غريب الحديث لابن الجوزي

كتاب الثَّاء
بَاب الثَّاء مَعَ الْألف
فِي الحَدِيث شَاة لَهَا ثؤاج وَهُوَ صَوت النعاج.
فِي الحَدِيث مَا كنت ابْن ثأداء يَعْنِي الْأمة وَيُقَال دأثاء مقلوب وَالْمعْنَى مَا كنت عَاجِزا لئيما.
فِي الحَدِيث رأب الله بِهِ الثأي أَي أصلح بِهِ الْفَاسِد والثأي الْفساد بَين الْقَوْم.
بَاب الثَّاء مَعَ الْبَاء
قَالَ عمر لَا أَعرفن أحدا انْتقصَ من سبل النَّاس إِلَى مثاباتهم شَيْئا قَالَ النَّضر المثابات الْمنَازل.
فِي الحَدِيث وَبَين ذَلِك ثبج أَعْوَج الثبج الْوسط.

(1/117)


وَفِيه وأعطوا الثبجة أَي الْوسط من المَال هَذَا كُله بالتسكين وَأما الثبج بِفَتْح الْبَاء فَهُوَ مَا بَين الْكَاهِل إِلَى الظّهْر وَمِنْه فِي الحَدِيث الأثبج.
وَفِي حَدِيث إِن جَاءَت بِهِ أثبج.
قَالَ أَبُو بردة رَأَيْت قرحَة مُعَاوِيَة قد ثبرت أَي انفتحت والثبرة النقرة فِي الشَّيْء والهزمة.
وَلما ولدت أم حَكِيم بن حزَام فِي الْكَعْبَة أَخذ مَا تَحت مثبرها فَغسل عِنْد حَوْض زَمْزَم المثبر مسْقط الْوَلَد.
فِي الحَدِيث مَا ثبر النَّاس أَي بطأ بهم.
فِي الحَدِيث كَانَت سَوْدَة امْرَأَة ثبطة أَي بطيئة.
قَوْله إِذا مر أحدكُم بحائط فَليَأْكُل وَلَا يتَّخذ ثباتا وَقَالَ أَبُو عَمْرو الثبان الْوِعَاء الَّذِي يحمل فِيهِ الشَّيْء فَإِن حَملته بَين يَديك فَهُوَ ثبان وَإِن حَملته فِي حضنك فَهُوَ خبنة.
بَاب الثَّاء مَعَ الْجِيم
أفضل الْحَج العج والثج الثج سيلان دِمَاء الْهَدْي.

(1/118)


وَفِي حَدِيث الْمُسْتَحَاضَة أثجه ثَجًّا.
وَفِي حَدِيث أم معبد فَحلبَ فِيهَا ثَجًّا.
وَكَانَ ابْن عَبَّاس مثجا أَي أَنه كَانَ يصب الْكَلَام صبا.
فِي الحَدِيث وَلَا تثجروا الثجر تفل الْبُسْر يخلط بِالتَّمْرِ فينتبذ.
فِي صفة رَسُول الله وَلم تزر بِهِ ثجلة أَي ضخم بطن وَفِي رِوَايَة ثحلة أَي نحول.
بَاب الثَّاء مَعَ الدَّال
فِي ذكر الْخَوَارِج رجل مثدون الْيَد ومثدن مَعْنَاهُ صَغِير الْيَد مجتمعها بِمَنْزِلَة الثدي وَأَصله مثند فَقدمت الدَّال عَلَى النُّون كَمَا قَالُوا جبذ وجذب.
بَاب الثَّاء مَعَ الرَّاء
قَوْله إِذا زنت أمة أحدكُم فليجلدها وَلَا يثرب أَي لَا يعنفها وَلَا يقرعها بعد الْحَد.
وَنَهَى أَن يُسَمِّي الْمَدِينَة يثرب وسماها طابة.
قَالَ الْأَزْهَرِي كره ذكر الثرب لِأَنَّهُ فَسَاد فِي كَلَام الْعَرَب.

(1/119)


وَنَهَى عَن الصَّلَاة إِذا صَارَت الشَّمْس كالأثارب إِذا تَفَرَّقت فَكَانَت فِي مَوَاضِع دون مَوَاضِع.
وَمِنْه الحَدِيث الآخر إِن الْمُنَافِق يُؤَخر الْعَصْر حَتَّى إِذا صَارَت كثرب الْبَقَرَة صلاهَا.
فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس كل مَا أفرى الْأَوْدَاج غير مثرد قد رَوَاهُ فَقَالُوا كل من الْأكل وَهُوَ خطأ قد رده أَبُو عبيد وَغَيره إِنَّمَا هُوَ كل مَا أَي كل شَيْء أفرى وَقَوله غير مثرد يرْوَى بِكَسْر الرَّاء وَبِفَتْحِهَا والتثريد أَن يذبح بِمَا لَا ينهر الدَّم.
فِي ذكر السّنة نقصت لَهَا الثرة قَالَ القتيبي الثرة سَعَة مخرج اللَّبن من الضَّرع.
قَوْله أبغضكم إِلَيّ الثرثارون يَعْنِي الَّذين يكثرون الْكَلَام تكلفا وخروجا عَن الْحق.
فِي الحَدِيث فَأتي بالسويق فثري أَي بل.

(1/120)


فِي الحَدِيث مَا بعث الله نَبيا بعد لوط إِلَّا فِي ثروة من قومه. قَالَ ابْن قُتَيْبَة الثروة الْعدَد.
فِي حَدِيث أم زرع أراح عَلّي نعما ثريا أَي كثيرا.
كَانَ ابْن عمر يقعي فِي الصَّلَاة ويثري يثري من الثرى وَالْمعْنَى أَنه كَانَ يضع يَدَيْهِ بِالْأَرْضِ بَين السَّجْدَتَيْنِ فَلَا يفارقان الأَرْض حَتَّى يُعِيد السُّجُود وَهَكَذَا يفعل من أقعى وَإِنَّمَا كَانَ يفعل هَذَا لأجل الْكبر.
بَاب الثَّاء مَعَ الطَّاء
فِي الحَدِيث رَأَى شَيخا ثطا الثط هُوَ الَّذِي عرى وَجهه من الشّعْر إِلَّا طاقات فِي أَسْفَل حنكه وَهُوَ الأثط أَيْضا.
وَمر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِامْرَأَة ترقص صبيها وَتقول.
(يمشي الثطا وَيجْلس الهبنقعة ... )
قَالَ ابْن قُتَيْبَة الثطا إفراط الْحمق أَرَادَت أَنه مَشَى مشي الحمقى والهبنقع الأحمق.

(1/121)


بَاب الثَّاء مَعَ الْعين
صَلَّى عمر وجرحه يثعب دَمًا أَي يجْرِي.
قَالَ ابْن عَبَّاس علمي بِالْقُرْآنِ فِي علم عَلّي كالقرارة فِي المثعنجر القرارة الغدير الصَّغِير والمثعنجر أَكثر مَا فِي الْبَحْر مَاء.
فِي الحَدِيث يخرج قوم من النَّار فينبتون كَمَا تنْبت الثعارير قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الثعارير والصعابيس صغَار القثاء وَإِنَّمَا شبه حَالهم بذلك لِأَن القثاء تطول سَرِيعا.
وَقَالَ الْأَزْهَرِي الثعارير هَا هُنَا رُؤُوس الطراثيث تكون بيضًا فشبهوا فِي الْبيَاض بهَا وَقد رُوِيَ كَمَا تنْبت التغارير.
قَالَ ابْن قُتَيْبَة يُقَال هُوَ مَا حول من فسيل النّخل وَغَيره سمي بذلك لِأَنَّهُ يخول فيغرز وَهُوَ التغريز قَالَ وَرَوَاهُ بَعضهم التغاريز وَهِي الثآليل.
فِي الحَدِيث فثع ثعة أَي قاء قيئة.
فِي الحَدِيث فَقَامَ يسد ثَعْلَب مربده وَهُوَ الْجُحر الَّذِي

(1/122)


يدْخل مِنْهُ مَاء الْمَطَر.
وَفِي صفة الشَّاة لَيْسَ فِيهَا ثعول وَهِي الَّتِي لَهَا زِيَادَة حلمة.
بَاب الثَّاء مَعَ الْغَيْن
قَوْله لَا أَلفَيْنِ أحدكُم يَجِيء عَلَى رقبته شَاة لَهَا ثُغَاء الثغاء صَوت الشَّاة.
قَالَ ابْن مَسْعُود مَا شبهت مَا غبر من الدُّنْيَا إِلَّا بثغب ذهب صَفوه وَبَقِي كدره الثغب الْموضع المطمئن فِي أَعلَى الْجَبَل يستنقع مَاء الْمَطَر.
وَمِنْه فِي الحَدِيث وَكَانَ مِنْهَا ثغبة حملت المَاء.
فِي الحَدِيث ركز اللِّوَاء عَلَى الثغرة يَعْنِي الثلمة.
وَجِيء بِأبي قُحَافَة وَكَانَ رَأسه ثغامة قَالَ أَبُو عبيد هُوَ نبت.

(1/123)


أَبيض الزهر وَالثَّمَر يشبه بَيَاض الشيب بِهِ.
بَاب الثَّاء مَعَ الْفَاء
فِي الحَدِيث مَاذَا فِي الْأَمريْنِ من الثفاء الصَّبْر الثفاء قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الثفاء الْحَرْف قَالَ اللَّيْث هُوَ الْخَرْدَل بلغَة أهل الْغَوْر قَالَ وَيُقَال أَنه الْخَرْدَل المعلج بالصباغ قَالَ الْأَزْهَرِي أهل الْعرَاق يَقُولُونَ للحروف جب الرشاد.
قَوْله فِي الْمُسْتَحَاضَة تستثفر وَهُوَ أَن تسد فرجهَا بِخرقَة مَأْخُوذ من ثفر الدَّابَّة المشدود تَحت الذَّنب.
وَمِنْه فِي الحَدِيث فَإِذا نَحن بِرِجَال مستثفرين.
قَالَ مُجَاهِد إِذا حضر الْمَسَاكِين الجداد ألقِي إِلَيْهِم من الثفاريق الأَصْل فِي الثفاريق أَنَّهَا الأقماع الَّتِي تلزق بالبسرة وَاحِدهَا ثفرق وَلم يرد القمع هَاهُنَا كَأَنَّهُ أَرَادَ شُعْبَة من الشمراخ.
قَالَ فِي غزَاة من كَانَ مَعَه ثقل فليصطنع أَرَادَ الثفل الدَّقِيق وَمَا يشرب.
فِي الحَدِيث تكون فتْنَة تكون فِيهَا مثل الْجمل الثفال وَهُوَ

(1/124)


البطيء أَي لَا تتحرك فِيهَا.
فِي حَدِيث ابْن عمر أَنه غسل يَده بالثفال بتَشْديد الثَّاء وَهُوَ الإبريق.
فِي حَدِيث عَلّي عَلَيْهِ السَّلَام فتدقهم الْفِتَن دق الرَّحَى بثفالها يُرِيد دقها للحب وَهِي طاحنة والثفال جلدَة تبسط تَحت رَحى الْيَد ليَقَع عَلَيْهَا الدَّقِيق.
فِي الحَدِيث فَحمل عَلَى الكتيبة فَجعل يثفنها يُرِيد يطردها.
وَقيل لرئيس الْخَوَارِج ذُو الثفات الثفتة مَا ولي الأَرْض من كل ذَات أَربع إِذا برك وَكَأن طول السُّجُود قد أثر فِي ثفناته.
بَاب الثَّاء مَعَ الْقَاف
قَالَ أَبُو بكر نَحن أثقب النَّاس أنسابا أَي أوضحهم والثاقب المضيء.
قَالَ الْحجَّاج إِن كَانَ ابْن عَبَّاس لمثقبا أَي ثاقب الْعلم والشهاب الثاقب النير.
فِي حَدِيث الْغَار غُلَام ثقف أَي ذُو فطنة يُقَال رجل ثقف وَامْرَأَة ثقاف.

(1/125)


قَوْله إِنِّي تَارِك فِيكُم الثقلَيْن كتاب الله وعترتي فِي تَسْمِيَتهَا بالثقلين قَولَانِ أَحدهمَا أَن الْعَمَل بمقتضاهما ثقيل وَالثَّانِي لعظم قدرهما.
وَحج ابْن السَّائِب بن يزِيد فِي ثقل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الثّقل الرحل وَالْمَتَاع.
بَاب الثَّاء مَعَ الْكَاف
فِي صفة أبي بكر وَعمر أَنَّهُمَا ثكما الْحق أَي بَيناهُ وأوضحاه.
وَقَالَ الْأَزْهَرِي ركبا ثكم الطَّرِيق وَهُوَ قَصده.
فِي الحَدِيث يحْشر النَّاس عَلَى ثكنهم أَي مَا مَاتُوا عَلَيْهِ وَقيل الثكنة الحفرة.
فِي الحَدِيث يدْخل الْبَيْت الْمَعْمُور سَبْعُونَ ألف ملك عَلَى ثكنهم أَي بالرايات والعلامات قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الثكنة الْجَمَاعَة من النَّاس والثكنة الرَّايَة والثكنة الْقَبْر.
بَاب الثَّاء مَعَ اللَّام
فِي الحَدِيث لَهُم من الصَّدَقَة الثلب والناب الثلب من الذُّكُور

(1/126)


هُوَ الَّذِي هرم وتكسرت أَسْنَانه وَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ لست بالثلب الفاني.
فِي الحَدِيث شَرّ النَّاس المثلث يَعْنِي السَّاعِي بأَخيه يهْلك نَفسه وأخاه وإمامه.
فِي الحَدِيث وَأَنْتُم تثلطون ثلطا الثلط سلح الْفِيل وَنَحْوه وَالْإِشَارَة إِلَى كَثْرَة المآكل وتنوعها ورطوبتها.
قَوْله يثلغوا رَأْسِي الثلغ الشدخ وَقَالَ شمر الثلغ فضخك الشَّيْء الرطب بالشَّيْء الْيَابِس حَتَّى ينشدخ.
وَكَذَلِكَ قَوْله فيثلغ بهَا رَأسه.
فِي الحَدِيث لَا حمى إِلَّا فِي ثَلَاث ثلة الْبِئْر.
قَالَ أَبُو عبيد أَرَادَ بثلة الْبِئْر أَن يحتفر الرجل بِئْرا فِي مَوضِع لَيْسَ يملك لأحد فَيكون لَهُ من حوالي الْبِئْر من الأَرْض مَا يكون ملقى لثلة الْبِئْر وَهُوَ مَا يخرج من ترابها لَا يدْخل فِيهِ أحد عَلَيْهِ حريما للبئر.
وَفِي حَدِيث الْحسن نصيب الْوَصِيّ من ثلة الْيَتِيم الثلَّة بِفَتْح الثَّاء جمَاعَة من الْغنم وَبِضَمِّهَا جمَاعَة من النَّاس وَأَرَادَ بثلة

(1/127)


الْغنم صوفها قَالَ ابْن السّكيت يُقَال للضأن الْكَثِيرَة ثلة وَلَا يُقَال للمعزى الْكَثِيرَة ثلة فَإِذا اجْتمعت الضَّأْن والمعزى قيل لَهما ثلة.
وَقَول عمر كَاد يثل عَرْشِي أَي يهدم.
بَاب الثَّاء مَعَ الْمِيم
قَوْله وافجر لَهُم الثمد وَهُوَ المَاء الْقَلِيل يَقُول أفجره حَتَّى يكثر.
قَوْله لَا قطع فِي ثَمَر وَهُوَ الرطب مَا دَامَ فِي رُؤُوس النّخل.
وَأخذ ابْن عَبَّاس بثمرة لِسَانه أَي بطرفه.
كَذَلِك ثَمَرَة الشوط.
فِي الحَدِيث ثمال الْيَتَامَى أَي معتمدهم وملجأهم.
قَوْله فَحلبَ حَتَّى علاهُ الثمال وَهُوَ الرغوة.
وَقَالَ عبد الْملك للحجاج سر إِلَى العراقين منطوي الثميلة أصل الثميلة مَا يَبْقَى من الْعلف فِي بطن الدَّابَّة وَالْمَاء الَّذِي يَبْقَى فِي بطن الْبَعِير

(1/128)


ثميلة أَيْضا.
فِي الحَدِيث كُنَّا أهل ثمه ورمه هَذَا كَلَام سلْمَى أم عبد الْمطلب وَسبب هَذَا الْكَلَام أَن هاشما تزوج سلْمَى بنت زيد فَولدت لَهُ بِالْمَدِينَةِ عبد الْمطلب فَقدم الْمطلب فانتزعه من أمه وَحمله إِلَى مَكَّة فَقَالَت أمه كُنَّا ذَوي ثمه ورمه حَتَّى إِذا قَامَ عَلَى إتمه انتزعوه عنْوَة من أمه وَعلمت الأخوال حق عَمه.
قَالَ أَبُو عبيد المحدثون يَرْوُونَهُ بِالضَّمِّ ثمه ورمه وَالصَّوَاب فتحهما قَالَ والثم إصْلَاح الشَّيْء وإحكامه.
قَالَ الْأَزْهَرِي وَالصَّحِيح عِنْدِي ضمهما والثم قماش الْبَيْت والرم مرمة الْبَيْت كَأَنَّهَا أَرَادَت كُنَّا قَائِمين بأَمْره إِلَى أَن شب.
وَقَالَ عمر أغزوا والغزو حُلْو خضر قبل أَن يصير ثماما الثمام نبت ضَعِيف لَا يطول.
بَاب الثَّاء مَعَ النُّون
كَانَ رَسُول الله عاري الثندوتين الثندوة للرجل والثدي للْمَرْأَة وَالْمعْنَى أَنه كَانَ اللَّحْم عَلَى ذَلِك الْموضع قَلِيلا.
قَالَ اللَّيْث الثندوة لحم الثدي.
وَقَالَ ابْن السّكيت هِيَ الثندوة للحم الَّذِي حول الثدي غير مَهْمُوز وَمن همزها ضم أَولهَا فَقَالَ ثندوة.
قَالَت آمِنَة لما حملت برَسُول الله مَا وجدته فِي قطن وَلَا ثنة. الْقطن أَسْفَل الظّهْر والثنة أَسْفَل الْبَطن قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الثنة من

(1/129)


الْإِنْسَان شعر الْعَانَة أَسْفَل الْبَطن.
وَقَالَ وَحشِي سددت حربتي لثنة حَمْزَة فَمَا أخطأتها.
فِي الحَدِيث لاثني فِي الصَّدَقَة يَقُول لَا تُؤْخَذ فِي السّنة مرَّتَيْنِ والثنيا الْمنْهِي عَنْهَا أَن يُسْتَثْنَى فِي الْمَبِيع شَيْئا مَجْهُولا وَبَاعَ رجل نَاقَة وَاشْترط ثنياها أَي قَوَائِمهَا ورأسها.
فِي الحَدِيث الْإِمَارَة أَولهَا ملامة وثناؤها ندامة وثلاثها عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من عدل قَالَ شمر ثناؤها أَي ثَانِيهَا.
قَالَ كَعْب الشُّهَدَاء ثنية الله يَعْنِي الَّذين استثناءهم فِي قَوْله {فَصعِقَ من فِي السَّمَاوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله} لأَنهم أَحيَاء عِنْد رَبهم.
والثنية طَرِيق مُرْتَفع بَين جبلين.
وَكَانَ ابْن عمر ينْحَر بدنته وَهِي باركة مثنية بثنائين لِأَنَّهُ حَبل وَاحِد يشد بِأحد طَرفَيْهِ يَد وبطرفه الثَّانِي أُخْرَى.
قَوْله فِي الْفَاتِحَة هِيَ السَّبع المثاني إِنَّمَا سميت بالمثاني لِأَنَّهَا تثنى فِي كل رَكْعَة.
قَالَ عبد الله بن عَمْرو من أَشْرَاط السَّاعَة أَن يقْرَأ فِيمَا بنيهم بِالْمُثَنَّاةِ وَهُوَ مَا استكتب من غير كتاب الله تَعَالَى قَالَ أَبُو عبيد سَأَلت رجلا

(1/130)


عَالما بالكتب الأولَى عَن الْمُثَنَّاة فَقَالَ إِن الْأَحْبَار بعد مُوسَى وضعُوا كتابا بَينهم عَلَى مَا أَرَادوا فَهُوَ الْمُثَنَّاة قَالَ أَبُو عبيد وَإِنَّمَا كره عبد الله الْأَخْذ عَن أهل الْكتاب وَقد كَانَت عِنْده كتب وَقعت إِلَيْهِ يَوْم اليرموك فَقَالَ هَذَا لمعرفته بِمَا فِيهَا.
بَاب الثَّاء مَعَ الْوَاو
فِي صفة خَاتم النُّبُوَّة كَأَنَّهَا ثآليل وَهِي جمع ثؤلول وَهُوَ قِطْعَة من اللَّحْم متصلبة مُرْتَفعَة.
قَالَت أم سَلمَة لعَائِشَة لما أَرَادَت الْخُرُوج إِن عَمُود الدَّين لَا يُثَاب بِالنسَاء إِن مَال أَي لَا يُعَاد إِلَى استوائه.
والتثويب فِي أَذَان الْفجْر أَن تَقول الصَّلَاة خير من النّوم مرَّتَيْنِ.
فِي الحَدِيث إِذا ثوب بِالصَّلَاةِ أَي دعِي إِلَيْهَا وَالْمرَاد الْإِقَامَة.
فِي الحَدِيث أكل أثوار أقط الأثوار جمع ثَوْر وَهِي قِطْعَة من الأقط.
وَقَالَ عَمْرو بن معدي كرب أثبت بني فلَان فأتوني بثور وقوس وَكَعب الثور الْقطعَة من الأقط والقوس الْبَقِيَّة من التَّمْر تبقى أَسْفَل الجلة والكعب الكتلة من السّمن الجامد.

(1/131)


فِي الحَدِيث صلوا الْعشَاء إِذا سقط ثَوْر الشَّفق وَهُوَ انتشاره وثوران حمرته.
فِي الحَدِيث من أَرَادَ الْعلم فليثور الْقُرْآن أَي لينقر عَنهُ.
وَقَالَ رجل تثوبت أَبَا هُرَيْرَة تضيفته.
وَأم المثوى ربة الْمنزل والمثيرة بقرة الْحَرْث.
فِي الحَدِيث عَلَى نَجْرَان مثوى رُسُلِي أَي نزلهم وَمَا يثويهم مُدَّة مقامهم.
فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس إِن ابْن الزبير آثر عَلّي الثوينات والحميدات والأسامات قَالَ شمر هِيَ أَحيَاء من بني أَسد ثويب بن حبيب بن أَسد بن عبد الْعُزَّى بن قصي وَحميد بن أُسَامَة بن زُهَيْر بن الْحَارِث بن أسيد بن عبد الْعُزَّى بن قصي وَأُسَامَة بن زُهَيْر بن الْحَارِث بن عبد الْعُزَّى بن قصي.

(1/132)