جمهرة اللغة (بَاب الثَّاء فِي المعتلّ)
(وَمَا تشعب مِنْهُ)
(ثجواي)
ثاجت الغنمُ تَثوج ثُواجاً، إِذا صاحت وَقد همزه قوم فَقَالُوا:
(2/1033)
ثأجت تَثأج ثُؤاجاً، وَترك الْهَمْز
أَعلَى.
وَجَثَا الرجلُ يجثو جَثْواً وجُثِيّاً، غير مَهْمُوز، وَقوم جُثِيّ.
والجُثوة والجَثوة، وَالْجمع جُثىً: الرَّبوة الصَّغِيرَة. قَالَ
طرفَة:
(ترى جثُوتين من ترابٍ عَلَيْهِمَا ... صفائحُ صُمٌّ من صفيحٍ مصمَّدِ)
وجُوَاثَى: مَوضِع، مَقْصُور. قَالَ الشَّاعِر:
(فرُحنا كأنا من جُواثَى عَشِيَّةً ... نُعالي النِّعاجَ بَين عِدْلٍ
ومُحْقَبِ)
وتجاثى الْقَوْم فِي الْخُصُومَة مجاثاة وجِثاءً.
والجَأْث: الفَزَع: جُئثَ الرجلُ فَهُوَ مجؤوث. وَيُقَال: أجأثه
الحِملُ، إِذا أثقله، يُجئثه إجاثاً.
والجَوْثاء: مَوضِع. والجَوْثاء، زَعَمُوا: الحِفْث، يَعْنِي القِبَة.
قَالَ الراجز: إِنَّا وجدنَا زادهم رَدِيّا الكِرْشَ والجَوْثاءَ
والمَرِيّا والجَوَث: استرخاء أَسْفَل الْبَطن، رجل أَجْوَثُ من قوم
جُوث.
والجَوْثاء تكون الْجَارِيَة التارَّة الناعمة، وَلَا أَدْرِي مَا
صحّته. والجَوْثاء: مَوضِع، مَمْدُود.
(ثحواي)
أَرض حَثواءُ: كَثِيرَة التُّرَاب، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وحَثا
الترابَ يَحثيه ويَحثوه حَثْياً وحَثْواً، وَالْيَاء أفْصح. قَالَ
الراجز: أَحثي على دَيْسَمَ من جَعْدِ الثَّرَى أبَى قضاءُ الله إلاّ
مَا تَرَى فَأَما حَيْثُ فكلمة مبنيّة على الضمّ، وَقَالُوا حَوْثُ فِي
معنى حَيْثُ. وَفِي الحَدِيث: أَلْقِهِما حَوْثُ وقعتا. وَيُقَال: ترك
فلانٌ بني فلَان حَوْثاً بَوْثاً، إِذا أغار عَلَيْهِم.
(ثخواي)
)
الخَثْواء: المسترخية أَسْفَل الْبَطن خَاصَّة من النِّسَاء، امْرَأَة
خَثْواء وَرجل أَخْثَى، وَلَيْسَ بثَبْت.
والخَوْثاء: الْجَارِيَة الناعمة، عَن أبي مَالك.
(ثدواي)
الثُّدّاء: نبت. والثَّدْواء: مَوضِع. وَيُقَال: مَا هُوَ بِابْن
دَأْثاءَ وَلَا ابْن ثَأْداء، أَي مَا هُوَ بِابْن أَمَة.
وَذكر بعض أهل اللُّغَة أَنهم يَقُولُونَ: امْرَأَة ثَدْياء، وَلَا
يَقُولُونَ: رجل أَثْدَى.
(ثذواي)
أُهملت.
(ثرواي)
الثَّراء، مَمْدُود: الغِنى. قَالَ حَاتِم:
(أماوِيَّ مَا يُغْني الثَّراءُ عَن الْفَتى ... إِذا حشْرَجَتْ
يَوْمًا وضاق بهَا الصدرُ)
وَجمع الثَّراء أثرية، إِن كَانُوا تكلّموا بِهِ. والإثراء: مصدر،
أثرَى يُثري إثراءً، إِذا اسْتغنى.
وثرى الأَرْض: مَقْصُور، وَالْجمع أثراء، وَهُوَ التُّرَاب النَّديّ.
وَأَرْض ثَرْياءُ: كَثِيرَة الثرى، وَقَالُوا: أَرض ثَرِيَة، فِي وزن
فَعِلَة. وَتقول الْعَرَب: إِذا التقى الثَّرَيانِ فهما الحَيا،
يُرِيدُونَ ثرى الْمَطَر وثرى بَاطِن الأَرْض.
وأُثْر السَّيْف: مَا استبنته من فِرِنْده، وَسيف مأثور: بِهِ أُثْر.
(2/1034)
وأَثَرُ الرَّجُل: أثَر قدمه فِي الأَرْض،
وَكَذَلِكَ أَثَر كل شَيْء. وَجئْت على إِثْر فلَان، أَي على عَقِبه.
وأَثَرْتُ الحديثَ آثُره أَثْراً فَهُوَ مأثور، إِذا رويته. وَفِي
الحَدِيث: أَنا آثِرٌ. وَفِي حَدِيث عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ:
وَالله مَا قُلتها ذَاكِرًا وَلَا آثراً. وَمِنْه قَوْله جلّ
ثَنَاؤُهُ: إنْ هَذَا إلاّ سِحْرٌ يُوثَر، بِغَيْر همز. وآثرتُ فلَانا
بِكَذَا وَكَذَا أُوثره إيثاراً، إِذا فضّلته، فَهُوَ موثَر وَأَنا
موثِر. وسَمِنَت الناقةُ على أَثارة، إِذا سَمِنَت على شَحم قديم.
وأثرتُ الأَرْض أُثيرها إثارةً، إِذا نبثتَ ترابها. قَالَ امْرُؤ
الْقَيْس:
(يُثير ويُذْري تُرْبها ويَهيله ... إثارةَ نَبّاثِ الهواجر مُخْمِسِ)
(فغَوَّرْنَ تَحت الضّال وَهُوَ كَأَنَّهُ ... قَريعُ هِجانٍ فادرٍ
متشمِّسِ)
قَالَ: وَكَانَ رؤبة يَقُول: هَذَا أحسن التَّشْبِيه.
وثأرتُ بِالرجلِ وثأرت الرجلَ أثأر بِهِ، إِذا قتلت قَاتله، وَاسم
الْمَقْتُول الثُّؤْرة.)
ورَثَيْتُ الميِّتَ أَرثيه مَرْثِيَةً، وهَمْدان تَقول: رَثَأتُ
الميتَ، مَهْمُوز، فِي معنى رثيتُه. وأرثأَ اللبنُ، إِذا خثَرَ،
وَالِاسْم الرَّثيئة. وَمن أمثالهم: إِن الرثيئة مِمَّا تُطفىء الغضبا.
قَالَ أَبُو بكر: هَذِه الْألف دخلت هَاهُنَا كَمَا تدخل فِي الشّعْر،
وتسمّى الْإِطْلَاق. والرَّثْيَة: الضعْف يجده الشَّيْخ فِي مفاصله.
وَأنْشد لامرىء الْقَيْس:
(ولستُ بِذِي رَثْيَةٍ إمَّرِ ... إِذا قِيدَ مستكرَهاً أصحبا)
أَي تَبِعَ، والإمَّر: الرجل الضَّعِيف، والإمَّر أَيْضا: الحَمَل.
(ثزواي)
أُهملت وَكَذَلِكَ مَعَ السِّين والشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء
والظاء.
(ثعواي)
العَثا، مَقْصُور، ضبع عَثواءُ بيِّنة العَثا، إِذا كَانَت كَثِيرَة
الشَّعَر، وَالذكر أعثَى. وَرجل أعثَى، إِذا كَانَ كثير شعر الْوَجْه
واللحية، وَالْجمع عُثْو. قَالَ الشَّاعِر:
(كأنّه ضَبُعٌ عَثْواءُ عارَضَها ... كلبٌ ووابلةٌ دَسْماءُ فِي
فِيهَا)
وعثا يعثو فِي معنى عاث، إِذا أفسد، وعَثِيَ يعثَى مِنْهُ أَيْضا.
وَقَول الله جلّ وعزّ: وَلَا تَعْثَوا فِي الأَرْض مفسِدين، من عَثِيَ
يعثَى، مثل شَقِيَ يشقَى.
وثاعَ الماءُ يثاع ويثيع ثَيْعاً وثَيعاناً، إِذا سَالَ.
(ثغواي)
الغُثاء: مَا جَاءَ بِهِ السَّيْل.
والثُّغاء: صَوت الْغنم.
والغَوْث من قَوْلهم: غاثه يَغوثه غَوْثاً وغِياثاً، وأغاثه يُغيثه
إغاثةً، وَهِي اللُّغَة الْعَالِيَة. وَبِه سُمّي الرجل غَوْثاً. وَقد
سمّت الْعَرَب غَوْثاً وغِياثاً ومُغِيثاً. ويَغوث: صنم مَعْرُوف.
والغَيْث: الْمَطَر، وَرُبمَا سُمّي مَا يُنبت الربيعُ غَيْثاً.
(ثفواي)
الثُّفاء: نبت، وَيُقَال: هُوَ حَبّ الرَّشاد. وَفِي الحَدِيث: كم فِي
الأَمَرَّين من الشِّفاء: الثُّفاء والحبَّة السَّوْدَاء، وَقَالُوا
الثُّفاء: الصَّبر.
(2/1035)
وأوثفَ قِدره يوثِفها وأثَّفها يؤثِّفها،
إِذا جعل لَهَا أثافيَّ، ووَثَفَها يَثِفها، ووثَّفها يؤثِّفها، وتُجمع
أُثفيّة)
أثافيّ وأثافِيَ مثقَّلاً ومخففاً. قَالَ الراجز: وصالِياتٍ كَكُما
يُؤَثْفَيْنْ وتأثَّف القومُ فلَانا، إِذا صَارُوا حوله. قَالَ
النَّابِغَة:
(لَا تَقْذِفَنّي برُكْنٍ لَا كِفَاءَ لَهُ ... وَإِن تَأثَّفَكَ
الأعداءُ بالرِّفَدِ)
أَي ترافدوا على ذَلِك، أَي تعاونوا.
وفَثَأتُ الشيءَ عني أفثَؤه فَثْأَ، إِذا كففته. قَالَ الشَّاعِر:
(تَفور علينا قِدْرُهم فنُديمُها ... ونَفْثَؤها عنّا إِذا حَمْيُها
غلا)
نُديمها: نسكِّنها من قَوْلهم: المَاء الدَّائِم، والمُدامة من هَذَا
لِأَنَّهَا أُديمت فِي الدَّنّ.
(ثقواي)
أُهملت.
(ثكواي)
كَثَأ اللبنُ، إِذا صَارَت فَوْقه كُثْأَة وكَثْأَة، وَهِي الخُثورة.
والكُثْوَة، بتَخْفِيف الْهَمْز، مثل الكَثْأَة سَوَاء. وَقد سمّت
الْعَرَب كَثْوَة.
(ثلواي)
اللِّثَة، وَالْجمع لِثات، وَهُوَ اللَّحْم الَّذِي فِيهِ منابت
الْأَسْنَان. واللَّثَى: صَمغ الشّجر، ألثَى يُلثي إلثاءً.
والنحل يُقَال لَهُ: الثَّوْل، جمع لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه.
والثِّيل: وعَاء مِقْلَم الْبَعِير، بعير أَثيَلُ، إِذا كَانَ عَظِيم
الثِّيل. قَالَ الراجز: يَا أيُّها العَوْدُ الثَّفالُ الأثْيَلُ مَا
لكَ إِن حُثَّ المَطِيُّ تَزْحَلُ ووثَّل الرجل مَالا، إِذا جمعه.
وَقد سمّوا أُثالاً وأُثالة ووُثالاً ووَثيلاً. والأُثَيْل: مَوضِع.
والأَثْل: شجر مَعْرُوف.
(ثمواي)
أَثِمَ يأثَم إِثْمًا فَهُوَ أثيم وآثم. والمآثم: جمع المأثم. وَرجل
أثيم وَهُوَ الأثّام. والآثام: جمع إِثْم، والأَثام أَيْضا. والأَثام
لَا أحب أَن أتكلّم فِيهِ لِأَن المفسِّرين يَقُولُونَ فِي قَوْله جلّ
وعزّ: وَمن)
يفعلْ ذَلِك يَلْقَ أثاماً، قَالُوا: هُوَ وادٍ فِي النَّار، واللهّ
أعلم.
والوَثْم: مصدر وَثَمَتِ الحجارةُ رجلَه، إِذا أدمتها، تَثِمها وَثْماً
ووِثاماً، وأحسب أَن اشتقاق مِيثَم من هَذَا.
(ثنواي)
الأُنثى: وَاحِدَة الْإِنَاث.
والثَّناء من قَوْلهم: أثنيتُ عَلَيْهِ إثناءً حسنا، وَالِاسْم
الثَّناء، وَلَا يكون إلاّ فِي الْخَيْر وربّما استُعمل فِي الشرّ.
والنَّثا يكون فِي الْخَيْر وَالشَّر. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة:
الثَّناء يكون فِي الْخَيْر والشرّ، والنَّثا لَا يكون إِلَّا فِي
الذِّكر الْجَمِيل. والنَّثا، مَقْصُور، من قَوْلهم: نَثَوْتُ الحديثَ
أنثوه نَثْواً، وَالِاسْم النَّثا، مَقْصُور.
(2/1036)
وأثناء الْقَوْم: الَّذين دون السَّادة، فلَان من ثُناء بني فلَان،
وَمن ثُنيانهم إِذا كَانَ من دون ساداتهم. والثِّناية: الْحَبل من
الشَّعَر أَو الصُّوف. قَالَ الراجز: والحَجَرُ الأخشنَ والثِّنايَهْ
(ثوواي)
الثَّواء: الْمقَام فِي الْموضع، ثَوَى يَثوي ثَواءً. والمَثْوَى:
الْموضع الَّذِي يُثوى فِيهِ.
وأثا فلَان بفلان يأثو أَثْواً، وأَثِيَ يأثَى أَثْياً، إِذا سبعه
عِنْد السُّلْطَان خَاصَّة.
والثُوّة مثل الصُّوّة، وَهُوَ ارْتِفَاع فِي الأَرْض وغِلَظ، وَرُبمَا
نُصب فَوْقهَا الْحِجَارَة ليُهتدى بهَا.
(ثهواي)
هاث الْقَوْم يَهيثون، إِذا دخل بَعضهم فِي بعض فِي خُصُومَة أَو
حَرْب، وتهايثوا أَيْضا.
وَيُقَال: ترك فلَان بني فلَان هَوْثاً بَوْثاً، إِذا أوقع بهم.
(ثيواي)
وُثِئت يدُ الرجل فَهِيَ موثوءة، وأوثأتُها إثاءً، وَالِاسْم الوَثْء. |