معجم الفروق اللغوية

* (ظ) *
1363 - الفرق بين الظرف والآنية: (9) .
1364 - الفرق بين الظعن والرحل: أن الظعن هو الرحيل في الهوادج ومن ثم سميت المرأة إذا كانت في هودجها ظعينة ثم كثر ذلك حتى سميت كل إمرأة ظعينة، والظعان حبل يشد به الهودج قال الشاعر: * كما حاد الأرب عن الظعان * والمظعون المشدود بالظعان، ثم كثر الظعن حتى قيل لكل رحل ظعن والاصل ما قلناه.
1365 - الفرق بين الظفر والفور: أن الظفر هو العلو على المناوئ المنازع قال الله تعالى " من بعد أن أظفركم عليهم " (1) وقد يستعمل في موضع
الفوز يقال ظفر ببغيته ولا يستعمل الفوز في موضع الظفر ألا ترى أنه لا يقال فاز بعدوه كما يقال ظفر بعدوه بعينه فالظفر مفارق للفوز وقال علي بن عيسى: الفوز الظفر بدلا من الوقوع في الشر وأصله نيل الحظ من الخير، وفوز إذا ركب المفازة وفوز أيضا إذا مات لانه قد صار في مثل المفازة.
1366 - الفرق بين الظل والفئ: أن الظل يكون ليلا ونهارا ولا يكون الفئ إلا
__________
(1) الفتح 48: 24.
(*)

(1/340)


بالنهار وهو ما فاء من جانب إلى جانب أي رجع، والفئ الرجوع ويقال الفئ التبع لانه يتبع الشمس وإذا ارتفعت الشمس إلى موضع المقال من ساق الشجرة قيل قد عقل الظل.
1367 - الفرق بين الظل والفئ (1) : الظل: الفئ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس، وقيل هي (2) الطلوع إلى الزوال.
والفئ: من الزوال إلى الغروب.
وقال المبرد: الفئ ما نسخته الشمس، لانه الراجع، والظل: ما كان قائما لم ينسخه ضوء الشمس، قال الشاعر: (3) .
فلا الظل من بعد الضحى تستطيعه * ولا الفئ من بعد العشي تذوق فجعل الظل وقت الضحى، لان الشمس لم تنسخه ذلك الوقت.
فكل فئ ظل، وليس كل ظل فيئا.
وأهل الجنة في ظل لا في فئ، لان الجنة لا شمس فيها.
وفي التنزيل: " وظل ممدود " (4) .
وجمع الفئ: أفياء وفيوء.
(اللغات) .
1368 - الفرق بين الظلم والبغي: أن الظلم ما ذكرناه (5) ، والبغي شدة
__________
(1) الظل والفئ.
في الكليات (الظل 3: 177، والفئ 3: 306، 317) .
في المفردات (الظل 469، والفئ: 585) .
في التعريفات: (الظل 148، والفئ 177) .
والفرائد الظل والفئ: 192.
(2) في الاصلين: هي الطلوع.
(3) هو حميد بن ثور الهلالي (شاعر مخضرم قضى معظم حياته في الاسلام) .
وله ديوان شعر.
والبيت في ديوانه (صنعة الميمني) : 40، وروايته فيه: فلا الظل منها بالضحى تستطيعه * ولا الفئ منها بالعشي تذوق وروي في الاغاني: (فلا الظل من برد الضحى ... ولا الفئ من برد العشي ... ) .
(4) الواقعة 56: 30.
(5) في العدد: 675.
(*)

(1/341)


الطلب لما ليس بحق بالتغليب وأصله في العربية شدة الطلب ومنه يقال دفعنا بغي السماء خلفنا أي شدة مطرها، وبغى الجرح يبغي إذا ترامى إلى فساد يرجع إلى ذلك وكذلك البغاء وهو الزنا وقيل في قوله تعالى " والاثم والبغي بغير الحق " (1) أنه يريد الترأس على الناس بالغلبة والاستطالة.
1369 - الفرق بين الظلم والجور: (675) .
1370 - الفرق بين الظلم والغشم: (1546) .
1371 - الفرق بين الظلم والهضم: (2252) .
1372 - الفرق بين الظن والتصور: أن الظن ضرب من أفعال القلوب يحدث عند بعض الامارات وهو رجحان أحد طرفي التجوز، وإذا حدث عند أمارات غلبت وزادت بعض الزيادة فظن صاحبه بعض ما تقتضيه تلك الامارات سمي ذلك غلبة الظن، ويستعمل الظن فيما يدرك وفيما لا يدرك والتصور يستعمل في المدرك دون غيره كأن المدرك إذا أدركه
المدرك تصور نفسه، والشاهد أن الاعراض التي لا تدرك لا تتصور نحو العلم والقدرة، والتمثل مثل التصور إلا أن التصور أبلغ لان قولك تصورت الشئ معناه أني بمنزلة من أبصر صورته، وقولك تمثلته معناه أني بمنزلة من أبصر مثاله، ورؤيتك لصورة الشئ أبلغ في عرفان ذاته من رؤيتك لمثاله.
1373 - الفرق بين الظن والتقليد: (527) .
__________
(1) الاعراف 7: 33.
(*)

(1/342)


1374 - الفرق بين الظن والجهل: (668) .
1375 - الفرق بين الظن والحسبان: أن بعضهم قال: الظن ضرب من الاعتقاد، وقد يكون حسبان ليس بإعتقاد ألا ترى أنك تقول أحسب أن زيدا قد مات ولا يجوز أن تعتقد أنه مات مع علمك بأنه حي.
قال أبو هلال رحمه الله تعالى: أصل الحسبان من الحساب تقول أحسبه بالظن قد مات كما تقول أعده قد مات، ثم كثر حتى سمي الظن حسبانا على جهة التوسع وصار كالحقيقة بعد كثرة الاستعمال وفرق بين الفعل منهما فيقال في الظن حسب وفي الحساب حسب ولذلك فرق بين المصدرين فقيل حسب وحسبان، والصحيح في الظن ما ذكرناه (1) .
1376 - الفرق بين الظن والشك: (1218) .
1377 - الفرق بين الظن والعلم: أن الظان يجوز أن يكون المظنون على خلاف ما هو ظنه ولا يحققه والعلم يحقق المعلوم وقيل جاء الظن في القرآن بمعنى الشك في قوله تعالى " إن هم إلا يظنون " (2) والصحيح أنه على
ظاهره.
1378 - الفرق بين الظهور والبدو: أن الظهور يكون بقصد وبغير قصد تقول إستتر فلان ثم ظهر ويدل هذا على قصده للظهور، ويقال ظهر أمر فلان وإن لم يقصد لذلك فأما قوله تعالى " ظهر الفساد في البر
__________
(1) في العدد: 1217.
(2) الجاثية 45: 24.
(*)

(1/343)


والبحر " (1) فمعنى ذلك الحدوث وكذلك قولك ظهرت في وجهه حمرة أي حدثت ولم يعن أنها كانت فيه فظهرت، والبدو ما يكون بغير قصد تقول بدا البرق وبدا الصبح وبدت الشمس وبدا لي في الشئ لانك لم تقصد للبدو، وقيل في هذا بدو وفي الاول بدء وبين المعنيين فرق والاصل واحد.
__________
(1) الروم 30: 41.
(*)

(1/344)