معجم الفروق اللغوية

* (م) *
1892 - الفرق بين المائق والاحمق: أن المائق هو السريع البكاء القليل الحزم والثبات، والماقة البكاء وفي المثل: أنايئق وصاحبي مئق فكيف نتفق، وقال بعضهم المائق السئ الخلق، وحكى إبن الانباري: أن قولهم أحمق مائق بمنزلة عطشان نطشان وجائع نائع (1) .
1893 - الفرق بين ما ولا: (1850) .
1894 - الفرق بين الماضي والخالي: (824) .
1895 - الفرق بين المال والنشب: أن المال إذا لم يقيد فإنما يراد به الصامت والماشية، والنشب ما نشب من العقارات قال الشاعر: أمرتك الخير فافعل ما أمرت به * فقد تركتك ذا مال وذا نشب والمال أيضا يقع على كل ما يملكه الانسان من الذهب والورق والابل والغنم والرقيق والعروض وغير ذلك، والفقهاء يقولون البيع مبادلة (2) مال بمال وكذلك هو في اللغة فيجعلون الثمن والمثمن من أي جنس كانا مالا، إلا أن الاشهر عند العرب في المال المواشي وإذا أرادوا الذهب والفضة قالوا النقد.
__________
(1) أي هو اتباع.
(2) " تبادل خ ل ".
(*)

(1/472)


1896 - الفرق بين قولك من مالي وقولك في مالي: أن قولك في مالي إقرار بالشركة، وقولك من مالي إقرار بالهبة فإذا قال له من دراهمي درهم فهو للهبة وإن قال له في دراهمي كان ذلك إقرار بالشركة.
1897 - الفرق بين المالك والرب: (975) .
1898 - الفرق بين المالك والسيد: (1160) .
1899 - الفرق بين المالك والقادر: أن الملك يضاف إلى المقدور وغير المقدور نحو زيد مالك للمال وليس بقادر عليه فالقادر على الشئ قادر على إيجاده والمالك للشئ مالك لتصريفه، وقد يكون المالك بمعنى القادر سواء وهو قوله تعالى " مالك يوم الدين " (1) ويوم الدين لم يوجد فيملك وإنما المراد أنه قادر عليه، والملك في الحقيقة لا يكون إلا لموجود والقدرة لا تكون على الموجود.
1900 - الفرق بين المالك والملك (2) : الملك: القادر الواسع المقدور الذي
له السياسة والتدبير.
والمالك: القادر على التصرف في ماله، وله أن يتصرف فيه على وجه ليس لاحد منعه منه.
قال شيخنا الطبرسي في المجمع في تفسير الفاتحة: (3) " اختلفوا في أن أي القراءتين أمدح، فمن قرأ (مالك) ،
__________
(1) الحمد 1: 4.
(2) الملك والمالك: واستناد المصنف من عبارة الطبرسي (1: 24) .
في الكليات 4: 269 - 271.
والمفردات: 717.
والفرائد: 379.
(3) مجمع البيان 1: 23 - 24.
وقوله شيخنا يعني رواية كتبه، وما يشبه الاجازة من شيوخه بطرق متسلسلة (*)

(1/473)


قال: إن هذه الصفة أمدح.
لانه لا يكون مالكا للشئ، إلا وهو يملكه، وقد يكون ملكا للشئ ولا يملكه، كما يقال: ملك العرب.
وملك الروم، وإن كان لا يملكهم.
وقد يدخل في المالك ما لا يصح دخوله في الملك.
يقال: فلان مالك الدراهم، ولا يقال: ملك الدراهم.
فالوصف بالمالك أعم من الوصف بالملك.
والله تعالى مالك كل شئ وقد وصف نفسه بأنه: مالك الملك.
يؤتي الملك من يشاء.
فوصفه بالمالك، أبلغ في الثناء والمدح من وصفه بالملك.
ومن قرأ (ملك) قال: إن هذه الصفة أمدح.
لانه لا يكون إلا مع التعظيم والاحتواء [26 / أ] عل الجمع الكثير، واختاره السراج (1) ، وقال: إن الملك الذي يملك الكثير من الاشياء، ويشارك غيره من الناس في ملكه بالحكم عليه.
فكل ملك مالك، وكل مالك ليس ملكا، وإنما قال تعالى " مالك الملك " (2) ، لانه تعالى يملك ملوك الدنيا وما ملكوا فمعناه أنه يملك ملوك الدنيا، فيؤتي الملك فيها من يشاء.
فأما يوم الدين، فليس إلا ملكه، وهو ملك الملوك يملكهم
كلهم: " وقد يستعمل هذا في الناس، يقال: فلان ملك الملوك، وأمير الامراء، يريد بذلك، أن من دونه ملوكا وامراء، ولا يقال: ملك الملك، ولا أمير الإمارة، لأن (أميرا) و (ملكا) صفة غير جارية على فعل، فلا معنى لاضافتهما إلى المصدر " انتهى ملخصا.
(اللغات) .
1901 - الفرق بين مالك وملك: أن مالك يفيد مملوكا، وملكا لا يفيد ذلك ولكنه (3) يفيد الامر وسعة المقدرة على أن المالك أوسع من الملك
__________
(1) أبو بكر محمد السري السراج.
(2) آل عمران 3: 26.
(3) " ولكن خ ل ".
(*)

(1/474)


لانك تقول الله مالك الملائكة والانس والجن ومالك الارض والسماء ومالك السحاب والرياح ونحو ذلك، ومالك لا يحسن إلا في الملائكة والانس والجن قال الفرزدق: سبحان من عنت الوجوه لوجهه * ملك الملوك ومالك الغفر ولو قال ملك (1) الغفر لم يحسن.
1902 - الفرق بين المالك والمليك: (270) .
1903 - الفرق بين قولك مالك لا تفعل كذا وقولك لم لا تفعل: أن قولك لم لا تفعل أعم لانه قد يكون بحال يرجع إلى غيره ومالك لا تفعل بحال يرجع إليه.
1904 - الفرق بين المأمون والامين: (296) .
1905 - الفرق بين المؤمن والمتقي والتقي: (533) .
1906 - الفرق بين المباح والحلال: (783 و 784) .
1907 - الفرق بين المباح والحسن: أن كل مباح حسن وليس كل حسن
مباحا وذلك أن أفعال الطفل والملجأ قد تكون حسنة وليست بمباحة.
1908 - الفرق بين المبدئ والمبتدئ: أن المبدئ للفعل هو المحدث له وهو مضمن بالاعادة وهي فعل الشئ كرة ثانية ولا يقدر عليها إلا الله تعالى، فأما قولك أعدت الكتاب فحقيقته أنك كررت مثله فكأنك قد أعدته، والمبتدئ بالفعل هو الفاعل لبعضه من غير تتمة ولا يكون
__________
(1) مالك خ ل ".
(*)

(1/475)


إلا لفعل يتطاول كمبتدئ بالصلاة وبالاكل وهو عبارة عن أول أخذه فيه.
1909 - الفرق بين المبتدئ والمبدئ: (1908) .
1910 - الفرق بين المبدع والبديع: (374) .
1911 - الفرق بين المبهم والعام: (1395) .
1912 - الفرق بين المتاع والمنفعة: أن المتاع النفع الذي تتعجل به اللذة وذلك إما لوجود اللذة، وإما بما يكون معه اللذة نحو المال الجليل والملك النفيس وقد يكون النفع بما تتأجل به اللذة نحو إصلاح الطعام وتبريد الماء لوقت الحاجة إلى ذلك.
1913 - الفرق بين المتانة والقوة: أن المتانة صلابة في إرتفاع، والمتن من الارض الصلب المرتفع والجمع متان، ومنه سمي عقب الظهر متنا، والصلابة قريبة من ذلك، ولا تجوز الصفة بالصلابة والمتانة على الله فأما قوله تعالى " ذو القوة المتين " (1) فالمتين في أسمائه مبالغة في الوصف بأنه قوي وهو في الله توسع لان المتانة في الاصل نقيضة الرخاوة فاستعملت في نقيض الضعف للمبالغة في صفة القوة والله
أعلم.
1914 - الفرق بين المتحقق والعالم: أن المتحقق هو المتطلب حق المعنى حتى يدركه كقولك تعلم أي اطلب العلم، ولهذا لا يقال ان الله متحقق،
__________
(1) الذاريات 51: 58.
(*)

(1/476)


وقيل التحقق لا يكون إلا بعد شك تقول تحققت ما قلته فيفيد ذلك أنك عرفته بعد شك فيه.
1915 - الفرق بين المتضاد والمختلف: (1968) .
1916 - الفرق بين المتعال والعلي: (1513) .
1917 - الفرق بين المتعظم والعظيم: (1456) .
1918 - الفرق بين المتعة والمنفعة: (2095) .
1919 - الفرق بين المنفرد والفرد: (1600) .
1920 - الفرق بين المتفضل والفاضل: (1586) .
1921 - الفرق بين المتفقين والمثلين: (1938) .
1922 - الفرق بين المتقدم والقديم والباقي: (358) .
1923 - الفرق بين المتقي والتقي والمؤمن: (533) .
1924 - الفرق بين المتكير والكبير (1) : قال بعض المحققين: الكبير هو الذي كل شئ، دونه، لكمال وجوده، وكمال الوجود يرجع إلى شيئين: أحدهما دوامه أزلا وأبدا، فكل وجود مقطوع سابقا ولاحقا فهو ناقص، ولذلك يقال للانسان إذا طالت مدة وجوده إنه كبير، أي كبير السن، طويل مدة البقاء، ولا يقال عظيم.
فالكبر يستعمل فيما
__________
(1) الكبير والمتكبر.
في الكليات 4: 123.
والمفردات: 636 والتعريفات: 193.
والفرائد: 308.
(*)

(1/477)


لا يستعمل فيه العظيم.
فإن كان ما طال وجوده - مع كونه محدود مدة البقاء كبيرا - كان الدائم الازلي الابدي الذي يستحيل عليه العدم أولى بأن يكون كبيرا.
والثاني: أن وجوده هو الوجود الذي يصدر عنه وجود كل موجود، فإن كان الذي تم وجوده في نفسه كاملا وكبيرا، فالذي حصل منه الوجود لجميع الموجودات أحق أن يكون كاملا وكبيرا.
والمتكبر: ذو الكبرياء والعظمة والجبروت، فهو الذي يرى الكل حقيرا بالاضافة إلى ذاته، ولا يرى الكمال والشرف والعز إلا لنفسه.
فإن كانت هذه الرؤية صادقة، كان التكبر حقا محمودا، وكان صاحبها جديرا بأن يتكبر حقا.
ولا يتصور ذلك على الاطلاق إلا الله - سبحانه - وإن كان ذلك الرأي باطلا، ولم يكن ما يراه من التفرد بالعظمة كما يراه، كان التكبر باطلا مذموما.
وكل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره كانت رؤيته كاذبة ونظره باطلا إلا الله سبحانه وتعالى.
(اللغات) .
1925 - الفرق بين المتكلم والكلماتي: أن المتكلم هو فاعل الكلام ثم استعمل في القاص ومن يجري مجراه من أهل الجدل على وجه الصناعة.
والكلماتي الحقت به الزوائد للمبالغة ومثله الشعراني.
والصفة به تلحق الذرب اللسان المقتدر على الكلام القوي على الاحتجاج ولا يوصف الله تعالى به لان الصفة بالذرابة لا تلحقه.
1926 - الفرق بين المتمكن والقادر: أن المتمكن مضمن بالآلة والمكان الذي يتمكن فيه، ولهذا لا تجوز الصفة به على الله تعالى، وصفة القادر مطلقة

(1/478)


لانه لا يجوز أن يستغني بنفسه عن القدرة كما يستغني بها عن الآلة في الكتابة ونحوها ويقال مكنه ومكن له قال بعضهم معناهما واحد، قال ومنه قوله تعالى " مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم " (1) قال فجاء باللغتين للتوسع في الكلام، والصحيح أن مكنت له جعلت له ما يتمكن به ومكنته أقدرته على ملك الشئ في المكان.
1927 - الفرق بين المتناقض والمحال: أن من المتناقض ما ليس بمحال وذلك ان القائل ربما قال صدقا ثم نقضه فصار كلامه متناقضا قد نقض آخره أوله ولم يكن محالا لان الصدق ليس بمحال وقولنا محال لا يدخل إلا في الكلام، ولكن المتكلمين يستعملونه في المعنى الذي لا يصح ثبوته كالصفة وهو في اللغة قول الواصف ثم تعارفه المتكلمون في المعاني.
والمناقضة تنقسم أقساما: فمنها مناقضة جملة بتفصيل كقول المخبر الله عادل ولا يظلم مع قولهم إنه خلق الكفار للنار من غير جرم، ومنها نقض جملة بجملة وهو قولهم إن جميع جهات الفعل بالله ثم يقولون إنه ليثاب العبد، ومنها نقض تفصيل بتفصيل كقول النصارى واحد ثلاثة وثلاثة واحد لان إثباته واحدا نفي لثاني وثالث وفي إثباته ثلاثة إثبات لما نفي في الاول بعينه.
1928 - الفرق بين المتوحد والاوحد والاحد: (2279) .
1929 - الفرق بين المثل والشبه: (1172) .
1930 - الفرق بين المثل والشكل: (1220) .
__________
(1) الانعام 6: 6.
(*)

(1/479)


1931 - الفرق بين المثل والعديل: (1424) .
1932 - الفرق بين المثل وكاف التشبيه: (1776) .
1933 - الفرق بين المثل والمثال (1) : المثل: هو المشارك في تمام الحقيقة ولذا نفي عن الله - سبحانه - كما قال: " ليس كمثله شئ " (2) .
والمثال: المشارك في بعض الاغراض.
فإن الانسان المنقش (3) في الجدار.
مثال للانسان الطبيعي لمشاركته في المقدار، والجهة، ونحوه، وليس مثلا له.
(اللغات) .
1934 - الفرق بين المثل والمثل: أن المثلين ما تكافئا في الذات، والمثل بالتحريك الصفة قال الله تعالى " مثل الجنة التي وعد المتقون " (4) اي صفة الجنة، وقولك ضربت لفلان مثلا معناه أنك وصفت له شيئا، وقولك مثل هذا كمثل هذا أي صفته كصفته وقال الله تعالى " كمثل الحمار يحمل أسفارا " (5) وحاملوا التوراة لا يماثلون الحمار ولكن جمعهم واياه صفة فاشتركوا فيها.
1935 - الفرق بين المثل والند: (2155) .
1936 - الفرق بين المثل والنظير: أن المثلين ما تكافئا في الذات (6) على ما ذكرنا، والنظير ما قابل نظيره في جنس أفعاله وهو متمكن منها
__________
(1) المثل والمثال.
في الكليات 4: 268.
(2) الشورى 42: 11.
(4) الرعد 13: 35.
(3) في ط: المنقش.
(5) الجمعة 62: 5.
(6) في العدد: 1934.
(*)

(1/480)


كالنحوي نظير النحوي وإن لم يكن له مثل كلامه في النحو أو كتبه فيه، ولا يقال النحوي مثل النحوي لان التماثل يكون حقيقة في أخص الاوصاف وهو الذات.
1937 - الفرق بين المثلين والمتفقين: أن التماثل يكون بين الذوات على ما ذكرنا (1) والاتفاق يكون في الحكم والفعل تقول وافق فلان فلانا في الامر ولا تقول ماثله في الامر.
1938 - الفرق بين المثمن والثمين: (587) .
1939 - الفرق بين المجادلة والمخاصمة والمناظرة: (1966) .
1940 - الفرق بين المجازاة والمقاصة: (2050) .
1941 - الفرق بين المجاورة والاجتماع: قال علي بن عيسى: المجاورة تكون بين جزءين، والاجتماع يكون بين ثلاثة أجزاء فصاعدا وذلك أن أقل الجمع ثلاثة والشاهد تفرقة أهل اللغة بين التثنية والجمع كتفرقتهم بين الواحد والتثنية فالانثان ليس بجمع كما أن الواحد ليس بإثنين قال ولا يكاد العارف بالكلام يقول إجتمعت مع فلان إلا إذا كان معه غيره فإذا لم يكن معه غيره قال أحضرته ولم يقل إجتمعت معه كذا قال، والذي يقولونه إن أصل المجاورة في العربية تقارب المحال من قولك أنت جاري وأنا جارك وبيننا جوار، ولهذا قال بعض البلغاء: الجوار قرابة بين الجيران ثم استعملت المجاورة في موضع الاجتماع مجازا ثم كثر ذلك حتى صار كالحقيقة.
__________
(1) في العدد: 1934.
(*)

(1/481)


1942 - الفرق بين المجئ والمضي والاقبال: (249) .
1943 - الفرق بين المجيد والرفيع: أن المجيد هو الرفيع في علو شأنه، والماجد هو العالي الشأن في معاني صفاته، وقيل المجيد الكريم في قوله تعالى " بل هو قرآن مجيد " (1) أي كريم فيما يعطي من حكمه وقيل فيما يرجى من خيره، وأصل المجد العظم إلا أنه جرى على وجهين عظم الشخص وعظم الشأن فيقال تمجدت الابل تمجدا إذا عظمت أجسامها لجودة الكلا وأمجد القوم إبلهم إذا رعوها كلا جيدا في أول الربيع، ويقال في علو الشأن مجد الرجل مجدا وأمجد إمجادا إذا عظم شأنه لغتان ومجدت الله تعالى تمجيدا عظمته.
1944 - الفرق بين المجلة والكتابة: أن المجلة كتاب يحتوي على أشياء جليلة من الحكم وغيرها قال النابغة: مجلتهم ذات الإله ودينهم * كريم به يرجون حسن العواقب ولا يقال للكتاب إذا اشتمل على السخف والمجون وما شاكل ذلك مجلة.
1945 - الفرق بين المجلس والمحفل: (1963) .
1946 - الفرق بين المجلس والمقامة والندى: (2159) .
1947 - الفرق بين المجون والمزاح: أن المجون هو صلابة الوجه وقلة الحياء من
__________
(1) البروج 85: 21.
(*)

(1/482)


قولك مجن الشئ يمجن مجونا إذا صلب وغلظ ومنه سميت الخشبة التي يدق عليها القصار الثوب مجنة وأصل المجنة البقعة الغليظة تكون في الوادي وأصلها موجنة فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، ومنه الوجين وهو الغليظ من الارض ومنه ناقة وجناء صلبة شديدة وقيل
هي الغليظة الوجنات والوجنة ما صلب من الوجه، والمجون كلمة مولدة لم تعرفه العرب وإنما تعرف أصله وهو الذي ذكرناه، وقيل المزاح الابهام للشئ في الظاهر وهو على خلافه في الباطن من غير إغترار للايقاع في مكروه، والاستهزاء الايهام لما يجب في الظاهر والامر على خلافه في الباطن على جهة الاغترار.
1948 - الفرق بين المحارف والمحدود: (1960) .
1949 - الفرق بين المحال والكذب: أن المحال ما احيل من الخبر عن حقه حتى لا يصح إعتقاده ويعلم بطلانه إضطرارا مثل قولك سأقوم أمس وشربت غدا والجسم أسود أبيض في حال واحدة، والكذب هو الخبر الذي يكون مخبره على خلاف ما هو عليه ويصح إعتقاد ذلك ويعلم بطلانه إستدلالا.
والمحال ليس بصدق ولا كذب، ولا يقع الكذب إلا في الخبر، وقد يكون المحال في صورة الخبر مثل قولك هو حسن قبيح من وجه واحد، وفي صورة الاستخبار مثل قولك أقدم زيد غدا، وفي صورة التمني كقولك ليتني في هذه الحال بالبصرة ومكة، وفي صورة الامر إتق زيدا أمس، وفي صورة النهي كقولك لا تلق زيدا في السنة الماضية، ويقع في النداء كقولك يا زيد بكر على أن تجعل زيدا بكرا.
وخلاف المحال المستقيم وخلاف الكذب الصدق.
والمحال على ضربين تجويز الممتنع وإيجابه فتجويزه قولك المقيد يجوز أن يعدو

(1/483)


وإيجابه كقولك المقيد يعدو، والآخر مالا يفيد ممتنعا ولا غير ممتنع بوجه من الوجوه كقول القائل يكون الشئ أسود أبيض وقائما قاعدا.
1950 - الفرق بين المحال والمتناقض: (1927) .
1951 - الفرق بين المحال والممتنع: على ما قال بعض العلماء أن المحال ما لا يجوز كونه ولا تصوره مثل قولك الجسم أسود أبيض في حال واحدة، والممتنع مالا يجوز كونه ويجوز تصوره في الوهم وذلك مثل قولك للرجل عش أبدا فيكون هذا من الممتنع لان الرجل لا يعيش أبدا مع جواز تصور ذلك في الوهم.
1952 - الفرق بين المحاولة والطلب: أن المحاولة الطلب بالحيلة ثم سمي كل طلب محاولة.
1953 - الفرق بين المحبة والارادة: أن المحبة تجري على الشئ ويكون المراد به غيره، وليس كذلك الارادة تقول أحببت زيدا والمراد أنك تحب إكرامه ونفعه ولا يقال أردت زيدا بهذا المعنى، وتقول أحب الله أي أحب طاعته ولا يقال أريده بهذا المعنى، فجعل المحبة لطاعة الله محبة له كما جعل الخوف من عقابه خوفا منه، وتقول الله يحب المؤمنين بمعنى أنه يريد إكرامهم وإثابتهم ولا يقال إنه يريدهم بهذا المعنى، ولهذا قالوا إن المحبة تكون ثوابا وولاية، ولا تكون الارادة كذلك، ولقولهم احب زيدا مزية على قولهم اريد له الخير وذلك أنه إذا قال اريد له الخير لم يبين أنه لا يريد له شيئا من السوء وإذا قال احبه أبان أنه لا يريد به سواء أصلا وكذلك إذا قال أكره له الخير لم يبين أنه لا يريد له الخير (1) البتة وإذا قال أبغضه أبان أنه لا يريد له خيرا البتة، والمحبة
__________
(1) في التيمورية خيرا " (*)

(1/484)


أيضا تجري مجرى الشهوة فيقال فلان يحب اللحم أي يشتهيه وتقول أكلت طعاما لا أحبه أي لا أشتهيه ومع هذا فإن المحبة هي الارادة،
والشاهد أنه لا يجوز أن يحب الانسان الشئ مع كراهته له.
1954 - الفرق بين المحبة والتمني: (553) .
1955 - الفرق بين المحبة والشهوة: (1230) .
1956 - الفرق بين المحبة والرضا: (1014) .
1957 - الفرق بين المحبة والصداقة: (1251) .
1958 - الفرق بين المحبة والعشق: (1445) .
1959 - الفرق بين المحدث والمفعول: أن أهل اللغة يقولون لما قرب حدوثه محدث وحديث يقال بناء محدث وحديث وثمر حديث وغلام حديث أي قريب الوجود، ويقولون لما قرب وجوده أو بعد مفعول والمحدث والمفعول في إستعمال المتكلمين واحد.
1960 - الفرق بين المحدود والمحارف: أن المحدود على ما قال بعض أهل العلم هو من لا يصل إلى مطلوبه من الظفر بالعدو عند منازعته إياه وقد يستعمل في غير ذلك من وجوه المنع، والصحيح أن المحدود هو الممنوع من وجوه الخير كلها من قولك حد إذا منع وحده إذا منعه وحدود الله ما منع عنه بالنهي.
1961 - الفرق بين المحض والخالص: أن المحض هو الذي يكون على وجهه لم يخالطه شئ.
والخالص هو المختار من الجملة ومنه سمي الذهب

(1/485)


النقي عن الغش خالصا، ومن الاول قولهم لبن محض أي لم يخالطه ماء.
1962 - الفرق بين المحظور والحرام: أن الشئ يكون محظورا إذا نهى عنه ناه وإن كان حسنا كفرض السلطان التعامل ببعض النقود أو الرعي ببعض الارضين وإن لم يكن قبيحا، والجرام لا يكون إلا قبيحا، وكل
حرام محظور وليس كل محظور حراما، والمحظور يكون قبيحا إذا دلت الدلالة على أن من حظره لا يحظر إلا القبيح كالمحظور في الشريعة وهو ما أعلم المكلف أو دل على قبحه، ولهذا لا يقال أن أفعال البهائم محظورة وإن وصفت بالقبح وقال أبو عبد الله الزبيري: الحرام يكون مؤبدا والمحظور قد يكون إلى غاية.
وفرق أصحابنا بين قولنا والله لا آكله فقالوا إذا حرمه على نفسه حنث بأكل الخبز وإذا قال والله لا آكله لم يحنث حتى يأكله كله وجعلوا تحريمه على نفسه بمنزلة قوله والله لا آكل منه شيئا.
1963 - الفرق بين المحفل والمجلس: أن المحفل هو المجلس الممتلئ من الناس من قولهم ضرع حافل إذا كان ممتلئا.
1964 - الفرق بين المحق والاذهاب: أن المحق يكون للاشياء ولا يكون في الشئ الواحد يقال محق الدنانير ولا يقال محق الدينار إذا أذهبه بعينه ولكن تقول محق الدينار إذا أردت قيمته من الورق فأما قوله تعالى " يمحق الله الربا " (1) فإنه أراد أن ثواب عامله يمحق والثواب أشياء كثيرة والشاهد قوله تعالى " ويربي الصدقات " (2) ليس أنه يربي نفسها وإنما يربي ثوابها فلذلك يمحق ثواب فاعل الربا ونحن نعلم أن
__________
(1 و 2) البقرة 2: 276.
(*)

(1/486)


المال يزيد بالربا في العاجل.
1965 - الفرق بين المحيط بالشئ والعالم به: أن أصل المحيط المطيف بالشئ من حوله بما هو كالسور الدائر عليه يمنع أن يخرج عنه ما هو منه ويدخل فيه ما ليس فيه، ويكون من قبيل العلم وقبيل القدرة مجازا فقوله تعالى
" وكان الله بكل شئ محيطا " (1) يصلح أن يكون معناه أن كل شئ في مقدوره فهو بمنزلة ما قبض القابض عليه في إمكان تصريفه، ويصلح أن يكون معناه أنه يعلم بالاشياء من جميع وجوهها وقال " قد أحاط بكل شئ علما " (2) أي علمه من جميع وجوهه وقوله " وأحاط بما لديهم " (3) يجوز في العلم والقدرة وقال " قد أحاط الله بها " (4) أي قد أحاط بها لكم بتمليككم إياه وقال " والله محيط بالكافرين " (5) أي لا يفوتونه، وهو تخويف شديد بالغلبة فالمعلوم الذي علم من كل وجه بمنزلة ما قد احيط به بضرب سور حوله وكذلك المقدور عليه من كل وجه فإذا اطلق اللفظ فالاولى أن يكون من جهة المقدور كقوله تعالى " والله محيط بالكافرين " وقوله " وكان الله بكل شئ محيطا " ويجوز أن يكون من الجهتين فإذا قيد بالعلم فهو من جهة المعلوم لا غير، ويقال للعالم بالشئ عالم وإن عرف من جهة واحدة فالفرق بينهما بين، وقد أحتطت في الامر إذا أحكمته كأنك منعت الخلل أن يدخله، وإذا احيط بالشئ علما فقد علم من كل وجه يصح أن يعلم منه، وإذا لم يعلم الشئ مشاهدة لم يكن
__________
(1) النساء 4: 126.
(2) الطلاق 65: 12.
(3) الجن 72: 28.
(4) الفتح 48: 21.
(5) البقرة 2: 19.
(*)

(1/487)


علمه إحاطة.
1966 - الفرق بين المخاصمة والمجادلة والمناظرة (1) : هي نظائر.
وإن كان بينها فرق.
فإن المجادلة: هي المخاصمة فيما وقع فيه خلاف بين اثنين.
والمخاصمة: منازعة (2) المخالفة بين اثنين على وجه الغلظة.
والمناظرة: ما يقع بين النظيرين (3) .
(اللغات) .
1967 - الفرق بين المخاصمة والمعاداة: أن المخاصمة من قبيل القول، والمعاداة من أفعال القلوب، ويجوز أن يخاصم الانسان غيره من غير أن يعاديه، ويجوز أن يعاديه ولا يخاصمه.
1968 - الفرق بين المختلف والمتضاد: أن المختلفين اللذين لا يسد أحدهما مسد الآخر في الصفة التي يقتضيها جنسه مع الوجود كالسواد والحموضة، والمتضادان هما اللذان ينتفي أحدهما عند وجود صاحبه إذا كان وجود هذا على الوجه الذي يوجد عليه ذلك كالسواد والبياض، فكل متضاد مختلف وليس كل مختلف متضادا، كما أن كل متضاد ممتنع إجتماعه وليس كل ممتنع إجتماعه متضادا، وكل مختلف متغاير وليس كل متغاير مختلفا، والتضاد والاختلاف قد يكونان في مجاز اللغة سواء يقال زيد ضد عمرو إذا كان مخالفا له.
1969 - الفرق بين المداراة واللطف: أن المداراة ضرب من الاحتيال والختل
__________
(1) المخاصمة والمجادلة والمناظرة.
في الكليات 4: 263.
والتعريفات (الجدل: 78) .
المفردات (خصم: 214، جدل: 123، نظر: 758) .
والفرائد: 78.
(2) في خ: المنازعة المخالفة.
والمثبت من: ط.
(3) في خ: النذرين.
وهو تحريف من الناسخ.
(*)

(1/488)


من قولك دريت الصيد إذا ختلته وإنما يقال داريت الرجل إذا توصلت إلى المطلوب من جهته بالحيلة والختل.
1970 - الفرق بين المداراة والمهلة: (1103) .
1971 - الفرق بين المداهنة والتقية (1) *: قال الشهيد الثاني - طاب ثراه - في قواعد المداهنة في قوله تعالى: " ودوا لو تدهن فيدهنون " (2) .
[المداهنة] (3) معصية، والتقية غير معصية، والفرق بينهما أن الاول تعظيم غير المستحق، لاتلاب نفعه، أو لتحصيل صداقته، كمن يثني على ظالم بسبب ظلمه، يصوره بصورة العدل.
أو مبتدع على بدعته ويصورها بصورة الحق.
والتقية مخالطة الناس فيما يعرفون، وترك ما ينكرون حذرا من غوائلهم، كما أشار أمير المؤمنين عليه السلام: وموردها غالبا الطاعة والمعصية فمجاملة الظالم فيما يعتقده ظلما، والفاسق التظاهر بفسقه اتقاء شرهما [من] (4) باب المداهنة الجائزة، ولا تكاد تسمى تقية (5) الكتاب والسنة، قال تعالى: " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة " (6) .
وقال تعالى: " إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان " (7) .
__________
(1) التقية والمداهنة: في: المفردات: 250.
ومجمع البيان للطبرسي 5: 334.
والفروق للفرافي (مدهنة) 4: 236.
(*) هذه المادة (التقية والمداهنة) من نسخة خ فقط.
(2) القلم 68: 9.
(3) كلمة (المداهنة) زيادة لايضاح مجرى السياق.
(4) زيادة لعلها ضرورية للمعنى.
(5) كذا في الاصل.
ولعلها: في الكتاب والسنة.
(6) آل عمران 3: 28.
(7) النحل 16: 106.
(*)

(1/489)


وقال الائمة عليهم السلام: " تسعة أعشار الدين التقية ".
وقالوا عليهم السلام: " من لا تقية له لا دين له ".
انتهى مخلصا.
أقول: ويدل على التقية من الكتاب العزيز قوله تعالى: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " (1) .
فإن إظهار الحق إذا قضي إلى التهلكة يكون منهيا عنه، فتجب التقية.
وكذا قوله تعالى: " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه " (2) .
فأن كتمانه إيمانه إنما كان لاجل الخوف من الاعداء، وهو معنى التقية وقد سماه - سبحانه - مؤمنا.
(اللغات) .
1972 - الفرق بين المد والامداد: ذيل: (285) .
1973 - الفرق بين مد إليه بصره واستشرفه ببصره: (162) .
1974 - الفرق بين المدة والاجل: (58) .
1975 - الفرق بين المدة والدهر: (927) .
1976 - الفرق بين المدة والزمان: (1056) .
1977 - الفرق بين المدح والاطراء: (205) .
1978 - الفرق بين المدح والتقريظ: أن المدح يكون للحي والميت، والتقريظ لا يكون إلا للحي، وخلافه التأبين ولا يكون إلا للميت يقال أبنه يؤبنه تأبينا وأصل التقريظ من القرض وهو شئ يدبغ به الاديم وإذا
__________
(1) البقرة 2: 195.
(2) غافر 40: 28.
(*)

(1/490)


دبغ به حسن وصلح وزادت قيمته فشبه مدحك للانسان الحي بذلك كأنك تزيد في قيمته بمدحك إياه ولا يصح هذا المعنى في الميت ولهذا يقال مدح الله ولا يقال قرظه.
1979 - الفرق بين المدح والثناء: (589) .
1980 - الفرق بين المدح والحمد: (798) .
1981 - الفرق بين المدلول والمعنى والمفهوم: (2041) .
1982 - الفرق بين المدى وغاية الشئ: (1535) .
1983 - الفرق بين المذعن والذليل والمهين: (2106) .
1984 - الفرق بين المذهب والمقالة: (2051) .
1985 - الفرق بين المذي والوذي والودي (1) : المذي: بالتسكين والذال المعجمة: ماء لزج يخرج عقيب الملاعبة والتقبيل بعد انكسار الشهوة.
والوذي: بالمعجمة أيضا: ماء يخرج عقيب الانزال.
والودي: بالدال المهملة: ماء أبيض غليظ يخرج عقيب البول.
كلها طاهرة غير ناقضة للوضوء على المشهور بين الفقهاء رضوان الله عنهم.
(اللغات) .
1986 - الفرق بين المراء والجدال: ذيل (611) .
__________
(1) المذي والوذي والودي.
في الكليات 4: 304.
المفردات 813.
(*)

(1/491)


1987 - الفرق بين المرء والرجل: (980) .
1988 - الفرق بين المرجع والمصير (1) : قال الطبرسي قد يفرق بينهما بأن المرجع: انقلاب الشئ إلى حال قد كان عليها.
والمصير: انقلاب الشئ إلى خلاف الحال التي هو عليها نحو: مصير الطين خزفا، ولا يقال رجع الطين خزفا، لانه لم يكن قبل خزفا.
انتهى.
فإن قلت: ينافي هذا الفرق قوله تعالى: " ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم، ثم إن مرجعهم لالى الجحيم " (2) .
مع أنهم لم يكونوا قبل في الجحيم.
قلت: قد روي أن أهل النار يوردون الحميم لشربه، وهو خارج
من الجحيم، كما تورد الابل الماء، ثم يردون إلى الجحيم.
يدل على ذلك قوله تعالى: " يطوفون بينها وبين حميم آن " (3) .
(اللغات) .
1989 - الفرق بين المرح والفرح (4) : الفرق بينهما أن الفرح قد يكون بحقه فيحمد عليه.
وقد يكون بالباطل فيندم عليه.
والمرح لا يكون إلا بالباطل.
ويؤيده قوله تعالى: " ذلكم بما كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم تمرحون " (5) حيث قيد
__________
(1) المرجع والمصير.
في الكليات 4: 301.
والمفردات (رجع: 275.
صير: 427) .
والفرائد: 356.
(2) الصافات 37: 67 - 68.
(3) الرحمن 55: 44.
(4) الفرح والمرح.
الكليات 3: 28.
المفردات (الفساد: 564 والقبيح 706) .
والتعريفات 173.
والفرائد: 248.
(5) غافر 40: 75.
(*)

(1/492)


الاول، وأطلق الثاني.
(اللغات) .
1990 - الفرق بين المردود والفاسد وبين المنهي عنه وبين الفاسد: أن المردود ما وقع على وجه لا يستحق عليه الثواب وذلك أنه خلاف المقبول والقبول من الله تعالى إيجاب الثواب ولا يمنعه ذلك من أن يكون مجزئا مثل التوضوء بالماء المغصوب وغيره مما ذكرناه آنفا، والمنهي عنه ينبئ عن كراهة الناهي له ولا يمنعه ذلك من أن يكون مجزئا أيضا فكل واحد من المنهي عنه والمردود يفيد ما لا يفيده الآخر، والفاسد لا يكون مجزئا فهو مفارق لهما.
1991 - الفرق بين المرسل والرسول: أن المرسل يقتضي إطلاق غيره له،
والرسول يقتضي إطلاق لسانه بالرسالة.
1992 - الفرق بين المرئ والهنئ: (2268) .
1993 - الفرق بين المزاح والاستهزاء: أن المزاح لا يقتضي تحقير من يمازحه ولا إعتقاد ذلك ألا ترى أن التابع يمازح المتبوع من الرؤساء والملوك ولا يقتضي ذلك تحقيرهم ولا إعتقاد تحقيرهم ولكن يقتضي الاستئناس بهم على ما ذكرناه في أول الكتاب، والاستهزاء يقتضي تحقير الاستهزأ به واعتقاد تحقيره.
1994 - الفرق بين المزاح والمجون: (1947) .
1995 - الفرق بين المزاح والهزل: (2251) .
1996 - الفرق بين المساء والأصيل والبكرة والعشاء والعشي والغداة: (1537) .

(1/493)


1997 - الفرق بين المساواة والمماثلة: أن المساواة تكون في المقدارين اللذين لا يزيد أحدهما على الآخر ولا ينقص عنه والتساوي التكافؤ في المقدار، والمماثلة هي أن يسد أحد الشيئين مسد الآخر كالسوادين.
1998 - الفرق بين المسألة والدعاء: أن المسألة يقارنها الخضوع والاستكالة ولهذا قالوا المسألة ممن دونك والامر ممن فوقك والطلب ممن يساويك، فأما قوله تعالى " ولا يسألكم أموالكم " (1) فهو يجري مجرى الرفق في الكلام واستعطاف السامع به ومثله قوله تعالى " إن تقرضوا الله قرضا حسنا " (2) فأما قول الحصين بن المنذر ليزيد بن المهلب والحصين بن حيدة: أمرتك أمرا جازما فعصيتني * وكان من التوفيق قتل ابن هاشم
فهو على وجه الازدراء بالمخاطب والتخطئة له ليقبل لرأيه الا دلال عليه أو غير ذلك مما يجري مجراه، والامر في هذا الموضع هو المشورة وسميت المشورة أمرا لانها على صيغة الامر ومعلوم أن التابع لا يأمر المتبوع ثم يعنفه على مخالفته أمره، لا يجوز ذلك في باب الدين والدنيا ألا ترى انه لا يجوز أن يقال إن المسكين أمر الامير بإطعامه وإن كان المسكين أفضل من الامير في الدين، والدعاء إذا كان لله تعالى فهو مثل المسألة معه إستكانة وخضوع وإذا كان لغير الله جاز أن يكون معه خضوع وجاز أن لا يكون معه ذلك كدعاء النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أبا جهل إلى الاسلام لم يكن فيه إستكانة، ويعدى هذا الضرب من الدعاء بإلى فيقال دعاه إليه، وفي الضرب الاول بالباء
__________
(1) محمد 47: 36.
(2) التغابن 64: 17.
(*)

(1/494)


فيقال دعاه به تقول دعوت الله بكذا ولا تقول دعوته إليه لان فيه معنى مطالبته به وقوده إليه.
1999 - الفرق بين المسألة والفتيا: أن المسألة عامة في كل شئ والفتيا سؤال عن حادثة، وأصله من الفتاء وهو الشباب والفتى الشاب والفتاة الشابة وتقول للامة وإن كانت عجوزا فتاة لانها كالصغيرة في أنها لا توقر توقير الكبيرة، والفتوة حال الغرة والحداثة، وقيل للمسألة عن حادثة فتيا لانها في حالة الشابة في أنها مسألة عن شئ حدث.
2000 - الفرق بين المستبصر والبصير: (403) .
2001 - الفرق بين المستحب والمندوب (1) : المستحب: هو الذي حث الشارع على فعله، ووعد عليه الثوب، والاثم في تركه.
والمندوب: هو
المرغوب فيه، المدعو إليه، لانه من الندب سواء كان الداعي إليه، هو الشرع، أو العقل، كبعض مكارم العادات، ووظائف المروءات، ولذلك يقال: هذا الامر مندوب شرعا، ولا يقال مستحب شرعا.
إذ الاستحباب لا يكون إلا من قبل الشارع، فبينهما عموم وخصوص مطلق، إذ كل مستحب مندوب، وليس كل مندوب مستحبا.
وأما السنة فهو ما سنة النبي صلى الله عليه وآله من الاحكام، وهو يعم الواجب والمستحب ومنه الحديث.
" الختان سنة " (2) ، أي علم وجوبه من سنة النبي صلى الله عليه وآله.
(اللغات) .
__________
(1) المستحب والمندوب.
في الكليات (المستحب 3: 211، والمندوب: 4: 300) .
والتعريفات (المندوب 34) .
المفردات: 151 (المستحب) المندوب: غير موجود.
(2) أخرجه الامام أحمد في مسنده 5: 75، وفيه (الختان سنة للرجال مكرمة للنساء) .
(*)

(1/495)


2002 - الفرق بين المستقيم والصحيح والصواب: أن كل مستقيم صحيح وصواب وليس كل صواب وصحيح مستقيما، والمستقيم من الصواب والصحيح ما كان مؤلفا ومنظوما على سنن لا يحتاج معه إلى غيره، والصحيح والصواب يجوز أن يكونا مؤلفين وغير مؤلفين ولهذا قال المتكلمون هذا جواب مستقيم إذا كان مؤلفا على سنن يغني عن غيره وكان مقتضيا لسؤال السائل، ولا يقولون للجواب إذا كان كلمة نحو لا ونعم مستقيم، وتقول العرب هذه كلمة صحيحة وصواب ولا يقولون كلمة مستقيمة، ولكن كلام مستقيم لان الكلمة لا تكون مؤلفة والكلام مؤلف.
2003 - الفرق بين المستقيم والصواب: (1294) .
2004 - الفرق بين المس واللمس: (1880) .
2005 - الفرق بين المسكنة والفقر: (1646) .
2006 - الفرق بين المسكين والفقير: ذيل: (1645) .
2007 - الفرق بين المشاهد والشاهد: أن المشاهد للشئ هو المدرك له رؤية، وقال بعضهم رؤية وسمعا وهو في الرؤية أشهر، ولا يقال أن الله لم يزل مشاهدا لان ذلك يقتضي إدراكا بحاسة والشاهد لا يقتضي ذلك.
2008 - الفرق بين المشرك والكافر: ذيل: (1775) .

(1/496)


2009 - الفرق بين المشهور والمعروف: أن المشهور هو المعروف عند الجماعة الكثيرة، والمعروف معروف وإن عرفه واحد يقال هذا معروف عند زيد ولا يقال مشهور عند زيد ولكن مشهور عند القوم.
2010 - الفرق بين المشيئة والارادة: (137) و (138) .
2011 - الفرق بين المشيئة والعزم: (1438) .
2012 - الفرق بين المصاكة والاعتماد: أن المصاكة لا تكون الا مع صوت، والاعتماد قد يكون بلا صوت وذلك أن المصاكة كون يحصل معه إعتماد وله صوت (1) ولا يكون إلا في جسم صلب.
2013 - الفرق بين المصحف والكتاب: (1790) .
2014 - الفرق بين المصرم والفقير: أن المصرم هو الذي له صرمة، والصرمة الجماعة القليلة من الابل ثم كثر ذلك حتى سمي كل قليل الحال مصرما وإن لم تكن له صرمة.
2015 - الفرق بين المصلح والصالح: (1238) .
2016 - الفرق بين المصير والمرجع: (1988) .
2017 - الفرق بين المضادة والاباء: (16) .
2018 - الفرق بين المضرة والاساءة: (150) .
__________
(1) في السكندرية " ولد صوتا ".
(*)

(1/497)


2019 - الفرق بين المضي والاقبال والمجئ: (249) .
2020 - الفرق بين المضي والذهاب: أن المضي خلاف الاستقبال ولذا يقال ماض ومستقبل وليس كذلك الذهاب ثم كثر حتى استعمل أحدهما في موضع الآخر، وقال علي بن عيسى: قبل نقيض بعد ونظيرهما من المكان خلف وأمام فقيل فيما مضى قبل وفيما يأتي بعد ويقال المستقبل والماضي.
2021 - الفرق بين المطالبة والمنازعة: أن المطالبة تكون بما يعرف به المطلوب كالمطالبة بالدين ولا تقع إلا مع الاقرار به وكذلك المطالبة بالحجة على الدعوى والدعوى قول يعترف به المدعي، والمنازعة لا تكون الا فيما ينكر المطلوب ولا يقع فيما يعترف به الخصمان منازعة.
2022 - الفرق بين المطر والغيث: (1573) .
2023 - الفرق بين المعاداة والمخاصمة: (1967) .
2024 - الفرق بين المعاداة والمناوأة: (2077) .
2025 - الفرق بين المعارضة وإجراء العلة في المعلول: (54) .
2026 - الفرق بين المعارضة والالزام: أن كل معارضة إلزام وليس كل إلزام معارضة ألا ترى أن قولك لمن أنكر حدوث الاجسام ما أنكرت أنها سابقة للحوادث إلزام وليس بمعارضة، والمعارضة أن تبدأ بما في عرض
المسألة وبما في رأيه ثم تأتي بالمسألة فتجمع بينهما وبين ذلك إما بعلة

(1/498)


أو بغير علة.
فالمعارضة بالعلة كقولك إن كان الله تعالى يفعل الجور فلا يكون الجور لانه القادر المالك، والمعارضة على غير علة نحو قولنا لمن يقول إن السواد والحركة جسم ما أنكرت إن البياض والسكون أيضا جسم.
2027 - الفرق بين المعارضة وقلب المسألة: (1743) .
2028 - الفرق بين المعافاة والعافية والعفو: (1458) .
2029 - الفرق بين مع وعند: أن قولك مع يفيد الاجتماع في الفعل وقولك عند يفيد الاجتماع في المكان، والذي يدل على أن عند تفيد المكان ولا تفيده مع، أنه يجوز ذهبت إلى عند زيد ولا يجوز ذهبت إلى مع زيد ومن ثم يقال أنا معك في هذا الامر أي معينك فيه كأني مشاركك في فعله ولا تقول في هذا المعنى أنا عندك.
2030 - الفرق بين المعبود بحق والاله: (269) .
2031 - الفرق بين المعذر والمعذر والمعتذر (1) : المعذر، بالتخفيف: الذي له عذر صحيح.
والمعذر.
بالتشديد: الذي لا عذر له، وهو يريك بلسانه أنه معذور.
وقال تعالى: " وجاء المعذرون من الاعراب " (2) .
والمعتذر: يقال لمن له عذر.
ولمن لا عذر له.
وقولهم: من يعذرني؟، معناه: من يقوم بعذري؟.
(اللغات) .
2032 - الفرق بين المعرفة الضرورية والالهام: (278) .
__________
(1) المعذر والمعذر والمعتذر.
في الكليات 3: 261.
المفردات: 490.
الفرائد: 138.
(2) التوبة 9: 90.
(*)

(1/499)


2033 - الفرق بين المعرفة والعلم: أن المعرفة أخص من العلم لانها علم بعين الشئ مفصلا عما سواه، والعلم يكون مجملا ومفصلا قال الزهري: لا أصف الله بأنه عارف ولا أعنف من يصفه بذلك لان المعرفة مأخوذة من عرفان الدار يعني آثارها التي تعرف بها، قال ولا يجوز أن يكون علم الله تعالى بالاشياء من جهة الاثر والدليل، قال والمعرفة تمييز المعلومات فأومأ إلى أنه لا يصفه بذلك كما لا يصفه بأنه مميز، وليس ما قاله بشئ لان آثار الدار إن كانت سميت عرفانا فسميت بذلك لانها طريق إلى المعرفة بها وليس في ذلك دليل على أن كل معرفة تكون من جهة الاثر والدليل، وأما وصف العارف بأنه يفيد تمييز المعلومات في علمه فلو جعله دليلا على أن الله عارف كان أولى من المعلومات متميزة في علمه بمعنى أنها متخيلة له وإنما لم يسم علمه تمييزا لان التمييز فينا هو إستعمال العقل بالنظر والفكر اللذين يؤديان إلى تمييز المعلومات فلم يمتنع أن توصف معلوماته بأنها متميزة وإن كان لا يوصف بأنه مميز لان تميزها صفة لها لا له والمعرفة بها تفيد ذلك فيها لا فيه فكل معرفة علم وليس كل علم معرفة وذلك أن لفظ المعرفة يفيد تمييز المعلوم من غيره ولفظ العلم لا يفيد ذلك إلا بضرب آخر من التخصيص في ذكر المعلوم، والشاهد قول أهل اللغة إن العلم يتعدى إلى مفعولين ليس لك الاقتصار على أحدهما إلا أن يكون بمعنى المعرفة تعالى " لا تعلمونهم الله يعلمهم " (1) أي لا تعرفونهم الله يعرفهم، وإنما كان ذلك كذلك لان لفظ العلم مبهم
__________
(1) الانفال 8: 60.
(*)

(1/500)


فإذا قلت علمت زيدا فذكرته بإسمه الذي يعرفه به المخاطب لم يفد فإذا قلت قائما أفدت لانك دللت بذلك على أنك علمت زيدا على صفة جاز أن لا تعلمه عليها مع علمك به في الجملة، وإذا قلت عرفت زيدا أفدت لانه بمنزلة قولك علمته متميزا من غيره فاستغنى عن قولك متميزا من غيره لما في لفظ المعرفة من الدلالة على ذلك.
والفرق بين العلم والمعرفة إنما يتبين في الموضع الذي يكون فيه جملة غير مبهمة ألا ترى أن قولك علمت أن لزيد ولدا وقولك عرفت أن لزيد ولدا يجريان مجرى واحدا.
2034 - الفرق بين المعرفة والعلم (1) : قيل: المعرفة إدراك البسائط والجزئيات.
والعلم: إدراك المركبات والكليات.
ومن ثم يقال: عرفت الله، ولا يقال علمته.
وقيل: هي عبارة عن الادراك التصوري.
والعلم هو الادراك التصديقي.
ومن ذهب إلى هذا القول جعل العرفان أعظم رتبة من العلم، قال: لان استناد هذه المحسوسات إلى موجود واجب الوجود أمر معلوم بالضرورة.
وأما تصور حقيقة واجب الوجود فأمر فوق الطاقة البشرية، لان الشئ ما لم يعرف لم تطلب ماهيته.
فعلى هذا كل عارف عالم من دون عكس (2) ولذلك كان الرجل لا يسمى عارفا إلا إذا توغل في بحار العلوم ومباديها (3) ، وترقى من مطالعها إلى مقاطعها.
ومن مباديها
__________
(1) العلم والمعرفة.
في الكليات (العلم 3: 204، والمعرفة 3: 227) .
والمفردات (العلم: 513، والمعرفة: 495) .
التعريفات (والعلم 296، المعرفة 154) .
والفرائد: 218.
(2) في ط: من دون العكس.
(3) فيهما: ومباديها.
(*)

(1/501)


إلى غاياتها بحسب الطاقة البشرية.
وقيل: المعرفة: إدراك الشئ ثانيا بعد توسط نسيانه.
لذلك يسمى الحق - تعالى - بالعالم دون العارف.
وهو أشهر الاقوال في تعريف المعرفة.
وقيل: المعرفة: قد تقال فيما تدرك آثاره، وإن لم يدرك ذاته (1) ، والعلم لا يكاد يقال إلا فيما أدرك ذاته.
ولذا يقال: فلان يعرف الله، ولا يقال: يعلم الله، لما كانت معرفته - سبحانه - ليست إلا بمعرفة آثاره دون معرفة ذاته.
وأيضا (2) فالمعرفة تقال فيما لم يعرف إلا كونه موجودا فقط.
والعلم أصله فيما يعرف وجوده، وجنسه، وعلته، وكيفيته.
ولهذا يقال: الله عالم بكذا ولا يقال: عارف لما كان العرفان يستعمل في العلم القاصر.
وأيضا [21 / ب] فالمعرفة تقال فيما يتوصل إليه بتفكر وتدبر.
والعلم قد يقال في ذلك وفي غيره.
هذا وقد يستفاد من كلام الشيخ الرئيس (3) في بعض مصنفاته أنهما مترادفان.
وإليه ذهب جماعة من أهل اللغة وأرباب الاصول.
ويشهد لذلك قول سيد الساجدين في الصحيفة الكاملة: (4) " وقد أحصيتهم بمعرفتك ".
فإنه أطلق المعرفة عليه - سبحانه - ويمكن أن يراد بها العلم هنا تجوزا.
(اللغات) .
__________
(1) هذه العبارة من ط فقط.
(2) في ط: وإلا.
(3) هو ابن سينا: الحسين بن عبد الله بن علي.
(370 - 428) .
علامة موسوعي: أشهر ما اهتم به الطب والفلسفة.
كنيته أبو علي، وعرف بالشيخ الرئيس.
(4) الصحيفة السجادية الكاملة: 113.
(*)

(1/502)


2035 - الفرق بين المعروف والمشهور: (2009) .
2036 - الفرق بين المعصية والذنب: أن قولك معصية ينبئ عن كونها منهيا عنها والذنب ينبئ من إستحقاق العقاب عند المتكلمين وهو على القول الآخر فعل ردئ والشاهد على أن المعصية تنبئ عن كونها منهيا عنها قولهم أمرته فعصاني، والنهي ينبئ عن الكراهة، ولهذا قال أصحابنا: المعصية ما يقع من فاعله على وجه قد نهي عنه أو كره منه.
2037 - الفرق بين المعمى واللغز ذيل: (1872) .
2038 - الفرق بين المعنى والارادة: أن المعنى إرادة كون القول على ما هو موضوع له في أصل اللغة أو مجازها فهو في القول خاصة إلا أن يستعار لغيره على ما ذكرنا (1) قبل، والارادة تكون في القول والفعل.
2039 - الفرق بين المعنى والحقيقة: أن المعنى هو القصد الذي يقع به القول على وجه دون وجه وقد يكون معنى الكلام في اللغة ما تعلق به القصد.
والحقيقة ما وضع من القول موضعه منها على ما ذكرنا (2) يقال عنيته أعنيه معنى.
والمفعل يكون مصدرا ومكانا وهو هاهنا مصدر ومثله قولك دخلت مدخلا حسنا أي دخولا حسنا.
ولهذا قال أبو علي رحمة الله عليه: إن المعنى هو القصد إلى ما يقصد إليه من القول فجعل المعنى القصد لانه مصدر.
قال: ولا يوصف الله تعالى بأنه معنى لان المعنى هو قصد قلوبنا إلى ما نقصد إليه من القول والمقصود هو المعنى والله تعالى
هو المعنى وليس بمعنى وحقيقة هذا الكلام أن يكون ذكر الله هو المعنى
__________
(1) في العدد: 2039.
(2) في العدد: 776.
(*)

(1/503)


والقصد إليه هو المعنى إذا كان المقصود في الحقيقة حادث.
وقولهم عنيت بكلامي زيدا كقولك أردته بكلامي ولا يجوز أن يكون زيد في الحقيقة مرادا مع وجوده فدل ذلك على أنه عنى ذكره واريد الخبر عنه دون نفسه.
والمعنى مقصور على القول دون ما يقصد.
ألا ترى انك تقول معنى قولك كذا ولا تقول معنى حركتك كذا ثم توسع فيه فقيل ليس لدخولك إلى فلان معنى والمراد أنه ليس له فائدة تقصد ذكرها بالقول.
وتوسع في الحقيقة ما لم يتوسع في المعنى فقيل لا شئ إلا وله حقيقة ولا يقال لا شئ إلا وله معنى.
ويقولون حقيقة الحركة كذا ولا يقولون معنى الحركة كذا هذا على أنهم سمو الاجسام والاعراض معاني إلا أن ذلك توسع والتوسع يلزم موضعه المستعمل فيه ولا يتعداه.
2040 - الفرق بين المعنى والغرض: أن المعنى القصد الذي يقع به القول على وجه دون وجه على ما ذكرنا (1) والكلام لا يترتب في الاخبار والاستخبار وغير ذلك إلا بالقصد فلو قال قائل: محمد رسول الله ويريد محمد بن جعفر كان ذلك باطلا ولو أراد محمد بن عبد الله عليه السلام كان حقا أو قال زيد في الدار يريد بزيد تمثيل النحويين لم يكن مخبرا.
والغرض هو المقصود بالقول أو الفعل بإضمار مقدمة ولهذا لا يستعمل في الله تعالى غرضي بهذا الكلام كذا اي هو مقصودي به وسمي غرضا تشبيها بالغرض الذي يقصده الرامي بسهمه وهو الهدف وتقول معنى قول الله كذا لان الغرض هو المقصود وليس
للقول مقصود فإن قلت ليس للقول قصد أيضا قلنا هو مجاز والمجاز يلزم موضعه ولا يجوز القياس عليه فتقول غرض قول الله كما تقول معنى قول
__________
(1) في العدد: 2039.
(*)

(1/504)


الله قياسا.
والغرض ايضا يقتضي أن يكون بإضمار مقدمة والصفة بالاضمار لا يجوز على الله تعالى ويجوز أن يقال الغرض المعتمد الذي يظهر وجه الحاجة إليه ولهذ لا يوصف الله تعالى به لان الوصف بالحاجة لا يلحقه.
2041 - الفرق بين المعنى والمدلول والمفهوم: (1981) .
2042 - الفرق بين المعنى والموصوف: (2111) .
2043 - الفرق بين المعونة والنصرة: (2174) .
2044 - الفرق بين المغفرة والعفو: (1459) .
2045 - الفرق بين المفتي والقاضي: (1674) .
2046 - الفرق بين المفهوم والمعنى والمدلول (1) : قال الفاضل اليزدي *: اعلم أن ما يستفاد من اللفظ باعتبار أنه [فهم منه: يسمى مفهوما، وباعتبار أنه] (2) قصد منه يسمى: معنى، وباعتبار أن اللفظ دال عليه، يسمى مدلولا.
ولا يخفى أنها فروق اعتبارية.
(اللغات) .
2047 - الفرق بين المفعول والمحدث: (1959) .
2048 - الفرق بين المقابلة والجزاء: أن المقابلة هي المساواة بين شيئين كمقابلة
__________
(1) المفهوم والمعنى المدلول.
في الكليات 4: 282.
ونقله في الفرائد: 373.
المفردات: المفهوم: 580.
المعنى: 523، المدلول: 246.
* هو عبد الله بن حسين اليزدي، من علماء أصبهان: له حاشية على شرح التلخيص في البلاغة، وشرح تهذيب المنطق لسد، وشرح القواعد في فقه الشيعة.
توفي سنة 1015 هـ.
(2) سقط ما بين معقوفتين من خ، وهو لازم.
(*)

(1/505)


الكتاب بالكتاب وهي في المجازاة إستعارة قال بعضهم قد يكون جزاء الشئ أنقص منه والمقابلة عليه لا تكون إلا مثله واستشهدوا بقوله " وجزاء سيئة سيئة مثلها " (1) قال ولو كان جزاء الشئ مثله لم يكن الذكر المثل هاهنا وجه والجواب عن هذا أن الجزاء يكون على بعض الشئ فإذا قال مثلها فكأنه قال على كلها.
2049 - الفرق بين المقاربة والملاقاة: أن الشيئين يتقاربان وبينهما حاجز يقال إلتقى الحدان والفارسان، والملاقاة أيضا أصلها أن تكون من قدام ألا ترى أنه لا يقال لقيته من خلفه وقيل اللقاء إجتماع الشئ مع الشئ على طريق المقاربة وكذلك يصح إجتماع عرضين في المحل ولا يصح التقاؤهما، وقيل اللقاء يقتضي الحجاب يقال إحتجب عنه ثم لقيه وأما المصادفة فأصلها أن تكون من جانب والصدفان جانبا الوادي ومنه قوله تعالى " إذا ساوى بين الصدفين " (2) .
2050 - الفرق بين المقاصة والمجازاة (3) قيل: الفرق بينهما أن المقاصة تكون بمقابلة الفعل بفعل من جنسه.
كمقابلة الضرب والجرح بالضرب والجرح، والمجازاة: تكون بمقابلته من غير الآخر (4) .
(اللغات) .
2051 - الفرق بين المقالة والمذهب: أن المقالة قول يعتمد عليه قائله ويناظر فيه يقال هذه مقالة فلان إذا كان سبيله فيها هذا السبيل والمذهب ما يميل إليه من الطرق سواء كان يطلق القول فيه أو لا يطلق والشاهد
__________
(1) الشورى 42: 40.
(2) الكهف 18: 96.
(3) المقاصة والمجازاة.
في الكليات 2: 178.
المفردات (المقاصة 610، المجازاة: 130) .
والفرائد.
(4) في الاصلين: من غير الآخر.
والمقصود: من جنس آخر.
(*)

(1/506)


أنك تقول هذا مذهبي في السماع والاكل والشرب لشئ (1) تختاره من ذلك وتميل إليه تناظر فيه أولا.
وفرق آخر وهو أن المذهب يفيد أن يكون الذاهب إليه معتقدا له أو بحكم المعتقد والمقالة لا تفيد ذلك لانه يجوز أن يقول ويناظر فيه ويعتقد خلافه فعلى هذا يجوز أن يكون مذهب ليس بمقالة ومقالة ليس بمذهب.
2052 - الفرق بين المقامة والمجلس والندى: (2159) .
2053 - الفرق بين المقيت والقادر: أن المقيت على ما قال بعض العلماء يجمع معنى القدرة على الشئ والعلم به قال والشاهد قول الشاعر: ألي الفض أم علي إذا حو * سبت إني على الحساب مقيت قال ولا يمكن المحاسبة لهما مع القدرة عليها والعلم بها وفي القرآن " وكان الله على كل شئ مقيتا " (2) أي مقتدرا على كل شئ عالما به، وقال غيره المقيت على الشئ الموقوف عليه وقيل هو المتقدر وأنشد: وذي ضغن (3) كففت الضغن عنه * وكنت على إساءته مقيتا وقيل هو المجازي كأنه يجعل لكل فعل قدرة من الجزاء، والقدرة والقوت متقاربان وقال إبن عباس: مقيتا حفيظا وقال مجاهد: شهيدا وحفيظا حسيبا، وقال الخليل: المقيت الحافظ والحفيظ أشبه الوجوه لانه مشتق من القوت والقوت يحفظ النفس فكأن المقيت الذي يعطي الشئ قدر حاجته من الحفظ، وحكى الفراء: يقوت ويقيت.
2054 - الفرق بين المكافأة والشكر: (1213) .
__________
(1) " الذي خ ل ".
(2) النساء 4: 85.
(3) " صغر خ ل ".
(*)

(1/507)


2055 - الفرق بين المكان والمكانة: أن المكانة الطريقة يقال هو يعمل على مكانته ومكينته أي على طريقته ومنه قوله تعالى " على مكانتكم إنا عاملون " (1) والمكان مفعل من يكون ويكون مصدرا وموضعا.
2056 - الفرق بين المكر والحيلة: (814 - 815) .
2057 - الفرق بين المكر والكيد: أن المكر مثل الكيد في أنه لا يكون إلا مع تدبر وفكر إلا أن الكيد أقوى من المكر، والشاهد أنه يتعدى بنفسه والمكر يتعدى بحرف فيقال كاده يكيده ومكر به ولا يقال مكره والذي يتعدى بنفسه أقوى، والمكر أيضا تقدير ضرر الغير من ان يفعل به ألا ترى أنه لو قال له أقدر أن أفعل بك كذا لم يكن ذلك مكرا وإنما يكون مكرا إذا لم يعلمه به، والكيد إسم لايقاع المكروه بالغير قهرا سواء علم أو لا، والشاهد قولك فلان يكايدني فسمي فعله كيدا وإن علم به، وأصل الكيد المشقة، ومنه يقال فلان يكيد لنفسه أي يقاسي المشقة، ومنه الكيد لايقاع ما فيه من المشقة ويجوز أن يقال الكيد ما يقرب وقوع المقصود به من المكروه على ما ذكرناه (2) ، والمكر ما يجتمع به المكروه من قولك جارية ممكورة الخلق أي ملتفة مجتمعة اللحم غير رهلة.
2058 - الفرق بين المكر والغدر (3) : الفرق بينهما أن الغدر نقض العهد
__________
(1) هود 11: 121.
(2) في العدد: 836.
(3) الغدر والمكر.
في الكليات (الغدر 3: 412 والمكر 4: 125 و 182) .
والمفردات (الغدر 536 والمكر: 715) .
(*)

(1/508)


الذي يجب الوفاء به.
والمكر: قد يكون ابتداء من غير عقد.
(اللغات) .
2059 - الفرق بين الملا والجماعة: أن الملا الاشراف الذين يملؤون العيون جمالا والقلوب هيبة، وقال بعضهم: الملا الجماعة من الرجال دون النساء، والاول الصحيح وهو من ملات، ويجوز أن يكون الملا الجماعة الذى يقومون بالامور من قولهم هو ملئ بالامر إذا كان قادرا عليه، والمعنيان يرجعان إلى أصل واحد وهو الملء.
2060 - الفرق بين الملاقاة والمقاربة: (2049) .
2061 - الفرق بين الملة والدين: أن الملة إسم لجملة الشريعة، والدين إسم لما عليه كل واحد من أهلها ألا ترى انه يقال فلان حسن الدين ولا يقال حسن الملة وإنما يقال هو من أهل الملة ويقال لخلاف الذمي الملي نسب إلى جملة الشريعة فلا يقال له ديني وتقول ديني دين الملائكة ولا تقول ملتي ملة الملائكة لان الملة إسم للشرائع مع الاقرار بالله.
والدين ما يذهب إليه الانسان ويعتقد أنه يقربه إلى الله وإن لم يكن فيه شرائع مثل دين أهل الشرك وكل ملة دين وليس كل دين ملة واليهودية ملة لان فيها شرائع وليس الشرك ملة وإذا أطلق الدين فهو الطاعة العامة التي يجازى عليها بالثواب مثل قوله تعالى " إن الدين عند الله الاسلام " (1) وإذا قيد إختلف دلالته وقد يسمى كل واحد من الدين والملة بإسم الآخر في بعض المواضع لتقارب معنييهما
__________
- والتعريفات (المكر: 245) .
والفرائد: 228.
(1) آل عمران 3: 19.
(*)

(1/509)


والاصل ما قلناه، والفرس تزعم أن الدين لفظ فارسي وتحتج بأنهم يجدونه في كتبهم المؤلفة قبل دخول العربية أرضهم بألف سنة ويذكرون أن لهم خطا يكتبون به كتابهم المنزل بزعمهم يسمى دين دوري أي كتابه الذي سماه بذلك صاحبهم زرادشت، ونحن نجد للدين أصلا واشتقاقا صحيحا في العربية وما كان كذلك لا نحكم عليه بأنه أعجمي وإن صح ما قالوه فإن الدين قد حصل في العربية والفارسية إسما لشئ واحد على جهة الاتفاق وقد يكون على جهة الاتفاق ما هو أعجب من هذا، وأصل الملة في العربية المل وهو أن يعدو الذئب على سن ضربا من العدو فسميت الملة ملة لاستمرار أهلها عليها وقيل أصلها التكرار من قولك طريق مليل إذا تكرر سلوكه حتى توطأ، ومنه الملل وهو تكرار الشئ على النفس حتى تضجر، وقيل الملة مذهب جماعة يحمي بعضهم لبعض عند الامور الحادثة وأصلها من المليلة وهي ضرب من الحمى، ومنه الملة موضع النار وذلك أنه إذا دفن فيه اللحم وغيره تكرر عليه الحمى حتى ينضج.
وأصل الدين الطاعة ودان الناس مالكهم أي أطاعوه.
ويجوز أن يكون أصله العادة ثم قيل للطاعة دين لانها تعتاد وتوطن النفس عليها.
2062 - الفرق بين الملة والدين (1) : الدين: هو الطريقة المخصوصة الثابتة من النبي صلى الله عليه وآله، يسمى من حيث الانقياد له دينا، ومن حيث إنه يملي ويبين الناس ملة.
ومن حيث إنه يردها الواردون
المتعطشون إلى زلال نيل الكمال: شرعا وشريعة.
__________
(1) الدين والملة.
في الكليات 2: 327 - 328.
والمفردات (الدين: 253 والملة 717) .
والتعريفات: 111 (*)

(1/510)


والدين يضاف إلى الله، وإلى النبي، وإلى آحاد الائمة.
والملة إلى النبي وإلى الائمة: كذا حققه التفتازاني.
قال الراغب (1) : الملة هي: الدين، غير أن الملة لا تستعمل إلا في جملة الشرائع دون آحادها، ولا تضاف إلا إلى النبي، تسند إليه نحو: " فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا " (2) .
ولا تكاد توجد مضافة ألى الله ولا إلى آحاد امة النبي، فلا يقال: ملة الله، ولا ملتي، ولا ملة زيد كما يقال: دين الله، وديني، ودين زيد.
انتهى.
أقول: ويرده قول سيد الساجدين عليه السلام في دعاء مكارم الاخلاق: " واجعلني على ملتك أموت وأحيا " (3) .
وقوله عليه السلام في دعاء وداع شهر رمضان: " اللهم إنا نتوب إليك في يوم فطرنا الذي جعلته للمؤمنين عيدا وسرورا، ولاهل ملتك مجمعا [16 ب] ومحتشدا " (4) .
حيث أضاف الملة إلى الله سبحانه، فإذا وقع ذلك في كلام المعصوم، وهو منبع البلاغ ومعدن الفصاحة (5) والبراعة، فتحقيق التفتازاني لا حقيقة له، وكلام الراغب لا يرغب فيه.
2063 - الفرق بين الملك والملكوت (6) : الملك، بالضم: ما يدرك بالحس، ويقال له: عالم الشهادة.
والملكوت: ما لم يدرك به، وهو عالم الغيب، وعالم الامر.
ولكون عالم الشهادة بالنسبة إلى عام الغيب كالقطرة من البحر، يسمى
__________
(1) النقل بالمعنى.
(2) آل عمران 3: 95.
(3) الصحيفة السجادية الكاملة: 85.
(4) الصحيفة السجادية الكاملة: 179.
(5) " ومعدن الفصاحة ".
لم يرد في نسخة: ط.
(6) الملك والملكوت.
في الكليات 4: 270.
والتعريفات: 246.
والمفردات: (الملك) : 717.
والفرائد: 380.
(*)

(1/511)


الاول: ملكا والثاني ملكوتا، لما تقرر أن زيادة المباني تدل على زيادة المعاني.
(اللغات) .
2064 - الفرق بين الملك والمالك: (1900) .
2065 - الفرق بين الملك والملك: أن الملك هو إستفاضة الملك وسعة المقدور لمن له السياسة والتدبير، والملك إستحقاق تصريف الشئ لمن هو أولى به من غيره.
2066 - الفرق بين الملك وملك اليمين: (2067) .
2067 - الفرق بين ملك اليمين وقولك الملك: أن ملك اليمين متى أطلق علم منه الامة والعبد المملوكان ولا يطلق على غير ذلك، لا يقال للدار والدابة وما كان من غير بني آدم ملك اليمين وذلك أن ملك العبد والامة أخص من ملك غيرهما ألا ترى أنه يملك التصرف في الدار بالنقض والبناء ولا يملك ذلك في بني آدم ويجوز عارية الدار وغيرها من العروض ولا يجوز عارية لفروج.
2068 - الفرق بين الملك والدولة: أن الملك يفيد إتساع المقدور على ما ذكرنا (1) : والدولة إنتقال حال سارة من قوم إلى قوم، والدولة ما ينال من المال بالدولة فيتداوله القوم بينهم هذا مرة وهذا مرة، وقال بعضهم الدولة فعل المنتهبين والدولة الشئ الذي ينتهب، ومثلها
__________
(1) في العدد: 2065.
(*)

(1/512)


غرفة لما في يدك والغرفة فعلة من غرفت ومثل ذلك خطوة للموضع وخطوة فعلة من خطوت، وجمع الدولة دول مثل غرف ومن قال دول فهي لغة والاول الاصل.
2069 - الفرق بين الملك والسلطان: (1123) .
2070 - الفرق بين المليك والمالك: أن المليك مبالغة مثل سميع وعليم ولا يقتضي مملوكا وهو بمعنى فاعل إلا أنه يتضمن معنى التكثير والمبالغة، وليس معنى قولنا فاعل أنه فعل فعلا إستحق من أجله الصفة بذلك وإنما يراد به أعمال ذلك في الاعراب على تقدير أسماء الفاعلين.
2071 - الفرق بين المماثلة والمساواة: (1997) .
2072 - الفرق بين المماسة والاعتماد: أنه يماس الجسم ما فوقه ولا يعتمد على ما فوقه، والمماسة تكون في الجهات والاعتماد لا يكون إلا في جهة واحدة، والاعتماد هو المعنى الذي شأنه في الوجود أن يوجب حركة محله إلى إحدى الجهات الست مع زوال الموانع.
2073 - الفرق بين المماسة والكون: (1846) .
2074 - الفرق بين الممتنع والمحال: (1951) .
2075 - الفرق بين المملق والفقير: أن المملق مشتق من الملق وهو الخضوع والتضرع ومنه قيل للاجمة المفترشة ملقة والجمع ملقات فلما كان الفقير في أكثر الحال خاضعا متضرعا سمي مملقا ولا يكون إلا بعد

(1/513)


غنى كأنه صار ذا ملق كما تقول أطفلت المرأة إذا صار لها طفل، ويجوز أن يقال إن الاملاق نقل إلى عدم التمكن من النفقة على العيال ولهذا قال الله تعالى " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق " (1) أي خشية العجز عن النفقة عليهم.
2076 - الفرق بين المملوك والعبد: (1401) .
2077 - الفرق بين المناوأة والمعاداة: أن مناوأة غيرك مناهضتك له بشدة في حرب أو خصومة وهي مفاعلة من النوء وهو النهوض بثقل ومشقة، ومنه قوله تعالى " ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة " (2) ويقال للمرأة البدينة إذا نهضت أنها ناءت وينوء بها عجزها وهو من المقلوب أي هي تنوء به، وناء الكوكب إذا طلع كأنه نهض بثقل، وقال صاحب الفصيح تقول إذا ناوأت الرجال فاصبر أي عاديت وهي المناوأة، وليست المناوأة من المعاداة في شئ إلا ترى أنه يجوز أن يعاديه ولا يناوئه.
2078 - الفرق بين المنازعة والمطالبة: (2021) .
2079 - الفرق بين المناظرة والمجادلة والمخاصمة: (1966) .
2080 - الفرق بين المنان والحنان: (801) .
2081 - الفرق بين من يأتيني فله درهم والذي يأتيني فله درهم: أن جواب الجزاء يدل على أنه يستحق من الفعل الاول والفاء في خبر الذي مشبهة بالجزاء وليست به وإنما دخلت لتدل على أن الدرهم يجب بعد
__________
(1) الاسراء 17: 31.
(2) القصص 28: 76.
(*)

(1/514)


الاتيان.
2082 - الفرق بين المنة والقدرة: أن المنة تفيد أنها قدرة للمبالغة تقطع بها الاعمال الشاقة وأصل الكلمة القطع ومنه قوله تعالى " أجر غير ممنون " (1) أي مقطوع، والمنون المنية لانها قاطعة عن التصرف بالحياة، وقيل للامتنان بالنعمة إمتنان لانه يقطع الشكر.
2083 - الفرق بين المنة والنعمة: أن المنة هي النعمة المقطوعة من جوانبها كأنها قطعة منها، ولهذا جاءت على مثال قطعة، وأصل الكلمة القطع ومنه قوله تعالى " لهم أجر غير ممنون " (2) أي غير مقطوع وسمي الدهر منونا لانه يقطع بين الالف وسمي الاعتداد بالنعمة منا لانه يقطع الشكر عليها.
2084 - الفرق بين المنحة والعرية: (1433) .
2085 - الفرق بين المنحة والهبة: أن أصل المنحة الشاة أو البعير يمنحها الرجل أخاه فيحتلبها زمانا ثم يردها، قال بعضهم لا تكون المنحة إلا الناقة، وليس كذلك والشاهد ما أنشد الأصمعي رحمه الله تعالى: أعبد بني سهم ألست براجع * منيحتنا فيما ترد المنائح لها شعر داح وجيد مقلص * وجسم حداري وصدغ مجامح وهذه صفة شاة، والممانح (3) التي لا ينقطع لبنها مع الجدب، ثم صار كل عطية منحة لكثرة الاستعمال، وقال بعضهم كل شئ تقصد به قصد شئ فقد منحته إياه كما تمنح المرأة وجهها للرجل وأنشد
__________
(1) فصلت 41: 8.
(2) فصلت 41: 8.
(3) " المجانح خ ل ".
(*)

(1/515)


* قد علمت إذ منحتني فاها * والهبة عطية منفعة تفضل بها على صاحبك ولذلك لم تكن عطية
الدين ولا عطية الثمن هبة، وهي مفارقة للصدقة لما في الصدقة من معنى تضمن فقر صاحبها لتصديق حاله فيما ينبئ حاله من فقره.
2086 - الفرق بين المندوب والمستحب: (2001) .
2087 - الفرق بين المنشور والكتاب: أن قولنا عند فلان منشور يفيد أن عنده مكتوبا يقويه ويؤيده، والمنشور في الاصل صفة الكتاب وفي القرآن " كتابا يلقاه منشورا " (2) لانه قدر صار إسما للكتاب المفيد الفائدة التي ذكرنا والكتاب لا يفيد ذلك.
2088 - الفرق بين قولك منعته عن الفعل وبين قولك ثنيته عنه: أن المنع يكون عن إيجاد الفعل، والثني لا يكون إلا المنع عن إتمام الفعل تقول ثنيته عنه إذا كان قد إبتدأه فمنعته عن إتمامه واستبقائه وإلى هذا يرجع الاستثناء في الكلام لانك إذا قلت ضربت القوم إلا زيدا فقد أخبرت أن الضرب قد استمر في القوم دون زيد فكأنك أطلقت الضرب حتى إذا استمر في القوم ثنيته فلم يصل إلى زيد.
2089 - الفرق بين المنع والصد: (1253) .
2090 - الفرق بين المنع والعجر: (1412) .
2091 - الفرق بين المنع والكف: أن المنع ما ذكرنا (3) والكف على ما ذكر بعضهم يستعمل في الامتناع عما تدعو إليه الشهوة قال والامساك
__________
(1) راجع " الهبة والبذل ".
(2) الاسراء 17: 13.
(3) في العدد: 1412 و 1253.
(*)

(1/516)


مثله يقال كف عن زيارة فلان وأمسك عن الافطار، وليس الامر كما قال بل يستعمل الامساك والكف فيما تدعو إليه الشهوة وفيما لا تدعو إليه، يقال كف عن القتال كما يقال كف عن شرب الماء
وأمسك عن ذلك أيضا، وأصل الامساك حبس النفس عن الفعل ومنه المساك وهو مكان يمسك الماء أي يحبسه والجمع مسك، والمسكة السوار سمي بذلك لانه يلزم المعصم فهو كالمحبوس فيه، والماسكة جلدة تكون على وجه الولد في بطن امه لانها محيطة به كإحاطه الحبس بالمحبوس، واستمسك الشئ وتماسك كأن بعضه إحتبس على بعض، ونقيض الاستمساك الاسترسال ونقيض الامساك الارسال، وأصل الكف الانقباض والتجمع ومنه سميت الكف كفا لانها تقبض على الاشياء وتجتمع، ويقال جاءني الناس كافة أي جميعا فالكف عن الفعل هو الامتناع عن موالاة الفعل وإيجاده حالا بعد حال خلاف الانبساط فيه وإنما قلنا ذلك لان أصله الانقباض وخلاف الانقباض الانبساط، والامساك حبس النفس عن الفعل على ما ذكرنا فالفرق بينهما بين.
2092 - الفرق بين المنفرد والواحد: أن المنفرد يفيد التخلي والانقطاع من القرناء، ولهذا لا يقال لله سبحانه وتعالى منفرد كما يقال إنه متفرد ومعنى المتفرد في صفات الله تعالى المتخصص بتدبير الخلق وغير ذلك مما يجوز أن يتخصص به من صفاته وأفعاله.
2093 - الفرق بين المنفعة والخير: أن من المعصية ما يكون منفعة وقد شهد الله تعالى بذلك في قوله " قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس " (1) وما كانت
__________
(1) البقرة 2: 219.
(*)

(1/517)


فيه منفعة فهو منفعة ولا تكون المعصية خيرا وقد اجريت الصفة بنافع على الموجب للنفع فقيل طعام نافع ودواء نافع.
2094 - الفرق بين المنفعة والمتاع: (1912) .
2095 - الفرق بين المنفعة والمتعة (1) قد فرق بينهما: بأن المتعة: منفعة توجب الالتذاذ في الحال.
والمنفعة: قد تكون بألم تؤدي عاقبته إلى نفع.
فكل متعة منفعة، ولا ينعكس.
ويرشد إليه قوله تعالى: " أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه، كمن متعناه متاع الحياة الدنيا " (2) (اللغات) .
2096 - الفرق بين المنفعة والنعمة: أن المنفعة تكون حسنة وقبيحة كما أن المضرة تكون حسنة وقبيحة والمنفعة القبيحة منفعتك الرجل تنفعه ليسكن إليك فتغتاله، والنعمة لا تكون الا حسنة، ويفرق بينهما أيضا فتقول الانسان يجوز أن ينفع نفسه ولا يجوز أن ينعم عليها.
2097 - الفرق بين المنهاج والشرعة: (1196) .
2098 - الفرق بين المنهي عنه وفاسد ومردود وفاسد: (1990) .
2099 - الفرق بين قولك مني له كذا وقولك قدر له كذا: أن المني لا يكون إلا تقدير المكروه يقال مني له الشر ولا يقال مني له الخير ومن ثم سميت المنية منية ويقال أعلمت ما منيت به من فلان، والتقدير يكون في الخير والشر.
2100 - الفرق بين المني والنطفة: (2182) .
__________
(1) المتعة والمنفعة.
في الكليات (المتعة 3: 307 والمنفعة 4: 184.
المفردات (المتعة: 699، المنفعة: 765) .
(2) القصص 28: 61.
(*)

(1/518)


2101 - الفرق بين المهجة والذات والروح والنفس: أن المهجة خالص دم الانسان الذي إذا خرج خرجت روحه وهو دم القلب في قول الخليل، والعرب تقول: سالت مهجهم على رماحنا، ولفظ النفس
مشترك يقع على الروح وعلى الذات ويكون توكيدا يقال خرجت نفسه أي روحه وجاءني زيد نفسه بمعنى التوكيد والسواد سواد لنفسه كما تقول لذاته، والنفس أيضا الماء وجمعه أنفاس قال جرير: تعلل وهي شاغبة بفيها * بأنفاس من الشبم القراح والنفس ملء الكف من الدباغ والنفس التي تستعد بمعنى الذات ما يصح أن تدل على الشئ من وجه يختص به دون غيره، وإذا قلت هو لنفسه على صفة كذا فقد دللت عليه من وجه يختص به دون ما يخالفه، وقال علي بن عيسى: الشئ والمعنى والذات نظائر وبينها فروق فالمعنى المقصود ثم كثر حتى سمي المقصود معنى، وكل شئ ذات وكل ذات شئ إلا أنهم ألزموا الذات الاضافة فقالوا ذات الانسان وذات الجوهر ليحققوا الاشارة إليه دون غيره، قلنا ويعبر بالنفس عن المعلوم في قولهم قد صح ذلك في نفسى أي قد صار في جملة ما أعلمه ولا يقال صح في ذاتي.
2102 - الفرق بين العقل والنفس والروح (1) : قال بعض المحققين: العقل جوهر مجرد عن المادة، وهو الذي يدرك المعاني الكلية والحقائق المعنوية.
مشتق من عقل البعير عقلا، إذا شده، سمي به، لانه يمنع صاحبه عن ارتكاب مالا ينبغي، مثل العقال.
__________
(1) العقل والنفس والروح.
في المفردات (العقل: 511 والنفس: 764، الروح: 299) .
والتعريفات (العقل: 156، والروح: 289 والنفس: 262 و 288) .
(*)

(1/519)


وهذا الجوهر سمي نفسا باعتبار تعلقه بالبدن، وهي النفس الناطقة، ويسمى عقلا باعتبار نسبته إلى عالم القدس لما فيه من
معنى الاشتقاق.
قال بعض الافاضل: العقل يطلق في كلام العلماء على عشرة معان.
وفي الاحاديث على ثلاثة معان: أحدها: الطبيعة التي خص بها الانسان يميز بها بين الخير والشر.
ويقابلها الجنون، وأدنى مراتبه مناط التكليف، وهو موجود في المؤمن والكافر.
وثانيها: الطبيعة التي بها مناط السعادة الاخروية، وهي القوة الداعية إلى الخيرات الصارفة عن اكتساب السيئات.
وإليه أشار الصادق عليه السلام بقوله: " من كان عاقلا كان له دين، ومن كان له دين دخل الجنة.
" وقوله عليه السلام: " العقل: ما عبد به الرحمان واكتسب به الجنان ".
وثالثها: ما كان بمعنى العلم أخذا من التعقل وهو المعنى المقابل للجهل.
كما في قول الرضا عليه السلام: " صديق كل امرئ عقله، وعدوه جهله ".
ومثله حديث العقل، وجنوده، والجهل وجنوده.
وأما النفس: فتطلق على النفس الناطقة كما عرفت، وهي المعبر عنها بقولك: (أنا) .
وهي التي عنى الله سبحانه [21 / أ] بقوله تعالى: " أن النفس بالنفس " (1) .
وعلى العقل كما عرفت باعتبار تعلقه بالبدن، وهي النفس الناطقة.
وعلى القوة الداعية إلى الشرور، والموقعة صاحبها في المحذور.
وهي التي
__________
(1) المائدة 5: 45.
(*)

(1/520)


عنى الله سبحانه بقوله: " إن النفس لامارة بالسوء " (1) .
وعلى الروح أيضا، كما ورد في الاخبار، وكما ورد في حسنة إدريس القمي (2) قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إن الله عزوجل يأمر ملك الموت برد نفس المؤمن ليهون عليه ويخرجها من أحسن وجهها فيحصل من ذلك أن للعقل ثلاثة إطلاقات، وللنفس أربعة.
وإن كلا منهما يطلق على الآخر في مادة وتنفرد النفس في ثلاث، فيكون بينهما عموم وخصوص من وجه.
وأما الروح: فهي ما به الحياة.
وقد تطلق على النفس أيضا.
قلت: ويؤيد هذا الفرق ما رواه العياشي (3) عن الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: " الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها " (4) قال: " ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلى السماء وبقيت روحه في بدنه وصار بينهما سبب كشعاع الشمس، فإن أذن الله في قبض روح أجابت الروح النفس.
وإن أذن الله في رد الروح أجابت النفس الروح ... " الحديث.
والظاهر أن المراد برد (5) الروح إبقاؤها في البدن.
وقال بعض المفسرين في تفسير الآية: إن التوفي مستعمل في الاول حقيقة، وفي الثاني مجازا (6) .
والتي تتوفى عند الموت هي نفس الحياة التي إذا
__________
(1) يوسف 2: 53 (2) إدريس بن عبد الله بن سعد الاشعري القمي، أخذ عن جعفر الصادق (عليه السلام) .
(لسان الميزان 1: 334، ورجال الشيخ الطوسي: 398 وأعيان الشيعة 3: 232) .
(3) هو أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي.
له تفسير مشهور (الكنى والالقاب 2: 490) .
(4) الزمر 39: 42.
(5) في ط: من رد.
(6) في الاصلين: مجاز.
(*)

(1/521)


زالت زالت معها النفس، والتي تتوفى عند النوم هي النفس التي بها العقل، والتمييز، وهي التي تفارق النائم فلا يعقل (1) .
والفرق بين قبض النوم وقبض الموت أن قبض النوم يضاد اليقظة وقبض الموت يضاد الحياة.
(اللغات) .
2103 - الفرق بين المهلة والمدارة (2) : الفرق بينهما: أن المهلة: عدم سرعة المؤاخذة، وترك الانتقام مع القدرة، لمصلحة تقتضي ذلك عاجلا أو آجلا، وقد تسند إلى الله تعالى فيقال: أمهل الله عباده.
والمداراة: عبارة عن الملاطفة، وحسن المعاشرة مع الناس اتقاء من شرهم.
ولذا لا تنسب إلى الله عزوجل، ويدل على ذلك قول سيد الساجدين في دعاء الصحيفة الشريفة (3) : (لم يكن إمهالك عجزا، ولا إمساكك غفلة، ولا انتظارك مداراة) .
(اللغات) .
2104 - الفرق بين المهر والصداق: (1249) .
2105 - الفرق بين المهمل والهذيان والهذر: أن المهمل خلاف المستعمل وهو لا معنى له في اللغة التي هو مهمل فيها والمستعمل ما وضع لفائدة مفردا كان أو مع غيره، والهذيان كلام مستعمل اخرج على وجه لا تنعقد به فائدة، والهذر الاسقاط في الكلام ولا يكون الكلام هذرا حتى يكون فيه سقط قل أو كثر، وقال بعضهم الهذر كثرة الكلام،
__________
(1) في ط: فلا يعقل.
(2) المهلة والمداراة.
في المفردات: (المهلة 723 والمداراة: 251) .
والفرائد: 387.
(3) الصحيفة السجادية الكاملة: 183، ونص العبارة في الصحيفة، أتم مما أورده المصنف، وفيها: " لم تكن أناتك عجزا، ولا إمهالك وهنا، ولا إمساكك غفلة، ولا انتظارك مداراة ".
(*)

(1/522)


والصحيح هو الذي تقدم.
2106 - الفرق بين المهين والذليل والمذعن: أن المهين هو المستضعف وفي القرآن " أم أنا خير من هذا الذي هو مهين " (1) وفبه " من سلالة من ماء مهين " (2) قال أهل التفسير أراد الضعيف قال المفضل هو فعيل من المهانة يقال مهن يمهن مهانة ومهنته مهنا وأنا ماهن وهو مهون ومهين، ويقال هو من المهنة وهي العمل وامتهنته امتهانا إذا إبتذلته، ومن ثم قيل للخادم ماهن والجمع مهنة ومهان، وأما الاذعان في العربية فهو الاسراع في الطاعة وليس هو من الذل والهون في شئ.
2107 - الفرق بين المهيمن والرقيب: (1026) .
2108 - الفرق بين موافقة الارادة والطاعة: أن موافقة الارادة قد تكون طاعة وقد لا تكون طاعة وذلك إذا لم تقع موقع الداعي إلى الفعل كنحو إرادتك أن يتصدق زيد بدرهم من غير أن تشعر بذلك فلا يكون بفعله مطيعا لك ولو علمه ففعله من أجل إرادتك كان مطيعا لك ولذلك لو أحس بدعائك إلى ذلك فمال معه كان مطيعا لك.
2109 - الفرق بين الموجود والكائن: أن الموجود من صح له تأثير فتأثير القديم صحة الفعل منه وتأثير الجسم شغله للحيز (3) وتأثير العرض تغييره للجسم وصفة الموجود من الوجود على التقدير وكذلك صفة القديم من القدم وصفة الحادث من الحدوث، وإنما جرت الصفات على البيان
__________
(1) الزخرف 43: 52.
(2) السجدة 32: 8.
(3) " للخير خ ل ".
(*)

(1/523)


بأصل رجع إليه إما محقق وإما مقدر وقد يكون الكلام المقدر أبلغ منه بالمحقق ألا ترى أن قول إمرء القيس: * بمنجرد قيد الاوابد هيكل * أبلغ من مانع الاوابد وهو مقدر تقدير المانع، والكائن على أربعة أوجه أحدها بمعنى الوجود يصح ذلك في القديم كما يصح في المحدث والناس يقولون إن الله لم يزل كائنا، والثاني بمعنى وجود الصنع والتدبير وهو قول الناس إن الله تعالى كائن بكل مكان والمراد أنه صانع مدبر بكل مكان وإنه عالم بذلك غير غائب عن شئ من أحواله فيكون من هذا الوجه في حكم من هو كائن منه، والثالث قولنا للجوهر إنه كائن بالمكان ومعناه أنه شاغل للمكان، والرابع قولنا للعرض إنه كائن في الجسم فالمراد حلوله.
2110 - الفرق بين الموت والقتل: (1688) .
2111 - الفرق بين الموصوف والمعنى: أن قولنا موصوف يجئ مطلقا وقولنا معنى لا يجئ إلا مقيدا تقول هذا الشئ موصوف ولا تقول معنى حتى تقول معنى بهذا القول وبهذا الكلام وذلك أن وصفت تتعدى إلى مفعول واحد بنفسه كضربت تقول وصفت زيدا كما تقول ضربت زيدا فإن أردت زيادة فائدة عديته بحرف فقلت وصفته بكذا كما تقول ضربته بعضا أو بسيف.
وعنيت يتعدى إلى مفعولين أحدهما بنفسه والآخر بالحرف تقول عنيت زيدا بكذا فالفائدة في قولك بكذا فهو كالشئ الذي لابد منه.
فلهذا يقيد المعنى ويطلق الموصوف.
2112 - الفرق بين المولى والولي: (2340) .

(1/524)


2113 - الفرق بين الميت والميت (1) : قال أكثر اللغويين: (2) إن الثاني لغة في الاول.
وقد جمعهما الشاعر في بيت واحد (3) .
ليس من مات فاستراح بميت * إنما الميت ميت الأحياء وفرق بعضهم بينهما فقال: الميت، بالتشديد: يطلق " على من مات "، وعلى الحي الذي سيموت.
قال تعالى: " إنك ميت وإنهم ميتون " (4) (5) * وبالتخفيف لا يطلق إلا على من مات * (6) .
(اللغات) .
2114 - الفرق بين الميثاق والعهد: أن الميثاق توكيد العهد من قولك أوثقت الشئ إذا أحكمت شده، وقال بعضهم العهد يكون حالا من المتعاهدين والميثاق يكون من أحدهما.
2115 - الفرق بين الميد والميل: (2119) .
2116 - الفرق بين الميقات والوقت: أن الميقات أقدر ليعمل فيه عمل من الاعمال، والوقت وقت الشئ قدره مقدر أو لم يقدره ولهذا قيل مواقيت الحج للمواضع التي قدرت للاحرام وليس الوقت في الحقيقة ساعة غير حركة الفلك وفي ذلك كلام كثير ليس هذا موضع ذكره.
__________
(1) الميت والميت.
في الكليات 4: 279.
المفردات: 723.
(2) في ط: قال أهل اللغة.
(3) هو عدي بن الرعلاء الغساني (سمط اللآلئ: 8) وانظر مراجع التحقيق، وبعد هذا البيت: وإنما الميت إنما الميت من يعيش كئيبا * كاسفا باله، قليل الرجاء (4) الزمر 39: 30.
(5) - (6) ما بين نجمتين من نسخة (ط) فقط.
(*)

(1/525)


2117 - الفرق بين الميقات والوقت (1) : قد يفرق بينهما: بأن الميقات ما قدر ليعمل فيه عمل من الاعمال.
والوقت: وقت الشئ.
قدره مقدر، أو لم يقدره، ولذلك قيل: مواقيت الحج، وهي المواضع التي قدرت للاحرام فيها.
ومنه قوله تعالى: " فتم ميقات ربه أربعين ليلة " (2) .
(اللغات) .
2118 - الفرق بين الميل والزيغ: (1067) .
2119 - الفرق بين الميل والميد: أن الميل يكون في جانب واحد، والميد هو أن يميل مرة يمنة ومرة يسرة ومنه قوله تعالى " وجعلنا في الارض رواسي أن تميد بهم " (3) أي تضطرب يمنة ويسرة ومعروف أنه لم يرد أنها تميد في جانب واحد وإنما أراد الاضطراب والاضطراب يكون من الجانبين قال الشاعر: حبتهم ميالة تميد * ملاءة الحسن لها حديد يريد أنها تميل من الجانبين للين قوامها.
2120 - الفرق بين الميل والميل: أن الميل مصدر ويستعمل فيما يرى وفيما لا يرى مثل ميلك إلى فلان ومال الحائط ميلا، وميل بالتحريك إسم يستعمل فيما يرى خاصة تقول في العود ميل وفي فلان ميل إذا كان يميل في أحد الجانبين من خلقه.
__________
(1) الميقات والوقت في الكليات 4: 306.
والتعريفات: 274.
المفردات: 830.
والفرائد: 393.
(2) الاعراف 7: 142.
(3) الانبياء 21: 31.
(*)

(1/526)