معجم الفروق اللغوية * (ص) *
1237 - الفرق بين الصاحب والقرين:
أن الصحبة تفيد إنتفاع أحد الصاحبين بالآخر ولهذا يستعمل في الآدميين
خاصة فيقال صحب زيد عمرا وصحبه عمرو، ولا يقال صحب النجم النجم أو
الكون الكون، وأصله في العربية الحفظ ومنه يقال صحبك الله وسر مصاحبا
أي محفوظا وفي القرآن " ولا هم منا يصحبون " (1) أي يحفظون وقال
الشاعر: * وصاحب من دواعي الشر مصطحب *
والمقارنة تفيد قيام أحد القرينين مع الآخر ويجري على طريقته وإن لم
ينفعه ومن ثم قيل قران النجوم، وقيل للبعيرين يشد أحدهما إلى الآخر
بحبل قرينان فإذا قام أحدهما مع الآخر لبطش فيهما قرنان فإنما خولف بين
المثالين لاختلاف المعنيين والاصل واحد.
1238 - الفرق بين الصالح والمصلح (2) :
قال الطبرسي: الصالح عامل الصلاح الذي يقوم به حاله في دنياه.
وأما المصلح فهو فاعل الصلاح يقوم به أمر من الامور.
قيل: ولهذا لا يوصف سبحانه بأنه مصلح، ولا يوصف بأنه صالح.
(اللغات) .
__________
(1) الانبياء 21: 43.
(2) الصالح والمصلح.
في الكليات 3: 117.
والمفردات: 419.
(*)
(1/308)
1239 - الفرق بين
الصباحة والحسن: أن الصباحة إشراق الوجه وصفاء
بشرته مأخوذ من الصبح وهو بريق الحديد وغيره وقيل للصبح صبح لبريقه،
وأما الملاحة فهي أن يكون الموصوف بها حلوا مقبول الجملة وإن لم يكن
حسنا في التفصيل، قال العرب: الملاحة في الفم والحلاوة في العينين
والجمال في الانف والظرف في اللسان، ولهذا قال الحسن: إذا كان اللص
ظريفا لم يقطع يريد أنه يدافع عن نفسه بحلاوة لسانه وبحسن منطقه،
والمشهور في الملاحة هو الذي ذكرته.
1240 - الفرق بين الصب والسفوح والسكب
والهطل والهمول: (1111) .
1241 - الفرق بين الصبر والاحتمال:
(64) .
1242 - الفرق بين الصبر والحلم:
(789) .
1243 - الفرق بين الصبغة والصورة:
أن الصبغة هيئة مضمنة بجعل جاعل في
دلالة الصفة اللغوية، وليس كذلك الصورة لان دلالتها على جعل جاعل
قياسية.
1244 - الفرق بين الصحة والسلامة:
(1120) .
1245 - الفرق بين الصحة والعافية:
أن الصحة أعم من العافية يقال رجل صحيح وآلة صحيحة وخشبة صحيحة إذا
كانت ملتئمة لا كسر فيها ولا يقال خشبة معافاة، وتستعار الصحة فيقال
صححت القول وصح لي على فلان حق، ولا تستعمل العافية في ذلك، والعافية
مقابلة المرض بما يضاده من الصحة فقط والصحة تنصرف في وجوه على ما
ذكرناه (1) ،
__________
(1) في العدد: 1119.
(*)
(1/309)
وتكون العافية ابتداء من غير مرض وذلك مجاز
كأنه فعل ابتداء ما كان من شأنه أن ينافي المرض يقال خلقه الله معافى
صحيحا، ومع هذا فإنه لا يقال صح الرجل ولا عوفي إلا بعد مرض يناله،
والعافية مصدر مثل العاقبة والطاغية وأصلها الترك من قوله تعالى " فمن
عفى له من اخيه شئ " (1) أي ترك له، وعفت الدار تركت حتى درست ومنه "
اعفوا اللحى " أي أتركوها حتى تطول ومنه العفو عن الذنب وهو ترك
المعاقبة عليه وعافاه الله من المرض تركه منه بضده من الصحة، وعفاه
يعفوه وإعتفاه يعتفيه إذا أتاه يسأله تاركا لغيره.
1246 - الفرق بين الصحة والقدرة: أن
الصحة يوصف بها المحل والآلات، والقدرة تتعلق بالجملة فيقال غير صحيحة
وحاسة صحيحة، ولا يقال عين قادرة وحاسة قادرة.
1247 - الفرق بين الصحيح والصواب
والمستقيم: (2002) .
1248 - الفرق بين الصحيفة والدفتر:
(904) .
1249 - الفرق بين الصداق والمهر: أن
الصداق إسم لما يبذله الرجل للمرأة طوعا من غير إلزام، والمهر إسم لذلك
ولما يلزمه، ولهذا إختار الشروطيون في كتب المهور: صداقها التي تزوجها
عليه، ومنه الصداقة لانها لا تكون بإلزام وإكراه ومنه الصدقة، ثم
يتداخل المهر والصداق لقرب معناهما.
1250 - الفرق بين الصداقة والخلة:
أن الصداقة إتفاق الضمائر على المودة فإذا
__________
(1) البقرة 2: 178.
(*)
(1/310)
أضمر كل واحد من الرجلين مودة صاحبه فصار
باطنه فيها كظاهره سميا صديقين ولهذا لا يقال الله صديق المؤمن كما أنه
وليه، والخلة الاختصاص بالتكريم ولهذا قيل إبراهيم خليل الله لاختصاص
الله إياه بالرسالة وفيها تكريم له، ولا يجوز أن يقال: الله خليل
إبراهيم لان إبراهيم لا يجوز أن يخص الله بتكريم (1) ، وقال أبو علي
رحمة الله تعالى: يقال للمؤمن إنه خليل الله، وقال علي بن عيسى: لا
يقال ذلك إلا لنبي لان الله عزوجل يختصه بوحيه ولا يختص به غيره قال
والانبياء كلهم أخلاء الله.
1251 - الفرق بين الصداقة والمحبة:
أن الصداقة قوة المودة مأخوذة من الشئ الصدق وهو الصلب القوي، وقال أبو
علي رحمة الله: الصداقة إتفاق القلوب على المودة ولهذا لا يقال إن الله
صديق المؤمن كما يقال إنه حبيبه وخليله.
1252 - الفرق بين الصد والحصر:
(755) .
1253 - الفرق بين الصد والمنع: أن
الصد هو المنع عن قصد الشئ خاصة، ولهذا قال الله تعالى " وهم يصدون عن
المسجد الحرام " (2) أي يمنعون الناس عن قصده، والمنع يكون في ذلك
وغيره ألا ترى أنه يقال منع الحائط عن الميل، ولا يقال صده عن الميل
لان الحائط لا قصد له، ويقولون صدني عن لقائك يريد عن قصد لقائك وهذا
بين.
1254 - الفرق بين الصدق والوفاء:
(2323) .
__________
(1) " بتكرمة خ ل ".
(2) الانفال 8: 34.
(*)
(1/311)
1255 - الفرق بين
الصدقة والبر: أنك تصدق على الفقير لسد خلته،
وتبر ذا الحق لاجتلاب مودته ومن ثم قيل بر الوالدين، ويجوز أن يقال
البر هو النفع الجليل ومنه قيل البر محلا له نفعة، ويجوز أن يقال البر
سعة النفع ومنه فيه البر الشفقة.
1256 - الفرق بين الصدقة والزكاة:
(1050) .
1257 - الفرق بين الصدقة والعطية (1) :
قيل: الصدقة ما يرجى به الثواب، بخلاف العطية.
قال النيسابوري: يمنع (2) العلماء أن يقال: اللهم تصدق علينا بل يجب أن
يقال: [20 / أ] اللهم أعطني، أو تفضل علي، وارحمني، لان الصدقة يرجى
بها الثواب عند الله، وهو مستحيل في حقه جل شأنه.
انتهى.
قلت: ويرده ما ورد عن سيد الساجدين من دعاء الصحيفة الكاملة: (3) "
وتصدق علي بعافيتك ".
فإذا ورد ذلك في كلام المعصوم فلا
عبرة بكلام غيره.
وحينئذ يكون المراد بالتصدق مطلق العطاء.
(اللغات) .
1258 - الفرق بين الصدق والحق:
(773) .
__________
(1) الصدقة والعطية.
في الكليات (الصدقة 3: 111 والعطية 3: 279) .
والمفردات (الصدقة 411، والعطية 507) .
والتعريفات (الصدقة: 138) .
والفرائد: 596.
(2) في ط: منع العلماء.
(3) الصحيفة السجادية الكاملة: 97.
(*)
(1/312)
1259 - الفرق بين
قولك صدق الله وصدق به: أن المعنى فيما دخلته
الباء أنه أيقن بالله لانه بمنزلة صدق الخبر بتثبيت الله ومعنى الوجه
الاول أنه صدق الله فيما أخبر به.
1260 - الفرق بين الصراط والطريق السبيل:
أن الصراط هو الطريق السهل قال الشاعر: خشونا أرضهم بالخيل حتى *
تركناهم أذل من الصراط وهو من الذل خلاف الصعوبة وليس من الذل خلاف
العز، والطريق لا يقتضي السهولة، والسبيل إسم يقع على ما يقع عليه
الطريق وعلى ما لا يقع عليه الطريق تقول سبيل الله وطريق الله وتقول
سبيلك أن تفعل كذا ولا تقول طريقك أن تفعل به ويراد به سبيل ما يقصده
فيضاف إلى القاصد ويراد به القصد وهو كالمحبة في بابه والطريق
كالارادة.
1261 - الفرق بين السبيل والطريق (1) :
قد يفرق بينهما بأن السبيل أغلب وقوعا في الخير، ولا يكاد اسم الطريق
يراد به الخير إلا مقترنا بوصف أو إضافة تخلصه لذلك.
كقوله تعالى: " يهدي إلى الحق وإلى طريق
مستقيم " (2) .
(اللغات) .
1262 - الفرق بين الصعوبة والشدة:
(1189) .
__________
(1) السبيل والطريق.
في الكليات 3: 36.
والمفردات: 326.
والتعريفات (الطريق: 145) .
(2) الاحقاف 46: 30.
(*)
(1/313)
1263 - الفرق بين
الصعود والارتفاع، أن الصعود مقصور على
الارتفاع في المكان ولا يستعمل في غيره ويقال صعد في السلم والدرجة ولا
يقال صعد أمره، والارتفاع والعلو يشترط فيهما جميع ذلك، والصعود أيضا
هو الذهاب إلى فوق فقط، وليس الارتفاع كذلك ألا ترى أنه يقال إرتفع في
المجلس ورفعت مجلسه وإن لم يذهب به في علو، ولا يقال أصعدته إلا إذا
أعليته.
1264 - الفرق بين الصعود والاصعاد:
(196) .
1265 - الفرق بين الصعود والرقي:
(1024) .
1266 - الفرق بين الصغار والذل: أن
الصغار هو الاعتراف بالذل والاقرار به وإظهار صغر الانسان، وخلافه
الكبر وهو إظهار عظم الشأن، وفي القرآن " سيصيب الذين أجرموا صغار عند
الله " (1) وذلك أن العصاة بالآخرة مقرون بالذل معترفون به ويجوز أن
يكون ذليل لا يعترف بالذل.
1267 - الفرق بين الصغير والحقير:
(774) .
1268 - الفرق بين الصفة والاسم والتسمية
واللقب: (185) .
1269 - الفرق بين الصفة والاسم: أن
الصفة ما كان من الاسماء مخصصا مفيدا مثل زيد الظريف وعمرو العاقل،
وليس الاسم كذلك فكل صفة
__________
(1) الانعام 6: 124.
(*)
(1/314)
إسم وليس كل إسم صفة والصفة تابعة للاسم في
إعراب وليس كذلك الاسم من حيث هو إسم ويقع الكذب والصدق في الصفة
لاقتضائها الفوائد ولا يقع ذلك في الاسم واللقب فالقائل للاسود أبيض
على الصفة كاذب وعلى اللقب غير كاذب، والصحيح من الكلام ضربان أحدهما
يفيد فائدة الاشارة فقط وهو الاسم العلم واللقب وهو ما صح تبديله
واللغة مجالها كزيد وعمرو لانك لو سميت زيدا عمروا لم تتغير اللغة.
والثاني ينقسم أقساما فمنها ما يفيد إبانة موصوف من موصوف كعالم وحي.
ومنها ما يبين نوعا من نوع كقولنا لون وكون واعتقاد وإرادة.
ومنها ما يبين جنسا من جنس كقولنا جوهر وسواء وقولنا شئ يقع على ما
يعلم وإن لم يفد أنه يعلم.
1270 - الفرق بين الصفة بعالم والصفة
بسامع: (1071) .
1271 - الفرق بين الصفة والتحلية:
(457) .
1272 - الفرق بين الصفة والحال: أن
الصفة تفرق بين إسمين مشتركين في اللفظ.
والحال زيادة في الفائدة والخبر.
قال المبرد: إذا قلت جاءني عبد الله وقصدت إلى زيد فخفت أن يعرف السامع
جماعة أو إثنين كل واحد عبد الله أو زيد قلت الراكب أو الطويل أو
العاقل وما أشبه ذلك من الصفات لتفصل بين من تعني وبين من خفت أن يلبس
به كأنك قلت جاءني زيد المعروف بالركوب أو المعروف بالطول فأن لم ترد
هذا ولكن أردت الاخبار عن الحال التي وقع فيها مجيئه قلت جاءني زيد
راكبا أو ماشيا فجئت بعده بذكره لا يكون نعتا له لانه معرفة وإنما
أردت أن مجيئه وقع في هذه الحال ولم ترد جاءني زيد المعروف
(1/315)
بالركوب فان ادخلت الالف واللام صارت صفة
للاسم المعروف وفرقا بينه وبينه.
1273 - الفرق بين الصفة وعطف البيان:
(1448) .
1274 - الفرق بين الصفة والنعت:
(2193) .
1275 - الفرق بين الصفة والهيئة: أن
الصفة من قبيل الاسماء واستعمالها في المسميات مجاز، وليست الهيئة كذلك
ولو كانت هئ الشئ صفة له لكان الهئ له واصفا له ويوجب ذلك أن يكون
المحرك للجسم واصفا له وهذا خلاف العرف.
1276 - الفرق بين الصفة والوصف:
(2314) .
1277 - الفرق بين الصفح والغفران:
(1557) .
1278 - الفرق بين الصفح والعلو:
(1457)
1279 - الفرق بين الصفو والصفوة:
(1280) .
1280 - الفرق بين الصفوة والصفو: أن
الصفو مصدر سمي به الصافي من الاشياء إختصارا واتساعا، والصفوة خالص كل
شئ، ولهذ يقال: محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم صفوة الله ولا تقول صفو
الله.
فالصفوة والصفو مختلفان وإن كانا من أصل واحد كالخبرة والخبر، ولو كان
الصفوة والصفو لغتين على ما ذكر ثعلب في الفصيح لقيل محمد صلى الله
عليه [وآله] وسلم صفو الله كما قيل صفوة الله.
1281 - الفرق بين الصلابة والشدة:
أن الصلابة هي التئام الاجزاء بعضها
(1/316)
إلى بعض من غير خلل مع يبوسة فيها، والشدة
هي التزاق الاجزاء بعضها ببعض سواء كان الموصوف بها ملتئما أو متحللا،
والشدة مبالغة في وصف الشئ والصلابة خلفه واستعمالها في موضع الصلابة
إستعارة.
1282 - الفرق بين الصلابة والقسوة:
(1725) .
1283 - الفرق بين الصلاح والاسلام
والايمان: أن الصلاح إستقامة الحال وهو مما يفعله العبد لنفسه
ويكون بفعل الله له لطفا وتوفيقا، والايمان طاعة الله التي يؤمن بها
العقاب على ضدها وسميت النافلة إيمانا على سبيل التبع لهذه الطاعة،
والاسلام طاعة الله التي يسلم بها من عقاب الله وصار كالعلم على شريعة
محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم، ولذلك ينتفي منه اليهود وغيرهم ولا
ينتفون من الايمان.
1284 - الفرق بين الاسلام والايمان (1) :
لا يخفى أن الاسلام أعم من الايمان مطلقا، كما نطقت به الاخبار الصحاح،
والروايات الصراح المروية عن أهل بيت [5 / أ] العصمة، صلوات الله
عليهم، وهي كثيرة جدا، فلا يلتفت أحد إلى قول من قال من المتكلمين: (2)
إنهما مترادفان (3) ، فمنها ما رواه ثقة الاسلام في موثقة سماعه قال:
قلت لابي عبد الله عليه السلام: أخبرني عن الاسلام والايمان أهما
مختلفان؟ فقال: " إن الايمان يشارك الاسلام، والاسلام لا يشارك
الايمان.
__________
(1) الاسلام والايمان.
في الكليات 1: 361.
والتعريفات: 23.
و (2) عبارة (من المتكلمين) من نسخة ط فقط.
(3) في خ: مرادفان.
والمثبت من ط.
(*)
(1/317)
فقلت: صفهما لي.
فقال: الاسلام شهادة أن لا إله إلا الله، والتصديق برسول الله صلى الله
عليه وآله، به حقنت الدماء، وبه جرت المناكح (1) والمواريث، وعلى ظاهره
جماعة الناس.
والايمان: الهدى، وما يثبت في القلوب من صفة الاسلام وما ظهر من العمل.
والايمان: أرفع من الاسلام بدرجة أن الايمان يشارك الاسلام في الظاهر،
والاسلام لا يشارك الايمان في الباطن وإن اجتمعا في القول والصفة.
ومنهما ما رواه في الصحيح عن أبي (2) الصباح الكناني قال: قلت لابي عبد
الله عليه السلام: أيهما أفضل: الايمان أو الاسلام، فإن من قبلنا
يقولون إن الاسلام أفضل من الايمان؟ فقال: الايمان (3) أرفع من
الاسلام.
قلت: فأوجدني ذلك.
قال: ما (4) تقول في من أحدث في المسجد الحرام متعمدا؟ قال، قلت: يضرب
ضربا شديدا.
قال: أصبت، فما تقول فيمن أحدث (5) في الكعبة متعمدا؟، قال، قلت: يقتل.
قال: أصبت، ألا ترى أن الكعبة أفضل من المسجد (6) ، وأن
__________
(1) هذه عبارة ط.
وفي خ: حقنت الدماء به وجرت المناكح.
(2) في ط: عن ابن الصباح.
والمقصود إبراهيم بن نعيم العبدي الكناني الكوفى، أبو الصباح.
ذكره في الكنى والالقاب (2: 232) .
وقال: مات بعد سنة 170 وهو ابن نيف وسبعين سنه.
(3) عبارة (فقال: الايمان) سقطت من خ بنقله عين من الناسخ.
(4) في خ: قال من تقول.
(5) (في من أحدث) سقطت من خ.
(6) قوله (أفضل من المسجد، إلى قوله: لا يشرك الكعبة) سقطت من نسخة خ
بنقله عين من الناسخ.
(*)
(1/318)
الكعبة تشرك المسجد والمسجد لا يشرك
الكعبة.
وكذلك الايمان: يشرك الاسلام، والاسلام لا يشرك الايمان.
فهذان الخبران، وغيرهما من الاخبار، صريحة في أن الاسلام أعم من
الايمان مع اعتضادهما بما نطق (1) به القرآن الكريم في قوله تعالى: "
قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان
في قلوبكم " (2) .
فإنه سبحانه أثبت لهم الاسلام.
ونفي عنهم الايمان.
وأما قوله تعالى: " إن الدين عند الله الاسلام " (3) .
وقوله تعالى " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا غير بيت من
المسلمين " (4) ، فلا حجة فيها لما عرفت من إن الايمان يشارك الاسلام
دائما، والاسلام لا يشاركه دائما، لانه تارة يشاركه، وتارة ينفرد عنه،
إذ الخاص مركب من العام وزيادة (5) ، فالعام جزء من الخاص، والخاص ليس
بجزء له.
فالاسلام هنا هو المشارك للايمان (6) لا المنفرد عنه.
والمغايرة في اللفظ بين الفقرتين مع اتحاد المعنى تفنن في التعبير، وهو
في كلام الفصحاء كثير، وبه ينحل الاشكال في قولهم عليهم السلام، في
كثير من الاخبار: الايمان يشارك الاسلام، والاسلام لا يشارك الايمان.
قيل: وأما ما جاء في الدعوات، وصلوات الاموات: " اللهم اغفر للمؤمنين
والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات ".
فالظاهر أن المراد
__________
(1) في خ: لما نطق.
(2) الحجرات 49: 14.
(3) آل عمران 3: 19.
(4) الذاريات 51: 35 - 36.
(5) في خ: من العام، والزيادة.
(6) في خ: المشارك الايمان.
(*)
(1/319)
بالمؤمنين هنا: هم الكاملون في الايمان عن
اعتقاد راسخ ودليل واضح.
والمسلمون: هم المستضعفون من النساء والولدان ونحو ذلك.
وأن المؤمنين هم أهل الطاعات (1) ، والمسلمون هم أهل الكبائر من الفرقة
الناجية، وإلا فسائر فرق المسلمين من غير الفرقة (2) الناجية لا يجوز
لهم الدعاء بالمغفرة، كما وردت [5 / ب] (3) به الأخبار وشهدت له
الآثار.
(اللغات) .
1285 - الفرق بين الصلاح والخبر: أن
الصلاح الاستقامة على ما تدعو إليه الحكمة ويكون في الضر والنفع كالمرض
يكون صلاحا للانسان في وقت دون الصحة وذلك أنه يؤدي إلى النفع في باب
الدين فأما الالم الذي لا يؤدي إلى النفع فلا يسمى صلاحا مثل عذاب جهنم
فإنه لا يؤدي إلى نفع ولا هو نفع في نفسه، ويقال أفعال الله تعالى كلها
خير ولا يقال عذاب الآخرة خير للمعذبين به وقيل الصلاح التغير إلى
إستقامة الحال والصالح المتغير إلى إستقامة الحال ولهذا لا يقال لله
تعالى صالح، والصالح في الدين يجري على الفرائض والنوافل دون المباحات
لانه مرغب فيه ومأمور به فلا يجوز أن يرغب في المباح ولا أن يؤمر به
لان ذلك عبث، والخير هو السرور والحسن وإذا لم يكن حسنا لم يكن خيرا
لما يؤدي إليه من الضرر الزائد على المنفعة به ولذلك لم تكن المعاصي
خيرا وإن كانت لذة وسرورا، ولا يقال للمرض خير كما يقال له صلاح فإذا
جعلت خيرا أفعل فقلت المرض خير لفلان من
الصحة كان ذلك جائزا، ويقال الله تعالى خير لنا من غيره ولا يقال
__________
(1) في خ: هم أهل الطاعة.
(2) في خ: من غير فرقة الناجية.
(3) في خ: كما وردت به الروايات.
(*)
(1/320)
هو أصلح لنا من غيره لان أفعل إنما يزيد
على لفظ فاعل مبالغة فإذا لم يصح أن يوصف بأنه أصلح من غيره، والخير
إسم من أسماء الله تعالى وفي الصحابة رجل يقال له عبد خير وقال أبو
هشام: تسمية الله تعالى بأنه خير مجاز قال ويقال: خار الله لك ولم يجئ
أنه خائر.
1286 - الفرق بين الصلاح والفلاح:
أن الصلاح ما يتمكن به من الخير أو يتخلص به من الشر.
والفلاح نيل الخير والنفع الباقي أثره وسمي الشئ الباقي الاثر فلحا
ويقال للاكار فلاح لانه يشق الارض شقا باقيا في الارض (1) والافلح
المشقوق الشفة السفلى، يقال هذه علة صلاحه ولا يقال فلاحه بل يقال هي
سبب فلاحه ويقال موته صلاحه لانه يتخلص به من الضرر العاجل، ولا يقال
هو فلاحه لانه ليس بنفع يناله ويقال أيضا لكل من عقل وحزم وتكاملت فيه
حلال الخير قد أفلح ولا يقال صلح إلا إذا تغير إلى إستقامة الحال،
والفلاح لا يفيد التغيير ويجوز أن يقال الصلاح وضع الشئ على صفة ينتفع
به سواء إنتفع أو لا، ولهذا يقال أصلحنا أمر فلان فلم ينتفع بذلك فهو
كالنفع في أنه يجوز أن لا ينتفع به، ويقال فلان يصلح للقضاء ويصلح
أمره، ولا يستعمل الفلاح في ذلك.
1287 - الفرق بين الصلة والبر:
(385) .
1288 - الفرق بين الصمد والسيد:
(1157) .
1289 - الفرق بين الصنع والعمل: أن
الصنع ترتيب العمل وإحكامه على ما
__________
(1) في السكندرية (باقي الاثر) .
(*)
(1/321)
تقدم علم به وبما يوصل إلى المراد منه،
ولذلك قيل للنجار صانع ولا يقال للتاجر صانع لان النجار قد سبق علمه
بما يريد عمله من سرير أو باب وبالاسباب التي توصل إلى المراد من ذلك
والتاجر لا يعلم إذا اتجر أنه يصل إلى ما يريده من الربح أو لا، فالعمل
لا يقتضي العلم بما يعمل له ألا ترى أن المستخرجين والضمناء والعشارين
من أصحاب السلطان يسمون عمالا ولا يسمون صناعا إذ لا علم لهم بوجوه ما
يعملون من منافع عملهم كعلم النجار أو الصائغ بوجوه ما يصنعه من الحلي
والآلات، وفي الصناعة معنى الحرفة التي يتكسب بها وليس ذلك في الصنع،
والصنع أيضا مضمن بالجودة، ولهذا يقال ثوب صنيع وفلان صنيعة فلان إذا
استخصه على غيره وصنع الله لفلان أي أحسن إليه وكل ذلك كالفعل الجيد.
1290 - الفرق بين الصنع والفعل والعمل (1)
: قال الراغب في الفرق بينها: الفعل لفظ عام.
يقال لما كان بإجادة وبدونها، ولما كان بعلم أو غير علم، وقصد أو غير
قصد، ولما كان من الانسان والحيوان والجماد.
وأما العمل فإنه لا يقال إلا لما كان من الحيوان دون ما كان من الجماد
ولما كان بقصد وعلم دون ما لم يكن عن قصد وعلم.
قال بعض الادباء: العمل مقلوب عن العلم، فإن العلم فعل القلب، والعمل
فعل الجارحة، وهو يبرز عن فعل القلب الذي هو العلم وينقلب عنه.
__________
(1) هذه المادة اللغوية مما نقل فيه المصنف عن الراغب الاصفهاني وغيره.
المفردات: 576.
والكليات (الصنع: 120) .
والتعريفات (الفعل: 175) .
والفرائد: 165.
(*)
(1/322)
وأما الصنع فإنه من الانسان دون سائر
الحيوانات، ولا يقال إلا لما كان بإجادة.
ولهذا يقال للحاذق المجيد، والحاذقة المجيدة.
صنع كبطل وصناع، كسلام.
والصنع يكون بلا فكر لشرف فاعله، والفعل قد يكون بلا فكر لنقص فاعله.
والعمل لا يكون إلا بفكر لتوسط فاعله.
فالصنع أخص المعاني الثلاثة، والفعل أعمها، والعمل أوسطها.
فكل صنع عمل، وليس كل عمل صنعا، وكل عمل فعل، وليس كل فعل عملا.
وفارسية هذه الالفاظ تنبئ عن الفرق بينهما، فإنه يقال للفعل (كار)
وللعمل (كردار) وللصنع (كيش) .
(اللغات) .
1291 - الفرق بين الصنف والجنس: أن
الصنف ما يتميز من الاجناس بصفة يقولون السوادات الموجودة صنف على
حيالها وذلك لاشتراكها في الوجود كأنها ما صنف من الجنس فلا يقال
للمعدوم صنف لان التصنيف ضرب من التأليف فلا يجري التأليف على المعدوم
ويجري على بعض الموجودات حقيقة وعلى بعضها مجازا.
1292 - الفرق بين الصنم والوثن (1) :
قيل: الصنم ما كان مصورا من صفر أو ذهب أو غير ذلك.
والوثن: ما كان غير مصور، ولم أقف في ذلك على دليل.
(اللغات) .
1293 - الفرق بين الصواب والصحيح
والمستقيم: (2002) .
1294 - الفرق بين الصواب والمستقيم:
أن الصواب إطلاق الاستقامة على
__________
(1) الصنم والوثن: في الكليات 2: 108.
والمفردات (الصنم 423 والوثن 805) .
والفرائد: 166.
(*)
(1/323)
الحسن والصدق، والمستقيم هو الجاري على سنن
فتقول للكلام إذا كان جاريا على سنن لا تفاوت فيه أنه مستقيم وإن كان
قبيحا ولا يقال له صواب إلا إذا كان حسنا، وقال سيبويه: مستقيم حسن
ومستقيم قبيح ومستقيم صدق ومستقيم كذب قلنا ولا يقال صواب قبيح.
1295 - الفرق بين الصواب والصياح:
أن الصوت عام في كل شئ تقول صوت الحجر وصوت الباب وصوت الانسان،
والصياح لا يكون إلا لحيوان فأما قول الشاعر: تصيح الردينيات فينا
وفيهم * صياح بنات الماء أصبحن جوعا فهو على التشبيه والاستعارة.
1296 - الفرق بين الصوت والكلام: أن
من الصوت ما ليس بكلام مثل صوت الطست وأصوات البهائم والطيور.
ومن المشكلة وهي حمرة تخالط بياض العين وغيرها والمختلط بغيره قد يظهر
للمتأمل فكذلك المعنى المشكل قد يعرف بالتأمل والذي فيه ليس كالمستور
والمستور خلاف الظاهر.
1297 - الفرق بين الصورة والصبغة:
(1243) .
1298 - الفرق بين الصورة والهيئة:
أن الصورة إسم يقع على جميع هيئات الشئ لا على بعضها ويقع أيضا على ما
ليس بهيئة ألا ترى انه يقال صورة هذا الامر كذا ولا يقال هيئته كذا،
وإنما الهيئة تستعمل في البنية ويقال تصورت ما قاله وتصورت الشئ كهيئته
الذي هو عليه
ونهايته من الطرفين سواء كان هيئة أو لا، ولهذا لا يقال صورة الله كذا
(1/324)
لان الله تعالى ليس بذي نهاية.
1299 - الفرق بين الصياح والصوت:
(1295) .
1300 - الفرق بين الصياح والنداء:
أن الصياح رفع الصوت بما لا معنى له وربما قيل للنداء صياح فأما الصياح
فلا يقال له نداء إلا إذا كان له معنى.
1301 - الفرق بين الصيام والصوم (1) :
قد يفرق بينهما بأن الصيام هو الكف عن المفطرات مع النية، ويرشد إليه
قوله تعالى: " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " (2) .
والصوم: هو الكف عن المفطرات، والكلام كما كان في الشرائع السابقة،
وإليه يشير قوله تعالى مخاطبا مريم عليها السلام: " فإما ترين من البشر
أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا " (3) .
حيث رتب عدم التكلم على نذر الصوم.
(اللغات) .
__________
(1) الصيام والصوم.
في الكليات 3: 88، 128.
والمفردات 428.
والرائد: 170.
(2) البقرة 2: 183.
(3) مريم 19: 26.
(*)
(1/325)
|