المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 60 - كِتَاب الدُّعَاء
باب
قَوْلِه جل ثناؤه {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} الآية
[2036] (6304) خ نَا إِسْمَاعِيلُ, حَدَّثَنِي مَالِكٌ,
عَنْ أبِي الزِّنَادِ, عَنْ الْأَعْرَجِ, عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ (1) يَدْعُو
بِهَا فَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً
لِأُمَّتِي فِي الْآخِرَةِ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْمَشِيئَةِ وَالْإِرَادَةِ (7474).
وقَالَ الزُّهْرِيُّ فِيهِ عَنْهُ (2): «أُرِيدُ إِنْ
شَاءَ الله أَنْ أَخْتَبِئَ».
بَاب أَفْضَلِ الِاسْتِغْفَارِ
وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} إلَى قَوْلِهِ {أَنْهَارًا}،
وقوله عَزَّ وَجَلَّ {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا
فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ
فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا
وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.
[2037] (6306) خ نَا أَبُومَعْمَرٍ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ،
نا الْحُسَيْنُ، نا عَبْدُ الله بْنُ بُرَيْدَةَ، قَالَ:
حَدَّثَنِي بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ الْعَدَوِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ
أَنْ تَقُولَ: اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا
أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى
عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ
_________
(1) زَادَ فِي الصَّحِيحِ: " مُسْتَجَابَةٌ".
(2) قَالَ الْبُخَارِيُّ: نَا أَبُوالْيَمَانِ أَخْبَرَنَا
شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي أَبُوسَلَمَةَ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ، فذكره.
(3/424)
شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ
بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي،
فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا
أَنْتَ».
قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا
فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ دخل الجنة, أي
فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ
اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ
يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».
وَخَرَّجَهُ في: باب ما يقول إذا أصبح (6323).
بَاب اسْتِغْفَارِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ
[2038] (6307) خ نَا أَبُوالْيَمَانِ, أَخْبَرَنَا
شُعَيْبٌ, عَنْ الزُّهْرِيِّ, أَخْبَرَنِي أَبُوسَلَمَةَ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ أَبُوهُرَيْرَةَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ: «وَالله إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ
إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً».
بَاب التَّوْبَةِ
قَالَ قَتَادَةُ: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً
نَصُوحًا} الصَّادِقَةُ النَّاصِحَةُ.
[2039] (6308) خ نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ, نا
أَبُوشِهَابٍ, عَنْ الْأَعْمَشِ, عَنْ عُمَارَةَ بْنِ
عُمَيْرٍ, عَنْ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: نا عَبْدُ
الله بْنُ مَسْعُودٍ حَدِيثَيْنِ، أَحَدُهُمَا عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ
عَنْ نَفْسِهِ.
قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ
قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ،
وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى
أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا.
قَالَ أَبُوشِهَابٍ بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ.
(3/425)
[2040] ثُمَّ قَالَ: «لَلَّهُ أَفْرَحُ
بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ
مَهْلَكَةٌ وَمَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ
وَشَرَابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ نَوْمَةً
فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ، حَتَّى إِذَا
اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحَرُّ وَالْعَطَشُ أَوْ مَا شَاءَ
الله قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي، فَرَجَعَ فَنَامَ
نَوْمَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا رَاحِلَتُهُ
عِنْدَهُ».
بَاب إِذَا بَاتَ طَاهِرًا
[2041] (247) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ, أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الله, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, عَنْ مَنْصُورٍ, عَنْ
سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ, عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ
لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ،
ثُمَّ قُلْ: اللهمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ،
وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي
إِلَيْكَ، رَهْبَةً وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ
وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللهمَّ آمَنْتُ
بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي
أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مُتَّ عَلَى
الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ».
قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللهمَّ آمَنْتُ
بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، قُلْتُ: «وَرَسُولِكَ»
قَالَ: «وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب فَضْلِ مَنْ بَاتَ عَلَى الْوُضُوءِ
(247) , وبَاب مَا يَقُولُ إِذَا نَامَ (6313) , وبَاب
النَّوْمِ عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ (6315) , وبَاب
قَوْلِه {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ
يَشْهَدُونَ} (7488) , وباب السؤال بأسماء الله عَزَّ
وَجَلَّ والاستعاذة بها (؟) (1).
_________
(1) أقحمه الناسخ هنا، وهو من تخريج الحديث السابق.
(3/426)
بَاب مَا يَقُولُ إِذَا نَامَ
[2042] (6314) خ نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نا
أَبُوعَوَانَةَ, عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ, عَنْ
رِبْعِيٍّ, عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ
مِنْ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ ثُمَّ
يَقُولُ: «اللهمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا» , وَإِذَا
اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا
بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب وَضْعِ الْيَدِ الْيُمْنَى تَحْتَ
الْخَدِّ الْأَيْمَنِ (6314) , وبَاب مَا يَقُولُ إِذَا
أَصْبَحَ (6324) , وباب السؤال بأسماء الله والاستعاذة بها
(7394).
بَاب الدُّعَاءِ إِذَا انْتَبَهَ بِاللَّيْلِ
[2043] (6316) خ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, نا ابْنُ
مَهْدِيٍّ, عَنْ سُفْيَانَ, عَنْ سَلَمَةَ, عَنْ كُرَيْبٍ,
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ عِنْدَ مَيْمُونَةَ
فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان
فِي دُعَائِهِ: «اللهمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا،
وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ
يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي
نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي
نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا».
قَالَ كُرَيْبٌ: وَسَبْعٌ فِي التَّابُوتِ، فَلَقِيتُ
رَجُلًا مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ،
فَذَكَرَ: عَصَبِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعَرِي وَبَشَرِي
وَذَكَرَ خَصْلَتَيْنِ.
بَاب التَّعَوُّذِ وَالْقِرَاءَةِ عِنْدَ الْمَنَامِ
[2044] (7393) خَ وَنَا الأُوَيْسِيُّ, حَدَّثَنِي مالكٌ,
عن سَعِيدِ بْنِ أبِي سَعِيدٍ.
(3/427)
و (6320) نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ, نا
زُهَيْرٌ, نا عُبَيْدُ الله بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي
سَعِيدُ بْنُ أبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ, عَنْ أَبِيهِ,
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى
فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ»،
زَادَ مَالِكٌ: «ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».
«فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ
يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ
أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ
أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ» , زَادَ
مَالِكٌ: «عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ».
وَخَرَّجَهُ في: باب السؤال بأسماء الله والاستعاذة بها
(7393).
بَاب الدُّعَاءِ عِنْدَ الْخَلَاءِ
[2045] (6322) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ, نا
شُعْبَةُ, عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ, عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ قَالَ:
«اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ
وَالْخَبَائِثِ».
بَاب يَعْزِمُ الْمَسْأَلَةَ فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ
[2046] (7477) خ نَا يَحْيَى, نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ, عَنْ
مَعْمَرٍ, عَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبهٍ, سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ, عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ اللهمَّ اغْفِرْ
لِي إِنْ شِئْتَ، ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، ارْزُقْنِي إِنْ
شِئْتَ، وَليَعْزِمْ مَسْأَلَتَهُ، إِنَّهُ يَفْعَلُ مَا
يَشَاءُ لَا مُكْرِهُ لَهُ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الْمَشِيئَةِ وَالْإِرَادَةِ في
الصفات (7477).
(3/428)
بَاب يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ
يَعْجَلْ
[2047] (6340) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ يُوسُفَ,
أَخْبَرَنَا مَالِكٌ, عَنْ ابْنُ شِهَابٍ, عَنْ أبِي
عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ,
أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ:
دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي».
بَاب الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ
[2048] (7426) خ نا مُعَلَّى, نا وُهَيْبٌ, عَنْ سَعِيدٍ,
عَنْ قَتَادَةَ.
خ, و (6343) نَا مُسَدَّدٌ, نا يَحْيَى, عَنْ هِشَامِ بْنِ
أبِي عَبْدِ الله, عَنْ قَتَادَةَ, عَنْ أبِي
الْعَالِيَةِ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ رَسُولَ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ
الْكَرْبِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله الْعَظِيمُ
الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله رَبُّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله رَبُّ السَّمَوَاتِ
والْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ».
وَخَرَّجَهُ في: باب {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
(7426).
وقَالَ فيه مُعَلَّى: «الْعَلِيمُ الْحَلِيمُ» وقَالَ:
«وَرَبُّ الْأَرْضِ».
وفِي بَابِ قوله عَزَّ وَجَلَّ {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ
وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (7431).
بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ
[2049] (6347) خ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله، و (6616)
مُسَدَّدٌ, نا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي سُمَيٌّ, عَنْ
أبِي صَالِحٍ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ فِيهِ
مُسَدَّدٌ: عن النبي, كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ
وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ
الْأَعْدَاءِ.
قَالَ سُفْيَانُ: الْحَدِيثُ ثَلَاثٌ, زِدْتُ أَنَا
وَاحِدَةً, لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ هِيَ.
(3/429)
وَخَرَّجَهُ في: كتاب القدر ترجم بنصه،
وقوله {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا
خَلَقَ} (6616).
بَاب الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
[2050] (6360) خ نا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ, عن
مَالِكٍ, عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أبِي بَكْرِ, عَنْ
أَبِيهِ, عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُوحُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَنَّهُمْ
قَالَوا.
[2051] و (6358) نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ:
حَدَّثَني ابْنُ أبِي حَازِمٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ, عَنْ
يَزِيدَ, عَنْ عَبْدِ الله بْنِ خَبَّابٍ, عَنْ أبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.
[2052] (3370) خ وَنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, نا عَبْدُ
الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ, نا أَبُوفَرْوَةَ مُسْلِمُ بْنُ
سَالِمٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الله
بْنُ عِيسَى: سَمِعتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أبِي
لَيْلَى قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ:
أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً, إن النَّبِيَّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا: يَا
رَسُولَ الله قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ
فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا اللهمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ»، زَادَ الْخُدْرِيُّ: «عَبْدِكَ
وَرَسُولِكَ».
وزَادَ أَبُوحُمَيْدٍ: «وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ».
قَالَ كَعْبٌ: «وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ
عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ
حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ».
زَادَ أَبُوحُمَيْدٍ: «وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ».
قَالَ كَعْبٌ: «وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ
عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ
مَجِيدٌ».
(3/430)
وَخَرَّجَهُ في: الأنبياء (3369) (3370)،
وفِي بَابِ بَاب هَلْ يُصَلَّى عَلَى غَيْرِه (6360)،
وَخَرَّجَهُ في: باب قوله {وَاتَّخَذَ اللَّهُ
إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} (3369)، وفي تفسير قوله عَزَّ
وَجَلَّ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
عَلَيْهِ} (4797) (4798).
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ آذَيْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً»
[2053] (6361) خ نَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ, نا ابْنُ
وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ, عَنْ ابْنُ شِهَابٍ
قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ, عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ, أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللهمَّ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ
سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيْكَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ غَلَبَةِ الرِّجَالِ
[2054] (6363) خ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ, نا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ أبِي
عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ
حَنْطَبٍ أَنَّهُ, سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِأَبِي طَلْحَةَ: «الْتَمِسْ لي غُلَامًا مِنْ
غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي» , فَخَرَجَ أَبُوطَلْحَةَ
يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا نَزَلَ، فَكُنْتُ
أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «اللهمَّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ, وَالْحَزَنِ, وَالْعَجْزِ,
وَالْكَسَلِ, وَالْبُخْلِ, وَالْجُبْنِ, وَضَلَعِ
الدَّيْنِ, وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ».
[2055] (6367) خ ونَا مُسَدَّدٌ, نا مُعْتَمِرٌ قَالَ:
سَمِعْتُ أبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ,
وزَادَ: «وَالْهَرَمِ, وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ
الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ (1)».
_________
(1) في الصحيح: " وَالْهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ
الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا
وَالْمَمَاتِ".
(3/431)
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الِاسْتِعَاذَةِ مِنْ
الْجُبْنِ وَالْكَسَلِ (6369)، وبَاب التَّعَوُّذِ مِنْ
الْبُخْلِ (6370) , وقَالَ فيه: الْبُخْلُ وَالْبَخَلُ
وَاحِدٌ مِثْلُ الْحُزْنِ وَالْحَزَنِ.
بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ أَرْذَلِ الْعُمُرِ
[2056] (6365) خ نا آدَمُ نا شُعْبَةُ نا عَبْدُ الْمَلِكِ
(1).
خ، و (2822) نَا مُوسَى, نا أَبُوعَوَانَةَ, نا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ
مَيْمُونٍ الْأَوْدِيَّ قَالَ: كَانَ سَعْدٌ يُعَلِّمُ
بَنِيهِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ كَمَا يُعَلِّمُ
الْمُعَلِّمُ الْغِلْمَانَ الْكِتَابَةَ، وَيَقُولُ: إِنَّ
رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ
يَتَعَوَّذُ بِهِنَّ دُبُرَ كلِّ صَلَاةٍ، الْحَدِيثَ
وزَادَ: «وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ
الْعُمُرِ, وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ».
زَادَ شُعْبَةُ: يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ.
[2057] (2823) (6367) خ ونَا مُسَدَّدٌ, نا الْمُعْتَمِرُ
بنُ سليمانَ قَالَ: سَمِعْتُ أبِي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ
بْنَ مَالِكٍ وزَادَ: «وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ
الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب الاستعاذة مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا
(6374) , وبَاب قَوْلِهِ {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى
أَرْذَلِ الْعُمُرِ} (4707).
بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ
[2058] (6368) خ نَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ, نا وُهَيْبٌ,
عَنْ هِشَامِ, و (6375) نَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى, نا
وَكِيعٌ, نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ
عَائِشَةَ, أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللهمَّ إِنِّي
_________
(1) في حديث شعبة لم يذكر عبد الملك عمرو بن ميمون بل عن
مصعب عن أبيه.
(3/432)
أَعُوذُ بِكَ مِنْ (1) الْهَرَمِ
وَالْمَغْرَمِ وَالْمَأْثَمِ، اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَفِتْنَةِ النَّارِ، وَشَرِّ
فِتْنَةِ الْغِنَى وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَمِنْ
شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ».
وقَالَ وُهَيْبٌ: «اللهمَّ اغْسِلْ عني خَطَايَايَ
بِالمَاءِ والثَّلْجِ وَالْبَرَدِ».
وقَالَ وَكِيعٌ: «بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ».
«وَنَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى
الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي
وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب التعوذ مِنْ أَرْذَلِ الْعُمُرِ
(6375) لِقَوْلِهِ: «وَالْهَرَم».
وفِي بَابِ بَاب الِاسْتِعَاذَةِ مِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى
والفقر (6376).
بَاب الدُّعَاءِ عِنْدَ الِاسْتِخَارَةِ
[2059] (6482) خ نا مُطَرِّفٌ، و (1162) قُتَيْبَةُ,
لَفْظُهُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبِي الْمَوَالِي,
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ, عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ الله قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي
الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ
الْقُرْآنِ، يَقُولُ: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ
فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ،
ثُمَّ لِيَقُلْ: اللهمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ
وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ
الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ،
وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ،
اللهمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرًا لِي
فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ
فِي: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي
وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ
تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي
وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ
أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي
عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ
أَرْضِنِي بِهِ».
_________
(1) زَادَ فِي الصَّحِيحِ: الْكَسَلِ و.
(3/433)
زَادَ مُطَرِّفٌ فِيهِ: قَالَ: «وَيُسَمِّي
حَاجَتَهُ» (1).
وَخَرَّجَهُ في: بَاب قَوْلِ الله {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ}
(7390).
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«اللهمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ»
[2060] (6398) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, نا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ الصَبَّاحِ, نا شُعْبَةُ, عَنْ أبِي
إِسْحَاقَ, عَنْ ابْنِ أبِي مُوسَى, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ
يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي
خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ،
وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللهمَّ اغْفِرْ لِي
خَطَايَايَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي وَكُلُّ ذَلِكَ
عِنْدِي، اللهمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا
أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ
الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ».
بَاب فَضْلِ التَّهْلِيلِ
[2061] (6403) خ نَا عَبْدُ الله بْنُ مَسْلَمَةَ, نا
مَالِكٌ, عَنْ سُمَيٍّ, عَنْ أبِي صَالِحٍ, عَنْ أبِي
هُرَيْرَةَ, أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله
وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ
الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ
مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ،
وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ
مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ
الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ
يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ إِلَّا رَجُلٌ
عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ».
_________
(1) قد ذكر هذه الزيادة قتيبة كما في الصحيح، وإنما الذي
لم يذكرها هو إبراهيم بن المنذر شيخ البخاري، فِي بَابِ
قوله (قل هو القادر)، والله أعلم.
(3/434)
[2062] (6405) «ومَنْ قَالَ سُبْحَانَ الله
وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ عَنهُ
خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».
وَخَرَّجَهُ في: باب صفة إبليس وجنوده (3293)، وخرج الآخر
فِي بَابِ فَضْلِ التَّسْبِيحِ (6405).
بَاب فَضْلِ ذِكْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ
[2063] (6407) خ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ, نا
أَبُوأُسَامَةَ, عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله, عَنْ
أبِي بُرْدَةَ, عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ
اللهَ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ (1) مَثَلُ الْحَيِّ
وَالْمَيِّتِ».
[2064] (6408) خ ونَا قُتَيْبَةُ, نا جَرِيرٌ, عَنْ
الْأَعْمَشِ, عَنْ أبِي صَالِحٍ, عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي
الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا
وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ الله تَنَادَوْا هَلُمُّوا
إِلَى حَاجَتِكُمْ، قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ
بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ:
فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ جل ثناؤه وَهُوَ أَعْلَمُ
مِنْهُمْ: مَا يَقُولُ عِبَادِي؟ قَالَ: تقول:
يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ
وَيُمَجِّدُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي؟
قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا، وَالله مَا رَأَوْكَ، قَالَ:
فَيَقُولُ: وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: يَقُولُونَ:
لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ
لَكَ تَمْجِيدًا (2) وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا, قَالَ:
يَقُولُ: فَمَا يَسْأَلُونِي؟ قَالَ: يَسْأَلُونَكَ
الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ:
يَقُولُونَ: لَا وَالله يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ:
يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ:
يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ
عَلَيْهَا
_________
(1) في بعض نسخ الصحيح زيادة: رَبَّهُ.
(2) في بعض نسخ الصحيح زيادة: وَتَحْمِيدًا.
(3/435)
حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا
وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ: فَمِمَّ
يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنْ النَّارِ، قَالَ:
يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ:
يَقُولُونَ: لَا وَالله يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ:
يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فيَقُولُونَ:
لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا
وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً، قَالَ: فَيَقُولُ:
فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قَالَ:
يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ: فِيهِمْ فُلَانٌ
لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَالَ: هُمْ
الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى (1) جَلِيسُهُمْ».
_________
(1) في بعض نسخ الصحيح زيادة: بِهِمْ.
(3/436)
|