المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 49 - كِتَاب الْأَشْرِبَةِ
وَقَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ
عَمَلِ الشَّيْطَانِ} الآية.
[1713] (5575) خ نا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا
مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ،
أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ يَتُبْ
مِنْهَا حُرِمَهَا فِي الْآخِرَةِ».
[1714] (5576) خ ونا أَبُوالْيَمَانِ، أنا شُعَيْبٌ، عَنْ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ
الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، أَنَّ
رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ
لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ بِقَدَحَيْنِ مِنْ
خَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ثُمَّ أَخَذَ
اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ وَلَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ
أُمَّتُكَ».
وَخَرَّجَهُ في: تفسير بني إسرائيل (4709) وفِي كِتَابِ
الأنبياء باب قوله عَزَّ وَجَلَّ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ
مُوسَى} الباب (3394) , وفي حديث الإسْرَاءِ (؟) (1).
بَاب الْخَمْرُ مِنْ الْعِنَبِ
[1715] (5580) خ نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا
أَبُوشِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ يُونُسَ،
عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: حُرِّمَتْ
عَلَيْنَا الْخَمْرُ حِينَ حُرِّمَتْ وَمَا نَجِدُ خَمْرَ
الْأَعْنَابِ إِلَّا قَلِيلًا، وَعَامَّةُ خَمْرِنَا
الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ.
_________
(1) بل فِي بَابِ ذكر بني إسرائيل (3437).
(3/266)
بَاب نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهِيَ
مِنْ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ
[1716] (2464) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نا
عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا ثَابِتٌ، عَنْ
أَنَسٍ، ح، و (5582) نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الله، و
(7253) يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ،
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أبِي طَلْحَةَ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ
الْأَنْصَارِيَّ وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ
وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ شَرَابًا مِنْ فَضِيخِ زَهْوٍ
وَتَمْرٍ.
(5600) خ ونا مُسْلِمٌ، نا هِشَامٌ، نا قَتَادَةُ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ: إِنِّي لَأَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ وَأَبَا
دُجَانَةَ وَسُهَيْلَ بْنَ الْبَيْضَاءِ خَلِيطَ بُسْرٍ
وَتَمْرٍ وَأَنَا أَصْغَرُهُمْ وَإِنَّا نَعُدُّهَا
يَوْمَئِذٍ الْخَمْرَ إِذْ حُرِّمَتْ الْخَمْرُ.
قَالَ مَالِكٌ: فَجَاءَهُمْ آتٍ قَالَ: إِنَّ الْخَمْرَ
قَدْ حُرِّمَتْ، فَقَالَ أَبُوطَلْحَةَ: يَا أَنَسُ قُمْ
إِلَى هَذِهِ الْجِرَارِ فَاكْسِرْهَا، قَالَ أَنَسٌ:
فَقُمْتُ إِلَى مِهْرَاسٍ لَنَا فَضَرَبْتُهَا
بِأَسْفَلِهِا حَتَّى انْكَسَرَتْ.
زَادَ إِسْمَاعِيلُ: فَأَهْرِقْهَا, فَأَهْرَقْتُهَا.
زَادَ حَمَّادٌ: فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ،
فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: قَدْ قُتِلَ قَوْمٌ وَهِيَ فِي
بُطُونِهِمْ, فَأَنْزَلَ الله {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا
طَعِمُوا} الْآيَةَ.
(4617) خ نا يَعْقُوبُ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ، نا ابْنُ
صُهَيْبٍ، عن أَنَسٍ قَالَ: فَمَا سَأَلُوا عَنْهَا وَلَا
رَاجَعُوهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ.
خرجه في التفسير قوله {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ}
الآية (4617)، وفِي بَابِ قبول خَبَرِ الْوَاحِدِ (7253) ,
وفِي بَابِ صَبِّ الْخَمْرِ فِي الطَّرِيقِ (2464) ,
وَخَرَّجَهُ
(3/267)
في: بَاب مَنْ رَأَى أَنْ لَا يَخْلِطَ
الْبُسْرَ وَالتَّمْرَ وَأَنْ لَا يَجْعَلَ إِدَامَيْنِ
فِي إِدَامٍ (5600) , وفِي بَابِ خِدْمَةِ الصِّغَارِ
الْكِبَارَ (5622) , وقَالَ فيه:
نا مُسَدَّدٌ نا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ
أَنَسًا: كُنْتُ قَائِمًا عَلَى الْحَيِّ أَسْقِيهِمْ
عُمُومَتِي (وَأَنَا أَصْغَرُهُمْ) (1) الْفَضِيخَ.
بَاب الْخَمْرُ مِنْ الْعَسَلِ وَهُوَ الْبِتْعُ
وَقَالَ مَعْنٌ: سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ البتع فَقَالَ:
إِذَا لَمْ يُسْكِرْ فَلَا بَأْسَ، وَقَالَ ابْنُ
الدَّرَاوَرْدِيِّ: سَأَلْنَا عَنْهُ فَقَالَوا: لَا
يُسْكِرُ لَا بَأْسَ بِهِ.
[1717] (4343) خ نا إِسْحَاقُ، نا خَالِدٌ، عَنْ
الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ
أَبِيهِ، عَنْ أبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى
الْيَمَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا
فَقَالَ: «وَمَا هِيَ؟» , قَالَ: الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ،
فَقُلْتُ لِأَبِي بُرْدَةَ: مَا الْبِتْعُ؟ قَالَ: نَبِيذُ
الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ نَبِيذُ الشَّعِيرِ، فَقَالَ:
«كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ».
بَاب مَا جَاءَ فِي أَنَّ الْخَمْرَ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ
مِنْ الشَّرَابِ
[1718] (4616) خ نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ
بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ
ابْنِ عُمَرَ: نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَإِنَّ
بالْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ لَخَمْسَةَ أَشْرِبَةٍ مَا منها
شَرَابُ الْعِنَبِ.
وَخَرَّجَهُ في: باب {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ}
الآية (4616).
[1719] (5588) خ وحَدَّثَني أَحْمَدُ بْنُ أبِي رَجَاءٍ،
نا يَحْيَى، عَنْ أبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ
الشَّعْبِيِّ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ
عَلَى مِنْبَرِ النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
_________
(1) زيادة من الصحيح، وهي محل الشاهد سَقَطَت عَلَى
النَّاسِخِ.
(3/268)
فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ تَحْرِيمُ
الْخَمْرِ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ، الْعِنَبِ
وَالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالْعَسَلِ،
وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ، وَثَلَاثٌ وَدِدْتُ
أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ
يُفَارِقْنَا حَتَّى يَعْهَدَ إِلَيْنَا عَهْدًا،
الْجَدُّ، وَالْكَلَالَةُ، وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ
الرِّبَا.
قُلْتُ: يَا أَبَا عَمْرٍو، فَشَيْءٌ يُصْنَعُ بِالسِّنْدِ
مِنْ الرُّزِّ؟ قَالَ: ذَلكَ لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَالَ:
عَلَى عَهْدِ عُمَرَ.
خ: وَقَالَ حَجَّاجٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أبِي حَيَّانَ:
مَكَانَ الْعِنَبِ الزَّبِيبَ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْخَمْرُ مِنْ الْعِنَبِ (5581) ,
وفي التفسير باب قوله {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ}
الآية (4619).
بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ يَسْتَحِلُّ الْخَمْرَ
وَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ
[1720] (5590) خ وَقَالَ هِشَامٌ بْنُ عَمَّارٍ (1): نا
صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، نا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ
الْكِلَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوعَامِرٍ
أَوْ (2) أَبُومَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَالله مَا
كَذَبَنِي، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي قومٌ
يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ
وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ
عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ
لِحَاجَةٍ، فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ
الله، وَيَضَعُ الْعَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً
وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
_________
(1) هذا الحديث مشهور في معلقات البخاري، وقد أخرجه
البيهقي موصولا في السنن 10/ 221 ثم قَالَ: اخرجه البخاري
في الصحيح فقَالَ: وقَالَ هِشَامٌ بن عمار أهـ.
(2) في الأصل: وأبو مالك.
(3/269)
بَاب الِانْتِبَاذِ فِي الْأَوْعِيَةِ
وَالتَّوْرِ
[1721] (5182) خ نا سَعِيدُ بْنُ أبِي مَرْيَمَ، نا
أَبُوغَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوحَازِمٍ.
و (6685) نا عَلِيٌّ، سَمِعَ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أبِي
حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ، أَنَّ أَبَا أُسَيْدٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَسَ، فَدَعَا النَّبِيَّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُرْسِهِ، فَكَانَتْ
الْعَرُوسُ خَادِمَهُمْ.
قَالَ أَبُوغَسَّانَ: فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الطَّعَامِ أَمَاثَتْهُ
لَهُ، فَسَقَتْهُ تُحْفَةً بِذَلِكَ (1).
وقَالَ عَلِيٌ، وَ (5176) قُتَيْبَةُ، عَنْ
عَبْدِالعَزِيزِ: فَلَمَّا أَكَلَ سَقَتْهُ إِيَّاهُ.
وَلَمْ يَذْكُرْ: «أَمَاثَتْهُ لَهُ» (2) غَيْرُ أبِي
غَسَّانَ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب قِيَامِ الْمَرْأَةِ عَلَى
الرِّجَالِ فِي الْعُرْسِ وَخِدْمَتِهِمْ بِالنَّفْسِ
(5182) , وفِي بَابِ النَّقِيعِ وَالشَّرَابِ الَّذِي لَا
يُسْكِرُ فِي الْعُرْسِ (5183) , وفِي بَابِ إِنْ حَلَفَ
أَنْ لَا يَشْرَبَ نَبِيذًا فَشَرِبَ طِلَاءً أَوْ سَكَرًا
أَوْ عَصِيرًا لَمْ يَحْنَثْ فِي قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِ
وَلَيْسَتْ هَذِهِ بِأَنْبِذَةٍ عِنْدَهُ (6685) , وبَاب
نَقِيعِ التَّمْرِ مَا لَمْ يُسْكِرْ (5597).
_________
(1) قَالَ الحافظ: كَذَا لِلْمُسْتَمْلِي وَالسَّرَخْسِيّ
تُحْفَة بِوَزْنِ لُقْمَة، وَلِلْأَصِيلِيّ مِثْله،
وَعَنْهُ بِوَزْنِ تَخُصّهُ، وَهُوَ كَذَلِكَ لِابْنِ
السَّكَن بِالْخَاءِ وَالصَّاد الثَّقِيلَة، وَكَذَا هُوَ
لِمُسْلِمٍ، وَفِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ أَتْحَفَتْهُ
بِذَلِكَ، وَفِي رِوَايَة النَّسَفِيّ تُتْحِفهُ بِذَلِكَ.
(2) قَالَ اِبْن التِّين: كَذَا وَقَعَ رُبَاعِيًّا،
وَأَهْل اللُّغَة يَقُولُونَهُ ثُلَاثِيًّا " مَاثَتْهُ "
بِغَيْرِ أَلِف أَيْ مَرَسَتْهُ بِيَدِهَا، يُقَالَ
مَاثَهُ يَمُوثهُ وَيَمِيثهُ بِالْوَاوِ وَبِالْيَاءِ،
وَقَالَ الْخَلِيل: مَثَّتْ الْمِلْح فِي الْمَاء مَيْثًا
أَذَبْته وَقَدْ اِنْمَاثَ هُوَ أهـ.
وَقَدْ أَثْبَتَ غَيْرُهُ الثُّلاَثِيَّ، وَاللهُ
أَعْلَمُ.
(3/270)
بَاب تَرْخِيصِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَوْعِيَةِ وَالظُّرُوفِ بَعْدَ
النَّهْيِ
[1722] (5595) خ نا عُثْمَانُ، نا جَرِيرٌ، عَنْ
مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن الْأَسْوَدِ، عن
عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: نَهَانَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَنْ نَنْتَبِذَ فِي
الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ.
[1723] (3492) خ نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا عَبْدُ
الْوَاحِدِ، نا كُلَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ وَائِلٍ,
حَدَّثَتْنِي رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، أَظُنُّهَا زَيْنَبَ، قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدُّبَّاءِ
وَالْحَنْتَمِ وَالمُقَيَّرِِ أوْ الْمُزَفَّتِ.
[1724] (5592) خ ونا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الله أَبُوأَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نا
سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بنِ الْجَعْدِ،
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَنْ الظُّرُوفِ، فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ:
إِنَّهُ لَا بُدَّ لَنَا مِنْهَا، قَالَ: «فَلَا إِذًا».
[1725] (5595) خ ونا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, و (5594)
عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ أبِي مُسْلِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ
مُجَاهِدٍ، عَنْ أبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ
عَمْرٍو قَالَ: لَمَّا نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ عَبْدُاللهِ: عَنْ
الْأَوْعِيَةِ، وقَالَ عَلِيٌّ: عَنْ الْأَسْقِيَةِ، قِيلَ
لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ كُلُّ
النَّاسِ يَجِدُ سِقَاءً، فَرَخَّصَ لَهُمْ فِي الْجَرِّ
غَيْرِ الْمُزَفَّتِ.
بَاب الْبَاذَقِ وَمَنْ نَهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ مِنْ
الْأَشْرِبَةِ
وَرَأَى عُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَمُعَاذٌ شُرْبَ
الطِّلَاءِ عَلَى الثُّلُثِ، وَشَرِبَ الْبَرَاءُ وَأَبُو
جُحَيْفَةَ عَلَى النِّصْفِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
اشْرَبْ الْعَصِيرَ مَا دَامَ طَرِيًّا، وَقَالَ عُمَرُ:
وَجَدْتُ مِنْ عُبَيْدِ الله رِيحَ شَرَابٍ وَأَنَا
سَائِلٌ عَنْهُ فَإِنْ كَانَ يُسْكِرُ جَلَدْتُهُ.
(3/271)
[1726] (5598) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ
كَثِيرٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أبِي الْجُوَيْرِيَةِ قَالَ:
سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ الْبَاذَقِ فَقَالَ: سَبَقَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَاذَقَ،
فَمَا أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ، قَالَ: الشَّرَابُ
الْحَلَالُ الطَّيِّبُ، قَالَ: لَيْسَ بَعْدَ الْحَلَالِ
الطَّيِّبِ إِلَّا الْحَرَامُ الْخَبِيثُ.
بَاب مَنْ رَأَى أَنْ لَا يَخْلِطَ الْبُسْرَ وَالتَّمْرَ
وَأَنْ لَا يَجْعَلَ إِدَامَيْنِ فِي إِدَامٍ
[1727] (5602) خ نا مُسْلِمٌ، نا هِشَامٌ، نا يَحْيَى بْنُ
أبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي، قَتَادَةَ
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ التَّمْرِ
وَالزَّهْوِ، وَالتَّمْرِ وَالزَّبِيبِ، وَلْيُنْبَذْ
كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَةٍ.
بَاب شُرْبِ اللَّبَنِ
وَقَوْلِ الله عز وجل (يخرج مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ)
(1) الآية.
[1728] (5605) خ نا قُتَيْبَةُ، نا جَرِيرٌ، عَنْ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أبِي صَالِحٍ، وَأَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: جَاءَ أَبُوحُمَيْدٍ
بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ مِنْ البَقِيعِ (2) فَقَالَ لَهُ
رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا
خَمَّرْتَهُ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضَ عَلَيْهِ عُودًا».
_________
(1) هكذا وقع في النسخة، وليس في التنزيل: يخرج من بين فرث
ودم، قال الحافظ: ووقع بلفظ (يخرج) في أوله في معظم النسخ،
والذي في القرآن (نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم)،
وأما لفظ: يخرج، فهو في الآية الأخرى من السورة (يخرج من
بطونها شراب مختلف ألوانه)، ووقع في بعض النسخ وعليه جرى
الإسماعيلي وابن بطال وغيرهما بحذف: يخرج، من أوله، وأول
الباب عندهم: وقول الله (من بين فرث ودم) فكأن زيادة لفظ "
يخرج " ممن دون البخاري أهـ.
(2) هَكَذَا وَقَعَ في النُّسْخَةِ مِنْ رِوَايةِ
الأَصِيلِيِّ وَالْقَابِسِيِّ، قَالَ الْحَافِظُ: مِنْ
النَّقِيع، بِالنُّونِ، قِيلَ هُوَ الْمَوْضِع الَّذِي
حُمِيَ لِرَعْيِ النِّعَم وَقِيلَ: غَيْره.
وَقَالَ اِبْن التِّين: رَوَاهُ أَبُوالْحَسَن يَعْنِي
الْقَابِسِيّ بِالْمُوَحَّدَةِ، وَكَذَا نَقَلَهُ عِيَاض
عَنْ أبِي بَحْر بْن الْعَاصِ، وَهُوَ تَصْحِيف، فَإِنَّ
الْبَقِيع مَقْبَرَة بِالْمَدِينَةِ.
وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: الْأَكْثَر عَلَى النُّون وَهُوَ
مِنْ نَاحِيَة الْعَقِيق عَلَى عِشْرِينَ فَرْسَخًا مِنْ
الْمَدِينَة.
(3/272)
بَاب شُرْبِ (1) اللَّبَنِ بِالْمَاءِ
[1729] (2352) خ نا أَبُوالْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا
شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ.
و (2571) نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حدثني سُلَيْمَانُ،
بْنُ بِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوطُوَالَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: أَتَانَا رَسُولُ الله صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَارِنَا هَذِهِ
فَاسْتَسْقَى، فَحَلَبْنَا شَاةً لَنَا، ثُمَّ شُبْتُهُ
مِنْ مَاءٍ من بِئْرِنَا هَذِهِ، فَأَعْطَيْتُهُ، وَأَبُو
بَكْرٍ عَنْ يَسَارِهِ وَعُمَرُ تُجَاهَهُ وَأَعْرَابِيٌّ
عَنْ يَمِينِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ عُمَرُ: هَذَا
أَبُوبَكْرٍ.
زَادَ الزُّهْرِيُّ: وَخَافَ أَنْ يُعْطِيَهُ
الْأَعْرَابِيَّ, أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ يَا رَسُولَ الله
عِنْدَكَ.
قَالَ ابْنُ بِلاَلٍ: فَأَعْطَى الْأَعْرَابِيَّ ثُمَّ
قَالَ: «الْأَيْمَنُونَ فالْأَيْمَنُونَ أَلَا
فَيَمِّنُوا»، قَالَ أَنَسٌ: فَهِيَ سُنَّةٌ فَهِيَ
سُنَّةٌ فَهِيَ سُنَّةٌ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَنْ اسْتَسْقَى (2571) , وفِي بَابِ
ما جاء فِي الشُّرْبِ (2352).
بَاب الشُّرْبِ قَائِمًا
[1730] (5616) خ نَا آدَمُ, نا شُعْبَةُ، نا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ
سَبْرَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ صَلَّى
الظُّهْرَ ثُمَّ قَعَدَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ فِي
رَحَبَةِ الْكُوفَةِ حَتَّى حَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ،
ثُمَّ أُتِيَ بِمَاءٍ فَشَرِبَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ
وَيَدَيْهِ وَذَكَرَ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ
فَشَرِبَ فَضْلَهُ وَهُوَ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ
نَاسًا يَكْرَهُونَ الشُّرْبَ قائمًا، وَإِنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ مِثْلَ مَا
صَنَعْتُ.
_________
(1) فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ بِالْوَاوِ بَدَل
الرَّاء.
(3/273)
بَاب هَلْ يَسْتَأْذِنُ الرَّجُلُ مَنْ
عَنْ يَمِينِهِ فِي الشُّرْبِ لِيُعْطِيَ الْأَكْبَرَ
[1731] (5620) خ نَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي
مَالِكٌ، عَنْ أبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ
بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَنْ
يَمِينِهِ غُلَامٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ الْأَشْيَاخُ،
فَقَالَ لِلْغُلَامِ: «أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ
هَؤُلَاءِ» فَقَالَ الْغُلَامُ: وَالله يَا رَسُولَ الله
لَا أُوثِرُ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا، قَالَ: فَتَلَّهُ
رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ.
وَخَرَّجَهُ في: باب هدية الواحد للجماعة (2602) , وفِي
بَابِ الهدية المقبوضة وغير المقبوضة والمقسومة وغير
المقسومة (2605) , وفِي بَابِ ما جاء فِي الشُّرْبِ (2351)
, وفِي بَابِ مَنْ قَالَ أَنَّ صَاحِبَ الْحَوْضِ
وَالْقِرْبَةِ أَحَقُّ بِمَائِهِ (2366) , وبَاب إِذَا
أَذِنَ لَهُ أَوْ حَلَّلَهُ وَلَمْ يُبَيِّنْ كَمْ هُوَ
(2451).
بَاب الْكَرْعِ فِي الْحَوْضِ
[1732] (5621) خ نَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، نا فُلَيْحُ
بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ
وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ، فَسَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبُهُ، فَرَدَّ الرَّجُلُ،
فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي،
وَهِيَ سَاعَةٌ حَارَّةٌ، وَهُوَ يُحَوِّلُ فِي حَائِطٍ
لَهُ، يَعْنِي الْمَاءَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ كَانَ معك مَاءٌ بَاتَ فِي
شَنَّةٍ وَإِلَّا كَرَعْنَا» , وَالرَّجُلُ يُحَوِّلُ
الْمَاءَ فِي حَائِطهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ
الله عِنْدِي مَاءٌ بَاتَ، فَانْطَلَقَ إِلَى الْعَرِيشِ
فَسَكَبَ فِي قَدَحٍ مَاءً ثُمَّ حَلَبَ عَلَيْهِ مِنْ
دَاجِنٍ لَهُ، فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ, ثُمَّ أَعَادَ فَشَرِبَ الرَّجُلُ الَّذِي
جَاءَ مَعَهُ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب شُرْبِ اللَّبَنِ بِالْمَاءِ (5613).
(3/274)
بَاب تَغْطِيَةِ الْإِنَاءِ
[1733] (3280) خ نا مُسَدَّدٌ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ،
عَنْ كَثِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ.
و (5623) نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا رَوْحُ بْنُ
عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ:
أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ
الله يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ
أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ فَإِنَّ
الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ
سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَحُلُّوهُمْ، وَأَغْلِقُوا
الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ الله، فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَوْكُوا
قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ الله، وَخَمِّرُوا
آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ الله، وَلَوْ أَنْ
تَعْرُضُوا عَلَيْهِ شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا
مَصَابِيحَكُمْ».
زَادَ حَمَّادٌ: «عِنْدَ الرُّقَادِ, فَإِنَّ
الْفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتْ الْفَتِيلَةَ
فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْبَيْتِ».
(5624) ونا مُوسَى، نا هَمَّامٌ، عَنْ عَطَاءٍ, الحديث،
قَالَ: «وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ» ,
وَأَحْسِبُهُ قَالَ: «وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرُضُهُ
عَلَيْهِ».
وَخَرَّجَهُ في: باب مِنْ أَبوابِ ذِكْرِ الجن (3280).
بَاب اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ
[1734] (5627) خ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله، نا
سُفْيَانُ، نا أَيُّوبُ، عن عِكْرِمَةُ، نا
أَبُوهُرَيْرَةَ: نَهَى رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ عَنْ الشُّرْبِ مِنْ فَمِ الْقِرْبَةِ أَوْ
السِّقَاءِ.
[1735] (5625) خ نَا آدَمُ، نا ابْنُ أبِي ذِئْبٍ، عَنْ
الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ
عُتْبَةَ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَهَى
النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اخْتِنَاثِ
الْأَسْقِيَةِ, يَعْنِي أَنْ تُكْسَرَ أَفْوَاهُهَا
فَيُشْرَبَ مِنْهَا.
(3/275)
وخرج الأول فِي بَابِ الشُّرْبِ مِنْ فَمِ
السِّقَاءِ (5627).
بَاب التَّنَفُّسِ فِي الْإِنَاءِ
[1736] (5630) خ نَا أَبُونُعَيْمٍ، نا شَيْبَانُ، عَنْ
يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبِي قَتَادَةَ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ
فِي الْإِنَاءِ».
بَاب الشُّرْبِ بِنَفَسَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ
[1737] (5631) خ نَا أَبُوعَاصِمٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ،
قَالَا: نا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: حدثني ثُمَامَةُ
بْنُ عَبْدِ الله، قَالَ: كَانَ أَنَسٌ يَتَنَفَّسُ فِي
الْإِنَاءِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، وَزَعَمَ أَنَّ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَنَفَّسُ
ثَلَاثًا.
بَاب آنِيَةِ الْفِضَّةِ
[1738] (5634) خ نَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي
مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ
الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ
جَهَنَّمَ».
[1739] (6235) خ ونَا قُتَيْبَةُ، نا جَرِيرٌ، عَنْ
الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَشْعَثَ.
و (5849) نَا قَبِيصَةُ، نا سُفْيَانُ، عَنْ أَشْعَثَ.
و (5635) نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا
أَبُوعَوَانَةَ، عَنْ أَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنْ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ
سَبْعٍ، أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعِ
الْجِنَازَةِ، وَتَشْمِيتِ
(3/276)
الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي،
وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ،
وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ، وَنَهَانَا عَنْ خَوَاتِمِ
الذَّهَبِ، وَعَنْ الشُّرْبِ فِي الْفِضَّةِ، أَوْ قَالَ:
آنِيَةِ الْفِضَّةِ، وَعَنْ الْمَيَاثِرِ، وَالْقَسِّيِّ،
وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ،
وَالْإِسْتَبْرَقِ.
وقَالَ قُتَيْبَةُ: وَعَنْ رُكُوبِ الْمَيَاثِرِ، زَادَ
سُفْيَانُ: الْحُمْرِ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ (5849)،
وفِي بَابِ حق إجابة الدعوة (5175) , وفِي بَابِ وجوب
عيادة المريض (5650) , وفِي بَابِ إِفْشَاءِ السَّلَامِ
(6235) , وباب نصر المظلوم (2445) , وباب تشميت العاطس
(6222).
بَاب الشُّرْبِ مِنْ قَدَحِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآنِيَتِهِ
[1740] (7342) خ نا أَبُوكُرَيْبٍ، نا أَبُوأُسَامَةَ، نا
بُرَيْدٌ، عَنْ أبِي بُرْدَةَ قَالَ: قَدِمْتُ
الْمَدِينَةَ فَلَقِيَنِي عَبْدُ الله بْنُ سَلَامٍ،
فَقَالَ لِي: انْطَلِقْ إِلَى الْمَنْزِلِ فَأَسْقِيَكَ
فِي قَدَحٍ شَرِبَ فِيهِ رَسُولُ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُصَلِّي فِي مَسْجِدٍ صَلَّى فِيهِ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَأَسْقَانِي سَوِيقًا وَأَطْعَمَنِي
تَمْرًا وَصَلَّيْتُ فِي مَسْجِدِهِ.
وزَادَ:
[1741] (3814) نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا شُعْبَةُ،
نا سَعِيدُ بْنُ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، الحديث،
ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ بِأَرْضٍ الرِّبَا فِيهَا فَاشٍ،
إِذَا كَانَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ فَأَهْدَى إِلَيْكَ
حِمْلَ تِبْنٍ أَوْ حِمْلَ شَعِيرٍ أَوْ حِمْلَ قَتٍّ
فَلَا تَأْخُذْهُ فَإِنَّهُ رِبًا.
وَخَرَّجَهُ في: باب مَشَاهِدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة (7342) , وبَاب مَنَاقِبُ
عَبْدِ الله بْنِ سَلَامٍ (3814).
(3/277)
[1742] (5637) خ ونَا سَعِيدُ بْنُ أبِي
مَرْيَمَ، نا أَبُوغَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي
أَبُوحَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: أَقْبَلَ
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ
فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، ثُمَّ
قَالَ: «اسْقِنَا يَا سَهْلُ» , فَخَرَجْتُ لَهُمْ بِهَذَا
الْقَدَحِ فَأَسْقَيْتُهُمْ فِيهِ، فَأَخْرَجَ لَنَا
سَهْلٌ ذَلِكَ الْقَدَحَ فَشَرِبْنَا مِنْهُ، قَالَ: ثُمَّ
اسْتَوْهَبَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدَ
ذَلِكَ فَوَهَبَهُ لَهُ.
[1743] (5638) خ ونَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ، نا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ، نا أَبُوعَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ
الْأَحْوَلِ قَالَ: رَأَيْتُ قَدَحَ النَّبِيِّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
وَكَانَ قَدْ انْصَدَعَ (1) فَسَلْسَلَهُ بِفِضَّةٍ،
قَالَ: وَهُوَ قَدَحٌ جَيِّدٌ عَرِيضٌ مِنْ نُضَارٍ،
قَالَ: قَالَ أَنَس: لَقَدْ سَقَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْقَدَحِ أَكْثَرَ
مِنْ كَذَا وَكَذَا.
قَالَ: قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: إِنَّهُ كَانَ فِيهِ
حَلْقَةٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَأَرَادَ أَنَسٌ أَنْ يَجْعَلَ
مَكَانَهَا حَلْقَةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، فَقَالَ
لَهُ أَبُوطَلْحَةَ: لَا تُغَيِّرَنَّ شَيْئًا صَنَعَهُ
رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَتَرَكَهُ.
بَاب شُرْبِ الْبَرَكَةِ وَالْمَاءِ الْمُبَارَكِ
[1744] (5639) خ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا جَرِيرٌ،
عَنْ الْأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ أبِي
الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، هَذَا
الْحَدِيثَ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ حَضَرَتْ
الْعَصْرُ.
[1745] (4152) ونَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، نا ابْنُ
فُضَيْلٍ، نا حُصَيْنٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
عَطِشَ النَّاسُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَرَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
_________
(1) في رواية حماد بن شاكر: تصدع، أخرجه البيهقي من طريقه
في الدلائل 3270.
(3/278)
بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ، فَتَوَضَّأَ
مِنْهَا ثُمَّ أَقْبَلَ النَّاسُ نَحْوَهُ، فَقَالَ
رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا
لَكُمْ؟» , قَالَوا: يَا رَسُولَ الله، لَيْسَ عِنْدَنَا
مَاءٌ نَتَوَضَّأُ بِهِ وَلَا نَشْرَبُ إِلَّا من
رَكْوَتِكَ، قَالَ: فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ.
قَالَ الأَعْمَشُ: وَفَرَّجَ أَصَابِعَهُ ثُمَّ قَالَ:
«حَيَّ عَلَى أَهْلِ الْوُضُوءِ الْبَرَكَةُ مِنْ الله» ,
فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْفَجِرُ مِنْ بَيْنِ
أَصَابِعِهِ.
قَالَ حُصَيْنٌ: فَجَعَلَ الْمَاءُ يَفُورُ كَأَمْثَالِ
الْعُيُونِ، قَالَ: فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا.
قَالَ الأَعْمَشُ: فَجَعَلْتُ لَا آلُوا مَا جَمَعْتُ
مِنْهُ فِي بَطْنِي, فَعَلِمْتُ أَنَّهُ بَرَكَةٌ.
قَالَ حُصَيْنٌ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ
يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ
لَكَفَانَا, كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً.
وقَالَ الأَعْمَشُ: أَلْف وَأَرْبَع مِائَةٍ.
وَخَرَّجَهُ في: علامات النبوة (3576) , وفِي بَابِ عمرة
الحديبية (4152).
(3/279)
|