النحو الواضح في قواعد اللغة العربية

الاسمُ المعتلُ الآخرِ:
1- المقصور وأَحوال إِعرابه:
الأمثلة:
1- نجا الفتى من الغرق: نجيتُ الْفَتَى مِنَ الْغَرَقِ.
2- ضَاعَتِ الْعَصَا: أضعتُ الْعَصَا.
3- نَالَنِي الأَذَى: منعتُ الأَذَى.
4- شَمِتَ بِيَ الْعِدَا: لاَ تُشْمِتْ بِيَ الْعِدَا.
1-رَضِيتُ عَن الْفَتَى.
2- اتَّكَأْتُ عَلَى الْعَصَا.
3- سَلِمْتُ مِنَ الأَذَى.
4- انْتَصَرْتُ عَلَى الْعِدَا.
البحثُ:
الكلمات: الفتى، والعصا، والأذى، والعِدا في الأمثلة المتقدمة كلها أسماء معربة، وفي آخر كل منها ألف ثابتة، هذه الأسماء وما شابهها من كل ما هو معرب آخره ألف لازمة، تسمى بالأسماء المقصورة.
وإذا تأملت هذه الأسماء وجدتها في القسم الأول مرفوعة لأن كل واحد منها يقع فاعلاً، وفي القسم الثاني منصوبة لأن كلاً منها مفعول به، وفي

(1/128)


القسم الثالث مجرورة بحرف جر، فما علامات الرفع والنصب والجر فيها؟ نحن نعلم أن العاملات الأصلية للرفع والنصب والجر هي الضمة والفتحة والكسرة، ولكننا هنا لا نرى أثراً للضم أو الفتح أو الكسر، فما سبب ذلك؟ السبب أن آخر كل كلمة من هذه الكلمات ألف، والألف يتعذر تحريكها، ولذلك بقيت ساكنة وقدّرت عليها الضمة في حالة الرفع، والفتحة في حالة النصب، والكسرة في حالة الجر.
القواعد:
39- الْمقْصُورُ هُوَ كُلُّ اسم معرب آخره أَلِفٌ لازِمَةٌ.
40- تُقَدَّرُ عَلَى آخِرِ الْمَقْصُورِ حَرَكات الإِعْرَابِ الثَّلاثُ.
تمرين 1:
عين الأسماء المقصورة في العبارات الآتية:
1- يُفَضِّل بعض الناس سُكنَى القُرَى على سكنى المدن.
2- في حُلوَان مستشفى لأمراض الرئتين.
3- الخرِباتُ مأوى البُوم والغِرْبان.
4- من طلب العلا سهِر الليالي.
5- الاقتصاد سبيل الغنى.
6- اشترى القصاب ثلاث مدًى.

(1/129)


تمرين 2:
ضع الأسماء الآتية في جمل مفيدة، بحيث يكون كل منها مرة فاعلا، ومرة مفعولا به، ومرة مجروراً بحرف جر:
الهُدى، الذكرة، المُنى، الرِّضا، القُرى.
تمرين 3:
1- ائت بثلاث جمل اسمية المبتدأ في كل منها اسم مقصور.
2- ائت بثلاث جمل فعلية الفاعل في كل منها اسم مقصور.
3- ائت بثلاث جمل فعلية المفعول به في كل منها اسم مقصور.
تمرين 4 في الإعراب:
أ- نموذج:
سقط النَّدى على الأزهار.
سقط: فعل ماض مبني على الفتح.
النَّدى: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف.
على: حرف جر مبني على السكون.
الأزهار: مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة.
ب- أعرب الجمل الآتية:
1- لا تتبع الهوى.
2- الفوْضى مُفسدة للأعمال.
3- الحِمْيَة نافعة لِلمَرْضى.

(1/130)


2- المنقوص وأَحوال إِعرابه:
الأمثلة:
1- فَرَّ الْجَانِي: حبست الجانيَ: نَظَرْتُ إِلَى الْجَانِي.
2- عَدَلَ الْقَاضي: نَحْتَرمُ القاضيَ: قُمْنَا إِجْلاَلاً لِلْقَاضِي.
3- نَادَى الْمُنَادِي: سَمِعْتُ المناديَ: أَصْغَيْتُ إِلَى الْمُنَادِي.
4- يَنْدَمُ الْبَاغِي: يَكْرَهُ الناس الباغيَ: عَلَى الْبَاغِي تَدُورُ الدَّوَائرُ.
البحْثُ:
الكلمات: الجاني، والقاضي، والمنادي، والباغي كلها أسماء معربة، وفي آخر كل منها ياء ثابتة مكسور ما قبلها؛ هذه الأسماء وما شابهها تسمى بالأسماء المنقوصة.
وإذا تأملنا هذه الأسماء وجدناها في القسم الأول مرفوعة؛ لأن كلا منها يقع فاعلاً، وفي القسم الثاني منصوبة لأن كل منها يقع مفعولاً به، وفي القسم الثالث مجرورة بحرف جر، ولكننا لا نرى هنا من علامات الإعراب سوى الفتحة التي هي علامة النصب، فما السبب في ظهور علامة النصب

(1/131)


وحدها واختفاء علامتي الرفع والجر؟ السبب في ذلك أن آخر كل كلمة من هذه الكلمات ياء، والياء يخف ظهور الفتحة عليها، ويثقل ظهور كل من الضمة والكسرة، ولذلك تنصب هذه الأسماء بفتحة ظاهرة، وترفع وتجر بضمة وكسرة مقدرتين على الياء.
القواعد:
41- الْمَنْقُوصُ هُوَ كُلُّ اسْم مُعْرَبٍ آخِرُهُ ياءٌ لازمة مكسور ما قَبْلَها.
42- تُقَدَّرُ الضَّمَّةُ وَالكَسْرَةُ عَلَى آخر المنقُوصِ في حَالتيِ الرَّفْع وَالْجَرِّ، أَما النَّصْبُ فَيَكُونُ بِفَتْحَةٍ ظَاهِرَةٍ عَلَى الآخِرِ.
تمرين 1:
عين الأسماء المنقوصة في العبارات الآتية:
1- تكثر في الريف المراعي الخِصْبة.
2- تكثر الأفاعي في صعِيد مصر.
3- بالراعي تصلح الرعيَّة.
4- يعذر الساهي أو الناسي إذا أخطأ، ولا عذر للمتمادي في الذنب.
5- الغرض السامي من الحياة أن تعيش سعيداً.
6- لا يأمن الإنسان عواديَ الزمان.

(1/132)


تمرين 2:
ضع الأسماء الآتية في جمل مفيدة، بحيث يكون كل منها مرة فاعلا، ومرة مفعولا به، ومرة مجروراً بحرف جر:
الليالي، الداعي، المُصلي، المعالي، المباني.
تمرين 3:
1- كون ثلاث جمل اسمية المبتدأ في كل منها اسم منقوص.
2- كوّن ثلاث جمل فعلية الفاعل في كل منها اسم منقوص.
3- كون ثلاث جمل فعلية المفعول به في كل منها اسم منقوص.
4- كوّن ثلاث جمل خبر كان في كل منها اسم منقوص.
تمرين 4:
هاتِ اسماً منقوصاً من كل فعل من الأفعال الآتية، ثم ضعه في جملة مفيدة:
سَعَى، شَفَى، رَضِي، هَدَى.
تمرين 5 في الإعراب:
أ- نموذج:
الرَّجل القاسي مكروه.
الرجل: مبتدأ مرفوع بالضمة.

(1/133)


القاسي: نعت مرفوع بضمة مقدرة على الياء.
مكروه: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.
ب- أعرب الجمل الآتية:
1- يصعُب السفر في الصَّحاري.
2- تَبْلغ الطيارات المكان القاصي في وقت قصير.
3- الوَادي خصَيب.

(1/134)


نصبُ المضارع بأَن المضمرة:
1- بعد لام التَّعْلِيل:
الأمثلة:
1- جَلَسْتُ لأستريحَ: جَلَسْتُ لأَنْ أستريحَ.
2- حَضَرْتُ لأعودَ الْمَرِيضَ: حَضَرْتُ لأَنْ أعودَ الْمَريضَ.
3- يَجْتَهِدُ الطَّالِبُ لينجحَ: يَجْتَهدُ الطَّالِبُ لأَنْ ينجحَ.
4- بَنَيْتُ بيْتاً لأسكنَ فِيهِ: بَنَيْتُ بَيْتاً لأَنْ أسكنَ فِيهِ.
البحث:
انظر إلى الأفعال المضارعة في أمثلة القسم الأول، تجد كلا منها مسبوقاً بلام تفيد أنَّ ما بعدها علة، وسبب في حصول ما قبلها؛ فالاستراحة علة وسبب في الجلوس، وعيادة المريض علة في الحضور، وهلم جرًّا، ومن أجل ذلك تسمى هذه اللام لام التعليل.
وإذا تأملت آخر الفعل المضارع بعد هذه اللام في أمثلة القسم الأول تجده منصوباً، فما الذي نصبه؟ الذي نعرفه أن نصب المضارع لا يكون إلا بأحد حروف أربعة، هي: أن، ولن، وإذن، وكي، وبما أنه لا يوجد في هذه الأمثلة ناصب ظاهر من هذه النواصب الأربعة، لم يكن هناك مَفَر من إضمار واحد منها في كل مثال، فما هو ذلك الناصب الذي نضمره أو نُقدره؟ لمعرفة ذلك ننظر إلى أمثلة القسم الثاني، فنجد أن هذه الأفعال نفسها مسبوقة بلام التعليل ومنصوبة بأن الظاهرة، وهذا دليل على أنَّ "أنْ" هي التي تُضمر أو تقدر بعد اللام في أمثلة القسم الأول.
ولما كانت "أن" الناصبة للفعل المضارع تظهر بعد لام التعليل تارة، وتُضمر تارة أخرى، كان ذلك دليلاً على أنَّ الإضمار في هذا الموضع جائز.
القواعد:
43- ينصب الفعل المضارع بِأَنْ مُضْمَرةً جَوَازاً بعد لام التعليل.

(1/135)


2- بعد لام الجُحُود:
الأمثلة:
1- ما كان الصديق ليخونَ صَدِيقَهُ.
2- مَا كانَتِ الطيُورُ لتسجنَ فِي الأَقْفَاصِ.
3- لَمْ يَكُن الشرطيُّ ليسرقَ.
4- لَمْ أَكُنْ لأرافقَ الأَشْرَارَ.
البحث:
انظر إلى الأفعال المضارعة يخونَ، وتُسْجَنَ، ويسرقَ، وأرافقَ في الأمثلة السابقة تجد كلا منها مقروناً بلام ليست هي لام التعليل السابقة؛ لأنها لا تفيد أن ما بعدها علة في حصول ما قبلها، وإنما هي لام أخرى إذا تأملتها في كل الأمثلة التي وردت فيها، وجدتها مسبوقة دائماً بكان المنفية وما تصرف منها، ولوقوع هذه اللام دائماً بعد النفي سميت لام النفي أو لام الجحود.

(1/136)


وإذا تأملت أواخر الأفعال المضارعة بعد هذه اللام في الأمثلة السابقة. وجدت كلاً منها منصوباً، ولكنك لا تجد أداة من أدوات النصب التي تنصب المضارع؛ وإذاً لا بد أن يكون النصب بحرف محذوف من حروف النصب، ولا بد من أن يكون هذا الحرف المحذوف هو "أن"؛ لأن المعنى لا يستقيم بتقدير غيره من النواصب.
ولما كانت "أن" لا تظهر بعد لام الجحود كان إضمارها واجبا.
القواعد:
44- ينصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود.

(1/137)


3- بعدَ أَو:
الأمثلة:
1- استمع نصح الطبيب أَوْ يتمَّ شِفَاؤُكَ.
2- تَحَبَّبْ إِلَى إِخْوَانِكَ أَوْ تنالَ رِضَاهُم.
3- يُعاقَبُ الْمُسِيءُ أَوْ يعتذرَ.
4- يُحْرَمُ التِّلْميذُ الْمُكافَأَةَ أَوْ يجتهدَ.
البحث:
الكلمات: يَتِمَّ، وتنالَ، ويعتذر، ويجتهدَ في الأمثلة السابقة، كلها أفعال مضارعة، وكل منها مسبوق بحرف هو "أو".

(1/137)


وإذا تأملنا هذا الحرف في المثالين الأولين، وجدناه بمعنى "إلى" لأنه يصح أن تضع "إلى" في موضعه مع استقامة المعنى المقصود، فتقول: استمع نصح الطبيب إلى أن يتم شفاؤك، وتحبب إلى إخوانك إلى أن تنال رضاهم، وإذا تأملناه في المثالين الآخرين وجدناه بمعنى "إلا" لأنه يصح أن تضع "إلا" في موضعه مع استقامة المعنى المقصود، فتقول: يعاقب المسيء إلاّ أن يعتذر، ويحرم التلميذ المكافأة إلاّ أن يجتهد.
وإذا نظرنا إلى أواخر الأفعال المضارعة بعد "أو" هذه، وجدناها، منصوبة من غير أن تكون مسبوقة بأدوات نصب ظاهرة، وإذاً لا بد أن يكون نصبها بناصب مُضْمر، ولا بد أن يكن هذا الناصب المضمر هو "أن" لأن المعنى لا يستقيم بتقدير غيرها من الحروف الناصبة للمضارع.
ولما كانت "أن" لا تظهر قبل المضارع المسبوق بأو هذه كانت واجبة الإضمار.
القواعد:
45- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد "أَوْ" الَّتِي بمعْنَى إِلَى أَوْ إِلاَّ.

(1/138)


4- بعدَ حتى:
الأمثلة:
1- لاَ يُمْدَحُ الْوَلَدُ حَتَّى ينالَ رِضَا وَالديْهِ.
2- سَأَلْزَمُ الْفِرَاشَ حَتَّى يتمَّ شِفَائي.
3- لاَ تَأْكلْ حَتَّى تجوعَ.
4- لاَ تَدْخلْ حَتَّى يؤذنَ لَك.
البحث:
تأمل الأفعال المضارعة: ينالَ، ويَتِمَّ، وتَجُوعَ، ويُؤْذَن في الأمثلة السابقة، تجد كلا منها مسبوقا بكلمة "حتى" وانظر أواخرها تجدها منصوبة من غير أن تكون هناك أدوات نصب ظاهرة، وإذاً لا بد أن يكون هناك ناصب محذوف بعد "حتى". ولا بد أن يكون هذا الناصب هو "أَنْ". دون غيره من نواصب المضارع لما تقدم في الموضعين السابقين.
ولما كانت "أن" لا تظهر أبداً قبل المضارع المسبوق بحتى كان إضمارها واجبا.
القواعد:
46- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد حتى.

(1/139)


بعد وفاء السببية
...
5- بعد فاء السببية:
الأمثلة:
1- لم يسئ فيبغضَ.
2- لمْ يُسْأَلْ فيجيبَ.
3- اِصْنَع الْمَعْرُوفَ فتنالَ الشُّكْرَ.
4- كُنْ لَيِّنَ الْجَانِبِ فتحبَّ.
البحثُ:
انظر الأفعال المضارعة: يُبْغَض، وَيُجِيبَ، وتنالَ، وتُحَبَّ في الأمثلة السابقة، تجد كلا منها مسبوقا بفاء تفيد أن ما قبلها سبب في حصول ما بعدها، فالإساءة في المثال الأول سبب في البغض، والسؤال في المثال الثاني سبب في الإجابة وهلم جرا، من أجل ذلك سميت هذه الفاء فاء السببية.
وإذا تأملت هذه الفاء في التراكيب التي معنا، وجدتها مسبوقة بنفي كما في المثالين الأولين، أو بطلب كما في المثالين الآخيرين.
تأمل بعد ذلك آخر الفعل المضارع بعد هذه الفاء تجده منصوباً، ولكنك لا ترى قبله أداة ظاهرة من أدوات النصب المعروفة، وإذاًَ لا بد أن يكون النصب بأن المحذوفة على مثال ما كان في المواضع المتقدمة.
والحذف هنا واجب أيضاً؛ لأن النصب لا يظهر بعد هذه الفاء بحال من الأحوال.
القواعد:
47- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فَاءِ السَّبَبِيَّة الْمَسْبُوقَةِ بنفي طَلَبٍ.

(1/140)


6- بعد واو المعية:
الأمثلة:
1- لَمْ يَفْعَل الْخَيْرَ ويندمَ.
2- لَمْ يُواسِ الْفَقيرَ ويَمُنَّ عَلَيْهِ.
3- لا تَأْمُرْ بِالصِّدْقِ وتكذبَ.
4- لاَ تَنْظُرْ إِلَى عُيُوبِ النَّاسِ وتهملَ عُيُوبَ نَفْسِك.
البحثُ:
تأمل الأفعال المضارعة: يندمَ ويمنَّ وتكذبَ وتُهملَ، تجد كلا منها مسبوقاً بواو تفيد مصاحبة ما قبلها لما بعدها، وإن شئت فقل تفيد نفي حصول ما قبلها وما بعدها معاً، فالمنفي في المثال الأول هو مصاحبة الندم لفعل الخير، والمنفي في المثال الثاني هو مصاحبة المنّ للمواساة، وهكذا؛ ومن أجل ذلك تسمى هذه الواو واو المصاحبة أو واو المعية. وإذا تأملت ما قبل هذه الواو في الأمثلة التي معنا، وجدت نفياً أو طلباً، فهي مسبوقة بنفي في المثالين الأولين، ومسبوقة بطلب في المثالين الآخرين.

(1/141)


ارجع إلى الأمثلة مرة ثانية، وانظر آخر كل مضارع يقع بعد هذه الواو، تجده منصوباً من غير أن تكون هناك أداة نصب ظاهرة، ولكنك بالقياس على ما تقدم لك، لا يصعب عليك أن تدرك أن النصب هنا بأن المضمرة وجوبا.
القواعد:
48- ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد وَاوِ الْمَعِيَّةِ الْمَسْبُوقَةِ بِنَفْي أَوْ طَلَبٍ.
تمرين 1:
عين الأفعال المضارعة المنصوبة في العبارات الآتية، وبين ما نصب منها بأن المحذوفة جوازاً، والمحذوفة وجوباً:
1- مرَّ عمر بن الخطاب بصبيان يلعبون، وفيهم عبد الله حَفيدُ العَوَّام، فلما لَمحوه هربوا من وجهه إلاّ عبد الله، فما كان لِيَفِر، فقال له عمر: ما لك لم تَهْرُب مع رفقائك، فقال: يا أمير المؤمنين لم أك على ريبة فأخاف سطوتك، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك، فعجب عمر من فطنته وسرعة خاطره.
2- خرجنا إلى الحقول لِنُريح نفوسنا من عناء العمل، ولن نعود حتى تغيب الشمس.
3- لم يكن الغِنَى ليُطغي كرامَ النفوس، ولم يكن الوالد ليخاف أباه.

(1/142)


4- لا تكثر معاتبة الصديق فيهون عليه سَخَطُكَ.
5- لم يأمر الناصحُ بالأمانة ويخون، ولم يَتَول القاضي الحكم ويَظْلم.
6- لا تكن رطبا فتعصر، ولا يَابساً فتُكْسَر.
تمرين 2:
أتمم الجمل الآتية بذكر الفعل المضارع المحذوف، واضبط آخره وبيِّن سبب الضبط:
1- لم يَطلُب المساعدة فـ ...
2- لا تُفش سر أخيك فـ ...
3- لم يَدَّخر مالاً في زمن الرخاء فـ ...
4- لا تقرأ في الضوء الضعيف فـ ...
5- لا تنه عن منكر و ...
6- لا تحض على إطعام المسكين و ...
7- لم يُغضب أحدٌ والديه و ...
8- لم يزرع أحد جميلاً و ...
9- ما كنت لِـ ...
10- لم يكن الخادم لِـ ...
11- جاء الطبيب لِـ ...
12- لن أنام حتى ...
تمرين 3:
اذكر الجمل المحذوفةَ المتممةَ للمعنى فيما يأتي:
1- ... فتدومَ لك صداقته.
2- ... فتكسُدَ تجارتك.
3- ... فيبتعدَ عنك إخوانك.
4- ... حتى تستريح في كِبَرِك.
5- ... لتستحق حمد الناس.
6- ... أو تَصلَ إلى مقصودك.

(1/143)


تمرين 4:
1- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل.
2- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود.
3- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى.
4- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية.
5- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية.
6- ائت بجملتين فيهما المضارع منصوب بأن المضمرة بعد أو.
تمرين 5:
أجب عن الأسئلة الآتية بجمل تشتمل كل منها على مضارع منصوب بأن المضمرة:
1- لِمَ يسافر الطلاب إلى البلاد الأجنبية؟
2- أَأَنت ممَّن يُقصِّرون في واجبهم؟
3- إلى متى تظلُّ تلميذاً بالمدارس الابتدائية؟
4- إلى متى تبقى المصابيح موقدة؟
تمرين 6 في الإعراب:
أ- نموذج:
لم تذنب البنت فتخاف.
لم: حرف نفي وجزم مبني على السكون.

(1/144)


تذنب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون.
البنت: فاعل مرفوع بالضمة.
فتخاف: الفاء فاء للسببية حرف مبني على الفتح، وتخاف فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا وعلامة نصبه الفتحة.
ب- اعرب الجملتين الآتيتين:
1- يُحب الأب والولد أو يُخالفَ.
2- لَمْ يَجهل الرجل السِّباحة فيغرقَ.

(1/145)


جوازمُ الفعلِ المضارعِ:
1- الأدوات التي تجزم فِعْلاً واحداً:
الأمثلة:
1- كَبَر الْغُلامُ وَلَمَّا يتهذبْ.
2- ذَهَبَ الرَّسُولُ ولمّا يعدْ.
3- بَنَى الأمير قصرا ولم يسكنْهُ.
4- طَابَ الزَّرْعُ ولمّا يحصدْ.
5- لتجتنبْ كَثْرَةَ الْمِزَاح.
6- ليفتحْ عَلِيٌّ النَّافِذَةَ.
7- ليتقنْ كلُّ إِنْسانٍ عَمَله.
8- ليوقرْ صغيرُكُم كبيركُمْ.
البحث:
تقدم لنا في الجزء الأول، أنَّ لم ولا الناهية تجزمان فعلاً مضارعاً واحداً. وهنا نأتي على بقية الأدوات التي تعمل هذا العمل فنقول:
إذا بحثنا في الأمثلة الأربعة الأولى، وجدنا أن المثال الأول يدل على أنَّ الغلام لم يتهذب في الزمن الماضي، وأنه بَقي كذلك إلى زمن المتكلم؛ وأن المثال الثاني يدل على أن الرسول لم يعد في الزمن الماضي، وأنه استمر كذلك إلى زمن التكلم، وهذا يقال في المثالين الآخيرين، فهذه الأمثلة الأربعة إذاً تفيد نَفْيَ الأفعال المضارعة الأربعة التي اشتملت عليها، وتفيد أن هذا النفي مستمر إلى زمن التكلم، وإذا نظرنا إلى أواخر هذه الأفعال المضارعة الأربعة وجدناها مجزومة، فأي لفظ في الأمثلة المذكورة أفاد هذا النّفي وسبَّبَ هذا الجزم؟ ذلك اللفظ هو "لمَّا" وعلى هذا فلمَّا تشبه لمْ في المعنى والعمل، غير أن النفي بها يستمر إلى زمن التكلم.

(1/146)


وإذا نظرنا إلى الأمثلة الأربعة الأخيرة وجدنا المتكلم في المثال الأول يأمر المخاطب باجتناب المِزاح الكثير، ووجدناه في المثال الثاني يأمر عليًّا بفتح النافذة، وكذلك نجده في المثالين الأخيرين آمراً بالإتقان والتوقير، فالأفعال المضارعة في الأمثلة الأربعة الأخيرة قد صارت مفيدة للأمر، وإذا تأملنا أواخرها وجدناها جميعاً مجزومة. فما الذي أكسبها معنى الأمر؟ وما الذي جزم أواخرها؟ إذا بحثنا لم نجد لذلك سبباً سوى اللام التي دخلت عليها، ومن أجل ذلك سميت هذه اللام لام الأمر.
القواعد:
49- مِنَ الأَدَوَاتِ الَّتِي تَجْزِمُ فِعْلاً مُضَارِعاً وَاحِداً، لَمَّا، وَلاَمُ الأَمْرِ، وَالأَوَلى تُفِيدُ النَّفْيَ كَلَمْ، غَيْرَ أن النفي بها يستمر إلى زمن التَّكلُّم، والثَّانِيَةُ تجْعَلُ المُضَارِعَ مُفِيداً لِلأَمْرِ.
تمرين 1:
ضع الأفعال المضارعة الآتية في جمل مفيدة، وأدخل عليها "لمَّا" واضبط أواخرها:
يسافر، يقرأ، يأتي، ينْسَى، يَفهم، يصفو.
تمرين 2:
ضع الأفعال المضارعة الآتية في جمل مفيدة، وأدخل عليها لام الأمر واضبط أواخرها:
يدعو، يأمر، يَغْفِر، يسمع، يرمي، ينتبه، يرضى.

(1/147)


تمرين 3:
اقرأ الأمثلة الآتية وضع "لمَّا" بدلاً من "لم" في كل مثال يصلح فيه ذلك:
1- لم نذهب إلى الحديقة أمس.
2- لم يحضر والدي من السفر.
3- نزل المطر ولم ينقطع.
4- لم أزر البارحة أحداً.
5- لم تربَح تجارتنا في العام الماضي.
6- ضاعت عصاي ولم أجدها.
تمرين 4:
ضع بدل كل جملة من الجمل الآتية جملة أخرى موافقة لها في المعنى بحيث يكون فعلها مضارعاً:
1- ما سافر أخي إلى الآن.
2- نم مُبكراً واستيقظ مبكراً.
3- ارحم الضعيف.
4- ما انتهى الشتاء إلى الآن.
5- استمع نصح والدك.
6- اغسل فمك قبل النوم.
تمرين 5:
1- كوِّن جملتين في كل منهما فعل مضارع صحيح الآخر مجزوم بلما.
2- كون جملتين في كل منهما فعل مضارع معتل الآخر مجزوم بلما.
3- كوّن جملتين في كل منهما فعل مضارع صحيح الآخر مجزوم بلام الأمر.
4- كوّن جملتين في كل منهما فعل مضارع معتل الآخر مجزوم بلام الأمر.

(1/148)


2- الأدوات التي تجزم فِعْلَين:
الأمثلة:
1- مَنْ يفرطْ فِي الأَكْلِ يتخمْ.
2- مَنْ يتعبْ فِي صِغَرِهِ يتمتعْ في كبره.
3- من يجتنبْ أَذَى النَّاسِ ينجُ مِنْ أَذَاهُمْ.
4- مَنْ يسافرْ تزددْ تَجَارِبُهُ.
5- مَا تدخرْ مِنَ مَالِكَ ينفعْكَ.
6- مَا تضيعْ مِنْ وَقْتِكَ تندمْ عَلَيهِ.
7- مَا تُتْلِفْ تغرمْ ثَمَنَهُ.
8- مَا تنفقْ فِي الْخَيْرِ تُجْزَ بِهِ.
البحث:
تقدَّم لنا في الجزء الأول أنَّ "إنْ" تجزم فعلين مضارعين، يترتَّب حصول أولهما على حصول الثاني، وهنا نأتي على بقية الأدوات التي تعمل هذا العمل فنقول:
كل مثال من الأمثلة الأربعة الأولى السابقة، يشتمل على فعلين مضارعين، إذا نظرنا إليهما من جهة اللفظ وجدناهما مجزومين، وإذا نظرنا إليهما من جهة المعنى، وجدنا أن حصول أولهما شرط في حصول الثاني، أو أن حصول الثاني جزاء لوقوع الأول؛ فالمثال الأول يفيد أن الإفراط في

(1/149)


الأكل شرط في حصول التخْمَةِ، أو أن التخْمَة جزاء الإفراط في الأكل، ومن أجل ذلك يُسمى الفعل الأول فعل الشرط، ويُسمى الثاني، جوابَه وجزاءه، وهنا نتسائل ما الذي أوجب جزم الفعلين في كل مثال؟ وما الذي أفاد ثانيهما على أولهما. إنا إذا اختبرنا الأمثلة واحدا واحداً لم نجد سبباً سوى دخول "مَنْ" فهي التي جزمت، وهي التي أفادت الشرط ولذلك سميت أداة شرط جازمة.
وإذا فحصنا عما تدل عليه كلمة "مَنْ" في كل مثال من الأمثلة التى عندنا، وكذلك في كل مثال تأتي فيه، وجدناها لا تدل إلاّ على العاقل.
وإذا نظرنا إلى الأمثلة الأربعة الأخيرة وجدنا كل مثال فيها مشتملاً أيضاً على فعلين مضارعين مجزومين، حصول أولهما شرط في حصول ثانيهما على نحو ما تقدم، وإذا تساءلنا هنا أيضاً ما الذي أوجب جزم الفعلين في كل مثال؟ وما الذي أفادَ الشرط؟ لم نجد سبباً سوى دخول "ما"، فهو إذاً كمَنْ تجزم مضارعين وتفيد الشرط، غير أنها تدل دائماً على غير العاقل.
هذا، وهناك أدوات أخرى تعمل هذا العمل وتفيد الشرط، وإليك بيانَها وإجمال معانيها:
إذْ مَا وهي كإنْ تفيد الشرط: ومثالها إذ ما تفعلْ شرًّا تندمْ.
مهما وهي لغير العاقل كما: ومثالها مهما تنفقْ في الخبر يخلفْه الله.
مَتى وهي للزَّمان: ومثالها متى يسافرْ أخي أسافرْ معه.
أيانَ وهي للزَّمان: ومثالها أيانَ تنادِ أجبْك.
أيْن وهي للمكان: ومثالها أين تذهبْ أصحبْك.

(1/150)


أنَّى وهي للمكان: ومثالها أني ينزلْ ذو العلم يكرمْ.
حَيْثُما وهي للمكان: ومثالها حيثما ينزلْ مطرٌ ينمُ الزرع.
كيْفما وهي للحال: ومثالها كيفما تعاملْ صديقك يعاملْك.
أيُّ وهي تَصْلُحُ لجميع المعاني المتقدمة ومثالها أيّ بستان تدخلْ تبتهجْ.
القواعد:
51- الأدوات التي تجزم فِعْلَيْن: أثْنَتَا عَشْرَةَ أداة، إن وإذ ما وَهُما حَرْفَانِ، وَمَنْ وَمَا وَمهْمَا وَمَتَى وأيان وأين وَأَنَّى وَحَيْثُمَا وَكَيْفَمَا وَأَيُّ وَجَمِيعُهَا أَسْمَاءٌ.
تمرين 1:
عين في العبارات الآتية الأفعال المضارعة المجزومة، وبين ما كان منها مجزوماً بالسكون، وما كان مجزوماً بحذف حرف العلة، وعيّن فعل الشرط وجوابه في الجمل الشرطية:
1- لم أر صديقي، ولم أسمع أخباره منذ شهرين.
2- حيثما تَمْش على ضفاف النيل تَنْشَق هواءً نَقيًّا.
3- لا تعاد الناس ولا تَشْغَل نفسك بعيوب غيرك.
4- من يَحْذَر عدوه يَنجُ من أذاه.

(1/151)


5- متى يأت فصل الصيف يَرْحَل أهل اليسار إلى شواطئ البحار.
6- ما تخْفِ من أعمالك يَعْلمه الله.
تمرين 2:
أكمل الجمل الشرطية الآتية بذكر جواب الشرط المحذوف، واضبط أواخر الأفعال المضارعة في كل جملة:
1- إن تَنم في مجرى الهواء ...
2- من يَسْهَرْ كثيراً ...
3- أنَّى ترسل رسالة بالبريد ...
4- إذ ما تُطع والدك ...
5- أيُّ صديق تُخلِص له ...
6- من يصنع معروفاً ...
7- ما تَغْرِس من الأشجار ...
8- متى ينته شهر الصيام ...
9- حيثما ترافق الأشرار ...
10- مهما تُخْف من طباعك ...
تمرين 3:
أتمم الجمل الأتية بوضع جمل الشرط المحذوفة في المكان الخالي واضبط أواخر الأفعال المضارعة في كل جملة:
1- مَنْ ... يَعش عزيزاً.
2- حَيثما ... تندم على فعله.
3- مَنْ ... تَنتقل إليه طباعهم.
4- ما ... يُفسد معدتك.
5- أنى ... تجد زرعاً ناضراً.
6- إنْ ... يرْجع إليك نشاطك.
7- متى ... يحضر إلى مصر السائحون.
8- مَنْ ... يَسْلم مِنْ أذاهم.
9- ما ... تنتفع به في زمن الشدة.
10- مَن ... يؤْذ أسنانه.

(1/152)


تمرين 4:
1- كون ثلاث جمل شرطية يكون فعلا الشرط والجواب في كل منها مضارعين صحيحي الآخر.
2- كون ثلاث جمل شرطية يكون فعلا الشرط والجواب في كل منها مضارعين معتلي الآخر.
3- كوّن ثلاث جمل شرطية يكون فعلا الشرط والجواب في كل منها مضارعاً صحيح الآخر والجواب مضارعاً معتل الآخر.
4- كوّن ثلاث جمل شرطية يكون فعلا الشرط والجواب في كل منها مضارعاً معتل الآخر والجواب مضارعاً صحيح الآخر.
تمرين 5:
استعمل أدوات الشرط الآتية في جمل مفيدة:
ما، حيثما، أيان، إذ ما، كيفما، أيَّ، أين، متى.

(1/153)