الإملاء
المختصر في شرح غريب السير تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً
(قوله) : يا حار قد عوَّلت غير معوَّل. عوَّلت معناه عزمت،
(1/184)
يقال: عوَّلتُ على الشيء إذا عزمت عليه
ولجأت إليه. والهياج الحرب. وتمتطي تركب. (وقوله) : سرح اليدين. أي سريعة
اليدين يعني فرساً. (وقوله) : نجيبةً. أي عتيقةً. (وقوله) : مرطى الجراء
طويلة الأقراب. مرطى أي سريعة، يقال هو يعدو المرطى إذا أسرع، والجراء
الجريُ، والأقرابُ جمع قربٍ وهي الخاصرةُ وما يليها، والقعص القتل بسرعة.
والأسلاب جمع سلب، وهو ما سلب من سلاح أو ثوب أو غير ذلك، والشَّنار العيب
والعار.
تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً
(قوله) : مستشعرٍ حلق الماذيِّ يقدمهم. يقال استشعرتُ الثوب إذا لبسته على
جسمك من غير حاجز. والشعار ما ولى الجسم من الثِّياب، والدِّثار ما كان فوق
ذلك. والماذيُّ الدُّروع البيض الليِّنةُ. والنحيزةُ الطبيعةُ، والرعديد
الجبانُ، والذِّمار ما يجب أن يحمى، والرَّواء التملُّؤ من الماء بفتح
الرًّاء، والرِّواء بكسر الراء جمع راوٍ من الماء أيضاً. والتَّصريد تقليل
الشُّرب. والمنجذمُ المنقطعُ. والمحدود الممنوع هنا، والأماجيد الأشراف.
(1/185)
تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً
(قوله) : خابت بنو أسدٍ وآبَ غزيُّهم. قوله: خابت من رواه بالخاء المعجمة
فهو من الخيبة، ومن رواه حانت بالحاء المهملة فهو من الحين وهو الهلاكُ،
والغزي جماعة القوم الّذين يغزون. وتجدَّل صرعَ بالأرض، واسم الأرض
الجدالةُ، ومقعصاً أي مقتولاً قتلاً سريعاً. (وقوله) : صادقة النجاء. يعني
فرساً والنجاءُ السُّرعةُ، والسَّبوحُ التي تسبح في جريها كأنَّها تعوم.
والنَّحر الصَّدر، والعاند الَّذي يجري ولا ينقطع، والمعبط الدَّم الطريُّ،
والمسفوح السائل المصبوبُ. (وقوله) : معفراً. أي لاصقاً بالعفر وهو
التُّرابُ. (وقوله) : غرَّ. أي لطخ بشرٍّ، والمارنُ ما لان من الأنف، وشفا
كل شيءٍ حرفة وطرفه، والرِّماق بقيَّة الحياة. والشيءُ اليسيرُ أيضاً.
تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً
(قوله) : إبارتنا الكفَّار في ساعة العسر. (قوله) : إبارتنا. معناه
إهلاكنا، تقول أبرنا القوم أي أهلكناهم، وسراةُ القوم خيارهم
(1/186)
وسادتهم. (وقوله) : بقاصمةِ الظهر. يعني
داهيةً كسرتْ ظهورهمْ، يقال الشيءَ إذا كسره فأبانه، فإن لم يبنه قيل فصمه
بالفاء. ويكبو معناه يسقط، والنَّحر الصَّدر. والثائرة ما ارتفع من الغبار.
والقتر الغبار، والعاويات الذِّئاب والسِّباعُ. (وقوله) : ينبهم. معناه
يأتونهم مرَّة بعد مرَّةٍ، ومن رواه ينشنهم فمعناه يتناولنهم. (وقوله) : ما
خامت. من رواه بالخاء المعجمة فمعناه جبنت ورجعت، ومن رواه بالحاء المهملة
فهو من الحماية وهو الامتناع.
تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً
قوله: نجَّى حكيماً يوم بدرٍ شدُّه. الشد هنا الجري، والنجاءُ السُّرعة.
وأعوج اسم فرس مشهور في الجاهلية والجلاه جمع جلهةٍ وهو ما استقبلت من عدوة
الوادي، وعاندة الطريق هنا حاشيته، والمنهج المتَّسعُ، والماجد الشريف.
(وقوله) : ذي ميعةٍ. من رواه بالياء فمعناه النشاط. ومن رواه بالنون فهو من
الامتناع. والبطل الشجاع، والمحرج المضيَّق عليه. والجزيل الكثير، والنَّدي
المجلس، والوغى الحرب، والكماة
(1/187)
الشجعان، واحدهم كميٌّ، والسَّلجج بجيمين،
السيف القاطع الَّليِّنُ المهزَّة وسلحج كذلك.
تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً
(قوله) : وإن كثروا وأجمعتِ الزُّحوف. الزُّحوف جمع زحفٍ وهي الجماعة تزحف
إلى مثلها أي تسرع وتسبق. وألَّبوا جمعوا. (وقوله) : ما تضعضعنا. أي ما
تذلُّنا ولا تنقص من شجاعتنا، والحتوف جمع حتف وهو الموت. والعصبة الجماعة.
(وقوله) : لقحت. أي حملت، والكشوف بفتح الكاف الناقة التي يضربها 44و.
الفحل في الوقت الذي لا تشتهي فيه الضِّراب، فاستعارها هنا للحرب، والمآثر
جمع مأثرةٍ، وهو ما يتحدَّث عن الإنسان من خير أو فعل حسنٍ، والمعقل
الممتنع الذي يلجأ إليه.
تفسير غريب أبيات حسَّان أيضاً
(قوله) : جمحت بنو جمحٍ لشقوةِ جدِّهم. جمحت معناه ذهبت على وجهها فلم
تردّ. والجدُّ هنا السعد والبخت. (وقوله) : عنوةً. أي قهراً وغلبةً.
والعنوةُ القهر والغلبة هنا. وقد تكون العنوة الطاعة في لغة هذيل، وأنشدوا
قول كثيِّر:
(1/188)
فمَا أسلموهَا عنوةً عن مودَّةٍ ... ولكن
بحدِّ المشرفيِّ استقالها
تفسير غريب أبيات عبيدة بن الحارث أيضاً
(قوله) : يهب لها من كان عن ذاك نائياً. يهبُّ أي يستيقظ، يقال هبَّ من
منامه إذا استيقظ، والنَّائي البعيد، وبكرُ عتبةَ يعني ولده الأوَّل،
والتماثيل جمع تمثال وهو الصورة تصنع أحسن ما يقدر عليه. أخلصت معناه أحكم
صنعها وأتقن، وهذا إذا رجع الضمبر إلى التَّماثيل، وإن عاد الضَّمير الَّذي
في أخلصت إلى الحور، فمعنى أخلصت خصَّ بها هو أحسن. (وقوله) : تعرَّفتُ
صفوه. من رواه بالقاف فمعناه مزجت، يقال: تعرَّق الشَّرابَ إذا مزجه، ومن
رواه بالفاء فهو معلوم، والمساوي العيوب. (وقوله) : المنائيا. أراد
المنايا، فزاد الهمزة وقد تكون هذه الهمزة منقلبة عن الياء الزائدة التي في
منيَّة.
تفسير غريب أبيات كعب بن مالك
(قوله) : بدمعك حقاً ولا تنْزري. أي تقلّلي الدَّمع من الشيء النَّزر وهو
القليل، وهدَّنا أي هدمنا، والعنصر الأصل. (وقوله) :
(1/189)
شاكي السِّلاح. معناه حادُّ السِّلاح،
والثَّنا ما يتحدَّث به عن الرَّجلِ من خير أو شرّ، وأمَّا الثناء فلا يكون
إلا في الخير خاصَّةً، كذا قال بعض اللغويين، وقد جاء في الحديث أثنى عليه
بخير وأثنى عليه بشرّ، فالثناء إذا يكون في الخير والشَّرّ، (وقوله) :
طيِّب المكسرِ. من رواه بالسين المهملة فيريد أنَّه طيِّب النَّكهة، كما
تقول طيِّب المبسم، يقال كشَّر عن أنيابه، هذا إذا جعله حقيقةً، فإن جعله
مجازاً كان بمعنى طيِّب المخبر، أي إذا فتشت عنه وكشَّفت وجدت مخبره طيباً.
(وقوله) : عرانا. أي قصدنا ونزل بنا، وحامية الجيش. آخرهم الَّذين يحمونهم،
والمبتر السيف مأخوذ من البتر وهو القطع.
تفسير غريب أبيات كعبٍ أيضاً
(قوله) : بأن قد رمتنا عن قسيٍّ عداوةً. القسيُّ جمع قوسٍ وهو معلومٌ،
والزَّعيم هنا الضامن ويعني به النَّبي صلى الله عليه وسلم لأنه ضمن لهم
الجنة، وقد يكون الزَّعيم أيضاَ الرَّئيس، وهدَّبتها معناه هنا أخلصتها
ونقَّيتها، وأرومها أي أصولها وهي جمع أرومةٍ وهي الأصلُ، والكليمُ الجريح
هنا. (وقوله) :
(1/190)
فدسناهم. معناه وطئناهم، وصوارم قواطع يعني
سيوفاً. (وقوله) : حلفها. أراد به من كان حليفاً فيهم وليس منهم، والصميم
الخالص من القوم
تفسير غريب أبيات كعب أيضاً
(قوله) : على زهوٍ لديكم وانتخاء. الزَّهو الإعجابُ، والانتخاءُ الإعجاب
والتكبر أيضاً. وقوله: حامت. هو من الحماية وهي الامتناع هنا، وكداء بفتح
الكاف والمد موضع بمكة. (قوله) : فيا طيب الملاء. أراد الملأ وهم أشراف
القوم فمده ضرورة.
تفسير غريب قصيدة طالب بن أبي طالب
(قوله) : ألا إن عيني أنفذت دمعها سكبا. السكب السائل من الدمع والمطر
وغيرهما مما يسيل، وأرادهم أي أهلكهم، واجترحوا أي اكتسبوا، ومنه قوله
تعالى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات. (وقوله) : لغية. يقال هو لغية إذا
كان لغير أبيه، ويقال هو لرشده إذا كان لأبيه. (وقوله) : النكبا. يريد
نكبات الدهر، وداحس اسم فرس كانت حرب بسببه. وأبو يكسوم ملك من ملوك
الحبشة، والشعب الطريق بين
(1/191)
جبلين، والسرب بفتح السين المال الراعي.
والسرب بكسر السين القوم، ويقال النفس، ومنه قوله في الحديث من أصبح آمناً
في سربه. والذرب الفاسد، ومنه يقال: ذربت معدته إذا تغيرت. والعافون
الطالبون للعرف. ويؤوبون يذهبون ويرجعون ومن رواه يؤمنون فمعناه يقصدون.
والنزور القليل. والصرب المنقطع وهو بالصاد المهملة. والصرب أيضاً القليل
من الماء. (وقوله) : تململ. معناه لا تستقر على فراشها.
تفسير غريب قصيدة ضرار بن الخطاب
(فقوله) : كأن قذى فيا وليس بها قذى. القذى ما يسقط في العين وفي الشراب
والماء، وتنسجم تنصب، والندي المجلس، والخوصاء البئر الضيقة هنا.
والوغد الدنيء من القوم، والبرم البخيل الذي لا يدخلُ مع القوم في الميسر
لبخله. (وقوله) : أشجى. معناه أحزن من الشجو وهو الحزن. (وقوله) : فلم يرم.
أي لم يبرح ولم يزل. والخطي الرماح. والخذم والجذم بالخاء المعجمة والجيم
قطع اللحم، يقال خذمه وجذمه أي قطعه. وبيشة موضع تنسب إليه الأسود. والغلل
بالغين المعجمة
(1/192)
وهي مواضع الأسود. (وقوله) : بأجرأ. أي
بأشجع. ونزال بمعنى أنزل، والقماقمة السادة الكرماء وأحدهم قمقام، والبهم
الشجعان واحدهم بهمة. (وقوله) : فلم يلم. من رواه بكسر اللام معناه لم يأت
بما يلام عليه، يقال: ألام الرجل إذا أتى بما يلام عليه. ومن رواه بفتح
اللام فمعناه لم يعاتب من اللوم وهو العتاب. (وقوله) : إن الريح طيبة. يريد
أن النصر والظفر لكم قال الله تعالى: وتذهب ريحكم.
تفسير غريب أبيات الحارث بن هشام
(قوله) : وهل يغني التلهف من فتيل. الفتيل بالفاء الذي يكون في شق النواة
من التمر يضرب به المثل في الشيء القليل، ومنه قوله تعالى: ولا يظلمون
فتيلاً. والجفر البئر التي لم تطو. والمحيل القديم المتغير. (وقوله) : غير
فيل. أي غير فاسد الرأي، يقال رجل فيل الرأي، وفال الرأي، وفائل الرأي إذا
كان غير حسن الرأي. (وقوله) : في درج المسيل. يريد في موطن الذل
(1/193)
والقهر، يقال: تركته درج السيول إذا تركته بدار مذلةٍ وهوانٍ حيث لا يقدر
على الامتناع. والعقد هنا العزم والرأي. وكليل أي معي. |