معجم الفروق اللغوية * (ك) *
1768 - الفرق بين الكائن والثابت:
أن الكائن لا يكون إلا موجودا ويكون ثابت ليس بموجود وهو من قولهم فلان
ثابت النسب معنى ذلك أنه معروف النسب وإن لم يكن موجودا ويقال شئ ثابت
بمعنى أنه مستقر لا يزول، ويستعمل الثبات في الاجسام والاعراض وليس
كذلك الكون.
1769 - الفرق بين الكائن والواقع (1) :
والفرق بينهما: أن الواقع لا يكون إلا حادثا، تشبيها بالحائط الواقع،
لانه من أبين الاشياء في الحدوث.
والكائن أعم منه، لانه بمنزلة الموجود الثابت، يكون حادثا وغير حادث.
قاله الطبرسي.
(اللغات) .
1770 - الفرق بين الكائن والموجود:
(2109) .
1771 - الفرق بين الكأس والقدح:
وذلك أن الكأس لا تكون إلا مملؤة والقدح تكون مملؤة وغير مملؤة.
وكذلك الفرق بين الخوان والمائدة وذلك أنها لا تسمى مائدة إلا إذا كان
عليها طعام وإلا فهو خوان.
والله سبحانه
__________
(1) الكائن والواقع.
في التعريفات (الواقع: 269) .
(*)
(1/442)
وتعالى أعلم.
1772 - الفرق بين الكآبة والحزن: أن
الكآبة أثر الحزن البادي على الوجه ومن ثم يقال عليه كآبة ولا يقال
علاه حزن أو كرب لان الحزن لا يرى ولكن دلالته على الوجه وتلك الدلالات
تسمى كآبة والشاهد قول النابغة: إذا حل بالارض البرية أصبحت * كئيبة
وجه غبها غير طائل فجعل الكآبة في الوجه.
1773 - الفرق بين قولك تكأدني الشئ وقولك
شق علي: أن معنى قولك يكأدني آذانى ومعنى قولك شق علي، والاشق
الطويل سمي بذلك لبعد أوله من آخره والشقة البعد والشقة من الثياب ترجع
إلى هذا، وأما قولهم بهظني الشئ معناه شق علي حتى غلبني والباهظ الشاق
الغالب، وأما قولهم بهرني الشئ فإن الباهر الذي يغلب من غير
تكلف ومنه قيل القمر الباهر.
1774 - الفرق بين الكاشح والعدو: أن
الكاشح هو العدو الباطن العداوة كأنه أضمر العداوة تحت كشحه ويقال
كاشحك فلان إذا عاداك في الباطن والاسم الكشيحة والمكاشحة.
1775 - الفرق بين الكافر والمشرك (1) :
قال بعض المتأخرين: الكافر اسم لمن لا إيمان له، فإن أظهر الايمان خص
باسم المنافق، وإن أظهر الكفر
__________
(1) الكافر والمشرك.
في الكليات (الكافر 4: 12، والمشرك 3: 73) .
والمفردات (شرك: 380، كفى: 653) .
والفرائد: 304.
(*)
(1/443)
بعد الاسلام خص باسم المرتد، لرجوعه عن
الاسلام.
فإن قال بإلهين فصاعدا خص باسم المشرك، وإن كان متدينا ببعض الاديان
والكتب المنسوخة خص باسم الكتابي، وإن كان يقول بقدم الدهر وإستناد
الحوادث إليه سمي باسم الدهري.
وإن كان لا يثبت البارئ خص باسم المعطل، وإن كان مع اعترافه بنبوة
نبينا محمد صلى الله عليه وآله، وإظهار شرائع الاسلام، ويبطن عقائد من
كفر بالاتفاق خص باسم الزنديق.
(اللغات) .
1776 - الفرق بين كاف التشبيه وبين المثل:
أن الشئ يشبه بالشئ من وجه واحد لا يكون مثله في الحقيقة إلا إذا أشبهه
من جميع الوجوه لذاته فكأن الله تعالى لما قال " ليس كمثله شئ " (1)
أفاد أنه لا شبه له ولا مثل ولو كان قوله تعالى " ليس كمثله شئ " نفيا
أن يكون لمثله مثيل لكان قولنا ليس كمثل زيد رجل مناقضة لان زيدا مثل
من هو مثله والتشبيه بالكاف يفيد تشبيه الصفات بعضها ببعض
وبالمثل يفيد تشبيه الذوات بعضها ببعض تقول ليس كزيد رجل أي في بعض
صفاته لان كل أحد مثله في الذات، وفلان كالاسد أي في الشجاعة دون
الهيئة وغيرها من صفاته وتقول السواد عرض كالبياض ولا تقول مثل البياض.
1777 - الفرق بين الكبر والتيه: أن
الكبر هو إظهار عظم الشأن وهو في صفات الله تعالى مدح لان شأنه عظيم،
وفي صفاتنا ذم لان شأننا صغير وهو أهل للعظمة ولسنا لها بأهل، والشأن
هاهنا معنى صفاته التي هي في
__________
(1) الشورى 42: 11.
(*)
(1/444)
أعلى مراتب التعظيم ويستحيل مساواة الاصغر
له فيها على وجه من الوجوه، والكبير الشخص والكبير في السن والكبير في
الشرف والعلم يمكن مساواة الصغير له، أما في السن فبتضاعف مدة البقاء
في الشخص تتضاعف أجزاؤه، وأما بالعلم فباكتساب مثل ذلك العلم.
والتيه أصله الحيرة والضلال وإنما سمي المتكبر تائها على وجه التشبيه
بالضلال والتحير ولا يوصف الله به، والتيه من الارض ما يتحير فيه وفي
القرآن " يتيهون في الارض " (1) أي يتحيرون.
1778 - الفرق بين الكبر والجبر والجبروت:
(601) .
1779 - الفرق بين الكبر والزهو: أن
الكبر إظهار عظم الشأن وهو فينا خاصة رفع النفس فوق الاستحقاق، والزهو
على ما يقتضيه الاستعمال رفع شئ إياها من مال أو جاه وما أشبه ذلك ألا
ترى انه يقال زها الرجل وهو مزهو كأن شيئا زهاه أي رفع قدره عنده وهو
من قولك زهت الريح الشئ إذا رفعته، والزهو التزيد في الكلام.
1780 - الفرق بين الكبر والعجب:
(1411) .
1781 - الفرق بين الكبر والكبرياء:
أن الكبر ما ذكرناه (2) والكبرياء هي العز والملك وليست من الكبر في شئ
والشاهد قوله تعالى " وتكون لكما الكبرياء في الارض " (3) يعني الملك
والسلطان والعزة، وأما التكبر
__________
(1) المائدة 5: 26.
(2) في العدد: 1777.
(3) يونس 10: 78.
(*)
(1/445)
فهو إظهار الكبر مثل التشجع إظهار الشجاعة
إلا أنه في صفات الله تعالى بمعنى أنه يحق له أن يعتقد أنه الكبير وهو
على معنى قولهم تقدس وتعالى، لا على ترفع علينا وتعظيم.
وقيل المتكبر في صفاته بمعنى أنه المتكبر عن ظلم عباده.
1782 - الفرق بين كبير قوم وسيدهم:
(1159) .
1783 - الفرق بين كبير قوم وعظيمهم:
(1455) .
1784 - الفرق بين الكبير والعظيم:
(1454) .
1785 - الفرق بين الكبير والكثير:
(1798) .
1786 - الفرق بين الكبير والمتكبر:
(1924) .
1787 - الفرق بين الكتاب والباب والفصل (1)
: قال شيخنا الرنيني طاب ثراه: الكتاب هو الجامع لمسائل متحدة
في الجنس مختلفة في النوع.
والباب: هو الجامع لمسائل متحدة في النوع، مختلفة في الصنف.
والفصل: هو الجامع لمسائل متحدة في الصنف، مختلفة في الشخص.
(اللغات) .
__________
(1) الكتاب والباب والفصل.
في الكليات (الكتاب 2: 386، والباب 1: 432، والفصل 3: 150) .
- والمفردات (الكتاب 639، والباب 83 والفصل 573) .
والتعريفات (الكتاب 193، والباب 43 والفصل 173) .
والفرائد: 308.
(*)
(1/446)
1788 - الفرق بين
الكتاب والدفتر: أن الكتاب يفيد أنه مكتوب ولا
يفيد الدفتر ذلك ألا ترى أنك تقول عندي دفتر بياض ولا تقول عندي كتاب
بياض
1789 - الفرق بين الكتاب والسفر:
(1106) .
1790 - الفرق بين الكتاب والمصحف:
أن الكتاب يكون ورقة واحدة ويكون جملة أوراق، والمصحف لا يكون إلا
جماعة أوراق صحفت أي جمع بعضها إلى بعض، وأهل الحجاز يقولون مصحف
بالكسر أخرجوه مخرج ما يتعاطى باليد وأهل نجد يقولون مصحف وهو أجود
اللغتين، وأكثر ما يقال المصحف لمصحف القرآن، والكتاب أيضا يكون مصدرا
بمعنى الكتابة تقول كتبته كتابا وعلمته الكتاب والحساب وفي القرآن "
ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس " (1) أي كتاب في قرطاس ولو كان الكتاب
هو المكتوب لم يحسن ذكر القرطاس.
1791 - الفرق بين الكتاب والمنشور:
(2087) .
1792 - الفرق بين الكتابة والمجلة:
(1944) .
1793 - الفرق بين الكتب والزبر:
(1044) .
1794 - الفرق بين الكتب والنسخ:
(2167) .
1795 - الفرق بين الكتمان والاختفاء:
أن الكتمان هو السكوت عن المعنى وقوله تعالى " إن الذين يكتمون ما
أنزلنا من البينات " (2) أي
__________
(1) الانعام 6: 7.
(2) البقرة 2: 159.
(*)
(1/447)
يسكتون عن ذكره، والاخفاء يكون في ذلك وفي
غيره، والشاهد أنك تقول أخفيت الدرهم في الثوب ولا تقول كتمت ذلك وتقول
كتمت المعنى وأخفيته فالاخفاء أعم من الكتمان.
1796 - الفرق بين الكتمان والسر (1) :
قيل: المكتوم يختص بالمعاني كالاسرار والاخبار، لان الكتمان لا يستعمل
إلا فيهما.
والمستور يختص بالجثث والاعيان، لان الاصل في السر تغطية الشئ بغطاء.
ثم استعمل في غيرها تجوزا.
قلت: ويؤيده عبارة الدعاء في الصحيفة الشريفة: (2) " ولا تبرز مكتومي
ولا تكشف مستوري ".
والعطف ظاهر في المغايرة فهو من باب عطف (3) الشئ على مغايره، أو من
عطف العام على الخاص.
(اللغات) .
1797 - الفرق بين الكثير والجم:
(655) .
1798 - الفرق بين الكثير والكبير (4) :
وقد فرق بينهما بأن الكبير - بالباء الموحدة - بحسب الشأن والخطر،
كالجليل والعظيم.
والكثير - بالمثلثة - بحسب الكمية والعدد (5) فيقال: دار واحدة كبيرة.
ولا يجوز: كثيرة.
__________
(1) السر والكتمان.
في الكليات (السر: 3: 38) .
والتعريفات (السر: 123) .
والمفردات: 334.
والفرائد: 12.
(2) الصحيفة السجادية الكاملة: 155.
(3) كلمة باب من ط.
(4) الكبير والكثير.
في الكليات (الكبير: 134) .
(5) في ط: والعدة.
(*)
(1/448)
ويقال: جنود كثيرة ولا يجوز: كبيرة، وأيضا:
الكبير نقيض الكثير، والكثير نقيض القليل (1) .
(اللغات) .
1799 - الفرق بين الكثير والوافر:
أن الكثرة زيادة العدد، والوفور إجتماع آخر الشئ حتى يكثر حجمه ألا ترى
انه يقال كردوس وافر والكردوس عظم عليه لحم ولا يقال كردوش كثير وتقول
حظ وافر ولا تقول كثير وإنما تقول حظوظ كثيرة ورجال كثيرة ولا يقال رجل
كثير فهذا يدل على أن الكثرة لا تصح إلا فيما له عدد وما لا يصح أن يعد
لا تصح فيه الكثرة إلا على إستعارة وتوسع.
1800 - الفرق بين الكدح والكسب: أن
الكدح الكسب المؤثر في الخلال كتأثير الكدح الذي هو الخدش في الجلد،
وقال الله تعالى " إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه " (2) وهو يرجع إلى
شدة الاجتهاد في السعى والجمع وفلان يكدح لدنياه ويكدح لآخرته أي يجتهد
لذلك.
1801 - الفرق بين الكذب والافتراء والبهتان
(3) : الكذب: هو عدم مطابقة الخبر للواقع، أو (4) لاعتقاد
المخبر لهما على خلاف في ذلك.
والافتراء: أخص منه، لانه الكذب في حق الغير بما لا يرتضيه، بخلاف
الكذب فإنه قد يكون في حق المتكلم نفسه، ولذا يقال لمن قال: (فعلت كذا
ولم أفعل كذا) مع عدم صدقه في ذلك: هو
__________
(1) في ط: الكبير نقيض الصغير، والكثير نقيض القليل.
(2) الانشقاق 84: 6.
(3) الافتراء في الكليات 1: 249.
والمفردات: 570.
والكذب: في الكليات 3: 109 و 4: 74.
- والتعريفات: 92.
والمفردات: 643.
والبهتان في الكليات 1: 250.
والمفردات: 82.
والفرائد: 33.
(4) في ط: ولاعتقاد.
(*)
(1/449)
كاذب، ولا يقال: هو مفتر، وكذا من مدح أحدا
بما ليس فيه، يقال: إنه كاذب في وصفه، ولا يقال: هو مفتر، لان في ذلك
مما يرتضيه المقول فيه غالبا.
وقال سبحانه حكاية عن الكفار: " افترى على الله كذبا " (1) .
لزعمهم أنه أتاهم بما لا يرتضيه الله سبحانه مع نسبته إليه.
وأيضا قد يحسن الكذب على بعض الوجوه، كالكذب في الحرب، وإصلاح ذات
البين، وعدة الزوجة، كما وردت به الرواية، بخلاف الافتراء.
وأما البهتان: فهو الكذب الذي يواجه به صاحبه على وجه المكابرة له.
قال تعالى: " وقولهم على مريم بهتانا عظيما " (2) .
فإن اليهود كانوا يواجهون مريم - عليها السلام - بالقذف، وينسبونها إلى
ما لا ينبغي من القول بالمشافهة.
(اللغات) .
1802 - الفرق بين الكذب والافك: أن
الكذب إسم موضوع للخبر الذي لا مخبر له على ما هو به، وأصله في العربية
التقصير ومنه قولهم كذب عن قرنه في الحرب إذا ترك الحملة عليه وسواء
كان الكذب فاحش القبح أو غير فاحش القبح، والافك هو الكذب الفاحش القبح
مثل الكذب على الله ورسوله أو على القرآن ومثل قذف المحصنة وغير ذلك
مما يفحش قبحه وجاء في القرآن على هذا الوجه قال الله تعالى " ويل لكل
أفاك أثيم " (3) وقوله تعالى " إن الذين جاءو بالافك عصبه منكم " (4)
ويقال للرجل إذا أخبر عن كون زيد في الدار وزيد في السوق إنه كذب ولا
يقال إفك حتى يكذب كذبة يفحش
قبحها على ما ذكرنا وأصله في العربية الصرف وفي القرآن " أنى
__________
(1) الانعام 6: 21.
(2) النساء 4: 156.
(3) الجاثية 45: 7.
(4) النور 24: 11.
(*)
(1/450)
يؤفكون " (1) أي يصرفون عن الحق، وتسمى
الرياح المؤتفكات لانها تقلب الارض فتصرفها عما عهدت عليه، وسميت ديار
قوم لوط المؤتفكات لانها قلبت بهم.
1803 - الفرق بين الكذب والجحد: أن
الكذب هو الخبر الذي لا مخبر له على ما هو به، والجحد إنكارك الشئ
الظاهر أو إنكارك الشئ مع علمك به فليس الجحد له إلا الانكار الواقع
على هذا الوجه، والكذب يكون في إنكار وغير إنكار.
1804 - الفرق بين الكذب والخرص:
(838) .
1805 - الفرق بين الكذب والخلف:
(870) .
1806 - الفرق بين الكذب والبهتان والزور:
(1063) .
1807 - الفرق بين الكذب والمحال:
(1949) .
1808 - الفرق بين الكراهة والاباء:
(15) .
1809 - الفرق بين الكراهة والبغض:
(413) .
1810 - الفرق بين الكراهة ونفور الطبع:
أن الكراهة ضد الارادة، ونفور الطبع ضد الشهوة وقد يريد الانسان شرب
الدواء المر مع نفور طبعه منه، ولو كان نفور الطبع كراهة لما اجتمع مع
الارادة، وقد تستعمل الكراهة في موضع نفور الطبع مجازا، وتسمى الامراض
والاسقام مكاره وذلك
__________
(1) المائدة 5: 75.
(*)
(1/451)
لكثرة ما يكره الانسان ما ينفر طبعه منه،
ولذلك تسمى الشهوة محبة والمشتهي محبوبا لكثرة ما يحب الانسان ما
يشتهيه ويميل إليه طبعه، ونفور الطبع يختص بما يؤلم ويشق على النفس،
والكراهة قد تكون كذلك ولما يلذ ويشتهي من المعاصي وغيرها.
1811 - الفرق بين الكرب والحزن:
(733) .
1812 - الفرق بين الكرم والجود:
(674) .
1813 - الفرق بين الكريم والعزيز:
(1442) .
1814 - الفرق بين الكريم والمتكرم (1) :
قال الراغب: إذا وصف الله بالكرم بمعنى انتفاء النقائص عن الشئ،
واتصافه بجميع المحامد فهذا المعنى صحيح في وصفه تعالى.
والمتكرم: البليغ الكرم أو المتنزه عما لا يليق بجنابه الاقدس.
من قولهم: تكرم عن كذا بمعنى: تنزه.
(اللغات) .
1815 - الفرق بين الكسب والجرح:
(617) .
1816 - الفرق بين الكسب والاكتساب:
(2) : قيل: الاول أخص، لان الكسب لنفسه ولغيره، والاكتساب ما يكتسبه
لنفسه خاصة.
وقيل: في الاكتساب مزيد أعمال، وتصرف، لهذا خص بجانب الشرفي قوله
تعالى: " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " (3) .
دلالة
__________
(1) الكريم والمتكرم.
في الكليات 4: 126.
والمفردات: 646.
والتعريفات: 193.
والفرائد: 316.
(2) الكسب والاكتساب: في الكليات 4: 122.
في التعريفات (الكسب 193، والاكتساب: 263) .
المفردات: 648.
والفرائد: 317.
(3) البقرة 2: 286.
(*)
(1/452)
على أن العبد لا يؤاخذ من السيئات إلا بما
عقد الهمة عليه، وربط القلب به، بخلاف الخير، فإنه يثاب عليه كيفما صدر
عنه.
(اللغات) .
1817 - الفرق بين الكسب والخلق: أن
الكسب الفعل العائد على فاعله بنفع أو ضر، وقال بعضهم الكسب ما وقع
بمراس وعلاج، وقال آخرون الكسب ما فعل بجارحة وهو الجرح وبه سميت جوارح
الانسان جوارح وسمي ما يصاد به جوارح وكواسب ولهذ لا يوصف الله بأنه
مكتسب والاكتساب فعل المكتسب، والمكتسب إذا كان مصدرا فهو فعل المكتسب
وإذا لم يكن مصدرا فليس بفعل، يقال إكتسب الرجل مالا وعقلا واكتسب
ثوابا وعقابا، ويكون بمعنى الفعل في قولك إكتسب طاعة، فحد المكتسب هو
الجاعل للشئ مكتسبا له بحادث إما بنفسه أو غيره فمكتسب الطاعة هو
الجاعل لها مكتسبة بإحداثها ومكتسب المال هو الجاعل له مكتسبا بإحداث
ما يملكه به.
1818 - الفرق بين الكسب والكدح:
(1800) .
1819 - الفرق بين الكسوف والخسوف:
(842) .
1820 - الفرق بين الكشف والجهر: أن
الكشف مضمن بالزوال ولهذا يقال لله عزوجل كاشف الضر ولم يجز في نقيضه
ساتر الضر لان نقيضه من الستر ليس متضمنا بالثبات فيجري مجراه في ثبات
الضر كما جرى هو في زوال الضر والجهر غير مضمن بالزوال.
1821 - الفرق بين الكفالة والضمان:
أن الكفالة تكون بالنفس والضمان
(1/453)
يكون بالمال، ألا ترى أنك تقول كفلت زيدا
وتريد إذا التزمت (1) تسليمه، وضمنت الارض إذا التزمت أداء الاجر عنها
ولا يقال كفلت بالارض لان عينها لا تغيب فيحتاج إلى إحضارها فالضمان
إلتزام شئ عن المضمون والكفالة إلتزام نفس المكفول به ومنه كفلت الغلام
إذا ضممته إليك لتعوله، ولا تقول ضمنته لانك إذا طولبت به لزمك تسليمه
ولا يلزمك تسليم شئ عنه وفي القرآن " وكفلها زكريا " (2) ولم يقل
ضمنها، ومن الدليل على أن الضمان يكون للمال والكفالة للنفس أن الانسان
يجوز أن يضمن عمن لا يعرفه، ولا يجوز أن يكفل من لا يعرفه لانه إذا لم
يعرفه لم يتمكن من تسليمه ويصح أن يؤدي عنه وإن لم يعرفه.
1822 - الفرق بين الكفر والالحاد:
أن الكفر إسم يقع على ضروب من الذنوب فمنها الشرك بالله ومنها الجحد
للنبوة ومنها إستحلال ما حرم الله وهو راجع إلى جحد النبوة وغير ذلك
مما يطول الكلام فيه وأصله التغطية، والالحاد اسم خص به إعتقاد نفي
التقديم مع إظهار الاسلام وليس ذلك كفر الالحاد ألا ترى أن اليهودي لا
يسمى ملحدا وان كان كافرا وكذلك النصراني وأصل الالحاد الميل ومنه سمي
اللحد لحدا لانه يحفر في جانب القبر.
1823 - الفرق بين الكفر والشرك: أن
الكفر خصال كثيرة على ما ذكرنا (3) وكل خصلة منها تضاد خصلة من الايمان
لان العبد إذا فعل خصلة
__________
(1) (كفلت خ ل) .
(2) آل عمران 3: 37.
(3) في العدد: 1830.
(*)
(1/454)
من الكفر فقد ضيع خصلة من الايمان، والشرك
خصلة واحدة وهو إيجاد الهية مع الله أو دون الله واشتقاقه ينبئ عن هذا
المعنى ثم كثر حتى قيل لكل كفر شرك على وجه التعظيم له والمبالغة في
صفته وأصله كفر النعمة ونقيضه الشكر ونقيض الكفر بالله الايمان، وإنما
قيل لمضيع الايمان كافر لتضييعه حقوق الله تعالى وما يجب عليه من شكر
نعمه فهو بمنزلة الكافر لها ونقيض الشرك في الحقيقة الاخلاص ثم لما
استعمل في كل كفر صار نقيضه الايمان ولا يجوز أن يطلق إسم الكفر إلا
لمن كان بمنزلة الجاحد لنعم الله وذلك لعظم ما معه من المعصية وهو إسم
شرعي كما أن الايمان إسم شرعي.
1824 - الفرق بين كفر النعمة وبطر النعمة:
(405) .
1825 - الفرق بين الكف والاحجام:
(65) .
1826 - الفرق بين الكف والترك:
(483) .
1827 - الفرق بين الكف والمنع:
(2091) .
1828 - الفرق بين الكلاءة والحفظ:
أن الكلاءة هي إمالة الشئ إلى جانب يسلم فيه من الآفة ومن ثم يقال كلات
السفينة إذا قربتها إلى الارض والكلاء مرفأ السفينة فالحفظ أعم لانه
جنس الفعل فإن استعملت إحدى الكلمتين في مكان الاخرى فلتقارب معنييهما.
1829 - الفرق بين الكلماتي والمتكلم:
(1925) .
1830 - الفرق بين الكلام والتكليم:
(540) .
(1/455)
1831 - الفرق بين
الكلام والقول: (1762) .
1832 - الفرق بين الكلام والصوت:
(1296) .
1833 - الفرق بين الكلام والنطق:
(2181) .
1834 - الفرق بين الكل والجمع: أن
الكل عند بعضهم هو الاحاطة بالاجزاء، والجمع الاحاطة بالابعاض، وأصل
الكل من قولك تكلله أي أحاط به، ومنه الاكليل سمي بذلك لاحاطته بالرأس،
قال وقد يكون الكل الاحاطة بالابعاض في قولك كل الناس ويكون الكل
إبتداء توكيدا كما يكون أجمعون إلا أنه يبدأ في الذكر بكل كما قال الله
تعالى " فسجد الملائكة كلهم أجمعون " (1) لان كلا تلي العوامل ويبدأ به
وأجمعون لا يأتي إلا بعد مذكور، والصحيح أن الكل يقتضي الاحاطة
بالابعاض، والجمع يقتضي الاجزاء ألا ترى أنه كما جاز أن ترى جميه أبعاض
الانسان جاز أن تقول رأيت كل الانسان ولما لم يجز أن ترى جميع أجزائه
لم يجز أن تقول رأيت جميع الانسان، وأخرى فإن الابعاض تقتضي كلا
والاجزاء لا تقتضي كلا ألا ترى أن الاجزاء يجوز أن يكون كل واحد منها
شيئا بإنفراده ولا يقتضي كلا، ولا يجوز أن يكون كل واحد من الابعاد
شيئا بإنفراده لان البعض يقتضي كلا وجملة.
1835 - الفرق بين الكل والكلي (2) :
قد فرق بينهما بوجوه منها: أن الكل
__________
(1) الحجر 15: 30.
(2) الكل والكلي.
في الكليات 4: 78.
والتعريفات: 195.
- المفردات: 657.
والفرائد: 322.
(*)
(1/456)
متقوم بأجزائه، والكلي متقوم بجزئياته.
- ومنها: أن الكل في الخارج، والكلي في الذهن.
- ومنها: أن أجزاء الكل تتناهى وجزئيات الكلي غير متناهية.
- ومنها: أن الكل لا يحمل على أجزائه كالسكنجبين مثلا، فإنه لا يطلق
على كل من العسل والخل بانفراده، إنه سكنجبين.
والكلي يحمل على جزئياته، كالانسان بالنسبة إلى أفراده، فإنه يطلق على
زيد وعمر وأنه إنسان.
(اللغات) .
1836 - الفرق بين الكلمة والعبارة:
أن الكلمة الواحدة من جملة الكلام ثم سميت القصيدة كلمة لانها واحدة من
جملة القصائد.
والعبارة عن الشئ هي الخبر عنه بما هو عليه من غير زيادة ولا نقصان ألا
ترى انه لو سئل عن الجسم فقيل هو الطويل العريض العميق المانع لم يكن
ذلك عبارة عن الجسم لزيادة المانع في صفته ولو قيل هو الطويل العريض لم
يكن ذلك عبارة عنه أيضا لنقصان العمق من حده.
ويقال فلان يعبر عن فلان إذا كان يؤدي معاني كلامه على وجهها من غير
زيادة فيها ولا نقصان منها وإذا زاد فيها أو نقص منها لم يكن معبرا
عنه.
وقيل العبارة من قولك عبرت الدنانير وإنما يعبر ليعرف مقدار وزنها
فيرتفع الاشكال في صفتها بالزيادة والنقصان.
وسميت العبارة عبارة لانها تعبر المعنى إلى المخاطب، والتعبير وزن
الدنانير لانها تعبر به من حال المقدار إلى ظهره.
والعبرة الدمعة المترددة في العين لعبورها من أحد الجانبين إلى الآخر،
والعبرة الآية التي يعبر بها من منزلة الجهل إلى العلم، والتعبير تفسير
الرؤيا لانه يعبر بها من حال النوم إلى اليقظة، والعبارة بمنزلة القول
في أنها إسم لما يتكلم به المتكلم أجمع
(1/457)
وأنها تقتضي معبرا عنه، وتكون مفردا وجملة
فالمفرد قولك عبرت عن الرجل بزيد، والجملة قولك عبرت عما قلته بقام زيد
وبزيد منطلق.
1837 - الفرق بين الكلمة والعبارة والقول:
(1761) .
1838 - الفرق بين الكمال والتمام:
أن قولنا كمال إسم لاجتماع أبعاض الموصوف به ولهذا قال المتكلمون العقل
كمال علوم ضروريات يميز بها القبيح من الحسن يريدون إجتماع علوم، ولا
يقال تمام علوم لان التمام إسم للجزء والبعض الذي يتم به الموصوف بأنه
تام ولهذا قال أصحاب النظم القافية تمام البيت ولا يقال كمال البيت
ويقولون البيت بكماله أي باجتماعه والبيت بتمامه أي بقافيته، ويقال هذا
تمام حقك للبعض الذي يتم به الحق ولا يقال كمال حقك، فإن قيل لم قلت إن
معنى قول المتكلمين كمال علوم إجتماع علوم؟ قلنا لا إختلاف بينهم في
ذلك والذي يوضحه أن العقل المحدود بأنه كمال علوم هو هذه الجملة
واجتماعها ولهذا لا يوصف المراهق بأنه عاقل وإن حصل بعض هذه العلوم أو
أكثرها له وإنما يقال له عاقل إذا اجتمعت له.
1839 - الفرق بين الكناية والتعريض:
(500) .
1840 - الفرق بين الكنف والجانب: أن
الكنف هو ما يسد الشئ من أحد جانبيه ولهذا يستعمل في المعونة أكنف
الرجل إذا أعانه وكنفته إذا حطته وكنفت الابل إذا حطتها في حظيرة من
الشجر، ويجوز أن يقال الفرق بين الجانب والكنف أن الكنف هو الجانب
المعتمد عليه وليس كذلك الجانب.
(1/458)
1841 - الفرق بين
قولك كننته وقولك سترته: أن معنى كننته صنته
والموضع الكنين هو المصون وذلك أنه يكون كنينا وإن لم يكن مستورا، وقيل
الدر المكنون لانه في حق يصان فيه، وجارية مكنونة في الحجاب أي مصونة
قال الاعشى: * وبيضة في الدعص مكنونة * والبيضة ليست بمستورة وإنما هي
مصونة عن الترجرج والانكسار، واكتننت الشئ في نفسي إذا صنته عن الاداء
ودخلت فيه الالف واللام على معنى جعلت له كذا، وفي القرآن " ما تكن
صدورهم " (1) .
1842 - الفرق بين الكهانة والسحر:
(1087) .
1843 - الفرق بين الكوكب والنجم: أن
الكوكب إسم للكبير من النجوم وكوكب كل شئ معظمه، والنجم عام في صغيرها
وكبيرها، ويجوز أن يقال: الكواكب هي الثوابت ومنه يقال فيه كوكب من ذهب
أو فضة لانه ثابت لا يزول والنجم الذي يطلع منها ويغرب ولهذا قيل
للمنجم منجم لانه ينظر فيما يطلع منها ولا يقال له كوكب.
1844 - الفرق بين الكون والاعتماد:
(218) .
1845 - الفرق بين الكون والسكون: أن
الجوهر في حال وجوده كائن وليس بساكن، والكون في حال خلق الله تعالى
الجسم يسمى كونا فقط وما يوجد عقيب ضده منها حركة ويجب أن تحد الحركة
بأنها كون يقع عقيب ضده بلا فصل إحترازا من أن يوجد عقيب ضده وقد كان
__________
(1) النمل 27: 74.
(*)
(1/459)
عدم، والسكون هو الذي يوجب كون الجسم في
المحاذاة التي كان فيها بلا فصل ودخل فيه الباقي والحادث، واعلم أن
القيام والقعود والاضطجاع والصعود والنزول وما شاكل ذلك عبارات عن
أكوان
تقع على صفات معقولة.
1846 - الفرق بين الكون والمماسة:
أن الكون هو ما يوجب حصول الجسم في المحادثات ويحل في الجزء والمفرد،
والمماسة لا توجد إلا في الجزئين وأيضا فإنك تبطل الكون من الحجر بنقلك
اياه من غير أن تبطل مماسته، وتبطل مماسة الجسم بنقل جسم عنه من غير أن
يبطل كونه، وأيضا فإن الجسم قد تم بين الجسم من الجهات الست ولا يكون
كائنا إلا في مكان واحد وأيضا فإنه يوجد الكون والمكان معدوم ولا توجد
المماسة والمماس معدوم، وأيضا فإن المماسة تحل المماس وتحل (1) مكانه،
والكون لا يحل إلا مكانه.
1847 - الفرق بين الكيد والخدع:
(836) .
1848 - الفرق بين الكيد والمكر:
(2057) .
1849 - الفرق بين الكيس والحذق والفطنة:
أن الكيس هو سرعة الحركة في الامور والاخذ فيما يعني منها دون ما لا
يعني يقال غلام كيس إذا كان يسرع الاخذ فيما يؤمر به ويترك الفضول وليس
هو من قبيل العلوم، والحذق أصله حدة القطع يقال حذقه إذا قطعه، وقولهم
حذق الصبي القرآن معناه أنه بلغ آخره قطع تعلمه وتناهى في حفظه وكل
حاذق بصناعة فهو الذي تناهى فيها وقطع تعلمها فلما كان الله تعالى لا
توصف معلوماته بالانقطاع لم يجز أن يوصف بالحذق.
__________
(1) " وتوجد خ ل " (*)
(1/460)
|