طلبة
الطلبة في الاصطلاحات الفقهية ط دار القلم ص -26-
كتاب الصّلاة:
والأذان الإعلام،
وقالوا نضرب. بالشّبّور أي بالبوق وهو الّذي
يضرب به اليهود وقالوا نضرب بالنّاقوس وهو
الّذي يضرب به النّصارى.
والهنيّة ببنية التّصغير السّاعة اليسيرة.
والتّرجيع في الأذان ترديد الشّهادتين أي
تكريرهما.
والتّثويب الدّعاء مرّة بعد مرّة من قولك ثاب
أي رجع وقيل هو من قولهم ثوّب الطّليعة أي رفع
ثوبه على عود وحرّكه يعلم النّاس بذلك عن مجيء
العدوّ وهو المبالغة في الإعلام والمؤذّن كذلك
يفعل إذا ثوّب.
والتّرسّل في الأذان هو الإبطاء فيه وكذلك في
القراءة وقد ترسّل فيهما.
والحدر الإسراع في الأذان والقراءة وقد حدر
يحدر من حدّ دخل. وقول عمر رضي اللّه عنه أما
تخشى أن تنقطع مريطاؤك هي ما بين السّرّة إلى
العانة وقال في مجمل اللّغة ما بين الصّدر إلى
العانة من البطن.
والّذي يواظب على الأذان أفضل من غيره أي
يداوم الوظوب والمواظبة المداومة وقد وظب كوعد
وواظب.
وجبت الشّمس أي غابت وأصل الوجوب السّقوط.
إذا قام قائم الظّهيرة وهو نصف النّهار في
القيظ أي الصّيف. والهاجرة ما بعد
ص -27-
الزّوال إلى قرب العصر وعن النّبيّ عليه
السلام: أنّه إذا كان في الشّتاء بكّر بالظّهر
بالتّشديد أي أتى بها في أوّل الوقت وإذا كان
في الصّيف أبرد بها أي حين ينكسر الوهج أي
توقّد الحرّ بفتح الهاء وتسكينها وروي أنّه
كان يصلّي الظّهر بالهجير أي الهاجرة.
وقوله عليه السلام:
"أبردوا
بالظّهر فإنّ شدّة الحرّ من فيح جهنّم"
أي غليانها.
والتّنوير بالفجر أداؤها حين يستنير النّهار.
وأسفروا بالفجر أي حين يضيء النّهار.
والفجر فجران مستطيل أي يظهر طولا في السّماء
ثمّ يعقبه ظلام أي يخلفه ويأتي بعده من حدّ
دخل ويسمّى ذنب السّرحان أي الذّئب. ومستطير
أي منتشر في الأفق من قوله تعالى:
{كَانَ
شَرُّهُ مُسْتَطِيراً}
الانسان: 7 وهو الّذي ينتشر يمنة ويسرة عرضا.
والشّفق بقيّة ضوء الشّمس وهو الحمرة عند أبي
يوسف ومحمّد رحمهما اللّه والبياض عند أبي
حنيفة رحمه اللّه وهو قول كبار الصّحابة رضوان
اللّه عليهم أجمعين.
ودلوك الشّمس من حدّ دخل زوالها وقيل غروبها
وأصله الميلان.
والتّعريس قد مرّ تفسيره وفيه قول آخر وهو
نومة آخر اللّيل بعد سري أوّله.
وقوله عليه السلام:
"لن يلج
النّار عبد صلّى قبل العصر أربعا"
الولوج الدّخول
وأن نقبر فيها موتانا أي ندفن يقال قبره أي
دفنه في القبر وأقبره أي جعل له قبرا والمراد
من قوله نقبر أي نصلّي على الميّت فإنّ الدّفن
في هذا الوقت مطلق.
"من ثابر على اثنتي عشرة
ركعة" أي داوم.
ص -28-
وتكرار
الجماعة في مسجد الشّوارع والقوارع جائز
الشّارع الطّريق الأعظم وقارعة الطّريق أعلاه.
وقوله عليه السلام في الوتر:
"هي خير لكم من حمر النّعم"
بتسكين الميم جمع أحمر والنّعم واحد الأنعام
وهي البهائم وأكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل
والإبل الحمر أعزّ أموال العرب فأخبر أنّها
خير من الأموال النّفيسة.
والقنوت في الوتر الدّعاء وفي قوله عليه
السلام:
"أفضل الصّلاة طول القنوت" هو القيام وفي قوله تعالى: {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}1 هو الطّاعة وفي القنوت وإليك نسعى ونحفد أي نسرع للخدمة وقول
اللّه تعالى:
{بَنِينَ وَحَفَدَةً}2 أي أعوانا وخدما وفي صفة النّبيّ عليه السلام: محفودا أي مخدوما.
وفي حديث قنوت الفجر ذكر رعل بفتح الرّاء
وتسكين العين هو اسم قبيلة وذكوان وعصيّة
وأسلم وغفار قبائل أيضا.
وفيه:
"واشدد وطأتك
على مضر" أي عقوبتك وأخذك وفي آخر القنوت:
"إنّ عذابك بالكفّار ملحق" بكسر الحاء وهو المرويّ وهو بمعنى اللّاحق يقال لحقه وألحقه بمعنى
واحد.
مكّن جبهتك من الأرض حتّى تجد حجمها أي شدّتها
وقوله حتّى يتبيّن له حجم عظامها أي نشوزها
ونتوّها والأوّل من هذا أيضا.
وكوّر العمامة دوّرها وقد كار العمامة أي
لفّها.
"لا تنتفعوا من الميتة
بإهاب" أي جلد لم يدبغ رواه عبد اللّه بن عكيم مضموم العين مفتوح الكاف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 البقرة: 116
2 النحل: 72
ص -29-
وقول
عليّ رضي اللّه عنه إذا قعدت المرأة في
الصّلاة فلتحتفز، أي فلتستوفز ومعنى ذلك:
الاستعجال وهو أن تجلس وهي تريد تعجيل القيام.
وإذا كان الثّوب يشفّ بكسر الشّين أي يرقّ
حتّى يرى ما تحته.
والمراهقة الجارية الّتي قاربت البلوغ
والمراهق الغلام الّذي قارب ذلك ومن صلّى إلى
سترة فليرهقها بفتح الياء والهاء ليقاربها من
قولهم رهقه الشّيء أي غشيه وأدركه.
ونهى عن بروك كبروك الجمل وهو أن يبدأ بأعاليه
إذا انحطّ إلى الأرض والجمل يفعل كذلك وأصله
وضع البرك على الأرض أي الصّدر بفتح الباء
وتسكين الرّاء.
"حتّى إذا صارت الشّمس بين
قرني الشّيطان" أي ناحيتي
رأسه لأنّه روي أنّ الشّمس إذا طلعت قارنها
الشّيطان وكذلك إذا غربت وعبدة الشّمس
يستقبلونها في العبادة وقد استقبلوا الشّيطان
ونهينا نحن عن الصّلاة ساعتئذ مخالفة لهم.
قام ونقر أربعا وفي رواية: صلّى أربعا ينقر
فيها نقر الدّيك وأراد به تخفيف السّجود على
النّقصان من قولهم نقر الطّائر الحبّ أي
التقطه من حدّ دخل وهو غاية السّرعة.
"وكلّ صلاة لم يقرأ فيها
بأمّ الكتاب فهي خداج" أي ناقصة
نقصان فضيلة يقال خدجت النّاقة إذا ألقت ولدها
قبل وقت النّتاج وإن كان تامّ الخلق وأخدجت
إذا جاءت به ناقصا وإن كان لتمام وقت النّتاج.
"اقتلوا ذا الطّفيتين" أي الحيّة ذات الخطّين على ظهرها كخوصتين من المقل.
والأبتر الحيّة الّتي لا ذنب لها.
"واقتلوا الأسودين" أي الحيّة والعقرب.
وعبد اللّه ابن بحينة : راوي حديث سجدتي
السّهو مضمومة الباء مفتوحة الحاء
ص -30-
هي اسم
أمّه وهو عبد اللّه بن مالك ينسب إلى أمّه ،
وجماعة من الصّحابة رضي اللّه عنهم يعرفون
بالنّسبة إلى أمّهاتهم كشرحبيل ابن حسنة وعبد
الرّحمن ابن حسنة ينسبان إلى أمّهما ، وأبوهما
عبد اللّه بن المطاع بن عمرو الكنديّ ، وكسهيل
بن البيضاء الّذي صلّى عليه رسول اللّه في
المسجد ينسب إلى أمّه ، وأبوه وهب بن ربيعة بن
هلال القرشيّ ، وهذا أيضا كذلك وبحينة هي بنت
الحارث بن المطّلب بن هاشم بن عبد مناف وهو
عبد اللّه بن مالك بن القشب من أزد شنوءة
وينسب ففيقال: الأسديّ بالتّسكين وإذا حذفوا
التّعريف قالوا أزديّ بالزّاي.
وقدّر الشّافعيّ رحمه اللّه مدّة السّفر
بأربعة برد جمع بريد وهو اثنا عشر ميلا.
وقوله عليه السلام:
"للظّاعن
ركعتان" أي للمسافر وقد ظعن يظعن بفتح العين أي سار وارتحل والمصدر الظّعن
بفتح الظّاء وفتح العين وتسكينها لغتان.
والحيرة من قرى الكوفة وكذا القادسيّة.
وأمّا النّجف فهو ناحية بها وفيها مشهد عليّ
رضي اللّه عنه ومساكن جيرانه.
والمنقلة المرحلة.
والجدّة الشّاطئ وهو جانب البحر أو النّهر.
وطلل السّفينة جلالها وهو بالفارسيّة بادبان
كشتّى.
وقوله عليه السلام:
"فإنّا
قوم سفر" بتسكين الفاء أي مسافرون وهو اسم على وزن المصدر فيصلح للواحد
والاثنين والجمع والذّكر والأنثى.
وقول عليّ رضي اللّه عنه لو كنّا جاوزنا ذلك
الخصّ لقصرنا بضمّ الخاء وهو بيت يتّخذ من قصب
قال الفزاريّ:
الخصّ فيه تقرّ أعيننا
خير من الآجرّ والكمد
ص -31-
وفي مسائل الحيض:
ذكر الدّم العبيط وهو الخالص الطّريّ. والدّم
المحتدم هو المحترق وقد احتدم اليوم أي أشتدّ
حرّه.
وقوله عليه السلام:
"تقعد
المرأة شطر عمرها لا تصوم ولا تصلّي"
الشّطر النّصف واستدلّ الشّافعيّ بظاهره على
أنّ أكثر الحيض خمسة عشر وأقلّ الطّهر خمسة
عشر ليستوي النّصفان وقلنا أعمار هذه الأمّة
على ما عليه الأعمّ الأغلب ستّون سنّة وخمس
عشرة سنّة مدّة الصّبا وبقيّة العمر ثلثها في
الأعمّ الأغلب حيض عشرة عشرة وثلثاها طهر
عشرون عشرون فاستوى النّصفان في الصّوم
والصّلاة وتركهما من هذا الوجه
وقالوا أيضا أراد به انقسام عمرها إلى شيئين
وإن لم يستو القسمان كما يقال نصف عمر فلان
سفر ونصفه إقامة إذا تعوّدهما وإن لم تستو
مدّتاهما.
وقول عائشة رضي اللّه عنها لا حتّى ترين
القصّة البيضاء.
قيل هي شيء كالخيط الأبيض يخرج عند انقطاع
الدم.
وقيل معناه حتّى تخرج الخرقة كالجصّ الأبيض
فالقصّة الجصّ ومنه النّهي عن تقصيص القبور أي
تجصيصها.
ومن ألوان الحيض التّريّة قال الشّيخ الإمام
شمس الأئمّة الحلوانيّ رحمه اللّه منهم من
يخفّف ياء هذه الكلمة ومنهم من يشدّدها.
ص -32-
قال
وقال محمّد بن إبراهيم الميدانيّ هي ليست بشيء
قال.
وقيل: بأنّ موضع الفرج إذا اشتدّت فيه الحرارة
تحلّب منه ماء رقيق فذلك هو التّريّة.
قال وقيل هي بين الكدرة والصّفرة قال المصنّف
رحمه اللّه وقيل هي الّتي على لون الرّئة
مشتقّة منها.
وقيل: هي التّربيّة بزيادة باء قبل الياء
منسوبة إلى التّرب وهي الّتي على لون التّراب.
وفي غريب الحديث لأبي عبيد أنّ التّريّة هي
الشّيء اليسير الخفيّ يريد به الخفاء في
اللّون يعني لونا غير خالص وهو أقلّ من الكدرة
والصّفرة.
قال ولا يكون التّريّة إلّا بعد الاغتسال
فأمّا ما كان في أيّام الحيض فهو حيض وليست
بتريّة
وقيل هو ما يتراءى أنّه حيض.
وفي مجمل اللّغة ذكر في فصل الرّاء والواو
والياء وقال التّريّة ما تراه المرأة من الحيض
صفرة أو غيرها قال ويقال تريئة بالهمزة.
قال المصنّف رحمه اللّه فعلى القول الأوّل هو
تفعلة والواو صارت ياء وأدغمت في الياء الّتي
بعدها.
وعلى القول الثّاني فعيلة.
وقال الخليل في كتاب العين في فصل الرّاء
والهمزة والياء التّريئة مكسورة الرّاء ممدودة
مهموزة والتّرية مكسورة التّاء والتّرية
مكسورة الرّاء خفيفة والتّرية مجزومة الرّاء
كلّ هذه لغات وتفسيرها ما ترى المرأة من الحيض
صفرة وبياضا قبلا وبعدا.
ص -33-
وإذا
سال منخراه بفتح الميم وكسر الخاء وبكسرهما
لغتان وهما جوفا الأنف، والنّخير صوت الأنف من
حدّ ضرب وقال في مجمل اللّغة: النّخرة بضمّ
النّون الأنف.
ص -34-
في باب الجمعة:
يروى في الحديث:
"لا جمع
اللّه شمله" أي ما
تشتّت من أمره ويقال فرّق اللّه شمله أي ما
اجتمع من أمره وهو من الأضداد.
وفي الحديث:
"من قال لصاحبه
والإمام يخطب صه فقد لغا" صه
كلمة تقال للإسكات ولغا أي قال باطلا وقد لغا
يلغو من حدّ دخل ولغي يلغى من حدّ علم لغتان
وفي الحديث: "من مسّ الحصى
فقد لغا" قيل كأنّه تكلّم بباطل
وقيل أي مال عن الصّواب وقيل أي خاب.
أرتج عليه بضمّ الهمزة وكسر التّاء وتخفيف
الجيم أي أغلق عليه يعني عجز عن التّكلّم وقد
أرتج الباب أي أغلقه الرّتاج الباب العظيم.
لا بأس بأداء الجمعة في الطّاقات والسّدّة هي
الظّلّة الّتي عند باب المسجد والظّلّة الّتي
حول المسجد وقد تكون السّدّة الباب وأراد
بالطّاقات طاقات حوائطها وأبوابها.
والجلوس محتبئا هو أن ينصب ركبتيه ويجمع يديه
عند ساقيه وكان احتباء الواحد من العرب بجمع
ظهره وساقيه بثوب والاسم منه الحبوة بضمّ
الحاء وكسرها.
بكّر وابتكر أي أتى الجمعة أوّل وقتها لا يريد
به الإتيان بكرة النّهار وابتكر أي أدرك أوّل
الخطبة من الباكورة.
ص -35-
وغسل
بالتّخفيف أي غسل الأعضاء وغسّل بالتّشديد أي
حمل امرأته على الغسل بأن وطئها حتّى أجنبت
ثمّ اغتسلت وندب إلى ذلك لأنّه أغضّ للبصر في
الطّريق.
والموالاة بين القراءتين في صلاة العيد هي
المتابعة بينهما وهي أن يؤخّر القراءة عن
التّكبيرات في الأولى ويقدّمها على التّكبيرات
في الثّانية.
ونادى في أهل العوالي جمع عالية وهي ما فوق
نجد إلى أرض تهامة أي في القرى الّتي هي في
أعالي المدينة.
أمر بخروج العواتق إلى مصلّى العيد جمع عاتق
وهي الجارية الّتي أدركت فخدّرت ولم تزفّ إلى
الزّوج.
والتّشريق الخروج إلى المشرقة للصّلاة وهي
المكان الّذي شرقت عليه الشّمس أي طلعت وأشرقت
أي أضاءت ونسبت تكبيرات هذه الأيّام إلى
التّشريق لوقوعها في أيّام العيد.
وقيل: التّشريق تجفيف لحوم الأضاحيّ في
الشّمس.
أمير الموسم أصله المجمع من مجامع العرب ويراد
به هاهنا مجمع الحاجّ.
وقوله عليه السلام في الشّهداء:
"زمّلوهم بكلومهم ودمائهم فإنّهم يبعثون يوم
القيامة وأوداجهم تشخب دما" أي لفّوهم يقال تزمّل بنفسه وازّمّل بتشديد الزّاي والميم أي تلفّف
والكلوم جمع كلم وهو الجرح وقد كلمه يكلمه من
باب ضرب أي جرحه وتشخب من باب دخل وصنع أي
تسيل والشّخب بضمّ الشّين مصدره.
وارمسوني في التّراب من باب دخل أي ادفنوني
والرّمس تراب القبر خاصّة.
وقوله: فإنّي وفلانا على الجادّة هي الطّريق
الأعظم.
ص -36-
وقصته
ناقته في أخاقيق جرذان فقال:
"لا تخمّروا
رأسه ووجهه فإنّه يبعث يوم القيامة ملبّدا أو
قال ملبّيا".
قوله وقصته أي ألقته ودقّت عنقه من حدّ ضرب.
والأخاقيق جمع أخقوق وهو الشّقّ في الأرض
والجرذان بكسر الجيم جمع جرذ بضمّها وهو
الفأرة العمياء. ولا تخمّروا أي لا تغطّوا
وملبّدا من قولك لبّد الحاجّ رأسه أي ألصق
شعره بلزوق من صمغ ونحوه صيانة له عن القمل.
وأشعث أي يبعث مع علامة الإحرام وملبّيا أي
قائلا لبّيك اللّهمّ لبّيك وهو شعار الحجّ
أيضا.
وكان على حمزة نمرة هي كساء مخطّط ملوّن مأخوذ
من النّمر وفارسيّته بلنك.
وكفّن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في ثلاثة
أثواب سحوليّة أي بيض من القطن والسّحل كذلك.
وقيل: هو منسوبة إلى موضع يسمّى سحولا ينسج
به. وقالت عائشة رضي اللّه عنها في تسريح ميّت
علام تنصّون ميّتكم أي تأخذون ناصيته.
والسّدر ورق شجر النّبق وهو غسول.
والخطميّ نبت يغسل به الرّأس.
والماء القراح الّذي لا يخالطه شيء.
وقد أجمر وترا أي جمع ثلاثا أو خمسا وقيل أي
طيّب بعود أحرق في مجمر.
والحمل بين العمودين هما قائمتا السّرير.
والجنازة بالكسر والفتح لغتان ويقال الجنازة
بالفتح الميّت والجنازة بالكسر
ص -37-
السّرير مأخوذ من الجنز وهو التّسيّر قال ذلك
في مجمل اللّغة.
ما دون الخبب وهو ضرب من العدو من حدّ دخل
يقال خبّ الفرس خببا إذا راوح بين يديه أي مال
على هذه مرّة وعلى هذه مرّة وهو بالفارسيّة
يويه رفّتن.
ويسجّى قبر المرأة بثوب أي يستر به.
وارتثاث الجريح حمله من المعركة وبه رمق أي
بقيّة روح مأخوذ من الثّوب الرّثّ أي الخلق
يعني لم يمت حين جرح بل صار خلقا.
واستهلّ الصّبيّ أي رفع صوته وصاح عند
الولادة.
ومن أكفان المرأة الدّرع وهو قميص النّساء هذا
مذكّر ودرع الرّجال وهي درع الحديد مؤنّثة
سماعا.
وسدل الشّعر إرخاؤه من باب دخل.
وقوله عليه السلام للنّساء اللّاتي أعطاهنّ
حقوه -أي إزاره- لتكفين ابنته رضي اللّه عنها
"أشعرنها
إيّاه"
أي اجعلنه شعارها أي يلي شعر جسدها أشعر من باب أدخل.
"ارجعن مأزورات" أي موزورات من الوزر أي الأثم وآزرة أي آثمة ويقال وزره أي جعله ذا
إثم وإنّما جعله مهموزا مع أنّ أصله الواو
للازدواج بقوله:
"غير مأجورات"
كما يقال آتيك بالغدايا والعشايا والغدوة لا
تجمع على غدايا لكن لازدواجه بالعشايا صار
كذلك.
وإنّما هما للمهل والصّديد هما واحد وهو الدّم
المختلط بالقيح.
وتسنيم القبر رفع ظهره كالسّنام.
هال التّراب أي صبّه قال اللّه تعالى: {كَثِيْبَاً مَهِيْلاً} وأهال لغة فيه.
وفي حديث الاستسقاء: إنّ الأرض أجدبت أي صارت
ذات جدب وهو ضدّ
ص -38-
ولو
أنّ الكعبة تبنى أي صارت إلى حال يحتاج إلى
بنائها وهو تجوّز عن إطلاق لفظة الهدم عليها
هذا كما قال إذا ذكر الخطيب اسم اللّه تعالى
واسم رسوله عليه السلام: واسم الصّحابة سكت
السّامع ولم يقل لا يقول جلّ جلاله ولا يصلّي
على رسوله ولا يقول رضي اللّه عنه في حقّ
الصّحابة تحاميا عن التّصريح بالنّهي عن أعمال
البرّ.
وقال في الإكراه إذا أصفى الإمام أرضا ولم يقل
غصب لكن قال جعلها صافية لنفسه وهذا ممّا أطرف
أصحابنا في العبارة. |