مجمل اللغة لابن فارس

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الجيم من مجمل اللغة]
هذا كان الجيم (من مجمل اللغة) قد ذكرنا فيه الواضح من كلام العرب والصحيح منه دون الوحشي المستنكر ولم نأل في اجتباء المشهور الدال على غريب آية أو تفسير حديث أو شعر، والمتوخى في كتابنا
هذا من أوله إلى آخره التقريب والإبانة عما ائتلف من حروف اللغة.
فكان كلاماً، وذكر ما صح أن ذلك سماعاً أو من كتاب لا يشك في صحة نسبة لان من علم أن الله جل ذكره عند مقال كل قائل فهو حري بالتحرج من تطويل المؤلفات وتكثيرها بمستنكر الأقاويل وشنيع الحكايات وبنيات الطريق، فقد كان يقال: من تتبع غرائب الأحاديث كذب، ونحن نعوذ بالله من ذلك وإياه نسأل التوفيق للصدق وإليه نرغب في الصلاة على محمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب أوله جيم في المضاعف والمطابق
جح: الجحجاح: السيد والجميع الجحاجح.
قال:
ماذا ببدرٍ فالعقنْ
قل من مرازبة جحاجحْ
وأهل اليمن يقولون: جح الشيء، إذاً بسطه أو سحبهُ، قال: و (هم) يسمون القثاء الجحَّ، كذا قال ابن دريد ويقال للسبعة إذا أقربت مجحّ، وقد يقال (ذلك) للمرأة.
وجحجحتُ عن الأمر، إذا كععتَ [عنه] .

(1/168)


جخ: جخجخ الرجل، إذا كتم ما في نفسه.
ويقال: بل الجخجخة أن يهمز فلا يكون لكلامه جهة.
وجخ الرجل، إذا تحول من مكان إلى مكان.
وفي الحديث: كان إذا صلى جخَّ.
والجخجخة: ُ النداء والصياحُ.
ويقولون:
إن سركَ العزُّ قجخجخْ في جشَمْ
أي: صح بهم وناد فيهم وتحول إليهم.
وجخ ببوله، إذا رغى به.
وجخَّ، إذا أضطجع ولزم الأرض.
وجخجختُ الرجل، إذا ضرعته.
وجخجخ: جبُن.
قال ابن دريد: الجخجخةُ: ضوت تكسر الماء.
جد: الجدُّ: أبو الأب وأبو الأم.
والجدُّ: عظمة الله - جل ثناؤه - قال الله عن وجل: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} .
والجدُّ: الحظّ والغنى.
قال رسول الله صلى الله عليه [وسلم] في دعائه: ولا ينفع ذا الجد منك الجدُّ، أي: لا ينفع ذا الغنى منك غناهُ، إنما ينفعه العمل بطاعتك.
والجدُّ: القطع، يقال: جددت الشيء جداً.
وشيء جديد: [مقطوع.
قال:
أبى حبي سليمى أن يبيدا
وأمسى حبلها خلقاً جديداً]
أي: مقطوعاً.
والجدُّ: الاجتهادُ في الأمر والمبالغة فيه، يقال: جدّ جداً.
ويقولون: أجدك تفعل كذا، أي: أجدّاً منك، قال الأعشى:
أجدك لم تحفظ وصاة محمدٍ
نبي الإله حين أوصى أشهدا
والجدْجدُ: الأرض المستوية قال امرؤ القيس:
تفيض على المرء أردانها
كفيض الأتي على الجدْجدِ
والجدُّ بالضم: البئر.
قال [الأعشى] :
ما جعل الجدَّ الظنون الذي
جنب صوبَ اللجب الماطرِ
والجددُ مثل الجدْجدِ، والعرب تقول: من سلك الجدد أمن العثار.
ويقولون: رويد يعلون الجددْ.
وأجد القوم، إذا صاروا في الجدد.
والجديد: وجه الأرض.
والخدةُ.
الطريقة، وهي أيضا الخطة التي تكون على ظهر الحمار.
والجداءُ: الأرض لا ماء بها.
والجَدادُ والجِدادُ: صرام النخل.
والجادة: سواء الطريق.
والجديدان الأجدان: الليل والنهار.
والجدود والجداء من الضأن: التي خف لبنها أو يبس ضرعها.
والجدجُدُ: صرارُ
الليل.
ويقال: [فلان] على جد أمرٍ، أي:

(1/169)


عجلة أمر، وأما، قول الأعشى:
والليل غامر جدادها
فيقال: إنها بالنبطية الخيوط التي تعقدُ بالخيمة، فيقول: إن الليل ستر هذه الخيوط.
ويقال.
جدَّ الرجل في عيني، أي: عظم.
قال أنس بن مالك: كان الرجل إذا قرأ سورة البقرة وآل عمران جد فينا، يقول: عظم في صدورنا.
ويقولون: ركب فلان جدةً من الأمر، إذاً رأى فيه راياً.
والجدادُ: صغار النخل.
قال الطرماح:
تجتني ثامر جدادهِ
من فرادى برم أو تؤأمْ
والجدد كالسلعة تكون بعنق البعير.
والجدْجُدُ فيما يقال: القليب الكثير الماء.
جذ: جذذن الشيء: كسرتهُ وقطعته.
قال الله - جل ثناؤه -: {غير مجذوذ} .
ويقال.
ما عليه جذة، أي شيء يستره من الثياب.
والجذيذةُ: السويق.
ويقال لحجارة الذهب: جذاذ، لأنها ئكسر وتسحل.
ويقال: إن الجذاذ فضل الشيء على الشيء كالريْم.
قال الشيباني: المجذوذي من الرجال: الذي يلازم الرحل لا يفارفهُ:
ألست بمجذوذٍ على الرحل دائبٍ
فما لك إلاً ما رزقت نصيب
جر: الجَرُّ.
مصدر جررتُ الحبل وغيره، أجرهُ جراً.
قال:
جرتْ لما بيننا حبَل الشموس فلا
يأاسً مبيناً نرى منها ولا طمعا
والجرُّ: أسفل الجبل.
قال:
وقد قطعتُ وادياً وجراّ
والجرورُ: الفرس يمنع القياد.
ويقال: حارُّ جارُّ إتباع.
والجرارُ: الجيش ذو الجلبة.
قال:
ستندم إذ يأتي عليك رعيلُنا
بأرعن جرارٍ كثير صواهلُه
والجرجورُ: القطعة العظيمة من الإبل في قول القائل:
مئة من عطائهم جرجُورا
والجريرُ: حبل يكونُ في عُنق الناقة من أدم، وبه سمي الرجل جريراً.
وفى الحديث: أن النبي (ص) قال: خلوا بين جريرٍ والجرير.
يعني زمام الناقة، وكانوا نازعوه ذلك.
والجريرة: ما يجرةُ الإنسان، أي: يجنيه من ذنب.
والجرُّ: من

(1/170)


الفخار.
والجرةُ: جرة الأنعام، والعرب تقول: لا افعل ذلك ما اختلفتِ الجرة والدرة.
والجرجرةُ: صوت يردُدُه البعير في حنجرته.
قال الأغلب:
جرجر في حنجرةٍ كالحبَّ
وسميت مجرةُ السماء مجرة؛ لأنها كأثر المجرَّ.
ويقولون: فعلت ذاك من جراك، أي: من أجلك.
والإجرارً: أن يُخلَّ لسان الفصيل لئلا يرتضع.
قال [أمرؤ القيس] :
كما خل ظهر اللسان المجرّ
وقال قوم: (يكون) الإجرار بأن يشق اللسان لئلا يرتضع، قال [عمرو بن معدي كرب] :
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم
نطقتُ ولكن الرماح أجرتِ
يقول: لو قاتلوا وأبلوا لذكرت ذلك، ولكن رماحهم أجرتني، أي: منعت لساني عن الفخار لأنهم لم يقاتلو.
ويقال: أجرهُ الرمح، إذا طعنه وترك الرمح فيه يجره.
قال:
ونُجر في الهيجا الرماح وندعي
وأجررت فلاناً رسنهُ، إذا تركته وما شاء يصنعه.
وجرتِ الناقة، إذا أتت على وقت نتاجها ولم تنتج إلا بعد أيام.
قال ابن دريد: ومن أمثال العرب ناوص الجرة ثم سالمها، قال: والجرة: خشبة نحو الذراع تجعل في رأسها كفة وفي وسطها حبل، فإذا نشب فيها الظبي ناوصها ساعة واضطرب فإذا غلبته استقر فيها فتلك المسالمة، يضرب هذا للذي يخالف القوم في رأيهم ثم يرجع إلى رأيهم.
وفي الحديث: لا صدقة في الإبل الجارة، وهي التي تجر بأزمتها وهي ركوبة القوم، يقول: فليس في العوامل صدقة إنما الصدقة في السائقة.
والجرُّ: شي يتخذُ من سلاخة عرقوب البعير تجعل فيه المرأة الخلع ثم تعلقهُ عند الطعن من مؤخر عكمها فهو أبداً يتذبذب قال:
زوجك يا ذات الثنايا الغُرَّ
والرتلات والجبينِ الحرَّ
أعيا فنطناه مناط الجر
ثم شددنا فوقه بمر
وركي جرور: بعيدة القعر يسنى.
عليها.
وأجررتُ فلاناً الدين، إذا أخرته به، وذلك من إجرار الرمح والرسن.
والجرُّ: حبل يشدُّ من أداة الفدان.
وأجرَّ فلان فلاناً أغاني، إذا تابعها له.
قال:

(1/171)


فلما قضى مني القضاء أجرني
أغاني لا يعيا بها المترنمُ
وتقول: كان ذلك عام كذا وهلم جراً إلى اليوم.
والجرُّ: أن ترعى الابل وتسير.
والجرجارُ: نبت.
والجارور: نهر يشقها السيل.
[والجرة: ُ خبزة الملة تجر من النار] .
جز: (تقول) : جززتُ الصوف جزاً.
وهذا زمن الجزازُ والجزازِ.
والجزوزة: الغنمُ تجزُّ أصوافها.
وجز التمرُ، إذا يبس وفيه جزوزة.
والجزازة: ما سقط من الأديم إذا قطع.
والجزيرة: ُ خصلة من صوف ويقال: هي الجزجزة.
قال:
كالقر ناستْ فوقهُ الجزاجزُ
جس: جَسسْتُ الشيء بيدي جساً.
واشتقاق الجاسوس من جسستُ الأخبار.
والجواس - فيما ذكر الخليل -: هي التي يقال لها الحواسُّ من مشاعر الإنسان.
[قال ابن دريد] : وقد يكون الجسُّ بالعين وأنشد:
فاعصوصبوا ثم جسوه بأعينهم
جش: يقال: جششثُ الشيء أجشُهُ، إذاً دققتهُ، والسويق جشيش.
والأجشُّ: الجهير الصوت يقولون: فرس أجش: [جهير] الصوت.
وسحاب أجش الرعد.
وجششت البئر، إذا كنستها، قال أبو ذؤيب:
يقولون لما جشتِ البئر أوردوا
وليس بها أدني ذفاف لوارِدِ
والجشُّ: جبل.
قال:
وإن حبتْ غورية الجشاشِ
جص: الجص معروف [وهو معرب] والعربُ تسميه القصة.
ويقال: جصصَ الجروُ، إذا فتح عينيهِ.
جض: يقال: جضضتُ عليه بالسيف، أي: حملتُ.
جظ: الجظ: النكاح.
والجظ في غير ذلك: الضخم.
وفي الحديث: إن أهل النار كل جظَّ مستكبر.
جع: الجعجعَةُ: صوت الرحى، تقول: أسمع جعجعة ولا أرى طحناً.
والجعجاعُ: مناخ السوءِ.
ويقال للقتيل: ترك بجعجاع.
قال (أبو قيس) بن الأسلتِ:
من يذق الحرب يجد طعمها
مراً وتترَكهُ بجعجاعِ
قال أبو عمرو: كل أرض جعجاعُ.
قال الأصمعي: هو الحبسً أين كان وأنشد [لأوس بن حجر] :
إذا جعجعوا بين الإناخة والحبسِ

(1/172)


ويقال: جعجعتُهُ، إذا أزعجته.
ومنه كتاب ابن زياد إلى ابن سعد: أن جعجعْ بالحسين عليه السلام.
وجعجعتُ الإبل، إذا حركتها للإناخِة.
جف: جفَّ الثوب يجف جفوفاً.
والجفجفُ: الريح الشديدة.
والجفُّ: جف الطلعةِ، وهو وعاؤها.
ويقال: إن الجف شيء ينقرُ من جذوع النخلِ.
والجفُّ والجفةُ: الكثير من الناس.
قال النابغة:
في جُفَّ تغلب واردي الأمرار
وكان أبو عبيدة ينشدُه:
في جفَّ ثعلبَ
يريد ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
والجفُّ: نصفُ قربة يفطع من أسفلها وتتخذ دلواً.
والجُفافةُ: الشيء ينتثر من الحشيش.
وجفافُ الطير: مكان.
قال جرير:
فما أبصر النار التي وضحت له
وراء جفاف الطير إلا تماريا
والجفجفُ: الأرض المرتفعة.
جل: جُلُّ الشيء: معظمهُ، وجلَّ: عظم.
والجلا: العظمةُ لله تعالى.
(قال) : والجليلُ الثمامُ.
قال:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بواد وحولي إذخرٌ وجليل
والجلةُ: البعرُ: والجلُّ: لقطهُ.
والجلالةُ: التي تأكلهُ.
والجللُ: الأمر العظيم.
والجللُ: الهينُ.
والجلةُ: الإبل المسانُّ.
قال:
هل تأخذنْ إبلي إلي سلاحها
يوماً بجلتها ولا أبكارها
والجلجلانُ: السمسمُ.
ويقال: أصبت جلجلان قلبه، أي: حبةَ قلبه.
والجلالةُ: الناقة العظيمة.
والجلول: شرعُ السفن.
قال القطامي:
في ذي جلول يقضي الموت صاحبهُ
إذا الصراريُّ من اهوالهِ ارتسما
الواحد جل.
والمجلجل: السحاب المصوتُ.
والمجللُ: الذي يجللُ الأرض بالماء أو النبات.
والجلُّ: قصب الزرع.
ويقال: ماله دقيقة ولا جليلة، أي: مالهُ ناقة ولا شاة.
وأتيت فلاناً فما أجلني ولا أحشاني، أي: ما أعطاني جليلة ولا حاشية.
ويقولون: ما أذقني ولا أجلني، أي: ما أعطاني كثيراً ولا قليلاً.
وأجل وأدق، أي: أعطى، الكثير والقليل.
قال:

(1/173)


لجوج إذا سحتْ سحوج إذاً بكتْ
بكتْ فأدقت في البُكا وأجلتِ
يقول: أتت بقليل البكاء وكثيره.
وفعلتُ ذاك من جلَلِكَ كما تقول: من أجلك.
وجللتُ كذا، أي: جنيتهُ.
وفعلته من جلالك، أي: (من) عظمتك عندي.
قال:
وإكرامي القوم العدى من جلالها
ويقولون: جل يجلُّ جلولأ: خرج من بلد إلى بلدٍ كما يقال: جلا يجلو جلاءً.
وأستعمل فلان على الجالة والجالية.
قال:
عفر وصيرانُ الصريم جلت
وجلجلت الشيء، (إذ) حركته بيدك.
قال ابن دريد: كل شيء خلطت بعضه ببعض فقد جلجلته.
قال [أوس بن حجر] :
فجلجلها طورين ثم أمرها
كما أرسلتْ مخشوبة لم تقرمِ
وجُلةُ التمر عربية - والمجلة: الصحيفة.
قال أبو عبيد.
كل كتاب عند العرب [فهو] ، مجلةُ.
جم.
الجمُّ: الكثير، قال الله - جل ثناؤه -: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} .
والجمام: الملءُ يقال: إناء جمان، إذا بلغ جمامة.
قال [عدي بن زيد] :
أو كما المثمود بعد جمامِ
زرم الدمع لا يؤوب نزُورا
قال ابن السكيت: جمام القدح ولا يقال: جمام إلا في الدقيق وأشباهه تقول: أعطاني جمام المكوك دقيقاً.
والفرس في جمامه.
والجمامُ: الراحة.
والجمة: القوم يسألون في الديات.
قال:
وجمةٍ تسألني أعطيتُ
والجمومُ: مجتمع من البهمى.
قال [ذو الرمة] :
رعى بارض البهمى جميماً وبسرةً
صمعاء حتى آنفتها نصالُها
والجُمةُ من الإنسان: مجتمع شعر ناصيته.
والجمةُ من البئر: المكان الذي يجتمع فيه ماؤها.
والجمومُ: البئر الكثيرة الماء.
قال:
يزيدها مخجُ الدلا جمُوما
والجمومُ: من الأفراس: الذي كلما ذهب منه إحضار جاءهُ إخطار آخر.
قال [النمر بن تولب] :
جمومُ الشدَّ شائلَةُ الذنابى
تخالُ بياض غرتها سراجا
وأجم الأمر: دنا.
والجمجمةُ: البئر تحفر في السبحة.
والجمجمة للإنسان.
وجم: الفرس وأُجم، إذا ترك [من] أن يركب.
والأجم: الرجل لا رمح معه في الحرب.
وجمجم في صدره شيئا، إذاً أخفاه ولم يبده.
وجماجمُ

(1/174)


العرب: القبائل التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم، نحو كلب بن وبرة، إذا قلت كلبي، استغنيت أن تنسبه إلى شيء من بطونه.
وشاة جماء: لا قرن لها.
والخماء الغفير: الجماعة من الناس.
ويقال: هي بيضة الحديد.
جن: الجنة: البستان.
ويقال: إن الجنة عند العرب النخل الطوال.
قال [زهير بن أبي سلمى] :
كأن عيني في غربى مُقتلةٍ
من النواضح تسقي جنة سحقاً
والجناجنُ: عظام الصدر.
والجنين: الولد في بطن أمه.
والجنين: المقبور.
والجنانُ: القلب كذا يقال، وقرأت في تفسير شعر الأخيلية:
بحي إذا قيل أظعنوا قد أتيتمُ
أقاموا على هول الجنان المرجمِ
قال: الجنان خوف ما لم ير، قال ابن سلام عن [ابن] الأهتم قال: قال لي عوف الأعرابي: إنه قد يكون الرجل ضعيف الجنان شديد اللقاء ويكون شديد الجنان ضعيف اللقاء، وسميت الجن لأنها تتقى ولا ترى وهذا حسن.
والمجنُّ: الترس.
والجُنة: ما آستترت به من السلاح.
والجنةُ: الجنون.
وجنان الليل: آدلهمامهُ وستره الأشياء.
قال [دريد بن الصمة] :
ولولا جنان الليل أدرك ركضنا
بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب
ويقال: جنون الليل أيضا.
وجنَّ النبتُ جنوناً، إذا أشتد وخرج زهرهُ.
وجن الذبابُ، إذا كثر صوتهُ.
وجنان الناس: معظمهم.
والجان: حية بيضاء.
[والمجنةُ: الجنون] .
جه: جهجهتُ بالسبع، إذا صحت به.
قال [رؤبة بن العجاج] :
فجاء دون الزجر والتجهجهِ
ويقال: تجهجهْ عني، أي: انته.
جو: الجو: جو السماء، وهو الهواء.
وجوَّ: اسم اليمامة.
وجؤجؤ الطائر: صدره.
قال:
كعقيلة الأدحي بات يحفها
ريش النعام وزال عنها الجؤجؤ
جي: الجيةُ: مكان يستنقع فيه الماء.
وجأجاتُ بالإبل، إذا دعوتها للشرب وقد ذكرتا في بابهما.
جب: الجبُّ: القطع.
وخصي مجبوب بين الجباب.
والجبةُ: ما دخل فيه الرمح من السنان.
ويقال: بجهُ، إذا غلبهُ.
وجبت فلانة النساء، إذا غلبتهن بالحسن.
أنشدنا القطان قال: أنشدنا ثعلب:
جبتْ نساء العالمين بالسببْ
يقول: إنها قدرت عجيزتها بحبل وبعثتْ إليهن بالحبل فلم يكن لهن مثلها.
والجبجبةُ: زبيل من جلودٍ ينقل فيه التراب.
قال أبو عمرو: الجبجبة في غير

(1/175)


هذا الكرش يجعل فيه اللحم ويسمي الخلعُ.
ويقال لزمان لقاح النخل.
زمن الجباب، وقد جب.
الناس النخل.
والجيوبُ: الأرض الغليظة.
والجبب: أن يقطع سنام البعير، وهو أجبُّ وناقة جباء.
والمجبة: جادة الطريق.
والجبُّ:.
البئر لم تطو، وجببّ تجبيباً، أذا فر.
والجبابُ: شيء يعلو ألبان الإبل كالزبد وليس للإبل زبد.
قال:
عصبَ الجباب بشفاه الوطب
قال ابن دريد: الجبجاب والجباجبُ: الماء الكثير.
جث: الجثةُ.
جثةُ الإنسان، إذا كان قاعداً أو نائماً.
قال بعضهم: ويكون مع ذلك معتماً.
ويقال:
جثثتُ الشيء وآجتثثتهُ: اقتلعته.
والجثيثُ من النخل: الفسيل.
والمجثة.
الحديدة تقتلع بها الجثيثة وهي الفسيلة.
والجثُّ: ما ارتفع من الأرض كالأكمة.
قال ابن دريد: وأحسب إذ جثة الرجل من هذا.
ويقال: إن الجثَّ كل قذى خالط العسل من أجنحة النحل أيداتها.
(والجثُّ مثله) قال [ساعدة بن جؤية الهذلي:
فما برح الأسباب حتى وضعنه]
لدى الثول ينفي جثها ويؤومها
ويقال: الجثُّ.
الشمع.
وجثثتُ [من الرجل] مثل جئثتُ،، إذا فزعت.
والجثجاث: نبتٌ ونيت جثاجث: كثير.
وبعير جثاجث: ضخم.
* * *
باب الجيم والحاء وما يثلثهما
جحد: الجحود: ضد الإقرار، لا يكون إلا مع علم الجاحد به.
قال الله - جل وعز -: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} والجحدُ: قلة الشيء، يقال: عام جحد، إذا قل مطره - ورجل جحد: فقير، وقد جحد وأجحد.
وجحادة: اسم رجل.
(والجحادية: القربة المملوءة، والجحادي: الضخم من كل شيء) الشيباني: أخحد الرجل، إذا قطع ووصل.
قال الفرزدق:
وبيضاء من أهل المدينة لم تذقْ
بئيساً ولم تتبع حمولة مجحدِ
جحر.
الجحرةُ: السنة الشديدة.
وجحرت عينه: غارت، والجحارية: البعير المجتمع الخلق.
والجحرة.
جمع جحرٍ.
وأجحر فلاناً الفزع، إذا ألجأه: ومجاحر القوم: مكامنهم.
جحس: الجحاس: القتال مثل الجحاش.
قال: والضرب في يوم الوغى الجحاس.
[قاله ابن السكيت] .
قال ابن دريد: جحس جلده، إذا كدحه مثل جحشه.
جحش: الجحش معروف، ويقال في الذم: هو

(1/176)


جحيش وحده كما يقولون في المدح: نسيج وحده.
وجحش فلان، إذا تقشر بعض جلده أو بعض أعضائه، وفي الحديث: سقط من فرس فجحش شقهُ.
وجاحشث عن الرجل: دافعت.
والجحشة: صوفة يلفها الراعي على يده يغزلها.
ورجل جحيش، إذا نزل ناحية.
قال:
إذا نزل الحي حل الجحيشُ
والجحوش: الصبي قبل أن يشتد..
قال:
قتلنا مخلداً وابني حراقِ
وآخر جحؤشاً قبل الفطيم
جحظ: جحطتْ عينه: عظمتْ مقلتها ونذرت.
جحف: سيل جحاف، إذا جرف كل شيء وذهب به.
قال [امرؤ القيس الكندي] :
لها كفل كصفاة المسيـ
ل أبرز عنها جحاف مضرّ
وأجحف بالشيء، ذهب به.
وجحفته برجلي.
وجاحفه: زاحمه.
والموت الجحاف يذهب بكل شيء.
الجحافُ: أن يصيب الدلو فم البئر عند الاستقاء.
وتجاحف القوم في القتال: تناول بعضهم [بعضاً] بالسيوف والعصي.
وجاحف الذنب، إذا داناهُ.
وجحفت لك، أي: غرفتُ.
وفلان يجحف لفلان، (رأي: يغرف له، ويجحف له) ، إذا مال معه على غيره، وسميت الجحفة لأن السيل جحف أهلها، أي: احتملهم.
والجحاف: داء يعتري الإنسان في جوفه فيسهلهُ.
جحل: الجحل: السقاء العظيم.
والجيحل: الصخرة العظيمة.
والجحال: السم القاتل.
قال:
جرعة الذيفان والجحالا
والجحل: اليعسوب العظيم.
وجحلت الرجل: صرعته.
قال الكميت:
ومال أبو الشعثاء أشعث داميا
وإن أبا جحل قتيل مجحل
والجحل: الحرباء.
قال:
واقلولى على عوده الجحل
جحم: الجحمة: العين بلغة حمير.
قال:
أيا جحمتا بكي على أم عامر
أكيلة قلوب بإحدى المذانب
القلوب: الذئب.
والجاحم: المكان الشديد الحر.

(1/177)


قال الأعشى:
والموت جاحم
وبذلك سميت الجحيم.
وجحم الرجل: فتح عينيه كالشاخص، والعبن جاحمة.
والجحام: داء يصيب الإنسان في عينيه فترم عيناه.
وجحمتا الأسد: عيناه.
وأجحم عن الشيء مثل أحجم.
الأجحم: الشديد حمرة العين مع سعتها، وامرأة جحماء.
ويقال: جحمني بعينه، أي أحد النظر إليَّ.
جحن: الجحن: سوء الغذاء.
والجحن: السيء الغذاء في قول الشماخ:
قرى جحنٍ قتينِ
يعني قراداً، جعله جحناً لسوء غذائه.
والمجحن من النبات: القصير الذي لم يتمَّ.
* * *
باب الجيم والخاء وما يثلثهما
جخر: الجخرُ: تغير رائحة اللحم.
وجخرنا البئر: وسعناها.
وجخر جوف البئر: اتسع.
جخف: الجخفُ: التكبرُ.
وجخف النائم، إذا نفخ في نومِهِ.
جخو: الجخُو: استرخاء الجلد، ورجل أجخى وامرأة جخواءُ.
جخب: الجخبُّ: الجمل الكبير (ولم أسمعهُ) .
* * *
باب الجيم والدال وما يثلثهما
جدر: الجدارُ: الحائط، وجمعه الجدُرُ.
والجيدرُ: (الرجل) القصير.
والجدرُ: أصل الحائط، وفي
الحديث: دع الماء يرجع إلى الجدرِ.
والجدرة: حي من الأزد بنوا جدار الكعبة.
وشاة جدراء،
(إذا) تقوب جلدها من داء (يصيبها) .
والجدري: معروف، وقد يفتح أوله.
والجديرة: الحظيرة.
وهو جديرٌ بكذا، أي: حري.
وجدر: قرية.
قال:
ألا يا اصبحينا فيهجاً جدريةً
بماء سحاب يسبق الحق باطلي
والجدرُ: النباتُ، وقد أجدر المكان، قال الجعدي:
قد تستحبون عند الجدر أن لكم
من آل جعدة أعماماً وأخوالا
والجديرة: الطبيعة.
والجدرُ: أثرُ الكدمِ بعنقِ

(1/178)


الحمار.
قال رؤبة:
أو جادر الليتين مطوي الحنقْ
جدس: جديسُ: قبيلة.
وأرض جادسةُ: لا تنبتُ، وليس عند الخليل.
جدع: جدعت أنفه وأذنه أخدعهما.
وجداع: السنة الشديدة.
والجدع: السييء الغذاء، يقال منه: جدع.
وجادعت الرجل مجادعة، إذا خاصمتهُ.
وجدعتُهُ: سجنته.
والمجذع من النبت: ما أكل أعلاه فبقي أسفله.
وتركت البلاد تجادعُ أفاعيها، أي: يأكل بعضها بعضاً.
كلأ جداع: دو، في قوله:
وغبُّ عداوتي كلاٌ جداع
جدف: الجدف لغة في الجدث.
والمجدافُ: [مجداف] السفينة.
وجناحا الطائر.
مجدافاه، يقال: جدف الطائر.
والجدافاء.
الغنيمة.
ويقال في قوله: كان طعامهم الجدفَ، إنه نبت، (وقيل: هو ما لم يذكر اسم الله عليه) والتجديف.
كفران النعمة واحتقارُها.
وفي الحديث.
لا تجدفوا بنعمة الله عز وجل.
جدل: الجدالُ: الخصومة؛ سمي بذلك لشدته كما يقال لزمام (الممر) : جديل.
والجدالةُ: الأرض.
قال:
وأتركُ العاجز بالجدالة
ولذلك يقال: طعنهُ فجدلهُ، أي: رماهُ بالأرض.
والمجدل - القصر.
قال [الأعشى] :
في مجدل شيد بنيانُه
يزلُّ عنه ظفرُ الطائر
والأجدل: الصقرُ.
وجدلتُ الحبل: فتلتُه.
والجدال: الخلال، الواحدة جدالة، قال:
يخرُّ على أيدي السقاة جدالُها
والجدول: نهر صغير.
وجديل: فحلٌ معروف.
والمجدول: القضيفُ لا من هزالٍ.
وغلام جادل:
مشتد.
والجدُول.
الأعضاء، واحدها جدلُ.
والجادل من ولد الأنعام.
فوق الرشح.
والدرع المجدولة: المحكمة العمل.
وجديلة.
قبيلة.
والجديلة: الناحية.
وجدل الحبُّ في سنبله: قويَ.
جدم: الجدمة: القصير وجمعه جدمٌ.
والجدمةُ: الشاة الرديةُ.
جدن: ذو جدن: قيل من أقيال حمير.
جدا: الجدَا: المطر العام، ومنه جدا العطية.

(1/179)


والجداءُ: الغناء.
قال:
لقلَّ جداءً على مالكٍ
إذا الحربُ شبتْ بأجذالها
والجادي: الزعفران.
وأجديتُ على الرجل: أعطيته.
والجدايةُ: الظبية.
وجديتا السرج: ما
كانت تحت دفتيه.
والجديةُ: قطعة من الدم.
جدب: الجذبُ: خلاف الخصب، يقال: أجدب القوم.
[ومكان جديب.
والجدبُ: العيب، يقال:
جدبته، ومنه قوله] : جدب السمر بعد العشاء، أي: عابه.
قال [ذو الرمة] :
قيا لك من خدَّ أسيل ومنطقٍ
رخيم ومن خلق تعلل جادبهْ
تعلل بالباطل لما لم يجد إلى الحق سبيلا.
جدث: الجدثُ: القبر والجميع أجداث.
جدح: الجدحُ: ضرب الدواء بالمجدح، وهي خشبة لها ثلاثة جوانب.
والمجدح: نجم.
قال:
حتى إذا خفق المجدحُ
والمجدحُ: ميسمٌ.
قال ابن دريد: المجدوحُ: دم المفصود كان يستعمل في الجدب في الجاهلية.
* * *
باب الجيم والذال وما يثلثهما
جذر: الجذرُ: الأصل، وأصل اللسان جذره، وفي الحديث: إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال.
قال زهير:
إلى جذر مدلوك الكعوب محددِ
والمجذرُ: الرجل القصير.
والجؤذرُ: ولد البقرة.
(والمجذرُ) والجذر قال الخليل: أصل الحساب
يقال: عشرة في عشره مئة.
جدع: الجذع: جذع النخلة.
والخذع من قولك: جذعت الشيء، إذاً عفسته ودلكتهُ.
قال:
كأنه من طول جذع العفسِ
وجذع: اسم رجل في قولهم: خذ من جذع ما أعطاك.
والجذع من الإبل: التي أتى له خمس، ومن الشاء ما تمتْ له سنة.
ويسمى الدهر الأزلم الجذعَ، لأنه جديد.
وفلان في هذا الأمر جذع، إذا كان أخذ فيه حديثاً، وأما قوله:

(1/180)


ألقى على يديه الأزلم الجذعُ
فيقال: الدهر، ويقال الأسد.
وجذعت الدابة، إذا حبسته على غير علف.
جذف: جذفتُ الشيء: قطعتهُ في قول الأعشى:
بمؤكرٍ مجذوفِ
ويقال: هو بالدال.
وجذف الطائر، إذا أسرع تحريك جناحيهِ، وأكثر ما يكون ذلك أن يقص أحدُ
الجناحين، ومنه اشتقاق مجذاف السفينة، وهو عربي معروف.
قال [المثقب العبدي] :
تكادُ إن حرك مجدافها
تستلُّ من مثناتها باليدِ
يعني الناقة، فجعل السوط كالمخذاف [لها] ، وهو بالدال (والذال) أيضاً، وقد ذكر هذا وجذف لرجل: أسرع.
جذل: الجذل: أصل الشجرة، وأصل كل شيء جذله قال حُباب: أصل أنا جذيلها المحككُ، تصغير جذلٍ يغرز في حائط فتحتكُّ به الجربى، أي: يستشفى برأيي استشفاء الإبل بالجذل.
والجاذل: المنتصب مكانه لا يبرح، شبه بالجذل.
قال:
لاقت على الماء جذيلاً واتدا
والجذل: الفرح.
والجذلُ: ما برز فظهر من رأس جبل، وجمعه أجذال.
وفلان جذل مال، إذا كان رفيقاً بسياسته.
جذم: جذم الشيء: أصله.
والجذمة: القطعة من الحبلِ وغيره.
والجذمُ: القطع.
والجذام سمي
لتقطع الأصابع.
والأجذم: المقطوع اليد.
وفي الحديث: من تعلم القرآن ثم نسميه لقي الله وهو
أجذم.
قال المتلمس:
[وما كنت إلا قاطع كفهِ]
بكف له أخرى فأصبح أجذما
وانجذم الحبلُ: انقطع.
قال النابغة:
[بانت سعاد] وامسى حبلها انجد ما والإجذام: سرعة السير.
والإجذام: الإقلاع عن الشيء.
جذو: الجذوة.
الجمرة الملتهبة والجميع جِذىً وجذىً.
ويقال: أجذى الفصيل يجذي وهو مجدٍ،
إذا حمل الشحم.
ويقال: جذوت على أطراف

(1/181)


أصابعي، إذا قمت.
قال:
إذا شئث غنتني دهاقين قرية
وصناجةٌ تجذو على حرف منسمِ
قال الخليل: جذا يجذو مثل جثا يجثو، إلا أن جذا أدل على اللزوم، يقال: جذا القراد قي جنب البعير لشدة التزاقه.
وجذت ظلفة الإكاف في جنب الحمار.
في والحديث: مثل الأرزة المجذيةِ على الأرض، أراد الثابتة، والتجاذي: في إشالة الحجر.
ورجل جاذٍ: قصير الباع، وامرأة جاذيةٌ.
قال:
إن الخلافة لم تكن مقصورة
أبداً على جاذي اليدين مبخل
جذب: جذبتُ الشيء جذباً.
وجذبت المهر عن أمه.
فطمتهُ.
والجذب: الجمار، الواحدة جذبة.
وناقة جاذب: قل لبنها، والجميع الجواذبُ.
قال [الشماخ:
من الحقب] لاحتهُ الجذاب الغوارزُ وقال:
جواذبها تأبى على المُتغبرِ
هكذا هو في كتاب ابن دريد:
باب الجيم والراء وما يثلثهما
جرز: الجرزُ: القطع، وسيف جرازٌ: قطاع.
وأرض جزرٌ: لا نبات بها كأنه انقطع عنها.
أرض مجروزة من الجرزِ، وهي التي أكل نباتها، ويقال: هي التي لم يصبها المطر.
والجروزُ:
الرجل إذا أكل لم يترك على المائدة شيئاً، وكذلك المرأة والناقة.
والعرب تقول: لن ترضى شانئة إلاً بجرزةٍ، أي: إنها من شدة بغضائها لا ترضى للذين تبغضهم إلاً بالاستئصال.
الجارزُ:
الشديد من السعال.
قال الشماخ:
لها بالرغامى والخياشيم جارزُ
قال ابن دريد: رجل ذو جرزٍ، إذا كان غليظاً صلباً، وكذلك البعير.
والجرز: العمود من الحديد،

(1/182)


عربي معروف والجميع جرزة.
قال: وأرض جارزة: يابسة غليظة يكتنفها رمل أو قاع، والجميع جوارز.
قال.
وامرأة جارز: عاقر.
جرس.
الجرس: الصوت الخفي، يقال: ما سمعت له جرساً.
قال: وسمعت جرس الطير، إذا سمعت صوت مناقيرها على شيء تأكله.
وفي الحديث: فيسمعون جرس طير الجنة.
قال الأصمعي: كنت في مجلس شعبة فقال: فيسمعون جرش الطير، فقلت: جرس، فنظر إلى وقال: خذوها عنه فإنه أعلم بهذا منا.
قال: ويقال من ذلك: أجرس.
الطائر.
وجرست النحلة العرفط.
ويقال: للنخل: جوارسُ، أي: أواكلُ.
قال [الهذلي] :
تظل على الثمراء منها جوارسُ
ومضى جرس من الليل، أي: طائفة منه.
والجرسُ: الذي يتعلق على الجمال.
وفي الحديث: لا
تصحب الملائكة رفقة فيها جرس.
ويقال: جرست بالكلام، أي: تكلمت.
وأجرس الحلي، إذا صوت.
قال [العجاج] :
تسمعُ للحلي إذا ما وسوسا
وأرتج في أجيادها وأجرسا
والمجرسُ: الذي قد جرب الأمور.
جرش: جرشث الشيء، إذا لم تنعم دقهُ، والجراشةُ: ما يسقط منه إذا جرش.
وجرشثُ الرأس بالمشط، إذا حككتهُ حتى تستكثر [من] الإبرية.
ومضى جرش من الليل، [أي: طائفة] .
قال:
حتى إذا ما تركت بجرشِ
والجرشى: النفسُ.
والجرش في كتاب الخليل: الأكل.
جرض: يقال: جرض بالريق.
اغتص به.
قال [امرؤ القيس] :
كأن الفتى في الدهر لم يغن ليلة
إذا أختلف اللحيانِ عند الجريضِ
وحدثنا عن الخليل بإسناد الكتاب قال: الجرض: أن يبلع ريقه على هم [وحزن] ويقال: مات جريضاً، أي: مغموماً.
قال الأصمعي: هو يجرضُ نفسه، أي: يكاد يقضي، ومنه: أفلت جريضاً.
وناقة [جرواض أو] جراض: لطيفة بولدها، نعت لها دون الذكر.
وبعير جرواضٌ: غليظ.
والجرائض: الضخمُ

(1/183)


أيضاً.
ويقال: الشديد الأكل.
ونعجة جرئضة: أي: ضخمة.
جرع: جرع الماء يجرعهُ، وجرع أيضاُ، والجرع والجرعاءُ: الرملة لا تنبتُ.
قال ذو الرمة:
أما استحلبت عينيك إلاً محلةٌ
بجمهور وحُزوى أو بجرعات مالك
والجرعُ: إلتواءٌ في قوة من قوي الحبل ظاهرة على سائر القوى.
ويقال: أفلت فلان بجريعة الذقن، وهو آخر ما يخرج من النفس، كذا قال الفراء.
ونوق مجاريعُ: قليلاتُ اللبن، كأنه ليس في ضروعها إلاً جرعٌ.
جرف: جرفتُ الشيء جرفاً: ذهبت به (كله) .
وسيل جرافٌ: يذهب بكل شيء.
والجرف: المكان (الذي) يأكله الليل وجرف أيضاً.
وجرف الدهر ماله: اجتاحهُ، ومال مجرف.
ورجل جراف: نكحة.
والجرفة: أن تقطع جلدة من فخذ البعير وتجمع على فخذه.
جرل: أرض جرلة، إذا كانت كثيرة الحجارة، والجرول: الحجرُ.
والأجوال: جمع الجرل، وهو
المكان ذو الحجارة.
قال [جرير] :
ضرم الرقاق مناقل الأجرال
والجريالُ: الصبغ الأحمر، ويقال: كل لون.
جرم: الخرم: القطعُ.
وذا زمن الجرام، أي: صرام النخل.
وهو جريمة أهله، أي: كاسبهم.
قال [أبو خراش الهذلي] :
جريمة ناهض في نيقِ
[ترى لعظام ما جمعت صليبا]
والجريمة [والجرم] : الذنبُ، يقال: جرم وأجرم.
ولا جرم بمنزلة قولك: لا بد ولا محالة، وأصلها من جرم، أي: كسب.
قال:
جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا
وجرمت صوف الشاة: أخذته.
والجرامة: ما يسقط من التمر إذا جرم، وقال قوم: الجرامة: ما التقط منه بعدما يصرمُ.
والجرم: الجسدُ.
ومشيخة جلة جريم، أي: عظام الأجرام، وهي الأجسام، وقال قوم: الجلة من الإبل، فإما الناس فإنما يقال فيهم: أجلة.
والجرم: اللون والصوت.
ومرت سنة مجرمة، أي: تامة.
وتجرم الليل: ذهب.
والجرام والجريمُ: النوى و [هما أيضا] التمر اليابس.
قال ابن دريد: حسن الجرم: حسن خروج الصوت من الجرم.
وجرم من العرب: بطنان، أحدهما في قضاعة والآخر في طيىء.
(وبنو جارم من

(1/184)


العرب أيضاً) :
والجارمي عميدُها
والتمر الجريم: المصروم: وكذلك الجرامة، هذا قول ابن دريد، وقد ذكرنا قول غيره.
جرن: الجارن من الثياب: اللين الذي انسحق.
وجرنت الدرع: لانت.
والجرينُ: البيدر.
وجران البعير: مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره، والجميع جرن.
قال [جران العرب:
خذا وجذرا يا جارتي فإنني]
رأيتُ جران العود قد كاد يصلح
والجارنُ: ولد الحية.
جره: سمعت جراهية القوم، أي: جلبتهم وكلامهم.
علانية دون السر.
جرو: الجرو: جروُ الكلب.
والجروة: الصغيرة من القثاء.
وأتي النبي صلى الله عليه (وآله) بأجرٍ زغب.
وكذلك جرو الحنظل والرمان، قال وذكر ظليماً:
أصك صعل ذي جران شاخص
وهامٍة فيها كجرو الرمان
يقول: هي صغيرة.
وسبعة مجر ومجرية، أي: معها جراؤها.
و [يقال] : ألقى جروته، إذا صبر
على الأمر.
وبنو جروة: بطن من العرب.
وجرى المال يجري [جرية و] جرياً وجرياناً.
والجرية: الحوصلة.
والإجرياء: العادة والوجه يأخذ فيه الإنسان.
والجري: الوكيل والرسول، [وهو] بين الجرابة، يقال: جريت جرياً واستجريتُ.
وفي الحديث.
لا يستجرينكم الشيطان.
وسمي الوكيل جرياُ لأنهُ يجري مجرى موكله.
والجميع أجرياء.
ويقال: إن الجريان الجريالً.
ويقال: جارية بينة الجِراء والجَراء.
قال [الأعشى] :
والبيض قد عنست وطال جراؤها
[ونشأنَ في فننٍ وفي أذواد]
وقد يكسرُ.
وكان ذلك في أيام جرائها، أي: صباها.
جرب: الجرب معروف.
والجرباء: السماء، سميت بذلك كأن كواكبها جرب لها.
والجربة: القراحُ في قول بعضهم: ثعلب جربة.
وكأن أبو عبيدة يقول: الجربة المزرعة في قول بشر:

(1/185)


على جربةٍ تعلو الدبار غروبها والجربانُ للقميص.
والجراب معروف.
وجربانُ السيف: قرابةُ.
والجربياءُ: ريح بين الجنوب والصبا، ويقال: هي الشمال.
والجربةُ: العانة من الحمير.
وربما سموا الأقوياء من الناس جربةً.
قال:
جربة كحمر الأبكَّ
وجربت الأمر، ورجل مجرب للأمور، ومجرب: قد جرب هو.
وجراب البئر: جوفها من أعلاها إلى.
أسفلها.
وأرض جرباء: مقحوطة.
والجريبُ: أرض معروفة.
[قال:
حلت سليمى جانب الجريبِ
بأجلى بمحلة الغريب]
جرج: الجرجةُ: جادة الطريق.
والجرجُ: القلقُ.
قال:
خلخالُها في ساقها غير جرجْ
قال ابن دريد: الجرجُ: الأرض ذات الحجارة.
والجرجةُ: شبه الخرج.
قال [أوس] :
ئلاثة أبرادٍ جياد وجرجة
جرح: جرح جرحاً، والاسم الجرحُ.
والاجتراحُ: العمل والكسب.
والجوارحُ من السباع والطير: ذوات الصيد.
(قال) وجوارح الإنسان: اعضاؤه التي تكسب له.
والاستجراحُ: النقصان، قال عبد الملك: وقد وعظتكم فلم تزدادوا إلا استجراحاً، أي: نقصاناً من الخير.
قال ابن عون: استجرحت هذه الأحاديث، أي: إنها كثيرة وصحيحها قليل.
جرد: الجردُ: الثوب الخلق.
وتجرد الرجل من ثيابه.
وعام جريد، أي: تام.
وجرادٌ: جبل.
والجراد معروف، وأرض مجرودة، أي: قد أصابها الجراد.
والخريد: سعف النخل، الواحدة
جريدة؛ سميت لأنها جرد عنها خوصها.
وأجارد: موضع.
وما رايته مذ أجردان وجريدان، يريد يومين.
والجردُ: أن يشري جلد الإنسان عن أكل الجرد.
والجردُ: موضع ببلاد تميم.
قال بعض أهل اللغة: ارض جرد، أي: فضاء واسع.
[قال:] وسمي الجراد لأنه يخرج الأرض فيأكل ما عليها.
وفرس أجرد، إذا رقت شعرتهُ، وهو حسن الجردة، أي: المتجرد.
وانجرد ينا السيرُ: امتد.
ورجل جارودُ: مشؤوم.
وسنةٌ جارودة: شديدة المحل.
وجردان القرس: قضيبه.
وبنو جراد: من

(1/186)


العرب والجرادتان: اسم قينتين كانتا ولا أدري أي الجراد عاره، أي: أي شيء ذهب به.
جرذ: الجرذُ معروف.
ورجل مجرذٌ، إذا كان مجرباً في الأمور.
والجرذُ: داء يأخذ في قوائم الدابةِ بالذال.
جرجم: الجراجمُ: نبيط الشام.
وجرجم الطعام، إذا أكله بعنف.
وتجرجم الليل: ذهبَ.
* * *
باب الجيم والزاي وما يثلثهما
جزع: الجزع: هذا الخرزُ.
والجزعُ: منعطفُ الوادي.
وجزعت الرملة، إذا قطعتها.
والجزعةُ:
القليل من الماء.
والجزعُ: نقيض الصبر.
والمجرعة: البسرة التي قد بلغ الإرطاب نصفها.
وكان بعض أهل اللغة يقول: لا يكون جزع الوادي جزعاً حتى ينيت الشجر.
والجازعُ: الخشبة تجعل بين خشبتين توضع عليهما قضبان الكرم.
والجزيعة: القطعة من الغنم.
وانجزع الحبلُ:
انقطع من نصفه، ولا يقال إذا انقطع من طرفه: انجزع، [وإنما هو انخزع بالخاء] .
جزف: الجزفُ: الأخذ بكثرة، فارسية.
جزل: الجزل: ما غلظَ من الحطب، ثم استعير فقيل: أجزل له في العطاء، أنشدنا القطان عن ثعلب:
فويهاً لقدرك ويهاً لها
إذا اختير في المحل جزلُ الحطب
وإنما اختير جزل الحطب؛ لأن اللحم يكون غثاً فيبطئ نضجه.
وجزلت الشيء جزلتين، أي:
قطعتهُ قطعتين.
وهذا زمن الجزال، أي: زمن صرام النخل.
قال:
حتى إذا ما حان من جزالها
والجزل: أن تصيب غارب البعير دبرة فيخرج منة عظم فيطمئن موضعه.
قال أبو النجم:
يغادر الضمد كظهر الأجزلِ
والجزلة: القطعة العظيمة من التمر.
وفلان جزلُ الرأي.
والجوزلُ: فرخ الحمام.
والجوزلُ:
السمُّ.
جزم: الجزمُ: القطع، يقال: جزمت الشيء: قطعته.
والجزم في الإعراب، لأنه قطعت عنه الحركات.
والجزم.
الشيء يجعل في حياء الناقة لتحسبه ولدها فترأمه.
والجزمة: الجماعة من الضأن.
وجزمت القربة، إذاً ملأتها.
قال صخر.

(1/187)


فلما جزمت به قربتي
[تيممت أطرقه أو خليفا]
وجزمتُ النخلَ: إذا خرصته.
قال [الأعشى] :
كالنخل طاف به المجتزمْ
[ويقال.
المجترم أيضاً بالراء] .
ويقولون: الجزم: الأكلة الواحدة.
ويقال: جزم القوم: عجزوا.
قال:
ولكني مضيت ولم أجزم
وكان الصبر عادة أولينا
جزأ: اجتزأت بالشيء اجتزاءً، إذا اكتفيت به.
قال:
لأن الغدر في الأقوام عارٌ
وأن الحر يجزأ بالكُراع
أي: يكتفي بها.
والجزءُ: استغناء السائمة [عن الماء] بالرطب، ويقال: جزوء على فعول.
والجزءُ: الطائفة من الشيء.
والجرأة.
نصاب السكين، وقد أجزأتها إجزاءً، إذا جعلت لها جزأة
وأجزيتها أيضاَ.
قال أبو زيد: أجزأت عنك مجزأ فلان (ومجزأة فلان) ، أي: أغنيتُ.
وتقول:
جزيتُ فلاناً أجزيه جزاءً، وأجزيت عنه، إذا أنت كافأت عنه.
قال بعضهم: جازيته جزاء بالكسر، إذا قابلته على فعله القبيح بمثله.
و [يقال: هذا] رجل جازيك من رجل كما تقول: حسبك.
وتقول: جزى عني هذا الأمر يجزي، كما تقول: قضى.
وتجازيت ديني على فلان، إذا
تقاضيته.
والمتجازي: المتقاضي.
جزح: جزح لنا فلان من ماله، أي: قطع، والجازحُ: القاطع.
وهو (في) قول ابن مقبل: لمختبط من تالد المال جازحُ
جزر: الجزر: القطع، وشميت بذلك الجزور جزوراً.
والجزرة: الشاة يقوم إليها أهلها فيذبحونها.
وترك بنو فلان بني فلان جرراً، أي: قتلوهم فتركوهم جزراً للسباع.
والجزارة: أطراف البعير، فراسنهُ ورأسه، وإنما سميت جزارة لأن الجازر يأخذها فهي جزارته، كما يقال: أخذ العامل عمالته، فإذا قلت: فرس عبل الجزارة فإنما تريد غلظ اليدين والرجلين وكثرة عصبهما ولا يدخل الرأس في هذا، لأن عظم الرأس في الخيل هجنة.
وإنما سميت الجزيرة في البحر جزيرة

(1/188)


لانقطاعها عن معظم الأرض.
والجزرُ: الخنزاب معروف.
وجزر النهر، إذاً قل ماؤه جرراً.
والجزرُ: خلاف المد.
[و] تقول: أجزرتك شاة، إذا دفعتها إليه ليذبحها، (وهي الجزرة) ولا تكون الجزرة إلا من الغنم.
قال بعض أهل العلم: وذلك أن الشاة لا تكون إلاً للذبح، ولا يقال للناقة والحمل؛ لأنهما يكونان لسائر العمل.
* * *
باب الجيم والسين وما يثلثهما
جسم: الجسم: كل شخص مدركٍ، كذا رأيته في كتاب ابن دريد.
وكل عظيم الجسم جسيم وجسام.
والجسمان: الجسم.
جسا: الجاسيء: الشيء الشديد، ويقال: جسا إذا اشتد.
وجسأ أيضا بالهمز.
وجسأت يده: صلبت.
جسد: الجادُ: الزعفران.
وثوب مجسد: مصبوغ بالجساد.
والجسد معروف.
والثوب المجسد:
الذي يلي الجسد.
وفي كتاب الخليل أن الجسد لا يقال لغير الإنسان من خلق الأرض.
قال: والجسد من الذم: ما قد يبس وهو جسدٌ وجاسد.
قال الطرماح:
منها جاسدٌ ونجيعُ
قال: والجسد الدم نفسه.
والجسدُ: اليابسُ.
قال ابن دريد في المجسد والمجسدِ: البصريون لا
يعرفون إلاً المجسدَ، وهو المشبع صبغاً.
جسر: الجسرة: الناقة القوية، ويقال: هي الجريئة على السير.
وصلبت جسر.
قال:
موضعُ رحلها جسْرُ
والجسر معروف، قال ابن دريد: الجَسرُ بفتح الجيم: القنطرة التي يقال لها الجسر.
والجسارة: الإقدام.
[وجسر: قبيلة] .
ورجل جسرٌ: جسيم جسور.
[قال الخليل] : وقلما يقال: جمل جسر.
* * *
باب الجيم والشين وما يثلثهما
جشع: الجشعُ: أشدُّ، الحرص، يقال: رجل جشع بين الجشع وقوم جشعون.

(1/189)


جشم: يقال: جشمتُ الأمر أجشمه، إذا تكلفته.
على مشقة.
وألقى (فلان) على جشمهُ، إذاً ألقى
ثقلهُ.
وجشم البعير: صدرهُ، ومنه سمي الرجل جشماً.
جشا: الجشءُ مهمزوز وغير مهموز: القوس الغليظة.
قال أبو ذؤيب:
جشء أجشُّ وأقطُعُ
وتقول: اجتشأتني البلاد وأجتشأتها، إذا لم توافقك.
وجشأت نفسي، إذا ارتفعت من حزن أو فزع.
وجاشت: إذاً دارت للغثيان.
قال قوم: جشأ القوم من بلد إلى بلد، إذاً خرجوا منه، وتجشأ تجشؤأ والاسم الجشاء.
والجؤشوشُ: الصدرُ.
جشب: الطعام الجشبُ: الذي لا أدمَ معهُ.
والجشابُ: الندى يسقط على البقل.
والمجشابُ: الغليظ.
قال:
توليك كشحاُ لطيفاً ليس مجشابا
وقال قوم: الجشبُ: الغليظ الخشن.
ويقال: الجشبُ: قشر الرمانِ.
جشر: يقال للبعير إذا كان به سعال: حاف مجشورُ.
وجشر الصبح، إذاً أنار [يجشرُ جشوراً] .
واصطبحنا الجاشرية، وهو اصطباح يكون مع الصبح.
وأصبح بنو فلان جشرأ، إذا أقاموا مكانهم ولم يرجعوا إلى بيوتهم، وكذلك المال الجشر، وهو الذي يرعى أمام البيت.
والجشارُ: الذي يأخذ بالمال إلى الجشر، وقد جشرنا دوابنا.
قال الشاعر في الجاشرية:
إذا ما شربنا الجاشرية لم نُبل
أميراً وإن كان الأمير من الأزد
والجشرُ: حجازة تنبت على سيف البحر.
* * *
باب الجيم والعين وما يثلثهما
جعف.
جعفت الرجل: صرعته.
والانجعافُ: الانقلاع.
وفي الحديث: حتي يكون انجعافها مرة.
وجعفيَّ: قبيلة، واليهم ينسب جعفي.
جعل: الجعلُ: النخلُ إذا فات اليد، الواحدة جعلةٌ.
قال:

(1/190)


أو يستوي جثيثُها وجعلها
والجعول: ولد النعام.
والجعالُ: الخرقة التي تنزل بها القدر عن النار.
وبنو جعال: من العرب.
والجعلُ والجعالةً والجعيلةُ: ما يعطاه الإنسان على الأمر يفعلهُ.
وكلبة مجعلٌ، إذا أرادت السفاد.
والجعلُ: دوبيةٌ.
وجعلت الشيء، إذا صنعته، إلا أن جعل أعم، تقول: جعل يقول ولا تقولُ وصنع [يقول] .
وجعل: صير، قال الله عز من قائل: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} وناس يقولون: جعل بمعنى سمى كقوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} .
والجعلةُ: مكان.
قال:
وبعدها عام أرتبعْنا الجُعلهْ
جعم: يقال: امرأة جعماء، أي: هرمة ولا يقال: [رجل] أجعم.
وجعم الرجل وجعمَ، إذا طمع.
وجعمتِ الإبل، إذا لم تجد حمضاً ولا عضاهاً فقضمت العظام.
ويقال: جعم الرجل، إذا لم يشته الطعام.
ويقال: جمعت البعير مثل كعمته.
والجعمُ: غلظُ الكلام في سعة الحلقِ.
جعن: الجعنُ: (هو) التقبضُ، ومنه اشتقاق جعونَةَ.
جعب: الجعبي: السافلة ويقال: الجعباء.
والجعبةُ (للنشاب.
والجعبيُّ: النمل الأحمر.
قال ابن دريد: أصل الجعب) الجمع يقال: جعبتُ الشيء جعباً، وإنما يكون ذلك في الشيء اليسير.
والجعبوبُ: الدنيُّ من الرجال.
جعد: الجعدُ: خلاف السبط.
ونبات جعدٌ.
ورجل جعد الأصابع: كناية عن البخل.
والزبدُ الجعدُ:
الذي يكون على خطم البعير بعضه على بعضٍ.
قال ذو الرمة:
وآعتمَّ بالزبد الجعد الخراطيمُ
والذئب يكنى أبا جعدة.
قال قوم: سمي به بخله، وقال آخرون: الجعدة الرخلة وبها كني الذئب؛ لأنه يقصدها لضعفها وطيبها.
وبنو جعدة: من العرب.
وبعير جعد كثير الوبر.
والجعدةُ: نبتٌ على شاطيء الأنهار.
جعر: الجعر: ذو بطن الذئب [والكلب] .
والجعراء: لقب لقوم.
والجاعرتانِ: حيث يكوى من كاذتي فخد الحمار.
وجعارِ: الضبعُ لكثرة جعرها. والجعارُ: حبل يشده المستقي في وسطه ويعطي طرفه آخر لئلا يقع في البئر.
قال:
ليس الجعارُ مانعي من القدر

(1/191)


جعس: الجعاسيسُ: اللئام، والواحد جعسوس.
جعش: الجعشوش: الرجل الطويل.
جعظ: الجعظ: الرجلُ السيئ الخلق.
[وجعظته عن الشيء] وأجعظته، إذا دفعته عنه.
قال [رؤبة بن العجاج] :
والجفرتين تركوا إجعاظا
يقول: دفعناهم عنها.
* * *
باب الجيم والغين وما يثلثهما
جغب: الجغبُ: الرجل الشغبُ.
* * *
باب الجيم والفاء وما يثلثهما
جفل: الجفلُ: السحاب الذي هراق ماءه.
وريح مجفل وجافلة، أي: سريعة.
والجفال: ما نفاه السيل.
وانجفل الناسُ: ذهبوا.
والجفلي: أن تدعو الناس إلى طعامك عامة [من غير اختصاص] قال [طرفة] :
نحن في المشتاة ندعو الجفلى
[لا ترى الآدب فينا ينتقر]
والإجفيل: الجبان.
وظليم إجفيل: يهرب من كل شيء.
[والجفول: سرعة العدو] .
وانجفل الليل والجفالة من لناس: جماعة وأخذت جفلة من صوف، أي: جزةً.
والجفال: الشعر
الكثير.
قال ذو الرمة:
منسدلاً جُفالا
جفن.
الجفن: جفن العين والسيف.
والجفن: الكرم.
وجفن: مكان.
والجفنة: جفنةُ الطعام.
والجفنةُ: البئر الصغيرة.
جفو: جفوت أجفو، وهو ظاهر الجفوة، أي: الجفاء.
وجفا السرج عن ظهر الفرس وأجفيتهُ أنا.
قال أبو زيد: أجفيتُهُ، إذا أتعبته فلم تدعهُ يأكل.
والجفاءُ: خلاف البر.
والجفاءُ: ما نفاهُ السيل، ومنه اشتقاق الجفاء.
وجفأت الرجل، (إذ) صرعته.
واجتفأت البقلة.
إذا أنت قلعتها من الأرض.
وأجفأت القدر زبدها: ألقته إجفاء.
ويقولون: أجفأتِ البلاد، إذا ذهب خيرها.
قال:
ولما رأت أن البلاد تجفأتْ
تشكتْ إلينا عيشها أم حنبلِ
أي: أكل بقلُها.

(1/192)


جفر: الجفرُ: البئر لم تطو.
[والجفورُ: مصدر جفر الفحل عن الضراب، إذا امتنع.
والجفر من ولد الشاء: ما جفر جنباهُ إذا اتسَعا.
وقال قوم: الجفرُ: الجذع.
وغلام جفر: مشبهٌ به] .
والجفيرُ: كالكنانة أوسع.
والجفارُ: موضع (بنجدٍ) .
وفرس مجفرٌ، إذا كان عظيم الجفرة، وهي وسطهُ.
والأجفرُ: موضع، 1 [وأجفرتُ الشيء: قطعته] وأجفرني من كان يزورني، إذا تركوا زيارتك.
وأجفرت ما كنت فيه، أي: قطعته.
جفز: قال ابن دريد: الجفزُ: السرعة (في لغة اليمانيين) .
جفس: [قال ابن دريد] : الجفس لغة في الجبس، وهو الضعيف.
[ويقال: جفس جفساً، إذا أتخِمَ] .
جفش: قال ابن دريد: الجفشُ: الجمعُ، لغة يمانية.
* * *
باب الجيم واللام وما يثلثهما
جلم: أخذت الشيء بجلمته، أي: كله.
والجلم معروف.
وجلمتُ السنام، إذا قطعتهُ.
والجلامُ:
الجداءُ.
قال الأعشى:
سواهم جذعانها كالجلام
وجلمة الشاة: مسلوختها بلا أكارع ولا فضولٍ.
جله: الجله: انحسار الشعر عن أكثر الرأس، والرجل أجلهُ.
قال رؤبة:
براق أصلاد الجبين الأجلهِ
وجلهتا الوادي: ناحيتاه إذا كانت فيهما صلابة.
وجلهت الحصى عن المكان: نحيتهُ.
جلو: جلوت العروس جلوة.
وجلوت السيف جلاء.
وحكى الكسائي: السماء جلواءُ، مصحيةٌ.
وتجلى الشيء: أنكشف.
ورجل أجلى، إذا ذهب شعر رأسه إلى نصفه.
ويقال: جلى ببصره، [إذا رمى ببصره] .
وجلا القوم عن موضعهم جلاء، وأجليتهم إجلاء.
وجلا لي الخبر جلاء، إذا
وضح.
ويقال: هو ابن جلا، إذا لم يخف أمرهُ لشهرته.
قال:
أنا ابن جلا وطلاعُ الثنايا
(متى أضع العمامة تعرفوني)
وجلا القوم وأجليتهم أنا وجلوتهم.
قال [أبو ذؤيب] .
فلما جلاها بالإيام تحيزتْ
ثباتٍ عليها ذلُّها وأكتئابُها
وأجلو عن قتيل لا غير إجلاءً.

(1/193)


جلب: جقلبت الشء جلباً [وجلبا] ، ويقولون: لكل قضاء جالب ولكل در حالب.
قال:
أتيح لها من أرضه وسمائه
وقد تجلب الشيء البعيد الجوالبُ
والجلب الذي جاء النهي عنه: ألا يأتي المصدق القوم في مياههم لأخذ الصدقات ولكن يأمرهم
بجلب نعمهم إليه.
ويقال: بل الجلب أن يجيء المتسابقان أو أحدهما برجل آخر يجلب عن فرسه، أي: يزجره ويصيحُ به ليكون هو السابق.
والجلبة: العوذة.
والجلبةُ: جلدةٌ تجعل على
القتب، يقال: أجلبتُ القتب.
والجلبة: القشرة تعلو الجرح إذا برأ، ويقال: جلب الجرحُ وأجلبَ.
وجلب الرجل: عيدانه ضماً وكسراً.
والجلب أيضاً: سحاب رقيق يعترض وليس فيه ماء.
قال أبو عمرو: الجلبة: السحاب الذي كأنه جبل.
قال [تأبط شراً] في الجلب:
ولستُ بجلب جلب ريح وقرةٍ
ولا بصفا صلدٍ عن الخير معزلِ
[والجلباب: ما تغطي به من ثوب وغيره]
جلج: الجلجةُ: الرأس، يقال: على كل جلجةٍ، كذا قال ابن دريد.
الجلجُ: القلقُ.
جلح: الجلحُ: ذهاب شعر مقدم الرأس، وقد جلج، و [هو] أجلحُ.
والسنون المجاليحُ: اللواتي تذهب بالمال.
والسيل الجلاح: الشديد.
و (الجلحُ) : جلحُ المال الشجر.
وهو أن يأكل أعلاهُ، فهو مجلوحٌ.
والمجاليحُ: النوق اللواتي تدرُّ شتاء.
والجلواحُ: الأرض الواسعة ويقال: بالخاء.
والتجليحُ: السير السديد.
ونخلة مجلاحُ: جلدة لا تبالي القحوط.
والأجلحُ من الهوادج: التي لا
قبة لها.
والتجليح: التصميم على الأمر، مثل تجليح الذئب.
والجالحةُ: ما تطاير من رؤوس النبات شبه القطن.
جلخ: قال ابن دريد: جلخ السيل الوادي جلخاً، إذا قلع أخرافهُ، وبه سمي الرجل جلاخاً.
جلد: الجلد معروف.
والجلد: صلابة الجلد.
والأجلاد: الجسم، يقال لجسم الرجل: أجلاده.
والمجلدُ: جلد يكون مع النادبة تضرب به وجهها إذا ندبتْ.
قال [الفرزدق] :
خرجن حريراتٍ وابديْن مجلداً
وجالتْ عليهن المكتبة الصفرُ
الجلادُ: النوق تكون أقل لبناً من الخورِ، الواحدة جلدة.
قال الفراء: إذا مات ولد الناقة فهي

(1/194)


جلدةٌ والجميع الجلد.
قال ابن السكيت: الجلدُ: الإبل التي لا أولاد لها ولا ألبان.
والجلد فيه قولان: أحدهما إن يسلخ جلد البعير فيلبسهُ غيرة من الدواب.
قال العجاج:
كأنه في جلد مرفلِ
والقول الثاني: أن يخشى جلدُ الحوار ثماماً أو غيره، وتعطف عليه أمة فترأمه.
قال [العجاج] :
ملاوةً كان فوقي جلَدا
يقول: (إنهن) يعطفن على ويرأمنني كما ترأم.
الناقة الجلد.
والمجلودة: الأرض التي أصابها الجليد.
وكان ابن الأعرابي يقول: الجِلدُ والجَلدُ واحدٌ، مثل شِبهٍ وشَبهٍ وابن السكيت ينكرهُ.
وجلد الرجل جزوره، إذا نزع عنها جلدها كما يقال: سلخ.
و [يقال] : فرس مجلٌد، إذا كان لا يجزع من الضرب.
وناقة ذات مجلود، إذا كانت قوية.
قال:
من اللواتي إذا لانت عريكتُها
يبقى لها بعدها آل ومجلودُ
ويقال: إن الجلد من الإبل الكبار لا صغار فيها.
والجلدُ: الأرض الغليظة الصلبة.
جلذ: الجلذاءة: الأرض الصلبة الغليظة.
والجلذيةُ: الناقة القوية السريعة.
والجلذيُّ: السريع.
قال:
لتقربن قرباً خلذيّا
جلز: الجلزُ: أن تجلزَ مقبض السكين بعلباء البعير، واسم ذلك العلباءُ الجلاز.
ويقال لأغلظ السنان: جلزة.
جلس: جلسَ جلوساً.
والجلسةُ: الحالُ التي يكون عليها الجالس.
وجلس الرجل: أتى نجداً، ويقال لنجدٍ: الجلسُ ومنه الحديث: إنه أعطاهم معادن القبليةِ غوريها وجلسيها.
قال [الهذلي] :
إذا ما جلسنا لا تزال تنوبُنا
سليم لدى أبياتنا وهوازن
وقال:
وعن يمين الجالس المنجدِ
وقال:
قل للفرزدق والسفاهةُ كاسمها
إن كنت كاره ما أمرتُك فاجلس
قال أبو حاتم: قالت أم الهيثم: جلست الرخمة، إذا جثمت.
والجلسُ: الغلظُ من الأرض، ومن

(1/195)


ذلك (قولهم) : ناقة جلس لصلابتها وشدتها، وأما قول الأعشى:
لنا جلسان عندها وبنفسجٌ
فيقال: إنه فارسي، وهو كلشانٌ.
جلط: جلط رأسه، [إذا] حلقه، ويقولون: جلط سيفه، إذا سلهُ.
جلع: قال الخليل: المجالعة: تنازعُ القوم عند شرب أو قسمةٍ.
قال:
ولا فاحش عند الشراب مجالعِ
والجلعة: المرأة القلية الحياء.
وجلعَ فمُ فلان، إذا تقلصتْ شفته فظهرتْ أسنانهُ.
جلف.
الجلفُ: قطعك الشيء.
جلفت الشيء جلفاً، إذا استأصلته، وهو أشد من الجرف.
ورجل
مجلف: أتى الدهر على ماله والجلفُ: المسلوخة بلا رأس ولا قوائم، ولذلك قيل: جلف جاف.
ووعاء الشيء جلفُهُ.
قال ابن السكيت: الجلفُ: القشرُ، يقال: جلفت الطين عن رأس الدن.
جلق: جلقٌ: بلدٌ.
* * *
باب الجيم والميم وما يثلثهما
جمن: الجمانُ: الدرُّ.
قال الشاعر:
كجمانة البحريَّ جاء بها
غواصها من لجةِ البحرِ
جما: الجماءُ: الشخص.
قال:
وقرصةٍ مثل جماء الترسِ
جمح: جمح الفرس جماحاً، إذا أعتز فارسهُ حتى يغلبهُ.
وجمحَ الصبي الكعبَ بالكعبِ، إذا رماه حتى يزيله عن مكانه.
والجماخُ: سهم يجعل على رأسه طين كالبنُدقة يرمي به الصبيان.
قال:
هل يبلغنيهم إلى الطباحْ
هقل كأن رأسهُ جماحْ
قال بعمض أهل اللغة: الخموحُ: الراكب هواهُ.
فأما قولة تعالى: {ولولوا إليه وهم يجمحون} فإنه أراد يسعون.
قال الشاعر في الجامح الراكب هواه:
خلعتُ عذاري جامحاً ما يردُّني
عن البيض أمثال الدمى زجر زاجِرِ
وجمحت المرأة إلى أهلها: ذهبت من غير إذن بلعها.
جمخ: جامختُ الرجل: فاخرتُهُ.
جمد: جمد المال يجمُدُ.
وسنة جمادٌ: قليلة القطرِ.

(1/196)


(والجمدُ: المكان المرتفع وجمعهُ جماد) .
وكان الشيباني يقول: الجماد: الأرض (التي) لم تمطر.
وقالت العرب للبخيل: جماد له [جماد] ، أي: لا زال جامد الحال.
ويكونُ خلافه قولهم: حماد له.
قال المتلمس:
جماد لها جماد ولا تقولي
لها أبداً إذا ذكرت حماد
جمر: الجمرُ: جمع جمرة.
والجمارُ: جمارُ النخل وجامور النخل، وهي شحمة النخلة.
وجمر فلان جيشه، إذا حبسهم في الغزو ولم يقفلهم إلى [بلادهم] .
وحافر مجمر: صلب.
والاستجمارُ:
الاستنجاء بالحجارة.
والجمرات الثلاث: اللواتي بمكة يرمين بالحصى.
وأجمر البعير إجماراً، إذا أسرع في سيره.
قال لبيد:
وإذا حركتُ غرزي أجمرت
(أو قرابي عدو جونٍ قد ابل)
وأما جمراتُ العرب فقال قوم: إذا كان في القبيل ثلاث مئة فارس فهي جمرة.
وقال قوم: (كل قبيل) انضموا وحاربوا غيرهم ولم يخالفوا سواهم، فهي جمرة، (وهذا أصح) .
وكان أبو عبيدة يقول: جمرات العرب ثلاث: بنو ضبة بن إد، وبنو نمير بن عامر، وبنو لحارث بن كعب، فطفئت [منهم] جمرتان، وبقيت واحدة، طفئت ضبة لأنها حالفت الرباب، وطفئت بنو الحارث لأنها حالفت مذحجَ، وبقيت نمير لم تطفأ لأنها لم تحالف.
وجمرت المرأة شعرها، إذا جمعته وعقدته في قفاها.
ويقال: جاء القوم جماراً، إذا جاؤوا بأجمعهم، كذا وجدته.
وهذا جمير القوم، أي: مجتمعهم.
وابن جمير: الليل المظلم.
ويقال: أجمر القوم على الأمر: اجتمعوا.
والمجيمر وجمران: بلدان.
جمز: الجمزُ: ضرب من السير أشدُّ من العنقِ، وسمي البعير جمازاً لسرعة سيره.
قال:
أنا النجاشي على جمازِ
حاد ابن حسان عن ارتجازي
والجمزة: الكتلة من التمر.
وحمار جمزى: سريع.
قال [أمية بن أبي عائذ الهذلي] :
كأني ورحلي إذا رعتها
على جمزى جازيء بالرمال
جمس: جمَس الودك: (جمد) .
والجمسةُ: البسرة إذا أرطبت وهي بعد صلبةٌ.

(1/197)


جمش: جمشت الشعر، إذا حلقتهُ، وشعر جميش.
وفي الحديث: بخبت الجميش، فالخبتُ: المفازة، والجميشُ: المكان لا نبت فيه.
والخمشُ: الصوت.
وسنة جموش، إذا احتلقت النبت.
قال رؤبة:
أو كأحتلاق النورة الجموش
والجمشُ: الحلبُ بأطراف الأصابع.
جمع: جمعت الشيء جمعاً.
والجماع: الأشابة من قبائل شتى.
قال ابن الأسلت:
من بين جمع غير جماعِ
وماتت المرأة بجمعٍ، إذا ماتت وفي بطنها الولد، وقيل: هي التي تموت ولم يمسسها رجل.
يقال للأتان أول ما تحمل: جامع.
وقدر جماع وجامعة، وهي العظيمة.
والجمع: كل لون من النخل لا يعرف اسمه.
ويقال: ما أكثر الجمع بأرض فلان لنخل خرجَ من النوى.
وضربته بجمع كقي (وبجمع كفي) .
ويقال: نهبٌ مجمع.
وفي شعر أبي ذويب:
نهبٌ مجمعُ.
وتقول: استجمع الفرس جرياً.
وجمع مكة، سمي لاجتماع الناس به.
وكذلك يوم الجمعة.
وتقول: اجمعت الأمر إجماعاً وعليه، إذا عزمت.
وفلاة مجمعة: يجتمع القوم فيها ولا يتفرقون خوف الضلال.
والجوامع: الأغلال.
والجمعاء من البهائم وغيرها: التي لم يذهب من بدنها شيء.
جمل: الجمل معروف.
والجمالُ: ضد القبح، ورجل جميل وجمال.
والجملُ: الحبلُ الغليظُ.
والجميل: الشحم المذاب.
وأجملت الشيء، إذا حصلته.
ويقال: جمالك، أي: أجمل ولا تفعل ما يشينك.
قال:
جمالك أيها القلب القريحُ
وقالت امرأة لابنتها: تجملي وتعففي، أي: كلي الجميل وهو الشحم المذاب وأشربي العفافة وهو
ما بقي في الضرع من اللبن.
ويقال: أجمل القوم: كثرت جمالهم.
والجمالي: الرجل العظيم الخلق؛ كأنه شبه بالجمل.
وكذلك ناقة جمالية.
وجملتُ الشحم: أذبته وأجملته بمعنى.
قال الفراء في رواية سلمة عنه: جمالات جمع جملٍ.
والجمالات: ما جمع من الحبال والقلوس.
* * *
باب الجيم والنون وما يثلثهما
جنه: يقال: إن الجنة - والهاء أصلية -: الخيزرانُ، ويروى:

(1/198)


في كفه جُنهيٌّ ريحه عبقُ
جني: جنيتُ الثمرة وأجتنيتُها.
وجنيتُ الجناية.
وثمر: جنيٌّ: حين يجنى.
والجنأُ: الاحديدابُ، يقال: رجل أجنأ (وأذنا بمعنى واحدٍ) .
وتجانأت عليه، إذا عطفت.
والمجنأ: الترس.
قال:
ومجنأٍ أسمر قراع
جنب: الجنبُ: جنبُ الإنسان.
والجنابةً: البعدُ.
قال [علقمة بن عبدة] :
فلا تحرمني نائلاً عن جنابةٍ
[فإني امرؤ وسط القباب غريب]
والجنابُة: مخالطة (الرجل) المرأة، ورجل جُنب والجمع أجناب.
والجنبُ الذي نهي عنه: أن
يجنُبَ الرجل [مع] فرسه عند الرهان فرساً آخر لكي يتحول عليه إن خاف أن يسبق على الأول.
والجنبُ: أن يشتد عطش البعير حتى تلتصق رئتهُ: بجنبه، يقال (منه) : جنبَ يجنبُ.
قال [ذو الرمة] :
كأنه مستبان الشك أو جنبُ
ورجل جنبُ: غريب.
ويقال: جنبتِ الريح: هبتْ جنوباً.
وأجنبَ القوم: دخلوا في الجنوب.
وجنبوا: أصابتهم الجنوب.
والمجنبُ: الخير الكثير.
والجنابُ: الفناء.
[وجنبت الدابة، إذا قدتها إلى جنبك، وكذلك جنبت الأسير] .
وجنبَ القوم، إذاً قلتْ ألبانُ إبلهم.
والجنبةُ: نبت.
وقعد فلان جنبةً، إذا اعتزل الناس.
والمجنبُ: الترس.
وجنب: ٌ قوم من العرب.
جنث: الجنث: الأصل.
والجنثيُّ: الزرادُ، فأما قول لبيد:
أحكم الجنثيُّ من عوراتها
فمن رفع الجنثي أراد الرزاد، ومن نصب ورفع كلاُّ فإنه أراد السيف، وحجة هذا قولهُ:
ولكنها سرقٌ يكون بياعُها
بجنثيةٍ قد اخلصتها الصياقلُ
جنح: الجنحُ: جنحُ الليل، طائفة [منه] .
ويقال: جُنح.
وجَنحَ: مال وسمي جناحا الطائر لميلهما في شقيه.
والجناح: الإثم؛ لميله عن طريق الحق.
وجنحت الإبل في السير: أسرعت.
وجنح البعير: انكسرت جوانحهُ من الحمل الثقيل، وهي أضلاعُهُ.

(1/199)


جند: الجندُ: الأعوان والأنصار.
وأجنادُ الشام خمسة: دمشق وحمص وقنسرينُ والأردنُّ وفلسطين، يقال لكل واحد من هذه جُندٌ.
وجندٌ: بلدٌ.
والجندُ: الأرض الغليظة فيها حجارة بيضٌ.
جنز: [قال ابن دريد] : جنرتُ الشيء أجنزُهُ، إذا سترته، ومنه اشتقاق الجنازة.
جنس: الجنسُ: الضرب من الشيء.
قال ابن دريد: كان الأصمعي يدفع قول العامة: هذا مجانس لهذا ويقول: ليس بعربي.
جنف: الجنفُ: الميل، قال الله جل ثناؤه: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا} ورجل أجنفُ، إذا كان في خلقه ميل، ويقال: هو الطويل المنحني.
* * *
باب الجيم والهاء وما يثلثهما
جهو: يقال: إن الجهوة السافلة مكشوفة.
وأجهت السماء: أقلعتْ.
ويقال: الجهوة: الهجمة من الإبل.
ويقال: جهي البيت يجهى، إذا خرب وهو جاه.
وخباءٌ مجهٍ: لا ستر عليه.
جهد: الجهدُ: المشقة يقال: جهدتُ نفسي، و [قد] قالوا: أجهدت.
والجهدُ: الطاقة قال الله - جل
ثناؤه - {والذين لا يجدون إلاً جهدهم} والمجهودُ: اللبن الذي (قد) أخرج زبدهُ.
والجهادُ: الأرض الصلبة.
وبنو جهادة: بطن من العرب.
ويقال: إن الجهد الأكل الكثير يقال: فلان يجهد الطعام، والجاهد الشهوان.
ومرعى جهيد: جهدهُ المال لطيبه.
(وجهادةُ: اسم رجل) .
جهر: يقال: أجتهرتُ البئر وجهرتها، إذا نزفتها.
والجهرُ: الإعلان بالشيء.
[و] رجل جهير الصوت: عاليه.
والجهراء: العين تسدر في الشمس.
وجهرت الشيء، إذا كان عظيماً في
عينك، وجهرت الرجل منه قال [العجاج] :
كأنما زهاؤهُ لمن جهرْ
ورأيتُ جهرة فلان، أي: هيأتهُ.
قال:
وما غيب الأقوام تابعة الجهرِ
أي: إنهم لن يقدروا لأن يغيبوا من خبره ما كان تابع جهره.
ورجل جهير بين الجهارة، أي: ذو
منظر.
قال أبو النجم:
وأرى البياض على النساء جهارة
والعتق أعرفه على الأدماء
وجهرنا الأرض: سلكناها من غير معرفةٍ.
وجهرنا

(1/200)


بنى فلان، أي: صبحناهم على غرة.
وكيف جهراؤكم، أي: جماعتكم.
وجهرت السقاء: مخضته، عن الفراء.
ويقال: إن الجهر الرايبة العريضة.
جهز: جهزت على الجريح وأجهزت، إذا قتلتهُ.
وجهاز البيت: متاعه.
وجهزت فلاناً، إذا هيأت
جهاز شفره.
ويقال للبعير إذا شرد: ضرب في جهازه.
وجهيزة: امرأة كانت تحمق.
ويقال: الجهيرة عرس الذئب، وهي تحمق لأنها تدع ولدها وترضع غيرهم.
جهش: جهشَ يجهش وأجهش يجهش، إذا تهيأ للبكاء.
قال [لبيد] :
قامت تشكى إلى النفس مجهشةً
وجهشت إلى فلان إذا فزعت إليه.
وجهش: نهض.
جهض: أجهضت الناقة، إذا ألقت ولدها وهي مجه وجهيضٌ.
والجاهض: الحديد القلب، وفيه جهوضة وجهاضة.
وصاد الجارحة الصيد فأجهضناهُ عنه، أي: نحيناهُ وغلبناه على ما صاد.
جهف: اجتهفتُ الشيء: أخذتهُ أخذاً كثيراً.
جهل: الجهلُ: نقيض الجسم.
والمجهلُ: المفازة لا علم لها.
والمجهل فيما حكاه أبو بكر: الخشبةُ
يحرك بها الجمرُ.
وأستجهلتِ الريحُ الغصن، إذا حركتهُ فاضطرب.
والمجهلة: الأمر يحملكَ على الجهل.
جهم: الجهمُ: الكريهُ الوجهِ.
والجهام: السحاب الذي [قد] أراق ماءهُ.
وجهمةُ الليل: ما بين أولهِ
إلى ربعهِ.
وجهمتُ الرجل وتجهمتُ بمعنى.
ورجل جهوم: عاجز.
قال:
وبلدةٍ تجهمُ الجهوما
أي: تستقبله بما يكره.
وجيهَم: موضع.
جهن: جهينةُ: قبيلة.
يقال: اشتقاقًُةُ من قولهم: جارية جهانة، أي: شابة.
* * *
باب الجيم والواو وما يثلثهما
جوي: الجوى: داء القلب.
واجتويتُ البلاد، إذا كرهتها وإن كنت في تعمةٍ.
وجويت من ذلك
أيضاً.
قال زهير:
بسأت بنيئها وجويتَ عنها
وعندي لو أردت لها دواءُ
الجواءُ: موضع.
والجواءُ: الأرض الواسعة.
والجؤوة في وزن جعوةِ: لون من ألوان الخيلِ

(1/201)


وهو أكدر، ويقال: فريق أجأى والأنثى جأواءُ.
وكتيبة جأواءُ، لصدإ الحديد.
والجوةُ: نقرةُ.
والجيةُ غير مهموز: حفرةٌ.
جوب: الجوبُ: الئرس.
وجبتُ الأرض جوباً.
والجواب: جواب الشيء.
وهل عندك جائبة خبر، أي: تجوب البلاد.
والجوبة كالغائط من الأرض.
والخوبُ: درع تلبسه المرأة.
المجوبُ: حديدة يجابُ بها، أي: يخصفُ.
جوت: (يقال للإبل) : جوتَ جوتَ، إذا دعوتها إلى الماء.
قال:
كما رعت بالجوت الظماء الصواديا
وسمعتُ القطان يقول: سمعت [علي] بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد يقول: (إنما) كان الكسائي نشدهُ من أجل نصب الجوت.
كأنه أراد به الحكاية مع الألف واللام.
جوح: الجوحُ: الاستئصال، يقال: جاح الشيء يجوحهُ، [إذا أستأصله] ، ومنه اشتقاق الجائحةِ.
جوخ: الجوخان: البيدرُ.
وتجوختِ البئرُ: انهارت.
قال ابن دريد: جاخَ السيل الوادي يجوخهُ جوخاً، إذا أقتلع أجرافه.
قال:
فللصخر من جوخ السيول وجيبُ
جود: الجودُ: خلاف البخلِ، ويقال: جاد جوداً.
والجود: المطر الغزيرُ.
وجاد الشيء جودة
وجودةَ.
والجودُ: الجوعُ، سمعت القطان يقول: سمعت علياً يقول: هذا أغرب حرف فيه، يريد في باب الجوع.
والجوادُ: العطشُ.
والجواد: الفرس السريع والجمع جياد.
وفلان يجادُ إلي كذا، كأنه يساق إليه.
جور: الجورُ: الميل عن القصد.
يقال: طعنهُ فجورهُ، إذا صرعهُ.
وغيثٌ جور، إذاً كان غزيراً
كثير المطر.
وقال قوم: هو جؤر كقولك: نغرٌ.
وأنشدوا:
لا تسقهِ صيبَ عزافٍ جؤرْ
جوز: الجوزُ: وسط الشيء.
والجوازُ: الشاة يبيضُّ وسطها، [ويقال: هي التي تبيض قوائمها] .
[والجوزاء: نجم، قال قوم: لأنها تعترض في جوزِ السماء، أي: في وسطها] .
والجوازُ: الماء
الذي يسقاه المال من الماشية والحرثِ، يقال (منه) : استجزتُ فلاناً فأجازني، إذا أسقاك ماء لأرضك أو ماشيتك.
قال القطامي:

(1/202)


وقالوا: فقيم قيمُ الماء فاستجزْ
عبادة إن المستجيزَ على فترِ.
أي: على ناحيتهِ.
(وجزتُ الموضع: سرتُ فيه) ، وأجزتُهُ: خلفتُهُ وقطعتُهُ.
وأجزتُهُ: أنفذتُهُ.
قال امرؤ القيس:
فلما أجزنا ساحة الخي وانَتحى
بنا بطن خبتٍ ذي قفافٍ عقنقلِ
وكذلك قول ابن مغراء:
حتي يقال: أجيزوا آل صوفانا
يمدحهم بأنهم يجيزون الحاجَّ.
جوس: الجوسُ: التخللُ في الديار.
والجوسُ: إتباع للجوع.
جوش: الجوشُ: الطائفة من الليل.
والجوشُ والجؤشوش: الصدد وكذلك الجوشنُ.
جوظ: الجواظ: الكثير اللحم المختال في مشيتهِ، يقال: جاظ يجوظ جوظاً، [وجوظاناً] وأنشد:
يعلو به ذا العضل الجواظا
ويقال: الجوإظُ: الأكول، ويقال: الفاجرُ.
جوع: الجوع: مضد الشبعِ، ويقال: عام مجوعةٍ ومجاعةٍ.
جوف: الجوفُ:.
جوف الشيء [ذي الجوف] .
والجوفي: ضرب من السمك.
قال:
إذا تعشوا بصلاً وخلاّ
وكنعداً وجوفياً قد صلاّ
جول: الجُول: ناحية البئر.
قال:
رماني بأمر كنت منه ووالدي
برياً ومن جول الطوي رماني
وجال يجول جولاناً، وأجلته أنا.
وجولان المال: صغاره كذا قال الفراء: وما لفلان جول، أي:
ما له رأي.
وآجتلتُ منهم مثل اخترت.
ويقال: إن المجول الغدير وبه يشبهُ الدرع فيقال: لونها
كالمجول.
والمجولُ: الترسُ.
والمجولُ: الثوبُ يلبسه الإنسان يجول فيه.
قال:
إذاً ما آسبكرت بين درع ومجولِ
جون: الخونة: اسم من أسماء الشمس، فقال قوم: سميت لبياضها.
والجونُ: يقع على الأسود والأبيض.
وقال آخرون: لأنها إذا غابت اسوادتْ.
والجونة معروفة، والجميع الجُونُ.
جوى: الجوةُ: الرفعة في السقاء، وجويتُ السقاء: رقعتهُ.
* * *
باب الجيم والياء وما يثلثهما
جيأ: الجئاءُ: جئاءُ القدر وهو وعاؤها.
ويقال:

(1/203)


جياوة.
والجية: مجتمع الماء، ويقال: الجية بالكسر والتثقيل.
والجيأة: مصدر من جاء يقال:
جاءً جيأة.
وتقول: جاءاني فجئتُهُ، أي: غالبني بكثرة المجئ فغلبتُه.
جيب: الجيبُ للقميص، تقول: جبتُ القميص: قرات جيبه.
وجيبتُهُ: جعلتُ له جيباً.
جيد: الجيدُ: العنق.
والجيد: طولهُ.
فأما الأجيادُ في قول الأعشى:
رجال إياد بأجيادِها
فإنه فيما يقال: أراد الأكسية.
والجيدُ: المحكمُ.
جير: جير بمعنى حقاً، كذا جاءت في كلامهم مكسورة.
والجيار: الصاروج.
قال الأعشى:
بطين وجيار وكلس وقرمدِ
ووجد فلان جائراً في صدره من حرارة غيظ، أو حزنٍ.
جيز: الجيزة: الناحية من النهر، وفيه كلمات قد كتبت في باب الواو.
والجائزُ: الجذع الذي يقال
له بالفارسية: تير، وجمعه أجوزة وجوزانٌ.
والجائزة: من العطاءِ.
جيش: الجيش معروف.
وجاشت القدر تجيشُ: غلتْ.
جيض: جاض يجيضُ، إذا فرَّ.
والجيضُّ:! مشية فيها آختيال.
جيل: الجيل: الأمة.
فأما قول امرئ القيس:
أطافت به جيلان عند قطاعهِ
[وردت عليه الماء حتي تحيرا]
فيقال: إنه أراد هؤلاء الجيل (الذين هم) إخوان الديلم.
وجيلان الحصى: ما أجالته الريح منها.
والجيالُ على فيل: الضبعُ.
* * *
باب الجيم والهمزة وما يثلثهما
جأب: الجاب من حمير الوحش، ويهمزُ ولا يهمزُ، وهو الصلب الشديد.
والجابُ: المغرة، يهمز ولا يهمز فأما قولهم:
جابةُ المدرى
فهو غير مهموز، وهو حين يطلع قرنُهُ من الظباء.
والجأب: الكسب في قوله:
والله راء عملي وجأبي
وراع (أيضاً) ، يقال منه: جأبتُ.

(1/204)


جأث: الجأث: الفزعُ.
جئثَ: أفزعِ.
جاج: الجاجةُ: خرزة وضيعة.
قال الهذلي:
فجاءت كخاصي العير لم تحل عاجة
ولا جاجة منها تلوح على وشمِ
جار: الجارُ: الذي تجاورك ويشاركك.
وجارتك: امرأتك.
قال الأعشى:
أيا جارتا بيني فإنك طالقهْ
والأصل الواو وكتبت هاهنا للفظ.
[الجؤارُ: رفعُ الصوت في الدعاء، يقال: جأر إلى الله تعالى، إذا تضرع] .
جأز: الجأزُ: كهيئة الغصص يأخذ في الصدر عندَ الغيظ، يقال منه: جُئز.
جأف: المجؤوفُ: الرجل الخائف، وقد جئفَ، أشدّ الجأف.
جال: الجالُ: جال البئر، وقد ذكر في بابه.
جاه: الجاهُ: قدر الرجل ووجههُ.
وجاه: [زخر من] زجر الإبل.
[لا يكون إلاً للذكران] .
جأو: يقال: كتيبة جأواء، إذا كانت عليها صدأ الحديد.
والجآوة: الشيء (الذي) توضع عليه القدر جلداً كان أو خصفة.
ويقولون: سقاء لا يجأى شيئاً، أي: لا يمسكهُ.
و (قالوا) : أحمق لا
يجأى مرغه، أي: لا يحسبهُ.
* * *
باب الجيم والباء وما يثلثهما
جبج: الأجبجُ: مواضع النحل في الجبل، وهي التي تعسل فيها.
[الواحد جبحٌ] و [يقال] : جبحوا
بكعابهم، إذا رموا بها يلعبون لينظر الفائز منها.
جبت: الجبتُ: الساحر، ويقال: الكاهن، ويقال: هو ما عبد من دون الله - عز وجل -.
جبذ: جبذتُ الشيء، مثل جذبتُهُ.
جبر: جبرت العظم فجبر.
وأجبرت فلاناُ على الأمر، إذاً أكرهتهُ عليه.
والحبرُ: الملك.
والجبارُ: الذي قد فات اليد.
يقال: فرس جبار، ونخلة جبارة.
وذو الجبورةِ: الله - جل ثناؤه -.
أنشدنا القطان عن علي بن عبد العزيز [عن أبي عبيد] :
فإنك أن أغضبتني غضب الحصَى
عليك وذو الجبورةِ المتغطرفُ
ويقال فيه: جبريةٌ وجبروةٌ وجبروتُ وجبورةٌ، أي: كبر.
والجبارة والجبيرة: السوار، والجبائر جمع.
[وجابر: اسم الخبز فيما يقال] .
وجبار: أسم يوم الثلاثاء.
والجبارُ: الهدرُ.
ورجل جبارٌ: لا يرى لأحد عليه حقاً.
جبز: يقال: إن الجبز اللئيمُ.
ويقولون: الجبيزُ: الخبز اليابسُ.
جبس: الجبسُ: اللئيم ويقال: الجبان [والتجبسُ: التبختُرُ] .

(1/205)


جبع: يقال: إن الجباعَ من السهام: ما تله ريش ولا نصل له.
والجباعُ: المرأة القصيرة، ويقال:
(هي) الجبأة. ُ
جبل: الجبل معروف.
وناقة جبلةُ السنام: تامكتهُ، ويقال: السنام نفسه جبلة.
وامرأة جبلة: عظيمة الخلق.
والجبلة: الخليقة.
والجبلُ: الجماعةُ.
وأجبل القوم، إذا حفروا فبلغوا المكان الصلب.
حبن: الجُبنُ: الذي يؤكل.
والجبنُ: مصدر الجبانِ.
والجبينان: ما عن يمين الجبهةِ وشمالها.
جبه: الجبهةُ للإنسان وغيره.
وجبهنا الماء: وردناهُ وليست عليه قامة ولا أداة.
والجبهة الذي في الحديث: الخيل.
والجبهة من الناس: الجماعة.
والجبهة: نجم، يقال: هو جبهةُ الأسد.
وجبهتُ الرجل، [إذا رددتهُ] بكلام واجهتهُ به.
[والتجبيهُ: أن يركب اثنان مركباً ظهر كل واحد
منهما إلى ظهر صاحبه] .
حبي: جبيتُ المال، وجبيتُ الماء في الحوضِ.
والجابيةُ: الحوضُ.
قال [الأعشى] :
كجابية الشيخ العراقىَّ تفهقُ
وجبى يجَّبي، إذا سجد.
والإجباءُ: بيع الحرث قبل بدو صلاحهِ.
والجبأُ: الجبان.
قال:
وما أنا من ريي المنونِ بجبأٍ
والجبءُ: الكمأةُ، وثلاثة أجبؤ.
يقال: أجبأتِ الأرض، إذا كثرت كمأتها.
والجبا مقصور: ما
حول البئر.
والجبا بكسر الجيم: ما جمع فيه من الماء، ويقال له أيضا: جبوة وجباوة.
قال
الكسائي: (يقال) : جبيتُ الماء في الحوض جباً مقصور.
وجبأت عن الأمر: كععتُ.
وأجبأتُ:
اشتريت زرعاً قبل بدو صلاحه.
وأجبأتُ على القوم، إذا أشرفت عليهم.
والجبءُ مهموز: نقير
يجتمع فيه الماء، والجميع أجبؤٌ.
وجبأتْ عليَّ الضبع، إذا خرجتْ من جحرها ليلاًً.
وجبأت عيني عن الشيء، إذا نبت.
[ويقال: جبأت عنقهُ، إذا أملتها] قال ابن دريد: امرأة جبأى على فعلى: قائمة الثديين0 [والجبأةُ: الخشبة التي يحذو عليها الحذاءُ] .
* * *
باب الجيم والثاء وما يثلثهما
جثر: الخثرُ: تراب يخلطه شبخٌ.
جثل: شعر جثل: كثير لين.
وثكلتهُ الخثلُ، وهي أمهُ.
واجثأل النباتُ: طال.
وأجثأل الطائُر: نَقَشَ

(1/206)


ريشهُ والجثلة: النملة السوداء.
[واجثأل الرجل: تهيأ للغضبِ] .
جثم: جثَمَ الطائر.
والجاثم: اللاطىء بالأرض.
والجثمانُ: الشخص.
والمجثمة من الطير: المصبورة على الموت.
ورجل جثمةٌ وجثمامةٌ: للنؤومِ.
جثو: جثا على ركبتيه يجثو جُتئاً، وقوم جُثيٌ.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله جيم
نعجةُ جريضةٌ: ضخمة.
والجندل بفتح النون وكسر الدال: الموضٌع فيه حجارة.
والجندلُ: الحجُر.
والجحنفلُ: الغليظ الشقة.
والجرنفشُ: العظيم الجنبينِ.
والمجرنمز: المجتمع كأنه من الجراميز وهو الثقل.
والمجلنظيء: الذي يستلقي على ظهرءِ ويرفع رجليه، والمجلعبُّ: المضطجع والذاهبُ.
وسيل مجلعبّ: كصير القمش.
والمجرهدُّ: الذاهب.
والمجلخذُّ: المستلقي.
والخهضمُ: الضخم الهاقة.
والجيدرُ والجأنبُ: القصير.
والجسربُ: الطويل.
والجمعرةُ: الأرض الغليظة.
وجمل جراهم: عظيم.
والجلمدُ: الحجر والإبل الكثيرة.
وشيخُ جلحابةٌ: هم.
والمجعبرة: المرأة الخليعة.
وجعلفتُهُ: صرعته.
وجحمظتُ: الغلام، إذا شددت يديه.
والجخادب: دويبة، وجمعه جخادبُ.
وقال الكسائي: هذا أبو جُخاذب قد جاء.
وجرثومة النمل: قريتُهُ.
والجمهورُ: الرملة المشرفة على ما حولها، قال أبو عبيد في الحديث: جمهروا قبره، يقول: اجمعوا له التراب [و] لا تطينوه.
وجردبَ الرجل إذا ستر بيديه ما بين يديه من الطعام شحاً.
قال:
إذا ما كنت في قوم شهاوي
فلا تجعل شمالك جردبانا
والجذموزُ: الباقي من أصل السعفة إذا قطعت.
والجُندبُ: الجراد ووقعوا في أم جندبٍ، إذا وقعوا في الغشم والظلم.
والجعظارُ: والجعظري: المنتفجُ بما ليس عنده.
وعزُّ جنْبُحٌ: عظيم.
والجرشعُ: العظيم الصدرِ.
والخعشمُ: الصغير البدن القليل اللحمِ.
والجلنْفَعُ: الغليظ من الإبل.
والجُحدبُ: الجملُ العظيم.
قال [العجاج] :
شداخة ضخم الضُلوعِ جخْدَبا
ويقال: اجلخمَّ، إذا استكبر.
قال.
تضرب جمعيهمُ إذا اجلخمّوا
وا لجرضمُ وا لجراضمُ: الأكول.
والجرفاسُ: الضخم.
والجلنْدَدُ: العاجر.
والجنادفُ: الجافي.
والجُنبُلُ: العسُّ الضخم.
والمجذئرُّ: القاعد على أطرافهِ.

(1/207)


والجلفزيزُ: العجوز المسنةُ.
والجلندحُ: الثقيل الوخم.
والجعشبةُ: الحرص والشرهُ.
والجعبرُ: القصير.
والجرعبُ: الجافي.
والجعلبةُ: السرعة.
قال ابن دريد: جعثرتُ المتاع جمعته.
وتجرثم الرجل: سقط من علو إلى سفل.
والتجعثمُ: الا نقباضُ.
والجعثنُ: أصول الصليان.
والجلسدُ: صنم.
قال:
............
كما
بيقرَ من يمشي إلى الجلسدِ
والجراجبُ من الإبل: العظام.
والجحرمةُ: الضيقٌ وسوء الخلق، رجل جحرمٌ.
والجحشل: الخفيف.
والجحشمُ: البعير المنتفجُ الجنبينِ: والجحمرشُ: العجوز الكبيرة.
والجحظم: العظيم العينين.
والجلحاظُ: الكثير الشعر على جسدهِ.
ورجل جحفلٌ: عظيم القدر.
وتجحفل القوم: اجتمعوا.
والجحلمةُ: الصرع، يقال: جحلمهُ، إذا صرعهُ.
والجخدمةُ: السرعة.
والجرسام: السم الذعافً.
والجرُضُم: الشيخ الهم.
وجرمز الرجل: فر.
وتجرمزَ الليل: ذهب.
وجربزَ الرجل: سقط.
والجحدلُ: الحادر السمين.
والجخرطُ: العجوز الهرمةُ.
وجردَمَ: أكتر الكلام.
والجلعدُ: الصلبُ الشديد.
وذات الجنادع: الداهيةُ.
و [يقال: إن] جنادعَ كل شيء أوائله، يقال: جاءت جنادع الشر.
وجرشم مثل برشَمَ، إذا أحدَّ النظر.
وأسد جرهاس: غلظط وبالفاء أيضاً.
وجرشم، إذا أخدَّ كراهية الوجه.
والجعفرُ: النهر (الصغير) .
والجرموزُ: الحوضُ الصغير، (وجمعهُ جراميز) .
وجمع جراميزهُ، إذا تقبضَ ليثب.
والجمعرةُ: الأرض ذاتُ الحجارة.
قال ابن دريد: الجلهزة إغضاؤك عن الشيء وأنت عالم به.
وتجرجم الوحشي [في بيته] : سكن.
وجحجبى: اسم.
وجلوبق: الداهية.
والجنعاطُ: الذي يسخط عند الطعام.
قال:
جنعاظةُ بأهله قد برَّحا
قال الكسائي: إذا أخبرت صاحبك بطرف من الحديث وكتمت الذي يريد قلت: جمهرتُ عليه.
(وتجرجم الوحشيُّ في وجاره: تقبض) .
(والجوشنُ: الصدر وبه رضي سمي الحديدِ.
ومر جوشنٌ من الليل) .
والجلبانُ: قرابُ السيف، ويقال: [بالراء] وهو حدهُ.
وجهنم [معروفة و] (اشتقاقه) من قولهم: بئر جهنامٌ، (إذا كانت)

(1/208)


بعيدة القعرر.
[ورجل جاروف: أكول.
وجاسوس كلمة عربية، فاعول من تجسس.
والجثاجثُ:
الشعر الكثير.
وجراهية القوم: جماعة من الحي، وأخذت جراهية ماله، أي: خياره.
وجراهيةُ القوم: جلبتهم وعلانيهم دون سرهم] .
(والجرجورُ: العظيم من الإبل) .
(والجرشى: النفس.
والجعبوبُ: القصير) .
(واجثألَّ الرجل: تهيأ للغضب.
قال) (والجعشوش: الصغير اللطيف) .
تم كتاب الجيم بحمد الله ومَنَّه

(1/209)