جمهرة اللغة

 (حرف الزَّاي وَمَا بعده)

(ز س س)

أهملت الزَّاي مَعَ السِّين والشين وَالصَّاد وَالضَّاد فِي الثنائي.
(ز ط ط)

الزط: هَذَا الجيل وَلَيْسَ بعربي مَحْض وَقد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
(فَجِئْنَا بحيي وَائِل وبلفها ... وَجَاءَت تَمِيم زطها والأساور)

(ز ظ ظ)

أهملت فِي الثنائي.
(ز ع ع)

[عزز] اسْتعْمل من معكوسها: عز يعز عزة وَعزا إِذا صَار عَزِيزًا. وَعز يعز عزا إِذا قهر. والمثل السائر: من عز بز قد مضى تَفْسِيره. قَالَ زُهَيْر // (طَوِيل) //:
(تَمِيم فلوناه فأكمل خلقه ... فتم وعزته يَدَاهُ وكاهله)

وكل شَيْء صلب فقد اسْتعزَّ وَبِه سمي العزاز من الأَرْض وَهُوَ الطين الصلب الَّذِي لَا يبلغ أَن يكون حِجَارَة.
(ز غ غ)

[غزز] اسْتعْمل من معكوسها: الغزان الْوَاحِد غز وهما الشدقان فِي بعض اللُّغَات.
وغزة: مَوضِع بِالشَّام قد ذكره المطرود بن كَعْب الْخُزَاعِيّ فِي شعره وفيهَا قبر هَاشم بن عبد منَاف.
(ز ف ف)

زف الطَّائِر يزف زفا وزفيفا إِذا بسط جناحيه وَقرب من الأَرْض.
والزفيف: ضرب من مشي الْإِبِل وَهُوَ مشي فِيهِ سرعَة والزف أَيْضا مثله. قَالَ الراجز:

(فطالما سقنا الْمطِي زفا ... )

(لَيْلًا وَأَنت تقرعين الدفا ... )

وزففت الْعَرُوس أزفها زفا. والمصدر: الزفاف. وَالنِّسَاء اللواتي يزففنها: الزواف بِفَتْح الزَّاي.
والزف: ريش صغَار كالزغب. قَالَ بعض أهل اللُّغَة: لَا يكون الزف إِلَّا للنعام.
وَيُقَال: جئْتُك زفة أَو زفتين أَي مرّة أَو مرَّتَيْنِ.
وَمن معكوسه: فزه يفزه فزا وأفزه إفزازا إِذا أزعجه. وَقَوْلهمْ استفزه: استفعله من الفز.

(1/129)


والفز: ولد الْبَقَرَة الوحشية. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ زُهَيْر - // (بسيط) //:
(كَمَا اسْتَغَاثَ بسيء فز غيطلة ... خَافَ الْعُيُون فَلم ينظر بِهِ الحشك)

الحشك: امتلاء الضَّرع أَرَادَ الحشك فحرك الشين للضَّرُورَة.
(ز ق ق)

زق الطَّائِر فِرَاخه يزقها زقا إِذا غرها والمرة الْوَاحِدَة زقة.
والزق: مَعْرُوف. وَقَالَ قوم: لَا يُسمى زقا حَتَّى يسلخ من عُنُقه لأَنهم يَقُولُونَ: زققت الْمسك تزقيقا إِذا سلخته من عُنُقه.
[قزز] وَمن معكوسه: القز الملبوس عَرَبِيّ صَحِيح. وَأخْبر عَن الْخَلِيل أَنه قَالَ: سَمِعت أَبَا الدقيش يَقُول فِي كَلَامه: بزوز الْعرَاق من قزوزها وخزوزها.
وَرجل قَز وَهُوَ أصل بِنَاء المتقزز.
والقزة: الوثبة. وَفِي الحَدِيث:
إِن إِبْلِيس ليقز القزة من الْمشرق إِلَى الْمغرب.
وقزت نَفسِي عَن الشَّيْء إِذا أبته لُغَة يَمَانِية. وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي معنى عفت الشَّيْء وقززته أقزه قَزًّا.
(ز ك ك)

زك يزك زكا وزكيكا إِذا مَشى مشيا متقاربا فِيهِ ضعف. قَالَ الراجز:

(فَهُوَ يزك دَائِم التزغم ... )

(مثل زكيك الناهض المحمم ... )

المحمم: الفرخ الَّذِي قد بدا ريشه. يُقَال: حمم الفرخ تحميما.
[كزز] وَمن معكوسه: رجل كز: بَين الكزازة إِذا كَانَ متقبضا.
والكز: ضد السبط وَيسْتَعْمل ذَلِك للبخيل فَيُقَال: كز الْيَدَيْنِ. والمصدر الكزازة والكزوزة.
والكزار: الرعدة من برد أَو حمى.
والكزاز: دَاء يُصِيب الْإِنْسَان فيرعد حَتَّى يَمُوت.
(ز ل ل)

زل الشَّيْء عَن الشَّيْء إِذا دحض عَنهُ يزل زلا وزليلا.
وَزَل الرجل زلَّة قبيحة إِذا وَقع فِي أَمر مَكْرُوه أَو أَخطَأ خطأ فَاحِشا. وَمِنْه قَوْلهم: نَعُوذ بِاللَّه من زلَّة الْعَالم.
والمزلة: المدحضة نَحْو الصَّخْرَة الملساء وَمَا أشبههَا. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ الْمسيب - // (كَامِل) //:
(دون السَّمَاء يزل بالغفر ... )

وأزللت إِلَى الرجل نعْمَة مثل أهديت. وَفِي الحَدِيث:
من أزللت إِلَيْهِ نعْمَة.
[لزز] وَمن معكوسه: لز الشَّيْء بالشَّيْء إِذا قرن بِهِ لزا. وَمِنْه قَوْلهم: قد لززت بِي يَا فلَان إِذا سدك بِهِ لَا يُفَارِقهُ.
وكل شَيْء دانيت بَينه وقرنته فقد لززته. قَالَ الراجز - هُوَ أَبُو مهدية الْأَعرَابِي -:

(أحسن بَيت أهرا وبزا ... )

(كَأَنَّمَا لز بصخر لزا ... )

وَقَالَ الشَّاعِر - جرير بن الخطفى - // (بسيط) //:
(وَابْن اللَّبُون إِذا مَا لز فِي قرن ... لم يسْتَطع صولة البزل القناعيس)

وَأَجَازَ قوم من أهل اللُّغَة: لززت الشَّيْء بالشَّيْء وألززته وَلم يجزها البصريون. وَأَجَازَ الْأَصْمَعِي لاززته ملازة ولزازا إِذا قاربته.

(1/130)


(ز م م)

زم: مَوضِع مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ الْأَعْشَى - // (مُتَقَارب) //:
(ونظرة عين على غرَّة ... مَحل الخليط بصحراء زم)

وزممت الْبَعِير أزمه زما إِذا جعلت لَهُ الزِّمَام فِي برته أَو خشاشه. قَالَ أَبُو بكر: الخشاش بِكَسْر الْخَاء أَجود من فتحهَا.
[مزز] وَمن معكوسه: المز: بَين الْحَلَاوَة والحموضة. وَتسَمى الْخمر المزة والمزاء. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:
(بئس الصحاة وَبئسَ الشّرْب شربهم ... إِذا مشت فيهم المزاء وَالسكر)

وَكَانَ بعض أهل اللُّغَة يُنكر أَن تكون الْخمر سميت مزة من هَذِه الْجِهَة وَيَقُول: إِنَّمَا سميت بذلك من قَوْلهم هَذَا أمز من هَذَا أَي أفضل مِنْهُ. قَالَ الراجز - هُوَ رؤبة -:

(ذَا ميعة يَهْتَز عِنْد الهز ... )

(يقتحم الدقة للأمز ... )

(إِذا أقل الْخَيْر كل لحز ... )

وَيُقَال: هَذَا أَمر أمز ومزيز أَي صَعب. وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: قَالَ أَعْرَابِي لرجل: هَب لي درهما قَالَ: لقد سَأَلت مزيزا الدِّرْهَم عشر الْعشْرَة وَالْعشرَة عشر الْمِائَة وَالْمِائَة عشر الْألف وَالْألف عشر ديتك.
(ز ن ن)

زن عصبه إِذا يبس هَكَذَا يَقُول الْأَصْمَعِي وَقد مر ذكره.
وَيُقَال: زننته بِخَير أَو شَرّ إِذا ظننته بِهِ وأزننته أَيْضا لُغَتَانِ فصيحتان. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ الْأَعْشَى - // (مُتَقَارب) //:
(وأقررت عَيْني من الغانيات ... إِمَّا نِكَاحا وَإِمَّا أزن)

أَي يظنّ بِي ذَلِك. فَأَما قَوْلهم: زنأ فِي الْجَبَل فمهموز وستراه فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله.
[نزز] وَمن معكوسه: النز وَهُوَ مَا اجْتمع من رشح الأَرْض حَتَّى يستنقع فَيصير مَاء. وَوصف أَعْرَابِي الآجام فَقَالَ: مناقع نز ومراعي إوز ونبتها يَهْتَز وقصبها لَا يجز.
والنز: الظليم الْخَفِيف الْكثير الْحَرَكَة. قَالَ الراجز - هُوَ رؤبة -:

(عاليت أنساعي وكور الغرز ... )

(على حزابي جلال وجز ... )

(أَو بشكى وخد الظليم النز ... )

يُقَال: نَاقَة بشكى أَي سريعة. وَهُوَ من قَوْلهم: ابتشك إِذا اختلقه فِي سرعَة.
وكل شَيْء كثرت حركته فَهُوَ منز ونز. وَبِذَلِك سمي المهد منزا لِكَثْرَة مَا يُحَرك.
(ز وو)

أهملت إِلَّا فِي قَوْلهم: الزو وهما القرينان من السفن وَغَيرهَا. يُقَال: جَاءَ فلَان زوا إِذا جَاءَ هُوَ وَصَاحبه.
[] والإوز: البط.
(ز هـ هـ)

[هزز] اسْتعْمل من معكوسه: هززت السَّيْف أهزه هزا.
وَأخذت فلَانا هزة إِذا مدح فَأَخَذته أريحية.
وَسمعت هزة الموكب إِذا سَمِعت حفيفه. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:
(مَا إِن رَأَيْت وَصرف الدَّهْر ذُو عجب ... كَالْيَوْمِ هزة أجمال بأظعان)

وَكَذَلِكَ اهتز الموكب. قَالَ الشَّاعِر // (مجزوء الوافر) //:

(1/131)


(أَلا هزئت بِنَا قرشية ... يَهْتَز موكبها)

الْبَيْت لِابْنِ قيس الرقيات.
وَيُقَال: مَاء هزهز وهزاهز وهزهاز وَكَذَلِكَ يُقَال للسيف أَيْضا. قَالَ الراجز:

(قد وَردت مثل الْيَمَانِيّ الهزهاز ... )

(تدفع عَن أعناقها بالأعجاز ... )

يُرِيد أَنَّهَا كَثِيرَة الألبان قد دفعت بألبانها عَن نحرها.
(ز ي ي)

أهملت فِي الثنائي إِلَّا فِي قَوْلهم: هَذَا زِيّ حسن وَهِي الشارة والهيئة. وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم عَن أبي عُبَيْدَة قَالَ: دخل بعض الرجاز الْبَصْرَة فَلَمَّا نظر إِلَى بزَّة أَهلهَا وهيئتهم قَالَ:

(مَا أَنا بِالْبَصْرَةِ بالبصري ... )

(وَلَا شَبيه زيهم بزيي ... )

(1/132)