غريب الحديث للخطابي

حديث مجاهد بن جبر
حديث مجاهد أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر التُّراز"
...
حديث مجاهد بن جبر
*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد أنه قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر التُّراز."1.
أخبرناه ابن الأعرابي، أخبرنا عباس الدوري، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا محمد بن بشر العبدي، عن مجاهد بن رومي، عن مجاهد بن جبر.
التُّرازُ: موت الفجاءة، قال رؤبة:
عَوَاثراً موَّتن موت التُّرْز2
وقال الشماخ:
كأن الذي يرمي من الوحش تارِزُ2
يصفه بالإصابة في الرمي، يريد4 الرَّميَّة، لا يمكنه أن يحيد عن سهمه, فكأنه ميت تارز لا حراك به.
والتُّراز: مأخوذ من قولك: تَرَز الشيء إذا يبس، ويقال: خرجت خبزتك تارزة: أي يابسة، وأترزته الريح إذا أيبسته, قال امرؤ القيس:
__________
1 أخرجه ابن معين في: تاريخه: 494/3, رقم النص 2416, بلفظه، وفي نسخة برواية: "حتى يكون التُّراز".
2 الديوان: 64.
3 اللسان والتاج: "ترز", والفائق: "ترز": 150/1، والديوان: 183, وصدره:
"قليل التلاد غير قوس وأسهم"
4 كذا في س، وفي د، ح: "يريد أن الرَّمِيَّة ... ".

(3/67)


بِعجْلِزَةٍ قد أَتْرَزَ الجري لحمها ... كميت كأنها هِرَاوة منوالِ1
وقد يشبه الميت والنائم الذي لا حراك به بالخشب اليابس والشجر البالي, ومنه الحديث في نعت المنافقين: إنهم خشب
بالليل2: أي نيام لا يتهجدون.
وقال امرؤ القيس "234" / يذكر أن فرسه قد أصاده حُمُرًا وتيوسًا, فصرعهن كأنهن الشجر البالي:
فغادر صرعى من حمار وخاضبٍ ... وتيس وثور كالهشيمة قَرهَب3
فالهشيمة: شجرة يابسة قد سقطت, شبَّه الثور مصروعاً بها.
فأما الحديث الذي يرويه الحسن رفعه قال: "لا تقوم الساعة حتى يظهر الموت الأبيض", قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الموت الأبيض؟ قال: "موت الفجاءة" 4.
فإنما نراه، والله أعلم، سماه الموت الأبيض؛ لأنه يغافص5 الإنسان مغافصة من غير أن يتقدمه مرض يغير لونه، لكن يأخذه ببياض لونه ونضارته، فلذلك سماه الموت الأبيض.
فأما الموت الأحمر؛ فإنما يقال ذلك لشدته وصعوبته، والموت على كل حال شديد, والله المستعان.
__________
1 اللسان والتاج: "ترز", والديوان: 37, وبعجلزة: أي بفرس صلبة اللحم، يعني أنها ضامرة شديدة.
2 أخرجه الإمام أحمد في: مسنده: 293/2, من حديث أبي هريرة، وذكره الهيثمي في: مجمعه: 107/1, وعزاه لأحمد والبزار.
3 اللسان والتاج: "عدا", والديوان: 52 برواية:
فعادى عداء بين ثور ونعجة ... وبين شبوب كالقضيمة قرهب
4 الفائق: "بيض": 141/1، والنهاية: "بيض": 172/1.
5 القاموس: "غفص": غافصه: فاجأه, وأخذه على غرة.

(3/68)


وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد في قوله: {وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} 1 قال: "أجناب الناس كلهم"2.
يرويه: شبابة، عن ورقاء، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد.
الأَجْنَاب: الغرباء، واحدهم جنب, قال الله تعالى: {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} 3, وهو الذي جاورك من قوم آخرين, قال الحطيئة:
والله ما معشر لاموا امرأ جنباً ... من آل لأي ابن شماس بأكياس4
وقالت الخنساء:
فابكي أخاك لأيتامٍ وأرملةٍ ... وابكي أخاك إذا جاورت أَجْنَابا5
ومثله: رجل جانب وقوم جُنَّاب، كقولك: راكب ورُكَّاب.
ويقال: رجل جنب وامرأة جنب وقوم جنب، الواحد والجماعة والذكر والأنثى فيه سواء.
__________
1 سورة المائدة: 96.
2 أخرجه الطبري في: تفسيره: 69/7, عن ابن جريج، عن مجاهد, بلفظ: " ... أهل الأمطار وأجناس الناس كلهم", وكذلك السيوطي في: الدر المنثور: 332/2، والفائق: "جنب": 240/1.
3 سورة النساء: 36.
4 الديوان: 283 من قصيدة يهجو فيها الزبرقان بن بدر, ويمدح بغيض بن عامر.
5 الفائق: "جنب": 240/1, والديوان: 7, وقبله مطلع القصيدة، وهي في رثاء أخيها صخر:
يا عين ما لك لا تبكين تسكابَا ... إذ راب دهر, وكان الدهر رَيَّابَا

(3/69)


*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد في قوله: {صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} 1, قال: "بَسْطُ أجنحتهن, وتَلَذُّعُهُنَّ وتَقَبُّضُهُنَّ2".
يرويه: شبابة، عن ورقاء، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد.
يقال: لَذَعَ3 الطائر جناحيه إذا رفرف, فحرك الجناح بعد تسكينه.
__________
1 سورة الملك: 19.
2 أخرجه الطبري في تفسير سورة الملك "الآية رقم 19" بدون كلمة: "تلذعهن", وكذلك السيوطي في: الدر المنثور: 249/6. وفي الفائق: "لذع": 314/3: وتلذعهن.. ومنه، وقيل: تلذع البعير تلذُّعاً".
3 د: "لَذَّعَ" بتشديد الذال.

(3/70)


*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد: "أنه قال: في الفادر العظيم من الأروَى بقرة، وفيما دون ذلك من الأروى شاة، وفي الوَبْر شاة"1.
أخبرناه محمد بن هاشم، أخبرنا الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ معمر، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد.
الفَادِرُ: المسن من الوُعُول، وهو الفَدُور أيضاً، وتجمع على الفُدُر، قال الشاعر يصف الضلوع:
وكأنما انبطحت على أثباجها ... فُدُر تشابه قد تممن وُعُولَا2
والوَبْرُ: دويبة على قدر السنور أو نحوه, قال الشاعر:
ثعالب يبحثن الحصا وأبورُ
يقال: وُبُور وأُبُور.
__________
1 أخرجه عبد الرزاق في: مصنفه: "398/4، 400", وابن حزم في: المحلى: 346/7, والفائق: "فدر": 95/3.
2 اللسان والتاج: "فدر", وعزي للراعي، ولم أقف عليه في شعر الراعى, ط دمشق، وفيه قصيدة على الوزن والقافية, ليس فيها هذا البَيْت.

(3/70)


*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد أنه قال: {وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} 1 قال: "هو الرَّان".
الرَّان والرَّيْن لغتان، وهو ما يغشى القلب ويتخلله من ظلمة الذنوب، قال الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} 2. جاء في التفسير: طُبع على قلوبهم.
ويقال: ران يَرِيْن رَيْنًا ورَانًا، كما يقال: عَابَه عَيْبًا وعَابًا، وذامه ذَيْمًا وذَامًا، ومثله مخ رِيْر ورَار: أي رخو رقيق، قال الشاعر:
أَرَار الله مخكِ في السلامى ... إلى كم بالحنين تُشَوِّقِينَا3
__________
1 ذكره السيوطى في: الدر المنثور: 85/1, والآية في سورة البقرة برقم: 81.
2 سورة المصطففين: 14.
3 الجمهرة: 50/3, دون عزو برواية: "على من بالحنين تعولينا".

(3/71)


"235" /* وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد أنه قال: "من أسماء مكة بكة، وهي أُمُّ رُحْم، وهي أُمُّ القُرَى، وهي كُوثى، وهي البَاسَّةُ"1.
حدثنيه محمد بن نافع, أخبرنا إسحاق بن أحمد الخزاعي، أخبرنا أبو الوليد الأزرقي، أخبرني جدي، عن داود بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ جريح، عن مجاهد.
أخبرني أبو عمر، عن أبي العباس ثَعْلب، عن ابن الأعرابي قال: إنما سميت مكة مكة؛ لأن الشيء فيها ضيق، يقال: مَكَّنِي الشيء إذا ضاق عني, وسميت بكة؛ لأن الناس يَتَبَاكُّون فيها: أي يتزاحمون.
والرُّحْم: الرحمة, يقال: رحمته رَحْمَة ورُحْمًا ومَرْحَمَة.
__________
1 أخرجه الأزرقي في: أخبار مكة: 281/1, في حديث طويل.

(3/71)


[وقال غيره: إنما سميت مكة؛ لأنها تَمُكُّ الذنوب: أي تذهب بها كلها، من قولهم: مَكَّ الفصيل ضرع أمه، وامْتَكَّ إذا امتص كل ما فيه من اللبن.
قال: وسميت أُمُّ رُحْم؛ لأنها تصل ما بين الناس كلهم في الحج, فيجتمع فيها أهل كل بلد، ويقال: لأن الناس يتزاحمون فيها] 1.
وكُوثَى: بقعة بمكة, وهي محلة2 بني عبد الدار، وأما كُوثَى3 العراق فهي قرية ولد بها إبراهيم عليه السلام يقال لها: كُوثَى رَبَّى، وأنشد أبو العباس ثعلب:
لعن الله منزلا بطن كُوثَى ... ورماه بالفقر والإمعارِ
ليس كُوثَى العراق أعني, ولكن ... كُوثَة الدَّارِ دَارِ عبد الدارِ
والبَاسَّة إنما سميت بها؛ لأنها تَبُسُّ من أَلْحَدَ فيها، أي تحطمه وتهلكه، والبَسُّ: الحطم والكسر.
ومنه قوله عز وجل: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً} 4.
وقد يروى أيضا: النَّاسَّةُ، بالنون، ومعناه أنها تَنُسُّ من ألحد فيها: أي تطرده، والنَّسُّ: السَّوْق, ويقال: السير الشديد. قال الحطيئة:
__________
1 ساقط من: ط.
2 د: "وهي نخلة".
3 في معجم البلدان: "كوثى": 291/7 بالضم، ثم السكون والثاء مثلثة وألف مقصورة في ثلاث مواضع: بسواد العراق في أرض بابل، وبمكة وهو منزل بنى عبد الدار خاصة، ثم غلب على الجميع، ولذلك قال الشاعر: "لعن الله منزلا ... إلخ".
وكوثى العراق كوثيان: أحدهما كوثى الطريق، والأخرى كوثى ربَّى، وبها مشهد إبراهيم الخليل عليه السلام، وبها مولده، وهما من أرض بابل، وبها طرح إبراهيم في النار، وهما ناحيتان, وسار سعد من القادسية في سنة عشر, ففتح كُوثَى.
4 سورة الواقعة: 5.

(3/72)


وقد نظرتكم إيناء صادرة ... في الحي طال بها حوزي وتَنْسَاسِي1
فالحَوْزُ: السير الرُّوَيد، والتَّنْسَاسُ: السير الشديد.
قال المبرد: ومن أسماء مكة صَلَاح.
قال: وقال حرب بن أمية لأبي مطر الحضرمي يدعوه إلى حلفه ونزول مكة:
أبا مطر هلم إلى صَلَاحٍ ... فتكفيك الندامى من قُرَيْش2
وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد، في قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ} 3. قال: "ما رُفِعَ قِلْعُهُ"4. [يرويه] 5 شبابة، عن ورقاء، يعني عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد.
القِلْعُ: الشِّرَاع.
وبهذا الإسناد في قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} 6.
قال: "يَرُوزُك ويسألك"7.
يَرُوزُك: أي يمتحنك، ويقال: رُزْتُ الرجل، إذا امتحنته لتنظر ما عنده، أَرُوزُهُ رَوْزًا.
__________
1 الديوان: 283 برواية:
وقد نظرتكم أعشاء صادرة ... للخمس طال بها حوزي وتنساسي
2 اللسان والتاج: "صلح"، وقيل هو للحارث بن أمية.
3 سورة الرحمن: 24.
4 أخرجه الطبري في: تفسيره: 133/27, والسيوطي في: الدر المنثور: 143/6.
5 من: د.
6 سورة التوبة: 58.
7 أخرجه الطبري في: تفسيره: 156/10, وذكره السيوطي في: الدر المنثور: 250/3, بلفظ: "يطعن عليك", وعزاه لابن المنذر, وابن أبي حاتم.

(3/73)


* وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد: "أنه ذكر قصة داود وبكاءه على خطيئته, قال: فَنَحَب نَحْبَة هاج ما ثم من البقل"1.
حدثنيه ابن مالك، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا ابن أبي شيبة، أخبرنا محمد بن فضيل، عن ليثٍ، عن مجاهد.
قوله: هاج: أي يبس, يقال: هاج البقل، إذا ذوى واصْفَرَّ.
__________
1 أخرجه ابن المبارك في: الزهد: 163 في حديث طويل, بلفظ: "فنحب نحبة هاج العود", عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد.

(3/74)


*وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ مجاهد أنه قال: "ليلة القدر ليلةُ أربعٍ وعشرين من شهر رمضان"1.
قال أبو سليمان: هذا القول يخالف ظاهره أقاويل أهل العلم2 في هذه الليلة، وقد تواترت الأخبار عن رسول الله أنها في ليالي الوتر من العشر الأواخر من الشهر، وأرى مجاهدًا تأول في هذا قول الله {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} 3. "236" / وبلغه حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "أن القرآن نزل ليلة أربع وعشرين من رمضان".
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مالك، أخبرنا أبو مسلم الكشي، أخبرنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا عمران, عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: "نزلت صحف إبراهيم أول ليلةٍ من رمضان, وأنزلت التوارة لسِتٍّ مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من
__________
1 لم أقف على قول مجاهد، وقد أخرجه البخاري تعليقاً عن ابن عباس, بلفظ: "التمسوها في أربع وعشرين" كما في: فتح الباري: 260/4.
2 ح: "أقاويل عامة أهل العلم".
3 سورة القدر: 1.

(3/74)


رمضان، وأنزل الزبور لثمانِ عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربعٍ وعشرين خلت من رمضان" 1.
قال أبو سليمان: وقد يتَّفِق مع هذا أن يكون الباقي من الشهر بعد الأربع والعشرين وتراً إذا كان الشهر تسعًا وعشرين، فيخرج هذا على وفاق ما جاء في الحديث من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اطلبوها لتاسعة تبقى, أو لسابعة تبقى, أو لخامسة تبقى, أو لثالثة تبقى, أو لواحدة تبقى" 2.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نحو من هذا.
حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، أخبرنا أبو مليل الكلابي، وكان من سراة الناس.
أخبرنا محمد بن العلاء، أخبرنا المحاربي، عن شريك، عن أبي بكير مرزوق التيمي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, قَالَ: قمنا مع ابن عباس ذات ليلة في المسجد الحرام، فخفق برأسه خفقة فقال: أي ليلة هذه؟ قلنا: ليلة أربع وعشرين, قال: الليلة ليلة القدر، رأيت الملائكة نزلوا من السماء عليهم ثياب بياضٍ3.
__________
1 أخرجه الإمام أحمد في: مسنده: 107/4, عن عمران، والطبري في: تفسيره: 145/2, عن عبد الله بن رجاء.
2 أخرجه البخاري في: ليلة القدر: 61/3, ولم يذكر: "أو لواحدة تبقى", عن ابن عباس، وكذلك البيهقي في: السنن الكبرى: "308/4-309", وانظر كنز العمال: 535/8.
3 د: "عليهم ثياب بيض".

(3/75)