إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث بَاب الطَّاء
فِي إِعْرَاب مَا يشكل من حَدِيث
[53] طَلْحَة بن عبيد الله
مجئ إِذا للمفاجأة وَهِي ظرف مَكَان
(194) وَفِي حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله حَدِيث الْأَخَوَيْنِ
اللَّذين اسْتشْهد أَحدهمَا وعاش الآخر بعده حولا قَالَ طَلْحَة: " ...
فَرَأَيْت فِي النّوم كَأَنِّي عِنْد بَاب الْجنَّة إِذا أَنا بهما ".
قَوْله: (إِذا) هَهُنَا للمفاجأة، وَهِي ظرف مَكَان، [وَالتَّقْدِير:
فاجأني رُؤْيَتهمَا، وَالتَّقْدِير بِالْمَكَانِ هما] ، وَأكْثر مَا
يسْتَعْمل بِالْفَاءِ كَقَوْلِك: خرجت فَإِذا زيد، وَقد جَاءَت بِغَيْر
فَاء فِي جَوَاب الشَّرْط كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِن تصبهم سَيِّئَة
بِمَا قدمت أَيْديهم إِذا هم يقنطون} . وَفِيه: " فَلَمَّا بَينهمَا
أبعد " اللَّام هَهُنَا لَام الِابْتِدَاء و " مَا " بِمَعْنى الَّذِي،
وموضعها رفع مُبْتَدأ وَمَا بعده خبر.
(1/109)
|