إصلاح المنطق باب: فِعلَالٍ وفُعلُول بمعنى واحد
الفراءُ: يقال: شِمرَاخٌ وشُمرُوْخ, وعِثْكال وعُثْكول, الأصمعي مثله,
قال: ويقال: إِثْكَال وأُثْكول, الفراء: يقال: الجِذْمارُ والجُذْمور،
إذا قُطعتِ السعفةُ, فبقيت منها قِطْعةٌ, ويقال: عِنْقادٌ وعُنْقودٌ.
(1/82)
باب: فِعَال وفَعَال بمعنى واحد
أبو عمرو والفراء: يقالِ: َ حِجَاجُ العين وحَجَاجُها، للعظم الذي عليه
الحاجب, وحكى أبو عمرو: ألقت ولدها لغير تِمَام وتَمَام، ولغير تِمٍّ,
وحكي الوِحَام والوَحَام.
(1/82)
والوَحَمُ, وقد وَحِمت المرأة تَوْحمُ
وتيحمُ وتاحمُ، وهي وَحْمى، وقد وحمناها: ذبحنا لها, وحكي: جَزَازُ
النخل وجِزَارٌ, وصِرَام النخل وصَرَامٌ, وجِدَادُ النخل وجَدَادٌ,
وقِطَاعٌ وقَطَاعٌ, وحِصَادٌ وحَصَادٌ, وصِدَاقٌ وصَدَاق, ورِفَاع
ورَفَاع، إذا رفع الزَرْع, قال: وقال ابنُ الأعرابي: الوِثَاقُ يريدُ
الوَثَاق, وحكى: هو قِوَامُهم وقَوَامهم, وقال: سِدَادٌ من عَوَز
وسَدَادٌ, كل يقال, الفراء: يقال: بِغَاث الطير وبَغَاث, ويقال: ليس
بيني وبينه وِجَاح ووَجَاح وإِجَاح وأَجَاح وأُجَاح، أي ليس بيني وبينه
سِتْرٌ, وهو جِهَاز العروس، وقال بعضهم: هو جَهَاز العروس، والكلام
بالفَتْح, ويقال: سَّرْار الشَّهْر وسِرَار الشَّهْر، والفَتْح أَجْود,
ويقال: هذا مِلَاك الأَمْر، وسمع مَلَاكٌ بالفتح, وحكى الكسائي قال:
قال أبو جامع: هذا إِوَان ذاك, والكلام الفتحُ، هذا أَوَان ذاك, قال:
وقال الكسائي: سَمِعت الجِرَام والجَرَام وأَخَواتها، إلا الرِّفَاع
فإني لم أسمعها مكسورة, والرَّفَاعُ: أن يحصد الزرع ويرفع, وقال
الفراءُ: هو الدَّوَاء, وقال أبو الجراح: الدِّوَاء فكسر, وأنشد:
يقولون مخمور وذاك دِوَاؤُه ... عليَّ إذن مشيٌ إلى البيت واجبٌ
قال أبو يوسف: سَمِعتُ جماعة من الكلايين يقولون: هو الدِّوَاء [مكسور]
مَمْدود, وحكى الفراء: هو الدَّجَاج والدِّجَاج، وكذلك واحدها, قال أبو
زيد: سَمِعت أبا مرة الكلابي, وأعرابيًا من بني عقيل يقولان: فَكَاك
الرقبةِ والرَّهْن جميعاً, وقال غيرهما: فِكَاك, ويقال: نَعْم ونِعَامَ
عَيْن [ونُعْمة عَيْن, قال: وسمعت أعرابياً من بني تميم يقول: نَعْم
ونَعَام عَيْن] , ابن الأعرابي: يقال: وِجَار الضَّبع ووَجَارٌ، لجحرها
الذي تدخُلُه, أبو عبيدةَ: يُقالُ: طِفَافُ المكوكِ وطَفَاف، فهو مثل
جِمَام المكوك, وجَمَامُ الفرس بالفتح, الكسائي: هي الوِطَاء
والوَطَاء, والوِثَاق والوَثَاق والوِقَاء والوَقَاء, الفراء: يقال:
هذا وقت الجِزَاز والجَزَاز، يعني حين تُجز الغنم.
الكسائي: يقال: هو القِطَافُ والقَطَافُ، لقِطَاف الكرم, الأموي:
أتيتهم عند الكَنَاز، بالفتح لا غير، يعني حين كَنَزوا التَّمْر,
الأصمعي وأبو زيد: المِخَاض والمَخَاض: وَجَع الولادة, الكسائي: هو
الرِّضَاع والرَّضَاع, قال أبو عبيدة: وقال الأعشى:
والبِيْض قد عنست وطال جِرَاؤها ... ونشأن في قِن وفي أذواد
(1/83)
الأَصْمعي يرويها: في فَنَنٍ وهو مصدرُ
جاريةٍ، فبعضهم يكسرُ أولها وبعضهم يفتحه، فيقول: جِرَاؤها وجَرَاؤها,
الفراء: يقال: رجلٌ خِشَاشٌ وخَشَاشٌ، وهو السَمَعمَعُ، وهو اللطيف
الرَّأْس، الضَّرْبُ، الخَفِيفُ الجسم, وحكي: شاطَّة بيِّنة الشَّطَاطة
والشِّطَاط والشَّطَاط.
(1/84)
باب: الفُعَال والفِعَالِ بمعنى واحد
أبُوَ عمرو: يقال قُصَاصُ الشَّعْر وقِصَاص, وجاءنا صُوَارٌ وصِوَارٌ
وصِيَارٌ, وحَكَى هو وأبو عبيدة: حُوَار النَّاقة، وقال بعضهم: حِوَار,
الفراء: يقال: وُشَاحٌ ووِشَاحٌ, وحَكَى الأصمعي أيضاً: إِشَاحٌ,
الفراء: يقال: في طَعَامهِ زُوَانٌ وزِوَان، غير مَهْمُوْزٍ جميعاً،
وزُؤَانٌ مهموزة, وسمع الصِّيَاح والصُّيَاح, وأصابه إِطَامٌ وأُطَامٌ
إذا اؤتطم عليه، أي احتبس عليه بَطْنُهُ, وهو الهُيَامُ والهِيَامُ،
وهو داء يأخذُ الإبل عن بعض المياه بتِهَامة فيصيبها مثل الحُمَّى, وهو
النِّدَاء والنُّدَاء، وهو الهُتَاف والهِتَاف, ويقال: إنه لَكَريمُ
النُّحَاس والنِّحَاس, وإنه لكريمُ النُّجَار والنِّجَار، أي الأصل,
أبو زيد، قال: قال الكلابيون: شِوَاظٌ من نار, وقال غيرهم: شُوَاظٌ,
اللحياني، قال: رجلٌ شُجاعٌ وقومٌ شُجعانٌ وشِجْعانٌ, أبو عُبيدة: يقال
للقَدَح: زُجَاجة، مضمومة الأول، وإن شئت فمكسورة، وإن شِئْت فمفتوحة،
وكذلك جماعها زُجَاج، وجمع زُجِّ الرمح مكسور لا غير, وحكى جُمَام
المكوك وجَمَامه وجِمَامه: ما مَلَأ أصباره, وقُصَاصُ الشعر مثله؛
قُصاص وقَصَاص وقِصَاص, وحَكَى خِوَان وخُوانٌ للذي يُؤكل عليه,
الكسائي: هو سِوَار المرأة وسُوَارها, أبو عبيدة: يقال: جعلتُ الثوب في
صِوَانه، مكسورُ الأول، وإن شئت مضمومة صُوَانه، وهو وُعَاؤه الذي
يُصان فيه, والصِّيَانُ: مصدر صُنتُ أصون صَوْنًا, ويقال: صار البيض
فِلَاقًا وفُلَاقًا، يَعنون أفلاقاً, أبو زيد: يقال: القوم زُهَاقُ
مائة وزِهَاق مائة, وهم زُهَاء مائة في معنى واحد, الفراء: يقال: إبل
طِلَاحية وطُلَاحية: تأكل الطَّلْح, ورجل نِبَاطي ونُبَاطي منسوب, قال
الراجز:
كيف ترى وَقْع طِلَاحيَّاتها ... بالغضويات على عِلَّاتها
(1/84)
باب: الفَعَال والفُعَال [بمعنى واحد]
أبو عمرو: الخَشَاش والخُشَاش: الماضي من الرجال, أبو زيد: يقال:
بالثوبِ عَوَارٌ وعُوَارٌ, الفراء: يقال: أجاب الله دُعَاءهُ وغَوَاثه
وغُواثهُ, وقال: ولم يأتِ في الأصوات إلا الضَّم، مثل البُكاء
والدُّعاء والرُّغَاء، غير غَوَاث, وقد أتى مكسوراً نحو النِّدَاء
والصِّيَاح, وهو فُوَاق الناقة وفَوَاقها، وهو ما بين الحَلْبَتَين،
يقال: لا تنتظرهُ فَوَاق ناقة وفُوَاق ناقة, وقرأت القراءُ: {مَا لَهَا
مِنْ فَوَاقٍ} و {فُوَاق} [ص: الآية 15] , وأما الفُوَاقُ الذي يأخذُ
الرجُل, فَمَضمُوْمٌ لا غير, والكسائي وابنُ الأعرابي قالا: من العرب
من يقول: قَطَعتُ نُخَاعهُ ونَخَاعهُ، وناسٌ من أهل الحِجَاز يقولون:
هو مقطوع النُّخَاع، للخيط الأبيض الذي في جَوْف الفَقَار, الأصمعي:
يقال: قَطَامي وقُطَامي للصقر، وهو مأخوذ من القَطِم، وهو الشَهْوانُ
للحم وغيره، ويقال: فَحْل قَطِم إذا كان هائجاً يشتهي الضراب.
(1/85)
باب: فَعِيل وفَعَال
أبو زيد: يقال: رجل كَهِيم وكَهَام، للذي لا عَنَاء عنده, الأصمعي:
يُقالُ: رجلُ شَحِيحٌ وشَحَاحٌ، وصَحَاحٌ وصَحِيحٌ، وعَقَام وعَقِيمٌ،
وبَجَالٌ وبَجِيلٌ، وهو الضخم الجَلِيل، قال أبو عمرو: قال التميم
العدوي: البَجَال الرجل السيد السمح, قال زهير بن جناب:
من أن يرى الشيخُ البَجَال ... يقاد يهدي بالعَشِيَّة
قال: وقال أبو الغمر العقيلي: تقول العرب للرجل إذا كان كثير الشحم:
إنه لَبَاجِل، وللناقة والجمل, وحكى أبو عمرو: الجَرَام والجَرِيم:
النوى، وهما أيضاً التَّمْر اليابس.
(1/85)
باب: فَعِيل وفُعَال وفُعَّال
الأصمعي: يقال: شَحِيج البَغْل والغُرَاب وشُحَاج, وهو النَّهِيق
والنُّهَاق والسَّحِيل
(1/85)
والسُّحَالُ للنَّهِيق، ومنه قيل لعير
الفلاة: مِسْحَلٌ، ولا يقالُ للأهليِّ, ورجلُ خَفِيفٌ وخُفَافٌ،
وعَرِيضٌ وعُرَاضٌ، وطَوِيلٌ وطُوَالٌ، فإذا أَفْرط في الطُّول قيل
طُوَّال, وهو الَّنِسيل والنُّسَال، لما نسل من الوبر والريش, أبو
عبيدة: رجُل كَرِيم وكُرَّامٌ، ومَلِيحٌ ومُلَّاح، وجَمِيل وجُمَّال,
وحَسِين وحُسَّان, قال الشماخ:
دارِ الفتاة التي كنا نقول لها ... يا ظبية عطلاً حُسَّانة الجيد
وحكى الفراء عن بعضهم قال في كلامه: رجل صُغَارٌ، يريد صغيرا, قال:
وقال الكسائي: سمعتُ كَبِير وكُبَارٌ، فإذا أفرط قالوا: كُبَّارٌ،
وكَثِير وكُثَارٌ، وقَلِيل وقُلَال، وجَسِيمٌ وجُسَامٌ، وزَحِير
وزُحَار، وأَنِينٌ وأُنَان, قال الفراء: وأنشدني بعض بني كلاب:
وعند الفَقْر زحَّارًا أُنَانا
وهو النَّبِيح والنُّبَاحُ، والضَّغِيبُ والضُّغَابُ، لصوت الأرنب, أبو
عبيدة عن يونس قال: تقول العرب: رجل بُزَاعٌ، إذا كان بَزِيعًا, قال
أبو زيد: قالوا: رجُل عُظَام جُسَامٌ ضُخَامٌ طُوَالٌ, الكسائي: يقال:
هذا رجلٌ صُبَاح، إذا كان صَبِيحًا, وسمع الفراء: كُرَام وحُسَان
وظُرَاف, وشيءٌ عُجَابُ [وعُجَّاب] وعَجِيب, ورجل وُضَّاء للوضيِّ,
ورجل قُرَّاءٌ للقارئ, قال الفراء: أنشدني أبو صدقة الدبيري:
بَيْضاء تَصْطاد الغوي وتستبي ... بالحسن قلب المسلم القُرَّاء
وفي القصيدة:
والمرءُ يُلحقُه بفتيان الندى ... خُلُقُ الكريمِ وليس بالوُضَّاء1
وهو الذَّنِين والذُّنَانُ، للمُخاط الذي يسيل من الأنف.
__________
1 البيت عند التبريزي منسوب ليزيد بن كركي, ونسب في: اللسان, أيضًا إلى
أبي صدقة الدبيري.
(1/86)
باب: الفُعُول والفُعَال، والفُعُول
والفَعَال
الكسائي: يقال: رزحت الناقة ترزح رُزُوحًا ورُزَاحًا، إذا سقطت, وقد
كَلَح
(1/86)
الرحل كُلُوحًا, أبو زيد: يقالُ: سَكَت
الرجل سَكْتًا وسُكَاتًا وسُكُوتًا، وصَمَت صَمْتًا وصُمَاتًا, أبو
عبيدة: يقال: فَرَغتُ من حاجتي فُرُوغًا وفَرَاغًا, ويقال: كان ذلك عند
قَطَاع الطير وقَطَاع الماء، مفتوح، وبعضهم يقول: قُطُوع الطير والماء,
يقال: أصابت الناس قُطْعةٌ, وقَطَاعُ [الطير] : أن تجيء من بلدٍ إلى
بلد, وقَطَاعُ الماء: أن ينقطع, أبو زيد والكسائي: صَلَح صَلَاحًا
وصُلوحًا، وفسد فَسَادًا وفُسُودًا, وأنشد أبو زيد:
وكيف بأطرافي إذا ما شتمتني ... وما بعد شتم الوالدين صُلُوح
وأطرافه: أبواه وأخواتُه وأعمامُه, وكل قريب له محرم.
(1/87)
|