شرح نظم المقصود عناصر الدرس
* كيفية اشتقاق اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة.
* أوزان أمثلة المبالغة.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنبينا محمد عبده ورسوله صلى
الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا.
أما بعد:
لا زال الحديث في بيان المشتقات ... في الأول (بَابُ المَصْدَرِ وَمَا
يُشْتَقُّ مِنْهُ) ذكر المصدر ثم ذكر ما يشتق من المصدر إما مباشرةً أو
بواسطة وقسم الباب لاسم فاعل والاسم المفعول والأمثلة المبالغة أو
أمثلة المبالغة، هذه الثلاثة الأصل لها أن تقدم على الأمر والنهي لكن
هنا قدم الأمر والنهي على اسم الفاعل لأن الأمر والنهي أكثر تطرفًا من
الاسم الفاعل واسم المفعول وأمثلة المبالغة، ومن المعلوم أن التصريف
إنما سمي تصريفًا لكثرة تصرفاته ... للمبالغة ... تَصْرِيف تَفْعِيل
فَعَلَ صَرَفَ يُصَرِفُ تَصْرِيفًا، إذًا بلغت هذه فعل المبالغة على
كثرة تصريفه والتصريف هو أو كثرة الصرف وهو التغيب وال ... .... ونحوها
إذًا قدم الأمر والنهي مع أنه الأولى أن يقدم اسم فاعل واسم المفعول
لأن الأمر والنهي أكثر تصرفًا وتصريفًا لاسم فاعل وعمدة الفن ما كان
أكثر تصرفًا.
(كَفَاعِلٍ جِيءْ بِاسْم ِ فَاعِلٍ كَمَا ** يُجَاءُ مِنْ عَلِمَ أَوْ
مِنْ عَزَمَا
وَمَاضٍ انْ بِضَمِّ عَيْنٍ اسْتَقَرْ ** كَضَخْمٍ اوْ ظَرِيْفٍ إِلاَّ
مَانَدَرْ
وَإِنْ بِكَسْرٍ لاَزِمًا جَا كَالفَعِلْ ** وَالأَفْعَلِ الفَعْلاَنِ
وَاحْفَظْ مَا نُقِلْ)
هذا كله في اسم الفاعل.
(بِوَزْنِ مَفْعُوْلٍ كَذَا فَعِيْلُ ** جَا اسْمُ مَفْعُوْلٍ كَذَا
قَتِيْلُ)
هذا اسم المفعول.
(لِكَثْرَةٍ فَعَّالٌ أوْ فَعُوْلُ ** فَعِلٌ أوْ مِفْعَالٌ أوْ
فَعِيْلُ)
هذه ما يسمى بأمثلة المبالغة اسم فاعلٍ عند
النحاة وعند الصرفيين اسمٌ مشتقٌ دالٌ على ذاتٍ مبهمةٍ وحدثٍ معين ..
لما قام به الفعل على جهة ال ... اسمٌ مشتق هذا واضح لماذا؟ لأن اسم
الفاعل مشتقٌ من الفعل إما الماضي على قولهم أو المغاير لأن .. في ..
... الماضي ... ولا أ ... الت ... أو حركة عين المضارع يَفْعُل
يَفْعَلُ يَفْعِلُ إذًا اسمٌ مشتقٌ مأخوذٌ من غيره إذًا هو ... عين
كصدر ولكن ... ... يعني: المصدر مشتقٌ من المصدر ولكن بواسطة، دالٌ على
ذاتٍ مبهمةٍ، دالٌ على ذات وهو حدث لأنك ستقول اسم فاعل، اسم فاعل
ماذا؟ الحدث اسم فاعل الحديث يعني: ذاتٌ قام بها الحدث هذه الذات هل هي
معينةٌ أو مبهمة؟ نقول: مبهمة إذا قلت ال ... ... نقول هذا دل على ذات
اتصفت بصفة الضم هل ضارب معين هل هو زينبٌ خالد أو محمد ... إذًا ذاتٍ
مبهمة وحدثٍ معين، معين نقول: بعض مأخوذ من ال ... هل هذا معين أو
مبهم؟ معين إذًا ضارب دل على ذاتٍ مبهمة كما أنه دل على حدثٍ معين لمن
قام به الفعل يعني: لمن اتصف بالفعل فإذا قلت ضارب هذا يدل على الفاعل
دلالة ال ... يعني: يدل على ذات قام بها وصفه اتصفت بصفةٍ وهي الضم
عالمٌ دل على ذاتٍ متصفة بصفة العلم، فاتحٌ دل على ذاتٍ متصفةٌ بصفة
الفتح إذًا هو اسم فاعل يدل على ذاتٍ اتصفت بهذه الصفة لذلك نقول اسم
الفاعل هو وصفٌ من الصفات لماذا هو من الصفات؟ لأنه يستلزم أو لأنه يدل
على ذاتٍ وهذه الذات موصوفة بكونها أوقعت ضربًا على غيرها فإذا قلت
ضارب هذا دل على ذاتٍ اتصفت بصفة الضرب يعني: قام بها الحدث وأوقعت هذا
الحدث على غيره كذلك لا يكون إلا من متعدٍ كما سيأتي، ما الذي يلي، لما
قام به الحدث على جهة الحدوث يعني: هذا لن يفارق اسم الفاعل الصفة
المشبهة، الصفة المشبهة واسم فاعل هذا فيه كثيرٌ ما ... بينهما طالب
العلم والفرق بينهما أن كلاً منهما يدل على ذاتٍ مبهمةٍ متصفةٍ بصفةٍ
معينة دالةٌ على من قام بالفعل فإذا قيل جبان هذا دل على ذاتٍ متصفةٍ
بالجبن كما تقول ضارب دالٌ على ذاتٍ متصفةٍ بالضرب، جبان دالٌ على حدثٍ
قام بالذات، ضارب دل على حدثٍ قام به أو قام بالذات أو حدث من الذات
كلٌ منهما ي ... ... في الدلالة على الذات مع الحدث ويفترقان كمن جهة
أن الحدث الذي دل عليه اسم الفاعل حادثٌ يعني: كان بعد أن لم يكن
والحدث الذي دلت عليه الصفة المشبهة لازمٌ مطلقًا يعني: في جميع الأ
... ثم اسم الفاعل يدل على حدثٍ معين يعني: وقع في زمنٍ معينٍ ليس
مطلقًا وهو كونه بعد أن لم يكن إذا قيل ضاربٌ زيدٌ عمروا ضارب هذا نقول
يدل على ذاتٍ متصفة بالحدث صار بها الحدث على جهة الحدوث ما معنى
الحدوث يعني: ... وقع بعد أن لم يكن هل الذات هنا متصفة بصفة الضم في
جميع الأزمنة في الماضي والحاضر والمستقبل نقول: لا هذا معنى الح .. ،
أما في الصفة المشبهة فهي تدل على حدثٍ
دائمٍ وثابت ملازمٍ للذات فإذا قيل جبان الأصل فيه أنه متصفٌ بالجبن في
الماضي والحاضر والمستقبل كما تقول شجاع هذه صفةٌ مشبهة تدل على ذاتٍ
متصفة بحدث هذا الحدث مطلق غير مقيد في زمنٍ معين إذًا الذات متصفةٌ
بهذا الحدث في الزمن الماضي والحاضر والمستقبل لا ينفك عنه في حالٍ من
الأحوال شجاع ليس شجاع ذاتٍ متصفة بصفة الشجاعة وهي صفة لازمة للذات
ثابتةٌ لها دائمةٌ وهذه ... وهذا الثبوت لازمٌ لها في الزمن الماضي
والحاضر والمستقبل، إذًا كل من اسم فاعل والصفة المشبهة لذلك يقال
الصفة المشبهة مشبهةٌ بأي شيء؟ باسم فاعل إذًا هي فرعٌ عنه إذا أريد
وصف ذات بحدثٍ فإن كان الحدث حادثًا فتأتي به على جهة فاعل وإن كان
الحدث أزلي اتصفت به الذات حدثًا دائمًا ثابتًا لازمًا نقول: تأت به
على زينة من زينات الصفة المشبهة إذًا وضح الفرق بين اسم الفاعل وصفة
المشبهة كلٌ منهما يدل على الذات كلٌ منهما يدل على الوصف لكن هذا
الوصف قد يكون حادثًا وقد يكون لذاته إن كان حادثًا فهو اسم الفاعل وإن
كان لازمًا فهو من الصفات المشبهة لذلك نقول: إذا كان الأصل في كون
الحدث واقعًا وحادثًا في اسم فاعل الأصل فيه أنه يكون من فعل الم ...
هذا الأصل وإذا كانت الصفة المشبهة دالة على ذاتٍ متصفة بصفةٍ لازمةٍ
ثابتةٍ دائمةٍ لا تنفك عنها ذات في حال من الأحوال فالأصل فيها أنها
تشتق من فعل ذات هذا الأصل، قال ابن مالك: وفضلها من لازمٍ لحاضر.
وفضلها اسم المشبهة من لازمٍ لحاضر ... إذًا الأصل في اسم الفاعل أن
يكون ال ... من فعل متعين والأصل في الصفة المشبهة أنها تأخذ وتشتق من
فعل ذات لأن التعدي ينافي اللزوم إذا كانت هذه الصفة لازمة في جميع
الأوقات فهمي منافية لل ... هذا تقريرٌ عام عند النحاة والت ...
ضَارِبْ وَضَرَبَ ما الفرق بينهما؟
الألف
ضرب يدل على زمن، وضارب؟
نعم ..
.
ما هي؟ ضارب يدل على ذاتٍ وحدث وضرب
يدل على حدثٍ وزمان إذًا نقول: ضَرَبَ يدل
على ذاتٍ وحدثٍ وزمن تنبهوا لهذا ضرب فعل ماضي يدل على حدثٍ وزمنٍ وذات
ليس هو الفاعل وضارب يدل أيضًا على حدثٍ وذاتٍ وزمان اشترك الاثنان
الفعل واسم الفاعل يدل على ذاتٍ وحدثٍ وزمان لكن تختلف جهة الدلالة
فَعَلَ ضَرَبَ يدل على الحدث والزمن دلالة مطابقة وهي دلالة لفظية إذا
قيل فَعَلَ يدل على الحدث والزمن دلالة مطابقة يعني: مركبة أما دلالة
فعل على الزمن فقط فهي دلالة تضمن وجزءه تضمنًا وإذا دل فعل على الحدث
فقط فهو دلالة تضمن لماذا؟ إذا دل اللفظ على أحد جزئيه نقول هذه
الدلالة دلالة تضمن، وإذا دل اللفظ على جزئين معًا فهي دلالة مطابقة
قيل طابق النعل نعلاً هكذا قال الشيخ الأمير من طابق النعل النعلَ ثم
دلالة مطابقة إذًا فعل ضرب يدل على حدثٍ وزمنٍ من جهة اللفظ لأن الصيغة
هي التي تعين أن هذا الزمن للماضي فَعَلَ فَعُلَ فَعِلَ يَفْعُلُ دلت
الصيغة على الحال افعل دلت الصيغة على المستقبل لذلك إذا جلد من الحدث
أو من حروف المصدر نقول: فَعَلَ ليس عندنا حدث ليس كأَكَلَ وَشَرِبَ
أكل وشرب دل على وقوع الأكل والشرب في زمنٍ ماضٍ من أين علمنا هذه هل
من الحروف أو من الصيغة؟ من الصيغة لذلك لو جرد الوزن من الحروف تقول
فَعَلَ فَعِلَ فَعُلَ علمت أن هذه الزنة تدل على وقوع حدثٍ ما في زمنٍ
مضى إذًا من جهة الصيغة دل الفعل على الزمن ومن جهة اللفظ أيضًا دل
الفعل على الحدث لذلك دلالة الفعل على الحدث دلالةٌ لفظية يدل على
الحدث بمادته يعني: بحروفه ضَرَبَ هذا دل على الضرب من أين نأخذ
الدلالة بمادته بحروفه بجوهر الكلمة أما دلالة فعل على الذات التي هي
فاء الفاعل فهي دلالة لزومية اللفظ لا يدل على الفاعل ولكن دل العقل
على أن وقوع الحدث ضرب هذا لا يمكن أن يقع إلا بمحدث لماذا؟ لأنه حدث
وكل حدثٍ لا بد له من محدثٍ إذًا بدلالة دل الفعل ضرب على الفاعل هل
دلالة الفعل فعل على الفاعل دلالة لفظية؟ الجواب لا وإنما دلالة
التزامية عقلية لأنه لا يمكن ينمع العقل من وجود حاجةٍ بدون محدث وهذا
المحدث هو الفاعل هو فاعل الضرب وفاعل الأكل وفاعل الشرب إلى آخره،
دلالة الضارب على الحدث كدلالة ... يعني: ... لدلالته على الذات إذًا
اتفقا في الدلالة على الحدث فَعَلَ وفاعل ضارب دل على الحدث كلٌ منهما
الفعل اسم فاعل على الحدث بالمادة بالجوهر بالحروف أما دلالة فَعَلَ
على الفاعل فهي دلالةٌ فعل على الفاعل فهي دلالةٌ م ... لا لفظية
ودلالة ضارب على الفاعل دلالةٌ
دلالة لفظية لأنه على جهة فاعل لذلك تقول اسم فاعل اسم فاعل ماذا؟ اسم
فاعلٍ الحدث لأنه يدل على الذات لذلك قلنا إذا أردنا أن نصف الذات
بصفةٍ نأتي به على زنة فاعل ففاعل يدل على الذات دلالةً لفظية ودلالته
على الزمن مغايرٌ لدلالة فعل وضرب لماذا؟ لأن دلالة ضارب الصحيح أن اسم
فاعل يدل على الزمن أي أنواع الزمن؟
الحا ... هذا أفضل الحا ... دلالة ضارب على
الزمن دلالة لزومية لأنه يمتنع أن يوجد الحدث لا في زمان كما أنه يمتنع
أن يوجد حدثٌ لا في مكان كما أنه يمتنع أن يوجد الحدث بلا محدث فدلالة
ضرب على الزمن دلالةٌ لفظية دلالة ضرب على المكان دلالةٌ لزومية لا ت
... من ... لكن ضرب زيدٌ عمروا ضرب دل على ممكتنٍ ما مجمل لماذا؟ لأنه
يمتنع أن يقع الضرب لا في مكان في الهواء غير ممكن أين يقع لا بد أن
يكون في مكانٍ فإذا قيل ضرب نقول يجوز على اسم المكان لكن بدلالته على
اسم المكان الدلالة المبهمة لأن أين ضربه تقول ضرب زيدٌ عمرًوا خارجًا
مثلاً خارج هذا متعلق بقوله: ضرب، إذًا قيده لماذا؟ لأن الجار والمجرور
والتمييز والحا ... والظرف بأنواعه بنوعيه هذه كلها تعتبر متعلقات
تتعلق بالفعل أو ما فيه رائحة الفعل لتقييده لأنك إذا قلت ضرب زيد
عمروا أين ضربه هذا في إبهام فإذا قلت ضرب زيدٌ عمروا عندك في البيت
عندك هذا يحتمل في البيت وخارج البيت فإذا قال عندك في البيت تقيد على
تقيد، إذًا يدل ضرب على المكان دلالةً لزوم ضاربٌ يدل على الزمان وعلى
المكان دلالة لزوم تنبه لهذا إذًا نقول اسم الفاعل اسمٌ مشتقٌ دالٌ على
ذاتٍ مبهمةٍ وحدثٍ معين لما قام به الحدث أو الوصف أو الفعل لأن ضارب
يدل على ذاتٍ هذه الذات هي التي قام بها الفعل وهو الضرب على جهة
الحدوث هذا إخراج الصفة المشبهة وبعضهم يزيد أفعل التفضيل، وأفعل
التفضيل أيضًا يدل على ذاتٍ ... وحدس أيضًا على جهة الثبوت اسم الفاعل
هذا ما كان على جهة فاعل له موزنٌ خاص لأن الفعل ثلاثة أنواع فَعَلَ
وَفَعِلَ وَفَعُلَ هل من كل الأفعال يأتي ... فاعل هذا فيه خلاف عند
بعض من ينتسب إلى التحقيق أن ما كان على زينة فاعل فإنه يصلح أن يكون
من جميع الأبواب فَعَلَ وَفَعِلَ وَفَعُلَ إذًا فَعَلَ بنوعيه المتعدي
واللازم وَفَعِلَ بنوعيه المتعدي واللازم وَفَعُلَ وهو لا يكون إلا
لازمًا عند بعض النحاة والصرفيين أن اسم الفاعل في جميع الأبواب يأتي
على جهة فاعل تقول خَرَجَ فهو خارج ضَرَبَ فهو ضَارِبْ، فَتَحَ فهو
فَاتِحْ، ذَهَبَ فهو ذَاهِبْ، أَمِنَ فهو آَمِنْ، عَلِمَ فهو عَالِمْ،
رَكِبَ فهو رَاكِبْ حَفِظَ فهو حَافِظْ، فَعُلَ فَهُمَ فهو فَاهِمْ،
وَحَسُنَ فهو حَاسِنْ، وَشَرُفَ فهو شَارِفْ، فمن جميع الأبواب يأتي
على زينة فاعل .. أنس بن مالك قال:
وفاعل صالح بالكل إن قصد الحدوث ** نحو غدًا ذا جادلٌ جدلا
وفاعلٌ صالحٌ للكل يعني: كل الأبواب ما كان على زينة فَعَلَ وزينة
فَعِلَ وزينة فَعُلَ بشرط وهو أن يكون المقصود الدلالة على الحدث على
الحدوث لا على الحدث.
وفاعلٌ صالحٌ للكن إن قصد الحدوث
فإذا قيل: كَرُمَ، وقصد من أراد اسم الفاعل
حدوث الكرم الآن أو في المستقبل فقط يعني: دلالة على الحدوث أن كرم وجد
فأخذه من مادة الكرم فنقول فعل على الأفضل فيه أنه لا يأتي منه زينة
الفاعل لماذا؟ لأنه دالٌ على صفةٍ لازمة دالٌ على صفةٍ لازمة وهذا
ينافي كونه حادثة الذي يؤتى منه على صيغة فاعل تقول إذا ... بكرم بأن
الكرم قد حدث أو سيحدث غدًا فيصح أن تقول أن تقول زيدٌ كارمٌ ... غدًا
فجئت بكارم صيغة الفاعل من كرم وشرف فهو شارف وحسن فهو حاسن إذا أردت
أنه سيتصف بوصفٍ أو يكون بمعملٍ وهو حسنٌ في المستقبل حَسُنَ فهو حاسن
إذًا تأتي به على جهة فاعل في جميع الأبواب نقول: يأت على جهة فاعل إذا
قصد الحدوث .... مالك:
وفاعل صالح بالكل إن قصد الحدوث ** نحو غدًا ذا جادلٌ جدلا
جادل هذا من جَدِلَ من باب فَعِلَ وفعل لازم إذا فرحا هذا لا يأتي منه
كما سيفعل كما ذكره الناظم هنا لا يأتي منه على جهة فاعل لكن لما قصد
أن هذا الحدث يقع وسيحدث بعد أن لم يكن صح مجيئه على زينة فاعل ولذلك
قيده قال:
نحو غدًا ذا جادلٌ جدلا
جادلٌ الأصل لا يأتي على زينة فاعل لأنه من باب فَعِلَ فكل ما كان من
باب فَعِلَ أو فَعَلَ بنوعيه المتعدي واللازم، أو فَعُلَ بنوعيه وقصد
به الحدوث أن الحدث وقع بعد أن لم يقع غدًا نقول صح مجيئه على زينة
فاعل.
وفاعلٌ صالحٌ للكل إن قصد الحدوث ** نحو غدًا ذا جادلٌ جدلا
وهذا يرجحه الخبال في ((حاشيته على
الأشموني)) والخضري وصاحب ((النحو الوافي)) أنه الأصح مجيء اسم الفاعل
على زينة الفاعل مطلقًا بدون تفصيل وكل ما يذكر من أفعل وفعلان
وَفَعِلْ فهو صفةٌ مشبهة إذًا فاعل نقول اسم فاعل من خرج فهو خارج لأنه
على زينة فعل وهو لازمٌ تقول أيضًا نَصَرَ وهو فعل متعدي فهو نَاصِرْ
فعل وهو متعدي ولازم علم فهو عالم هذا متعدي وفرح فهو فارح وفأل ...
فهو كاره جميع الأبواب تأتي به على زينة فاعل بشرط أن يكون المقصود من
الحدث أنه غير دائم احترازًا من الصفة المشبهة يزيد بعضهم أن المشترط
أن يكون فعل الذي يجاء باسم الفاعل منه أن يكون ثلاثيًا متصرفًا فنعم
وبئس وأتى وليس هذه لا يصح أن يؤتى منها باسم فاعل لماذا؟ لأن ليس لها
مصدر وفعل مضارع ولا فعل أمر ولا اسم فاعل ولا اسم مفعول لأنها جامدة
وما كان جامدًا فهو لازمٌ للفعل الماضي ليس لا يتصرف لا يأتي منه مصدر
ولا يأتي منه فعل مضارع ولا أمر ولا اسم فاعل ولا اسم مفعول كذلك أتى
ونعمة وبئس فهذه كلها نقول: أفعالٌ جامدة لا يصح أن يؤتى باسم الفاعل
منها إذًا لا بد من تحققٍ شرطي للإتيان باسم الفاعل على جهة فاعل،
أولاً: أن يكون الفعل ثلاثيًا متصرفًا، احترازًا من الثلاثي الجامد
فإنه لا اسم فاعل له كما أنه لا مصدر له. ثانيًا: أن يكون المصدر الذي
دل عليه الفعل غير دائمٍ غير مستمر، احترازًا من الصفة المشبهة، إذًا
أريد الدلالة على الثبوت على واللزوم يعني أن هذه الذات اتصفت بحدثٍ
دائم فلا بد من تغيير صيغة فاعل إما أن تغير لفظًا يعني: لا يؤتى
بالمصدر لا يؤتى بالاشتقاق على جهة فاعل وإنما يؤتى به على زينة أفعل
وفعلان وفعيل، إلى آخره من ما هو صيغةٌ للصفة المشبهة، أو يقيد بقرينة
لفظية أو معنوية لأنه قد يكون على زينة فاعل وهو صفةٌ مشبهة لكن لا بد
من قرينة وإذا أطلق هكذا من دون قرينة لا بد من حمله على اسم فاعل
بمعنى أنه دالٌ على الحدوث وإذا استعمل في غير ذلك كما قيل {فِي
عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} [الحاقة: 21] أي: مرضية فهو مجاز نعتبره مجازًا،
القرينة اللفظية قيل: إما أن يكون بإضافته إلى فاعله إذا قصد أن فاعل
دالاً على حدثٍ لازمٍ نقول هذه الدلالة لا يدل عليها في الأصل باسم
الفاعل وإنما يدل عليها بوزنٍ يدل على الصفةٍ المشبهة التي هي دلالة
الثبوت واللزوم إذًا لا بد من قرينة لفظية اسم الفاعل إذا كان دالاً
على الحدوث لا يجوز إضافته إلى فاعله فإذا أضيف إلى فاعله دل على أنه
ليس اسم فاعل وإنما هو صفةٌ مشبهة لذلك مثل ابن مالك رحمه الله:
كطاهر القلب
طاهر على وزن فاعل إما من طَهَرَ أو طَهُرَ
من لازمٍ لحاضر ** كطاهرِ القلب
إذًا أضيف طاهر إلى القلب إلى فاعله نقول
إضافة تسمي فاعل ما كان على زينة فاعل لا نقول اسم الفاعل ما كان على
زينة فاعل إذا أضيف إلى فاعله خرج من دلالته على الحدوث إلى دلالته على
اللزوم فهو صفةٌ مشبهة فتقول طاهر القلب هذا ليس باسم فاعل بل هو صفةٌ
مشبهة راجح العقل راجحٌ عقله هذا الأصل فأضفته قلت راجح العقل زيدٌ
راجح العقل حاضر البديهة الأصل حاضرةٌ بديهته إذا أضيف ما كان على زينة
الفاعل إلى فاعل خرج من دلالته على الحدوث فصارت صفةً مشبهة ولا يصح أن
نقول إنه اسم فاعل هذا متى؟ إذا أردنا الدلالة على أن الحدث الذي دل
عليه ما كان على زينة افاعل أن الحدث ثابتٌ ولازم نقول هذا المعنى ليس
يدل عليه زينة فاعل لأن الأصل في زينة فاعل أن يدل على الحدوث إذًا لا
بد من قرينة لفظية ومن القرائن اللفظية إضافته إلى فاعله. القرنية
الثانية: أن يكون دالاً لمادته إذا قيل خالد هذا على زنية فاعل ما
تفهمون خالد دائم مستمرٌ مستديم نقول هذه ليست أسماء فاعلين، وإنما هي
صفاتٌ مشبهة لأن الشرط اشتقاق اسم الفاعل أن يكون المصدر غير دائم أليس
كذلك ... لا بد من شرطتين، لا بد من شرطين أن يكون الفعل المشتق منه أو
المأخوذ منه ثلاثية مصرفة. أن يكون المصدر غير دائمٍ وغير مستمر أو
شبهة دائم والمستمر فخالد ودائم ... على جهة فاعل تقول هذه ليست بأسماء
فاعلين وإنما هي صفاتٌ مشبهةٌ بالفاعل. هذه القاعدة العامة عند بعض
النحاة والصرفيين، أما على ماذا وعليه بعضهم من أن ما كان على زينة
فَعَلَ وَأَفْعَل وَفَعْلاَن قد يكون اسم فاعل
فله تفصيل فله تفصيله الذي د .. عليه الناظم هنا، قال: (كَفَاعِلٍ
جِيءْ بِاسْمِ فَاعِلٍ). (كَفَاعِلٍ) يعني: مثل الكاف إما أن تكون
بمعنى مثل فهي اسمية أو تكون حرف تشبيه فتكون متعلقة بمحذوف وعلى كلٍ
من القولين سواء كانت اسمية أم حرف تشبيه متعلق بمحذوف فهي حالٌ من
قوله: (بِاسْمِ فَاعِلٍ) مقدمٌ الأصل جيء باسم فاعل مثل فاعلٌ، حالٌ
باسم فاعل حال كونه فاعلاً كفاعلٍ إذًا (كَفَاعِلٍ) نقول: الكاف هذه
يحتمل أنا اسمية بمعنى مثل، أو أنها حرف تشبيه وهي متعلقة بمحذوف
وسواءٌ كانت اسمية أو حرف تشبيه فهي حالٌ متقدمةٌ على صاحبه،
(كَفَاعِلٍ) يعني: على زون فاعل ما كان على هذه الصيغة ما كان على هذا
الوزن ما كان على هذه الصيغة على هذه البنية فاعل يعني بفتح الفاء ثم
المد ثم العين مكسورة فَاعِل، (جِيءْ) يعني: ايتي أو ... (بِاسْمِ
فَاعِلٍ) إذا أردت الاسم الفاعل من الثلاثي المجرد لأنه سبق أن ذكر اسم
الفاعل من الثلاثي المزيد وما بعده وما فوقه كيف نأتي به؟
.
واحد يتكلم
كيف نأتي باسم الفاعل من غير ثلاثي؟
نعم
وكسر ما قبل آخره بإبدال حرف المضارعة
ميمًا مضمومة وكسر ما قبل آخره تقول: أَكْرَمَ فَهُوَ مُكْرِمٌ لأنه
تقول مكرم فهو مكرم تبدل حرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل أخره
دَحْرَجَ فهو مُدَحْرِجٌ اِسْتَخْرَجَ فهو مُسْتَخْرِجٌ، الكلام سبق في
ما زاد على الثلاثي، والكلام هنا في ما كان من الثلاثي المجرد
(كَفَاعِلٍ جِيءْ بِاسْمِ فَاعِلٍ) هذه القاعدة العامة أنك تأتي باسم
الفاعل من الثلاثي المجرد كوزن فاعل لكن هل هو على إطلاقه؟ قال: لا.
(كَمَا ** يُجَاءُ مِنْ عَلِمَ أَوْ مِنْ عَزَمَا) (كَمَا) يعني: وذلك
فسر لك بما يؤتى على زينة فاعل فقال: (كَمَا) الكاف حرف تشبيه وما اسم
موصول بمعنى الذي يصدق على اسم الفاعل يعني: كاسم الفاعل الذي
(يُجَاءُ) به (مِنْ عَلِمَ) من باب علم يعني: من باب فَعِلَ (أَوْ مِنْ
عَزَمَا) يعني: من باب فَعَلَ بفتح العين (كَمَا) يعني: وذلك كفاعلٍ
جيء باسم فاعلٍ كما يعني كاسم الفاعل الذي (يُجَاءُ) به (يُجَاءُ) هذا
فعل مضارع مغير الصيغة وفاعله ضميرٌ مستترٌ تقديره ويعود على ...
والأصل هنا يقال على الحذف والإطالة الأصل يجاء به فحذف الباء وانتقل
الضمير إلى الفعل واستتر (يُجَاءُ مِنْ) باب (عَلِمَ) بشرط أن يكون
متعديا أو (عَزَمَا) مطلقًا عندهم عند من يفصل يقول: فَعَلَ أو فَعِلَ
أو فَعُلَ، فَعُلَ هذا لا يأتي منه فاعل فَعَلَ إما أن يكون متعديًا أو
لازمًا فاعل، فَعَلَ إما أن يكون متعديًا أو لازمًا بنوعيه يأتي اسم
الفاعل منه على زينة فاعل إذًا فَعَلَ مطلقًا سواءٌ كان متعديًا أو
لازمًا اسم الفاعل يأتي منه على زينة فاعل نَصَرَ هذا متعدي أو لازم؟
متعدي إذًا تقول نَصَرَ يَنْصُرُ فهو نَاصِرٌ على زينة فاعل لما جئت
باسم فاعل على زينة فاعل من نصر؟ لأنه على زينة فعل وهو متعدي خَرَجَ
يَخْرُجُ فهو خَارِجٌ، خرج هذا متعدي أو لازم؟
لازم لما جئت باسم الفاعل من خرج على زينة خارج تقول لأنه على زينة فعل
وفعل اسم الفاعل منه مطلقًا سواءً كان متعديًا أو لازمًا يأتي على زينة
فاعل واضح؟، فَعِلَ إما أن يكون متعديًا أو لازمًا ما كان متعديًا
أيضًا كَفَعَلَ يأتي منه اسم فاعل على زينة فاعل عَلِمَ يَعْلَمُ هذا
متعدي علمه فتقول اسم الفاعل منه على زينة فاعل يعني: عالم رَكِبَ فهو
رَاكِبٌ جَهِلَ فهو جَاهِلٌ حَفِظَ فهو حَافِظٌ، إذًا ما كان من باب
فَعِلَ بكسر العين وهو متعدي اسم فاعلٍ منه كفعل وهذه ثلاثة أبواب،
فَعَلَ متعدي، فَعَلَ لازم، فَعِلَ متعدي يأتي اسم فاعل منها على زينة
فاعل إذا جاء اسم الفاعل على غير هذه الزينة فهو شاذٌ يحفظ ولا يقاس
عليه هنا قال: (كَفَاعِلٍ جِيءْ بِاسْمِ فَاعِلٍ كَمَا ** يُجَاءُ مِنْ
عَلِمَ) (عَلِمَ) هذا رمز إلى فعل المتعدي احترازًا من فعل اللازم
سيأتي بيانه أو من (أَوْ مِنْ عَزَمَا) يعني: من باب عَزَمَ فَعَلَ
مطلقًا سواء كان متعديًا أو لازمًا عزم على فعل الشيء إذا عقد ضميره
عليه
(وَمَاضٍ إنْ بِضَمِّ عَيْنٍ اسْتَقَرْ ** كَضَخْمٍ أوْ ظَرِيْفٍ
إِلاَّ مَا نَدَرْ)
انتقل إلى باب فَعُلَ والأولى أن يقدم باب
فَعِلَ، فَعِلَ فعل المتعدي # بقوله من علم بقي فعل اللازم له ثلاثة
أوزان فعل أفعل فعلان هذه القياس # ال فعل والأفعل والفعلان الفعل نحو
فرح فهو فرحٌ نظر فهو نظرٌ اشر فهو أشرٌ. أشرٌ نقول في الفاعل من فعل
ذلك هل يأتي على زنة فاعل نقول لا. لا يأتي منه على فاعل فإذا أجتمع
فيه ما كان من باب فعل وهو لازم على زنة فاعل فهو شاذ يحكم ولا يقاس
عليه أمن فهو آمن هذا شاذ عندهم وعلى القول الأول نقول قياس وفاعل #
للخلد إذًا أمن فهو آمن سلم فهو سالم # جزع فهو جازع عقرت المرأة فهي
عاقر هذه كلها شواهد على هذا القول لما لأن فاعل لا يأتي من فعل زانه #
من فعل المتعدي # من باب فعل اللازم نحكم عليه بأنه شاذ والأفعل نحو
جهر فهو أجهر وحمر فهو أحمر والفعلان أو الفعلان بلسان # كعطش فهو
عطشان وغضب فهو غضبان فهذه نقول هو قياس باب فعل على هذا القول إن يأتي
على زنة الفاعل والأفعل والفعلان باب فعُل بضم العين له وزنان مشهوران
يعني: هو كثير الذي يأتي عليه فعل كالضخم وفعيل كما مثل هناك ضخم أو
ظريف (وَمَاضٍ إنْ بِضَمِّ عَيْنٍ اسْتَقَرْ) (وَمَاضٍ) يعني وفعلٌ
ماضي ماضٍ هذا ماذا إعرابه؟ ماضٍ يا نحاة البصرة ماضٍ نعم مبتدأ أكمل #
مقدرة ماضٍ أصلها ماضيٌ لأنه موقوف والموقوم # محل بأل وجب قول الحذف
وجب التنوين نون المنكر موقوفًا في رفعه وجره خصص تقول هذا مشتري
مخادعٌ ماضٍ هذا موقوف مثل مشتري.
مشتريٍ لا مشتريٌ ماضٍ أصلها ماضي دون
التقاء ساكنان الياء وتنوين محذفت ماضٍ على وزن فاعل إعرابه نقول مبتدأ
مرفوع بالابتداء ورفعه ضمة مقدرةٌ غلى الياء المحذوفة للتخلص من التقاء
الساكنين هذا من جهة الإعراب اللفظي أما من جهة حل المعنى لا بد من
جعله صفة لموصوف محذوف وهو # لا بين الإعراب وبين حل # ترتيب لا بد من
التقديرات لا يلزم أنك تعربها لا إذا قيل ماضٍ ماذا ماضِ هذا؟ لا بد
وفعلٌ ماضيٍ يعني: هو صفى لموقوف محذوف هذا في المعنى أما في الإعراب
تقول هو مبتدأ إذًا (وَمَاضٍ) يعني: وفعلٌ ماضي مبتدأ خبره الجملة التي
تليها شرطية (إنْ بِضَمِّ عَيْنٍ اسْتَقَرْ)، (بِضَمِّ عَيْنٍ
اسْتَقَرْ) إن استقر بضم عين يعني: إن ثبت حال كونه عنه بضم استقر بضم
عين بضم جار ومجرور متعلق بقوله: (اسْتَقَرْ) من باب إضافة المدر
لمفعوله يعني: إن ضمت عينه في الماضي ما اسم فاعله الجواب كضخمٍ يعني:
فهو ضخمٍ مثل ضخمٍ أو الكاف تشبيه فتكون متعلقة بمحذوف خبر لمبتدأ
محذوف يعني: فهو كضخم إن استقر هذا سي# أين جواب الجملة الاسمية أين هي
فهو كضخمٍ أين فهو نقول مقدر ضخمٍ كضخم الجار والمجرور متعلق بمحذوف
خبر لمبتدئٍ محذوف مع رابطه ما هو رابط الفا لما لأن الجملة اسمية
والجملة الاسمية ليست صالحة لأن تقع جواب شرطٍ فلا بد من اقتران هذه
الفاء إذًا فهو # يعني: يأتي اسم الفاعل على جهة فعلٍ ضخم فهو ضخمٌ
بإسكان العين هذا المشهور أو الوزن الثاني وريث كفعيل ضخم فعل ووريث
هذا فعيل ظرف فهو ظريف وشرف فهو شريف وكرم فهو كريم وقصر فهو قصير وعظم
فهو عظيم إذًا عظم فعل يأتي # على زنة فعيل يأتي على هذا الوزنين زاد
بعضهم أفعل وفعل لكنه قليل كما أوصى ابن مالك على ذلك أفعل # وفعل كبطل
فهو بطلٌ بطل هذا قليل على وزن فعل خطب فهو أخضب على وزن أفعل هذا قليل
لكن الكثير الشائع المطرد فعلٌ وفعيل (إِلاَّ مَانَدَرْ) هذا استثناء
يعني: ما جاء على غير ضخمٍ وضريح على غير فعل وفعيل مما مضيه على زنة
فعل نقول هذا لا # يعني: يحفظ ولا يقاس عليه وهو أفعل وفعل وزنان أفعل
وفعل إذًا يدخل تحت قوله: (إِلاَّ مَانَدَرْ) إلا ماضٍ مضموم العين نذر
اسم فعيله على غير فعلٍ وفعِل وهو فعلٌ كبطل بطل فهو بطلٌ وأفعل كفضل
فهو أفضل هذا نادر ثم انتقل إلى بيان فعِل (45 - وَإِنْ بِكَسْرٍ
لاَزِمًا جَا كَالفَعِلْ ** وَالأَفْعَلِ الفَعْلاَنِ وَاحْفَظْ مَا
نُقِلْ)، (وَإِنْ بِكَسْرٍ) يعني: وإن كان الماضي وإن كان الفعل الماضي
متلبس بكسرٍ جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لكان المحذوفة مع اسمها
(وَإِنْ بِكَسْرٍ) يعني: وإن كان الماضي متلبس بكسرٍ حال كونه لازمًا
لأنه سبق أن بين علم وهو بكسر العين وهو متعدي بقي ماذا؟ بقي اللازم
إذًا وَإِنْ بِكَسْرٍ) يعني: وإن كان الماضي متلبس بكسرٍ بالعين حال
كون الماضي لازمًا ما حكمه حكم اسم فاعله قال: (جَا كَالفَعِلْ) حال
كونه كالفعل (وَالأَفْعَلِ الفَعْلاَنِ) يأتي على ثلاثة أوزان فعل كفرح
فهو فرحٌ وجمل فهو جميلٌ، جميلٌ هذا نقول اسم فعل من أي شيء من باب فعل
اللازم فرح فهو فرحٌ.
فرحٌ هذا اسم فاعل من أي باب نقول من باب
فعل اللازم (وَالأَفْعَلِ) كما ذكرن جهر فهو أجهر وحمر فهو أحمر وجدل
فهو أجدل (الفَعْلاَنِ) يعني: ما كان اسم فاعله عل وزن فعلان # وعطش
فهو عطشان وغضب فهو غضبان. غضبان هذا نقول اسم فاعل (وَاحْفَظْ مَا
نُقِلْ)، (وَاحْفَظْ) يعني: يا أيها الصرفي (مَا) يعني: أبنية اسم فاعل
لثلاثي المجرد (نُقِلْ) عن العرب غير ما ذكر فكل ما لم يذكر من أبنية
اسم الفاعل التي لم ينظمها فهي منقولة لذلك بعضهم يعد ما للصفة المشبهة
أكثر من سبعين # والأكثر فيها أنه تبعية يعني: تحفظ ولا يقاس عليها
إذًا (وَإِنْ بِكَسْرٍ لاَزِمًا جَا كَالفَعِلْ ** وَالأَفْعَلِ
الفَعْلاَنِ وَاحْفَظْ مَا نُقِلْ)، (وَاحْفَظْ مَا نُقِلْ)، (مَا
نُقِلْ) كما ذكرنا في السابق سلم فهو سالمٌ هذا الشاهد لماذا؟ لأن فاعل
لم يأتي من فعل اللازم كذلك فعيل بخل فهو بخيل نقول بخل فهو بخيل: بخيل
لا يكون من أسماء الفاعلين لما كان ماضيه فعل لازمًا وإنما هي ثلاثة
فعل وأفعل وفعلان فإذا جاء من فعِل اللازم على وزن فعيل نقول هذا يحفظ
ويقاس عليه فعلى القول الأول نقول جميع هذه الأوزان التي ذكرها الناظم
ضخم وظريفٍ وفعل وأفعل وفعلان هذه صفة مشبهة هذا الأصل فيها فإذا أريد
بها دلالة على الحدوث انتقل من الصفة المشبهة إلى معنى اسم الفاعل وإلى
الأصل فيها أنها صفاةٌ مشبهة باسم فاعل ثم انتقل إلى بيان اسم المفعول
فقال: (46 - بِوَزْنِ مَفْعُوْلٍ كَذَا فَعِيْلُ ** جَا اسْمُ
مَفْعُوْلٍ كَذَا قَتِيْلُ) هذا اسم المفعول من الثلاثي المجرد ما كان
على زنة فاعل نقول إنما أن يكون المأخوذ منه صحيحًا أو معتلاً هذا لا
بد من بيانه إما أن يكون صحيحًا أو معتلاً كتب يكتب فهو كاتب خرج يخرج
فهو خارج وصحيح كما سبق أن يكون سالمًا أو مهموزًا أم # في جميع هذه
الأحوال الثلاث لا تغير لزنة فاعل كتب فهو كاتب سأل فهو سائل أخذ فهو
آخذ قرأ فهو قارئ شد فهو شادٌ قص فهو قاصٌ على وزن فاعل ليس عندنا تغير
إذًا ثلاثة أنواع من الصحين السالم كتب فهو كاتب والمهموز أكل فهو آكل
وقرأ فهو قارئ وسأل فهو سائل لا تغير كذلك المضعف شد فهو شادٌ مد فهو
مادٌ وقص فهو قاصٌ على الأصل ليس عندنا تغير المعتل إما أن يكون مثالاً
على الأشهر وسيئتنا المفروق والمفروق من العين إما أن يكون مثالاً أو
أجوف أو ناقص إن كان مثالاً فصحيح وجب فهو واجبٌ وصل فهو واصلٌ وشم فهو
واشم إذًا ليس عندنا تغير فهو كالصحيح إن كان أجوف نقول إذا اعتلت عينه
في ماضيه وجب قلبها همزة في اسم الفاعل قال، صام، باع. قال، باع. قال
أصله قول وفرقنا بين المعتل والمعتل المعتل ما كانت عينه حرف علة مثل
عور.
عور هذا معتل وأيضًا # نقول هذا معتل لما
لكون عينه حرف من حروف العلة قال قول نقول هذا معل لما لكونه الواو قد
قلبت عين فإذا حصل القلب نقول هذا معل وإذا لم يحصل نقول هذا معتل فرق
بينهما إن اعتلت عينه في ماضيه قال نقول في اسم فاعله قاول على وزن
فاعل وجب قلب عينه همزة فتقول قائل قام يقوم تقول قاوم هذا أصل علة وزن
فاعل نظرنا إلى # وقاوم فإذا بهذه العين فاعل هذه عين وقال وصام قال
وصام لم تصح العين يعني: لم تسلم من القلب # حرف علة لو قلت # إذًا
قلبت ماضي وجب قلبها همزة في اسم الفاعل فتقول قائم وصائم ونائم وجب
قلبها همزة إذا لم تقلب في الأصل هذا مما يفرق به بين المعتل والمعتل
علم نقول فهو عاين تبقي الياء كما هي ولا يجوز قلبها همزة لما لأنها
صحت في الماضي وسيئتنا # صحة الماضي وعور فهو عاورٌ تصح في اسم الفاعل
كما صحت في الماضي لأنه لو قرنت في الماضي # عور فهو عاورٌ وعون فهو
عاون إذًا ثبت لغيره ومن شروط الصحة قلب الواو أو الياء ألفًا أن لا
يوقع إلا فيه فإن أوقع في اللبس أمتنع قلب الواو أو الياء ألفًا ولو
وجدة العلة عور وجدت العلة احتبست الواو وانفتح ما قبلها لكن لم تقلب
ألفًا مثل ما يل في قولة قلبن ألفًا لأنه # أما عور فيلتبس عور وعاور #
# هذا يلتبس المعنى إذًا إذا صحت يعني: لم تطلب إذا صحت في الماضي وجب
أن تصح في اسم فعل وإذا قلبت في الماضي وجب قلبها همزة في اسم الفاعل
هذا إذا كان أجوف إن كان ناقصًا فحينئذٍ نقول نحذف لامه إذا كان نافرة
كما قيل في ماضٍ ماضي ما وزنه فاعل إذًا أصله فاعل أين اللام حذفت
وجوبًا للتخلص من التقاء الساكنين تقول باعل قاضٍ مشترٍ، مشترٍ ما وزنه
مفتعل واضح هذا ثم قال: (بِوَزْنِ مَفْعُوْلٍ كَذَا فَعِيْلُ ** جَا
اسْمُ مَفْعُوْلٍ كَذَا قَتِيْلُ) اسم مفعول ما دل أو اسم مشتق دل على
ذاتٍ مبهمةٍ وحدثٍ معين أوقع على الفاعل لمن قام عليه الفعل يعني لمن
أوقع عليه الفعل لأن ضارب ومضروب كل منهما يدل على ذات وحدث إلا أن
الحدث في ضارب وجد منه وقام به والحدث في مضروب أوقع عليه # الحدوث لا
على جهة الثبوت # كم سبق أنه تبدل حرف المضارعة # من الثلاثي يأتي على
جهة مفعول مطلقًا # من فعل أو فعِل لكن الأكثر أنه إذا كان الفعل
لازمًا لا يأتي منه اسم المفعول إلا بصلةٍ إما حرف جر أو ظرف إذا قيل
غضب زيدٌ هذا فعلٌ لازم غير متعدد والأصل في اسم المفعول أنه أوقع عليه
حدث إذًا لا بد أن يكون متعديًا نقول إذا أخذ من فعل لازم سواء من فعل
أو فعل لا بد من صلةٍ هذه الصلة إما أن تكون جارة ومجرورًا أو ظرفًا
تقول زيد مغضوبٌ عليه مغضوبٌ غضب زيد يعني: إذا أوقع عليه الغضب تقول
مغضوب عليه والضمير هذا يلتزم اسم المفعول # إذا أخبر به عن المثنى أو
الجمع وإنما يحصل التغير لهذا الضمير تقول زيد مغضوبٌ عليه والزيدان
مغضوبٌ عليهما هل سنية مغضوب # مغضوبان نقول مغضوب عليهما هندٌ مغضوب
عليها الزيدون مغضوبٌ عليهم مغضوبٌ عليهم إذًا نقول ما كان أصله
متعديًا فلا يحتاج إلى صلة لماذا لأن فعل المتعدي له محلٌ يقع عليه
اشتق من هذه # وقع عليها الحدث اسم مفعول إن كان لازمًا لا بد من صلةٍ
وهذه الصلة هي التي
توافق المخبر عنه باسم المفعول يعني: إذا
أخبر باسم المفعول عن مثنى فأل# مثنى اسم المفعول وإنما يثنى الضمير
العائد على السابق (بِوَزْنِ مَفْعُوْلٍ)، (بِوَزْنِ مَفْعُوْلٍ) يعني:
بون لفظ مفعولٍ بوزن هذا جار ومجرور متعاق محذوف حالٌ من قوله: #
مفعولٍ بوزن مفعول جسم # جاء على التخفيف (جَا اسْمُ مَفْعُوْلٍ) جاء
اسم مفعولٍ بوزن مفعولٍ على وزن وصيغة مفعول فقصد فهو مقصود وعلم فهو
معلوم وفتح فهو مفتوح ونصب فهو منصوب إذًا يأتي ب على زنة المفعول
(بِوَزْنِ مَفْعُوْلٍ كَذَا فَعِيْلُ) لكن فعيل هذا عند الأكثر أنه
سماع يعني: قد يزين ما كان على زنة فعيل لكنه سماعي زنت فعيل المراد به
اسم المفعول لأن فعيل كما سبق أنه اسم فاعل ظريف هنا جاء فعيل # في
كثرة أمثلة المبالغة قل هذا مشترك لكن قد يراد بفعيل وهذا يعرف بالسياق
# لكنه نقلاً وناب نقلاً عنه ذو فعيلٍ نقلاً يعني: سماعي إذا عذر لأنه
منقول أو محفوظ فاعلم أنه سماعي يعني: يحفظ ولا يقاس عليه زيدٌ جريحٌ
فعيل يعني: مجروح نحو فاتٍ كحيلٍ يعني: مكحولة أيضًا تقول قتيل زيد
قتيل بمعنى مقتول إذًا عبر عن اسم المفعول بوزن فعيل لكنه # ما
استخدمته العرب أو استعملته على زنت فعيل # اسم المفعول تقول يأتي اسم
المفعول نقول يأتي اسم المفعول وما عدا ذلك فلا يقاس عليه (بِوَزْنِ
مَفْعُوْلٍ كَذَا فَعِيْلُ) يعني: مثل اسم مفعولٍ فعيلوا للدلالة على
اسم المفعول (كَذَا) هذا خبر مقدم جار ومجرور متعلق # هذا خبر مقدم
مقدم # مبتدأٌ مؤخر (جَا اسْمُ مَفْعُوْلٍ) يعني: من الثلاثي المزود
مطلقًا (كَذَا قَتِيْلُ) يعني: مثل ما سبق مثل فعيل ما جاء على وزنه
هذا تمثيل لفعيل مثل له بالقتيل يعني: بمعنى مقتول (مَفْعُوْلٍ) أيضًا
يأتي من الصحيح يعني: بمعنى مقتول (مَفْعُوْلٍ) أيضًا يأتي من الصحيح
ومن المعتل من الصحيح لا تبديل ولا تغير زيدٌ مقتول زيدٌ الأمر معلون
وذك منصوب وذاك مخروج أيضًا مخروج وتقول مفتوح إذًا هذه لا تبديل ولا
تغير سواء كان الصحيح مهموزًا أو مضاعفًا أو سالمًا مكتوب مأخوذ مأكول
مسئول مأمور هذه لا تزيد ولا تغيب مع أنها صحيح مهموز تقول مقهور مأخوذ
لما كانت فائه همزتًا فعل مسئول لما كانت عينه همزٌ # لا لما كانت لامه
همزةً كذلك المشدد هل هو مضاعف تقول هذا مشدودٌ ماذا حصل؟ انفك الإدغام
لما انفك الإدغام دخل # امتنع الإدغام هنا مشدودٌ ممدودٌ م# فك الإدغام
لأن الواو هذه الزائدة وقعت بين الحرفين المدغمين فوجب فك الإدغام
المعتل إما أن يكون مثالاً أو أوف أو ناقص ما كان مثالاً كا الصحيح لا
تبديل ولا تغير موعوب موصول ممدود إلى آخره لا تبديل ولا تغير ما كان
أجوف أو ناقص هو الذي يقع فيه التبديل والتغير قال: # مقول كتب مكتوب
هل مقول.
مقول اسم مفعول ومكتوب اسم مفعول هل مقول
مثل مكتوب كم حرف مقول أربعة ومكتوب خمسة أيضًا مكتوب الواو هذه زائدة
لأنها واو مفعول زائدة قطعًا ومقول من قال قول إذًا عندنا واوٌ أصلية
وعندنا # كلمة وعندنا واو زائدة # إذًا لا بد من واوين ونحن لا ننطق
بواوين وإنما ننطق بواوٍ واحدة أين الواو الثانية؟ أسقطت هل # أم
الثانية فيه خلاف الجمهور على أن الزائد هي التي أسقطت هذا مذب الخليل
وسيبويه ونسب إلى الجمهور والأخفش على أن الواو التي عين الكلمة هي
التي أسقطت كيف أسقطت أصلها مقولٌ على وزن مفعولٌ يعني: أجتمع عندنا
واوان الواو الأولى هي عين الكلمة والواو الثانية هي واو مفعول وقبل
عين الكلمة مفعل إذًا الواو مضمومة التي عين الكلمة ثم واو زائدة إذًا
عندنا واوان الأولى مضمومة والثانية ساكنة فإذا اجتمع عندنا واوان مع
ضم أحدهما نقول أجتمع عندنا ثلاث واوات هذا الأصل فأريد إسقاط أحد
الواوين فقيل نقلت حركة الواو إلى ما قبلها مفعول # مقول أليس كذلك
نقلت حصل إعلان بالنقل الضمة من الواو إلى ما قبلها إلى الفاء فالتقاء
ساكنان فحذفت إحدى الواوين سواء كانت الأولى أو الثانية فقال نقول أو
فصار مقول وزنه على إسقاط الحرف الثاني ما وزنه؟ مفعل وإذا أسقط الواو
الأولى؟ مقول إذا أسقط العين صار مقول إذًا حصل تبديل وتغير إذا كان من
باع أجوف والألف هذه منقلبة عن ياء نقول نبيع على وزن نبيع هذا اسم
المفعول # ونحن نقول مفعول نقول أصله مبيع ماذا حصل؟ أسقطت الواو
تخفيفًا على قول الجمهور فطار مبيع استقلت الضمة على الياء فنقلت إلى
ما قبلها # ثم ياء ساكنة القاعدة أنه إذا سكنت الياء وضم ما قبلها قلبت
الياء واوًا هذه قاعدة راح يكون عندنا أو يصير معنا مبوع فإذا قيل مبوع
التبست ذوات الياء بذوات الواو لأن الأصل كلمة معنى يائية وليست واوية
فرار من هذا الم# قالوا إذًا لا بد من قلب الضمة كسرة فصار نبيع إذًا
نبيع على قول الجمهور مذهب سيبويه والخليل أن أصله مبيع أصله مبيوع
مفعول حذفت الواو تخفيفًا ثم صار مبيع استثقلت الضمة على الياء فنقلت
إلى ما قبلها سكنت الياء وضم ما قبلها القاعدة أسه إذا سكنت الياء وضم
ما قبله قلبت الياء واوًا سنقع في ليس وهو أن أصل الكلمة واوية أو
يائية؟ يائية وإذا قيل # التبس إذًا فرارًا من هذا اللبس لا بد من قلب
الضمة كسرة فصار مبيع لتصح عندنا الياء هذا شبه إذا كان أجود إذا كان
ناقصًا فإما أن يكن واويًا أو يائيًا واويًا يعني: له واو هنا لا إبدال
ولا تغير لكن تدغم الواو في الواو # مغزوٌ مغزُ ثم واو # فيها مفعول
مغزوٌ لا بد من إدغام الواو الأولى في الثاني مدعوٌّ مغزوٌّ هذا اسم
مفعول الواو التي ياء الذائدة هي الأولى الساكنة والثانية هي لام
الكلمة دعا يدعوا ندعوا ثم واوٌ ثانية وجب أدغمت الواو في الواو إذًا
ليس عندنا إبدال ولا تغير إذا كان إذا كانت لامه ياءً هنا أيضًا يحصل
عندنا أو يحصل التغير رضي يرضى تقول في اسم مفعول منهم مفعول مفعولٌ
مرضُيٌ مفعولٌ مرضويٌ ميم متحركة مفتوحة ثم راءٌ ساكنة ثم ضاد مضمومة
ثم واو ساكنة ثم ياء متحركة لأنه لام الكلمة مرضويٌ أجتمع عندنا واوٌ
وياء وسبقت إحداهما بالسكون
فوجب قلب الواو ياء فأدغمت الياء في الياء.
الياء لا يناسبها ما قبلها إلا أن يكون # وهنا مضموم لا يمكن النطق به
فوجب قلب الضمة كسرة لتناسب # مرضيٌ إذًا مرضيٌ هذا اسم مفعول أصلها
مرضويٌ اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بسكون فوجب قلب الواو ياء
وإدغام الياء في الياء لا ينافي ما قبل # إلا أن يكون # فوجب قلب الضمة
كسرةً بخلاف الياء فقيل مرضيٌ إذًا (بِوَزْنِ مَفْعُوْلٍ) من الثلاثي
جيم مفعولٍ من الثلاثي المجرد بوزن مفعول على صيغة مفعول (كَذَا
فَعِيْلُ) مثل قتيل وهذا سماعي (لِكَثْرَةٍ فَعَّالٌ أوْ فَعُوْلُ **
فَعِلٌ أوْ مِفْعَالٌ أوْ فَعِيْلُ) إذا أريد الدلالة على أن الذات قد
اتصفت بحدثٍ وكثر إزالة هذا الحدث منها وجب تغير الصيغة إلى صيغة خاصة
يقولون ضرب وضارب محتملٌ للقلة والكثرة إذا قيل ضرب زيد عمرًا كم ضربه
قليل أو كثير يكتمل إذًا لا يدل علة القلة والكثرة يحتمل أن يكون مراد
الكثرة ويحتمل أن يون مراد به القلة ضاربٌ يحتمل أنه قليل ويحتمل أنه
كثير إذًا ضرب وضارب لا يتقيد بدلالته على كثرة أو قلة بل الصيغة محتمل
لهما فإذا أريد تنقيص إذًا دلالة ضرب على الكثرة هل تدل أو لا؟ إذا قيل
تحتمل معناها أنها تدل عليه إذًا ضرب فعل ماضي يدل على الكثرة لكن لا
نصًا وإنما احتمالاً ويدل على القلة أيضًا لكن لا نفقه وإنما احتمالاً
ضاربٌ اسم فاعل يدل على الكثرة لكن احتمالاً لا نصًا ضاربٌ يدل على
القلة # الصيغة مطلقة هكذا تعنى الصيغة فعل ضرب وضارب مطلقةٌ بحيث
دلالته على القلة والكثرة يعني: يحتمل أنها تدل على الكثرة ويحتمل أنها
تدل على القلة فإذا أريد التنقيص على الكثرة لا بد من تغير الصيغة إذًا
إذا أردت الدلالة على أن الحدث قد وقع بكثرة من الفاعل فتأتي به على
واحد من هذه الأوزان الخمسة (لِكَثْرَةٍ) يعني: للدلالة على كثرةٍ مصدر
كثر ضد قل (لِكَثْرَةٍ) هذا جار ومجرور متعلق محذوف جبر مقد (فَعَّالٌ)
هذا مبتدأ (فَعَّالٌ) هذا الصيغة الأولى التي تدل على الكثرة إذا قيل #
يعني كثير فتاح وهاب كتاب يعني كثير خروج الحدث منه كذلك (أوْ) هذه
للتنويع (فَعُوْلُ)، (فَعُوْلُ) هذه من صيغ المبالغة تدل على كثرة وقوع
الحدث من صاحبه (فَعُوْلُ) مثل شكور وغفور (فَعِلٌ) بفتح الأول وكثر
الثاني حذرٌ لذلك نقول زيادة المبنى تدل على زيادة النحو غالبًا من أجل
هذه فقط (فَعِلٌ) حذرٌ حادث هذا اسم فاعل # وحذرٌ هذه ثلاثة أحرف أيهما
أكثر معنىً؟ حذر حذرٌ هذه أكثر من جهة المعنى مع أنها أقل حروف إذًا لا
بد أن نقيد القاعدة نقول زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى غالبًا
احتراز لمثل هذا إذًا (فَعِلٌ) هذا يدل على الكثرة (أوْ مِفْعَالٌ)
مدرارٌ مثقال # هذا يدل على كثرة وقوع الحدث (أوْ فَعِيْلُ) نحو عليم
وسميع وبصير يدل على الكثرة إذًا هذه خمسة أوزان ثلاثة المتفق عليها
بين البصريين والكوفيين وهي فعال وفعول ومِفعال هذه يثبتها البصريين
ولا يثبتون غيرها وفعلٌ وفعيلٌ هذان مخلف فيهما منهما من يجعله من صيغ
المبالغة ومنهم من ينفي من هذا قد نكون قد انتهينا من هذا الباب أما من
جهة إعمالها فهذا مبحثها علم النحو كذلك اسم الفاعل أن نحاور # بابين
باب الاشتقاق وباب العمل هنا نبحث عن
الاشتقاق كيف يشتق اسم الفاعل من غيره وكيف يشتق اسم المفعول من غيره
وكيف نأتي بأمثلة مبالغة وكيف نأتي بالصفة المشبهة أما كيفية إعمالها
فهذا باب واسع وله مبحثه في فن النحو.
وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|