اقتطاف الأزاهر والتقاط الجواهر الباب الثالث والعشرون
باب الميم
فَصْلٌ فِي الصَّحِيحِ المُتَّفِقِ:
مَخَضَ اللَّبَنَ يَمْخُضُهُ وَيَمْخِضُهُ مَخْضاً: إِذَا أَخْرَجَ
زُبْدَهُ.
فَصْلٌ فِي الأَجْوَفِ المُتَّفِقِ:
مَاثَ الشَّيْءَ يَمُوثُهُ وَيَمِيثُهُ مَوَثَاناً: إِذَا دَافَهُ.
مَاهَتِ الرَّكِيَّةُ تَمُوهُ وَتَمِيهُ مَوْهاً مُؤُوهاً: إِذَا
ظَهَرَ مَاؤُهَا وَكَثُرَ، وَكَذَلِكَ السَّفِينَةُ إِذَا دَخَلَ
فِيهَا المَاءُ.
فَصْلٌ فِي الأَجْوَفِ المُخْتَلِفِ:
مَارَ الشيْءُ يَمُورُ مَوْراً: إِذَا تَحَرَّكَ وَجَاءَ وَذَهَبَ،
كَمَا تَكَفَّأُ النَّخْلَةُ العَيْدَانَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ
تَعَالَى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9]. قَالَ
الضَّحَّاكُ: تَمُوجُ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: تَكَفَّأُ،
(1/204)
وَأَنْشَدَ الأَخْفَشُ لِلأَعْشَى:
كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جَارَتِهَا ... مَوْرُ السَّحائِبِ لا
رَيْثٌ وَلاَ عَجَلُ
وَمَارَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ يَمُورُ. وَمَارَتْ عَضُدا
البَعِيرِ: إِذَا تَرَدَّدَا في عُرْضِ جَنْبِهِ، يُقَالُ: لاَ أَدْرِي
أَغَارَ أَمْ مَارَ، أََيْ: أَتَى غَوْراً أَمْ دَارَ فَرَجَعَ إِلَى
نَجْدٍ؛ كُلُّ ذَلِكَ بِالوَاوِ. وَمَارَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ
يَمِيرُهُمْ مَيْراً، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: "مَا عِنْدَهُ خَيْرٌ وَلاَ
مَيْرٌ".
مَالَ الرَّجُلُ يَمُولُ مَوْلاً وَمُئُولاً: إِذَا صَارَ ذا مَالٍ.
وَمَالَ الشَّيْءُ يَمِيلُ مَمَالاً وَمَمِيلاً، مِثْلُ مَعَابٍ
وَمَعِيبٍ فِي الاسْم وَالمَصْدَرِ،
(1/205)
وَمَالَ عَنِ الحَقِّ، وَمَالَ عَلَيْهِ
فِي الظُّلْمِ.
مَانَ يَمُونُ: إِذَا قَامَ بِأَمْرِ عِيَالِهِ. وَمَانَ يَمِينُ
مَيْناً: إِذَا كَذَبَ.
فَصْلٌ فِي المُعْتَلِّ المُتَّفِقِ:
مَأَى الرَّجُلُ الجِلْدَ يَمْؤُوهُ مَأْواً: إِذَا مَدَّهُ حَتَّى
يَتَّسِعَ، وَمَآهُ يَمْئِيهِ مَأْياً.
مَحَا لَوْحَهُ يَمْحُوهُ وَيَمْحِيهِ مَحْواً وَمَحْياً: إِذَا
أَزَالَ مَا فِيهِ.
مَضَا عَلَى الأَمْرِ يَمْضِي مُضِيّاً وَيَمْضُو مُضُوّاً.
مَقَا الطَّسْتَ، وَالأَسْنَانَ يَمْقُوهَا وَيَمْقِيهَا: إِذَا
جَلاَهَا.
مَنَا الرَّجُلُ الشَّيْءَ يَمْنُوهُ وَيَمْنِيهِ: إِذَا اخْتَبَرَهُ.
(1/206)
|