معجم الفروق اللغوية * (ع) *
1379 - الفرق بين عابه ولمزه:
(1877) .
1380 - الفرق بين العادة والعرف (1) :
الفرق بينهما أن العرف: يستعمل في الالفاظ.
والعادة تستعمل في الافعال.
وذكر المحققون من الاصوليين أن العرف والعادة قد يخصصان العمومات،
وفرعوا على ذلك مالو حلف أن لا يأكل الرؤوس، فإنه ينصرف إلى الغالب من
رؤوس النعم دون رؤوس الطير والجراد والسمك، لعدم دخولها [22 / أ] عرفا
في اسم الرؤوس.
وكذا لو حلف: لا يأكل البيض لم يحنث بيض بعض السمك ونحوه على الاصح.
وكذا لو حلف لا يأكل منها
[ما يؤكل] (2) عادة وهو الثمر دون ما لا يؤكل عادة كالورق والقشر
والخشب.
(اللغات) .
1381 - الفرق بين العادة والدأب: أن
العادة على ضربين إختيار أو اضطرار فالاختيار كتعود شرب النبيذ وما
يجري مجراه مما يكثر الانسان فعله فيعتاده ويصعب عليه مفارقته
والاضطرار مثل أكل الطعام وشرب
__________
(1) العرف والعادة.
في الكليات (العرف 3: 184، 215 والعادة 5: 216.
والمفردات العرف (495 والعادة: 525) .
(2) زيادة أجدها لازمة لفهم النص.
وسقطت من الناسخ - كما يبدو -.
(*)
(1/345)
الماء لاقامة الجسد وبقاء الروح وما شاكل
ذلك، والدأب لا يكون إلا إختيارا ألا ترى أن العادة في الاكل والشرب
المقيمين للبدن لا تسمى دأبا.
1382 - الفرق بين العادة والسنة: أن
العادة ما يديم الانسان فعله من قبل نفسه، والسنة تكون على مثال سبق
وأصل السنة الصورة ومنه يقال سنة الوجه أي صورته وسنة القمر أي صورته،
والسنة في العرف تواتر وآحاد، فالتواتر ما جاز حصول العلم به لكثرة
رواته وذلك أن العلم لا يحصل في العادة إلا إذا كثرت الرواة، والآحاد
ما كان رواته القدر الذي لا يعلم صدق خبرهم لقلتهم وسواء رواه واحد أو
أكثر والمرسل ما أسنده الراوي إلى من لم يره ولم يسمع منه ولم يذكر من
بينه وبينه.
1383 - الفرق بين العافية والصحة:
(1245) .
1384 - الفرق بين العافية والعفو
والمعافاة: (1458) .
1385 - الفرق بين العاقبة والحد والنهاية:
(2229) .
1386 - الفرق بين العالم والمحيط بالشئ:
(1965) .
1387 - الفرق بين العالم والحكيم:
(781) .
1388 - الفرق بين العالم والدنيا::
(923) .
1389 - الفرق بين العالم والسامع:
(1071) .
1390 - الفرق بين العالم والعليم:
أن قولنا عالم دال على معلوم لانه من علمت وهو متعد، وليس قولنا عليم
جاريا على علمية فهو لا يتعدى، وإنما يفيد
(1/346)
أنه إن صح معلوم علمه، كما أن صفة سميع
تفيد أنه إن صح مسموع سمعه، والسامع يقتضي مسموعا، وإنما يسمى الانسان
وغيره سميعا إذا لم يكن أصم وبصيرا إذا لم يكن أعمى ولا يقتضي ذلك
مبصرا ومسموعا ألا ترى أنه يسمى بصيرا وإن كان مغمضا، وسميعا وإن لم
يكن بحضرته صوت يسمعه فالسميع والسامع صفتان، وكذلك المبصر والبصير
والعليم والعالم والقدير والقادر لان كل واحد منهما يفيد ما لا يفيده
الآخر فإن جاء السميع والعليم وما يجري مجراهما متعديا في بعض الشعر
فإن ذلك قد جعل بمعنى السامع والعالم، وقد جاء السميع أيضا بمعنى مسمع
(1) في قوله: أمن ريحانة الداعي السميع * يؤرقني وأصحابي هجوع
1391 - الفرق بين العالم والمتحقق:
(1914) .
1392 - الفرق بين العالم والناس: أن
بعض العلماء قال: أهل كل زمان عالم وأنشد " وخندف هامة هذا العالم "،
وقال غيره: ما يحوي الفلك عالم، ويقول الناس العالم السفلي يعنون الارض
وما عليها، والعالم العلوي يريدون السماء وما فيها، ويقال على وجه
التشبيه الانسان العالم الصغير
ويقولون إلى فلان تدبير العالم يعنون الدنيا، وقال آخرون: العالم إسم
لاشياء مختلفة وذلك أنه يقع على الملائكة والجن والانس وليس هو مثل
الناس لان كل واحد من الناس إنسان وليس كل واحد من العالم ملائكة.
1393 - الفرق بين العام والسنة: أن
العام جمع أيام والسنة جمع شهور ألا ترى
__________
(1) (مسموع خ ل) : (*)
(1/347)
أنه لما كان يقال أيام الرنج قيل عام الرنج
ولما لم يقل شهور الرنج لم يقل سنة الرنج ويجوز أن يقال العام يفيد
كونه وقتا لشئ والسنة لا تفيد ذلك ولهذا يقال عام الفيل ولا يقال سنة
الفيل ويقال في التاريخ سنة مائة وسنة خمسين ولا يقال عام مائة وعام
خمسين إذ ليس وقتا لشئ مما ذكر من هذا العدد ومع هذا فإن العام هو
السنة والسنة هي العام وإن اقتضى كل واحد منهما ما لا يقتضيه الآخر مما
ذكرناه كما أن الكل هو الجمع والجمع هو الكل وإن كان الكل إحاطة
بالابعاض والجمع إحاطة بالاجزاء.
1394 - الفرق بين العام والسنة (1) :
قال ابن الجواليقي (2) : ولا يفرق (3) عوام الناس بين السنة والعام
ويجعلونهما بمعنى.
ويقولون لمن سافر في وقت من السنة أي وقت كان إلى مثله: عام، وهو غلط،
والصواب ما أخبرت به عن أحمد بن يحيى (4) أنه قال: السنة من أول يوم
عددته إلى مثله، والعام لا يكون إلا شتاء وصيفا.
وفي التهذيب (5) أيضا: العام: حول يأتي على شتوة وصيفة.
وعلى هذا فالعام أخص من السنة.
وليس كل سنة عاما.
فإذا
عددت من يوم إلى مثله فهو سنة.
__________
(1) السنة والعام.
في الكليات 3: 12.
والتعريفات (السنة 127 - 128) .
والمفردات (السنة 357، والعام 527) .
والفرائد: 134.
(2) هو موهوب بن أحمد، أبو منصور ويعرف بابن الجواليقي من ائمة الادب
واللغة (466 - 540) من كتبه: المعرب، وتكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة.
(3) في كتاب تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة: 8 " لا تفرق ".
ونقل المصنف هنا باختصار.
(4) يعني الامام (ثعلب) .
(5) يعني كتاب ابن الجواليقي المذكور.
(*)
(1/348)
وقد يكون فيه نصف الصيف، ونصف الشتاء.
والعام لا يكون إلا صيفا أو شتاء متوالين.
انتهى.
أقول: وتظهر فائدة ذلك في اليمين (1) والنذر، فإذا حلف أو نذر أن يصوم
عاما لا يدخل بعضه في بعض إنما هو الشتاء والصيف، بخلاف ما لو حلف (2)
ونذر سنة.
(اللغات) .
1395 - الفرق بين العام والمبهم: أن
العام يشتمل على أشياء والمبهم يتناول واحد الاشياء لكن غير معين الذات
فقولنا شئ مبهم وقولنا الاشياء عام.
1396 - الفرق بين العبادة والطاعة:
أن العبادة غاية الخضوع ولا تستحق إلا بغاية الانعام ولهذا لا يجوز أن
يعبد غير الله تعالى ولا تكون العبادة إلا مع المعرفة بالمعبود والطاعة
الفعل الواقع على حسب ما أراده المريد متى كان المريد أعلى رتبة ممن
يفعل ذلك وتكون للخالق والمخلوق والعبادة لا تكون إلا للخالق والطاعة
في مجاز اللغة تكون إتباع المدعو
الداعي إلى ما دعاه إليه وإن لم يقصد التبع كالانسان يكون مطيعا
للشيطان وإن لم يقصد أن يطيعه ولكنه اتبع دعاءه وإرادته.
1397 - الفرق بين العبارة عن الشئ والاخبار
عنه: (85) .
1398 - الفرق بين العبارة والقول والكلمة:
(1837) .
1399 - الفرق بين العبارة والكلمة:
(1836) .
__________
(1) في ط: الايمان.
(2) سقط فعل (حلف) والاداة بعده في هذه الموضعين من: ط.
(*)
(1/349)
1400 - الفرق بين
العبث واللعب واللهو: أن العبث ما خلا عن
الارادات إلا إرادة حدوثه فقط، واللهو واللعب يتناولهما غير إرادة
حدوثهما إرادة وقعا بها لهوا ولعبا، ألا ترى أنه كان يجوز أن يقعا مع
إرادة اخرى فيخرجا عن كونهما لهوا ولعبا، وقيل اللعب عمل للذة لا يراعي
فيه داعي الحمة كعمل الصبي لانه لا يعرف الحكيم ولا الحكمة وإنما يعمل
للذة.
1401 - الفرق بين العبد والمملوك:
أن كان عبد مملوك وليس كل مملوك عبدا لانه قد يملك المال والمتاع فهو
مملوك وليس بعبد، والعبد هو المملوك من نوع ما يعقل ويدخل في ذلك الصبي
والمعتوه وعباد الله تعالى الملائكة والانس والجن.
1402 - الفرق بين العبيد والخول:
(889) .
1403 - الفرق بين العتاب واللوم: أن
العتاب هو الخطاب على تضييع حقوق المودة والصداقة في الاخلال بالزيارة
وترك المعونة وما يشاكل ذلك ولا يكون العتاب إلا ممن له موات يمت بها
فهو مفارق للوم مفارقة
بينة.
1404 - الفرق بين العترة والآل: أن
العترة على ما قال المبرد: " النصاب ومنه عترة فلان أي منصبه "، وقال
بعضهم: " العترة أصل الشجرة الباقي بعد قطعها قالوا فعترة الرجل أصله
"، وقال غيره: " عترة الرجل أهله وبنو أعمامه الادنون " واحتجوا بقول
أبي بكر رضي الله عنه عن عترة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم
يعني قريشا فهي مفارقة للآل
(1/350)
على كل قول لان الآل هم الاهل والاتباع
والعترة هم الاصل في قول والاهل وبنو الاعمام في قول آخر.
1405 - الفرق بين العتو والطغيان:
(1344) .
1406 - الفرق بين العتيق والقديم:
أن العتيق هو الذي يدرك حديث جنسه فيكون بالنسبة إليه عتيقا، أو يكون
شيئا يطول مكثه ويبقى أكثر مما يبقى أمثاله مع تأثير الزمان فيه فيسمى
عتيقا، ولهذا لا يقال إن السماء عتيقة وإن طال مكثها لان الزمان لا
يؤثر فيها ولا يوجد من جنسها ما تكون بالنسبة إليه عتيقا، ويدل على ذلك
أيضا أن الاشياء تختلف فيعتق بعضها قبل بعض على حسب سرعة تغيره وبطئه
والقائم ما لم يزل موجودا، والقدم لا يستفاد والعتق يستفاد ألا ترى أنه
لا يقال سأقدم هذا المتاع كما تقول سأعتقه، ويتوسع في القدم فيقال دخول
زيد الدار أقدم من دخول عمرو، ولا يقال أعتق منه فالعتق في هذا على
أصله لم يتوسع فيه.
1407 - الفرق بين العثو والفساد: أن
العثو كثرة الفساد وأصله من قولك ضبع عثواء إذا كثر الشعر على وجهها
وكذلك الرجل، وعاث يعيث لغة وعثا
يعثو أفصح اللغتين ومنه قوله عزوجل " ولا تعثوا في الارض مفسدين " (1)
.
1408 - الفرق بين العجب والاد:
(114) .
1409 - الفرق بين العجب والامر:
(288) .
__________
(1) البقرة 2: 60.
(*)
(1/351)
1410 - الفرق بين
العجب والطريف: (1342) .
1411 - الفرق بين العجب والكبر: أن
العجب بالشئ شدة السرور به حتى لا يعادله شئ عند صاحبه تقول هو معجب
بفلانة إذا كان شديد السرور بها، وهو معجب بنفسه إذا كان مسرورا
بخصالها.
ولهذا يقال أعجبه كما يقال سر به فليس العجب من الكبر في شئ، وقال علي
بن عيسى: العجب عقد النفس على فضيلة لها ينبغي أن يتعجب منها وليست هي
لها.
1412 - الفرق بين العجز والمنع: أن
العجز يضاد القدرة مضادة التروك ويتعلق بمتعلقها على العكس، والمنع ما
لاجله يتعذر الفعل على القادر فهو يضاد الفعل وليس يضاد القدرة بل ليس
يسمى منعا إلا إذا كان مع القدرة فليس هو من العجز في شئ.
1413 - الفرق بين العجلة والسرعة:
(1097) .
1414 - الفرق بين العجمي والاعجمي
(221) .
1415 - الفرق بين العداوة والبغضة:
أن العداوة البعاد من حال النصرة، ونقيضها الولاية وهي الهرب من حال
النصرة، والبغضة إرادة الاستحقار والاهانة، ونقيضها المحبة وهو إرادة
الاعظام والاجلال.
1416 - الفرق بين العداوة والشنآن:
أن العداوة هي إرادة السوء لما تعاديه وأصله الميل ومنه عدوة الوادي
وهي جانبه، ويجوز أن يكون أصله البعد ومنه عدواء الدار أي بعدها، وعدا
الشئ يعدوه إذا تجاوزه كأنه
(1/352)
بعد عن التوسط، والشنآن على ما قال علي بن
عيسى: طلب العيب على فعل الغير لما سبق من عداوته، قال وليس هو من
العداوة في شئ وإنما اجري على العداوة لانها سببه وقد يسمى المسبب بإسم
السبب وجاء في التفسير " شنآن قوم " (1) أي بغض قوم فقرئ شنآن قوم
بالاسكان أي بغض قوم شني وهو شنآن كما تقول سكر وهو سكران.
1417 - الفرق بين العدل والانصاف:
(317) .
1418 - الفرق بين العدل والحسن:
(745) .
1419 - الفرق بين العدل والعدل: أن
العدل بالكسر المثل تقول: عندي عدل جاريتك فلا يكون إلا على جارية
مثلها، والعدل من قولك: عندي عدل جاريتك فيكون على قيمتها من الثمن
ومنه قوله تعالى " أو عدل ذلك صياما " (2)
1420 - الفرق بين العدل والفداء:
(1596) .
1421 - الفرق بين العدل والقسط:
(1720) .
1422 - الفرق بين العدم والفقد:
(1641) .
1423 - الفرق بين العدوان والاثم:
(45) .
1424 - الفرق بين العديل والمثل: أن
العديل ما عادل أحكامه أحكام غيره وإن لم يكن مثلا له في ذاته ولهذا
سمي العدلان عدلين وإن لم يكونا
__________
(1) المائدة 5: 2 و 8.
(2) المائدة 5: 95.
(*)
(1/353)
مثلين في ذاتهما، ولكن لاستوائهما في الوزن
فقط.
1425 - الفرق بين العدو والكاشح:
(1774) .
1426 - الفرق بين العذاب والايلام:
(350) .
1427 - الفرق بين العذاب والالم: أن
العذاب أخص من الالم وذلك أن العذاب هو الالم المستمر، والالم يكون
مستمرا وغير مستمر ألا ترى أن قرصة البعوض ألم وليس بعذاب فإن استمر
ذلك قلت عذبني البعوض الليلة، فكل عذاب ألم وليس كل ألم عذابا، وأصل
الكلمة الاستمرار ومنه يقال ماء عذب لاستمرائه في الحلق.
1428 - الفرق بين العربي والاعرابي:
(224) .
1429 - الفرق بين العرف والعادة:
(1380) .
1430 - الفرق بين عرفة وعرفات (1) :
قد عرفت يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة.
وعرفة.
قيل: اسم لموقف الحاج ذلك اليوم، وهي اثنا عشر ميلا من مكة.
وسمي عرفات أيضا، وهو المذكور في التنزيل.
قال تعالى فإذا أفضتم من عرفات " (2) .
وقال النيسابوري: عرفات جمع عرفة.
وكلاهما علم للموقف، كأن كل قطعة من تلك الارض عرفة، فسمي مجموع تلك
القطعة بعرفات.
وكذا قال ابن الحاجب (3) في شرح المفصل.
__________
(1) عرفة وعرفات.
في الكليات (3: 384، و 383) .
في المفردات: 496.
معجم البلدان (عرفات) 4: 104.
فرائد اللغة 202.
(2) البقرة 2: 198.
(3) هو جمال الدين، أبو عمرو، عثمان بن عمر، الاسنائي، المالكي،
المعروف بابن الحاجب.
فقيه أصولي
نحوي لغوي مشهور.
ولد سنة 570 (أو 571) بأسنا في صعيد مصر.
ودرس في دمشق، وتنقل في (*)
(1/354)
قال الطبرسي: عرفات: اسم للبقعة المعروفة
التي يجب الوقوف بها، ويوم عرفة يوم الوقوف بها (1) .
ووافق على ذلك الفيروز آبادي.
وهذا القول مبني على إنكار كون عرفة اسما للموقف.
وهو قول الفراء.
(اللغات) .
1431 - الفرق بين العذاب والعقاب:
(1462) .
1432 - الفرق بين العرية والافقار:
(244) .
1433 - الفرق بين العرية والمنحة:
أن العرية من النخل، والمنحة في الابل والشاة وهو أن يعطي الرجل ثمرة
نخل سنة أو أكثر من ذلك أو أقل وقد أعراه قال الشاعر: * ولكن عرايا في
السنين الجوائح *.
1434 - الفرق بين عري لا يعرى ولا يبرح ولا
يخلو ولا يزال ولا ينفك: (877) .
1435 - الفرق بين العز والشرف: أن
العز يتضمن معنى الغلبة (2) والامتناع على ما قلنا، فأما قولهم عز
الطعام فهو عزيز فمعناه قل حتى لا يقدر عليه فشبه بمن لا يقدر عليه
لقوته ومنعته لان العز بمعنى القلة، والشرف إنما هو في الاصل شرف
المكان ومنه قولهم أشرف فلان على الشئ إذا صار فوقه ومنه قيل شرفة
القصر، وأشرف على التلف إذا قاربه، ثم أستعمل في كرم النسب فقيل للقرشي
شريف، وكل من له نسب
__________
البلاد يعلم ويدرس، وتوفي بالاسكندرية سنة 646.
من مؤلفاته الايضاح في شرح المفصل للزمخشري والكافية في النحو.
(1) هذه العبارة من: ط فقط.
والنص في مجمع البيان 1: 295.
(2) (القلة خ ل) .
(*)
(1/355)
مذكور عند العرب شريف، ولهذا لا يقال لله
تعالى شريف كما يقال له عزيز.
1436 - الفرق بين العزم والحزم (1) :
قيل: الاول: التأهب للامر، والثاني: النفاذ فيه.
(اللغات) .
1437 - الفرق بين العزم والزماع: أن
العزم يكون في كل فعل يختص به الانسان، والزماع يختص بالسفر يقال أزمعت
المسير قال الشاعر: * ازمعت من آل ليلى ابتكارا * ولا يقال أزمعت الأكل
والشرب كما تقول عزمت على ذلك، والازماع أيضا يتعدى بعلى فالفرق بينهما
ظاهر.
1438 - الفرق بين العزم والمشيئة:
أن العزم إرادة يقطع بها المريد رويته في الاقدام على الفعل أو الاحجام
عنه ويختص بإرادة المريد لفعل نفسه لانه لا يجوز أن يعزم على فعل غيره.
1439 - الفرق بين العزم والنية:
(2234) .
1440 - الفرق بين العزم والهم (2) :
قال الطبرسي، العزم هو تصميم القلب على الشئ، والنفاذ فيه بقصد ثابت.
والهم يأتي على وجوه: ومنها العزم على الفعل كقوله تعالى: " إذ هم قوم
أن يبسطوا إليكم أيديهم " (3) أي صمموا النية وعزموا عليه، فيرادف
العزم.
__________
(1) الحزم والعزم في الكليات (5: 80) الحزم) .
والتعريفات: 91.
والمفردات: العزم: 499.
والفرائد: 67.
(2) العزم والهم.
في الكليات (3: 271، و 5: 80) .
في المفردات 499 و 794.
وتفسير الطبرسي 1: 324 (العزم) و 2: 169 (الهم) .
والفرائد: 204.
(3) المائدة 5: 11.
(*)
(1/356)
ومنها خطور الشئ في البال، وإن لم يقع
العزم عليه، لقوله تعالى: " إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما
" (1) .
يعنى أن الفشل خطر ببالهم، ولو كان هنا عزما لما كان الله وليهما، لان
العزم على المعصية معصية.
ولا يجوز أن يكون الله ولي من عزم على الفرار عن نصره به، ويقوي ذلك
قول كعب بن زهير بن أبي سلمى: (2) وكم فيهم من فارس متوسع * ومن فاعل
للخير إن هم أو عزم ففرق بين الهم والعزم.
ومنها: أن يكون بمعنى المقاربة.
قال ذو الرمة: (3) أقول لمسعود بجرعاء مالك * وقد هم دمعي أن تلج
أوائله والدمع لا يجوز عليه العزم.
ومعناه كاد وقرب.
ومنها الشهوة (4) وميل الطبع.
يقول القائل فيما يشتهيه، ويميل طبعه إليه: هذا أهم الاشياء إلي.
وفي ضده: ليس هذا من همي! (اللغات) .
1441 - الفرق بين العزيز والقاهر:
أن العزيز هو الممتنع الذي لا ينال بالاذى
__________
(1) آل عمران 3: 122.
(2) البيت لكعب بن زهير في ديوانه: 69، وفيه.
فكم فيهم من سيد متوسع ... ويروى: إن هم أو زعم.
(3) البيت لذي الرمة (ديوانه 2: 1245) ، وبعده: ألا هل ترى الاطغان
جاوزن مشرفا * من الرمل أو حاذت بهن سلاسله - ومسعود: أخو ذي الرمة.
والجرعاء من الرمل: الرابية السهلة اللينة.
و" أن تلج " يعني تلج في السيلان كما يلج الرجل في الشئ والقضية.
(4) الشهوة.
في الكليات (1: 105) وفيه: الشهوة: ميل جبلي غير مقدور للبشر بخلاف
الارادة.
وفي التعريفات: 135.
(*)
(1/357)
ولذلك سمي أبو ذؤيب العقاب عزيزة لانها
تتخذ وكرها في أعلى الجبل فهي ممتنعة على من يريدها فقال: حتى إنتهيت
إلى فراش عزيزة * سوداء روية أنفها كالمخصف ويقال عز يعز اذا صار عزيزا
وعز يعز عزا إذا قهر بإقتدار على المنع، والمثل من عزيز والعزاز الارض
الصلبة لامتناعها على الحافر بصلابتها كالامتناع من الضيم، والصفة
بعزيز لا تتضمن معنى القهر، والصفة بقاهر تتضمن معنى العز يقال قهر
فلان فلانا إذا غلبه وصار مقتدرا على إنفاذ أمره فيه.
1442 - الفرق بين العزيز والكريم (1) :
قيل: هما بمعنى.
وفرق بعضهم بينهما فقال: العزيز يأبى أن يقضى عليه، والكريم يأبى أن
يقضى له.
انتهى.
قلت: وهذا يرجع إلى معنى العزيز في الاصل، فإنه الغالب الذي لا يفوته
شئ، ولا يعجزه شئ.
(اللغات) .
1443 - الفرق بين قولك العزيز وبين قولك
عزيزي: أن قولك عزيزي بمعنى حبيبي الذي يعز عليك فقده لميل طبعك
إليه، ولا يوصف العظماء به مع الاضافة، وليس كذلك السيد وسيدي لان
الاضافة لا تقلب معنى ذلك إلا بحسب ما تقتضيه الاضافة من الاختصاص.
1444 - الفرق بين العشاء والاصيل والبكرة
والغداة والعشي: (1537) .
1445 - الفرق بين العشق والمحبة: أن
العشق شدة الشهوة لنيل المراد من
__________
(1) العزيز والكريم.
في الكليات (4: 74، و 4: 126) .
في المفردات (498، و 646) .
الفرائد: 204.
(*)
(1/358)
المعشوق إذا كان إنسانا والعزم على مواقعته
عند التمكن منه، ولو كان العشق مفارقا للشهوة لجاز أن يكون العاشق
خاليا من أن يشتهي النيل ممن يعشقه، إلا أنه شهوة مخصوصة لا تفارق
موضعها وهي شهوة الرجل للنيل ممن يعشقه، ولا تسمى شهوته لشرب الخمر
وأكل الطيب عشقا، والعشق أيضا هو الشهوة التي إذا أفرطت وإمتنع نيل ما
يتعلق بها قتلت صاحبها ولا يقتل من الشهوات غيرها ألا ترى أن أحدا لم
يمت من شهوة الخمر والطعام والطيب ولا من محبة داره أو ماله ومات خلق
كثير من شهوة الخلوة مع المعشوق والنيل منه.
1446 - الفرق بين العشي والأصيل والبكرة
والعشاء والغداة: (1537) .
1447 - الفرق بين العصر والدهر:
(926) .
1448 - الفرق بين عطف البيان وبين الصفة:
أن عطف البيان يجري مجرى الصفة في أنه تبيين للاول، ويتبعه في الاعراب
كقولك مررت بأخيك زيد إذا كان له أخوان أحدهما زيد والآخر عمرو، فقد
بين قولك زيد أي الاخوين مررت به، والفرق بينهما أن عطف البيان يجب
بمعنى إذا كان غير الموصوف به عليه كان له مثل صفته وليس كذلك الاسم
العلم الخالص لانه لا يجب بمعنى لو كان غيره على مثل ذلك المعنى استحق
مثل إسمه مثال ذلك مررت بزيد الطويل، فالطويل يجب بمعنى الطول وإن كان
غير الموصوف على مثل هذا المعنى وجب له صفة طويل، وأما زيد فيجب المسمى
به من غير معنى لو كان لغيره لوجب له مثل إسمه، إذ لو وافقه غيره في كل
شئ لم يجب أن يكون
زيدا كما لو وافقه في كل شئ لوجب أن يكون له مثل صفته
(1/359)
ولا يجب أن يكون له مثل إسمه.
قال أبو هلال أيده الله: والبيان عند المتكلمين الدليل الذي تتبين به
الاحكام، ولهذا قال أبو علي وأبو هاشم رحمهما الله: الهداية هي الدلالة
والبيان فجعلا الدلالة والبيان واحدا، وقال بعضهم هو العلم الحادث الذي
يتبين به الشئ، ومنهم من قال: البيان حصر القول دون ما عداه من الادلة،
وقال غيره: البيان هو الكلام والحظ والاشارة، وقيل البيان هو الذي أخرج
الشئ من حيز الاشكال إلى حد التجلي، ومن قال هو الدلالة ذهب إلى أنه
يتوصل بالدلالة إلى معرفة المدلول عليه، والبيان هو ما يصح أن يتبين به
ما هو بيان له، وكذلك يقال إن الله قد بين الاحكام بأن دل عليها بنصية
الدلالة في الحكم المظهر ظنا، وكذلك يقال للمدلول عليه قد بان، ويوصف
الدال بأنه يبين وتوصف الامارات الموصلة إلى غلبة الظن بأنها بيان كما
يقال إنها دلالة تشبيها لها بما يوجب العلم من الادلة.
1449 - الفرق بين العطف والاستثناء:
(155) .
1450 - الفرق بين العطف والفاء الجوابية:
أن العطف يوجب الاشتراك في المعنى، والجواب يوجب أن الثاني بالاول
كقوله تعالى " ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب " (1) .
1451 - الفرق بين العطية والجائزة:
(597) .
1452 - الفرق بين العطية والصدقة:
(1257) .
__________
(1) هود 11: 64.
(*)
(1/360)
1453 - الفرق بين
العطية والنحلة: (2146) .
1454 - الفرق بين العظيم والكبير:
أن العظيم قد يكون من جهة الكثرة ومن غير جهة الكثرة، ولذلك جاز أن
يوصف الله تعالى بأنه عظيم وإن لم يوصف بأنه كثير، وقد يعظم الشئ من
جهة الجنس ومن جهة التضاعف.
وفرق بعضهم بين الجليل والكبير بأن قال الجليل في أسماء الله تعالى هو
العظيم الشأن المستحق الحمد، والكبير فيما يجب له من صفة الحمد، والاجل
بما ليس فوقه من هو أجل منه، وأما الاجل من ملوك الدنيا فهو الذي ينفرد
في الزمان بأعلى مراتب الجلالة، والجلال إذا أطلق كان مخصوصا بعظم
الشأن، ويقال حكم جليلة للنفع بها ويوصف المال الكثير بأنه جليل ولا
يوصف الرمل الكثير بذلك لما كان من عظم النفع في المال، وسميت الجلة
جلة لعظمها والمجلة الصحيفة سميت بذلك لما فيها من عظم الحكم والعهود.
1455 - الفرق بين عظيم القوم وكبير القوم:
أن عظيم القوم هو الذي ليس فوقه أحد منهم فلا تكون الصفة به إلا مع
السؤدد والسلطان فهو مفارق للكبير، وكتب رسول الله صلى الله عليه
[وآله] وسلم إلى كسرى عظيم فارس، والعظيم في أسماء الله تعالى بمعنى
عظيم الشأن والامتناع عن مساواة الصغير له بالتضعيف، وأصل الكلمة القوة
ومنه سمي العظيم عظيما لقوته، ويجوز أن يقال ان أصله عظيم الجثة ثم نقل
لعظيم الشأن كما فعل بالكبير وقال تعالى " عذاب يوم عظيم " (1) فسماه
__________
(1) الانعام 6: 15.
(*)
(1/361)
عظيما لعظم ما فيه من الآلام والبلاء، وما
اتسع لان يكون فيه العظم استحق بأن يوصف أنه عظيم.
1456 - الفرق بين العظيم والمتعظم (1) :
قيل: العظيم: الذي جاوز حدود العقول أن تقف على صفات كماله، ونعوت
جلاله.
وأصل العظم في الاجسام ثم استعمل في مدركات البصائر، وهي متفاوتة في
العظم تفاوت الاجسام.
فما لا يتصور أن يكون (2) يحيط العقل أصلا بكنه حقيقته وصفته منها، فهو
العظيم المطلق، وهو الله تعالى.
والمتعظم: البليغ العظمة أو (3) المستنكف أن يكون له نظير في عظمته.
(اللغات) .
1457 - الفرق بين العفو والصفح (4) :
هما بمعنى في اللغة.
وقال الراغب: الصفح: ترك التثريب، وهو أبلغ من العفو وقد يعفو الانسان
ولا يصفح.
وقال البيضاوي: العفو ترك عقوبة المذنب، والصفح: ترك لومه.
قلت: ويدل عليه قوله تعالى: " فاعفوا واصفحوا " (5) .
ترقيا في الامر بمكارم الاخلاق من الحسن إلى الاحسن، ومن الفضل إلى
الافضل.
(اللغات) .
__________
(1) العظيم والمتعظم.
في الكليات 3: 239.
والمفردات: 507.
والفرائد: 208.
(2) كلمة (يكون) في خ فقط.
(3) في خ: والمستنكف.
(4) الصفح والعفو.
في الكليات (الصفح 3: 120 والعفو 3: 183، 240) .
والمفردات (الصفح 416 والعفو 508) .
والفرائد: 209.
(5) البقرة 2: 109.
(*)
(1/362)
1458 - الفرق بين
العفو والعافية والمعافاة (1) : قيل: الاول هو
التجاوز عن الذنوب ومحوها.
الثاني: دفاع الله - سبحانه - الاسقام والبلايا عن العبد.
وهو اسم من عافاه الله وأعفاه، وضع موضع المصدر.
والثالث: أن يعافيك الله عن الناس ويعافيهم عنك، أي: يغنيك عنهم
ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم.
(اللغات) .
1459 - الفرق بين العفو والمغفرة (2) :
قد فرق بينهما بأن العفو: ترك العقاب على الذنب، والمغفرة: تغطية الذنب
بإيجاب المثوبة.
ولذلك كثرت المغفرة من صفات الله تعالى دون صفات العباد، فلا يقال:
استغفر السلطان كما يقال: استغفر الله.
وقيل: العفو: إسقاط العذاب.
والمغفرة أن يستر عليه بعد ذلك جرمه صونا له عن عذاب الخزي والفضيحة،
فإن الخلاص من عذاب النار إنما يطلب إذا حصل عقيبه الخلاص من عذاب
الفضيحة.
فالعفو: إسقاط العذاب الجسماني.
والمغفرة: إسقاط العذاب الروحاني، والتجاوز يعمهما.
وقال الغزالي (3) : في العفو مبالغة ليست في الغفور، فإن الغفران
__________
(1) العفو والعافية والمعافاة.
في الكليات 3: 183 و 240.
والمفردات: 508.
والفرائد: 209.
(2) العفو والمغفرة.
في الكليات العفو 3: 240 و 302، المغفرة 3: 296 و 301) .
المفردات (العفو 508 والمغفرة 543) .
الفرائد: 210.
(3) حجة الاسلام، أبو حامد محمد بن محمد، الطوسي، الشافعي، ذو التصانيف
الذائعة الصيت.
حكيم،
متكلم، فقيه، أصولي، صوفي، مشارك، ولد 450 وتوفي 505، ولد بالطابران من
جهات طوس بخراسان وحج وتنقل في البلاد، وتوفي في مسقط رأسه، من كتبه:
إحياء علوم الدين، وتهافت الفلاسفة.
(*)
(1/363)
ينبئ عن الستر والعفو ينبئ عن المحو، وهو
أبلغ من الستر، لان السبر للشئ قد يحصل مع إبقاء (1) أصله، بخلاف المحو
فإنه إزالته جملة ورأسا.
(اللغات) .
1460 - الفرق بين العفو والغفران:
(1558) .
1461 - الفرق بين العقاب والانتقام:
(308) .
1462 - الفرق بين العقاب والعذاب:
أن العقاب ينبئ عن استحقاق وسمي بذلك لان الفاعل يستحقه عقيب فعله،
ويجوز أن يكون العذاب مستحقا وغير مستحق، وأصل العقاب التلو وهو تأدية
الاول إلى الثاني يقال عقب الثاني الاول إذا تلاه، وعقب الليل النهار،
والليل والنهار هما عقيبان، وأعقبه بالغبطة حسرة إذا أبدله بها وعقب
باعتذار بعد إساءة وفي التنزيل " ولى مدبرا ولم يعقب " (2) أي لم يرجع
بعد ذهابه تاليا له مجيئه وفيه " لا معقب لحكمه " (3) وتعقبت فلانا
تتبعت أمره واستعقبت منه خيرا وشرا أي استبدلت بالاول ما يتلوه من
الثاني، وتعاقبا الامر تناوباه بما يتلو كل واحد منهما الآخر وعاقبت
اللص بالقطع الذي يتلو سرقته، واعتقب الرجلان العقبة إذا ركبها كل واحد
منهما على مناوبة الآخر " والعاقبة للمتقين " (4) وعلى المجرمين لانها
تعقب المتقين خيرا والمجرمين شرا كما تقول الدائرة لفلان على فلان.
__________
(1) في ط: بقاء.
(2) النمل 27: 10.
(3) الرعد 13: 41.
(4) الاعراف 7: 128.
(*)
(1/364)
1463 - الفرق بين
العقاب والعذاب (1) : الفرق بينهما أن الاول
يقتضي بظاهره الجزاء على فعله المعاقب، لانه من التعقيب والمعاقبة.
والعذاب ليس كذلك إذ يقال للظالم المبتدي بالظلم إنه معذب.
وإن قيل معاقب فهو على سبيل المجاز لا الحقيقة.
فبينهما عموم وخصوص.
(اللغات) .
1464 - الفرق بين العقب والولد: أن
عقب الرجل ولده الذكور والاناث وولد بنيه من الذكور والاناث إلا أنهم
لا يسمون عقبا إلا بعد وفاته فهم على كل حال ولده والفرق بين الاسمين
بين.
1465 - الفرق بين العقد والعهد: أن
العقد أبلغ من العهد تقول عهدت إلى فلان بكذا أي ألزمته إياه وعقدت
عليه وعاقدته ألزمته باستيثاق وتقول عاهد العبد ربه ولا تقول عاقد
العبد ربه إذ لا يجوز أن يقال إستوثق من ربه وقال تعالى " أوفوا
بالعقود " (2) وهي ما يتعاقد عليه إثنان وما يعاهد العبد ربه عليه، أو
يعاهده ربه على لسان نبيه عليه السلام، ويجوز أن يكون العقد ما يعقد
بالقلب واللغو ما يكون غلطا والشاهد قوله تعالى " ولكن يؤاخذكم بما
كسبت قلوبكم " (3) ولو كان العقد هو اليمين لقال تعالى: ولكن يؤاخذكم
بما عقدتم أي حلفتم ولم يذكر الايمان فلما أتى بالمعقود به الذي وقع به
العقد علم أن العقد غير اليمين، وأما قول القائل: إن فعلت كذا فعبدي حر
فليس ذلك
__________
(1) العقد والعهد.
الكليات (العقد 3: 182 و 255 والعهد 3: 255) .
المفردات (العقد 510 والعهد 523) .
والتعريفات (العقد 158، والعهد: 165) .
فرائد اللغة: 211.
(2) المائدة 5: 1.
(3) البقرة 2: 225.
(*)
(1/365)
بيمين في الحقيقة وإنما هو شرط وجزاء به،
فمتى وقع الشرط وجب الجزاء فسمي ذلك يمينا مجازا وتشبيها كأن الذي
يلزمه من العتق مثل ما يلزم المقسم من الحنث، وأما قول القائل عبده حر
وامرأته طالق فخبر مثل قولك عبدي قائم إلا أنه ألزم نفسه في قوله عبدي
حر عتق العبد فلزمه ذلك ولم يكن في قوله عبدي قائم إلزام.
1466 - الفرق بين العقد والعهد (1) :
قيل: الفرق بينهما أن العقد فيه معنى الاستيثاق والشد، ولا يكون إلا
بين متعاقدين.
والعهد قد ينفرد به الواحد فبينهما عموم وخصوص.
(اللغات) .
1467 - الفرق بين العقد والقسم: أن
العقد هو تعليق القسم بالمقسم عليه مثل قولك والله لادخلن الدار فتعقد
اليمين بدخول الدار وهو خلاف اللغو من الايمان، واللغو من الايمان ما
لم يعقد بشئ كقولك في عرض كلامك هذا حسن والله وهذا قبيح والله.
1468 - الفرق بين العقل والروح والنفس:
(2102) .
1469 - الفرق بين العقل والارب:
(141) .
1470 - الفرق بين العقل والحجاء:
(693) .
1471 - الفرق بين العقل والذهن:
(967) .
1472 - الفرق بين العقل والعلم: أن
العقل هو العلم الاول الذي يزجر عن القبائح وكل من كان زاجره أقوى كان
أعقل، وقال بعضهم العقل
__________
(1) العقاب والعذاب.
في الكليات (العقاب (3: 277 والعذاب: 3: 181) .
والمفردات (العقاب 509 والعذاب: 490) .
والتعريفات (العقاب: 158) .
والفرائد: 200.
(*)
(1/366)
يمنع صاحبه عن الوقوع في القبيح وهو من
قولك عقل البعير إذا شده فمنعه من أن يثور ولهذا لا يوصف الله تعالى
به، وقال بعضهم العقل الحفظ يقال أعقلت دراهمي أي حفظتها وأنشد قول
لبيد: وأعقلي إن كنت لما تعقلي * ولقد أفلح من كان عقل قال ومن هذا
الوجه يجوز أن يقال ان الله عاقل كما يقال له حافظ إلا أنه لم يستعمل
فيه ذلك، وقيل العاقل يفيد معنى الحصر والحبس، وعقل الصبي إذا وجد له
من المعارف ما يفارق به حدود الصبيان وسميت المعارف التي تحصر معلوماته
عقلا لانها أوائل العلوم ألا ترى انه يقال للمخاطب اعقل ما يقال لك أي
احصر معرفته لئلا يذهب عنك، وخلاف العقل الحمق وخلاف العلم الجهل، وقيل
لعاقلة الرجل عاقلة لانهم يحبسون عليه حياته، والعقال ما يحبس الناقة
عن الانبعاث، قال وهذا أحب إلي في حد العقل من قولهم هو علم بقبح
القبائح والمنع من ركوبها لان في أهل الجنة عقلا لا يشتهون القبائح
وليست علومهم منعا، ولو كان العقل منعا لكان الله تعالى عاقلا لذاته
وكنا معقولين لانه الذي منعنا، وقد يكون الانسان عاقلا كاملا مع
ارتكابه القبائح، ولما لم يجز أن يوصف الله بأن له علوما حصرت معلوماته
لم يجز أن يسمى عاقلا وذلك أنه عالم لذاته بما لا نهاية له من
المعلومات، ولهذه العلة لم يجز أن يقال ان الله معقول لنا لانه لا يكون
محصورا بعلومنا كما لا تحيط به علومنا.
1473 - الفرق بين العقل واللب:
(1853) .
1474 - الفرق بين العقل والنهى:
(2230) .
1475 - الفرق بين العكوف والاقامة:
أن العكوف هو الاقبال على الشئ
(1/367)
والاحتباس فيه، ومنه قول الراجز: باتت بيتا
حوضها عكوفا، ومنه الاعتكاف لان صاحبه مقبل عليه يحبس فيه غير مشتغل
بغيره والاقامة لا تقتضي ذلك.
1476 - الفرق بين العلامة والآية:
أن الآية هي العلامة الثابتة من قولك تأييت بالمكان إذا تحبست به وتثبت
قال الشاعر: وعلمت أن ليست بدار ثابتة * فكصفقة بالكف كان رقادي أي
ليست بدار تحبس وتثبت، وقال بعضهم: أصل آية آيية ولكن لما اجتمعت ياآن
قلبوا (1) إحداهما ألفا كراهة التضعيف، وجاز ذلك لانه إسم غير جار على
فعل.
1477 - الفرق بين العلامة والاثر:
(41) .
1478 - الفرق بين العلامة والامارة:
(281) .
1479 - الفرق بين العلامة والدلالة:
(913) .
1480 - الفرق بين العلامة والرسم:
(1004) .
1481 - الفرق بين العلامة والسمة:
(1127) .
1482 - الفرق بين العلامة والعلام:
(1483) .
1483 - الفرق بين علام وعلامة: أن
الصفة بعلام صفة مبالغة وكذلك كل ما كان على فعال، وعلامة وإن كان
للمبالغة فإن معناه ومعنى دخول
__________
(1) في التيمورية " قلبت ".
(*)
(1/368)
الهاء فيه أنه يقوم مقام جماعة علماء فدخلت
الهاء فيه لتأنيث الجماعة التي هي في معناه، ولهذا يقال الله علام ولا
يقال له علامة كما يقال إنه يقوم مقام جماعة علماء، فأما قول من قال إن
الهاء دخلت في ذلك على معنى الداهية فإن إبن درستويه رده واحتج فيه بأن
الداهية لم توضع للمدح خاصة ولكن يقال في الذم والمدح وفي المكروه
والمحبوب قال وفي القرآن " والساعة أدهى وأمر " (1) وقال الشاعر: لكل
أخي عيش وإن طال عمره * دويهية تصفر منها الأنامل يعني الموت، ولو كانت
الداهية صفة مدح خاصة لكان ما قاله مستقيما وكذلك قوله لحانة شبهوه
بالبهيمة غلط لان البهيمة لا تلحن وإنما يلحن من يتكلم، والداهية إسم
من أسماء الفاعلين الجارية على الفعل يقال دهى يدهي فهو داه وللانثى
داهية ثم يلحقها التأنيث على ما يراد به للمبالغة فيستوي فيه الذكر
والانثى مثل الرواية ويجوز أن يقال إن الرجل سمي داهية كأنه يقوم مقام
جماعة دهاة، وراوية كأنه يقوم مقام جماعة رواة على ما ذكر قبل وهو قول
المبرد.
1484 - الفرق بين العلة والدلالة:
أن كل علة مطردة منعكسة وليس كل دلالة تطرد وتنعكس ألا ترى أن الدلالة
على حدث الاجسام هي إستحالة خلوها عن الحوادث وليس ذلك بمطرد في كل
محدث لان العرض محدث ولا تحله الحوادث، والعلة في كون المتحرك متحركا
هي الحركة وهي مطردة في كل متحرك وتنعكس فليس بشئ يحدث فيه حركة إلا
وهو متحرك ولا متحرك إلا وفيه حركة.
__________
(1) القمر 54: 46.
(*)
(1/369)
1485 - الفرق بين
العلة والسبب: أن من العلة ما يتأخر عن المعلول
كالربح وهو علة التجارة يتأخر ويوجد بعدها والدليل على أنه علة لها أنك
تقول إذا قيل لك لم تتجر قلت للربح.
وقد أجمع أهل العربية أن قول القائل لم مطالبة بالعلة لا بالسبب فإن
قيل ما أنكرت إن الربح علة لحسن التجارة وسبب له أيضا، قلنا أول ما في
ذلك أنه يوجب أن كل تجارة فيها ربح حسنة لانه قد حصل فيها علة الحسن،
كما أن كل ما حصل فيه ربح فهو تجارة، والسبب لا يتأخر عن مسببه على وجه
من الوجوه، ألا ترى أن الرمي الذي هو سبب لذهاب السهم لا يجوز أن يكون
بعد ذهاب السهم، والعلة في اللغة ما يتغير حكم غيره به ومن ثم قيل
للمرض علة لانه يغير حال المريض ويقال للداعي إلى الفعل علة له تقول
فعلت كذا لعلة كذا، وعند بعض المتكلمين أن العلة ما توجب حالا لغيره
كالكون والقدرة ولا تقول ذلك في السواد لما لم يوجب حالا، والعلة في
الفقه ما تعلق الحكم به من صفات الاصل المنصوص عليه عند القايس.
1486 - الفرق بين العلة والسبب (1) :
قال الطبرسي (2) : الفرق بينهما في عرف المتكلمين: أن السبب ما يوجب
ذاتا، والعلة (3) ما توجب صفة.
(اللغات) .
__________
(1) السبب والعلة.
في الكليات: 3: 20 - 21.
وفي التعريفات (السبب 121 والعلة 159) .
المفردات (السبب: 323) .
والفرائد: 118.
(2) قاله في مجمع البيان (4: 466) في تفسير قوله تعالى " أم لهم ملك
السماوات والارض وما بينهما فليرتقوا في الاسباب " سورة ص 38: 10.
(3) في مجمع البيان: ما يوجب علة.
(*)
(1/370)
1487 - الفرق بين
العلم والادراك: (117) .
1488 - الفرق بين العلم والاعتقاد:
(216) .
1489 - الفرق بين العلم والبصيرة:
(402) .
1490 - الفرق بين العلم والتبيين:
أن العلم هو إعتقاد الشئ على ما هو به على سبيل الثقة كان ذلك بعد لبس
أو لا، والتبيين علم يقع بالشئ بعد لبس فقط ولهذا لا يقال تبينت أن
السماء فوقي كما تقول علمتها فوقي ولا يقال لله متبين لذلك.
1491 - الفرق بين العلم والتقليد:
أن العلم هو إعتقاد الشئ على ما هو به على سبيل الثقة، والتقليد قبول
الامر ممن لا يؤمن عليه الغلط بلا حجة فهو وإن وقع معتقده على ما هو به
فليس بعلم لانه لا ثقة معه، واشتقاقه من قول العرب قلدته الامانة أي
ألزمته إياها فلزمته لزوم القلادة للعنق، ثم قالوا طوقته الامانة لان
الطوق مثل القلادة، ويقولون هذا الامر لازم لك وتقليد عنقك ومنه قوله
تعالى " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " (1) أي ما طار له من الخير
والشر والمراد به عمله يقال طار لي منك كذا أي صار حظي منك، ويقال قلدت
فلانا ديني ومذهبي أي قلدته إثما إن كان فيه وألزمته إياه إلزام
القلادة عنقه، ولو كان التقليد حقا لم يكن بين الحق والباطل فرق.
1492 - الفرق بين العلم والحسن:
(739) .
__________
(1) الاسراء 17: 13.
(*)
(1/371)
1493 - الفرق بين
العلم والحس بقوله يعلم ويحس: (746) .
1494 - الفرق بين العلم والحفظ:
(765) .
1495 - الفرق بين العلم والخبر:
(830) .
1496 - الفرق بين العلم والدراية:
(899) .
1497 - الفرق بين العلم والذكر:
(946) .
1498 - الفرق بين العلم والرؤية:
(1036) .
1499 - الفرق بين العلم والرسخ:
(1001) .
1500 - الفرق بين العلم والشعور: أن
العلم هو ما ذكرناه (1) : والشعور علم يوصل إليه من وجه دقيق كدقة
الشعر ولهذا قيل للشاعر شاعر لفطنته لدقيق المعاني، وقيل للشعير شعيرا
للشظية الدقيقة التي في طرفه خلاف الحنطة، ولا يقال الله تعالى يشعر
لان الاشياء لا تدق عنه، وقال بعضهم الذم للانسان بأنه لا يشعر أشد
مبالغة من ذمه بأنه لا يعلم لانه إذا قال لا يشعر فكأنه أخرجه إلى معنى
الحمار وكأنه قال لا يعلم من وجه واضح ولا خفي وهو كقولك لا يحس، وهذا
قول من يقول إن الشعور هو أن يدرك بالمشاعر وهي الحواس كما أن الاحساس
هو الادراك بالحاسة ولهذا لا يوصف الله بذلك.
__________
(1) في العدد: 1510.
(*)
(1/372)
1501 - الفرق بين
العلم والشعور (1) : قال الطبرسي: الشعور: هو
ابتداء العلم بالشئ من جهة المشاعر وهي الحواس.
ولذلك لا يوصف تعالى بأنه شاعر ولا بأنه يشعر، وإنما يوصف بأنه عالم،
ويعلم.
وقيل: إن الشعور هو إدراك ما دق للطف الحس، مأخوذ من
الشعر لدقته.
ومنه الشاعر، لانه يفطن من إقامة الوزن وحسن النظر لما لا يفطن له
غيره.
(اللغات) .
1502 - الفرق بين العلم والشهادة:
(1223) .
1503 - الفرق بين العلم والظن:
(1377) .
1504 - الفرق بين العلم والعقل:
(1472) .
1505 - الفرق بين العلم والفطنة:
(1633) .
1506 - الفرق بين العلم والفقه:
(1650) .
1507 - الفرق بين العلم والفهم:
(1658 - 1659) .
1508 - الفرق بين العلم والمعرفة:
(2033 - 2034) .
1509 - الفرق بين العلم واليقين (2) :
قد سبق تعريف العلم، وأما اليقين
__________
(1) الشعور والعلم.
نقل المصنف عن مجمع البيان 1: 235.
والمادة في - الكليات (الشعور 1: 89 والعلم 3: 204 و 4: 296) .
(2) العلم واليقين.
في الكليات (العلم 3: 204 واليقين 5: 116) .
والمفردات (العلم: 513 واليقين 848) .
والتعريفات (العلم 160) والتعريفات (الشعور 133 والعلم 160) .
والمفردات (الشعور 384، العلم 513) .
(*)
(1/373)
فهو العلم بالشئ استدلالا بعد أن كان صاحبه
شاكا فيه.
قبل: ولذك لا يوصف الباري - سبحانه - بأنه متيقن.
ولا يقال: تيقنت أن السماء فوقي.
فكل يقين علم، وليس كل علم يقينا.
وقيل: هو العلم بالحق مع العلم بأنه لا يكون غيره، ولذلك قال المحقق
الطبرسي: هو مركب من علمين.
(اللغات) .
1510 - الفرق بين العلم واليقين: أن
العلم هو إعتقاد الشئ على ما هو به على سبيل الثقة، واليقين هو سكون
النفس وثلج الصدر بما علم، ولهذا لا يجوز أن يوصف الله تعالى باليقين،
ويقال ثلج اليقين وبرد اليقين ولا يقال ثلج العلم وبرد العلم، وقيل
الموقن العالم بالشئ بعد حيرة الشك، والشاهد أنهم يجعلونه ضد الشك
فيقولون شك ويقين وقلما يقال شك وعلم، فاليقين ما يزيل الشك دون غيره
من أضداد العلوم، والشاهد قول الشاعر: بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه *
وأيقن أنا لاحقان بقيصرا أي أزال الشك عنه عند ذلك، ويقال إذا كان
اليقين عند المصلي أنه صلى أربعا فله أن يسلم، وليس يراد بذلك أنه إذا
كان عالما به لان العلم لا يضاف إلى ما عند أحد إذا كان المعلوم في
نفسه على ما علم وإنما يضاف إعتقاد الانسان إلى ما عنده سواء كان
معتقده على ما اعتقده أو لا إذا زال به شكه، وسمي علمنا يقينا لان في
وجوده إرتفاع الشك.
1511 - الفرق بين العليم والعالم:
(1394) .
1512 - الفرق بين العلو والرفعة:
ذيل (1019) .
(*)
(1/374)
1513 - الفرق بين
العلي والمتعال (1) : العلي: الذي رتبته أعلى
المراتب العقلية، وهي المرتبة العلية، فإن ذاته المقدسة هي مبدأ كل
موجود حسي وعقلي، وعلته التامة المطلقة التي لا يتصور فيها النقصان
بوجه ما.
والمتعالي هو المستعلي على كل شئ بقدرته، أو المتنزه عن نعوت
المخلوقات وعن كل شئ (2) لا يجوز عليه في ذاته وصفاته وأفعاله.
(اللغات) .
1514 - الفرق بين الصفة منه عزوجل بأنه علي
وبين الصفة للسيد من العباد بأنه رفيع: أن الصفة بعلي منقولة
إلى علم إنسان بالقهر والاقتدار ومنه " ان فرعون علا في الارض " (3) أي
قهر أهلها وقوله تعالى " ولعلا بعضهم على بعض " (4) فقيل لله تعالى "
علي " من هذا الوجه، ومعناه أنه الجليل بما يستحق من ارتفاع الصفات،
والصفة بالرفيع يتصرف من علو المكان وقد ذكرنا (5) أن في المصرف معنى
ما صرف منه فلهذا لا يقال الله رفيع، والاصل في الارتفاع زوال الشئ عن
موضعه إلى فوق، ولهذ يقال إرتفع الشئ بمعنى زال وذهب، والعلو لا يقتضي
الزوال عن أسفل ولهذا يقال إرتفع الشئ وإن ارتفع قليلا لانه زال عن
موضعه إلى فوق ولا يقال علا إذا ارتفع قليلا، ويجوز أن يقال
__________
(1) العلي والمتعال.
في الكليات: 3: 232.
وفي المفردات: 516.
والفرائد: 219.
(2) في ط: وعن كل ما لا يجوز.
(3) القصص 28: 4.
(4) المؤمنون 23: 91.
(5) قوله (وقد ذكرنا) لم نعثر مكانه.
(*)
(1/375)
الصفة برفيع لا تجوز على الله تعالى لان
الارتفاع يقتضي الزوال.
فأما قوله تعالى " رفيع الدرجات " (1) فهو كقوله كثير الاحسان في أن
الصفة للثاني في الحقيقة.
1515 - الفرق بين العمالة والولاية:
(2336) .
1516 - الفرق بين العمرى والرقبى:
أن العمرى هي أن يقول الرجل للرجل
هذه الدار لك عمرك أو عمري، والرقبى أن يقول إن مت قبلي رجعت إلي وإن
مت قبلك فهي لك، وذلك أن كل واحد منهما وقت موت صاحبه.
1517 - الفرق بين العمل والجعل: أن
العمل هو إيجاد الاثر في الشئ على ما ذكرنا (2) ، والجعل تغيير صورته
بايجاد الاثر فيه وبغير ذلك، ألا ترى انك تقول جعل الطين خزفا وجعل
الساكن متحركا وتقول عمل الطين خزفا ولا تقول عمل الساكن متحركا لان
الحركة ليست بأثر يؤثر به في الشئ، والجعل أيضا يكون بمعنى الاحداث وهو
قوله تعالى " وجعل الظلمات والنور " (3) وقوله تعالى " وجعل لكم السمع
والابصار " (4) ويجوز أن يقال ان ذلك يقتضي أنه جعلها على هذه الصفة
التي هي عليها كما تقول جعلت الطين خزفا، والجعل أيضا يدل على الاتصال
ولذلك جعل طرفا للفعل فتستفتح به كقولك جعل يقول وجعل ينشد قال الشاعر:
فاجعل تحللك من يمينك إنما * حنث اليمين على الاثيم الفاجر
__________
(1) غافر 40: 15.
(2) في العدد: 1518.
(3) الانعام 6: 1.
(4) السجدة 32: 9.
(*)
(1/376)
فدل على تحلل شيئا بعد شئ، وجاء أيضا بمعنى
الخبر في قوله تعالى " وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا "
(1) أي أخبروا بذلك، وبمعنى الحكم في قوله تعالى " أجعلتم سقاية الحاج
" (2) أي حكمتم بذلك، ومثله جعله الله حراما وجعله حلالا أي حكم
بتحليله وتحريمه، وجعلت المتحرك متحركا أي جعلت ماله صار متحركا، وله
وجوه كثيرة أوردناها في كتاب الوجوه والنظائر، والجعل أصل الدلالة على
الفعل لانك تعلمه ضرورة وذلك أنك إذا رأيت دارا مهدمة ثم رأيتها مبنية
علمت التغير ضرورة ولم تعلم حدوث شئ إلا بالاستدلال.
1518 - الفرق بين العمل والفعل: أن
العمل إيجاد الاثر في الشئ يقال فلان يعمل الطين خزفا ويعمل الخوص
زنبيلا والاديم سقاء، ولا يقال يفعل ذلك لان فعل ذلك الشئ هو إيجاده
على ما ذكرنا (3) وقال الله تعالى " والله خلقكم وما تعملون " (4) أي
خلقكم وخلق ما تؤثرون فيه بنحتكم إياه أو صوغكم له، وقال البلخي رحمه
الله تعالى: من الافعال ما يقع في علاج وتعب واحتيال ولا يقال للفعل
الواحد عمل، وعنده أن الصفة لله بالعمل مجاز، وعند أبي علي رحمه الله:
أنها حقيقة، وأصل العمل في اللغة الدؤوب ومنه سميت الراحلة يعملة وقال
الشاعر: وقالوا قف ولا تعجل * وإن كنا على عجل قليل في هواك اليو * م
ما نلقى من العمل
__________
(1) الزخرف 43: 19.
(3) في العدد: 1635.
(2) التوبة 9: 19.
(4) الصافات 37: 96.
(*)
(1/377)
أي من الدؤوب في السير، وقال غيره: *
والبرق يحدث شوقا كلما عملا * ويقال عمل الرجل يعمل واعتمل إذا عمل
بنفسه وأنشد الخليل:
إن الكريم وأبيك يعتمل * إن لم يجد يوما على من يتكل
1519 - الفرق بين العمل والصنع:
(1289) .
1520 - الفرق بين قولك عندي كذا وقولك قبلي
كذا قولك في بيتي كذا: قال الفقهاء: أصل هذا الباب أن المقر
مأخوذ بما في لفظه لا يسقطه عنه ما يقتضيه ولا يزاد ما ليس فيه، فعلى
هذا إذا قال لفلان علي ألف درهم ثم قال هي وديعة لم يصدق لان موجب لفظه
الدين وهو قوله علي لان كلمة علي ذمة فليس له اسقاطه، وكذا إذا قال له
قبلي ألف درهم لان هذه اللفظة تتوجه إلى الضمان وإلى الامانة إلا أن
الضمان عليها أغلب حتى سمي الكفيل قبيلا فإذا أطلق كان على الضمان وأخذ
به إلا أن يقيده بالامانة فيقول له قبلي ألف درهم وديعة وقوله علي لا
يتوجه إلى الضمان فيلزمه به الدين ولا يصدق في صرفه عند فصل أو وصل،
وقوله وعندي وفي منزلي وما أشبه ذلك من الاماكن لا يقتضي الضمان ولا
الذمة لانها ألفاظ الامانة.
1521 - الفرق بين قولك عندي ولدني:
(1856) .
1522 - الفرق بين عند ومع: (2029) .
1523 - الفرق بين العهد والعقد:
(1465 - 1466) .
1524 - الفرق بين العهد والميثاق:
(2114) .
(1/378)
1525 - الفرق بين
العهد والوعد: أن العهد ما كان من الوعد مقرونا
بشرط نحو قولك إن فعلت كذا فعلت كذا وما دمت على ذلك فأنا عليه، قال
الله تعالى " ولقد عهدنا إلى آدم " (1) أي أعلمناه أنك لا تخرج من
الجنة ما لم تأكل من هذه الشجرة، والعهد يقتضي الوفاء والوعد
يقتضي الايجاز، ويقال نقض العهد وأخلف الوعد.
1526 - الفرق بين العوج والعوج (2) -
بالكسر والفتح -: الاول في المعاني، والثاني في الاعيان.
قال في الكشاف عند تفسير قوله تعالى: " فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها
عوجا ولا أمتا " (3) : فإن قلت: الارض عين فكيف صح فيها مكسور العين؟
قلت: اعتبار هذا اللفظ له موقع حسن بديع في وصف الارض بالاستواء ونفي
الاعوجاج.
وذلك أنك لو عمدت إلى قطعة أرض وبالغت في تسويتها على عيون البصراء،
واتفقوا على أنه لم يكن فيها اعوجاج، ثم استطلعت، رأي المهندس فيها،
وأمرته أن يعرض استواءها على المقاييس الهندسية، لعثر فيها على عوج لا
يدرك بحاسة البصر.
فنفى الله ذلك العوج الذي لطف عن الادراك إلا بمقاييس الهندسة.
وذلك الاعوجاج لما لم يدرك إلا بالقياس دون الاحساس لحق بالمعاني،
فقيل: فيه (عوج) بالكسر.
(اللغات) .
1527 - الفرق بين العود والرجوع:
(986) .
__________
(1) طه 20: 115.
(2) العوج والعوج.
وفي الكليات 3: 185.
والمفردات: 524.
(3) طه 20: 106 و 107.
(*)
(1/379)
1528 - الفرق بين
العوض والبدل: أن العوض ما تعقب به الشئ على
جهة المثامنة تقول هذا الدرهم عوض من خاتمك وهذا الدينار عوض من ثوبك
ولهذا يسمى ما يعطي الله الاطفال على إيلامه إياهم إعواضا، والبدل ما
يقام مقامه ويوقع موقعه على جهة التعاقب دون المثامنة ألا
ترى انك تقول لمن أساء ألى من أحسن إليه أنه بدل نعمته كفرا لانه أقام
الكفر مقام الشكر فلا تقول عوضه كفرا لان معنى المثامنة لا يصح في ذلك،
ويجوز أن يقال العوض هو البدل الذي ينتفع به وإذا لم يجعل على الوجه
الذي ينتفع به لم يسم عوضا، والبدل هو الشئ الموضوع مكان غيره لينتفع
به أو لا، قال إبن دريد: الابدال جمع بديل مثل أشراف وشريف وفنيق
وأفناق، وقد يكون البدل الخلف من الشئ، والبدل عند النحويين مصدر سمي
به الشئ الموضوع مكان آخر قبله جاريا عليه حكم الاول وقد يكون من جنسه
وغير جنسه ألا ترى أنك تقول مررت برجل زيد فتجعل زيدا بدلا من رجل وزيد
معرفة ورجل نكرة والمعرفة من غير جنس النكرة.
1529 - الفرق بين البدل والثمن والعوض (1)
: البدل: هو الشئ الذي يجعل مكان غيره.
والثمن: هو البدل في البيع من العين أو الورق.
وإذا استعمل في غيرهما كان مشبها بهما كقوله تعالى: " ولا تشتروا
بآياتى ثمنا
__________
(1) البدل والثمن والعوض: في الكليات (البدل 1: 399، والثمن 2: 131
والعوض 3: 285) .
وفي المفردات (البدل 51 والثمن 110) .
وفي التعريفات: 32.
وفي الفرائد: 27.
(*)
(1/380)
قليلا " (1) .
إن المراد به الرئاسة، والجاه والحطام الدنية الدنيوية.
والعوض: هو البدل الذي ينتفع به كائنا ما كان.
(اللغات)
1530 - الفرق بين العوض والثمن:
(586) .
1531 - الفرق بين العوض والثواب: أن
العوض يكون على فعل العوض، والثواب لا يكون على فعل المثيب وأصله
المرجوع وهو ما يرجع إليه
العامل، والثواب من الله تعالى نعيم يقع على وجه الاجلال وليس كذلك
العوض لانه يستحق بالالم فقط وهو مثامنة من غير تعظيم فالثواب يقع على
جهة المكافأة على الحقوق والعوض يقع على جهة المثامنة في البيوع.
1532 - الفرق بين العيش والحياة: أن
العيش إسم لما هو سبب الحياة من الاكل والشرب وما بسبيل ذلك، والشاهد
قولهم معيشة فلان من كذا يعنون مأكله ومشربه مما هو سبب لبقاء حياته
فليس العيش من الحياة في شئ.
1533 - الفرق بين العين والبصر: أن
العين آلة البصر وهي الحدقة، والبصر إسم للرؤية ولهذا يقال إحدى عينيه
عمياء ولا يقال أحد بصريه أعمى، وربما يجري البصر على العين الصحيحة
مجازا ولا يجري على العين العمياء فيدلل هذا على أنه إسم للرؤية على ما
ذكرنا، ويسمى العلم بالشئ إذا كان جليا بصرا، يقال لك فيه بصر يراد أنك
تعلمه كما يراه غيرك.
__________
(1) البقرة 2: 41.
(*)
(1/381)
|