إسفار الفصيح باب المكسور أوله
(تقول: الشيء رخو) 1: أي مسترخ، وهو اللين. والرخاوة: اللين.
(وهو الجرو) 2: لولد الكلب، والسنور، السبع، وكل ذي ناب3. الأنثى جروة،
وجمعه جراء بالكسر والمد، وأجراء وأجر4.
(والرطل5: للذي يوزن به) 6، وهو اسم للصنجة، يكون
__________
1 ما تلحن فيه العامة 120، وإصلاح المنطق 174، وتقويم اللسان 110،
وتصحيح التصحيف 282. وفي العين (رخو) 4/300: "الرِّخو والرَّخو لغتان".
والفتح مولد في التهذيب 7/450. وفي البارع 229، والمصباح 85: "رخو"
بالضم، يقوله الكلابيون, والراء مثلثة في: الدرر المبثثة 116، والمحكم
5/178، والقاموس 1661 (رخو) .
2 ما تلحن فيه العامة 120. وقد يضم ويفتح، إلا أن الكسر أفصح في إصلاح
المنطق 174. والجيم مثلثة في: مثلث ابن السيد 1/393، وإكمال الإعلام
1/10، ومثلث البعلي 130، والدرر المبثثة 91، والصحاح 2/2301، والقاموس
1639 (جرو) .
3 الفرق للأصمعي 93، ولثابت 83، ولابن فارس 81، ومبادئ اللغة 148.
وصغير كل شيء جرو حتى الحنظل والبطيخ ونحوه كما في القاموس (جرو) 1639.
4 ينظر ص 589 من هذا الكتاب.
5 ما تلحن فيه العامة 120، وإصلاح المنطق 174. وفي هذا الأخير الكسر
والفتح لغتان عن الكسائي، وهو خلاف قوله في ما تلحن فيه العامة. وهما
لغتان أيضا في أدب الكاتب 528.
6 في الفصيح 293: "للذي يوزن به ويكال".
(2/622)
حجرا أو حديدا أو غير ذلك، ويختلف مقداره
في البلاد1. وجمعه [81/ب] أرطال.
(واستعمل فلان على الشأم، وما أخذ إخذه) 2 بكسر الألف وفتح الذال.
فمعنى استعمل: أي جعل عاملا، أي واليا على جباية الأموال والخراج.
وفلان: كناية عن اسم خاص غالب، سمي به المحدث عنه، وهو معرفة لا تدخله
الألف واللام، تقول: رأيت فلانا للمذكر، وفلانة للمؤنث، فإذا جعلوهما
لغير الآدميين أدخلوا عليهما الألف واللام، فقالوا: هذا الفلان، وهذه
الفلانة، فكنوا بهما عن البعير والناقة، أو غيرهما مما لا يعقل3.
والشأم بتسكين الهمزة، على وزن شعم: أرض فيها بلاد كثيرة.
__________
1 قال ابن درستويه (140/ب) : "هو عند قوم وزن مائة وبضعة وعشرين رهما،
وعند آخرين مائة وخمسون درهما، وعند آخرين ثلاثة أرطال، وعند آخرين
خمسة أرطال".
2 والعامة تقول: "أخذه" بالفتح. إصلاح المنطق 174. قال الزمخشري 285:
"وهو لغة جيدة" وينظر: التهذيب 7/528، والصحاح 2/560، والمجمل 1/89،
والمحكم 5/142 (أخذ) .
3 الكتاب 3/507.
(2/623)
وقيل: إنما سميت بذلك لأنها عن مشأمة
الكعبة1، أي يسارها مما يلي المئزاب والحجر. وفيها لغة أخرى، يقال: شآم
بفتح الهمزة، على وزن فعال2.
وقوله: وما أخذ إخذه: أي وما اتصل بهذا المكان ودخل في حيزه وحده.
(وهو النسيان) 3 بكسر النون وسكون السين: لنقيض الذكر والحفظ. وهو مصدر
نسي ينسى، ومعناه: الإغفال وإتيان الشيء على غير قصد، فهذا أصله. ويكون
النسيان الترك. ومنه قوله تعالى: {وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} 4 أي
تتركون. وكل ناس تارك. وليس كل [82/أ] تارك ناس، والفاعل ناس، والمفعول
منسي. وفي التنزيل: {وَكُنْتُ
__________
1 العين (شأم) 6/295، وشرح المقامات للرازي 3/803. ونقل ياقوت في أصل
اشتقاقها أقوالا كثيرة، منها هذا القول، وعلق عليه بقوله: "وهذا قول
فاسد، لأن القبلة لا شأمة لها ولا يمين، لأنها مقصد من كل وجه، يمنة
لقوم وشامة لآخرين" معجم البلدان 3/312.
2 الكتاب 3/228، 337، والصحاح (شأم) 5/1956. ويقال: شأم بفتح الهمزة،
وشام بغير همز لغتان أيضا. معجم ما استعجم 2/773، ومعجم البلدان 3/311،
واللسان (شأم) 12/316.
3 والعامة تقوله بفتح النون والسين. إصلاح المنطق 183، وأدب الكاتب
390، وابن درستويه (141/ب) ، ودرة الغواص 197، وتثقيف اللسان 46،
وتقويم اللسان 179، وتصحيح التصحيف 514.
4 من قوله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ
أَنْفُسَكُم} سورة البقرة 44. وينظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة 47.
(2/624)
نَسْياً مَنْسِيّاً} 1. فالنسي، على وزن
قرد، اسم لما ينسى ويترك.
(وهو الديوان، والديباج، وكسرى) ، فهذه الثلاثة الأحرف فارسية معربة2.
فأما الديوان3: فمعروف لمجمع4 الكتاب، وموضع حسباناتهم5. وأصله عند
العرب لما تكلمت به دوان بتشديد الواو، فاستثقلوا ذلك، فأبدلوا من
الواو الأولى ياء، ولذلك قالوا في الجمع: دواوين على الأصل، ولم
يقولوا: دياوين6.
__________
1 سورة مريم 23. والكسر قراءة الجمهور. وقرأ حمزة وحفص {نَسْياً} بفتح
النون. السبعة 408، وعلل القراءات 1/365، والحجة لأبي علي 5/196، والدر
المصون 7/582. وهما لغتان في معاني القرآن للفراء 2/164.
2 المعرب 140، 154، 282، وشفاء الغليل 256، 257، 433.
3 والعامة تقول: "الديوان" بفتح الدال. إصلاح المنطق 175، وأدب الكاتب
390. والفتح لغة في: الكتاب 3/218، والاقتضاب 2/203. قال الكسائي:
الفتح لغة مولدة. الغريب المصنف (214/أ) . وينظر: اللسان (دون) 13/166.
4 ش: "لجمع".
5 ش: "حسابهم". والحسبانات: جمع حسبان، وهم جماعة الحساب. الصحاح (حسب)
1/111، وفي النهاية 2/150: "الديوان: هو الدفتر الذي بكتب فيه أسماء
الجيش وأهل العطاء، وأول من دون الدواوين عمر، وهو فارسي معرب". وهو
عربي مشتق من الفعل "دون" عن الخليل في الكتاب 3/218، وهو الصواب عند
المرزوقي (98/ب) . ينظر: المعرب 317 (ت/ عبد الرحيم) .
6 الكتاب 4/368، 369، والصحاح (دون) 5/2115. أما الجمع "دياوين" فهو
مذكور في الجمهرة 1/264، والمنصف 2/32، والإبدال لأبي الطيب 2/474،
واللسان (دون) 13/166.
(2/625)
وأما الديباج1: فمعروف، لضرب من ثياب
الحرير. وأصله عند العرب لما تكلمت له دباج بتشديد الباء، فاستثقلوا
التشديد أيضا، فأبدلوا من الباء الأولى ياء اتباعا للكسرة التي قبلها،
ولذلك قالوا في الجمع: ديابيج2 بياء معجمة بنقطتين من تحت.
وأما كسرى فمعناه: الملك الأكبر من ملوك الفرس خاصة. وجمعه أكاسرة على
غير الواحد وغير القياس3، والقياس كسرون مثل عيسون، وكسارى بفتح الكاف،
مثل سكارى. والكوفيون يختارون كسر الكاف من كسرى4، والبصريون يختارون
فتحها5. وأصله في
__________
1 والعامة تقوله بفتح الدال. إصلاح المنطق 175، وأدب الكاتب 390،
وتثقيف اللسان 299، وتقويم اللسان 105، وتصحيح التصحيف 267. والفتح لغة
ولكن الكسر أفصح في العين (دبج) 6/88ن والاقتضاب 2/203. والفتح لغة
مولدة في الغريب المصنف (214/أ) ، والمحكم (دبج) 7/244.
2 ودبابيج – أيضا – على الأصل. ينظر: الكتاب 3/434، 460، والمنصف 2/32،
والممتع 1/369، وشرح الشافية 3/311، والجمهرة 1/263، والصحاح 1/719
(دبج) .
3 ويجمع كذلك على كساسرة، وأكاسر، وكسور، على غير قياس أيضا. العين
5/307، والجمهرة 2/719 (كسر) .
4 إصلاح المنطق 175، وأدب الكاتب 390، والتهذيب (كسر) 10/50.
5 ولهذا أخذ الزجاج على ثعلب الكسر في المسألة الرابعة في المخاطبة
التي جرت بينهما حول أوهام الفصيح. ينظر: معجم الأدباء 1/57، والمزهر
1/205، والأشباه والنظائر 4/125.قلت: والمنقول عن أكثر العلماء الموثوق
بعلمهم وصحة روايتهم من البصريين أن الأفصح "كسرى" بالكسر، وذلك فيما
رواه أبو عبيد في الغريب المصنف (26/ب) عن أبي عمرو بن العلاء
واليزيدي، وروى الأنباري في شرح المفضليات 534 عن أبي زيد: أن العرب لا
تقول: "كسرى" إلا بالكسر. ومثل هذا ما أورده الجواليقي في رده على
الزجاج (3/أ) ، وابن خالويه عن أبي حاتم في الأشباه والنظائر4/129.
والفتح والكسر لغتان سواء في العين 5/307، والصحاح 2/806، والمحكم
6/442 (كسر) .
(2/626)
كلام الفرس (خسرو) 1 بخاء مضمومة، وواو
[82/ب] في آخره، والراء قبلها مضمومة أيضا. وقيل: أصله عندهم (خسره) 2
بهاء بدل الواو، والخاء والراء مضمومتان أيضا.
(وهو سداد من عوز) 3: أي أنه يكفي بعض الكفاية، ويقوم مقام ما فقدناه
من الشيء. والعوز بفتح العين والواو: الفقر والحاجة
__________
1 المعرب 282، وشفاء الغليل 433ن والصحاح 2/806، والقاموس 604 (كسر)
وفسره هذا الأخير بـ"واسع الملك" فسره صاحب التاج (كسر) 3/522 بـ"حسن
الوجه"، وفسره عبد الرحيم في المعرب 540 بـ"ذي السمعة الطيبة".
2 الجبان 218.
3 هذه الجملة من الأمثال السائرة. ينظر: الأمثال لأبي عبيد 135، وجمهرة
الأمثال 1/429، مجمع الأمثال 1/114، والمستقصى 2/117. وهي جزء من قول
الرسول صلى الله عليه وسلم: "أيما رجل تزوج امرأة لدينها وجمالها كان
ذلك سدادا من عوز". ذكره السيوطي في الجامع الكبير (49/ب) ، والجامع
الصغير (522) وضعفه، والسندروسي في الكشف الإلهي 1/79 قال: "وفيه ضعف".
ويروى: "سداد من عوز" بالفتح، كما تقوله العامة، وهو خطأ أنكره النضر
بن شميل في مجلس المأمون، وكما في مجالس العلماء 152، وطبقات الزبيدي
56، 57، ونزهة الألباء 74، وإنباه الرواة 3/349. وقال: "السداد بالفتح:
القصد في الدين والسبيل والطريق، والسداد بالكسر: للثلمة، وكل ما سددت
به فهو سداد". وأنشد بيت العرجي. والفتح والكسر لغتان عن ابن الأعرابي
في إصلاح المنطق 104، وأدب الكاتب 545. والكسر أفصح في الصحاح (سدد)
2/485.
(2/627)
والخلة. ويقال منه: أعوزني الشيء إعوازا،
فهو معوز، إذا لم تجده وأنت تطلبه. وأعوز الرجل، إذا ساءت حاله وافتقر.
والسداد: هو اسم لما يسد من الحاجة والخلة، وهو البلغة من المال، وأصله
ما يسد به الشيء، كالخصاص، أو رأس القارورة. ومنه قول الشاعر1:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
(وهو الخوان) 2: للذي يوضع عليه الطعام وهو فارسي معرب3، فإذا وضع
الطعام عليه، فهو مائدة4. وجمعه في القليل أخونة، وفي الكثير خون، بوزن
قفل. وأنشد ابن درستويه، قال: أنشد بعضهم5:
__________
1 هو العرجي، والبيت في ديوانه 34.
2 والعامة تقول: "خوان" بضم الخاء. ما تلحن فيه العامة 137، وابن
درستويه (142/ب) ، وتقويم اللسان 101، وابن ناقيا 2/215، والصحاح (خون)
5/2110. وهما لغتان على تردد في إصلاح المنطق 106، 174، وأدب الكاتب
396، 423، 545، وأخذ ابن السيد في الاقتضاب 213 على ابن قتيبة اضطرابه
في ضبط هذه الكلمة. وهما لغتان جيدتان في المعرب 129. وينظر: ديوان
الأدب 3/372، والمحكم 5/183، والمختار 194، والمصباح 70 (خون) .
3 العين 4/309، والصحاح 5/3110، والمصباح 70 (خون) . واختلف قول ابن
دريد في الجمهرة 1/622، 2/1057 فقال مرة: هو أعجمي معرب، وأخرى: هو
عربي. وينظر: المعرب 129، وشفاء الغليل 235، والمقاييس 2/231.
4 ينظر: المنتخب 2/647، والصحابي 98، وفقه اللغة 35، والفروق 258، ودرة
الغواص 22، والصحاح (ميد) 2/541.
5 ابن درستويه (142/ب) ، البيت بلا نسبة في اللسان (فلك) 10/478.
(2/628)
خوانهم فلكة لمغزلهم
يحار فيه لحسنه البصر
(وهو في جواري) 1: أي في مجاورتي، وهما مصدران لجاورت الرجل،2 أي سكنت
معه في الدار أو المحلة.
(وهذا [83/أ] قوام الأمر وملاكه) 3. فقوامه: اسم لما يقوم به، وهو
نظامه وعماده. ومنه قول لبيد4:
وهادية الصوار قوامها
وقوام العيش5: اسم لما يقيمك ويعينك عليه. وقال الراجز6:
__________
1 والعامة تقول: "جواري" بضم الجيم. ما تلحن فيه العامة 15، وابن
درستويه (142/ب) ، والزمخشري 289. والكسر والضم لغتان في أدب الكاتب
545، والكسر أفصح في إصلاح المنطق 174، وديوان الأدب 3/371، والصحاح
(جور) 2/617. قلت: يجوز أن يكون "الجوار" بالضم اسما لا مصدرا، فليس
بلحن. وينظر: المصباح (جور) 44.
2 المحكم (جور) 7/376.
3 والعامة تقولهما بفتح القاف والميم. ما تلحن فيه العامة 134، وابن
درستويه (143/أ) ، وتقويم اللسان 152، 169، وتصحيح التصحيف 495. والكسر
والفتح لغتان في: إصلاح المنطق 104، وأدب الكاتب 544، 545، وديوان
الأدب 1/381، 368.
4 ديوانه 307، وتمام البيت:
أفتلك أم وحشية مسبوعة خذلت وهادية ...
والبيت في صفة أتان، وخذلت: تخلفت، والصوار: القطيع من البقر.
5 وقوام العيش بالفتح كسحاب في القاموس (قوم) 1487.
6 هو العجاج، والرجز في ديوانه 479 (ت/عزة حسن) .
(2/629)
رأس قوام الدين وابن رأس
وأما ملاك الأمر: فإنه اسم لما يملك به ويمسك ويشد.
(وتقول: المال في الرعي) 1 بكسر الراء: وهو ما تملكه الماشية من نبات
الأرض، وهو المرعى بعينه، فإن أردت المصدر فتحت الراء، فقلت: رعيت
المال أرعاه رعيا، إذا أخرجته إلى الكلأ ليرعاه، أي يأكله. وكذلك رعى
المال نفسه يرعى رعيا: إذا أكل النبات، لفظ اللازم والمتعدي في هذا
سواء.
(وكم سقي أرضك) 2 بكسر السين: أي كم حظها ونصيبها من الماء، وهو اسم
المقدار الذي يكفي أرضك، مثل الشرب إذا سقيتها. فإن أردت المصدر فتحت
السين، تقول: سقيت الرجل الماء وغيره سقيا، إذا دفعته إليه ليشربه، أو
أمكنته من شربه. ومنه قوله تعالى: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً
طَهُوراً} 3 وكذلك سقيت الزرع والنخل أسقيه سقيا بالفتح أيضا.
(وطعام سقي، وعذي) 4 بكسر أولهما، وسكون ثانيهما.
__________
1 والعامة تقوله بفتح الراء. أدب الكاتب 311، وابن درستويه (143/أ) ،
وتقويم اللسان 110.
2 والعامة تقوله بفتح السين. أدب الكاتب 311، 390، وابن درستويه
(143/أ) .
3 سورة الإنسان 21.
4 والعامة تفتحهما. ابن درستويه (143/ب) . والفتح لغة في العذي في
المصباح 152، والقاموس 1689 (عذى) .
(2/630)
فالطعام: اسم للحنطة والشعير وما أشبههما
[83/ب] مما يكون قوتا.
والسقي: المسقي، وهو ما سقى الناس زرعه الماء في كل وقت من الآبار
والأنهار1.
والعذي: هو العذي، بوزن شقي، وهو ما لم يسق الناس زرعه، وإنما يشرب من
ماء المطر2.
(وفلان ينزل العلو والسفل، وإن شئت ضممت) 3 أولهما: أي العالي والمنخفض
من الأماكن.
(وهو الجص) 4: لحجارة تحرق، ويبنى به5، وتجصص به
__________
1 ويقال له أيضا: المسقوي. القاموس (سقى) 1671.
2 ويقال له أيضا: العثري. بتحريك الثاء وتخفيفها. الصحاح (عثر) 2/737.
3 إصلاح المنطق 36، وأدب الكاتب 531. وفي الصحاح (سفل) 5/1730: "السفل،
والسفل، والسفول، والسفال، والسفالة بالضم: نقيض العلو، والعلو،
والعلو، والعلاء، والعلاوة".
4 والعامة تقوله بفتح الجيم. إصلاح المنطق 174، والمصباح (جصص) 39 عن
أبي حاتم. وهما لغتان في إصلاح المنطق أيضا 32، وأدب الكاتب 528،
وديوان الأدب 3/31، والصحاح 3/1032، والمحكم 7/130 (جصص) وفي البارع
579: "وقال الكلابيون: هذا الجص فكسورا الجيم، وقال بعضهم: الجص بفتح
الجيم". وفي التهذيب 10/448: "ولغة أهل الحجاز في الجص: القص" وينظر:
لحن العامة 128.
5 في التلويح 51: "يبنى بها".
(2/631)
الدور. وهو فارسي معرب1.
(وهو الزئبر) 2 مهموز مكسور الزاي والباء: وهو معروف، يعلو الثوب
الجديد كالزغب، من غزله، كما يعلو الخز وأكسية المرعزى3 والصوف ونحوها.
(وثوب مزأبر) بالهمز وكسر الباء: إذا ظهر زئبره. ويروى مزأبر4 بفتح
الباء، ومعناه: الذي أظهر زئبره.
(وهو الزئبق) 5 بالهمز وكسر الزاي والباء أيضا، ومنهم من يفتح الباء،
وهو معروف، وهو ينبع، وله عين، وهو الذي يسمى الزاووق6
__________
1 المعرب 95، وشفاء الغليل 198، والجمهرة 1/89، 456، والتهذيب 10/448،
وديوان الأدب 3/7، والصحاح 3/1032 (جصص) .
2 والعامة تفتح الباء ولا تهمز. إصلاح المنطق 147، وأدب الكاتب 391،
392، وتقويم اللسان 14، والصحاح (زبر) 2/668. وفي هذا الأخير (ضبل)
05/1747: "الضئبل بالكسر والهمز، مثال الزئبر: الداهية. وربما جاء الضم
فيهما. قال ثعلب: لا نعلم في الكلام فعلل، فإن كان هذان الحرفان
مسموعين بضم الباء فيهما، فهو من النوادر".
3 المرعزى: الزغب الذي تحت شعر العنز. الصحاح (رعز) 2/879.
4 أدب الكاتب 392.
5 والعامة تفتح الباء وتدع الهمز. أدب الكاتب 392، وتقويم اللسان 114.
وتفتح الأول والثالث وتلين الهمز كما في تصحيح التصحيف 298. وتليين
الهمز لغة حكاها صاحب العين (زبق) 5/93. وكسر الباء وفتحها لغتان في
الصحاح (زبق) 4/1488. وينظر: التاج (زبق) 6/366.
6 في العين (زوق) 5/191: "الزاووق: الزئبق: الزئبق لأهل المدينة، ويدخل
في التصاوير، ومنه يقال: مزوق، أي مزين". وينظر: لحن العامة 141،
والصحاح (زوق) 4/1492.
(2/632)
بواوين، على مثال طاووس. وهو فارسي معرب1،
واسمه بالفارسية "جيفة"2 بجيم وفاء عجميتين. (ودرهم مزأبق) 3 بالهمز
أيضا وفتح الباء: إذا جعل عليه الزئبق. وقد زوبق الدرهم يزأبق زأبقة،
فهو مزأبق بالفتح. ومنهم من [84/أ] يقول: درهم مزأبق بكسر الباء، فيجعل
الفعل للدرهم، كأنه لما جعل الزئبق عليه قبله، فصار الفعل له.
(وهو القرقس: لهذا البعوض) 4. وجمعه قراقس. وأنشد ابن السكيت5:
فليت الأفاعي يعضضننا ... مكان البراغيث والقرقس
__________
1 المعرب 170، والجمهرة 1/334، والصحاح 4/1488 (زبق) .
2 قال عبد الرحيم في المعرب 347: "هو بالفارسية الحديثة: جيوه وثيوه
بالزاء الفارسية ... وبالسنسكريتية Jivaka
".
3 والعامة تقول: "مزبق" أدب الكاتب 392، والمعرب 170، والصحاح 4/1488،
والتاج 6/367 (زبق) .
4 والعامة تقول: "القرقس" بفتح الأول. ابن درستويه (144/أ) . وتقول
أيضا: "الجرجس" بالجيم، وهي لغة. إصلاح المنطق 308، وأدب الكاتب 408،
والإبدال لأبي الطيب 1/244، وتقويم اللسان 150، والجمهرة 2/1162،
والصحاح 3/913، 962 (جرجس، قرقس) .
5 إصلاح المنطق 308، ولم ينسبه، وروايته: "ليت الأفاعي" بالخرم. والبيت
بلا نسبة أيضا في: شرح أبيات إصلاح المنطق 507، وابن درستويه (144/ب) ،
والمرزوقي (100/ب) ، والمشوف المعلم 2/862، والعين 5/253، والجمهرة
2/1162، والتهذيب 9/397، والصحاح 3/962، واللسان 6/173 (قرقس) . وأنشد
بعده صاحب العين:
يحرمن جنبي نوم الفراش ويؤذين جسمي أن أجلس
(2/633)
(وليس لي فيه فكر) 1: أي تأمل ونظر في
أمره، وجمعه أفكار. يقال منه: أفكر يفكر، وفكر يفكر، وتفكر يتفكر.
والفكر: اسم فعل من أفعال النفس، كالعلم والحفظ والذكر، وليس هو
بمصدر2.
(ومنه تقول: أوطأتني عشوة) 3. فالهاء في منه ترجع إلى الباب. وعشوة
معناها: أمر ملتبس، أي أخبرتني بما أوقعتني به في بلية وحيرة، أي أني
أطأ على ما لا أراه، ولا أتيقنه. وقال ابن درستويه: العشوة: اسم لتلبيس
الأمر والتغرير، وذلك أن تكذب الرجل
__________
1 والعامة تفتح الفاء أو تضمها. ابن درستويه (144/ب) . والفتح لغة
ربيعة في الزمخشري 294. وحكى ابن هشام 137 عن أبي حاتم قال: "العامة
تكسر الفاء من الفكر والصواب فتحها". وهما لغتان والفتح أفصح في إصلاح
المنطق 165، وعنه في الصحاح (فكر) 2/783. ولغتان والفتح أقل في الجمهرة
2/786، والقاموس 588 (فكر) .
2 والمصدر: الإفكار، والتفكير، والتفكر، وهذه المصادر جارية على
الأفعال التي ذكرها المصنف، أما الثلاثي فلم يستعمل منه مصدر، كما ذكر
ابن درستويه (144/ب) . وفي المصباح 182: "والفكر بالفتح: مصدر فكرت في
الأمر، من باب ضرب".
3 والعامة تقول: "عشوة" بفتح العين. ابن درستويه (144/ب) ، والزمخشري
294. وذلك ليس بخطأ، فالعين مثلثة في: إصلاح المنطق 117، 174، وأدب
الكاتب 423 (وفي هذين عن الكسائي أنه لم يعرف الفتح فيها) والأمالي
لأبي علي 1/263، والمثلث لابن السيد 2/252، والبعلي 139، وإكمال
الإعلام 1/14، والدرر المبثثة 147، والعين 2/187، والتهذيب 3/59،
والصحاح 6/2427، والمحكم 2/20 (عشو) . ولم يعرف ابن دريد في الجمهرة
2/871 إلا "عشوة" بالضم وأنكر الكسر والفتح. و"أطأتني عشوة" مثل في
النبات لأبي حنيفة 161، والمستقصى 1/431.
(2/634)
حتى تضلل رأيه وتدبيره، فتوقعه فيما يكره.
قال: والعشوة مشتقة من قولهم: يعشو إلى كذا وكذا، أي يسير وهو في ظلمة
العشاء إلى نار أو ضوء على غير بيان، وبغير دليل. أي تركتني أطأ
العشوة1. وقال الجبان: أي غررتني حتى اغتررت، والعشوة: نار، أي جعلتني
أطأ النار فلا أحس بها. والجمع عشوات وعشي2.
(وهي الحدأة) 3 مهموزة، مكسورة الحاء [84/ب] ، (وجمعها حدأ) 4، مهموز
مقصور على مثال عنبة وعنب: وهي طائر معروف، من الطير الجوارح5، ولا
تصيد إلا الجرذان ونحوها، تأكل الجيف وما
__________
1 ابن درستويه (144/ب – 145/أ) . وقوله: "أي تركتني أطأ العشوة" تفسير
لكلام قبله في هذا المصدر، قال: "فمعنى أوطأته عشوة: أي تركته يطأ
العشوة".
2 الجبان 221، 222، بتصرف يسير.
3 والعامة تقول: "الحدا" بفتح الحاء وتسهيل الهمز. ابن درستويه (145/أ)
، أو "الحدا" بالفتح. الزمخشري 294. والفتح لغة في التهذيب (حدأ)
5/187. وينظر: إصلاح المنطق 147، وأدب الكاتب 322، والصحاح (حدأ) 1/43.
4 وحداء، وحدآن، والأولى نادرة. المحكم (حدأ9 3/311. وفي لحن العامة
154: "ويقولون لجمع الحدأة: أحدية، والصواب حدأ". وفي التهذيب 5/188:
"وقال أبو حاتم: أهل الحجاز يخطئون فيقولون لهذا الطائر: الحديا، وهو
خطأ، ويجمعونه الحدادي، وهو خطأ". قلت: ما يزال هذا النطق الحجازي
مستعملا إلى يومنا هذا في بعض مناطق السراة. وبعضهم يقلب الدال الأولى
في الجمع نونا فيقول: "الحنادي".
5 قوله: "من الطير الجوارح" ساقط من ش.
(2/635)
تخطفه. وقال العجاج يصف الأثافي1:
كما تدانى الحدأ الأوي
(وهي الجنازة) 2: للخشب التي يحمل عليها الميت. وجمعها جنائز، رسالة
ورسائل.
(وهي الغسلة) 3: للآس المدقوق وغيره مما تمتشط به المرأة. وجمعها غسل،
مثل قربة وقرب.
(وهي كفة الميزان) 4: معروفة. وجمعها كفف وكفات، وهي
__________
1 ديوانه 1/485، وبعده:
روائم لو ترأم الأثفي
والأوي: المجتمعة، والرواتم: التي ترأم، أي تشتم. عن شرحه بالديوان.
2 في العين (جنز) 6/70: "الجنازة بنصب الجيم وجرها: الإنسان الميت ...
وقوم ينكرون الجنازة للميت، يقولون: الجنازة بكسر الصدر: خشبة الشرجع
... وقد جرى في أفواه العامة الجنازة بنصب الجيم، والنحارير ينكرونه"
والفتح قول العامة في الصحاح (جنز) 3/870، وهو لحن أو لغة على تردد في
ديوان الأدب 1/385. وفي التهذيب (جنز) 10/623 عن أبي حاتم عن الأصمعي:
"الجنازة بالكسر: هو الميت نفسه والعوام يتوهمون أنه السرير". وينظر:
الاقتضاب 2/205، 206، وغريب الحديث للخطابي 1/234، والجمهرة 1/472،
والمغرب 1/173، وتحرير ألفاظ التنبيه 94، والمصباح 43 (جنز) .
3 والعامة تقول: "الغسلة" بالفتح، وهو خطأ، لأن الغسلة المرة الواحدة.
ما تلحن فيه العامة 116، وإصلاح المنطق 174، وأدب الكاتب 392، ودرة
الغواص 210، وتصحيح التصحيف 394.
4 والعامة تقول: "كفة" بفتح الكاف. ابن درستويه (145/ب) ، وتقويم
اللسان 155، وتصحيح التصحيف 443. وحكى الكسائي والأصمعي "كفة" بالفتح.
المدخل إلى تقويم اللسان 113، والصحاح (كفف) 4/1422. والكاف مثلثة في
المثلث للبعلي 143، والدرر المبثثة 174.
(2/636)
المستديرة المعلقة بالخيوط التي يوضع فيها
الموزون1. وكل مستدير كفة بالكسر2.
(وصنارة المغزل) 3 بتشديد النون: وهي معروفة، قطيعة من حديد أو صفر،
دقيقة، معقفة الرأس، تركز في رأس المغزل لتمسك الخيط4. وجمعها صنارات
وصنانير.
والمغزل: معروف أيضا، بكسر الميم وفتح الزاي، وجمعه مغازل. وقال
الشاعر5:
فليت سنلنك صنارة ... وليت رميحك من مغزل
تمنى أن لو كان المخاطب امرأة تغزل في البيت، ولم تشهد الحرب فتفتضح6.
__________
1 قوله: "وهي المستديرة ... الموزون" ساقط من ش.
2 ينظر الكامل 2/1036، والجمهرة 2/970، والصحاح 4/1422 (كفف) .
3 العامة تقول: "صنارة" بفتح الصاد. إصلاح المنطق 173، وأدب الكاتب
390، وابن درستويه (146/أ) ، وتقويم اللسان 129. و"صنارة" بضم الصاد
أيضا. تثقيف اللسان147، وتصحيح التصحيف 351.
4 قوله: "قطيعة من حديد ... الخيط" ساقط من ش.
5 البيت بلا نسبة في ابن درستويه (146/أ) .
6 كذا، والسياق يقتضي: "ولم يشهد الحرب فيفتضح".
(2/637)
(ولي في بني فلان بغية) 1: أي حاجة وطلبة.
وجمعها بغى بالقصر والكسر، مثل لحية ولحى.
(وهو [85/أ] لرشدة وزنية2 بكسر أولهما (وهو لغية) 3، هذا الحرف بفتح
أوله4.
فأما رشدة: فهي خلاف زنية وغية، وهو الحلال الذي ولد من نكاح، وهو فعلة
من الرشد والرشاد، وهما الصلاح، وهي بمعنى الهيأة.
وأما الزنية بالكسر، والغية بالفتح: فهما بمعنى واحد، وهو الذي ولد من
سفاح، فالزنية: الفجور، وهو من الزناء، والغية: المرة
__________
1 والعامة تقول: "بغية" بالضم. ما تلحن فيه العامة 115، وابن ناقيا
2/221 والكسر والضم لغتان في: الصحاح 6/2281، والمحكم 6/19، والمصباح
23، والقاموس 1631 (بغى) .
2 أوائل هذه الكلمات بالفتح لا غير في إصلاح المنطق 325، وبالفتح
والعامة تكسرها في أدب الكاتب 388، والكسر والفتح لغتان في الصحاح
6/2369، والمحكم 6/46، والمغرب 1/371، والمصباح 87، 98، 174 (رشد، زنى،
غوى) . وأنكر الزجاج في المخاطبة التي جرت بينه وبين ثعلب، والكسر في
رشدة وزنية، وقال: هما بالفتح لا غير. معجم الأدباء 1/57، والأشباه
والنظائر 4/126، والمزهر 1/206 وذكر ابن خالويه في الانتصار لثعلب أن
الفتح اختيار البصريين، والكسر اختيار الكوفيين، وأما غية فإجماع أنها
مفتوحة. الإشباه والنظائر 4/129، 130. وينظر: الرد على الزجاج
للجواليقي (4/أ) .
3 أوائل هذه الكلمات بالفتح لا غير في إصلاح المنطق 325، وبالفتح
والعامة تكسرها في أدب الكاتب 388، والكسر والفتح لغتان في الصحاح
6/2369، والمحكم 6/46، والمغرب 1/371، والمصباح 87، 98، 174 (رشد، زنى،
غوى) . وأنكر الزجاج في المخاطبة التي جرت بينه وبين ثعلب، والكسر في
رشدة وزنية، وقال: هما بالفتح لا غير. معجم الأدباء 1/57، والأشباه
والنظائر 4/126، والمزهر 1/206 وذكر ابن خالويه في الانتصار لثعلب أن
الفتح اختيار البصريين، والكسر اختيار الكوفيين، وأما غية فإجماع أنها
مفتوحة. الإشباه والنظائر 4/129، 130. وينظر: الرد على الزجاج
للجواليقي (4/أ) .
4 ولم يستعمل مكسورا كسابقه، لاستثقال الكسر مع الياء. ابن درستويه
(146/ب) .
(2/638)
الواحدة من الغي، وهو ضد الرشد. وأنشد ابن
درستويه1:
ألا رب من يغتابني ود أنني ... أبوه الذي يدعى إليه وينسب
على رشدة من أمه أو لغية ... فيغلبها فحل على النسل منجب
(ومنه) أي من هذا الباب أيضا تقول2: (بينهما إحنه) ، وهي العداوة
والحقد. وجمعهما إحن، مثل قربة وقرب. قال أبو الطمحان القيني3:
إذا كان في صدر ابن عمك إحنة
فلا تستثرها سوف يبدو دفينها
__________
1 ابن درستويه (146/ب) : "والبيتان للغطمش من بني شقرة بن كعب الضبي في
ديوان الحماسة 1/508، ولبعض الضبيين في عيون الأخبار 2/16. والثاني من
غير نسبة في العين 6/242، والتهذيب 11/321، والتكملة 2/233، واللسان
3/176 (رشد) .
2 في الفصيح 294، والتلويح 51: "يقال".
3 البيت له في الأغاني 13/13، وأمالي المرتضى 1/259، والجمهرة 1/424،
وللأقيبل بن نبهان القيني في المؤتلف والمختلف 23، وللأقيبل بن شهاب
القيني في اللسان 13/9، والتاج 9/118 (أحن) ومن غير نسبة في إصلاح
المنطق 282، وشرح أبياته 492، والمشوف المعلم 1/56، والصحاح 5/2068،
والمقاييس 1/67 (أحن) .
وأبو الطحان هو: حنظلة بن شرقي أحد بني القين بن جسر بن شيع الله من
قضاعة، وقيل: اسمه ربيعة بن عوف بن غنم بن كنانة بن القين بن جسر. كان
شاعرا، فارسا، صعلوكا، عاش في الجاهلية وأردك الإسلام وأسلم، ولم ير
النبي صلى الله عليه وسلم، عمر طويلا وتوفي نحو سنة 30هـ.
المعمرون 72، وكنى الشعراء 2/286، والشعر والشعراء 1/304ن والأغاني
13/3، والإصابة 1/381.
(2/639)
قال أبو سهل: وليس هذا الفصل مما تغلط
العامة في أوله، وإنما تحذف منه الهمزة، فتقول: بينهما حنة1 بكسر أوله
أيضا.
(وأجد إبردة) 2 بكسر أوله وثالثه: وهي علة معروفة من غلبة البرد
والرطوبة، تفتر عن الجماع [85/ب] وجمعهما إبردات.
(وهي الإصبع) 3 بكسر الهمزة وفتح الباء: لواحدة الأصابع المعروفة من
اليد والرجل. وفيها لغات4 أذكرها لك إن شاء الله في "شرح الكتاب".
والإصبع مؤنثة5، ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم
__________
1 إصلاح المنطق282، وأدب الكاتب 369، وابن درستويه (147/أ) ، والمرزوقي
(102/أ) ، وتقويم اللسان 63، وتصحيح التصحيف 234، والصحاح (أحن)
5/2068. وهي لغة في العين 3/305، والمحيط 3/218 (أحن) ، وقال الأزهري:
"حنة ليس في كلام العرب، وأنكر الأصمعي والفراء حنة، وقالا: الصواب
إحنة".
2 والعامة تقول: "أبردة" بفتح الهمزة. إصلاح المنطق 174، وأدب الكاتب
390، وابن درستويه (147/ب) .
3 هذه أفصح لغاتها، وفيها عشر لغا، تسع بتثليث الهمزة مع تثليث الباء،
والعاشرة أصبوع بوزن عصفور. ينظر: المنتخب 1/511، 537، والمنجد 48،
والمجرد 1/145، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري 1/337 ومثلث ابن السيد
1/305، والشوارد في اللغة 228، وإكمال الإعلام 1/29، والمدخل إلى تقويم
اللسان 115، والمثلث للبعلي 163، والدرر المبثثة 70، والمخصص 16/187،
والمصباح 126، والقاموس 950 (صبع) .
4 الهامش السابق.
5 المذكر والمؤنث للفراء 68، ولابن الأنباري 1/336، ولابن التستري 57،
ولابن فارس 55، ولابن جني 56، ويذكر ويؤنث في العين 1/311، والصحاح
3/1241 (صبع) .
(2/640)
حفر الخندق1:
"هل أنت إلا إصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت"
(وهي الإشفى) 2 مقصور3، (وجمعه الأشافي) : وهو المخزر الذي يخزر به
الإسكاف4 والخراز الأساقي والمزاود وأشباهها. قال الراجز5:
__________
1 أخرجه من حديث جندب بن سفيان البخاري في (كتاب الأدب – باب ما يجوز
من الشعر والرجز وما يكره منه 6146) ، ومسلم في (كتاب الجهاد والسير –
باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين 1796)
، ولم يذكرا موقعة بعينها قاله فيها، وقاله يوم حنين في تفسير القرطبي
15/36، والرجز للوليد بن الوليد بن المغيرة قاله في مناسبة أخرى في
السيرة النبوية 1/476، والبداية والنهاية 3/171، والإصابة 3/604.
وينظر: العين (رجز) 6/65، والجمهرة (دمى) 2/686، والتهذيب 2/51،
واللسان 8/192 (صبع) .
2 والعامة تحذف الهمزة من أوله، وتقول: الشفا. ابن درستويه (147/أ) ،
وتثقيف اللسان 128، وتقويم اللسان 67، وتصحيح التصحيف 339.
3 المقصور والممدود للفراء 60.
4 الإسكاف: الصانع. المختار (سكف) 306.
5 الرجز في الحيوان 4/284 لجاهلي يدعو على رجل ظلمه بثعبان يلدغه،
وقبله:
حتى دنا من رأس نضناض أصم
وبعده:
بمذرب أخرجه من رأس كم
كأن وخز نابه إذا انتظم
وخزة أشفى....
وفي اللسان (شفى) 14/438، والأول في المعاني 2/675.
(2/641)
مفقودة
(2/642)
وفيها لبن يجمدون بالشيء اليسير منه اللبن
الحليب المغلى حتى يصيره جبنا، فإذا أكل الجدي أو الحمل سميت إنفحته
كرشا1. وقال الراجز في تخفيفها2 [86/أ] :
كم قد أكلت كبدا وإنفحه
ثم ادخرت ألية مشرحه
وجمع المشددة أنافيح وأنافح، وجمع المخففة أنافح لا غير. وقال الشماخ3:
وإني لمن قوم كما قد علمتم
إذا أولموا لم يولموا بالأنافح
(وهو الإكاف والوكاف) 4 بمهمز أوله وبالواو أيضا: بمعنى واحد، وهو
معروف للذي يكون فوق برذعة الحمار والبغل5. وقال
__________
1 في التلويح 52: "فإذا أكل سميت قبة".وينظر: الصحاح (نفح) 1/413.
2 الرجز بلا نسبة في: الجمهرة 1/557، والصحاح 1/378، 413، واللسان
2/624، والتاج 2/171 (شرح، نفح) .
3 ش: "قال الشماخ" والبيت في ديوانه 107 وفيه: " ... وقوم على أن
ذممتهم".
4 إصلاح المنطق 159ن وأدب الكاتب 474، وديوان الأدب 3/242،والإبدال
والمعاقبة 10، والصحاح 4/1441، والمقاييس 6/140 (وكف) ، والوكاف لغة
الحجاز، والإكاف لغة تميم في المزهر 2/277، والتهذيب (وكف) 10/395. وفي
القلب والإبدال 57 عن الكسائي: "الوكاف والوكاف، والإكاف والأكاف".
وينظر: المحكم 7/73، والتكملة 4/437، 581 (أكف، وكف) .
5 وهو من المراكب شبه الرحال والأقتاب، المحكم (أكف) 7/73.
(2/643)
الراجز1:
إن لنا أحمرة عجافا
يأكلن كل ليلة إكافا
والجمع أكف ووكف بضم الكاف، مثل كتاب وكتب.
(وهي إضبارة من كتب وإضمامة) 2: وهما بمعنى واحد للجمعة من ذلك، وهي
الكتب المجموعة المشدودة المضموم بعضها إلى بعض. وجمعهما أضابير
وأضاميم3.
(وهو السوار، للذي في اليد) 4، وهو ما تجعله المرأة في أسفل
__________
1 الرجز بلا نسبة ي ابن درستويه (147/ب) واللسان 9/9، والتاج 6/43.
والثاني في: الكشاف 1/216، والبحر المحيط 2/121، والدر المصون 2/242،
قال في اللسان: "أي يأكلن ثمن إكاف، أي يباع إكاف ويطعم بثمنه".
2 والعامة تقول: "ضبارة" بحذف الهمزة، وكسر الضاد، و"ضبارة" بفتحها.
ابن درستويه (148/أ) ، وتقويم اللسان 67. وحذف الهمزة لغة في العين
"ضبر" 7/37. وهذه ثلاث من خمس لغات ذكرها ابن هشام في المدخل إلى تقويم
اللسان 152، والأخيرتان "أضبارة" بفتح الهمزة، و"ضبارة" بضم الضاد.
وينظر: في أصول الكلمات 321-322، والتهذيب 12/30، والصحاح 135 (ضبر) .
3 إصلاح المنطق 289.
4 عبارة الفصيح 294: "والسوار لليد"، التلويح 52: "وهو السوار لليد".
والعامة تقول: "سوار" بضم السين. ما تلحن فيه العامة للكسائي 116، وابن
درستويه (148/أ) ، والكسر والضم لغتان عند الكسائي أيضا، وعنه في
الغريب المصنف (214/أ) ، وإصلاح المنطق 106، ولغتان والكسر أجود وأفصح
في أدب الكاتب 424، 545، وديوان الأدب 3/371، و"إسوار" بالهمزة لغة
ثالثة حكاها أبو عمرو بن العلاء: كما في الصحاح (سور) 2/690، والكسائي
في ما تلحن فيه العامة 116. وينظر: التنبيه والإيضاح 2/135.
(2/644)
ذراعها من ذهب أو فضة. وجمعه القليل أسورة،
وجمع أسورة أساور وأساورة. ومنه قوله تعالى: {وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ
فِضَّةٍ} 1، وقال: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَب} 2،
وجمعه الكثير سور بضم السين وسكون الواو، مثل خوان وخون. وأنشد أبو
زيد3:
وقوم هم كانوا الملوك هديتهم
بظلماء ما يبدو4 بها ضوء كوكب
[86/ب] ولا قمر إلا ضئيل كأنه
سوار جلاه صائغ السور مذهب5
ويقال أيضا في جمعه: سور بضم الواو. ومنه قول الشاعر6:
__________
1 سورة الإنسان 21.
2 سورة الكهف 31، والحج 23، وفاطر 33.
3 النوادر 173 لرجل من كلب يقال له: ربعة، ولهردان العليمي الشامي في
معجم الشعراء 488.
4 في الأصل، وش: "يبدوا".
5 كذا بالرفع نعت لسوار، وهو إقواء، ويجوز الجر حملا على الجواز،
والخلاف في هذا مذكور في النوادر.
6 هو عدي بن زيد، والبيت في ديوانه 127، وهو من شواهد الكتاب 4/359،
والمقتضب 1/113 على تحريك الواو من "سور"بالضم على الأصل للضرورة. وعن
مبرقات: متعلق بتقصر في بيت قبله هو:
قد حان لو صحوت أن تقصر وقد أتى لما عهدت عصر
والمبرقات: جمع مبرقة، وهي المرأة التي تظهر حليها، وتتعرض به للرجال
ليروها، والبرين: جمع برة، وهي الخلاليل، أو الحلي. ينظر: شرح أبيات
سيبويه 2/425، وشرح شواهد الشافية 4/123.
(2/645)
عن مبرقات بالبرين وتبـ
دو بالأكف اللامعات سور
وليس هذا الجمع بمخار، لأجل ثقل الضمة على الواو، وقد جاء عنهم همز هذه
الواو هربا من ثقل انضمامها1.
(والإسوار من أساورة الفرس، ويقال بالضم) 2: وهو الفارس الجيد
الفروسية. وقيل: هو الحاذق بالرمي والطعن وغير ذلك3. وهو فارسي معرب4.
(ورمان إمليسي) 5: وهو الذي لا عجم له في حبه، كأن داخله أملس، لأنه
ماء منعقد6. وهو منسوب بالياء إلى الإمليس، وهو من كل شيء الناعم
اللين.
(وهو الإهليلج) 7 بكسر الهمزة واللام الأولى وفتح الثانية: وهو
__________
1 ينظر: المنصف 1/339، والممتع 2/466-468.
2 والعامة تقول: "الأسوار" بفتح الهمزة. ابن درستويه (148/أ) . وينظر:
إصلاح المنطق 134، وأدب الكاتب 564، والصحاح (سور) 2/690.
3 الجبان 225، والتهذيب (سور) 13/51.
4 المعرب 20.
5 والعامة تقول: "مليسي" بحذف الهمزة وفتح الميم وتشديد اللام. ما تلحن
فيه العامة 136ن وابن درستويه (148/ب) ، وتثقيف اللسان 203، وتقويم
اللسان 68، وتصحيح التصحيف 495.
6 عبارة: "لأنه ماء منعقد" ساقطة من ش.
7 والعامة تحذف الهمزة من أوله، وتفتح الهاء، فتقول: "هليلج أو
هليلجة". إصلاح المنطق 174، وأدب الكاتب 369، وابن درستويه (148/ب) ،
والصحاح (هلج) 1/351، وفي العين (هلج) 3/390: "والهليلج: من الأدوية،
الواحدة بالهاء" ولغتان في المحيط 3/379، ومختصر العين (65/ب) ،
والمحكم 4/119.
(2/646)
دواء معروف1، وهو ثمر شجر ببلاد الهند2،
وهو معرب من الفارسية3، وأصل الفارسية هندية4. والواحدة إهليلجة.
(وهي الإوزة) 5 بتشديد الزاي، وجمعها إوز: وهي من طير الماء. قال
الراجز6:
يا خليلي كل إوزه
واجعل الجوذاب رنزه
__________
1 الجامع لابن البيطار 2/502، والمعتمد في الأدوية المفردة 536 وفيهما:
"هليلج".
2 وكابل والصين أيضا، ثمره على هيئة حب الصنوبر الكبار. المعجم الوسيط
1/32.
3 المعرب 28ن والصحاح 1/351، والمحكم 4/119، والمصباح 244 (هلج) .
4 أصلها في الهندية "هريتكه" بمعنى الخضرة، ثم انتقلت إلى الفارسية
القديمة (الفهلوية) بلفظ "هليلك" ثم عربت بإبدال الكاف جيما وهي
بالفارسية الحديثة "هليلة" المعرب 133 (عبد الرحيم) ، والمعجم
السنسكريتي الإنجليزي 663، والمعجم الأردي الهندي الإنجليزي 1225.
5 والعامة تقول: "وزة" بحذف الهمزة. أدب الكاتب 372، وتقويم اللسان 66،
والزمخشري 303، وهي لغة في: العين 7/398، والمحيط 9/116، والصحاح
3/901، والمصباح 11 (أزر، وزز) . وفي الاقتضاب 2/176 عن يونس بن حبيب
في نوادره: "أن الإوز لغة أهل الحجاز، وأن الوز لغة بني تميم".
6 الرجز بلا نسبة في إصلاح المنطق 132 قال: "أنشدنا محمد بن قادم"،
والمعرب 34، وفيه: "واجعل الحوذان". والرنزة: لغة في الأرز، وهي لعبد
القيس، الصحاح (رنز) 3/880.
(2/647)
وقال الكميت1:
إوز تقمس في لجة
مرارا وتظهر فيها مرارا
[87/أ] مرار: جمع مرة2.
(وهي الإرزبة) بتشديد الباء: (للتي تقول لها العامة: مرزبة) 3، وهي من
الخشب نظيرة المطرقة التي للحداد، تضرب بها أوتاد البيوت. وجمعها
أرزبات وأرازب، فإن قلتها بالميم خففت الباء4، كما قال الشاعر5:
ضربك بالمرزبة العود النخر
وجمعها مرازب.
(وهي الإبهام: للإصبع) 6 بهمزة مكسورة. وجمعها أباهيم
__________
1 ديوانه 1/195، وروايته:
إوز تغمس في لجة تغيب مرارا وتطفو مرارا
2 قوله: "مرار: جمع مرة" ساقط من ش.
3 إصلاح المنطق 177، وأدب الكاتب 566، وتثقيف اللسان 267، والزمخشري
303ن وتقويم اللسان 66، والصحاح (رزب) 1/135، وفي ابن درستويه (149/أ)
،: "والعامة تجعل بدل الهمزة التي في أولها ميما مفتوحة، وهو خطأ".
4 إصلاح المنطق 177، وأدب الكاتب 566، وتثقيف اللسان 267، والزمخشري
303، وتقويم اللسان 66، والصحاح (رزب) 1/135، وفي ابن درستويه (149/أ)
،: "والعامة تجعل بدل الهمزة التي في أولها ميما مفتوحة، وهو خطأ".
5 الرجز بلا نسبة في: إصلاح المنطق 177 عن الفراء أنشده بعضهم، وأدب
الكاتب 566ن وتثقيف اللسان 267، والاقتضاب 3/410، والمدخل إلى تقويم
اللسان 136، والصحاح 1/135، واللسان 1/416 (رزب) .
6 والعامة تقول: "بهام" بحذف الهمزة وكسر الباء. إصلاح المنطق 320،
وابن درستويه (249/أ) ، والزمخشري 303، وتقويم اللسان 65، والتهذيب
(بهم) 6/338. وتقول أيضا: "بهم". تثقيف اللسان 127، وتصحيح التصحيف
173.
(2/648)
وإبهامات، وهي الإصبع الأولى من يدي
الإنسان ورجليه، وهي أغلظ الأصابع1.
(فأما البهام: فجمع البهم) ، مثل كلاب لجمع كلب. والبهم جمع بهمة، وهي
أولاد الضأن خاصة، ويقال لأولاد المعزى: السخال، فإذا اجتمعت البهام
والسخال قلت لهما جميعا: بهام وبهم أيضا2. وقال كثير3:
تعلقت ليلى وهي ذات موصد ... ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا ... إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
__________
1 خلق الإنسان لثابت 227، 324، وللزجاج 50، 63.
2 إلى هنا من إصلاح المنطق 320،والصحاح (بهم) 5/1875 بتصرف يسير.
وينظر: الشاء للأصمعي 7، 8، والفرق لقطرب 104، ولثابت 76، 79، وفقه
اللغة 97.
3 ليسا لكثير، بل لمجنون ليلى، وهما في ديوانه 186، وتخريجهما فيه.
وكثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، يكنى بأبي صخر، من أهل
المدينة، عده ابن سلام في الطبقة الثانية من فحول شعراء الإسلام، اشتهر
بحبه لعزة بنت جميل الضمرية، وكانت أكثر إقامته بمصر، توفي بالمدينة
سنة 105هـ.
طبقات فحول الشعراء 2/534، 540، والأغاني 9/3، والشعر والشعراء 1/410.
(2/649)
(وشهدنا إملاك فلان) 1: أي تزويجه وعقد
نكاحه، وهو مصدر أملكناه إياها.
(وهو الإذخر) 2 بكسر الهمزة والخاء: لنبت معروف طيب الرائحة، وأكثر
منابته في الحجاز3، وإذا جف دق أو طحن، وجعل في الطيب والأشنان4.
والواحدة [87/ب] منه إذخرة. وقال أبو كبير الهذلي5:
__________
1 والعامة تقول: "شهدنا ملاك فلان" بحذف الهمزة وكسر الميم. ما تلحن
فيه العامة 134، وأدب الكاتب 369، وابن درستويه (149/ب) ، وتقويم
اللسان 70، والصحاح (ملك) 4/1611. وفي التهذيب (ملك) 10/270 عن
الكسائي: "يقال: شهدنا إملاك فلان، وملاكه، وملاكه" وهذا خلاف قوله في
ما تلحن فيه العامة، وفي الحديث: "من شهد ملاك امرئ مسلم" المجموع
المغيث 3/228، والنهاية 4/359، وفيهما: "الملاك والإملاك: التزويج وعقد
الإملاك، والملاك بالفتح اسم من ملكته بالتشديد".
2 والعامة تقول: "أذخر" بفتح الهمزة. إصلاح المنطق 174، وأدب الكاتب
392، وابن درستويه (149/ب) ، والزمخشري 304، وتقويم اللسان 68.
3 ش: "بالحجاز".
4 وهو نبات من الحمض تغسل به الأيدي. وينظر: النبات للأصمعي 40، ولأبي
حنيفة 207، والجامع لابن البيطار 1/21، واللسان (ذخر) 4/303ن (حرض)
7/135.
5 ديوان الهذليين 2/103. وتلى: أي صرعى. وشفاعا: اثنين اثنين. شرح
أشعار الهذليين 3/1083.
وأبو بكر هو: عامر بن الحليس، من بني سهل بن هذيل. شاعر جاهلي، أدرك
الإسلام، وأسلم، وله خبر مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تعرف سنة
وفاته.
الشعر والشعراء 2/651، وشرح ديوان الهذليين 3/1069، والإصابة 4/165،
والخزانة 8/209، ووقع نسبه في كنى الشعراء 2/282 مخالفا لسائر مصادر
ترجمته.
(2/650)
وأخو الأباءة إذ رأى خلانه
تلى شفاعا حوله كالإذخر
(ومنه كل اسم في أوله ميم ينقل ويعمل به فهو مكسور الأول، نحو قولك:
ملحفة وملحف) 1، وهما بمعنى واحد، وهي الملاءة، وقيل: كل ما التحفت به،
أي تغطيت فهو ملحفة وملحف2.وجمعهما ملاحف.
(ومطرقة ومطرق) 3: بممعنى واحد، وهما القضيب الذي يضرب به الصوف، وهي
أيضا أداة للحداد والصائغ وغيرهما، يطرق بها الحديد والفضة وغيرهما على
العلاة4. وجمعهما مطارق.
(ومروحة) 5: للتي يتروح بها، أي تجتلب بها الريح. وجمعها مراوح. وهي
أداة معروفة من خوص مسفوف6، لها مقبض من خشب أو خيزران7.
__________
1 والعامة تقولهما بفتح الميم. ابن درستويه (150/أ) ، وتقويم اللسان
162.
2 الصحاح (لحف) 4/1426.
3 والعامة تفتحهما، ابن درستويه (150/أ) ، ودرة الغواص 212، وتقويم
اللسان 162.
4 العلاة: السندان. الصحاح (علا) 6/2436. وقوله: "يطرق ... العلاة"
ساقط من ش.
5 والعامة تقول: "مروحة" بفتح الميم. إصلاح المنطق 307، وأدب الكاتب
391، وابن درستويه (150/أ) ، والزمخشري 306، ودرة الغواص 212، وذيل
الفصيح للبغدادي 32، وتقويم اللسان 162، وتصحيح التصحيف 474، 476.
6 مسفوف: أي منسوج. اللسان (سفف) 9/153.
7 قوله: "مسفوف ... خيزران" ساقط من ش.
(2/651)
(ومرآة) 1: على مثال مرعاة: وهي أداة
[معروفة] 2 من حديد مجلوة براقة، يترآى الإنسان فيها وجهه. (وتجمعها
ثلاث مراء) بفتح الميم، على مثال مراع، (فإذا كثرت، فهي المرايا) 3،
على مثال خطايا. وقال الشاعر4:
كمرآة المضر سرت عليها
إذا رامقت فيها الطرف جالا
المضر: امرأة لها ضرة، فهي لا تدع تفقد مرآتها بالجلاء [88/أ] ، لأنها
تصنع لزوجها، فهي تنظر وجهها فيها كل5 وقت. وقوله: سرت عليها: أي سرت
على جلائها، فحذف المضاف.
(ومئزر) 6: وجمعه مآزر، وهو الإزار. وقيل: هو أصغر من
__________
1 والعامة تقول: "مراة" بلا همز. ما تلحن فيه العامة 132، وإصلاح
المنطق 147، وأدب الكاتب 369، وابن درستويه (150/ب) ، والزمخشري 306،
وتثقيف اللسان 185.
2 استدركه المصنف في الحاشية.
3 الصحاح (رأى) 6/2349، وفي العين (رأى) 8/308: "والجميع: المرائي، ومن
لين الهمزة قال المرايا، وهو لحن في: درة الغواص 225، وتقويم اللسان
174، وتصحيح التصحيف 474، وخير الكلام 45.
4 هو ابن أحمر، والبيت في ديوانه 127. وسرت عليها: هبت مبكرة لتجلوها،
ورامقت: نظرت، وجالا: زال من شدة ضوئها. عن شرحه بالديوان.
5 ش: "في كل".
6 والعامة تقول: "مئزر" بفتح الميم وإبدال الهمزة ياء. ابن درستويه
(150/ب) ، والزمخشري 307، والمدخل إلى تقويم اللسان 321.
(2/652)
الإزار1 يأتزر به الإنسان في الحمام، وعند
العمل2. وقال بشر بن أبي خازم3:
تظل مقاليت النساء يطأنه ... يقلن ألا يلقى على المرء مئزر
المقاليت: جمع مقلات، وهي المرأة التي لا يعيش لها ولد. وكانت العرب
تزعم أن المقلات إذا وطئت رجلا كريما قتل غدرا عاش ولدها4.
(ومحلب) 5: وهو معروف، لكل ما يحلب فيها اللبن. وجمعه محالب.
(ومخيط) 6: للإبرة التي يخاط بها. والجمع مخائط.
(ومقطع) 7: للذي يقطع به الشيء، وهو أيضا كالمنجل تقطع به
__________
1 ش: "وقيل: هو كالمنديل".
2 ابن درستويه (150/ب) .
3 الشرح من الصحاح (قلت) 1/2561.
4 ديوانه 88.
5 والعامة تقول: "المحلب" بفتح الميم. الكتاب 4/94، وما تلحن فيه
العامة 119، وإصلاح المنطق 165، وأدب الكاتب 323ن 389، 557، والصحاح
(حلب) 1/115. وينظر: ص 579 من هذا الكتاب.
6 والعامة تفتح الميم. الكتاب 4/94، وابن درستويه (151/أ) .
7 والعامة تفتح الميم أيضا. إصلاح المنطق 218، وأدب الكاتب 391، 557،
وابن درستويه (151/أ) .
(2/653)
الرطبة والقت للدواب. وجمعه مقاطع.
(إلا أحرفا جئن نوادر بالضم، وهن 1:
مدهن) 2 بضم الميم والهاء: لما يجعل فيه الدهن من زجاج ونحوه3. وجمعه
مداهن.
(ومنخل) : لما ينخل به الدقيق ونحوه. وجمعه مناخل.
(ومسعط) 4: لما يجعل فيه السعوط من [88/ب] دواء أو دهن، فيسعط به
العليل أو الصبي في أنفه، أي يجعل فيه. وجمعه مساعط.
(ومدق) 5: وهو اسم لما يدق به الشيء، كفهر6 العطار ويد الهارون
ونحوهما. وجمعه مداق.
__________
1 تنظر في: ما تلحن فيه العامة 114، وإصلاح المنطق 218، وأدب الكاتب
557، والجمهرة 1/113، 563، 2/687، 834، والتهذيب (دهن) 6/209، والصحاح
3/1131، 4/1476، 5/189، 1827، وديوان الأدب 1/293.
2 في العين (دهن) 4/27: "وأصل المدهن: مدهن، فلما كثر على الألسنة
ضموه، مثل المنخل".
3 قوله: "من زجاج ونحوه" ساقط من ش.
4 في العين (سعط) 1/320: "والمسعط أصل بنائه، وقال غيره بالكسر وليس
بشيء".
5 وقيل: "مدق" بكسر الميم على القياس. أدب الكاتب 556ن وديوان الأدب
3/53ن والجمهرة (دقق) 1/113. وفي العين (دقق) 5/18 لا يكسر إلا إذا
جعلته نعتا كقوله:
يرمي الجلاميد يجلمود مدق
6 الفهر: الحجر ملء الكف، الصحاح (فهر) 2/78.
(2/654)
(ومكحلة) : للتي يجعل فيها الكحل من زجاج
وغيره. وجمعها مكاحل.
وضمت أوائل هذه الفصول الخمسة، وعينات أفعالها على طريق الشذوذ.
(ومنه يقال: هو الدهليز، والسرجين، والمنديل، والقنديل، وتمر سهريز
وشهريز) . فالهاء في "منه" ترجع إلى الباب أيضا.
وأما الدهليز1: فهو مدخل الدار وغيرها، وهو الممر الذي يكون بين باب
الدار ووسطها2، وهو فارسي معرب3، وجمعه دهاليز.
والسرجين4: روث الدابة، وهو فارسي معرب أيضا5.
__________
1 العامة تقول: "دهليز" بفتح الدال. ما تلحن فيه العامة 114، وإصلاح
المنطق 174، وأدب الكاتب 390، وتثقيف اللسان 272، وتقويم اللسان 105،
وتصحيح التصحيف 264.
2 قوله: "وهو الممر ... ووسطها" ساقط من ش.
3 المعرب 154، وشفاء الغليل 254، والصحاح 2/878، والمصباح 77 (دهلز) .
4 والعامة تقول: "سرجين" بفتح السين، ابن درستويه (152/أ) ، وتقويم
اللسان 118، وتصحيح التصحيف 311، وفي المحكم (سرجن) 7/403 بالكسر
والفتح لغتان، ويقال: "سرقين" بالقاف، الصحاح (سرجن) 5/2135.
5 أدب الكاتب 403، والمعرب 186ن وشفاء الغليل 289، والصحاح 5/2153،
والمصباح 104، ومحيط المحيط 405 (سرجن) .
(2/655)
وأما المنديل1: فعربي معروف2، وهو الذي
يتمسح به من الماء بعد الغسل، وبعد الوضوء ونحوه. وجمعه مناديل، وقال
الشاعر3:
ثمت قمنا إلى جرد مسومة
أعرافهن لأيدينا مناديل
وكذلك القنديل4: عربي أيضا5، وهو معروف، وجمعه قناديل.
وأما تمر سهريز وشهريز بالسين والشين6: فهما بمعنى [89/أ]
__________
1 والعامة تقول: "منديل" بفتح الميم. أدب الكاتب 392، والزمخشري 310،
وهي لغة حكاها ابن جني عن اللحياني. الخصائص 3/206، والمدخل إلى تقويم
اللسان 113، والممتع 1/107. وذكر ابن دريد في الجمهرة (ندل) 2/682
"مندل" لغة ثالثة فصيحة.
2 في الجمهرة (ندل) 2/682: "ندلت يده تندل ندلا: إذا غمرت، ومنه اشتقاق
المنديل". وهو أعجمي معرب من اليونانية في القول الأصيل 224.
3 هو عبدة بن الطبيب، والبيت في ديوانه 74، والمفضليات 141، والتخريج
فيهما.
4 والعامة تقوله بفتح القاف. ما تلحن فيه العامة 114، وأدب الكاتب 392،
وتثقيف اللسان 143، والمدخل إلى تقويم اللسان 200، وتصحيح التصحيف 422.
5 قال الزمخشري 310: "وعندي أن هذه الكلمة دخيل في كلامهم، إلا أنها
مشهورة، وشهرتها لا تمنع من كونها دخيلا، ألا تراهم قالوا: الدرهم
والدينار دخيلان في كلامهم".
6 والعامة تضمهما. إصلاح المنطق 175، وأدب الكاتب 396، وابن درستويه
(152/ب) وضم الشين في "شهريز" لغة سمعها الأصمعي من أعرابي، والقياس
الكسر، وعنه في المعرب 199، وضم السين في "سهريز" لغة أيضا حكاها ابن
السيد عن أبي حنيفة في الاقتضاب 2/24، وابن دريد في الجمهرة 1/415.
وحكى اللحياني فيهما الكسر والضم، كما في الصحاح "شهرز" 2/881، وينظر:
الإبدال لأبي الطيب 2/162. وتحبير الموشين 42.
(2/656)
واحد، وهما ضرب من التمر بسره أحمر، وهما
فارسيان معربان1. وحكى أبو حنيفة أحمد بم داود الدينوري2 – رحمه الله –
في "كتاب النبات": الشهريز بالعراق نظير العجوة بالحجاز3. وقال أبو عبد
الله الحسين بن أحمد بن خالويه في "كتاب النخلة"4: يقال للتمر الأسود:
سهريز وشهريز.
(وهو السكين) 5: عربي معروف6، يذكر
__________
1 المعرب 189، 199، 209، وشفا الغليل 299، 318، والتهذيب "سهرز" 6/521.
2 مهندس، مؤرخ، لغوى، نباتي، مفسر، صدوق، ثقه، أثنى عيه العلماء وعلى
مؤلفاته. من مؤلفاته: الأنواء، وما تلحن فيه العامة، وتفسير القرآن،
والنبات، وهو من أجل كتبه، توفي سنة 282 هـ.
معجم الأدباء 1/258، وإنباه الرواة 1/41، وسير أعلام النبلاء 13/422،
وطبقات المفسرين 1/41، والجواهر المضيئة 1/67.
3 ليس في الجزء المطبوع. والقول عن أبي حنيفة في المخصص 11/133 وزاد:
"وقيل: هما واحد، ولكن فرق بينهما البلدان والهواآن، ونظير السهريز
بعمان والبحرين التبي، ونظير البرني بعمان البلعق ... ونظير السهريز
باليمامة الجذامى ... ".
4 تفرد المصنف بنسبة هذا الكتاب لابن خالويه، فلم أجد من ذكر له كتابا
بهذا العنوان فيما كتب عنه قديما أو حديثا. وفي كتاب النخل لأبي حاتم
91: "ويقال للسهريز من التمر: الأوتكى، والقطيعى، والسوادي".
5 والعامة تقول: "سكينة" بالفتح والهاء. تثقيف اللسان 118، 206، وتصحيح
التصحيف 315. والسكينة لغة في السكين في المدخل إلى تقويم اللسان 141،
والمحكم (سكن) 6/448.
6 قال الأزهري: "سمي سكينا، لأنها تسكن الذبيحة، أي تسكنها بالموت، وكل
شيء مات، فقد سكن" التهذيب (سكن) 10/69.
(2/657)
ويؤنث1، وهو اسم للمدية التي يقطع بها
اللحم وغيره وتذبح بها الذبيحة. والجمع سكاكين.
(ورجل شريب) 2 مولع بالشراب: أي النبيذ والخمر، ملازم لذلك.
(وسكير) 3: أي دائم السكر من الشراب كثيره.
(وخمير) 4: كثير شرب الخمر مدمن عليها. وفعيل – بتشديد العين في
الأوصاف- من أبنية المبالغة5.
(وهو البطيخ والطبيخ) 6 بكسر أولهما وتشديد ثانيهما: وهما
__________
1 والغالب عليه التذكير. المذكر والمؤنث للفراء 86، ولابن الأنباري
1/387، ولابن التستري 84، والبلغة 83، والمخصص 17/16، والصحاح (سكن)
5/2137.
2 في أدب الكاتب 330: "ما كان على فعيل، فهو مكسور الأول لا يفتح منه
شيء وهو لمن دام منه الفعل" وينظر: ما تلحن فيه العامة 113، وإصلاح
المنطق 219، والجمهرة 2/1191.
3 المصادر السابقة.
4 المصادر السابقة.
5 غير القياسية، ينظر: الكتاب 1/110، والمزهر 2/243، ومعجم الأوزان
الصرفية 130.
6 والعامة تقول: "بطيخ" بفتح الباء، إصلاح المنطق 175، وأدب الكاتب
392، والزمخشري 312، وتقويم اللسان 79، وتصحيح التصحيف 161. وفي المدخل
إلى تقويم 110 "البطيخ" بالفتح، لغة حكاها أبو عمر الشيباني، وفي العين
(طبخ) 4/225: "والطبيخ: لغة في البطيخ، حجازية". وينظر: الجمهرة 1/292،
والتهذيب 7/253، 254، والمصباح 20 (بطخ) .
(2/658)
بمعنى واحد، وهما فاكهة معروفة. وروي لنا
في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه يأكل الطبيخ بالرطب".1
(ومنه تقول: الماء شديد الجرية) 2: أي الجري، أو الحال التي يكون عليها
الجري.
(وهو حسن الركبة، والمشية، والجلسة، والقعدة) 3: أي الركوب، والمشي،
والجلوس، والقعود، أو (الحال4 [89/ب] التي يكون عليها) الراكب،
والماشي، والجالس، والقاعد، (وكذلكما أشبهه) . وقال الأعشى5:
كأن مشيتها من بيت جارتها ... مر السحابة لا ريث ولا عجل
فكسر الميم، أراد حالها، فإن فتحت أوائل هذه عنيت بها المرة الواحدة،
فقلت: ركب ركبة، مشى مشية، وجلس جلسة، وقعد قعدة، وكذلك ما أشبهه.
__________
1 أخرجه - في كتاب الأطعمة – الترمذي (باب ما جاء في أكل البطيخ
بالرطب- 1843) ، وابن ماجة (باب القثاء بالرطب – 3326) ، وأبي داود
(باب في الجمع بين لونين في الأكل – 3836) وفي لفظ أبي داود: " ...
فيقول: "نكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا".
2 ماتلحن فيه العامة 115، وأدب الكاتب 391، قال ابن درستويه (153/أ) :
"والعامة لا تستعمل في الماء ولا في غيره إلا الجرية بالفتح، ولا
يميزون بين المرة والنوع منه، وكذلك هذه الأبنية كلها".
3 ماتلحن فيه العامة 115، وأدب الكاتب 391، قال ابن درستويه (153/أ) :
"والعامة لا تستعمل في الماء ولا في غيره إلا الجرية بالفتح، ولا
يميزون بين المرة والنوع منه، وكذلك هذه الأبنية كلها".
4 في الفصيح 295، والتلويح 54: "تعني الحال".
5 ديوانه 105.
(2/659)
(ومنه1: هي الظلع، والقمع، والنطع، والشبع)
.
قال أبو سهل: والعامة لا تفتح أول شيء منها، لكنها تسكن الحرف الثاني
منها إلا النطع، فإنها تفتح أوله مع تسكين ثانيه، وهي لغة للعرب، وقد
تكلموا بها، وفيه أربع لغات2 أذكرها لك إن شاء الله في "شرح الكتاب".
فأما الضلع3: فهي ضلع الإنسان وغيره. وجمعها أضلاع في العدد القليل،
وهي لما دون العشر، فإذا زدت على العشر4 كان جمعا كثيرا، فتقول فيه:
ضلوع5، والضلوع عظام الجنبين المنعطفة على الجوف، وعدتها من الإنسان
أربع وعشرون ضلعا6.
__________
1 أي من هذا الباب.
2 حكاها أبو عبيد في الغريب المصنف (215/أ) عن الكسائي قال: "وهو
النطع، والنطع، والنطع". وينظر: إصلاح المنطق 98، 169، وأدب الكاتب
423، وتثقيف اللسان 277، والمدخل إلى قويم اللسان 110، ولحن العامة 50،
وتصحيح التصحيف 516، والتهذيب 2/178، والصحاح 3/1291، والمحكم 1/344
(نطع) .
3 والعامة تقول: "ضلع" بفتح الضاد وتسكين اللام. ما تلحن فيه العامة
131، ولحن العامة 220، وتصحيح التصحيف 359، وفي إصلاح المنطق 98، 99
"ضلع، وضلع" الفتح لغة الحجاز، والتسكين لغة تميم. والتسكين قليل
والفتح أجود في أدب الكاتب 384. وينظر: العين 1/279، والمصباح 138
(ضلع) .
4 ش: " ... العشرة، فإذا زادت على العشرة".
5 في المذكر والمؤنث للفراء 69: "والضلع أنثى، يقولون: ثلاث أضلاع
وأضلع، وإذا كثرت فهي الضلوع والأضالع". وينظر: الكتاب 3/573.
6 خلق الإنسان لثابت 254، وللزجاج 52.
(2/660)
وأما القمع1: فهو الذي يجعل في فم السقاء
وغيره، ثم يصب فيه الماء أو الشراب أو الدهن، فينصب ويسفل منه في
السقاء أو الزق وغيرها. والقمع2 [90/أ] أيضا: اسم لما يكون على البسرة
والتمرة والعنبة والزبيبة في موضع معلقها3. والجمع فيهما أقماع.
وأما النطع4: فمعروف، وهو عدة أدم يجمع بعضه إلى بعض ويخرز ويجعل
كالبساط. وجمعه أنطاع.
وأما الشبع بفتح الباء5: فلا يجمع، لأنه مصدر شبع، إذا اكتفى من
الطعام، وهو ضد الجوع. وقال امرؤ القيس6، وذكر معزى له:
__________
1 في إصلاح المنطق 98، 99: "قمع، وقمع" الفتح لغة الحجاز، والتسكين لغة
تميم، والفتح أجود في أدب الكاتب 423. وفي الصحاح (قمع) 3/1272: "قمع"
بفتح الأول وتسكين الثاني لغة ثالثة. وينظر: العين 1/189، والمصباح 197
(قمع) .
2 و "القمع" بتسكين الثاني أيضا، الصحاح (قمع) 3/1272.
3 وهو الثفروق أيضا، إصلاح المنطق 376.
4 ينظر التعليق رقم 470.
5 والعامة تسكنها. إصلاح المنطق 170، وأدب الكاتب 384، ولحن العامة
218، وتثقيف اللسان 140. وفي المدخل إلى تقويم اللسان 32، وتصحيح
التصحيف 330 والعامة تقول: "شبع" بفتح الشين والباء، قال ابن هشام: وهو
لحن.
6 ديوانه 137، وفيه: "فتوسع أهلها أقطا ... ".
(2/661)
فتملأ بيتنا أقطا وسمنا ... وحسبك من غنى
شبع وري
فإذا سكنت الباء كان اسما لما يشبع من الطعام1.
__________
1 قال ابن هشام في المدخل إلى تقويم اللسان 31: "قد جاء شبع بإسكان
الباء في المصدر، قال الشاعر:
وكلهم قد نال شبعا لبطنه وشبع الفتى لؤم إذا جاع صاحبه
فالشبع هاهنا مصدر، لأن اللؤم إنما توصف به الأفعال لا الذوات". وذكر
هذا البيت في شرحه للفصيح 145، ولكنه لم يجزم بأن "الشبع" فيه مصدر،
وينظر: اللسان (شبع) 8/171.
(2/662)
|