تاريخ خليفة بن خياط
سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَة
فِيهَا دخل الميذ دجلة الْبَصْرَة فَتَلقاهُمْ أَبُو عُبَيْدَة
السَّعْدِيّ
وفيهَا أَقَامَ الْحَج مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن
عَلِيّ
وفيهَا مَاتَ عَبْد اللَّهِ بْن عون وحَنْظَلَة بْن أَبِي سُفْيَان
الجُمَحِي وَعبد اللَّه بْن عَامر الْأَسْلَمِيّ من أهل الْمَدِينَة
وفيهَا قتل معَن بْن زَائِدَة بسجستان قتلته الْخَوَارِج غيلَة وَلم
تَكُ صائفة
(1/425)
سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور أَمِير الْمُؤمنِينَ
وغزا الصائفة عَبْد الْوَهَّاب بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد فَلم يدرب
وفيهَا عزل جَابر بْن تَوْبَة عَن الْبَصْرَة وَولى يَزِيد بْن
مَنْصُور شهرا ثمَّ عزل وَولي أَبُو الْجمل الْولَايَة الثَّانِيَة
وفيهَا مَاتَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق صَاحب السِّيرَة وَصَالح بْن رستم
الخزاز أَبُو عَامر وَطَلْحَة بْن عَمْرو الْحَضْرَمِيّ وَعباد بْن
مَنْصُور
سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج الْمهْدي بن امير الْمُؤمنِينَ
وفيهَا دخل الميذ نهر الْأَمِير بدجلة الْبَصْرَة فَقتلُوا وَسبوا
حَدَّثَنِي نَضْلَة أَنه شهدهم يَوْم نهر الْأَمِير وَقَاتلهمْ
وَجَمَاعَة مَعَه حَتَّى وصاروا إِلَى بوارجهم واستنقذوا مَا فِي
ايديهم
وفيهَا مَاتَ هِشَام بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ الدستوَائي وَأَبُو مكين
نوح بْن جَعونَة وَأَبَان بْن صمعة وَفطر بْن خَلِيفَة وَمحل بْن مُحرز
وَالْحسن بْن عمَارَة ومسعر بْن كدام وَمعمر بْن رَاشد وَعبد الحميد
بْن جَعْفَر واسامة بن زيد وَالضَّحَّاك
(1/426)
ابْن عُثْمَان ومُوسَى بْن عُبَيْدَة وثور
بْن زيد وَعبد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن جَابر
وَولى الصائفة معيوف بْن يحيى فَلم يدرب
وَمَات بكير بْن مِسْمَار وبردان بن سَالم واسْمه ابراهيم
سنة أَربع وَخمسين وَمِائَة
فِيهَا مَاتَ قُرَّة بْن خَالِد السدُوسِي وَعلي بْن صَالح بْن حَيّ
وَالْحكم بْن أبان بِالْيمن وَمُحَمّد بْن عمرَان بْن إِبْرَاهِيم بْن
طَلْحَة بن عبيد الله مَاتَ قاقضي وعبدي اللَّه ابْن عَبْد اللَّهِ بْن
موهب وَعبد اللَّه بْن نَافِع مولى ابْن عُمَر وجعفر بْن برْقَان
بالجزيرة وَعمر بْن إِسْحَاق أَخُو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق صَاحب
السِّيرَة وَرَبِيعَة بْن عُثْمَان وَعبد اللَّه بْن مُوسَى وَعَاصِم
بْن عُمَر بْن حَفْص
وَولى أَبُو جَعْفَر الصائفة زفر بْن عَاصِم بْن عَبْد اللَّهِ بْن
يَزِيد الْهِلَالِي فَدخل المصيصة حَتَّى أَتَى القزة وَبث السَّرَايَا
فغنم وَخرج من درب مرعش
سنة خمس وَخمسين وَمِائَة
فِيهَا ولي شهَاب بْن عَبْد الْملك الْبَحْر
وفيهَا خرج يَزِيد بْن أسيد السّلمِيّ وَهِي غزَاة دَان قشة بِنَاحِيَة
بَحر الخزر
وفيهَا عزل عَبْد الْملك بْن الْهَيْثَم النميري وَولى الْهَيْثَم بْن
مُعَاوِيَة وَأخذ أهل الْبَصْرَة بالخندق
وفيهَا مَاتَ نَافِع بْن ثَابت بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن
الْعَوام وَعمْرَان بْن أَبِي عَاتِكَة مولى بْن عُمَر الْخطاب كَانَ
ثِقَة فِي الحَدِيث
(1/427)
سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَة
فِيهَا عزل الْهَيْثَم بْن مُعَاوِيَة عَن الْبَصْرَة وَولى سوار مَعَ
الْقَضَاء فَمَاتَ سوار بْن عَبْد اللَّهِ فِي آخر ذِي الْحجَّة سنة
سِتّ وَخمسين وَمِائَة وَصلى عَلَيْهِ ابْن دعْلج وَصلى بِالنَّاسِ
عبيد اللَّه بْن الْحسن
وفيهَا مَاتَ سعيد بْن أَبِي عرُوبَة وَعبد الحكم بْن أَبِي فَرْوَة
وأفلح بْن سعيد وَأقَام الْحَج الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد
وغزا زفر بْن عَاصِم الْهِلَالِي بِلَاد الرّوم فَأَغَارَ عَلَى قنبة
وقونية
سنة سبع وَخمسين وَمِائَة
فِيهَا أَقَامَ الْحَج إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ
بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس
وغزا الصائفة يَزِيد بْن أسيد السّلمِيّ فغنم وَسلم
وفيهَا ولي عبيد اللَّه بْن الْحسن قَضَاء الْبَصْرَة وَالصَّلَاة
وَابْن دعْلج عَلَى الْأَحْدَاث حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر
وفيهَا مَاتَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ وَمصْعَب بْن
ثَابت وَعمر ابْن صهْبَان مولى أسلم
سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة
حضر الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ أَبُو جَعْفَر فَمَاتَ بِمَكَّة قبل
التَّرويَة بِيَوْم ببئر مَيْمُون وَذَلِكَ يَوْم لِسَبْعٍ خَلَوْنَ
مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَمَات مَالك بْن مغول فِي ذِي الْحجَّة
(1/428)
وأفلح بْن حميد وَقد كَانَ وَجه معيوف بْن
يحيى إِلَى الرّوم فأدرب من درب الْحَدث وقفل من درب الراهب سالما
حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن هِشَام عَن أَبِيه عَن جده وَعبد اللَّه بْن
مُغيرَة عَن أَبِيه وَأَبُو الْيَقظَان وَغَيرهم قَالُوا ولد أَبُو
جَعْفَر بالحميمة من أَرض الشَّام وَمَات ببئر مَيْمُون يَوْم لسبع
خلون من ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وَهُوَ ابْن أَربع
وَسِتِّينَ سنة وَصلى عَلَيْهِ عِيسَى بْن مُوسَى وَيُقَال إِبْرَاهِيم
بْن يحيى بْن مُحَمَّد
قَالَ عَبْد الْعَزِيز ولد سنة خمس وَتِسْعين وَمَات آخر سنة ثَمَان
وَخمسين وَمِائَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَكَانَت
ولَايَته اثْنَتَيْنِ وَعشْرين سنة إِلَّا سِتَّة أَيَّام
وبويع مُحَمَّد بْن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمهْدي وَأمه أم مُوسَى
ابْنة مَنْصُور امْرَأَة من حمير وَأقَام الْحَج إِبْرَاهِيم بْن يحيى
بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس
وفيهَا غزا معيوف بن يحيى فَقتل وَسبي
سنة تسع وَخمسين وَمِائَة
فِيهَا مَاتَ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد مولى الْمُغيرَة بْن
الْمُهلب وَمَالك بْن مغول وَعِكْرِمَة بْن عمار اليمامي وَيُونُس بْن
أَبِي إِسْحَاق السبيعِي وَمُحَمّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
الْمُغيرَة بْن أَبِي ذِئْب من بَنِي عَامر بْن لؤَي بِالْكُوفَةِ
وَمَات مخرمَة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْأَشَج فِي أول خلَافَة
الْمهْدي وَهِشَام بْن سعد أَيْضا فِي أول خلَافَة الْمهْدي وَهُوَ
مولى لآل أَبِي لَهب
وَأقَام الْحَج يَزِيد بْن مَنْصُور خَال الْمهْدي وَدخل الْعَبَّاس
بْن مُحَمَّد وَبث سراياه فقفل غانما سالما
(1/429)
سنة سِتِّينَ وَمِائَة
فِيهَا خرج يُوسُف الْبرم بخراسان فَلَقِيَهُ سعيد بْن سلم بْن
قُتَيْبَة بْن مُسلم بْن عَمْرو فَهَزَمَهُ سعيد واستباح عسكره
وَأقَام الْحَج الْمهْدي أَمِير الْمُؤمنِينَ
الصائفة ثُمَامَة بْن الْوَلِيد بْن الْقَعْقَاع بْن خُلَيْد
الْعَبْسِي فغنم وَسلم
وفيهَا مَاتَ شُعْبَة بْن الْحجَّاج وَالربيع بْن صبيح وَخَلِيفَة بن
خياط وَأَيوب بْن عتبَة
وفيهَا عزل مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن أَيُّوب عَن الْبَصْرَة
وولاها مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان وعزل عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ وَولى
جَعْفَر بْن سُلَيْمَان مَعَ مَكَّة والطائف واستقضى الْمهْدي عَلَى
مَكَّة عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عزان التَّيْمِيّ وَمُحَمّد بن
يَعْقُوب الانصاري
تَسْمِيَة عُمَّال أَبِي جَعْفَر
الْمَدِينَة أقرّ عَلَيْهَا زِيَاد بْن عبيد اللَّه الْحَارِثِيّ ثمَّ
عَزله سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَة وولاها مُحَمَّد بْن خَالِد
بْن عَبْد اللَّهِ الْقَسرِي ثمَّ عَزله سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَولى
رَبَاح بْن عُثْمَان المري فَخرج مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسن
بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب فِي رَجَب سنة خمس وَأَرْبَعين
فَشد ريَاح بْن عُثْمَان فَوجه أَبُو جَعْفَر عِيسَى ابْن مُوسَى بْن
مُحَمَّد بْن عَلِيّ فَقتل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ وَولى
الْمَدِينَة كثير بْن الْحصين أحد بَنِي عَبْد الدَّار فولي شهرا ثمَّ
عَزله وَولى عَبْد اللَّهِ بْن الرّبيع الْحَارِثِيّ ثمَّ عَزله أَبُو
جَعْفَر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَولى جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ
بْن عَبْد اللَّهِ بن عَبَّاس ثمَّ
(1/430)
عَزله سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَولى
عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس ابْن عَبْد
الْمطلب
مَكَّة أقرّ عَلَيْهَا زِيَاد بْن عبيد اللَّه الْحَارِثِيّ مَعَ
ولَايَة الْمَدِينَة ثمَّ عَزله سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَة
وَولى الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبد بْن عَبَّاس ثمَّ عَزله
وَولى إِسْمَاعِيل ابْن أَيُّوب المَخْزُومِي ثمَّ عَزله وَولى
الْهَيْثَم بْن مُعَاوِيَة الْعَتكِي فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين ثمَّ
عَزله وَولى السّري بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَارِث سنة ثَلَاث
وَأَرْبَعين ثمَّ عَزله وَولى عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ ثمَّ عَزله
وَولى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ ثمَّ عَزله
وَولى مُحَمَّد بن عبد اللله الكثيري حَتَّى مَاتَ
الْيمن أقرّ عَلَيْهَا عَبْد اللَّهِ بْن الرّبيع الْحَارِثِيّ ثمَّ
عَزله وَولى معَن بْن زَائِدَة الشَّيْبَانِيّ فِي سنة اثْنَتَيْنِ
وَأَرْبَعين وَمِائَة ثمَّ عَزله وَولى الْحجَّاج بْن مَنْصُور ثمَّ
عَزله وَولى الْفُرَات بْن سَالم ثمَّ ولاها يَزِيد بْن مَنْصُور
حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر
الْبَصْرَة أقرّ عَلَيْهَا سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ
بْن عَبَّاس ثمَّ عَزله وَولى سُفْيَان بْن مُعَاوِيَة بْن يَزِيد بْن
الْمُهلب فَقدم فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ ثمَّ عَزله
وَولى عُمَر بْن جَعْفَر هزارمرد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَة
ثمَّ عَزله سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَولى عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد
الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ ثمَّ عَزله وَولى سوار بْن عَبْد اللَّهِ مَعَ
الْقَضَاء ثمَّ عَزله وَولى عُمَر بْن جَعْفَر هزارمرد الثَّانِيَة فِي
سنة اثْنَتَيْنِ أَرْبَعِينَ وَمِائَة ثمَّ وَللَّه السَّنَد وَولى
أَبَا الْجمل عِيسَى بْن عَمْرو السكْسكِي الْبَصْرَة سنة ثَلَاث
وَأَرْبَعين وَمِائَة ثمَّ عَزله وَولى إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن
عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس فِي هَذِهِ السّنة أَيْضا سنة ثَلَاث
وَأَرْبَعين وَمِائَة فَخرج إِسْمَاعِيل واستخلف مُحَمَّد بْن
سُلَيْمَان بْن عَلِيّ ثمَّ عَزله وَولى سُفْيَان بْن مُعَاوِيَة ابْن
يَزِيد بْن الْمُهلب فَخرج إِلَى أَبِي جَعْفَر واستخلف ابْنه
الْمُغيرَة بْن سُفْيَان ثمَّ قدم سُفْيَان وَخرج إِبْرَاهِيم بْن
عَبْد اللَّهِ فِي شهر رَمَضَان فَسلم إِلَيْهِ سُفْيَان من غير قتال
(1/431)
ثمَّ خرج إِبْرَاهِيم من الْبَصْرَة فِي
شَوَّال واستخلف ابْنه الْحسن بْن إِبْرَاهِيم وَقتل إِبْرَاهِيم فِي
ذِي الْقعدَة وَغلب عَلَى الْبَصْرَة سُلَيْمَان بْن مُجَاهِد مولى
لبني ضبيعة ثمَّ قدم جَعْفَر بْن سُلَيْمَان فصلى بِالنَّاسِ يَوْم
النَّحْر ثمَّ ولى أَبُو جَعْفَر سلم بْن قُتَيْبَة فولى شَهْرَيْن
ثمَّ عَزله وَولى مُحَمَّد بْن أَبِي الْعَبَّاس فلقبه أهل الْبَصْرَة
أَبَا الدبس وَذَلِكَ سنة سِتّ وَأَرْبَعين ثمَّ خرج مُحَمَّد بْن
أَبِي الْعَبَّاس سنة تسع وَأَرْبَعين واستخلف عقبَة بْن سلم الْهنائِي
فأقره أَبُو جَعْفَر ثمَّ خرج عقبَة بْن سلم سنة خمسين واستخلف ابْنه
نَافِع بْن عقبَة فَعَزله وَولى جَابر بْن تَوْبَة الْكلابِي ثمَّ
عَزله وَولى يَزِيد بْن مَنْصُور سنة أثنتين وَخمسين فولى شهرا ثمَّ
عَزله وَولى عِيسَى بْن عَمْرو أَبَا الْجمل الْولَايَة الثَّانِيَة
ثمَّ عَزله وَولى عَبْد الْملك بْن أَيُّوب النميري سنة وَخمسين ثمَّ
عَزله وَولى الْهَيْثَم بْن مُعَاوِيَة سنة خمس وَخمسين ثمَّ عَزله
وَولى سوار بْن عبد الله الصَّلَاة بن دعْلج عَلَى الْأَحْدَاث سنة خمس
وَخمسين وَمِائَة فَمَاتَ سوار فِي آخر سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَة فِي
آخر ذِي الْحجَّة وَصلى بِالنَّاسِ عبيد اللَّه بْن الْحسن فأقره أَبُو
جَعْفَر عَلَى الصَّلَاة
الْكُوفَة أقرّ عَلَيْهَا عِيسَى بْن مُوسَى ثمَّ عَزله سنة تسع
وَثَلَاثِينَ وَولى مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان ثَمَانِي سِنِين ثمَّ
عَزله وَولى عَمْرو بْن زُهَيْر أَخا الْمسيب بْن زُهَيْر حَتَّى مَاتَ
أَبُو جَعْفَر
خُرَاسَان وَليهَا بعد أَبِي مُسلم أَبُو دَاوُد من بَنِي ذهل ثمَّ
عَبْد الْجَبَّار بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ ثمَّ خازم بْن
خُزَيْمَة نَاحيَة وَجِبْرِيل بْن يحيى نَاحيَة ثمَّ أَسد بْن عَبْد
اللَّهِ ثمَّ عَبْد اللَّهِ بْن مَالك الْخُزَاعِيّ ثمَّ أَبُو عون
الْحِمصِي ثمَّ حميد بْن قَحْطَبَةَ مَاتَ بهَا واستخلف ابْنه عَبْد
اللَّهِ بْن حميد
سجستان من عُمَّال أَبِي جَعْفَر عَلَيْهَا إِبْرَاهِيم بْن حميد بْن
مُحَمَّد الْمروزِي ومعن ابْن ائدة قتل بهَا سنة إِحْدَى وَخمسين
وَمِائَة واستخلف معَن يَزِيد بْن مزِيد
(1/432)
فَعَزله الْمهْدي فِي ولَايَة أَبِي
جَعْفَر وَولى تَمِيم بْن عُمَر من بَنِي تيم اللات بْن ثَعْلَبَة ثمَّ
عَزله وَولى عبيد اللَّه بْن الْعَلَاء حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر
السَّنَد مُوسَى بْن كَعْب ثمَّ شخص واستخلف ابْنه عُيَيْنَة بْن
مُوسَى فَلم يزل واليا حَتَّى قدم عُمَر بْن حَفْص هزارمرد سنة ثَلَاث
وَأَرْبَعين وَمِائَة فَلم يسلم إِلَيْهِ عُيَيْنَة وحاربه فحاصره
عُمَر بالمنصورة أحد عشر شهرا ثمَّ سَأَلَهُ عُيَيْنَة الصُّلْح عَلَى
أَن يشخص عَنها فَصَالحه فشخص عَنها عُيَيْنَة واستقامت الْبِلَاد لعمر
بْن حَفْص ثمَّ كتب إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَر يَأْمُرهُ بالشخوص فشخص
واستخلف أَخَاهُ لأمه جميل بْن صَخْر ثمَّ عَزله وَولى هِشَام بْن
عَمْرو التغلبي ثمَّ شخص إِلَى أَبِي جَعْفَر واستخلف أَخَاهُ بسطَام
بْن عَمْرو ثمَّ عَزله أَبُو جَعْفَر وَولى سعيد بْن الْخَلِيل رجلا من
بَنِي تَمِيم فَمَاتَ بالمنصورة واستخلف ابْنه مُحَمَّد بْن سعيد فَلم
يزل عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر
البحران من عُمَّال أَبِي جَعْفَر عَلَيْهَا عَبْد ربه بْن شريط بْن
عَبْد ربه وَعقبَة بْن سلم وَيزِيد بْن عَبْد اللَّهِ الْهِلَالِي
الْيَمَامَة قثم بْن الْعَبَّاس بْن عبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس
الجزيرة كَانَ أَبُو جَعْفَر ولاها مقَاتل بْن حَكِيم العكي فِي
خلَافَة أَبِي الْعَبَّاس ثمَّ سَار عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بعد موت
أَبِي الْعَبَّاس فحصر مقَاتل بْن حَكِيم فِي مَدِينَة حران حَتَّى
دَفعهَا عَلَى صلح فَبعث أَبُو جَعْفَر ابا مُسلم إِلَى عَبْد اللَّهِ
بْن عَلِيّ فَالْتَقوا بنصيبين فِي جمادي سنة سبع وَثَلَاثِينَ
وَمِائَة فَانْهَزَمَ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ فولى أَبُو جَعْفَر
الجزيرة مُخَارق بْن الْعقار ثمَّ ولى حميد بن قُطْبَة ثمَّ الْعَبَّاس
بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس ثمَّ مُوسَى
بْن سليم رجل من أهل خُرَاسَان ثمَّ مُوسَى بْن مُصعب مولى الْيمن
أفريقية قتل عَبْد الرَّحْمَن سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَة
وَبَايع النَّاس الْعَبَّاس بْن حبيب فحاربه عُيَيْنَة بْن عَبْد
الرَّحْمَن بْن حبيب فَقتل الْعَبَّاس وَدخل القيروان فِي
(1/433)
جمادي الْآخِرَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ
وَمِائَة فثار عَاصِم بْن جميل فَخرج حبيب بْن عَبْد الرَّحْمَن من
القيروان فولى أهل أفريقية حميد بْن حُرَيْث الْمعَافِرِي وَكَانَ
قاضيهم ثمَّ دَخلهَا عَاصِم بْن جميل فِي الْمحرم سنة أَرْبَعِينَ
وَمِائَة ثمَّ قتل عَاصِم بْن جميل ثمَّ دَخلهَا عَبْد الرَّحْمَن بْن
خَالِد بْن عمرَان بْن أَيُّوب السَّهْمِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين
وَمِائَة فَقتله مكرز بْن جميل بْن عَبْد الْملك بْن أَبِي الْجَعْد
وثار أَبُو الْخطاب الإباضي فَقتل مكرزا وَدخل القيروان وَأخذ بيعَة
النَّاس فولى أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْأَشْعَث قتل أَب الْخطاب
سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَة ثمَّ ثار بِهِ الْجند وأخرجوه وولوا
عِيسَى بْن مُوسَى قائدا من قواد أَبِي جَعْفَر فَعَزله أَبُو جَعْفَر
وَولى الْأَغْلَب بْن سَالم من بَنِي تَمِيم فثار بِهِ الْحسن بْن
حَرْب الْكِنْدِيّ فَقتل الْأَغْلَب ثمَّ قتل الْمخَارِق بْن عقار
الطَّائِي وَغلب عَلَيْهَا فَكتب إِلَيْهِ أَمِير الْمُؤمنِينَ بولايته
ثمَّ ولاها أَبُو جَعْفَر عُمَر بْن حَفْص هزارمرد فَأَقَامَ بهَا
زَمَانا ثمَّ قتل فَقَامَ بِأَمْر النَّاس أَخُوهُ لأمه جميل بْن صَخْر
ثمَّ حاربه أَبُو حَاتِم رجل من البربر زَمَانا ثمَّ أعطَاهُ أَبُو
حَاتِم أَمَانًا وَصَارَت أفريقية فِي يَد أَبِي حَاتِم فَوجه أَبُو
جَعْفَر يَزِيد بْن حَاتِم فَهزمَ أَبَا حَاتِم ونفاه عَن الْبِلَاد
حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر
الْقَضَاء
الْبَصْرَة ك استقضى أَبُو جَعْفَر سوار بْن عَبْد اللَّهِ العَنبري
سنة وَمَات آخر سنة سِتّ وَخمسين فولى أَبَا جَعْفَر عبيد اللَّه بْن
الْحسن العَنبري
الْكُوفَة أقرّ عَلَيْهَا ابْن أَبِي ليلى فَمَاتَ سنة ثَمَان
وَأَرْبَعين وَمِائَة فاستقضى أَبُو جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن
عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى ثمَّ شريك بْن
عَبْد اللَّهِ النَّخعِيّ حَتَّى مَاتَ ابو جَعْفَر
(1/434)
الْمَدِينَة كَانَ عَلَيْهَا ابْن أَبِي
سُبْرَة ثمَّ ولى الْمَدِينَة مُحَمَّد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ
الْقَسرِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَة فاستقضى عَبْد الْعَزِيز
بْن الْمطلب ثمَّ عزل مُحَمَّد بْن خَالِد سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين
وَمِائَة وَولى ريَاح بْن عُثْمَان المري فَأقر ثمَّ ولي كثير بْن
حُصَيْن أحد بَنِي عَبْد الدَّار فَأقر عَبْد الْعَزِيز بْن الْمطلب
ثمَّ عزل أَبُو جَعْفَر كثير بْن الْحصين وَولى عَبْد اللَّهِ ابْن
الرّبيع الْحَارِثِيّ فَأقر عَبْد الْعَزِيز بْن الْمطلب ثمَّ عزل
أَبُو جَعْفَر عَبْد اللَّهِ بْن الرّبيع فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين
وَولى جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ فَأقر عَبْد الْعَزِيز بْن
الْمطلب عَلَى الْقَضَاء ثمَّ عزل أَبُو جَعْفَر جَعْفَر بْن
سُلَيْمَان بْن عَلِيّ وَولي الْحسن بْن زيد بْن الْحسن بْن عَلِيّ فِي
شهر رَمَضَان سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة فاستقضى عَبْد اللَّهِ بْن
عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر فَتوفي
عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن فاستقضى الْحسن بْن عمرَان
التَّيْمِيّ ثمَّ عَزله وَولى ربعيا المَخْزُومِي أَيَّامًا ثمَّ عَزله
وَولى الكثيري ثمَّ عزل أَبُو جَعْفَر الْحسن بْن زيد وَولى عَبْد
الصَّمد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ فِي سنة خمس وَخمسين وَمِائَة
فاستقضى عَبْد الصَّمد عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سَلمَة بْن عبيد
اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بْن الْخطاب
الْمَوْسِم كتبنَا فِي تَارِيخ السنين كل سنة من قَامَ بِالْحَجِّ
الشَّرْط شَرط أَبِي جَعْفَر عَبْد الْجَبَّار بْن عَبْد الرَّحْمَن
الْأَزْدِيّ ثمَّ الْمسيب بْن زُهَيْر الضَّبِّيّ وَكَانَ حَمْزَة يسير
بَين يَدَيْهِ بالحربة وَالْمُسَيب بْن حَرْب الْعَدوي ثمَّ ضم الحربة
إِلَى الْمسيب حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر
الرسائل أَبُو أَيُّوب المورياني
(1/435)
كَاتب الْخراج يَزِيد بْن الْفَيْض
رسائل الْفتُوح عَبْد الْملك بْن حميد
بيُوت الْأَمْوَال أبان بْن صَدَقَة حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر
الخزائن سُلَيْمَان بْن مجَالد فَمَاتَ فولى ابْن أَخِيه إِبْرَاهِيم
بْن صَالح بْن مجَالد حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر
ديوَان جند خُرَاسَان وصوافي الأَرْض وأحوازها عَبْد الْملك بْن حميد
ثمَّ عَزله وَولى عَلَى أَرض الْبَصْرَة عمَارَة بْن حَمْزَة وعَلى
خراج الْكُوفَة عَمْرو بْن صليعٍ ثمَّ عَزله وَولى ثَابت بْن مُوسَى
وعَلى خراج الشَّام وجند الشَّام ابْن رغبان
وعَلى زِمَام الْجند إِسْحَاق بْن صَالح بْن مجَالد
وعَلى الحرس والخاتم عُثْمَان بْن نهيك فَمَاتَ عُثْمَان فولى عِيسَى
بْن نهيك فَمَاتَ عِيسَى فولى أَبَا الْعَبَّاس الطوسي
وعَلى ديوَان الْخَاتم أَبُو مَنْصُور الْكَاتِب من أهل خُرَاسَان
حَاجِبه عِيسَى بْن نجيح مَوْلَاهُ ثمَّ أَبُو الخصيب مَوْلَاهُ ثمَّ
الرّبيع مَوْلَاهُ ثمَّ بُويِعَ الْمهْدي
خلَافَة مُحَمَّد الْمهْدي
ثمَّ بُويِعَ الْمهْدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن
عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس أمه أم مُوسَى بنت مَنْصُور من
حمير فِي آخر سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة
سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَة
فِيهَا خرج ميخائل البطريق من نَاحيَة درب الْحَدث فَأتى عقبَة حرتنا
فظفر بِأَهْلِهَا وأتى قَرْيَة عَنزران فَقتل وسبى وحرقها بالنَّار
ثمَّ أَتَى معرش وفيهَا عِيسَى بن عَليّ
(1/436)
مرابطا فَخرج إِلَيْهِ سَالم البرنسي
فقاتله فَلم يصل إِلَى شَيْء ثمَّ أَتَى جيحان فَبعث ثُمَامَة بْن
الْوَلِيد وَكَانَ غازيا بالروم ملالة بْن حِكْمَة فِي طلب ميخائيل
فَلحقه بالدرب فأصيب ملالة وأصحابة
وَأقَام الْحَج مُوسَى بْن أَمِير الْمُؤمنِينَ
وفيهَا مَاتَ حَرْب بْن شَدَّاد بِالْبَصْرَةِ وزائدة بْن قدامَة
بِالْكُوفَةِ
سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَة
فِيهَا غزا الْحسن بْن قَحْطَبَةَ فَأتى بَطْنه وَبث سراياه فهدم وَحرق
وسبى وَوجه ابْنه مُحَمَّد بْن الْحسن إِلَى عمورية ثمَّ أَتَاهَا
الْحسن فَكَانَت بَينهم مناوشة ثمَّ انْصَرف وفيهَا خرج المحمرة بجرجان
وَأقَام الْحَج إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر
وفيهَا مَاتَ أَبُو الْأَشْهب العطاردي وَيزِيد بْن إِبْرَاهِيم
التسترِي وسُفْيَان بْن سعيد الثَّوْريّ بِالْبَصْرَةِ وَإِسْرَائِيل
بْن يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق بِالْكُوفَةِ وخَالِد بْن أَبِي بَكْر
ابْن عبيد اللَّه بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب وأبوبكر بْن عَبْد
اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سُبْرَة من بَنِي عَامر بْن لؤَي
سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَمِائَة
فِيهَا غزا هَارُون أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي خلَافَة أَبِيه الصائفة
فَأصَاب سَبَايَا كَثِيرَة وخرثيا وأمتعات
وفيهَا عزل الْمهْدي معَاذ بْن مُسلم عَن خُرَاسَان وَولى الْمسيب بن
زُهَيْر
وفيهَا قتل سعيد الْحَرَشِي الْمقنع بخراسان
وَأقَام الْحَج عَلِيّ بْن الْمهْدي
وفيهَا مَاتَ همام بْن يحيى فِي شهر رَمَضَان ومُوسَى بن عَليّ بن
رَبَاح
(1/437)
سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة
فِيهَا غزا عَبْد الْكَبِير بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن
زيد بْن الْخطاب الصائفة فَانْهَزَمَ فَغَضب عَلَيْهِ الْمهْدي وحبسه
فِي المطبق وَأَرَادَ قَتله
وَأقَام الْحَج صَالح بْن أَبِي جَعْفَر
وفيهَا مَاتَ الْمُبَارك بن فضَالة بِالْبَصْرَةِ وشيبان أَبُو
مُعَاوِيَة بِالْكُوفَةِ
سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة
فِيهَا غزا هَارُون أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي خلَافَة أَبِيه الصائفة
حَتَّى نزل بالخليج وقفل سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَة
وفيهَا عزل الْمسيب بْن زُهَيْر عَن خُرَاسَان وَولى أَبَا الْعَبَّاس
الطوسي وعزل مُحَمَّد ابْن سُلَيْمَان عَن الْبَصْرَة وَولى صَالح بْن
دَاوُد مولى بَنِي سليم فَخرج صَالح واستخلف أَبَا مقَاتل مَوْلَاهُ
وَأقَام الْحَج صَالح بْن أَبِي جَعْفَر
وفيهَا مَا ابْن ابِي حَبِيبَة وَهُوَ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن
أَبِي حَبِيبَة
سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد
وفيهَا عزل صَالح بْن دَاوُد عَن الْبَصْرَة وَولي روح بْن حَاتِم
سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد
(1/438)
وفيهَا عزل عبيد اللَّه بْن الْحسن عَن
قَضَاء الْبَصْرَة وَولي خَالِد بْن طليق الْخُزَاعِيّ أشهرا ثمَّ عزل
وَولي عُمَر بْن عُثْمَان من بَنِي تيم قُرَيْش وفيهَا كَانَ الْفِدَاء
بالروم عَلَى يَدي عَبْد الحميد بْن الضَّحَّاك
وفيهَا قتل عقبَة بْن مُسلم بعيسا باذ
وفيهَا مَاتَ حَمَّاد بْن سَلمَة فِي آخر السّنة فِي ذِي الْحجَّة بعد
النَّحْر وَأَبُو هِلَال الرَّاسِبِي وَسَلام بْن مِسْكين وَسَعِيد بْن
عَبْد الْعَزِيز التنوخي وَمُحَمّد بْن طَلْحَة بْن مصرف وَالْحسن بْن
صَالح وجعفر الْأَحْمَر
سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد وَيُقَال عَلِيّ
بْن الْمهْدي
وفيهَا كتب الْمهْدي إِلَى عَلِيّ بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ يَأْمُرهُ
بِبِنَاء مَدِينَة الْحَدث فَوجه عَلِيّ الْمسيب بْن زُهَيْر فَأمر
ببنائها
وفيهَا مَاتَ قيس بْن الرّبيع وَعبيد اللَّه بْن الْحسن ومندل بْن
عَلِيّ وَأَبُو الْغُصْن ثَابت بْن قيس مولى بَنِي غفار وَمُحَمّد بْن
صَالح بْن دِينَار التمار
سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَة
فِيهَا مَاتَ أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمهْدي بِمَا سبذان لثمان بَقينَ
من الْمحرم وَصلى عَلَيْهِ ابْنه هَارُون بْن الْمهْدي وَهُوَ ابْن
ثَمَان وَأَرْبَعين
ولد بالحميمة من أَرض الشَّام سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَة وَيُقَال
مَاتَ وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَأَرْبَعين
وَقَالَ عَبْد الْعَزِيز ابْن إِحْدَى وَأَرْبَعين كَانَت ولَايَته عشر
سِنِين وشهرا وَنصف
(1/439)
تَسْمِيَة عُمَّال الْمهْدي
الْمَدِينَة مَاتَ أَبُو جَعْفَر وَعَلَيْهَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ
فَعَزله الْمهْدي وَولى مُحَمَّد ابْن عَبْد اللَّهِ بْن كثير بْن
الصَّلْت ثمَّ عَزله وَولى عبيد الله بْن صَفْوَان الجُمَحِي ثمَّ
عَزله وَولى جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ سنة سِتِّينَ ثمَّ
عَزله سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَولى إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن مُحَمَّد
فَتوفي فولى اسحق بْن يحيى حَتَّى مَاتَ الْمهْدي مَكَّة مَاتَ أَبُو
جَعْفَر وَعَلَيْهَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن كثير بْن الصَّلْت
فَعَزله الْمهْدي وَجَمعهَا لجَعْفَر بْن سُلَيْمَان مَعَ الْمَدِينَة
ثمَّ وَليهَا عبيد اللَّه بْن قثم بْن الْعَبَّاس بْن عبيد اللَّه ابْن
الْعَبَّاس ثمَّ أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل حَتَّى مَاتَ الْمهْدي
الْيمن أقرّ عَلَيْهَا يَزِيد بْن مَنْصُور ثمَّ عَزله وَولى رَجَاء
بْن روح من ولد روح ابْن زنباع ثمَّ عَلِيّ بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيِّ
بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس ثمَّ سُلَيْمَان بْن يَزِيد
الْحَارِثِيّ ثمَّ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الْهَاشِمِي
الْبَصْرَة مَاتَ أَبُو جَعْفَر وعَلى الصَّلَاة عبيد اللَّه بْن
الْحسن وعَلى الْأَحْدَاث سعيد ابْن دعْلج فعزلهما المهدى وَولى عَبْد
الْملك بْن أَيُّوب النميري ثمَّ عَزله سنة سِتِّينَ ومائه وَولى
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس
ثمَّ عَزله وَولى صَالح بْن دَاوُد سنة خمس وَسِتِّينَ ومائه فَخرج
صَالح واستحلف مَوْلَاهُ أَبَا مقَاتل ثمَّ ولاها روح بْن حَاتِم
حَتَّى مَاتَ الْمهْدي
الكوفه مَاتَ أَبُو جَعْفَر وَعَلَيْهَا عَمْرو بْن زُهَيْر أَخُو
الْمسيب بْن زُهَيْر الضَّبِّيّ ثمَّ عَزله المهدى وَولى عِيسَى بْن
لُقْمَان بن مُحَمَّد بن حَاطِب الحمحى ثمَّ عَزله وَولى شريك بْن
عَبْد اللَّهِ النَّخعِيّ القَاضِي فَاسْتعْمل شريك عَلَى الْأَحْدَاث
إِسْحَاق بْن الصَّباح ابْن عمرَان بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن
الْأَشْعَث ثمَّ عزل المهدى شَرِيكا وَولى إِسْحَاق
(1/440)
ابْن الصَّباح ثمَّ عَزله وَولى هَاشم بْن
سعيد بْن مَنْصُور ابْن خَاله ثمَّ قَالَ وَولى مُوسَى بْن عِيسَى
حَتَّى مَاتَ المهدى
خُرَاسَان مَاتَ أَبُو جَعْفَر وَعَلَيْهَا عَبْد اللَّهِ بْن حميد بْن
قحطبه واليا لِأَبِيهِ فَعَزله المهدى وَولى أَبَا عون الْحِمصِي ثمَّ
عَزله وَولى معَاذ بْن مُسلم سنة سنتَيْن ثمَّ عَزله وَولى الْمسيب بْن
زُهَيْر سنة ثَلَاثَة وَسِتِّينَ ثمَّ عَزله وَولى أَبَا الْعَبَّاس
الطوسي سنة خمس وَسِتِّينَ حَتَّى مَاتَ المهدى
سجستان ولاها المهدى حمزه بْن مَالك بْن زُهَيْر بْن مُحَمَّد العائذي
ثمَّ سعيد بْن دعْلج فَمَاتَ واستخلف تَمِيم بْن سعد فولى المهدى
مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الْأَشْعَث
السَّنَد مَاتَ أَبُو جَعْفَر وَعَلَيْهَا مُحَمَّد بْن معبد بْن
الْخَلِيل رجل من بَنِي تَمِيم فَعَزله الْمهْدي وَولى روح بْن حَاتِم
سنة تسع وَخمسين وَمِائَة ثمَّ عَزله وَأعَاد نصر بْن مُحَمَّد
الْخُزَاعِيّ ثمَّ جَاءَهُ عَهده وَهُوَ بِالْبَلَدِ ثمَّ شخص عَنْهَا
ثمَّ عزل وَولى سفيح بْن عَمْرو أَخا هِشَام بْن عَمْرو التغلبي ثمَّ
عَزله وَولى اللَّيْث مَوْلَاهُ حَتَّى مَاتَ الْمهْدي الجزيرة مَاتَ
أَبُو جَعْفَر وَعَلَيْهَا مُوسَى بْن مُصعب فَعَزله الْمهْدي وَولى
الْمسيب ابْن زُهَيْر ثمَّ عَزله وَولى عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ ثمَّ
الْفضل بْن صَالح ثمَّ عَلِيّ بْن سُلَيْمَان ابْن عَلِيّ ثمَّ عمرَان
بْن الْمنْهَال ثمَّ عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الثَّانِيَة ووليها عَبْد
الْملك بْن صَالح مرَّتَيْنِ وَعبد اللَّه بْن صَالح
أفريقية مَاتَ أَبُو جَعْفَر وَعَلَيْهَا يَزِيد بْن حَاتِم فأقره
الْمهْدي حَتَّى مَاتَ
الْقَضَاء
الْبَصْرَة مَاتَ أَبُو جَعْفَر وعَلى قَضَاء الْبَصْرَة عبيد اللَّه
بْن الْحسن العَنبري فأقره الْمهْدي ثمَّ عَزله فِي سنة تسع وَسِتِّينَ
وَمِائَة وولاها خَالِد بْن طليق من ولد عمرَان بْن حُصَيْن أشهرا ثمَّ
عَزله وَولى عُمَر بْن عُثْمَان من تيم قُرَيْش
(1/441)
الكوفه مَاتَ أَبُو جَعْفَر وَعَلَيْهَا
شريك بْن عَبْد اللَّهِ النَّخعِيّ فأقره الْمهْدي وَقضى للمهدي
عَافِيَة بْن يَزِيد الأودي وَابْن علاثة الْعقيلِيّ
الْمَدِينَة ولى الْمهْدي عَند قِيَامه الْمَدِينَة مُحَمَّد بْن عَبْد
اللَّهِ بْن كثير بْن الصَّلْت فاستقضى عَبْد الْعَزِيز بْن الْمطلب
حَتَّى عزل مُحَمَّد بْن عَبْد الله وَولي الْمَدِينَة عبيد الله ابْن
صَفْوَان فَأقر عَبْد الْعَزِيز ثمَّ صَار قَضَاء الْمَدِينَة إِلَى
الْخَلِيفَة فولاها الْمهْدي من قبله مُحَمَّد بْن عمرَان التَّيْمِيّ
ثمَّ سعيد بْن سُلَيْمَان بْن مساحق
الْمَوْسِم قد كتبنَا من حج بِالنَّاسِ فِي تَارِيخ السنين
الشَّرْط نصر بْن مَالك ثمَّ مَاتَ فولى الْمهْدي حَمْزَة بْن مَالك
ثمَّ ولى عبد الله ابْن مَالك
كَاتب الرسائل أَبُو عبيد الله مُعَاوِيَة بن عبيد الله ثمَّ عَزله
وَولى عُمَر بْن بزيع
وعَلى ديوَان خُرَاسَان بَكْر بْن مُعَاوِيَة الْبَاهِلِيّ ثمَّ عَزله
وعَلى ديوَان النَّفَقَات وبيوت الْأَمْوَال والخزائن وَالرَّقِيق
وديوان الشَّام أَبُو سمير مولى لبني فهر من أهل الشَّام واسْمه
أَيُّوب وَقَالَ حَاتِم بْن مُسلم أَيُّوب بْن أَبِي سمير
وَقَالَ حَاتِم كَاتب الدِّيوَان إِبْرَاهِيم بْن صَالح فَمَاتَ فولى
أَبَا الْوَزير عُمَر ابْن مطرف
وعَلى ديوَان جند خُرَاسَان عَبْد الْجَبَّار بْن شُعَيْب
وعَلى بَيت المَال فرج بْن فضَالة
والمظالم سَلام مَوْلَاهُ
(1/442)
والخاتم خَالِد بْن يَزِيد بْن عَبْد
اللَّهِ بْن موهب الْهَمدَانِي فَمَاتَ فولى عَلِيّ بْن يَقْطِين
الحرس مُحرز أَبُو الْقَاسِم ثمَّ ولى ابا الْعَبَّاس الطوسي ثمَّ ولى
عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الْعَبَّاس الطوسي
حَاجِبه مَوْلَاهُ الرّبيع ثمَّ الْحسن بن الرّبيع
خُرُوج عبد السَّلَام الْيَشْكُرِي
وَفِي خلَافَة الْمهْدي خرج عَبْد السَّلَام بْن هَاشم الْيَشْكُرِي
فِي سنة سِتِّينَ وَمِائَة فِي باجرما فَأتى نَصِيبين وَعَلَيْهَا
الْمنْهَال بْن عمرَان بْن قنان الْكلابِي أحد بَنِي جَعْفَر عَلَى
خراجها فَبعث إِلَيْهِ بِعشْرين ألفا فَلم يدخلهَا فَأتى رَأس الْعين
فمنعته بَنو تَمِيم فَأخذ إِلَى آمد فَلَقِيَهُ عِيسَى بْن مُوسَى
الْخُرَاسَانِي فَانْهَزَمَ أَصْحَاب عَبْد السَّلَام فَقَالَ وَالله
لأبدأن بكم لأنكم كفار تفرون من الزَّحْف وَلَيْسَت لكم فِئَة فتراجعوا
فَانْهَزَمَ أَصْحَاب عِيسَى وَحمل عَلَيْهِ عَبْد السَّلَام فعانقه
فصرعه فَقتله فَكتب الْمهْدي إِلَى دَاوُد ابْن إِسْمَاعِيل الربذي
وَهُوَ فِي ألف بالجزيرة وَسَار إِلَيْهِ برَاز فأحاطوا بهم
وَرَمَاهُمْ الأتراك فَقَتَلُوهُمْ
قَالَ أَبُو الْحسن كتب الْمهْدي إِلَى عَبْد السَّلَام إِن اللَّه
اخْتصَّ بالسعادة جنده وأيد بِالْهدى حزبه وأسكن من أجَاب جنته وأسبغ
عَلَى من خشيَة نعْمَته وأهدف من عَصَاهُ نقمته إِنِّي قد عجبت من
أحداثك وبغيك حَيْثُ أَسأَلك مَا نقمت إِذْ حكمت بِكَلِمَة حق تُرِيدُ
بهَا مَا اللَّه مخزيك بِهِ وسائلك عَنه مَعَ مناوأتك خَلِيفَته ونزعك
يدك من طَاعَته وشتمك أَبَا الْحسن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب ووقوعك
فِيهِ وتنقصك إِيَّاه وولايتك من عَادَاهُ فَالله عصيت وَنبيه عاديت
فقد أَتَاك يَقِين رَاض وَحَدِيث صَادِق عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوله من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ فَكنت
المكذب بذلك والحائد عَنه حَيْثُ انْقَطَعت مدتك واستعَنت بشيعتك
وتماديت فِي غيك فأقسم
(1/443)
لأغرينك أجنادا مطيعة وقوادا منيعة هم
الَّذين يفضون جمعك ويهتكون بناءك فاعمل لنَفسك أَو دع
فَكتب إِلَيْهِ عَبْد السَّلَام
من عَبْد السَّلَام بْن هَاشم إِلَى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ سَلام
عَلَى من اتبع الْهدى واجتنب الغي وَقَامَ بِالْحَقِّ فَلَا الْهدى
اتبعت وَلَا الغي اجْتنبت وَلَا بِالْحَقِّ قُمْت
أما بعد فَإِن اللَّه بحوله وقوته وَرَحمته وعونه سيد السادات شَدِيد
النقمات الَّذِي توَحد فِي ملكه لم يدع أمة مُحَمَّد فِي أهداف من
الالتباس حَتَّى يصلحهم وَيبْعَث فيهم من يتَعَاهَد مِنْهُم مَا
يَنْبَغِي لَهُم تعاهده أَتَانِي كتابك تعجب مِمَّا نقمت إِذْ حكمت
فلست بتاركك فِي عمياء مِمَّا أَنْت فِيهِ مَعَ أَنَّك إِنَّمَا خدعت
عَن هَذَا نَفسك وَقد علمت أَنِّي إِنَّمَا أسفت وحكمت حِين تركت
الْأمة تائهة مائجة لَا حُدُودهَا أَقمت وَلَا حُقُوقهَا أدّيت واشتغلت
بإمائك وتنوقت فِي بنائك مَعَ إدمانك الصَّيْد إِذْ تَغْدُو مَعَك
البزاة والفهود والجنائب والكتائب فَإِذا انثنيت من صيدك وَدخلت بهوك
وَاتَّبَعت إخوانك فتغديت وغنيت فسبحان اللَّه مَا أفحش هَذَا مِمَّن
يَدعِي خلَافَة اللَّه قد كَانَت الْأَعَاجِم تنقم مِمَّا دون هَذَا
ثمَّ أَنْت إِذا خطبت كذبت وَإِذا عَاهَدت نكثت وَقد زعمت فِي كتابك
أَنَّك ستغزيني أجنادا مطيعة وقوادا منيعة فَالله يفض جمعك ويهزم جندك
وَيقتل قوادك فَإِذا شِئْت فَنحْن متوقعو هَذَا مِنْك ومتنوه وَقد
زادني غيظا أَنَّك تسميت الْمهْدي وَأبْعد من سماك فَنعم الْمهْدي
أَنْت إِذْ بِعْت النَّاس بيعا وأوسعت النَّاس غيا خدعك يَعْقُوب بْن
دَاوُد أَخا آخيت وخدنا صافيت دعَاك فأجبت وخدعك فطاوعت فَفِي أَي دين
يسعك وَفِي أَي كتاب أصبت إِذْ تعدو وَظِيفَة أَو تهوى زِيَادَة أَن
تنقص مساحة أَو تصطفي بستانا أَو تبذخ فِي مركب أَو تنهمك فِي صيد أَو
ترمي بِهِ فِي النزهة أَو تعامض عَن جند أَو تحبس عَطاء أَو تنسى من
غزا أَو تعاقب بِالسَّوْطِ سافكا للدم
(1/444)
وَإِنَّمَا السافك يُقَاد وَالزَّانِي
يُقَام حَده واللص تقطع يَده وَلَا تعاهد السجون بِنَفْسِك وَلَا
تزعجها بِعَيْنِك فَهَذَا نسيت وعَن هَذَا سَهَوْت أَيهَا الطاغية
أَفَمَن بعد هَذَا حَيَاة فَانْظُر لنَفسك فَمَا عَيْني عَنك بنائمة
تصادف من يصدقك وتلقى من يقتلك وَمَا أَنا بالعازم الْفَتْح بيد اللَّه
يحكم مَا أحب إِنَّمَا أَنا عَبْد من عباده لَا أَسْتَطِيع مِنْهُ
امتناعا وَلَا عَن نَفسِي دفاعا وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا
بِاللَّه
خلَافَة الْهَادِي
ثمَّ بُويِعَ مُوسَى بْن الْمهْدي بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن
عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس فِي الْمحرم سنة تسع
وَسِتِّينَ وَمِائَة وَأمه الخيزران
وفيهَا خرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ وَتوجه إِلَى مَكَّة فِي ذِي
الْقعدَة سنة تسع وَسِتِّينَ فَلَقِيَهُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد
ومُوسَى بْن عِيسَى وَمُحَمّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ وَكَانُوا
وافوا الْحَج فَقتل بفخ قبل الْحَج
وَبعث مُوسَى معيوف بْن يحيى لغزو الصائفة وَبث السَّرَايَا وغنم
وَأقَام الْحَج سُلَيْمَان بْن أَبِي جَعْفَر أَمِير الْمُؤمنِينَ
وفيهَا مَاتَ السّري بْن يحيى الْبَصْرِيّ بِمَكَّة ووهيب بْن خَالِد
صَاحب الكرابيس وَقبل السّبْعين مَاتَ سُلَيْمَان بْن الْمُغيرَة وَعبد
الْعَزِيز بْن مُسلم الْقَسْمَلِي
سنة سبعين وَمِائَة
فِيهَا مَاتَ أَمِير الْمُؤمنِينَ مُوسَى بْن الْمهْدي بْن الْمَنْصُور
عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَليّ
(1/445)
حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن هِشَام وَعبد
اللَّه بْن الْمُغيرَة وَغَيرهمَا قَالُوا ولد مُوسَى بِالريِّ سنة
سِتّ واربعين وَمِائَة وَمَات بِمَدِينَة السَّلَام يَوْم النّصْف من
شهر ربيع الأول سنة سبعين وَمِائَة وَهُوَ ابْن أَربع وَعشْرين سنة
قَالَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ابْن إِحْدَى وَعشْرين سنة
صلى عَلَيْهِ أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون كَانَت ولَايَته سنة وشهرين
واثنين وَعشْرين يَوْمًا
تَسْمِيَة عُمَّال مُوسَى
مَكَّة عبيد اللَّه (بْن قثم) بْن الْعَبَّاس بْن عبيد اللَّه بْن
الْعَبَّاس حَتَّى مَاتَ مُوسَى
الْيمن إِبْرَاهِيم بْن سلم بْن قُتَيْبَة حَتَّى مَاتَ مُوسَى
الْبَصْرَة مَاتَ الْمهْدي وَعَلَيْهَا روح بْن حَاتِم فَعَزله مُوسَى
وَولى مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان ابْن عَلِيّ حَتَّى مَاتَ
الْكُوفَة مَاتَ الْمهْدي وَعَلَيْهَا مُوسَى بْن عِيسَى فأقره مُوسَى
حَتَّى مَاتَ
خُرَاسَان مَاتَ الْمهْدي وَعَلَيْهَا أَبُو الْعَبَّاس الطوسي فأقره
مُوسَى حَتَّى مَاتَ
سجستان مَاتَ الْمهْدي وَعَلَيْهَا تَمِيم بن سعيد فَعَزله مُوسَى
وَولى كَبِير بْن سلم حَتَّى مَاتَ
السَّنَد مَاتَ الْمهْدي وَعَلَيْهَا اللَّيْث مَوْلَاهُ فَكتب
إِلَيْهِ مُوسَى أَن ينحدر فانحدر واستخلف ابْنه مُحَمَّد بْن اللَّيْث
فَمَاتَ مُوسَى قبل أَن يصل إِلَيْهِ
الجزيرة ولاها رجلا من أهل خُرَاسَان يكنى أَبَا هُرَيْرَة وولاها
إِبْرَاهِيم بْن صَالح
أفريقية أقرّ عَلَيْهَا يَزِيد بْن حَاتِم حَتَّى مَاتَ مُوسَى
(1/446)
الْبَصْرَة أقرّ عُمَر بْن عُثْمَان عَلَى
قَضَاء الْبَصْرَة فَعَزله مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ وَولي
معَاذ بْن معَاذ
الْكُوفَة عزل مُوسَى شَرِيكا واستقضى الْقَاسِم بْن معَن
الْمَدِينَة قضى لمُوسَى أَبُو يُوسُف وَسَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن
الجُمَحِي
الْمَوْسِم سُلَيْمَان بْن أَبِي جَعْفَر
الشَّرْط عَبْد اللَّهِ بْن مَالك الْخُزَاعِيّ
الرسائل والديوان عُمَر بْن بزيع
الْخَاتم عَلِيّ بْن يَقْطِين
الحرس عَلِيّ بْن عِيسَى بْن ماهان
الخزائن وبيوت الْأَمْوَال عَلِيّ بْن عِيسَى مَعَ الحرس
حَاجِبه الْفضل بْن الرّبيع
ووزيره صَاحب أمره كُله إِبْرَاهِيم بْن ذكْوَان الْحَرَّانِي
خلَافَة هَارُون الرشيد
ثمَّ بُويِعَ أَمِير الْمُؤمنِينَ الرشيد بْن هَارُون بْن مُحَمَّد بْن
عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس
وَأمه الخيزران فِي النّصْف من شهر ربيع الأول سنة سبعين وَمِائَة
فَأقر عَلَى الْبَصْرَة مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ فَوجه
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان يحيى بْن سعد السَّعْدِيّ فِي ثَلَاثَة عشرَة
مركبا فِي بَحر الْبَصْرَة حَتَّى بلغ عمان وَلم يلق كيدا
(1/447)
وفيهَا قدمت الرّوم للْفِدَاء
وَأقَام الْحَج هَارُون أَمِير الْمُؤمنِينَ
وفيهَا مَاتَ جرير بْن حَازِم بِالْبَصْرَةِ وَأَبُو معشر الْمدنِي
وَعبد اللَّه بْن جَعْفَر المخرمي من بَنِي زهرَة بِالْمَدِينَةِ
وَعَمْرو بْن ثَابت فِي أول خلَافَة هَارُون
سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة
فِيهَا غزا سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّهِ الْأَصَم فَدخل بِلَاد الرّوم
فغنم وَسلم
وفيهَا بنيت طرسوس عَلَى يَدي فرج الْخصي
وَأقَام الْحَج عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن
عَبَّاس
وفيهَا مَاتَ مهْدي بْن مَيْمُون وحبان بْن عَلِيّ
سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَمِائَة
فِيهَا غزا زفر بْن عَاصِم الْهِلَالِي الصائفة وَبعث ابْنه عَبْد
الْعَزِيز بْن زفر فَمضى حَتَّى أَتَى جيحان فَأَصَابَهُ برد فقفل
وَأقَام الْحَج يَعْقُوب بْن أَبِي جَعْفَر أَمِير الْمُؤمنِينَ
وفيهَا مَاتَ صَالح بْن بشير المري بِالْبَصْرَةِ وَسليمَان بْن بِلَال
بِالْمَدِينَةِ وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن حَفْص بْن عَاصِم بْن عُمَر
أول سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة
سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة
فِيهَا مَاتَ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ
بْن عَبَّاس بِالْبَصْرَةِ وَهُوَ أميرها فِي رَجَب واستخلف ثمَّ ولى
أَمِير الْمُؤمنِينَ سُلَيْمَان بْن أَبِي جَعْفَر أَمِير الْمُؤمنِينَ
(1/448)
وفيهَا مَاتَ جوَيْرِية بْن أَسمَاء
وَسَلام بْن أَبِي مُطِيع فِي آخرهَا وَعُثْمَان بْن مقسم المري
وَأقَام الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
والصائفة عَبْد الْملك بْن صَالح بن عَليّ
سنة أَربع وَسبعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون أَيْضا وَلم تَكُ صائفة
غير أَن عَبْد الْملك بْن صَالح وَجه ابْنه عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد
الْملك بْن صَالح فَبلغ عقبَة الركاب فَأصَاب سبيا وخرثيا
وفيهَا غزا حَمَّاد بْن نمير بِلَاد سرست وافتتح مَدِينَة البردان
مَاتَ فِيهَا عَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة
سنة خمس وَسبعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج أَيْضا أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
وفيهامات لَيْث بن سعد بِمصْر
وفيهَا غزا عَبْد الْملك بْن صَالح الرّوم وَهِي غَزْوَة أقريطية فِي
أهل الثغور جَمِيعًا فأدرب من الصفصاف فَأصَاب تِسْعَة عشر ألف رَأس
وقفل عَلَى درب الْحَدث
سنة سِتّ وَسبعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج سُلَيْمَان بْن أَبِي جَعْفَر أَمِير الْمُؤمنِينَ وَلم
تَكُ صائفة وَكتب عَبْد الْملك ابْن صَالح بْن عَليّ إِلَى مخلدبن
يَزِيد بْن عُمَر بْن هُبَيْرَة فَأمره أَن يسير إِلَى دبسة حَتَّى
يَأْتِيهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْملك بْن صَالح فَأَتَاهَا عبد
الرَّحْمَن فَفَتحهَا وَلها حَدِيث طَوِيل
وفيهَا قدم أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون الْبَصْرَة وَمَعَهُ
الْمَاجشون وَأَبُو يُوسُف وَابْن أبي يحيى
(1/449)
وعزل مُسلم بْن زِيَاد الْأَصَم عَن
الْبَحْر ومراكبه بسليمانان
وفيهَا مَاتَ أَبُو عوَانَة الوضاح مولى يَزِيد بْن عَطاء وَعبد الْملك
بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر ابْن حزم الْأنْصَارِيّ
سنة سبع وَسبعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
وفيهَا غزا عَمْرو الْعَرَبِيّ بِلَاد بَحر الْبَصْرَة فظفر ببارحة فِي
رَأس الجمحة
وفيهَا مَاتَ عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد
وأغزى هَارُون عَبْد اللَّهِ بْن صَالح بْن عَلِيّ الصائفة وَسليمَان
بْن رَاشد الثَّقَفِيّ الشَّاتِيَة فقفل عَبْد اللَّهِ سالما وكلب
الشتَاء عَلَى سُلَيْمَان فعصى بعض أَصْحَابه وَمَات بَعضهم وَوصل
إِلَى ملطية
وفيهَا غزا يسَار بْن سقلاب بِأَهْل المصيصة فأدرب فِي الصفصاف ثمَّ
إِلَى طوانة ثمَّ قفل فَنزل مرج الشَّحْم فغنم وَسلم
سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد
وغزا مُسلم بْن زِيَاد الاصم بَحر الْبَصْرَة وظفر بِإِحْدَى عشرَة
بارجة
وفيهَا خرج الْوَلِيد بْن طريف بِبِلَاد الجزيرة
وفيهَا مَاتَ شريك بْن عَبْد اللَّهِ النَّخعِيّ بِالْكُوفَةِ وَعبد
اللَّه بْن جَعْفَر بْن نجيح الْمدنِي بِالْبَصْرَةِ وجعفر بْن
سُلَيْمَان الضبعِي
وفيهَا ولى عَبْد الْملك بْن صَالح البخْترِي بْن شريك بْن الْعَلَاء
الْعَبْسِي فغنم وَسلم بلغت غنائمه مِائَتَا ألف دِينَار وَثَلَاثَة
وَخمسين ألف دِينَار
(1/450)
سنة تسع وَسبعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
وفيهَا مَاتَ حَمَّاد بْن زيد يَوْم الْخَمِيس وَدفن يَوْم الْجُمُعَة
لست مضين من شهر رَمَضَان
وفيهَا مَاتَ مَالك بْن أنس وَأَبُو الْأَحْوَص سَلام بن سليم
وفيهَا أصَاب مُسلم بْن زِيَاد الْأَصَم أَربع بوارج
سنة ثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج مُوسَى بْن عِيسَى
وفيهَا قدم أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون مَكَّة القدمة الثَّانِيَة
فَدخل الْبَصْرَة يَوْم الِاثْنَيْنِ لعشر خلون من الْمحرم وَفِي ذَلِك
الْيَوْم مَاتَ ابوعبيدة عَبْد الْوَارِث بْن سعيد
وفيهَا مَاتَ ابْن أَبِي الزِّنَاد والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن
الْمُنْكَدر وَابْن أَبِي حَازِم وَسَلَمَة بْن صَالح وسليم بْن
أَخْضَر
خُرُوج الْوَلِيد بْن طريف الشاري ومقتله
وفيهَا قتل يَزِيد بْن مزِيد الْوَلِيد بْن طريف الشاري بِأَرْض
الجزيرة وَكَانَ خرج الْوَلِيد بْن طريف أحد بَنِي حييّ بْن عَمْرو
وَيُقَال لَهُم أضراس الْكلاب من بَنِي تغلب فَخرج فِي شاطئ الْفُرَات
فِي ثَلَاثِينَ وَأَقْبل إِلَى رَأس الْعين فلقي رجلا من أهل
الْبَصْرَة يُقَال لَهُ عَمْرو بْن مَنْصُور من التُّجَّار وَمَعَهُ
رجل نَصْرَانِيّ يُقَال لَهُ نسطاس فلقيهما قَرِيبا من رَأس الْعين
فَقتل عَمْرو بْن مَنْصُور وَأخذ مَاله وخلى عَن النَّصْرَانِي ثمَّ
أَتَى رَأس الْعين فَحرق وَلم يدْخل الْحَائِط ثمَّ اتى باعربايا من
نَصِيبين فلقي بزارا رجلا من بَنِي تغلب عَند تل أَبِي الجوزاء
فَانْهَزَمَ بزار وَقتل رجال من اصحابه
(1/451)
وأتى بزار نَصِيبين ثمَّ أَتَى الْوَلِيد
دَارا فَبَاعَهَا بِعشْرين ألفا وأتى آمد فَبَاعَهَا من عصمَة بْن
عِصَام وَأهل بَيته بِعشْرين ألفا ثمَّ أَتَى ميافارقين ففدوها
بِعشْرين ألفا ثمَّ عبر سربط وَاديا يَجِيء من أرمينية فعبره إِلَى
أرزن فَأَقَامَ بهَا ففدوها بِعشْرين ألفا وَقتل رجلا من وُجُوه
أَهلهَا من بَنِي شَيبَان يُقَال لَهُ مرّة ثمَّ أَتَى خلاط
فَحَاصَرَهُمْ عشْرين يَوْمًا ففدوا أنفسهم بِثَلَاثِينَ ألفا ثمَّ أخد
إِلَى أذربيجان ثمَّ أَتَى حلوان فلقي بهَا الْحَرَشِي يحيى فَهَزَمَهُ
وَقتل أَصْحَابه ثمَّ أَتَى حولايا ثمَّ أَتَى السودقانية فَعبر إِلَى
غربي دجلة فَأتى بلد ففدوها بِمِائَة ألف ثمَّ أَتَى نَصِيبين وَبهَا
إِبْرَاهِيم بْن خازم وبزار فِي بَنِي تغلب فَأقبل الْوَلِيد فَوقف
عَلَى التل حِيَال بَاب الرّوم فَدخل فِي ثلمة من حَائِط الْمَدِينَة
أغفلوها فَخرج إِبْرَاهِيم بْن خازم وبزار من بَاب الرّوم فاتبعهم
الْوَلِيد فلحق إِبْرَاهِيم يَوْم الْأَرْبَعَاء فِي ذِي الْحجَّة سنة
ثَمَان وَسبعين ومئة فَقتل إِبْرَاهِيم قَتله رجل أسود يُقَال لَهُ
أَبُو الْحوَاري فغسلوا رَأسه ولحيته ونصبوه عَلَى رمح يَوْمَيْنِ ثمَّ
بعثوا بِهِ إِلَى الْبَريَّة وارتجز الاعراب ... إِن عديا عَبدهَا
أخزاها ... قد سفك اللَّه بِهِ دماها ... ... وَخرب العامر من قراها
وأباح الوليدي نَصِيبين خَمْسَة أَيَّام فَقتل بهَا خَمْسَة آلَاف
وَأصَاب مَتَاعا كثيرا ودواب وَأخذ الْمعَافى بْن صَفْوَان وَكَانَ
صديقا لبزار فَقتله فَأَتَاهُ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن هَاشم
التغلبي فَاشْترى مِنْهُ الْمَدِينَة بِخَمْسِينَ ألفا ثمَّ توجه
إِلَيْهِ يَزِيد بْن مزِيد فَقتله بالبرية وَقَالَ رجل من أَصْحَاب
يَزِيد بن يزِيد ... بلينا حفاظا والمنايا مطلة ... حذار المخازي
والوليد مخوف ... ... ستعلم يَا خاقَان إِن عَاد موقف ... وحانت زحوف
خلفهن زحوف ... ... من المصطلي حر السيوف إذابدت ... كواكب يَوْم شمسهن
كسوف ...
وَقَالَ يزِيد بن مزِيد ... تجهز يَا وليد فقد أَتَيْنَا ... سرَاعًا
للقاء وللجلاد ...
(1/452)
.. فلست لمزيد إِن لم ترونا ... نجالدكم
كأنا جن وَادي ...
فَقَالَ الْوَلِيد ... ستعلم يَا يَزِيد إِذا الْتَقَيْنَا ... بشط
الزاب أَي فَتى تلاقي ...
وَقَالَ ابْن البطاح ... وَائِل بَعْضهَا يقتل بَعْضًا ... لَا يفل
الْحَدِيد إِلَّا الْحَدِيد ...
وَقَالَت اخت الْوَلِيد ترثيه ... فياشجر الخابور مَالك مورقا ...
كَأَنَّك لم تجزع عَلَى ابْن طريف ... ... فَتى لَا يُرِيد الزَّاد
إِلَّا من التقى ... وَلَا المَال إِلَّا من قِنَا وسيوف ... ...
فقدناه فقدان الرّبيع فليتنا ... ... فديناه من سَادَاتنَا بألوف ...
... وَلَا الذخر إِلَّا كل جرداء صلدم ... وكل رَقِيق الشفرتين حَلِيف
... ... خَفِيف عَلَى ظهر الْجواد إِذا عدا ... وَلَيْسَ على أعدائه
بخفيف ...
خُرُوج باسسير وصحصح والفضيل بْن أَبِي سعيد
وَخرج باسير رجل من بَنِي تَمِيم فَمَكثَ شَهْرَيْن فَقتله أَبُو
هُرَيْرَة وَخرج صحصح الشَّيْبَانِيّ فَقتله بزار وَدَاوُد بْن
إِسْمَاعِيل وَخرج الفضيل بْن أَبِي سعيد من راذان وَكَانَ
(1/453)
يتَوَلَّى بَنِي شَيبَان فَخرج فِي عشْرين
فَارِسًا فَأتى بلد الجزيرة فَصَالَحُوهُ عَلَى مائَة ألف وَلم يقتل
أحدا ثمَّ أَتَى بلد نعْمَان دون نَصِيبين بِخَمْسَة فراسخ فَقتل بهَا
اثْنَي عشر رجلامن تغلب ثمَّ أَتَى نَصِيبين وَهُوَ فِي خَمْسَة مائَة
فَوقف بِالْبَابِ وَدخل أَصْحَابه فأخرجوا إِلَيْهِ النَّاس من بَاب
الرّوم فَقَالَ بيعوهم وَأَعْطَاهُمْ بهم دِرْهَمَيْنِ فَلم يرد
عَلَيْهِ أحد فَرمى اليهم بدرهيمن وردهم إِلَى الْمَدِينَة ثمَّ أَتَى
دَارا فَصَالحهُمْ عَلَى خَمْسَة آلَاف ثمَّ أَتَى آمد فَصَالحهُمْ على
عشْرين ألفا وَعبر إِلَى ميافارقين فَصَالحهُمْ عَلَى عشرَة آلَاف ثمَّ
أَتَى أرزن فَأَقَامَ عشْرين لَيْلَة فَصَالحهُمْ عَلَى عشْرين ألفا
ثمَّ أَتَى خلاط فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا ثمَّ رَجَعَ إِلَى نَصِيبين
فِي مِائَتَيْنِ فَوجه إِلَيْهِ معمر بْن عِيسَى الْعَبْدي أحد بَنِي
غنم فِي اثْنَي عشر ألفا فَأتى الفضيل الْموصل ثمَّ أَتَى الزاب فَلحقه
معمر بالزاب فَانْهَزَمَ معمر ثمَّ تراجع النَّاس فعقر بالفضيل
وَأَصْحَابه فَقتلُوا
خُرُوج جراشه بن شَيبَان
قَالَ أَبُو الْحسن عَن عَلِيّ بْن سليم خرج جراشة بْن شَيبَان سنة تسع
وَسبعين وَمِائَة فَأتى السوَاد ثمَّ البندنيجين فَقتل بهَا عُمَر بْن
عمرَان بْن جميل الْفَزارِيّ ثمَّ مضى إِلَى الدينور فَلَقِيَهُ
اللَّيْث فَهَزَمَهُ جراشة وَقتل من أَصْحَابه بضعَة وَثَلَاثِينَ رجلا
وَرجع جراشة إِلَى حلوان فَكتب لَيْث إِلَى مَالك بْن عَلِيّ
الْخُزَاعِيّ وَهُوَ عَلَى حلوان وماه أَن جراشه قد توجه إِلَيْك
وَهُوَ مهزوم مفلول فِي نفر يسير فَنَادَى فِي النَّاس لِيخْرجُوا
فَقَالَ لَهُ كَاتبه أنْشدك اللَّه فِي نَفسك مَا تُرِيدُ من رجل لم
يأتك قَالَ اسْكُتْ إِنِّي لأرجو أَن آخذه أَسِيرًا فَخرج وَخرج مَعَه
قوم من الْعَرَب أَتَوْهُ زوارا فَخرج قبل الْفطر بِيَوْم وَذَلِكَ سنة
ثَمَانِينَ وَمِائَة فعارضه فَلَقِيَهُ فِي مَوضِع يُقَال لَهُ قنداب
عَلَى سِتَّة فراسخ من حلوان فَقتل من الْخَوَارِج خَمْسَة
وَأَرْبَعُونَ رجلا وطعَن رجل من الخوراج مَالِكًا فِي فِيهِ وَسقط
ونادى أَصْحَابه قتل الْأَمِير وانهزموا فاتبعوهم فَقَتَلُوهُمْ
(1/454)
فَقتل من أَصْحَاب مَالك مائَة رجل
وَخَمْسُونَ رجلا ثمَّ أَتَى جراشة شهرزور فَاجْتمع التُّجَّار وخندقوا
عَلَى أنفسهم فحصرهم ثَمَانِيَة عشر يَوْمًا فَصَالحه يحيى بْن النَّضر
من مَاله عَلَى أَن يدْخل الْقرْيَة رجلَانِ فيحكمان فِيهَا ثمَّ
يخرجَانِ فَفعل ثمَّ خرج فَأتى سنداباذ وسرح إِلَى نهاوند وهمذان من
يجبيهما وَوجه الْفضل بْن يحيى إِبْرَاهِيم بْن جِبْرِيل فِي أَلفَيْنِ
وَعقد لَهُ يَوْم الْفطر فَسَار حَتَّى أَتَى ماه ثمَّ خرج يُرِيد
جراشة فَلَقِيَهُ جراشة فِي ثَمَانِينَ وَمِائَة رجل وَمَعَهُ أَبُو
ثَوْر رجل من أهل أرمينية فَاقْتَتلُوا قتالا شَدِيدا وَحمل رجل من
الصغد عَلَى جراشة فطعَنه فَرمى بِهِ عَلَى عَنق فرسه وأحاطت بِهِ
الرماح ورماه رجل فَأصَاب جبهة فرسه فشب بِهِ فرسه فَعَاد فِي السرج
واحتمله الْفرس وَاتبعهُ أَصْحَابه فَقَتَلْنَا مِنْهُم خمسين وَمِائَة
رجل وَقتل أَبُو ثَوْر واتبعهم إِبْرَاهِيم بْن جِبْرِيل فسبقه جراشة
إِلَى قصر اللُّصُوص عَلَى ثَمَانِيَة فراسخ من الْموضع الَّذِي لقِيه
فِيهِ ثمَّ أَخذ إِلَى قرماسين ثمَّ عدل إِلَى مروج أَمِير
الْمُؤمنِينَ فَأخذ دَوَاب وَأخذ طَرِيق شهرزور وَأخذ أَبُو بهجة رجل
من أَصْحَاب جراشة إِلَى ماه وأتى جراشة شهرزور فِي سِتِّينَ رجلا سَار
إِلَيْهَا ثَلَاثَة أَيَّام تسعين فرسخا فَبَاتَ عَند يحيى بْن النَّضر
لَيْلَة ثمَّ عبر دجلة فَأتى إِبْرَاهِيم بْن جِبْرِيل شهرزور
فَأَقَامَ أَرْبَعَة أَيَّام وَقد هَلَكت دوابه ثمَّ اتبع جراشه وَقد
أَتَى الأنبار فَأَقَامَ ثَمَانِيَة عشر يَوْمًا ثمَّ أَخذ إِلَى
الْقَادِسِيَّة وَسَار إِبْرَاهِيم وَأَتَاهُ المدد وَأَقْبل خَالِد
بْن يَزِيد بْن حَاتِم فِي أَلفَيْنِ فَنزل العذيب وَخرج جراشة فَأخذ
طَرِيق الْبَصْرَة وَاتبعهُ إِبْرَاهِيم فَرجع جراشة إِلَى وَادي
السبَاع ثمَّ أَخذ عَلَى العذيب وَأخذ فِي الْبَريَّة وَرجع
إِبْرَاهِيم يتبع جراشة فَنزل القطقطانة ثمَّ أَتَى قصر مقَاتل ثمَّ
أَتَى عين التَّمْر فَقيل لَهُ مر الْيَوْم يُرِيد هيت فَنزل وَادي
البردان فَقيل لَهُ مضى بَين أَيْدِيكُم فَاتبعهُ إِبْرَاهِيم إِلَى
ثميل وَعَلِيهِ أنَاس من بَكْر ابْن وَائِل بعد عتمة فَقَالُوا
أَتَانَا صَلَاة الْعَصْر فَقتل خَمْسَة نفر وَحبس النَّاس فَلَمَّا
اعتم خرج لَا نَدْرِي أَيْن توجه فَأخذ إِبْرَاهِيم الأدلاء فسرحهم
فَقَالَ ائْتُونِي بِخَبَرِهِ فَأتوهُ نصف اللَّيْل فأخبروه أَنه قد
رَجَعَ إِلَى وَادي البردان فَرجع إِبْرَاهِيم إِلَى وَادي
(1/455)
البردان وسرح الأدلاء فَقَالُوا أَخذ نَحْو
الجنيبة فَبَلغهُ أَن الْخَيل عَلَى الْفُرَات فَرجع إِلَى ثميل
فَاتبعهُ إِبْرَاهِيم إِلَى ثميل ثمَّ سَار حَتَّى نزل عَلَى فرسخين من
ثميل بِموضع يُقَال لَهُ الرمانتان ثمَّ مضى يُرِيد هيت وَاتبعهُ
إِبْرَاهِيم فِي لَيْلَة ظلماء فأضل الدَّلِيل الطَّرِيق فَأصْبح بَينه
وَبَين هيت ثَمَانِيَة عشر فرسخا وَنزل جراشة عين أبعد فسرح إِلَى هيت
رجلا يعلم هَل هُنَاكَ خيل فلقي مُسلم بْن بكار بْن مُسلم رَسُول جراشة
فَأنكرهُ فَأَخذه فَقَالَ أدلك عَلَى جراشة فَسَار إِلَيْهِ مُسلم
وَمَعَهُ عبيد بْن يَقْطِين فَأتوا جراشة وَهُوَ نَائِم فَقَتَلُوهُ
وَقتلُوا ثَلَاثَة عشر رجلا من أَصْحَابه وَبلغ إِبْرَاهِيم قَتله
فَرجع إِلَى هيت
سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون وغزا الْأَصَم نَحْو
الْبَصْرَة فغنم وَسلم
وفيهَا مَاتَ أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم القَاضِي والأغضف
عَمْرو بْن الْوَلِيد وَخلف بْن خَلِيفَة الْأَشْجَعِيّ
وفيهَا لَقِي سعيد بْن سلم جراشة الشاري بجب سماقا فَهَزَمَهُ سعيد
سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج مُوسَى بْن عِيسَى
وفيهَا مَاتَ يَزِيد بْن زُرَيْع يَوْم الْأَرْبَعَاء لثمان خلون من
شَوَّال وَعبد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم وخَالِد بْن عَبْد اللَّهِ
الطَّحَّان الوَاسِطِيّ
سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج الْعَبَّاس بْن مُوسَى
وفيهَا مَاتَ هشيم بْن بشير وَإِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم
بِبَغْدَاد وسُفْيَان بْن
(1/456)
حبيب وَزِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي
وَيحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبِي زَائِدَة يكنى أَبَا سعيد
سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي
وفيهَا مَاتَ أَبُو أُميَّة بْن يعلى الثَّقَفِيّ
وَوجه عَبْد اللَّهِ بْن صَالح احْمَد بْن هَارُون الشَّيْبَانِيّ
مغيرا عَلَى بِلَاد الرّوم فغنم وَسلم
وفيهَا وَجه هَارُون أَمِير الْمُؤمنِينَ صَالح بْن بيهس الْكلابِي
إِلَى قصَّة وَيُقَال غُصَّة ملكة الرّوم فِي الْفِدَاء
سنة خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج مَنْصُور بْن الْمهْدي
وفيهَا مَاتَ عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ وَيزِيد بْن مزِيد
وفيهَا قدم وَكِيع بْن الْجراح عبادان وَلم تَكُ صائفة
سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون وجدد الْبيعَة لَا بنيه
مُحَمَّد المخلوع وَعبد اللَّه الْمَأْمُون وَكتب بَينهمَا شُرُوطًا
وعلق الْكتاب فِي الْكَعْبَة
وفيهَا خرج أبوالخصيب رجل من أهل نسا فغلب عَلَى طوس وسرخس وَقتل بمرو
قَتله عَلِيّ بْن عِيسَى بْن ماهان
وفيهَا مَاتَ خَالِد بْن الْحَارِث الهُجَيْمِي وَعباد بْن الْعَوام
وَصَالح بن عَليّ بسلمية
(1/457)
سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج عبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد
وفيهَا مَاتَ الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ فِي الْمحرم
وَبشر بْن الْمفضل فِي جُمَادَى وَعلي بْن نصر الْجَهْضَمِي وَعبد
السَّلَام بْن حَرْب بِالْكُوفَةِ وَعمر بْن عبيد الطنافسي والفضيل بْن
عِيَاض بِمَكَّة
وفيهَا قتل أَمِير الْمُؤمنِينَ جَعْفَر بْن يحيى بْن خَالِد بْن برمك
بالأنبار فِي أول لَيْلَة من صفر
وفيهَا قتل إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان بْن نهيك
وفيهَا وَجه أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون ابْنه الْقَاسِم عَلَى صائفة
الرّوم وَمَعَهُ عَبْد الْملك بْن صَالح وَأهل الثغور فَدخل درب
الصفصاف حَتَّى أَتَى قُرَّة فَأرْسل إِلَيْهِ نقفور يسْأَله أَن
ينْصَرف وَيُعْطِيه ثَلَاث مائَة وَعشْرين أَسِيرًا من الْمُسلمين
فَفعل وَانْصَرف
سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
وفيهَا مَاتَ الْحُسَيْن بْن الْحسن بِالْبَصْرَةِ وَعَبدَة بْن
سُلَيْمَان بِالْكُوفَةِ وعزل عَبْد الْملك بْن صَالح وَولى ابْنه
الْقَاسِم بْن هَارُون فَوجه الْقَاسِم بْن هَارُون ابْن جِبْرِيل
فَدخل من درب الْحَدث فلقي الْعَدو بمرج عذراء فَهزمَ اللَّه الْعَدو
سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عَبْد
اللَّهِ بْن عَبَّاس
وفيهَا مَاتَ عَبْد الْأَعْلَى بْن عَبْد الْأَعْلَى وَمُحَمّد بْن
يَزِيد الوَاسِطِيّ وَيحيى بْن الْيَمَان وَمُحَمّد بْن الْحسن
القَاضِي بِالريِّ وَأَبُو خَالِد الْأَحْمَر اسْمه سُلَيْمَان
وفيهَا أغار الطاغية عَلَى عين زربة وعَلى الْكَنِيسَة السَّوْدَاء
وأذنة
(1/458)
سنة تسعين وَمِائَة
فِيهَا أَقَامَ الْحَج عِيسَى بْن مُوسَى بْن الْمهْدي
وفيهَا خلع رَافع بْن لَيْث بْن نصر بْن سيار بسمرقند وَوجه إِلَيْهِ
عَلِيّ بْن عِيسَى ابْن ماهان وَهُوَ وَالِي خُرَاسَان ابْنه عِيسَى
بْن عَلِيّ فَهزمَ عِيسَى
وفيهَا مَاتَ عُمَر بْن عَلِيّ بْن عَطاء بْن مقدم وَحميد بْن عَبْد
الرَّحْمَن الرُّؤَاسِي ويوسف بْن خَالِد السَّمْتِي وَأسد بْن عَمْرو
وفيهَا غزا أَمِير الْمُؤمنِينَ الرّوم وَفرق القواد فِي بِلَادهمْ
وَأقَام أَمِير الْمُؤمنِينَ بطوانة وَسَأَلَهُ الطاغية أَن ينْصَرف
وَيُعْطِيه مَالا فَأبى إِلَّا أَن يُعْطِيهِ فديَة وَيبْعَث إِلَيْهِ
بجزية عَن رَأسه وَرَأس ابْنه فَبعث إِلَيْهِ بِثَلَاثِينَ ألف دِينَار
جِزْيَة
سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج الْفضل بْن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد
وفيهَا قتل رَافع بْن اللَّيْث عِيسَى بْن عَليّ بن عِيسَى بنسف
وفيهَا عزل عَلِيّ بْن عِيسَى عَن خُرَاسَان وَولى هرثمة بْن أعين وعزل
معَاذ بْن معَاذ عَن قَضَاء الْبَصْرَة وَولى مُحَمَّد بْن عَبْد
اللَّهِ الْأنْصَارِيّ
وفيهَا غزا يَزِيد بْن مَخْلَد بْن يَزِيد بْن عُمَر بْن هُبَيْرَة
فَسلم وغنم
سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج الْعَبَّاس بْن عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَبِي
جَعْفَر امير الْمُؤمنِينَ
(1/459)
وفيهَا عزل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ عَن
قَضَاء الْبَصْرَة وَولى عَبْد اللَّهِ بْن سوار بْن عَبْد اللَّهِ
العَنبري
وفيهَا مَاتَ عَبْد اللَّهِ بْن إِدْرِيس الأودي يكنى أَبَا مُحَمَّد
وَحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرُّؤَاسِي وَعلي بْن ظبْيَان ويوسف بْن
أَبِي يُوسُف القَاضِي وَعِيسَى بْن جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر
بطبرستان
وفيهَا قتل ثروان الشاري سَالم بْن سلم بْن قُتَيْبَة بْن مُسلم
الْبَاهِلِيّ بطف الْبَصْرَة
وفيهَا خرج الخرمية بِالْجَبَلِ فأغزاهم أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
خُزَيْمَة بْن خازم فَقتل وَسبي
سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة
فِيهَا مَاتَ أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون بطوس من ارْض خُرَاسَان
لَيْلَة السبت غرَّة جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة
وَهُوَ ابْن سبع وَأَرْبَعين
وَقَالَ عَبْد الْعَزِيز بْن عمرَان بْن أَبِي ثَابت ولد لثلاث بَقينَ
من ذِي الْحجَّة سنة خمسين وَمِائَة وَمَات وَهُوَ ابْن ثَلَاث
وَأَرْبَعين سنة وَخَمْسَة أشهر وَثَلَاثَة أَيَّام
قَالَ الْوَلِيد وَغَيره ولد بِالريِّ سنة سِتّ واربعين وَمِائَة
وَكَانَت ولَايَته ثَلَاثًا وَعشْرين سنة وشهرا وَنصفا
بيعَة مُحَمَّد الْأمين
وبويع مُحَمَّد المخلوع بْن أَمِير الْمُؤمنِينَ وَأمه أم جَعْفَر بنت
جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر أَمِير الْمُؤمنِينَ
(1/460)
تَسْمِيَة عُمَّال أَمِير الْمُؤمنِينَ
هَارُون
مَكَّة أقرّ عَلَيْهَا عبيد اللَّه بْن قثم ثمَّ عَزله وَولى
الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن
عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس ثمَّ عَزله وَولى سُلَيْمَان بْن جَعْفَر
بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ ثمَّ إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن
مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ كَانَت الْولَايَة لِأَبِيهِ مُوسَى
بْن عِيسَى فولاه ثمَّ عَبْد اللَّهِ بْن قثم بْن مُحَمَّد بْن
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس
ثمَّ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمرَان بْن إِبْرَاهِيم بْن
مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الطلحي ثمَّ عبيد
اللَّه بْن قثم بْن عَبَّاس بْن عبيد اللَّه بْن عَبَّاس فَمَاتَ ثمَّ
عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ
ثمَّ الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن مُوسَى فاستخلف طَلْحَة بْن
بِلَال ثمَّ ولى عَلِيّ بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن مُوسَى مُحَمَّد
فاستخلف مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سَلمَة
المَخْزُومِي القَاضِي ثمَّ حَمَّاد الْبَرْبَرِي مولى أَمِير
الْمُؤمنِينَ ثمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعيد بْن
الْمُغيرَة بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَفَّان ثمَّ سُلَيْمَان بْن
جَعْفَر بْن سُلَيْمَان مَاتَ بهَا ثمَّ احْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن
عَلِيّ ثمَّ الْفضل بْن عَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ ثمَّ ولى
القَاضِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سَلمَة
حَتَّى مَاتَ هَارُون
الْيمن ولى خَاله الغطريف فَوجه الغطريف ابْن خَالَته الْوَلِيد ثمَّ
قدمهَا الغطريف ووليها مُحَمَّد بن ابرهيم فَوجه ابْنه إِبْرَاهِيم بْن
مُحَمَّد ثمَّ عَزله وَولى ابْنه الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد ووليها
أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل وَأَيوب بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان
وَالْعَبَّاس ابْن سعيد مَوْلَاهُ وَعبد اللَّه بْن مُصعب الزبيرِي
وَإِبْرَاهِيم بْن عبيد اللَّه الحَجبي وَمُحَمّد بْن خَالِد بْن برمك
وَحَمَّاد الْبَرْبَرِي حَتَّى مَاتَ هَارُون
الْبَصْرَة ولاها مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ فَمَاتَ مُحَمَّد
فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة ثمَّ ولاها أَمِير الْمُؤمنِينَ
سُلَيْمَان بْن أَبِي جَعْفَر ثمَّ عَزله فِي آخر سنة أَربع
(1/461)
وَسبعين وَولى عِيسَى بْن جَعْفَر بْن
أَبِي جَعْفَر فَخرج عِيسَى واستخلف الْمُهلب بْن الْمُغيرَة فَقدم
خُزَيْمَة بْن خازم الْبَصْرَة وَصلى بِالنَّاسِ يَوْم الْجُمُعَة
وَادّعى عهدا ثمَّ عزل عِيسَى وَولى جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ
فولى ابْنه سُلَيْمَان بْن جَعْفَر ثمَّ عَزله وَولى جَعْفَر بْن أَبِي
جَعْفَر أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ عزل سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة
وَولى عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن عبد الله بن عَبَّاس فشخص فِي
شَوَّال سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة واستخلف مَالك بْن عَلِيّ
الْخُزَاعِيّ ثمَّ ولى اسحق بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ فِي آخر ذِي
الْحجَّة سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَة ثمَّ عَزله سنة تسع وَسبعين
وَمِائَة وَولى سُلَيْمَان بْن جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر أَمِير
الْمُؤمنِينَ ثمَّ عَزله وَولى عِيسَى بْن جَعْفَر بْن أَبِي جَعْفَر
أَمِير الْمُؤمنِينَ فَخرج اسْتخْلف الْمُهلب بْن الْمُغيرَة ثمَّ عزل
الْمُهلب وَولى مُحَمَّد بْن زُهَيْر الغامدي ثمَّ عزل عِيسَى وَولى
الْحُسَيْن بْن جميل مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ عَزله وَولى
إِسْحَاق بْن عِيسَى ابْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس فَلم
يزل عَلَى الْبَصْرَة حَتَّى مَاتَ هَارُون وَكَانَ يسْتَخْلف إِذا شخص
عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ إِمَام الْمَسْجِد
الْكُوفَة مَاتَ مُوسَى وَعَلَيْهَا مُوسَى بْن عِيسَى بْن عَلِيّ
فَوجه أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون إِلَى مصر وَولى ابْنه الْعَبَّاس
بْن مُوسَى ثمَّ عَزله وَولى يَعْقُوب بْن أَبِي جَعْفَر أَمِير
الْمُؤمنِينَ فَلم يأتها واستخلف الحجواني يحيى بْن بشر بْن حجوان
الْحَارِثِيّ ثمَّ عَزله وَولى مُوسَى بْن عِيسَى ثمَّ عَزله وَولى
الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن عِيسَى شَهْرَيْن ثمَّ عَزله وَولى إِسْحَاق
بْن الصَّباح الْكِنْدِيّ ثَلَاثَة أشهر ثمَّ عَزله وَولى جَعْفَر بن
جَعْفَر ابْن ابِي جَعْفَر فَلم يأتها وَولى مَنْصُور بْن عَطاء
الْخُرَاسَانِي مولى بَنِي لَيْث ثمَّ عزل وَولى مُوسَى بْن عِيسَى
حَتَّى مَاتَ أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
خُرَاسَان أقرّ عَلَيْهَا أَبَا الْعَبَّاس الطوسي ثمَّ عَزله وَولى
جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث ثمَّ الْعَبَّاس بْن جَعْفَر ثمَّ
الْحسن بْن قَحْطَبَةَ أَيَّامًا ثمَّ الغطريف خَال أَمِير
الْمُؤمنِينَ ثمَّ حَمْزَة بْن مَالك ثمَّ الْفضل بْن يحيى بْن خَالِد
بْن برمك فولاها الْفضل عُمَر بْن حمل الْيَرْبُوعي ثمَّ عزل الْفضل
بْن يحيى وَولى مَنْصُور بْن يَزِيد ثمَّ جَعْفَر ابْن يحيى بْن خَالِد
فَلم يسر إِلَيْهَا وولاها عَلِيّ بْن عسي بْن ماهان ثمَّ عزل سنة
إِحْدَى
(1/462)
وَتِسْعين وَمِائَة وولاها هرثمة بْن أعين
حَتَّى مَاتَ أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
سجستان مَاتَ مُوسَى وَعَلَيْهَا كثير بن سلم فشتفب الْجند فَجَاءَهُمْ
أَصْرَم بْن عَبْد الحميد الطَّائِي من قبل خُرَاسَان ثمَّ ولي عَبْد
اللَّهِ بْن حميد بْن قَحْطَبَةَ ثمَّ عُثْمَان ابْن عمَارَة بْن
حَرِيم ثمَّ دَاوُد بْن يَزِيد من قبل الغطريف ثمَّ يَزِيد بْن جرير من
قبل الْفضل بْن يحيى بْن خَالِد ثمَّ إِبْرَاهِيم بْن جرير من قبل
الْفضل بْن يحيى أَيْضا ثمَّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ من قبل عَلِيّ بْن
عِيسَى بْن ماهان ثمَّ يَزِيد بْن جرير من قبل عَلِيّ بْن عِيسَى بْن
ماهان أَيْضا ثمَّ عَلِيّ بْن الْحسن بْن قَحْطَبَةَ ثمَّ أَصْرَم بْن
عِيسَى بْن ماهان فولاها مولى لَهُ ثمَّ أَحْمَد بْن الْحصين بْن عَبْد
الحميد الطَّائِي فَمَاتَ بهَا واستخلف رجلا من أَهلهَا يُقَال لَهُ
بْن سَلمَة ثمَّ عَليّ القومسي ثمَّ الحكم بْن سِنَان الْبَاهِلِيّ من
قبل هرثمة حَتَّى مَاتَ هَارُون
السَّنَد ولاها اللَّيْث مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ عَزله وولاها
البرنسي سَالم مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ فَمَاتَ بهَا واستخلف ابْنه
إِبْرَاهِيم بْن سَالم فوليها سنة ثمَّ عزل ووليها إِسْحَاق ابْن
سُلَيْمَان بْن عَلِيّ ثمَّ عزل ووليها مُحَمَّد بْن طيفور الْحِيرِي
وَيُقَال مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ عَزله وَولى سعيد بْن سلم بْن
قُتَيْبَة فَوجه أَخَاهُ كثير بْن سلم ثمَّ عَزله وَولى مُحَمَّد ابْن
عدي ابْن أُخْت هِشَام بْن عَمْرو فَمَنعه أهل المولتان وَولى عَبْد
الرَّحْمَن بْن سُلَيْمَان ثمَّ خرج واستخلف عَبْد اللَّهِ بْن
الْعَلَاء الضَّبِّيّ ثمَّ ولى أَيُّوب بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن
عَلِيّ فَوجه أَيُّوب عَلَى مقدمته سُلَيْمَان بْن سعيد بْن زيد ثمَّ
مَاتَ أَيُّوب قبل أَن يدخلهَا فولى دَاوُد بْن يَزِيد بْن حَاتِم فَلم
يزل عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ هَارُون
الجزيرة من عُمَّال هَارُون عَلَيْهَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن برمك
وَمُحَمّد بْن إِبْرَاهِيم وَخُزَيْمَة بْن خازم وَيزِيد بْن مزِيد
ثمَّ سُلَيْمَان بْن أَبِي جَعْفَر ثمَّ مُحَمَّد بْن جميل ثمَّ
خُزَيْمَة بْن خازم الْولَايَة الثَّانِيَة حَتَّى مَاتَ هَارُون
مصر جَعْفَر بْن يحيى بْن خَالِد فَلم يسر إِلَيْهَا وولاها ابْن
الْمسيب بْن زُهَيْر ثمَّ ولاها هَارُون إِبْرَاهِيم بْن صَالح ثمَّ
عَزله وولاها مسلمة بْن يحيى أَخا جِبْرِيل بْن يحيى ثمَّ مُوسَى بْن
عِيسَى ثمَّ إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان ثمَّ هرثمة بْن أعين ثمَّ عبيد
الله
(1/463)
ابْن الْمهْدي ثمَّ حوي بْن جُوَيْن
الْعَدوي ثمَّ اللَّيْث بْن الْفضل مولى لَهُم ثمَّ حُسَيْن بْن جميل
مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ ابْن مَاعِز الْكَلْبِيّ
أفريقية أقرّ عَلَيْهَا يَزِيد بْن حَاتِم حَتَّى مَاتَ يَزِيد واستخلف
ابْنه دَاوُد بْن يَزِيد ثمَّ عَزله سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ
وَسبعين وَولى روح بْن حَاتِم فَمَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَسبعين
واستخلف ابْنه قبيصَة بْن روح فَعَزله وَولى نصر بْن حبيب سنة وَنصفا
ثمَّ ولى الْفضل بْن روح فثار بِهِ الْجند وَعَلَيْهِم رجل من أهل هراة
يُقَال لَهُ عبدويه فَقتل الْفضل وَغلب عَلَى الْبِلَاد ثمَّ قدم هرثمة
بْن أعين فأمن عبدويه وَحمله إِلَى بَغْدَاد ثمَّ وَليهَا مُحَمَّد بْن
مقَاتل العكي فثار بِهِ رجل من الْأَبْنَاء يُقَال لَهُ تَمام فَأخْرج
مُحَمَّدًا وَغلب عَلَيْهَا ثمَّ رَجَعَ مُحَمَّد فَأخْرج تَمامًا
وَغلب عَلَيْهَا وَصَارَت فِي يَده فثار بِهِ الْأَبْنَاء فاخرجوه
وولوا إِبْرَاهِيم بْن الْأَغْلَب بْن سَالم فجَاء عهد من قبل أَمِير
الْمُؤمنِينَ فَلم يزل واليا حَتَّى مَاتَ هَارُون
الْمَوْسِم قد كتبنَا من قَامَ بِالْحَجِّ فِي كتاب تَارِيخ السنين كل
سنة
الْقَضَاء
قَضَاء الْبَصْرَة ولاها عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد المَخْزُومِي
ثمَّ عَزله وَولى عُمَر بْن حبيب الْعَدوي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين
وَمِائَة ثمَّ عزل سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَولى معَاذ ابْن
معَاذ ثمَّ عزل سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَة وَولى مُحَمَّد بْن
عَبْد اللَّهِ الْأنْصَارِيّ ثمَّ عزل سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين
وَمِائَة وَولى عَبْد اللَّهِ بْن سوار بْن عَبْد اللَّهِ العَنبري
فَمَاتَ أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ قَاض
الْكُوفَة أقرّ عَلَيْهَا الْقَاسِم بْن معَن ثمَّ عَزله وَولى نوح بْن
دراج مولى النخع ثمَّ عَزله وَولى شَرِيكا ثمَّ عَزله وَولى حَفْص بْن
غياث ثمَّ الْحسن بْن زِيَاد اللؤْلُؤِي
الْمَدِينَة لم يذكر لَهَا قَاضِيا
كَانَ قَاضِي هَارُون أَبُو يُوسُف فَمَاتَ أَبُو يُوسُف فاستقضى وهب
بن وهب
(1/464)
أَبَا البخْترِي وَسَعِيد بْن عَبْد
الرَّحْمَن الجُمَحِي فَمَاتَ فاستقضى الْحُسَيْن بْن الْحسن
الْعَوْفِيّ
الشَّرْط خُزَيْمَة بْن خازم ثمَّ الْمسيب بْن زُهَيْر فَكَانَ ابْنه
مُحَمَّد بْن الْمسيب يسير بالحربة بَين يَدَيْهِ ثمَّ عَبْد اللَّهِ
بْن مَالك
قَالَ أَبُو الْحسن مَاتَ مُوسَى وعَلى شَرطه عَبْد اللَّهِ بْن مَالك
فأقره هَارُون ثمَّ عَزله وَولى وهب بْن إِبْرَاهِيم وَسَماهُ وهب بْن
عُثْمَان وَطرح اسْم إِبْرَاهِيم مَاتَ هَارُون وَهُوَ عَلَى شَرطه
كَاتب الرسائل إِسْمَاعِيل بْن صبيح من أهل حران وَكتب لَهُ يحيى بْن
سليم
الدِّيوَان وَالْخَرَاج والجند أَبُو صَالح فضم ذَلِكَ إِلَى
إِسْمَاعِيل بْن صبيح
الْخَاتم جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث ثمَّ ولاه خُرَاسَان
وَدفع الْخَاتم إِلَى حَمْزَة بْن مَالك ثمَّ دَفعه إِلَى أَبِي
الْعَبَّاس الطوسي فَمَاتَ أَبُو الْعَبَّاس فَصَارَ الْخَاتم إِلَى
يحيى ابْن خَالِد بْن برمك ثمَّ إِلَى جَعْفَر بْن يحيى ثمَّ رده إِلَى
يحيى بْن خَالِد ثمَّ صَار فِي يَد أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون
الحرس جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث ثمَّ عَبْد اللَّهِ بْن
مَالك ثمَّ عَلِيّ بْن عِيسَى بْن ماهان ثمَّ صير الحرس إِلَى جَعْفَر
بْن يحيى بْن خَالِد فولى جَعْفَر صَالح بْن شيخ بْن عميرَة ثمَّ ولى
جَعْفَر هرثمة بْن أعين فأقره هَارُون
حَاجِبه بشير بْن مَيْمُون مَوْلَاهُ ثمَّ مُحَمَّد بْن خَالِد بْن
برمك ثمَّ الْفضل بْن الرّبيع
كَانَ وزيره وَصَاحب أمره كُله يحيى بْن خَالِد بْن برمك ثمَّ ابْنه
جَعْفَر بْن يحيى ثمَّ قَتله فَصَارَ الْفضل بْن الرّبيع
أَقَامَ الْحَج سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة دَاوُد بْن عِيسَى بْن
مُوسَى بْن مُحَمَّد بن عَليّ
(1/465)
وَفِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة مَاتَ
أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش مولى وَاصل بْن حَيَّان الأحدب وفيهَا مَاتَ
غنْدر فِي ذِي الْقعدَة
سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج عَلِيّ بْن هَارُون أَمِير الْمُؤمنِينَ
وفيهَا مَاتَ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم أمه علية وَعبد الْوَهَّاب
بْن عَبْد الْمجِيد الثَّقَفِيّ وَمُحَمّد بْن أَبِي عدي مولى بَنِي
سليم وَحَفْص بْن غياث النَّخعِيّ
وفيهَا عزل أَبُو البخْترِي وهب بْن وهب عَن الْمَدِينَة ووليها
إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس ابْن مُحَمَّد
وفيهَا صَار رَافع بْن لَيْث إِلَى طَاعَة أَمِير الْمُؤمنِينَ
الْمَأْمُون وَقدم عَلَيْهِ وَذَلِكَ قبل أَن يقتل المخلوع
سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج دَاوُد بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ
وفيهَا وَجه المخلوع عَلِيّ بْن عِيسَى بْن ماهان إِلَى خُرَاسَان
وَوجه أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَأْمُون طَاهِر بْن الْحُسَيْن بْن
مُصعب فَالْتَقوا بِالريِّ فِي شعْبَان فَقتل عَلِيّ بْن عِيسَى
وفيهَا دعِي لِلْمَأْمُونِ بالخلافة بخراسان
وفيهَا قتل طَاهِر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جبلة الأبناوي
وفيهَا خرج هرثمة لقِتَال المخلوع
وفيهَا مَاتَ مُحَمَّد بْن الفضيل بْن غَزوَان وعثام بْن عَلِيّ ومعاذ
بْن معَاذ وَإِسْحَاق ابْن يُوسُف الْأَزْرَق وَأَبُو مُعَاوِيَة
الضَّرِير وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الرحيم الْمحَاربي بِالْكُوفَةِ
(1/466)
سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ ابْن عَبَّاس ودعا
لِلْمَأْمُونِ بالخلافة فِي الْمَوْسِم بِمَكَّة وَالْمَدينَة
وفيهَا وثب الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن عِيسَى بْن ماهان بِبَغْدَاد
فَخلع مُحَمَّدًا المخلوع ودعا النَّاس إِلَى بيعَة الْمَأْمُون وَأخذ
مُحَمَّدًا المخلوع يَوْم الثُّلَاثَاء فِي رَجَب فحبسه ووثب الْجند
عَلَى حُسَيْن بْن عَلِيّ فَقَتَلُوهُ وأخرجوا المخلوع من الْحَبْس
وفيهَا خرج عون بْن جمْهَان السَّعْدِيّ بِالْبَصْرَةِ ودعا إِلَى
الْمَأْمُون وخلع مَنْصُور بْن الْمهْدي مُحَمَّدًا المخلوع ودعا إِلَى
الْمَأْمُون
وفيهَا قتل مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن حَاتِم بالأهواز
وفيهَا قدم طَاهِر بْن الْحُسَيْن بَغْدَاد وَبَايَعَهُ الحربية
وفيهَا كَانَت هزيمَة زُهَيْر بْن الْمسيب بِالْبَصْرَةِ يَوْم
الثُّلَاثَاء لثمان خلون من شهر رَمَضَان
سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن عِيسَى بْن مُوسَى بْن
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس بن عبد الْمطلب
فِيهَا حصر المخلوع بِبَغْدَاد وأحاطت بِهِ الأجناد طَاهِر بْن
الْحُسَيْن وهرثمة بْن أعين وَزُهَيْر بْن الْمسيب
فِيهَا مَاتَ وَكِيع بْن الْجراح بفيد وَعبد الْعَزِيز بْن عمرَان بْن
ابي ثَابت الْأَعْرَج
(1/467)
سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة
أَقَامَ الْحَج الْعَبَّاس بْن مُوسَى بْن عِيسَى أَيْضا
وفيهَا قتل المخلوع لَيْلَة الْأَحَد لليلتين بَقِيَتَا من الْمحرم ولي
قَتله قُرَيْش الدنداني وَنصب رَأسه طَاهِر بْن الْحُسَيْن سَاعَة من
نَهَار وَبعث بِرَأْسِهِ إِلَى الْمَأْمُون
وفيهَا مَاتَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَيحيى بْن سعيد الْقطَّان وَعبد
الرَّحْمَن بْن مهْدي ومعن بن عِيسَى
وفيهَا عزل عَبْد اللَّهِ بْن سوار عَن قَضَاء الْبَصْرَة وَولى
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْأنْصَارِيّ
ولد المخلوع بِبَغْدَاد سنة سبعين وَمِائَة وَقتل بِبَغْدَاد فِي
الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَعشْرين
كَانَت ولَايَته إِلَى أَن خلع ودعي بالخلافة لِلْمَأْمُونِ بخراسان
سنتَيْن وخلع بالعراق والحجاز بعد ذَلِكَ سنتَيْن فَكَانَت ولَايَته
إِلَى أَن قتل أَربع سِنِين وَثَمَانِية أشهر واستقامت لأمير
الْمُؤمنِينَ عَبْد اللَّهِ الْمَأْمُون ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ
عَلَى شَرطه عَبْد اللَّهِ بْن خازم ثمَّ مُحَمَّد بْن حَمْزَة بْن
مَالك ثمَّ عَزله وَأعَاد عَبْد اللَّهِ بْن خازم
قَاضِي المخلوع إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن أَبِي حنيفَة وَولى أَبَا
البخْترِي وهب بْن وهب سنة خمس وسعين ثمَّ ولى ابْن أَبِي حنيفَة
قَضَاء الْكُوفَة وَهلك بهَا
الْبَصْرَة عَبْد اللَّهِ بْن سوار
سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة
فِيهَا قدم الْحسن بْن سهل واليا عَلَى الْعرَاق فَنزل مَدِينَة
السَّلَام
خُرُوج ابْن طَبَاطَبَا بِالْكُوفَةِ
وفيهَا خرج مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم
بْن حسن بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب وَهُوَ الَّذِي يُقَال
لَهُ ابْن طَبَاطَبَا بِالْكُوفَةِ يَوْم الْخَمِيس لثمان بَقينَ من
جمادي
(1/468)
الْآخِرَة فوافاه أَبُو السَّرَايَا واسْمه
السّري بْن مَنْصُور الشَّيْبَانِيّ فِي ذَلِكَ الْيَوْم فهرب وَالِي
الْكُوفَة وَصَارَت فِي أَيْديهم بِغَيْر قتال ثمَّ مَاتَ مُحَمَّد بْن
إِبْرَاهِيم فِي أول شعْبَان فِي تِلْكَ السّنة فبويع مُحَمَّد بْن
مُحَمَّد بْن زيد بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب
وثوب مُحَمَّد بن جَعْفَر بِالْبَصْرَةِ وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان
بِالْمَدِينَةِ
وفيهَا وثب مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن
بْن عَلِيّ بِالْبَصْرَةِ فَصَارَت إِلَيْهِ بِغَيْر قتال ووثب
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن حسن بْن حسن بْن عَلِيّ
بِالْمَدِينَةِ فَصَارَت إِلَيْهِ بِغَيْر قتال
أَبُو السَّرَايَا يهْزم بعوث الْحسن بْن سهل
وفيهَا بعث الْحسن بْن سهل زُهَيْر بْن الْمسيب إِلَى الْكُوفَة
فَلَقِيَهُ أَبُو السَّرَايَا فَهزمَ زهيرا وحوى سفنه وأثقاله فَوجه
الْحسن بن سهل أَيْنَمَا عَبدُوس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خَالِد
فَلَقِيَهُ أَبُو السَّرَايَا بالجامع فَقتل عبدوسا وَعَامة أَصْحَابه
وحوى عسكره وَوجه الْحسن بْن سهل أَبَا البط أَحْمَد بْن عَمْرو الذهلي
فَوجه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زيد مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن فَالْتَقوا
بساباط من أَرض السوَاد فَهزمَ أَبُو البط وأتى إِبْرَاهِيم بْن
جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن بْن عَلِيّ الْيمن وَنفى
عَنها إِسْحَاق بْن مُوسَى بْن عِيسَى
خُرُوج ابْن الْأَفْطَس بِمَكَّة
وَبعث الْمَأْمُون سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن عِيسَى بْن مُوسَى
لإِقَامَة الْحَج فَوَثَبَ ابْن الْأَفْطَس واسْمه مُحَمَّد بْن عَلِيّ
بْن حسن بْن حُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب بِمَكَّة فبيض
(1/469)
فَتنحّى سُلَيْمَان وَلم يمض إِلَى عَرَفَة ووقف النَّاس بِغَيْر
إِمَام وأتى الْحُسَيْن بْن الْحسن عَرَفَات لَيْلَة النَّحْر وَقد صدر
النَّاس عَنها فَوقف بِالنَّاسِ غَدَاة جمع
وفيهَا خرج هرثمة بْن أعين فِي شهر رَمَضَان لمحاربة أَبِي السَّرَايَا
وَأَصْحَابه
وفيهَا مَاتَ أَبُو إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك وَعبد اللَّه بْن نمير
بِالْكُوفَةِ
سنة مِائَتَيْنِ
فِيهَا هزم هرثمة ابا السَّرَايَا وَمَعَهُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد
ودخلا الْكُوفَة يَوْم الْأَحَد لِلنِّصْفِ من محرم فهرب أَبُو
السَّرَايَا وَمُحَمّد بْن مُحَمَّد فَأَخذهُمَا حَمَّاد الأندغوش
بِنَاحِيَة السوس فَبعث بهما إِلَى الْحسن بْن سهل فَقتل أَبَا
السَّرَايَا وصلبه على خشبتين
وفيهَا دخل عَليّ بن ابي سعيد وأحمدبن سعيد بْن سلم والجلودي
الْبَصْرَة والأمير عَلِيّ بْن أَبِي سعيد فَخرج زيد وَمن كَانَ بهَا
من الطالبيين بِالْبَصْرَةِ
وَأقَام الْحَج أَبُو إِسْحَاق ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ فَوَثَبَ
مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ وَابْن الْأَفْطَس
بِمَكَّة فَظهر عَلَيْهِم أَبُو إِسْحَاق بْن أَمِير الْمُؤمنِينَ
وَبعث بهما إِلَى الْمَأْمُون
وفيهَا مَاتَ أَسْبَاط بْن مُحَمَّد وَعلي بْن عَاصِم وَدَاوُد بْن
يَزِيد بْن حَاتِم بالسند |