الهداية
على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
[قَالَ الشَّيْخُ الإمَامُ، نَاصِحُ الإسلامِ، نَجْمُ الْهُدَى أبُو
الخطَّابِ مَحْفُوظُ بنُ أحمدَ بنِ الحسَنِ الكَلْوَاذَانِيُّ - رَحِمَهُ
اللهُ -:] (1)
الحمدُ للهِ وَلِيِّ كُلِّ نعمةٍ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى رَسُولِهِ
مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمةِ (2)، وعَلَى آلِهِ وأصْحابِهِ خِيَارِ
الأمَّةِ وسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً.
هذَا مُخْتَصَرٌ ذَكَرْتُ فيهِ جُمَلاً مِنْ أُصولِ مَذْهَبِ الإمامِ أبي
عبدِ اللهِ أحمدَ بنِ مُحَمَّد بن حَنْبَلٍ الشَّيْبانيِّ - رضي الله عنه -
في الفِقْهِ، وعُيُوناً مِنْ مَسَائِلِهِ؛ لِيَكُونَ هِدَايةً
لِلْمُبْتَدِئينَ وتَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهينَ (3)، ومِنَ اللهِ تعالى
اسْتَمِدُّ الْمَعُونةَ، وإيَّاهُ أسأَلُ أنْ يَنْفَعَنا وَجَمِيْعَ
المسْلِمينَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ.
* * *
__________
(1) ما بين المعكوفتين في أول المخطوط.
(2) روى مسلم في صحيحه 7/ 90 (2355) (126) من حديث أبي موسى الأشعري، قال:
كَان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمّي لنا نفسه أسماء، فقال: ((أنا
محمد، وأحمد، والمقفى، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة)). وانظر تخريج
الحديث موسعاً في تحقيقنا لشمائل النبي - صلى الله عليه وسلم - (366)، وشرح
التبصرة والتذكرة
1/ 104.
(3) وبنحو هذا المعنى قال العراقي في البيت الخامس من الألفية:
نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلمُبتَدِيْ ... تَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهِي
والْمُسْنِدِ
(1/45)
|