المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 50 - كِتَاب الْمَرْضَى
بَاب مَا جَاءَ فِي كَفَّارَةِ الْمَرَضِ
وَقَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ
بِهِ}.
[1746] (5641) خ نا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَعَنْ
أبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ
وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا
غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ الله
بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ».
[1747] (7466) خ ونا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، نا فُلَيْحٌ،
نا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: قَالَ
رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ
الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ الزَّرْعِ، تَفِيءُ
وَرَقُهُ، مِنْ حَيْثُ أَتَتْهَا الرِّيحُ تُكَفِّيهَا (1)
, فَإِذَا سَكَنَتْ اعْتَدَلَتْ، وَكَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ
يُكَفَّأُ بِالْبَلَاءِ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ
الْأَرْزَةِ، صَمَّاءَ مُعْتَدِلَةً، حَتَّى يَقْصِمَهَا
الله عَزَّ وَجَلَّ إِذَا شَاءَ».
[1748] (5643) ونا مُسَدَّدٌ، نا يَحْيَى، نا سُفْيَانُ،
عَنْ سَعْدٍ, عَنْ عَبْدِ الله بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ،
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:
«وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالْأَرْزَةِ لَا تَزَالُ حَتَّى
يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً».
(5644) وقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عن
مُحَمَّدِ بْنِ فُلَيْحٍ، عن أَبِيهِ: «مَثَلُ
الْفَاجِرِ».
_________
(1) الأكثر رووه بهمز: تكفئها، وَنَقَلَ اِبْن التِّين
أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ رَوَاهُ بِغَيْرِ هَمْز ثُمَّ قَالَ:
كَأَنَّهُ سَهَّلَ الْهَمْز، قَالَ الحافظ: وَهُوَ كَمَا
ظَنَّ، وَالْمَعْنَى أَمَالَتْهَا أهـ.
(3/280)
وَخَرَّجَهُ في: بَاب فِي الْمَشِيئَةِ
وَالْإِرَادَةِ (7466).
[1749] (5645) خ نا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا
مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أبِي صَعْصَعَةَ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ
سَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ أَبَا الْحُبَابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ
أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يُرِدْ الله بِهِ خَيْرًا
يُصِبْ مِنْهُ».
بَاب شِدَّةِ الْمَرَضِ
[1750] (5646) خ نَا قَبِيصَةُ، نا سُفْيَانُ، عَنْ
الْأَعْمَشِ، عَنْ أبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا الْوَجَعُ
عَلَيْهِ أَشَدَّ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
[1751] (5648) خ نا عَبْدَانُ، عَنْ أبِي حَمْزَةَ، عَنْ
الْأَعْمَشِ.
و (5660) نَا قُتَيْبَةُ، عن جَرِيرٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ
سُوَيْدٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله بْنُ مَسْعُودٍ:
دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ فَمَسِسْتُهُ بِيَدِي، فَقُلْتُ:
يَا رَسُولَ الله إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا،
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ»
فَقُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَجَلْ» ثُمَّ
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا
مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مَرَضٌ».
قَالَ أَبُوحَمْزَةَ: «شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلَّا
كَفَّرَ الله بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ
الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا».
(3/281)
وَخَرَّجَهُ في: بَاب أَشَدُّ النَّاسِ
بَلَاءً الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَوَّل فَالْأَوَّل (1)
ثم الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ (5648) , وفِي بَابِ وَضْعِ
الْيَدِ عَلَى الْمَرِيضِ (5660) , وفِي بَابِ مَا يُقَالَ
لِلْمَرِيضِ وَمَا يُجِيبُ (5661) , وفِي بَابِ قَوْلِ
الْمَرِيضِ إِنِّي وَجِعٌ، الباب (5667).
بَاب فَضْلِ مَنْ يُصْرَعُ مِنْ الرِّيحِ
[1752] (5652) خ نَا مُسَدَّدٌ، نا يَحْيَى، عَنْ
عِمْرَانَ أبِي بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ
أبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَا
أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى،
قَالَ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أَتَتْ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ:
إِنِّي أُصْرَعُ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ الله لِي،
قَالَ: «إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ
شِئْتِ دَعَوْتُ الله أَنْ يُعَافِيَكِ» فَقَالَتْ:
أَصْبِرُ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ الله
ألاَّ أَنْكَشِفْ، فَدَعَا لَهَا.
خ ونا مُحَمَّدٌ (2)، أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ، عَنْ ابْنِ
جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ رَأَى أُمَّ
زُفَرَ تِلْكَ المْرَأَة، طَوِيلَةً سَوْدَاءَ عَلَى
سِتْرِ الْكَعْبَةِ.
بَاب فَضْلِ مَنْ ذَهَبَ بَصَرُهُ
[1753] (5653) خ نا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ، قَالَ:
حَدَّثَني اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَنْ
عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى
قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ ثُمَّ
صَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ» يُرِيدُ
عَيْنَيْهِ.
_________
(1) كذا ورد في النسخة، ووافقه المستملي، وللأكثر بحذف
الأول فالأول.
(2) هكذا في الصحيح، أهمل محمدا ولم ينسبه، ومثله في رواية
حماد بن شاكر أخرجها البيهقي في الدلائل 2404.
(3/282)
بَاب عِيَادَةِ النِّسَاءِ الرِّجَالَ
وَعَادَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ
الْمَسْجِدِ مِنْ الْأَنْصَارِ
بَاب عِيَادَةِ الصِّبْيَانِ
[1754] (6655) خ نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، نا شُعْبَةُ،
حدثني عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ.
و (1284) نا عَبْدَانُ وَمُحَمَّدٌ قَالَا: نا عَبْدُ
الله، نا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أبِي عُثْمَانَ
قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ:
أَرْسَلَتْ بِنْتُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: إِنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ.
وقَالَ شُعْبَةُ: قَدْ احْتُضِرَ فَاشْهَدْنَا.
قَالَ عَبْدُاللهِ: فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلَامَ
وَيَقُولُ: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى،
وَكُلُّ شَيْئٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى فَلْتَحْتَسِبْ
ولْتَصْبِرْ»، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ
لَيَأْتِيَنَّهَا، فَقَامَ وَقامَ مَعَهُ سَعْدُ بْنُ
عُبَادَةَ وَمَعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ
وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَرِجَالٌ.
زَادَ شُعْبَةُ: قَالَ: وَقُمْنَا مَعَهُ.
قَالَ عَبْدُاللهِ: فَرُفِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّبِيُّ فَأَقْعَدَهُ فِي حَجْرِهِ
وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ.
قَالَ عَبْدُاللهِ: أحْسِبُهُ قَالَ: كَأَنَّهَا شَنٌّ,
فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: مَا هَذَا يَا
رَسُولَ الله؟ فَقَالَ: «هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا الله
فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ فَإِنَّمَا يَرْحَمُ الله مِنْ
عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب قَوْلِه صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «يُعَذَّبُ الْمَيِّتُ بِبَعْضِ بُكَاءِ
أَهْلِهِ عَلَيْهِ» (1284) , وفِي بَابِ قَوْلِه عَزَّ
وَجَلَّ {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}
(3/283)
(6655) , وفِي بَابِ {وَكَانَ أَمْرُ
اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} (6602) , وفِي بَابِ قَوْلِ
عَزَّ وَجَلَّ {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا
الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ
الْحُسْنَى} (7377) , وفِي بَابِ قوله {إِنَّ رَحْمَتَ
اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (7448).
بَاب عِيَادَةِ الْأَعْرَابِ
[1755] (3616) (5656) خ نَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، نا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ، نا خَالِدٌ، عَنْ
عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ
يَعُودُهُ، قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ,
فقَالَ لَهُ: «لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ الله» ,
قَالَ: قُلْتَ طَهُورٌ، كَلَّا، بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ
أَوْ تَثُورُ، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، تُزِيرُهُ
الْقُبُورَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «فَنَعَمْ إِذًا».
وَخَرَّجَهُ في: باب علامات النبوة (3616) , وفِي بَابِ
المشيئة والإرادة (7470) , وفِي بَابِ ما يقَالَ للمريض
وما يجيب (5662).
بَاب عِيَادَةِ الْمَرِيضِ رَاكِبًا وَمَاشِيًا وَرِدْفًا
عَلَى الْحِمَارِ
[1756] (5664) خ نَا عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ، نا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ، نا سُفْيَانُ, عَنْ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ
المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَنِي النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي لَيْسَ
بِرَاكِبِ بَغْلٍ وَلَا بِرْذَوْنٍ.
بَاب تَمَنِّي الْمَرِيضِ الْمَوْتَ
[1757] (5673) خ نَا أَبُوالْيَمَانِ، نا شُعَيْبٌ، عَنْ
الزُّهْرِيِّ، نا أَبُوعُبَيْدٍ مَوْلَى عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ.
(3/284)
[1758] و (5671) نا آدَمُ، نا شُعْبَةُ، نا
ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ
الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ (كَانَ) (1) لَا
بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَقُلْ: اللهمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ
الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ
الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي».
قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ فِيهِ: «إِمَّا مُحْسِنٌ
فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ خَيْرًا, وَإِمَّا مُسِيئٌ
فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ».
[1759] (6430) خ نا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، نا وَكِيعٌ، نا
إِسْمَاعِيلُ.
و (5672) نَا آدَمُ، نا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
أبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبِي حَازِمٍ قَالَ:
دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابٍ نَعُودُهُ وَقَدْ اكْتَوَى
سَبْعَ كَيَّاتٍ.
زَادَ وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ: يَوْمَئِذٍ فِي
بَطْنِهِ.
فَقَالَ: إِنَّ أَصْحَابَنَا الَّذِينَ سَلَفُوا مَضَوْا
وَلَمْ تَنْقُصْهُمْ الدُّنْيَا، وَإِنَّا أَصَبْنَا مَا
لَا نَجِدُ لَهُ مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ، وَلَوْلَا
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا
أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ، ثُمَّ
أَتَيْنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى وَهُوَ يَبْنِي حَائِطًا لَهُ
فَقَالَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ لَيُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ
يُنْفِقُهُ إِلَّا فِي شَيْءٍ يَجْعَلُهُ فِي هَذَا
التُّرَابِ. وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ
زَهَرَةِ الدُّنْيَا وَالتَّنَافُسِ فِيهَا (6430).
بَاب دُعَاءِ الْعَائِدِ لِلْمَرِيضِ
[1760] (5675) خ نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا
أَبُوعَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ
مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ
أُتِيَ بِهِ وَقَالَ: «أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ,
واشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي, لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ,
شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا».
_________
(1) زيادة من الصحيح.
(3/285)
|