معجم الفروق اللغوية

* (ل) *
1850 - الفرق بين لا وما: أن لا سؤال إستفهام كقولك أتقول كذا فيكون
الجواب لا، وما جواب عن الدعوى تقول قلت كذا فيكون الجواب ما قلت.
1851 - الفرق بين لكن والا: (268) .
1852 - الفرق بين اللئيم والبخيل (1) : قال صاحب أدب الكاتب: " يذهب الناس إلى أنهما سواء، وليس كذلك، إنما البخيل: الشحيح الضنين (2) ، واللئيم: الذي جمع الشح، ومهانة النفس، ودناءة الآباء.
يقال لكل لئيم بخيل، وليس كل بخيل لئيما ".
(اللغات) .
1853 - الفرق بين اللب والعقل: أن قولنا اللب يفيد أنه من خالص صفات الموصوف به، والعقل يفيد أنه يحصر معلومات الموصوف به فهو مفارق له من هذا الوجه، ولباب الشئ ولبه خالصه ولما لم يجز أن يوصف الله تعالى بمعان بعضها أخلص من بعض لم يجز أن يوصف باللب.
__________
(1) نقل المصنف عن أدب الكاتب: 35.
والمادة في: الكليات (البخيل 1: 419، واللئيم 1: 419) .
والمفردات (البخيل 49) .
والفرائد: 27.
(2) في خ: الظنين: تحريف من الناسخ.
(*)

(1/461)


1854 - الفرق بين اللبس والخلط: أن اللبس يستعمل في الاعراض مثل الحق والباطل وما يجري مجراهما وتقول في الكلام لبس، والخلط يستعمل في العرض والجسم فتقول خلطت الامرين ولبستهما وخلطت النوعين من المتاع ولا يقال لبستهما وحد اللبس منع النفس من إدراك المعنى بما هو كالستر له وقلنا ذلك لان أصل الكلمة الستر.
1855 - الفرق بين اللحن والخطأ: أن اللحن صرفك الكلام عن جهته ثم صار إسما لازما لمخالفة الاعراب، والخطأ إصابة خلاف ما يقصد وقد يكون
في القول والفعل، واللحن لا يكون إلا في القول تقول لحن في كلامه ولا يقال لحن في فعله كما يقال أخطأ في فعله إلا على إستعارة بعيدة، ولحن القول ما دل عليه القول وفي القرآن " ولتعرفنهم في لحن القول " (1) وقال إبن الانباري: لحن القول معنى القول ومذهبه واللحن أيضا اللغة يقال هذا بلحن اليمن، واللحن بالتحريك الفطنة ومنه قوله عليه السلام فلعل بعضكم ألحن بحجته.
1856 - الفرق بين لدني وعندي: أن لدني يتمكن تمكن عند ألا ترى أنك تقول هذا القول عندي صواب ولا تقول لدني صواب وتقول عندي مال ولا تقول لدني مال ولكن تقول لدني مال إلا أنك تقول ذلك في المال الحاضر عندك ويجوز أن تقول عندي مال وإن كان غائبا عنك لان لدني هو لما يليك وقال بعضهم لدن لغة لدني.
1857 - الفرق بين اللذة والراحة: (969) .
__________
(1) محمد 47: 30.
(*)

(1/462)


1858 - الفرق بين اللذة والشهوة: (1229) .
1859 - الفرق بين اللذة والنعمة: أن اللذة لا تكون الا مشتهاة ويجوز أن تكون نعمة لا تشتهي كالتكليف، وإنما صار التكليف نعمة لانه يعود عليها بمنافع وملاذ وإنما سمي ذلك نعمة لانه سبب للنعمة.
كما يسمى الشئ بإسم سببه.
1860 - الفرق بين اللذع واللسع (1) : الفرق بينهما أن اللذع: يقال لما يضرب بفيه كالحية.
ومنه قول بعض الرجاز (2) .
إن العجوز حين شاب صدغها * كالحية الصماء طال لدغها!
واللسع: يقال لكل ما يضرب بمؤخره كالزنبور والعقرب قال أبو ذؤيب (3) : إذا لسعته النحل لم يرج لسعها * وخالفها في بيت نوب عواسل قال الحريري: وأكثر أهل اللغة لم يفرقوا بينهما.
(اللغات) .
1861 - الفرق بين الذي ومن: (2081) .
__________
(1) اللذع واللسع، أخذ المصنف عن الحريرى في درة الغواص: 219 - 220.
- والمادة: في الكليات 5: 89.
والفرائد: 336.
* درة الغواص: 95، وينسب لزهير بن جناب (انظر الحاشية 1 فيه) .
(2) الرجز في درة الغواص: 219.
(3) هو أبو ذؤيب الهذلي (مخضرم، مشهور) .
- والبيت في درة الغواص: 95، وينسب إلى زهير بن جناب.
- وديوان الهذليين 1: 143.
" وقوله: لم يزج لسعها أي: لم يخش، والنوب صفة لانها تنوب أي تجئ وتذهب ".
(*)

(1/463)


1862 - الفرق بين اللزوم والالزام: أن اللزوم لا يكون إلا في الحق يقال لزم الحق ولا يقال لزم الباطل، والالزام يكون في الحق والباطل يقال ألزمه الحق وألزمه الباطل على ما ذكرنا (1) .
1863 - الفرق بين اللسع واللذع: (1860) .
1864 - الفرق بين اللطف والتوفيق: أن اللطف هو فعل تسهل به الطاعة على العبد ولا يكون لطفا إلا مع قصد فاعله وقوع ما هو لطف فيه من الخير خاصة، فأما إذا كان ما يفع عنده قبيحا وكان الفاعل له قد أراد ذلك فهو إنتقاد وليس بلطف.
والتوفيق فعل ما تتفق معه الطاعة وإذا لم
تتفق معه الطاعة لم يسم توفيقا ولهذا قالوا إنه لا يحسن الفعل.
وفرقا آخر وهو أن التوفيق لطف يحدث قبل الطاعة بوقت فهو كالمصاحب لها في وقته لان وقته يلي وقت فعل الطاعة ولا يجوز أن يكون وقتهما واحدا لانه بمنزلة مجئ زيد مع عمرو وإن كان بعده بلا فصل فأما إذا جاء بعده بأوقات فإنه لم يجئ معه، واللطف قد يتقدم الفعل بأوقات يسيرة يكون له معها تأثير في نفس الملطوف له ولا يجوز أن يتقدمه بأوقات كثيرة حتى لا يكون له معها في نفسه تأثير، فكل توفيق لطف وليس كل لطف توفيقا ولا يكون التوفيق ثوابا لانه يقع قبل الفعل ولا يكون الثواب ثوابا لما لم يقع ولكن التسمية بموفق على جهة المدح يكون ثوابا على ما سلف من الطاعة، ولا يكون التوفيق إلا لما حسن من الافعال يقال وفق فلان للانصاف ولا تقول وفق للظلم ويسمى توفيقا وإن كان منقضيا في حال ما وصف به أنه توفيق فيه
__________
(1) في العدد: 265.
(*)

(1/464)


كما يقال زيد وافق عمروا في هذا القول وإن كان قول عمرو قد انقضى، واللطف يكون التدبير الذي ينفذ في صغير الامور وكبيرها فالله تعالى لطيف ومعناه أن تدبيره لا يخفى عن شئ ولا يكون ذلك إلا باجرائه على حقه.
والاصل في اللطيف التدبير ثم حذف واجريت الصفة للمدبر على جهة المبالغة وفلان لطيف الحيلة إذا كان يتوصل إلى بغيته بالرفق والسهولة ويكون اللطف حسن العشرة والمداخلة في الامور بسهولة، واللطف أيضا صغر الجسم خلاف الكثافة واللطف أيضا صغر الجسم وهو خلاف الخفاء في المنظر، وفي اللطيف
معنى المبالغة لانه فعيل، وفي موفق معنى تكثير الفعل وتكريره لانه مفعل، والعصمة هي اللطيفة التي يمتنع بها عن المعصية إختيارا والصفة بمعصوم إذا أطلقت فهي صفة مدح وكذلك الموفق فإذا اجري على التقييد فلا مدح فيه ولا يجوز أن يوصف غير الله بأنه يعصم ويقال عصمه من كذا ووفقه لكذا ولطف له في كذا فكل واحد من هذه الافعال يعدي بحرف وهاهنا يوجب أيضا أن يكون بينهما فروق من غير هذا الوجه الذي ذكرناه وشرح هذا يطول فتركته كراهة الاكثار واصولهما في اللغة واشتقاقاتهما أيضا توجب فروقا من وجوه اخر فاعلم ذلك.
1865 - الفرق بين اللطف والرفق: (1019)
1866 - الفرق بين اللطف واللطف: أن اللطف هو البر وجميل الفعل من قولك فلان يبرني ويلطفني ويسمى الله تعالى لطيفا من هذا الوجه أيضا لانه يواصل نعمه إلى عباده.
1867 - الفرق بين اللطف والمدارة: (1969) .

(1/465)


1868 - الفرق بين اللعب والسخرية (1091) .
1869 - الفرق بين اللعب والعبث واللهو: (1400) .
1870 - الفرق بين اللعب واللهو: (1886) .
1871 - الفرق بين اللعن والبهل: أن اللعن هو الدعاء على الرجل بالبعد، والبهل الاجتهاد في اللعن، قال المبرد: بهله الله ينبئ عن اجتهاد الداعي عليه باللعن ولهذا قيل للمجتهد في الدعاء المبتهل.
1872 - الفرق بين اللغز والمعمى (1) : قد فرق بينهما بأن الكلام إذا دل على
اسم شئ من الاسماء بذكر صفات له تميزه عما عداه، كان ذلك لغزا، وإذا دل على اسم خاص بملاحظة كونه لفظا بدلالة بينة تؤثره، سمي ذلك معمى.
فالكلام الدال على بعض الاسماء يكون معمى من حيث إن مدلوله اسم من الاسماء بملاحظة الرمز على حروفه، ولغزا من حيث إن مدلوله ذات من الذوات بملاحظة أوصافها.
فعلى هذا يكون قول القائل: يا أيها العطار أعرب لنا * عن اسم شئ قل في سومك تنظره بالعين في يقظة * كما ترى بالقلب في نومك! يصلح أن يكون لغزا بملاحظة دلالته على صفات الكمون.
ويصلح أن يكون معمى باعتبار دلالته على اسم بطريق الرمز (اللغات)
__________
(1) اللغز والمعمى.
في الكليات: 2: 99.
- والتعريفات: 202.
والمفردات: 520.
والفرائد: 337.
(*)

(1/466)


1873 - الفرق بين اللقاء والاجتماع (1) : قال الطبرسي، رضي الله عنه: اللقاء: هو الاجتماع على وجه المقارنة، والاتصال.
والاجتماع قد يكون على غير المقارنة والاتصال، فلا يكون لقاء (2) ، كاجتماع القوم في الدار، وإن لم يكن هناك اتصال.
انتهى.
ويدل عليه قوله تعالى: " وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا " (3) فإن المراد حين المواجهة والتحدث.
وقوله " لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القران ... " (4) .
الآية، فإن المراد اتفاقهم وتعاضدهم سواء كان ذلك
مع مشافهة أم لا، كما هو ظاهر.
(اللغات) .
1874 - الفرق بين اللقب والاسم والتسمية والصفة: (185) .
1875 - الفرق بين لما ولم: أن لما يوقف عليها نحو قد جاء زيد فتقول لما أي لما يجئ ولا يجوز في ذلك كلامهم كاد ولما كاد يفعل ولم يفعل، ولما جواب قد فعل ولم جواب فعل لان قد للتوقع وقال سيبويه: ليست ما في لما زائدة لان لما تقع في مواضع لا تقع فيها لم فإذا قال القائل لم يأتني زيد فهو نفي لقوله أتاني زيد وإذا قال لما يأتني فمعناه أنه لم يأت وإنما يتوقعه.
1876 - الفرق بين اللمح واللمع: (1881) .
__________
(1) الاجتماع واللقاء.
في الكليات (الاجتماع 1: 51) .
والاجتماع في التعريفات: 8.
والفرائد: 5.
(2) في ط: " والاجتماع قد يكون لقاء كاجتماع القوم في الدار ".
(3) البقرة 2: 14.
(4) الاسراء 17: 88.
(*)

(1/467)


1877 - الفرق بين قولك لمزه وبين قولك عابه: أن اللمز هو أن يعيب الرجل بشئ يتهمه فيه ولهذا قال تعالى " ومنهم من يلمزك في الصدقات " (1) أي يعيبك ويتهمك أنك تضعها في غير موضعها ولا يصح اللمز فيما لا تصح فيه التهمة، والعيب يكون بالكلام وغيره يقال عاب الرجل بهذا القول وعاب الاناء بالكسر له ولا يكون اللمز إلا قولا.
1878 - الفرق بين اللمزة والهمزة: (2259) .
1879 - الفرق بين اللمس والمس: أن اللمس يكون باليد خاصة ليعرف اللين من الخشونة والحرارة من البرودة، والمس يكون باليد وبالحجر وغير ذلك ولا يقتضي أن يكون باليد ولهذا قال تعالى " مستهم البأساء " (2)
وقال " وإن يمسسك الله بضر " (3) ولم يقل يلمسك.
1880 - الفرق بين اللمس والمس (4) .
قيل: الفرق بينهما أن اللمس لصوق بإحساس، والمس: لصوق فقط.
وقد يكون اللمس بمعنى المس.
وقال البيضاوي: المس: إيصال الشئ بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة.
واللمس كالطلب له، ولذلك يقال: ألمسه فلا أجده.
انتهى.
والمراد أن اللمس ينبئ عن اعتبار الطلب له سواء كان داخلا في مفهومه، أو لازما له.
وقد يستعار اللمس للاصابة، ومنه قوله
__________
(1) التوبة 9: 58.
(2) البقرة 2: 214.
(3) الانعام 6: 17.
(4) اللمس والمس.
في الكليات 4: 175.
وفي المفردات: 687.
والفرائد: 341.
(*)

(1/468)


تعالى: " إن تمسسكم حسنة " (1) .
قال في الاساس (2) : ومن المجاز: مسه الكبر، ومسه العذاب، انتهى.
وقال علي بن عيسى (3) : إن المس يكون بين جمادين، واللمس لا يكون إلا بين حيين، لما فيه من [25 / أ] .
(اللغات) .
1881 - الفرق بين اللمع واللمح: أن اللمع أصله في البرق وهي البرقة ثم الاخرى المرة بعد المرة، واللمح مثل اللمع في ذلك إلا أن اللمع لا يكون إلا من بعيد هكذا حكاه السكري في تفسير قول إمرئ القيس: وتخرج منه لامعات كأنها * أكف تلقى الفوز عند المفيض والبرق أصله فيما يقع به الرعب ولهذا استعمل في التهدد.
1882 - الفرق بين لم ولما: (1875) .
1883 - الفرق بين قولك لم لا تفعل كدا وقولك مالك لا تفعل كذا: (1903) .
1884 - الفرق بين اللهو والعبث واللعب: (1400) .
1885 - الفرق بين اللهو واللعب: أنه لا لهو إلا لعب وقد يكون لعب ليس بلهو لان اللعب يكون للتأديب كاللعب بالشطرنج وغيره ولا يقال لذلك
__________
(1) آل عمران 3: 120.
(2) أساس البلاغة (م س س) .
(3) هو علي بن عيسى الرماني (ويعرف بالاخشيدي وبالوراق) واشتهر بالرماني.
أديب نحوي، لغوي، متكلم، مفسر، مشارك.
له تصانيف كثيرة منها الجامع الكبير في التفسير.
- ولد سنة 296 (أو 276) وتوفي سنة 384 ببغداد.
(*)

(1/469)


لهو وإنما اللهو لعب لا يعقب نفعا وسمي لهوا لانه يشغل عما يعني من قولهم ألهاني الشئ أي شغلني ومنه قوله تعالى " ألهاكم التكاثر " (1) .
1886 - الفرق بين اللهو واللعب (2) : اللهو: ما يشغل الانسان عما يعنيه.
ويهمه.
واللعب: طلب المزح بما لا يحسن أن يطلب به (3) .
قيل واشتقاقه اللعاب، وهو المرور على غير استواء.
كلعاب الطفل.
(اللغات) .
1887 - الفرق بين قولك لهيت عن الشئ وقولك تركت الشئ: أنه يقال لهيت عنه إذا تركته سهوا أو تشاغلا، ولا يقال لمن ترك الشئ عامدا أنه لهى عنه، وقول صاحب الفصيح لهيت عن الشئ إذا تركته غلط ألا ترى انه لا يقال لمن ترك الاكل بعد شبع أو الشرب بعد الري أنه لهى عن ذلك، وأصله من اللهو ميل الانفعال والمطاوعة.
1888 - الفرق بين اللوذعي والالمعي: أن اللوذعي هو الخفيف الظريف مأخود من لذع النار وهو سرعة أخذها في الشئ، والالمعي هو الفطن الذكي الذي يتبين عواقب الامور بأدني لمحة تلوح له.
1889 - الفرق بين اللوم والتثريب والتنفيد: (452) .
1890 - الفرق بين اللوم والعتاب: (1403) .
__________
(1) التكاثر 102: 1.
(2) اللهو واللعب.
في الكليات 4: 174.
وفي التعريفات (اللهو 204 واللعب: 202) في المفردات (اللهو: 688، اللعب: 680) .
والفرائد: 342 (3) كلمة (به) من ط فقط.
(*)

(1/470)


1891 - الفرق بين اللوم والذم: أن اللوم هو تنبيه الفاعل على موقع الضرر في فعلة وتهجين طريقته فيه، وقد يكون اللوم على الفعل الحسن كاللوم على السخاء والذم لا يكون إلا على القبيح واللوم أيضا يواجه به الملوم، والذم قد يواجه به المذموم ويكون دونه، وتقول حمدت هذا الطعام أو ذممته وهو إستعارة ولا يستعار اللوم في ذلك.

(1/471)