مجمل اللغة لابن فارس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب السين من مجمل اللغة] .
* * *
باب السين وما بعدها في المضاعف والمطابق
سع: (يقال:) تسعسعَ الشهر، (إذا) ذهب أكثرهُ.
وتسعسعَ الرجل من الكبر، إذا [ولّى و] اضطرب جسمه وهو قول الراجز
يا هند ما أسرع ما تستسعَا
والسعسعَةُ: دعاء المعزى (يقال) سَعْ سَعْ.
قال ابن دريد: وقد يزجرون البعير فيقولون: سع يا بعير في سيرك، فإن كان
كذلك فالكلمة من باب الواو.
ويقال للقصب الذي في الطعام: سعيعُ.
(قاله ابن الأعرابي) .
سغ: (يقال) : سغسغتُ رأسْي بالدهْن، (إذا) رويتهُ.
(وقال بعضهم: السغسغةُ: الاضطرابُ) .
يقال: تسغسغَتْ ثنيتُهُ، (إذا) تحركت.
(وتقول:) سغسغْتُ الشيء في التراب، إذا دححتَهُ فيه.
سف: أسففتُ الخوص، (إذا) جعلت منه سفائف.
وأسفَّ الطائر، إذا دنا من الأرض في طيرانه.
وأسفَّ الرجل للأمر الدنيَّ، إذا قاربه.
وأسفتِ السحابة: دنت من الأرض.
وهو قول أوس:
دانٍ مُسفًّ فويق الأرض هيدبُهُ
(يكاد يدفعُهُ من قام بالراح)
وسففتُ الدواء أسفُّهُ، وأسفَّ وجهه، إذا ذرَّ عليه الشيء وقال [ضابىء]
يذكر ثوراً:
(1/453)
شديد بريقِ الحاجبين كأنما
أسفَّ صلى نارٍ فأصبح أكحَلا
والسفيفَةُ: بطان يشد به الرحْلُ.
وأسف الرجل النظر، إذاً أدامه.
والسفسافُ: الأمر الحقير.
والمسفْسِفَةُ: الريح التي تجري فويق الأرض.
(والسفسفُ: ضرب من النبت) والسفُّ: الحية (التي تسمى الأرقم) .
سك: السكك: صغر الأذنِ.
و (هذه) أذن سكاءُ.
ويقال: استكتْ مسامعُهُ، إذا صمتْ.
قال (النابغة) :
(وخبرتُ خير الناس أنك لمتني)
وتلك التي تستكُّ منها المسامعُ
والسُكاكُ: اللوح بين السماءِ والأرض.
والسكاسِكُ: (قوم) من اليمن، والنسبة إليهم سكسكِيُّ.
والسِكةُ: الطريقة المصطفة من النخل.
والسكة: حديدةُ الدراهم.
والسفكُّ: أن تضبَّ الباب بالحديدِ.
ويقال: إن السكي النجار، والسُك من الركايا: المستوية الجراب ويقال: إن
السكَّ جحْرُ العقرب.
و (يقال: إن) السُك المسامير.
ويقال للدرع الضيقة الحلقٍ: السُك.
وقال ابن دريد: سكهُ يسكُهُ سكَّا، إذا اصطلم أذنيه، والسكُّ الذي
يتطيبُ به عربي.
ويقال للنبتِ إذا انسد خصاصُهُ: قد استكَّ.
سل: سللتُ السيف أسلهُ سلا.
والسلةُ: السرقة وكذلك الإسلال.
وفي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا إغلال ولا إسلال.
والسليلُ: الولد.
وتسلسَلَ الماء في الحلقِ، (إذا) جرى.
وماء سلسلٌ وسلسالٌ وسلاسِل، (أي: صاف) .
قال الأخطل (في جريان الماء) :
إذا خاف من نجمٍ عليها ظماءةً
أمال إليها جدْولاً يتسلسلُ
قال بعض أهل اللغة السلسلة: اتصال الشيء بالشيء، وبذلك شميت سلسلة
الحديدِ.
وسلسلةُ البرق: المستطيلةُ في عرضِ السحاب.
والسالُّ.
مسيل ضيق في الوادي، وجمعه سلان.
والسليل: الوادي الواسع ينبت السلم.
وفرس شديد السلة: وهي دفعتهُ في سباقهِ.
ويقال: خرجت سلته على (جميع) الخيل.
والسلاَّءةُ: [من] شوك النخل.
والسُلالُ: من
(1/454)
المرض.
و [يقال] : أسلهُ [الله عز وجل] .
سم: السَمُّ والسُمُّ: الثقب (في الشيء) ، وكذلك السم القاتل، (قد)
يضمُّ (الأول) ويفتحُ.
وجمعه: سمامٌ.
والسمسمُ:.
معروف، وسمسم: مكان.
والسامَّةُ: الخاصة، تقول: كيف السامَّةُ والعامة؟ والسمومُ: الريحُ
الحارةُ.
والسمُّ: شيء كالودع يخرجُ من البحر.
والسمامُ: طائر والواحدةُ: سمامة.
والسمسمُ: الثعلب.
والسمُّ: الإصلاح بين القوم.
والسمسام والسمسانيُّ: الرجل الخفيف.
وقال الفراءُ: ما له سم ولا حُم غيرك و (يقال: إن) السمسمة النملة
الحمراءُ، والجمع سماسم.
سن: سننتُ الحديد أسنهُ سناً، (إذا) حددتهُ، وبذلك سمي المسنُّ، وبعضهم
يسميه السنان أيضاً.
والسِنُّ: واحدة الأسنانِ.
والسنانُ: للرمح، فأما قولهم: (رجل) مسنونُ الوجه فكأن اللحم قد سن على
وجهه [كأنهُ صبّ] .
والحمأ المسنون: المنتنُ.
وسنة الوجه: صورته.
والسناسِنُ: حروفُ فقار الظهرِ.
والسنة: السيرةُ.
(وسنة رسول الله - ص -: سيرتُهُ) وقال الهذلي:
فلا تجزعَنْ من سنة أنت سرتها
فأول راضٍ سنة من يسيرُها
والسنون: (ما) يستاكُ به.
ويقال: كان البعير الناقة يسانُّها سناناً طويلاً حتى تنوخها.
وسننتُ الماء على وجهي، (إذا) أرسلته إرسالاً.
فأما الشنُّ: فهو أن يصبه صيا ويفرقهُ.
ويقال: امضِ على سَننك وسُننك، أي: وجهك.
وجاءت الرياح سنائن، إذا جاءت على طريقة واحدة.
ويقال: سن (الرجل) إبلهُ، إذا رعاها.
قال (النابغة) :
رعيُ المعيديّ في سَن وتعزيبِ
سي: السيُّ: الفضاء من الأرض في قول القائل
كأن نعام السيَّ باض عليهم
ويقال: السيُّ أرض للعرب.
والسيُّ: المثل من قولهم سيان.
وكذلك قولهم: ولا سيما، يقولون: ولا مثل ما، كأنهم يريدون تعظيمه
والدليل على أن السي المثل قوله:
فإياكم وحية بطنِ وادٍ
هموز الناب ليسَ لكم بسيَّ
(1/455)
(وسية القوس مخففة.
وسيَّةُ الأسد: عرينُه مشددة.
ويقال: تسيأتِ الناقة، أذا أرسلت لبنها من غير حلبٍ، وذلك اللبن:
السيُّ.
وهو قول القائل:
فما استغاث بسيًّ فزُّ غيطله)
ويقال: سأسأتُ بالحمار، إذاً (صحت به و) دعوتهُ للشرب.
(قال ابن السكيت: السيُّ لبن تكون في أطراف الأخلاف قبل نزوله للدرَّ.
وهذه كلمات تكون في الثلاثي أحسنُ) .
سب: سب فلان فلاناً، إذا شتمه، والذي يسابهُ: هو السبُّ.
قال (الشاعر) :
لا تسُبنَني فلست بسبَّي
إن سبي من الرجال الكريمُ
والسبيب: شعر الناصية.
والسبُّ: الخمارُ والعمامةُ.
والسبُّ: العقرُ، يقال: سببت الناقة، إذا عقرتها.
وجاء في الحديث: لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم فهذا نهي عن سبها
وهو الشتم.
فأما قولهم للإبل: مسببة، فذلك لما يقال لها عند المدح: قاتلها الله،
(كما يقال للمتعجب منه: قاتله الله) والسبْسبُ: المفازة في قول أبي
دؤاد:
وخرق سبسبٍ ويجري
علهِ [مورهُ سهب]
ورجل سببةٌ: يسب الناس، وسبة يسبونهُ.
والسبب: الحبْل.
و (يوم) السباسبِ عيدٌ (كان
لهم) .
وهو قول القائل:
يحيون بالريحان يوم السباسِبِ
(والسببيةُ: ضرب من النبات) .
ويقال: بين القوم أسبوبةٌ يتسابون بها، قال بعض أهل اللغة: أصل السب
القطعُ، ثم صار السبُّ الشتم.
قال (الشاعر) :
فما كان ذنب بني مالك
بأن يبَّ منهم غلام فسبّ
يريد معاقرة غالب (بن صعصَةَ) وسحيْم، فقوله: سب، (أي:) شتم، وسبَّ،
(أي:) عقرَ.
ويقال: رجل سبُّ، إذا كان سباباً للناس.
ومضت سبةٌ من الدهر.
والسبُّ: الحبل في قول الهذلي:
تدلّى عليها بين سبًّ وخيطةٍ
ويقال: إن الخيطةَ الوَتدُ، وقال أبو عبيدة:
(1/456)
الخيطةُ الحبل، والسبُّ الوتدُ.
ست: الستَّةُ في العدد (معروف) .
سج: السجسجُ: الهواءُ المعتدل، (لا حر فيه ولا برد) .
وسجَّ الحائط يسجهُ سجا، إذا طلاهُ بالطين.
و (تلك) الخشبة المسجةُ.
ويقال: أرض سجسجٌ: وهي التي ليست بالصلبةِ ولا السهلة.
قال (الشاعر) :
والقوم قد قطعوا متان السجسجِ
ويقال: كبشٌ ساجسيُّ: وهو الكثير الصوف.
والسجاجُ: اللبن يكثر ماؤه حتى يرق.
ولا أفعل ذلك سجيس الليالي، (أي:) أبداً.
والسجةُ: صنم كان يعبد (في الجاهلية) .
و (يقال) : ماء سجسٌ متغير.
سح: السحُّ: الصبُّ، وسحابة سحوح، وشاة سأحٌّ.
(أي:) سمينة كأنها تسح الودك سحاً.
وفرس مسحُّ، أي: سريع، يشبهُ عدوهُ بانصاب المطر.
ويقال: إن السحسحَةَ الساحةُ.
وتسحسحَ الشيء، إذا سال.
سخ: السخاخُ: الأرض اللينة، الحُرةُ.
وسختِ الجرادةُ: غرست ذنبها في الأرض.
سد: السدُّ: مصدر سددت الشيء سدا.
والسدُّ: الحاجز بين الشيئين.
والسَداد بالفتح: الاستقامة والصواب.
والسَددُ: مثله، يقال: قلت له سدداً، وسدده الله [تعالى.
وأسدّ الرجل، إذا جاء بالسداد] .
وفيه سداد من عوز (بالكسر) .
وكذلك سداد الثلمة والثغرِ.
قال (الشاعر) :
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
بيوم كريهة وسداد ثغرِ
والسدةُ: كالفناء حول البيت.
واستدَّ الشيء، إذا كان ذا سدادٍ.
والسدادُ: داء يأخذ في الأنف يمنع النسيم.
قال (الشاعر في السدةِ) :
ترى الوفود قياماً عند سدتِهِ
يغشون باب مزورٍ غير زوارِ
والسدُّ: الجراد يملأ الأفق.
ويقال: (إن) السدةَ الباب.
(وهو) في الحديث: الشعُث رؤوساً الذين لا تفتح لهم السددُ.
سر: السِرُّ: خلاف الإعلان، يقال: أسررتُ الشيء إسرارا.
والسرُّ: النكاح.
والسرُّ: خالص الشيء.
ويقولون: السِرُّ: ذكرُ الرجل.
والسرورُ:
(1/457)
خلاف الحزن.
والسرة: سرة الإنسان.
وقطع عن الصبي سرره، وهو واحد وجمعه أسرة [قال أبو زيد] : والسرر: الخط
من خطوط باطن الراحة وسرارة السوادي وسرة: أجوده.
قال (الشاعر) :
هلا فوارس رحرحان هجوتهم
عشرا تناوح في سرارة وادي
يقول: لهم منظر وليس لهم مخبر.
والسرار: ليلة يستسر (فيها) الهلال، فربما كان ليلة وربما كان ليلتين.
والسرر: داء يأخذ البعير في سرته.
فيقال له: بعير أسر والسر: مصدر سررت الزند، وذلك أن يبقى أسر وهو
الأجوف فيصلح، فيقال: سر زندك، فإنه أسر.
ويقال: قناة سراء، أي: جوفاء.
والأسارير: الخطوط في الجبهة، ومن ذلك الحديث: تبرق أسارير وجهه.
والأسرار: خطوط باطن الراحة، واحدها سر، وهذا وجه ثان في الكلمة.
ويقال: إن السرور أطراف الريحان، ويقال: سوقه وذلك قول القائل:
كبردية الغيل وسط الغريف
إذا خالط الماء منها السرورا
والسرير معروف، وجمعه أسرة وسرر.
والسرير: خفض العيش ودعته.
وسرير الرأس: مستقره في عنقه.
وهو قول القائل:
ضربا يزيل الهام عن سريره
وناس يروون بيت الأعشى:
إذا خالط الماء منها السريرا
فيكون تأويله حينئذ أصلها الذي استقرت عليه، وذكر قول القائل:
وفارق منها عيشة دغفلية
ولم يخش يوماً أن يزول سريرها
ويقال: إن السرر ما على الكماة من التراب والقشور.
وحدثني بعض من أثق به عن علي بن عبد العزيز عن (أبي الحسن) الأثرم عن
أبي عبيدة قال: يقال: أسررت الشيء: أخفيته، وأسررته: أعلنته.
وقرأ [قوله تعالى] : {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب} أي:
(1/458)
أظهروها.
والسررُ من الصبي: ما يقطع، والسرة ما يبقى.
والسرير: ما على الاكمة من الرمل.
وسر النسب: محضهُ.
قال ذو الإصبع:
وهم من ولدُوا أشبوْا
بسرَّ النسب المحض
و (يقال: إنَّ) السرسورَ العالم الفطن.
* * *
باب السين والطاء وما يثلثهما
سطع: السطع: طول العنق، والسطاعُ: عمودُ البيت.
قال القطامي:
أليسوا بالأولى فسَطوْا جميعاً
على النعمانِ وابتدروا السطاعا
وسطعَ الغبار، وسطعتِ الرائحة.
والسطعُ: وقعُ الضرب إذا ضربت شيئاً براحتك وأصابعك.
والسطاع: ميسم (للإبل) ، والسطاعُ: جبل بعينه في شعر الهذلي.
[السطيعُ: الصبحُ] .
سطل: السطلُ معروف ويقال له السيطلُ (أيضاً، ويقال: إنهما) معربان.
سطم: الأسطمُّ: مجتمع البحر، وأسطمةُ الحسب: وسطهُ وأشرفه أيضاً
(والناس في أسطمةٍ) .
ويقال: إن (السطم و) السطام حدُّ السيف.
وفي الحديث: العرب سطام الناس، أي: حدهُم.
سطن: الأسطوانة معروفة.
وكان الخليل يقول: النون من ذلك أصيلة كأنها أفعوالة.
يقولون: هذه أساطين مسطنة.
و (يقال) : جمل أسطوانٌ، إذا كان مرتفعاً طويل العنق.
قال (الراجز) :
جربن مني أسطواناً أعنقَا
سطو: سطا عليه يسطو، إذا قهره ببطش.
وفرس ساطٍ: يسطو على سائر الخيل، والفحل يسطو على طروقته.
وسطا الراعي على الشاة، إذا مات ولدها في بطنها فسطا عليها فأخرجهُ و
(يقال) : سطا الماء، (إذا) كثُر.
وفرس.
ساطٍ: وهو الذي يرفع ذنبه في حضره.
قال الشيباني: الساطي: البعير إذا اغتلم خرج من بل إلى إبل.
قال:
هامتهُ مثل الفنيقِ الساطي
(1/459)
سطح: السطح معروف.
وسطحُ كل شيء: أعلاهُ.
وآنسطحَ الرجل (إذا) امتد على قفاهُ فلم يتحرك.
و (يسمىّ) المنبسط على قفاهُ من الزمانةِ: السطيح.
وسطيح الكاهن: خلق سطيحاً لا عظم فيه.
والمسطحُ بفتح الميم: الموضع (الذي) يبسط فيه التمر.
والمسطحُ (بكسر الميم) : عمود الخباء.
والسطيحةُ: المزادة.
وسطحت الثريدة في الصحفةِ، إذا بسطتها.
والمسطوحُ والسطيحُ: القتيل.
والسطاحةُ: نبات من نباب البقل.
سطر: السطرُ: الصفُّ من الشيء كالكتاب والشجر.
وسطر فلان (علينا تسطيراً) ، إذا جاء بالأباطيل، وواحدُ الأساطير
إسطارُ وأسطورة.
والمسيطر: المتعهدُ للشيء، المسلط عليه..
والمسطار: ضرب من الشراب فيه حموضة.
(والسيطرُ: العثور من الغنم، والله أعلم بصحته) .
* * *
باب السين والعين وما يثلثهما
سعف: السعف: جمع سعفة، وهي أغصان النخلة، إذا يبست، فأما الرطبُ
فالشطبُ، وأما قول امرىء القيس:
كسا وجهها سعفٌ منتشرْ
فإنه (إنما) شبه ناصيتها به.
والسعفةُ: قروح تخرج برأس الصبي.
والمساعفة: المواتاة.
وقال الكسائي: سعفتْ يده، وهو التشعثُ حول الأظفارِ والشقاق، ويقال:
ناقة سعفاء، وقد سعفت سعفاً، وهو داء يتمعطُ منه خرطومها وذلك في النوق
خاصة.
وأسعفت الرجل بحاجتهِ، (إذا) قضيتها له.
وأسعفتُهُ على أمره: أعنته.
سعل: السعالُ معروف، يقال منه: سَعَلَ يسعلُ.
والسعالى: أخبتُ الغيلان.
ويقال للمرأة الصخابة: قد أستسعلتْ (وقد تمد السعلاةُ وتقصر) .
وقول القائل في صفة الحمار
وأسعلتْهُ الأمرعُ
[فيمن رواه بالسين] يريدُ.
نشطتهُ الأمرع حتى صار كالسعلاة في حركتِهِ.
سعم: السعمُ: السير، يقال سعم (البعير، إذا) سار، وناقة سعومٌ.
سعن: (يقال) : ما له سعنة ولا معنةٌ، أي: ما لهُ
(1/460)
قليل ولا كثير.
والسعنُ: شيء كالدلو (وليس بها) .
سعو: (قال الكسائي) : مضى سعوٌ من الليل، أي: قطع (منه) .
قال ابن دريد: السعوُ: الشمعُ (في بعض اللغات) جاء به الخليل.
سعى: شعى يسعى سعياً، (إذا) عدا.
والسعيُ: العمل والكسبُ.
والمسعاة: في الكرم والجود.
والسعاية.
في أخذِ الصدقات.
وسعاية العبد إذا كوتب في عتق رقبته.
وساعى الرجل الأمة، (إذا) فجر بها، (ولا تكون المساعاة إلا) في الإماء
خاصة.
سعد: السعدُ: اليمن.
والساعدُ: ساعد الإنسان.
والسواعد: عروق يجري فيها اللبن إلى
الضرع.
والسواعدُ: مجاري الماء إلى النهر.
ويقال: إن سعيد الأرض النهر (الذي يسقيها) .
والمساعدة: المعاونة.
والسعدان: نبات (له شوك وهو) من أفضل المرعى.
والسعدانة: الحمامة (الأنثى) .
وذكر وبعضهم إن المساعدة المعاونة في كل شيء.
و (إن) الإسعاد (لا يكون إلا) في البكاء خاصة.
وسعود النجم: عشرة مثل: سعد بلعَ وسعدُ والذابح وما أشبههما.
والسعدانة: عقدة الشسْع التي تلي الأرض ويقال: إن السعدانة كركرةُ
البعير.
(والسعيدة: بين كانت تحجُّه ربيعة قريباً من سندان) .
وسعدُ: موضع في قول جرير:
(ألا حيَّ الديار بسُعد إني
أحبُّ لحب فاطمة الديارا)
وساعدة: (اسم من أسماء) الأسدِ.
سعر: والسعرُ: النارُ، والسعير: سعير النار.
واستعارها: توقدها.
والمسعرُ: الخشب (الذي) تسعر به النار.
والسعر: الجنون، يقال: ناقة مسعورة.
ومنه قوله جل وعز: {فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} والسعرُ: سعر الطعام (وغيره)
.
والسعارُ: حر النارِ.
وسعر الرجل، إذا ضربته، السموم.
والسعرةُ: لون إلى السواد.
ومساعرُ البعير: مشاعرُهُ و (يقال) : هي آباطُهُ وأرفاغُهُ، وأصل ذنبه
حيث رق وبرهُ.
ويقال: بل تلك المشاعر لأن عليها شعراً وسائر جسده وبر.
(1/461)
و (يقال: إن) السعرارة التي تراها في الشمس
كالهباء.
وسعرتُ الناس وأسعرتُها فهي مسعرة ومسعورةٌ.
و (يقال:) استعر اللصوص (بالتخفيف) كأنهم اشتعلوا.
والجرب في البعير، إذا ابتدأ في مساعره.
وسمي الأسعر الجعفيُّ لقوله:
فلا يدعني الأقوام من آل مالكٍ
إذا أنا لم أسعِر عليهم وأثقبِ
قال ابن السكيت: (يقال) : سعرهُم شرا ولا يقال: أسعرهم فأما قول عروة
بن الورد: في بلاد اليستعور، فيقال: أراد السعير، ويقال: (إنه) مكان،
ويقال: هو شجرٌ تتخذ منه المساويكُ.
سعط: أسعطتُهُ الدواء فاستعط.
وطعنته فأسعطته الرمح، والمسعُطُ: الذي يجعل فيه السعوطُ (على مفعُل،
والسعط أصل بنائِهِ) .
* * *
باب السين والغين وما يثلثهما
سغل: السغلُ: (الولد) السيء الغذاء، (وكل ما أسيء غذاؤه فهو سغلٌ) قال
(سلامة بن جندل) :
ليس بأسفى ولا أقَنى ولا شغلٍ
ويقال: بل السغلُ: الدقيق القوائم الصغير.
وقال ابن دريد: السغلُ: المتخدَّدُ لحمه المهزولُ المضطرب الخلقٍِ.
سغم: (سغمَ فلان فلاناً، إذا آذاهُ) .
ويقال: إن السغمَ (الولد) السيءُ الغذاء.
سغب: المسغبةُ: المجاعة.
(يقال) : سغبَ يسغبُ سغوباً، وهو ساغبٌ وسغبانُ.
وقال بعض أهل اللغة: لا يكود السغبُ إلا الجوع مع التعب.
قال [ابن دريد] : وربما سمي العطش سغباً.
(وليس بمستعمل، والسغبُ: لون - فيما أحسب - أسودُ) .
* * *
باب السين والفاء وما يثلثهما
سفق: السفيقُ: لغة في الصفيقِ، وهو خلاف
(1/462)
السخيف.
وسفقت الباب فانسفق وأسْفقتهُ أيضاً.
ورجل سفيق الوجه، (إذا كان قليل الحياء) وسفقتُ وجهه، إذا لطمتهُ.
سفك: سفكتُ ذمهُ: أسفكُهُ سفكاً، إذا أشلتهُ، وسفكتُ الدمع مثله.
سفل: السفلُ: ضد العلو.
والسفول: ضد العلو.
والسفلةُ: الدون (من الناس) ، يقال: رجل من سفلة الناس ولا يقال: رجل
سفلة.
والسفالُ: نقيضُ العلاء، وإن أمرهم لفي سفالٍ.
و (يقال) : قعدت بسفالة الريح وعلاوتها، فالعلاوة (من حيث تهب،
والسفالة: (ما كان) بإزاء ذلك.
سفن: السفينة معروفة.
والسفن: الجلدة التي تلبس قائم السيف.
والسفنُ: القشر، يقال سفنتُ العود (أسفنهُ) سفناً، (إذا قشرتهُ) : قال
امرؤ القيس:
فجاءَ خفيا يسفن الأرض صدرُهُ
(ترى الترب منه لاصقاً كل ملصقِ)
قال ابن دريد: السفينة فعيلة بمعنى فاعلة (لأنها) تسفن الماء كأنها
تقشرهُ والسفانُ: ملاحُ السفينة.
والسفن: الحديدة التي ينحتُ بها وهو قول الأعشى:
(وفى كل عام له غزوةٌ)
تحك الدوابر حكَّ السفن
وسفنت الريح التراب عن وجه الأرض.
وشفانة: بنت حاتم (بن عبد الله) وبها كان يكنى.
سفه: السفة: ضد الحلم.
ويقال: ثوب سفيهُ، (إذا كان) رديء النسج.
وتسفهت الريحُ الشجر، (إذا) مالت به.
قال ذو الرمة:
فمادت كما مادت رماحٌ تسفهت
أعاليها مر الرياح الرواسمِ
وفي شعره أيضاً:
سفيهٍ جديلها
يذكر الزمام واضطرابه.
وتسفهت الشيء، (إذا استصغرته و) استحقرتهُ.
وتسفهت فلاناً عن ماله إذا خدعته عنه.
ويقال: إن السفه أن يكثر الرجل من شرب الماء فلا يروى.
وسافهت الدن أو الرطب، إذا قاعدتهُ فشربت منه ساعة بعد
(1/463)
ساعة.
وسافهت الناقة الطريق: لازمتهُ لا تبالي به.
سفو: (السفو: مصدر) سفا يسفو سفواً، إذا مشى بسرعة، وكذلك الطائر إذا
أسرع في طيرانه.
والسفا: خفة الناصية، و (هو يكرهُ في الخيل ويحمدُ في البغال فيقال:)
بغلة سفواءُ.
وسفت الريح التراب تسفيه سفياً.
والسفا: ما تطاير به هو الريح من التراب.
والسفا: شوك البهمى.
والسفا: تراب القبر.
قال (الشاعر) :
[وحال السفا بيني وبينك والعدا]
ورهن السفا غمر الطبيعة ماجدُ
والسفاءُ ممدود: السفه والطيش قال (الشاعر
كم أزالتْ أرماحنا من سفيهٍ
سافهونا بغرةٍ وسفاءِ)
سفح: يقال: سفحَ الدم، إذا صبهُ، وسفحَ الدم: هراقهُ.
والسفاح: صبُّ الماء بلا عقد نكاح، فهو كالشيء يسفحُ ضياعاً.
والسفحُ: وجه الجبل.
ناس يقولونه بالصاد.
والسفيحُ: أحدُ السهام الثلاثة التي لا أنصباء لها.
ويقال: إن السفيحين الجوالقان (كالخرج) .
والسفاح رجل من العرب سفح ماءه في غزوة غزاها (فسمي السفاح) .
سفد: السفاد: سفادُ الطائر، يقال منه: سفدَ يسفدُ وكذلك التيس.
والسفودُ معروف، وهو في شعر النابغة.
سفودُ شربٍ
سفر: السفرُ معروف.
والسفْرُ: المسافرون.
قال ابن دريد: رجل سفر وقوم سفر.
وسفرتُ البيت، إذا كنسته، ومنه الحديث: لو أمرت بهذا البيت فسفرَ.
ولذلك سمي ما يسقط من ورق الشجر: السفير، لأن الريح تكنسه وتسفرُهُ.
وسفرتُ بين القوم سفارة، إذا أصلحت.
وسفرت المرأة عن وجهها.
وأسفر الصبح.
والوجه والمسفرُ: هو المشرق سروراً (ويقال: استفرتِ الإبلُ:
(1/464)
تصرفت وذهبت في الأرض) .
والسفارُ: حديدة تجعل في أنف الناقة.
[قال:
وما السفار قبحَ السفارُ]
وقيل: [هو] خيط يشدُّ (طرفه) على خطام البعير فيدارُ عليه وتجعل بقيته
زماماً.
والسفرةُ: الكتبة.
والسُفرةُ الطعام يتخذُ للمسافر، وبه سميت الجلدة سفرة.
والسفر: الكتاب، وبعير مسفرٌ: قوي على السفَر.
سفط: السفط معروف، ويقال: إن السفيط السخي.
[قال:
ليس بذي حزمٍ ولا شفيط]
والسفاطةُ: متاعُ البيت.
سفع: السفعةُ: السواد، ولذلك قيل للأثافي سفع.
وإني لأرى بك سفعة من غضب، وذلك إذا تمعرَ لونه.
وسفعتُ الفرس، إذا أخذت بمقدم رأسه وهي ناصيته [قال:
من بين ملجم مهرهِ أو سافع]
والسفعاءُ: المرأة الشاحبة.
وكل صقرٍ أسفعُ.
والسفعاء: الحمامة، وسفعتها في عنقها دوين الرأس وفويق الطوق.
والسفعة في آثار الدار: ما خالف من سوادها سائر لون الأرض.
وكان الخليل يقول: لا تكون السفعة في اللون إلا سواداً مشرباً حمرة.
وتقول: سفع الطائر [ضريبته] ، أي: لطمه.
وسفعت رأس فلان بالعصا.
وفي كتاب
الخليل: كان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعاً بأن يقول: أسفعا
بيده فأقيماهُ،
أي: خذا بيدهِ.
* * *
باب السين والقاف وما يثلثهما
(سقل: السقلُ: لغة في الصقل) .
سقم: السقمُ: المرض، وهو السقْم والسقَم ثلاث لغات والسقام منه.
وسقام: وادٍ (بالحجاز) .
قال (الشاعر) :
أمسى سقام خلاءً لا أنيس به
سقى: (تقول) : سقيته بيدي (أسقيه) سقياً.
وأسقيته، (إذا) جعلت له سقيا.
والسقى المصدر.
وكم سقي أرضك؟ : أي: كم حظها من الشربِ
(1/465)
وأسقيتك هذا الجلد، أي: وهبته لك تتخذه
سقاء.
وسقيت على فلان، أي: قلت سقاه الله (حكاهما الأخفش) .
والسقاية: الموضع (الذي) يتخذ فيه الشراب في الموسم وغيره.
والسقاية في القرآن: الصواع الذي كان يشرب فيه الملك.
وسقي بطن فلان، ماء اصفر يقع فيه.
وسقى [فلان] على فلان بما يكره، إذا كرره عليه.
والسقي: البردي في قول امرىء القيس:
كانبوب السقي المذلل
واسقيت الرجل إسقاء، إذا عبته أو اغتبته وهو قول الراجز:
ولا أي من عاديت أسقي سقائيا
والسقي (أيضاً) على فعيل: السحابة العظيمة القطر.
(والسقاء معروف) .
سقب: السقب: القرب.
ومنه (الحديث) : الجار أحق بسقبه.
يقال: سقبت الدار وأسقبت.
والسقب.
ولد الناقة.
والسقب والصقب: عمود الخباء.
وذكر ناس: أن الساقب القريب والبعيد.
فأما القريب فمشهور، وأما البعيد فاحتجوا فيه بقول القائل:
تركت أباك بأرض الحجاز
ورحت إلى بلد ساقب
وناقة مسقاب، إذا كان أكثر وضعها الذكور وهو قول القائل:
غراء مسقابا لفحل أسقبا
فعل لا نعت.
سقر: سقرته الشمس، إذا لوحته، ولذلك سميت سقر، وسقرات الشمس: حرورها.
(والسقر: طائر) .
سقط: سقط (الشيء) يسقط سقوطا.
والسقط: رديء المتاع.
والسقاط والسقط: الخطأ من القول والفعل.
قال (الشكري) :
كيف يرجون سقاطي بعدما
جلل الرأس مشيب وصلع
وقال بعضهم: السقاط في القول جمع سقطة، يقال: سقطة وسقاط كما يقال:
رملة ورمال.
والسقط: الولد يسقط (قبل تمامه، وهو بالضم
(1/466)
والفتح والكسر.
سقط النار: ما يسقط منها من الزند.
والسقاط: السيف يسقط) من وراء الضريبة يقطعها حتى يجوز إلى الأرض.
والساقط: اللئيم في حسبه.
والمرأة السقيطة: الدنيئة.
وحدثنا عن الخليل بإسناده قال: يقال: سقط الولد من بطن أمه، ولا يقال:
وقع.
ومسقط الرمل وسقطه وسقطه: حيث ينتهي إليه طرفه، وهو منقطعه وكذلك مسقط
رأسه: حيث ولد.
وهذا مسقط السوط: حيث سقط.
واتانا في مسقط النجم: حيث سقط.
ويقال: هذا الفعل مسقطة للرجل من عيون الناس: (وهو أن يأتي ما لا
ينبغي) .
والسقاط في الفرس: استرخاء العدو.
ويقال: أصبحت الأرض مبيضة من السقيط، وهو الثلج والجليد ويقال: سقط
السحاب: حيث يرى طرفه كأنه ساقط على الأرض في ناحية الأفق، وكذلك سقط
الخباء، وكذلك سقطا جناحي الظليم: وهو ما يجر منهما على الأرض.
وهو قول القائل:
سقطان من كنفي ظليم نافر
قال بعض أهل العلم في قول القائل:
حتى إذا ما أضاء الصبح وانبعثت
عنه نعامة ذي سقطين معتكر
(إن) نعامة الليل سواده، وسقطاه أوله وآخره، يعني أن الليل ذا السقطين
مضى وصدق الصبح.
سقع: السقاع: الخرقة على الرأس توقي بها المرأة الخمار من الدهن.
والسقع: لغة في الصقع.
والسقع: الضرب.
و (يقال) : ما ادري أين سقع، [أي] : أين ذهب.
سقف: السقف: سقف البيت.
والسقف: [طول] في انحناء، (يقال) : رجل أسقف.
والسقيفة: الصفة.
والسقيفة كل لوح عريض.
والسقف: السماء.
* * *
باب السين والكاف وما يثلثهما
سكم: السكم: مقاربة الخطو.
(ومنه اشتقاق سكم وما أحسب الخليل ذكره) .
سكن: السكن: أهل الدار.
وفي الحديث: حتى إن الرمانة لتشبع السكن.
وسكن يسكن سكونا.
(1/467)
والسكن: النار، في قول القائل:
قد قومت بسكن وإدهان
والسكن: كل ما سكنت إليه.
والسكين معروفة.
وقال بعض أهل اللغة: هي فعيل لأنها تسكن حركة المذبوح بها (والسكون:
ذهاب الحركة) .
والسكينة: الوداعة والوقار.
وسكان السفينة عربى [لأنه] يسكنها عن الاضطراب.
سكب: سكبت الماء أسكبه.
وفرس سكب، (أي:) ذريع.
والسكب.
ضرب من الثياب (رقيق) .
سكت: سكت يسكت.
ورجل سكيت: كثير السكوت.
ورماه بسكاتة: أي: بما اسكته.
وسكت الغضب بمعنى سكن.
والسكيت: العاشر من الخيل (الجاري في) آخرها (عند السباق) .
والسكتة: ما أسكت به الصبي.
وكنت على سكات هذه الحاجة، أي: على شرف منها.
سكر: السكر من الشراب، يقال: سكرت، ورجل سكير.
والتسكر: التحير.
قال الله جل ثناؤه: {لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} وناس
يقرؤونها: سكرت خفيفة على سحرت.
والسكر: ما يسكر فيه الماء من الأرض.
والسكر: حبسك الماء.
والساكرة: الليلة الساكنة.
في قول أوس بن حجر:
فليست بطلق ولا ساكره
يقال منه: سكرت الريح، إذا سكنت.
والسكر: شراب (والسكر معروف) .
وحكى ناس: سكره، إذا خنقه.
والبعير يسكر آخر بذراعه حتى يكاد يقتله.
[سكع: يقال: تسكع في الباطل، إذا تردد فيه] .
سكف: يقال: إن كل صانع عند العرب: إسكاف.
وأنشد:
وشعبتا ميس براها اسكاف
وأسكفة الباب: العتبة التي يوطأ بها.
والأسكف من العين: جفنها الأسفل.
(1/468)
باب السين واللام
وما يثلثهما
سلم: السلم: الدلو لها عروة واحدة.
والسلم: شجر، واحدته سلمة.
والجلد المسلوم: المدبوغ بالسلم.
وسلامان: شجر أيضاً.
والسلام: شجر، واحدته سلامة.
والسلم: الصلح، يذكر ويؤنث.
والسليم: اللديغ.
وفي تسميته قولان: أحدهما: إنه أسلم لما به، والثاني: إنهم تفاءلوا له
بالسلامة.
والسلم: السلف.
والسلم معروف.
والسلام: الحجارة (الرخوة) .
والسلام: المسالمة.
والسلامى: عظام الأصابع، والجمع: السلاميات.
والاسلام: الانقياد.
والاستلام: لمس الحجر باليد، مأخوذ من السلام.
وبنو سلمة: بطن من الأنصار، ليس في العرب سلمة غيرهم.
وسلمى: (اسم) امرأة.
و (سلمى: اسم
جبل.
وأبو سلمى: أبو زهير ليس في العرب غيره.
سلم: سلا (عن حبه) يسلو سلوا.
والسلوانة: خرزة كانوا يقولون: (إن) من شرب عليها سلا.
وهو قول القائل:
شربت على سلوانة ماء مزنة
فلا وجديد العيش يا مي ما أسلو
وإن فلانا في سلوة من العيش، أي: (في) رغد يسليه الهم.
قال الأصمعي: يقول الرجل لصاحبه: سقيتني منك سلوة وسلوانا، أي: طيبت
نفسي (وذهلتها) عنك.
وسليت بمعنى سلوت قال (الراجز) :
لو أشرب السلوان ما سليت
(والسلا على تقدير السلع: طائر) والسلا: الذي يكون فيه الولد، وجمعه
الأسلاء.
ويقال: سلا السمن يسلؤه سلا.
قال (الشاعر) :
ونحن منعناكم تميما وأنتم
موالي إلا تحسنوا السلء تضربوا
سلب: السلب: مصدر سلبته أسلبه سلبا، والسلب: المسلوب، فاما قول الشاعر:
فنشنش الجلد عنها وهي باركة
كما تنشنش كفا قاتل سلبا
(ففيه روايتان:) رواها ابن الأعرابي بالقاف، ورواها الأصمعي بالفاء،
وكان يقول: السلب: لحاء الشجر.
وبالمدينة سوق يقال لها سوق السلابين.
فذهب إلى أن القاتل هو الذي يفتل
(1/469)
السلب.
فحدثني علي بن إبراهيم القطان قال: سمعت أحمد بن يحيى يقول: أخطأ ابن
الأعرابي والصحيح ما قاله الأصمعي.
والسلب: الثياب السود، يقال: تسلبت المرأة على بعلها وهو قول لبيد:
في السلب السود وفي الأمساح
وتسلبت مثل أحدت، ويقال: بل الإحداد على الزوج، والتسلب قد يكون على
غير الزوج.
والسليب.
المسلوب.
والسلوب من النوق: التي يؤخذ ولدها، ويقال: بل هي التي ألقت ولدها لغير
تمام، والجمع: السلب.
وأسلبت الناقة، إذا فعلت ذلك وفرس سلب القوائم: طويلها وفيه قول آخر:
إنه الخفيف نقل القوائم، يقال رجل سلب اليدين بالطعن، وثور سلب القرن
بالطعن: (وهو أجود القولين) والأساليب: الطرق والفنون، وكل شيء امتد
على غير امتناع فهو أسلوب.
ويقال لعنق الأسد: اسلوب لأنها لا تثنى.
سلت: السلت: ضرب من الشعير رقيق القشر، صغار الحب.
وسلتت المرأة خضابها عن يديها.
وسلت فلان أنف فلان بالسيف سلتا: وهو الجدع، ورجل اسلت، إذا اوعب جدع
أنفه.
ويقال: إن السلتاء المرأة التي لا تتعهد الحناء.
سلج: (وتقول:) سلج الشيء يسلجه، إذا ابتلعه سلجا وسلجانا.
وفي كلامهم: الأخذ سلجان والقضاء ليان.
(والسلج نبات رخو من دق الشجر) .
ويقال: هو يتسلج الشراب، أي: سلح في شربه.
سلح: السلاح: ما قاتل به الإنسان.
والإسليح: شجرة تغزر عليها الإبل.
(كما) قالت الأعرابية: الإسليح رغوة وصريح [وسنام إطريح] .
سلخ: سلخت حلد الشاة سلخا.
والسلخ: جلد الحية ينسلخ.
ويقال: أسود سالخ، لأنه يسلخ جلده كل عام.
وحكى بعضهم: سلخت المرأة درعها: نزعته.
و (يقال) : سلخت الشهر، إذا صرت في أخر يومه.
وانسلخ الشهر.
وانسلخ النهار من الليل المقبل.
ونخلة مسلاخ، وهي التي تنثر بسرها أخضر.
سلس: (هذا) شيء سلس، (أي) : سهل.
(1/470)
والسلس: جنس من الخرز وهو قول القائل:
وقلائد من حبلة وسلوس
سلط: السليط: الزيت (بلغة أهل اليمن) وبلغة من سواهم دهن السمسم.
والسلاطة من التسلط، وهو القهر، والسلطان من ذلك.
والسلطان: الحجة.
والسليطة: المرأة الصخابة.
والسليط: الرجل الفصيح اللسان.
سلع: السلع: شجر مر.
وسلع مكان.
والسلع: شق في الجبل كهيئة الصدع، والجميع: السلوع.
وهو الشق الذي يكون في العقب، يقال: تسلع وتزلع.
والسلعة (معروفة والجمع سلع، والسلعة أيضا) : خراج (يخرج في العنق)
كهيئة الغدد (يديص إذا حركته، وهو تحريكها في الجلد إذا لمستها بيدك،
وكذلك كل شيء تحرك تحت يدك فقد داص) .
سلغ: (رجل أسلغ: شديد الحمرة) .
سلغت البقرة، إذا خرج نابها، فهي سالغ.
ولحم اسلغ: يطبخ فلا ينضج [يحمل في الأسفار] ، قاله الفراء.
وسلد رأسه: مثل ثلغه.
سلف: السلف في البيع.
والسلف معروف.
والسلف: الجراب (والجمع سلوف) .
ويقال: إن القلفة تسمى سلفا.
والقوم السلاف: المتقدمون (في حرب أو سفر) .
والسلاف: السائل من عصير العنب قبل أن يعصر.
والسالفة: صفحة العنق.
والسلفة: المتعجل من الطعام قبل الغداء.
وأسلفت الأرض للزرع: سويتها.
والسلوف: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت.
وقال قوم: السلفة: ما تدخره المرأة من طعام تتحف به من زارها.
والسلف: طائر.
سلق: السلق: المطمئن من الأرض.
والسلقة: الذئبة.
وسلق: صاح وضج، وخطيب مسلاق من ذلك.
و (يقال) : سلقته بالكلام: أسمعته المكروه.
والسليقة: أثر النسع في جنب الدابة.
والدروع [السلوقية] : منسوبة إلى موضع يقال له: سلوق باليمن.
والسليقة: الطبع.
والتسلق [على الحائط.
والسليق] : ما تحات من الشجر، قال (الراجز) :
تسمع منها في السليق الأشهب
(معمعة مثل ضرام الملهب)
وسلق: جامع.
والسلاق: تقشر جلد اللسان.
وسلقت المزادة: دهنتها، قال (الشاعر) :
(كأنهما مزادتا متعجل)
فريان لما تسلقا بدهان
(1/471)
والسلق: أن تدخل إحدى عروتي الجوالق في
الأخرى، والقطب: أن تدخل العروة في الأخرى ثم تثنيها مرة أخرى.
سلك: السلكة: الأنثى من ولد الحجل، والذكر: سلك، وجمعه سلكان.
وسلكت الطريق، وسلكت الشيء [في الشي] : أنفدته.
والطعنة السلكى، إذا طعنه تلقاء وجهه.
والمسلكة: طرة تشق من ناحيتي الثوب.
* * *
باب السين والميم وما يثلثهما
سمن: السمن والسمن والسمانى: معروفات.
وسمنت الشيء، إذا بردته في لغة اليمانيين.
وأسمنت، إذا شربت سمنا أو ملكته أو أعطيته.
سمه: سمه البعير يسمه، إذا لم يعرف الإعياء.
قال (الراجز) :
(يا ليتنا والدهر جري السمه)
وذهبت إبلهم السمهى، إذا تفرقت.
والسمهى: الكذب.
والسمهى: الهواء بين السماء والأرض.
وسمه، إذا دهش، وهو سامة وقوم سمه.
سمو: سموت: علوت.
وسما بصره: علا.
وسما لي شخص: ارتفع حتى استبنته.
وسما الفحل: سطا على شوله سماوة.
وسماوة الهلال وكل شيء: شخصه.
والسماوة: ماء بالبادية.
والسماة: الصيادون، وقد سموا.
واستموا: خرجوا للصيد.
والسمى: جمع سماء إذا اريد به المطر.
والسماءة: الشخص، والسماء: السقف، وكل عال مطل سماء حتى يقال لظهر
الفرس سماء.
ويسمى المطر لنزوله من السماء سماء.
ويسمى النبات للمجاورة سماء.
ويقولون: ما زلنا نطا السماء حتى أتيناكم، يريدون: الكلا والمطر.
ويقال: إن أصل اسم سمو، وهو من العلو لأنه تنويه قال أبو عبيدة: الاسم
هو المسمى.
وقال الأخفش: إن شاء أن يكون المسمى وإن شاء غيره وتصغيره سمي.
[والمسماة: شبه جورب يلبسه الصائد] .
سمت: السمت: السير بالظن والحدس.
وهو قول القائل:
ليس بها ريع لسمت السامت
(والسمت: فعل الخير) وإنه لحسن السمت، أي: القصد والطريقة.
والتسميت: ذكر الله - عز وجل - على الشيء، حتى يقال للعاطس: يرحمك
الله، فيقال له: التسميت.
(وسمت سمته: قصدت قصده) .
(1/472)
سمج: السمج: القبيح، يقال: سمج وسماج
وسماجى.
ويقال: إن السمج من الألبان: الخبيث الطعم.
سمح: (سمحت له بالشيء) والسمح: الجواد.
وقوم سمحاء ومساميح، كأنه جمع مسماح.
والتسميح: السرعة.
في قول الراجز
سمح واجتاب فلاة قيا
والمسامحة قي الطعان (والضراب، إذا كان على) مساهلة.
ورمح مسمح: قد ثقف حتى لان.
والسمح والسمح والسمح واحد.
سمخ: السماخ: لغة في الصماخ.
وسمخت فلاناً: ضربت سماخه.
وسمخني بشدة صوته.
سمد: السمود: اللهو، والسامد: اللاهي.
وسمد رأسه، (إذا) استأصل شعره.
وسمدت الإبل في سيرها، (إذا) جدت، وكل رافع رأسه سامد.
وقال الشاعر في الإبل:
سوامد الليل خفاف الأزواد
يقول: ليس في بطونها علف.
(وكان) ابن الأعرابي (يقول) : سمدت سمودا، إذا علوت.
سمر: السمرة: من الألوان معروفة.
والسمار: اللبن الرقيق.
والسامر: القوم يسمرون.
والسامر: المكان (الذي) يجتمعون فيه للسمر.
وقال الشاعر:
وسامر طال لهم فيه السمر
ولا آتيك السمر والقمر، [فالسمر سواد الليل] .
وآبنا جالس وسمير: طريقان.
والسمراء: الحنطة.
والسمر (ضرب) من شجر الطلح، واحدته سمرة.
والسمار: مكان: قال (الشاعر) :
لئن ورد السمار لنقتلنه
فلا وأبيك ما ورد السمارا
والأسمر: الرمح، والأسمر: الماء.
سمط: السمط: القلادة.
وسمطت الشيء على معاليق السرج.
والشعر المسمط: الذي يكون في شطر البيت أبيات مسموطة، تجمعها قافية
مخالفة مسمطة لازمة للقصيدة.
والسمط: الرجل الخفيف.
والسميط: الآخر القائم بضعه فوق بعض.
ويقال: خذ حقك مسمطا، أي: سهلا.
ولبن سامط: حامض.
[وسمطت الشاة سمطا، إذا شويتها بجلدها ونزعت شعرها] .
(1/473)
سمع: (السمع من) سمعت الشيء سمعا.
والسمع: الذكر الجميل.
وقد ذهب سمعه في الناس.
والسمع: ولد الذئب من الضبع.
وسماع، أي اسمع.
والسمعمع: الصغير الرأس.
وسمعت بالشيء، إذا أشعته ليتكلم به.
والمسمعه: المغنية.
والمسمع: عروة تكون في وسط الغرب يجعل فيها حبل لتعتدل الدلو.
قال (الشاعر) :
ونعدل ذا الميل إن رامنا
كما عدل الغرب بالمسمع
سمق: سمق، (إذا علا) .
سمك: سمك، (إذا) .
ارتفع.
والمسموكات: السموات.
وأسمك (في الدرج) ، أي: اعل.
وسنام سامك: عال.
والمسماك: ما سمكت به [البيت] .
والسماك: نجم.
والسمك: معروف.
سمل: السمل: الثوب الخلق.
وسملت عينه تسمل، إذا فقئت بحديدة [محماة] .
والسمل: الماء يبقى في الحوض، وجمعه اسمال.
وسملت البئر: نقيتها.
وسملت بين القوم: أصلحت.
والسامل في إصلاح معاشه: الذي يسعى فيه.
وآسمأل.
الظل: قلص.
* * *
باب السين والنون وما يثلثهما
سنه: سنهت النخلة: أتت عليها الأعوام.
ولم يتسنه: لم تغيره السنون.
والسنة: واحدة السنين، والذاهب الهاء؛ لأنك تقول: سنيهة.
[والسنة: الجدب] .
سنا: سنت الناقة: سقت الأرض، تسنو، وهي السانية.
والسحابة: تسنو الأرض.
والقوم يسنون لأنفسهم، إذاً استقوا.
و (يقال) : سانيت الرجل، إذاً راضيته، أسانيه [والسناء: الرفعة،
والسنا: الضوء، والسنا: نبت] .
سنب: مضت سنبة من الدهر.
والسنب: الفرس الغمر.
سنت: أسنت القوم: أصابهم جدب، ورجل سنت: قليل الخير.
والسنوت.
العسل.
قال (الشاعر) :
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم
وهم يمنعون جارهم أن يقردا
سنج: (قال الخليل:) السناج: أثر دخان السراج في الحائط (وغيره) .
سنح: السانح: ما أتاك عن يمينك من طائر أو غيره، سنح (لي) سنوحا.
وسنح لي رأي في كذا، (أي: عرض) .
والسانح والسنيح واحد.
سنخ: السنخ: الأصل، وأسناخ الثنايا: أصولها.
وسنخ الدهن: تغير.
وسنخ الرجل في العلم سنوخا.
سند: سندت إلى الشيء، أسند سنودا، إذا استندت (إليه) ، وأسندت غيري.
والسناد: الناقة القوية.
[والمسند: الدهر] .
والمسند: خط لحمير (كانوا يكتبونه) .
وفلان سند، أي: معتمد.
والسند: ما
(1/474)
قابلك من الجبل وعلا عن السفح.
والسناد في الشعر: اختلاف الردفين.
قال أبو عبيدة: وهو كقولهم:
كأن عيونهن عيون عين
ثم قال:
وأصبح رأسه مثل اللجين
وخرج القوم متساندين، أي: على رايات شتى والإسناد في الحديث أن يرفع
إلى قائله وراويه.
سنط: السناط: الذي لا لحية له.
سنع: الأسنع: العالي المرتفع.
يقال: شرف أسنع، وامرأة سنيعة: لينة المفاصل جميلة.
سنف: السناف: خيط يشد [من حقو البعير إلى تصديره ثم يشد] في عنقه.
قال الخليل: السناف للبعير بمنزلة اللبب للدابة.
(يقال) : بعير مسناف: يؤخر الرحل فيجعل له سناف.
وأسنفت البعير، (إذا) شددته بالسناف.
وأسنفوا أمرهم: أحكموه.
ويقال في المثل لمن تحير في أمره: عي بالإسناف.
وخيل مسنفات: متقدمات (وحكى بعضهم: سنفت البعير مثل اسنفت.
وأبي الأصمعي إلا اسنفت.
قال ابن دريد: فإذا سمعت في شعر مسنفة، فإنما هي ناقة والسنف: وعاء ثمر
المرخ تشبه به آذان الخيل.
(قال أبو عبيد) : قال أبو عمرو: والسنف: الورقة.
قال (ابن مقبل) :
تقلقل سنف المرخ في جعبة صفر
سنق: السنق: كالبشم، (يقال) : شرب الفصيل حتى سنق، وكذلك الفرس من
العلف.
وهو كالتخمة في الناس.
سنم: السنام معروف.
وأسنمة: موضوع.
وتسنمت: علوت.
وناقة سنمة: عظيمة السنام.
وأسنمت النار: عظم لهبها.
* * *
باب السين والهاء وما يثلثهما
سهو: السهو: كالغفلة.
والسهوة: كالصفة أمام البيت.
وحملت المرأة ولدها سهوا، أي: على
(1/475)
حيض.
والمساهاة: حسن المخالفة.
والسهو: السكون.
والسهي كوكب (في بنات نعش الكبرى) .
سهب: الرجل المسهب: الكثير الكلام.
والسهب: الفلاة.
و (السهب) : الفرس الواسع الجري.
وبئر سهبة: بعيدة القعر.
وحفر القوم فأسهبوا، أي: بلغوا الرمل.
ويقال: اسهب الرجل من لدغ الحية، وهو ذهاب عقله.
سهج: سهجت الريح: دامت، وهي سيهوج وسيهج.
ومسهجها: ممرها.
وسهج القوم ليلتهم، أي: ساروا سيرا دائما.
سهد: السهاد: قلة النوم.
ورجل سهد: قليل النوم، وسهدته أنا.
وما رأيت من فلان سهدة، أي: أمرا اعتمد عليه من خبر أو كلام وذا شيء
سهد [مهد] ، أي: حسن.
سهر: السهر: الأرق.
والساهور: غلاف القمر.
(ويقال: هو القمر) والساهرة: الأرض.
والأسهران: عرقان في الأنف من باطن إذا اغتلم الحمار سالا ماء.
قال الشماخ:
توائل من مصك اقلقته
حوالب اسهريه بالذنين
(ورجل سهرة: قليل النوم) .
سهف: السهف: تشحط القتيل في دمه واضطرابه.
ويقال: (أن) السهاف العطش.
سهق: السهوق: الطويل.
والسهوق: الكذاب.
والسهوق من الرياح: التي تنسج العجاج.
والسهوق: الريان من سوق الشجر.
سهك: سهكت الريح التراب: قشرته عن الأرض.
والمسهكة: الموضع الذي يشتد (فيه) مر الريح عليه.
والسهك فيما يقال - رائحة السمك من اليد.
ويقال: (بل) السهك ريح كريهة تجدها من الإنسان إذا عرق.
وسهكت الشيء: كسرته، وهو دون السحق.
والسهك: صدا الحديد.
وسهكت الدواب، إذا جرت جريا خفيفا.
وفرس مسهك: سريع.
و (قال بعضهم) : بعين فلان ساهك مثل العاير من الرمد.
سهل: السهل: خلاف الحزن.
يقال في النسبة إلى الأرض السهلة: سهلي.
وأسهل القوم: ركبوا السهل.
ونهر سهل: [فيه سهلة] وهو رمل ليس بالدقاق.
وسهيل: نجم.
سهم: السهم: الواحد من السهام.
والسهمة: النصيب.
والسهمة: القرابة.
وسهم وجه الرجل يسهم (سهامة) ، إذاً تغير من حر.
والبرد المسهم.
المخطط.
واستهم الرجلان: اقترعا.
والسهام: [من] حر الصيف.
يقال: سهم الرجل:
(1/476)
اصابه السهام.
ويقال: السهام: داء ياخذ الإبل كالعطاس.
(والسهوم: ضرب من الطير) وإبل سواهم، إذا غيرها السفر.
* * *
باب السين والواو وما يثلثهما
سوى: استوى الشيء، (إذا) اعتدل..
وهذا لا يساوي كذا، أي: لا يعادله.
وسوى بمعنى غير.
ويقال: قصدت سوى فلان، أي: قصدت قصده.
أنشد الفراء:
فلأصرفن سوى حذيفة مدحتي
لفتى العشي وفارس الأجراف
وهما على سوية من هذا الأمر، أي: على سواء.
والسسوية: قتب أعجمي للبعير، والجميع السوايا.
ومكان سوى: (مكان) معلم قد علم القوم الدخول فيه والخروج منه.
ويقال: أسوى الرجل، إذا كان خلقه وولده سويا.
وعن الكسائي يحكى أنه قال: يقال: كيف أمسيتم؟ فيقال: مسؤون صالحون،
يريد إن أولادنا وماشيتنا سوية صالحة.
والسواء: وسط الدار، وسواء ممدودة مفتوحة بمعنى سوى.
وهو قول الاعشى:
وما عدلت من أهلها لسوائكا
والأسوا: القبيح، وامرأة سواء: قبيحة [والسيئة: خلاف الحسنة.
وأسوأ الشيء، إذا تركه] .
سوح: السوح: جمع ساحة.
سوخ: ساخت قوائمه في الأرضي تسوخ.
ومطرنا حتى صارت الأرض سواخى على فعالى، وذلك إذا كثر رزاغ المطر.
سود: السواد في اللون.
[يقال] : اسواد الشيء واسود والسواد: الشخص.
والسواد: السرار.
يقال: ساودته مساودة وسوادا، إذا ساررته، وهو من ادناء سوادك من سواده،
وهو الشخص.
قال الفراء: سودت الإبل تسويدا، وهو أن يدق المسح البالي من شعر فيداوى
به أدبارها جمع [الدبر] .
والاساود: جمع أسود وهي الحيات.
فأما قول أبي ذر - رحمه الله -: وهذه الأساود حولي، فإنه أراد شخوص
آلات كانت عنده.
وكانت عنده مطهرة وإجافة وجفنة.
والسواد: العدد الكثير وفلان أسود من فلان، أي أعلى سيادة منه.
والاسودان: التمر والماء.
(وقال بعضهم:
(1/477)
التمر واللبن) .
وسواد القلب وسويداؤه: حبته.
وساودني فلان فسدته: من سواد اللون والسودد، جميعا.
والسود: سفح (في الأرض) كثير الحجارة، والجمع أسواد.
قال الكسائي: السيد من المعز: المسن ومنه حديث النبي - صلى الله عليه
وسلم - في الأضاحي ثني الضأن خير من السيد من المعز وأنشد:
سواء عليه شاة عام دنت له
ليذبحها للضيف أم شاة سيد
سور: سار يسور، إذاً غضب وثار.
وإن لغضبه لسورة.
والسور: جمع سورة، وهي كل منزلة من البناء.
فأما قول القائل:
لا بالحصور ولا فيها بسوار
فمن رواه غير مهموز فإنه يريد الغضب.
وكان بعضهم يقول هو الذي يسور الشراب في راسه سريعا.
ومن همزه ذهب به إلى السؤر، وهو ما يسئره الشراب أي: يبقيه في الإناء
والسوار للمرأة معروف.
[ويقال: سوار] والإسوار: الواحد من أساورة الفرس وهم القادة.
وسورة الخمر: حدتها.
سوط: السوط معروف.
يقال: سطته بالسوط: ضربته.
والسوط من العذاب: النصيب.
والسوط: خلط الشيء بعضه [ببعض] .
وسوط فلان أمره تسويطا، إذا خلطه.
قال (الشاعر) :
فسطها ذميم الرأي غير موفق
فلست على تسويطها بمعان
سوع: سواع: اسم صنم.
وأسعت الإبل أسيعها إساعة، إذا أهملتها.
وساعت هي تسوع، ومنه يقال: ضائع سائع.
وناقة مسياع: وهي الذاهبة في المرعى.
وجاءنا بعد سوع من الليل وسواع، أي: بعد هدء منه.
والساعة معروفة.
وعاملت فلانا مساوعة كما يقال: مياوعة.
سوغ: (يقال) : هذا سوغ هذا، أي: كان بمثل صيغته، ويقال هو الذي على أثر
الآخر يولده.
وساغ الشراب في الحلق سوغا.
واساغه الله وسوغت فلانا: اعطيت.
سوف: السوف: الشم، سفت الشيء أسوفه سوفا (وأسفته) .
وذهب بعض أهل العلم إلى أن قولهم: بيننا وبيتهم مسافة، من هذا، قال:
وكان الدليل يسوف التراب ليعلم أعلى قصد هو أم على جور.
وسوف: كلمة وعد.
والسواف: مرض المال وذهابه.
ويقال: أساف (الرجل، إذا) وقع في ماله
(1/478)
السواف والسواف.
قال (الهلالي) :
أسافا من المال التلاد وأعدما
(وقال) أبو زيد: سوفت الرجل أمري تسويفا، إذا ملكته أمرك.
(والتسويف: التأخير والمدافعة) [والسوفة] والسائقة: أرض بين الرمل
والجلد كأنها سافتهما، أي: دنت منهما.
سوق: السوق: مصدر ساقه.
والسيقة: ما استيق من الدواب.
وسقت إلى امرأتي الصداق وأسقته.
والسوق: جمع ساق.
والسوق والسويق معروفان.
وامرأة سوقاء: ترة الساقين.
والأسوق: الطويل عظم الساق.
والمصدر: السوق.
قال رؤبة:
[قب] من التعداء حقب في سوق
وسوقة الحرب: حومة القتال.
سوك: السواك معروف.
وهو من تساوكت الإبل، إذا اضطربت أعناقها من الهزال.
وناس يقولون: جاءت الإبل ما تساوك هزالا، أي: ما تحرك رؤوسها.
(والسواك: العود نفسه) .
والسواك أيضا: استعماله.
وقال ابن دريد: سكت الشيء سوكا، إذا دلكته، ومنه اشتقاق السواك.
ويقال: ساك فاه، فإذا قلت: استاك لم تذكر الفم.
سول: السول (في الشيء) : الاسترخاء يقال سول يسول سولا.
قال الهذلي:
كالسحل البيض جلا لونها
سح نجاء الحمل الأسول
وسولت الشيء (لفلان) ، إذا زينته (له) .
سوم: السوم: سوم الراعية، وهو رعيها، سامت تسوم، واسمتها أنا أسيمها
(إسامة) .
والسوم: في الشراء والبيع.
وسومت فلانا في مالي تسويما، إذا حكمته في مالك.
وسومت غلامي، إذا خليته وما يريد.
والخيل المسومة: المرسلة وعليها ركبانها.
والسومة: العلامة تجعل على الشاة.
[وسومت على القوم، إذا عثت فيهم] .
سوس: قال الكسائى: ساس الطعام يساس، وأساس يسيس.
ويقال: إن السوس داء يصيب الخيل في أعجازها.
و (هذا من) سوس فلان، (أي: من) طبعه.
وسست القوم أسوسهم سياسة.
والسيساء.
منتظم فقار الظهر.
[وساست الشاة تساس، إذا كثر قملها سوسا] .
* * *
باب السين والياء وما يثلثهما
سيب: السيب: العطاء.
والسيب: مجرى الماء.
والسيوب: الركاز.
وانسابت الحية انسيابا والسيابة: البلحة، فإذا ثقلت فهي السيابة.
(1/479)
ويقال: إن السيب الودعة.
وسيبت الدابة: تركته يسيب حيث شاء.
والسائبة: العبد يعتق ولا يكون ولاؤه لمن يعتقه، ويضع ماله حيث شاء،
[وهو الذي ورد النهي عنه] .
سيح: (السيح: مصدر) ساح في الأرض يسيح.
والسيح: الماء الجاري.
والسيح: ضرب من البرود.
والسيح: العباءة المخططة.
والمساييح في حديث علي - صلوات الله عليه -: هم الذين يسيحون في الأرض
بالنميمة والشر.
و (يقال) : ساح الظل، إذا فاء وهو من الأول.
سيد: السيد: الذئب.
والسيد: الحليم، قال بعض أهل اللغة: وربما سمي الأسد سيدا وأنشد:
كالسيد ذي اللبدة المستأسد الضاري
وأستاد بنو فلان [بني فلان] ، إذا قتلوا سيدهم أو خطبوا إليه.
قال (الشاعر في الخطبة) :
تبغي ابن كوز والسفاهة كاسمها
ليستاد منا أن شتونا لياليا
وهو من (باب) السين والواو، ولكنا اتبعنا لفظ السيد.
(وروي عن الكسائي.
أن السيد من المعز: المسن وأنشد:
سواء عليه شاة عام دنت له
ليذبحها للضيف أم شاة سيد
وناس يقولون بالشين) .
سير: (السير: مصدر) سار يسير (سيرا) .
والسيرة: الطريقة.
والسيراء: ضرب من البرود.
والسير من الجلد (معروف) .
و (يقال:) سيرت الجل عن الدابة: ألقيته عنه.
وثوب مسير: فيه خطوط.
(ويقال للشيء الذي قد أخذ بعضه: سائر) .
سيع: السيع: الماء الجاري على وجه الأرض.
وانساع: الجمد، (إذا) ذاب.
والسياع: ما يطين به الحائط من جص أو طين.
قال (الشاعر) :
كما بطنت بالفدن السياعا
وتلك الخشبة: المسيعة.
وسيعت الحائط.
(ويقال: إن) السياع الشحمة تطلى به المزادة.
و (قد) سيعت المرأة مزادتها.
سيغ: يقال: هذا سيغ هذا: بمعنى السوغ.
(1/480)
سيف: السيف معروف.
ورجل سائف، (إذاً كان) معه سيف.
وسفته بكسر السين (أسيفه، إذا) ضربته بالسيف.
وامرأة سيفانة: شطبة كأنها نصل السيف.
قال الخليل: ولا يوصف به الرجل.
وحدثني (أبو الحسن) القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن
الكسائي: رجل سيفان وامرأة سيفانة.
والسائفة: رملة.
والسيف: ساحل البحر.
والسيف: ما كان ملتصقا بأصول السعف من الليف، وهو أردؤه.
قال (الراجز) :
والسيف والليف على هدابها
والسيف في قول لبيد موضع.
ويقال: اسفت الخرز، إذا خرمته وأنا مسيف.
قال (الراعي) :
مزائد خرقاء اليدين مسيفة
(أخب بهن المخلفان واحفدا)
سيل: السيل: مصدر سال الماء يسيل وغيره.
والسيال: شجر، ويقال: إنه بلغة اليمانيين الخلاف.
والسيلان من السيف والسكين: الحديدة التي تدخل في النصال.
وسمعت علي بن إبراهيم يقول: [سمعت علي بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا
عبيد يقول] : السيلان قد سمعته ولم أسمعه من عالم.
سيم: السيما مقصور: العلاقة فإذا مددته قلت: السيمياء، وأصلة الواو.
سين: السين: هذا الحرف.
وطور سيناء: جبل.
سيأ: وسية القوس: طرفها، والنسبة إلى السية: سيوي.
وكان رؤبة ربما همزها.
* * *
باب السين والألف وما يثلثهما
ساب: الساب: (شدة) الخنق، يقال: سأبه سأبا.
والساب: السقاء، وكذلك المساب.
ساج: الساج: الطيلسان الغليظ وجمعه سيجان.
(والساج: خشب) .
سأت: السات: الخنق، يقال: سأتة يساتة.
ساد: الإسآد: إدآب الليل.
ويقال: إن السأد
(1/481)
انتقاض الجرح.
قال:
فبت من ذاك ساهراً أرقا
ألقى لقاء اللاقي من الساد
سار: سارت الإبل الماء: عافته.
والسأر لغة في السار: في قول الهذلي:
وسود ماء المرد فاها فلونه
كلون النوور وهي أدماء سارها
(ساع: الساعة: الواحدة من الساعات) .
ساف: (الساف من البناء معروفة.
يقال) سئفت يده (وذلك) من التشعث والشقاق (حول الأظفار) .
(ساق: الساق للإنسان والشجرة وغيرها.
والساق شدة الأمر.
وساق حر: ذكر القماري، ويقال: الحمام الذكر) .
سال: (السؤال من قولك) : سألت الشيء (أسأل) سؤالا ومسألة.
ورجل سؤلة: كثير السؤال.
(سام: السام: عروق الذهب، وإحدتها سامة، وبها سمي ابن لؤي.
والسام: الموت) .
ساو: الساو: الهمة، يقال: هو بعيد الساو.
* * *
باب السين والباء وما يثلثهما
سبت: السبت: أحد الأيام، والجمع اسبت وسبوت.
والسبت: الدهر.
والسبت: الراحة.
والسبت: السير السهل (اللين) .
والسبت: حلق الرأس.
والسبت: الحيرة.
والسبت: ضرب العنق.
والسبت: الغلام العارم.
قال الشاعر:
يصبح سكران ويمسي سبتا
والسبت بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقرظ.
(وكان الشيباني يقول: السبت: كل جلد مدبوغ) .
والمنسبتة: الرطبة إذا جرى الإرطاب فيها كلها.
سبج: السبجة: قميصه له جيب ولا يدي لة.
وربما تسبج الإنسان بكساء أو ثوب.
والسبج: عربي (معروف) من الخرز.
(وقال قوم: إن السبجة القميص بعينه، وهو فارسي معرب شبى.
ويقال: إن السبج حجارة الفضة) .
سبح: السبح: الفراغ، والسبحة: الصلاة.
والتسبيح: تنزيه الله - عز وجل - من كل سوء، والعرب تقول: سبحان من
كذا، أي.
ما ابعده، في قول الأعشى:
سبحان من علقمة الفاخر
وقال قوم: (تاويله) عجبا له إذ يفخر.
وفي صفات الله - جل ثناؤه -: سبوح (قدوس)
(1/482)
وقد أجاز ناس فتحها.
والسباحة: العوم.
وأما السبحات التي جاء ذكرها في الحديث فجلال الله [جل ثناؤه] وعظمته
ونوره.
والسابح من الخيل: [الحسن] مد اليدين في الجري.
قال (الشاعر) :
فوليت عنه يرتمي بك سابح
وقد قابلت اذنيه منك الأخادع
يقول: كنت تلفت هاربا تخاف الطعن.
(ومثله قوله) :
ألفيتا عيناك عند القفا
أولى فأولى لك ذا واقيه)
سبخ: السبخ: (الخفة) ، يقال: سبخ الله عنه الحمى، أي: خففها.
(ومنه ما جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - رضي
الله عنها - لا تسبخي عنه بدعائك، أي: لا تخففي) .
ويقال: للذي يسقط من ريش الطائر: السبيخ، ولما سقط من القطن عند الندف:
السبيخ.
سبد: السبد: طائر.
والسبد: الداهي من الرجال، يقال: هو سبد أسباد وهو قول القائل.
سبدا في العيان عمردا
والسبد في قولهم: ما له سبد ولا لبد: هو الشعر.
والتسبيد: استئصال شعر الرأس.
ويقال: إن التسبيد كثرة غسل الرأس والتدهن.
ويقال: سبد الفرخ، إذا بدا ريشه وشوك.
ويقال: (إن) السبدة العانة.
سبر: السبر: أن تنظر قعر الجراحة بالحديدة، وهي المسبار.
والسبر: الجمال والبهاء.
ويقال: هو السبر.
والسبر: أن تروز الأمر.
والسبرة: الغداة الباردة.
(والسبر: الأسد) .
سبط: شعر سبط وسبط، إذا لم يكن جعدا.
[والسبط من الحلي] .
والسبط: نبات الرمل.
والسبط: القبيلة والرهط.
والسبطانة: قناة جوفاء يرمى فيها بسهام نفخا.
و (تقول) : أسبط (الرجل) إسباطا، (إذا) امتد وانبسط من الضرب.
والسباطة: الكناسة.
سبع: السبع: جزء من سجعة أجزاء.
وسبعت القوم أسبعهم: كنت لهم سابعا، وأخذت
(1/483)
سبع أموالهم.
والسبع: ظمء من أظماء الإبل.
وسبعت فلاناً، إذا شتمته ووقعت فيه.
ويقال: هو سباعي البدن، إذا كان تام البدن.
والسبع: الواحد من السباع.
وفي العبد المسبع الذي في قول الهذلي:
عبد لآل أبي ربيعة مسبع
أقاويل: أحدها المترف، والثاني: الدعى، والثالث: الذي تموت أمه فيتولى
إرضاعه غيرها، والرابع: ولد الزنا.
والخامس: الراعي الذي أغارت السباع على غنمه وهو يصيح بالكلاب والسباع.
والسادس: هو إلى سبعة آباء في العبودية.
والسابع: الذي ولد لسبعة أشهر.
والثامن: المهمل.
وتقول العرب: لأعملن بفلان عمل سبعة، يريدون (به) المبالغة في الشر.
وقال بعضهم: أرادوا بالسبعة اللبوءة.
وأرض مسبعة: كثيرة السباع.
[ويقال] : سبعته: وقعت فيه، وأسبعته: أطعمته السبع.
وسبعت الذئاب الغنم، إذا فرستها وأكلتها.
فأما قول رؤبة:
إن تميما لم يراضع مسبعا
فإن معناه: لم يدفع إلى الظؤورة.
سبغ: أسبغ وضوءه: أتمه (وأسبغ الله عليه نعمه) .
وسبغت الناقة ولدها، إذا ألقته، وقد أشعر.
وشيء سابغ: كامل.
ورجل مسبغ: عليه درع سابغة.
وفحل سابغ: طويل الجردان، وضده الكمش.
سبق: سبقت فلانا أسبقه سبقا.
والسبق: الخطر.
سبك: سبكت الفضة وغيرها سبكا.
والسنبك: طرف الحافر.
والسنبك من الأرض: [الغليظ] القليل الخير.
سبل: أسبلت الستر.
وأسبل الماء والدمع.
(وأسبلت السحابة بمائها) .
والسبل: المطر الجود.
والسبيل: الطريق.
والمسبل: اسم سادس القداح.
والسابلة: المختلفة في الطرقات.
وأسبل الزرع، (إذا) خرج سنبله.
وقال أبو عبيد: سبل الزرع وسنبله سواء.
وقد سبل وأسبل.
ويقال لأعالي الدلو: أسبال.
قال:
إذ أرسلوني مائحا بدلائهم
فملأتها علقا إلى أسبالها
(1/484)
سبه: ويقال: هو مسبه العقل.
والسبه ذهاب العقل من هرم، يقال منه: رجل مسبوه.
سبي: السبي معروف.
والجارية تسبي قلب الفتى.
والسبية: الجارية تسبى.
وكذلك الخمر تحمل من أرض إلى أرض.
يفرقون بين سبأها وسباها، يقال: سبأت الخمر، إذا اشتريتها، ولا يقال
ذلك إلا في الخمر خاصة.
ويسمون الخمار: السباء.
والسابياء: الجلدة التي يكون فيها الولد.
وإذا كثر نسل الغنم، سميت سابياء.
تقول: يروح على بني فلان سابياء من مالهم.
وأسابي الدماء: طرائقها، ويقال: سباه الله يسبيه، كما يقال: لعنه الله.
ويقال: سباه: غربه.
وجاء [السيل] بعود سبي، إذا احتمله من بلد إلى بلد.
وسبأت جلده النار، إذاً محشته فأحرقت شيئا من أعاليه.
وانسبأ الجلد: انسلخ.
وسبأ: اسم رجل يجمع عامة قبائل اليمن، وهو أيضا: اسم بلدة.
ويقال: ذهبوا أيدي سبأ، أي: متفرقين.
ويقولون: سبات الرجل، إذا جلدته.
وسبأ فلان على يمين كاذبة، إذا مر عليها غير مكترث.
وانسبأ اللبن، إذا خرج من الضرع.
والمسبأ: الطريق في الجبل.
* * *
باب السين والتاء وما يثلثهما
ستر: سترت الشيء سترا.
والسترة: ما استترت به كائنا ما كان: وكذلك الستارة، [فإذا أسقطت الهاء
فهو الستار] .
والإستار.
في العدد أربعة.
قال الأخطل:
لعمرك إنني وابني جعيل
وامهما لإستاد لئيم
وقال جرير:
قرن الفرزدق والبعيث وأمه
وأبو الفرزدق قبح الإستار
(وقرأت في كتاب - ولم اسمعه: الأستار بالفتح من العدد، ومن ذلك أستار
الكعبة، يعني جوانبها الأربعة، والذي سمعناه: الإستار بكسر الألف) .
ستن: الأستن: شجر بال.
وهو في شعر النابغة:
تحيد عن أستن سود أسافلها
مثل الإماء اللواتي تحمل الحزما
(1/485)
سته: (الأسته: الكبير العجز.
و) السته: كبر العجز، يقال رجل ستاهي.
* * *
باب السين والجيم وما يثلثهما
سجح: السجح: الشيء المستقيم.
وأسجح فلان، إذا أحسن.
يقال: ملكت فأسجح، أي: أحسن (العفو) .
ووجه اسجح، أي: مستقيم الصورة (حسنها) .
في قول القائل:
ووجه كمرآة الغريبة أسجح
وتنح عن سجح الطريق، أي: (عن) جادته.
سجد: سجد، إذا تطامن، وكل ما ذل فقد سجد.
والإسجاد: إدامة النظر.
(وحكى بعضهم: أن الساجد في لغة طيىء: المنتصب) .
وقال أبو عمرو: اسجد، إذا طأطأ رأسه وآنحنى.
قال (ابن ثور) :
فضول أزمتها اسجدت
سجود النصارى لأربابها
وقال أبو عبيدة: أنشدني أعرابي من بني أسد:
فقلن له اسجد لليلى فأسجدا
يعني البعير إذا طأطأ رأسه.
ودراهم الإسجاد: دراهم كانت عليها صور كانوا يسجدون لها.
قال:
وافى بها لدراهم الإسجاد
سحر: عين سجراء، إذا خالطت بياضها حمرة.
وبحر مسجور، (أي) : مملوء، وقالوا: هو من سجرت التنور، [إذا أوقدت] .
والسجير: الصاحب.
والمنسجر: الشعر المرسل.
قال (الشاعر) :
إذا ما انثنى شعرها المنسجر
والسجور: ما يسجر به التنور.
والساجر: الموضع يأتي عليه السيل فيملؤه، [وهو] في قول الشماخ:
كل حسي وساجر
ويقال: سجرت الناقة، إذا حنت.
وانسجرت الإبل في نجائها: أسرعت.
وساجور الكلب معروف.
سجع: السجع في الكلام: أن يؤتى به وله فواصل كقوافي الشعر.
والحمامة تسجع، إذا هدرت.
ووجه ساجع، إذا كان حسن الخلقة معتدلا.
سجف: السجف: ستر الحجلة، ويقال: أسجف الليل مثل أسدف.
وأسجفت الستر: أرسلته.
(1/486)
سجل: السجل: الدلو العظيمة.
والمساجلة: المفاخرة (وهو من مساجلة الدلاء، وهي المنازعة) ، فأما
الكتاب الذي يقال [له] السجل ففي اشتقاقه قولان: أحدهما: إنه من السجل
وهي الدلو العظيمة، فيسمى سجلا لما يتضمن من العهد وغيرها.
والقول الثاني: إنه من المساجلة.
وفي السجيل قولان: قالوا كل حجر صلب سجيل، وقالوا: هو معرب.
والحرب سجال: من المساجلة وهي المباراة، ويقال: إن المسجل المبذول لكل
(أحد) .
قال:
وأصبح معروفي لقومي مسجلا
قال [محمد] بن الحنفية - رحمة الله عليه - في قوله - جل ثناؤه -: {هَلْ
جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} هي مسجلة للبر والفاجر.
وفي كتاب الخليل: السجل ملء الدلو و (يقال) : سجلت الماء فانسجل: أي:
صببته فانصب.
والسجل من الضروع: الطويل (والسواجيل: غلف القوارير) .
سجم: سجمت العين دمعها.
وعين (مسجوم و) سجوم.
وأرض مسجومة: ممطورة.
ويقال: بعير أسجم: (وهو الذي) لا يرغو.
سجن: السجن معروف، يقال منه: سجنته سجنا.
ويقال: في السجين إنه فعيل من السجن.
فأما قول ابن مقبل:
ضربا تواصى به الأبطال سجينا
(فيقال) : هو الشديد، (وأصله سجيل) .
سجا: سجا الليل، إذا ادلهم.
وطرف ساج: ساكن.
سجس: السجس: الماء المتغير، وقد سجس (الماء يسجس) .
ولا آتيك سجيس الأوجس، أي: ابدآ.
* * *
باب السين والحاء وما يثلثهما
سحر: السحر: ما لصق بالحلقوم والمريء من أعلى البطن، وهو السحر والسحر.
[ويقال: هو
(1/487)
الرئة] .
ويقال للجبان: انتفخ سحره.
والسحر معروف، ويقال: هو إخراج الباطل في صورة الحق، ويقال: هو الخديعة
واحتج من قال هذا بقول القائل:
(فإن تسألينا فيم نحن فإننا)
عصافير من هذا الأنام المسحر
كأنه أراد المخدوع.
والسحر: قبيل الصبح، وجمعه الأسحار، وهي السحرة.
(والمسحر: الذي يطعم ويشرب من المخلوقين) .
والمسحر في قوله - عز وجل -: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} .
قال قوم: من المخدوعين.
وقال قوم: لك سحر، أي: رئة ولا بد لك من [أكل] الطعام.
سحط: السحط: الذبح الوحي.
سحف: سحفت الشعر عن الجلد: كشطته حتى لا يبقى منه شيء.
والسحيفة: واحدة السحائف، وهي طرائق الشحم الملتزقة بالجلد.
وناقة سحوف من ذلك.
والسحيفة: المطرة تجرف ما تمر به.
[والسيحف: نصال قصار عراض، في قول الشنفرى:
لها وفضة فيها ثلاثون سيحفا
إذا آنست أولى العدي اقشعرت]
سحق: سحقت الدواء أسحقه.
والسحيق: البعيد.
وبعدا له وسحقا.
والسحوق: النخلة الطويلة.
والسحق في العدو: فوق المشي ودون الحضر.
والسحق: الثوب البالي.
وسحقه البلى فانسحق.
والعين تسحق الدمع سحقا.
وأسحق الشيء، إذا انضم.
و (يقال) : أسحق الضرع، إذا ذهب لبنه وبلي.
سحل: سحلت الحديدة أسحلها، إذاً بردتها.
ويقال للبرادة: السحالة.
والسحل: الثوب الأبيض.
وجمعه السحل.
والسحيل: نهيق الحمار، وكذلك السحال، ولذلك يسمى مسحلا.
والمسحل: اللسان الخطيب، (والرجل الخطيب) .
وسحلت الرياح الأرض، إذا كشطت عنها أدمتها.
(والمسحل: الحمار الوحشي) .
وسحله مائة، إذا ضربه (مائة) .
والمسحلان: حلقتان على طرفي شكيم اللجام.
والساحل: شاطيء البحر.
والإسحل: شجرة.
ويقال: سحلت له مائة، إذا عجلت له نقدها.
والسحيل: الخيط (الذي) يفتل [فتلا] رخوا.
[قال ابن دريد] : وساحل البحر مقلوب في اللفظ، لأن الماء سحله.
(1/488)
سحم: الأسحم: الأسود.
وسواده السحمة.
والأسحم في قول الأعشى:
باسحم داج
هو الليل.
وفي قول النابغة:
بأسحم دان مزنه متصوب
هو السحاب.
وفي قول زهير:
بأسحم مذود
هو القرن (الأسود) .
سحن: سحنت الحجر: كسرته.
ويقال للتي تكسر بها الحجارة: المسحنة.
والسحنة: لين البشرة.
والسحناء على فعلاء: الهيئة.
وفرس مسحنة: [وقوس مسحنة] ، أي: حسنة المنظر.
و (تقول) : ساحنتك مساحنة، أي: خالطتك وفاوضتك.
سحو: سحوت القرطاس اسحوه، وتلك هي السحاءة.
وفي السماء سحاءة من سحاب.
وسحيت الكتاب وسحوته (شددته) بالسحاءة.
وسحوت الطين عن وجه الأرض بالمسحاة سحوا.
وسحيت سحيا وأنا أسحا وأسحو وأسحي، ثلاث لغات.
ورجل اسحوان: كثير الأكل.
ومطرة ساحية: تقشر وجه الأرض.
والسحاء: نبت، واحدته سحاءة كذلك ذكره أبو عبيد.
سحب: سحبت ذيلي (بالأرض) سحبا.
وسميت السحابة، لانسحابها في الهواء.
وتسحب فلان على فلان، (إذا) اجترأ (عليه) .
والسحب: شدة الأكل والشرب.
ورجل أسحوب، (أي) : أكول شروب.
سحت: سحت الله الكافر (بعذاب) ، إذا استأصله، وأسحته.
ومال مسحوت ومسحت: [مذهب] في قول الفرزدق:
إلا مسحت أو مجلف
والسحت: كل حرام يلزم آكله العار.
ورجل مسحوت الجوف، (أي) : لا يشبع.
وأسحت في تجارته، إذا كسب السحت.
وأسحت ماله: أفسده.
سحج: انسحج القشر عن الشيء: تنحى، وكذلك الجلد.
والسحج في جري الدواب: دون الشديد، يقال: حمار مسحج ومسحاج.
وحمار مسحج: مكدم و (يقال) : بعير سحاج، (إذا كان) يسحج الأرض بخفه،
(وكذلك ناقة مسحاج) .
(1/489)
باب السين والخاء
وما يثلثهما
سخد: السخد: الماء الذي يخرج مع الولد.
و (يقال) : أصبح فلان مسخدا، إذا اصبح خاثر النفس ثقيلاً.
ويقال: إن السخد الورم، ويقال للرجل الحديد: سخدود.
سخر: سخر فلان من فلان، (إذا استهزأ به) .
وفلان سخرة: يسخر منه.
وسخرة.
يسخر في العمل.
وسخرة، إذا كان يسخر هو.
(وسخر الله الشيء، أي: ذلله،.
وسفن سواخر، إذا أطاعت وطابت لها الريح.
[وسخرت منه، ولا يقال: به] .
سخط: السخط والسخط: خلاف الرضا.
سخف: السخف: الخفة في كل شيء (حتى السحاب) .
ووجدت سخفة من الجوع، وهي الخفة تعتري الإنسان إذا جاع.
وقال الخليل: السخف في العقل خاصة، والسخافة: عامة في كل شيء.
سخل: السخل: الرجال الأرذال، لا واحد له.
وكواكب مسخولة، (إذا كانت) مجهولة.
وهو: قول القائل:
وأنتم كواكب مسخولة
ترى في السماء ولا تعلم
والسخل: ولد الضان، والإنثى سخلة.
وسخلت النخلة، إذا كانت ذات شيص، (وهو التمر الذي لا يشتد نواه) .
ويقال: سخلت الرجل، إذا عبته بلغة هذيل.
سخم: سخم الله وجهه، وهو من السخام، وهو سواد (الشعر و) القدر.
وشعر سخامي: (أسود لين.
كذا حدثنا به عن الخليل.
وحدثني علي بن إبراهيم القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال:
قال الأصمعي: وأما الشعر السخام فهو) اللين (الحسن) ، وليس هو من
السواد.
ويقال للخمر: سخام [وسخامية أيضا] ، إذا كانت سهلة لينة سلسة.
والسخيمة: الموجدة في النفس.
سخن: سخنت الماء، و (هو) ماء سخن وسخين.
وتقول: يوم سخن وساخن وسخنان، وليلة سخنة وسخنانة، وسخن يومنا يسخن.
وسخنت عينة بالكسر تسخن.
والمسخنة: قدر كأنها تور.
والسخين: مسحاة منعطفة بلغة عبد القيس.
والتساخين: الخفاف.
والسخينة: الحساء.
سخا: السخاء: الجود.
يقال: سخا يسخو سخاء و (سخا يمد ويقصر) والسخي: الجواد.
ويقال: سخيت القدر وسخوتها، إذا جعلت للنار تحتها مذهبا [بأن تنحي
الجمر] .
و (تقول) : سخيت
(1/490)
نفسي عن هذا الشيء، أي: تركته.
والسخاوي: سعة المفازة وشدة حرها، وفي قول بعضهم: سخاوى الفلا.
قال ابن الأعرابي: واحد السخاوى: سخواة.
وقال أيضا: السخواء: الأرض السهلة.
والسخاءة بقلة.
والسخا مقصور: [ظلع] يكون من أن يثبت البعير بالحمل الثقيل فتعترض
الريح بين الجلد والكتف، ويقال: بعير سخ.
سخب: السخاب: قلادة (من قرنفل أو غيره) ، والجميع: السخب، (وليس فيها
من الجواهر شيء) .
سخت: السخت: الشديد، وهو السختيت.
وقال قوم: أمر مسخات، إذا ضعف وذهب.
(وقال) أبو زيد: أسخات الجرح: ذهب ورمه.
* * *
باب السين والدال وما يثلثهما
سدر: السادر: المتحير.
والسدر: اسمدرار البصر.
وسدرت (المرأة) شعرها: مثل سدلت.
والسدير في شعر عدي: مكان.
والأسدرأن: المنكبان: والسادر: الذي لا يهتم بشيء (ولا يبالي ما صنع) .
والسدار: شبيه بالكلة.
والسدر: شجر.
والأسدران: عرقان في العين.
(فأما قولهم: جاء يضرب أسدريه، فإنما تلك زاي قلبت سينا) .
والسدر: لعبة.
سدع: (قال) الخليل: رجل مسدع: ماض لوجهه هاد.
وقال ابن دريد: السدع: الصدع، وسدع الرجل: نكب.
يقولون: سلامة لك من كل سدعة، أي: (سلامة لك من كل) نكبة.
سدف: السدفة [والسدف] : اختلاط الظلام.
والسديف: شحم السنام.
وأسدفت القناع: أرسلته.
واسدف الفجر: أضاء.
ورجل مسدف: يسرج السراج.
سدك: سدك به، إذا لزمه، يسدك.
سدل: أرخى الليل سدوله، وهي ستره.
والسدل: إرخاؤك الثوب في الأرض.
وشعر منسدل على الظهر.
والسدل: الستر.
والسدل: السمط من الجوهر، والجمع: سدول.
(1/491)
سدم: السادم: اتباع للنادم، وقال قوم:
السدم: هم في ندم.
وركية سدم، إذا ادفنت.
والسدم: البعير الهائج المرغوب في فحلته من قولها
يا أيها السدم الملوي رأسه
(ليقود من أهل الحجاز بريما)
سدن: السدن: الستر.
والسدانة: الحجابة.
وسدنة البيت: حجبته.
سدو: السدو: ركوب الرأس في السير، ومنه سدو الصبيان بالجوز إنما هو
السدو.
والسدى: المهمل.
سدى: أسدى النخل، إذا استرخت ثفاريقه، والواحدة (من ذلك) سدية.
(وكان) أبو عمرو (يقول) : هو السداء ممدود، والواحدة سداءة.
قال أبو عبيد: لا أحفظ الممدود.
وسديت ليلتنا، إذا كثر نداها.
والسدى: المعروف، يقال: أسدى فلان إلى فلان معروفا.
وقال قوم: طلبت أمرا فأسديته، أي: أصبته، وإذا لم تصبه قلت: أعمته.
و (جاءني) سادي القوم: (يريد) سادسهم.
يقال: تسداه، إذا أخذه من فوقه، من قوله:
فلما دنوت تسديتها
ويقال: تسراها، إذا أخذها من سروات قومها، وتستاها، إذا تسهل إليها،
وتسداها أيضا.
سدج: التسدج: قول الأباطيل وتأليفها.
ورجل سداج: كذاب.
سدح: السدح: بسطك الشيء على الأرض، نحو القربة المملوءة.
قال أبو النجم يصف قتيلاً:
مشدخ الهامة أو مسدوحا
وأما رواية المفضل:
بين الأراك وبين النخل تشدخهم
زرق الأسنة في أطرافها شبم
فيقال: أنه مصحف، وإنما هو تسدحهم.
والسدح: الصرع بطحا على الوجه أو [إلقاء] على الظهر، لا يقع قاعدا ولا
متكورا، وقد يقال بالشين مع الحاء: تشدحهم.
ويقولون: فلان سادح، أي: مخصب.
وقال ابن دريد: ضربته حتى انسدح مثل انسدخ.
(1/492)
سدس: السدوس: الطيلسان، واسم الرجل: سدوس.
قال ابن الكلبي: سدوس في شيبان بالفتح، و (الذي) في طيىء بالضم والسدس:
جزء من ستة أجزاء.
وإزار سديس، أي: سداسي.
والسدس من الورد في أظماء الإبل: أن تنقطع (الإبل عن الورد) خمسة
(أيام) وترد (ليلة) السادس.
واسدس البعير، إذا ألقى السن بعد الرباعية وذلك في (السنة) الثامنة.
و (يقال) : لا أفعل ذلك سديس عجيس، (أي: أبدا) ، مثل سجيس.
* * *
باب السين والراء وما يثلثهما
سرط: سرطت الشيء، (إذا) بلعته.
(وبعض أهل العلم يقول: السراط مشتق من ذلك لأن الذاهب فيه يبلغه) .
والسرطراط: الفالول والسرطان معروف، وهو نجم وداء يأخذ الدابة.
والسراط: السيف القاطع.
[والسراط: الطريق] .
سرع: السريع: خلاف البطيء.
والسرع: القضيب، وربما فتحت السين.
والسرعرع: الرطيب.
وسرعان الناس: أوائلهم.
ولسرعان ما صنعت كذا، أي: ما أسرع.
سرف: السرف: مجاوزة الحد.
والسرف: الإغفال، تقول: اتيتكم فسرفتكم، وهو قول جرير:
أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية
ما في عطائهم من ولا شرف
والسرف: الجهل، والسرف: الجاهل.
قال:
إن آمرءا سرف الفؤاد يرى
عسلا بماء سحابة شتمي
والسرفة: دويبة يقال: سرفت السرفة الشجرة سرفا، إذا أكلت ورقها، وهي
مسروفة.
والسرف: الضراوة.
وفي الحديث: إن للحم سرفا كسرف الخمر.
وسرف: مكان.
سرق: سرق يسرق سرقة وسرقا.
واسترق السمع، إذا تسمع مستخفيا.
والسرقة: الحريرة، والجمع سرق.
سرو: السرو: سخاء في مروءة.
والسروة: سهم صغير.
والسرو: محلة حمير.
والسرو: كشف الثوب وغيره.
والسرو: شجر.
والسروة.
دودة، وأرض مسروة من ذلك.
والسرى: سير الليل.
والسرية: خيل تبلغ أربع مائة.
والسارية: الاسطوانة.
والسارية: سحابة الليل، يقال:
سرى ليلا وأسرى.
قال:
أسرت إليك ولم تكن تسري
(1/493)
والسراء: شجرة وسراة كل شيء: ظهره، والجمع
سروات.
وسراة النهار: ارتفاعه.
وسرأب الجرادة: القت بيضها.
واسرأت: حان منها ذلك.
سرب: [حدثنا علي بن إبراهيم القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد
عن الأصمعي قال:] السرب والسربة: القطيع من الظباء والقطا والنساء
والشاء.
وفلان واسع السرب بالكسر، أي: واسع الصدر، بطيء الغضب.
والسرب بالفتح: أصله في الإبل، ومنه (يقال) : اذهب فلا انده سربك، أي:
لا أرد إبلك تذهب حيث شاءت.
ويقولون في الطلاق: اذهبي فلا أنده سربك.
[قال] أبو عمرو: السرب ما رعى من المال.
قال أبو زيد: خل سربه.
وأبو عمرو: خل سربه، وأنشد بيت ذي الرمة.
خلى لها سرب أولاها
وقال: هو الطريق، وكلهم قالوا: هو آمن في سربه بالكسر.
وقد انسرب الوحشي في سربه.
والسرب: الماء السائل من المزادة، وقد سرب سربا: سال.
وسربت القربة، إذا جعلت فيها ماء حتى ينسد الخرز.
و [السرب: الخرز] يقال: سربت القربة.
والسارب: الذاهب في الأرض [سرب] سروبا.
قال
أنى سربت وكنت غير سروب
والمسربة: شعر وسط الصدر.
والمسارب: المراعي.
سرج: السراج والسرج معروفان.
وسرج فلان عن فلان، إذا دافع عنه.
وسرج الله وجهه: حسنه.
قال:
وفاحما ومرسنا مسرجا
والسرجوجة: الطريقة.
سرح: سرحت المرأة، وهو الطلاق.
وأمر سريح: لا مطل فيه.
والسرح: الناقة (القوية) السريعة.
والمنسرح: الخارج من ثيابه.
والسرح: المال السائم.
والسرحة: شجرة.
والسرائح: قطع الثياب.
والسرحان: الذئب والأسد.
سرد: سردت الحديث سردا، إذا أتيت به على ولاية.
والسرد: اسم جامع للدروع وسائر الحلق، وسمي السراد زرادا لقرب الزاي من
السين.
والمسرد: المثقب ويقال: المخرز.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من
ثلاثة أحرف أوله سين
اليوم المسمقر: الشديد الحر.
السحبل: الوادي الواسع.
والسمادير: ضعف البصر، وقد اسمدر، وهو الشيء يتراءى للإنسان من ضعف
بصيره عند سكر وغيره.
والسراويل: أعجمية والجمع سراويلات،
(1/494)
وسرولته: ألبسته السراويل، وحمامة مسرولة.
والسنور معروف.
والسنور: السلاح.
والسلقع بنقطتين: المكان الحزن.
والسلفع بنقطة واحدة: المرأة الصخابة، والشجاع.
والسمحاق: جلدة رقيقة في الرأس، إذا انتهت الشجة إليها سميت سمحاقا،
وكذلك سماحيق السلى، وسماحيق السحاب: القطع الرقاق.
وفرس سرحوب: عتيقة.
وناقة سرداح: كريمة وسرباح أيضا واسحنكك الليل: أظلم، واسلطح: طال
وعرض، واسحنطر مثله.
وأسبطر: طال.
واسمهد السنام: طال.
وسنام مسرهد: مقطوع قطعاً.
والسمهرية: الرماح الصلاب.
واسمهر الشوك: يبس واسمهر الظلام: اشتد.
والسلهب: الطويل وكذلك السرهب.
واسلهم: تغير لونه.
والسرهفة: نعمة الغذاء.
والسخبر: شجر من شجر الثمام.
والسماليخ: أماسيخ النصي، الواحدة سملوخ.
والسمسق: الياسمين.
والعجوز السملق: السيئة الخلق.
والسمرجة: جباية الخراج، وهي فارسية.
والسفنج: الظليم.
والسلجم: الطويل: والسررمط مثله.
والسرطم: الواسع الحلق.
والسندري: ضرب من السهام.
والسرمد: الدائم.
والسلتم: الغول، والسنة الصعبة، والداهية.
والسبنتى: النمر وبالدال أيضا.
والسربال: القميص.
والسندس من الثياب.
والسمندل: طائر.
واسرندى: غلب.
والسفسير: الفيح والتابع.
والسرعوفة: المرأة الناعمة.
والسرعفة: حسن الغذاء.
والسحل: العظيم الخلق.
والسوذانق والسوذنيق والسوذق: الصقر.
والسياريت: الأرض القفر.
والسبروت: الفقير.
والسربخ: الأرض الواسعة.
والسراديخ: أماكن لينة تنبت النجمة.
والساسم: شجر.
والسندأوة: الرجل الخفيف.
والسفنج: السريع.
والسجنجل: المرآة.
والسمهذر: الكثير اللحم.
والسرندى: الشديد.
والمسحنفر: الماضي.
والمسمهر: المعتدل.
والمسجهر: الأبيض.
والمسمغد: الوارم.
والمسلحب: المستقيم.
واسبغل الثوب، إذا ابتل بالماء [اسبغلالا] .
والسرادق: الغبار.
والسمحج: الأتان الطويلة الظهر.
والسجلاط: نمط الهودج.
والسمهدر: البعيد.
قال:
ودون ليلى بلد سمهدر
ويقال: سردجه: أهمله، قال أبو النجم:
وتركتك اليوم كالمسردج
والسرعوف: ابن عرس.
ويقال: سغبل رأسه دهنا، أي: رواه.
واسبكر: مثل امتد.
تم كتاب السين والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على محمد وآله وسلم
تسليما.
(1/495)
|