مجمل اللغة لابن فارس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الحاء من مجمل اللغة]
هذا كتاب الحاء من مجمع اللغة،
والحاء [حرف من حروف الحلق، يأتلف في المضاعف والمطابق مع الحروف كلها
إلا مع التي تقاربه، فلا يكون بعد الحاء حاء ولا عين ولا خاء ولا غين
ولا هاء وقد فسرنا ذلك كله، والى بالله في التوفيق نرغب وصلى الله على
محمد وآله.
* * *
باب الحاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
حد: الحدًّ: الحاجز بين الشيئين.
وفلان محدود، إذا كان ممنوعاً.
ويقال للبواب: حداد لمنعه من:
الدخول.
قال الأعشى.
[فقمنا ولما يصحْ ديكُنا]
إلى جونةٍ عند حدادها
وحددت فلاناً، (أي) : منعتُهُ، [وهو] في قول النابغة:
[إلا سليمان إذ قال المليكُ له]
قمْ في البريةِ فاحْدُدها عن الفندِ وأنشدنا القطان عن ثعلب:
يارب من كتمني الصَعادا
فهبْ له حليلةً مغدادا
كان لها ما عمرت حدّادا
أي: يكون بوابها كي لا تهرب.
والحديدُ معروف، لأنه منيع.
والاستحدادُ: استعمال الحديد.
وأحدت المرأة على بعلها وحدت؛ لامتناعها من الزينةِ والخضاب.
والمحادَّةُ: المخالفة ومنع ما يجبُ عليك.
والحدةُ: ما يعتري الإنسان من النَزَقِ.
(1/210)
ويقولون: ححدتُ أحدُّ من الحدةِ.
وحدُّ الشراب: صلابته.
قال الأعشى:
وكأس كعين الديك باكرتُ حدها
وحدُّ الرجل: بأسُهُ.
ومالي عن هذا الأمر حددٌ ومحتدُّ، أي: معدل.
ويقولون: حدداً كما يقولون: معاذ الله، وأصله ما ذكرناه من المنع.
قال الكميت:
حدداً أن يكون سيبُك فينا
زرماً أو يجيئنا تمصيرا
وحدُّ العاصي سمي لأنة شيء يمنعه عن المعاودة.
قال ابن دريد: هذا أمر حدد، أي: ممتنعٌ.
حذ: الخذُّ: القطع.
والأحذًّ: المقطوع الذنب.
ويقال للقطاة: حذاء لقصر ذنبها.
وأمر أحَذُّ: لا
متعلق فيه لأحد.
قال الخليل: الأحذُّ: الشيء (الذي) لا يتعلق به الشيء، ويسمى القلب
أحذَّ.
وقصيدة حذاءُ: لا يتعلق بها من العيب شيء لجودتها.
والحذاء: اليمين المنكرة يقطع بها الحق.
ويقال: قرب حذحاذٌ.
أي: سريع حثيثٌ.
حر: الحرُّ: ضد البرد.
والحرُّ: خلاف العبدِ.
ويقال لذكر القماري: ساق حُر.
قال [حميد] بن ثورٍ:
وما هاجَ هذا الشوق إلاّ حمامةٌ
دعت ساق حُر ترحة وترنما
وطين حُر: لا رمل فيه.
وباتت فلانة بليلة حرة، إذا لم يصل إليها بعلها في أول ليلة.
فإن تمكن منها فهي بليلة شيباء.
والحرير: المحرور الذي قد تدأخلته حرارة الغيظ والثار وغيرهما.
قال:
خرجن حريراتٍ وأبدينَ مجلداً
وجالتْ عليهن المكتبة الصُفرُ
والحرةٌ: العطش.
والحرورُ: الريح الحارة تكون بالليل والنهار.
وحر الدار: وسطها.
والحرةُ: أرضٌ ذات حجارة سودٍ.
والحرُّ: ولد الحيةِ.
قال الطرماح:
منطو في جوف ناموسهِ
كآنطواء الحرَّ بين السلام
وفلانة حرة الذفرى، أي: حرة مجال القرط.
وحرُّ البقل: ما يؤكل غير مطبوخ فأما قول طرفة:
لا يكن حبكِ داء داخلاً
ليس هذا منك ماوي بحُر
فإنه يقول: ليس هذا منك بحسن ولا جميل.
قال
(1/211)
الكسائي: حري: اسم رجل بشديد الراء كأنه
منسوب إلى الحر.
ويقال: رجل حر بين الحرية والحرورية.
قال الكسائي: حررت يا يومنا تحرُّ، وحررتَ تحرُّ، إذا اشتد حرهُّ.
ويقال: حَّر الرجل يحرُّ لا غير، من الحرية.
حز: الحزُّ: الفرضُ في الشيء، تقول: حززتُ الخشبة.
والحزازُ: ما في النفس (من الغيظ) .
قال الشماخ:
فلما شراها فاضت العين عبرةً
وقي الصدرِ حزاز من اللوم حامزٌ
والخزازة من ذلك.
وكل شيء حك في صدرك فقد حز.
ومنه حديث عبد الله: الإثم حوازُّ القلوب.
وحزةُ السراويل معروفة.
ويقال: إن الحزة العنق.
والحزيز: المكان الغليظ المنقادُ، والجميع أحزة.
قال [لبيد] :
بأجزةِ الثلبوتِ
والحرازُ: هبرية الرأس.
وإذا أصاب المرفق كركرة البعير فحزها قيل: به حازُّ.
وجئت على حزة منكرة، أي: حال وساعة.
قال [أبو ذويب] :
وبأي حزَّ ملاوةٍ تتقطعُ
وأحزَّ فلان على فلان، أي: زاد.
حس: الحسُّ: القتل، قال الله - جل ثناؤه -: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ
بِإِذْنِهِ} ، ومنه الحديث في الجراد: إذا
حسهُ البردُ.
والإحساسُ: العلم بالشيء، قال الله - عز وجل -: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ
مِنْ أَحَدٍ} والحسيس: الفتيل.
قال الأفوه [الأودي] :
وقد تردى كل قرن حسيسْ
والبرد محسة النبات0الحسُّ: حس الغبار عن الدابة، والحديدة محسة.
والحواسُّ: المشاعر الخمس.
والحساسُ: سوء الخلق.
قال [الراجز] :
رب شريب لك ذي حساسِ
شرابه كالحز بالمواسي
قال الفراء في رواية سلمة عنه: الحساسُ: الشؤم.
والحساسُ: السمك الصغار.
وحس: كلمة تقال عند الوجع.
و [يقال] : حسستُ اللحم، إذا جعلته على الجمر.
وروى حسان بن أنس قال: كنت عند ابن أخت لعائشة (رضي الله عنها) فبعثث
إليه بجراد مجسوس، يعني الذي مسته النار.
ويقولون: افعل ذاك قبل حساس الأيسار، أي: قبل
(1/212)
أن يحسحسوا من جزورهم، وهو أن يجعلوا اللحم
على النار.
وجدثني العباس بن الفضل قال: حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا نصر بن علي
الجهضمي قال: حدثنا الأصمعي قال: أنشدنا أبو عمرو بن العلاء:
فما جبنوا أنا نشدُّ عليهمُ
ولكن رأوْا ناراً ئحشُّ وتسقعُ
[قال: فذكرت ذلك لشعبة فقال: ويلك إنما هو:
فما جبنوا أنا نسدُّ عليهم
ولكن رأوا ناراً تحس وتسفعُ]
قال الأصمعي: وأصاب أبو عمرو وأصاب شعبة.
ولم أر أحداً أعلم بالشعر من شعبة.
وتقول: من أين حسستَت هذا الخبر ومن أين حسيتهُ؟ أي: من أين تخبرته؟
وتقول: حسست له فأنا أحس، أي: رققت له.
والحس: وجع يأخذ المرأة عند الولادة، وروي (في رواية) عن جراد بن
طارق [قال] : أقبلت مع عمر (رحمه الله) فمر على أمرأة [قد ولدت] فدعا
بشربة سويق فقال: اشربي هذا فإنه يقطع الحس ويدر العروق.
وتقول: أنحستْ أسنانه، إذا انقلعت.
قال:
في معدن الملك الكريمِ الكرسِ
ليس بمقلوعٍ ولامنخسَّ
ومات فلان بحسة سوء، أي: بحال سوء.
والحسحاسُ: السخيُّ المطعم.
قال:
واذكر حسيناً في النفير وقبلهُ
حسناً وعتبة ذا الندى الحسحاسا
ويقال: جاءنا بالمال من حسهِ وبسهِ وحهِ وبَّهِ.
حش: الحشيشُ: النباث اليابٍس، ولا يقال له رطباً حشيش.
والمحشُّ (والمحشُّ) الشيء يؤخذ فيه الحشيش.
وحششث النار، إذا أثقبتها، قال [أوس] :
ولكن رأوا ناراً تحش وتسفعُ
وحش الرجل سهمه، إذا ألزق به قذذهُ من نواحيه.
وفرس محشوشُ الظهر بجنبيه، إذا كان مجفرَ الجنبين، ويقال: مخشوش
بالخاء، والحشاشة: بقية النفس.
ونهي عن إتيان النساء في
محاشهن.
والحش: جماعة النخل.
وحشت اليد، إذا يبست كأنها حشيش يابس.
وأحشتِ الحامل، إذا جاوزت وقت الولادة ويبس الولد في بطنها.
وحششتُ فرسي: ألقيت له حشيشاً.
وتحشحش القوم للرحلة: تحركوا لها.
وفلان بمحش صدق، أي: موضع كثير الحشيش.
(1/213)
حص: الحصة: النصيب، يقال: أحصصته، إذا
أعطيته حصتهُ.
والحصاص والحصُّ: العدوُ وحصحص الشيء: وضح.
والأحص: القليل الشعر.
وحصت البيضة شعر الرأس.
قال ابنُ الأسلت:
قد حصتِ البيضةُ رأسي فما
أطعم نوماً غير تهجاعِ
والحصُّ: الورسُ.
والحصحصة: الذهاب في الأرض، يقال: رجل أحصُّ.
وامرأة حصاءُ: مشؤومة.
والحصاص: الحبقُ.
قال:
به أقم الشجاع له خصاصُ
وفلان يحُص، إذا كان لا يجير أحداً.
قال أبو جندبٍ:
أحُصُّ ولا أجير ومن أجرهُ
فليسَ كمن يدلي بالغرورِ
والأخصُّ: العبدُ والعيرُ لأنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فتنتقص
أثمانهما ويموتا.
الحصحصةُ: تحريك الشيء حتي يستمكن ويستقرَّ.
وسنة حصاء: جرداء لا خير فيها.
والحصحصُ: الحجارة.
حض: حضضتهُ على الشيء، إذا حرضتهُ عليه.
والحضيضٌ: قرار الأرض.
والحضيض: منقطعُ الجبل إذا أفضيت منة إلى الأرض.
قال الخليل: الفرق بين الحض والحث أن الحث يكون في السير والسوق وكل
شيء، والحض لا يكون في سير ولا سوقِ.
حط: الحطُّ: إنزالك الشيء من علو.
وحططتُ الرجل وغيرة، وقوله - جل تناؤه -: {وَقُولُوا حِطَّةٌ} قالوا:
كلمة أمر بها بنو إسرائيل لو قالوها حطت أوزارهم.
ويقال للنجيبة السريعة: حطوط.
والحطاط: بثر يكون في الوجه قال الهذلي:
كقرنِ الشمس ليس بذي حطاطِ
وجارية محطوطة المتنين، أي: ممدودة [المتنين] .
أنشدني العباس بن الفضل من أهل السراة قال: أنشدني الأشعتيُّ قال:
أنشدني علي بن الحسين المكتب قال: أنشدني أبو عبيدة:
بيضاءُ محطوطة المتنين بهكنةٌ
ريا الروادف لم تمغل بأولاد وقال: محطوطة المتنين كأنما حط متناها
بالمحط، وهو شيء يخط به الجلد.
بهكنة: ضخمة، ريا الروادف أعجازها ممتلئات من اللحم.
و [يقال] : أمغلت المرأة، إذا حملت قبل أن تفطم ولدها، وذلك في النساء
عيب وليس بعيب للبهائم.
ورجل حطائط: صغير.
واذا طنئ البعيرُ
(1/214)
فالتزقت رئتُه بجنبه أخذ وتد فأضجع على
جنبه.
فيمر بين أضلاعه إمراراً لا يخرق فذلك الوتد المحطُّ.
والحطاط: زبدُ اللبن.
حظ: الحظُّ: النصيب والجدُّ، يقال: فلان أحظُّ من فلان، وهو محظوظ،
وجمع الحظ أحاظ على غير قياس.
قال أبو زيد: رجل حظيظ جديد، إذا كان ذا حظ من الرزق.
وحظظت في الأمر أحظُّ، وربما جمع الحظُّ أحظاًً.
حف: الحفيف: حفيف الشجر، وحفيف جناحِ الطائر.
ورأس محفوف، إذا بعد عهده بالدهن.
وحفوا به، [أي] أطافوا به.
قال الله - عز وجل -: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ
الْعَرْشِ} .
وحفت المرأة وجهها من الشعر.
واحتففتُ النبت، إذا جزرتهُ من الأرض.
وحفافا كل شيء: جانباه.
قال طرفة:
[كأن جناحى مضرجي] تكنفا
حفافيهِ [شكا في العسيب بمسرد]
وحفان الإبل: صغارها، وكذلك صغار أولاد النعام.
والحفوف والحففُ: شدة العيش وأصله اليبس، قال أبو زيد: حفت أرضنا وقفت،
إذا يبس بقلها، وهو كالشظف، ويقال: هم في حفف من العيش، أي: ضيق ومحل.
وفلان على حفف أمر، أي: هو على ناحية منه.
وحدثنا أبو الحسن عن علي (بن عبد العزيز) عن أبي عبيد عن الأحمر: فلان
يحفنا ويرفنا، أي: يعطينا ويميرنا.
حق: الحق: نقيض الباطل.
وحق الشيء وجبَ.
وحاق فلان فلاناً، إذا خاصمه وادعى كل واحد منهما الحق، فإذا غلبه قال:
حقه وأحقهُ.
ويقال للرجل إذا خاصم في صغار الأشياء: إنه لنزق الحقاق.
ويقال: احتقوا في الدين، إذا ادعى كل واحد الحق.
وطعنة محتقة، إذا وصلت إلى الجوف لشدتها.
وثوب محقق، إذا كان محكم النسج، قال (الشاعر) :
تسربل جلدَ وجه أبيك إنّا
كفيناك المحققة الرقاقا
وقال آخر:
دع ذا وحبرْ منطقاً محققا
و (قال) : الحق من أولاد الإبل: هو الذي استحق أن يحمل عليه، والجميع
حقاق.
قال الأعشى:
وهم ما هم إذا عزت الخمْ
ر وقامت زقاقهم والحقاقُ
يقول: يبيعون زقاً بحق لصعوبة الزمان.
وفلان حامي الحقيقة، إذا حمى ما يحق عليه أن يحميه.
ويقال: الحقيقة: الراية، قال الهذلي:
حامي الحقيقة نسالُ الوديقة معْ
تاقُ الوسيقة لا نكسٌ ولا وانِ
(1/215)
والحق معروفة وجمعه حقق.
والأحقُّ من الخيل: الذي لا يعرق.
قال رجل من الأنصار:
وأقدر مشرفُ الصهوات ساطٍ
كميت لا أحق ولا شئيتُ
ومصدره الحقق.
والحاقة: القيامة؛ لأنها تحق بكُلًّ.
قال الله تعالى: {وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى
الْكَافِرِينَ} أي: وجبت.
والحقحقةُ: أرفع السير وأتعبه للظهر، قال مطرف بن عبد الله: إن خير
الأمور أوساطها وإن شر السير الحقحقة.
وهو حقيق أن يفعل كذا ومحقوق.
قال بعض أهل العلم في قوله - جل ثناؤه - في قصة موسى - عليه السلام -:
{حَقِيقٌ عَلَى} ، قال: واجب
عليَّ، ومن خفف فمعناها حريص على.
قال الكسائي: يقال: حق لك أن تفعل [كذا] وحققت أن تفعل.
ويقولون في اليمين: حقاً لا افعل ذاك.
قال أبو عبيد: ويدخلون فيه اللام فيقولون: لحق لا أفعل ذاك، يرفعونه
بغير تنوين.
ويقال: حققتُ الأمر وأحققتُهُ إذا كنت على يقين [منه] .
وحققتُ حذر الرجل وأحققتُهُ، إذا فعلت ما كان يحذره.
حك: الحكُّ: حك الشيء [على الشي] .
[و] يقال: ما بقيت فيه حاكة، أي: سن.
وحك في صدري كذا، إذا لم ينشرح له صدرك.
والحكاكة: ما يسقط من الشيئين إذا حككتهما.
والحكيكُ: الحافر النحيت.
وفلان يتحكك، أي: يتمرس.
حل: حللت العقدة أحلها حلاً.
والعرب تقول: يا عاقدُ اذكر خلاً.
والحلال: خلاف الحرام، وهو
من حللت أيضاً.
وحل: نزل، يقال: حللت القوم وحللت بهم.
والحليل: البعل.
والحليلة: الزوج،
وسميا بذلك لأن كل واحد منهما يحل عند صاحبه، وحدثنا القطان عن علي عن
أبي عبيد قال: كل من نازلك وجاورك فهو حليل.
قال [أوس] :
ولست بأطلس الثوبين يصبي
حليلتهُ إذا هدأ النيامُ
أراد جازتهُ.
ويقال: سميت (الزوجة حليلةً) والرجل حليلاً لما قلناهُ من أن كل واحد
منهما
يحل إزار صاحبه.
والحلةُ معروفة وهي لا تكون إلا ثوبين.
والإحليل: مخرج اللبن من الضرع، ومحرج البول.
وتحلحل من مكانه: زال.
قال:
(1/216)
ثهلان ذا الهضبات لا يتحلحل
والحلاحل: السيدُ.
والجلةُ: الحيُّ النزولُ.
قال [الأعشى] :
لقد كان في شيبان لو كنت عالماً
قباب وحي حلة ودراهمُ
والمحلةُ: المكان [ينزل به القوم] ، وحي حلال: نازلون.
وحل الدين: وجبَ.
والحلُّ: الحلال.
والحلُّ: ما جاوز الحرم.
ورجل محل من الإحلال، ومحرم من الإحرام، وحل وحلال.
وفي الحديث: تروج رسول الله - صلى الله عليه - ميمونة وهما حلالان.
ورجل محل: لا عهد له، ومحرٌم، إذا كان ذا عهدِ، وعلى هذا قول زهير:
تركن القنان عن يمين وحزنهُ
وكم بالقنان من مجلًّ ومحرمِ
وقال قوم: محل: يرى دمي حلالاً، ومحرم يراه حراماً.
والحلان: الجدي الذي يشق له عن بطن أمه.
قال:
[تهدى إليه ذراع الجدي تكرمةً]
إما ذبيحاً وإما كان حلانا.
[وحللتُ اليمين] .
وفعلتُ هذا تحلة القسم أي: لم أفعل إلا بقدر ما حللتُ به يميني ولم
أبالغ.
وفي الحديث: لا يموتُ للمؤمن ثلاثة أولاد فتمسه النار إلا تحلة القسم.
قال ناس من أهل التأويل: يريد تحلة قوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا
وَارِدُهَا} يقول: لا يمسه من النار إلا قدر ما يبر الله - جل ثناؤه -
قسمه فيه، ثم كثر هذا حتى قيل لكل شيء لم يبالغ فيه: تحليل، يقال:
ضربته، تحليلاً، ووقعت مناسم هذه الناقة تحليلاً، إذا لم تبالغ في ذلك،
وهو قول [كعب بن] زهير:
[كأنما] وقعهن الأرض تحليلُ
(وحل: زجر للإبل) ، فأما قول القائل:
غذاها نمير الماء غير محلل
ففيه قولان: أحدهما أن يكون الشيء القليل، وهو نحو ما ذكرناه من التحلة
آنفاً، أي: غذاؤها نمير.
والقول الآخر: أن يكون غير منزول عليه فيفسد ويكدر، ويحتمل أن يكون
رواية من قال هذا القول بفتح اللام الأولي، على أن كسرها جائر كأن
الماء يحل به من ورده، والفعل منسوبٌ
(1/217)
إليه.
وأحلت الناقة، إذا نزل اللبن في ضرعها من غير نتاج.
والحلال: متاع الرجل قال الأعشى:
فكأنها لم تلق ستة أشهرٍ
ضراً إذا وضعت إليك حلالها
كذا رواه القاسم بن معن، ورواه غيره بالجيم.
والحلالُ: مركب من مراكب النساء قال:
بعير حلال غادرته مجعفلِ
قال سيبويه: زيد حلة الغور، أي: قصده وأنشد:
سرى بعدما غاب الثريا وبعدما
كأن الثريا حلة الغور منخلُ
أي: قصدهُ:
حم: حدثنا (أبو الحسن) القطان قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي
عبيد عن الأصمعي:
حممَ الفرخ، إذا طلع ريشهُ.
وحمم الرجل امرأتهُ، إذا متعها بعد الطلاق.
وحممتُ الرجل، إذا سخمتُ وجههُ بالفحم.
والأحمُّ: الذي فيه سواد، واليحموم منه.
والحميمُ: الماء الحارُّ.
والإستحمامُ: الاغتسال بأي ماء كان.
ويقال: أحمت الحاجة، إذا حضرت.
ويقال: احتم الرجل، إذا اهتم.
ويقال: الاحتمامُ بالليلِ.
والجمُّ: الألية تذابُ، فالذي يبقى منها بعد الذوب فهو حم، واحدثتُا في
التقدير حمة.
والحميمُ: العرقُ.
قال أبو ذؤيب:
تأبي بدرتها إذا ما استغضبتْ
إلاً الحميمَ فإنه يتبضعُ
إلى هنا عن أبي عبيد.
وحدثنا أبو الحسن عن المعداني عن [أبيه عن] أبي عكرمة عن الليث عن
الخليل قال: الحمامُ: حمي الإبل.
وأحمت الأرض، إذا صارت ذات حمى.
والحممُ: الفحم.
واليحموم: الدخان.
واليحمومُ: فرسُ النعمان.
والحمحمَةُ: صوت الفرس عند العلف.
والحمحُم: نبتٌ، ويقال: بالخاء.
والحماءُ: سافلة الإنسان.
ويقال: ما لي من ذلك الأمر حُم وحَم، أي: بُدٌّ.
وحممتُ حمهُ، أي: قصدتُ قصده.
قال:
جعلته حمَّ كلكلهِا
وأحمَّ: دنا.
قال:
حييا ذلك الغزال الأجمّا
إن يكن ذلك الفراق أحمّا
والحمحمُ: الأسود.
قال الأموي: حاممتُهُ محامةً، أي: طالبتُهُ.
والحامةُ: الخيار، يقال: إبل
(1/218)
حامةٌ، إذا كانت خياراً.
حن: الحنةُ: امرأة الرجل.
قال:
وليلة ذات دجى سريتُ
ولم تصرني حنة وبيتُ
وحنين الناقة: تزاعها إلى ولدها وإن لم يكن لها عند ذلك صوت، وقد يكون
حنينها صوتها، وعلى هذا ما جاء في الحديث: من حنين الجذع.
والحنانُ: الرحمة.
قال الله عز من قائل: {وحنانا من لدنا} .
وتقول: حنانيك، أي: حناناً بعد حنانٍ، أي: رحمة بعد رحمة.
قال طرفة:
أبا منذر أفنيتَ فاستبقِ بعضنا
حنانيك بعض الشر أهون من بعض
والحنُّ: حي من الجن.
والحنون: ريح تحنُّ كجنين الإبل.
قال [النابغة] :
تذعذعُها مذعذعة حنون
وطريق حنان: واضح.
وقوس حنانة: تحنُّ عند الإنباض.
قال:
وفي منكبي حنانةٌ عود نبعةٍ
تخيرها لي سوق مكة بائعُ
ويقولون: ما له حانةٌ ولا آنة، أي: ناقة ولا شاة.
وقيل في قول الشاعر:
ولابُدَّ من قتلى فعلك منهمُ
وإلا فجرحٌ لا يحن على العظم
إن معناه لا يرق ولا يشفق عليه.
وقال قوم: لا يحن ولا يخطيء يقال: أحنَّ يحنُّ إحناناً، إذا
أخطأ.
حأ: الحاءُ: هذا الحرف.
وحاء: قبيلة.
قال:
طلبتُ الثأر في حكم وحاءٍ
حب: الحبُّ: ضد البغض.
وحباحبُ: رجل [كان] لا ينتفع بناره لبخله، فنسبت إليه كل نار لا ينتفع
بها، فقيل: نار الحُباحب لما يقدحُهُ الفرس بحافره وغيره.
قال النابغة يذكر السيوف:
ويوقدن بالصفاح نار الحباحبِ
وحبابُ الماء فيه قولان: القول [الأول] : إنه الذي يعلو من نفاخاتهِ،
والثاني: إنه معظمُهُ، ويستدل على هذا بقول القائل:
يشق حباب الماء حيزومها بها
والمجبُّ: البعير الحسير.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
(1/219)
جبتْ نساء العالمين بالسببْ
فهن بعدُ كلهن كالمحبّْ
ويقال: أحب البعير (إحباباً) ، إذا قام، والإحبابُ في الإبل مثل الحران
في الدواب، وأنشدنا عنه:
ضرب بعير السوء إذ أحبا
أي: وقف.
وحبة القلب: سويداؤهُ، وناس يقولون: ثمرتُهُ، وهو ذاك.
والحبُّ معروف.
وهو الحنطة والشعير.
فامأ الحبُّ بالكسر فبزور الرياحين، الواحدة الحبة، قال رسول - صلى
الله عليه وسلم -: فينبتون كما تنبتُ الحبة في حميل السيل.
قال أبو عبيد: كل شيء له حبٌّ فاسم الحب منه الحبةُ، فأما الحنطة
والشعير فحب لا غير.
والحبحابُ: الرجل القصير، فأما قوله:
أحبُّ شيء إلى الإنسان ما مُنعا
فيروى هكذا، ويروى وحبَّ شيء، وربما تصبوا شيئاً.
والحببُ: تنضدُ الأسنان.
قال [طرفة] :
وإذا تضحك تبدي حبباً
[كرضاب المسك بالماء الخصر]
ويقال: إن الحبَّ القرط في قوله:
مكان الحبَّ يستمع السِرارا
فأما قول الهذلي:
دلجي إذا ما الليل جنـ
ن على المقرنةِ الحباحبْ
[فالمقرنةُ: الجبال يدنو بعضها من بعض كأنها قُرنت] والحباحبُ: الصغار
جمع حبحاب.
وتقول: حبابك أن تفعل كذا، أي: غايتك.
وحدثنا القطان قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي
قال: الحبابُ: الحيةُ قال: وإنما قيل: الحبابُ اسم الشيطان لأن الحية
يقال له شيطان، وأنشد:
تلاعبُ مثنى حضرمي كأنه
تعمجُ شيطان بذي خروعِ قفرِ
قال أبو زيد: أحبهُ الله فهو محبوبٌ ومثلهُ محزون ومجنون ومزكوم
ومكزوزٌ، وذلك أنهم يقولون في هذا كله: [قد] فعلَ بغير ألف ثم بني
مفعول على فعلَ وإلا فلا وجه لهُ.
حت: الحتُّ: حتك الورق من الغصن، وتحاتتِ الشجرة.
وفرس حتٌّ، أي: سريع:
(1/220)
والجمع أحتات.
قال:
على حتًّ البراية زمخري الـ
سواعد ظل في شري طوال
وحتاتٌ: اسم رجل.
[و] يقال: حتهُ مئة سوط، أي: عجلها له.
حث: الحثُّ: حثك الإنسان على الشيء.
وولى حثيثاً، أي: مسرعاً.
ويقال: إن الحثحثًة اضطراب البرق في السحاب.
والحثاثُ في قولهم: ما جعلتُ في عيني حثاثاً، أي: ما نمتُ قليلاً ولا
كثيراً.
قال ابن دريد: الحثُّ: حطام التبنِ.
وقال أيضاً: الحثُّ: الرمل اليابسُ الخشن.
وأنشد الأصمعي:
حتي يرى في يابس الثرياء حثّْ
حج: الحجُّ: القصدُ، وكل قصد حجٌّ.
قال [المخبل السعدي) :
يحجون لسبَّ الزبرقان المزعفرا
ثم اختص بهذا الاسم القصد إلى بيت الله الحرام للنسكِ.
والحجيجُ: الحاجُّ.
وحاججتُ فلاناً فحججتُهُ، أي: غلبتهُ بالحجةِ.
والمحجةُ: جادة الطريق.
والحجة: السنةُ.
وحكي عن الخليل: حج علينا فلان، أي: قدم.
والحجاجُ: العظم المستدير حول العين.
والحجحجةُ: النكوص، يقال: حملوا ثم حجحجوا.
وحججتُ الشجةَ، إذا شبرتها بالميل.
قال:
يحجُّ مأمومة في قعرها لجفّ
[فآستُ الطبيب قذاها كالمغاريد]
فأما قوله:
يرضن صعاب الدر في كل حجة
فيقال: أن الحجة شحمة الأذن، ويقال: بل الحجة اللؤلؤة تعلق في الأذن،
ويقال: الخرزة.
* * *
باب الحاء والدال كما يثلثهما
حدر: حدرت الشيء: أنزلته.
والحدور: المكان تنزل منه.
والحدور: فعلك.
وحدرت الثوب، إذاً فتلت أطراف هديه.
والحادر: الممتليء لحما القصير.
وناقة حادرة العينين، إذا آمتلاتا، وسميت المرأة حدراء لذلك.
ويقال: الحيدرة في قول على صلوات الله عليه:
أنا الذي سمتني أمي حيدره
الأسد.
وحدر جلده: تورم يحدر حدورا.
وأحدرت جلده، إذا ضربته حتى تؤثر فيه.
والحدرة بالسكون: قرحة تخرج بباطن جفن العين.
ويقال:
(1/221)
الحادور: القرط، قال:
بائنة المنكب من حادورها
و [يقال] : حي ذو حدورة، أي: ذو اجتماع وكثرة.
قال:
وإني لمن قوم تصيد رماحهم
غداة الصباح ذا الحدورة والحرد
ويقال: إن الحدرة الصرمة.
حدس: الحدس: الظن.
والحدس: السرعة في السير.
قال [الراجز] :
كأنها من بعد سير حدس
ويقال: حدس به الأرض حدسا، إذا صرعه قال:
....................
ترى [به من، القوم محدوسا وآخر حادسا وحدست [في لبة البعير، إذا
وجأتها.
وحدست الشيء برجلي: وطئته.
وحدست] الناقة: أنختها.
وحدست بسهمي: رميت.
حدق: حدقة العين: سوادها، والجميع حداق.
والحديقة: [أرض] ذات الشجر.
والتحديق: شدة النظر.
وحدق القوم بالرجل وأحدقوا به.
قال:
المنعمون بنو حرب وقد حدقت
بي المنية واستنبطات أنصاري
والحديقة: الحدقة.
حدل: الحدل: الميل في شق الإنسان، (قال) : والأحدل: المائل الشق.
و (يقال: إن) الحودل الذكر من القردان.
قال الشيباني: الأحدل: الذي في منكبيه ورقبته أنكباب على صدره.
وقوس
محدلة وحدلاء، إذا تطامنت سيتها.
ويقال: إن الأحدل ذو الخصية الواحدة من كل شيء.
والحدل: ضد العدل قال أبو زيد: حدل عن الأمر يحدل حدلا، وإنه لحدل غير
عدل.
حدم: احتدم النهار: اشتد حره.
واحتدم الحر والنار.
[والنار] نفسها حدمة.
ويقال: (بل) الحدمة: صوت التهابها.
وذكر الخليل: أحدمت الشمس الشيء فاحتدم [واحتدم صدر فلان غيظا] .
واحتدم الدم: اشتدت حمرته حتى يسواد.
وقال الفراء: قدر حدمة أي: سريعة الغلي، وهو ضد الصلود.
حدو: الحدو بالإبل: زجرها والغناء لها.
ويقال للحمار: إذا قدم آتنه يسوقها: حاد.
قال [ذو الرمة] :
حادي ثلاث من الحقب الماحيج
ويقال للسهم إذاً مر: حداه ريشه وهداه نصله.
(1/222)
وحدوته على كذا، (أي) : بعثتهُ عليه.
ويقال.
للشمال: حدواء، لأنها تحدو السحاب، أي: تسوقه.
قال [العجاج] :
حدواءُ جاءت من بلاد الطورِ
وفلان يتحدى فلانا، إذاً كان يباريه به وينازعه الغلبة، يقال.
إني حدياك، أي: ابرز لي [وحدي] .
قال ابن كلثوم:
حديا الناس كلهم جميعا
والحدأة: طائر، والجميع الحدأُ.
قال [العجاج] :
كما تدانى الحدأ الأويُّ
والحدأةُ: الفأسُ (تنقرُ بها الحجارة، والجميع الحدأُ.
قال:
[نواجذهن] كالحدإِ الوقعِ
وحدىء بالمكان: لزق (به) .
حدب: الحدبُ: ما أرتفع من الأرض.
قال الله - جل ثناؤه -: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [والحدبُ: في
ظهر الإنسان] ، يقال: حدب ظهرهُ وأحدودب.
وحدبَ عيلهِ: عطفَ.
وناقة حدباء،
إذا بدت حراقفُها وكذلك الحدبارُ [والحدبيرُ] ويقال: هن حدبٌ حدابيرُ.
حدث: الحدوث: كون الشيء لم يكن.
ورجل حدث: طري السن.
وحدث بضم الدال، أي: حسن الحدوث.
وهو حدث النساء، إذا كان يتحدث إليهن.
وسمعت حديثي حسنة، [مثل] خطيبى.
حدج: التحديج في النظر مثل التحديق، وهو الحدجُ أيضاً.
والحدجُ: مركب من مراكب النساء.
وحدجتُ البعير: شددتُ عليه الحدجَ.
قال الأعشى:
ألا قلْ لميثاء ما بالُها
أبالليل تحدجُ أحمالها
ويقال: حدجهُ بسهمٍ، إذا رماهُ به.
وحدجهُ بذنب غيره: رماهُ [به] .
ويقال للحنظل إذا اشتد وصلبَ: حدجٌ، واحدته [حدجة] ويقال: بل الحدجُ
الباذنجان.
* * *
باب الحاء والذال وما يثلثهما
حذر: الحذرُ: التحرز. ُ ورجل حذِر وحذُر، أي: متيقظ متحرزٌ.
والحذريةٌ: مكان غليظ.
وحذار
(1/223)
بمعنى احذرْ.
قال:
حذارِ من أرماحنا حذارِ
وقرئتْ {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} يقول: متأهبون.
و"حذرون" خائفون.
ورجل حذريان: شديدُ الفزع.
والمحذورةُ: الفزعُ بعينه.
حذل: الحذلُ: بثرة تكونُ في أشفار العين [أو حمرةٌ] ، حذلتْ عينه
حذلاً.
والحذالةُ: حطام التبنِ.
وحذل المرأة: حاشية إزارها أو ذيل قميصها، وفي الحديث: هلمي جذلك فجعل
فيه المال.
والحذلُ: شيء من الحبَّ يختبزُ.
قال:
إن بنوء زادهم كما أكلْ
أن يحذلوا فيكثروا من الحذلْ
ويقال: (أن) الحذال شيء يخرج من أصول السلم ينقعُ في اللبن ويؤكل.
الكسائي: تحذلتُ على فلانٍ، إذا أشفقتَ عليه.
حذم: الخذمُ: القطع، يقال: حذمتُ الشيء: قطعتُهُ، وسيفٌ حذيم.
وحذام: اسم من أسماء النساء.
والحذمُ: المشي الخفيف، وكل شيء أسرعت فيه فقد حذمتهُ.
والخدمةُ: المرأة القصيرة.
قال:
إذا الخريع العنقفير الحذمهْ
يؤرها فحْلٌ شديد الضمضمهْ
حذن: الحذنهُ في قول بعضهم: الصغير الأذنين.
وروى [أبو عبيد] عن أبي عمرو: الحذُنتانِ: الأذنان وأنشد:
يا ابن التي حذنَّتاها باعُ
حذو: حذوتُ النعلَ بالنعلِ حذواً.
والحذوةُ: القطعةُ من اللحم، وهي الحذْية والحذِية.
والحذيا: ما
اعطيته صاحبك من غنيمه وجائزة.
وحذي لخل فاه يحذيه حذياً، إذا قرصهُ.
وتقول: حذيت الشاة، إذاً انقطع سلاها في جوفها فاشتكت.
وحذيتُ يده بالسكين: قطعتها.
وحذاءْ الشيء: إزاؤه.
والحذاءُ: ما وطيء عليه البعير من خفه، والفرس من حافره.
وفي الحديث: معها حذاؤها وسقاؤها.
وحاذيتُ الرجل: صرت بحذائه.
حذف: خذفتُ الأرنب بالعصا: رميتها بها.
وخذفت رأسه بالسيف: ضربته فقطعتُ منه قطعة.
والحذفُ: غنم صغار.
وفي الحديث: كأنها بناتُ حذف.
والحذف: طائر.
والحذافةُ: ما حذفتهُ من الأديم وغيره حذفاً فطرحته.
وحذفة: اسم فرس خالد بن جعفر بن كلاب، وفيها يقول:
(1/224)
وحذفَةَ كالشجا تحت الوريد والمخذوفُ:
الزقُّ، وقد يقال بغير هذا اللفظ.
وخذفهُ بجائزة: وصلهُ.
حذق: حذق الرجل بصنعته، إذا مهر فيها.
وحذق الغلام القرآن.
وحذق السكين الشيء، إذا قطعهُ.
قال [الهذلي] :
فذلك سكين على الحلق حاذقُ
وحذاق: قبيلة.
والحذاقيُّ: الفصيح اللسان.
وحذق فاه الخل، إذا حمزه، قال الأموي: يقال: ما في رحله حذاقة من
الطعام، أي: ليس عنده شيء منة.
كذا رواه أبو عبيد، وقال ناس: إنه بالفاء.
* * *
باب الحاء والراء وما يثلثهما
حرز: الحرزُ: ما أحرزت فيه شيئاً.
واحترز، أي: تحفظ.
(قال) الخليل: الحرز: (هو) الجوزُ المحكوك يلعب به الصبي، والجميع
أحراز.
حرس: الحرس: الدهر، يقال (منه) : أحرس بالمكان، (إذا) أقام به حرساً.
قال:
وعلم أحرس فوق عنزِ
والحرسُ: الحراسُ.
وحريسة الجبل: الشاة يدركها الليل قال أويها إلى مأواها.
وحدثنا على (بن إبراهيم) عن علي (بن عبد العزيز) عن أبي عبيد قال: في
حريسة الجبلِ قولان: بعضهم يجعلها السرقة نفسها يقال: حرس يحرس حرساً:
سرق، والآخر أن تكون الحريسة هي المحروسة، تقول.
ليس في حريسة الجبل قطعٌ، لأنه لثم موضع حرزٍ.
حرش: الحرشُ: الأثرُ.
(قال) : وبه سمي الرجل حراشاً.
وحرشتُ بينهم: أغريتُ وألقيتُ العداوة.
وحرشتُ الضبَّ، إذا مسحت جحرهُ وحركتَ بيدك ليظن أنك حية فيخرج دنبهُ
فتأخذهُ.
وحرشت البعير بالعصا والمحجن، [ويقال: بالخاء المعجمة أيضاً] ، ويقال
لما يحرش به محراش.
والحرشاءُ: حبة شبيهة بالخردل.
قال أبو النجم:
وآنحتَّ من حرشاء فلجٍ خردلهْ
والوالحرشُ: البضاعُ.
ويقال: الأحرشُ: الدينار فيه خشونة.
والضبُّ أحرشُ.
والحريش: نوع من الحيات أرقطُ، وربما قالوا: حية حرشاءُ كما يقولون:
رقطاء.
قال:
بحرشاء مطحانٍ كأن فحيحها
إذا فزعت ماء هريق على جمرِ
والحرشون: شيء [يكون] في القطن لا تُديثهُ المطارق.
قال:
كما تطاير مندوف الحراشينِ
ونقبَةٌ حرشاءُ، وهي الباثرة التي لم تطلَ.
قال:
(1/225)
وحتى كأني يتقي بي معبدٌ
به نقبةٌ حرشاء لم تلق طاليا
حرص: الحرصُ: الشقُّ، يقال: حرص القصارُ الثوب، إذا شقهُ.
والحارصة من الشجاج: التي
تشق الجلد.
والحرص: الجشعُ.
والحارصة والحريصة.
السحابة التي تقشرُ وجهَ الأرض بمطرها - وحرص المرعى، إذا لم يترك منه
شيء.
حرض: الحرضُ: المشرف على الهلاك، قال الله - جل ثناؤه - {حَتَّى
تَكُونَ حَرَضًا} .
وحرضت فلاناً على كذا، إذا أمرته به، وهو من الأول، لأنه إذا خالف فقد
هلك.
كذا فسر بعض أهل العلم قوله تعالى: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى
الْقِتَالِ} .
والحرضُ: الأشنانُ.
(والحريضةُ) والإخريض: العصفُرُ.
قال:
ملتعبٌ كلهب الإحريض
والحارضةُ والحرضُ: الذي لا خير عنده.
قال:
يارب بيضاء لها زوج حرضْ
والحرضة: الذي يناول قداح المسير ليضرب بها، وهو لا يأكل اللحم بثمن
أبداً إنما يأكل ما يعطى فيسمى حرضة، لأنه لا خير فيه.
والحرضُ: الذي لا سلاح معه ولا يقاتل.
قال الطرماح:
قد يرم جمعهم يجدهمْ مراجيـ
ح حماةً للعزل الأحراض
ويقال: حرض الشيء وأحرضته، إذا أفسدته.
وأحرض الرجل، إذا ولد ولد سوء.
وحرض الحالبان الناقة: احتلبا لبنها كلهُ.
حرف: الحرف: الحدُّ.
يقال لحرف السيفِ حده.
والحرفُ: الوجهُ، يقال: هم من أمرهم على حرف واحد، أي: (على) طريقة
واحدة، وكذلك قوله - جل ثناؤه -: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ
اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} أي: على وجهٍ، لأن العبد يجب عليه طاعة الله [جل
ثناؤه] عند السراء والضراء، فإذا أطاعه عند السراء وعصاهُ عند الضراء
فذاك ممن عبد الله على حرف، ألا ترى أنه قال: {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ
اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى
وَجْهِهِ} .
والحرفُ: الناقة الضامرة شبهت بحرف السيف.
[و] قال قوم: ضخمة كأنها حرف جبل، أي: جانبه.
قال أوس:
حرف أخوها أبوها من مهجنةٍ
[وخالها عمها وجناء مئسْير]
(1/226)
وانحرف: مال.
والمحرافُ: حديدٌة تعالجُ بها الجراحة.
قال [القطامي] :
إذا الطبيب بمحرافيه عالجها
زادت على النقر أو تحريكه ضجما
وزعم ناس أن المحارف من هذا، أي: قدر رزقه كما تقدر الجراحة بالمسبار.
وقيل: المحارفُ: الذي حورف كسبه فميل به عنه كتحريف الكلام يعدل عن
جهته.
وفلان يحرف لعياله: يكسب.
وأحرف إحرافاً نما ماله وصلح.
وفلان حريف فلان (معناه) معاملة.
وشيء حريف: يلذع اللسان، وهو من الحرفِ حبٌّ معروف.
حرق: الحرق من حرقت الشيء.
بردته وحككتُ بعضه ببعض، وهو يحرق [عليك] الأرم [غيظاً] : يحك أسنانه
بعضها ببعض.
قال:
نبئتُ أحْماء سليمى إنما
باتوا غضاباً يحرقون الأرَّما
وقرئت: {لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ} وفسر على هذا الوجهِ.
والحرق: النار بفتح الراء.
والحرقُ (بالكسر) في الثوب من الدق.
والحروقاءُ: هذا الذي يقال له الحراق.
ويقال للذي ينقطع شعره
وينسلُ: حرق.
قال:
حرق المفارق كالبراء الأعفرِ
والمحروق: الذي أنقطعتْ حارقته، وهي العصب التي في الورك.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
يشول بالمحجنِ كالمحروقِ
وماء حراق، أي: ملح شديد الملوحة.
وامرأة حارقةٌ: ضيقة الحياء.
والحرقة: اسم.
والحرقانُ: المذحُ في الفخذين.
ويقال: فرس حراق العدو، إذا كاد يحترق في عدوه.
وحرق الإبل المرعى، إذا عطشها.
وسحاب حرق: شديد البرق.
وأحرقني الناس بتكليفهم: آذوني.
والمحارقة: المجامعةُ.
حرك: الحركةُ: ضد السكون.
والحاركان: ملتقى الكتفين، يقال: حركت البعير أحركهُ حركاً: أصبت
حاركه.
والحراكيكُ: الحراقفُ، واحدتها حرككة.
والحريك: الذي يضعف خضره، فإذا مشى رأيته كأنه يتلع من الأرض.
قال ابن دريد: الحريكُ: العنينُ.
وحرك فلان فلاناً: ضرب وسطهُ.
(1/227)
حرم: الحرمُ: [لحرامُ] .
والحرامُ: ضد الحلال.
وسوط محرم: لم يلين بعدُ.
قال [الأعشى] :
تحاذرُ كفي القطيعَ المحرَّما
القطيع [المحرمُ] : السوط لم يمرن.
وحريم البئر: ما حولها يحرم على غير حافرها أن يحفر فيهِ.
والحرمُ: حرم الله - عز وجل -: مكة وأحرمَ الرجل؛ لأنه يحرُمُ عليه ما
كان له من صيدٍ ونساء وغير ذلك حلالاً.
والحرمُ: الإحرامُ.
وفي الحديث: كنت أطيبه لحرمهِ.
وأحرم: دخل في
الشهر الحرام.
قال [الراعي] :
قتلوا ابن عفان الخليفة محرماً
فمضى ولم أر مثله مقتولا
ويقال: المحرُم: الذي له ذمةٌ.
والحرمةٌ: شهوة البضاع، واستحرمت الشاة، وكان ذلك عند حرمة الشاء كما
يقال في النوق: ضبعة.
وأحرمتُ الرجل: قمرته.
وحرمَ يحرمُ حرماُ، إذا لم يقمر.
وحرمت الرجل العطية حرماناً، ولغة أخرى أحرمتُ.
قال:
ونبئتُها أحرمتْ قومها
لتنكحَ في معشر آخرينا
ومحارم الليل: مخاوفه التي يحرم على الجبان أنْ يسلكها.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
والله للنوم وبيض دمجُ
أهونُ من ليل قلاصٍ تمعجُ
محارم الليل لهن بهرجُ
حين ينام الورعُ المزلجُ
ويقال من الإحرام بالحج: قوم حُرُم وحرامٌ.
ورجل حرمي: منسوب إلى الحرم.
قال النابغة:
من صوت حرميةٍ قالت وقد ظعنوا
هل في مخفيكم من يشتري أدما
ويقال: إن الحيرمة البقرة، والجميع الحيرمُ.
قال:
تبدل أدماً من ظباء وحيرما
والحريم: الذي حرم مسهُ فلا يدنى منهُ، وكانت العرب إذا حجوا ألقوا ما
عليهم من ثياب فلا يلبس في الحرم، فيسمى إذا فعل ذاك به الحريم [قال] :
كفى حزناً مري عليه كأنهُ
لقى بين أيدي الطائفين حريم
وفي اليمين: حرام الله لا أفعل كقولك: يمين الله.
وبين القوم حرمةٌ ومحرَمةٌ ومحرُمة.
ويقال: (إن) الحريمة ما فات من كل مطموع فيه.
حرن: حزنت الدابة تحرنُ وحرنتْ.
والمحارين من النحلِ: اللواتي يلصقنَ بالشهد فلا يبرحن
(1/228)
(من الخلية) حتى ينزعن.
قال [ابن مقبل] :
نبضُ المحابضِ ينرعنَ المحارينا
والحرون في قول الشماخ:
[وما أروى وأن كرمت علينا
بأدنى من] موقفةٍ حرونِ
هي التي تبرح أعلى الجبل.
ويقال: حرن في البيع فلا يزيدُ ولا ينقصُ.
حرو: الحروةُ: ما تجده في فمك من حرارةٍ وحراوةٍ، وذلك ومن حرافة شيء
يؤكل.
وحراةُ الشجر: حفيفهُ.
وأنت حري أن تفعل كذا، لا يثنى ولا يجمع، فإن قلت: حري قلت: حريانِ
وأحرياء، وهو محراة بكذا.
وتقول: حرى الشيء ويحري [حرياً] : نقص، وأحراهُ الزمانُ.
ويقال للأفعى إذا كبرت ونقص جسمها: حاريةٌ.
وهي أخبثُ ما تكون يقال: رماهُ الله بأفعى حاريةٍ.
وفي الحديث: فجعل جسم أبي بكر يحري.
وفلان يتحرى الأمر، أي: يقصدهُ.
والحرَا
مقصور: موضع البيض من الأفحوص.
وقد تحرى فلان بالمكان، إذا تمكث، وقول امرئ القيس:
[ديمةٌ هطلاء فيها وطفٌ
طبق الأرض] تحرى [وتدرّ]
قالوا: هو من الحرا وهي العقوة والناحية.
وحراء: جبل.
[و] يقال: نزلتُ بحراه وعراهُ، أي: بعقوته.
والحراةُ: الصوت والجلبةُ، وصوتُ التهاب النار حراة.
حرب: الحربُ اشتقاقها من الحرب، والحربُ مصدر حرب ماله، أي: سلبهُ.
والحريبُ: المحروب.
ورجل محربٌ: شجاع.
والحربةٌُ معروفة.
والحرباءُ: دويبة يقال: أرض محربئةٌ: كثرَ حرباؤها.
والحرباءُ: مسامير الدروع.
وحرابي المتن: لحماتُهُ.
وحريبةُ الرجل: ماله الذي يعيش به.
وحربت فلاناً، إذا حرشتهُ.
ورجل حربٌ وأسد حربٌ.
ويقال.
إن المحراب الغرفة في
قوله - جل ثناؤه -: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} وقال
الفراء: المحاريبُ: صدورُ المجالس، ومنه سمي المحراب.
ويقال: إن الحربة الغرارة السوداءُ، قاله ابن دريد وأنشد:
وصاحب صاحبتُ غير أبعَدا
تراهُ بين الحربتينِ مسنَدا
حرت: الحرتُ: الدلكُ الشديد يقال:
(1/229)
حرتهُ يحرتُهُ.
وحرت الشيء: قطعتُهُ مستديراً مثل الفلكةِ.
ورجل حرتةٌ: كثير الأكل.
والمحروتُ: أصل نباتٍ (وهو الأنجذان) .
حرث: الحرثُ: الجمعُ، وبه سمي الرجل حارثاً.
وفي الحديث: احرثْ لدنياك كأنك تعيشُ أبداً.
والحرث: حرثُ الزرع، والمرأة حرثُ الزوج؛ لأنها مزدرعُ ولده.
قال الله - جل ثناؤه -: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} .
والمحراثُ: مسعرُ النار.
والحراث: مجرى الوترِ في الفوق والجميعُ أحرثةٌ.
وأحرث الرجل ناقتهُ: هزلها، وحرث أيضاً، قال معاوية للأنصار: ما فعلت
نواضحكُم؟ قالوا: أحرثناها يوم بدر.
ويقولون: احرث القرآن: أكثر تلاوتهُ.
حرج: الحرجُ جمع حرجةٍ، وهي مجتمع شجر، ويقال: حرجات أيضاً.
قال:
أيا حرجات الحي حين تحمَّلوا
بذي سلم لا جادكُنَّ ربيعُ
ويقال: حراجٌ أيضاً.
قال [العجاج] :
عاين حياً كالحراج نعمُه
والحرج: الإثم.
والحرجُ: الضيق، قال الله تعالى: {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا}
.
والحرجُ: ودعة، والجميع أحراجٌ.
ويقال: ودعةٌ وودعَةٌ.
وحرجتِ العين تحرجُ: تحارُ.
وحرجَ على ظلمك، أي: حرمَ.
وأخرجها بتطليقةٍ وأكسعها بالمحرجات، يريدُ بثلاث تطليقات.
وروي في الحديث: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فحدثني القطان عن
الحربي قال: لا إثم إن لم تفعلوا.
والحرج: السريرُ الذي يحمل عليه الميتُ، والمحفةُ حرجٌ، وهو قوله:
[فإما تريني في رحالةِ جابر]
على حرجٍ كالقرَّ [تخفقُ أكفاني]
وناقة حرجٌ وحرجوجٌ: ضامرة.
والحرجُ: الذي لا يكاد يبرح القتال.
ويقال: إن الحرجَ نصيب الكلب من لحم الصيدِ.
قال جحدرُ:
حتى أكابرة على الأحراجِ
ويقال: الحرجُ: الخيال ينصبُ.
قال:
مجففة كأنها حرجُ حابل
حرد: الحردُ: القصد، قال الله تعالى: {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ
قَادِرِينَ} .
وقال:
يحردُ حرْدَ الجنة المغلهْ
والحرَدُ والحرْدُ: الغضب، وأسدٌ حاردٌ.
(قال [الفرزدق] :
(1/230)
لعلك يوماً أن تريني كأنما
بني حوالي الليوثُ الحواردُ)
وقالوا في الحرد:
وابن سلمى على حردِ
والحردانُ: تيبس عصب [يد] البعير، يقال: حرد يحردُ وهو أحردُ.
قال [الأعشى] :
يداها خنافاً ليناً غير أحْردا
ونونزَلَ فلان حريداً، أي: متنحياً، وكوكب حريدٌ.
قال جرير:
نبني على سنن العدوَّ بيوتنا
لا نستجير ولا نحلُّ حريدا
قال أبو زيد: الحريدُ [ها] هُنا: المتحول عن قومه، وقد احردُ.
حروداً، يقول: إنا لا تنزل في قوم من ضعف وذلة لقوتنا وكثرتنا.
والبيت المحردُ: المسنًَّم.
والمحردُ من كل شيء: المعوجُّ.
وحاردت الناقة: قل لبنها.
وحاردت السنة: قل مطرها.
ويقال: حبل محردٌ، إذا ضفرَ فصارت له جرفة لاعوجاجه.
ويقال: إن الحرود مباعرُ الإبل، واحدها حردٌ.
حرذ: الجرذونُ: دويبةٌ.
* * *
باب الحاء والزاي وما يثلثهما
حزق: الحزقٌ: الجماعات قال [عنترة] :
حزقٌ.
يمانية لأعجم طمطمِ
والحزقةُ: القصير.
والحزقُ: شد القوس بالوتر.
والحزيقة: الجماعة من الناس والنخل.
والمتتحزق: المتشدد على ما في يديه بخلاً.
ويقال: الحازق: الذي ضاق عليه خفه، عن ابن السكيت.
حزك: الاحتزاكُ: الاحتزامُ بالثوب.
حزل: يقال: احزألَّ، إذا ارتفع.
وآحزألتِ الإبل في السير: ارتفعت.
وآحزأل الجبلُ: ارتفع فوق السراب.
حزم: الحزم من الأرض أرفع من الحزن.
والحزامةُ: جودة الرأي.
والحزامُ معروف.
والمتحزم: المتلببُ.
والحزمَةُ من الحطب وغيره.
والحزيم والحيزوم: الصدرُ، ويقال: شددتُ
لهذا الأمر حزيمي.
وحزمة: اسم فرس.
قال:
أعددتُ حزمة وهي مقربةٌ
والحزم كالغصص، حزم يحزم حزماً.
(وحزمّ: عجز) .
حزن: الحزن: ما غلظ من الأرض.
والحزن معروف.
وحُزانتكَ: أهلك ومن تتحزن له.
والحزونُ: الشاة السيئة الخلقِ.
(1/231)
حزي: حزيتُ الشيء أحزيه، إذا خرصتهُ وحزوتُ
لغتان، وهو الحازي.
ومنه حزيتُ النخل، إنما هو الخرصُ.
وحزا السراب [الشخص] يحزوه، إذا رفعه.
وحزأت الإبل أحزؤها [حزءاً] ، إذا جمعتها وسقتها.
[و] الحزاءُ: نبتُ.
حزب: الحزبُ: الطائفة (والجماعة) ، قال الله تعالى: {كُلُّ حِزْبٍ
بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} .
وحزبهُ أمر: أصابهُ.
والحزباء: الأرض الغليظة، والجميع حزابي.
والحيزبونُ: العجوز.
والحزابية في وصف الحمار المستدير الخلقِ.
حزر: حزرتُ الشيء، إذا خرصتهُ حزرَ يحرزُ.
وخرز اللبن والنبيذ، إذا اشتدت حموضتهُ، هو حاذرٌ.
قال [العجاج] :
بعد الذي عدا القُروص فخزرْ
وحزرة المال: خيارُهُ.
وفي الحديث: لا تأخذوا من حزرات أموالهم.
والحزاور: الروابي، واحدتها حزورةٌ.
والحزورُ: الغلام إذا اشتد وقوي، والجميع الحزاورَةُ.
* * *
باب الحاء والسين وما يثلثهما
حسف: الحُسافَةُ: ما سقط من التمر.
وانحسفَ الشيء، إذا نفتت في يدكَ.
(قال) : والحسيفةُ:
العداوةُ.
ويقال: إن الحسف الشوكُ.
حسك: الحسكُ: حسكُ السعدان.
والخسيكةُ: العداوة.
ويقال: إن الحسيكة القنفُذَةُ الضخمة - والحسيكُ: القضيمُ، وفيه نظر.
حسل: الحسلُ: ولد الضبَّ، والجميع الحسولُ.
و (يقال) : لا آتيك سنَّ الحسل، أي: لا آتيك أبداً، وذلك أن الضبَّ
لاتسقُطُ له سنُّ.
ويكنى الضب أبا الحسل.
والحسيل: ولدُ البقر، لا واحدِ له من لفظه.
قال:
وهن كأذناب الحسييل صوادرٌ
حسم: الحسمُ: القطع، وسمي السيف حساماً.
وحسمٌ: موضع.
قال [النابغة] :
عفا حسم من فرتنا فالفوارعُ
وحسمى: مكان.
والحسومُ: المتتابعة في قوله عز من قائل: {وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ
حُسُومًا} .
ويقال للصبي السيىء الغذاء: محسوم.
والحسمُ: أن تحسمَ عرقاً فتكويهُ بالنار.
ويقال: الحسومُ: الشؤم، يقال: ليال حسوم؛ لأنها تحسم الخير
(1/232)
عن أهلها.
حسن: الحُسن: ضد القبح.
والحسن فيما يقال: جبل [أو حبل رمل] .
قال [عبد الله بن عنمة الضبي] :
غداة أضر بالحسن السبيلُ
ورجل حسن وامرأة حسناءُ، ورجل حسان وامرأة حسانةٌ.
قال [الشماخ] :
يا ظبية عطلاً حسانَةَ الجيدِ
وذكر ابن الكلبي أن في طيىء بطنين يقال لهما: الحسن والحسيْنُ.
والمحاسنُ: ضد المساويء.
حسو: حسوتُ حسواً، ويقولون: هو يسر حسواً في ارتغاء.
ونوم كحسو الطير، أي: قليل.
وشربت حسواً.
و [كان] يقال لابن جدعان: حاسي الذهب لأنه كان له إناءٌ من ذهب يحسو
منه.
[و] الحسيُ: المكان (الذي) إذا نحي منهُ الرمل أمهى.
قال:
يجمُّ جمومَ الحسي جاشت غروبُهُ
وبردهُ من تحتُ غيلٌ وأبطحُ
و [يقال] : احتسيتُ الخبر وتحسيتُ.
وحسيتُ [بالشيء] مثل حسستُ.
قال:
سوى أنَّ العتاق من المطايا
حسين به فهن إليه شوسُ
وحسيُ الغميم: مكان.
والحساءُ: هو الحسُوُّ.
حسب: الحسبُ: مصدر حسبتُ الشيء أحسبُه حسباناً وحساباً وحسبةً وحسباً.
قال الله جل من قائل: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} .
والحسبانُ: الظن، تقول: حسبتهُ أحسبهُ محسِبةً ومحسَبة (وحسباناً، وهو
الظن) .
والحسبُ: ما يعدُّ من المآثر.
والحسبُ: الكفايةُ، وشيء حسابٌ، أي: كاف.
وأحسبتُهُ: أعطيئهُ ما يرضيهِ وحسبته أيضاً.
وأحسبنَي الشيء: كفاني.
قال:
ونقفي وليد الحي إن كاد جائعاً
ونحسبه إن كان ليس بجائعِ
والحسبابةُ: الوسادة الصغيرة، وقد حسبتًُ الرجل أحسبهُ، إذا وسدتهُ.
وفلان حسن الحسبة بهذا الأمر، إذا كان حسن التدبير [له] ، وليس من
احتساب الأجر.
والحسبانُ: سهام صغار يرمى بها عن القسي الفارسية، الواحدة حسبانةٌ.
وقال بعضهم: التحسيبُ: دفن الميت تحت الحجارة.
قال:
غداةَ ثوي في الرمل غير محَسَّبِ
(1/233)
وهذا فيما أحسبُ غلطٌ، إنما المحسبُ
الموسدُ.
[و] قال ابن الأعرابي: المحسبُ: المكفَّنُ.
قال:
يا عام لو قدرتْ عليك رماحُنا
والراقصات إلى منىَّ فالغبغبِ
للمستَ بالوكعاء طعنة ثائرِ
حرانَ أو لثويتَ غير محسبِ
والأحسبُ: الذي آبيضت جلدتُهُ من داء ففسدت شعرتُهُ كأنة أبرص.
قال [امرؤ القيس] :
أيا هندُ لا تنكحي بوهةً
عليه عقيقتُهُ أحسبا
وأحتسبَ فلان ابناً له، إذا مات كبيراً، فإن كان صغيراً فقد افترطهُ.
قال ابن دريد: احتسبتُ
عليه الشيء: أنكرتهُ.
والحسبة: احتسابُكَ الأجر [عند الله عز وجل] .
قال أبو زياد الكلابيُّ: أصاب الأرض حسبانٌ، أي: جرادٌ.
قال الكسائي: لا أدري.
ما حسبُ حديثك، أي: ما قدرُهُ.
حسد: الحسد معروف.
حسر: حسرت ومن الذراع: كشفت.
وناقة حسرى، إذا ظلعتْ.
وحسرَ البصرُ، إذا كل لنطر بعيد.
والحاسرُ في الحرب: الذي لا درع له ولا مغفر.
والحسرة: التلهف على الشيء الفائت،
يقال: حسرت عليه حسراً وحسرة، وزعموا أن المحسرة المكنسة.
ويقال: فلان كريم المحسر، (أي: المخبر.
قال:
أم من فراقِ أخ كريم المحسرِ)
و (قال) رجل محسر، أي: مؤذىً.
وفي الحديث: أصحابُهُ محسرون، أي: محقرون.
والحسارُ: نبتٌ.
* * *
باب الحاء والشين وما يثلثهما
حشف: الحشفُ: أردأ التمر، ويقولون: أحشفاً وسوء كيلةٍ.
وحشفَ خلف الناقر -[إذا] ارتفع اللبن.
وحشفَ الرجل عينه، إذا ضم جفونهُ ونظر من حلل هدبها، قال بعضهم: إنما
هو خشف.
ويقال: إن الخشيف الثوب الخلق، وقد تحشفَ، إذا لبسه.
قال:
يدني الحشيفَ عليها كي يواريَها
ونفسهُ وهو للأطمارِ لباسُ
ويقال: إن الحشفة العجوز الكبيرة، والخميرة اليابسة، والصخرة الرخوة
حولها سهل من الأرض.
(1/234)
حشك: رياح حواشيكُ: مختلفات المهابَّ.
والحشكُ: تركك الناقة لا تحلبُها حتى يجتمع لبنها، وهي محشوكة.
قال:
غدت وهي محشوكةٌ حافلُ
وحشك القومُ، إذا حشدوا.
وحشكت السحابة: كثر ماؤها.
ونخلة حاشكٌ: كثيرة الحملِ.
وحشكت السماء: أتت بمطرة خفيفة.
وقوس حاشكةٌ: طروح بعيدة الرمي.
وحشاك: نهر.
حشم: الحشمُ: خدم الرجُل.
وفي الحشمة قولان: احدهما الاستحياءُ، والقول الآخر: الحشمةُ: الغضب.
قال ابن قتيبة: حكى بعض فصحاء الأعراب أن ذلك لمما يحشمُ بني فلان، أي:
يغضبُهم.
وقال غيرهُ: إن العرب لا تعرف الحشمة إلا الغضب وإن قولهم: هو من حشم
فلان،
إنما معناها الذين يغضب لهم.
قال أبو عبيد: قال أبو زيد: حشمت الرجل (أحشمُهُ) وأحشمته، وهو إن يجلس
إليك فتؤذيهُ وتسمعه ما يكره.
وابن الأعرابي يقول: حشمتُهُ فحشم، (أي) : أخجلته.
وأحشمته: أغضبته وأنشد:
لعمرك إن قرصَ أبي خبيبٍ
بطيء النضج محشومُ الأكيل
فهذا، أحسن الأقوال.
قال النضر: حشمت الذوابُّ: صلحتْ.
حشن: قال الخليل: حشنَ السقاء، إذا حقن ولم يتعهد بالعسلِ فأنتن.
قال أبو عبيد: الحشنةُ بتقديم الحاء على الشين: الحقدُ وأنشد:
إل لا أرى ذا حشنةٍ في فؤادِهِ
يجمجمها إلا سيبدو دفينُها
حشو: (حشوتُ الشيء حشواُ) .
وحشوةُ الإنسان (والدابةِ) : أمعاؤهُُ.
وهو من حشوة بني فلان، أي: من رذالهم.
و (يقال) : عيشٌ رقيق الحواشي، أي: رغدٌ.
حشا: الحشا: حشا الإئسان، والجميع أحشاء.
والمحشأُ: مهموز: كساء غليظ، والجميع المحاشي.
والحشا: الناحية، يقال: بأي حشاً هو.
قال:
بأي الحشَا أمسى الخليط المباينُ
يقال: حشأته بالسهم أحشؤهُ، إذا أصبته به.
وحشأتها، يكنى به عن النكاح.
والحشا غيرُ مهموز: الربوُ، يقال: في حش.
والمحشأُ: العظامةُ تعظم به المرأة عجيزتها.
قال:
(1/235)
جماً غنيات عن المحاشي
وحشوتُ الوسادة حشواً.
والحشيُّ: النبات اليابسُ، ويقال بالخاء.
فأما قول الشاعر:
اجمع محاشكَ
فهو مفعلٌ من الحشوِ
حشب: الحوشبُ: العظيم البطن.
قال: [الهذلي] :
وتجُرَّ مجريةٌ لها
لحمي إلى أجرٍ حواشب
والحوشبُ: حشو الحافِرِ، ويقال: هو عظم في بطن الحافر بين العصب
والوظيف.
قال [العجاج] :
في رسغٍ لا يتشكى الحوشبا
حشد: حشد القوم: اجتمعوا وخفوا في التعاون.
وناقة حشود: يسرعُ اجتماع اللبن في ضرعها.
ويقال: إن الحشاد الأرض الصلبة السريعة السيل التي كثرت شعابها فتحشدَ
بعضها في بعض.
الحشدُ: الجمع.
وعذق حاشدٌ مثل حاشكٍ.
حشر: الحشرُ: الجمع مع سوقٍ، وكل جمع حشرٌ.
والعرب تقول: حشرت السنة مال بني فلان كأنها جمعته وأتت عليه.
قال [رؤبة] :
وما نجا من حشرها المحشوشِ
وأذنٌ حشرة: مجتمعة (الخلق) .
قال:
لها أذنٌ حشرةٌ مشرة
كإعليط مرخٍ إذا ما صفرْ
ومن أسماء النبي صلى الله عليه الحاشر، ومعناه أنه يحشر الناس على
قدميه، كأنة يقدمهم وهم خلفه، ومحتمل أن يكون لما كان آخر الأنبياء
[عليهم السلام] حشر الناس في زمانه وملته.
وحشرات الأرض: دوابها الصغار، كاليرابيع والضباب، الواحدة حشرة.
والحشر من القذذِ: ما لطف.
وسنانٌ حشر: دقيق، وقد حشرته.
(ودابة حشور: ملزز الخلق.
والحشور من الرجال: العظيم البطن.
والحشر: الخفيف) .
* * *
باب الحاء والصاد وما يثلثهما
حصف: الحفصُ: بثر صغار.
والحصافة: ركانة العقل.
والإحصافُ: العدو الشديد، يقال: فرسٌ محصف وناقة محصاف.
وكتيبة محصوفة، أي: مجتمعة.
قال الأعشى:
تأوي طوائفها إلى محصوفةٍ
ويقال: بالخاء، والمعنى واحد.
ورجل حصيفُ الرأي: شديدة، وهو من الحبل المحصفِ الشديد
(1/236)
الفتل.
واستحصف عليه الزمان: اشتد.
وفرجٌ مسحصفٌ: ضيق.
حصل: حصلتُ الشيء تحصيلاً.
وأصل التحصيل: استخراج الذهب من حجر المعدن، وفاعلهُ.
محصلٌ.
قال:
ألا رجلٌ جزاهُ الله خيراً
يدُلُّ على محصلةٍ تبيتُ
ورواه الأخفش: ألا رجلاً، وقال: هو إما ضرورة وإما على هات لي رجلاً.
وحوصلة الطائر: جريتُهُ.
والحصل: البلحُ قبل أن يشتد وتظهر ثفاريقهُ.
الواحدة حصلة.
قال:
ينحتُّ منهن السدى والحصلُ
والسدى.
البلح الذاوي، الواحدة سدأة.
والحصيل: (هو) نبت.
و (يقال) : حصل الفرسُ، إذا اشتكي بطنه عن أكل التراب.
والمحصالُ: جديدة تبرى بها السهامُ.
حصم: حَصَم مثل حبق.
وآنحصم العودُ: انكسر.
قال ابن مقبل:
وبياضاً أحدثتهُ لمتي
مثل عيدان الخصاد المنحصمْ
حصن: الحصنُ معروف.
والحاصنُ والحصانُ: المرأة المتعففةُ قال:
وما ولدتني حاصنٌ ربعيَّةٌ
لئن أنا مالأت الهوى لاتباعها
وقال حسان (في حصانٍ) :
حصانٌ رزان ما تزنُّ بريبةٍ
وتصبحُ غرثى من لحوم الغوافل
والحصانُ: الفرس العتيق، ذكر ناس أنه سمي حصان؛ لأنه ضنَّ بمائهِ فلم
ينْزَ إلا على كريمة ثم كثر ذلك حتى سموا كل ذكر من الخيل حصاناً.
ويقال: امرأة حصان بينة الحصانة والحصنٍ.
وفرس حصان بين التحصين.
وحصنان: بلد والنسبة إليه حصني.
وحدثنا القطان عن علي عن أبي عبيد قال: قال اليزيدي: سألني والكسائي
المهدي عن النسبة إلى البحرينِ وإلى حصنين لم قالوا: حصني وبحراني؟
فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا: حصناني لاجتماع النونين وقلت أنا:
كرهوا أن يقولوا: بحري فيشبه النسبة إلى البحر.
وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: كل امرأة عفيفة فهي محصَنة
ومحصِنة، وكل امرأة متزوجة فهي محصنةٌ لا غير.
ويقولون لكل ممنوع: محصن، وذكر ناس أن القفل يسمى محصناً.
ويقال: أحصن الرجل فهو محصن وذا أحد ما جاء على أفعَلَ فهو مفعَلٌ.
حصو: الشيباني: الحصو: المنعُ، حصؤتُهُ: منعتُهُ.
(1/237)
قال:
ألا تخاف الله إذ حصوتني
حقي بلا ذنبٍ وإذ عنيتني
حصا: الحصا معروف.
وأحصيت الشيء: عددته.
وأحصيته، (إذا) أطقتهُ قال الله عز من قائل: ( {عَلِمَ أَنْ لَنْ
تُحْصُوهُ} ، وقال - عز وجل -) : {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} .
والحصاةُ: العقل.
وأرض محصاة، إذا كانت ذات حصى، وقد قيل: حصيت تحصى.
ويقال لكل قطعة من المسك: حصاة.
ويقال: حصىء الصبيُّ من اللبن، إذا ارتضع حتي تمتلىء معدته، وكذلك
الجدي.
ويقال: حصأ، إذا حبق.
وأحصأتُ الرجل: أرويتُهُ من الماء، وحصىء هُو.
حصب: حصبتُ الرجل بالحصباء.
وريح حاصبٌ، إذا أتت بالغبار.
والحصبُ: ما هيىء للوقود من الحطب، فإن لم يهيأ لذلك فليس بحصب، كذا
قال الخليل.
والحصبة: بثرة تخرج بالجسد.
والمحصبُ: موضع الجمارِ.
والإحصابُ: أن يثير الإنسان الحصي في عدوه.
وأرض محصبة: ذات حصباء.
وحصبُ القوم عن صاحبهم يحصبون، إذا تولوا عنه مسرعين كالحاصب، وهي
الريح الشديدة.
ويقال: إن الحصبَ انقلاب الوتر من القوس.
قال:
لا كزة السيرِ ولا حصوبُ
ويقال: إن الحصب َمن الألبان الذي لا يخرج زبدُهُ من بردِهِ.
حصد: حصدتُ الزرع وغيرة حصداً، وهذا زمن الحَصاد والحِصاد.
وحبل محصد، أي: ممر
مفتول.
فأما الحديث: في حصائد ألسنتهم، فإن الحصائد ما قيل في الناس باللسان
وقطع به عليهم.
ويقال: شجرة حصداء: كثيرة الورقِ.
ودرعٌ حصداء: محكمة.
وآستحصد القومُ: اجتمعوا.
حصر: حدثنا علي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال: قال أبو
عمرو: الحصيُر: الجنبُ، وقال الأصمعي: ما بين العرق الذي يظهر في جنب
البعير والفرس معترضاً فما فوقهُ إلى منقطع الجنب، فهو حصير.
قال: والحصر: العي.
والحصرُ: ضيق الصدر.
والحصْرُ: اعتقال البطن، يقال منهُ: حصر وأحصرَ.
وناقة حصور: ضيقة الأحليل، يقال: أحصرت وحصرت.
والإحصار: أن يحصر الحاج عن بلوغ المناسكِ بمرض أو نحوه.
وناس يقولون: حصره المرض وأحصرهُ العدو.
قال أبو عمرو: حصرني الشيء
(1/238)
وأحصرني، إذا حبسني.
قال ابن ميادة:
وما هجر ليلى أن تكون تباعدتْ
عليك ولا أن أحصرتك شغولُ
قال ابن السكيت: أحصرهُ المرض، إذا منعهُ من سفر أو حاجةٍ يريدها، قال
الله عز من قائل:
{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} .
وقد حصر [هـ] العدو يحصرونهُ حصراً، إذا ضيقوا عليه.
ومنه قوله - عز وجل -: {أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} ، أي:
ضاقت ومنه قول لبيد:
جرداء يحصر دونها جرامُها
أي: تضيق صدورهم من طول هذه النخلة.
والحصورُ: الذي لا يأتي النساء كأنة يحجم عنهنّ، كما يقال: رجل حصور.
وحصير، إذا حبسَ رفدهُ ولم يخرج ما يخرجُهُ الندامى.
قال الأخطل:
وشارب مربحٍ بالكأس نادمني
لا بالحصُورِ ولا فيها بسوارِ
والحصيرُ: سفيفة معروفة، قال الخليل: حصير الأرض: وجهها.
قال: والحصر الكتوم للسرَّ.
قال جرير:
ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا
حصراً بسركِ يا أميم ضنينا
والحصيرُ: المحبسُ في قوله - جل ثناؤه -: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ
لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} والحصيرُ: الملكُ، لأنه محجوبٌ.
قال لبيد:
لدى باب الحصير قيام
والحصارُ: وسادة تحشى [وتجعل] لقادمة الرحلِ يقال: احتصرتُ البعيرَ.
* * *
باب الحاء والضاد ولا يثلثهما
حضل: حضلتِ النخلةُ، إذا فسدتْ أصول سعفها.
حضن: الحضنُ: ما دون الإبط إلى الكشح، يقال: احتضنتُ الشيء:.
جعلته في حضني.
ونواحي كل شيء: أحضانهُ.
وحضنت المرأة ولدها والحمامةُ بيضها.
والمحتضن: الحضنُ.
قال الأعشى:
عريضةِ بوصٍ إذا أدبرتْ
هضيمِ الحشا شختةِ المحتضنْ
وحضن: جبل بنجدٍ وهو أول نجدٍ.
والعرب تقول: أنجدَ من رأى حضناً.
ويقال: امرأة حضونُ بينةُ الحضان، وكذلك الشاة، إذا كان أحد ثدييها
أصغر من الأخرى.
وحضنتُ الرجل عن كذا، إذا نحيته عنه واستبددت به دونه حضنا وحضانة.
وأحضنتُ به: أزريت به إزراءً، والمصدر الإحضان.
ويقال: الحضنُ: العاجُ، وينشدُ في
(1/239)
ذلك:
وأبرزت عن هجان اللون كالحضنِ
حضو: حضوتُ النار، إذا سعرتها، والعودُ محضاءٌ.
ويقال: حضأت بالهمز، والعود محضأ على مفعلٍ.
حضب: الحضبُ: الوقودُ، وقد قرئت: {حضبُ جهنم} .
ويقال لما تسعر بن النارُ:.
محضبُ.
قال:
فلا تكُ في حربنا محضبأ
لتجعل قومك شتى شعوبا.
والحضبُ: صوت القوس، وجمعه أحضابٌ.
والحضْبُ: الذكر من الحياتِ.
حضج: انحضج الرجل وغيرهُ: وقع لجنبه.
والحضجُ: ما يبقى في حياض الإبل [من الماء] ،
والجميع أحضاجٌ.
ويقال للرجل الدني: حضجٌ.
وحضجتُ الثوب: ضربتُهُ بالمحضاج عند الغسل، والمحضاجُ: تلك الخشبة.
وحضجتُ بفلان الأرض.
والحضاجُ فيما يقال: الزقُّ الضخم، (والجمع أحضجٌ) .
وحضجتٌُ النار: أوقذتها.
حضر: الحضرُ: خلاف البدو.
والحضارةُ: سكون الحضر.
قال [القطامي] :
فمن تكنِ الحضارة أعجبتهُ
فأي رجال باديةٍ ترانا
قالها أبو زيد بالكسر، والأصمعي بالفتح.
والحُضرُ: العدو، وأحضر الفرسُ.
والحضْرُ: حصن.
قال عدي:
وأخو الحضر إذ بناهُ
وفرس محضير سريع الحضرِ، ومحضارٌ.
قال الخليل: غير أنه لا يقال إلا بالياء وهو من النوادر.
واللبن محضور: كثير الآفة وإن الجن تحضرُهُ.
والكنفُ محضورة، وقد فجسر قوله - جل ثناؤه - {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ
أَنْ يَحْضُرُونِ} ، أي: أن يصيبني الشياطين بسوء.
وحضار: كوكبٌ.
والعرب تقول: حضار والوزن محلفان، أي: يحلف عليهما أنهما سهيل للشبهِ.
والحاضر: الحيُّ العظيم.
قال حسان:
لنا حاضر فعم وباد كأنهُ
قطين الإله عزةً وتكرُّما
(1/240)
والحضيرةُ: الجماعة ليستْ بالكثيرة.
وحضارُ الإبل: بيضها.
قال [أبو ذؤيب] :
شومُها وحضارها
والمحاضرة: شبهُ المغالبة.
وحاضرت الرجل: عدوتُ معه.
وحاضرتُهُ: جاثيته عند السلطان.
وألقت الناقة حضيرتها، وهي ما تلقيه بعد الولد من المشيمة وغيرها.
وحضرة الرجل: فناؤه.
والحضيرة: ما أجتمع في الجرح من المدة.
قال الخليل: حضرت الصلاة، ولغة أهل المدينة حضرت وكلهم يقول: تحضر.
وناقة حضار: إذا جمعت قوة ورحلةً، أي: جودة سير.
ورجل
حضر: لا يصلح للسفر.
والحضرُ: شحمةٌ فوق المأنة.
* * *
باب الحاء والطاء وما يثلثهما
حطم: حطمت الشيء حطماً: كسرتهُ.
والحطمُ: الكسارُ.
والحطمُ: المتكسر في نفسه.
ويقال للفرس إذا تهدم لطول عمره: حطم، والمصدر الحطمُ.
والحطمةُ: السنة الشديدة.
والحطمُ: السواق بعنف يحطم بعضها ببعضٍ.
قال:
قد لفها الليل بسواق حطمْ
وسميتِ [النار] الحطمة لحطمها ما تلقى.
ويقال للعكرة من الإبل: حطمة؛ لأنها تحطم كل شيء.
وحُطمة السيل: دفاعُ معظمهِ.
والحطيمُ: حجرُ مكةَ.
والحطمُ: داءٌ يصيبُ الناقة في قوائمها أو ضعفٌ.
حطأ: حطأت الرجل بالأرض: ضربتهُ.
والحُطيئة: الرجل القصير.
وحدثني أحمد بن شعيب عن ثعلب قال: سمي الحطيئة لدمامته.
قال أبو زيد: الحطيءُ من الرجال - على فعيلٍ -: الرذال.
وقال ابن عباس - رحمة الله عليه -: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- بقفاي فخطأني حطأة وقال: اذهب فإدع لي فلاناً، يقول: دفعني دفعة.
وقال المغيرة لمعاوية حين ولى عمراً: والله ما لبثك السهمى أن حطأ بك،
أي: دفعك.
وخطأت القدر بزبدها: رمتهُ.
وحطأها: جامعها.
حطب: الحطب معروف يقال: حطبت أحطبُ حطباً، وآحتطبتُ.
ويقال: للمخلط في كلامه: (هو) حاطب ليل، لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله.
وحطبني عبدي، إذا أتى بالحطب.
قال (الشاعر) :
لا حطبَ القوم ولا القوم سقى
(خب جروز وإذا جاع بكى)
ومكان حطيبٌ: كثير الحطب.
وناقة محاطبةٌ: تأكل
(1/241)
الشوك اليابس.
وقالوا في قوله [جل ثناؤه] : {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} هي النميمة،
يقولون: حطب فلان بفلانٍ: سعى به.
والأحطبُ والحطبُ: الرجل الشديد الهزالِ.
* * *
باب الحاء والظاء وما يثلثهما
حظو: رجل حظي، إذا كان ذا منزلة وحُظوةٍ.
والحظاءُ: جمعُ حظوةٍ، وهو سهم صغير لا نصل له.
قال بعض أهل اللغة: كل قضيب نابتٍ في أصل شجرةٍ حظوة، والجميع حظوات.
قال
أوس:
تعلمها في غيلها وهي حظوةٌ
وإذا عير الرجل بالضعف [قيل] : أنما نبلك حظاءٌ، ومنه قولهم: إحدى
حظيات لقمان، أي: إنها من فعلاتهِ.
حظر: حظرت الشيء: حزتُهُ.
والحظارُ: ما حظرَ على غنم وغيرها.
(قال) : والمحتظرُ الذي يعمل الخطيرة.
وجاء فلان بالحظر الرطب، أي: بالكذب المستشنع.
ويقولون: هو يوقد في الحظر للنمام.
(والمحظارُ: ضرب من النبات) .
حظل: الحظلُ: الغيرةُ والمنعُ من الحركة والتصرف.
قال:
فيحظل أو يغارُ
قال أبو عبيد: حظلت مثل حظرتُ.
ويقال: الحظلُ: المقترُ.
والحظل: البعير يأكل الحنظل.
ويقال: الحظلان والحظلانُ: المنع.
قال:
تعيرني الحظلان أم مغلسٍ
فقلت لها: لم تقذفيني بدائيا
باب الحاء والفاء وما يثلثهما
حفل: حفل الناسُ واحتفلوا، إذا اجتمعوا في محفلهم.
المحفلةُ: الشاة التي قد حفلت، أي: جمع اللبن في ضرعها.
ونهى رسول الله صلى الله عليه: عن التصرية والتحفيل.
ولا تحفل بهذا الأمر، أي: لا تباله.
والحفالةُ: حطام التبن.
ورجل ذو حفلةٍ، إذا كان مبالغاُ فيما أخذ فيه.
وقد احتفل، إذا أحسن القيام بالأمر.
وجاؤوا بحفلتهم، أي: أجمعهم.
واحتفل الوادي بالسيل.
وتحفل: تزين.
وحفلتُ الشيء: جلوته.
قال [بشر] :
رأى درَّة بيضات يحفل لونها
سخامٌ كغربانِ البريرِ مقصَّبُ
أي: مجعدُ.
درة صفة امرأة يحفل لونها، يعني
(1/242)
الشعر يزيدها بسواده بياضاً.
حفن: الحفنةُ: ملء كفيك من طعام، حفنت بيدي حفناً، ومنه الحديث: إنما
نحن حفنة من حفنات الله جل وعز، أي: إنه جل ثناؤه إن شاء أن يدخلنا
الجنة كلنا فذلك عنده يسير كالحفنة.
و (قد) احتفنتُ الشيء لنفسي: أخذته.
والحفان: فراخُ النعام، وما كان دون الحقاق في السن من الإبل.
ويقال: إن الحفنة الحفرة، الجيع حُفنٌ.
حفو: الأصمعي: (يقال) : حفوت الرجل من كل خير أحفوهُ حفواً، إذا
منعتهُ.
وحفيتُ إليه في الوصية: بالغتُ.
وتحفيتُ به: بالغت في إكرامه.
وأحفيتُ شاربي إحفاء: أخذت منهُ.
والحفيُّ: المسقصي في السؤال.
قال الأعشى:
فإن تسألي عني فيا رب سائلٍ
حفيًّ كان الأعشى به حيث أصعدا
والحفأ [مقصور] مهموز: هو أصل البردي الأبيض الرطب منه وهو يؤكل.
وفسر قوله صلى الله عليه: ما لم تحتفئوا بها بقلاً.
أنه من الحفإ الذي ذكرناه.
والحفاءُ: مصدر الحافي.
وحفيي الفرسُ: انسحج حافرُهُ.
وأحفى الرجل: حفيتْ دابتهُ.
قال الكسائي: حافٍ بين الحفية والحفاية، وقد حفي يحفى، وهو الذي لا
خفَّ في رجليه ولا نعل.
فأما الذي حفي من كثرة المشي فيقال:
حفٍ بين الحفا مقصور.
وقد حفيت بفلانٍ وتحفيتُ، إذا عنيت به.
والحفيُّ: العالم بالشيء.
حفت: يقال: إن الحفتَ (الدويُّ، وقيل: هو) الدقُّ.
والحفيتأُ: الرجل القصير.
حفث: الحفث: حفِث الكرش.
والحفاثُ: حية لا تضرُّ.
ويقال: للرجل إذا غضب: قدً آحرنفشَ حفّاثُهُ.
حفد: الحفدةُ: الأعوند، واحدهم حافد.
والسرعة إلى الطاعة: حفدٌ. و (منه قوله) في الدعاء: إليك نسعى ونحفدُ.
قال:
يا آبن التي على قعود حفادْ
وقيل: الحفدةُ: الأختان، وقيل: ولد الولدِ.
والمحفدُ في الثوب: وشيه، والجميع محافَدٌ.
والمحفدُ: مكيال.
وسيف محتفدٌ، أي: سريع القطع.
(قال) : والمحفدُ لغة في المحتد، وهو الأصل.
والحفدان: تداركُ السيرِ.
حفر: حفرتُ الأرض حفراً.
وحافر الفرس منهُ، كأنه يحفرِ الأرض.
والحافرة في قوله [جل ثناؤه] : {أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي
الْحَافِرَةِ} : هو أول الأمر أي: قالوا: أنحيا بعدما نموت.
والحفرُ في الفم: تأكل الأسنان، يقال: حفر فوه حفراً.
وربما قالوا: حفراً.
والحفر: الترابُ يستخرج من الحفرة كالهدم، وقالوا: هو اسم المكان الذي
حفِرَ.
(1/243)
قال [الأخطل] :
قالوا انتهينا وهذا الخندقُ الحفرُ
ويقال: رجع على حافرته، أي: الطريق الذي جاء منه.
ورجعَ الشيخ على حافرته، إذا هرم.
والنقد عند الحافر، أي: لا يزول حافر الفرس حتى تنقدني، لأنه لكرامته
لا يباع نساءً، ثم كثر حتى قيل في غير الخيل.
وأحفر المهر للإثناء والإرباع، إذا سقط سنهُ لنبات ما بعدها.
والحفريُّ: نبتٌ.
ويقال: ما حامل إلا والحمل يحفرها إلا الناقة فإنها تسمن عليه، يحفرها:
يهزلُها.
حفز: الحفزُ: حثُّك الشيء من خلفه.
والرجل يحتفز في جلوسه، إذا أراد القيام.
والليل يحفزُ النهار: يسوقُهُ.
وحفزتُ الرجل بالرمح: [طعنته] ، وسمي الحوفزان لأن بسطام بن قيس حفزهُ
بالرمح.
قال:
ونحن حفزْنا الحوفزان بطعنةٍ
سقته نجيعاً من دم الجوفِ أشكلا
والحوفزان: بقلَةٌ.
حفس: (يقال) : رجل حيفسٌ، (أي) : قصير.
حفش: هم يحفشون عليك، أي: يجلبون.
والحفشُ: صغار الآنية، والجمع أحفاش.
وحفش السيل الماء من كل جانب إلى مستنقع واحد.
قال:
عشية رحْنا وراحوا لنا
كما ملأ الحافشاتُ المسِيلا
وحفشَ السيل التلعة، إذا جرفها.
والفرس يحفش، أي: يأتي بجري بعد جريٍ.
والحفشُ: بيت صغير.
وتحفشت المرأة للرجل: أظهرت له وداً.
حفص: الحفصُ: زبيل من جلود.
وأمُّ حفصة: الدجاجة.
والحفصُ: ولد الأسد.
حفض: الحفضُ: متاع البيت.
وسمي البعير الذي يحملهُ حفضاً.
وحفصتُ العود: حنيتُهُ.
قال [رؤبة] :
أما ترى دهراً جناني حفضا
قال الأصمعي: حفضتُ الشيء وحفضتُهُ جميعاً: ألقيته وفسر هذا البيت.
وقال: القاني.
ويقال: الأحفاضُ: الإبل أول ما تركب في قول ابن كلثوم:
ونحن إذا عمادُ الحيَّ خرتْ
على الأحفاض نمنعُ من يلينا
ويقال: بل الأحفاضُ عمد الأخبية.
حفظ: حفظتُ الشيء حفظاً.
والحفيظةُ: الغضب، يقال: أحفظني (كذا) ، أي: أغضبني.
والتحفظُ: قلة الغفلةِ.
والحفاظُ: المحافظةُ.
(1/244)
باب الحاء والقاف
وما يثلثهما
حقل: الحقلُ: القراحُ الطيب، ويقال: في الزرعُ إذا تشعبَ ورقه.
والمحاقلةُ: بيع الزرع في سنبلِهِ ببرً، وهو مأخوذ من الحقل.
وفي مثل: لا تنبتُ البقلة إلا الحقلةُ.
وحقيل: موضع قال [الراعي] :
من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا
والحقيل: نبتٌ.
وحقلً الفرس، إذا وجعَ ومن أكل التراب.
وحوقل الشيخُ، (إذا) اعتمد بيديه على خصره إذا مشى، وهي الحوقلة.
ويقال: الحوقلة القارورة، كأنة إبدال من الحوجلة.
حقم: الحقمُ: ضرب من الطير يقال: إنه الحمام.
حقن: اللبن الحقين: الذي صبَّ حليبه على رائبهِ.
والحاقنةُ: ما سفل عن البطن.
وكل شيء جمع من لبن [وشدَّ] فهو حقين، ولذلك سمي حابس البول حاقناً.
حقو: الحقوُ: الإزارُ وجمعه حقي.
وفي الحديث: أعطى النساء حقوه.
والحقوُ أيضاً: الخصرُ ومشدُّ الإزار.
والحقوةً: وجع في البطن، يقال منه: حقي فهو محقْوٌ.
وحقوُ السهمِ: مستدقه مما يلي الريشَ.
حقب: حقبَ العام، إذا احتبس مطرهُ.
وحقبَ البعير: احتبس بولهُ.
والحقبُ: حبل يشد به الرحْلُ إلي بطن البعير كي لا يجتذبه التصدير.
(قال) : الأحقبُ: حمار الوحش، وأختلف فيه، فقال قوم: سمي لبياض حقويهٍ،
وقيل: بل لدقةِ حقويهِ، والأنثى حقباءُ.
قال رؤبة:
كأنها حقباء بلقاء الزلقْ
ويقال للقارة الطويلة في السماء: حقباء.
والحقيبةُ معروفة، ومنه احتقبَ فلان [الإثم] كأنة جمعه.
واحتقب من خلفهِ.
والمحقب: المردفُ.
والحقبة فيما يقال: ثمانون عاماً، والجميع الحقبُ.
والحقبُ: الدهر، والجميع أحقاب.
ويقال: إن الحقاب جبل معروف في قوله:
قد ضمها والبدنَ الحقابُ
(جدّي لكل عملٍ ثواب)
حقد: الحقد: الضغن، وجمعة أحقاد.
وأحقدَ القوم، إذا طلبوا في المعدن فلم يجدوا شيئاً.
حقر: الحقير: الصغير.
والاحتقار: الاستصغار.
والحاقورةٌ: اسم إحدى السماوات.
حقط: الحيقطانُ: ذكر الدراج.
قال ابن دريد: الحقطُ: خفةُ الجسم.
حقف: الأحقاف: الرمال المائلة، الواحدُ حقفٌ.
وآحقوقفَ: مال.
والحاقف: المائل، ومن ذلك:
(1/245)
إنه مرَّ بظبيٍ حاقف [في ظل شجرة] وهو الذي
انحنى وتثنى في نومه.
قال في أحقوقفَ:
سماوة الهلال حتى احقوقَفا
باب الحاء والكاف وما يثلثهما
حكل: الحكلُ: ما لا نطق له كالنمل وغيره.
قال [رؤبة] :
لو كنتُ قد أوتيتُ علم الحكلِ
علم سليمان كلامَ النملِ
وفي لسانهِ حكلةٌ، [أي] : عجمةٌ.
والحنكلُ: القصير من الرجال.
وأحكل الأمرُ: أشكل.
حكم: الحكمُ: أصله المنعُ، وبذلك سميت حكمة الدابةِ، يقال منه: حكمتًُ
الدابة وأحكمتها.
وحكمت السفية وأحكمتهُ: أخذتُ على يدهِ.
قال جرير:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
إني أخاف عليكم أن أغضبا
والحكمة [أيضاً] من ذلك، لأنها تمنعُ من الجهل.
وحكمتُ فلاناً تحكيماً: منعته مما يريد.
وحكمَ فلان [في كذا، إذا] جعل إليه الأمر.
والمحكمُ: المجربُ المنسوب إلى الحكمة.
قال طرفة:
ليت المحكم والموعوظَ قصوتكُما
أرادَ به الشيخ المنسوب إلى الحكمةِ.
وفي [بعض] الحديث: [إن] الجنة للمحكمين، قال: هم قوم [حكموا و] خيروا
بين الإسلام والقتل و [بين] الكفرِ، فاختاروا الثبات على الإسلام مع
القتل، فسموا المحكمين.
حكى: حكيت الشيء أحكيهِ، إذا فعلت شيئاً تقتدي فيه بغيرك وتُحبُّ أن
تأتي به على الصفة التي أتى بها.
و (تقول) : أحكأت العقدة، إذا أحكمتها.
وأحكأتُ ظهري بإزاري: شددته (به) قال عدي:
أجل أن الله قد فضلكم
فوق من أحكأ صلباً بإزارِ
وقال [آخر] :
وأحكأ في نعلي لرجل قبالها
ويقال: سمعتُ الأحاديث فما احتكأ في صدري شيء منها، أي: ما تخالجَ.
حكر: الحكرة: حبسُ الطعام إرادة غلائه، وهو الحكرُ والحكر أيضاً.
ويقال: إن الحكر الماء المجتمع، كأنة احتكر لقلتِهِ.
حكد: المحكدُ: المحتدُ، وهو الأصلُ.
* * *
باب الحاء واللام وما يثلثهما
حلم: الحلمُ: ترك الإعجال بالعقوبة وتركُ
(1/246)
الطيش، يقال: حلمت عنه أحلم حلماً.
وحلمَ الأديم حلماً، [إذا] تثقبَ [وفسد] .
قال:
فإنك والكتاب إلى عَليًّ
كدابغةٍ وقد حلمَ الأديمُ
وحلم في نومهِ حلماً.
والحلامُ: الجديُ يؤخذ من بطن أمهِ.
والحلم: صغارُ القردان.
والحلمة: دويبة.
وحلمتا الثدي: الناتئتان منه.
وتحلمتِ.
الضباب، إذا سمنت، وكذلك اليرابيع، قال [أوس] :
إلى سنةٍ جرذانها لم تحلمِ
وبعير حليم: سمين.
قال:
من النيَّ في أصلابِ كل حليمِ
وحليمة: موضع.
والحالوم: شبيه بالجبنِ ارطبُ منهُ.
حلن: الحلانُ: الجدي يؤخذ من بطن أمه.
قال:
كل قتيل في كليب حلانْ
حتى ينال القتل آل شيبان
حلو: الحلوُ: خلاف المُر.
وحلوت الرجل: من الحلوانِ، وهو العطاء، ونهي عن حلوان الكاهنِ.
قال أوس:
كأئي حلوتُ المدح حين مدحتُهُ
صفا صخرة صماءَ يبساً بلالُها
والحلوان أيضاً: أن يأخذ الرجل من مهر ابنتهِ لنفسهِ، وكانت العرب تعير
به.
قال:
لا يأخذ الحلوان من بناتهِ
ووقع على حلاوة قفاهُ وحلاواء قفاهُ.
والحلواءُ: الذي يؤكل يمدُّ ؤيقصرُ.
والحلي: حلي المرأة، وجمعُهُ حلي، مثل ثَديٍ وثُديّ وظبيٍ وظبيًّ.
وحليتُ المرأة، وهذه حليتُهُ، أي: صفتُهُ.
وتقول: حلا الشيء في فمي يحلو، وحلي بعيني (وقلبي) يحلي.
وتحالى فلان، إذا أظهر حلاوة.
و (قد) تحالت المرأة.
قالي أبو ذؤيب:
إذا ما تحالي مثلها لا أطورُها
والحلي: يبيسُ النصيَّ.
وحليةٌ السيف ولا يقال: حليٌّ.
ويقال: حلأت الإبل عن الماء، إذا طردتها عنه.
قال:
محلأ عن سبيل الماء مطرود
وحلأتُ المرأة، إذا نكحتها.
ويقال لما قشر عن الجلد: الحلاءةُ، مثل فعالة.
وحلأتُ الأديم: قشرتهُ.
وحلأهُ مئة [درهم، وحلأهُ مئة]
(1/247)
سوط.
والحلاءة والحلوءُ - على فعولٍ - أن تحكَّ حجراً على حجرٍ، يكتحل به
الأرمدُ، يقال منه: أحلأتُ الرجل.
وقد حلأتُ الرجل بالأرض، إذا: ضربتها به.
قال ابن السكيت: ويقولون: حلأتُ السويق، وإنما هو من الحلاوة.
(والحلاةُ في لغة اليمانيين: أرض تنبتُ ذكور البقل) .
حلب: الحلبُ: حلبُ اللبن، المصدر والاسم صورة واحدة.
والمحلبُ: الناصرُ، ويقال: هو من ينصرك من غير قومك.
قال:
عرانين لا يأتيه للنصرِ محلبُ
والمحلبُ: الإناء يحلبُ فيه.
(قال) : وحبُّ المحلبِ بفتح الميم.
والإحلابةُ: أن تحلب لأهلك وأنت في المرعى تبعثُ [به] إليهم، يقال:
أحلبتهُم.
إحلاباً.
والحلبُ والحلبابُ: نبتان.
وناقة حلوبٌ: ذات لبن، فإذا جعلتهُ آسماً قلت: هذه الحلوبة لفلانٍ.
وناقة حلباة مثل حلوب وكذلك الحلبانةُ.
وأحلبتُك: أعنتك على حلب الناقة.
وأحلبَ الرجل، إذا نتجتْ إبلة إناثا، وأجلبَ، إذا نتجتْ ذكوراً؛ لأنه
تجلبُ أولادها فتباع.
والحالبانٍ: عرقان يستبطان القربين.
والحلبة: خيل تجمع للسياقِ من كل أوبٍِ، كما يقال للقوم إذا جاؤوا من
كل أوب للنصرة: قد أحلبوا.
والحلبُ: الجلوس على الركبة، يقال: احلبْ فكل.
والحلبوبُ: اللون الأسود.
حلت: الحلتيتُ: صمغةٌ.
ويقال: إن الحلتيت الفصح.
وحلتُّ ديني: قضيتُهُ.
وحلتُّ فلاناً: أعطيتُهُ.
وحلتُّ الصوف: مزقتُهُ.
حلج: (الحلجُ) : حلجُ القطن.
والمحلجُ: تلك الخشبة.
ويقال: حلجتُ الخبزة، إذا دورتها، وتلك الخشبة التي تدورُ بها محلاجٌ
ومرقاقٌ.
وحلجَ القوم يحلجون ليلتهم، أي: يسيرونها.
حلز: الحلزة: (هي) القصيرة.
ويقال: هو السيئ الخلق.
ويقال: إن الحلزَ القشر، (يقال) : حلزت الأديم: قشرته.
قال ابن الأعرابي: ومنه ابن حلزة.
حلس: الحلسُ: حلسُ البعير، وهو ما يكون تحت البرذعة.
وأحلست فلاناً يميناً، إذا أمررتها عليه واستحلس النبتُ، إذا غطى
الأرض.
وقالت بنو فزارة: نحن أحلاس الخيل.
والأحلاس: الذين يقتنونها ويلزمون ظهورها؛ ولهذا يقال: لست من أحلاسها.
قال ابن مسلم: وأصله (من) الحلس: قال: والحلسُ: بساط يبسط في البيت،
ومنه (يقال) : كن حلسَ بيتك، أي: الزمهُ لزوم البساط.
والحلسُ: الرجل الشجاع.
وأحلستِ السماء: مطرت مطراً رقيقاً دائماً.
والحلس: الرغيب الحريصُ.
والحلسُ: الرابعُ من القداح بفتح الحاء وكسر اللام، والذي سمعته في
الغريب
(1/248)
المصنف: جلسٌ بكير الحاء وسكون اللام.
حلط: أحلط الرجل، إذا اجتهد وحلفَ أنشدنا القطان عن علي [بن عبد
العزيز] ، عن أبي عبيد عن الأصمعي لابن أحمر:
فكنّا وهم كابني سُباتٍ تفرقا
سوىً ثم كانا منجداً وتهاميا
فألقى التهامي منهما بلطاتهِ
وأحلط هذا لا أعود ورائيا
بلطاتهِ، يريدُ أرضه وموضعه.
واحلط: أجتهدَ وحلف.
قال: أظن ذاك ظناً، ولعل الاحتلاط منه.
والاحتلاط: الغضبُ، والعرب تقول: أول العي الاحتلاطُ، وأسوأ القول
الإفراطُ.
حلف: حلفتُ أحلفُ حلْفاً وحلِفاً ومحلوفاً.
وحالفَ فلان فلاناً، إذا لازمه.
ويقال: هذا شيء محلف، إذا كان يشك فيه فيتحالفُ عليه.
قال:
كميت غير محلفةٍ ولكنْ
كلونِ الصرفِ عل به الأديمُ
و [يقال] : رجل حليفُ اللسانِ، إذا كان حديد اللسان.
والحلفاء: نبات، الواحدة خلفاءةٌ.
والحلف: العهد بين القوم.
حلق: الحلق: مصدر حلق رأسه.
والحلق: حلقُ الإنسان وغيره.
والحلقُ: خاتم الملك قال:
وأعطي منا الحلق أبيض ماجدُ
ويقال: الحلقُ: المال الكثير.
والحلقهُ: حلقةُ الحديد.
والسلاح كله يسمى الحلقة بفتح اللام.
والحلقةُ أيضاً: جمع حالقٍ.
ويقال: حلق قضيبُ الحمار، إذا احمرًّ.
ويقال للأكسية الخشنة التي تحيق الشعر من خشونتها: محالقُ.
قال:
نفضكَ بالمحاشىء المحالقِ
وإبل محلقةٌ: وسمها الحلقُ.
قال:
وذو حلقٍ تقضي العواذيرُ بينها
العَواذيرُ: السماتُ.
وجاء من حالقٍ، أي: (من) مكانٍ مشرفٍ.
حلك: الحلكُ: السواد.
وشيء حلكوك: أسودُ.
والحُلكة: ضرب من العظاءِ [ويقال: الحلكاءُ] .
* * *
باب الحاء والميم وما يثلثهما
حمن: الحمنانةُ: الحلمة.
وحمنةُ: امرأة.
والحومانةُ: الأرض الغليظةُ، والجميع حوامين.
حمو: الحموُ: أبو الزوج وأبو امرأة الرجل.
يقال: (هو) حموه وحماهُ على وزن أبوه وقفاهُ.
قال الأصمعي: حمؤها مهموز مثل كمءٍ قال:
(1/249)
هي ما كنتي وأزْ
عُمُ أنى لها حمؤُ.
والحموة مثل الحمية.
والحمى: خلاف المباح يقال: هذا شيء حمىً.
وفي الحديث: لا حمى ألا لله ولرسوله [صلى الله عليه] .
ويقال: حميت الشيء وحمي النهارُ، وحميتِ النارُ.
(إذا) اشتد حرها.
وحميَا الكأس: سورتها.
والحميةُ: الأنفة.
قال أبو زيد: حمينا مكان كذا، وهو حمى لا يقربُ، فإذا امتنع منه وتنوذر
قيل: أحميناهُ.
قال الكسائي: اشتد حموُ الشمس وحميها.
والحماة: لحمةُ الساق.
والحماءُ: الفداء، تقول: حماءً لك، كأنه مصدر حامي عنه محاماة وحماءُ.
والأحماء: جمع حموٍ، وهم أهل المرأة.
والحمأة: طين وماء.
يقال: حمأت البئر: أخرجت حمأتها، وأحمأتها: جعلت فيها حمأة.
وحميتُ على فلان: غضبتُ.
حمت: يقال: يوم حمتٌ: شديد الحرَّ، وقد حمت يومنا.
والحميتُ: زق الدهنِ.
حمج: حمجَ الرجل عينه تحميجاً ليستشفً النظر، إذا صغرها.
قال:
أإنْ رأيت بني أبيـ
كَ محمَّجين إلى شُوسا
قال الخليل: تحميج العين: غؤورها.
والتحميجُ: الهزالُ.
والتحميجُ: النظر بخوف.
والتحميجُ: تغير اللون من غضب.
وفي الحديث: ما لي أراك محمجاً.
حمد: الحمدُ: خلاف الذم، ورجل محمود ومحمد، إذا كثرت خصالهُ المحمودة.
قال:
إلى الماجد الفرعِ الجواد المحمدِ
وبذلك سمي رسول الله صلى الله عليه محمداً.
وتقول: حماداك أن تفعل كذا، أي: غايتك.
وفعلك المحمود منك غير المذموم.
وأحمدت فلاناً، إذا وجدته محموداً.
ورجل حمدة: يكثر حمد الأشياء ويزعم فيها أكثر مما فيها.
والحمدةُ:
صوت التهاب النار.
حمر: الحمرَةُ في الألوان معروفة.
والحمَرُ: داءٌ يصيب الدابة ينتن له فمه.
قال [امرؤ القيس] :
لعمري لسعد بن الضباب إذا غدا
أحب إلينا منك فافرسٍ حمرْ
عيرهُ بالبخرِ.
والحمارُ معروف.
وحمارُ قبان: دُويبَّة.
والحُمَّرةُ: طائر.
[والحمارةُ: شيء يجعل حول الحوض لئلا يسيل ماؤه، والجمع حمائرُ] .
(1/250)
أنشدنا القطان عن ثعلب:
كأنما الشحط في أعلى حمائرهِ
سبائبُ الريط من قزًّ وكتانِ
والمحمرُ: الفرس الهجين.
والحماران: حجرانِ يجففَ عليهما الأقط، والعلاةُ فوقهما.
قال:
لا ينفع الشاوي فيها شائهُ
ولا حماراهُ ولا علاتُه
وغيث حِمِرُّ: شديد يقشر الأرض.
ورجل أحمر وأحامرُ فإن أردت اللون المصبوغ بالحمرة قلت: أحمر وحمرٌ
(وأحامرُ) .
والأحمرانِ: اللحم والخمرُ.
والحمراءُ: العجم، لأن الشقرة أغلبُ الألوان عليهم.
(والحمارة: حجارةٌ تنصبُ حول البيوت) .
ويقال: موت أحمرُ، يوصف بالشدة.
وفي الحديث: كنا إذا أحمر البأسُ.
ويقولون: وطأة حمراء، إذا كانت جديدة، ووطأة دهماءُ، أي: دارسة.
وسنة حمراء: شديدة.
وحمارةُ القيظ: شدتهُ.
وقولهم: أخلى من جوف حمارٍ: هون رجل من عاد كان كفر فلا يمر بأرضهِ أحد
إلاً دعاهُ إلى الكفر، فإن أجابهُ وإلا قتلهُ فتحاماهُ الناسُ.
والأحمرُ: الذي لا سلاح معه في الحرب، الجمع حمرٌ.
وحمرانٌ: [بلد] .
ويقال: حمر شعر شاته، إذا نتفها.
وحمر السير، إذا سحا باطنهُ ليلين.
حمز: الحمزُ: حرافة الشيء.
وشراب يحمز اللسان.
وقلب حميز: ذكي.
وحمزةُ: بفلة.
قال أنس: كناني رسول الله صلى الله عليه ببقلة كنت أجتنيها وكان يكنى
أبا حمزة.
وفي الحديث: أفضل الإعمال أحمزها، يراد أقواها وأمتنها.
(ويقال للقلب الذكي: حميزُ) .
حمس: الأحمسُ: الشجاع.
والحماسة: الشجاعة.
وتحمس الرجل: تعاصى، والحمسُ: قريش؛ لأنهم كانوا يتشددون في دينهم.
وقال بعضهم: الحمسة: الحرمةُ، و (إنما) سموا حمساً لنزولهم في الحرم.
وعام أحمسُ: شديد.
وارضون أحامس: جدبة.
(والحميسُ: التنورُ) .
حمش: الحمشُ: الدقيق القوائم، و [قد] حمشت قوائمه.
ولثة حمشة: قليلة اللحم.
واستحمش الرجل، إذا اتقد غضباً.
وحمشتُ: جمعتُ.
وأحمشتُ القدر، إذا أشبعت وقودها.
حمص: حمصٌ: بلدٌ.
والحمصُ: نبتٌ.
والحمصيصُ: بقلة.
وآنحمص الورم: سكن.
وحمصتُ القذاة من عينه، إذاً أخرجتها برفق.
والحمصُ: أن يترجح الغلام على الأرجوحة من
(1/251)
غير أن يرجحهُ احدٌ.
حمض: الحموضة في الطعم معروفة.
والحمض من النبت ما [كانت] فيه ملوحة.
والخلة: ما سوى ذلك.
والعرب تقول: الخلة خبز الإبل والحمض فاكهتها، وإنما تنقل إلى الحمضِ
إذا ملت. الخلة، وكل هذا من النبت، وليس شيء من الشجر العظام بحمض ولا
خلةٍ.
حمط: (يقال) : أصبت حماطة قلبه، أي: شواده.
والحماط: نبتٌ.
والحماطة: وجع في الحلقِ.
والحمطاطُ: دود يكون في العشب منقوش.
حمق: الحُمُق: نقصان العقل.
وآنحمق الثوب: بلي.
وآنحمقت السوق: كسدت.
والحماق: شيء يصيبُ الإنسان كالجدري.
حمك: الحمكةٌ: دويبة.
حمل: حمل الشيء حملاً.
والحملُ: ما كان في بطن أو على رأس شجرة، يقال: امرأة حاملٌ وحاملة،
فمن قال: حامل [قال] : هذا وصف خاص للإناث.
ومن قال: حاملة بناة على حملتْ فهي حاملة.
قال:
تمخضت المنون لهُ بيومٍ
أني ولكل حاملة تمامُ
والحملُ: ما كان على ظهر أو رأس.
والحملُ: البرق.
والحمالة: أن يتحمل الرجل الدية.
والحملُ: من البروج قال [المتنخل الهذلي] :
كالسحل البيضِ جلا لونها
سحُّ نجاءِ الحمل الاسولِ
الأسولُ: المسترخي.
والمحملُ: المرأة ينزل لبنها من غير حبل، وقد أحلمت (المرأة) ، ويقال
أيضاً للناقة.
والحمول: الهوادج، كانت فيها نساء أو لم يكن.
وتحاملت: تكلفت الشيء عن مشقةٍ.
قال ابن السكيت في قول الأعشى:
لا أعرفنكَ إن جدتْ عداوتُنا
والتمسَ النصر منكم عوضُ تحتملُ
إن الاحتمال الغضب، (قال) : ويقال: احتمل الرجل.
غضب.
والحمالةُ والمحملُ: علاقةُ السيف.
والحمولة: الإبل تحمل عليها الأثقال، كان عليها أحمال أو لم تكن.
والحمولة: الأحمال.
و (يقال) : الحمولة: الإبل بأثقالها.
وأحملتُ فلاناً: أعنته على الحمل.
وحميل السيل: ما يحمله من غثائه.
والحميل: الرجل الدعي.
(قال) : والحميل: الكفيل.
وحومل: اسم مكان.
وحكى ناس أن معنى قولهِ
(1/252)
صلى الله عليه: إذا بلغ الماء قلتينِ لم
يحمِلْ خبثاً، إنما أراد لم يظهر فيه الخبث.
قالوا: وتقول العرب: فلان يحمل غضبه، أي: يظهر.
غضبهُ.
الأحمال ومن بني يربوع: ثعلبةُ وعمرو.
والحارث (بنو سليط وصبير) وإياهم أراد جريرٌ بقوله:
أبني قفيرة من يورعُ وردنا
أم من يقوم لشدةِ الأحمالِ
قال ابن دريد: حملتُ على بني فلان، إذا أرشتَ بينهم.
وتقول: حملت إدلالهُ وأحتملتهُ (بمعنى) قال:
أدلت فلمْ أحملْ وقالت فلم أجبْ
لعمر أبيها إنني لظلومُ
باب الحاء والنون وما يثلثهما
حنو: الحنو للسرجِ، والجمع أحناء.
وحنتِ المرأة على ولدها [تحنو] ، إذا لم تتزوج بعد أبيهم: وحنو الجبل:
ناحيتُهُ.
وحنوتُ الشيء حنواً: عطفتهُ.
وناقة حنواءُ: في ظهرها آحديدابٌ.
والحنوة: نبتٌ طيب الريح.
والحناءُ معروف، الواحدة حناءة.
وأنحنى الشيء ينحني.
والمحنيةُ: منعرج الوادي.
ويقال: حنيتُ العود وحنوتهُ [لغتان] .
حنب: المحنبُ: الفرس البعيد ما بين الرجلين من غير فحجٍ، وهو مدح.
(وقال) : الحنبُ: اعوجاج في الساقين.
قال الخليل: التحنيبُ يوصف في الشدة وليس ذلك باعوجاج.
حنث: الحنث: الخلفُ في اليمين.
والحنثُ: الإثم والذئب أيضاً.
وفلان يتأثم من كذا ويتحنثُ منه.
وبلغ الغلام الحنثَ، أي: جرى عليه القلم بالطاعة والمعصية.
والتحنثُ: التعبد.
وفي الحديث: إنه صلى الله عليه وسلم كان يأتي غار حراء فيتحنثُ فيه.
حنج: حنجتُ الحبل، [إذا] فتلتهُ، وهو مخنوجٌ.
وحنجته في الشيء: أملتُه.
وأحنجَ فلان عن الشيء: عدل.
وعاد إلى حنجه، أي: أصله.
حنذ: شواء حنيذٌ: منضجٌ، تحمى الحجارة وتوضعُ عليه حتى ينضجَ.
وحَنذُ: بلدٌ.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
تأبري من حنذٍ فشُولي
(1/253)
(تأبري يا خيرة النخيل)
وحنذتُ الفرس، إذاً استحضرته شوطاً أو شوطين، ثم ظاهرت عليه الجلال حتى
يعرق، وهو محنوذ وحنيذ.
ويقولون: حنذتنا الشمس، أي: أحرقتنا.
والحنيذ: ضرب من الدهن.
ويقولون: إذا سقيت فأحنذ، أي: أقل الماء وأكثر الشراب.
حنر: الحنورةُ: دُويبةٌ.
ويقال: (إن) الحنيرة القوس بلا وتر.
وفي الحديث: لو صليتم حتى تكونوا كالحنائرِ
حنش: أبو عمرو: الحنشُ: كلُّ ما يصاد من الطير والهوام.
ويقال: حنشتُ الصيد أحنشهُ: [صدته] .
ويقال: الحنشُ: الحية.
ويقولون: حنشت الشيء: عطفتهُ.
حنط: الحنطة معروفة.
ويقال: للرمث إذا ابيضَّ وأدرك: حنط.
ويقال: أحمر حانط، [أي] : شديد الحمرةِ.
حنف: الحنفُ: إلاعوجاجُ في الرجل إلى داخل، ورجل أحنف.
ويقال: هو الذي يمشي على ظهور قدميه.
(قال) : والحنيف: المائل إلى الدين المستقيم قال الله تعالى: {وَلَكِنْ
كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} .
والحنيف: المختون والناسك والمستقيم الطريقة، يقال: هو يتحنفُ، أي:
يتحرى أقوم الطرقُ.
حنق: الحنقُ: الغيظُ، يقال: [منه] حنقتُ وهو مخنق، أي: مغيظ.
قالت قتيلة أخت النضر:
ما كان ضرك لو مننت وربما
من الفتى وهو المغيظ المحنقُ
والمحانيق: الإبل الضمرُ، يقال: أحنقت، إذا ضمرت وقيل: هي السمان وإنها
من الأضداد.
حنك: (الحنكُ) حنك الغراب: سوادُه، ويقال: منقاره.
و (يقال: هو) حنك الإنسان معروف.
وحنكت الصبي، إذا مضغت تمراً أو غيره ثم دلكتهُ بحنكه.
والصبي محنك، ومحنوك أيضاً، وقد حنكته.
وآحتنك الجراد الأرض: أتى عليها، ومنه قوله تعالى: {لَأَحْتَنِكَنَّ
ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} ، والحنكةُ: القد الذي يضم العراصيف.
واحتنكتْ فلاناً السنُّ احتناكاً.
وحكى بعضهم: حنكتُ الشيء، [إذا] ، فهمتهُ.
* * *
باب الحاء والواو وما يثلثهما
حوى: الحوية: واحدة الحوايا، وهي الأمعاءُ.
(ويقال: شعر أحوى، وشفة حواء بينةُ الحوةِ) .
(1/254)
والحوية: كساء يحوى حول سنام البعير.
والحواءة: نبتٌ.
والحواء: الواحد من أحوية العرب، وهي من بيوت الوبر.
حوب: حوبُ: زجر للإبل.
والحوب: الإثم [قال الله - جل ثناؤه -: {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا
كَبِيرًا} ] .
والحوبة: ما يتأثمُ الإنسان في عقوقه كالأم ونحوها.
ويقال في الدعاء: اغفر حوبتي، أي: إثمي.
وهو يتحوبُ من كذا، أي: يتأثم.
وفلان يتحوب، أي: يتوجعُ.
قال طفيل:
[فذوقوا كما] ذقنا غداة محجرٍ
من الغيظ في أكبادنا والتحوبِ
والحوباءُ: النفسُ.
والحوأب: المكان الواسعُ.
والحوأب: ماء.
ويقال: ألحق الله به الحوبة، أي: المسكنة والحاجة، [ومنه قولهم: بات
فلان بحيبة سوء، أصل الياء الواو] .
حوت: الحوتُ من السمك: العظيم.
وحاوتني فلان، إذا راوغك.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
ظلتْ تحاوتني رمداء داهيةٌ
يوم الثويةِ عن أهلي وعن مالي
وحات الطائر على الشيء: [حام] يحوتُ ويحوم.
حوث: حولثُ بمعنى حيثُ.
والحوثاءُ: الكبد وما يليها، قال:
الكرش والحوثاءَ والمريا
وجارية حوثاءُ: تارة سمينة، قال:
وهي بكر غريرة حوثاء
وتركهم حوثاً بوثاً، إذا فرقهُم.
وأستحثتُ الشيء، إذا ضاع فطلبته في التراب.
حوج: الحوجاء: الحاجة، ويكون بلغة اليمن للعاثر حوجاً، أي: سلامة، حكاه
ابن دريد.
وأحوجَ الرجلُ: احتاج، ( [وحاجة] وحاجات وحوائج.
وحاج يحوج: أحتاج) قال الكميت:
غنيتُ فلم أرددكم عند بغيةٍ
وحجت فلم أكددكُمُ بالأصابع
(1/255)
والحاج: ضرب من الشوك.
حوذ: حاذها يحوذها: ساقها بعنف.
قال [العجاج] :
يحوذهنَّ وله حوذيُّ
(ويقال: إن) الأحوذي الذي حذق الأشياء وأتقنها.
والأخوذيُّ: الخفيفُ، وهو قوله:
على أحوذيين أستقلتْ عليهما
يعني جناحي القطاة.
واستحوذ الشيطان عليه: غلب.
والإخواذُ: السير السريع.
والحاذان: أدبارُ الفخذين.
والحاذ: شجرٌ.
حور: الحور: جلدٌ.
قال [العجاج] :
كأنما يمزقن باللحم الحورْ
والحورُ: شدة بياض العينين في شدة سوادهما.
قال أبو عمرو: الحور أن تسود العينُ كلها مثل الظباء والبقر، (قال) :
وليس في بني آدم حور، وإنما قيل للنساء: حور العيون؛ لأنهن شبهن
بالظباء والبقر.
قال الأصمعي: ما أدري ما الحور في العين.
وحورت الثياب، [إذا] بيضتها.
وقيل لأصحاب عيسى - عليه السلام -: الحواريون، لأنهم كانوا يحورون
الثياب، أي: يبيضونها.
والحواري أيضاً: الناصر.
قال النبي صلى الله عليه [وسلم]-: الزبير ابن عمتي وحواري [من] أمتي.
والحواريات: النساء لبياضهن.
قال:
ففل للحواريات يبكين غيرنا
ولا يبكنا إلا الكلابُ النوابحُ
والحوارى من الطعام: ما حورَ، أي: بيض.
وآحور الشيء: أبيض.
والجفنة المحورةُ: المبيضة بالسنام.
وتقول: نعوذ بالله من الحور بعد الكور، أي: من النقصان بعد الزيادة.
وتقول: حارَ بعدما كان.
والباطل في حورٍ، أي: في رجوع ونقص.
قال:
والذم يبقى وزاد القوم في حورِ
وكلمتهُ ُفما رجع إلي جواراً ومحورة وحويراً.
وتقول: حورت الخبزة تحويراً، إذا هيأتها وأدرتها لتضعها في الملة.
وحوار الناقة: ولدها.
والمحورُ: الخشبة التي تدور فيها المحالة.
والأحور عند بعض العرب: النجم المسمى المشتري.
قال أبو عبيدة في قوله:
في بئر لا حورٍ سرى وما شعرَ
(1/256)
أي: في بئر حورٍ، أي: هلكةٍ.
حوز: الحوزُ: [الجمُعُ] .
والحوزة: الناحية، قال:
فظلت أحثي الترب في وجههِ
عني وأحمي حوزة الغائبِ
وتحوزتِ الحية وتحيزتْ، إذا تلوتْ، قال [القطامي] :
تحيزُ مني خشية أن أضيفها
كما انحازت الأفعى مخافة ضارب
وكل من ضم إلى نفسه شيئاً فقد حازهُ (حوزاً) .
وحوزة الرجل: طبيعته.
والأحوزيُّ: الخفيف السريع.
والحوزي من الناس: الذي ينحازُ عنهم ويعتزلهم.
والمحاوزةُ: المخالطةُ.
حوس: الحوسُ: المخالطة والوطء، يقال: حستهُ حوساً.
والتحوسُ: الإقامة مع إرادة السفر، وذلك إذا عارضه ما يشغله، قال:
سرْ قد أنى لك أيها المتحوسُ
ويقال:.
إن الأحوس الدائم الركض والجريءُ الذي لا يهوله شيء، قال:
أحوس في الظلماء بالرمح خطلْ
وهو حواس بالليل.
حوش: الحوشُ: الوحش، يقال للوحشي: حوشيُّ.
وكان عمر (رحمه الله) يقول في زهير: (كان) لا يعاظل بين القوافي، ولا
يتتعُ حوشيًّ الكلام.
وحدثنا عن القتيبى بإسناد قد ذكرناه قال: الإبل الحوشية منسوبة إلى
الحوش، وإنها فحول
ضربت في إبل فنسبتْ إليها.
قال [رؤبة] :
جرتْ رحانا من بلاد الحوشِ
وحشت الصيدَ وأحشته، [إذا] ، جئته من حواليهِ لتصرفهُ إلى الحبالة.
واحتوشَ القوم فلاناً: جعلوه وسطهم.
وتحوش القوم عني: تنحوا.
وما ينحاش فلان من شيء، إذا لم يكترث له.
ويقال: إن الحواشة الأمر يكون فيه الإثم.
ويقال: (بل) الحُواشة الاستحياء: والحوشُ: أن يأكل الإنسان من جوانب
الطعام حتى ينهكهُ.
والحاتش: جماعة النخل، لا واحد له.
وجاء القوم حاشي فلاناً وحاشى فلان.
قال قوم: هذا من الحاء والشين والياء كأنة مأخوذ من الحاشية، أي:
أستثني فلاناً، واحتجوا بقول النابغة:
(1/257)
وما أحاشي من الأقوام من أحَدِ
ويقال: أحاشي من الحشا، وهي الناجية، يقول: لا أجعلكما في حشاً واحد بل
أفضلك عليه.
وإذا كان كذا فالكلمة من باب الحاء والشين مع الحرف المعتلَّ.
حوص: الحوصُ: الخياطة، حصتُ عين الصقر حوصاً.
والحوصُ: ضيق مؤخر العين في غؤورها، رجل أحوص.
ويقال: بل الأحوص: الضيق إحدى العينين.
حوض: الحوضُ: حوضُ الماء.
واستحوضَ الماءُ: اتخد لنفسه حوضاً.
وحوضى: موضع.
والمحوضُ: كالحوض يجعل للنخلة تشرب منهُ.
ومنة (قولهم) : فلان يحوض [حوالي] فلانة، إذا كان يهواها.
ويقال للرجل المهزوم الصدرِ: حوضُ الحمار، (وهو) سبُّ.
حوط: الحوطُ: من حاطهُ حوطاً، إذا رعاه.
والحمارُ يحوط عانته: يجمعها وحوطتُ حائطاً.
والحوطُ: شيء تعلقه المرأة من فضة على جسمها.
ويقال: (إن) الحواطة حظيرة تتخذ للطعام.
[حوف: الحوفُ: بلد] .
حوق: الحوقٌ: ما استدار بعضو الرجل.
والحوقُ: كنس البيت.
والمحوقةُ: المكنسة.
والحواقةُ: الكناسة.
حوك: الحوكُ: بقلة.
وحاك الشاعر شعرهُ حوكاً.
حول: الحولُ: العام، يقال: حال يحول حولاً.وحال [الرجل] في متن فرسه
[يحول] حؤولاً، [إذا] وثب عليه، وأحال أيضاً.
وحال الشخصُ يحول، [إذا تحرك] .
وكذلك كل متحولٍ عن حاله.
ومنه استحلت الشخص، [أي] : نظرت هل يتحرك.
وحالت الدار وأحالت وأحولت: أتى عليها حول.
وأحولت أنا بالمكان وأحلتُ، [أي] : أقمتُ به حولاً.
وحالت الناقة، تحول حيالاً، [إذا] لم تحمل، فأما قولهم: لا أفعل ذاك ما
أرزمت أم حائل، فإن ولد الناقة إذا نتج ووقع عليه اسم تذكير وتأنيث فإن
الذكر سقبٌ والأنثى حائل.
والحويل: من المحاولة.
والحولاءُ: ما يخرج من الولد.
وحال الرجل إلى مكان آخر يحول مثل تحول.
ورجل محتال: ذو حيلة.
والحولة: المحتال.
حوم: الحومة: معظم القتال.
وحام الطائر حول الشيء يحوم.
والحوم: القطيع الضخم من الإبل.
* * *
باب الحاء والياء وما يثلثهما
حيا: الحياءُ: حياء الناقة وكل أنثى.
والحياءُ: الاستحياء.
والحيا مقصور: المطر.
والحياة لكل حي.
وناقة محيية ومحي: لا يكاد يموت لها ولد.
قال أبو زيد: حييت منه أحيا: استحييت.
[و]
(1/258)
يقول: أتيتُ الأرض فأحييتها، إذا وجدتها
حية النبات غضةً.
(حيب: لم يذكر فيه شيء) .
حيث: حيثُ: كلمة [مضمومة] تدل على المكان.
حيد: حاد عن الشيء يحيد حيدة وحيوداً.
وحيدى: كثير الحيود عن الشيء.
قال ابن أبي عائذ [الهذلي] :
حيدي بالدحالِ
والحيدًُ: النادر من الجبل، والجميع أحياد وحيود.
والحيودُ: حيود قرن الظبي، وهي العقد فيه.
حير: الحيرة: من التخير في الأمر.
والحائرُ: الموضع يتحيرُ فيه الماء.
قال [قيس بن الخطيم] :
تخطو على برديتين غذاهُما
غدق بساحة حائر يعبوبِ
وكل ممتليء مستجير.
قال:
وآستحارَ شبابُها
أي: امتلأ.
حيز: الحيزُ: ما انضم إلي الدار من مرافقها، وكل ناحية حيز بتشديد
الياء، والجميع أحياز، والقياس أحوازٌ.
وأنحاز القوم: تركوا مركزهم إلى آخر، وهذا من الواو وكتب ها هنا للفظ.
حيس: الحنيسُ: الخلط، وبه سمي الحيسُ.
ويقال للذي أحدقتْ بن الإمام من كل وجه: محيوس، مشتق من الحيس.
قال ابن دريد: حستُ الحبل، إذا فتلتهُ، أحيسهُ حيساً.
حيص: يقال: وقعوا في حيص بيض، أي: شدة.
قال [الهذلي] :
لم تلتحصني حيصَ بيصَ لحاصِ
ويقال: حاص عن الحق يحيصُ حيصاً، [إذا] جار قال:
وإن حاصتْ في الموت عامر
حيض: الحيضُ: حيض المرأة وحيض السمرةِ.
حيط: الحائط معروف، ولفظه الواو، (وقد كتب في بابه) .
حيف: الحيفُ: الميل.
ويقال: تحيفتُ الشيء أخذتهُ من جوانبه.
حيق: حاق به الشيء يحيق: نزل، قال الله - جل ثناؤه -: {لَا يَحِيقُ
الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} .
حيك: حاك يحيك في مشيه حيكاناً، [إذا] حرك منكبيهِ وجسده.
والحيكُ: أخذ القول في القلب،
(1/259)
يقال: ما يحيكُ كلامك فيه.
وضبةٌ حيكانةٌ: ضخمة تحيك إذا سعت.
وضربه فما أحاك فيه السيف وما حاك، [أي] : لم يعمل.
حيل: الحيلة: من الاختيال، وقد كتب في بابه.
فأما.
الحيلة فالجماعة من المعز.
حين: الحينُ: الزمان، قليلهُ وكثيرة.
وتقول: عاملته محاينة: من الحين.
وأحينتُ بالمكان، إذا أقمت به حيناً.
وحان حين كذا، أي: قرب.
قالت بثينة:
وإن سلوَّي عن جميل لساعة
من الدهر ما حانت ولا حان حينهُا
وحينتُ الشاة: حلبتها مرة بعد أخرى.
ويقال: حينتها، [إذا] جعلت لها وقتاً.
والأفن: أن لا تجعل لها وقتاً للحلب.
قال [المخبل السعدي] :
إذا أفنتْ أروى عيالك أفنُها
وإن حينتْ أربى على الوطب حينُها
قال الفراء: الحين حينانِ: حين لا يوقف على حدهِ، والحينُ الذي ذكره
الله - جل ثناؤه -: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا}
: ستة أشهر.
* * *
باب الحاء والألف وما يثلثهما
حاج: الحاجَةُ: نبتٌ، والجميع حاج.
وأما الحاجة التي هي الطلبة فقد ذكرت.
حار: الحارَةُ: البقعة، والأصل الواو وقد كتب ذلك.
(وكذلك المحارة وهي الصدفةُ) .
حاذ: الحاذُ: الحالُ، يقال: هو خفيف الحاذ، وقد ذكر في الواو بوجوهه.
حال: (الحال: حال الإنسان، وقد كتب [بوجوهه] في بابه) 0 [والحال: الطين
الأسود] .
* * *
باب الحاء والباء وما يثلثهما
حبج: يقال: حبج [بها] ، إذا حبقَ.
ويقال: حبج العلم، إذا بدا.
وحبحتِ النار، إذا بدت بغتة، وأحبجَ: أجود.
وحبجت الإبل، [إذا] أكلت العرفج فاشتكت بطونها.
وحبجه بالعصا: ضربهُ.
حبر: الحبرُ: العالم، وكذلك الحبرُ، والجميع أحبار [وحبورٌ] .
والحبرُ: الذي يكتبُ به، وفي الحديث: يخرج من النار رجل قد ذهبت حبرُهُ
وسبرُهُ، أي: جمالُهُ وبهاؤه.
قال [أبن احمر] :
لبسنا حبرهُ حتى آقتِضينا
لأعمال وآجالٍ قُضِينا
(1/260)
والمُحَبَّرُ: [الشيء] ، المزين، وكان يقال
لطفيل: المحبرُ، لأنه كان يحبر الشعر.
والحبارُ: الأثر قال الراجز (يذكر فرساً) :
ولم يقلب أرضها البيطارُ
ولا لحبليهِ بها حبارُ
وحبر الرجلُ، إذا كانت بجلده قروح فبرأت وبقيتْ لها آثار.
وحبر على فعلًّ: بلدٌ.
وثوب حبير: جديد.
والحبرةُ: الفرح.
وقدحٌ محًبَّر: أجيد بريه.
وأرض محبار: سريعة النبات حسنته.
ورجل يحبور يفعول: من الحبرة وهو السرور.
والحبير من السحاب: المنمر من كثرة مائه.
ويقال: ما في الذي يحدثنا به حبربرٌ، أي: ما فيه شيء.
والحبارى: طائر.
والحبرُ: صُفرةٌ تعلو الأسنان.
حبس: حبستهُ حبساُ.
والحبسُ: ما وقف، يقال: أحبستُ فرساً في سبيل الله.
والحبسُ: مصنعةُ: الماء، والجميع أحباسٌ.
حبش: الأحابيشُ: جماعاث يتجمعون من قبائل شتى.
قال:
فجئنا إلى موج من البحرِ زاخرٍ
أحابيش منهم حاسرٌ ومُقنعُ
حبص: حَبص الفرس، إذا عدا عدواً شديداً.
حبض: الحبضُ: التحركُ، يقولون: ما به حبض ولا نبض.
والحابضُ: السهم يقع بين يدي راميه.
وحبض ماء الركية: نقص.
ويقال: أحبض بحقي إحباضاً: أبطلهُ وذهب به.
والمحابضُ: المشاور، وهي عيدان مشتار العسل.
حبط: أحبط الله عمل الكافر: أبطله.
وقد حبط العمل يحبط.
والحبط: أن تأكل الدابة فتكثر حتى ينتفخ لذلك بطنها.
قال رسول الله - صلى الله عليه -: وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً
أو يلم.
وسمي الحارث الحبط لأنه كان في سفر فأصابه مثل هذا، وولده هؤلاء الذين
يسمون الحبطات من بني تميم، والنسبةُ إليهم حبطي.
حبق: الحبقُ: الحصامُ والحصاص.
[وحبق الرجل متاعه، إذا جمعه وأحكم أمره] .
حبك: الحبيكةُ: الطريقة، والجميع الحبائكُ.
والحُبُك: الطرائق.
قال الله - جل وعز -:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} قالوا: طرائق النجوم ويقال: كساء محبك،
أي: مخطط.
وبعير محبوك القرى، إذا كان قوية.
قال قوم في قوله - جل ثناؤه -: {ذَاتِ الْحُبُكِ} ذات الخلق القوي.
قال ابن الأعرابي: كان شيء أحكمتَهُ
(1/261)
وأحسنت عمله فقد احتبكتهُ.
والاحتباكُ: الاحتباءُ.
وقال قوم: الاحتباكُ: شد الإزارِ، ومنهُ: إنها كانت تحتبكُ فوق القميص
بإزارٍ في الصلاة.
حبل: الحبلُ: حبل العاتقِ.
والحبلُ: مستطيل من الرمل.
والحبلُ: الرسن.
والحبل: العهد.
قال الأعشى:
فإذا تجوزُها حبال قبيلةٍ
أخذتْ من الأخرى إليك حبالَها
يريد الأمان.
والحبلُ: الداهية.
قال [كثير] :
قلا تعجلي يا عز أنْ تتفهَّمي
بنُصحٍ أتى الواشون أم بحبولِ
والحبالةُ: حبالة الصائد.
ويقال: أتيته على حبالة ذاك، أي: على حين ذاك.
والحَبلُ: الحملُ.
والحُبلةُ: الكرم، وقد تفتح الباء.
والحُبلة: القلادة.
قال [الشاعر] :
ويزينها في النحرِ حلي واضحٌ
وقلائد منْ حبلةٍ وسلوسِ
والحُبلة: ثمر العضاه.
وفي الحديث: نغزوا وما لنا طعام إلا الحبلَةُ وورق السمِر.
ويسمى الحليُ حبلةٍ تشبيهاً بهذا الثمرٍ، وأما قول لبيدٍ:
ولقد أعدو وما يعدمُني
صاحب غير طويل المحتبلْ
فإنه يريد بمحتبله أرساغه، يصف فرساً.
ويقولون للواقف مكانه لا يفرُّ: كأنه أسدٌ حبيلُ براح.
وكان ذاك، في محبل فلانٍ، إي: وقتِ حبل أمهِ [به] .
حبن: الأحبنُ: الذي به السقيُ.
وأم حبينٍ: دابة قدر كف الإنسانِ.
ويقال لها: حبينة.
والحبنُ: كالدمل في الجسد.
حبو: حبا الصبي يحبو حبواً، إذا مشى على أربع.
ودنا الشيء وحبا، وكل دان حاب، وبه سمي حبيُّ السحاب لدنوه من الأفق.
وحبوتُ الرجل: أعطيتُهُ حبوة.
واحتبى الرجل، إذا جمع ظهرهُ وساقيهِ بثوب، وهي الحبوة.
والحابي: السهم الذي يزحف إلى الهدف.
وحبوت للخمسين، إذا دنوت لها.
قال الأصمعي: فلان يحبو ما حوله، يحميه ويمنعه، قال ابن أحمر:
وراحت الشولُ ولمْ يحبُها
فحْلٌ ولم يعتسَّ فيها مدرّ
[والحباءُ: العطية.
والحبأ: خاصة الملك وجمعهم أحباء] .
* * *
باب الحاء والتاء وما يثلثهما
حتر: الحتارُ: هدبُ الشقة وكفتُها، والجميع حترُ.
(1/262)
قال أبو زيد الكلابي: الحترُ: ما يوصل
بأسفل الخباء إذا أرتفع عن الأرض وقلصَ ليكون ستراً.
ويقال: حترتُ البيت.
ويقال: أحترتُ القوم.
إذا قوت عليهم طعامهم.
قال [الشنفرى] :
وأم عيالٍ قد شهدْتُ تقُوتهم
إذا اطعمتهُم أحترتْ وأقلتِ
وأحترتُ العقدة، إذا أحكمتها.
والحترة: الوكيرةُ، يقال: حتر لنا.
والحترُ: الذكر من الثعالب.
ويقال: إن الحترة رضعة كافية.
ويقولون: ما حترت اليوم شيئاً، أي: ما ذقت، قال [الكميت] :
أنتم السادة الغيوثُ إذا البا
زلُ لم يمس سقبها محتورا
والحتارُ: ما استدارَ بالعين من باطن الجفنِ.
وحتار الظفر: ما أحاط به.
حتأ: قال أبو عمرو: أحتأتُ الثوب إحتاءً.
إذا فتلتهُ فتل الأكسية.
حتم: الحتمُ: إحكام الأمر.
والحتم: القضاء.
والحاتم: الغراب.
قال:
ولقد غدوت وكنت لا
أغدو على واقٍ وحاتمْ
والحتامة: ما بقي من الطعام على المائدة.
ويقال: إن التحتمَ هشاشة الشيء المأكول، يقال: هو ذو تحتم.
قال:
مثل الوذيةِ غضةُ المتحتمِ
حتد: الحتدُ: المقام، حتدَ يحتدُ.
والمحتدُ: الأصل، يقال: هو من محتد صدق.
قال الأصمعي: عين حتدٌ، أي: ثابتة الماء ومنه المحتدُ.
حتن: الحتنُ: القرن والمثل.
والحتنُ مثلهُ بالفتح.
ويقال: هما حتنانِ، أي: سيان.
وتحاتنوا: تساووا.
ووقعت النبل حتنى، أي: متقاربة.
وكل اثنين لا يتخالفانِ فهما محتتانِ.
و [يقال] : حتن الحرُّ: اشتد، ويوم حاتن.
قال الطرماح:
من الماء في نجم من القيظ حاتنِ
حتف: الحتفَ: الهلاك، لا يبنى منه فعلٌ.
حتل: الحتلُ: العطاء، حتلتُ فلاناً، (أي) : أعطيته.
والحوتل: الغلام حين راهق.
والحوتل: فرخ القطا.
حتك: الحتكُ: أن يقارب الرجل الخطو ويسرع رفع الرجل ووضعها، وهو
الحتكان.
والحواتكُ: رئالُ النعام.
والحوتكُ: القصير.
حتو: الحتوُ: العدو الشديد، يقال: حتا يحتو حتواً.
والحتوُ: كفك هدبَ الكساء، تقول: حتوتُهُ.
والحتيُّ: سويق المقل.
قال [الهذلي] :
(1/263)
لا درَّ دري إن أطعمت نازلهم]
قرف الحتي وعندي البرُّ مكنونُ
كان نزل قوم فجفي وكان قراه عندهم سويقُ المقلِ، يقول: لا در دريَ إن
أطعمت نازلهم مثل ما أطعموني.
* * *
باب الحاء والثاء وما يثلثهما
حثر: حثرت عين الرجل حثراً، إذا غلظت أجفانها من بكاء أو رمد (أو غيره)
.
وحثر العسلُ: تحببَ والحوثرة: الحشفةُ، فأما قول المتلمس:
نعم الحواثرِ إذ تساق لمعبدِ
فهم [بطن] من عبد القيس.
ويقال: [إن] حثارة التبن حطامهُ.
حثو: الحثا: دقاق التبنِ.
قال:
كأنة غرارة ملأى حَثا
وحثا التراب يحثوهُ.
قالت امرأة من العرب لابنتها:
الحصنُ أدنى لو تريدينهُ
من حثوكِ التربَ على الراكب
وحثى يحثي حثياُ مثله.
قال:
أحثي على ديسم من جعدِ الثرى
وربما قالوا: أرض حثواءُ: كثيرة التراب.
حثل: المحثل: السييء الغذاء.
وحثالة الدهنِ: ثفلة.
وحثالة البرَّ: رديهُ.
والحثيل: نبتٌ.
حثم: قال بعضهم: حثمتُث الشيء حثماً، إذا دلكتهُ.
ويقال: (إن) الحثمة الأكمة الحمراء، وبها سميت المرأة حثمةً.
* * *
باب الحاء والجيم وما يثلثهما
حجر: الحجرُ: حجرُ الإنسان وقد يكسر.
وحجرت على الصبي حجراً.
والحجر: العقل قال الله - جل ثناؤه - {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي
حِجْرٍ} وحجرٌ: قصبة اليمامة.
والحجر معروف، وقياس جمعه في أدنى العدد أحجارٌ، والحجارة نادر، وهو
كقولهم: جمل وجمالة.
والحجُر: الفرس الأنثى.
والحاجر: ما يمسك الماء من المكان المنهبط، والجميع حجرانٌ.
وحجورٌ: موضع، في شعير الفرزدق:
فقرى عمان إلي ذوات حجُور
وحجرة القوم: ناحية دارهم، [والجمع حجرات.
والحجرة معروفة، وجمعها حجر حُجَرات وحجُرات] .
وحجر القمر، إذا صارت حوله دارة.
وحجرتُ عين البعير، إذا وسمت حولها بميسم مستدير.
ومحجر العين: ما يبدو من النقابِ.
(1/264)
والحجرُ: حطيم مكة، وهو المدار بالبيت عند
الشعب.
والحجر: القرابة، قال:
يريدون أن يقصوهُ عني وإنهُ
لذو حسب دان إلى وذو حجرِ
وكان الرجل يلقى من يخافه في الشهر الحرام فيقول: حجراً، أي: حرام عليك
أذاي، فإذا كان يوم القيامة ورأى المشركون الملائكة وقالوا: {حِجْرًا
مَحْجُورًا} يظنون أن ذلك ينفعهم كما [كان] ينفعهم في الدنيا، قال:
حتى دعونا بأرحام لهم سلفتْ
وقال قائلهم إني بحاجورِ
(أي: شفة الوادي) (والجمع حجران) .
والمحاجر: الحدائق، واحدها محجر، قال لبيد:
بلوى المحاجر بازل علكومُ
حجز: حجزة الإزارِ: معقدة.
وحجزة السراويل: موضع التكةِ.
ويقال: إنما سميت الحجاز حجازاً لأنها حجزت بين نجد والسراة.
ويقال: كانت بين القوم رمياً ثم صارت إلى حجيزي، أي: تراموا ثم
تحاجزوا.
والحجازُ: حبل يشدُّ من حقو البعير إلى رسغى يديه، وهو بعير محجوز.
ويقال: حجازيك على وزن حنانيك، أي: احجز
بين القوم فأما قول القائل:
رقاق النعال طيب حجزاتُهُم
(يحيون بالريحان يوم السباسبِ)
يريد بالحجزات الفروج، يريد أنهم أعفاء.
حجف: الحجفة: الترس الصغير يطارق بين جلدين وتجعل منهما حجفة.
حجل: الحجلُ: الخلخال.
والحَجَلُ: طائر.
والحجلة: حجلة العروس.
ومر فلان يحجلُ
في مشيته، (أي) : يتبختر.
(قال الأصمعي) : حجلتْ عينه: غارت.
وقال قوم: حجل في مشيته، إذا قارب خطوه كمشية المقيد.
وتحجيل الفرس: أن يعلو الأرساغ الأربعة بياض بقوائمه.
والحجلان: (مصدر حجل الفرس، وهو) أن ينزُوَ في مشيته.
وحجل البعير العقير على ثلاث.
وأحجلت البعير، إذا أطلقت قيده من يده اليسرى وشددته في اليمنى.
والحوجلة: القارورة (الغليظة الأسفل) .
قال [العجاج] :
(كأن عينيه من الغُؤور
قلتانِ في صفح صفاً منقُورِ)
أذاكَ أم حوجلَتا قارُورِ
(1/265)
(وهو قول الآخر:
كأن أعينها فيها الحواجيلُ
ويقال: إن الحجل ضرب من اليعاسيب) .
حجم: أحجمتُ عن الشيء، إذا نكصت عنه.
وحجم طرفه عن كذا.
إذا صرفه (عنه) .
وحجِم.
البعير، إذا شدَّ فمه بأدم أو ليف.
والحوجمةُ: الوردة الحمراء، ذكرها أبو عبيد، والجميع الحوجمُ.
والحجمُ: فعلُ الحاجمِ.
حجن: الحجنُ: اعوجاج الشيء.
والمحجنُ: خشبة (أو عصا) في طرفها انعقافٌ، واحتجنتُ بها الشيء، (إذا
اخذته) .
والحجونُ: (موضع) ، بمكة.
قال (الشاعر) :
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس ولم يسمر بمكة سامرُ
(وأحجن الثمامُ: خرجتْ حجنته، وهو خوصه.
واحتجنتُ الشيء لنفسي وحجنتُ عن كذا صددته.
واحتجنتُ عليه حجنة.
كما تقول: حجرت عليه.
وغزوة حجون: أظهرت غيرها ثم ملت إليها، يقال: غزاهم غزوة حجوناً) .
حجي: الحجا: العقل.
وتحجْيتُ الشيء، (إذا تحريته وتعمدته، وهو في شعر ذي الرمة:
فجاءت بأغباش تحجى شريعةً
والحجاةُ: النفاخة تكون على الماء من قطر الماء والحجيا: الأغلوطة
(يتعاطاها الناس
بينهم) نحو قولك: أحاجيك ما كذا.
وحاجيته فحجوته.
وأنت حج أن تفعل كذا، أي: حر.
و (يقال) : حجئتُ به: أولعت.
وتحجيتُ بالمكان: أقمت به.
قال:
حيث تحجى مطرقٌ بالفالق
والحجا: الناحية: والجمع أحجاء.
قال [ابن مقبل] :
لا يحرزُ المرءَ أحجاءُ البلاد ولا
تُبنى له في السماوات السلاليمُ
والحجوُ بالشيء: التضن به، وبه سمي الرجل حجوة.
(وتقول: حجيت بكذا، أي: ضننتُ به) ، وربما قالوا: حجئتُ به (مهموز.
حَجَا الفحل بالشول: هدر بها) .
ويقال: حجتِ الريح السفينة: ساقتها ويقال: (إن) الحجوة الحدقة.
وحجأت بالأمر: فرحت.
وجحأت به: لزمتُهُ.
حجب: حجبتُ، فلاناُ في كذا أحجُبُهُ.
(1/266)
والحجبةُ: رأس الوركِ.
وحجابُ الجوف: ما يحجب بين الفؤاد وسائر الجوف.
والحاجبان: العظمان فوق العينين بالشعر واللحم.
وحاجب الشمس: ناحيتها.
ويقال: (إن) الحجاب: ما اطردَ من الرمال وطال.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب
على أكثر من ثلاثة
أحرف أولهُ حاء
الحنديرةُ والحندورةُ: الحدقة، والحنديرة أجودُ.
والحرقدة: (عقد الحنجورٍ والجميع الحراقدُ) .
والحرقفة: عظم الحجبة [وهو رأس الورك] .
والحرقوفُ: الدابَّة المهزول.
والحلقمة: قطع الحلقوم.
والحملاق: ما غطتهُ الجفون من بياض المقلة، و (تقول) : حملق، إذا فتح
عينيه ونظَرَ نظراً شديداً.
والمحلقنُ من البسر: أن يبلغ الإرطابُ (منه) ثلثيهِ.
والحرقوص: دويبةٌ.
والحبجرُ: الوتر الغليظ.
وحرزقتُ الرجل: حبسته وهو محرزقٌ،
قال الأعشى:
بساباطَ حتى مات وهو محرزقُ
والحبلق: جماعة الغنم.
والحسكلُ: الصغار من ولد كل شيء.
والحقلدُ: البخيل ويقال: (الحقلد) : الآثم.
والحذلقة: إظهار الحذق وآدعاؤك أكثر مما عندك.
والحبوكى: الطويل
الظهر القصير الرجلين.
والحنكل: القصير واللئيم.
والحرجُلُ: الطويل.
والحرجف: الريح الباردة.
وآحرنجمتِ الإبل، إذا ارتد بعضها على بعض.
والحملاج: منفاخ الصائغ، [وقرن الثور] .
والحشرجة: تردد (صوت) النفس.
والحشرجة: حفيرة تحفر شبه الحسي هو.
والحشرج: كوز صغير.
وحرشف السلاح: ما زين به.
ورجل محصرم: قليل الخير.
والحثرمة: الدائرة (التي) تحت الأنف في وسط الشفة العليا.
والحفلجُ: الرجل الأفحجُ.
والحبتر والحنبلُ (كلاهما) : القصير، وكذلك الحنزفرة.
[و] الحيفسُ والحفيتأُ والحبنطأَ.
(والحوشبُ: العظيم البطن) .
والحلبسُ: الشجاع، والحلابس مثله.
قال: [الكميت] :
فلما دنت للكاذتينَ وأخرجتْ)
به حلبساً عند اللقاءِ حلاِبسا
و (يقال) : تحترش القوم، (أي) : حشدوا.
والحزورُ: الغلام اليافع.
والحيزبون: (المرأة) العجوزُ.
(والحوأبُ: الوادي الواسع العريضُ) والحزورةُ تلُّ صغير والجمع
الحزوراتُ
(1/267)
[والحزاورُ] ، قال ذو الرمة:
براهنَّ تفويزى إذا الآلُ أرفلتْ
به الشمسُ إزرَ الحزورات الفوالكِ)
[و] الحناتم: سحائب سودٌ، و [يقال] : كل أسود حنتمٌ، و (كذلك) الخضرُ
عند العرب سود، وبها سميت الجرار حناتمَ، وكانت الجرار في الجاهلية
خضراً، فسمتها العرب حناتم هو.
ويقال: رجل حمارسٌ، إذا كان شديداً.
والحبوكرى: الداهية.
و (يقال) : احبنطأَ الرجل، (أي) : انتفخ كالمتغضبِ، (وفي الحديث: إن
السقط يظل محبنطئاً على باب الجنة) .
و (تقول) : ما لي من هذا (الأمر) حنتالٌ، أي: (ما لي منه) بدٌّ ويحكى
عن أبي زيد قال: قلت لأعرابي ما المحبنطيءُ؟ قال: المُتكأكيءُ (قال) :
قُلتُ: ما المتكأكيء؟ قال: المتآزفُ فقلت: ما المتآزفُ؟ فقال: أنت
أحمق.
والحنطُبُ: الذكر من
الجراد.
والمحدرجُ: الأملس.
ويقال: حضرم في كلامه حضرمةً، إذا لحن وخالف الإعراب: والحربتُ: نبتٌ.
وحضاجرُ: الضبعُ.
والحنجورُ: الحلقومُ.
والحلزون: دابٌة تكون في الرمث.
والحلكوكُ على فعلولِ: الشديد السوادِ.
والحزنبل والحبركى: القصير.
والحِنزاب: نبت.
والمُحمْلجُ: الحبل الشديد الفتل.
والحندسُ: الظلمة.
والحدلقة: عضوٌ من أعضاء الشاة.
والحدلقةُ: العين العظيمة.
(والحرجوجُ: الناقة
الضامرة) .
وناقة حندلس: ثقيلة المشي (والمحرنجمُ: المجتمع) .
والمُحرنبيءُ: المزبئرُّ
المتغضبُ.
[و] المحزئُّل: المرتفع (والحفرى: نبتٌ) .
تم كتاب الحاء من كتاب مجمل اللغة ويتلوه كتاب الخاء
(1/268)
مجمل اللغة
(1/269)
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لأية جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لأحد سواء كان مؤسسة رسمية
أو افراداً
الطبعة الثانية
1406 هـ / 1986 م
(1/270)
مجمل اللغة
لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي
المتوفى في سنة 395 هـ
دراسة وتحقيق
زهير عبد المحسن سلطان
الجزء الثاني
طبع بمساعدة اللجنة الوطنية
للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري
في الجمهورية العراقية
مؤسسة الرسالة
(1/271)
|