محمد بْن جعْفَر [5] .
أَبُو القاسم الْأَزْدِيّ البغداديّ النَّحْويّ.
سَمِعَ: محمد بْن الجهم السمري [6] ، وأبا محمد بْن قُتَيْبة، وأبا
بَكْر بْن أَبِي الدُّنيا، ومسلم بْن عيسى الصّفّار.
وعنه: المعافي الْجُرَيْريّ، وإبراهيم بْن مَخْلَد الباقرحيّ،
ومحمد بْن أحمد بن رزقويه [7] .
__________
[ () ] قليل برقم (613) .
[1] الولاة والقضاة 578 وفيه: «وضبط عن الخصيبيّ أنه قال: العمل
لابني محمد وأنا له معين.
فبلغ ذلك ابنه، فأراد أن يظهر ذلك وكتب التوقيعات بخطّه وختمها
وعنونها: من محمد بن عبد الله.، فزال اسم الأب منها، واستظهر على
أبيه وأسجل، وتقدّم إلى الموقّعين أن يكتبوا:
إلى القاضي محمد بن عبد الله» .
[2] الولاة والقضاة 578.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 119.
[4] القرمطيّ: بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم وفي آخرها الطاء.
هذه النسبة إلى المذهب المذموم، والرأي الخبيث، وهم جماعة من أهل
هجر والبحرين والحسا، قيل لهم القرامطة.
(الأنساب 10/ 108) .
[5] انظر عن (عبيد الله بن محمد) في:
تاريخ بغداد 10/ 358 رقم 5512، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن
الجوزي 124.
[6] وحدّث عنه كتاب «معاني القرآن» .
[7] وذكر أنه سمع منه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
(25/401)
665- عثمان بْن القاسم بْن أبي نصر معروف بْن
حبيب التّميميّ [1] .
والد أَبِي محمد العفيف.
كَانَ أمير الغُزاة المطّوَّعة من أهل دمشق.
سَمِعَ: محمد بْن المُعَافَى الصَّيْداويّ.
وعنه: ابنه عبد الرحمن.
666- عليّ بن محمد الزوينيّ بادُوَيْه [2] .
حدَّث ببغداد هذا العام، عَنْ: محمد بْن أيّوب بْن الضُّرَيْس،
ويوسف بْن عاصم.
روى عَنْهُ: ابن رزْقَوَيْه، وعثمان بْن دُوَستْ، وعلي بْن دَاوُد
الرّزّاز.
وثقَّه الخطيب [3] .
667- عَلِيّ بْن محمد بْن الزُّبَيْر [4] .
أَبُو الْحَسَن الْقُرَشِيّ الكوفيّ.
حدّث ببغداد عن: الحسن ومحمد ابني عليّ بن عفّان، وإبراهيم بْن
أَبِي العَنْبَس، ومحمد بْن الْحُسَيْن الحُنَيْنيّ، وإبراهيم
القصّار.
وعنه: أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، وأبو نصر بْن حَسْنُونٍ،
وأحمد بْن كثير
__________
[ () ] وقال الخطيب: سألت أبا يعلى محمد بن الحسين السراج المقرئ
عن أبي القاسم الأزدي فقال: ضعيف.
[1] انظر عن (عثمان بن القاسم) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 27/ 229، وموسوعة علماء المسلمين في
تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 280 رقم 1004.
[2] انظر عن (علي بن أحمد) في:
التدوين في أخبار قزوين 3/ 333، وتاريخ بغداد 11/ 322 رقم 6138.
[3] في تاريخه.
وأورده السلمي في (تاريخ الصّوفية) ، وحدّث في الجامع بقزوين سنة
أربعين وثلاثمائة.
[4] انظر عن (علي بن محمد) في:
الفهرست لابن النديم 79، 202، ورجال الطوسي 480 رقم 22، وتاريخ
بغداد 12/ 80 رقم 6489، والمنتظم 6/ 391 رقم 662، وسير أعلام
النبلاء 15/ 56، 568 رقم 340، والإعلام بوفيات الأعلام 148، وشذرات
الذهب 2/ 379، ومجمع الرجال للقهپائي 4/ 217، وأعلام طبقات الشيعة
202، 203، وأعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) 8/ 331.
(25/402)
البيِّع، وعلي بْن دَاوُد الرّزّاز، وأبو
عَلِيّ بْن شاذان، وجماعة.
وثقَّه الخطيب [1] .
وتوفي فِي ذي القعدة وله أربعٌ وتسعون سنة [2] .
وكان أديبًا مليح الكتابة، بديع الوراقة، موصوفًا بالإتقان وكثرة
الضَّبْط.
نسخ شيئًا كثيرًا. وكان من جملة أصحاب ثعلب.
668- عُمَر بْن حفص بْن عَمْرو بْن نجيح الخَوْلانيّ إلْبِيريّ [3]
.
أَبُو حفص.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وعُبَيْد اللَّه بْن يحيى اللَّيثيّ.
روى عَنْهُ: ابنه عَلِيّ بْن عُمَر أحد شيوخ ابن الفَرَضيّ.
- حرف الفاء-
669- فارس بْن محمد الغوريّ [4] .
أبو القاسم الواعظ.
عَنْ: حامد بْن شعيب، والباغَنْديْ، وطبقتهما.
وعنه: ابنه محمد بْن فارس، وابن رزْقَوَيْه، وعبد العزيز
السُّتُوريّ.
وثقَّه الخطيب وورّخه.
- حرف القاف-
670- القاسم بْن سالم [5] .
__________
[1] في تاريخه 12/ 81.
[2] قال الطوسي: «وقد ناهز مائة سنة» .
[3] لم أجده. و «إلبيريّ» : الألف فيه ألف قطع وليس بألف وصل، فهو
بوزن «إخريطي» ، وإن شئت بوزن «كبريتي» ، نسبة إلى (إلبيرة) ،
وبعضهم يقول: (بلبيرة) : وربّما قالوا: (لبيرة) ، وهي كورة كبيرة
من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة، بين القبلة والشرق من
قرطبة، بينها وبين قرطبة تسعون ميلا. (معجم البلدان 1/ 244) .
[4] انظر عن (فارس بن محمد) في:
تاريخ بغداد 12/ 391 رقم 6851 وفيه: «فارس بن محمد بن محمود بن
عيسى» .
وقد ورد في الأصل: «فارس بن عمر» .
[5] انظر عن (القاسم بن سالم) في:
(25/403)
أَبُو صالح الإخباريّ الَّذِي روى كتاب
«الجمل» عند مؤلّفه عَبْد اللَّه بْن الْإمَام أَحْمَد.
روى عنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن رزْقَوَيْه، وابن بِشْران.
ورّخه الخطيب.
- حرف الميم-
671- محمد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن بُهْلُولٍ [1] .
أَبُو طَالِب الأنباريّ.
سَمِعَ: بِشْر بْن مُوسَى، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الكَجّيّ،
وأحمد بْن محمد بْن مسروق.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وعُبَيْد الخفّاف.
وكان ينوب عَنْ أَبِيهِ فِي قضاء مدينة المنصور، وكان ثقة إمامًا.
672- محمد بْن أَحْمَد بْن تميم [2] القنْطَريّ [3] البغداديّ.
أَبُو الْحَسَين الخيّاط.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عُبّيْد اللَّه النَّرْسيّ، ومحمد بْن سعد
العَوْفيّ، وعبد الملك بْن محمد الرَّقَاشيّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وأبو الْحَسَن الحماميّ، وابن دُوما.
تُوُفّي فِي شعبان، وقد قارب التسعين [4] .
673- محمد بْن أَحْمَد بن عليّ بن جرادة الحافظ [5] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 12/ 449 رقم 6931.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 1/ 278 رقم 119، والمنتظم 6/ 392 رقم 665.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن تميم) في:
تاريخ بغداد 1/ 283 رقم 127، والأنساب 10/ 247، 248، والمنتظم 6/
392 رقم 666.
[3] القنطري: بفتح القاف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها
الراء. نسبة إلى قنطرة البردان وهي محلّة ببغداد. (الأنساب 10/
244، 245) .
[4] قال محمد بن أبي الفوارس: «كان فيه لين» .
[5] انظر عن (محمد بن أحمد بن علي) في:
(25/404)
سمع: البغويّ، وابن جوصا.
وروى من حفظه: ثلاثين ألف حديث فيما قيل.
674- محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك [1] .
أبو بكر الرازي.
سمع: محمد بن أيوب، والحسين بن إسحاق التستري.
وثقة الخطيب وقال: ثنا عَنْهُ ابن رزْقَوَيْه، وابن الفضل.
675- محمد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن زِيرَك [2] .
أَبُو حفص التّميميّ الْبُخَارِيّ.
رحل، وسمع: صالح بْن محمد جَزَرَة، وإبراهيم بْن عَلِيّ
الذُّهْليّ، ومُطَيَّنًا.
676- محمد بْن أَحْمَد بْن مِنْهال [3] .
أَبُو بَكْر الحنفيّ.
بمصر.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن زُغْبَة، وغيره.
677- محمد بن إبراهيم بن يوسف [4] .
__________
[ () ] التدوين في أخبار قزوين 1/ 188 وفيه نسبته: البردعي المعروف
بابن جرادة الأسدي، أبو الحسن.
قال الخليل الحافظ في (الإرشاد) : هو وأبوه حافظان مذكوران ...
وروى بالري وقزوين من حفظه سنتين زيادة على ثلاثة آلاف حديث، ولم
يكن معه ورقة من الأصول، وفي أماليه غرايب مستفادة، وحدّثنا عنه
شيوخنا وكهولنا، ومات بقزوين سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وفي
مجموع التواريخ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هكذا
في: التدوين، ثلاثة آلاف حديث، وفي (تاريخ الإسلام) للمؤلّف:
ثلاثين ألف حديث. وهو الصحيح إن شاء الله.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن عيسى) في:
تاريخ بغداد 1/ 317 رقم 208.
[2] زيرك: بكسر الزاي وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وفتح
الراء وآخره كاف. (انظر:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 198 بالحاشية رقم 2) .
[3] لم أجده.
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في:
(25/405)
أَبُو عُمَرو الَّنيْسابوريّ الزَّجّاجيّ
الزّاهد. نزيل الحَرَم.
كَانَ أوحد مشايخ وقته.
صحب: الْجُنَيْد، وأبا الْحُسَيْن النُّوريّ.
وبقي شيخ الحرم مدّةً. وحجّ بضْعًا وخمسين حَجَّة [1] .
وله كلام جليل فِي التَّصَوُّف.
قَالَ ابن الْجَوْزيّ [2] : صحب النُّوريّ والخوّاص، وصار شيخ
الحرم.
وقال غيره [3] : صحب الْجُنَيْد، وصحِبه الأستاذ أَبُو عثمان
المغربيّ سعَيِد بْن سلام نزيل نَيْسابور.
ولم يَبُلْ فِي الحرم أربعين سنة، كَانَ يخرج إلى الحِلّ [4] .
678- محمد بْن جعْفَر بْن محمد بْن فضالة [5] .
البغداديّ أَبُو بَكْر الأَدَميّ [6] القارئ الشّاهد.
صاحب الألحان والصّوت الطّيّب المطرب.
سَمِعَ: الحارث بْن أَبِي أسامة، وأحمد بن عبيد اللَّه النَّرْسيّ،
وأحمد بْن عُبّيْد بْن ناصح.
وعنه: أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد الحمّاميّ، وأبو عليّ بن
شاذان.
__________
[ () ] طبقات الصوفية للسلمي 431- 433 رقم 2، وحلية الأولياء 10/
376، والرسالة القشيرية 36، والمنتظم 6/ 390، 392 رقم 663،
والبداية والنهاية 11/ 235، والوافي بالوفيات 1/ 246، وطبقات
الأولياء 156- 158 رقم 41، والطبقات الكبرى للشعراني 138، ونتائج
الأفكار القدسية 1/ 202، والكواكب الدرّيّة 2/ 43.
[1] في طبقات الصوفية 431: «حجّ قريبا من ستّين حجّة» .
[2] في: المنتظم 6/ 391.
[3] وهو السّلميّ في: طبقات الصوفية 431.
[4] طبقات الصوفية 431.
[5] انظر عن (محمد بن جعفر) بن:
تكملة تاريخ الطبري للهمداني 1/ 175- 176، وتاريخ بغداد 2/ 147-
149، والأنساب 1/ 162، والمنتظم 6/ 392- 394 رقم 667، والإعلام
بوفيات الأعلام 148، والعبر 2/ 279، والبداية والنهاية 11/ 235.
[6] الأدميّ: بفتح الألف والدال المهملة وفي آخرها الميم. هذه
النسبة إلى من يبيع الأدم.
(الأنساب 1/ 161) .
(25/406)
قِيلَ: إنّه خلّط قُبَيْلَ موته [1] .
679- محمد بْن جعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُوسَى [2] .
أَبُو بَكْر البُسْتيّ [3] الفقيه الأديب المزكيّ.
كَانَ من أعيان المشايخ أَبُوَّةً ودِينًا وورعًا.
سَمِعَ: محمد بْن أيّوب الرّازيّ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم
البُوشَنْجيّ، وأبا مُسلْمِ الكَجّيّ، والحسين بْن محمد القبانيّ،
والحسن بْن سُفْيَان، وجماعة.
وجمع «الصحيح» المخرّج عَلَى مُسلْمِ.
قَالَ الحاكم: قرأ علينا «الموطّأ» عَنِ البُوشَنْجيّ.
تُوُفّي فِي ذي الحجّة.
680- محمد بْن الحارث بْن أبيض بْن الأسود [4] .
أَبُو بَكْر.
حدَّث بمصر عَنْ: زكريّا بْن يحيى السّاجيّ، وغيره.
وعنه: أَبُو محمد بْن النّحّاس، وغيره.
وكان عريقًا فِي الَّنسب، فإنّه محمد بْن الحارث بْن أبيض بْن
الأسود بْن نافع بْن أَبِي عُبّيْد بْن الأمير عُقْبة بْن نافع بْن
عَبْد القَيْس بْن لُقَيْط بْن عامر بْن الضّرب بْن الحارث بْن
فِهْر بْن مالك.
فذلك إلى فِهْرٍ ثلاثة عشر رجلًا. ومن طبقته إلى فِهْر الخليفة
يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان بْنِ حَرْب بْنِ
أُمَيَّةَ بْن عَبْد شَمْسِ بْن عَبْد مَناف بْن قُصَيّ بْنُ
كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ بْن غالب بْن فهر.
وبينهما في الموت ثلاثمائة سنة إلّا خمسة عشر عاما.
__________
[1] لم يذكره سبط ابن العجمي في كتابه (الإغتباط بمعرفة من رمي
بالاختلاط) .
[2] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
[3] البستيّ: بضم الباء المعجمة الموحّدة وسكون السين المهملة
والتاء المنقوطة بنقطتين في آخرها. نسبة إلى (بست) وهي بلدة من
بلاد كابل بين هراة وغزنة. (الأنساب 2/ 208) .
[4] لم أجده، وهو في المصريّين.
(25/407)
681- محمد بْن حامد بْن محمود [1] .
أَبُو الْعَبَّاس الَّنيْسابوريّ القطان الشّاماتيّ [2] .
سَمِعَ: السَّرِيّ بْن خُزَيْمَة، والحسين بْن الفضل، ومحمد بْن
أيّوب الرّازيّ، وأبا مُسلْمِ الكَجّيّ.
وقد حدَّث فِي آخر عمره عَنْ محمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي العوام،
وأقرانه.
روى عَنْهُ: الحاكم [3] .
682- محمد بْن حمدون بْن بُخار [4] .
الْبُخَارِيّ نسبةُ إلى الجدّ [5] . وأمّا بلده فهو بِيسارّى، من
شيوخ الحاكم.
سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن أَبِي طَالِب.
683- محمد بْن سُلَيْمَان بْن محمد [6] .
أَبُو جعْفَر الَّنيْسابوريّ الأَبْزَاريّ [7] الكراميّ الواعظ.
عَنْ: جعفر بن طرخان الْجُرْجانيّ، ومحمد بْن أشرس، والسَّرِيّ بْن
خُزَيْمَة، وابن أبي الدّنيا.
__________
[1] انظر عن (محمد بن حامد) في:
الأنساب 7/ 264، والجواهر المضيّة 1/ 183 و 2/ 40، 320.
[2] الشاماتي: بفتح الشين المعجمة، وفي آخر الكلمة تاء منقوطة من
فوقها بنقطتين. هذه النسبة إلى الشامات، وهو اسم لموضعين، أحدهما
اسم لأحد أرباع نيسابور، وهو من الجامع إلى حدود بست طولا، وهو على
القبلة ستة عشر فرسخا. وعرضه من حدود بيهق إلى حدود الرخّ، وهو على
القبلة أربعة عشر فرسخا. وفيه من القرى ما يزيد على ثلاثمائة قرية.
(الأنساب 7/ 262) .
[3] وكان من مشايخ أصحاب الرأي.
[4] انظر عن (محمد بن حمدون) في:
الإكمال لابن ماكولا 1/ 449، والأنساب 2/ 101، واللباب 1/ 125.
[5] قال ابن السمعاني: إنما قيل له البخاريّ لأنه كان يحرق البخور
في جامع بغداد حسبة، فجعل عوام بغداد البخوريّ بخاريّا، وعرف بيته
ببيت ابن البخاري (2/ 101) .
[6] انظر عن (محمد بن سليمان) في:
الأنساب 1/ 119، وتوضيح المشتبه 1/ 128.
[7] الأبزاري: بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاي
وفي آخرها الراء. وهي نسبة إلى أبزار قرية بالقرب من نيسابور في
فرسخين منها.
(25/408)
قَالَ الحاكم: خرجت إلى قريته أَبْزار
وبُعْدُها فَرْسخان. كتبتُ عَنْهُ عجائب.
تُوُفّي فِي صفر.
684- محمد بْن سمعان بْن إِسْمَاعِيل [1] .
الفقيه أَبُو الْعَبَّاس السَّمرْقَنْديّ.
سَمِعَ: سهل بْن المتوكّل، ومحمد بْن الضّوء الكرمينيّ.
وكان صاحب نوادر ومزاح.
685- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن ممشاذ [2] .
أَبُو بكر الأصبهانيّ القارئ. ويعرف بالقِنْديل.
قَالَ أَبُو نُعَيْم: مُجاب الدّعوة. يروي عن: عبيد بن الحسن
الغزّال، وابن النُّعْمان. وصحِب جدي محمد بْن يوسف البّناء.
قلت: روى عَنْهُ: أَبُو نُعَيْم، وأبو بَكْر بْن أَبِي عَلِيّ،
وأهل أصبهان.
686- محمد بن محمد بن الحسن [3] .
أبو أحمد الشَّيْبانيّ.
ناسك، صالح، صحيح السَّماع.
سَمِعَ: محمد بْن عُمَرو الحَرَشيّ، ومحمد بْن إبْرَاهِيم
البُوشَنْجيّ.
وبمصر: أَحْمَد بْن حمّاد زُغْبَة.
روى عَنْهُ: أبو علي الحافظ، وأبو عبد الله الحاكم.
وتوفي فِي شوّال بنيسابور.
687- المظفّر بْن يحيى [4] .
__________
[1] ولم أجده، ولعلّه في (تاريخ سمرقند) .
[2] انظر عن (محمد بن عبد الله بن ممشاد) في:
ذكر أخبار أصبهان 2/ 286.
[3] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
[4] انظر عن (المظفّر بن يحيى) في:
تاريخ بغداد 13/ 129 رقم 7115، والأنساب 7/ 305، واللباب 2/ 190.
(25/409)
أبو الْحَسَن بْن الشَّرابيّ [1] .
عَنْ: أَحْمَد بْن يحيى الحُلْوانيّ، والحسين بْن عليل.
وعنه: إبْرَاهِيم بن مخلد، وابن رزقويه.
وثّقه الخطيب [2]
__________
[1] الشّرابيّ: بفتح الشين المعجمة، والراء، بعدهما الألف، وفي
آخرها الباء الموحّدة. نسبة إلى الشراب.
[2] في تاريخه.
(25/410)
سنة تسع وأربعين
وثلاثمائة [1]
- حرف الألف-
688- أَحْمَد بْن إِسْحَاق [2] بْن نِيخَاب [3] .
أَبُو الْحَسَن [4] الطِّيبيّ [5] .
حدَّث فِي هذا العام ببغداد عَنْ: محمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي
الْعَوَّام، وإبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن دِيزِيل، وبشر بْن
مُوسَى، والكَجّيّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وأبو الْحُسَيْن عَلِيّ، وأبو القاسم عَبْد
الملك ابنا ابن بِشْران، وأبو عَلِيّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بن
شاذان.
قال الخطيب [6] : لم أسمع فيه إلا خيرًا [7] .
689- أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن ماجة القزوينيّ [8] .
ابن أخي محمد بن ماجة.
__________
[1] كتب بجانب العنوان في الأصل: «349» .
[2] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 35، 36، والإكمال لابن ماكولا 7/ 438، والأنساب 8/
289، والتدوين في أخبار قزوين 2/ 142، 143، وسير أعلام النبلاء 15/
530 رقم 307.
[3] نيخاب: أوله نون بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ثم خاء
معجمة. (الإكمال 7/ 438) .
[4] في (الأنساب) : «أبو بكر» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد.
والتدوين، والسير.
[5] الطّيبيّ: بالطاء المكسورة والياء الساكنة المنقوطة من تحتها
بنقطتين، والباء المنقوطة من تحتها بنقطة، هذه النسبة إلى (طيب)
وهي بلدة بين واسط وكور الأهواز مشهورة. (الأنساب 8/ 289) .
[6] في تاريخه.
[7] وقال القزويني: روى عنه أبو الحسن القطان في الطوالات بسماعه
منه سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. (التدوين 2/ 142) .
[8] انظر عن (أحمد بن الحسن) في:
التدوين في أخبار قزوين 2/ 157، 158.
(25/411)
سَمِعَ: محمد بْن أيّوب الرّازيّ، وعلي بْن
الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، ويعقوب بْن يوسف القَزْوِينيّ صاحب
القاسم بْن الحَكَم العُرَنيّ، ومحمد بْن مَنْدَه الأصبهانيّ.
وعنه: أَبُو منصور القُومسانيّ [1] ، وأحمد بْن عَلِيّ بْن لال،
وأبو عبد الله بْن منجُوَيْه، وغيرهم.
قَالَ شِيرُوَيُه: كَانَ صدوقًا.
690- أَحْمَد بْن عثمان بْن يحيى بْن عَمْرو البغدادي [2] .
أَبُو الْحُسَيْن العَطَشيّ [3] الأَدَميّ.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عَبْد الجبّار العُطَارِديّ، وعباس بْن محمد
الدُّوريّ، والحنيني، ومحمد بْن ماهان زَنْبَقَة.
وعنه: هلال الحفار، وابن رزْقَوَيْه، وأبو عَلِيّ بْن شاذان، وأبو
عبد الله الحاكم، وطلْحة بْن الصّقر، وخلق.
كَانَ البَرْقانيّ يوثقه [4] .
وقال الخطيب: [5] ثقة، تُوُفّي فِي ربيع الآخر وله أربعٌ وتسعون
سنة.
691- أحمد بن الفضل [6] .
__________
[1] القومسانيّ: ويقال: القومسيّ، وهو الأصحّ، نسبة إلى (قومس) وهي
ناحية يقال لها بالفارسية (كومش) وهي من بسطام إلى سمنان، وهما من
قومس، وهي على طريق خراسان، إذا توجّه العراقيّ إليها. (الأنساب
10/ 261) .
[2] انظر عن (أحمد بن عثمان) في:
تاريخ بغداد 4/ 299، 300، والأنساب 8/ 478، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 2/ 3، 4، والإعلام بوفيات الأعلام 148، والعبر 2/ 280،
وسير أعلام النبلاء 15/ 568 رقم 341، وشذرات الذهب 2/ 389.
[3] العطشيّ: بفتح العين والطاء المهملتين، وفي آخرها الشين
المعجمة هذه النسبة إلى (سوق العطش) وهو موضع ببغداد بالجانب
الشرقي. (الأنساب 8/ 477) .
[4] تاريخ بغداد 4/ 300.
[5] في تاريخه.
[6] انظر عن (أحمد بن الفضل) في:
جذوة المقتبس للحميدي 140، 141، رقم 339، وبغية الملتمس للضبيّ،
198، 199 رقم
(25/412)
أبو بَكْر البَهْراميّ [1] الدِّينَوَرِيّ
المطّوّعيّ [2] .
تُوُفّي بالأندلُس غريبًا.
وقد حدَّث بها عَنْ: أَبِي خليفة، وجعفر الفِرْيابيّ.
وعنه: خلف بن هانئ، وأهل قرطبة.
ومن آخر من حدَّث عَنْهُ أَبُو الفضل التّاهرتيّ، وأبو عمر بن
الجسور، وأدخل إلى الأندلس جملةً من تصانيف محمد بْن جرير، رواها
عَنْهُ وخدمه مدّةً.
وكان ضعيف الخطّ لَيْسَ بالمتقِن، وعنده مناكير، وإنّما طلب العلم
عَلِيّ كبر السن [3] .
692- أَحْمَد بْن كردوس بْن مَسْعُود التِّنِّيسيّ [4] .
أَبُو جعْفَر.
سَمِعَ: بَكْر بْن سَهْلٍ الدِّمْياطيّ.
693- أَحْمَد بْن محمد بْن جعْفَر بن ثوابة [5] .
__________
[ () ] 453، وميزان الاعتدال 1/ 128 رقم 517، ولسان الميزان 1/ 246
رقم 769.
[1] لم ترد هذه النسبة في كتب الأنساب، والمشتبهات.
[2] المطّوّعيّ: بضم الميم، وتشديد الطاء المهملة وفتحها وكسر
الواو، وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المطّوّعة، وهم
جماعة فرّغوا أنفسهم للغزو والجهاد ورابطوا في الثغور وتطوّعوا
بالغزو (الأنساب 11/ 270) .
[3] قال ابن حجر: قال الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ عنده مناكير وما
كان يكتب حديثه. وهذا لم يقله ابن عساكر من قبله، إنما قاله نقلا
من كتاب ابن الفرضيّ. فقال: أحمد بن الفضل بن العباس الهمدانيّ
الدينَوَريّ الخفّاف يكنّى أبا بكر، قدم الأندلس سنة إحدى وأربعين
وثلاث مائة، وكان يكتب كتابا ضعيفا، ولزم محمد بن جرير وخدمه وتحقق
به وسمع منه، قال: وقد سمع من أبي داود، وأبي خليفة، والفريابي،
وغيرهم. قال: وكان عنده مناكير، وقد تسهّل الناس فيه وسمعوا منه
كثيرا. وقال أبو عبد الله محمد بن يحيى: لقد كان بمصر يلعب به
الأحداث ويسرقون كتبه، وما كان ممن يكتب عنه ... وقال أبو عمرو
الداني في طبقات القراء: كان أبو سعيد بن الأعرابي فيما بلغني
يضعّفه ويتهم. (لسان الميزان 1/ 246) .
[4] التّنّيسيّ: بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر النون
المشدّدة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والسين غير المعجمة،
بلدة من بلاد ديار مصر في وسط البحر والماء بها محيط، وهي كور من
الخليج، وسمّيت بتنيس بن حام بن نوح، وهي من كور الريف. (الأنساب
3/ 96) .
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن جعفر) في:
تكملة تاريخ الطبراني للهمذاني 178، 179 وفيه: «أبو عبد الله ابن
ثوابة» ، ونشوار المحاضرة للتنوخي 4/ 20، 41 و 8/ 43، والفرج بعد
الشدّة 2/ 51، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن
(25/413)
الكاتب صاحب ديوان الإنشاء للمقتدر، ولغيره.
كَانَ بليغًا مُفَوَّهًا علامة.
تُوُفّي فِي رمضان.
قَالَ أَبُو عَلِيّ التَّنُوخيّ: حدثني عَلِيّ بْن هشام الكاتب
أنّه سَمِعَ عَلِيّ بْن عيسى الوزير يَقُولُ لأبي عَبْد اللَّه
أَحْمَد بْن محمد بْن جعْفَر بْن ثوابة: ما قَالَ أحدٌ عَلَى وجه
الأرض: أمّا بعد، أَكْتبُ من جدّك، وكان أبوك أَكْتب منه، وأنت
أكتب من أبيك.
قَالَ أَبُو عَلِيّ [1] : قد رَأَيْت أَبَا عَبْد اللَّه، وكان
إِلَيْهِ ديوان الرسائل، وكان نهايةً فِي حُسن الكلام.
694- أَحْمَد بْن محمد بْن الْحُسَيْن بْن السّنْديّ [2] .
أَبُو الفوارس الصابونيّ. مصريّ معمّر.
عَالِي الْإِسْنَادِ لَا يُحْتَجُّ بِهِ، لِأَنَّهُ أُدْخِلَ
عَلَيْهِ حَدِيثٌ فَرَوَاهُ عَنِ الظِّهْرَانِيِّ، ثِقَةٍ
مَشْهُورٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ: «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ» [3] ،
أَخرْجَةُ السّمّان فِي كتاب الموافقة، عَنِ ابْن الحاجّ، وأبي
عَلِيّ بْن مهديّ الرّازيّ، بسماعهما منه.
__________
[ () ] الجوزي 98، ومعجم الأدباء 2/ 80، والنجوم الزاهرة 3/ 324.
وقد ذكر كحّالة في (معجم المؤلّفين 8/ 244) نقلا عن (هدية العارفين
2/ 22) : «محمد بن أحمد بن ثوابة البغدادي أبو عبد الله من
الكتّاب. كان يكتب للمعتضد باللَّه العباسي، وتوفي في حدود سنة 295
هـ. من آثاره كتاب الرسائل» .
يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : يحتمل
أنه هو صاحب الترجمة، وغلط في اسمه وتاريخ وفاته، ويحتمل أن يكون
أبوه. والله أعلم.
[1] في نشوار المحاضرة 4/ 41، ومعجم الأدباء 2/ 80، والكامل في
التاريخ 8/ 533.
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن الحسين) في:
سير أعلام النبلاء 15/ 541- 543 رقم 320، العبر 4/ 281، والمعين في
طبقات المحدّثين 112 رقم 1258، والإعلام بوفيات الأعلام 148، ومرآة
الجنان 2/ 343، وميزان الاعتدال 1/ 152 رقم 598، ولسان الميزان 1/
296 رقم 875، وحسن المحاضرة 1/ 210، وشذرات الذهب 2/ 380.
[3] ذكره السيوطي: في (اللآلي المصنوعة 1/ 342) وقال: قال ابن
حبّان: موضوع، آفته الجعفي أو شيخه. وانظر: القواعد المجموعة 359-
361.
(25/414)
سمع: يونس بْن عَبْد الأعلى، وبحر بْن نصر،
والرّبيع بْن سُلَيْمَان، والمزني [1] ، وإبراهيم بْن مرزوق، وفهد
بْن سُلَيْمَان، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله محمد بْن أَحْمَد التّميميّ الخطيب، وأبو
الْعَبَّاس أَحْمَد بْن محمد الإشبيليّ، وعبد الرحمن بن عمر بن
النحاس، ومحمد بن نظيف الفرّاء، وطائفة سواهم.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنا الْحَسَنُ
بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الأَسَدِيّ، أَنَا جدّي
الْحُسَيْن، أَنَا أبو القاسم الْمَصْريّ، أَنَا محمد بْن الفضل
بْن نظيف قَالَ: قال لنا أبو الفوارس أحمد بن محمد بْن السّنْديّ:
ولدتُ فِي المحرَّم سنة 245. وأول ما سَمِعْتُ الحديث ولي عشر
سنين.
قلت: وتوفّي في شوّال سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وله مائةٌ وخمس
سنين. وحديثه يقع عاليًا فِي «الثَّقَفِيّات» ، وفي «الخِلَعيّات»
[2] .
695- أَحْمَد بْن محمد بْن يحيى [3] .
أبو عبد الله الأصبهانيّ القصّار.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن مهديّ، وأحمد بْن عصام، وصالح بْن أَحْمَد بْن
حنبل، وأَسيِد بْن عاصم.
وعاش سبْعًا وسبعين سنة.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن
الذّكوانيّ، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهما.
__________
[1] وهو آخر من حدّث عنه. (لسان الميزان 1/ 296) .
[2] علّق ابن حجر على قول المؤلّف: «صدوق إن شاء الله، إلّا أني
رأيته قد تفرّد بحديث باطل عن محمد بن حمّاد الطهراني، كأنه أدخل
عليه» ، فقال: وكان ينبغي ذكر ذلك الحديث ليجتنب، وسأبحث عنه إن
شاء الله. ثم رأيت عن الماليني ان ابن المنذر قال: «هو كذّاب» .
(لسان الميزان 1/ 296) . ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر
عبد السلام تدمري» :
يبدو أن الحافظ ابن حجر علّق على قول المؤلّف هذا في (ميزان
الاعتدال) لأنه لم يذكر الحديث الباطل، وها هو قد ذكره هنا في
(تاريخ الإسلام) في أول هذه الترجمة.
[3] انظر عن (أحمد بن محمد بن يحيى) في:
ذكر أخبار أصبهان 1/ 51، وسير أعلام النبلاء 15/ 568، 569 رقم 342.
(25/415)
696- أبان بْن عيسى بْن محمد بْن عَبْد الرحيم
الغافقيّ الأندلسيّ [1] .
سَمِعَ: عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن يحيى، وغيره.
وحدَّث. وهو من كبار المالكيّة.
697- إبْرَاهِيم بْن محمد بْن صالح بْن سِنان [2] .
أَبُو إِسْحَاق الْقُرَشِيّ المخزومي، مولي خَالِد بْن الوليد.
وإلى جدّه تُنْسَبُ قنطرة سنان التي بباب توما.
سَمِعَ: محمد بْن سُلَيْمَان ابن بِنْت مطر، وأبا زُرْعَة
الدّمشقيّ، وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، وحمزة بن عبد الله
الكفربطنانيّ [3] ، وعبد الباري بْن عَبْد الملك الْجِسْرينيّ،
وجعفر بْن محمد الفِرْيابيّ، وجماعة كثيرة.
وعنه: ابنه أَحْمَد، وابن مَنْدَه، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وتمّام
الرّازيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن ياسر، وآخرون.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر. ووثقه الكتاني [4] .
698- أزهر بْن أَحْمَد [5] .
أَبُو غانم الخِرَقيّ [6] .
بغداديّ ثقة.
__________
[1] لم أقف على صاحب الترجمة في المصادر المتوفرة.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن صالح) في:
الروض البسّام (المقدمة) 13 رقم 3، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية)
2/ ورقة 255 أو (مخطوطة التيمورية 4/ 354) ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/
260، وسير أعلام النبلاء 15/ 534، 535 رقم 312، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 257 رقم 55.
[3] الكفربطنانيّ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وبعض يفتحها أيضا، ثم
راء، وفتح الباء الموحّدة، وطاء مهملة ساكنة. ونون. نسبة إلى (كفر
بطنه) . من قرى غوطة دمشق من إقليم داعية سكنها معاوية بن أبي
سفيان. (معجم البلدان 4/ 468) .
[4] تاريخ دمشق 2/ 255 أ.
[5] انظر عن (أزهر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 52 رقم 3510، والمنتظم 6/ 395 رقم 668.
[6] تقدّم التعريف بهذه النسبة.
(25/416)
روى عَنْ: أَبِي قَلابة الرَّقَاشيّ، ومحمد
بْن عبد السّمرقنديّ.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن رزْقَوَيْه، وأبو الْحَسَن
الحمّاميّ، وغيرهم.
- حرف الحاء-
699- حسّان بْن محمد [1] بْن أَحْمَد بْن هارون بْن حسّان بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَنْبَسَةُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيد بْن الْعَاصِ بْنِ
أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْد منَاف.
الْقُرَشِيّ، الأُمَويّ.
الأستاذ أَبُو الوليد الفقيه الشّافعيّ.
قَالَ فِيهِ الحاكم: إمام أهل الحديث بخُراسان. وأَزْهد من رَأَيْت
من العلماء وأَعْبَدهم [2] .
درس عَلَى ابن سُرَيْج، وسمع أَحْمَد بْن الْحَسَن الصُّوفيّ،
وغيره ببغداد، ومحمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ، ومحمد بْن
نُعَيْم بَنْيسابور، والحسن بْن سُفْيَان بنَسَا.
وخلْقًا سواهم.
روى عَنْهُ: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أَبُو بَكْر الحِيريّ،
وأبو طاهر بْن محمش، وأبو الفضل أَحْمَد بْن محمد السّهليّ
الصّفّار، وآخرون.
وهو صاحب وجهٍ فِي المذهب، فمن غرائبه أنَّ المصلّي إذا كرَّر
الفاتحة مرَّتين بطُلَت صلاته. وهو خلاف نصّ الشّافعيّ، وحكاه
أَبُو حامد الإسفرايينيّ في تعليقه عن القديم.
__________
[1] انظر عن (حسّان بن محمد) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 74، والأنساب 446 ب، والمنتظم 6/
396 رقم 671، ودول الإسلام 1/ 216، والعبر 2/ 281، وسير أعلام
النبلاء 15/ 492- 496 رقم 277، والإعلام بوفيات الأعلام 148،
وتذكرة الحفاظ 3/ 895، 897، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 191،
192، ومرآة الجنان 2/ 343، والبداية والنهاية 11/ 236، والنجوم
الزاهرة 3/ 324، وطبقات الحفاظ 366، وشذرات الذهب 2/ 380، والأعلام
2/ 190، ومعجم طبقات الحفاظ 75 رقم 832.
[2] طبقات الشافعية الكبرى 2/ 191 وزاد: «وأكثرهم تقشّفا ولزوما
لمدرسته وبيته» .
(25/417)
ومن غرائب أَبِي الوليد أنّ الحجامة تُفطِر
الحاجمَ والمحجوم، وادّعى أنّه المذهب لصحَة الحديث. وذلك غلط لأنّ
الشّافعيّ قَالَ: الحديث منسوخ.
وصنّف الأستاذ أبو الوليد المخرّج عَلَى مذهب الشّافعيّ والمخرّج
عَلَى «صحيح مُسلْمِ» .
وقال أَبُو سعَيِد الأديب: سَأَلت أَبَا علي الثَّقفيّ قلت: من
نَسْأل بعدك؟
قَالَ: أَبَا الوليد.
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبَا الوليد: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن
سُفْيَان سَمِعْتُ حَرْمَلَة يَقُولُ: سُئل الشّافعيّ عَنْ رجلٍ
وضع في فِيهِ تمرة وقال لامرأته: إن أكلتُها فأنتِ طالق، وإن
طرحتُها فأنت طالق.
فقال الشّافعيّ: يأكل نصفها ويطرح نصفها.
قَالَ أَبُو الوليد: سَمِعَ منيّ أَبُو الْعَبَّاس بْن سُرَيْج هذه
والحكاية، وبني عليها باقي تفريعات الطّلاق.
وقال الحاكم: نا أَبُو الْوَلِيد قَالَ: قَالَ أَبِي: أيّ كتابٍ
تجمع؟
قلت: أُخرّج عَلَى كتاب الْبُخَارِيّ.
قَالَ: عليك بكتاب مُسلْمِ فإنّه أكثر بركة، فإنّ الْبُخَارِيّ
كَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ اللفظ.
قَالَ الحاكم: أرانا أَبُو الوليد حسّان بْن محمد نقش خاتمه:
«اللَّه ثقة حسّان بْن محمد» . وقال: أرانا عَبْد الملك بْن محمد
بْن عديّ نقش خاتمه: «الله ثقة عَبْد الملك بْن محمد» . وقال:
أرانا الرّبيع نقش خاتمه: «اللَّه ثقة الربيع بْن سُلَيْمَان» .
وقال: كَانَ نقش خاتم الشّافعيّ: «اللَّه ثقة محمد بْن إدريس» [1]
.
وساق الحاكم قصيدة لابن مَحْمِش الزّياديّ نَيِّفٍ وستون بيتًا
يرثي بها الْإمَام أَبَا الوليد.
تُوُفّي أَبُو الوليد رحمه اللَّه فِي ربيع الأوّل عن اثنتين
وسبعين سنة.
__________
[1] الطبقات الكبرى للسبكي 2/ 191.
(25/418)
700- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يزيد بْن
دَاوُد [1] .
الحافظ أَبُو عَلِيّ الَّنيْسابوريّ.
قَالَ الحاكم: هُوَ واحد عصره فِي الحفظ والإتقان والورع والمذاكرة
والتّصنيف.
سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن أَبِي طَالِب، وعلي بْن الْحُسَيْن، وعبد
اللَّه بْن شِيرُوَيُه، وجعفر بْن أَحْمَد الحافظ.
وبهَرَاة: الْحُسَيْن بْن إدريس، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن،
وبَنَسا: الْحَسَن بْن سُفْيَان، وبجُرْجان: عِمران بْن مُوسَى،
وببغداد: عَبْد اللَّه بْن ناجية، والقاسم المطّرز، وبالكوفة: محمد
بْن جعْفَر القتّات، وبالبصرة: أَبَا خليفة، وبواسط: جَعْفَر بْن
أَحْمَد بْن سنان، وبالأهواز: عَبْدان، وبإصبهان: محمد بْن
نُصَيْر، وبالمَوْصِل: أَبَا يَعْلَى، وبمصر: أَبَا عَبْد
الرَّحْمَن إبْرَاهِيم بْن العلاء، والمعافي بْن سُلَيْمَان.
وُلِد سنة 277، وتوفي فِي جمادى الأولى.
__________
[1] انظر عن (الحسين بن علي بن يزيد) في:
تاريخ بغداد 8/ 71، 72، والمنتظم 6/ 396 رقم 670، وتهذيب تاريخ
دمشق 4/ 350، 351، ومعجم البلدان 5/ 332، 333، والتقييد لابن
النقطة 245، 246 رقم 295، والعبر 2/ 281، 282، وسير أعلام النبلاء
16/ 51- 59 رقم 38، وتذكرة الحفاظ 3/ 902- 905. والمعين في طبقات
المحدّثين 113 رقم 1260، وفيه «الحسين بن محمد» ، والإعلام بوفيات
الأعلام 148، ودول الإسلام 1/ 216، ومرآة الجنان 2/ 343، وطبقات
الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 267- 280، والبداية والنهاية 11/ 236،
والوافي بالوفيات 12/ 430، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 129،
130 رقم 80، والنجوم الزاهرة 3/ 324، وطبقات الحفاظ 368، 369،
وشذرات الذهب 2/ 380، والأعلام 2/ 266، ومعجم طبقات الحفاظ 78 رقم
838.
(25/419)
وأوّل سماعه سنة 294.
وكان يشتغل بالصّياغة، فنصحه بعض العلماء وأشار عَلَيْهِ بالعلم
[1] ، قَالَ:
خرجتُ إلى هراة سنة خمسٍ وتسعين، وحضرتُ أبا خليفة وهو يهدّد
وكيلًا لَهُ يَقُولُ: تعود يا لُكَع.
فقال: لا أصْلَحَك اللَّه. فقال: بل أنت لا أصلحك اللَّه. قُمْ
عنيّ.
قَالَ الحاكم: وكنتُ أرى أَبَا عَلِيّ معجبًا بأبي يَعْلَى
المَوْصِليّ، وإتقانه.
قَالَ: لَا يخفى عَلَيْهِ من حديثه إلا اليسير، ولولا اشتغاله
بسَماع كُتُب أَبِي يوسف بْن بِشْر بْن الوليد لأدركَ بالبصرة
أَبَا الوليد وسليمان بْن حرب.
قَالَ الحاكم: كَانَ أبو عَلِيّ باقعةً [2] فِي الحِفظْ، لا تُطاق
مذاكرته ولا يفي بمذاكرته أحدٌ من حُفّاظنا [3] .
خرج إلى بغداد سنة عشر ثانيًا، وقد صنَّف وجمع، فأقام ببغداد وما
بها أحدٌ أحفظ منه [4] .
وسمعتُ أَبَا عَلِيّ يَقُولُ: كُتُب عنيّ أَبُو محمد بْن صاعد غير
حديثٍ فِي المذاكرة، وكتب عنيّ ابنُ جَوْصا جملةً [5] .
قلت: وروى عَنْهُ: أبو بكر أحمد بن إِسْحَاق الصِّبْغيّ، وأبو
الوليد الفقيه وهما أكبر منه، وابن مَنْدَة، والحاكم، وابن
مَحْمِش، والسُّلَميّ، والمشايخ.
وقال أَبُو بَكْر بْن أَبِي دارم الحافظ: ما رَأَيْت ابن عُقْدَةَ
يتواضع لأحدٍ من الحفاظ كتواضعه لأبي عَلِيّ الَّنيْسابوريّ [6] .
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيّ يَقُولُ: اجتمعتُ ببغداد مَعَ
أَبِي أَحْمَد العسّال، وإبراهيم بْن حمزة، وأبي طَالِب بْن نصر،
وأبي بَكْر الْجِعابيّ فقالوا: أملّ
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 350.
[2] الباقعة: الداهيّة.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 350.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 350، 351.
[5] تاريخ بغداد 8/ 71، 72.
[6] المنتظم 6/ 396.
(25/420)
علينا من حديث نَيْسابور مجلسًا، فامتنعتُ،
فما زالوا بي حتّى أمليت عَلَيْهِم ثلاثين حديثًا، ما أجاب واحدٌ
منهم فِي حديث منها إلا ابن حمزة فِي حديثٍ واحد [1] .
قَالَ الحاكم: وكان أَبُو عَلِيّ يَقُولُ: ما رأينا فِي أصحابنا
مثل الْجِعابيّ، حيرنيّ حِفْظُه.
قَالَ الحاكم: فحكيت ذلك لأبي بَكْر الجعابيّ، فقال: يَقُولُ أَبُو
عَلِيّ هذا وهو أستاذي عَلَى الحقيقة [2] .
قَالَ أَبُو عَبْد الرحمن السّلميّ: سألت الدّار الدّارقطنيّ عَنْ
أَبِي عَلِيّ الَّنيْسابوريّ فقال: إمام مهذّب [3] .
أَنْبَأَنَا المسلّم بْن علان، عَنِ الْقاسم بْن عساكر، أَنَا
أَبِي قَالَ: ثنا أخي أَبُو الْحُسَيْن: سمعتُ أَبَا طاهر
السِّلفيّ: سَمِعْتُ غانم بْن أَحْمَد: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن الفضل
الباطِرْقانيّ [4] ، سَمِعْتُ ابن مَنْدَه يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا
عَلِيّ الَّنيْسابوريّ، وما رَأَيْت أحفظ منه، قَالَ: ما تحت أديم
السّماء أصحّ من كتاب مُسلْمِ [5] .
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن منده: سَمِعْتُ أَبِي أَبَا عَبْد
اللَّه يَقُولُ: ما رَأَيْت فِي اختلاف الحديث والإتقان [6] أحفظ
من أبي عَلِيّ الَّنيْسابوريّ [7] .
وقال القاضي أَبُو بَكْر الأبْهريّ: سَمِعْتُ أبا بكر بن أبي
دَاوُد يَقُولُ لأبي عَلِيّ الَّنيْسابوريّ: إبْرَاهِيم، عَنْ
إبْرَاهِيم، عَنْ إبْرَاهِيم، مَن هُمْ؟ فقال:
إبراهيم بْن طهْمان، عَنْ إبْرَاهِيم بْن عامر البَجَليّ، عَنْ
إبْرَاهِيم النّخعيّ! فقال:
أحسنت يا أبا عليّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 72.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 351.
[3] المنتظم 6/ 396.
[4] الباطرقانيّ: بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح
القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى (باطرقان) : وهي إحدى قرى
أصبهان. (الأنساب 20/ 40) .
[5] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 351.
[6] في تهذيب تاريخ دمشق (والاتفاق) .
[7] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 351.
(25/421)
- حرف السّين-
701- سعيد بن محمد بن أَحْمَد الذُّهْليّ [1] .
نزل بُخاري، وحدَّث بالعجائب عَنْ جعْفَر بْن شاكر، وإسماعيل
القاضي.
وعنه: منصور بن عبد الله الخالدي.
- حرف العين-
702- العباس بن محمد بن إسرائيل [2] .
أبو محمد الجوهري.
روى عَنْ: البَغَوِيّ، وأبي عَرُوبة، والطبقة بَنْيسابور.
وعنه: الحاكم، وغيره.
وكان يعرف ويفهم.
مات ببُخَارى.
703- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن سعد [3] .
أَبُو محمد الَّنيْسابوريّ البزّاز الحاجبيّ الحافظ.
أحد الأثبات.
كَتَب الكثير، وجمع الشيّوخ والأبواب والمُلَح، ولم يرحل.
سَمِعَ: محمد بْن إبْرَاهِيم البُوشَنْجيّ، وأحمد بْن النَّضْر،
وإبراهيم بْن أَبِي طَالِب، وطبقتهم.
ثمّ كتب عن أربع طبقات بعدهم.
__________
[1] الذّهليّ: بضمّ الذال المعجمة وسكون الهاء وفي آخرها اللام.
نسبة إلى قبيلة معروفة وهو ذهل بن ثعلبة، وإلى ذهل بن شيبان.
(الأنساب 6/ 20) .
[2] انظر عن (العباس بن محمد) في:
المنتظم 6/ 389 رقم 675.
[3] انظر عن (عبد الله بن أحمد بن سعد) في:
الأنساب 4/ 12 في ترجمة أبي سعيد أحمد بن إبراهيم بن حاجب الملقّب
بحمدان المتوفى سنة 317 هـ.
و «الحاجبيّ» بفتح الحاء المهملة وكسر الجيم بعدها باء موحّدة.
نسبة إلى الجدّ واسمه حاجب. (الأنساب 4/ 11) .
(25/422)
روى عَنْه الحاكم، وقال: سَأَلْتُهُ عَنْ
عَبْد اللَّه بْن شِيرُوَيُه فقال: ثقة مأمون.
قَالَ الحاكم: تُوُفّي فجأة، وهو فِي عَشْر الثّمانين.
704- عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق الخراساني [1] .
وهو ابن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز البَغَوِيّ،
أَبُو محمد المعدّل.
وأبوه ابن عمّ أَبِي القاسم البَغَوِيّ.
سَمِعَ: يحيى بْن جعْفَر، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن منصور،
وأحمد بْن عُبّيْد بْن ناصح، وأبا قِلابة، وأحمد بْن ملاعب، وخلقا
سواهم.
وعنه: الدّار الدّارقطنيّ، والحاكم، وابن رزْقَوَيْه، وعثمان بْن
دُوَستْ، ويحيى بْن إبْرَاهِيم المزكيّ، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
وسأل حمزة السّهميّ الدّار الدّارَقُطْنيّ عَنْهُ فقال: فِيهِ
لِين.
تُوُفّي فِي شهر رجب.
705- عَبْد اللَّه بْن محمد بْن مُوسَى بْن كعب [2] .
أَبُو محمد الكعبيّ الَّنيْسابوريّ.
قَالَ الحاكم: مُحَدَّث كثير الرحلة والسمّاع.
سمع: إِسْمَاعِيل بْن قُتَيْبة، والفضل بْن محمد الشّعْرانيّ، وعلي
بْن عَبْد العزيز، واليَسَع بْن زيد الراوي عَنْ سُفيان بْن
عُيَيْنَة، ومحمد بْن غالب تَمْتَامًا.
وعنه: الحاكم، وأبو نصر بْن قَتَادة، وأبو عَبْد الرَّحْمَن
السُّلَميّ، ومحمد بْن محمد بْن أَبِي صادق نزيل مصر، وآخرون.
706- عَبْد الواحد بْن عُمَر بْن محمد بْن أبي هاشم [3] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 9/ 414، 415، والعبر 2/ 282، وسير أعلام النبلاء 15/
543 رقم 321، وميزان الاعتدال 2/ 392، والإعلام بوفيات الأعلام
148، ولسان الميزان 3/ 258، 259، وشذرات الذهب 2/ 380.
[2] انظر عن (عبد الله بن محمد بن موسى) في:
الأنساب 10/ 444، وسير أعلام النبلاء 15/ 530، 531 رقم 308.
[3] انظر عن (عبد الواحد بن عمر) في:
(25/423)
أَبُو طاهر البغداديّ، شيخ القرّاء ببغداد.
كَانَ أعلم الناس بالقراءات وطُرُقها وعِللها، لَهُ فِي ذلك
تصانيف.
روى عَنْ: محمد بْن جعْفَر القتات، ووكيع القاضي، وأحمد بْن فرج
الضرير، وعبد الله بْن الصِّقر السُّكّريّ، وإسحاق بْن أَحْمَد
الخزاعيّ، والحسن بْن الحُبَاب، وطائفة سواهم.
وقرأ عَلَى: أَبِي بكر بْن مجاهد، وأحمد بْن سهل الأشْنانيّ، وأبي
عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير، قرأ عَلَيْهِ إِلَى «التَّغابُن»
[1] .
وأقرأ الناس، فقرأ عَلَيْهِ: أَبُو القاسم عَبْد العزيز بْن جعْفَر
الفارسيّ، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر الحمّاميّ،
وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن محمد الجوهريّ، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن
العلاف، وأبو الفَرَج عُبّيْد اللَّه بْن عُمَر المصاحفيّ، وأبو
الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه السَّوسَنْجِرْديّ [2] ،
وغيرهم.
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ ثقة أمينًا، مات فِي شوّال.
قلت: ويقال مولده سنة ثمانين ومائتين. وقد طوّل الدّانيّ ترجمته
[4] ، وعظَّمه.
قَالَ: ولم يكن بعد ابن مجاهد مثل ابن طاهر فِي علمه وفهمه مَعَ
صدق لهجته واستقامة طريقته.
قرأ عَلَيْهِ خلقٌ كثير، وكان ينتحِل في النّحو مذهب الكوفيّين.
وكان من
__________
[ () ] تاريخ بغداد 11/ 7، 8 رقم 5659، والمنتظم 6/ 397 رقم 673،
وإنباه الرواة 2/ 215، والعبر 2/ 282، والإعلام بوفيات الأعلام
148، وسير أعلام النبلاء 16/ 21، 22، ومعرفة القراء الكبار 1/ 251،
252، وتلخيص ابن مكتوم 122، والبداية والنهاية 11/ 237، وغاية
النهاية 1/ 475- 477، والنشر في القراءات العشر 1/ 123، والنجوم
الزاهرة 3/ 325، وبغية الوعاة 2/ 121، وشذرات الذهب 2/ 380.
[1] التّغابن: هي السورة الرابعة والستّون من القرآن الكريم.
[2] السّوسنجرديّ: بالواو بين السينين المهملتين، وسكون النون،
وكسر الجيم، وسكون الراء، وفي آخرها الدال المهملة. نسبة إلى قرية
بنواحي بغداد يقال لها سوسنجرد. (الأنساب 7/ 189) .
[3] في تاريخه 11/ 7.
[4] نقلها ابن الجزري في (غاية النهاية 1/ 476) .
(25/424)
أهل العلم بالعربيّة. سَمِعْتُ عَبْد العزيز
الفارسي يَقُولُ: لمّا تُوُفّي ابن مجاهد، وأذكر يوم موته، أجمعوا
عَلَى أن يقدّموا شيخنا أَبَا طاهر. فتصدَّر للإقراء فِي مجلسه،
وقصده الأكابر فتحلّقوا عنده. وكان قد خالف أصحابه فِي إمالة
النّاس لأبي عَمْرو. وكانوا ينُكرون عَلَيْهِ ذَلِكَ [1] .
707- عَلِيّ بْن إبْرَاهِيم الطَّغاميّ [2] الْبُخَارِيّ.
سَمِعَ: صالح بْن محمد جَزَرَة.
708- عَلِيّ بْن عُمَر [3] .
أَبُو الْحُسَن البغدادي الدّقّاق الحافظ.
رحّال جمّاع.
روى عَنْ: البَغَوِيّ، وعِلان بْن الصَّيْقَل، وأبي عروبة،
وطبقتهم.
وعنه: الحاكم أبو عبد الله وقال: تُوُفّي بمروالرّوذ فِي السنة.
709- عَلِيّ بْن المؤمِّل بْن الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس
الَّنيْسابوريّ [4] .
أَبُو القاسم.
كَانَ يُضرب بِهِ المثل فِي العقل والورع.
__________
[1] غاية النهاية 1/ 476، وفيه تكملة: «ولما توفي ابن مجاهد- رحمه
الله- أجمعوا على أن يقدّموه، فتصدَّر للإقراء فِي مجلسه وقصده
الأكابر، فتحلّقوا عنده كعقيل بن البصري، وكان من جلّة أصحاب ابن
مجاهد، وكأبي بكر الجلّاء، ونظرائهما، قال: وسمعت فارس بن أحمد
يقول: دخل أبو طاهر ذات يوم في مجلس ابن مجاهد وقد فرغوا من مسألة
جرت بينهم فقال لهم: فيم كنتم؟ قالوا: مسألة جرت، فقال لهم:
هلمّوها. فقالوا: إن الجواب فيها قد استوعب فقال: هلمّوها فإنّ
الأسد إذا حضرت تضارطت الثعالب. وقال القفطي: قرأ كتاب سيبويه على
أبي محمد بن درستويه الفارسيّ، ولم ير بعد ابن مجاهد في القراءات
مثله. (إنباه الرواة 2/ 215) .
[2] انظر عن (علي بن إبراهيم) في:
الإكمال لابن ماكولا 6/ 222، والأنساب 8/ 242، واللباب 2/ 282.
و «الطّغاميّ» بفتح الطاء المهملة، والغين المعجمة. نسبة إلى
«طغامى» ، وهي قرية من سواد بخارى. ووقع في (الإكمال 6/ 222) أن
وفاته سنة 347 هـ.
[3] انظر عن (علي بن عمر) في:
تاريخ بغداد 12/ 33 رقم 6403.
[4] انظر عن (علي بن المؤمّل) في: المنتظم 6/ 397 رقم 674.
(25/425)
سَمِعَ: الفضل بْن محمد الشّعْرانيّ، وتميم
بْن محمد الطُّوسيّ، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ، ومحمد بْن أيّوب
الرّازيّ، وجماعة.
وعنه: أهل نَيْسابور، والحاكم.
- حرف الميم-
710- محمد بْن أَحْمَد بْن إبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان [1] .
أَبُو أَحْمَد الأصبهانيّ القاضي، المعروف بالعّسال.
سَمِعَ: محمد بْن أيوب الرّازيّ، وأبا مُسلْمِ الكَجّيّ، وإبراهيم
بْن زُهير الحُلْوانيّ، والحسن بْن عَلِيّ السّرِيّ، وأبا بَكْر
بْن أبي عاصم، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبة، ومحمد بْن أسد
المدينيّ، وأباه أَحْمَد بْن إبْرَاهِيم وهو اقدم شيوخة فإنّه
تُوُفّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وابن
مَنْدَه، وأبو بَكْر بْن مَرْدُوَيْه، وأبو بَكْر الذّكْوانيّ،
ومحمد بْن عَبْد اللَّه الرباطيّ، وأحمد بْن إبْرَاهِيم القصّار،
وأحمد بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن ماجة المؤدّب، وطائفة آخرهم
أبو نُعَيْم [2] وقال: كان من كبار الحفّاظ.
وقال أبو عَبْد اللَّه بْن منده: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن
من أبي أَحْمَد العسال [3] .
قلت: تُوُفّي فِي رمضان. وكان رحمه الله تعالى قاضي أصبهان وعالمها
[4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن إبراهيم) في:
طبقات المحدّثين بأصبهان 309، 310، وذكر أخبار أصبهان 2/ 283،
وتاريخ بغداد 1/ 270 رقم 106، والأنساب 8/ 447، والمنتظم 6/ 398
رقم 676، واللباب 2/ 339، وسير أعلام النبلاء 16/ 1506 رقم 2،
وتذكرة الحفاظ 3/ 886- 889، والعبر 2/ 282، 283، والإعلام بوفيات
الأعلام 148، والمعين في طبقات المحدّثين 113 رقم 1261، ومرآة
الجنان 2/ 343، والبداية والنهاية 11/ 327، والوافي بالوفيات 2/
41، والنجوم الزاهرة 3/ 325، وطبقات الحفاظ 361، 362، وطبقات
المفسّرين للداوديّ 2/ 51، 52، وشذرات الذهب 2/ 380، 381، وهديّة
العارفين 2/ 43، ومعجم المؤلفين 8/ 226.
[2] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 283 وفيه قال: «وكان من كبار الناس في
الحفظ والإتقان والمعرفة» .
[3] تاريخ بغداد 1/ 270.
[4] طوّل المؤلّف- رحمه الله- ترجمته في: (سير أعلام النبلاء 16/
6- 15) .
(25/426)
711- محمد بْن أَحْمَد بْن خَالِد [1] .
أبو عبد الله الْمَصْريّ الإعْداليّ [2] .
حدَّث بدمشق عَنِ: النَّسائيّ بسُنَنه، وعن: أَبِي يعقوب
الْمنْجَنِيقيّ، وبكر بْن سهل الدِّمْياطيّ.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن بكُيْر الطَّبَرانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن
عُمَر بْن نصر، وتمّام، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر.
وتوفي بدمشق فِي جُمَادَى الآخرة.
712- محمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حَمْدَوَيْه [3] .
أَبُو الْحَسَن الصّفّار العدل الَّنيْسابوريّ.
سمع: البُوشَنْجيّ، وإبراهيم بْن عَلِيّ الذُّهْليّ.
وعنه: الحاكم، وغيره.
713- محمد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ [4] .
أَبُو يعقوب البغداديّ النَّحْويّ.
حدَّث بتَدْمُر ومصر عَنْ: أَبِي مُسلْمِ الكَجّيّ.
وعنه: أَبُو الفتح بْن مسرور [5] .
714- محمد بْن عبد الله بن عمرويه البغدادي [6] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن خالد) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 35 رقم 101، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 14/ ورقة 340 ب، 341 أ.
[2] هكذا في الأصل، والموجود في الأنساب (1/ 307) : «الأعدوليّ» .
بضم الألف وسكون العين وضم الدال والواو المهملتين، وفي آخرها
اللام. هذه النسبة إلى أعدول وهو بطن من الحضارمة» .
[3] لم أجده، وهو في (تاريخ نيسابور) .
[4] انظر عن (محمد بن أحمد النحويّ) في:
تاريخ بغداد 1/ 320 رقم 216، وإنباه الرواة 3/ 57، وبغية الوعاة 1/
34 رقم 54 وفيه:
«محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن يزيد بن حاتم بن المهلّب بن
أبي صفرة المهلّبيّ» .
[5] وقال الزّبيديّ: كان عالما نحويا لغويا ثقة.
[6] انظر عن (محمد بن عبد الله بن عمرويه) في:
(25/427)
أبو عبد الله، ويقال أبو بكر الصّفّار،
المعروف بابن علم.
سَمِعَ: محمد بْن إِسْحَاق الصغانيّ، وأحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة،
وعبد اللَّه بْن أَحْمَد، ومحمد بْن نصر.
وعنه: هلال الحفّار، وابن رزْقَوَيْه، وابن الفضل القطان، وأبو علي
بن شاذان.
قَالَ الخطيب [1] : جميع ما عنده جزء عَنِ الْمذكورين، ولم أسمع
أحدًا يَقُولُ فِيهِ إلا خيرًا.
ومات فِي شعبان. يُقال أتي عَلَيْهِ مائة سنة وسنة.
قلتُ: وقع لنا جزؤه بعُلُوّ.
715- محمد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن [2] .
أَبُو بَكْر الدِّينَوَرِيّ الزّاهد.
ثقة، ورع. يذْكر عَنْهُ كرامات.
حدَّث ببغداد فِي هذه السنة عَنْ: إبْرَاهِيم بْن زُهَير
الحُلْوائيّ، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الكَجّيّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وعلي بْن أحمد الرّزّاز، وأبو الحسن
الحمّاميّ، وغيرهم [3] .
716- محمود [4] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 5/ 454، رقم 2991، والعبر 2/ 283، والإعلام
بوفيات الأعلام 148، وسير أعلام النبلاء 15/ 544 رقم 322، وشذرات
الذهب.
[1] في تاريخه.
[2] في الأصل «الحسين» وما أثبتناه عن:
تاريخ بغداد 3/ 82، 83 رقم 1064، وفيه: «محمد بن عليّ بن الحَسَن
بن عليّ أبو بكر الدينَوَريّ يعرف ببرهان» .
[3] وقال صالح بن أحمد الحافظ: رأيته وذاكرته وكان شيخا فاضلا ثقة
ورعا، ولم يقض لي السماع منه، وكتب عنه القاسم بن محمد السراج،
وعبد الله بن عمر بن محمد، وأحمد بن محمد بن البنّاء، وطاهر بن عبد
الله بن عمر، ورووا عنه، وكان يشبه أهل العلم باللَّه صدوقا.
(تاريخ بغداد 3/ 82/ 83) .
[4] انظر عن محمود أنوجور) في:
(25/428)
وهو أنُوجُور بْن الإخشيد التُّرْكيّ صاحب مصر
وابن صاحبها.
مات شابًّا كما سيأتي فِي ترجمة كافور الإخشيديّ.
__________
[ () ] ولاة مصر للكندي 313، والولاة والقضاة، له 296، والعيون
والحدائق ج 4 ق 2/ 215، وتاريخ الأنطاكي 94، وتاريخ حلب للعظيميّ
299، والكامل في التاريخ 8/ 533، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري
وفيه «أيوجور» ، ووفيات الأعيان 1/ 122، و 4/ 99، 198 و 5/ 59،
والمختصر في أخبار البشر 2/ 102، والعبر 2/ 306، وتاريخ ابن الوردي
1/ 288، والبداية والنهاية 11/ 236، وخطط المقريزي 1/ 329، والنجوم
الزاهرة 3/ 293، ومآثر الإنافة 1/ 306، وحسن المحاضرة 2/ 11،
وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 179، 180، وتاريخ الأزمنة للدويهي 63 رقم
37.
(25/429)
سنة خمسين وثلاثمائة
[1]
- حرف الألف-
717- أَحْمَد بْن الْحُسَيْن [2] .
أبو عَلِيّ البصريّ الحافظ الملقّب شُعْبَة.
يروي عَنْ: محمد بْن زكريّا الغُلابيّ، وهشام بْن عَلِيّ، وإبراهيم
بْن عَبْد اللَّه الكَجّيّ.
وثقَّه الخطيب ولم يُسَمِّ عَنْهُ راويًا سوى أَبِي الْحَسَن بْن
الجنديّ.
وقال: كَانَ أحد الحفاظ المذكورين.
مات بعد الخمسين.
718- أَحْمَد بْن سعَيِد بْن حزْم بْن يونس [3] .
أَبُو عُمَر الصَّدَفيّ الأندلسيّ.
بها، فِي جُمَادَى الآخرة بقُرْطُبة.
كَانَ أحد من عُني بالسنن والآثار.
سَمِعَ من: عُبّيْد اللَّه بْن يحيى، وسعيد الأعْناقيّ [4] ، وسعيد
بْن الزراد،
__________
[1] كتب بجانب العنوان في الأصل: «350» .
[2] انظر عن (أحمد بن الحسين) في:
تاريخ بغداد 4/ 106 رقم 1760.
[3] انظر عن (أحمد بن سعيد) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 43، 44 رقم 142، وجذوة
المقتبس للحميدي 125، 126 رقم 214، وبغية الملتمس للضبيّ 182، 183
رقم 412، وفهرست ابن خير 227، ومعجم الأدباء 3/ 50- 52، وسير أعلام
النبلاء 6/ 104، 105 رقم 71، والوافي بالوفيات 6/ 389، 390، ونفح
الطيب 3/ 170، وهدية العارفين 1/ 63، ومعجم المؤلفين 1/ 232، 233،
وإيضاح المكنون 1/ 217.
[4] لم أجد هذه النسبة في الأنساب.
(25/430)
ومحمد بْن أَبِي الوليد الأعرج، ومحمد بْن
عُمَر بْن لُبَابَة.
ورحل سنة إحدى عشرة، فسمع بمكّة من: ابن المنذر، وأبي جعْفَر
الدَّبِيليّ.
وبمصر من: محمد بْن زبّان، ومحمد بْن التّفّاح.
وبالقيروان من: أَحْمَد بْن نصر، ومحمد بْن محمد بْن اللّبّاد.
ورجع إلى الأندلس فصنَّف تاريخًا فِي المحدّثين بلغ فِيهِ الغاية،
ولم يزل يُحدَّثَ إلى أن مات.
روى عَنْهُ جماعة كثيرة.
وستأتي ترجمة سميُّه الوزير ابن حزْم والد الفقيه أَبِي محمد.
719- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شاذان [1] .
أَبُو حامد بْن حسنويه الَّنيْسابوريّ التّاجر.
سَمِعَ: أَبَا عيسى التِّرْمِذيّ، وأبا حاتم الرّازيّ، والسري بْن
خُزَيْمَة، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن عَبْد الوهاب
الفَرّاء، وطبقتهم.
قَالَ الحاكم: كَانَ من المجتهدين فِي العبادة اللَّيْلَ والنّهار،
ولو اقتصر عَلَى سماعه الصّحيح يعني من المُسمّين، لكان أَوْلَى
بِهِ. لكنّه حدَّث عَنْ جماعة أشهدُ باللَّه أنّه لم يسمع منهم [2]
. وقد سَأَلْتُهُ سنة ثمانٍ وثلاثين عَنْ سنه فقال لي:
ست وثمانون سنة. وأُدْخِلت الشّام وأنا ابن اثنتي عشرة سنة [3] .
وسمعته يَقُولُ: أخَرجتُ فِي مشايخي من اسمه أَحْمَد، فخرج مائة
وعشرون شيخًا.
دخلتُ عَلَيْهِ سنة تسعٍ وثلاثين، فقال: قد حلفتُ أن لا أحدِّث
أحدا. ثمّ
__________
[1] انظر عن (أحمد بن علي بن الحسن) في:
الأنساب 4/ 144- 147، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 11 أ- 12
أ، والعبر 2/ 284، 285، وسير أعلام النبلاء 15/ 548- 551 رقم 326،
وميزان الاعتدال 1/ 121، والإعلام بوفيات الأعلام 149، والوافي
بالوفيات 7/ 216، ولسان الميزان 1/ 223، 224.
[2] الأنساب 4/ 144.
[3] الأنساب 4/ 144.
(25/431)
بعد ساعة قَالَ: ثنا أَبُو سعَيِد، نا محمد،
فذكر حكاية. ولا أعلم أن أَبَا حامد وضَعَ حديثًا أو أدخل إسنادًا
فِي إسناد. إنّما المُنْكَر روايته عَنْ قوم تقدم موتهم، والنفسُ
تأبي ترك مثله، والله المستعان.
وقال ابن عساكر فِي تاريخه: [1] روى عَنْ: أَحْمَد بْن شَيْبان
الرَّمليّ، وأحمد بن يوسف السّلميّ، وعيسى بْن أَحْمَد العسقلانيّ
البلْخيّ، ومسلم بْن الحَجّاج، وإسحاق الدَّبَريّ، وسمّي طائفةً.
وعنه: الحاكم، وأبو أَحْمَد بْن عديّ، ومنصور بْن عَبْد اللَّه
الخالديّ، وأبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ، وأحمد بْن أَبِي
عمران الهَرَويّ، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وعلي بْن محمد
الطرازيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد السّرّاج.
قَالَ الْحَاكِمُ: قَدْ حَدَّثَ قَدِيمًا، فَأَخْبَرَنَا أَبُو
الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ محمد السَّكُونِيُّ- ثِقَةٌ-، ثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْبَارِيُّ بْنُ عَجَبٍ، ثَنَا
محمد بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ
النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: «مَنْ
أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» [2] .
__________
[1] تاريخ دمشق 2/ 11 أ.
[2] رواه عبد الرزاق في (المصنّف) 5290، وأحمد في المسند 4466 و
4553 و 4920 و 4942 و 5005 و 5008 و 5078 و 5083 و 5128 و 5142 و
5169 و 5210 و 5311 و 5450 و 5456 و 5482 و 5488 و 5777 و 5828 و
5961 و 6020 و 6267 و 6327 و 6369 و 6370، والبخاري 77. و 894 و
919، ومسلم (844) ، ومالك في الموطّأ 1/ 95، والترمذي (490) و
(491) ، والنسائي 3/ 93 و 105 و 106، وابن ماجة (1088) ، والطبراني
في المعجم الكبير 12/ رقم 13392، و 13419 و 13577، وابن جميع
الصيداوي في (معجم الشيوخ) 366 رقم 355، من طرق مختلفة، وأخرجه ابن
عساكر في تاريخ دمشق 10/ 221 و 19/ 681 برواية رحيل بن سعيد
البعلبكي، من طريق أنس بن مالك.
وأخرجه ابن جميع من طريق أبي وهب، عن مكحول، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل» . (معجم
الشيوخ 289 رقم 249) .
وأخرجه ابن عساكر، بلفظ: «من جاء إلى الجمعة فليغتسل» (تاريخ دمشق-
مخطوطة التيمورية- 13/ 467، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 318) ، وانظر:
(التعريف في أسباب ورود الحديث الشريف 1/ 61) .
(25/432)
قَالَ: ودخلتُ يومًا عَلَيْهِ فقال: ألا
تراقبون الله فِي توقير المشايخ؟ أما لكم حَياء يحجزكم؟
فسألته ما أصابه، فقال: جاءني أَبُو علي المعروف بالحافظ وأنكَر
عَلِيّ روايتي عَنْ أحمد بْن أَبِي رجاء المَصِّيصيّ. وهذا كتابي
وسماعي منه.
ثمّ قَالَ: رأيتُ والله أكبَر من أَحْمَد بْن أَبِي رجاء، فقد
كتبتُ عَنْ ثلاثة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ. وعن ثلاثة
عَنْ مروان بْن معاويه، وهذا حفيدي، وأشار إلى كَهْلٍ واقفٍ [1] .
وقال حمزة السَّهْميّ: سُئل ابن مَنْدَه بحضرتي عَنْ أحمد بْن
عَلِيّ بْن الْحَسَن الْمُقْرِئ فقال: كَانَ شيخًا أتي عَلَيْهِ
مائةٌ وعشر سِنين.
وقال حمزة: وسألت أَبَا زُرْعَة محمد بْن يوسف الْجُرْجانيّ عَنْهُ
فقال: هُوَ كذاب [2] .
وقال الحاكم: سَمِعْتُ أَبَا حامد الحَسْنُويّ يَقُولُ: ما رأيت
أعجب من أمر هذا الأصمّ، كَانَ يختلف معنا إلى الربيع بْن
سُلَيْمَان، وكان منزل ياسين القتبانيّ لَزِيق منزل الرّبيع ولم
يسمع منه الأصمّ. فكتبتُ قوله هذا وناولته أَبَا الْعَبَّاس
الأصمّ، فصاح: يا معشر المسلمين، بلغني أنّ ابن حَسْنَوَيْه يروي
عَنِ الرّبيع وابن عَبْد الحَكَم، ويذكر أنّه كَانَ معي بمصر،
والله ما التقينا ولا عرفته إلا بعد رجوعي من مصر [3] .
وسمعتُ محمد بْن صالح بْن هانئ يَقُولُ: كَانَ ابن حَسْنَوَيْه
يديم الاختلاف معنا إلى السّرِيّ بْن خُزَيْمَة وأقرانه، ثمّ
شيعّناه يوم خروجه إلى أَبِي حاتم.
وقال أبو القاسم بن منده: توفي في شهر رمضان سنة خمسين.
__________
[1] تاريخ دمشق 2/ 11 أ، ب.
[2] تاريخ دمشق 2/ 11 ب.
[3] الأنساب 4/ 154، 146.
(25/433)
720- أَحْمَد بْن الفضل بْن شبابة [1] .
أَبُو الصَّقْر الهَمَدانيّ الكاتب الأديب [2] .
سَمِعَ من: إبْرَاهِيم بْن دِيزِيل، ومحمد بْن يزيد المبردّ، وأبي
الْعَبَّاس ثعلب، وأبي خليفة.
وعنه: أَبُو بَكْر بْن لال، وخلف بن محمد الخيّاط، والهَمَدانيّون.
721- أَحْمَد بْن كامل بْن خَلَف بْن شَجَرَة [3] .
أَبُو بَكْر البغداديّ القاضي، تلميذ محمد بْن جرير.
تقلَّد قضاء الكوفة من قبل أَبِي عُمَر محمد بْن يوسف القاضي.
وحدَّث عَنْ: محمد بْن الجهم، ومحمد بْن سعْد العَوْفيّ، ومحمد بْن
مَسْلَمَة الواسطي، وأبي قلابة الرَّقَاشيّ، والحسن بْن سلام،
وطبقتهم.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأبو العلاء محمد بْن الْحَسَن
الورّاق، ويحيى بْن إبْرَاهِيم المزكّيّ، وابن رزْقَوَيْه، وأبو
الْحَسَن الحمامي، وآخرون.
قالَ ابن رزقويه: لم تَرَ عيناي مثله. سمعته يَقُولُ: وُلِدتُ سنة
ستّين ومائتين [4] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن الفضل) في:
معجم الأدباء 4/ 98- 100 رقم 14.
[2] قال ياقوت: كان يلقّب بساسي دوير.
[3] انظر عن (أحمد بن كامل) في:
تكملة تاريخ الطبري 1/ 179، والفهرست لابن النديم 48، وتجارب الأمم
6/ 184، ونشوار المحاضرة 6/ 70، وتاريخ بغداد 4/ 357- 359، وتاريخ
حلب للعظيميّ 299، وفيه أبو بكر ابن القوّاس، وأخبار الحمقى
والمغفّلين 89، ومعجم الأدباء 4/ 102- 108، واللباب 2/ 13، والكامل
في التاريخ 8/ 537، وإنباه الرواة 1/ 67، 68، والعبر 2/ 285، وسير
أعلام النبلاء 15/ 544- 546 رقم 323، وميزان الاعتدال 1/ 120،
والإعلام بوفيات الأعلام 149، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 10،
والوافي بالوفيات 7/ 298، ولسان الميزان 1/ 249، والجواهر المضيّة
1/ 90، وغاية النهاية 1/ 98، وبغية الوعاة 1/ 153، 154، وشذرات
الذهب 3/ 2، وكشف الظنون 28، 1207، وإيضاح المكنون 2/ 283، 305،
321، 350 و 2/ 604، ومعجم المؤلفين 2/ 52.
[4] تاريخ بغداد 4/ 358.
(25/434)
وقال الخطيب [1] : كَانَ من العلماء بالأحكام
وعلوم القرآن والنحو والشعر والتواريخ، وله فِي ذَلِكَ مصنّفات.
وقال الدّار الدّارَقُطْنيّ: كَانَ متساهلًا. ربّما حدث من حفظه
بما لَيْسَ فِي كتابه.
وأهلكه العُجْب. كَانَ يختار لنفسه ولا يقلّد أحدًا [2] .
تُوُفّي رحمه اللَّه تعالي فِي شهر المحرَّم. وكان لا يعدّ لأحد
وزنًا من الفقهاء وغيرهم [3] ، أملي كتابًا فِي السُّنَن، وتكلّم
عَلَى الأخبار [4] .
722- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد بْن عبّاد
المحدّث [5] .
أبو سهل القطان، بغداديّ مشهور.
سَمِعَ: محمد بْن عُبّيْد اللَّه بْن المنادي، ومحمد بْن عيسى
المدائنيّ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، ويحيى بن أبي طالب،
ومحمد بن الجهم السمري، ومحمد بن الحسين الحنينيّ، وإسماعيل
القاضي، وطائفة.
وعنه: الدّار الدارقطني، والحاكم، وابن منده، وابن رزقويه، وأبو
الحسين، وأبو القاسم ابنا بشران، وأبو الحسن الحمامي، وأبو علي بن
شاذان، وآخرون.
قال الخطيب: [6] كان صدوقا، أديبا، شاعرا، رواية للأدب عَنْ ثعلب
والمبرِّد، وكان يميل إلى التَّشيُّع.
وقال أبو عبد الله بْن بِشْر القطّان: ما رَأَيْت أحسن انتزاعًا
لمَا أراد من آي
__________
[1] في تاريخه 4/ 357.
[2] تاريخ بغداد 4/ 358، 359.
[3] في تاريخ بغداد 4/ 359 «ولا يضع لأحد من العلماء أصلا» .
[4] وقال أبو سعد الإسماعيلي: كان جريريّ المذهب. قال الدار
الدّارقطنيّ: بل خالفه واختار لنفسه، وأملى كتابا في السير وتكلّم
على الأخيار. (تاريخ بغداد 4/ 359) .
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ بغداد 5/ 45، 46، رقم 2404، والمنتظم 7/ 3 رقم 1، والعبر 2/
285، 286، وسير أعلام النبلاء 15/ 521، 522 رقم 299، والمعين في
طبقات المحدّثين 112 رقم 1257، والإعلام بوفيات الأعلام 149،
والوافي بالوفيات 8/ 34، والبداية والنهاية 11/ 238، والنجوم
الزاهرة 3/ 328، وشذرات الذهب 3/ 2، 3، وأعيان الشيعة (الطبعة
الجديدة) 3/ 123، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 303 رقم 199.
[6] في تاريخه 5/ 45.
(25/435)
القرآن من أَبِي سهل بْن زياد، وكان جارنا.
وكان يديم صلاة اللّيل والتّلاوة، فلكثرة درسه صار القرآن كأنه بين
عينيه [1] .
وقال الخطيب [2] : كَانَ فِي أَبِي سهل مُزاح ودُعابة. سمعت
البرقاني يَقُولُ:
كرهوه لمُزاحٍ فِيهِ، وهو صدوق.
وقال الصُّوريّ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن نصر بْن الصّبّاح بمصر
يَقُولُ: كنّا يومًا بين يدي أَبِي سهل بْن زياد، فأخذ شخصٌ
سِكّينًا بين يديه ينظر فيها، فقال: ما لك ولها، أتريد أن تسرقها
كما سرقُتها أَنَا؟ هذه سكّين البَغَوِيّ سرقُتها [3] .
وُلِد ابن زياد سنة 259، وتوفي فِي شعبان.
وقع لنا جملة من حديثه.
723- أَحْمَد بْن محمد بْن فطيس القرشيّ [4] .
حدّث بدمشق بكتاب «الجمل» و «صفّين» عَنْ: أَبِي عَبْد الملك
البُسْريّ، عَنِ ابْن عائذ.
وكان يكتب خطًّا منسوبًا.
وروى أيضًا عَنْ: عَلِيّ بْن غالب السَّكْسكيّ، وأحمد بْن عَلِيّ
بْن سعَيِد القاضي، وهذه الطبقة.
روى عَنْهُ: تمّام [5] ، وأبو بَكْر بْن المقرئ، وعبد الرَّحْمَن
بْن أبي نصر، وآخرون.
وكان ثقة.
توفّي في شوّال.
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 45، 46، وفيه زيادة: «ينتزع منه ما شاء من غير
تعب» .
[2] في تاريخه 5/ 46.
[3] تاريخ بغداد 5/ 46.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد بن فطيس) في:
البداية والنهاية 11/ 238.
[5] لم يرد ذكره في مقدّمة الروض البسّام. كما لم يذكره ابن عساكر
في (تاريخ دمشق) .
(25/436)
724- أَحْمَد بْن محمد بْن عبدان بْن فضال
الأَسَدِيّ [1] .
أَبُو الطَّيْب الصّفّار.
عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن محمد الفَسَويّ، وأحمد بْن عَلِيّ الخزّاز.
وعنه: عَبْد اللَّه بْن عثمان الصّفّار، وأبو أَحْمَد الفَرَضيّ.
وثقَّه الخطيب.
725- إبْرَاهِيم بْن محمد بْن إبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عيسى
بْن أصْبغ [2] .
أَبُو إِسْحَاق الباجيّ.
سَمِعَ: محمد بْن عُمَر بْن لُبَابَة، وأحمد بْن خَالِد الحُباب،
ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن القوق.
وكان فصيحًا، بليغًا، شاعرًا، لُغَويًّا، فقيهًا، صاحب صلاة باجة.
عاش ثلاثًا وستين سنة.
726- إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن يحيى [3] .
أَبُو محمد البغداديّ الخُطَبيّ [4] .
سَمِعَ: الحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بن يونس الكُدَيْميّ،
وبِشْر بن موسى، وجماعة.
وعنه: أبو حفص بن شاهين، والدّار الدّارقطنيّ، وابن رزْقَوَيْه،
وأبو الْحَسَن الحّماميّ، وأبو عَلِيّ بْن شاذان، وغيرهم.
وُلِد فِي أوّل سنة 269.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبدان) في:
تاريخ بغداد 5/ 85 رقم 2425.
[2] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن إبراهيم) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 16، 17 رقم 33.
[3] انظر عن (إسماعيل بن علي) في:
السابق واللاحق 110، وتاريخ بغداد 6/ 304- 306، وطبقات الحنابلة 2/
118، 119، والأنساب 5/ 147، 148، والمنتظم 7/ 3، 4، رقم 2، ومعجم
الأدباء 7/ 19- 23، واللباب 1/ 453، وسير أعلام النبلاء 15/ 522،
523 رقم 300، والإعلام بوفيات الأعلام 149، والبداية والنهاية 11/
238، والنجوم الزاهرة 3/ 328، 329، وشذرات الذهب 3/ 3.
[4] الخطبيّ: بضم الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها
الباء الموحّدة. (الأنساب 5/ 147) .
(25/437)
وقال الخطيب [1] : كَانَ فاضلًا عارفًا بأيّام
النّاس، وأخبارهم وخُلفَائهم.
صنف تاريخًا كبيرًا عَلَى السنين.
ووثّقه الدّار الدّارَقُطْنيّ [2] .
وذكر أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، عَنْ إسماعيل الخطبيّ، قال:
[1] وجه إليَّ الرّاضي باللَّه ليلة الفِطْر، فحُملت إليه راكبًا،
فدخلت وهو جالس فِي الشموع، فقال لي: يا إِسْمَاعِيل، قد عزمتُ فِي
غدٍ عَلَى الصّلاة بالنّاس، فما الَّذِي أقول إذا انتهيت إلى
الدّعاء لنفسي؟
فأطرقتُ ساعة، ثمّ قلت: يا أمير المؤمنين: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ
أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ
27: 19 [3] الآية.
فقال لي: حَسْبُك.
ثمّ تبعني خادم فأعطاني أربعمائة دينار [4] .
تُوُفّي الخطبي فِي جُمَادَى الآخرة، وكان يرتجل الخُطَب، وله
فضائل [5] .
قَالَ محمد بْن العباس بْن العراب: كَانَ الخطبي ركينًا عاقَلًا
مقدَّمًا عند كبار الهاشميين، وغيرهم من أهل الفِقْه والأدب وأيّام
النّاس. قلّ من رَأَيْت مثله [6] .
727- إِسْمَاعِيل بْن شُعيب النَّهَاوَنْديّ [7] .
أَبُو عَلِيّ المقرئ. نزيل بغداد.
روى عَنْ أَحْمَد بْن محمد بْن سَلْمُوَيْه الأصبهانيّ كتاب قراءة
الكِسائيّ لقتيبة بن مهران.
__________
[1] في تاريخه 6/ 304.
[2] تاريخ بغداد 6/ 305 وفيه قال: «ما أعرف منه إلّا خيرا، كان
يتحرّى الصدق» .
[3] سورة النمل، الآية 19.
[4] تاريخ بغداد 6/ 305، 306.
[5] وقال محمد بن أبي الفوارس: وكان شيخا ثقة نبيلا. (تاريخ بغداد
6/ 306) .
[6] تاريخ بغداد 6/ 305.
[7] انظر عن (إسماعيل بن شعيب) في:
تاريخ بغداد 6/ 306 رقم 3348، وغاية النهاية 1/ 164، 165 رقم 767.
(25/438)
روى عَنْهُ: إبْرَاهِيم بْن مَخْلَد الباقرحي،
وغيره.
- حرف التاء-
728- تمّام بْن محمد بْن سُلَيْمَان [1] .
أَبُو بَكْر الهاشميّ البغداديّ.
عَنْ: محمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد
بْن حنبل.
وعنه: أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه.
تُوُفّي فِي ذي القعدة.
- حرف الثاء-
729- ثبات بْن عَمْرو بْن ميمون البَجَليّ البغداديّ [2] .
أَبُو الْعَبَّاس القطّان.
سَمِعَ: محمد بْن غالب تَمْتَام، ومحمد بْن يونس الكُدَيْميّ،
وبِشْر بْن مُوسَى، وَعُبَيْدًا العِجْل.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وطلحة الكتانيّ، وغيرهما.
قَالَ الخطيب [3] : صدوق، لم يبلغني موته. بل حدث فِي هذه السنة
[4] .
- حرف الحاء-
730- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُبّيْد [5] .
أَبُو أحمد البغداديّ الخلّال، يعرف بابن الكوسج.
__________
[1] انظر عن (تمّام بن محمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 139 رقم 3585، والمنتظم 7/ 4 رقم 3، والبداية
والنهاية 11/ 238 وفيه:
«تمام بن محمد بن سعيد» .
[2] انظر عن (ثبات بن عمرو) في:
تاريخ بغداد 7/ 145 رقم 3600، والإكمال لابن ماكولا 1/ 553 وفيه
«ثبات بن ميمون بن ثبات» ، والمشتبه في أسماء الرجال 11/ 121
بالحاشية.
[3] في تاريخه 7/ 145.
[4] وقال الدار الدّارقطنيّ: كتبنا عنه، عن الكديمي، وغيره.
(الإكمال 1/ 553) .
[5] انظر عن (الحسن بن عليّ) في:
تاريخ بغداد 7/ 386 رقم 3917، والمنتظم 7/ 4 رقم 4.
(25/439)
سَمِعَ: أَبَا شعيب الحرّانيّ، والحسن بْن
عَلِيّ المعمري، وجماعة.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، والمعافي الْجُرَيْريّ، وغيرهما.
مات فِي جُمَادَى الأولى.
731- الْحَسَن بْن القاسم [1] .
أَبُو عَلِيّ الطَّبَريّ الفقيه.
مصنِّف «المحرَّرَ» فِي النَّظر. وهو أوّل من جرّد الخلاف وصنَّفه،
وصنَّف كتاب «الإفصاح» . ودرّس مذهب الشّافعيّ ببغداد بعد شيخه
أَبِي عَلَى بْن أَبِي هُرَيْرَةَ.
وأخذ عَنْهُ الفقهاء، وهو صاحب وجه فِي المذهب.
وصنّف كتاب «العدة» ، وكتاب «المحرّر» ، وله مصنّفاتٌ فِي الأصول.
732- الْحُسَيْن بْن عَلِيّ [2] .
أَبُو بَكْر الزّيّات.
بغدادي.
سَمِعَ: بِشْر بْن مُوسَى، وأبا شعيب الحرّانيّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن القاسم) في:
تاريخ بغداد 8/ 87، والفهرست 301، وطبقات الفقهاء للشيرازي 94،
والمنتظم 7/ 5 رقم 5 وفيه «الحسين» ، ووفيات الأعيان 1/ 358، وسير
أعلام النبلاء 16، 62، 63 رقم 43، والعبر 2/ 286، ومرآة الجنان 2/
345، والبداية والنهاية 11/ 238، 239 وفيه «الحسين» ، والوافي
بالوفيات 12/ 204، 205، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 280،
281، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 129 رقم 79 وفيه «الحسن
وقيل الحسين» ، والنجوم الزاهرة 3/ 328، وشذرات الذهب 3/ 3، وروضات
الجنات 215، وطبقات الأصوليين 1/ 196، 197، ومعجم المؤلفين 3/ 270،
271، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 261، 262، وطبقات الشافعية لابن
هداية الله 22، 23، وكشف الظنون 211، 1593، 1612، 1615.
[2] انظر عن (الحسين بن علي الزيات) في:
تاريخ بغداد 8/ 72 رقم 4151.
(25/440)
- حرف السين-
733- سَلم بْن الفضْل بْن سَهْل [1] .
أَبُو قُتَيْبة الأدمي [2] .
بغداديّ، سكن مصر.
وحدَّث عَنْ: محمد بْن يونس الكُدَيْميّ، وموسى بْن هارون، والحسن
بْن عَلِيّ المعمري، وجعفر الفِرْيابيّ.
وعنه: عبد الغني بْن سعَيِد الحافظ، وأبو محمد بن النحاس، ومحمد بن
نظيف، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وآخرون.
وهو صدوق.
734- سُلَيْمَان بْن محمد بْن ناجية [3] .
أَبُو القاسم الَّنيْسابوريّ.
كانت لَهُ أُصول بخطّ أَبِيهِ صحيحة.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن المبارك المستملي، وأحمد بْن سَلَمَةَ، وبشر
بْن مُوسَى الأَسَدِيّ، وأبا المثني العنبري، وطبقتهم.
وعنه: الحاكم، وغيره.
735- عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن عيسى ابن
الخليفة أبي جعفر المنصور الهاشميّ [4] .
__________
[1] انظر عن (سلم بن الفضل) في:
تاريخ بغداد 9/ 148 رقم 4760.
[2] تقدّم التعريف بهذه النسبة.
[3] لم أجده، وهو في (تاريخ نيسابور) .
[4] انظر عن (عبد الله بن إسماعيل) في:
تكملة تاريخ الطبري 1/ 175، وتاريخ بغداد 9/ 410، 411، رقم 5021،
والإكمال لابن ماكولا 1/ 232، والأنساب 2/ 179، والمنتظم 7/ 5 رقم
6، والعبر 2/ 286، وسير أعلام النبلاء 15/ 551- 553 رقم 328،
والإعلام بوفيات الأعلام 149، والبداية والنهاية 11/ 239، وتوضيح
المشتبه 1/ 481، وتبصير المنتبه 1/ 147، وشذرات الذهب 3/ 3.
(25/441)
إمام الجامع أَبُو جعْفَر بْن بُرَيْه [1] .
بغداديّ، شريف نبيل، ذا قُعْدُد فِي النسب.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عَبْد الجّبار العُطَارِديّ، وأبا بَكْر بْن
أَبِي الدُّنيا، وجماعة.
وعنه: أَبُو الْحُسَن بْن رزْقَوَيْه، وأبو القاسم بْن المنذر،
وأحمد بن علي البادي [2] ، وأبو علي بن شاذان.
وكان يقول: رقي هذا المنبر الواثق وأنا، وكلانا فِي درجةٍ فِي
النَّسب إلى المنصور [3] .
وُلِد سنة 263، وتوفي فِي صفر سنة خمسين.
وثقَّه الخطيب [4] .
وقد عاش بعد الواثق مائة وثماني عشرة سنة.
736- عَبْد الرَّحْمَن بْن سَيما بْن عَبْد الرَّحْمَن [5] .
أَبُو الْحُسَيْن البغداديّ المجبر [6] ، مولي بني هاشم.
حدَّث عَنْ: البرتيّ، ومحمد بْن غالب بن تمتام، ومحمد بن يونس
الكديميّ.
وعنه: أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو
علي بن شاذان.
وثقه الخطيب [7] .
وتوفي في جمادى الأولى.
__________
[1] بريه: بضم الباء المعجمة بواحدة وفتح الراء. (الإكمال) .
[2] البادي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة
بعد الألف. (الأنساب 2/ 24) .
[3] تاريخ بغداد 9/ 411.
[4] في تاريخه.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 10/ 292 رقم 5425، والأنساب 11/ 137.
[6] المجبّر: بضم الميم، وفتح الجيم، وكسر الباء الموحّدة
المشدّدة، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى من يجبر الكسير.
[7] في تاريخه.
(25/442)
737- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن الحكم بن هشام
ابن الداخل عبد الرحمن بن معاوية الأموي المرواني [1] .
الناصر لدين الله أبو المطرف صاحب الأندلس، الملقَّب أمير المؤمنين
بالأندلس.
بقي فِي الإمرة خمسين سنة [2] ، وقام بعده ولده الحَكَم.
وقد ذكرنا من أخباره فِي الحوادث. وكان أَبُوهُ قد قتله أخوه
المُطَرِّف فِي صدر دولة أبيهما. وخلف ابنه عَبْد الرَّحْمَن هذا
ابن عشرين يومًا.
وتوفي جدّه عَبْد اللَّه الأمير في سنة ثلاثمائة، فولي عَبْد
الرَّحْمَن الأمرَ بعده جدُّه. وكان ذَلِكَ من غرائب الوجود، لأنّه
كَانَ شابًّا وبالحضرة أكابر من أعمامه وأعمام أَبِيهِ.
وتقدَّم هُوَ، وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، فاستقام لَهُ الأمر،
وابتني مدينة الزَّهْراء، وقسم الخراج أثلاثًا، ثلثا للجند،
وثُلُثًا يدّخره فِي النوائب، وثُلُثًا للنَّفقة فِي الزهراء [3] .
فجاءت من أحسن مدينة على وجه الأرض. واتّخذ لسطح العُليّة الصغرى
التي عَلَى الصرح قراميد ذهب وفضة، وأنفق عليها أموالًا هائلة،
وجعل سقفها صفراء فاقعةً إلى بيضاء ناصعة، تَسلُب الأبصار
بلَمَعَانها، وجلس فِيهَا مسرورًا فرحًا، فدخل عَلِيّه القاضي
أَبُو الحَكَم منذر بْن سعَيِد البلّوطيّ، رحمه
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد صاحب الأندلس) في:
العقد الفريد 4/ 452- 479، (الطبعة الجديدة لدار الكتاب العربيّ
(1990) ، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/ 224، وجذوة المقتبس للحميدي
13، وتاريخ حلب للعظيميّ 299، وبغية الملتمس للضبيّ 17. والكامل في
التاريخ 8/ 73، 74، و 535 و 536، والحلّة السيراء 1/ 197- 200 رقم
76 وانظر فهرس الأعلام في الجزء الثاني منه، والمغرب في حلى المغرب
1/ 176- 181، والبيان المغرب 2/ 156 وما بعدها، والعبر 2/ 287،
ودول الإسلام 1/ 216، وسير أعلام النبلاء 15/ 562- 564 رقم 336،
والإعلام بوفيات الأعلام 149، ومرآة الجنان 2/ 345، والبداية
والنهاية 11/ 238، ونفح الطيب 1/ 353- 371، والنجوم الزاهرة 3/
330، وتاريخ الخلفاء 400، وشرح رقم الحلل 149، 159.
[2] قال ابن الأبّار: كانت خلافته خمسين سنة وستة أشهر وثلاثة
أيام. لم يبلغها خليفة قبله. وقال:
أعظم بني أميّة بالمغرب سلطانا، وأفخمهم في القديم والحديث شأنا،
وأطولهم في الخلافة بل أطول ملوك الإسلام قبله- عدة وزمانا.
(الحلّة السيراء 1/ 197) .
[3] البيان المغرب 2/ 231.
(25/443)
اللَّه، حزينًا، فقال: هَلْ رأيتَ ملكًا قبلي
فَعَل مثل هذا؟
فبكي القاضي وقال: والله ما ظننتُ أنّ الشّيطان يبلغ منك هذا مَعَ
ما آتاك اللَّه من الفضل، حتى أنزلك منازل الكافرين.
فاقشعر من قوله، وقال: وكيف أنزلني منازل الكافرين؟
قَالَ: ألَيْسَ اللَّه يَقُولُ: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ
أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ
لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً من فِضَّةٍ 43: 33 [1] وتلا الآية كلَّها.
فوجم عَبْد الرَّحْمَن ونكس رأسًه مليا ودموعُه تسيل عَلِيّ
لِحْيته خشوعًا للَّه وقال: جزاك اللَّه خيرًا، فالذي قلته الحقّ.
وقام يستغفر اللَّه، وأمر بنقض السَّقْف الَّذِي للقُبّة.
وكان كَلِفًا بعمارة بلاده، وإقامة معالمها، وإنباط مياهها، وتخليد
الآثار الغريبة الدّالّة عَلَى قوة مُلْكة.
وقد استفرغ الوسعَ فِي إتقان قصور الزهراء وزخرفتها. وقد أصابهم
قحطٌ، وأراد النّاس الاستسقاء، فجاء عَبْد الرَّحْمَن الناصر رسولٌ
من القاضي منذر بْن سعَيِد، رحمه الله، يحركه للخروج، فقال
الرَّسُول لبعض الخدم: يا ليت شِعْري ما الَّذِي يصنعه الأمير؟
فقال: ما رَأَيْته أخشع للَّه منه فِي يومنا هذا، وأنّه منفرد
بنفسه، لابس أخشن ثيابه، يبكي ويعترف بذنوبه، وهو يَقُولُ: هذه
ناصيتي بيدك، أتراك تعُذّب الرّعيّة من أجلي وأنت أحكم الحاكمين،
لن يفوتك شيء منّي.
فتهلّل وجه القاضي لمّا بلغه هذا، وقال: يا غلام أحمل الممْطَر
معك، فقد إذِن اللَّه بسُقْيانا. إذا خشع جبار الأرض رحم جبّار
السّماء. فخرج، وكان كما قَالَ.
وكان عبد الرحمن يرجع إلى دين متين وحسن خلق. وكان فِيهِ دُعابة.
وكان مَهيبًا شجاعًا صارمًا، ولم يتسمَّ أحدٌ بأمير المؤمنين من
أجداده.
إنّما يُخطب لَهُم بالإمارة فقط. فلمّا كَانَ سنة سبع عشرة
وثلاثمائة، وبلغه
__________
[1] سورة الزخرف، الآية 33.
(25/444)
ضعف الخلافة بالعراق، وظهور الشيعة بالقيروان،
وهم بنو عُبّيْد الباطنية، تسميّ بأمير المؤمنين [1] .
تُوُفّي في أوائل رمضان، وكانت حشمته وأُبَّهَتُهُ أعظم بكثيرٍ من
خلفاء زمانه الذين بالعراق.
وكان الوزير أَبُو مروان أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن شُهيد
الأشجعي الأندلُسيّ مَعَ جلالته وزيره.
ولقد نقل بعد المؤرخين- أظنه أَبَا مروان بْن حيّان- أنّ ابن
شُهَيْد قدَّم مرّةً للخليفة الناصر تقدمة تتجاوز الوصف، وهي هذه:
من المال خمسمائة ألف دينار، ومن التّبر أربعمائة رطل برطْلهم، ومن
سبائك الفضة مائتا بدرة، ومن العود الهندي اثنا عشر رطلًا، ومن
العود الصنفي مائة وثمانون رطلًا، ومن العود الأشباه مائة رطل، ومن
المسك مائة أُوقية، ومن الكافور ثلاثمائة أُوقيّة، ومن الثّياب
ثلاثون شُقَّة، ومن الفراء عشرة من جلود الفنك، وستة سُرادقات
عراقية، وثمانية وأربعون ملحفةً بغدادية لزينة الخيل من الحرير
المرقوم بالذهب، وثلاثون شُقَّة لسُرُوج الهيئات، وعشرة قناطير
سمّور، وأربعة آلاف رطل حرير مغزول، وألف رطل حرير بلا غزل،
وثلاثون بساطًا، البساط عشرون ذراعًا، وخمسة عشر نخًا من معمول
الخزّ، وألف ترس سلطانيّة، وثمانمائة من تخافيف التّزّيين يوم
العرض، ومائة ألف سهم، وخمسة عشر فَرَسًا فائقة، وعشرون بغلًا
مسرَّجة بمراكب الخلافة. ومن الخيل العتاق مائة رأس، ومن الغلمان
أربعون وصيفًا وعشرون جارية.
ومن التقدمة كتاب ضيعتين من خيار ملكه، ومن الخشب عشرون ألف عود
تساوي خمسين ألف دينار. فولاه الوزارة، ولقّبه ذا الوزارتين.
وابتدأ الناصر فِي إنشاء مدينة الزهراء فِي سنة خمس وعشرين
وثلاثمائة، فأنفق عليها من الأموال ما لا يحصى، وأصعد الماء إلى
دورتها، ومات ولم
__________
[1] الحلّة السيراء 1/ 198.
(25/445)
يُتمها، فأتمّها ابنه المستنصر. وجامعُها من
أحسن المساجد لَهُ منارة عظيمة لا نظير لها، ومنبره من أعظم
المنابر، لم يعمل مثله فِي الآفاق. وعدّة أبواب قصر الزَّهراء
المصفّحة بالنحاس والحديد المنقوش، عَلَى ما نقل ابن حيّان، خمسة
عشر ألف باب، والعهدة عَلَيْهِ.
738- عَبْد الملك بْن نوح بْن نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني [1]
.
الأمير أَبُو الفوارس متولّي بُخاري وسمرقند.
تُوُفّي فِي شوال. وهو من بيت إمرة.
739- عُتْبَة بْن عُبّيْد الله بْن مُوسَى بْن عُبّيْد اللَّه
الهَمَذَانيّ [2] .
القاضي أَبُو السّائب.
كَانَ أَبُوهُ تاجرًا يؤمّ بمسجد بهمذان، فاشتغل هُوَ بالعِلْم،
وغلب عَلَيْهِ فِي الابتداء التصوف.
وسافرَ فلقي الْجُنَيْد والعلماء.
وعُني بفهم القرآن وكتب الحديث، وتفقَّه للشافعي.
ثمّ دخل مراغة [3] ، واتصل بأبي القاسم بْن أَبِي الساج، وتولي
قضاء
__________
[1] انظر عن (عبد الملك بن نوح) في:
تكملة تاريخ الطبراني للهمذاني 1/ 180، والعيون والحدائق ج 4 ق 2/
217، وتجارب الأمم 2/ 185، والكامل في التاريخ 8/ 535، والبداية
والنهاية 11/ 238 وفيه «نوح بن عبد الملك» ، وتاريخ مختصر الدول
168، وتاريخ الأزمنة للدويهي 63 رقم 26 وفيه: «وفاة بن حور
الساماني وتملّك ابنه عبد الملك» ، وهو خبر مصحّف.
[2] انظر عن (عتبة بن عبيد الله) في:
تكملة تاريخ الطبري 1/ 179، وتاريخ بغداد 12/ 320- 322، والمنتظم
7/ 5 رقم 7، والكامل في التاريخ 8/ 536، 537، ومختصر التاريخ لابن
الكازروني 190، وخلاصة الذهب المسبوك 258، ونهاية الأرب 23/ 190،
والعبر 2/ 287، وسير أعلام النبلاء 16/ 47 رقم 32، والإعلام بوفيات
الأعلام 149، والمختصر في أخبار البشر 2/ 103، وعيون التواريخ
(المخطوط) 11/ ورقة 48، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3/ 343،
344، والبداية والنهاية 11/ 239 وفيه «عتبة بن عبد الله» ، وطبقات
الشافعية لابن قاضي شبهة 1/ 131 رقم 82، والعقد المذهب 33، والنجوم
الزاهرة 3/ 329، وشذرات الذهب 3/ 5، وطبقات الشافعية لابن هداية
الله 23، والأعلام 4/ 360.
[3] مراغة: بالفتح والغين المعجمة. بلدة مشهورة عظيمة أعظم وأشهر
بلاد أذربيجان. (معجم البلدان 5/ 93) .
(25/446)
مراغة، ثمّ تقلد قضاء أذْرَبَيَجْان كلّها.
ثمّ تقلَّد قضاء همدان.
ثم سكن بغداد واتصل بالدّولة، وعظم شأنه إلى أن ولي قضاء القضاة
بالعراق فِي سنة ثمانٍ وثلاثين [1] .
وتوفي فِي ربيع الآخر وله ست وثمانون سنة.
وقد سَمِعَ فِي الكُهُولةِ.
وحدَّث عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرّازيّ.
وهو أوّل مِن ولي قضاء القُضاة بالعراق من الشّافعيّة.
740- عُمَر بْن أحمد بْن أَبِي مُعَمِّر الدُّوريّ الصّفّار [2] .
أَبُو بَكْر.
روى عَنْ: أَحْمَد بْن يحيى الحلوانيّ، ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة، والفريابي.
روى عَنْهُ: الحماميّ، وابن دُوما النعاليّ.
- حرف الفاء-
741- فاتك المجنون [3] .
الأمير أبو شجاع الرّوميّ.
أخذه الإخشيد صاحب مصر من أستاذه بالرملة كرهًا، فأعتقه مولاه.
وكان كبير الهمّة شجاعًا جريئًا، وعظُم عند الْإخشيد، وكان رفيق
الأستاذ كافور.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 320.
[2] انظر عن (عمر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 242 رقم 5992.
[3] انظر عن (فاتك المجنون) في:
الولاة والقضاة للكندي، وفيه: (فاتك غلام الإخشيد) ص 292، و (فاتك
الإخشيدي) 570، وديوان المتنبّي 502، 506، 510، وتاريخ حلب
للعظيميّ 299، ووفيات الأعيان 4/ 21- 23 رقم 524، والمختصر في
أخبار البشر 2/ 103، وتاريخ ابن الوردي 1/ 288، 289، ومرآة الجنان
2/ 344، 345، وعاد وذكره مرة أخرى في آخر الصفحة 345، والعبر 2/
287، 288، والنجوم الزاهرة 3/ 329، وشذرات الذهب 3/ 5.
(25/447)
فلما مات الإخشيد تقرَّر كافور مدبّرًا لولد
الإخشيد، فأنف فاتك المجنون من الإقامة بمصر كَيْلا يكون كافورُ
أعلى مرتبةً منه. وانتقل إِلَى أقطاعه، وهي بلاد الفيُّوم، فلم
يصحّ مزِاجه بِهَا لوَخَمها، وكان كافور يخافه ويكُرْمه، فمرض
وقدِم مصر ليتداوى، وبها المتنبيّ، فسمع بعظمة فاتك وبكَرمه، ولم
يجسر أن يمدحه خوفًا من كافور. وكان فاتك يراسله بالسّلام ويسأل
عَنْهُ. فاتفق اجتماعهما يومًا بالصّحراء، وجرت بينهما مفاوضات،
فلما رجع فاتك إلى داره بعث إلى المتنبيّ هديةً بقيمة ألف دينار،
ثمّ أتْبعَها بهدايا بعدها فاستأذن المتنبيّ كافورًا فِي مدْحه،
فأذِنَ لَهُ، فمدحه بقصيدته التي أولها:
لا خَيلَ عندك تُهْديها ولا مالُ ... فلْيُسْعِد النُّطْقُ إن لم
تُسْعِد الحالُ [1]
إلى أن قَالَ فِيهَا:
كفاتك ودخول الكاف منْقَصَةٌ ... كالشّمس قلتُ: وما للشّمس أمثالُ
[2]
قلتُ: وليس هُوَ بفاتك الخَزْنَدَار الإخشيدي الّذي ولي إمرة دمشق
سنة خمس وأربعين [3] .
__________
[1] ديوان المتنبّي 502.
[2] ديوان المتنبّي 506.
[3] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
لقد سبق للمؤلّف- رحمه الله- أن ذكر وفاة فاتك المجنون أبي شجاع في
حوادث سنة 350 هـ. وقال إنه: «أكبر مماليك الإخشيد. ولي إمرة دمشق.
وكان فارسا شجاعا، وقد رثاه المتنبّي» .
والمؤلّف- رحمه الله- يقول هنا: وليس هُوَ بفاتك الخَزْنَدَار
الإخشيدي الّذي ولي إمرة دمشق سنة خمس وأربعين» .
فأيّ القولين هو الصحيح؟ وهل كان يوجد أكثر من أمير اسمه «فاتك»
ولقبه «أبو شجاع» وفي وقت واحد؟
وعلى هذا أجيب، بأنه كان في أواخر القرن الثالث الهجريّ من هو بهذا
الاسم وتلك الكنية، وهو (أبو شجاع فاتك المعتضدي) الّذي قتل في سنة
296 هـ. (انظر: الكامل في التاريخ 8/ 14) ، وهذا خارج المناقشة.
أما الّذي تولّى إمرة دمشق- حسب ابن عساكر، والصفدي الّذي ينقل
عنه- فهو «فاتك أبو شجاع المعروف بالخازن، ولي إمرة دمشق فدخلها
يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة
من قبل أبي القاسم أنوجور وأبي الحسن علي بن الإخشيد أبي بكر محمد
بن طغج. وامتدّت أيامه، وبقي إلى أن عزل بفنك الكافوري» تاريخ دمشق
(مخطوطة
(25/448)
تُوُفّي فاتك المجنون فِي شوّال بمصر، ورثاه
المتنبيّ [1]
- حرف الميم-
742- محمد بْن أَحْمَد بْن الخطّاب [2] .
أَبُو الْحَسَن البغداديّ البزّار.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عَلِيّ البربهَاريّ، وموسى بْن هارون.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وأبو الحسن الحمّاميّ.
وثقَّه الخطيب.
743- محمد بْن أَحْمَد بْن خَنْب [3] .
أَبُو بَكْر البغداديّ الدَّهْقان [4] .
نزيل بُخارى ومُسْندُها.
سمع: يحيى بْن أَبِي طَالِب، والحسن بْن مُكْرَم، وابن أَبِي
الدُّنيا، وجعفرًا الصّائغ، وموسى بْن سهْل الوشّاء، وأبا قلابة.
__________
[ () ] التيمورية) 34/ 475، (أمراء دمشق 64 رقم 203) والمعروف أن
«فنك» تولّى إمرة دمشق سنة 359 هـ. حسب رواية ابن عساكر الدمشقيّ،
والصفدي أيضا- الّذي يقول في ترجمة «فنك» :
«خرج من مصر بعد موت كافور في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة إلى
الرملة، فبعثه الحسن بن عبيد الله بن طُغْج أمير الرملة أميرًا على
دمشق، فدخلها في ذي القعدة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وكان ولّاه
أمرها فاتك الإخشيدي ... » . (أمراء دمشق 66 رقم 208) من هنا يتّضح
أن فاتكا أمير دمشق بقي حيّا إلى سنة 359 هـ. فهو- إذن- غير فاتك
صاحب الترجمة هنا، كما يقول المؤلّف- رحمة الله.
[1] ومطلع قصيدة الرثاء هو:
الحزن يقلق والتجمّل يردع ... والدمع بينهما عصيّ طيّع
ديوان المتنبي 510.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن الخطّاب) في:
تاريخ بغداد 1/ 341 رقم 257 وفيه: «محمد بن أحمد بن محمد بن الخطاب
بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عبد الله، مولى عمر
بن الخطاب» .
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن خنب) في:
تاريخ بغداد 1/ 296 رقم 160، والإكمال لابن ماكولا 2/ 157،
والمنتظم 77 رقم 8 وفيه «محمد بن أحمد بن حبيب» ، وهو تحريف،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 180، وسير أعلام النبلاء 15/ 523، 524
رقم 301، والعبر 2/ 288، والإعلام بوفيات الأعلام 149، والبداية
والنهاية 11/ 239 وفيه «محمد بن أحمد بن حيّان» وهو وهم، وشذرات
الذهب 3/ 7.
[4] تقدّم التعريف بهذا المصطلح.
(25/449)
وأبوه أَحْمَد بُخاري سكن بغداد، وولد لَهُ
محمد هذا، ونشأ بها ثمّ رجع إلى محتده وهو ابن عشرين سنة وروى.
وكان شافعيّ المذهب محدثًا فاضلًا.
وُلِد سنة 266.
روى عَنْهُ: أَبُو أَحْمَد الحاكم، وإسماعيل بْن الْحُسَيْن
الزّاهد، ومحمد بْن أَحْمَد الغُنْجار، وعلي بْن القاسم بْن شاذان
الرّازيّ، وأحمد بْن الوليد الزّوَزنيّ شيخ البَيْهقيّ، وأبو نصر
أَحْمَد بْن محمد بْن إبْرَاهِيم البخاريّ، وعامةُ أهل ما وراء
النهر.
قَالَ أَبُو كامل البصيري: سَمِعْتُ بعض مشايخي يَقُولُ: كُنَّا
فِي مجلس ابن خنْب فأملي فِي فضائل عَلِيّ بعد فراغه من فضائل
أَبِي بَكْر وعمر وعثمان، إذ قام أَبُو الفضل السُّلَيمانيّ وصاح:
أيّها النّاس، إنّ هذا دجّال فلا تكتبوا عَنْهُ. وخرج من المجلس
لأنّه ما سَمِعَ فضائل الثلاثة.
وتوفي فِي غُرّة رجب.
744- محمد بْن أَحْمَد [1] .
أَبُو بَكْر القُرْطُبيّ اللُّؤْلُؤيّ، الفقيه المالكيّ.
كَانَ أفقه أهل الأندلس بعد موت ابن أيمن.
وله بَصَر بالشعِّر والوثائق واللغة.
قَالَ ابن عفيف: كَانَ أفقه أهل عصره وأبصرهم بالفُتْيا. وعليه
كَانَ مدار العلم فِي زمانه، وعليه تفقّه ابن زرب [2] .
وكان أخفش العينين.
745- محمد بن حيكان بن عبد الله [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد) في:
شجرة النور الزكيّة 89 رقم 197، وفيه «أبو عبد الله» .
[2] وقال محمد بن محمد مخلوف في «شجرة النور الزكية 89- 90» : سمع
من: أبي صالح، وأسلم بن عبد العزيز، وابن لبابة، وجماعة. وعنه: ابن
المكوي، وغيره.
[3] انظر عن (محمد بن حيكان) في: الإكمال لابن ماكولا 2/ 586
بالحاشية.
(25/450)
أبو الحسن السّنجوريّ [1] البزّاز.
سَمِعَ: الْحُسَيْن بْن الفضل، وأحمد بْن مخلد اللّبّاد.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم وقال: كَانَ صالحًا أمينًا يديم
الاختلاف إلى الأستاذ أَبِي الوليد.
تُوُفّي رحمه الله بَنْيسابور.
746- محمد بْن زكريّا بْن يحيى [2] بْن دَاوُد بْن مسبّح [3]
البغداديّ.
سَمِعَ: أَبَا شعيب الحرّانيّ، ويوسف القاضي.
وولي مظالم خراسان. وحدَّث هناك.
747- محمد بْن عَلِيّ بْن الهيثم بْن عَلّون [4] .
البغداديّ، البزّاز، المقرئ.
سَمِعَ: ابن أَبِي الدُّنيا، ومحمد بْن يونس، والحارث بْن أبي
أسامة، ومحمد بْن غالب بْن حرب.
وعنه: أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، وأبو الْحَسَن الحمّاميّ،
وأحمد بْن عَلِيّ البادي، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
وقال أَبُو عَلِيّ: كَانَ ثقة صالحًا [5] . عاش تسعين سنة، وعرض
القرآن عَلَى والده صاحب ابن حمدون الطّيبّ بْن إِسْمَاعِيل.
قَرَأْتُ عَلَى عِيسَى بْنِ يَحْيَى الصُّوفِيِّ: أَخْبَرَكُمْ
عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يُوسُفَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد
السَّلَفِيُّ، أَنَا محمد بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَسَدِيُّ،
وَالْحُسَيْنُ بْنُ
__________
[1] لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب، والموجود: «السّنجورديّ» :
بفتح السين المهملة، وسكون النون، وضم الجيم، وفتح الواو وسكون
الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى محلّة مشهورة من
محالّ بلخ، يقال لها: سنكوردي. (الأنساب 7/ 164) .
[2] انظر عن (محمد بن زكريا) في:
تاريخ بغداد 5/ 287 رقم 2787 وفيه كنيته «أبو علي» .
[3] ضبط في الأصل: «مسيح» .
[4] انظر عن (محمد بن علي بن الهيثم) في:
تاريخ بغداد 3/ 83 رقم 1065، وغاية النهاية 2/ 212 رقم 3290 وفيه
كنيته «أبو بكر» .
[5] تاريخ بغداد 3/ 83.
(25/451)
الْحُسَيْنِ الْفَانيذِيُّ [1] ، وَعَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ السَّمْنَانِيُّ قَالُوا: أَنَا الْحَسَنُ
بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ،
ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ
فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي
مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلَاثَةٌ يَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
فَلَا يَسْتَجِيبُ لَهُمْ: رَجُلٌ كَانَ لَهُ دَيْنٌ فَلَمْ
يُشْهِدْ، وَرَجُلٌ أَعْطَى سَفِيهًا مَالَهُ، وَقَدْ قَالَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ 4:
5 [2] ، وَرَجُلٌ كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ سَيِّئَةُ الْخُلُقِ
فَلَمْ يُطَلِّقْهَا» . 748- محمد بْن المؤمِّل بْن الحَسَن بْن
عيسى بْن ماسَرْجس الَّنيْسابوريّ [3] .
أَبُو بَكْر الماسرجسي [4] . أحد رؤساء خُراسان وأفصحهم، وأحسنهم
بيانًا.
لم يكن يتكلّم بالفارسيّة إلا مَعَ من لا يُحسن [5] .
كنت معه فِي الحجّ سنة إحدى وأربعين، يَقُولُ الحاكم، فكانوا
يتعجبون من فصاحته [6] .
سمع: الحسين بن الفضل، والفضل بن محمد الشّعْرانيّ.
وأكثر سماعه قبل الثمانين، وبعدها.
تُوُفّي ليلة عيد الفطر، وله تسعٌ وثمانون سنة.
وقد بنى [7] بَنْيسابور دارًا لأهل الحديث، وكان يجُري عليهم
الأرزاق.
وكان أَبُو عَلِيّ الحافظ يتولّى قراءة التّاريخ لأحمد بْن حنبل
عَلَيْهِ.
قلتُ: روى عَنْهُ: الحاكم، وأبو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ،
وسعيد بْن محمد بْن محمد بْن عبدان
__________
[1] لم أجد هذه النسبة في المصادر.
[2] سورة النساء، الآية 5.
[3] انظر عن (محمد بن المؤمّل) في:
الأنساب 11/ 82، وسير أعلام النبلاء 16/ 23، 24 رقم 10.
[4] الماسرجسيّ: بفتح الميم، والسين المهملة، وسكون الواو، وكسر
الجيم، وفي آخرها سين أخرى. هذه النسبة إلى ماسرجس، وهو اسم الجدّ
الأعلى.
[5] الأنساب 11/ 82.
[6] وزاد: حتى أن المشايخ البغداديين يقولون إلى شيخ خراسان لأنه
لم يتكلّم بالفارسيّة قطّ.
[7] في الأصل: «بنا» .
(25/452)
749- محمد بْن يوسف بْن يعقوب بْن حفص بْن
يوسف بْن نَصَيْر [1] .
أَبُو عُمَر الكنديّ.
مصنّف «تاريخ مصر» .
تُوُفّي فِي شوّال، وله سبْعٌ وستون سنة.
750- مَعْبَد بْن جُمعة بْن خاقان [2] .
أَبُو شافع الشّاعر الأديب المطّوّعيّ.
كَانَ من أهل طبرستان.
سكن جُرْجان، ثمّ نَيْسابور.
وحدَّث عَنْ: محمد بْن أيّوب العِجْليّ، ومُطَيَّن، ويوسف القاضي،
وأبي خليفة، وأبي عَبْد الرَّحْمَن النَّسائيّ.
وعنه: الحاكم وقال: يخالفَ فِي بعض حديثه.
وقال: تُوُفّي سنة 341.
وقال ابن مَنْدَه: تُوُفّي سنة خمسين. فاللَّه أعلم [3] .
- حرف الهاء-
751- هبة الله بن جعفر البغداديّ المقرئ [4] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن يوسف) في:
حسن المحاضرة 1/ 319، وكشف الظنون 28، 301، 303، 715، 11351،
وإيضاح المكنون 2/ 197، وهدية العارفين 2/ 46، والأعلام 8/ 21،
وفهرس المخطوطات المصوّرة بدار الكتب المصرية ج 2 ق 3/ 10، وفهرست
المكتبة الخديوية 5/ 101، ومعجم المؤلفين 12/ 142، وانظر: مقدّمة
كتابه: الولاة والقضاة ص 4، 5، ففيه ترجمته منقولة عن النسخة
المخطوطة بالمتحف البريطاني.
[2] انظر عن (معبد بن جمعة) في:
تاريخ جرجان للسهمي 475، 476 رقم 951، وفيه «معبد بن جامع بن حيد
بن مغان الروياني الشاعر» .
[3] قال السهمي: سكن جرجان، وكان جوّالا كتب الكثير ودخل الشام
ومصر. وقال: سمعت أبا زرعة محمد بن يوسف الجنيدي يقول: كان أبو
شافع اسمه واسم أبيه واسم جدّه غير ما ذكر، هو غير أساميهم، وكان
ثقة في الحديث إلّا أنه كان يشرب المسكر.
[4] انظر عن (هبة الله بن جعفر) في: تاريخ بغداد 14/ 69 رقم 7415.
(25/453)
تُوُفّي فِي صَفَر سنة خمسين.
يحوَّل إلى هنا من الطبقة الآتية [1] .
752- هبة اللَّه بْن محمد بْن حَبشَ [2] .
أَبُو الْحُسَيْن البغداديّ الفراء.
سمع: محمد بن يونس الكديمي، وإبراهيم الحربي، وأحمد بْن عَلِيّ
الحرّار، وأحمد بْن عَلِيّ الأبّار.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه، وعبد الواحد بْن محمد القاضي.
وثقَّه الخطيب.
وروى عَنْهُ: الحاكم، وقال إنّه مقريء [3] .
__________
[1] لم يذكره في الطبقة الآتية حتى يحوّل إلى هنا. انظر المجلّد
الخاص بحوادث ووفيات (351- 380 هـ.) .
[2] انظر عن (هبة الله بن محمد) في:
تاريخ بغداد 14/ 69 رقم 7416، والإكمال لابن ماكولا 2/ 354.
[3] ولم يذكره ابن الجزري في (غاية النهاية) .
(25/454)
المتوفون فِي هذه الحدود تقريبًا
- حرف الألف-
753- أَحْمَد بْن إبْرَاهِيم بْن غالب [1] .
أَبُو الْعَبَّاس الْإمَام البَلَديّ [2] .
سَمِعَ من: عَلي بن حرب، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه العبسيّ.
وعنه: أَبُو منصور محمد، وأبو عبد الله أَحْمَد ابنا الْحُسَيْن
بْن سهل البلديّ، وعبد اللَّه بْن إبْرَاهِيم القاضي، وابن جُمَيْع
الغسّاني، ومحمد بْن عمر بن عيسى البلديّ الحطرانيّ [3] ، وأبو
الْحَسَن بْن المُثنَّى الأصبهانيّ.
754- أَحْمَد بْن إِسْحَاق [4] .
أَبُو جعْفَر الحلبيّ الحنفيّ، الملقَّب بالْجُرَذ.
ولي قضاء حلب لسيف الدولة.
وحدث عَنْ: أحمد بْن خليل، وعمر بْن سِنان المنْبِجيّ، ومحمد بن
معاذ بن المستهل، وطائفة.
وعنه: ابن أخيه أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق، وتمّام الرّازيّ،
وابن نظيف.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إبراهيم) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 183، 184 رقم 134، والأنساب 2/ 286،
والأنساب المتّفقة لابن القيسراني 37.
[2] البلدي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللّام وفي آخرها الدال
المهملة. هذه النسبة إلى موضعين أحدهما البلد اسم بلدة تقارب
الموصل يقال لها: بلد الحطب.
[3] الحطراني: بكسر الحاء وسكون الطاء المهملتين وفتح الراء وفي
آخرها النون بعد الألف، عرف بهذه النسبة «محمد بن عمر» المذكور،
وكان من أهل القرآن والعمل والصدق.
(الأنساب 4/ 169) .
[4] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في: الروض البسّام (المقدّمة) 13 رقم
4.
(25/455)
ويحتمل أنّه تُوُفّي بعد الخمسين.
وعنه أيضًا أَبُو محمد بْن النّحّاس، حدَّث بمصر.
755- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن محمد بْن الفضل بْن جَابرِ
السَّقَطيّ [1] .
أبو الحسين [2] .
سَمِعَ: الكُدَيْميّ، وبشر بن موسى، وجماعة.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وهلال الحفّار.
صدوق.
756- أَحْمَد بْن الْحَسَن بن سهل [3] .
أبو بكر الفارسيّ، صحاب ابن سُرَيْج.
فقيه إمام، لَهُ المصنَّفات الباهرة فِي مذهب الشّافعيّ.
ومن وجوهه: أنّ الكلب الأسود لا يحلّ صيده، كمذهب أَحْمَد.
757- أَحْمَد بْن حُميّد بْن أَبِي العجائز سعَيِد بْن خَالِد بْن
حُمَيْد بْن صُهَيْب الْأَزْدِيّ [4] .
أَبُو الْحَسَن الدّمشقيّ.
روى عَنْ: عَبْد الله بْن الْحُسَيْن المَصِّيصيّ، وعلي بْن غالب
السَّكْسكيّ، وأحمد بْن إبْرَاهِيم البُسْريّ، وجماعة.
وعنه: أَبُو هاشم المؤدب، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وآخرون.
758- أَحْمَد بْن خلف السابح [5] ، بباء موحدّه.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 4/ 35 رقم 1640.
[2] في تاريخ بغداد «أبو الحسن» .
[3] انظر عن (أحمد بن الحسن بن سهل) في:
طبقات فقهاء الشافعية للعبّادي 45، والوافي بالوفيات 6/ 335 رقم
2839 وفيه «أحمد بن الحسين» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/
286، 287، وطبقات الشافعية لابن هداية الله 23، وكشف الظنون 825،
1188، ومعجم المؤلفين 1/ 192.
[4] انظر عن (أحمد بن حميد) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 3/ 60
رقم 87.
[5] انظر عن (أحمد بن خلف) في:
تاريخ بغداد 4/ 135 رقم 1815.
(25/456)
سَمِعَ: عَبْد الكريم الدَّيْرعَاقُوليّ.
وعنه: محمد بْن أَحْمَد بْن رزْقَوَيْه.
759- أَحْمَد بْن زكريّا بْن يحيى بْن يعقوب [1] .
أَبُو الحسن المقدسيّ.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن شَيْبان الرَّمْليّ، ومحمد بْن حمّاد
الطَّبَرانيّ، وعنه: أَبُو الْحُسَيْن بْن جُمَيْع، وتمّام
الرّازيّ، وأبو عبد الله بْن مَنْدَه، وعلي بن محمد الحلبيّ.
760- أَحْمَد بْن صالح [2] .
أَبُو بَكْر البغداديّ المقرئ. صاحب أَبِي بَكْر بْن مجاهد.
قرأ على: ابن مجاهد، والحسن بن الحباب، وسمع من: أبي بَكْر بْن
أَبِي دَاوُد.
أخذ عَنْهُ: خلف بْن القاسم الأندلسيّ، وعبد المنعم بْن غلْبُون،
وعَبْد الباقي بْن الْحَسَن.
قال أبو عمرو الدانيّ: كَانَ ثقة ضابطًا مشهورًا [3] .
761- أَحْمَد بْن عبيد بن إسماعيل [4] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن زكريا) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 192 رقم 145، والروض البسّام (المقدّمة) 14
رقم 7.
[2] انظر عن (أحمد بن صالح) في:
تاريخ بغداد 4/ 205 رقم 1893، ومعرفة القراء الكبار 1/ 316 رقم
235، وغاية النهاية 1/ 62 رقم 266.
[3] قال المؤلّف- رحمه الله- في (معرفة القراء الكبار) إنه توفي
بعد الخمسين وثلاثمائة بالرملة.
وقال ابن الجزري: ووقع فيما أسنده غلام الهرّاس عن الرهاوي أن
الرهاوي قرأ عليه، وهو وهم، فإنّ الرهاوي لم يدركه، والّذي ذكر أبو
علي الرهاوي هو أحمد بن صالح بن عمر بن عطية، ذكر أنه قرأ عليه
بحمص.
[4] انظر عن (أحمد بن عبيد) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 198، 199 رقم 154، وتاريخ بغداد 4/ 261،
وسير أعلام النبلاء 1/ 438- 440 رقم 249، وتذكرة الحفاظ 3/ 876،
877، وطبقات الحفاظ 358، وشذرات الذهب 2/ 358 وفيه توفي سنة 341،
والرسالة المستطرفة 36، ومعجم طبقات الحفاظ 54 رقم 814 وذكره ابن
العماد في الشذرات مرة أخرى (3/ 11) في وفيات سنة 352
(25/457)
أَبُو الْحَسَن الحافظ، الصّفّار الْبَصْرِيّ.
مُحَدَّث مشهور.
حدَّث ببغداد وبالأهواز عَنْ: الكُدَيْميّ، ومحمد بْن الفرج
الأزرق، وتمتام، وخلق.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن جُمَيْع، وعلي بْن أَحْمَد بْن
عبدان الشّيرازيّ، وخلق.
سَمِعَ منه ابن عبدان سنة إحدى وأربعين، وقد صنَّف المُسْنَد
وجوّده.
وقيل: إنُه ابن امْرَأَة [1] الكُدَيْميّ.
قَالَ الخطيب: [2] ثقة، ثبت.
762- أَحْمَد بْن عُبّيْد بْن أَحْمَد بْن عُبّيْد بْن سعَيِد
الرُّعَيْنيّ [3] .
الحمصيّ، الصّفّار أَبُو بَكْر.
يأتي فِي سنة 352.
763- أَحْمَد بْن عُبّيْد اللَّه بْن حمدان بْن صالح [4] .
أبو عَلِيّ البغداديّ [5] المقرئ.
تلقَّن القرآن فِي ثلاثة أعوام عَلَى إدريس بْن عَبْد الكريم.
وعرض أيضًا عَلَى: الْحَسَن بْن الحُباب.
قرأ عَلَيْهِ: عبد الباقي بن الحسن، وغيره [6] .
__________
[ () ] ونسبه إلى البصرة، وقال: وفيها أحمد بن عبيد بن إسماعيل
الحافظ الثقة أبو الحسن البصري الصفار. روى عن الكديمي، ومحمد بن
غالب تمتام. وروى عنه الدار الدّارقطنيّ، وابن جميع، قال الدار
الدّارقطنيّ: ثقة ثبت.
[1] في الأصل: «امرأت» .
[2] في تاريخه.
[3] انظر عن (أحمد بن عبيد) في:
تاريخ الإسلام (351- 380 هـ.) ص 67.
[4] انظر عن (أحمد بن عبيد الله) في:
غاية النهاية 1/ 78، 79 رقم 356.
[5] لم يذكره الخطيب في (تاريخ بغداد) .
[6] قال ابن الجزري: مقريء ضابط، تلقّى القرآن كلّه ... مات في
حدود الأربعين وثلاثمائة.
(25/458)
764- أحمد بْن علي بن أحمد بْن علي بْن حاتم
[1] .
أبو عبد الله التميمي الكوفي البزاز.
حدَّث عَنْ: إبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه القصّار، وإبراهيم بْن
أَبِي العَنْبس، وكان أحد الشُّهود.
روى عَنْهُ: أَبُو أَحْمَد الفَرَضيّ، وأبو الحسين بْن بِشْران.
قَالَ الخطيب: مستقيم الحديث.
765- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبّار [2] .
أَبُو سهل البغداديّ ابن جَبْرُوَيْه [3] .
حَدَّث عَنْ: يحيى بْن جعْفَر بْن الزبرقان، والكديمي.
روى عَنْهُ: أَبُو القاسم بْن الثّلاج، وعلي بْن أَحْمَد الرّزّاز،
وأبو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، وأبو الْحَسَن الحمّاميّ.
توفّي بعد سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
766- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن حُبَيْش [4] .
أَبُو سعَيِد الرّازيّ. من ذُرّية أَبِي مُوسَى الأشعريّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ.
حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ أيّوب بْن الضُّرَيْس، وغيره.
روى عنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأبو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه.
وثقَّه الخطيب.
767- أحمد بْن محمد بن أحمد بْن صالح بْن عبد الله بن قيس بن
__________
[1] انظر عن (أحمد بن علي بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 4/ 311 رقم 2104.
[2] انظر عن (أحمد بن علي بن عبد الجبار) في:
تاريخ بغداد 4/ 312 رقم 2106، والإكمال لابن ماكولا 2/ 352،
والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 134.
[3] جبرويه: بفتح الجيم وسكون الباء الموحّدة وضمّ الراء وفتح
الواو وسكون الياء، وآخره هاء.
وهو: ابن جبرويه الكلوذاني، كما في: الإكمال، والمشتبه.
[4] انظر عن (أحمد بن علي بن عمر) في:
تاريخ بغداد 4/ 11 رقم 2105.
(25/459)
الهذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف بْن قيس
[1] .
أَبُو الْحُسَيْن [2] التّميميّ البزاز الحافظ الهمذانيّ، المعروف
بابن الكوملاذيّ [3] ، والد صالح بن أحمد الحافظ.
روى الكثير عَنْ: محمد بْن صالح الطَّبَريّ، والحسن بْن يزداد،
وحمزة بْن محمد الكاتب، ومحمد بْن حُبَاب الباهليّ، وحامد بْن
شُعَيب البلْخيّ، وخلق سواهم.
وعنه: ابنه، وطاهر بْن عَبْد اللَّه بْن ماهلة، وابن تركان، وعلي
بْن عَبْد اللَّه بْن جَهْضَم.
وكان ثقة عارفًا.
قَالَ ابنه صالح: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن محمد الصّفّار يَقُولُ:
كنّا نشبّه أباك أيّام كنّا نسمع بأحمد بْن حنبل لسكونه ووقاره وما
كَانَ عَلَيْهِ [4] .
768- أَحْمَد بْن محمد بْن سهل [5] .
أَبُو بَكْر البغداديّ.
حدَّث عَنْ: أَبِي مسلم الكَجّيّ، وغيره.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وتمام الرّازيّ، وغيرهما.
769- أَحْمَد بْن محمد بْن شجاع [6] .
أَبُو بَكْر البغداديّ المقرئ الضّرّاب.
__________
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن أحمد) في:
الأنساب 10/ 503.
[2] في الأنساب «أبو الحسن» .
[3] الكوملاذيّ: الموجود في: الأنساب 10/ 502، 503: «الكوملاباذيّ:
بضمّ الكاف والميم بينهما الواو ثم اللام ألف والباء الموحّدة
بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى كوملاباذ،
وهي قرية من قرى همذان.» .
[4] لم يزد ابن السمعاني في ترجمته على أن قال: «كان سمع الحديث» !
بينما ترجم لابنه أبي الفضل صالح بن أحمد بن محمود.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن سهل) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 17 رقم 21، وتاريخ بغداد 5/ 30، رقم
2375، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ ورقة 89 ب، وتهذيب تاريخ
دمشق 2/ 57.
[6] لم يذكره الخطيب، ولا ابن الجزريّ في (غاية النهاية) .
(25/460)
روى عَنْ: ابن أَبِي الدُّنيا، وبشر بْن
مُوسَى.
وعنه: أَبُو عَلِيّ منصور الخالديّ، والحسن بْن أَحْمَد بْن الليث
الشّيرازيّ، وطلحة بْن خَلَف.
ذكره ابن النّجّار [1] .
770- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن هلال [2] .
أَبُو الْحَسَن السُّلَميّ المقرئ، الْجُبنّيّ [3] .
إمام مسجد سوق الْجُبْن [4] .
قرأ عَلَى: هارون الأخفش.
قرأ عَلَيْهِ: ابنه أَبُو بَكْر محمد.
ذكره ابن عساكر.
771- أَحْمَد بْن محمد بْن عَبْد الصمد بْن يزيد [5] .
أَبُو الْعَبَّاس الرّازيّ المقرئ، نزيل الأهواز.
قرأ القرآن عَلَى: أَبِي الْعَبَّاس الفضل بْن شاذان الرّازيّ.
قرأ عَلَيْهِ: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن نصر الشّذائيّ [6] ، وأحمد
بْن محمد بْن عُبّيْد اللَّه العجلي [7] ، وأبو الفرج الشّنبوذيّ
[8] .
__________
[1] في الجزء الّذي لم يصلنا من (ذيل تاريخ بغداد) .
[2] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الله) في:
تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن المؤمّل) ص 332 رقم
162، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 61، وغاية النهاية 1/ 121 رقم 556.
[3] الجبنّيّ: بضم الجيم والباء المنقوطة من تحتها بواحدة وتشديد
النون في آخره. هذه النسبة إلى الجبن وهو شيء يعمل من اللبن.
(الأنساب 3/ 184) .
[4] انظر: الأعلاق الخطيرة 2/ 100، 101، والدارس 2/ 312.
[5] انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الصمد) في:
غاية النهاية 1/ 118 رقم 550.
[6] الشّذائيّ: بفتح الشين والذال المنقوطتين وياء النسبة بعد
الألف. هذه النسبة إلى «شذا» وهي قرية بالبصرة. (مشتبه النسبة لعبد
الغني بن سعيد 36، الأنساب 7/ 302، شرح القاموس المحيط 10/ 195،
تبصير المنتبه 729 و 807) .
[7] وهو قال: قرأت عليه بالأهواز سنة عشر وثلاثمائة.
[8] الشنبوذيّ: بفتح الشين المعجمة والنون، وضم الباء الموحّدة،
وفي آخرها الدال المهملة
(25/461)
772- أَحْمَد بْن محمد ابن المحدث أبي زُرْعة
عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو النَّصْريّ الدّمشقيّ [1] .
أَبُو الطَّيْب.
سَمِعَ: وزيرة [2] بْن محمد الغساني، وأحمد بْن عَلِيّ
المَرْوزِيّ، والحسن بْن الفَرَج الغزّيّ.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وغيره [3] .
773- أَحْمَد بْن محمد الطَّبَرِسْتانيّ [4] .
حدَّث بدمشق.
عَنْ: محمد بْن أيّوب، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد، ومطين.
وعنه: تمّام، وأبو نصر المُرِّيّ، وغيرهما.
774- أَحْمَد بْن محمد الواشقي الهَرَويّ [5] .
أَبُو يَعْلَى.
يُحَرَّر أمره. ففي «ذمّ الكلام» أنّه روى عَنْ عثمان بْن سعَيِد
الدّارِميّ.
وعنه: محمد بْن أَحْمَد الجاروديّ، ويحيى بْن عمّار، ومحمد بْن
جبريل، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدّباس شيوخ شيخ الإسلام.
__________
[ () ] هذه النسبة إلى (شنبوذ) وهو اسم جدّ لبعض القرّاء (الأنساب
7/ 394) وفي بعض المصادر:
بالدال المعجمة كما هنا.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن أبي زرعة) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 17، 18 رقم 24، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 2/ ورقة 97 أ، والمطبوع (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن
المؤمّل) ص 343، 344 رقم 173، وتهذيب تاريخ دمشق 179.
[2] انظر عن «وزيرة» أو «وريزة» فيما تقدّم من هذا الجزء، برقم
(622) في ترجمة: «الضّحّاك بن يزيد» .
[3] قال ابن عساكر: كان يسكن بدار السعارين. وروى من طريقه حديثا
غريبا جدّا.
[4] انظر عن (أحمد بن محمد الطبرستاني) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 17 رقم 22، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 2/ ورقة 94 أ، والمطبوع (أحمد بن عتبة- أحمد بن محمد بن
المؤمّل) ص 333 رقم 163، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 61.
[5] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ هراة) .
(25/462)
775- أَحْمَد بْن مكحول محمد بْن عَبْد اللَّه
بْن عَبْد السّلام [1] .
أَبُو عَلِيّ البيروتي.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا يزيد القَرَاطِيسيّ، وأحمد بْن نبيط،
وجماعة.
وعنه: ابن جُمَيْع، وأبو عبد الله بْن منده، وتمّام الرّازيّ [2] .
776- إبْرَاهِيم بْن حاتم بْن مَهْديّ [3] .
أَبُو إِسْحَاق التُّسْتَرِيّ، الزّاهد المعروف بالَبلُّوطيّ.
نزل الشّام، وسكن بيت لِهْيا. وحدَّث عَنْ جماعة من أهل تُسْتَر.
روى عَنْهُ: زيد بْن عَبْد اللَّه البلوطي، وأبو نصر بْن هارون،
وعبد اللَّه بْن بَكْر الطَّبَرانيّ.
وكان صاحب أحوال وكرامات ومجاهدات. ذكر عَنْ نفسه أنّه طوى سبعين
يومًا [4] .
777- إبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن [إِسْحَاق أَبُو] [5]
الْحَسَن الورّاق [6] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن مكحول) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 170، 171 رقم 118، وتاريخ دمشق (مخطوطة
التيمورية) 3/ 341 و 26/ 115 ومخطوطة الظاهرية 2/ ورقة 94 أ،
وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 58، 59، والروض البسّام (المقدّمة) 17 رقم
23، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 403، 504
رقم 224.
[2] ووقع في (مخطوطة التيمورية) من (تاريخ دمشق 26/ 115، وتهذيب
تاريخ دمشق) أن المترجم له ولد سنة 170 هـ. وهذا وهم. فهو يروي عن
أبيه المتوفى سنة 321 هـ. كما روى عنه ابن جميع الصيداوي المتوفى
سنة 402 هـ. لذلك أرجّح أنه ولد سنة 270 هـ.
[3] انظر عن (إبراهيم بن حاتم) في:
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي البشاري 188، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 4/ 154، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 203، 204،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 216، 217 رقم
15، والحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى
(تأليفنا) ص 75، ودراسات في تاريخ الساحل الشامي (لبنان من قيام
الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية) (تأليفنا) 173، 174.
[4] ورّخ ابن عساكر وفاته بسنة 350 هـ.
[5] في الأصل: «إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الورّاق» ، وهو غلط،
والتصحيح من المصادر.
[6] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 227، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 221،
وموسوعة علماء
(25/463)
حدَّث بطرابُلُس عَنْ: محمد بْن يزيد بْن
عَبْد الصمد، وأحمد بْن الْمُعَلَّى وعنه: أبو عبد الله بْن
مَنْدَه، وفَرَج بْن إبْرَاهِيم النَّصِيبّي.
778- إبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد [1] .
أَبُو محمد البصْريّ، المعروف بالحِنّائيّ.
سَمِعَ: أَبَا مُسلْمِ الكَجّيّ، والحسن بْن المُثَنَّى، وأبا
خليفة. وبدمشق فِي الكهولة من الحصائريّ.
وعنه: شهاب بْن محمد الصُّوريّ، وعبد اللَّه بْن عَلِيّ الأبزونيّ
[2] ، وجماعة [3] .
779- إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم الفارابيّ اللُّغَويّ [4] .
أَبُو إبْرَاهِيم.
صاحب «ديوان الأدب فِي اللُّغة» .
سكن اليمن مدّةً، وبها صنَّف هذا الكتاب.
وهو خال صاحب «الصّحاح» الجوهريّ.
780- إِسْحَاق بْن محمد بْن عَلِيّ بْن خَالِد الكوفيّ [5] .
أَبُو أَحْمَد المقرئ.
__________
[ () ] المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 232 رقم 31.
[1] انظر عن (إبراهيم بن علي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 275، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 233،
234، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 238 رقم
38.
[2] هكذا في الأصل، ولم أقف على صحّة هذه النسبة.
[3] وقد أنشده الحسن بن حبيب الدمشقيّ شعرا لأبي العتاهية من
قصيدة:
أجل الفتى مما يؤمّل أسرع ... وأراك تجمع دائبا لا تشبع
قل لي: لمن أصبحت تجمع ما أرى؟ ... ألبعل عرسك لا أبا لك تجمع؟
[4] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في:
الأنساب 2/ 415، واللباب 2/ 188، ومعجم الأدباء 6/ 61- 65، وبغية
الوعاة 1/ 191، ومفتاح السعادة 1/ 97، وكشف الظنون 48، 774، وإيضاح
المكنون 1/ 204، وفهرست المكتبة الخديوية 4/ 170، ومعجم المصنّفين
للتونكي 3/ 68- 71، ومعجم المؤلفين 2/ 227.
[5] لم أجده، ولم يذكره ابن الجزري في (غاية النهاية) .
(25/464)
سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن أَبِي العَنْبَس
الزُّهْريّ.
وعنه: ابن مردويه.
وسمع: الحسين بن الحكم الحبريّ [1] .
781- إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل الرّازيّ.
سَمِعَ: الكُدَيْميّ.
قَالَ الخليليّ: ثنا عَنْهُ الكهول من شيوخنا.
782- إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن محفوظ.
أَبُو محمد بْن السُّنّيّ.
دمشقيّ، سكن مصر.
وحدَّث عَنْ: زكريّا خياط السنة، وأحمد بْن يحيى بْن حمزة، وأحمد
بْن عَلِيّ القاضي، وأحمد بْن إبْرَاهِيم البُسْريّ.
وعنه: عَلِيّ بْن محمد بْن إِسْحَاق الحلبيّ، وابن مَنْدَه، والحسن
بْن إِسْمَاعِيل الضّرّاب، والحسن بْن نَظِيف.
- حرف الباء-
783- بَكْر بْن أَحْمَد [2] .
أَبُو عُمَرو النّحّاس.
عن: إِسْحَاق الدَّبَريّ.
روى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الحمّاميّ وحده.
784- بلال بْن المبارك الحقْليّ [3] .
من أهل حقل أيلة.
__________
[1] الحبريّ: بكسر الحاء المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي
آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثياب يقال لها الحبرة. (الأنساب 4/
44) .
[2] انظر عن (بكر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 7/ 95 رقم 3533.
[3] الحقليّ: بفتح الحاء المهملة وسكون القاف وفي آخرها اللام.
نسبة إلى حقل وهي قرية بجانب أيلة على البحر. (الأنساب 4/ 179) .
(25/465)
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد العزيز الأَيْليّ.
روى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن محمد بْن عَلِيّ العلويّ الهَمَدانيّ،
والحافظ أبو عبد الله بْن مَنْدَه.
ومات فِي عَشْر المائة.
- حرف الجيم-
785- جعْفَر بْن محمد بْن قَضاء البصْريّ [1] .
سَمِعَ: أَبَا مُسلْمِ الكَجّيّ، والحسن بْن المُثَنَّى العنبريّ.
- حرف الحاء-
786- الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عُمَيْر بْن جَوْصا [2] .
روى عَنْ: أَبِيهِ، وأحمد بْن أنس بْن مالك، وهارون الأخفش.
وعنه: أبو عبد الله بن منده، وتمام.
787- الحسن بن داود [3] .
أبو علي الكوفي النحوي المقرئ، المعروف بالنقار.
أخذ قراءة عاصم عَنِ: الْقاسم بْن أَحْمَد الخيّاط.
وأخذ قراءة حمزة، عن محمد الوزّان، عَنْ محمد بْن لاحق، عَنْ
سُلَيْم.
وأقرأ النّاس دَهرًا.
قرأ عَلَيْهِ: زيد بْن عَلِيّ بْن أَبِي بلال، وعبد الواحد بْن
أَبِي هاشم، وأحمد بْن نصْر الشَّذَائيّ، ومحمد بْن جعْفَر
التّميميّ، وعلي بْن يوسف العلاف، وآخرون.
__________
[1] انظر عن (جعفر بن محمد) في:
الإكمال لابن ماكولا 7/ 68 وفيه: «حدّث بالبصرة بعد سنة أربعين
وثلاثمائة» .
[2] انظر عن (الحسن بن أحمد) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 1/ 21 رقم 40، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 4/ 206 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 154، 155.
[3] انظر عن (الحسن بن داود) في:
غاية النهاية 1/ 212 رقم 971 وفيه: «الْحَسَن بْن دَاوُد بْن
الْحَسَن بْن عَوْن بن منذر بن صبيح، وصبيح مولى معاوية بن أبي
سفيان أعتقه بخط يده» .
(25/466)
وكان ثقة بارعًا فِي معرفة رواية عاصم.
قَالَ أَبُو أَحْمَد السّامريّ: نا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن
دَاوُد بْن الْحَسَن بْن عَوْن بْن منذر بْن صُبَيْح مولى معاوية
بْن أبي سُفْيَان فِي ربيع الآخر سنة ثلاثٍ وأربعين وثلاثمائة أنّه
قرأ عَلَى القاسم الحنّاط أربعين ختْمة.
وقرأ قاسم بْن أَحْمَد [1] : عَلَى أَبِي جعْفَر السَّمُّوئيّ [2]
.
788- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق بْن شيرزاد [3] .
أَبُو عَلِيّ البغداديّ الشِّيرَزَاذِيّ [4] .
عَنْ: عَبَّاس الدُّوريّ، والحسن بن مكرم، وعلي بن داود القنطري،
وطائفة.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، ثنا عَنْهُ ابن رزْقَوَيْه.
789- الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوثّاق [5] .
أَبُو القاسم النَّصِيبيّ الحافظ.
رحل وسمع: أَبَا خليفة الجّمَحيّ، وجعفر بْن محمد الفِرْيابيّ،
وأبا يَعْلَى.
وعنه: ابن مَنْدَه، وتّمام الرّازيّ.
790- الْحُسَيْن بن محمد بن سنان [6] .
__________
[1] هو الخياط، كما في: غاية النهاية. وهو من أضبط أصحابه.
[2] السّموئي: بفتح السين المهملة والميم المشدّدة المضمومة ثم
الواو، والياء آخر الحروف.
هذه النسبة إلى اللقب. (الأنساب 7/ 151) .
[3] انظر عن (الحسن بن علي بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 7/ 385 رقم 3913.
[4] الشّيرزاذيّ: بكسر الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة من
تحتها باثنتين، وفتح الراء، والزاي، وفي آخرها الذال المعجمة. هذه
النسبة إلى (شيرزاذ) هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب 7/
456) .
[5] انظر عن (الحسن بن علي بن الوثاق) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 23 رقم 45، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 4/ ورقة 285 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 236.
[6] انظر عن (الحسين بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 200، 201 و 47/ 547، وتهذيب
تاريخ دمشق 4/ 357، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي 2/ 174، 175 رقم 3/ 5.
(25/467)
أَبُو المعمّر الأطْرَابُلُسيّ [1] الضّرير.
سَمِعَ: أَحْمَد بْن محمد بْن أَبِي الخناجر، وغيره.
وعنه: ابن مَنْدَه، وأبو عبد الله بْن أَبِي كامل.
- حرف الخاء-
791- خَالِد بْن محمد بْن خَالِد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزة
[2] .
أَبُو القاسم الحضْرميّ البَتَلْهيّ [3] .
روى عَنْ: جده لأمه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ
حَمْزَةَ.
وعنه: ابن مَنْدَه، وتمّام الرّازيّ، وعبد اللَّه بْن بَكْر
الطَّبَرانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر، وغيرهم.
- حرف العين-
792- عَبْد اللَّه بْن خَالِد بْن محمد بْن رُسْتُم الرّاذانيّ [4]
الخانيّ [5] .
روى عَنْ: عَبْد اللَّه بْن أَبِي مَسَرَّة المكّيّ، ومحمد بْن
إِسْمَاعِيل التِّرْمِذيّ، والصّائغ.
روى عَنْهُ بالإجازة أَبُو نُعَيْم الحافظ.
793- عَبْد الله بْن محمد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي كامل
الأطْرَابُلُسيّ [6] .
سَمِعَ: عَلِيّ بْن عَبْد العزيز البغويّ، ومحمد بن عليّ الصّائغ.
__________
[1] الأطرابلسيّ: بضم الباء المنقوطة بواحدة، واللام: نسبة إلى
أطرابلس الشام.
[2] انظر عن (خالد بن محمد) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 24 رقم 51، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 5/ ورقة 256 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 89.
[3] تقدّم التعريف بهذه النسبة.
[4] الرّاذانيّ: بفتح الراء والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها
النون. هذه النسبة إلى راذان، وهي قرية من قرى بغداد، بالمدينة
قرية يقال لها: راذان. (الأنساب 6/ 26) .
[5] الخاني: بفتح الخاء المعجمة، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى
مدينة بنواحي أصبهان يقال لها خان لنجان. (الأنساب 5/ 31) .
[6] انظر عن (عبد الله بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/ 282، 390 و 23/ 72، ومعجم
البلدان 1/ 217، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي
3/ 214 رقم 901.
(25/468)
وعنه: ابنه أبو عبد الله، وابن مَنْدَه.
794- عَبْد الرَّحْمَن بْن جَيْش [1] .
أَبُو محمد الفَرغانيّ، ثمّ الدّمشقيّ الشّاغوريّ [2] .
روى عَنْ: زكريّا خيّاط السنة، وأحمد بْن عَلِيّ بْن سعَيِد
المَرْوزِيّ، وإبراهيم بْن زُهَير الحُلْوانيّ، ومحمد بْن يحيى
المَرْوزِيّ، وجعْفَر الفِرْيابيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: تمّام، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر، وعبد
الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر، وغيرهم.
جَيْش: بالجيم والياء والمثلَّثة.
795- عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم [3] .
أَبُو الْحُسَيْن الفَسَويّ.
حدَّث بشِيراز سنة نيِّفٍ وأربعين.
عَنْ: يعقوب بْن سُفْيَان.
796- عديّ بْن يعقوب [4] .
أَبُو حاتم الطّائيّ الدّمشقيّ، خطيب قرية الحِمْيريَين.
حدَّث عَنْ: جدّه لأمّه محمد بْن يزيد بن عبد الصّمد، وجعفر بن
أحمد ابن عاصم.
وعنه: ابن مَنْدَه، وتّمام، وعبد الرَّحْمَن بن عمر بن نصر،
وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن جيش) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 27، 28 رقم 69، وفيه «عبد الرحمن بن محمد
بن جيش بن شيخ» ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 355، 356، وتاريخ دمشق
(مخطوطة الظاهرية) 10/ ورقة 157 ب.
[2] الشّاغوريّ: بالغين المعجمة، نسبة إلى محلّة بالباب الصغير من
دمشق. مشهورة وهي ظاهر المدينة (معجم البلدان 3/ 310) .
[3] لم أجده.
[4] انظر عن (عدّي بن يعقوب) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 30 رقم 78، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 11/ ورقة 261 أ.
(25/469)
797- عَرَفَة بْن محمد بْن الغَمْر الغسّاني
[1] .
أَبُو عَلِيّ الضّرّاب، مصريّ حافظ.
عَنْ: أَحْمَد بْن دَاوُد المكّيّ، ونحوه.
قَالَ ابن يونس: كَانَ ثقة ثَبْتًا.
تُوُفّي بعد الأربعين.
798- عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق [2] .
أَبُو الْحَسَن البغداديّ الأصل، الْمَصْريّ.
سَمِعَ: مِقْدَام بْن دَاوُد، وحبوس بْن رزق اللَّه، وغيرهما.
وعنه: منير بْن أَحْمَد الخشّاب، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر
النّحّاس.
799- عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن محمد الهَمَذَانيّ التّمّار [3] .
ويعُرف بابن قرموز.
سَمِعَ: إبْرَاهِيم بْن دِيزِيل، ومحمد بْن معاذ دُران، وعمر بْن
حفص السَّدُوسيّ، وجماعة.
روى عنه: صالح بن أحمد الهَمَذَانيّ، وأبو بَكْر بْن لال، وأبو عبد
الله الحاكم، والقاضي عَبْد الجبّار، وآخرون.
لَهُ رحلة.
800- عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه البغداديّ العطّار [4] .
صاحب الحاكم.
سَمِعَ: عَلِيّ بْن حرب المَوْصِليّ.
وعنه: الحاكم.
801- عَليّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
حبيب [5] .
__________
[1] لم أجده، وهو في (تاريخ مصر) .
[2] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ مصر) .
[3] لم أجده.
[4] لم أجده، ولعلّه في (تاريخ نيسابور) .
[5] انظر عن (علي بن محمد الحبيبي) في:
(25/470)
أَبُو أَحْمَد الحَبِيبيّ [1] المَرْوزِيّ.
سَمِعَ: سعَيِد بْن مسعود، وعمار بن عبد الجبار، ومحمد بن الفضل
البخاريّ، وجماعة.
وكان لَهُ معرفة وحِفْظ، لكنّه يروي المناكير [2] .
قال الخليليّ: ثنا عَنْهُ أبو عبد الله الحاكم، وسألته عَنْهُ،
فقال: هُوَ أشهر فِي اللِّين عَنْ أن تَسْألني عَنْهُ [3] .
تُوُفّي سنة نَيِّفٍ وأربعين.
قلت: بل توفّي سنة إحدى وخمسين [4] .
__________
[ () ] مشتبه النسبة، لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف
البريطاني) ورقة 13 أ، رقم 286 حسب ترقيمنا، وتهذيب مستمرّ الأوهام
لابن ماكولا 207، رقم 109، والأنساب 4/ 53، واللباب 1/ 339،
والمغني في الضعفاء 2/ 455، رقم 4335، وميزان الاعتدال 3/ 155 رقم
5933، ولسان الميزان 4/ 258، 259 رقم 711.
[1] الحبيبيّ: بفتح الحاء المهملة والياء الساكنة المنقوطة بنقطتين
بين الباءين المكسورتين المعجمة بواحدة. هذه النسبة إلى الجدّ
واسمه حبيب. (الأنساب 4/ 53، اللباب 1/ 339) وقد وردت النسبة في
(لسان الميزان 4/ 258) : «الحنيني» وهو تحريف.
[2] وقال عبد الغني بن سعيد: «له نسخ للمراوزة» . (مشتبه النسبة،
ورقة 13 أ) .
[3] وقال أبو كامل البصيري في كتاب «المضافات» : سمعت بعض مشيختي
يقول: لما قدم أبو أحمد الحبيبي بخارا وادّعى سماعه من سهل بن
المتوكّل ببخارا أنكر عليه أهلها وقالوا: كيف لقيته؟ وما علامته؟
فقال: علامته أنه كان إذا وضع كفّه على جبهته يغطّي ساعده جميع
وجهه من شدّة عرضه، وصدّقوه حينئذ.
قال غنجار: دخل الحبيبى بخارا في المحرّم سنة خمس وثلاثمائة، وخرج
من بخارا إلى مرو في ربيع آخر سنة إحدى وخمسين، ومات بمرو يوم
الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب سنة إحدى وخمسين. (الأنساب 4/
53) .
[4] ووقع في (ميزان الاعتدال 3/ 155) أنه مات في عشر المائة! وهذا
وهم، وصحّح في (لسان الميزان 4/ 258) فقال: مات في عشر الثلاثمائة.
وفيه: وقال الحاكم أيضا: كان يكذب، وقال: الجيزي أحسن حالا منه.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ولقد
وقع في (لسان الميزان) أيضا أن دخوله بخارى كان سنة خمس وخمسين
وثلاثمائة! وهذا وهم. والصواب أنه أراد سنة خمس وثلاثمائة، خصوصا
وأنه قال بعد ذلك مباشرة: «ومات بمرو سنة إحدى وخمسين في رجب» .
ونقل ابن حجر في (لسان الميزان 4/ 259) عن الدار الدّارقطنيّ في
(المؤتلف) قال: علي بن محمد الحنيني، وابن عمّه عبد الرحمن بن محمد
الحنيني يحدّثان بنسخ وأحاديث مناكير، تعقّبه الخطيب بأنّ عبد
الرحمن عمّ عليّ لا ابن عمّه. وأنّ غنجارا ذكره في تاريخ بخارى
وأرّخ وفاته كما نقل السمعاني. (ومثله قال ابن ماكولا في: تهذيب
مستمرّ الأوهام 207) .
(25/471)
802- عَلِيّ بْن محمد [1] .
أَبُو الْحَسَن القَزْوِينيّ الحافظ، ويعرف بالمقبريّ [2] .
كَتَب بالشام، والعراق، وأصبهان.
سَمِعَ: أَبَا خليفة، وطبقته [3] .
803- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شهاب [4] العُكْبَريّ
[5] .
روى عَنْ: أَبِي الأحوص محمد بْن الهيثم.
وعنه: ابن بُطَّة، ومحمود بْن عُمَر العُكْبَرِيّان.
وثقَّه الخطيب.
804- عُمَرو بْن إِسْحَاق الْقُرَشِيّ الْبُخَارِيّ [6] .
ولَقَبُهُ: مرس.
حدَّث ببغداد عَنْ: صالح بْن محمد جَزَرَة، ومحمد بْن حريث.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وأبو بَكْر الورّاق، وجماعة.
805- عَمْرو بْن محمد [7] .
أَبُو الْعَبَّاس الفَزَاريّ المؤدِّب. دمشقي.
سَمِعَ: يزيد بْن عَبْد الصمد، وأحمد بْن إبْرَاهِيم البسريّ.
__________
[1] انظر عن (علي بن محمد القزويني) في:
التدوين في أخبار قزوين 3/ 402.
[2] المقبريّ: بفتح الميم، وسكون القاف، وضمّ الباء المعجمة بنقطة،
وفي آخرها راء مهملة، نسبة إلى المقبرة. (الأنساب 11/ 436) .
[3] وقال الخليل الحافظ: «كان يعرف هذا الشان، كتب بالري، وقزوين،
والشام، والعراق، وولي القضاء أياما ... كتب عنه أهل قزوين ...
توفي بعد الأربعين والثلاثمائة» .
[4] انظر عن (عمر بن أحمد) في:
تاريخ بغداد 11/ 240 رقم 5986.
[5] العكبريّ: بضم العين. وفتح الباء الموحّدة. وقيل: بضمّ الباء
أيضا، والصحيح بفتحها. بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من
الجانب الغربي، وهي أقدم من بغداد. (الأنساب 9/ 27، 28) .
[6] انظر عن (عمرو بن إسحاق) في:
تاريخ بغداد 12/ 226 رقم 6677.
[7] انظر عن (عمرو بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 33/ 189.
(25/472)
وعنه: تمّام الرّازيّ [1] ، وعبد الوهاب
المَيْدانيّ.
- حرف الميم-
806- محمد بْن أَحْمَد بْن بِشْر [2] .
أَبُو سعَيِد الهَمَذَانيّ.
حدَّث بدمشق، عَنْ: أَبِي خليفة، وعَبْدان، وجعفر الفِرْيابيّ،
وأبي يَعْلَى المَوْصِليّ.
وعنه: أَبُو الْحَسَين الرّازيّ وهو أكبر منه، وابنه تمّام
الرّازيّ.
وتوفي بالرملة بعد الأربعين.
807- محمد بن أحمد بن أبي جحوش [3] الخزيميّ [4] المُرّيّ.
أَبُو جُحُوش، خطيب دمشق.
سمع: أَحْمَد بْن أنس، ومحمد بْن يزيد بْن عَبْد الصمد، وبنيسابور
من:
ابن خُزَيْمَة، والسّرّاج.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وعبد الوهّاب المَيْدانيّ.
808- محمد بْن أَحْمَد بْن عَرْفَجة [5] .
أَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ.
__________
[1] لم يرد ذكره في مقدّمة الروض البسّام.
[2] انظر عن (محمد بن أحمد بن بشر) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 35 رقم 99، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 14/ ورقة 337 أ، ب.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن أبي جحوش) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 35 رقم 100، والإكمال لابن ماكولا 3/
243، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ ورقة 338 أ، والأنساب 5/
100، واللباب 1/ 438، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 231.
[4] الخزيميّ: بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة
باثنتين من تحتها. نسبة إلى خريم، وهو اسم رجل. (الأنساب 5/ 99) .
[5] انظر عن (محمد بن أحمد بن عرفجة) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 1/ 36 رقم 104، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 14/ 352 أ.
(25/473)
سَمِعَ: أَبَا زُرْعَة، ويزيد بْن عَبْد
الصمد.
وعنه: أبو عبد الله بْن مَنْدَه، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن
نصر، وتمّام، 809- محمد بْن أَحْمَد بْن مَحْمُوَيْه [1] .
أَبُو بَكْر العسكريّ.
سَمِعَ: أَبَا زُرْعَة الدّمشقيّ، ومحمد بْن خَالِد بن خلي، وعبيد
اللَّه بْن رُمَاحس، وأحمد بْن بِشْر الصُّوريّ [2] .
وعنه: عَبْد الواحد بْن محمد بْن شاه، وأبو الْحُسَيْن بْن
جُمَيْع، وعلي بْن أَحْمَد بْن عَبْدان، وأبو عَلِيّ الْحُسَيْن
بْن محمد الرُّوذَبَارِيّ، وغيرهم.
810- محمد بْن أَحْمَد بْن مرشد [3] .
أَبُو بَكْر بْن الزَّرِز الدّمشقيّ المقرئ.
قرأ عَلي: هارون الأخفش.
قرأ عَلَيْهِ: عَبْد الباقي بن السّقّاء ثلاث خِتَم وقال: كَانَ من
خيار المسلمين، صابرًا عَلَى صيام الدّهر ولُزُوم الجماعة.
قرأ عَلَى الأخفش قبل التسعين ومائتين رحمه اللَّه.
811- محمد بْن إبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إبْرَاهِيم بْن مِهْران
الثَّقْفيّ السّرّاج [4] .
ابن أخي أَبِي الْعَبَّاس السّرّاج.
وُلِد ببغداد، فسمع: محمد بْن يونس الكديميّ، والحارث بن أبي
أسامة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن محمويه) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 70 رقم 12 وفيه «حمويه» ، وتاريخ بغداد 2/
385، وشرف أصحاب الحديث 1/ 15، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 36/
434، والوافي بالوفيات 1/ 309، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي 4/ 107 رقم 1313.
[2] الصّوريّ: بضم الصّاد المهملة، وسكون الواو، وكسر الراء، وفي
آخره الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين. نسبة إلى مدينة صور بساحل
الشام.
[3] انظر عن (محمد بن أحمد بن مرشد) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 304 رقم 221، وغاية النهاية 2/ 88 رقم
2804.
[4] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن إسحاق) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 34 رقم 96، وتاريخ بغداد 1/ 411 رقم 401.
(25/474)
وسكن بيت المقدس.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وابن أَبِي كامل الأطْرَابُلُسيّ.
وكان صدوقًا.
812- محمد بْن إبْرَاهِيم بْن سهل بْن حيّة [1] .
أَبُو بَكْر الدّمشقيّ البزّاز.
سَمِعَ: أَبَا زُرْعَة الدّمشقيّ، وإسماعيل بْن قيِراط، وعبد
الرَّحْمَن بْن الرّوّاس، وعلي بْن غالب السَّكْسكيّ.
وعنه: تمّام، وعبد اللَّه بْن بَكْر الطَّبَرانيّ، وعبد الرَّحْمَن
بْن عُمَر بْن نصر [2] .
813- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن يعقوب بْن
زُوزَان [3] .
قيده ابن ماكولا [4] بِزايَين، أَبُو بَكْر الأنطاكيّ.
مُحَدَّث رحّال، سَمِعَ: بِشْر بْن مُوسَى الأَسَدِيّ، ويوسف بْن
يزيد القَرَاطِيسيّ، وزكريّا بْن يحيى خَياط السنة، وطبقتهم.
وعنه: أَبُو أَحْمَد محمد بْن عَبْد اللَّه الدّهّان، وأبو محمد بن
ذكوان، وابن جميع، وغيرهم.
814- محمد بن إسحاق السّوسيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن سهل) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 34 رقم 97، والإكمال لابن ماكولا 2/ 327،
وفيه: «محمد بن إبراهيم بن سهل بن يحيى بن صالح بن حية البزّاز
الدمشقيّ» . وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 14/ ورقة 380 ب، 381 أ،
و (مخطوطة التيمورية) 23/ 69 وفيه «حيد» بدل «حية» ، ومثله في:
موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 58، 59 رقم
1254.
[2] قال الأمير ابن ماكولا: له خبر مشهور في قتل زيادة. (الإكمال
2/ 327) .
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن عبد الله) في:
معجم الشيوخ لابن جميع 83 رقم 28، والمختلف والمؤتلف للدارقطنيّ
(مخطوطة المتحف البريطاني) 71 أ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 193،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 23/ 69، و (مخطوطة الظاهرية) 14/
381 ب، 382 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 288، وسير أعلام النبلاء 15/
334 رقم 172، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 338، وموسوعة علماء
المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 59 رقم 1256.
[4] في الإكمال 4/ 193.
[5] انظر عن (محمد بن إسحاق) في:
(25/475)
حدَّث ببغداد.
عَنْ: الْحَسَين بْن إِسْحَاق التُّسْتَرِيّ، وغيره.
وعنه: الدّار الدّارَقُطْنيّ، وابن رزْقَوَيْه، وأبو الْحُسَيْن
بْن الفضل.
أحاديثه مستقيمة [1] .
815- محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى الرّازيّ [2] .
سَمِعَ: أَبَا حاتم الرّازيّ.
وعنه: عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن دَاوُد الرّزّاز البغداديّ.
وهو آخر من حدَّث عَنْ أَبِي حاتم.
عاش بعد الخمسين، وقد سكن بغداد، وكان يؤدِّب. كُنيته أَبُو
الْحُسَيْن.
وهو كذاب ادَّعي لُقيّ مُوسَى بْن نصر صاحب جرير بْن عَبْد الحميد.
وقال: وُلِدتُ سنة سَبْعٍ وستين ومائتين [3] ، فأنكر أَبُو القاسم
اللالكائيّ وغيره ذَلِكَ.
وقال مُوسَى: شيخ قديم [4] .
قلتُ: روى عَنْهُ ابن رزْقَوَيْه، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
قَالَ الخطيب [5] : كَانَ غير ثقة، روى الأباطيل.
ثمّ ساق لَهُ الخطيب ستّة أحاديث باطلة بأسانيد الصِّحاح.
قَالَ: وذكر أنّه سَمِعَ من مُوسَى سنة ثلاث وسبعين ومائتين [6] .
__________
[ () ] تاريخ بغداد 1/ 258 رقم 86 وفيه: «محمد بن إسحاق بن عبد
الرحيم» وكنيته: أبو بكر، والأنساب المتّفقة لابن القيسراني 82 رقم
131.
[1] وقال الخطيب: قدم بغداد في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
[2] انظر عن (محمد بن إسماعيل) في:
تاريخ بغداد 2/ 50- 53 رقم 448، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي
3/ 42، 43 رقم 2891، والمغني في الضعفاء 2/ 556 رقم 5307، وميزان
الاعتدال 3/ 484، 485 رقم 7242، والكشف الحثيث 353 رقم 626، ولسان
الميزان 5/ 80، 81 رقم 276.
[3] تاريخ بغداد 2/ 52.
[4] تاريخ بغداد 2/ 53.
[5] في تاريخه 2/ 51.
[6] وقال حمزة السَّهْمي: سمعت أبا محمد بن غلام الزهري يقول: محمد
بن إسماعيل بن موسى
(25/476)
816- محمد بْن جعْفَر بْن هشام.
أَبُو الْحَسَن بن السّقّاء الحلبيّ.
سَمِعَ: محمد بْن مُعَاذ دُران، وسليمان بن المعافي.
وعنه: عبد الرحمن بن الطّبيز السّرّاج.
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْحَافِظِ بْنِ بَدْرَانَ: أَخْبَرَكُمْ
أحمد بن الخضر الطّاووسيّ، أَنَا حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ
السُّلَمِيُّ سنة خَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، أَنَا أَبُو
الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو
الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
أَحْمَدَ السَّرَّاجُ بِدِمَشْقَ، أَنَا محمد بن جعفر بن السّقّاء
بِحَلَبٍ: ثَنَا محمد بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ [1] ، ثَنَا هِشَامٌ وَأَبَانٌ قَالَا: ثنا يَحْيَى،
هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قالَ: «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ:
دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ
الْمَظْلُومِ» . قَالَ أبان فِي حديثه: «دعوة الوالد عَلَى ولده»
[2] . وَأَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ
عَبْدِ الْمُعِزِّ بْن محمد، وزينب الشّعريّة قالا: أَنَا زاهر بْن
طاهر، أَنَا إِسْحَاق بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَا عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ محمد بْن عَبْد الوهاب، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ: ثنا مُسْلِمُ بْن إبْرَاهِيم، فذكر الحديث.
أخرجه أَبُو دَاوُد، عَنْ مُسلْمِ، فوافقناه بعُلُوّ.
وأبو جعْفَر أنصاريّ من أهل المدينة.
817- محمد بْن الْحَسَن بْن الفَرَج [3] .
__________
[ () ] الرازيّ المكتب ضعيف. (تاريخ بغداد 2/ 52) .
[1] في سنن الترمذي 3/ 210: «إسماعيل بن إبراهيم» .
[2] رواه الترمذي بسنده في البرّ والصلة (1970) باب: ما جاء في
دعاء الوالدين، وابن ماجة في الدعاء (3862) باب دعوة الوالد ودعوة
المظلوم، من طريق: عبد الله بن بكر السهمي، عن هشام الدستوائي، عن
يحيى.. وأحمد في المسند 2/ 258، 305، 343، 348، 367، 434، 445،
478، 517، 523.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن بن الفرج) في:
غاية النهاية 2/ 118، 119 رقم 2936.
(25/477)
أَبُو بَكْر المقرئ الأنباريّ [1] .
سَمِعَ: أَحْمَد بْن عُبّيْد اللَّه النَّرْسيّ، وإبراهيم بْن
الهيثم البَلَدِيّ، وعبد اللَّه بْن الْحَسَن الهاشميّ.
وعنه: أَبُو بكر بن مردويه، وأبو بكر الورّاق، وأحمد بْن الفَرَج
بْن حَجّاج، وعلي بْن القاسم النّجّاد، والحسن بْن عَلِيّ
الشابوريّ، وأبو عُمَر بْن أشتافنّا القاضي.
سكن البصرة بأخرة. حديثه فِي «الثَّقَفِيّات» [2] .
818- محمد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ الدّقّاق [3] .
أَبُو بَكْر البغداديّ.
سَمِعَ: أَبَا مُسلْمِ الكَجّيّ، وأحمد بْن عَلِيّ الأبّار.
وكان ثقة.
وعنه: أَبُو الْحَسَن بْن رزْقَوَيْه، وغيره.
819- محمد بْن الْحَسَن بْن مَسْعُود [4] .
حدَّث ببغداد عَنِ: الكُدَيْميّ.
وعنه: ابن رزْقَوَيْه أيضًا.
820- محمد بْن سُلَيْمَان بْن حَيْدَرة [5] .
أَبُو عَلِيّ الأطرابلسيّ، أخو خيثمة.
__________
[1] في (غاية النهاية) : «الأنصاريّ» .
[2] قال ابن الجزري: وكان حاذقا مشهورا.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن الدقاق) في:
تاريخ بغداد 2/ 208 رقم 639.
[4] انظر عن (محمد بن الحسن بن مسعود) في:
تاريخ بغداد 2/ 205 رقم 636.
[5] انظر عن (محمد بن سليمان) في:
تاريخ بغداد 14/ 305، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 12،
والأنساب المتّفقة للقيسراني 11، والأنساب لابن السمعاني 1/ 300،
وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 3/ 388 و 20/ 642 و 37/ 605،
وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 194، 195 رقم
1438، والحياة الثقافية في طرابلس الشام (تأليفنا) ص 323.
(25/478)
سَمِعَ: يوسف بْن بحر القاضي، والعبّاس بْن
الوليد البيروتيّ، وإسماعيل بْن حصْن، وجماعة.
وعنه: شهاب بْن محمد الصُّوريّ، وعبد الوهّاب الكِلابيّ، وعبد
الرحمن بن عمر بن نصر، وأبو محمد بْن ذَكْوان البَعْلَبكِّيّ.
وتُوُفّي بعد الأربعين أو قبلها.
821- محمد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل [1] .
أَبُو بكر البزاز.
نزل حلب، وحدَّث بها عَنْ: إِسْمَاعِيل القاضي، ومحمد بْن عثمان
بْن أَبِي شَيْبة.
قَالَ الخطيب: حدَّث عَنْهُ غير واحد من الغرباء بأحاديث مستقيمة.
وتوفي بعد سنة أربعين.
وعنه: عَلِيّ بْن محمد الحلبيّ.
822- محمد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن [2] أَبُو بَكْر بْن
الْجُلَنْدَيّ [3] المَوْصِليّ المقرئ.
قرأ عَلَى: جعْفَر بْن أَحْمَد بْن أسد النصيبيّ، والحسن بْن
الْحُسَيْن الصّوافّ، وأحمد بْن سهل الأُشْنانيّ، ومحمد بن إسماعيل
القرشيّ صاحب السوسي، والفضل بْن أَحْمَد الزُّبَيْدِيّ صاحب خَلَف
البزّاز، ومحمد بْن هارون التّمّار، وغيرهم.
واشتهر بالضبط والإتقان.
قرأ عليه: عَبْد الباقي بن الحسن بن السّقّاء، وغيره.
__________
[1] انظر عن (محمد بن العباس) في:
تاريخ بغداد 3/ 116 رقم 1632.
[2] انظر عن (محمد بن علي بن الحسن) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 305 رقم 222، وغاية النهاية 2/ 201 رقم
3250.
[3] الجلنديّ: بضم الجيم وفتح اللام وسكون النون، وفتح الدال
المهملة، وبعدها ألف مقصورة.
وورد في (غاية النهاية) : «جلندا» بالألف الممدودة.
(25/479)
وله ذِكْر فِي «التَّيْسير» .
وقد صحِب الْجُنَيْد.
وسمع من: محمد بْن زكريّا الغُلابيّ، وأبي يَعْلَى المَوْصِليّ.
روى عَنْهُ: عبد الواحد بْن بَكْر الوَرَثَانيّ [1] ، وأحمد بْن
منصور الشّيرازيّ الحافظ.
وكان يكون بطرسوس.
823- محمد بْن عيسى بْن أَحْمَد [2] .
أَبُو عُمَر القَزْوِينيّ الحافظ.
قدِم دمشق، وسكن بيت لِهْيا.
ودخل مصر، وحدَّث عَنْ: إدريس بْن جعْفَر العطّار، ومحمد بْن أيّوب
بْن الضُّرَيْس، ومعاذ بْن المُثَنَّى، وأَبِي عَبْد الرَّحْمَن
النَّسائيّ، وجماعة.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وعَبْد الرَّحْمَن النّحّاس، ومنير بْن
أَحْمَد.
ووثقه تمّام [3] .
824- محمد بن محمد بن جعفر [4] .
__________
[1] الورثانيّ: بفتح الواو والراء والثاء المثلّثة بعدها الألف وفي
آخرها النون. هذه النسبة إلى ورثان، وهي من قرى شيراز، فيما يظنّ
ابن السمعاني، وقال: ولعلّه من دربند ظنّا، وإنما قيل له هذا الاسم
نسبة إلى بانيها ورثان بن أرميني بن لظى بن يونان من قدماء العجم.
(الأنساب 12/ 242) .
[2] انظر عن (محمد بن عيسى) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 44 رقم 138، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 15/ 424 أ، والتدوين في أخبار قزوين 1/ 484، 485، وسير
أعلام النبلاء 15/ 580، 581 رقم 351، وتذكرة الحفاظ 3/ 890، 891،
وطبقات الحفاظ 364، ومعجم طبقات الحفاظ 165 رقم 827.
[3] وقال القزويني: موصوف بالحفظ.
[4] انظر عن (محمد بن محمد بن جعفر ابن لنكك) في:
الفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 12 و 4/ 411، ونشوار المحاضرة، له 7/
118، 119، 190، وثمار القلوب للثعالبي 55/ 397، 483، 519، 555،
592، وتحسين القبيح، له 74، 75، ويتيمة الدهر، له 2/ 348- 358،
ووفيات الأعيان 5/ 382، وقد جمع شعره ونشره الأستاذ زهير غازي
زاهد، طبعة البصرة 1973.
(25/480)
أبو الْحُسَيْن بْن لَنْكك [1] البصري
النَّحْويّ الشاعر.
أخذ عَنْهُ: أَبُو الفتح عُبّيْد اللَّه بْن أَحْمَد النَّحْويّ،
والحسن بْن عَلِيّ بْن بشّار السّابوريّ [2] ، وأحمد بن الْحَسَن
القَزْوِينيّ.
فمن شِعره:
لا تخدعْنك [3] اللِّحَى ولا الصُّوَرُ ... تسعةُ أعشارِ مَن تري
بَقَرٌ
فِي شَجَرِ السَّرْوِ منهم [4] شَبَهٌ [5] ... لَهُ رَوَاءٌ وما
لهُ ثَمَرٌ
825- محمد بْن محمد بْن عَلِيّ.
أبو عبد الله الهَرَويّ، نزيل مكّة.
سَمِعَ: إِسْحَاق الدَّبَريّ.
وعنه: أَبُو منصور محمد بْن محمد الأَوْدِيّ.
826- محمود بْن زيد [6] .
أَبُو عَلِيّ الهَمَذَانيّ.
سَمِعَ: إِسْحَاق الدَّبَريّ، وعلي بْن عَبْد العزيز البَغَوِيّ،
وعُبَيْد بْن محمد الكَشْوَرِيَّ [7] .
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن الأنماطيّ، وأبو بَكْر بْن لال، وجماعة.
827- مُزَاحم بْن عَبْد الوارث بن إسماعيل [8] .
__________
[1] قال ابن خلّكان إنّ لنكك لفظ أعجمي معناه: أعيرج، تصغير أعرج،
لأن كلمة (لنك) معناها:
أعرج، والكاف الثانية للتصغير.
[2] السّابوريّ: بفتح السين المهملة والباء الموحّدة بعد الألف
بعدها الواو وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى سابور، وهي بلدة من
بلاد فارس قريبة من كازرون.، قال ابن السمعاني: وظنّي أنها
جنديسابور الّذي يقولها الناس بالعجمية بشاوور. والله أعلم.
(الأنساب 7/ 4) .
[3] كتب في هامش الأصل بجانبه: «بخطه لا تغرنك» وهما خطأ.
[4] كتب في هامش الأصل بجانبها: «وبخطه منه» .
[5] في (ثمار القلوب 592) : «مثل» .
[6] لم أجده.
[7] الكشوريّ: بفتح الكاف وقيل بالكسر والواو بينهما الشين
المعجمة، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى (كشو) وهي قرية من قرى
صنعاء اليمن. (الأنساب 10/ 138) .
[8] انظر عن (مزاحم بن عبد الوارث) في:
(25/481)
أَبُو الْحَسَن البصريّ العطّار.
حدَّث بدمشق عَنْ: محمد بْن زكريّا الغُلابيّ، وإبراهيم بْن فهد،
وأبي مُسلْمِ الكَجّيّ، والحسين بْن حُمَيْد بْن الرّبيع.
وعنه: تمّام الرّازيّ، وصدقة بن الدّلم، وأبو الخير أَحْمَد بْن
عَلِيّ الحمصيّ.
828- مُوسَى بْن سعَيِد الحنْظَليّ الهَمَذَانيّ [1] .
سَمِعَ: يحيى الكرابيسيّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الصّائغ، وبشْر
بْن مُوسَى.
وعنه: صالح بن أحمد الحافظ، وأبو بكر بْن المقرئ، وابن مَنْدَه،
والحاكم.
وكان يفهم هذا الشأن.
- حرف النون-
829- نظيف بْن عَبْد اللَّه [2] .
أَبُو الْحَسَن الحلبيّ المقرئ.
من جِلَّة المقرءين وكبارهم.
قرأ عَلَى: عَبْد الصمد بْن محمد العَيْنُونيّ [3] سنة تسعين
ومائتين ولم يكمل عَلَيْهِ. وسمع منه كتاب عَمْرو بْن الصّبّاح،
عَنْ حفص.
وقرأ عَلَى: مُوسَى بْن جرير الرَّقّيّ، وأحمد بن محمد اليقطينيّ
[4] .
__________
[ () ] الروض البسّام (المقدّم) 46 رقم 151، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 16/ ورقة 203 ب.
[1] انظر عن (موسى بن سعيد) في:
تاريخ بغداد 13/ 59 رقم 7036.
[2] انظر عن (نظيف بن عبد الله) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 305 رقم 223، وميزان الاعتدال 4/ 264، 265
رقم 9091، وغاية النهاية 2/ 341، 342 رقم 3744، ولسان الميزان 6/
166، 167 رقم 584.
[3] العينونيّ: بفتح العين المهملة، وسكون الياء آخر الحروف،
والواو بين النونين- هذه النسبة إلى «عينون» ، قال ابن السمعاني:
وهي قرية- فيما أظن- من قرى بيت المقدس. (الأنساب 9/ 109) .
[4] اليقطينيّ: بفتح الياء المنقطة باثنتين وسكون القاف وكسر الطاء
المهملة بعدها ياء أخرى، وفي
(25/482)
أخذ عَنْهُ: عَبْد الباقي بْن الْحَسَن، وعبد
المنعم بْن غلْبُون. قاله الدّانيّ.
- حرف الياء-
830- يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن الحارث [1] .
أَبُو بَكْر بْن الزّجّاج الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ الكاتب.
سَمِعَ: زكريّا خيّاط السنة، وأنس بْن السلم، وجماعة.
وعنه: ابن منده، وتمام، وعبد الرحمن بن محمد بْن ياسر.
الكنى
831- أَبُو بَكْر الطَّمَسْتانيّ الفارسيّ [2] .
من أعيان مشايخ الطّريق.
قَالَ السُّلَميّ [3] : كَانَ منفردًا بحاله ووقته لا يشاركه فِيهِ
أحد من المشايخ، ولا يُدانيه.
وكان الشّبْليّ يُجلُّهُ ويعرف لَهُ محلَّهُ.
صحِب إبْرَاهِيم الدّبّاغ، وغيره من مشايخ الفُرْس.
ورد نَيْسابور وتُوُفّي بها بعد سنة أربعين [4] .
ومن كلامه: كلّ من استعمل الصّدق بينه وبين ربّه شغلهُ صدقُه مَعَ
اللَّه عَنِ الْفراغ إلى خلق الله [5] .
__________
[ () ] آخرها النون. نسبة إلى «يقطين» ، وهو اسم لبعض أجداد
المذكور. (الأنساب 12/ 420) .
[1] انظر عن (يحيى بن عبد الله) في:
الروض البسّام (المقدّمة) 48 رقم 160، وتاريخ دمشق (مخطوطة
الظاهرية) 18/ ورقة 75 أ.
[2] انظر عن (أبي بكر الطمستاني) في:
طبقات الصوفية للسلمي 471- 474 رقم 11، وحلية الأولياء 10/ 382،
رقم 656، والرسالة القشيرية 38، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 141،
ونتائج الأفكار القدسية 2/ 8، وطبقات الأولياء 353، 354 رقم 91،
ونفحات الأنس 190، والكواكب الدرّية 2/ 16 و «الطمستاني» : نسبة
إلى طمستان، بلفظ التثنية بفتح أوله وثانيه، مدينة بفارس. (معجم
البلدان 4/ 41) .
[3] في طبقات الصوفية 471.
[4] هكذا قال السلمي في (طبقات الصوفية 471) ، أما أبو نعيم، فقال
في (حلية الأولياء 10/ 382) : توفي سنة أربعين وثلاثمائة.
[5] طبقات الصوفية 474 رقم 311، وفي حلية الأولياء 10/ 382 ورد
القول باختلاف: «من
(25/483)
وقال: من فضّل الفقر عَلَى الغِنَى أو الغِنَى
عَلَى الفقر فهو مربوطٌ بهما، وهما محلّ علل [1] .
وقال: النّفس كالنّار إذا طفئ من جانب تأجَّج من جانب، وكذلك
النَّفْس [2] .
832- أَبُو الْعَبَّاس الدِّينَوَرِيّ [3] .
واسمه أَحْمَد بْن محمد.
صحِبَ: يوسف بْن الْحُسَيْن، وعبد اللَّه الخّراز، وأبا محمد
الْجَريريّ. وهو مِن أفتى المشايخ [4] .
أقام بنيسابور يعظ ويتكلّم بأحسن كلام.
وتوفّي بسمرقند بعد الأربعين [5] .
ومن كلام أَبِي الْعَبَّاس: أدني الذِّكْر أن تنسى ما دونه، ونهاية
الذِّكْر أن يغيب الذّاكر فِي الذكر عَنِ الذّكر، ويستغرق بمذكوره
عَنِ الرّجوع إلى مقام الذّكْر. وهذا حالُ فناءِ الفناء [6] .
833- أَبُو الخير التّيناتيّ الأقطع [7] .
__________
[ () ] استعمل الصدق بينه وبين ربه حماه صدقه مع الله عن «رؤية
الخلق والأنس بهم» .
[1] طبقات الصوفية 472 رقم 8.
[2] طبقات الصوفية 474 رقم 26 وفيه زيادة: «إذا هدأت من جانب ثارت
من جانب» . والقول أيضا في: حلية الأولياء 10/ 382.
[3] انظر عن (أبي العباس الدينَوَريّ) في:
طبقات الصوفية للسلمي 475- 478 رقم 12، وحلية الأولياء 10/ 383 رقم
657، والرسالة القشيرية 38، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 143،
ونتائج الأفكار القدسيّة 2/ 9- 12، وطبقات الأولياء 79، 80 رقم 18
ونفحات الأنس 164، والكواكب الدرّية 12/ 11.
[4] طبقات الصوفية 475 وزاد: «وأحسنهم طريقة واستقامة» .
[5] طبقات الصوفية 475.
[6] طبقات الصوفية 477 رقم 6، حلية الأولياء 10/ 383، الرسالة
القشيرية 38.
[7] انظر عن (أبي الخير التيناتي) في:
طبقات الصوفية للسمي 370- 372 رقم 6، وحلية الأولياء 10/ 377، 378،
والرسالة القشيرية 26، والأنساب 3/ 121، والمنتظم 6/ 376، 377 رقم
626 وفيه وفاته سنة 343 هـ.، وصفة الصفوة 4/ 206، وتاريخ دمشق
(مخطوطة التيمورية) 29/ 109، ومعجم
(25/484)
صاحب الكرامات رضي اللَّه تعالي عَنْهُ.
وهو من أهل المغرب. نزل تينات من أعمال حلب.
وكان أسود اللون، سيّدًا من سادات الكَوْن.
قِيلَ: اسمه حمّاد بْن عَبْد اللَّه.
صحِب أَبَا عَبْد اللَّه بْن الجلاء، وسكن جبل لُبنان مدّةً.
حكى عَنْهُ: محمد بْن عبد اللَّه الرّازيّ، وأحمد بْن الْحَسَن،
ومنصور بْن عَبْد اللَّه، الأصبهانيّ، وغيرهم.
قَالَ السُّلَميّ: كَانَ ينسج الخُوص بإحدى يديه لا يُدرى كيف
ينسجه وله آيات وكرامات، تأوي السّباع إِلَيْهِ وتأنس بِهِ [1] .
وقال القُشَيْريّ [2] : كَانَ كثير الشّأن، لَهُ كرامات وفراسة
جادّة.
قَالَ القُشَيْريّ [3] : قَالَ أَبُو الْحُسَيْن القَيْروانيّ:
زرتُ أَبَا الخير التّيناتيّ، فلمّا ودعته خرج معي إلى بَابِ
المسجد فقال: يا أَبَا الْحُسَيْن أَنَا أعلم أنك لا تحمل معك
معلومًا، ولكن احمل معك هاتين التُّفّاحتين.
قَالَ: فأخذتهما ووضعتهما فِي جيبي وسرتُ، فلم يفتح لي بشيء ثلاثة
أيّام، فأخرجتُ واحدةً وأكلتها، ثم أردتُ أن أخرج الثّانية فإذا
هما فِي جيبي.
فكنتُ كلّما أكلت واحدة وجدتهما بحالهما إلى أن وصلت إلى باب
الموصل، فقلت فِي نفسي إنّهما يفسدان عَلِيّ حال توكُّلي،
فأخرجتهما من جيبي فنظرت،
__________
[ () ] البلدان 2/ 68، واللباب 1/ 234، والكامل في التاريخ 8/ 533
وفيه وفاته في سنة 349 هـ.
والمختصر في أخبار البشر 2/ 102، وسير أعلام النبلاء 16/ 22، 23
رقم 9، وتاريخ ابن الوردي 1/ 288، والبداية والنهاية 11/ 228،
وطبقات الأولياء 190- 195، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 128،
ونتائج الأفكار القدسية 1/ 193، والروض المعطار للحميري 147، وتحفة
الأحباب للسخاوي 253، وبدائع الزهور لابن إياس ج 1 ق 1/ 179 وفيه
وفاته سنة 343 هـ.، ودائرة معارف البستاني 5/ 301 (طبعة المعارف
ببيروت 1877) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/
11- 14 رقم 724، ولبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة
الإخشيدية (تأليفنا) ص 181، والكواكب الدرية 2/ 17.
[1] طبقات الصوفية 370.
[2] في رسالته، ص 28.
[3] في رسالته.
(25/485)
فإذا فقير مكفوف فِي عباءة يَقُولُ: أشتهي
تفاحة.
فناولته إيّاهما. فلمّا عبرتُ وقع لي أنّ الشَّيْخ إنّما بعثهما
إليه فرجعتُ فلم أجد الفقير.
وقال أَبُو نُعَيْم الحافظ [1] : ثنا غير واحد ممّن لقي أَبَا
الخير يَقُولُ أن سبب قطع يده أنّه كَانَ عاهد اللَّه أن لا يتناول
لشهوة نفسه شيئًا، فرأى يومًا بجبل لُكَّام [2] شجرة زَعْرُور [3]
، فأخذ منها غصنًا قطعه وأكل من الزَّعرُور، فذكر عهده فرماه. ثمّ
كَانَ يَقُولُ: قطعتُ عضوًا من شجرة فقطع مني عضوًا.
وقال أَبُو ذَرٍّ عَبْد بْن أَحْمَد الحافظ: سَمِعْتُ ابن أَبِي
الخير الأقطع بمصر يَقُولُ، وكان صالحًا، وسألته: لِمَ كَانَ
أَبُوهُ أقطع؟ فذكر أنّه كَانَ عبدًا أسود قَالَ:
فضاق صدْري، فدعوتُ اللَّه فأُعْتِقتُ، فكنتُ أجيء إلى الإسكندريّة
فأحتطب وأتقوَّت بثمنه. وكنتُ أدخل المسجد وأقف عَلَى الحلَق.
فسهَّل اللَّه تعالي عَلَى لسانهم ما كنتُ أريد أن أسأل عَنْهُ
فأحفظه وأعمل بِهِ فسمعتُ مرّةً حكاية يحيى بْن زكريّا عَليْه
السَّلَامُ وما عملوا بِهِ، فقلت فِي نفسي: إن اللَّه أبتلاني
بشيءٍ فِي يدي صبرتُ.
ثمّ خرجت إلى ثغر طَرَسُوس، وكنتُ آكل المباحات، ومعي جحفة وسيف.
وكنتُ أقاتل العدوَّ مَعَ النّاس، فأواني الليل إلى غارٍ، فقلتُ
فِي نفسي:
إنيّ أزاحم الطير في أكل المُبَاحات. فنويت أن لا آكل. فمررتُ بعد
ذَلِكَ بشجرة، فقطعت منها شيئًا، فلمّا أردتُ أن آكلها ذكرتُ
فرميته. ثمّ دخلت المغارة، فإذا قومٌ لصوص، فلم نلبث أن جاء صاحب
الشرطة، فدخل الغار فأخذهم وأخذني معهم.
__________
[1] في: حلية الأولياء 10/ 378.
[2] في: حلية الأولياء: «بجبل الكام» وهذا غلط، والصحيح «جبل
اللّكّام» ، بالضمّ وتشديد الكاف، ويروى بتخفيفها، وهو في شعر
المتنبّي مخفّف، قال:
بها الحبلان من صخر وفخر ... أنافا ذا المغيث وذا اللّكام
وهو الجبل المشرف على أنطاكية وبلاد ابن ليون والمصّيصة وطرسوس
وتلك الثغور. (معجم البلدان 5/ 22) وانظر: مادّة «لبنان» - ص 11.
[3] الزّعرور: ثمر ينضج في الصيف ويحلو إذا اشتدّ اصفراره ومال إلى
الحمرة، وهو يزرع في بلاد الشام، والمشهور منه في صيدا ونواحيها،
ويعرف هناك ب «الأكي دنيا» .
(25/486)
قَالَ: ثمّ إنهم قدموني بعد أن قطعوا أيديهم،
فلمّا قدُمت قَالَ اللّصوص:
لم يكن هذا الأسود معنا.
وكان أهل الثَّغر يعرفوني. فغطّى الله تعالى عنهم أمري حتى قطعوا
يدي.
فلما مدّوا رِجْلي قلت: يا ربّ، هذه يدي قُطِعَتْ لعقدٍ عقَدْتُه،
فما بال رِجْلي؟
قَالَ: فكأنّه كشف عَنْهُمْ فقالوا: هذا أَبُو الخير. واغتموا لي.
فلمّا أرادوا أن يغمسوا يدي فِي الزَّيت امتنعتُ وخرجت، وبتُّ
بليلة عظيمة، ونمت فرأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رسول اللَّه فعلوا بي وفعلوا. فأخذ يدي
المقطوعة فقبّلها، فأصبحتُ لا أجدُ ألم الجرح [1] .
صَلَّى أَبُو الخير بأصحابه يومًا، فلمّا سلَّم قَالَ رجلٌ: لَحَنَ
الشّيخ. فلمّا كَانَ نصف اللّيل خرج الرّجل ليبوّل، فرأي أسدًا
والشّيخ يطعمه، فغُشيِ عَلَى الرجل. فقال الشَّيْخ: منهم من يكون
لحْنُه فِي قلبه، ومنهم من يَلْحَن بلسانه.
رواها أَبُو سعْد السّمّان الحافظ عَنْ جماعة من شيوخه. ورواها
الحاكم عَنْ أَبِي عثمان المغربيّ، وذكرها أَبُو القاسم
القُشَيْريّ فِي الرسالة [2] .
وقال أَبُو ذر الحافظ: سَأَلت عيسى كيف حديث السَّبُع؟ فقال: كَانَ
أَبِي يخرج خارج الحصْن وثمَّ أجامٌ كثيرة وسِباع. وكان أبي يضربٌ
السَّبع ويقول: لا تؤذي أصحابي.
فلمّا كَانَ ذات يومٍ قَالَ لي: ادخل القرية فأتنا بعَيْش فتركتُ
ما أمرني بِهِ واشتغلت باللَّعِب مَعَ الصبيان وجئته العشاء، فغضب
وقال: لأُبَيِّتَنَّك فِي الأَجَمَة.
فأخذني تحت إبطه وحملني إلى أجمةٍ بعيدة لا أهتدي للطّريق منها،
ورماني ورجع. فلم أزل أبكي وأصيح، ثمّ أخذني النّوم فانتبهتُ سحرا،
فإذا أَنَا بالسَّبُع إلى جنْبي وأبي قائمٌ يصلي. فلمّا فرغ قَالَ
للسَّبُع: قُمْ فإنّ رزقك على الساحل. فمضى السّبع [3] .
__________
[1] تاريخ دمشق 29/ 109.
[2] الرسالة القشيرية 26.
[3] طبقات الأولياء 194، 195.
(25/487)
وقال السُّلَميّ [1] : سَمِعْتُ منصور بْن
عَبْد اللَّه الأصبهاني يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الخير الأقطع
يَقُولُ: دخلُت مدينة الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ
وأنا بفاقة، فأقمتُ خمسة أيّام ما ذقتُ ذواقا، فتقدَّمت إلى القبر،
وسلمتُ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى
أَبِي بَكْر وعمر وقلتُ: أَنَا ضيفك اللّيلة يا رسول اللَّه.
قَالَ: ونمتُ خلف المنبر، فرأيت فِي المنام رَسُول اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ
وَعُمَرُ عَنْ شِمَالِهِ، وعليّ بين يديه. فحرَكني عَلِيّ وقال: قم
قَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فقمتُ إِلَيْهِ وقبّلتٌ بين عينيه، فدَفع إلي رغيفًا فأكلت نصفه،
وانتبهتُ، فإذا فِي يدي نصف رغيف.
قَالَ السُّلَميّ: [2] سَمِعْتُ جدّي إِسْمَاعِيل بْن بُجيْر
يَقُولُ: دخل عَلَى أَبِي الخير الأقطع بعضُ البغداديين وقعدوا
يتكلّمون بشطْحهم فضاقَ صدره، فخرج.
فلمّا خرج جاء السَّبُع فدخل البيت فسكتوا، وانضمّ بعضهم إلي بعض،
فدخل أَبُو الخير فقال: أَيْنَ تِلْكَ الدَّعاوي؟
وعن أَبِي الْحُسَيْن بْن زيد قَالَ: ما كنّا ندخل عَلَى أَبِي
الخير وفي قلبنا سؤال إلا تكلَّم علينا فِي ذَلِكَ الموضع.
ومن كلامه رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ: ما بلغ احدٌ إلى حالة شريفة
إلا بملازمة الموافقة، ومعانقة الأدب وأداء الفرائض، وصُحْبة
الصّالحين، وخدمة [3] الفقراء الصّادقين [4] .
وقال: حرام عَلَى قلبٍ مأسور بحبّ الدّنيا أن يسيح فِي رَوْح
الغيوب [5] .
__________
[1] في طبقات الصوفية 370 رقم 1.
[2] قول السلميّ ليس في: طبقات الصوفية، وهو في: حلية الأولياء 10/
377، 378.
[3] في طبقات الصوفية: «وحرمة» .
[4] طبقات الصوفية 371 رقم 5، حلية الأولياء 10/ 378.
[5] طبقات الصوفية 371 رقم 6 وفيه «روح الغيب» .
(25/488)
وقال السُّلَميّ: [1] سمعتُ أَبَا الأزهر
يَقُولُ: عاش أبو الخير مائة وعشرين سنة، ومات سنة تسع وأربعين
وثلاثمائة [2] ، أو قريبا من ذلك، رحمه الله ورضي عنه.
آخر الطبقة الخامسة والثلاثين من تاريخ الإسلام وعلّقته من خطّ
مؤلّفه العلّامة الحافظ شمس الدين الذهبي رحمه الله وشكر سعيه
والحمد للَّه وسلام على عباده الذين اصطفى، وحسبنا الله ونعم
الوكيل..
(بعون الله وتوفيقه تم تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات
المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام شمس الدين الذهبيّ- رحمه الله-
وتخريج أحاديثه وأشعاره، وضبط نصّه، وتصحيح أغلاطه، وتوثيق مادّته،
والإحالة إلى مصادره، بقدر الاستطاعة، على يد طالب العلم وخادمه،
الفقير إليه تعالى، وراجي عفوه، الحاج «أبو غازي» الأستاذ الدكتور
«عمر عبد السلام تدمري» أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة
اللبنانية، الطرابلسي مولدا وموطنا، الحنفيّ مذهبا، ووافق الفراغ
منه بعد ظهر يوم الأحد الواقع في الثاني من شهر جمادى الآخرة سنة
1412 هـ. (الموافق للثامن من شهر كانون الأول (ديسمبر) سنة 1991
م.) ، وذلك بمنزله في ساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام المحروسة،
حماها الله بعنايته، وأبقاها حصنا للإسلام وثغرا ورباطا للمسلمين،
إنه على كل شيء قدير، وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين) .
__________
[1] قوله هذا في (تاريخ الصوفية) ولم يصلنا.
[2] في طبقات الصوفية: مات سنة نيّف وأربعين وثلاثمائة. (ص 370) .
(25/489)