معجم الفروق اللغوية * (ق) *
1667 - الفرق بين الصفة بقادر والصفة برب:
أن الصفة بقادر أعم من حيث تجري على المقدور نحو قادر أن يقوم، ولا
يجوز الصفة برب إلا في المقدر المصرف المدبر وصفة قادر تجري في كل وجه
وهو الاصل في هذا الباب، وقال بعضهم لا يقال الرب إلا لله فرده بعضهم
وقال قد جاء عن العرب خلاف ذلك وهو قول الحارث بن حلزة: وهو الرب
والشهيد على يو * م الجبارين والبلاء بلاء والقول الاول هو الصحيح لان
قوله الرب هاهنا ليس بإطلاق لانه خبر هو، وكذلك الشهيد والشهيد هو الرب
وهما يرجعان إلى هو فإذا كان الشهيد هو الرب وقد خص الشهيد بيوم
الجبارين فينبغي أن يكون خصوصه خصوصا للرب لانه هو، وأما قول عدي بن
زيد: وراقد الرب مغبوط بصحته * وطالب الوجه يرضى الحال مختارا فإن ذلك
من خطابهم ومثله تسميتهم الصنم إلها ومسيلمة رحمانا (1) وأراد بالوجه
وجه الحق.
1668 - الفرق بين القادر والقدير (2) :
القادر: هو الذي إن شاء فعل، وإن
__________
(1) لزيادة التوضيح راجع العدد: 988.
(2) القادر والقدير.
في الكليات 4: 16.
(*)
(1/417)
شاء لم يفعل.
والقدير: الفعال لكل ما يشاء، ولذلك لم يوصف به غير الباري تعالى شأنه.
(اللغات) .
1669 - الفرق بين القادر والقوي:
(1764) .
1670 - الفرق بين القادر والمتمكن:
(1926) .
1671 - الفرق بين القادر والمقيت:
(2053) .
1672 - الفرق بين قولك قادر عليه وقادر على
فعله: أن قولك قادر عليه يفيد أنه قادر على تصريفه كقولك فلان
قادر على هذا الحجر أي قادر على رفعه ووضعه، وهو قادر على نفسه أي قادر
على ضبطها ومنعها فيما تنازع إليه، وقادر على فعله يفيد أنه قادر على
إيجاده فبين الكلمتين فرق.
1673 - الفرق بين القادر على الشئ والمالك
له: (1899) .
1674 - الفرق بين القاضي والمفتي (1) :
الفرق بينهما أن المفتي يقرر القوانين الشرعية.
والقاضي: يشخص تلك القوانين في المواد الجزئية، مثل أن يقول للمشار
إليه: عليك البينة، وعلى خصمك اليمين.
1675 - الفرق بين القاهر والعزيز:
(1441) .
__________
(1) المفردات (قضى: 613، فتى: 560) .
نقله في الفرائد: 268.
(*)
(1/418)
1676 - الفرق بين
القبح والسماجة: (1125) .
1677 - الفرق بين القبح والفحش:
(1594) .
1678 - الفرق بين قبلي كذا وعندي كذا:
(1520) .
1679 - الفرق بين القبل والاول والبعد
والآخر: (343) .
1680 - الفرق بين القبول والاجابة وبين
قولك أجاب واستجاب: أن القبول يكون للاعمال قبل الله علمه،
والاجابة الادعية يقال أجاب دعاءه وقولك أجاب معناه فعل الاجابة
واستجاب طلب أن يفعل الاجابة لان أصل الاستفعال لطلب الفعل، وصلح
إستجاب بمعنى أجاب لان المعنى فيه يؤول إلى شئ واحد وذلك أن استجاب طلب
الاجابة بقصده إليها وأجاب أوقع الاجابة بفعلها.
1681 - الفرق بين القبول الطاعة:
(1335) .
1682 - الفرق بين القبيح والذهب:
(962) .
1683 - الفرق بين القبيح والسوء:
(1151) .
1684 - الفرق بين القبيح والفساد:
(1618 - 1619) .
1685 - الفرق بين القبيح والوحش:
(2999) .
1686 - الفرق بين القبيل والجنس:
(658) .
1687 - الفرق بين القتل والذبح:
(937) .
(1/419)
1688 - الفرق بين
القتل والموت: أن القتل هو نقض البنية
الحيوانية ولا يقال له قتل في أكثر الحال إلا إذا كان من فعل آدمي،
وقال بعضهم القتل إماتة الحركة.
ومنه يقال ناقة مقتلة إذا كثر عليها الاتعاب حتى تموت حركتها، والموت
عرض أيضا يضاد الحياة مضادة الروك ولا يكون إلا من فعل الله، والميتة
الموت بعينه إلا أنه يدل على الحال،
والموت ينفي الحياة مع سلامة البنية، ولابد في القتل من إنتقاض البنية،
ويقال لمن حبس الانسان حتى يموت أنه قتله ولم يكن (1) بقاتل في الحقيقة
لانه لم ينقض البنية، ويستعار الموت في أشياء فيقال مات قلبه إذا صار
بلدا ومات المتاع أي كسد ومات الشئ بينهم نقص وحظ ميت ضعيف ونبات ميت
ذابل ووقع في المال موتان إذا تماوتت وموتان الارض إذا لم تعمر.
1689 - الفرق بين القدح والكأس:
(1771) .
1690 - الفرق بين القد والقط:
(1737) .
1691 - الفرق بين القدرة والاستطاعة:
(163 - 164) .
1692 - الفرق بين القدرة والحياة:
أن قدرة الحي قد تتناقض مع بقاء حياته على حد واحد ألا ترى انه قد
يتعذر عليه في حال المرض والكبر كثير من أفعاله التي كانت مناسبة له مع
كون إدراكه في الحالين على حد واحد فيعلم أن ما صح به أفعاله قد يتناقض
وما صح به إدراكه غير
__________
(1) " وليس بقاتل خ ل " (*)
(1/420)
متناقض، وفرق آخر أن العضو قد يكون فيه
الحياة بدليل صحة إدراكه وإن لم تكن فيه القدرة كالاذن ألا ترى انه
يتعذر تحريكها مباشرا وإن كانت منفصلة، وفرق آخر أن الحياة جنس واحد
والقدرة مختلفة ولو كانت متفقة لقدرتا بقدرتين على مقدور واحد.
1693 - الفرق بين القدرة والصحة:
(1246) .
1694 - الفرق بين القدرة والطاقة:
(1338) .
1695 - الفرق بين القدرة والغلبة:
(1563) .
1696 - الفرق بين القدرة والقهر: أن
القدرة تكون على صغير المقدور وكبيره، والقهر يدل على كبر المقدور
ولهذا يقال ملك قاهر إذا اريد المبالغة في مدحه بالقدرة، ولا يقال في
هذا المعنى ملك قادر لان إطلاق قولنا قادر لا يدل على عظيم المقدور كما
يدل عليه إطلاق قولنا قاهر.
1697 - الفرق بين القدرة والقوة (1) :
قيل: القدرة: كون الحي [24 / أ] بحيث إن شاء فعل، وإن شاء ترك.
والقوة: هي المعنى الذي يتمكن بها الحي من مزاولة الافعال الشاقة.
(اللغات) .
1698 - الفرق بين القدرة والمنة:
(2082) .
1699 - الفرق بين القدر والتقدير:
(520) .
__________
(1) القدرة والقوة.
في الكليات (4: 13، والقوة 4: 30) .
والمفردات (القدرة 595، والقوة 654) .
- والتعريفات (القدرة 180 والقوة 188) .
والفرائد: 273.
(*)
(1/421)
1700 - الفرق بين
القدر والقضاء: أن القدر هو وجود الافعال على
مقدار الحاجة إليها والكفاية لما فعلت من أجله ويجوز أن يكون القدر هو
الوجه الذي أردت إيقاع المراد عليه، والمقدر الموجد له على ذلك الوجه،
وقيل أصل القدر هو وجود الفعل على مقدار ما أراده الفاعل، وحقيقة ذلك
في أفعال الله تعالى وجودها على مقدار المصلحة، والقضاء هو فصل الامر
على التمام.
1701 - الفرق بين القدر والقضاء (1) :
القضاء عبارة عن وجود الصور العقلية لجميع الموجودات بإبداعه - سبحانه
- إياها في العالم العقلي على الوجه الاكمل (2) بلا زمان على ترتيبها
الطولي (3) الذي هو باعتبار
سلسلة العلل والمعلومات.
والعرضي: الذي باعتبار سلسلة الزمانيات والمعدات بحسب مقارنة جزئيات
الطبيعة المنتشرة في أفراد أحزاء (4) الزمان، كما قال تعالى: " وإن من
شئ إلا عندنا خزائنه " (5) .
والقدر: عبارة عن ثبوت جميع الموجودات في العالم النفسي الفلكي على
الوجه الجزئي مطابقة لما في مواردها الخارجية الشخصية مستندة إلى
أسبابها الجزئية واجبة بها، لازمة لاوقاتها المعينة.
كما قال عزوجل: " وما ننزله إلا بقدر معلوم " (6) .
كذا حققه المحقق الكاشي
__________
(1) القضاء والقدر.
في الكليات 4: 10.
والمفردات (القضاء: 613، والقدر 596) .
والتعريفات (القضاء 185، والقدر: 181) .
(2) في ط: الكلي.
(3) في خ: المطول.
(4) في خ: (المنتشر الافراد الاحزاء) .
وفيها تحريف.
(5) (6) الحجر 15: 21.
(*)
(1/422)
في (عين اليقين) *.
وقال الراغب: القضاء من الله أخص من القدر: لان القضاء: الفصل، والقدر:
هو التقدير.
وذكر بعض العلماء أن القدر بمنزلة المقدر للكيل، والقضاء بمنزلة الكيل.
- وقد سبق في باب الالف عند ذكر الفرق بين الإرادة والمشيئة (1) كلام
في هذا الباب به يتضح المرام، وينكشف المقام، فارجع إليه.
(اللغات) .
1702 - الفرق بين قدر له كذا ومنى له كذا:
(2099) .
1703 - الفرق بين القدير والقادر:
(1668) .
1704 - الفرق بين قولك بقدمه وقولك يسبقه:
أن معنى قولك يقدمه يسير قدامه ويسبقه يقتضي أنه يلحق قبله، وقال تعالى
" يقدم قومه يوم القيامة " (2) قيل إنه أراد يمشي على قدمه يقودهم إلى
النار وليس كذلك يسبقهم لان يسبقهم يجوز أن يكون معناه أنه يوجد قبلهم
فيها.
1705 - الفرق بين القديم والباقي والمتقدم:
(358) .
1706 - الفرق بين القديم والعتيق:
(1406) .
1707 - الفرق بين القراءة والتلاوة:
(541) .
__________
* هو كتاب: عين اليقين في اصول الدين للمحقق الفيض الكاشاني المتوفى
سنة 1091 (الذريعة 15: 374) .
(1) في العدد: 138.
(2) هود 11: 98.
(*)
(1/423)
1708 - الفرق بين
القرآن والفرقان: أن القرآن يفيد جمع السور وضم
بعضها إلى بعض، والفرقان يفيد أنه يفرق بين الحق والباطل والمؤمن
والكافر.
1709 - الفرق بين القرآن والفرقان (1) :
قال الجوهري (2) : الفرقان: القرآن.
وكل ما فرق به بين الحق والباطل فهو فرقان، ولهذا قال تعالى: " ولقد
آتينا موسى وهارون الفرقان " (3) .
والفرق: الفرقان أيضا ونظيره: الخسر والخسران.
انتهى.
وذكر المفسرون لتسمية القرآن بالفرقان وجوها منها: - أنه سمي به لنزوله
متفرقا مدة الزمان.
- ومنها أنه مفروق بعضه من بعض، لانه مفصل بالسور والآيات.
- ومنها: افتراقه عن سائر المعجزات ببقائه على صفحات الايام والدهور.
- ومنها: فرقه بين الحق والباطل، والحلال والحرام.
- وروى ابن سنان * عمن ذكره قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن
القرآن والفرقان أهما شئ واحد، أم شيئان؟ فقال عليه السلام: القرآن
جملة الكتاب، والفرقان: المحكم الواجب العمل به.
__________
(1) الفرقان والقرآن.
في الكليات (الفرقان 3: 353، والقرآن 4: 34) .
والمفردات (الفرقان 569، والقرآن 606) .
والتعريفات (الفرقان: 173، والقرآن: 181) .
والفرائد: 215.
(2) الصحاح (ف ر ق) .
(3) الانبياء 21: 48.
(*) ابن سنان هو عبد الله بن سنان بن ظريف.
محدث من أهل الكوفة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام وكان خازنا
للمنصور والمهدي والهادي والرشيد.
له كتاب يوم وليلة.
(*)
(1/424)
وأقول (1) : كفى بالحديث فارقا، ولعمري لا
يفرق بين القرآن والفرقان إلا من نزل في نبيهم القرآن، وعرفوا ظاهره
وخوا فيه، وأهل البيت أعلم بما فيه! (اللغات) .
1710 - الفرق بين القربان والبر: أن
القربان البر الذي يتقرب به إلى الله وأصله المصدر مثل الكفران
والشكران.
1711 - الفرق بين القرب والقربة والقرباء
والقرابة (2) : الاول: يقال في المكان، والثاني في المنزلة،
والثالث والرابع في النسب.
قاله الفيومي في المصباح (3) .
وقد يطلق احدهما على الآخر من باب المجاز والمشاركة.
(اللغات) .
1712 - الفرق بين القرب والدنو:
(922) .
1713 - الفرق بين القرض والدين: أن
القرض أكثر ما يستعمل في العين والورق هو أن تأخذ من مال الرجل درهما
لترد عليه بدله درهما فيبقى دينا عليك إلى أن ترده فكل قرض دين وليس كل
دين قرضا وذلك أن أثمان ما يشترى بالنسأ ديون وليست بقروض، فالقرض يكون
من جنس ما اقترض وليس كذلك الدين، ويجوز أن يفرق بينهما فنقول قولنا
يداينه يفيد أنه يعطيه ذلك ليأخذ منه بدله، ولهذا يقال قضيت
__________
(1) كلمة (أقول) زيادة من: ط.
(2) هذه المادة اللغوية: في الكليات: 4: 40.
والمفردات: 601.
والتعريفات: 183.
والفرائد: 274.
(3) المصباح المنير (ق ر ب) .
(*)
(1/425)
قرضه وأديت دينه وواجبه، ومن أجل ذلك أيضا
يقال أديت صلاة الوقت وقضيت ما نسيت من الصلاة لانه بمنزلة القرض.
1714 - الفرق بين القرض والدين (1) :
قال في القاموس: (2) الدين: ماله أجل، ومالا أجل له فقرض.
انتهى.
وقيل: الدين: كل معاوضة يكون أحد العوضين فيها مؤجلا.
وأما القرض: فهو إعطاء الشئ ليستعيد (3) عوضا وقتا آخر من غير تعيين
الوقت.
قلت: ويدل عليه قوله تعالى: " إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى " (4) .
حيث اعتبر الاجل في مفهوم الدين ولم يعتبر ذلك في القرض، كما في قوله
تعالى: " من ذا الذي يقرض الله قرضا
حسنا " (5) .
هذا وقد يراد من الدين ما ثبت في الذمة من مال الآخر، سواء كان مؤجلا
أم لم يكن.
(اللغات) .
1715 - الفرق بين القرض والفرض: أن
القرض ما يلزم إعطاؤه، والفرض ما لا يلزم إعطاؤه ويقال ما عنده قرض ولا
فرض أي ما عنده خير لمن يلزمه أمره ولا لمن لا يلزمه أمره، وأصل القرض
القطع وقد أقرضته إذا دفعت إليه قطعة من المال ومنه المقراض (6) ويجوز
أن يقال أنه سمي
__________
(1) الدين والقرض.
في الكليات 2: 329.
في المفردات: 253 - الفرائد: 91.
(2) قاموس المحيط (د ي ن) .
(3) أي المقرض.
(4) البقرة 2: 282.
(5) البقرة 2: 245.
(6) " المقراضان خ ل ".
(*)
(1/426)
قرضا لتساوي ما يأخذ وما يرد، والعرب تقول
تقارض الرجلان الثناء إذا أثنى كل واحد منهما على صاحبه، وقال الشاعر:
* وأيدي الندى في الصالحين قروض * وقال بعضهم هما يتقارظان ولا يقال
يتقارضان، وكلاهما عندنا جيد بل الضاد أكثر من الظاء في هذا وأشهر
ورواه علي بن عيسى: في تفسيره.
1716 - الفرق بين القرن والقوم: أن
القرن إسم يقع على من يكون من الناس في مدة سبعين سنة والشاهد قول
الشاعر: إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم * وخلفت في قرن فأنت غريب وسموا
قرنا لانهم حد الزمان الذي هم فيه، ويعبر بالقرن عن القوة
ومنه قوله صلى الله عليه [وآله] وسلم " فإنها تطلع بين قرني الشيطان "
أراد أن الشيطان في ذلك الوقت أقوى ويجوز أن يقال إنهم سموا قرناء
لاقترانهم في العصر، وقال بعضهم: أهل كل عصر قرن.
وقال الزجاج: القرن أهل كل عصر فيهم نبي أو من له طبقة عالية في العالم
فجعله من اقتران أهل العصر بأهل العلم فإذا كان في زمان فترة وغلبة جهل
لم يكن قرنا، وقال بعضهم القرن إسم من أسماء الازمنة فكل قرن سبعون
سنة، وأصله من المقارنة وذلك أن أهل كل عصر أشكال ونظراء ورد وأسنان
متقاربة، ومن ثم قيل هو قرنه أي على سنه ومنه هو قرنه لاقترانه معه في
القتال، والقوم هم الرجال الذين يقوم بعضهم مع بعض في الامور ولا يقع
على النساء إلا على وجه التبع كما قال عزوجل " كذبت قوم نوح المرسلين "
(1) والمراد الرجال والنساء تبع لهم، والشاهد على ما قلناه قول زهير:
__________
(1) الشعراء 26: 105.
(*)
(1/427)
وما أدري وسوف إخال أدري * أقوم آل حصن أم
نساء فأخرج النساء من القوم.
1717 - الفرق بين القريحة والطبيعة:
(1340) .
1718 - الفرق بين القرين والصاحب:
(1237) .
1719 - الفرق بين القسامة والحسن:
أن القسامة حسن يشتمل على تقاسيم الوجه والقسم المستوي أبعاضه في
الحسن، والحسن يكون في الجملة والتفصيل، والحسن أيضا يكون في الافعال
والاخلاق، والقسامة لا تكون إلا في الصور.
1720 - الفرق بين القسط والعدل: أن
القسط هو العدل البين الظاهر ومنه سمي المكيال قسطا والميزان قسطا لانه
يصور لك العدل في الوزن حتى تراه ظاهرا وقد يكون من العدل ما يخفى
ولهذا قلنا أن القسط هو النصيب الذي بينت وجوهه وتقسط القوم الشئ
تقاسموا بالقسط.
1721 - الفرق بين القسط والنصيب:
(2179) .
1722 - الفرق بين القسم والحظ: أن
كل قسم حظ وليس كل حظ قسما وإنما القسم ما كان عن مقاسمة وما لم يكن عن
مقاسمة فليس بقسم فالانسان إذا مات وترك مالا ووارثا واحدا قيل هذا
المال كله حظ هذا الوارث ولا يقال هو قسمه لانه لا مقاسم له فيه فالقسم
ما كان من جملة مقسومة والحظ قد يكون ذلك وقد يكون الجملة كلها.
1723 - الفرق بين القسم والحلف: أن
القسم أبلغ من الحلف لان معنى قولنا
(1/428)
أقسم بالله أنه صار ذا قسم بالله، والقسم
النصيب والمراد أن الذي أقسم عليه من المال وغيره قد أحرزه ودفع عنه
الخصم بالله، والحلف من قولك سيف حليف أي قاطع ماض فإذا قلت حلف بالله
فكأنك قلت قطع المخاصمة بالله فالاول أبلغ لانه يتضمن معنى الآخر مع
دفع الخصم ففيه معنيان وقولنا حلف يفيد معنى واحدا وهو قطع المخاصمة
فقط وذلك أن من أحرز الشئ باستحقاق في الظاهر فلا خصومة بينه وبين أحد
فيه وليس كل من دفع الخصومة في الشئ فقد أحرزه، واليمين إسم للقسم
مستعار وذلك أنهم كانوا إذا تقاسموا على شئ تصافقوا بأيمانهم ثم كثر
ذلك حتى سمي القسم يمينا.
1724 - الفرق بين القسم والعقد:
(1467) .
1725 - الفرق بين القسوة والصلابة:
أن القسوة تستعمل فيما لا يقبل العلاج ولهذا يوصف بها القلب وإن لم يكن
صلبا.
1726 - الفرق بين القصد والارادة:
أن قصد القاصد مختص بفعله دون فعل غيره، والارادة غير مختصة بأحد
الفعلين دون الآخر، والقصد أيضا إرادة الفعل في حال إيجاده فقط وإذا
تقدمته بأوقات لم يسم قصدا ألا ترى أنه لا يصح أن تقول قصدت أن أزورك
غدا.
1727 - الفرق بين القصد والحج:
(697) .
1728 - الفرق بين القصد والحرد:
(719) .
1729 - الفرق بين القصد والقناعة:
أن القصد هو ترك الاسراف والتقتير جميعا، والقناعة الاقتصار على القليل
والتقتير ألا ترى أنه لا يقال هو
(1/429)
قنوع إلا إذا استعمل دون ما يحتاج إليه
ومقتصد لمن لا يتجاوز الحاجة ولا يقصر دونها وترك الاقتصاد مع الغنى ذم
وترك القناعة معه ليس بذم وذلك أن نقيض الاقتصاد الاسراف، وقيل
الاقتصاد من أعمال الجوارح لانه نقيض الاسراف وهو من أعمال الجوارح
والقناعة من أعمال القلوب.
1730 - الفرق بين القصد والنحو:
(2147) .
1731 - الفرق بين القصد والهم:
(2264) .
1732 - الفرق بين القصص والحديث: أن
القصص ما كان طويلا من الاحاديث متحدثا به عن سلف ومنه قوله تعالى "
نحن نقص عليك أحسن القصص " (1) وقال " نقص عليك من أنباء الرسل " (2)
ولا يقال لله قاص لان الوصف بذلك قد صار علما لمن يتخذ
القصص صناعة، وأصل القصص في العربية اتباع الشئ بالشئ ومنه قوله تعالى
" وقالت لاخته قصيه " (3) وسمي الخبر الطويل قصصا لان بعضه يتبع بعضا
حتى يطول وإذا استطال السامع الحديث قال هذا قصص والحديث يكون عمن سلف
وعمن حضر ويكون طويلا وقصيرا، ويجوز أن يقال القصص هو الخبر عن الامور
التي يتلو بعضها بعضا، والحديث يكون عن ذلك وعن غيره، والقص قطع يستطيل
ويتبع بعضه بعضا مثل قص الثوب بالمقص وقص الجناح وما أشبه ذلك، وهذه
قصة الرجل يعني الخبر عن مجموع أمره وسميت قصة لانها يتبع بعضها بعضا
حتى تحتوي على جميع أمره.
__________
(1) يوسف 12: 3.
(2) هود 11: 120.
(3) القصص 28: 11.
(*)
(1/430)
1733 - الفرق بين
القصم والفصم: أن القصم بالقاف الكسر مع
الابانة قال أبو بكر: القصم مصدر قصمت الشئ قصما إذا كسرته والقصمة من
الشئ القطعة منه والجمع قصم.
والفصم بالفاء كسر من غير إبانة قال أبو بكر: إنفصم الشئ إنفصاما إذا
تصدع ولم ينكسر، قال أبو هلال ومنه قوله تعالى " لا انفصام لها " (1)
ولم يقل لا انقصام لها لان الانفصام أبلغ فيما اريد به هاهنا وذلك أنه
إذا لم يكن لها إنفصام كان أحرى أن لا يكون لها إنقصام.
1734 - الفرق بين القضاء والحكم: أن
القضاء يقتضي فصل الامر على التمام من قولك قضاه إذا أتمه وقطع عمله
ومنه قوله تعالى " ثم قضى أجلا " (2) أي فصل الحكم به " وقضينا إلى بني
إسرائيل " (3) أي فصلنا الاعلام به وقال تعالى " قضينا عليه الموت "
(4) أي فصلنا أمر
موته " فقضاهن سبع سماوات في يومين " (5) أي فصل الأمر به، والحكم
يقتضي المنع عن الخصومة من قولك أحكمته إذا منعته قال الشاعر: أبني
حنيفة أحكموا سفهاءكم * إني أخاف عليكم أن أغضبا ويجوز أن يقال الحكم
فصل الامر على الاحكام بما يقتضيه العقل والشرع فإذا قيل حكم بالباطل
فمعناه أنه جعل الباطل موضع الحق، ويستعمل الحكم في مواضع لا يستعمل
فيها القضاء كقولك حكم هذا كحكم هذا أي هما متماثلان في السبب أو العلة
أو نحو ذلك
__________
(1) البقرة 2: 256.
(2) الانعام 6: 2.
(3) الاسراء 17: 4.
(4) سبأ 34: 14.
(5) فصلت 41: 12.
(*)
(1/431)
وأحكام الاشياء تنقسم قسمين (1) حكم يرد
إلى أصل وحكم لا يرد إلى أصل لانه أول في بابه.
1735 - الفرق بين القضاء والقدر:
(1700 - 1701) .
1736 - الفرق بين قولك قضى إليه وقضى به:
أن قولك قضى إليه أي أعلمه وقوله تعالى " وقضينا إليه ذلك الامر " (2)
أي أعلمناه ثم فسر الامر الذي ذكره فقال " إن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين
" (3) فكأنه قال وقضينا إليه إن دابر هؤلاء مقطوع، ومعنى قولنا قضى به
أنه فصل الأمر به على التمام.
1737 - الفرق بين القط والقد (4) :
القد: قطع الشئ طولا، والقط: قطعه عرضا، وفي وصف ضربات علي: " كان إذا
اعتلى قد، وإذا اعترض قط ".
ومنه قط القلم، وهو قطع طرفه.
قاله الحريري.
(اللغات) .
1738 - الفرق بين القعود والجلوس:
(637) .
1739 - الفرق بين القط والقد: أن
القط هو القطع عرضا ومنه قط القلم والمقط بفتح الميم موضع القط من رأس
القلم ويكون مصدرا ومكانا، والمقط بكسر الميم ما يقط عليه، والقد القطع
طولا وكل
__________
(1) (إلى قسمين خ ل) .
(2 و 3) الحجر 15: 66.
(4) القد والقط.
في الكليات (القد 4: 61 والقط، 4: 52، 61) .
والمفردات (القد 594، والقط: 614) .
والفرائد: 273.
(*)
(1/432)
شئ قطعته طولا فقد قددته وفي الحديث أن
عليا عليه السلام كان إذا علا بالسيف قد وإذا اعترض قط.
1740 - الفرق بين القطع والفصل:
(1626) .
1741 - الفرق بين القلب والبال: أن
القلب إسم للجارحة وسمي بذلك لانه وضع في موضعه من الجوف مقلوبا،
والبال والحال وحال الشئ عمدته فلما كان القلب عمدة البدن سمي بالا
فقولنا بال يفيد خلاف ما يفيده قولنا قلب لان قولنا بال يفيد أنه
الجارحة التي هي عمدة البدن وقولنا قلب يفيد أنه الجارحة التي وضعت
مقلوبة أو الجارحة التي تتقلب بالافكار والعزوم، ويجوز أن يقال إن
البال هو الحال التي معها ولهذا يقال إجعل هذا على بالك وقال امرؤ
القيس: فأصبحت معشوقا واصبح أهلها * عليه القيام سئ الظن والبال أي سئ
الحال في ذكرها وتقول هو في حال حسنة ولا يقال في بال
حسن فيفرق بذلك.
1742 - الفرق بين القلب والفؤاد (1) :
لم يفرق بينهما أهل اللغة، بل عرفوا كلا منهما بالآخر، وقال بعض
أصحابنا من أهل الحديث، الافئدة [23 / ب] توصف بالرقة.
والقلوب باللين، لان الفؤاد: غشاء القلب، إذ رق نفذ القول فيه وخلص إلى
ما وراءه.
وإذا غلظ تعذر وصوله إلى داخله.
وإذا صادف القلب شيئا علق به إذا كان لينا.
(اللغات) .
__________
(1) الفؤاد والقلب.
في الكليات (الفؤاد 3: 355، والقلب 3: 41 و 4: 5) .
والمفردات (الفؤاد: 585 والقلب: 620) .
والتعريفات 189.
والفرائد: 263.
(*)
(1/433)
1743 - الفرق بين
قلب المسألة والمعارضة: أن قلب المسألة هو
الرجوع على السائل بمثل مطالبته في مذهب له يلزمه فيه مثل الملك كقولنا
للمحيرة إذا قالوا إن الفاعل في الشاهد لا يكون إلا جسما فلما كان الله
فاعلا وجب أن يكون جسما ما أنكرتم إذا كان الفاعل في الشاهد لا يكون
إلا محدثا مربوبا أي لا يكون في الغائب إلا كذلك، وقلب المسألة يكون
بعد الجواب فإذا كان قبل الجواب كان ظلما إلا أن يجعل على صيغة الجواب،
والمعارضة هو أن يذكر المذهبان جميعا فيجمع بينهما، وقلب السؤال لا
يكون إلا ذكر مذهب واحد.
1744 - الفرق بين القليل واليسير:
أن القلة تقتضي نقصان العدد يقال قوم قليل وقليلون وفي القرآن " لشرذمة
قليلون " (1) يريد أن عددهم ينقص عن عدة غيرهم وهي نقيض الكثرة وليس
الكثرة إلا زيادة العدد وهي في غيره إستعارة وتشبيه، واليسير من
الاشياء ما يتيسر تحصيله أو
طلبه ولا يقتضي ما يقتضيه القليل من نقصان العدد ألا ترى أنه يقال عدد
قليل ولا يقال عدد يسير ولكن يقال مال يسير لان جمع مثله يتيسر فإن
استعمل اليسير في موضع القليل فقد يجري إسم الشئ على غيره إذا قرب منه.
1745 - الفرق بين القمقام والهمام:
أن القمقام هو السيد الذي تجتمع له امور ولا تتفرق عليه شؤونه من قولهم
تقمقم الشئ إذا تجمع وقمقم عصبه جمعا ويقال للبحر قمقام لانه مجمع
المياه.
__________
(1) الشعراء 26: 54.
(*)
(1/434)
1746 - الفرق بين
قولك هو قمين به وقولك هو حري به وخليق به وجدير به:
أن القمين يقتضي مقاربة الشئ والدنو منه حتى يرجى تحققه ولذلك قيل خبز
قمين إذا بدا ينكرح كأنه دنا من الفساد ويقال للقودح الذي تتخذ منه
الكوامخ القمن، وقولك حري به يقتضي أنه مأواه فهو أبلغ من القمين ومن
ثم قيل لمأوى الطير حراها ولموضع بيضها الحري، وإذا رجا الانسان أمرا
وطلبه قيل تحراه كأنه طلب مستقره ومأواه ومنه قول الشاعر: فإن نتجت
مهرا كريما فبالحري * وإن يك أقراف فمن قبل الفحل وأما حليق به بين
الخلافة فمعناه أن ذلك مقدر فيه وأصل الخلق التقدير، وأما قولهم جدير
به فمعناه أن ذلك يرتفع من جهته ويظهر من قولك جدر الجدار إذا بنى
وارتفع ومنه سمي الحائط جدارا.
1747 - الفرق بين القناعة والقصد:
(1729) .
1748 - الفرق بين القنطرة والجسر:
(628) .
1749 - الفرق بين القنوط والخيبة واليأس:
أن القنوط أشد مبالغة من اليأس وأما الخيبة فلا تكون إلا بعد الامل
لانها إمتناع نيل ما امل، فأما اليأس فقد يكون قبل الامل وقد يكون
بعده، والرجاء واليأس نقيضان يتعاقبان كتعاقب الخيبة والظفر، والخائب
المنقطع عما أمل.
1750 - الفرق بين الخيبة واليأس (1) :
الخائب: المنقطع عما أمل، ولا تكون الخيبة إلا بعد الامل، لانها إمتناع
نيل ما أمل.
__________
(1) الخيبة والبأس.
في الكليات (اليأس 5: 126) .
والمفردات (اليأس: 850) .
والفرائد.
(*)
(1/435)
واليأس قد يكون قبل الامل.
كذا قيل (1) .
(اللغات)
1751 - الفرق بين القنوط واليأس (2)
: اليأس: انقطاع الطمع من الشئ، والقنوط: أخص منه، فهو أشد اليأس.
ويدل عليه قول سيد الساجدين في دعاء الصحيفة الشريفة السجادية (3) : "
تفعل ذلك يا آلهي بمن خوفه منك أكثر من طمعه فيك، وبمن يأسه من النجاة
أوكد من رجائه للخلاص لا أن يكون يأسه قنوطا ".
وقال الراغب: القنوط: اليأس، وقيل هو من الخير، فهو أخص من مطلق اليأس،
ويدل عليه قوله تعالى: " لا تقنطوا من رحمة الله " (4) .
(اللغات) .
1752 - الفرق بين القنوع والسؤال:
أن القنوع سؤال الفضل والصلة خاصة، والسؤال عام في ذلك وفي غيره يقال
قنع يقنع قنوعا إذا سأل وهو قانع وفي القرآن " وأطعموا القانع والمعتر
" (5) قال القانع السائل والمعتر الذي يلم بك لتعطيه ولا يسأل، إعتره
يعتره وعره يعره وقيل عره واعتره واعتراه إذا جاءه يطلب معروفه، وقال
الليث: القانع
المسكين الطواف، وقال مجاهد: القانع هنا جارك ولو كان (6) غنيا وقال
الحسن: القانع الذي يسأل ويقنع بما تعطيه، وقال الفراء: القانع
__________
(1) كذا قيل من خ فقط.
(2) القنوط واليأس.
في الكليات 5: 113.
والمفردات (قنط: 624، يأس: 850) .
والفرائد: 297.
(3) الصحيفة السجادية الكاملة: 151.
وأول الكلام " إنك إن تفعل " ... الخ.
(4) الزمر 39: 53.
(5) الحج 22: 36.
(6) (وان كان خ ل) .
(*)
(1/436)
الذي إن أعطيته شيئا قبله، وقال أبو عبيدة:
القانع السائل الذي قنع إليك أي خضع، وقال أبو علي: هو الفقير الذي
يسأل، وقال إبراهيم: القانع الذي يجلس في بيته والمعتر الذي يعتريك.
1753 - الفرق بين القهار والجبار:
(599) .
1754 - الفرق بين القهر والقدرة:
(1696) .
1755 - الفرق بين القوة والحول:
(804) .
1756 - الفرق بين القوة والقدرة:
(1697) .
1757 - الفرق بين القهر والغلبة:
(1564) .
1758 - الفرق بين القوة والشدة:
(1190) .
1759 - الفرق بين القوة والشهامة:
(1225) .
1760 - الفرق بين القوة والمتانة:
(1913) .
1761 - الفرق بين القول والعبارة والكلمة:
أن القول يقتضي المقول بعينه مفردا كان أو جملة أو ما يقوم مقام ذلك
ولذلك تعدى تعديا مطلقا ولم
يتعد إلى غير المقول، والعبارة تعدت إلى معنى القول بحرف فقيل عبرت
عنه.
1762 - الفرق بين القول والكلام (1) :
قال الطبرسي في القرق بينهما:
__________
(1) القول والكلام.
في الكليات (القول: 3: 119 والكلام 3: 120) .
والمفردات (القول: 626 والكلام 660.
والتعريفات (القول: 189 والكلام 194) .
الفرائد: 299.
(*)
(1/437)
القول يدل على الحكاية.
وليس كذلك الكلام.
نحو قال الحمد لله.
فإذا أخبرت عنه بالكلام قلت: تكلم بالحمد قال: والحكاية على ثلاثة
أوجه.
أحدها: حكاية على اللفظ والمعنى، نحو: " قال ءاتوني افرغ عليه قطرا "
(1) .
إذا حكاه من يعرف لفظه ومعناه.
وحكاية على المعنى، وحكاية على اللفظ، نحو ما إذا حكاه من يعرف لفظه
دون معناه، نحو أن يقول نحاسا بدل قوله: قطرا.
(اللغات) .
1763 - الفرق بين القوم والقرن:
(1716) .
1764 - الفرق بين القوي والقادر: أن
القوي هو الذي يقدر على الشئ وعلى ما هو أكثر منه ولهذا لا يجوز أن
يقال للذي إستفرغ قدرته في الشئ أنه قوي عليه وإنما يقال له إنه قوي
عليه إذا كان في قدرته فضل لغيره، ولهذا قال بعضهم القوي القادر العظيم
الشأن فيما يقدر عليه.
1765 - الفرق بين القياس وبن الاجتهاد:
أن القياس حمل الشئ على الشئ في بعض أحكامه لوجه من الشبه وقيل حمل
الشئ على الشئ وإجراء حكمه عليه لشبه بينهما عند الحامل، وقال أبو هاشم
رحمه الله: " حمل شئ على شئ وإجراء حكمه عليه " ولذلك سمي المكيال
مقياسا من حيث كان يحمل عليه ما يراد كيله، وكذلك يسمون ما يقدر به
النعال مقياسا أيضا، ولذلك يستعمل القياس في شئ من غير إعتبار له بغيره
وإنما يقال قست الشئ بالشئ
__________
(1) الكهف 18: 96.
(*)
(1/438)
فلا (1) يقال لمن شبه شيئا بشئ من غير أن
يحمل أحدهما على الآخر ويجري حكمه عليه قايس، ولو جاز ذلك لجاز أن يسمى
الله تعالى قايسا لتشبيه الكافر بالميت والمؤمن بالحي والكفر بالظلمة
والايمان بالنور، ومن قال القياس إستخراج الحق من الباطل فقد أبعد لان
النصوص قد يستخرج بها ذلك ولا يسمى قياسا، ومثال القياس قولك إذا كان
ظلم المحسن لا يجوز من حكيم فعقوبة المحسن لا تجوز منه، والفقهاء
يقولون هو حمل الفرع على الاصل لعلة الحكم، والاجتهاد موضوع في أصل
اللغة لبذل المجهود، ولهذا يقال إجتهد في حمل الحجر إذا بذل مجهوده فيه
ولا يقال إجتهدت في حمل النواة، وهو عند المتكلمين ما يقتضي غلبة الظن
في الاحكام التي كل مجتهد فيها مصيب ولهذا يقولون قال أهل الاجتهاد كذا
وقال أهل القياس كذا فيفرقون بينهما، فعلى هذا الاجتهاد أعم من القياس
لانه يحتوي على القياس وغيره، وقال الفقهاء الاجتهاد بذل المجهود في
تعرف حكم الحادثة من النص لا بظاهره ولا فحواه، ولذلك قال معاذ: أجتهد
رأيي فيما لا أجد فيه كتابا ولا سنة، وقال الشافعي: الاجتهاد والقياس
واحد وذلك أن الاجتهاد عنده هو أن يعلل أصلا ويرد غيره إليه بها،
فأما الرأي فما أوصل إليه الحكم الشرعي من الاستدلال والقياس ولذلك قال
معاذ: أجتهد رأيي، وكتب عمر هذا ما رأى عمر وقال علي عليه السلام: رأي
ورأي عمر أن لا يبعن ثم رأيت بيعهن، يعني امهات الاولاد، وفيه دلالة
على بطلان قول من يرد الرأي ويذمه، والترجيح ما أيد به العلة والخبر
إذا قابله ما يعارضه، والاستدلال أن يدل على أن
__________
(1) " ولا خ ل ".
(*)
(1/439)
الحكم في الشئ ثابت من غير رده إلى أصل،
والاجتهاد لا يكون إلا في الشرعيات وهو مأخوذ من بذل المجهود واستفراغ
الوسع في النظر في الحادث ليرده إلى المنصوص على حسب ما يغلب في الظن
وإنما يوسع ذلك مع عدم الدلالة والنص ألا ترى انه لا يجوز لاحد أن يقول
إن العلم بحدوث الاجسام إجتهاد كما أن سهم الجد إجتهاد، ولا يجوز أن
يقال وجوب خمسة دراهم في مائتي درهم مسألة إجتهاد لكون ذلك مجمعا عليه،
وقد يكون القياس في العقليات فالفرق بينه وبين الاجتهاد ظاهر.
1766 - الفرق بين القيمة والثمن: أن
القيمة هي المساوية لمقدار المثمن من غير نقصان ولا زيادة، والثمن قد
يكون بخسا وقد يكون وفقا وزائدا والملك لا يدل على الثمن فكل ماله ثمن
مملوك وليس كل مملوك له ثمن وقال الله تعالى " ولا تشتروا بآياتى ثمنا
قليلا " (1) فادخل الباء في الآيات وقال في سورة يوسف " وشروه بثمن بخس
" (2) فأدخل الباء في الثمن، قال الفراء: هذا لان العروض كلها أنت مخير
في إدخال الباء فيها إن شئت قلت إشتريت بالثوب كساء وإن شئت قلت إشتريت
بالكساء ثوبا أيهما جعلته ثمنا لصاحبه جاز فإذا جئت إلى الدراهم
والدنانير وضعت الباء في الثمن لان الدراهم أبدا ثمن.
1767 - الفرق بين الثمن والقيمة (3) :
الفرق بينهما أن القيمة: ما يوافق مقدار
__________
(1) البقرة 2: 41.
(2) يوسف 12: 20.
(3) فرق بينهما الحريرى في درة الغواص: 72 وأخذ المصنف من مادته والثمن
والقيمة في الكليات 2: 131 وكشاف اصطلاحات الفنون: 1: 253 ومفردات
الراغب: 110 والفرائد: 27.
(*)
(1/440)
الشئ، ويعادله.
ويدل عليه قول أمير المؤمنين عليه السلام: " وقيمة المرء ما قد كان
يحسنه " (1) والثمن: ما يقع التراضي به مما يكون وفقا له، أو أزيد، أو
انقص.
ويرشد إليه قوله - سبحانه -: (وشروه بثمن بخس) (2) .
فإن تلك الدراهم العديدة لم تكن قيمة يوسف، وإنما وقع عليها التراضي،
وجرى عليها البيع.
__________
(1) صدر بيت للامام علي عليهما السلام وتمامه في الديوان: ...
والجاهلون لاهل العلم أعداء.
(2) يوسف: 12: 20.
(*)
(1/441)
|