اقتطاف الأزاهر والتقاط الجواهر

الباب الثاني والعشرون

باب اللام
فَصْلٌ فِي الصحيح المُتَّفِقِ:
لَبَنْتُ الرَّجُلُ ألبُنَهُ وَأَلْبِنُهُ: إِذَا سَقَيْتَهُ اللَّبَنَ، فَأَنَا لاَبِنٌ، يُقَالُ مِنْهُ: نَحْنُ نَلْبُنُ جِيرَانَنَا، أَيْ: نَسْقِيهمُ اللَّبنَ. وَأَمَّا لَبَنَهُ لَبْناً، إِذَا ضَرَبَهُ بِالعَصَا، فَالمُضَارِعُ مِنْهُ بِالكَسْرِ.
لَمَزَهُ يَلْمُزُهُ وَيَلْمِزُهُ: إِذَا عَابَهُ، وَقُرِئَ بِهِمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 58]، فَقَرَأَ يَعْقُوبُ: (مَنْ يَلْمُزُكَ)، بِالضَّمِّ وَقَرَأَ السَّبْعَةُ بِالكَسْرِ، وَالأَصْلُ فِي اللَّمْزِ: الإِشَارَةُ بِالعَيْنِ.

فَصْلٌ فِي الأَجْوَفِ المُتَّفِقِ:
لاَتَهُ عَنْ وَجْهِهِ يَلُوتُهُ وَيَلِيتُهُ، أَيْ: حَبَسَهُ عَنْ وَجْهِهِ وَصَرَفَهُ، قَالَ الرَّاجِزُ [أبو محمد الفقعسي]:
وَلَيْلَةٍ ذَاتِ دُجًى سَرَيْتُ
وَلَمْ يَلِتْنِي عَنْ سُرَاهَا لَيْتُ
أَيْ: لَمْ يَمْنَعْنِي عَنْ سُرَاهَا مَانِعٌ.

(1/201)


لاَزَ مِنْهُ يَلُوزُ مَلاَزاً، وَلاَزَ يَلِيزُ مَلِيزاً: إِذَا تَخَلَّصَ مِنْهُ.
لاَفَ الطَّعَامَ يَلُوفُهُ وَيَلِيفُهُ لَوْفاً وَلَيْفاً: إِذَا أَكَلَهُ.

فَصْلٌ فِي الأَجْوَفِ المُخْتَلِفِ:
لاَعَ الرَّجُلُ يَلُوعُ: إِذَا حَرَصَ، وَاللاَّعُ: الحَرِيصُ. وَلاَعَ يَلِيعُ: إِذَا ضَجِرَ.
لاَطَ الشَّيْءُ بِقَلْبِي يَلُوطُ وَيَلِيطُ لَوْطاً وَلَيْطاً: إِذَا أَحْبَبْتُهُ. وَلاَطَ الرَّجُلُ: إِذَا عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، يَلُوطُ.

(1/202)


فَصْلٌ فِي المُعْتَلِّ المُتَّفِقِ:
لَحَا العَصَا يَلْحُوهَا وَيَلْحِيهَا: إِذَا قَشَرَهَا. فَأَمَّا لَحَيْتُ الرَّجُلَ، إِذَا لُمْتُهُ، فَبِاليَاءِ، قَالَهُ فِي "أَدَبِ الكَاتِبِ".
لَخَا الرَّجُل يَلْخُوهُ وَيَلْخِيهِ: إِذَا أسْعَطَهُ، وَاللَّخَا: المُسْعُطُ.

فَصْلٌ فِي المُعْتَلِّ المُخْتَلِفِ:
لَظَا الرَّجُلُ يَلْظُو: التَجَأ إِلَى صَخْرَةٍ أَوْ غَارٍ. وَلَظَاهُ يَلْظِيهِ بِالمَالِ: إِذَا اتَّهَمَهُ بِهِ.

(1/203)