مجمل اللغة لابن فارس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الثاء] .
* * *
باب الثاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
ثج: يقال: ثج الماء، إذا صبه، وماء ثجاجٌ.
وأتانا الوادي، بثجيجه.
وفي الحديث: أفضل الحجَّ العجُّ والثج، فالعجُّ: رفع الصوت بالتلبية،
والثج: سيلان دماء الهدي.
ثح: (يقال: إن) الثحثحَةَ صوت فيه بحة.
ثر: سحاب ثرٌّ: كثير الماء؛ وعين ثرة: وهي سحابة تأتي من قبل القبلة،
وهو قول عنترة:
جادت عليه كل عينٍ ثرةٍ
فتركن كل قرارةٍ كالدرهمِ
وثرثرتُ الشيء: نديتهُ.
وناقة ثرة: غزيرة، وطعنة ثرة.
والترثار: (الرجل) الكثير الكلام.
والثرثار: واد بعينه.
ثط: الثططُ: خفة اللحية، والرجل ثط، والثطاءة: دويبة وقيل: إنما هو
الثطا على وزن قفا.
ثع: الثعُّ: القيء، يقال: ثع إذا قاء.
وآنثغَّ القيء من فيه انثعاعاً، ويقال: إن الثعثع اللؤلؤ والصدف.
ثل: الثلة: الجماعة من الغنم، (قال) أبوعبيد: ويجمع على ثلل مثال بدرةٍ
وبدرٍ.
قال بعضهم: ربما خصتْ به الضأن ولذلك قالوا: حبل ثلةٍ، أي: صوف.
وقالوا: كساءٌ جيدُ الثلة.
قال [الراجز] :
قد قرنوني بامريء قثولً
رثَّ كحبل الثلة المبتلَّ
والثُلَّة - بضم الثاء - الجماعة من الناس.
والثللُ: الهلاك ومنه قولهم: ثل عرشه، إذا ساءت حالهُ يقال منه: ثللتُ
الرجل أثله ثلا وتللاً والثلةُ: تراب البئر.
وثل الحمار يتل.
راث.
قال:
مثل على آريه الروث منثُل
(1/155)
يصف برذوناً.
وثللتُ البيت: هدمته وأثللته: أمرتُ بإصلاحه.
ثم: ثُم: حرف عطف.
والثمامةُ: شجرة ضعيفة، وبذلك سمي الرجل ثمامة.
وثمت الشاة النبت بفيها: قلعتهُ، ومنه قوله: كنا أهل ثمه ورمه، أي: أهل
مأكله.
قال ابن السكيت: ثممت العظم تثميماً؛ و (ذلك) إذا كان عنتاً فأبنته.
والثمثام: الذي إذاً أخذ الشيء كسره.
ويقال: إن المثم في الفرس منقطع سرته.
وثممتُ الشيء: جمعته.
ويقال: إن الثمة القبضة من الحشيش.
وثمتتُ الشيء: أحكمته.
وثممت يدي بالأرض: مسحت.
وثم: يقال بمعنى هناك تبعيداً كما يقال: هنا في التقريب.
ويقال: آنثم عليه بقول قبيح كما يقال: انفجر.
ثن: الثُنةُة: الشعر المحيط بالحافر.
والثنة: وسط الإنسان وغيره.
والثنُّ: يبيس الحشيش.
ثو: ويقال: خرقة تطرح تحت وطب اللبن وجمعها ثوىً.
ويقال: ثأثأتُ بالإبل، إذاً أرويتها.
قال:
إنك لن تثأثئ النهالا
بمثل أن تدارك السحالا
ولقيت فلانا فتثأثأت منه، أي: هبتهُ.
(ثي: الثيةُ: عطنُ الإبل)
ثب: ثب الشيء: تم.
ويقال: امرأة ثابة.
هرمةٌ، يقولون: أشابة أم ثابة.
ثت: الثتُّ: الصدعُ في الأرض، والثتوتُ: الجماعة [منه] .
* * *
باب الثاء والجيم وما يثلثهما
ثجر: ثُجرة الوادي: وسطه وما أتسع منه.
والثجيرُ: ثفل ما يعصر.
وفي حديث الأشج العبدي: لا تبسروا ولا تثجروا ولا تعاقروا فتسكروا، لا
تبسروا: لا تخلطوا البسر مع التمر - ولا تثجروا: لا تجعلوا ثجير البسر
مع غيره.
وكل شيء عرضتهُ فقد ثجرته.
وورق ثجر: عريض.
وانثجر الماء، إذا فاض.
وثجرة النحر.
وسطه وهو ما حول الثغرة، وانثجر الدم من الطعنة.
والثجْرُ: سهام غلاط.
وخيزران مثجرٌ: ذو أنايب.
وفي لحمه تثجير، أي: رخاوة.
ثجل: الثجلة: عظم البطن.
ويقال: ثجلة، ورجل أثجل وامرأة ثجلاء.
ومزادة ثجلاء، (أي) : واسعة.
قال [أبو النجم] :
مشي الروايا بالمزاد الأثجل
و [يقال] : طعن فلان فلاناً بالأثجلين، إذا رماه بداهيةِ من الكلام.
وجلةٌ ثجلاء: عظيمة.
قال:
باتوا يعشون القطيعاء ضيفهم
وعندهم البرنى في جلل ثجلِ
ثجم: أثجمت السماء، إذا دامت أياماً لا تقلع، فإذا
(1/156)
أقلعت فقد أثخمت.
والثجمُ: سرعةُ الانصراف عن الشيء.
* * *
باب الثاء والحاء وما يثلثهما
ثحج: قال ابن دريد: الثحج لغة مرغوب عنها لمهرة بن حيدان يقولون: ثحجه
برجله [إذا] ضربهُ بها.
* * *
باب الثاء والخاء وما يثلثهما
ثخن: ثخُن الشيء فهو ثخينٌ.
وأثخنتهُ الجراحةُ.
وأثخن في الأرض قتلا.
ويقال للأعزل الذي لا سلاح معه: أغزل ثخين.
وقال بعضهم: إنما يقال: هو ثجين السلاح، إذا جمع السلاح.
* * *
باب الثاء والدال وما يثلثهما
ثدا: الثداءُ: نبتٌ.
والثأداء: الأمة، وهو على فعلاء وذلك من نادر الكلام.
قال:
وما كنا بني ثأداء حتى
شفينا بالأسنة كل وتر
والثدي للمرأة، والجميع الثدي، ويذكر ويؤنث.
وثندؤة الرجل كثدي المرأة.
وهو مهموز إذا ضم أوله فإذا فتح لم يهمز.
ويقال: هو طرف الثدي.
ثدق: يقال: ثدق المطر، وسحاب ثادق.
وثادقٌ: اسم فرس.
قال:
باتت تلوم على ثادق
ليشرى فقد جد عصيانُها
أي: عصياني لها.
ثدم: قال بعض أهل العلم: الثدمُ هو الفدمُ.
ثدن: الثدن: الرجل الكثير اللحم.
وثدن اللحم: تغيرت رائحته.
واما حديث ذي الثُدية: إنه مثدن اليد، فإن أبا عبيد قال: إن كان كما
قيل: إنه من الثندؤة تشبيهاُ لها بها في القصر والاجتماع، فالقياس أن
يقال: مثند إلا أن يكون مقلوباً.
* * *
باب الثاء والراء وما يثلثهما
ثرم: الثرمُ: سقوط الثنية.
ويقولون: ثرمتُ ثنيتهُ فانثرمت، كذا يقال.
وقال أبو عبيد: ثرم الرجل من الأثرم، وثرمته في باب فعل الشيء وفعلته.
ثرو: حدثني علي بن إبراهيم قال: حدثني علي بن عبد العزيز قال: حدثنا
أبو عبيد عن الأصمعي: ثرا القوم يثرون، إذا كثروا ونموا.
وأثروا، إذا كثرت أموالهم.
وثرا المال نفسه يثرو، إذاً كثر.
وثرونا القوم، إذا كنا أكثر منهم.
وما بيني وبين فلان مُثر، أي.
إنه لم ينقطعْ، وأصل ذلك
(1/157)
أن تقول ة تضم يخجل الثرى بيني وبحرة.
قال
(جرير) :
فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى فإن الذي بيني وبينكم مثر
وهو مثل.
والمال الثري: الكثير؛ ومنه سمي الرجل ثروان والمرأة ثريا وهو تصغير
ثروى.
وثريت
التربة: بللتها.
وثريت الأقط: صببت عليه الماء ثم لتته.
وقدا بدا ثرى الماء من الفرس، وذلك حين يندى بعرقه.
قال طفيل:
يذدن ذياد الخامسات وقد بدا
ثرى الماء من أعطافها المتحلب
و [يقال] : التقى الثريان، وذلك أن يجيء المطر فيرسخ في الأرض حتى
يلتقي هو وندى الأرض.
ويقال: أرض ثرياء، أي: ذات ثرى.
وقال الكسائي.
ثريث بفلان فأنا ثر به، أي: غني [به] عن الناس.
وثرا الله القوام: كثرهم.
والثراء: كثرة المال.
قال علقمة:
يردن ثراء المال حيث علمنه
وشرح الشباب عندهن عجيب
ويقولون: شهر ثرى، وذلك أول ما يكون المطر فتبتل منه الأرض.
قال ابن السكيت: يقال: إنه لذو ثروة وذو ثراء، يراد به لذو عدد وكثرة
مال.
قال ابن مقبل:
وثروة من رجال لو رأيتهم
لقلت إحدى حراج الجر من أقر
[أي: عدد كثير] .
ثرب: التثريب: اللوم والافساد والتقرير بالذنب.
والثرب: [تلك] الشحمة الرقيقة.
ثرد: الثريد معروف.
ويقال: إن الثرد نبت، وما أدري ما هو.
والثرد: تشقيق في الشفتين.
والتثريد: أن تقتل الشاة بغير ذكاة، يقال: ثردها، وذلك أن تكون المدية
غير حادة.
ثرط: الثرطئة: الرجل الأحمق
باب الثاء والطاء وما يثلثهما
ثطأ: يقال: ثطأته: وطئته.
ثطع: يقال: ثطع الرجل: أبدى.
وثطع: زكم
باب الثاء والعين وما يثلثهما
ثعل: الثعل: خلف زائد صغير في ضرع الشاة.
والثعل: زوائد في الأسنان يركب بعضها بعضا، ورجل أثعل وامرأة ثعلاء.
وثعالة: اسم الثغلب ومنه يقال: أرض مثعلة.
وبنو ثعل: بطن من العرب.
وأثعلوا: خالفوا علينا.
(1/158)
ثعم: ثعمث الشيء: نزعتهُ.
ويقال: تثعمث فلاناً أرض، إذا أعجبته فمر إليها، ومن الناس من يقول:
تنعمته بالنون وهي رواية أبي زيد.
ثعر: الثعروران: كالحلمتين تكتنفان ضرع الشاة.
ثعط: الثعيط: دقاق التراب الذي تسفيه الريحُ.
وثعط اللحم: [أنتن] ثعطاً.
ثعب: الثعبان: الحية العظيمة.
والثعبُ: مسيل الماء في الوادي وجمعه ثعبان.
وتقول: ثعبتُ الماء، [إذا] فجرته.
وانثعب الدم من الأنف.
ومثعب المطر من ذلك.
والأثعبان: الوجه الفخم في حسن وبياض.
قال [الراجز] :
إني رأيت اثعباناً جعدا
والثعبة: ضرب من الوزغ، وجمعه ثعب.
ثعد: الثعدة.
البسرة إذا لانت من إرطابها، والجميع ثعدٌ.
وتبات ثعد: لين.
* * *
باب الثاء والغين وما يثلثهما
ثغا: الثغاء: ثغاءُ الشاء.
والثاغية: الشاة، [يقال] : تغت تثغو.
ثغب: الثغبُ: الماء المستنقع في الجبل.
وحكى بعضهم عن الكسائي: ثغب يثغب، [إذا] هلك، وهو بالتاء أجودُ.
ثغر: الثغر: ثغر الإنسان.
والثغر: الفرج من فروج البلدان.
وإذا نبتت أسنان الصبي قيل: أثغر.
وإذا كسر ثغره قيل: ثغر.
وإذا ألقى أسنانه قيل: اثغر، كان الأصل اثتغر.
وثغرة النحر: الهزمة في اللبة وجمعها ثغر قال:
وتارة في ثغر النحور
ويقال: لقي بنو فلان بني فلان فثغروهم، إذاً سدوا عليهم المخرج فلا
يدرون أين يأخذون.
قال:
فهم ثغروا أقرانهم بمضرس الـ
ثغم الضاري من الكلاب
(ويقال: بالتاء) .
ثغم: والثغامة: شجرة بيضاء الثمر والزهر يشيهُ الشيب بها.
* * *
باب الثاء والفاء وما يثلثهما
ثفل: الثفل: ثفل الشيء.
والثفال: البعير البطيءُ.
والثفال: الجلد يوضع عيله الرحى في قول زهير:
(1/159)
[فتعرككم] عرك الرحى بثقالها
ثفن: ثفنته باليد: ضربته.
وثفناتُ البعير: ما وقع على الأرض من أعضائه فغلظ، كالركبتين وغيرهما.
قال الراجز:
خوى على مستويات خمسِ
كركرة وثفناتٍ ملس
[قال بعضهم] : ومن ذلك أشتقاق ثافنتُ فلاناً، كأنك لازمته حتى ألصقت
ثفنة ركبتك بثفنة ركبته.
وتقول: ثافنت الرجل على الشيء، إذا أعنته عليه والاشتقاق واحد.
وثفن المزاذة: أخصامها.
ثفا: الثفاء.
نبت، ويقال: إنه خرف.
ذكره أبو عبيد.
ثفر: الثفر: ثفر الدابة.
وأستثفر الرجل بثوبه، [إذا] اتزر به ثم رد طرف إزاره من بين رجليه
فغرزهُ في حجزته من ورائه.
واستثفر الكلب بذنبه بين فخذيه.
والثفر: حياء السبعة، وقد يستعار لغيرها.
قال [الأخطل] :
[جزى الله فيها الأعورين ملامة]
وعدة ثفر الثورة المتضام
ودابة مثفاز: ترمي بسرجها إلى مؤخرها.
ثقي: امرأة مثفية للتي قد ماتلها ثلاثة أزواج.
والمثفي: الرجل (الذي) يموت عنه ثلاث نسوة.
والأثفية معروفة في تقدير أفعولة.
وبقيت من بني فلان أثفية خشناء، إذا بقي منهم عدد [كثير] .
والمثفاة: سمة كالأثافى.
* * *
باب الثاء والقاف وما يثلثهما
ثقل.
الثقل: ضد الخفة.
والثقلان: الجن والإنس.
وأثقال الأرض: كنوزها، ويقال: هي أجساد بني آدم (عليه السلام) وذلك
قوله - عز وجل -: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} ، وقال:
{وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ} ، وقال (الشاعر) :
أبعد ابن عمرو من آل الشريد
حلت به الأرض أثقالها
وارتحل القوم بثقلهم وثقلتهم، أي: بأمتعتهم كلها.
ووجدت ثقلة في جسدي ويقال: ثقلة.
ثقب: ثقبتُ الشيء ثقباً.
والثاقب: النجم [المضيء] .
وثقبت النار.
ذكيتها.
والمثقب: الطريق العظيم، قاله أبو عمرو، والصحيح المنقب.
والثاقب: الناقة الغزيرة،، ثقبت تثقب ثقوباً.
(1/160)
ثقف: ثقفت الشيء: أقمت درأه، وئقفتُ
القناة.
ورجل ثقفٌ.
وثقفتُ فلاناً في الحرب: أدركته.
قال:
فإما تثقفوني فاقتلوني
فإن أثقف فسوف ترون بالي
باب الثاء والكاف وما يثلثهما
ثكل: الثكل: ثكلُ المرأة، وامرأة ثاكل وثكلى.
والإثكال والأثكول: الشمراخ الذي عليه البسرُ.
ثكم: تنح عن ثكم الطريق، أي: واضحه، وثكمه يقالان معاً.
ثكن: الثكنُ: جادة الطريق، وهو من الإبدال، يقولون: ثكم وثكن.
والثكنة: السرب من الحمام، والجميع ثكن، قال [الأعشى] :
يسافع ورقاء جونية
ليدركها في حمام ثكنْ
والثكنُ: الجماعات.
وفي الحديث: يحشر الناس على ثكنهم، والأثكون: الشمراخ.
* * *
باب الثاء واللام وما يثلثهما
ثلم: الثلمة: الخلل في الشيء، وإناءٌ متثلمٌ.
ثلب: الثلبُ: الرمح الخوار، و [قد] ثلب: تكسر.
(وثلب: اسم رجل) .
والثلبُ: الكبير الهم، يقال ذلك في البعير، والناقة ثلبة.
وثلبت فلاناً: عبته، والمثالب منه.
ويقال: إنه لقريب الثلبة، أي: العيب.
ويقال: امرأة ثالبة الشوى: أي: منشقة القدمين.
قال جرير:
لقد ولدت غسان ثالبة الشوى
عدوس السرى لا يعرف الكرم جيدها
والثلبُ: الوسخ، يقال: إنه لثلب الجلد.
والأثلب: الحجر نفسه.
قال أبو عبيد عن الأصمعي في باب نوادر الفعل: ثلبت الرجل: طردته،
وتلبته: تنقصته.
والثليب في رواية الخليل: كلأ عامين أسود.
ثلت: الثلاثة: في العدد.
والثلاثاء: من الأيام.
وثالثة الأثافي: الحيد: النادر من الجبل تجمع إليها صخرتان ثم تنصب
عليها القدر.
والتلوث من الإبل: الثي تجمع بين ثلاثة آنيةٍ تملؤها إذا حلبت.
والمثلوثةُ: المزادة تكون من ثلاثة جلود.
وحبل مثلوث، إذا كان على ثلاث قويً.
وثلاثانُ:
(1/161)
موضع.
و [يقال] : ناقة ثلوث، إذا يبس ثلاثة من أخلافها.
ثلج: الثلج معروف.
وأرض مثلوجة، أصابها الثلج.
ورجل مثلوج الفؤاد، إذا كان بليداً عاجزاً.
قال:
تنبه مثلوج الفؤاد مورما
وثلج الرجل بخبر أتاهُ، [إذا] سر به.
وحفر حتى أثلج، أي: بلغ الطين.
ثلط: الثلط: ثلط البعير إذا ألقاه سهلاً رقيقاً.
ثلغ: يقال: ثلغتُ رأسه: شدخته.
والمثلغ: ما سقط من النخلة فانشدخ.
* * *
باب الثاء والميم وما يثلثهما
ثمن: الثمن: ثمن المبيع، يقال: أتمنت الرجل بمتاعه واثمنتُ له.
والثمنُ: جزء من ثمانية.
والثمين: الثمنُ.
أنشدنا: (علي بن إبراهيم) القطان قال: أنشدنا علي بن عبد العزيز قال:
أنشدنا أبو عبيد قال: أنشدنا أبو الجراح العقيلي:
والقيت سهمي بينهم حين أوخشوا
فما صار لي في القسم إلا ثمينُها
يريد الثمن.
وثمنتُ القوم أثمنهم، إذا كنت ثامنهم، أو أخذت ثمن أموالهم، فأما قول
زهير:
وعزت أثمن البدنِ
فمن رواها بضم الميم فهو جمع ثمن، ومن رواها أثمن يريد أكثرها ثمناً،
وثمينة اسم بلدِ في قول القائل:
من خليل ثمينةٍ
والمثمنةُ: كالمخلاة.
والثمانية في العدد معروفة.
وقول القائل: تقبل بأربع وتدبر بثمان، فإنه يريد أطراف العكن من ذا
الجانب وذا الجانب.
ثمد: الثمدُ: الماء القليل لا مادة له.
وثمدت فلاناً النساء، إذا قطعن ماءه.
وفلان مثمود، إذا كثر عليه السؤال حتي ينفد ما عنده.
والثامد من البهم حين قرم، أي: أكل.
والإثمد معروف.
ثمر: الثمر معروف يقال: ثمرة وأمر وثمر وثمرٌ.
وابن ثمير: الليلة القمراء.
وثمر الله ماله.
والثميرة من اللبن: حين يثمر وذلك إذا تحبب (فيصير مثل الجمار الأبيض)
.
وثمر السياط: عقد أطرافها.
(1/162)
ثمغ: يقال: ثمغت الثوب ثمغاً، إذا صبغته
صبغاً مشبعاً، قال:
تركت بني الغزيل غير فخرٍ
كأن لحاهم ثمغث بورسِ
وأخبرنا القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الفراء عن
الكسائي: [ثمغة الجبل: أعلاه بالثاء، قال الفراء: والذي سمعت أنا نمغة
بالنون.
قال ابن السكيت] ثمغت رأسه أثمغه، إذا شدختهُ.
ثمأ: (يقال) : ثمأت الكمأة في السمن: طرحتها (فيه) .
وثمأ لحيتهُ: صبغها.
ثمل: الثملُ: النشوان.
والثمالة: بقية الماء.
والثمالُ السم المنقعُ وهو المثمل.
والمثملة: الخرقة التي يهنأ بها البعير.
والثملةُ: باقي الهناء في الإناء والثمالة: الرغوة والجمع ثمال.
وأثملَ اللبن: كثرت ثمالتُهُ.
وثمالة: قوم من العرب.
ودار نبي فلان ثمل، أي: دار مقام.
والثميلة: ما بقي من الكرش من طعام وشراب، وكل بقيةٍ ثميلة.
وفلان ثمال بني فلان، إذا كان معتمدهم.
قال الخليل: المثمل: الملجأ.
قال أبو طالب يمدح ابن أخيه النبي صلى الله عليه:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
والثملة: الحبُّ والسويق في الإناء يكون نصفه فما دونه، وهي أيضا ما
أخرجت من أسفل الركية من الطين.
ويقال: إن الثمل الظل ولا أحقهُ.
* * *
باب الثاء والنون وما يثلثهما
ثنى: (تقول) : تنيت الشيء ثنياً.
والثنيان: الذي يكون بعد السيد.
قال:
وبدؤهمْ إن أتانا كان ثُنيانا
والثنى: الأمر (الذي) يعاد مرتين في قوله (عليه السلام) : لا ثنا في
الصدقة.
أي: لا تؤخذ في السنة مرتين.
وقالت (معن) :
لعمري لقد كانت ملامتها ثنا
وامرأة ثنى: ولدت اثنين، ولا يقال: ثلث ولا فوق ذلك.
قال أبو عبيد: إذا ولدت أول ولد فهي بكر، فإن كان ذلك الولد الثاني فهي
ثني.
قال [لبيد] :
(1/163)
ليالي تحت الخدر تني مصيفة
والثناية: حبل من شعر أوصوق.
قال الراجز:
والحجر الأخشن والثنايه
والثنيا من الجذور: الرأس والصلب، ويقال: ثنوى وثنيا.
والمثناةُ: طرف الزمام في الخشاش.
وهؤلاء رجال ثنية، أي: أخساء.
وفلان ثنية أهل بيته، أي: أرذلهم.
والثناء: الكلام الجميل.
والمثاني: من القرآن.
وفي الحديث: من أشراط الساعة أن تقرأ المثناة على رؤوس الناس.
قال: وهو ما أكتتت من غير كتاب الله.
ويقال: إن الأحبار وضعوا بعد موسى - عليه السلا م - كتاباً سموه
المثناة، وإذا دخل ولد الشاة في السنة الثانية فهو ثني والأنثى ثنية،
فأما البعير فيكون ثنياً إذا ألقى ثنيته وذلك في السنة السادسة، ويقال:
يكون ثنياً إذا دخل في الثالثة؛ لأنه في الثانية جذع وكذلك البقر.
أبو زيد: عقلت البعير بثنايين غير مهموز
الألف، [وذلك لأن تثنيته على غير تثنية الواحد منه] ، وذلك إذا عقلت
يديه جميعاً بحبل أو بطرفي حبل، [قال: ويقال:] عقلته بثنيين، إذا عقدت
يداً واحدة بعقدتين.
[والثنية من الأرض كالمرتفع.
والثنية: مقدم الأسنان] .
ثنت: اللحم الثنتُ: المنتن، وقد ثبت ثنتاً.
* * *
باب الثاء والهاء وما يثلثهما
ثهل: ثهلان: جبل.
والثهلُ: الانبساط على وجه الأرض.
ثهد: الثوهدُ: الغلام التامُّ اللحم.
* * *
باب الثاء والواو وما يثلثهما
ثوى: الثوية: مكان.
والثوية: مأوى الغنم (ومكانه) .
والثواءُ: الإقامة، ثوي: أقام وأثوى مثلهُ.
وأم مثواك: صاحبة منزلك.
والثويُّ: الضيف.
ثوب: الثوث معروف، وربما عبر عن نفس الإنسان بثوبه، قال الشاعر:
رموها بأثواب خفاف فلا ترى
لها شبهاً إلا النعام المنفَّرا
وثاب يثوبُ: رجع.
والمثابة.
المكان يثوب إليه الناس.
والمثابة: مقام المستقي على فم البئر عند العرش، قال القطامي:
وما لمثابات العروش بقية
إذا استُل من تحت العروش الدعائمُ
وعند فلان مثابة من الرجال، إذا كان كثير العدد.
والثؤباء: التي تعتري الإنسان.
ويقال: أثاب: عدا.
وثاب الحوض، إذا امتلأ.
قال:
(1/164)
إن لم يثبْ حوضك قبل الري
والثوابُ من الجزاء والأجر معروف.
ويقال: إن المثابة حبالة الصائد.
قال:
متى متى تطلع المثابا
لعل شيخاً مهتراً مصابا
يعني بالشيخ الوعل متى نراه فنصيدهُ.
[والثيب من النساء: خلاف البكر] .
ويقال: الثائبُ: الريح الشديدة تكون في أول المطر.
وتوابٌ: اسم رجل كان يوصف بالطواعية فيقال: أطوع من ثواب.
قال:
وكنت الدهر لستُ أطيع أنثى
فصرت اليوم أطوع من ثواب
والتواب: العسل.
قال [الشاعر] :
فهو أحلى من الثواب إذا ما
ذقت فاها وباري النسيم
الواحدة ثوابةٌ.
ثوج: الثوجُ فيما يقال: وعاء من الأوعية.
ثور: الثور: واحد الثيران.
والثور: القطعة من الأقط.
والثور: مصدر ثار ثوراُ.
والثور: السيد من الرجال.
والثؤرة مهموزة: الثأر.
قال:
شفيت به نفسي وأدركت ثؤرتي
بني مالك هل كنتُ في ثؤرتي نكسا
وكتبت هاهنا للفظ.
وثارت الحصبة ثوراً.
وثاور فلان فلاناً، إذاً واثبه.
وثور فلان على فلان شراً، إذا أظهرهُ، فأما قوله:
كالثور يضرب لما عافت البقر
فقال قوم: هو الثوم بعينه؛ لأنهم يقولون إن الجنيَّ يركب ظهور الثيران
فتمتنع البقر من الشرب.
وقال قوم: الثور: الطحلبُ.
وثور: جبل.
وتورٌ: قبيلة من العرب.
ويقال: ثار ثائرهُ، إذا اشتعل غضباً.
ويقال في المغرب إذا سقط: ثور الشفق فهو انتشار الشفق وثورانهُ.
ويقال: ثار يثور ثوراً وثوراناً.
ثول: الثولُ: جماعة النحل.
والثول: داء يصيبُ الشاة فتسترخي أعضاؤها، وتيس أثول وربما قالوا
للأحمق البطيء الخير: أثولُ.
ثوم: الثومُ معروف.
والثومةُ: قبيعة السيف.
ثوخ: ثاخ ثوخاً: ساخ.
* * *
باب الثاء والياء وما يثلثهما
ثيل: الثيلُ: وعاءُ قضيب البعير.
والأثيلُ: البعير العظيم الثيل.
والثيُل: نبات يشتبك، بالأرض جعدٌ.
(1/165)
باب الثاء والهمزة
وما يثلثهما
ثأب: الأثأب واحدتها أثأبة: شجرة يستاك بها.
والثؤباءُ معروفة.
قال الخليل: الثأبُ: أن يأكل الإنسان شيئاً تغشاه له فترة، يقال (له) .
ثئب.
ثأر.
الثأرُ: الدخل المطلوب.
وثأرت فلاناً وبه، إذا قتلت قاتله.
وأستثار فلان: استغاث ليثأر بمقتوله.
قال:
إذا جاءهم مستثئر كان نصرهُ
دعاء ألا طيروا بكل وأي نهدِ
واثأر فلان من فلان، أي: أدرك ثاره منه، وكان اثتأر ثم أدغم.
ثأط: التأطةُ: الحمأة، والجميع التأطُ.
ثأل: الثؤلول معروف.
ثأد.
التأدُ: الندى.
والثئدُ: الندي.
(والثأداءُ: الأمة) .
ثأى: الثأى على مثال الثعى: الخرم، يقال: أتأت الخارزة الخرز تثئيه،
إذا خرمتهُ، وقد ثأى الخرز مثل ثعى.
وأثايت في القوم إثآءاُ: جرحت فيهم.
قال:
يا لك من غيثٍ ومن إثآء
يعقبُ بالقتل وبالسباءِ
والثايةُ غير مهموز: مأوى الغنم.
والثايةُ أيضاً: حجارة ترفع للراعي يرجع إليها ليلاً تكون علماً له.
[ثأج: يقال للنعجة إذا صاحت: ثأجت تثاج ثؤاجاً] .
* * *
باب الثاء والباء وما يثلثهما
ثبت: ثبت (الشيء) ثباتاً.
ورجل ثبت وثبيث في الحرب، إذا لم يزل ولم يصرع.
قال [العجاج] :
ثبت إذا ما صيح بالقوم وقر
ويقال: أثبته السقم، إذا لم يكن يفارقه.
ثبج: الثبجُ: ما بين الكاهل إلى الظهر.
والأثنبجُ: الناتيءُ الثبج وهو الذي صغر في [الحديث] : الأُثيبج.
ثبر: الثبور: الهلاك.
والثبرة: الأرض السهلة.
وثابرت على الأمر: واظبت.
وبلغت النخلة إلى ثبرهٍ من الأرض، أي: سهلةٍ.
قال أبو عمرو: الثبرة: الحفرة.
والمثبرُ: الموضع الذي تلد فيه المرأة من الأرض.
ويقال: إن المثبر محبس الرجل.
قال الفراء: ما ثبرك عن حاجتك، (أي) : ما حبسك عنها.
والمثبور: الملعون والمحبوس.
وثبير: جٌبل بمكة.
ثبط: يقال: ثبطة عن الأمر تثبيطاً، إذاً شغله عنه.
ويقال: أثبطهُ المرض، إذا لم [يكد] يفارفُهُ.
ثبن: [يقال] : ثبنْتُ الشيء في ثبانهِ، إذا جعلتهُ
(1/166)
في وعائه وحملته بين يديك.
ثبى: الثبةُ: الجماعةُ.
والثبة: وسط الحوض الذي يثوبُ إليه الماء، وهو في كتاب الخليل.
وثبيتُ علي الشيء: دمتُ.
قال لبيد:
يثبَّي ثناء من كريم وقولُهُ
ألا انعمْ على حسنِ التحية واشرب.
وقال أبو عمرو: التثبيةُ: الثناء على الرجل حياتهُ وأنشد هذا البيت.
* * *
باب الثاء والتاء وما يثلثهما
ثتم: يقال: ثتمتُ خرزها: أفسدتُهُ.
ثتن: ثنن اللحم: استرخى.
وثتنتْ لثتُهُ: استرخت.
قال:
ولثة قد ثتنتْ مشخمهْ
ثتل: يقال: رجل ثنتل: قذر عاجزُ.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من
ثلاثة أحرف أوله ثاء
الثفروق: ما يلتزقُ به القمع من التمرة.
والثعلبُ معروفة، والذكر ثعلبان، قال الكسائي: الأنثى من الثعالب
ثعلبة.
والثعلبُ: طرف الرمح الداخل في جبةِ السنانِ.
والثعلبُ: مخرج الماء من جرين التمر.
وثعيلبات: موضع.
ووقع في ثرمطةٍ، أي: طين رطب.
وثرمداء: موضع.
والثيتلُ: جبل.
والثيثلُ: الوعل المسن.
والثرملةُ: أنثى الثعالب.
وثلبوث: أرض.
واثبجر القوم في أمرهم: شكوا فيه.
والثغرورُ: أصل العنصُل.
والثُرتُمُ: ما فضل في الإناء من طعام أو أدمٍ.
قال:
لا تحسبن طعان قيس بالقنا
وضرابهم بالبيض حسو الثُرتمِ
قال الخليل: ثرمل القوم من الطعام والشراب، أي: أكل ما شاء وأحب.
[واثعْنجَرَ الماء والدم، إذا جريا] .
تم كتاب الثاء بحمد الله ومنه وحسن توفيقه ويتلوه كتاب الجيم.
(1/167)
|