المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح الْأَدَبُ الثَّانِي
بَاب مَا يَجُوزُ مِنْ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ وَالْحُدَاءِ
وَمَا يُكْرَهُ مِنْهُ
وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ
الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ
يَهِيمُونَ} الآية.
وقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي كُلِّ لَغْوٍ يَخُوضُونَ.
[1994] (6209) خ نا آدَمُ, نا شُعْبَةُ, عَنْ ثَابِتٍ.
ح، و (6210) نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ, نا حَمَّادٌ
عَنْهُ.
ح، و (6149) نَا مُسَدَّدٌ, (نا إِسْمَاعِيلُ) (1) , عن
أَيُّوب.
ح، و (6202) نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نا وُهَيْبٌ, نا
أَيُّوبُ, عَنْ أبِي قِلَابَةَ.
ح، و (6211) نَا إِسْحَاقُ, أَخْبَرَنَا حَبَّانُ, نا
هَمَّامٌ, عن قَتَادَةَ, كُلُّهُمْ عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ أَيَّوبُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ، وكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فِي
الثَّقَلِ، وَأَنْجَشَةُ غُلَامُ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسُوقُ بِهِنَّ، يَحْدُو بهنَّ.
زَادَ قَتَادَةُ: وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ.
فَقَالَ: «رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ سَوْقَكَ».
زَادَ ثَابِتٌ: «ارْفُقْ» , قَالَ قَتَادَةُ: «لَا
تَكْسِرْ الْقَوَارِيرَ» يَعْنِي ضَعَفَةَ النِّسَاءِ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْمَعَارِيضُ مَنْدُوحَةٌ عَنْ
الْكَذِبِ (6209) (6211).
[1995] (6145) خ نَا أَبُوالْيَمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا
شُعَيْبٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي
أَبُوبَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ مَرْوَانَ
بْنَ الْحَكَمِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
_________
(1) زيادة من الصحيح لتصحيح السند.
(3/404)
الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ
أَخْبَرَهُ، أَنَّ أبِي بْنَ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ
رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«إِنَّ مِنْ الشِّعْرِ حِكْمَةً».
(6161) خ ونا مُسَدَّدٌ, نا حَمَّادٌ, عَنْ ثَابِتٍ
الْبُنَانِيِّ, عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَكَانَ مَعَهُ
غُلَامٌ لَهُ (1) أَسْوَدُ.
(6149) زَادَ مُسَدَّدٌ قَالَ أَبُوقِلَابَةَ: فَتَكَلَّمَ
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلِمَةٍ
لَوْ تَكَلَّمَ بِهَا بَعْضُهُمْ لَعِبْتُمُوهَا عَلَيْهِ,
قَوْلُهُ: «سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ
وَيْلَكَ (6161)، وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَنْ دَعَا
صَاحِبَهُ فَنَقَصَ مِنْ اسْمِهِ حَرْفًا (6202).
بَاب هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ
[1996] (6153) خ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ, نا
شُعْبَةُ, عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ, عَنْ الْبَرَاءِ,
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
لِحَسَّانَ: «اهْجُهُمْ» , أَوْ قَالَ: «هَاجِهِمْ
وَجِبْرِيلُ مَعَكَ».
(4124) خ: وَزَادَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ, عَنْ
الشَّيْبَانِيِّ, عَنْ عَدِيٍّ, عَنْ الْبَرَاءِ: قَالَ
رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ
قُرَيْظَةَ لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ: «اهْجُ
الْمُشْرِكِينَ فَإِنَّ جِبْرِيلَ مَعَكَ».
وَخَرَّجَهُ في: باب ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ (3212)، وفِي
بَابِ مَرْجِعِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يومَ الْأَحْزَابِ وَمَخْرَجِهِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ
وَمُحَاصَرَتِهِ إِيَّاهُمْ (4123) (4124).
_________
(1) غير واضحة في الأصل فقد علاها شيء من الطمس، وأثبتها
من الصحيح.
(3/405)
بَاب مَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْغَالِبَ
عَلَى الْإِنْسَانِ الشِّعْرُ حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ
ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَالْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ
[1997] (6155) خ نَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ, نا أَبِي, نا
الْأَعْمَشُ, سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ, عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا
يَرِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا» (1).
بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ: وَيْلَكَ
[1998] (6155) خ نا صَدَقَةُ, نا عَبْدَةُ, عَنْ هِشَامِ
بنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْأَعْرَابِ جُفَاةً يَأْتُونَ
النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَيَسْأَلُونَهُ مَتَى السَّاعَةُ.
[1999] (6171) خ ونَا عَبْدَانُ, أَخْبَرَني أَبِي, عَنْ
شُعْبَةَ, عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ, عَنْ سَالِمِ بْنِ
أبِي الْجَعْدِ, عَنْ أَنَسٍ.
ح، و (6167) نَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ, نا هَمَّامٌ, عَنْ
قَتَادَةَ, عَنْ أَنَسٍ, أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ
الْبَادِيَةِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَتَى السَّاعَةُ
قَائِمَةٌ؟ قَالَ: «وَيْلَكَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» ,
قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا.
زَادَ سَالِمٌ: قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ
صَلَاةٍ وَلَا صَوْمٍ وَلَا صَدَقَةٍ.
قَالَ قَتَادَةُ: إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ,
قَالَ: «إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».
_________
(1) قد أخرج البخاري هذا المتن من حديث ابن عمر أيضا،
وعادة المهلب في مثل هذا أن يسوق الإسنادين أعني حديث ابن
عمر وأبي هريرة ويذكر أتمهما لفظا.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى
أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
الحديث.
(3/406)
قَالَ: وَنَحْنُ كَذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»
, فَفَرِحْنَا يَوْمَئِذٍ فَرَحًا شَدِيدًا, فَمَرَّ
غُلَامٌ لِلْمُغِيرَةِ وَكَانَ مِنْ أَقْرَانِي، فَقَالَ:
«إِنْ أُخِّرَ هَذَا فَلَمْ يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ حَتَّى
تَقُومَ السَّاعَةُ».
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى أَصْغَرِهِمْ
فَيَقُولُ: «إِنْ يَعِشْ هَذَا لَا يُدْرِكْهُ الْهَرَمُ
حَتَّى تَقُومَ عَلَيْكُمْ السَّاعَةُ» , أي سَاعَتُكُمْ،
قَالَ هِشَامٌ: يَعْنِي مَوْتَهُمْ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب سَكَرَاتِ الْمَوْتِ (6511) , وفِي
بَابِ علامات الحب في الله (1) (6171).
بَاب عَلَامَات الحُبِّ في الله
لِقَوْلِهِ (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمْ الله).
[2000] (6169) خ نَا قُتَيْبَةُ, نا جَرِيرٌ, عَنْ
الْأَعْمَشِ, عَنْ أبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الله
بْنُ مَسْعُودٍ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله،
كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ
يَلْحَقْ بِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».
بَاب لَا يَقُولُ خَبُثَتْ نَفْسِي
[2001] (6179) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ, نا
سُفْيَانُ, عَنْ هِشَامٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَائِشَةَ,
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي وَلَكِنْ
لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي».
_________
(1) سبق قلم الناسخ فكتب: علامات النبوة، وليس فيه بل في
الباب الذي أثبته.
(3/407)
بَاب: «لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ»
[2002] (6183) خ نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, نا
سُفْيَانُ, نا الزُّهْرِيُّ (عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ) (1).
و (6181) نا ابْنُ بُكَيْرٍ, نا ليْثٌ, عَنْ يُونُسَ, عَنْ
ابْنُ شِهَابٍ.
و (6182) نَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ, نا عَبْدُ
الْأَعْلَى, نا مَعْمَرٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ, (عَنْ أبِي
سَلَمَةَ) عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُسَمُّوا الْعِنَبَ
الْكَرْمَ».
زَادَ سُفْيَانُ، قَالَ: «إِنَّمَا الْكَرْمُ قَلْبُ
الْمُؤْمِنِ».
قَالَ مَعْمَرٌ: «وَلَا تَقُولُوا خَيْبَةَ الدَّهْرِ،
فَإِنَّ الله هُوَ الدَّهْرُ».
زَادَ يُونُسَ عَنْ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي
أَبُوسَلَمَةَ قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «(قَالَ الله) (2)
يَسُبُّ بَنُو آدَمَ الدَّهْرَ، وَأَنَا الدَّهْرُ،
بِيَدِي اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْكَرْمُ قَلْبُ
الْمُؤْمِنِ» (6183).
بَاب قَوْلِ الرَّجُلِ: جَعَلَنِي الله فِدَاكَ
وَقَالَ أَبُوبَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا.
[2003] (6185) خ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, نا بِشْرُ
بْنُ الْمُفَضَّلِ, نا يَحْيَى بْنُ أبِي إِسْحَاقَ, عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ وَأَبُو
طَلْحَةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
_________
(1) ما بين القوسين زيادة مني لأميز لك حديث ابْنُ شِهَابٍ
عن سعيد من حديثه عن أبِي سلمة.
(2) زيادة ثابتة في الصحيح لا بد منها لأن الحديث قدسي.
(3/408)
وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ صَفِيَّةُ مُرْدِفُهَا عَلَى رَاحِلَتِهِ،
فَلَمَّا كَانُوا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ عَثَرَتْ النَّاقَةُ
فَصُرِعَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَالْمَرْأَةُ، وَأَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَالَ: أَحْسِبُ
قَالَ: اقْتَحَمَ عَنْ بَعِيرِهِ فَأَتَى رَسُولَ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ
الله، جَعَلَنِي الله فِدَاكَ، هَلْ أَصَابَكَ شَيْءٌ؟
قَالَ: «لَا, وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْمَرْأَةِ» ,
فَأَلْقَى أَبُوطَلْحَةَ ثَوْبَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَقَصَدَ
قَصْدَهَا فَأَلْقَى ثَوْبَهُ عَلَيْهَا، فَقَامَتْ
الْمَرْأَةُ، فَشَدَّ لَهُمَا عَلَى رَاحِلَتِهِمَا
فَرَكِبَا، فَسَارُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِظَهْرِ
الْمَدِينَةِ، أَوْ قَالَ: أَشْرَفُوا عَلَى الْمَدِينَةِ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» ,
فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهَا حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ.
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي»
[2004] (7120) خ نَا آدَمُ, نا شُعْبَةُ, عَنْ حُمَيْدٍ
الطَّوِيلِ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ،
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، فَالْتَفَتَ
إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ: إِنَّمَا دَعَوْتُ هَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا
تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَا ذُكِرَ فِي الْأَسْوَاقِ (7120)
(7121) , وفي المناقب (3537).
[2005] (3114) خ نَا أَبُوالْوَلِيدِ, نا شُعْبَةُ, عَنْ
الأعمشِ.
خ, و (6189) نَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ, نا
سُفْيَانُ, سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ, سَمِعْتُ
جَابِرًا.
خ, و (115) نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ, نا سُفْيَانُ,
لفظه, عَنْ سليمان الْأَعْمَشِ, عَنْ سَالِمِ بْنِ أبِي
الْجَعْدِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله الْأَنْصَارِيِّ
(قَالَ): وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ
(3/409)
فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَتْ
الْأَنْصَارُ: لَا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلَا
نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، وُلِدَ لِي
غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَتْ
الْأَنْصَارُ: لَا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ وَلَا
نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْسَنَتْ الْأَنْصَارُ، سَمُّوا
بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي فَإِنَّمَا أَنَا
قَاسِمٌ».
وقَالَ شُعْبَةُ: قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلْتُ قَاسِمًا
أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ».
زَادَ ابْنُ الْمُنْكَدِر: فَقَالَ: «أَسْمِ ابْنَكَ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ {فَأَنَّ
لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} يَعْنِي لِلرَّسُولِ
قَسْمَ ذَلِكَ، قَالَ الرَّسُولُ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ وقَاسِمٌ وَالله
يُعْطِي» (3114) (3115) , وفِي بَابِ مَنْ سَمَّى
بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ (6196) , وفِي بَابِ (قول
الرجل لصاحبه يا أبا) (1) وأَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إِلَى
الله (6186) , وباب كنية النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ من المناقب (3538).
بَاب اسْمِ الْحَزْنِ
[2006] (6190) خ نَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ, نا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ, نا مَعْمَرٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ, عَنْ ابْنِ
الْمُسَيَّبِ, عَنْ أَبِيهِ, أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا
اسْمُكَ؟» قَالَ: حَزْنٌ, قَالَ: «أَنْتَ سَهْلٌ» , قَالَ:
لَا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي.
قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ: فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ
فِينَا بَعْدُ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب تَحْوِيلِ الِاسْمِ إِلَى اسْمٍ
أَحْسَنَ مِنْهُ (6193).
_________
(1) هكذا ثبت في النسخة، وهو غير موجود في النسخة
المطبوعة.
(3/410)
بَاب تَحْوِيلِ الِاسْمِ إِلَى اسْمٍ
أَحْسَنَ مِنْهُ
[2007] (6191) خ نَا سَعِيدُ بْنُ أبِي مَرْيَمَ, نا
أَبُوغَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوحَازِمٍ, عَنْ
سَهْلِ بنِ سعدٍ قَالَ: أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أبِي
أُسَيْدٍ حِينَ وُلِدَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، وَأَبُو
أُسَيْدٍ جَالِسٌ، فَلَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَمَرَ
أَبُوأُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَاحْتُمِلَ مِنْ فَخِذِ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَفَاقَ
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
«أَيْنَ الصَّبِيُّ؟» , فَقَالَ أَبُوأُسَيْدٍ:
قَلَبْنَاهُ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: «مَا اسْمُهُ؟» ,
قَالَ: فُلَانٌ، قَالَ: «لَكِنْ أَسْمِهِ الْمُنْذِرَ» ,
فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ.
[2008] (6192) خ ونَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ, أنا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ, عَنْ شُعْبَةَ, عَنْ عَطَاءِ
بْنِ أبِي مَيْمُونَةَ, عَنْ أبِي رَافِعٍ, عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ, أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ،
فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا، فَسَمَّاهَا رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ.
بَاب مَنْ سَمَّى بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ
[2009] (6194) خ نَا ابْنُ نُمَيْرٍ, نا مُحَمَّدُ بْنُ
بِشْرٍ, نا إِسْمَاعِيلُ قُلْتُ: لِابْنِ أبِي أَوْفَى:
رَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ ابْنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَاتَ صَغِيرًا، وَلَوْ قُضِيَ
أَنْ يَكُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ نَبِيٌّ عَاشَ ابْنُهُ، وَلَكِنْ لَا نَبِيَّ
بَعْدَهُ.
[2010] (6198) خ ونَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ, نا
أَبُوأُسَامَةَ, عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أبِي
بُرْدَةَ, عَنْ أبِي بُرْدَةَ, عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ:
وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ،
فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ،
وَدَفَعَهُ إِلَيَّ، وَكَانَ أَكْبَرَ وَلَدِ أبِي مُوسَى.
(3/411)
بَاب مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَنَقَصَ مِنْ
اسْمِهِ حَرْفًا
وَقَالَ أَبُوحَازِمٍ: قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ: قَالَ لِي
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا
هِرٍّ».
[2011] (3217) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ, نا
هِشَامٌ, نا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ.
و (6201) نَا أَبُوالْيَمَانِ, أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ, عَنْ
الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوسَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ, أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَائِشَ، هَذَا
جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ» , قُلْتُ: وَعَلَيْهِ
السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله، قَالَتْ: وَهُوَ يَرَى مَا
لَا أرَى.
زَادَ مَعْمَرٌ: تُرِيدُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
وَخَرَّجَهُ في: باب ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ (3217)، وفِي
بَابِ فضل عائشة (3768)، وفِي بَابِ تَسْلِيمِ الرِّجَالِ
عَلَى النِّسَاءِ وَالنِّسَاءِ عَلَى الرِّجَالِ (6249)،
وبَاب إِذَا قَالَ فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ (6253).
بَاب الْكُنْيَةِ لِلصَّبِيِّ وَقَبْلَ أَنْ يُولَدَ
لِلرَّجُلِ
[2012] (6203) خ نَا مُسَدَّدٌ, نا عَبْدُ الْوَارِثِ,
عَنْ أبِي التَّيَّاحِ, عَنْ أَنَسٍ: كَانَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ
خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالَ لَهُ أَبُوعُمَيْرٍ،
فقَالَ: أَحْسِبُهُ فَطِيمًا، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ:
«يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ» , نُغَيْرٌ
كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَرُبَّمَا حَضَرَت الصَّلَاةُ
وَهُوَ فِي بَيْتِنَا فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي
تَحْتَهُ فَيُنْكَسُ (1) وَيُنْضَحُ, ثُمَّ يَقُومُ
وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا.
_________
(1) كذا وقع في الأصل، وله وجه صحيح، بمعنى يقلب الحصير كي
يزول ما عليه من أذى، وفي الروية المشهورة: فَيُكْنَسُ.
(3/412)
بَاب أَبْغَضِ الْأَسْمَاءِ إِلَى الله
عَزَّ وَجَلَّ
[2013] (6205) خ نَا أَبُوالْيَمَانِ, نا شُعَيْبٌ, نا
أَبُوالزِّنَادِ, عَنْ الْأَعْرَجِ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «أَخْنَى الْأَسْمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ
الْأَمْلَاكِ».
(6206) خ ونَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, نا سُفْيَانُ,
عَنْ أبِي الزِّنَادِ, عَنْ الْأَعْرَجِ, عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ, رِوَايَةً قَالَ سُفْيَانُ غَيْرَ مَرَّةٍ:
«أَخْنَعُ الْأَسْمَاءِ عِنْدَ الله رَجُلٌ تَسَمَّى
بِمَلِكِ الْأَمْلَاكِ» , قَالَ سُفْيَانُ: يَقُولُ
غَيْرُهُ: شَاهَانْ شَاهْ.
بَاب الْحَمْدِ لِلْعَاطِسِ
[2014] (6225) خ نَا آدَمُ, نا شُعْبَةُ, نا سُلَيْمَانُ
التَّيْمِيُّ, عن أَنَسِ بنِ مالكٍ: عَطَسَ رَجُلَانِ
عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتْ الْآخَرَ، فَقَالَ
لهُ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ الله شَمَّتَّ هَذَا وَلَمْ
تُشَمِّتْنِي، فقَالَ: «إِنَّ هَذَا حَمِدَ الله وَلَمْ
تَحْمَدْ الله».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب لَا يُشَمَّتُ الْعَاطِسُ إِذَا لَمْ
يَحْمَدْ (6225).
بَاب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ الْعُطَاسِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ
التَّثَاؤُبِ
[2015] (6223) خ نَا آدَمُ بْنُ أبِي إِيَاسٍ, نا ابْنُ
أبِي ذِئْبٍ, نا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ, عَنْ أَبِيهِ,
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الله يُحِبُّ الْعُطَاسَ
وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ الله
فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ،
وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ الشَّيْطَانِ
فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِذَا قَالَ: هَا ضَحِكَ
مِنْهُ الشَّيْطَانُ».
(3/413)
وَخَرَّجَهُ في: باب صفة إبليس وجنوده
(3289) , وبَاب إِذَا تَثَاءَبَ فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى
فِيهِ (6226).
بَاب إِذَا عَطَسَ كَيْفَ يُشَمَّتُ
[2016] (6224) خ نَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نا عَبْدُ
الْعَزِيزِ بْنُ أبِي سَلَمَةَ, نا عَبْدُ الله بْنُ
دِينَارٍ, عَنْ أبِي صَالِحٍ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا
عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ،
وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ الله،
فَإِذَا قَالَ يَرْحَمُكَ الله فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ
الله وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ».
(3/414)
|