المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 57 - كِتَاب اللِّبَاسِ
وقَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ
اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} وَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُوا وَاشْرَبُوا
وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا
مَخِيلَةٍ».
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا
شِئْتَ، مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ: سَرَفٌ أَوْ
مَخِيلَةٌ.
بَاب مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنْ غَيْرِ خُيَلَاءَ
[1898] (5784) خ نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ, نا زُهَيْرٌ,
نا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ, عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الله,
عَنْ أَبِيهِ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ
يَنْظُرْ الله إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» , فقَالَ
أَبُوبَكْرٍ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ
إِزَارِي يَسْتَرْخِي إِلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ
مِنْهُ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لَسْتَ مِمَّنْ يَصْنَعُهُ خُيَلَاءَ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَنْ أَثْنَى عَلَى أَخِيهِ بِمَا
يَعْلَمُ (6062) , وباب من فضل أبِي بكر (3665).
بَاب مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ
[1899] (5787) خ نَا آدَمُ, نا شُعْبَةُ قَالَ: نا سَعِيدُ
بْنُ أبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ,
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فِي
النَّارِ».
بَاب مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنْ الْخُيَلَاءِ
[1900] (5789) خ نَا آدَمُ, نا شُعْبَةُ, نا مُحَمَّدُ
بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ:
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(3/366)
«بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ
تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ إِذْ خَسَفَ الله
بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
وَخَرَّجَهُ في: ذكر بني إسرائيل (3485) (1).
بَاب الْإِزَارِ الْمُهَدَّبِ
وَيُذْكَرُ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ وَحَمْزَةَ بْنِ أبِي أُسَيْدٍ وَمُعَاوِيَةَ
بْنِ عَبْدِ الله بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّهُمْ لَبِسُوا
ثِيَابًا مُهَدَّبَةً.
قَدْ تَقَدَّمَ مَا فِيهِ في النِّكَاحِ.
بَاب الْبُرُدِ وَالْحِبَرَةِ وَالشَّمْلَة
[1901] (5809) خ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الله قَالَ:
حَدَّثَنِي مَالِكٌ, عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ
أبِي طَلْحَةَ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ
أَمْشِي مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ،
فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ
جَبْذَةً شَدِيدَةً حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ
عَاتِقِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ
أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الْبُرْدِ مِنْ شِدَّةِ
جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ لِي مِنْ
مَالِ الله الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ
رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ
ضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ.
وَخَرَّجَهُ في: باب الضحك (6088)، وفِي بَابِ ما كان
النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعطي المؤلفة قلوبهم
من الخمس ونحوه (3149).
_________
(1) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(3/367)
[1902] (5813) خ نا عَبْدُ الله بْنُ أبِي
الْأَسْوَدِ, نا مُعَاذٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ
قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَانَ أَحَبُّ
الثِّيَابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنْ يَلْبَسَهَا الْحِبَرَةَ.
بَاب الْأَكْسِيَةِ وَالْخَمَائِصِ
[1903] (3108) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ نا عَبْدُ
الْوَهَّابِ.
ح، (5818) نَا مُسَدَّدٌ, نا إِسْمَاعِيلُ, نا أَيُّوبُ,
عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ, عَنْ أبِي بُرْدَةَ قَالَ:
أَخْرَجَتْ إِلَيْنَا عَائِشَةُ كِسَاءً.
زَادَ عَبْدُالْوَهَّابِ: مُلَبَّدًا.
وَإِزَارًا غَلِيظًا, فَقَالَتْ: قُبِضَ رُوحُ رسول اللهِ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَيْنِ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَا ذُكِرَ مِنْ دِرْعِ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَصَاهُ وَسَيْفِهِ
وَقَدَحِهِ وَخَاتَمِهِ وآنيته في فرض الخمس (3108).
بَاب الثِّيَابِ الْبِيضِ
[1904] (5826) خ نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الْحَنْظَلِيُّ, نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ, نا مِسْعَرٌ,
عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ سَعْدٍ
قَالَ: رَأَيْتُ بِشِمَالِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَمِينِهِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا
ثِيَابٌ بِيضٌ يَوْمَ أُحُدٍ مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ
وَلَا بَعْدُ.
وَخَرَّجَهُ في غزوة أحد باب قوله {إِذْ هَمَّتْ
طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا} (4054).
[1905] (5827) خ ونَا أَبُومَعْمَرٍ, نا عَبْدُ
الْوَارِثِ, عَنْ الْحُسَيْنِ, عَنْ عَبْدِ الله بْنِ
بُرَيْدَة, َ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، حَدَّثَهُ:
أَنَّ أَبَا الْأَسْوَدِ حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ
حَدَّثَهُ، قَالَ:
(3/368)
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نَائِمٌ،
ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدْ اسْتَيْقَظَ.
بَاب لُبْسِ الْحَرِيرِ وَافْتِرَاشِهِ لِلرِّجَالِ
وَقَدْرِ مَا يَجُوزُ مِنْهُ
[1906] (5829) خ نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ, نا زُهَيْرٌ,
نا عَاصِمٌ, عَنْ أبِي عُثْمَانَ.
و (5828) نَا آدَمُ, نا شُعْبَةُ, نا قَتَادَةُ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ قَالَ: أَتَانَا
كِتَابُ عُمَرَ وَنَحْنُ مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ
بِأَذْرَبِيجَانَ: أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْحَرِيرِ إِلَّا هَكَذَا.
وزَادَ عَاصِمٌ فقَالَ فيه: ووَصَفَّ لَنَا النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِصْبَعَيْهِ، وَرَفَعَ
زُهَيْرٌ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةَ.
(5830) خ ونَا مُسَدَّدٌ, نا يَحْيَى, عَنْ التَّيْمِيِّ,
عَنْ النهدي, وزَادَ فيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يُلْبَسُ الْحَرِيرُ فِي
الدُّنْيَا إِلَّا لَمْ يُلْبَسْ فِي الْآخِرَةِ مِنْهُ».
بَاب من مَسِّ الْحَرِيرِ مِنْ غَيْرِ لُبْسٍ
[1907] (3802) خ نا ابْنُ بَشَّارٍ, نا غُنْدَرٌ, نا
شُعْبَةُ, عَنْ أبِي إِسْحَاقَ.
خ، و (5836) نَا عُبَيْدُ الله بْنُ مُوسَى, عَنْ
إِسْرَائِيلَ, عَنْ أبِي إِسْحَاقَ, عَنْ الْبَرَاءِ
قَالَ: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ثَوْبُ حَرِيرٍ فَجَعَلْنَا نَلْمُسُهُ
وَنَتَعَجَّبُ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا» ,
قُلْنَا: نَعَمْ, قَالَ: «مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ
فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا».
وزَادَ شُعْبَةُ: «وَأَلْيَنُ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب قَبُولِ الْهَدِيَّةِ مِنْ
الْمُشْرِكِينَ (6640) وقَالَ فِيهِ:
(3/369)
شَيْبَانُ وسَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: إِنَّ
أُكَيْدِرَ دُومَةَ أَهْدَى لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُبَّةُ سُنْدُسٍ (1).
وَخَرَّجَهُ في: باب صفة الجنة وأنها مخلوقة (3249) , وفي
مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ (3802).
بَاب لُبْسِ الْقَسِّيِّ
وَقَالَ جَرِيرٌ عَنْ يَزِيدَ فِي حَدِيثِهِ:
الْقَسِّيَّةُ ثِيَابٌ مُضَلَّعَةٌ يُجَاءُ بِهَا مِنْ
مِصْرَ فِيهَا الْحَرِيرُ، وَالْمِيثَرَةُ جُلُودُ
السِّبَاعِ.
[1908] (5838) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ,
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله, نا سُفْيَانُ, عَنْ أَشْعَثَ
بْنِ أبِي الشَّعْثَاءِ, نا مُعَاوِيَةُ بْنُ سُوَيْدِ
بْنِ مُقَرِّنٍ, عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ:
نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ
الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ وَالْقَسِّيِّ.
وَقَالَ عَاصِمٌ عَنْ أبِي بُرْدَةَ: قُلْنا لِعَلِيٍّ:
مَا الْقَسِّيَّةُ؟ قَالَ: ثِيَابٌ أَتَتْنَا مِنْ
الشَّامِ أَوْ مِنْ مِصْرَ، مُضَلَّعَةٌ فِيهَا حَرِيرٌ،
وَفِيهَا أَمْثَالُ الْأُتْرُجِّ.
قَالَ عَلِيٌّ: وَالْمِيثَرَةُ كَانَتْ النِّسَاءُ
يَصْنَعْنَهُ لِبُعُولَتِهِنَّ مِثْلَ الْقَطَائِفِ
يُضَفِّرْنَهَا.
بَاب الْحَرِيرِ لِلنِّسَاءِ
[1909] (5842) خ نَا أَبُوالْيَمَانِ, أَخْبَرَنَا
شُعَيْبٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ
بْنُ مَالِكٍ, أَنَّهُ رَأَى عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ
رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَ
حَرِيرٍ سِيَرَاءَ.
_________
(1) انظر سنن البيهقي 9/ 215.
(3/370)
[1910] (5840) خ ونا مُحَمَّدُ بْنُ
بَشَّارٍ, نا غُنْدَرٌ, نا شُعْبَةُ, عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ, عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ, عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ: كَسَانِي النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ حُلَّةً سِيَرَاءَ فَخَرَجْتُ فِيهَا فَرَأَيْتُ
الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَشَقَّقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي.
وَخَرَّجَهُ في: باب كسوة المرأة بالمعروف (5366)، وفي
الهبات باب هدية ما يكره لبسه (2614).
بَاب مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَتَجَوَّزُ مِنْ اللِّبَاسِ وَالْبُسْطِ
[1911] (115) خ نا صَدَقَةُ, نا ابْنُ عُيَيْنَةَ
ومَعْمَرٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ (1).
و (3599) نا أَبُوالْيَمَانِ, نا شُعَيْبٌ, عَنْ
الزُّهْرِيِّ, عن هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ الفراسية,
أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, زَادَ ابْنُ عُيَيْنَةَ:
ذَاتَ, لَيْلَة فَزِعًا يَقُولُ: «سُبْحَانَ الله مَاذَا»
, قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: «فتَحَ» , «الله مِنْ
الْخَزَائِنِ وَمَاذَا أُنْزِلَ مِنْ الْفِتَنِ, مَنْ
يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ يُرِيدُ أَزْوَاجَهُ
لِكَيْ يُصَلِّينَ، رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا
عَارِيَةٍ فِي الْآخِرَةِ».
(5844) خ ونَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ نا هِشَامٌ نا
مَعْمَرٌ، وقَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَتْ هِنْدٌ لَهَا
أَزْرَارٌ فِي كُمَّيْهَا بَيْنَ أَصَابِعِهَا.
وَخَرَّجَهُ في: علامات النبوة (3599) , وفِي بَابِ لَا
يَأْتِي زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ
(7069) , وفِي بَابِ تَحْرِيضِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ (1126) , وفِي
بَابِ مُكْثِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي مُصَلَّاهُ بَعْدَ السَّلَامِ كي
_________
(1) هكذا في الأصل، وفي الصحيح: (ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ
مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ).
ولم يشر في تحفة الأشراف إلى ما وقع هنا وهو تصحيف، أو خطأ
في الرواية، فإنَّ الْحُمَيْدِيّ روى هَذَا الْحَدِيث فِي
مُسْنَده عَنْ اِبْن عُيَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَر
عَنْ الزُّهْرِيّ، وابن عيينة وإن كان من أثبت الناس في
الزهري، إلا أنه لم يسمع هذا الحديث منه وسمعه بواسطة،
والله أعلم.
(3/371)
ينصرف النساء (849) , وفِي بَابِ الرَّجُلِ
يَنْكُتُ بِيَدِهِ الْأَرْضَ (6218) , وفِي بَابِ
الْعِلْمِ وَالْعِظَةِ بِاللَّيْلِ (115).
بَاب التَّزَعْفُرِ لِلرِّجَالِ
[1912] (5846) خ نَا مُسَدَّدٌ, نا عَبْدُ الْوَارِثِ,
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَهَى
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ
يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ.
بَاب الثَّوْبِ الْأَحْمَرِ
[1913] (5848) خ نَا أَبُوالْوَلِيدِ, نا شُعْبَةُ, عَنْ
أبِي إِسْحَاقَ، سَمِعَ الْبَرَاءَ يَقُولُ: كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعًا،
وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مَا رَأَيْتُ
شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْهُ.
بَاب النِّعَالِ السِّبْتِيَّةِ
[1914] (5851) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ, عَنْ
مَالِكٍ, عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ, عَنْ عُبَيْدِ بْنِ
جُرَيْجٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ:
رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعًا لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ
أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا، قَالَ: مَا هِيَ يَا ابْنَ
جُرَيْجٍ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ لَا تَمَسُّ مِنْ
الْأَرْكَانِ إِلَّا الْيَمَانِيَيْنِ، وَرَأَيْتُكَ
تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ، وَرَأَيْتُكَ
تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ
بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا الْهِلَالَ
وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ،
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ: أَمَّا
الْأَرْكَانُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمَسُّ إِلَّا الْيَمَانِيَيْنِ،
وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ
رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ
النِّعَالَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّأُ
فِيهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا، وَأَمَّا
الصُّفْرَةُ فَإِنِّي
(3/372)
رَأَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْبُغُ بِهَا فأُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ
بِهَا، وَأَمَّا الْإِهْلَالُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ حَتَّى
تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ.
بَاب يَنْزِعُ نَعْلَ الْيُسْرَى
[1915] (5855) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ, عَنْ
مَالِكٍ, عَنْ أبِي الزِّنَادِ, عَنْ الْأَعْرَجِ, عَنْ
أبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ
فَلْيَبْدَأْ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ
بِالشِّمَالِ، لِتَكُنْ (1) الْيُمْنَى أَوَّلَهُمَا
تُنْعَلُ وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ».
بَاب لَا يَمْشِي فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ
[1916] (5856) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ, عَنْ
مَالِكٍ, عَنْ أبِي الزِّنَادِ, عَنْ الْأَعْرَجِ, عَنْ
أبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَمْشِي أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ
وَاحِدَةٍ لِيُحْفِهِمَا جَمِيعًا أَوْ لِيُنْعِلْهُمَا
جَمِيعًا».
بَاب قِبَالَانِ فِي نَعْلٍ وَمَنْ رَأَى قِبَالًا
وَاحِدًا وَاسِعًا
[1917] (3107) خ نا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ, نا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الْأَسَدِيُّ, نا عِيسَى بْنُ
طَهْمَانَ قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَنَسٌ نَعْلَيْنِ
جَرْدَاوَيْنِ لَهُمَا قِبَالَانِ، فَحَدَّثَنِي ثَابِتٌ
الْبُنَانِيُّ أَنَّهُمَا نَعْلَا رسولِ اللهِ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَا ذُكِرَ مِنْ دِرْعِ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَصَاهُ وَسَيْفِهِ
وَقَدَحِهِ وَخَاتَمِهِ وَمَا اسْتَعْمَلَ الْخُلَفَاءُ
بَعْدَهُ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ قِسْمَتُهُ,
الباب (3107).
_________
(1) في الأصل: لتكون.
(3/373)
بَاب خَوَاتِيمِ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ
وفَصِّ الْخَاتَمِ ونَقْشِه والْخَاتَمِ فِي الْخِنْصَرِ
[1918] (5875) خ نَا آدَمُ, نا شُعْبَةُ, عَنْ قَتَادَةَ,
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ قِيلَ
لَهُ: إِنَّهُمْ لَنْ يَقْرَءُوا كِتَابَكَ إِذَا لَمْ
يَكُنْ مَخْتُومًا، فَاتَّخَذَ خَاتَمًا.
[1919] (5876) ونَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نا
جُوَيْرِيَةُ, عَنْ نَافِعٍ.
و (6651) نا قُتَيْبَةُ, عن اللَّيْثِ, عَنْ نَافِعٍ.
ح, و (5866) نَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى, نا أَبُوأُسَامَةَ,
نا عُبَيْدُ الله, عَنْ نَافِعٍ, عَنْ ابْنِ عُمَرَ, أَنَّ
رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ
خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ.
قَالَ قُتَيْبَةُ عن اللَّيْثِ: فَكَانَ يَلْبَسُهُ.
وَجَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، وَنَقَشَ فِيهِ:
«مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله» , فَاتَّخَذَ النَّاسُ مِثْلَهُ،
فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ اتَّخَذُوهَا رَمَى بِهِ وَقَالَ:
«لَا أَلْبَسُهُ أَبَدًا» , ثُمَّ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ
فِضَّةٍ.
[1920] (5870) ونَا إِسْحَاقُ, نا مُعْتَمِرٌ, سَمِعْتُ
حُمَيْدًا يُحَدِّثُ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَكَانَ فَصُّهُ
مِنْهُ.
[1921] (5878) خ ونا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله
الْأَنْصَارِيُّ, نا أَبِي, عَنْ ثُمَامَةَ, عَنْ أَنَسٍ,
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ, لَمَّا اسْتُخْلِفَ كَتَبَ لَهُ،
وَكَانَ نَقْشُ الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أَسْطُرٍ: مُحَمَّدٌ
سَطْرٌ, وَرَسُولُ سَطْرٌ، وَالله سَطْرٌ.
(5879) وَزَادَنِي أَحْمَدُ, نا الْأَنْصَارِيُّ,
حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ ثُمَامَةَ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي يَدِهِ.
زَادَ جُوَيْرِيَةُ عن نافع: وَلَا أَحْسِبُهُ إِلَّا
قَالَ فِي يَدِهِ (الْيُمْنَى).
(3/374)
وَفِي يَدِ أبِي بَكْرٍ بَعْدَهُ، وَفِي
يَدِ عُمَرَ بَعْدَ أبِي بَكْرٍ، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ
عُثْمَانُ جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسَ، فَأَخْرَجَ
الْخَاتَمَ فَجَعَلَ يَعْبَثُ بِهِ، فَسَقَطَ، قَالَ:
فَاخْتَلَفْنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مَعَ عُثْمَانَ
فَنَزَحَ الْبِئْرَ فَلَمْ نَجِدْهُ.
[1922] (5874) ونَا أَبُومَعْمَرٍ, نا عَبْدُ الْوَارِثِ,
نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ, عَنْ أَنَسٍ, أن
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّا
اتَّخَذْنَا خَاتَمًا وَنَقَشْنَا فِيهِ نَقْشًا فَلَا
يَنْقُشْ عَلَيْهِ أَحَدٌ» , قَالَ: فَإِنِّي لَأَرَى
بَرِيقَهُ فِي خِنْصَرِهِ.
[1923] (4391) خ نا عَبْدَانُ, عَنْ أبِي حَمْزَةَ, عَنْ
الْأَعْمَشِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ:
كُنَّا جُلُوسًا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ فَجَاءَ خَبَّابٌ
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَيَسْتَطِيعُ
هَؤُلَاءِ الشَّبَابُ أَنْ يَقْرَءُوا كَمَا تَقْرَأُ،
قَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ شِئْتَ أَمَرْتُ بَعْضَهُمْ
فَقْرَأَ عَلَيْكَ، قَالَ: أَجَلْ، قَالَ: اقْرَأْ يَا
عَلْقَمَةُ، قَالَ زَيْدُ بْنُ حُدَيْرٍ أَخُو زِيَادِ
بْنِ حُدَيْرٍ: أَتَأْمُرُ عَلْقَمَةَ أَنْ يَقْرَأَ
وَلَيْسَ بِأَقْرَئِنَا، قَالَ: أَمَا إِنَّكَ إِنْ شِئْتَ
أَخْبَرْتُكَ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي قَوْمِكَ وَقَوْمِهِ، فَقَرَأْتُ خَمْسِينَ
آيَةً مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ، فَقَالَ عَبْدُ الله: كَيْفَ
تَرَى؟ قَالَ: قَدْ أَحْسَنَ، قَالَ عَبْدُ الله: مَا
أَقْرَأُ شَيْئًا إِلَّا وَهُوَ يَقْرَؤُهُ، ثُمَّ
الْتَفَتَ إِلَى خَبَّابٍ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ
فَقَالَ: أَلَمْ يَأْنِ لِهَذَا الْخَاتَمِ أَنْ يُلْقَى،
قَالَ: أَمَا إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُ عَلَيَّ بَعْدَ
الْيَوْمِ، فَأَلْقَاهُ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب اتِّخَاذِ الْخَاتَمِ لِيُخْتَمَ
بِهِ الشَّيْءُ أَوْ لِيُكْتَبَ بِهِ إِلَى أَهْلِ
الْكِتَابِ أوْ غَيْرِهِمْ (5875) , وفِي بَابِ مَنْ
جَعَلَ فَصَّ الْخَاتَمِ فِي بَطْنِ كَفِّهِ (5876) , وفِي
بَابِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَا يَنْقُشُ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِهِ» (5877) , وفِي
بَابِ هَلْ يُجْعَلُ نَقْشُ الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أَسْطُرٍ
(5878) (5879) , وفِي بَابِ مَنْ حَلَفَ
(3/375)
عَلَى الشَّيْءِ وَإِنْ لَمْ يُحَلَّفْ
(6651) , وفِي بَابِ قُدُومِ الْأَشْعَرِيِّينَ وَأَهْلِ
الْيَمَنِ (4391).
بَاب السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ
[1924] (5884) خ نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الْحَنْظَلِيُّ, نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ, نا وَرْقَاءُ بْنُ
عُمَرَ, عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أبِي يَزِيدَ, عَنْ
نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
كُنْتُ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ فَانْصَرَفَ
وَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: «أَيْنَ لُكَعُ؟» ثَلَاثًا «ادْعُ
الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ» , فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ
يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ
الْحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ:
«اللهمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحْبِبْهُ وَأَحِبَّ مَنْ
يُحِبُّهُ».
قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ
إِلَيَّ مِنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بَعْدَ مَا قَالَ
رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب ما ذكر في الأسواق (2122).
بَاب قَصِّ الشَّارِبِ
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُحْفِي شَارِبَهُ حَتَّى يُنْظَرَ
إِلَى بَيَاضِ الْجِلْدِ، وَيَأْخُذُ هَذَيْنِ يَعْنِي
بَيْنَ الشَّارِبِ وَاللِّحْيَةِ.
[1925] (5891) خ نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ, نا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ, نا ابْنُ شِهَابٍ, عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, سَمِعْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«الْفِطْرَةُ خَمْسٌ؛ الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ،
وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ
الْآبَاطِ».
(3/376)
وَخَرَّجَهُ في: بَاب تَقْلِيمِ
الْأَظْفَارِ (5891) , وفِي بَابِ الختان بعد الكبر ونتف
الآباط (6297).
بَاب إِعْفَاءِ اللِّحَى
(عَفَوْا): كَثُرُوا وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ.
[1926] (5893) خ نا مُحَمَّدٌ, نا عَبْدَةُ, نا عُبَيْدُ
الله بْنُ عُمَرَ, عَنْ نَافِعٍ.
و (5892) نا مُحَمَّدُ بْنُ المِنْهَالٍ, نا يَزِيدُ بْنُ
زُرَيْعٍ, نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ, عَنْ
نَافِعٍ, عَنْ ابْنِ عُمَرَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ
وَفِّرُوا اللِّحَى وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ».
وقَالَ عُبَيْدُاللهِ: «انْهَكُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا
اللِّحَى».
قَالَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ عَنْ نَافِعٍ: وَكَانَ ابْنُ
عُمَرَ إِذَا حَجَّ أَوْ اعْتَمَرَ قَبَضَ عَلَى
لِحْيَتِهِ فَمَا فَضَلَ أَخَذَهُ.
بَاب الْخِضَابِ
[1927] (5899) خ نَا الْحُمَيْدِيُّ, نا سُفْيَانُ, نا
الزُّهْرِيُّ, عَنْ أبِي سَلَمَةَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ
يَسَارٍ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ».
وَخَرَّجَهُ في: باب ذكر بني إسرائيل (3462).
[1928] (3920) خ ونا دُحَيْمُ بن إبراهيم (1) , نا
الْوَلِيدُ, نا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُوعُبَيْدٍ,
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ.
_________
(1) هكذا ثبت في النسخة، وفي الصحيح: وقَالَ دحيم، وهو ما
ذكره المزي وابن حجر.
(3/377)
و (3919) نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ, نا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ (1) , نا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أبِي عَبْلَةَ, أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ
وَسَّاجٍ حَدَّثَهُ, عَنْ أَنَسٍ خَادِمِ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
زَادَ الأَوْزَاعِيُّ: الْمَدِينَةَ، وَكَانَ أَسَنَّ
أَصْحَابِهِ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَلَيْسَ فِي أَصْحَابِهِ أَشْمَطُ
غَيْرَ أبِي بَكْرٍ، فَغَلَفَهَا بِالْحِنَّاءِ
وَالْكَتَمِ.
زَادَ الأَوْزَاعِيُّ: حَتَّى قَوِيَ (2) لَوْنُهَا.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ
(3919) (3920).
_________
(1) قد حصل للقابسي تصحيف في ضبط ابن حمير ذكره القاضي في
المشارق (1/ 349).
(2) هكذا ثبت في الأصل، ويحتمل الصحة من حيث المعنى، ولكن
المعروف في الصحيح: قَنَأَ.
(3/378)
بَاب الْفَرْقِ
[1929] (3558) خ نا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ, نا اللَّيْثُ,
عَنْ يُونُسَ, عَنْ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي
عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ,
أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ
يَسْدِلُ شَعَرَهُ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ
رُءُوسَهُمْ، وَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ
رُءُوسَهُمْ، وَكَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا
لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ، ثُمَّ فَرَقَ رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (3558) , وفِي بَابِ إِتْيَانِ
الْيَهُودِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ (3944).
بَاب الْقَزَعِ
[1930] (5920) نا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَخْلَدٌ
قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ, أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ
الله بْنُ حَفْصٍ, أَنَّ عُمَرَ بْنَ نَافِعٍ, أَخْبَرَهُ
عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ الله, أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ
عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ الْقَزَعِ. قَالَ
عُبَيْدُ الله: قُلْتُ: وَمَا الْقَزَعُ؟ فَأَشَارَ لَنَا
عُبَيْدُ الله قَالَ: إِذَا حَلَقَ الصَّبِيَّ تَرَكَ هَا
هُنَا شَعْرًا, وَتَرَكَ هَا هُنَا شَعْرًا وَهَا هُنَا
وَهَا هُنَا، فَأَشَارَ لَنَا عُبَيْدُ الله إِلَى
نَاصِيَتِهِ وَجَانِبَيْ رَأْسِهِ.
قِيلَ لِعُبَيْدِالله: فَالْجَارِيَةُ وَالْغُلَامُ قَالَ:
لَا أَدْرِي، هَكَذَا قَالَ: الصَّبِيُّ.
قَالَ عُبَيْدُ الله: وَعَاوَدْتُهُ فَقَالَ: أَمَّا
الْقُصَّةُ وَالْقَفَا لِلْغُلَامِ فَلَا بَأْسَ بِهِمَا،
وَلَكِنَّ الْقَزَعَ أَنْ يُتْرَكَ بِنَاصِيَتِهِ شَعَرٌ
وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ غَيْرُهُ وَكَذَلِكَ شَقُّ رَأْسِهِ
هَذَا أوْ هَذَا.
بَاب الْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ
[1931] (4886) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ, نا سُفْيَانُ
عَنْ مَنْصُورٍ.
[1932] (5937) خ ونا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ,
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله, أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ الله, عَنْ
نَافِعٍ, عَنْ ابْنِ عُمَرَ.
و (5931) نَا عُثْمَانُ قَالَ: نا جَرِيرٌ, عَنْ
مَنْصُورٍ.
و (5939) نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, نا جَرِيرٌ,
عَنْ مَنْصُورٍ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ عَلْقَمَةَ, عن
عَبْدِ الله قَالَ: لَعَنَ الله الْوَاشِمَاتِ
وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ.
قَالَا: وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ
لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ الله (1).
_________
(1) إنما قَالَ ابن عمر فِي حَدِيثِهِ: لَعَنَ اللَّهُ
الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ
وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وأراد بقوله: قَالَا، أي سفيان وجرير
عن منصور في حديث ابن مسعود.
(3/379)
فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي
أَسَدٍ يُقَالَ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ، فَجَاءَتْ
فَقَالَتْ: إِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ قلت كَيْتَ
وَكَيْتَ، فَقَالَ عبد الله: وَمَا لِي لا أَلْعَنُ مَنْ
لَعَنَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَمَنْ هُوَ فِي كِتَابِ الله، فَقَالَتْ: لَقَدْ قَرَأْتُ
مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا
تَقُولُ، قَالَ: لَئِنْ قَرَأْتِهِ لَقَدْ وَجَدْتِهِ،
أَمَا قَرَأْتِ {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} قَالَتْ: بَلَى،
قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ، قَالَتْ: فَإِنِّي
أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ، قَالَ: فَاذْهَبِي
فَانْظُرِي، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ
حَاجَتِهَا شَيْئًا، فَقَالَ: لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا
جَامَعَتْنَا.
قَالَ نَافِعٌ: والْوَشْمُ فِي اللِّثَةِ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْمُتَنَمِّصَاتِ (5939) , وبَاب
الْمُسْتَوْشِمَةِ (5947) (5948)، وفي تفسير سورة الحشر
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (4886).
بَاب الْوَصْلِ فِي الشَّعَرِ
[1933] (5941) خ نَا الْحُمَيْدِيُّ, نا سُفْيَانُ, نا
هِشَامٌ أَنَّهُ سَمِعَ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْمُنْذِرِ
تَقُولُ: سَمِعْتُ أَسْمَاءَ: سَأَلَتْ امْرَأَةٌ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[1934] (5205) ونا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى, نا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ نَافِعٍ, عَنْ الْحَسَنِ هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ, عَنْ
صَفِيَّةَ, عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ، امْرَأَةً.
(5935) ونا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ, نا الفُضَيْلُ
بْنُ سُلَيْمَانَ, نا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ,
حَدَّثَتْنِي أُمِّي, عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ,
أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: إِنِّي أَنْكَحْتُ ابْنَتِي
ثُمَّ أَصَابَهَا شَكْوَى.
وقَالَت فَاطِمَةُ: أَصَابَتْهَا الْحَصْبَةُ فَامَّرَقَ
شَعَرُهَا.
وَزَوْجُهَا يَسْتَحِثُّنِي بِهَا.
(3/380)
وقَالَتْ صَفِيَّةُ: وإِنَّ زَوْجَهَا
أَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ فِي شَعَرِهَا فَقَالَ: «لَا،
إِنَّهُ قَدْ لُعِنَ الْمُوصِلَاتُ».
وقَالَت أُمُّ مَنْصُورٍ: فَسَبَّ رَسُولُ الله صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاصِلَةَ
وَالْمُسْتَوْصِلَةَ.
وقَالَت فاطمة: فَقَالَ: «لَعَنَ الله الْوَاصِلَةَ
والْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْمَوْصُولَةِ (5941) , وبَاب لَا
تُطِيعُ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا فِي مَعْصِيَةٍ (5205).
[1935] (5932) خ نَا إِسْمَاعِيلُ, حَدَّثَنِي مَالِكٌ,
عَنْ ابْنُ شِهَابٍ, عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ, أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ
أبِي سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ
يَقُولُ وَتَنَاوَلَ قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ كَانَتْ بِيَدِ
حَرَسِيٍّ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ
هَذِهِ، وَيَقُولُ: «إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ
حِينَ اتَّخَذَ هَذِهِ نِسَاؤُهُمْ».
[1936] (3488) خ ونَا آدَمُ, نا شُعْبَةُ, نا عَمْرُو بْنُ
مُرَّةَ, سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ:
قَدِمَ مُعَاوِيَةُ بن أبِي سفيان الْمَدِينَةَ آخِرَ
قَدْمَةٍ قَدِمَهَا فَخَطَبَنَا، فَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنْ
شَعَرٍ فقَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا
غَيْرَ الْيَهُودِ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ سَمَّاهُ زُورًا، يَعْنِي الْوِصالَ فِي
الشَّعَرِ.
وَخَرَّجَهُ في: ذكر بني إسرائيل (3468) (3488).
(3/381)
بَاب التَّصَاوِيرِ
[1937] (3218) خ نا يَحْيَى, نا وَكِيعٌ, عَنْ عُمَرَ بْنِ
ذَرٍّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ ابْنِ جُبَيْرٍ, عَنْ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ: «أَلَا تَزُورُنَا أَكْثَرَ مِمَّا
تَزُورُنَا» , فَنَزَلَتْ {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا
بِأَمْرِ رَبِّكَ} الْآيَةَ.
[1938] (4002) خ ونا إِسْمَاعِيلُ, نا أَخِي, عَنْ
سُلَيْمَانَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي عَتِيقٍ, عَنْ
ابْنُ شِهَابٍ, عَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ عَبْدِ الله بْنِ
عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ, أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُوطَلْحَةَ صَاحِبُ رَسُولِ الله صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ
رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ
وَلَا صُورَةُ التَّمَاثِيل الَّتِي فِيهَا الْأَرْوَاحُ».
وَخَرَّجَهُ في: من شهد بدرًا (4002).
[1939] (3227) (5960) خ نَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ
قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ
(1) , عَنْ سَالِمٍ, عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَعَدَ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ
فَرَاثَ عَلَيْهِ حَتَّى اشْتَدَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) (2) فَلَقِيَهُ فَشَكَا إِلَيْهِ مَا
وَجَدَ, فَقَالَ لَهُ: «إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ
صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ».
[1940] (3226) خ نا أَحْمَدُ (3) , نا ابْنُ وَهْبٍ, نا
عَمْرٌو, أن بُكَيْرًا.
_________
(1) هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، يروي عن عم
أبيه سالم بن عبد الله بن عمر، وما وقع في بعض النسخ
المطبوعة: عمرو، فهو تصحيف.
(2) سَقَطَ عَلَى النَّاسِخِ مِنْ انْتِقَالِ النَّظَرِ
فيما يظهر.
(3) كان في الأصل: الحميدي وهو تصحيف شنيع، والحديث مشهور
من رواية أحمد دون نسبة.
(3/382)
و (5959) نَا قُتَيْبَةُ, نا اللَّيْثُ,
عَنْ بُكَيْرٍ, عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ زَيْدِ
بْنِ خَالِدٍ فَعُدْنَاهُ فَإِذَا عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ
فِيهِ صُورٌ، فَقُلْتُ لِعُبَيْدِالله رَبِيبِ مَيْمُونَةَ
زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَمْ
يُخْبِرْنَا زَيْدٌ عَنْ الصُّوَرِ يَوْمَ الْأَوَّلِ،
فَقَالَ عُبَيْدُ الله: أَلَمْ تَسْمَعْهُ حِينَ قَالَ:
«إِلَّا رَقْمًا فِي ثَوْبٍ».
زَادَ عَمْروٌ: أَلَا سَمِعْتَهُ؟ قُلْتُ: لَا, قَالَ:
بَلَى قَدْ ذَكَرَهُ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا
فِيهِ صُورَةٌ (5960) , وبَاب ذِكْرِ الْجِنِّ (؟) , وبَاب
ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ (3227) , وبَاب مَنْ لَمْ يَدْخُلْ
بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ (5961) , وبَاب مَنْ كَرِهَ
الْقُعُودَ عَلَى الصُّورِ (5958).
بَاب عَذَابِ الْمُصَوِّرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
[1941] (5951) خ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ, نا
أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ, عَنْ عُبَيْدِ الله, عَنْ نَافِعٍ,
أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ, أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ
الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُقَالَ لَهُمْ أَحْيُوا مَا
خَلَقْتُمْ».
[1942] (5950) خ ونَا الْحُمَيْدِيُّ, نا سُفْيَانُ, نا
الْأَعْمَشُ, عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ مَسْرُوقٍ
فِي دَارِ يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ فَرَأَى فِي صُفَّتِهِ
تَمَاثِيلَ فَقَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله قَالَ: سَمِعْتُ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ الله
الْمُصَوِّرُونَ».
وَخَرَّجَهُ في: باب قوله {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا
تَعْمَلُونَ} (7558).
(3/383)
|