النحو الواضح في قواعد اللغة العربية

3- إِسْنادُ الماضِي النّاقِصِ إلى ضمائر الرفع البارِزَة:
الأمثلة:
1- خشيتُ ربي، خشينا، خشيا، خشيْنَ، خشُوا.
رضيتُ بنصيبي، رضينا، رضيا، رضيْنَ، رضُوا.
2- سروتُ بِجدِّي، سرونا، سروا، سرونَ، سرُوا.
نهوتُ بتجاربي، نهونا، نهوا، نهونَ، نَهُوا.
3- دعوتُ أَخي، دعونا، دعوا، دعوْنَ، دعَوا.
علوتُ بأدبي، علونا، علوا، علوْنَ، علَوا.
4- مضيتُ في طريقي، مضينا، مضيا، مضيْنَ، مضوا.
قضيتُ ديني، قضينا، قضيا، قضيْنَ، قضَوا.
5- استدعيتُ صاحبي، استدعينا، استدعيا، استدعيْنَ، استدعَوا.
اعتليتُ المهر، اعتلينا، اعتليا، اعتليْنَ، اعتلَوا".
البحثُ:
كل مثال من الأمثلة السابقة يشتمل على فعل ماض ناقص، وقد أسندت الأفعال فيها إلى تاء الفاعل، و"نا"، وألف الاثنين، ونون النسوة، وواو الجماعة، وبتأمل الأفعال نرى أن الفعلين خشِيَ وَرَضيَ آخرهما ياء، وأن الفعلين سرُوَ ونهو آخرهما واو، وأن الفعلين دعا وعلا ثلاثيان أصلُ ألفهما واو؛ لأنها واو في مضارعهما يدعو ويعلو، وأن الفعلين مضى وقضى ثلاثيان أصل ألفهما ياء؛ لأنها ياء في مضارعهما يمضي ويقضي، وأن الفعلين استدعى واعتلى تزيد أحرف كل منهما على ثلاثة.

(1/294)


وإذا رجعنا الآن إلى الأمثلة لمعرفة ما حدث فيها من التغيير بعد إسنادها إلى ضمائر الرفع البارزة، رأينا أن الأفعال المعتلة الآخر إِذا أسندت إلى واو الجماعة، حُذف منها حرف العلة وبقيت الفتحة قبل الواو في المعتل بالألف، وضم ما قبلها في غيره، كما يشاهد في أمثلة القسم الخامس.
وأن الأفعال التي آخرها ياء أو واو، لا يحدث فيها تغيير عند الإسناد إلى التاء، و"نا" وألف الاثنين، ونون النسوة.
وأن الأفعال الثلاثية التي آخرها ألف مثل دعا، وعلا، ومضى، وقضى، تُردُّ الألف فيها إلى أصلها عند الإسناد إلى التاء، أو نا، أو ألف الاثنين أو نون النسوة، فمرة تقلب واواً كما في دعا، ومرة تقلب ياء كما في مضى.
وأن الأفعال الزائدة على ثلاثة أحرف وآخرها ألف، تقلب ألفها ياء دائماً عند الإسناد إلى الضمائر السابقة.
القواعد:
120- إذا أسند الماضي الناقصُ إلى واو الجماعةِ، حُذِفَ حَرْفُ العلة، وبقيت الفتحة قبلَ الواو إذا كان المحذوف ألفا. وضم ما قبلها إذا لم يكن أَلفاً.
121- إِذَا كَان آخر الماضي الناقص ياء، أو واو، وأسند إلى غير الواو من الضمائر البارزة، فإنه لاَ يَحْدُثُ فِيهِ تَغييرٌ.
122- إِذَا كانَ آخر الماضي الناقص ألف وأسند إلى غير الواوِ من ضمائرِ الرفع البارزة، فإِن كان ثلاثيا ردت الألف إلى أصلها، وإن زاد على ثلاثة قلبت الألف ياءً.

(1/295)


تمرين 1:
بين في الجمل الآتية الأفعال الناقصة التي قلبت فيها الألف ياء أو واواً، والتي حذف فيها حرف العلة، مع ذكر الأسباب:
1- فتح العرب الأندلس؛ فشفَوا الناس من مرض الجهل، ووَفوْا بالعهد، وهدوهم الصراط المستقيم.
2- إذا سعيتَ إلى الغاية؛ دنوت من النهاية.
3- خير النساء من نسين الإساءة، ووعَيْن النصيحة، وأصغَيْن إلى صوت الفضيلة.
تمرين 2:
ما شكل الحرف الذي قبل واو الجماعة في كل فعل من الأفعال الآتية، وما سبب الشكل:
1- الغربيون سموا بالعلم والاختراع.
2- اجتنب من عروا عن الفضل، وعموا عن الصواب.
3- خير الناس من رأوا الحق فاتبعوه، وتجافوا عن الباطل واجتنبوه.
تمرين 3:
أسند في جمل مفيدة كل فعل من الأفعال الآتية إلى ضمائر الرفع البارزة:
جرى، لقي، خلا، اشترى، ذكو، انتهى.

(1/296)


تمرين 4:
حوِّل العبارة الآتية إلى خطاب المفردة والمثنى والجمع بنوعيه:
صِل أخاك إذا نأى، وسامحه إذا هفا.
تمرين 5:
كون خمس جمل تشتمل كل واحدة منها على فعل ماض ناقص مسند إلى ضمير رفع، مع استيفاء ضمائر الرفع البارزة.
تمرين 6:
1- كون جملة المبتدأ فيها مثنى مؤنث، والخبر جملة مبدوءة بماض ناقص.
2- كون جملة المبتدأ فيها جمع مذكر سالم، والخبر جملة مبدوءة بماض ناقص.
3- كون جملة المبتدأ فيها جمع مؤنث سالم، والخبر جملة مبدوءة بماض ناقص.
4- كون جملة المبتدأ فيها ضمير المتكلمين، والخبر جملة مبدوءة بماض ناقص.

(1/297)


4- إِسْنادُ المُضَارِعِ والأمرِ النَّاقِصَينِ إِلى ضَمائِرِ الرَّفْعِ البارِزَة:
الأمثلة:
1- أنتِ تسعَيْن في الخيرِ، اسْعَى.
2- المخلِصُون يسعَون في الخبر، اسعَوا.
3- الولدان يسعيانِ في الخيرِ، اِسْعَيَا.
4- الفتياتُ يسعَيْنَ في الخيرِ، اسعَيْن.
5- أَنْتِ تُبدين السرورَ، أَبْدِي.
6- الناجحون يبدون السُّرُورَ، أبدُوا.
7- الولدان يُبْدِيَانِ السُّرُورَ، أَبْدِيَا.
8- الفتيات يُبْدِينَ السرورَ، أَبْدِين.
9- أنتِ تدعِين إِلى العملِ، ادعِي.
10- المخلصونَ يدعُون إِلى العملِ، ادعُوا.
11- الولدان يدعُوان إِلى العمل، اُدْعُوا.
12- الفتياتُ يَدْعُونَ إِلى العملِ، اُدْعُون.
البحْثُ:
الأمثلة السابقة تشتمل على أفعال ناقصة مضارعة وأمرية مسندة إلى ياء المخاطبة، وواو الجماعة، وألف الاثنين، ونون النسوة، وإذا نظرتَ إلى الأمثلة

(1/298)


رأيت آخر المضارع والأمر ألف في الطائفة الأولى، وياء في الطائفة الثانية، وواواً في الطائفة الثالثة، وإذا أردت أن تعرف ما حدث من التغيير عند إسناد هذه الأفعال إلى الضمائر، فانظر إلى الأفعال المسندة إلى ياء المخاطبة وواو الجماعة في الطوائف الثلاث من الأمثلة، تجد أن الإسناد إلى هذين الضميرين سبَّب حذف حرف العلة من الأفعال، سواء أكان آخرها ألفا، أم ياءً، أم واواً، غير أنك ترى أنه إذا كان المحذوف ألفاً، بقي ما قبل الياء والواو مفتوحاً، وإِذا كان المحذوف ياء، أو واواً كسِر ما قبل ياء المخاطبة، وضُمَّ ما قبل واو الجماعة.
ثم انظر إلى الأفعال المسندة إلى ألف الاثنين، ونون النسوة تجد أنها حينما يكون آخرها ألفاً كما في الطائفة الأولى من الأمثلة، تقلب الألف ياء، وأنها حينما يكون آخرها ياء، أو واواً، كما في الطائفتين الأخريين من الأمثلة، لا يحدث فيها تغيير عند الإسناد إلى هذين الضميرين.
القواعد:
123- المضارع الناقص الذي آخره أَلفٌ أَو ياء أو واو، إذا أسند إلى ياءِ المخاطَبَةِ، أَو واو الجماعة، حذف منه حرفُ العلةِ وَبَقِيَ فتح ما قبله إِذا كان حرفُ العلةِ ألفاً.
124- المضارع الناقص الذي آخرهُ أَلفٌ، إِذا أسند إلى ألف الاثنين، أو نون النسوة، قلبت ألفه ياءً.
125- المضارعُ الناقصُ الذي آخرُهُ ياءٌ، أو واو إذا أسند إلى ألف الاثنين، أو نون النسوةِ، لم يَحْدُثْ فيه تغييرٌ.

(1/299)


تمرين 1:
بين في الجمل الآتية الأفعال المضارعة التي قلبت ألفها ياء، والتي حذف فيها حرف العلة، والتي لم يحدث فيها الإِسناد تغييراً:
1- التلاميذ يَعدُون في مَيْدان السباق.
2- الأمهات يُسدين النصيحة لأولادهن.
3- الشمس والقمر يَجْرِيان بمقدار.
4- أقضوا حقَّ من أحسن إليكم.
5- الوالدان يرضيان عن الولد البارّ.
6- أنتِ تخشَين الله.
7- يا بنَاتُ ادنون من الفضيلة.
8- اِرْجِي يا فاطمةُ، ولا تنسَيْ أنَّ الأمل نورُ الحياة.
9- كأّنَّ الهَرمَين أخذا على الدهر عهد ألاّ يبليا.
تمرين 2:
ما شكل الحرف الذي قبل واو الجماعة، والذي قبل ياء المخاطبة في كل فعل من الأفعال الآتية، وما سبب الشكل؟
1- امضوا إلى الغاية تنجوا من الخيبة.

(1/300)


2- الأبطال يخفون عند الطمع، ويَبْدون عند الفزع.
3- إجني ثمرات العلم أيتها الفتاة، واغني بالقناعة وارني إلى العلا.
تمرين 3:
أسند في جمل مفيدة كل فعل من الأفعال الآتية إلى ضمائر الرفع البارزة التي تتصل به:
يشفي، يعلو، اِمْشي، يرمي، اِصْغ، اُعْفُ.
تمرين 4:
خاطب بالعبارة الآتية المفردة المؤنثة، والمثنى، والجمع بنوعيه:
أنت ترقى وتسمو وتنال ما تبتغي بالجد والأدب.
تمرين5:
1- كون أربع جمل تشتمل كل واحدة منها على مضارع معتل الآخر بالألف، مسند إلى ضمير رفع بارز مع استيعاب هذه الضمائر.
2- كون أربع جمل تشتمل كل واحدة منها على مضارع معتل الآخر بالياء، مسند إلى ضمير رفع بارز مع استيعاب هذه الضمائر.
3- كون أربع جمل تشتمل كل واحدة منها على فعل أمر معتل الآخر بالواو، مسند إلى ضمير رفع بارز مع استيعاب هذه الضمائر.

(1/301)


تمرين 6:
1- هات جملة بها اسم موصول للمثنى المؤنث، وصلته مبدوءة بمضارع ناقص متصل بضمير رفع.
2- هات جملة بها اسم موصول لجمع الذكور، وصلته مبدوءة بمضارع ناقص متصل بضمير رفع.
3- هات جملة بها اسم موصول لجمع الأناث، وصلته مبدوءة بمضارع ناقص متصل بضمير رفع.

(1/302)


المجرد والمزيد:
1- مُجَرَّدُ الثلاثيِّ وَمَزِيدُهُ:
الأمثلة:
1- فَهِمَ التِّلميذُ الدرس، أَفْهَمَ الأستاذُ التلميذَ.
2- حَمَلَ الجمَلُ القُطْنَ، حَمَّلَ الرَّجلُ الجمَلَ.
3- لَعِبَ الولدُ، لَاعَبَ الولدُ أخاه.
4- دَفَعَ الماءُ السفينةَ، اندَفع الماءُ.
5- رَفَعَ الْجُنْدِيُّ الرايةَ، ارتفعت الرَّايةُ.
6- وَعَدْتُ بفعلِ الخيرِ، اِحْمَرَّ الورد.
7- ضَرَبَ الرجلُ السارقَ، تَضَارَبَ الرجلانِ.
8- حَسُنَ الجوُّ، تحسَّن الجوُّ.
9- رَضِيَ الوَالدُ عن ابنِهِ، اسْتَرْضَى الولدُ أباه.
10- حَادبَ الظَّهْرُ، احْدَوْدَبَ الظَّهْرُ.

(1/303)


البحث:
كل مثال من أمثلة القسم الأول يشتمل على فعل ماض عددُ أحرفه ثلاثة، وهذا أقلْ عدد ممكن في حروف الأفعال، فإِذا وُجد فعل وكانت أحرفه أقل من ثلاثة كان بعضها محذوفاً، والأحرف الثلاثة في أي فعل من أمثلة القسم الأول حروف أصلية، بدليل أننا إذا حذفنا واحداً منها كالفاء من "فهم" ضاع لفظ الفعل ومعناه، فجميع هذه الأفعال إذاً لا تشتمل إلا على حروف أصلية، فهي خالية ومجردة من أي حرف زائد على أصولها، ولذلك يسمى كل فعل منها مجرداً.
وإذا تأملت أمثلة القسم الثاني رأيت أن كل فعل فيها هو نفس الفعل الذي في المثال المقابل له مع زيادة، فالأمثلة الثلاثة الأولى زيد على كل فعل فيها حرف على حروفه الأصلية، فالهمزة زائدة في "أفهم" والميم زائدة في "حمَّل"، والألف زائدة في "لاعب"؛ والأمثلة الخمسة التي بعدها زيد على كل فعل فيها حرفان على حروفه الأصلية، فمرة تكون الزيادة بالهمزة والنون، ومرة بالهمزة والتاء، وثالثة بالهمزة وتكرار حرف أصلي، ورابعة بالتاء والألف، وخامسة بالتاء وتضعيف حرف أصلي، والمثالان الأخيران زيد على كلا الفعلين فيهما ثلاثة أحرف هي الهمزة، والسين، والتاء، مرةً، والهمزة، والواو، وتضعيف حرف أصلي أخرى.
وإذا لم يكن الفعل ماضياً واردت أن تعرف أهو مجردٌ أم مَزِيد، فرده إلى الماضي، ثم انظر فيه.
القواعد:
126- الْفِعْلُ المجَرَّدُ مَا كانت جميعُ حروفهِ أصليّة.
127- الْفِعْلُ المَزِيدُ ما زِيدَ فيه حرف أو أكثر على حروفه الأصلية.
128- الثلاثيُّ يَكُون مزِيداً فيه حرف، أو حرفان، أو ثلاثةُ أَحْرُفٍ.

(1/304)


2- مُجَرَّدُ الرُّباعي وَمَزِيدُهُ:
الأمثلة:
1- بَعْثَرَ الهواءُ الورَقَ، تبَعثَر الورقُ.
2- حَرْجَمَ الراعي الإبل، اِحْرَنْجَمَتِ الإِبلُ.
3- طَمأَن الطبيب المريضَ، اطمأنَّ المريضُ.
البحْثُ:
أمثلة القسم الأول، تشتمل على أفعال ماضيه رباعية، وكل فعل منها حروفه أصلية إذا حذف منها اختلّ لفظ الفعل ومعناه، فهي إذاً أفعال مجردة.
أما أمثلة القسم الثاني، فتشتمل على أفعال القسم الأول نفسها مع زيادة على كل فعل، فالتاء مَزِيدة في "تبعثر"، والهمزة والنون مزيدتان في "احرنجم" بمعنى اجتمع، والهمزة وتضعيف النون زيادة في "اطمأنَّ".

(1/305)


القواعد:
129- مَزِيدُ الرُّباعيُّ تكوُنُ زيادَتُه حرفاً، أو حرفين.
تمرين 1:
رُدَّ ما في العبارات الآتية من الأفعال غير الماضية إلى الماضية، وبين المجرد والمزيد من جميع الأفعال، والحروفَ الزائدة في كل مزيد:
يحتاج الإنسان بطبيعته إلى النوم؛ فيجب على التلميذ أن يعجّل به في أوّل الليل ليستيقظ مبكراً، فإِنه إن أطال السهر ضعُف جسمه وعقله، ويحسن ألا ينام عقب الأكل؛ فإن ذلك يسبب الأحلام المخيفة، ويضرّ المعدة، أو بعد أن يستذكر دروسه مباشرة، وإلاّ لم يتمتع براحة النوم، وينبغي أن يغسل جسمه ويزيل ما علِق به من الأقذار، وأن يغطي جسمه في الشتاء بما يدفئه حتى لا يقشعرَّ من البرد.
تمرين 2:
ما حروف الزيادة في كل فعل من الأفعال الآتية:
استقبل، اِخضرّ، تفاخر، اعشوشب، انحدر، انتقل.
تمرين 3:
اجعل الأفعال المزيدة الآتية مجردة، ثم ضع ثلاثة أفعال مجردة في جمل مفيدة:

(1/306)


تعلّم، اِنصرف، ضاحَكَ، اِشمأزّ، أكرم، اِحتفظ.
تمرين 4:
اجعل الأفعال المجردة الآتية مزيدة، ثم ضع ثلاثة أفعال مزيدة في جمل تامة:
هَدم، صحِب، سلِم، دحرج، شرُف.
تمرين 5:
ألْحِق بكل فعل من الأفعال الآتية كل ما تعرف أنه يقبله من حروف الزيادة:
خرج، فتح، طال، قضى، صدّق.
تمرين 6:
1- كوِّن جملة فعلية فعلها ثلاثي مزيد فيه حرفان، والفاعل ضمير متصل.
2- كوِّن جملة فعلية فعلها ثلاثي مزيد فيه حرف، والفاعل مصدر مؤول.
3- كوِّن جملة فعلية فعلها ثلاثي مزيد فيه ثلاثة حروف، والفاعل اسم موصول.
4- كوِّن جملة فعلية فعلها رباعي مزيد فيه حرف، والفاعل اسم إشارة.

(1/307)


همزتا الوَصْلِ والقَطْع:
الأمثلة:
1- سمعت الدرس فانتبهت، انتهيت للدرس.
2- جربت الصديق واختبرته، اختبرت الصديق.
3- إذا سمعت الدرس فانتبه، انتبه للدرس.
4- إذا صادقت فاختبر، اختبر الصديق.
5- سررت من انتباهك، انتباهك سرني.
6- يعرف الصديق بالاختبار، اختبار الصديق من الحزم.
7- من استمسك بالحق فاز، استمسكت بالحق.
8- علمت بنجاحي فاستبشرت، استبشرت بنجاحي.
9- قل الحق، واستمسك به، استمسك بالحق.
10- لا تيئس واستبشر، استبشر ولا تيئس.
11- لا شيء كاستمساك المرء بالحق، استمساكك بالحق فضيلة.
12- أعجبني استبشارك، استبشارك أعجبني.
13- إذا علمت فاعمل بعلمك، اعمل بعلمك.
14- تقبل المعروف واشكر، اشكر من صنع المعروف.
15- تناس الشر واذكر الخير، اذكر الخير.

(1/308)


البحث:
إذا تأملت الأمثلة في القسم الأول، رأيت أن كل مثال يشتمل على فعل ماض، أو أمر، أو مصدر، وكل واحد من هذه واقع في وسط الكلام ومبدوء بهمزة، وإذا قرأت كل مثال رأيت أنك لا تنطق بهذه الهمزة في أثناء القراءة بل تسقطها.
وإذا نظرت إلى أمثلة القسم الثاني، رأيت هذه الأفعال، وهذه المصادر نفسها في أول كل جملة، ورأيت أنك إذا قرأتها نطقت بالهمزة ولم تسقطها؛ فهذه الهمزة إذًا لا تسقط إلا إذا كانت متصلة بشيء، ولهذا تسمى، همزة الوصل.
وإذا رجعت إلى الأمثلة الستة الأولى، رأيت أنَّ الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي: ماضي الخماسي، أو أمره أو مصدره، وإذا تأملت الأمثلة الستة الثانية رأيت الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي: ماضي السداسي، وأمره ومصدره، وعند النظر إلى الأمثلة الثلاثة الباقية ترى أن الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي: أمر الثلاثي، ولو أنك تتبعت أشباه هذه الأفعال وهذه المصادر في الكلام العربي، لرأيت أن الهمزة في كل ماض خماسي، وسداسي وأمرهما، ومصدرهما، تكون همزة وصل دائما.
وإذا رجعت إلى أمثلة القسم الثاني، لتتبين نوع حركة همزة الوصل القياسية إذا جاءت في أول الكلام، رأيت أنها مكسورة في جميع الأفعال، والمصادر إلا في أمر الثلاثي الذي قبل آخره ضمة كما في المثالين الآخرين.
بعد هذا لم يبق إلا أن تعرف همزة الماضي الرباعي، وأمره، ومصدره، كأرسل، وأَرْسِلْ، وإرسال، وهذه همزة ينطق بها في درج الكلام وتسمى همزة قطع.

(1/309)


وكل الهمزات التي في أول الأسماء همزات قطع إلا في الأسماء الآتية وهي:
ابن، وابنم، وابنة، وامرؤ، وامرأة، واسم، واست، وايْمُن، واثنان، واثنتان.
وكل الهمزات التي في أول الحروف همزات قطع إلا في "أل".
القواعد:
130- همزة الوصل همزة تزاد في أول الكلمة ليتوصل بها إلى النطق بالساكن، وهي تثبت في بدء الكلام وتسقط في درجه، وتكون في الماضي الخماسي، والسداسي، وأمرهما ومصدرهما، وأمر الثلاثي.
131- همزة القطع تثبت في بدء الكلام ودرجه؛ كهمزة الماضي الرباعي وأمره ومصدره، وهمزات الأسماء والحروف ما عدا بعض الأسماء و"أل".
تمرين 1:
بيِّن في العبارات الآتية همزات الوصل، والقطع، مع ذكر الأسباب:
يُعَدُّ مسجدُ السلطانِ حسن بن الناصر من بدائع الفن العربي، من حيث اتساعُ جوانبه، وإحكامُ بنائِهِ، وارتفاع منارته، واشتماله على كثير من النقوش

(1/310)


والزُخرُف، وقد ابتدأ بناءه في نحو منتصف القرن الثامن الهجري، واستمر العمل فيه ثلاث سنوات، وأنفق على إنشائه أموالاً طائلة، واستخدم فيه الصُّناع المهرة، فاستَبقُوا الإجادة، وانصرفوا إلى الإتقان، فاذهب إليه وأنعم النظر في نقوشه وسقفه، وانظر إلى عمده وجدرانه، وامتلئ بما فيه من جمال وروعة، واستمع لما يلقيه في أذنك كلُّ ركن من أركانه: أَنِ افْتَخِرْ بآبائك إنْ شئت، ولكن اصنع كما صنعوا.
تمرين 2:
هات فعل أمر من المصادر الآتية، وبيّن نوع همزته:
النَّصْر، القعود، الاستغاثة، الإقبال، النشر، الشرب، الخروج، المشي، الابتهاج، الذهاب، الإسلام، الإصفرار، البحث، النقل، الانعطاف، الاسْعاد، الاجتماع، النظر، الجلوس، الاستكانة، الإكرام، الرفع، الإقدام، القعود، الاحترام.
تمرين 3:
هاتِ الفعل الماضي من المصادر الآتية، وبيّن نوع همزته، مع ذكر الأسباب:
الاستقصاء، الارتحال، الانصاف، الامتحان، الاستحالة، الانتفاع، الاخبار، الاستنكار، الاحياء، الابتكار.

(1/311)


تمرين 4:
هات مصادر الأفعال الآتية، وبين نوع همزتها، مع ذكر الأسباب:
ارتضى، استغفر، ابدع، انتقل، احصر.
تمرين 5:
1- كون جملة فعلية، فعلها ماض خماسي مبدوء بهمزة وصل، وبين نوع حركاتها.
2- كوِّن جملة فعلية، فعلها ماض سداسي مبدوء بهمزة وصل، وبين نوع حركاتها.
3- كوِّن جملة فعلية، فعلها أمر الثلاثي مبدوء بهمزة وصل، وبين نوع حركاتها.
4- كون جملة المبتدأ فيها مصدر الخماسيِّ مبدوء بهمزة وصل، وبين نوع حركاتها.

(1/312)