اللمع في العربية

الْفَصْل بَين كم والنكرة بعْدهَا

فان فصلت بَينهَا وَبَين النكرَة الَّتِي تنجر فِي الْخَبَر نصبتها تَقول كم قد حصل لي غُلَاما وَكم قد زارني رجلا 38 و

(1/146)


أردْت كم غلامٍ قد حصل لي وَكم رجلٍ قد زارني فَلَمَّا فصلت بَينهمَا نصبت النكرَة قَالَ الْقطَامِي
(كم نالني مِنْهُم فضلا على عدم ... إِذْ لَا أكاد من الإقتار أحتمل) // الْبَسِيط //
وَمن الْعَرَب من ينصب بهَا فِي الْخَبَر بِغَيْر فصل قَالَ الفرزدق
(كم عمَّة لَك يَا جرير وَخَالَة ... فدعاء قد حلبت عَليّ عشاري) // الْكَامِل //
يرْوى بِرَفْع الْعمة ونصبها وجرها فَمن جرها أَو نصبها جعل كم خَبرا فِي الْوَجْهَيْنِ وَقد يجوز أَن يكون من نصبها أَرَادَ

(1/147)


الِاسْتِفْهَام بهَا وَلكنه أخرجه مخرج الهُزءِ لِأَنَّهُ هاجٍ والهاجي لَا يكون مستفهما وَمن رفع الْعمة فَإِنَّمَا سَأَلَ عَن الَحلَبَات أَرَادَ كم حلبةً وَرفع الْعمة بِالِابْتِدَاءِ وَجعل قَوْله قد حلبت خَبرا عَنْهَا
وَاعْلَم أَن كم لَهَا صدر الْكَلَام فَلَا يعْمل فِيهَا مَا قبلهَا
إِعْرَاب كم

وَاعْلَم أَن كم اسْم فَتكون مَرْفُوعَة ومنصوبة ومجرورة تَقول فِي الرّفْع كمْ مالُك ف كم مَرْفُوعَة بِالِابْتِدَاءِ وَمَالك خبر عَنْهَا وَتقول فِي النصب كم إنْسَانا ضربت وَتقول فِي الْجَرّ بكم إنسانٍ مَرَرْت
وَتقول بكم ثَوْبك مصبوغ وَإِن شِئْت نصبت فَقلت مصبوغاً فَإِن رفعت جعلته خبر ثَوْبك وَإِذا نصبت جعلت

(1/148)


الظّرْف خَبرا عَن الثَّوْب ونصبت مصبوغا على الْحَال والظرف مَعَ النصب مُتَعَلق بِمَحْذُوف لِأَنَّهُ الْخَبَر وَهُوَ مَعَ الرّفْع مُتَعَلق بِنَفس مصبوغ وَإِذا رفعت مصبوغا فالسؤال إِنَّمَا هُوَ عَن ثمن الصَّبْغ وَإِذا نصبته فالسؤال إِنَّمَا عَن ثمن الثَّوْب

(1/149)


معرفَة مَا ينْصَرف وَمَا لَا ينْصَرف

اعْلَم ان حكم جَمِيع الْأَسْمَاء فِي الأَصْل ان تكون منصرفة وَمعنى الصّرْف مَا تقدم ذكره إِلَّا أَن ضربا مِنْهَا شابه الْفِعْل من وَجْهَيْن 38 ظ فَمنع مَا لَا يدْخل الْفِعْل من التَّنْوِين والجر
والأسباب الَّتِي إِذا اجْتمع فِي اسْم وَاحِد مِنْهَا سببان منعاه الصّرْف تِسْعَة وَهِي وزن الْفِعْل الَّذِي يغلب عَلَيْهِ أَو يَخُصُّهُ والتعريف والتأنيث لغير فرق وَالْألف وَالنُّون المضارعتان لألفي التَّأْنِيث وَالْوَصْف وَالْعدْل وَالْجمع والعُجْمَةُ وَأَن يُجعل اسمان اسْما لشيءٍ واحدٍ

(1/150)


1 - الأول وزن الْفِعْل الَّذِي يغلب عَلَيْهِ أَو يَخُصُّهُ

وَهُوَ كل مَا كَانَ على مِثَال أَفْعَل وَيفْعل ويَفْعَل وتَفْعَل وفَعَّل وفُعَل وانْفَعَل وَكَذَلِكَ جَمِيع مَا اخْتصَّ من الْأَمْثِلَة بِالْفِعْلِ أَو كَانَ فِيهِ أَكثر مِنْهُ فِي الِاسْم من ذَلِك أَحْمد لَا تصرفه معرفَة للتعريف وَمثل َأْفعَل وتصرفه نكرَة لِأَن السَّبَب الْوَاحِد لَا يمْنَع الصّرْف فَتَقول رَأَيْت أحمدَ وأحمداً آخر وَكَذَلِكَ يزِيد وتغلب وأعصر لَا تصرف شَيْئا من ذَلِك معرفَة وتصرفه نكرَة وَكَذَلِكَ كل مَا هَذِه حَاله فَإِن سميته جملا أَو قَلما أَو نَحْو ذَلِك صرفته معرفَة ونكرة وَإِن كَانَ على مِثَال ضرب وَقتل 39 ولِأَن مِثَال فعل يكثر فِي القبيلين جَمِيعًا فَلَا يكون الْفِعْل أخص بِهِ من الِاسْم
2 - التَّعْرِيف

وَمَتى انْضَمَّ إِلَى التَّعْرِيف سَبَب من الْأَسْبَاب الْبَاقِيَة منعا الصّرْف

(1/151)


3 - التَّأْنِيث

الْأَسْمَاء المؤنثة على ضَرْبَيْنِ مؤنث بعلامة ومؤنث بِغَيْر عَلامَة والعلامة على ضَرْبَيْنِ هَاء وَألف فَكل اسْم فِيهِ هَاء التَّأْنِيث فَإِنَّهُ لَا ينْصَرف معرفَة وينصرف نكرَة وَذَلِكَ مثل طَلْحَة وَحَمْزَة تَقول رَأَيْت طلحةَ وَطَلْحَة آخر ومررت بِحَمْزَة وحمزةٍ آخر وَإِنَّمَا لم ينْصَرف معرفَة لِاجْتِمَاع التَّعْرِيف والتأنيث فِيهِ وَأما ألف التَّأْنِيث فعلى ضَرْبَيْنِ ألف مُفْردَة نَحْو حُبْلَى وسكرى وحبارى وجمادى وَألف وَقعت بعد ألف زَائِدَة فحركت لالتقاء الساكنين فَانْقَلَبت همزَة وَذَلِكَ نَحْو حَمْرَاء وصحراء وأصدقاء وأنبياء وضعفاء وشركاء فَكل اسْم وَقعت فِيهِ وَاحِدَة من ألفي التَّأْنِيث فَإِنَّهُ لَا ينْصَرف معرفَة وَلَا نكرَة وَإِنَّمَا لم ينْصَرف نكرَة لِأَنَّهُ مؤنث وتأنيثه لَازم فَكَأَن فِيهِ تأنيثين وَأما الْمُؤَنَّث بِغَيْر عَلامَة فعلى 39 ظ ضَرْبَيْنِ ثلاثي وَمَا فَوق ذَلِك

(1/152)


فَإِذا سميت الْمُؤَنَّث باسم مؤنث ثلاثي سَاكن الْأَوْسَط فَأَنت فِي صرفه معرفَة وَترك صرفه مُخَيّر تَقول رَأَيْت هندَ وَإِن شِئْت هنداً وَكلمت جملَ وَإِن شِئْت جملا فَمن لم يصرف احْتج باجتماع التَّعْرِيف والتأنيث فِيهِ وَمن صرف اعْتبر قلَّة الْحُرُوف وَسُكُون الْأَوْسَط فخف الِاسْم عِنْده بذلك فَصَرفهُ فَأَما فِي النكرَة فَهُوَ مَصْرُوف الْبَتَّةَ فَإِن تحرّك الْأَوْسَط لم ينْصَرف معرفَة الْبَتَّةَ لثقله بتحرك أوسطه وَانْصَرف نكرَة نَحْو امْرَأَة سميتها ب قدم أَو فَخذ أَو كبد تَقول رَأَيْت قدمَ وقدماً أُخْرَى ومررت بفخذ وفخذ أُخْرَى وكبد وكبد أُخْرَى
فان سميت مذكرا بمؤنث ثلاثي صرفته سَاكن الْأَوْسَط كَانَ أَو متحركا وَذَلِكَ نَحْو رجل سميته هندا أَو قدما أَو عَجزا فَأَنت تصرفه الْبَتَّةَ لخفة التَّذْكِير فَإِن تجَاوز الْمُؤَنَّث ثَلَاثَة أحرف لم ينْصَرف معرفَة وَانْصَرف نكرَة مذكرا سميت بِهِ أَو مؤنثا لِأَن الْحَرْف الزَّائِد فِيهِ على الثَّلَاثَة 40 وضارع تَاء التَّأْنِيث وَذَاكَ نَحْو رجل أَو امْرَأَة

(1/153)


سميتها سعاد أَو زَيْنَب أَو جَيْأَلَ لَا تصرف شَيْئا من ذَلِك معرفَة وتصرفه نكرَة الْبَتَّةَ
4 - الْألف وَالنُّون المضارعتان لألفي التَّأْنِيث

كل وصف على فعلان ومؤنثه فعلى فَإِنَّهُ لَا ينْصَرف معرفَة وَلَا نكرَة وَذَلِكَ نَحْو سَكرَان وغضبان وعطشان لِقَوْلِك فِي مؤنثه سكرى وغضبى وعطشى وَذَلِكَ لِأَن هَاتين الْألف وَالنُّون ضارعتا ألفي التَّأْنِيث فِي نَحْو حَمْرَاء وصفراء لِأَنَّهُمَا زائدتان مثلهمَا وَلِأَن مؤنثهما مُخَالف لبنائهما كمخالفة مُذَكّر حَمْرَاء وصفراء لَهَا فَإِن كَانَ فعلان لَيْسَ لَهُ فعلى لم ينْصَرف معرفَة حملا على بَاب غَضْبَان وَانْصَرف نكرَة لمُخَالفَته إِيَّاه فِي أَنه لَا فعلى لَهُ وَذَلِكَ نَحْو حمدَان وبكران وَكَذَلِكَ كل مِثَال فِي آخِره ألف وَنون زائدتان لَا فعلى لَهُ فعلان كَانَ أَو غَيره نَحْو عمرَان وَعُثْمَان وغَطَفَان وحدرجان وعقربان لَا ينْصَرف شَيْء من ذَلِك معرفَة وينصرف نكرَة

(1/154)


5 - الْوَصْف

من ذَلِك أَحْمَر وأصفر وكل أفعل 40 ظ مؤنثه فعلاء لَا ينْصَرف معرفَة للتعريف وَمِثَال الْفِعْل وَلَا نكرَة للوصف وَمِثَال الْفِعْل تَقول اشْتريت فرسا أشهبَ وملكت عبدا أسودَ وَقطعت ثوبا أحمرَ وقميصا أخضرَ وعَلى ذَلِك لم ينْصَرف أَصْرَم وَلَا أَكْثَم اسْما رجلَيْنِ للتعريف وَمِثَال الْفِعْل وَمن الْوَصْف قَوْلك مَرَرْت بِامْرَأَة ظريفةًٍ وكريمةٍ ًوقائمةًٍ وَقَاعِدَة فَإِن قيل لم صرفت وَهُنَاكَ الْوَصْف والتأنيث فَلِأَن التَّأْنِيث هُنَا إِنَّمَا هُوَ للْفرق بَين ظريف وظريفة وقائم وقائمة فَلم يعْتد بِهِ لما ذكرنَا
6 - الْعدْل

معنى الْعدْل أَن تلفظ بِبِنَاء وَأَنت تُرِيدُ بِنَاء آخر نَحْو عُمَرَ وَأَنت تُرِيدُ عَامِرًا وزُفَرَ وَأَنت تُرِيدُ زافراً من ذَلِك فعل وَهِي فِي الْكَلَام على ضَرْبَيْنِ فَإِن كَانَت الْألف وَاللَّام

(1/155)


تدخلان عَلَيْهِ فَلَيْسَ معدولا وَذَلِكَ نَحْو جُرَذِ وُصرٍَدٍ ونغر وثقب وغرف فَإِن هَذَا كُله مَصْرُوف لقَولهم الصرد والنغر والثَّقْبُ والغرف وَإِن لم تكن اللَّام تدخله فَإِنَّهُ معدول نَحْو ثُعَلٌ وجشم وَعمر لَا تصرف ذَلِك معرفَة للتعريف وَالْعدْل وتصرفه نكرَة يدل على أَنه معدول أَنَّك لَا تَقول الجُشَمُ وَلَا الثُعَلُ وَلَا الْعُمر كَمَا تَقول الصرد والنغر 41 ووَمن ذَلِك مثنى وَثَلَاث وَربَاع لَا تصرف ذَلِك للوصف وَأَنه معدول عَن اثْنَيْنِ وَثَلَاثَة وَأَرْبَعَة
قَالَ الشَّاعِر
(ولكنما أَهلِي بواد أنيسُه ... ذئاب تَبْغِى النَّاس مثنى وموحد) // الطَّوِيل //

(1/156)


فأجراه وَصفا كَمَا ترى
وَتقول مَرَرْت بزيد وَرجل آخرَ فَلَا تصرفه للوصف وَمِثَال الْفِعْل وَكَذَلِكَ أخر لَا تَنْصَرِف للوصف وَالْعدْل عَن آخر من كَذَا
7 - الْجمع

كل جمع فَإِنَّهُ جَار مجْرى الْوَاحِد على بنائِهِ يمنعهُ من الصّرْف مَا يمنعهُ ويوجبه لَهُ مَا يُوجِبهُ لَهُ ف رجال إِذن ك كتاب وصبيان إِذن ك سرحان وقفران إِذن ك قرطان وقتلى إِذن ك عطشى وَكَذَلِكَ جَمِيعه إِلَّا مَا كَانَ من الْجمع على مِثَال مفاعل أَو مفاعيل

(1/157)


فَإِنَّهُ لَا ينْصَرف معرفَة وَلَا نكرَة وَذَلِكَ لِأَنَّهُ جمع وَلَا نَظِير لَهُ فِي الْآحَاد فَكَأَنَّهُ جُمِعَ مرَّتَيْنِ تَقول قبضت دراهمَ ودنانيرَ واشتريت دوابَ ومخادَّ لِأَن الأَصْل دوابب ومخادد فَإِن كَانَت فِيهِ هَاء التَّأْنِيث عَاد إِلَى حكم الْوَاحِد فَلم ينْصَرف معرفَة وَانْصَرف نكرَة وَذَلِكَ نَحْو صياقلة وملائكة 41 ظ وكيالجة وموازجة
8 - العجمة

الْأَسْمَاء الأعجمية على ضَرْبَيْنِ أَحدهمَا مَا تدخله الْألف وَاللَّام وَالْآخر مَا لَا تدخله الْألف وَاللَّام الأول نَحْو ديباج وفرند

(1/158)


ونيروز وآجر وإبريسم وإهليلج وإطريفل فَهَذَا الضَّرْب كُله جَار مجْرى الْعَرَبِيّ يمنعهُ من الصّرْف مَا يمنعهُ ويوجبه لَهُ مَا يُوجِبهُ تَقول فِي رجل اسْمه نيروز وديباج هَذَا نيروز لِأَنَّهُ ك قيصوم ومررت بديباج لِأَنَّهُ ك ديماس الثَّانِي من الأعجمية مَا لَا تدخله الْألف وَاللَّام وَذَلِكَ نَحْو إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَق وَأَيوب

(1/159)


وخطلخ وهزارمرد فَهَذَا كُله لَا ينْصَرف معرفَة للعجمة والتعريف وينصرف نكرَة وَإِنَّمَا اعْتد فِيهِ بالعجمة لِأَنَّك لَا تَقول الإبراهيم والخطلخ وَنَحْو ذَلِك
9 - التَّرْكِيب

كل اسْمَيْنِ ضم أَحدهمَا إِلَى الآخر على غير جِهَة الْإِضَافَة فتح الأول مِنْهُمَا لشبه الثَّانِي بِالْهَاءِ وَلم ينْصَرف الثَّانِي معرفَة للتعريف والتركيب وَانْصَرف نكرَة وَذَلِكَ نَحْو حَضرمَوْت 42 و

(1/160)


وبعلبك ورامهرمز ودرابجرد وَكَذَلِكَ معديكرب وَمِنْهُم من يضيف معدي إِلَى كرب فَيصْرف كربا تَارَة وَلَا يصرفهُ أُخْرَى كَأَنَّهُ إِذا لم يصرفهُ مؤنث عِنْده وَكَذَلِكَ حَضرمَوْت إِن شِئْت ركبت وَإِن شِئْت أضفت فَقلت هَذَا حَضرمَوْت وَنَحْو ذَلِك على طرائقه إِلَّا أَن يَاء معديكرب سَاكِنة على كل حَال ركبت أَو أضفت
فَإِن كَانَ الِاسْم الثَّانِي أعجميا بني على الْكسر الْبَتَّةَ وَلم ينْصَرف معرفَة وَانْصَرف نكرَة وَذَلِكَ قَوْلك هَذَا سِيبَوَيْهٍ وَمَعَهُ سيبوبه آخر وَرَأَيْت عمرويه وَمَعَهُ عمرويه آخر قَالَ الشَّاعِر

(1/161)


(يَا عمرويه انْطلق الرفاق ... وَأَنت لَا تبْكي وَلَا تشتاق) // الرجز //
الْبناء على فتح الجزءين

وَقد شبهت أَشْيَاء من نَحْو هَذَا ب خَمْسَة عشرَ وبابه لفظا وَذَلِكَ قَوْلهم هُوَ جاري بيتَ بَيت ولقيته كفةَ كفة وَهُوَ يأتينا صباحَ مساءَ وَالْقَوْم فِيهَا شغرَ بغرَ أَي مُتَفَرّقين وَسقط بينَ بَين قَالَ عبيد 42 ظ
(نحمي حقيقتنا وَبَعض الْقَوْم يسْقط بَين بَينا ... ) // مجزوء الْكَامِل //
وَمثله تساقطوا أخولَ أخول أَي متبددين فَهَذَا كُله مَبْنِيّ على الْفَتْح وَلَا يكون إِلَّا فضلَة ظرفا أَو حَالا

(1/162)


بَاب الْعدَد
من 1 إِلَى 10

الْمُذكر من الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة بِالْهَاءِ والمؤنث من الثَّلَاث إِلَى الْعشْر بِغَيْر هَاء تَقول عِنْدِي خَمْسَة أبْغُلٍ وَخمْس بَغْلاتٍ وَأَرْبَعَة أحْمِرَةٍ وَأَرْبع آتُنٍ قَالَ الله سُبْحَانَهُ {سخرها عَلَيْهِم سبع لَيَال وَثَمَانِية أَيَّام حسوما}
من 11 إِلَى 19

فَإِن تجاوزت الْعشْرَة قلت فِي الْمُذكر أحد عشر تبني الاسمين على الْفَتْح فِي كل حَال وَفِي الْمُؤَنَّث إِحْدَى عشرَة

(1/163)


كَذَلِك فِي كل وَجه وَفِي الْمُذكر عِنْدِي اثْنَا عشر رجلا وَرَأَيْت اثْنَي عشر رجلا ومررت بِاثْنَيْ عشر رجلا وتجعله فِي الرّفْع بِالْألف وَفِي الْجَرّ وَالنّصب بِالْيَاءِ وَكَذَلِكَ الْمُؤَنَّث تَقول عِنْدِي اثْنَتَا عشرَة امْرَأَة وَرَأَيْت اثْنَتَيْ عشرَة امْرَأَة ومررت باثنتي عشرَة امْرَأَة
وَفِي الْمُذكر ثلاثةَ عشرَ رجلا وَفِي الْمُؤَنَّث ثلاثَ عشرةَ امْرَأَة تثبت 43 وفِي الْمُذكر الْهَاء فِي الِاسْم الأول وتحذفها من الثَّانِي والمؤنث بضد ذَلِك على مَا ترى ثمَّ كَذَلِك إِلَى تِسْعَة عشر وتسع عشرَة
من 20 إِلَى 99
فَإِذا صرت إِلَى الْعشْرين اسْتَوَى فِيهِ الْمُذكر والمؤنث وَكَانَ فِي الرّفْع بِالْوَاو وَالنُّون وَفِي الْجَرّ وَالنّصب بِالْيَاءِ وَالنُّون تَقول

(1/164)


عِنْدِي عشرُون غُلَاما وَعِشْرُونَ جَارِيَة ومررت بِعشْرين جَارِيَة وَكَذَلِكَ إِلَى التسعين
فَإِن زِدْت على الْعشْرين نيفاً عاملته معاملتك إِيَّاه وَلَيْسَ بنيفٍ تَقول عِنْدِي خَمْسَة وَعِشْرُونَ رجلا وَخمْس وَعِشْرُونَ امْرَأَة وَكَذَلِكَ إِلَى تِسْعَة وَتِسْعين وتسع وَتِسْعين
100

- فَإِذا صرت إِلَى الْمِائَة اسْتَوَى فِيهَا القبيلان أَيْضا إِلَّا أَنَّك تضيفها إِلَى الْمُفْرد فتجره
تَقول عِنْدِي مائَة غُلَام وَمِائَة جاريةٍ واشتريت مائةَ عبد وَمِائَة أمةٍ وَكَذَلِكَ إِلَى تِسْعمائَة
1000

- فَإِذا صرت إِلَى الْألف كَانَ الْأَمر كَذَلِك أَيْضا تَقول عِنْدِي ألفُ قميصٍ وألفُ جبةٍ واشتريت ألفَ بستانٍ وَألف دَار 43 ظ ثمَّ تَقول ثَلَاثَة آلَاف وَأَرْبَعَة آلَاف وَكَذَلِكَ إِلَى الْعشْرَة

(1/165)


تَعْرِيف الْعدَد

فَإِن أردْت تَعْرِيف شَيْء من الْعدَد وَكَانَ غير مُضَاف جِئْت بِاللَّامِ فِي أَوله فَقلت قبضت الأحدَ عشرَ درهما وحصلت عِنْدِي الثلاثُ عشرَة جاريةٍ واستوفيت الْعشْرُونَ درهما والخمسة وَالسِّتُّونَ ألفا وَلَا يجوز الْعشْرُونَ الدِّرْهَم وَلَا الْخَمْسَة عشر الدِّينَار وَلَا نَحْو ذَلِك لِأَن الْمُمَيز لَا يكون إِلَّا نكرَة على أَن الْكتاب الْآن على طَريقَة البغداديين فِيهِ وَفِيه من الْقبْح مَا ذكرته
فان كَانَ الْعدَد مُضَافا عرفت الِاسْم الآخر فتعرف بِهِ الْمُضَاف إِلَيْهِ وَذَلِكَ قَوْلك قبضت خمس الْمِائَة الَّتِي تعرف وَمَا فعلت فِي سَبْعَة الآلاف الَّتِي كَانَت على فلَان وَكَذَلِكَ إِن

(1/166)


ترَاخى الآخر نَحْو قَوْلك قبضت خمس مائَة ألف الدِّرْهَم وَمَا فعلت أَربع مائَة ألف الدِّينَار الَّتِي كَانَت لفُلَان تعرف الآخر فيتعرف بِهِ الأول

(1/167)


بَاب الْجمع
جمع فَعْلُ

إِذا كَانَ الِاسْم على فعل مَفْتُوح الْفَاء سَاكن الْعين 44 ووَلم تكن عينه واوا وَلَا يَاء فَجَمعه فِي الْقلَّة على أَفْعُلِ وَفِي الْكَثْرَة على فِعَال وفعول وَذَلِكَ قَوْلك كلب وأكلب وَكَعب وأكعب وَفِي الْكَثْرَة كلاب وكعوب
جمع الْقلَّة

وَجمع الْقلَّة مَا بَين الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة وَجمع الْكَثْرَة مَا فَوق ذَلِك

(1/171)