مشكلات موطأ
مالك بن أنس (كتاب الزَّكَاة)
" الزَّكَاة " النَّمَاء، وَالصَّدَََقَة من الصدْق، لِأَن
مخرجها مُصدق بِمَا وعد عَلَيْهَا من الثَّوَاب، أَو من
قَوْلهم: حمل على قرنه فَصدق، إِذا حقق الحملة. والمتصدق
مقدم على الصَّدَقَة من غير خوف الْفقر كَمَا يخافه
الْبَخِيل الْمَانِع للصدقة، وَلِهَذَا سموا الْبُخْل
جبنا، والجود شجاعة.
وَالصَّدَََقَة وَالزَّكَاة اسمان لما يُخرجهُ النَّاس من
أَمْوَالهم فِي وُجُوه الْبر فرضا كَانَ أَو نفلا، غير أَن
الْأَغْلَب أَن مَا يخرج من الْحَيَوَان وَمن غَيره
زَكَاة. وَقد جرت الْعَادة بِتَسْمِيَة الْفَرْض زَكَاة
والتطوع صَدَقَة.
" الوسق " سِتُّونَ صَاعا، والوسق أَيْضا وقر الْبَعِير،
أوسقت الْبَعِير إِذا أوقرته، والوسق الْعدْل، والوسق
مُشْتَقّ من قَوْلهم وسقت الشَّيْء وسْقا إِذا ضممت بعضه
إِلَى بعض، واستوسقت الْإِبِل فِي السّير [واتسقت] إِذا
انضمت وَتَتَابَعَتْ، وَمِنْه: {واليل وَمَا وسق} أَي: ضم
وَجمع.
و" الذود " من الْإِبِل مَا بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر،
وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي
(1/108)
الْإِنَاث.
و" الْأُوقِيَّة " مُشْتَقَّة من الأوق، وَهُوَ الثّقل،
يُقَال: ألْقى عَلَيْهِ أوقه، وَيُقَال فِي جمعهَا: أواقي
وأواق.
" الْوَرق " المَال من الْفضة. وَالْوَرق: المَال من
الْغنم وَالْإِبِل. واشتقاق الْوَرق من أَوْرَق الشّجر
يورق. وَجعلُوا المَال لصَاحبه كالورق فِي الشّجر،
وَلذَلِك سموهُ ريشا ورياشا، لِأَنَّهُ ينْهض صَاحبه إِلَى
مَا يحب كَمَا ينْهض الريش الطَّائِر.
و" الْعين " المَال الناض من الذَّهَب وَالْوَرق، وَعين كل
شَيْء خِيَاره وأفضله.
و" الناض " أفضل المَال وخيره.
و" الْمَاشِيَة " من الْحَيَوَان، مُشْتَقّ من مَشى إِذا
نَهَضَ يُرَاد بِهِ نماؤه. وتناسله. يُقَال: مَشى المَال،
وأمشى الرجل إِذا كثرت مَاشِيَته.
" الأعطيات " جمع أعطية، وأعطية: جمع عَطاء فَهُوَ جمع
الْجمع. وَالعطَاء يكون اسْما للشَّيْء الْمُعْطى، وَيكون
مصدرا بِمَعْنى الْإِعْطَاء.
" الْمَعْدن " من قَوْلهم: عدن بِالْمَكَانِ يعدن عدنا،
وعدونا، إِذا أَقَامَ
(1/109)
بِهِ. سمي بذلك لإِقَامَة الْجَوَاهِر
بِهِ. وَمن قَالَ، مَعْدن أَو مَعْدن، فقد أَخطَأ
لِأَنَّهُ مفعل، مثل: مضرب من ضرب.
و" الْقبلية " مَوضِع.
و" الْفَرْع " مَوضِع وَيُقَال: الْفَرْع.
و" النّيل " الْعَطاء.
وَقَوله " قطع السُّلْطَان لفُلَان " إِذا أقطعه كَذَا
فَتكون الْهمزَة معاقبة اللَّام وَالْأَشْهر أقطعه.
يُقَال: بدأت الشَّيْء وبدأت بِهِ، وَلَا يجْتَمع
التَّشْدِيد وَالْبَاء، وَيجوز بَدأته بِالتَّخْفِيفِ.
" أوصى " ووصى لُغَتَانِ.
" الْعرض " من المَال مَا لَيْسَ بِنَقْد.
و" الناض " المَال الصَّامِت من الدَّنَانِير
وَالدَّرَاهِم واشتقاقه من نض المَاء ينض إِذا خرج من حجر
وَاسم ذَلِك المَاء النضُّ والنضيض، وَجمعه أنضة ونضائض،
والنضيض أَيْضا: الْقَلِيل من الْمَطَر.
و" الشجاع " الْحَيَّة الَّتِي توَاثب الْفَارِس والراجل،
وَيقوم على ذَنبه وَقيل: هُوَ الثعبان.
و" الْأَقْرَع " الَّذِي يتمعط شعره لِكَثْرَة مَا جمع من
السم.
(1/110)
و " الزبيبتان " النكتتان السوداوان
اللَّتَان فَوق عَيْنَيْهِ، وَهُوَ أَخبث مَا يكون.
" ابْن مَخَاض، وَابْنَة مَخَاض " الَّذِي قد أكمل سنة
وَدخل فِي الثَّانِيَة لِأَن أمه فِيهَا من الْمَخَاض،
وَهِي الْحَوَامِل، فَإِذا دخل فِي الثَّالِثَة فَهُوَ
ابْن لبون وَابْنَة لبون، لِأَن أمه ذَات لبن، فَإِذا دخل
فِي الرَّابِعَة فَهُوَ حق وَهِي حقة لِأَنَّهُ يسْتَحق
الْحمل عَلَيْهِ فَإِذا دخل فِي الْخَامِسَة فَهُوَ جذع
وجذعه.
و" الطروقة " هِيَ الَّتِي يعلوها الْفَحْل، يُقَال: طرق
الْفَحْل النَّاقة فطرقها طرقا. وَيُقَال للفحل إِذا كثر
مِنْهُ: طرق.
و" السَّائِمَة " اسْم يَقع على مَا يسرح من الْمَاشِيَة
ويرعى. والسوم: الذّهاب فِي كل وَجه.
و" العوار " والعوار الْعَيْب، وَالْعرب تسمي كل مستقبح
أَعور والكلمة القبيحة عورا.
و" السوية " الْعدْل والإنصاف وَهِي من الاسْتوَاء.
و" الرقة " الْوَرق وَأَصلهَا ورقة.
(1/111)
وَيُقَال: " ربع " وَربع وَكَذَلِكَ فِي كل
كسر إِلَى الْعشْر.
يُقَال لولد الْبَقَرَة أول سنة " تبيع " وَتبع فِي لُغَة
بني كلاب فَإِذا دخل فِي الثَّانِيَة فَهُوَ جذع، وَفِي
الثَّالِثَة ثني، وَفِي الرَّابِعَة رباع، وَفِي كتاب "
الْعين " التبيع: الْعجل من أَوْلَاد الْبَقر وَأَوْلَاد
الضَّأْن والمعز فِي أسنانها كأولاد الْبَقر إِلَّا أَن
ولد الضَّأْن أول سنة يُقَال لَهُ حمل وَولد الْمعز جدي،
ثمَّ تنقلهما فِي الْأَسْنَان كتنقل أَوْلَاد الْبَقر.
و" الْخرص " والخرص مصدران وَقيل: الْخرص المخروص نَفسه،
والخرص فِي اللُّغَة: التخمين والحزر وَالتَّقْدِير:
الَّذِي لَيْسَ مَعَه يَقِين، يُقَال: خرصت الرجل يخرص
إِذا قَالَ بِالظَّنِّ.
و" الرطب " التَّمْر الَّذِي أدْرك وَصلح للْأَكْل، يُقَال
مِنْهُ أرطب النّخل فَهُوَ مرطب. وَالرّطب النَّبَات
الْأَخْضَر قبل أَن يجِف، وَالرّطب ضد الْيَابِس من كل
شَيْء.
وَقَوله: " إِن ثَمَر النخيل وَالْأَعْنَاب يُؤْكَل رطبا "
فَهُوَ مَفْتُوح الطَّاء وَالثَّمَر اسْم لحمل كل شَجَرَة،
يُقَال: شجر مثمر إِذا طلع ثمره، وثامر إِذا أنضج ثمره.
وَالثَّمَر اسْم لحمل النَّخْلَة خَاصَّة، وَأكْثر مَا
يَقع عَلَيْهِ هَذَا الِاسْم بعد يبسه، وَمِنْه: ثمرت
اللَّحْم إِذا قددته وجففته. وَيُقَال: أثمرت النَّخْلَة،
إِذا حملت التَّمْر.
(1/112)
وَيُقَال: " حصاد " وحصاد.
و" السَّقْي " مصدر سقيت، والسقي المَاء الَّذِي يسقى بِهِ
وَيُسمى المسقي أَيْضا سقيا كالرعي للنبات الَّذِي يرْعَى.
و" النَّضْح " السَّقْي بالسواني والدوالي وَهِي الخطارات.
و" الغرب " الدَّلْو الْعَظِيمَة.
وَيُقَال: " عشر " وَعشر وعشير وَكَذَلِكَ جَمِيع
الْأَجْزَاء من الثُّلُث إِلَى الْعشْر إِلَّا الرّبع
فَإِنَّهُم لَا يَقُولُونَ فِيهِ ربيع وَإِنَّمَا
يَقُولُونَ: ربع وَربع لَا غير.
و" الجعرور " مصران الْفَأْرَة، وَيُقَال أَيْضا: معى
الْفَأْرَة.
و" عذق ابْن حبيق " وَيُقَال: خبيق، كلهَا أَنْوَاع من تمر
الْحجاز، والعذق: النَّخْلَة كلهَا، والعذق كناستها.
" الكناسة " العنقود من التَّمْر خَاصَّة.
و" البردي " تمر وسط.
و" البرني " صنف جيد مِنْهُ.
وَأَرَادَ ب " الطَّعَام " هَاهُنَا اللَّبن، أَي:
اتْرُكُوا ذَوَات اللَّبن.
(1/113)
و " العقال " صَدَقَة عَام قَالَه
الْكسَائي وَاخْتَارَهُ أَبُو عبيد. وَقيل: العقال: أَن
يَأْخُذ الْمُصدق الْفَرِيضَة بِعَينهَا، فَإِذا أَخذ
الثّمن قيل: أَخذ نَقْدا وَقيل: أَرَادَ بالعقال مَا يعقل
بِهِ الْبَعِير، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح لِأَنَّهُ ذهب
إِلَى التحقير والتقليل مُبَالغَة كَقَوْل الْقَائِل: لَو
منعتني حَبَّة مَا تركتهَا عنْدك. وَقَالَ قوم: مَعْنَاهُ:
لَو كَانَ لي عِنْدهم عقال يعقل بِهِ الْبَعِير ثمَّ
مَنَعُونِي إِيَّاه لجاهدتهم عَلَيْهِ.
" استقى " استدعى الْقَيْء.
يُقَال لما سقت السَّمَاء " عذي " وعذي، وَمَا كَانَ من
الْأَنْهَار وَالْعين غيل وسيح، وَلما شرب بعروقه من ثراء
الأَرْض ورطوبتها ونداها من غير سقِِي سَمَاء وَلَا
غَيرهَا وَلَا عُيُون وَلَا مَاء مشرب وَلكنه يستمد من
رُطُوبَة الثراء أَو يمتص من ندوته وَهَذَا قَول
الْأَصْمَعِي، وَقَالَ الْكسَائي: الْفِعْل هُوَ العذي
بِعَيْنِه.
و" الربى " الْقَرِيبَة الْعَهْد بِالْولادَةِ، فَهِيَ
تربى وَجَمعهَا ربَاب بِضَم الرَّاء، وَأما الربَاب فَهِيَ
الْمدَّة الَّتِي يَقع عَلَيْهَا فِيهَا هَذَا الِاسْم
وَذَلِكَ مَا بَين وِلَادَتهَا إِلَى تَمام خمس عشرَة
لَيْلَة، يُقَال: هِيَ فِي ربابها.
و" الماخض " الْحَامِل الَّتِي شارفت الْولادَة والمِخاض
والمَخاض: وجع الْولادَة. فَإِذا أردْت الْإِبِل
الْحَوَامِل قلت: مَخَاض لَا غير وَاحِدهَا ماخض.
و" غذَاء الْغنم " صغارها وَاحِدهَا غذي لِأَنَّهُ يغذى
بِاللَّبنِ.
(1/114)
و " الحافل " الَّتِى امْتَلَأَ ضرْعهَا من
اللَّبن وَكَأن الْوَجْه حافلة، وَلَكِن جَاءَ هَذَا على
معنى النّسَب أَي ذَات حفل.
و" الحزرات " خِيَار المَال، واحدتها حزرة. وَقَالَ ابْن
بكير عَن اللَّيْث: الحزرات: وجع الْقلب.
وَمعنى " نكبوا " اعدلوا، يُقَال: نكب عَن الطَّرِيق ونكب.
وَيُقَال " ضَأْن " وضأن وضئين وضئين، وأضؤن وأضنان،
والواحدة ضائنة.
وَيُقَال: " معز " ومَعَزٌ ومِعْزَى، وأُمْعُوزٌ ومَعِيزٌ.
والواحدة ماعزةٌ، وَالذكر مَاعِز.
" النّصاب " أصل المَال، وأصل كل شَيْء.
و" النَّوَاضِح " الْإِبِل الَّتِي تخرج المَاء من
الْبِئْر.
و" الغرب " الدَّلْو الْعَظِيمَة.
وَقَوله: " فَصَاعِدا " أَي: فزائدا على ذَلِك وَلَا يجوز
فِيهِ غير النصب، وَلَا تسْتَعْمل بِالْوَاو وَإِنَّمَا
تسْتَعْمل بِالْفَاءِ أَو بثم.
(1/115)
" السخلة " ولد الشَّاة والماعزة حِين تضعه
أمه ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى، وَهُوَ البهمة أَيْضا، وَجمع
سخلة: سخل وسخال وسخلات. وبهمة وبهم وبهام وبهمات.
و" الأكول " الشَّاة الَّتِي تسمن لتأكل، وَلَيْسَت بسائمة
وَرَوَاهُ بَعضهم الأكيلة وَذَلِكَ خطأ إِنَّمَا الأكيلة
المأكولة كأكيلة السَّبع، وَلَيْسَت [الأكيلة] مِمَّا تسمن
لتأكل. " القطار " من الْإِبِل: الْجَمَاعَات الَّتِي تسير
يُقَال: قطر فِي الأَرْض قطورا إِذا ذهب.
و" الذِّمَّة " الْعَهْد لِأَن من نكثه ذمّ.
و" النعم " اسْم يَقع على الْإِبِل وَلَا يَقع على
الْبَقر، وَلَا على الْمعز، وَلَا على الضَّأْن، فَإِذا
اخْتلطت الْإِبِل قيل لجميعهم: نعم.
و" الْجَزُور " النَّاقة الَّتِي تنحر، وَأما الجزرة
فَهِيَ من الْغنم.
و" الصغار " والصغر: الإذلال.
(1/116)
و " العشور " جمع عشر [كجند وجنود، وَبرد
وبرود. يُقَال: عشرت الدَّرَاهِم] عشرا وعشورا إِذا كَانَت
عشرَة فَأخذت مِنْهَا وَاحِد. وعشرتها: إِذا كَانَت دون
الْعشْرَة. قَالَ الْخَلِيل: العشور: نُقْصَان والتعشير:
إتْمَام. وَيُقَال: عشرت الْقَوْم أعشرهم، إِذا أخذت عشر
أَمْوَالهم وعشرتهم أعشرهم إِذا ضرب لَهُم عاشرا.
و" الذّرة " الْحبَّة الَّتِي تسمى الجاروس الْهِنْدِيّ
وَمِنْهَا أَبيض وأسود.
وَفِي " الْأرز " سِتّ لُغَات: أُرُزٌ، وأَرُزٌ، وأُرْزٌ،
وأرز، وَرَزٌ، ورُنْزٌ.
و" اللوبيا " مَمْدُود لَا غير، وَتسَمى الدجر.
و" الأكمام " الأغشية الَّتِي يكون فِيهَا الزَّرْع
وَالثَّمَر وَاحِد كم، وَيُقَال: أكمة، وكمائم وواحدها
كمام بِكَسْر الْكَاف.
يُقَال " حديقة " لإحداقه لما فِيهِ من الثَّمر وَغَيره.
و" القطنية " بِكَسْر الْقَاف مُشَدّدَة الْيَاء لُغَة
شامية وَتسَمى أَيْضا الخلفة.
" الحمص " البلسن.
(1/117)
و " الباقلاء " والباقلى إِذا شددت اللَّام
قصرت، وَإِذا خففت مددت.
" الظّهْر " الْإِبِل الَّتِي تحمل عَلَيْهَا الأثقال،
وَهُوَ اسْم للْجمع، يُقَال: ظهر الْجمل ظِهَاره إِذا قوي
على الْحمل فَهُوَ ظهر.
(1/118)
|