إسفار الفصيح

باب المكسور أوله والمفتوح باختلاف المعنى
(تقول: امرأة بكر) 1 مكسور الأول، بغير هاء: وهي العذراء التي لم تقتض2. [وجمعها أبكار. ومنه قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً} 3] . ورجل بكر أيضا: لم يتزوج. وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "البكر بالبكر جلد مائة، وتغريب عام"4.
(ومولود بكر: أول ولد أبويه، وأمه بكر وأبوه بكر) 5. [قال أبو العباس] 6: (وأنشدني ابن الأعرابي7:
يا بكر بكرين ويا خلب الكبد ... أصبحت مني كذراع من عضد)
__________
1 والعامة تقول: "بكر" بفتح الباء، وهو خطأ. إصلاح المنطق 23، والمدخل إلى تقويم اللسان 348، وتصحيح التصحيف 164.
2 أي لم تفتض. اللسان (قضض) 7/220.
3 سورة الواقعة 36. وما بين المعكوفين استدركه المصنف في الحاشية، وقد سقط من ش.
4 أخرجه في كتاب الحدود الإمام مسلم (باب حد الزنى-1690) والترمذي (باب ما جاء في الرجم على الثيب- 1434) ، وابن ماجة (باب حد الزنى 2550) ولفظ مسلم والترمذي: "ونفي سنة".
5أدب الكاتب 159.
6 استدركه المصنف في الحاشية، وهو ساقط من ش.
7 نسبة المصنف في التلويح 55 إلى الكميت، وهو في ديوانه 1/166.

(2/663)


[90/ب] وأنكر ابن درستويه قوله: "مولود بكر" وقال: لا تتكلم به العرب مطلقا بغير إضافة، إنما يقال للولد: هو بكر أبويه بإضافته إليهما، ومعناه: هذا أول ولد أبويه1.
قال أبو سهل: وأما قوله: "يا بكر بكرين" فقال ابن درستويه2: زعم الخليل أنه يقال:
أشد الناس بكر ابن بكرين3
وزعم أن هذا الشعر قيل في قيس بن زهير4، يعني أنه كان بكرا، وأبواه بكرين.
وقال أبو العباس ثعلب5: (الخلب: الذي بين الزيادة والكبد) . قال أبو سهل: وهو حجاب بينهما، وهو جليدة رقيقة تكون بينهما.
__________
1 ابن درستويه (154/أ) .
2 ابن درستويه (154/أ) .
3 العين (بكر) 5/364، وكتب على هيئة نص نثري، كذلك في التهذيب 10/224، وفيه: "أشد الرجال"، والمحكم 7/18، وفيه: "بكر بكرين"، والأساس 28، واللسان 4/78، والتاج 3/57 (بكر) . وفي معجم الشعراء 322، والإصابة 3/267: "وكان قيس أحمر أعسر بكر بكرين".
4 ليس في العين، وقيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة العبسي الغطفاني، يكنى أبا هند، شاعر جاهلي، من سادات بني عبس وفرسانها، وله أخبار مشهورة في حرب داحس والغبراء، يضرب بدهائه المثل، فيقال: "أدهى من قيس بن زهير، وكانت وفاته قبل البعثة.
النقائض 1/83، وكنى الشعراء 2/289، والأغاني 17/187، ومجمع الأمثال 1/482، ومعجم الشعراء 322، والإصابة 3/266.
5 قوله: "وأنكر ابن درستويه ... ثعلب" ساقط من ش.

(2/664)


وقيل: بل الخلب: غشاوة الكبد، وهو ما تغشاه من الشحم اللاصق به1. وزيادة الكبد: هنية صغيرة، مثل الإصبعين معلقة بينها وبين الطحال، وهي من الكبد2. وجمعها زيائد3.
والذراع: هي الساعد من اليد، وهي ما بين الكف والمرفق.
والعضد: أعلى من ذلك، وهي الضبع، وهي من المرفق إلى الكتف4. والمرفق: جملة مجتمع الذراع والعضد، وهو ما يتكأ عليه5.
وأراد الراجز قرب هذا المذكور منه واتصاله به كاتصال الذراع بالعضد.
(والبكر) بفتح الباء، (من الإبل: الفتي) ، وهو الشاب أول
__________
1 في تفسير الخلب خلاف، وهو مما أخذه علي بن حمزة على ثعلب في التنبيهات 182 فقال: "وإنما الخلب في الكبد كالشغاف للقلب، هذا غلاف هذا، وهذا غشاء هذا"، وينظر خلاف الأئمة في ذلك في: خلق الإنسان للأصمعي 218، ولثابت 261، والغريب المصنف (3/أ) ، والجمهرة 1/293، والصحاح 1/122، والمحكم /128 (خلب) .
2 ويقال لها: الزائدة، وفسرت في خلق الإنسان لثابت 262 بأنها هنية معلقة بالكبد، يكتحل بها من العشي في العينين، وكلا الوصفين ينطبق على الكيس الملاصق للكبد الذي تختزن فيه العصارة الصفراء، ويسمى "المرارة". ينظر: المعجم الوسيط (مرر) 2/862.
3 وجمع زائدة: زوائد. الصحاح (زيد) 2/482.
4 وفي الفرق لثابت 250 هي ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه.
5 خلق الإنسان للزجاج 48، 49.

(2/665)


ما يحمل عليه، (والأنثى بكرة) . [91/أ] وجمعهما بكار وبكارة، وفي أقل العدد أبكر، وفي المؤنث خاصة بكرات بفتح الكاف. والبكر والبكرة بمنزلة الفتى والفتاة من الناس، وهو الشاب المقتبل الشباب. ويقال له: بكر من حين أن يكون ابن لبون1، وذلك بعد مضي سنتين من عمره ودخول الثالثة، فلا يزال يدعى بكرا إلى أن يثني، وهو أن يلقي ثنيتيه، وذلك في السنة السادسة من عمره، ثم يقال له: جمل. والبكرة في جميع ذلك كالبكر، ويقال لها بعد الإثناء: ناقة، ولا يقال لهما قبل الإثناء: جمل ولا ناقة2.وقال الراجز في البكارة3:
يا رب شيخ من بني فزاره ... يغضب أن تعتلج البكاره
أي يغار من اجتماع الذكران والإناث، لأن بني فزارة يرمون بنكاح
__________
1 قيل له: ابن لبون: لأن أمه وضعت، وصار لها لبن من غيره. الإبل 77.
2 الإبل 76، 142، والغريب المصنف (150 أ، والفرق لثابت 72-74، ولابن فارس 87-79، ومبادئ اللغة 143، والمخصص 7/21-24. وفيه عن أبي عبيدة " إنما يكون الذكر من الإبل جملا، إذا أجذع"، وفي العين (بكر) 5/36: "البكر من الإبل ما لم يبزل بعد، والأنثى بكرة، فإذا فإذا بزلا جميعا فجمل وناقة".
3 "في البكارة" ساقطة من ش، والرجز بلا نسبة في ابن درستويه (154/ب) والمرزوقي (108/ب) وأنشد ابن درستويه بعد الأول:
يرى سواد الليل بالحجارة

(2/666)


الإبل1، وقال الراجز في ذلك2:
إن بني فزارة بن ذبيان ... قد ولدت ناقتهم بإنسان
وقال الراجز في أبكر، وصغره وجمعه بالياء والنون، فقال3:
قد شربت إلا دهيدهينا4 ... قليصات وأبيكرينا
__________
1 ينظر: الكامل للمبرد 2/988.
2 الرجز لسالم بن دارة الغطفاني يهجو مرة بن رافع الفزاري في: شرح الحماسة للتبريزي 1/205، والخزانة 2/147، والمعاني لابن قتيبة 1/579، واللآلي 2/862، والتنبيه على أوهام أبي علي 123، والخصائص 3/91، والجمهرة 1/240، 2/1099، والتنبيه والإيضاح 1/59، والتكملة 1/99، واللسان 1/302، 13/42 (حدب، أين) وفي التكملة (حندبد) 2/220 عن ابن الأعرابي:
إن بني سوادة بن غيلان
قد طرقت ناقتهم بإنسان
3 الرجز بلا عزو في: الكتاب 3/494، ومعاني القرآن للفراء 3/247، والأصول 3/53، وكتاب الشعر 1/138، والأضداد لأبي الطيب 641، والمخصص 7/22، 61، 137، وشرح الشافية 102، والجمهرة 3/1334، والصحاح 2/596، 5/2232، والتكملة 2/426، 6/340، واللسان 4/79، 80، 13/460، 490، 15/94 (بكر، يمن، دهده، علا" والدهيدهين: جمع مصغر واحدة دهداه، وهو صغار الإبل. وقليصات: جمع مصغر قلوص، وهي الناقة الفتية، ويروى في بعض المصادر السابقة:
قد رويت إلا الدهيدهينا
4 كتب المصنف تحتها بخط صغير: "صغار الإبل" أي تفسيرها.

(2/667)


(والخيط) 1 بالفتح، (من الخيوط) 2: معروف، وهو السلك الذي يخاط به، فإذا غلظ فهو حبل.
(والخيط) بكسر الخاء، (من النعام [91/ب] : القطعة) 3، وهو بمنزلة الجماعة من الناس، والجميع خيطان وأخياط. ورأيت في بعض النسخ: (وخيط من النعام وخيط) 4 يعني5 القطعة بكسر الخاء وفتحها6، وقال الشاعر7:
وخيطا من خواضب مؤلفات
كأن رئالها ورق الإفال
(والحبر: العالم) 8 بالفتح، والجمع أحبار. ومنه قوله تعالى:
__________
1 إصلاح المنطق 29، والعين 4/293، والجمهرة 1/611، 612، والصحاح 3/1125، 1126 (خيط) .
2 عبارة الفصيح 296، والتلويح 55: "والخيط: الواحد من الخيوط، وخيط من النعام، تعني القطعة".
3 عبارة الفصيح 296، والتلويح 55: "والخيط: الواحد من الخيوط، وخيط من النعام، تعني القطعة".
4 هذه الرواية في التلويح 55، وليست في الفصيح 296.
5 ش: "يعني به".
6 الفتح حكاه الفراء والكسائي وأبو عبيدة وقطرب، وأبي الأصمعي إلا الكسر. الزمخشري 315 وينظر: الجمهرة 1/611.
7 هو لبيد، والبيت في ديوانه 73 وفيه: "أرق الإفال" ورئالها: فراخها، واحده رأل، وورق الإفال: صغار الإبل، وواحد الإفال أفيل، وهي الفصلان، والأورق: الأسود تنفذه شعرة بيضاء. عن شرحه بالديوان.
8 والحبر بالكسر أيضا، وهما لغتان في: إصلاح المنطق 32، والزاهر 2/254، والعين 3/218، والمجمل 1/260، والمحكم 3/236 (حبر) ، وبالكسر لاغير عن الفراء، والأصمعي لا يدري بأيهما في غريب الحديث لأبي عبيد 1/87، والزاهر 2/254، وتفسير غريب القرآن للرازي (50/أ) ، والتهذيب 5/33، والصحاح 2/620 (حبر) . والكسر أفصح في أدب الكاتب 391، وديوان الأدب 106والصحاح أيضا، والمصباح 45 (حبر) قال الجوهري: "وبالكسر أفصح، لأنه يجمع على أفعال دون الفعول"، وذكر ابن فارس في المجمل أنه يجمع على "فعول" أيضا، لكن المشهور ما ذكره الجوهري.

(2/668)


{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّه} 1.
(والحبر) بالكسر: (المداد) .
(والقسم) 2 بكسر القاف: الخط و (النصيب) مما يقسم.
(والقسم) 3 بفتح القاف: المصدر من قسمت الشيء أقسمه، إذا فصلته أجزاء، وأعطيت كل واحد منهم ما يخصه.
(والصدق) 4 بفتح الصاد: (الصلب) . وأنكر هذا ابن درستويه، وقال: لا يقال: حجر صدق، ولا حديد صدق، ولا هو صدق القناة، كما يقولون: صلب القناة. قال: ولو كان الصدق الصلب – كما ذكر – لقيل ذلك. وقال: الصدق: هو الجامع للأوصاف المحمودة الكامل5. وذكر أشياء أخر تركت ذكرها هاهنا خوف
__________
1 سورة التوبة 31.
2 والعامة لا تفرق بينهما. إصلاح المنطق 9، وأدب الكاتب 311، وابن درستويه (155/ب) ، ولحن العامة 134، وتثقيف اللسان 327، وتصحيح التصحيف 422.
3 والعامة لا تفرق بينهما. إصلاح المنطق 9، وأدب الكاتب 311، وابن درستويه (155/ب) ، ولحن العامة 134، وتثقيف اللسان 327، وتصحيح التصحيف 422.
4 إصلاح المنطق 19، والجمهرة 2/656، والصحاح 4/1505، 1506، والمحكم 6/117، 119 (صدق) .
5 ابن درستويه (155/ب-156/ب) .

(2/669)


الإطالة1، وأنا أذكرها إن شاء الله في "شرح كتاب" وبالله التوفيق.
(والصدق) بكسر الصاد: (خلاف الكذب) ، وهو الإخبار بالشيء أو عنه على ما هو به.
(وتقول: خل سربه) 2 [92/أ] بفتح السي: (أي طريقه) . والجمع السروب.
(وهو آمن في سربه) بكسرها: (أي في نفسه) 3. وأنكر هذا
__________
1 ذكر كلاما طويلا، ومما قاله: " ليس الصدق من الصلابة في شيء لا في معنى، ولا في لفظ، ولكن أهل اللغة أخذوا ذلك من نعت وجدوه في بيت شعر فظنوا أنه من الصلابة في كل شيء وفي كل موضوع، وهو في قول الشاعر [النايغة، ديوانه 20] في نعت رمح:
[فظل يعجم أعلى العود منقبضا] في حالك اللون صدق غير ذي أود
والرمح قد ينعت بالتقويم كما ينعت بالصلابة وينعت بالتمام والطول وبغير ذلك، فأما معنى قول الشاعر في الرمح الجامع للأوصاف المحمودة الكامل، ولم يرد الصلابة دون غيرها والصدق لا يدل على الصلابة، وهو مما ينعت به غير الرمح من الأشياء التي لا صلابة لها ... ولذلك قال الخليل: [العين (صدق) 5/56] : الصدق: هو الكامل من كل شيء، وقال: تقول: هو الرجل الصدق والمرأة الصدقة، وقوم صدقون، ونساء صدقات، وليس يراد في واحد من هؤلاء شيء من الصلابة، ولكنه على وصف الكمال ... ".
2 إصلاح المنطق 39، وأدب الكاتب 4324، والفتح عن أبي زيد والأصمعي. وبالكسر عن أبي عمرو. المثلث لابن السيد 2/418، والتهذيب 12/414، والصحاح 1/146، والتكملة 1/156 (سرب) .
3 بهذا التفسير في: إصلاح المنطق 13، وأدب الكاتب 324، ومجالس ثلعب 1/200، والجمهرة 1/309، والتهذيب 12/414، 415، والصحاح 1/146، واللسان 1/463 (سرب) قال الأزهري: وهو قول الثقات من أهل اللغة. وفسر بقلبه، ومسلكه ومذهبه، وقومه وجماعته، وحرمه عياله، ونعمه، على اختلاف في ذلك في: الكامل للمبرد 1/206، والأمالي لأبي علي 2/242، والمثلث لابن السيد 2/419، 420، والعين 7/248، والمحيط 8/311 (سرب) ، وينظر: النهاية 2/356.

(2/670)


ابن درستويه أيضا، فقال: لا يقال هو آمن في سربه1 إلا لمن أمن في ماله وأهله وولده، فأما من أمن في نفسه وحدها، وخيف على كل شيء له، فلا يقال له: هو آمن في سربه2.
(وجزع الوادي) 3 بكسر الجيم: (جانبه) حيث ينقطع، وجمعه أجزاع. (ويقال: ما انثنى منه) 4،أي انعطف وانحنى، لأنه انقطع عن ممره المستقيم فخالفه. (وقال ابن الأعرابي: هو معظمه) 5، يعني ما اتسع منه حتى لا يكون فيه أوسع منه.
__________
1 عبارة: "أيضا.... سربه" ساقطة من ش.
2 ابن درستويه (156/ب) قال: "وإنما السرب هاهنا ما للرجل من أهل ومال، ولذلك سمي قطيع الإبل والظباء والنساء ونحوه السرب، فكأن الأصل في ذلك أن يكون الراعي آمنا في سربه، أو الفحل آمنا في سربه، فاستعمل في الأشياء من غير الرعاة اتساعا واستعارة لكل ما شبه به، ولهذا كسرت السين". وينظر: التنبيه والإيضاح (سرب) 1/94.
3 إصلاح المنطق 11، وديوان الأدب 1/116، 187، والجمهرة 1/469، والتهذيب 1/243، والصحاح 3/1196 (جزع) .
4 إصلاح المنطق 11، وفيه عن الأصمعي: "وهو منحناه". وفي الجمهرة 1/469: "وجزع الرجل الوادي يجزعه جزعا: إذا قطع جزعه، وهو وسطه، ومنعطفه ومنقطعه، ثلاث لغات". وينظر: العين 1/216، والمنتخب 1/424، والمخصص 10/101.
5 إصلاح المنطق 11، وفيه عن الأصمعي: "وهو منحناه". وفي الجمهرة 1/469: "وجزع الرجل الوادي يجزعه جزعا: إذا قطع جزعه، وهو وسطه، ومنعطفه ومنقطعه، ثلاث لغات". وينظر: العين 1/216، والمنتخب 1/424، والمخصص 10/101.

(2/671)


(والجزع) 1 بفتح الجيم: (الخرز) اليماني المجزع بالألوان المختلفة، أي المقطع. وهو جنس، والواحدة منه جزعة2. وقال امرؤ القيس 3– فشبه به عيون الوحش المذبحة-:
كأن عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزع الذيي لم يثقب
(والشف) 4 بفتح الشين: (الستر الرقيق، والثوب الرقيق أيضا) . والجمع شفوف. قال الشاعر5:
للبس عباءة وتقر عيني ... أحب إلي من لبس الشفوف
__________
1 والعامة تقول: "جزع" بكسر الجيم، الجمهرة 1/469، والزمخشري 318. والكسر لغة عن كراع في المحكم 1/182، وذكرها صاحب القاموس 915 (جزع) .
2 قوله: "والواحدة منه جزعة" ساقط من ش.
3 ديوانه 53.
4 إصلاح المنطق 11، والعين 6/221، والصحاح /1382 (شفف) والكسر لغة في إصلاح المنطق أيضا 32، وأدب الكاتب 528، وديوان الأدب 3/32، والتهذيب 11/28، والمحيط 7/266، والمحكم 7/429 (شفف) .
5 البيت لميسون بنت بحدل الكلبية، وهو من الشواهد النحوية المشهورة. ينظر: الكتاب 3/45، والمقتضب 2/27، والأصول 2/150، والجمل 199، والمحتسب 1/326، والإفصاح 341، وأمالي ابن الشجري 1/427، والملخص 1/137، والمصباح لابن يسعون 2/548، وإيضاح شواهد الإيضاح 1/346، والخزانة 8/503، 504.

(2/672)


(والشف) 1 بالكسر: (الفضل) والزيادة، ولا يجمع لأنه يجري [92/ب] مجرى المصدر. وقال الشاعر2:
فلا أعرفن ذا الشف يعرف شفه
يداويه منكم بالأديم المسلم
(والدعوة في النسب) 3 بكسر الدال: مثل الدعاوة، وهما الانتساب إلى غير الأب. ويقال: ادعى إلى غير أبيه ادعاء، إذا انتسب إلى غيره.
(والدعوة إلى الطعام وغيره) بفتح الدال: وهو مصدر يراد به المرة الواحدة من الدعاء إلى الطعام وغيره، وهي الوليمة إذا دعا لها. والطعام وما دعا إليه من خير أو شر كله دعوة بالفتح.
__________
1 والشف بالفتح لغة عن الليث في التهذيب 11/286، والتكملة 4/507 (شفف) ، قال الأزهري: "والمعروف في الفضل الشف بالكسر، ولم أسمع الفتح لغير الليث"، وليس في العين إلا الكسر. وينظر: المحكم (شفف) 7/429.
2 من "للبس عباءة ... إلى قال الشاعر" ساقط من ش.
والبيت بلا نسبة في الأضداد للأصمعي 39، ولابن السكيت 192، ولابن الأنباري 166، والتهذيب 11/285، واللسان 9/181 (شفف) واستشهدوا به جميعا على أن "الشف" في البيت بمعنى النقصان من الأضداد، وفي ش، ومصادر الشاهد: "يطلب سفه" وقال الأزهري: "أراد: لا أعرفن وضيعا يتزوج إليكم ليشرف بكم".
3 أدب الكاتب 318، وديوان الأدب 4/8، 17، والجمهرة 2/666، والتهذيب 3/124، والصحاح 6/2336 (دعو) وفي الصحاح: "هذا أكثر كلام العرب إلا عدي الرباب فإنهم يفتحون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام". والكسر لغة في الدعوة للطعام عن الكسائي في التهذيب.

(2/673)


(والحمل) 1 بكسر الحاء: ما كان على ظهر الإنسان أو الدابة. والجمع أحمال وحمول، وهو الوقر.
(والحمل) بفتح الحاء: (حمل المرأة) ، وهو جنينها الذي في بطنها. وأما (حمل النخلة والشجرة) فيفتح أوله ويكسر2. وهو ثمرها الذي يكون فيها.
(والمسك) 3 بالفتح: الجلد، وجمعه مسوك.
(والمسك) بالكسر: الطيب، وهو فارسي معرب4، والقطعة منه مسكة.
(وهو قرن زيد في القتال) 5 بالكسر: أي كفؤه ومثله فيه. والجمع أقران. قال الأعشى6:
__________
1 إصلاح المنطق 3، وأدب الكاتب 309، وتثقيف اللسان 425، والعين 3/241، والجمهرة 1/566، والتهذيب 5/90، والصحاح 4/1676، والمحكم 3/280 (حمل) .
2 إصلاح المنطق 3، وأدب الكاتب 309، وتثقيف اللسان 425، والعين 3/241، والجمهرة 1/566، والتهذيب 5/90، والصحاح 4/1676، والمحكم 3/280 (حمل) .
3 والعامة تقول: "المسك" بالكسر للجلد. أدب الكاتب 389، وينظر: إصلاح المنطق 4، والعين 5/318، والجمهرة 2/855، والتهذيب 10/86، 87، والصحاح 4/1608، والمحكم 6/457 (مسك) .
4 المعرب 325، وشفاء الغليل 467، والعين 5/318، والصحاح 4/1608، والصباح 219 (مسك) قال الجوهري: "والعرب كانت تسميه المشموم"، وذكر ابن درستويه (158/أ) أن أصله بالفارسية "مشك" بالشين المعجمة.
5 إصلاح المنطق 11، 12، وأدب الكاتب 296، والعين 5/141، 142، والجمهرة 2/793، والصحاح 6/2180، 2181 (قرن) .
6 ديوانه 105، وفيه: "إذا تعالج" والذنوب: اللحمتان الناتئتان في أعلى الفخذ، والكفل: العجيزة. عن شرحه بالديوان.

(2/674)


إذا تلاعب قرنا ساعة فترت وارتج منها ذنوب المتن والكفل
[93/أ] (وهو قرنه) بالفتح1: أي على سنه، إذا كان لدته، أي ولد معه في زمان واحد. وجمعه أقران أيضا وقرون. وفي التنزيل: {وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي} 2.
(وهو شكله) 3 بالفتح: (أي مثله) ونظيره. وجمعه أشكال وشكول.
(والشكل) بالكسر: (الدال) ، وهو غنج المرأة، أي تكسرها وتدللها، ولا جمع له لأنه يجري مجرى المصدر.
(و) يقال (ما بها أرم) 4 بفتح الهمزة وكسر الراء، على فعل: أي أحد. والضمير في "بها" يعود إلى الدار، أي ما بالدار أحد. ولا يتستعمل هذا إلا في النفي، ولا يقال: بها أرم، ولا يجمع، لأن فيه
__________
1 والعامة تكسره. تثقيف اللسان 148، وتصحيح التصحيف 421.
2 سورة الأحقاف 17. وينظر المفردات 667.
3 العين 5/295، والجمهرة 2/877، وديوان الأدب 1/126، 192، والمحيط 6/164، والصحاح 5/1736، والمحكم 6/270، 429 (شكل) وفي التهذيب (شكل) 10/21 عن المنذري عن ثعلب أنه قال: "الشكل: المثل، والشكل: الدل، ويجوز هذا في هذا، وهذا في هذا".
4 إصلاح المنطق 391، وديوان الأدب 164، 166، والتهذيب 15/300، 301، والصحاح 5/1860 (أرم) .وينظر: الزاهر 1/367، والأمالي لأبي علي 1/250، والمحيط 10/289، واللسان (أرم) 12/15 وجملة "ما بها أرم" وردت في الأمثال لأبي عبيد 386، وفصل المقال 512، والمستقصى 2/315، والألفاظ الكتابية 262.

(2/675)


النفي لكل أحد.
(والإرم) بكسر الهمزة وفتح الراء: (العلم) ، وهو ما ينصب في المفازة والطرق من حجارة يجعل ببعضها على بعض، يهتدى بها. والجمع آرام، على مثال عارام1، وبهذا سميت "إرم ذات العماد"2.
وروى الرواة لكلهم عن ثعلب – رحمه الله- الحرف الأول "ما بها أرم" بفتح الهمزة وكسر الراء، على فعل، مثل حذر، إلا ابن درستويه فإنه رواه: "ما بها آرم"3 على فاعل، وقال: هو الذي ينصب الإرم، وهو العلم، وقال: معناه: ما بها ناصب علم، قال: ولذلك قيل: معناه: ما بها أحد.
قال أبو سهل: وهذا الذي قاله ابن درستويه وإن كان قياسا صحيحا، فإن المسموع من العرب خلافه، لأن أهل [93/ب] اللغة رووا عنهم: "ما بها أرم"4 على وزن فعل، كما رواه أصحاب ثعلب5 –
__________
1 تمثيل الهمزة بالعين ظاهرة شائعة في كتب التراث. ينظر مثلا: ما تحلن فيه العامة 132، وشرح المفضليات لابن الأنباري 29، 471، والمنصف 2/52، والجمهرة (ذاب) 2/1019، والتهذيب 15/301، واللسان 12/15 (أرم) .
2 الواردة في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} سورة الفجر الآيتان 6ن 7. وينظر: معاني القرآن للأخفش 2/537، وتفسير الطبري 30/175، والقرطبي 20/30، والجمهرة 2/1068.
3 ابن درستويه (159/أ) ومن قوله: "بفتح الهمزة.. إلى آرم" ساقط من ش.
4 ما بها أرم، وآرم، وإرم، وأرم، وأيرم، وأيرمي، وإرمي، وأريم، كلها لغات بمعنى واحد في المحيط (أرم) 10/289، 290.
5 ينظر: إصلاح المنطق 391.

(2/676)


رحمه الله – عنه. ومنه قول الشاعر1 يصف الدار:
كالوحي ليس بها من أهلها أرم
(والجد في الأمر، مكسور) 2: وهو ضد الهزل، وهو الانكماش وترك التواني فيه. ولا يجمع لأنه مصدر3.
(والجد في النسب) ، مفتوح: وهو أبو الأب، وأبو الأم إلى ما علا. والجمع أجداد وجدود.
(والجد: الحظ) ، مفتوح أيضا: وهو الذي تسميه العامة البخت4.وجمعه جدود أيضا. ويقال: فلان ذو جد، أي حظ.
__________
1 هو زهير، والبيت في ديوانه 116، وصدره:
درا لأسماء والغمرين ماثلة
الغمر: موضع ضم إليه موضعا آخر فسماه الغمرين، مثل البحرين، والوحي: الكتاب. عن شرحه بالديوان.
2 ما اتفق لفظه واختلف معناه لليزيدي 117، وإصلاح المنطق 22، 23، وأدب الكاتب 320، 321، واتفاق المباني 238ن والجمهرة 1/87، والصحاح 2/452، والمحكم 7/135، 137 (جدد) .
3 يقال: جددت في الأمر فأنا أجد جدا، وأجد جدا. إصلاح المنطق 23.
4 ذيل فصيح ثعلب 24، وتصحيح التصحيف 532، وفي العين (بخت) 4/241: "ورجل مبخوت: أي ذو بخت وجد" وفي الجمهرة 1/252: "والبخت فارسي معرب"، وقد تكلمت به العرب، وهو الجد ... وقد قالوا: رجل بخيت: ذو جد، ولا أحسبه فصيحا". وينظر: شفاء الغليل 142، والصحاح 1/243، والمصباح 15. والتاج 1/525 (بخت) .

(2/677)


قال الهلالي1:
الجد أنهض بالفتى من عقله
فانهض بجد في الحوادث أو ذر
وقوله: (وتروي ما أتاك في الشعر من قول الشاعر 2: "أجدك" بالكسر، وإذا أتاك "وجدك" فهو مفتوح)
فأما "أجدك" بالألف وكسر الجيم وفتح الدال، فإن هذه الألف ألف الاستفهام، وهو من الجد في الأمر، وهو الانكماش عليه والمضي فيه، وهو ضد الهزل، وقال الأصمعي: معناه: أبجد منك هذا، ونصبها على طرح الباء4. وقال أبو عمرو5: معناه: ما لك أجدا
__________
1 البيت منسوب إلى عبد الله بن يزيد الهلالي في: حماسة البحتري 246، ومجموعة المعاني 38، ومن غير نسبة في العقد الفريد 2/381، وبهجة المجالس 1/168. ولم أقف لهذا الشاعر على ترجمة، سوى أنه كان واليا على أرمينية كما في البيان والتبيين 2/181، 182، والعقد الفريد 2/468، وأنشد المصنف في التلويح 57 بدلا من هذا الشاهد قول الشاعر:
قد جد أشياعكم فجدوا ما جد قوم قط إلا جدوا
2 في الفصيح 297، والتلويح 57: "من قوله".
3 النص في الصحاح (جدد) 2/453.
4 التهذيب 10/463، والصحاح 2/453 (جدد) .
5 هو: أبو عمرو زبان بن العلاء بن عمار العريان المازني البصري، من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة الموثوق بهم. ولد بمكة، ونشأ بالبصرة وتوفي بالكوفة سنة 154هـ.
أخبار النحويين البصريين 46، وطبقات الزبيدي 35، ومعرفة القراء 1/100، وغاية النهاية 1/388، وسير أعلام النبلاء 6/417.

(2/678)


منك، ونصبها على المصدر1. ومنه قول الأعشى2:
أجدك ودعت الصبى والولائدا
وأما الذي في أوله واو، فإن الواو واو القسم الخافضة دخلت على الجد الذي هو أبو الأب [94/أ] ، أو الحظ، فلذلك خفضت الدال، وبقيت الجيم مفتوحة على حالها، ومعناه: الحلف بجده الذي هو أبو أبيه، أو بحظه، وتقديره: وحق جدك. ومنه قول طرفة3:
وجدك لم أحفل متى قام عودي
(والوقر) 4 بالكسر: (الحمل) 5، وهو حمل جمل أو بغل
__________
1 التهذيب 10/463، والصحاح 2/453 (جدد) ، وفي العين (جدد) 6/9: "ومن قال: أجدك بكسر الجيم، فإنه يستحلفه بجده وحقيقته، وإذا فتح الجيم استحلفه بجده، أي ببخته". ورأي سيبويه في الكتاب 1/379 موافق لرأي أبي عمرو، وزاد بأن قال: "ولكنه لا يتصرف ولا تفارقه الإضافة، كما كان ذلك في لبيك ومعاذ الله". وينظر: شرح الحماسة للمرزوقي 2/875، وخبر قس بن ساعدة 174.
2 ديوانه 115، وعجزه:
وأصبحت بعد الجور فيهن قاصدا
ومثله قول الأعشى أيضا [ديوانه 187] :
أجدك لم تسمع وصاة محمد نبي الإله حين أوصى وشهدا
3 ديوانه 50، وصدره:
فلولا ثلاث هن من حاجة الفتى
4 إصلاح المنطق 4، وأدب الكاتب 323، والعين 5/206، 207، والجمهرة 2/796، والصحاح 2/848 (وقر) .
5 ومنه قوله تعالى: {فَالْحَامِلاتِ وِقْراً} سورة الذاريات 2.

(2/679)


أو حمار1. والجمع أوقار.
(والوقر) بالفتح: (الثقل في الأذن) . ولا يجمع، لأنه مصدر قولهم: وقرت أذنه على مالم يسم فاعله، توقر وقرا2، فهي موقورة. ومنه قوله تعالى: {كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرا} 3. والقاف من الثقل مفتوحة لا غير.
(واللحي بفتح اللام) 4: هو عظم الفك الذي فيه الأضراس والأسنان بلحمه وجلده، أو على الانفراد أيضا. (وثلاثة ألح5، واللحي) واللحي (الكثيرة) 6 بضم اللام وكسرها وكسر الحاء وتشديد الياء منهما.
(واللحية بكسر اللام) ، مع التأنيث: اسم الشعر الذي ينبت على
__________
1 في الصحاح 2/848: "وأكثر ما يستعمل الوقر في حمل البغل والحمار، والوسق في حمل البعير".
2 في إصلاح المنطق 4: "ويقال أيضا: وقرت أذنه توقر وقرا" قال الجوهري: "وقياس مصدره التحريك، إلا أنه جاء بالتسكين". وفي العين 5/206: "وقرت أذني عن كذا تقر وقرا" جعله من باب وعد، فحذف الواو، لأن ثانيه مكسور، وينظر: المنصف 1/184، 185، والمختار (وقر) 732.
3 سورة لقمان 7.
4 والعامة تقول: "اللحى" بكسر اللام. ما تلحن فيه العامة 131، وإصلاح المنطق 163، وأدب الكاتب 388، وابن درستويه (160/أ) ، والزمخشري 325.
5 لجمع القلة.
6 خلق الإنسان لثابت 192.

(2/680)


اللحيين جميعا1. (وجمعها) لحى و (لحى) 2 بضم اللام وكسرها، مع القصر.
(والفل: الأرض التي لا نبات بها) 3. والجمع أفلال وفلال.
(وقوم فل) 4 بفتح الفاء: (أي منهزمون) . ولا يجمع، لأنه مصدر سمي به، وقد جمعه بعضعهم، فقال: فلول5، وإنما جمعه لأنه وصف.
(ومرفق الإنسان مفتوح الميم) مكسور الفاء، (وإن شئت كسرت)
__________
1 خلق الإنسان للأصمعي 176.
2 إصلاح المنطق 163، والعين 3/297، والصحاح 6/2480 (لحي) قال الفراء في جمع لحية وحلية: "وقد سمعنا لحي وحلي بالضم في هذين الحرفين خاصة، ولا يقاس عليهما إلا أن تسمع شيئا من بدوي فصيح فتقوله فتكتبه" المقصور والممدود (الذهبي) 9. وينظر: حروف المقصور والممدود 53، وليس في كلام العرب 162، وخلق الإنسان للحسن بن أحمد 268، وتثقيف اللسان 280، وتصحيح التصحيف 453، وشرح الكافية الشافية 4/1840.
3 إصلاح المنطق 24، 25، ديوان الأدب 3/10، 33، والجمهرة 1/162، والتهذيب 15/335، والصحاح 5/1793، والمقاييس 4/434 (فلل) قال ابن درستويه (160/ب) : "والعامة تفتح أول كل هذا، ولا تفرق بين الأرض والقوم".
4 إصلاح المنطق 24، 25، ديوان الأدب 3/10، 33، والجمهرة 1/162، والتهذيب 15/335، والصحاح 5/1793، والمقاييس 4/434 (فلل) قال ابن درستويه (160/ب) : "والعامة تفتح أول كل هذا، ولا تفرق بين الأرض والقوم".
5 وفلال أيضا. العين 8/316، والصحاح 5/1793 (فلل) .

(2/681)


الميم وفتحت الفاء1، وقد تقدم [94/ب] تفسيره في صدر هذا الباب. وجمعه مرافق.
(والمرفق) بكسر الميم وفتح الفاء2: (ما ارتفقت به) ، أي انتفعت. وجمعه مرافق أيضا.
(والنعمة) 3 بالفتح: (التنعم) ، وهو خفض العيش ولينه، والمسرة والنضرة. ولا جمع لها لأنها مصدر.
(والنعمة) 4 بالكسر: (اليد وما أنعم به عليك) ، أي أعطيت ورزقت من الخير والفضل. وجمعها القليل أنعم، والكثير النعم.
واليد هاهنا: بمعنى النعمة، تقول: لفلان على فلان يد، أي نعمة
__________
1 والعامة تقولهما جميعا بفتح الميم. أدب الكاتب 391، وابن درستويه (160/ب) . قلت: والذي عليه العامة ليس بخطأ، لأن المرفق من الأمر يجوز فيه ما جاز في المرفق من اليد وبه قرئ قوله تعالى: {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً} الكهف 16، وفي ذلك خلاف بين العلماء ينظر: معاني القرآن للفراء 2/136، واللأخفش 2/394، وللزجاج 2/372، ومجاز القرآن 1/395، والسبعة 388، والحجة لأبي علي 5/130، 131، وخلق الإنسان للأصمعي 205، وإعراب القرآن للنحاس 2/450، والاقتضاب 2/204ن والعين 5/149، والجمهرة 2/784، والتهذيب 9/112، والصحاح 4/1482 (رفق) .
2 والعامة تقولهما جميعا بفتح الميم. أدب الكاتب 391، وابن درستويه (160/ب) . قلت: والذي عليه العامة ليس بخطأ، لأن المرفق من الأمر يجوز فيه ما جاز في المرفق من اليد وبه قرئ قوله تعالى: {وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً} الكهف 16، وفي ذلك خلاف بين العلماء ينظر: معاني القرآن للفراء 2/136، واللأخفش 2/394، وللزجاج 2/372، ومجاز القرآن 1/395، والسبعة 388، والحجة لأبي علي 5/130، 131، وخلق الإنسان للأصمعي 205، وإعراب القرآن للنحاس 2/450، والاقتضاب 2/204ن والعين 5/149، والجمهرة 2/784، والتهذيب 9/112، والصحاح 4/1482 (رفق) .
3 والعامة تكسرهما جميعا ولا تفرق بينهما. ابن درستويه (161/أ) ، والزمخشري 327. وينظر: العين 2/161ن والجمهرة 2/953، والصحاح 5/2041، 2042، والمحكم 2/138 (نعم) .
4 والعامة تكسرهما جميعا ولا تفرق بينهما. ابن درستويه (161/أ) ، والزمخشري 327. وينظر: العين 2/161ن والجمهرة 2/953، والصحاح 5/2041، 2042، والمحكم 2/138 (نعم) .

(2/682)


وعطية وإفضال، وليس يراد بها في هذا الموضع الجارحة.
(والجنة) 1 بالكسر: (الجن والجنون أيضا) . ومنه قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} 2 أي من الجن، وهم نقيض الإنس، وقال: {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ} 3 أي جنون، وهي العلة والمس من الجن.
(والجنة) بالفتح: (البستان) . والبستان: كل موضع فيه شجر أو نخل أو عنب، وربما اجتمعت هذه الأشياء في موضع فيسمى جنة، وربما انفرد ببعضها فيسمى جنة أيضا. وأصلها من الستر، لأن الموضع لا يسمى جنة حتى تستتر أرضه بالشجر أو النخل والكرم4 وغير ذلك من الإشجار التي تثمر ويأكل الناس ثمرها5. وجمعها جنات6. وقال تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} 7، وقال
__________
1 المثلث لابن السيد 1/417، وإكمال الإعلام 1/124، والعين 6/20، 22، والجمهرة 1/93، والتهذيب 496، 497، 501، والصحاح 5/2094، والمجمل 1/175، والمقاييس 1/421 (جنن) .
2 سورة الناس 6.
3 سورة المؤمنون 70ن وينظر: تفسير الطبري 18/42.
4 ش: "أو الكرم".
5 ينظر: الجمهرة 1/93، والمقاييس 1/421 (جنن) .
6 وجنان أيضا، قال ابن السيد: "والعامة توقع الجنان على الجنة الواحدة، وذلك خطأ" المثلث 1/417.
7 سورة البقرة 266.

(2/683)


تعالى: {وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ} 1 [95/أ] ، وقال تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ} 2 فسمى الكرم جنة ثم قال زهير في النخل3:
كأن عيني في غربي مقتلة ... من النواضح تسقي جنة سحقا
الغربان: الدلوان الضخمتان. والمقتلة: الناقة التي قد قتلت بالعمل فذلت. والنواضح: جمع ناضح، وهو الذي يستقي، يقول كأن عيني من كثرة دموعهما في غربي ناقة ناضح. والسحق: النخل الطوال، واحدتها سحوق، مثل صبور وصبر.
وأما البستان: فهو فارسي معرب4. وجمعه بساتين.
(والجنة) بالضم: (السلاح) ، وهو كل ما استتر به من السلاح. والجمع جنن. والسلاح: اسم لا يستعد للحرب من آلتها
__________
من
1 سورة الرعد 4. وضبط المصنف آخر "وزرع، ونخيل" بالضم والكسر وكتب فوقهما "معا" إشارة إلى أن فيهما قراءتين، وهما قراءتان سبعيتان. ينظر: السبعة 356، وعلل القراءات 1/281، والحجة لأبي علي 6/5.
2 سورة الكهف 32.
3 ديوانه 41.
4 المعرب 53، وشفاء الغليل 157، والجمهرة 3/1324، والقاموس 1523. وفي المصباح 19: "قال الفراء: عربي، وقال بعضهم: رومي معرب" فلم يقطع فيه برأي.

(2/684)


حديد وغيره1.
(والعلاقة بالكسر: علاقة السوط ونحوه) 2، وهي ما يكون في طرفه من سير أو خيط يعلق به. وجمعها علاقات وعلائق. والسوط: معروف، وهو ما يضرب به الإنسان والدابة. وجمعه أسواط وسياط.
(وعلاقة الحب بالفتح) 3: وهي مصدر علقت فلانة علاقة، أي أحببتها محبة شديدة، أو علقت هي بقلبي علاقة، أي تشبثت به. وقال ذو الرمة4:
وقد علقت مي بقلبي علاقة
بطيئا على مر الليالي انحلالها
[95/ب] ولا يجمع هذا لأنه مصدر5.
(حمالة السيف بالكسر) 6 وهي سيره الذي يحمل به ويتقلد.
__________
1 ش: "أو غيره".
2 أدب الكاتب 318، والجمهرة 2/940ن والتهذيب 1/244، والصحاح 4/1531، والمجمل 2/627، والمقاييس 4/127، والمحكم 1/121-123 (علق) .
3 قال ابن درستويه (161/ب) : "والعامة تكسرهما جميعا، ولا تفرق بين المصدر وغيره"، وحكى اللحياني عن الكسائي: لها في قلبي علاقة حب، وعلاقة حب قال: ولم يعرف الأصمعي: علاقة حب بالكسر. المحكم 1/122. وينظر: القاموس (علق) 1176.
4 ديوانه 1/506، وفيه: "على مر الشهور".
5 وربما قالوا: عَلاقات. الجبان 237.
6 والعامة تقول: "حمالة السيف" بالفتح. ابن درستويه (162/ب) . وينظر: أدب الكاتب 309، والعين 3/241، والجمهرة 1/566، 567، والتهذيب 5/92، والصحاح 4/1678 (حمل) .

(2/685)


والجمع حمائل1.
(والحمالة) بالفتح: (ما لزمك من غرم في دية) ، لأنك احتملته، وهي الغرامة التي تلزم في الديات. والجمع الحمالات والحمائل أيضا.
(والإمارة) 2 بالكسر: (الولاية) . ولا يجمع لأنه مصدر. تقول: أمر فلان بالفتح، يأمر إمارة3، إذا صار أميرا، ويقال: هو أمير بين الإمارة، ووال بين الولاية.
(والأمارة) 4 بالفتح: (العلامة) . وجمعها أمارات وأمائر. وقال الأفوه الأودي5:
أمارة الغي أن تلقى الجميع لدى الـ ... إبرام للأمر والأذناب أكتاد
__________
1 وقال الأصمعي: حمائل السيف لا واحد لها م لفظها. وإنما واحدها محمل. الصحاح 4/1678.
2 العين 8/299، والتهذيب 15/292، 293، والصحاح 2/581، 582، والمصباح 9 (أمر) .
3 وإمرة أيضا. اللسان (أمر) 4/31.
4 والعامة تقول: "الإمارة" بالكسر. ابن درستويه (162/ب) ، ولحن العامة 67، وتثقيف اللسان 150، والمدخل إلى تقويم اللسان 203، وتصحيح التصحيف 126.
5 ديوانه 10. والأفوه الأودي هو: أبو ربيعة صلاءة بن عمرو بن مالك، من سعد العشيرة من مذحج، ولقب بالأفوه، لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان، شاعر جاهلي قديم يماني، قيل إنه أول من قصد القصيد، كان سيد قومه، وأحد الشعراء الحكماء في عصره، توفي نحو سنة 50 قبل الهجرة. الشعر والشعراء 1/149، والأغاني 12/169، ونسب معد 1/323ن واللآلي 1/365، والمذاكرة في ألقاب الشعراء 38.

(2/686)


الأكتاد: جمع كتد بفتح الكاف والتاء: وهو ما بين الكتفين1، يقول: صار الذنب رأسا، يريد صار التابع سيدا.
(ولك علي أمرة مطاعة بالفتح) 2: وهي المرة الواحدة من الأمر.
(والإمرة) بالكسر: (الإمارة) بعينها، كالكتبة والكتابة، والحجبة والحجابة، يقال: ما لك في الإمرة والإمارة خير.
(وتقول: هي بضعة من لحم) 3، بفتح الباء وسكون الضاد: أي قطعة واحدة منه. وجمعها بضعات بفتح الضاد، وبضع [أيضا] 4 بسكونها، مثل تمرة وتمر، وبضع أيضا بكسر الباء وفتح الضاد، مثل بدرة وبدر5.
(وهم بضعة عشر رجلا) [96/أ] بكسر الباء6: لما بين اثني عشر
__________
1 ويقال له: الكاهل. خلق الإنسان للأصمعي 203، 210.
2 والعامة تقول: "لك علي إمرة مطاعة" بكسر الهمزة. إصلاح المنطق 165، وأدب الكاتب 388ن وابن درستويه (162/ب) .
3 والعامة تقول: "هي بضعة من لحم" بكسر الباء. أدب الكاتب 388، وابن درستويه (163/أ) ، وتثقيف اللسان 151ن وتقويم اللسان 80، وتصحيح التصحيف 160، وقد تكسر الباء. النهاية 1/133، والقاموس 909 (بضع) .
4 استدركه المصنف في الحاشية.
5 وبضعة وبضاع، مثل صحفة وصحاف. التهذيب (بضع) 1/487.
6 وقد تفتح. إصلاح المنطق 30، والصحاح 3/1186، والمحكم 1/259، والنهاية 1/133، والمصباح 20 (بضع) .

(2/687)


إلى تسعة عشر، فإن حذفت الهاء من بضعة وزدتها على عشر كان للمؤنث1، تقول: بضع عشرة امرأة. وقيل: البضعة بالهاء، يقال لعدد المذكر، والبضع لعدد المؤنث2، وهما اسمان كني بهما عن بعض العدد الذي دون العقد، وهو الواحد إلى التسعة3، تقول: بضعة رجال، وبضع نسوة، وبضعة عشر رجلا، وبضع عشرة امرأة.
(وفي الدين والأمر عوج) 4 بكسر العين: أي اعوجاج اليس بمستقيم، وهو من الانعطاف والانحناء. وقال تعالى: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا} 5، وقال: {تَبْغُونَهَا عِوَجاً} 6.
(وفي العصا عوج) 7 بفتح العين: أي انعطاف وانحناء.
__________
1 ش: "لمؤنث".
2 الزاهر 2/355. وينظر: الصحاح (بضع) 3/1186.
3 معاني القرآن للفراء 2/46. وقيل: من الثلاثة إلى ما دون العشرة، وقيل غير ذلك. ينظر: الزاهر 2/354، 355، وتفسير القرطبي 9/129، والعين 1/286، والتهذيب 1/488 (بضع) .
4 إصلاح المنطق 164، وأدب الكاتب 314ن والتهذيب 3/47، والصحاح 1/331، والمقاييس 4/180 (عوج) . وفي الجمهرة (عوج) 1/486: "العوج: مصدر عوج يعوج عوجا، لما رأيته بعينك. والعوج: ما لم تره بعينك، مثل العوج في الدين وغيره".
5 سورة الكهف 1.
6 سورة آل عمران 99.
7 في الفصيح 298، والتلويح 58: "وفي العصا ونحوها عوج".

(2/688)


(والثفال) 1 بالكسر: (جلد أو كساء يوضع تحت الرحى) ، رحى اليد عند الطحن، (فيقع عليه الدقيق) 2. وقال ذو الرمة3:
إذا شاء بعض الليل حفت لجرسه ... حفيف رحى من جلد عود ثفالها
وجمعه القليل أثفلة، والكثير ثفل بضم الثاء والفاء.
(والثفال) بالفتح: (البعير البطيء) في السير4. وجمعه أثفلة في القليل5، وثفل في الكثير أيضا. وأنشد الفراء6 حجة على قول من قال: "كلا جاريتيك قامت":
كلا عقبيه قد تشعث رأسها ... من الضرب في جنبي ثفال مباشر
__________
1 ما اتفق لفظه واختلف معناه لأبي العميثل 103، وشرح معلقة عمرو بن كلثوم لابن كيسان 63 والعين 8/227، والتهذيب 15/90، والمحيط 10/148، والصحاح 4/1646، والمقاييس 1/380 (ثفل) .
2 قال علي بن حمزة في التنبيهات 182: "الوجه يقع عليه الحب، ولو كان إنما يقع عليه الدقيق لم يقل زهير:
فتعرككم عرك الرحى بثفالها
وهذا منه خرق للإجماع، وللفاضل عبد العزيز الميمني رحمه الله رد جيد عليه في حاشية التنبيهات.
3 ديوانه 1/537، والبيت في صفة أفعى. وحفت لجرسه: أي تحركت لصوت الصائد. والعود: البعير المسن. عن شرحه بالديوان.
4 الإبل 106.
5 وثفالات أيضا. الجبان 238.
6 معاني القرآن 2/143، والبيت بلا نسبة في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 2/293.

(2/689)


[96/ب] (واللقاح) 1 بالفتح: (مصدر لقحت الأنثى) 2 تلقح، إذا حبلت وقبلت ماء الفحل.
(وحي لقاح) 3 بالفتح أيضا: (إذا لم يدينوا للملوك، ولم يصبهم سباء في الجاهلية) ، كقريش ونحوهم4، ولم يطيعوا من غيرهم أحدا.
والحي: القبيلة. والجمع أحياء.
وقوله: "لم يدينوا" معناه: لم يذلوا، ولم يخضعوا.
والسباء: مصدر سبيت القوم، أي أسرتهم وأخذتهم. وقال الشاعر5:
__________
1 تثقيف اللسان 405ن والعين 3/47، والجمهرة 1/559، والتهذيب 4/51ن 52، 54ن والمحكم 3/8-10 (لقح) .
2 في الفصيح 298: "مصدر لقحت الأنثى لقاحا".
3 قال ابن درستويه (163/ب) : "والعامة لا تعرف الحي اللحقاح لا بالفتح، ولا بالكسر، وتعرف ألبان اللقاح" وفي المحكم 3/10: "قال ثعلب: الحي اللقاح، مشتق من لقاح الناقة، لأن الناقة إذا لقحت لم تطاوع الفحل". وهو شاذ عن أصل اشتقاق هذا الباب في المقاييس (لقح) 5/262.
4 في الديباج لأبي عبيدة 118: "اللقاح قريش، وهوازن، وتيم، والرباب، وحنيفة، وإنما سموا لقاحا لأنهم لم يدينوا للملوك". وأنشد المصنف في التلويح 58:
لعمر أبيك والأنباء تنمي لنعم الحي في الجلى رياح
أبوا دين الملوك فهم لقاح إذا هيجوا إلى حرب أشاحوا
وينظر: نشوة الطرب 1/322، والمحكم 3/10، واللسان 2/583 (لقح) .
5 هو زهير، والبيت في ديوانه 33 وفيه: "لحي حلال يعصم ... " وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

(2/690)


لحي لقاح يعظم الناس أمرهم ... إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم
(واللقاح) بالكسر: (جمع لقحة، وإن شئت لقوح) ، وهما بمعنى واحد، (وهي) الناقة (التي نتجت، وهي لقوح شهرين أو ثلاثة، ثم هي لبون بعد ذلك) 1، أي أن الناقة تسمى لقوحا شهرين أو ثلاثة2 بعد نتاجها، ثم تسمى بعد ذلك لبونا، وسواء كان لبنها عزيرا أو قليلا، فهي لبون3. وقال الشاعر4 في اللقاح:
ألسنا المكرمين لمن أتانا ... إذا ما حادرت خور اللقاح
الخور: الغزيرات، أي الكثيرات اللبن من الإبل، وحادرت: منعت الدر، وهو اللبن. وتجمع اللقحة أيضا على لقح، مثل قربة وقرب، وتجمع اللقوح أيضا على لقائح5.
(والخرق) 6 بكسر الخاء، (من [الرجال: الذي يتخرق بالمعروف) ، أي يتوسع بالعطاء والبذل، وهو السخي الكريم. وجمعه أخراق
__________
1 عن أبي عمرو في الصحاح 1/401.
2 قوله: "التي نتجت ... أو ثلاثة" ساقط من ش.
3 ينظر: الإبل 76، 142.
4 هو الأعشى، والبيت في ديوانه 395.
5 وعلى لقح أيضا. العين 3/47، والمحكم 3/8 (لقح) .
6 إصلاح المنطق 14، والجمهرة 1/590، والتهذيب 7/21، 23، والصحاح 4/1466، 1467، والمقاييس 2/172، والمحكم 4/386 (خرق) .

(2/691)


وخروق1.
(والخرق) بفتح الخاء (من] 2 الأرض: الذي يتخرق في الفلاة) ، أي يتسع. (وبعضهم يقول: الخرق [97/أ] الذي تنخرق فيه الريح) 3 أي تهب فيه لسعته.
والفلاة: المفازة. وجمعها فلا مقصور4، وفلوات. والمفازة: واحدة المفاوز، وسميت بذلك على طريق التفاؤل لها بالسلامة والفوز، من فاز يفوز فوزا، إذا نجا، لأنها مهلكة، كما قالوا للديغ: سليم5. وقال ابن الأعرابي: سميت مفازة، لأنها مهلكة من فوز، إذا هلك6. وقال النضر بن شميل: الفلاة: التي لا ماء بها ولا أنيس، وإن كانت مكلئة. قال: والمفازة الفلاة التي لا ماء بها إذا كانت الأرض ليلتين فما زاد على ذلك7.
__________
1 وخراق أيضا على غير قياس. الجبان 239.
2 ما بين المعكوفين استدركه المصنف في الحاشية.
3 العين 4/149، والجمهرة 1/590، والصحاح 4/1466 (خرق) . وجمعه في هذين الأخيرين "خروق" أيضا.
4 المقصور والممدود للفراء 70.
5 الأضداد للأصمعي 38، وعنه في الأضداد لابن الأنباري 105، والزاهر 1/551.
6 الأضداد لابن الأنباري 105، والزاهر 1/552، والصحاح (فوز) 3/890.
7 القول بخلاف يسير في التهذيب 13/264، 15/375 (فوز، فلا) وفيه أيضا عن ابن شميل:
"أرض مكلئة: وهي التي قد شبع إبلها، وما لم تشبع الإبل لم يعدوه إعشابا ولا إكلاء، وإن شبعت الغنم، والمكلئة والكلئة واحد".

(2/692)


(وعدل الشيء) بالكسر: (مثله) من جنسه، تقول: عندي عدل غلامك بالكسر: أي عندي غلام مثله. وجمعه أعدال. ومنه قولهم في الدعاء: "لا عدل لك"1 أي لا مثل لك ولا نظير، ومنه سمي عدلا الحمل، لأن أحدهما قد سوي بالآخر.
(والعدل) بالفتح: (القيمة) وهي مثله أيضا، إلا أنها من غير جنسه، تقول: عندي عدل غلامك بالفتح: أي عندي قيمته2. وجمعه عدول. وقيل: قيمة الشيء أقصى ثمنه3.
__________
1 في الأساس (عدل) 295: "وتقول العرب: اللهم لا عدل لك"، وينظر: شأن الدعاء للخطابي 62.
2إلى هنا بخلاف يسير في معاني القرآن للفراء 1/320، وفيه "وربما قال بعض العرب: عدله، وكأنه منهم غلط لتقارب معنى العدل من العدل". ونقل الزجاج في معانيه 2/208 قول الفراء في التفريق بين" العَدل والعِدل" وقال: " قال البصريون: العَدل والعِدل في معنى المثل، والمعنى واحد كان من الجنس أو من غير الجنس ... ولم يقولوا إن العرب غلطت، وليس إذا أخطأ مخطئ يوجب أن تقول إن بعض العرب غلط" وينظر: معاني القرآن للأخفش 1/265، وأدب الكاتب 309، والاقتضاب 2/139، والجمهرة 2/663، والتهذيب 2/209، والصحاح 5/1761، والمحكم 2/10، 11 (عدل) .
3 التهذيب (قوم) 9/362.

(2/693)