مشكلات موطأ
مالك بن أنس (كتاب الْجَنَائِز)
و" الْإِنَابَة " الرُّجُوع إِلَى الله تَعَالَى
والاستعاذة بِهِ.
و" الْهَرج " الْفِتْنَة وَالْقَتْل.
" السدر " شبه النبق وَهُوَ ثَلَاثَة أَنْوَاع مَا كَانَ
مِنْهُ على المَاء قيل لَهُ عبري وعمري، وَمَا كَانَ
مِنْهُ بريا قيل لَهُ: ضال وَمَا توَسط من هَذَا العبري
والضال، قيل لَهُ: أشكل لِأَنَّهُ لم يسْتَحق أَن يُسمى
عبريا، وَلَا ضَالًّا فأشكل أمره.
و" الحقو " الْإِزَار، وهذيل يَقُولُونَ: حقو جمعه فِي أقل
الْعدَد أَحَق وَفِي الْكثير حقاء.
وَالثيَاب " السحولية " هِيَ ثِيَاب قطن تعْمل بِموضع يعرف
بسحول. وَأما السحل فَهُوَ ثوب لَا يبرم ثَوْبه أَي لَا
يفتل طاقتين، يُقَال: سحلوا الثَّوْب إِذا
(1/100)
لم يفتلوا سدله، وَهُوَ السحيل أَيْضا.
وَقيل: هُوَ ثوب أَبيض من قطن.
و" مشق " بِكَسْر الْمِيم الْمغرَة، يُقَال مِنْهُ ثوب
ممشوق وممشق، وَمِنْه قَول طَلْحَة لعمر: إِنَّمَا هُوَ
مشق. وَقَول جَابر: كُنَّا نلبس فِي الْإِحْرَام الممشق.
وَإِنَّمَا هِيَ مَدَرَة وَلَيْسَت بِطيب.
وَقَوله: " إِنَّمَا هُوَ للمهلة " كَذَا رَوَاهُ يحيى،
وَالْمَعْرُوف المهلة والمهلة فَإِذا حذفت تَاء
التَّأْنِيث قلت: الْمهل بِضَم الْمِيم لَا غير وَرَوَاهُ
أَبُو عبيد: " إِنَّمَا هُوَ للمهل " وَقَالَ: الْمهل فِي
هَذَا الحَدِيث الصديد والقيح وَهُوَ فِي غَيره كل شَيْء
أذيب من جَوَاهِر الأَرْض كالذهب وَالْفِضَّة والنحاس.
والمهل عكر الزَّيْت. وَحكى صَاحب " الْعين " أَنه يُقَال
لخثارة الزَّيْت مهل ومهل ومهلة وَأكْثر رُوَاة "
الْمُوَطَّأ " على مهلة بِالْكَسْرِ.
و" الْجِنَازَة " والجنازة لُغَتَانِ وَقيل: الْجِنَازَة
الْمَيِّت والجنازة السرير يُرِيد النعش وَقَالَ ابْن
الْأَعرَابِي: الْجِنَازَة النعش إِذا كَانَ عَلَيْهِ
الْمَيِّت، وَلَا
(1/101)
يُقَال لَهُ دون ميت جَنَازَة. وَقَالَ
الدينَوَرِي، الْجِنَازَة النعش، وَلَا يُقَال للْمَيت
جَنَازَة.
وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي " بَاب فِعالة وفَعَالة " هما
لُغَتَانِ، وَقَالَ فِي بَاب " مَا جَاءَ بِالْكَسْرِ
والعامة تفتحه " إِن الْجِنَازَة بِكَسْر الْجِيم وَإِن
الْفَتْح خطأ. وَكَذَلِكَ قَالَ فِي " مسَائِله ".
والجنازة أَيْضا الشَّيْء الَّذِي ثقل على الْقَوْم
واغتموا بِهِ.
و" البقيع " مدفن النَّاس، وَهُوَ مُشْتَقّ من قَوْلهم:
مَا أَدْرِي أَيْن يَقع أَي أَيْن ذهب، لِأَن المدفون لَا
يدرى مَا صَارَت إِلَيْهِ حَاله. وَيُقَال لطيب الْمَيِّت
" حنوط " وحناط يُقَال: حنَّطتُه وحنَطَتُه.
من روى: " مت " فَهُوَ من مَاتَ يَمُوت، وَمن روى: " متُّ
" فَهُوَ من مَاتَ يمات مثل خَاف يَخَافُ، وَمِنْهُم من
يَقُول: مت أَمُوت.
" النَّجَاشِيُّ " والنِّجاشِيُّ بِالْفَتْح فِي النُّون
وَالْكَسْر.
(1/102)
وَقَوله: " فَأخْرج بجنازتها " كَذَا
جَاءَت الرِّوَايَة، وَكَأن الْوَجْه فَخرج بجنازتها،
لِأَن النَّحْوِيين لَا يجيزون اجْتِمَاع الْهمزَة
وَالْيَاء فِي نقل الْفِعْل.
و" الزِّنَا " بِمد وبقصر، فَمن نسبه إِلَى أحد قصره وَمن
نسبه إِلَى الزَّانِيَيْنِ مَعًا، مده لِأَنَّهُ فعل من
الِاثْنَيْنِ.
" الأفذاذ " الْأَفْرَاد.
و" اللَّحْد " أَن يمال بِالْمَيتِ إِلَى أحد شقيه
الْقَبْر، وَمِنْه لحد فِي الدّين وألحد إِذا انحرف عَن
طَرِيق الْحق، وَعدل عَنهُ، فَإِذا لم يكن ميل فَهُوَ
الضريح.
وَقَوله: " أَيهمَا جَاءَ أول عمل عمله " كَذَا
الرِّوَايَة بِضَم أول، وَهُوَ ظرف يبْنى على الضَّم حِين
قطع عَن الْإِضَافَة، وَيجوز فِيهِ النصب والتنوين إِذا
اعتقدت فِيهِ التنكير وَلم يَجعله معرفَة، فَتَقول: جَاءَ
أَولا.
و" الكرازين " الفؤوس والمساحي وَاحِدهَا كرزين وكرزان.
و" العقيق " وَاد بالحجاز.
(1/103)
وَقَوله " فَجعل يسكتهن " من سكت ويروى: "
يسكتهن " من أسكت وَالْعرب تسْتَعْمل السُّكُوت بمعنيين.
أَحدهمَا: ضد الْكَلَام.
وَالثَّانِي: بِمَعْنى السّكُون قَالَ الله سُبْحَانَهُ:
{وَلما سكت عَن مُوسَى الْغَضَب} وكلا الْمَعْنيين يَلِيق
بِحَدِيث جَابر بن عبد الله.
يُقَال " جهاز " وجهازٌ، وَهُوَ مَا يتجهز بِهِ الرجل
ويستعد بِهِ لسفره.
و" المطعون " الَّذِي يُصِيبهُ الطَّاعُون، وَفعله طعن
الرجل، وَيُقَال: طعن فِي بَطْنه إِذا مَاتَ.
و" ذَات الْجنب " الشنوصية، وَيُقَال: إِنَّهَا فِي
الْجَانِب الآخر من مَوضِع الشنوصية يُقَال مِنْهُ رجل جنب
ومجنوب. و " الحرق " المحترق بالنَّار.
" الْمَرْأَة تَمُوت بِجمع " وبجمع يُقَال: هِيَ الَّتِي
يَمُوت وَلَدهَا فِي بَطنهَا.
[وَيُقَال للعذراء الَّتِي لم تفتض هِيَ بِجُمع وَبِجُمع]
وَالْأول أصح.
(1/104)
" الْجنَّة " السّتْر.
" الحامة " الْقَرَابَة. وَقَول عمر رَضِي الله عَنهُ: "
مَا لم يكن نقع وَلَا لقلقَة ".
فالنقع رفع الصَّوْت، وَقيل: هُوَ وضع التُّرَاب على
الرَّأْس، وَقيل: شقّ الْجُيُوب، واللَّقْلَقَةُ شدَّة
الصَّوْت، وَكَذَلِكَ اللقلاق.
وَالنَّقْع فِي غَيره هَذَا: طَعَام الْقدوم من السّفر.
وَقَوله: " وجد عَلَيْهَا " أَي حزن والأسف الْحَسْرَة
والتلهف.
و" مكث " وَمكث، وَقَرَأَ عَاصِم وَحده بِالْفَتْح.
" المختفي " هُوَ النباش سمي بذلك لاستخراجه أكفان
الْمَوْتَى، يُقَال: خفيت الشَّيْء وأخفيته إِذا أظهرته،
فَأَما أخفيت بِالْألف فَتكون الْإِظْهَار وَتَكون السّتْر
وَمن قَرَأَ: {أكاد أخفيها} أجَاز أَن يُرِيد أظهرها
لقربها، وَجَاز أَن
(1/105)
يُرِيد أسترها من نَفسِي فَكيف أطْلعكُم
عَلَيْهَا؟ وَمن قَرَأَ " أخفيها " فَمَعْنَاه أظهرها لَا
غير.
" اللَّهُمَّ الرفيق الْأَعْلَى " الرِّوَايَة بِالنّصب
وَالْعَامِل فِيهِ فعل مُضْمر كَأَنَّهُ قيل لَهُ: مَا
تخْتَار؟ فَقَالَ: أخْتَار الرفيق الْأَعْلَى. وَلَو رفع
لَكَانَ جَائِزا على أَنه خبر فَقَالَ: اخْتِيَاري الرفيق
الْأَعْلَى. وَمِنْه قل الْعَفو، وَقل الْعَفو.
والرفيق اسْم مُفْرد يُرَاد بِهِ الْجمع قَالَ الله
سُبْحَانَهُ: {وَحسن أولائك رَفِيقًا} .
و" عجب الذَّنب " الْعظم الَّذِي [يكون] فِي أَسْفَل
الظّهْر.
و" النَّسمَة " الرّوح.
يُقَال: " رجعت " الشَّيْء وأرجعته وَمِنْه قَوْله عز
وَجل: {فَإِن رجعك الله إِلَى طَائِفَة مِنْهُم} .
(1/106)
يُقَال: " ذررت " الشَّيْء فِي الرّيح
وأَذْرَيْتُه وَذريته وذرت الرّيح الشَّيْء وأذرته.
وَقَالَ قوم: معنى أذرته قلعته من أَصله، وذرته طيرته.
و" الجمعاء " المجتمعة الْخلق الَّتِي لم ينقص من خلقهَا
شَيْء.
و" الجَدْعاء " المقطوعة الْأذن، وَيسْتَعْمل الجدع أَيْضا
فِي الْأنف.
و" نصب الدُّنْيَا " تعبها وَفعله نصب ينصب.
(1/107)
|