معجم الفروق اللغوية * (ض) *
1302 - الفرق بين الضبط والحفظ: أن
ضبط الشئ شدة الحفظ له لئلا يفلت منه شئ ولهذا لا يستعمل في الله تعالى
لانه لا يخاف الافلات ويستعار في الحساب فيقال فلان يضبط الحساب إذا
كان يتحفظ فيه
من الغلط.
1303 - الفرق بين الضد والترك: أن
كل ترك ضد وليس كل ضد تركا لان فعل غيري يضاد فعلي ولا يكون تركا له.
1304 - الفرق بين الضد والنقيض (1) :
قيل: النقيضان: ما كان التقابل بينهما تقابل النفي والاثبات أو (2)
العدم، والملكة، ولذا لا يمكن اجتماعهما في مادة، ولا ارتفاعهما
كالحركة والسكون.
وأما المتضادان: فيجوز ارتفاعهما ويمتنع اجتماعهما كالسواد والبياض.
(3) * وأما المتخالفان فيجوز اجتماعهما وارتفاعهما جميعا السواد *
والقيام.
فيصح هذا قائم أسود، وقائم ليس بأسود [20 / ب] ، وأسود
__________
(1) الضد والنقيض.
في الكليات (الضد 3: 139 والنقيض 4: 371) .
والمفردات (الضد 434، والنقيض 768) .
والتعريفات (الضد: 142، والنقيض: 265) .
والفرائد: 174.
(2) في: خ: بل العدم.
(3) ما بين نجمتين من (ط) فقط.
(*)
(1/326)
ليس بقائم، وليس بقائم ولا أسود.
(اللغات) .
1305 - الفرق بين الضراء والبأساء:
(354) .
1306 - الفرق بين الضراء والضر: أن
الضراء هي المضرة الظاهرة وذلك أنها أخرجت مخرج الاحوال الظاهرة مثل
الحمراء والبيضاء على ما ذكرنا (1) .
1307 - الفرق بين الضراعة والذل: أن
الضراعة مشتقة من الضرع، والضرع معرض لحالبه والشارب منه، فالضارع هو
المنقاد الذي لا إمتناع به، ومنه التضرع في الدعاء والسؤال وغيرهما
ومنه الضريع الذي ذكره
سبحانه وتعالى في كتابه إنما هو من طعام وذل لا منفعة فيه لآكله كما
وصفه الله تعالى بقوله " لا يسمن ولا يغني من جوع " (2) ويجوز أن يقال
التضرع هو أن يميل أصبعه يمينا وشمالا خوفا وذلا، ومنه سمي الضرع ضرعا
لميل اللبن إليه، والمضارعة المشابهة لانها ميل إلى الشبه مثل
المقاربة.
1308 - الفرق بين الضرب والجنس: أن
الضرب إسم يقع على الجنس والصنف، والجنس قولك الحمر ضرب من الحيوان،
والصنف قولك التفاح الحلو صنف والتفاح الحامض صنف، ويقع الضرب أيضا على
الواحد الذي ليس بجنس ولا صنف كقولك الموجود على ضربين قديم ومحدث
فيوصف القديم بأنه ضرب ولا يوصف بأنه جنس ولا صنف.
__________
(1) في العدد: 1309.
(2) الغاشية 88: 7.
(*)
(1/327)
1309 - الفرق بين
الضر والضر: أن الضر خلاف النفع ويكون حسنا
وقبيحا فالقبيح الظلم وما بسبيله، والحسن شرب الدواء المر رجاء
العافية، والضر بالضم الهزال وسوء الحال ورجل مضرور سئ الحال، ومن وجه
آخر أن الضر أبلغ من الضرر لان الضرر يجري على ضره يضره ضرا فيقع على
أقل قليل الفعل لانه مصدر جار على فعله كالصفة الجارية على الفعل،
والضر بالضم كالصفة المعدولة للمبالغة.
1310 - الفرق بين الضرر والضرار (1) :
في الحديث: " لا ضرر ولا ضرار في الاسلام ".
قال ابن الاثير في النهاية: (2) الضر: ضد النفع، فقوله: لا ضرر:
أي لا يضر الرجل أخاه فينقصه شيئا من حقه.
والضرار: فعال من الضر، أي لا يجازيه على إضراره بإدخال الضرر عليه،
والضر: فعل الواحد، والضرار: فعل الاثنين.
والضر: ابتداء الفعل.
والضرار: الجزاء عليه.
وقيل: الضر: ما تضر به صاحبك وتنتفع به أنت.
والضرار: أن تضره من غير أن تنتفع! وقيل: هما بمعنى واحد، وتكرارهما
للتأكيد.
(اللغات) .
1311 - الفرق بين الضر والضراء:
(1306) .
1312 - الفرق بين الضر والسوء: أن
الضر يكون من حيث لا يعلم المقصود به
__________
(1) الضرر والضرار.
في الكليات 3: 147.
والمفردات: 435.
(2) النهاية: (ض ر ر) .
(*)
(1/328)
والسوء لا يكون إلا من حيث يعلم، ومعلوم
أنه يقال ضررت فلانا من حيث لا يعلم ولا يقال سؤته إلا إذا جاهرته
بالمكروه.
1313 - الفرق بين الضر والشر: أن
السقم وعذاب (1) جهنم ضر في الحقيقة وشر مجازا، وشرب الدواء المر رجاء
العافية ضرر يدخله الانسان على نفسه وليس بشر، والشاهد على أن السقم
وعذاب جهنم لا يسمى شرا على الحقيقة أن فاعله لا يسمى شريرا كما يسمى
فاعل الضر ضارا، وقال أبو بكر بن الاخشاد رحمه الله تعالى: السقم وعذاب
جهنم شر على الحقيقة وإن لم يسم فاعلهما شريرا لان الشرير هو المنهمك
في الشر القبيح وليس كل شر قبيحا ولا كل من فعل الشر شريرا كما أنه ليس
كل من شرب الشراب شريبا وإنما الشريب
المنهمك في الشرب المحظور، والشر عنده ضربان حسن وقبيح فالحسن السقم
وعذاب جهنم والقبيح الظلم وما يجري مجراه قال ويجوز أن يقال للشئ
الواحد إنه خير وشر إذا أردت بأحد القولين إخبارا عن عاقبته وإنما
يكونان نقيضين إذا كانا من وجه واحد.
1314 - الفرق بين الضرس والسن:
(1132) .
1315 - الفرق بين الضعة والذل: أن
الضعة لا تكون الا بفعل الانسان بنفسه ولا يكون بفعل غيره وضيعا كما
يكون بفعل غيره ذليلا، وإذا غلبه غيره قيل هو ذليل ولم يقل هو وضيع،
ويجوز أن يكون ذليلا لانه يستحق الذل كالمؤمن يصير في ذل الكفر فيعيش
به ذليلا وهو عزيز
__________
(1) (وعقاب خ ل) .
(*)
(1/329)
في المعنى فلا يجوز أن يكون الوضيع رفيعا.
1316 - الفرق بين الضعف والضعف: أن
الضعف بالضم يكون في الجسد خاصة وهو من قوله تعالى " خلقكم من ضعف "
(1) والضعف بالفتح يكون في الجسد والرأي والعقل يقال في رأيه ضعف ولا
يقال فيه ضعف كما يقال في جسمه ضعف وضعف.
1317 - الفرق بين الضعف والوهن: أن
الضعف ضد القوة وهو من فعل الله تعالى كما أن القوة من فعل الله تقول
خلقه الله ضعيفا أو خلقه قويا، وفي القرآن " وخلق الانسان ضعيفا " (2)
والوهن هو أن يفعل الانسان فعل الضعيف تقول وهن في الامر يهن وهنا وهو
واهن إذا أخذ فيه أخذ الضعيف، ومنه قوله تعالى " ولا تهنوا ولا تحزنوا
وأنتم الاعلون " (3) أي لا تفعلوا أفعال الضعفاء وأنتم أقوياء على ما
تطلبونه
بتذليل الله أياه لكم، ويدل على صحة ما قلنا أنه لا يقال خلقه الله
واهنا كما يقال خلقه الله ضعيفا، وقد يستعمل الضعف مكان الوهن مجازا في
مثل قوله تعالى " وما ضعفوا وما استكانوا " (4) أي لم يفعلوا فعل
الضعيف، ويجوز أن يقال إن الوهن هو انكسار الحد والخوف ونحوه، والضعف
نقصان القوة، وأما الاستكانة فقيل هي إظهار الضعف قال الله تعالى " وما
ضعفوا وما استكانوا " أي لم يضعفوا بنقصان القوة ولا استكانوا بإظهار
الضعف عند المقاومة، قال الخليل: إن الوهن الضعف في العمل والامر وكذلك
في العظم ونحوه يقال
__________
(1) الروم 30: 54 كما في قراءة بعض.
(2) النساء 4: 28.
(3) آل عمران 3: 139.
(4) آل عمران 3: 146.
(*)
(1/330)
وهن العظم يهن وهنا وأوهنه موهنة ورجل واهن
في الامر والعمل وموهون في العظم والبدن، والموهن لغة والوهين بلغة أهل
مصر رجل يكون مع الاجير يحثه على العمل.
1318 - الفرق بين الضعف والوهن (1) :
قد فرق بينهما بأن الوهن انكسار الجسد بالخوف وغيره، والضعف نقصان
القوة.
قلت: ويدل عليه قوله تعالى في وصف المؤمنين المجاهدين: " وكأين من نبي
قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا "
(2) .
إشارة إلى نفي الحالتين عنهم في الجهاد.
(اللغات) .
1319 - الفرق بين الضلال والغي:
(1577) .
1320 - الفرق بين الضمان والكفالة:
(1821) .
1321 - الفرق بين الضم والجمع: أن
الضم جمع أشياء كثيرة، وخلافه البث وهو تفريق أشياء كثيرة، ولهذا يقال
إضمامة من كتب لانها أجزاء كثيرة، ثم كثر حتى استعمل في الشيئين فصاعدا
والاصل ما قلنا، والشاهد قوله عليه الصلاة والسلام " ضموا مواشيكم حتى
تذهب فحمة الليل " ويجوز أن يقال ان ضم الشئ إلى الشئ هو أن يلزقه به،
ولهذا يقال ضممته إلى صدري، والجمع لا يقتضي ذلك.
1322 - الفرق بين الضمين والحميل:
(800) .
__________
(1) الضعف والوهن.
في الكليات 3: 141.
والمفردات (الضعف 438، والوهن: 840) .
- والفرائد: 176.
(2) آل عمران 3: 146.
(*)
(1/331)
1323 - الفرق بين
الضن والبخل: أن الضن أصله أن يكون بالعواري،
والبخل بالهيئات ولهذا تقول هو ضنين بعلمه ولا يقال بخيل بعلمه لان
العلم أشبه بالعارية منه بالهبة، وذلك أن الواهب إذا وهب شيئا خرج من
ملكه فإذا أعار شيئا لم يخرج أن يكون (1) عالما به فأشبه العلم العارية
فاستعمل فيه من اللفظ ما وضع لها ولهذا قال الله تعالى " وما هو على
الغيب بضنين " (2) ولم يقل بخيل.
1324 - الفرق بين الضياء والنور: أن
الضياء ما يتخلل الهواء من أجزاء النور فيبيض بذلك، والشاهد أنهم
يقولون ضياء النهار ولا يقولون نور النهار إلا أن يعنوا الشمس فالنور
الجملة التي يتشعب منها، والضوء مصدر ضاء يضوء ضوء يقال ضاء وأضاء أي
ضاء هو واضاء غيره.
1325 - الفرق بين الضياء والنور (3) :
هما مترادفان لغة.
وقد يفرق بينهما بأن الضوء: ما كان من ذات الشئ المضئ، والنور: ما كان
مستفادا من غيره.
وعليه جرى قوله تعالى: " هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا " (4) .
وقال الراغب: النور الضوء المنتشر الذي يعين على الابصار.
وهو ضربان: دنيوي وأخروي.
والدنيوي ضربان: معقول بعين البصيرة، وهو ما انتشر من الانوار الآلهية
كنور العقل ونور القرآن.
ومنه: " قد جاءكم من الله نور " (5) ومحسوس بعين التبصر وهو ما انتشر
من
__________
(1) في السكندرية " من أن يكون ".
(2) التكوير 81: 34.
(3) الضياء والنور.
في الكليات (الضياء 3: 146 والنور 4: 367) .
والمفردات (الضياء 445 والنور 775) .
والفرائد: 178.
(4) يونس 10: 5.
(5) المائدة 5: 15.
(*)
(1/332)
الاجسام النيرة، كالقمرين والنجوم النيرات،
ومنه: " هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا " (1) .
ومن النور الاخروي قوله تعالى: " يسعى نورهم بين أيديهم " (2) .
(اللغات) .
1326 - الفرق بين الضيق والحرج:
(717) .
1327 - الفرق بين الضيق والضيق: قال
المفضل: الضيق بالفتح في الصدر والمكان، والضيق بالكسر في البخل وعسر
الخلق ومنه قوله تعالى " ولا تك في ضيق مما يمكرون " (3) وقال غيره:
الضيق مصدر والضيق إسم ضاق الشئ ضيقا وهو الضيق والضيق ما يلزمه الضيق
وهذا المثال يكون لما تلزمه الصفة مثل سيد وميت والضائق ما يكون فيه
الضيق عارضا ومنه قوله تعالى " وضائق به صدرك " (4) .
__________
(1) يونس 10: 5.
(2) الحديد 57: 12.
(3) النحل 16: 127.
(4) هود 11: 12.
(*)
(1/333)
|