تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، ط التوفيقية
الطبقة الثانية
والأربعون
أحداث سنة إحدى عشرة وأربعمائة
...
بسم الله الرحمن الرحيم
"الطبقة الثانية والأربعون":
"أحداث سنة إحدى عشر وأربعمائة":
"فَقْد الحاكم بأمر الله":
في شوّال فُقِد الحاكم صاحب مصر، وكان يواصل الركوب وتتصدَّى لَهُ
العامَّة فيقف عليهم ويسمع منهم. وكان الخلْق في ضنكٍ من العَيْش معه.
وكانوا يدسُّون إليه الرُقاع المختومة بالدُّعاء عَليْهِ والسّبّ لَهُ
ولأسْلافه، حتى أنهم عملوا تمثال امرَأَة مِن كاغِدٍ بِخُفّ وإزار ثمّ
نصبوها لَهُ. وفي يديها قصّة. فأمر بأخْذها مِن يدها، ففتحها فرأى فيها
العظائم، فقال: أنظروا مِن هذه. فإذا هي تمثالٌ مصنوع. فتقدَّم بطلب
الأمراء والعُرفاء فحضروا، فأمرهم بالمصير إلى مصر وضرْبها بالنّار
ونَهْبها وقتْل أهلها. فتوجّهوا لذلك فقاتل المصريّون عَنْ أنفسهم بحسب
ما أمكنهم. ولحق النَّهْبُ والحريق الأطراف والنّواحي الّتي لم يكن
لأهلها قوّة على امتناعٍ ولا قُدرة على الدفاع.
واستمرَّت الحرب بين العبيد والرّعيّة ثلاثة أيام، وهو يركب ويشاهد
النّار، ويسمع الصّياح. فيسأل عَنْ ذَلِكَ، فيقال لَهُ العبيد يحرقون
مصر. فيتوجَّعُ ويقول: مِن أمرهم بهذا؟ لعنهُم الله.
قلتُ: بل لعنةُ الله عَلَى الكافر. فلمّا كان اليوم الثّالث اجتمع
الأشراف والشّيوخ إلى الجامع ورفعوا المصاحف، وعجّ الخَلْقُ بالبكاء
والاستغاثة بالله. فرحمهم الأتراك وتقاطروا إليهم وقاتلوا معهم.
وأرسلوا إلى الحاكم يقولون لَهُ: نَحْنُ عبيدك ومماليكك، وهذه النار في
بلدك وفيه حُرمنا أولادنا، وما عِلمْنا أنّ أهله جَنَوْا جنايةً تقتضي
هذا. فإنْ كَانَ باطنٌ لا نعرفه عرّفْنا بِهِ، وانتظر حتّى نُخرج
عيالنا وأموالنا، وإن كَانَ ما عَليْهِ هَؤلَاءِ العبيد مخالفًا لرايك
أَطْلِقْنا في معاملتهم بما نُعامل بِهِ المفسدين.
فأجابهم: إنّي ما أردتُ ذَلِكَ ولا أذِنْت فيه، وقد أذِنْت لكم في
الإيقاع بهم.
وأرسَل العبيد سرّا بأن كونوا عَلَى أمركم، وقواهم بالسلاح.
(28/145)
فاقتتلوا، وعادوا الرّسالة: إنّا قد عرفنا
غرضك، وإنّه إهلاكُ البلد. ولوّحوا بأنّهم يقصدون القاهرة. فلمّا رآهم
مستظهرين، ركب حِمارهُ ووقفَ بين الفريقين، وأومأ إلى العبيد
بالانصراف. وسكنت الفتنة.
وكان قدْر ما أُحرق مِن مصر ثُلثها، ونُهب نصفُها. وتَتَبَّع المصريون
مِن أسر الزَّوجات والبنات، فاشتروهنَّ مِن العبيد بعد أن زَنَوْا
بهنَّ، حتّى قَتَل جماعةٌ أنفسهنَّ مِن العار.
ثمّ زاد ظُلم الحاكم، وعَنَّ لَهُ أن يَدَّعي الرُّبوبيّة، كما فعل
فرعون، فصار قومٌ مِن الجُهال إذا رأوه يقولون: يا واحد يا أحد، يا
مُحيي يا مُميت.
وكان قد أسلم جماعةٌ من اليهود، فكانوا يقولون: إنما نريد أن نعاود
ديننا، فيأذَن لهم.
وأوحش أختَه بمراسلاتٍ قبيحة، وأنّها ترتكب الزّنا. فراسلت ابن دوّاس
الأمير، وكان متخوفًا مِن الحاكم. ثمّ جاءت إِليْهِ فقّبل الأرض بين
يديها، فقالت: قد جئتك في أمرٍ أحرسُ نفسي ونفسك. قَالَ: أَنَا خادمك.
فقالت: أنت ونحن عَلَى خطرٍ عظيم مِن هذا. وقد أنضاف إلى ذَلِكَ ما
تظاهر بِهِ وهتك الناموس الّذي أقامه آباؤنا، وزاد جنونه وحَمَل نفسه
على ما لا يصبر المسلمون عَلَى مثله. وأنا خائفة أن يثور النّاس علينا
فيقتلوه ويقتلونا، فتنقضي هذه الدّولة أقبح انقضاء. قَالَ: صدقتِ فِي
الرأي. قالت: تحلف لي وأحلف لك عَلَى الكتْمان. فتحالفا عَلَى: قتله
وإقامة ولده مكانه، وتكون أنت مدبر دولته. قَالَتْ: فاختْر لي عَبْدين
تثق بهما عَلَى سَرَّك وتعتمد عليهما. فأحضر عبدين موصوفين بالأمانه
والشهامة. فحلَّفَتْهما ووهبتهما ألف دينار، ووقَّعت لهما بإقطاع،
وقالت: اصعدوا إلى الجبل فاكمنا لَهُ، فإنّ غدا يصعد الحاكم إليه وليس
معه إلا الرّكابيّ وصبيّ، وينفردُ بنفسه. فإذا جاء فاقتلاه مَعَ الصبي.
وأعطتهما سكّينتين مغربيّتين. وكان الحاكم ينظر في النّجوم. فنظر
مولده، وكان قد حُكم عَليْهِ بقطعٍ في هذا الوقت، وأنه متى تجاوزه عاش
نّيفًا وثمانين سنة.
فأحضر أُمَّهَ وقال: عليّ في هذه الليلة قطعٌ. وكأنّي بكِ قد هتِكت
وهلكتِ مَعَ أختي، فتسلّمي هذا المفتاح، فلي في هذه الخزانة صناديق
تشتمل على ثلاثمائة ألف دينار، فحوليها إلى قصرك لتكون ذخيرةً لك. فبكت
وقالت: إذا كنتَ تتصوَّر هذا فَدَعْ ركوبك اللّيلة. فقال: أفعلُ.
(28/146)
وكان في رَسْمه أنّه يطوف كلّ ليلةٍ حول
القصر في ألف رَجُل، ففعل ذَلِكَ ثمّ نام. فانتبه الثُلث الأخير وقال:
إنّ لم أركب وأتفرَّج خرجت نفسي.
فركب وصعِد الجبَل ومعه صبيّ. فخرج العبدان فصرَعاه وقطعا يديه وشقّا
جوفَه وحملاه في كِساء إلى ابن دَوّاس، وقتلا الصَّبيّ. فحمله ابن
دَوّاس إلى أخته فدفنته في مجلسٍ لها سرّا، وأحضرت الوزير واستكتمته
واستحلفتْه عَلَى الطّاعة، وأن يكاتب وليَّ العهد عَبْد الرّحيم بْن
إلياس العُبيدي ليُبادر، وكان بدمشق. وأنفذت إلى أميرٍ يقيم في الطّريق
فإذا أوصل وليّ العهد قبض عَليْهِ وعدلَ بِهِ إلى تِنيس.
وكتبت إلى عامل تِنّيس عَنْ الحاكم أن يحمل إِليْهِ ما قد تحصّل عنده
وكان ألف ألف دينار وألَفْي دِرهم. وفُقِد الحاكم، فماجوا في اليوم
الثّالث وقصدوا الجبل، فلم يقفوا لَهُ عَلَى أثرٍ، فعادوا إلى أخته
فسألوها عَنْهُ فقالت: قد كَانَ راسلني قبل ركوبه، وأعلمني أنّه يغيب
سبعة أيام.
فانصرفوا مطمئنين. ورتّبت رِكابية يمضون ويعودون كأنهم يقصدون موضعه،
ويقولون لكّل مِن سألهم: فارقناه في الموضع الفُلاني، وهو عائدٌ في يوم
كذا.
"تدبير أخت الحاكم لقتل ابن دوّاس":
ولم تزل الأخت في هذه الأيّام تدعو وجوه القُواد تستحلفهم وتُعطيهم.
ثمّ ألبست أبا الحَسَن عليّ بْن الحاكم أفخر الثّياب وأحضرت ابن دوّاس
وقالت: المعمول في القيام بهذه الدّولة عليك، وهذا ولدك.
فقبّل الأرض. وأخرجت الصّبيّ ولقّبته بالظّاهر لإعزاز دين الله،
وألبسته تاج المُعز، جدّها، وأقامت المأتم عَلَى الحاكم ثلاثة أيام.
وهذَّبت الأمور، وخلعت عَلَى ابن دوّاس خِلعًا كثيرة، وبالغت في رفْع
منزلته، وجلس معظَّمًا.
فلمّا ارتفع النهار خرج تسنيم صاحبُ السّرّ والسيفُ مَعه ومعه مائة
رَجُل كانوا يختصّون بركاب السّلطان ويحفظونه، يعنى سِلحدارية1،
فسُلموا إلى ابن دواس يكنون بحكمه. وتقدمت إلى نسيم أن يضبط أبواب
القصر، ففعل. وقالت لَهُ: أخرج بين يدي ابن دوَّاس فقُل: يا عبيدُ
مولانا، الظاهرُ أمير المؤمنين يَقُولُ لكم: هذا قاتلُ مولانا الحاكم،
واعلُهْ بالسَّيف. ففعل ذلك.
__________
1 السلحدارية: يعني بهم حراس السلطان.
(28/147)
ثمّ قتلت جماعةً ممّن أطّلع عَلَى سرّها
فعظُمت هيبتها. وقيل: إنّ اسمها "ستّ المُلك".
توفيت سنة أربع عشرة.
"وزارة ابن سهلان والقبض عَليْهِ":
وفيها: انحدر سلطان الدّولة إلى واسط، وخَلَع عَلَى أَبِي محمد بْن
سهلان الوزير، وأمره أن يضرب الطَّبْل في أوقات الصّلوات. ثمّ قبض
عَليْهِ وسَمَله.
"الغلاء في العراق":
وفيها: كَانَ الغلاء بالعراق، واشتدّت المجاعة وأُكِلت الكلاب
والبِغال، وعظُم الخَطْب.
"هلاك وليّ العهد الحاكم بأمر الله":
وفيها: كَانَ هلاك عَبْد الرّحيم وليّ عهد الحاكم، ذكرت أخباره
وترجمته. وقد عمل شاعرٌ في مصادرته لأهل دمشق هذه القصيدة:
تقضّي أوانُ الحرب والطعنِ والضربِ ... وجاء أوانُ الوَزْن والصَّفْع
والضَّرْب.
وأضحت دمشقُ في مُصابٍ وأهلُها ... لهم خبرٌ قد سار في الشَّرق
والغَربْ.
حريقٌ وجوعٌ دائمٌ ومَذَلَّة ... وخوفٌ فقد حُق البُكاء مَعَ
النَّدْبِ.
وأضْحَتْ تِلالًا قد تمحت رسُومها ... كبعض ديار الكُر بالخسف والقلبِ
في أبيات.
"رواية ابن القلانسي عَنْ هلاك وليّ العهد":
قَالَ أبو يَعْلَى حمزة في تاريخه: عاد عَبْد الرّحيم وليّ العهد إلى
دمشق في رجب، فتعجّب النّاس من اختلاف أراء الحاكم. فلم يلبث أن وصل
ابن دَاوُد المغربيّ على نجيبٍ مُسرعٍ ومعه جماعة، يوم عَرَفة "مِن سنة
إحدى عشرة"، بِسِجِلّ إلى وليّ العهد المذكور. ودخلوا عَليْهِ القصر،
وجرى بينهم كلامٌ طويل، ثمّ إنهم أخرجوه وضربوه. وأصبح الناسُ يوم
الأضحي لم يصلُّوا صلاة العيد لا في المُصلى ولا في الجامع. وسار بِهِ
أولئك إلى مصر.
(28/148)
"ولاية أبي المطاع ابن حمدان دمشق":
ثمّ وصل عَلَى إمرة دمشق ثانيا أبو المطاع بن حمدان، وكان سائسًا
أدبيًا شاعرًا، فَوَلي مدّة شهرين.
"ولاية سختِكين دمشق":
ثمّ عُزِلَ بشهاب الدّولة سُختكين، فَوَلي عامين، وأعيد ابن حمدان1.
__________
1 انظر: المختصر في أخبار البشر "2/ 151"، وتاريخ ابن خلدون "4/ 61"،
والنجوم الزاهرة "4/ 184 - 192"، ونهاية الأرب "26/ 247"، والعبر "3/
104".
(28/149)
"أحداث سنة
اثنتي عشرة وأربعمائة":
"اعتراض العرب البدو لقافلة الحجّاج":
لم يحجّ العراقّيون في العامين الماضيَيْن، وقصد طائفة يمين الدّولة
محمود بْن سُبُكْتكين وقالوا: أنت سلطان الإسلام، وأعظم ملوك الأرض،
وفي كلّ سنة تفتتح مِن بلاد الكُفر ناحيةً، والثّواب في فتح طريق الحجّ
أعظم. وقد كان بدر بْن حَسْنَوَيْه، وما في أمرائك إلا مِن هُوَ أكبر
منه، يسير الحاجّ بماله وتدبيره عشرين سنة. فانظر الله واهتم بهذا
الأمر.
فتقد إلى قاضيه أَبِي محمد النّاصحيّ بالتّأهُّب للحجّ، ونادى في أعمال
خُراسان بالتأهب للحج. وأطلق العرب في البادية ثلاثين ألف دينار سلّمها
إلى النّاصحيّ، غير مال الصّدقات.
فحجّ بالنّاس أبو الحَسَن الأقساسيّ، فلمّا بلغوا فَيْد حاصرتهم العرب،
فبذل لهم النّاصحيّ خمسة آلاف دينار، فلم يقنعوا وصمّموا عَلَى أخذ
الرَّكْب. وكان رأسهم جماز بن عُدي قد انضم إليه ألفا رجلٍ مِن بني
نَبهان، وكان جبّارًا. فركب فرسه وعليه درع وبيده رُمح. وجال جولةً
يُرهبُ بها.
وكان من السَّمَرْقَنْديّين غلام يُعرف بابن عفّان، فرماه بنَبْلة وقعت
في قلبه فسقط ميتًا، وهرب جَمْعُه وعاد الرَّكْبُ سالمين.
(28/149)
"وزارة الرُّخجي":
وفيها: قُلد الوزارة أبو الحَسَن الرُّخجي ولُقب "مؤيَّد المُلك".
"القبض عَلَى أَبِي القاسم ابن المغربي الوزير":
وقبض قِرْواش بْن المقلد على أبي القاسم بن المغربيّ الوزير.
"وثوب الإدريسي عَلَى عمّه بالأندلس":
وفيها: توثب يحيى بن علي الإدريس بالأندلس عَلَى عمّه المأمون، فهرب
منه، ثمّ جمع الجيوش وأقبل1.
__________
1 انظر: المنتظم "7/ 292 - 302"، والكامل في التاريخ "9/ 312 - 329"،
والبداية والنهاية "12/ 9 - 11"، وتاريخ حلب "324، 325"، والنجوم
الزاهرة "4/ 180 - 192"، وشذرات الذهب "3/ 189 - 197".
(28/150)
"أحداث سنة
ثلاث عشرة وأربعمائة":
"ضرْب الحجر الأسود وكسْره":
فيها: عمد بعض المصرييّن إلى الحجر الأسود فضَربه بدبوسٍ1 كسر منه
قِطَعًا. فقتله الحُجاج، وثار أهلُ مكّة بالمصرييّن فنهبوهم وقتلوا
منهم جماعة.
ثمّ ركب أبو الفتح الحَسَن بْن جعفر، صاحب مكّة فأطفأ الفتنة، وردّهم
عَنْ المصرييّن.
قَالَ هلال بْن المحسَّن: قِيلَ إنّ الضّارب بالدّبّوس ممّن استغواهم
الحاكم وأفسد أديانهم. وقيل: كَانَ ذَلِكَ في سنة أربع عشرة.
"قَتْل ضارب الحجر الأسود":
وقال: أُبَيٌ النَّرْسيّ، أَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن علي بْن
عَبْد الرَّحْمَن العَلَويّ، قَالَ في سنة ثلاث عشرة: لما صُليت الجمعة
يوم النَّفْر الأوّل، ولم يكن رجع الحاجُّ
__________
1 الدبوس: وهو عمود على شكل هراوة مدملكة الرأس. و -: قضيب من معدن على
هيئة المسمار الصغير "ج" دبابيس.
(28/150)
بعدُ من منى قام رجلٌ فقصد فضربه ثلاث
ضربات بدبّوس وقال: إلى مَتَى يُعبد الحجر ولا محمد ولا عليّ؟ فيمنعني
محمد ممّا أفعله، فإنيّ أهدم اليوم هذا البيت. فاتّقاه أكثر الحاضرين
وكاد يُفلت. وكان أحمر أشقر تامّ القامة جسيمًا، وكان عَلَى باب المسجد
عشرةٌ مِن الفُرسان عَلَى أن ينصروه، فاحتسب رجلٌ فَوَجَأه بخِنْجر
وتكاثر عَليْهِ النّاس فقُتل وأُحرق، وقُتل جماعة ممّن أُّتهم بمعاونته
ومُصاحبته، وأُحرقوا بالنّار.
وبانت الفتنة، فكان الظّاهر من القتلى أكثر مِن عشرين رجلًا غير ما
أُخفي، وألحقوا في ذَلِكَ اليوم عَلَى المصرييّن بالنَّهْب والسَّلْب.
وفي ثاني يوم ماج النّاس واضطّربوا.
وقيل: إنه أُخذ من أصحاب أربعةٌ اعترفوا بأنّهم مائة بايعوا عَلَى
ذَلِكَ. فضُربت أعناق الأربعة.
"تشقّق الحجر الأسود":
وتخشّن وجه الحجر مِن تِلْكَ الَّضربات، وتساقطت منه شظايا مثل
الأظفار، وتشقّق وخرج مكسَّره أسمر يضرب إلى صُفرة محببًّا مثل
الخَشْخاش. فأقام الحجرُ عَلَى ذَلِكَ يومين، ثمّ إنّ بني شَيْبة جمعوا
الفُتات وعجنوه بالمِسْك واللّكّ وحَشَوا الشقُوق وطَلَوْها بطلاءٍ مِن
ذَلِكَ. فهو يتبيَّن لمن تأمله، وهو عَلَى حاله إلى اليوم1.
"استيلاء المأمون عَلَى قُرْطُبَة":
وفيها زحف المأمون قاسم بْن محمود الإدريسي في الجيوش، وحارب ابن أخيه
يحيى بْن عليّ، فهُزم يحيى واستولى المأمون عَلَى قُرطبة. ثمّ اضطّرب
أمره بعد شهور. وجَرَت للمأمون أمور ذُكرت في ترجمته سنة إحدى وثلاثين.
__________
__________
1 انظر: المنتظم لابن الجوزي "1/ 8، 9"، والبداية والنهاية "12/ 13،
14"، والنجوم الزاهرة " 4/ 250"، وصحيح التوثيق "7/ 485".
(28/151)
"أحداث سنة
أربع عشرة وأربعمائة":
"مسير السلطان مشرّف الدّولة إلى بغداد":
سار السلطان مشرف مُصعدًا إلى بغداد مِن ناحية واسط، ورُوسل القادر
بالله في البروز لِتَلَقّيه، فتلقّاه مِن الزّلاقة1. ولم يكن تَلَقَّى
أحدًا مِن الملوك قبله. فركب في الطّيّار، وعن جانبه الأيْمَن الأمير
أبو جعفر، وعن يَساره الأمير أبو القاسم، وبين يديه أَبُو الْحَسَن علي
بْن عَبْد الْعَزِيز، وحوالي القُبة الشريف أَبُو القاسم المرتضي، وأبو
الحَسَن الزَّيْنبيّ، وقاضي القُضاة ابن أبي الشّوارب، وفي الزّبازب
المُسودة مِن العبّاسييّن، والقُضاة، والقُرَّاء، والعلماء.
ونزل مشرّف الدّولة في زَبْزَبه بخَوَاصه، وصعد إلى الطّيّار، فقبَّل
الأرض وأجلس عَلَى كُرسي، وسأله الخليفة عَنْ خبره وكيف حاله، والعسكر
واقفٌ بأسره عَلَى شاطئ دِجلة، والعامّة في الجانبين. ثمّ قام مشُرف
الدّولة فنزل إلى زَبْزَبه. وأصعَدَ الطّيّار.
"توغّل يمين الدّولة في بلاد الهند":
وفيها: وَرَدَ كتابُ يمين الدولة محمود بن سُبُكتكين إلى القادر يذكر
أنّه أوغل في بلاد الهند حتّى جاء إلى قلعةٍ فيها ستّمائة صنم.
وقال: أتيتُ قلعةً لَيْسَ لها في الدّنيا نظير، وما الظّنُّ بقلعة
تَسَعُ خمسمائة فيْل، وعشرين ألف دابّة، وتقوم لهؤلاء بالعُلُوفة.
وأعان الله حتّى طلبوا الأمان، فأمّنتُ مِلكَهم وأقْررتُه عَلَى ولايته
بخراج ضُرب عَليْهِ، وأنفذ هدايا كثيرة وفيَلَة. ومن ذَلِكَ طائر عَلَى
شكْل القُمري إذا حضر عَلَى الخِوان وكان فيه شيءٌ مسموم دمعتْ عينُهُ
وجرى منها ماء وتحجّر، ويُحك فيُطْلَى بما تحلّل مِن دمعه المتحجر
الجراحات الكبار فيلحمها، فقُبلت هديته. وانقلب العبدُ بنعمةٍ مِن الله
وفضل. قلتُ: وهذه وقعة ياردين، وهي مِن الملاحم الكِبار، بلغت راية
الإسلام في الهند إلى مكان لم تبلغْه قطّ. ووُجد في بيت بذّ عظيم حجر
منقوش، دلّت كتابته عَلَى أنّه مَبْنيُّ من أربعين ألف سنة.
فقضى السّلطان والناسُ من جهلِ القوم عجبًا. إذا بعضُ أهل الشّريعة
يقولون إنّ مدَّة الدّنيا سبعة آلاف سنة. وعاد السّلطان بتلك الغنائم
حتّى كَاد عدد الأرقّاء يزيد عَلَى عدد الدهماء. ونزلت قيمهم حنى
اقتناهم أرباب المهن الخاملة.
__________
1 والزلاقة: الموضع لا تثبت عليه القدم و -: جهاز ثابت يجلس عليه الصبي
فينزلق من أعلى إلى أسفل.
(28/152)
"وزارة أَبِي القاسم المغربي":
وفيها: استوزر مؤيَّد المُلْك أبا القاسم المغربيّ الوزير.
"حج الأقساسيّ بالعراقيين":
وحجّ بالعراقييّن أبو الحَسَن محمد بْن الحَسَن الأقساسيّ، وعاد عَلَى
درْب الشّام لفساد الدّرْب العراقيّ، فأكرمهم والى الرملة ونفَّذ لهم
الظّاهر مِن مصر ذَهَبًا وخِلَعًا، فقبِل ذَلِكَ أميرُ الرّكْب. وساروا
إلى بغداد، فتألّم القادر وهَمَّ بالأقساسيّ، وسبّ صاحب مصر وطعن في
نَسَبهم، وقال: إنما أصلهم يهود. ثمّ أُحرِقت الخلع بباب النوبي1.
__________
1 راجع: البداية والنهاية "12/ 16"، والنجوم الزاهرة "4/ 251"،
والمنتظم "8/ 13".
(28/153)
"أحداث سنة خمسٍ عشرة وأربعمائة":
"إحراق خِلع صاحب مصر":
فيها: حجّ بالعراقييّن أبو الحسن الأقساسيّ، ومعه حَسْنَك صاحب محمود
بْن سُبُكْتكين، فنفّذ إِليْهِ الظاهر صاحب مصر خِلعًا وصلةً فقبِلَها،
ثمّ خاف ولم يدخل بغداد. فكاتب الخليفةُ محمودًا بما فعل حَسْنَك، فنفذ
مَعَ رسوله الخِلَع المصريّة، فأُحرِقت عَلَى باب النُّوبي.
"وزارة الجرجرائيّ":
وفيها: ولى وزارة مصر للظّاهر: نجيبُ الدّين عليُّ بْن أحمد بْن
الْجَرْجرائي.
"موت ستّ المُلْك":
وماتت "ستُّ المُلْك"، أخت الحاكم الّتي قتلت الحاكم.
"وفاة سلطان الدّولة":
وفيها: تُوُفّي سلطان الدّولة أبو شجاع ابن عضد الدولة بن بوبه بشيراز،
وكانت مدّة ولايته اثني عشر عامًا وأشْهُرًا، وولى صبيّا ومات عَنْ
ثلاثٍ وعشرين سنةٍ.
(28/153)
"هَلاك الحجّاج العراقيّين بعَقَبة واقصة"
1:
وفيها: هلك عدد كثير بعَقَبة واقصَة مِن الحُجّاج العراقيّين، عطّلت
عليهم الأعْراب المياه والقُلُب ليأخذوا الرَّكْب. وتُسمّى "سنة
القرعاءُ". فروى أبو عليّ البرداني الحافظ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عاد
الرَّكب وليس لهم ماء، فهلكوا جميعًا بعقبة واقصة2.
__________
1 واقصة: منزل في طريق مكة بعد القرعاء نحو مكة. وقبل العقبة لبني شهاب
من طيء، ويقال لها: واقصة الحزون، وهو دون زبالة بمرحلتين. "معجم
البلدان 4/ 325"، "5/ 354".
2 انظر: المنتظم "8/ 8 - 16"، والبداية والنهاية "12 - 13 - 17"،
والعبر "3/ 110، 111".
(28/154)
أحداث سنة ستة عشرة
وأربعمائة
...
"أحداث سنة ست عشرة وأربعمائة":
"انتشار العيّارين ببغداد":.
فيها: انتشرت العيّارون ببغداد، وخرقوا الهَيْبَة، وواصلوا العَمْلات
والقتْل.
"وفاة السلطان مشرّف الدّولة":
وفي ربيع الأوّل تُوُفّي مشرّف الدّولة السّلطان، ونُهبت خزائنه.
وهو مشرّف الدولة بْن بهاء الدولة بْن عضد الدولة بن بُوَيْه
الدَّيْلَميّ.
"سلطنة جلال الدّولة أَبِي طاهر": واستقرّ الأمر عَلَى تولية جلال
الدّولة أَبِي طاهر، فخُطب لَهُ عَلَى المنابر، وهو بالبصرة.
"وزارة ابن ماكولا":
فخلع عَلَى شرف المُلْك أَبِي سعْد بْن ماكولا وزيره، ولقّبه "عَلَم
الدّين، سعْد الدّولة، أمين المِلَّة، شرف المُلْك". وهو أوّل مِن
لُقَّب بالألقاب الكثيرة.
قلتُ: ولعلّه أول مِن لُقَّب باسمٍ مضافٍ إلى الدين.
"ميل الْجُنْد إلى سلطنة أَبِي كاليجار":
ثمّ إنّ الْجُنْد عدلوا إلى المُلْك أَبِي كاليجار ونوّهوا باسمه، وكان
وليّ عصر أَبِيهِ
(28/154)
سلطان الدّولة الّذي استخلفه بهاء الدّولة
عليهم فخُطب لهذا ببغداد، وكُوتب جلال الدّولة بِذَلِك، فأصعد مِن
واسط.
"رسالة ابن سُبُكْتكين إلى القادر بالله":
وكان قد نفّذ صاحبُ مصر إلى محمود بْن سُبُكْتكين حاجبه مَعَ أَبِي
العبّاس أحمد بْن محمد الرّشيديّ الملقّب بزيْن القُضاة. فجلس القادر
بالله بعد أن أحضر القُضاة والأعيان، وحضر أبو العبّاس الرّشيديّ وأحضر
ما كَانَ حمله صاحب مصر، وأديّ رسالة محمود بْن سُبُكْتكين بأنّه
الخادم المخلص الّذي يرى الطّاعة فَرْضًا، ويبرأ مِن كلّ مِن يخالف
الدعوة العبّاسية.
فلمّا كَانَ بعد اليوم أُحرقت تِلْكَ الخِلَع الّتي مِن صاحب مصر كما
ذكرنا وسُبِك مركب فضّة أهداه، فكان أربعة آلاف وخمسمائة وستين درهمًا،
فتصّدق بِهِ عَلَى ضُعَفاء الهاشميّين.
"تفاقم أمر العيّارين في بغداد":
وتفاقم أمرُ العيّارين، وأخذوا النّاسَ جَهَارًا، وفي اللّيل بالمشاعل
والشّمْع. كانوا يدخلون عَلَى الرّجل فيطالبونه بذخائره ويعذّبونه.
وزاد البلاء، وأُحرِقت دار الشّريف المرتضى. وغَلَت الأسعار.
"امتناع الحجّ مِن العراق":
ولم يَحُجَّ أحدٌ مِن العراق.
"كثرة الفتن في الأندلس":
وكانت الأندلس كثيرة الحروب والفِتَن عَلَى الملك في هذا الزمان، وهم
فرق1.
__________
1 انظر المنتظم "8/ 21"، والبداية والنهاية "12/ 18"، والكامل في
التاريخ "9/ 349"، والعبر "3/ 121".
(28/155)
"أحداث سنة سبع
عشرة وأربعمائة":
"انتهاء الكرْخ وإحراقها":
فيها: ورد الإسْفَهْسِلاريّة إلى بغداد، فراسلوا العيّارين بالانصراف
عَنْ البلد، فما فكّروا فيهم، وخرجوا إلى خِيَم الإسْفَهْسِلاريّة
وصاحوا وشتموهم وتحاربوا، ولبس الْجُنْد مِن العنق السّلاح، وضربوا
الدّبادب، وهجموا عَلَى أهل الكَرْخ، وأحرقوا مِن الدّقّاقين إلى
النّحّاسين، ونُهب الكَرْخ، وأخِذ شيءٌ كثير مِن القطيعة ودرب أَبِي
خَلَف، وأشرف النّاس على خطةٍ صعبةٍ. وكان ما نهبه الغَوْغَاء أكثر
ممّا نهبته الأتراك.
ومضى المرتضى إلى دار الخلافة، فجاء الإسْفَهْسِلاريّة وسألوا
التَّقدُّم إليه بالرجوع. فخلع عَليْهِ وتقدّم إليه بالعَوْد.
ثمّ حُفظت المَحَالّ واشتدّت المصادرات، وقُرّر عَلَى أهل الكَرْخ
مائةُ ألف دينار.
"شهادة الصّيْمري عند ابن أَبِي الشوارب":
وفيها: شهِد الحسين بْن عليّ الصَّيْمريّ عند قاضي القُضاة ابن أَبِي
الشّوارب، بعد أن استتابه ممّا ذكر عَنْهُ مِن الاعتزال.
"تجمد دجلة":
وجاء برد شديد، جلّدت أطراف دجلة. وأمّا السّواقي والمجاري فكانت تجمد
كلّها.
"انقضاض كوكب":
وانقضّ كوكب عظيم الضوء، كَانَ لَهُ دَوِيّ كَدَويّ. الرّعْد.
"اعتقال الوزير ابن ماكولا":
واعتقل جلالُ الدّولة وزيره أبا سعْد بْن ماكولا, واستوزر ابن عمّه أبا
عليّ بْن ماكولا.
"امتناع حاجّ العراق":
ولم يحج ركب العراق.
"وفاة ابن أبي الشوارب":
وتوفي قاضي القضاة ابن أبي الشوارب.
(28/156)
"أحداث سنة
ثمان عشرة وأربعمائة":
"وقوع البَرَد في البلاد":
في ربيع الأوّل جاء بردٌ بقُطربل والنُّعْمانّية قتل كثيرًا مِن
الغَنَم والوحْش. قِيلَ: كَانَ في البَرَدة رِطْلان وأكثر. وجاء بعده
بأيّام بَرَد ببغداد كقدر البَيْض وأكبر.
وجاء كتابٌ من واسط بأنّه وقع بردٌ في الواحد منه أرطال، فهلكت الغلات،
وأمْحلت البلاد.
"إعادة الخطبة لجلال الدّولة":
وفيها: قصد الإسْفَهْسِلاريّة والغلْمان دار القادر بالله إنّك مالك
الأمور، وقد كنّا عند وفاة المُلْك مشرّف الدّولة اخترنا جلال الدّولة
ظنًا منّا أنّه ينظر في الأمور، فأغفلَنَا، فَعَدلْنا إلى المُلْك
أَبِي كاليجار ظنًا منّا أنّه يحقق وعدنا بِهِ، فكنّا عَلَى أقبح مِن
الحالة الأولى. ولا بُد مِن تدبير أمورنا. فخرج الجواب بأنّكم أبناء
دولتنا، وأوّل ما نأمركم أن تكون كلمتكم واحدة. وقد وَقَع عقد لأبي
كاليجار لا يحسُن حلّة، ولبني بُويه في رِقابنا عُهود لا نعدل عَنْهَا.
فَدَعُونا حتّى نكاتب أبا كاليجار ونعرف ما عنده.
وكتب إليك إنّك إنّ لم تدارك الأمر خرج عَنْ اليد.
ثمّ أل الأمر إلى أن عاودوا وسألوا إقامة الأمر لجلال الدّولة أَبِي
الطاهر، فأُعيدت الخطبة لَهُ.
"كتاب سُبُكْتكين إلى الخليفة عَنْ الصّنم بالهند":
وكتب محمود بْن سُبكتكين إلى الخليفة كتابًا فيه ما فتحه مِن بلاد
الهند وكسره الصَّنَم المشهور بسومنات. وإنّ أصناف الهند افتتنوا بهذا
الصَّنم، وكانوا يأتونه من كل
(28/157)
فج عميق، فيتقربون إليه بالأموال. ورتُب له
ألف رجل للخدمة وثلاثمائة يحلقون رؤوس حجيجه، وثلاثمائة يغنّون عَلَى
باب الصَّنم.
ولقد كَانَ العبْد يتمنى قلْعَ هذا الصّنم، ويتعرّف الأحوال، فتوصف
لَهُ المفاوز إليه وقلّة الماء وكثرة الرّمال. فاستخار العبدُ الله في
الانتداب لهذا الواجب طلبًا للأجر، ونهض في شَعْبان سنة ستّ عشرة في
ثلاثين ألف فارس سوى المطّوّعة، ففرّق في المطّوّعة خمسين ألف دينار
معونةً، وقَضَى الله بالوصول إلى بلد الصّنم، وأعان حتى ملك البلد،
وقُلِع الوثن، وأوقدت عَليْهِ النّار حتّى تقطّع. وقُتل خمسون ألفًا
مِن أهل البلد.
"الأمر بضرب الطبل في أوقات الصلوات":
وفي رمضان قِدم السّلطان جلال الدّولة بعد أن خرج القادر بالله
لِتَلَقيه، واجتمعا في دِجلة. ثمّ نزل في دار السّلطنة، وأمر أن يُضرب
لَهُ الطَّبْل في أوقات الصّلوات الثّلاثة. وعلى ذَلِكَ جرت الحال في
أيّام عضُد الدّولة وصمصامها وشرفها وبهائها. فثُقل هذا الفِعْل عَلَى
القادر بالله وأرسل إِليْهِ يكلّمه. فاحتجّ جلالُ الدّولة بما فعله
سلطان الدّولة، فقيل: كَانَ ذَلِكَ عَلَى غير أصل ولا إذنٍ، ولم تجر
العادة بمماثلة الخليفة في هذا الأمر.
وتردّد الأمرُ إلى أن قطع الملك ضرب الطبل بالواحدة. فأذن الخليفة ضرب
الطبلِ في أوقات الصّلوات الخمس.
"البَرَد والجليد في العراق":
وكان في هذه السنة بردٌ وجليد شديد بالعراق حتّى جمدَ الخلُّ وأوابل
الدّوابّ.
"امتناع الحاجّ مِن بغداد":
ولم يحجّ أحدٌ من بغداد1.
__________
1 انظر: المنتظم "8/ 21 - 29"، ومرآة الجنان "3/ 29"، والبداية
والنهاية "12/ 18 - 24"، والعبر "3/ 121 - 124".
(28/158)
"احداث سنة تسع عشرة وأربعمائة":
"احتجاج الغلمان والإسْفَهْسِلاريّة عَلَى جلال الدّولة":
في المحَّرم اجتمع الغلمان وأكابر الإسْفَهْسِلاريّة وتحالفوا عَلَى
اتفّاق الكلمة، وبرَّزوا الخِيم. ثمّ أنفذوا إلى الخليفة يقولون:
نَحْنُ عُبَيْد أمير المؤمنين، وهذا المِلك متوفرٌ عَلَى لَذّاته لا
يقوم بأمورنا، ونريد أن تأمره أن يصير إلى البصرة ويُنفذ ولده نائبًا
له. فأجيبوا.
فأنفذ السلطان أبا الحسن الزيني، وأبا القاسم المرتضى برسالةٍ فاعتذر.
فقالوا: تُعجل ما وعدنا بِهِ. فأخرج مِن المصاغ والفضّة أكثر مِن مائة
ألف درهم، فلم تُرضهم. ثمّ بكّروا فنهبوا دار الوزير أَبِي عليّ بْن
ماكولا، وعظُمت الفتنة وزالت الهيبة، ونهبوا بعض العوامّ، ووكّلوا
جماعةً بدار السّلطنة ومنعوا مِن دخول الطّعام والماء. فضاق الأمرُ
عَلَى مِن فيها حتّى أكلوا ما في البُستان وشربوا ما في الآبار.
فخرج جلال الدّولة، ودعا الموكَّلين بالأبواب، فلم يجيبوه، فكتب ورقة:
إنّي راجعٌ عَنْ كلّ ما أنكرتموه.
فقالوا: لو أعطيتنا مال بغداد لم تصلُح لنا. فقال: أكَرِهْتُموني،
فمكّنِوني مِن الانحدار. فابتيع لَهُ زبزب شِعث، فقال: يكون نزولي
بالليل. قَالُوا: لا، بل السّاعة.
والغلمان يَرَوْنَه فلا يسلّمون عَليْهِ. ثمّ حَمَل قوم مِن الغلمان
إلى السُرادق، فظنّ أنّهم يريدون الحُرم، فخرج من الدار وفي يده طِبر.
فقال: قد بلغ الأمر إِلَى الحُرم؟
فقال بعضهم: ارجْع إلى دارك فأنت مَلِكُنا. وصاحوا: "جلال الدولة يا
منصور". وترجلوا فقلبوا الأرض، فأخرج المصاغ والفَرْش والآلات الكثيرة
فأبيعت، ولم تفِ بمقصودهم.
فاجتمعوا إلى الوزير ابن ماكولا، وهمّوا بقتله، فقال: لا ذَنْب لي.
"موت ملك إقليم كَرْمان":
ومات فيها ملك إقليم كَرْمان قوام الدولة بْن بهاء الدولة بْن عضُد
الدولة، فأخذ كَرْمان بعده ابن أخيه أبو كاليجار.
(28/159)
انعدام الرُطب ببغداد:
وعُدم الرُطب ببغداد إلى أن أبيع ثلاثة أرطال بدينار جلاليّ.
امتناع الحاجّ مِن العراق:
ولم يحج أحدٌ مِن العراق.
ولاية الدّزبري دمشق:
وفيها: ولى دمشق للعُبيديين أمير الجيوش الدّزْبَريّ، وكان شجاعًا
شهمًا سائسًا منصِفًا، واسمه أبو منصور أنُوشتكين التّركيّ، له ترجمة
طويلة في سنة 433.
(28/160)
"أحداث سنة
عشرين وأربعمائة":
"وقوع البَرَد بالنعمانّية":
فيها: وقع بَرَدٌ كبار بالنُّعْمانية، في البَرَدَة أرطال.
وجاءت ريح عظيمة قلعت الأصول والزّيتون العاتية، وكثيرًا مِن النّخْل.
ووُجدت بَرَدَة عظيمة يزيد وزنها عَلَى مائة رطل، وقد نزلت في الأرض
نحوًا من ذراع.
"كتاب سُبكتكين إلى القادر بالله":
وفيها: ورد كتاب محمود بْن سُبُكْتكين، وهو: "سلامٌ عَلَى سيّدنا
ومولانا الإمام القادر بالله أمير المؤمنين، إنّ كتاب العبد صادر عَنْ
معسكره بظاهر الرَّيّ غُرة جُمادى الآخرة. وقد أزال الله عن هذه البقع
أيدي الظّلَمة، وطهَّرها مِن أيدي الباطنيّة الكَفَرة.
وقد تناهَتْ إلى الحضرة حقيقة الحال فيما قصَر العبدُ عَليْهِ سعْيَه
واجتهاده غزْو أهل الكُفْر والضّلال، وقمع مِن نبغ بخُراسان مِن الفئة
الباطنيّة. وكانت الرّيّ مخصوصة بالتجائهم إليها، وإعلانهم بالدّعاء
إلى كُفْرهم فيها، يختلطون بالمعتزلة والرّافضة، ويتجاهرون بشتم
الصّحابة، ويُسرون الكُفْرَ ومذهبَ الإباحة. وكان زعيمهم رستم بْن عليّ
الدَّيْلَميّ. فعطف العبدُ بالعساكر فطلع بجُرجان، وتوقّف بها إلى
انصراف الشّتاء. ثمّ سار إلى دامغان، ووجّه غالبَ الحاجب في مقدّمة
العسكر،
(28/160)
فبرز رستم عَلَى حُكم الاستسلام
والاضطّرار، فقبض عليه وعلى رؤوس الباطنيّة مِن قُواده، وخرج
الدَّيالمة معترفين بذنوبهم، شاهدين بالكُفر والرَّفْض عَلَى نفوسهم،
فرُجع إلى الفقهاء في تعرُّف أحوالهم، فأفْتوا بأنّهم خارجون عَنْ
الطّاعة، داخلون في أهل الفساد، يجب عليهم القتل والقطع والنفي على
مراتب جنايتهم إن لم يكونوا مِن أهل الإلحاد. فكيف واعتقادهم لا يخلوا
مِن التَّشَيُّع والرَّفْض والباطن. وذكر هَؤلَاءِ الفقهاء أن أكثر
هؤلاء القوم يُصلّون ولا يُزّكون، ولا يعترفون بشرائط الدّين، ويجاهرون
بالقذف وشتم الصحابة. والأمثل منهم معتقدٌ مذهب الاعتزال، والباطنيّة
منهم لا يؤمنون بالله واليوم الآخر.
وحكموا - يعني الفقهاء - بأنّ رستم بن عليّ في حباله خمسون امرَأَة مِن
الحرائر، وَلَدْنَ لَهُ ثلاثةً وثلاثين نفْسًا. وحوّل رَأَيْته إلى
خُرسان، فانضم إليه أعيان المعتزلة والرّافضة. ثمّ نظر فيما احتجبه
رستم، فعثر مِن الجواهر عَلَى ما قيمته خمسمائة ألف دينار.
ثمّ ذكر أشياء مِن الذَّهب والسُّتُور والفَرْش، إلى أن قَالَ: فَخَلَت
هذه البُقْعة مِن دُعاة الباطنّية وأعيان الرّوافض، وانتصرت السُنة،
فطالع العبدُ بحقيقة ما يسّره الله تعالى لنصر الدولة القاهرة.
"انفضاض كوكب":
وفي رجب انقضّ كوكبٌ عظيم أضاءت لَهُ الأرض، وكان لَهُ دَويٌ كدويّ
الرّعد.
"اضطراب الأمر في بغداد":
وفي شَعبان اضّطرب أمرُ بغداد وكثُرت العَمْلات. وكبس العيّارون
المَحَالّ.
"غَوْر الماء في الفرات":
وأيضًا غارَ الماء في الفُرات غَوْرًا شديدًا، وبلغ أجرة طحن الكارة
الدّقيق دينارا.
"قراءة كتاب القادر بالله بتفضيل السُنة":
وفيه جُمع العلماء والقُضاة في دار الخلافة، وقُرِئ عليهم كتابٌ طويل
عمله القادر بالله يتضمَّن الوعظ وتفضيل مذهب السُنة، والطّعن على
المعتزلة. وفيه أخبار كثيرة في ذَلِكَ.
(28/161)
"قراءة كتابٍ ثانٍ":
وفي رمضان جُمعوا أيضًا وقرأ عليهم أبو الحسن بْن حاجب النُعمان كتابًا
طويلًا عمله القادر بالله، فيه أخبار وفاة النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وفيه ردٌ عَلَى مِن يَقُولُ بخلْق القرآن، وحكاية
ما جرى بين عَبْد العزيز وبِشْر المَرِيسيّ، ثمّ ختمه بالوعظ والأمر
بالمعروف والنَّهي عَنْ المنُكْر.
"قراءة كتاب ثالث":
وفي ذي القعدة جُمعوا لكتابٍ ثالث في فضل أَبِي بَكْر، وعمر، وسب مِن
يَقُولُ بخلْق القرآن، وأُعيد فيه ما جرى بين عَبْد العزيز وبِشْر
المَرِيسيّ. وأقام النّاس إلى بعد العَتْمة حتّى فرغ، ثمّ أخذ خطوطهم
بحضورهم وسماع ما سمعوه.
"خطبة الشيعيّ بجامع براثا 1 ":
وكان يخطب بجامع براثا شيعيَّ فيُظهر شِعارهم. فتقَّدم إلى أَبِي منصور
بْن تمّام الخطيب ليخطب ببراثا ويُظهر السُّنَّة. فخطب وقصَّر عمّا
كَانَ يفعله مِن قَبْله في ذِكْر عليّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فَرَموه
بالآجُر، فنزل ووقف المشايخ دونه حَتَّى أسرع فِي الصلاة. فتألم
الخليفة وغاظه ذلك، وطلب الشريف المرتضى، وأبا الحَسَن الزَّيْنبيّ
وأمر بمكاتبة السلطان والوزير أَبِي عليّ بْن ماكولا.
"كتاب الخليفة إلى السلطان عَنْ خطبة الشيعي":
وكان فيما كتب: "إذا بلغ الأمر أطال الله بقاءه صاحب الجيش إلى الجرأة
عَلَى الدّين وسياسة الدّولة والمملكة، ثَّبتها الله، مِن الرُّعاع
والأَوْباش فلا صبر دون المبالغة بما توجبه الحِمية، وقد بلغه ما جرى
في يوم الجمعة الماضية في مسجد براثا الّذي يجمع الكفرة والزّنادقة،
ومن قد تبرّأ الله منه فصار أشبه شيءٍ بمسجد الضرار. وذلك أن خطيبًا
كان فيه يجري إلى ما يخرج بِهِ عند الزَّنْدقة والدّعوى لعليّ بْن
أَبِي طَالِب عَليْهِ السلام بما لو كَانَ حيا لقد قابله. وقد فعل
ذَلِكَ في الغُواة أمثال هَؤلَاءِ الغُثاء الّذين يدعون الله ما تكاد
السموات ينفطرون منه. فإنه كَانَ في بعض ما يورده هذا الخطيب
__________
1 راجع معجم البلدان "1/ 362، 363".
(28/162)
قبحه الله يَقُولُ بعد الصّلاة عَلَى
الرَّسُول: وعلى أخيه أمير المؤمنين عليّ بْن أَبِي طَالِب، مكلم
الْجُمْجمة، ومُحي الأموات البشريّ الإلهيّ، مكلَّم أصحاب الكهف، إلى
غير ذَلِكَ مِن الغُلو، فأنفذ الخطيب أبو تمّام، فأقام الخطبة، فجاءه
الآجر كالمطر، فخُلع كتفه، وكسر كتفه، وأدمى وجهه، وأسيط دمه، لولا
أربعة مِن الأتراك فاجتهدوا وحموه وإلا كَانَ هلك.
وهذه هَجْمة عَلَى دين الله وفْتك في شريعة رَسُول اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والضرورة ماسّه إلى الانتقام"
"امتناع الخطبة في جامع براثا":
ونزل عَلَى الخطيب ثلاثون بالمشاعل، فانتهبوا داره وأغروا حريمه، فخاف
الوزير والأمراء مِن فتنةٍ تتولّد، فلم يخطب أحد ببراثا في الجمعة
الآتية.
"ازدياد تعدّيات العيّارين":
وكثُرت العَمْلات والكَبْسات، وزاد الأمر، وفُتحت الدّكاكين، وعمّ
البلاء.
"تقليد ابن ماكولا قضاء القُضاة":
وفي ذي القعدة قُلد قضاء القُضاة أبو عَبْد الله الحسين بْن ماكولا.
"اعتذار الشيعة عَنْ سُفهائهم":
ثمّ أُقيمت الجمعة في جامع براثا بعد أشهُر، واعتذر رؤساء الشّيعة عَنْ
سُفهائهم إلى الخليفة، وعُملت للخطيب نسخة يعتمدها، وأعفاهم الخطيب مِن
دقّ المنبر بعقِب سيفه. فإنّ الشّيعة تُنكر ذَلِكَ، وهو منكر.
"مقتل جماعة مِن العيّارين":
وفي ذي الحجّة ورد أبو يَعْلَى المَوْصِليّ وجماعة مِن العَيّارين
كانوا بأوانًا وعُكبرا، فقتلوا خمسة مِن الرّجّالة وأصحاب المصالح،
وظهروا مِن الغد بالكَرْخ في أيديهم السّيوف، وأظهروا أنّ كمال الدّولة
أبا سنان بعثهم لحفِظ البلد وخدمة السلطان، فثار بهم أهل الكَرْخ
وظفروا بهم فصُلبوا.
(28/163)
"مقتل صالح بْن مرداس صاحب حلب":
وفيها: جهّز صاحب مصر جيشًا لقتال صالح بْن مرداس صاحب حلب، وكان
مقدَّم الجيش نوشتكين الدزْبَرِيّ، وكانت الوقعة عَلَى نهر الأُرْدنّ،
فقُتل صالح وابنه، وحُمل رأساهما إلى مصر، وأقام نصر بن صالح بحلب.
والله أعلم1.
__________
1 انظر: المنتظم "8/ 36 - 40"، والكامل في التاريخ "9/ 370 - 393"،
والبداية والنهاية "12/ 24 - 26"، وصحيح التوثيق "7/ 488".
(28/164)
بسم الله الرحمن الرحيم
وفيات "الطبقة الثانية والأربعون":
"وفيات سنة إحدى عشرة وأربعمائة":
"حرف الألف":
1- أحمدُ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد1. أبو بَكْر الشّيرازيّ
الحافظ.
وقد مرَّ سنة سبْع.
2- أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن جَعْفَر2. أبو بكر القاضي
اليَزْديّ الإصبهاني. لَهُ مجلسٌ سمعناه، روى فيه عَنْ: الطبَرانيّ،
وعبد اللَّه بْن جَعْفَر بْن فارس، وأَحْمَد بْن بُندار الشّعّار،
والعسال. ورحل، فسمع بنيسابور وهراة وجُرجان والبصرة. ولحق إسماعيل بن
بُجير، وأبا بكر الجِعابي، وجماعة. وتوفي في جُمادى الآخرة.
قال يحيى بن منده: مقبول، ثقة. صاحب أُصول. روى عَنْهُ: محمد بن محمد
المدني شيخ السلفيّ، وأبو القاسم بْن مَنْدَهْ. وعليّ بْن شجاع.
3- أحمد بن عليّ بْن أيّوب3. أبو الحسين، قاضي عُكبرا.
__________
1 شذرات الذهب "3/ 190"، وتذكرة الحفاظ "3/ 1065، 1066".
2 سير أعلام النبلاء "13/ 193".
3 تاريخ بغداد "4/ 322"، "2128".
(28/164)
وثقه الخطيب، وقال: سَمِعَ مِن: محمد بْن
يحيى بن عمر الطائي، كتبُ عنه، وتوفي في مُسْتَهَلّ جُمَادَى الآخرة.
ووُلِد سنة تسعٍ وعشرين.
4- أحمد بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن محمد بْن إبراهيم ابن الخليفة
الواثق بالله1. أبو الحسين الهاشمي البغداديّ، المعروف بابن الغريق.
سَمِعَ مِن: جدّه، ومن أَبِي بَكْر النّجّاد، وأبي بَكْر الشّافعيّ.
قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وكان ثقة.
5- أحمد بْن محمد بْن إبراهيم. أبو عَبْد الله المطرفيّ2. روى عَنْ:
عمّ أَبِيهِ أَبِي الحَسَن المطرفّي، وأبي بَكْر الإسماعيليّ.
6- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَسْنُون3. أبو نصر
النَّرْسِيّ البغداديّ. سَمِعَ: أبا جعفر بْن البَخْتَرِيّ، وعلي بْن
إدريس السُّتُوريّ، وأبا عَمْرو بْن السّمّاك. قَالَ الخطيب: كتبتُ
عَنْهُ، وكان صدوقًا صالحًا. مات في ذي القعدة. قلت: وروى عَنْهُ ابنه
أبو الحسين محمد، وطراد الزَّيْنَبيّ، وجماعة، وعبد الواحد بْن
عُلْوان.
7- أحمد بْن موسى بْن عَبْد الله4. أبو عَبْد الله الزّاهد العراقيّ،
الفقيه الحنبليّ المعروف بالرّوشنائي. سَمِعَ: أبا بَكْر القَطِيَعيّ،
وابن ماسيّ. قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وكان عابدًا ناسكًا يُزار.
صحِب ابن بُطة، وابن حامد. وصنَّف في الأصول. وتوفي في رجب. شيّعة
خلائق، رحمه الله.
8- إبراهيم بْن محمد بْن إبراهيم بْن يوسف5. أبو إِسْحَاق الطُّوسيّ
الفقيه. مِن كبار الشّافعيّة، ومُناظريهم. وله الثّروة والجاه الوافر.
سَمِعَ: الأصم، وأبا الحَسَن الكارزيّ، وأبا الوليد الفقيه،
والطّرائفي، وجماعة. وعنه: البَيْهَقيّ، ومحمد بْن يحيى. تُوُفّي في
رجب.
9- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن نصْرُوَيْه بْن سختام6. أبو إبراهيم
السَّمَرْقَنْديّ. روى عَنْهُ: أخوه عليّ، وغيره. وكان شيخ الحنفيّة
وعالمهم في زمانه. حدث عن: أبي
__________
1 تاريخ بغداد "4/ 294".
2 الأنساب "11/ 364".
3 تاريخ بغداد "4/ 371"، والعبر "3/ 104".
4 تاريخ بغداد "5/ 149".
5 طبقات الشافعية الكبرى "4/ 358" السبكي.
6 المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور "156، 157".
(28/165)
عَمْرو بْن صابر، وأبي إِسْحَاق إبراهيم
بْن أحمد المستملي، ومحمد بْن أحمد بْن شاذان، وطائفة.
"حرف الجيم":
10- جعفر بن أبي بكر المذكر المصري. ولد سنة تسعٍ وعشرين وثلاثمائة.
وتوفي في شَعْبان.
"حرف الحاء":
"الحاكم"1: اسمه منصور بْن نزار، سيجيء.
11- الحَسَن بْن الحَسَن بْن عليّ بْن المنذر2. القاضي أبو القاسم
البغداديّ. سمع: إسماعيل الصفار، ومحمد ابن البَخْتَرِيّ، وعثمان بْن
السّمّاك، وجماعة كثيرة.
قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان صدوقًا ضابطًا، كثير الكتاب، حسن
الفَهْم، حسن العلم بالفرائض. خَلَف القاضي أبا عَبْد الله الحسين
الضَّبّيّ عَلَى القضاء، ثم ولي القضاء ميّافارقين عدّة سنين. ثمّ رجع
إلى بغداد فأقام يحدَّث إلى أن مات في شَعْبان، وله ثمانون سنة.
قلت روى عَنْهُ: أبو عَبْد الله بْن طَلْحَة النعَاليّ.
12- الحَسَن بْن عمران بن عبدوس بن يوسف. أبو النصر الفَسَويّ الأديب.
تُوُفّي بهَرَاة.
13- الحسين بْن عُبَيْد الله بْن إبراهيم3. أبو عبد الله البغداديّ
الغَضَائريّ، أحد شيوخ الشّيعة، كَانَ ذا زُهْد وورع وحَفْظ، ويقال:
كَانَ مِن أحفظ الشّيعة لحديث أهل البيت.
روى عَنْهُ: أبو جعفر الطَّوسيّ، وابن النَّجاشي. يروي عَنْ:
الْجِعَابيّ، وسهل بْن أحمد الدّيباجيّ، وأبي المفضَّل محمد بْن عبد
الله الشيباني.
__________
1 المنتظم "7/ 293، 300"، ووفيات الأعيان "5/ 292"، والبداية والنهاية
"12/ 9 - 11".
2 تاريخ بغداد "7/ 304"، والعبر "3/ 106، 107".
3 ميزان الاعتدال "1/ 541"، أعيان الشيعة "26/ 351 - 360".
(28/166)
قَالَ الطُّوسيّ: كَانَ كثير السَّماع،
خَدَم العِلْم وطَلَب العلم لله تعالى، وكان حُكُمُهُ أنْفَذ مِن حُكم
الملوك.
وقال ابن النّجاشيّ: لَهُ كُتُبٌ منها: "كتاب يوم الغَدِير"، كتاب
"مواطئ أمير المؤمنين"، كتاب " الرَّدّ عَلَى الغُلاة"، وغير ذَلِكَ.
تُوُفّي في منتصف صَفَر.
"حرف العين":
14- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْن مسافر1.
أبو القاسم الهمدانيّ الوَهْراني. المعروف بابن الخرّاز، مِن أهل
بَجّانة. حجّ، وأخذ عَنْ: الحَسَن بْن رشيق، ومحمد بْن عُمَر بْن
شَبُّويْه المَرْوزيّ، والقاضي أَبِي بَكْر محمد ابن صالح الأبهري،
وتميم بن محمد القروي.
كان رجلًا صالحًا منقبضًا، يتكسَّب بالتّجارة. تُوُفّي في ربيع الأوّل.
روى عَنْهُ: أبو عُمَر بْن عَبْد البَرّ، وأبو حفص الزَّهراويّ، وأبو
عمر أحمد بْن محمد بْن الحذّاء، وحاتم بْن محمد، وأبو عُمَر بْن سُميق،
وغيرهم. قَالَ رحمه الله: لمّا وصلت إلى مَرْو، فذكر حكايةً. وروى
عَنْهُ: ابن حزْم أيضًا. وكان مولده في سنة ثمانٍ وثلاثين. وسمع بمَرْو
مِن: ابن شبُّويه. وقد قرأ عَليْهِ ابن عَبْد البَرّ "موطأ ابن
القاسم"، بروايته عَنْ تميم بْن محمد التّميميّ، عَنْ عيسى بْن مِسكين،
عَنْ سُحنون، عَنْهُ. وقد روى " صحيح الْبُخَارِيّ". عَنْ إبراهيم بْن
أحمد البلْخيّ المستملي.
15- عَبْد الرحيم بْن إلياس بْن أحمد بْن المهديّ العُبيدي2. الأمير
أبو القاسم ابن عمّ الحاكم ووليّ عهده. لَهُ ترجمة في "تاريخ دمشق"،
فمن أخباره أنّ الحاكم جعله وليّ عهده من بعده في سنة أربع وأربعمائة،
وقُرئ التّقليد بذلك بدمشق. ثمّ إنّه قَدِم متوليًا دمشق في سنة عشرٍ
وأربعمائة، فرخّص للنّاس فيما كَانَ الحاكم نهاهم عَنْهُ، وأظهر
المُنكر والأغاني والخمور، فأحبّه أحداث البلد، ولكنْ أبغضه الأجنْاد
لبُخله، وكاتبُوا فيه الحاكم وحذروا مِن خروجه. ووقع الشّرّ بين
الْجُنْد والأحداث بسببه وازداد البلاء، ووقع الحرب بدمشق والنَّهْب
والحريق إلى ان طُلب مِن مصر، فسار علي رأس عشرة أشهُر مِن ولايته، ثمّ
رجع إليها بعد أربعة أشهر، وقد غلب
__________
1 الأنساب "12/ 297"، وجذوة المقتبس "275".
2 أمراء دمشق "51/ 67"، ورسائل الحكمة "189، 223".
(28/167)
على دمشق محمد بن أبي طال الجرّار، والتفًّ
عَليْهِ الأحداث وحاربوا الْجُنْد وقهروهم.
فراسَلَه وليّ العهد ولاطَفَه فلم يُطعه. فتوثّب الْجُنْدُ ليلة عَلَى
محمد بْن أَبِي طَالِب وقبضوا عَليْهِ وطلبوه، ودخل وليّ العهد وتمكّن،
فأخذ في مصادرة الرّعيّة وبالغ فأبغضوه فجاءهم الموت الحاكم وقيام ابنه
الطّاهر.
ثمّ جاء كتاب الطّاهر إلى الأمراء بالقبض علي وليّ العهد فقيّدوه، وسجن
إلى أن مات. فقيل إنّه قتل نفسه بسكين في الحبْس.
وقد جرت فتنةٌ يوم القبض عَليْهِ، وكان يوم عيد النَّحْر، فَلَمْ
تُصَلَّ صلاةُ العيد، ولا خُطِب لأحدٍ البتّة.
16- عَبْد الغني بْن عَبْد العزيز الفأفاء المصريّ. السّائح. سَمِعَ
مِن: عثمان بْن محمد السَّمَرْقَنْديّ. وتُوُفّي في رجب.
17- عَبْد القاهر بْن عبد العزيز بْن إبراهيم. أبو الحسين الأزديّ
المقرئ الشّاهد، الصّائغ.
قرأ عَلَى جماعة مِن أصحاب هارون الأخفش مِن أجلّهم محمد بْن النَّضْر
بْن الأخرم.
وقرأ أيضاُ عَلَى أحمد بن عثمان غلام السباك. سمع من: ابن حذلم، وعلي
بن أبي يعقب.
وادرك ابن جَوْصا، وغيره. وكان يُعرف أيضًا بالجوهري.
روى عَنْهُ: علي الحِنَّائيّ، وعليّ بْن الخَضِر، والحسن بْن عليّ
الّلبّاد، وعبد العزيز الكتّانيّ وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجَّة.
18- عَلي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحُسين1 بْن عَبْد اللَّه بْن
مُحَمَّد بْن اللَّيْثُ. مِن وُلِد أُهْبان بْن أوْس، مكلّم الذَئب أبو
القاسم الخُزاعي البلْخي.
سَمِعَ مِن الهيثم بْن كليب الشاشي مُسنده، و"غريب الحديث " لابن
قتيبة، و"شمائل النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "
للترْمِذيّ. وحدَّث عَنْ: أبيه، وعن: عَبْد الله بْن محمد بْن يعقوب
البْخَاري الأستاذ، وعبد الله بْن محمد ابن علي بن طرخان البلخي، ومحمد
__________
1 شذرات الذهب "3/ 195"، والعبر "3/ 107".
(28/168)
ابن أحمد بن خَنْب، وأبي عَمْرو محمد بْن
إِسْحَاق العُصفري، وأبي جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغداديّ،
ومحمد بْن أحمد السُلمي، وغيرهم. وحدَّث ببلْخ، وبُخارى، وسَمَرْقَنْد،
ونَسَف.
وكان مولده في رجب سنة ست وعشرين وثلاثمائة. وتوفي ببُخارى في صَفَر.
وكان أسند مِن بقي بما وراء النّهر. وآخر مِن حدَّث عَنْهُ: أَحْمَد
بْن محمد بْن الخليليّ الدهْقان.
19- عُمَر بْن المحدث أَبِي عُمَر محمد بْن أحمد بْن سليمان بْن
أيّوب1. العلامة النَّحْويّ أبو الحَسَن النُّوقاتي السجْزيّ الشّاعر.
ونوقات: محلّة مِن سجستان. كَانَ أَبُوهُ أديبًا بارعًا علامة مصنّفًا.
حمل عَنْهُ ولده هذا، وعثمان. نزل عُمَر ببغداد، وأخذ عَنْ: السيرافيّ،
وأبي عليّ الفارسيّ، وأقرأ الأدب، وكتب المنسوب، ومدح عضد الدولة.
وديوانه في مجلدين.
روى عنه من شعر جماعة. وقصد ابن عباد ومدحه. وتوفي في ذي الحجة عَنْ
سنّ عالية.
"حرف الفاء":
20- الفضل بْن محمد بْن الحَسَن بْن إبراهيم2. أبو بَكْر الجُرجاني،
سِبْط الإمام أَبِي بَكْر الإسماعيليّ. مات في جُمَادَى الأولى.
روى عن: أحمد بن الحسن بن ماجه القَزْوينيّ، وابن عَدِيّ، وأبي بَكْر
الإسماعيليّ، ونُعيم بْن عَبْد المُلْك. ولى قضاء جُرجان.
"حرف الميم":
21- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بن عَبْدُوَيْه. أبو بَكْر
الإصبهانيّ القِفّال. تُوُفّي في صفر.
22- محمد بْن سهل بْن محمد بْن الحَسَن. أبو عُمَر الإصبهاني. في
جُمَادَى الآخرة.
__________
1 معجم البلدان "5/ 311".
2 تاريخ جرجان "333" للسهمي.
(28/169)
23- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حَنَش.
أبو سَعِيد الْجَوْزقيّ الهَرَويّ التّاجر. في شوّال.
24- محمد بْن يونس بن هاشم1. أبو بَكْر العَيْن زَرْبيّ المقرئ
الإسكاف. روى عَنْ: أَبِي عُمَر بْن فَضَالة، وأبي بَكْر الرَّبَعيّ،
وأحمد بْن عَمْرو الدارانيّ. وألف عدد الآي. وعنه: أبو علي الأهوازي،
وعبد العزيز الكتاني، والحسين بن مبشر المقرئ.
قال الكتاني: ثقة، مضى على سداد. توفي آخر السنة.
25- منصور الحاكم بأمر الله2. أبو علي، صاحب مصر بن العزيز نزار بْن
المُعِزّ بالله العُبيدي. كَانَ جوادًا سمحًا، خبيثًا ماكرًا، رديء
الاعتقاد، سفّاكًا للدّماء، قتل عددًا كثيرًا مِن كُبراء دولته صبْرًا.
وكان عجيب السّيرة، يخترع كلَّ وقت أمورًا وأحكامًا يحمل الرّعيَّة
عليها.
فأمر بكتْب سَبّ الصّحابة عَلَى أبواب المساجد والشّوارع، وأمرَ
العُمّال بالسّبّ في سنة خمسٍ وتسعين وثلاثمائة. وأمر فيها بقتل
الكلاب، فقُتلت عامّة الكلاب في مملكته. وبَطَّل الفُقاع، والمُلوخيا.
ونهي عَنْ السّمك الّذي لا قِشْر لَهُ، وظفر بمن باع ذَلِكَ فقتلهم.
ونهى في سنة اثنتين وأربعمائة عن بيع الرطب. ثم جمع منه شيئًا عظيمًا
فأحرق الكُلّ، ومنع مِن بيع العِنَب، وأباد الكثير مِن الكُرُوم.
وفيها: أمر النّصارى بأنْ يحملوا في أعناقهم الصُلبان، وأن يكون طول
الصليب ذراعًا، ووزنه خمسة أرطال بالمصريّ.
وأمر اليهود أن يحملوا في أعناقهم قَرَامي الخَشَبَ في زِنة
الصُّلْبان، وأن يلبسوا العمائم السُّود ولا يَكْتَرُوا مِن مسلمٍ
بهيمةً، وأن يدخلوا الحَمَّام بالصلبان. ثم أُفردت لهم حمامات.
__________
1 معجم البلدان "4/ 178"، وغاية النهاية "2/ 289".
2 المنتظم "7/ 293 - 300"، والروض المعطار "141، 450، 558"، وقد تقدمت
قريبا مصادر ترجمته.
3 الفقاع: شيء من جنس المشروبات، وقيل: إنها المعروفة في بعض البلاد
"بالبوظة"، وهو شراب تظهر له فقاعات.
(28/170)
وفي العام أمر بهدم الكنيسة المعروفة
بقُمامة، وبهدْم جميع كنائس مصر، فأسلم طائفة منهم.
ثمّ إنّه نهي عن تقبيل الأرض لَهُ، وعند الدعاء لَهُ في الخطْبة، وفي
الكُتُب، وجعل عوض ذَلِكَ السّلام عَليْهِ.
"إنكار ابن باديس عَلَى الحاكم بأمر الله":
وقيل: إنّ ابن باديس أرسل يُنكر عَليْهِ أمورًا، فأراد استمالته، فأظهر
التَّفَقُّه، وحمل في كُمه الدّفاتر، وطلب إِليْهِ فقيهين، وأمرهما
بتدريس مذهب مالك في الجامع. ثمّ بدا لَهُ فقتلهما صبْرا.
وأذن للنَّصارى الّذين أكرههم في الرّجوع إلى الشرك.
وفي سنة أربعٍ وأربعمائة نفي المنجّمين مِن البلاد. ومنع النساء مِن
الخروج في الطُّرُق ليلًا ونهارًا، ونهي عَنْ عمل الخفاف لهنّ. فلم
يزلن ممنوعات سبْع سنين وسبعة أشهرٍ حتّى مات.
ثمّ إنّه بعد مدة أمر ببناء ما كَانَ أمر بهدْمه مِن الكنائس، وارتدّ
طائفةٌ ممّن أسلم منهم.
وكان أَبُوهُ قد ابتدأ الجامع الكبير بالقاهرة، فتمّمه هُوَ. وكان
عَلَى بنائه ونظره الحافظ عَبْد الغنيّ بْن سَعِيد. وكان الحاكم يفعل
الشَّيءَ ونقيضه.
خرج عَليْهِ أبو رَكْوة الوليد بْن هشام العثمانيّ الأُمويّ الأندلسيّ
بنواحي بَرْقَة، فمال إِليْهِ خلقٌ عظيم، فجهّز الحاكم لحربه جيشًا،
فانتصر عليهم أبو رَكْوَة ومَلَك. ثمّ تكاثروا عَليْهِ وأسروه.
ويُقال: إنّه قُتل مِن أصحابه مقدار سبعين ألفًا. وحُمل إلى الحاكم
فذبحه في سنة سبعٍ وتسعين.
وكان مولد الحاكم في سنة خمسٍ وسبعين وثلاثمائة، وكان يُحب العُزلة،
ويركب علي بهيمةٍ وحده في الأسواق، ويُقيم الحِسْبة بنفسه.
وكَانَ خبيث الاعتقاد، مضطّرب العقل، يقال: إنّه أراد أن يدعي الإلهية،
وشَرَع في ذَلِكَ، فكلّمه أعيان دولته وخوَّفوه بخروج النّاس كلّهم
عَليْهِ، فانتهى.
(28/171)
واتّفق إنّه خرج ليلة في شوّال سنة إحدى
عشرة مِن القصر إلى ظاهر القاهرة، فطاف ليلته كلَّها. ثمّ أصبح فتوجَّه
إلى شرقي حُلوان ومه رِكابيّان، فردّ أحدهما مَعَ تسعةٍ مِن العرب
السويديين، ثم أمر الآخر بالانصراف، فذكر هذا الركابي أنّه فارقه عند
قبر القُضاعي والقَصَبَة، فكان آخر العهد بِهِ.
وخرج النّاس عَلَى رَسْمهم يلتمسون رجوعَه، ومعهم دوابّ الموكب
والجنائب، ففعلوا ذَلِكَ جمعةً. ثمّ خرج في ثاني يوم مِن ذي القعدة
مظفّر صاحب المظلّة، ونسيم، وابن نشتكين، وطائفة، فبلغوا دير القُصير،
ثمّ إنهم أمعنوا في الدّخول في الجبل، فبينا هُمْ كذلك إذْ أبصروا
حمارَه الأشهب المدعو بالقمر، وقد ضُربت يداه فأثَّر فيهما الضربُ،
وعليه سَرْجه ولجامه.
فتعبوا أثَر الحمار، فإذا أثر راجلٍ خلفه وراجل قدّامه. فلم يزالوا
يقصُّون الأثر حتّى انتهوا إلى البركة الّتي في شرق حُلوان، فنزل رجلٌ
إليها، فوجد فيها ثيابه وهي سبْع جِباب، فُوجدت مزرَّدة لم تُحل
أزرارها، وفيها آثار السّكاكين، فلم يشكّوا في قتله، مَعَ أنّ طائفةً
مِن المتغالين في حُبه مِن الحمقى الحاكميّة يعتقدون حياته، وأنه لا بد
أن يظهر، ويحلفون بغيبة الحاكم1.
ويقال: إنّ أخته دَسَّتْ عَليْهِ مَن قتله لأمورٍ بدت منه كما تقدّم.
وحُلوان: قرية نزهةٌ عَلَى خمسة أميال مِن مصر، كَانَ يسكنها عَبْد
العزيز بن مروان، فوُلد له بها عُمَر رحمة الله. وقد مّر في الحوادث
بعض أمره.
"وفيات سنة اثنتي عشرة وأربعمائة":
"حرف الألف":
26- أحمد بْن الحسين بْن جَعْفَر2: أبو الحَسَن المصريّ النُّحاليّ
العطّار. سَمِعَ: أحمد بْن الحَسَن بْن عُتبة الرّازيّ، وغيره. قَالَ
أبو إِسْحَاق الحبّال: تُوُفّي في حادي عشر شعبان.
__________
1 انظر الكامل في التاريخ "9/ 314 - 317"، والبداية والنهاية "12/ 10،
11"، وشذرات الذهب "3/ 193".
2 لم أقف على ترجمته.
(28/172)
ووُلِد في سنة سبعٍ وثلاثين في رمضانها.
وما أُقدم عَليْهِ مِن شيوخي أحدًا في الثّقة، وجميع الخِصال الّتي
اجتمعتْ فيه.
27- أحمد بن عبد الخالق بْن سُويد الأنصاريّ البغداديّ1: خال أَبِي
محمد الخلال الحافظ. سَمِعَ مِن أَبِي بَكْر النّجّاد جزءًا. روى
عَنْهُ: ابن أخيه ووثَّقه، وقال: كان حيًا في سنة عشرة وأربعمائة هذه.
28- أحمد بْن عُمَر بْن القاسم بْن بشْر2: أبو الحسين البغداديّ، عُرف
بابن عُديسة. حدَّث عَنْ: عليّ السُّتُوريّ، وعثمان بْن السّمّاك.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة. وقيل لي: إنّه كَانَ يحفظ عَنْ الصَّفّار
حديثًا. لم أسمع منه شيئًا.
29- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن حفص بْن
الخليل الأنصاري3: الحافظ أبو سعْد الهَرَويّ المالِينيّ الصُّوفيّ
طاووس الفُقراء. سَمِعَ بخُراسان، والعراق، والشّام، ومصر، والنّواحي.
وحدَّث عَنْ: محمد بْن عَبْد الله السليطي، وأبي أحمد بن عدي، وأبي عمر
بن بُجير، وأبي الشيخ، وأبي بَكْر الإسماعيليّ، وعبد العزيز بْن هارون
البصْري، وأبي بَكْر القَطِيَعيّ، والحسن بْن رشيق العسكريّ، ويوسف
المَيَانِجِيّ، والفضل بْن جعفر المؤذّن، ومحمد بْن أحمد بْن عليّ بْن
النُّعْمان الرّمليّ، وخلْق كثير.
وكَتَبَ مِن الكُتُب الطوال ما لم يكن عنده غيره. قَالَ الخطيب: كَانَ
ثقة متقنًا صالحًا.
روى عَنْهُ: أبو حازم العَبْدويّ، والحافظ عَبْد الغنيّ، وتمّام
الرّازيّ وهما أكبر منه، وأبو بكر البيهقي، وأبو نصر عبيد الله بن
سَعِيد السجْزيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن مَنْدَهْ، وأحمد بْن عبد
الرَّحْمَن الذَّكْوانيّ، وأبو عَبْد الله القُضاعي، ومحمد بْن أحمد
بْن شبيب الكاغديّ، وأبو الحسن الخِلعي، والحسين بْن طلحة النعَاليّ،
وآخرون.
قَالَ حمزة السَّهميّ في "تاريخ جُرجان": إنّ الماليني دخل جُرجان في
سنة أربع وستين وثلاثمائة، ورحل رحلات كثيرة إلى إصبهان، وإلى العراق،
والشام، ومصر،
__________
1 تاريخ بغداد "4/ 269" "2013".
2 تاريخ بغداد "4/ 294" "2057".
3 تهذيب تاريخ دمشق "1/ 443، 444"، والعبر "3/ 107"، والأعلام "1/
211".
(28/173)
والحجاز، وخُرسان، وما وراء النَّهر. وماتَ
بمصر في سنة تسعٍ وأربعمائة.
قلتُ: وَهِمَ في وفاته. اخبرنا أبو الحسين اليُونيني: أَنَا أبو الفضل
الهمْدانيّ، أَنَا السلفيّ، أَنَا المبارك بْن عَبْد الجبّار: سمعتُ
عَبْد العزيز بْن عليّ الأَزَجيّ يَقُولُ: أخذت من أَبِي سعد المالينيّ
أجرة النَّسْخ والمقابلة خمسين دينارًا في دفعةٍ واحدة. رواها أبو
القاسم بْن عساكر في تاريخه، بالإجازة عَنْ السَّلَفيّ.
وقال أبو إِسْحَاق الحبّال: تُوُفّي أبو سعْد المالينيّ يوم الثّلاثاء
السّابع عشر مِن شوّال سنة اثنتى عشرة. وذكره ابن الصّلاح في "طبقات
الشّافعيّة".
30- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي مُسْلِم1: أبو طاهر
البغداديّ، أخو أبي أحمد الفرضي. سكن البصرة، وحدث عَنْ: عثمان بْن
السّمّاك، والنجاد. قَالَ الخطيب: أدركته حيّا سنة اثنتى عشرة، وكان
صدوقًا، لم يُقض لي السَّماع منه. وتأخرّ بعد ذَلِكَ مدّة.
31- أحمد بْن محمد بْن بَطّال بْن وهْب2: أبو القاسم التَّيْميّ
اللورقيّ. رحل مَعَ أبيه، ولقى أبا بَكْر الآجُرّيّ. وكان معتنيا
بالعلم، مشاورًا ببلده.
32- أحمد بْن محمد بْن مالك3: أبو الفضل الهَرَويّ: البزاز. رَجُل
صالح. سَمِعَ: أبا عليّ الرّفّاء. وببغداد: أبا بحر محمد بْن كوثر. روى
عنه: شيخ الإسلام.
33- أحمد بْن إِسْحَاق4: أبو سَعِيد الهَرَويّ المُلحي. تُوُفّي في
ربيع الأوَّل.
34- أحمد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر5: أَبُو عَبْد الله المذكَّر.
35- إبراهيم بْن سَعِيد6: أبو إِسْحَاق الواسطيّ الرّفاعيّ المقرئ
الضّرير. أخذ العربيّة عَنْ: أَبِي سَعِيد السيرافي. والقراءات عن
جماعة. وحدث عن: عبد الغفار الحُضيني.
__________
1 تاريخ بغداد "4/ 372" "2244".
2 الصلة لابن بشكوال "1/ 32" "64".
3 لم أقف على ترجمة له فيما تحت يدي من مصادر.
4 انظر السابق.
5 انظر السابق.
6 غاية النهاية "1/ 15".
(28/174)
روى عَنْهُ: أبو غالب محمد بْن أحمد بْن
سهل بْن بِشْران. وكان شيخ النّاس في القراءات والآدب. والرّفاعيّ:
بالفاء.
"حرف الحاء":
36- الحَسَن بْن الحُسين بْن رامين1: القاضي أبو محمد الإستْراباذيّ.
نزل بغداد، وحدَّث عَنْ: خَلَف بن محمد الخيام، وبشر بن أحمد
الإسفراييني، وعبد الله بْن عَدِي الحافظ، وأبي بَكْر القَطِيَعيّ،
وإسماعيل بْن نُجيد، والقاضي يوسف بْن القاسم الميانجي.
ورحل إلى خُرسان، والعراق، والشام في الصبا.
وروى عَنْهُ: أبو بَكْر الخطيب، وعبد الواحد بْن عُلوان بْن عَقيل،
وطاهر بْن أحمد الفارسيّ نزيل دمشق. قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا فاضلًا
صالحًا. وكان يفهم الكلام عَلَى مذهب الأشْعري، والفِقْه عَلَى مذهب
الشّافعيّ.
37- الحَسَن بْن منصور2: الوزير ذو السّعادتين أبو غالب السَّيرافيّ.
مولده سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. وتصرّف بالأهواز، وخرج إلى شيراز،
وصحِب فَخْرَ المُلك فاستخلفه ببغداد. ثمّ توجّه إلى فارس للنّظر في
الممالك بحضرة سلطان الدّولة بْن فناخسرُو، وخلف الوزير جعفر بْن محمد.
فلمّا قبض السّلطان عَلَى جعفر ولاه الوزارة. وفي آخر أمره وقع خُلفٌ
بين الجيش، فقتلوا أبا غالب في صفر.
38- الحسين بْن عُمَر بْن بُرهان3: أبو عَبْد الله البغداديّ الغزّال
البزّاز. سَمِعَ: إسماعيل الصّفّار، وعليّ بْن إدريس الستُّوريّ، ومحمد
بْن عَمْرو بْن البَخْتَرِيّ، وعثمان بْن السّمّاك.
قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وكان ثقة صالحًا. مات في ذي الحجّة. قلت:
روى عَنْهُ: طِراد الزَّيْنَبيّ، وأبو بَكْر البَيْهَقيّ.
38- "مكرر" - الحسين بْن محمد بْن أحمد بْن الحارث: أبو عَبْد الله
التّميميّ المؤدب. حَدَّثَنَا عَنْ عثمان بْن السّمّاك بأحاديثه. لم
يكن بحُجة. قال أبو بكر الخطيب.
__________
1 تاريخ بغداد "7/ 300"، والبداية والنهاية "12/ 11".
2 البداية والنهاية "12/ 11"، والمنتظم "8/ 3".
3 انظر المصدر السابق.
(28/175)
"حرف السين":
39- سهل بْن محمد1: أبو بِشْر السجْزيّ. تُوُفّي بِسِجِسْتان.
"حرف الصاد":
40- صاعد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حبيب: أبو سهل
التّميميّ الأديب. تُوُفّي بهَرَاة في رجب.
41- صاعد بْن محمد بْن محمد بْن فَيّاض: أبو دُلَف الفَرَضيّ
الهَرَويّ.
"حرف العين":
42- عَبْد اللَّه بْن الحَسَن بْن محمد2: أبو محمد الكلاعي الحمصي
البزاز. والد عبد الرازق. روى عن: الحسين ابن خالوَيْه. وعنه:
الكتّانيّ، والأهوازيّ.
43- عَبْد الله بْن سَعِيد الأزْديّ المصريّ: أبو القاسم، أخو الحافظ
عَبْد الغنيّ. تُوُفّي يوم عاشوراء. عنده عَنْ: إسماعيل بْن الْجَراب،
وغيره.
44- عَبْد الله بْن عبد الله بن زاذان القَزْوينيّ3: سَمِعَ مِن: أبي
الحَسَن عليّ بْن إبراهيم القطّان، ومَيْسَرة بْن عليّ. وبالرَّيّ مِن:
محمد بْن إبراهيم بْن يونس. وبالدينَوَر مِن: ابن السُني.
وببغداد مِن: أَبِي بَكْر القَطِيَعيّ. وحدَّث.
45- عَبْد الله بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز4. أو أحمد الكرجي الأصبهاني
السُكري. حدث عَنْ: عَبْد الله بْن فارس، وعبد الله بْن الحَسَن بْن
بُندار المَدينيّ، ومحمد بن محمد بن عبد الله المقرئ.
وعنه: عبد الرحمن بن منده، والقاسم بن الفضل الثقفي. توفي في رجب.
ومولده سنة ثلاثين وثلاثمائة.
__________
1 لم أقف له على ترجمة فيما تحت يدي من مصادر.
2 تهذيب تاريخ دمشق "7/ 368".
3 التدوين في أخبار قزوين "3/ 232، 233".
4 سير أعلام النبلاء "17/ 253".
(28/176)
46- عبد الجبار بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الجراح بن الجُنيد بن هشام بن
المرزُبان1.
أبو محمد الجراحي المرزُباني، راوي "جامع الترمذي"، عَنْ أَبِي العبّاس
محمد بْن أَحْمَد بْن محبوب بْن فُضيل التّاجر. ولُد سنة إحدى وثلاثين
وثلاثمائة بمَرْو.
وسمع، وسكن هَرَاة. فروى عَنْهُ الكتاب خلقٌ من الهرويين، منهم: أَبُو
إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد الأَنْصَارِيُّ، وعبد الله بْن
عطاء البغاوردانيّ، وعبد العزيز بْن محمد الترْياقيّ، وأحمد بْن عَبْد
الصّمد الغُورجي، وأبو عامر محمود بْن القاسم الأزْديّ، ومحمد بْن محمد
بْن العلائيّ، وآخرون. قِدم هراة سنة تسعٍ وأربعمائة.
وقال مُؤْتَمَن بْن أحمد السّاجيّ: روى الحسين بن أحمد الصفار، عن أبي
علي محمد بْن محمد بْن يحيى القرّاب، عَنْ أَبِي عيسى هذا الكتاب،
فسمعه منه القاضي أبو منصور الأزدي ونُظراؤه، فسمعت أبا عمر الأزديّ
يَقُولُ: سمعتُ جدّي أبا منصور محمد بْن محمد يَقُولُ: اسمعوا، قد
سمعنا هذا الكتاب منذ سنين وأنتم تُساووننا فيه الآن. يعني لمّا سمعوا
مِن الجرّاحيّ.
قَالَ أبو سعد السمعاني: توفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة إنّ شاء الله.
قَالَ: وهو صالح، ثقة.
47- عَبْد الرحيم بْن إلياس العُبيدي الأمير2. قِيلَ: إنّه هلك في هذه
السنة. وقد مرّ سنة إحدى عشرة.
48- عبد الصّمد بْن الحَسَن بْن سلام البزّاز3. بغداديّ، صدوق. سَمِعَ:
أحمد بن سلمان النجاد. وعنه: محمد ابن أحمد الأُشْنانيّ.
49- عُبيد الله بْن أحمد4. أبو القاسم الحربيّ القزّاز. سَمِعَ مِن:
النّجّاد أيضًا. قَالَ: الخطيب: كتبنا عَنْهُ. وكان ثقة، يُقرئ القرآن
ويصوم الدهر.
__________
1 العبر "3/ 108"، وشذرات الذهب "3/ 195، 196".
2 تقدمت ترجمته قريبا.
3 تاريخ بغداد "1/ 45".
4 تاريخ بغداد "10/ 382".
(28/177)
50- عَليّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بْن عبدُوس. أبو الحسن الهمَدانيّ. رحل،
وسمع مِن: عليّ بْن عبد الرَّحْمَن البكّائيّ، والحسن بْن جعفر
الخِرَقيّ، وابن لؤلؤ الورّاق.
وعنه: ابن ابن أخيه عَبْدُوس بْن عبد الله بن محمد. قَالَ شِيرَوَيْه:
زاهد، عابد، صدوق.
"حرف الميم":
51- محمد بْن إبراهيم بْن حَوْلان1. أبو بَكْر الحدّاد. سَمِعَ: أبا
جعفر بْن بُريه، وأبا بَكْر الشّافعيّ. قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ،
وكان صدوقًا.
52- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن كامل2. أبو
عَبْد الله البُخاري غُنجار. مصنف " تاريخ بُخاري". روى عَنْ: خَلَف
بْن محمد الخيّام، وسهل بْن عثمان السُلمي، وأبي عُبَيْد أحمد بْن
عُروة الكَرْمينيّ، ومحمد بْن حفص بْن أسْلَم، وإبراهيم بْن هارون
المَلاحميّ، والحسن بْن يوسف بْن يعقوب، وخلْق مِن أهل ما وراء النّهر.
ولم يرحل.
وكان من بقايا الحفّاظ بتلك الدّيار. روى عَنْهُ: أبو المظفّر هنّاد
بْن إبراهيم النَّسفيّ، وجماعة.
ولم تَبْلُغْنا أخباره كما ينبغي.
53- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رَزْق بْن عبد الله
بْن يزيد البغداديّ3. البزّاز المحدث أبو الحَسَن بْن رَزْقُوَيْه.
سَمِعَ: إسماعيل بْن محمد الصَّفّار، ومحمد بْن يحيى الطائيّ، ومحمد
بْن البَخْتَرِيّ، وعليّ بْن محمد المصريّ، وعبد الله بْن عَبْد
الرَّحْمَن العسكري، وطبقتهم، ومن بعدهم. قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة
صدوقًا، كثير السَّماع والكتاب، حسن الاعتقاد، مُديمًا لتلاوة القرآن.
بقى يُملي في جامع المدينة مِن بعد سنة ثمانين وثلاثمائة إلى قبل وفاته
بمُديدة. وهو أوّل شيخٍ كتبتُ عنه، وذلك في سنة ثلاثٍ وأربعمائة،
مجلسًا. وذلك بعد أن كُف بصره.
__________
1 المنتظم "8/ 6".
2 الأنساب "9/ 177"، والعبر "3/ 108"، والأعلام "6/ 205".
3 الكامل في التاريخ "9/ 325، 326"، والبداية والنهاية "12/ 12".
(28/178)
وسمعته يقول: وُلِدتُ سنة خمسٍ وعشرين
وثلاثمائة، وأوّل سماعي مِن الصّفّار سنة سبعٍ وثلاثين. وقال أبو
القاسم الأزهريّ: أرسل بعض الوزراء إلى ابن رَزْقُوَيْه بمالٍ فردّه
تورُّعًا.
وكان ابن رَزْقُوَيْه يذكر إنّه درس الفقه عَلَى مذهب الشّافعيّ. قَالَ
الخطيب: وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: والله ما أحبّ الحياة لكسبٍ ولا تجارة،
ولكن لذكر الحياة وللتحديث.
وسمعتُ المبرقاني يوثق ابن رَزْقُوَيْه. قلتُ: وروى عَنْهُ: أبو الحسين
محمد بْن المهتدي بالله، ومحمد بْن عليّ الحندقوقي، وعبد العزيز بْن
طاهر الزاهد، ومحمد بْن إِسْحَاق الباقرحيّ، ونصر وعليّ ابنا أحمد بْن
البَطَر، وعبد الله بْن عَبْد الصّمد بْن المأمون، وأبو الغنائم محمد
بْن أَبِي عثمان.
54- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن فارس بْن سهل1. الحافظ أبو الفتح بْن
أبي الفوارس، وهي كنيه سهل. وُلِد ببغداد سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاثمائة،
وسمع سنة ستّ وأربعين فما بعدها مِن: أحمد بْن الفضل بْن خُزيمة، وجعفر
بْن محمد الخُلدي، ودَعْلَج بْن أحمد، وأبي بَكْر النّقّاش، وأبي عيسى
بكّار بْن أحمد، وأبي بَكْر الشّافعيّ، وأَبِي عَلِيّ بْن الصّوافّ،
وأَبِي بَكْر محمد بْن الحَسَن بْن مقْسم، وخلْق كثير. ورحل إلى بصرة
وبلاد فارس وخُرسان. وكتب وصنَّف.
قَالَ الخطيب: وكان ذا حِفْظ ومعرفة وأمانة، مشهورًا بالصّلاح، انتخب
عَلَى المشايخ.
حدَّث عَنْهُ: أبو بَكْر البَرْقانيّ، وأبو سعْد المالِينيّ. وقرأتُ
عَليْهِ قطعةً مِن حديثه، وكانُ يُملي في جامع الرّصَافة.
وتُوُفّي في ذي القعدة.
قلتُ: روى عَنْهُ: أبو عليّ البنّا، وأبو الحسين بْن المهتدي بالله
ومالك بْن أحمد البانياسيّ، وآخرون. قَالَ الحاكم: أوْل سماع بن أَبِي
الفوارس مِن أَبِي بَكْر النّجّاد.
55- محمد بْن جعفر2. أبو عَبْد الله التّميميّ القَيْروانيّ، المعروف
بالقّزاز.
شيخ اللُّغَة بالمغرب. كَانَ لُغَويا، نحويًّا بارعًا، مَهيبًا عَنْد
الملوك. وله شِعْر مطبوع
__________
1 المنتظم "8/ 5، 6"، والعبر "3/ 109".
2 مرآة الجنان "3/ 27"، وهدية العارفين "2/ 61".
(28/179)
صنَّف كتاب "الجامع في اللُّغة"، وهو كتاب
كبير. يقال: إنّه ما صنَّف في اللُّغة أكبر منه. وبه نسخةبمصر في وقف
القاضي الفاضل. تُوُفّي بالقيروان.
56- محمد بْن الحَسَن بْن محمد1. أبو العلاء البغداديّ الورّاق.
سَمِعَ: إِسْمَاعِيل الصَّفّار، ومُحَمَّد بْن يحيى بْن عُمَر
الطّائيّ، وأحمد بْن كامل. وبالبصرة: أحمد بْن أحمد بْن مَحْموَيْه،
وجماعة.
قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وكان ثقة. ذكر لي أنه ولد في سنة ثمان
عشرة وثلاثمائة. وتُوُفّي في ربيع الأوّل.
57- محمد بْن الحسين بْن موسى2. أبو عَبْد الرَّحْمَن الأزْديّ أبًا،
السُلمي جَدًا، لأنّه سِبْط أَبِي عَمْرو إسماعيل بْن بُجير بْن أحمد
بْن يوسف السُّلَميّ النَّيْسابوريّ. كَانَ شيخ الصُّوفيّة وعالمهم
بخُراسان. سَمِعَ مِن: أَبِي العبّاس الأصمّ، وأحمد بْن عليّ بْن
حسْنُوَيْه المقرئ، وأحمد بْن محمد بْن عبدوس، ومحمد بن أحمد ابن
سَعِيد الرّازيّ صاحب ابن وَارَة، وأبي ظَهير عَبْد الله بْن فارس
العُمري البلْخيّ، ومحمد بن المؤمل الماسرجسي، والحافظ أبي عليّ الحسين
بْن محمد النَّيْسابوريّ، وسعيد بْن القاسم البردعي، وأحمد بن محمد بن
رُميح النَّسَويّ، وجدّه أَبِي عَمْرو. وكان ذا عناية تامّة بأخبار
الصُّوفيّة، صنَّف لهم سُننًا وتفسيرًا وتاريخًا وغير ذَلِكَ.
قَالَ الحافظ عَبْد الغافر في تاريخه: أبو عَبْد الرَّحْمَن شيخ
الطّريقة في وقته، الموفّق في جميع علوم الحقائق ومعرفة طريق
التّصوُّف، وصاحب التّصانيف المشهورة العجيبة في عِلم القوم.
وقد وَرِثَ التّصوُّف عن أبيه، وجده. وجمع من الكُتب مالم يُسبق إلى
ترتيبه، حتّى بلغ فِهرستٌ تصانيفه المائة أو أكثر.
وحدَّث أكثَر مِن أربعين سنة إملاءً وقراءة. وكتب الحديث بنيسابور،
ومرو، والعراق، والحجاز. وانتخب عليه الحفاظ الكبار. سمع من: أبيه،
وجده أبي عمرو، والأصم، وأبي عبد الله الصفار، ومحمد بن يعقوب الحافظ،
وأبي جعفر الرازي، وأبي الحسن الكارزي، والإمام أبي بكر الصبغي،
والأستاذ أبي الوليد، وابني المؤمل،
__________
1 تاريخ بغداد "2/ 216"، والمنتظم "8/ 6".
2 الرسالة القشيرية "140"، وميزان الاعتدال "3/ 523، 524"، والأعلام
"6/ 99".
(28/180)
ويحيى بن منصور القاضي، وأبي بكر القِطيعي.
وولد في رمضان سنة ثلاثين وثلاثمائة.
قلت: وروى عنه الحاكم في تاريخه، وقال: قلَّ ما رَأَيْت مِن أصحاب
المعاملات مثل أَبِيهِ، وأمّا هُوَ فإنّه صنَّف في علوم التّصوُّف.
وسمع الأصمّ، وأقرانه.
وقيل: وُلِد سنة خمسٍ وعشرين وثلاثمائة، وكتب بخطّه عَنْ الصبْغيّ سنة
ثلاثٍ وثلاثين وثلاثمائة. قلتُ: وروى عَنْهُ أيضًا أبو القاسم
القُشيري، وأبو بَكْر البَيْهَقيّ، وأبو سَعِيد بْن رامش، وأبو بَكْر
محمد بن يحيى المُزَكّيّ، وأبو صالح المؤذّن، ومحمد بْن سَعِيد
التَّفْليسيّ، وأبو بَكْر بْن خَلَف، وعليّ بْن أحمد المَدينيّ المؤذن،
والقاسم ابن الفضل الثَّقَفيّ، وخلْق سواهم.
قَالَ أبو القاسم القشيري: سمعتُ أبا عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ
سَأَلَ أبا عليّ الدّقّاق: الذكْرُ أتمُّ أم الفِكْر؟ فقال أبو عليّ:
ما الَّذِي يُفتح عليكم به؟ فقال أبو عَبْد الرَّحْمَن: عندي الذكرُ
أتمُّ من الفكر، لأن الحق سبحانه يوصف بالَّذكْر ولا يوصف بالفِكْر.
وما وُصف بِهِ الحقّ أتمُّ ممّا أختصّ بِهِ الخَلْق. فاستحسنه الأستاذ
أبو عليّ رحمه الله.
قَالَ أبو القاسم: وسمعتُ الشَّيْخ أبا عَبْد الرَّحْمَن يَقُولُ:
خرجتُ إلى مَرْو في حياة الأستاذ أَبِي سهل الصُعلوكي، وكان لَهُ قبل
خروجي أيّام الجمعة بالغَدَوات مجلس دَوْر القرآن يختم فيه، فوجدتُهُ
عند رجوعي قد رفع ذَلِكَ المجلس، وعقد لابن العُقابي في ذَلِكَ الوقت
مجلس القول، والقولُ هُوَ الغناء، فداخَلَنِي مِن ذَلِكَ شيءٌ، وكنتُ
أقول في نفسي: قد استبدل مجلس الختْم بمجلس القول. فقال لي يومًا:
أَيْش يَقُولُ النّاس لي؟ قلت: يقولون: رفع مجلسَ القرآن ووضعَ مجلس
القَوْل. فقال: مِن قَالَ لأستاذه لِمَ؟ لا يُفلح أبدًا.
وقال الخطيب في تاريخه: قَالَ لي محمد بْن يوسف النَّيْسابوريّ
القطّان: كَانَ السُلمي غير ثقة، وكان يضع للصُّوفيّة. قَالَ الخطيب:
قدرُ أبي عَبْد الرَّحْمَن عند أهل بلده جليل، وكان مع ذَلِكَ مجودًا،
صاحب حديث. وله بنَيْسابور دُويرة للصَّوفيّة.
قَالَ الخطيب: وأنا أبو القاسم القُشيري قَالَ: كنتُ بين يدي أَبِي
عليّ الدّقّاق فجرى حديث أبي عبد الرحمن السُلمي، وأنه يقوم في
السَّماع موافقةً للفُقراء، فقال أبو عليّ: مثله في حالة لعلّ السّكون
أَوْلَى بِهِ. امضِ إِليْهِ فستجده قاعدًا في بيت
(28/181)
كُتُبه، وعلي وجه الكُتُب مجلَّدَة صغيرة
مرّبعة فيها أشعار الحسين بْن منصور، فهاتها ولا تَقُلْ لَهُ شيئًا.
قَالَ: فدخلتُ عَليْهِ، فإذا هُوَ في بيت كُتبه، والمجلّدة بحيث ذكر
أبو عليّ. فلمّا قعدت أخذ في الحديث، وقال: كَانَ بعض النّاس يُنكر
عَلَى واحدٍ مِن العلماء حَرَكَتَه في السَّماع، فَرُؤي ذَلِكَ
الْإنْسَان يومًا خاليا في بيتٍ وهو يدور كالمتوحّد، فسُئِل عَنْ حاله
فقال: كانت مسألة مشكلة عليَّ فتبيَّن لي أمرها، فلم أتمالك مِن
السَّرور حتّى قمت أدور. فقلْ لَهُ: مثل هذا يكون حالُهم.
فلمّا رَأَيْت ذَلِكَ منهما تحيَّرت كيف أفعل بينهما، فقلت: لا وجه إلا
الصْدق، فقلت: إنّ أبا عليّ وصفَ هذه المجلَّدة وقال: احملها إليَّ مِن
غير أن تُعلم الشيخ، وأنا أخافك، وليس يُمكِنُني مخالفته، فأيش تأمُر؟
فأخرج أجزاءً مِن كلام الحسين بْن منصور، وفيها تصنيفٌ لَهُ سمّاه
"الصَّيْهُور في نَقْض الدُّهور"، وقال: احمل هذه إِليْهِ.
قَالَ الخطيب: تُوُفّي السُلمي في شَعْبان. قلتُ: كَانَ وافر الجلالة،
لَهُ أملاك ورِثها مِن أمّه، وورِثَتْها هي مِن أبيها. وتصانيفه يقال
إنّها ألف جزء. وله كتاب سمّاه "حقائق التّفسير" ليته لم يصنفْه، فإنّه
تحريف وقرطمة، فدُونَك الكتاب فسترى العجب.
ورُويت عَنْهُ تصانيفه وهو حيّ. وقع لي مِن عالي حديثه.
58- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد1. أَبُو الفَرَج الدّمشقيّ
العابد المعروف بابن المعلّم الَّذِي بنى " كهف جبريل " بجبل قاسيون.
حكى عَنْ: أَبِي يعقوب الأَذَرَعيّ، وعليّ بْن الحَسَن بْن طعّان. حكى
عَنْهُ: عليّ والحسين ابنا الحِنَّائيّ، وعلي ابن الخَضِر السُلمي.
قَالَ عَبْد العزيز بْن أحمد الكتاني: توفي شيخنا ابن المعلم صاحب
الكهف، وكان عابدا مجاب الدعوة، توفي في الحجّة سنة اثنتى عشرة.
قَالَ ابن عساكر: كان قرابة لنا.
__________
1 مختصر تاريخ دمشق "22/ 262، 263".
(28/182)
59- محمد بْن عَبْد الواحد1. صريع الدلاء،
القصّار، وقتيل الغواشي. ذكره ابن النّجّار فقال: بصْريّ سكن بغداد،
وكان شاعرًا ماجنًا مطبوعًا، الغالب عَلَى شِعْره الهَزْل والمُجُون،
وديوانه مجلَّدة.
سافر إلى الشّام، وتُوُفّي بديار مصر.
ومن شِعْره قصيدته المقصورة:
قَلْقَلَ أحشائي تباريحُ الْجَويَ ... وبانَ صبْري حينَ حالفتُ الأسى
يا سادةً بانوا وقلبي عندهم ... مذ غبتم غاب عَنْ العين الكرى
وان تغب وجوهكم عن ناظري ... فذكر مستودعٌ طي الحشا
فسوف أسْلِي عنكُمُ خواطري ... بحُمُق يَعْجَبُ منه مَنٍ وَعَى
وطُرَفٍ أَنْظِمُها مقصورة ... إذ كنتُ قَصّارًا صَرِيعًا للدلا
مَن صفَع الناسَ ولم يَدَعْهُمُ ... أنْ يصفعُوهُ مِثْلَهُ قد اعتدى
مَن لبس الكتّان في وسط الشّتا ... ولم يغط رأسَه شكى الهوى
وألف حَمْل مِن متاع تُسْتَرٍ ... أنفع للمسكين مِن لفظ النَّوَى
والذَّقْنُ شَعْرٌ في الوجُوه ... نابِتٌ وإنّما الدُّبْرُ الَّذِي تحت
الخُصَا
والْجَوْزُ لا يؤكَلُ مَعَ قُشُوِرِه ... ويُؤْكَل التَّمْرُ الجديدُ
باللبا
مَن طَبَخَ الدّيكَ ولا يذبَحُهُ ... طار مِن القِدْرَ إلى حيث يشا
والند لا يعدِلهُ في طِيبِه ... عند البُخُور أبدًا رِيحُ الخَرا
مَن دَخَلَتْ في عينه مِسَلَّةٌ ... فسأله مِن ساعته كيف العَمَا
مَن فاتَهُ العِلْمُ وأخْطَاهُ الغِنَى ... فَذَاكَ والكلْبُ عَلَى حدّ
سَوَى
في أبيات.
قال أبو طاهر أخمد بْن الحَسَن الكُرْجيّ: مات صريع الدَّلاء القصّار
بمصر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
__________
1 العبر "3/ 110"، والبداية والنهاية "12/ 13"، الأعلام "6/ 254".
(28/183)
وقال ابن عساكر: صريع الدَّلاء بصْريّ،
يحكي في شِعْره أصوات الطُّيور. وكان ماجنًا، قِدم دمشقَ واجتمع بعبد
المحسن الصُّوريّ بصيداء.
حكى عَنْهُ: أبو نصر بْن طلاب.
ومن شِعره:
ومَن كَانَ مُستهترًا بالمِلاح ... وكان مِن الصُفْرَ صِفْرًا صُفِعْ
60- محمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن حَجّاج1. أبو
الحَسَن البغداديّ الْجُبّائيّ.
قَالَ الخطيب: سَمِعَ: إسماعيل الصَّفّار، وابن البَخْتَرِيّ، وعثمان
بْن السّمّاك، والنجاد.
كتبنا عَنْهُ، وكان ثقة زاهدًا ملازما لبيته، حكى عَنْهُ ابن خُرَّزاذ
الورّاق جاره أنّه قَالَ: ما لمس كفي امرأةٍ سوى أمّي.
تُوُفّي في رمضان وله خمسٌ وثمانون سنة، رحمه الله.
61- محمد بْن عمر. أبو الفرج الخطّاب الْمَصْرِيّ.
روى عَنْ: حمزة بْن محمد الكتاني، والحسن بْن رَشِيق.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
62- مُنير بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن علي بْن منير2. أبو العبّاس
الْمَصْرِيّ الخشّاب المعدّل.
حدَّث عَنْ: عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن أبي مطر الإسكندريّ، ومحمد
بْن الصَّمُوت، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي
الأَصْبغ، وأحمد بْن سَلَمَة بْن الضّحّاك، وجماعة.
روى عنه: محمد بْن عليّ الصُّوريّ، وخَلَف بْن أحمد الحُوفيّ، وعليّ
بْن الحَسَن الخِلعي، وآخرون. وثقه ابن ماكولا. وقال الحبّال: كَانَ
ثقة، لا يجوز عليه تدليس. حضرتُ جنازته، وتوفي في حادي عشر ذي القعدة.
قلتُ: حديثه في "الخلعيات".
__________
1 تاريخ بغداد "2/ 336" "838".
2 مسند الشهاب للقضاعي "1/ 145" "196"، والعبر "3/ 110".
(28/184)
"حرف النون":
63- نصر بْن عليّ البغداديّ الطّحّان1. عُرِف بابن عَلالة. قَالَ
الخطيب: كَانَ ثقة. كتبنا عَنْهُ، عَنْ النّجّاد.
64- نصر بْن ناصر الدّولة سُبُكتكين2. الأمير أبو المظفَّر، أخو
السّلطان محمود. قدم نيسابور واليًا سنة تسعين وثلاثمائة. وصَحِب
الأئّمة. وسمع مِن: أَبِي عَبْد الله الحاكم، وغيره.
وبني المدرسة السَّعيديّة، ووقفَ عليها الأوقاف، وعاد إلى غَزْنَة وبها
تُوُفّي في رجب. وكان مشكور الولاية.
"وفيات سنة ثلاث عشرة وأربعمائة":
"حرف الألف":
65- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن هرثمة3 بن ذكوان بن عبيدوس بْن
ذَكْوان. أبو العبّاس الأُمَويّ، قاضي الجماعة بُقرطبة، وخطيبها. ولي
القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وولي الصَّلاةَ سنة أربعٍ وتسعين
مُضافًا إلى القضاء. ثمّ صُرف عَنْهُمَا في آخر سنة أربعٍ وتسعين،
وتولي ذَلِكَ أبو المطرف بْن فُطيس. ثمّ عُزل ابن فُطَيْس وأُعيد ابن
ذكوان، فلم يزل يتقلّدهما إلى أن عُزل سنة إحدى وأربعمائة. وامتُحن
محنته المشهورة، وولي الوزارة مُضافة إلى القضاء. وطُلب بعد المحنة
والنَّفْي إلى المغرب ليُوَلَّى القضاء، فلم يتولاه. ولم يقطع السلطان
أمرًا دونه. وكان عظيم أهل الأندلس ورئيسهم، وأقربهم مِن الدّولة،
وأعلاهم محلًا.
تُوُفّي في رجب، ورَثَتْه الشُّعراء، وشيّعه الخليفة يحيى بْن عليّ بْن
حمّود الإدريسيّ.
وكان مولده سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. وتُوُفّي بعده بعامٍ أخوه
أبو حاتم، وكان من العلماء والرؤساء.
__________
1 تاريخ بغداد "13/ 301".
2 المنتخب من السياق "463، 464"، "1579".
3 ترتيب المدارك "2/ 662 - 667"، وبغية الملتمس "186".
(28/185)
66- أحمد بْن أَبِي الهيثم عَبْد
الرَّحْمَن بْن عليّ1. القاضي أبو عِصْمة الرَّقيّ الفقيه الحنفيّ.
قدمٍ مصر من الرقة، فحدث عَنْ: يونس بْن أحمد الرّافقيّ. سَمِعَ منه
سنة اثنتين وخمسين هلال بْن العلاء. أخذ عَنْهُ في هذا العام خَلَف بْن
أحمد الحوفيّ.
67- أحمد بْن عليّ. أبو عليّ البهرَام زياري. تُوُفّي بأسْتَرابَاذ.
روى عَنْ: عَبْد الله بْن عَدِيّ الحافظ.
68- أحمد بْن عليّ بْن أحمد بْن كثير، أبو المظفر.
"أعلام غير مرتبة":
69- ومحمد بْن عَبْد الله بْن إبراهيم البهْراميّ، التّاجر.
70- ومحمد بْن عليّ بْن أحمد بْن شاكر المالِينيّ، المؤدب.
71- وأبو دُلف طاهر بْن محمد القَيْسيّ.
72- وأبو الحَسَن عليّ بْن محمد بْن حسين، التّاجر.
73- ومحمد بْن مظفّر الورّاق.
74- وعكّيّ بْن محمد العُقبي. هَؤلَاءِ السَّبعة سمعوا مِن حامد بْن
محمد الرّفّاء، وهم هَرَوِيُّون. وكانوا في هذا الوقت. روى عَنْهُمْ
شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهَرَويّ رحمه الله.
75- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَسكان2. أبو
نصر النَّيْسابوريّ الحذّاء الحنفيّ.
وُلد سنة نيفٍ وعشرين، وسمع بعد الثلاثين وثلاثمائة مِن جماعة قبل
الأصمّ.
قَالَ أبو صالح المؤذن. سمعتُ منه وكان يغلط في حديثه ويأتي بما لا
يُتابع عَليْهِ.
قَالَ عَبْد الغفّار: وضاعت كُتبه فأقتصر عَلَى الرّواية عَنْ الأصمّ
فمَن بعده.
وهو جدّ شيخنا القاضي أَبِي القاسم عُبَيْد الله بْن عَبْد الله.
تُوُفّي في ربيع الآخر. روى عَنْهُ حفيده شيخنا.
76- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحُويص. أبو
الفوارس البُوشنجي.
__________
1 موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي "1/ 308 - 310"
"134".
2 المنتخب من السياق "85" "187] ".
(28/186)
تُوُفّي في سلْخ صَفَر. سَمِعَ: حامدًا
الرّفّاء. روى عَنْهُ: عطاء القرّاب، وشيخ الإسلام عَبْد الله
الأنصاريّ، وقال: هُوَ فقيه صالح، صدوق، واعظ.
77- إبراهيم بْن عليّ بْن تميم القَيْروانيّ الحُصري الشّاعر المشهور1.
ابن خالة أَبِي الحَسَن الحُصري. لَهُ ديوان شعر. وكتاب "زهْر الأداب".
وكتاب "المصُون في سرّ الهَوَى". تُوُفّي بالقيروان. ورّخه ابن
الفَرَضيّ.
78- إسماعيل بْن أحمد بْن محمد بْن بكران السُّلَميّ. أبو القاسم
الأهوازيّ. تُوُفّي بمصر، وقد حدَّث بها "بصحيح البخاريّ " عَنْ: أبي
أحمد محمد بْن محمد بْن مكّي الجُرجاني.
روى عَنْهُ: أبو الحَسَن الخِلعي، وغيره. قَالَ الحبّال: تُوُفّي في
ربيع الأوّل.
79- إسماعيل بْن عليّ. أبو محمد بْن الخزّاز. تُوُفّي بمصر في رمضان.
80- أُمَيَّة بْن عَبْد الله الهمداني الميُورقي. رحل إلى المشرق، ولقى
بمكّة الأُسْيُوطيّ صاحب النَّسائيّ، وبمصر: الحَسَن بْن رشيق، وأبا
إِسْحَاق بْن شَعْبان. وكان ذا فضلٍ وعفاف وستر.
توفي فجأة في ذي القعدة. قاله أبو عَمْرو الدّانيّ.
"حرف الباء":
81- بشر بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بِشْر.
القُهُنْدُزي الخُراساني. أبو القاسم.
"حرف الجيم":
82- جعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحُسين بْن
إِسْحَاق بْن جعفر الصّادق. النّقيب أبو عَبْد الله العَلَويّ الحسيني
الإسحاقيّ الحلبيّ. ولي نقابة حلب بعد أَبِيهِ الشّريف أَبِي إبراهيم.
وكان أديبًا شاعرًا. كَانَ "عزيز الدّولة" فاتك يحبّه ويُجِله. وله في
فاتك مدائح.
__________
1 معجم الأدباء "2/ 94 - 97"، وكشف الظنون "785، 957، 1712، 1983"،
ووفيات الأعيان "1/ 15، 16".
(28/187)
تُوُفّي بحلب. وكان يرجع إلى دين وعبادة
وزُهد، الا أنّه كَانَ شيعيّا مِن كبار الإماميّة. ذكره ابن أبي طّيء.
"حرف الحاء":
83- حسّان بْن الحَسَن اللحْيانيّ. القطّان. حدَّث بمصر.
84- الحسين بْن الحَسَن. أبو عليّ المعدنيّ اللّوّاز، صاحب الفُقاع.
قَال أبو إِسْحَاق الحبّال: رَجُل صالح، تُوُفّي في ربيع الآخر. سَمِعَ
مِن: حمزة، وابن رشيق.
85- الحسين بْن بقاء بْن محمد. أبو عبد الله الْمَصْرِيّ الخشّاب. روى
عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ أحمد بْن عَبْد الله بْن أَبِي عصام. روى
عَنْهُ: خلف الحوفي، وغيره. حدُّث فِي هذه السَّنَة، ولم تُحفظ وفاته.
86- حمد بن عمر بن أحمد بن إبراهيم الزجاج1. أبو نصر الهمداني المحدث.
روى عَنْ: أحمد بْن محمد بْن مِهرْان، وأحمد بْن محمد بْن هارون
الكرابيسيّ، وعبد الله بن الحسين القطان، وطاهر بن سهلُويه، وأبي زرعة
أحمد بن الحسين الرازي، وعامة مشايخ همدان، وخراسان.
روى عنه: أبو الفضل الفلكي في مصنفاته كثيرا، وجماعة. قال شيرويه: وثنا
عَنْهُ: محمد بْن الحسين الصُّوفيّ، ويوسف الخطيب، وغيرهما. وكان ثقة
حافظًا يُحسن هذا الشّأن.
سمعت عبدوس يقول: كان حمد الزجاج يقرأ عَلَى المشايخ وربّما كَانَ
نائمًا، ويقرأ عليه مستويًا لحفظه ومعرفته بالأسانيد والمتون. وتوفي في
عَشْر ذي القعدة، وصلى عَليْهِ محمد بْن عيسى. قلتُ: شيخه الكرابيسيّ
سَمِعَ مِن أَبِي مُسْلِم الكَجّيّ، وجماعة.
"حرف الراء":
87- رفاعة بْن الفَرَج القُرشي2. أبو الوليد القُرطبي. كَانَ واسع
الرّواية. حدَّث عَنْ: أحمد بْن سَعِيد الصَّدفيّ، وغيره. روى عَنْهُ:
حفيده محمد بْن سعيد بن رفاعة. وعاش تسعين سنة.
__________
1 تذكرة الحفاظ "3/ 1055".
2 الصلة لابن بشكوال "1/ 185، 186".
(28/188)
"حرف السين":
88- سَعِيد بْن سَلَمَة بْن عَبَّاس بن السَّمْح1. أبو عثمان
القُرْطُبيّ. روى عَنْ: محمد بْن معاوية القُرشي، وأبي محمد الباجيّ،
وأبي الحَسَن الأنطاكيّ، وجماعة. وكان فاضلًا عاقلًا ضابطًا يَؤُمّ
بجامع قُرطبة. وكانت كُتُبه في غاية الصّحّة، وحضر جنازته المعتلي
بالله يحيى بْن عليّ.
89- سلطان الدّولة2. أَبُو شجاع بْن بهاء الدّولة أَبِي نصر بْن عضُد
الدّولة بْن بُوَيْه. ولى السَّلطنة وهو صبيّ لَهُ عشْر سِنين بعد
أَبِيهِ، وبُعثت إِليْهِ خِلع المُلك مِن جهة الخليفة إلى شيِراز. وقدم
بغداد في أثناء سلطنته. ومات بشيراز، وله اثنان وعشرون عامًا وخمسة
أشهر.
وكانت سلطنته ضعيفةً متماسكة.
"حرف الصاد":
90- صَدَقَة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد
المُلْك3. أبو القاسم الْقُرَشِيّ الدّمشقيّ، المعروف بابن الدَّلَم.
سَمِعَ مِن: أَبِي سَعِيد بْن الأَعْرابيّ، وعثمان بْن محمد الذّهبيّ
والحسين بْن حبيب الحصَائريّ، وأبي الطّيّب بْن عَبَادِل، وخَيْثَمَة
بْن سليمان. روى عَنْهُ: عَبْد الرّحيم بْن أحمد البخاريّ، وعليّ بن
الحضر السُلمي، وأبو عليّ الأهوازيّ، وعبد العزيز الكتانيّ، وعليّ بْن
الحسين بْن صَدَقَة الشّرابيّ.
قَالَ الكتانيّ: كَانَ ثقة مأمونًا، مضى عَلَى سَدَاد. وتوفي في
جُمَادَى الآخرة. قلت: كَانَ أسنَد مِن بقي بدمشق، ومات في عَشْر
المائة.
"حرف الطاء":
91- طاهر بن أحمد4. أبو فرج الإصبهانيّ. قَالَ الخطيب: لقيته بسواد
دُجيل، فروى لي أحاديث سمعها مِن الطبَرانيّ. وذلك في هذه السنة.
__________
1 انظر المصدر السابق.
2 المنتظم "8/ 17"، والنجوم الزاهرة "4/ 261".
3 تهذيب تاريخ دمشق "6/ 414"، وتذكرة الحفاظ "3/ 1055".
4 تاريخ بغداد "9/ 358" "4924".
(28/189)
"حرف العين":
92- العبّاس أبو الفتح الحمراويّ. يُعرف بمولى الخادم. قَالَ الحبّال:
عنده عَنْ الآجُريّ، وغيره. حضرت جنازته في ربيعه الأوّل، يعني بمصر.
93- عَبْد الله بْن أحمد بْن إسماعيل الفقيه1. أبو سهل النَّيْسابوريّ
الحَرَضيّ الزّاهد الصُّوفيّ. قَالَ عَبْد الغافر: هُوَ عديم النّظير
في طريقته وزُهده وفضله، وحفظ التّجملُّ في الفقر وترك الادخار. وكان
يُلقن. حدث عَنْ: يحيى بْن منصور القاضي، وأبي محمد الكَعْبيّ، وأبي
عليّ الحافظ النَّيْسابوريّ، وطبقتهم. وكان يمتنع مِن الرّواية خُمولًا
وديانة. تُوُفّي في عاشر شّوال.
روى عَنْهُ: أَبُو القاسم بْن أبي مُحَمَّد القُرشي.
94- عبد الله بْن محمد بْن المرزُبان بْن مَنْجوَيْه الإصبهاني2. شيخ
متعبد، صحب الصّالحين والعُباد بإصبهان ونَيْسابور مثل: إبراهيم
النصرباذي، وعُبَيْد الله بْن محمد البُسْتيّ. وسمع مِن: أبي أحمد
العسال، والطبراني، وإبراهيم بْن محمد بْن حمزة. مات في أوّل ربيع
الأول. قاله أبو نُعَيْم.
95- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن إبراهيم3. أبو القاسم القزويني
الصُّوفيّ الخبّاز. قَالَ الخطيب: قِدم علينا حاجّا، فحدَّثنا عَنْ
أَبِي الحَسَن عَليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَةَ القَطَّان، وغيره.
وحدَّثني أبو عَمْرو المرْوَزيّ أنّ أهل قَزْوين يضعّفونه في روايته
عَنْ أَبِي سَلَمَة.
96- عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ محمد الحضْرميّ4. الأديب أبو القاسم الإشبيليّ، المعروف بابن
شِبْراق. قَالَ أبو عَبْد الله الخَوْلانيّ: كَانَ نبيلًا، شاعرًا
مُفلقًا. كَانَ ينشدني أشعاره. وصنَّف كاتبًا في الأخبار.
وقال الحُميدي: كنيته أبو المطرف. عُمر طويلًا.
__________
1 المنتخب من السياق "274" "894".
2 ذكر أخبار أصبهان "2/ 98".
3 التدوين في أخبار قزوين "3/ 140، 141".
4 هدية العارفين "1/ 515"، ومعجم المؤلفين "5/ 150".
(28/190)
97- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن
أَحْمَد بْن حبيب القاضي1. أبو زيد النَّيْسابوريّ. سَمِعَ: أبا العباس
الأصم، وأحمد ابن محمد بْن بالُوَيْهِ، وغيرهما.
روى عَنْهُ: أبو بكر البيهقي، والقُشيري، وأبو بَكْر بْن خَلَف، وأبو
عَبْد الله الثَّقَفيّ، وجماعة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة بنَيْسابور. وكان إمامًا ومدرسًا.
98- عَبْد الرحمن بْن مروان بْن عَبْد الرَّحْمَن2. أبو المطرف
الأنصاري القَنَازعيّ القُرْطُبيّ، الفقيه المالكيّ. سَمِعَ مِن: أَبِي
عيسى اللَّيْثّي، وأبي بَكْر محمد بْن السُليم القاضي، وأبي جعفر بْن
عَوْن الله، وطبقتهم. وأخذ القرآن عَنْ: أَبِي الحَسَن عليّ بْن محمد
الأنطاكيّ، وأبي عَبْد الله بْن النُّعْمان، وأصْبَغ بْن تمّام. ورحل
سنة سبعٍ وستّين، فسمع "المدّونة" بالقَيْروان عَلَى هبة الله بْن
أَبِي عُقبة التّميميّ. وأكثر بمصر عَنْ الحَسَن بْن رشيق. وذكر عَنْ
ابن رشيق أنه روى عن سبعمائة محدَّث. وكتب القَنَازعيّ بمصر أيضًا عَنْ
الموجودين. وحجَّ فأخذ في الموسم عَنْ أَبِي أحمد الحسين بن علي
النيسابوري. وأخذ عن ابن أبي زيد جملةٌ مِن تواليفه. وقدم قُرطبة فأقبل
على الزُّهْد والانقباض، ونشر العلم، وأقرأ القرآن. وكان عاملًا فقيهًا
حافظًا ورعًا متقشفًا قانعًا باليسير، فقيرًا دؤوبًا عَلَى العلم، كثير
الصّلاة والتَّهَجُّد والصّيام، عالمًا بالتّفسير والأحكام، بصيرًا
بالحديث، حافظًا للرأي.
لَهُ مصنفٌ في الشُّروط وعِللها، وصنَّف شرحًا للموطّا. وكان لَهُ
معرفة باللَغة والأدب.
وكان حسن الأخلاق، جميل اللّقاء. عرض عَليْهِ السّلطان الشُّورَى
فأمتنع.
قَالَ محمد بْن عَتّاب: والقَنَازِعيّ منسوب إلى صنْعته، خيرٌ فاضل.
تُوُفّي في رجب، ومولده سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وقال ابن حَيّان:
كَانَ زاهدًا مُجاب الدّعوة. امتُحن بالبربر أوَّل ظهورهم محنةً أوْدَت
بماله. وكان أقرأ مَن بقي. وله في "الموطّأ" تفسير مشهور، واختصار كتاب
ابن سلام في تفسير القرآن. روى عَنْهُ: ابن عَتّاب، وأبو عمر بن عبد
البر.
__________
1 المنتخب من السياق "302" "997".
2 العبر "3/ 112"، شجرة النور الزكية لمخلوف "1/ 111، 112"، وهدية
العارفين "1/ 16".
(28/191)
99- عَبْد الصّمد بْن محمد بْن نُجيد
البَغَويّ. أبو القاسم. تُوُفّي ببغ في ربيع الأوّل.
100- عَبْد العزيز بْن جعفر بْن إِسْحَاق بْن محمد بْن خُواستى1. أبو
القاسم الفارسيّ، ثمّ البغداديّ. المقرئ النَّحْويّ. شيخ معمَّر، وُلد
في رجب سنة عشرين وثلاثمائة.
وسمع من: أبي بكر محمد بن عبد الرّزّاق بْن داسة، وإسماعيل بْن محمد
الصَّفّار، وأحمد بْن سلمان النّجّاد، وأبي عُمَر الزّاهد، وأبي بَكْر
محمد بْن الحَسَن النّقّاش، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم. وجَّودَ
القرآن مِرارًا برواية أبي عَمْرو بْن العلاء عَلَى عَبْد الواحد
المذكور. وقرأ لابن كثير وابن عامر عَلَى النّقّاش. وتلا عَليْهِ بهذه
الثّلاث روايات أبو عَمْرو الدّانيّ، وأسندها عَنْهُ في "التَّيْسير".
وسمع منه الحديث. وروى عَنْهُ أيضًا: أبو الوليد بْن الفَرَضيّ، وذكر
أنّه لِقَيه بمدينة التّراب مِن الأندلس.
وقال أبو عَمْرو الدّانيّ إنّه تُوُفّي في ربيع الأول، وهو ابن اثنتين
وتسعين سنة.
قَالَ: ودخل الأندلس تاجرًا سنة خمسين وثلاثمائة، يعني فسكنها، وكان
خيرًا فاضلًا صَدُوقًا ضابطًا. كَانَ يُعرف بابن أَبِي غسّان.
قَالَ لي: أذكر اليوم الَّذِي مات فيه ابن مجاهد، وقرأت القرآن عَلَى
أَبِي بَكْر النّقّاش في حدود سنة أربعين. ولازَمْتُه مدّة، وكان أسمح
الناس وأسخاهم. وسمعتُ مصنَّف أَبِي دَاوُد مِن ابن داسَة بالبصرة في
سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاثمائة. واختلفتُ إلى أَبِي سَعِيد السيرافيّ
وقرأتُ عَليْهِ "مختصر الجرمي" و"التصريف" للمازنيّ، وعدّة كتب.
قلت: وهذا كَانَ أسند مِن بالأندلس في زمانه، ولكنْ ضيّعه أهلُ الأندلس
ولم يعرفوا قدْرَه ولا ازدحموا عَليْهِ لقلّة اعتنائهم بالعُلو.
101- عَبْد المُلْك بْن أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن1. أبو مروان
العبْسيّ الإشبيليّ. عالم وَرِع، فاضل، متّسع الرّواية. عَنْ: محمد بْن
معاوية الْقُرَشِيّ، وحارث بْن مَسْلَمَة. أجاز لابن خَزْرج في شوّال
مِن السُّنَّة، وتُوُفّي بعد ذلك بأشهر.
__________
1 سير أعلام النبلاء "13/ 224"، وغاية النهاية "1/ 392".
1 الصلة لابن شكوال "2/ 27".
(28/192)
102- عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن
مُحَمَّد بْن عَليّ1. أَبُو محمد الصّرّام النَّيْسابوريّ. تُوُفّي في
جُمَادَى الآخرة بنَيْسابور.
103- عليّ بْن الحَسَن الإبْريسَميّ. سَمِعَ مِن: الإسماعيليّ، وأبي
زُرعة، والتّميميّ.
104- عليّ بْن عيسى بْن سليمان اصفروخ2. أبو الحسن الفارسيّ الشّاعر،
المعروف بالسُّكَّريّ، نزيل بغداد. كان يعرف القراءات والكلام، وفنون
الأدب. لَهُ ديوان شِعر كبير عامّته في الرّدّ عَلَى الرافضة، وكان
أشعريا.
105- عليّ بْن هلال3. أبو الحَسَن، صاحب الخطّ المنسوب، المعروف بابن
البّواب. قَالَ أبو الفضل بْن خيْرون: تُوُفّي في جُمادى الأولى سنة
ثلاث عشرة، وكان مِن أهل السُّنَّة.
وقال أبو عَبْد الله بْن النّجّار في تاريخه: أبو الحسن ابن البوّاب
مولى معاوية بْن أَبِي سُفْيان، صحِب أبا الحسين بْن سمعون، وقرأ الأدب
عَلَى أَبِي الفتح بْن جِنّيّ، وسمع مِن أبي عُبيد المَرْزُبانيّ. وكان
يعبّر الرُّؤْيا، ويقصّ عَلَى النّاس بجامع المنصور. وله نظْمٌ ونثْر.
انتهت إِليْهِ الرئاسة في حُسْن الخطّ.
وقال ابن خلّكان: أوّل من نقل هذه طريقة مِن خط الكوفيّين أبو عليّ بْن
مُقلة، وخطه عظيم، لكن ابن البواب هذب الطريقة ابن مُقلة ونقَّحها،
وكساها طَلاوة وبَهْجة. وشيخُهُ في الكتابة أبو عبد الله محمد بْن أسد
المذكور في سنة عشر وأربعمائة.
وكان ابن البوّاب يذهَّب إذهابا فائقًا، وكان في أوّل أمره مزوقًا
يُصور الدُّور فيما قِيلَ. ثمّ أُذهب الكُتب. ثمّ تعاني الكتابة ففاق
فيها عليّ الأوّلين والآخرين، ونادم فَخْر المُلك أبا غالب.
وقيل: إنّه وعظ بجامع المنصور. ولم يكن لَهُ في عصره ذاك النَّفَاق
الَّذِي لَهُ بعد موته. لأنّه وُجِد بخطّه ورقة قد كتبها إلى بعض
الأعيان يسأله فيها مساعدة صديق له
__________
1 لم أجد له ترجمة فيما تحت يدي من مصادر.
2 البداية والنهاية "12/ 5"، والمنتظم "8/ 10، 11".
3 المنتظم "8/ 10"، والعبر "3/ 113"، وهدية العارفين "1/ 687".
(28/193)
بشيء لا يساوى دينارين. وقد بَسَطَ القول
فيها نحو السّبعين سطرًا. وقد بيعت بعد ذَلِكَ بسبعة عشر دينارًا
إماميّة. ولابن البوّاب شِعْر وترسل يدّل عَلَى فضله وأدبه وبلاغته.
وقيل: إن بعضهم هجاه بقوله:
هذا وأنت ابن بوّاب وذُو عَدَم
فكيف لو كنتَ ربَّ الدارِ والمالِ؟.
وقال أبو علي الحَسَن بْن أحمد بْن البنّا: حكى لي أبو طاهر بْن
الغباريّ أن أبا الحسن ابن البّواب أخبره أنّ ابن سَهْلان استدعاه،
فأبي المُضي إليه. وتكرّر ذَلِكَ.
قَالَ: فمضيتُ إلى أبي الحَسَن بْن القزوينيّ وقلتُ: ما يُنطقه الله
بِهِ أفعله. قَالَ: فلمّا دخلتُ إليه قَالَ لي: يا أبا الحَسَن اصدُقْ
والْقَ مِن شئت. قَالَ: فعدتُ في الحال، وَإِذَا على بابي رسل الوزير.
قَالَ: فمضيت معهم فلما دخلت إليه قال لي: يا أبا الحَسَن ما أخَّرك
عنّا؟ فاعتذرت إِليْهِ. ثمّ قَالَ: قد رأيتُ منامًا. فقلتُ: مذهبي
تعبير المنامات مِن القرآن. فقال: رضيت. ثمّ قَالَ: رَأَيْت كأنّ
الشّمس والقمر قد اجتمعا وسقطا في حَجْري. قَالَ: وعنده فرح بذلك: كيف
يجتمع لَهُ المُلْك والوزارة. قلتُ: قَالَ الله تعالى: {وجُمعَ الشمسُ
والقمرُ. يقولُ الإِنْسَانُ يومئذٍ أينَ المَفرُّ. كلاَّ لاَ وَزَرَ}
[القيامة: 9 - 11] . وكررتُ عَليْهِ هذه ثلاثا.
قَالَ فدخل حُجرة النّساء. وذهبت. فلما كَانَ بعد ثلاثة أيّام انحَدَرَ
إلى واسط عَلَى أقبح حال. وكان قتْله هناك.
ولأبي العلاء المَعَريّ:
ولاح هِلالٌ مِثل نُونٍ أجادَها ... بذوب النضار الكاتبُ ابن هلالِ.
قال أبو الحَسَن محمد بْن عَبْد المُلْك الهمْدانيّ في تاريخه: توفي
أبو الحسن ابن البواب صاحب الخطّ الحَسَن في جُمادى الأولى، ودُفن في
جوار تُرْبة أحمد، يعني ابن حنبل. وكان يقصّ بجامع المدينة. وجعله فخر
المُلك أحد نُدمائه لمّا دخل إلى بغداد. ورثاه المرتضي بقوله:
رُديت يا ابن هلالٍ والرَّدَى عرضٌ ... لم يُحم منهُ عَلَى سُخطٍ لَهُ
البشرُ
ما ضَرَّ فقدكُ والأيامُ شاهدةُ ... بأنّ فضلك فيها الأنجُمُ الزُهُرُ
(28/194)
أغنيتَ في الأرضِ والأقوامِ كلّهم ... مِن
المحاسن ما لم يغنهِ المطرُ
فللقُلُوبِ الّتي أبْهَجْتَها حزنٌ ... وللعُيُونِ الّتي اقْرَرْتَها
سهرُ
وما لِعَيْشٍ وقد ودَّعته أرجٌ ... ولا لليلٍ وفد فارقتهُ سحرُ
وما لنا بعدَ أنْ أضحتْ مَطالعُنا ... مَسلُوبةً مِن أوضاح ولا غُررُ
وحدَّث أبو غالب محمد بْن أحمد بْن بِشْران الواسطيّ: حدَّثني محمد بْن
عليّ بْن نصر الكاتب: حدَّثني أبو الحَسَن بْن عليّ بْن هلال ابن
البوّاب، فذكر حكايةً مضمونُها أنّه ظفر في خزانة بهاء الدولة بربعةٍ
ثلاثين جزاءًا جلدًا مِن جزء مِن الرَّبْعة فجلّده به، وجلد الجزء
الَّذِي قلع عَنْهُ بجلد جديد حَتَّى بقي ذلك الجزء الجديد الكتابة لا
يعرفه حُذاق الكتّاب مِن الرَّبْعَة.
ومن شِعْر ابن البواب:
فلو اني أُهديتُ ما هُوَ فرضُ ... للرّئيس الأَجَلٌ مِن أمثالي
لنظمتُ النجوم عِقدًا إذا رص ... عَ غيري جواهرًا بلآلي
ثم أهديتها إليه وأقرر ... ت بعجزي في القَوْل والأفعالِ
غير أنّي رَأَيْت قدْركَ يعلو ... عَنْ نظيرٍ ومُشَبَّه ومثالِ
فتفاءلتُ في الهدية بالأق ... لام عِلْمًا مني بِصدْق الفالِ
فاعتقِدْها مفاتحَ الشّرق والغر ... ب سريعا والسهل والأجبال
فاختبرها موقعا برسوم ال ... بر والمكرُمات والأفعالِ
وابْقَ للمجد صاعد الجدّ عزّا ... والأَجَلّ الرّئيس نَجْم المعالي
وحقوقُ العبيدِ فرضٌ على السا ... دة في كلّ مرسم للمعالي
وحياةُ الثناء تَبْقَى عَلَى الده ... رِ إذا ما انقضت حياة المالِ
في أبياتٍ أخرى.
وقال أبو بَكْر الخطيب: ابن البوّاب، صاحب الخطّ. كَانَ رجلًا دينًا لا
أعلمه روى شيئًا مِن الحديث.
(28/195)
قَالَ ابن خلّكان1: روى ابن الكلبيّ
والهيثم بْن عَدِيّ أنّ الناقل للكتابة العربية مِن الحِيرة إلى الحجاز
حربُ بْن أُمية، فقيل لأبي سُفْيان: ممّن أخذ أبوك الكتابة؟ فقال: من
ابن سدرة. وأخبره أنه أخذها مِن واضعها مرامر بن مُرة.
قَالَ: وكان لحِمير كتابة تُسمى المُسند، وحروفها متّصلة. وكانوا
يمنعون العامّة تعلُّمها. فلمّا جاء الإسلام لم يكن بجميع اليمن مِن
يقرأ ويكتب.
قلتُ: وهذا فيه نظرٌ، فإنّ اليمن كَانَ بها خلقٌ مِن أهل الكتاب يكتبون
بالقلم بالعِبْرانيّ.
إلى أن قَالَ: فجميع كتابات الأمم اثنا عشر كتابة وهي العربيّة،
والحِمْيَريّة، واليونانية، والفارسية، والسُّرْيانيّة، والعبرانيّة،
والرُّوميّة، والقِبْطّية، والبربريّة، والأندلُسيّة، والهنديّة،
والصينيّة، فخمسٌ منها ذهبت: الحِمْيَريّة، واليونانيّة، والقبطيّة،
والبربريّة، والأندلسيّة.
وثلاثٌ لا تُعرف ببلاد الإسلام: الصّينيّة، والرُّوميّة، والهنديّة.
"حرف الميم":
106- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد2. أبو الفضل الجاروديّ
الهَرَويّ الحافظ.
سَمِعَ: أبا عليّ حامد بْن محمد الرّفّاء، ومحمد بْن عبد الله
السَّليطيّ، وأبا إِسْحَاق القرّاب والد الحافظ أَبِي يعقوب، وعبد الله
بْن الحسين النَّضْري والمَرْوزِيّ، وسليمان بْن أحمد الطَّبرانيّ،
ومحمد بْن عليّ بْن حامد، وإسماعيل بْن بُجير السُّلَميّ، وأحمد بْن
محمد بن سَلَمْوَيْه النَّيْسابوريّ، وعمر بْن محمد بْن جعفر الأهوازي
البَصْري، وجماعة كثيرة بنَيْسابور، والرَّيّ، وهمدان، وإصبهان،
والبصرة، وبغداد، والحجاز.
روى عَنْهُ: أبو عطاء المَليحيّ، وشيخ الإسلام عبد الله بْن محمد
الأنصاري، والهَرَويُّون.
وكان شيخ الإسلام إذا روى عَنْهُ يَقُولُ: ثنا إمام أهل الشرق أبو
الفضل.
__________
1 وفيات الأعيان "3/ 344".
2 الأنساب "3/ 159"، والعبر "3/ 114"، والوافي بالوفيات "2/ 61".
(28/196)
قَالَ: أبو النَّضْر الفاميّ: كَانَ عديم
النّظير في العلوم خصوصًا فيعلم الحِفظ والتّحديث، وفي التَّقَلُّل مِن
الدّنيا، والاكتفاء بالقوت، وحيدًا في الورع.
وقد رَأَى بعض النّاس رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- فِي النّوم فأوصاه بزيارة قبر الجاروديّ.
وقال: إنّه كَانَ فقيرًا سُنيًا. وقال بعضهم: هُوَ أوّل مَن سنّ بهراة
تخريج الفوائد وشرْح الرجال والتّصحيح. وقال ابن طاهر المقدسيّ: سمعتُ
أَبَا إِسْمَاعِيل عَبْد الله بْن محمد الْأَنْصَارِيّ يَقُولُ: سمعتُ
الجاروديّ يَقُولُ دخلت إلى الطّبرانيّ فقرّبني وأدناني، وكان يتعسّر
عليَّ في الأخذ، فقلت له: أيها الشيخ، تتعسر علي وتبذل للآخرين.
قال: لأنك تعرف قدر هذا الشّأن.
تُوُفّي الجاروديّ في الثّالث والعشرين من شوال سنة ثلاث عشرة.
107- محمد بْن أحمد بْن يوسف1. أبو بَكْر البغدادي الصياد. سمع: أبا
بَكْر الشّافعيّ، وابن خلاد النَّصيبيّ، ومحمد بْن أحمد بْن محرم،
وأحمد بْن جعفر بْن حمدان القَطِيَعيّ، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان
السقطي البصري. قال الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان ثقة صدوقًا. انتخب عليه
ابن أبي الفوارس. وتُوُفّي فِي ربيع الأول. وكان مولده فِي سنة ثلاثٍ
وثلاثين وثلاثمائة.
108- محمد بْن أحمد بْن زكريا. النَّيْسابوريّ الزاهد.
109- محمد بْن إبراهيم بْن ماهان. أبو بَكْر الفقيه. سَمِعَ بُبخارى
مِن: خَلَف الخيّام.
110- محمد بْن طلحة بْن محمد بْن عثمان2. أبو الحَسَن النَّعَاليّ. مِن
محدَّثي بغداد. قَالَ الخطيب: كَانَ يكتب معنا، ويتتبّع الغرائب.
حدَّث عَنْ: أَبِي بَكْر الشّافعيّ، ومحمد بْن كوثر البَرْبَهاريّ،
وحبيب القزاز، وأبي بكر القطيعي.
كتبتُ عنه، وكان رافضيا. وسمعتُ الأزهريّ يَقُولُ إنه سمعه يلعن معاوية
-رضي الله عنه-.
__________
1 تاريخ بغداد "1/ 378"، والمنتظم "8/ 11".
2 الأنساب "12/ 1141"، وميزان الاعتدال "3/ 588".
(28/197)
111- محمد بْن محمد بْن النُعمان
البغداديّ1. ابن المعلّم، المعروف بالشّيخ المفيد.
كَانَ راس الرّافضة وعالمُهُم. صنَّف كُتُبًا في ضَلالات الرّافضة، وفي
الطَّعْن عَلَى السَّلَف.
وهلك في خلق حتّى أهلكه الله في رمضان، وأراح المسلمين منه.
وقد ذكره ابْن أَبِي طيء فِي "تاريخ الشيعة " فقال: هُوَ شيخ مشايخ
الطّائفة، ولسان الإماميّة ورئيس الكلام والفِقْه والْجَدَل.
كان أوحد في جميع فنون العلوم، الأصولين، والفقه، والأخبار، ومعرفة
الرّجال، والقرآن، والتّفسير، والنَّحْو، والشَّعْر. ساد في ذَلِكَ
كله. وكان يُناظر أهلَ كلّ عقيدة، مَعَ الجلالة العظيمة في الدّولة
البُويهية، والرتبة الجسيمة عند الخلفاء العباسيين.
وكان قويّ النَّفْس، كثير المعروف والصَّدَقة، عظيم الخُشوع، كثير
الصلاة والصَّوم، يلبس الخَشِن مِن الثياب. وكان بارعًا في العلم
وتعليمه، وملازمًا للمطالعة والفكْرة. وكان مِن أحفظ النّاس. ثمّ
قَالَ: حدَّثني رشيد الدّين المازندرانيّ: حدَّثني جماعة ممّن لقيت،
أنّ الشّيخ المفيد ما ترك كتابًا للمخالفين إلا وحَفِظه وباحَثَ فيه،
وبهذا قدر عَلَى حلّ شُبَه القوم.
وكان يَقُولُ لتلامذته: لا تضجروا مِن العِلْم، فإنّه ما تعسَّر إلا
وهان، ولا يأبى إلا ولان. لقد أقصد الشّيَخ مِن الحَشويّة،
والْجَبْريّة، والمعتزلة، فأذّل لَهُ حتى أخذ منه المسألة أو اسمع
مِنه.
وقال آخر: كَانَ المفيد مِن أحرص النّاس عَلَى التّعليم. وإن كَانَ
لَيَدُور عَلَى المكاتب وحوانيت الحاكة، فيلمح الصبي الفطن، فيذهب إلى
أَبِيهِ وأمّه حتّى يستأجره ثمّ يعلّمه. وبذلك كثُر تلامذته. وقال
غيره: كَانَ الشّيخ المفيد ذا منزلةٍ عظيمةٍ مِن السّلطان، ربمّا زاره
عضُد الدولة، وكان يقضي حوائجه ويقول لَهُ: اشفَعْ تشفع.
وكان يقوم لتلامذته بكل ما يحتاجون إليه.
__________
1 ميزان الاعتدال "4/ 30" "8143"، والبداية والنهاية "12/ 15، 16".
(28/198)
وكان المفيد رَبْعَةً، نحيفًا، أسمر. وما
استغلق عَليْهِ جوابُ معاندٍ إلا فزعَ إلى الصّلاة يسأل الله فييسّر
لَهُ الجواب. عاش ستّا وسبعين سنة، وصنَّف أكثر مِن مائتي مصنَّف.
وشيّعه ثمانون ألفًا. وكانت جنازته مشهودة.
112- محمد بْن الفضل1. أبو بَكْر المفسّر. تُوُفّي ببلْخ.
113- مُحَمَّد بْن عَلَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن
رزين. أبو عَبْد الله الباشانيّ الهَرَويّ. تُوُفّي في شوّال.
114- محمد بْن منصور بْن عليّ. أبو طاهر البغداديّ، الشّاعر الأديب
المعروف بالقطان، المقرئ. صحاب رسالة "التبيين في أصول الدين". روها
عَنْهُ: أبو الحسين بْن المهتدي بالله، ووالد أبي الحسن بْن
الطُّيُوريّ. وروى عَنْهُ مِن شِعْره أبو الفضل محمد بْن المهْديّ في
مشيخته. وذكر أنّه مات في هذا العام.
115- محمود بْن عُمَر بْن جعفر بْن إِسْحَاق2. أبو سهل العُبكري.
فارسيّ الأصل، سكن بغداد. وحدَّث عَنْ: أحمد بْن عثمان الأَدَميّ، وأبي
سهل بْن زياد، وأبي بَكْر النّقّاش.
قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وذكره لي أحمد بْن عليّ البادا فقال: أدام
الصّيام ثلاثين سنة، وليس هُوَ في الحديث بذاك، لأنّه روى كتاب
"القناعة" لابن أبي الدّنيا، عَنْ شيخٍ لم يسمع منه، والشيخ عليّ بْن
الفَرَج.
"حرف الواو":
116- ولاد بْن عليّ3. أبو الصهباء التّميميّ الكوفيّ. قِدم بغداد، وحدث
عَنْ: مُحَمَّد بْن علي بْن دُحيم الشيباني. روى عنه: الخطيب.
"وفيات سنة أربع عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف":
117- أَحْمَد بْن الحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد. أبو عَبْد
الله المقرئ الهمداني،
__________
1 حلية الأولياء "10/ 232، 233"، وطبقات المفسرين للسيوطي "38".
2 ميزان الاعتدال "4/ 78"، وتاريخ بغداد "13/ 95".
3 تاريخ بغداد "13/ 522".
(28/199)
إمام الجامع. ويُعرف بالصّائغ. روى عَنْ:
أَبِي جعفر بْن بَرزة، والفضل الكِنْديّ، وأحمد بْن الحَسَن بْن ماجه،
وأبي القاسم عَبْد الرحيم بن الحسن بن عُبيد، ومخلد بْن جعفر
الباقَرْحِيّ، وعُبيد الله بْن أحمد بْن البوّاب، والحسين بْن محمد بْن
عُبَيْد العسكريّ الدّقّاق، وأبي الفتح محمد بْن الحسين الأزْديّ.
روى عَنْهُ: حمْد بْن سهل، وأبو الحسن بن حُميد، محمد بْن ينال
الصُّوفيّ. قَالَ شِيرَوَيْه الحافظ: ونبا عَنْهُ يوسف الخطيب، ومحمد
بْن الحسين الصُّوفيّ، وكان ثقة صدوقًا فاضلًا.
مات في المحرَّم وصلى عَليْهِ ابنه طاهر.
118- أحمد بْن الحَسَن الدّمشقيّ الورّاق. حدَّث عَنْهُ: عليّ بْن أبي
العَقِبَ، وغيره بديار مصر. تُوُفّي في صفر.
روى عَنْهُ: خَلَف بْن أحمد الحوفي، وأبو عليّ الأهوازيّ، وأبو عَبْد
الله القُضاعي.
119- أحمد بْن زيدان1. أبو العبّاس المقرئ. قَالَ الدّانيّ: بغداديّ،
اقرأ النّاسَ ببيت المقدس. أخذ القراءة عَنْ أبي بكر بن مجاهد، وهو
الَّذِي لقنه القرآن. توفي سنة أربع عشرة، وعُمر، ونيف على المائة.
قاله لي مَن قرأ عَليْهِ مِن المغاربة مِن أصحابنا.
120- أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بن قبيصة.
أبو حامد المُولقباذي2.
حدَّث عَنْ: أبي العبّاس الصبغيّ، وأبي الفضل أحمد بن إسماعيل الأزدي،
وأبي عمرو بن مطر. ومات في ربيع الآخر. روى عنه أبو صالح المؤذن،
وغيره.
121- أحمد بن محمد بن سليمان. أبو حامد البشري الهروي العدل.
سمع: محمد بن أحمد بن قُريش المروروذي الذي يروي عَنْ عثمان بْن سَعِيد
الدارمي، وأبا علي الرفاء.
__________
1 غاية النهاية "1/ 54، 55".
2 المولقباذي: هي محلة كبيرة على طرف الجنوب من نيسابور وراجع ترجمته
في المنتخب من السياق "83"، وانظر الأنساب "11/ 527".
(28/200)
روى عَنْهُ: شيخ الإسلام الأنصاري، وأبو
عطاء المليحيّ، ومحمد بْن الفَضْلويّ. تُوُفّي في شَعْبان. وقيّده ابن
نُقطة بكسر الباء وسكون المثلَّثة.
122- إسماعيل بْن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد
الرَّحْمَن السَّرْخَسِيّ الهَرَويّ1. أبو محمد القّراب. المقرئ العابد
أخو الحافظ إِسْحَاق. كَانَ إمامًا في عدّة علوم، صنَّف التّصانيف،
وكان قدوةً في الزُّهْد. سَمِعَ: أحمد بْن محمد بْن مقْسم ببغداد، وأبا
بَكْر الإسماعيليّ بجُرْجان، ومنصور بْن العبّاس بهَرَاة. روى عَنْهُ:
شيخ الإسلام، وأهل هَرَاة.
وله مصنَّف في مناقب الشّافعيّ، وكتاب "درجات التّائبين".
قَالَ الحافظ يوسف بن أحمد الشيرازي: كان في عدةٍ مِن العلوم إمامًا،
منها الحديث.
والقراءات، ومعاني القرآن، والفقه، والأدب. وله تصانيف كلّها في غاية
الحُسْن. وله كتاب "الجمع بين الصحيحين". وكان في الزُّهْد والتَّقلُّل
مِن الدّنيا آيةً، وفي الإمامة بلا نظير. فلم يجد سوقُ فضله بهراة
نفاقًا. كان الصيت إذ ذاك ليحيى بْن عمّار.
وكذا قَالَ أبو النّضر الفامي في تاريخه، وأكثر. قال أبو عمر بْن
الصلاح: رَأَيْت كتابه "الكافي فِي علم القراءات " فِي عدة مجلدات. وهو
كتابٌ ممتع مشتمل على علمٍ كثير.
وقال في "مناقب الشّافعيّ": لقيتُ جماعةً مِن أصحاب ابن سُريجُ. وكان
القرّاب قد تفقّه عَلَى الدّاركيّ عَبْد العزيز ببغداد.
قلت: مات في شَعْبان مِن السُّنَّة. ومن شيوخه: محمد بْن عَبْد الله
الشيرازي، وأبو عمرو بن حمدان، وعلي ابن عيسى العاصميّ، وأبو أحمد
الغِطْريفيّ، ومَخْلَد بْن جعفر الباقَرْحِيّ، وبِشْر بْن أحمد
الإسْفرائينيّ.
روى كتابه في "درجات التأبين" عُمَر بْن كرم الديَنَوريّ بسماعه مِن
أَبِي الوقْت السجْزيّ، قَالَ: أَنَا أَبُو عطاء عَبْد الأعلى بْن عبد
الواحد بْن أحمد المُليحي، عنه.
__________
1 طبقات الشافعية الكبرى للسبكي "3/ 115"، وغاية النهاية "1/ 160"،
وكشف الظنون "599، 745".
(28/201)
"حرف الباء":
123- بديع. فتي القاضي المَيَانِجِيّ روى عَنْ مولاه. روى عَنْهُ:
عَبْد العزيز الكتّانيّ، وأبو سعد إسماعيل السّمّان. وثقه الكتّانيّ.
وتُوُفيّ فِي ذي القعدة.
"حرف التاء":
124- تمّام بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْن
عَبْد الله بْن الجُنيد1. الحافظ أبو القاسم ابن الحافظ أبي الحسين
البَجَليّ الرّازيّ ثم الدّمشقيّ، المحدَّث. وُلِد بدمشق سنة ثلاثين
وثلاثمائة.
وسمع مِن: أَبِيهِ، وخَيْثَمَة بْن سليمان، وأحمد بْن حَذْلَم القاضي،
وأبي الميمون راشد، وأبي عليّ أحمد بْن محمد بْن فَضَالة، والحسن بْن
حبيب الحصائريّ، وأبي يعقوب الأذرعيّ، ومحمد بْن حُمَيْد الحَوْرانيّ،
وخلْق كثير. خرَّج عَنْهُمْ في فوائد.
وقرأ القرآن عَلَى أحمد بْن عثمان غلام السّبّاك.
روى عَنْهُ: عَبْد الوهاب الكِلابيّ أحد شيوخه الصَّفّار، وأبو الحسين
المَيْدانيّ، والحسن بْن عليّ الأهوازيّ، والحسن بْن عليّ اللّبّاد،
وعبد العزيز الكتّانيّ، وأحمد بْن محمد العَتِيقّي، وأحمد بْن عَبْد
الرَّحْمَن الطّرائفيّ، وخلْق سواهم. قَالَ الكتّانيّ: تُوُفّي أستاذنا
تمّام الحافظ لثلاثٍ خَلَوْن مِن المحرَّم سنة أربع عشرة. قَالَ: وكان
ثقة، ولم أرى أحفظ منه في حديث الشّامييّن.
وقال أبو عليّ الأهوازي: وما رَأَيْت مثله في معناه. كَانَ عالمًا
بالحديث ومعرفة الرّجال. وقال أبو بَكْر الحدّاد: ما لقينا مثل تمّام
في الحِفْظ والخير.
"حرف الحاء":
125- الحَسَن بْن الفضل بْن سَهْلان2. الوزير أبو محمد. ولي وزارة
العراق لسلطان الدّولة بْن عضُد الدّولة بعْد فخر المُلك. فكان ضعيف
الصّناعة، قليل البضاعة، سريع الغضب، فاحشًا.
__________
1 شرح السنة للبغوي "5/ 443"، والأعلام "2/ 70".
2 البداية والنهاية "12/ 16"، والمنتظم "8/ 13".
(28/202)
ربما وثب ولَكَم بيده، ولكنّه يندم. وكان
فيه شجاعة وهيبة وسخاء. انفحم المفسدون وانقمعوا بِهِ، فلم تُطل
دولتُهُ، وكانت شهرين ونصف، وتُوُفّي.
126- الحسين بْن الحَسَن بْن محمد بْن حَلْبَس1. أبو عَبْد الله
المخزوميّ الغَضَائريّ البغداديّ.
سَمِعَ: محمد بْن يحيى الصُّوليّ، وإسماعيل الصَّفّار، ومحمد بْن
البَخْتَرِيّ، وعثمان بْن السّمّاك، والنجاد. قَالَ الخطيب: كتبنا
عَنْهُ، وكان ثقة فاضلًا. مات في المحرَّم. قلتُ: وقع لنا جزء مِن
حديثه عَنْ جماعة عَنْ الهمَدانيّ، عَنْ السلَفيّ، عَنْ أبي عَبْد الله
الثقفيّ، عَنْهُ. وروى عَنْهُ: البَيْهَقيّ، وعبّاس بْن أحمد بْن بكر
ابن الهاشميّ، وابن المهتدي بالله.
وأمّا: الغَضَائريّ، شيخ الشيعة، فقد مر سنة إحدى عشرة.
127- الحُسَين بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي
كامل الأَطْرَابُلُسيَ القَيْسي2. البصْريّ الأصل، العدل. روى عن:
أَبِيهِ، وعن: خال أبيه خَيْثَمَة، وابن حَذْلَم، وأبي يعقوب الأذرعي،
وأبي ميمون بْن راشد، ومحمد بْن إبراهيم السّرّاج نزيل القدس.
وسمع بمصر: عَبْد الله بْن الورد، وجماعة. انتقي عَليْهِ خَلَف
الواسطيّ. وحدَّث عَنْهُ: طراد بْن الحسين بْن حمدان، ومحمد بْن علي
الصوري، وعبد الرحيم بن أحمد البخاري، وعبد العزيز الكتّانيّ، وأبو
الحَسَن أحمد بْن أَبِي الحديد، وأبو الحَسَن بْن صَصْرَى، وجماعة.
وتُوُفّي بأطْرابُلُس. وكان قد حدَّث قبل موته بدمشق. وثقه أبو بَكْر
الحدّاد.
128- الحسين بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه3. أبو عليّ الرَّهاويّ
المقرئ. قرأ القرآن لابن عامر عَلَى: أحمد بْن محمد الإصبهاني. وقرأ
عَلَى غيره. وله مصنفات في القراءات.
وحدَّث عَنْ: أحمد بْن صالح البغداديّ، قرأ عَليْهِ: أبو عليّ غلام
الهرّاس. وحكى عنه: عبد العزيز الكتاني. وتوفي في رمضان.
__________
1 العبر "3/ 116"، والأنساب "9/ 155، 156".
2 تهذيب تاريخ دمشق "4/ 305"، ومعجم البلدان "1/ 217".
3 غاية النهاية "1/ 245، 246".
(28/203)
129- الحُسَين بْن محمد بْن الحسين بْن
عَبْد بْن صالح بْن شعيب بْن منجَوَيْه الثَّقَفيّ1. أبو عبد اله
الديَنَوريّ. تُوُفّي في ربيع الآخر بنَيْسابور.
روى عن: هارون بْن محمد العطّار، وأبي بَكْر بْن السُّنّيّ، وبرهان
الصُّوفيّ، وأبي عليّ الحسين بْن محمد بن حبش المقريء، وعبد الله بْن
عبد الرَّحْمَن الدّقّاق الدّينَوِرِيَّيْن، وأبي الحسين بن أحمد بْن
جعفر بْن حمدان الديَنَوريّ، وأبي بَكْر أحمد بْن جعفر بْن حمدان
القَطِيَعيّ، وعيسى بْن حامد الرُّخَّجِيّ، وإسحاق بْن محمد النعَاليّ،
وخلْق مِن الهمْدانيّين، وغيرهم.
روى عَنْهُ: جعفر الأَبْهَري، وعبد الرحمن بْن أبي عَبْد الله بْن
مَنْدَهْ، وسعْد بْن حمْد، ووالده سفيان وأبو بكر محمد، وأبو الفضل
القُومساني، وأحمد بن عبد الله ابنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ، وأبو
غالب بن قصار، وأبو الفتح ابن عَبْدُوس، وأبو نصر أحمد بْن محمد بْن
صاعد، وعليّ بْن أحمد بْن الأخرم، وأبو صالح المؤذّن ومحمد بْن يحيى
المُزَكّيّ، ومكّيّ بْن محمد بْن دُلير، وأحمد بْن الحسين الْقُرَشِيّ،
وآخرون.
قَالَ شِيرَوَيْه: كَانَ ثقة، صدوقًا كثير الرواية للمناكير، حسن
الخطّ، كثير التّصانيف.
ودخل همدان فقيرًا فجمعوا لَهُ وداسوه، ثمّ خرج إلى نَيْسابور ووقع
لَهُ بها حِشْمة جليلة.
وحدَّث عَنْهُ: أبو إسحاق الثّعلبيّ المفسّر. وقد تكلَّم فيه أَبُو
الفضل بْن الفَلَكِي، وقال: ما سَمِعَ مِن عُبَيْد الله بْن شنبة. فخرج
لذلك من همدن ساخطًا، فتبعه ابن فلكي ورجع عَنْ مقالته، واعتذر منه،
فما قبل عُذره، وكان يدعوا عَلَى ابن الفلكيّ.
130- الحسين بْن محمد بْن الحَسَن2. أبو عَبْد الله الصُّوريّ
النَّحْويّ الضّرّاب.
حدَّث عَنْ: يوسف المَيَانِجِيّ. روى عَنْهُ: عَبْد الرّحيم
الْبُخَارِيّ. وكان شيخ صور في العربيّة، والفقه.
__________
1 العبر "3/ 116"، وشذرات الذهب "3/ 200".
2 تهذيب تاريخ دمشق "4/ 359"، وبغية الوعاة للسيوطي "1/ 235، 236".
(28/204)
"حرف السين":
131- سُختكين شهاب الدّولة1. ولي أمرة دمشق للظّاهر خليفة مصر سنة
اثنتي عشرة. وماتَ بدمشق في قصر السُّلطان في ذي القعدة سنة أربع عشرة.
132- سَعِيد بْن محمد بْن أحمد بْن حسين بْن مدرك. أبو عاصم الباشانيّ
الهَرَويّ الزّاهد. روى عَنْ: حامد الرفاء. مسع: منه: شيخ الإسلام
الأنصاريّ.
133- سهل بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن
دينار2. أبو يحيى الديناري النيسابوري الجوهري. شيخ صالح، عابد، ثقة.
لكنّه مُتَّهمٌ في المذهب.
روى عن: الأصمّ، وأبي العبّاس القطّان، وأبي يحمد الشُعيبي. وعنه: أبو
صالح المؤذّن، وغيره.
"حرف الطاء":
134- طاهر بْن محمد بْن عليّ بْن هاموش. الزّاهد أبو محمد الهمَدانيّ
البزّاز، الرّجل الصّالح. روى عن: إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي حماد،
وأبي أحمد الحسين بْن عليّ حُسينك، وشُعيب بْن عليّ القاضي.
روى عَنْهُ: أبو سعْد محمد بْن عليّ بْن مموش، ويوسف الخطيب، وغيرهما.
وكان بكَّاءً خائفًا خاشعًا، مِن أولياء الله.
"حرف العين":
135- العباس بن عمر بن مروان3. أبو الحسن الكلوذاني: قَالَ الخطيب:
كتبنا عَنْهُ عَنْ الصُّوليّ، وأبي جعفر بْن البَخْتَرِيّ، وكان رافضيا
غير ثقة، فخرقت ما كتبت عَنْهُ.
وقال ابن خَيْرون: حدَّث عَنْ المَحَامِليّ، وحمزة الهاشميّ. رافضيّ
كذّاب، لم يكن له أصل. مات في رمضان.
__________
1 تهذيب تاريخ دمشق "6/ 68"، وأمراء دمشق "37" للصفدي.
2 المنتخب من السياق "243" "770".
3 تاريخ بغداد "12/ 162"، وميزان الاعتدال "2/ 384".
(28/205)
136- عبد الله بن أحمد عَمْرو بْن أحمد بْن
مُعَاذ1. أبو الحسين، ويقال: أبو العبّاس، العنْسيّ الدارانيّ. روى
عَنْ: أبيه، وأبي الميمون بْن راشد، وأبي يعقوب الأَذْرَعيّ، وأبي
الحسين بْن حَذْلَم. روى عَنْهُ: عليّ بْن محمد الحِنّائيّ، وأبو علي
الأهوازي، وأبو محمد اللباد، وعبد العزيز الكتاني. وقال الكتاني: توفي
بداريا في شوال، وكتب الكثير، وحدَّث بشيء يسير. ثقة مأمون.
137- عَبْد الله بْن الحَسَن بْن الخصيب. أبو محمد الإصبهاني
الكرّانيّ.
138- عَبْد الجبّار بْن أحمد الهَمَذَانيّ2. القاضي شيخ المعتزلة.
تُوُفّي بالرَّيّ في ربيع الآخر. وقيل: تُوُفّي سنة 15 كما سيأتي.
139- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان3.أبو عقيل
السُّلَميّ الأسْتُوائيّ. ثقة، أصيل. روى عَنْ: الأصمّ، وأقرانه.
ويُعرف بالمائقيّ. روى عَنْهُ: ابن أخته زَيْن الإسلام أبو القاسم
القُشَيْريّ. قاله عَبْد الغافر في "السياق".
140- عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد الجبّار بْن النّاصر لدين
الله الأُمَوي المرواني4. أخو محمد المهدي. لما انهزم البربر عَنْ
قُرْطُبَة مَعَ القاسم بْن حَمُّود الحَسَنيّ، اتفّق اهل قُرْطُبَة
عَلَى ردّ الأمر إلى بني أُمَيَّة، وكانت دولتهم قد زالت مِن سنة سبعٍ
وأربعمائة بابني حمّود، فاختاروا ثلاثة: عَبْد الرَّحْمَن هذا، وسليمان
بن المرتضى، وآخر. ثم قدَّموا عَبْد الرَّحْمَن وبايعوه بالخلافة في
رمضان مِن السُّنَّة، وله اثنتان وعشرون سنة. وكُنْيته أبو المطرف،
ولقّبوه بالمستظهر بالله. ثمّ قام عَليْهِ أحد بني عمّه أبو عَبْد
الرَّحْمَن محمد بْن عَبْد الرحمن مَعَ طائفةٍ مِن الغَوْغاء، فقُتل
المستظهر لثلاثٍ بقين مِن ذي القِعْدة. وكان رحمه الله ذكيّا بليغًا
فصيحًا مفوهًا، بارع الأدب رقيق الطَّبْع، جيّد النَّظْم. ووزَر أبو
محمد بْن حزْم الظّاهريّ لَهُ تِلْكَ الأيّام.
ولم يُعقب. ثمّ بويع أبو عَبْد الرَّحْمَن، فدام أمرُه عشرة أشهر،
ولقّبوه بالمستكفي. ثمّ خُلِع ورجعَ الأمر إلى يحيى المعتلي، وسم أبو
عبد الرحمن فهلك.
__________
1 تاريخ دمشق "7/ 288".
2 التدوين في أخبار قزوين "3/ 119 - 125"، والأعلام "4/ 47".
3 المنتخب من السياق "301، 302" "996".
4 جذوة المقتبس للحميدي "25، 26" وأعمال الأعلام "134".
(28/206)
141- عَقيل بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد
بْن عَبْدان1. أبو طَالِب الأزْديّ الدّمشقيّ الصَّفّار. سَمِعَ: ابن
حَذْلَم، وأبا الميمون بْن راشد، وأبا بَكْر بْن معروف، والحافظ أبا
الحسين الرّازيّ. روى عَنْهُ: عليّ بْن الخَضِر، وعبد العزيز
الكتّانيّ، وجماعة. تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة. ووثّقه الكتّانيّ.
142- عليّ بْن أحمد بْن صُبيح2. أبو الحَسَن القاضي. سَمِعَ: أبا بَكْر
الشّافعيّ، وجعفر بْن الحَكَم المؤدب. قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ،
وكان صدوقًا.
143- عليّ بْن بِشْرى بْن عَبْد الله3. أبو الحَسَن الدّمشقيّ العطّار.
إمام مسجد ابن أبي الحديد. روى عَنْ: أبي عليّ بْن هارون، وعلي بْن
أَبِي العَقِب، ومحمد بن إبراهيم بن مروان، وجمع بن القاسم، وخيثمة بن
سليمان، لكن قال الكتّانيّ إنّه اتُّهم في خَيْثَمَة.
روى عَنْهُ: أبو عليّ الأهوازيّ، ورشأ بْن نَظيف، وعبد العزيز
الكتّانيّ، وعَربية الحلبيّة.
وقال الأهوازيّ: سمعته يَقُولُ: أسْمَعَني والدي مِن خَيْثَمَة سنة
ثلاثٍ وأربعين، ولي سبعُ سِنين.
ووثّقه محمد بْن عليّ الحدّاد. توفي في صَفَر.
روى عَنْهُ: عَبْد الغنيّ بْن سَعِيد، وإبراهيم بْن محمد الحِنَّائيّ،
وأبو عَبْد الله محمد بن سلامة القُضاعي، وأبو عليّ الأهوازيّ، وأبو
الحَسَن أحمد بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي الحديد، وخلْق كثير مِن
المغاربة والحُجاج. تُوُفّي بمكّة. قَالَ أبو الفضل بْن خيرون: تُكلم
فيه.
قَالَ: وقيل إنّه يكذب. وقال شِيرَوَيْه الدَّيْلَميّ: روى عَنْهُ: أبو
منصور بْن عيسى، وأبو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن مَنْدَهْ، وعبد
الرَّحْمَن بْن محمد بْن شاذيّ، وثنا عَنْهُ بالإجازة: أبو القاسم
الخطيب، وأبو القاسم بْن البصْريّ، وأبو الفتح بْن عبدوس.
__________
1 تاريخ دمشق "مخطوطة التيمورية" "28/ 33".
2 تاريخ بغداد "11/ 328، 329".
3 ميزان الاعتدال "3/ 115"، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي "3/ 310".
(28/207)
144- عَلَى بْن عَبْد الله بْن الحَسَن بْن
جَهْضَم بْن سَعِيد1. أبو الحَسَن البُورانيّ الصوفيّ، نزيل مكّة،
ومصنّف كتاب "بهجة الأسرار في أخبار القوم".
حدَّث عَنْ: أَبِي الحَسَن عَليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَةَ
القَطَّان، وأبي سهل بن زياد القطان، وأحمد بن الحسن ابن عُتبة
الرّازيّ، وأحمد بْن إبراهيم بْن عطيّة الحدّاد، وأحمد بْن عثمان
الأَدميّ، وعبد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلاب، وعلي بْن أَبِي العَقب،
وأبي بَكْر بْن أَبِي دُجانة، وأبي بَكْر الرَّقيّ، وجُمح بْن القاسم
المؤذّن، وطائفة.
قَالَ: وكان ثقة، صدوقًا، عالمًا، زاهدًا، حسن المعاملة، مذكورًا في
البُلدان، حسن المعرفة.
وروى عَنْهُ أبو طالب محمد بْن عليّ العشاريّ.
قرأتُ عَلَى الأَبَرْقُوهيّ: أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُطِيعٍ
إِجَازَةً وَسَمَاعًا فِي غَالِبِ الظَّنِّ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيَّ
الشيخ عبد القادر ابن أَبِي صَالِحٍ الْجَبَلِيُّ، أَنَا هِبَةُ
اللَّهِ السَّقَطِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى
الْمَكِّيُّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ،
أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمْدَانِيُّ، أنا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ، أنا أَبِي، أنا
خَلَفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ، حُميد الطَّوِيلُ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه السلام: "رَجَبٌ
شَهْرُ اللَّهِ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي، وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي"2،
ثُمَّ ذَكَرَ فَضْلَ لَيْلَةِ صَلَاةِ الرغَائِبِ3.
وَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ، وَلَا يُعرف إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ ابن
جَهْضَمٍ. وَقَدِ اتَّهَمُوهُ بِوَضْعِ هَذَا الْحَدِيثِ.
وقد رواه عَنْهُ عَبْد العزيز بْن بُندار الشّيرازيّ نزيل مكّة، وغيره.
ولقد أتى بمصائب يشهد القلب ببُطلانها في كتاب: "بهجة الأسرار".
__________
1 الميزان "3/ 142، 143"، والأعلام "4/ 304".
2 "ضعيف": ذكره الشوكاني في الفوائد "47، 100، 439"، والزبيدي في
الإتحاف "3/ 422"، والعجلوني في كشف الخفاء "1/ 510"، وابن الجوزي في
الموضوعات "2/ 124، 205"، وراجع ضعيف الجامع الصغير وزيادته للألباني
برقم "3094".
3 وصلاة موضوعة بالاتفاق.
(28/208)
145- عليّ بْن القاسم بْن الحَسَن
البصْريّ1. أبو الحَسَن النّجّاد. هُوَ خاتمة مِن روى عَنْ أَبِي رَوْق
الهِزّانيّ. كَانَ محدَّثًا عدلًا بالبصرة.
حدث عنه: الخطيب، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المستملي، والحسن بن عمر بن
الحسن بن يونس الأصبهانيان، وطائفة سواهم. لم أظفر بموته، إلا أنه كان
حيًا سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. ويروى أيضًا عَنْ أحمد بْن عُبَيْد
الصَّفّار كتاب "السُّنَن" لَهُ.
146- عليّ بْن محمد بْن أحمد بن ميلة خُرة2. ويُعرف أبو محمد بماشاذه.
أبو الحَسَن الإصبهانيّ الزّاهد، الفقيه الفَرَضيّ، أحد أعلام
الصُّوفيّة. قَالَ أبو نُعيم: صحب أبا بَكْر عَبْد الله بْن إبراهيم بن
واضح، وأبا جعفر محمد ابن الحسن، وزاد عليهما في طريقهما خُلقًا
وفتوةً. جمع بي علم الظّاهر والباطن، لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لومةُ
لائِمٍ. وَكَانَ يُنْكر عَلَى المتشبهه بالصُّوفيّة، وغيرهم مِن
الْجُهّال فساد مقالتهم في الحُلول والإباحة والتّشبيه، وغير ذَلِكَ
مِن ذميم أخلاقهم، فعَدَلوا عَنْهُ لمّا دعاهم إلى الحقّ جهلًا منهم
وعنادًا.
وأنفرد في وقته بالرّواية عَنْ: محمد بْن محمد بْن يونس الأبْهريّ،
وأبي عَمْرو أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَكِيم، وأبي
عليّ أحمد بْن محمد بْن إبراهيم المصاحفيّ، ومحمد بْن أحمد بْن عليّ
الأسواريّ. وتُوُفّي يوم الفِطْر.
قُلْتُ: أَخْبَرَنَا بِلَالٌ الْحَبَشِيُّ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ
بْنُ ظَاهِرٍ، أنا السِّلَفِيُّ، أنا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ ابْنَا
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ مَاشَاذَهْ
إِمْلَاءً، نا أَبُو عَلِيٍّ الصَّحَّافُ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ
مَهْدِيٍّ، نا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ
أَبِي الزُّبير، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الكشرُ، وَلَكِنْ
يقطعُها الْقَرْقَرَةُ"3.
وروى أيضًا عَنْ: عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن فارس، ومحمد بْن عَبْد
الله بْن أسيدِ، وأبي عليّ أحمد بْن محمد بْن عاصم، وعبد الله بْن محمد
بْن عيسى، وغِياث بن محمد، وأبي أحمد العسّال، وغيرهم. وأملي عدّة
مجالس. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عبد الله
__________
1 سير أعلام النبلاء "13/ 147".
2 حلية الأولياء "10/ 408"، والعبر "3/ 117"، وسير أعلام النبلاء "3/
186".
3 "إسناده ضعيف": أورده الخطيب في تاريخ بغداد "11/ 345"، والذهبي في
السيرة "3/ 188"، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى "2/ 252".
(28/209)
الثَّقَفيّ في "فوائده"، ورجاء بْن
قُولويه، وأحمد بْن محمد ابنا عَبْد الله السُّوذَرْجَانيّ، وأبو
الحسين سَعِيد بْن محمد الجوهريّ، وأبو نصر عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد
السمْسار، وآخرون.
قَالَ أبو بَكْر أحمد بْن جعفر اليَزْديّ: سمعتُ الإمام أبا عَبْد الله
بْن مَنْدَهْ وقت قُدومه مِن خُراسان سنة إحدى وسبعين يَقُولُ، وعنده
أبو جعفر ابن القاضي أبي أحمد العسّال وعدة مشايخ، فسأله ابن العسّال
عَنْ أخبار مشايخ البلاد التي شاهدها، فقال: طِفتُ الشّرق والغرب، فلم
أرَ في الدّنيا مثل رجُلين، أحدهما والدك القاضي، والثاني أبو الحَسَن
عليّ بْن ماشاذه الفقيه.
ومن عَزْمي أن أجعله وصبي، وأسلّم كُتبي أليه، فإنّه أهلٌ لَهُ. أو كما
قَالَ.
أخبرني إِسْحَاق الصَّفّار، أَنَا ابن خليل، أنا أبو المكارم، أنبا أبو
عليّ، أَنَا أبو نُعيم في آخر كتاب "الحلية" قَالَ: ختم التّحُّقق
بطريقة المتصوَّفة بأبي الحَسَن عليّ بْن ماشاذه لِما أوْلاه الله مِن
فنون العِلم والسّخاء والفُتُوّة، كَانَ عارفًا بالله فقيهًا عاملًا،
لَهُ مِن الأدب الحظ الجزيل رحمه الله.
147- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حسين بْن شاذان1. الحاكم أبو
الحَسَن بْن السّقّا الإسْفرائينيّ الحافظ المُحدث، الثّقة.
مِن أولاد الشّيوخ. سَمِعَ الكُتب الكبار، وأملي دهرًا. روى عَنْ:
الأصمّ، وأبي عَبْد الله بْن الأخرم، وعلي بْن حَمْشاذ، وأبي عَبْد
الله الصَّفّار الإصبهاني، وأبي الطَّيّب الشُعيري، وأبي الحَسَن
الطّرائفيّ، وأبي منصور العَتكَيّ، وخلْق.
ورحل فأخذ عَنْ: أبي سهل بْن زياد، والنّجّاد، ودَعْلَج، وجعفر بْن
الخُلدي، وعبد الله الخُرَاسانيّ، وعبد الرحمن ابن الحَسَن الهمَدانيّ،
وطائفة. روى عَنْهُ: أبو بَكْر البَيْهَقيّ، وسِبْطه حكيم بْن أحمد
الإسْفرائينيّ القاضي، وجماعة. تُوُفّي في هذه السّنة.
148- عليّ بْن محمد بْن عليّ بْن يعقوب2. أبو القاسم الإياديّ
البغداديّ. سَمِعَ أبا بَكْر النّجّاد، وأبا بكر الشافعي، وحبيبًا
القزاز، وجماعة.
__________
1 الوافي بالوفيات "22/ 74" "25] ".
2 تاريخ بغداد "22/ 97" "6525"، والأنساب "1/ 394، 395".
(28/210)
قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان ثقة
يتفقّه عَلَى مذهب مالك. مات في ذي الحجّة. قلت: وروى عَنْهُ: القاسم
بْن الفضل الثَّقَفيّ، وأهل بغداد. لَهُ جزء معروف بِهِ سمعه السبْط.
149- عُمَر بْن محمد بْن إبراهيم بْن عَبَّاس. أبو حفص الدُّوغيّ
المَدِينيّ. تُوُفّي في شَعْبان.
"حرف القاف":
150- القاسم بْن جعفر بْن عبد الواحد بْن العبّاس بْن عَبْد الواحد أبو
جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّه ابن
عَبَّاس بْن عَبْد المطلب1. القاضي أبو عُمَر الهاشميّ العبّاسيّ
البصْريّ.
سَمِعَ: عَبْد الغافر بْن سلامة الحمصي، وأبا العبّاس محمد بْن أحمد
بْن الأثرم، وعلى بْن إِسْحَاق المادرائيّ، ومحمد بْن الحسين
الزَّعْفرانيّ الواسطيّ، والحسين بْن يحيى بْن عيّاش القطّان، ويزيد
بْن إسماعيل الخلال صاحب الرَّماديّ، وأبا علي الؤلؤي، والحسن بْن محمد
بْن عثمان الفَسَويّ، وجماعة.
وولد في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
رَوَى عَنْهُ: أبو بَكْر الخطيب، وأبو بَكْر محمد بْن إبراهيم بْن عليّ
الإصبهانيّ المستملي، وأبو عليّ الوَخْشيّ، وهنّاد بْن إبراهيم
النَّسَفيّ، وسُليم بْن أيُوب الرّازيّ، والمسيَّب بْن محمد
الأرْغِيانيّ، وعلي بْن أحمد التُّسْتَريّ، وأبو القاسم عبد الملك بن
شغبة، وجعفر بْن محمد العَبّادانيّ، وآخرون. قَالَ أبو الحسن عليّ بْن
محمد بْن نصر الديَنَوريّ ابن اللّبّان: سمعتُ "سُنَنَ أَبِي دَاوُد "
عَلَى أبي عُمَر الهاشميّ بقراءتي ستّ مرّات. وسَمِعْتُهُ يقول: أحضرني
والدي هذا الكتاب وأنا ابن ثمانِ سِنين، فأثبت حضوري ولم يثبت
السَّماع، ثمّ أحضرني وأنا ابن تسعٍ، فأثبت حضوري ولم يُثبت السّماع،
وسَمِعْتُهُ وأنا ابن عشر سِنين، فأثبت حينئذٍ سماعي.
وقال الخطيب: كَانَ أبو عُمَر ثقة أمينًا، ولى القضاء بالبصْرة، وسمعتُ
منه بها "سُنَنَ أَبِي دَاوُد" وغيرها. ومات في تاسعٍ وعشرين من ذي
القعدة سنة 14.
__________
1 البداية والنهاية "12/ 17"، والعبر "3/ 117".
(28/211)
"حرف اللام":
151- لَيْلَى بنت أحمد بْن مُسْلِم الولاديّ الإصبهانيّ1. أمُّ
البَهَاء. تُوُفيَت في جُمَادَى الأولى، وصلى عليها ابنها.
"حرف الميم":
152- محمد بْن أحمد بْن سميكة. القاضي أبو الفَرَج البغداديّ، الفقيه
الشّافعيّ، روى عَنْ: النّجّاد، وغيره. وانتقى عَليْهِ ابن أَبِي
الفوارس.
153- محمد بْن خُزَيْمة بْن الحسين. أبو عبد الله المصريّ الدّبّاغ
البزّاز. عن: ابن حَيَّوَيْهِ النَّيْسابوريّ، وطبقته. ورّخه الحبّال.
154- محمد بْن الحسين بْن عُمَر2. أبو الحسين الحمصيّ الفَرَضيّ. ولى
قضاء دمشق نيابة عَنْ القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الحسين
النَّصيبيّ. وسمع مِن: أَبِي عَبْد الله بْن مروان، وأبي طاهر محمد بْن
عَبْد العزيز الفقيه، والقاضي المَيَانِجِيّ، وأبي زيد المَرْوَزِيّ،
وجماعة.
روى عَنْهُ: عَلَى الحِنَّائيّ، وعبد العزيز الكتّانيّ، وأبو نصر بْن
طلاب، وآخرون. تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
155- محمد بْن طاهر بْن يونس بْن جعفر. أبو الفتح الدّقّاق. والد حمزة
الحافظ. حدَّث عَنْ: أَبِي بَكْر القَطِيَعيّ، وغيره.
روى عنه: ابناه حمزة والحسين، وابن أخته أبو طَالِب العشاريّ، وأبو
الفضل محمد بْن المهتدي بالله. وُلِد سنة أربعٍ وأربعين وثلاثمائة،
وأبيضّت لِحْيَة ابنه حمزة قبله، فكانوا يحسبون الأبَ هُوَ الابن.
تُوُفّي رحمه الله فِي سلْخ رجب.
156- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عمرو بْن مهْديّ3. أبو سَعِيد النّقّاش
الأصبهانيّ، الحافظ الحنْبليّ. سَمِعَ مِن: جدّه لأُمّه أحمد بْن
الحسين بْن أيّوب التّميميّ، وأحمد بْن مَعْبَد، وعبد اللَّه بْن فارس،
وعبد الله بْن عيسى الخشاب، وأبي أحمد العسال،
__________
1 ذكر أخبار أصبهان "2/ 367".
2 تاريخ دمشق "مخطوطة التيمورية" "37/ 403".
3 ذكر أخبار أصبهان "2/ 308"، هدية العارفين "2/ 62"، ومعجم المؤلفين
"11/ 32".
(28/212)
وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وسليمان
الطبراني، وجماعة سنة نيفٍ وأربعين وثلاثمائة.
ثمّ رحل إلى بغداد فسمع مِن: أَبِي بَكْر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بن
الحَسَن بْن مقسم المقرئ، وعمر بْن سَلْم، وأبي عليّ بْن الصَّوّاف،
ومحمد بْن عليّ بْن حُبَيْش الناقد، ومحمد بن علي بن محرم، وطبقتهم.
وسمع بالبصرة مِن: إبراهيم بْن عليّ الهُجَيْميّ وهو أكبر شيخ لِقَيه
في الرّحلة.
وسمع مِن: فاروق الخطّابي، وحبيب القزّاز. وبالكوفة من: أصحاب
مُطَيَّن، وبَدين بْن جَنَاح المُحَاربيّ القاضي، وصبّاح بْن محمد
النَّهْديّ، وعبد الله بْن يحيى الطَلْحيّ. وبمَرْو مِن: حاضر بْن محمد
الفقيه، وجماعة. وبجُرْجان مِن: أَبِي بَكْر الإسماعيلي، وجماعة منهم
إسماعيل بْن سَعِيد الخيّاط. وبهَرَاة مِن: أبي حامد أحمد بْن محمد ابن
حسْنُوَيْه، وأبي منصور محمد بن أحمد بْن الأزهر اللغوي.
وبنهاوند، وهمدان ونَيْسابور، والديَنَور، سَمِعَ بها مِن ابن
السُّنّيّ. وبالحجاز، وإسْفرائين، ومَرْو الرُّوذ، وعسكر مُكْرم. وأملي
وجَمَع في الأبواب، وغير ذَلِكَ. وحدَّث بالكثير روى عَنْهُ: أحمد بْن
عَبْد الغفار بْن أشتة، والفضل بْن عليّ الحنفيّ، وأبو مطيع محمد بْن
عَبْد الواحد المصريّ، وخلْق كثير. وكان مِن الثّقات المشهورين.
تُوُفّي فِي رمضان
157- مُحَمَّد بْن عليّ بْن الحسين الباشانيّ الهَرَويّ. الثّقة،
الرّضا. تُوُفّي في صفر، وله مائةٌ وستّ سنين. روى عَنْ: أَبِي
إِسْحَاق أحمد بْن محمد بْن ياسين الحافظ، ومحمد بْن إبراهيم بْن نافع.
روى عَنْهُ: شيخ الإسلام أبو إسماعيل، وجماعة.
158- محمد بْن عليّ بْن مَمُّوَيْه. أبو بَكْر الأصبهانيّ الواعظ،
المفسّر المعروف بالجمّال. قَالَ محمد بْن عَبْد الواحد الدّقّاق:
كَانَ ملك العلماء في وقته بإصبهان.
159- محمد بْن عليّ بْن العبّاس بْن جمعة. أبو طاهر الخفّاف العَدْل.
تُوُفّي بخُراسان فِي جُمَادَى الأولى.
160- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن ربيع بْن عَبْد الله بْن ربيع بْن بنّوش.
أبو عبد التّميميّ القُرْطُبيّ، وُلِد القاضي أَبِي محمد. روى عَنْ:
أَبِيهِ، وأبي عُمَر أحمد بْن
(28/213)
خَالِد التّاجر، وعباس بْن أَصْبَغ وأبي
جعفر بْن عَوْن الله. وكان نبيلًا مجتهدًا، قائمًا بالرّواية، متقنًا.
حدَّث عَنْهُ: الخَوْلانيّ. ومات في حياة أَبِيهِ.
161- محمد بْن عُمَر بْن هارون. أبو الفضل الكوكبيّ الإصبهانيّ،
الأديب. تُوُفّي في رجب.
162- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الجرجاني1.
نزيل أسترباذ، وهي على مرحلة من جرجان. روى عن: نُعَيْم بْن عَبْد
المُلْك، وهارون بْن أحمد الأستراباذيّ وغيرهما.
"حرف الهاء":
163- هلال بْن محمد بْن جعفر بْن سَعْدان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
ماهوَيْه بْن مِهْيار بْن المَرْزُبان2. أبو الفتح الكَسْكَرِيّ، ثمّ
البغداديّ الحفّار. وُلِد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. سمع مِن: ابن
عيّاش القطّان، وعلي بْن محمد المصري الواعظ، وابن البَخْتَرِيّ،
وإسماعيل الصَّفّار، وعثمان بْن السّمّاك، وجماعة.
قَالَ الخطيب: مات في صفر، وكان صدوقًا. كتبنا عَنْهُ.
وروى عَنْهُ: أبو نصر عُبَيْد الله السجْزيّ، وأبو بَكْر البَيْهَقيّ،
وهبة الله بْن عَبْد الرّزّاق الأنصاريّ، والقاسم بن فضل الثَّقَفيّ،
وطراد بْن محمد الزَّيْنبيّ، وخلْق كثير.
وآخر مِن روى بالإجازة حديث الحفّار بعلوٍ زين الدين محمد بْن عَبْد
الدائم عَنْ خطيب الموصل، إجازة عَنْ طراد.
164- الهيصم بْن محمد بْن إبراهيم. أبو عليّ البُوشنجي الشَّعْبِيّ.
تُوُفّي ببوشَنْج يوم العيد.
"حرف الياء":
165- يحيى بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى3. أَبُو زكريّا بْن
المُزَكّيّ أَبِي إِسْحَاق. مُسند نَيْسابور وشيخ التَّزْكية. كَانَ
ثقة نبيلًا زاهدًا صالحًا، ورعًِا متقنًا. وما
__________
1 تاريخ جرجان للسهمي "456".
2 تاريخ بغداد "14/ 75"، والمنتظم "8/ 15"، والبداية والنهاية "12/
17".
3 التقييد لابن النقطة "483"، والعبر "3/ 118".
(28/214)
كَانَ يحدَّث إلا وأصله بيده يُقابل بِهِ.
وعقد الإملاء مدّة، وقُرئ عَليْهِ الكثير. وقد تفقه على الأستاذ أبي
الوليد. روى عن: أبي العباس الأصم، وأبي عبد الله محمد بْن يعقوب
الأخرم، وأبي الحَسَن أحمد بْن محمد بْن عَبْدُوس، والحسن بْن يعقوب
البُخاري، وأبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي الفقيه، وطائفة مِن
النَّيْسابوريّين، وأبي سهل بْن زياد، وأحمد بْن سلمان النّجّاد، وعبد
الله بْن إِسْحَاق الخُراساني، وأحمد بْن كامل القاضي، وأحمد بْن عثمان
الأَدَميّ البغداديّين، ومحمد بْن عليّ بْن دُحيم الكوفي، وجماعة
كثيرة.
وانتقى عَليْهِ الحافظ أبو بَكْر أحمد بْن عليّ الإصبهاني، وغيره.
وحدَّث عَنْهُ: أبو بَكْر البَيْهَقيّ في جميع كُتبه، وأبو صالح
المؤذّن، وعثمان بْن محمد المحمي، وعلي بن أحمد المؤذن بن الأخرم، وهبة
الله بْن أبي الصهْباء، وابنه أبو بَكْر محمد بْن يحيى، والقاسم بْن
الفضل الثَّقَفيّ، وآخرون. مات في ذي الحجّة.
166- يحيى بْن إبراهيم بْن مُحارِب. أبو محمد السَّرَقُسْطيّ1. روى
عَنْ: عَبْدُوس بْن محمد، وحجَّ فروى عَنْ أَبِي القاسم السَّقَطيّ
صاحب إسماعيل الصَّفّار.
وكان فاضلًا زاهدًا، يُقال كَانَ مُجاب الدّعوة. وله كتاب صفة الجنّة.
روى عَنْهُ: قاسم بْن هلال، وعُمر بْن كُريب، وموسى بن خلف، ووضاح بن
محمد السرقسطي.
"وفيات سنة خمس عشرة وأربعمائة ":
"حرف الألف":
167- أحمد بْن أحمد بْن يوسف2. أبو صادق الدُّوغيّ الجُرجاني البّيع.
سَمِعَ وطوّف، وطال عمره. وحدَّث عَنْ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عبيد
الهمذاني، ودَعْلَج بْن أحمد، وأبي بَكْر الشّافعيّ، وحامد الرّفّاء،
وعبد الله بن عدي.
قال الحافظ علي بن محمد الزبحي: لم أرزق السماع منه، وكان يجلس بجنبي
في مجلس ابن معمر.
__________
1 "السرقسطي": وهي بلدة مشهورة بالأندلس وراجع "معجم البلدان "3/ 212".
2 تاريخ جرجان للسهمي "123" "109".
(28/215)
روى عنه: أبو مسعود البجلي، وأقراننا. ومات
في جُمادى الآخرة.
168- أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن شبيب1. أبو نصر الفامي الشبيبي
الخندقي. قال عبد الغافر: شيخ ثقة معروف، يكتب الأمالي على كبر السن.
وحدَّث عَنْ: الأصمّ، وأبي عَبْد الله بْن الأخرم، وأبي حسن
الكارِزِيّ، وأبي الوليد الفقيه. ثنا عَنْهُ جماعة. تُوُفّي في ذي
القعدة. قلتُ: روى عَنْ: أَبِي نَصْر أبو الحَسَن المَدينيّ ابن
الأخرم، والبَيْهَقيّ.
169- أحمد بْن عليّ بْن أحمد بْن مُعاذ2. أبو الحسين المُلقباذي
التّاجر. شيخ ثقة مستور، مجاورًا بالجامع بنَيْسابور. ويُقال: إنّه مِن
ذُرّيّة مُعَاذ بْن جَبَل. حدَّث عَنْ: أبي محمد الكَعْبيّ، ويحيى بْن
منصور القاضي، وأبي بكر محمد بن المؤمل. وعنه: أبو صالح المؤذن.
170- أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد3. أَبُو عَبْد الله القُرشي،
الدمشقي، الرُماني النحوي. المعروف بالشرابي. الأديب. حدث بكتاب "إصلاح
المنطق" ليعقوب بن السكيت، عَنْ أَبِي جعفر محمد بْن أحمد الجُرجاني.
وسمع مِن: عَبْد الوهّاب الكِلابيّ.
روى عَنْهُ: أبو نصر بن طلاب الخطيب. توفي في دمشق في ربيع الآخر.
171- أحمد بْن عُمر بْن عثمان1. أبو الفَرَج ابْن البَغْل. بغداديّ،
سَمِعَ مِن: جعفر الخُلدي، وأبي بَكْر النّجّاد. قَالَ الخطيب: كتبتُ
عنه، وكان صدوقا.
172- أحمد بن الفضل5. أبو منصور النُعيمي الْجُرْجانيّ الحافظ. عَنْ:
ابن عَدِيّ، وأبي بَكْر الإسماعيليّ، وأبي أحمد الغطريفي، وأبي أحمد
الحاكم، وأبي عمر الحِيريّ، ونصر بْن عَبْد المُلْك الأندلسيّ، وغيرهم.
وصنَّف كتابًا في أخبار الخيْل، وله في الحديث مصنَّف سمّاه
"المُجتنى". مات في شوّال. قاله ابن ماكولا.
__________
1 المنتخب من السياق "82، 83" "178".
2 المنتخب من السياق "98" "215".
3 تهذيب تاريخ دمشق "1/ 411"، ومعجم الأدباء "3/ 270".
4 تاريخ بغداد "4/ 294".
5 الأنساب "12/ 120"، تاريخ جرجان "123".
(28/216)
173- أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن
القاسم بْن إسماعيل الضّبّيّ المَحَامِليّ1. الفقيه الشّافعيّ أبو
الحَسَن. درس الفِقْهَ عَلَى الشَّيْخ أَبِي حامد. وكان عُجبًا في
الذَّكاء والفَهْم، صنَّف في الفقه كتاب " المجموع"، وهو كتابٌ كبير،
وكتاب "المقنع" في مجلَّد، وكتاب "الُلباب"، وغير ذَلِكَ.
وصنَّف في الخلاف كثيرًا. وسمع مِن: الحافظ محمد بْن المظفَّر، وطبقته.
ورحل بِهِ أَبُوهُ إلى الكوفة فسمّعه مِن ابن أَبِي السَّريّ
البكّائيّ. وُلِد سنة ثمانٍ وستين وثلاثمائة. روى عَنْهُ: أبو بَكْر
الخطيب، وحضر دروسه.
وقال الشّريف المرتضى أبو القاسم عليّ بْن الحسين المُوسوي: دخل عليَّ
أبو الحَسَن المَحَامِليّ مع الشيخ أبي الحامد، ولم أكن أعرفه، فقال لي
الشيخ أبي حامد: هذا أبو الحَسَن بْن المَحَامِليّ، وهو اليوم أحفظ
للفقه منيّ.
وقال الشَّيْخ أبو إِسْحَاق في "الطبقات": تفقَّه أبو الحَسَن عَلَى
الشيخ أبي حامد الإسْفرائينيّ وله عَنْهُ تعليقة تُنْسب إِليْهِ، وله
مصنَّفات كثيرة في الخِلاف والمَذْهب، ودرس ببغداد.
قلت: وتُوُفّي في ربيع الآخر، وتُوُفّي أبوه سنة سبعٍ كما مرَّ.
174- أحمد بْن محمد بْن الحاجّ بْن يحيى2. أبو العبّاس الإشبيليّ
الشّاهد. نزيل مصر. رحل في صغره، وسمع: عثمان بْن محمد
السَّمَرْقَنْديّ، والحسن بْن مروان القَيْسَرانيّ، وأبا عليّ بْن
هارون، وأبا القاسم عليّ بْن أبي العَقِب، وأحمد بْن محمد بْن عُمارة،
وأبا الفوارس أحمد بْن محمد بْن عُتبة الرّازيّ، والعبّاس بْن محمد
الرّافقيّ، وأبا بَكْر أحمد بْن عَبْد الله بْن أَبِي دُجانة
الدّمشقيّ، وخلقًا سواهم بمصر، والشّام.
روى عنه: أبو نصر عُبَيْد الله بْن سعيد الوابلي، وعبد الرّحيم بْن
أحمد الْبُخَارِيّ، وأبو عَبْد الله القُضاعي، وأبو إسحال الحبّال،
وأبو الحَسَن الخِلَعيّ، وطائفة مِن المغاربة. وقع لنا حديثه عاليا.
وخرّج لَهُ أبو نصر المذكور أجزاءً كثيرة، وأثني عَليْهِ الحبّال وقال:
مات في صفر.
__________
1 تاريخ بغداد "4: 372"، والمنتظم "8/ 17"، والعبر "3/ 119".
2 مسند الشهاب للقضاعي "1/ 171"، وشذرات الذهب "3/ 202".
(28/217)
175- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن
إسماعيل1. أبو بَكْر الحربيّ، المؤدب، المؤذّن. كَانَ حَجّاجًا، كثير
التّلاوة. وسمع مِن: النّجّاد.
176- أحمد بْن محمد بْن أَبِي أسامة2. القاضي أبو الفضل الحلبيّ. أحد
كُبراء حلب. قبض أسد الدّولة صالح بْن مرداس متولّي حلب عَليْهِ، ودفنه
حيّا بقلعة حلب.
قَالَ الصّاحب أبو القاسم بْن العديم: ولمّا حفر المُلْك العزيز أساسَ
داره بالقلعة سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ظهر لهم مطمورةٌ مُطبقة،
وفيها رجلٌ في رِجْلَيه لبنةُ حديد، فلا أشك أنّه هُوَ.
وهو أحمد بْن محمد بْن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بُهْلُول بْن أَبِي أسامة.
حدَّث عَنْ: أَبِي أسامة جُنَادَة بْن محمد.
وسمع بحلب من أخيه عبيد الله، ومن: سليمان بن محمد بن سليمان
التّنُوخيّ. روى عَنْهُ: القاضي أبو الحسين أحمد بْن يحيى بْن أبي
جَرادة قاضي حلب.
ولى ابن أبي أُسامة قضاء حلب، وتمكّن في أيّام سديد الدّولة ثُعبان بْن
محمد الكتّاميّ أمير حلب، وموصوف الصَّقْلبيّ والى القلعة. وكانا
يرجعان إلى عقلة ورأيه. فلمّا حضر نوّاب صالح كَانَ ابن أبي أُسامة في
القلعة، فتسلّمها نوّاب صالح وقتلوا موصوفًا وابن أَبِي أسامة.
وقيل: بل دفنوه حيّا.
177- أحمد بن محمد بن موسى3. أبو الحسين البغدادي الخياط. سمع منه أبو
بَكْر الخطيب في هذا العام عَنْ عَبْد الصّمد الطّسْتي، والنّجّاد،
ووثَّقُه.
178- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحَسَن4. أبو الفَرَج ابن
المُسْلِمَة، البغدادي العدل.
__________
1 تاريخ بغداد "4/ 363" "2221".
2 زبدة الحلب لابن العديم "1/ 222".
3 تاريخ بغداد "5/ 96" "2492".
4 المنتظم "8/ 16، 17"، والبداية والنهاية "12/ 17".
(28/218)
سَمِعَ: أَبَاهُ، وأحمد بْن كامل القاضي،
وأبا بَكْر النّجّاد، وابن علم، ودَعْلَج بْن أحمد.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، يُملي كلَّ سنةٍ مجلسًا واحدًا في المحرَّم.
وكان موصوفًا بالعقل والفضْل والبِر. وداره مألفٌ لأهل العلم. وُلِد
سنة سبعٍ وثلاثين وثلاثمائة، وكان صوّامًا كثير التّلاوة.
تُوُفّي في ذي القعدة رحمه الله. روى عَنْهُ: الخطيب، وطراد
الزَّيْنَبيّ، وجماعة.
وكان قد تفقّه عَلَى أَبِي بَكْر الرّازيّ الحنفيّ. وكان يصوم الدَّهر،
ويتهجَّد بِسبع القرآن.
قَالَ الخطيب: حدَّثني رئيس الرُّؤساء أبو القاسم الوزير قَالَ: كَانَ
جدّي يختلف إلى درس أَبِي بَكْر الرّازيّ. وقال لي الوزير إنّه رأى في
النَّوم أبا الحَسَن القُدوري. فقال لَهُ: كيف حالك؟ فتغّير وجهه وطال،
وأشار إلى صعوبة الأمر. قلت: كيف حال الشَّيْخ أَبِي الفَرَج؟ يعني
جَدّه.
قَالَ: فعاد وجهه إلى ما كَانَ، وقال: ومن مثل الشَّيْخ أَبِي الفرج؟
ذاك. ثمّ رفعَ يده إلى السّماء. فقلتُ في نفسي: يريد {وهُم فِي
الغُرفاتِ آمِنُون} [سبأ: 37] .
179- أحمد بْن محمد بْن الصّابونيّ. أبو الحَسَن البغداديّ. سَمِعَ:
عُمَر بْن جعفر بْن سَلْم، وأبا بَكْر الشّافعيّ.
180- أحمد بْن يحيى بْن سهل1. أبو الحسين المَنْبِجيّ الشاهد المقرئ
النَّحْويّ. نزيل دمشق.
حدَّث عَنْ: أبي عبد الله محمد بن إِبْرَاهِيم بن مروان، ونظيف بن عبد
الله المقرئ، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحنائي، وعلي بن محمد بن شجاع
الربعي، وعلي بن الخضر السُلمي، وأبو سعد السمان، وعبد العزيز الكتاني.
ووثقه الكتاني.
__________
1 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 112، 113"، وبغية الوعاة "1/ 395".
(28/219)
181- إبراهيم بن أحمد. أبو إسحاق السمان.
سمع: الإسماعيلي، وغيره.
182- أسد بن القاسم1. أبو الليث الحلبي المقرئ. إمام مسجد النخاسين
بدمشق.
حدث عَنْ: الفضل بْن جعفر المؤذن، ويوسف المَيَانِجِيّ.
روى عَنْهُ: أبو سعْد السمان، وعبد العزيز الكتاني، وجماعة.
"حرف الحاء":
183- الحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن مُسْلِم. أبو عليّ الصقِلّيّ
المقرئ. رحل، وقرأ القراءات عَلَى: أَبِي الطَّيّب بْن غَلْبُون، وعُمر
بْن عراك، وأبي عَبْد الله بْن خُراسان.
قَالَ أبو عَمْرو الدّانيّ: كَانَ رجلًا صالحًا ذا حفظ ومعرفة، وصدق.
توفي بصِقِلية.
184- الحسين بْن سَعِيد بْن مهنّد2 بْن مَسْلمة. أبو علي الطائي
الشيزري. حدث عن: يوسف الميانجي، وأبي عبيد الله بْن خالَوَيْه
النَّحْويّ، وشاكر بْن دَعيّ.
روى عَنْهُ: عليّ الحِنَّائيّ، وأبو سَعْد السّمّان، وأبو القاسم عليّ
بْن محمد المَصيصيّ، وغيرهم.
قَالَ الكتّانيّ: تُوُفّي في رمضان. وكان يُتهم بالتَّشَيُّع. ولم أر
في عبادته وورعه مثله.
185- الحسين بْن عَبْد الواحد الحذّاء المقرئ المجوّد3. بغداديّ.
حدَّث عَنْ: أحمد بْن جعفر بْن سلم الخُتلي.
186- الحسين بن علي ابن الإسكاف. سَمِعَ النّجّاد، وغيره.
وحدَّث في هذه السنة، وانقطع خبره.
__________
1 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 466".
2 تهذيب تاريخ دمشق "4/ 299"، ومعجم البلدان "3/ 383".
3 تاريخ بغداد "8/ 61".
(28/220)
"حرف الزاي":
187- زكريّا بْن يحيى بْن أفلح1. أبو يحيى التّميميّ القُرطبي. ويُعرف
بابن العَنَّان. روى عن: أبي عبد الله بن مُفرج. روى عَنْهُ: قاسم بْن
إبراهيم الخَزْرجيّ.
188- زيادة بْن عليّ2. التّميميّ النَّحْويّ. نزيل قُرْطُبَة. كَانَ
كبير القدر في علوم اللسان، محكمًا للعربية. أخذ النّاس عَنْهُ
بقُرْطُبَة.
"حرف العين":
189- عَبْد الله بْن ربيع بْن عَبْد الله بْن محمد بْن ربيع بْن صالح3.
أبو محمد التميمي القرطبي. روى عَنْ: أَبِي بَكْر محمد بْن معاوية،
وأحمد بْن مُطرف، وأحمد بْن سَعِيد الصدفيّ، وأبي عَبْد الله بْن
مُفَرج، وجماعة كثيرة. وحجَّ في الكُهُولة سنة إحدى وثمانين. وسمع مِن:
أَبِي بْن المهندس، وأبي محمد بْن أَبِي زيد الفقيه. وكان ثَبْتًا
صالحًا، دينًا قانتًا، يُعرف بابن يَنّوش.
حدَّث عَنْهُ: محمد بْن عَتّاب، وأبو محمد بن حزم، وأبو عمر المهدي
المقرئ، وجماعة. ولد سنة ثلاثين وثلاثمائة. وتُوُفّي في جُمَادَى
الأولى. وكان ملازمًا للاشتغال.
190- عَبْد الله بْن محمد بْن عَقِيل4. أبو عَبْد الله الباوَرِديّ.
حدَّث عَنْ: أحمد بْن سَلْمان النّجّاد. روى عَنْهُ: أبو مطيع محمد بْن
عَبْد الواحد، والإصبهانّيون. مات في رمضان. ومن رواته: أحمد بْن
أشْتَة. وهو أَبِيَوَرْدِيّ غُير فقيل البَاوَرْدِيّ. سكن إصبهان. وقع
لنا حديثه بعلو. وهو معتزلي، جلد، محترق.
قَالَ يحيى بْن مَنْدَهْ: ثنا عمّى عَبْد الرحمن قال: كتبتُ جزءين فقال
لي: مِن لم يكن عَلَى مذهب الاعتزال فليس بمسلم. فمزّقت ما كتبتُ
عَنْه. قلت: كَانَ الاعتزال في زمانه فاشيا بالعراق والعجم.
__________
1 الصلة لابن بشكوال "1/ 191" "436".
2 الصلة لابن بشكوال "1/ 192".
3 انظر المصدر السابق.
4 الأنساب "2/ 65".
(28/221)
191- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن
مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مسعود1. أبو بَكْر السُّكّريّ. خُراساني،
نيسابوري، ثقة. سَمِعَ: الأصمّ، وأبا حامد الحَسْنَويّ المقرئ، وأبا
بَكْر محمد بْن المؤمّل، ويحيى بْن منصور. وببغداد: أبا عليّ بْن
الصّوافّ، وابن خلاد النّصيبيّ. وبمكّة: أبا إِسْحَاق الدُبيلي.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى المُزَكّيّ، ومنصور بْن إسماعيل بْن صاعد،
وأبو صالح المؤذّن.
وتُوُفّي في شوّال.
192- عَبْد الجبّار بْن أحمد بْن عَبْد الجبّار بْن أحمد بْن الخليل2.
القاضي أبو الحَسَن الهمَدانيّ الأَسَداباذيّ. شيخ المعتزلة، وصاحب
التّصانيف. عاش دهرًا طويلًا، وكان فقيهًا شافعيّ المذهب. سمع مِن: أبي
الحَسَن بْن سَلَمَة القطّان، وعبد الرَّحْمَن بْن حمْدان الحلاب، وعبد
الله بْن جعفر بْن فارس، والزُّبَيْر بْن عبد الواحد الأسداباذيّ.
روى عَنْهُ: أبو القاسم عليّ بْن المحسّن التَّنُوخيّ، والحسن بْن عليّ
الصَّيْمُريّ الفقيه، وأبو يوسف عَبْد السّلام بْن محمد القَزْوينيّ
المفسّر المعتزلي، وآخرون. ولى قضاء الرّيّ وبلادها.
ورحلت إِليْهِ الطَّلبة، وسار ذكره. رحم الله المسلمين. وله تصانيف
مشهورة. مات في ذي القعدة، وقد شاخ.
193- عَبْد الرَّحْمَن بن الحسين بن الحسن ابن الشّيخ أَبِي القاسم
عليّ بْن يعقوب بْن أَبِي العَقِب3. الهمَدانيّ الدّمشقيّ أبو القاسم.
روى عن: جده أبو القاسم عليّ، وأبي عَبْد الله بْن مروان. روى عنه: علي
ابن الخَضِر الزّاهد، وأبو القاسم الحِنَّائيّ، وعبد العزيز الكتّانيّ.
وقال: كان ثقة مأمونًا. تُوُفِّي فِي جُمادى الآخرة.
194- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي الميمون بن راشد4.
البجلي
__________
1 المنتخب من السياق "273" "892".
2 تاريخ بغداد "11/ 113"، والأعلام "4/ 47".
3 تاريخ دمشق "مخطوطة التيمورية" "33/ 71".
4 انظر المصدر السابق.
(28/222)
الدّمشقيّ. روى عَنْ: القاضي
المَيَانِجِيّ. روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن أحمد الْبُخَارِيّ، وعبد
العزيز الكتّانيّ.
195- عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن المؤمن1. أبو القاسم
التّميميّ العطّار البغداديّ، والمعروف بابن شَبّان مِن ساكني البصرة.
سَمِعَ: نعمان بْن السّمّاك، وأبا بَكْر النّجّاد، وابن قانع. قال
الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقا. توفي في رمضان. قلت: روى عَنْهُ أبو
بَكْر البَيْهَقيّ.
196- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن ممّجة. أبو سعْد التّميميّ
الإصبهانيّ. تُوُفّي في ربيع الأوّل. وكان يعرف ويفهم. روى عَنْ: أَبِي
الشَّيْخ، والقَبّاب. رحل وطَّوف، وأكثر. رحمه الله.
197- عَبْد الواحد بْن عُبَيْد الله بْن الفضل بْن شهريار الإصبهانيّ2.
التّاجر أبو عليّ. محتشم نبيل، خيّر. كتب عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن
مَنْدَهْ. تُوُفّي في رجب.
198- عَبْد الوهّاب بْن عَبْد المُلْك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد
بْن المهتدي بالله3. أبو طَالِب الهاشميّ العبّاسي الفقيه.
شامي، يروي عَنْ: أَبِي عَبْد الله بْن مروان الدّمشقيّ، وغيره.
روى عَنْهُ: الخَضِر بْن عُبَيْد الله المُرّيّ، وعبد العزيز الكتاني
وقال: تُوُفّي في رمضان. وكان فقيهًا يذهب4 إلى مذهب الأشعريّ.
199- عبد الوهّاب بْن محمد بْن أيّوب5.
أبو زُرْعة الأَرْدَبِيليّ. مات في رجب.
200- عُبَيْد الله بن عبد الله بن الحسين6.
__________
1 تاريخ بغداد "10/ 467" "5644".
2 ذكر أخبار أصبهان "2/ 106".
3 تبيين كذب المفتري "240".
4 وكان فقيها يذهب إلى مذهب الأشعري.
5 الأنساب "1/ 177".
6 تاريخ بغداد "10/ 382، 383"، والمنتظم "8/ 18".
(28/223)
أبو القاسم ابن النّقيب البغداديّ الخفّاف.
رَأَى الشبْليّ، وسمع: أبا عَبْد الله بْن عَلَم الصَّفّار، وأبا
طَالِب بْن البُهْلُول.
قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وسماعه صحيح. وكان شديدًا في السُّنَّة.
قَالَ لي. ولدت سنة خمسٍ وثلاثمائة، وأذكر المقتدر بالله.
قَالَ الخطيب: وحدثني أبو القاسم عليّ بْن الحَسَن رئيس الرُّؤساء أنّ
أبا القاسم ابن النّقيب مكث كذا وكذا سنة يصلّي الفجر عَلَى وضوء
العِشاء، ويُحيى اللَّيلْ بالتَّهَجُّد، وكنتُ في جواره.
وقال الخطيب: تُوُفّي في شَعْبان.
وله مائة وعشرين سنين، وقال لي: مات ابن مجاهد وعُمري تسع عشرة سنة.
وقال يحيى بْن عَبْد الوهّاب بْن مَنْدَهْ: سَمِعْتُ أبا محمد رزْق
الله التّميميّ يَقُولُ: أدركتُ من أصحاب مجاهد أبا القاسم عُبَيْد
الله بْن محمد الخفّاف. وقرأت عَليْهِ سورة البقرة، وقرأها عَلَى أَبِي
بَكْر بن مجاهد.
201- عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر بْن عَلِيّ1.
أَبُو القاسم المقرئ، البغدادي، ابن البقّال.
سَمِعَ: أبا بَكْر النّجّاد، وأبا عليّ بْن الصّوافّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو بكر الخطيب، وقال: سمعنا منه بانتفاء ابن أَبِي
الفوارس، وكان فقيهًا ثقة.
روى عَنْهُ: الثَّقَفيّ، والبَيْهَقيّ.
202- عليّ بْن الشَّيْخ أَبِي الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه
السَّوْسَنْجِرْديّ2.
سَمِعَ: القَطِيَعيّ.
روى عَنْهُ: أبو الحسين بْن المهتدي بالله، وغيره.
__________
1 تاريخ بغداد "10/ 382"، والمنتظم "8/ 17، 18".
2 الأنساب "7/ 189".
(28/224)
هلك هُوَ وابنه وخلقٌ كثير بعَقَبَة
واقِصَة في صَفَر مِن السُّنَّة، وتُعرف بسنة القَرْعاء. سدَّت عليهم
العرب الآبار وعطَّلت القُلُب، فَعَاد الرَّكْب في الصَّيْف ولا ماء
لهم، فهلكوا جميعًا.
203- عليّ بْن إبراهيم بْن يحيى.
أبو محمد الدّقّاق، والد أَبِي الحسين الْمَصْرِيّ.
تُوُفّي في صفر، ومولده سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
قال الحبّال: سمعنا منه.
204- عليّ بْن أحمد بْن عَبْدان بْن الفَرَج بْن سَعِيد بْن عَبْدان1.
أبو الحَسَن الشّيرازيّ النَّيْسابوريّ.
سَمِعَ: أحمد بْن عُبَيْد الصَّفّار، ومحمد بْن أحمد بْن محمويه
الأزْديّ، وأبا القاسم الطبَرانيّ، وأبا بَكْر محمد بْن عُمَر
الْجِعَابيّ، وأباه، وجماعة.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر البَيْهَقيّ، وأبو عَبْد الله الثَّقَفيّ، وأبو
القاسم القُشَيْريّ، وأبو سهل عَبْد الملك بن عبد الله الدشتي، وآخرون.
وحدث بنواحي خراسان. وتوفي في ربيع الأوّل.
وكان ثقة، وابوه حافظ عصره.
205- عليّ بْن عَبْد الله2. أبو القاسم بْن الدّقيقيّ النَّحْويّ أحد
الأعلام وصاحب المصنَّفات. أخذ عَنْ: السيرافيّ، والفارسيّ،
والرُّمّانيّ. وتخرّج بِهِ خلق.
مات في صفر بعد ابن السمساني بشهر، وله سبعون سنة.
206- عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد3. أبو الحَسَن
الهاشميّ العِيسَويّ البغداديّ. مِن وُلِد عيسى بْن موسى بْن محمد وليّ
العهد بعد المنصور. سَمِعَ أبو الحسن مِن: أَبِي جعفر بْن
البَخْتَرِيّ، وموسى بن القاضي إسماعيل بْن إِسْحَاق، وعبد
__________
1 المنتخب من السياق "374" "1247".
2 الكامل في التاريخ "9/ 341".
3 تاريخ بغداد "12/ 8، 9"، وشذرات الذهب "3/ 203".
(28/225)
العزيز بْن الواثق، وعثمان بْن السّمّاك،
وجماعة. قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان ثقة. ولي قضاء مدينة المنصور
ومات في رجب. قلت: روى عَنْهُ: البَيْهَقيّ، وطِرَاد.
207- عليّ بْن عُبَيْد الله بْن عَبْد الغفّار1. أبو الحَسَن
السمْسمانيّ اللُّغَويّ. بغداديّ مِن كبار الأدباء. أقرأ النّاس
العربيّة، وسمع مِن: أَبِي بَكْر بْن شاذان، وأبي الفضل بْن المأمون.
ذكره القاضي شمس الدّين في وَفياته، وعاش سبعين سنة. أخذ عَنْ: أَبِي
عليّ الفارسيّ، والسيراميّ. وتخرَّج بِهِ خلْق كثير.
208- عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بِشْران بْن محمد بْن
بِشْر2. أبو الحسين الأمويّ، البغداديّ المعدّل. سَمِعَ: أبا جعفر بْن
البَخْتَرِيّ، وعلي بْن محمد الْمَصْرِيّ، وإسماعيل الصَّفّار، والحسين
بْن صَفْوان، وأحمد بْن محمد بْن جعفر الْجَوْزيّ، وجماعة.
قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان صدوقًا ثَبْتًا، تامّ المروءة، طاهر
الديانة. ولد سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان.
قلت: روى عَنْهُ: البَيْهَقيّ، والحسن بْن أحمد بْن البنّاء، وأبو
الفضل عَبْد الله بْن زكْريّا الدّقّاق، وعلي بْن عَبْد الواحد
المنصوريّ العباسيّ، والقاسم بْن الفضل الثَّقَفيّ، ونصر بْن أحمد بْن
البطر، وطراد بن أحمد الزَّيْنَبيّ، والحسين بْن أحمد بْن عَبْد
الرَّحْمَن العُكبري، وخلْق سواهم.
209- عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُزاحم. أبو الحَسَن
الدارانيّ المقرئ. صهر الأطْرُوش، ويُعرف أيضًا بابن نجيلة الخُراساني.
روى عن: أَبِي عليّ عَبْد الجبّار، والدّارانيّ. وعنه: أبو سعْد
السّمّان، وعبد العزيز الكتّانيّ ووصفه بالصّلاح.
210- عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه3. أبو الحَسَن الحذاء
البغداديّ المقرئ.
سَمِعَ: أبا بحر بْن كَوْثر، وأحمد بْن جعفر بْن سَلْم، وجماعة.
قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان عالمًا بالقراءات صدوقًا. حدثني
الوزير أبو
__________
1 الكامل في التاريخ "9/ 341"، ووفيات الأعيان "2/ 312".
2 العبر "3/ 120"، والمنتظم "8/ 18، 19".
3 السابق واللاحق "140"، وغاية النهاية "2320".
(28/226)
أبو القاسم ابن المُسلِمَة قَالَ: رَأَيْت
أبا الحَسَن الحذّاء ثلاث مرّات، وكلّ مرّة يَقُولُ لَهُ الوزير: ما
فعل الله بك؟ فيقول: غَفَرَ لِي.
211- عليّ بْن محمد بْن طَوْق بْن عَبْد الله1. أبو الحَسَن ابن
الفاخوريّ الدمشقي، المعروف بالطبراني. روى عن: أبي علي الحسين بن
إبراهيم الفرائضيّ، وأبي سليمان بْن زَبْر، وجماعة. روى عنه: أبو سعد
السمان، وعبد العزيز الكتاني. ووثّقه الكتّانيّ، وقال: تُوُفّي في
شَعْبان، وكان مُكْثِرًا.
212- عُمَر بْن أحمد بْن عُمَر2. أبو سهل الصَّفّار الإصبهاني الفقيه
الشّافعيّ. سَمِعَ: عَبْد الله بْن فارس، وأحمد بْن مَعْبَد السمسار.
روى عَنْهُ جماعة آخرهم موتًا أبو الفتح الحدّاد. تُوُفّي فِي ذي
القِعْدة.
213- عُمَر بْن عَبْد الله بْن تَعْويذ3 أبو حفص الدّلال. بغداديّ.
رَأَى الشبْليّ رِحَمه الله وحكى عَنْهُ.
214- عَمْرو بْن حديد. قَالَ الحبّال: عندي عَنْهُ، وهو رافضي.
"حرف الفاء ":
215- الفضل بْن محمد بْن سمُّوَيْه. أبو القاسم الإصبهاني المقرئ. في
جُمَادَى الآخرة.
"حرف القاف":
216- الْقَاسِم بْن أَحْمَد بْن محمد الوليديّ الْجُرْجانيّ4. تُوُفّي
في ذي القِعْدة. روى عن: ابن عَدِيّ، والإسماعيليّ
"حرف الميم":
217- مُحَمَّد بْن أحمد بْن إسماعيل5. أبو عَبْد الله الدمشقي البزري
__________
1 تاريخ دمشق "مخطوطة التيمورية" "36/ 343".
2 ذكر أخبار أصبهان "1/ 358".
3 المنتظم "8/ 18"، وتاريخ بغداد "11/ 271".
4 تاريخ جرجان للسهمي "336".
5 تاريخ دمشق "مخطوطة التيمورية" 39/ 357".
(28/227)
الصُّوفيّ المقرئ. سَمِعَ: أبا إسماعيل بْن
زَبْر. روى عنه: إسماعيل السمان، والكناني، وجماعة.
218- محمد بْن أحمد بْن عُمَر1. أبو الحسين ابن الصّابونيّ، البغداديّ.
قَالَ الخطيب: سَمِعَ: أبا بَكْر الشّافعيّ، وأبا سليمان الحرّانيّ.
كتبتُ عَنْهُ، وكان صدوقًا.
219- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شاذان2. أبو صادق
الصَّيْدلانيّ النَّيْسابوريّ الفقيه الأديب. سَمِعَ مِن: الأصمّ، وابن
الأخرم، وأحمد بْن إِسْحَاق الصبْغيّ، وغيرهم.
روى عنه: أبو بكر البيهقي، وعلي بن أحمد المؤذن ابن الأخرم،
والثَّقَفيّ. تُوُفّي في شهر ربيع الأوّل.
220- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفرح بْن أَبِي
طاهر3. أبو عَبْد الله البغداديّ الدّقّاق. سَمِعَ: أبا بَكْر
النّجّاد، وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي، وعبد الله بْن إِسْحَاق
الخُراسانيّ، وجماعة. قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ بانتقاء اللالكائيّ،
وكان شيخًا فاضلًا صالحًا، ثقة. مات في شَعْبان وله اثنتان وثمانون
سنة.
221- محمد بْن إبراهيم الأَرْدِسْتانيّ4. الإصبهانيّ، المقرئ الحافظ
أبو جعفر. إمام مُحدَّث، أديب، مُقرئ، واسع الرحلة. سَمِعَ: أبا
الشَّيْخ، وأبا بَكْر بْن المقرئ، وجعفر بْن فَنَّاكيّ. وسمع بالبصرة:
أحمد بْن محمد بْن العبّاس الأسْفاطيّ، وأحمد بْن عُبَيْد الله
النَّهْرِدَيْريّ. وببغداد: ابن حُبَابَة، وأبا حفص الكتّانيّ. وبدمشق:
عَبْد الوهاب الكِلابيّ. وبعكّا مِن: أَبِي زُرْعَة المقرئ.
وحدَّثَ ببغداد. روى عنه: أبو نصر الشيرازي. وتوفي في ذي القِعْدة.
وأمّا سميّةُ في سنة أربعٍ وعشرين.
222- محمد بْن أحمد. أبو عَبْد الله التّميميّ الْمَصْرِيّ الخطيب.
وُلِد سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. روى عن: أبي الفوارس الصابوني،
والعلاف.
__________
1 تاريخ بغداد "1/ 318"، والمنتظم "8/ 20".
2 سير أعلام النبلاء "13/ 257".
3 المنتظم "8/ 20" "40".
4 الأنساب "1/ 178"، ومعجم البلدان "1/ 146".
(28/228)
223- محمد بْن أحمد بْن إسماعيل. أبو بَكْر
الفّراء المكفوف. سَمِعَ: أبا بَكْر بْن خلاد النَّصيبيّ، وطبقته.
وحدَّث بنَيْسابور. روى عَنْهُ: أبو صالح المؤذّن.
224- محمد بْن إدريس بْن محمد بْن إدريس بْن سليمان1. الحافظ أبو بَكْر
الشافعي الجرجرائي، تلميذ محمد ابن أحمد المفيد. رحّال، جوّال. سَمِعَ
ببغداد مِن أحمد بن نصر الذارع، وطبقته.
وبجُرْجان مِن: أبي بَكْر الإسماعيليّ. وبإصبهان مِن: ابن المقرئ.
وبدمشق مِن: محمد بْن أحمد الخلال، وعثمان بْن عُمَر الشّافعيّ. وببلْخ
وأنطاكيةّ والنّواحي. وسمع النّاس بانتخابه.
روى عنه: عَبْد الصّمد بْن إبراهيم الْبُخَارِيّ الحافظ، وهَنّاد
النَّسَفيّ، وأحمد بْن الفضل الباطِرْقْانيّ، وأبو بَكْر مُحَمَّدِ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صالح العطار، وأبو حامد أحمد
بن محمد بْن ماما الحافظ، وآخرون.
سكن بُخَارى في آخر عُمره، وكان موصوفًا بالمعرفة والحِفْظ، وما علمتُ
فيه جَرْحا.
تُوُفّي في شهر ربيع الأوّل. ذكره ابن النّجّار. وأمّا ابن عساكر فذكره
مجهولًا ولم يَعْرِفْه.
225- محمد بْن الحسين بْن محمد بْن الفضل الأزرق2. أبو الحسين القطّان،
بغداديّ، ثقة مشهور. سَمِعَ: إِسْمَاعِيل الصَّفّار، ومُحَمَّد بْن
يحيى بْن عَمْر بْن علي بْن حرب، وعثمان بن السّمّاك، وعبد الله بْن
دُرُسْتُوَيه، والنّجّاد، وطبقتهم. وانتخب عليه أبو الفتح بن أبي
الفوارس، وأبو القاسم اللالْكائيّ، والقاسم بْن الفضل الثَّقَفيّ،
وآخرون. قَالَ الخطيب: قَالَ لي: ولِدتُ في شوال سنة خمسٍ وثلاثين
وثلاثمائة، وتوفي في رمضان، وأنا بنَيْسابور وله ثمانون سنة.
226- محمد بْن الحسين بْن جرير3. القاضي أبو بَكْر الدَّشْتيّ. تُوُفّي
فِي جُمَادَى الأولى عَنْ سنٍ عالية. سَمِعَ: محمد بْن عليّ بْن دحيم
الشيباني، وأحمد بن
__________
1 الوافي بالوفيات "2/ 181"، وشذرات الذهب "3/ 203".
2 المنتظم "8/ 20"، وتاريخ بغداد "2/ 249".
3 الأنساب لابن السمعاني "5/ 315".
(28/229)
هشام بْن حُمَيْد البصْريّ. وعنه: عَبْد
الرَّحْمَن بْن مَنْدَهْ، وأبو الفتح أحمد بْن محمد الحداد، وأهل
إصبهان.
227- محمد بْن حمزة بْن محمد بن المغَلّس1. أبو عَبْد الله. ويقال: أبو
الحسين التّميميّ الدّمشقيّ، القطّان. سَمِعَ مِن: المظفَّر بْن حاجب
الفَرغَانيّ، وجُمح بْن القاسم، ويوسف المَيَانِجِيّ. روى عنه: أبو علي
الأهوازي، أبو سعْد السّمّان، وعبد العزيز الكتّانيّ، وأبو القاسم بْن
أَبِي العلاء.
قَالَ الكتّانيّ: كَانَ ثقة يذهب إلى التّشيُّع.
228- محمد بْن سُفْيان2. أبو عَبْد الله القَيْرواني المقرئ. مصنّف
كتاب "الهادي في القراءات". قرأ القراءات عَلَى أَبِي الطَّيّب عَبْد
المنعم بْن غَلْبُون. وتفقَّه عَلَى أَبِي الحَسَن القابِسِيّ. وكان
عارفًا بمذهب مالك. قَالَ أبو عَمْرو الدّانيّ: كَانَ ذا فَهْم وحِفْظ
وعَفَاف. قلتُ: قرأ عَليْهِ: أبو بَكْر القصْريّ، والحسن بن عليّ
الجُلُولي، وأبو العالية البَنْدُونيّ، والزّاهد أبو عمر وعثمان بن
بلال، وعبد الملك بن داود القَصْطلانيّ، وأبو محمد عَبْد الحق الجلاد،
وآخرون. وحدث عَنْهُ: حاتم بْن محمد، والدّلائيّ، وغيرهما. تُوُفّي
بمدينة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أنْ حَجّ في صَفَر.
229- محمد بْن صالح بْن جعفر3. أبو الحَسَن ابن الرّازيّ، البغداديّ
القاضي. روى عَنْ إسماعيل الخُطبي. قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وكان
فيما يقال معتزليا.
230- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد بْن الناصر لدين الله
الأمويّ4. أبو عبد الرَّحْمَن الملقَّب بالمستكفي. توثّب عام أوّل
عَلَى ابن عمّه عَبْد الرَّحْمَن المستظهر، فقتله وبايعه أهل قُرطبة.
وكان أحمق متخلفًا لا يصلُح لصالحة. وطردوه ونفوه، ثمّ أطعموه حشيشةً
قتّالة، فمات لوقته.
__________
1 تاريخ دمشق "مخطوطة التيمورية" "37/ 421".
2 معرفة القراء الكبار "1/ 380"، وغاية النهاية "2/ 147".
3 تاريخ بغداد "5/ 365".
4 الوافي بالوفيات "3/ 230"، وأعمال الأعلام "135".
(28/230)
231- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد
بْن جعفر. أبو بَكْر الإصبهانيّ المقرئ.
سَمِعَ: عَبْد الله بْن الحَسَن بْن بُندار المَدينيّ، وغيره. روى
عَنْه: أبو عبد الله الثَّقَفيّ. ومات فِي رجب.
232- مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن طاهر الحسيني المصري. مُكثر عن:
القاضي أبو الطّاهر الذُهلي، وابن رشيق.
233- محمد بْن الفضل بْن جعفر1. أبو بَكْر القُرشي العبّادانيّ. روى
عَنْ: فاروق الخطّابيّ، وغيره. وهو مِن الصُلحاء، وأبوه زاهد قُدوة
لَهُ أتباع ورِباط. وولده جعفر بْن محمد شيخ معمَّر تاجر. روى عَنْ
محمد: أبو محمد الخلال، وعبد العزيز الأزجيّ.
234- محمد بْن محمد بْن أحمد بْن رجاء. أبو بَكْر النَّيْسابوريّ
الأديب. سَمِعَ: أبا العباس الأصم، وأبا عَبْد الله بْن الأخرم. روى
عَنْهُ: البَيْهَقيّ، وأبو صالح المؤذّن. تُوُفّي في رمضان.
وروى أيضًا عَنْ: أحمد بْن إِسْحَاق الصبْغيّ، وأبي الحسن الكارزي.
انتخب عَليْهِ الحُفاظ. روى عَنْهُ: أبو بَكْر محمد بْن يحيى
المُزَكّيّ.
235- محمد بْن محمد بْن أحمد. أبو الحسين النَّيْسابوريّ، المعروف بابن
أَبِي صادق.
حدَّث بمصر عَنْ: الأصمّ، وعبد الله بْن محمد بْن موسى الكعبيّ،
وغيرهما. روى عنه: أبو نصر السجزي. وورخه الحبال.
"حرف الياء":
236- يوسف بن عبد الله الزجاجي2. أبو القاسم الأديب. جرجاني، نبيل،
عظيم القدر في اللغة والأدب والعربية، وفنونها. قليل المثل، له شروح
وتصانيف.
وكان عجبا في اللغة ودقائقها. توفي لثمانٍ بقين من رمضان بأستراباذ،
وله ثلاثٌ وستون سنة.
روى عَنْ: أَبِي أحمد الغِطريفي، وغيره.
__________
1 تاريخ بغداد "3/ 157"، والأنساب "8/ 335".
2 الأعلام "9/ 316"، وبغية الوعاة "422".
(28/231)
"وفيات سنة ست عشرة وأربعمائة":
"حرف الألف":
237- أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد بْن جانْجان. أبو العبّاس
الهمَدانيّ الصّرّام المعدّل. روى عَنْ: أبيه، والفضل الكِنْديّ، وأبي
القاسم بن عُبيد، وأبي بكر بن السني الحافظ، وجماعة كثيرة.
روى عنه: يوسف الخطيب، وأبو محمد عبدوس بن محمد البيع، وأبو بكر
البيهقي، وعلي بن أحمد بن هُشيم الصيرفي، والحسن بن محمد بن شاذي. قال
شيرويه: كان صدوقا. مات في ربيع الأول. وكان متعصبا للسنة. وسمعت أبا
طاهر المقرئ يَقُولُ: كَانَ يُصلي طول اللّيل عليّ سطحِ داره، فكنتُ
أهابُ مِن طول قامته حين يُصلّي.
وقال عَبْدُوس: كَانَ أصحاب الحديث يقرأون الحديث عَلَى أَبِي العباس
ابن جانجان فنعس فمات فجأة، رحمه الله.
238- أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد بن يزداد. أبو علي غلام محسن
الإصبهاني. روى عن: أبي محمد بْن فارس.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن مَنْدَهْ، وأخوه، وأبو الفتح الحدّاد، وما
أرخه يحيى بن منده. حدث سنة في سنة 415.
239- أحمد بْن طريف1. أبو بَكْر الحطّاب القُرطبي المقرئ. أخذ القراءة
عرْضًا عَنْ: أبو الحَسَن الأنطاكيّ، وأبي الطَّيّب بْن غَلْبُون، وأبي
أحمد السّامريّ، وأبي حفص بْن عِراك. سكن في الفتنة جزيرة ميورقة. ومات
في ربيع الأول عَنْ خمسٍ وسبعين سنة.
240- أحمد بْن عمر بْن سعيد. أبو الفتح الجهازيّ الْمَصْرِيّ. روى
عَنْ: بكير بْن الحَسَن الرّازيّ. روى عَنْهُ: خَلَف الحوفيّ، وغيره.
241- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسْمَاعِيل بْن أبي دُرة
البغداديّ2.
__________
1 غاية النهاية "1/ 64"، والصلة لابن بشكوال "1/ 36".
2 تاريخ بغداد "4/ 373".
(28/232)
سَمِعَ: أبا بَكْر النّجّاد، وعبد الله
الخُراسانيّ. قال الخطيب: كتبتُ عنه، وكان صدوقا.
242- أحمد بْن محمد بْن إبراهيم. أبو نصر الْبُخَارِيّ الفقيه. سَمِعَ:
أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن أحمد بْن خنب.
243- أحمد بْن محمد بْن إبراهيم بْن حمدون1. أبو بَكْر الأُشْنانيّ
النَّيْسابوريّ الصَّيْدلانيّ. ثقة، جليل، صالح عابد. سمع الكثير مع
السُليمي، وروى عَنْ: الأصمّ، وأبي صالح المؤذّن، وأحمد بْن محمد بْن
إسماعيل. تُوُفّي يوم عَرَفة.
244- إِسْحَاق بْن محمد بْن يوسف2. أبو عبد الله السُّوسيّ
النَّيْسابوريّ. سَمِعَ: أبا العبّاس الأصمّ، وأحمد بْن محمد عَبْدُوس
الطّرائفيّ، وأبا جعفر محمد بْن محمد بْن عَبْد الله البغداديّ،
وغيرهم. روى عَنْهُ: أبو بَكْر البَيْهَقيّ، وغيره.
وكان ثقة رضيا، صالحًا، نبيلًا.
"حرف الحاء":
245- حسّان بْن مالك بْن أَبِي عَبْدَة3. أبو عبدة القُرطبي. كان من
جِلة الأدباء. أخذ عَنْ: أَبِي بَكْر الزُّبَيْديّ. وتُوُفّي في شوّال.
246- الحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن. أبو عليّ الصّائغ. مصريّ، سَمِعَ:
الدارقطني.
247- الحسين بْن أحمد بْن موسى4. أبو القاسم بْن السمْسار، الدّمشقيّ
المعدّل ابن أخي أَبِي العبّاس، والحسن. حدَّث عَنْ: عمه أبي العباس،
وعلي بن أبي اليعقب، وأبي زيد المروزي.
روى عَنْهُ: أبو سعْد السّمّان، والكتّانيّ.
248- الحسين بْن عَليّ بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سَلَمَة5. أبو
الطاهر الكعبي
__________
1 المنتخب من السياق "82" "77".
2 تاريخ بغداد "6/ 403" "3463".
3 جذوة المقتبس للحميدي "196، 197".
4 تهذيب تاريخ دمشق "4/ 289".
5 التقييد لابن النقطة "251، 252" "306".
(28/233)
الهمَدانيّ. روى عَنْ: الفضل الكِنْديّ،
وأبي بَكْر السُّنّيّ، وأبي بَكْر الإسماعيليّ، وأبي إِسْحَاق
المُزَكّيّ، والقَطِيَعيّ، وعبد الله بْن عدي الحافظ، وأبي بحر
البرْبَهاريّ، وأبي عَمْرو بْن حمدان.
ورحل إلى النّواحي. روى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مَنْدَهْ، ومحمد
بْن عيسى، ومحمد بْن الحسين الصوفي، وأبو علي أحمد بن طاهر القُومساني،
ويحيى وثابت ابنا عَبْد الرَّحْمَن الصّائغ، وأبو طَالِب بْن هُشيم
الصَّيْرفيّ، وآخرون.
مِن شيوخ شِيرَوَيْه: وقال: كَانَ صدوقًا صحيح السَّماع، كثير الرحلة
سَمِعْتُ ثابت بْن الحسين بْن شراعة يَقُولُ: لمّا مات أبو طاهر بْن
سَلَمَة دخل أَبِي إلى البيت فقال: غربت شمس أصحاب الحديث. فقلت:
لماذا؟ فقال: مضى لسبيله الشيخ أبو الطاهر. مولده سنة أربعين
وثلاثمائة. وتوفي في ذي القعدة.
"حرف الخاء":
249- الخطيب بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن الخطيب1.
أبو الحَسَن بْن أَبِي بَكْر القاضي. مصريّ، ثقة. حدَّث عَنْ: أَبِيهِ،
وعثمان بْن محمد السَّمَرْقَنْديّ، وإسماعيل بْن يعقوب بْن الجراب،
وعبد الكريم بن النسائي، وأبي عبد اللَّه بن محمد بن إبراهيم بن مروان
الدّمشقيّ، ومحمد بْن العبّاس بْن كَوْذَك، ومحمد بْن جعفر بْن أَبِي
كريمة الصَّيْداويّ، وجماعة.
روى عنه: أبو النصر عبيد الله السجزي، وأبو عبد الصوري، وأبو علي
الأهوازي، وعبد الرحيم أحمد الْبُخَارِيّ، وهبة الله بْن إبراهيم
الصّوافّ، وأبو إِسْحَاق الحبّال، والخِلَعيّ. تُوُفّي في ربيع الأوّل.
"حرف السين":
250- سابُور بْن أَرْدَشير2. الوزير. وزر لبهاء الدّولة بْن عضُد
الدّولة. وكان شَهْمًا مَهِيبًا، ذا رأى وحزمٍ وخبرة. وكان بابه محطّ
الشُّعراء. مدحه الكاتب أبو الفرج البَبَّغاء، وجماعة. وقد صُرف عَنْ
الوزارة، ثمّ أعيد إليها. وتوفي ببغداد.
__________
1 معرفة القراء الكبار "1/ 257"، وشذرات الذهب "3/ 204".
2 يتيمة الدهر للثعالبي "3/ 124 - 131"، والبداية والنهاية "12/ 19".
(28/234)
"حرف الصاد":
251- صالح بْن إبراهيم بْن رِشْدين الْمَصْرِيّ. أبو عليّ. روى عَنْ:
العبّاس بْن محمد الرّافقيّ. وعنه: خَلَف بْن أحمد الحَوْفيّ.
252- صالح الحسيني الْمَصْرِيّ. قَالَ الحبّال: سمعنا منه، عَنْ ابن
الْجُراب.
"حرف العين":
253- عَبْد الله بْن بَكْر بْن المُثنى. أبو العبّاس السَّهْميّ
المدنيّ. روى عَنْ: أَبِي بَكْر الآجُري، وعبد الله بْن الورد، والحسن
بْن رشيق. وكان رجلًا صالحًا ذا رواية واسعة. قِدم الأندلس مَعَ والده
تاجرًا، وحدَّث بها إلى هذا العام.
254- عَبْد الله بْن الحسين بْن محمد بْن حبْشان بْن مسعود. أبو محمد
الهمَدانيّ العدل. روى عن: أبي القاسم بن عبد الرحمن بن عبيد، وحامد
بْن محمد الرّفّاء، والفضل الكندي، وأوس الخطيب، ومحمد بن علي ابن
محمويه الفسوي، وجماعة.
قال شيرويه: روى عنه: محمد بن عيسى، وابن نمر. وثنا عَنْهُ: أبو
الفَرَج عَبْد الحميد البُجلي، ومحمد بْن الحسين الصُّوفيّ، وعبد
المُلْك بْن عَبْد الغفّار. وهو صدوق.
255- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن محمد بْن سَعِيد1. أبو محمد
التُّجَيْبيّ الْمَصْرِيّ، البزّاز، المعروف بابن النّحّاس. مُسند ديار
مصر في وقته. وكان الخطيب قد هَمّ بالرحلة إِليْهِ لعُلُوّ سنَدَه.
سَمِعَ: أبا سَعِيد أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأعْرابي بمكّة، وأبا
الطّاهر أحمد بْن عَمْرو المَدِينيّ، وعلي بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي
مطر الإسكندرانيّ، والفضل بْن وهْب، ومحمد بْن وردان العامريّ، ومحمد
بْن بشر العكري، والحسن بن مُليح الطرائفي، ومحمد بن أيوب بن الصموت،
وأحمد بن محمد بن السندي، وعثمان بن محمد السَّمَرْقَنْديّ، وأحمد بْن
عُبَيْد الصَّفّار الحمصيّ، وفاطمة بنت الريان، وأحمد بن بهزاد
السرافي، وخلْقًا سواهم بمصر، والحَرَمَيْن.
وله مَشْيَخَة في جزءين. روى عَنْهُ: أبو نصر السجْزيّ، ومحمد بْن علي
الصوري، وعبد الرحيم بن أحمد البخاري، وأبو عمرو عثمان بن سعيد الداني،
وأبو
__________
1 النجوم الزاهرة "4/ 263"، ومسند القضاعي "1/ 35".
(28/235)
إِسْحَاق الحبّال، وأحمد بْن أَبِي نصْر
الكُوفانيّ الهروي كاكو، وخلف بْن أحمد الحوفيّ، والحسين بْن أحمد
العدّاس، وأبو عَبْد الله محمد بْن سَلامة القُضاعي، وأبو الحسن
الخِلَعيّ وهو آخر من حدَّث عَنْهُ. قَالَ الحبّال: تُوُفّي ليلة
الثُّلاثاء عاشر صَفَر.
قلت: وأول سماعه في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. وحديثه أعلي ما في
"الخِلعيات". وكان مولده في ليلة النحر سنة ثلاثٍ وعشرين وثلاثمائة.
256- عَبْد الرّحيم بْن عَبْد الله بْن محمد بن عبدش1. أبو النصر
النَّيْسابوريّ السمْسار، صالح عفيف، ثقة. حدَّث عَنْ: أَبِي العبّاس
الصبْغيّ، وأبي الحَسَن السّرّاج، وأبي عَمْرو بْن مطر.
وعنه: أحمد بْن أَبِي سعْد الصُّوفيّ المقرئ، وعُبَيْد الله بْن عَبْد
الله الحسكاني. وتوفي في شَعْبان.
257- عليّ بْن أحمد بْن نُوبَخْت. أبو الحَسَن. مصريّ، شاعر، محسن،
فقير، قليل الحظّ. تُوُفّي بمصر في شَعْبان.
258- عليّ بْن الحسين بْن خليل. القاضي أبو الحسين الْمَصْرِيّ الفقيه
الشّافعيّ. تُوُفّي في صَفَر. قَالَ الحبّال: هُوَ مِن كبار تلامذة
إسماعيل الحدّاد الفقيه.
259- عليّ بْن محمد بْن فَهْد2. أبو الحسين التَّهاميّ الشّاعر. لَهُ
ديوان صغير، فمن شِعْره:
أعطى وأكثر واسْتقلّ هِبَاته ... فاستحيت الأنواءُ وهي هواملُ
فاسمْ السَّحاب لَدَيْه وهو كنهور ... آلٌ وأسماء البُحُور جداول
وله في ولده:
حُكم المَنِيَّة في البريَّة جارِي ... ما هذه الدّنيا بدار قرارِ
منها:
إنّي لأرحمُ حاسِدِيَّ لحرٌ ما ... ضمت صُدورهم من الأوغارِ
__________
1 المنتخب من السياق "321، 322".
2 تتمة يتيمة الدهر "1/ 37"، والعبر "43/ 122"، وهداية العارفين "1/
686".
(28/236)
نظروا صنيعَ اللَّه بي فعيونُهم ... في
جنةٍ وقلوبُهم في نارِ
ومكلف الأيامِ طِباعها ... متطلبٌ في الماء جَذْوة نارِ
طُبعتْ على كدرٍ وأبت تريدُها ... صفوًا من الأقذاء والأقدارِ
إذا رجوتَ المستحيلَ فإنّما ... تبني الرَّجاء عَلَى شفيرٍ هارِ
منها:
جاورتُ أعدائي وجاورَ ربهُ ... شَتَّانَ بين جوارهِ وجواري
منها:
وتهلبُ الأَحْشاء شيَّب مَفْرِقي ... هذا الشُّعاع شِواظُ تِلْكَ
النارِ
وبَلَغَنَا أنّ التهَاميّ وصل إلى مصر خفْيَةً ومعه كُتب حسّان بْن
مفرج إلى بني قُرة فظفروا بِهِ، فقال: أَنَا مِن بني تميم. ثمّ عرفوا
أنّه التهَاميّ الشّاعر، فسجنوه بمصر في خزانة البُنود. ثمّ قتلوه سرًا
بعد أيّام، وذلك في جُمادى الأولى سنة ستّ عشرة.
وكان يتورَّع عَنْ الهجاء، بحيث أنّه يمتنع مِن كتابة شِعرٍ فيه هَجْو.
ذكره ابن النّجّار وشاد مِن نَظْمه وساق منه، وقال: وُلد باليمن وطرأ
إلى الشّام ومنها إلى العراق والجبل، ولقي الصّاحب بن عباد مُعتزليًا.
ثمّ ردّ إلى الشّام.
ثمّ ولي خطابة الرَّمْلة، وزعم أنّه عَلَويّ، رحمه الله.
"حرف الغين":
260- غَيْلان بْن محمد بن إبراهيم بْن غَيْلان بْن الحَكَم1. أبو
القاسم الهمَدانيّ البغداديّ، أخو المسندِ أَبِي طَالِب محمد بْن
مُحَمَّد.
سَمِعَ: أبا بَكْر النّجّاد، وعبد الخالق بْن أبي رُوبا، ودَعْلَج بْن
أحمد. قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ.
وكان ثقة.
مات في شعبان.
__________
1 تاريخ بغداد "12/ 333".
(28/237)
"حرف الفاء":
261- الفضل بْن عُبَيْد الله بْن أحمد بْن الفضل بْن شهريار1. أبو
القاسم التّاجر الإصبهانيّ. سَمِعَ مِن: عمّ أَبِيهِ الفضل بْن عليّ
شَهْرَيار، وعمر بْن محمد الجُمحي المكّيّ، وأحمد بْن بُندار الشّعّار،
وعبد الله بْن جعفر بْن فارس، وأبا بَكْر الشّافعيّ.
وتُوُفّي في شوّال. روى عنه: الثَّقَفيّ، وأحمد بْن عَبْد الغفار بْن
أشْتَة، وأبو عَمْرو عبد الوهاب بن منده، ومحمد ابن أحمد ابنا
السُّوذَرْجانيّ.
"حرف القاف":
262- قُراتكين2. أبو مُنْصف التُركي الوزيريّ، مولى الوزير ابن كِلّس.
كَانَ صالحًا زاهدًا.
روى عَنْ: هشام بْن أَبِي خليفة، وعَتيق بْن موسى الأزديّ.
"حرف الميم":
263- محمد بْن أحمد بْن الطَّيّب3. أبو الحسين الواسطيّ، الفقيه
العدْل.
سمع: بَكْر بْن أحمد بْن محْميّ، وغيره. روى عَنْهُ: أبو غالب محمد بْن
أحمد بْن سهل النَّحْويّ. تُوُفّي في شوّال.
264- محمد بْن أحْمَد بْن محمد بْن المحبّ أبو بَكْر النَّيْسابوريّ
الدّقّاق. سمع أبا الحسن الكازري، ويحيى بْن منصور القاضي.
265- محمد بْن جبريل بْن ماحٍ. أبو منصور الهَرَويّ الفقيه. تُوُفّي في
رمضان. سَمِعَ: خَلَف بْن محمد الخيّام، وحامد بْن محمد الرّفّاء،
ومحمد بْن حَيَّوَيْهِ الكرْجيّ الهمَدانيّ.
روى عَنْهُ: شيخ الإسلام أبو إسماعيل، ومحمد بن علي العُميري.
__________
1 ذكر أخبار أصبهان "2/ 157".
2 الكامل في التاريخ "8/ 79، 119، 124، 131، 210، 211، 492".
3 سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي "74، 93".
(28/238)
266- محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بْن
يحيى بْن تونس الطّائيّ1. الدّارانيّ، القطّان، المعروف بابن الخلال
الدّمشقيّ. حدَّث عَنْ: خَيْثَمَة، وأبي ميمون راشد، وأبي الحَسَن بْن
حَذْلَم، وأبي يعقوب إسحاق بْن إبراهيم الأَذْرعيّ، وجماعة.
روى عَنْهُ: عليّ، وإبراهيم ابنا الحِنَّائيّ، وأبو عليّ الأهوازي،
وأبو سعْد السّمّان، والقاضي أبو يَعْلَى بْن الفرّاء، وعبد الواحد بْن
عليّ البُرّيّ، وعبد الله بْن إبراهيم بْن كُبيبة النّجّار، وعليّ بْن
أَبِي العلاء المَصيصيّ، وجماعة كبيرة.
كنيته أبو بَكْر، وكان صالحًا زاهدًا. قَالَ الكتّانيّ: تُوُفّي شيخنا
أبو بَكْر القطّان في رابع عشر ربيع الأوّل، وكان قد كُف بصرهُ في آخر
عمره. وكان ثقة نبيلًا، مضى عَلَى سدادٍ وأمرٍ جميل، رحمه الله.
267- محمد بْن الفضل بْن محمد بْن جعفر بْن صالح2. أبو بَكْر البلْخي،
المفسّر، المعروف بالرّوّاس. صنَّف "التّفسير الكبير".
وروى عَنْ: أحمد بْن محمد بْن نافع، والحسين بْن محمد بْن الحسين،
ومحمد بْن عليّ بْن عَنْبَسَة. روى عَنْهُ: عليّ بْن محمد بْن حيدر،
وغيره. قَالَ أبو سعْد السّمْعاني: تُوُفّي سنة خمس عشرة أو سنة ست
عشرة وأربعمائة.
268- محمد بن أبي النصر محمد بْن الحَسَن بْن سليمان. أبو بَكْر
المعدانيّ الإصبهانيّ، الفقيه الواعظ. سَمِعَ أبا القاسم الطبَرانيّ،
وأحمد بْن بُندار الشّعّار، وأبا الشَّيْخ، وأبا بَكْر القبّاب،
وإبراهيم بْن محمد الخصيب، ومحمد بن عبد الله بن يوسف، وغيرهم.
وأملي مجالس. روى عَنْهُ: أبو مطيع محمد بْن عَبْد الواحد، وأبو طَالِب
أحمد بْن محمد. الكُندُلاني. تُوُفّي ليلة النَّحْر.
269- محمد بْن محمد بْن يوسف. أبو عاصم الزّاهد المعدّل، المعروف
بالمَزيديّ. سَمِعَ بهَرَاة مِن: حامد الرفاء.
روى عنه: شيخ الإسلام الأنصاري.
__________
1 العبر "3/ 122"، والوافي بالوفيات "3/ 230".
2 الأنساب "6/ 172"، وكشف الظنون "1393".
(28/239)
270- مُحَمَّد بْن يحيى بْن أَحْمَد بْن
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب التّميميّ1.
أبو عَبْد الله بْن الحذّاء القُرطبي.
رَوَى عَنْ: أحْمَد بْن ثابت التَّغْلبِيّ، وأَبِي عيسى الليثي، وأبي
بكر القوطيّة، وأبي جعفر بْن عَون الله. وحجّ سنة اثنتين وسبعين
وثلاثمائة، فأخذ عَنْ: أَبِي بَكْر بْن إسماعيل المهندس، وأبي بكر محمد
بْن عليّ الأُدفوي، وأبي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله
الجوهريّ صاحب "المُسْنَد"، ومحمد بْن يحيى الدمْياطيّ.
وأتى قرطبة بعلمٍ جم، وكان فقيهًا مالكيًا عارفًا بالمذاهب، بارعا في
الحديث والأثر. اختص بأبي محمد الأصلي وانتفع به.
قال ابنه أبو عمر أحمد بن محمد: كان لأبي علمٌ بالحديث والفقه
والتعبير، وصنف كتاب "التعريف بمن ذُكر في الموطأ من الرجال والنساء"،
وكتاب "الإنباء عن أسماه الله"، وكتاب "البُشرى في تأويل الرُّؤْيا"
وهو عشرة أسفار، وكتاب "الخُطب وسِيَر الخُلفاء " في سِفْرَيْن.
وولى خطابة بَجَّانة ثمّ قضاء إشبيليّة. ثمّ سكن سَرَقُسْطة وبها
تُوُفّي في رمضان، وعهد أن يُدفن بين أكفانه كتابه المعروف "بالإنباه
عَلَى أسماء الله"، فنُثِر ورقه وجُعل بين القميص والأكفان.
ووُلِد سنة سبعٍ وأربعين وثلاثمائة.
روى عَنْهُ: ابنه، والصّاحبان، وأبو عُمَر بْن عبد البَرّ، وأبو عَبْد
الله الخَوْلانيّ، وحاتم بن محمد، وأبو عمر بن سُميق، وغيرهم. ذكره
عِياض في "الطبقات المالكيّة"، ولم يُصب في دَفْن كتابه معه.
271- محسن بْن جعفر بْن أَبِي الكِرام. أبو عليّ الْمَصْرِيّ.
روى عَنْ: عثمان بْن محمد السَّمَرْقَنْديّ. وعنه: خَلَف الحوفي،
وغيره.
272- مسعود بْن محمد بن علي2. أبو سعد الْجُرْجانيّ الأديب الحنفيّ.
روى أحاديث عَنْ: الأصمّ. مُتكلم فيه.
__________
1 العبر "3/ 122"، وكشف الظنون "246"، وهدية العارفين "2/ 63".
2 المنتخب من السياق "431" "1462".
(28/240)
وروى عَنْ: أَبِي عليّ الرّفّاء، ويحيى بْن
منصور أحاديث. وكان معتزِليّا.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى المُزَكّيّ، وأبو صالح المؤذّن، والخطيب.
273- مشرّف الدّولة1. أبو عليّ بْن بُويه. ولي ملك بغداد وغيرهما. وكان
فيه دين وتصوُّن وحياء. قِدم بغداد في السُّنَّة الماضية، وتلقّاه
الخليفة، ولم تجرِ سابقة بذلك، وذلك بعد مراسلات طويلة وإرهاب. وكان
مدّة ملْكه خمس سِنين، وعاش ثلاثاُ وعشرين سنة وثلاثة أشهر. ونُهب يوم
موته سوق التّمّارين ودورُ جماعة. ثمّ ملّكوا بعده جلال الدّولة أبا
طاهر بْن بُوَيْه، وخُطب لَهُ ببغداد، وهو يومئذٍ بالأهواز. ثمّ في
أثناء السُّنَّة نُودي بشعار الملك أبي كاليجار.
"حرف الياء":
274- يحيى بْن عليّ بْن محمد2. أبو القاسم الحضْرميّ ابن الطّحّان
الْمَصْرِيّ الحافظ. مصنَّف " التّاريخ" الَّذِي ذيّل بِهِ عَلَى تاريخ
أَبِي سَعِيد بْن يونس، ومصنف "المختلف والمؤتلف". روى عن: أبي
الطَّيّب محمد بْن جعفر غُندر، وأبي عُمَر المادرائيّ حدَّثه عَنْ
أَبِي مُسْلِم الكجّيّ، وجماعة مِن أصحاب النَّسائيّ وغيره كالحسن بْن
رشيق، وحمزة الكتّانيّ، والقاضي أَبِي الطّاهر الذُّهْليّ، وابن
حَيَّوَيْهِ النَّيْسابوريّ، وأبي الحَسَن الدارقطني، وأبي أحمد بن
الناصح. ولم يرحل.
روى عَنْهُ: أبو إسحاق الحبّال، والمصريّون. وقد قَالَ في الملتقط في
"المختلف" لَهُ ممّا سمعه مِنه الحبّال قَالَ: دخلت عَلَى عَبْد الغني
الحافظ في سنة سبعين وثلاثمائة أو بعدها، وبيدي شيءٌ مِن فضائل عليّ
-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فسألني عَنْهُ، فعّرفته بِهِ وحدَّثته، فقال: لو
علمت ما عمل غيرُك مِن النّاس لكُنْتَ تنتفع بِهِ، تجردّ شيئًا مِن
فضائل عليّ فكنت تَأمَن أن يجري عليك سببٌ، وحفظت بِهِ ما عندك مِن
الكُتب.
قلت: خافَ أن يؤذيه حكّام مصر الرّوافض. قَالَ: فقلت لَهُ: نعم. قَالَ:
فجردتُ مِن فضائل عليّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- نحو ثلاثمائة سحاةً أو
أكثر، ونظمتُ ذَلِكَ في خيط حتّى أولّفها، واجعل كلَّ شيءٍ في موضعه،
وجعلتها في سقْف. وأقمتُ في معاشي نحو
__________
1 المنتظم "8/ 24"، ونهاية الأرب "26/ 250".
2 كشف الظنون "304"، والأعلام "9/ 196".
(28/241)
شهرين وأنا مشغول، فرأيتُ أبي في النّوم،
فقال لي: أجبْ أمير المؤمنين عليّا. فقلت: نعم.
فتقدّمني إلى ناحية المحراب مِن جامع عَمْرو، فإذا بعليّ -رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ- جالس عند القِبْلة وتحته وطاء يشبه وطاء الصُوفية، ونَعْلاه قد
خرج بعضهما مِن تحت الوطاء، وله بطْن ولحية عظيمة عريضة قد ملأت صدْره،
وتظهر لمن كَانَ مِن ورائه مِن فوق كِتَفيه، ولونُه فيه أَدَمة، فقلت:
السّلام عليكم يا أمير المؤمنين. فرد عليّ السّلام ونظر إليّ وقال:
اجلس.
فجلستُ وبقي أَبِي قائمًا. ثمّ مدَّ يده إلى الحصير الَّذِي في جوار
القِبلة، فأخرج ذَلِكَ الخيط بعَيْنه الَّذِي فيه الرّقاع فقال: ما
هذه؟ قلتُ: فضائلك يا أمير المؤمنين. فقال: ولِمَ أَفْرَدْتَني؟ كنت
إذا أردت تبتدئ بفضائل أبي بَكْر، وعمر، وعثمان، والفضائلي. فقلت:
السّمع لك والطّاعة يا أمير المؤمنين.
وأنا بين يديه ما برِحْت، ثمّ استيقظت ومضيتُ إلى المكان الَّذِي فيه
تِلْكَ الرّقاع، فما وجدتها إلى الآن. وبقيت مِن سألني عَنْ فضائله.
قلت لَهُ: مَعَ فضائل أصحابه -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم.
تُوُفّي في ذي القِعْدة بمصر.
275- يحيى بْن محمد بْن إدريس. أبو نصر الهَرَويّ الكِناني الحنفيّ
قاضي هَرَاة. كَانَ أوحد عصره في العِلم والفضل والزُهد. انتقى عَليْهِ
أبو الفضل الجاروديّ. وقد سَمِعَ: أبا عليّ الرّفّاء، وأبا تُراب محمد
بْن إِسْحَاق.
روى عَنْهُ: حفيده صاعد بْن سيّار القاضي. وتوفي في ربيع الأول.
"وفيات سنة سبع عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف":
276- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن كثير1. أبو عَبْد الله
البغدادي البيّع. سَمِعَ: عليّ بْن محمد بْن الزُّبَيْر الكوفي، وأحمد
بن سلمان النجاد. قال الخطيب: كتبتُ عنه، وكان صدوقا.
__________
1 تاريخ بغداد "4/ 237، 238".
(28/242)
277- أحمد بْن عليّ. أبو طاهر الدّمشقيّ
الكتّانيّ الصُّوفيّ. والد المحدث عَبْد العزيز. سَمِعَ: يوسف بْن
القاسم المَيَانِجِيّ. ورحل شوقًا إلى ولده وهو في رحلة ببغداد. وأدركه
أجَلُه ببغداد في ذي القِعْدة. روى عَنْهُ: ابنه، وأبو سعْد السّمّان.
278- أحمد بْن عُمَر بْن الإسكاف البغداديّ1. أبو بَكْر. سَمِعَ: عثمان
بْن السّمّاك، وأحمد بْن عثمان بْن بُويان، والنجاد. قَالَ الخطيب:
كتبتُ عَنْهُ، وكان ثقة. تُوُفّي في المحرَّم. قلت: وروى عَنْهُ: محمد
بْن أحمد بْن الحرّان. وله جزء معروف.
279- أحمد بْن محمد بْن سلامة بْن عَبْد الله2. أبو الحسين السُّتيتي،
الدّمشقيّ الأديب المعروف بابن الطّحّان. روى عَنْ: خَيْثَمَة بن
سليمان، وأبي الطيب المتنبي الشاعر، وأبي القاسم الزجاجي النحوي. روى
عنه: أبو سعد السمان، ومحمد بن إبراهيم بن حذلم، ومحمد بن أبي نصر
الطالقاني، وعبد العزيز الكتاني، وعلي بن أبي العلاء، وآخرون.
قال: كنتُ أنام في مجلس خيثمة فينبهني أبي، فأنظر إلى خيثمة شيخ عظيم
الهامة، كبير الآذان، كبير الأنف. قال الكتاني: مولده سنة ثمانٍ وعشرين
وثلاثمائة في شوال، وكان يُتهم بالتشيع، فحلف لنا أنه بريء مِن ذَلِكَ،
وأنه مِن موالي يزيد بْن معاوية، وأنّه قد زار قبر يزيد.
وكانت لَهُ أُصول حسنة. وذكر أنّه مِن وُلِد سُتيتة مولاة يزيد.
280- أحمد بْن محمد بْن عليّ الكتانيّ الدّمشقيّ3. الصُّوفيّ، والد
الحافظ عَبْد العزيز الكتّانيّ.
روى عَنْ: يوسف المَيَانِجِيّ. وعنه: ابنه، وأبو سعْد السّمّان،
وغيرهما.
حكى جمال الإسلام أبو الحسن أنه كان امتنع مِن أكل الأَرُزّ واللَّحْم
خوفًا مِن أن يبتلع عَظْمًا. فلمّا ارتحل إلى بغداد شوقًا إلى ولده عبد
العزيز صادفه وقد طبخ لحمًا بأرُزّ، فقّربه ابنه فقال: قد عرفت عادتي
في هذا. فقال: كُل لا يكون إلا الخير. فابتلع
__________
1 تاريخ بغداد "4/ 294، 295".
2 الأنساب "291 ب"، والوافي بالوفيات "8/ 15، 16".
3 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 70".
(28/243)
عظمًا فمات ببغداد. حدثني بهذا ولده أو أبو
القاسم بن أبي العلاء المصيصي. وتُوُفِّي فِي ذي القعدة.
281- أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن العبّاس بْن محمد بْن
عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب1. أبو الحَسَن الأموي الفقيه. ولي
القضاء بالعراق بعد أَبِي محمد بْن الأكفانيّ.
قَالَ الخطيب: وكان عفيفًا نَزِهًا رئيسًا. سَمِعَ مِن أَبِي عُمَر
الزّاهد، وعبد الباقي بْن قانع. ولم يحدث. وقد حدثيني أبو العلاء
الواسطيّ أنّه أنشده قَالَ: أنشدنا أبو عُمَر، أنشدنا ثعلب، فذكر
بيتين. وقد قِيلَ: إنّ المتوكّل عرض القضاء عَلَى محمد بْن عَبْد
المُلْك.
قَالَ أبو العلاء: فيرى النّاس أنّ بركة امتناع محمد بْن عَبْد المُلْك
دخلت عَلَى ولده، فولى منهم القضاء أربعةٌ وعشرون قاضيا، ثمانية منهم
تقلّدوا قضاء القُضاة، آخرهم أبو الحسن هذا. وما رأينا مثله جلالةً
وشَرَفًا. وكان قد ولى قضاء البصرة، وولي قضاء القُضاة في رجب سنة خمسٍ
وأربعمائة. وتوفي في شوّال سنة سبْع عشرة، وله ثمانِ وثمانون سنة.
قلت: إسناده عالي فذهب بامتناعه، رحمه الله.
282- إبراهيم بْن الوزير أَبِي الفضل جعفر بْن الفضل بْن حَنْزابة2.
تُوُفّي في ربيع الأوّل بمصر.
"حرف الحاء":
الحسين التّبّانيّ. يأتي تقريبًا
283- الحسين بْن ذِكْر بْن هارون3. أبو القاسم البَجَليّ العكّاوي
الأصمّ. سَمِعَ: أبا عليّ بْن هارون الأنصاري، ويوسف بْن القاسم
المَيَانِجِيّ. روى عَنْهُ: أبو سعْد السّمّان، وأبو علي الأهوازي.
__________
1 تاريخ بغداد "5/ 47 - 49"، والبداية والنهاية "12/ 21"، والمنتظم "8/
25".
2 الكامل في التاريخ "9/ 350".
3 تهذيب تاريخ دمشق "4/ 298".
(28/244)
تُوُفّي بعكّاء في ربيع الآخر. وكان عالمًا
زاهدًا.
284- الحسين بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عَبْدان. أبو عليّ
النَّيْسابوريّ التّاجر.
سَمِعَ مِن: أَبِي العبّاس الأصمّ، وغيره. وعنه: أبو عبد الله
الثَّقَفيّ، وطائفة.
285- الحَسَن بْن عليّ بْن ثابت. خطيب السّلحِين. روى عَنْ: أبي عليّ
بْن الصّوافّ، وعدة. وعنه: أبو الفضل ابن المهتدي في مشيخته.
"حرف الراء":
286- رَوْح بْن أحمد بْن عُمَر1. أبو عليّ الإصبهاني، ثمّ
النَّيْسابوريّ. ثقة، أديب، طبيب مشهور، سكن نَيْسابور.
وسمع مِن: أَبِي عَمْرو بْن حمدان. روى عَنْهُ: أبو صالح المؤذّن.
"حرف السِّين":
287- سَعِيد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن كَنْجَة. أبو
عَمْرو المستملي. خُراساني.
288- سلامة بْن عمر بن عيسى2. أبو الحسن النصيبي. سكن بغداد، فحدث بها
عنه: أحمد بْن يوسف بْن خلاد، وأبي بَكْر القَطِيَعيّ.
قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وكان صدوقًا.
289- سهل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هشام بْن
حَمْدَوَيْه3. أبو هشام المَرْوَزِيّ السنْجيّ. تُوُفّي في ذي القعدة.
روى بنَيْسابور، وكان ثقة عَنْ: أبي الحَسَن بْن مَحْمُويْه، وعليّ بْن
عَبْد الرَّحْمَن البكّائيّ، وأبي الحسن بن شاذان الرازي.
وعنه: أبو صالح نافلة الإسكاف.
__________
1 المنتخب من السياق "221" "691".
2 تاريخ بغداد "9/ 203" "4779".
3 المنتخب من السياق "243" "769".
(28/245)
"حرف الصاد":
290- صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي1.أبو العلاء البغدادي اللغوي، مصنف
كتاب " الفُصُوص". أخذ عَنْ: أَبِي سَعِيد السِّيرَافِي، وأَبِي عَلِيّ
الفارسيّ، وأبي سليمان الخطّابيّ، وأبي بَكْر القَطِيَعيّ. وبَرع في
العربيّة واللّغة. ودخل الأندلس في أيّام المؤيَّد بالله هشام بْن
الحَكَم.
وكان حافظًا للآداب، سريع الجواب، طيب العِشْرة، حُلو المفاكهة، فأكرمه
الحاجب المنصور محمد بْن أَبِي عامر وزاد في الإحسان إِليْهِ.
جمَع الفصوص عَلَى نحو"أمالي القالي " للمنصور، فأثابه عَليْهِ خمسة
آلاف دينار. وكان متَّهَمًا في النَّقل، فلهذا هجروا كتابه وقد تخرَّج
بِهِ جماعة مِن فُضلاء الأندلس لمّا ظهر كذبِه للمنصور رمى بكتابه في
النّهر ثمّ خرج مِن الأندلس في الفتنة وقصد صقلّية، فمات بها. قَالَ
أبو محمد بْن حزم: تُوُفّي بصِقِلّية سنة سبْع عشرة.
قَالَ ابن بَشْكُوَال: كَانَ صاعد يُتهم بالكِذب. وقد ذكره الحُميدي في
تاريخه فقال: أخبرني شيخٌ أنّ أبا العلاء دخل على المنصور في مجلس
أنسٍ، وقد اتخذ قميصًا من رقاع الخرائط التي وصلت إليه، فيها صِلاته،
فلما وجد فرصة تجرد وبقي في القميص، فقال المنصور: ما هذا؟ فقال: هذه
خِرَق صِلات مولانا اتّخذتها شعارًا. وبكى وأتبع ذَلِكَ الشُكر. فأعجب
بِهِ وقال: لك عندي مزيد. قَالَ: وكتابه "الفُصوص" عَلَى نحو كتاب
"النوادر" للقالي. وكان كثيرًا ما تُستغرب لَهُ الألفاظ ويُسأل عَنْهَا
فيُسرع الجواب.
نحو ما يُحكى عن أَبِي عَمْرو الزّاهد قَالَ: ولولا أنّ أبا العلاء
كَانَ كثير المُزاح لمّا حُمل إلا عَلَى التّصديق. قلت: طوّل ترجمته
بحكاياتٍ وأشعار رائقة لَهُ.
"حرف العين":
291- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه2. الإمام أبو بكر
المروزي القفال. شيخ
__________
1 كشف الظنون "1261"، وميزان الاعتدال "2/ 287" "3764".
2 هدية العارفين "1/ 450"، والأعلام "4/ 190"، والبداية والنهاية "12/
21، 22"، والعبر "3/ 124".
(28/246)
الشّافعية بُخراسان. كَانَ يعمل الأقفال،
وحَذَقَ في عملها حتّى صنع قفلًا بآلاته ومفتاحه وزْن أربع حبات. فلمّا
صار ابن ثلاثين سنة أحسّ مِن نفسه ذكاءً، فأقبل عَلَى الفقه، فبرع فيه
وفاق الأقران. وهو صاحب طريقة الخُراسانيين في الفِقْه.
تفقَّه عَليْهِ: أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد المُلْك
المسعوديّ، وأبو عليّ الحسين بْن شُعيب السنْجِي، وأبو القاسم عَبْد
الرَّحْمَن بْن محمد بْن فُوران الفُورَانيّ. وهؤلاء مِن كِبار فُقهاء
المَرَاوِزَة. وتُوُفّي بمَرْو في جُمَادَى الآخرة وله تسعون سنة.
قَالَ الفقيه ناصر العُمري: لم يكن في زمان أَبِي بَكْر القَفّال أفقه
مِنه ولا يكون بعده مثله. وكنا نقول إنّه مَلَكٌ في صورة الْإنْسَان.
تفقَّه عَلَى أَبِي زيد الفاشانيّ. وسمع منه، ومن: الخليلٍ بْن أحمد
القاضي، وجماعة. وحدَّث وأملي. وكان رأسًا في الفقه، قدوةً في
الزُّهْد.
ذكره أبو بَكْر السّمْعانيّ في أمياله، فقال: وحيد زمانه فِقْهًا
وحِفْظًا وَوَرَعًا وزُهدًا. وله في المذهب مِن الآثار ما لَيْسَ لغيره
مِن أهل عصره. وطريقته المهذَّبة في مذهب الشّافعيّ الّتي حملها عَنْهُ
أصحابه أمتنُ طريقة وأكثرها تحقيقًا.
رحل إليه الفقهاء مِن البلاد، وتخرَّج بِهِ أئمّة. ابتدأ بطلب العِلم
وقد صار ابن ثلاثين سنة، فترك صنْعته وأقبل عَلَى العلم.
وقال غيره: كَانَ القفّال قد ذهبت عينه. وذكر ناصر المروزي أن بعض
الفُقهاء المختلفين إلى القفّال احتسب عَلَى بعض أتباع الأمير متولّي
مَرْو، فرفع الأميرُ ذَلِكَ إلى محمود بْن سُبُكتكين فقال: أيأخذ
القفّال شيئًا مِن ديواننا؟ قَالَ: لا. قَالَ: يتلبّس بشيءٍ مِن
الأوقاف؟ قَالَ: لا. قَالَ: فإن الاحتباس لهم سائغٌ. دَعْهم.
وحكى القاضي حسين عَنْ القفال أستاذه أنه كان كثير مِن الأوقات في
الدّرْس يقع عَليْهِ الُبكاء.
ثمّ يرفع رأسه ويقول: ما أغفلنا عمّا يُراد بنا.
تخرَّج القفّال عَلَى أَبِي زيد الفاشانيّ. وسمع الحديث بمَرْو،
وبُخارى، وهَرَاة. وحدث وأملى كما ذكرنا. وقبره يُزار.
__________
1 تاريخ بغداد "9/ 397" "503".
(28/247)
292- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن عثمان1.
أبو بَكْر ابن بنت شيبان العُكبري. حدَّث عَنْ: أبي بكر القطيعي، وأبي
أحمد بْن السّقّاء. روى عَنْهُ: عَبْد العزيز الكتّانيّ، وغيره.
293- عَبْد الله بْن أحمد بْن عثمان1. أبو محمد القُشاري
الطُّلَيْطُليّ الأندلسيّ. كَانَ ورعًا، خيرًا يغلب عليه الفقه. وكان
مشاورًا في الأحكام، شاعرًا، من أعيان العلماء. تُوُفِّي فِي شعبان.
294- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى.
أبو محمد الهمَدانيّ البزّاز، المعروف بسبط قاضينا. روى عَنْ: موسى بْن
محمد بْن جعفر، وأوس الخطيب، وابن بُرزة، وعليّ بْن إبراهيم علان.
وعنه: مكّيّ بْن محمد الفقيه، وأحمد بْن عُمَر، ومحمد بْن طاهر بْن
ممان.
295- عَبْد الله بْن يحيى بْن عبد الجبّار2. أبو محمد البغداديّ
السُكري. يُعرف بوجه العجوز. سَمِعَ: إسماعيل الصَّفّار، وجعفر
الخُلدي، وأبا بَكْر النّجّاد، وجعفر بْن محمد بْن الحَكَم، وجماعة.
قَالَ الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقا. مات في صَفَر. قلتُ: وروى عَنْهُ
أبو بَكْر البَيْهَقيّ، والحسين بْن عليّ بْن البُسري.
296- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم3. أبو
القاسم النَّيْسابوريّ الجوريّ المقرئ الحريريّ الشّافعيّ. مستور ثقة.
سَمِعَ مَعَ أخيه القاضي أَبِي جعفر مِن: أحمد بْن محمد بْن عَبْدُوس
الطّرائفيّ، وأبي الحسن الكارزي، وأبي علي الرفاء.
وتوفي في جُمَادَى الآخرة. سَمِعَ عَبْد الغافر مِن أصحابه.
297- عَبْد السّلام بْن أحمد بْن أبي عرابة. أبو محمد الْمَصْرِيّ. مات
في ذي الحجّة.
298- عَبْد المُلْك بْن أحمد بْن أبي حامد4. أبو محمد الْجُرْجانيّ.
قاضي الريّ، ويعرف بعبدك.
__________
1 الصلة لابن بشكوال "262"، "582".
2 العبر "3/ 125"، وشذرات الذهب "3/ 208".
3 المنتخب من السياق "304" "1005".
4 تاريخ جرجان للسهمي "278".
(28/248)
روى عن: أَبِي بَكْر الإسماعيليّ، وأبي
بَكْر القَطِيَعيّ، وابن ماسيّ.
299- عَبْد الواحد بْن أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان بن
أبي الحديد1.
السُلمي الدّمشقيّ أبو الفضل الشّاهد. حدَّث عَنْ: الحسين بْن إبراهيم
بْن جَابِر الفرائضيّ، ويوسف المَيَانِجِيّ. روى عَنْهُ: ابنه أبو
الحَسَن أحمد، والخطيب أبو نصر بْن طلاب، وأبو سعْد السمان، وعبد
العزيز الكتاني. وتُوُفّي فِي ذي الحجَّة.
300- عَلي بْن أَحْمَد بْن عمر بن حفص2. أبو الحسن بن الحمّاميّ
البغداديّ. مقرئ العراق. قرأ القراءات عَلَى: أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن
الحسن النّقّاش، وعبد الواحد بْن أبي هاشم، وهبة الله بْن جعفر، وأبي
عيسى بكار بن أحمد، ويزيد بن أبي هلال الكوفّي، وجماعة سواهم.
وسمع الحديث مِن: أَبِي عَمْرو بْن السّمّاك، وأبي بَكْر النّجّاد،
وأحمد بْن عثمان الأَدَميّ، وأبي سهل القطّان، وعلي بْن محمد بْن
الزُّبَيْر الكوفيّ، وعبد الباقي بْن قانع، ومحمد بْن جعفر الأَدَميّ،
وخلْق سواهم. روى عنه: أبو بَكْر الخطيب، ورِزْق الله التّميميّ، وأبو
بَكْر البَيْهَقيّ، وأبو الفضل عبد الله بن علي الدقاق، وطراد الزيني،
وخلق آخرهم أبو الحسن علي بن علاف.
وقرأ عَليْهِ القراءات: أبو الفتح عَبْد الواحد بْن شيْطا، ونصر بْن
عبد العزيز الفارسيّ، وأبو علي الحسن بْن القاسم غلام الهراس، وأبو
بَكْر محمد بْن علي بْن موسى الخياط، وأبو الخطّاب أحمد بْن عليّ
الصّوفّي، وَأَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن أَبِي الفضل الشرمقاني3، والحسن
بن علي العطار، وأبو الحَسَن عليّ بْن محمد بْن فارس الخيّاط، وعبد
السّيّد بْن عتّاب، ورزق الله بْن عبد الوهّاب التّميميّ، وأبو نصر
أحمد بْن عليّ الهاشمي شيخ الشَّهْرَزُوريّ، وأبو عليّ الحَسَن بْن
أحمد بْن البنّاء، وأبو القاسم يحيى بْن أحمد السّيبيّ القَصْريّ، وخلق
كثير. قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا دينًا، فاضلًا، تفرد بأسانيد
القراءات وعُلوها في وقته.
__________
1 موسوعة علماء المسلمين في تاريخ الإسلامي "3/ 246".
2 تاريخ بغداد "11/ 329"، 330"، والأنساب "4/ 207"، والبداية والنهاية
"12/ 21".
3 الشرمقاني: هي نسبة إلى "شرمقان" وهي مدينة بالقرب من إسفراين
"بنواحي نيسابور" "الأنساب "7/ 323".
(28/249)
ولد في سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة، ومات
في رابع وعشرين شَعْبان. أَنْبَأَنَا المسلّم بْن علّان، وغيره، أنّ
أبا اليُمن الكِنْديّ أخبرهم: أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ،
أَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بْن عليّ الخطيب: حدَّثني نصر بْن إبراهيم
الفقيه: سمعتُ سُليم بْن أيّوب الرّازيّ: سمعتُ أبا الفتح بْن أَبِي
الفوارس يَقُولُ: لو رحلَ رجلٌ مِن خُراسان ليسمع كلمةً مِن أَبِي
الحَسَن الحمّاميّ أو مِن أَبِي أحمد الفَرَضيّ لم تكن رحلته ضائعةً
عندنا.
301- عليّ بْن أحمد بْن هارون بْن كُردي1. أبو الحَسَن النّهْروانيّ،
المعدّل. سَمِعَ: محمد بْن يحيى بْن عَمْر بْن عَلِيّ بْن حرب. قال
الخطيب: كتبتُ عنه بالنهروان.
وتُوُفّي في شَعْبان، وله ستٌّ وثمانون سنة.
302- عُمَر بْن أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْدوَيْه بْن سدُوس بْن
علي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن
عتبة ابن مسعود2. أبو حازم الهُذلي العبدويي النَّيْسابوريّ الحافظ
الأعرج. سَمِعَ: إسماعيل بْن نجَيْد، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عَبْدة
السَّلِيطيّ، وأبا عَمْرو بْن مطر، وأبا الفضل بْن خَمِيروَيْه
الهَرَويّ، وأبا الحَسَن السّرّاج، وأبا أحمد الغِطريفي، وأبا بَكْر
الإسماعيليّ، وبِشْر بْن أحمد الإسفرائيني، وطبقتهم.
وحدث ببغداد في سنة تسعٍ وثمانين وثلاثمائة، فسمع منه: أبو الفتح بْن
أَبِي الفوارس، وأحمد بْن الآبنوسيّ. وحدَّث عَنْهُ: أبو القاسم
التّنُوخيّ، وأحمد بْن عَبْد الواحد الوكيل، وأبو بَكْر الخطيب وقال:
كَانَ ثقة، صادقًا، حافظًا عارفًا. كتب إلي أبو عليّ الوخْشيّ يذكر أن
أبا حازم مات في يوم عيد الفِطْر. قلتُ: وروى عَنْهُ: أبو عَبْد الله
الثَّقَفيّ، وخلْق مِن أهل نَيْسابور، وكان مِن جِلّة الحُفّاظ. وكان
أَبُوهُ قد سمّعه مِن أَبِي العبّاس الصبْغيّ، وأبي عليّ الرّفّاء،
وغيرهما، فلم يحدَّث عَنْهُمْ تورُّعًا وقال: لست أذكرهم.
قَالَ أبو صالح المؤذّن: سَمِعْتُ أبا حازم يَقُولُ: كتبتُ بخطيّ عَنْ
عشرةٍ مِن شيوخي عشرة آلاف، عَنْ كلّ شيخ ألف جزء.
__________
1 تاريخ بغداد "11/ 330"، "6157".
2 المنتظم "9/ 27"، والعبر "3/ 125"، والنجوم الزاهرة "4/ 265".
(28/250)
رواها عَبْد الغافر في "السّياق" عَنْ
أَبِي صالح الحافظ. وقال أبو محمد بْن السَّمَرْقَنْديّ: سمعت أبا بكر
الخطيب يقول: لم أر أحدا أطلق عليه أسم الحِفظ غير رجلين: أبو نُعيم،
وأبو حازم العبدويي.
303- عُمَر بْن أحمد بْن عثمان1. أبو حفص البزّاز العُكبري. سَمِعَ:
محمد بْن يحيى الطّائيّ، وأبا بَكْر النّقّاش، وعليّ بْن صَدَقَة.
قَالَ الخطيب: كتبتُ عَنْهُ، وكان ثقة أمينًا. وُلِد سنة عشرين
وثلاثمائة. قلت: وروى عَنْهُ: ابن البِطر.
"حرف الميم":
304- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم الهَرَويّ2.
المجاور بمكّة. قَالَ الدّانيّ: يُكنى أبا أُسامة. روى القراءة فيما
ذكر عَنْ أَبِي بَكْر النّقّاش، وسمع منه تفسيره. ثمّ عرض عليّ أَبِي
الطَّيّب بْن غَلْبُون، والسّامريّ بمصر. رَأَيْته يُقرئ بمكّة. وكان
شيخًا صالحًا، وربّما أملي مِن حفظه الحديث فقَلب الأسانيد وغيَّر
المُتُون.
مولده بهراة سنة تسعٍ وعشرين وثلاثمائة، وتوفي بمكّة.
305- محمد بْن أحمد بْن الطَّيّب بْن جعفر بْن كُماري. أبو الحسين
الواسطيّ الطّحّان.
روى عن: أَبِيهِ أَبِي بَكْر أحمد صاحب ابن شَوْذَب، وعن: بَكْر بْن
أحمد مَحْمِيّ.
وبرع في مذهب أَبِي حنيفة عَلَى أَبِي بَكْر الرّازيّ. وكان مِن
العدُول الكِبار. ورّخه ابن النُّقْطَة.
306- محمد بن أحمد بْن عليّ. أبو المظفَّر البالكيّ الهَرَويّ. سَمِعَ:
أبا عليّ الرّفّاء. وعنه: شيخ الْإِسْلَام عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد
الْأَنْصَارِي.
307- محمد بْن أحمد بْن هارون بْن موسى بن عبدان3. أبو نصر بن
الْجُنْديّ الغسّانيّ الدّمشقيّ. إمام الجامع، ونائب القاضي بدمشق،
ومحدث البلد.
__________
1 تاريخ بغداد "11/ 273"، والمنتظم "8/ 27".
2 غاية النهاية "2/ 86، 87".
3 الإكمال لابن ماكولا "2/ 222، 223"، والأنساب "3/ 322".
(28/251)
روى عَنْ: خَيْثَمَة بْن سليمان، وعلي بْن
أبي العقب، وَأَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مروان،
وأبي علي ابن جابر الفرائضي، وجماعة.
روى عنه: أبو نصر الحبان، وأبو علي الأهوازي، وأحمد بن عبد الواحد بن
أبي حديد، وأبو نصر بن طلاب، وأبو سعد السمان، وعبد العزيز الكتاني،
وعلي بن محمد المصيصي، وآخرون. قال الكتاني: توفي القاضي أبو نصر بن
هارون إمام جامع دمشق وقاضيها في صفر، وكان ثقة مأمونًا. وذكر أنّ
مولده سنة 338.
308- محمد بْن أحمد بْن الحَسَن البزّاز1. أبو الحسن البغداديّ. سَمِعَ
بمكّة مِن: أَبِي محمد الفاكهيّ. روى عَنْهُ: الخطيب، وأبو بَكْر
البَيْهَقيّ.
309- محمد بْن عَبْد الله بْن أَبِي زيد2. أبو بَكْر الأنّماطيّ.
بغداديّ، سَمِعَ: عُمَر بْن سَلْم، وأبا بَكْر الشّافعيّ. وعنه:
الخطيب، وابن قيداس.
310- مُحَمَّد بْن عَتِيق بْن بَكْر. أبو عَبْد الله الأُسْوانيّ.
سَمِعَ مِن: هشام بْن أَبِي خليفة السَّدُوسيّ، وطبقته.
"حرف الهاء":
311- هارون بْن يحيى بْن الحَسَن الطّحّان. أبو موسى الْمَصْرِيّ.
تُوُفّي في ربيع الأول. عنده عَنْ: الحَسَن بْن رشيق، وأبي الطّاهر
الذُهلي. ذكر ذَلِكَ أبو إِسْحَاق إبراهيم بْن سَعِيد الحبال في
"الوفيات".
"وفيات سنة ثمان عشرة وأربعمائة":
"حرف الألف":
312- أحمد بْن إبراهيم بْن يزداد3. أبو عليّ غلام محسن الإصبهاني.
سَمِعَ: عَبْد الله بن جعفر بن فارس. وأظنه سمع من أبي أحمد العسال.
__________
1 تاريخ بغداد "1/ 290"، والمنتظم "8/ 28".
2 تاريخ بغداد "5/ 476".
3 ذكر أخبار أصبهان "1/ 142".
(28/252)
روى عَنْهُ: أبو حفص عُمَر بْن أحمد
المعلم، وأبو بكر أحمد بن محمد بن مردوَيْه، وغيرهما. مِن شيوخ
السلَفيّ.
تُوُفّي في صَفَر، وله نّيفٌ وثمانون سنة. عند أَبِي الفتح الْقُرَشِيّ
جزءٌ مِن حديثه.
313- أحمد بْن بُرد1. أبو حفص القُرْطُبيّ الكاتب. كَانَ ذا حظٍ وافرٍ
مِن البلاغة، والأدب والشِعّر، رئيسًا مقدَّمًا في الدّولة النّاصريّة.
314- أحمد بْن حمدان بْن الشَّيْخ أَبِي حامد أحمد بْن محمد بْن شارَك
الهَرَويّ. أبو حامد الشّاركيّ. روى عن: جَدّه. وعنه: محمد بْن علي
العُمَيْريّ، وغيره.
315- أحمد بْن عليّ بْن سَعْدُوَيْه النَّسَويّ الحاكم. سَمِعَ:
إسماعيل بْن نُجَيْد، وغيره. روى عَنْهُ: شيخ الإسلام الأنصاري.
316- أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد2. أبو حامد
المُلقاباذي النَّيْسابوريّ، التّاجر الدّلال، جار أَبِي سَعِيد الحافظ
المحمداباذيّ. ثقة، صالح.
حدَّث عَنْ: أَبِي الحَسَن السَّرَّاج، وأبي الحَسَن المُزَكّيّ،
وجماعة. روى عَنْهُ: أبو القاسم بْن عَبْد الله الكريزيّ. وتُوُفّي في
أواخر صَفَر.
317- أحمد بْن محمد بْن أحمد3. أبو سعيد القُهُندُزي النيسابوري
الشافعي، المقرئ.
روى عَنْ: أَبِي بَكْر محمد بْن المؤمّل، وغيره. روى عَنْهُ: أبو صالح
المؤذّن، ومحمد بْن يحيى، وعُبَيْد الله بْن عَبْد الله. تُوُفّي في
ربيع الأوَّل.
318- أحمد بْن محمد بن المهتدي الخطيب4. أبو عبد الله البغداديّ.
سَمِعَ: أبا بكر النجاد. وحدث بجزءٍ واحدٍ رواه عَنْهُ الخطيب.
319- أحمد بْن محمد بْن القاسم بْن مرزوق5. أبو الحَسَن الْمَصْرِيّ
الأنماطيّ العدْل.
__________
1 جذوة المقتبس للحميدي "119"، وبغية الملتمس للضبي "172".
2 المنتخب من السياق "84"، "183".
3 انظر المصدر السابق "196".
4 البداية والنهاية "12/ 13".
5 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 77، 78".
(28/253)
سَمِعَ: أحمد بْن عُبَيْد الصَّفّار
الحمصيّ، وحمزة بْن محمد الحافظ، والحسين بْن إبراهيم الفرائضيّ
الدّمشقيّ. روى عَنْهُ: أبو نصر السجْزيّ، وأبو إسحاق الحبال.
وسمع من: الحبّال "السّيرة". حدثَّه بها، عَنْ ابن الورد، بسَنَدِه.
320- أحمد بْن الوليد بْن أحمد بْن محمد1. أبو حامد الزَّوْزَنيّ. رحل،
وروى عَنْ: أبي بكر الشافعي، وخلف الخيام، وأبي القاسم الطبراني.
وتوفي بنَيْسابور في جُمادى الآخرة. روى عَنْهُ: طاهر الشماحي، وغيره.
321- إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مِهْران2. الأستاذ
أبو إِسْحَاق الإسْفرائينيّ، الأصُوليّ، المتكلم، الفقيه الشّافعيّ،
إمام أهل خُراسان. رُكن الدّين، أحد مِن بلغ رتبة الاجتهاد.
لَهُ التّصانيف المفيدة. روى عَنْ: دَعْلَج بْن أحمد السجْزيّ، وأبي
بَكْر الشّافعيّ، وعبد الخالق بْن أَبِي رُوبا، ومحمد بن يزداد بن
مسعود، وأبي بَكْر الإسماعيليّ، وجماعة. وأملى مجالس.
روى عَنْهُ: أبو بكر البيهقي، وأبو قاسم القُشيري، وأبو السّنابل هبة
الله بْن أَبِي الصَّهْباء، وجماعة. وصنف كتاب "جامع الحُلي في أُصول
الدّين"، " والرّدّ عَلَى الملحدين" في خمس مجلّدات، وتصانيف كثيرة
مفيدة. أخذ عَنْهُ القاضي أبو الطيب الطَّبَريّ أُصول الفقه وغيره.
وبُنيت لَهُ بنَيْسابور مدرسة مشهورة. وتُوُفّي بنَيْسابور يوم عاشوراء
في السَّنة.
قَالَ أبو إِسْحَاق الشّيرازيّ: درس عَليْهِ شيخنا أبو الطَّيّب، وعنه
أخذ الكلام والأُصول عامة شيوخ نيسابور. وقال غيره: نُقِل إلى إسْفراين
ودُفِن بمشهده بها. وقال عَبْد الغافر: كَانَ أبو إِسْحَاق طراز ناحية
المشرق، فضلًا عَنْ نَيْسابور وناحيته. ثم كان من المجتهدين في
العبادة، المبالغين في الورع. انتخب عليه أبو عبد الله الحاكم عشرة
أجزاء، وذكره في تاريخه لجلالته.
وخرج عليه أحمد بن علي الحافظ الرازي ألف حديث. وعُقد له مجلس الإملاء
بعد ابن محمش. وكان ثقة، ثبتا في الحديث. قال أبو القاسم بن عساكر: حكى
لي
__________
1 الأنساب "5/ 321".
2 الأعلام "1/ 59"، هدية العارفين "1/ 8"، ووفيات الأعيان "1/ 28".
(28/254)
مَن أثق بِهِ أنّ الصّاحب بْن عباد كَانَ
إذا انتهى إلى ذِكر ابن الباقِلّانيّ، وابن فُورك، والإسْفرائينيّ،
وكانوا متعاصرين مِن أصحاب أَبِي الحَسَن الأَشْعريّ، قَالَ لأصحابه:
ابن الباقِلّانيّ بحرٌ مُغرق، وابن فُورك صِلٌ1 مُطرق، والإسْفرائينيّ
نارٌ تحرق.
وقال الحاكم في تاريخه: أبو إِسْحَاق الإسْفرائينيّ الفقيه الأُصولي
المتكلم، المتقدم في هذه العلوم. انصرف مِن العراق وقد أقَّر لَهُ
العلماء بالتّقدُّم إلى أن قَالَ: وبُني لَهُ بنَيْسابور المدرسة الّتي
لم يُبن بنَيْسابور قبلها مثلها. فدرَّس فيها.
وقال غيره: كَانَ أبو إسحاق يَقُولُ: إنّ كلّ مجتهدٍ مُصيبٌ أوّلُهُ
سَفْسَطة، وآخر زَنْدَقَة.
وقال أبو القاسم الفقيه: كَانَ شيخنا الأستاذ إذا تكلَّم في هذه
المسألة قِيلَ: القلم عَنْهُ مرفوع حينئذٍ، لأنّه كَانَ يشتم ويصول،
ويفعل أشياء.
وحكى عَنْهُ أبو القاسم القُشيري أنّه كَانَ لا يجوّز الكرامات. وهذه
زَلَّة كبيرة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ، أنا
سَعِيدُ بْنُ سَهْلٍ الْخُوَارَزْمِيُّ سَنَةَ ثمانٍ وَخَمْسِينَ
وَخَمْسِمَائَةٍ: ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ إِمْلَاءً:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزْدَادَ بْنِ مَسْعُودٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ
عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، ثنا
مُحَمَّدُ بْنُ مُصعب، ثنا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، سَمِعَ الْقَاسِمَ
يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "اللهُم اجْعَلْ
أَوْسَعَ رِزقي عِنْدَ كِبر سِني وَانْقِضَاءِ عُمري"2.
قُلْتُ: عِيسَى هَذَا مَدَنِيٌّ يُقَالُ لَهُ الْخَوَّاصُ. قَالَ
بَتَرْكِهِ النَّسَائِيُّ، وَضَعَّفَهُ الدارقُطني.
322- إسماعيل بْن بدر3. أبو القاسم الأنصاريّ القُرطبي، الأديب
الفَرَضيّ، المعروف بابن الغنام. روى عن: محمد بْن معاوية القُرشي،
ومنذر بْن سَعِيد القاضي، وأبي عيسى الليثي.
__________
1 الصل: يعني به السيف المسنون القاطع.
2 "حديث ضعيف جدا": أورده ابن عدي في الكامل في الضعفاء "1/ 170"،
وذكره الشوكاني في الفوائد "483".
3 الصلة لابن بشكوال "102، 103".
(28/255)
حدَّث عَنْه الخَوْلانيّ، وقال: كَانَ
صالحًا، متسننًا، مهندسًا. روى عَنْهُ أيضًا: قاسم بْن إبراهيم، وأبو
محمد بْن خزرج.
323- أصْبَغ بْن عيسى1. أبو القاسم اليَحْصُبيّ الإشبيليّ العبدريّ.
روى عَنْ: أَبِي محمد الباجيّ، وغيره. وعُني بالعِلم. روى عَنْهُ:
الخَوْلانيّ، وأبو محمد بْن خزرج.
"حرف الحاء":
324- الحسين بْن عليّ بْن حسين بْن محمد2. الوزير أبو القاسم بْن أبي
الحَسَن الشيعيّ. عُرف بابن المغربيّ. كَانَ مَعَ أَبِيهِ، فلمّا
قَتَلَ الحاكم أَبَاهُ بمصر وعمّه وإخوته هرب أبو القاسم مِن مصر،
واستجار بحسّان ابن مفرج الطائي، ومدحه. فوصله وأجاره.
حدث عَنْ: الوزير أَبِي الفضل جعفر بْن الفُرات بْن حنْزَابَة.
روى عَنْهُ: ابنه عَبْد الحميد، وأبو الحَسَن بْن الطَّيّب الفارقيّ.
وقد وَزَرَ لصاحب ميافارقين أحمد بْن مروان. ومن شِعره لمّا كَانَ
مختفيا بالقاهرة والحاكم يطلب دمه، وقد كَانَ بمصر صبيٌّ أمرد يُضرب
المثلُ بحُسنْه، وكان يشتهي أبو القاسم أن يراه، فأُخبِر بأنّه يسبح في
الخليج، فخرج ليراه وغرَّرَ بنفسه، فنظر إِليْهِ وقال:
عُلمتُ منطقَ حاجبَيْه ... والبَيْنُ ينشدُ رايتيهِ
وعَرفتُ آثارَ النعيمِ ... بقُبلةٍ في وجنتيهِ
ها قد رضِيتُ مِن الدُّنيا ... بأسْرها نظري إليهِ
ولقد أراه في الخلي ... ج يشقهُ من جانبيهِ
والموجُ مثلُ السيفِ وه ... وفرنده في صفحتيهِ
لا تشربوا مِن مائه ... أبدًا، ولا ترِدوا عليهِ
قد ذاب منه السحرُ في ... حركاتهِ من مُقلتيهِ
__________
1 انظر المصدر السابق "108".
2 المنتظم "8/ 32، 33"، والعبر "3/ 128".
(28/256)
وكأنّه في الموج قلبي ... بين أشواقي إليهِ
وله:
وكل امريءٍ يدري مواقعَ رُشدهِ ... ولكنّه أعمي أسيرُ هواهُ
هوى نفسهِ يُعميهِ عَنْ قُبح عيبهِ ... وينظُرُ عَنْ فهمٍ عيوب سِواهُ
ابن النّجّار: أنشدنا الفَتْح بْن عَبْد السّلام، أَنَا جدّي، أنشدنا
رزق الله التّميميّ: أنشدنا الوزير أبو القاسم الحسين بْن عليّ المغربي
لنفسه:
وما أمُ خشف خلقته وبَكَّرَتْ ... لتُكسبه طَعْمًا وعادت إلى العُشِ
غدت تَرْتَعي ثمّ انْثَنَتْ لرضاعهِ ... فلم تلقَ شيئًا مِن قوائمه
الحمشِ
طافت بذاك القاع وَلْهًا فصادفتْ ... سِباع الفَلا نَهَشَتْه أيما نهشِ
بأوجعَ منّي يومَ ظلّت أناملٌ ... تودّعني بالدّرّ مِن شبك النقشِ
وأجمالهم تَحْدِي وقد بّرح النَّوَى ... كأنّ مطاياهم عَلَى ناظري تمشي
وأعْجبُ ما في الأمر أنْ عشتُ بعدهُمْ ... عَلَى أنّهم ما خلَّفوا فيَّ
مِن بطشِ
قَالَ مِهيار الدَّيْلَميّ: لمّا وزر أبو القاسم بْن المغربيّ ببغداد
تعظم وتكبَّر ورَهِبَة النّاس، وانقبضتُ عَنْ لقائه، ثم خِفتُ فعلمتُ
فيه قصيدتي البائية، ودخلتُ فأنشدتهُ، فرفع طرْفَه إليّ وقال: اجلس
أيها الشَّيْخ. فلمّا بلغت إلى قولي:
جاء بك الله عَلَى فترةٍ ... بآيةٍ مَن يَرها يعجبِ
لم تألفِ الأبصارُ مِن قَبْلها ... أن تَطْلُع الشمسُ مِن المغربِ
فقال: أحسنت يا سيّدي. وأعطاني مائتي دينار.
قلت: وكان جدُّهم يُلقب بالمغربيّ لكونه كَانَ كاتبًا عَلَى ديوان
المغرب، وأصله بصْريّ. قصد أبو القاسم: فَخْرَ المُلك أبا غالب،
وتوصَّل إلي أن وَزَرَ سنة أربع عشرة. وكان بليغًا مفَّوهًا مترسّلًا،
يتوقَّد ذكاءً.
ومن شِعْره:
تأمَّل مَنْ أهواهُ صُفرة خاتمي ... فقال: حبيبي، لِمْ تجنبتَ أحمَره؟
فقلت لَهُ: مِن أحمرٍ كَانَ لونُهُ ... ولكْن سَقَامي حلَّ فيه فغيّره
(28/257)
وقد ساق ابن خلّكان نَسَبَه إلى بِهرام
جور، وقال: له ديوان شِعر، و"مختصر إصلاح المنطق"، وكتاب " الإيناس".
ومولده سنة سبعين وثلاثمائة.
وحفظ كُتُبًا في اللُّغة والنَّحْو. وكان يحفظ نحو خمسة عشر ألف بيت
مِن الشِعر. وبرع في الحساب. وحصَّل ذَلِكَ وله أربع عشرة سنة.
وكان مِن دُهاة العالم. هرب مِن الحاكم فأفسد نيّات صاحب الرّمْلة
وأقاربه عَلَى الحاكم. وسار إلى الحجاز، فأطمع صاحب مكّة في الحاكم وفي
أخذ ديار مصر. وعمل ما قلق الحاكم مِنه وخاف عليّ ملكه. وتوفي
بميافارقين، وحُمل إلى الكوفة بوصيةٍ منه. وله في ذَلِكَ حديث طويل.
ودُفن في تُربهٍ مجاورةٍ للمشهد المنسوب إلى عليّ -رَضِيَ اللهُ
عَنْهُ-.
ومن شِعْره:
أقولُ لها والعيسُ تُحدجُ للسُّرَى: ... أَعِدّي لفَقْدي ما استطعتِ
مِن الصبرِ
سأنفقُ ريعانَ الشبيبةِ آنِفًا ... عَلَى طَلَب العلياءِ أو طلبِ
الأجرِ
أليسَ مِن الخُسْران أنّ لياليا ... تمرُّ بلا نفعٍ وتُحسبُ مِن عمري؟
ومن شِعْره:
أرى النّاس في الدّنيا كراعٍ تنكرتْ ... مراعيهِ حتّى لَيْسَ فيهنّ
مرتعُ
فماءٌ بلا مرعىً بغيرِ ماء ... وحيثُ تَرَى ماءً ومَرْعَى فمسبعُ
وكتب إلى الحاكم:
وأنتَ وحسبي أنت تعلم أنّني.... ... ..إمام المجد يبني ويهدمُ
وليس حليمًا مِن تُقبل كفُّهُ ... فَيَرْضَى، ولكن مَن تُعض فيحلُمُ
ومن شِعْره:
قبورٌ ببغداد وطُوسٍ وطيبةٍ ... وفي سُر مِن رَأَى والغِريّ وكربلا
إذا ما أتاها عارفٌ بحقوقها ... ترحّل عَنْهَا بالَّذِي كان أملا
وتوفي في رمضان، رحمه الله.
(28/258)
"حرف الراء":
325- رباح بْن عليّ بْن موسى بْن رباح1. القاضي أبو يوسف البصْريّ.
سَمِعَ: إبراهيم بْن عليّ الهُجيمي، وأحمد بْن محمد بن سليمان المالكي،
ومحمد بن محمد بْن بَكْر الهِزاني. وسمع بدمشق، ومصر.
روى عَنْهُ: ابنه يوسف، وأبو القاسم التّنُوخيّ، وأبو حازم محمد بْن
الحسين الفرّاء، وآخرون.
"حرف الزاي":
326- زيد بْن عَبْد العزيز بْن مُقرن. أبو الحَسَين الإصبهاني. تُوُفّي
في المحرَّم.
"حرف الطاء":
327- طاهر بْن الحَسَن بْن إبراهيم2. أبو محمد الهمَدانيّ الجصّاص
الزّاهد.
روى عَنْ: محمد بْن يوسف بْن عُمَر الكِسائيّ البزّاز، والحسن بْن عليّ
الصَّفّار. وهذا الكِسائيّ يروي عَنْ البَغَويّ شيئًا قليلًا. روى عَنْ
طاهر: أبو مسلم بْن غَزْو. وحكى عَنْهُ جماعة مِن الصُلحاء. وكان كبير
القدْر، صاحب كرامات.
بالغ شِيرَوَيْه في تطويل ترجمته، وقال: سمعتُ أبا الحَسَن الصُّوفيّ
يَقُولُ: سمعتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ لطاهر الجصّاص مصنَّفات عدّة،
منها: "أحكام المريدين" مشتمل عَلَى سبعة أجزاء. وكان يقرأ التّوراة،
والإنجيل، والزَّبُور، والقرآن، ويقرّر تفسيرها.
سُئل طاهر عَنْ التّوحيد فقال: أن يكون رجوع المرء إلى نفسه ونظره
إِليْهِ اشدّ عَليْهِ مِن ضرب عُنقه. قال جعفر الأبهري: كان لطاهر
الجصاص ثلاثمائة تلميذ كلّهم مِن الأوتاد.
وقال مكّيّ بْن عُمَر البّيع: سمعتُ محمد بْن عيسى يَقُولُ: صام طاهر
الجصَّاص أربعين يومًا متواليات أربعين مرّة. وآخر أربعين عملها صامَ
عَلَى قشر الدُّخن، فَلِفْرط يُبْسِه فرغِ رأسُه واختلط في عقله. ولم
أر أكثر مجاهدةً منه.
__________
1 تاريخ بغداد "8/ 429".
2 الأنساب "3/ 360، 361"، ومعجم المؤلفين "5/ 33".
(28/259)
قَالَ شِيرَوَيْه: كَانَ طاهر يذهب مذهب
أهل الملامة.
وقال مكّيّ: سَمِعْتُ أبا سعد بْن زِيرَك يَقُولُ: حضرتُ مجلسا ذُكر
فيه طاهر الجصَّاص، فبعضهم نسبه إلى الزَّنْدَقَة، وبعضهم نسبه إلى
المعرفة. فلمّا كثرتِ الأقاويل فيه قلت: إنّ عيسى عَليْهِ السّلام
كَانَ نبيا وافتتانُ النّاس بِهِ أكثر وافِتتانُهُم بعيسى ضَرَّهم وما
ضَرّه.
وكذلك افتتان النّاس بطاهر يضرُّهم ولا يضرُّه.
قَالَ مكّيّ: حَضَرتْ امرأةٌ عنده فقالت: ألحَّ عَليْهِ بعض أصحابنا في
إظهار العِلّة الّتي ترك بسببها اللّحْم والخُبز، فقال: إذا أكلتهما
طالبتني نفسي بقُبلة أمردٍ مليح.
وسمعت منصور الخيّاط الصُّوفيّ يَقُولُ: دخلت عَلَى طاهر الجصَّاص،
فنظرت إِليْهِ وإلى اجتماع القمل في ثوبه، فسألته أن يعطيني فَرْوته
لأغسلها وأفلّيها.
قَالَ: عَلَى أن لا تقتل القمل. قلت: نعم. ثمّ حملتها إلى النَّهر، فلو
كَانَ معي قفيز كنت أملأه قملًا، فَكَنَسْتُهُ بالمِكْنَسة ونقيتهُ،
فلمّا رَدَدْتُها عَليْهِ قَالَ: الحالتان عندي سواء، فإن القمل لا
يؤذيني.
وقال شِيرَوَيْه: سَمِعْتُ يوسف الخطيب يَقُولُ: دخلت عَلَى طاهر
الجصاص ووضعت بين يديه تينًا1، فناولته تِينةً وقلت: أيُها الشّيخ اقطع
هذه التّينة بأسنانك، ولم يبق في فمه سِن، فجعل يمصُّها ويَلُوكُها
حتّى لانت وأمكنه قطعُها، فأكل نصفها، ووضع نصفها في فمي. فكأنّي وجدتُ
في نفسي مِن ريقه ولُعابه. فبتُ تِلْكَ اللّيلة، فرأيت كأنّ آتٍ أتاني،
فأخرج قلبي مِن جوفي مِن غير ألمٍ ولا وجع. فلمّا شاهدتُ قلبي كأنّ
قنديلٍ، فيه سبعةَ عشر سِراجًا، فقال لي: هذا مِن ذاك اللُعاب.
سَمِعْتُ عَبْد الواحد بْن إسماعيل البُروجردي يَقُولُ: اشترينا شِواءً
وحلْواء فأكلنا، ثمّ دخلنا عَلَى طاهر الجصَّاص فقلنا: نريد شيئًا
نأكله.
فقال: قوموا عنّي أكلتم الشواء والحَلْواء في السوق وتطلبون شيئًا مِن
عندي. وكان طاهر يتكلَّم مِن كلام الملامة بأشياء لا بأس بها في
الشَّرْع إذا فّتش، وقبرهُ يزار ويُعظم.
__________
1 التين: شجرة من الفصيلة التوتية وثمر ذلك الشجر على هيئة الكمثرى،
ومنه التين الشوكي، وهو ضرب من الفصيلة الشوكية وهو مأكول أيضا.
(28/260)
"حرف العين":
328- عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَحّاف1. أبو عَبْد
الرَّحْمَن المَعَافِريّ. قاضي بَلَنْسِيَّة، ويُلقب بحَيْدَرَة. رَوَى
عَنْ: أَبِي عيسى اللَّيْثي، وأَبِي بَكْر بْن السّليم، وأبي بَكْر بن
القوطية. وكان إمامًا، ثقة، فاضلًا. ذكره ابن خَزْرج.
وحدَّث عَنْهُ: أبو محمد بْن حزم، وقال: هُوَ مِن أفضل قاضٍ رَأَيْته
دينًا وعقلًا وتعاونًا، حظّه الوافر مِن العلم. تُوُفّي في رمضان.
329- عَبْد الله بْن عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد. أبو سَعِيد
الْجُرْجانيّ، ثمّ النَّيْسابوريّ الواعظ. كَانَ يَعِظ في مجلس المطرز.
وحدَّث عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن نُجيد، وأبي الحَسَن السَّرَّاج،
وطبقتهما. روى عَنْهُ: أبو صالح المؤذّن، وعُبيد الله الحشكانيّ. وكان
حيّا في هذا العام.
330- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ حمدان2. أبو القاسم القرشي النيسابوري السراج. روى عن:
أبي العباس الأصم، وأبي منصور محمد بن القاسم الصبغي، ومحمد بْن سليمان
البزاري، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، وجماعة.
روى عنه: أبو بكر الخطيب، وعلي بن أحمد الأخرم المديني، وأبو صالح
المؤذن، وعثمان المحمي، وفاطمة بنت الدقاق، وجماعة.
مات في صفر. وكان إماما جليلا، ثقة كبير القدر فقيها. تفقه على الأستاذ
أبي الوليد.
331- عبد الوهاب بن جعفر بن علي3. أبو الحسين بن الميداني، الدمشقي
المحدث. روى عَنْ: أَبِي عليّ بْن هارون، وأحمد بْن محمد بْن عُمارة،
وأبي عَبْد الله بْن مروان، والحسين بْن أحمد بْن أَبِي ثابت، وأبي
بَكْر بْن أَبِي دَجَانة، وأبي عُمَر بن فضالة، وخلقٍ كثير بعدهم.
__________
1 جذوة المقتبس للحميدي "262".
2 المنتخب من السياق "301"، "995".
3 العبر "3/ 128، 129"، وميزان الاعتدال "2/ 679".
(28/261)
روى عَنْهُ: رشأ بْن نظيف، وأبو سعْد
السمان، وعبد العزيز الكتاني، وعلي بن محمد بْن أَبِي العلاء، وأبو
العبّاس أحمد بْن قُبَيْس المالكيّ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى. قال الكتاني: ذكر أبو الحسين أنّه كتب
بمائة رطْل حِبر، وقد احترقت كُتبه وجدَّدها. وكان فيه تَسَاهُل. وقد
اتُهم في ابن هارون.
332- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ فاذُوَيْه. أبو عَبْد الرَّحْمَن الإصبهاني التّاجر.
مات في ذي الحجة.
333- علي بن الحسين القاضي. أبو القاسم الهَرَويّ الدّاووديّ، مصنف "
التّفسير". روى عن: أبي تراب محمد ابن إِسْحَاق المَوْصِليّ. وعنه: ابن
أخته صاعد بْن سيّار. تُوُفّي في ربيع الآخر. وروى أيضًا عَنْ الخليل
بْن أحمد، والدارقطني.
334- عليّ بْن عُبَيْد الله بْن الشَّيْخ1. أبو الحسن الدّمشقيّ. روى
عن: المظفر بن حاجب، وجُمع المؤذن، وأبي عمر بن فَضَالة. روى عنه: عبد
العزيز الكتاني، والسمان.
335- علي بن عبد الله بن يوسف الشيرازي. أبو الحسن الرشيقي. توفي في
ربيع الآخر.
"حرف الفاء":
336- فضلويه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن فُضلويه2. أبو
نصر القزويني، ثم النيسابوري، المؤذن الإسكاف. مؤذن مسجد المطرز. شيخ
مسن، به أدني طرش. حدث عَنْ: أَبِي عثمان البصْريّ. وكان يُتّهم فيه.
وعن: الأصمّ، والطّرائفيّ، وأبي بَكْر بْن إِسْحَاق الصبْغيّ، وعَبْد
الله بْن محمد الرّازيّ.
وعنه: أبو صالح المؤذّن، ومحمد بْن يحيى المزكي.
مات في جُمادى الأولى.
__________
1 ديوان الصورى "1/ 310/ 2/ 60، 64".
2 المنتخب من السياق "406" "1382".
(28/262)
"حرف الميم":
337- محمد بْن أحمد بْن خليفة. أبو الحسن التُّونسيّ الشّاعر الشهير،
ويُلَقَّب بالصّرائريّ. لَهُ شعرٌ كثير عَلَى نحو شِعر ابن حجاج،
وهَجْو، وقبائح. دخل مصر، ومات بالرّيف في هذا العام. وقد قارب
السّتّين.
338- محمد بْن أحمد بْن عليّ بْن العبّاس. أبو بَكْر الجاموسيّ
التّاجر. نَّيْسابوريّ. تُوُفّي في ربيع الأوّل.
339- محمد بْن الحسين1. أبو بَكْر البغدادي، الخفّاف الورّاق. عَنْ:
القَطِيَعيّ، ومَخْلَد الباقَرْحِيّ، وطبقتهما. قَالَ الخطيب: كتبتُ
عنه، وكان غير ثقة. يضع ويختلق الأسماء. قَالَ لي: احترقت مِن كُتبي
ألف وثمانون مَنّا كلُّها سماعي.
340- محمد بْن زهير بْن أخطل2. أبو بَكْر النَّسَائيّ، الفقيه
الشّافعيّ. رأس الشّافعيّة بَنَسَا وخطيبها. رحل النّاس إِليْهِ للأخْذ
عَنْهُ.
سَمِعَ مِن: الأصمّ، وأبي حامد بْن حسْنُوَيْه، وابن عَبْدُوس
الطّرائفيّ، وأبي الوليد حسّان بْن محمد، وأبي سهل بْن زياد القطّان،
وأبي بَكْر الشّافعيّ. وعُمر دهرًا.
روى عَنْهُ: أَبُو صالح أَحْمَد بْن عَبْد الملك المؤذن. وتوفي ليلة
الفِطْر.
341- محمد بْن عليّ بْن إِسْحَاق3. أبو منصور البغداديّ الكاتب. حدَّث
عَنْ: أَبِي بَكْر بْن مِقْسَم المقرئ، وأبي عليّ بْن الصّوافّ. قَالَ
الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وسماعه صحيح.
342- محمد بن محمد أحمد بْن الرُّوزْبَهَان4.أبو الحَسَن البغداديّ.
كَانَ يسكن بناحية نهر طابق. حدَّث عَنْ: عليّ بْن الفضل السُّتُوريّ،
وعثمان بْن السّمّاك، وجعفر الخُلدي، والنجاد.
__________
1 تاريخ بغداد "2/ 250"، والمنتظم "8/ 33، 34".
2 العبر "3/ 129"، والوافي بالوفيات "3/ 78".
3 تاريخ بغداد "3/ 93".
4 تاريخ بغداد "3/ 231".
(28/263)
قَالَ الخطَّيّب: كتبتُ عَنْهُ، وكان
صدوقًا. سمعتُ الصُّوريّ يَقُولُ: كَانَ هبة الله اللالْكَائيّ يُثني
عَليْهِ إذا ذكره. تُوُفّي في رجب. قلت: وروى عَنْهُ أبو القاسم بْن
أَبِي العلاء المَصيصيّ.
343- محمد بْن يوسف بن الفضل1. أبو بَكْر الْجُرْجانيّ الشّالْنجيّ،
القاضي، المفتي. كَانَ عَليْهِ مَدَار الفتوى والتّدريس والإملاء
والوعظ ببلده.
سَمِعَ الكثير مِن: أحمد بْن الحسين بْن ماجه القَزْوينيّ، ونُعيم بْن
عَبْد المُلْك الجُرجاني، ومحمد بْن حمدان، وابن عَدِيّ، وهذه الطّبقة.
ومات بجُرْجان عَنْ إحدى وتسعين سنة.
روى عَنْهُ: إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي، وغيره. وتوفي في ذي
القِعْدة، في ثامنه.
344- مروان بْن سليمان بْن إبراهيم بْن مَوْرقاط الغافقيّ2. الإشبيليّ.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وأحمد بْن عُبَادَة، وأبي محمد الباجيّ. ودخل
إفريقية فأدرك ابن أَبِي زيد. وكان صدوقًا، صالحًا. مات في رمضان.
345- مُعاذ بْن عَبْد الله بْن طاهر البَلَويّ3. أبو عمر الإشبيلي. روى
عَنْ: ابن القُوطيّة، والرباحيّ. وكان بارعًا في فنون الأدب، قديم
الطّلب.
346- مَعْمر بْن أحمد بْن محمد بْن زياد4. الشَّيْخ أبو منصور
الإصبهاني، الزّاهد. كبير الصُّوفيّة بإصبهان. سَمِعَ: أبا القاسم
الطبَرانيّ، وأبا الحَسَن بْن المُثَنَّى، وأبا الشَّيْخ، وابن المقرئ،
وعلي بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز. وأملي عَنْهُمْ.
روى عَنْهُ: أبو طَالِب أحمد بْن محمد القُرشي الكُندلاني، والقاسم بْن
الفضل الثَّقَفيّ، وأبو مطيع، وآخرون. مات في رمضان. وله قصيدة منها:
لقد مات مِن يُوعى الأنامُ بعِلْمه ... وكان لَهُ ذِكر وصيتٌ فينفعُ
وقد مات حُفاظ الحديثِ وأهلهُ ... وممّن دَاره وهو في الناسِ مُقنعُ
__________
1 تاريخ جرجان للسهمي "456".
2 الصلة لابن بشكوال "2/ 615، 616".
3 انظر المصدر السابق.
4 مرآة الجنان "3/ 33"، وشذرات الذهب "3/ 211".
(28/264)
أبو أحمد القاضي وقد كَانَ حافظًا ... ولم
يكُ مِن أهل الضلالةِ يقبعُ
وكان أبو إِسْحَاق ممّن شهدتهُ ... يدرّس أخبارَ الرّسول فيوسعُ
وثالثهم قُطبُ الزمانِ وعصرهُ ... أبو القاسم اللّخميّ قد كَانَ يبرعُ
ورابعهم كَانَ ابن حيَّان آخرًا ... ومات، فكيف الآن في العِلمِ نطمعُ؟
وكان ابن إِسْحَاق بْن مَنْدَهْ غائبًا ... يسبح زمانًا وحده حيث يطلعُ
فرُد إلينا بعد دهرٍ وبُرهةٍ ... وقامت بِهِ الآثار والأمر ... جمع
بقي وحده في عصره وزمانه ... يناطح آفات الزّمان ويدفعُ
347- مكّيّ بْن محمد بْن الغَمْر1. أبو الحَسَن التّميميّ الدّمشقيّ
الورّاق، المؤدب. مستملي القاضي المَيَانِجِيّ. سَمِعَ منه، ومن: أحمد
بْن البرامي، وجمح ابن القاسم، والفضل بْن جعفر، وابن أَبِي الرَّمْرم،
وخلْق كثير بعدهم.
ورحل إلى بغداد، وسمع مِن: القَطِيَعيّ، وأبي محمد بْن ماسيّ، وأبي
بَكْر الورّاق.
روى عَنْهُ: أبو عليّ الأهوازي، وعبد العزيز الكتّانيّ، ومحمد بْن عليّ
الحدّاد، ومحمد بْن عليّ المطرز، وإسماعيل بْن عليّ السّمّان، وأبو
الحَسَن بْن صَصرى.
قَالَ الكتّانيّ: كان ثقة مأمونًا، يورق للناس. وتوفي في رمضان سنة
ثمان عشرة. وقال الأهوازيّ: سنة ثنتي عشرة.
"حرف الهاء":
348- هبة اللَّه بْن الحَسَن بْن منصور2. الحافظ أبو القاسم الرّازيّ
الطَّبَريّ الأصل، المعروف باللالكائي. الفقيه الشّافعيّ. نزيل بغداد.
تفقَّه عَلَى: الشَّيْخ أَبِي حامد. وسمع بالرّيّ مِن: جعفر بْن
فناكيّ، وعلي بْن محمد القصّار، والعلاء بْن محمد.
وببغداد مِن: أَبِي القاسم الوزير، وأبي الطاهر المخلص، فمن بعدهما.
__________
1 الفقيه والمتفقه "1/ 158، 197"، للخطيب، والأنساب "260أ".
2 المنتظم "8/ 34"، وهدية العارفين "2/ 504".
(28/265)
قَالَ الخطيب: كَانَ يفهم ويحفظ. وصنَّف
كتابًا في السُّنَّة، وكتاب "رجال الصّحيحين"، وكتابًا في السُنن.
وعاجَلَتْه المَنَّية. وخرج إلى الديَنَور فمات بها في رمضان. حدَّثني
عليّ بْن الحسين بْن جَدّاء العُكبري قَالَ: رَأَيْت هبة الله
الطَّبَريّ في المنام، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غُفِر لي.
قلت بماذا؟ قَالَ: كلمة خفيّةً: بالسُّنَّة قلت: روى عَنْهُ كتاب
"السُّنَّة" أبو بَكْر أحمد بْن عليّ الطُّرَيْثِيثيّ، شيخ السلَفيّ.
قَالَ شُجاع الذُهلي: لم يُخرج عنه شيءٌ من الحديث إلا بالسنة.
"حرف الياء".
349- يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بْن إبراهيم. أبو سعْد البزّاز.
مات في رمضان.
"الكني":
350- أبو الحسين بْن طباطبا العَلَويّ. مصري، نبيل. قَالَ الحبّال:
عنده عَنْ الرازي فمن دونه
"وفيات سنة تسع عشرة وأربعمائة":
"حرف الألف":
351- أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد بْن محمود. أبو بَكْر الثَّقَفيّ
الإصبهاني، الواعظ. نزيل نَيْسابور. سَمِعَ بها: أبا سَعِيد عبد
الوهّاب الرّازيّ، وأبا أحمد الحاكم، وأبا محمد الحَسَن بْن أحمد
المُزَكّيّ. روى عَنْهُ: أبو عَبْد الله الثَّقَفيّ في "الأربعين"
لَهُ، وأبو بَكْر الخطيب. تُوُفّي في جُمادى الأولى. قاله يحيى بْن
مَنْدَهْ.
352- أحمد بْن عَبَّاس بْن أصْبَغ بْن عَبْد العزيز1. أبو العبّاس
الهمَدانيّ القرطبي. روى عن: أبي عيسى الليثي، وابن عون الله، وجماعة.
ثمّ حجّ وجاور، فكان مِن جلّة شيوخ الحرم، وبقي إلى هذا العام.
__________
1 الصلة لابن بشكوال "1/ 37، 38".
(28/266)
353- أحمد بْن محمد بْن منصور1. أبو
الحَسَين ابن العالي البُوشَنْجيّ، خطيب بُوشَنْج. سَمِعَ: أبا أحمد
عَبْد الله بْن عَدِيّ، وأبا سَعِيد محمد بْن أحمد بْن كثير بْن
دَيْسَم، ومحمد بن علي الغيسقاني، وأبا بَكْر الإسماعيليّ، ومحمد بْن
الحسين النَّيْسابوريّ السَّرَّاج، ومحمد بْن عَبْد الله بْن إبراهيم
السَّليطيّ. روى عَنْهُ: شيخ الإسلام أبو إسماعيل. تُوُفّي في رمضان.
تفرّد ابن رُوزبة بجزءٍ مِن حديثه. وروى عَنْهُ: أبو القاسم أحمد ابن
محمد العاصِمي البوشَنْجيّ.
354- أحمد بْن محمد بْن الحُسين. أبو الطّاهر الضّبّيّ الهَرَويّ. روى
عَنْ: حامد بْن محمد الرّفّاء. روى عَنْهُ: أبو إسماعيل الأنصاريّ،
وأبو عَبْد الله العُميري.
355- إِسْحَاق بْن عَبْد الصمد ابن الخليفة القاهر بالله محمد بْن
المعتضد العبّاسيّ. تُوُفّي في ربيع الأوّل عَنْ قريبٍ مِن تسعين سنة.
ورّخه هلال بْن المحسّن.
"حرف الحاء":
356- الحَسَن بْن محمد بْن جعفر بْن جُبارة2. أبو محمد الدّمشقيّ
الضّرّاب، الجوهريّ. روى عن: خَيْثَمَة بْن سليمان، ومحمد بْن محمد بْن
زكريّا البلْخيّ.
روى عنه: الكتاني، وأبو سعد السمان، وعلي الحنائي، وجُبارة. قيده ابن
ماكولا. مات في ربيع الأول. سمع من خيثمة مجلسا واحدا.
357- الحسن بن محمد بن جعفر السلماسي3. أبو محمد. عن: الحسين بن محمد
بن عبيد العسكري. مات في صفر.
358- الحسين بن الحسن بن يحيى. أبو عبد الله العلوي الزيدي. توفي بواسط
في جمادى الآخرة. روى عَنْ: أَبِي المُثنى محمد بْن أحمد الدهْقان
الكوفيّ عَنْ الحَسَن بْن عليّ بْن عفّان.
وكان مولده في سنة تسعٍ وعشرين وثلاثمائة. قال الخطيب: كان صدوقا. ثنا
عن أبي المثنى.
__________
1 العبر "3/ 131"، والمشتبه في أسماء الرجال "2/ 429".
2 تهذيب تاريخ دمشق "4/ 241"، والإكمال لابن ماكولا "2/ 46".
3 الأنساب "7/ 107".
(28/267)
"حرف الزاي":
359- زكريّا بْن أحمد بْن محمد بْن يحيى بْن حَمُّوَيْه1. أبو يحيى
البزّاز النسابة. خُرساني. تُوُفّي في حدود سنة تسع عشرة تقريبًا.
"حرف الشين":
360- شعيب بْن محمد بْن إبراهيم. أبو سعْد الشُعيبي البُوشَنْجيّ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وإبراهيم المؤدب، وأبو عليّ الرّفّاء. وروى الكثير.
حدَّث عَنْهُ: شيخ الإسلام.
"حرف العين":
361- عُبادة بْن عَبْد الله بْن محمد بْن عُبادة بْن أفلح الأنصاريّ2.
مِن وُلِد سعْد بْن عُبادة الخَزْرَجي القُرطبي.
الشّاعر المعروف بابن ماء السّماء أبو بَكْر.
أخذ عَنْ: أَبِي بَكْر الزُّبَيْديّ، وغيره. أخذ عنه الأدب: غانم بن
الوليد.
362- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله3. أبو محمد
المصاحفي. خُرساني. تُوُفّي في شهر ذي الحجّة. وكان مجاورا في جامع
نيسابور. نسخ ثمانمائة وثمانين مُصحفًا.
قَالَ عَبْد الغافر: حدَّثني مِن أثق بِهِ بذلك. ونسخ عدّة نُسخ مِن
"تفسير أَبِي القاسم بْن حبيب".
وسمع مِن: أَبِي الحَسَن بْن السَّرَّاج، وأبي حفص الزّيّات البغدادي.
روى عَنْهُ: الحَسَن بْن أَبِي القاسم الصَّفّار، وأحمد بْن أَبِي سعْد
بْن عليّ. وتوفي بنَيْسابور.
363- عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن حمدويه4.
__________
1 المنتخب من السياق "225" "804".
2 جذوة المقتبس "293، 294"، للحميدي.
3 المنتخب من السياق "273".
4 انظر المصدر السابق.
(28/268)
أبو محمد بْن أَبِي القاسم البُناني
الثّابتيّ. من وُلِد ثابت بْن أسلم التّابعيّ. نَيْسابوريّ، حنفيّ. مِن
مجاوريّ الجامع.
كثير الحديث. حدَّث عَنْ: الأصمّ، وطبقته. ولقي أبا الطَّيّب المتنّبي،
وسمع مِن شِعْره. روى عَنْهُ: محمد بْن بحر المُزَكّيّ.
364- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان1. أبو محمد بْن الحاجّ
القُرْطُبيّ، المقرئ. كَانَ مجودًا طيّب الصّوت بمرّة، صالحًا.
لَهُ شِعرٌ حسن. وأخذ الحديث عَنْ جماعة. وله مصنفٌ كبير في الزُّهْد.
تُوُفّي شابًا، وقد روى عَنْ: مكّيّ بْن أَبِي طَالِب.
365- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن المَرْزُبان بْن مَنْجَوَيْه. أبو
القاسم الإصبهاني. مات في رجب.
366- عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غَلْبُون2. أبو محمد
الصُّوريّ الشّاعر المشهور. كَانَ شاعرًا محسنًا، بديع القول.
روى عنه شِعره: محمد بْن عليّ الصُّوريّ، ومبشّر بن إبراهيم، وسلامة
بْن الحسين. وحكى عَنْهُ: أبو نصر بْن طلاب.
وله: بالّذي أَلهم تعذيبي ثناياكَ العِذابا ... ما الَّذِي قالْته
عيناك لقلبي فأجابا؟
قَالَ أبو فتيان بْن حَيُّوس: هما أغزل ما أعلم، وأغزل مِن قول جرير
حيث يَقُولُ:
إنّ العُيون الّتي في طَرْفها مَرَضٌ.
ولعبد المحسن:
وتُريك نُفسك في مُعَانَدَة الهوى ... رُشدًا ولستِ إذا فعلتَ براشدِ
شَغَلَتْك عَنْ أفعالها أفعالُهُم ... هلا اقتصرت على عدوٍ واحدِ؟
__________
1 الصلة لابن بشكوال "1/ 263".
2 يتيمة الدهر "1/ 296 - 309"، وتتمة اليتيمة "35"، والعبر "3/ 131"،
والبداية والنهاية "12/ 25، 26".
(28/269)
367- عَبْد المُلْك بْن عَبْد الرَّحْمَن
بْن عمر بْن العبّاس1. أبو سهل الشُّرُوطيّ الحنفيّ. خُراساني. مات في
ذي الحجّة. وروى عَنْ: ابن نُجيد، وبِشْر بْن أحمد، وأبي محمد
السّمّريّ. وعنه: أبو صالح المؤذّن.
368- عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف2. أبو محمد بن
شماس الهمداني الدمشقي. حدث بـ "صحيح الْبُخَارِيّ" عَنْ: أَبِي زيد
المَرْوَزِيّ.
وحدَّث عَنْ: عليّ بْن يعقوب بْن أَبِي العَقِب، والحسين بْن أحمد بْن
أَبِي ثابت. روى عَنْهُ: عليّ بْن الخَضِر، وأبو سعْد السمان، وعبد
العزيز الكتاني، وعلي بن محمد بْن شُجاع، وجماعة.
تُوُفّي في رمضان. قاله الكتّانيّ، وقال: سمّعه أَبُوهُ الحديث، ولم
يكن الحديث مِن شأنه.
369- عَبْد الواحد بْن أحمد بْن الحسين3. أبو الحسن العُكبري، المعدّل.
حدَّث عن: أحمد بن سليمان النّجّاد، وجعفر الخُلْديّ، وأبي بَكْر
الشّافعيّ، وعدّة. روى عَنْه: ابن أخيه أبو منصور محمد بْن محمد بْن
أحمد. وكان صدوقًا يتشيّع، قاله الخطيب:
370- عليّ بْن أحمد بْن محمد بْن دَاوُد4. أبو الحَسَن البغداديّ
الرّزاز. سَمِعَ: عثمان بْن السّمّاك، وأبا بَكْر النّجّاد، وعبد
الصّمد بْن عليّ الطّسْتيّ، وأبا سهل بْن زياد، والخُلْديّ، وأبا عُمَر
الزّاهد، وعليّ بْن محمد بْن الزُّبَيْر، وميمون بْن إِسْحَاق،
ودَعْلَج بْن أحمد. وقرأ القرآن لحمزة عليّ أَبِي بَكْر بْن مِقْسَم،
عَنْ قراءته عَلَى إدريس بْن عَبْد الكريم. قرأ عَليْهِ: عَبْد السّيّد
بْن عَتّاب، وغيره. وحدَّث بالكثير. وكُفّ بَصَرُهُ في آخر عُمره. وكان
لَهُ حانوت في الرّزّازين.
قَالَ الخطيب: وكان كثير السَّماع والشّيوخ: وإلى الصدق ما هُوَ شاهدتُ
جزءًا مِن أصوله مِن أمالي ابن السّمّاك، في بعضها سماعه بالخطّ
العتيق، ثمّ رَأَيْته قد غُيّر
__________
1 المنتخب من السياق "328".
2 تاريخ دمشق "مخطوطة التيمورية" "25/ 67".
3 تاريخ بغداد "11/ 15"، ولسان الميزان "4/ 77، 78".
4 تاريخ بغداد "11/ 330"، والميزان "3/ 113".
(28/270)
بعد وقتٍ وفيه إلحاقه بخط جديد. وُلِد سنة
خمسٍ وثلاثين وثلاثمائة، وتُوُفّي في ربيع الآخر. قلت: وروى عَنْهُ:
أبو البَيْهَقيّ، وأبو بَكْر الطّريثيثيّ، وجماعة.
371- عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن الْحَسَن1 بْن محمد بْن هارون بْن
عصام بْن الأمير محمد بْن عَبْد الله بْن طاهر بْن الحسين. أبو الحسن
الخُزَاعيّ الطّاهريّ المحدث. سَمِعَ مِن: أَبِي بحر بْن كوثر، وعيسى
الرُّخجي، وأبي بَكْر القَطِيَعيّ، وأحمد بْن جعفر بْن سَلْم، ويحيى
بْن وَصِيف، ومَخْلَد الباقَرْحِيّ، فمن بعدهم. قَالَ الخطيب: كتبنا
عَنْهُ، وكان دينًا صالحًا، ثقة. تُوُفّي في ربيع الآخر.
372- عَليّ بْن محمد بْن عَبْد الله بْن آزاد2 مرد أبو القاسم
الفارسيّ. سَمِعَ: أبا بَكْر الشّافعيّ، وحامدًا الرفاء، وحبيبًا
القزاز وعثمان بْن ستفه، وعدّة. وسكن مصر. روى عَنْهُ: القاضي
القُضاعيّ، والحسين بْن عليّ بْن حَجّاج النَّحْويّ، وأبو إِسْحَاق
الحبّال وقال: مات في رمضان.
373- علي ابن المقرئ أَبِي عَدِيّ عَبْد العزيز بْن عليّ بن مُحَمَّد
بن إسحاق بن الفرج ابن الإمام أَبِي الحَسَن الْمَصْرِيّ. محدّث ابن
محدّث. أرِخّه الحبّال.
374- عُمَر بْن أحمد بْن محمد بْن حسْنُوَيْه. أبو حفص الإصبهاني
الزَّعْفرانيّ. تُوُفّي في ربيع الأوّل. قَالَ يحيى بْن مَنْدَهْ:
صالح، ورِع، صاحب سُنّه وصلابة. ضربه إسماعيل بن عباد بالسياط في السوق
بسبب ذمه الاعتزال.
له ست بإصبهان. حدث عن: أَبِي أحمد العسّال، وأحمد بْن مَعْبَد
والطبَرانيّ، وأبي إسحاق ابن حمزة.
"حرف الميم":
375- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن حفص3.
المحدث أبو بَكْر بْن أَبِي عليّ الهمَدانيّ الذَّكْوانيّ، الإصبهاني
المعدّل. قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ: وُلِد
__________
1 تاريخ بغداد "12/ 31".
2 مسند الشهاب "1/ 231" "359" للقضاعي.
3 ذكر أخبار أصبهان "2/ 310"، والعبر "3/ 132".
(28/271)
سنة ثلاثٍ وثلاثين وثلاثمائة وشهر، وحدَّث
ستّين سنة. وسمع بمكّة، والبصرة، والأهواز، والرّيّ. وجَمَع وصنَّف
الشّيوخ. حسن الخُلُق، قويم المذهب، توفي في شَعْبان. ثمّ ذكر بعض
شيوخه.
قلت: روى عن: عبد الله بن فارس، ومحمد بن أحمد بْن الحَسَن الكِسائي،
وأبي أحمد العسّال، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن كُوشيذ، ومحمد بْن يحيى بْن
بَحْرَوَيْه، وأحمد بْن مَعْبَد السمسّار، وأحمد بْن محمد بْن يحيى
القصّار، وأحمد بْن بُنْدار الشّعّار، وإبراهيم بْن محمد بْن حمزة،
وعبد الله بن الحسن بن بندار المديني، وأبي الشَّيخ، وعاتكة بِنْت
أَبِي بَكْر بْن أبي عاصم الأصبهانيين، والطبراني، والجعابي بإصبهان،
وأبي بَكْر الآجُرّيّ، وإبراهيم بْن محمد بْن إبراهيم الدَّبيليّ
بمكّة، وفاروق بْن عَبْد الكبير الخطّابيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن
عبّاد التّمّار، وأحمد بْن القاسم بْن الرّيّان اللُّكّيّ بالبصرة.
روى عَنْهُ: أبو صادق محمد بْن أحمد بْن جعفر الفقيه، وأبو بَكْر
أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُوسَى بْن مَرْدُوَيْه، وإسماعيل
بْن عليّ السَّيْلَقي، وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد السمسار، وأبو حفص
عمر بن حسن بن محمد بن أحمد بْن سُلَيْم، وعلي بْن الفضل اليَزْديّ،
والفضل بن محمد الحدّاد أخو أَبِي الفتح الحدّاد، وأبو أحمد فَضْلان
بْن عثمان القَيْسيّ، وأبو العلاء محمد بْن عَبْد الجبّار الفُرساني
شيوخ ابن سِلَفَة الحافظ. وله مُعْجَم رواه عَبْد الرّحيم بْن
الطُّفَيل.
376- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن صُمادح1.
التُّجَيْبِيّ الصُّمَادِحيّ السَّرَقُسْطيّ.
قَالَ الأبّار: كَانَ واليا على مدينة وَشْقَة، ثمّ تخلّي عَنْهَا لابن
عمّه منذر بْن يحيى. وله مختصر في غريب القرآن يدّل عَلَى فضله
ومعرفته.
روى عَنْهُ: ابنه الأمير معْن صاحب المَرِيّة. غرق أبو يحيى هُوَ وأهل
مركبه في جُمَادَى الأولى سنة تسع عشرة رحمهم الله.
377- محمد بْن عَبْد الله الرّباطيّ. أبو بَكْر.
قِيلَ: تُوُفّي فيها. وقيل: سنة عشرين كما سيأتي.
__________
1 الحلة السيراء "2/ 8078".
(28/272)
378- محمد بْن عَبْد الباقي. أبو بَكْر
الْمَصْرِيّ الجبان. الرجل الصالح. أرّخه الحبّال.
379- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حِيد بْن عَبْد الجبّار1. أبو
بَكْر الجوهريّ الصَّيْرفيّ العدْل الغازي. مِن رؤساء نَيْسابور.
وإليهم يُنْسب قصر حِيد. وُلِد سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. سَمِعَ
مِن: أبي العبّاس الأصمّ، وإسماعيل بْن نُجَيْد. روى عَنْهُ: حفيده
منصور بْن بَكْر بْن محمد شيخ شهدة.
تُوُفّي في رجب. وممّن روى عَنْهُ: أبو صالح المؤذّن، وأبو بكر محمد بن
يحيى المزكي.
380- محمد بن عمر بن يوسف2. أبو عَبْد الله ابن الفخار القرطبي المالكي
الحافظ. عالم الأندلس في عصره. روى عَنْ: أبي عيسى اللَّيْثّي، وأبي
محمد الباجي، وأبي جعفر بن عون الله، وجماعة. وحج وجاور بالمدينة وأفتى
بها، فكان يفخر بذلك. تفقه بأبي محمد الأصيلي، وأبي عمر بن المكوي.
وسمع بمصر. وكان إماما بارعا زاهدا ورعا متقشفا، من أهل العلم والذكاء
والحفظ، عارفا بمذاهب الأئمة وأقوال العلماء. يحفظ "المدونة" حفظًا
جيدًا، و"النوادر" لابن أبي زيد.
وقد أريد على الرُّسلية إلى البربر فأبى وقال: إنّي فيَّ جفاء وأخاف أن
أؤذى.
فقال الوزير: رجلٌ صالح يخاف الموت!، قَالَ: إنْ أخَفْه فقد خافه
أنبياء الله، هذا موسى عَليْهِ السلام حكى الله عَنْهُ أنّه قَالَ:
{ففررتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ} [الشعراء: 21] .
قَالَ ابن حيّان: تُوُفّي الفقيه المشاور الحافظ المسْتَبْحر، الرّاوية
البعيد الأثر، الطّويل الهجرة في طلب العِلم، النّاسك المتقشف أبو
عَبْد الله بْن الفخّار بمدينة بَلَنْسِية في عاشر ربيع الأوّل. فكان
الحَفْل في جنازته عظيمًا، وعاين النّاسُ فيها آيةً مِن طيور أشباه
الخُطّاف3، وما هِيَ بها، تخلَّلت الْجَمْع رأفةً فوق النعش جانحةً
إليه مشفةً،
__________
1 سير أعلام النبلاء "11/ 248".
2 الإعلام بوفيات الأعلام "176"، والنجوم "4/ 268"، والعبر "3/ 132".
3 الخطاف: هو ضرب من الطيور القواطع، عريض المنقار، دقيق الجناح طويله،
منتفش الذيل "ج" خطاطيف "المعجم الوجيز ص / 303".
(28/273)
لم تفارقْ نَعْشَه إلى أن وُورِيَ فتفرّقت.
عاين النّاسُ منها عَجَبًا تحدَّثوا بِهِ وقْتًا.
ومكث مدّةً ببلنسيةُ مُطاعًا عظيم القدْر عند السّلطان والعامّة. وكان
ذا منزلة عظيمة في الفِقْه والنُّسُك، صاحب أنباءٍ بديعة رحمه الله.
وقال جُماهر بْن عَبْد الله: صلى عَلَى ابن الفخّار الشيّخ خليل
التّاجر ورفرفت عَليْهِ الطَّير إلى أن تمّت مواراته. وكذا ذكر محمد
القُبُّشي مِن خبر الطّيور، وزاد: كَانَ عُمره نحو الثّمانين سنة. وكان
يقال: إنّه مُجَاب الدّعوة، واختُبِرَتْ دعوتُهُ في أشياء.
وقال أبو عَمْرو الدّانيّ: تُوُفّي في سابع ربيع الأول عن ست وسبعين
سنة، وهو أخو الفقهاء الحُفّاظ الرّاسخين العالِمين بالكتاب والسُّنَّة
بالأندلس رحمه الله.
وقد ذكره القاضي عِياض فقال: أحفظ النّاس، وأحضرهم عِلْمًا، وأسرعهم
جوابًا، وأوقفهم عَلَى اختلاف الفُقهاء وترجيح المذاهب، حافظًا للأثر،
مائلًا إلى الحجّة والنَّظَر. فرّ عَنْ قُرْطُبَة إذْ نَذَرَت البربرُ
دمَه عند غَلَبَتهِم عَلَى قُرْطُبَة.
فأمّا:
أبو عَبْد الله بْن الفخّار المالكيّ الحافظ، فيأتي سنة 495.
381- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن
مَخْلَد1. أبو الحَسَن البزّاز شيخ بغداد. وُلِد سنة تسعٍ وعشرين
وثلاثمائة. وسمع مِن: إسماعيل الصَّفّار ومحمد بْن عَمْرو الرّزّاز،
وعمر بْن الحَسَن الأُشْنانيّ، وهو آخر مِن حدَّث عَنْهُمْ، وعثمان بْن
السّمّاك، وجعفر الخُلْديّ، والنجاد.
قال الخطيب: كتبنا عنه وكان صدوقا، أثني عليه أبو القاسم اللالكائي.
وكان جميل الطريقة، له أُنسةٌ بالعلم ومعرفة بشيءٍ من الفقه على مذهب
أهل العراق. مات في ربيع الأول. قال: وبلغني أنّه لم يكن لَهُ كَفَن.
قلتُ: روى عَنْهُ: عليّ بْن طاهر بْن الملقّب المَوْصِليّ، والحسين بْن
عليّ بْن البُسْريّ, وعلي بْن الحسين الرَّبَعيّ، وعليّ بْن محمد بْن
أَبِي العلاء المَصيصيّ، وجماعة آخرهم عليّ بْن أحمد بْن بَيان الرزاز،
شيخ ابن كليب.
__________
1 المنتظم "8/ 37"، والبداية والنهاية "12/ 25"، وشذرات الذهب "3/
214".
(28/274)
"حرف النون":
382- ناصر بْن مهديّ بْن الحسن.
السّيّد أبو محمد، العلويّ النَّيْسابوريّ1.
روى عَنْ: أبي الحسين الحَجّاجيّ، وأبي عليّ محمد بْن عليّ بْن السّقّا
الإسْفرائينيّ الحافظ، وأبو عَمْرو بْن حمدان.
وعنه: أبو صالح المؤذّن، وغيره.
تُوُفّي في رمضان.
"حرف الهاء":
383- الهَيذام بْن عُمَر بْن أحمد بْن الهَيْذَام. الإصبهاني،
الضّرّاب.
في شهر صفر.
"حرف الباء":
384- يحيى بْن عُمَر. أبو الحَسَن الدّعّاء المقرئ، المعروف بالشّارب2.
سَمِعَ مِن: عَبْد الباقي بْن قانع، وحامد الرّفّاء.
قَالَ الخطيب: كتبنا عَنْهُ، وكان ثقة مشهورًا بالسُّنَّة.
385- يعيش بْن محمد بْن يعيش. أبو بَكْر الأَسَديّ الطُّلَيْطُليّ3.
روى عَنْ: أَبِيهِ، ورحل فأخذ عَنْ: أَبِي محمد بْن أَبِي زيد.
وكان مِن كبار الفقهاء.
ولي القضاء ببلده والرئاسة.
__________
1 المنتخب من السياق "460"، "1568".
2 تاريخ بغداد "14/ 239".
3 الصلة لابن بشكوال "2/ 689".
(28/275)
"وفيات سنة عشرين وأربعمائة":
"حرف الألف":
386- أحمد بْن طلحة بْن أحمد بْن هارون1. أبو بَكْر البغداديّ
المنُقَيّ الواعظ. سمع: أبا بكر النجاد، وعبد الصمد الطستي، وابن بريه
الهاشمي. مات في ذي الحجّة. وآخر مِن روى عَنْهُ ابن البَطِر.
387- أحمد بْن عَبْد القادر بْن سَعِيد2. أبو عُمَر الأُمويّ,
الإشبيليّ. أخذ عَنْ: أَبِي الحَسَن الأنطاكيّ، وحَكَم بْن محمد
القَيْروانيّ، ومحمد بن الحارث الخُشني. وسمع من: أبي علي القالي
يسيرا.
وكان عارفا بالنحو والشعر، وله كتاب الوثائق وعللها سماه "المحتوى" في
خمسة عشر جزءا.
حدث عنه: أبو محمد بن خزرج.
388- أحمد بن علي بن أحمد بن حماد3. أبو العباس الجُرجاني، المقرئ
المعروف بالخزاز.
سمع من المحدث أحمد بن الحسن بن ماجه في سنة تسعٍ وأربعين بقراءة
الإسماعيلي. وحدث، وسمع منه خلْق بجُرْجان. وكان رجلًا صالحًا. مات في
ذي القعدة.
389- أحمد بن علي بن الحسن بْن الهيثم4. أبو الحَسَن بْن البَادا
البغداديّ.
سَمِعَ: أبا سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، ودَعْلَج بْن أحمد،
وابن بُرَيْه، وجماعة.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، مِن أهل القرآن والأدب والفقه عَلَى مذهب
مالك. كتبتُ عنه، ومات في ذي الحجة.
__________
1 تاريخ بغداد "4/ 212"، والعبر "3/ 136".
2 الصلة لابن بشكوال "1/ 39، 40"، وغاية النهاية "1/ 70".
3 تاريخ جرجان للسهمي "126".
4 تاريخ بغداد "4/ 322" "2129".
(28/276)
390- أحمد بن علي. أبو العباس المنبجي، ثمّ
الرَّقّيّ المقرئ. قرأ القرآن عَلَى: نظيف بْن عَبْد الله الكِسروي،
وغيره. قَالَ أَبِي العمر الدّانيّ: كَانَ ثقة ضابطًا. عُمر طويلًا
وتُوُفّي بالرَّقَّة بعد العشرين، وقد بلغ التّسعين أو زاد عليهما رحمه
الله.
391- أحمد بْن محمد بْن عفيف1. أبو عُمَر الأُمويّ القُرطبي. شرع في
السّماع سنة تسعٍ وخمسين وثلاثمائة، واستوسع في الرّواية والجمع
والإتقان.
وحدَّث عَنْ: يحيى بْن هلال، ومحمد بْن عُبَيْدون، ومحمد بْن أحمد بْن
مِسور.
وعُنِيَ بالفقه. وبرع في الشُّروط ثمّ مال إلى الزُّهْد والوعظ، فوعظ
النّاس، ولقَّن القرآن، وقصَده الصُّلحاء والطّالبون، فبيّن لهم
الطّريق. وكان يغسّل الموتى، وصنَّف في تغسيلهم كتابًا، وصنَّف كتابًا
في آداب المعلّمين. وصنَّف في أخبار القُضاة والفُقهاء بقُرْطُبَة
كتابًا. ولمّا وقعت الفتنة بقُرْطُبَة قصد المريّة فأكرمه صاحبُها
خَيْران الصَّقْلبيّ وأدناه، وولاه قضاء لُورقةَ، فاستوطنها حتّى توفي
في ربيع الآخر. روى عَنْهُ: حاتم بْن محمد، وأبو العبّاس العُذري،
وطاهر بْن هشام، وغيرهم.
392- أحمد بْن محمد بْن القاسم بْن بِشْر بْن درسْتُوَيْه بْن يزيد2.
أبو الحسين الفارسيّ الفَسَويّ، ثمّ الْبُخَارِيّ. وُلِد سنة أربعين.
وروى عَنْ: أَبِي بَكْر بْن يزداد، وخَلَف الخيّام، وأبي بكر بن سعد،
والقفال الشاشي. توفي في ربيع الأول ببخارى.
393- أحمد بن محمد بن الحسن بن المظفر. أبو طالب، ولد الأديب أبي علي
الحاتمي. كان شاعرا محسنا. وله ديوان. روى عنه: ابنه مسعود، ومحمد بن
وِشاح الزينبي.
394- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحسين3. أبو إسحاق الحنائي
الدمشقي. روى عَنْ: عَبْد الوهاب الكِلابي. وسمع بمصر مِن: أَبِي
مُحَمَّد بْن النَّحَّاس. روى عَنْهُ: أبو سعْد السّمّان، وعبد العزيز
الكتّانيّ. وهو أخو عليّ وإبراهيم.
__________
1 معجم المؤلفين "2/ 128"، وإيضاح المكنون "1/ 4".
2 الأنساب "9/ 308".
3 تهذيب تاريخ دمشق "2/ 255".
(28/277)
"حرف الحاء":
395- الحَسَن بْن عليّ بْن العبّاس بْن الفضل بْن زكريّا بْن يحيى بْن
النَّضْر. أبو عليّ النَّضْرَوِيّ الهَرَويّ الحَافِظ. سَمِعَ: محمد
بْن عَبْد الله بْن خَمِيروَيْه، وزاهد بْن أحمد، ومحمد بْن أحمد بْن
حمزة، وجماعة. وعنه: عَبْد الواحد المُليحي، ومحمد بْن عليّ العُميري.
396- الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر. أَبُو بِشْر
القُهُندُزي المُزَكّيّ.
روى عَنْ: أَبِي بحر البَرْبَهاريّ، ومحمد بْن حَيَّوَيْهِ الكُرجي.
وعنه: صاعد بن سيار، ومحمد بن علي العميري.
397- الحسين بن عبد الله بن أبي علاثة البغدادي1. سمع: أبا بكر
الشافعي، والقطيعي، وعدة. وعنه: الخطيب، وقال: سماعه صحيح إلا أنّه
ساقط المروءة.
"حرف السين":
398- سَعِيد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد2.
أبو سهل النيليّ. أخو الأستاذ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن. رَجُل جليل
نَحْويّ، فقيه شافعيّ، شاعر، إمام في الطّبّ متبحّر فيه بمرّة، ثقة في
الحديث.
روى عَنْ: أَبِي عَمْرو بْن حمدان، وأبي أحمد الحافظ. ومات فجأة عَنْ
سبعٍ وستين سنة.
"حرف الصاد":
399- صالح بْن مِرداس الكلابيّ3. أسد الدّولة. كَانَ مِن عرب البادية،
فقصد حلب وبها مرتَضَى الدّولة بْن لؤلؤ نائبًا للخليفة الظّاهر بْن
الحاكم العُبَيْديّ، فانتزعها منه في سنة سبع عشرة وأربعمائة،
وتَملّكها ورتَّب أمورها. فصَار مِن مصر لحربه أمير الجيوش الدزْبَريّ،
وكانت الوقعة بالأُقْحُوانة. ثمّ انجلت الوقعة عن خلق
__________
1 المنتظم "8/ 46" "70".
2 المنتخب من السياق "233".
3 الأعلاق الخطيرة "113"، والبداية "12/ 27".
(28/278)
كثير مِن القتلى منهم صالح. وهو أوّل مِن
ملك حلب مِن بني مرداس. قُتل في جُمادى الأولى.
"حرف العين":
400- عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم بْن محمد بْن إبراهيم بْن أحمد بْن
حَمْدَوَيْه. أبو محمد البُناني النَّيْسابوريّ المُرضي، الرجل
الصّالح. سَمِعَ مِن: دَعْلَج، وأبي بَكْر الشّافعيّ ببغداد. وذكر أنّه
لقى الأصمّ، وسمع منه شيئًا يسيرًا. وسمع بجُرْجان مِن: محمد بْن أحمد
بْن إسماعيل الصّرّام وحدَّث عَنْهُ. سَمِعَ منه: أبو الفضل الفَلَكيّ
والمشايخ.
401- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مهْرة. أبو محمد
الإصبهاني المؤدب. روى عَنْ: الطبَرانيّ.
402- عَبْد الجبّار بْن أحمد1. أبو القاسم الطَّرَسُوسيّ المقرئ. صدْر
الإقراء في وقته بمصر. قرأ عَلَى: أَبِي عَدِيّ عَبْد العزيز بْن
الفَرَج، وأبي أحمد عَبْد الله بْن الحسين السّامرّيّ. قرأ عَليْهِ:
أبو الطّاهر إسماعيل بْن خَلَف مصنّف " العنوان". تُوُفّي في غُرّة
ربيع الآخر. وله كتاب "المُجتنى في القراءات". وآخر مِن سَمِعَ مِنه
أبو الحسين يحيى بْن البيّاز، لكنّه مُتَّهم.
403- عَبْد الرَّحْمَن بْن زاهد بن أحمد. أبو أحمد المروزي
الشيرتحشيري، الفقيه المحدث. سمع: عبيد الله بن الحسين النَّضْريّ
ببغداد، ومحمد بْن المظفَّر الحافظ. وأملى بمرْو وهَراة.
روى عَنْه: عَبْد الواحد المليحيّ، وابنه أبو عطاء وعطاء القرّاب. أخذ
مذهب الشّافعيّ عَنْ أَبِي زيد الفاشانيّ، وصار مِن أئمّة المذهب.
404- عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن القاسم بْن معروف بْن حبيب2. أبو
محمد بن أبي نصر التميمي، الدمشقي المعدل، الرئيس المعروف بالشّيخ
العفيف. قرأ لأبي عَمْرو عَنْ أحمد بْن عثمان غلام السّبّاك. وحدَّث
عن: إبراهيم بن أبي ثابت، والحسن
__________
1 غاية النهاية "1/ 357، 358".
2 تاريخ بغداد "5/ 305"، والعبر "3/ 137"، وشذرات الذهب "3/ 215، 216".
(28/279)
ابن حبيب الحصائريّ، وخَيْثَمَة، وابن
حَذْلَم، وجعفر بْن عُديس، وأحمد بْن محمد بْن عُمارة اللَّيْثّي،
وأحمد بْن سليمان بْن زبّان الكِنْديّ، ثمّ قطع التّحديث عَنْهُ لمّا
علم ضَعْفَه.
روى عَنْهُ: رشأ بْن نظيف، وأبو عليّ الأهوازيّ، وعبد العزيز بْن أحمد
الكتّانيّ، وأبو القاسم الحنائي، وأبو نصر ابن طلاب، وأبو القاسم بْن
أَبِي العلاء، وخلْق كثير آخرهم موتًا عَبْد الكريم بْن المؤمّل
الكفرطابي. وكان مولده في سنة سبعٍ وعشرين وثلاثمائة.
قَالَ أبو الوليد الحَسَن بْن محمد الدَّرْبَنْديّ: أَنَا عَبْد
الرَّحْمَن بْن عثمان بدمشق بقراءتي، وكان خيرًا مِن ألفٍ مثله إسنادًا
وإتقانًا وزُهدًا مَعَ تقدُّمه. ثمّ ذكر عَنْهُ حديثًا.
وقال رشأ بْن نظيف: قد شاهدتُ ساداتٍ، ما رَأَيْت مثل أَبِي محمد بْن
أَبِي نصر، كَانَ قُرَّة عَيْن. وقال الكتّانيّ: تُوُفّي شيخنا ابن أبي
النصر في جُمَادَى الآخرة، فلم أرَ جنازة كانت أعظم منها. كَانَ "بين
يديه" جماعة مِن أصحاب الحديث يهلّلون ويُكبرون ويُظْهرون السُّنَّة.
وحضر جنازته جميع أهل البلد حتى اليهودي والنّصارى. ولم ألقَ شيخًا
مثله زُهدًا وورعًا وعبادةً ورئاسة. وكان ثقةً عَدْلًا، مأمونًا،
رضَيً. وكان يُلقب بالعفيف. وكانت أُصوله حِسانًا بخطّ ابن فُطَيْس،
والحلبيّ. وقد روى حديثه بعُلُو: كريمة القُرَشيّة مثل "مُسند ابن
عُمَر" لابن أميّة، وحديث ابن أبي ثابت.
405- عَبْد الرحيم بْن أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكُتامي الفقيه
المالكيّ1. أبو عَبْد الرَّحْمَن السَّبْتيّ، ويُعرف بابن العجوز.
قَالَ القاضي عِياض: كَانَ مِن كبار قومه، وإليه كانت الرحلة بالمغرب.
وعليه كانت تدور الفَتْوى. وفي عَقِبه أئمّة نُجباء.
لازم أبا محمد بن أبي يزيد. وأخذ عن: أبي محمد الأصيلي، وغيره. روى
عَنْهُ: قاسم المأمونيّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن، وإبراهيم بْن
يعقوب الكَلاعيّ، وجماعة.
أخذ النّاس عَنْهُ بسَبْتَةَ عِلمًا كثيرًا. وقال أبو محمد بن خزرج:
أجاز لي سنة ثمان
__________
1 العبر "3/ 374" "235"، وشجرة النور الزكية "1/ 115" "318".
(28/280)
عشرة، وتُوُفّي بعد ذَلِكَ بنحو عامين.
وُلِد سنة خمسٍ وأربعين وثلاثمائة.
406- عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عيسى. أبو
الفضل الخاصمي البلمغي. رحمه الله.
407- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن جعفر بن منير1. أبو محمد
المُنيريّ، الجُرجاني العدْل الصّالح. سَمِعَ: أبا أحمد عَدِيّ، وأبا
بَكْر الإسماعيليّ.
وبنَيْسابور: أبا أحمد الحاكم. وببغداد: أبا الحسين بْن المظفَّر.
وبالشّام: محمد بْن عليّ السّاويّ. قَالَ عليّ بْن محمد الزّنْجيّ:
سَمِعْتُ منه. قلت تُوُفّي في رمضان.
408- عُبَيْد الله بْن النَّضْر بْن محمد بْن أحمد بْن محمد2. أبو أحمد
المحْميّ النَّيْسابوريّ. مِن بيت الرئاسة والحشمة.
سَمِعَ: أبا عليّ الرّفّاء، وأبا عَمْرو بْن مطر، وهارون بْن أحمد
الأسْتراباذيّ.
روى عَنْهُ: أبو صالح المؤذّن، وأبو القاسم عُبَيْد الله بْن أَبِي
محمد الكُزْبُريّ. وتُوُفيّ فِي ذي القعدة.
409- عَلِيّ بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحُسين3. أبو الحسن الجرجاني
الإصبهانيّ.
سَمِعَ بالبصرة: إبراهيم بْن عليّ الهُجَيْميّ.
روى السلَفيّ عَنْ أصحابه: إسماعيل بْن علي السيلقي، ورَوْح بْن محمد
الدّارانيّ، وعمر بْن حسن بْن سُليم المعلّم، وغيرهم، وابن أشْتَة. ومن
شيوخه: أبو إِسْحَاق بْن حمزة الحافظ.
وخَرْجان محلَّةٌ بإصبهان، بالخاء المُعْجَمة ثمّ الجيم. واختُلِف في
فتح أوّله وضمّه. وهذا الرجل يُعرف بابن أَبِي حامد. قَالَ الخطيب:
كتبَ إليّ بالإجازة لما يصّح عندي من حديثه. وسمع بمكة مِن: إبراهيم
بْن أحمد بْن فراس. وسمع ببلده من: أبي أحمد العسال.
__________
1 تاريخ جرجان للسهمي "253" "411".
2 المنتخب من السياق "294" "973] ".
3 الأنساب "5/ 75، 76"، والمشتبه في أسماء الرجال "1/ 147".
(28/281)
ومن آخر مَن روى عَنْهُ: أحمد بْن محمد بْن
أحمد بْن مردويْه. تُوُفّي سنة عشرين، وقيل: في سنة إحدى وعشرين.
410- عليّ بْن الحَسَن بْن دُوما البغداديّ النعَاليّ1. أخو الحَسَن.
قَالَ الخطيب: مات نحو سنة عشرين. سَمِعَ مِن: أحمد بْن عثمان
الأدَميّ، وحمزة الدهْقان، وبكّار بْن أحمد المقرئ. كتبنا عَنْهُ، وكان
ثقة.
411- عليّ بْن عيسى بْن الفَرَج2. أبو الحَسَن الرَّبَعيّ البغداديّ
النَّحْويّ. درس النحْو عَلَى أَبِي سَعِيد السيرافيّ ببغداد، وعلي
أَبِي عليّ الفارسيّ بشِيراز، ولزِمه.
وبَلَغَنَا أنّ أبا عليّ قَالَ: قولوا لعليّ البغداديّ: لو سِرت مِن
الشَّرق إلى الغرب لم تجد أنْحَى منك. وكان قد واظبه بضْع عشرة سنة.
وقد صنَّف شرحًا للإيضاح لأبي عليّ، وشرحًا لمختَصر الْجَرْمي.
وتُوُفّي فِي المحرَّم.
وكان مولده فِي سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة، وعاش اثنتين وتسعين سنة.
اشتغل عَليْهِ خلْق.
412- عليّ بْن محمد بْن أحمد بْن إسماعيل3. أبو الحَسَن الْجُرْجانيّ
الحنّاطيّ المعلّم. تُوُفّي قريبًا مِن سنة عشرين. روى عَنْ: ابن
عَدِيّ، والإسماعيليّ.
413- عليّ بْن محمد بْن عليّ بْن حُميد. أبو الحَسَن، وقيل: أبو محمد
الإسْفرائينيّ المقرئ المجوّد. روى عَنْ: الحَسَن بْن محمد بْن
إِسْحَاق ابن أخت أَبِي عَوَانة الإسْفرائينيّ. وغيره.
وأكثر عَنْهُ أبو بَكْر البَيْهَقيّ.
ومثله في الاسم والبلد.
414- عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ. أَبُو الحَسَن بْن السّقّا
الإسْفرائينيّ. مِن شيوخ
__________
1 تاريخ بغداد "11/ 401" "6284".
2 المنتظم "8/ 46"، والعبر "3/ 138"، وهدية العارفين "1/ 686".
3 تاريخ جرجان للسهمي "320" "569".
(28/282)
البَيْهَقيّ أيضًا. يروي عَنْ: الحَسَن بْن
محمد بْن إِسْحَاق الإسْفرائينيّ.
وقد روى البَيْهَقيّ عَنْهُمَا معًا حديثًا، قالا: ثنا الحَسَن بْن
محمد، ولكنّ ابن السّقا أقدم سماعًا ووفاة. روى عَنْ: أَبِي العبّاس
الأصمّ، وابن زياد القطان.
توفي المقرئ في ذي الحجة سنة عشرين. وتوفي ابن السقاء سنة أربع عشرة.
ومر.
415- عمر بن الحسن بن يونس. أبو بكر. توفي في رمضان. وأظنه إصبهانيا.
416- العنبر بن الطيب بْن محمد بْن عَبْد اللَّه بْن العنبر. أبو صالح،
نيسابوري. روى عَنْ: جدّه لأمّه يحيى بْن منصور القاضي. روى عَنْهُ:
أبو بَكْر البَيْهَقيّ.
"حرف الميم":
417- مُحَمَّد بْن أحمد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد العزيز1. أبو نصر
العُكبري البقّال. حدَّث عَنْ: أَبِي عليّ بْن الصّوافّ، وأحمد بْن
يوسف بْن خلاد. روى عَنْهُ: محمد بْن عليّ الصُّوريّ، وعبد العزيز
الكتاني، وعلي بن محمد بن أبي العلاء.
قال الخطيب: ثنا عَنْهُ الكتّانيّ بدمشق. وكان صدوقًا. ذكر لي وفاته
ابنه منصور بْن محمد بْن محمد في ربيع الأوّل.
418- محمد بْن بَكْر2. أبو بَكْر النَّوْقَانيّ الطُّوسيّ، الفقيه، شيخ
الشّافعية ومدرّسهم بنَيْسابور. تفقَّه عَليْهِ: أبو القاسم
القُشَيْريّ، وجماعة.
وكان قد اشتغل عند الأستاذ أبي الحَسَن الماسَرْجِسيّ. وببغداد عَلَى
الياميّ. وكان مَعَ فضائله ورعًا صالحًا خاشعًا.
قَالَ محمد بْن مأمون: كنتُ مَعَ الشَّيْخ أَبِي عَبْد الرحيم
السُّلَميّ ببغداد فقال: تعال حتّى أريك شابّا لَيْسَ في جملة
الصُّوفيّة ولا المتفقهة أحسن طريقة ولا أكمل أدبًا منه. فأراني أبا
بكر الطوسي. ومات بنوقان رحمه الله.
__________
1 تاريخ بغداد "1/ 291"، والفوائد العوالي "17".
2 العقد المذهب لابن الملقن "46"، وطبقات الشافعية "3/ 49" للسبكي.
(28/283)
419- مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن
أَحْمَد بْن محمد بْن إِسْحَاق1. أبو بَكْر الرّباطيّ الإصبهانيّ.
سَمِعَ: أبا القاسم الطبَرانيّ، وعبد الله بْن الحَسَن بْن بُندار،
وأبا بَكْر الْجِعَابيّ، وأبا أحمد العسّال، وإبراهيم بْن محمد بْن
إبراهيم الرقَاعيّ. شيخ مُسند يروي عَنْ محمد بْن سليمان الباغَنْديّ.
وقد زار بيت المقدس وسمع بِهِ وأملى مجالس.
روى عَنْهُ: عُمَر بْن الْحَسَن بْن سليم المعلم، وأبو بَكْر أَحْمَد
بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن مَرْدوَيْه، وجماعة. تُوُفّي في شهر
شَعْبان رحمه الله.
420- محمد بْن عُبَيْد الله بْن أحمد2. المسبّحيّ، الحرّانيّ، الأمير
المختار عزّ المُلك. أحد إمراء المصريّين وكُتابهم وفُضلائهم، وصاحب
التّاريخ المشهور.
كَانَ عَلَى زيّ الأَجْناد، واتّصل بخدمة الحاكم ونال منه سعادة. وله
تصانيف عديدة في الأخبار والشُعراء والمحاضرة، ومن ذَلِكَ كتاب
"التّلويح والتّصريح في الشّعر"، وهو مائة كرّاس، وكتاب "دَرك البُغية"
في وصف الأديان والعبادات، في ثلاثة آلاف وخمسمائة ورقة، وكتاب "أصناف
الجماع" في ألف ومائتا ورقة، وكتاب "القضايا الصّائبة في معاني أحكام
النّجوم" ثلاثة آلاف ورقة.
وُلد بمصر سنة ست وستين وثلاثمائة، وتوفي أبوه بمصر سنة أربعمائة.
وتُوُفّي هُوَ في ربيع الآخر سنة عشرين. ورخه ابن خلكان.
421- منصور بن هانيء بْن محمد. أبو عليّ الفقيه. تُوُفّي في صَفَر.
وكان رديء الاعتقاد عَلَى دِين بني عُبيد، وأقل ذلك الرفض.
"الوفيات تقريبًا مِن رجال هذه الطبقة".
"حرف الألف":
422- أحمد بْن سَعْدي بْن محمد بْن سَعْدي3. أبو محمد الإشبيليّ
القَيْسيّ. رحل، فأخذ عَنْ: أبي محمد بْن أَبِي زيد. ووصل إلى العراق
فأخذ عن
__________
1 العبر "3/ 138، 139"، وشذرات الذهب "3/ 216".
2 العبر "3/ 139"، ومرآة الجنان "3/ 63"، والأعلام "7/ 140".
3 جذوة المقتبس للحميدي "109، 110"، وبغية الملتمس للضبي "155 - 158".
(28/284)
القاضي أَبِي بَكْر الأبْهريّ. وكان فقيهًا
محدَّثًا فاضلًا. روى عَنْهُ: أبو عُمَر الطَّلَمَنْكيّ، وحاتم بْن
محمد وقال: لقِيتُهُ بالمَهْدِيّة وقد استوطنها، وكان أمرها يدور
عَليْهِ في الفتوى. تُوُفّي بعد سنة عشر.
423- أحمد بْن عليّ. أبو نصر الزاهد. شيخ النيسابوري. سَمِعَ مِن:
الأصمّ. روى عَنْهُ: عليّ بْن أحمد بْن أخرم شيخ الفَلَكيّ.
424- أحمد بْن علي بن أحمد الإصبهاني الصحاف. الأشعري.
روى عَنْ: أَبِي الشَّيْخ، والقَبَّاب، وأبي سَعِيد بْن الزعفراني،
وابن المقريء.
روى عَنْهُ: أحمد بْن جعفر، وظهر سماع أبي الفتح الحداد منه بعد موته.
حدَّث في عام سبعة عشر.
425- أحمد بْن عليّ بْن ثابت. أبو بَكْر بْن الماورديّة. سَمِعَ: عليّ
بْن محمد بْن كَيْسان، وعمر بْن محمد الزّيّات. وعنه: عُبَيْد الله بْن
إبراهيم القزّاز، وأبو الحَسَن محمد بْن أحمد البرداني، وأبي عليّ بْن
البنّا البغداديّون.
426- أحمد بْن محمد بْن إبراهيم. أبو سهل المهْرانيّ المُزَكّيّ.
سَمِعَ: أبا بَكْر النّجّاد ببغداد، وحامد الرّفّاء. وعنه: أبو بَكْر
البَيْهَقيّ.
427- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يوسف. أبو الفضل
النَّيْسابوريّ السَّهْليّ الأديب الصَّفّار.
حدَّث عَنْ: الأصمّ، والأستاذ أَبِي الوليد الفقيه، وأبي الفضل
المُزَكّيّ. وتخرج بِهِ أئمّة منهم أبو الحسن الواحديّ. وروى عنه: أبو
سعد عبد الله بن القُشيري، وغيره.
428- أحمد بْن محمد بْن مُزاحم. أبو سعد النيسابوري الصفار والأديب.
سَمِعَ: الأصمّ.
وعنه: البَيْهَقيّ، ومحمد بْن يحيى.
429- إسماعيل بْن أحمد1. أبو الفضل الجُرجاني الصُّوفيّ. حدث بدمشق
عَنْ: أَبِي بَكْر الإسماعيليّ، وغيره.
وعنه: أبو سعد السمان، وعبد العزيز الكتاني.
__________
1 تهذيب تاريخ دمشق "3/ 12".
(28/285)
"حرف الباء":
430- بِشْر بْن محمد1. أبو القاسم المَيْهَني الصُّوفيّ الواعظ. صحِب
بالشّام أحمد بْن عطاء الروذباري. وحدث عن: أبي القاسم الطبراني، وعبد
الله بن عَدِيّ. وعنه: محمد بن يحيى المزكي، وأبو صالح المؤذن.
431- بشر بن محمد بن عبيد الله الخطيب الميهني. الصوفي الواعظ. رحل
وسمع مِن: الطبَرانيّ، والإسماعيليّ، وإسماعيل بْن نُجيد، وأحمد بْن
عطاء الرُّوذَباريّ، وأبي بَكْر المفيد.
روى عَنْهُ: محمد بْن يحيى المُزَكّيّ، وأحمد بْن أبي سَعِيد الحافظ.
432- بِشْر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن القَاسِم بْن مَحْمِش. أبو
سهل الإسْفرائينيّ. شيخ ثقة. حدَّث عَنْ: أبي أحمد بْن عَدِيّ. وأبي
بَكْر الإسماعيلي، والحسن بْن محمد بْن إِسْحَاق الإسْفرائينيّ.
"حرف الجيم":
433- جناح بن نُذير بن جناح. أبو محمد المحاربي الكوفي القاضي. سمع:
أبا جعفر بن دُحيم. وعنه: البيهقي، وأبو البقاء المُعمر بن محمد، وعدة.
ولي قضاء الكوفة مُديدة، ثم عزل نفسه.
"حرف الحاء":
434- الحسن بن الأشعث بن محمد2. أبو علي المنبجي. روى عَنْ: الحَسَن
بْن عَبْد الله بْن سَعِيد البَعْلَبَكيّ، وصالح بْن الأصْبغ
المَنْبِجِيّ.
وعنه: عَبْد الجبّار بْن عَبْد الله الأردسْتَانيّ، والحسن بْن أَبِي
شَيْبة المَنْبِجِيّ، وأبو القاسم بْن أَبِي العلاء المُصيصي.
قَالَ عليّ بْن أحمد الشَّهْرزُوريّ: وكان مؤاخيا للشريف الحرّانيّ،
يعني ابن الأشعث، فاتّفق أنّه أتاه نعي أخٍ مِن إخْوانه فقال: يماه،
ومات.
__________
1 تهذيب تاريخ دمشق "3/ 251".
2 تهذيب تاريخ دمشق "4/ 155"، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان
الإسلامي "2/ 91"، "411".
(28/286)
435- الحَسَن بْن علي بْن أَحْمَد بْن
بشّار. أبو محمد السّابوريّ البصْريّ.
سَمِعَ: محمد بْن أحمد بْن مَحْمُوَيْه العسكريّ. وعنه: الخطيب.
436- الحسين بْن أحمد بْن عليّ بْن تُبان1. أبو عَبْد الله بْن
التُباني الواسطيّ البَيع. روى عَنْ: أَبِي محمد بْن السّقّاء، وأبي
بَكْر محمد بْن جعفر الشّمْشاطيّ، وعلي بْن أحمد الغزال، وأبي بكر
البابسيري، وآخرين.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن خلف الجُماري، وأبو نُعيم أحمد بن علي
المقرئ البزاز، وأحمد بن عثمان بن نفيس، والرئيس هبة الله بن الصفار
الكتاب.
قال الخميس الحوزي: آملي، وكان ثقة. آخر من حدَّث عَنْهُ هبة الله بْن
الصَّفّار.
قلتُ: لَهُ مجلس يرويه الكِنْديّ، أملاهُ في سنة سبع عشرة وأربعمائة،
والتُباني: بتاء مضمونة، ثمّ باء خفيفة، وهي نسبة إلى جَدّه تُبان.
والطَّلَبَة يَغْلَطُون ويقولون البُناني.
وأمّا:
البَتَّانيّ، فرجل مرَّ سنة 317 اسمه محمد بْن جَابِر.
437- الحسين بْن عليّ بْن عُبيد الله بْن محمد2. أبو عليّ الرَّهَاويّ
السُلمي المقرئ، نزيل دمشق. قرأ القرآن بالروايات عَلَى جماعة أكبرهم
أبو الصَّقْر رحمة بْن محمد الكفرْتُوثي، صاحب إدريس الحدّاد، وَأَبُو
عَليّ أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم الأصفهاني، وأحمد بن القاسم
الأحوال صاحب النّقّاش، والحسن بْن سَعِيد المطوعيّ.
قرأ عليه: أبو علي غلام الهراس، وأبو عليّ الحَسَن بْن محمد بْن الفضل
الكِرمانيّ شيخ الشهرزُوري.
438- حكم بن المنذر بن سعيد3. أبو العاصي القرطبي ابن قاضي الجماعة.
روى عَنْ: أبيه، وعن: أبي علي القالي. وحج فأخذ عن: أبي يعقوب بن
الدخيل.
__________
1 توضيح المشتبه "1/ 613، 614"، الإكمال لابن ماكولا "1/ 443، 444".
2 تهذيب تاريخ دمشق "4/ 346"، وغاية النهاية "1/ 245".
3 الصلة لابن بشكوال "1/ 148، 149".
(28/287)
روى عَنْهُ: أبو عُمر ابن سُميق، وابن عبد
البر. وكان من أهل المعرفة والذكاء لا يلحق في الأدب.
سكن طُليطلة وتُوُفّي بمدينة سالم في نحو عشرين. وله شِعر.
"حرف الزاي":
439- زكريّا بْن أحمد بْن محمد بْن يحيى. أبو يحيى بْن أَبِي حامد
النَّيْسابوريّ البزّاز النّسّابة، العارف بالنَّسب والطَّبّ
والنَّحْو.
سمع الكثير بالعراق. وروى الكثير. وُله سنة ثمانٍ وأربعين وثلاثمائة.
وتُوُفّي قبل العشرين.
روى عَنْهُ: القاضي عَبْد الله بْن عَبْد الله الحسكانيّ.
"حرف السين":
440- سَعِيد بْن محمد بْن شعيب بْن نصر الله1. أبو عثمان الخطيب الأديب
الأندلسي. روى عَنْ: أَبِي الحَسَن الأنطاكيّ.
وسمع مِن: أَبِي عليّ القالي وهو صغير. وكان عالمًا بمعاني القرآن
وقراءاته، متقدما في العربية، حافظا ثبتا. توفي أيضا في حدود العشرين
"حرف العين":
441- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حموية بن بيهس. أبو
بكر الروذباري الكندي. روى بهمدان عَنْ: الفضل الكِنْديّ، وموسى بْن
محمد بْن جعفر، وقيس بْن نصر النّهَاونديّ، وجماعة كثيرة.
قَالَ شِيرَوَيْه: هُوَ صدوق. مات سنة ستٌّ عشرة. ثنا عَنْهُ محمد بْن
الحسين الصُّوفيّ، وعلي بْن أحمد بْن هُشيم، وجماعة.
442- عَبْد الله بْن عيسى بْن إبراهيم بْن عليّ بْن شعيب. الفقيه أبو
منصور ابن المحتسب الهمداني المالكي.
__________
1 الصلة لابن بشكوال "1/ 216".
(28/288)
روى عَنْ: أَبِي بُرزة الرُّوذْراوَرِيّ1،
وإبراهيم بْن محمد بن الممتع، وعيسى بن محمد الفامي، وأبي إسحاق
إبراهيم بن محمد المزكي النيسابوري، وأبي الحسن علي بن لؤلؤ الوراق
البغدادي، وجماعة.
قال شيرويه: ثنا عَنْهُ أبو عليّ أحمد بْن طاهر القُومساني، وسعد بْن
حسن القصْرِيّ، ومظفر بْن هبة الله الكِسائيّ، ومحمد بْن الحسين
الصُّوفيّ. وسمّي جماعة. قال: وكان صدوقًا، ثقة فقيهًا.
443- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق بْن عَبْد العزيز. أبو الحسين
القُرشي اللَّهَبيّ ابن أَبِي حرام. روى عَنْ: أَبِي عُمَر بْن
فَضَالة، وأبي عُبَيْد الله بن مروان، وأبي عمر بن كوذك،
والمَيَانِجِيّ.
وعنه: عليّ الحِنَّائيّ، وعبد العزيز الكتّانيّ، وأبو سعْد السّمّان،
وآخرون. وكان خيرًا صالحًا.
444- عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن حمدان.
أبو القاسم النَّيْسابوريّ الشّافعيّ. ثقة صائن. روى عَنْ: أَبِي
الوليد حسّان بْن محمد الفقيه، وابن نُجيد، وجماعة. وعنه: محمد
المُزَكّيّ.
445- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن
سَوْرَة2. الفقيه أبو سعْد بْن أَبِي سَوْرَة النَّيْسابوريّ الزّرّاد،
الفقيه الشّافعيّ "المتكلّم" الأشعريّ. ذكره عبد الغفار وقال: وكان
اسمه في صِباه أحمد. سَمِعَ الكثير بخُراسان وما وراء النَّهر.
وحدَّث عَنْ: أَبِي الحَسَن السراج، وأبي عمرو بن نُجيد، وأبي حامد
الصائغ، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن أَبِي سعْد الصُّوفيّ.
446- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بْن أحمد بْن
عَقيل. أبو محمد الأنصاريّ النَّيْسابوريّ القطّان المستملي، المؤذّن.
صالح، دَيَّن، ثقة، مُكثر.
__________
1 الروذراوري: هذه نسبة إلى بلدة بنواحي همذان، يقال لها روذراور
"الأنساب 5/ 182".
2 المنتخب من السياق "304، 305".
(28/289)
حدث عَنْ: الأصمّ، وأبي حامد الحَسْنَويّ،
ومحمد بْن يعقوب بن الأخرم، وأبي زكريا العنبري، وأبي بكر بن إسحاق
الصبغي، وجماعة. روى عنه: محمد بن يحيى المزكي، وغيره.
447- عبد الواحد بن مُحَمَّد بن أحمد بن جعفر بن منير. أبو محمد
المنيري الجُرجاني البزاز المعدل. قدم نيسابور. وحدث عَنْ: عبد الله بن
عدي، وأبي بكر الإسماعيلي، وأحمد بْن أَبِي عمران الْبُخَارِيّ، وأبي
الحسين ابن المظفر، وخلق. وكان أحد مِن عُنِيَ بالحديث ورحل فيه.
روى عَنْهُ: أحمد بْن أَبِي سعْد المقرئ.
448- عَبْد الواحد بْن محمد بْن محمد بْن يعقوب. أبو عاصم السجِسْتانيّ
الواعظ. نبيل جليل، ثقة. حدث بنيسابور عن: أبي منصور النصروي، وأبي
الفضل بْن خَمِيروَيْه، وبشر بْن محمد المغفَّلي، ووالده أبي عصمة محمد
بن محمد، وطائفة. روى عنه: محمد بن يحيى المزكي، وغيره.
449- عبد الوهاب بن محمد بن طاهر. أبو طلحة البُوشنجي. روى عَنْ: حامد
الرّفاء، ومنصور بْن العبّاس البُوشنجي، وأبي حامد أحمد بْن محمد
الشّاركيّ.
وعنه: أبو صالح المؤذّن.
450- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد الرّزّاز1.
البغداديّ، أخو عليّ.
روى عَنْ: ميمون بْن إسحاق، وأبي بَكْر الشّافعيّ. وعنه: الخطيب، وقال:
كَانَ صدوقًا.
451- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الدمشقي2. الشرابي. عن:
جده، وخيثمة بن سليمان. وعنه: عبد العزيز الكتاني، وعلي بن خضر،
وإبراهيم بْن عقيل.
452- عليّ بْن الحَسَن بْن محمد بْن العبّاس بْن فِهْر. أبو الحَسَن
الفِهْريّ، الفقيه المالكيّ. سَمِعَ مِن جماعة. وكان بمصر، وقد صنَّف
"فضائل مالك" في اثني عشر جزءًا. وسمع بالشرق.
__________
1 تاريخ بغداد "10/ 383" "5554".
2 الإكمال لابن ماكولا "2/ 356، 6/ 239".
(28/290)
سَمِعَ منه: الدّلائيّ، والمهلَّب بْن
أَبِي صُفْرة، وقال: لقيته بمصر ومكة. ولم ألق مثله.
453- عليّ بْن الحَسَن بْن النُّخَالي الدّلال. روى عَنْ: أبي بَكْر
الشّافعيّ، وحبيب القزّاز. وعنه: الخطيب، وقال: صدوق.
454- عليّ بْن عمر بْن إِسْحَاق. أبو القاسم الأسْدَابَاذيّ. وأسداباذ:
بلد عَلَى باب همدان ينزلها قوافل العراق. ويُعرف بالأدَمي.
رحل وطوّف، وسمع: ابن عَدِيّ، وأبا بَكْر الإسماعيليّ، وأبا بَكْر بْن
السُّنّيّ، وأبا بَكْر القَطِيَعيّ، وأبا الفضل بْن خَمِيروَيْه
الهَرَويّ.
روى عَنْهُ: أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن مَنْدَهْ، وأحمد بْن
عَبْد الرَّحْمَن الذَّكْوانيّ، وأبو سهل غانم بْن محمد، وأبو بَكْر
أحمد بْن محمد بْن أحمد بْن مَرْدوَيْه، لقِيَه سنة سبْع عشرة.
450- عليّ بْن القاسم بْن محمد بْن إِسْحَاق. أبو الحَسَن البصْريّ
الطّابثيّ مِن قُراها، الفقيه المالكيّ. تلميذ ابن الجلاب. أخذ عنه:
وعن الفقيه عبد الله الضرير.
أخذ عَنْهُ: أبو العبّاس الدّلال، وأبو محمد الشّنْجاليّ. وسكن مصر،
وله مصنَّف في الفقه.
456- عليّ بْن محمد بْن خَلَف بْن موسى. أبو إِسْحَاق البغدادي، ثمّ
النَّيْسابوريّ الفقيه. روى عَنْ: أَبِي بَكْر الشّافعيّ، وأبي بَكْر
بْن خلاد النَّصِيبيّ، وابن ماسيّ، وبكار بْن أحمد، وأبي بَكْر أحمد
بْن السُّني، ويوسف المَيَانِجِيّ، وجعفر بْن محمد بْن عاصم الدّمشقيّ،
وخلْق.
روى عَنْهُ: الرئيس في "الثَّقَفيّات". وكان فقيهًا مناظرًا، ومن علماء
الشّافعيّة.
"حرف الغين":
457- غالب بْن عليّ. أبو مُسْلِم الرّازيّ. سَمِعَ بجُرْجَان: أبا أحمد
بْن عَدِيّ، والإسماعيليّ. وببغداد: ابن حَيَّوَيْهِ، وأبا بكر
الأبهري. وتوفي قبل العشرين وأربعمائة.
(28/291)
"حرف الميم":
458- محمد بْن أحمد بْن عَبْدُوَيْه. أبو بَكْر الإصبهاني المؤدب.
سَمِعَ: أحمد بْن إبراهيم بْن أفْرُجَّة، وأبا القاسم الطبَرانيّ،
وغيرهما. وعنه: الرّئيس الثَّقَفيّ في أربعيه.
459- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن القاسم1. أبو أُسامة الهَرَويّ،
المقرئ. نزيل مكّة. رحل وطوّف، وسمع: أبا عليّ بْن أَبِي الرَّمْرام،
وابن زَبْر بدمشق، والقاضي أبا الطّاهر الذُهلي، وابن رشيق. روى عَنْه:
أبو عليّ الأهوازي، وعلي بْن الخَضِر السُلمي، وأبو بَكْر البَيْهَقيّ،
وجماعة كبيرة.
460- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن القاسم2. الإمام المقرئ المحدث
الرحّال أبو أسامة الهَرَويّ، نزيل مكّة. سَمِعَ: أبا الطّاهر
الذُّهْليّ، وطبقته بمصر.
وأبا عليّ بْن أَبِي الرَّمْرام، والفضل بْن جعفر بدمشق. والحافظ محمد
بْن عليّ النّقّاش بتِنّيس، ومحمد بْن العبّاس بْن وَصِيف بغزّة، وأحمد
بْن عَبْد الله بْن عَبْد المؤمن بمكّة.
حدَّث عَنْهُ: ابنه عَبْد السّلام، وأبو عليّ الأهوازي، وأبو بَكْر
البَيْهَقيّ، وأبو الغنائم بْن الفرّاء، ومحمد بْن عليّ المطرّز.
حدَّث: بدمشق وبمكّة، وغير ذَلِكَ. وسماع طلحة بْن عُبيد الله
الجِيرفتي منه بمكة في سنة أربع عشرة وأربعمائة.
461- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدمشقي. الشرابي.
عن: جده، وخيثمة بن سليمان. وعنه: عَبْد العزيز الكتّانيّ.
462- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بْن منصور. أبو
بَكْر النَّوْقانيّ. حدَّث بنَوْقان عَنْ: الأصمّ. وعنه: البَيْهَقيّ.
463- محمد بْن إبراهيم3. أبو بَكْر الفارسي، المشاط. حدث بنيسابور عن:
__________
1 ميزان الاعتدال "3/ 464"، وغاية النهاية "2/ 86، 87".
2 هو الإمام السابق.
3 سير أعلام النبلاء "13/ 276".
(28/292)
أبي عمرو بن مطر، وإبراهيم بن عبد الله،
ومحمد بن الحسن السراج، وطبقتهم. روى عنه: أبو بكر البيهقي، وعلي بن
أحمد الأخرم.
464- محمد بن إبراهيم بن عبيد الله1. أبو عبد الله البجاني. روى عنه:
أبي عيسى الليثي، وتميم بن محمد، والحسن بن رشيق بمصر. روى عَنْهُ: أبو
عُمَر الطَّلَمَنْكيّ، وأبو عُمَر بن عبد البر.
465- محمد بْن الْحُسَن2. أبو عبد الله بْن الكتاني الأندلسي القُرطبي
الطبيب. أخذ عَنْ عمّه محمد بْن الحسين الطّبّ. وخَدَم الوزير المنصور
محمد بْن أَبِي عامر وابنه المظفَّر. وانتقل في الفِتْنة إلى
سَرَقُسْطَة. وكان بارعًا في الطّبّ، عارفًا بالمنطق والنّجوم، وكثير
مِن دين الأوائل. وكان مِن الأذكياء الموصوفين. أخذ المنطق عَنْ: محمد
بْن عَبْدُون، وعمر بْن يونس الحّرانيّ، وجماعة. وتوفي قريبا من سنة
عشرين، وله بضعٌ وسبعون سنة. أخذ عنه: أبو محمد بن حزم، والمصحفي. وله
مصنفات فائقة مشكورة.
466- محمد بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عمرويه. أبو عبد الله
الإسفرائيني. نزيل غزنة. قدم نيسابور حاجا، فحدَّث بها سنة أربع عشرة
عَنْ: الغِطْريفيّ، وطبقته.
روى عَنْهُ: أبو صالح المؤذّن.
467- محمد بْن أحمد بْن الحسين. أنصر الزعفراني الصيدلاني العابد. من
صالحي نيسابور. حدث عن: أبي الحسن السليطي، وأبي عمر بْن نُجَيْد. وعاش
نيَّفًا وثمانين سنة.
قَالَ الحكاني: قرأتُ عَليْهِ سنة ستٌّ عشرة. روى عَنْهُ: أبو صالح
المؤذّن.
468- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن سَعِيد بْن عَبْد الله
بْن غَلْبُون3
أبو بَكْر الخَوْلانيّ القُرطبي، يعرف بالعوّاد. روى عَنْ: أَبِي عيسى
اللَّيْثّي، ويحيى بن هلال، وأبي عبد الله بن الخراز، وأحمد بْن خَالِد
التّاجر، وأبي جعفر بن عون الله.
__________
1 الصلة لابن بشكوال "2/ 507" "1104".
2 معجم الأدباء "18/ 184، 185"، والوافي بالوفيات "2/ 348، 349".
3 الصلة لابن بشكوال "2/ 504، 505" "1100".
(28/293)
وحج فسمع من: أبي الفضل أحمد بن محمد
المكي، وغيره. حدث عنه: ابن أخيه محمد بن عبد الله، وقال: فضائله جمّة
لا تُحصى، قديم الطَّلب.
وحدَّث عَنْهُ أيضًا: أبو محمد بْن خَزْرج، وقال: كَانَ حافظًا ثقة.
خرج مِن إشبيلية سنة أربع عشرة وأربعمائة إلى المشرق، وعمره نحو
السّبعين. وتُوُفّي بعسقلان. وحدَّث عَنْهُ: القاضي أبو بَكْر بْن
منظور، وأبو حفص الهُوزَنيّ.
469- محمد بْن عثمان بْن مسبّح1. أبو بَكْر المعروف بالْجَعْد
الشَّيْبانيّ. أحد العلماء. أخذ العربيّة عَنْ ابن كَيْسان النَّحْويّ،
وصنَّف كتاب "النّاسخ والمنسوخ" فجوّده، وكتاب "غريب القرآن"، وكتاب
"الهجاء"، وكتاب " المقصور والممدود"، وكتاب "العِلَل في النَّحْو"،
وكتاب "العَرُوض"، وغير ذَلِكَ.
470- محمد بن عبد الواحد بن محمد2. أبو البركات الزُبيري الْمَكيّ.
رحل، وسمع ببغداد: أبا سَعِيد السيرافيّ، وبمصر: أبا بَكْر المهندس،
وبدمشق. ودخل الأندلس في آخر عمره، فحمل عَنْهُ: أبو محمد بْن حَزْم،
وأحمد بْن عُمَر بْن أَنَس العُذري. ذكره الحُميدي.
471- محمد بْن عبد الواحد بن عُبَيْد الله بن أحمد بن الفضل بن
شهريار3. والحافظ الفقيه أبو الحَسَن الأَرْدَسْتانيّ، الإصبهانيّ.
مصنَّف كتاب "الدّلائل السَّمْعيّة عَلَى المسائل الشّرعيّة"، في ثلاث
مجلَّدات. روى فيها عَنْ: عَبْد الله بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن جميل
مِن "مُسند أحمد بْن منيع". وهذا أكبر شيخ لَهُ.
وعن: الحَسَن بْن عليّ بْن أحمد البغداديّ، وأحمد بْن إبراهيم
العَبْقَسي الْمَكيّ، وأبي عَبْد الله بْن خُرشيد قُولَه، وأبي الطّاهر
إبراهيم بْن محمد الذّهنيّ صاحب ابن الأعرابي، ومحمد بْن أحمد بْن
جِشنِس، وأحمد بْن محمد بْن الصَّلْت المُجّبر، وأبي أحمد الفرضي،
وإسماعيل بن الحسن الصرصري، وأبي بكر بن مردويه، وخلق. وتنزل إلى أبي
نُعيم الحافظ، وأبي ذر محمد بن الطبراني. ومن شيوخه محمد بن أحمد بن
الفضل صاحب ابن أَبِي حاتم.
__________
1 تاريخ بغداد "3/ 47"، وكشف الظنون "1457، 1461، 1920"، 1920"، وهدية
العارفين "2/ 29".
2 جذوة المقتبس "70- 73"، للحميدي.
3 هدية العارفين "2/ 61"، ومعجم المؤلفين "10/ 265".
(28/294)
وينصب الخلاف، في هذا الكتاب مَعَ أَبِي
حنيفة ومع مالك، وينتصر لإمامه الشّافعيّ، ولكنّه لا يتكلَّم عَلَى
الإسناد. وفي كتابه غرائب وفوائد تُنبئ ببراعة حِفْظه.
رواه عَنْهُ: الحافظ أبو مسعود سليمان بْن إبراهيم الإصبهاني سماعًا.
وقد قُرئ عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ماشاذة بإجازته
مِن سُلَيْمَان، والنّسخة في آخرها: فرغ الشَّيْخ مِن تأليفه سنة إحدى
عشرة وأربعمائة.
ورأيت في "مُعجم الحدّاد": أَنَا أَبُو الْحَسَنِ محمد بن عبد الواحد
بن عُبَيْد الله بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَهْرَيَارَ
الإِمَامُ: أَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانِينَ
وثلاثمائة.
نا عَبْدَانُ، نا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، نا أَبُو هَمَّامٍ، عَنْ هُدبة،
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمير، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
قَالَ: "إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا،
وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ
شَاءَتْ" 1.
قَرَأْتُهُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظِ، أنا ابن
خَلِيلٍ، أنا مَسْعُودٌ الْجَمَّالُ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادِ،
فَذَكَرَهُ.
472- محمد بْن علي بن خُشيش. أبو الحسين التّميميّ المقرئ بالكوفة. روى
عَنْ: محمد بْن عليّ بْن دُحيم الشَّيْبانيّ. روى عَنْهُ: أبو بَكْر
البَيْهَقيّ.
473- محمد بْن عُمَر بْن زِيلة. أبو بَكْر المَدِينيّ الإصبهانيّ.
سَمِعَ: عَبْد الله بن الحسن بن بندار، والطبراني، وعدة. لَهُ فوائد
رواها عَنْ أحمد بْن عَبْد الغفّار بْن أشْتة. سَمِعَ منه سنة أربع
عشرة.
474- محمد بْن محمد بْن حَمْدَوَيْه النَّيْسابوريّ. أملي عَنْ: محمد
بْن صالح بْن هانئ، وغيره. وعنه: البَيْهَقيّ.
475- محمود بْن المُثنى بْن المغيرة. أبو القاسم الشّيرازيّ
الدّاووديّ، المعروف بالضّرّاب. نزيل جَرْجَرَايا. سَمِعَ: المفيد،
وأبا بَكْر القَطِيَعيّ، ومخلد بن جعفر الباقرحي.
__________
1 "حديث صحيح": أخرجه أحمد في مسنده "1/ 191"، وانظر صحيح الجامع
الصغير وزيادته "661" للألباني.
(28/295)
وعنه: عَبْد الكريم بْن محمد بْن هارون
الشّيرازيّ، وحمد بْن الحَسَن الديَنَوريّ، وهَنّاد بْن إبراهيم
النَّسَفيّ، وسليمان بْن إبراهيم الحافظ. لَقِيَه سليمان في سنة تسع
عشرة وأربعمائة.
"الكنى":
476- أبو محمد بْن الكَرّانيّ1. القيروانيّ، الفقيه المالكيّ. ورِع،
عالم. ذكره القاضي عِياض في "طبقات المالكيّة"، فقال: سُئل عمّن أكرهه
بنو عُبَيْد، يعني خُلفاء مصر، عَلَى الدّخول في دعوتهم أو يُقتل؟ قال:
يختار القتل ولا يُعذر أحد بهذا الأمر، "إلا مِن" كان أول دخولهم قبل
أن يعرف أمرهم، وأمّا بعد فقد وَجَب الفرار، فلا يُعذر أحد بالخوف بعد
إقامته، لأنّ المُقام في موضعٍ يُطلبُ مِن أهله تعطيل الشّرائع لا
يجوز. وإنّما أقام مِن أقام مِن الفقهاء عَلَى المباينة لهم، لئلا تخلو
للمسلمين حدودهم فيفتنوهم عَنْ دينهم.
وقال يوسف الرُعيني: أجمع العلماء بالقَيْروان على أنّ حال بني عُبيد
حال المرتدّين والزّنادقة، لما أظهروا مِن خلاف الشّريعة.
477- أبو هلال العسكريّ2. الحَسَن بْن عَبْد الله بْن سهل بْن سَعِيد
بْن يحيى بْن مِهْران اللُّغَويّ، الأديب، صاحب المصنَّفات الأدبيّة.
أتوهّم أنّه بقي إلى هذا العصر. تلمذ للعلامة أَبِي أحمد العسكريّ،
وحمل عَنْهُ وعن أبي القاسم بْن شيران، وغير واحد. وما أظنّه رحل مِن
عسكر مُكرم. روى عَنْهُ: الحافظ أبو سعْد السّمّان، وأبو الغنائم حمّاد
المقرئ الأهوازيّ، وأبو حكيم أحْمَد بْن إسماعيل بْن فُضلان العسكريّ،
ومظفَّر بْن طاهر الآستري، وآخرون.
أخبرني أبو عليّ بْن الخلّال، أَنَا جعفر، أَنَا السلَفيّ: سألت أبا
المظفَّر الأَبِيوَرْدِيّ رحمه الله عَنْ أَبِي هلال العسكريّ، فأثنى
عَليْهِ ووصفه بالعِلم والعفة معًا، وقال: كَانَ يتبزّز احترازًا مِن
الطَّمَع والدَّناءة والتَّبذُّل.
قَالَ السلفي: وكان الغالب عليه الأدب والشعر، وله مؤلف في اللغة وسمه
" بالتلخيص"، و"كتاب صناعتي النثر والنظم " مفيد جدًا.
__________
1 ترتيب المدارك "2/ 719، 720".
2 معجم الأدباء "8/ 233 - 258"، والأعلام "2/ 211، 212".
(28/296)
قلتُ: ولأبي هلال كتاب "الأمثال"، وكتاب
"معاني الأدب"، وكتاب "مِن احتكم مِن الخلفاء إلى القُضاة"، وكتاب
"التبْصِرة"، وكتاب "شرح الحماسة"، وكتاب "الدّرهم والدّينار"، وكتاب
"التفسير " في خمس مجلدات، وكتاب " فضل العطاء"، وكتاب "لحن الخاصة"،
وكتاب "معاني الشعر"، وكتاب الأوائل"، وذكر أنّه فرغ مِن تصنيف هذا
الكتاب في سنة خمسٍ وتسعين وثلاثمائة. وله ديوان شِعْر. ويقال: إنّه
ابن أخت أَبِي أحمد شيخه.
أخبرنا ابن الخلال، أَنَا جعفر، أَنَا السلَفيّ: أنشدنا محمد بْن عليّ
المقرئ في آخرين بالأهواز قَالُوا: أنشدنا أبو الغنائم الحَسَن بْن
عليّ بْن حمّاد: أنشدني أبو هلال لنفسه:
قد تعاطاكَ شبابٌ ... وتغشاكَ مَشِيبٌ
فأتى ما لَيْسَ يَمْضي ... ومضى ما لا يؤوبُ
فتأهبْ لسقامِ ... لَيْسَ يَشفيهِ طبيبُ
لا توهّمه بعيدًا ... إنما الآتي قريبُ
(28/297)
الفهرس العام للكتاب:
رقم الصفحة الموضوع
"الطبقة الحادية والأربعون"
"401-420هـ"
"أحداث سنة إحدى وأربعمائة"
3 إظهار قرواش الطاعة للحاكم وخطبته
4 ولاية دمشق
4 انقضاض كوكب
4 زيادة دجلة
5 خروج أَبِي الفتح العلوي الملقّب بالراشد بالله
5 امتناع ركب العراق
5 وفاة عميد الجيوش
6 القحط بخراسان
6 الفتنة بالأندلس
"أحداث سنة اثنتين وأربعمائة"
7 عمل عاشوراء بالعراق
7 مخضر الطعن في صحة نسب الخلفاء بمصر
8 إنفاق فخر الملك الأموال في العراق
8 نصرة يمين الدولة على الكفار
8 هياج الريح على الحجاج
8 الاحتفال بعيد الغدير
9 هرب ناظر الزمام بمصر
9 إمامة صاحب مكة الراشد بالله
10 أمراء دمشق
"أحداث سنة ثلاث وأربعمائة":
10 تقليد الشريف الرضي لنقابة الطالبيين
10 عمارة رستاق العراق
(28/299)
10 اعتداء فليتة الخفاجي على ركب الحاج
11 انقضاض كوكب ببغداد
11 جنازة بِنْت أَبِي نوح الطبيب والفتنة بسببها
11 إلزام النصارى واليهود بحمل شارات في رقابهم
12 النهي عن تقبيل الأرض
12 كتاب الحاكم بأمر الله إلى ابن سبكتكين
12 ولاية ابن مّزْيد عَلَى آمد وديار بَكْر
12 إبطال الحاج
12 وفاة أيلك خان صاحب ما وراء النهر
13 وفاة السلطان بهاء الدولة
"أحداث سنة أربع وأربعمائة"
13 تلقيب فخر الملك بسلطان الدولة
13 إبطال الحاكم للمنجمين
13 ولاية عهد الحاكم
14 حبس الحاكم للنساء
14 ملحمة الترك والصين
"أحداث سنة خمس وأربعمائة"
14 منع النساء من الخروج في مصر
14 حيلة امرأة
15 تقليد القاضي ابن أبي الشوارب
15 تقليد ابن مزيد أعمال بني دبيس
"أحداث سنة ست وأربعمائة"
15 الفتنة بين السنة والرافضة
15 الوباء بالبصرة
16 تقليد الشريف المرتضي الحج والنقابة
16 هلاك آلاف الحجاج
16 غزوة ابن سبكتكين للهند وغرق أصحابه
16 ولاية سهم الدولة على دمشق
(28/300)
"أحداث سنة سبع وأربعمائة"
16 احتراق مشهد الحسين
16 احتراق دار القطن
17 وقوع قبة الصخرة
17 الفتنة بين الشيعة والسنة
17 الخلع بالوزارة للرامهرمزي
17 الوقعة بين أَبِي شجاع وأخيه أَبِي الفوارس
17 فتح خوارزم
17 امتناع الركب من العراق
"أحداث سنة ثمان وأربعمائة"
17 تفاقم الفتنة بين الشيعة والسنة
18 استتابة فقهاء المعتزلة
18 ضعف الدول البويهية
18 التنكيل بالمعتزلة والرافضة وغيرهم في خراسان
18 زواج سلطان الدولة
18 قتل الدرزي
18 إمرة سديد الدولة بدمشق
19 غزو السلطان محمود للهند
"أحداث سنة تسع وأربعمائة"
19 تكفير القائل بخلق القرآن
19 زيادة ماء البحر
19 فتح مهرة وختوج بالهند
"أحداث سنة عشر وأربعمائة"
22 كتاب يمين الدّولة محمود بفتوحاته في الهند
23 ولاية قوام الدولة على كرمان
23 وفاة الأصيفر المنتفقي
23 نيابة دمشق
23 موت صاحب حران
(28/301)
"ذكر الوفيات"
"حرف الألف"
24 1- أحمد بْن عَبْد المُلْك بْن هاشم المكوي الإشبيلي
24 2- أحمد بن عبدوس بن أحمد الجرجاني
24 3- أحمد بن علي بن أحمد بن محمد الريغي الباغاني
25 4- أحمد بن عمر بن أحمد الجرجاني المطرز
25 5- أحمد بْن عُمَر بْن أحمد بْن محمد بن عبد الواحد الكناني
25 6- أحمد بْن محمد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بن الحباب بن الجسور
26 7- أحمد بن محمد بن وسيم الطليطلي
26 8- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الهروي
المؤدب
26 9- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المؤذن
26 10- إبراهيم بن محمد الحافظ الدمشقي
26 11- آدم بن محمد بن توبة العكبري
27 12- إسحاق بن علي بن مالك الجرجرائي الملحمي
"حرف الحاء"
27 13- الحسين ابن القائد جوهر المغربي
27 14- الحسين بن عثمان اليبرودي
27 15- الحسين بن مظفر بن كنداج
27 16- الحُسين بْن حيّ بْن عَبْد الملك بْن حي القرطبي
27 17- حمد بن عبد الله بن علي الدمشقي
"حرف الخاء"
28 18- خَالِد بْن محمد بْن حُسين بن نصر بن خالد البستي
28 19- خلف بن مروان بن أمية القرطبي
"حرف السين"
28 20- سامة بن لؤي القرشي الهروي
28 21- سعيد بن عبد الله بن الحسن العماني
"حرف الشين"
28 22- شقيق بْن عليّ بْن هُود بن إبراهيم الجرجاني
(28/302)
"حرف العين"
28 23- عَبْد الله بْن عَمْرو بْن مسلم الطرسوسي
29 24- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن هلال
الحنائي
29 25- عَبْد العزيز بْن محمد بْن النُّعْمان بْن محمد بن منصور
29 26- عَبْد الملك بْن أحمد بْن نُعَيْم بْن عبد الملك بن عدي
29 27- عَبْد الواحد بْن زوج الحُرّة محمد بْن جعفر
29 28- عبيد الله بن أحمد بن الهذيل الكاتب
29 29- عبيد الله بن محمد بن الوليد المعيطي القرطبي
30 30- عثمان بن عبد الله بن إبراهيم الطرسوسي
30 31- عَلي بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن الحر البري
30 32- علي بن محمد البستي الشاعر
32 33- عُمَر بْن حُسين بْن محمد بْن نابل الأموي
32 34- عميد الجيوش
"حرف الفاء"
32 35- فارس بْن أحمد بْن موسى بن عمران الحمصي
32 36- الفضل بْن أحمد بْن ماج بْن جبريل الهروي
"حرف القاف"
33 37- القاسم بن أبي منصور
"حرف الميم"
33 38- محمد بْن الحسن بْن أسد الجرجاني
33 39- محمد بْن الحسين بْن داود بْن علي النيسابوري
33 40- المظفر أبو الفتح القائد
34 41- المعلي بن عثمان المادرائي
34 42- مُغيرة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد بْن
شمر الفياض
34 43- منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي الخالدي
34 44- منصور بْن عَبْد الله بْن عدّي الواعظ الجرجاني
34 45- منصور بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الدوستكي
"حرف الهاء"
34 46- هارون بْن موسى بْن جَنْدَل القيسي
(28/303)
"حرف الياء"
35 47- يحيى بْن أحمد بْن الحسين بن مروان المرواني الخراساني
35 48- يحيى بْن عُمَر بْن حسين بْن محمد بن عمر بن نابل القرطبي
35 49- يحيى بن يحيى بن محمد العنبري
"وفيات سنة اثنتين وأربعمائة"
"حرف الألف"
35 50- أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد بن تركان بن جامع الخفاف
36 51- أحمد بن الحسين بن أحمد النهاوندي
36 52- أَحْمَد بْن سَعِيد بْن حَزْم بْن غالب الأديب
36 53- أحمد بْن عَبْد الله بْن الخضر بْن مسرور السوسنجردي
37 54- أحمد بن عبد الله بن محمد المهرجاني
37 55- أحمد بْن محمد بْن الحسن بْن الفُرات
37 56- أحمد بن نصر الداودي المالكي
37 57- إبراهيم بْن محمد بْن حسين بْن شِنْظير الأموي
37 58- إسماعيل بْن الحسين بْن عليّ بْن هارون
"حرف الحاء"
38 59- الحَسَن بْن الحُسَيْن بْن عليّ بْن أَبِي سهل النوبختي
38 60- الحسن بن القاسم بن خسرو البغدادي الدباس
"حرف الخاء"
38 61- خَلفَ بْن إبراهيم بْن محمد بن جعفر بن حمدان بن خاقان
"حرف الدال"
39 62- دَاوُد بْن الشَّيْخ أَبِي الحسن محمد بن الحسين العلوي
"حرف الطّاء"
39 63- طاهر بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن يحيى بْن عيسى بْن ماهلة
"حرف العين"
39 64- عبد الله بن محمد المهرقاني
39 65- عبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عيسى بْن فطيس بن أصبغ
40 66- عثمان بن عيسى الباقلاني
41 67- عَليّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري
(28/304)
41 68- علي بن أحمد بن محمد بن يوسف
السامري
41 69- علي بن داود بن عبد الله الداراني القطان
42 70- علي بن محمد بن أحمد بن إرديس الرملي
42 71- عليّ بْن محمد بْن عَلّوية البغداديّ الْجَوهريّ
"حرف الميم"
42 72- مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الغورجي
42 73- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الرحمن بن
جميع
43 74- محمد بن بكران بن عمران الرازيّ
43 75- مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هارون بن فروة التميمي
44 76- محمد بن الحسن الهروي
44 77- محمد بن عبد الله الهروي
44 78- محمد بن عبد الله بن الحسن البصري
44 79- مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بن
يحيى الجعفي
45 80- محمد بْن عُبَيْد الله بْن جعفر بْن حمدان البغدادي
45 81- محمد بن علي بن إبراهيم العمركي الكاتب
45 82- محمد بن علي بن مهدي الأنباري
45 83- محمد بْن محمد بْن أحمد بْن يحيى بن محمد البقار
45 84- محمد بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد
السلم السميساطي
46 85- منتخب الدولة لؤلؤ البشراوي
46 86- منصور بن عبد الله الذهلي الخالدي
"حرف الياء"
46 87- يحيى بن أحمد بن التميمي القرطبي
47 88- يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مسعود بْن موسى القرطبي
"وفيات سنة ثلاث وأربعمائة"
"حرف الألف"
47 89- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فِراس العبقسي المكي
47 90- أحمد بن عبد الله بن الحسين البغدادي
47 91- أحمد بن فتح الله بن عبد الله بن علي المعافري
48 92- أحمد بْن فنّاخسْرو بْن الحَسَن بْن بُوَيْه
(28/305)
48 93- أحمد بْن محمد بْن مسعود بْن
الحبّاب القرطبي
48 94- إسماعيل بن الحسن بن هشام
48 95- إسماعيل بن عمر بن سبنك البجلي
49 96- أيلك خان
"حرف الباء"
49 97- بهاء الدولة بن عضد الدولة
"حرف الحاء"
50 98- الحَسَن بْن حامد بْن عليّ بن مروان الوراق
50 99- الحُسين بْن الحَسَن بْن محمد بْن حليم الحليمي
51 100- الحسين بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ بْن حاتم
الروذباري
"حرف الخاء"
51 101- خَلَف بْن سَلَمَة بْن خميس القرطبي
"حرف السين"
51 102- سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بن مُحَمَّد الكاغدي
"حرف العين"
52 103- عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد الأزدي
52 104- عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان الخولاني القرطبي
52 105- عبد الله بن عبد العزيز بن أبي سفيان
52 106- عَبْد الله بْن محمد بْن يوسف بْن نصر الفرضي
54 107- عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن سَعِيد بْن ذنين الصدفي
54 108- عَبْد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الملك بن جهور
القرطبي
54 109- عَبْد الملك بْن عليّ بْن محمد بْن حاتم الشيرازي
54 110- علي بن محمد بن خلف المعافري
55 111- عَلَى بْن محمد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ النوشجاني
"حرف الفاء"
55 112- فتح بن إبراهيم الأموي القشاري
"حرف الميم"
56 113- محمد بْن سَعِيد بْن السَّريّ الأموي القرطبي
56 114- محمد بْن الطّيب بْن محمد بْن جعفر بن القاسم الباقلاني
(28/306)
58 115- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عفان بن سعيد الأسدي
58 116- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن محبور الدهان
58 117- محمد بن قاسم بن محمد الأموي القرطبي
58 118- محمد بن موسى الخوازمي الحنفي
"حرف الهاء"
59 119- هبة الله بْن الفضيل بْن محمد الفضيلي
59 هشام بن الحكم
59 120- الهيثم بن أحمد بن محمد بن سلمة القرشي
"حرف الياء"
59 121- يوسف بن هارون الرمادي القرطبي
"وفيات سنة أربع وأربعمائة"
"حرف الألف"
61 122- أحمد بْن عليّ بْن عَمْرو السليماني البيكندي
61 123- أحمد بْن عليّ بْن الحَسَن بْن بِشْر القطان
62 124- أحمد بن محمد بن نفيس الملطي
62 125- أحمد بْن محمد بْن أحمد بْن إبراهيم الجوزي البروي
62 126- إبراهيم بن عبد الله بن حصن الغافقي
"حرف الحاء"
62 127- حاتم بْن محمد بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود المحمودي
63 128- حبيب بْن أحمد بْن محمد بْن نصر الشطجيري
63 129- الحسين بن عثمان بن علي البغدادي المجاهدي
63 130- الحسن بن علي السجستاني
63 131- الحسين بن أحمد بن جعفر البغدادي
"حرف الزاي"
63 132- زكريّا بْن خَالِد بْن زكريّا بن سماك الضني
64 133- زيد بن عبد الله بن محمد التنوخي البلوطي
"حرف السين"
64 134- سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد البر الثقفي
64 135- سليمان بْن بَيْطير بْن سليمان بْن ربيع القرطبي
(28/307)
64 136- سهل بْن محمد بْن سليمان بْن محمد
الصعلوكي
"حرف العين"
65 137- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن سعيد البكري
65 138- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عَبْد الغفّار بن محمد الهمذاني
65 139- عبد الملك بن بكران بن العلاء النهرواني
66 140- عَبْدَة بْن محمد بْن أحمد بْن ملّة الهروي
66 141- عبيد الله بن القاسم المراغي
66 142- علي بن جعفر بن محمد بن سعيد الرازي
66 143- علي بن سعيد الإصطخري
66 144- عمر بن روح بن علي بن عباد
"حرف الميم"
66 145- مأمون بن الحسن الهروي
66 146- محمد بن أحمد بن أبي طاهر
67 147- محمد بن أسد بن هلال الأشناني
67 148- محمد بْن عَلِيّ بْن أحمد بْن أَبِي فروة الملطي
67 149- محمد بن ميسور القرطبي
"حرف الواو"
67 150- وَسيم بْن أحمد بْن محمد بن ناصر بن وسيم الأموي
"حرف الْيَاءِ"
68 151- يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ واقد القرطبي
"وفيات سنة خمس وأربعمائة"
"حرف الألف"
68 152- أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد بن علي بن إسحاق
69 153- أحمد بن علي البتي الكاتب
69 154- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكرجي
69 155- أحمد بْن محمد بْن موسي بْن القاسم بن الصلت
"حرف الباء"
70 156- بكر بن شاذان البغدادي الواعظ
(28/308)
"حرف الحاء"
70 157- الحسين بن أحمد بن محمد بن الليث الكشي
71 158- الحسن بن الحسين بن حمكان الهمداني
71 159- الحسن بن عثمان بن بكران البغدادي
71 160- الحسن بن علي الدقاق
"حرف الخاء"
71 161- خلف بْن يحيى بْن غَيْث الفهري
"حرف الراء"
71 162- رافع بْن عُصم بْن العبّاس الضبي
"حرف الطاء"
72 163- طاهر بْن أحمد بْن هَرْثَمَة الهروي
"حرف العين"
72 164- العباس بْن أحمد بْن الفضل الهاشمي
72 165- عبد الله بن أحمد بن جولة الأصبهاني
72 166- عبد الله بن محمد بن عيسى بن وليد الأسلمي
72 167- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم
الأسدي
73 168- عَبْد الخالق بْن عليّ بْن عَبْد الخالق المحتسب
73 169- عبد الرحمن بن أحمد بن حكيم المصري
73 170- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
حَسَنٍ
74 171- عبد الرحمن بن محمد بن الحسين الجرجاني
74 172- عَبْد العزيز بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن نباتة
75 173- عبد الواحد بن الحسين الصيمري
75 174- عبيد الله بن سلمة بن حزم اليحصبي
75 175- عدنان بْن محمد بْن عُبَيْد الله الضَّبّيّ
75 176- عمر بن إبراهيم بن محمد بن الفاضي
"حرف الغين"
75 177- غالب بْن سامة بْن لُؤَيّ السامري
"حرف الميم"
76 178- محمد بْن أحمد بْن ثُوَابَة البغدادي
(28/309)
76 179- محمد ابن الإمام أبي بكر أحمد بن
إبراهيم الإسماعيليّ
76 180- محمد بْن أحمد بْن عثمان بْن الوليد بن الحاكم السلمي
77 181- محمد بن الحسين بن علي الهمذاني الفراء
77 182- محمد بن الحسين الكوفي
77 183- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حمدويه
الطهماني بن البيع
"حرف النون"
58 184- نُعَيْم بْن أحمد بْن إسماعيل الإستراباذي
"حرف الياء"
58 185- يوسف بْن أحمد بْن كَجّ الدينوري
"وفيات سنة ست وأربعمائة"
"حرف الألف"
86 186- أحمد بْن الحافظ أَبِي حفص عمر بن أحمد بن عثمان
86 187- أحمد بْن أَبِي طاهر محمد بْن أحمد الإسفرائيني
87 188- أحمد بْن بَكْر بْن أحمد بْن بقيّة العبدي
87 189- أحمد بن علي بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال
88 190- إبراهيم بْن جعفر بْن الحَسَن بْن أحمد الأسدي
"حرف الباء"
88 191- باديس بْن المنصور بْن بُلّكين بْن زِيري
"حرف الحاء"
89 192- الْحَسَن بْن عليّ بْن مُحَمَّد الدقاق
89 193- الحَسَن بْن محمد بْن حبيب بْن أيّوب النيسابوري
90 194- حمزة بْن عَبْد العزيز بْن محمد بْن أحمد المهلبي
"حرف العين"
90 195- عُبيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر السقطي
91 196- عُبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن علي بن
مهران
92 197- عُتْبة بْن خَيْثَمَة بْن محمد بْن حاتم بن خيثمة التميمي
92 198- عثمان بْن أحمد بْن إِسْحَاق بْن بُنْدار الأصبهاني
92 199- العلاء بْن الحسين بْن العلاء بْن أحمد الزهيري
(28/310)
"حرف الميم"
92 200- محمد بْن أحمد بْن خليل بن فرج القرطبي
93 201- محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الإسفرائيني
93 202- محمد بن بزال
93 203- محمد بن الحسن بن فورك
94 204- محمد بْن الطّاهر ذي المناقب الحسين بْن موسى
96 205- محمد بن عبد الله بن محمد الشيرازي
96 206- محمد بن عثمان بن حسن النصيبي
96 207- محمد بن يحيى بن السري الحذاء
96 208- محمد بن موهب بن محمد الأزدي القبري
"الكنى"
96 209- أبو زُرْعة بْن حُسين بْن أحمد القزويني
"وفيات سنة سبع وأربعمائة"
"حرف الألف"
97 210- أحمد بن إبراهيم البغدادي الخازن
97 211- أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن موسى
98 212- أحمد بن محمد بن خاقان العكبري
98 213- أحمد بن محمد بن عبس الزاغاني
98 214- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن دوست
"حرف الحاء"
98 215- الحسن بن حامد بن الحسن الدبيلي
99 216- الحسن بن حامد شيخ الحنابلة
99 217- الحَسَن بْن عَلِيّ بْن المؤمَّل بْن الحَسَن بْن عيسى
"حرف السين"
99 218- سليمان بْن الحَكَم بْن سليمان ابن الناصر لدين اللَّه
"حرف العين"
100 219- عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن إبراهيم الفارسي
101 220- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن أَبِي المُطَرف الأندلسي
101 221- عبد الرحمن بن عمر بن إبراهيم الهمذاني
(28/311)
101 222- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن
حامد الديناري
101 223- عبد السلام بن الحسن بن عون الحريري
101 224- عَبْد العزيز بْن عثمان بْن محمد القَرْقِسانيّ
101 225- عَبْد القاهر بْن محمد بْن محمد بْن عترة الموصلي
102 226- عَبْد الملك بْن أَبِي عثمان محمد بْن إبراهيم
103 227- عَبْد الوهّاب بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن علي بْن منير
103 228- عطية بن سعيد بن عبد الله الأندلسي
104 229- علي بن الحسن بن القاسم
104 230- علي بن محمد الخراساني
"حرف الميم"
105 231- محمود بْن أحمد بْن شاكر المصري
105 232- محمد بن أحمد الدمشقي الجبني
105 233- محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل الضبي
105 234- مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن شاذي
105 235- محمد بن أحمد بن خَلَف بن خاقان العكبري
106 236- محمد بن الحسن بن عنبسة المذكر
106 237- محمد بن سليمان بن الخضر النسفي
106 238- محمد بن علي بن خلف الوزير
"وفيات سنة ثمان وأربعمائة"
"حرف الألف"
107 239- أَحْمَد بْن إبراهيم بْن محمد بن الحصين
108 240- أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن حامد التيمي
108 241- إسماعيل بن علي الحاكم
108 242- إسماعيل بْن حَسَن بْن عليّ بْن عَتّاس
"حرف الباء"
108 243- الحسن بن محمد بن يحيى السامري
108 244- الحسين بن الحسن الجواليقي
"حرف الخاء"
109 245- خلف بن هانيء العدوي العمري
(28/312)
"حرف السين"
109 246- سعد بْن محمد بْن يوسف الشيباني
109 247- سليمان بْن خَلَف بْن سُلَيْمان بْن عَمْرو القرطبي
"حرف الصاد"
110 248- صالح بْن محمد البغداديّ المؤدّب
"حرف العين"
110 249- عَبْد الله بْن عُبَيد الله بن يحيى البغدادي
110 250- عبد الله بْن عَبْد المُلْك بْن محمد البغدادي النحاس
110 251- عبد الله بن محمد بن عفان
110 252- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفلو
110 253- عَبْد العزيز بْن محمد بْن نصر بْن الفضل الستوري
111 254- علي بن إبراهيم بن إسماعيل المصري
111 255- عليّ بْن حمّود بْن ميمون بْن أحمد الإدريسي
"حرف الميم"
111 256- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الله بن هلال
السهمي
112 257- محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي
113 258- محمد بْن جعفر بْن عَبْد الكريم بْن بديل الخزاعي
113 259- محمد بْن الحسين بْن محمد بْن الهيثم البسطامي
114 260- محمد بن الحسين بن عُبَيْد الله بن الحسين النصيبي
114 261- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
الرحيم بن سهل
114 262- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عرفة
"حرف الياء"
114 263- يحيى بْن سَعِيد بْن محمد بن العباس الهروي القطان
114 264- يوسف بن عمر بن أيوب الأندلسي
"وفيات سنة تسع وأربعمائة"
"حرف الألف"
115 265- أحمد بْن الحَسَن بْن بُنْدار بن إبراهيم الرازي
115 266- أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ
115 267- أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُوسَى بْن هارون بن
الصلت
(28/313)
116 268- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد
بْن إبراهيم السلمي النيسابوري
116 269- إبراهيم بن محمد بن علي ابن الشاه
116 270- إبراهيم بْن مَخْلَد بْن جعفر بْن مَخْلَد الباقرحي
"حرف الباء"
116 271- بشير بْن النُّعْمان بْن عليّ الأنصاري
"حرف الحاء"
116 272- الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد القهندزي
"حرف الخاء"
117 273- خَلَف بْن محمد بْن القاسم بن محرز العنسي
"حرف الراء"
117 274- رجاء بْن عيسى بْن محمد الأنصنائي
"حرف العين"
117 275- عَبْد الله بْن يوسف بْن أحمد بن مامويه
118 276- عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن قاسم بْن سهل التجيبي
118 277- عبد الغنيّ بْن سَعِيد بْن عليّ بْن سعيد الأزدي
119 278- عَبْد الواحد بْن محمد بْن عَمْرو بْن حميد بن معيوف
119 279- عُبَيْد بْن محمد بْن محمد بْن مهديّ بن سعيد النيسابوري
119 280- عبيد الله بن الحسن بن أحمد الأصبهاني
120 281- علي بن أحمد التركاني البخاري
120 282- عليّ بْن محمد بْن عَبْد الرّحيم بْن دينار الكاتب
120 283- علي بن محمد بن خزفة الواسطي
120 284- علي بن محمد بن عيسى البغدادي
121 285- عمر بن محمد بن عمر الجهني الأندلسي
"حرف الفاء"
121 286- فاطمة بنت هلال الكرجي
"حرف القاف"
121 287- القاسم بْن أَبِي المنذر أحمد بن محمد بن أحمد القزويني
"حرف الميم"
121 288- محمد بن ذكوان
(28/314)
121 289- مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجوهري
121 290- محمد بْن عَبْد الله بْن حسّان بْن يحيى الأموي
122 291- محمد بن عبد العزيز بن أنس البغدادي
122 292- محمد بن عثمان بن عبيد القطان
122 293- محمد بن علي بن عمران المصري
122 294- محمد بن علي بن محمد الشيرازي
122 295- محمد بن عمر بن عبد الوارث القيسي
122 296- محمد بْن فارس بْن محمد بْن محمود الغوري
123 297- محمد بن القاسم بن حسنويه
"وفيات سنة عشر وأربعمائة"
"حرف الألف"
123 298- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي سفيان الغافقي
123 299- أحمد بن إسحاق بن خربان
123 300- أحمد بن علي بن يزداد البغدادي
123 301- أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد الله بْن منظور الحضرمي
124 302- أحمد بْن قاسم بْن عيسى بْن فَرَج اللخمي
124 303- أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني
124 304- أحمد بْن مهديّ بْن محمد بْن نصر الحنفي
125 305- إبراهيم بن مخلد الباقرحي
125 306- إسماعيل بْن محمد بْن إسماعيل بْن عَبّاد
"حرف التاء"
125 307- تركان بْن الفَرَج البغداديّ الباقِلانيّ
"حرف الجيم"
125 308- الْجُنَيْد بْن محمد بْن الْجُنَيْد الهروي
"حرف الحاء"
125 309- الحسين بْن محمد بْن يحيى الصائغ
125 310- الحسين بن ميمون الصفار
"حرف الخاء"
125 311- خَلَف بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زبارة
(28/315)
"حرف السين"
126 312- سعيد بن رشيق القرطبي
126 313- سهل بن أحمد بن علي
"حرف العين"
126 314- عبد الله بن سعيد بن محمد المالينيّ
126 315- عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر بن محمد الشيباني
127 316- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بالويه
127 317- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن أَبِي يزيد بن خالد الأزدي
127 318- عبد الصمد بن منصور بن بابك الشاعر
128 319- عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد التميمي
128 320- عَبْد الواحد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ مهدي
129 321- عبد الواحد بن محمد بن عثمان البجلي
129 322- علي بن أحمد بن إبراهيم النيسابوري
129 323- علي بن عبيد الله العنابي
129 324- علي بن محمد بن علي التميمي
129 325- علي بن محمد بن القاسم الفارسي
"حرف القاف"
130 326- القاسم بْن أَبِي المنذر الخطيب
"حرف الميم"
130 327- مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الجحدري
130 328- محمد بن أسد بن علي الكاتب
130 329- محمد بْن عَبْد الله بْن أبان بْن قريش
131 330- محمد بن عبد الله بن إبراهيم المعدل
131 331- محمد بن عبد الله بن هانيء بن هابيل
131 332- محمد بن عبد الله بن مفوز المعافري
131 333- محمد بْن عثمان بْن محمد الصُّوفيّ الْجُرْجانيّ
131 334- محمد بن عمر بن عيسى البلدي
131 335- محمد بْن محمد بْن أحمد بْن سهل الهروي
131 336- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحسين الأزدي
(28/316)
132 337- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ
بْن حبيش
132 338- محمد بْن محمد بْن مَحْمِش بن عليّ بن داود الفقيه
133 339- محمد بْن محمد بْن بالُوَيْه بْن إِسْحَاق النيسابوري
133 340- محمد بن المظفر البغدادي
133 341- محمد بن معافي بن صميل الجياني
133 342- محمد بن منصور بن الحسن الجولكي
133 343- محمد بن يونس العين زربي
"حرف الهاء"
134 344- هادي المستجيبين
134 345- هبة الله بن سلامة البغدادي
"المتوفون بعد الأربعمائة ظنًا"
"حرف الألف"
134 346- أحمد بن الحسن بن المرزبان الطبري
134 347- أحمد بن عبيد الله بن الفضل بن سهل
135 348- أحمد بن محمد بن سراج السنجي
135 349- أحمد بْن عُمَر بْن أحمد بْن عليّ الكاتب
135 350- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجوري
135 351- أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن مُوسَى النيسابوري
135 352- أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي
136 353- أحمد بن محمد بن يوسف النيسابوري
136 354- أحمد بن محمد بن حمدان الأصبهاني
136 355- أحمد بْن محمد بْن العبّاس بْن حَسْنَويْه
136 356- أحمد بْن محمد بْن إبراهيم بن عيسى الإسفرائيني
136 357- إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عَليّ بْن إِبْرَاهِيم بن معاوية
136 358- أسد بن إبراهيم بن كليب الحراني
137 359- إسماعيل بن سيدة المرسي
"حرف الجيم"
137 360- جامع بْن أحمد بْن محمد بن مهدي الوكيل
(28/317)
"حرف الحاء"
137 361- حديد بن جعفر
"حرف الخاء"
137 362- خلف بن عباس الزهراوي
137 363- خلف المقرئ
138 364- خلف بن محمد بن علي بن محمد القاضي البستي
138 365- الخليل بن أحمد بن محمد القاضي
138 366- خَلَف بْن عيسى بْن سعد الخير بْن أبي درهم
138 367- حوي بن علي بن صدقة السكسكي
"حرف السين"
139 368- سعد بْن عَبْد الله بْن الحسين بن علويه
139 369- سعد بن محمد بن غسان الشيباني
"حرف العين"
139 370- عَبْد الله بْن أَبِي عَبْد الله الحسين العلوي
139 371- الحسين بن محمد
139 372- عَبْد الله بْن القاسم بْن سهل بْن جوهر الموصلي
140 373- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن سعيد
الدمشقي
140 374- عبد الله بن أحمد بن الحسن المهرجاني
140 375- عَبْد العزيز بْن عَبْد الله بْن عبد الرحمن الأصبهاني
140 376- عَبْد الصّمد بْن زهير بْن هارون بْن أبي جرادة
140 377- عمر بن الحسن بن درستويه
140 378- عُمَر بْن محمد بْن محمد بْن دَاوُد السجستاني
140 379- علي بن موسى بن إبراهيم بن حزب الله الأندلسي
141 380- علي بن عبد الرحيم بن غيلان السوسي
"حرف الكاف"
141 381- كامل بْن أحمد بْن محمد العزائمي
142 382- كامل بْن أحمد بْن محمد بْن سليمان البخاري
"حرف الميم"
142 383- محمد بْن عَبْد الصَّمد بْن لاوي الأطرابلسي
(28/318)
142 384- محمد بن عيسى البستي
142 385- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بن منصور
النوقاني
142 386- محمد بن زكريا الإفليلي
142 387- محمد بن أحمد بن حيوة
142 388- مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن يحيى بْن موسى الخبيري
143 389- محمد بن علي بن محمد النيسابوري
143 390- محمد بْن محمد بْن محمد بْن بَكْر الهزاني البصري
143 391- محمد بن يعقوب بن حمويه الوزير
143 392- محمد بْن إسماعيل بْن أحمد بْن العنبْر العنبري
143 393- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن محمد بْن المغيرة العكلي
143 394- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن حَمْدَوَيْه الطوسي
143 395- محمد بن الهيصم الكرامي
144 396- محمد بن يحيى بن سراقة العامري
"حرف الياء"
144 397- يوسف بن خليل بن سيان الغساني
144 398- يحيى بن نجاح
(28/319)
"الطبقة الثانية والأربعون"
"أحداث سنة إحدى عشرة وأربعمائة"
145 فقد الحاكم بأمر الله
147 تدبير أخت الحاكم لقتل ابن دواس
148 وزارة ابن سهلان والقبض عليه
148 الغلاء في العراق
148 هلاك ولي عهد الحاكم بأمر الله
148 رواية ابن القلانسي عَنْ هلاك وليّ العهد
149 ولاية أبي المطاع ابن حمدون دمشق
149 ولاية سختكين دمشق
"أحداث سنة اثنتي عشرة وأربعمائة"
149 اعتراض العرب البدو لقافلة الحجاج
150 وزارة الرخجي
150 القبض عَلَى أَبِي القاسم ابن المغربي الوزير
150 وثوب الإدريسي على عمه بالأندلس
"أحداث سنة ثلاث عشرة وأربعمائة"
150 ضرب الحجر الأسود وكسره
150 قتل ضارب الحجر الأسود
151 تشقق الحجر الأسود
151 استيلاء المأمون على قرطبة
"أحداث سنة أربع عشرة وأربعمائة"
151 مسير السلطان مشرف الدولة إلى بغداد
152 توغل يمين الدولة في بلاد الهند
153 وزارة أبي القاسم المغربي
153 حج الأقساسي بالعراقيين
"أحداث سنة خمس عشرة وأربعمائة"
153 إحراق خلع صاحب مصر
153 وزارة الجرجرائي
153 موت ست الملك
(28/320)
153 وفاة سلطان الدولة
154 هلاك الحجاج العراقيين بعقبة واقصة
"أحداث سنة ست عشرة وأربعمائة"
154 انتشار العيارين ببغداد
154 وفاة السلطان مشرف الدولة
154 سلطنة جلال الدولة أبي طاهر
154 وزارة ابن ماكولا
154 ميل الجند إلى سلطنة أبي كاليجار
155 رسالة ابن سبكتكين إلى القادر بالله
155 تفاقم أمر العيارين في بغداد
155 امتناع الحج من العراق
155 كثرة الفتن في الأندلس
"أحداث سنة سبع عشرة وأربعمائة"
156 انتهاب الكرخ وإحراقها
156 شهادة الصيمري عند ابن أبي الشوارب
156 تجمد دجلة
156 انقضاض كوكب
156 اعتقال الوزير ابن ماكولا
157 امتناع حاج العراق
157 وفاة ابن أبي الشوارب
"أحداث سنة ثمان عشرة وأربعمائة"
157 وقوع البرد في البلاد
157 إعادة الخطبة لجلال الدولة
157 كتاب سُبُكْتكين إلى الخليفة عَنْ الصّنم بالهند
158 الأمر بضرب الطبل في أوقات الصلوات
158 البرد والجليد في العراق
158 امتناع الحاج من بغداد
"أحداث سنة سبع عشرة وأربعمائة"
159 احتجاج الغلمان والإسفهسلارية على جلال الدولة
(28/321)
159 موت مالك إقليم كرمان
160 انعدام الرطب ببغداد
160 امتناع الحاج من العراق
160 ولاية الدزبري دمشق
"أحداث سنة عشرين وأربعمائة"
160 وقوع البرد بالنعمانية
160 كتاب ابن سبكتكين إلى القادر بالله
161 انقضاض كوكب
161 اضطراب الأمر ببغداد
161 غور الماء في الفرات
161 قراءة كتاب القادر بالله بتفضيل السنة
162 قراءة كتاب ثان
162 قراءة كتاب ثالث
162 خطبة الشيعي بجامع براثا
162 كتاب الخليفة إلى السلطان عَنْ خطبة الشيعي
163 امتناع الخطبة في جامع براثا
163 ازدياد تعديات العيارين
163 تقليد ابن ماكولا قضاء القضاة
163 اعتذار الشيعة عن سفهائهم
163 مقتل جماعة من العيارين
164 مقتل صالح بن مرداس صاحب حلب
(28/322)
"الطبقة الثانية والأربعون"
"وفيات سنة إحدى عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
164 1- أحمدُ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد الشيرازي
164 2- أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أحمد بْن جعفر اليزدي
164 3- أحمد بن علي بن أيوب قاضي عكبرا
165 4- أحمد بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن محمد الهاشمي
165 5- أحمد بن محمد بن إبراهيم المطرفي
165 6- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن حَسْنُونَ
165 7- أحمد بن موسى بن عبد الله الزاهد العراقي
165 8- إبراهيم بْن محمد بْن إبراهيم بْن يوسف الطوسي
165 9- إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن نصْرُوَيْه بْن سختام
"حرف الجيم"
166 10- جعفر بْن أَبِي المذكر المصريّ
"حرف الحاء"
166 الحاكم
166 11- الحَسَن بْن الحَسَن بْن عليّ بْن المنذر البغدادي
166 12- الحَسَن بْن عمران بْن عَبْدُوس بْن يوسف الفسوي
166 13- الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري
"حرف العين"
167 14- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بن مسافر
167 15- عَبْد الرحيم بْن إلياس بْن أحمد بْن المهدي العبيدي
168 16- عبد الغني بن عبد العزيز بن الفأفاء المصري
168 17- عَبْد القاهر بْن عبد العزيز بْن إبراهيم الأزدي
168 18- عليّ بْن أحمد بْن محمد بْن الحُسين بْن عبد الله الخزاعي
169 19- عُمَر بْن المحدث أَبِي عُمَر محمد بْن أحمد بن سليمان
النوقاني
"حرف الفاء"
169 20- الفضل بْن محمد بْن الحَسَن بن إبراهيم
(28/323)
"حرف الميم"
169 21- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بن عبدويه القفال
169 22- محمد بْن سهل بْن محمد بْن الحَسَن الأصبهاني
170 23- محمد بن عبد الرحمن بن حنش الجوزقي
170 24- محمد بن يونس بن هاشم العين زربي
170 25- منصور الحاكم بأمر الله
171 إنكار ابن باديس عَلَى الحاكم بأمر الله
"وفيات سنة اثنتي عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
172 26- أحمد بْن الحسين بْن جَعْفَر المصري النحالي
173 27- أحمد بن عبد الخالق بن سويد الأنصاري
173 28- أحمد بْن عُمَر بْن القاسم بْن بشْر البغدادي
173 29- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بن حفص
الهروي
174 30- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي مسلم البغدادي
174 31- أحمد بْن محمد بْن بَطّال بْن وهْب التميمي
174 32- أحمد بن محمد بن مالك الهروي
174 33- أحمد بن إسحاق الهروي الملحي
174 34- أحمد بن محمد بن جعفر المذكر
174 35- إبراهيم بن سعد الواسطي الرفاعي
"حرف الحاء"
175 36- الحَسَن بْن الحُسين بْن رامين الأستراباذي
175 37- الحسن بن منصور الوزير ذو السعادتين
175 38- الحسين بن عمر بن برهان الغزال
"حرف السين"
176 39- سهل بن محمد السجزي
"حرف الصاد"
176 40- صاعد بْن أحمد بْن محمد بن علي التميمي
176 41- صاعد بْن محمد بْن محمد بْن فَيّاض الهروي
(28/324)
"حرف العين"
176 42- عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن محمد الكلاعي
176 43- عبد الله بن سعيد الأزدي المصري
176 44- عبد الله بن عبد الله بن زاذان القزويني
176 45- عَبْد الله بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز الكرجي
177 46- عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي
177 47- عبد الرحيم بن إلياس العبيدي الأمير
177 48- عبد الصّمد بْن الحَسَن بْن سلام البزّاز
177 49- عبيد الله بن أحمد الحربي القزاز
178 50- عَليّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن
عبدوس
"حرف الميم"
178 51- محمد بْن إبراهيم بْن حَوْلان الحداد
178 52- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بن كامل
البخاري
178 53- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق البغدادي
179 54- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن فارس بن سهل
179 55- محمد بن جعفر التميمي القيرواني
180 56- محمد بن الحسن بن محمد البغدادي الوراق
180 57- محمد بن الحسين بن موسى الأزدي
182 58- محمد بن عبد الله بن أحمد الدمشقي العابد
183 59- محمد بن عبد الواحد صريع الدلاء الشاعر
184 60- محمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يوسف بن حجاج
184 61- محمد بن عمر المصري
184 62- مُنير بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بْن علي بْن منير المصري
"حرف النون"
185 63- نصر بْن عليّ البغداديّ الطّحّان
185 64- نصر بن ناصر الدولة سبكتكين
"أحداث سنة ثلاث عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
185 65- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن هرثمة بن ذكوان بن عبيدوس
(28/325)
186 66- أحمد بْن أَبِي الهيثم عَبْد
الرَّحْمَن بْن علي القاضي الرقي
186 67- أحمد بن علي البهرام زياري
186 68- أحمد بْن عليّ بْن أحمد بْن كثير
"أعلام غير مرتبة"
186 69- محمد بن عبد الله بن إبراهيم البهرامي
186 70- محمد بْن عليّ بْن أحمد بْن شاكر المالِينيّ
186 71- أبو دلف طاهر بن محمد القيسي
186 72- أبو الحَسَن عليّ بْن محمد بْن حسين التّاجر
186 73- محمد بن مظفر الوراق
186 74- عكي بن محمد العقبي
"تابع حرف الألِف"
186 75- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسكان
النيسابوري
186 76- أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحويص البوشنجي
187 77- إبراهيم بْن عليّ بْن تميم القَيْروانيّ الحُصْريّ
187 78- إسماعيل بْن أحمد بْن محمد بْن بكران السلمي
187 79- إسماعيل بن علي بن الخزاز
187 80- أمية بن عبد الله الهمداني الميورقي
"حرف الباء"
187 81- بشر بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد القهندزي
"حرف الجيم"
187 82- جعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحُسين
النقيب
"حرف الحاء"
188 83- حسان بن الحسن اللحياني
188 84- الحسين بن الحسن المعدني اللواز
188 85- الحسين بن بقاء بن محمد المصري
188 86- حمد بن عمر بن أحمد بن إبراهيم الزجاج
"حرف الراء"
188 87- رفاعة بن الفرج القرشي
(28/326)
"حرف السين"
189 88- سَعِيد بْن سَلَمَة بْن عَبَّاس بن السمح
189 89- سلطان الدولة أبو شجاع
"حرف الصاد"
189 90- صَدَقَة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الملك
القرشي
"حرف الطاء"
189 91- طاهر بن أحمد الأصبهاني
"حرف العين"
190 92- العباس أبو الفتح مولى الخادم
190 93- عَبْد الله بْن أحمد بْن إسماعيل الفقيه
190 94- عبد الله بن محمد بن المرزبان بن منجويه الأصبهاني
190 95- عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم القزويني
190 96- عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ محمد الحضرمي
191 97- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب القاضي
191 98- عَبْد الرحمن بْن مروان بْن عَبْد الرَّحْمَن القنازعي
192 99- عَبْد الصّمد بْن محمد بْن نُجَيْد البَغَويّ
192 100- عَبْد العزيز بْن جعفر بْن إِسْحَاق بْن محمد بن خواستي
192 101- عَبْد المُلْك بْن أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن العبسي
193 102- عُبَيْد الله بْن محمد بْن محمد بْن علي الصرام
193 103- علي بن الحسن الإبريسيمي
193 104- علي بن عيسى بن سليمان أصفروخ
193 105- علي بن هلال بن البواب
"حرف الميم"
196 106- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجارودي الهروي
197 107- محمد بن أحمد بن يوسف البغدادي الصياد
197 108- محمد بن أحمد بن زكريا النيسابوري
197 109- محمد بن إبراهيم بن ماهان الفقيه
197 110- محمد بْن طلحة بْن محمد بْن عثمان النعالي
198 111- محمد بْن محمد بْن النَّعْمان البغداديّ ابن المعلم
(28/327)
199 112- محمد بن الفضل المفسر
199 113- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الباشاني
الهروي
199 114- محمد بن منصور بن علي البغدادي الشاعر
199 115- محمود بْن عُمَر بْن جعفر بْن إِسْحَاق العكبري
"حرف الواو"
199 116- ولاد بن علي التميمي
"وفيات سنة أربع عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
199 117- أَحْمَد بْن الحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الصائغ
200 118- أحمد بن الحسن الدمشقي الوراق
200 119- أحمد بن زيدان المقرئ
200 120- أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن إسحاق
المولقاباذي
200 121- أحمد بن محمد بن سليمان البشري الهروي
201 122- إسماعيل بْن أَبِي إِسْحَاق إبراهيم بْن محمد السرخسي
"حرف الباء"
202 123- بديع فتى القاضي الميانجي
"حرف التاء"
202 124- تمّام بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ
البجلي الرازي
"حرف الحاء"
202 125- الحَسَن بْن الفضل بْن سَهْلان الوزير
203 126- الحسين بْن الحَسَن بْن محمد بْن حَلْبَس المخزومي
203 الغضائري
203 127- الحُسَين بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق
الأطرابلسي
203 128- الحسين بْن عليّ بْن عُبَيْد اللَّه الرّهاويّ
204 129- الحُسَين بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه
الثقفي الدينوري
204 130- الحسين بن محمد بن الحسن الصوري النحوي
"حرف السين"
205 131- سختكين شهاب الدولة
205 132- سَعِيد بْن محمد بْن أحمد بْن حسين بْن مدرك الباشاني
(28/328)
205 133- سهل بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن دينار الديناري
"حرف الطاء"
205 134- طاهر بْن محمد بْن عليّ بن هاموش الهمذاني
"حرف العين"
205 135- العباس بن عمر بن مأمون الكلوذاني
206 136- عَبْد الله بْن أحمد بْن عَمْرو بْن أحمد بن معاذ العنسي
206 137- عبد الله بن الحسن بن الخصيب الأصبهاني
206 138- عبد الجبار بن أحمد الهمذاني القاضي
206 139- عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي
206 140- عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد الجبّار الأموي
207 141- عَقيل بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بْن عَبْدان الأزدي
207 142- علي بن أحمد بن صبيح القاضي
207 143- علي بن بشرى بن عبد الله الدمشقي العطار
208 144- عَلَى بْن عَبْد الله بْن الحَسَن بْن جهضم البوراني
209 145- علي بن القاسم بن الحسن البصري النجاد
209 146- عليّ بْن محمد بْن أحمد بْن مِيلَة خرة
210 147- عليّ بْن محمد بْن عليّ بْن حسين بن شاذان
210 148- عليّ بْن محمد بْن عليّ بْن يعقوب الإيادي
211 149- عُمَر بْن محمد بْن إبراهيم بْن عَبَّاس الدوغي
"حرف القاف"
211 150- القاسم بْن جعفر بْن عبد الواحد بن العباس
"حرف اللام"
212 151- لَيْلَى بنت أحمد بْن مُسْلِم الولادي
"حرف الميم"
212 152- محمد بْن أحمد بْن سميكة
212 153- محمد بن خزيمة بن الحسين المصري
212 154- محمد بن الحسين بن عمر الحمصي
212 155- محمد بْن طاهر بْن يونس بْن جعفر
212 156- محمد بْن عَلِيّ بْن عمرو بْن مهْديّ النقاش
(28/329)
213 157- محمد بن علي بن الحسين الباشاني
213 158- محمد بن علي بن ممويه
213 159- محمد بْن عليّ بْن العبّاس بْن جمعة
213 160- محمد بن علي ربيع بن عبد الله بن ربيع
214 161- محمد بن عمر بن هارون الكوكبي
214 162- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني
"حرف الهاء"
214 163- هلال بْن محمد بْن جعفر بن سعدان الكسكري
214 164- الهيصم بن محمد بن إبراهيم البوشنجي
"حرف الياء"
214 165- يحيى بْن إبراهيم بْن محمد بن يحيى
215 166- يحيى بن إبراهيم بن محارب السرقسطي
"أحداث سنة خمس عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
215 167- أحمد بْن أحمد بْن يوسف الدوغي
216 168- أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن شبيب الشبيبي
216 169- أحمد بْن عليّ بْن أحمد بْن مُعَاذ الملقاباذي
216 170- أحمد بن علي بن أحمد القرشي الرماني
216 171- أحمد بن عمر بن عثمان
216 172- أحمد بن الفضل النعيمي
217 173- أحمد بْن محمد بْن أحمد بْن القاسم المحاملي
217 174- أحمد بْن محمد بْن الحاجّ بْن يحيى الإشبيلي
218 175- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسْمَاعِيل الحربي
218 176- أحمد بن محمد بن أبي أسامة الحلبي
218 177- أحمد بن محمد بن موسى البغدادي الخياط
218 178- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر بْن الْحَسَن بن المسلمة
219 179- أحمد بن محمد بن الصابوني
219 180- أحمد بن يحيى بن سهل المنبجي
220 181- إبراهيم بن أحمد السمان
(28/330)
220 182- أسد بن القاسم الحلبي
"حرف الحاء"
220 183- الحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم الصقلي
220 184- الحسين بْن سَعِيد بْن مهنّد بْن مَسْلمة
220 185- الحسين بن عبد الواحد الحذاء المقرئ
220 186- الحسين بن علي بن الإسكاف
"حرف الزاي"
221 187- زكريّا بْن يحيى بْن أفلح التميمي
221 188- زيادة بن علي التميمي النحوي
"حرف العين"
221 189- عَبْد الله بْن ربيع بْن عبد الله بن محمد التميمي
221 190- عبد الله بن محمد بن عقيل البارودي
222 191- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سعيد بن مسعود
222 192- عَبْد الجبّار بْن أحمد بْن عَبْد الجبّار الهمداني
222 193- عبد الرحمن بن الحسين بن الحسين الهمداني
222 194- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الواحد بْن أَبِي الميمون البجلي
223 195- عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن المؤمن التميمي
223 196- عبد الرحمن بن عمر بن ممجة التميمي
223 197- عَبْد الواحد بْن عُبَيْد الله بْن الفضل بن شهريار
223 198- عَبْد الوهّاب بْن عبد المُلْك بْن محمد الهاشمي
223 199- عبد الوهاب بن محمد بن أيوب الأردبيلي
223 200- عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الخفاف
224 201- عبيد الله بن عمر بن علي المقريء
224 202- عليّ بْن الشَّيْخ أَبِي الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه
السوسنجردي
225 203- علي بن إبراهيم بن يحيى الدقاق
225 204- عليّ بْن أحمد بْن عَبْدان بْن الفَرَج الشيرازي
225 205- علي بن عبد الله الدقيقي النحوي
225 206- عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد الهاشمي
226 207- عليّ بْن عُبَيْد الله بْن عَبْد الغفّار السمسماني
(28/331)
226 208- عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد
اللَّه بْن بشران الأموي
226 209- عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مزاحم الداراني
226 210- علي بن محمد بن عبد الله الحذاء
227 211- عليّ بْن محمد بْن طَوْق بْن عَبْد الله الطبراني
227 212- عمر بن أحمد بن عمر الصفار
227 213- عمر بن عبد الله بن تعويذ الدلال
227 214- عمرو بن حديد
"حرف الفاء"
227 215- الفضل بْن محمد بْن سمُّوَيْه
"حرف القاف"
227 216- الْقَاسِم بْن أَحْمَد بْن محمد الوليدي الجرجاني
"حرف الميم"
227 217- مُحَمَّد بْن أحمد بْن إسماعيل البزري
228 218- محمد بن أحمد بن عمر الصابوني
228 219- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شاذان
الصيدلاني
228 220- محمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفرج الدقاق
228 221- محمد بن إبراهيم الأردستاني
228 222- محمد بن أحمد التميمي
229 223- محمد بن أحمد بن إسماعيل الفراء
229 224- محمد بْن إدريس بْن محمد بْن إدريس الشافعي
229 225- محمد بْن الحسين بْن محمد بْن الفضل الأزرق
229 226- محمد بن الحسين بن جرير الدشتي
230 227- محمد بن حمزة بن محمد بن المغلس التميمي
230 228- محمد بن سفيان القيرواني
230 229- محمد بن صالح بن جعفر البغدادي
230 230- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد بْن الناصر
231 231- محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن جعفر الأصبهاني
231 232- محمد بْن عُبَيْد الله بْن طاهر الحسينيّ
231 233- محمد بن الفضل بن جعفر القرشي
(28/332)
231 234- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أحمد
بن رجاء النيسابوري
231 235- محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري
"حرف الياء"
231 236- يوسف بن عبد الله الزجاجي
"وفيات سنة ستة عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
232 237- أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد بن جانجان الصرام
232 238- أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد بْن يزداد
232 239- أحمد بن ظريف القرطبي
232 240- أحمد بن عمر بن سعيد الجهازي
232 241- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسْمَاعِيل بن أبي درة
233 242- أحمد بن محمد بن إبراهيم البخاري
233 243- أحمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حمدون
الأشناني
233 244- إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي
"حرف الحاء"
233 245- حسّان بْن مالك بْن أَبِي عبدة القرطبي
233 246- الحسن بن عبد الرحمن الصائغ
233 247- الحسين بن أحمد بن موسى الدمشقي
233 248- الحسين بْن عَليّ بْن الحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مسلمة الكعبي
"حرف الخاء"
234 249- الخصيب بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن
الخصيب
"حرف السين"
234 250- سابور بن أردشير
"حرف الصاد"
235 251- صالح بْن إبراهيم بْن رِشْدين المصري
235 252- صالح الحسيني المصري
"حرف العين"
235 253- عبد الله بن بكر بن المثنى السهمي
235 254- عَبْد الله بْن الحسين بْن محمد بْن جشان
(28/333)
235 255- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْر بْن
محمد بْن سعيد التجيبي
236 256- عَبْد الرّحيم بْن عَبْد الله بْن محمد بن عيدش
236 257- علي بن أحمد بن نوبخت
236 258- علي بن الحسن بن خليل القاضي المصري
236 259- علي بن محمد بن فهد التهامي الشاعر
"حرف الغين"
237 260- غَيْلان بْن محمد بن إبراهيم بن غيلان الهمذاني
"حرف الفاء"
238 261- الفضل بْن عُبَيْد الله بْن أحمد بن الفضل التاجر
"حرف القاف"
238 262- قراتكين التركي
"حرف الميم"
238 263- محمد بْن أحمد بْن الطَّيّب الواسطي
238 264- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن المحبّ النيسابوري
238 265- محمد بن جبريل بن ماح الهروي
239 266- محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله الطائي
239 267- محمد بْن الفضل بْن محمد بْن جعفر البلخي
239 268- محمد بْن أَبِي نصر محمد بْن الحَسَن بن سليمان المعداني
239 269- محمد بن محمد بن يوسف الزاهد المعدل
240 270- مُحَمَّد بْن يحيى بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد التميمي
240 271- محسن بن جعفر بن أبي الكرام المصري
240 272- مسعود بن محمد بن علي الجرجاني
241 273- مشرف الدولة بن بويه
"حرف الياء"
241 274- يحيى بْن عليّ بْن محمد الحضرمي
242 275- يحيى بن محمد بن إدريس الهروي
"أحداث سنة سبع عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
242 276- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أحمد بن كثير البغدادي البيع
(28/334)
243 277- أحمد بن علي الدمشقي الكتاني
243 278- أحمد بن عمر بن الإسكاف البغدادي
243 279- أحمد بن محمد بن سلامة الستيتي
243 280- أحمد بن محمد بن علي الكتاني
244 281- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بن أبي
الشوارب
244 282- إبراهيم بْن الوزير أَبِي الفضل جعفر بْن حنزابة
"حرف الحاء"
244 الحسين البتاني
244 283- الحسين بن ذكر بن هارون البجلي العكاوي
245 284- الحسين بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عبدان
245 285- الحسين بن علي بن ثابت خطيب السلحين
"حرف الراء"
245 286- رَوْح بْن أحمد بْن عُمَر الأصبهاني
"حرف السِّين"
245 287- سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن كنجة
245 288- سلامة بن عمر بن عيسى النصيبي
245 289- سهل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن هشام المروزي
"حرف الصاد"
246 290- صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي
"حرف العين"
246 291- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه المروزي
247 292- عبد الله بن أحمد بن عثمان العكبري
248 293- عبد الله بن أحمد بن عثمان القشاري
248 294- عبد لله بن أحمد بن محمد بن أحمد الهمداني
248 295- عَبْد الله بْن يحيى بْن عبد الجبّار البغدادي
248 296- عبد الرحمن بن أحمد بن محمد النيسابوري الجوري
248 297- عَبْد السّلام بْن أحمد بْن أبي عرابة المصري
248 298- عَبْد المُلْك بْن أحمد بْن أبي حامد الجرجاني
249 299- عَبْد الواحد بْن أَبِي بَكْر محمد بْن أحمد السلمي
(28/335)
249 300- علي بن أحمد بن عمر بن حفص
الحمامي
250 301- عليّ بْن أحمد بْن هارون بْن كُرديّ النهرواني
250 302- عُمَر بْن أحمد بْن إبراهيم بْن عَبْدُوَيْه الهذلي
251 303- عمر بن أحمد بن عثمان البزاز العكبري
"حرف الميم"
251 304- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن القاسم الهروي
251 305- محمد بْن أحمد بْن الطَّيّب بْن جعفر بن كماري
251 306- محمد بن أحمد بن علي البالكي الهروي
251 307- محمد بْن أحمد بْن هارون بْن موسى بن عبدان
252 308- محمد بن أحمد بن الحسن البزاز
252 309- محمد بْن عَبْد الله بْن أَبِي زيد الأنماطي
252 310- محمد بن عتيق بن بكر الأسواني
"حرف الهاء"
252 311- هارون بْن يحيى بْن الحَسَن الطحان
"وفيات سنة ثمان عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
252 312- أحمد بْن إبراهيم بْن يزداد
253 313- أحمد بن برد القرطبي
253 314- أحمد بْن حمدان بْن الشَّيْخ أَبِي حامد الشاركي
253 315- أحمد بْن عليّ بْن سَعْدُوَيْه النَّسَويّ الحاكم
253 316- أَحْمَد بْن محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن محمد الملقاباذي
253 317- أحمد بن محمد بن أحمد القهندزي
253 318- أحمد بن محمد بن المهتدي الخطيب
253 319- أحمد بْن محمد بْن القاسم بْن مرزوق المصري
254 320- أحمد بْن الوليد بْن أحمد بْن محمد الزوزني
254 321- إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مِهْران
255 322- إسماعيل بن بدر الأنصاري القرطبي
256 323- أصبغ بن عيسى اليحصبي
(28/336)
"حرف الحاء"
256 324- الحسن بْن عليّ بْن حسين بْن محمد الوزير ابن المغربي
"حرف الراء"
259 325- رباح بْن عليّ بْن موسى بن رباح القاضي
"حرف الزاي"
259 326- زيد بْن عَبْد العزيز بْن مقرن الأصبهاني
"حرف الطاء"
259 327- طاهر بْن الحَسَن بْن إبراهيم الهمداني الجصاص
"حرف العين"
261 328- عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بن جَحّاف المعافري
261 329- عبد الله بْنُ عُبَيْد الله بْنُ مُحَمَّد الجرجاني
261 330- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
القرشي
261 331- عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني
262 332- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ فاذويه
262 333- علي بن الحسن القاضي الهروي الداوودي
262 334- علي بن عبيد الله بن الشيخ الدمشقي
262 335- علي بن عبد الله بن يوسف الشيرازي
"حرف الفاء"
262 336- فضلويه بن محمد بن محمد بن إسحاق القزويني
"حرف الميم"
263 337- محمد بْن أحمد بْن خليفة التونسي
263 338- محمد بْن أحمد بْن عليّ بْن العبّاس الجاموسي
263 339- محمد بن الحسين البغدادي الخفاف
263 340- محمد بن زهير بن أخطل النسائي
263 341- محمد بن علي بن إسحاق البغدادي
263 342- محمد بْن محمد بْن أحمد بْن الرُّوزْبَهَان
264 343- محمد بن يوسف بن الفضل الجرجاني
264 344- مروان بْن سليمان بْن إبراهيم بْن مَوْرقاط
264 345- مُعَاذ بْن عَبْد الله بْن طاهر البَلَويّ
(28/337)
264 346- مَعْمر بْن أحمد بْن محمد بْن
زياد الأصبهاني
265 347- مكي بن محمد بن القمر التميمي الوراق
"حرف الهاء"
265 348- هبة اللَّه بْن الحَسَن بْن منصور الرازي
"حرف الياء"
266 349- يحيى بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بن إبراهيم البزاز
"الكنى"
266 350- أبو الحسين بن طباطبا العلوي
"وفيات سنة تسع عشرة وأربعمائة"
"حرف الألف"
266 351- أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أحمد بن محمود الثقفي
266 352- أحمد بْن عَبَّاس بْن أصْبَغ بْن عَبْد الغزيز
267 353- أحمد بن محمد بن منصور البوشنجي
267 354- أحمد بن محمد بن الحسين الضبي الهروي
267 355- إسحاق بن عبد الصمد بن القاهر بالله
"حرف الحاء"
267 356- الحَسَن بْن محمد بْن جعفر بن جبارة الدمشقي
267 357- الحسن بن محمد بن جعفر السلماسي
267 358- الحسين بن الحسن بن يحيى العلوي
"حرف الزاي"
268 359- زكريّا بْن أحمد بْن محمد بْن يحيى بْن حمويه
"حرف الشين"
268 360- شعيب بن محمد إبراهيم الشعيبي
"حرف العين"
268 361- عبادة بن عبد الله بن محمد بن عبادة الأنصاري
268 362- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المصاحفي
268 363- عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم البناني
269 364- عبد الله بن محمد بن سليمان القرطبي
269 365- عبد الرحمن بن محمد بن المرزبان
(28/338)
269 366- عَبْد المحسن بْن محمد بْن أحمد
بْن غلبون الشاعر
270 367- عَبْد المُلْك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عمر الشروطي
270 368- عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف الهمداني
270 369- عبد الواحد بن أحمد بن الحسين العكبري
270 370- علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزّاز
271 371- عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن الْحَسَن بْن محمد الخزاعي
271 372- عَليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن آزادمرد الفارسي
271 373- علي ابن المقرئ أبي عدي عبد العزيز المصري
271 374- عُمَر بْن أحمد بْن محمد بْن حسْنُوَيْه
"حرف الميم"
271 375- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن بن عمر بن حفص
272 376- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن صمادح
الصمادحي
272 377- محمد بن عبد الله الرباطي
272 378- محمد بن عبد الباقي الجبان
273 379- مُحَمَّد بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حِيد الجوهري
273 380- محمد بن عمر بن يوسف القرطبي
274 أبو عبد الله بن الفخار المالكي
274 381- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد
البزاز
"حرف النون"
275 382- ناصر بْن مهديّ بْن الحسن العلوي
"حرف الهاء"
275 383- الهَيذام بْن عُمَر بْن أحمد بن الهيذام
"حرف الياء"
275 384- يحيى بن عمر الدعاء الشارب
275 385- يعيش بن محمد بن يعيش الأسدي
"وفيات سنة عشرين وأربعمائة"
"حرف الألف"
276 386- أحمد بْن طلحة بْن أحمد بن هارون المنقي
276 387- أحمد بن عبد القادر بن سعيد الأموي
(28/339)
276 388- أحمد بن علي بن أحمد بن حماد
الجرجاني
276 389- أحمد بن علي بن الحسن بن الهيثم البغدادي
277 390- أحمد بن علي المنبجي الرقي
277 391- أحمد بن محمد بن عفيف الأموي
277 392- أحمد بْن محمد بْن القاسم بْن بِشْر الفارسي
277 393- أحمد بن محمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي
277 394- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحسين الحنائي
"حرف الحاء"
278 395- الحَسَن بْن عليّ بْن العبّاس بن الفضل النضروي
278 396- الحَسَن بْن محمد بْن أحمد بْن عُمَر القهندزي
278 397- الحسين بن عبد الله بن أبي علاثة البغدادي
"حرف السين"
278 398- سَعِيد بْن عَبْد العزيز بْن عبد الله النيلي
"حرف الصاد"
278 399- صالح بن مرداس الكلابي
"حرف العين"
279 400- عَبْد الله بْن عَبْد الرحيم بن محمد البناني
279 401- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مهرة
الأصبهاني
279 402- عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي
279 403- عبد الرحمن بن زاهد بن أحمد المروزي
279 404- عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان بْن القاسم بْن معروف
280 405- عَبْد الرحيم بْن أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكتامي
281 406- عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن محمد بْن أحمد الخاصمي
281 407- عبد الواحد بن مُحَمَّد بن أحمد بن جعر المنيري
281 408- عبيد الله بن النضر بن محمد المحمي
281 409- عليّ بْن أحمد بْن محمد بْن الحسين الخرجاني
282 410- علي بن الحسن بن دوما البغدادي
282 411- علي بن عيسى بن الفرج الربعي
282 412- عليّ بْن محمد بْن أحمد بْن إسماعيل الجرجاني
(28/340)
282 413- علي بن مُحَمَّد بن علي بن حميد
الإسفرائيني
282 414- علي بن محمد بن علي الإسفرائيني
283 415- عمر بن الحسن بن يونس
283 416- العنبر بن الطيب بن محمد بن عبد الله
"حرف الميم"
283 417- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن عبد العزيز العكبري
283 418- محمد بن بكر النوقاني
284 419- مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن محمد الرباطي
284 420- محمد بْن عُبَيْد الله بْن أحمد المسبّحيّ
284 421- منصور بن هانيء بن محمد الفقيه
"ذكر المتوفّين تقريبًا مِن رجال هذه الطبقة"
"حرف الألف"
284 422- أحمد بْن سَعْدي بْن محمد بن سعدي الإشبيلي
285 423- أحمد بن علي الزاهد
285 424- أحمد بْن عليّ بْن أحمد الإصبهانيّ الصّحّاف
285 425- أحمد بن علي بن ثابت بن الماوردية
285 426- أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني المزكي
285 427- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يوسف السهلي
285 428- أحمد بن محمد بن مزاحم الصفار
285 429- إسماعيل بن أحمد الجرجاني
"حرف الباء"
286 430- بشر بن محمد الميهني الصوفي
286 431- بشر بن محمد بن عبيد الله الخطيب الميهني
286 432- بِشْر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن القَاسِم بْن محمش
"حرف الجيم"
286 433- جناح بن نذير بن جناح
"حرف الحاء"
286 434- الحسن بن الأشعث بن محمد المنبجي
287 435- الحَسَن بْن عليّ بْن أحمد بْن بشّار السابوري
(28/341)
287 436- الْحَسَن بْن أحْمَد بْن عَلِيّ
بن تبان التباني
287 البتاني محمد بن جابر
287 437- الحسين بْن عليّ بْن عُبَيْد الله بْن محمد الرهاوي
287 438- حكم بن المنذر بن سعيد القرطبي
"حرف الزاي"
288 439- زكريّا بْن أحمد بْن محمد بن يحيى البزاز
"حرف السين"
288 440- سَعِيد بْن محمد بْن شعيب بن نصر الله الخطيب
"حرف العين"
288 441- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمويه بن بيهس
288 442- عَبْد الله بْن عيسى بْن إبراهيم بْن علي المالكي
289 443- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق بْن عَبْد العزيز اللهبي
289 444- عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم
النيسابوري
289 445- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن سورة
289 446- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد الأنصاري
290 447- عبد الواحد بن مُحَمَّد بن أحمد بن جعفر المنيري
290 448- عَبْد الواحد بْن محمد بْن محمد بْن يعقوب السجستاني
290 449- عبد الوهاب بن محمد بن طاهر البوشنجي
290 450- عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن داود الرزاز
290 451- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الدمشقي
290 452- عليّ بْن الحَسَن بْن محمد بْن العبّاس بن فهر
291 453- علي بن الحسن النخالي الدلال
291 454- علي بن عمر بن إسحاق الأسداباذي
291 455- عليّ بْن القاسم بْن محمد بْن إِسْحَاق البصري
291 456- عليّ بْن محمد بْن خَلَف بْن موسى البغدادي
"حرف الغين"
291 457- غالب بن علي الرازي
"حرف الميم"
292 458- محمد بْن أحمد بْن عَبْدُوَيْه الأصبهاني
(28/342)
292 459- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بن
القاسم الهروي
292 460- محمد بْن أحمد بْن محمد بْن القاسم الهروي
292 461- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدمشقي
الشرابي
292 462- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد بن منصور
النوقاني
292 463- محمد بن إبراهيم الفارسي المشاط
293 464- محمد بن إبراهيم بن عبيد الله البجاني
293 465- محمد بن الحسن بن الكتاني الأندلسي
293 466- محمد بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عمرويه الإسفرائيني
293 467- محمد بن أحمد بن الحسين الزعفراني
293 468- محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن سعيد الخولاني القرطبي
294 469- محمد بن عثمان بن مسبح الجعد الشيباني
294 470- محمد بن عبد الواحد بن محمد الزبيري المكي
294 471- محمد بن عبد الواحد بن عُبَيْد الله الأردستاني
295 472- محمد بن علي بن حشيش التميمي
295 473- محمد بن عمر بن زيلة المديني
295 474- محمد بن محمد بن حمدويه النيسابوري
295 475- محمود بن المثنى بن المغيرة الشيرازي الداوودي
"الكنى"
296 476- أبو محمد بن الكراني القيرواني المالكي
296 477- أبو هلال العسكري
299 فهرس الموضوعات
(28/343)
|