شرح نظم قواعد الإعراب عناصر الدرس
* مواضع فيها روابط الجملة بالمفرد.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الناظم رحمه الله تعالى:
وهي على حسب ما قد تبعت ... من مفرد أو جملة تقدمت
من ظنني أعلمته فضلي ظهر ... إذ صغت نظما استنار وازدهر
فالله يعلم أن كنت كدت ... أقول أنوي الخير إني سدت
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده
ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسَلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فلا زال الحديث في بيان الجمل التي لها محل من الإعراب، قلنا: هي سبع.
الجملة الأولى: هي الجملة الخبرية أو الواقعة خبر لمبتدأ في الأصل أو
في الحال.
والجملة الثانية: الجملة الحالية.
والجملة الثالثة: الجملة المفعولية. ويشار إليها بقوله أو بها:
(والمفعول أربع جمل). ثم قال: (أو تضف). هذه هي الجملة الرابعة يعني:
الجملة المضاف إليها، (أو تضف إلى الوقت أجررا)، ثم ظاهر كلام الناظم
هنا أن الجملة مضافة والوقت مضاف إليه، لكن قلنا: هذا لعله سبق أو هناك
تصحيف ونحوه في النظم والصواب أن الجملة تكون مضافًا إليها والظرف يكون
مضافًا، {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ} [المائدة: 119]
{يَوْمُ} نقول: مضاف. {يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} الجملة مضاف
إليه، إذًا هي في مجل جر (أو تضف إلى الوقت) يعني: الجملة المضاف إليها
(الوقت أجررا) هذا أمر بإثبات الجر يعني حكمها أنها في محل جر، وذكر
بعض المواضع التي يكون فيها أو تكون فيها الجملة مضاف إليها.
قال:
وكلما من بعد إذ حيث إذا ... لما الزماني بينما بين كذا
(وكلما) قلنا: هذا ظرف يفيد التكرار، يعني: واجرر أي احكم بالجر لكل
جملة واقعة من بعد [إن وحيث وإذا]، هذه الثلاثة الظروف يجب إضافتها إلى
الجملة، أما إذ فباتفاق، اتفق النحاة على أنه يلزم إضافة إذ إلى الجمل.
وألزموا إضافة إلى الجمل ... حيث وإذ ..............
إذًا إذ تضاف إلى الجمل باتفاق النحاة وهي ظرف دال على الماضي، وإذا
هذه عند الجمهور أنها تضاف إلى الجملة، وحيث أيضًا تضاف إلى الجمل عند
البصريين ويجوز إضافتها إلى المفرد عند الكوفيين.
أما ترى حيث سهيل طالعًا [أو نجمًا طالعًا]
أما ترى حيث سهيل عند الكوفيين يجوز إضافته إلى المفرد، إذ تضاف إلى
الجملة الاسمية وتضاف إلى الجملة الفعلية، مثال الجملة الاسمية {إِذْ
أَنْتُمْ قَلِيلٌ} [الأنفال: 26] {أَنْتُمْ قَلِيلٌ} مبتدأ وخبر،
ونقول: الجملة في محل جر مضاف إليه والعامل فيه إذ. وتضاف إلى الجملة
الفعلية نحو: {إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا} [الأعراف:
86]. {كُنْتُمْ قَلِيلًا} نقول:
الجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذ إليها. وحيث أيضًا تضاف إلى الجمل،
الجملة الفعلية والجملة الاسمية، أيهما أكثر؟
الجملة الفعلية، ومثاله: جَلَسْتُ حَيْثُ جَلَسَ زَيْدٌ، جَلَسْتُ
حَيْثُ يَجْلِسُ زَيْدٌ. وإلى الجملة الاسمية قليلاً فقلنا: الأولى إذا
أضيفت إلى الجملة الاسمية أن يكون.
..
أن لا يكون الخبر جملة فعلية، جَلَسْتُ
حَيْثُ زَيْدٌ ضَرَبْتُهُ هذا عندهم قبيح، زَيْدٌ ضَرَبْتُهُ هذه جملة
اسمية أضيفت حيث إليها، زَيْدٌ ضَرَبْتُهُ مبتدأ والجملة خبر، عند
النحاة هذا فيه قبح، فإذا أردنا التصحيح أو النقل نقل الجملة من القبح
إلى الحسن نقول: ننقل زيد، جَلَسْتُ حَيْثُ زَيْدًا ضَرَبْتُهُ، فيكون
زيدًا هذا مفعول به لفعل محذوف وجوبًا وتكون الجملة قد أضيفت إلى أو
حيث أضيفت إلى الجملة الفعلية، جَلَسْتُ حَيْثُ زَيْدًا ضَرَبْتُهُ،
إذا هذه تضاف إلى الجملة الفعلية، وهل تضاف إلى الاسمية؟ فيه نزاع،
والصواب أنها تضاف إلى الجملة الفعلية، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ
وَالْفَتْحُ} [النصر: 1] هذه الثلاث تلزم الإضافة إلى الجمل (لما
الزماني) المقصود به لما الوجودية الدالة على وجود شيء لوجود غيره،
فاختلف فيها هل هي اسم أم حرف؟
الصواب أنها اسم، وعليه تضاف إلى الجملة وتختص بالماضي، لَمَّا جَاءَ
زَيْدٌ جَاءَ عَمْرو، إذًا اختصت بالفعل الماضي. قال: (الزماني). هذا
للدلالة على أنها بمعنى الحين أو بمعنى الظرف على رأي ابن مالك، والأول
ضعيف #6.01 .... (بينما بين كذا)، (بينما بين) قلنا: (بينما) هي نفسها
بين وزيدت عليها ما، وهل تكفها عن الإضافة إلى الجملة أو تضاف إلى
المفرد؟ هذا فيه خلاف، والأزهري في الشرح ترون أنه قال: كفتها عن
الإضافة إلى الجمل. وتضاف إلى الجملة الاسمية وإلى الجملة الفعلية، ...
(جواب شرط جازم) أشار إلى الجملة الخامسة وهي: الواقعة جوابًا لشرط
جازم. هل كل جملة وقعت جوابًا لشرط جازم تكون ذات محل؟ الجواب: لا،
إذًا متى؟ إذا اقترنت بالفاء أو إذا، لذلك قال: (جواب شرط جازم فاجزم).
يعني: فاحكم بالجزم بجملة وقعت جواب شرط جازم، جَازم قيد الشرط لماذا؟
على درس النظر، لم قيده؟
.
لما قال: (شرط جازم)؟
نعم.
..
خرج أي نعم، خرج الشرط الذي لا يجزم (جواب شرط) أدوات الشرط نوعان:
جازمة، وغير جازمة.
الجازمة هي التي معنا الآن، والجازمة هذه نوعان، هذه الجازمة نوعان:
ما تجزم فعلاً.
وما تجزم فعلين.
ما تجزم فعلاً هي: [لم، ولما، ولام الأمر، ولا الطلب، والطلب على قول]
هذه خمسة، الأربعة الأولى لفظية والخامس معنوي، الأربعة لفظية والخامس
معنوي.
إذًا قوله: (جواب شرط جازم). قيد الشرط بكونه جازمًا احترازًا من جواب
شرط غير جازم، فإنه كما سيأتي من الجمل التي لا محل لها من الإعراب،
جواب شرط جازم ما حكمه؟ قال: (فاجزم). يعني: احكم بالجملة بكونها في
محل جزم، لأن إعراب الجمل السبعة التي معنا كلها إعراب محلٍ. (جواب شرط
جازم) أي: احكم بالجزم. (إذا) هذا قيد، إذا جاءت (إذا) أو أُتِيَ بـ
(إذا) فاعلم أنه قيد لما سبق ليس على إطلاقه، لأن الكلام الأول (جواب
شرط جازم فاجزم) هذا مطلق سواء اقترنت بالفاء أو بإذا أو لا، قال: (إذا
بالفاء كانت قرنت أو بإذا). إذًا ليس على إطلاقه كل جملة وقعت جوابًا
لشرط فإنها تكون في موضع جزم، بل إذا كانت الجملة مقترنة متصلة بالفاء
الرابطة لجواب الشرط بفعل الشرط سواء كانت ظاهرة أو مقدرة، حينئذٍ تكون
الجملة في محل جزم.
مثال المقترنة بالفاء.
نعم.
..
{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ
حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]، {فَهُوَ حَسْبُهُ} هو مبتدأ وحسبه خبر، والجملة
في موضع جزم أو في محل جزم، {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ} يتوكل هذا فعل الشرط،
الفاء واقعة في جواب الشرط، فلذلك يستدلون على أن الجملة في مجل جزم
بقوله تعالى: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ} [الأعراف:
186]، {مَنْ يُضْلِلِ}، {مَنْ} هذه اسم شرط، و {مَنْ يُضْلِلِ}،
{يُضْلِلِ} هذا فعل الشرط مجزوم بمن وجزمه سكون ظاهر لأنه فعل مضارع
معرب، {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ}، {فَلَا} الفاء واقعة في جواب الشرط
{فَلَا هَادِيَ لَهُ} نافية للجنس {هَادِيَ} اسمها {لَهُ} له متعلق
بمحذوف خبر، الجملة في موضع جزم واقترنت بالفاء قيل: {فَلَا هَادِيَ
لَهُ وَيَذَرُهُمْ}. بالرفع وقرأ حمزة والكسائي (وَيَذَرْهُمْ)
بالإسكان دليل على أنه معطوف على محل {فَلَا هَادِيَ لَهُ} فدل على أن
محل الجملة الجزم (مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ
وَيَذَرْهُمْ) وَيَذَرْ هذا ساكن مجزوم، ما الجازم له؟ نقول: معطوف على
محل الجملة {فَلَا هَادِيَ لَهُ} إذًا محل الجملة ما هو؟ الجزم، إذًا
إذا بالفاء الرابطة لجواب الشرط بفعل الشرط بالفاء سواء كانت ظاهرة أو
مقدرة ظاهرة نحو ما ذكرنا {فَلَا هَادِيَ لَهُ} فهو حذف أو مقدرة كقول
الشاعر:
مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا
عبد الرحمن بن حسان: مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا
يعني: فالله. اللهُ يَشْكُرُهَا الجملة مبتدأ وخبر في محل جزم جواب
الشرط الذي هو مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا، أي هذه
جملة اسمية ولا بد من رابط نقول: الرابط مقدر، إذًا إذا قُرِنَت واتصلت
الجملة جملة الجواب بالفاء نقول: في محل جزم أو بـ إذا، إِذا هذه ما هي
إذا شرطية ولا إذا؟
..
إذا الفجائية من المفاجأة المصدر، وتدخل على الجملة الفعلية؟ تختص
بالاسمية يسبقها كل أداة؟ لا، إن خاصة مثاله {وَإِنْ تُصِبْهُمْ
سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}
[الروم: 36] لو قيل في غير القرآن: فهم يقنطون. لا إشكال، لما؟ لأنه
يجوز الربط بالفاء فهي الأصل، ويجوز بـ إذا، لكن إذا هذا خاص بالجملة
الاسمية ويكون الأداة أو تكون الأداة إن خاصة {وَإِنْ تُصِبْهُمْ
سَيِّئَةٌ} قال في الجواب: {إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}. إذًا نقول: جواب
الشرط إذا وقع جملة واقترن بالفاء أي: بـ إذا الجملة حينئذٍ في موضع
جزم، إذا لم تقترن بالفاء ولا بـ إذا فالجملة حينئذٍ في موضع.
..
فالفعل فقط، نعم فتح الله عليك فالفعل فقط مثاله.
..
[إن زرتك زرت] هذا مثال لمن حفظ النظم،
تأتي بمثال هذا يدل على وفق الشرح للمحفوظ هذا جيد، بعض الطلاب يحفظ
المتن ويجعل المراد عقيم في واد آخر، يكون مثل البغبغات يسمع المتن من
أوله إلى آخره ثم إذا جاءته المسائل ما يستوعب شيء أو ما يستحضر شيء،
لا، اجعل المذاكرة مع نفس المحل الذي تحفظه، يعني: لا تراجع الجملة هذه
مثلاً لا تراجعها هكذا وأنت تقرأ، لا، تأتي في نفس الموضع جواب شرط
جازم وتحفظ الذي يتعلق بهذه القطعة، نعم إن زرتك زرتً. زُرت هذا واقع
جوابًا لـ إن، إِن زرتك، إن أداة شرط، وزرت فعل الشرط في موضع جزم، زرت
فعل وفاعل، لا نقول: الجملة في موضع جزم، لماذا؟ لأن الذي في محل الجزم
هو الفعل وحده، لماذا؟ لأنه كما سبق أن فعل الشرط بالاتفاق لا يقع
جملة، وإنما يكون فعلاً ويكون مجزومًا لفظًا أو محلاً، {مَنْ يُضْلِلِ
اللَّهُ}، {يُضْلِلِ} {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ} نقول: هذا فعل مضارع،
والفعل المضارع محل للجزم يظهر فيه الجزم، إذًا كان الفعل فعل الشرط
مجزومًا لفظًا إِنْ قَامَ زَيْدٌ، قام، نقول: هذا فعل ماضٍ، هل يظهر
فيه الجزم؟ لا هو مبني، فنقول: فعل ماضي مبني على الفتح في محل جزم. ما
نقول: إِنْ قَامَ زَيْدٌ الجملة في محل جزم فعل الشرط. إنما نقول:
قَامَ في موضع جزم. إِنْ قَامَ زَيْدٌ قُمْتُ، قمتُ الفعل لوحده هو
الذي في محل جزم، لماذا؟ لأن الموضع الذي تكون الجملة في محل جزم هي
إذا اقترنت بالفاء أو إذا، لماذا؟
.
لأنها لا تصلح أن تكون جوابًا للشرط، [فتح الله عليك] لأنها لا تصلح أن
تكون جوابًا للشرط، لأن الأصل [أن يكون جملةً] أن يكون مفردًا الجواب،
ثم جملة صالحة لأن تكون جوابًا للشرط إن لم تصلح الجملة أن تقع جوابًا
للشرط تعين اقترانها بالفاء.
واقرن بفاء حتمًا جوابًا لو جعل ... شرطًا لـ إن أو غيرها لم ينجعل
واقرن حتمًا وجوبًا حتمًا، واقرن حتمًا، واقرن بفاء حتمًا جوابًا لو
جعل شرطًا لـ إن، لو جعل مباشرة لم يصلح، وهذه معدودة جمعها الناظم في
قوله:
..
أي هذه:
اسمية طلبية وبجامد ... وبما ولن وبقد وبالتنفيس
إذا وقع جواب الشرط واحد مما ذكر في البيت وجب اقترانه بالفاء، وحينئذٍ
تكون الجملة في محل جزم، إذا لم يقترن فالجملة أو فالفعل صالحًا لأن
يكون جوابًا، فيظهر فيه الجزم لفظًا أو محلاً
جواب شرط جازم فاجزم إذا ... بالفاء كانت قرنت أو بإذا
واحكم به للفعل لا للجملهْ ... في نحو إن زرتك زرت وصلهْ
هذا هو الاحتراز، إذا لم يتقرن به الفاء أو
إذا بينه بهذا (واحكم به) يعني بالجزم للفعل وحده، لا تحكم به للجملة
في محض قولك: (إن زرتك زرت وُصْلَهْ). أَوْ وَصْلَة وُصْلَة (إن زرتك
زرت وُصْلَهْ) يعني: للإخاء للوصال لأجل الوصال مفعول لأجله (إن زرتك
زرت وصلهْ) هنا وقع الجواب زرت ما هو؟ لم يقع اسمية ولا طلبية ولا
بجامد ولا .. إلى آخر ما ذكر، إذًا لا يقترن بالفاء، وإذا لم يقترن
بالفاء فهو صالح لأن يقع جوابًا لـ إن، فإذا صَلُحَ، فإن كان فعل مضارع
ولم يتصل به ما يقتضي بناء [نقول: هو في] نقول: هو مجزوم لفظًا، وإن
كان ماضيًا أو فعلاً مضارعًا اتصل به ما يقتضي بناؤه فنقول: هو في محل
جزم. إذًا الإعراب يكون مختصًا بالفعل لا بالجملة بتمامها، (واحكم به)
يعني بالجزم (للفعل) وحده (لا) تحكم بالجزم للجملة كلها من الفعل
والفاعل، أو بالفعل والفاعل في نحو قولك: (إن زرتك زرت وصلهْ
كذلك الشرط) الآن عاد إلى الشرط. الشَّرط كما أنك تحكم للفعل وحده ولا
تحكم للجملة كلها في نحو (إن زرتك زرت) لكون جواب الشرط صالحًا أن يقع
جوابًا لـ إن كذلك فعل الشرط لا يكون جملة، وإنما تحكم لكون الفعل إن
ظهر لفظًا الجزم فهو مجزوم، أو إن لم يظهر الجزم فهو في محل جزم، ولا
نقول: الجملة في موضع الجزم. وهذا باتفاق [أن جملة الفعل] أن فعل الشرط
لا يكون جملة، وقد يرد على الألسنة حتى في كتب النحاة جملة الجواب جملة
شرط، هذا من باب التوسع فقط، وإلا لا يكون جملةً.
(كذلك الشرط إذ الآتي)، (إذ) ليست إذا، عندكم في النسخة إذا (إذ) إذ
هذه للتعليل
.. إذ الآتي جُزم ... في عطفه عليه قبل أن تتم
جملته ................ ... ...........................
(إذ الآتي جُزم) لماذا نحكم على الشرط بكون الفعل هو الذي كان مجزومًا
أو في محل الجزم؟
الدليل على هذا، ما التعليل ما الدليل؟ قلنا: التعليل دليل. عند
الفقهاء كل تعليل دليل ولا عكس، التعليل نوع من أنواع الأدلة، كل تعليل
دليل ولا عكس، كذلك الشرط (إذ الآتي) يعني الفعل المضارع الذي يُعطف
عليه (جُزم) في نحو نعم (إذ الآتي جُزم ** في عطفه عليه)، (إذ الآتي)
يعني الفعل المضارع (جزم ** في عطفه) يعني في عطف الفعل المضارع (عليه)
على فعل الشرط الماضي (قبل أن تتم) تتم بفتح التاء
............... ... ............ قبل أن تتم
جملته إن أعملة في مثل -قولك-إن ... قام ويقعد ذا الفتى سر الحزن
سَر بفتح السين، لو قلتَ: إِنْ قَامَ
وَيَقْعُد زَيْدٌ قُمْتُ. [إِنْ قَامَ زَيْدٌ] إِنْ قَامَ وَيَقْعُد
زَيْدٌ قُمْتُ، إِنْ قَامَ، إِنْ حرف شرط، قَامَ فعل ماضٍ فعل الشرط
مبني على الفتح في محل جزم، زَيْدٌ فاعل لـ قَامَ من باب التلازم،
ونُعْمِل الأول على رأي الكوفيين، إِنْ قَامَ وَيَقْعُد زَيْدٌ قُمْتُ
هنا عطفت على قَامَ قبل استيفاء الفاعل، لذلك جُزِمَ الفعل المضارع قبل
إتمام الجملة قام، لأن الجملة لا تتم إلا بالفعل مع فاعله، والمبتدأ مع
خبره، فهنا لو كان الفعل فعل الشرط الجملة برمتها لكان العطف على الفعل
قبل تمام الجملة وهو ممتنع، إِنْ قَامَ وَيَقْعُد زَيْدٌ قُمْتُ، قَامَ
وَيَقْعُد زَيْدٌ، يَقْعُد معطوف على أي شيء؟ على قَامَ، لماذا؟ لكونه
هو لوحده فعل شرط، لو كانت الجملة هي فعل الشرط لما صح أن تعطف قبل
تمام الجملة، وإنما تقول: إِنْ قَامَ زَيْدٌ وَيَقْعُد. لو كانت الجملة
برمتها في محل جزم، لكن لما عطف على الفعل قبل تمام الجملة وظهر الجزم
دل على أن الفعل لوحده في محل جزم، واضح هذا؟ قال: ... (كذلك الشرط إذ
الآتي جُزم)، (إذ الآتي) أي الذي يتلوه، يتلو فعل الشرط وهو الفعل
المضارع المقصود هنا جُزِمَ في حالة عطفه عليه، إذا عُطِفَ الفعل
المضارع على الفعل الماضي قبل أن تتم جملته يعني: قبل انتفاء فاعله (إن
أعملة) يعني جملة فعل الشرط، والمراد بها صدرها وهو الفعل (في مثل)
قولك: (إن ** قام ويقعد ذا الفتى سر الحزن). (إن) حرف شرط، (قام) فعل
ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، (ويقعد) الواو حرف عطف يقعد
فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، لم جزم؟ لكونه معطوفًا على محل
قام، ومحل قام الجزم. إذًا الجزم كان محلاً للفعل لوحده، بدليل أنه جزم
يقعد وهو معطوف على الفعل وحده، أين الفاعل فاعل قام؟ لم يأت بعد، لو
كان الفعل (ويقعد) معطوفًا على الجملة لما جاز وامتنع هذا التركيب،
لماذا؟ لأنه لا يصح أن يُعطف على الجملة قبل إتمامها لا بد أن تستوفي
فاعلها ثم تعطف عليها، (فهو الْحَزِن) هذا الجملة في محل جزم، (سر)
لوحده [نعم أحسنت]، (سر) فعل ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم جواب
الشرط
وفي أقوم بعد إن قمت اختلف ... قيل دليله وقيل الفا حذف
هذه الجملة يعني لها مثال مشهور عند النحاة: إِنْ قَامَ زَيْدٌ إِنْ
قُمْتَ أَقُومُ على ما ذكره الناظم إِنْ قُمْتَ أَقُومُ، إِنْ حرف شرط،
قُمْتَ قُمْ هذا فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر.
..
مبني على الفتح المقدر على الصحيح منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون
العارض لم عرض؟ لاتصاله بضمير رفع متحرك، في محل جزم فعل الشرط، والتاء
فاعل، إِنْ قُمْتَ أَقُومُ هذا فعل مضارع مرفوع، إذًا ليس مبنيًّا،
والأصل فيه أن يكون جوابًا للشرط، ويكون أَقُمْ لا أَقُومُ مع أنه
مرفوع في اللفظ، نقول: هذا أَقُومُ من قولك: إِنْ قُمْتَ أَقُومُ. فيه
ثلاثة أقوال للنحاة يعني: اختلفوا فيه.
مذهب سيبويه: أنه دليل الجواب ليس بالجواب.
يعني: ليس هو الجواب، إنما هو دليل الجواب، وهو متأخر عن تقديم، الأصل
أنه متقدم، أَقُومُ إِنْ قُمْتَ أَقُمْ هذا الترتيب عند سيبويه أَقُومُ
إِنْ قُمْتَ أَقُمْ، أَقُومُ فعل مضارع والفاعل مستتر تقديره أنا،
والجملة لا موضع لها مستأنفة، إِنْ قُمْتَ أَقُمْ، أقم هذا هو الجواب،
ولكن للتكرار أقوم أقم جاز حذف جواب الشرط.
وحذف ما يعلم جائز
لأن جواب الشرط الفعل أو الجملة يجوز حذفه إذا دل عليه دليل، وهنا دل
عليه دليل، فصار بعد الحذف أَقُومُ إِنْ قُمْتَ، الفائدة حاصلة،
أَقُومُ إِنْ قُمْتَ فأُخِّرَ أَقُومُ في موضع جواب الشرط، فصار
التركيب إِنْ قُمْتَ أَقُومُ. إذًا أَقُومُ ليس جوابًا لـ إن، وإنما هو
دليل الجواب، كيف دليل الجواب؟ يعني لم يحذف الجواب إلا لدليل يدل عليه
إذا حذف وهو أَقُومُ.
القول الثاني قول الكوفيين: إِنْ قُمْتَ أَقُومُ. قالوا: أَقُومُ هذا
هو الجواب، لكن على حذف، والمحذوف هو المبتدأ مع الفاعل، إِنْ قُمْتَ
أَقُومُ، إِنْ قُمْتَ فَأَنَا أَقُومُ، إذًا أَقُومُ هذه الجملة في
موضع رفع خبر لمبتدأ محذوف مع الرابط وهو الفاعل، إِنْ قُمْتَ أَقُومُ
فَأَنَا أَقُومُ.
القول الثالث - وتركه الناظم لأنه بعيد -: أنه جواب الشرط مرفوع ليس
مجزومًا لم؟
..
نعم.
..
إِنْ قَامَ إِنْ قُمْتَ أَقُومُ، قُمتْ هذا فعل ماضي، هل أثرت إن في
فعل الشرط لفظًا، إذًا ضعفت ضعف تأثيرها في فعل الشرط، وهو قريب منها
المتصل، فضعف تأثيرها في البعيد من باب أولى وأحرى، لكن هذا ضعيف. لذلك
لم يشر إليها هنا (وفي أقوم) أي: وفي محل أقوم الواقع بعد قولك: (إن
قمت اختلف). يعني: اختلف فيه النحاة. (قيل دليله) دليل الجواب هذا مذهب
سيبويه، و (قيل الفا) يعني: الرابطة بين الشرط وجوابه مع مدخوله
المبتدأ (حذف).
(قيل دليله) يعني: قال سيبويه أقوم من قولك أو بعد قولك إن قمت دليل
الجواب وليس هو بالجواب، (وقيل) وهو قول الكوفي (الفا) الرابطة بين
الشرط وجوابه مع مدخوله مبتدأ (حذف) والأصل إِنْ قُمْتَ فَأَنَا
أَقُومُ.
هذه هي الجملة الخامسة وهي: الواقعة جوابًا لشرط جازم. ويُشْتَرطُ فيها
أن تكون مقترنة بالفاء أو بـ إذا.
ثم قال: الجملة السادسة وهي الواقعة سابعًا يعني: الجملة السابعة.
لمفرد قال: (وهي) الضمير يعود على الجملة (وهي) أي الجملة السابعة يكون
لها محل (على حسب ما قد تبعت ** من مفرد)، (على حسب) يعني على قدر حسب
بالتحريك ويسكن ضرورة (على حسب ما قد تبعت) يعني تبعته (من مفرد) يعني
تكون الجملة لها محل من الإعراب إذا كانت تابعة لمفرد، وهنا يقيد
لمفرد، لماذا؟ لكون الجملة لا تُنعت، الجملة يُنْعَتُ بها، أما هي فلا
تُنْعَت لا تكون موصوفة وإنما تكون صفة، إذًا التابعة لمفرد، لماذا
يقيد بمفرد؟ لأن الجملة لا تُنعت وإنما يُنْعَتُ بها. إذًا الجملة
السادسة هي الجملة التابعة لمفرد، وتكون أحد ثلاثة أنواع يعني: واحدًا
من ثلاثة أنواع: إما أن تكون نعتًا، أو بدلاً، أو معطوفةً بحرف. الجملة
التابعة لمفرد، إما أن تكون نعتًا للمفرد، وإما أن تكون بدلاً من
المفرد، وإما أن تكون معطوفة بحرف على المفرد.
ومحلها هو محل المعطوف عليه، لا نقول:
محلها الرفع ونطلق، أو النصب ونطلق، أو الجر ونطلق، نقول: لا، محل
المفرد ما هو؟ إن كان مرفوعًا فالجملة في محل رفع، وإن كان المفرد
منصوبًا فالجملة في محل نصب، وإن كان المفرد مجرورًا فالجملة في محل
جر. إذًا يُنْعَتُ بالجملة المفرد أو ينعت المفرد بالجملة ولكن يُشَْرط
في الجملة التي يصح أن تقع نعتًا كما يشترط في الجملة التي يصح أن تقع
خبرًا، لماذا؟ لأنه كما سبق أن الأصل في الخبر والنعت والحال أن تكون
مفردة، هذا الأصل، ويجوز [أن يكون] (1) أن يقع الخبر جملة لكن بشروط،
ويجوز أن يقع الحال جملةً وأيضًا بشروط، ويجوز أن يقع النعت جملة
بشروط، وهذا قيد العام، دائمًا يكون ما جاء على الأصل لا يشترط فيه
شرط، وما كان فرعًا هو الذي يُقيد، لذلك الفعل يعمل بلا شرط، لا يشترط
فيه، قَامَ زَيْدٌ زيد فاعل العامل فيه قام، هل نقول: تحقق فيه شروط،
ليس عندنا شرط، لماذا؟ لأنه يعمل على الأصل، وما جاء على الأصل لا
يشترط ولا يسأل عنها، لا يشترط فيه شرطًا، هذا في البناء، لا يشترط فيه
شرطًا، أما لو قيل: أَقَامٌ الزَّيْدَانِ. الزيدان فاعل العامل فيه
قائم بكونه اسمًا عامل مطلقًا لا لا بد أن يكون وصفًا وأن يكون معتمدًا
وأن يكون مؤولاً بالفعل في تقدير لا يَقُومُ الزَّيْدَانِ، إذًا لا بد
من شروط، هذه الشروط ما فائدتها؟ تقرب الفرع إلى الأصل، يعني: يضيق
عليه حتى يصل إلى معنى يقارب معنى الأصل، هذا المقصود بالشروط التي
يُشترط في الفروع، يشترط في الخبر ثلاثة شروط باتفاق:
الأول: وجوب رابط بين الخبر جملة الخبر والمبتدأ.
الثاني: أن لا تكون الجملة ندائية.
الثالث: أن لا تكون مصدرة بحتى ولكن وبل.
نقول: هذه الشروط التي اشتُرطت في الخبر هي عين الشروط التي تكون في
جملة النعت.
ونعتوا بجملة منكرا ... فأعطيت ما أعطيته خبرا
إذًا أعطيت جملة النعت ما أعطيت جملة الخبر، كل ما اشْتُرط في جملة
الخبر فهي شرط في جملة النعت، واختلفوا هناك في جملة الخبر هل يصح أن
تقع طلبية إنشائية؟ قلنا: الجمهور على الجواز وابن الأنباري على المنع.
زَيْدٌ اضْرِبْهُ هل يصح هذا التركيب؟ يكون زَيْدٌ مبتدأ وجملة
اضْرِبْهُ بعد أن تعربها تقول: في موضع رفع خبر عن المبتدأ. ابن
الأنباري يمنع، والجمهور على الجواز، وابن السراج على الجواز بشرط
التأويل، زَيْدٌ نقول فيه اضْرِبْهُ، فيكون المقول فيه هو الخبر،
الجمهور الذين جوزوا وقوع الجملة الطلبية الإنشائية خبرًا عن المبتدأ
اتفقوا في هذا الموضع في جملة النعت اتفقوا على أنه لا يصح أن تقع جملة
النعت طلبية إنشائية، وما جاء من لسان العرب وظاهره أن الجملة التي
وقعت نعتًا جملة طلبية إنشائية، قالوا: مؤول على تقدير قول. لذا نص ابن
مالك فقال:
وأعطيت ما أعطيته خبرا
__________
(1) سبق.
ظاهره أنه تقع الجملة الطلبية نعتًا
للمفرد، قال: وامنع هنا إيقاع ذات الطلب. إذًا لا يصح أن تقع الجملة
الطلبية الإنشائية سواء كانت مبدوءة بفعل أمر أو استفهام أو تمني أو
ترجي لا يصح أن تقع نعتًا للمفرد، مَرَرْتُ بِرَجُلٍ اضْرِبْهُ، لا
يصح، بِرَجُلٍ اضْرِبْهُ، رجل نكرة، واضربه هذه جملة فعلية طلبية، هل
يصح أن تقع جملة الطلب هنا نعتًا لرجل؟ نقول: لا يصح. وإذا ورد من لسان
العرب وجب تأويله.
وإن أتت فالقول أضمر تصب
حتى إذا جن الظلام واختلط ... جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط
جاءوا بمذق، ما هو المذق؟ اللبن المختلط بالماء، جاءوا بمذق طبعًا
الضيف في الليل لا يرى يخلطونه حتى يشرب وينتهي، جاءوا بمذق هل رأيت
الذئب قط يعني: لونه يشبه لون جلد الذئب. هل رأيت الذئب قط، الجملة
ظاهرها أنها نعت لمذق، لأنه نكرة ومعلوم [أن النكرة] أن الجملة تأول
بالنكرة، إذًا ظاهر التركيب هنا في قول الشاعر: جاءوا بمذق هل رأيت.
نقول: الجمل في موضع جرّ نعت لمذق. نقول: لا، إنما هنا على حذف المضاف
على حذف عامل، ويكون من باب حذف العامل وإقامة المعمول مقامه، والأصل
جاءوا بمذق مقول فيه: هل رأيت الذئب قط؟ هل رأيت الذئب قط نقول: في محل
...
مقول فيه، مقول.
..
نائب فاعل، [الله يفتح عليك نعم] نائب فاعل، لماذا؟ لأن مقول اسم مفعول
فيطلب نائب فاعل، إذًا ليست في محل جر نعت لمذق، وإنما هي في محل ربط
نائب فاعل لمقول، والذي وقع نعتًا هو مقول المحذوف.
وامنع هنا إيقاع ذات الطلب ... وإن أتت فالقول أضمر تصب
إذًا نقول: الجملة يصح أن تقع ماذا؟
.
نعتًا للمفرد، ويشترط فيها ما يشترط في الجملة الخبرية، إلا أنه لا يصح
أن يقع الجملة طلبية [خبرًا] (1) نعتًا للمفرد. فرقوا بينهما قالوا:
الخبر حكم والأصل في الحكم أن يكون مجهولاً بالنسبة للسامع، وعليه يجوز
أن تقع الجملة الإنشائية خبرًا، لماذا؟ لأن مفاد الجملة الإنشائية
طلبية بعد التكلم، لا يحصل قبل التكلم، أما الجملة التي تقع نعتًا
نقول: الأصل في النعت أنه يجاء به للإيضاح والكشف والبيان والتأكيد.
فوصفه للكشف والتخصيص أو ... تأكد والمدح والذم رأو
__________
(1) سبق.
يعني: هذه أغراض النعت. الأصل فيه أن يُؤتى
لغرض واحد من هذه الأغراض، وعليه ينبغي أن يكون معلومًا للسامع،
والجملة الإنشائية تحصل فائدة بالتكلم لا قبله، والأصل فيما يُنعت به
أن يكون معلومًا قبل التكلم، إذًا فرق بين الخبر والنعت، لذلك جوزوا في
باب الخبر أن تقع الجملة طلبية إنشائية لكونها الفائدة التي تكون من
هذه الجملة تحصل بالتكلم لا قبله، لماذا؟ لأن ما يَحْصُلُ به ما قبله
يكون مجهولاً، والأصل في الخبر أن يكون مجهولاً، وهنا في باب النعت
الأصل فيما ينعت بأن يكون معلومًا، وما يحصل بعد التكلم لا قبله يكون
مجهولاً، فلا يصح [أن ينعت المجهول بـ] أن ينعت المعلوم بالمجهول فلذلك
أجازوا هنا ومنعوا هناك، يُشترط في الخبر أن يكون ثَمَّ رابط بين
الجملة الخبرية مع المبتدأ، هنا كذلك يُشترط أن تشتمل الجملة سواء كانت
جملة اسمية أو فعلية برابط يربط جملة النعت بالمنعوت، مَرَرْتُ
بِرَجُلٍ أَبُوهُ قَائِمٌ، بِرَجُلٍ الباء حرف جر ورجل اسم مجرور
بالباء وهو مجرور وعلامة جره الكسرة، قَامَ أَبُوهُ، أَبوهُ قَائِمٌ
الجملة الاسمية أو الفعلية في محل جرّ، أين الرابط للجملة الفعلية؟
قَامَ أَبُوهُ الهاء، أَبُوهُ قَائِمٌ أين رابط في الجملة الاسمية؟
أَبُوهُ الضمير هنا، كذلك يقع مقدرًا ومثَّل له بقوله تعالى:
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا}.
{وَاتَّقُوا يَوْمًا} إيش إعرابها؟
اصبر، نعم.
..
{وَاتَّقُوا يَوْمًا} مفعول به ما يكون ظرف؟
لِمَ؟
..
نعم.
...
ليس على تقدير فيه، إذًا لا يصح أن تقول: يومًا ظرف، لماذا؟ لأن شرط
الظرف أن يكون على تقدير فيه، {وَاتَّقُوا يَوْمًا} اتقوا فعل فاعل
يومًا مفعول به {لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ}، {لَا تَجْزِي} لا
نافية تجزي فعل مضارع مجزوم؟ مرفوع إذًا لا نافية لا ناهية، وعلامة
رفعه ضمة مقدرة على آخره {نَفْسٍ} هذه فاعل، فنقول: الجملة في موضع نصب
نعت لـ {يَوْمًا} أين الرابط؟ محذوف والتقدير لا تجزي فيه نفس عن نفس
شيئًا، إذًا قد يكون الرابط ملفوظًا به، وقد يكون مقدرًا.
هذا الموضع الأول الذي تقع فيه الجملة نعتًا للمفرد.
الثاني: أن تكون معطوفة للحرف، أن تكون الجملة معطوفة يعني: تابعة
لمفرد. معطوفة عليه بالحرف، لأن التابع هذا جنس يشمل أنواع التوابع
الخمس أو الأربعة، زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ وَأَبُوهُ ذَاهِبٌ هكذا مثل ابن
هشام في المغني، زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ وَأَبُوهُ ذَاهِبٌ، زَيْدٌ
مُنْطَلِقٌ، زَيْدٌ مبتدأ ومُنْطَلِقٌ خبر وَأَبُوهُ ذَاهِبٌ الواو حرف
عطف، وَأَبُوهُ مبتدأ وذَاهِبٌ خبر، والجملة في محل رفع عطف على الخبر،
لأنك تعطف تقول: تابعة للمفرد. إذًا تكون الجملة معطوفة على مفرد وهو
الخبر هنا، زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ، عطفت وَأَبُوهُ ذَاهِبٌ على منطلق وهو
مفرد، مع كونه يحتمل أولاً أن تعطف الجملة على الجملة الاسمية وتكون لا
محل لها من الإعراب، ويحتمل أنها استئنافية الواو، ويحتمل أنها حالية،
لكن الشاهد أننا لو قدَّرْنا أن الواو هنا حرف عطف، والمعطوف عليه خبر
المفرد منطلق، فنقول: الجملة وَأَبُوهُ ذَاهِبٌ في موضع رفع عطفًا على
الخبر المفرد.
النوع الثالث: الذي تكون الجملة تابعة: أن
تقع بدلاً. ومثَّلوا بقوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ
ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الأنبياء: 3].
{وَأَسَرُّوا النَّجْوَى} ثم قال: {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ
مِثْلُكُمْ}. {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} عند الزمخشري في
موضع نقل بدلاً من قوله: {النَّجْوَى} النجوى مفرد أو جملة؟ مفرد، هل
يحتاج إلى تفسير {النَّجْوَى} يحتاج إلى تفسير، لماذا تناجوا {هَلْ
هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} فنقول: الجملة {هَلْ هَذَا إِلَّا
بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} بعد إعرابها في موضع نصب بدلاً من قوله:
{النَّجْوَى}. ومثَّل ابن هشام أيضًا بقوله تعالى: {مَا يُقَالُ لَكَ
إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو
مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} [فصلت: 43]. {مَا يُقَالُ لَكَ
إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ} قال:
إن وما دخلت عليه.
..
في موضع رفع، {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ
قَبْلِكَ} إن كان القائل هو الله جل وعلا فتكون الحملة إن وما دخلت
عليه في محل رفع بدلاً من ما وصلتها، {إِلَّا مَا} إلا الذي، هذا يحتاج
إلى تفسير أبدل قوله: {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ
أَلِيمٍ} من (ما) وصلتها، هذا إذا كان القائل هو الله عز وجل، أما إن
كان القائل هم الكفار فالجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب.
إذًا الجملة السادسة نقول: هي التابعة لمفرد. وهذا تحته ثلاثة أنواع:
أن تكون نعتًا.
أن تكون معطوفةً بحرف.
أن تكون مبدلة.
يعني: المنعوت يكون مفردًا، والمبدل منه يكون مفردًا، والمعطوف عليه
بحرف يكون مفردًا، والنعت والمعطوف والبدل يكون جزءًا، واضح هذا؟
الجملة السابعة أشار إليها بقوله: (من مفرد أو جملة تقدمت). يعني: (أو)
هنا للتنويع والتقسيم، يعني الجملة السابعة والأخيرة هي على حسب ما قد
تبعته من جملة تقدمت عليها، يعني الأول كان المعطوف عليه مفرد، والآن
اجعل المعطوف عليه جملة، محل الجملة المعطوفة على المعطوف عليها بحسب
السابق، إن كان السابق في موضع رفع فهي في موضع رفع، وإن كان السابق في
موضع انتبه للتعبير في الأول قلنا: [المفرد] إن كان المفرد مرفوعًا
فالجملة في محل رفع. وهنا نقول: إن كان المعطوف عليه في محل رفع
فالمعطوف الجملة في محل رفع، وإن كانت الجملة في محل نصب فالجملة
المعطوفة في محل نصب.
في الأمثلة السابقة التي يقع الجملة تابعة، ويكون المعطوف أو يكون
المنعوت منصوبًا لفظًا، أو مجرورًا لفظًا، أو منصوبًا لفظًا مَثَّل ابن
هشام وكذلك كما ترون الأزهري بقوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ
لَا بَيْعٌ فِيهِ}. من يُعرب؟ {أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ}،
{أَنْ يَأْتِيَ} نعم.
..
فاعل، [نعم].
..
في محل.
..
نعم.
في محل إيش؟
.
رفع، نعم {يَوْمٌ} مرفوع، {لَا بَيْعٌ فِيهِ} أو (لا بيعَ فيه) على
قراءة نقول: الجملة بعد إعرابها إن كانت أُعملت لا بيعَ أو أرسلت
للتكرار تقول: الجملة في محل رفع نعت لـ {يَوْمٌ} طيب.
{وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ
إِلَى اللَّهِ} [البقرة: 281] من يُعرب؟ {وَاتَّقُوا يَوْمًا}.
.
مفعول به منصوب.
..
نعم {تُرْجَعُونَ} فعل وفاعل، والجملة في محل نصب النعت للمفعول.
{رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ} [آل
عمران: 9] {لِيَوْمٍ} إيش إعرابه؟
{لَا رَيْبَ فِيهِ}.
...
نعم، فيه.
محذوف خبر، والجملة؟
..
{لَا رَيْبَ فِيهِ} محل الجملة؟
..
{لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ}، {لِيَوْمٍ} ونعت المجرور مجرور، إذًا في
محل جرّ، إذًا الكلمة واحدة، يومٌ ويومًا ويومٍ تغيرت بتغير العوامل،
وجاءت الجمل تابعة لها، (أو جملة تقدمت) يعني أو على حسب ما قد تبعته
من جملة تقدمت عليها، فيكون المعطوف عليه في محل رفع كذلك الجملة، وإن
كانت في محل نصب فكذلك الجملة، وإن كانت في محل جر فكذلك الجملة، لكن
هذا يقيدونه ببابين: باب النَّسَق، وباب البدل خاصة فقط بباب النسق،
وبباب البدل.
النَّسَق يقولون مثلاً: زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ وَقَعَدَ أَخُوهُ. زَيْدٌ
قَامَ أَبُوهُ من يعرب زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ؟ لا بد من التطبيق حتى
تثبت المعلومات، نعم زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ.
..
نعم.
..
[خبر زيد؟ نعم]، زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ، زَيْدٌ مبتدأ، وقَامَ أَبُوهُ
في محل رفع خبر، وَقَعَدَ أَخُوهُ الواو حرف عطف، قَعَدَ أَخُوهُ فعل
وفاعل كما قيل في قَامَ أَبُوهُ، وهنا إن كانت النية نية المتكلم عطف
الجملة ما بعد الواو على جملة الخبر زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ وَقَعَدَ
أَخُوهُ عطفت قَعَدَ أَخُوهُ على قَامَ أَبُوهُ، ما موضع قَامَ
أَبُوهُ؟ الرفع، فتكون الواو حرف عطف قَعَدَ أَخُوهُ فعل وفاعل والجملة
في محل رفع عطفًا على قَامَ أَبُوهُ، فيجوز أن يكون العطف على الجملة
الاسمية كلها، فتكون الجملة لا محل لها من الإعراب، ويجوز أن تكون
حالاً من فاعل قام، زَيْدٌ قَامَ أَبُوهُ وَقَدْ قَعَدَ أَخُوهُ،
والحال أنه قَدْ قَعَدَ أَخُوهُ، لكن على النية الأولى وهي أن تكون
الجملة معطوفة على جملة الخبر الجملة الاسمية نقول: هي في موضع رفع.
هذا الموضع الأول أن تكون في باب النَّسَق.
الموضع الثاني: أن تكون بدلاً، ويشترط فيها الجملة المبدلة أن تكون أدل
على المعنى، أو أوفى في المعنى، أو أظهر في الدلالة على المعنى من
الجملة الأولى، {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ *
أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الشعراء:
132 - 134]. {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ} ما هو
الجملة مفصلة أم مجملة؟ مجملة {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ} قيل: الجملة
الثانية {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ} بدل من الجملة الأولى، والشرط قد
تحقق وهو أن الجملة [الأولى] مفصلة وأوفى في الدلالة على المعنى من
الجملة الأولى المجملة، فنقول: {أَمَدَّكُمْ}. {وَاتَّقُوا الَّذِي
أَمَدَّكُمْ} فنقول: الجملة الثانية بدل من الجملة الأولى وقد توفر
الشرط فيها، وهو كون الجملة الثانية الواقعة بدلاً أدل على المعنى من
الجملة الأولى، ومثله قول الشاعر:
أقول له ارحل لا تقيمن عندنا
أقول له ارحل، ارْحل جملة إيش؟
..
في محل نصب.
مقول القول، في محل نصب مفعول به مقول القول، أقول له: ارحل، لا
تقيمنَّ عندنا. الجملة الثانية نقول: في محل نصب [بدلٌ أو] بدلاً من
الجملة الأولى، وهي: ارحل. وقد استوفى المعنى الجملة الثانية أظهر في
الدلالة وأوفى من الجملة الأولى، لِمَ؟ لأن المراد إظهار الكراهة
بالإقامة، أيهما أدل على الكراهة أنه يقيم معك ارحل أو لا تقيمن عندنا؟
الثانية، لا تقيمن عندنا هذا تصريح مطابقة، وأيضًا هو مؤكد كما نص
السيوطي على ذلك، وارحل هذه يحتمل الكراهة ويحتمل غير الكراهة، فهي
مجملة فنقول: الجملة الثانية بدل من الجملة الأولى في محل نصب، لأن
الجملة الأولى في محل نصب مقول القول مفعول به، إذًا الجملة السادسة
والسابعة هي التابعة لمفرد أو التابعة لجملة، ومحلها محل المفرد
السابق، أو الجملة السابقة.
ثم ختم الباب ببيتين، وهذا اعتبر البيتين اختبارًا لكم، ختم الباب
ببيتين مثل للجمل السابقة نرى كلها أو بعضها.
من ظنني أعلمته فضلي ظهر ... إذ صغت نظمًا استنار وازدهر
فالله يعلم أكنت كدت ... أقول أنوي الخير إني سدت
(من ظنني) [ها يا عبد القدوس] (من ظنني)، (من) السبعة الجمل نجدها في
البيتين، (من ظنني) أَعْرِب بس المقطع هذا؟
أي نعم.
(من) شرطية اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، لِمَ قلنا:
مبتدأ؟ متى نحكم على مَن الشرطية أنها في محل رفع مبتدأ، أو في محل نصب
مفعول به، وهذا الذي يكثر، نعم.
.
إذا لم يطلبها عامل، هذا مجمل يا أخي عبد القدوس تقصير، إذا لم يطلبها
عامل، صحيح إذا لم يطلبها عامل لكن ليس تفصيل، نعم يا أخي.
.
إذا.
..
نريد التقعيد الأحسن، إذا لم تستوفِ أين، يعني: إذًا نفهم من كلامك أن
ما بعدها يكون فعلاً متعدِّيًا لم يستوفِ مفعوله، أنت قلت: في موضع
رفع. لو قلت ..... #55.51، العكس إذا كان فعل الشرط، ننظر إلى فعل
الشرط ما بعدها إما أن يكون لازمًا، أو يكون متعديًا، إن كان متعديًا
قد يستوفي مفعولاً وقد لا يستوفي مفعوله، هذه ثلاثة أحوال، فعل اللازم
فعل الشرط قاعدة احفظوها، فعل الشرط:
إما أن يكون فعلاً لازمًا.
وإما أن يكون فعلاً متعدِّيًا مستوفيًا لمفعوله. يعني: ما بعده مفعول.
وإما أن يكون فعلاً متعدِّيًا لم يستوفِ مفعوله.
الأولى والثاني نقول: مَن الشرطية في موضع
رفع المبتدأ. متى؟ إذا كان الفعل فعل الشرط لازمًا، فنعرب (مَنْ) في
موضع رفع مبتدأ، أو إذا كان فعلاً متعدِّيًا واستوفى مفعوله {وَمَنْ
يَتَّقِ اللَّهَ}، نقول: {يَتَّقِ} هذا فعل مضارع ومتعدِّي واستوفى
مفعوله أخذ مفعوله، فنقول: مَن هذه في موضع رفع مبتدأ، مع كون الفعل
الذي يليها فعل الشرط فعلاً متعدِّيًا، ولكن لما استوفى مفعوله نقول:
مَن في موضع رفع مبتدأ، وقد تكون في محل مَن أو ما مثلها باستثناء
الشرط {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} [البقرة:
197]، {تَفْعَلُوا} هذا فعل متعدي ولم يستوفِ مفعوله، فنقول: ما اسم
شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لماذا أعربناه مفعول به؟
نقول: لأن الفعل الذي يليها فعل الشرط فعل متعدٍّ ولم يستوفِ مفعوله،
(ظنني أعلمته فضلي ظهر) نقول: هنا استوفى، ظن استوفت مفعوليها، إذًا
مَن اسم شرط مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أكمل.
.
(ظنني) ظن.
نعم.
.. ، والنون للوقاية
يعود على؟ من، نعم.
..
ضمير متصل منع من ظهور المحل ..
مفعول أول لظن، والجملة خبر على قول من يرى أن جملة الشرط هي الخبر.
(أعلمته) نعم.
..
لا، من الشرطية، ... # 5.43
نعم أحسنت.
.
فاعل.
مفعول أول، إذًا (أعلمته) أعلم هذا فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة،
أعلمتُ التاء فاعل، واعلم هذه يتعدَّى إلى ثلاثة مفاعيل، وظنَّ الأولى
يتعدَّى إلى مفعولين، (أعلمته) الضمير هذا في محل نصب مفعول أول، أكمل.
لا قبل.
..
الآن إعراب جمل هنا.
لظن، الجملة (أعلمته) من الفعل والفاعل في محل نصب مفعولاً ثانيًا
لظنّ، طيب (فضلي)، من يعرب (فضلي)؟ أكمل أنت نعم.
..
(فضلي ظهر)، (أعلمته فضلي ظهر).
.
(فضلي) لا، هذا قول مرجوح.
(أعلمته) أعلمت زيدًا.
.
مفعول ثاني لأعلمته، (فضلي).
.
فضل.
طيب (فضلي) نقول: مفعول الثاني منصوب.
..
نصبه [ضمة].
.
أي فتحة مقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، أي فضل
مضاف، والياء ضمير متصل في محل مضاف إليه. طيب، (فضلي)، إذًا فضل هذا
هو المفعول الثاني لـ (أعلمته)، (ظهر).
لا أحد يجيب هكذا، نعم.
.
مبني على، أين الفتح؟
.
نعم، مبنيٌ على الفتح المقدر، منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون
والروم أو الضم، والفاعل؟
..
تقديره هو، والجملة؟
..
مفعول ثالث، في محل نصب مفعول ثالث، إذًا (من ظنني أعلمته فضلي ظهر)،
(ظنني أعلمته)، هنا وقع أو وقعت الجملة مفعولاً ثانيًا في باب ظن، ووقع
(ظهر) جملة مفعولاً ثالثًا في باب أعلم (إذ صغت).
نعم، متعلق بقوله: (ظهر). (صغت)؟
مبني على؟
..
نعم.
نعم، في محل جر إضافة (إذ) إليها، (نظمًا) مفعولٌ به، (استنار وازدهر)،
(استنار) ما عندك؟
فعل ماضي مبني على الفتح، والفاعل؟
[ضمير مستتر]
أي، والجملة؟
أي في محل نصب نعت (نظمًا)، (استنار) فعل ماضي والفاعل مستتر، والجملة
من الفعل فاعل في محل نصب نعت لـ (نظمًا)، و (ازدهر) الواو؟
..
حرف عطف، (ازدهر)؟
..
الفتحة مقدرة
#1.03.31، والفاعل؟
..
هو، والجملة؟
..
في محل معطوف على أي شيء (استنار)؟ إيش محل (استنار)؟
..
نعت لـ (نظمًا)، والمعطوف على المنصوب منصوب، (فالله يعلم)، (فالله)
الفاء؟
..
نعم.
..
وقعت في جواب الشرط تمام، الله يعلم، الله؟
[مبتدأ].
مبتدأ، (يعلم)؟
..
خبر، والجملة من المبتدأ والخبر.
..
في محل؟
..
(جواب شرط جازم)
..
في محل جزم، (فالله يعلم) نقول: الجملة الاسمية في محل جزم، أين فعل
الشرط؟ ظن، أين جواب الشرط؟ مبني، الجواب: (فالله يعلم)، إذًا الجملة
في محل جزم جواب الشرط، (يعلم أكنت كدت)، (أكنت)؟
همزة استفهام.
..
نعم.
..
نعم، والتاء؟
..
نعم، (كدت)؟
..
نعم.
..
نعم
..
خبر كان (كدت) في محل خبر كان، أين المفعولان (يعلم)؟
..
(يعلم أكنت) مفعولين؟
..
(أكنت) إيش نقول؟
..
جملة (أكنت) اسم كان وخبرها في محل نصب، هنا حصل التعليق (مما حكوا أو
علقوا عنها العمل)، حصل التعليق في أي شيء؟ بالهمزة، إذا وقع بين
الجملة والعامل همزٌ، يعني مما له صدر الكلام، فنقول: الجملة بعدها في
محل نصب مفعولي (يعلم). (كدت ** أقول)، (كدت) قلنا: كاد واسم واسهما،
أين خبرها؟
(أقول) ... ، (أقول) خبر (كدت) يعني في محل نصب خبر (كدت)، (أقول
أنوي)، (أنوي)؟
..
مضارع.
..
مرفوع، وعلامة رفعه؟
..
والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والجملة؟
لا، أقول حال كوني نوى في محل نصب حالٍ من فاعل أقول، (أنوي الخير)
(الخير) هذا مفعولٌ به، (إني سدت)، (إني)؟
فتح الله عليك، نعم.
..
نعم.
وجملة (سدت) في محل رفع خبر إنَّ، و (إني سدت)؟
مقول القول في محل نصب (إني سدت) في محل نصب (أقول).
إذًا إذا أردنا نرتب، قوله في البيت الأول تأتون بالشاعر (موضعها) خبر
مبتدأ، أين هو هنا في البيتين؟ نعم يا عبد القدوس، (موضعها خبر مبتدأ).
(من ظنني).
..
نعم.
..
هي على قول، والقول الصحيح أن جملة الشرط والجواب في محل رفع، نعم
[أحسنت].
..
طيب، أيضًا.
(يعلم) من قولك: (فالله يعلم). إذًا عندنا مثالان هنا (موضعها خبر
مبتدأ)، (ظنني)، (فالله يعلم) الجملتان جملة الشرط وجوابه في محل رفع
خبر المبتدأ (من)، كذلك قوله: (فالله يعلم). (فالله) مبتدأ، (يعلم)
الجملة في محل رفع خبر المبتدأ، وإن.
..
(إني سدت)، (سدت) هذه جملة في محل رفع خبر إن، وفي كان؟
(كدت)
نعم أحسنت، وفي كاد؟
(أقول) نعم، جملة أقول في محل نصب خبر (كاد)، والحال (أنوي)، والمفعول
(أربع جمل ** مما حكوا).
..
(إني سدت)، الجملة (مما حكوا) في محل نصب، (أو علقوا عنها العمل)،
(يعلم أكنت) جملة كنت وخبرها في محل نصب مفعولي (يعلم)، والمعلق
الهمزة، (علقوا عنها العمل
أو كان آخر مفاعل أرى) واعلمَ.
..
مع كون الجملة نفسها. (ظهر) جملة (ظهر)، (أعلمته فضلي ظهر)، (ظهر) في
محل نصب مفعول ثالث، (أو ظن) المفعول الثاني (أعلمته) الجملة في محل
نصب مفعول ثانٍ نعم، أو تضف إلى الوصف.
..
(إذ صغت) تمام، (جواب شرط جازم فاجزم).
..
(فالله يعلم) في محل جزم، أحسنتم، نعم.
ما قد تبعك من مفردٍ، تابعة للمفرد.
..
(استنار) الجملة نعت لـ (نظمًا).
..
وجملةً تقدمت تابعةً لجملة قوله: (وازدهر). ازدهر الجملة في محل نصب
عطفًا على جملة (استنار).
أحسنتم وأجدتم ونفعنا الله وإياكم يوم الدين.
وصلَّى الله وسلَّم [على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم].
|