إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث بَاب الزَّاي
فِي إِعْرَاب مَا يشكل من الحَدِيث
[37] الزبير بن الْعَوام
حذف الْعَائِد
(161) وَفِي حَدِيث الزبير بن الْعَوام: " إِنَّا لَا نورث مَا تركنَا
صَدَقَة ".
(أ) " مَا " بِمَعْنى الَّذِي، وَالْفِعْل صلَة لَهُ، والعائد مَحْذُوف
أَي: مَا تَرَكْنَاهُ، وَصدقَة مَرْفُوع لَا غير خبر الَّذِي.
(1/89)
(162) وَفِي حَدِيثه حَدِيث شرَّاح
الْحرَّة: " أَن كَانَ ابْن عَمَّتك {" " أَن " بِفَتْح الْهمزَة،
وَالتَّقْدِير: لِأَن كَانَ ابْن عَمَّتك تحكم لَهُ عَليّ وتقدمه؟}
[38] زِيَاد بن نعيم الْحَضْرَمِيّ
تَوْجِيه حَدِيث: " أَرْبعا فرضهن الله ".
(163) وَفِي حَدِيث زِيَاد بن نعيم الْحَضْرَمِيّ: " أَرْبعا فرضهن
الله ".
(أ) وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة بِالنّصب وَالتَّقْدِير: فرض الله
أَرْبعا فأضمر الْفِعْل الأول لدلَالَة الثَّانِي عَلَيْهِ كَقَوْلِه
تَعَالَى: {وَالْقَمَر قدرناه منَازِل} على قِرَاءَة من نصب وَكَذَا
قَوْله: {وكل إِنْسَان ألزمناه} وَلَو رفع بِالِابْتِدَاءِ جَازَ على
ضعف؛ لِأَنَّهُ نكرَة، وَلَيْسَ فِي الْكَلَام مَا يَصح أَن يقدر
مُبْتَدأ ليَكُون أَربع خَبرا عَنهُ.
(ب) وَقَوله فِيهِ: " فَمن جَاءَ بِثَلَاث لم يغنين عَنهُ شَيْئا
حَتَّى يَأْتِي بِهن جَمِيعًا: الصَّلَاة، وَالزَّكَاة، وَصِيَام
رَمَضَان، وَحج الْبَيْت ". الْجيد فِي الصَّلَاة وَمَا بعْدهَا
الرّفْع أَي: هن الصَّلَاة، وَلَو نصب على إِضْمَار أَعنِي جَازَ،
وَلَو جر على الْبَدَل من الضَّمِير فِي بِهن جَازَ.
(1/90)
|