غريب الحديث لابن الجوزي

كتاب الصَّاد
بَاب الصَّاد مَعَ الْألف
قَالَ عبيد الله بن جحش للصحابة لما ارْتَدَّ عَن الْإِسْلَام وَتَنصر: إِنَّا فقحنا وصأصأتم يُقَال صأصأ الجرو إِذا لم يفتح عَيْنَيْهِ أَوَان فتحهَا وفقح إِذا فتح عَيْنَيْهِ أَوَان فتحهَا يَقُول أبصرنا أمرنَا وَلم تبصروه.
فِي الحَدِيث أَنْت مثل الْعَقْرَب تلدغ وتضيء أَي تصيح.
بَاب الصَّاد مَعَ الْبَاء
لم يبْق من الدُّنْيَا إِلَّا صبَابَة وَهِي الْبَقِيَّة الْيَسِيرَة تبقى فِي الْإِنَاء من الشَّرَاب.

(1/575)


فِي صفته صلى الله عليه وسلم كَأَنَّمَا يمشي فِي صبب وَهُوَ مَا انحدر من الأَرْض.
وَكَانَ عقبَة بن عَامر يختضب بالصبيب.
قَالَ أَبُو عبيد يُقَال إِنَّه مَاء ورق السمسم وَغَيره من نَبَات الأَرْض ولون مَائه أَحْمَر ويعلوه سَواد.
فِي الحَدِيث زادي فِي الصبة وَهُوَ مثل السفرة وَقيل إِنَّمَا هُوَ الصنة بالنُّون.
والصنة - بِكَسْر الصَّاد وَفتحهَا - وَهِي شبه سلة يوضع فِيهَا الطَّعَام.
فِي الحَدِيث إِنَّكُم صبتان أَي جماعتان.
فِي الحَدِيث فَكَانَ يقرب إِلَى الصّبيان تصبيحهم أَي غذاءهم.

(1/576)


فِي الحَدِيث مَتى تحل لنا الْميتَة قَالَ مَا لم تصطبحوا
الصبوح الْغذَاء. وَنَهَى عَن الصبحة وَهِي النومة أول النَّهَار.
وَقَالَت أم زرع أرقد فأتصبح.
أَرَادَت أَنَّهَا مكفية فَهِيَ تنام الصبحة.
فِي الحَدِيث واصباحاه فِيهِ قَولَانِ
أَحدهمَا أَنهم كَانُوا يغيرون وَقت الصَّباح فَكَأَن الْقَائِل يَا صَبَاحَاه يَقُول قد رهقنا الْعَدو. وَالثَّانِي أَن المتقاتلين كَانُوا يرجعُونَ عَن الْقِتَال فِي اللَّيْل فَإِذا جَاءَ النَّهَار عاودوا فَكَأَن قَوْله يَا صَبَاحَاه يُرِيد قد بِهِ جَاءَ وَقت الصَّباح فتأهبوا لِلْقِتَالِ.
وَنَهَى عَن قتل الدَّوَابّ صبرا وَهُوَ أَن تحبس ثمَّ ترمى حَتَّى تقتل.
وَمثله نهَى عَن المصبورة.

(1/577)


وَمِنْه اقْتُلُوا الْقَاتِل واصبروا الصابر أَي احْبِسُوهُ.
وَمن حلف عَلَى يَمِين صَبر وَهُوَ أَن يحبس نَفسه عَلَى الْيَمين الكاذبة غير مبال بهَا.
وَضرب بعض أَصْحَاب عُثْمَان عمارا بِغَيْر علمه فَقَالَ عُثْمَان هَذِه يَدي لعمَّار فليصبر أَي فليقتص. فِي الحَدِيث نستحلب الصبير أَي نستدره والصبير سَحَاب أَبيض متراكب
فِي الحَدِيث سِدْرَة الْمُنْتَهَى صَبر الْجنَّة أَي أَعْلَاهَا وصبر كل شَيْء أَعْلَاهُ.
وَقَالَ الْحسن من أسلف فَلَا يَأْخُذن رهنا وَلَا صبيرا أَي كَفِيلا.
فِي الحَدِيث كَمَا تنْبت الْحَيَّة هَل رَأَيْتُمْ الصبغاء.

(1/578)


قَالَ القتيبي شبه نَبَات لحومهم بعد احتراقها بنبات الطَّاقَة من النبت حِين تطلع تكون صبغاء فَمَا يَلِي الشَّمْس من أعاليها أَخْضَر وَمَا يَلِي الظل أَبيض.
وَقَالَ الْأَزْهَرِي الصبغاء نبت مَعْرُوف ضَعِيف.
فِي الحَدِيث رَأَى حُسَيْنًا يلْعَب مَعَ صبوة الصبوة والصبية لُغَتَانِ بِمَعْنى.
فِي الحَدِيث كَانَ لَا يصبي رَأسه فِي الرُّكُوع أَي لَا يخفضه جدا.
وَقَالَ الْأَزْهَرِي الصَّوَاب يصوب.
فِي حَدِيث الْفِتْنَة ليعودن فِيهَا أساود صبا الأساود الحياد.
قَالَ الْأَزْهَرِي الْحَيَّة السَّوْدَاء إِذا أَرَادَت أَن تنهش ارْتَفَعت ثمَّ صبَّتْ فَيكون عَلَى هَذَا جمع صبوب أَو صاب.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي أساود جمع سَواد وأسودة وأساود وصبا ينصب بَعْضكُم عَلَى بعض بِالْقَتْلِ.
بَاب الصَّاد مَعَ التَّاء
فِي حَدِيث بني إِسْرَائِيل قَامُوا صتيتين يَعْنِي جماعتين قَالَ

(1/579)


الْأَزْهَرِي الصتيت الْفرْقَة من النَّاس.
بَاب الصَّاد مَعَ الْحَاء
اللَّهُمَّ اصحبنا أَي احفظنا.
قَوْله الصَّوْم مَصَحَّة ومصحة بِكَسْر الصَّاد وَفتحهَا أَي يَصح عَلَيْهِ الْإِنْسَان.
وَمِنْه لَا يوردن ذُو عاهة عَلَى مصح أَي لَا يوردن من إبِله جربى عَلَى من إبِله صِحَاح.
وكفن رَسُول الله فِي ثَوْبَيْنِ صحاريين صحار قَرْيَة بِالْيمن نسب الثَّوْب إِلَيْهَا، والصحرة حمرَة خَفِيفَة.
قَالَت أم سَلمَة لعَائِشَة سكن الله عقيراك فَلَا تصحريه أَي تبرزيه إِلَى الصَّحرَاء.

(1/580)


وَسَيَأْتِي فِي الْعين تَفْسِيره.
فِي صَوته صَحِلَ قَالَ ابْن قُتَيْبَة يُرِيد فِيهِ كالبحة وَهُوَ أَن لَا يكون حادا.
فِي الحَدِيث كَأَن وَجهه مصحاة والمصحاة إِنَاء من فضَّة.
بَاب الصَّاد مَعَ الْخَاء
لَا صخب فِيهِ الصخب الصَّوْت والجلبة.
الصَّخْرَة من الْجنَّة وَهِي صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس.
بَاب الصَّاد مَعَ الدَّال
سَأَلَ عمر الأسقف عَن الْخُلَفَاء فَذكر عَن بَعضهم أَنه صدع من حَدِيد قَالَ الْأَصْمَعِي وَرَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة صداء بِالْمدِّ وَبَعْضهمْ يرويهِ بِالْقصرِ والهمز قَالَ الْأَصْمَعِي وَهُوَ أشبه بِالْمَعْنَى لِأَن الصدأ لَهُ ذفر وَهُوَ الرّيح الْمُنكرَة.

(1/581)


وَقَالَ أَبُو بكر فِي ذكر كَفنه إِنَّمَا هما للصديد وَهُوَ الْقَيْح وَالدَّم.
فِي الحَدِيث وتصدع الْقَوْم أَي تفَرقُوا.
والمصدق يَجْعَل الْغنم صدعين أَي فرقتن.
فِي صفة حُذَيْفَة صدع من الرِّجَال وَهُوَ الربعة.
فِي الحَدِيث مَا هَذَا الصديغ الَّذِي لَا يحترف أَي الضَّعِيف. وَمر بصدف فأسرع الصدف والهدف كل بِنَاء مُرْتَفع.
قَوْله الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولَى أَي عِنْد فورة الْمُصِيبَة والصدم ضرب الشَّيْء الصلب بِمثلِهِ.
وَقَالَ عبد الْملك للحجاج قد وليتك العراقتن صدمة أَي دفْعَة وَاحِدَة.
والصدمتان عدوتا الْوَادي سميا بذلك لِأَنَّهُمَا يتصادمان.
فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس كَانَ يصادى مِنْهُ غرب أَي يداوى والمصاداة المواراة.
وَقَالَ الْحجَّاج لإنس أَصمّ الله صداك أَي أهْلكك وَالْأَصْل فِيهِ الصدى الَّذِي يسمع فِي الْجَبَل أَو الْبَيْت الْمُرْتَفع إِذا أَنْت صَوت أجابك.

(1/582)


والصدى يُجيب الْحَيّ فَإِذا هلك الْإِنْسَان صم صداه لِأَنَّهُ لَا يسمع شَيْئا فيجيب عَنهُ.
قَوْله إِن أَخا صداء أذن صداء مَمْدُود وَهُوَ حَيّ من الْيمن وَالنِّسْبَة إِلَيْهِم صداوي.
بَاب الصَّاد مَعَ الرَّاء
قَوْله هَل تجدع الْأذن وَتقول صربي. قَالَ ابْن قُتَيْبَة هُوَ من صربت اللَّبن فِي الضَّرع إِذا جمعته فِيهِ. وَقَالَ أَبُو عمر الزَّاهِد الصَّوَاب صرباء بِالْمدِّ وَجمعه صرب والصربى المشققة الآذان مثل الْبحيرَة وَفِي رِوَايَة صرمى من الْقطع فتبدل الْبَاء من الْمِيم
فِي حَدِيث أم معبد فتحلبت لَهُ بِصَرِيح وَهُوَ اللَّبن الْخَالِص الَّذِي لم يمذق
فِي حَدِيث ابْن عمر أَنه استصرخ عَلَى صَفِيَّة أَي استعين بِهِ ليقوم بأمرها والاستصراخ الاستغاثة.

(1/583)


وَكَانَ رَسُول الله يقوم إِذا سمع صَوت الصَّارِخ وَهُوَ الديك
قَالَ أنس رَأَيْت النَّاس فِي إِمَارَة أبي بكر جمعُوا فِي صردح وَهُوَ الأَرْض الملساء مثل الصحصح
فِي الحَدِيث نهَى عَن مَا قَتله الصر من الْجَرَاد أَي الْبرد
وَمثله فِي الحَدِيث إِنِّي رجل مصراد وَهُوَ الَّذِي لَا يصبر عَلَى الْبرد.
فِي الحَدِيث نهَى عَن قتل الصرد.
قَالَ النَّضر الصرد طَائِر أبقع ضخم الرَّأْس نصفه أَبيض وَنصفه أسود ضخم المنقار لَهُ برثن عَظِيم لَا نرَاهُ إِلَّا فِي شُعْبَة أَو شَجَرَة لَا يقدر عَلَيْهِ أحد.
وَقَالَ اللَّيْث الصرد طَائِر فَوق العصفور يصيد العصافير وَقَالَ سكين النميري الصرد صردان
أَحدهمَا يُسَمِّيه أهل الْعرَاق العقعق.

(1/584)


وَالثَّانِي بري يكون بِنَجْد فِي الْعضَاة لَا ترَاهُ فِي الأَرْض يقفز من شجر إِلَى شجر.
وَقَالَ مُجَاهِد أَقبلت السكينَة والصرد مَعَ إِبْرَاهِيم من الشَّام
قَوْله لَا صرورة فِي الْإِسْلَام.
قَالَ أَبُو عبيد هُوَ التبتل وَترك النِّكَاح والصرورة فِي غير هَذَا الَّذِي لم يحجّ قطّ.
قَوْله لِرجلَيْنِ أخرجَا مَا تصرران أَي مَا تجمعانه فِي صدوركما والمصرور الْأَسير لِأَن يَدَيْهِ جمعتا إِلَى عُنُقه.
قَوْله مَا يعدون الصرعة فِيكُم.
الصرعة بِفَتْح الرَّاء الَّذِي يصرع الرِّجَال وبتسكينها الَّذِي يصرعونه.
قَوْله لم يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا فِيهِ ثَلَاثَة أَقْوَال

(1/585)


أَحدهَا أَن الصّرْف التَّوْبَة وَالْعدْل الْفِدْيَة.
قَالَه مَكْحُول والأصمعي وَأَبُو عبيد.
وَالثَّانِي أَن الصّرْف النَّافِلَة وَالْعدْل الْفَرِيضَة قَالَه الْحسن
وَالثَّالِث أَن الصّرْف الِاكْتِسَاب وَالْعدْل الْفِدْيَة قَالَه يُونُس
قَالَ أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ من طلب صرف الحَدِيث يَبْتَغِي بِهِ إقبال وُجُوه النَّاس إِلَيْهِ.
قَالَ أَبُو عبيد هُوَ أَن يزِيد فِيهِ أَخذ من صرف الدَّرَاهِم وَالصرْف الْفضل.
فِي الحَدِيث فَتغير وَجهه حَتَّى صَار كالصرف وَهُوَ صبغ يصْبغ بِهِ الْأَدِيم.
فِي الحَدِيث فَإِذا جملان يصرفان.
قَالَ القتيبي يُقَال صرف الْبَعِير بَابه والصريف اللَّبن سَاعَة يحلب.
وَمِنْه فِي حَدِيث الْغَار فيبيتان فِي رسلها وصريفها.
فِي الحَدِيث أتسمون هَذَا الصرفان وَهُوَ نوع من الثَّمر
وَكَانَ ابْن عَبَّاس يَأْكُل يَوْم الْفطر قبل أَن يخرج من طرف الصريقة وَيَقُول إِنَّه سنة.

(1/586)


قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الصريقة الرقاقة وَتجمع عَلَى صرق وصرايق والعامة تَقول الصلائق بِاللَّامِ وَقد جَاءَت
فِي الحَدِيث فتجدعها وَتقول صرم.
الصرم جمع الصريم وَهُوَ الَّذِي صرمت أُذُنه.
فِي حَدِيث الْفِتَن قد بقيت الصيرم وَهُوَ فيعل من صرمت أَي قطعت.
قَالَ عمر إِن توفيت وَفِي يَدي صرمة فلَان فسنتها سنة ثمغ.
قَالَ ابْن عُيَيْنَة الصرمة هَاهُنَا قِطْعَة من النّخل.
وَيُقَال للقطعة من الْإِبِل صرمة أَيْضا.
وَمِنْه قَول عمر لعامله وَأدْخل رب الصريمة وَهُوَ تَصْغِير صرمة وَكَانَ عمر قد حمى مرعى لَا يرْعَى فِيهَا إِلَّا الْخَيل الَّتِي للْجِهَاد فَأمره بِإِدْخَال الضُّعَفَاء والصرم الْفرْقَة من النَّاس لَيْسَ بالكثير.
فِي الحَدِيث المصرمة الْأَطِبَّاء من انْقِطَاع اللَّبن وَذَلِكَ أَن يُصِيب الضَّرع دَاء فيكوى بالنَّار فَلَا يخرج مِنْهُ لبن أبدا.
فِي الحَدِيث مَا يصريك مني أَي مَا يقطع مسألتك يُقَال

(1/587)


صريت الشَّيْء إِذا قطعته وصريت المَاء جمعته
وَمِنْه من اشْتَرَى مصراة وَهِي الَّتِي يجمع اللَّبن فِي ضرْعهَا وَيحبس
وَمثله لَا تصروا الْإِبِل
فِي الحَدِيث مسح مَوضِع نصل من جريح فَلم يصر أَي لم يجمع الْمدَّة.
فِي الحَدِيث وَإِنَّمَا نزلنَا الصيرتين الْيَمَامَة والسمامة وكل مَاء مُجْتَمع صري وصري.
فِي الحَدِيث فَأمر بصوار فَنصبت الصواري دقل السفن
بَاب الصَّاد مَعَ الطَّاء
قَالَ ابْن سِيرِين أخذت بلحيتي فأقمت فِي مصطبة الْبَصْرَة يَعْنِي مُجْتَمع النَّاس.
قَالَ الْأَزْهَرِي سَمِعت أَعْرَابِيًا يَقُول لخادم لَهُ ارْفَعْ لي مصطبة أَبيت

(1/588)


عَلَيْهَا فَرفع لَهُ من السهلة شبه دكان يَتَّقِي بهَا الْهَوَام بِاللَّيْلِ.
قَالَ الْقَاسِم بن مُحَمَّد إِن الْوَالِي لتنحت أَقَاربه أَمَانَته كَمَا ينحت الْقدوم الإصطفلينة حَتَّى يخلص إِلَى قَلبهَا.
قَالَ شمر الاصطفلينة كالجزرة وَلَيْسَت بعربية مَحْضَة.
بَاب الصَّاد مَعَ الْعين
فِي الحَدِيث أعْطى رجلا صَاعا من حرَّة الْوَادي أَي مبذر صَاع كَمَا يُقَال مبزر جريب.
فِي الحَدِيث من كَانَ مصعبا فَليرْجع أَي من كَانَ بِغَيْرِهِ صعبا. وَقَالَ عمر مَا تَصعَّدَنِي شَيْء مَا تَصَعَّدَتْنِي خطْبَة النِّكَاح أَي مَا شقّ.
فِي الحَدِيث إيَّاكُمْ وَالْقعُود بالصعدات وَهِي الطّرق مَأْخُوذَة من الصَّعِيد وَهُوَ التُّرَاب.
فِي الحَدِيث فيتنفس الصعداء وَهُوَ التنفس إِلَى فَوق.
وَخرج رَسُول الله عَلَى صعدة يتبعهَا حذاقي عَلَيْهَا قوصف لم يبْق مِنْهَا إِلَّا قرقرها.

(1/589)


قَالَ النَّضر الصعدة الأتان والحذاقي الجحش والقوصف القطيفة وقرقرها ظهرهَا.
فِي الحَدِيث يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان لَيْسَ فيهم إِلَّا أصعر أَبتر الأصعر المعرض بِوَجْهِهِ كبرا أَو أَرَادَ رذالة النَّاس الَّذين لَا دين أَو لَهُم.
فِي الحَدِيث فتصعصعت الرَّايَات أَي تَفَرَّقت
قَالَ الشّعبِيّ دع مَا تَقول الصعافقة.
قَالَ الْأَصْمَعِي هم قوم يدْخلُونَ السُّوق للتِّجَارَة وَلَا نقد مَعَهم وَلَا رُؤُوس أَمْوَال فَإِذا اشْتَرَى التُّجَّار شَيْئا دخلُوا مَعَهم فَأَرَادَ الشّعبِيّ أَنهم لَا علم لَهُم.
وَقَالَ اللَّيْث هم أراذل النَّاس الْوَاحِد صعفوق بِفَتْح الصَّاد الصعاليك الْفُقَرَاء وَبَعْضهمْ يضمها
وَقَالَ الْحسن ينْتَظر بالمصعوق ثَلَاثًا مَا لم يخَافُوا عَلَيْهِ نَتنًا يُرِيد المغشي عَلَيْهِ.

(1/590)


فِي حَدِيث أم معبد لم تزر بِهِ صعلة أَي صغر الرَّأْس وَمثله كَأَنِّي بِهِ صعل يهدم الْكَعْبَة.
وَأَصْحَاب الحَدِيث يَرْوُونَهُ أصعل.
قَالَ الْأَصْمَعِي كَلَام الْعَرَب صعل بِغَيْر ألف وَهُوَ الصَّغِير الرَّأْس.
قَالَ شمر وَتَكون الصعلة الدقة فِي الْبدن والخفة والنحول.
فِي الحَدِيث سُوَى ثريدة فلبقها ثمَّ صعنبها يَعْنِي رفع رَأسهَا وَقيل جعل لَهَا ذرْوَة.
بَاب الصَّاد مَعَ الْغَيْن
فِي الحَدِيث الْمَرْء بأصغريه يَعْنِي قلبه وَلسَانه.
فِي الحَدِيث يحفظني فِي صاغيتي أَي فِي خاصتي وَمن يمِيل إِلَيّ.
فِي حَدِيث بَاب الصَّاد مَعَ الْفَاء
فِي حَدِيث الْحسن أَن رجلا قَالَ سَأَلته عَن الَّذِي يَسْتَيْقِظ فيجد بلة فِي حَدِيث الْحسن أَن رجلا قَالَ سَأَلته عَن الَّذِي يستيقط فيجد بلة فَقَالَ أما أَنْت فاغتسل قَالَ ورآني صفتاتا
قَالَ ابْن شُمَيْل هُوَ الْكثير اللَّحْم المكتنز.

(1/591)


قَوْله التصفيح للنِّسَاء وَهُوَ التصفيق
يُقَال صفح بيدَيْهِ وصفق.
قَالَ حُذَيْفَة وقلب مصفح أَي ذُو وَجْهَيْن لَهُ صفحان
قَالَ الْأَزْهَرِي هُوَ الَّذِي يلقى أهل الْكفْر بِوَجْه ويلقى أهل الْإِيمَان بِوَجْه وصفح كل شَيْء وَجهه وَيُقَال صفح فلَان عَن فلَان أَي أعرض عَنهُ بِوَجْهِهِ.
فِي صفة رجل كَانَ مصفح الرَّأْس أَي عريضه.
قَالَ سعد بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ أَهلِي لضربته بِالسَّيْفِ غير مصفح أَي بحده لَا بِوَجْهِهِ.
فِي الحَدِيث مَلَائِكَة الصفيح الْأَعْلَى أَي السَّمَاء الْعليا
فِي الحَدِيث لَعَلَّه قَامَ عَلَى بَابَكُمْ سَائل فأصفحتموه أَي رددتموه خائبا.
قَوْله صفدت الشَّيَاطِين أَي شدت وأوثقت بالأغلال.
قَوْله وَلَا صفر كَانَت الْعَرَب ترَى أَن فِي الْبَطن حَيَّة تؤذي

(1/592)


الجائع فنفى ذَلِك.
وَقيل هُوَ تَأْخِير تَحْرِيم الْمحرم إِلَى صفر.
فِي الحَدِيث صفرَة فِي سَبِيل الله خير من حمر النعم أَي جوعة.
الصفر الْجُوع.
فِي حَدِيث أم زرع صفر ردائها أَي إِن رداءها خَال لضمور بَطنهَا.
فِي الحَدِيث نهَى عَن المصفرة فِي الْأَضَاحِي وَهِي المستأصلة الْأذن سميت بذلك لِأَن صماخيها صفرتا من الْأذن أَي خلتا
وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة هِيَ المهزولة خلت من السّمن.
فِي الحَدِيث أَنه صَالح أهل خَيْبَر عَلَى أَن لَهُ الصَّفْرَاء والبيضاء الصَّفْرَاء الذَّهَب والبيضاء الْفضة.
فِي الحَدِيث إِن رجلا أَصَابَهُ الصفر.
قَالَ القتيبي هُوَ الحبن وَهُوَ اجْتِمَاع المَاء فِي الْبَطن.

(1/593)


وَقَالَ عتبَة لأبي جهل يَا مصفر إسته وَفِي ذَلِك قَولَانِ أَحدهمَا أَنه رَمَاه بالأبنة ذكره أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ
وَالثَّانِي أَنه كَانَ بِهِ برص فَكَانَ يردعه بالزعفران
وَكَانَ ابْن الزبير يتزود صفيف الْوَحْش وَهُوَ محرم أَي قديده
فِي الحَدِيث مَاتَ رجل من أهل الصّفة وَهُوَ مَوضِع مظلل من الْمَسْجِد كَانَ يأوي إِلَيْهِ الْمَسَاكِين.
وَقَالَ الْحجَّاج لطباخه اعْمَلْ لي صفصافة وَأكْثر فيجنها يَعْنِي سكباجة والفيجن السداب.
فِي الحَدِيث صفقتان فِي صَفْقَة رَبًّا أَي بيعتان فِي بيعَة مثل أَن يَقُول بِعْتُك هَذَا الثَّوْب بِعشْرين عَلَى أَن تبيعني متاعك بِعشْرَة.
وَقيل للْبيع صَفْقَة لضرب الْيَد عَلَى الْيَد عِنْد عقد البيع.
وَمِنْه قَول أبي هُرَيْرَة كَانَ الْمُهَاجِرُونَ يشغلهم الصفق بالأسواق والتصفيق فِي الصَّلَاة ضرب الْيَد بِالْيَدِ
فِي حَدِيث لُقْمَان بن عَاد صفاق أَفَاق.
قَالَ الْأَزْهَرِي هُوَ الرجل الْكثير الْأَسْفَار والتجارات والصفق والأفق

(1/594)


قريبان فِي الْمَعْنى وَكَذَلِكَ الصفاق والأفاق
فِي الحَدِيث من الْكَبَائِر أَن تقَاتل أهل صفقتك وَهُوَ أَن يُعْطي الرجل الرجل عَهده وميثاقه ثمَّ يقاتله
فِي حَدِيث عَائِشَة فأصفقت لَهُ نسوان مَكَّة وَرُوِيَ فانصفقت أَي اجْتمعت.
وَيُقَال أصفق الْقَوْم عَلَى كَذَا
فِي الحَدِيث فقمتا حوله صُفُونا أَي قد صففنا أقدامنا فِي الْوُقُوف. قَالَ عمر حَتَّى يَأْتِي الرَّاعِي حَقه فِي صفنه
قَالَ أَبُو عبيد الصفن خريطة يكون لِلرَّاعِي فِيهَا طَعَامه وزناده وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ.
وَقَالَ الْفراء هِيَ مثل الركوة يتَوَضَّأ مِنْهَا
وَمِنْه قَول عَلّي ألحقني بالصفن أَي بالركوة
فِي الحَدِيث إِن رَسُول الله عود عليا حِين ركب وصفن ثِيَابه

(1/595)


فِي سَرْجه أَي جمعهَا
قَوْله من سره أَن يقوم النَّاس لَهُ صُفُونا أَي قيَاما والصافن الْقَائِم وَهُوَ فِي الْخَيل الْقيام عَلَى ثَلَاث
وَقَوله كَانَ سلسلة عَلَى صَفْوَان وَهُوَ الْحجر الأملس.
فِي الحَدِيث إِن أعطيتم الصفي وَهُوَ مَا يتخيره النَّبِي صلى الله عليه وسلم من الْمغنم.
فِي الحَدِيث خير من لقوح صفي
قَالَ الْأَصْمَعِي إِذا كَانَت الشَّاة غزيرة كَرِيمَة فَهِيَ صفي
بَاب الصَّاد مَعَ الْقَاف
قَوْله الْجَار أَحَق بصقبه وتروى بِالسِّين قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي أَرَادَ بالصقب الملاصقة أَي بِمَا يَلِيهِ وَيقرب مِنْهُ.
وَمِنْه قَول عَلّي عَلَيْهِ السَّلَام إِذا وجد قَتِيل بَين قريتين حمل عَلَى

(1/596)


أصقب القريتين
فِي حَدِيث لَا يقبل الله من الصقور صرفا وَلَا عدلا وَيروَى الصقار يَعْنِي الديوث
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الصَّقْر القيادة عَلَى الْحرم.
وَقَالَ الْفراء الصفار اللّعان لغير الْمُسْتَحقّين والصقار الْكَافِر
وَقَالَ شمر الصقار النمام.
وَفِي رِوَايَة عَن رَسُول الله وَيظْهر السقارون رُوِيَ بِالسِّين قيل وَمَا السقارون قَالَ يكونُونَ فِي آخر الزَّمَان تحيتهم بَينهم التلاعن.

وَفِي رِوَايَة عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام لَا يسكن مَكَّة ساقورة
فِي الحَدِيث لَيْسَ الصَّقْر فِي رُؤُوس النّخل
الصَّقْر عسل الرطب هَاهُنَا والصقر فِي غير هَذَا اللَّبن الحامض
فِي الحَدِيث شَرّ النَّاس فِي الْفِتَن الْخَطِيب المصقع الصقع رفع الصَّوْت ومتابعته.
فِي الحَدِيث إِن فلَانا صقع آمة أَي شج.
وضاف رجل من الْعَرَب رجلا فَقدم إِلَيْهِ ثريدة وَقَالَ لَهُ لَا تصقعها وَلَا تقعرها وَلَا تشرمها وَمَعْنى تصقعها تَأْكُل من أعاليها وتقعرها تَأْكُل من.

(1/597)


أسافلها وتشرمها تَأْكُل من نَوَاحِيهَا.
قَوْله وَلم تزر بِهِ صقلة
قَالَ شمر يُرِيد ضَمرَة أَي ضَمرَة ودقة
قَالَ أَبُو عَمْرو يُقَال صقل السّير النَّاقة إِذا أضمرها وَالْمرَاد أَنه كَانَ ضربا من الرِّجَال وَفِي رِوَايَة وَلم تزر بِهِ صعلة وَقد سبق.
بَاب الصَّاد مَعَ الْكَاف
فِي الحَدِيث صَكه عمي الصكة الدفعة وَسَيَأْتِي بَيَان عمي.
فِي الحَدِيث ذكر الصكيك وَهُوَ الضَّعِيف
فِي الحَدِيث مر بجدي أصك ميت.
الصكك اصطكاك الرُّكْبَتَيْنِ عِنْد الْعَدو حَتَّى تصيب إِحْدَاهمَا الْأُخْرَى وَكَأَنَّهُ لما رَآهُ مَيتا قد تقلصت ركبتاه ذكره بذلك.
وَفِي رِوَايَة مر بجدي أسك.
قَالَ ابْن فَارس السكَك صغر الْأُذُنَيْنِ.
بَاب الصَّاد مَعَ اللَّام
فِي الحَدِيث رَأَيْت عَلَى الْحسن ثوبا مصلبا وَهُوَ الَّذِي صور فِيهِ أَمْثَال الصلبان

(1/598)


وَنَهَى عَن الصلب فِي الصَّلَاة وَهُوَ وضع الْيَد عَلَى الخاصرة
قَالَ سعيد بن جُبَير فِي الصلب الدِّيَة أَي فِي كَسره
فِي الحَدِيث لما قدم مَكَّة أَتَاهُ أَصْحَاب الصلب وهم الَّذين يجمعُونَ الْعِظَام فيطبخونها فيأتدمون بالدسم الَّذِي يخرج مِنْهَا
وَمِنْه حَدِيث عَلّي أَنه استفتى فِي صَلِيب الْمَوْتَى يطلى بِهِ الدلاء والسفن فَأَبَى.
فِي مديحة الْعَبَّاس لرَسُول الله ينْقل من صالب إِلَى رحم أَي من صلب.
فِي صفته كَانَ صلت الجبين وَهُوَ الأملس النقي الْوَاسِع
فِي الحَدِيث عرضت الْأَمَانَة عَلَى الْجبَال الصم الصلاخم يُقَال للجبل الصلب صلخم ومصلخم.
وَلما سقِِي عمر لَبَنًا خرج يصلد أَي يَبْرق ويبض
قَالَ عمار لَا تَأْكُلُوا الصلور والأنقليس قَالَ النَّضر هُوَ الحريث وَيُقَال لَهُ الجري وَهُوَ نوع من السّمك وهما المارماهي
فِي حَدِيث مَا جَرَى اليعفور بصلع.

(1/599)


قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الصلع الأَرْض الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا مثل الأَرْض الصلعاء.
وَمِنْه قَول عمر ويحترش بهَا الضباب من الصلعاء.
وَفِي الحَدِيث تكون جبروة صلعاء أَي ظَاهِرَة.
وَقَالَت عَائِشَة لمعاوية حِين أدعى زيادا وكبت الصليعاء أَي الداهية وَالْأَمر الشَّديد.
فِي الحَدِيث عَلَيْهِم الصالغ وَهُوَ الَّذِي كمل سنه من الْبَقر وَالْغنم وَذَلِكَ فِي السّنة السَّادِسَة.
فِي الحَدِيث آفَة الظّرْف الصلف وَهُوَ الغلو فِي الظّرْف وَالزِّيَادَة عَلَى مِقْدَاره
فِي الحَدِيث إِذا لم تتزين الْمَرْأَة صلفت عِنْد زَوجهَا أَي ملها وَأعْرض عَنْهَا.
وَقَالَ عمر لَو شِئْت دَعَوْت بصلائق
قَالَ أَبُو عَمْرو وَهِي الْخَبَر الرقَاق
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي يُقَال صلفت الشَّاة إِذا شويتها فَكَأَنَّهُ أَرَادَ بالصلائق مَا شوي من الشَّاء وَغَيرهَا.
وَيروَى وسلائق بِالسِّين وَهُوَ كل مَا سلق من الْبُقُول وَغَيرهَا
قَوْله لَيْسَ منا من صلق أَي رفع صَوته عِنْد المصائب.

(1/600)


قَالَ أَبُو عبيد الصلق الصَّوْت الشَّديد وَكَذَلِكَ السلق
وَعَن ابْن عمر أَنه تصلق لَيْلَة عَلَى فرَاشه أَي تلوى
وَكَانَ أَبُو مُسلم يَصُوم فيتصلق فِي المَاء أَي يتقلب
فِي الحَدِيث كل مَا ردَّتْ عَلَيْك قوسك مَا لم يصل أَي ينتن
قَالَ ابْن مَسْعُود تكون النَّاس صلامات أَي فرقا وَطَوَائِف وكل جمَاعَة صلامة وصلامة.
قَالَ ابْن عمر وَتَكون الصيلم بيني وَبَينه يَعْنِي القطيعة الْمُنكرَة والصلم الْقطع المستأصل والصيلم الداهية.
وَفِي الحَدِيث قد بقيت من الْفِتَن الصيلم وَيروَى الصيرم
قَوْله صل عَلَى مُحَمَّد أَي ارْحَمْ.

(1/601)


قَوْله فَإِن كَانَ صَائِما فَليصل أَي لتدع للْقَوْم وَكَذَلِكَ صلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة
قَالَت سَوْدَة إِذا متْنا صَلَّى لنا عُثْمَان بن مَظْعُون أَي اسْتغْفر لنا عِنْد ربه.
فِي الحَدِيث سبق رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَصَلى أَبُو بكر أَصله فِي الْخَيل يُقَال للَّذي يَلِي السَّابِق مصل لِأَن رَأسه تكون عِنْد صلا الأول وَأَتَى بِشَاة مصلية أَي مشوية.
وَقَول ابْن عمر لَو شِئْت دَعَوْت بصلاء أَي بشواء
قَوْله إِن للشَّيْطَان مصالي وفخوخا المصالي شَبيهَة بالشرك
قَالَ كَعْب بورك للمجاهدين فِي صليان أَرض الرّوم وَهُوَ شجر تَأْكُله الْخَيل.

(1/602)


بَاب الصَّاد مَعَ الْمِيم
قَالَ أُسَامَة دخلت عَلَى رَسُول الله يَوْم أصمت أَي اعتقل لِسَانه
وحجت امْرَأَة مصمتة أَي ساكتة.
يُقَال صمت وأصمت.
فِي صفة التَّمْر صمتة الصَّغِير يُرَاد أَنه إِذا بَكَى أصمت بِهِ
قَالَ أَبُو ذَر فَضرب الله عَلَى أصمختهم أَي أنامهم.
قَالَ عمر لَو قلت لَا يخرج من هَذَا الْبَاب إِلَّا صَمد مَا خرج إِلَّا أقلكم
قَالَ شمر هُوَ الَّذِي انْتَهَى سؤدده
وَلما هَاجَرت أَسمَاء دهنت بنيها من صمر الْبَحْر أَي من نَتن رِيحه وومده.
قَالَ عَلّي عَلَيْهِ السَّلَام كَأَنِّي بِرَجُل أصمع وَهُوَ الصَّغِير الْأذن.

(1/603)


وَمِنْه كَانَ ابْن عَبَّاس لَا يرَى بَأْسا أَن نضحي بالصمعاء
فِي الحَدِيث نظفوا الصماغين فَإِنَّهُمَا مقْعد الْملكَيْنِ وهما مُجْتَمع الرِّيق فِي جَانِبي الشّفة.
قَالَ الْحجَّاج لأنس لأقلعنك قلع الصمغة يُرِيد لأستأصلنك والصمغ إِذا قلع انقلع كُله.
وَنَهَى عَن اشْتِمَال الصماء
قَالَ أَبُو عبيد هُوَ أَن يُجَلل الرجل بِثَوْبِهِ جَمِيع بدنه وَلَا يرفع مِنْهُ جانبا يخرج يَده مِنْهُ
وَقَالَ غَيره يُجَلل بِالثَّوْبِ وَيَرْفَعهُ من أحد جانبيه فيضعه عَلَى مَنْكِبَيْه فتبدو مِنْهُ فرجه.
فِي الحَدِيث كل مَا أصميت يَعْنِي إِذا مَاتَ وَأَنت ترَاهُ وَهُوَ

(1/604)


مَأْخُوذ من الصميان وَهُوَ السرعة والخفة
فِي الحَدِيث فِي صمام وَاحِد يُرَاد بِهِ الْفرج
بَاب الصَّاد مَعَ النُّون
أهدي لرَسُول الله أرنب بصنابها
وَقَالَ عمر لَو شِئْت أمرت بصناب وَفِي الصناب قَولَانِ.
أَحدهمَا أَنه الصّباغ
وَالثَّانِي الْخَرْدَل بالزبيب
كَانَت قُرَيْش تَقول مُحَمَّد صنبور
قَالَ الْأَصْمَعِي الصنبور النَّخْلَة تبقى مُنْفَرِدَة ويدق أَسْفَلهَا فأرادوا أَنه لَا عقب لَهُ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة الصنبور النَّخْلَة تخرج من أصل النَّخْلَة الْأُخْرَى لم تغرس وَأَرَادُوا أَنه نَاشِئ حدث فَكيف يتبعهُ الْمَشَايِخ والكبراء.
فِي الحَدِيث نعم الْبَيْت الْحمام يذهب الصنخة وَيذكر النَّار
الصنخة سهولة الرّيح.

(1/605)


وَفِي لفظ يذهب بالصنة
قَالَ الْأَزْهَرِي الصنة الصنان وَهُوَ رَائِحَة المغابن إِذا تغييرت
فِي الحَدِيث وبرزت الصناديد
قَالَ الْأَصْمَعِي الصنديد والصنديد والصنيت السَّيِّد الشريف وَكَانَ الْحسن يتَعَوَّذ من صَنَادِيد الْقدر أَي من دواهيه.
فِي الحَدِيث اصطنعوا أَي اتَّخذُوا طَعَاما وَقَالَ عمر عَن قَاتله ذَاك الصنع أَي الَّذِي يحسن الصِّنَاعَة
وَكَانَت زَيْنَب صناعَة حاذقة بِالْعَمَلِ
قَالَ الْأَزْهَرِي يُقَال رجل صنع إِذا أَقرَرت فتحت النُّون وحركت النُّون وَرجل صَنِيع الْيَدَيْنِ بِكَسْر الصَّاد وَسُكُون النُّون إِذا أضفت
قَوْله فلينفضه بصنفة إزَاره يَعْنِي طرته
قَوْله الْعَبَّاس صنو أبي أصل هَذَا فِي النّخل وَأَرَادَ أَن أَصله وأصل أَبِيه وَاحِد.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الصنو الْمثل فَأَرَادَ مثل أَبِيه
قَالَ أَبُو قلَابَة إِذا طَال صناء الْمَيِّت نقي بالأشنان أَي درنه
بَاب الصَّاد مَعَ الْوَاو
اللَّهُمَّ اسقنا صيبا الأَصْل صيوبا وَهُوَ الْمَطَر
قَوْله من يرد الله بِهِ خيرا يُصِيب مِنْهُ أَي يبتلى بالمصائب والمحدثون يَرْوُونَهُ بِكَسْر الصَّاد وَالَّذِي سمعناه من أهل اللُّغَة الْفَتْح
وَدفن رجل فلفظته الأَرْض فألقوه بَين صوحين.

(1/606)


وَكَانَت زَيْنَب صناعَة حاذقة بِالْعَمَلِ
قَالَ الْأَزْهَرِي يُقَال رجل صنع إِذا أَقرَرت فتحت النُّون وحركت النُّون وَرجل صَنِيع الْيَدَيْنِ بِكَسْر الصَّاد وَسُكُون النُّون إِذا أضفت
قَوْله فلينفضه بصنفة إزَاره يَعْنِي طرته
قَوْله الْعَبَّاس صنو أبي أصل هَذَا فِي النّخل وَأَرَادَ أَن أَصله وأصل أَبِيه وَاحِد.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الصنو الْمثل فَأَرَادَ مثل أَبِيه
قَالَ أَبُو قلَابَة إِذا طَال صناء الْمَيِّت نقي بالأشنان أَي درنه
بَاب الصَّاد مَعَ الْوَاو
اللَّهُمَّ اسقنا صيبا الأَصْل صيوبا وَهُوَ الْمَطَر
قَوْله من يرد الله بِهِ خيرا يُصِيب مِنْهُ أَي يبتلى بالمصائب والمحدثون يَرْوُونَهُ بِكَسْر الصَّاد وَالَّذِي سمعناه من أهل اللُّغَة الْفَتْح
وَدفن رجل فلفظته الأَرْض فألقوه بَين صوحين.

(1/607)


قَالَ ابْن قُتَيْبَة أَي بَين جبلين والصوح وَجه الْجَبَل الْقَائِم ترَاهُ كَأَنَّهُ حَائِط
وَنهي عَن بيع النّخل قبل أَن يصوح أَي يستبين صَلَاحه
وَكره مُجَاهِد أَن يصور شَجَرَة مثمرة يحْتَمل وَجْهَيْن أَحدهمَا يقطعهَا وَالثَّانِي يميلها.
قَالَ عمر وَذكر الْعلمَاء فَقَالَ تنعطف عَلَيْهِم قُلُوب لَا تصورها الْأَرْحَام أَي تجمعها
قَالَ عِكْرِمَة حَملَة الْعَرْش كلهم صور يُرِيد جمع أصور وَهُوَ المائل الْعُنُق
وَقَالَ ابْن عمر إِنِّي لأدني الْحَائِض مني وَمَا بِي إِلَيْهَا صُورَة أَي ميل والصور قرن ينفح فِيهِ
فِي الحَدِيث خرج إِلَى صور الصُّور جمَاعَة النّخل
فِي الحَدِيث أعْطى فلَانا صاغا من حرَّة الْوَادي
قَالَ ابْن قُتَيْبَة أَي مبذر صَاع
وَكَانَ يغْتَسل بالصاع وَهُوَ أَرْبَعَة أمواد وَالْمدّ رَطْل وَثلث بالعراقي

(1/608)


فِي الحَدِيث صوع بِهِ فرسه أَي جمح بِرَأْسِهِ
فِي الحَدِيث أكذب النَّاس الصوضاغون وهم الَّذين يصواغون الْكَذِب
قَالَ ابْن قُتَيْبَة رَأَيْت بعض الْفُقَهَاء قد جعل هَذَا الحَدِيث فِي بَاب من لَا تقبل شَهَادَته من أهل الصناعات وَهَذَا تَحْرِيف وظلم
فِي الحَدِيث إِن لِلْإِسْلَامِ صوى وَهِي الْأَعْلَام المنصوبة من الْحِجَارَة فِي الفيافي يسْتَدلّ بهَا عَلَى الطَّرِيق فَأَرَادَ أَن لِلْإِسْلَامِ عَلَامَات
فِي الحَدِيث فتخرجون من الأصواء يَعْنِي الْقُيُود وَأَصلهَا الْأَعْلَام.
فِي الحَدِيث التصوية خلابة صلى الله عليه وسلم وَهِي مثل التصرية
بَاب الصَّاد مَعَ الْهَاء
قَوْله أَن جَاءَت بِهِ أصهب اللَّوْن الصهبة حمرَة فِي شعر الرَّأْس.
كَانَ الْأسود يصهر رجلَيْهِ بالشحم وَهُوَ محرم أَي يذيبه عَلَيْهِمَا ويدهنهما بِهِ.

(1/609)


فِي الحَدِيث كَانَ يؤسس مَسْجِد قبَاء فيصهر الْحجر الْعَظِيم إِلَى بَطْنه أَي يُدْنِيه وَمِنْه الْمُصَاهَرَة فِي النِّكَاح وَهِي المقاربة
فِي حَدِيث أم زرع فجعلني فِي أهل صَهِيل وَهُوَ أصوات الْخَيل
فِي حَدِيث أم معبد فِي صَوته صَهل أَي حِدة وصلابة وَيروَى صَحِلَ.
قَالَ أَبُو عبيد هُوَ شَبيه بالبحح وَلَيْسَ بالشديد وَلكنه حسن
بَاب الصَّاد مَعَ الْيَاء
فِي حَدِيث صفة نَبينَا صلى الله عليه وسلم يُولد فِي صيابة قومه صيابة الْقَوْم خالصهم.
وَكَانَ يصب فِي رُؤُوس النِّسَاء وَهُوَ صَائِم يَعْنِي الْقبل
فِي الحَدِيث كَمَا يذاد الْبَعِير الصَّاد يَعْنِي الَّذِي بِهِ الصَّيْد

(1/610)


قَالَ ابْن السّكيت الصَّاد وَالصَّيْد دَاء يُصِيب الْإِبِل فِي رؤوسها فتسيل أنوفها وتسموا برؤوسها
فِي الحَدِيث من اطلع من صير بَاب وَهُوَ الشق
وَمر رجل مَعَه صير أَي صحناة
وَقَالَ الْمثنى بن حَارِثَة إِنَّا نزلنَا بَين صيرين
قَالَ الْأَزْهَرِي الصير المَاء الَّذِي يحضرهُ النَّاس
فِي الحَدِيث لَو دخلت صيرة الصيرة حَظِيرَة تتَّخذ للدواب من الْحِجَارَة.
وَحَكَى الْخطابِيّ أَن الصَّوَاب فتح الصَّاد
وَذكر فتْنَة فَقَالَ كَأَنَّهَا صيامي بقر الصَّيَاصِي الْقُرُون شبهها لشدتها بالقرون.

(1/611)


وَقيل لما يشرع فِيهَا من السِّلَاح
فِي الحَدِيث أَصْحَاب الدَّجَّال شواربهم كالصياصي يَعْنِي أَنهم أطالوها وفتلوها فَصَارَت كالقرون.
وَلما أَشَارَ أَبُو بكر يَوْم بدر بِالْفِدَاءِ صَاف عَنهُ رَسُول الله أَي عدل ليشاور غَيره.

(1/612)