إسفار الفصيح

باب أفعل 1
(تقول: أشكل علي الأمر) 2 يشكل إشكالا، (فهو مشكل) : إذا التبس واشتبه ولم يستبن، وأول المستقبل واسم الفاعل من جميع فصول هذا الباب مضموم، وثالثه مكسور، وأول اسم المفعول منه مضموم أيضا، إلا أن ثالثه مفتوح.
(وأمر الشيء: إذا صار مرا) 3، وهو ضد الحلو، يمر إمرارا (فهو ممر) .
__________
1 ذكره، لأن العامة تقوله بغير الهمزة. وينظر: إصلاح المنطق 227، وأدب الكاتب 366.
2 ما تلحن فيه العامة 119، وإصلاح المنطق 255، والعين 296، والجمهرة 2/877، والمحيط 6/164، والمجمل 1/509، والصحاح 5/1737 (شكل) . وشكل علي الأمر بغير ألف، وأشكل بمعنى في: فعلت وأفعلت للزجاج 54، وما جاء على فعلت وأفعلت 49، والأفعال لابن القوطية 76، وللسرقسطي 2/325، ولابن القطاع 2/179، والقاموس (شكل) 1317، وفي الزاهر 2/161 عن ثعلب: "أشكل علي الأمر واشتكل وأحكل واحتكل بمعنى".
3 ومر بغير ألف لغة حكاها الخليل وأبو زيد وأبو عبيدة وابن الأعرابي. العين 8/261، والجمهرة 3/1259، والتهذيب 15/197 (مرر) . وهي كذلك في: فعلت وأفعلت للزجاج 87، وما جاء على فعلت وأفعلت 69، والأفعال للسرقسطي 4/137، والمحيط 10/219، والصحاح 2/815، والمجمل 2/815 (مرر) . ومل يعرفها الكسائي والأصمعي، والعامة لا تتكلم إلا بها. فعل وأفعل للأصمعي 500، والتهذيب 15/197، وابن درستويه 317.

(1/467)


(وأغلقت الباب) 1 أغلقه إغلاقا، فأنا مغلق بكسر اللام، والباب مغلق بفتحها، وهو نقيض فتحته، وإذا أوثقته بالغلق [43/ب] أيضا.
(وأقفلت الباب) 2 أقفله إقفالا، وأنا مقفل بالكسر، (وهو مقفل) بالفتح، أي أوثقته بالقفل، وكأن القفل ما كان من حديد أجمع، والغلق ما كان من خشب أجمع، أو كان من خشب وحديد معا3.
(وأعتقت الغلام) 4 أعتقه إعتاقا، فأنا معتق بكسر التاء، (وهو
__________
1 الكتاب 4/63، وما تلحن فيه العامة 121، وإصلاح المنطق 227، وأدب الكاتب 371، والأفعال للسرقسطي 2/19، والجمهرة 2/959، والمقاييس 4/39، والمجمل 2/684 (غلق) . وفي الجمهرة 3/1263: "وغلقت الباب وأغلقته، وأبي الأصمعي إلا أغلقته، ولم يجيزوا [أي البصريون] وغلقت ألبته" وفي الصحاح (غلق) 4/1538: "وهي لغة متروكة". وفي القاموس (غلق) 1182: "وغلق الباب يغلقه: لثغة أو لغية رديئة". وينظر: الأفعال لابن القطاع 2/414، والمحكم 5/230، والتاج 7/38 (غلق) .
2 عبارة الفصيح 277: "وأقفلته فهو مقفل". وينظر: إصلاح المنطق 227، والجمهرة 2/966، والتهذيب 9/161، والصحاح 5/1805، والمجمل 2/762، والمحكم 6/256 (قفل) .
3 ش: "أو كان من خشب أجمع، ومن حديد معا".
4 إصلاح المنطق 234، وأدب الكاتب 371، والزاهر 2/188، وتثقيف اللسان 325، والأفعال لابن القطاع 2/380، 381، والعين 1/146، والجمهرة 1/402، والصحاح 4/1520، والمجمل 2/645، والمحكم 1/100 (عتق) .

(1/468)


معتق) بفتحها: إذ مننت عليه وجعلته حرا بعد استملاكك إياه، وقد (عتق هو) بفتح العين والتاء: إذا صار حرا بعد أن كان عبدا مملوكا، وهو يعتق بفتح الياء وكسر التاء عتقا وعتاقا بكسر العين فيهما، وعتاقة أيضا بفتحها مع الهاء فهو (عتيق) .
(وأبغضت الشيء أبغضه) 1 إبغاضا، من البغض الذي هو ضد الحب أي مقته ولم أحبه، (فأنا مبغضه) بكسر الغين، وهو مبغض بفتحها.
(وقد بغض) الشيء يبغض بضم الغين في الماضي والمستقبل: إذا مقت، ومصدره بغضة بكسر الباء، وبغاضة2 بفتحها، فهو بغيض، أي مقيت غير محبوب.
(وأقفلت الجند) 3 أقفلهم إقفالا، فأنا مقفل بكسر الفاء، وهم مقفلون بفتحها: إذا رددتهم من غزوهم [44/أ] ورجعتهم (من
__________
1 الأفعال للسرقسطي 4/88، ولابن القطاع 1/77، وتثقيف اللسان 199، والعين 4/369، والجمهرة 1/354، والتهذيب 8/18، والصحاح 3/1066، 1067 (بغض) . وفي المحكم (بغض) 5/247: "وقد أبغضه وبغضه، الأخيرة عن ثعلب وحده، وقال في قوله تعالى: {إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ} الشعراء 168 أي الباغضين، فدل على أن بغض عنده لغة، ولولا أنها لغة عنده لقال: من المبغضين".
2 بغاضة: لغو يمانية، ليست بالعالية. الجمهرة 1/354.
3 إصلاح المنطق 229، وأدب الكاتب 371، والجمهرة 2/966، والصحاح 5/1803 (قفل) . وفي المحكم (قفل) 6/255: "وقد أقفلهم هو، وقفلهم".

(1/469)


مبعثهم) 1، وقد قفلوا هم من غزوهم بغير ألف، يقفلون بفتح الياء وضم الفاء، قفولا، وهم قافلون: إذا رجعوا منه، ومنه أخذت القافلة2، وهي الرفقة الراجعة من السفر.
(وأسف الرجل اللأمر الدني) 3، أي الخسيس التافه، إذا (دخل فيه) أي عمله وتعاطاه، يسف إسفافا، فهو مسف بكسر السين. ومنه قول الشاعر4:
وسام جسيمات الأمور ولا تكن ... مسفا إلى ما دق منهن دانيا
(وأسف الطائر: إذا دنا من الأرض في طيرانه) يسف إسفافا، فهو مسف أيضا.
(وأسففت الخوص) 5 بالألف أيضا، أسفه إسفافا، وأنا مسف
__________
1 عبارة: "ورجعتهم من مبعثهم" ساقطة من ش.
2 العين (قفل) 5/165.
3 فعل وأفعل للأصمعي 501، والأفعال للسرقسطي 3/501، والعين 7/201، 202، والجمهرة 1/134، والمحيط 8/252، والصحاح 4/1374، 1375، والمجمل 1/453 (سقف) .
4 البيت بلا نسبة في العين 7/202، والعباب 279، واللسان 9/154، والتاج 6/140 (سقف) .
5 وسففته بغير ألف، لغة حكاها أبو زيد وأبو عبيدة، وأباها الأصمعي. فعل وأفعل للأصمعي 501، والجمهرة 3/1259. وينظر: فعلت وأفعلت للزجاج 50، وما جاء على فعلت وأفعلت 46، والتهذيب 12/310، والصحاح 4/1374، والعباب 280 (سفف) .

(1/470)


بكسر السين، وهو مسف بفتحها: (إذا نسجته) كما تنسج الدوخلة1 وغيرها. والخوص: هو ورق النخل واحدته خوصة2.
(وأنشر الله الموتى) 3 ينشرهم إنشارا: إذا أحياهم بعد موتهم. ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} 4. وهو منشرهم بكسر الشين، وهم منشرون بفتحها.
(ونشروا هم) بغير ألف، هم منشرون بفتح الياء وضم الشين، نشورا، ومنه يوم النشور، هم ناشرون، أي عاشوا وحيوا بعد موتهم [44/ب] .
(وقد أمنى الرجل يمني) 5 إمناءا، فهو ممن بالكسر، (من
__________
1 الدوخلة بتشديد اللام وتخفيفها: وعاء من خوص كالزنبيل يجعل فيه التمر أو الرطب. اللسان (دخل) 11/243.
2 النخل لأبي حاتم 53.
3 العين (نشر) 6/252، والبصائر والذخائر 5/78. ونشر الله الميت بغير ألف، لغة فصيحة حكاها ابن دريد عن أبي زيد وأبي عبيدة، وثعلب عن ابن الأعرابي. الجمهرة 2/734، 3/1259، والتهذيب 11/338 (نشر) . وقد قرئ بهما قوله تعالى: {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نَنْشُرُهَا} و {ننَْشُرُهَا} البقرة 259. ينظر: معاني القرآن للفراء 1/173، ومعاني القرآن للأخفش 1/182، والسبعة 189، والحجة لأبي علي 2/379، وتفسير الطبري 3/45، وعلل القراءات 1/92، والأفعال للسرقسطي 3/123، والدر المصون 2/566.
4 سورة عبس 22.
5 العين (منى) 8/390، والفرق لثابت 52، وغريب الحديث لأبي عبيد 3/300. ومنى الرجل لغة فصيحة في أمنى، ذكرها يونس والفراء وقطرب وأبو زيد والأصمعي وغيرهم، وبها قرئ قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَمْنُُونَ} الواقعة 58 بفتح التاء من تمنون. ينظر: معاني القرآن للفراء 3/128، والفرق لقطرب 79، وفعل وأفعل للأصمعي 499، وفعلت وأفعلت للزجاج 88، ومعاني القرآن وإعرابه له 5/113، وما جاء على فعلت وأفعلت 69، والأفعال للسرقسطي 4/144، والبصائر والذخائر 5/78، وشواذ القرآن 152، والكشاف 4/465، والدر المصون 10/214، والجمهرة 2/993، 3/1258، والتهذيب 15/531، والصحاح 6/2497 (منى) .
??

(1/471)


المني) ، والمني ممنى بفتح النون: إذا أنزل الماء الدافق عند الجماع، ومنه يكون الولد – بإذن الله تعالى – والمني بتشديد الياء، على وزن فعيل، ولا يجوز تخفيفها1، ومنه قوله تعالى: {مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} 2.
(وضربه فما أحاك فيه السيف) 3: أي ما عمل وما قطع،
__________
1 الغريب المصنف (132/ب) ، وتثقيف اللسان 320، وتصحيح التصحيف 498. والمني بالتخفيف في الجمهرة 2/993، والمحيط 10/416، والتكملة 6/517، واللسان 15/293، والقاموس 1721 (منى) .
2 سورة القيامة 37. وأعجم الشارح الياء بنقطتين من فوق، وكتب فوقها "معا" إشارة إلى أنها تقرأ بالتاء أيضا، وقرأها حفص والمفضل عن عاصم، ويعقوب، وابن عامر بالياء، والباقون بالتاء. ينظر: السبعة 662، والحجة لأبي علي 6/346، وعلل القراءات 2/731، والدر المصون 10/584. قال الفراء: "من قال: يمنى، فهو للمني، وتمنى للنطفة، وكل صواب" معاني القرآن 3/213.
3 إصلاح المنطق 233، 253، وفي أدب الكاتب 371: "ضربه فما أحاك فيه، وحاك خطأ". ونسب علي بن حمزة (في التنبيهات 179) إلى ثعلب في فصيحه الفعل "حاك" وعد ذلك من أغلاطه، ولم يذكر ثعلب الفعل "حاك" لا في هذا الموضع ولا في غيره من فصيحه، وقد تابعه ابن السيد في هذا الوهم حين قال: "قد حاك فيه السيف صحيح، حكاه ثعلب في الفصيح.....وكان علي بن حمزة يرد عل ثعلب إجازته "حاك" ويقول الصواب "أحاك" وعلي بن حمزة هو المخطئ لا ثعلب" الاقتضاب 1/176. وعلى كل حال فـ"حاك يحيك" لغة جيدة في "أحاك يحيك" حكاها الأصمعي وغيره من أئمة اللغة. ينظر: فعلت وأفعلت للزجاج 25، والأفعال للسرقسطي 1/335، ولابن القطاع 1/263، والغريبين 2/169، وما جاء على فعلت وأفعلت 35، والتهذيب 5/128، والصحاح 4/1584، والمجمل 1/260، والمحكم 3/317، والقاموس 1211 (حيك) .

(1/472)


ومستقبله يحيك بضم الياء، ومصدره إحاكة، واسم الفاعل محيك، والمفعول محاك به.
(وقد أمضني الجرح والقول) يمضني إمضاضا: أي أحرقني وأرجعني، فهو ممض لي بكسر الميم الثانية، وأنا ممض بفتحها (وكان من مضى) ، يعني بعض أهل اللغة، أو أهل1 النحو (يقول: مضني بغير ألف) 2، ولا يعرفها الأصمعي3، فلذلك لم يختره ثعلب –
__________
1 ش: "وأهل".
2 قال الخليل: "وأمضني السوط، وأمضني الجرح، وقد يقول النحويون: مضني الجرح، وما كان في الجسد وسائره بألف" العين (مضض) 7/18. وقال ابن دريد: "وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: مضني كلام قديم قد ترك، وكأنه أراد أن أمضني هو المستعمل" الجمهرة (مضض) 1/148.
3 فعل وأفعل 523. وفي التهذيب (مضض) 11/482 قال أبو عبيد عن الكسائي مضني الجرح وأمضني. وقال أبو زيد والأصمعي: أمضني ... ولم يعرفا غيره. وقال أبو عبيدة: مضني الأمر وأمضني، وقال: وأمضني كلام تميم". وينظر: الأفعال للسرقسطي 4/137، ولابن القطاع 3/196، والمحيط 7/445، والصحاح 3/1106، والمجمل 2/806، واللسان 7/233، والمصباح 219 (مضض) .

(1/473)


رحمه الله -. والمستقبل من هذا يمضني بفتح الياء، وضم الميم، ومصدره مض ومضض ومضيض ومضاضة، والفاعل ماض، والمفعول ممضوض.
(وأنعم الله بك عينا) 1، فهو ينعم إنعاما: أي أقر الله بك عين من يواليك، أو يهواك، ومعناه: سره الله بك. والله تعالى منعم بك عينا بكسر العين، ومن يواليك منعم بك عينا بفتحها.
(وأيديت عند الرجل يدا) 2: أي [45/أ] أسديت إليه معروفا،
__________
1 فعل وأفعل للأصمعي 489. وفي مجالس ثعلب 2/370: "نعم الله لك عينا" وذكر محققه أن في الأصل المخطوط "أنعم" وأنه صوبه من اللسان، وكان عليه أن يبقي ما في الأصل، لأنه يوافق ما ذكر ثعلب هاهنا، ولأن الشاهد الذي ذكره ثعلب وهو:
أنعم الله بالرسول وبالمر سل والحامل الرسالة عينا
يدل على صواب ما في الأصل، على أن "نعم" ليست بخطأ، بل هي لغة فصيحة حكاها الخليل وسيبويه واللحياني وغيرهم. ينظر: الكتاب 4/61، والغريب المصنف (132/ب) ، والأفعال للسرقسطي 3/124، ولابن القطاع 3/222، والعين 2/162، والجمهرة 3/1262، والتهذيب 3/10، والمحيط 2/68، والصحاح 5/2043، والمجمل 2/874، والمغرب 2/312 (نعم) . قال ثعلب في مجالسه 2/370: "كان الفقهاء يكرهونه، يقولون: الله لا ينعم عينا بإنسان.... وكان الفراء يقول: هذا من المقلوب، إنما هو نعمت عينك، كقولك: طبت نفسا، أي طابت به نفسي".
2 الأفعال للسرقسطي 4/297، والعين 8/102، والمجمل 2/941، (بدى) . ويديت بمعنى أيديت في: فعلت وأفعلت للزجاج 102، والأفعال لابن القطاع 3/378، وما جاء على فعلت وأفعلت 102، والجمهرة 3/1259، والمحيط 9/398، والصحاح 6/2540، (يدى) . قال علي بن حمزة في التنبيهات 180: "إنما يقال: يديت بغير ألف، وغلط في هذا جماعة قبل أبي العباس". وينظر: الكتاب 4/401، 431.

(1/474)


وأنعمت عليه نعمة، أودي إيداء، وأنا مود، وهو مودى عنده، وهو فعل مشتق من اليد، واليد هاهنا: النعمة.
(وتدعو1 للرجل إذا وجد عله) ، وهي المرض: (لا أعلك الله) 2، أي لا أصابك بمرض، ولا جعله فيك، والمستقبل يعل، والمصدر إعلال، والله – تعالى – معل بكسر العين، والعليل معل بفتحها.
(وأرخيت الستر) 3 أرخيه إرخاء، فأنا مرخ بكسر الخاء، والستر (مرخى) بفتحها: إذا أسبلته وأرسلته.
(وأغليت الماء) 4 أغليه إغلاء، فأنا مغل، والماء (مغلى) : إذا أحميته بالنار5.
__________
1 رسمها المصنف "وتدعوا" بألف زائدة بعد الواو.
2 الصحاح 5/1774، والمحكم 1/46، والقاموس 1338 (علل) . وفي المصباح 162: "وأعله، فهو معلول، قيل: من النوادر التي جاءت على غير القياس، وليس كذلك فإنه من تداخل اللغتين، والأصل أعله الله فعل، فهو معلول، أو من عله، فيكون على القياس، وجاء معل على القياس. لكنه قليل الاستعمال".
3 تثقيف اللسان 201، والأفعال للسرقسطي 3/46، ولابن القطاع 2/73، والعين 4/300، والمحيط 4/405، والمصباح 85، والقاموس 1661 (رخو) .
4 فعلت وأفعلت للزجاج 71، وديوان الأدب 4/107، وتقويم اللسان 63، وتصحيح التصحيف 489، والصحاح 6/2448، والمحكم 6/12، والمصباح 172ن والقاموس 1700 (على) .
5 في التلويح 26: "إذا أحميته بالنار حتى فار".

(1/475)


(وأكريت الدار) 1 والبيت وغيرهما، فأنا أكريهما إكراء، وأنا مكر بكسر الراء، والبيت مكرى بفتحها، والدار (مكراة) : إذا آجرتهما لمدة معلومة بأجرة معلومة.
(وتقول: أغفيت من النوم أغفي إغفاء) 2، وأنا مغف، أي نمت شيئا يسيرا.
__________
1 فعلت وأفعلت للزجاج 82، والأفعال للسرقسطي 2/164، ولابن القطاع 3/105، وتقويم اللسان 155، وتصحيح التصحيف 123، والصحاح (كرى) 6/2473.
2 قال بن دريد: "وأما قول الناس: غفوت في النوم فخطأ، إنما أغفيت إغفاء". الجمهرة (غفو) 2/959. وفي التهذيب (غفو) 8/207: "وفي الحديث: "فغوت غفوة" واللغة الجيدة: أغفيت إغفاءة، وغفا قليل في كلامهم" وينظر: إصلاح المنطق 229، وأدب الكاتب 371، وفعلت وأفعلت للزجاج 117، والأفعال للسرقسطي 2/24، ولابن القطاع 2/446، والعين 4/452، والمحيط 5/138، والصحاح 6/2448، والمصباح 171 (غفا) .

(1/476)