المنصف لابن جني ج / 2 ص -345-
الشروح والتعليقات:
2: 5- القِنْوَة، والقِنْيَة: الكِسْبَة، قنوت الشيء
واقتنيته: اكتسبته، الصَّبْيَة: جمع من جموع الصبي: وهو
المولود الذكر إلى أن يَفْطُم، عِلْيَة: جمع علي، أي:
شريف، دِنْيا: منون وغير منون، ودُنْيا مقصور، وهو ابن عمي
دِنْيا أي: لاصق النسب، أو أدنى إلي من غيره.
2: 14- المنشد له الحُطَيئة: وهو جَرْوَل بن أوس من بني
قُطَيْفَة من عَبْس، ويكنى أبا مُلَيكة من فحول الشعراء
وفصحائهم يتصرف في جميع فنون الشعر، مجيد مخضرم، أدرك
معاوية بن أبي سفيان، كان رقيق الإسلام، لئيم الطبع.
2: 15- هذا البيت هو الحادي عشر من قصيدة له يمدح بني عدي
من فزارة، وعُيَيْنة بن حصن، وحذيفة بن بدر، وعدتها عشرون
بيتا، وهي في ص159 وما بعدها من ديوانه، والبيت من شواهد
الرضي على الكافية، وهو في: 2 - 321 - 2 ت من الخزانة.
والحية: الحنش. يقال: فلان حية الوادي: إن كان شديد
الشكيمة حاميا لحوزته، هموز الناب أي: شديدة الغمز بنابها،
والسي: المثل.
والبيت من شواهد اللسان في مادة "سوا". وفي اللسان بعده:
كأنه يحذرهم نفسه، ويهددهم ببطشه، وأنه ليس مثلهم. يريد
بالحية: نفسه.
3: 2- رؤبة بن العجاج: ذكر في 4: 7 ج1.
3: 3، 5، 7: هذه الأبيات الثلاثة من أرجوزته في وصف
المفازة السابق ذكرها في 4: 8 من الجزء الأول من هذا
الكتاب، والبيت الأول هو: مطلع الأرجوزة, والثاني: هو
الحادي والثلاثون منها، والثالث: هو الرابع والخمسون بعد
المائة منها.
ج / 2 ص -346-
واستشهد ابن جني بثلاثتها على اختلاف
التوجيه على سبيل المثال لا الحصر، وإلا ففي الأرجوزة
أبيات أخرى فيها اختلاف توجيه. والتوجيه: هو حركة الحرف
الذي قبل الروي المقيد.
والقاتم: المغبر، والقتام: الغبار، والأعماق: النواحي
القاصية، والخاوي الذي لا شيء فيه، والمخترق: المتسع، يعني
جوف الفلاة.
وألَّف: جمع، وشتى: متفرقة، والحمِق: الأحمق أي: القليل
العقل، يريد: ألف الحمار، وجمع ما تفرق من الأتن، وهذا
الحمار ليس راعيا قليل العقل.
وأوّنَ: أكل وشرب حتى صارت خاصرتاه كالأَوْنَين أي:
العِدَلين، والعقُق: جمع عَقُوق، وهي الحامل، كرسل: جمع
رسول.
وهذا البيت من شواهد اللسان في مادة: أون؛ وفيه: وصف أتنا
وردت الماء فشربت حتى امتلأت خواصرها، فصار بطن كل منها
كالأونين.
3: 10- الإقواء: اختلاف إعراب القوافي كما يقول أبو عمرو
الشيباني، وهو عند الناس الإكفاء، وهو اختلاف إعراب
القوافي.
وأما الحرف الذي بين ألف التأسيس والروي، فإنه يسمى
الدخيل، وتسمى حركة الدخيل الإشباع كالصاد من قول النابغة:
كليني لهم يا أميمة ناصب
والخليل لا يجيز اختلاف التوجيه، ويجيز اختلاف الإشباع.
3: 11- أبو الحسن: هو سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط، ذكر في
27: 5 ج1.
3: 13- الشاعر: هو الحادرة أو الحُوَيْدِرَة: بالتصغير:
وهو لقب، واسمه قُطْبَة بن محصن من غطفان. شاعر جاهلي مقل،
كان حسان بن ثابت معجبا بقصيدته التي منها الشاهد.
3: 14- هذا بيت متمم للعشرين، من قصيدة له عدتها واحد
وثلاثون
ج / 2 ص -347-
بيتا، وهي في ص5 وما بعدها من ديوانه، وفي
ص41 وما بعدها من المفضليات، وروي في الموضعين بلفظ:
جُوّع: على الأصل.
والبيت من شواهد شروح الألفية، وهو في ص395 من فرائد
القلائد، ويروى بالغين والضاد المعجمتين، ومعناه: اللحم
الطري، ويروى بالعين والصاد المهملتين، ومعناه: اللحم
الملقى في العرصة للجفوف، ويُروى: ومُجَيِّش، بالجيم
والشين المعجمتين، من جاشت القدر: إذا غلت؛ والمراجل:
القدور من نحاس. والشطر الثاني من شواهد اللسان، رواه في
مادة ج و ع بالنص الآتي:
بادرت طبختها لرهط جيع
3: 18- الشاعر: هو النابغة
الجعدي، وهو عبد الله بن قيس بن جعدة بن كعب بن ربيعة،
شاعر مخضرم معمر، فقد نادم المنذر أبا النعمان بن المنذر
الذي نادمه النابغة الذبياني، وأدرك الرسول -صلى الله عليه
وسلم- وأنشده، ودعا له، بل وأدرك الأخطل، ونازعه الشعر،
فغلبه الأخطل، فهو من مُغَلَّبي مضر.
4: 1- هذا البيت ورد في: 2 - 282 - 12- من الحيوان للجاحظ،
وفي مادة ثفر - 5 - 174 - 8 ت، ومادة أول - 13 - 36 - 7 ت
من اللسان منسوبا في المواضع الثلاث إلى النابغة الجعدي مع
خلاف قليل في الروايات، وفي الموضع الثالث أنه يهجو ليلى
الأخْيَلِيَّة.
والبِرْذَوْن: يقع على الذكر والأنثى، وهو من الخيل ما كان
من غير نتاج العرب، وربما قالوا برذونة للأنثى, والثَّفْر:
بفتح الثاء وضمها وسكون الفاء لجميع ضروب السباع، ولكل ذات
مخلب، كالحياء للناقة.
وفي - 13 - 37 - 9 ت من اللسان في لفظ: "أَيِّلا بفتح فكسر
مع التشديد, هذه الرواية الصحيحة تقديره: لبن أَيِّل؛ لأن
ألبان الأَيَّل إذا شربتها الخيل اغْتَلَمت, والأيل:
الوَعْل.
4: 2- ابن حبيب: هو أبو جعفر محمد بن حبيب بن أمية بن
عمرو،
ج / 2 ص -348-
من علماء بغداد الثقات في الشعر واللغة،
والأنساب، والأخبار, والقبائل، روى عن ابن الأعرابي، وأبي
عبيدة، وقطرب، وغيرهم، وألف كتبا كثيرة، توفي سنة 245هـ،
وأخباره في مجالس ثعلب، وبغية الوعاة، والفهرست، ومعجم
الأدباء، وتاريخ بغداد.
4: 7- الأعشى: هو أبو بصير ميمون، وذكر في 113: 15 ج1.
4: 8- هذا البيت هو الثامن عشر من قصيدة له مشهورة عدتها
واحد وأربعون بيتا, وهي في ص200 وما بعدها من ديوانه،
وكتبناه هنا على وفق رواية الديوان؛ لصحتها وهي بالذال
المعجمة في "عَذُوبا" وبالزاي في "للعَزْوبة" العذوب:
الرافع رأسه قائما, يوائم: يوافق، أو يباري, الرهط ويحرك:
الجماعة "مختلف في عددها"، والرهط: قوم الرجل وعشريته,
العزوبة بالزاي: الأرض البعيدة المضرب إلى الكلأ.
يقول: فبات رافعا رأسه إلى السماء، لا يذوق شيئا، كأنه
يباري قوما صائمين.
5: 9- ذو الرمة: ذكر في 35: 11 ج1.
5: 10- هذا الشاهد، هو البيت الحادي عشر من قصيدة له عدتها
ثلاثة وعشرون بيتا، وهي في ص636 وما بعدها من ديوانه، غير
أنه ورد في الديوان برواية أخرى، وأشير إلى رواية ابن جني
في هامش الديون على أنها رواية أخرى, طرقه: جاءه ليلا،
أرقه: أسهره.
5: 13- الشاوي: اسم فاعل من شوى اللحم -الجاوي: وصف محول
للتجدد والحدوث من جو صفة مشبهة من جَوِي يَجْوَى جَوًى:
وجد حُرْقة وشدة وجد من عِشْق أو حُزْن.
5: 18- الشاء: الضأن والمعز، والظباء، والبقر، والنعام،
وحمر الوحش، وانظر الكلام على الشاء والماء في - 2 - 56 -
6، 1 - 213 - 8، 1 - 214 - 2 - من شرح الرضي على الشافية.
ج / 2 ص -349-
6: 4- صَوَرَى: اسم ماء عن الجرمي, جزء ثالث منصف, وفي - 5
- 396 - 16 من معجم البلدان: صَوَرَى بفتح أوله والثاني
والثالث. والقصر: موضع أو ماء قرب المدينة عن الجَرْمي،
وانظر المعجم، حَيَدَى: حمار حيدى يحيد عن ظله لنشاطه.
6: 8- العَدَوان: من مصادر عدا.
7: 3، 9- حرف العلة في الجولان عين، وفي النزوان لام.
8: 5- داران وماهان وحادان: أسماء رجال.
9- حاشية: يفهم منها أن أبا سعيد فسر رسالة المازني.
8: 8- الدارة: ما أحاط بالشيء، ودارة القمر: الهالة التي
حوله، ودارة الرمل: ما استدار منه الجمع دارات ودور، أصل
عينها واو، القارة: الصخرة السوداء، وقيل: الصخرة العظيمة،
وهي أصغر من الجبل، والقارة: الأكمة، والجمع: قارات وقار
وقُور وقِيران أصل عينها واو، اللابة واللُّوبَة: الحرّة،
والجمع لاب لُوب ولابات، وهي الأرض فيها حجارة سود.
10: 5- القيدودة: مصدر قاده يقوده قَوْدا وقَيدودة.
ناقة عيضمور: عجوز كبيرة الحيزبون: العجوز.
11: 9- هذه الجملة الفعلية: بلغوا، تؤيد رواية ظ، ش، ك، ع
في آخر عبارة المتن السابقة.
11: 15- الشاعر: النمر بن تولب من عُكْل، شاعر فصيح جريء
غير أنه مقل، فارس جواد، واسع القرى، كثير الأضياف مخضرم،
وفد على الرسول -صلى الله عليه وسلم، وأسلم وحسن إسلامه،
وعمر حتى خَرِف وأُهْتِر.
11: 16- ورد هذا البيت مع بيت آخر بعده في موضعين من
اللسان: في مادة روح 3 - 285 - 4 ت، وفي مادة درر 5 - 366
- 7 منسوبا فيهما إلى النمر بن تولب وفي الموضع الأول,
معنى قوله: ريحانة: قال الجوهري
ج / 2 ص -350-
سبحان الله وريحانه: نصبوهما على المصدر،
يريدون تنزيها له، واسترزاقا؛ والريحان يطلق على الرحمة،
والرزق, والراحة، وفي الموضع الثاني: سماء دِرَر، أي: ذات
دِرَر، والدّرَر: جمع دِرَّة، والدِّرَّة في الأمطار أن
يتبع بعضها بعضا.
11: 17- ابن مَيّادة: هو الرماح بن يزيد، وميَّادة أمُّه،
ويكنى أبا شرحبيل، وقيل: أبا شراحيل: شاعر فصيح مقدم من
شعراء الدولتين الأموية والعباسية، وكان نزاعا للشر، يطلب
مهاجاة الشعراء، ومسابة الناس، مات في صدر خلافة المنصور،
وتجده في 2 - 88 - 17 من الأغاني.
11: 18- هاجه: أثاره، وريح ريدانة: لينة سهلة الهبوب، وريح
صَرْصر: شديدة البرد جدا. أراد المَحْضَر، والصَّرْصَر،
فشدد للوقف ثم احتاج، فأجراه في الوصل مجراه في الوقف.
12: 13- الشاعر: لم نوفق لمعرفته.
12: 14- هذا البيت من شواهد سيبويه 2 - 377 - 8 تحت عنوان
"هذا باب تقلب فيه الياء واو". وقال فيه الشنتمري: "الشاهد
فيه قلب الياء واوا في العُوطط لسكونها وانضمام ما قبلها،
وعُوطط: فعلل من عاطت الناقة تَعِيط عياطا وعُوططا: إذا لم
تحمل, والمظاهرة: ليس ثوب على آخر، فالظاهر منهما: ظهارة،
والباطن: بطانة، والنَّيّ: الشحم.
وصف ناقة مطارقة الشحم, وافرة القوة والجسم، لاعتياط رحمها
وعقرها، والمتباين: هو المتفاوت المتباعد، يعني أنها كاملة
الخلق، متباعدة ما بين الأعضاء، وقد أحكم خلقها مع تفاوته.
والشاهد في اللسان مادة عيط 9 - 232 - 7 ت. وفي التاج في
هذه المادة أيضا 5 - 188 - 7 ولم ينسب في هذه المواضع
الأربع إلى قائل.
15: 1- المنشد له النهشلي: هو نهشل بن حري بن ضمرة بن صمرة
بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم، وكان شاعرا حسن الشعر.
ج / 2 ص -351-
15: 2، 3- هذه أربعة أبيات من مشطور الرجز، رواها اللسان
في مادة كون 17 - 251 - 1، 2 وقال قبلها: قال أبو العباس
أنشدني النهشلي، وذلك في سياق الكلام على كينونة.
16: 13- لفظ: قولهم: في هذه العبارة فاعل يدل في أول
الفقرة.
16: 14- ابن أحمر، ذكر في 177: 3 ج1.
16: 15- مقتبل: وصف من اقتبل: إذا كاس بعد حماقة -رجل
هيبان: جبان.
16: 16- المنشد له رؤبة، وذكر في 4: 7 ج1.
16: 17- هذا البيت، هو الخامس عشر من أرجوزة له عدتها ستة
وثمانون بيتا ومائة بيت، وهي في ص160 وما بعدها من ديوانه
يمدح بلال بن أبي بردة ابن أبي موسى الأشعري، والبيت من
شواهد سيبويه 2 - 372 - 8 ت، ذكره تحت عنوان "ما تقلب
الواو فيه ياء إلخ"، وقال فيه الشنتمري:
الشاهد فيه بناء العين على فَيْعَل بالفتح وهو شاذ في
المعتل لم يسمع إلا في هذه الكلمة، وكان قياسها أن تكسر
العين فيقال: عَيِّن، كما قيل: سيد وهينِّ وليِّن ونحو
ذلك، وهو بناء يختص به المعتل، ولا يكون في الصحيح كما
يختص الصحيح بفَيْعَل مفتوحة العين نحو صيرف وحيدر وهو
كثير. والشعيب: القربة، والعَيِّن: الخلق البالية، شبه
عينه لسيلان دمعها بالقربة الخلق في سيلان مائها من بين
خرزها لبلاها وقدمها، وفي 336: 17 من الإنصاف نحو ذلك.
17: 4- الشاعر: عدي بن الرعلاء الغساني، والرعلاء أمه
اشتهر بها، وهو جاهلي؛ انظر 4 - 188 - 9 ت من الخزانة
و-252: 14 من معجم الشعراء.
17: 5- هذا البيت له، وهو من أبيات ذكر بعضها أو كلها في
4، 187 - 21 وما بعده من الخزانة، وفي -252: 15 من معجم
الشعراء، وفي 2 - 396 - 7 ت وما بعده من اللسان، وانظر
اللسان.
ج / 2 ص -352-
21: 4- أبو النجم: هو أبو النجم العجلي الفضل بن قدامة بن
عبد الله ترجمته في التعليقة 10: 8 ج1.
21: 5- رجل دُخَّل: غليظ دخل بعضه في بعض، ودُخَّل اللحم:
ما عاذ بالعظم وهو أطيب اللحم؛ والدُّخل: ما دخل من الكلأ
في أصول أغصان الشجر ومنعه من التفافه؛ والدُّخَّل من
الريش: ما دخل بين الظهران والبطنان، وهو أجوده؛ لأنه لا
تصيبه الشمس ولا الأرض؛ والدُّخَّل: صغار الطير أمثال
العصافير، يأوي الشجر الملتف.
21-: 9- الأعشى: ذكر في التعليقة 113: 15 ج1.
21: 10- هذا ثاني بيت من قصيدة له عدتها أربعة وخمسون بيتا
وردت في ص22 من ديوانه الموسوم "بالصبح المنير" وتفسيره في
ص21 نفسها.
23: 1- ترهوك: ماج في مَشْيه، تصومع: مطاوع صَوْمَعَ
بناءه: علاه.
30: 10- يريد بقوله أصحابنا: البصريين.
3: 10- أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط، ذكر في 27:
5 ج1.
30: 11- في أخطأت، وقرأت، وتوضأت.
32: 5- ورد هذا البيت في ص188 من كتاب أدب الكتاب للصولي،
وفي مادة دين 17 - 24 - 8 من اللسان بخلاف قليل في
الرواية، ولم ينسب لقائله.
وسئل الأصمعي عن معناه، فقال: يعني أنه في بعض قد كتب
اسمه، فهو يخشى أن يخل به فيسقط.
33: 3- الشيراز: اللبن الرائب المستخرج ماؤه، وذكر الشارح
جمعين من جموعه.
ج / 2 ص -353-
33: 8- الديماس بفتح الدال وكسرها: الكِنّ، والسرب،
والحمام والقبر.
38: 7- عليها أي: على الواو قبلها.
38: 8- وأل إليه يئل وألا وؤء ولا ووئيلا: لجأ، والوأل
والمَوْئِل: المَلْجأ.
38: 6- تخفيف الهمزة في موئس بنقل حركتها إلى ما قبلها
وحذفها.
39: 3- بين بين أي: بين التحقيق والتخفيف.
41: 13- قوله: ومعنى قوله: في آخر السطر معطوف على قوله:
تفسير أبي علي، قبله مباشرة، لا أول كلام.
42: 5- كُوْلُل، وكُوْلَل، وكُوْلِل، في2: 377 - 3 من كتاب
سيبويه: تقلب الياء واوا في قولك في فُعْلَل من: كِلْت:
كُوْلَل، وفُعْلِلَ إذا أردت الفعل كُوْلِل.
42: 9- لم نوفق لمعرفة القائل.
42: 10- ورد هذا البيت في 9: 232 من اللسان، وفي 2: 377 من
سيبويه بنصه هنا، ولم يذكر أحد قائله، وملخص ما قيل فيه في
الموضعين هو: مُظاهِرة: من ظهارة الثوب التي فوق بطانته،
والظهارة هنا: الني، وهو الشحم, والعتيق: القديم, والعوطط:
مصدر نادر كالسودد، من عاطت الناقة تعيط: إذا لم تحمل
فالواو في العوطط مقلوبة عن ياء، لسكونها وانضمام ما
قبلها، وصف الشاعر ناقة وافرة الجسم والقوة لاعتياط رحمها
وعقرها، والمتباين: المتفاوت المتباعد، يعني أنها كاملة
الخَلْق متباعدة ما بين أعضائها لسمنها.
42: 11- اعلم أن ما قدمناه: ما اسم أن، أما خبرها فهو
جملة: يزول في فُعْلُل، في السطر الثالث عشر، فببين الاسم،
والخبر بعد.
46: 17- قوله: "تصحيح ضَيْوَن أشد من تصحيح ضَياون" يجوز
في لفظ أشد أن يكون بالدال المهملة، وبالذال المعجمة.
ج / 2 ص -354-
47: 3- قوله: وقد اضطرد في كلامهم إجراء حكم الواحد على
الجمع، هذا هو الأصل المضطرد وما زاده من العلل قبل ذلك،
وبعده لا حاجة إليه.
47: 4- الإمالة: هي أن تذهب بالفتحة إلى جهة الياء إن كان
بعدها ألف "كالفتى"، وإلى جهة الكسرة إن لم يكن ذلك نحو
بسحر.
وللإمامة أسباب: منها كون الياء تخلف الألف في بعض
التصاريف كألف ملهى وأرطى فإنها في التثنية ملهيان
وأرطيان، وهذا هو السبب الذي من أجله تمال حُبْلِي، أما
جمعه: وهو حَبَالى, فليس لإمالته سبب من أسباب الإمالة،
إنما يمال لما قال المؤلف، وهو إجراء حكم الواحد على
الجمع.
49: 2- ذو الرمة: ذكر في 35 - 11: جـ1.
49: 3- البيت الحادي عشر من قصيدة له عدتها ثلاثة وعشرون
بيتا. وهي في ص636 وما بعدها من ديوانه, وطرقتنا: جاءتنا
ليلا، أرقه: أسهره القوام والنيام، الأخيرة نادرة: جمع
نائم، يريد: أن تزوره مية ليلا؛ لأن سلامها نهارا أسهره.
49: 6- الشاعر كما قال البغدادي في شرحه شواهد الشافية:
جندل بن المثنى الطهوي من بني تميم، وطُهيّة: هي بنت عبد
شمس بن سعد من تميم، غلب نسبة أولادها إليها، وهو شاعر
راجز إسلامي.
49: 7- هذا بيت من مشطور الرجز، وهو في 2 - 374 - 12 من
الكتاب. وقال فيه الأعلم الشنتمري: الشاهد فيه تصحيح واو
العواور الثانية؛ لأنه ينوي الياء المحذوفة من العواوير،
والواو إذا وقعت في مثل هذا الموضع لم يهمز لبعدها من
الطرف، والعواوير: جمع عُوّار، وهو وجع العين؛ وهو أيضا ما
يسقط فيها فيؤلمها، وجعل ذلك كحلا للعين على الاستعارة.
وذكر البغدادي قبله ثلاثة أبيات، وأفاض في شرحها.
49: 14- الرؤيا مخفف الرؤيا، والرؤيا: ما يرى في المنام،
وحكي
ج / 2 ص -355-
رُيّا على الإدغام بعد التخفيف البدلي،
وأصل النّوْي: النؤي، والنؤى، وفيه لغات: الحفيرة حول
الخباء تدفع عنه السيل.
49: 17- الجيئل، والجيئلة: الضبع معرفة بغير ألف ولام،
الموْءَلَة والموْءَل: الملجأ، وقد وَأَل إليه يَئِل
وَأْلا ووءولا: لجأ.
52: 15- الراجز العجاج، وذكر في 41: 9 ج1.
52: 16- هذا البيت، هو الثاني والثلاثون من أرجوزة للعجاج
عدتها 199 بيتا، وهي في ص66 وما بعدها من ديوانه.
ولاث: وصف من لاث الشجر والنبات فهو لائث ولاث ولاث: لبس
بعضه بعضا وتنعم، فأما لائث فعلى وجهه، وأما لاث فقد يكون
فَعِلا كبطِر، وقد يكون فاعلا ذهبت عينه؛ وأما لاث. فمقلوب
عن لائث. ووزنه: فالع, والأشاء بالفتح والمد: النخل أو
صغاره، واحدته: أشاءة، والعُبْرِي من السدر: ما نبت عبر
النهر وعظم، منسوب إليه نادر.
52: 18- اسم الإشارة في هذا: يعود على جاء وأمثاله، لا على
شاك ولاث.
53: 3- الشاعر: هو طريف بن تميم العنبري، ويكنى أبا عمرو،
وهو فارس من فرسان بني تميم، وشاعر مقل جاهلي.
53: 4- هذا ثاني بيت من خمسة أبيات لطريف المذكور وردت في
67: 10 من الأصمعيات، وفي 1 - 204 - 1 من معاهد التنصيص،
وفي 2 - 129 - 15 من كتاب سيبويه، منسوبا إلى طريف
المذكور، ومطلع هذه الأبيات، البيت المشهور:
أوكلما وردت عكاظ قبيلة
بعثوا إلي عريفهم يتوسم
وقال الأعلم الشنتمري فيه: الشاهد فيه "قلب شاك" من شائك،
وهو الحديد ذو الشوكة، والمُعْلِم: الذي أعلم نفسه في
الحرب دلالا بجرأته، وإعلاما بشجاعته ومكانه، ورواية
سيبويه كرواية ابن جني هنا، أما المعاهد والأصمعيات
ففيهما: "فتوسموني" بدل: "فتعرفوني".
ج / 2 ص -356-
53: 5- الآخر: هو العجاج، وذكر في 41: 9 ج1.
53: 6- هذا البيت من مشطور الرجز، وهو الثاني والثلاثون من
أرجوزة له عدتها مائتا بيت، وهي في ص66 وما بعدها من
ديوانه، وهي في كتاب أراجيز العرب للبكري أيضا ص174 وما
بعدها. وهو من شواهد سيبويه، ذكره في 2 - 129 - 13 من
كتابه، وقال بعده: إنما أراد لائث، ولكنه أخر الواو وقدم
الثاء، وقال فيه الشنتمري:
الشاهد في قوله: لاث، وقلبه من لائث، كما قال شاكي السلاح
أي: شائك، فجعلوا اللام عينا والعين لاما فرارا من الهمزة،
وصف مكانا مخصبا كثير الشجر، والأشاء: صغار النخل،
واحدتها: أشاءة، والعُبْرِي: ما ينبت من الضال على شطوط
الأنهار، واللائث: الكثير الملتف.
53: 12- يريد: أن مثل شاك ليس فيه اجتماع همزتين، وأن
القلب فيه لا يحمي الكلمة من إعلالين، ومع ذلك قلبوا. أما
مثل شاء، ففيه اجتماع همزتين، والقلب يحمي الكلمة من لزوم
إعلالين، فيكون القلب فيه أحق وأولى!
55: 11- هذا الجمع رسم هكذا في النسخ الثلاث: خطاء، بهمزة
منونة بالكسر بعد ألف الجمع، والكلام يقتضي أن يرسم بياء
بعد الهمزة هكذا: خطائي، كما أثبتناه هنا.
55: 15- مَهارَى، ومهاري، ومهار: جمع مَهْرِية؛ وناقة
مهرية: منسوبة إلى مَهْرَة؛ ومهرة بن حيدان: أبو قبيلة
عظيمة.
وبخاتي: جمع بُختي، وبُختية، وهي إبل خراسانية طوال
الأعناق، واللفظ غير عربي.
55: 16- لم نوفق لمعرفة هذا الشاعر.
56: 1- يدعو على المهارى كما قال الآخر:
إذا أديتني وبلغت رحلي
عرابة فاشرفي بدم الوتين
ج / 2 ص -357-
56: 13- قوله: "هلا أقر الهمزة بحالها، فقال: خطاء" أي:
ولم يصرف الكلمة حتى تصير: خطايا.
57: 4- لم نوفق لمعرفة هذا الشاعر.
57: 5- لم نجد هذا البيت في فهرس شواهد سيبويه، ولا في
مظنة من الكتاب، وهو الجزء الثاني، ولا فيما بين أيدينا من
مراجع مفهرسة، ولا في اللسان.
يقول: تكاد أوالي الخيل أو الإبل تتشقق جلودها لما تلقى من
لفح الهاجرة. أما تواليها فتكتحل بالمور وهو الغبار،
وبالحصا تثيره أرجل الأوالى بركلها الأرض في عدوها.
57: 7- الآخر: هو الأجدع بن مالك بن مسروق بن الأجدع،
وانظر 14 - 25 - 8 ت من الأغاني.
57: 8- ذكر هذا البيت في مادة شيع من اللسان 10 - 58 - 6 ت
وفي مادة شزن منه 17 - 102 - 14 وفي مادة شيع من التاج 5 -
407 - 24 وفي مادة شزن منه 9 - 253 - 3 منسوبا في المواضع
الأربعة للأجدع المذكور، مع اختلاف في رواية لفظ أولاها،
فهي في بعضها صِرْعَيها، وفي بعض آخر: صَرْعاها.
ومعناه: كأن أولى الخيل المغيرة أو صرعاها كعاب مقامر، وهي
رءوس العظام التي يلعب بها، وقد ضرب بها على شَزَن، وهو
الغليظ الجامد من الأرض، فهي شواعي: متفرقة متناثرة.
58: 19- الشاعر: هو أبو طالب عم الرسول -صلى الله عليه
وسلم- كما في 13 - 142 - 10 من اللسان.
59: 1- روى اللسان هذا البيت في مادة حبل 13 - 142 - 11،
وفي مادة نسأ 1 - 163 - 7 ت بخلاف قليل وهو رواية أخرى.
وفي اللسان: المنسأة: العصا يهمز، ولا يهمز ينسأ بها
البغير ليزداد سيره.
ج / 2 ص -358-
59: 3- لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
59: 4- قاله في ترك الهمز. رواه اللسان في مادة نسأ 1 -
164 - 3 بلفظ: هرم، بدل: كبر.
60: 3- وإن لم نختصره طال به الكتاب: هذه العبارة. تشعر
أنه أحس بالإسهاب بغير موجب، وطالما وقع هذا في أسلوبه.
66: 5- العجاج: ذكر في جـ1 41: 9.
66: 6- هذا البيت، هو السابع والأربعون بعد المائة من
أرجوزة للعجاج عدتها مائتا بيت، وهو في مادة شها 19 - 176
- 9 من اللسان، والأرجوزة في ص66 وما بعدها من ديوانه، وهو
الجزء الثاني من مجموع أشعار العرب.
ورجل شهوان: ذو شهوة أي: رغبة في الأكل أو غيره؛ وامرأة
شَهْوَى. والجمع: شهاوَى كسكارى.
66: 10- القائل: أمية بن أبي الصلت من هوازن، قرأ الكتب
المنزلة في الجاهلية، ورغب عن عبادة الأوثان، وذكر في شعره
أحاديث من أحاديث أهل الكتاب.
66: 11- البيت من شواهد سيبويه، وهو في 2 - 59 - 11 منه.
وقال فيه الأعلم الشنتمري في هامش هذه الصفحة.
الشاهد في إجرائه سمائيا على الأصل ضرورة كما تقدم، وفي
إجرائه لها على هذا ضرورتان بعد الضرورة الأولى: إحداهما:
أنه جمع سماء على فعائل، كشمال وشمائل والمستعمل فيها
سموات، والأخرى أنه جمعها على فعائل، ولم يغيرها إلى الفتح
والقلب، فيقول سمايا حتى يكون كخطايا، وأراد بسماء الإله:
العرش.
67: 14- الشاعر: ابن قيس الرقيات، وهو عبيد الله بن قيس،
أحد بني عامر بن لؤي، سمي الرقيات؛ لأنه كان يشبب بثلاث
نسوة يقال لكل منهن رقية، وكان مع مصعب بن الزبير على
الأمويين، وله فيه أشعار كثيرة.
ج / 2 ص -359-
67: 15- البيت من شواهد سيبويه، وهو من كتابه في 2 - 59 -
3، وقال فيه الأعلم الشنتمري في ذيل هذه الصفحة ما يأتي:
الشاهد فيه تحريك الياء من الغواني وإجرائها على الأصل
ضرورة، وعلته كعلة البيت الذي قبله، ويروى: "في الغوان
أما" بحذف الياء.
وعلة البيت الذي قبله هي: كراهة الزحاف، وانظر كلام الشارح
في الزحاف في 75: 18 وما بعدها. من هذا الجزء.
67: 17- الشاعر الذي أنشد له الأصمعي هو المتنخل،
والمتنخل، مالك بن عويمر، ويكنى أبا أثيلة، شاعر جاهلية من
فحول شعراء هذيل وفصائحهم، وقال الأصمعي في القصيدة التي
منها الشاهد: لم تقل كلمة على الطاء أجود منها.
67: 18- البيت ذكره سيبويه في 2 - 58 - 16 من كتابه بخلاف
قليل في الرواية. وقال فيه الشنتمري:
الشاهد في إجرائه معارى في حال الجر مجرى السالم، وكان
الوجه معار كجوار ونحوها من الجمع المنقوص، فاضطر إلى
الإتمام والإجراء على الأصل كراهة للزحاف وانظر كلام
الشارح في الزحاف في 75: 18 و76: 10 و79: 2. من هذا الجزء
والمعارى جمع معرى، وهو ههنا الفراش كأنه من عروته أعروه:
إذا أتيته وترددت عليه، والملوب: الذي أجرى عليه الملاب،
وهو ضرب من الطيب شبهه في حمرته بدم العباط، وهي التي نحرت
لغير علة، واحدها: عبيط.
67: 18- أما القصيدة التي منها هذا الشاهد، وهي التي قال
فيها الأصمعي "لم تقل كلمة على الطاء أجود منها" فهي في
القسم الثاني من ديوان الهذليين في ص18 وما بعدها...
وعدتها أربعون بيتا. وهو الثامن فيها، وبعده في الديوان
يقول:
"أبيت أتعلل بمغاريها"
والواحد مَعْرَى، وهو مثل قولك: بت ليلتي في اللهو: تريد على
اللهو. والملوب "المطيب بالملاب". والعِباط: جماعة العبيط,
والعبيط: ما ذبح أو نحر من غير مرض فدمه صاف.
ج / 2 ص -360-
68: 4- لم نوفق لمعرفة الشاعر.
68: 5- هذان بيتان من مشطور الرجز رواهما سيبويه في 2 - 59
- 9 ولم ينسبهما لقائلهما، وقال فيهما الشنتمري: الشاهد في
إجراء يعيل على الأصل ضرورة، وهو تصغير يعلى، اسم رجل،
والمقلولي: الذي يتقلى على الفراش أي: يتململ، وذكرهما
اللسان في مادة قلا 20 - 62 - 13 ولم ينسبهما لقائلهما.
وقال المقلولي: المنكمش، والمقلولي: المستوفر المتجافى،
والمقلولي أيضا: المنتصب القائم.
68: 6- القائل: هو الكميت بن زيد، ذكر في 22: 16 ج1.
68: 7- هذا البيت من شواهد سيبويه في "هذا باب ما ينصرف
وما لا ينصرف من بنات الياء والواو التي الياءات والواوات
منهن لامات" 2 - 60 - 2 وهو منسوب فيه للكميت. وقال فيه
الأعلم الشنتمري في ذيل هذه الصفحة ما يأتي: الشاهد فيه
إجراؤه دواوى على الأصل.
وصف جارية. والخريع: اللينة المعاطف. والدوادي: موضع تسلق
الصبيان ولعبهم، واحدها: دوداة. وقوله: تأزَّر طورا، وتلقى
الإزار أي: لا تبالي لصغر سنها كيف تتصرف لاعبة.
68: 17- الراجز: هو أبو نخيلة، قيل اسمه يعمر، وكان عاقا
بأبيه، فنفاه عن نفسه، فخرج إلى الشام، وعاد بعد وفاة
أبيه، وبقي مشكوكا في نسبه، ومدح وهو في الشام خلفاء بني
أمية، فوصلوه وأغنوه، ثم انقطع بعد ذلك لبني العباس ولقب
نفسه بشاعر بني هاشم، ومات مقتولا.
68: 18- هذا بيت من مشطور الرجز ذكره سيبويه في 2 - 194 -
14 بخلاف قليل. وقال فيه الشنتمري في ذيل هذه الصفحة:
الشاهد فيه جمع سماء على سمي، ووزنه فعول، قلبت واواه إلى
الياء التي بعدها وكسر ما قبلها لتثبت ياء بعد الكسرة،
ونظيره من السالم عناق وعنوق، وهو جمع غريب، وأراد بالسماء
ج / 2 ص -361-
هنا السحاب، والكَتَهْوَر: القطع العظام من
السحاب المتراكب. والأعقاب: جمع عقب، وهو آخر الشيء، يريد:
إنه سحاب ثقيل بالماء، فأتى آخر السحاب لثقله.
68: 19- الآخر: امرأة من بني عقيل تفخر بأخواتها من اليمن
كما في ص91 من كتاب النوادر لأبي زيد.
68: 20- هذا بيت من مشطور الرجز رواه أبو زيد في الصفحة
المذكورة آنفا، وذكر بعده أربعة أبيات، والبيت التالي
للشاهد من شواهد الرضي على الكافية لابن الحاجب، وذكره
البغدادي في 3 - 304 - 13، من الخزانة وأفاض في الكلام
عليه وأعاد ذكره في ص400 من هذا الجزء، وفي ص554، وفي ص591
من الجزء الرابع من الخزانة أيضا، غير أنه في المواضع
الثلاثة الأخيرة أحال على الموضع الأول. وقال في الموضع
الأول: خففت ياءات النسب كلها للقافية.
69: 1- العناق: دابة وحشية أكبر من السنور، أسود الرأس،
أبيض سائر الجسد من أكلة اللحوم، يصيد كالفهد، يصيد كل
شيء، حتى الطير يقتفي أثره إذا عدا كالأرنب -والداهية،
والجمع عنوق.
69: 13- القائل: قَعْنَب بن أم صاحب -عن سيبويه 1 - 10 -
9، وفي سمط اللآلي ص362 ص4: قعنب بن ضمرة بن أم صاحب من
شعراء الدولة الأموية، "وهو أحد بني عبد الله بن غطفان،
كان في أيام الوليد" هامش الصفحة المذكورة.
69: 14- البيت من شواهد سيبويه، ذكره في 1 - 11 - 1. وقال
فيه الشنتمري في ذيل هذه الصفحة ما يأتي: "أراد ضنّوا
فبناه على الأصل، وأظهر التضعيف ضرورة، شبهه بما استعمل في
الكلام مضافا على أصله نحو لححت عينه: إذا التصقت، وضبب
البلد: كثرت ضبابه، وألل السقاء: إذا تغير ريحه.
وصف أنه جواد، وإن كان الذي يجود عليه مانعا له، بخيلا
عليه بماله، وإنما
ج / 2 ص -362-
يريد أن جوده سجية فلا سبيل إلى أن يكفه
العذل عنه، وأعاد سيبويه ذكر هذا البيت في 2 - 161 - 5
منسوبا إلى قعنب أيضا. وأحال الشنتمري الكلام فيه هنا على
ما قاله هناك.
69: 16- الآخر: عمر بن أبي ربيعة على قول سيبويه في 1 - 12
- 6 من كتابه، والمرار الفقعسي على قول الأعلم الشنتمري في
ذيل هذه الصفحة. وترجمتهما في 191: 1 ج1.
69: 17- تقدم الكلام على هذا البيت في 191: 1 ج1.
73: 11- الشاعر هو الأعشى عن سيبويه 1 - 10 - 3 وترجمته في
113: 15 ج1.
73: 12- البيت من شواهد سيبويه، وهو في 1 - 10 - 4 من
كتابه. وقال فيه الشنتمري في ذيل هذه الصفحة: "أراد
الغواني، فحذف الياء ضرورة, ويكن، رواية أخرى هي: يعدن، عن
ع".
وصف النساء بالعذر وقلة الوفاء والصبر، فيقول: من كان
مشغوفا بهن، مواصلا لهن، إذا تعرض لصرمهن سارعن إلى ذلك،
لتغير أخلاقهن وقلة وفائهن، وأراد: متى يشأ صرمهن يصرمنه
فحذف، ومتى يشأ أسلوب يدل على توقع الأمر في أقرب وقت.
وواحدة الغواني: غانية، وهي التي غنيت بشبابها وحسنها عن
الزينة.
والبيت هو الثالث عشر من قصيدة له عدتها ثلاثة وأربعون
بيتا، وهي في ص97 وما بعدها من ديوانه.
73: 14- لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
73: 15- هذا البيت من شواهد سيبويه، ذكره في 1 - 9 - 6 من
كتابه. وقال فيه الشنتمري: "وصف أنه أسرع القيام بسيفه وهو
المنصل في نوق فعقرهن للأضياف مع حاجته إليهن، وذكر أنهن
دوامى الأيدي، إشارة إلى أنه
ج / 2 ص -363-
في سفر، فقد حفين لإدمان السير، ودميت
أخفافهن فأنعلن السريح، وهي جلود أو خرق تشد على أخفافهن،
وواحدة اليعملات: يعملة، وهي القوية على العمل وواحدة
السريح: سريحةن واشتقاقها من التسريح، كأنه الناقة قامت من
الحفاء، فلما أنعلتها تسرحت وانبعثت، والسريح: الناقة
الخفيفة السريعة.
73: 17- الآخر: هو أبو عامر جد العباس بن مرداس السلمي،
والعباس أمه الخنساء المشهورة، أسلم قبيل فتح مكة، وكان من
المؤلفة قلوبهم مادة عنق من اللسان.
73: 18، 19- هذان البيتان رواهما بهذا النص ابن الأنباري
في ص169 من كتابه "الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين
البصريين والكوفيين"، ولم ينسبهما، ورواهما ابن السكيت في
كتابه "إصلاح المنطق ص399" ولم ينسبهما أيضا. وذكرهما
اللسان في مادة عتق 12 - 108 - 13 وقبلهما بيت، وقال
بعدها: قال ابن برى: والعاتق مؤنثة، واستشهد بهذه الأبيات
ونسبها لأبي عامر جد العباس بن مرداس قال: ومن روى في
البيت الأول: اتسع الخرق على الراقع، فهو لأنس بن العباس
بن مرداس، قال اللحياني: وهو مذكر لا غير، وهما عاتقان.
بالشارق: رواية عن كعب - ع.
74: 9- زهير: هو زهير بن ربيعة بن قرظ، والناس ينسبونه إلى
مزينة، وإنما نسبه إلى غطفان، ويقال: إنه لم يتصل الشعر في
ولد من الفحول في الجاهلية ما اتصل في ولد زهير، وفي
الإسلام ما اتصل في ولد جرير. وكان زهير راوية أوس بن حجر،
وكان كما قال فيه عمر بن الخطاب لا يعاظل في القول، ولا
يتبع حوشي الكلام، ولا يمدح الرجل إلا بما فيه، ويقدمه
كثير من الشعراء ومن علماء الشعر على شعراء الجاهلية، وكان
يتأله ويتعفف في شعره، ويدل شعره على إيمانه بالبعث.
74: 10- هذا البيت هو الخامس عشر من قصيدة لزهير يمدح هرم
بن
ج / 2 ص -364-
سنان، عدتها واحد وعشرون بيتا، والقصيدة في
ص145 وما بعدها من ديوانه طبع ليدن، وقال الشنتمري شارح
الديوان: "وقوله: لأنت تفري ما خلقت: هذا مثل ضربه،
والخالق: الذي يقدر الأديم ويهيئه لأن يقطعه ويخرزه؛
والفري: القطع".
والمعنى: أنك إذا تهيأت لأمر مضيت له وأنفذته ولم تعجز
عنه، وبعض القوم يقدر الأمر ويتهيأ له، ثم لا يقدم عليه،
ولا يمضيه عجزا وضعف همة.
74: 12- الآخر: لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
74: 13- روى هذا البيت من الكتب التي بين أيدينا اللسان في
مادة ليق 12 - 210 - 4 ت، ولم ينسبه لقائله، وروايته
كرواية ابن جني هنا. ورواه ابن الأنباري في كتابه "الإنصاف
في مسائل الخلاف" ص169 طبع أوروبا، ولم ينسبه لقائله أيضا،
وروايته تخالف هاتين الروايتين في "ما" من قوله: ما تليق،
فهي في الإنصاف: لا تليق، ولا تليق: لا نحبس، ومعنى البيت
ظاهر.
75: 15- الشاعر: هو المتنخل الهذلي، وذكر في 60: 1 ج1.
75: 16- تقدم الكلام على هذا البيت وعلى قصيدته في 67: 18
من هذا الجزء.
77: 6- قطري بن الفجاءة، تقدمت ترجمته في 14: 11 ج1.
77: 7- هذا البيت هو التاسع من اثني عشر بيتا قالها قطري
في يوم دولاب وهي في ص618، 619 من الكامل للمبرد طبع
ليبزج، وهي مشهورة، وتقدم الكلام عليها في 14: 12 ج1.
ومعنى الشاهد: ظاهر.
77: 10- القبض: حذف خامس الجزء ساكنا، كحذف نون فعولن،
فيبقى فعول أو ياء مفاعيلن فيبقى مفاعلن، والقبض من الزحاف
المنفرد، والزحاف تغيير يلحق الجزء الثاني من السبب.
ج / 2 ص -365-
77: 15- الشاعر: جرير، وذكر في 187: 15 ج1.
77: 16- روى اللسان هذا البيت في 10 - 196 - 8 ت. ورواه
المبرد في 177: 11 مع خلاف قليل من الرواية.
والعلب: آنية من جلود يحلبون فيها، والغذاء: ما به قوام
الجسم ونماؤه من الطعام والشراب، والفعل: غذاه، يغذوه.
يريد: أن دعدا غير منعمة لم يوفر لها في النبات. ولا تخير
لها في الغذاء.
78: 4- الآخر: هو رؤبة، قاله عبد القادر البغدادي في 3 -
534 - 15 من الخزانة، والعيني في 25: 15 من كتابه فرائد
القلائد، وفي 1 - 236 - 7 من كتابه المقاصد النحوية على
هامش الخزانة، وترجمة رؤبة في 4: 7 ج1.
78: 5- هذان بيتان من مشطور الرجز، وثانيهما من شواهد شرح
الرضي للكافية، ذكره البغدادي في 3 - 533 - 5 ت من خزانة
الأدب الكبرى، وذكر معه ما قبله وذكر بعده بيتين آخرين،
وهذا الشاهد وهو:
ولا ترضاها ولا تملق
من شواهد الرضي على الشافية أيضا، ذكره وذكر البيت قبله وهما
الواردان هنا في ص409 من شرح شواهد الشافية للبغدادي.
وقال في الخزانة: على أن حرف العلة قد لا يحذف للجازم
للضرورة، وقال في شواهد الشافية: ويجوز تخريجه على أن "لا"
نافية فيه، لا ناهية؛ والتقدير: فطلقها غير مترض لها،
ويكون قوله "ولا تملق" معطوفا على قوله: فطلِّق.
وروى العيني الأبيات الأربعة في كتابيه: فرائد القلائد ص25
ص15، والمقاصد النحوية على هامش خزانة الأدب الكبرى 1 -
236 - 8.
ولم نجد الأرجوزة التي منها هذا الشاهد، ولا الشاهد نفسه
في ديوان رؤبة، ولا في ديوان العجاج والده، ولا في كتب
الأراجيز التي بين أيدينا، ولا في نوادر أبي زيد.
ج / 2 ص -366-
وترضاه كاسترضاه: طلب رضاه, وتملقه وتملق
له تملقا وتملاقا أي: تودد إليه وتلطف له.
78: 18- النابغة الذبياني: ذكر في 19: 13 ج1.
79: 1- البيت من شواهد سيبويه. ذكره في 2 - 150 - 7 من
كتابه، وروايته ليدفعن، بدل: ليركبن، وقال فيه الشنتمري:
"الشاهد في قوله فلتأتينك وليدفعن، وتأكيدهما بالنون
الخفيفة".
يقول هذا لزرعة بن عمرو الكلابي حين توعده بالهجاء والحرب
لمخالفته له في بني أسد حين أمره بنقض حلفهم ومخالفة بني
عامر.
الأكوار: جمع كور، وهو الرَّحْل بأداته، والقادمة للرحل
كالقربوس للسرج، وجعل الجيش يدفع القوادم؛ لأنهم كانوا
يركبون الإبل في الغزو ليحموا الخيل حتى يحلوا بساحة
العدو، فجعل الجيش هو المزعج للإبل المرتحلة الدافع لها.
ويروى بنصب الجيش ورفع القوادم؛ لأنها المتقدمة والخيل
مقودة خلفها، فكأنها الدافعة الجيش إليهم، والسابقة له
نحوهم.
79: 6- الآخر: لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
79: 7- هذا بيت من مشطور الرجز، وهو من شواهد سيبويه، ذكره
في 2 - 59 - 9 من كتابه وبعده:
لما رأتني خلقا مقلوليا
وقد تقدم الكلام على هذين البيتين في 68: 5 من هذا الجزء.
79: 15- الشاعر: هو جرير، وذكر في 187: 15 ج1.
79: 16- جاء في 2 - 298 - 9 من كتاب سيبويه ما يأتي وما لا
ينون فيه "ما أنشد" لجرير:
أقلي اللوم عاذل والعتابا
وقال فيه الشنتمري في هامش هذه الصفحة ما يأتي:
ج / 2 ص -367-
الشاهد فيه إجراء المنصوب، وفيه الألف
واللام في إثبات الألف لوصل القافية مجرى ما لا ألف ولا
لام فيه؛ لأن المنون وغير المنون في القوافي سواء، على ما
بين في الباب، وتمام البيت:
وقولي إن أصبت لقد أصابا
وهذا البيت كله الذي أتمه الشنتمري من شواهد شرح الرضي على
الكافية، ذكره البغدادي في الخزانة 1 - 34 - 3، وقال فيه:
على أن تنوين الترنم يلحق الفعل والمعرف باللام، وقد
اجتمعا في هذا البيت والفعل سواء كان ماضيا كما ذكر أو
مضارعا، ثم قال: وأقلي فعل أمر مسند إلى ضمير العاذلة أي:
اجعله قليلا، وهذا المعنى ليس بمراد، بل المقصود: اتركي
اللوم، فإن القلة يعبر بها عن العدم كما هو مستفيض؛
واللوم: معناه العذل والتوبيخ، وعاذل: منادى محذوف منه حرف
النداء، ومرخم عاذلة أي: لائمة، والعتاب مخاطبة الإدلال،
والموجدة أي: الغضب وهذا ليس بمقصود، وإنما المراد في
تسخط.
ثم قال: وهذا البيت مطلع قصيدة طويلة عدد أبياتها 109 بيت،
يهجو عبيد الراعي النميري والفرزدق، والقصيدة مشهورة، وهي
التي يقول فيها:
فغض الطرف إنك من نمير
فلا كعبا بلغت ولا
كلابا
وهي مذكورة في ديوانه، وفي النقائض.
قال البغدادي وكان جرير يسميها الدامغة، أو الدماغة؛ وكان
يسمي هذه القافية المنصورة؛ لأنه قال قصائد فيها كلهن أجاد
فيها 1 - 35 - 6 من الخزانة.
80: 77- القائل: هو الكميت بن زيد، ذكر في 22: 16 ج1.
80: 8- هذا صدر بيت له، وعجزه:
تأزر طورا وتلق الإزارا
وهو من شواهد سيبويه، ذكره في 2 - 60 - 2 منسوبا للكميت.
وقال فيه الأعلم الشنتمري في ذيل هذه الصفحة: "الشاهد فيه
إجراؤه دوادي على
ج / 2 ص -368-
الأصل- وصف جارية، والخريع: اللينة
المعاطف، والدوادي: موضع تسلق الصبيان ولعبهم، واحدها:
دوداة، وقوله:
"تأزر طورا وتلقى الأزارا"
أي: لا تبالي لصغر سنها كيف تتصرف لاعبة.
80: 16- جرير: ذكر في 187: 15 ج1.
80: 17- هذا البيت هو الثالث من قصيدة له يهجو الأخطل
عدتها اثنان وعشرون بيتا، وهي في ص61، 62 من ديوانه طبع
المطبعة العلمية بمصر، وفي ص455، 456 من المطبوع في مطبعة
الصاوي، ونصه فيهما واحد، وهو فيهما:
فيوما يجارين الهوى غير ماضيا
والبيت من شواهد سيبويه، ذكره في 2 - 59 - 5 وهو فيه بلفظ:
يوافيني، بدل: يوافين.
وقال فيه الشنتمري: "الشاهد فيه تحريك الياء من ماضي
ضرورة، ويروى غير ماضيا أي: يوافيني الهوى فيهن ولا أصبو
ولا آتي ما لا يحل، ويوما يهجون فيذهبن لذة الصبا واللهو،
ويقال: غالته غول: إذا نابته نائبة تذهب به وتهلكه وتغول
أصله: تتغول، حذفت إحدى تاءية تخفيفا.
81: 1- الآخر: هو قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي،
وكان سيد قومه، وكان له فرس يسمى داحسا، وكان لحذيفة
الفزاري فرس يسمى الغبراء، وبهما سميت حرب استمرت أربعين
سنة بين عبس وذبيان "حرب داحس والغبراء" وقد أمدت هذه
الحرب الأدب بثروة طائلة، ذكر كثير منها في أخبار
الجاهلية.
81: 2- هذا البيت مطلع قصيدة له، عدتها أحد عشر بيتا، وهو
في 2 - 59 - 1 ت من سيبويه، وقال فيه الأعلم الشنتمري:
"الشاهد فيه إسكان الياء في "يأتيك" في حال الجزم حملا لها
على الصحيح، وهي من لغة لبعض العرب يجرون المعتل مجرى
السالم في جميع أحواله، فاستعملها ضرورة. وأورد البغددي
هذا الشاهد في 3 - 536 و537 من الخزانة.
ج / 2 ص -369-
81: 6- لم نوفق لمعرفة القائل.
81: 7- لم نجد هذا البيت في المراجع التي بين أيدينا،
ومصغ: وصف من أصغى: إذا أمال رأسه كأنه يستمع، والأصلم:
المستأصل الأذنين؛ ويقال للنعام: مُصَلَّم لأنها لا آذان
لها ظاهرة.
كأنه يصف ظليما قد فات لسرعة عدوه الرماة، وأخذ في عدوه
يميل برأسه، يستمع للكلاب، وكأنه بلا آذان.
81: 9- قوله: في هذا البيت: يريد به: ألم يأتيك.
81: 13- تقدم الكلام على هذا الشاهد في 67: 15- من هذه
التعليقات.
82: 15- "على خمسة أحرف" يريد: أصلها جُياءِء قلبت الهمزة
الثانية ياء ثم حذفت فصارت جياء، فهي بذلك خماسية، وهو ما
يستقيم ما باقي شرحه.
83: 9- يونس بن حبيب: ذكر في 240: 4 ج1.
88: 17- هذه الألف في جَيْئَي وسَوْءَى، ترسم ياء لأنها
رابعة، وكان من قواعد بعض الكتاب قديما أن يكتبوها ألفا،
ولذا رسم في الأصل: جيئا وسوءا هكذا بالألف، ورسمناها على
النحو المتبع الآن.
90: 1- حينما تبدل الضمة التي في الهمزة الأولى كسرة تصير
الكلمة: جُوْءِي: كقاضي، فتعل كإعلاله بحذف الياء لاجتماع
ساكنين، الياء والتنوين فيصير: جُوء، مثل قاض.
90: 5- قوله: "والتفسير واحد": التفسير هنا أقل؛ إذ ليس في
الكلمة إلا أن تقلب الهمزة الأخيرة ياء لاجتماع همزتين، ثم
تحذف لالتقاء ساكنين الياء والتنوين.
90: 14- قوله: "كما تقول في جمع موقن وموسر: مياقن
ومياسر"، هذا إذا صح جمعهما، وإلا فالمعروف أن مُفْعِلا،
ومُفْعَلا من الصفات لا يجمعان جمع تكسير.
ج / 2 ص -370-
91: 15- للفعل: ساءه يسوءه: إذا فعل به ما يكره مصادر
كثيرة. منها: سَوَائِيَة. وسَوَايَة، على فعالية وفعاية،
بحذف الهمزة في الآخرة.
91: 16- يجري شاك مجرى سواية في حذف الهمزة من كل منهما،
وإن كانت في شاك عينا، وفي سواية لاما.
93: 8- مساءة: من مصادر ساءه يسوءه: إذا فعل به ما يكره.
94: 2- قوله: "وقال": يريد الخليل، وقد ذكر اسمه صريحا في
القولة السابقة، وأضمره هنا؛ لأنه معطوف على ما قبله، وقد
صرح به الشارح في أول شرح هذه القولة.
94: 3- قوله: "الهمزة التي هي لام": يريد الهمزة الأولى
قبل الألف في شيئا.
96: 9- الطرفة: شجرة من العضاة ينبت عِصِيّا سمحة في
السماء قد تتحمض بها الإبل: إذا لم تجد حمضا غيره، وبها
سمي طرفة, والطرفاء واحد وجمع. وقيل: اسم للجمع.
القصبة واحدة القصب: وهو كل نبات ذي أنابيب وكعوب،
والقصباء: جماعة القصب. وقيل: اسم للجمع.
98: 11- قوله: "فليس تقديم اللام بأشنع من حذفها": بل
الحذف في حروف العلة كثيرة، والقلب في كلامهم أقل من
الحذف.
99: 10- الشاعر: هو زياد بن منقذ، وهو مذكر في 2 - 394 - 6
ت من الخزانة، وفي 678: 9 من الشعر والشعراء. وفي 70: 4 من
سمط اللآلئ و1064: 9 من زهر الآداب، وفي 3 - 423 - 8 ت من
معجم البلدان، وفي 1 - 288 - 3 منه.
ومن مجموع ما قيل عنه في هذه المواضع يفهم: أنه زياد بن
منقذ العدوي التميمي وهو أخو المرار أو هو نفسه المرار،
وأنه من وادي أُشي في نجد، ونزل صنعاء باليمن
ج / 2 ص -371-
فاستوبأها فقال يتشوق بلاده, وفي الخزانة:
المرار: شاعر إسلامي في الدولة الأموية من معاصري الفرزدق
وجرير، وهو شاعر مشهور.
99: 11- هذا الشاهد ورد في اللسان في مادة هضم 16 - 97 - 1
ورواه معجم البلدان في مادة أُشيّ 1 - 288 - 5 مع أبيات
أخرى. ورواه في مادة صنعاء 3 - 423 - 7 ت مع أبيات أخرى مع
خلاف قليل في الرواية ومعناه ظاهر.
101: 11- القائل: هو أُحَيْحة بن الجلاح بن الحريش بن
جَحْجَبى ويكنى أبا عمرو، وكان سيد الأوس في الجاهلية،
وكانت أم عبد المطلب بن هاشم تحته. وانظر 2 - 23 - 2 من
الخزانة.
101: 12- هذان بيتان من مشطور الرجز لأُحَيْحَة، رواهما
اللسان في مادة رجل 13 - 285 - 6 ولم ينسبهما لقائلهما،
والبيت الثاني من شواهد الكشاف للزمخشري فعند قوله تعالى:
{حَرَسًا شَدِيدًا} من سورة الجن، على أن الحَرَس اسم مفرد بمعنى الحُرّاس، كالخَدَم
بمعنى الخُدّام، وكالرجل والركب في البيت فإنهما بمعنى
الرّجّالة والرُّكَّاب.
وفي شرح شواهد الكشاف: الرُّجَيْل: تصغير رَجْل،
والرُّكَيب تصغير رَكْب, وغاديا: سائرا في الغداة.
وهذا البيت الثاني أيضا من شواهد الرضي على الشافية، أورده
مع ثلاثة أبيات أخرى في ص150.
102: 1- الشاعر: هو أبو الأخزر الحِمّاني، اسمه قُتَيبة.
والأخزر بالخاء والزاي المعجمتين والراء المهملة.
والحِمّاني: منسوبة إلى حِمّان، بالكسر وتشديد الميم، محلة
بالبصرة سميت بالقبيلة، وهم بنو حِمّان بن سعيد بن زيد،
واسم حمان عبد العزى.
102: 2- هذا بيت من مشطور الرجز، وقد ورد من سيبويه في 2 -
ج / 2 ص -372-
279 - 4 ت، ولم ينسبه، وذكره الشنتمري في ذيل هذه الصفحة
ولم ينسبه أيضا، وقال فيه: الشاهد فيه قلب اليوم إلى
اليمي، فأخر الواو، ووقعت الميم قبلها مكسورة، فانقلبت ياء
للكسرة، واليمي: الشديد، كما قيل: لَيْل أليل: للشديد
الظلام.
وقيل: يوم أيوم، ويوم وَيِم على القلب، والذي نسب هذا
البيت إلى الأخزر هو البغدادي في شرح شواهد الرضي، وقال:
اَلْيِم على فَعِل وأصله الْيَوِم، فنقلت اللام إلى موضع
العين فصار: الْيَمِوُ، فانقلبت الواو ياء لانكسار ما
قبلها.
102: 19- الشاعر: علقمة بن عبدة، ذكر في التعليقة 286: 15
حـ1.
102: 20- هذا البيت لعلقمة المذكور، وقد ورد في 2 - 379 -
12 من كتاب سيبويه، وقال الشنتمري في ذيل هذه الصفحة:
الشاهد فيه همز ملأك، وهو أحد الملائكة، والاستدلال به على
أن ملكا مخفف الهمزة محذوفها من ملأك، والملك مشتق من
الألوكة والمألكة، وهي الرسالة؛ لأن الملائكة رسل الله إلى
أنبيائه.
مدح رجلا فقال: قد باينت الإنس في أخلاقك، وأشبهت الملائكة
في طهارتك وفضلك، فكأنك لملك ولدت, ومعنى يُصوِّب: ينزل.
103: 1- الآخر: لم نوفق للعثور على هذا الآخر.
103: 2- لم نوفق للعثور على هذا الشعر في المراجع التي بين
أيدينا.
103: 11- الشاعر: هو عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة بن
رويبة الأسدي، أدرك الجاهلية والإسلام، يكنى أبا عرار
بابنه عِرار، أسلم في صدر الإسلام، وشهد القادسية، شاعر
كثير الشعر في الجاهلية والإسلام، وهو أكثر طبقته شعرا.
103: 12، 13- ورد هذا البيتان في 1 - 101 - 6، 7 من كتاب
سيبويه، ووردا في 262 من فرائد القلائد وفيهما.
ج / 2 ص -373-
ويروى: تحية، والباء في: بآية متعلق بها،
الآية: العلامة، وما نافية أو زائدة والضعاف: جمع ضعيف,
وألكنى: بَلّغ عني من الألوكة، وهي الرسالة.
والعزل: الذين لا سلاح لهم، ومعنى تلبسوا: ركبوا وغشوا،
والمخيّسة: المذللة للركوب، والبُزْل: المسنة، واحدها:
بازل، نصب بلبسوا، وكلمة إلى بمعنى: لأجل حاجة.
يقول -وهو بعيد عن قومه- بلغ عني وكن رسولي إلى قومي، وجعل
آية كونه منهم ومعرفته بهم ما وصفهم به من القوة على
العدو، ووفادتهم على الملك بأحسن الزي، والشاهد في إضافة:
سيِّئى، إلى: زي، وهو نكرة على تقدير إثبات الألف واللام
وحذفها للاختصار.
103: 15- الآخر: هو أبو ذؤيب الهذلي، وقد ذكر في 262: 16
ج1.
103: 16- هذا البيت هو الرابع من قصيدة له وردت في القسم
الأول من ديوان الهذليين ص145 وما بعدها، وعدتها 26 بيتا،
وقد ورد البيت في مادة ألك من اللسان، بخلاف في الرواية.
وفي الديوان قال أبو سعيد: الرسول يصلح أن يكون واحدا
وجماعة، وقوله: "أعلمهم بنواحي الخبر" أي: يعرف شواكل
الأمور، إذا رأى طرف الأمر "تيقَّنه" وناحيته: شاكلته.
103: 17- النابغة: هو الذبياني، وذكر في 19: 13 ج1.
103: 18- هذا الشاهد هو السادس من قصيدة له عدتها 23 بيتا
وردت في ديوانه المحفوظ في دار الكتب المصرية برقم 4591
أدب في ص85 وما بعدها, وفي رواية هذا الديوان بعض الخلاف.
قال هذه القصيدة حين قتلت بنو عبس فضلة وقتلت بنو أسد منهم
رجلين، فأراد عيين عون بني عبس.
وورد هذا البيت في مادة ألك 12 - 273 - 6 ت من اللسان،
بخلاف في الرواية.
ج / 2 ص -374-
104: 103- هو عدي بن زيد، ترجمته في 309: 1 ج1.
104: 5- ورد هذا البيت في اللسان في مادة أ ل ك 12 - 272 -
3 ت منسوبا لعدي المذكور. والعرب تقول: ألك الفرس اللجام
في فيه يأْلُكَه أَلْكا. والمعروف: يلوك أو يَعْلُك أي:
مضغه يمضغه. والألُوكُ والمأْلَكُة والمأْلُكَة الرسالة؛
لأنها تؤلك في الفم: أي تحرك، كأنها تمضغ.
وقال سيبويه: ليس في الكلام مَفْعُل، وروي عن محمد بن يزيد
أنه قال: مَأْلُك جمع مألُكَة. وقال ابن بري: ومثله
مَكْرُم ومعوُن.
104: 6- لبيد: ذكر في 64: 9 ج1.
104: 7- هذا الشاهد: هو البيت السادس عشر من قصيدة له
مشهورة، عدتها أربعة وثمانون بيتا، وهي في ص11 وما بعدها
من مجموعة صغيرة لبعض شعره طبع أوروبا برقم 1076 أدب في
دار الكتب, الأَلُوك: الرسالة وهي المأْلُكَة.
106: 8- في لسان العرب في مادة عَوِرَ 6 - 290 - 5 ت
عَوِرت عينه واعورَّت إذا ذهب بصرها، قال الجوهري: إنما
صحت الواو في عورت عينه لصحتها في أصله وهو: اعوَرّت لسكون
ما قبلها، ثم حذفت الزوائد الألف والتشديد، فبقى عَوِرَ،
يدل على أن ذلك أصله مجيء أخواته على هذا: اسوَدّ يسْوَدّ،
واحمرّ يحمَرّ، وفي اللسان أيضا في مادة صيد 4 - 249 آخر
سطر، وفيه في مادة حول 13 - 203 - 2 في شرح قول أبي خراش
مثل ما في مادة عور.
107: 2- أبو العباس أحمد بن يحيى هو ثعلب، وترجمته في 60:
9 ج1.
- ابن الأعرابي: تقدمت ترجمته في 60: 9 ج1.
107: 3- إنى بوزن الحرف إلى، مع التنوين.
107: 4- أبو الحسن: هو سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط،
وتقدمت ترجمته في 27: 5 ج1.
107: 5- الشاعر: هو المتنخل الهذلي، واسمه مالك بن عويمر
بن عثمان بن سويد من مضر، وتقدمت ترجمته في 60: 1 ج1.
ج / 2 ص -375-
107: 6- هذا البيت هو الحادي عشر من قصيدة للمتنخل الهذلي
المذكور يرثي ابنه أُثَيلة، عدتها عشرون بيتا، وقد وردت في
ص33 وما بعدها من القسم الثاني من ديوان الهُذَليين، ونصه
فيها كنصه هنا، إلا لفظ "قَضَاه" فإنه فيها "حَذَاه",
وقوله: كعَطْف القدح: يريد طوي كما يطوى القدح, ومِرته
فَتَلْته, وينتعل: يسرى في كل ساعة من الليل من هدايته,
وإنى: واحد الآناء، وهي الساعات، ومن ذلك
{وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ} والقِدْح: العود قبل أن يراش وينصل ويصير سهما.
108: 1- التوراة: وهي الكتاب المقدس، وزنها عند أبي
العباس: تَفْعِلَة، وعند أبي علي الفارسي: فَوْعَلَة، قال
لقلة تَفْعِلَة في الأسماء، وكثرة فَوْعَلة. وقال أبو
إسحاق: قال البصريون: تَوْراة أصلها فَوْعَلَة، وفَوْعَلَة
كثير في الكلام مثل: الحَوْصَلَة والدَّوْخَلَة، وكل ما
قلت فيه: فَوْعَلْت فمصدره فَوْعَلَة، فالأصل عندهم:
وَوْراة، ولكن الواو الأولى قلبت تاء كما قلبت في تَوْلَج،
وإنما هو فَوْعَل من ولجت، ومثله كثير.
111: 16- وقبلت الاعتلال: الاعتلال هنا بتغيير حركة الحرف
الصحيح.
112: 4- الآخر: أدخل في الاعتلال من الأول، والأول أقرب
إلى الصحة، هذا أصل من أصول الصرف.
113: 3- يريد أن فعل بضم العين يصاغ للدلالة على التعجب.
113: 7- يفهم من كلامه أن فعل بضم العين إذا صيغ للتعجب لا
يأتي منه المضارع، كما لم يأت منه ما أفعله ولا من نعم
وبئس، وإذا أريد بالفعل التعجب أو المدح والذم تجرد عن
الزمن فلم يكن معنى لتصريفه.
114: 3- الشاعر: قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي،
شاعر جاهلي، فارس داهية، يضرب به المثل في الدهاء، وكان
سيد قومه، وهو
ج / 2 ص -376-
صاحب حرب داحس والغبراء، فداحس اسم فرسه،
والغبراء: اسم فرس حذيفة الفزاري فتراهن رجلان على السباق،
ورد أنصار الغبراء داحسا عن الغاية، فسبقت الغبراء ظلما،
ومن أجل ذلك قامت الحرب.
114: 4- ورد هذا الشاهد في آخر سطر من ص59 من ج2 من كتاب
سيبويه، والذي نسبه لقيس المذكور هو الشنتمري في ذيل هذه
الصفحة، وقال: الشاهد فيه: إسكان الباء من يأتيك، في حال
الجزم حملا لها على الصحيح.
وهي لغة لبعض العرب، يجرون المعتل مجرى السالم في جميع
أحواله فاستعملها ضرورة.
والبيت من شواهد شروح الألفية، ذكره العيني في كتابيه
المقاصد النحوية، وفرائد القلائد في باب المعرب والمبني.
114: 16- الشاعر: هو الشماخ، وذكرت في 109: 13 ج1.
114: 17- هذا آخر بيت من قصيدة للشماخ، عدتها خمسة عشر
بيتا، وردت في ص53 وما بعدها من ديوانه طبع مطبعة السعادة
بخلاف قليل منه، ضم ميم "مُراضها" في رواية، وفتحها في
أخرى.
فرواية كسر الميم يكون جمع مريض أي: تغلي علي صدورهم
المريضة، وعلى رواية ضم الميم: المراض كغراب: داء يعتري
الثمار فيهلكها، وأكاشر: أضاحك.
يقول: أضاحك ناسا حياء، وأرى مرض صدورهم لحقدهم الذي
يصيبهم ويهلكهم باديا.
114: 18- رؤبة بن العجاج، تقدمت ترجمته في 4: 7 ج1.
114: 19- هذان بيتان من مشطور الرجز من أرجوزة لرؤبة في
وصف المفازة، عدتها 172 بيتا، وردت في ديوانه الجزء الثالث
من مجموع أشعار العرب لوليم بن الورد البروسي ص104 وما
بعدها، والبيتان هما الخامس والسبعون والسادس والسبعون
فيها في وصف أتن وحمار.
ج / 2 ص -377-
والمساحى: جمع مِسْحاة، وهي المجرفة من
حديد تُسْحَى بها الأرض أي: تُقْشر، واستعارها رؤبة هنا
لحوافر الأتن والحمر؛ لأنها تسحى بها الأرض، والتقطيط:
التقطيع والتسوية، والحقق: جمع حُقَّة، وهي المنحوتة من
خشب أو عاج أو نحوهما، يوضع فيها الطيب وغيره، وتقطيطها:
تقطيعها ونحتها وتسويتها، والتفليل بالفاء لا بالقاف:
التكسير. والثَّلْم: هو فاعل سَوّى، ونصب تقطيط الحُقَق
على المصدر المشبه به، والطُّرَق: جمع طُرْقة، وهي حجارة
بعضها فوق بعض، أي: سَوّى مساحِيَهن تكسير ما قارعت من سمر
الطرق.
يقول: إن حوافر الأتن والحمر تلك الحوافر الصلبة، كالمساحي
قد سُوّيت كما سُوّيت حُقَق الخشب التي فصِّلت ونعِّمت
لحفظ الطيب ونحوه، وتسوية تلك الحوافر كان بتكسر ما قارعت
في عدوها من الحجارة المتراكبة السمراء.
115: 1- المنشد له بشر بن أبي خازم من بني أسد، جاهلي
قديم، شهد حرب أسد وطيئ، وشهد هو وابنه نوفل الحِلْف
بينهما، وهو من فحول شعراء الجاهلية، كان يُقْوِِي
كالنابغة الذبياني، وكان قد هجا أوس بن حارثة بن لأم
الطائي وهو في الكرم كحاتم الطائي، فلما ظفر به أوس وعفا
عنه، آلى على نفسه ألا يمدح غيره حتى يموت.
115: 2- هذا البيت مطلع قصيدة لبشر المذكور، مدح بها أوس
بن حارثة بن لأم، حين خلى سبيله من الأسر والقتل، وعفا
عنه، ورد إليه إبله التي كانت أجرا له على هجائه أوسا، فهي
أول قصيدة مدحه بها وعدتها أربعة وعشرون بيتا.
وصدره من شواهد الرضي على الكافية، ذكره البغدادي في 2 -
261 - 20 من الخزانة، وذكر عجزه برواية أخرى، وقال فيه ما
ملخصه: "على أن الوقف على المنصوب بالسكون لغة، فإن كافيا
مفعول مطلق، وهو مصدر مؤكد لقوله "كفى"، وكان حقه النصب،
لكنه حذف تنوينه ووقف
ج / 2 ص -378-
عليه بالسكون، والمنصوب حقه أن يبدل تنوينه
ألفا، وهو من المصادر التي جاءت على صيغة اسم الفاعل"،
وقال في معناه أي: يكفيني بُعدها بلاء، فلا حاجة إلى بلاء
آخر، إذ هو الغاية، ولا شفاء لي من مرض بعدها مع طوله.
115: 4- الشاعر: أبو خالد القناني الخارجي، عن الكامل
للمبرد ص509 طبع أوروبا، وفي مادة عجف 11 - 138 - 5 من
لسان العرب: مرداس بن أَذَنة. ونحن نرجح رواية الكامل
لسياق القصة فيه.
115: 5- هذا ثالث بيت من قطعة مشهورة لأبي خالد المذكور،
وردت في ص509 من الكامل السابق ذكرها.
وقوله: "كرم عِجاف" الكرم: حسن الأقوال والأفعال، وضده
اللؤم، وهو مصدر يوصف به، ويلزم حالة واحدة، تقول: رجل
كَرَم ورجال كَرَم أي: ذوو كرم. ونساء كَرَم أي: ذوات
كَرَم. وعجاف: جمع أعجف وعجفاء على غير قياس من عجِب
بالكسر، وعجُف بالضم: إذا هزل وذهب سمنه، واقرأ القطعة
وقصتها في الكامل.
115: 6- الأخطل: ذكر في التعليقة 21: 3 ج1.
115: 7- هذا البيت هو السابع من قصيدة للأخطل عدتها أربعون
بيتا يمدح بها يزيد بن معاوية، وهي في ص90 وما بعدها من
ديوانه طبع بيروت، وروايته في الديوان كرواية ابن جني له
هنا.
والقطين هنا الخدم، ورفعن: سرن سيرا دون العدو.
يقول: إذا أردت أن تلهو بحديثهن أسرعن وأنزلن خدمهن لئلا
يسمعن كلامهن.
115: 8- قوله: "ولهذا كان السكون في موضع النصب في الياء
أكثر منه في الواو" أصل من أصول الصرف عندهم.
115: 12- القائل: رؤبة بن العجاج، وذكر في 4: 7 ج1.
115: 13- هذان بيتان من مشطور الرجز، الثاني منهما من
شواهد الرضي
ج / 2 ص -379-
على الكافية، وذكره البغدادي في 3 - 533 -
5 ت من الخزانة، وهو الذي نسبهما إلى رؤبة، ولم نجدهما في
ديوانه، ولا في النوادر لأبي زيد الذي رواهما عنه أبو علي
وفي الخزانة: وقال البغدادي: حرف العلة قد لا يحذف للجازم
للضرورة، وذكر شواهد أخرى. وبعض وجوه للإعرب.
والترضي والاسترضاء: طلب الرضا، وتملَّقه وتملَّق له تملقا
وتملاقا: تودد إليه وتلطف له. ويُروَى: كبرت بدل غضبت.
115: 16- هذا صدر بيت تقدم الكلام عليه في 114: 4 من هذه
التعليقات.
115: 17- يظن أن القائل هو أبو عمر بن العلاء إمام القراء
والنحويين واللغويين لأن اسمه زبّان.
115: 18- البيت في ص406 من شرح البغدادي لشواهد الشافية.
المطبوع بمطبعة حجازي بالقاهرة وقال فيه البغدادي: سُكّنت
الواو من تهجو شذوذا مع وجود المقتضي لحذفها، وهو الجازم.
قال ابن جني في سر الصناعة: يجوز أيضا أن يكون ممن يقول في
الرفع: هو يهجو فيضم الواو ويجريها مجرى الصحيح، فإذا جزم
سكنها، فيكون علامة الجزم على هذا القول سكون الواو من
"يهجو".
المعنى: أنك هجوت واعتذرت، فكأنك لم تهج، على أنك لم تدع
الهجو، وأراد بهذا الكلام الإنكار عليه في هجوه، ثم
اعتذاره عنه فلم يستمر على حالة واحدة.
والبيت مع شهرته لم يعرف قائله على التحقيق.
117: 5- امرؤ القيس، ذكر في 68: 5 ج1.
117: 6- هذا البيت: هو التاسع والأربعون من قصيدة لامرئ
القيس، عدتها اثنان وخمسون بيتا. وقال الشارح الوزير أبو
بكر في نسخة خطية للمرحوم الشيخ نصر الهوريني برقم 184 أدب
بدار الكتب: "العناب: ثمر أحمر، والحشف ما يبس من التمر
ولم يكن له طعم ولا نوى" وقال: هذا أحسن بيت جاء بإجماع
ج / 2 ص -380-
الرواة في تشبيه شيئين بشيئين في حالتين
مختلفتين، وتقديره: كأن قلوب الطير رطبا العناب، ويابسا
الحشف البالي، فشبه الطري من القلوب بالعناب، والعتيق
بالحشف، وخص قلوب الطير؛ لأنه أطيب لحوما.
120: 14- لم نوفق لمعرفة القائل.
120: 15- البيتان من مشطور الرجز، وهما في 2 - 60 - 10 من
كتاب سيبويه، وروايتهما فيه كرواية ابن جني هنا، قال
الشنتمري في ذيل هذه الصفحة: "الشاهد فيه قوله:
القَلَنْسِي، وقلب الواو إلى الياء"، يخاطب ناقته يقول: لا
أرفق بك في السير حتى تلحقي بهؤلاء القوم، وعنس: قبيلة من
اليمن من مذحج، وهم رهط الأسود العنسي المتنبي باليمن.
والرياط: جمع ريطة، وهو ضرب من الثياب.
120: 16- لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
120: 17- البيت من مشطور الرجز، وهو في 2 - 156 - 1 ت من
كتاب سيبويه، وقال فيه الشنتمري في ذيل هذه الصفحة:
"الشاهد فيه قلب الواو إلى الياء من قوله: عَرْقِي، وهي
جمع عَرْقُوة، والواو لا تكون آخرا في الأسماء، وقبلها
حركة؛ فلما صارت الواو في هذه الحال كسر ما قبلها، فانقلبت
ياء" والعرقوة: الخشبة التي على فم الدلو. ومعنى تُفَضّي:
تكسري أي: لا تزالي ساقية للإبل حتى تكسِّري عَرَاقِي
الدلاء، والدلي: جمع دلو.
121: 6- تقدمت ترجمة طرفة في 138: 15 ج1.
121: 7- هذا البيت هو الرابع من ملعقة طرفة قوله
"عَدَوْلية" نسبها إلى قرية بالبحرين تسمى "عَدَوْلي"،
وقوله: "يجور بها الملاح" أي: يعدل بها مرة ويميل، ومرة
يهتدي ويمضي للقصد، ويجوز خفض "عَدَوْليّة" ورفعها، فالخفض
حملا على السفين من قوله: "خلايا سفين" في البيت السابق،
والرفع حملا على الخلايا.
ج / 2 ص -381-
121: 9- لم نوَفَّق لمعرفة القائل.
121: 10- لم نجد هذا الشاهد في كتاب القلب والإبدال لابن
السكيت، ولا في غيره من المراجع التي بين أيدينا، والنون
في "يمضين" ضمير يراد به الخيل والبيض بكسر الباء: السيوف،
والمراد بالقلونس: أغطية الرءوس في الحرب، ويجوز أن تكون
البَيْض بفتح الباء: جمع بَيْضة، وهي نتاج الدجاج والنعام
ونحوها وجمع البيضة من الحديد أيضا، وهي ما يقي الرأس من
السلاح.
121: 15- الفَدَوْكس: الشديد: وقيل: الغليظ الجافي, والأسد
والسَّرَوْمَط: الجمل الطويل، وقيل السرومط: الطويل من
الإبل وغيرها، والسرومط: جلد ضائنة يجعل فيه زق الخمر
ونحوه.
122: 16- قائل البيت: عبد يغوث بن الحارث بن وقاص الحارثي
القحطاني، سيد قومه من بني الحارث وفارسهم، وهو شاعر جاهلي
من بيت شعر معروف في الجاهلية والإسلام، قال الجاحظ في
البيان والتبيين: ليس في الأرض أعجب من طرفة بن العبد وعبد
يغوث، فإن قسنا جودة أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما،
فلم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية.
122: 17- البيت لعبد يغوث المذكور، وهو من شواهد النحو،
فقد ذكره إمام النحاة سيبويه في 2 - 382 - 4 من كتابه،
وذكر في باب الإبدال في شروح الألفية، وذكره العيني في
كتابه: المقاصد النحوية على هامش خزانة الأدب في 4 - 589 -
15 هامش، وفي كتابه فرائد القلائد ص394 س2 ت، وملخص ما قيل
فيه في المواضع الثلاث هو: الشاهد فيه قلب معدو، إلى:
مَعْدِىّ استثقالا للضمة والواو، فإن أصله: مَعْدُوّ: على
وزن مفعول، قلبت الواو الأخيرة ياء استثقالا، فصار
مَعْدُوي، فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون،
فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء، فصار: مَعْدُيّا، بضم
الدال، ثم أبدلت ضمة الدال كسرة للتناسب فصار: مَعْدِيّا
بكسر الدال، ويُروى: مَعْدُوّا على الأصل، وقال العيني:
رواه الزمخشري:
ج / 2 ص -382-
بالغين والزاي المعجمتين وهو الأصح.
والعِرْس بكسر العين المهملة وتسكين الراء: زوج الرجل.
والمعنى: قد علمت زوجتي مُليكة أنني قوي عظيم النفس، يوم
أغلب، ويوم أغلب.
124: 14- قال: أبو النجم العجلي ذكر في 10: 8 ج1.
124: 15- هذا بيت من مشطور الرجز من ثلاثة أبيات له، ذكرت
في التعليقة 24: 12 ج1.
125: 10- لم نوفق لمعرفة الراجز.
125: 11- هذان بيتان من مشطور الرجز لم نجدهما إلا في
اللسان في مادة تلسل 13 - 425 - 2 ت، غير أن البيت الثاني
وهو محل الشاهد ورد فيه هكذا:
"قالت أراه في الوقار والعلة"
. فلا يصلح شاهدا -وفيه
وَطَيْسَلَة اسم- وورد هذا البيت الثاني في اللسان في مادة
دنا 18 - 300 -4 ت بالرواية الآتية:
"ما لي أراه دالفا قد دُني له"
وفيه: إنما أراد: قددُنِيَ له. قال ابن سيده:
وهو من الواو من "دَنَوْت" ولكن الواو قلبت ياء من "دُنِي"
لانكسار ما قبلها، ثم أسكنت النون، فكان يجب إذ زالت
الكسرة أن تعود الواو، إلا أنه لما كان إسكان النون إنما
هو للتخفيف كانت الكسرة المنوية في حكم الملفوظ بها، وعلى
هذا قاس النحويون، فقالوا في شَقِيَ: قد شَقْي، فتركوا
الواو التي هي لام في الشِّقْوة والشقاوة مقلوبة، وإن زالت
كسرة القاف من شَقِيَ بالتخفيف، لما كانت الكسرة منوية
مقدرة. والدالف: وصف من دَلَف يَدْلِف دَلْفا ودَلَفانا:
مشى وقارب الخطو، وهو الرُّوَيْد فوق الدبيب.
129: 15- في اللسان في مادة سرب 1 - 446 - 10 القائل رجل
من الجن.
ج / 2 ص -383-
129: 16- ذكر هذا الشاهد مع عدة أبيات في ص237 وما بعدها
من الجزء السادس من الحيوان للجاحظ، تحت عنوان "مراكب
الجن" وفي ص319 من الجزء نفسه، وقبله: وأنشدوا على ألسنة
الجن.
والعضرفوط: ذكر العَظاء, والعظاء والعظايا: جمع عَظاية،
وعظاءة لغة. والعظاية على خِلْقة سام أبرص, القوارب:
الطالبة الماء ليلا.
وفي اللسان في الموضع المذكور آنفا: والسِّرْب الكسر:
القطيع من النساء والطير والظباء والبقر والحمر والثاء
واستعاره شاعر من الجن -كما زعموا- العظاء.
131: 13- لم نوفق لمعرفة الراجز.
131: 14- هذا بيت من مشطور الرجز ورد مع بيتين قبله في
النوادر لأبي زيد. ولم يزد على الرواية، "وبدون نسبة"
شيئا. والشاهد هو البيت الأخير من شواهد الرضي على
الكافية، وهو في 3 - 366 - 9 ت من الخزانة. وقال فيه
البغدادي ما يأتي: "على أنه قيل: أَلْيان في تثنية أَلْية،
من ضرورة الشعر، والقياس أَلْيتان". قال القالي في المقصور
والممدود. قال أبو حاتم: "ربما حذفت العرب هاء التأنيث من
ألية في الاثنين. فقالوا: أليتان وأليان، وأنشدونا" وأورد
الأبيات -والارتجاج: الاضطراب- والوطب: سقاء اللبن.
وصفه بأن كفله عظيم رخو يرتج لعظمه ورخاوته ارتجاج الوطب،
واقرأ الخزنة.
131: 15- لم نوفق لمعرفة القائل.
131: 16- هذان بيتان من مشطور الرجز. وفي ص189 من باب ما
جاء مضموما من كتاب إصلاح المنطق لابن السكيت طبع دار
المعارف بمصر ما يأتي: "وتقول: ما أعظم خُصْيَتَه
وخُصْيَتَيْه ولا تكسر الخاء. قال الراجز" وأورد البيتين.
ثم قال: الواحد خُصْي وخُصْيَة. ولم يزد على ذلك.
ج / 2 ص -384-
131: 17- هو الحارث بن ظالم المري جاهلي، كان في عصر
النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وصاحب النابغة الذبياني،
وهو شجاع فاتك، ضرب المثل بفتكه، فقيل: "أفتك من الحارث بن
ظالم"، وله حوادث الفتك.
131: 18- هذا البيت للحارث بن ظالم المري المذكور، قاله
للأسود بن المنذر بن ماء السماء، في قصة مذكورة في ترجمته
في الخزانة، رواه المبرد في ص381 ص13 من الكامل، وروايته
للشطر الأول كرواية ابن جني له هنا، أما الشطر الثاني فقد
رواه مخالفا بعض المخالفة.
131: 19- الراجز: امرأة من العرب.
132: 1- هذان بيتان من مشطور الرجز وردا في ص189 من كتاب
إصلاح المنطق لابن السكيت طبع دار المعارف، وفيه:
وقال أبو عمرو الشيباني: "الخُصْيتان: البيضتان،
والخُصْيان: الجلدتان اللتان فيهما البيضتان".
132: 3- لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
132: 4- هذا بيت من مشطور الرجز لم نعثر عليه إلا في لسان
العرب في مادة: خص، مع بيت قبله، قال: وقال آخر:
يا بيبا ويا فوق البيب
يا بيبا خصياك من خصي وزب
فثناه وأفرده؛ وقوله: "بيِبا" في الموضعين المراد به بأبي
على ما تقدم في هذا الكتاب.
132: 8- بنيت النهاية على الهاء أي: بنيت على التأنيث.
133: 5- هو عمرو بن كلثوم من بني تغلب من بني عتاب، وكنيته
أبو الأسود، شاعر جاهلي قديم، كان من سادات العرب،
وفرسانها، وفتاكها، ومن فحول شعرائها أصحاب المعلقات، ساد
قومه فتى صغيرا، وعمَّر فمات عن 150 سنة.
ج / 2 ص -385-
133: 6- هذا البيت هو السادس والخمسون من معلقة عمرو بن
كلثوم، وعدتها مائة بيت وبيت.
ومقتوينا: وصف من اقتوى الشيء: إذا اختصه لنفسه. ويقال:
اقتويت منه الغلام الذي كان بيننا أي: اشتريت منه نصيبه
فيه.
والشاهد من رواية أبي زيد سعيد بن ثابت الأنصاري، وقد ورد
في ص188 من كتابه "كتاب النوادر في اللغة" وفيه: "أي متى
كنا خدما لأمك"، وآخر هذا البيت من شواهد الرضي على
الكافية، ووقع في ج3 ص366 س4 من خزانة الأدب الكبرى، وانظر
ما قاله البغدادي فيه.
133: 20- قال: أي أبو علي, وقال أبو عثمان: أي في مكان
آخر، لا في هذا المتن، ولو كانت من المتن لما قال قبلها:
قال: أي أبو علي.
134: 5- قول أبي عثمان: "لم يكونا إلا بمنزلتهما لو لم تكن
فيهما الهاء، وذلك نحو: العلاة والمناة" يريد: أنهما
يكونان طرفا -ولا عبرة بالتاء- وحرف العلة في الطرف ضعيف،
فيعل بالقلب.
134: 13- يريد بقوله: "إلا على دون اتصال اللام بالعين" أن
هذه الهاء لا تعد من بنية الكلمة وإن كانت محل الإعراب،
فلا يمنع اتصالها بالكلمة القلب، فاتصالها بالكلمة دون
اتصال اللام بالعين.
يقال: بدون ومن دون، أما "على دون" فغريب، ولا يأباه
القياس.
137: 15- الرداء: من الملاحف أو الغطاء الكبير، وتردَّى
وارْتَدَى: لبس الرداء، وتقول: إنه لحسن الرِدْيَة أي:
الارتداء؛ والردية كالرِّكْبة من الركوب، والجلسة من
الجلوس.
138: 1- الجُلْوَة: من مصادر جلا العروس على بعلها يجلوها
جِلاء وجلوة مثلث الفاء إذا عرضها عليه مجلوة محلاة،
وجلوتها: ما يعطيها إياه من دراهم ودنانير وغيرها،
القُدوة: مثلثة وكعدة: ما تسنت به واقتديت به.
ج / 2 ص -386-
القُنْية: بالكسر والضم: ما اكتسب جمع
قِنى. قنى المال كرمى قَنْيا وقُنيايا بالكسر والضم:
اكتسبه.
الصِّبية: لغة في الصِّبوة: جمع الصبي، والصبي من لدن يولد
إلى أن يفطم، ومن جموعه صِبْية, قلبوا الواو فيها ياء
للكسرة التي قبلها، ولم يعتدوا بالساكن حاجزا لضعفه
بالسكون، وقد يجوز أن يكونوا آثروا الياء لخفتها، وأنهم لم
يراعوا قرب الكسرة، والأول أحسن.
138: 2- العِذْي بالكسر ويفتح: الزرع لا يسقيه إلا المطر.
138: 14- حرف إعراب كما في نحو: كساء ورداء، من تمثيل ابن
جني وكساء وعطاء وسِقاء وسَقاء وغزّاء وعَدّاء، من تمثيل
المازني.
139: 3- لم تعل الياء والواو في النهاية والإداوة، فتقلبا
ألفين، كما أعلتا في كساء ورواء لأمرين:
1- أنهما ليستا حرفي إعراب، أي: ليستا في آخرى الكلمتين،
وإنما حرفا الإعراب فيهما الهاء.
2- الآخر: أن الكلمتين غير جاريتين على الفعل، كأسماء
الفاعلين والمفعولين وغيرهما من المشتقات.
14: 3- ثاية، وطاية، وراية، سيشرح ابن جني هؤلاء الكلمات
قريبا شرحا وافيا.
140: 18- اسم "تكون" ضمير يعود على العين.
141: 1- زوى الشيء: يزويه زَيّا فانزوى: نحاه فتنحى،
وزواه: قبضه وجمعه.
141: 12- هو عنترة بن عمرو بن شداد العبسي، وقيل غير ذلك،
ادعاه أبوه بعد كبره؛ لأن أمه أمة، وكان العرب في الجاهلية
إذا رزق أحدهم ولدا من أمة استعبده، وقد حرره والده في قصة
بطولة له، وكان أحد أغربة العرب وهم
ج / 2 ص -387-
ثلاثة: عنترة، وخفاف بن عمير الشريدي،
والسليك بن عمير السعدي، وأمهاتهم سود. وكان عنترة من أشجع
العرب وأجودهم، وكان يقول البيتين والثلاثة إلى أن سابه
رجل من قومه، وكان فيما ذمه به أنه لا يقول الشعر، فقال
هذه القصيدة، وهي أجود شعره.
141: 13- هذا البيت هو الثامن والخمسون من معلقة عنترة،
وهي خير شعره، وعدتها أربعة وثمانون بيتا في رواية الإمام
محمد بن محمود بن التلاميد التركزي الشنقيطي، وخمسة
وثمانون بيتا في رواية مختار الشعر الجاهلي وفيه:
رَبِذ: سريع، وغايات التجار: رايات ينصبها الخمارون ليعرف
مكانهم، وملوم: ليم مرة بعد مرة.
ويقول: هتكت الدرع عن رجل سريع اليد في إجالة القداح في
الميسر في الشتاء لكرمه، يشتري جميع ما عند الخمارين حتى
يقلعوا راياتهم. ملوم على إمعانه في الجود والبذل.
142: 3- قولهم: والعَلَم من العِلْم: الشبيه بسبل الاشتقاق
أن يكون العلم وكل ما صيغ من هذه المادة من أفعال ومشتقات
مأخوذا من العَلَم، وهو اسم عين جامد، وهذا لا يفسد
استدلاله.
142: 14- الشاعر: هو الكميت بن زيد الأسدي: ذكر في 22: 16
ج1.
142: 15- هذا البيت للكميت المذكور، وفي ص336 من كتاب:
"إصلاح المنطق" لابن السكيت المطبوع بدار المعارف بمصر سنة
1949م ما يأتي: "ويقال: قد تأيَّيْت: إذا تَلَبّثت
وتَحَبّست، وليس منزلكم هذا بمنزل تَئِيّة أي: بمنزل تلبث
وتحبس، قال الكميت: وأورد البيت". وفي اللسان في مادة أيّ
18 - 67 - 3 نحو ذلك نثره وشعره. ورواية البيت في الإصلاح
واللسان كرواية ابن جني هنا.
ج / 2 ص -388-
143: 3- ذو الرمة: تقدمت ترجمته في 35: 11 ج1.
143: 4- لم نوفق للعثور على هذا البيت في ديوان ذي الرمة
المطبوع في كمبردج، ورواه اللسان في مادة جوأ 1 - 44 - 8
وروايته كرواية ابن جني هنا، ولم ينسبه لقائله.
وقال: الجُؤْوَة بوزن جُعْوَة: سواد في غُبْرة وحُمْرة.
وقيل غير ذلك، وبعير أجأى، وناقة جأواء.
وإياء الشمس: نورها وضوءها وحسنها، وكذلك إياتها، وأياتها.
143: 5- طرفة تقدمت ترجمته في 138: 15 ج1.
143: 6- البيت من معلقته، وهي في رواية الشنقيطي مائة بيت
وستة أبيات، وهو التاسع فيها. وفي رواية المختار مائة بيت
وعشرة أبيات، وهو التاسع فيها أيضا، وروايته فيهما واحدة،
وفي المختار:
إياة الشمس كإياها: شعاعها. واللِّثة: اللحم المحيط
بالأسنان، وأسفَّ بإثمد: ذر الإثمد على اللثة. وتَكْدَم:
تَعَضُّ.
أي: كأن الشمس أعارته ضوءها، واستثنى اللثات؛ لأنه لا
يستحب بريقها، ثم قال: لم تعَض على شيء فيؤثر فيه.
143: 7- لم نوفق لمعرفة الراجز.
143: 8- هذان بيتان من مشطور الرجز، رواهما اللسان في مادة
أيا 18 - 65 - 8 ولم ينسبهما لقائلهما، وروايته لهما
كرواية ابن جني إياهما هنا، وجاء في اللسان قبلهما: الآية:
العلامة، وزنها فَعَلَة في قول الخليل، وذهب غيره إلى أن
أصلها أيَّة: فَعْلَة، فقلبت الياء ألفا لانفتاح ما قبلها،
وهذا قلب شاذ، كما قلبوا "حاري وطائي" إلا أن ذلك قليل غير
مقيس عليه، والجمع آيات وآي وآياء جمع الجمع نادر.
143: 11- الغاية: الراية، وغَيَّيْت غاية: نصبتها.
ج / 2 ص -389-
144: 3- الراجز: هو العجاج، وذكر في 41: 9 ج1.
144: 4- هذا البيت هو السابع بعد المائة من أرجوزة للعجاج
يمدح عمر بن عبد الله بن معمر، عدتها تسعة وعشرون بيتا
ومائتا بيت، وقد وردت في ص15 وما بعدها من ديوانه. والراي:
جمع راية، وهي العَلَم.
144: 12- المراد بالفعل هنا: الفاء والعين واللام.
145: 3- الشاعر: هو مُضَرِّس بن ربعي بن لقيط، شاعر جاهلي
محسن متمكن، وقيل لطفيل الغنوي، وترجمة الغنوي في 104: 16
ج1.
145: 4- البيت لمضرس المذكور، وهو من شواهد الكشاف، ذكره
في تفسير الفاتحة، ونسبه فيها إلى طفيل الغنوي، وفي
الشواهد نسبه لمضرس أو لطفيل وقال فيه في الشواهد ص138:
وهِيَّاك أصله: إياك، قلبت همزته هاء، وهو في محل نصب
بمحذوف وجوبا والأمر عطف عليه. وشبه أسباب الدخول في الأمر
بالموارد أي: مواضع الورد إلى الماء وأسباب الخروج منه
بالمصادر أي: مواضع الصدور أي: الرجوع. ورواية الكشاف له
تخالف رواية ابن جني له هنا، ومعناه واضح.
146: 9- الراجز: مبشر بن هُذَيل الشمخي انظر اللسان مادة
شوى 19 - 180 - 5.
146: 10- هذان بيتان من مشطور الرجز لمبشر المذكور وردا مع
بيت قبلهما في مادة شوى - 19 - 180 - 5 من اللسان بخلاف في
قافية الثاني.
والشاوي: صاحب الشاء.
147: 20- لم نوفق لمعرفة هذا الشاعر.
148: 1- في ص156 من كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف طبع
أوروبا ما يأتي: وقد قال بعضهم: إن دما من ذوات الياء،
واحتج بقول الشاعر: وروي هذا البيت كروايته هنا، ثم قال:
والأكثرون على أنه من ذوات الواو إلا أنهم استثقلوا الحركة
على حرف العلة فيهما، فحذفوه طلبا للتخفيف وفرارا من
الاستثقال، فبقيت: يد، ودم
ج / 2 ص -390-
وروى اللسان هذا البيت، وقبله بيتين في
مادة دَمِي 18 - 293 - 17 وقال بعدها: وتزعم العرب أن
الرجلين المتعاديين إذا ذبحا لم تختلط دماؤهما، كأنه يقول:
إذا جرى الدميان ولم يختلطا، كان ذلك دليلا على العداوة.
148: 4- الآخر غير معروف، وانظر 64: 3 ج1.
148: 5- ذكر في 64: 4 ج1.
148: 8- أبو العباس: هو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد
الأكبر المرد. في 6: 12 ج1. انظر الاستدراك في أول الجزء
الأول.
148: 12- الشاعر: لم نوفق لمعرفته.
148: 13، 14- روى اللسان هذين البيتين بهذه الرواية في
موضعين في مادة أطم 14 - 285 - 9 ت، وفي مادة بُرْغُز 7 -
175 - 3 قال في الموضع الأخير: البَرْغَزُ والبُرْغُزُ:
ولد البقرة؛ وقيل: البقرة الوحشية، والأنثى بُرْغُزَة، قال
الشاعر "وروى البيتين" ثم قال: الأطوم ههنا: البقرة
الوحشية، والأصل في الأطوم، أنها سمكة غليظة الجلد، تكون
في البحر شبه البقرة والغُبْس: الذئاب، الواحد أغْبَس.
وقوله: "بعظام ودما" أراد: ودم، ثم رد إليه لامه في الشعر
ضرورة، وهي الياء، فتحركت وانفتح ما قبلها، فانقلبت ألفا،
وصار الاسم مقصورا؛ قال ابن بري: وعلى هذا قول الآخر:
فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا
ولكن على أعقابنا يقطر الدما
والدما في موضع رفع بيقطر، وهو اسم مقصور, وقيل: البرغز: ولد
البقرة إذا مشى مع أمه.
148: 17- الآخر: هو الحصين بن الحمام المري، كان سيد قومه،
وقائدهم، وكان يقال له: مانع الضيم، يعد من أشعر المقلين
في الجاهلية. أو هو
ج / 2 ص -391-
على الأقل واحد من ثلاثة؛ أما الآخران:
فهما المسيب بن علس، والمتلمس، وعده غير واحد من الصحابة،
فيكون على ذلك قد أدرك الإسلام وأسلم.
148: 18- ورد هذا البيت في 3 - 352 - 13 من الخزانة، وقال
البغدادي: هو من أبيات ثلاثة أوردها أبو تمام في الحماسة،
وأوردها الأعلم الشنتمري في حماسته، وقال البغدادي: وهذه
الأبيات الثلاثة من قصيدة عدتها واحد وأربعون بيتا أوردها
المفضل الضبي في المفضليات.
والقصيدة في المفضليات اثنان وأربعون بيتا، لا واحد
وأربعون. وقد اختلف العلماء في "يقطر" أهو ثلاثي متعد أم
لازم، أو عدي بالهمزة، وهل هو بياء المضارعة أو بتائها أو
بنونها. وفي الدما: أهو بكسر الدال أي: الدماء أو بفتحها،
والمفتوح هل هو مصدر دَمي يَدْمى دما، أو اسم لما في
الشرايين والأوردة، وهل هو فاعل ليقطر أو مفعول له، وهل هو
ساكن العين كظَبْي ودَلْو، أو متحركها كعصا، وهو هو يائي
أو واوي، والخلاف مبسوط في الخزانة 3 - 352 وما بعدها.
وابن جني هنا وأبو العباس ثعلب وغيرهما من العلماء، يرون
أن الدما فاعل يقطر، وأنه اسم مقصور، وكأنه تحركت ياؤه أو
واوه -على خلاف- وفتح ما قبلها، فقلبت ألفا وفي هذه الفتحة
خلاف أيضا.
والأصمعي وغيره من العلماء يقول: هذا غلط؛ وإنما الرواية
تَقْطُر الدما، والمعنى: ولكن على أقدامنا تقطر الكلوم
الدما، فيصير مفعولا به، ويقال: قطر الماء وقطرته أنا. وفي
شرح الحماسة للتبريزي 1 - 103 - 11 يقول: نحن لا نولي
فنجرح في ظهورها، فتقطر دماؤنا على أعقابنا، ولكن نستقبل
السيوف بوجوهنا، فإن أصابنا جراح قطرت دماؤنا على أقدامنا،
وإن شئت جعلت الدم منصوبا على التمييز، كأنه أراد: تقطر
دما، وأدخل الألف واللام، ولم يعتد بهما، ويجوز أن يروى:
يقطر الدمي، بالياء، ويكون الدمي في موضع رفع، على أنه
ج / 2 ص -392-
فاعل يقطر، لكنه رده على الأصل وأتى به
مقصورا، وإن كان الاستعمال بحذف لامه.
149: 3، 4- تقدم الكلام عليهما في 64: 7، 8 ج1.
149: 5- الآخر: لبيد، وذكر في 64: 9 ج1.
149: 6- انظره في: 64: 10 ج1.
149: 7- انظر ما رواه اللسان في دم في مادة دَمِي 18 - 294
- 3 منه.
150: 3- القائل: كثير: تقدمت ترجمته في 281: 12 ج1.
150: 4- أورده سيبويه شاهدا على ترك صرف بَذَّرَ، وهو اسم
ماء لموافقته من أبنية الأفعال ما لا نظير له في الأسماء؛
لأن فعل بناء مختص به، ونصب جرابا وما بعده على البدل من
أمواه؛ لأنها كلها أسماء مياه -آخر هامش 2: 7 للشنتمري.
150: 11- تقدمت ترجمة امرئ القيس في 68: 15 ج1.
150: 12- هذا البيت هو السادس من قصيدة له، عدتها أحد عشر
بيتا، وهي في ص96 وما بعدها من مختار الشعر الجاهلي، وفيه:
الناهض: فرخ العقاب الذي وفر جناحه ونهض للطيران، والتاء
للمبالغة، أو لأنه أراد الأنثى، وخص ريش الناهض؛ لأنه ألين
وأطول وأرق، وريش المسان لا خير فيه، وأمهى النصل على
السنان: أرقه كرقة الماء وأحده، أو أسقاه الماء، وأصله
أَمْوَهَه فقدم وأخر.
150: 19- لم نوفق لمعرفة المنشد له.
151: 1- ورد هذا البيت في اللسان في مادة جرش 8 - 160 - 14
غير منسوب لقائل. وكذلك ورد في مادة: موه منه 17 - 441 - 7
ت غير منسوب أيضا.
وماه القلب: رجل ماه القلب جبان، كأن قلبه في ماء,
والمجرئش: المنتفخ الجنبين، والماه: الماء، والأصل: الماه،
بدليل جمعه على أمواه. وقولهم: أماهت
ج / 2 ص -393-
الأرض: إذا كثر ماؤها؛ وماهت السفينة
وأماهت: دخل فيها الماء، فالهمزة بدل من الهاء.
151: 4- لم نوفق لمعرفة المنشد له.
151: 5- هذان بيتان من مشطور الرجز وردا في مادة موه 17 -
440 - 14 من اللسان، ومعهما بيت ثالث مع خلاف في الرواية.
وأمواءها: جمع ماء، رواه ابن جني هنا، ويجمع الماء على
أمواه ومياه. وأصله: مَوَه بالتحريك فالهمزة فيه بدل من
الهاء, وقلص الماء: كثر وقل ضد. فهو قالص والمراد الأول،
ومَصَحَ الظّل: ذهب, ورأد الضحى: رونقه. وقيل: هو بعد
انبساط الشمس وارتفاع النهار، والأفياء: جمع فيء، والفيء:
ما كان شمسا فنسخه الظل، يقول: إنها بلدة قل ماؤها، وانطقع
ظلها حتى في أول النهار حيث يكثر الظل.
152: 14- حينما أرادوا أن يجعلوا "با" اسما للصوت "ب"
مثلا، اضطروا أن يجعلوا هذا الاسم ثلاثة أحرف؛ إذ ليس في
الأسماء ولا في الأفعال ما هو أقل من ثلاثة؛ فكرروا الألف
وهي الحرف الأخير من الكلمة، على طريقتهم في زيادة حروف
الكلمة نحو: جَلْبَب من جلب، فصار "باا" فاجتمع ساكنان،
فحركوا الثاني وهو ألف فرارا من التقاء الساكنين، وإذا
حركت الألف قلبت همزة فصار "باء". وهكذا بقية أسماء الحروف
التي من هذا القبيل.
153: 12- القائل: أبو زُبَيد الطائي: وهو المنذر بن
حَرْمَلة "من طَيِّئ"، وكان جاهليا قديما، وأدرك الإسلام،
إلا أنه لم يسلم، ومات نصرانيا، وكان من المعمرين، يقال:
إنه عاش مائة وخمسين سنة، وكان نديم الوليد بن عقبة، وذكر
لعثمان أن الوليد، يشرب الخمر وينادم أبا زبيد، فعزله عن
الكوفة وحدَّه.
153: 13- هذا البيت لأبي زبيد الطائي المذكور، وهو من
شواهد الرضي على الكافية لابن الحاجب.
ووقع في ج3 ص282 من الخزانة، وأشير إليه في هذا الجزء في
صفحتي
ج / 2 ص -394-
45 و89، وهو أيضا من شواهد سيبويه. ووقع في 2 - 31، 32 وما
بعدها من كتابه. وقال فيه الأعلم الشنتمري في ذيل ص32
الشاهد في تضعيف لو لما جعلها اسما وأخبر عنها؛ لأن الاسم
المفرد المتمكن لا يكون على أقل من حرفين متحركين، والواو
في لو لا تتحرك، فضوعفت لتكون كالأسماء المتمكنة، وتحتمل
الواو بالتضعيف الحركة، وأراد بلو ههنا لو التي للتمني، في
نحو قولك: لو أتيتنا، لو أقمت عندنا أي: ليتك أتيت وأقمت
أي: أكثر التمني يكذب صاحبه ويعنيه ولا يبلغ فيه مراده,
هامش ص32 و33 ج2 سيبويه.
153: 14، 15- لم نوفق لمعرفة قائل هذا البيت، ولا للعثور
على هذا البيت في غير هذا الكتاب.
155: 12- الشاعر: أعصر بن سعيد بن قيس بن عيلان، واسمه
منبه بن سعد، وهو أبو غني وباهلة والطفادة، وسمي أعصرا
بقوله في شعره:
مر الليالي واختلاف الأعصر
وترجمته في 1 - 51 - 10 من الشعر والشعراء، وفي 2 - 266 - 4
من الخزانة، وفي 466 من معجم الشعراء.
155: 13، 14- هذان البيتان لأعصر المذكور، وقد وردا من
اللسان في مادة ثمن 16 - 230 - 7 ت، بقليل من التحريف؛ وفي
مادة حمى 18 - 218 - 13 مع بيتين آخرين منسوبة لابن أعصر،
وبعضها في 20 - 188 - 3 منه.
وملخص ما قاله في المواضع الثلاثة هو: شبه ألف النصب في
العظايا والشفايا بهاء التأنيث في نحو عظاية وصلاية، فصحح
الياء وإن كانت طرفا، فكما أن الهاء فيهما صححت الياء
قبلها، فكذلك ألف النصب الذي في العظايا والشفايا صححت
الياء قبلها -والعظاية على خلقة سام أبرص أعظم منها قليلا-
ويحترشها: يحك جحرها يغريها بالخروج لتخرج فيصيدها.
156: 4، 5- هذه ثلاثة أبيات من الرجز المجزوء المشطور،
ذكرها ابن جني في كتابيه: شرح تصريف المازني هذا، والمحتسب
في تبيين وجوه شواذ القراءات،
ج / 2 ص -395-
والرضي في شرحه الشافية لابن الحاجب في
الصرف، والبغدادي صاحب الخزانة في شرحه شواهد شرح الشافية
للرضي، ولم ينسبها أحد منهم لقائلها.
وفاعل وردت: الإبل، ووردت: وصلت إلى الماء من غير دخول
فيه، وقد يكون بدخول، والمراد هنا الأول، وأرويها: أسقيها
فأزيل عطشها، يريد: قد وردت الإبل للري من أنحاء مختلفة،
فإن لم أمكنها مما أرادت فماذا أصنع، منكرا على نفسه ألا
يرويها بعدما كابدت في طلب الري.
156: 8- قوله: وذلك أن أول هذا الشعر: المراد به البيتان
المذكوران في 155: 13، 14.
156: 13- لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
156: 14- ورد هذا الشاهد في مادة هبا بالباء الموحدة
التحتية 20 - 225 - 2 ت من اللسان، وفيه: "أهْبَى الفرس"
أثار الهباء والهباء: هو التراب الدقيق وعدّاه فقال: أهبي
التراب، وقال: "إهبايا" بالياء المثناة على الأصل ويقال:
"إهباء".
156: 15- لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
156: 16- في مجالس ثعلب 1 - 145 - 5 ما يأتي: "وإذا جاء
بالهمزة في لواء قال: لواء، وإذا ترك الهمز، قال الفراء:
يكون بالياء، وقال الكسائي: يجوز أن يرد إلى الواو. هذا
عطاؤك بالإشارة إلى الواو، وأخذت من عطائك بالإشارة إلى
الياء، ويجمعون بين ياءين في النصب أخذت عطايَيْك".
وفي هامش ص145 المذكورة ما يأتي: "عارضا أي: كالعارض، وهو
السحاب يعترض في الأفق، والبَرِد: ذو البَرد، والبرد: حب
الغمام، والغثاء: ما يحمله السيل من الزبد والورق والوسخ
ونحوه".
وكتب بإزائه في الأصل: في أخرى: إذ يزبي بالزاي، وفي
اللسان: وأزبيت الشيء أزبيه: إذا حملته، ويقال فيه: زبيته.
ج / 2 ص -396-
161: 9، 10- الأبرق: غلظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة
-الأجرح الأرض ذات الحزونة تشاكل الرمل، وقيل: هي الرملة
السهلة المستوية.
161: 2- قال أبو عثمان: وأما "فُعْلَى" فإذا كانت اسما:
يريد أن يقول: وأما "فُعْلَى" من الواو فإذا كانت اسما،
بدليل قوله عقب ذلك: أبدلت الياء مكان الواو، وبدليل قوله
في القولة الثانية: وتجري "فُعْلَى" من هذا الباب من الياء
على الأصل إلخ.
164: 6- يريد بقوله "يَفْعَل" هنا: المضارع.
165: 2- وأنت إذا قلت: يفعل منهما، كان بمنزلة يفعل من
غزوت: المراد بـ"يفعل" في الموضعين: المضارع.
165: 4- المراد بالتاء في قوله: "وإنما أدخلت التاء على
غازينا ورجينا" التاء التي في أوله التي صيرته: تغازينا
وترجينا.
169: 10- ضوضيت: صحت، يقال: ضوضى القوم: إذا ضجوا وصاحوا,
والقوقاة: صوت الدجاجة عند البيض؛ ويقال: قوقيت مثل ضويت:
صحت.
169: 17- حاحيت حيحاء وحاحاة: صوت بالغنم فقلت: حاي حاي
وعاعيت عِيعاء وعاعاة: صوت مثل حاحيت, وهاهيت هيهاء وهاهاة
مثل حاحيت: صوّت.
170 14- قوله: "إلا هذه الثلاثة الأحرف" يريد بها: حاحيت،
وعاعيت، وهاهيت. وإنما جاء هذا في الأصوات، وتقدمت في 169:
17.
176: 3- أبو النجم، ذكر في 10: 8 ج1.
176: 4- هذان البيتان هما العاشر والحادي عشر بعد المائة
من أرجوزة أبي النجم اللامية المشهورة، وعدتها 191 بيتا،
وهي في ص57 وما بعدها من الطرائف الأدبية للميمني.
176: 4- الجَرْع: بلع الماء، وقيل: متابعة البلع
كالمتكاره,
ج / 2 ص -397-
الجَنْدل: الواحد جَنْدَلة, دَهْدَهْت
الحجارة ودهديتها: دحرجتها فتدهده الحجر وتَدَهْدَى.
177: 5- الضغيغة: الروضة الناضرة المتحلية، وقيل غير ذلك,
البعاع: الجهاز والمتاع، وثِقّل السحاب من الماء.
البُحَّة: غِلَظ في الصوت وخشونة، وربما كان خلقة، سَيْر
مَهَهٌ ومهاه: رقيق.
177: 10- الغَبْغَب: الجلد الذي تحت الحَنَك, العَزْعَزَة:
مصدر عَزْعَزَ بالعنز فلم تَتَعَزْعَزْ: زجرها فلم تتنحّ.
الغَرْغَرة: ترديد الماء في الحلق، وصوت القِدْر إذا غلت،
الغَضْغَضَة: مصدر غَضْغَضَة: إذا نقضه، الغَطْغَطَة:
غَطْغَطَت القدر: اشتد غليانها، والغطغطة: حكاية صوت القدر
في الغليان، تَغَلْغَل، الغَلْغَلة: سرعة السير،
الغَمْغَمة: كلام غير بَيِّن كالتغمغم.
178: 2- الصيصية: شوكة الحائك التي يسوّي بها السداة
واللحمة، الدَّوْداة: واحدة الدَّوادِي، وهي آثار أراجيح
الصبيان، الشَّوشاة: الناقة السريعة. وقيل: ناقة شوشاء،
بالهمز.
178: 11- سُحَيم عبد بني الحسحاس، يكنى أبا عبد الله، وقيل
في اسمه حَيَّة، وسُحَيم: تصغير الأسحم، تصغير ترخيم،
والأسحم: الأسود، قتله قومه لتشبيبه بنسائهم، في عهد عثمان
بن عفان، أي: قبل سنة 35 من الهجرة، وكان يرتضع لكنة
أعجمية، كان ينشد ويقول: أهسنك والله، ويريد: أحسنت.
178: 12- هذا آخر بيت من قصيدة له عدتها واحد وتسعون بيتا،
وهي أول قصيدة في ديوانه المطبوع بمطبعة دار الكتب
المصرية، وفي هامش ص16 من هذا الديوان: كان المفضل الضبي
يسميها "أي: هذه القصيدة" الديباج الخسرواني.
والبيت في 8 - 318 - 5 ت في مادة ص ي ص من اللسان، وفيه
أي: يلتقطن القرون لينسجن بها. يريد: لكثرة المطر غرق
الوحش، وفي التهذيب: أنه
ج / 2 ص -398-
ذكر فتنة تكون في أقطار الأرض، كأنها صياصي
بقر أي: قرونها، واحدها: صيصية بالتخفيف، شبه الفتنة بها
لشدتها، وصعوبة الأمر فيها ا. هـ. وقيل: عَيَّر بني تميم
بأنهم حاكة.
178: 13- الراجز بدوي عن ابن جني في سر الصناعة.
178: 14، 15- هذا الشاهد ورد في 2 - 288 - 8 من كتاب
سيبويه ناقصا البيت الرابع؛ وفي ص212 من شرح شواهد الشافية
للبغدادي، وقيل فيه في الموضعين "الشاهد فيه: إبدال الجيم
من الياء في علي، والعشي، والبرني، فإن بعض بني سعد يبدلون
الياء شديدة كانت أو خفيفة جيما في الوقف، فالجيم في أواخر
الأبيات الثلاثة الأولى بدل من ياء مشددة، وفي الأخير بدل
من ياء خفيفة، وإنما حركها الشاعر هنا؛ لأنه أجرى الوصل
مجرى الوقف".
والبرني: نوع من أجود التمر، وفِلَقُه: ما قطع منه بعد
تكتله في جُلَلِه، وهي قِفاف تعبئته، والود بفتح الواو،
لغة في الوتد، والصيصية: بكسر الصادين وتخفيف الياء، القرن
من قرون البقر، وكان التمر المرصوص يقلع بالوتد وبالقرن،
والعَشِيّ: ما بين الزوال إلى الغروب، وقيل غير ذلك،
والغداة: الضحوة. يفتخر الراجز بخاليه أو بعميه.
ولم ينسب سيبويه، ولا الشنتمري، ولا البغدادي هذا الرجز
لقائله.
178: 18- لم أوفق لمعرفة الراجز المنشد له.
179: 1- ورد هذا البيت في النسخ الثلاثة بهذا الضبط، وورد
في اللسان مادة قرر 6 - 399 - 1 ت "وكان" بدل "وكأن".
والقُراقِر والقُراقِري: الحسن الصوت.
179: 3- تقدمت ترجمة العجاج في 41: 9 ج1.
179: 4- هذا بيت من مشطور الرجز من أرجوزة للعجاج عدتها
مائتا بيت، وهو الرابع فيها، والأرجوزة في ص66 وما بعدها
من ديوانه الجزء الثاني من مجموع أشعار العرب.
ج / 2 ص -399-
179: 6- النابغة الجعدي، هو عبد الله بن قيس بن جعدة بن
كعب بن ربيعة، شاعر جاهلي، وكان من المعمرين، فأدرك
الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنشده:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له
بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له
حليلم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال له: "لا يفضض الله فاك"، فغبر دهره لم تنقض له سن، وعاش
حتى أدرك الأخطل، وتنازعا الشعر فغلبه الأخطل، ومات
بأصفهان.
179: 7- البيت للنابغة الجعدي، رواه اللسان منسوبا إليه في
مادة رون 17 - 51 - 3 ت، وروايته إياه كرواية ابن جني هنا،
ويوم أرْوَنان وأرْوَنانيّ: شديد في كل شيء من حر أو برد
أو جلبة، أو صياح. قال الجوهري: إنما كسر النون على أن
أصله أروناني على النعت، فحذف ياء النسبة، وانظر اللسان في
مادة رن 17 - 47 - 7 ت.
وسَفَوان: ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة، وبه
ماء كثير، وواد من ناحية بدر، وهو هنا سفوان البصرة.
والبيت من شواهد سيبويه ذكره في 2 - 317 - 12 منسوبا
للنابغة الجعدي، قال: ويكون على "أفْعَلان" وهو قليل، لا
نعلمه جاء إلا: أَنْبَجان، وهو صفة: يقال: عَجِين أنْبَجان
وأرْوَنان، وهو وصف؛ قال النابغة الجعدي "وذكر البيت"
وآخره: أرْوَنان.
وقال فيه الأعلم الشنتمري في ذيل هذه الصفحة ما يأتي:
الشاهد فيه جرى أرونان على اليوم نعتا له، وهو "أَفْعَلان"
من ران يرون: إذا اشتد؛ يريد: يوما من أيام الخرب شديدا.
180: 1- كثير عزة: تقدم الكلام عليه في 281: 12: ج1.
180: 2- هذا البيت هو السادس من قصيدة لكثير عزة، عدتها
اثنان
ج / 2 ص -400-
وأربعون بيتا. وهي في ص35 وما بعدها من
الجزء الأول من ديوانه المطبوع في الجزائر سنة 1928م، وجاء
في شرح هذا الشاهد في هذا الموضع من الديوان ما يأتي:
"قوله: ما حج الحجيج: ما: مصدرية زمانية، أي: أناديك مدة
حج الحجيج، والحجيج: جمع حاج. كَبَّرت أي: قالت: الله
أكبر. قوله: بفيفا غزال: أراد بفيفاء غزال فحذف الهمزة
للضرورة؛ وفيفاء غزال: موضع بمكة حيث ينزل الناس منها إلى
الأبطح. أهلت: رفعت صوتها عند رؤية الهلال، أو رفعت صوتها
بالتلبية، وأصل الإهلال: رفع الصوت.
180: 3- ذو الرمة: ذكر في 35: 11 ج1.
180: 4- هذا البيت هو الحادي والأربعون من قصيدة لذي الرمة
عدتها 184 بيتا، وهي في ص567 وما بعدها من ديوانه طبع
كمبردج، وفي شرح الشاهد في الديوان ما يأتي: "صُهْب: إبل
ألوانها إلى الحمرة يمانية من إبل اليمن, نِمْنيم: أثر
منمنم كالنقط".
180: 7- الزِّيزاء، والزِّيزاة الأكمة الصغيرة، وقيل:
الأرض الغليظة العلباء، عصب العنق، وهما عَصَبان يمينا
وشمالا، وعِلباء مذكر ليست ألفه للتأنيث.
181: 9- القائل كما في اللسان مادة تلع 9 - 384 - 4 ت هو
غيلان الربعي، غير أننا لم نوفق لترجمة له.
181: 10- ورد هذا الشاهد في اللسان منسوبا لغَيْلان الربعي
في مادة تلع 9 - 384 - 4 ت، وبهذا النص الذي أورده هنا ابن
جني وبعده ما يأتي:
يعني بالتَّلِعات هنا: سُكَّانات السفن. وقوله: من حِذار
الإلقاء: أراد من خشية أن يقعوا في البحر فيهلِكوا. وقوله:
كجذوع الصِّيصاء أي: إن قلوع هذه السفينة طويلة حتى كأنها
جلوع الصيصاء، وهو ضرب من التمر، نخلة طوال.
ج / 2 ص -401-
182: 8- دَوْدَري: طويل الخصيتين.
ولم نوفق لمعرفة اسم هذا الراجز.
182: 9- هذا بيتان من مشطور الرجز ذكرهما اللسان في مادة
كرا 20 - 86 - 5 لراجز غير أنه روى البيت الأول بلفظ "له"
بدل "لها". ودودري: طويل الخصيتين كما تقدم. وتكرِّى:
تنام، أصله: تتكرى.
182: 12- أَبَنْبَم: في معجم البلدان لياقوت: أبنبم، بفتح
أوله وثانيه وسكون النون، وفتح الباء الموحدة، وميم، بوزن
"أَفَنْعَل" من أبنية كتاب سيبويه، وروي "يَبَنْيَم"
بالياء: اسم موضع قرب تبالة عند بيشة وترج، والتلفظ به عسر
لقرب مخارج حروفه.
وتباله: موضع في الشمال من بلاد اليمن، وبيشة قرية غناء في
واد كثير الأهل من بلاد اليمن، وفيها بطول كثيرة، وبين
بيشة وتبالة أربعة وعشرون ميلا.
182: 15- القائل: هند بنت أبي سفيان.
182: 16، 17- قال ابن بري: بَبَّة هذا، هو لقب عبد الله بن
الحارث بن نوفل بن عبد المطلب والي البصرة، كانت أمه لقبته
به في صغره لكثرة لحمه، والرجز لأمه هند كانت ترقصه به،
تريد: لأنكحنه إذا بلغ جارية هذه صفتها. والبَبَّة:
السمين. وقيل: الغلام الممتلئ البدن نعمة. وتَبَبّب: إذا
سمن، وببة: صوت من الأصوت، وبه سمي عبد الله المذكور.
وجارية خِدَبّة: ضخمة. وتجب أهل الكعبة أي: تغلب نساء قريش
في حسنها.
182: 19- الدد: اللهو واللعب. وفيه أربع لغات، تقول: هذا
دَد كَيد: ودَدا كقفا، وددن بالنون ثالثة، ودَدِد بثلاث
دالات، كذا في شرح التسهيل للدماميني. قال : والدَّدِد:
ككتف، أهمله الجوهري، وهذه هي اللغة الرابعة.
183: 1- هم على بَبَّان واحد وببان أي: طريقة واحدة، ومن
ج / 2 ص -402-
الروايات أنه قال: إن عشت فسأجعل الناس
ببَّانا واحدا: يريد التسوية في القسم، وكان يفضل
المجاهدين وأهل بدر في العطاء.
183: 3- في 8 - 533 - 1 من معجم البلدان لياقوت، في يَيْن
بفتح فسكون عدّة أقوال، منها: أنها عين "ماء" بواد يقال له
حَوْرتان، وواد بين ضاحك وضويحك، وهما جبلان أسفل الفرش،
وأنه من بلاد خزاعة، وموضع على ثلاث ليال من الحيرة، وبئر
بوادي عباثر.
184: 8- الشاعر: خطام المجاشعي، وذكر في 192: 15 ج1.
184: 9- انظره في 192: 16 ج1، وانظر 1 - 367 - 3 من
الخزانة.
184: 13- تقدم الكلام على هذا الشاهد في 193: 3، 4 ج1.
184: 16- تقدم الكلام على هذا الشاهد في 37: 20 ج1.
185: 1- تقدم الكلام على النابغة الذبياني في 19: 13 ج1.
185: 2- هذا الشاهد هو البيت الرابع والأربعون من قصيدة
للنابغة، عدتها خمسون بيتا، يمدح النعمان بن المنذر،
ويعتذر إليه مما وشى عليه بنو قريع.
وفي مختار الشعر الجاهلي في الشاهد ما يأتي "الكِفاء:
النظير والمثل. وتأثفك الأعداء: صاروا حولك كالأثافي.
والرِّفْد: العصب من الناس. يريد: لا ترمني بما لا أطيق،
ولا يقوم له أحد، ولا يكافئك فيه أعداؤك، ولو أحاطوا بك
متعاونين" ص154.
185: 13- القائل: بعض السعديين.
185: 14- هذا الشاهد من شواهد سيبويه، ولم يزد في نسبته،
وكذلك الشنتمري على أنه لبعض السعديين، وقال فيه الشنتمري
في ذيل ص55 من الجزء الثاني من الكتاب ما يأتي: "الشاهد
فيه تسكين الياء من الأثافي في حال النصب، حملا لها عند
الضرورة على الألف لأنها أختها، والألف لا تتحرك".
ج / 2 ص -403-
وعفت: درست وانمحت.
وفي اللسان في مادة ثفا 18 - 122 - 8 ت ما يأتي:
"والأُثْفِيَّة: ما يوضع عليه القدر، تقديره "أُفْعُولة"
والجمع أثافي وأثاثي الأخيرة عن يعقوب، قال: والتاء بدل من
الفاء، وقال في جمع الأثافي: إن شئت خفَّفت، وشاهد التخفيف
قول الراجز:
يا دار هند عفت إلا أثافيها
بين الطَّوِي فصارات فواديها
فلم يسكن للضرورة ا. هـ.
185: 15- لم نوفق لمعرفة القائل.
185: 16، 17- روى اللسان البيت الثاني في مادة ثقا 18 -
122 - 5 ت. أما البيت الأول فلم نجده في مرجع من المراجع
الكثيرة التي بين أيدينا. -الحمامات: جمع حمامة، وهي هنا
سَعْدانة البعير أي: كركرته, مثول: مصدر مَثَل يَمْثُل
مُثُولا، ومثُل يمثُل مُثُولا: إذا قام منتصبا، وهو هنا
وصف بالمصدر، ولذلك جاز أن يكون مفردا والموصوف جمعا.
186: 11- في اللسان: الثُّبة والأُثْبِيّة: الجماعة من
الناس، الجمع أثابي وأثابية، قال ابن جني: الذاهب من ثبة
واو، واستدل على ذلك بأن أكثر ما حذف لامه إنما هو من
الواو، نحو: أب، وأخ، وسنة، وعضة. وقال ابن بري: الاختيار
عند المحققين أن ثبة من الواو.
190: 13- الشاعر: هو أبو حزابة، واسمه الوليد بن حنيفة أحد
بني ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، شاعر
راجز، فصيح هجاء، من شعراء بني أمية، كان بدويا ثم تحضر
وسكن البصرة، وكتب في الديوان، وبعث إلى سجستان، فأقام بها
مدة، ثم عاد إلى البصرة، وخرج مع ابن الأشعث على عبد الملك
بن مروان، ويظن أنه قتل معه.
190: 14- ورد هذا البيت في 2 - 387 - 4 ت من كتاب سيبويه،
ج / 2 ص -404-
ولم ينسبه سيبويه ولا الأعلم لقائله، وورد
في ص363 من شرح شواهد الرضي على الشافية للبغدادي في قصة
طويلة، وورد مع أبيات ثلاث قبله في 19 - 156 - 10 من
الأغاني بقصته.
قيل: كهمس الذي ذكره رجل من بني تميم، مشهور بالفروسية
والشجاعة. وقال ابن بَرِّي: هو كهمس بن طَلْق الصريمى،
وكان من جملة الخوارج مع بلال بن مرداس، وعلم بهذا أن
كهمسا في البيت ليس أبا حي من العرب، إنما هو أحد الخوارج
من أصحاب بلال بن مرداس الخارجي، وكان معظما.
وقال الشنتمري: الشاهد في قوله "حَيُوا" وبنائه بناء خشوا؛
لأن حَيِي إذا ضوعفت الياء ولم تدغم بمنزلة خَشِي، وإذا
اتصلت بواو الجمع لحقها من الاعتلال والحذف ما لحق خشِيَ
إذا كانت للجميع؛ ومن أدغم فقال: حيّ، قال في الجميع
حَيُّوا، فسلمت الياء من الحذف؛ لأنهما في الكلمة بمنزلة
غيرهما من الحروف غير المعتلة نحو: ودّوا، وقرّوا، كما
قالوا: عيّ بأمره وعيوا بأمورهم في الجميع.
190: 17- القائل: عبيد بن الأبرص بن عَوْف بن جُشم، شاعر
جاهلي قديم من المعمرين، شهد مقتل حجر أبي امرئ القيس،
قتله النعمان بن المنذر في يوم من أيام بؤسه، عن الشعر
والشعراء ص224.
191: 1- هذا بيت من مجزوء الكامل لعبيد بن الأبرص، وهو من
شواهد سيبويه ولم ينسبه، ونسبه الأعلم لعبيد، وقال فيه في
ذيل ص388 من الجزء الثاني ما يأتي: الشاهد فيه إدغام
عَيُّوا وإجراؤه مجرى المضاعف الصحيح وسلامته من الاعتلال
والحذف لما لحقه من الإدغام، وقد بينت علة ذلك في شرح
البيت قبله. يريد البيت:
وكنا حسبناهم فوارس كهمس
والشاهد من شواهد الرضي على الشافية. وذكره البغدادي في ص356
من شرحه الشواهد، وقال: إنه من قصيدة لعبيد خاطب بها حجرا
أبا امرئ القيس واستعطفه لبني أسد، وذكر كثيرا من هذه
القصيدة.
ج / 2 ص -405-
191: 11- الإخفاء: النطق بالحرف الساكن الخالي من التشديد،
بين الإظهار والإدغام مع الغُنَّة، كالنطق بالنون الساكنة
والتنوين من الخيشوم، في نحو: أنجيناكم، وإن جاءكم.
الإظهار: النطق بالحرف من مخرجه من غير غنة، كالنطق بالنون
الساكنة والتنوين، من الفم، في نحو: من أحد، وهذا مقول
عنك.
الإدغام: النطق بالحرفين المتماثلين، أو المتقاربين، أو
المتجانسين مرة واحدة بجعلهما حرفا واحدا مشددا نحو: إنّا،
وفرّقنا.
191: 13- الإشمام: نوع من أنواع ثلاثة للوقف على أواخر
الكلم، ويكون بضم القارئ شفتيه بُعَيد الإسكان، إشارة إلى
الضم مع ترك بعض الانفراج بينهما، والإشمام لا يدركه إلا
الناظر في القارئ، ومنها الرَّوْم: وهو إضعاف القارئ الصوت
بالحركة حتى يذهب معظم صوتها، فيسمع لها صوت خَفِي، لا
يدركه إلا القريب المصغي، ومنها الإسكان المحض، وهو أولها
وأولادها.
والوقف بالسكون أو الروم أو الإشمام، يكون في المرفوع
والمضموم، وبالسكون والروم حسب في المكسور والمخفوض،
وبالسكون حسب في مواضع منها: هاء التأنيث، وميم الجمع، وما
كان متحركا في الوصل بحركة عارضة، وما كان في الوصل متحركا
بالفتح والنصب غير منون.
191: 13- لم نوفق لمعرفة الراجز.
191: 14- هذان بيتان من مشطور الرجز، وهما من شواهد سيبويه
1 - 450 - 2 من كتابه، ولم ينسبهما لقائلهما، ثم قال
بعدهما: كأنه قال: إن يكن مني نوم في غير هذه الحال لا
يؤرقني الكري، كأنه لم يعد نومه في هذه الحالة نوما، وقد
سمعنا من العرب من يُشِمّه الرفع كأنه يقول: متى أنام غير
مؤرق.
وقال الأعلم الشنتمري فيه في ذيل هذه الصفحة ما يأتي:
الشاهد فيه جزم يؤرقني على جواب الاستفهام، والمعنى: متى
أنام نوما صحيحا لا يؤرقني الكَرِيّ،
ج / 2 ص -406-
لأنه جعل نومه مع تأريق الكري له غير نوم.
وحكى سيبويه أن بعض العرب كان يشم الضم في يؤرقني على
تقدير وقوعه موقع الحال؛ أي: متى أنام غير مؤرق، وهذا
أبين، إلا أن فيه قبحا لإسكان الفعل في حال رفعه، وجاز مع
قبحه لتوالي الحركات، واستثقال الضم والكسر, والكَرِيّ:
المكاري.
191: 14- الرجز: وزنه "مُسْتفعلن" ست مرات، والكامل وزنه
"مُتَفاعلن" ست مرات، مع جوازات شعرية من زحاف وعلل مبسوطة
في علم العروض والقافية، وهذا الشعر من الرجز المشطور،
ووزنه "مستفعلن" ثلاث مرات، فهو من ثلاثة أجزاء، وفي
الجزأين الأول والثاني من البيت الأول من الزحاف الجائز
فيه طَيّ، والطي حذف الرابع الساكن، فصار كل منهما
"مُسْتَعِلُن" ونقل إلى "مُتَفْعِلن" والجزء الثالث وهو
المقابل "رقني الكري" كما هو "مستفعلن". فلو أُشِمّ فيه
القاف، أي: حركت فيه بالضم ولو بالشفتين وهي ساكنة في جواب
الاستفهام لانكسر البيت، ولصار من الكامل، وتحريك الرابع
الساكن ليس من الزحاف، ولا هو من الجوازات الشعرية، وضمت
القاف في الطبع سهوا.
192: 2- الشاعر: هو كثير عزة، كما ورد في الأغاني 9 - 309
- 13 وترجمة كثير في 281: 12 ج1.
192: 3- ورد هذا البيت بهذا النص في الصفحة المذكورة من
الأغاني مرتين، وقد نسب فيها إلى كثير، وذلك في حديث ذكر
فيه كثير وعدي بن الرقاع العاملي في مجلس بعض خلفاء بني
أمية.
زُمَّ: شُدَّ بالزِّمام، وهو حَبْل يجعل في برة البعير.
يريد: أأنت حزين لشد الرحال ومفارقة الجيرة؟
195: 9- لم نوفق لمعرفة الراجز.
195: 10- هذان بيتان من مشطور الرجز، وهما من شواهد شروح
الألفية، وذكرهما العيني في كتابيه: المقاصد، والفرائد.
ج / 2 ص -407-
فهما في المقاصد في 3 - 571 آخر سطر من
هامش الخزانة. وفي الفرائد في ص260 س14 في باب أبنية
المصادر فيهما، وقال أي: تلك المرأة تحرك دلوها، تنزّى من
التنزيه: وهي رفع الشيء إلى فوق، والشهلة بالفتح: العجوز.
شبة يديها: إذا جذبت بهما الدلو ليخرج من البئر بيدي امرأة
ترقص صبيا، وخص الشهلة؛ لأنها أضعف من الشابة، فهي
تُنَزَّى الصبي باجتهاد.
والشاهد في قوله: "تنزيّا" فإن القياس فيه تنزية بالياء
المخففة بعدها تاء التأنيث كما تقول: سمى تسمية، وزكى
تزكية، ولكنه أتى كمصدر فعّل الصحيح اللام، نحو سلّم
تسليما، وكلم تكليما.
197: 1- تَعِيَّة وتَعْيِيَة: مصدر عَيَّاه: أتاه بكلام لا
يهتدى له مدغم وغير مدغم.
198: 13- لم نوفق لمعرفة هذا الشاعر.
198: 14- لم نوفق للعثور على هذا البيت. وقد اشتق الشاعر
الأفعال: وال، وواح، وواس: من الويل، والويح، والويس؛
والويل: كلمة تقال لكل من وقع في هَلَكَة، وعذاب لا يترحم
عليه، وويح تقال لكل من وقع في هلكة وعذاب يُرْحم ويدعى له
بالتخلص منها؛ ووَيْس: كلمة في موضع رأفة واستملاح. وهذا
الاشتقاق مولد كما قال الشارح. وقال في مكان آخر: امتنعوا
من استعمال أفعال الويل، والويح، والوَيْس، والوَيْب؛ لأن
القياس نفاه ومنع منه؛ وذلك لأنه لو صُرّف الفعل من ذلك
لوجب اعتلال فائه وعينه معا.
198: 16- لم نوفق لمعرفة هذا الشاعر.
198: 17- لم نجد هذا البيت إلا في اللسان في مادة ويل في
14 - 266 - 16 قال ابن بري: وإذا قال الإنسان: يا وَيْلاه:
قلت قد تَوَيّل، قال الشاعر: وروى الشاهد رواية مخالفة
لرواية ابن جني هنا، ولم ينسبه هو أيضا لقائله.
يقول: حين ملأت كفي صاح قائلا: يا ويلاه أي: يا مصيبتاه،
وملأتها، لأنها لا تعلل بالقليل.
ج / 2 ص -408-
199: 6- رؤبة ذكر في 4: 7 ج1.
199: 7- هذا البيت هو الثامن والعشرون بعد المائة من
أرجوزة رؤبة السابق ذكرها في التعليقة 4: 8 ج1. وهي في
ص104 وما بعدها من ديوانه. وفي مادة وَيْل 14 - 266 - 7 ت
من اللسان: وإذا قالت المرأة: واويلها، قلت: وَلْوَلَت لأن
ذلك يتحول إلى حكايات الصوت، المأق: مصدر مَئِقَ فهو
مَئِق: إذا أخذه شبه فواق عند البكاء والنشيج، كأنه نفس
يقلعه من صدره.
199: 12- ترجمة العجاج في 41: 9 ج1.
199: 13- هذا البيت: هو المتمم للعشرين من أرجوزة له عدتها
ثمانية وثلاثون بيتا، وهي في ص14 من ديوانه.
أناخ الإبل: أبركها فبركت، وكذلك نخنخها فتنخنخت.
199: 15- عنترة بن شداد العبسي. ذكر في 141: 12 من هذا
الجزء.
199: 16- هذا البيت هو المتمم للعشرين من معلقته وهي في
ص369 وما بعدها من ديوانه في مختار الشعر الجاهلي، وفي ذيل
371 من المختار ما يأتي:
جادت: نزلت بالجود وهو الكثير -وعليها: على الروضة- عَيْن:
مطر أيام لا يقعل، والثرة: الكثيرة الماء، وحديقة: حفرة،
وكالدرهم: في استدارتها وصفائها، والقرارة: المطمئن من
الأرض، وما يستقر فيه من ماء المطر، والجمع القرار.
202: 14- وَألَ إليه: لجأ. والمَوْئِل: المَلْجأ، وكذلك
المَوْءَلَة مثال المَهْلَكة.
202: 16- أُلْتُ عن الشيء: ارتددت، والأَوْل: الرجوع، آل
الشيء يَئُول أولا: رجع.
203: 2- المَوْءَلَة: الملجأ. قال سيبويه: جاء على
مَفْعَل؛ لأنه
ج / 2 ص -409-
ليس على الفعل؛ إذ لو كان على الفعل لكان
"مَفْعِلا"، وقال ابن جني: إنما ذلك فيمن أخذه من وَألَ،
فأما من أخذه من قولهم: ما مألت، فإنما هو حينئذ فَوْعَلة،
وقال: إن كان موءلة من وأل فهو مغير عن موئلة للعلمية؛ لأن
ما فاؤه واو إنما يجيء أبدا على "مَفْعِل" بكسر العين،
نحو: موضع ومَوْقِع ا. هـ.
203: 3- دَلْو حَوْءَب وحَوْءَبَة: واسعة، وقيل ضخمة.
203: 11- وأنه أهلك عاد لؤلي: في الجامع لأحكام القرآن
للقرطبي 17 - 120 - 6 في هذه الآية: وقراءة العامة: عادا
الأولى، ببيان التنوين والهمز. وقرأ نافع وابن محيصن وأبو
عمرو: عاد لُّولي، بنقل حركة الهمزة إلى اللام "وهي الضمة"
وإدغام التنوين فيها، إلا أن قالون والمسيبي يظهران الهمزة
الساكنة "كروايتنا هنا" وقلبها الباقون.
وقيل في تسمية: عاد الأولى أقوال منها: لأنهم كانوا من قبل
ثمود، وقيل: لأنها أول أمة أهلكت بعد نوح عليه السلام.
203: 15- الشاعر: جرير، انظر 187: 15 ج1.
203: 16- هذا نصف بيت ونصفه الآخر:
وجعدة لو أضاءهما الوقود
وهو البيت العاشر من قصيدة لجرير يمدح هشام بن عبد الملك،
وهي 48 بيتا وردت في ص58 وما بعدها من ديوانه طبع سنة
1313هـ بمصر، ورواية الديوان:
أحب الواقدين إلي موسى
204: 17- أصل آية عندهم:
أَيَيَة، العين واللام من الياء المتحركة، وأعلت الأولى
فقيل آية، وكذلك استحيي تصير: استحاي، فإذا سكنت الياء
الثانية قيل: استحيت، هذا أي: الخليل، وسيناقشه المازني
وابن جني معا.
205: 19- الأصل الفعل، والتصحيح من ظ و ش؛ لأن استحيي
"استفعل"، فلما حذفت الياء استخفافا صار استحي، أشبه في
الصورة الظاهرة "افتعل" فصرف تصريفه وإن لم يكن منه.
ج / 2 ص -410-
206: 6- لم نوفق لمعرفة هذا الشاعر.
206: 7- لم نجد هذا البيت في المراجع التي بين أيدينا إلا
في لسان العرب مادة عيى 19 - 347 - 12 غير منسوب لقائله،
وهو فيه كرواية ابن جني له هنا إلا في الواو التي في أوله،
فإنها في اللسان فاء، وقال بعده: وقال أبو إسحاق النحوي:
هذا غير جائز عند حذاق النحويين، وذكر أن البيت الذي
استشهد به الفراء "يريد الشاهد" ليس بمعروف، قال الأزهري:
والقياس ما قاله أبو إسحاق وكلام العرب عليه، وأجمع القراء
على الإظهار في قوله: يُحيي ويُميت.
211: 9، 10- الحُوَّة: سَوَاد إلى الخُضْرَة, وقيل حُمْرة
تضرب إلى السواد, والصُّوَّة: جماعة السباع، وحجر يكون
علامة في الطريق، والجمع صُوًى، والبو: الحوار، وقيل: جلده
يحشى تبنا أو نحوه لتعطف عليه الناقة إذا مات ولدها فينزل
لبنها، والقوّ: موضع. وفي معجم البلدان: هو منزل للقاصد
إلى المدينة من البصرة، أو هو واد يقطع الطريق، تدخله
المياه وعليه قنطرة.
216: 12- الوَزْوَزَة: الخِفّة والطَّيْش، ومقاربة الخَطْو
مع تحريك الجسد.
216: 13- الوَحْوَحَة: صوت مع بَحَح؛ والوَحوحة: مصدر
وَحْوَحَ الرجل من البرد: إذا ردد نفسه في حلقه حتى تسمع
له صوتا؛ ووحوح البقر ووحوح بها: إذا زجرها بقوله: وَحْ
وَحْ.
218: 2- الرأْرَأة: تحريك الحدقة، وتحديد النظر مصدر رأْرأ
يُرَأْرِئ. ورجل رأرأ العين على فَعْلَل، ورأراء العين:
يكثر تقليب حدقتيه, والدَّأْدأة: مصدر دَأْدأ، يُدَأدِئُ:
إذا عدا أشد العدو، والدِّئْداء: مصدر كالدأدأة.
220: 1- قوله: فكأن الألف هناك أي: في "اقْوُوْوِتَ"
المبني للمجهول ومراده أن يقول: إن الألف التي فصلت بين
الواوين في الفعل "اقوِاويت" المبني
ج / 2 ص -411-
للمعلوم هي بين الواوين في "اقْوُوْوِي"
المبني للمجهول؛ لأن الواو الوسطى مدة، وهي بدل بمنزلة ألف
"اقواويت"، ولو قال: فكأن الواو الوسطى الممدودة هنا الألف
هناك، لكان أدل وأوضح.
225: 15- أبو النجم: ذكر في 10: 8 ج1.
225: 16- هذا البيت: هو الثالث والعشرون بعد المائة من
لامية أبي النجم البالغ عددها 191 بيتا، وهي في ص57 وما
بعدها من الطرائف الأدبية لعبد العزيز الميمني.
226: 8- إذا بنيت "فُعْلا" من شويت، قلت: "شُوْي" فاجتمعت
الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء
وأدغمت في الياء فقلت شيء.
226: 10- وإذا بنيت "فُعْلا" من حييت، قلت: "حُوْي" فقلبت
الياء الأولى واوا لسكونها بعد ضم، ثم قلت "حُيّ" فقلبت
الواو ياء وأدغمتها في الياء لاجتماع الواو والياء وسبق
إحداهما بالسكون.
226: 17- أصل القِيّ: القِوي، فاجتمعت الواو والياء وسبقت
إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء، ويجوز
أن يكون أصله القُيّ.
228: 13- قال السيرافي في هامش ص9 ج1 من كتاب سيبويه:
ضرورة الشعر على سبعة أوجه، وهي: الزيادة والنقصان، والحذف
والتقديم والتأخير. والإبدال، وتغيير وجه من الإعراب إلى
وجه آخر على طريق التشبيه، وتأنيث المذكر، وتذكير المؤنث.
إما أن يكون بزيادة حرف، أو زيادة حركة، أو إظهار مُدْغَم،
أو تصحيح معتل، أو قطع ألف وصل، أو صرف ما لا ينصرف، وهذه
الأشياء بعضها حسن مطرد، وبعضها مطرد ليس بالحسن الجيد،
وبعضها يسمع سماعا، ولا يطرد إلى آخر ما أطال به السيرافي
في هذا المقام فارجع إليه.
228: 14- الشاعر: حُسَيْل، هو شاعر جاهلي، وحُسَيْل مصغر
حِسْل بكسر الحاء وسكون السين المهملة بعدهما لام، وهو ولد
الضب، قال
ج / 2 ص -412-
أبو العباس: حَسِيل بفتح الحاء وكسر السين؛
وقال أبو حاتم: هو حسين مصغر حسن بالنون، وغلطه الأخفش.
والذي في النوادر في ص77: وقال حُسَيْل بن عرفطة، وهو
جاهلي؛ قال أبو حاتم: هو حسين، وأخطأ، وروى أبو العباس
"حَسِيل" بفتح الحاء وكسر السين.
228: 15، 16- روى هذين البيتين أبو زيد سعيد بن ثابت
الأنصاري في ص77 س5، 6 من نوادره، منسوبين إلى حسيل
المذكور وبعدهما أبو حاتم بالسرر بفتح السين والراء "وفي
معجم البلدان: السَّرَر بالتحريك: واد يدفع من اليمامة إلى
أرض حضرموت" الخِرَق: القِطَع من الريح، واحدتهما خِرْقَة,
وطوفان المطر: كثرته، وروى الأصمعي: خُرُق.
والبيت الأول من شواهد الرضي على الكافية، وذكره البغدادي
في 4 - 72 - 14 من الخزانة وقال: على أن حذف نون يكن
المجزوم الملاقي للساكن جائز عند يونس. وقال السيرافي: هذا
شاذ. وقال بعد أن روى البيت الثاني عن النوادر: قال ابن
السراج في الأصول: قالوا: لم يكن الرجل؛ لأن هذا موضع تحرك
فيه النون والنون إذا وليها الألف واللام للتعريف لم تحذف
إلا أن يضطر إليه شاعر، فيجوز ذلك على قبح واضطرار، وأنشد
هذين البيتين، وانظر بقية الكلام في هذا الموضع من
الخزانة.
229: 1- الشاعر: خُفاف بن نُدْبة، وهي أمُّه، اشتهر بها،
وكنيته أبو خراشة بضم الخاء، وهو صحابي شهد فتح مكة، ومعه
لواء بني سليم، وشهد حنينا والطائف أيضا، وهو ممن ثبت على
إسلامه في الردة، وهو أحد فرسان قيس وشعرائها، وكان أسود
حالكا، وهو أحد أغربة العرب الثلاثة، وابن عم الخنساء
الصحابية الشاعرة.
229: 2- هذا البيت لخفاف المذكور، وهو من شواهد سيبويه،
وهو
ج / 2 ص -413-
في 1 -9 - 2 منسوبا لخفاف، وقال فيه الأعلم
الشنتمري في ذيل هذه الصفحة ما يأتي:
أراد كنواحي ريش، فحذف الياء في الإضافة ضرورة شبها لها
بها في حال الإفراد والتنوين وحال الوقف.
وصف في البيت شفتي المرأة، فشبههما بنواحي ريش الحمامة، في
رقتهما، ولطافتهما، وحُوّتِهما، وأراد أن لثاتها تضرب إلى
السمرة، فكأنها مَسَحَت بالإثمد، وعَصْفُ الإثمد: ما سحق
منه، وهو من عصفت الريح: إذا هبت بشدة سحقت ما مرت عليه
وكسرته، وهو مصدر وصف به المفعول كما قيل: الخلق بمعنى
المخلوق. والرواية الصحيحة: مَسَحْت بكسر التاء، وعليه
التفسير، وروى مسحت بضم التاء ومعناه: قبلتها فمسحت عصف
الإثمد، في لثتيها, وكانت العرب تفعل ذلك، تغرز المرأة
لثاتها بالإبرة، ثم تمر عليها الإثمد والنؤر؛ وهو دخان
الشحم المحرق حتى يثبت باللثات فيتشد ويسمر، ويتبين بياض
الثغر أو يكون المعنى: باشرت من سمرتها مثل عصف الإثمد،
وإنما خص الحمامة النجدية؛ لأن الحمام عند العرب: كل مطوق
كالقطا وغيره، وإنما قصد منها إلى الحمام الورق المعروفة،
وهي تألف الجبال والجزر. والنجد: ما ارتفع من الأرض، ولا
تألف الفيافي والسهول كالقطا وغيره.
229: 11- أبو صخر الهذلي، هو عبد الله بن سلم، شاعر
إسلامي، من شعراء الدولة الأموية، كان مواليا لبني مروان
متعصبا لهم، وله فيهم مدائح، ولما استولى عبد الله بن
الزبير على الحجاز، ومنعه عطاءه أغلظ له في القول فحبسه،
حتى شفع له قومه، فأطلقه بعد سنة، وأقسم ألا يعطيه عطاء مع
المسلمين أبدا، فلما كان عام الجماعة، وولي عبد الملك بن
مروان، عرف له حقه عليه، وقربه وأدناه، وأجزل له العطاء،
وأخباره في الأغاني 21 - 144 - 9 وما بعده. وفي تاريخ آداب
اللغة العربية لجرجي زيدان 1 - 271 - 3 ت. وفي خزانة الأدب
الكبرى 1 - 555 - 17.
ج / 2 ص -414-
229: 12- هذا ثاني بيت من قصيدة لأبي صخر الهذلي المذكور،
وهي سبعة وعشرون بيتا، وقد رواها كلها صاحب الخزانة في 1 -
553 - 2 ت وما بعدها، وقال: أورد بعضها أبو تمام في باب
النسيب من الحماسة، وأورد الأصبهاني بعضها في الأغاني،
ورواها أبو علي القالي كلها في الأمالي عن ابن الأنباري
وابن دريد, ذات الجيش: جعلها بعضهم من العقيق بالمدينة،
ويقال: إن قبر نزار بن معد، وقبر ابنه ربيعة بذات الجيش.
229: 15- من الأولى: حرف جر كما هي، أما من الثانية، فهي
الآن مقصود لفظها في محل جر بمن الأولى، وشيء نائب فاعل
يحذف.
229: 19- النجاشي: هو قيس بن عمرو بن مالك، من بني الحارث
بن كعب، كان فاسقا رقيق الإسلام، يشرب الخمر ويفطر في
رمضان، هجا بني العجلان بأبيات، فاستعدوا عليه عمر بن
الخطاب، فتهدد فقال: لئن عدت لأقطعن لسانك. وسكر في رمضان،
ورفع أمره إلى علي بن أبي طالب، فحده ثمانين سوطا، وزاده
عشرين سوطا، فقال له: ما هذه العلاوة يا أبا الحسن؟ فقال:
"هذه" لجرأتك على الله في شهر رمضان، ثم وقفه للناس ليروه
في تُبَّان، وهي سراويل قصيرة كان يلبسها الملاحون ويعاب
لبسها.
299: 20- ورد هذا البيت في باب ما يحتمل الشعر في ص9 ج1 من
كتاب سيبويه ونسبه للنجاشي. وقال فيه الأعلم الشنتمري في
ذيل هذه الصفحة ما يأتي: حذف النون من "لكن" لاجتماع
الساكنين ضرورة؛ لإقامة الوزن، وكان وجه الكلام أن يكسر
لالتقاء الساكنين، شبهها في الحذف بحروف المد واللين إذا
سكنت وسكن ما بعدها نحو: يغز العدو ويقض الحق ويخش الله.
وصف أنه اصطحب ذئبا في فلاة مضلة لا ماء بها، وزعم أن
الذئب رد عليه، فقال: لست بآت ما دعوتني إليه من الصحبة
ولا أستطيعه؛ لأنني وحشي وأنت إنسي، ولكن اسقني إن كان
ماؤك فاضلا عن رِيِّك، وأشار بهذا إلى تعسفه للفلوات التي
لا ماء فيها، فيهتدي الذئب إلى مظانه فيها لاعتياده لها.
ج / 2 ص -415-
- والبيت من شواهد الرضي على الكافية، وقد ورد في الخزانة
في 4 - 367 - 7، وأورد في هذه الصفحة أبياتا قبله وبعده
فيها معنى شرح الشنتمري للبيت الشاهد.
231: 4- الضمير في قوله: "فهو ضعيف" يعود على التنوين.
231: 11- الضمير في "ومثله" عائد على قوله تعالى:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ}.
231: 11- الشاعر: هو عبد الله بن الزِّبَعْري بن قيس بن
عدي بن سعد بن سهم، من لؤي، وهو آخر شعراء قريش المعدوين،
كان يهجو المسلمين، ويحرض عليهم، وأسلم يوم فتح مكة، وقبل
الرسول صلى الله عليه وسلم إسلامه، وأمنه وعفا عنه، وقال
عند إسلامه أبياتا منها:
يا رسول المليك إن لساني
راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن الـ
ـغي ومن مال ميله مثبور
وترجمته في سمط اللآلى ص387 وص833. وفي الأغاني ج14 ص11. وفي
المقاصد النحوية للعيني على هامش الخزانة ج3 ص418.
231: 12- ورد هذا البيت في ص167 س12 من النوادر لأبي زيد.
ولم ينسبه لقائله. وورد في اللسان في مادة سنت ج2 ص351 س1
ت و 352 - 1، وفي مادة هشم 16 - 94 - 12 منسوبا في
الموضعين لابن الزِّبَعْرَى عبد الله المذكور آنفا.
وهَشَم: كسر, والثريد: الفَتّ، ثرد الخبز يثرُدُه ثردا فهو
ثريد، مسنتون: من أسنتوا: إذا أصابتهم سنة وقحط وأجدبوا؛
قيل: التاء فيه بدل من الياء في أسْنَنى؛ وقيل: أصله من
السنة، قلبوا الواو تاء ليفرقوا بينه وبين قولهم: أسْنَى
القوم: إذا أقاموا سنة في موضع؛ وقيل: توهموا أن الهاء
أصلية إذ وجدوها ثالثة فقلبوها تاء، وأسْنَتَ: أجْدَبَ.
ج / 2 ص -416-
عجاف: جمع أعجف وعجفاء، من الهزال، على غير
قياس؛ لأن أفعل وفعلاء لا يجمعان على فِعال.
231: 14- أبو الأسود الدؤلي: تقدمت ترجمته في ص256: 5 ج1.
231: 15- هذا البيت من شواهد سيبويه، وهو في 1 - 85 - 9
منسوبا لأبي الأسود الدؤلي. وقال فيه الأعلم الشنتمري في
ذيل هذه الصفحة ما يأتي:
الشاهد فيه حذف التنوين من "ذاكر" لالتقاء الساكنين، ونصب
ما بعده، وإن كان الوجه إضافته، ولو أضيف لما صلح شاهدا.
231: 17- ابن قيس الرقيات: تقدمت ترجمته في 67: 14 من هذا
الجزء.
231: 18، 19- هذا الشاهد السابع والخمسون والثامن والخمسون
من قصيدة لابن قيس الرقيات يمدح مصعب بن الزبير، ويفخر
بقريش، وهي في ص170 وما بعدها من ديوانه المحفوظ برقم 1688
أدب بدار الكتب، وعدتها ستون بيتا بخلاف قليل في الرواية.
الغارة: الجماعة من الخيل، شعواء: منتشره متفرقة.
وروى اللسان البيتين في مادة شعا جـ19 ص164 س14 وما بعده،
منسوبين لابن قيس الرقيات أيضا، وروايته إياهما كرواية
الديوان إلا في لفظ "بُرَاها" فإنها في اللسان "خِدَام"،
وقال بعدهما: العقيلة: فاعلة لتبدي، وحذف التنوين "أي: من
خِدام" لالتقاء الساكنين للضرورة, وشَعِيَت الغارة تَشْعَى
شَعًى: إذا انتشرت فهي شعواء. وفي اللسان في مادة خدم.
والخدمة: الخلخال، والجمع خِدام، وقد تسمى الساق خَدَمَة،
حملا على الخلخال لكونها موضعه، والجمع: خَدَم وخِدام،
قال: "وروى البيتين كروايته السابقة"، وقال بعدهما: أراد
وتُبدي عن خدام العقيلة، وخدام ههنا في نية خِدامها، وعدّى
تبدي يعن؛ لأن فيه معنى تكشف ا. هـ.
وبرواية خدام يصلح البيت للاستشهاد به هنا لحذف التنوين
فيه.
ج / 2 ص -417-
وبُرَاها: بُرًى: جمع بُرَة، والبُرَة:
الخَلْخال، فمعنى البُرَة والخِدام واحد، غير أن رواية
"بُراها" تجعل البيت لا يصلح شاهدا.
والعقيلة في الأصل: المرأة الكريمة النفيسة، ثم استعمل في
الكريم من كل شيء من الذوات والمعاني، ومنه عقائل الكلام؛
وعقائل البحر: درره، جمع عقيلة؛ والدرة الكبيرة الصافية:
عقيلة البحر.
232: 2- لم نوفق لمعرفة هذا الراجز.
232: 3- ورد هذا الشاهد في اللسان في مادة برص 8 - 270 - 6
ت غير منسوب لقائله، غير أنه جعل "آكُلُ" فعلا مضارعا،
وهذه الرواية تجعل البيت لا يصلح شاهدا، ثم قال بعده:
وأنشده ابن جني: "آكِلَ الأبارصا" أراد: آكلا الأبارص،
فحذف التنوين لالتقاء الساكنين، وقد كان الوجه تحريكه؛
لأنه ضارع حروف اللين بما فيه من القوة والغُنّة، فكما
تحذف حروف اللين لالتقاء الساكنين نحو: رمى القوم، وقاضي
البلد، كذلك حذف التنوين لالتقاء الساكنين هنا وهو مراد؛
يدلك على إرادته أنهم لم يجروا ما بعده بالإضافة إليه.
232: 9- زهير بن أبي سلمى المزني، تقدمت ترجمته في 74: 9
من هذا الجزء.
232: 10- هذا البيت من قصيدة لزهير يمدح هَرِما، وعدتها
واحد وعشرون بيتا، وقد وردت في ديوانه من مختار الشعر
الجاهلي في ص263 وما بعدها. وروايته في الديوان بالفاء بدل
الواو في أوله "فلأنت" وفي ذيل الصفحة المذكورة ما يأتي:
الخالق هنا: الذي يقدر الجلد ويهيئه لأن يقطعه ويخرزه,
والفَرْي: القطع. يريد: أنك إذا تهيأت لأمر مضيت له
وأنفذته، ولم تعجز عنه كما يعجز بعض القوم عن إتمام,
ورواية القافية في الديوان "لا يفري" بالياء، وهو الوجه.
232: 14- الراجز: هو عبد الله بن عبد الأعلى القرشي بن
عبيد الله بن
ج / 2 ص -418-
خليفة بن زهير بن نضلة بن أنيف بن مازن،
شاعر إسلامي، كان من سُمّار مسلمة بن عبد الملك "الأغاني".
232: 15- هذان بيتان من مشطور الرجز، رواهما سيبويه لعبد
الله بن عبد الأعلى القرشي، وهما في 1 - 316 - 1 ت من
كتابه. وقال فيهما الأعلم الشنتمري: الشاهد فيه إثبات
الياء في قوله: "يا إلهي" على الأصل، وحذفها أكثر في
الكلام، لأن النداء باب حذف وتغيير، والياء تشبه التنوين
في الضعف والاتصال، فتحذف كما يحذف التنوين من المنادى
المفرد، ولو حذفها هنا لقام الوزن، ولكنه روي بإثبات
الياء. وتقديره: وكنت يا إلهي إذ كنت وحدك، ولم يك شيء
قبلك.
233: 13- المحذوف منه حرفان هنا، وهو "أُبالي" حذفت منه
الياء ثم الألف فصار "لم أَبَل".
237: 13- بيتان من مشطور الرجز في شرح شواهد الكشاف
للزمخشري 4 - 85 - 17.
قالت سليمى اشتر لنا سويقا
وهات خبزا لبر أو دقيقا
للعذافر الكندي، يقال: شار العسل ونحوه، واشتاره: إذا اجتناه
وأخذه من مكانه، فقوله "اشْتَر" أمر من الاشتيار، ويحتمل
أنه من الاشتراء، وسكنت راؤه للضرورة أي: اطلب لنا سويقا،
وهو ما تعمله العرب من الحنطة والشعير، وهات بكسر التاء
أمر للمذكر: طلبت منه السويق للأدم، وخيرته بين أن يأتي
بخبز، وبين أن يأتي بدقيق وهي تخبزه. ويروى:
"هات برا لبخس أو دقيقا"
والبخس: الأرض التي تنبت من غير سَقي, وفي بقية الرجز أنها
طلبت منه لحما وخادما وصبغا لثيابها بالعصفر، فقال:
يا سلم لو كنت لذا مطيقا
ما كان عيشى عندكم ترنيقا
237: 15- لم نوفق لمعرفة المنشد له.
237: 16- لم نعثر على هذا البيت في المراجع التي بين
أيدينا.
ج / 2 ص -419-
237: 18- لم نوفق لمعرفة هذا الآخر.
237: 19- ورد هذا البيت بهذا النص في مادة أوب من اللسان 1
- 212 - 12، غير منسوب لقائله. وقال قبله: والمآب: المرجع،
وأتاب مثل آب، فعل وافتعل بمعنى, والغادي: اسم فاعل من غدا
يغدو غدوّا.
أي: إن رزق الله إذا ذهب فهو راجع ومبكر في الرجوع.
242: 2، 3- في 2 - 392 - 14 من كتاب سيبويه نظير هذا الباب
وعنوانه فيه هو: "هذا باب ما قيس من المعتل من بنات الياء
والواو، ولم يجئ في الكلام إلا نظيره من غير المعتل".
242: 14، 15- اغدودن: نعم ولان، والنبت: اخضر حتى يضرب إلى
السواد من شدة رِيِّه، وهو من الغَدَن؛ والغَدَن: سعة
العيش والنعمة. ففي "اغدودن" من الزيادة همزة الوصل في
أوله وواو بعد عينه وتكرار العين، وإذا صغنا من "رَمى" على
مثاله زدنا همزة وصل في أوله وواوا بعد عينه، وهي الميم،
وكررنا العين وقلبنا ياءه ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها،
فصار: ارْمَوْمَى.
243: 7- احْمَوْمَى الشيء كالليل والسحاب: اسود,
ادْلَوْلى: أسرع، وهي افْعَوْعَل, اقْلَوْلى: الرجل اقلولى
في الجبل: صعد أعلاه فأشرف افْعَوْعل، كل افعوعل لازم،
وورد اقلولى واحلولى واعرورى متعدية, احلولى: حلى من
الحلاوة ضد المرارة، وهو بناء للمبالغة.
243: 16- أصل ابْيَيَّعَ: بَيَعَ، زدنا همزة الوصل في أوله
وواوا ساكنة كواو "اغدودن" بعد عينه وهي ياء؛ وتبقى هذه
الياء مفتوحة كما هي، وكررناها بعد الواو الساكنة، فاجتمعت
هذه الواو والياء المكررة، وأولاهما وهي الواو ساكنة فقلبت
ياء وأدغمت في الياء، فصار: ابيَيَّعَ.
244: 4- أبو الحسن: هو سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط، ذكر
في 27: 5 ج1.
ج / 2 ص -420-
244: 10- أبو بكر: هو محمد بن السري السراج أصغر تلاميذ
المبرد وأحبهم إليه، وهو أستاذ أبي علي الفارسي أستاذ ابن
جني.
244: 18- الأخفش هو سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط وذكر في
التعليقة 27: 5 ج1.
245: 9- المبني للمعلوم منه أصله اِ بْ يَ وْ يَ عَ، فأُعل
بقلب الواو ياء وإدغامها في الياء التي بعدها، لاجتماعهما
وسبق الواو بالسكون، فلما بنى للمجهول صار: اِ بْ يُ و يِ
عَ أو اِبْيُويع، فلم تعل الواو فيه؛ لأنها حرف مد ولين
لسكونها وانضمام ما قبلها، وكذلك الياء الساكنة، والمكسور
ما قبلها، والألف لأنها ساكنة وما قبلها مفتوح، دائما هي
الثلاثة أحرف مد ولين، وليست كواو اِ بْ يَ وْ يَ عَ التي
أعلت فصار ابيَيَّعَ؛ لأن ما قبلها فتحة وليس ضمة من جنسه،
فالواو هنا كواو "دَلْو" وياء "ظَبْي" وهما حرفا لين حسب
لسكونهما وانفتاح ما قبلهما.
245: 15- ثلاث واوات صحاح: أصلها قبل الإدغام: اِ قْ وَ وْ
وَ لَ.
245: 18- فُوْعِل من وعَد: اكتفى بـ"وعد" لأنه الأصل،
وإنما فوعل من "وعد" بعد زيادته وصيرورته: واعد، مثل:
وُوْرِيَ من وارى وأصله: ورى.
246: 18- تقول في مثل: ا غ د و د ن من وأى: ا وْ أَوْ أي:
فتزيد في أوله همزة وصل مكسورة كهمزة: اغدودن، وتزيد واوا
بعد العين في مقابل واو "اغدودن" الزائدة، وتكرر عين: وأى،
وهي همزة بعد الواو الزائدة في مقابل تكرار عين: اغدودن،
وهي دال، فتصير الكلمة اِ وْ أَ وْ أَ ىَ فتقلب الواو وهي
فاء الكلمة ياء لسكونها وانكسار همزة الوصل قبلها، وتقلب
اللام وهي ياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فتصير:
اِيْأوْأى.
247: 3، 5- وإن خففت الكلام في الموضعين فيما يحدث في:
ايْأَوْأَى، على وزن: اغْدَوْدَن، إذا أريد تخفيف إحدى
همزتيه:
ج / 2 ص -421-
ففي س3 تصير الكلمة بعد تخفيف الهمزة
الثانية، وهي الهمزة المكررة في مقابل الدال الثانية من
"اغدودن" هكذا "اِيْأَوَى" وأصلها "اِيأَوْأَى"، فألقيت
حركة هذه الهمزة الثانية التي في مقابل الدال الثانية من
"اغدودن" على الواو التي قبلها، وهي الواو الزائدة في
مقابل واو: اغدودن، فحركت الواو الزائدة وحذفت الهمزة،
فصارت الكلمة "اِيْأَوَى".
وفي س5 تصير الكلمة بعد تخفيف الهمزة الأولى هكذا
"أَوْأَى" وأصلها "اِيْأَوْأى"، فألقيت حركة الهمزة الأولى
وهي عين الكلمة على فائها وهي الياء المقلوبة عن الواو
لسكونها، وهي واو بعد كسرة همزة الوصل، فرجعت بعد تحريكها
وزوال سبب القلب واوا كما كانت وزالت الحاجة إلى همزة
الوصل لتحرك الواو فحذفت وبعد حذف الهمزة التقى واوان: فاء
الكلمة والواو الزائدة، فقلبت الأولى همزة فصارت الكلمة
"أَوْأَى".
248: 8- لتخفيف همزتي اِ يْ أَ وْ أَ ى على وزن اغدودن من
"وَأَى" نقول في تخفيف الثانية: اِ يْ أَ وَ ى، نقلنا حركة
الهمزة الثانية إلى الواو قبلها، فتحركت الواو وحذفنا
الهمزة، فصار اِ يْ أَ وَ ى، ونقول في تخفيف الأولى من اِ
يْ أَ وَ ى بعد تخفيف الثانية: ألقينا حركة الهمزة الأولى
على الياء قبلها وحذفناها، وحين تحركت الياء ردت إلى أصلها
وهو الواو، وحذفت همزة الوصل قبلها لزوال الحاجة إليها
بتحرك الواو، فصارت الكلمة بعد تخفيف همزتيها: وَوَى،
فاجتمع في أولها واوان فقلبنا الأولى همزة، فصار: أَوَى،
كما قلبنا الواو الأولى من وواصل فصار: أواصل.
وقوله: ثم لما خففتهما: يعود بهذا الكلام إلى "وَوْأَى"
بعد تخفيف الهمزة الأولى، وقبل همز الواو الأولى منها، أي:
من "وَوْأَى" فخفف همزة الثانية منها، ليتحقق تخفيف
الهمزتين جميعا، فقال: ألقيت حركة الهمزة التي هي عين
الفعل "أي: من وَوْأَى" على الواو الزائدة التي هي واو
"افْعَوْعل" في الأصل قبلها "أي: الواو الثانية من
وَوْأَى" فتحركت الواو الثانية بعد سكونها وحذفت الهمزة،
فصار: وَوَى بعد تخفيف الهمزتين جميعا.
ج / 2 ص -422-
248: : 17- فإن خففت الأولى: بأن نقلت فتحتها إلى الواو
الساكنة قبلها وحذفتها.
248: 18- وإن خففت الثانية: بأن نقلت كسرتها إلى الواو
الساكنة قبلها وحذفتها.
249: 6- وتقول فيها: أي في اغدودن من أَوَىَ: اِأْوَوْوَى،
ثم يصير: اِيْوَوّى؛ لأن فاء الفعل وهي الهمزة تقلب ياء
لانكسار همزة الوصل الزائدة قبلها، وتدغم الواو التي زيدت
في مقابل واو اغدودن الزائدة في الواو التي تليها وهي عين
الفعل المكررة في مقابل دال اغدودن الثانية، فصار:
اِيْوَوَّى، وتقلب لام الفعل وهي الياء ألفا لتحركها
وانفتاح ما قبلها، ولم تقلب الواو الأولى في اِيْوَوَّى
ياء، وتدغم في الياء التي قبلها لاجتماعهما وسبق إحداهما
بالسكون فيصير: اِيَّوَّى، لما ذكره الشارح من أن همزة
الوصل إذا زالت رجعت فاء الفعل وهي الهمزة، والفعل لا يلزم
طريقة واحدة كالاسم إلى آخر ما قال.
251: 18- جاء: اسم فاعل من جاء، وأصل الفعل: جَ يَ ءَ،
وأصل اسم الفاعل جايء وقعت الياء بعد ألف زائدة فهمزت
فصارت: جاءء، فاجتمع همزتان في آخره، فأبدلت الثانية ياء
كما قال، ثم اجتمع ساكنان، الياء المبدلة من الهمزة
الثانية والتنوين، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين فصار:
جاء.
252: 9- مُقْرَء، أصله: مُقَرْئي، على مُفَعْلِل، اسم فاعل
من قَرْأَأ مثل جَلْبَب فهو مُجَلْبِب، اجتمعت فيه همزتان
متحركتان، فوجب قلب الثانية، وإذ كانت الثانية لاما، قلبت
ياء؛ لأن الثانية إذا كانت لاما قلبت ياء مطلقا بأي حركة
تحركت هي والتي قبلها؛ لأن الآخر محل التخفيف، والياء أخف
من الواو، وأيضا فمخرج الياء أقرب إلى مخرج الهمزة من مخرج
الواو، فيقال في مثل جعفر من قرأ "قَرْأَي". وعلى هذا صار
مُقَرْئئ: مُقَرْئي في الرفع والجر، فاجتمع ساكنان: الياء
والتنوين، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين فصار: مُقَرْء،
ورسمت الهمزة مفردة؛ لأنها متطرفة بعد ساكن، كهمزة خبء،
وعبء، وأمثالهما.
ج / 2 ص -423-
252: 15- أبو الحسن: هو سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط.
"وذكر في 27: 5 ج1" وهو شيخ المؤلف أبي عثمان المازني، قرأ
عليه كتاب سيبويه، ومن شيوخ المؤلف: أبو عبيدة والأصمعي
والجَرْمي.
252: 18- يريد أن الحرف لا يزاد في موضع العين من كلمة
إلا، إذا كان تكرارا للعين نفسها، فأجوز فجاء الإيجاز غير
واضح.
252: 20- الهِدَمْلة: بكسر ففتح فسكون: الرملة المرتفعة
الكثيرة الشجر.
254: 15- الهَبَيّ: الصبي الصغير، والأنثى هَبَيّة.
255: 1- الراجز: هو أبو النجم العِجْلي، وذكر في 10: 8 ج1.
255: 2- هذا بيت من مشطور الرجز، وهو الثالث بعد المائة من
لامية أبي النجم، البالغ عددها 191 بيتا، وهي في ص57 وما
بعدها من الطرائف الأدبية للميمني وفيها ما يأتي:
تدني من الجدول عنقا واسعا كالجدول.
وفي ديوان العجاج: "وتقدمت ترجمته في 41: 9 ج1".
تدافع الجدول إثر الجدول
وهو البيت الثامن والثلاثون من أرجوزة له يمدح يزيد بن
معاوية، وعدتها 157 بيتا وهي في ص45 وما بعدها من ديوانه
الجزء الثاني من مجموع أشعار العرب, الجدول: النهر الصغير.
255: 3- موضعها أي: موضع الواو من الجدول، والمراد بموضعها
هنا، ما قبل حرف الروي من القافية، والحرف الذي قبل حرف
الروي من القافية، إذا كان حرف مد ولين سمي رِدْفا، فإذا
كان ألفا وجب التزامها في كل القصيدة، وإذا كان واوا أو
ياء جاز أن يحل كل منهما محل الآخر، أما واو الجدول فكبقية
الحروف لا تلتزم في القصيدة إذا كانت قبل حرف الروي مثال
ذلك قوافي معلقة امرئ القيس، فمنها: شأْمَل، وفُلْفُل،
ومُعَوَّل، ومُحْوِل.
ج / 2 ص -424-
255- 12- إذا صغت من هذه الكلمات الأربعة أربع صيغ على وزن
هِدَمْلة، فكسرت أوائلها، وفتحت ثوانيها، وسكنت ثوالثها،
وزدت كلا منها حرفا رابعا فكررت لامها، وهذه اللام ياء في
الأولى والثانية، وعين في الثالثة، ولام في الرابعة،
وأدغمت كلا من اللامين، وزدت بعد هذه اللام الثانية تاء
مربوطة لصارت جميعا: وِأَيَّة، وإوَيَّة، وبِيَعَّة،
وقَوَلَّة. الهدملة: الرملة المشرقة.
255: 15- القَوْصَرَة والقوصرّة مخفف ومثقل: وعاء من قصب
يرفع فيه التمر من البواري، وقال الجوهري: إن القَوْصَرَّة
قد تخفف راؤها. وإذا صيغ من البيع كقوصرّة، أي: على وزن
فوعلّة زيدت واو كواو قوصرّة الزائدة بعد فاء الكلمة وهي
الياء، وكررت لامها وأدغمت في مقابل تكرير لام قوصرة وهي
العين فيقال: بَوْيَعَّة، فيلتقي بعد فاء الكلمة وهي
الباء، الواو والياء، والأولى منهما ساكنة، فيجب قلب الواو
ياء وإدغامها في الياء فتصير بَيَّعَّة.
256: 1- ها: في "جمعتها" يعود على بَيّعّة، المبنية على
مثال قوصرّة لا على أوَيَّة، وهي أقرب مذكور بدليل قوله:
"لقلت بوائع فهمزت" غير أننا حين نريد جمع بَيَّعّة، وهي
من خمسة أحرف غير تاء التأنيث، نحذف التاء والحرف الخامس،
وهو العين المكررة، فتبقى الكلمة على أربعة أحرف هي: بَ وْ
يَ ع، فنزيد ألف الجمع بعد الواو ونقلب الياء التي بعد هذه
الألف ههمزة فيصير بوائع، كما جمعت قوصرَّة على قواصر، كما
تجمع قوصرَة بدون تشديد.
257: 2- بنيتها: بنيت صيغة من وَأَى على مثال قوصرَة، للزم
أن تزيد واوا بعد فاء وَأَى، وهي واو في مقابل واو
قوْصرَّة الزائدة، ثم تكرر لام وَأى وهي ياء في مقابل راء
قوصرّة الثانية المكررة فتصير: وَ وْ أ يْ يَ ة، فيجتمع في
أولها واوان، فتقلب أولاهما همزةكما في "أواصل" ويجتمع في
آخرها ياءان فتدغمان فتصير: أُوْأَيَّة.
ج / 2 ص -425-
257: 9- وتقول في مثل عنكبوت من رَمَيْت: رَمْيَوْت.
يصاغ من رمى على مثال عنكبوت رَ مْ يَ يُ وت، بزيادة ياء
وواو وتاء، فأما الياء فهي تكرار لياء "رمى" كما يزاد في
الثلاثي ليلحق بالرباعي، وأما الواو والتاء، فهما في مقابل
الواو والتاء المزيدتين في "عنكبوت" إذ أصله: عَنْكب،
ويقال: تحركت الياء الثانية وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا،
ثم حذفت لسكونها وسكون الواو بعدها فصار: رَمْيَوْت.
257: 16- وكذلك يصاغ من "غزا" على مثال عَنكَبوت:
غَزْوَوْت، بتكرار لام "غزا" وهي واو وزيادة واو أخرى وتاء
في مقابل واو عنكبوت وتائه الزائدتين، فتصير الكلمة:
غَزْوَوُوْت، وتقع الواو المكررة فيها متحركة بعد فتح
فتقلب ألفا ثم تحذف لسكونها وسكون الواو بعدها، فتصير
الكلمة: غَزْوَوْت.
258: 8- فيها أي: في الصيغة التي على مثال عنكبوت، وإذا
صغنا من "أَوَيْت" على مثال عنكبوت قلنا: أوْيَيُوت،
فتحركت الياء الثانية وقبلها فتحة فقلبت ألفا ثم حذفت
لسكونها وسكون الواو بعدها وقلبت الواو الأولى ياء، وأدغمت
في الياء لاجتماعهما وسبق إحداهما بالسكون، فصارت أيَّوْت.
258: 14- فيها أي: في الصيغة التي بنيتها على مثال عنكبوت.
258: 16- أصله وأْيَيُوت: تحركت الياء الثانية وانفتح ما
قبلها فقلبت ألفا فالتقى ساكنان، الألف المقلوبة عن ياء،
والواو الساكنة بعدها، فحذفت الألف فصار: وَأْيَوْت.
258: 19- ومن بعت وقلت أي: على مثال عنكبوت.
259: 11- جمعته أي: جمعت وَأْيَوْت، قلت: وأاي، أصل
وَأْيَوْت: وَ أ يَ يُ وْ ت كعنكبوت، فتحذف الخامس
والسادس، وهما الواو والتاء ليمكن الجمع، فيصير: وَ أْ يَ
ي، فتزيد ألف الجمع بعد الهمزة وتكسر الياء الأولى بعد ألف
الجمع، فيصير وَ أ ا يِ يٍ ثم تعل الياء الأخيرة بالحذف
لسكونها وسكون
ج / 2 ص -426-
التنوين فيصير: وأاي: "وآي" ولم تدغم
الياءان لأنه ملحق، ونون لأن الجمع المنقوص ينون في حالتي
الرفع والجر ويمنع التنوين في النصب.
رماى: جمع رَ مْ يَ وْت، وأصل رَ مْ يَ وْ ت: رَ مْ يَ يُ
و ت، تحركت الياء الثانية وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، ثم
التقت وهي ساكنة بالواو التي بعدها وهي ساكنة، فحذفت الألف
لالتقاء الساكنين، فصار: رَ مْ يَ وْ ت، ولجمعه جمع تكسير
نحذف الحرف الخامس وهو التاء فيصير: رَ مْ يَ و، ونزيد ألف
الجمع في مكانها بعد الحرف الثاني وهو الميم، ونكسر ما يقع
بعدها من حرف وهو الياء كما يكسر كل حرف بعد هذه الألف
فيصير: رماي و، فتقع الواو متحركة إثر كسرة، فتقلب ياء، ثم
تحذف هذه الياء لسكونها وسكون التنوين فيصير: رماي.
260: 3- سيذكر أبو عثمان هذا الجمع نفسه لهذه الكلمة نفسها
في القولة التاسعة لهذه القولة، وسيوضح أبو الفتح ما حدث
فيه فيقول: "أصل هذه المسألة أواي" هكذا بالياء، وهو
الصحيح، لا كما جاء هنا في كلام أبي عثمان -ونظنه مصحفا عن
الهمزة- بالواو، ثم يقول أبو الفتح: "فاكتنف الألف واو
وياء فلزم همزة الياء على قول سيبويه، فصارت في التقدير:
أواء" أي: بعد أن كانت: أواي لأن أصل الكلمة إوَيَّة، أي:
إ ِوَ يْ يَ ة، ولجمعها على مثال "جداول" نزيد ألفا للجمع
بعد عينها وهي الواو، ونكسر الياء الأولى التي وقعت بعد
ألف الجمع، كما كسرت واو "جداول" وكاف "عناكب"، فيصير: أو
ا يِ ي. ونحذف الياء الثانية لسكونها وسكون التنوين فيصير:
أواي، ثم نهمز هذه الياء على رأي سيبويه، ثم نفتح هذه
الهمزة المقلوبة عن الياء الأولى، ونقلب الياء الثانية
المحذوفة ألفا، لتحركها وانفتاح ما قبلها، فيصير الجمع:
أوايا.
260: 13- جمعته أي: جمعت "أَيَّوْت" وأصله: أَ وْ يَ يُ وْ
ت على مثال عنكبوت، قلبت الياء الثانية ألفا لتحركها
وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت لسكونها وسكون الواو بعدها، ثم
قلبت الواو الأولى الأصلية ياء وأدغمت في الياء الأولى
لاجتماعهما وسبق إحداهما بالسكون، فصار: أيَّوْت، ونجمع أ
وْ يَ يُ وْ ت
ج / 2 ص -427-
بحذف خامسه وسادسه، فيصير: أَ وْ يَ ي،
ونزيد ألف الجمع بعد الواو فيصير أ وَ ا يَ ي، ثم نكسر
الياء الأولى بعد ألف الجمع كما نكسر كاف "عناكب" ونُعل
الياء الثانية بالحذف لسكونها وسكون التنوين، فيصير: أواي،
ثم نهمز هذه الياء على رأي سيبويه، ثم نفتح هذه الهمزة
المقلوبة عن الياء الأولى، ونقلب الياء الثانية المحذوفة
ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فيصير الجمع أخيرا: أوايا.
261: 6- لو عوضت لقلت في أوايا: أواييّ؛ لأن آخر أوايا
ياءان: الأولى ظاهرة بعد ألف الجمع، والثانية قلبت ألفا،
وإذا عوضنا زدنا ياء ثالثة بين التاءين، ورددنا الأخيرة
إلى أصلها على مثال الياء في عناكيب جمع عنكب، فيجتمع ثلاث
ياءات، ويصير الجمع: أواييّ.
262: 2- أصل اطمأنّ: طمأَنَ، زدنا في أوله همزة وصل،
وكررنا الحرف الأخير كما فعلنا في اقشعر من قشعر، وإذا
صغنا من قرأ على مثال اطمأن زدنا همزة وصل في الأول،
وكررنا الأخير مرتين؛ لأن "قرأ" ثلاثي و"اطمأن" رباعي
فألحقنا به فقلنا: اقْرَأَأأ، فقلبت الهمزة الوسطى ياء
كراهة اجتماع همزتين فقلت: "اقْرَأيَأ".
263: 2- فيها أي: في صيغة ا طْ مَ أْ نَ نَ من رميت وغزوت،
وإذا صغنا منهما على مثال ا طْ مَ أْ نَ نَ قلنا: ارْ مَ
يْ يَ يَ، و اغْ زَ وْ وَ وَ، فيجتمع في الأولى ثلاث ياءات
وفي الأخيرة ثلاث واوات، والأرجح أن نعد الوسطى منهما هي
الأصل لتفصل بين لامين زائدتين، إذ لا يجتمع لامان زائدتان
في آخر الكلمة ولا قبل الحرف الأخير، وهذه الوسطى سواء:
الياء والواو، لا تعل لسكون ما قبلها، بل يدغم ما قبلها
فيها، وتقلب الأخيرة منهما ألفا لتطرفها وتحركها وانفتاح
ما قبلها، فيقال: ارْمَيَّا، واغْزَوَّا، فإذا أسندتهما
إلى تاء الفاعل قلبت الأخيرة ياء، فقلت: ارْمَيَّيْت،
واغْزَوَّيْت.
263: 3- ونصوغ من أَوَى على مثال اِطْ مَ أْ نَ نَ فنقول:
ا أ وَ يْ يَ يَ، فنقلب فاء الفعل وهي همزة قطع ياء؛
لانكسار همزة الوصل قبلها، فتلتقي وهي ساكنة بالواو بعدها،
فتقلب الواو ياء وتدغم في الياء؛ وذلك لاجتماعهما
ج / 2 ص -428-
وسبق إحداهما بالسكون، وكذلك تدغم الياء
الأولى في الثانية لذلك، وتقلب الياء الثالثة؛ لتحركها،
وهي طرف وانفتاح ما قبلها، فيصير الفعل: ايَّيَّا.
ونصوغ من وَأىَ على مثال اِ طْ مَ أْ نَ نَ فنقول: اِ وْ
أَ يْ يَ يَ، فنقلب الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها،
وندغم الياء الأولى في الثانية؛ لاجتماعهما وسكون الأولى،
ثم نقلب الياء الأخيرة ألفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها،
فيصير الفعل: اِيْأَيَّا.
263: 5- يريد الياء والواو في الأمثلة السابقة كلها، وهي
ارْمَيَّيْت وارْمَيَّا، واغْزَوَيْت واغْزَوَّا،
واِيَّيَّا واِيْأَيَّا، وابْيَعَّعَ واقْوَلَّل؛ ففي كل
مثال من الأمثلة الستة الأولى ياء أو واو مدغمة في مثلها
وهو ساكن قبلها؛ ولذلك لم تعل بالقلب لسكون ما قبلها،
والإدغام ليس من الإعلال، وفي المثال السابع وهو
ابْيَعَّعَ ياء، وفي الثامن وهو اقْوَلَّلَ واو، ولم يعلا؛
لأن ما قبلهما ساكن، وهذا معنى قوله: لأن هذا موضع لا
يعلان فيه، ويجريان مجرى غيرهما أي: من الصحيح، وقد مثل
الشارح بعد ذلك لغيرهما من الصحيح بقوله: ابيضّ واسودّ.
263: 10- فيها أي: في صيغة اطمأن من ضرب، وأصل اطمأن:
طمأَنَ، ففيه الهمزة الأولى وهي همزة وصل والنون الأخيرة
زائدتان، فهو مثل قشعر واقشعرّ، وصيغة اِ طْ مَ أْ نَ نَ
من ضرب: ا ِضْ رَ بْ بَ بَ.
وأبو الحسن الأخفش يقول: ننقل حركة الباء الوسطى إلى الباء
الأولى قبلها، كما نقلنا حركة النون الأولى في اطمأنن إلى
الهمزة فيها، ثم تدغم الباء الوسطى بعد سلب حركتها وسكونها
في الباء الأخيرة، فيصير الفعل: اضْرَبَبَّ، كما فعل في
"اطمأنّ" إذ أدغم النون الأولى بعد سلب حركتها وسكونها في
الثانية.
ويقول النحويون، لا نغير، بل نبقي اِ ضْ رَ بْ بَ بَ مثال
اِ طْ مَ أْ نَ نَ على أصله، وندغم الباء الأولى الساكنة
في الباء التي تليها وهي الثانية، فيصير الفعل:
اضْرَبَّبَ.
ج / 2 ص -429-
ويوضح أبو عثمان المازني، الفرق بين
النحويين وأبي الحسن الأخفش فيقول: النحويون يقولون إلخ.
264: 6- عليها أي: على الباء الأولى من: اِ ضْ َر بْ بَ
بَ؛ لأنك إذا جعلت الباء الأولى ملحقة للفعل ا ض ر ب ب ب
بالفعل ا ط م أ ن ن، على القياس الذي لا يجوز غيره، لم يجز
أن تلقي عليها حركة الباء الثانية؛ لأن هذا التحريك يذهب
بالغرض المقصود من زيادتها وهو الإلحاق؛ لأن هذه الباء
الأولى الملحقة في مقابل حرف ساكن في الملحق به وهو ا ط م
أ ن ن وهو الهمزة، فيجب أن يبقى لها سكونها ليتحقق
الإلحاق.
264: 8- لم يجز أن تجيء بثلاث ياءات؛ لأنك لو حركت الباء
الأولى التي يجب في القياس أن تكون هي المزيدة للإلحاق،
لأخرجتها عن كونها مزيدة للإلحاق وجعلتها أصلا كالحرف
المقابل لها في الملحق به؛ وهو الهمزة في ا ط م أ ن ن؛
وإذا جعلها كذلك أي: أصلا لم يجز أن تأتي بعدها بباءين
زائدتين، وهما الباء الثانية والثالثة، فيكون مجموع
الباءات ثلاثا؛ لأنه قال: لا يجوز أن يأتي بلامين زائدتين
في الآخر، ولا قبل الحرف الأخير.
وهذا خلاف قول أبي الحسن الأخفش، الذي بينه أبو عثمان في
آخر هذه القولة في آخر الصفحة.
265: 9- يشير بقوله: لا يلزم هذا في باب رميت: إلى قول أبي
الحسن الأخفش، الذي رواه في آخر القولة السابقة في آخر
ص264، وهو:
إذا جعلت الباء الأولى في ا ض ر ب ب ب ملحقة أي: والثانية
أصلية على القياس، جرى عليها ما يجري على الأصول، فكما جاز
أن تلقي حركة النون الأولى في ا ط م أ ن ن على الهمزة
الساكنة قبلها، وهي أصلية فتحركها، يجوز أن تلقي حركة
الباء الوسطى في ا ض ر ب ب ب على الأولى الزائدة للإلحاق،
وتدغم هذه الوسطى بعد سكونها بسلب حركتها في الثالثة،
فتقول: اضْرَبَبَّ على خلاف قول النحاة، إذا جاز هذا في
الصحيح في مثل "ضرب" لا يجوز في المعتل مثل
ج / 2 ص -430-
"رَمَى" لأن اللام الأخيرة في "ا رْ مْ يْ يَ يَ" التي هي
طرف متحركة، فيجب إعلالها بقلبها ألفا لتحركها وانفتاح ما
قبلها، كما وجب قلبها في "رمى" قبل زيادته، ولذلك لا يجوز
أن تلقى فتحة الياء الوسطى الأصلية على الأولى الزائدة
للإلحاق، فتسكن هذه الوسطى بسلب حركتها وتلتقي وهي ساكنة
بالأخيرة المقلوبة ألفا وهي أيضا ساكنة، فيلزم حذف
إحداهما، وإذا حذفت إحداهما اختل البناء، وخرج من بناء
بنات الأربعة، فيجب ترك الحروف على أصولها؛ لأن شأن المعتل
ليس كشأن غيره من الصحيح.
267: 13، 14- تُمَّرٌ: جمع تُمَّرَةٍ، وهو طائر أصغر من
العصفور وقيل غير ذلك، العُلَّف: ثمر الطلح، وقيل:
العُلَّفُ أوعية ثمر الطلح، الواحدة عُلَّفة، القراص
بالصاد المهملة كرُمّان: البابونج، وعشب ربعي، والوَرْس،
وأحمر قُرّاص: قانئ.
267: 15- شاب غَدَوْدَن: ناعم، وشعر غدودن: كثير ملتف
طويل, العَثَوْثَل: الكثير اللحم الرخو.
267: 16- الهَجَنْجَل: اسم، وكنوا بأبي الهَجَنْجَل؛ قيل:
دخول لام التعريف في الهَجَنْجَل مع العلمية يدل أنه في
الأصل صفة كالحارث والعباس.
268: 12- يَرْمَيِيّ أي: من ا رْ مَ يْ يَ يَ على مثال ا ط
م أ ن ن فأصله يَ رْ مَ يْ يِ يُ، ثم نقلت حركة الياء
الوسطى إلى الأولى فسكنت الوسطى وأدغمت في الأخيرة فصارت
يَرْمَيِيّ. أما إذا لم نغير أي: لم ننقل حركة الوسطى إلى
الأولى الساكنة، فإنا ندغم الأولى الساكنة في الوسطى
فيصير: يَرْمَيِي.
268: 15- كيف تبني من "وَأَيْت" مثل "ا ط م أ ن ن؟؟ تقدم
الكلام عليه في ص263: 3 من هذا الجزء.
269: 2- المراد بالياء: الثانية المدغمة في الأولى.
269: 8- إذا كان الماضي من وَأى على مثال ا ط م أ ن ن هو:
وْ أ يْ يَ يَ فالمضارع منه يكون بزيادة حرف المضارعة،
وليكن ياء بدل همزة
ج / 2 ص -431-
الوصل في الماضي، وبإدغام الياء الأولى
الساكنة وهي المزيدة للإلحاق بالياء الثانية الأصلية مع
الكسر الملائم للمضارع، وبقاء الياء الثالثة وهي المزيد
لغير إلحاق ياء، فيصير يَوْأَيِّي، فإن خففنا الهمزة
فنقلنا حركتها إلى الساكن قبلها وهو الواو، وحذفناها بعد
سلبها حركتها صار: يَوَيِّي.
270: 2، 3- الحرف الذي يزاد لإلحاق كلمة بكلمة أخرى، لا
يجوز أن يدغم في مجانسه من هذه الكلمة، بل يجب أن يبقى
بدون إدغام؛ ليتحقق الإلحاق فيكون الملحق كالملحق به، فإذا
أردنا أن نلحق الفعل ضرب الثلاثي. بالفعل "دحرج" الرباعي،
فكررنا لام "ضرب" وهي الباء وجب أن نقول: ضَرْبَب، بدون
إدغام ليتحقق الإلحاق، ولا نقول: "ضَرَبّ" فندغم.
وقد أدغم المتجانسان في "ارْدَوَدّ" لأنه على مثال اغدودن،
و"اغدودن" ليس ملحقا بشيء؛ إذ ليس في الكلمات الرباعية ما
هو على مثال احروجم، بزيادة واو في الوسط فيكون ملحقا به،
كما ألحق اقعنس، المزيد نونا في الوسط بنظيره "احرنجم"
وإنما جرى إدغام "ارْدَوَدّ" مجرى إدغام "احمرّ".
270: 3- لأنه ليس في الكلام شيء إلخ: الكلمات الملحقة
المضاعفة يجب فك المثلين فيها لتحقيق الإلحاق إذا لم تكن
ملحقة وجب إدغامها.
271: 2- سيشرح أبو الفتح هذه القولة من كلام أبي عثمان
شرحا واضحا، غير أن هذا اللفظ: اِيْأاة، تقلب فيه الألف
التي بين الهمزة والتاء مدة، فيقال: إيأة.
الرسم الصحيح لهذه الكلمة هو "اِيْأة" بقلب الألف مدة فوق
الهمزة كما تقدم.
271: 5- قبلها أي: لوقوع الياء قبلها وهي ساكنة؛ للقاعدة
المعروفة: إذا اجتمعت الواو والياء في كلمة وسبقت إحداهما
بالسكون قلبت الواو ياء، وأدغمت في الياء.
271: 16- الياء الأخيرة من "اِيِّيَة" لتحركها وانفتاح ما
قبلها فصارت: ايَّاة.
ج / 2 ص -432-
271: 18- تحركت الياء وانفتح ما قبلها في "اشْوَيَة" فقلبت
ألفا فصارت: اشْوَاة.
272: 1- هذا عن الواو، أما الزايان فلما نقلت حركة الأولى
منهما إلى الواو وسكنت أدغمت في الثانية فصارت: اِوَزَّة.
272: 7- التغيير المشار إليه في "رَمَيَّية" هو قلب الياء
الأولى منها ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصارت في
التقدير "رمايَّة" ثم قلب الألف واوا بعد ذلك.
275: 14- أصل فُعْلُول من ر م ي هو: رُ مْ يُ وْ يٌ،
بزيادة واو في مقابل واو فعلول الزائدة، وبتكرير لام "رَ
مَ ي" وهي ياء، في مقابل لام فعلول الأخيرة المكررة،
فيجتمع في آخره واو وياء، والسابق ساكن وهو الواو فتقلب
هذه الواو ياء، وتدغم في الياء ثم تكسر الياء الأولى،
فيصير "رُمْييّا" كـ"ظَبْيِيّ" في النسبة إلى ظبي.
276: 4- فُعْلُول من غَزَوْت هو: غُزْوُوْو، بزيادة واو في
مقابل واو فعلول، وبتكرير لام "غزوت" في مقابل تكرير لام
"فعلول" ولما كانت لام "غَزَوْت" واوا فقد اجتمع ثلاث
واوات، فتبدل الواو الأخيرة ياء، فرارا من اجتماع ثلاث
واوات، فهو حينئذ في التقدير: غُزْوُوْي، فيجتمع واو وياء
والأولى ساكنة، فتقلب الواو ياء، وتدغم في الياء، ثم تكسر
الواو الأولى لمناسبة الياء بعدها فهو حينئذ: غُزْوِيّ،
بمنزلة النسب إلى "غَزْو، وعَدْو".
276: 14- الإشارة التي في تلك: إشارة إلى واو "غَزَويّ"
التي على بناء حَلَكُوك، وهذه الواو في "غَزَوِيّ" على
مثال حلكوك كانت في الأصل واوا، ولكن لما بنى من "غ ز و"
على مثال حلكوك تحركت الواو وفتح ما قبلها فقلبت لذلك
ألفا، ثم أبدل من هذه الألف واوا "أي: ردت إلى أصلها"
لأنها في بناء كالنسبة نحو "عَصَوِيّ" في "عصا" فهذه الواو
في غَزَوِيّ على مثال حلكوك، ليست كالواو في غُزْوِيّ على
مثال فُعْلُول:
ج / 2 ص -433-
276: 17: فِعْليل من "ر م ى" هو: "رِ مْ يِ يْ يٌ" تدغم
الياء الثانية في الياء الثالثة؛ لأنهما مثلان، والأولى
ساكنة، فهو حينئذ: "رِمِيْيّ".
276: 18- وفِعْليل من "غ ز و" وهو: "غِ زْ وِ يْ وٌ"،
اجتمعت في آخره الياء والواو، وسبقت إحداهما بالسكون،
فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء، فهو حينئذ: "غِزْوِيّ".
277: 2- مفعول من "ق و ي" هو: "مَ قْ وُ وْ وٌ" تقلب الواو
الأخيرة منه ياء، فرارا من اجتماع ثلاث واوات، ثم تقلب
الواو الساكنة التي قبل الياء المنقلبة عن واو، وهو واو
مفعول ياء، وتدغم في الياء، ثم تكسر الواو الأولى التي هي
عين الفعل لمناسبة الياء، فهو حينئذ: "مَقْوِيّ".
277: 10- فعل الشقاوة في التقدير "ش ق و"، وإذا صغنا منه
مفعولا زدنا ميما في أوله، وواو مفعول قبل آخره، فيصير في
التقدير: "مَ شْ قُ وْ وًا" وواو مفعول ساكنة، فتدغم في
الواو التي تليها وهي لام الفعل فيصير: "مَشْقُوّا".
278: 14- إذا شئنا أن نصوغ من "غ ز و" على مثال "فَيْعول"
زدنا ياء بين فائه وعينه في مقابل ياء فيعول، وواوا بين
عينه ولامه، في مقابل واو "فيعول" وهذه الواو ساكنة، فتدغم
في الواو التي تليها وهي لام الفعل، فهو حينئذ:
"غَيْزُوّ".
278: 20- فيها أي: في "فَيْعول". وإذا شئنا أن نصوغ من
"قوي" على مثال فيعول، زدنا ياء بين فائه وعينه، وواوا بين
عينه ولامه في مقابل ياء فيعول وواوه الزائدتين؛ ولما كانت
الياء المزيدة ساكنة وبعد واو، هي عين الفعل، فقد قلبت
الواو ياء وأدغمت في الياء، وتبقى الواو المزيدة على
حالها، إذ ليس في الكلمة ما يوجب قلبها، أما الياء
الأخيرة، وهي لام الفعل، فقد كانت واوا وإنما قلبت ياء في
"قوي" لانكسار ما قبلها، ولما كان ما قبلها في الصيغة
الجديدة "فَيْعول" غير مكسور، فإنا نردها إلى الواو كما
كانت لزوال سبب قلبها، فهو حينئذ: "قَيُّوّ".
ج / 2 ص -434-
279: 9- فيها: أي في صيغة "فَيْعُول" أيضا من "حَيِيَ"،
وإذا شئنا أن نصوغ من "حَيِِيَ" على مثال "فَيْعول" زدنا
ياء بين فائه وعينه، وواوا بين عينه ولامه، في مقابل ياء
فيعول وواوه الزائدتين، فهو بعد هذه الزيادة "حَ يْ يُ وْ
يٌ" وإذ كانت الياء الأولى الزائدة ساكنة وبعدها ياء هي
عين الفعل، فإنها تدغم فيها، وإذ كانت الواو الزائدة
ساكنة، وبعد ياء، فإنها تقلب ياء وتدغم فيها فيصير
"حَيِّيّا" ويجتمع فيه أربع ياءات، ولما كان ذلك مكروها،
حركت الياء الأولى لتنقلب الثانية ألفا كما قال الشارح،
فصار في التقدير "حَيايًّا"، ولما كانت الألف ساكنة والياء
الأولى المدغم بعدها ساكنة، فقد قلبت الألف واوا فرارا من
التقاء ساكنين، ولم ترد إلى الياء لئلا نعود إلى ما منه
هربنا، وهو اجتماع أربع ياءات، فصار "حَيَوِيّا" كرَحَويّ.
279: 17- عين كل من "حويت، وقويت" ولامه واو كما قال
الشارح فهما "ح و و، ق و و"، فإذا صغنا منهما على مثال
"فَيْعَل" زدنا ياء بين فاء كل منهما وعينه، في مقابل ياء
"فَيْعل" الزائدة، فهما حينئذ "حَ يْ وَ وٌ، قَ يْ وَ وٌ"،
ولما كانت لام كل منهما متحركة مفتوحا ما قبلها، قلبت
ألفا، والياء الزائدة في كل منهما ساكنة وبعدها عين الفعل
واو قلبت الواو ياء وتدغم في الياء، فيصيران "حَيًّا،
وقَيًّا".
280: 11- أصل كل منهما كما تقدم "ح و و، ق و و"، وحين نصوغ
منهما على وزن "فَيْعِل" بكسر العين يجتمع في كل منهما ياء
ساكنة بعدها واو، فتقلب الواو ياء وتدغم في الياء، وتقع
الواو الأخيرة فيهما متحركة بعد كسر فتقلب ياء، ثم تحذف
كراهة اجتماع ثلاث ياءات.
وكذلك "ش و ي، ل و ي" تزاد في كل منهما أيضا ياء ساكنة في
مقابل ياء "فَيْعِل" الزائدة، وبعد هذه الياء فيهما واو
فتقلب الواو ياء وتدغم في الياء الزائدة قبلها، ثم تحذف
لام كل منهما وهي ياء، كراهة اجتماع ثلاث ياءات.
ج / 2 ص -435-
281: 16- أصل الياء في "قَوِيَ" واو؛ لأنه من القوة, وقلبت
ياء لكسرة الواو قبلها في "قَوِي"، فإذا صغنا منه على وزن
"فَعُلان" ذهب مقتضى القلب وهو كسرة الواو، فرجعت الياء
إلى أصلها وهو الواو، وزدنا ألفا ونونا في مقابل الألف
والنون الزائدتين في "فَعُلان" فصار "قَوَوَان"، وإن شئت
أسكنت الواو الأولى فأدغمت، فقلت "قَوَّان".
282: 15- لا يمكن إعلال اللام في "قَوَوَان" لأنها لو أعلت
بقلبها ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها لاجتمع ألفان: الألف
المقلوبة عن الواو، وألف "فَعَلان" الزائدة، وهذا ممتنع.
289: 16- أَدْل: جمع دَلْو، والدلو يستقي بها، تذكر وتؤنث
والتأنيث أعلى وأكثر، وأصل "أَدْل" على وزن "أَفْعُل" بفتح
فسكون فضم، وهو من جموع القلة، ويطرد في اسم ثلاثي صحيح
العين على وزن "فَعْل" بفتح فسكون، نحو: كلْب وأكلب، ووجه
وأوْجُه، وظَبي وأظْب، ودَلْو وأدْل، وكفّ وأكُفّ، وما كان
من هذا النوع واوي اللام، أو يائيها، تكسر عينه في الجمع
وتحذف لامه.
290: 18- في الفعل أي: في "اقْوَوْل" على وزن
"افْعَوْعَلَ" من القول.
291: 19- إن الذي يبنى على التأنيث: الذي يبنى على التأنيث
من أول أمره تعد تاؤه آخرة، وما قبلها وسطا فلا يغير.
292: 12- ذَيْت: من ألفاظ الكنايات، ولا يذكر إلا مكررا
مثل: كَيْت وكَيْت. و"ذَيات" جمعه جمع مؤنث، وقد عدت التاء
في "ذَيْت" كالتاء في "بنت" عوضا عن حرف أصلي محذوف، فتحذف
في الجمع كما حذفت في جمع بنت على بنات؛ لأن المفرد إذا
كان مختوما بتاء زائدة كتاء فاطمة وحمزة، أو بتاء عوضا من
أصل، كتاء أخت وبنت وعِدة، حذفت منه في الجمع، فيقال:
فاطمات، وحمزات، وأخوات، وبنات، وعِدَات.
ج / 2 ص -436-
293: 4- المراد بتثقيل "خُطُوات" ضم طائها.
293: 10- ليس لقلب ياء "كُلُيات" المضموم اللام واوا سبب
صرفي ظاهر، إلا أن اللام مضمومة وبعدها ياء، فلا بد من أحد
أمرين؛ إما أن تقلب الياء واوا لتناسب الضمة قبلها؛ وإما
أن تقلب الضمة كسرة لتناسب الياء بعدها، فآثروا الأولى،
وهي قلب الياء واو لتناسب ضمة اللام، على الثانية، وهي قلب
ضمة اللام كسرة لتناسب الياء؛ وذلك لأن في قلب الياء واوا
إبقاء على الضمة؛ إذ لو غيرنا الضمة لتغير الوزن، وقلب
الياء واوا لا يغير الوزن، والإبقاء على الوزن أولى؛ لأنه
هو المقصود لذاته هنا، وبخاصة أنه ليس هنا موجب لإبقاء
الياء ياء على حالها.
وهذا كله من باب الفرض، فلم تقل العرب "كُلُوات" كما سيجيء
في كلام أبي عثمان: وهذا متنكب: وكلام أبي الفتح قوله:
"كما كان قائلا في كُلْيَة كُلُوات": لا يريد به أن هذا
قيل، ولكنه يريد أنه لو قيل لكانت هذه سبيله.
293: 13- المراد بالفعل هنا: الفاء والعين واللام.
إذا لم يكن بد من قلب الياء هنا، فإنما تقلب ألفا؛ لتحركها
وانفتاح ما قبلها، وهذا يعترضه اجتماع ألفين، الألف
المقلوبة عن الياء، وألف الجمع، وهذا مستحيل، ولو قلبناها
واوا لكانت الواو أيضا معرضة لقلبها ألفا لتحركها وانفتاح
ما قبلها، فبقاؤها ياء أولى.
294: 11- فحرك أي: الساكن وهو الشين، وحركه بالكسر لتحرك
الواو وانكسار الشين قبلها.
294: 12- قلب واو "رِشْوَة" في الجمع ياء متنكب، كما كان
ج / 2 ص -437-
قلب ياء "كُلْية" في الجمع واوا متنكبا مع
مقتضي القلب في "رِشوات" وهو تحرك الواو وانكسار ما قبلها.
294: 17- تركهم قلب الواو في "رِشْوَات" ياء، مع مقتضي
القلب، ومع أن "رِشيات" أخف من "رِشِوات" دليل على أن
القلب مكروه عندهم.
295: 5- الزائد في "إصْبَع" همزة مكسورة بعدها سكون ففتح
فتنوين، فتزيد على "وَأي" همزة مكسورة في أوله، وتسكن فاؤه
وهي واو فتقلب ياء لسكونها وكسر ما قبلها، وتحرك لامه
بالتنوين وهي ياء، فتقلبها ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها،
ثم تحذفها لسكونها وسكون التنوين، فيصير "إيْأ".
295: 10- نزيد في أول "أَوَى" همزة مكسورة، وتسكن فاؤه وهي
همزة فتقلب ياء لسكونها وكسر ما قبلها، وتقع وهي ياء ساكنة
قبل واو، فتقلب الواو ياء وتدغم في الياء، ثم تقلب لامه
وهي ياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم تحذف لسكونها
وسكون التنوين، فيصير "إيّا".
296: 2- الأُبْلُمُ والأُبْلُمَة: بضم الهمزة واللام
وفتحهما، وكسرهما كل ذلك خوصة المقل وقبل الخوصة مطلقا.
296: 7- أصله "أُ وْ أُ يٌ" فأبدلت ضمة الهمزة الثانية
كسرة لتصح الياء بعدها، فلا تقلب واوا لضم ما قبلها، فتحول
إلى "أ ُوْ إ ي" ثم حذفت الياء؛ لسكونها وسكون التنوين،
فصار إلى "أُوء".
296: 9- وذلك بعد أن تجعل الضمة التي قبل الياء كسرة لتصح
الياء، ولا تقلب واوا لأجل الضمة، فأصل "أَوَى" على أبلم
"أُ ؤْ وُ ي" ثم سهلت الهمزة الثانية وهي الفاء فصارت واوا
وأدغمت في الواو الثالثة وهي عين الكلمة، وكسر ما قبل
الياء لتسلم، ثم حذفت لسكونها وسكون التنوين على حد حذف
ياء قاض.
297: 8- حين نصوغ من "واي" على مثال "إج ْرِ د" بغير تخفيف
تقول: "إ وْ ءِ ي" فتقع الواو ساكنة إثر كسر فتقلب ياء،
فهو حينئذ
ج / 2 ص -438-
"إ يْ ءِ ي"، وتحذف الياء التي هي لام الكلمة لسكونها
وسكون التنوين، فهو بعد ذلك "إىْء".
فإذا خففت، ألقيت حركة الهمزة الثانية، وهي كسرة على الياء
الساكنة قبلها فتقوى بالحركة، وترجع حينئذ إلى أصلها وهو
الواو، ثم تحذف الهمزة بعد نقل حركتها إلى ما قبلها،
فالكلمة حينئذ "إو".
297: 8- أصل "إِ جْ رِ د" من وأى: "إِ وْ إِ ي" ثم قلبت
الواو ياء لسكونها بعد كسر، وحذفت الياء الأخيرة لسكونها
وسكون التنوين، فهو بعد ذلك "إِ يْ ء" بهمزتين بينهما ياء
ساكنة.
297: 16- أصل "إ جْ رِ د" من أَوَى: "إ أْ وِ ي" ثم قلبت
الهمزة التي هي فاء الكلمة ياء لسكونها وكسر ما قبلها،
فوقعت الواو بعدها التي هي عين الكلمة بعد ياء ساكنة فقلبت
ياء وأدغمت في الياء، ثم حذفت الياء الأخيرة لسكونها وسكون
التنوين، فهو حينئذ "إِىّ".
300: 16- قوله: من حيث جاء على مثال الفعل، تعليل لقوله:
وقد كان سبيله أن يدغم، لا لقوله قبله: إنما أظهروا ما
كانت عينه مفتوحة، والفعل هنا هو "ضَرَب" بفتحتين كقصص
بفتحتين، بدليل قوله الآتي في 301: 8 وقد كان القياس في
"فَعَل" أن يدغم لمجيئه على وزن "ضَرَب"، ولكن الفتحة
مستخفة.
301: 2- تفصيل القول في هذا هو:
كل اسم ثلاثي مضعف أي: عينه ولامه من جنس واحد، جاء على
مثال من أمثلة الأفعال الثلاثية الثلاثة، وهي: ضَرَب،
وسَمِع، وشَرُف؛ بأن كانت فاؤه مفتوحة، وعينه مفتوحة أو
مكسورة، أو مضمومة، سبيله الإدغام؛ لأنه جاء على مثال
الفعل، فثقل لمجيئه عليه لثقله في نفسه نحو: "رجل صَبّ،
ويوم قَرّ"، فكلاهما على "فَعِل" وعلى هذا كان القياس في
"قَصَص" وأمثاله الإدغام، غير أنه لم يدغم لخفة الفتحة،
كما قالوا: "الخَوَنَة، والحَوَكَة" فلم يعلوهما مع
ج / 2 ص -439-
موجب الإعلال، وهو تحرك الواو وانفتاح ما
قبلها؛ لخفة الفتحة، وشذ قولهم: "قوم ضَفِفو الحال".
وقال ابن جني: وأما "فَعُل" فلا يجيء إلا مدغما؛ لأنه أثقل
من "فَعِل" للضمة فيه، فلو بنيت مثل "عَضُد" من شددت لقلت:
"شَدّ"؛ ولذلك لم يجئ في الكلام "فَعُلْت" من المضعف، نحو
"رَدُدْت، وشَدُدْت" بل حُكي عن يونس "لَبُبْت يا رجل،
فأنت تَلُبّ".
302: 5- ضِبابُهُ: جمع ضَبّ، وهو دُوَيبَّة تشبه الورل.
302: 5- مَشِشَت الدابة تمشش مَشَشا: شخص في وظيفها شيء
حتى يكون له حجم، وليس له صلابة العظم الصحيح، وهو أحد ما
جاء على الأصل بإظهار التضعيف.
302: 6- قطط الشعر قَطَطا: اشتدت جُعُودته؛ ويقال: "رجل
قَطَط، وامرأة قَطَط، وشعر قَطَط"، وهو أحد ما جاء على
الأصل، بإظهار التضعيف.
302: 19- ضَبِب يَضْبَبُ ضَبَبا: أحد ما جاء على الأصل
بإظهار التضعيف.
303: 2، 3- قعنب: ترجمته في 338: 17 ج1.
303: 4- مَهْلا أعاذل - ذكر في 339: 1 ج1.
303: 6، 7- قوله: مما لا يكون مثاله فعلا أي: يكون الاسم
مخالفا بناؤه لبناء الفعل؛ فليس في أوزان الأفعال أمثال
"فُعَل، وفِعَل، وفُعُل" كخُزَز، وبِزَز، وسُرُر" فإذا كان
الاسم على وزن من هذه الأوزان، وهو مضعف، فإنه لا يدغم.
304: 10- أو يلحق الكلمة من الزيادة إلخ: هذا على رأي أبي
الحسن الأخفش الأوسط، لا على رأي الخليل وسيبويه الذي نقله
المصنف في 311: 1 وأيده فإنهما يدغمان لمخالفة بنائهما
بناء الأفعال.
ج / 2 ص -440-
306: 5- القائل: هو كثير عزة، وهو في 281: 12 ج1.
306: 6- روي هذا البيت لكثير المذكور وهو في 1 - 266 - 9
وما بعده من كتاب الحيوان للجاحظ. وفي 4 - 147 - 19 وما
بعده من خزانة الأدب الكبرى للبغدادي باختلاف الرواية في
المواضع الثلاث، وفي الخرانة: أي هي طيبة الريح ليست
بفطير؛ لأن النعل إذا كانت غير مدبوغة، وظفر بها الكلب
أكلها -وفي الحيوان- وهو يصف نعلا من نعال الكرام,
واطَّباه: استماله. النعل التي لا تستميل الكلب ولا يأكلها
هي المدبوغة الجيدة، فهو يثني على النعل ومنتعلها.
306: 7- أبو النجم العجلي: تقدمت ترجمته في 10: 8 ج1.
هذه ثلاثة أبيات من مشطور الرجز لأبي النجم، ورد الثاني
والثالث منها في لسان العرب في مادة دهر 5 - 378 - 11
منسوبين لأبي النجم، وقبلهما قال ابن سيده: وقد حكي فيه
"الدهر" بفتح الهاء، فإما أن يكون الدهر والدهر لغتين كما
ذهب إليه البصريون في هذا النحو، فيقتصر على ما سمع منه؛
وإما أن يكون ذلك لمكان حروف الحلق فيطرد في كل شيء كما
ذهب إليه الكوفيون.
307: 12- الشاعر: هو رؤبة بن العجاج، ذكر في 4: 7 ج1.
307: 13- هذا بيت من مشطور الرجز، وهو مطلع أرجوزة لرؤبة
يمدح الحكم بن عبد الملك بن بشر بن مروان، عدتها أربعة
وتسعون بيتا، وهي في ص43 وما بعدها من ديوانه، وهو الجزء
الثالث من مجموع أشعار العرب.
أروى: اسم امرأة، وأرْوَى: ماء بقرب العقيق عند الحاجز،
وهو لفزارة، وأروى أيضا قرية من قرى مرو على فرسخين منها.
منهاض: وصف من انهاض مطاوع هاض العظم يهيضه هَيْضا: كسره,
والفكك: مصدر فك يده فكا: إذا أزال المَفْصِل، يقال: أصابه
فكك قال رؤبة:
هاجك من أروى كمنهاض الفكك
304: 14- القائل: هو رؤبة بن
العجاج، ذكر في 4: 7 ج1.
ج / 2 ص -441-
307: 15- هذا بيت من مشطور الرجز لرؤبة بن العجاج من
أرجوزته في وصف المفازة، وهي في 4: 8 ج1، وهو التاسع
والعشرون فيها.
والفِرْك بالكسر: البِغْضَة عامة، وقيل الفِرْك: بغضة
الرجل امرأته، أو بغضة امرأته له، وهو أشهر؛ وقد فركته
تفركه فِرْكا وفَرْكا وفروكا: أبغضته, العَشَق: العِشْق،
وهو عجب المحب بالمحبوب، ويكون عفاف الحب ودعارته عَشِقه
يعشَقُه عِشقا وعَشَقا.
307: 20- ذكر رؤبة في 4: 7 ج1.
308: 1- هذان البيتان: هما الأول والثاني من أرجوزته
المشهورة في وصف المفازة المذكورة في 4: 8 ج1.
والبيت الأول وهو المطلع من شواهد سيبويه، وهو من كتابه في
2 - 301 - 1 وقال فيه الأعلم الشنتمري في ذيل هذه الصفحة:
القاتم: المغبر، والقَتام: الغُبرة, والأعماق: النواحي
القاصية، وعمق كل شيء: قعره ومنتهاه, الخاوي الذي لا شيء
به، والمخترق: المتسع، يعني جوف الفلاة، وفي الخزانة:
يقال: أسود قاتم وقاتن، بالميم والنون، وفعله من بابي ضرب
وعلم، وهو صفة لموصوف محذوف، أي: رب بلد قاتم -والمخترق:
مكان الاختراق من الخَرْق، وأصله: خرقت القميص، من باب
"ضرب" إذا قطعته، وقد استعمل قطع المفازة، فقيل: خرقت
المفازة: إذ جبتها, والأعلام: الجبال، واحدها علم يهتدى
بها, والخَفْق بفتح فسكون: مصدر خفق السراب والعَلَم، من
باب "نصر وضرب" خَفْقا وخَفَقَانا: تحرك واضطرب وحركت
الفاء ضرورة.
يقول: هذه الأعلام يشبه بعضها بعضا، فتشتبه السِّراية فيها
عليه، وقوله: الخَفَق أصله: الخَفْق، ساكنة الفاء، فحركه
للقافية. يريد: أنه يلمع فيه السراب أي: يضطرب، خفض قاتم
على معنى ورب قاتم. واللماع: الذي يلمع سرابه "من شرح
ديوان رؤبة - أدب 516. مخطوط بدار الكتب".
ج / 2 ص -442-
308: 17- الشاعر: هو ابن رِبْع الهذلي، واسمه عبد مناف ابن
ربع الجُرَبيّ.
308: 18- هذا عجز بيت، وقد رواه كله أبو زيد في نوادره ص30
منها منسوبا إلى ابن رِبْع الهذلي. والبيت من قصيدة له
يذكر يوم أنف عاذ، عدتها أحد عشر بيتا.
وهي في ص38 وما بعدها من القسم الثاني من ديوان أشعار
الهذليين، طبع دار الكتب، والشاهد هو البيت الثالث فيها،
وفيه تجرد بدل تجاوب، وتجرد: تَهَيَّأ, نَوْح أي: نساء
يَنُحْن قياما نحن معهن. والنَّوْح: النساء القيام، وقوله
يَلْعَج: يحرق الجلد، ويقال: وجدت لاعج الحزن أي: حرقته،
ووجدت في جلدي لَعْجا أي: حُرْقة، فلأنه لم يسمعه.
309: 3- هذا جواب قوله: هلا. قال أبو عثمان: إن العشق فيما
أنشده إلخ.
309: 9- في ص30 ص7 وما بعدها من كتاب النوادر لأبي زيد طبع
بيروت: وقال الأصمعي: قلت لأعرابي: أتعرف رَكَكا؟ فقال:
أعرف ههنا ماء يقال له رَكّ: فاعلم، فهذا حجة في الاتباع.
309: 11- هذا البيت هو الخامس من قصيدة لزهير بن أبي سلمى
المزني، عدتها ثلاثة وثلاثون بيتا، وهي في ص250 وما بعدها
من ديوان مختار الشعر الجاهلي، وفيه: "مشربكم" بدل
"موعدكم".
استمروا: استقام أمرهم واتفقوا -وسلمى أحد جبلي طيء بنجد-
وفَيْد: قلعة بطريق مكة، ورَكّ: ماء شرقي سَلْمى، وفك
إدغامه ضرورة.
310: 16- ويجعل المازني هنا الألف والنون مزيدتين بعد
التغيير في الطرف، كزيادة تاء التأنيث بعد التغيير في
الطرف، أما التغيير هنا فهو الإدغام؛ لأن الأصل الفك، أما
"ردَدَان" بالفتح فقد أبقوه على الأصل مع مُقْتَضِي
الإدغام لخفة الفتحة كما تقدم.
ج / 2 ص -443-
311: 1- "ردُدَان" يلحق بسبعان، وقد ورد في كلامهم، ففي
سيبويه: ويكون على فَعُلان، وهو قليل، قالوا: السَّبُعان،
وهو اسم بلد.
"ورَدِدان" يلحق بالظَّرِبان ونحوه، وقد ورد، ففي سيبويه:
ويكون على فَعِلان في الأسماء، وهو قليل نحو الظَّربان
والقطِران والشَّقِران 2 - 322 - 11.
"الظَّرِبان": دابة تشبه القرد، وهي على قدر الهرة
"والشَّقِران": نبت وموضع, "والقطران": عصارة الأبهل,
والأبهل: ثمر العَرْعر. وقد بين ابن جني في 303: 11 من هذا
الجزء وما بعدها ما لا يدغم مما اجتمع فيه حرفان مثلان
بيانا حسنا فانظره.
312: 9- الضَّبُعُ والضبْع: ضرب من السباع أنثى، والذكر:
ضِبْعان.
312: 10- الحِمْلاق: ما ولي المقلة من جلد الجفن، والجمع:
حماليق.
313: 17- الشاعر: جرير، ذكر في 187: 15 ج1.
314: 1- البيت لجرير، وهو من كتابه سيبويه 2 - 98 - 3
منسوبا لجرير، وقال فيه الأعلم الشنتمري في ذيل هذه
الصفحة: الشاهد في تكسير خالدة وهند، والأكثر في كلامهم
تسليم الأعلام من المؤنث، كما أن ذلك أكثر في المذكر. وهذا
البيت هو الخامس من قصيدة لجرير يهجو التيم، عدتها 77
بيتا، وهي في ص160 وما بعدها من ديوانه المطبوع بمطبعة
الصاوي بالقاهرة.
314: 18- تقدمت ترجمته العجاج في 41: 9 ج1.
315: 1- هذا بيت من مشطور الرجز من أرجوزة للعجاج مطلعها:
ما هاج أحزانا وشجوا قد شجا
وعدتها سبعة وأربعون بيتا ومائة بيت، وهو الرابع والسبعون
فيها، وهي في ص7 وما بعدها من ديوانه، وهو الجزء الثاني من
مجموع أشعار العرب لوليم بن الورد.
"اجتافه": دخل جوفه, "التولج": كناس الوحش, "أُدْمان"
كأدم: جمع آدم، وهو الأسمر، يقول: ودخل جوف الكناس سمر
الفلاة وهن الظباء.
315: 2- الآخر: هو المتنخل الهذلي، وترجمته في 60: 1 ج1.
ج / 2 ص -444-
315: 3- هذا عجز بيت للمتنخل الهذلي، وصدره:
يقال لهن من كرم وحسن
من قصيدة له عدتها أربعون بيتا.
والشاهد: هو التاسع فيها، وهي في ص18 وما بعدها من القسم
الثاني من ديوان الهذليين، طبع دار الكتب بالقاهرة.
تبالة: بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن. والعواطي:
اللواتي يتناولن أطراف الشجر، الواحدة: عاطية، ومن هذا
قولهم: هو يتعاطى كذا وكذا أي: يتناول. يصف حورا كان يلهو
بها وحده أشار إليهن في البيت السادس من القصيدة المذكورة.
325: 2- المَصْدَق: الصلابة، والمصدق: الجُدُوبة.
325: 6- التَّمْلَق: القاع المستوى الأملس, والأجرد: لا
شجر فيه.
325: 20- أبو بكر محمد بن الحسن: هو المعروف بابن مِقْسم،
ولد سنة 265هـ، وأخذ القراءة عن أئمة كثيرين، وأخذ عنه
كثيرون، وله كتب كثيرة. وتوفي سنة 354هـ عن نحو 89 سنة،
وكان من شيوخ ابن جني.
325: 20- أبو العباس أحمد بن يحيى: هو المعروف بثعلب مولى
بني شيبان فاق أهل عصره، ومن تقدمه من الكوفيين، توفي سنة
291هـ.
325: 21- محمد بن زياد أبو عبد الله بن الأعرابي، من موالي
بني هاشم، كان نحويا عالما باللغة والشعر، راوية له، جيد
الحفظ، ولم يكن أحد من الكوفيين أشبه رواية برواية
البصريين منه، توفي سنة 232هـ.
326: 1- نَتِد: نؤكد من قولهم "وَتَدَ الوتِد": إذا ثبته.
326: 3- المنشد له هو القطامي، وترجمته في 24: 9 ج1.
وقال ابن بَرِّى: القائل دريد بن الصمة، من هوازن، وجده
معدي كرب، وخاله عمرو بن معدي كرب، وكان مشهورا بالشجاعة،
وسداد الرأي في الجاهلية، وشهد غزوة حنين مع هوازن محمولا
على مركب له لكبر سنه، وقتل فيها مع من قتل من المشركين.
ج / 2 ص -445-
326: 4- هذا البيت من مجزوء الوافر، وفي ديوان القطامي
قصيدة من هذا البحر والروي، عدتها واحد وسبعون بيتا، وليس
هذا البيت منها، وهي في ص37 وما بعدها من ديوان القطامي
طبع ليدن سنة 1902م. وهذا ما حمل ابن بري أن ينسبها إلى
دريد بن الصمة، والبيت في لسان العرب في مادة نوع 10 - 243
- 19 منسوبا إلى القطامي فدريد.
والنياع: العطاش, والأسل: أطراف الأسنة، يعني الرماح
العطاش إلى الدماء.
326: 13- المنشد له على رواية اللسان في مادة بوب 1 - 216
- 4 ت, القُلاخ بن خدابة أو ابن مقبل، فأما القلاخ فذكر في
موضعين من الخزانة وهما 1 - 124 - 10 ت، 3 - 535 - 10 من
الهامش، وترجمته في ص688 س2 من الشعر والشعراء طبع عيسى
البابي الحلبي بالقاهرة.
وابن مقبل ذكر في 299: 1: ج1 من هذا الكتاب.
326: 14- ورد هذا البيت في مادة بوب 1 - 216 - 2 ت من
اللسان بتقديم وتأخير قليل. وفي اللسان: وإنما قال: أبوبة
للازدواج لمكان أخبية. قال: ولو أفرده لم يجز، وزعم ابن
الأعرابي واللحياني أن أبوبة جمع باب من غير أن يكون
اتباعا، وهذا نادر؛ لأن بابا "فَعَل" وفَعَل لا يكسر على
أفعلة. قيل: وهذا في صناعة الشعر ضرب من البديع يسمى
الترصيع.
328: 19- الراجز منظور بن حبة الأسدي، وحبة: أمه، وهو
منظور بن مرثد الأسدي، وترجمته في 10: 20 جـ1.
329: 1، 2- هذه أربعة أبيات من مشطور الرجز لمنظور بن مرثد
المذكور آنفا، وبعضها من شواهد شروح الألفية، وذكرها
العيني بعضها في فرائد القلائد ص392، وكلها في المقاصد
النحوية، على هامش خزانة الأدب الكبرى ج4 ص584 منسوبة إلى
منظور المذكور، وفيه "تقبَّض الذئب" بدل "الظل" وذلك الذكر
في الموضعين في باب الإبدال لأجل "الطجع". وقال العيني:
أبَّاز: هو الذي يقفز, العُفْر من الظباء: التي تعلو
ألوانها حمرة, تقبَّض: جمع قوائمه ليثب على الظبي لما رأى
أي: الذئب، يعني لما رأى أنه لا شبع من الظبي، ولا يدركه،
ج / 2 ص -446-
وأنه قد تعب في طلبه مال إلى "أرطاة"،
والأرطاة: شجرة من شجر الرمل، والجمع: أرْطَى, والحقف من
الرمل: المعوج، والجمع حِقاف وأحقاف, "والطجع" أصله اضطجع.
والاستشهاد فيه قوله: "الطجع" أصله اضطجع، فأبدلت الضاد
فيه لاما وهو شاذ، وقد روي فاضطجع، وروي فاطّجع، وروي أيضا
فاضّجع، هكذا ذكره أبو الفتح في سر الصناعة.
329: 9- زهير بن أبي سلمة المزني، أحد شعراء الجاهلية
الثلاثة المقدمون والآخران: امرؤ القيس، والنابغة
الذبياني. واختلفوا في تقديم أحدهم على صاحبيه، غير أن
كثيرا من الرواة يفضله عليهما؛ لأنه أحكمهم في شعره،
وأبعدهم عن سخف، وأجمعهم لكثير من المعاني في قليل من
اللفظ، لم يدرك الإسلام، وأدركه ابناه: كعب وبجير. "عن
مقدمة ديوانه المطبوع بدار الكتب بالقاهرة".
329: 10- هذا البيت هو البيت الثالث عشر من قصيدة له،
عدتها سبعة وثلاثون بيتا، يمدح هرم بن سنان المري، وهي في
ص145 وما بعدها من ديوانه المشار إليه آنفا.
332: 9- بعض العرب: هو علقمة بن عبدة المعروف بعلقمة
الفحل.
332: 10- البيت من شواهد سيبويه، وهو في 2 - 423 - 7 من
كتابه منسوبا إلى علقمة المذكور. وقال فيه الأعلم الشنتمري
في ذيل هذه الصفحة: الشاهد فيه: إبدال التاء من "خبطت" طاء
لمجاورتها الطاء، ومناسبتها لها في الجهر والإطباق. وهذا
البدل يطرد في تاء "افتعل" إذا وقعت بعد الطاء. وأصل
الخبط: ضرب الشجر بالعصا ليتحات ورقها فتعلفه الإبل، فجعل
ذلك مثلا في العطاء، وجعل كل طالب معروفا مختبطا، وكل معط:
خابطا.
يقول هذا للحارث الغساني، وكان قد أوقع ببني تميم، وأسر
فيهم تسعين رجلا فيهم شأس بن عبدة، أخو علقمة بن عبدة،
وكان قد وفد عليه مادحا له وراغبا في أخيه؛ فلما أنشده
القصيدة خيره الحارث بين العطاء الجزل، وإطلاق أسرى تميم،
فاختار إطلاقهم، فأطلقهم.
ج / 2 ص -447-
332: 18، 19- لأن المفعول منفصل من الفعل: منفصل منه
بالفاعل المضمر.
335: 16- فإنما ذلك أي: فالجواب: إنما ذلك لأن إلخ.
337: 5- قال أبو الفتح في 304: 15 في موانع الإدغام: أو
يكون الحرف الثاني غير لازم نحو "اقتتلو" لأنه لا يلزم أن
يكون بعد تاء "افتعل" تاء على كل حال.
337: 10- لم أجد هذا البيت إلا في ص313 من الكامل للمبرد
طبع ليبزج وبدون تعليق، وبدون نسبة.
337: 12، 13- لم نوفق للعثور على الشاعر، ولا على الشعر.
337: 19- الآخر: هو عمرو بن معديكرب، من مَذْحِج، ويكنى
أبا ثور، وهو ابن خالة الزبرقان بن بدر التميمي، وخال دريد
بن الصمة، وكان عمرو من فرسان العرب المشهورين في
الجاهلية، وأدرك الإسلام وأسلم، وشهد القادسية. وسأله عمر
بن الخطاب عن الحرب، وعن السلاح، وعن الدرع، وعن السيف،
فأجاب عن كل منها جواب خبير؛ وشهد نهاوند مع النعمان بن
مقرون، وبها قتلا معا "الشعر والشعراء طبع عيسى الحلبي
بالقاهرة".
337: 20- هذا البيت من شواهد سيبويه، ذكره في: "هذا باب
أحوال الحروف التي قبل النون الخفيفة والثقيلة: 2 - 154 -
11" منسوبا لعمرو بن معديكري. وقال فيه الأعلم الشنتمري في
ذيل هذه الصفحة: الشاهد فيه حذف النون في قوله:
"فَلَيْنَنِي" كراهة لاجتماع النونين، وحذفت نون الضمير
دون نون جماعة النسوة؛ لأنها زائدة لغير معنى.
وصف شعره وأن الشيب قد شمله، و"الثَّغام": نبت له نور أبيض
يشبه به الشيب. ومعنى يُعَل: يطيب شيئا بعد شيء، وأصل
العَلَل: الشرب بعد الشرب.
ج / 2 ص -448-
وهو أيضا من شواهد الرضي على الكافية،
وذكره البغدادي في 2 - 445 - 21 من الخزانة من أبيات
ثمانية قالها معديكرب؛ في امرأة لأبيه تزوجها بعده في
الجاهلية، وهو ثاني بيت فيها، وقبله مطلعها وهو:
تقول خليلتي لما قلتني
شرائج بين كدري وجون
الخليلة: الزوجة, وقلتني من القلى: وهو البغض, وشرائج: خبر
مبتدأ محذوف أي: شَعْرك شرائج، والجملة مقول القول،
وشرائج: جمع شُريج بضم الشين المعجمة وآخره جيم: الضرب
والنوع، كل لونين مختلفين هما شريجان.
وقوله: "بين كُدْريّ وجَوْن" أي: بعض الشرائج كدري؛ أي:
أغبر، وبعضها جون، والكدري منسوب إلى الكدرة، وجون بضم
الجيم جمع جونة، وهو مصدر الجَوْن بالفتح، وهو من الأضداد،
يقال للأبيض: جون، وللأسود: جون. غير أن المقام يقتضي أن
يقول: فلتني بالفاء بدليل رواية الفراء وابن دريد "رأته"
أي: الشعر. |