معجم الفروق اللغوية

* (ن) *
2121 - الفرق بين الناحية والجانب والجهة: (596) .
2122 - الفرق بين النار والجحيم والحريق والسعير: (1105) .
2123 - الفرق بين الناس والانام: (301) .
2124 - الفرق بين الناس والبرية: (390) .
2125 - الفرق بين الناس والبشر: (400) .
2126 - الفرق بين الناس والثبة: (583) .
2127 - الفرق بين الناس والجبلة: (603) .
2128 - الفرق بين الناس والخلق: أن الناس هم الانس خاصة وهم جماعة لا واحد لها من لفظها، وأصله عندهم اناس فلما سكنت الهمزة أدغمت اللام، كما قيل لكنا وأصله لكن أنا، وقيل الناس لغة مفردة فإشتقاقه من النوس وهو الحركة ناس ينوس نوسا إذا تحرك، والاناس لغة اخرى ولو كان أصل الناس اناسا لقيل في التصغير انيس وإنما يقال نويس فإشتقاق اناس من الانس خلاف الوحشة وذلك أن

(1/527)


بعضهم يأنس ببعض، والخلق مصدر سمي به المخلوقات والشاهد قوله عزوجل " خلق السموات بغير عمد ترونها " (1) ثم عدد الاشياء من الجماد والنبات والحيوان ثم قال " هذا خلق الله " (2) وقد يختص به الناس فيقال ليس في الخلق مثله كما تقول ليس في الناس مثله، وقد يجري على الجماعات الكثيرة فيقال جاءني خلق من الناس أي جماعة كثيرة.
2129 - الفرق بين الناس والعالم: (1392) .
2130 - الفرق بين الناس والورى: أن قولنا الناس يقعل على الاحياء
والاموات، والورى الاحياء منهم دون الاموات، وأصله من وري الزند يري إذا أظهر النار، فسمي الورى ورى لظهوره على وجه الارض، ويقال الناس الماضون ولا يقال الورى الماضون.
2131 - الفرق بين النافلة والسنة: (1137) .
2132 - الفرق بين النافلة والندب: (2153) .
2133 - الفرق بين النبأ والخبر: أن النبأ لا يكون إلا للاخبار بما لا يعلمه المخبر ويجوز أن يكون المخبر بما يعلمه وبما لا يعلمه ولهذا يقال تخبرني عن نفسي ولا يقال تنبئني عن نفسي، وكذلك تقول تخبرني عما عندي ولا تقول تنبئني عما عندي، وفي القرآن " فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون " (3) وإنما استهزءوا به لانهم لم يعلموا حقيقته ولو علموا ذلك لتوقوه يعني العذاب وقال تعالى " ذلك من أنباء القرى نقصه
__________
(1) لقمان 31: 10.
(2) لقمان 31: 11.
(3) الشعراء 26: 6.
(*)

(1/528)


عليك " (1) وكان النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لم يكن يعرف شيئا منها، وقال علي بن عيسى: في النبأ معنى عظيم الشأن وكذلك أخذ منه صفة النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، قال أبو هلال أيده الله ولهذا يقال سيكون لفلان نبأ ولا يقال خبر بهذا المعنى، وقال الزجاج في قوله تعالى " فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون " (2) أنباؤه تأويله والمعنى سيعلمون ما يؤول إليه إستهزاؤهم.
قلنا وإنما يطلق عليه هذا لما فيه من عظم الشأن.
قال أبو هلال والانباء عن الشئ أيضا قد يكون بغير حمل النبأ عنه تقول هذا الامر ينبئ بكذا ولا تقول يخبر بكذا لان الاخبار لا يكون إلا بحمل الخبر.
2134 - الفرق بين النبأ والخبر (3) : النبأ: الخبر الذي له شأن عظيم (4) ، ومنه اشتقاق النبوة، لان النبي مخبر عن الله تعالى ويدل عليه قوله تعالى: " نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون " (5) .
وقوله " وهل أتاك نبأ الخصم " (6) .
وقوله تعالى: " عم يتساءلون عن النبإ العظيم " (7) فوصفه بالعظمة.
وصف كاشف عن حقيقته.
وقال الراغب: النبأ خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن.
ولا يقال للخبر (8) نبأ حتى يتضمن هذه الاشياء (9) .
وحق الخبر الذي قال فيه نبأ أن يتعرى عن الكذب كالمتواتر (10) .
وخبر الله
__________
(1) هود 11: 100.
(2) الشعراء 26: 6.
(3) الخبر والنبأ.
في الكليات 2: 279.
والمفردات (الخبر 204، والنبأ 732) .
الفرائد: 77.
(4) كلمة (عظيم) لم ترد في خ.
(5) القصص 28: 3.
(6) سورة ص 38: 21.
(7) النبأ 78: 1 - 2.
(8) في المفردات: ولا يقال للخبر في الاصل نبأ.
(9) في المفردات: الاشياء الثلاثة.
(10) في المفردات: كالتواتر.
ونص المؤلف هنا هو الصواب.
(*)

(1/529)


عزوجل وخبر النبي صلى الله عليه وآله.
(اللغات) .
2135 - الفرق بين النبذ والطرح: أن النبذ إسم لالقاء الشئ إستهانة به واظهارا للاستغناء عنه ولهذا قال تعالى " فنبذوه وراء ظهورهم " (1) وقال الشاعر: نظرت إلى عنوان فنبذته * كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا والطرح إسم لجنس الفعل فهو يكون لذلك ولغيره.
2136 - الفرق بين النبل والجمال: أن النبل هو ما يرتفع به الانسان من الرواء
ومن المنظر ومن الاخلاق والافعال ومما يختص به من ذلك في نفسه دون ما يضاف يقال رجل نبيل في فعله ومنظره وفرس نبيل في حسنه وتمامه، والجمال يكون في ذلك وفي المال وفي العشيرة والاحوال الظاهرة فهو أعم من النبل ألا ترى انه يقال لك في المال والعشيرة جمال ولا يقال لك في المال نبل ولا هو نبيل في ماله، والجمال أيضا يستعمل في موضع الحسن فيقال وجه جميل كما يقال وجه حسن ولا يقال نبيل بهذا المعنى، ويجوز أن يكون معنى قولهم وجه جميل أنه يجري فيه السمن ويكون إشتقاقه من الجميل وهو الشحم المذاب.
2137 - الفرق بين النبي والرسول: أن النبي لا يكون إلا صاحب معجزة وقد يكون الرسول رسولا لغير الله تعالى فلا يكون صاحب معجزة.
والانباء عن الشئ قد يكون من غير تحميل النبأ، والارسال لا يكون بتحميل، والنبوة يغلب عليها الاضافة إلى النبي فيقال نبوة النبي لانه يستحق منها الصفة التي هي على طريقة الفاعل، والرسالة تضاف إلى
__________
(1) آل عمران 3: 187.
(*)

(1/530)


الله لأنه المرسل بها ولهذا قال برسالتي ولم يقل بنبوتي والرسالة جملة من البيان يحملها القائم بها ليؤديها إلى غيره، والنبوة تكليف القيام بالرسالة فيجوز إبلاغ الرسالات ولا يجوز إبلاغ النبوات.
2138 - الفرق بين النبي والرسول (1) : قيل: لا فرق بينهما، وقيل: الرسول أخص من النبي لان كل رسول نبي من غير عكس.
وقيل: الرسول الذي معه كتاب الانبياء، والنبي الذي ينبئ عن الله وإن لم يكن معه كتاب.
كذا قال جماعة من [17 / أ] المفسرين،
وأورد عليه أن لوطا وإسماعيل وأيوب ويونس وهارون كانوا مرسلين، كما ورد في التنزيل، ولم يكونوا أصحاب كتب مستقلة.
وقيل: الرسول من بعثه الله بشريعة جديدة يدعو الناس إليها، والنبي: من بعثه لتقرير (2) شريعة سابقة كأنبياء بني إسرائيل الذين كانوا بين موسى وعيسى عليهما السلام.
ويدل عليه أنه عليه السلام سئل عن الانبياء فقال: " مئة ألف وأربعة وعشرون ألفا فقيل: فكم الرسل منهم؟ فقال: ثلاث مئة وثلاثة عشر.
وقيل: الرسول من يأتيه الملك بالوحي عيانا ومشافهة ".
والنبي يقال له ولمن يوحى إليه في المنام.
وهذا القول مروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام.
قالا: إن الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه، والنبي: هو الذي يرى في منامه.
وربما اجتمعت
__________
(1) الرسول والنبي.
في الكليات: الرسول 1: 108، النبي 4: 352.
والمفردات الرسول: 284، والنبي 733.
والتعريفات (الرسول: 115، والنبي 258) .
الفرائد: 103.
(2) في ط: ليقرر.
(*)

(1/531)


النبوة والرسالة لواحد.
وعن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله الله تعالى: " وكان رسولا نبيا " (1) ما الرسول؟ وما النبي؟.
قال: النبي: " الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول: الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك ".
(اللغات) .
2139 - الفرق بين النثاء والثناء: (590) .
2140 - الفرق بين النجاة والتخلص: (463) .
2141 - الفرق بين النجاة والفوز: أن النجاة هي الخلاص من المكروه، والفوز هو الخلاص من المكروه مع الوصول إلى المحبوب ولهذا سمى الله تعالى المؤمنين فائزين لنجاتهم من النار ونيلهم الجنة ولما كان الفوز يقتضي نيل المحبوب قيل فاز بطلبته وقال تعالى " يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما " (2) أي أنال الخير نيلا كثيرا.
2142 - الفرق بين النجاة والهداية: أن النجاة تفيد الخلاص من المكروه والهداية تفيد التمكن من الوصول إلى الشئ ولفظهما ينبئ عن معنييهما وهو أنك تقول نجاه من كذا وهداه إلى كذا، فالنجاة تكون من الشئ والهداية تكون إلى الشئ وإنما ذكرناهما والفرق بينهما لان بعضهم ذكر أنهما سواء.
2143 - الفرق بين النجدة والشجاعة: أن النجدة حسن البدن وتمام لحمه
__________
(1) مريم 19: 54.
(2) النساء 4: 73.
(*)

(1/532)


وأصلها الارتفاع ومنه سميت بلادهم المرتفعة نجدا، وقيل للنجاد نجاد لانه يحشو الثياب فترتفع ثم قيل للشجاعة نجدة لانها تكون مع تمام الجسم في أكثر الحال.
2144 - الفرق بين النجم والكوكب: (1843) .
2145 - الفرق بين النجوى والسر: أن النجوى إسم للكلام الخفي الذي تناجي به صاحبك كأنك ترفعه عن غيره وذلك أن أصل الكلمة الرفعة، ومنه النجوة من الارض، وسمي تكليم الله تعالى موسى عليه
السلام مناجاة لانه كان كلاما أخفاه عن غيره، والسر إخفاء الشئ في النفس، ولو إختفى بستر أو وراء جدار لم يكن سرا، ويقال في هذا الكلام سر تشبيها بما يخفي في النفس، ويقال سري عند فلان تريد ما يخفيه في نفسه من ذلك ولا يقال نجواي عنده، وتقول لصاحبك هذا القيه إليك تريد المعنى الذي تخفيه في نفسك، والنجوي تتناول جملة ما يتناجى به من الكلام، والسر يتناول معنى ذلك وقد يكون السر في غير المعاني مجازا تقول فعل هذا سرا وقد أسر الامر، والنجوى لا تكون إلا كلاما.
2146 - الفرق بين النحلة والعطية: أن النحلة ما يعطيه الانسان بطيب نفس، ومنه قوله تعالى " وآتوا النساء صدقاتهن نحلة " (1) أي عن طيب أنفس، وقيل نحلة ديانة، ومنه قوله نحلة الكلام والقصيدة إذا نسبها إليه طيب النفس بذلك وانتحل هو، وقيل النحلة أن تعطيه بلا إستعراض ومنه قولهم نحل الوالد ولده، وفي الحديث " ما نحل واحد
__________
(1) النساء 4: 4.
(*)

(1/533)


ولده أفضل من أدب حسن " وقال علي بن عيسى: الهبة لا تكون واجبة والنحلة تكون (1) واجبة وغير واجبة، وأصلها العطية من غير معاوضة، ومنه النحلة الديانة لانها كالنحلة التي هي العطية.
2147 - الفرق بين النحو والقصد: أن النحو قصد الشئ من وجه واحد يقال نحوته إذا قصدته من وجه واحد، والناس يقولون الكلام في هذا على أنحاء أي على وجوه، وروي أن أبا الاسود عمل كتابا في الاعراب وقال لاصحابه انحوا هذا النحو أي اقصدوا هذا الوجه من الكلام
فسمي الاعراب نحوا، وناحية الشئ الوجه الذي يقصد منه وهي فاعلة بمعنى مفعولة أي هي منحوة.
2148 - الفرق بين النخوة والخنزوانة: (381) .
2149 - الفرق بين النخوة والزهوة: أن النخوة هو أن ينصب رأسه من الكبر ولهذا يقال في رأسه نخو ويتصرف في العربية كتصرف الزهو فيقال نخا الرجل فهو منخو إلا أنه لم يسمع نخاه كذا كما يقال زهاه كذا.
2150 - الفرق بين النداء والدعاء: أن النداء هو رفع الصوت بماله معنى والعربي يقول لصاحبه ناد معي ليكون ذلك أندى لصوتنا أي أبعد له، والدعاء يكون برفع الصوت وخفضه يقال دعوته من بعيد ودعوت الله في نفسي ولا يقال ناديته في نفسي، وأصل الدعاء طلب الفعل دعا يدعو وادعى ادعاء لانه يدعو إلى مذهب من غير دليل، وتداعى البناء يدعو بعضه بعضا إلى السقوط، والدعوى مطالبة الرجل بمال
__________
(1) " قد تكون خ ل ".
(*)

(1/534)


يدعو إلى أن يعطاه، وفي القرآن " تدعو من أدبر وتولى " (1) أي يأخذه بالعذاب كأنه يدعوه إليه.
2151 - الفرق بين النداء والدعاء (2) : الاول قد يكون بعلامة من غير صوت ولا كلام، ولكن بإشارة تنئ عن معنى: تعال، ولا يكون النداء إلا برفع الصوت، وامتداده.
قاله الطبرسي (3) .
قلت: ولذا لا يسند النداء إلى الله - سبحانه - بخلاف الدعاء قال تعالى: " والله يدعوا إلى دار السلام " (4) ، " والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة " (5) .
(اللغات) .
2152 - الفرق بين النداء والصياح: (1300) .
2153 - الفرق بين الندب والنافلة: أن الندب في اللغة ما امر به وفي الشرع هو النافلة والنافلة في الشرع واللغة سواء، والنافلة في اللغة أيضا إسم للعطية والنوفلة الجواد والجمع نوفلون، ويقال أيضا للعطية نوفل والجمع نوافل.
2154 - الفرق بين الند والمثل: أن الند هو المثل المناد من قولك ناد فلان فلانا إذا عاداه وباعده ولهذا سمي الضد ندا، وقال صاحب العين: الند ما كان مثل الشئ يضاده في اموره والنديد مثله والندود الشرود والتناد التنافر وأنددت البعير ونددت بالرجل سمعت بعيوبه، وأصل الباب التشريد فالند لمناداته لصاحبه كأنه يريد تشريده.
__________
(1) المعارج 70: 17.
(2) الدعاء والنداء.
في الكليات 2: 333.
والمفردات: 244.
والفرائد: 88.
(3) في مجمع البيان 2: 424.
(4) يونس 10: 25.
(5) البقرة 2: 221.
(*)

(1/535)


2155 - الفرق بين الند والمثل (1) : هما بمعنى في اللغة، وقال بعضهم: لا يقال الند إلا للمثل.
الناد أي المخالف، من ناددته.
أي خالفته ونافرته.
ومعنى قول الموحدين: " ليس لله ضد ولا ند " نفى ما يسد مسده، ونفي ما ينافيه، قلت: ويدل عليه عبارة الدعاء في الصحيفة الشريفة (2) : " ولا ند لك فيعارضك ".
وقال الراغب: ند الشئ: مشاركة في جوهره.
وذلك ضرب من المماثلة، فإن المثل يقال في أي مشاركة كانت.
فكل ند مثل، وليس كل مثل ندا.
(اللغات) .
2156 - الفرق بين الندم والتأسف: (438) .
2157 - الفرق بين الندم والتوبة: (571) .
2158 - الفرق بين الندى والجواد: أن الندى إسم للجواد الذي ينال القريب والبعيد فيبعد مذهبه مشبه بندى المطر لبعد مذهبه، وفلان أندى صوتا من فلان أي أبعد مذهبا والمنديات المخزيات (3) التي يبعد بها الصوت واحدها مندية.
وقال الخليل: الندى له وجوه ندى الماء وندى الخير وندى الشم وندى الصوت قال الشاعر: بعيد ندى التغريد أزمع صوته * سجيل وأدناه شحيح محشرج وندى الحضر وندى الوجنة كل ذلك من بعد المذهب.
2159 - الفرق بين الندى والمجلس والمقامة: أن الندى هو المجلس للاهل ومن
__________
(1) المثل والند.
في الكليات (المثل 2: 408 والند: 4: 375) .
ومفردات الراغب: (مثل: 700 والند 740) .
والفرائد: 350.
(2) الصحيفة السجادية الكاملة: 187.
(3) " المحرمات خ ل ".
(*)

(1/536)


ثم قيل هو أنطقهم في الندى، ولا يقال في المجلس إذا خلا من أهله ندى، وقد تنادى القوم إذا تجالسوا في الندى، والمقامة بالضم المجلس يؤكل فيه ويشرب والمقامة بالفتح المجلس الذي يتحدث فيه، والمقامة بالفتح أيضا الجماعة وأما المقام فالاقامة والمقام بالفتح مصدر قام يقوم مقاما، والمقام أيضا موضع القيام.
2160 - الفرق بين النزغ والوسوسة: أن النزغ هو الاغواء بالوسوسة وأكثر ما يكون عند الغضب، وقيل أصله للازعاج بالحركة إلى الشر ويقال هذه نزعة من الشيطان للخصلة الداعية إلى الشر، وأصل الوسوسة الصوت الخفي ومنه يقال لصوت الحلي وسواس، وكل صوت لا يفهم
تفصيله لخفائه وسوسة ووسواس وكذلك ما وقع في النفس خفيا، وسمى الله تعالى الموسوس وسواسا بالمصدر في قوله تعالى: " من شر الواس الخناس " (1) .
2161 - الفرق بين قولك نزل به وقولك حاق به: أن النزول عام في كل شئ يقال نزل بالمكان ونزل به الضيف ونزل به المكروه، ولا يقال حاق إلا في نزول المكروه فقط تقول حاق به المكروه يحيق حيقا وحيوقا ومنه قوله تعالى " وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون " (2) يعني العذاب لانهم كانوا إذا ذكر لهم العذاب إستهزءوا به وأراد جزاء إستهزائهم، وقيل أصل حاق حق لان المضاعف قد يقلب إلى حرف نحو قول الراجز: * تقضي البازي إذا البازي كسر * وهذا حسن في تأويل هذه الآية لانه فيه معنى الخبر الذي أتت به الرسل.
__________
(1) الناس 114: 4.
(2) النحل 16: 34.
(*)

(1/537)


2162 - الفرق بين النزلة والزكام: (1049) .
2163 - الفرق بين النزول والهبوط: (2241) .
2164 - الفرق بين النساجة والحياكة (1) : قد تخص النساجة ببعض الاجناس كالرقيق، والحياكة بغيره.
وقيل: النساجة أعم من الحياكة مطلقا.
ولم يفرق الجوهري بينهما، قال في الصحاح: نسج الثوب وحاكه واحد.
(اللغات) .
2165 - الفرق بين النسخ والبداء: أن النسخ رفع حكم تقدم بحكم ثان أوجبه كتاب أو سنة ولهذا يقال إن تحريم الخمر وغيرها مما كان مطلقا في العقل نسخ لاباحة ذلك لان إباحته عقلية ولا يستعمل النسخ في العقليات، والبداء أصله الظهور تقول بدا لي الشئ إذا ظهر وتقول
بدا لي في الشئ إذا ظهر لك فيه رأي لم يكن ظاهرا لك فتركته لاجل ذلك، ولا يجوز على الله البداء لكونه عالما لنفسه، وما ينسخه من الاحكام ويثبته إنما هو على قدر المصالح لا أنه يبدو له من الاحوال ما لم يكن باديا، والبداء هو أن تأمر المكلف الواحد بنفس ما تنهاه عنه على الوجه الذي تنهاه عنه والوقت الذي تنهاه فيه عنه وهذا لا يجوز على الله لانه يدل على التردد في الرأي، والنسخ في الشريعة لفظة منقولة عما وضعت له في أصل اللغة كسائر الاسماء الشرعية مثل الفسق والنفاق ونحو ذلك، وأصله في العربية الازالة ألا تراهم قالوا نسخت الريح الآثار فان قلت إن الريح ليست بمزيلة لها على الحقيقة قلنا
__________
(1) الحياكة والنساجة.
في الصحاح (ح وك) (ن س ج) .
ونقل المصنف بالمعني.
والفرائد: 74.
(*)

(1/538)


إعتقد أهل اللغة أنها مزيلة لها كإعتقادهم أن الصنم إله.
2166 - الفرق بين النسخ والتخصيص: (461) .
2167 - الفرق بين النسخ والكتب: أن النسخ نقل معاني الكتاب، وأصله الازالة ومنه نسخت الشمس الظل، وإذا نقلت معاني الكتاب إلى آخر فكأنك أسقطت الاول وأبطلته، والكتب قد يكون نقلا وغيره وكل نسخ كتب وليس كل كتب نسخا.
2168 - الفرق بين النسيان والسهو: أن النسيان إنما يكون عما كان، والسهو يكون عما لم يكن تقول نسيت ما عرفته ولا يقال سهوت عما عرفته وإنما تقول سهوت عن السجود في الصلاة فتجعل السهو بدلا عن السجود الذي لم يكن والسهو والمسهو عنه يتعاقبان، وفرق آخر أن الانسان إنما ينسى ما كان ذاكرا له، والسهو يكون عن ذكر وعن غير
ذكر لانه خفاء المعنى بما يمتنع به إدراكه، وفرق آخر وهو أن الشئ الواحد محال أن يسهى عنه في وقت ولا يسهى عنه في وقت آخر وإنما يسهى في وقت آخر عن مثله ويجوز أن ينسى الشئ الواحد في وقت ويذكره في وقت آخر.
2169 - الفرق بين النسيان والغفلة: (1562) .
2170 - الفرق بين النشب والمال: (1895) .
2171 - الفرق بين النشر والحشر: (752) .
2172 - الفرق بين النشور والبعث: (408) .

(1/539)


2173 - الفرق بين النصرة والاعانة: أن النصرة لا تكون الا على المنازع المغالب والخصم المناوئ المشاغب، والاعانة تكون على ذلك وعلى غيره تقول أعانه على من غالبه ونازعه ونصره عليه وأعانه على فقره إذا أعطاه ما يعينه وأعانه على الاحمال (1) ولا يقال نصره على ذلك فالاعانة عامة والنصرة خاصة.
2174 - الفرق بين النصر والمعونة (2) : النصر: يختص بالمعونة على الاعداء.
والمعونة: عامة في كل شئ.
فكل نصر معونة ولا ينعكس.
ويدل عليه قوله تعالى: " إنا لننصر رسلنا " (3) و " وينصرك الله نصرا عزيزا " (4) و " ونصرناهم فكانوا هم الغالبين " (5) .
فإن مساق الآيات الاخبار عن ظفر الانبياء عليهم السلام، ونصرتهم على أعدائهم، إما بالغلبة، أو بالحجة (*) (6) .
(اللغات) .
2175 - الفرق بين النصرة والولاية: (2335) .
2176 - الفرق بين النصيب والحصة: (756) .
2177 - الفرق بين النصيب والحظ: أن النصيب يكون في المحبوب والمكروه يقال وفاه الله نصيبه من النعيم أو من العذاب، ولا يقال حظه من
__________
(1) على حمل الحمل خ ل.
(2) المعونة والنصر.
في الكليات (النصر: 4: 369) .
والتعريفات (المعونة: 234) .
المفردات (المعونة: 527.
النصر: 753) .
(3) غافر 40: 51.
(4) الفتح 48: 3.
(5) الصافات 37: 116.
* الفصيح أن يقال: وإما بالحجة.
(6) في خ: الحجة والمثبت من ط.
ويكثر مثل هذا التجاوز في اسلوب المؤلف.
(*)

(1/540)


العذاب إلا على إستعارة بعيدة لان أصل الحظ هو ما يحظه الله تعالى للعبد من الخير، والنصيب ما نصب له ليناله سواء كان محبوبا أو مكروها، ويجوز أن يقال الحظ إسم لما يرتفع به المحظوظ، ولهذا يذكر على جهة المدح فيقال لفلان حظ وهو محظوظ، والنصيب ما يصيب الانسان من مقاسمة سواء ارتفع به شأنه أم لا ولهذا يقال لفلان حظ في التجارة ولا يقال له نصيب فيها لان الربح الذي يناله فيها ليس عن مقاسمة.
2178 - الفرق بين النصيب والخلاق: (865) .
2179 - الفرق بين النصيب والقسط: أن النصيب يجوز أن يكون عادلا وجائرا وناقصا عن الاستحقاق وزائدا يقال نصيب مبخوس وموفور، والقسط الحصة العادلة مأخوذة من قولك أقسط إذا عدل ويقال قسط القوم الشئ بينهم إذا قسموه على القسط، ويجوز أن يقال القسط إسم للعدل في القسم ثم سمي العزم على القسط قسطا كما يسمى الشئ بإسم سببه وهو كقولهم للنظر رؤية، وقيل القسط ما استحق المقسط له من النصيب ولابد له منه ولهذا يقال للجوهر قسط من المسامحة أي
لابد له من ذلك.
2180 - الفرق بين النصير والولي: (2341) .
2181 - الفرق بين النطق والكلام (1) : قيل: الفرق بينهما أن الكلام هو
__________
(1) الكلام والنطق.
الكليات 4: 18.
المفردات الكلمة: 660 النطق: 757) .
(*)

(1/541)


ما يتكلم به قليلا كان (1) أو كثيرا.
وأما كلام الله - سبحانه - فهو عبارة عن إيجاده الاصوات والحروف في محل، وإسماعها الانبياء والملائكة.
والنطق.
إرادة اللسان في الفم بالكلام.
[24 / ب] ولذا لا يوصف - سبحانه - بالنطق، ويوصف بأنه متكلم.
قال تعالى: " وكلم الله موسى تكليما " (2) .
وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما.
قال الجوهري (3) : النطق: الكلام.
(اللغات) .
2182 - الفرق بين النطفة والمني: أن قولك النطفة يفيد أنها ماء قليل والماء القليل تسميه العرب النطفة يقولون هذه نطفة عذبة أي ماء عذب، ثم كثر إستعمال النطفة في المني حتى صار لا يعرف بإطلاقه غيره وقولنا المني يفيد أن الولد يقدر منه وهو من قولك منى الله له كذا أي قدره ومنه المنا الذي يوزن به لانه مقدر تقديرا معلوما.
2183 - الفرق بين النظافة والطهارة: (1359) .
2184 - الفرق بين النظر والاستدلال: (161) .
2185 - الفرق بين النظر والانتظار: (306) .
2186 - الفرق بين النظر والبديهة: (376) .
2187 - الفرق بين النظر والتأمل: أن النظر هو ما ذكرناه (4) ، والتأمل هو
__________
(1) كلمة (كان) من خ فقط.
(2) النساء 4: 164.
(3) الصحاح (ن ط ق) .
(4) في العدد: 376.
(*)

(1/542)


النظر المؤمل به معرفة ما يطلب ولا يكون إلا في طول مدة فكل تأمل نظر وليس كل نظر تأملا.
2188 - الفرق بين النظر والخاطر: (822) .
2189 - الفرق بين النظر والرؤية: أن النظر طلب الهدى، والشاهد قولهم نظرت فلم أر شيئا، وقال علي بن عيسى: النظر طلب ظهور الشئ، والناظر الطالب لظهور الشئ والله ناظر لعباده بظهور رحمته إياهم، ويكون الناظر الطالب لظهور الشئ بإدراكه من جهة حاسة بصره أو غيرها من حواسه ويكون الناظر إلى لين هذا الثوب من لين غيره، والنظر بالقلب من جهة التفكر، والانظار توقف لطلب وقت الشئ الذي يصلح فيه قال والنظر أيضا هو الفكر والتأمل لاحوال الاشياء ألا ترى أن الناظر على هذا الوجه لابد أن يكون مفكرا والمفكر على هذا الوجه يسمى ناظرا وهو معنى غير الناظر وغير المنظور فيه ألا ترى أن الانسان يفصل بين كونه ناظرا وكونه غير ناظر، ولا يوصف القديم بالنظر لان النظر لا يكون إلا مع فقد العلم ومعلوم أنه لا يصلح النظر في الشئ ليعلم ألا وهو مجهول، والنظر يشاهد بالعين فيفرق بين نظر الغضبان ونظر الراضي، واخرى فإنه لو طلب جماعة الهلال ليعلم من رآه منهم ممن لم يره مع أنهم جميعا ناظرون فصح بهذا أن
النظر تقليب العين حيال مكان المرئي طلبا لرؤيته، والرؤية هي إدراك المرئي، ولما كان الله تعالى يرى الاشياء من حيث لا يطلب رؤيتها صح أنه لا يوصف بالنظر.
* * *

(1/543)


2190 - الفرق بين النظر والرؤية (1) : قيل: الفرق بينهما أن الرؤية هي (2) : إدراك المرئي.
والنظر: الاقبال بالبصر نحو المرئي.
ولذلك قد ينظر ولا يراه، ولذلك يجوز أن يقال لله تعالى: إنه راء، ولا يقال: إنه ناظر.
وفيه نظر.
فإنه قد ورد في أسمائه سبحانه: (يا ناظر) .
رواه الشيخ الكفعمي (3) في المصباح.
(اللغات) .
2191 - الفرق بين النظر والفكر: أن النظر يكون فكرا ويكون بديهة والفكر ما عدا البديهة.
2192 - الفرق بين النظير والمثل: (1936) .
2193 - الفرق بين النعت والصفة: أن النعت فيما حكى ابو العلاء رحمه الله: لما يتغير - من الصفات.
والصفة لما يتغير ولما لا يتغير فالصفة أعم من النعت.
قال فعلى هذا يصح أن ينعت الله تعالى بأوصافه لفعله لانه يفعل ولا يفعل.
ولا ينعت بأوصافه لذاته إذ لا يجوز أن يتغير.
ولم يستدل على صحة ما قاله من ذلك بشئ والذي عندي أن النعت هو ما يظهر من الصفات ويشتهر ولهذا قالوا هذا نعت الخليفة كمثل قولهم الامين والمأمون والرشيد.
وقالوا أول
__________
(1) الرؤية والنظر في الكليات 2: 38.
التعريفات (الرؤية 297) .
والفرائد: 109.
والمفردات (الرؤية: 303، النظر: 758) .
(2) " هي " من نسخة ط.
(3) الكفعمي: إبراهيم بن علي الحارثي العاملي الكفعمي.
نسبة إلى قرية كفر عيما (بناحية الشقيف من جبل عامل) مولده ووفاته فيها وأقام مدة في كربلاء.
له مؤلفات كثيرة فيها نظم ونثر.
- ومن كتبه: الجنة الواقية، ويعرف بمصباح الكفعمي.
- وعاش الكفعمي بين 840 - 905.
(*)

(1/544)


من ذكر نعته على المنبر الامين ولم يقولوا صفته وإن كان قولهم الامين صفة له عندهم لان النعت يفيد من المعاني التي ذكرناها مالا تفيده الصفة ثم قد تتداخل الصفة والنعت فيقع كل واحد منهما موضع الآخر لتقارب معناهما، ويجوز أن يقال الصفة لغة والنعت لغة أخرى ولا فرق بينهما في المعنى والدليل على ذلك أن أهل البصرة من النحاة يقولون الصفة وأهل الكوفة يقولون النعت ولا يفرقون بينهما فأما قولهم نعت الخليفة فقد غلب على ذلك كما يغلب بعض الصفات على بعض الموصوفين بغير معنى يخصه فيجري مجرى اللقب في الرفعة ثم كثرا حتى استعمل كل واحد منهما في موضع الآخر.
2194 - الفرق بين النعت والوصف (1) : قيل: هما مترادفان، وفرق بعضهم بينهما، بأن الوصف: ما كان بالحال المتنفلة كالقيام والقعود.
والنعت: ما كان في خلق وخلق.
كالبياض والكرم.
قيل: ولهذا لا يجوز إطلاق النعت عليه - سبحانه -، لان صفاته - سبحانه - لا تزول.
قلت: ويرده ما في الادعية المأثورة.
ومن ذلك (2) : " يا من عجزت عن نعته أوصاف الواصفين ".
وغير ذلك من الادعية.
قال ابن الاثير: " النعت وصف الشئ بما فيه من حسن، ولا يقال في القبيح، إلا أن يتكلف، فيقال: نعت سوء.
والوصف،
يقال في الحسن وفي القبيح ".
(3) انتهى (اللغات) .
__________
(1) النعت والوصف.
في الكليات (النعت 4: 355، والوصف 5: 45) .
والمفردات: الوصف: 823.
والفرائد: 417.
(2) في الصحيفة السجادية الكاملة " وعجزت عن نعته أوهام الواصفين " الدعاء الاول.
(3) النهاية في غريب الحديث 5: 79.
وتصرف المصنف في النقل باللفظ.
(*)

(1/545)


2195 - الفرق بين النعماء والنعمة: أن النعماء هي النعمة الظاهرة وذلك أنها أخرجت مخرج الاحوال الظاهرة مثل الحمراء والبيضاء، والنعمة قد تكون خافية فلا تسمى نعماء.
2196 - الفرق بين نعم وبلى: (419) .
2197 - الفرق بين النعم والالاء: (5) .
2198 - الفرق بين النعم والانعام: (322) .
2199 - الفرق بين النعمة والخير: (896) .
2200 - الفرق بين النعمة والرحمة: (992) .
2201 - الفرق بين النعمة والنعماء: (2195) .
2202 - الفرق بين النعمة واللذة: (1859) .
2203 - الفرق بين النعمة والمنة: (2083) .
2204 - الفرق بين النعمة والمنفعة: (2096) .
2205 - الفرق بين النعمة والهبة: أن النعمة مضمنة بالشكر لانها لا تكون الا حسنة وقد تكون الهبة قبيحة بأن تكون مغصوبة.
2206 - الفرق بين النفاذ والجلادة: (635) .
2207 - الفرق بين النفاذ والفطنة: أن النفاذ أصله في الذهاب يقال نفذ

(1/546)


السهم إذا ذهب في الرمية، ويسمى الانسان نافذا إذا كان فكره يبلغ حيث لا يبلغ فكر البليد ففي النفاذ معنى زائد على الفطنة، ولا يكاد الرجل يسمى نافذا إلا إذا كثرت فطنته للاشياء ويكون خراجا ولاجا في الامور، وليس هو من الكيس أيضا في شئ لان الكيس هو سرعة الحركة فيما يعني دون ما لا يعني، ويوصف به الناقص الآلة مثل الصبي ولا يوصف بالنفاذ إلا الكامل الراجح وهذا معروف.
2208 - الفرق بين النفاد والفناء: أن النفاد هو فناء آخر الشئ بعد فناء أوله، ولا يستعمل النفاد فيما يفنى جملة ألا ترى أنك تقول فناء العالم ولا يقال نفاد العالم ويقال نفاد الزاد ونفاد الطعام لان ذلك يفنى شيئا فشيئا.
2209 - الفرق بين النفاق والرياء: أن النفاق إظهار الايمان مع إسرار الكفر وسمي بذلك تشبيها بما يفعله اليربوع وهو أن يجعل بجحره بابا ظاهرا وبابا باطنا يخرج منه إذا طلبه الطالب ولا يقع هذا الاسم على من يظهر شيئا ويخفي غيره إلا الكفر والايمان وهو إسم إسلامي والاسلام والكفر إسمان إسلاميان فلما حدثا وحدث في بعض الناس إظهار أحدهما مع إبطان الآخر سمي ذلك نفاقا، والرياء إظهار جميل الفعل رغبة في حمد الناس لا في ثواب الله تعالى فليس الرياء من النفاق في شئ فان استعمل أحدهما في موضع الآخر فعلى التشبه والاصل ما قلناه.
2210 - الفرق بين النفر والرهط: أن النفر الجماعة نحو العشرة من الرجال

(1/547)


خاصة ينفرون لقتال وما أشبهه، ومنه قوله عزوجل " مالكم إذا قيل لكم إنفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الارض " (1) ثم كثر ذلك حتى سموا نفرا وإن لم ينفروا.
والرهط الجماعة نحو العشرة يرجعون إلى أب واحد وسموا رهطا بقطعة أو لم يقطع أطرافها مثل الشرك فتكون فروعها شتى وأصلها واحد تلبسها الجارية يقال لها رهط والجمع رهاط قال الهذلي: * وطعن مثل تعطيط الرهاط * وتقول ثلاثة رهط وثلاثة نفر لانه إسم لجماعة، ولو كان إسما واحدا لم تجز إضافة الثلاثة إليه كما لا يجوز أن تقول ثلاثة رجل وثلاثة فليس وقال عز وجل " وكان في المدينة تسعة رهط " (2) على التذكير لانه وإن كان جماعة فإن لفظه مذكر مفرد فيقال تسعة على اللفظ وجاء في التفسير أنهم كانوا تسعة رجال والمعنى على هذا وكان في المدينة تسعة من رهط.
2211 - الفرق بين النفس والذات والروح والمهجة: (2101) .
2212 - الفرق بين النفع والاحسان: أن النفع قد يكون من غير قصد والاحسان لا يكون إلا مع القصد تقول ينفعني العدو بما فعله بي إذا أراد بك ضرا فوقع نفعا ولا يقال أحسن إلي في ذلك.
2213 - الفرق بين النفل والغنيمة: أن أصل النفل في اللغة الزيادة على المستحق ومنه النافلة وهي التطوع ثم قيل لما ينفله صاحب السرية بعض أصحابه نفلا والجمع أنفال وهو أن يقول إن قتلت قتيلا فلك
__________
(1) التوبة 9: 38.
(2) النمل 27: 48.
(*)

(1/548)


سلبه، أو يقول لجماعة لكم الربع بعد الخمس وما أشبه ذلك، ولا خلاف في جواز النفل قبل إحراز الغنيمة، وقال الكوفيون لا نفل بعد إحراز الغنيمة على جهة الاجتهاد، وقال الشافعي: يجوز النفل بعد إحراز الغنيمة على جهة الاجتهاد، وقال إبن عباس: في رواية الانفال ما شذ عن المشركين إلى المسلمين من غير قتال نحو العبد والدابة ولذلك جعلها الله تعالى للنبي صلى الله عليه [وآله] وسلم في قوله " قل الانفال لله والرسول " (1) وروي عن مجاهد: أن الانفال الخمس جعله الله لاهل الخمس، وقال الحسن: الانفال من السرايا التي تتقدم أمام الجيش الاعظم، وأصلها ما ذكرنا ثم اجريت على الغنائم كلها مجازا.
2214 - الفرق بين نفور الطبع والكراهة: (1810) .
2215 - الفرق بين النقصان والبخس: (364) .
2216 - الفرق بين النقص والنقصان (2) : الفرق بينهما: أن النقص يستعمل في ذهاب الاعيان، كالمال والمنافع والنفوس.
وفي المعاني: كالعيب والنقيصة.
قال تعالى: " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات " (3) .
وتقول: فلان دخل عليه نقص في عقله، أو في دينه.
وأما النقصان: فلا يستعمل إلا في ذهاب الاعيان، لا يقال: فلان في عقله
__________
(1) الانفال 8: 1.
(2) النقص والنقصان.
في المفردات: 768.
ونقله في الفرائد: 422.
(3) البقرة 2: 155.
(*)

(1/549)


نقصان، أو في دينه، بل نقول: نقص، ونقول: ليس في هذا الامر نقص، أي بأس وعيب، ولا تقول فيه نقصان، إلا إذا استلزم ذهاب مال أو انتفاع.
فالنقص أعم استعمالا من النقصان.
وأهل اللغة لم يذكروا بينهما فرقا.
(اللغات) .
2217 - الفرق بين النقص والتخفيف: أن النقص الاخذ من المقدار كائنا ما كان، والتخفيف فيما له إعتماد واستعمل التخفيف في العذاب لانه يجثم على النفوس جثوم ماله ثقل.
2218 - الفرق بين النقص والحاجة: أن النقص سبب إلى الحاجة فالمحتاج يحتاج لنقصه، والنقص أعم من الحاجة لانه يستعمل فيما يحتاج وفيما لا يحتاج.
2219 - الفرق بين النقلة والحركة: أن النقلة لا تكون إلا عن مكان وهي التحول منه إلى غيره، والحركة قد تكون لا عن مكان وذلك أن الجسم قد يجوز أن يحدثه الله تعالى لا في مكان ولا يخلو من الحركة أو السكون في الحال الثاني فإن تحرك تحرك لا عن مكان وإن سكن سكن لا في مكان.
2220 - الفرق بين النقمة والاساءة: (152) .
2221 - الفرق بين النقمة والبلاء: (418) .
2222 - الفرق بين نقم وأنكر: (330) .
2223 - الفرق بين نقم منه كذا وأنكر منه كذا: (331) .

(1/550)


2224 - الفرق بين النقيض والضد: (1304) .
2225 - الفرق بين النماء والحياة: (808) .
2226 - الفرق بين النماء والزيادة: أن قولك نما الشئ يفيد زيادة من نفسه وقولك زاد لا يفيد ذلك ألا ترى انه يقال زاد مال فلان بما ورثه عن والده ولا يقال نما ماله بما ورثه وإنما يقال نمت الماشية بتناسلها، والنماء في الذهب والورق مستعار، وفي الماشية حقيقة ومن ثم أيضا سمي الشجر والنبات النامي ومنه يقال نما الخضاب في اليد والحبر في الكتاب.
2227 - الفرق بين النهار واليوم: أن النهار إسم للضياء المنفسخ الظاهر لحصول الشمس بحيث ترى عينها أو معظم ضوئها وهذا حد النهار وليس هو في الحقيقة إسم للوقت، واليوم إسم لمقدار من الاوقات يكون فيه هذا السنا، ولهذا قال النحويون: إذا سرت يوما فأنت موقت تريد مبلغ ذلك ومقداره وإذا قلت سرت اليوم أو يوم الجمعة فأنت مؤرخ فإذا قلت سرت نهارا أو النهار فلست بمؤرخ ولا بمؤقت وإنما المعنى سرت في الضياء المنفسح ولهذا يضاف النهار إلى اليوم فيقال سرت نهار يوم الجمعة، ولهذا لا يقال للغلس والسحر نهار حتى يستضئ الجو.
2228 - الفرق بين نهاية الشئ وآخره: (2) .
2229 - الفرق بين النهاية والحد والعاقبة: أن النهاية ما ذكرناه (1) ، والحد يفيد معنى تمييز المحدود من غيره، ولهذا قال المتكلمون حد القدرة كذا
__________
(1) في العدد: 2 في الصفحة الاولى.
(*)

(1/551)


وحد السواد كذا وسمي حدا لانه يمنع غيره من المحدود فيما هو حد له وفي هذا تمييز له من غيره، ولهذ قال الشروطيون إشترى الدار بحدودها ولم يقولوا بنهاياتها لان الحد أجمع للمعنى، ولهذا يقال للعالم
نهاية ولا يقال للعالم حد فان قيل فعلى الاستعارة وهو بعيد، وعندهم أن حد الشئ منه فقال أبو يوسف والحسن بن زياد: إذا كتب حدها الاول دار زيد دخلت دار زيد في الشراء، وقال أبو حنيفة: لا تدخل فيه وإن كتب حدها الاول المسجد وأدخله فسد البيع في قولهما وقال أبو حنيفة: لا يفسد لان هذا على مقتضى العرف وقصد الناس في ذلك معروف، وأما العاقبة فهي ما تؤدي إليه التأدية والعاقبة هي الكائنة بالنسب الذي من شأنه التأدية وذلك أن السبب على وجهين مولد ومؤد وإنما العاقبة في المؤدي فالعاقبة يؤدي إليها السبب المقدم وليس كذلك الآخرة لانه قد كان يمكن أن تجعل هي الاولى في العدة.
2230 - الفرق بين النهى والعقل: أن النهى هو النهاية في المعارف التي لا يحتاج إليها في مفارقة الاطفال ومن يجري مجراهم وهي جمع واحدها النهية ويجوز أن يقال إنها تفيد أن الموصوف بها يصلح أن ينتهي إلى رأيه، وسمي الغدير نهيا لان السيل ينتهي إليه، والتنهية المكان الذي ينتهي إليه السيل والجمع التناهي وجمع النهي أنه وأنهاء.
2231 - الفرق بين النور والضياء: (1324 - 1325) .
2232 - الفرق بين النوع والجنس: (659) .
2233 - الفرق بين النوم والبيتوتة: (430) .

(1/552)


2234 - الفرق بين النية والعزم: أن النية إرادة متقدمة للفعل بأوقات من قولك إنتوى إذا بعد، والنوى والنية البعد فسميت بها الارادة التي بعد ما بينها وبين مرادها، ولا يفيد قطع الروية في الاقدام على الفعل،
والعزم قد يكون متقدما للمعزوم عليه بأوقات وبوقت، ولا يوصف الله بالنية لان إرادته لا تتقدم فعله ولا يوصف بالعزم كما لا يوصف بالروية وقطعها في الاقدام والاحجام.
2235 - الفرق بين النيف والبضع (1) : النيف: من واحد إلى ثلاثة.
والبضع: من أربعة (2) إلى تسعة.
ولا يقال (نيف) إلا بعد عقد، نحو عشرة ونيف، ومائة ونيف، بخلاف البضع فإنه يستعمل مستقلا.
ومنه قوله تعالى: " فلبث في السجن بضع سنين " (3) .
(اللغات) .
__________
(1) البضع والنيف.
- في الكليات (البضع 1: 426.
النيف 4: 295) .
- في المفردات البضع: 65.
- في التعريفات: البضع: 37.
- في درة الغواص (البضع والنيف والفرق بينهما: 234) .
(2) فيهما: من أربع إلى تسعة.
(3) يوسف 12: 42.
(*)

(1/553)