مجمل اللغة لابن فارس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب التاء] .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب [مما] أوله تاء في الذي نسميه المضاعف والمطابق.
تخ: التختخة: حكاية صوب، ويقال: أن التخ العجين الحامض، يقال: تخ العجين تخوخة، وأتخهُ صاحبُهُ إتخاخاً.
تر: تر البدن ترارةً، إذا كان ذا سمن وبضاضةٍ.
قال:
ونصبح بالغداة أترَّ شيء
[ونمسي بالعشي طلنفحينا]
والتراتر: الأمور العظام.
وترت التواة من مرضاحها تتر.
وقطع يده فأترها، إذا أبانها.
والُترُّ: الخيط يمد على البناء.
ويغضب الرجل فيقول لصاحبه: لأقيمنك على التُرَّ.
ويقال: أن الأترور الغلام الصغير في قوله:
من عامل الشرطة والأترورِ
وتر عن بلاده: تباعد.
وأترهُ القضاءُ: أبعدهُ.
تع: تعتع الرجل، إذا تبلد في كلامه، وكل من أكره في شيء حتى يقلق فقد تعتع، وفي الحديث: حتى يؤخذ للضعيف حقه من القوي غير متعتع.
ويقال: (قد) تعتع الفرس، إذا أرتطم.
قال.
يُتعتعُ في الخبار إذا علاهُ
ويعثرُ في الطريق المستقيم
ووقع القوم في تعاتع، أي: أرأجيف وتخليط.
تغ: التغتغة: حكاية صوت أو ضحك.
تف: التُفُّ: وسخ الظفر.
والتفةُ: دويبَّة كالفأرة، ولعله من غير هذا الباب إلا أن يشددَ.
تق: يقال: تقتق من الجبل، إذا وقع.
تك: التكةُ معروفة، ويقال: ليست عربية.
وتكتكتُ الشيء: وطئتهُ حتى شدختهُ.
والتاكُّ: الأحمق.

(1/144)


التل: التلُّ معروف.
التلاتلُ: الأمور العظام.
والتليلُ: العنق.
والمتلُّ: الرمح القوي يتل به، أي: يصرع.
قال لبيد:
أعطف الجون بمربوع متلّ
يقول: ومعي رمح متلُّ.
وتللتُ الشيء في يدي.
والتلتلةُ: الإقلاق.
والتلتلةُ: مشربة تتخذ من قيقاءة الطعلة.
و [يقولون] : التلةُ: الحال، تقول: هو بتلَّة سوء.
والمتالُّ: الذي يطلب لفرسِهِ الفحول، تقول: ذهب يتآلُّ.
تم: تم الشيء: كمل، وأتممتُه أنا.
وقد يكون الإتمام القيام بالأمر وذلك في قوله - جل ثناؤه -: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} أي: قوموا بفرضها.
والتميمة: عوذة تعلق على الإنسان.
وفي الحديث: من علق تميمة فلا أتم الله له.
وكل شيء صلب واشتد فهو تميمم.
وامرأة حبلى متم، وولدت لتمام وتمام.
وليل التمام مكسور لا غير.
وتتميم الأيسار: أن تطعم فوز قدحك كله لا تنتقص منه شيئاً.
والمستتم: الذي يطلب الصوف أو الوبر ليتم به نسج كسائه في قول أبي دؤاد:
.............
لا يو
هبُ منها لمستتمَّ عصامُ
والموهوب: تمةٌ.
تن: التنُّ: الترب، ويقولون: أتن الصبي المرضُ، إذا قصعهُ فهو لا يشبُّ.
ته: التهتهةُ مثل اللكنة.
والتهاتهُ: الباطل.
قال: إلاً التهاته والأمنية السقما
تو: التوُّ: الفرد.
وفي الحديث: الطواف توُّ والاستجمار توُّ.
قالوا: وأصل ذلك الرجل يسافر ولا يعرج فإن عرج بمكان وأنشأً سفراً مرة أخرى فليس بتوًّ.
تا: يقال: رجل تأتاءٌ، إذاً كان يردد كلامه في التاء.
تب: التباب: الخسران.
وتباً لفلانٍ، أي: هلاكاً.
والتتبيبُ: التحسير.
واشتتبَّ الأمر، إذا تهيأ.
* * *
باب التاء والجيم وما يثلثهما
تجر: التجارة معروفة.
ويقال: تاجر وتجر كما يقال: صاحب وصحبٌ، ولا تكاد ترى تاء بعدها جيم،
فأما تجاه فالأصل فيه الواو.
وقول الكميت:
قتيلُ التجوبي (الذي جاء من مصر)
فالتجوبي هو أبن ملجم، وكان من ولد نفر بن

(1/145)


كندة، فروى الكلبي أن نفراً هذا أصاب دماً في قومه فوقع إلى مراد فقال: جئت أجوبُ إليكم.
الأرض؛ فسمي تجوب.
والتجيبي: قاتل عثمان، وهو كنانة بن فلان من السكون من تجيب، بطن لهم شرف، وليست التاء فيهما أصلة.
ويقال: إن التجاب شيء من حجارة الفضة، القطعة منها تجابة.
* * *
باب التاء والحاء وما يثلثهما
تحت: تحت الشيء: أسفلهُ.
والتحوتُ: الدون من الناس.
وفي الحديث: تهلك الوعول وتظهر التحوت.
وهم الدون من الناس (الذين) لا يعلم بهم.
تحف: التحفُ: البر واللطف، وكان الخليل يقول: هي تاء مبدلة من واو، وكأنه يريد [أنه] من الوحف وهو النبات الريان - وفلان يتوحف، أي: يأكل من طرف الفاكهة، فإن صح هذا فالكلمة من باب الواو وإنما كتبناها في التاء للفظ.
تحم: الأتحمي: ضرب من البرود.
* * *
باب التاء والخاء ويثلثهما
تخذ: تخذتُ الشيء وأتخذتهُ.
تخم: التخوم: أعلام الأرض وحدودها، وفي الحديث: ملعون من غير تخوم الأرض.
قال قوم: أراد حدود الحرم، وقال آخرون: هو أن يدخل الرجل في ملك غيره فيحوزه ظلماً، وأصحاب العربية يفتحون التاء من تخوم.
والتخمة: أصلها الواو، وقد ذكرت هناك.
* * *
باب التاء والراء وما يثلثهما
ترز: ترز الشيء، إذا صلب، وكل قوي تارزٌ، (وربما سموا الميت تارزاً لأن اليابس كله تارز) .
وترز اللحم: قوي.
قال [أمرؤ القيس وذكر قرساً أنثى] :
بعجلزةٍ قد أترز الجري لحمها
وفي التارز الميت يقول الآخر:
كأن الذي يرمي من الوحش تارزُ
ويقال: أترز حبلهُ: فتلهُ فتلاً شديداً.
وأترزت المرأة عجينها.
ترس: الترس معروف، والجميع ترسة وتراس وتروس.
ترش: الترش: سوء الخُلق، ويقال: هو الخفة.
ترص: أترصت الشيء: أحكمته، وهو مترصٌ.
ترع: الترع: الإسراع إلى ما لا ينبغي، ورجل ترعٌ.

(1/146)


وقال قوم: الترع: الذي يغضب قبل أن يكلم.
والترعة: الباب.
والتراعُ: البواب.
قال:
إني عداني أن أزورك محكم
متى ما أحرك فيه ساقي يصخب
حديد ومرصوصُ بشيد وجندلٍ
له شرفات مرقب فوق مرقبِ
يخيرني تراعُهُ بين حلقةٍ
أزوم إذا عضت وكبلٍ مضبب
وقال رسول الله - صلى الله عليه [وسلم] : إن منبري هذا على ترعة من ترع الجنة.
قال قوم: هو الباب، وقال آخرون: هي الدرجة، ناس يقولون: هي الروضة.
وأترعتُ الإناء: ملأته، وجفنة مترعة.
قال [الهذلي يرثي رجلاً] :
لو كان حياً لغاداهم بمترعةٍ
والترعُ: الامتلاءُ، [وقد ترع] .
وقال بعضهم: لا أقول: ترع الإناء، ولكن أترع.
والترعةُ والجميع الترع: أفواهُ الجداول.
ويقال: سير أترعُ، أي: شديد.
قال:
فافترش الأرض بسير أترعا
ترف: الترفة: النعمة.
ترق: الترقوة: قال الخليل: هي فعلوة، وهو عظم وصل ما بين ثغرة النحر والعاتق.
والترياق معروف.
ترك: التركُ: التخلية.
والتريكة: بيضة النعام، وكل بيضة بالعراء تريكة.
قال الأعشى:
وتلقى بها بيض النعام ترائكا
والتريكة: روضة يغفلها الناس فلا يرعونها، والجميع الترائك.
والتركُ: جمع تركة وهي البيضة في قول
لبيد:
وتركاً كالبصل
وتراك بمعنى أترك.
وتركة الميت: تراثُه المتروك.
تره: الترهات: جمع ترهةٍ، وهو الباطل من الشيء، وجمعها ناس على التراريه.
قال:
ردوا بني الأعرج إبلي من كثب
قبل التراريه وبعدِ المطلبْ
ترب: ترب الرجل، إذا افتقر كأنة لصق بالتراب.
وأترب: استغنى كأنه صار له من المال، بقدر التراب.
والتريبُ: الصدرُ.
قال [الشاعر] :
أشرف ثدياها على التريب
والترباء: الأرض نفسها.
والتيرب والتورابُ: التُرابُ.

(1/147)


والترب: الخذن.
والتربات: الأنامل، الواحدة تربة.
وريح تربة: ٌ تأتي بالتراب.
والتربةُ: نبتٌ (وفي غريب المصنف: التربة نبت) .
وتربة: واد باليمين.
ترث: التراث أصله الواو وقد ذكر في بابه وذكر هاهنا للفظ.
ترج: ترجُ: موضع.
والأترج معروف.
ترح: الترحُ: ضد الفرح.
ويقال: إن المتراح الناقة التي يسرع انقطاع لبنها.
* * *
باب التاء والسين وما يثلثهما
تسع: التسعةُ: في العدد.
والتسعُ: ظمء من أظماء الإبل.
والتسع: ثلاث ليال من الشهر آخر ليلة منها [هي] التاسعة.
وتسعت القوم أتسعهم: أخذت تسع أموالهم أو كنت لهم تاسعاً.
* * *
باب التاء والشين وما يثلثهما
تشح: [ذكر بعضهم أن] التشحة القليل من اللبن، يقال: ما بقي في الإناء تشحة.
ولم أسمعها وفيها نظر.
* * *
باب التاء والعين وما يثلثهما
تعب: التعبُ: الإعياء، [يقال] : تعب تعباً، ولا يقال: متعوب إنما يقال: تعب.
ويقال للعظم إذا هيض بعد تجبرٍ: أتعب وأعتب.
قال ذو الرمة:
إذاً ما رآها رأية هيض قلبهُ
بها كانهياض المتعبِ المتشمِ
تعر: تعار: جبل.
وتعر: صاحَ.
تعس: التعسُ:.
الكبُّ، يقال: تعسه الله وأتعسهُ.
قال:
غداة هزمنا جمعهُم بمتالع
فآبوا بإتعاس على شر طائرِ
تعص: يقال: تعص، إذا أشتكى عنقهُ من المشي.
* * *
باب التاء والغين وما يثلثهما
تغر: يقال: تغرت القدر مثل نغرت.
الأموي: إن سال من الجرح دم قيل: تغارٌ أبو عبيد وغيره يقول: نغارٌ.
[تغب: يقال: إن التغبً الهلاك.
يقال: تغب تغباً] .
* * *
باب التاء والفاء وما يثلثهما
تفل: التفلُ: النتنُ، وامرأة متفال، وقد أتفل الشيء الشيء.
قال:
يا ابن التي تصيدُ الوبارا
وتتفل العنبر والصُوارا

(1/148)


وتقلتُ من فمي، إذا تكرهت الشيء فرميتهُ.
قال [الشاعر] :
ومن جوف ماء عرمض الحول فوقهُ
متى يحس منه مائح القوم يتفل
تفه: التافهُ: القليل.
تفث: أما التفث في قوله - جل ثناؤه -: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} ، فهو قص الأظفار، وأخذُ الشارب.
قال أبو عبيدة: ولم يجيء في ذلك شعر يحتج به.
تفر: التفرةُ: الدائرة التي تحت الأنف في وسط الشفة العليا.
ويقال: إن التفرة نبتٌ، وهو أحب المرعى إلى المال.
قال:
لها تفرات تحتها وقصارها
إلى مشرة لم تعتلق بالمحاجن
تفح: التفاحُ معروف.
* * *
باب التاء والقاف وما يثلثهما
تقن: أتقنتُ الشيء: أحكمتهُ.
ورجل تقن: حاذقٌ.
وابن تقن: رجل كان جيد الرمي يضرب به المثل.
قال:
يرمي بها أرمى من ابن تفن
والتقنُ: الطين والحمأةُ.
ويقال: قد تقنوا أرضهم،، إذا أرسلوا فيها الماء.
تقى: التقيُّ: الخائلإ، ويقال: إن أصل التقوى قلة الكلام، وأصل التاء الواو و [إنما] كتبت ها هنا للفظ.
تقد: التفدةُ: بقلةٌ.
تقع: يقال: جاع جوعاً تقعاً، [أي] : شديداً.
* * *
باب التاء والكاف وما يثلثهما
تكا: يقال: طعنهُ فأتكاهُ، أي: ألقاهُ على هيأة المُتكىء.
تكل: رجل تكلة: يتكل على كل أحد، وليست التاء أصلية وكتبت هاهنا للفظ.
* * *
باب التاء واللام وما يثلثهما
تلو: تلوتهُ: تبعته تلواً.
وتلوت القرآن تلاوة.
وتلوتُ الرجل أتلوه تلواً، إذا خذلتهُ وتركته.
والتلاوة: بقيةُ الشيء، يقال: تليت لي من حقي تلاوة وتلية، أي [بقيت] بقية.
وأتليتُ: أبقيت.
وتتليثُ حقي، إذا تتبعته حتى تستوفيه.
والتلاءُ: الذمةُ، يقال: أتليتهُ ذمة، [إذا] أعطيته إياها.
قال زهير:
وسيان الكفالةُ والتلاءُ

(1/149)


قال أبو زيد: تلى الرجل، [إذا] كان بآخر رمق.
والتلوة من الغنم: التي تنتج قبل الصفرية.
والمتالي: الذي يرادُّك الغناء.
قال الأخطل:
صلتُ الجبين كأن رجع صهيلهِ
زجر المحاول أو غناء متالي
تلد: تلد فلان في بني فلان، إذا أقام فيهم، يتلدُ.
وأتلد، إذا أتخذ المال.
والتلادُ: ما نتجته أنت من مال، ومال متلدُ.
وفي الحديث في ذكر سورٍ: هن من تلادي، أي: من الذي أخذته من القرآن قديماً.
ويقال: إن الأتلاد قوم من العرب والتليد: ما اشتريته صغيراً فنبت عندك.
تلع: تلَعَ النهار وأتلع، إذا أنبسط.
وقال قوم: تلَعَ النهار.
وأتلعت الظبية، إذا سمت بجيدها.
قال:
ذكرتك لما أتلعت من كناسها
وذكرك سبات إلي عجيب
وجيد تليع: طويل.
قال الأعشى:
يوم تبدي لنا قتيلة عن جيـ
دٍ تليع تزينهُ الأطواقُ
والأتلعُ: الطويل العنق.
وتتلع في مشيه، إذا مد عنقه.
ولزم [فلان] مكانه فما تتلعَ، إذا لم يرد البراح.
قال [أبو ذؤيب] :
فوردن والعيوق مقعد رابيء الـ
ضرباء فوق النجم لا يتتلعُ
ومتالع: جبل.
والرجل التليع: الطويل.
والتلعُ: الكثير التلفت حولهُ.
والتلع: الترع، وقد فسرناه.
والتلعة: مسيل ماء ارتفع من الأرض إلى بطن الوادي.
تلف: التلف: ذهاب الشيء.
تلم: التلام: التلاميذ، أسقطت الذال.
تلن: التلنةُ والتلونة: الحاجة.
ومما نكتبه في هذا الباب للفظ.
تلان، في معنى الآن وأنشد أبو عبيد:
نولي قبل نأي داري جمانا
وصليه كما زعمت تلانا
تله: تله الرجل، إذا تحير.
وفي الكتاب الذي يقال إنه للخليل: التلهُ: لغة في التلف.
وأنشد:
به تمطت غول كل متله
أي: متلف.
والذي أحفظه ما أنشدنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد:
به تمطت غول كل ميلهِ
وقال: أراد البلاد التي ئولهُ الإنسان.
والوالهُ: المتحيرُ.

(1/150)


باب التاء والميم وما يثلثهما
تمه: تمهَ الطعام: فسد.
وتمه اللبن: تغيرت رائحته، وشاة متماهٌ: يتمه لبنها حين تحلب.
والتمهُ في اللبن كالنمس في الدسم.
تمر: التمر معروف.
والتتمير: تيبيسهُ، ويقال: تمرَ اللحم، إذا يبسه.
والتامر: الذي عنده التمر.
والمتمر: الكثير التمر.
والتمار: الذي يبيعه.
والتمري: الذي يحبهُ.
تمك: تمك السنامُ، [إذا] علا، وكل سنام عال تامكٌ.
* * *
باب التاء والنون وما يثلثهما
تنخ: تنخ بالمطالب: أقام به، ومنه اشتقاق تنوخ.
تنر: التنور معروف.
تنف: التنوفة: المفازة، وكذلك التنوفيةُ، قال ابن أحمر:
كم دون ليلى من تنوفيةٍ
لماعةٍ تنذر فيها النذرْ
تنأ: تنأت بالبلدِ: قطنته، والتانئُ من ذلك.
* * *
باب التاء والهاء وما يثلثهما
تهم: تهم الطعام: فسد.
والتهمةُ معروفة، وأصلها الواوُ، لأنها من الوهم، و [إنما] كتبناها للفظ.
والتهمُ: شدة الحر وركود الريح، وبذلك سميت تهامة وأتهم الرجل: أتى تهامة.
قال:
فإن يتهموا أنجدْ خلافاً عليهم
وإن يعمنوا مستحقي الشر أعرق
وحكى إسحق بن مرار: إذا هبطوا الحجاز اتهموه، أي: استوخموه.
* * *
باب التاء والواو وما يثلثهما
توا: التواء: الهلاك، ويقصرُ.
قال الشاعر:
وكان لأمهم صار التواءُ
توب: التوبةُ: الرجوع عن الذنبِ.
توت: التوتُ: الفرصادُ.
توخ: تاخت الأصبع مثل ثاختْ.
تور: التورُ عربي.
قال ابن دريد: التورُ: الرسول بين القوم، عربي صحيح وأنشد:
والتورُ فيما بيننا معملُ
يرضى به المرسل والمرسلُ
قال الفراء: أترتُ الرجل: أفزعنهُ فهو متارٌ.
قال:
إذا غضبوا علي وأشقذوني
فصرت كأنني فرأ متارُ
توس: التُوسُ: الطبعُ.

(1/151)


توف: التوفة: ُ [لم ارها في الكتاب المنسوب إلى الخليل، وقال قوم: التوفة] : التواني في الأمر، وقالوا: (هو) العيب.
توق: تاق إلى الشيء يتوقُ.
توم: التومةُ: الحبةُ.
توع: تعت السمن بالخبز توعاُ، إذا رفعته به.
تول: التولة.
ما تجعله المرأة في عنقها تتحسنُ به عند زوجها.
ويقال: التولةُ شبه سحر يحببُ المرأة إلى زوجها.
ويقال: جاء بالدولة والتولة لا يهمز وهما الدواهي.
(قال) الأصمعي: التولة.
الحرف الذي في الحديث.
* * *
باب التاء والياء وما يثلثهما
تيح: يقال: تاح يتيحُ، أي: تمايل في مشيته.
وفرس متيحٌ وتياحٌ وتيحانٌ، إذا أعترض في مشيته نشاطاً ومال على قطريه.
ورجل متيح، إذا كان يميل إلى كل شيء.
قال:
أفي أثر الأظعان عينك تلمحُ
نعم لات هنا إن قلبك متيحُ
وأتاح الله الشيء يتيحهُ، إذا قدرهُ.
وتاح الشيء نفسهُ.
تير: التيارُ: الموجُ الذي ينضحُ الماء.
قال [عدي] :
كالبحر يقذف بالتيار تياراً
يقال له عند ذلك: تنفس.
والموج الذي لا يتنفس هو الأعجم.
ويقال: قطع عرقاً تياراً سريع الجرية.
تيز:.التياز: الغليظ الجسم من الرجال في شعر القطامي:
إذا التيازُ ذو العضلات قلنا
إليك إليك ضاق بها ذراعا
وتاز السهم، إذا أصاب الرمية فاهتر فيها تيزاناً.
تيس: التيسُ من المعزِ.
وتيسى: لعبة أو سبة.
ومتيوساء: التيوسُ.
تيع: التيعةُ: أربعون من الغنم.
وفي الحديث: في التيعة شاة.
والتتايعُ:.
التهافت في الشر، ويقال: هو اللجاج وهو لا يكون إلاً في الشر.
وتاع الشيءُ يتيع، إذاً سال على وجه الأرض.
وتاع: قاء.
والسكران يتتابعُ: يرمي بنفسه.
وتتايع البعير في مشيته، [إذا] حركَ الواحهُ.
تيم: تيمهُ الحبُّ: معناه عبده، وأشتق تيم الله منه - وتيماء -: أرض.
والنيمة: الشاة الزائدة على الأربعين، ويقال: بل هي الشاة يحتلبها الرجل في منزله.
وآتام الرجل، إذا ذبح تيمته.
قال الحطيئة:

(1/152)


فما تتام جارة آل لأىٍ
ولكن يضمنونَ لها قراها
تين: التينُ: [هذا] الذي يؤكل.
والتين في التفسير: جبَلٌ أو مسجد.
تيه: التيهُ: المفازة يتيهُ الإنسان فيها، وهي التيهاء، ويقال: أتاويهُ في بعض الجمع.
[والتيهُ: الكبرُ] .
* * *
باب التاء والهمزة وما يثلثهما
تأر: أتارتُ إلى فلان النظر، إذا أحددتهُ.
تأم: تؤام: قضبة عمان، ينسبُ الدرُّ إليها في قول سويد:
كالتؤامية إن باشرتها
والمتائمُ: الفرس يجري جرياً بعد جري.
قال:
عافي الرقاق منهب موائم
وفي الدهاس مضبر متائم
باب التاء والباء وما يثلثهما
تبر: التبُر: ما كان من الذهب والفضة غير مصوغ.
والتبارُ: الهلاك، وأمر مُتبرٌ.
تبع: تبعتُ فلاناً: تلوتهُ.
وأتبعتُهُ: لحقتهُ.
والتبعُ: الظلُّ.
والتبيعُ: ولد البقرة إذا تبع أمهُ.
والتَبعُ: قوائم الدابة.
والتبيعُ: النصير.
والتبعُ: طائر.
والتبيعُ: الذي لك عليه مال.
وأتبع فلان [على فلان] بمال، أي: أحيل له عليه، فأما الحديث: تابعنا الأعمال فلم نر مثل الزهد، فإن المتابعة فيما قاله أبو عبيد الإحكام والمعرفة، يقال للرجل إذا أحكم عمله: قد تابعهُ.
تبل: التبلُ: العداوة.
والتبلُ: غلبة الحبّ على القلب، يقال: قلب متبولٌ.
ويقال: تبلهم الدهرُ: أفناهم في قول الأعشى:
ودهر خائن تبل
تبن: التبن معروف.
والتبن: أعظم الأقداح يكاد يروي العشرين.
والتبن: الفطنة وكذلك التبانة.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف
أوله تاء
التولبُ: ولد البقرة والأتان، والترقوة معروفة.
وتبرك بالمكان.
أقام به و [يقولون] : تبراكُ منه.

(1/153)


والترتبُ: الأمر الثابتُ، ويمكن أن تكون التاء زائدة ويكون الاسم على تفعَل من رتب، وكذلك قولهم: ما أدري أي ترخم هو، أي: (لا أدري) أي الناس هو.
والتامور: النفسُ، ويقال: الدم.
والتامورةُ: الإبريق.
وتريمُ: موضع.
قال:
بتلاع تريم هامهُم لم تُقبَرِ
وقال الأعشى في التامورة:
وإذا لها تامورة
مرفوعة لشرابها
واتلأب الأمر، (أي) : استوى.
واتلأبَّ الطريقُ: استقام.
والتتفُلُ: ولد الثعلب.
والتربوت من الأبل: الذلول، وناقة تربوتة.
والمتمهلُ: المعتدلُ.
والتيهور من الرمل: الطويل.
والتألبُ: شجرُ.
والتوأبانيان: قادمتا الضرع.
قال:
لها توأبانيان لم يتفلفلا
أي: لم تسود حلمتاهما.
أبو عمرو: التنوطُ: طير واحدتها تنوطةٍ.
قال أبو عبيد: (ويقال) : تنوطٌ جمع تُنوطةٍ ويقال: تنوطٌ وجمعه تنوَّطَةُ.
قال الأصمعي: سمي تنوطاً لأنه يدلي خيوطاً من شجرة ثم يفرخ فيها.
وقد كتبناها في النون أيضاً.
وتؤأمةُ معروفان، يقال: هذا توأم هذا، وهذه توأمة هذه، والجمع تُؤأم وهو نادر.
قال:
قالت لنا ودمعها تؤامُ
كالدُر إذ أسلمهُ النظامُ
على الذين ارتحلوا السلام
تم كتاب التاء ويتلوه كتاب الثاء وصلى الله على نبيه محمد وآله وسلم.

(1/154)